ةـوديـعـية السـربـة العـممـلكـال

يــالـــعـم الــيـلــعـتـال وزارة

رىــــــقــة أم الــــعـــامـــج

ةــــــيــربــــتـة الــــــيــلــك

ةـالإسلامية والمقارن ية ـقسم الترب

التي تواجھ الأسرة تحدیاتال

المسلمة في المؤتمرات الدولیة تربیة الإسلامیة دراسة ناقدة في ضوء ال

بحث مكمل لنيل درجة الماجستير في التربية الإسلامية والمقارنة

دي ـــدعــودة الــر عــاهـن شـادل بــع ) ٤٢٧٨٨٠٣٦ (

علي بن مصلح المطرفي

هـ ١٤٣١، ١٤٣٠: الثانيالفصل الدراسي

: قال تعالى

)) ((

) ٥٥: سورة الأنعام ، الآية (

الإھــداءذلل الصـعاب لـكـي أكـمـل و ، لـي الكـثـير ذلـالذي ب ؛ مـيدي الكرـإلى وال

.مسـيرتـي العلـمـية

وأضفت على ، وشجعت ، وربت ، وأرضعت، التي حملت ، إلى والدتي العزيزة

.ذلك حنانها وعطفها

، وتحملت العناء طيلة أيام البحثت لي الأجواء أالتي هي ؛ إلى زوجتي الغالية

.وساعدت ، وضحت ، فصبرت

، شجيع تارة ـومن الت ، ارة ـاء تـن الدعـئوا مـالذين ما فت ؛ إلى الإخوة والأخوات

.أخرى ومن مد يد العون تارة

تـقـف فـي وجـه التـحـديات ، ، مـن يـريـد بـناء أسـرة مـسلـمـة ى كلـإل

.وتـقوم بدورهـا الـتـربوي

ليكون ؛ ا أهدي هذا العمل التربويإليكم جميع ، سرة المسلمةفي جدار الأ بناء

ا لها في مجاوزة الصعاب والتحديات التي تعترض مسيرتها التربوية أسأل االله أن ، ومساعد

ا لوجهه .وأن يـتـقبله ، إنه جواد كريم ، يـجعـله خالص

الشكرا وباطـنا ـحانه وتعـبر االله سـأشك ا ، ظاهر وأخر ، الذي وفـقـني وأعانـني ، الى أولا

لا تعد ولا تـحصى وآلائـه تـتـرى ، وما من أمر تيسر ؛ ولا هداية ، فنعمه عـلـي

فاللهم لك الشكر العظيم ، . ت ؛ إلا بفضله سبحانه ـمـت تـعمـحصلت ؛ ولا ن

. ك والحمد الكثير ، والثـناء الطيب المبارأتقـدم - لاميةـية الإســربــت عليـه التـالـذي حثـ - دأ الشـكرـا من مبلاق ـنطوا

فـتحـت أبوابهـا لـمــن أراد التي ؛ رمةـكـامعة أم القرى بمكة المـج : إلى كل من بالشكر

: لة في مـديرها ـثــمتـم ،أن ينـهل من العلم ، وأتـاحت لي الفـرصة لإكمـال دراسـتـي

. وليد أبو الفرج : الدكتور معالي

: سعادة الـدكتور ارنة ـقـة الإسلامية والمـيـسم التربـلرئيس ق دم بالشكرـقـأتكما

، الذي سهل ويسر لي السبل لإخراج هذه الرسالة بعد قـدرة االله نايف بن حامد الشريف

. وتوفيقه ، فجزاه االله عني وعن زملائي خير الجزاء

نـايف بـن حامـد : سـعادة الأسـتاذ الـدكتور : كما أشكر المحكمـين للخطـة وهمـا

ين قامــا مشـكورين : الشريف ، وسعادة الدكتور عبد النـاصر بـن سـعيد عطايـا ، الـذ

بالاطلاع على خطة الرسالة ، وبـذلا قـصـارى جهدهـمـا فـي إحكام خـطـة الرسـالة ،

. االله لهمـا التوفيق والسداد سألاها ، أحتى خرجت بالصورة التي رسمـ

ين تـفـضلا بقبول مناقشة هذه وأتقدم بالشكر الوافر للمناقـشـين الكريـمـين اللـذ

مـحمــود بـن محمـد كسـناوي ، وسـعادة : سـعـادة الأسـتاذ الـدكتور : الرسالة ، وهما

. عبد الناصر بن سعيد عطايا : الدكتور

ر ســعادة ـديــقـاذ الـتــوتقـديري إلى المـربي الفاضـل والأس أتقـدم بشـكري كما

فــكان نـعــم ، ي الذي أشـرف عـلى دراسـتــ، عـلـي بن مصلح المـطـرفي : ور ـتـالدك

بارك له في علمـه أسأل االله أن يـ، فقد استفدت من علمه وأدبه وخلقه الموجه والناصح ،

. وعمله وذريته

ا :وختام في إبـراز هـذه الدراسـة ورة ـصح والمشـالنالعون ون قدم لي ـم أشكر كل

. وإخوة زمـلاء ، خ فضلاء ومشاي، باء بهذا الشكل ؛ من أساتـذة نجـ

. وصلى اللهم وسلم وبارك على نبـينا محـمـد وعلى آله وصحبه وسلم

ملخص الدراسة . دراسة ناقدة في ضوء التربية الإسلامية - في المؤتمرات الدولية تواجه الأسرة المسلمةالتحديات التي : عنوان الدراسة

. يعادل بن شاهر عودة الدعد : بـالـإعداد الطتوضيح أهم التحديات -٢. الأمم المتحدة ، الأسرة :التعرف على مفهوم كل من - ١:تهدف الدراسة إلى : أھداف الدراسة

بيان دور التربية الإسلامية في مواجهة تحديات الأسرة المسلمة - ٣. لمسلمة من خلال المؤتمرات الدوليةالتي تواجه الأسرة ا .المتضمنة في المؤتمرات الدولية

.المنهج التاريخي والمنهج الوصفي: منھج الدراسة :قسم الباحث الدراسة إلى خمسة فصول وخاتمة وبيانها كالتالي : الدراسة فصول

وحدود ومصطلحات ، والمنهج ، والأهمية ، والأهداف ، والأسئلة ، والموضوع ، المقدمة : شتمل علىوي : الفصل الأول وسائل ، الأسرة ومكانـتها مفهوم :ويشمل ) في الإسلام الأسرة ومكانتها( : الفصل الثاني. والدراسات السابقة ، الدراسة

هيئة الأمم المتحدة ومظاهر ( : الفصل الثالث. لامـالإس رادها فيـين أفـاعية بـجتمات الاـالعلاق، اـاصدهـمق، تكويـنها وملامح مؤتمر ،أجهزتها ومؤتمراتها المعنية بالأسرة ، لمحة عن الأمم المتحدة : ويشتمل على) اهتمامها بمؤسسة الأسرة

التحديات التي تواجه الأسرة في ( : الفصل الرابع. بالأسرة في مؤتمراتها المعنية والمخاطر الإيجابيات أهم السكان والتنمية ،غير عوة لإباحة العلاقـات الجنسـية الد ،الاعتراف بأشكال متعددة للأسرة : وهي ) مؤتمر السكان والتنمية بالقاهرة

اء قوامة الرجال على ـإلغ، اتباـباب والشزواج المبكر للشـاربة الـمح، ل ـديد النســعي إلى تحـالســ، ـين ـشرعية بين الجنسالدور التربية : ( الفصل الخامس .قليل من شأنه ـتهميش عمل المرأة المنزلي والت، نزع ولاية الآباء على أبنائهم ، النساء

مواجهة التحديات من خارج ، ة التحديات من داخل الأسرة مواجه: ويشتمل على ) الإسلامية في مواجهة تحديات الأسرة . الأسرة

:النتائج والتوصیات والمقترحات : خاتمة الدراسة وتشمل : النتائجأھم

المؤتمرات الدولية تسعى لفرض نمط حضاري عالمي موحد تلتزم به جميع الدول ، وواضح أن هذا الـنمط لا يراعـي - ١ . تباين الثقافة بين المجتمعات

أهـدافها ، وذلـك مـن خـلال تــتابع هـذه المـؤتمرات ، تـتخـذ المؤتمرات الدولية سياسة النفس الطويل في تحقيـق - ٢ .وخروجها بنتائج وتوصيات متقاربة

متعددة ، ويمكن إقامتها بدون الزواج الشرعي - ٣ .الأسرة في المؤتمرات الدولية تأخذ أشكالابـين الرجـل والمـرأة ، المؤتمرات الدولية تدعو إلى إلغاء قوامة الرجال على النساء من خلال مطالبتها بالمساواة التامـة - ٤

. وإزالة جميع أشكال التميـيز على أساس الجنس ، والمطالبة بتشارك الرجل والمرأة المشاركة الكاملة بينهما تسعى الأمم المتحدة من خلال أجهزتها المختلفة إلى عولمة النموذج الأسري الغـربي ؛ وخاصـة فـيما يتعلـق بجانـب - ٥

. المرأة والطفل والشباب : وصیاتم التھأ

القيام برصد إعلامي لوقائع المؤتمرات الدولية ، وتوثيق ما يصدر عنها من تقارير وأبحـاث وتوصـيات ؛ لكـي يـتم - ١ تبـيـينها لأفراد المجتمع تحليلها ومعرفة ما فيها من التحديات ، ومن ثم

س للأبناء والبنات في "الأسرة في التربية الإسلامية ": وضع منهج دراسي عن - ٢ . المرحلتين المتوسطة والثانويةيدر . كل منهما ـبـية عن الحياة الزوجية ، وأداء حقوقزوج والزوجة المقدمين على الزواج بدورات تدريإلزام كل من ال - ٣قديم القـروض الميسرـة ، والوحـدات السـكنية المناسـبة ، وتـذليل ـين في الزواج بتــتسهيل الزواج للشباب الراغب - ٤

. و تؤخر من زواجهمالعقبات التي تحد أ : م المقترحاتھأ

عن وسائل الأمم المـتحـدة في تـفعيل بنود مؤتـمـراتـهـا الدولية ، وموقـف التربـية الإسلامية مـن هـذه إجراء دراسـة قيــة عـن الآثــار السلبــية لتطبــيق بنـود المـؤتمرات الدوليــة عـلى النـواحي الاجتماعيـة والأخلا وإجـراء دراسـة. الوسـائل

. والاقـتصادية والصحية والسياسية

Abstract Thesis Tile : Challenges that Confront Muslim Family : Critical Study According to Islamic Education . Prepared By : Adel Bin Shaher Audah Al-Dadi Objectives of the Study : The study aims at 1. Familiarizing with the concepts : Family , The United Nations . 2. Showing the most important challenges that confront the Muslim Family through international conferences . 3. Clarifying the role of Islamic Education in confronting the challenges of the Muslim Family included in the international conferences. Methodology of the Study : Historical and descriptive methodology. Study Sections : The researcher divided the study into five sections and conclusion set as follow : First Chapter : ( Study Methodology ) which included introduction , topic , questions , importance , approach , study terms and limits , previous studies . Second Chapter : ( Family and its Position in Islamic Education ) and it includes the concept of the family and its position , methods of formation and its destination , as well as interpersonal relations according to Islamic Education . Third Chapter : ( The United Nations Organization and Its Interest with the Family Institution ) which includes a brief introduction about the U.N as well as its organs and conferences that are responsible for family , the most important advantages and disadvantages in these conferences . Chapter Four ( Challenges that confront the Family in the International Conferences ) which are represented in recognition of multi forms , call for not legal sexual relationships among sexes , birth control , fighting early marriage for both sexes , cancellation of men's superiority over women , cancellation of parent's responsibility over their children , marginalization of women's domestic work . Chapter Five : ( The Role of Islamic Education in Confronting the Challenges of The Family ) which includes : Confronting both internal and external challenges among the family. Conclusion of the Study : It includes results , recommendations and suggestions : The most important results : 1. Diversity of mocking techniques that are used by Islam opponents to disintegrate the family institution . 2. The international conferences focus on imposing a uniform cultural trend on all countries regardless the cultural diversity . 3. The women work according to Islam is in her home , otherwise it is only exception to the rule . 4. Women physical difference form men necessitates variation in the mental , psychological and functional aspects . 5. The dangers of international conferences are not confined to Islamic Education alone , but they are extended to the whole human society . The most important recommendations : 1. Following up the proceedings of international conferences and document their findings or recommendations so as to analyze them and absorb their challenges . Then reflecting them to the society's members . 2. Crafting an educational syllabus or curriculum on " Family in the Islamic Education " to be taught to students at intermediate and high secondary schools. 3. Teaching marrying couples courses on their marital life and the exercise of mutual rights . Such course should be mandatory . 4. Facilitating marriage for those interested in terms of loans , suitable residential flats and solving problems that impede or obstruct their marriag. The most important suggestions : Performing study about the U.N methods in application of its international conferences terms and the stance of the Islamic education form these methods . Also , conducting study about the negative consequences of application of international conferences terms on social , ethical , economic , health and political aspects .

قائمة المحتویات أ .....................................................................................................................................................................الغلاف ب ................................................................................................................................................................البسملة

د ....................................................................................................................................................................الإهداء هـ .................................................................................................................................................................... شكرال

ز ..................................................................................................................................عربي ملخص الدراسة

ح ..........................................................................................................................زي انجلي ملخص الدراسة ط ...............................................................................................................................................قائمة المحتويات

: وتشمل ) خطة الدراسة : ( الفصل الأول ٢ ................................................................................................................................................... الدراسة مقدمة

٤ .............................................................................................................................................. موضوع الدراسة

٥ .................................................................................................................................................... الدراسة أسئلة

٥ ................................................................................................................................................. أهداف الدراسة

٦ ...................................................................................................................................................... أهمية الدراسة

٦ .................................................................................................................................................... منهج الدراسة

٧ ................................................................................................................................................... الدراسة دحدو

٨ ...................................................................................................................................... الدراسة مصطلحات

٩ ........................................................................................................................................... الدراسات السابقة

) : الإسلامفي الأسرة: ( الفصل الثاني ١٦ .......................................................................................................................................................... تـمـهـيـد

١٧ ................................................................................................... الإسلامفي الأسرة ومكانتها فهومم

١٧ ............................................................................................................................ سرةالأ فهومم ١٩ ............................................................................................................................... مكانة الأسرة

٢١ ....................................................................................................... الإسلامن الأسرة في وسائل تكوي

٢٣ ............................................................................................................. أركان الزواج وشروطه ٢٦ ...................................................................................................................... الإسلاممقاصد الأسرة في

٣٢ ..................................................................... الإسلامسرة في العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأ

٣٣ ...................................................................................................... حقوق الزوجة على زوجها ٣٥ ......................................................................................................... حقوق الزوج على زوجته ٣٧ ..................................................................... الآثار التربوية المترتبة على أداء الحقوق الزوجية ٣٨ .......................................................................................................... حقوق الأبناء على آبائهم ٤٠ ........................................................................................................... حقوق الآباء على الأبناء

٤٢ .....................................................................................................................الأسرة في الإسلام وظائف

٤٢ ............................................................................................................................ التربية الجسدية ٤٣ .............................................................................................................................. التربية الإيمانية ٤٥ .......................................................................................................................... التربية الأخلاقية ٤٧ ....................................................................................................................... التربية الاجتماعية

متحدة ومظاھر اھتمامھا بمؤسسة ھیئة الأمم ال: ( الفصل الثالث ) : الأسرة

٥٠ ...............................................................................................................................لمحة عن الأمم المتحدة

٥٠ ........................................................................................................................................... النشأة ٥١ .......................................................................................................................................... بادئالم ٥٢ ...................................................................................................................................... افالأهد ٥٣ .......................................................................................................................... الفروع الرئيسية

٥٩ .........................................................................................أجهزة هيئة الأمم المتحدة المعنية بالأسرة

٦١ ....................................................................................أهم مؤتمرات الأمم المتحدة المعنية بالأسرة

٦٤ ..........................................................................................م ١٩٩٤ملامح مؤتمر السكان والتنمية

٧٢ .................................الأمم المتحدة المعنية بالأسرة في مؤتمرات والمخاطر الإيجابياتأهم

٧٢ ................................................................................ إيجابيات المؤتمرات الدولية المعنية بالأسرة ٧٣ ..................................................................................... مخاطر المؤتمرات الدولية المعنية بالأسرة

ي ـة فـمـلـسـمـرة الـسھ الأـواجـي تـتـات الـدیـحـتـال: ( الفصل الرابع : )والتـنـمـیـة بـالـقـاھـرة مـؤتـمـر الـسـكان

٧٧ ..................................قائمة على الزواج الاعتراف بأشكال متعددة للأسرة غير الأسرة ال

٨١ .................................................شرعية بين الجنسين الغير لدعوة لإباحة العلاقات الجنسية ا

٩٠ .............................................................................................................................السعي إلى تحديد النسل

٩٨ ...........................................................................................محاربة الزواج المبكر للشباب والشابات

١٠٣ ..........................................................................................................إلغاء قوامة الرجال على النساء

١١٣ ................................................................................................................نزع ولاية الآباء على أبنائهم

١١٩ ...............................................................................قليل من شأنه تتهميش عمل المرأة المنزلي وال

دور التربیة الإسلامیة في مواجھة تحدیات : ( الفصل الخامس ) : الأسرة

١٣١ ............................................................................................واجهة التحديات من داخل الأسرة م

١٣١ ............................................................................................................. بناء العقدي والإيمانيال ١٣٨ ......................................................................................................................... البناء الأخلاقي ١٤٣ ...................................................................................................................... البناء الاجتماعي ١٤٧ ........................................................................................................................... البناء الفكري

١٥١ ............................................................................................مواجهة التحديات من خارج الأسرة

:الـخـاتـمـة ١٥٨ ........................................................................................................................................................... النـتائج

١٦٠ ..................................................................................................................................................... التوصيات

١٦١ ................................................................................................................................................... المقـترحات

:الـفـھـرس ١٦٣ .......................................................................................................................... المصادر والمراجع قائمة

الفصل الأول . الـــــدراســــــة ةــــدمـــقـــم*

.ة ـــــــدراســــوع الـــوضـــــم*

.ة ـــــــدراســــال أســئــلـــــــة*

.ة ــــــــدراســــداف الــــــــأه*

.ة ـــــــــدراســــة الــــيـــمــأه*

. ةــــــــــدراســـج الـــهـــنـــم*

.ة ـــــــــدراســــدود الــــــــح*

. ةـــدراســـال اتــــحـلـطـصـم* . ةــــقــابـــســال اتـــدراســـال*

:المقدمة صلى االله عليه دـمـحـينا مـه نبـقـرف خلـى أشـلام علـلاة والسـالحمد الله والص

: بعد أما ،،،وعلى آله وصحبه وسلم

مبني على أسس وقواعد محكمة ، ية الإسلامية منهج دقيق ومحكمـفإن منهج الترب

ن المنهج يستمد قوته من مصادره الأصيلة التي هي شرع رب أوما ذاك ألا ، وقوية

عرض عنه وأخذ أومن ، الدنيا والآخرة واهتدى فيالذي من أخذ به رشد ، العالمين

بغيره فإن له معيشة تعيسة : (( كما قال سبحانه ، بائسة

( . () ١٢٦ - ١٢٤ : الآيات ،سورة طه ( .

وده ـنـوب ؛ ن من معالمه الأساسيةأد ـجـة نـيـية الإسلامـالعة منهج التربـطـوبم

. رةـام الأسـظـن ، ةـسـالرئي

ة ـقـوأولته عناية فائ، ظام الأسرة أيما اهتمام ـية الإسلامية بنـفقد اهتمت الترب

أن االله سبحانه وتعالى جعل :ومن ذلك ، تجلى معالم ذلك النهج في القرآن والسنةـت

القرآن بل جعل لها سورة من أطول سور ، هاؤقراـلقضية الأسرة آيات كثيرة يصعب است

؛ ورـسـيرها من الـفي هذه السورة وفي غ " : تفسيرهافي يلالتي ق ؛ سورة النساء : يـوه

،هـ ١٤٠٠ ،قطب (. "ظام الإسلامي ـرة في النـناية بالأسـلك العـاهر تـد من مظـحش

. ) ٥٧٥ : ص، ١: ج

ا ـكم ؛ رية ـطـف ية ـقضام بها ـتمـرة والاهـناء الأسـحانه وتعالى بـوجعل االله سب

جعل لهم - صلى االله عليه وسلم - ينا محمدـياء قبل نبـحانه في كتابة أن الأنبـح سبـأوض

سر (( : قال تعالى. يأوون إليها اأ

( . () ٣٨ : الآية ،سورة الرعد ( .

أبك ـلا يعي " : والمعنى كما كان لإخوانك ؛ وذرية عداؤك بأن يكون لك أزواج

ـف، ين ـالمرسل لأ يقشي ي . " ن الرسل قبلك كذلكأ م يعلمونـك بذلك وهـدحون فيـء

. ) ٤١٩ : ص ،هـ ١٤٢٣ ،السعدي (

، هتمت السنة النبوية بالأسرةا ؛ ظامهاـبناء الأسرة ونـوكما أن القرآن اهتم ب

يا معشر (( : - صلى االله عليه وسلم - وحثت على بنائها بالزواج المبكر وذلك في قوله

ومن ، وأحصن للفرج ، فإنه أغض للبصر ، زوجـتمن أستطاع منكم الباءة فلي ! الشباب

. ) ٥٣٩: ص ، ١٢: ج ، هـ ١٤٢٢، البخاري ( ) .) اءـوجه له ـلم يستطع فعليه بالصوم فإن

: هاـيـالى فـال االله تعـي قـمة التـلـناء الأمة المسـسة في بـعة الرئيـرة هي القلـوالأس

))

(( .) ١١٠ : الآية ،سورة آل عمران ( .

وهي الحصن ، ي المجتمع ـح فـالـل الصـاس لإخراج الرجـوهي اللبنة الأس

وفي العصر الحالي عصر . ورعاية سلوكهم اية فطرة الأطفال والشبابـصين لحمالح

يشتد ، وتسويق المفاهيم عبر وسائل الاتصال السريعة والمتعددة ، قافاتـة الثـعولم

الثقافية والاجتماعية والأخلاقية دياتـحـثر التـكـوت ، نا الإسلاميةـيتـالخطر على ترب

قافات العالمية ـية الإسلامية جزء بسيط من الثـة التربـقافـأن ثوالتي ترى ؛ حول الأسرة

. زاحمها في الميدان ـالتي ت

التي تعقد ؛ ومن هنا رأى الباحث دراسة بعض التحديات في هذه المؤتمرات العالمية

.يان بعض مظاهر التحدي فيها ـوب ، حدةـتـت لواء الأمم المـحـت

:موضوع الدراسة المجتمعات تفرض على ة ـيـمـعال ة ـمـظـمثل موضوع الدراسة في أن هناك أنـتـي

ذة من المؤتمرات ـخـتـحدة مـتـم المـئات الأمـزة وهيـهـلال أجـن خـم الإسلامية

لها ـطـفة غـتلـرارات الدولية المخـقـلانات والـق والإعـيـواثـوالم والقضية تكمن ، اء

وب ـعـشـافات الـقـلم تراع ث - دةـتحـم المـة الأمـئـهي : ومنها - ي أن هذه الأجهزةـف

ت ـرجـا خـهـث أنـيـح. ا ـهـنـة مـلاميـعات الإسـتمـاصة المجـوخ ؛ معاتـتـوالمج

ض بنودها ـادمة في بعـصـة ومـفـالـخـرات مـمـؤتـومقارير ـائق وتـبصكوك ووث

ـل تـثـمـوت ، ية الإسلاميةـظام التربـلن حدي ـا وصريا واضح لجميع مؤسسات اح

التي لها راتهاـمـير من مؤتـثـولكن من خلال النظر والاطلاع على ك، ية الإسلاميةـالترب

ـتحديات منذه الـر هـثـباحث أن أكوجد ال علاقة بالأسرة والسكان على مؤسسة صب

.ظامها الإسلامي ـالأسرة ون

ين بعض التحديات والعقبات التي تواجه ـرغب الباحث في القيام بدراسة تب لذا

التي تعقد تحت لواء الأمم ، نواة المجتمع المسلم وهي الأسرة من خلال هذه المؤتمرات

يان موقف ـمع ب، ية الإسلامية ـالتربوجه التحدي من خلال عرضه على اينـالمتحدة مب

: نوانـي هي بعـتـة والـدراسـذه الـاءت هـوج . ية الإسلامية من هذه التحدياتـالترب

دراسة ناقدة في ضوء - في المؤتمرات الدولية التحديات التي تواجه الأسرة المسلمة "

. " ية الإسلاميةـالترب

:أسئلة الدراسة على : على السؤال الرئيس التالي تجيبما سبق فإن الدراسة بناء

مرات الدولية ؟ ـؤتـل المن خلاـم المسلمة سرةالتحديات التي تواجه الأ ما

: عن هذا السؤال عدد من الأسئلة وهي عفرـويت

.؟ سلامما مفهوم الأسرة في الإ -

.رات الدولية ؟ـمـؤتـالأمم المتحدة والم ملامحما -

ر ـمـؤتـملال ـن خـة مـمـلـسـواجه الأسرة المـت يـتـات الـديـحـتـا الـم -

.؟ سكان والتنمية بالقاهرةال

ة ـنـضمـية الإسلامية في مواجهة تحديات الأسرة المسلمة المتـف التربـما موق -

.ة ؟ـيـات الدولرـمـؤتـالمفي

:أھداف الدراسة : يـلـا يـى مـدف الدراسة إلـهـت

.ية الإسلامية ـالتعرف على مفهوم الأسرة في الترب .١

. ية عملهاـفـوكي ، أتهاـشـون ، التعرف على مفهوم الأمم المتحدة .٢

ة من خلالـمـسلـرة المـه الأسـواجـي تـتـات الـديـحـتـم الـح أهـيـوضـت .٣

. ةـيـدولـرات الـمـؤتـالم

نة ـضمـديات الأسرة المسلمة المتـحـة في مواجهة تـيـة الإسلامـيـيان دور التربـب .٤

. ةـرات الدوليـمـالمؤت يـف

: أھمیة الدراسة

: يـا يلـيمـن إجماله فـكـية الدراسة يمـمـلعل مما يظهر أه

ن أهم المؤسسات التربوية لتي تعد ما ؛ تم بمؤسسة الأسرةـهـن هذه الدراسة تأ .١

.تهما وقي أكثر ـي والمربـتربـضي فيها المـحيث يق ؛تكن أهمها إن لم

كشف مخططات أعداء الأسرة المسلمة التي تريد تفكيك دراسة تـذه الـأن ه .٢

. ها ، وتقويض أركانها ، وهدم مبادئهاـكيان

قوانين الأسرة في النظام ينـة بـفادة من هذه الدراسة في المقارنـيمكن الاست .٣

. ة ـيـة الإسلامـيـظام التربـوفي ن عالميال

ـصـدم تـقـة تـدراسـذه الـأن ه .٤ ة ـيـربـتـه الـوم بـقـن تأكن ـا يمـمـا لور

واجه الأسرة المسلمة ـي تـتـديات الـحـتـاه الـجـا تـهـاتـسـؤسـلامية ومـالإس

. راتـمـؤتـذه المـمن خلال ه

أن ـشـي الـون فـصـتـمخـاحثون والـبـة الـدراسـذه الـن هـفيد مـتـسـي .٥

واجهة هذه التحديات ـط لمـطـرامج والخـبـم الـرسـلامي لـاعي الإسـتمـالاج

. مع ـتـجـهوض بالمـنـوال

: منھج الدراسةهج المعني بوصف ـالمن " : ي الذي هوـخـاريـج التـهـخدام المنـث باستـام الباحـق

ها ـيلـحلـناول رصد عناصرها وتـيت اي ـفـكي اي الماضي وصف ـت فـوقعتي ـاث الدـالأح

وذلك حينما يعرض . ) ١٢٨: ، ص هـ ١٤٢٥ ،النوح (. " يرهاـفسـتها وتـشـومناق

قها ـائـووث ، راتهاـمـومجمل مؤت ، والقائمين عليها ، وأهدافها ، دةـتحـشأة الأمم المـلن

. سة الأسرة ة بمؤسـا علاقـهـالتي ل

ه ـوعـوضـم " : ي الذيـفـوصـج الـهـنـمـدام الـخـتـام الباحث باسـا قـمـك

ية ـاعـتمـة واجـيـنـة من ديـيـوم الإنسانـلـعـل في الـيـحلـر والتـيـسـفـف والتـوصـال

ها ـفـا ووصـتهـظـملاحـت لـعـن من الأحداث التي وقـائـو كـا هـمـول ، ةـيـافـقـوث

ـم أيـتـهـا يـمـك ، هاـلـيـحلـا وتـلهـليـعـوت اء ـيـن أشـيـة بـقارنـمـالـا بض

. ) ٣٣ : ص ،هـ ١٤٢٦ ،أبو سليمان (. " ةـسـانـجـتـة أو مـفـتلـخـم

ة ـي تحليل مضمون وثيقـفو، ة ـلاميـية الإسـة الأسرة في التربـيان ماهيـوذلك في ب

يان موقف ـوكذلك في ب ، تخراج التحديات الأسرية منهاواس ، مؤتمر السكان بالقاهرة

. ية الإسلامية من هذه ا لتحدياتـالترب

: حدود الدراسة . ط ـقـتصرت الدراسة على التحديات التي تواجه الأسرة المسلمة فـاق -

، تصاديةـوالاق ، قافيةـالث : هاـعددة منـديات التي تواجه الأسرة متـوبما أن التح -

اعية ـتمـديات الاجـحـيان التـرت الدراسة على بـتصـقد اقـف، والاجتماعية ، والصحية

. قط ـة فـيـوالأخلاق

ي ـتـدة الـحـتـادرة عن الأمم المـصـدولية الـرات الـمـؤتـمـث أن الـيـوح -

تصر ـاق، ملها ـجـماربة في ـقـتـائج مـتـنـرج بـخـوت ؛ رةـيـثـتركز على الأسرة ك

مؤتمر السكان ( : وذج وهوـمـؤتمرات كنـالم ذهـه دـحأة ـى دراسـلـث عـاحـالب

. ) م ١٩٩٤ ، اهرةـقـي الـد فـقـعـنـالم ، نميةـوالت

: مصطلحات الدراسة :هي يانـلى بإتاج ـحـمصطلحات الدراسة التي ت

: التحديات : أولا

. ءالمتعمد للشي : الحادي: دي في اللغة بمعنى ـحـوالت، دي ـحـجمع ت دياتـوالتح

اه بمـحـداه وتـحـحداه وت : يقال حداهم ـيت : أي ؛ اسـنـا الـو حديـوه .ى واحد ـنعـر

. لبة ـه الغـتـونازع ، ذا باريته في فعلإ : اديت فلان ـحـت : جوهريـقال ال . مدهمـتعـوي

. باراه ونازعه الغلبة: داه ـحـوت . دهـمـعـت : لـدى الرجـحـت : دهـيـن سـال ابـوق

،م ١٩٨٦ ،ابن منظور ( . ابرز لي فيه : أي ؛ ذا الأمرـي هـا حدياك فـوأن. ديا ـحـال : وهي

. ) ٩٠ : ص، ٣: ج

:ي ـا يلـوبالتالي يمكن القول بأن المعنى اللغوي ينحصر فيم

.لشيء التعمد ل. أ

. المباراة ومنازعة الغلبة. ب

.البروز والظهور . ج

،خرج عنه ـي صطلاحي لاإن المعنى الاـف ؛ ي المعنى اللغويـف ظرـلال النـن خـمو

ة ـيـرز للأسرة في التربـبـالعقبات والمصاعب التي ت :نا القول بأن التحديات هي ـويمكن

.ات الأخرى ـقافـبة مع الثـازعة الغلـلال المباراة ومنـن خـية مـالإسلام

ا :رة ـالأس: ثاني

،الرازي (. "م ـهـوى بـقـتـه يـه لأنـطـل رهـرجـرة الـأس ": وي ـغـاها اللـنـومع

. ) ١٨ : ص ،هـ ١٤١٧

وأسرة . القوة والحبس : الأسرو. ة ـنـدرع الحصيـال: اها ـنـفي مع اوقيل أيض

.يته ـعشيرة الرجل وأهل ب : والأسرة. عشيرته ورهطه الأدنون لأنه يتقوى بهم : الرجل

. ) ١٤١ - ١٤٠ : ص، ١: ج ،م ١٩٨٦ ،ابن منظور (

، اعة التي ارتبط ركناها بالزواج الشرعيـي الجمـه " : لاحـصطي الاـرة فـوالأس

وما اتصل ، هما من ذريةـتج عنـوما ن ، هاـيـين طرفـبات بـوق والواجـقـزمت بالحـوالت

. ) ١٣ : ص ،هـ ١٤٢٨ ،شيخ (. " هما من أقاربـب

تصار على ـقفإنه تم الا ؛ لها معان عدة تربويصطلاح الوحيث أن الأسرة في الا

.اء ـنـة وأبـزوج وزوج من ـةوهي الأسرة المكون ، المعنى المراد في التعريف السابق

ا : المؤتمرات الدولية: ثالث

، دةـتحـمـم الـواء الأمـت لـحـد تـقـي تعـدورية التـاعات الـتمـجي الاـوه

ة ـيـافـقـثـة والـيـلاقــة والأخـيـاعـمـتـجا الاـايـضـقـن الـدد مـها عـيـش فـاقـنـوت

ين ـثلـمـرات مـمـؤتـذه المـهـاء لـضـون الأعـويك. يرها من القضايا ـة وغـيـياسـوالس

رون بوثائق وقرارات ـمـرج المؤتـخـم يـث، دة ـتحـة للأمم المـيع الدول التابعـن جمـم

. تكون ملزمة للدول الموقعة عليها

قد ـعـالمن ، يةـنمـؤتمر السكان والتـم : رات في هذه الدراسة هوـمـؤتـوالمقصود بالم

. م ١٩٩٤ : عام ، رةفي القاه

:الدراسات السابقة ية ـالدكتوراه في قسم التربير وـبعد الاطلاع والبحث في دليل رسائل الماجست

م أوإحياء التراث الإسلامي بجامعة الصادر عن معهد البحوث العلمية ؛ الإسلامية

شبكة صة عن طريق التبات العامة والخاوبعد الرجوع إلى فهارس عدد من المك ، القرى

ومكتبة الملك عبد االله بجامعة ، مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض : ومنها - العنكبوتية

ديات التي ـناولت التحـدراسة علمية أكاديمية ت أي د الباحثـجـي لم ؛ - أم القرى

. تواجه لأسرة المسلمة في المؤتمرات الدولية

اك نـين للباحث أن هـوإنما تب للتحديات التي ت ـرقـطـت التي من الدراسات اعدد

:تواجه الأسرة أو أحد أفرادها وبيانها كالتالي

وانـنـبع . ) هـ ١٤٢٢ ( )١( الكريم ريم العبدـالك دـبـن عـؤاد بــف دراســة: أولا

ة الإمام ـعـمن جام ، توراهـدكرسالة ؛ " ةـيـدولـرات الـمـؤتـي المـرأة فـايا المـضـق "

.محمد بن سعود الإسلامية بالرياض

: منها الهدف

. ضايا المرأة في المؤتمرات الدولية ـيان الأسس العامة لقـب -

مي لقضايا المرأة في المؤتمرات الدولية في المجال ـت العقد الأماجراءإيان ـب -

. والسياسي ، تصاديـالاقو ، الصحيو ، يالتعليمو ، الخلقي والاجتماعي

.ف الشرعي من المشاركة في هذه المؤتمرات ـيان الموقـب -

. استخدم الباحث المنهج الوصفي والمنهج التاريخي والمنهج التحليلي النقديوقد

: منها تائجـالنلى مجموعة من إوتوصل

. رأة ـيع المؤتمرات الدولية هو المـين جمـلمشترك بن القاسم اأ -

ية ـتماعـاة الاجـيـة الحـمـولـهو ع راتـمـؤتـمـذه الـهـائي لـهـدف النـهـن الأ -

.ي ـاحـي الإبـربـغـهوم الـفـبالم

.العلمانية والحرية والعالمية : ن هذه المؤتمرات قامت على أسس عامة منهاأ -

. هـشـهميـرة وتـتدعو هذه المؤتمرات إلى إهمال دور الأس -

دراسة نقدية في ،يا المرأة في المؤتمرات الدولية قضا ، ) هـ ١٤٢٢ ( ، عبد الكريمفؤاد بن ، العبد الكريم )١( . غير منشورة دكتوراهرسالة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ضوء الإسلام

مرات ـؤتـذه المـى هـلـائمين عـر القـظـبر في نـزلها يعتـرأة داخل منـل المـأن عم -

.زل ـتبر خارج المنـوعملها المع ، قر المرأةـبل هو من أسباب ف، هل لا اعتبار

: ةـلحالية من الدراسة السابقف الدراسة اـموق *

ت الدولية اذ المؤتمراـخـات : يـق الدراسة الحالية مع الدراسة السابقة فـفـتـت -

ن ـدد مـدراسة عـامت بـة قـقـابـسـة الـدراسـإلا أن ال. ةـث والدراسـحـبـلل اميدان

،تم بالمرأة ـهـي تـتـال دةـتحـلأمم المن اـع ةق الدولية الصادرـائـرات والوثـمـؤتـالم

، يةـمـنـمر السكان والتـؤتـم ( : ةـة على دراسـيـة الحالـدراسـصرت الـتـا اقـمـينـب

) . م ١٩٩٤ ( : عام ، رةـاهـقـقد في الـعـنـالم

ين ـتـدراسـلا الـة في أن كـق الدراسة الحالية مع الدراسة السابقـفـتـكما ت -

ذا ـخدمت هـتـلكن الدراسة السابقة اس، قدي ـلي النـيـحلـلتج اـهـنـذت المـخـات

ضية ـيان الحكم الشرعي في كل قـوب ؛ يةـقهـر الشرعية الفـظـج من وجهة النـنهـالم

بات من ـقـديات والعـحـقد التـما الدراسة الحالية فركزت على نأ ؛ة ـللشريع ةفـخالـم

. ية الإسلامية ـظور التربـمن

ة ـدراسـأن ال : يـن الدراسة السابقة فـة عـيـدراسة الحالـف الـلـتـخـوت -

ي ـلام فـلإسـل ـةفـالـخـمـرأة الـمـا الـايـضـة قـى دراسـلـرت عـصـتـة اقـقـابـسـال

حديات ـتـرزت الـة أبـيـالـحـة الـدراسـا الـمـنـيـب ؛ ةـيـدولـرات الـمـؤتـمـال

ن ـم مـي أعـهـف ، اءـنـة وأبـن زوج وزوجـا مـدهراـوم أفـمـمة بعـلـمسـللأسرة ال

.ب ـانـجـذا الـي هـة فـقـدراسة السابـال

ا : بعنوان . ) هـ ١٤٢٣( )١(دراسـة مـحـمـد بن أحـمـد غـرم االله الغـامدي : ثانـي

رسالة ماجستير ، من "التحديات الاجتماعية للعولمة وموقف التربية الإسلامية منها "

. جامعة أم القرى بمكة المكرمة

: الهدف منها

. التعرف على أبرز التحديات الاجتماعية للعولمة -

. إبراز أهم الآثار التي تحدثها التحديات الاجتماعية للعولمة في الفرد والمجتمع -

. لامية تلك التحديات معرفة أهم الطرق التي تعالج بها التربية الإس -

: منها تائجـالن، وتوصل إلى عدد من استخدم الباحث المنهج الوصفيوقد

أن البناء الأسري في معظم الدول وبخاصة الإسلامية يواجه مجموعة من -

. التحديات التي تستهدف هدم كيان الأسرة ، وإبعادها عن دورها التربوي

. العولمة أسهمت في نشر ثقافة الاستهلاك في المجتمع أن -

: ةـف الدراسة الحالية من الدراسة السابقـموق *

التركيز على التحديات : ق الدراسة الحالية مع الدراسة السابقة فيـفـتـت -

ا للدراسة وا دراسة السابقةال أن : في هاتلف عنـخـوت. لبحث الاجتماعية ، وجعلها ميدان

أبرزت التحديات التي تواجه عموم أفراد المجتمع ، بينما الدراسة الحالية ركزت على

. التحديات التي تواجه الأسرة أو أحد أفرادها فقط

ة ، ـمـولـعـاعية للـحديات الاجتمـتـم الـهرزت أـأب: ة ـقـكما أن الدراسة الساب -

جتماعية والأخلاقية في مؤتمر السكان ت أهم التحديات الاالحالية أبرزا الدراسة ـينمـب

) . م ١٩٩٤( ية بالقاهرة ـمـنـوالت

التحديات الاجتماعية وموقف التربية الإسـلامية ، ) هـ ١٤٢٣( الغامدي ، محمد بن أحمد غرم االله ، )١( . منها ، جامعة أم القرى ، رسالة ماجستير غير منشورة

ا : بعنوان . ) هـ ١٤٢٥( )١( فـهـد بن غـرم االله حـسـن الـزهــرانـيدراسـة : ثالـث

ة من وجهة دراسة ناقد: حقوق الإنسان التربوية والتعليمية والثقافية في المواثيق الدولية "

. رسالة ماجستير ، من جامعة أم القرى بمكة المكرمة " نظر إسلامية

: الهدف منها

التعرف على مكانة حقوق الإنسان في المواثيق الدولية عامة ، وحقوقه التربوية -

والتعليمية على وجه الخصوص ، وعلى موقف الإسلام من تلك الحقوق ، ثم

الإنسان التربوية والتعليمية في المملكة التطبيقات العلمية لحقوق توضيح أهم

. العربية السعودية

ي والمنهج ـفـنهج الوصـقي والمـائـخي الوثـتاريهج الـاحث المنـبـخدم الـتـاسوقد

: منها النـتائجمن مجموعة ، وتوصل إلى الاستنباطي

ق الدولية مجرد شعارات ليس لها صفة إلزام ، كما أنها حقوق الإنسان في المواثيأن -

ا هي في حقيقتها عدوان ، وذلك لأن مصدرها الفكر البشري ، تتضمن حقوق

. ولأنها لم تستند على قواعد راسخة تحدد مفهوم الشعارات المعلنة

أن حقوق الإنسان في الإسلام أشمل وأدق من حقوق الإنسان في الوثائق -

. لوضعية ا

: ةـف الدراسة الحالية من الدراسة السابقـموق *

أن كلا الدراستين تدرس وثائق : ق الدراسة الحالية مع الدراسة السابقة فيـفـتـت -

صادرة عن الأمم المتحدة ، وتقدم لها نقدا من وجهة نظر إسلامية ؛ مع اختلاف

د في الدراستين الوثيقتين في كل دراسة ، وكذلك ا . ختلاف الجانب المنـتـق

، حقوق الإنسان التربوية والتعليمية والثقافيـة في ) هـ ١٤٢٥( زهراني ، فهد بن غرم االله حسن ، ال )١( . ية ، جامعة أم القرى ، رسالة ماجستير غير منشورة دراسة ناقدة من وجهة نظر إسلام: المواثيق الدولية

ا دور ": بعنوان . ) هـ ١٤٢٢( )١(دراسـة صلاح بن ردود حامد الحارثي : رابـع

رسالة ماجستير ، من جامعة أم " التربية الإسلامية في مواجهة التحديات الثقافية للعولمة

. القرى بمكة المكرمة

: الهدف منها

العولمة واستشراف آثار الظاهرة على المجالين ؛ بحقيقة ظاهرة محاولة الوعي -

. الثقافي والتربوي

، وتوصل إلى وصفي والمنهج التحليلي النقديهج الـاحث المنـبـخدم الـتـاسوقد

: منها النـتائجمجموعة من

. تـتجسد في المنظومة الثقافيةالمحصلة النهائية لآثار العولمة أن -

. أن الظاهرة العولمة آثار إيجابية وآثار سلبية -

: ةـف الدراسة الحالية من الدراسة السابقـموق *

كلا الدراستين تبحث في أن : ق الدراسة الحالية مع الدراسة السابقة فيـفـتـت -

ا من وتختلف الدراسة الحالية عن السابقة وجهة نظر إسلامية ، التحديات وتقدم لها نقد

في أن الدراسة السابقة ركزت على تحديات العولمة الثقافية ، بينما الدراسة الحالية ركزت

. على التحديات الاجتماعية والأخلاقية

، دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات الثقافية للعولمة ) هـ ١٤٢٢( ارثي ، صلاح بن ردود ، الح )١( . ، جامعة أم القرى ، رسالة ماجستير غير منشورة

ثانيالفصل ال ي الإسلامف الأسرة

: المبحث الأول

. هاـتـنالأسرة ومكا فهومم

: المبحث الثاني

. وين الأسرة في الإسلامـوسيلة تك

: المبحث الثالث

. مقاصد الأسرة في الإسلام

: المبحث الرابع

. ين أفراد الأسرة في الإسلامـتماعية بـالعلاقات الاج

: المبحث الخامس

. وظائف الأسرة في الإسلام

:د ـیـھـمـتالمكانة ها الإسلام، حيث أولا ىامية لا تضاهـة سـمكان الإسلام يـرة فـللأس

ـا هائـملت نصوص الكتاب والسنة وجدت كم شريع ، وإذا تأـالعالية من الت من لا

فكيف بالكليات ؛ ة لمسائل الأسرةـيقـين الأحكام الدقـفريعات تبـشريعات والتـالت

. ؟ والقواعد العامة ؛ يـية الإسلامية مصدرها ربانـذ إن التربغرب ذلك إـستـولكن لا ي

.يق ـطبـوالمثالية القابلة للت ، زانـتميز بالشمول والاتـت

يم ، حيث أن ـظـلام العـام الإسـظـجزء مهم من ن رة في الإسلامـام الأسـظـإن ن

م إلى أسر تي ال ؛ل كل أسرة قلعة من قلاع الإسلام مثـت، المجتمع المسلم عامة مقس

كما أن الأسرة في . شريعاته ـثلت قواعد الإسلام وتـف كالطود الشامخ إذا امتـقـت

تبني أفرادها ، مؤسسة تربوية الإسلام يكونوا أعضاء فاعلين ل ؛ا ا قوي وتعدهم إعداد

.ويدافعون عنها ، ويحافظون عليها ، زازـتهم بفخر واعتـقافـيحملون ث

نوا غاراتهم عليها لكي يضعفوا ـفش ، لام أهمية الأسرةاء الإسلذلك أدرك أعد

بعض الدراسات في هذا تؤكده وهذا ما .ويسهل عليهم التأثير على المجتمع ، دورها

ظام بالعيب ـشرقون هذا النـيون والمستـناول الغربـلقد ت " : حيث جاء فيها ، الشأن

والغمز ، ثم ما وا أفكارهم ـحيث بث ؛ الإسلاميلة داخل المجتمع لبثوا أن نقلوا الحم

قوا آراءهم ، ـنـالذين اعت فينـقـثـير من المـوا زمام كثـتملكـ، ف تهم في بلادناـقافـوث

ويقاتلون د ، وراحوا يدافعون عنها مع ـتـي المجـف ونها ، ويحاولون أن يطبقوها فعلا

نع على ـذا يشظام الإسلام للأسرة ، هـنات من كل صوب على نـتالت الطعـوت. المسلم

وهذه تصرخ ، ظع الطلاق ويستهوله ـفـوآخر يست ،نكره ـإباحة تعدد الزوجات ويست

. ) ٤: ت ، ص .عبد الواحد ، د (. "زع ـفـقرير قوامة الرجل وتـمن ت

. هدافهم لها بالقصفة واستـلمـى الأسرة المسـلـداء عـوم الأعـجـه والغريب هو

مين ـلـرورة إدراك المسـلامي إلا ضـذا الحقد على النهج الإسـهـفسير لـس من تـولي "

ـاه تلقائـنـمة معـلـهيار الأسرة المسـداء أدركوا أن انـأن الأع انهيار المجتمع : اي

. ) ٢١ : ص ،هـ ١٤٢٨ ،طعيمه (. "الإسلامي بكامله

: تھاـالأسرة ومكان فھومم: المبحث الأول * : الأسرة فهومم: أولا

: ةـقال أهل اللغ ، ونـربـه الأقـطـته ورهـجماع : أسرة الرجل : الأسـرة فـي اللغة

. ) ١٨ : ص ،هـ ١٤١٧ ،الرازي (. "وى بهم ـقـه لأنه يتـطـره : أسرة الرجل "

: رةـوالأس. هم ـقوى بـون لأنه يتـه الأدنـطـه ورهـيرتـعش : رة الرجلـوأس

، ١: ج ،م ١٩٨٦ ،ابن منظور ( . ةـالدرع الحصين : وقيل . هـتـيـالرجل وأهل بيرة ـشـع

. ) ١٤٠ : ص

ه ـولـت حـوعـنــددت وتـعـد تـقـف : رةـلأسـي لـلاحـطـى الاصـنـعـمـأما ال

ف مـانب الـجـتلاف في الـوع والاخـنـتـوذلك لل ، ريفاتـالتع .ه ـلالـن خـذي تعر

ف بأـف ، اـمـهـالـفـن زوج وزوجة وأطـون مـتكـة تـاعيـمـتـة اجـرابط " : نهاتعر

ي ـين فـتركـشـونوا مـكـى أن يـعل ؛ اربـض الأقـعـدة وبـفـدود والحـجـشمل الـوت

: وهذا تعريف للأسرة بأعضائها وهم . ) ٨ : ص ،م ١٩٨٣ ،عقله (. "معيشة واحدة

وقد يكبر هؤلاء الأطفال ، عنهما أطفال تجـثم قد ين ، الزوج والزوجة في الأصل

.بقون في مسكن واحد ـبون ويـجـزوجون وينـيتـف

رف أيض ، ظام اجتماعي ورئيسيـون ، جماعة اجتماعية أساسية ودائمة " : بأنها اكما تع

ى لضبط ـامة الأولـلاق والدعـبل الأخ ؛مع فحسب ـتـست أساس وجود المجـهي ليو

. "ة ـيـتماعـاة الاجـيـسان أول دروس الحـه الإنـنـقى مـلـذي يتـار الـلإطلوك واـسـال

. ) ١ : ص ،م ١٩٧٢ ،ولي ـالخ (

، والبنية الأساسية التي ترعى نمو الطفل ، الوحدة الاجتماعية الأولى " : اوهي أيض

،صالح (. " لمـسو الـه نحـرات التي توجـوى المؤثـتملت على أقـبب اشـذا السـوهي له

. ) ٦٢ : ص ،م ١٩٨٤

حيث أنها وحدة اجتماعية ؛ سرة باعتبار الدور المناط بهاللأ التعريفات وهذه

وهي المؤسسة التي ، قوم بضبط السلوك لأفرادهاـوت ، أساسية ترعى نمو الأخلاق

.به قدم العمر ـعنها بعد ت ـينـغـولا يست ، ترعى الإنسان في أول حياته

ـكما تع ر اء ، ـنـين والأبـة من الزوجـيرة والمكونـموعة الصغـالمج " : بأنها اف أيض

أساس هذه الأسرة الزوجان المكونان من رجل وامرأة ، وهما اللذان يقومان بالدور

أيوب ، ( . " والرقابة من البداية إلى النهاية ، ظيمـنـالأساس والفعال في التكوين والت

. ) ١٧٩: هـ ، ص ١٤١٧

، سمات الأسرة في الإسلام بعضخلص ـة يمكن أن نستـومن التعريفات السابق

وهذه السمات .اعية عن غيرها من الجماعات الأخرى ـتمـاعة اجـميزها كجمـوالتي ت

:هي

.أساسها الزوج والزوجة ، تماعية شرعيةـقوم على رابطة اجـأنها ت .١

، دةـفـدود وحـم جـهـون لـكـد يـوق ، ناءـة أبـطـرابـذه الـن هـج عـتـنـد يـق .٢

.د ـن واحـكـجمعهم مسـوي

إذ المجتمع هو عبارة ؛ هي أساس المجتمع المسلم ونواته إن الأسرة في الإسلام .٣

.قائمة فيه ال الأسر مجموععن

، هموكـط سلـبـوض ، رادهاـات أفـهـوجـن تـويـكـي تـال فـعـرة دور فـللأس .٤

.م ـهـلاقـورعاية أخ

* : في الإسلام ة الأسرةـمكان: اثاني

ويأنس ، بفطرته يميل إلى الآخرين ، ويشـعر بالحاجة إلى من يعيش معهالإنسان

ولا يكون ذلك إلا في ظلال ، نه بحاجة إلى المودة والرحمة أترب منه ، كما ـويق ، إليه

طيع كل من الزوج ـالذي عن طريقه يست ؛زواج الشرعي قي طرفاها بالـالأسرة التي يلت

قرار ـتـنة والاسـيـكـة والسـراحـه الـم لـتـوت، اصده ـقـه ومـدافـيام بأهـة القـوالزوج

: (( كما قال االله تعالى

. ((

: (( وقال تعالى . ) ٢١ : الآية ،سورة الروم (

. (( ) ١٨٩ : الآية ،سورة الأعراف ( .

وعه ـقي على نـبـوت ، ظ على ذكر الإنسانـحافـهي التي ت الإسلامأن الأسرة في كما

حال في هذه ـرف أن ذلك مـوهو يع ، قاءـود والبـحب الخلـوالإنسان ي " . هـتـوذري

هو افالزواج إذ ، رهـوذك مهـهم بعد موته باسـيش فيـعـلب الأولاد ليـفهو يط ، الدار

: ص ،هـ ١٤٢٨ ،طعيمه (. "ه ـوعـاء نـياة الإنسانية وبقالطريق الشرعي لاستمرار الح

٢٨ ( .

يعة ـة لطبـواستجاب، زة التي أودعها االله في بني آدم ـية للغريـوفي الأسرة تلب

ظم ـوالأسرة هي المن " . تمعـة أو ضرر بالفرد أو المجـقـالزوجين دون عنت ومش

ية ـيعـابة الطبـذ الذي يضمن الاستجـظام الفـنوهي ال ، يةـسـيعي للغريزة الجنـالطب

وفي ظلالها تجد الغريزة علاجها ، ين الزوجين دون إعنات للفرد وتدمير للمجتمعـب

. ) ٢٨ : ص ،هـ ١٤٢٨ ،طعيمه (. " فسها الطري بلا منازعـنـومت

، العفافظ على ـقوم على تعديل السلوك ، وتحافـوت ، زرع الأخلاقـها تـكما أن

(( :تعالى االله قال ، ولهذا عبر القرآن عن الزواج بلفظ الإحصان

. (() اني حصنـبـزوج يـتـوكأن الم . ) ٢٥ : الآية ،سورة النساء

.يصون به عفافه

اذ ـخـظور الإسلامي أن تؤسس الأسرة وتؤدى الغريزة باتـوز في المنـجـولا ي "

ـية قديـيئات الجاهلـد البـهور عنـشـقات كما هو مـيـالأخدان والعش ، اث ـا وحديـم

ة على النوع البشري عن ـظـرغبة في المحاففالإسلام يحث الناس على تكوين الأسرة

ق استمرار ـالذي يحق ؛ - الذي لا يحصل إلا بالزواج الشرعي - ناسل والتكاثرـطريق الت

البقاء البشري ، كما يدعو إلى تكوينها رغبة في سلامة المجتمع من الانحلال الخلقي

حتى أردتهم ؛ والدمار تهم الويلـوأورث ، ية التي أدت إلى هلاك أقوامـسـوالفوضى الجن

. ) ٢١ : ص ،هـ ١٤٢٨ ،شيخ (. "هون الكرامات أو ، إلى أرذل الأحوال

ويسمو إلى بلوغ غايات ، ق مطالب عديدةـيـوالإنسان في هذه الحياة يسعى لتحق

قها بمفرده ، لكن مطالبه تلك قد تكون ميسرة إذا كان ـيـحقـوأهداف لا يستطيع ت

يسعى الإنسان " : )هـ ١٤٢٨ (يقول طعيمة ، شد من أزرهـنه وتـأسرة تعيتمي إلى ـين

وما الأسرة إلا ، يق ذلكـقـفسه بتحـقل بنـلا يست ؛ مةـيـيرة ومطالب جسـإلى آمال كب

زل الارتباط ـم يـول ، يرةـالب الكبـيق المطـقـحـعاون في تـاهر التـالمظهر العملي من مظ

، ب المصالحـلـهم لجـينـين الناس والتعاون بـباط بـلارتاهر اـوى مظـالأسري من أق

ي الزواج يتحمل كل فرد المسؤولية ـفـف اإذ ، وغ الآمال الكبارـوبل ، ودفع المضار

. ) ٢٨: ص (. "المحددة عن كل تصرفاته

ا ة تصان فيهـقيـيئة نـية الإسلامية تسعى لأن يعيش أفرادها في بـولما كانت الترب

، الأسرة : ومنها ذلك يقـمهمة لتحقكانت لها وسائط ؛ ظ فيها الفضائلـوتحف ، الحقوق

نمية ـوت ، يعي الذي يتولى حماية الفراخ الناشئة ورعايتهاـضن الطبـهي المح " : حيث

نطبع بالطابع ـقى مشاعر الحب والرحمة والتكافل ، وتـتلـأجسادها وعقولها ، وفي ظله ت

. " هاـعـتعامل مـوت ، اةـيـتح للحـفـتـوره تـدى الحياة ، وعلى هديه ونلازمها مـالذي ي

. ) ٢٣٥ : ص، ١: ج ،هـ ١٤٠٠ ،قطب (

: الإسلاموسائل تكوین الأسرة في : ثاني المبحث اليامها إلا بالزواج ، وقد وضع الإسلام لهذا الزواج ـلا يمكن ق الإسلامالأسرة في

ي ـلـتران الجاهـ وضوابط لا يمكن قيامه إلا بها ، وألغى كل أشكال الاقيرـوسائل ومعاي

من ولي ؛ وفي لضوابط الشرعـالتي كانت من قبل ، وأبقى الزواج الواضح الجلي المست

من اة نوع ـنـنـة المقـة خارج هذه العلاقـوأصبحت أي علاق ، وشاهدين وإعلان ودوام

.ه ـهي عنـنـالحرام الم

ة اـحتى أن العلاق يعاقب ، من حدود االله لخارجة عن شكل الزواج الشرعي حد

(( :قال االله تعالى .ة قبل العقوبة الأخروية ـصاحبها عقوبة دنيوي

(( .) ٢ : الآية ،سورة النور ( .

على اسـتـمـتاع كل مـن الـزوجـين بـالآخـر يد حلـفـد يـقـع ": زواج ـوال

. ) ١١: ، ص م ١٩٩٧زيدان ، (. " الوجه المشروع

قاضاه ـق ما يتـحقـين الرجل والمرأة بما يـيد حل العشرة بـعقد يف ": كما يعرف بأنه

وما عليه من ، هما من حقوقـيـحدد ما لكلـوي ، وتعاونهما مدى الحياة ، الطبع الإنساني

. ) ٢٦: هـ ، ص ١٤٢١مرسي ، (. " باتـواج

عليه ب الإسلام في الزواج وحض (( :فقال سبحانه ، ولقد رغ

. (() ٣ : الآية ،سورة النساء ( .

ن الفطرة ـة من سنـنـن المرسلين ، وكذلك سـة من سنـوالزواج في الإسلام سن

.فاسد والأمراض ا أنه حماية للمجتمع من المـالسوية الطاهرة ، كم

، ةـيـسـيـودوافع رئ ، يرةـة كبـميـلام أهـة الإسـعـريـي شـزواج فـولل "

اده ـبـيل الوحيد الذي شرعه االله لعـبـسـه الـإن ، روريةـانية ضـسـح إنـصالـوم

شري على ـس البـظ الجنـق حفـيـقـولتح ، يةـفـية وعاطـاجات نفسـق حـيـقـحـلت

يم ـلـئ السـدافـن الـضـوفير الحـولت ، همـتـاء ورعايـنـإنجاب الأبـب لامةـر وسـهـط

د ـيـكان الوحـمـي الـرة هـفة ، فالأسـلـتـوها المخـمـراحل نـولة في مـفـة الطـايـلرع

ى الرجل ـرة إذا أوفـاهـطـل هذه الأجواء الـثـي مـوف. ا ـلهـق هذه الأمور كـيـقـلتح

رة التي فطر االله ـطـظ الفـفـحـت ؛ها ـتـؤوليـسـبم زوجةـه وأوفت الـولياتؤـسـبم

. ) ٣٢ : ص ،هـ ١٤٢٩ ،النحوي (. "راف ـحـان من الانـصـوت ، الناس عليها

:أركان الزواج وشروطه *

، حتى سماه االله عز وجل في كتابه بالميثاق الغليظ ، لقد عظم الإسلام عقد النكاح

(( :قال االله تعالى

. (() ٢١ - ٢٠ : الآية ،سورة النساء ( .

ولعل من " . ن من مظاهر اهتمام الإسلام بالزواج أن جعل له ضوابط وقوانينأكما

يد ـشيـلكي يتم ت مهمة اوشروط ، ددة مح اه العناية أنه وضع للزواج أركان مظاهر هذ

. "لروح الإسلام ومبادئه اق ـوف ، ةـيقـوقواعد دق ، س سليمةـيان الأسري على أسـالك

فهي الإسلامظور ـوين الأسرة من منـكـا وسائل تـأم . ) ٣٧ : ص ،هـ ١٤٢٩ ،القوسي (

:ي ـلـا يـكم

: أركان الزواج: أولا

: ا وهيـهـة لا يتم إلا بـلاثـان ثللزواج أرك

بأن لا تكون ، منع صحة النكاحـين من الموانع التي تـين الخاليـوجود الزوج .١

ـثـالمرأة م ـن اللـم لا ـواتي ي ـح ة أو دـب أو عـسـل بنـذا الرجـن على هـمر

ـرض ـ كافاع ، ولا يكون الرجل مثلا وغير ذلك من الموانع ، والمرأة مسلمة ار

.عية الشر

اللفظ الصادر من الولي أو من يقوم مقامه ، بأن يقول : جاب وهو ـحصول الإي .٢

: للزوج ز و .ك فلانة ـتـج

بأن يقول ، اللفظ الصادر من الزوج أو من يقوم مقامه : حصول القبول وهو .٣

. ) ٥٢٠ : ص ،هـ ١٤٢٥ ،الفوزان ( .زويج ـقبلت هذا النكاح أو الت

ـثان : الزواجشروط : ا ي

: ا وهيـهـزواج أربعة شروط لا يصح إلا بـولل

، تهـيـزوج أو تسمـتـين بالإشارة إلى المـويحصل التعي ، ين كل من الزوجينـتعي .١

.ير إليها ـشـة أو يـتي فلانـتك بنـكأن يقال زوج

.فلا يصح إن أكره أحدهما على الآخر ؛ كل من الزوجين بالآخر ارض .٢

نكاحها باطل ، ـفسها بدون وليها فـعلى المرأة وليها ، فلو زوجت المرأة ن أن يعقد .٣

.ا ـزنـة للـعـلأن ذلك ذري

. ينـين عدلـهادة رجلـزواج إلا بشـصح الـكاح ، فلا يـد النـقـادة على عـهـالش .٤

. ) ٢٥٢ : ص، ٦: ج ،هـ ١٤١٩ ،النجدي (ف بهذه الأسرة عتريالإسلام لكي ها تي حددلهذه الضوابط والوسائل ال ولاشك أن

حيث ، كما أنها بعيدة المغزى ، يدركها العقل البشري لأول وهلة جابية عظيمة لاـيإ آثار

ا وإلى المجتمع ـهمـتعدى إلى أهلـبل وت، ظر إلى مصلحة كل من الزوج والزوجة ـنـت

:يلي ومن هذه الآثار ما. المسلم بعمومه

واالله سبحانه وتعالى حينما شرع ، وجل في كيفية بناء الأسرة زثال أمر االله عـمتا .١

، به في حياتهم نوما يسعدو ،هذه الشروط والضوابط أعلم بما يصلح للناس

بعيد عن الاجتهادات المنهج الرباني لأن ؛ نانـيق منهجه فيه سعادة واطمئـفتطب

بنيها ليشكل منها ـي ،بني الأسرة ـإن القرآن ي ". البشرية والنزعات الشهوانية

، ونظامه في الناس ، ومنهجه في الحياة ، يقوم على أمانة دين االله في الأرض امجتمع

ـبني نـولم يكن بد أن ي بنيها عـوي، بنيها جماعة ـوي افوسها أفراد كلها ؛ا ي ـ واقعملا

ـي فالمسلم لا. في آن واحد ـائولا يتصور الإسلام ق، إلا في جماعة ابني فرد إلا في ما

وذات هدف اجتماعي منوط في ، وذات نظام ، ظمة ذات ارتباط ـمحيط جماعة من

، ة هذا المنهج الإلهي في الضمير وفي العملـامـهو إق. الوقت ذاته بكل فرد فيها

ولو لم يكن في وسائل . ) ٢٢٥: ص، هـ ١٤٢٥، العك ( . "مع إقامته في الأرض

ن الغاية التي خلق من إإذ ، ثال أمر االله لكفى ـإلا امتتكوين الأسرة من الآثار

. ثال أمرهـأجلها الإنسان هي عبادة االله وامت

، ة ـوات العارضـهـاب الشـحـوبة لأصـون ألعـرأة من أن تكـظ كرامة المـحف .٢

الزوجةفي ـف ـي ل ، قدم لها ـبالزوج المت هارضا اشـتراطو، اشـتـراط وجـود و

ويكون ، تها ـويعلي من مكان، ما يحفظ للمرأة حقها ، ذلك رجلين على وإشهاد

فكك ـن التـد له عـعـبأو، زوجي ـاط الـمرار هذا الربـتـواس قاءـبـأدوم ل

ني الزواج وفق هذه الضـوإذا م .فصام ـوالان قها في ـظ حـه يحفـوابط فإنـا ب

.ائها في ظلال الزوجية ـدوام بق

ذه ـي هـفـف، ة ـمـيـظـه العـتـكانـيان مـوبة ـيـزوجـد الـقـم عـيـظـعـت .٣

اق ـثـومي، رم ـتـحـد مـقـزواج عـأن الـوضيح بـوابط تـضـروط والـشـال

.ل ـز وجـاه االله عـا سمـظ كمـيـلـغ

ـهـذ الزواج في الإسلام مفـد أخـقـول ده الإنسانية من قبل ـهـلم تع اي ـانـسـإن اوم

ـذ نهـدية تأخـة جسـه علاقـفي سـليزواج ـالف ،ديد ـا المـخهـفي تاري ى ـها الأدنـومثل اج

ب ـسـال والنـن الجمـيء مـها شـيـتري فـارية يشـجـة تـقـولا صف، وانية ـيـمن الح

حتى إذا ما ، ة ـيـتـرورة الوقـليها الضإئ ـلجـة ت ـوليس علاق. ن المال ـبشيء م

ة ـفالزواج علاق !لا ـك، ن ـيـزوجـلراع أحد اـت بشـعصفرورة ـضـضت تلك الـقـان

. ) ٤٣٦ :ص ، ت .د، أبو النور (. نسانية دائمة إ

: الإسلاممقاصد الأسرة في : المبحث الثالث باتـي رغـبـرة التي تلـقـية للحياة المستـيعـهي الصورة الطب الإسلامالأسرة في

ضاه االله للناس ، وفي ـالذي ارت طريـي بحاجاته ، وهي الوضع الفـفـان وتـسـالإن

، تها تبرز لنا عدد من المقاصد الساميةـبه في إقامـدعوة الإسلام إلى تكوين الأسرة وترغي

:والأهداف ذات الأثر الفعال في حياة الفرد والمجتمع ، ويمكن إجمالها فيما يلي

* : بناء الأسرة عبادة الله : أولا

(( :لأمر االله كما قال االله تعالى ثالـامت وذلك لأن في إقامتها

. (() ال ـثـوامت . ) ٣ : الآية ،سورة النساء

فمن ، تيـالنكاح من سن : ((يقول - ه وسلمـيـصلى االله عل - يـبـوالن ،ادة ـبـأمر االله ع

. ) ٥٩٢: ، ص ١: ت ، ج .، د ابن ماجه ( )) . يـتي فليس منـلم يعمل بسن

وعبادة الله رب ، فهو من الدين - صلى االله عليه وسلم - وما كان من سنة النبي

ولقد حث الشارع على الزواج " ، العالمين ، احتى لقد اعتبره بعض الفقهاء فرض

ناء عن ـغـإلا إذا كان لا يستطيع الاست ؛ والأكثرون على أنه سنة ما دام يعدل مع زوجه

ـا فإنـالنساء ويقع في الزن . ) ١٦ : ص ،م ١٩٩٩ ،أبو زهرة (. " اه يكون فرض

: الىـعـ تال االلهـا قـمـل كـوج زـادة الله عـبـها عـلم كلـسـاة المـيـت حـانـوإذا ك

) ) (. ( ) ورةـس

جري ـالتي ي، مة ـت العظيفالزواج وبناء الأسرة من العبادا . ) ١٦٢ :، الآية الأنعام

: - صلى االله عليه وسلم -وفي الحديث قال النبي ، رها على المسلم في الدنيا والآخرةـأج

يا رسول االله أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها : قالوا )) . وفي بضع أحدكم صدقة ((

ها ـك إذا وضعذلـها وزر ؟ فكـيه فيـان علـأرأيتم لو وضعها في حرام أك : (( أجر ؟ قال

في الحلال . ) ٦٩٧: ص، ٢ : ج، ت .د، مسلم ( )) . اكان له أجر

نبـيل ، ومن أهم ما يميز الأسرة في وحينما نـتأمل هذا المقصد نجد أنه مقصد سام

. عن غيرها من الأسر الإسلام

ـثان* :ة ـينـفسي والطمأنـق السكون النـيـحقـت: ا ي

(( :وعلا في قوله ه االله جللما أخبر ب اك مصداق وذل

(( .) ٢١ : الآية ،سورة الروم ( .

ينكم مودة ورحمة بما رتب على الزواج ـوجعل ب" : فسير في هذه الآيةـقال أهل الت

فعة ـوالمن ، تاع واللذةـمـستفحصل بالزوجة الا ، من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة

ين ـمثل ما ب - الغالبفي - ين أحدـوالسكون إليها ، فلا ب ، يتهمـبوجود الأولاد وترب

. ) ٦٣٩ : ص ،هـ ١٤٢١ ،السعدي (. "ة ـمـين من المودة والرحـالزوج

" والوحدة الأسرية تلعب دور إذ توفر ، ظ على قوتهاـوتحاف ، في نمو الذات اا بارز

ـنـب محدد وك فيـلـبؤ بالسـنـوالت ، مح لها بإدراك الواقعـومن ثم تس ، ذاتـلل ااء

. ) ٢٥ : ص ،م ١٩٧٧ ،حسن (. "ة ـتلفـف المخـالمواق

لتوفير يوعلى الأسرة السع ، فسي مطلب مهم في حياة الإنسانـقرار النـوالاست

د كل من الزوجان مشاعر ـجـذلك أنه في جو الأسرة ي " ، قرار والراحة لأفرادهاـالاست

فس ملولـفسية ، إذ النـار والراحة النقرـوالهدوء والاست ، الألفة والأنس والبهجة

ويطرد عنها الوحدة والوحشة ، وهذه ، ويسري عنها ، وبحاجة ماسة إلى من يؤنسها

نة ـيـقها إلا عن طريق الزواج الذي هو سكن وطمأنـقيـحـتم تـالمطالب الضرورية لن ي

. ) ٤٤ : ص ،هـ ١٤٢٩ ،القوسي (. "للرجل والمرأة على السواء

فسي يعين على أداء حق االله من العبادة ـقرار النـولا شك أن توفر السكن والاست

.والسعي في معالي الأمور ، قيق الأهدافـشاط والإبداع وتحـبعث على النـوي ، والطاعة

ظامها ـتعمل الأسرة من خلال ن ، لى جانب ما للإنسان من حاجات جسيمةإو "

لة في المودة والتراحم ـمثـيتها ، هناك الحاجة العاطفية مـ تلبفي الزواج المشروع على

ـوالسكن الروحي والن فسي ، والأسرة هنا تلعب دور . "قيق هذه الحاجات ـفي تح اا بارز

. ) ٢٢ : ص ،م ١٩٨٣ ،عقله (

:زية ـريـيعة الإنسانية الغـق حاجات الطبـقيـحـت: ا ث ـثال*

مثل حاجته إلى ؛ حانه وتعالى خلق الإنسان وأودع فيه حاجات كثيرةإذا كان االله سب

وغيرها من ، وحاجته إلى الجنس ، ضـوالحب والبغ ، الطعام والشراب والملبس

ناء فيها ـغـتأمل هذه الحاجات تجد أنه ليس من الممكن الاستـالحاجات ، وإنك حينما ت

ة ، وهناك حاجات ـقـها بمفرده من المشـب يامـان في القـد الإنسـجـا يـلم ؛ رةـن الأسـع

كحاجته إلى الجنس ؛ لا يمكن أن يقوم بها الفرد بطريقة سليمة إلا في ظلال الأسرة

. والدافع الجنسي

، يعة الإنسانية السويةـمع الفطرة السليمة والطب اق ـيأتي متواف الإسلامظام ـون

ل ـعـل الغريزي إلى الطرف الآخر ، جـيـهذا الم عالىـه وتـل االله سبحانـعـا جـنمـيـفح

ـفـنـه متـل ـيـا صحق ـريـا وطس به من خلاله ـلـبي مطـلـسان أن يـكن للإنـمـي اح

ى ـلـث عـن الحـدف مـهـلام يـذلك أن الإس ". رةـوين الأسـكـوت ، زواجـبال

، رأة ـل والمـرجـدى الـة لرـقـتـة المسـعيـيـية الطبـسـريزة الجنـداء الغـية نـاح تلبـكـالن

اس ـر النـطـي فـتـرة الـطـع الفـتلاءم مـطة تـضبـة منـمـة سليـقـباعها بطريـوإش

ي ـذاتـظ له كيانه الـفـة ، وتحـيـان من الانحدار إلى درك الحيوانـون الإنسـصـعليها ، وت

ت مضر ، ه العضوية ، فلا كبـاتـرف طاقـي صـوازن فـق له التـقـحـ، وت والاجتماعي

.) ٤٤ : ص ، هـ ١٤٢٩ ،القوسي (. "ولا إطلاق لها بلا ضابط

طرية ـاجة الفــذه الحــاء هــضــطيع قـتــيس الإسلامير ـي غـرد فـفـان الـوإذا ك

ت على نإف ؛ خارج نطاق الأسرة االسعادة الدنيوية والأخروية شيئ فسه من ـنه فو . عظيما

ين الرجل والمرأة يتم فيه اتصال الجسد ـالاتصال غير الشرعي ب "كان ومن هنا

ية تعطـيـلأن الزان ولا يتم فيه اتصال الروح بالروح ، ، بالجسد ب ض ع طي ـولا تع ، اه

تم السعادة لابـقلبها وروحها ، ولت ، ولهذا اد من الاتصال الجسمي والروحي مع

وف ـن الخـم ورهـتـما يعة إلى ـبالإضاف ؛ صـاقـرعي اتصال نـر الشـيـال غـصـفالات

ـن عـوم ، ارـن العـم . "ب ـلـقـب الـأنيـوت ، ذنبـالـور بـعـشـوال ، راضـى الأمدو

. ) ٣٨ : ص ،م ١٩٩٨ ،العك (

ـنـمت الإسلامظام الأسرة في ـلذلك كان ن فلا كبت ، يتوافق مع الفطرة البشرية افس

ؤدي إلى التحلل من ـحتى لا تصبح رهبانية ، ولا إباحية ت ؛ منع لهذه الغريزة ولا

.ضيلة ـالف

: ثير النسلـإنجاب الذرية الصالحة وتك: ا رابع *

وهذا الم أن في إنجاب الذرية بقاء للنوع ، إذ اقصد من أهم المقاصد وأعمقها أثر

ستخلاف ق معنى الاـقيـحـوت ، الإنساني واستمراره على الأرض للقيام بأمر االله وعبادته

(( :كما قال االله تعالى . في الأرض

. (() ٣٩ : الآية ،سورة فاطر ( .

ذه الأرض ـى هـلـحانه عـبـل االله سـبـخلف من قـتـسـان مـسـفالإن "

ا ، فالأرض وما فيها ـيهـم االله فـكـامة حـوإق اد أهلها ،ـعـوإس ، تهاـميـنـها وتـارتـلعم

أن ـزم بـة ملتـفـليـه ، والخـي أرضـة االله فـليفـهو خان ـسـده ، والإنـملك الله وح

ـون أهـكـي يـلك ؛ لفـخـستـر المـأوامـوكه بـلـي سـيد فـقـتـي ة ، ذلك ـلافـخـلل لا

. "ل ـيـوكـه الـزم بـتـلـد يـيـة قـالـة ، والوكـالـى الوكـنـيد معـفـة تـلمة الخلافـأن ك

. ) ٤٣ : ص ،هـ ١٤٢٩ ،القوسي (

فس ومرغوب إليها ، إذ الإنسان يحب أن يرى ـوإنجاب الذرية أمر محبب إلى الن

فه بعد موته ، كما أن االله سبحانه قرن الأبناء بالمال ، ـخلـته في الدنيا يـؤاده وريحانـثمرة ف

. ناءـة بالأبـفكذلك حبه للزين ؛ زين بالمال ويسعى في طلبهـفكما أن الإنسان يحب أن يت

(( :الله تعالى قال ا

. (() ٤٦ : الآية ،سورة الكهف ( .

ى االله ـصل -ي ـنبـال الـكما ق ، هـوتـذرية نفع للإنسان حتى بعد مـثير الـكـوفي ت

ة ، ـاريـة جـدقـص: ع عمله إلا من ثلاث ـطـقـإذا مات الإنسان ان ((: - ه وسلمـيـعل

. ) ١٢٥٥: ، ص ٣: ج ، ت.مسلم ، د ()) . ه ـو لـدعـفع به ، أو ولد صالح يـتـينأو علم

* :ين أفراد المجتمع ـاعية بـتمـتكوين الروابط الاج: ا خامس

ناسبه ـة تـن زوجـحث عـبـرة يـوين الأسـكـى لتـسعـا يـينمـرد حـفـوذلك أن ال

ودها ـسـة التي تـلاقـعـا الـينهمـامت بـالحة قـصـزوجة الـوإذا وجد ال ، وتلائمه

وة ـة الأبـوالديهم علاقـم بـطهـاء تربـنـأب رةـتجت هذه الأسـثم أن ، اءـقـنـة والـبـالمح

أمر وهذا ما ، ر وإحسان وتلطفـنوة من بـة البـلاقـوع ، ةـايـنان ورعـمن عطف وح

مع ـتـمن أن المج - صلى االله عليه وسلم - ق فيها ما أخبر به النبيـقـويتح ، به الإسلام

.وروابط وشيجة ، قوية علاقات ينهمـبا ـتربطهم فيم ، د الواحدـسـالمسلم كالج

ذلك ". رب الزوج وأقارب الزوجة سر أخرى من أقابط كل أسرة بأـوكذلك ترت

ـأنه عن طريق الزواج ت ، ين الأسرـتكون الروابط بـت : اتكون الأسرة ، وعن طريقه أيض

. " ةـفـلـتـبائل المخـمع والأجناس والشعوب والقـتـين المجـم بـمع ، ثـتـين المجـثم ب

قيام علاقات جديدة بطريق ؛ لأسرةويترتب على تكوين ا . ) ٣٥ : ص ،م ١٩٩٨ ،العك (

، ترابط العائلاتـوت ، ين الناسـارف بـتسع دائرة المعـتـف ، ب والمصاهرةـسـالن

.اسك ـمـتـقارب العشائر وتـتـوت

* :ة ـيلـبـالن الإسلامية اعيةـتمـالقيم الاج بعض قـقيـحـت: ا سادس

ـذه الـم هـن أهـوم ـق :م ـي

ظ ـحفـبت نسبه ، فالأسرة تـفالفرد بدون أسرة لا يستطيع أن يث: ظ النسب ـحف . أ

يه من أن يكون مجهول الأصل ـحمـوت ، للإنسان نسبه .ا ي ـدع

؛ رةـق الأسـيرـن طـية عـسـق رغباته الجنـقـحـا يـنمـه حيـوذلك أن: ة ـفـالع . ب

غير الك طرق ـسـأو ي ، اي ـسـي أن يضطرب جنـف ةـه لا يكون لديه حاجـإنـف

ة من ـايـوالوق ،ية ـنسـلامة من الأمراض الجـرتب على ذلك السـتـوي ، مشروعة

. رافات السلوكيةـنحالا

ة بقاء الفردـترتب على العفـكما ي .ا ي ـقـن اطيب السمعة ، حسن الذكر ، طاهر

ئفالزوج يكون مس: مل المسؤولية تح . ت ؛ في أسرته عن توفير العيش الكريم لهم ولا

ـتجده مهتـف ، يةـوترب ، وصحة ، وملبس، ومشرب ، ومأكل ، من مسكن ا ـم

.يسعى ويكدح من أجل أن يوفر لهم طيب المعاش ، لذلك

ية ـوترب ، يتها عن القيام بحق زوجها وخدمتهـرأة كذلك مسئولة في بـوالم

، ظة على مالهـوالمحاف ، نائهـأب . افهي مسئولة أيض

ت فالأسرة ـإذا ح من الزوج والزوجة مسؤوليات وواجبات لم تكن ل كلا م

ن فلقد أراد الإسلام لأبنائه الذي " .إلى رحاب الأسرة ئايـأن يفقبل ماعليهواجبة

أن يكونوا جادين ، ؛ والخلافة في الأرض عهد إليهم برسالة عمارة الكون

في أي موقع من مواقع الحياة -ينهضون بمسؤولياتهم و ج بكل حرص - واد

. "ذه المعاني ـرد هـن لإكساب الفـوطـير مـي أول وخـرة هـوإخلاص ، والأس

. ) ٢٥ : ص ،م ١٩٨٣ ،عقله (

يتوقع منه أن يتحمل ق في القيام بمسؤوليته الأسرية لاـفـخـمن هنا كان من ي

. هـإلي اهـمسؤولية تجاه دينه أو وطنه أو أي تبعة يعهد ب

الإحسان إلى : نمو عن طريق الأسرةـق وتـتحقـيلة التي تـومن القيم النب

الوالدين ، والمعاشرة بالمعروف ، واحترام الأولاد ، والوفاء بالعهود ، والأمانة ،

والتراحم المتبادل ، والعفو ، ورد التحية ، والصبر ، والحياء ، والإيثار ، وغيرها

. ) ٧ : ص ،هـ ١٤٢٢ ،الفرج ( . من القيم

ن ـیـة بـیـاعـمـتـجلاقات الاـعـال: عـرابـث الـحـبـمـال : الإسلامرة في ــراد الأســأف

قوم على أسس ـعلاقة متميزة فريدة ، ت الإسلامين أفراد الأسرة في ـة بـالعلاق

الأسرة ة مع الفطرة البشرية ، يأخذ كل فرد من أفراد ـقـنة ، وقواعد حكيمة متوافـيـمت

على أداء الحقوق والواجبات ويؤدي الحق الذي عليه ، ومع هذا فهي ليست قائمة ، حقه

ائمة على بذل قصارى الجهد في ـة قـفاهم ، وعلاقـة محبة وتـوإنما هي علاق ؛فحسب

.ين أفراد الأسرة ـة والمودة بـفاء جو الألفـيل إضـسب

م هذه العلاقـإن الإسلام ن " حتى لا تكون خاضعة ؛ ةـينـلى أسس متة عـظ

وجاءت سيرة . ين حين وآخر ـثور بـد تـزعات التي قـبات الخاصة ، والنـللأهواء والرغ

وحياته مع أزواجه النموذج الأعلى للحياة الزوجية ، - صلى االله عليه وسلم - الرسول

م المـة تـمـوجاءت حياة المسلمين في عهد النبوءة الخات ي على هذه ـيقـطبل التـثـقد

. ) ٦٩ : ص ،هـ ١٤٢٩ ،النحوي (. "الأسس والقواعد كذلك

، حقوق الزوجة على زوجها : ين أفراد الأسرةـاعية بـشمل العلاقات الاجتمـوت

وحقوق الآباء على الأبناء ، ، ته ، وحقوق الأبناء على الآباء ـوحقوق الزوج على زوج

:حو التالي ـنفصيل ذلك على الـويمكن ت

* :حقوق الزوجة على زوجها : أولا

:يرة من أهمهما ـوق كثـللزوجة على زوجها حق

: لقوله االله تعالى ، ند عقد النكاحـته عـنه وتسميـيـب تعيـجـالذي ي: حق المهر .١

))

. (() المهر : والصداق هو . ) ٤ : الآية ،سورة النساء .

بالنبي ـفكلما قل وتيسر كان أفضل ، اق ، والمشروع في المهر أن يكون قليلا تداء

- صلى االله عليه وسلم - ـيـهر إنما شرع تطيللبركة ، ولأن الم وتحصيلا فس ـلن اب

، المرأة المخطوبة ب ـسـحـون بـكـغي أن يـبـلذا ين ؛ على جدية الخاطب ودليلا

. ةـالوسع والطاق

ويكون بحسب حالة الزوج المادية إ: المسكن الشرعي .٢ ايسار ، اا وتوسط وإعسار

ـجهـب أن يكون مـجـوي ، اها عرف ـبـناسـا وما ية غالب ـوجتاجه الزـحـبما ت از

لحالته المادية غي للزوجة أن لا تطلب من زوجها مالا يطيقه مراعاة ـبـكذلك ين

: (( لقول االله عز وجل

. (() ٦ : الآية ،سورة الطلاق (.

ستدامة فسها للزوج ، لاـوتكون في مقابل حبس المرأة ن: ة عليها ـقـفـالن .٣

والقيام بأعبائه ، وتوليها شؤون الأولاد ، يتـتاعه بها ، وإشرافها على البـمـاست

لى بيت إقالها ـتـة من عقد النكاح الصحيح وانـقـفـتحق النـسـورعايتهم ، وت

: (( لقول االله تعالى ، الزوجية

. (() ق على زوجته ـفـفعلى الزوج أن ين . ) ٢٣٣ : الآية ،سورة البقرة

ليه إتاج ـحـتها بكل ما تـوأن يقوم بكفاي ، تيرـقـبالمعروف من غير إسراف ولا ت

. ة ـمـة قائـيـبحسب قدرته المالية ، وما دامت الزوج

؛ )١( والعلاج والخادم ، تاعـمـوالكسوة وال ، تشمل الطعام والشراب قةـفـوالن

.عليه وهي في حاجته اإن كان قادر

فيجب على الزوج أن يعدل مع زوجته ، و ذلك بأن : العدل والإنصاف معها .٤

(( :لقوله تعالى . امله هي بهـعـا يحب أن تـها بمـاملـيع

. (() سورة

. ) ٢٢٨ : الآية ،البقرة

(( :لقوله تعالى ، وأن لا يؤذيها بالقول أو الفعل

م ، ١٩٨٦ ، العبد على حد سواء ، ابن منظورالذكر والأنثى والأمة و كلمة تطلق في اللغة على: الخادم )١( . ٤١، ص ٤: ج

. (() ٢ : الآية ،سورة الطلاق ( .

ـإن ك - هـاتـين زوجـدل بـب عليه أن يعـجـا يـكم ، في كل شيء - اان معدد

.عامل ـكن والتـوة والمسـة والكسـقـفـيت والنـبـفي الم

حارم من الأقارب ،ـمـوال ، وةـخإها من أم وأب وـارة أهلـزيـاح لها بـالسم .٥

نهم صلة الرحم التي أمر ـيـقطع بـنـتها لكي لا تـيـها في بـوأن يسمح لهم بزيارت

.ا ـهـاالله بصلتها وأوصى ب

، ةـسي في حدود الوسع والطاقـنـباع الجـفاف بالإشـقها في الإعـيام بحـالق .٦

صلى االله عليه - بيـا إليه النـلما دع اق ـقيـحـلأمر االله تعالى ، وت ة ـابـوذلك إج

. ه يوم القيامةـباهاة بـمن طلب الولد للم - وسلم

ة في ـوالحرية المطلق ، صيةـها الشخـوقـتع بكامل حقـمـاح لها بالتـالسم .٧

، - دون رقابة من الزوج أو تدخل منه - ا الخاصةـهـصرف بأموالها وأملاكـالت

ثمار بما يعود ـة والاستـمـجارة والزراعة والمساهـفيد من أموالها بالتـتـفلها أن تس

،أبو زهرة (، ) ١٦٦ : ص ،م ٢٠٠٢ ، الدسوقي ( .دة ـائـفـع والـفـها بالنـيـلـع

. ) ٧٩ : ص ،م ١٩٩٩ ـثان* :ه ـتـحقوق الزوج على زوج: ا ي

:ي ـلـا يـوللزوج على زوجته عدد من الحقوق يمكن إجمالها فيم

إن للزوج على زوجته حق : والمقصود ، فيما أمرها به بالمعروف : لطاعة لها .١

يطة ألا يكون في هذا الأمر أو النهي معصية الله تبارك الطاعة في كل أمر ونهي شر

جوز لها طاعته ، لأنه لا طاعة لمخلوق ـوتعالى ، فإذا أمرها بما يخالف أمر االله فلا ي

(( :ودليل ذلك قوله تعالى .في معصية الخالق

. ((

. ) ٣٤ : الآية ،سورة النساء (فإن أذن لها ، منه إلا عند الحاجة وبإذن زوجهاخرج ـولا ت : تهاـيـقر في بـأن ت .٢

، بة مزاحمة الرجال في الأسواقـنـتـجـة ، مـياب سابغـشمة بثـحتـخرجت م

(( :ة ولا متعطرة ، يقول االله تعالى ـزينـغير مت

. (() ٣٣ : الآية ،سورة الأحزاب ( .

نعت بغير عذر شرعي كانت ـفإذا امت: أن تطيع زوجها كلما دعاها إلى فراشه .٣

رجل امرأته إلى إذا دعا ال ((: - وسلمصلى االله عليه - لقول النبي ، عاصية لربها

هـ ، ١٤٢٢البخاري ، ()) . لائكة حتى تصبح ـتها المـلعن ، ـيءه فأبت أن تجـشفرا

. ) ١٤٦: ص ، ١٣: ج وذلك بأن لا تأذن لغريب ولا لأحد يكرهه : فسها وماله ـأن تحفظ زوجها في ن .٤

جب ـا وذي محرم ، وكذلك يه إلا أبويهـولا أن يطأ فراشه بغير إذن ، يتهـبدخول ب

.تصرف في ماله الذي وضعه تحت يدها إلا بإذنه ـفلا ت ؛ ظه في مالهـعليها أن تحف

لأنها لو صامت : ه ـألا تصوم صيام التطوع وزوجها حاضر مقيم عندها إلا بإذن .٥

روع بها ،ـشـتاع المـمـها والاستـنعه من حقه في معاشرتـمـهذا الصيام تـب هاـفإن

لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد ((: - صلى االله عليه وسلم - نبييقول ال

ام ـان الصيـذا كإا ـمأ . ) ١٤٩: ص ، ١٣: ج هـ ، ١٤٢٢البخاري ، ()) . هـإلا بإذن

.زوج ـق الـى حـلـدم عــقـق االله مــلأن ح، ه ـذنإرط ـتـشـي ه لاــإنـف اـب ـواج

. ) ٢٨٥ - ٢٨٠ : ص ،م ١٩٩٧ ، زيدان (

: المترتبة على أداء الحقوق الزوجية التربوية الآثار*

التربية الإسلامية تربية متوافقة مع الفطرة التي فطر الناس عليها ، فالفرد يحتاج إلى

قلاله بشخصيته ، وحفظ حقوقه وكرامته ، ـتحقيق ذاته ، والاعتراف بكيانه ، واست

زامات كل طرف ـن خلال تحديد حقوق والتـلك ، فمية الإسلامية تسعى إلى ذـوالترب

ا على مؤسـعكس إيـين وقيامه بها ؛ لا شك أن ذلك ينـمن الزوج ة الأسرة ، ـسـجاب

فيثمر الطمأنينة والسعادة على أفرادها ، كما يثمر الأنس والسكن لكل من الزوج

. والزوجة ، وهو هدف من أهداف تكوين الأسرة

ا على العلاقة بـهذه الحقوق يؤثر إي كما أن أداء ـجاب ـنـت ج المحبة ين أفراد الأسرة ؛ في

ضاء عنها ، ـوالإغ ، ضحية في تحمل أخطاء الطرف الآخرـوالألفة ، والتعاون والت

زول ، وذلك ـتكون أسرة بعيدة عن المشاكل ، وإذا حدثت هذه المشاكل فسرعان ما تـف

. ين أفرادها ـة بـة وقوة هذه العلاقـانـتـلم

ين لهذه الحقوق أثر إيـجابـي ينعكس على الأبناء ، ـزوجـن الـكما أن لأداء كل م

يؤدي كل طرف فيها ما عليه ؛ تربى الابن على ذلك فكان أبعد شأ الابن في أسرة ـفإذا ن

. ا الأسرة ذرية صالحة نافعة لمجتمعه تـنـشأ عن هذهـما يكون من الانحراف ، ف

لأمر وفي أداء هذه الحقوق الزوجية أثر على المجتمع ؛ حيث أنها تـنـتج أسرة ممتـثلة

ـئـاالله ، ومحقـقـة لمنهجه في الأرض ، فهي سعيدة وهان صالحة ة بهذا الأمر ، وتمثل قدوة

. لبقية الأسر في المجتمع

:حقوق الأبناء على آبائهم : ا ث ـثال*

؛ر من آية بالإحسان إلى الوالدين لقرآن الكريم قد أمر الأبناء في أكثإذا كان ا

طر عليه ، ولم يأمر الآباء بنحو ما أمر به الأبناء ، عند الكبر خاصة و فلعل مرد هذا ما ف

يا بكل شيء ـأن يضحبنائهم ، حب يحمل الوالدين ـنات من حب لأبـالآباء في كل الكائ

.يل أبنائهم ـفي سب

ويمكن ، )ت .د (ذكرها العفيفي على آبائهم اقد حدد لهم الشرع حقوق ـومع هذا ف

: ي ـلـإجمالها فيما ي

، بن حقه من الضياعظم الحقوق وأهمها ، لأنه يحفظ للاوهو من أع: حق النسب .١

، والرضاع، ة ـرتبة عليه كحق الحضانـشرد ، وبقية الحقوق متـويحميه من الت

(( :قال تعالى .ة ـقـفـوالن

. (() ٥ : الآية ،سورة الأحزاب ( .

: حق الرضاع .٢ وهو ما يحتاجه ، من أهم الحقوق ، لأنه غذاء الطفل اوهو أيض

ولا غنى له عنه ، ، قوم عليه حياتهـوت ، فهو الذي ينمو به ، الوليد من المطالب

(( :كما قال االله تعالى . ومدة الرضاع حولين كاملين

. (() قرة بورة الـس،

. ) ٢٣٣ : الآية ، بحفظهوالقيام ، ة الطفل ورعايتهـيـزام بتربـالالت : هـراد بـوالم: ة ـحق الحضان .٣

.ير شؤونه ـوتدب

تيار الأسماء الحسنة ـوقد حث الإسلام الآباء على اخ: حق التسمية الحسنة .٤

ائكم إلى االله ـب أسمـإن أح ((: - صلى االله عليه وسلم - بيـقال الن . نائهمـلأب

النبي وكان . ) ١٦٨٢: ص ، ٣: ج ، ت.مسلم ، د ()) . ن ـالرحم دـبـاالله وع دـبـع

- الله عليه وسلمصلى ا - ـيـقب اـإذا وجد في المسلمين اسم ـغ اح .ره ـي

عه عند حلق باذبح عن المولود يوم سـيحة التي تـالذب : وهي ؛ة ـيقـحق العق .٥

ـف ؛ يحة فدية للطفل يفدى بهاـشعره ، وهذه الذب ت ـنـوللب شاتـان للغلامذبح ـي

ا ـرنـأم ((: ت ـها قالـأن - نهاـي االله عـرض - شةـث عائـديـحـل ، دةـاة واحـش

وعن ينـلام شاتـغـن الـق عـأن نع - مـه وسلـيـصلى االله عل - ول االلهـرس

. ) ١٠٥٦: ص ، ٢: ج ، ت.ابن ماجه ، د ()) . الجارية شاة

د ولادته ، ـنـفل عـر الطـة التي تكون على ذكـلفـوهو قطع الق: تان ـق الخـح .٦

واستمر ، تنـتـخافهو أول من ؛ - ه السلامعلي - تان من ملة إبراهيمـوالخ

صلى االله عليه - ينا محمدـحتى بعث نب ، تان من بعده في الرسل وأتباعهمـالخ

ـف - وسلم ـش ر : الفطرة ، حيث روي عنه أنه قال له من خصال ـوجع ، تانـالخ ع

، قليم الأظافرـوت ، وقص الشارب ، ستحدادوالا ، تانـالخ: الفطرة خمس ((

. ) ١٥: ص ، ١٥: ج هـ ، ١٤٢٢البخاري ، ()) . ط ــف الإبـتـنو

وموا بالإنفاق على أولادهم قد أوجب الإسلام على الآباء أن يقـف: ة ـقـفـحق الن .٧

طعام ، بلغ مبلغ الرجالـتد عود الذكر ويـ، حتى يش ااث ـا وإنا وكسوة ذكور

.زوج ـتـثى وتـفسه ، وحتى تكبر الأنـتطيع أن يعول نـويس

، ةـقـفـين أولادهم في النـووا بـفعلى الآباء أن يس: ين الأولاد ـوية بـسـحق الت .٨

ـامت ؛ ينهم في كل الأمورـوفي الهبة وفي العطية ، وأن يعدلوا ب صلى االله - لقوله ثالا

، ٣: ج ، ت.مسلم ، د ()) . أولادكم فيوا ـدلـوا االله واعـقـات (( : - عليه وسلم

. ) ١٢٤١: ص - صلى االله عليه وسلم - قد كانـف: ق واللين ـحق الرحمة والرأفة والمعاملة بالرف .٩

قهم بهم ، والأمثلة على ذلك كثيرة في السنة المطهرة ـأرحم الناس بأولاده وأرف

أن الأقرع بن حابس التميمي - رضي االله عنه - ما روي عن أبي هريرة : منها

رسول يا: قال ـوهو يقبل ولده الحسن ، ف - ه وسلميـصلى االله عل - بيـرأى الن

ـهم أحـبلت منـد ما قـولـن الـرة مـشـعي ـإن ل ! االله يـبـه النـيـر إلـظـنـ، ف اد

ـم (( : الـثم ق - وسلمصلى االله عليه - رحم ن لا ي البخاري ، ()) . رحم لا ي

. ) ١٧: ص ، ١٥: ج هـ ، ١٤٢٢بعد وفاة الوالدين اتـنـان أو بـك انـد ابـولـبت للـثـق يـو حـوه: حق الإرث .١٠

(( :لقوله عز وجل ، أو أحدهما

. (() سورة

وليس ، وجل في كتابه بمقادير محددة وهذا الحق فصله االله عز . ) ١١ : الآية ،النساء

. ) ٨٥ - ٧٥: ص ( . هذا مجال بسطها

:حقوق الآباء على الأبناء : ا رابع *

وللوالدين ،ين من آباء وأمهات وأجداد وجدات عموم الوالد : والمراد بالآباء هنا

ة ، ـا أشد عنايـهمـوقـبحق الإسلام يـيرة وأهمية عظيمة ، ولذا عنـة كبـمكانفي الإسلام

ـا بحق االله عز وجل ، وجعلت الإحسان إليهمـوقرنت حقهم وإلزام كما قال االله اا قضاء

(( :تعالى

. (() ٢٣ : الآية ،سورة الإسراء ( .

: ي ـلـا يـوق فيمـقـذه الحـويمكن إجمال ه

ب للآباء على الأبناء ، وأكرم خصال البر ـجـفهو أعظم الحقوق التي ت: حق البر .١

ا في غير معصية االله ، ـتهمـصيحـوالأخذ بن ، اـواحترام رأيهم ، ثال أمرهماـامت

ا خاصة وقت ـورعاية مصالحهم ، اـض الجناح لهمـفـخ : ومن خصال البر

:كما قال االله تعالى ؛ اـمـرهـن أمـضجر مـناب رفع الصوت والتـتـكبرهما ، واج

))

. (() ٢٣ : الآية ،سورة الإسراء ( .

، قوا على آبائهمـفـجب على الأبناء أن ينـفي: ة ـقـفـحق الن .٢ ـوأن ي ؤ ا ـوا لهمـنـم

مهما طال - اـيق بهمـكن والأكل والشرب والعلاج ما يلـمن الكسوة والس

، يه ـا إليه ، لأن الولد وما يملك لأبـتياجهموخاصة عند كبرهما واح ، - بقاؤهما

، وإن والدي : فقال - صلى االله عليه وسلم - فقد جاء رجل إلى النبي إن لي مالا

إن أولادكم من أطيب كسبكم . والدك أنت ومالك ل : (( الـق . يحتاج إلى مالي

. ) ٣١٢: ص ، ٣: ج ، ت.دأبو داوود ، ()) . ولادكمأ كسب كلوا من

ـذك - وفي الولدـإن تـف: حق الإرث .٣ - ثىـا كان أم أنر ه الوالدان بأنصبة ث ور

ة ـوف ، ةـتلفـخـم .في كتب علم الفرائض ق ضوابط مقرر

، اـهمـنـيـفـوتك ، اـلهمـان غسـوذلك بإحس: ا ـهمـا بعد مماتـهمـة حقـايـرع .٤

.فرة والرحمة ـا بالعفو والمغـوالدعاء لهم ، اـنهمـودف

قرب ـوالت ، اـوصلة أرحامهم : اـا بعد موتهمـا ومعارفهمـإكرام أصدقائهم .٥

. ) ٧٣ : ص ،هـ ١٤٢٩ ،القوسي ( .ودد إليهم ـوالت

: وظائف الأسرة في الإسلام: خامسالمبحث الللأسـرة فـي الإسلام وظائف عديدة تدل على مكانتها العظيمة ، وعلى سمو

تحقيق وظائف السكن والأمن والمودة والرحمة ، ": الوظائف أهدافها ، ومن هذه

، صالحة وإشباع الحاجات العاطفية والجنسية ، ووظائف إنجاب الأبناء وتنشئتهم تنشئة

وإشباع حاجات النشء الاقتصادية والاجتماعية والنفسية حتى يصلوا إلى مرحلة

. ) ٣٤ : ص ،ت .د ،موسى (. "الاستقلال والاعتماد على النفس

: أن وظائف الأسرة تتلخص فيما يلي )م ١٩٧٨ (ويرى سرحان

. تزويد المجتمع بأعضائه الصغار .١

. تهيئة فرص الحياة لهم ، وإعدادهم للمشاركة في المجتمع .٢

. تزويدهم بوسائل وأساليب تكيفهم مع المجتمع .٣

. ) ١٨٤ : ص (. ا تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لأفراده .٤

القيام بالتربية والتنشئة لأفرادها ، والاهتمام : ومن أهم وظائف الأسرة في الإسلام

. بشخصياتهم من جميع جوانبها الجسدية والإيمانية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية

* : تربية الجسديةال: أولا

مقدمة مجالات التربية التي تهتم بها الأسرة في إن تربية الجسم والاهتمام به في

الإسلام ، ويأتي اهتمام الإسلام بالجسد في إطار نظرته المتكاملة للإنسان ؛ حيث اهتم

، كما بإشباع الحاجات الجسمية كالحاجة للنوم والحاجة للإخراج والحاجة إلى الغذاء

،مرسي (. ة وخاصة الجسمية اهتم باللعب كـوسـيلة تـربوية فـي كافة مجالات التربي

. ) ١٤٣ : ص ،هـ ١٤٢١

أما عن دور الأسرة في التربية الجسدية فيتجلى من خلال المنهج الذي رسمه

، وسلامة البدن ، والمحافظة على مظاهر الصحة الإسلام لكل ما يتعلق بقوة الجسم

: والحيوية ، ومن معالم هذا المنهج ما يلي

. على الأهل والأولاد وجوب النفقة . أ

. اتباع القواعد الصحيحة في المأكل والمشرب والنوم . ب

. التحرز من الأمراض المعدية . ت

. معالجة المرض بالتداوي . ث

. تعويد الأفراد على التقشف وعدم الإغراق في التنعم . ج

، والابتعاد عن التراخي د والرجولة ـجـاة الـيـى حـلـد عـولـويد الـعـت . ح

. ) ٩٨ : ص ،هـ ١٤٢١ ،الخداش (. الانحلال والميوعة و

مر ونـجـد اهتمام الأسرة في الإسلام بالتربية الجسدية منذ المراحل المبكرة في ع

الطفل ، ومن ذلك الاهتمام بالرضاعة وتحديدها بعامين كاملين ، وطريقة الفطام ،

قة الأكل والشرب والإخراج والإنفاق على الطفل ، وكثير من الأحكام المتعلقة بطري

. والنظافة العامة والملبس

كما يوجه الطفل في ظلال الأسرة إلى الألعاب الرياضية التي تنمي الصحة ،

. وتكسبه المهارات الجسدية العالية

ا* : لإيمانيةتربية اال: ثانـي

لأن الغاية من خلق هي الأساس الذي ينبغي أن ينطلق منه كل مسلم ، وذلك

الفرد في هذه الحياة هي التوجه إلى االله بالعبادة ، وهو مفطور على هذا الأمر منذ ولادته

ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه : (( حيث قال النبي صلى االله عليه وسلم

. ) ٢٤٧: ص ، ٤: ج ، ت.مسلم ، د ()) . يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه

فكل مـولـود يولد عـلـى فطرة الإيمان والتوجه إلى االله ، لكنه يتأثر بأسرته فإما أن

ز هذا الـتـوجه إذا كـانـت الأسرة مسـلـمة ، وإما أن يـنـحرف إلى توجه آخر يعز

. حسب توجه الأسرة

. ر المولود لذلك كانت مهمة الأسرة في التربية الإيمانية منذ الفترة الأولى لعم

: أما عن دور الأسرة في تنمية الجانب الإيماني فيتمثل فيما يلي

الإرشاد إلى الإيمان باالله تعالى وقدرته المعجزة وإبداعه الرائع عن طريق التأمل .١

. والتفكر في خلق السماوات والأرض وما فيها من مخلوقات

: لعالمين ؛ ومن وسائل ذلك غرس روح الخشوع والتقوى والعبودية الله رب ا .٢

تربيته على الصلاة وبيان قدرها وتشجيعه عليها في سن مبكرة ، وتعليمه القرآن ،

. وإشاعة الجو الإيماني داخل محيط الأسرة

،الخداش (. تنمية روح المراقبة الله سبحانه وتعالى في جميع التصرفات والحركات .٣

. ) ٧٠ - ٦٦ : ص ،هـ ١٤٢١

لإسلام يحدد وظيفة الأسرة في تربية أفرادها على الإيمان في صور عديدة تشمل وا

: جميع المراحل التي يمر بها الفرد في هذه الحياة ، ومنها

. الاهتمام بالأذان في أذن المولود حين ولادته .١

. دعاء االله بالمأثور وشكره على النعمة الجديدة .٢

. الدعاء للمولود بالبركة .٣

حلق شعره .٤ . والتصدق بوزنه فضة

. تسمية المولود باسم محبوب عند االله .٥

ثم بعد ذلك تربيته بالقدوة الحسنة ، وتعليمه القرآن ، والأذكار الشرعية ، وتعليمه

ا العبادات من وضوء وصلاة وصوم وصدقة ، وإذا بلغ سن الرشد خمسة عشر عام

إيمانه ؛ فيسهل عليه امتثالها لتلقيه جرعات توضح له جميع التكاليف الشرعية التي تزيد

. ) ٢٣ - ١٨ : ص ،هـ ١٤١٥ ،الشنتوت (. إيمانية في محيط الأسرة منذ ولادته

فالأسرة في الإسلام عليها واجب عظيم في التربية على الإيمان ، وتعزيز فطرة الطفل

وجه الأبناء نحو فلسفات ترضي وإذا قصر البيت في غرس التربية الإيمانية ؛ فسوف يت "

فالواجب زرع الوازع الديني في نفوس الفتيان والفتيات ، . عواطفهم ، وتشبع نزواتهم

. "ابعة الحكيمة والتوجه الحسن ـتـولة ، بالمـئـة المسـمـالآباء بالقدوة الطيـبة ، بالكل يبثه

. ) ٨٢ : ص ،هـ ١٤٢٢ ،الناصر ودرويش (

ا* : ة الأخلاقيةتربيال: ثالـث

صلى -الأخلاق هي جوهر الإسلام وغاية من غايات إرسال الرسل كما قال النبي

هـ ، ١٤١١الحاكم ، ( )) . لاق ـكارم الأخـم مـمـت لأتـثـا بعـإنم: (( -االله عليه وسلم

) . ٦٧٠: ، ص ٢: ج

؛ فالعقيدة هي المحرك والدافع والأخلاق في الإسلام تقوم على التربية الإيمانية

ما علاقة العقيدة بالأخلاق ؟ ألا يمكن : قد يتساءل البعض "الذي ينتج عنه الخلق و

فما دامت العقيدة . أن يكون للناس أخلاق طيبة بلا عقيدة ؟ الواقع أن هذا وهم خادع

يدة ؛ انحرفت ؛ فلابد أن تنحرف الأخلاق ، وما دامت الأخلاق قد انفصلت عن العق

. ) ٩٤ : هـ ، ص ١٤٢٢، قطب (. "فلابد أن تموت

: وله تعالى ـكثيرة منها ق ارتباط الأخلاق بالعقيدةى ـلـدل عـي تـتـصوص الـوالن

)) . (() سورة

. ) ٤٥: الآية ،العنكبوت

وإذا كان هذا الارتباط الوثيق بين الأخلاق والإيمان فإن التربية الإيمانية الصحيحة

وسجايا حميدة ا فاضلة . ستـثمر أخلاق

الأسـرة مـحضـن طبـيعي ، ومناخ ملائم ؛ تنمو فيه وتـتأصل القيم الخلقية ، "و

. ) ٢٧ : ص ،م ١٩٨٣ ،ه عقل (. "والمعاني النبـيلة

من خلال تطبـيقها في الواقع ، ساميةوتهدف التربية الأخلاقية في الإسلام إلى مرام

: ومن هذه الأهداف

. إرضاء االله عز وجل والتزام أمره .١

. احترام الإنسان لذاته وشخصيته .٢

. تهذيب الغرائز وتنمية العواطف الشريفة والحسنة .٣

. ارة الصالحة القوية إيجاد الإد .٤

. اكتساب العادات النافعة الطيبة .٥

،أبو العينين (. انتزاع روح الشر عند الإنسان ، واستبدالها بروح الخير والفضيلة .٦

. ) ١٨٨ : ص ،م ١٩٨٥

يرة ـالات كبـجـاركة مـبـاليمه المـعـي تـلام فـام الإسـظـد نـد أوجـوق "

ه ـيـوجـتـتصر الـقـي لهذه الأخلاق ، فلا يـعـلي الواقـمـعيق الـطبـة للتـعـوواس

، ل في المواعظ والخطب ـمثـظري المتـى الجانب النـلـلاق عـذه الأخـى هـالإسلامي إل

يق وممارسة كل هذه ـبل أوجد من المجالات والعلاقات البشرية المتـنوعة ؛ ما يسع تطب

اء ـسان بـربه عز وجل ، وعلاقـة الآبة الإنـلاقـفع. فة ـتلـالأخلاق والآداب المخ

بالأبناء ، وعلاقـة الرجل بأهله ، وعلاقـته بأقربائه وجـيرانه ، والرجل فـي الطريق ؛

كل تـلك مـجالات واسعة يـجدها المسلم وينطلق من خـلالها لـيـمـارس تـلك

. ) ٩٤ : ص ،هـ ١٤٢٣ ،باحارث (. "الآداب والأخلاق الإسلامية العظيمة

فوظيفة الأسـرة في التربـية الأخلاقية لأفرادها عظيمة وشاقة ، وذلك لسمو

. أهدافها ، وكثرة مجالاتها ، وعدم اقتصارها على زمان أو عمر محدد

ا* : تربية الاجتماعيةال: رابع

عية تـأديب الولد منذ نعومة أظفاره على التزام الآداب الاجتما: المقصود بها

الفاضلة ، والأصول النـفسية النبـيلة ، والتي تنبع من العقيدة الإسلامية الخالدة

والشعور الإيماني العمـيق ، ليظهر الولد في المجتمع على خير ما يظهر به من حسن

،الخداش (. التعامل ، والأدب ، والاتـزان ، والعـقل الـنـاضـج ، والتصرف الحكيم

. ) ١٧٢ : ص ،هـ ١٤٢١

. التربية لاشك أنها نتيجة من نتائج التربية الإيمانية والأخلاقية السابق ذكرها وهذه

: وتتلخص أهداف التربية الاجتماعية فيما يلي

بناء العلاقات الاجتماعية الحميمة بين أفراد الأسرة المسلمة على أساس من تقوى .١

. التضحية والتسامح والبر االله ، ومن الحب والمودة والعطف و

. الحث على بر الوالدين والإحسان إليهما .٢

الـحـث على العمل ، والإسـهـام فـي تـطـويـر الـفـرد والمجتمع من خلال .٣

. العمل الشريف

. تنمية الإحساس بروح المسئولية الفردية والجماعية والتأكيد عليهما في بناء الأمة .٤

ا متوازنا ، يشمل كل جوانب حياته العمل على إعداد الإنسان إع .٥ الناصر (. داد

. ) ١٣٨ : ص ،هـ ١٤٢٢ ،ودرويش

: ومن الوسائل التي تساعد الأسرة في القيام بوظيفتها الاجتماعية ما يلي

. القدوة الحسنة .١

. تعويد الفرد على الاستقلال وتحمل المسئولية .٢

. بناء التدرج في تعليم الأ .٣

. الأبناء وحسن الخلق اللطف مع .٤

. إعطاء الابن مساحة من الثقة والحرية واحترام الرأي .٥

ثالث الفصل ال ةدحـتـم المـئة الأميه

ةرالأس ةسسؤا بمهاممتاه رظاهمو : المبحث الأول

. دةـحـمتـم الـن الأمـة عـمحـل

: بحث الثاني الم

. ة بالأسرةـينمعـأجهزة هيئة الأمم المتحدة ال

: المبحث الثالث

. ية بالأسرةـرات الأمم المتحدة المعنـمـأهم مؤت

: المبحث الرابع

. م ١٩٩٤ملامح مؤتمر السكان والتنمية بالقاهرة

: المبحث الخامس

. المعنية بالأسرة المخاطر في مؤتمرات الأمم المتحدةيات وـأهم الإيجاب

:ة عن الأمم المتحدة ـحـمـل: المبحث الأول * : أة ـشـالن: أولا

: يةـكـدة الأمريـتحـات المـيس الولايـدة إلى رئـتحـم المـشاء الأمـرة إنـود فكـتع

وذلك في إعلان الأمم ، م ١٩٤٢ : ناير في عامـوذلك في أول ي، ) فرانكلين روزفلت(

، ) يطاليا واليابان إلمانيا وأ( : دة ضد دول المحورـتحـالم ووض ثاق الأمم المتحدة ـمي ع

. م ١٩٤٥ : في عام ، وـسكـيـة سان فرانسـنـي مديـمعوا فـتـة اجـين دولـلو خمسـمثـم

كان الرئيس ". دة إلى حيز الوجودـتحـفسه برزت الأمم المـأكتوبر من العام ن ٢٤ : وفي

وقد استخدم هذا الاسم ، ترح اسم الأمم المتحدةـفرانكلين روزفلت هو الذي اقالسابق

تمع ـحين اج، م ١٩٤٢ : لأول مرة في إعلان الأمم المتحدة الصادر في أول يناير عام

وتعاهدوا باسم حكوماتهم على الاستمرار في محاربة دول ، ممثلو ست وعشرين أمة

ظمة ـخمسين دولة اجتمعوا في مؤتمر المن ثلوـدة ممثاق الأمم المتحـووضع مي. ور ـالمح

بريل أ ٢٥ : ينـة بـدة الواقعـفي الم ، سكوـيـة سان فرانسـد في مدينـقـالذي ع ؛ ةـالدولي

ترحات التي سبق أن وضعها ـثهم المقـوجعلوا أساس بح. م ١٩٤٥ : عام ؛ يونيو ٢٦ و

. يةـحدة الأمريكـدة والولايات المتكة المتحـتي والمملـيثلو الصين والاتحاد السوفيـمم

. " م ١٩٤٥: أكتوبر عام ٢٤ : وبرزت الأمم المتحدة إلى حيز الوجود بصفة رسمية يوم

. ) ٨ : ص ،م ١٩٧٢ ،مكتب الأمم المتحدة للإعلام (

دة ـتحـثاق الأمم المـمر أعماله بإقرار ميـأنهى المؤت ؛ م ١٩٤٥يونيو ٢٦ : وفي "

ظام الأساسي ـمر النـكما أقر المؤت ، مادة ) ١١١ ( : ثاقـضمن هذا الميـوت ، اعبالإجم

فاذ إلا في ـثاق حيز النـولم يدخل المي، مادة ) ٧٠ ( : لمحكمة العدل الدولية المكون من

ت عليه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ـحيث صادق ، م ١٩٤٥أكتوبر

والذي يظهر أن . ) ٨: م ، ص ٢٠٠٦حياوي ، (. " مةـظـنية الأعضاء في المـوغالب

، شاء الأمم المتحدة كان ذلك يخدم مصالحها ـا نادت بفكرة إنـدة حينمـتحـالولايات الم

وخاصة ، ة ـيـارجـخـاملاتها الـقرار في تعـن والاستـا من الأمق لها ذلك نوع ـحقـوي

.مع الدول العظمى

ـثان* :بادئ الم: اي

ت نصوص الفصل الأول من ميثاق الأمم المتحدة المبادئ التي يتعين على ـضمنـت

قيق ـوهي بمثابة الركيزة الأساسية لتح ؛ زام بهاـالالتظمة والدول الأعضاء ـالمن

:ثاق ـانية من الميـوهي كما جاءت في المادة الث ، ظمة من أجلهاـت المنئ شـنالأهداف التي أ

.ظمة على مبدأ المساواة في السيادة لجميع أعضائها ـنقوم المـت " .١

زامات التي ـبوعي وحسن نية الالت اوظمة أن يؤدـيع أعضاء المنـب على جمـجـي .٢

، ثاق ـأحكام هذا المي ضىـتـارتبطوا بها بمق تع ـمـيع التـمـمنوا للجوذلك ليؤ

. ظمةـ المنفيتهم ـخولهم إياها عضويـنافع التي تـقوق والمـبالح

وة ـقـديد بالـهـالت ة عنـيـهم الدولـاتـظمة في علاقـنع على أعضاء المنـيمت .٣

؛ خدامهاـواست ، قلال لأية دولة ـأو الاست ، يادة الحدودـكان ذلك ضد س سواء

.دة ـتحـنافى وأهداف الأمم المـتـة أخرى تـأو بأية طريق

شاطاتهم التي ـن دة كل العون فيـتحـعلى كل الأعضاء أن يقدموا للأمم الم .٤

ناع عن مؤازرة أية ـوالامت ، ثاقـطابق مع هذا الميـفسهم بالتـبوها على أنـأوج

.خاذ عقوبة زجرية أو رادعة ضدها ـدة باتـتحـقوم الأمم المـدولة ت

اء ـضـت أعـسـي ليـاه الدول التـجـير اللازمة تـدابـخاذ التـظمة باتـتعهد المنـت .٥

ضيه حفظ السلام ـتـوبما يق ، لهذه المبادئ اق ـسلكوا وفأن ي ؛في الأمم المتحدة

.ين ـوالأمن الدولي

تدخل في الشؤون الداخلية ـدة أن تـتحـيز للأمم المـجـثاق ما يـليس في هذا المي .٦

وليس فيها ما يحمل للأعضاء، ة ـيـباتها الوطنـللدول التي تدخل في إطار واج

ذا المبدأ ـثاق على أن هـصوص هذا الميـلن اق ـتها وفـعلى طرح هذه المسائل لتسوي

،حياوي ( . "ابع ــصل السـواردة في الفـرية الـيق القواعد الزجـتطبـل بـخـلا ي

. ) ٣٤ : ص ، م ٢٠٠٦

: هداف الأ: اث ـثال*

وفي مادته الأولى ؛ دةـتحـثاق الأمم المـوردت في نصوص الفصل الأول من مي

:الي ـتـدة كالـتحـلمأهداف الأمم ا

: ي ـدة هـحـتـمـم الـداف الأمـأه "

ذ التدابير ـتخـلهذه الغاية ت اق ـقيـحـوت، حماية السلام العالمي والأمن الدولي .١

والقضاء على كل ، اتركة الفعالة لدرء الأخطار التي تهدد السلام وإبعادهـالمش

ازعات ـنـوالتمسك في حل الم، لام خل بالسـعدوان أو غيره من الأعمال التي ت

والقانون الدولي ؛ لقواعد العدل اق ـة وفـيـرق السلمـدولي بالطـابع الـذات الط

ؤدي إلى ـها أن تـة التي من شأنـيـاع الدولـأو الأوض ، زاعاتـذه النـفي حل ه

.فصم عرى السلام

ين ـساواة بين الأمم على أساس احترام مبدأ المـة علاقات الصداقة بـنميـت .٢

.ير لتوطيد السلام العام ـخاذ سائر التدابـوات ، قرير المصيرـوحق ت ، الشعوب

، تصاديـق التعاون الدولي في حل المشكلات الدولية ذات الطباع الاقـقيـحـت .٣

وإشاعة وتطوير احترام حق الإنسان ، والإنساني ، يـقافـوالث ، والاجتماعي

، سـنـن العرق والجـظر عـض النـبغ، شر ـع البيـمـة لجـيـريات الأساسـحـوال

.أو الدين ، ةـأو اللغ

داف ـذه الأهـق هـيـقـحـية لتـانـسـيق الجهود الإنـنسـكين من أجل تـمـالت .٤

. ) ٣٣ : ص ،م ٢٠٠٦ ،حياوي (. " ةـركـتـشـالم

:ة ـيـسـيـفروع الرئال: اع ـراب*

، ددةـلكل فرع منها أعمال مح ، يةـسـة فروع رئيـلى ستإة دئة الأمم المتحـهي عفرـتـت

ظمة الأمم المتحدة مؤسسات ـفي من أشـنـت " : )م ٢٠٠٦ ( ا ذكر ذلك حياويـكم

، وصاية لس مج، تصادي واجتماعي ـمجلس اق، مجلس الأمن ، الجمعية العامة : ية ـسـرئي

. ) ٣٦ : ص ( ."ة وسكرتاري ، محكمة عدل دولية

قع مقار خمسة منها في المقر الرئيسي للأمم المتحدة ـت " : أما عن مواقع هذه الفروع

ادي ـصـتـس الاقـلـوالمج، ومجلس الأمن ، ة العامةـيـعـي الجمـوه، يويورك ـبن

: وـادس وهـأما مقر الجهاز الس، ة العامة ـوالأمان ، ومجلس الوصاية ، والاجتماعي

، http://www.un.org (. "هولندا ـاي بـلاه : يـع فـقـيـف، ة ـيـدولـمحكمة العدل ال

. )هـ ١٤٣٠/ ٨/ ١٥: بتاريخ

لال ــن خـم ينـبـتـو ما سيـهـف ، روعـذه الفـرع من هـصص كل فـخـوأما عن ت

:ة ـسـعرض عن كل مؤسـيـما س

:ة ـة العامـيـالجمع) أ (

، وهي جهاز التداول والمشاورة في الأمم المتحدة، ظمة ـوهي الجهاز العام للمن "

لحل اي ـدول اـبارها برلمان ـلذلك يصح اعت ، دةـتحـحيث يضم جميع أعضاء الأمم الم

ـحـر إلـثـالمشكلات العالمية الأك . ) ١٠٨ : ص ،م ٢٠٠٦ ،القاطرجي (. "ا اح

:از ـهـذا الجـف هـائـومن وظ

.والأمن السلمة ـوصيان ، لتي يقوم عليها التعاون الدوليظر في الأسس اـالن -

.ته أو تؤثر في سلط ، ثاقـدخل في نطاق الميـة تـة أية مسألـشـمناق -

عاون ـزيز التـعـها تـأنـن شـي مـتـيات الـوصـتـدار الـإجراء البحوث وإص -

.يـياسـالدولي الس

ان ـسـوق الإنـقـعمل على كفالة حوال ، هـنـدويـون الدولي وتـانـر القـويـتط -

. ) ١٢ : ص ،م ١٩٧٢ ،مكتب الأمم المتحدة للإعلام ( . ةـيـاسـوحرياته الأس

: ن ـس الأمـلـجـم) ب (

د وصف مجلس الأمن بأنه وق " ، ة الدول الكبرى عليهـيمنـهـتاز مجلس الأمن بـيم

ـد الميـد قلـوق. ظمة ـقراطي للمنـستالجهاز الا ثاق ية ـسـرئي ة ـالأمن مسؤولي مجلس

ة علىـظـللمحاف . ) ٤٠ : ص ،م ١٩٨٧ ،الجندي (. " دوليلم ال الس

ـر عـشـة عـسـمـن خـن مـس الأمـلـون مجـكـتـوي ، ونـة منهم دائمـسـخم، اضو

. ين ـتـخاب كل سنـتـجديدهم بالانـتم تـشرة الباقون فيـوأما الع

والاتحاد ، وفرنسا ، الصين ممثلو : الأمن من خمسة أعضاء هملس تألف مجـي "

بهم ـتخـنـومن عشرة أعضاء غير دائمين ت، دة ـتحـوالولايات الم ، تيـيالسوفي

خاب أحد من هؤلاء الأعضاء ـتـجوز إعادة انـولا ي ، الجمعية العامة لمدة عامين

. ) ١٤ : ص ،م ١٩٧٢ ، مكتب الأمم المتحدة للإعلام (. "ة ـيـانـمباشرة لمدة ث

: ي ـلـن ما يـس الأمـجلـات مـطـف وسلـائـومن وظ

م ـراض الأمـلأغ اق ـوف ، ينـن الدوليـلام والأمـى السـة علـظـافـحـالم - "

.ها ـادئـدة ومبـتحـالم

.ي ـتكاك دولـد يؤدي إلى احـف قـزاع أو موقـق في أي نـقيـحـالت -

روط ـأو بالش ، ازعاتـنـض أمثال هذه المـبع لفـتـلتي تالتوصية بالوسائل ا -

.ها ـلـالتي توضع لح

.يم التسلح ـظـنـظام يكفل تـشاء نـرسم الخطوط لإن -

غي ـبـا ينـأو التوجيه بم، عتداء اأو حالة ، هدد السلامـقرير وجود حالة تـت -

. ا ـددهـخاذه من إجراءات بصـات

اذ إجراءات أخرى ـخـأو إلى ات ، صاديةـتـعقوبات اق عـيـدعوة الأعضاء إلى توق -

.فه ـنع وقوع الاعتداء أو لوقـوة لمـخدام القـضمن استـتـلا ت

،م ١٩٧٢ ،مكتب الأمم المتحدة للإعلام (. " ديـتـعـد المـي ضـراء حربـجإاذ ـخـات -

. ) ١٥ : ص

ذة ـافـوقرارات ن ، ةـعـسلاحيات واـتع بصـمـن يتـس الأمـجلـظ أن مـلاحـوالم

. اقوى دول العالم مادي صرة على أـتـنة والسلطة فيه مقـمـحيث أن الهي ة ،وقوي

: اعي ـتصادي والاجتمـالمجلس الاق) ج (

٥٤س ـلـيضم المج لاث ـترة ثـعية العامة لفـخبون من قبل الجمـتـين ، اعضو

، تمع على مدار العامـجـوهو ي، لبسيطة ية اـذ القرارات فيه بالأغلبـخـتـسنوات ، وت

ا جتماع اضمن الدورة ـتـوت، يع ـدة خمسة أسابـة لمـبرى كل سنـد دورة كـقـويع

. ةـاعية الهامـصادية والاجتمـتـائل الاقـة المسـشـاقـنـتوى الوزراء لمـعلى مس اخاص

) http://www.un.org هـ ١٤٣٠/ ٨/ ١٥: ، بتاريخ ( .

:س ـلـجـمـل الاـمـن أعـم

ي توصيات ـبنـوت ، اعي بإجراء دراساتـصادي والاجتمـتـيقوم المجلس الاق "

عل من المجلس ـجـصاص يـتـوهذا الاخ، اعية ـصادية والاجتمـتـحول الأمور الاق

نع ـقـالتي ت ؛ ي لصناعة التوصياتـيسـاعي المحفل الرئـصادي والاجتمـتـالاق

صادي ـتـويصدر المجلس الاق ، دةـتحـئة الأمم المـيهو ياسة العامة للدولـالس

ـاعي تـوالاجتم ،الم ـي العـاعي فـع الاجتمـول الوضـوات حـلاث سنـكل ث اقرير

؛ م ١٩٨٣ : ذ عامـومن، دة ـتحـين أجهزة الأمم المـيق العام بـنسـوم بالتـكما يق

ئة ـيـدانية لهـيـشاطات المـوات عن النـرة كل ثلاث سنـة مـس دراسـلـيصدر المج

. ) ٥٠ : ص ،م ١٩٨٧ ،الجندي (. " الأمم

.ة صـخصـؤونه بواسطة لجان متـوتصريف ش هامهـا يقوم المجلس بمـكم

ف المجلس شؤونه بواسطة لجان أساس " وهيئات فرعية ، ية ولجان فرعيةـويصر

: ة ـيـوله الآن لجان العمل التال ، نوعةـأخرى مت

.اء ـصـلإحة اـنـلج -

.اعية ـتمـة الاجـنميـة التـنـلج -

.رأة ـز المـركـة مـنـلج -

.ان ـكـة السـنـلج -

.ان ـسـوق الإنـقـة حـنـلج -

. ) ١٨ : ص ،م ١٩٧٢ ،مكتب الأمم المتحدة للإعلام (. " دراتـخـة المـنـلج -

صادية ـتـضايا الاقـ القفي يقوم بدور واضح وملموسوالذي يظهر أن المجلس

ين الأمم ـزة الوصل بـمـكما يمثل ه، اعية من خلال مهامه ولجانه ـتمـوالقضايا الاج

.نحاء العالم أمعات في ـتـين المجـدة وبـتحـالم

:ة ـايـوصـس الـلـجـم) د (

) ١١( : شائه هو إدارةـأنشئ مجلس الوصاية وكان الهدف من إن ـإقليم ا مشمولا

.قدمها نحو الاستقلال ـوعلى تشجيع ت، دول أعضاء ) ٧( : رتهايقوم بإدا ، بالوصاية

حررت ـبعد أن ت ، م ١٩٩٤ : هت مهمته في عامـتـوان ، ق المجلس أهدافهـوقد حق

.ة ـت الوصايـحـت تـالدول التي كان

ديل ـتعـام بـه عـته بوجـملت مهمـتـد اكـوق ، ةـايـس الوصـلـجـام مـد قـوق

. ي الأمر ذلكـضـتـد يقـا قـلمـا وكـمـفـاع كيـتمـز له الاجـيـجـخلي ليظامه الداـن

) http://www.un.org هـ ١٤٣٠/ ٨/ ١٧: ، بتاريخ ( .

) :ة ـاريـالسكرت (ة ـة العامـالأمان) هـ (

ذ البرامج ـفـنـوت ، دةـتحـقوم الأمانة على خدمة الأجهزة الأخرى بالأمم المـت "

نه ـتعي ، ة الأمين العامـوعلى رأس الأمان ، ضعها هذه الأجهزةـلتي توالسياسات ا

على ترشيح من م صاصاته ـتـحت اخـندرج تـجلس الأمن ، ويـالجمعية العامة بناء

هدد السلام ـها تـة مسألة يرى أنـن إلى أيـس الأمـر مجلـظـه نـيـتوج : يرةـالكث

. ) ٢٢ : ص ،م ١٩٧٢ ،للإعلام مكتب الأمم المتحدة (. " ينـوالأمن الدولي

ها كما ذكر ـوأعلى موظف إداري ب ، مةـظـضم رأس الهرم في المنـة تـة العامـوالأمان

والأشخاص الذين ، ة العامة الأمين العامـضم الأمانـت " : )م ٢٠٠٦ (حياوي ذلك

على ـوتع، ظمة ـتطلبهم المنـت ، توصية مجلس الأمن ين الجمعية العامة الأمين العام بناء

. ) ٦٦: ص ( . " مةـظـوهو أعلى موظف إداري في المن

ياسية ـة وسـيات إداريـكون من صلاحـتـوت ، ةـعـين العام واسـوصلاحيات الأم

: هاـنـوم ، ةـيـونـوقان

فين ـوهو الذي يعين الموظ ، اي ـمة دولـظـالأمين العام هو رئيس إدارة المن -

. يةـيمـظـنـارس عليهم سلطة هرمية وتـويم، ئة الأمم ـهي ين فيـالدولي

ن ـرير عـقـديم تـقـويقوم بت، مة ـظـة المنـيـزانـيـقوم بإعداد مـوهو الذي ي -

.مة ـظـشاطات المنـن

ر مجلس الأمن حول كل مسألة يمكن أن تعرضـظـت نـوم بلفـقـا يـكم -

.ر ـطـخـالسلام الدولي إلى ال

ة ـيـدولـاهدات الـعـيع على المـوقـاوض والتـفـين العام بالتـم الأموـا يقـكم -

. ) ٥٤ : ص ،م ١٩٨٧ ،الجندي ( . مـئة الأمـباسم هي

: ةـيـدولـدل الـة العـمـكـحـم) و (

. دة ـتحـة للأمم المـيـضائية الأساسـئة القـهي الهي : ةـدوليـدل الـمة العـحكـم "

ون هو ـانـوهذا الق، ون الخاص الموضوع لها ـانـللق اق ـمها وفباشر المحكمة مهاـوت

.دة ـتحـثاق الأمم المـزأ من ميـجـجزء لا يت

يعة ـبطب - نهاـيـومن ب، ها ـت على قانونـتح أبوابها للدول التي صدقـفـوالمحكمة ت

ء فيجوز ير الأعضاـأما الدول غ، دة ـتحـة الدول الأعضاء في الأمم المـكاف - الحال

اء على توصية ـنـب، ة في كل حالة ـية العامـعـددها الجمـحـروط تـشـامها بـضمـان

. ) ٢٠ : ص ،م ١٩٧٢ ،مكتب الأمم المتحدة للإعلام (. " س الأمنـجلـمن م

١٥ف من ـتألـوت ، دةـتحـسي للأمم المـيـضائي الرئـوهي الفرع الق " ، اعضو

. ) ٢٠ : ص ،م ٢٠٠٠ ،عمر (. "هولندا لاهاي في : ومقر المحكمة

راد قاضي أمام محكمة العدل الدولية على الدول وحدها دون الأفـتصر حق التـويق

ين ـين دولتـزاع بـمة الفصل في أي نـملك المحكـت ولا، أو الهيئات العامة أو الخاصة

: ة ـيـأو أكثر إلا في الحالات الآت

وب ـلـطـو مـا هـبم اي ـمـمة رسـكـالمح خطارإو ، زاعـنـراف الـة أطـقـمواف .١

. ط ـبـه بالضـيـصل فـالف

ق ـيـبـطـر أو تـيـسـفـول تـور حـثـي تـتـات الـازعـنـمـي الـل فـصـفـال .٢

. ) ١١٣ : ص ،م ١٩٩٥ ،نافعة (. ات ـيـاقـفـام الاتـكـأح

أجھزة ھیئة الأمم المتحدة المعنیة : المبحث الثاني : بالأسرة

لال ـن خـهر مـويظ ، ةـقـئة الأمم المتحدة بمؤسسة الأسرة عناية فائـني هيـتعت

دة ـتحـم المـيات الأمـفي كل أدب " . تها التركيز على المرأة والأطفال والشبابـشطـأن

خصيص ـوت، ز شديد على المرأة والشباب والطفولة ـة تركيـتلفـها المخـاتـظمـبمن

يات ـعـشاء الجمـوإن، ة بهم ـعلقـفيذ البرامج المتـنـط وتـخطيـها لتنـات بعيـظمـمن

. ) ٦٨ : ص ،م ٢٠٠٨ ،فليه (. "ظرهم ـني وجهة نـات غير الحكومية لتبـظمـوالمن

الوكالات ( : قلة تعرف باسمـات عديدة مستـظمـا ترتبط الأمم المتحدة بمنـكم

ط بالمجلس ـبـوترت، دة ـتحـعاون مع الأمم المتـوهذه الوكالات ت ، )ة ـخصصـالمت

ية ـمـة وتعليـيـافـقـين ثـصاصاتها ما بـتـنوع اخـتـحيث ت ؛ اعيـتصادي والاجتمـالاق

س ـجلـة للمـمـظـتـر منـاريـقـدم تـقـوت، اعية ـتمـصادية واجـتـة واقـيـوصح

ة ـعـن أربـثر مــدة أكـحـتـمـم الـص الأمـصـخـوت " .اعي ـتمـصادي والاجـتـالاق

ر ـبـتـعـوي، ة ـيـاعـتمـة والاجـصاديـتـاطات الاقـشـا للنـهـيتـزانـيـاس مـمـأخ

م ـالات الأمـال وكـسق لأعمـنـاعي هو المـتمـادي والاجـصـتـس الاقـلـجـمـال

. ) ١١٩ : ص ،م ٢٠٠٦ ،قاطرجي (. "ول ـقـذه الحـي هـدة فـحـتـالم

: يـلـت ما يومن هذه الوكالا

.را ـسـويـفي س ، يفـنـيـومقرها ج ، ) ILO (ظمة العمل الدولية ـمن .١

.يطاليا إفي ، ومقرها روما ، ) FAO (ذية والزراعة ـظمة الأمم المتحدة للأغـمن .٢

، ) UNESCO (ة ـيـافـقـوم الثـلـعـية والـتربــدة للـحـتـة الأمم المـمـظـنـم .٣

. في فرنسا ، مقرها باريس

.يف ـنـيـمقرها ج ، ) WHO (ة ـيـظمة الصحة العالمـمن .٤

،أبو عامود ( . نـطـنـمقره واش ، ) World Bank (ي ـدولـنك الـمجموعة الب .٥

. ) ٤٢ : ص ،م ١٩٩٩

باشر ـرة بشكل مـية بالأسـنـدة معـتحـة للأمم المـعـئات تابـزة وهيـهـناك أجـوه

أن ـشـص الأسرة في الـخـيز لكل ما يـهـالإعداد والتج شارك فيـوت ، أو غير مباشر

: ها ـومن ، والصحي ، يـقافـوالث ، يميـعلـوالت ، والتربوي ، الاجتماعي

كان ـسـدة للـتحـدوق الأمم المـنـص.

رأة ـائي للمـدة الإنمـتحـدوق الأمم المـنـص.

ي ـائـمـدة الإنـتحـج الأمم المـامـرنـب.

دة ـتحـالم ة الأممـعـامـج .

اعية ـتمـية الاجـنمـدة لبحوث التـتحـد الأمم المـهـعــم.

ة ـولـفـطـدة للـتحـة الأمم المـمـظـمن.

ين ـئـؤون اللاجـدة لشـتحـوضة الأمم المـفـم.

٨٧ : ص ،م ١٩٨٧ ،الجندي ( .ة يشرـنات البـوطـستـدة للمـتحـمركز الأمم الم ( .

ـقـف، كان ـندوق الأمم المتحدة للسـص : زةـهـلأجومن أهم هذه ا س هذا ـسد أ

:ري ـفه في المجال الأسـائـومن أهم وظ، م ١٩٦٩ : ندوق في عامـالص

ظيم الأسرة ـنـبما في ذلك ت، ة ـيـاد برامج الصحة الإنجابـجـالمساعدة على إي "

مساعدة البلدان ، لنمو السكاني ة بسرعة اـترنـحل المشاكل المق، ية ـسـنـوالصحة الج

ين الصحة ـحسـمل على تـالع، اكلها السكانية ـها في حل مشـبـالنامية بناء على طل

داد ـيت تعـثبـعي إلى تـوالس ، مكين المرأةـوت، ين ـنسـين الجـوالمساواة ب، ية ـالإنجاب

. ) ٢٧ : ص ،م ١٩٨٧ ،أبو عامود (. "الم ـسكان الع

ان ـكـتم بالسـهـمرات التي تـفيد الأول من المؤتـتـسـو المـندوق هـالصوهذا

: ولذلك ، راتـمـلك المؤتـداف تـع أهـة مـقـطابـتـه مـراضـن أغإث ـحي ، يةـنمـوالت

ق ـائـنمية لإقرار مجموعة من الوثـدة للسكان والتـتحـندوق الأمم المـفها صـوظ "

السطور في ينـمريرها بـوت، ذوذ ـ وإباحية الشنسيـوية على حرية التوجه الجـتـالمح

ـوأخي، بداية الأمر ، وق الشواذـقـان حـوضم ، ذوذـدعو للشـة تـحـنصوص صري ار

. ) ٧٠ : ص ،م ٢٠٠٨ ،فليه (. "ي ـنسـيار الجـتـوحرية الاخ

أھم مؤتمرات الأمم المتحدة المعنیة : المبحث الثالث : بالأسرة

المعنية دةـتحـرات الأمم المـمـل مؤتـمـراض مجـعـتـلال اسـن خـظ مـيلاح

، مرات للشبابـومؤت ، ص حقوق الإنسانـخـها مقسمة إلى مؤتمرات تـأن بالسكان

ا أن هناك مؤتمرات أخرى في ظاهرها أنها ـكم ، ومؤتمرات للمرأة ، فولةـومؤتمرات للط

ـعـا تجد أن لهـن فحصهاـتـن اـحينمولكن ؛ رةـا الأسـضايـن قـدة عـيـبع رة ـبالأس لق

ـثيـلهذا ك " . رهاـيـة وغـيـئـيـصادية والبـتـمرات الاقـؤتـكالم ، اـرادهـد أفـأو أح ما ار

صادية ـتـين في المؤتمرات الاقـنسـين الجـات بـضايا الأسرة والمرأة والعلاقـيتم إدراج ق

ل القضايا ـغرات التي تـتح الثـلوب فبأس ؛ ية والصحية وغيرهاـيئـة والبـنيـقـوالت حو

نمية ـوالمطروحة على بساط البحث كقضايا الت - يرـإذا صح التعب - يادية في الأصلـالح

تلك ـيات ما بصددها بـفاقـتها والتوصل إلى اتـشـاقـرهن منـتـف، ة ـيـإلى قضايا خلاف

ضايا ـاعية كقـتمـة والاجرديـة والفـيـة المباشرة الذاتـذات العلاق ؛ القضايا الأخرى

زاز على مستوى دولي رفيع ، وهذا ـتـضرب من ضروب الاب، ين الجنسين ـات بـالعلاق

لك ـصص تـخـوعلى وجه الت ، يةـنـدولية المعـمرات الـا لمعظم المؤتق ـما كان مراف

. ) ١٧٦ : ص ،م ٢٠٠٦ ،قاطرجي (. "لدان النامية ـهم البـضايا تـناول قـتـت يـتـال

رج ـخـها تـأن - تعلق بالأسرةـالتي ت - مراتـذه المؤتـعلى ها كما يلاحظ أيض

ؤيد ذلك ـوي، ة في عدد من القضاياـتركـنها قواسم مشـيـقاربة وبـتائج متـبتوصيات ون

:ها ـيـيث جاء فـية بالقاهرة حـنمـة مؤتمر السكان والتـباجـذكر في دي ما

ة هامة ـثـة دولية حديـشطـية في أعقاب أنـنمـمر الدولي للسكان والتـؤتويأتي الم "

يات التي ـفاقـه داعمة للاتـي أن تكون توصياتغـبـوين ، زة للبناءـذها ركيـخـأخرى يت

: اـهـوقائمة على أساس ، اليةـتـمرات الـها في المؤتـليإتم التوصل

: رأة ـدة للمـتحـم المقد الأميم منجزات عـقيـمر العالمي لاستعراض وتـالمؤت . أ

.م ١٩٨٥ : عام ، يـنيروب : يـالمعقود ف ، نمية والسلمـاوة والتـسـالم

، وركـويـيـن : ود فيـقـالمع ، لـفـل الطـي من أجـمـالـمة العـر القـمـؤتـم . ب

. م ١٩٩٠ : في عام

: المعقود في، ية ـمـنـتـة والـئـيـالبـي بـنـعـدة المـحـتـمـم الـر الأمـمـؤتـم . ت

. م ١٩٩٢: في عام ، ريو دي جانيرو

. م ١٩٩٢ : في عام ، روما : المعقود في ، ذيةـغـمر الدولي للتـؤتـالم . ث

.م ١٩٩٣ : في عام ، ناـفي : المعقود في ، سانـوق الإنـمر العالمي لحقـالمؤت . ج

، م ١٩٩٣ : امـع ، مـالـعـي الـن فـيـليـكان الأصـسـة للـيـدولـة الـنـسـال . ح

.م ـالـين في العـيدولي للسكان الأصلـقد الـلى العإي ـضـفـي ستـتـال

، ةـاميـيرة النـزرية الصغـتدامة للدول الجـسـنمية المـالمؤتمر العالمي المعني بالت . خ

.م ١٩٩٤ : عام ، ربادوس : المعقود في

ولي للسكان تقرير المؤتمر الد (. " م ١٩٩٤ : عام ، رةـة الدولية للأسـنـالس . د

. ) ٦ : ص ،م ١٩٩٤ ،والتـنمية بالقاهرة

:وأهم ما دعت إليه ، اذج من هذه المؤتمراتـعراض بعض النمـلذلك يكفي است

ومما جاء في : )م ١٩٧٤ ،يا ـرومان( ، كانـسـي الأول للـمـالـر العـمـؤتـمـلا *

:ر ـمـؤتـمـذا الـه

.تمع ـها الكامل في المجـجـودم ، ين دور المرأةـحسـالدعوة إلى ت -

.الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل -

. "ها ـتـتوى خصوبـسـض المرأة لمـيـفـخـوت ، لـسـديد النـحـالدعوة إلى ت -

. ) ٣٧ : ص ،هـ ١٤٢٢ ،العبد الكريم (

ذا ـاء هـوج : ) م ١٩٨٤ ،المكسيك ( ، كانـسـي للـدولـر الـمـؤتـمـال *

:ه ـيـا إلـرز ما دعـومن أب ، ياـمر رومانـنوات من مؤتـمر بعد عشر سـؤتـالم

. يع مجالات الحياةـوق الرجل في جمـاوية لحقـسـها المـوقـإعطاء المرأة حق - "

.اب ـجـأخر في الإنـيع التـشجـوت، ن الزواج ـرفع س -

.ؤولية عن الأسرة ـوإشراك المرأة في المس ، زليةـإشراك الأب في الأعباء المن -

.ي الأسرة ـددة فـتعـة والمـتلفـرار بالأشكال المخـالإق -

.ات ـقـين والمراهـقـي للمراهـنسـف الجـيـقـثـالدعوة إلى الت -

. رة ـاق الأسـات خارج نطـلاقـالإقرار بالع -

ن ـر السكـوتوفي ، اليـم المقديم الدعـتـب ؛ي ـزوانـوال ةاـزنـقديم الدعم للـت -

. ) ٣٨ : ص ،هـ ١٤٢٢ ،العبد الكريم ( . "م ـهـب لـاسـنـالم

.يا بشيء من التفصيل والتوسع ـمر رومانـمر جاء ليؤكد ما دعا إليه مؤتـوهذا المؤت

ـلامــم: ع ـرابـث الـحـبـمـال ؤتمر الس ـ كان ـح م : م ١٩٩٤ رةـاھـقـالـة بـیـمـنـوالتالخامس والثالث عشر من شهر سبتمبر : ينـفي المدة ب ، انعقد هذا المؤتمر في القاهرة

، يةـمــنـر العـالمي للسـكان والتـمــؤتـمـال: نوانـت عــحـ، وكان ت م ١٩٩٤ : امـع

. ة تحت إشراف هيئة الأمم المتحد

، ذلك لتي السكان والتنميةأاسة مسدر : إلى - باجتهـكما جاء في دي - ويهدف المؤتمر

ـزيـشهد مـرية تـشـن البأ ، ية في العـالمـنمــارب التـجــتوى تـا من التحديات على مسد

. زايد السكاني الذي لم يسبق له مثيل من قبل في تاريخ البشريةـوعلى مستوى الت

وتيسرـ اسـتعمال ، وتعـاظم التطـور التكنولـوجي ، في ظل تراكم المعرفـةهذا كله

إلى تطــور - يهه بشـكل مناسـبـوجــإذا تـم إعـادة ت - ، الـذي يـؤدي نولوجياـكــالت

. ية سليمينـنمـتصادي وتـاق

وه - بـل إنـه ؛ وهذا المؤتمر لم يأت فجأة أو بشكل معـزول جـاء - كـما يؤكـد معـد

ـتويــت التوجــه العــام ائجه منسـجمة مــع ـتـــوقراراتــه ون ، لسلســلة مــن المـؤتمرات اج

، ية الأمـم المتحـدة المخصصـة للمـرأةعشرـ : ، ابتـداء مـن مـؤتمر ةـللمؤتمرات السابقـ

، ثم القمة العالمية عن م ١٩٨٥ : سنة ؛ المنعقد في نيروبي ، ، والسلام ، والتنمية المساواةو

لبيئـة ، ثم مؤتمر الأمم المتحدة من أجل ام ١٩٩٠ : سنة ؛ المنعقدة في نيويورك ، الأطفال

المنعقد ، ، ثم مؤتمر التغذية العالمي م ١٩٩٢ : سنة ؛ المنعقد في ريو دي جانيرو ، نميةـوالت

: سـنة ؛ يناـالمنعقـد في فيـ ، ، ثم المؤتمر العالمي لحقوق الإنسانم ١٩٩٢ : سنة ؛ في روما

تمر ، ثـم المـؤم ١٩٩٣ : سـنة ؛ ، ثم السنة الدولية للشعوب الأهليـة في العـالمم ١٩٩٣

: سـنة ؛ المنعقـد في بربـادوس ، نمية في دول الجزر الصغيرةـلى التالمحافظة عالعالمي عن

م ١٩٩٤ : سـنة ؛ نة الدوليـة للعائلـةـ، ثم السـم ١٩٩٤ إلى مـؤتمر السـكان ، وصـولا

. ة الذي هو موضوع هذه الدراس ؛ يةـمـنـوالت

، هـذان اسابقين على المـذكورة سـلف آخرين ن المؤتمر له صلة خاصة بمؤتمرينأغير

، ، ومؤتمر السـكانم ١٩٧٤ : سنة ؛ المنعقد في بوخارست ، مؤتمر السكان : المؤتمران هما

. م ١٩٨٤ : سنة ؛ المنعقد في مدينة مكسيكو

في أن - ؤتمرالمـكما تؤكد ديباجة - وتكمن الصلة الخاصة بين هذه المؤتمرات الثلاثة

. ن السكاهو احد وموضوعها و

، ولكن أثـار فيـه قضـايا جديـدة ، سهـفـاول الموضوع نـنـوكان مؤتمر القاهرة قد ت

واتخـذ إجـراءات جديـدة في ، في تنـاول القضـايا جديدة اخذ طرق ـه اتـوزاد عليها في أن

الكتـاب كـما جـاء في ؛ ارة في القـاهرةـثــضايا الجديدة المـضايا القديمة والقـمعالجة الق

ة على مسـتوى المواضـيع ـين المؤتمرات الثلاثـدة الذي قارن بـتحـالذي أصدرته الأمم الم

يار مـؤتمر القـاهرة ليكـون نموذجـا للقضـايا ـتــذا تـم اخـهـول. والطرق والإجراءات

. ة الجديدة التي تواجه المرأة المسلم

) ١٦( عشرـ تــةالمؤتمر موزعة على س جاءت قرارات ، وتنوعـت عنـاوين فصـلا

لوطيدة بين ، والعلاقة ا نمية وعوامل النهوض بهاـ، والت ين السكان وأحوالهمـالفصول ب

إلى غيرها من المواضـيع .. نمويـقدم التـوالت ) النمو الديمغرافي ( النمو في عدد السكان

، االتي تعلقت بالسكان خصوص سرةول الأناـمع موضوع البحـث الـذي يتـ اوانسجام

ـيز في هذه الدراسة سيكون منصالمسلمة فإن الترك عـلى المقـررات والمـواد ذات الصـلة اب

. ابموضوع البحث عموم

وفي هذا السياق فإن الفصل الثاني من الوثيقة تضمن الأسس أو المبادئ التي انطلـق

ن الأهميـة إيرادهمـا في بدو مـ، حيث ي ينها الأساسان الثامن والتاسعـ، ومن ب منها المؤتمر

. ع هذا الملحق لصلتهما بالموضو

عـلى -تخذ الإجـراءات لضـمان ـعـلى الـدول أن تـ: جاء فيـه الثامن فالأساس

خـدمات الرعايـة الصـحية الوصـول إلى - أساس المساواة بـين الرجـال والنسـاء

) ناسليةـالت ( ةـيـتعلق برعاية الصحة الإنجابـبما في ذلك الخدمات التي ت؛ العالمية

. ة ظيم الأسرة والصحة الجنسيـنـتضمن تـالتي ت

ه ، قصى ما يمكن من خدمات دون إكـراة أن توفر أـوعلى برامج الصحة الإنجابي

والأفراد لهم الحـق الأسـاسي في أن يقـرروا بحريـة ومسـؤولية عـدد كل الأزواج

لحـق في الحصـول عـلى، كـما لهـم ا ومـدة إنجـابهم ، بونهمـجــنـالأطفال الذين ي

. المعلومات والتدريب والوسائل للقيام بذلك

، الأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمـع: د جاء فيهـقـف الـتـاسعأما الأساس

ــذلك ي ـــبـنـول ـــي أن تـغ ىـق ــ و ـــوجـتـسـي مـ، وه ـــب ــاملة ـة للحم اية الش

اعية توجـد ـة والاجتمظمة السياسيـقافات والأنـلف الثـتـخـوفي م. اعدةـسـوالم

ب الدخول في الزواج بإرادة حرة من قبـل المقـدمين ـجـي. أشكال متعددة للأسرة

. ينـشريكين متساوي ، وينبغي أن يكون الزوج والزوجة عليه

أن الفصول التالية ابتداء مـن الفصـل الثالـث قـد أخـذت : وما ينبغي الإشارة إليه

، ولـذلك ، كما أن كل فصل منهـا قسـم إلى فقـرات قضاياعناوين بحسب ما عالجته من

قوم بعـرض لأهـم الفصـولياول أن يحلباحث فإن ا منهـا أهـم الفقـرات ذات ا، مـورد

. ث الصلة الوطيدة بموضوع البح

المسـاواة والعدالـة بـين ": فإن الفصل الرابع جاء تحـت عنـوان : وفي هذا السياق

ومسـاواتها ، ن الحـديث عـن مكانـة المـرأةـضمــت ، " ة المـرأةالجنسين والرفع من مكانـ

. ودعوة الرجال لتحمل مسؤولياتهم ، وحماية المواليد الإناث ، وسن الزواج ، بالرجل

ينبغـي عـلى الحكومـات أن تسـن : من الفصـل الرابـع) ٤.٢١ (جاء في الفقرة

الحرية والرضا الكامـل مـن ري إلا في ظل ـجـبصرامة قوانين لضمان أن الزواج لا ي

ينبغـي عـلى الحكومـات أن تسـن قـوانين : بالإضافة إلى ذلـك ، قبل المقدمين عليه

. ق بالحد الأدنى للرشد وسن الزواجـتعلـت

وينبغـي ، كما ينبغـي أن ترفـع مـن الحـد الأدنـى لسـن الـزواج عنـد الضرـورة

تأييد اجتماعي لسن قوانين للحكومات والمنظمات غير الحكومية أن تعمل على تهيئة

عن طريق توفير فرص التعليم والعمل الحد الأدنى لسن الزواج . ، خصوصا

" نمـو وبنيـة السـكان "من الفصل السادس الذي حمل عنوان ) ٦.١١ (أما الفقرة

: فقد جاء فيها

تهيئ ينبغي على الدول أن ـاجتماع اإطار اي لقضـاء عـلى كـل يهـدف إلى ا ااقتصادي

. كر كما ينبغي أن تقلل من الزواج المب ، أنواع زواج الصغار بشكل عاجل

فقد ؛ ة بموضوع البحثـعلقـتـأهم الفصول الم من ابع كانـفي حين أن الفصل الس

ولـذلك يمكـن إيـراد عـدد مـن ، " ناسليةـناسلية والصحة التـالحقوق الت "حمل عنوان

: ةـيـمـهه ذات الأـراتـقـف

ي الخلو مـن المـرض ـت هـسـناسلية ليـالصحة الت: ) ٧.٢ (فقد جاء في الفقرة

بل هي وضعية جسدية وذهنيـة واجتماعيـة تامـة في كـل المسـائل ؛ أو الإعاقة فقط

ناسلية تعنـي أن ـلذلك فالصـحة التـ ، المتعلقة بالجهاز التناسلي ووظائفه ومراحله

ولهـم القـدرة عـلى ، حياة جنسية مرضـية ومأمونـةالناس مؤهلون للحصول على

. والحرية في تقرير متى وكيف وكم يفعلون ذلك ، الإنجاب

علمـوا ويمكنـوا والمفهوم من هذا الشرط الأخير هو حق الرجال والنساء بـأن ي

لة لما يختارونـه مـن تنظـيم من الوصول إلى الطرق المأمونة والفعالة والميسرة والمقبو

ممـا لا الخصـوبة) تنظيم (وكذلك الطرق الأخرى التي يختارونها لتعديل ، الأسرة

، وكذا حق الوصول إلى خـدمات الرعايـة الصـحية المناسـبة التـي يخالف القانون

أحسـن الحظـوظ ) القرناء (، وتوفر للأزواج تؤهل النساء للحمل والولادة بأمان

. ي في الحصول على مولود صح

تعني الاعتراف ) ناسلـالت (حقوق الإنجاب : فقد جاء فيها) ٧.٣ (أما الفقرة

أن يقرروا بحرية ومسـؤولية عـدد ومجـال لكل الأزواج والأفراد ، ق الأساسيبالح

، والحصول عـلى المعلومـات والوسـائل للقيـام بـذلك ، وتوقيت إنجاب أطفالهم

تتضـمن ، و يـةوكذلك حق الحصول على أعلى مستويات الصحة الجنسية والإنجاب

خالية من الإقصـاء أو الإكـراه ، تعلق بالإنجابـت خاذ قراراتـكذلك حقهم في ات

. أو التعنيف كما هو مقرر في مواثيق حقوق الإنسان

: وهي كما يلي ؛ ذكرت الأهداف) ٧.٥ (في حين أن الفقرة

ضمان وصول معلومات شاملة وحقيقيـة وتـوفر كامـل خـدمات العنايـة .أ

، وضـمان يسرـها ، بـما في ذلـك خـدمات تنظـيم الأسرة يةـصحة الإنجاببال

. وقبولها ومناسبتها لكل المستعملين

، خاذ القرارات الإرادية فيما يتعلق بالولاداتـالتمكين والمساعدة على ات. ب

، وكـذا تـوفير الطـرق ظيم الأسرة حسـب اختيـار الأشـخاصـنــوطرق ت

، وتــوفير المعلومــات يعــارض القــانونالأخــرى لتنظــيم الخصــوبة فــيما لا

. ك والتدريب والوسائل للقيام بذل

غيرة حسـب دورة ـية المتــتطلبه حاجات الصـحة الإنجابــق ما تـقيـلتح .ج

. ، والتمكين من مختلف الطرق التي تناسب مختلف الظروف والبيئات الحياة

والصـلة " يةـنمية والتربــوالت السكان ": أما الفصل الحادي عشر فقد حمل عنوان

. ين هذه الثلاثة عناصرـب

هنـاك صـلة متبادلـة بـين التربيـة والتغـير : ما يلي) ١١.٣ (الفقرة فقد جاء في

وسـن الـزواج كما أن هناك علاقة مركبة بـين التربيـة، السكاني والتغير الاجتماعي

فالزيـادة في تربيـة النســاء ولــذا ، والخصـوبة والوفـاة وقابليــة التحـرك والنشـاط

، والتقليـل مـن ، والتأخير في سن الزواج قوية مكانة النساءـوالفتيات يساهم في ت

. ة عدد أفراد الأسر

تعزيـز : مـن أهـداف المـؤتمر: ذكرت أنه) ١١.١٥ (من الفقرة ةالفقرة الجزئيو

كـل حريـة ب - ممارسـة حقهـم الأسـاسي في التقريـروالأفـراد عـلى قدرة الـزواج

. في عدد الأطفال الذين ينجبون وفي توقيت إنجابهم -ومسؤولية

: مـا يـلي) ١١.١٦ (أما عن دور الإعلام والتربية والاتصال فقد ذكرت الفقرة

-عن طريق حملات التوعية العامـة -ينبغي أن يساهم الإعلام والتربية والاتصال

، والصـحة التناسـلية حماية الأمومـة: ثلفي زيادة الوعي بالقضايا ذات الأولوية م

يز أو الحط من قيمة الأنثـى ـ، والتمي ظيم الأسرةـنـ، وت الطفولةحماية و، وحقوقها

، ومسـؤولية ، والعنـف ضـد النسـاء ، وإساءة التعامل مع الأطفال أو ذي العاهة

ا في ـ، والأمراض المتعدية عن طريق الجـنس بمـ يةـنسـاواة الجـسـمـ، وال ذكورـال

، ، والعنصرـية ، وحمـل المراهقـات ولئسي المســنــوك الجـلـ، والس دزـذلك الإي

. وكره الأجانب

مـن أهميـة ربـط الإعـلام والتربيـة والاتصـال ) ١١.١٩ (وهو ما أكدته الفقرة

مـن المهـم ربـط : قد جاء في هـذه الفقـرةـ، ف نمية والسكانـببرامج وسياسات الت

، وتـوفير نظـام نمية والسـكانـوالاتصال ببرامج وسياسات التـ يةـالإعلام والترب

؛ ظيم الأسرة والصـحة الجنسـيةـنـضمن تـتـناسلية التي تـمن خدمات الصحة الت

رفع مـن نوعيـة خـدمات ـوالـ ، ال تلـك الخـدماتـتعمــز اسـزيــعـمن أجـل ت

. ةـايـشارة والرعـتـالاس

مـن أجـل " التعـاون الـدولي "حـديث عـن أما الفصل الرابع عشر فقد خصص لل

ظيم الأسرة ـنــفيذ برنـامج الوثيقـة في تـوفير خـدمات تـنــتوفير المزيـد مـن المـوارد لت

. ناسليةـوالصحة الت

من خلال تأكيدها عـلى الحاجـة إلى مـوارد جديـدة ) ١٤.٨ (الفقرة فقد جاء في

زايدة في ـتــتلبيـة الحاجـات المالحاجة العاجلة إلى موارد إضافية لتحديـد و: بقولها

ناسلية ـ، مثـل خـدمات رعايـة الصـحة التـ نميةـالمسائل ذات الصلة بالسكان والت

. ة ظيم الأسرة والصحة الجنسيـنـنة تـضمـمت

دعت إلى الاستفادة من تجارب الـدول التـي نجحـت في ) ١٤.٩ (ثم إن الفقرة

عـلى الـدول أن تـتعلم مـن : فيهـا فجاء ؛ برامج السكان ورعاية الصحة التناسلية

بعض التجارب الناجحة في الدول الأخرى فيما يتعلق بالمساعدة على تطبيق بـرامج

. ظيم الأسرة والصحة الجنسيةـنـناسلية بما في ذلك تـالسكان ورعاية الصحة الت

ا ذكرت الفقرةـة لها دور رائد كمـيـة الدولـاليـمـات الـسـؤسـإن المـذلك فـول

، الية الدوليـة مــدعوة لزيـادة مسـاعدتها الماليــةـمــمؤسسات الـالـ: ) ١٤.١٨ (

ظيم الأسرة ـنــتضمن تـناسلية التي تــا يتعلق بالسكان والصحة التـفيم اخصوص

. ورعاية الصحة الجنسية

تؤكـد عـلى أهميـة مـا تقـوم بـه ) ١٥.٤ (بـل إن الفقـرة ؛ وليس ذلك فحسب

ــ: يــة بقولهــاالمــنظمات غــير الحكوم نمية ـمســاهمة المــنظمات غــير الحكوميــة في الت

في ت تصادية والاجتماعيةـالاق . ظيم الأسرةـنـ، خصوصا

ـوأخي مشـاركة القطـاع غـير "فإن الفصل الخامس عشر خصص الحـديث عـن ار

ة ظيم الأسرـنــة بتـتعلقــة المـتلفــاج وتطـوير وتوزيـع السـلع المخـتـفي إن " الحكومي

. ناسليةـوموانع الحمل والصحة الت

مساهمة القطاع الخاص في : من هذا الفصل ما يلي) ١٥.١٥ (فقد جاء في الفقرة

لنوعيـات عاليـة مـن البضـائع المتعلقـة - في كل جهـة في العـالم - تاج وتوزيعـإن

لها من ، لتوفيرها وتيسير استعما ظيم الأسرة وموانع الحملـنـناسلية وتـبالصحة الت

. قبل ذوي الدخل المحدود

ظيم ـنــناسلية وتـإلى إدراج خـدمات الصـحة التـ) ١٥.٢٠ (كما دعت الفقـرة

عـلى مـوفري الرعايـة : الأسرة ضمن ما توفره مؤسسات القطـاع الخـاص بقولهـا

ظيم ـنــضـمن خـدماتهم خـدمات ت الصحية وشركات التأمين الصحي أن يجعلوا

. ليةناسـوالصحة الت الأسرة

هذا عرض لأهم ما جاء في الوثيقة عـن أسـس ومبـادئ ا، يمكن من تشكيل تصور

فيذ ـنــة التي اقترحها لتـيـرائـوات الإجـطـوالخ ، راراتهـه وقـدافـذلك أهـ، وك المؤتمر

. ج تائـما توصل إليه من ن

خراج أهـم ـتــيتم اسسـ ، مر هو مجال البحث في هذه الدراسةـوحيث أن هذا المؤت

. - بمشيئة االله تعالى - ه في الفصل التاليـنـحديات مـالت

ث ال امسالمبح م : خ اطر یات ـجابـالإیأھ ي والمخ ف : رةـیة بالأسـمؤتمرات الأمم المتحدة المعن

* :ية بالأسرة ـنـمرات الدولية المعـيات المؤتـجابـيإ: أولا

، نها شر كلها أني ـيع لا ؛ هذامرات ـؤتـذه المـيات هـلبـخاطر وسـذكر مـا نـحينم

:لهذه المؤتمرات ومنها ية ـيجابإتعتبر و ، ناـنا عليها دينـبل دعت إلى بعض المبادئ التي حث

.ة عنها ـأة ، وإزالة الأمييم المرـالدعوة إلى تعل " . أ

.قيرة ـيئات الفـخاصة في البند النساء ، ـالدعوة إلى مكافحة الأمراض السارية ع. ب

.بة للأم ـسـية ، بالنـيعـالطبالدعوة إلى الرضاعة . ت

، من خلال شبكات اي ـغلالهما جنسـفل ، واستـرأة والطـجار بالمـاربة الاتـحـم. ث

بار ذلك جريمة خصصة في هذا المجال ، واعتـوعصابات دولية مت دولية . محرمة

ة ـخلوقـها مـوير المرأة على أنناع عن تصـشجيع وسائط الإعلام على الامتـت . ج

.في سوق الجنس وسلعة لالها مادة غـزلة من الرجل ، وكذلك عدم استـأدنى من

.فس الجودة ـفس العمل ، وبنـسين لنـين الجنـالدعوة إلى المساواة في الأجور ب . ح

.ة ـعاملالدعوة إلى إعطاء إجازة أمومة للمرأة ال . خ

سي ضد المرأـمكافحة التحرش الجن . د ـة من ق .رجل في مواقع العمل وغيرها ـل الب

. ة ـسوي ة ـئـشـنـه تـتـئـشـنـفل وتـية الطـربمسؤولية الوالدين عن ت . ذ

غلال ـاست زاع المسلح ، أو من خلالـمن خلال الن اي ـسـغلال المرأة جنـمنع است . ر

.رهن ـقـئات وفـظروف اللاج

،العبد الكريم (. "ي قبل الولادة ـسـنـقاء الجـتـالتحذير من وأد البنات ، والان . ز

. ) ٤٤ : ص ،هـ ١٤٢٢

، ابتـدعوها من عنـد أنـفـسهمهم ـيعني أن يات لاـجابـذكر هذه الإيـا تـنمـوحي

بق فيها ـدعت إليه كان قصب الس وبعض ما، نا الإسلامية ـيتـة مع تربـقـوافـبل هي مت

د لهذه ـمـحـي ولكن ما. نات ـريم وأد البـجـوت ،رأة ـعليم المـكالدعوة لت ؛ سلامللإ

. يل هذه المبادئـفعـرات هو تـمـالمؤت

ا* :رة ـية بالأسـنـمرات الدولية المعـخاطر المؤتـم: ثانـي

د ـجـنكاد ن لا ؛ ية بالأسرةـنـمرات الدولية المعـظر في مجمل بنود المؤتـنـنحينما

ن الواضح أن الهدف ألا إ " . اعاة للأخلاق والآداب العامةو مرأ ، فيها بصمة للأديان

؛ ي على العالمـاعي الغربـالأساسي لهذه المخططات هو فرض النموذج الاجتم تكملة

تراعي في اذج لاـوهذه النم، صادي ـتـياسي والاقـجاح في فرض النموذج السـللن

بل هي ، معاتـتـين المجـة بـافـقـثـباين الـتلاف أو تـة اخـيـونـها القانـشريعاتـت

،قاطرجي (. "زم به الدول كلها ـتـلـط حضاري موحد على العالم تـى لفرض نمـعـتس

. ) ٢٣٦ : ص ،م ٢٠٠٦

:ة ـاليـقاط التـمرات في النـخاطر هذه المؤتـم )هـ ١٤٢٢ ( حدد العبد الكريمـوي

ة ـل في كافـرجـة بالـامـها التـمساواتها هو المرأة ، وـينـترك بـأن القاسم المش " . أ

.ة ـلقـنس ، والحرية المطـالجة ، وكذلك ـفـتلـجالات الحياة المخـم

.ياتها ـة وأدبـعارات العولمثمر شـتـسـدة ، وتـتحـظل بمظلة الأمم المـها تستـأن. ب

رض ـا لفي ضارـوح اصادي ـتـواق اي ـياسـبرى سـطان الدول الكـف سلـها توظـأن. ت

. ها ـياتـوصـذ تـيـفـنـت

. " تماعية بالمفهوم الغربي الإباحيـة الحياة الاجـعولم: ا هو ـأن الهدف النهائي له. ث

. ) ٤٣ : ص (

ي ـفس الطويل فـياسة النـتخدم سـسـأنها ت : مراتـومن أهم المخاطر في هذه المؤت

روج ـوالخ ، ت وتواليهامراـؤتـتابع هذه المـبرهن لذلك تـوي ، ق أهدافهاـقيـحـت

، هاـتـابعـتـصة لمـصـخـتـان المـجـلال اللـلها من خـعيـفـتم تـيات يـر وتوصـقاريـتـب

.ذ ـيـفـنـها بالتـة عليـعـزام الدول الموقـوإل

ترمي إلى ابتداع أنماط ؛ بهاـنوع طروحاتها وتعدد أساليـوهذه المؤتمرات على ت "

، تحطم الحواجز الأخلاقية ، تصادية ـاعية والاقـتمـياة الاجوأشكال جديدة من الح

شجع على التحلل باسم ـوت، شر الإباحية باسم الحرية ـنـوت، ة ـنيـوتعارض القيم الدي

بار ـشكيك في اعتـف واضعو البرامج لهذه المؤتمرات عند حد التـحيث لم يكت، التحرر

شاط ـي عن النـغاضـبة الوالدين بالتومطال، تمع ـالأسرة هي الوحدة الأساسية للمج

ن الشخصية أو من بار ذلك من الشؤوـواعت، نسي للمراهقين عن طريق الزواج ـالج

ير ـثـزوا فوق الكـفـولكنهم ق ، تدخل فيهاـيحق لأحد أن ي التي لا ؛الحرية الشخصية

ـنيـمن الضوابط والقيم الدي الذي عنى ليقرروا بأن مفهوم الأسرة بالم ؛ا ة الأخرى أيض

ـعقي ايشرعه الدين ليس إلا مفهوم ، ا ـم بل ـقـيت لأنه لا، على الحرية الشخصية اوقيد

ين ذكر ـترط أن تكون بـويش ،ار ـف الأعمـتلـخـين مـية الحرة بـسـالعلاقات الجن

يمنح الشواذ حقهم في تكوين أسر ولأنه لا ،وضمن الإطار الشرعي ، قط ـثى فـوأن

طية للأبوة والأمومة والعلاقات الزوجية ضمن ـسك بالأدوار النممـويت، ينهم ـب

خرج عن كونها مما اعتاد الناس ـت برين ذلك مجرد أدوار وأشكال لاـمعت ، الأسرة

. ) ١٢ : ص ،هـ ١٤١٧ ،جاد (. "قاليد ـحتى دخل في طور الت، ودرجوا عليه وألفوه

، قط ـة على المجتمعات الإسلامية فـفـمتوقمرات ليست ـورة في هذه المؤتـطـوالخ

ته ـبدي مخالفـاتيكان يـفهذا الف، حسوا بذلكأية ـبل حتى العقلاء من المجتمعات الغرب

ف الموجه ـقد كل صور العنـتـين " : ف ضد المرأةـفحول العن، لبعض بنود مؤتمر المرأة

، وكذلك إرغام المرأة قيم والإجهاض أحد صورهـعـتبر عمليات التـ، ويع ضد المرأة

ب عن القلق من هذه عرأ : ديد الجنسوحول تح . على تعاطي حبوب منع الحمل

وي ـيان بابـب قدـتـ، وان يـحـيـسـم المـالـدد العـهـبارها تـة باعتـثـكار الحديـالأف

: ، بتاريخ http://www.islamonline.net ( . " هامـبالإبووصفه ،) جندر( مصطلح

. )هـ ١٤٣٠/ ٨/ ٢٥

رابعالفصل ال التحديات التي تواجه الأسرة المسلمة

ةربالقاه ةيمنالتو كانر السمتؤي مف : المبحث الأول

. الاعتراف بأشكال متعددة للأسرة غير الأسرة القائمة على الزواج الشرعي : بحث الثاني الم

. بين الجنسين غير الشرعيةالدعوة لإباحة العلاقات الجنسية : المبحث الثالث

. السعي إلى تحديد النسل : المبحث الرابع

. محاربة الزواج المبكر للشباب والشابات : المبحث الخامس

. إلغاء قوامة الرجال على النساء : المبحث السادس

. على أبناءهم نزع ولاية الآباء : المبحث السابع

. تهميش عمل المرأة المنزلي والتقليل من شأنه الـتـحـديات التي تواجه الأسـرة المـسـلـمـة فـي مؤتمر السكان والتنمية بالقـاهرة

كثيرة ومتنوعة ، ولكن الذي ركز عليها الباحث هي التحديات الاجتماعيـة ) م ١٩٩٤(

باستخراج مظاهر الـدعوة إلى هـذه التحـديات مـن خـلال بنـود والأخلاقية ، ف قام أولا

المؤتمر ، ثم توضيح المظاهر التي تبرز التحدي وتجليه لكي يسهل فهمـه والمقصـود منـه ،

من وجهة النظر الإسلامية ا لكل تحد ا يقدم الباحث نقد . وأخيرر : المبحث الأول الاعتراف بأشكال متعددة للأسرة غی

: سرة القائمة على الزواج الشرعيالأا وهو القائم على الـزواج الشرـعي بشرـوطه واحد الأسرة في الإسلام تأخذ شكلا

وأركانـه المـقــررة في أحـكــام الشريـعــة الإسـلامية ، لكـن مـؤتمر السـكان والتنميــة

ال يعترف بأشكال أخرى للأسرة ، ويصرح بـأن هـذه الأشـك) م ١٩٩٤( بالقاهرة

تختلف حسب اختلاف الثقافة والوضـع الاجتماعـي لكـل مجتمـع ، ومـن ضـمن

العلاقات الجنسية التي يلتقي : الأشكال التي يعترف بها ويدعو إلى تقديم الدعم لها

فيها الذكر والأنثى بدون زواج ، وقد ينتج عن هذه العلاقة أبناء ، وهو ما يسمى في

. الإسلام بالزنا

نمية ـرة في تقرير مـؤتمر السـكان والتــددة للأسـف بالأشكال المتعبنـود الاعتـرا *

) : م ١٩٩٤( بالقاهرة

الأسرة هي وحدة المجتمع الأساسـية ، ومـن ثـم ينبغـي تعزيزهـا ، ومـن حقهـا "

ـا لاخـتلاف . الحصول على الحماية والدعم الشاملين وتوجد أشكال مختلفـة لـلأسرة تبع

تقرير المؤتمر الدولي للسـكان والتنميـة بالقـاهرة ، (. "السياسية والاجتماعية النـظم الثـقافية و

. ) ١١: م ، ص ١٩٩٤

في حــين توجــد أشــكال شــتى لــلأسرة في مختلــف الــنظم الاجتماعيــة والثقافيــة "

والسياسية ، فإن الأسرة هي الوحدة الأساسية في المجتمع ، وعلى ذلك فهي جـديرة بـأن

وقد أثرت عمـلـية التـغير الـديموغرافي والاجتماعـي . بحمـاية ودعم شاملـين تـحظى

الاقتصادي السريع في أنحاء العالم على أنماط تكوين الأسرة والحياة الأسرية ، فأحدثت -

ا في تكـوين الأسـرة وهيـكلـها ا كبـير تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "تغيـير

. ) ٢٧: م ، ص ١٩٩٤

أفضـل لـلأسرة ، وتسـهم في اسـتقرارها ، " وضع سياسات وقوانين تــقدم دعـما

ـعـبار تـي الاعتـذ فـأخـوت تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنميـة بالقـاهرة ، (. "ا ـهـد أشكالد

. ) ٢٧: م ، ص ١٩٩٤

ي مصلحة الأسرة في ميادين الإسـكان ينبغي أن تصوغ الحكومات سياسات تراع "

والعمل والصحة والضمان الاجتماعي والتعليم ؛ بغية إيجاد بيئة داعمة لـلأسرة ، عـلى أن

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "تؤخـذ في الاعتبار مخـتلف أشكالها ومهامهـا

. ) ٢٩: م ، ص ١٩٩٤

تحقيق أهدافهم الإنجابية في إطار يساعد عـلى تـوفير والأفراد فيالأزواج مساعدة "

الأسرة ، واحـترام كرامـة جميـع الأشـخاص ، ، ورفاهالصحة المثلى ، والتحلي بالمسؤولية

. "وحقهم في اختيار عدد أطفالهم ، والمباعدة بين الولادات ، وتوقيت إنجـاب الأطفـال

. ) ٤٢: م ، ص ١٩٩٤نمية بالقاهرة ، تقرير المؤتمر الدولي للسكان والت (

نمية ـمظاهر الاعتراف بالأشكال المتعددة للأسرة في بنود تقرير مؤتمر السكان والت *

) : م ١٩٩٤( بالقاهرة

ا لاخــتلاف الــنظم الثـــقافية .١ التصرــيح بــأن أشــكال الأســـرة تـخـتـــلف تبـــع

. والسـياسية والاجتمـاعية

تكـوين الأســرة وهيـكــلها والحيـاة الأسـريــة إلــى عـزو التـغـير في أنمـاط .٢

. التـغير الديموغرافي

. الدعوة إلى سن القوانين التي تأخذ في الاعتبار تعددية أشكال الأسرة .٣

مراعاة مصلحة الأسرة في ميادين الإسكان والعمل والصحة والضمان الاجتماعي .٤

. الاعتبار مختلف أشكالها والتعليم ؛ بغية إيجاد بيئة داعمة للأسرة تأخذ في

تزوجين ، وحقهم في تـوفير الصـحة المغير اف بالعلاقات الجنسية للأفراد الاعتر .٥

المثلى ، واحـترام كـرامتهم ، وحقهـم في اختيـار عـدد الأطفـال ، والمباعـدة بـين

. الولادات ، وتوقيت إنجاب الأطفال

: ـة الإسلاميةيـالترب منظوررة من ـال المتعددة للأسـالاعتراف بالأشك بنودد ـقـن *

ـا لإقامـة نظام الأسرة في التربية الإسلامية نظام فريد متميز ، حيث إنه لم يجعل طريق

فالأسرة في الإسلام ضرورة دينيـة اجتماعيـة ، حيـث أن ". الأسرة إلا بالزواج الشرعي

ا من أمورها إلا وسـن الزواج يمثل نصف الدين ، فكان اهتمامه بها لدرجة أنه لم يترك أمر

. ) ١٢: ص ت ،.، دموسى (. "له مجموعة من الضوابط والقواعد

ا في قيام الأسرة والاعتراف بها في التربية الإسـلامية ؛ ا أساسي ولما كان الزواج شرط

كانت الأسرة في نطاقها الضيق تتكون من الزوج والزوجة يجمع بينهما علاقة شرعية هـي

ثمر الأبنـاء ، ومـن ثـم تــتسع ـالزواج ، ومن ثم يتسع نطاقها إذا ما قـدر لهـا ذلـك ، فتـ

. فتشمل الآباء والإخوة وسائر الأقارب

فلذلك لم يعترف نظام التربـيــة الإسـلامية بأشـكال متعـددة لـلأسرة ، ولا أنـماط

حيـث جعلـه لشرـعي ؛ه ما كان عن طريق الزواج امخـتلفـة ، بل الشكل الذي يعترف ب

لـه أهميـة بالغـة "الأساس الذي تصح في ضوئه علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية ، والزواج

ا ؛ يفصلون فيه أحكامه ، ويوضـحون جعلت الفقهاء يجعلون له في مصنفاتهم مكانا رحب

ـ ١٤٢٥، الفوزان (. " فيه مقاصده وآثاره ، لأنه مشروع في الكتاب والسنة والإجمـاع ، هـ

. ) ٥١٣: ص

رة مـن الأهميـة بمكـان ؛ حـرص الإسـلام عـلى ـداية للأسـطة البـقـت نـا كانـولم

وبـذلك نجـد الإسـلام قـد اهـتم ". اته ـيـزئـظامها بكل جـناء نـواعدها ، وبـاء قـإرس

: ظم المؤديـة إليهـا ـبناء الأسرة مـن حيـث أسـلوب تكوينهـا ، والنــوظ بـحـبشكل مل

وق كـل ـقــوق الأبناء ، وحـقـرية ، وبـيان حـلاقات الأسـعـة والزواج ، والـبـطـكالخ

ـــالـرية ، وأسـطة الأســـلـــزوج والزوجــة ، والسـمــن الــ كلات ـواجهة المشـــب مـــي

ة إن ـيـــزوجـاء العلاقــات الـهـــوب إنـلــدت ، وأسـرية إن وجـــات الأســـلافــوالخ

يان أسـاليب توزيـع المـيراث وغيرهـا ، ـبـة ، وـلـكامـتـاة الأسرية المـيـحالت الحـتـاس

. ) ١٣: ، ص ت.، دموسى (. "ة ـيـرابـات القـوالعلاق

تـزوجين ، وحقهـم في المغـير بالعلاقة الجنسية بـين الأفـراد من هنا كان الاعتراف

التربيـة لنظـامومصـادم مخـالف -تقريـر بنـود الكـما أقرتـه -الدعم ، وشرعية العلاقة

. مية في تكوين الأسرة ، وله آثاره المدمرة على الفرد والمجتمع الإسلا

م ويـحـرم العلاقة خارج نطاق الزوجيـة بل إن نـظـام التربـيـة الإسلامـيـة يـجـر

: (( ولا يعترف بها ، ويسميها زنا ؛ كـما قـال االله تعـالى

. ((

. ) ٣: سورة النور ، الآية (

لا تطاوعـه : أي . خبر من االله تعالى بأن الزاني لا يطأ إلا زانية أو مشرـكة ": ومعناه

لا عاصية أو مشركة لا ترى حرمة ذلك ، وكذلك الزانية لا ينكحهـا على مراده من الزنا إ

. وحرم ذلـك عـلى المـؤمنين . عاص بـزنـاه ، أو مشـرك لا يعتـقد تحريمه : أي . إلا زان

ابن كثير ، (. "زويج العفائف بالفجار من الرجـال ـتعاطيه والتـزويج بالبـغايا ، أو ت: أي

. ) ٩: ، ص ٦: هـ ، ج ١٤٢٢

ريم هـذه العلاقـة فقـط ، بـل ـحـى تـلـة عـيـلامـة الإسـيـربـظام التـف نـقـولم ي

في حق المرأة والرجـل ، وفي حـق المجتمـع "اعتبر بشعة الزنا والمقارفات الجنسية جريمة

للأفـراد الإسلامي الطاهر النظيف ، ولذلك يعاقب عليها الجناة بأشد العقوبـات حمايـة

. ) ١٨: هـ ، ص ١٤٢٥الهواري ، (. "حماية للمجتمع والأسرة و

قـي حــفـ وبة التي شرعها الإسـلامـقـة العـذه العلاقـريم هـجـي تـي فـفـكـوي

ا ـمتـ -نا ـصــإن كـان محـها ؛ فـكبـرتـم الـرجم : ي ـلة وهــتــشع قـتل أبــيقـ -زوج

فى عن بلده الـذي ـنـئة جلدة ، وياد مجلـنا يـصـى الموت ، وإن لم يكن محـتـبالحجارة ح

ـعـي ا كاملا . يش فيه عام

یة ا: المبحث الثاني ات الجنس ة العلاق ر لدعوة لإباح غی : شرعیة بین الجنسین ال

ميع الحـواجز بـين الرجـل ـم جــيــحطـوده إلى تـنـر من خلال بـمـؤتـو المـدعـي

ارها مـن ـبــرمة ، واعتـحــع العلاقـات المـيــيع جمـطبــى تـا يدعو إلــرأة ، كمـمـوال

ا أو أنـيـالحقوق الإنسان كان ذكر ى ، بل يدعو إلى تـة لكل طرف سواء ع ـيــمـير جـكسـث

فير مـن الـزواج المبكـر ، ـنــفاف ؛ كالتـعــتـة والاسـفــؤدي إلى العـي تـتـالحواجز ال

ر ـيـنسي ، وتوفـبالاتصال الجولة ـقـنـلاج من الأمراض المـعـة والـايـوقـل الـيـهـسـوت

بار ذلــك مــن ـتـــباب والشــابات بسرــعة ، واعـا للشـــهـــالـصـل وإيـمـــوانع الحـمــ

. ة ـرمـتـوصيات المحـصـالخ

في تقرير مـؤتمر شرعية بين الجنسينالغير لدعوة لإباحة العلاقات الجنسية ابنـود *

) : م ١٩٩٤( نمية بالقاهرة ـالسكان والت

بني مجموعـة مـن الأهـداف ـبرنامج العمل الراهن يوصي المجتمـع الـدولي بتـ إن "

عن غايات نوعية وكمية متكافئـة وذات أهميـة حاسـمة السكانية والإنمائية الهامة ، فضلا

يـة النمو الاقتصادي المطرد في سياق تنم: ومن هذه الأهداف والغايات . لتلك الأهداف

ت ، والإنصاف والمساواة بين الجنسين ، وخفض معدل ، والتعليم وخاصة للبنا مستدامة

وفيات الرضع والأطفال والأمهات ، وتوفير فرصـة انتفـاع الجميـع بخـدمات الصـحة

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية (. "، بما فيها تنظيم الأسرة والصحة الجنسـية )١(ية ـالإنجاب

. ) ٨: م ، ص ١٩٩٤بالقاهرة ،

ا في يـا واجتماعيـا وعقليـحالة رفاه كامل بدن : "، بأا ) م ١٩٩٤( جاء تعريفها في تقرير المؤتمر )١( . "عاقة وليست مجرد السلامة من المرض أو الإ. ناسلي ووظائفه وعملياته ـلقة بالجهاز التـجميع الأمور المتع

. ) ٣٨: ص (

الشابات ؛ على مواصـلة تعلـيمهم " تشجيع الأطفال والمراهقين والشباب وخاصة

ث بغية تهيئتهم لحياة أفضل ، وزيادة إمكاناتهم البشرية ، للمساعدة في الحيلولة دون حدو

. ) ٣٢: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "المبكرة الزيجات

ينبغي إشراك الشباب بنشاط في تخطيط أنشطة التنمية التـي لهـا أثـر مبـاشر عـلى و "

حياتهم اليومية وتنفيذها وتقييمها ، ويتسم هذا بأهمية خاصة فيما يتعلق بأنشطة الإعـلام

والتعليم والاتصال والخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابيـة والجنسـية ؛ بـما في ذلـك منـع

لتثقيف الجنسي ، والوقاية من فـيروس نقـص المناعـة البشرـية حالات الحمل المبكر ، وا

ويجب ضـمان الوصـول إلى . الإيدز ، وغير ذلك من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية (. "هذه الخدمات ، وكذلك ضمان سريتها وخصوصـيتها

. ) ٣٣: م ، ص ١٩٩٤بالقاهرة ،

في القـوانين " تشمل الحقوق الإنجابية بعض حقـوق الإنسـان المعـترف بهـا فعـلا

الوطنية ، والوثائق الدولية لحقوق الإنسان ، وغيرها من وثائق الأمم المتحدة التي تظهـر

ـا في الآراء ـا دولي وتسـتند هـذه الحقـوق إلى الاعـتراف بـالحق الأسـاسي لجميـع . توافق

يقرروا بأنفسهم بحرية ومسؤولية عدد أولادهم ، وفترة التباعـد الأزواج والأفراد في أن

م ، ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "فيما بـينـهم ، وتـوقـيـت إنـجـابهم

. ) ٣٨: ص

ا مـن النسـاء في جميـع " ا إضـافي وتشير بيانات الدراسات الاستقصائية إلى أن عـدد

١٢٠حاء العالم يناهز أن سيسـتخدمن في الوقـت الـراهن طريقـة ـن مليون امرأة ؛ ربـما ك

لتـنـظيم الأسرة لو تيسر إتـاحة مزيد من المعلومات الدقيقة والخدمات الرخيصـة حديثة

أكبر من شركاء الحياة أو الأسرة الواسـعة أو المجتمـع المحـلي . التكلفة ، أو وجدن دعـما

الأرقام الأعداد الكبيرة المتزايـدة مـن الأفـراد غـير المتـزوجين الناشـطين ولا تعطي هذه

ا الذين يرغبون في الحصول على المعلومات والخدمات ويحتاجون إليهـا تقريـر (. "جنسي

. ) ٤١: م ، ص ١٩٩٤المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ،

ة الجيدة في المتـناول ومقبولة ؛ مع تيسـير جعل خدمات تنظيم الأسرة ذات النوعي "

تقرير المؤتمر (. "الحصول عليها لجميع من يحتاجونها ويريدونها ، ومع المحافظة على السرية

. ) ٤٢: م ، ص ١٩٩٤الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ،

توزيعهـا وينبغي أن يصبح تشجيع استخدام الرفالات جيدة النوعية وتوريـدها و "

وينبغـي . بصورة موثوقة عناصر لا تتجرأ من جميع خـدمات رعايـة الصـحة الإنجابيـة

لجميع المنظمات الدولية ذات الصلة ولاسيما منظمـة الصـحة العالميـة ؛ أن تزيـد بصـورة

وينـبغي للحكومات والمجتمع الدولي تـوفير جميـع الوسـائل للتقليـل . كبيرة من شرائها

تقريـر (. "الإيـدز -قال عدوى فيروس نقص المناعة البشرـية ـتـانمن معدل انـتـشار و

. ) ٤٦: م ، ص ١٩٩٤المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ،

وينـــبغي العمــل عــلى إتـــاحة الـرفـــالات والعـــقاقير للـــوقاية والعــلاج مــن "

رلى نطـاق واسـع وبأسـعاالأمراض المنـقولة عـن طريق الاتصال الجنـسي وتوفـيرها ع

. ) ٦٠: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "هاوده ـتـم

وينبغي على وجه التحديد ؛ أن تـتـضمن المجالات التي تحتـاج إلى اهـتمام متزايـد "

مـن الأمـراض الوسائل العازلة للذكور والإناث ، من أجل مراقبة الخصـوبة ، والوقايـة

الإيـدز ، -المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي ؛ بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية

. "وكذلك مبـيدات الميكـروبـات والفـيروسات التي قد تحـول أو لا تحول دون الحمـل

. ) ٨٣: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (

تقرير مؤتمر السكان بنود في غير الشرعيةة لإباحة العلاقات الجنسية الدعو مظاهر *

) : م ١٩٩٤( نمية بالقاهرة ـوالت

التـي - من أهداف المؤتمر توفير فرصة انتفاع الجميع بخدمات الصحة الإنجابيـة .١

ناسلي ووظائفـه ـهي حالـة الرفـاه الكامـل لجميـع الأمـور المتعلقـة بالجهـاز التـ

. ظيم الأسرة والصحة الجنسية ـنـفيها تبما -وعملياته

الاعتراف بالحق الأساسي للأفراد غير المتزوجين في أن يقـرروا بأنفسـهم بحريـة .٢

. ومسؤولية عدد أولادهم وفترة التباعد فيما بينهم وتوقيت إنجابهم

. التنفير من الزواج المبكر .٣

لولة دون حـدوث تشجيع المراهقين والشباب على مواصلة تعليمهم من أجل الحي .٤

. الزواج المبكر

ذات النوعية الجيدة وجعلها تنظيم الأسرةو منع الحمل خدماتالدعوة إلى توفير .٥

. في المتـناول مع تيسير الحصول عليها

. ضمان السرية لكل من يحتاج إلى خدمات تنظيم الأسرة من المراهقين .٦

بتـوفير الرفـالات جيـدة مطالبة المنظمات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالميـة .٧

النوعية وتوريدها وتوزيعها بصورة موثوقة ، وذلك للتقليـل مـن معـدل انتشـار

. الإيدز -قال فيروس نقص المناعة البشرية ـتـوان

توفير خدمات منع الحمل رخيصـة التكلفـة والمعلومـات الدقيقـة للأفـراد غـير .٨

ا الذين يرغبون في الحصولـالمت على المعلومات والخدمات زوجين الناشطين جنسي

. التي يحتاجون إليها

بتوفير الرفـالات والعقـاقير شرعيالغير علاج لآثار الاتصال الجنسي الوقاية وال .٩

.عار متهاودة للحماية من الأمراض المنقولة ، وتوفيرها على نطاق واسع وبأس

ظور ـمنـ مـن غـير الشرـعيةية ـســلاقات الجنـاحة العـدعوة لإبـال ودـبن قدـن *

: ية الإسلامية ـالترب

: قسم إلى ـنـمن خلال النظر في هذه المظاهر نجد أنها ت

مثل الاعـتراف غير الشرعيةدعوة مباشرة وصريحة إلى إباحة العلاقات الجنسية -

بالحق الأساسي للأفراد غير المتزوجين بالحرية في تقرير عدد الأبناء ، وفـترة التباعـد

شرـعي ، الغـير د المقدمين على الاتصال الجنسي ، وكذلك توفير الوقاية للأفرابينهم

. وتوفير العلاج لآثار هذا الاتصال

التنفـير مـن : مثـل غير الشرـعيةدعوة غير مباشرة إلى إباحة العلاقات الجنسية -

الزواج المبكر ، والتشجيع على مواصلة التعلـيم مـن أجـل الحيلولـة دون الـزواج ،

والتوسـع في تــوفير خــدمات منــع الحمـل والرفــالات جيــدة النوعيــة للمــراهقين

ا والأفراد الناشطين .تـزوجين ، وبأسعار متهاودة المغير جنسي

وبعرضها على نظام التربية الإسلامية نجد أنه يحـرم القسـمين ؛ فهـو يحـرم العلاقـة

، ويحرم الطريق الموصل إليها ؛ كما قـال " زنا وفاحشة "، ويعتبرها غير الشرعيةالجنسية

ـــــالى ـــــبحانه وتع : (( االله س

. (() ، سورة الفرقـان

. ) ٦٩ - ٦٨: الآيتان

ا )هـ ١٤٠٠ ( -رحمه االله -قال سيد قطب والتحـرج من ": حول هذه الآية مفسر

ين الحياة النظيفـة التـي يعرفهـا الإنسـان بارتفاعـه عـن الحـس الزنا هو مفرق الطريق بـ

ا أسمى من إرواء سـعار اللحـم الحيواني الغليظ ، ويحس بأن لالتقائه بالجنس الآخر هدف

اث فيهـا إلا إرضـاء ذلـك ـظة التي لا هـم للـذكران والإنــوالدم ، والحياة الهابطة الغلي

ين الحياة اللائقة بالإنسـان ـمفرق الطريق بة ـلاثـالسعار ، ومن أجل أن هذه الصفات الث

مـن أجـل ذلـك . الكريم على االله ، والحياة الرخيصة الغليظـة الهابطـة إلى درك الحيـوان

وعقب عليهـا . ذكرها االله في سمات عباد الرحمن ؛ أرفع الخلـق عند االله وأكرمهم على االله

ا : أي )) . : (( بالتهديد الشديد وفـســر هــذا . عــذاب

)) . : (( الـعـذاب بما بعده

. "أشد وأنكـى اعف وحـده ، وإنمـا هي المهانة كذلك ، وهي ـضـس هو العذاب المـفلي

. ) ٢٥٧٩: ، ص ٥: ج (

ــــى ــــال االله تـعـال : (( وق

. (() الذنوب الكبـار التـي تسـتفحش ": والفواحش . ) ٣٣: سورة الأعراف ، الآية

. ) ٢٨٧: هـ ، ص ١٤٢٣السعدي ، (. "لشناعتها وقبحها ، وذلك كالزنا واللواط

؛ غير الشرـعيةوبتأمل نظام التربية الإسلامية نجد أنه لم يكتف بتحريم هذه العلاقة

: (( بل حرم كل طريق موصل إليها ؛ كما قال االله تعـالى

. (() ٣٢: الإسراء ، الآية سورة ( .

والقرآن يحذر من مجرد مقاربة الزنا ، وهي مبالغة في التحرز ، لأن الزنا تـدفع إليـه "

شهوة عنـيفة ، فالتحـرز من المقاربة أضمن ، فعنـد المقاربـة مـن أسـبابه لا يكـون هنـاك

ـ فيكـره . ا للوقـوع فيـه ضمان ، ومن ثم يأخذ الإسلام الطريق على أسبابه الدافعة ؛ توقي

الاختلاط في غير ضرورة ، ويحرم الخلوة ، وينهى عن التبرج بالزينة ، ويحض على الزواج

لمن استطاع ، ويوصي بالصوم لمن لا يستطيع ، ويكـره الحـواجز التـي تمنـع مـن الـزواج

كالمغالاة في المهور ، وينفي الخوف من العيلـة والإمـلاق بسـبب الأولاد ، ويحـض عـلى

ساعدة من يبتغون الزواج ليحصنوا أنفسهم ، ويوقع أشد العقوبـة عـلى الجريمـة حـين م

ر وسـائل الوقايــة ـان ، إلى آخــلات دون برهــنات الغافــي المحصــقع ، وعـلى رمــتـ

هــ ، ١٤٠٠قطب ، (. "والعلاج ؛ ليحفـظ الجمـاعة الإسلامية من التردي والانحلال

. ) ٢٢٢٤: ، ص ٤: ج

: وخلاصة القول في حكم الزنا في الشريعة الإسلامية

: أجمع الفقهاء من السلف والخلف على "

. تحريم الزنا والتحذير منه وأنه من الكبائر .١

. أن صاحبه مستحق للعقوبة الدنيوية ، متوعد بالعقوبة الأخروية .٢

في نكـاح -أن المحصن .٣ ل ب وهو الحر البالغ العاقل الذي قد حصل منه الوطء في ق

إذا ارتكب جريمة الزنا فإنه يرجم بالحجـارة حتـى يمـوت ، والرجـل -صحيح

. والمرأة في هذا سواء ، وكذا المسلم والكافر

وهو البكر مـن الرجـال والنسـاء الحـر البـالغ -أن غير المحصن يجلد مائة جلدة .٤

. ) ٣٨: هـ ، ص ١٤١٨السفياني ، (. " -العاقل الذي لم يجامع في نكاح صحيح

. ولما حرم االله هذا الاتصال الجنسي جعل كل طريق موصل إليه ومقرب منه كذلك

" ذلك أن االله سبحانه لما ذكر في فاتحة سورة النور شناعة جريمـة الزنـا ، وتحريمـه تحـريما

ا ؛ ذكر ، -من فاتحتها إلى ثلاث وثلاثين آيـة -سبحانه غائي وقائيـة أربـع عشرـة وسـيلة

أبـو زيـد ، (. "في مجتمـع الطهـر والعفـاف هذه الفاحشة ، وتـقاوم وقوعهـا لتحجب

. ) ٩٥: هـ ، ص ١٤٢١

وكما هو منهج التربية الإسلامية اتخذ هذه الأربع عشرة وسـيلة ؛ القوليـة والفعليـة

ة ، وهـذه ادية كتربية وقائية للمجتمع المسـلم للحيلولـة دون وقـوع هـذه الفاحشـوالإر

: وهي ) هـ ١٤٢١ (الوسائل ذكرها أبو زيد

. تطهير الزناة والزواني بالعقوبة الحدية .١

. التطهير باجتناب نكاح الزانية وإنكاح الزاني إلا بعد التوبة ومعرفة الصدق فيها .٢

اس بفاحشـة الزنـا ، ومـن قـال ولا بينـة فيشرـع حـد تطهير الألسنة عن رمي الن .٣

. القذف في ظهره

. تطهير لسان الزوج عن رمي زوجته بالزنا ولا بـيـنة ، وإلا فاللعان .٤

. تطهير النفوس ، وحجب القلوب عن ظن السوء بمسلم بفعل الفاحشة .٥

. تطهير الإرادة وحجبها عن محبة إشاعة الفاحشة في المسلمين .٦

عامة بتطهير النفس من الوساوس والخطرات ؛ التي هـي أولى خطـوات الوقاية ال .٧

. الشيطان للوقوع في الفاحشة

ئذان عند إرادة دخول البيوت ؛ حتى لا يقع النظر على عورة من ـمشروعية الاست .٨

. يوت ـعورات أهل الب

رجـل ية ، أو منهـا إلى الـبــظر المحـرم إلى المـرأة الأجنـير العين من النـهـتط. ١٠-٩

. ي عنها ـبـنـالأج

. تها للأجانب عنها ـتحريم إبداء المرأة زين .١١

. منع ما يحرك الرجل ويثيره كضرب المرأة برجلها .١٢

. الأمر بالزواج لمن يستطيعه .١٣

. ) ٩٧ - ٩٥: ص ( . الأمـر بالاستـعـفاف لمـن لا يـجد ما يسـتطيع به الزواج .١٤

الجنسـية التـي يـدعو إليهـا هـذا المـؤتمر آثارهـا ويكفـي في قبح وشـناعة الإباحية

، فهـي آثـار مـدمرة للفـرد الخطـيرة على الـدين والأخـلاق والحــياة الاجتماعيـة عامـة

من نواحي شـتى "فالزنا . والمجتمع إنه قتل ابتداء لأنه إراقـة لمـادة الحيـاة في غـير : قتل

ا الرغبة في التخلص من آثاره. موضعها بقتـل الجنـين قبـل أن يــتخلق ؛ قبـل يتبعه غالب

فإذا ترك الجنـين للحيـاة تـرك في الغالـب لحيـاة شريـرة ، أو حيـاة . مولده أو بعد مولده

وهو قتل في صـورة أخـرى ؛ . مهينة ، فهي حياة مضيعة في المجتمع على نحو من الأنحاء

قة في ـب الثـتل للجماعة التي يفشو فيهـا ؛ فتضـيع الأنسـاب وتخـتلط الـدماء ، وتـذهـق

فكك روابطها ، فتنتهي إلى مـا يشـبه المـوت بـين ـتـالعرض والولد ، وتتحلل الجماعة وت

وهو قتل للجماعة من جانب آخر ؛ إذ أن سهولة قضـاء الشـهوة عـن طريقـه . الجماعات

لا ضرورة لها ، ويجعل الأسرة تبعة لا داعـي لهــجـي ا ، والأسرة عل الحياة الزوجية نافلة

. "ح فطـرتها ولا تسـلم تربـيـتها إلا فيـه ن الصالح للفراخ الناشـئة ، لا تـصهي المحض

. ) ٢٢٢٤: هـ ، ص ١٤٠٠قطب ، (

وأما أضرار الإباحية الجنسية على الصحة فحدث ولا حرج ، فهاهو الطب الحـديث

تحـل بقارعـة يكشف لنا بين الفينة والأخرى كارثة من كوارث العلاقات الجنسية المنفلتة

، -الإيـدز -الزهري ، وداء السيلان القيحي ، ونقص المناعـة البشرـية "كمرض الزناة

ا في المجتمعات التي تكثر فيها الاتصـالات وتدل الدراسات أن هذه الأمراض شائعة جد

. ) ٢٩: هـ ، ص ١٤٢٥الهواري ، (. "الجنسية خارج عقد الزواج

ا لمرض من الأمـراض إلا ويسـتجد مـرض وما أن يجد الأطب ا نافع ا أو عقار اء علاج

جديد يشغلهم عن المرض السابق ، مما جعلهـم يقفـون متحـيرين أمـام هـذه الأمـراض

لم تظهـر الفاحشـة في : (( حـين قـال -صلى االله عليه وسلم -الخطيرة ، وصـدق النـبي

اع التي لم تكـن في أسـلافهم الذين هم الطاعون والأوجـقوم حتى يعلـنوا بها إلا فـشا في

. ) ١٣٣٢: ص ، ٢: ج ،ت .د ابن ماجه ، (. )) مضوا

: السعي إلى تحدید النسل: المبحث الثالث

إصدار قانون عام يلزم الأمة كلهـا أن تقـف بالنسـل ": والمقصود من تحديد النسل

رى بطيئـة ، ولا بـين صـحيح عند حد معين ، لا فـرق بــين امـرأة سريعـة الحمـل وأخـ

. ) ٨٣: م ، ص ١٩٨٣عقله ، (. "ومريض ، ولا بـين غني وفقير

هـو قيـام الزوجــين ": وفرق بـين تـنـظيم النسل وتحديد النسل ؛ فتنظـيم النسـل

بالتـراضي بينهما ، وباستـخدام وسائل مشـروعة ومأمـونـة بتـأجيـل الحمل أو الامتـناع

عقلـه ، (. "ة ـصاديــتـاعية والاقـتمــة والاجـيــالصح اـوظروفهميتـناسب اـعنه بم

. ) ٨٣: م ، ص ١٩٨٣

: بـين تـنـظيم النسل وتحديده يتمثـل في اومـمـا تـقـدم يـتـضـح لـنـا أن هناك فرق

أن التـنـظيم عملـية فرديـة لعـدم الإنجاب لأسـباب شخصــية ؛ لـدفع ضرر محقـق ، "

فهو سياسة عامة تـتبـناها الدولـة ، أو حركـات : أما تحديد النسل . أو إيـجاد نسل قوي

شعبية أو هيئات اجتماعية بحيث تتوفر وسائله في متـناول العامة ، ويتخذ طـابع الإلـزام

لــلأسر بعــدد مــن الأطفــال لا تتعــداه بــدعوى تــأثير وضــغط المشــكلات الاجتماعيــة

. ) ١٦٧: هـ ، ص ١٣٩٥المودودي ، (. "صادية وغيرها ـتـوالاق

وحـيـث أن بـين التحديد والتـنـظيم فرق فــي الـمـبــدأ والأسـلوب ؛ فكـذلك

ا . الحكم سيكون مـخـتلـف

ـنمــية ر السـكان والتـمــؤتـقرير مـفي تـ سلـحديد النـت ىـي إلـعـالس ودبـنـ *

: ) م ١٩٩٤( بالقاهرة

القضاء على الفقر أن يسهم في التخفيف مـن سرعـة النمـو السـكاني ، ومن شأن "

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنميـة بالقـاهرة ، (. "وتحقيق الاستقرار السكاني في وقت مبكر

. ) ١٦: م ، ص ١٩٩٤

وقد أسهمت برامج تـنظيم الأسرة بصـورة كبـيرة في انخفـاض متوسـط معـدل "

البلدان النامية ، من حوالي ستة إلى سبعة أطفـال لكـل أسرة في السـتينات إلى الخصوبة في

غـير أن النطـاق الكامـل للطـرق . حوالي ثلاثة إلى أربعـة أطفــال في الوقــت الحـاضر

مليـون زوج فــي ٣٥٠الحديـثـة لتـنـظيم الأسـرة مـازال غـير متوافـر لما لا يقـل عـن

كثير من هـؤلاء أنـهم يريــدون أن يــباعدوا حـدوث حمـل جميع أنحاء العالم ، إذ يقـول

. ) ٤١: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "آخر أو أن يحولوا دونه

جعل خدمات تـنـظيم الأسرة ذات النوعيـة الجيـدة في المتــناول ، ومقبولـة مـع "

. "يحـتاجونها ويـريدونـهـا ، مع المحافظة على السرـية تيسـير الحصول عليها لجميع من

. ) ٤٢: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (

جعل الخدمــات أكثــر أمنـا ، وأرخـص ثمنـا ، وأكثـر ملائمـة ، وأقـ " رب منـالا

ير ـوفــالة تـفــة ، بكـيــتـسظم اللوجـز النــزيــعـام عـن طريـق تـيـلقلاء ، واـمـللع

ة ـيــوعـة وذات النـيــع الحمـل الأساسـنــمرة من وسـائل مـتـة ومسـيـدادات كافـإم

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنميـة (. "ة ـريـة والسـيـوصـغي كفالة الخصـنبـية ، ويـالـالع

. ) ٤٤: م ، ص ١٩٩٤بالقاهرة ،

ا في اتـنـظر أيـالدولي أن يمع ـتـغي للمجـنبـوي " ير مثل التكنولوجيا ـاذ تدابـخـض

ع وسـائل منـع الحـمل ذات النــوعية ـيـنها من إنـتاج وتـوزيـكـامية لتمـإلى البلدان الن

رورية اللازمـة لخـدمات الصـحة الإنجابــية ، وذلـك ـمن السلع الضـ العـالية وغيرها

علـى طلـب البلـدان المعـدان ، وبـلبلذات في هـذه اـاد على الـزيز الاعتمـعـلت ية ـنــناء

ة طـرق تـنــظيم ـيــوعـة أن تسـدي المشـورة بشأن نـيـة العالمـة الصحـظمـغي لمنـبـنـي

نمية بالقاهرة ، ـقرير المؤتمر الدولي للسكان والتـت (. "ا ـهــاءتـفـلامتها وكـدى سـرة ومـالأس

. ) ٤٥: م ، ص ١٩٩٤

لاقـة وثيقــة ومركبـة فيمـــا بــين التعلـيم وسـن الـزواج والخصــوبة وهنـاك ع "

والوفيات والحراك الاجتماعي والأنشطة ، وتسهم زيـادة تعلـيم المـرأة والفتـاة في زيـادة

تقرير المؤتمر الـدولي (. "تمكين المرأة ، وفي تأخير سـن الزواج ، وفي تخـفيض حجـم الأسر

. ) ٧٤: م ، ص ١٩٩٤للسكان والتنمية بالقاهرة ،

وينـبغي عـلى وجـه التحديـد أن تـتــضمن المـجــالات التــي تحتـاج إلى اهـتمام "

متـزايد الوسائل العازلة للـذكور والإنـاث ؛ مـن أجـل مراقـبــة الخصــوبة ، والوقايـة

من الأمراض المنـقـولة عن طريق الاتصال الجـنــسي ؛ بمــا في ذلـك فيــروس نــقص

. ) ٨٣: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "الإيدز -ة البشرية المناع

وينبغي للمجتمع الدولي أن يـيسر إنشاء قـدرات في مجـال الصـناعات التحويليـة "

ا ، وا لبلـدان لتوفير السلع اللازمة لمنع الحمل في البلدان النامية ، وبصفة خاصة أقلها نمو

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنميـة بالقـاهرة ، (. "ة ـتـقاليـبمرحلة ان هاـصاداتـتـر اقالتي تم

. ) ٨٤: م ، ص ١٩٩٤

تشجيع دور القطاع الخاص في إنجاز الخدمات والقيام في كل منطقـة مـن منـاطق "

عاليـة للصـحة الإنجابيـة ، العالم بإنتاج وتوزيع سلع ووسائل لمنـع الحمـل ذات جـودة

وميـسرة لقطاعات السكان ذات الدخل المنـخــفوتـنـظيم الأسرة ؛ تك . "ض ون متاحة

. ) ١٠٣: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (

نمية ـتقريـر مـؤتمر السـكان والتـ بنـود في تـحــديد النسـل مظـاهر السـعي إلى *

) : م ١٩٩٤ (اهرة ـبالق

المطالبة بخفض متوسط معدل الخصوبة في البلدان النامية وذلـك بتـوفير الطـرق .١

. ظيم الأسرة ـنـالحديثة لت

المناداة بالتخفيف من سرعة النمو السكاني وتحقيق الاسـتقرار السـكاني في وقـت .٢

. مبكر بالقضاء على الفقر

لمتـناول ، وتيسير الحصول جعل خدمات تـنـظيم الأسرة ذات النوعية الجيدة في ا .٣

. عليها لكل من يحتاجونها ويريدونها ، مع المحافظة على السرية

القيام عن طريق تعزيز النظم اللوجستية بكفالـة إمـدادات كافيـة ومسـتمرة مـن .٤

. وسائل منع الحمل الأساسية ذات النوعية العالية الجودة

لدان النامية لتمكينهـا مـن إنــتاج مطالبة المجتمع الدولي بنقل التكنولوجيا إلى الب .٥

. وتوزيع وسائل منع الحمل ذات النوعية العالية الجودة

المطالبة بتـأخير سـن الـزواج ، وخفـض حجم الأسر عـن طريـق زيـادة تعلـيم .٦

. المرأة والفـتاة

المطالبة بمـنح اهتمـام متــزايد للوسـائل العــازلة للـذكور والإنـاث مـن أجـل .٧

. مراقبة الخـصـوبة

المطالبة بتيسير إنشاء قدرات في مجال الصناعات التحويلية لتوفير السـلع اللازمـة .٨

. لمنع الحمل في البلدان النامية

المطالبة بتشجيع دور القطاع الخاص في إنـتاج وتوزيع سلع ووسائل منـع الحمـل .٩

. وإتاحتها لقطاعات السكان ذات الدخل المنـخـفـض

:من منظور التربية الإسلامية حـديد النسل إلى تـ نـقد بنود السعي*

-في نظـام التربيـة الإسـلامية -إن من مقاصد الحث على الـزواج والترغيـب فيـه

قوى بهم الأمة ـوكثرة الأبناء الذين يتم بهم بناء الأسرة ، وت ، المحافظة على النوع البشري

ا قال النبـي ـ؛ كم مينـلـثير عدد المسـوتك، لأرضارة اـعمبذالك ق ـقتحــالمسلمة ، وي

اثر بكم الأنـبـياء يوم إني مكفود ، ودود الولــتـزوجـوا ال: (( -صلى االله عليه وسلم -

. ) ١٢١ : ص، ٢١ : ج، هـ ١٤٢٠، د بن حنبلـأحم ()) . يامة ـالق

لاسيما وأن الأمة الإسلامية و الشارع يشجع التـناسل ، ويرغـب في الإكثار منه ، "

أمة وسط ؛ كلفها االله بنشر الهداية بين الناس أجمعـين ، فكيـف يتسـنى لهـا القيـام بـذلك

: (( قـال تعـالى ! ت قليلـة العـدد ؟ـالواجب إذا كان

. (() ال ، سورة الأنف

. ) ٩٢: هـ ، ص ١٤٠٢الخطيب ، (. " ) ٦٠: الآية

إني : فقـال -صـلى االله عليـه وسـلم -وفي الحديث الصحيح جاء رجـل إلى النبـي

تـاه ثـم أ)) . لا : (( قـال . أفأتزوجهـا ؟ أصبت امرأة ذات حسب وجمال ، وإنها لا تلد ؛

زوجوا الودود الولود ؛ فإني مكاثر بكـم ـت: (( فقال .ـة الثـثـاه الـهاه ، ثم أتـنـة فـيـالثان

. ) ١٧٥: ص ، ٢: ت ، ج.، د أبو داوود ()) . الأمم

سبب نهيه عن الزواج بالمرأة التي لا تلد وهـو -صلى االله عليه وسلم -ين النبي ـفب

بنكـاح المـرأة الولـود ليتحقـق بـذلك ـهذا تكق بزواجه ـقـأنه لا يتح ه ـر ثير للنسل ، وأم

. إنجاب الذرية والإكثار من النسل

الولـد ، وهـو الأصـل : من فوائد النكاح )هـ ١٤٢٣ ( -رحمه االله -وذكر الغزالي

النكاح ، والمقصود ع ض . إبقاء النسل وأن لا يخلو العالم عن جنس الإنس : وله و

-عز وجل -أن طلـب الولد والتـوصل إليـه قربة وطاعة الله -رحمه االله -ثم ذكر

: من أربعة أوجه هي

. موافقة محبة االله بالسعي في تحصيل الولد لإبقاء جنس الإنسان : الأول

. ن به مباهاته في تكثير م -صلى االله عليه وسلم -طلب محبة رسول االله : والثاني

. طلب التبرك بدعاء الولد الصالح بعده : والثالث

. ) ٣٣: ، ص ٢: ج (. ير إذا مات قبـلهطلب الشفاعة بموت الولد الصغ: والرابع

وقف النمو الإنساني عن التكـاثر والزيـادة : وإذا كانت الغاية من تحديد النسل هي

ـا فإن ذلك يعد ا لنظام التربية الإسلامية الذي جاء بالحث على إكثار النسـل ، وداعي مخالف

. المحافظة على النسل : كما أن ضروريات الدين في الإسلام خمس ؛ ومنها . إلى زيادته

ومن ذلك يتـبـين لنا أن ما يسعى إليه هذا المـؤتمر مـن خـلال بنـوده العديـدة التـي

ا للتربـية الإسـلامية لمـا يترتـب عـلى تدعـو إلى الحـد م ا سافـر ن سكان العالم يعد تـحدي

هذه الدعوة مـن معارضـة للكـتاب والسنـة ، ولما يـتـرتـب عليها من آثار خطـيرة عـلى

. الفرد والمجتمع

إن الأخطار التي تواجهـها الأمم الغربـية في أيامها الحـاضرة لتحديـدها النسـل ؛ "

ت بدون ريب أن التغيير الذي تريد حركـة تحديـد النسـل أن تدخلـه عـلى قـوانين قد أثب

الفطرة ؛ في غاية من المضرة بالإنسان والإنسـانية ، وأنـه لا يجـوز لـذلك أن يـدخل عـلى

ا من التغيير والتبديل . ) ٦٥: هـ ، ص ١٣٩٥المودودي ، (. "قوانين الفطرة نوع

قـد تأكد مـن أن قطـع النسـل مؤقتـا ": والسنة فظاهـرة ، لأنه أما المخالفة للكتاب

أمر تـنكره الشريعة الإسـلاميـة ، وهو حــرام ؛ والـذي يقــوم بارتكــاب هـذا أو دائما

أبو فـارس ، (. "في الآخرة -تبارك وتعالى -الأمر المحظور المحرم يتـعرض لغـضب االله

. ) ٦٨: هـ ، ص ١٤٢٣

: ، وتـأريخ ) ٤٢: ( رد في قرار هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية رقم وو

ا إلى أن الشرـيعة ": هـ ، في دورتـه الثامنـة حـول تحديـد النسـل ١٣٩٦/ ٤/ ١٣ نظـر

ـعــيره ، وتـثــشار النسل وتكـتـرغب في انـالإسلامية ت كـبرى ومنـة تبر النسـل نعمـة

االله ب ضافرت بذلك النصوص الشرـعية مـن كتـاب ـد تـقـعلى عباده ، فها ـعظيمة ، من

ثها المعـد ـتاء في بحـة رسوله ، مما أوردته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفـاالله وسن

ا إلى أن القول بتحديـد النسـل أو منـع الحمـل مصـادم للفطـرة ـللهيئة والمقدم لها ، ون ظر

ضاها الرب تعالى ـتي ارتـيها ، وللشريعة الإسلامية الق علـية التي فطر االله الخلـسانـالإن

ا إلى أن دعـلعباده ، ون هدف ـة تــئــمل فـسل أو منـع الحــديد النــحــول بتـاة القــظر

اصة ؛ ـة خــفــمة بصـلــية المسـة عامة ، وللأمة العربـبدعوتها إلى الكيد بالمسلمين بصف

ذ ـث إن في الأخــار أهلهـا ، وحيــمـحتى تكون لهم القدرة على اسـتعمار الـبلاد واستع

للكيان الإسـلامي ـن باالله تعالى ، وإضعافية وسوء ظـال الجاهلـمن أعم ـرببذلك ض

س يقـرر بأنـه ـلـإن المجـه فـلـطها ، لذلك كـشرية وترابـنات البـثرة اللبـتكون من كـالم

ا ، ولا يـحديد النسل مطـوز تـجـلا ي صـود مـن ذلـك جوز منـع الحمـل إذا كـان المقـلق

اق ذو القـشـخ في الأرض ين ، ومـا مـن دابـةـتـوة المـية الإملاق ، لأن االله تعالى هو الرز

. ) ٣٠٦: ص ١٩: م ، ج ٢٠٠٢، اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (. " إلا على االله رزقها

ا ـها كمــدرتـارد ونوـص المـقـل نـسـديد النـحـاعث على تـبـب الـوإذا كان السب

ظر ـين ، والنــخمــناه الخـرص والتـحكـم مبـ ": ر فإن ذلـك ـمـؤتـود المـنـي بـجاء ف

ها مـع ـكانــسـق بـضـم تـع ، أن الأرض لـواقـذبه الـئ الذي كـاطـخـصادي الـتـالاق

وا إلى ـقــذ خلـع لهـم منــتســاش تـعـائل المـزل وسـدهم ، ولم تـزايـوهم وتـمـكثرة ن

ـــومـي ـــن ــاضر ، وق ــك كـا الح ــرر ذل ـــد ق ـــث ــن العلم ـــوخ ، اءـير م ـــط ظرية ـئوا الن

الأمانة العامة لهيئـة (. "م ـهــل رأيـسـديد النـحـها دعاة تـيـني علـبـادية التي يـصـتـالاق

. ) ٥٠٦: ، ص ٢: هـ ، ج ١٤٢٥كبار العلماء ،

ا لتبر مصدـاء يعـنـاب الأبـجـسل بإنـير النـثـكـوت لـرزق في التربــية الإسـلامية ر

ا وعشرـين ومائـة آيـة ، ـبلغ أربــرزق في القرآن الكـريم تــدد آيات الـع ": ن حيث أ ع

. ان لـه الكسـب فقـط ـالى ، وأن الإنسـعـانه وتـبحـو االله سـرازق هـرر أن الـقـوكلها ت

ـــال ـــال تع : (( ق

. (() الخطيـب ، (. " ) ٦: ، الآيـة ورة هودـس

. ) ١١٠: هـ ، ص ١٤٠٢

: فكثيرة ؛ منها -على الفرد والمجتمع -أما الآثار الضارة لهذه الدعوة

. وة إلى تحديد النسل تشكيك بالخالق وقدرته أن الدع .١

. الأضرار الصحية التي تصيب الذين يحددون النسل .٢

ضعف الأمة الإسلامية ويوهن قواها في مواجهة الأعداء .٣ . ي

. يضعف الاقتصاد .٤

ـسـر الزنا للفاسدين .٥ ـي . ي

ا من الخصال الحميدة .٦ . ) ٧١ - ٦٨: هـ ، ص ١٤٢٣أبو فارس ، (. يفقد كثير

أن الــدعوة إلى تحديــد النســل دعــوة تـــتعارض مــع مبــادئ التربيــة : والخلاصــة

الإسلامية وأصولها ، ولها آثارها الضارة على الحياة في جميع جوانبها الدينيـة والاجتماعيـة

. والأخلاقية والاقتصادية والصحية

ع ث الراب باب : المبح ر للش زواج المبك ة ال محارب : والشابات

الدعوة إلى محاربة الزواج في بنود المؤتمر صريحة ومباشرة ، أما الأسباب التـي تـدعو

: إلى محاربته من خلال تلك البنود فمتعددة منها

تارة يـعـللون بأن الـزواج المبكـر ينطـوي عـلى مخـاطر صـحية كبـيرة تـؤدي إلى -

. الاعتلال والوفيات

يعـللـون ذلك بأن الزواج المبكـر يـؤدي إلى التقلـيص الشـديد مـن وتـارة -

. فرص التعليم

. وتارة يعللون ذلك بأنه يؤدي إلى زيادة عدد السكان -

ا تدعو إلى إقامة العلاقة الجنسـية دون الـزواج ، وفي المقابل نجد أن هناك بنود

ة الزواج المبكر غير موجودة في هذه العلاقـات وكأن السلبيات التي عللوا بها محارب

. غير الشرعية

نمية ـفي تقرير مـؤتمر السـكان والتـ محاربة الزواج المبكر للشباب والشاباتبنـود *

) : م ١٩٩٤( بالقاهرة

تشجيع الأطفال والمراهقين والشباب ؛ وخاصة الشابات على مواصـلة تعلـيمهم "

أفضل ، وزيادة إمكاناتهم البشرية ؛ للمساعدة في الحيلولة دون حدوث بغية تهيئتهم لحياة

الزيجات المبكرة ، وحالات الحمل التي تنطوي على مخاطر كبيرة ، ولتخفـيض مـا يـرتبط

تقرير المؤتمر الدولي للسـكان والتنميـة بالقـاهرة ، (. "بذلك من معدلات الوفيات والاعتلال

. ) ٣٢: م ، ص ١٩٩٤

اقتصـادية تفضيـ إلى إزالـة -وينـبغي أن تعـمل البلدان على خلق بيئـة اجتماعيـة "

جميع حالات زواج الأطـفال وغيرها مـن أنواع الاقـتران على وجه السرعة ، وأن تـثـني

عن الـزواج المبكـر ، وينبغـي التأكيـد في الـبرامج التعليميـة للبلـدان عـلى المسـؤوليات

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنميـة بالقـاهرة ، (. "ـرتـب عـلى الـزواج الاجـتماعية التـي تـت

. ) ٣٢: م ، ص ١٩٩٤

ا " يؤدي الزواج المبكـر والأمومـة المبكـرة إلى التقلـيص : وبالنسبة للشابات عموم

الشديد من فرص التعليم ، وفرص العمالة ، ويحتمل أن يكون لهما أثر سيء طويل الأجـل

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقـاهرة ، (. "الهن ـفــاة أطـيـهن وحـاتـيـوعية حـعلى ن

. ) ٤٨: م ، ص ١٩٩٤

وهناك علاقة وثيقة ومركبة فيما بين التعليم وسن الـزواج والخصـوبة والوفيـات "

ة في زيادة تمكين المرأة وفي والحراك الاجتماعي والأنشطة ، وتسهم زيادة تعليم المرأة والفتا

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقـاهرة ، (. "تأخير سن الزواج وفي تخفيض حجم الأسر

. ) ٧٤: م ، ص ١٩٩٤

نمية ـقرير مـؤتمر السـكان والتــتـ بنـود فيمـحـاربة الــزواج المبكـر مـظـاهـر *

) : م ١٩٩٤( اهرة ـبالق

وخي الدقــة في إنــفاذ القوانــين المتعلقـة بالسـن الأدنـى مطالبة الحكومـات بتـ .١

. لقبول الزواج

. مطالبة الحكومات بأن تـثـني عن الزواج المبكر .٢

مطالبة الحكومات والمنظمات غـير الحكوميـة بتوليـد الـدعم الاجتماعـي الـلازم .٣

. لإنفاذ القوانين المتعلقة بالحد الأدنى القانوني لسن الزواج

الشـابات عـلى مواصـلة المطالبة ب .٤ تشجيع الأطفال والمراهقين والشـباب وخاصـة

. تعليمهم من أجل المساعدة في الحيلولة دون حدوث الزيجات المبكرة

. مطالبة الحكومات بزيادة السن الأدنى عند الزواج حيثما اقتضى الأمر .٥

لتقلـيص التأكيد على أن الزواج المبكـر والأمومـة المبكـرة للشـابات ؛ يـؤدي إلى ا .٦

. الشديد من فرص التعليم وفرص العمالة

الإشارة بأن الزواج المبكر والأمومة المبكرة للشـابات ؛ يحتمـل أن يكـون لهـا أثـر .٧

. سيء طويل الأجل على نوعية حياتهن وحياة أطفالهن

التـي تـحــارب الـزواج المبكــر مـن منظـور نميةـمؤتمر السكان والت نـقد بنود *

: لاميةالتربـيـة الإس

بالنظر في مظاهر الدعوة إلى تأخــير الـزواج للشـباب والشـابات ومحاربـة الـزواج

إليـه التربيـة الإسـلامية ، التـي امتـدحت ة ومناقـضة لما تـدعوـخالفـالمبكر؛ نجد أنها م

ا ، لأن حاجة الفرد إليه من الحاجات الأساسية التـي الزواج ، وحثت على أن يكون مبكر

عـلى الـزواج -وهـو ديـن الفطـرة -حث الإسـلام "ليها الذكر والأنـثى ، وقد فطر ع

ه فيهما ، وشريعة الإسلام تقوم على أساس ورغب فيه ، ونهى عن الرهبنة والعزوبة وكـر

ظيم غريزة النوع ، وضبط الميل للاختلاط الجنسي التي لا يتم تـنـظيمها وضبطها إلا ـنـت

ـا بـالفطرة عـن بالزواج ، وإن أي تصريف ل ا وانحراف غريزة النوع بغير الزواج يعد شذوذ

للمجتمعات ـالطريق المست . ) ١٩: ، ص ت.دإبراهيم ، (. "قيم وانحلالا

: (( وقد قـال االله تعـالى

. ((

. ) ٣٢: سورة النور ، الآية (

هـذا أمـر ": في تــفسير هــذه الآيــة )هــ ١٤٢٢ ( -رحمـه االله -قال ابن كثــير

. "ى وجوبـه على كـل من قـدر علـيه ـالعلمـاء إلة من ـفـب طائـد ذهـبالتـزويـج ، وق

. ) ١٩: ، ص ٦: ج (

هم الذين لا أزواج : والأيـامى ": ) هـ ١٤٠٠ ( -رحمـه االله -وقال سـيـد قطـب

وهذا أمر للجماعة بتـزويـجهم ، والجمهور على أن الأمر هنـا للنـدب ، ، لهم من الجنسين

لم يزوجـوا ، -صلى االله عليه وسـلم -ـامى علـى عهد رسول االله ودليلـهم أنه وجـد أي

ونحـن نــرى أن الأمـر للوجـوب ؛ لا بمعنـى أن . ولو كان الأمر للـوجوب لـزوجهم

يـجـبر الإمام الأيامى على الزواج ، ولكن بمعنـى أنـه يتعـين إعانـة الراغبــين مـنهم في

لة مـن وسـائل الوقايـة العمليـة ، الزواج ، وتمكيـنهم مـن الإحـصــان ، بوصـفه وسـي

. "وهو واجـب ، ووسيـلة الواجب واجب . وتطهير المجـتمع الإسلامي من الفاحشـة

. ) ١٩: ، ص ٤: ج (

حول هذه الآية أن الأمر بالزواج واجـب -رحمهم االله -ويؤخذ من كلام المفسرين

. لكل قادر عليه ، وبعضهم يرى أنه مندوب إليه

كان الزواج واج ا أو منـوسواء ر في التربيـة الإسـلامية ؛ ـب ا إليه فهـو أمـر مقـر دوب

. دعت إليه وحثت عليه ورغبت فيه

مـن اسـتطاع ! يا معشرـ الشـباب : (( -صلى االله عليه وسلم -ول االله ـال رسـوق

رج ، ومـن لم يسـتطع ـفـن للـصــصر ، وأحـض للبــه أغـتـزوج ؛ فإنـاءة فليـمنكم الب

. ) ٥٣٩: ص ، ١٢: ج ، هـ ١٤٢٢، خاريـالب (. ))اء ـه وجـه لـإنـوم فـالصـه بـيـلـعـف

-رحمه االله -ذلك ابن حجر ـنها يـا بـاليفه كمـكـكاح وتـؤن النـم: ي ــاءة هـوالب

الغــالب خـص الشــباب بالخــطاب لأن ": ، وقـال في معنـى الحـديث )هـ ١٤٢١ (

ا إذا وجـد وجـود قـوة الداعي فيهم إلى النكاح بخـلاف الشيوخ ، وإن كان المعنى معتبر

ا ـالسب . ) ١٣٦: ، ص ٩: ج (. "ب في الكهول والشيوخ أيض

أمـر بتعجيـل الـزواج والمبـادرة إليـه -صلى االله عليه وسلم -ين أن النبي ـوبهذا تب

ـ المراهقـة: أي ـ والشاب المقصود هو من وصل سـن البلـوغلكل مستطيع قادر عليه ،

تين ـنــنة ، ثـم شـاب إلى اثـرة ســدث إلى ست عشــيقال له ح ": كما ذكر ذلك العلماء

. ) ١٩: ، ص ٩: هـ ، ج ١٤٢١ابن حجر ، (. "ين ، ثم كهلـوثلاث

لى الحيلولـة دون زواج وإذا كانت بنود مـؤتمر السـكان والتــنمية بالقـاهرة تـدعو إ

المراهقين والمراهقات ، وتـدعو الحكومات بأن تـثـني عــن الــزواج المبــكر للشــباب

ا ا سـافر فهي بذلك تـخــالف روح التربـيــة الإسـلامية وأساســياتها ، وتـمــثل تحـدي

ا لمبادئها وأركانها . ومناقض

سمو وكمال يحقق بـه ": ج فإنها تدعو إلى والتربـية الإسلامية حينمـا تدعو إلى الزوا

الإنسان أسمى الغايات من التحصن من الشيطان ودفع غوائل الشـهوة ، وغـض البصرـ

عن الحرام ، والبعد عن الزنا والآثام ، وترويح الـنفس وإيناسـها بالمحادثـة والمجالسـة ،

. ) ٢٧: هـ ، ص ١٤١٨الصابوني ، (. "والنظر والملاعبة

ا حينما دعت إلى هذا الأدب الراقي ، تـتسامى بـالمجتمع إلى العفـة والطهـر وهي أيض

ية ، ـظرة إنسانــضح أن الإسلام ينـظر إلى المجتمع الإسـلامي نــومن هذا يت ". قاء ـوالن

. "ة ـنــيـنا وطمأنـب أمـوانـمم ، ما يملأ الجـة والإباء والشـرف والكرامـن الشـفيها م

. ) ٣٢: هـ ، ص ١٤٠١ف ، والرؤ دالسايح وعب (

وأما مـا تـدعـو إليــه بنــود هــذا المؤتــمر مـن الحيــلولة دون الـزواج بإشـغال

-فبالإضافـة إلـى كونـها مخالفـة للتربــية الإسـلامية -الشـباب بـمـواصلة التـعلـيم

مـن الكبـت النــفسي إلى فهي دعوة لها آثارها السلبـية الخطـيرة على الفـرد والمجـتمــع

: ويقول )هـ ١٤٠٣ (ل والرذيلـة كما يؤكد ذلك حسين شـيـوع الانحلا

إنه لا شيء أضر بالأمة ، وأدعى إلى فـنائها ، وانـتـشار الفسق فيها ؛ مـن إعـراض "

بغير ما أشبابـها عن الزواج ، اكتفا ؛ حل االله ، فالأمة التي يعرض شـبابها عـن الـزواج ء

أمـة ينـتـشر فيـها الفسق والفـجـور ، وتكــثر فيهـا العـداوات والبغــضاء ، ويتكـون

بنـيانـها العام من أفـراد لا تـمـاسك بـينهم ولا وحدة تجمعهم ولا ولاء مـنهم لشيـء ،

. "ولا نـخـوة عـنـدهم عـلـى عـرض ، ولا عـزة تـرفـع مـن شـأنهم ، وتعلي قـدرهم

. ) ٢١: ص (

ى الأخـلاق مـن ـلــة عـافـظــحـة ، والمـفــالع: زواج ـد الــوائـن فـان مـوإذا ك

وة ، وفيـه الطمأنـينــة والسـكون النــفسي ، وفيـه ـهــض الشـضيــي حـور فــدهـالت

اربة الـزواج المبكـر و تـأخيره ـحــإن في مـية ؛ فــســول الجنـيـالتصريف الصحيح للم

. عكس ذلك كله

: إلغاء قوامة الرجال على النساء: المبحث الخامس : معنى القوامة *

وام الرجل ": في اللغة ـوام الأمـر . قامتـه وحسـن طولـه : ق . نظامـه وعـماده : وق

ـوام الأمـر : ويقال ام أهل بـيـته ، وقيام أهل بـيـته وهو الذي يقيم شأنهم ، وق : فلان قو

. ) ٢٦٣: هـ ، ص ١٤١٧، الرازي (. "ملاكه الذي يقوم به

ــة الأزواج ــطلاحي لقوام ــى الاص ــا المعن ــب : أي ": وأم ــيهن بالتأدي ــامهم عل قي

والتدبـير والحفـظ والصيانـة لما فضل االله به الرجل عـلى المـرأة في العقـل والـرأي ، وبـما

. ) ١٤٨: ، ص ٣: هـ ، ج ١٤٠٥الجصاص ، (. "ألزمه االله تعالى من الإنفاق عليها

أديــبها ، ـدبـيرها وتـتـوم بـقـأن ي ": )هـ ١٤٢٣ ( -رحمه االله - بيـال القرطـوق

ول أمـره ـتـه وقبــاعـا طـليـهـن البـروز ، وأن عـها مـعـها ، ومنـسـاكها فـي بـيـتـوإم

. ) ١٦٩: ، ص ٥: ج (. "ية ـصـما لم تكـن مع

اوقيل أ يض . "يرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجـت رئيسها وكب ": م المرأة في قي

. ) ٢٩٢: ، ص ٢: هـ ، ج ١٤٢٢ابن كثير ، (

كل بأمرهم ، رعاية الرجل: لى أن معنى القوامة أن نخلص إ ويمكنـنا لشؤون من و

. والانـتهاء بنهيه ظة عليهم بتدبـيرهم وتأديـبهم ، وأمرهم بالتـزام أمر الشرعـوالمحاف

ـا -قـيـام ولـي أمـر المـرأة : ومعنى قوامة الرجل على المـرأة ـا أو أب كان زوج سواء

ا برعاية شؤونها ، وتدبـير أمورها ، وتأديـبها ، وأمرها بالتـزام أمر الشرع ونهيهـا -أو أخ

وبـما فيـه صـلاحها في الـدنيا عن نواهيه ، ، كما يلزمه حسن عشرتها ، وأمرها بالمعروف ،

لزم المرأة طاعته ما لم يأمرها بمعصية االله .والآخرة .وي

نمية ـفي تقريـر مـؤتمر السـكان والتـ إلغـاء قوامـة الرجــال عـلى النــساءبنـود *

) : م ١٩٩٤( بالقاهرة

وعـلى قـدم المسـاواة في الحيـاة المدنيـة " ا كـاملا والثــقافية اشتراك المـرأة اشـتراك

والاقـتصادية والســياسية والاجــتماعية ، عـلى كـل مـن الصـعيد الـوطني والإقليمـي

والدولي ، وإزالة جـمــيع أشـكال التميــيز عـلى أسـاس الجــنس ، هـمــا هـدفان مـن

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية (. "الأهداف التي تحظى بالأولـوية لدى المجـتـمع الدولي

. ) ١١: م ، ص ١٩٩٤رة ، بالقاه

إن تمكين المرأة واستقلالها وتحسين مركزهـا السـياسي والاجتماعـي والاقتصـادي "

عن ذلك أمـر أسـاسي لتحقيـق . والصحي ؛ هو هدف بالغ الأهمية بحد ذاته وهو فضلا

ر مطلوب على المرأة والرجل المشاركة الكاملة بـينهما ، وهو أم وتشارك. ة المستدامالتنمية

صعيدي الإنـتاج والإنجاب ، بما في ذلـك تقاسـم المسـؤوليات المتعلقـة برعايـة الطفـل

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنميـة بالقـاهرة ، (. "وتربـيته ، والحفاظ على الأسرة المعيشـية

. ) ٢٠: م ، ص ١٩٩٤

ا " تهـدد حياتهـا وصـحتها ورفاههـا ؛ وفي جميع أنحاء العـالم تواجـه المـرأة أخطـار

للإفـراط فـي إرهاقها بـأعـبـاء العـمـل ، ولافـتـقارها إلى السلطة والن . "فوذ ـنـتيـجة

. ) ٢٠: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (

ات والـبرامج وتـحقـيق التـغيـير يتطلب اتـخـاذ إجراءات على صعيدي السياس "

ا تحســين إمكانيــة وصــول المــرأة إلى وســائل تــأمين الــرزق والمــوارد يكـون مــن شأنـــه

الاقـتصادية ، والتخـفـيـف من مسـؤوليـاتــها المفــرطة فـيما يتعلـق بالعمـل المنـزلي ،

تقرير المؤتمر (. "وإزالة العوائـق القـانونـيـة التي تـحـول دون مشاركتها في الحياة العامـة

. ) ٢٠: ص م ، ١٩٩٤لدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، ا

ويـنبـغي في تصـميم المبـادرات المتعلقـة بصـحة الأسرة وغيرهـا مـن المبـادرات "

الإنمائية أن تؤخـذ في الاعتـبار على نحو أفـضل ، الأعـباء المفروضـة عـلى وقــت المـرأة

اء الأعـمال المـنــزلية ، وممارسـة الأنشـطة من جراء مسـؤوليات تربــية الأطفــال ، وأد

ويـنبـغي التـشديد على مسؤوليـات الذكور فيما يتعلق بتربــية الأطفـال . المدرة للدخل

. ) ٢٢: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "والأعمال المنـزلية

مواقف وسـلوك كـل مـن الرجـال والنسـاء إن إحداث تـغيـيرات في معـارف و "

. "شرط ضـروري لتـحقـيـق المـشـاركة الـقـائمة عـلـى الوئام بـيـن الـرجـل والمـرأة

. ) ٢٥: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (

يــما يتعلـق لذلك فإن من الأساسي تحـسـين الاتصـال بــين الرجـل والمـرأة ، فـ "

بقـضايا الحياة الجـنسـية والصحـة الإنجابـيـة ، وتحسـين فـهـم كـل منهما للمسؤوليات

المـشـتـركـة بـيـنـهما ، حتى يصـبح الرجـل والمـرأة شريـكــين مـتـكافـئــين في الحيـاة

. ) ٢٥: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "العامة والخاصة

الهدف هو تحقيق المساواة بـين الجنسين في جميع مجالات الحياة ، بما في ذلـك الحيـاة "

. ) ٢٥: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "الأسرية والمجتمعية

ة والرجـل عـلى قـدم ينـبغـي أن تقوم الحكومات بتـعزيز وتـشجـيع مشاركة المرأ "

المسـاواة في جميـع مجـالات المسـؤولية الأســرية ، بـما في ذلـك تـنــظيم الأسرة وتربـــية

ــال ـــقيف والاتص ــلام والتـث ــق الإع ــن طري ــك ع ـــزلي ، وذل ــل المن ــال والعم الأطف

الإجازة الأسريـة : ثل صادية مواتية ؛ موالتـشريعات المتعلقة بالعمل وبتهيئة ظروف اقـت

أة كـي يتسـنى للـزوجين فرصـة اختيـار أكـبر فـيما يتعلـق بـالتوازن بــين للرجل والمـر

م ، ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "مسـؤوليـاتـهـمـا المنـزلية والعـامة

. ) ٢٥: ص

ر السـكان ـمــرير مؤتـقــفي ت إلغـاء قوامــة الرجــال عـلى النــساء مـظـاهـر *

) : م ١٩٩٤( لقاهرة نمية باـوالت

يع مجـالات ـمــرأة في جـل والمــامة بـين الرجـاواة التـسـق المـقيـتحـالبة بـطـالم .١

ــاة ـادية والســـة والاقـتصـــيـــدنية والثـقافـالحيــاة المــ ياسية والاجتماعيــة والحي

. ية ـمعـتـالأسرية والمج

أشـكال التميــيز إزالة جميع: إن من الأهداف ذات الأولوية لدى المجتمع الدولي .٢

. على أساس الجنس

المطالبة باستـقلال المرأة وتمكينها وتحسين مركزها الاجتماعي ، وجعل ذلـك مـن .٣

. الأهداف بالغة الأهمية لتحقيق التـنمية المستدامة

المـطـالبة بتـشـارك المـرأة والرجل المشـاركة الكـاملـة بـينهمـا علـى صعـيــدي .٤

. الإنـتاج والإنـجاب

ا يـطـوذ خـنـفـة والـطـلـى السـرأة إلـمـار الـل افـتـقـعـج .٥ ا ـهــاتـيـدد حـهـر

. ها ـاهـها ورفـتـوصح

التشديد على مسؤولية الـذكور فـيما يتعلـق بتربــية الأطفـال والعمـل المنــزلي ؛ .٦

ويقابله المطالبة بتـخـفيف مسؤوليات المرأة فيما يتعلـق بالعمـل المنــزلي ، وإزالـة

ق القانونية التي تحول دون مشاركتها في الحياة العامـة بـما في ذلـك ممارسـة العوائ

. الأنشطة المدرة للدخل

ي ـن فــيــئـكافـتـن مـيــكـريـرأة شـمــرجل والـون الــكــأن يـة بـبـالـطـالم .٧

. ة ـاصـامة والخـالحياة الع

جال على النسـاء نـقد بنود مؤتمر السكان والتـنمية التـي تطالب بإلغاء قوامة الر*

:من منظور التربـيـة الإسلامية

هم االله أمرهم من النساء ، القوامة حق قررته التربـية الإسلامية للرجال على من ولا

: (( كما قال تعـالى

. (() ٣٤: سورة النساء ، الآية ( .

ظيم المؤسسة الزوجية وتوضيح الاختصاصات إن هذا النص في سبيل تـن "والمعنى

ـا إلى حكـم االله لا حكـم التـنـظيمية فيها لمنع الاحتكاك فيها بـين أفرادهـا ؛ بـردهم جميع

، ة للرجـل ـســحدد أن القوامـة في هـذه المؤسـصيات يــوالشخـفعالات ـالهوى والان

به ـضيل االله للرجل بمقومات القوامـة ، ومـا تـتطلــتـف: ويذكر من أسباب هذه القوامة

هــ ، ١٤٠٠قطب ، (. "من خصائص ودربـة ، وتكلـيف الرجل الإنـفاق على المؤسسة

. ) ٦٤٩: ، ص ٢: ج

: خص الرجل بهذه الرئاسة والقوامة في هذه الآية لأمرين -لى سبحانه وتعا -فاالله

. ما جعل االله لهذا الرجل من صفات الرجولة التي تؤهله للقيام بهذا الدور - ١

. جاب النـفـقـة عليه لمن ولي أمرها من النساء ـما كلفه االله به من إي - ٢

ؤهله لأن يكـون زمـام الأمـور فالواقع يثبت أن للرجل صفات ت: فأما الأمر الأول

ا أن المرأة لها صفات خاصة لا تؤهلها للقيام بـأمر القوامـة ، فالرجـل بـيده ، ويثبت أيض

بالخشونــة والصـلابة وبـطء الانفعـال واسـتخدام عقلـه -سبحانه وتعـالى -زوده االله

. لى ذلك وتفكيره قبل أن يتحرك أو يستجـيـب لأن أعماله المكلف بها في الحياة تحتاج إ

خصها تــتميز بالرقـة والعطـف وسرعـة ـأما المـرأة فهـي الأخـرى لهـا صـفات تـ

زلها مـن ـلتـتواءم مع طبـيعة العمل الموكل إليهـا في منـ ؛ الانـفعال والاستجابة العاجلة

. حمل ورضاع ورعاية أبناء وخدمة زوج وغيرها

ـ ١٤٠١ (ف والـرؤ ويؤكد ذلك السايح وعبـد إن المـرأة مرهفـة ": فيقـولان ) ـه

العاطفة قوية الانـفعال شديدة التـأثر ، وإن ناحية الوجدان لديها تسـيطر سـيطرة كبـيرة

المـرأة عـلى هـذا -سبحانه وتعالى -وقد سوى االله . على مخـتلف نواحي حياتها النـفسية

الأساسية وهي وظيفـة الوضع ، حتى يكون لها من طبـيعتها ما يتيح لها القيام بوظيفـتها

فـلا يـخــفى أن هـذه الوظيفـة تحتـاج إلى . الأمومة والحضانـة والتربـية على خير وجـه

عاطفة مرهفة ووجدان رقيق ، وحنان رحيم ، أكثـر ما تـحـتـاج إلى التـفكــير والإدراك

بل على حين أن الرجل لا يندفع في الغالب مع عواطفه ووجدانه اندفاع المرأة ؛. والتأمل

أن القوامـة والرياسـة تحتاجـان : وغني عن البـيان . تغلب عليه ناحية الإدراك والتفكير

. ) ٥١: ص (. "إلى الإدراك والتأمل ؛ أكثر مما تحتاجان إلى العاطفة والوجدان

ا ؛ هـتحق القوامـفالذي يس زه االله به من صفات الرجولة التـي ـيـو الرجل لما مـة إذ

. توفر في المرأة لا تـ

وهو ما كلفه االله به مـن إيــجاب : وأما الأمر الثاني الذي يستحق به الرجل القوامة

وهـو فـرع مـن توزيـع الاختصاصـات . النـفـقة عليه للمرأة والأسرة بعمـوم أفرادهـا

للمؤسسـة ومـن فيهـا داخـل في هـذه النفقـةيـجعـله بدوره أولى بالقوامة ، لأن تـدبير

فالإنفـاق سـبب " . قوامة ، والإشراف على تصريف المال فيها أقرب إلى طبـيعة وظيفتهال

ومـن ضـمن هـذه ، جلاء في متطلبات الحياة المادية من واجبـات الرجـل ـمادي واضح ب

ة فـقـفـبات حاجة المرأة المادية إلى النـتطلـالم ، زامه المهر عقب عقد الـزواج ـعن الت ـضلا

، هــ ١٤١٢، تجار الشاهي ( . "ة ـقـفـامة الرجل على المرأة رعاية ونق قوـتحقـذالك تـوب

. ) ٣٠ : ص

وإذا كان االله تعالى جعل القوامة والرئاسة للرجل ؛ فإن ذلـك لا يعنـي ظلـم المـرأة

بل جعل االله سبحانه وتعالى لها من الحقوق مثل ما للرجال كما قـال االله . وسلبها حقوقها

)) . : (( عـز وجـل

. ) ٢٢٨: سورة البقرة ، الآية (

ولهن على الرجـال مـن الحـق مثـل مـا ": تفسير الآيةفي -رحمه االله -قال ابن كثير

ابن كثير ، (. "جب عليه بـالمعروف ـلى الآخر ما يللرجال عليهن ، فليؤد كل واحد منهما إ

. ) ٦١٣: ، ص ١: هـ ، ج ١٤٢٢

. "رفعة وريـاسة وزيـادة حق عليهـا ": وأما الدرجة التي جعلها االله للرجال فهي

. ) ١٠٢: هـ ، ص ١٤٢٣السعدي ، (

وأمـر النسـاء بالإذعـان . بها وهي القوامة التي جعلها االله من حق الرجال وكلفهم

.لهذه القوامة والقيام بما يترتب عليها من آثار

وبهذا يتبـين أن إلغاء قوامة الرجل ورئاسته على الأسرة من خلال ما تدعو إليه بنود

هذا المؤتمر مخالف ومناقض لنظام التربية الإسلامية ؛ التي جعلت لكل من المرأة والرجل

. ياة الذي يكمل الدور للطرف الآخر ولا يساويه دوره في الح

أما دعوى المطالبة بتحقيق المساواة بـين الرجل والمرأة على جميع الأصـعدة بـما فيهـا

جميع الحالات الحياتية المدنيـة والاقتصـادية والثــقافية ؛ وعلىصعيد الإنـتاج والإنجاب

ء وإزالة جميع أشكال التميـيز بين الرجل والمرأة ، والسياسية والاجتماعية ، والمطالبة بإلغا

ومطالبة الرجل بأعمال المرأة المنــزلية ، ومطالبـة المـرأة بـأعمال الرجـل خـارج المنــزل ،

ينهما ؛ كل ذلك مما يخـالف نظـام ـجاب نـفـقـة الأسرة على المرأة والرجل بالتساوي بـوإي

.سبحانه وتعالى في القرآن والسنة ية الإسلامية ، ويعارض ما أنـزله االلهـالترب

ل والمـرأة في أمـور ، وفـرق ـرجــاوى بــين الـلاميــة ســة الإسـفـنـظام التربـيـ

. ا في أمور أخرى ـبـينـهم

: (( فسوى بين الرجل والمرأة في المسؤولية أمامه جل وعلا في قوله تعالى

. (() ٩٧: سورة النحل ، الآية ( .

: عليه وسلم صلى االله -وساوى بـين الرجـل والمـرأة في طلـب العـلم كما قال النبي

. ) ٨١: ص ، ١: ج ، ت.، د ابن ماجه ()) . مسلمطلب العلم فريضة على كل ((

"وموضـوعه الشـخص فيشـمل الـذكر والأنثـى "قال العلـماء في معنـى الحـديث

خص ـففرض عليهما طلب العلـم مـن غـير أن يـ . ) ٢٠٨: ص، ١ : ج، ت .د، السندي (

ا منهـجن . ا دون الآخرـمس

كما أعطى لكل مـنهما الشخصــية القانونيـة المستــقلة ، والتصرـفات الخاصـة في "

ـا ، فلهـا الحـق أن الملكية ، فالمرأة المتـزوجة منـفصلة الشخصية القانونية عن زوجها تمام

تملك وتعقد العقود وتهـب وتــتصرف في ممتلكاتهـا ، ومقابـل ذلـك فهـي تحمـل معهـا

ولها حق التعويض . ؤوليات مقابلة ، فعليها العقاب على أي جرم بقدر ما على الرجل مس

ا . ) ٢٦٠: هـ ، ص ١٤٢١مرسي ، (. "تأخذه أو تدفعه مثل الرجل تمام

وإذا كان نظام التربـية الإسلامية قد جعل للمـرأة شخصـية مستــقلة عـن الرجـل

هذا لا يعني أنها تساوي الرجل في جميع المجالات ومـن ومعتبرة في كثير من العقود ؛ فإن

. جميع الوجوه

فهناك فروق جوهرية بين الرجل والمرأة تجعل المساواة المطلقة من جميع الوجـوه وفي

: ومنها الفروق الجسمية . جميع الأعمال منـتـفية

لف عـن الرجـل في ـتـخـلمرأة تاته أن اـيقـأثبتـت بحوث علم الأحياء وتحق " : فقد

ية إلى ذات الجســم والجــواهر ـكــل شيء ، مــن الصــورة والســمت والأعضــاء الخارجــ

ني في ـة ، فمن لدن حصول التكوين الجيــجيـيـلخلاياه النس) ية ـنـالبروتي( ية ـنـيوليـاله

، المـودودي (. "فة ـتلــخـفين في صـورة مـقي التركيب الجسدي في الصنــين يرتـنـالج

. ) ١٨٥: ، ص هـ ١٤٠٥

والمـتـأمل في خلقـة كل من الذكر والأنـثى يـجـد أن االله سبـحانــه وتعـالى خلـق

كل جنس وجعل فيـه صفـات لا توجد فـي الآخـر ، فكــأنه يعــد كـل جـنس للعمـل

. الذي خلقه من أجله

إلى العقل والرزانة أكثـر مـن فالرجل يميل في أغلب أحيانه: فسية ـوأما الفروق الن

. تها لأدنى استـثارة ـا المرأة عاطفية تـتأثر عاطفـينمـالعاطفة ، ب

ا كان إثارة عاطفتهـا أسرع مـن إثـارة عاطفـة الرجـل ، وكـان تـأثر " ومن هنا أيض

من تأثر عاطفة الرجل أما تراها إذا خولفت أو نوقشت أو نيل مـن . عاطفتها أقوى حالا

لقيـة كيـف تغضـب وتــثور ؛ أسرع ممـا يفعـل الرجـل ص لقية أو الخ . فة من صفاتها الخ

والحكمة في ذلك ظاهرة ، إنها متفقة مع وظيفتها الأولى في تربية الأولاد والحنو علـيهم ،

. ) ١٦٠: هـ ، ص ١٤٢٨طعيمه ، (. "ذيتهم العواطف الفاضلة مع اللبن ـغـوت

المرأة تختلف عن إرادة الرجل ، وشجاعتها كذلك هـي الأخـرى وكذلك تجد إرادة

تختلف ؛ فهي أقل شجاعة من الرجل ، وكل ذلك مما يؤيد أن دورها وعملها يختلف عـن

. أدوار الرجال وأعمالهم

)) . : (( ل ـز وجــاالله عـ ـولي ذلـك قــي فـفـكـوي

. ) ٣٦: ورة آل عمران ، الآية س (

ثى في صـفة الخلقـة والهيئـة ـلـيس كالأنـ : )هـ ١٤٢١ ( -رحمـه االله - قال أبو زيد

لقي ، وقوة طب ـيعية ، والأنـوالتكوين ، ففي الذكورة كمال خ وجبلـة لقة ثى أنقص منه خ

؛ لما يعتريها مـن الحـيض والحمـل والمخــاض والإرضـاع وـوطب شــؤون الرضـيع يعة

. بلـيل الأمة المقـية جـوترب

ا : ومن الفروق أيض

أن االله سبحانه وتعالى جعل النبوة والرسالة في الرجال دون النساء .

وجعل في الرجال الولاية العامة كالقضاء .

مع والجماعـات واختص الرجال بكثير من العبادات دون النساء كالجهـاد والــج

. والإقامة وغيرها والأذان

ــادات ــن العب ــيرة م ــواب كث ــال في أب ــة دون الرج ــام خاص ــاء بأحك ــص النس وخ

ا والمعام وحديث . ) ١٩ - ١٦ :ص (. لات والأنكحـة وما يـتبعها أفردت بالتـأليف قـديما

على ما سبق من الفروق بين الرجل والمرأة يتبين أن ما يدعو إليه هذا المؤتمر من وبناء

زع قوامة الرجال بمساواتهم المسـاواة التامـة مـع النسـاء ، وإلغـاء جميـع الفـروق بـين ـن

المـطــالبة بتـشــارك المــرأة والرجـل و، والمطالبة باستـقلال المرأة وتمكينهـا الجنسين ؛

وجعـل افـتــقار ، المشـاركة الكـاملـة بـينهمـا علـى صعـيــدي الإنــتاج والإنــجاب

ا يهدد حياتها هـي دعـوة باطلـة مـردودة في نظـام التربيـة المر أة إلى السلطة والنـفوذ خطر

. الإسلامية ، مخالفة لمنهج االله وفطرته في الحياة

: ھمنزع ولایة الآباء على أبنائ: ادس المبحث الس

: معنى ولاية الآباء *

الش ": ف الولاية ـريـتع لـي علـو لــي ـيــيء ، وو لايـة وو لايـة : الـولي هـو . ه و

ها ، وهـو مـن أسـماء االله ـائم بــق القــلائـالم والخـولي لأمور العـتـالم: اصر ، وقيل ـنـال

ـير والقـدبـعر بالتـشـأن الولاية تـوك. الى ـعـت ، م ١٩٨٦ابن منظـور ، (. "ل ـعـدرة والف

. ) ٤٠٠: ، ص ١٥: ج

ه لي هـو المتـولي لأمـور زوجتـه وأبنائـأن الـو: عنى اللغـوي والذي يتحصل من الم

. ومدبرهم ، والقائم على حوائجهم ، والمسئول عنهم

يه أن ـل ، علــرجــق الـنــي عـة جعلها االله فــانـي أمـوالـذرية والمـرأة والـفالم "

م طهم بنصـحه وإرشـاده ، ـحيــهم ، ويـباتــؤدي واجـم ، ويـهـوقـقـرعى حـي ويقـو

ن ـاهم عــنهــروف ، ويـعــأمرهم بالمـوح أفكـارهم ، يــنـم ، وجـهـلاقـاعوجاج أخ

. "اة ـابـحـية إلى المـمـدفعه الحـى ظلم ، ولا تـلـة والهوى عـفـكر ، لا تحمله العاطـنـالم

. ) ٣٩: هـ ، ص ١٤٢٢آل سعود ، (

ا تـشمل ا الآباء ولايةف التربويـة اءبنـجوانـب شخصـية الألمسـؤولية عـن جميـع إذ

، وأحقيتهم بالتفرد بتربـيتهم وتوجيههم ، وتعليمهم والصحية والاجتماعية والأخلاقية

سسها . ما يرغبون وفـق مبادئ التربية الإسلامية وأ

نمية ـرير مـؤتمر السـكان والتــقــتبنود نـزع ولايـة الآبـاء عـلــى الأبـنــاء في *

: )م ١٩٩٤( بالقاهرة

الوفاء بالاحتياجات الخاصة بالمراهقين والشباب وخاصـة الشـابات ، مـع إيـلاء "

الاعتبار الواجـب لقـدراتهم الخلاقـة ، ولتقـديم الـدعم عـلى صـعيد المجتمـع والأسرة

والمجتمعات المحلية ، وتوفير فرص العمل ، والمشاركة في العملية السياسية ، والوصـول

. "ـة والتوجـيه وخدمات عاليـة الجـودة في مجال الصحة الإنجابيـة إلى التعـليم والصح

. ) ٣٢: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (

عــلى مواصــلة راهقـــين والشـــباب وخاصــة الشــابات ،يع الأطفــال المـشجـــت "

ناتهم البشرية ، للمساعدة في الحـيلولة تهم لحياة أفـضل ، وزيـادة إمكاتعليمهم بغـية تهيئ

. "ل التي تـنطوي على مخاطر كبــيرة ـكرة ، وحالات الحمـدون حـدوث الزيـجـات المب

. ) ٣٢: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (

ين ـســنـين الجاد علاقـات بــجــز إيـزيــعـام الكامـل لتـغي إيلاء الاهتمـبـنـي "

لبــية الحاجـات ـام بوجـه خـاص بتـتـتسم بـالاحترام المتبـادل والإنصـاف ، والاهتمـ

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنميـة بالقـاهرة ، (. "ن ـيـقـراهـمـة للـيـدمـالتـثـقيـفيـة والخ

. ) ٣٩: م ، ص ١٩٩٤

لعوائـق القانونيـة والتـنــظيمية ويـنبـغي للبلـدان عنـد الاقـتــضاء أن تــزيل ا "

ال ـجــي مـاية فــلومات والرعــعــير المـبـيل توفــترض سـعـاعية التي تـمـتـوالاج

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقـاهرة ، (. "ية والإنجابـية للمـراهقين ـسـنـالصحة الج

. ) ٤٩: م ، ص ١٩٩٤

في تخطيط أنشطة التنمية التـي لهـا أثـر مبـاشر عـلى وينبغي إشراك الشباب بنشاط "

ويتسم هذا بأهمية خاصـة فـيما يتعلـق بأنشـطة . حياتهم اليومية ، وتـنـفيذها وتـقيـيمها

الأعلام والتعليم والاتصال والخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية والجنسية بـما في ذلـك

اية من فيروس نقص المناعة البشرية منع حالات الحمل المبكر ، والتثقيف الجنسي ، والوق

ويجـب ضـمان الوصـول . وغير ذلك من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي . الإيدز -

تقرير المؤتمر الـدولي للسـكان (. "إلى هذه الخدمات ، وكذلك ضمان سريتها وخصوصـيتها

. ) ٣٣: م ، ص ١٩٩٤والتنمية بالقاهرة ،

مـؤتمر السـكان عـلــى الأبـنــاء في بـنــود تــقرير مظاهر نـزع ولايـة الآبــاء *

: )م ١٩٩٤( نمية بالقاهرة ـوالت

ير ـوفــتـات بـقــراهـين والمـقـراهـمـالـة بـاصـخـات الـياجـتـالاحـاء بـوفـال .١

بار ـتـة دون اعـابـيـجـة الإنـحـال الصـجـي مـودة فـجـة الـاليـات عـدمـخـال

. ائهمـيـلرأي أول

ة ـيـــيمـتـنـظـة والـونيـــانـق القـع العوائـــميــة جـإزالـــلدان بـة البـــالبــطـم .٢

ومات في مجـال الصـحة ـلــير المعـوفــيل تـترض سبــعــاعية التي تـتمـوالاج

. ينـقـراهـية للمـجابـالجنسية والإن

ب ألا يتدخل ـجـاعتبار العلاقات الجنسية للمراهقين من الحرية الشخصية التي ي .٣

. فيها الآباء

تشجيع المراهقين وخاصة الشابات على مواصلة تعليمهم للحيلولة دون حـدوث .٤

. الزيجات المبكرة

المطالبة بالتـثـقيف الجنسي للشباب وضمان الوصول لخدمات الصـحة الإنجابيـة .٥

. والجنسية وضمان سريتها وخصوصيتها

ل المعلومـات الدين في التفرد بتربية أبنائهم وذلك بإيصـاعدم الاعتبار لأحقية الو .٦

. الجنسية للأبناء بسرية وخصوصية

: نـقـد بنود نـزع ولايـة الآبـاء على أبـنائهم من منظور التربـيـة الإسلامـية *

ل في قضـايا تخـص ا وتــتدخ يتجلى من بنود المؤتمر السابقة أن هذه البنود تقرر أمور

ئـتهم بطـابع معـين ، وخاصـة فـيما يتعلـق الأبناء فيما يتعلق بتربيتهم وتـثـقيفهم وتـنـش

بالتربية الجنسية ، وزواجهم المبكر وغيرها ، دون نظر أو اعتبار لحـق الوالـدين في التفـرد

ا على أبنائهم . بتربية أبنائهم ، فتـقوم بسلب الوالدين ولايتهم المعتبرة شرع

والتـنـشــئة لأبنـائهم دون ونـظام التربـية الإسلامية يمنح الوالـدين حـق التربيـة

. سواهم من الناس

نـوع أحكامه على الإنسان من حين خروجه إلى هذه الـدار إلى ": واالله سبحانه تعالى

في دار القرار ، وقبل ذلك وهو في الظلمات الثلاث ، كانت أحكامه القدريـة قرـيستحين

مه تعلقت بـه أحكامـه الأمريـة ، وكـان فصل عن أـا انـتهية إليه ، فلمـجارية عليه ، ومن

ته والقيام عليـه ، فللـه سـبحانه فيـه ـيـالمخاطب بها الأبوين أو من يقوم مقامهما ؛ في ترب

ه بها مادام تحـت كفالتـه ، فهـو المطالـب بهـا دونـه ، حتـى إذا بلـغ حـد ـم قـي ر م أحكام أ

هــ ، ١٤٢١ابن القيم ، (. "التـكليف تعلقـت بـه الأحـكـام ، وجـرت علـيـه الأقـلام

. ) ١٢: ص

جعل التربية والتـنـشـئـة الصـحيحة واجـب -صلى االله عليه وسلم -بل إن النبي

راع كلكم ألا : (( -صلى االله عليه وسلم -بلغ الابن رشده كما قال ـعلى الوالدين حتى ي

، رعيتـه عـن مسـئول ووهـ راع النـاس عـلى الـذي فالأمير تهـرعي عن ئولـمس وكلكم

وولـده بعلهـا يتـبـ عـلى راعية والمرأة ، عنهم مسئول وهو تهـيـب أهل على راع والرجل

. ) ٤١٤: ص ، ٦: ج ، هـ ١٤٢٢، البخاري (. )) همـنـع ولةـئـمس يـوه

زم صلاح ما قام عليه ، وما هو تحـت ـظ المؤتمن الملتـالراعي هو الحاف "قال العلماء

ظره شيء فهو مطالب بالعدل فيه ، والقيام بمصـالحه ـفيه أن كل من كان تحت نـظره ، فـن

. ) ٢١٣: ، ص ١٢ :هـ ، ج ١٣٩٢النووي ، (. "قاته ـعلـفي دينه ودنياه ومت

ـل الآباء المسؤولية عن تربية أبنائهم مسؤولية كاملة ـم ـح . وفي الحديث ما ي

ــال االله ــل وق ــز وج : (( ع

( . () رضي االله -ي ـال علــق . ) ٦: سورة التحريم ، الآية

، ٨: هــ ، ج ١٤٢٢ابن كثير ، (. "م ـوهــمـوهم وعلـأدب ": ة ـى الآيـنـفي مع -ه ـنـع

ا واجبــة عـلى الآبـاء تجـاه أزواجهــم ـأديب والتــتــؤولية الـفمسـ . ) ١٦٧: ص عليم إذ

. نائهم بالنص القرآني ـوأب

ـا كثـيرة منهـا االلهو النفقـة : سبحانه وتعالى أوجـب على الوالدين لأبنـائهم حقوق

تهم ، وتأديبهم ، وتعلـيمهم ، والحفـاظ عـلى أحـوالهم ، ـعليهم ، وإرضاعهم ، وحضان

اوالرحمة به ا واجتماعي . ) ٢١ :هـ ، ص ١٤٢٧النبراوي ، (. م ، ورعايتهم صحي

بناء من جميع الجوانب الإيمانيـة والعلميـة والعقليـة والأخلاقيـة كما يلزم رعاية الأ

ويؤكد ذلك الغـزالي . ) ٢٥: ص هـ ، ١٤٠٦يالجن ، (. والسلوكية والاجتماعية والنفسية

وقلبـه الطـاهر ، أمانـة عنـد والديـه والصبي ": يقولحيث ) هـ ١٤٢٣ ( -رحمه االله -

، ش فيـه ـقــن وهو قابل لكل مـا، ش وصورة ـقـفيسة ساذجة خالية عن كل نـجوهرة ن

د الخير وعلمه نشأ وسعد في الـدنيا والآخـرة ، ه ـيـال إلـمـي ل ماـائل إلى كـوم و ، فإن ع

. ) ٧٢: ص، ٣ : ج (. " وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك وإن عود الشر

يع حقوقهم من قبل ـو تضيية الإسلامية جعل التساهل في تربية الأبناء أـونظام الترب

يحاسب عليه آباؤهم في الآخرة ـش : -صلى االله عليه وسـلم -قال . القائمين علـيـها غ

يموت وهـو غـاش لرعيتـه إلا حـرم االله (( يوم ما من عبد يسـترعيه االله رعيـة ، يمـوت

. ) ١٢٥ : ص، ١ : ت ، ج.مسلم ، د ()) . عليه الجـنـة

لهم ، وتضيـيع للأمانة ـيتهم على غير منهج التربـأن تربولا شك ش ية الإسلامية غ

. التي أوجبها االله وكلف بها الآباء

وبنود هذا المؤتمر تخالف نظـام التربيـة الإسـلامية حيـنما تــتدخل في خصوصـيات

وخاصـة الأبناء ، فتطالب بتقـديم الخـدمات عاليـة الجـودة في مجـال الصـحة الإنجابيـة

للشابات ، وتدعو إلى تـثـقيفهم الجنسي المبكر ، وتأخير الزواج ، وترويج موانـع الحمـل

بينهم مع ضمان سريتها وخصوصـيتها ، مـع أنهـم ليسـوا في حاجـة إليهـا مـادام أنهـم لم

. يتـزوجوا ، وذلك يوحي بالتشجيع على إقامة العلاقات الجنسية المحرمة

ا يتعارض مع حقوق الآباء في التفرد بتربيـة أبنـائهم ، بالإضـافة وكل هذه الأمور مم

لنـظام التربية الإسلامية . إلى أن ما تدعو إليه هذه البنود هو مخالف أصلا

. فالمطالبة بتأخير زواج الأبناء مخالف للتربية الإسلامية ، وسبق الكلام فيه

ا وتشـجيع إنشـاء علاقـات بـين الجنسـين ونشرـ أما المطالبة بتـثـقيف الأبن اء جنسي

ا . موانع الحمل ، فهو مخالف لنظام التربية الإسلامية أيض

: يث أن نظام التربية الإسلامية يربي الأبناء تربية جنسية فريدة من أهم معالمها ح

. ليـه وهـم أهـل بيتـه تعليم الأبناء الاستئذان قبل الدخول حتى على أقرب الناس إ

التفريق بين الأبنـاء والبنـات في أمـاكن و ،وحفظ العورات ،تعويد الأبناء غض البصرو

لى والمسـارعة إ. ية ـنســات الجـجــيـهـلاط والمـتــن الاخـاء عــنـاد الأبـعـإبو. النوم

. ) ٣٩٥: هـ ، ص ١٤٢٤سويد ، (. زويجهمـت

نفـس الإنسـان بشـكل غريـزي ، ولكـن نظـام التربيـة فالدافع الجنسي موجـود في

ـا ، فلـم ـا عفيف ا راقي الإسلامية حينما كان رباني المصدر ، تميز بأنه هذب هذا الدافع تهذيـب

ا لدى الإنسان ، ولم يطلق لهـذا الـدافع الحبـل عـلى الغـارب يكبته ويمنعه فيكون حبـيس

شيع العفاف والطهر ، وتظهر في المجتمع فتكون إباحية مقيتة ، بل جعل هذه المعالم لكي ي

. الأخلاق الفاضلة النبـيلة

لحـق الآبـاء في تفـردهم بتربيـة أبنـائهم ـيـوحق ، قة الأمر أن بنود المؤتمر لم تلـق بـالا

بـل طالبـت بمـنحهم الحريـة ، وعملت على هدم المعالم الرئيسة لتربية الأبناء في الإسلام

وتأبـاه أسـس التربيـة ، وكل ذلـك ممـا يرفضـه المجتمـع المسـلم ،المنفلتة من الضوابط

. الإسلامية ومبادئها

ل : المبحث السابع ي والتقلی رأة المنزل تھمیش عمل الم : من شأنھ

من خلال تقرير المؤتمر للمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في جميـع الأمـور ، بـما في

مشاركة المرأة في الأعمال المنـزلية ، ومطالبـة المـرأة بمشـاركة ذلك مطالبة الرجل بالقيام ب

الرجل في توفير النـفـقـة والخـروج من المنـزل للكسب ، فإن ذلـك يـؤدي إلى أن تهجـر

المرأة عـمـلها الأساس وأن تقصر فيه مع أنه عمل عظيم لا يمكن للرجل أن يتقنـه مهـما

. أوتي من القدرات

رير مـؤتمر السـكان ـقـتـرأة المـنـزلي والتـقلـيل من شأنه في بنود تهميش عمل الم *

: )م ١٩٩٤( نمية بالقاهرة ـوالت

ا أمـر مطلــوب عــلى ـينهمـــاملة بـكـــاركة الـشــرأة والرجــل المـارك المـــشــوت "

ة برعايـة ـتعلقــؤوليات المـمســقاسم الـا في ذلك تـجاب بمـتاج والإنـدي الإنـيـصع

تقرير المؤتمر الدولي للسـكان والتنميـة (. "ية ـشـيـرة المعـفاظ على الأسـيته والحـبالطفل وتر

. ) ٢٠: م ، ص ١٩٩٤بالقاهرة ،

وتحقـيق التغيـير يتطلب اتـخاذ إجـراءات عـلى صـعيدي السياسـات والـبرامج "

لمــوارد يكــون مــن شــأنها تحســـين إمكانيــة وصــول المــرأة إلى وســائل تــأمين الــرزق وا

. "الاقـتصادية والتـخـفـيف من مسـؤولـيـاتـهـا المـفـرطة فيما يتـعلق بالعمل المنــزلي

. ) ٢٠: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (

كفالة تعـزيز مساهـمات المرأة في التـنمية المستدامة عن طريق مشـاركتها الكاملـة "

يات تـقـرير السياسات وصنع القــرارات في جمــيع المراحــل ، والاشــتراك في في عمل

جميع جوانب الإنــتاج ، والعمالـة ، والأنشـطة المـدرة للـدخل ، والتعلـيم ، والصـحة ،

ــلة ـــة ، والأنشــطة المتص ـــاب الرياضـــية ، والثـقاف والعلــم والتـكـنـــولوجيا ، والألع

ــتركة بالســكان ، ومجـــالات أخــرى ، بصفـــته ا في صــنع القــرار ومش ا نـــشط ا شريـــك

. ) ٢١: م ، ص ١٩٩٤تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "ومستـفـيدة

ف التقليديـة ، ـات " ر خاذ التدابير الملائمة لتحسين قدرة المرأة على الكسب بغير الـح

ا ، و كفالة إمكانية وصول المرأة على قـدم المسـاواة إلى وتحقيق الاعتماد على الذات اقتصادي

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة ، (. "سوق العمالة ، ونـظـم الضمـان الاجــتماعي

. ) ٢١: م ، ص ١٩٩٤

ة الأطفـال ـيــتربـلق بـتعــا يـؤوليات الذكور فيمـسـديد على مـشـغي التـنبـوي "

اذ ـخــارات في اتـثمــن الاستـد مـزيـف مـيـغي توظـنبـوي. ة ـنـزليـال المـموأداء الأع

نــزلية ، التـي ـؤوليات المـســباء اليوميـة للمـف من الأعـفيـخـة للتـير الملائمـدابـتـال

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنميـة بالقـاهرة ، (. "ق المرأة ـيقـع القسط الأكـبر منها على عات

. ) ٢٢: م ، ص ١٩٩٤

صادي ـتــاعي الاقـتمــي والاجـرافــوغـديمـغيــير الـية التـلـد أثرت عمـوق "

ت ـة ، فأحدثــريـياة الأسـرة والحـوين الأسـاط تكـالم على أنمـحاء العـي أنـريع فـالس

ا كبـت ا فـغيـير قسيم عـلى ـة للتــيديـقلـأما الأفكار الت. لها ـرة وهيكـوين الأسـي تكـير

ة ـاملــي القوة العـاركة فـشـة ، وللمـنـزليـة والمهام المـويـهام الأبـس للمـنـأساس الج

تقرير المؤتمر الدولي للسكان والتنميـة (. "راهنة ـعات الـطلـائق والتـقـس الحـكـأجر فلا تعـب

. ) ٢٧: م ، ص ١٩٩٤بالقاهرة ،

رير مـؤتمر ـقــتتـقلـيل من شأنه في بنـود مظاهر تهميش عمل المـرأة المـنـزلي وال *

: )م ١٩٩٤( نمية بالقاهرة ـالسكان والت

المطـالبـة بمـشاركة المــرأة والرجــل المشــاركة الكاملـة بــينهما عـلى صـعيدي .١

. الإنـتاج والإنجاب

المطالبـة بتخفيـف المسـؤوليات المنـــزلية للمـرأة ، وتحسـين إمكانيـة وصــولها إلى .٢

. لرزق والموارد الاقـتصادية وسائل تأمين ا

ت وصنع القرارات في جميع المراحل زيز مساهمات المرأة في تقرير السياساكفالة تع .٣

والاشـتراك في جميع جوانـب الإنــتاج ، والعمالـة ، والأنشـطة المـدرة للـدخل ،

. والألعاب الرياضية ، والأنشطة المتصلة بالسكان ، وجميع المجالات الأخرى

ا اتخاذ الت .٤ . دابير لتحقيق اعتماد المرأة على ذاتها اقتصادي

ال ، وأداء ـفــربـية الأطـلق بـتـعـا يتـذكور فيمـؤوليات الـى مسـلـالتـشديد ع .٥

. الأعمال المنـزلية

٦. ا تقليديـة اعتـبار التـقسيـم على أساس الجـنـس للمهام الأبـوية والمنـزلية أفكـار

. هنة لا تعكس الحقائق والتطلعات الرا

:بنود تهميش عمل المـرأة المـنـزلي من منظور التربـية الإسلاميـة نقد *

إن للمرأة في التربية الإسلامية وظيفة سامية للغاية ، ألا وهي حفظ النـوع البشرـي

وبقائه مما لا يتأتى للرجل أن يشاركها فيـه ، لأن هـذا الأمـر يتعلـق بفطرتهـا ، وتركيبهـا

. ذي فطرها االله عليه الجسمي ال

ولكي ندرك أهمية وخطورة هذه الوظيفة لا بد من إمعـان النظـر ومعرفـة الأطـوار

. التي تمر بها هذه الوظيفة

إن وظيفة المرأة تستلزم الحمل والوضع والإرضاع والتربـية ، وكل عمـل مـن هـذه

وكلـما كانـت المـرأة . المـرأة حقـه حتـى توفيـه مضـنيالمستلزمات يحتاج إلى بذل وجهد

وقتها ؛ كلما كان ذلك أقرب إلى سعادتها وكمالهـا ، لأن ل لها ج مشـتغلة بهذه الأعمال باذلة

وكلما ابتعدت عنهـا كتـب . ذلك هو الأقرب إلى وظيفتها الطبيعية التي فطرها االله عليها

. لها من الشقاء والتعاسة بقدر بعدها عنها

ا أو وكل ا أو إرضـاع أو وضـع كان حملا طور تمر به المرأة في وظيفتها الطبيعية سواء

آخـر مـن أعـمال ، فيهتربـية من العناء والجهد ما لا يمكن للمـرأة أن تجمـع معـه عمـلا

في مصنع ، أو صـانعة ا ، أو عاملة ا على الذات اقتصادي كان اعتماد الرجال الخارجية سواء

في نادي للقرارات ا . لسياسية ، أو رياضية

ولما جعل االله سبحانه وتعالى هذه الوظيفة خاصة بالمرأة دون الرجـل جعـل لهـا مـن

: ومنها . الخصائص ما يساعدها على أداء وظيفتها

ما ميز االله عز وجل به الأنثى عـن الرجـل في تركيـب الأعضـاء ، فـاالله سـبحانه -

الأنثى من الأعضاء ما يساعدها على أداء وظائفهـا ، والتـي تختلـف عـن وتعالى جعل في

ا جـضاء الرجل اخـأع ا ، يـتلاف ية ـوجـيولـالفروق الفس ": )هـ ١٤٠٧ ( قول البارـذري

بالفروق والتشريحية بين الذكر والأنثى أكثر من أن تحصى وتعد ، فهي تبتدئ) الوظيفية (

التي تـتحكم في الوراثة وترتفع إلى مستوى ) وموسومات الكر (على مستوى الصبغيات

الخلايا ، وكل خلية في جسم الإنسان توضح لك تلـك الحقيقـة الفاصـلة بـين الـذكورة

) وية ـالحـيوانـات المنـ( وتـتجلى الفـروق بأوضح ما تـكون في نطـفـة الذكر . والأنوثة

في أجهزة الجسم المختلفة من العظام ثم ترتفع الفروق بعد ذلك) البويضة ( ونطفة المرأة

إلى العضلات ، وتـتجلى في اختلاف الأجهزة التـناسلية بين الذكر والأنثـى ، ولا تقتصرـ

. ) ١٧: ص (. "على الجهاز التـناسلي ، وإنما تشمل جميع أجهزة الجسم

تبعـه فـرق في وما من شك أن هذا الفرق في التركيب الجسماني بين الرجـل والمـرأة ي

منهما مهيأ لوظيفته وعمله الذي خصه االله به . الوظائف ، فكل

ما ميز االله عز وجل به الأنثى من العاطفة الرقيقة ، والحنان البالغ ، وحب : ومنها -

ا بـالألم والفـرح . التضحية من أجل الآخرين ا وأدق شعور ومـن ثـم ". فهي أسرع تأثر

ــيما ــال ، زودت المــرأة ف ــة الانفع ــف ، وسرع ــة والعط ــن الخصــائص بالرق ــه م زودت ب

والاستجابة العاجلة لمطالـب الطفولـة بغـير وعـي ولا سـابق تفكـير ، لأن الضرـورات

لم تـترك لأرجحة الوعي والتفكير وبطئه ، -حتى الفرد الواحد -الإنسانية العميقة كلها

ا ، وفيما يشبه أن يكـو هاتلبـيتلتسهل ! بل جعلت الاستجابة لها غير إرادية ـا ، فور ن قسر

ي معظـم ـحب فــتــذ ومسـذيــلي غيــر مفــروض مـن الخـارج ؛ ولنه قسر داخـولك

ا ـلتـكون الاستجابـة سريعـة مـن جهـة ومريـحـة من جهة أخرى مهم. الأحيان كذلك

قطـب ، (. "صـنــع االله الـذي أتـقــن كـل شيء ! يكن فيها من المشـقـة والتـضحـيـة

. ) ٦٥٠: ، ص ٢: هـ ، ج ١٤٠٠

رفت بهـا : ومنها - ما ميز االله به المرأة من صفات عديدة وردت في الكتاب والسنة ع

ا مـن طبيعتهـا وتكوينهـا كالحيـاء ، وحـب من صـفاتها ، وجـزء المرأة ، وأصبحت صفة

التـي هـي الزينـة ، والضعف في الخصومة ، وسرعة الانفعـال ، وغيرهـا مـن الصـفات

صفات مدح في مجملها إذا وجدت في المرأة ، وهـي ممـا يسـاعد المـرأة عـلى أداء وظيفتهـا

. وعملها المنـزلي

وإذا ما سلمنا بهذه الخصائص التي ميز االله بهـا المـرأة ، وجـب علينـا أن نـؤمن بـأن

. عمل المرأة ووظيفتها الأساس في منـزلها

ا وأنثى ، زوجين على أساس القاعدة الكلية في بنـاء هـذا وقد خلق االله ا " لناس ذكر

وجعل من وظائف المرأة أن تحمل وتضع وترضع وتكفـل ثمـرة الاتصـال بينهـا . الكون

ا ـوب وخطيرة ثاني ولا يسيرة بحيـث . ين الرجل ، وهي وظائف ضخمة أولا وليست هينة

كذلك ! في كيان الأنثى تؤدى بدون إعداد عضوي ونفسي وعقلي عميق غائر فكان عدلا

توفير الحاجـات الضرـورية ، وتـوفير الحمايـة كـذلك -الرجل -أن ينوط بالشطر الثاني

ثى ، كي تـتفرغ لوظيفتهـا الخطـيرة ، ولا يحمـل عليهـا أن تحمـل وتضـع وترضـع ـللأن

كـذلك. وتكفل ثم تعمل وتكد وتسهر لحماية نفسها وطفلها في آن واحد أن وكان عدلا

يمنح الرجل من الخصائص في تكوينه العضوي والعصبي والعقلي والنفسي ما يعينه على

وأن تمنح المرأة في تكوينها العضوي والعصـبي والعقـلي والنفسيـ مـا . أداء وظائفه هذه

. ) ٦٥٠: ، ص ٢: هـ ، ج ١٤٠٠قطب ، (. "يعينها على أداء وظيفتها تلك

ا فهذا الاختلا ف بين الرجل والمرأة في التكوين والخصـائص يقابلـه اخـتلاف في إذ

.التكليف والوظائف

ولما كان عمل المرأة الأساسي في بـيتها ؛ أمرها االله عز وجل بلزومه وعـدم الخـروج

ــل ــز وج ــال االله ع ــما ق ــة ، ك ــورة أو حاج ــه إلا لضر : (( من

. (() ٣٣: سورة الأحزاب ، الآية ( .

فيه الدلالة على أن النساء مـأمورات ": في معنى الآية -رحمهم االله -قال المفسرون

. ) ٢٢٩: ، ص ٥: ، ج هـ١٤٠٥، الجصاص (. "يوت منهيات عن الخروج ـبلزوم الب

في هذه الآية الأمر بلزوم البيت ، وإن ": )هـ ١٤٢٣ ( -رحمه االله -وقال القرطبي

فقد دخل فيه غيرهن بالمعنى ، هذا لـو -صلى االله عليه وسلم -كان الخطاب لنساء النبي

لم يرد دليـل يخـص جميـع النسـاء ، فكيـف والشرـيعة طافحـة بلـزوم النسـاء بــيوتهن ،

. ) ١٧٩: ، ص ١٤: ج (. "منها إلا لضرورة والانكفاف عن الخروج

فيها إيـماءة لطيفـة إلى أن يكـون ": فيقول ) هـ ١٤٠٠ ( -رحمه االله - أما سيد قطب

ـا لا يـثقلن فيـه ولا ـالب طارئ يت هو الأصل في حياتهن ، وهو المقر ، وما عداه استـثــناء

. ) ٢٨٥٩: ، ص ٥: ج (. " ى وبقدرهاـضـقـهي الحاجة تقررن ، إنما ـيست

ولما كانت المرأة مأمـورة بالبـقاء في بــيتها والتـفــرغ لعملهـا الأهـم وهـو رعايـة

: (( قال االله تعـالى ، الزوج والأبناء ؛ كفل لها نظام التربية الإسلامية النـفـقـة

. (() ، سورة الطلاق

. ) ٧: الآية

فأوجب االله تعالى على الولي النـفـقـة ، وكفيت المرأة هذا الجانـب حتـى تنصرـف "

. ) ١٤: ، ص هـ ١٤٢٧، الهبدان (. "غل بالتكسب عنها ـشـنـلمهمتها الرئيسية ، ولا ت

ا فعمل المرأة المنـزلي هو عملها الأساس ، وإذا ما قصرت فيه فهي معرضة لعقاب إذ

عمل المرأة المنــزلي في -صلى االله عليه وسلم -االله والسؤال عن تقصيرها ، ويجمل النبي

والمـرأة راعيـة عـلى بيـت بعلهـا : (( -صلى االله عليه وسلم -عبارة بليغة موجزة فيقول

. ) ٤١٤ : ص ، ٦ : ج، هـ ١٤٢٢ ،البخاري ()) . ي مسئولة عنهم ـده وهـوول

حدد عملها ، وهو رعاية البيت والأبنـاء ، وجعـل -صلى االله عليه وسلم -فالنبي

. قصير في هذه الرعاية يعرض المرأة للمسألة أمام االله عز وجل ـأي ت

رتهـا التربيـة الإسـلامية ، مـن الطاعـة وهذه الرعاية تشمل حقوق الزوج التـي قر

. للزوج ، والقيام على حوائجه المنـزلية ، وحسن التبعل له

أما رعاية الأبناء فهي تشمل تربيتهم التربية الصحيحة من جميع الجوانـب الجسـمية

مـن أما وظيفة التربية فهـي ": يقول طعيمه . والفكرية والعاطفية والعلمية والاجتماعية

أقدس الوظائف وأدعاها للعناية والاهتمام ، فإن الطفـل عنـدما يخـرج مـن ذلـك العـالم

الغيبي تكون مرآة نفسه خالية من جميع الصـور ، مـبرأة مـن جميـع الشـوائب الأخلاقيـة

والمعائب النفسية ، وقابلة لأن ترسم كل صورة عرضت إليها عـلى علاتهـا ، ولكـل مـن

على وجدان الطفل عنـدما يشـب ، وتسـوقه رغـم أنفـه إلى هذه الصور لوازم وآثار تؤثر

. الوجهة التي تهيئها له

فهل يأتي على الناس زمان يدركون فيه هذه الحقيقة الجليلة ، فيلقون عـلى الأمهـات

. هذه المسؤولية العظمى ؟

يمكننا لنقـرب هذه هي وظيفة المرأة ، وهذا هو كمالها ، فيجب علينا أن نعمل كل ما

. ) ١٧٥: ، ص هـ ١٤٢٨، طعيمه (. "المرأة من كمالها ، وتدخل إلى حدود وظيفتها

وبعد أن اتضحت لنا رؤية التربيـة الإسـلامية لعمـل المـرأة ومـا فيهـا مـن احـترام

وتكريم لكيانها ، حيث تبقى في بيتهـا كـالجوهرة المصـونة والـدرة الثمينـة ، مكفولـة في

. تها من قبل وليها ، ومقر ما تقوم به من عمل في منـزلها نفق

إليه هذا المؤتمر من خـلال مطالبتـه بمسـاواة المـرأة ا أن نقول أن ما يدعوهنا يمكنـن

بالرجل على صعيدي الإنـتاج والإنجاب ، والمطالبة بخروج المـرأة مـن منــزلها لتشـارك

ا ، وإسـقاط الرجل في جميع الأعمال الرجالية ، و المطالبة باعتماد المرأة عـلى ذاتهـا اقتصـادي

نفقة وليها عليها ، ومطالبة الأزواج بالبقاء في البيوت لرعايـة الأبنـاء ، واعتبـار تقسـيم

ا تقليدية لا تعكس التطلعات ، كل ذلك مما يخـالف نظـام التربيـة المهام بين الأبوين أفكار

ا ـناقـض معه تـناقـالإسلامية ويت ا ـتض . ام

ته ـيق هذه البنود كما طبقــته لنظام التربية الإسلامية فإن تطبـضـوبالإضافة إلى مناق

: المجتمعات المتحررة له آثاره الخطيرة والسيئة على مؤسسة الأسرة وجميع أفرادها ومنها

ا: الإهمال في تربية الأبناء .١ لإخـراج حيث أن بقاء المـرأة في منــزلها يعتـبر أساسـي

لأنهـا حصـلت عـلى -الأجيال الصالحة التي تحسن التفكير والاختراع والإبداع

ها ـتــيـخروج المرأة من ب ، فإن -ان والرعاية والاهـتمام نـي من الحـدر الكافـالق

لمزاولة الأعمال الخارجية يعرض الأبناء للإهمـال وسـوء التربيـة ، تقـول الخبـيرة

إن التجارب أثبتـت ضرورة لـزوم الأم بيتهـا ، ": إلين الاجتماعية الأمريكية إيدا

وإشرافها على تربية أولادها ، فإن الفارق الكبير بين المستوى الخلقي لهـذا الجيـل

والمستوى الخلقي للجيل الماضي إنما مرجعه إلى أن الأم هجـرت بيتهـا ، وأهملـت

. ) ١٢٥: ص ، م ١٩٧٩ ، عتر (. "طفلها وتركته إلى من لا يحسن تربـيته

توكل عملهـا في الغالـب إلى ـها بـلا شـك ســتها فإنــيـا تهجر الأم بـنمـوحي

فى مـا في ـخـة الأبناء ، ولا يـيـوض إليها الصلاحية في تربـفـية تـة أو مربـخادم

. اسد ـفـهذا الأمر من الم

ـا لنظافـة فالمرأة العاملة خارج المنـزل لا تكاد تجد وقتـ: إهمال العمل المنـزلي .٢ ا كافي

ا بصناعة الطعام الصحي ، لأنها تقوم منـزلها أو ترتيـبه والعناية به ، ولا تقوم غالب

يقول جور باتشـوف . بإعـداده على عجلـة من أمـرها ، أو تكـل أمره إلى الخادمة

إن المرأة بعد أن اشـتغلت في مجـالات ": -الرئيس الأسبق للاتحاد السوفيـيتي -

لخدمات والبناء ، وشاركت في النشاط الإبـداعي ، لم يعـد لـديها وقـت الإنتاج وا

،بسـيوني (. "ال المنـزل وتربيـة الأطفـال ـن أعمـومية مـبات اليـيام بالواجـللق

. ) ١٢٧: ص ، م ١٩٩٧

ين عمـل داخـل المنــزل ـع الأم بــجمــوالواقع يشهد بذلك إذ لا يمكـن أن ت

ير ـقصــعمل حقه ، بل لابد في حال الجمع مـن الت فاء كلـارجه مع إيـوعمل خ

. تاج ـوضعف الإن

وذلك أن المرأة العاملة تحتاج إلى طلبات عديدة ترهـق : قصير في رعاية الزوج ـالت .٣

الزوج بالإضافة إلى أعماله ، كما أن الوقت الذي تقضيه في عملها خارج المنــزل لا

. رعاية والاهتمام شك أنه على حساب حقوق الزوج والأبناء من ال

م على مليونين ونصـف ١٩٩٠: في مجلة ماري كير بفرنسا أجري استفتاء عام "

منهن الرغبة في العودة إلى البـيت لتجنب التوتر الـدائم % ٩٠من الفتيات ، أبدى

. "في العمل ، ولعدم استطاعتهن رؤية أزواجهن وأطفالهن إلا عند تناول العشاء

. ) ٧٤: هـ ، ص ١٤٢٧الهبدان ، (

ويكفي أن الزوج يفقد السكينة النفسية والطمأنينة التي هي مـن أهـم مقاصـد

ا من الزوجة ، أو يأتي وهو مرهـق مـن ضـغوط الزواج ؛ حينما يـجد البـيت خالي

العمل ويحتاج إلى من ينفس عنه ويسليه ، ويجد زوجتـه هـي الأخـرى تعـاني مـن

. اني الزوج الضغوط والمتاعب مثل ما يع

امسالفصل الخ

ةهاجوي مف ةيلامالإس ةبيرالت ورد ةرالأس اتيدحت

: المبحث الأول

. مواجهة التحديات من داخل الأسرة

: المبحث الثاني

. مواجهة التحديات من خارج الأسرة

: جھة التحدیات من داخل الأسرةموا: المبحث الأول

بـما أن هـذه التحـديات تسـتهدف الأسرة المسـلمة ، وتسـعى إلى زعزعـة ثوابتهــا ،

وتـقويض أركانـها ، فإن المعـني بالمواجهـة في صفوف الدفاع الأولى هي الأسرة ذاتهـا ،

وفق الم سليما نهج الرباني الذي أوضح االله إذ لابد أن تركز على ثوابتها ، وتبني أفرادها بناء

وإذا كان البيت والشارع والمدرسة والمجتمـع هـي ". عز وجل معالمه في الكتاب والسنة

ـا . "ركائز التربـية الأساسية ، فإن البـيت هو المؤثر الأول ، وهو أقوى هذه الركائز جميع

. ) ٩٣: ص ، ١: ج ، هـ١٤٠٣ ، قطب (

لمة لها وظائف عديدة تقوم بها ؛ ومن أهم هذه الوظائف التربــية ثم إن الأسرة المس

تـنـشـئة وتكوين إنسان مسـلم متكامـل مـن جميـع نواحيـه المختلفـة ؛ مـن ": التي هي

الناحية الصحيـة والعقلية والاعتـقادية والروحيـة والأخلاقـيـة والإرادية والإبداعيــة

لقيم التي أتى بها الإسلام ، وفي ضـوء أسـاليب في جميع مراحل نموه ؛ في ضوء المبادئ وا

. ) ٢٦: ص ،هـ ١٤٠٦ ، يالجن (. "وطرق التربـية التي بـينها

فإذا ما قامت الأسرة بهذه الوظيفة العظيمة ، واعتـنـت ببناء الشخصية السوية مـن

ـا في وجـه تحـديات -دون شك -جميع جوانبها ؛ فإن ذلك ا منيع الأسرة ، سيكون سـد

. يصعب على العدو اختراقه أو تجاوزه

ومن أهم الأساليب التي ينبغي للأسرة أن تركز عليها لكي تبني الشخصية المسـلمة

: التي تقف في وجه التحديات ما يلي

* : البناء العقدي والإيماني : أولا

، سـابق (. "دون شـك أو ريـب ديق بالشيء والجزم به ـصـالت ": دة هي ـيـقـوالع

. ) ٨: ص هـ ، ١٤٠٣

الإيمان بـاالله ، وملائكتـه ، : ومدار العقيدة الإسلامية على أركان الإيمان الستة وهي

. وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره

الطيبـة في وتصـحيح العقيـدة ينشـئ آثـاره ". والعقيدة هي أساس إصلاح الفـرد

، قطب (. "ها ـية واستـقامتـاعـتمـياة الاجـلامة الحـها ، وفي سـشاعر وسلامتـصحة الم

. ) ٢٢٢٣: ص، ٤: ج هـ ، ١٤٠٠

سره فضـعف العقيـدة ". كما أن ضعف العقيدة وتـخلخلها هو ضعف للمجتمع بأ

، وفي الدولة ، وفي كـل جانـب يتبعه الضعف العام في الفرد ، وفي الأسرة ، وفي المجتمع

.) ١٥: هـ ، ص ١٤٠٣سابق ، ( . "من جوانب الحياة

ا من دور العقيـدة المهـم في عمليـة بنـاء الفـرد المسـلم فـإن مـنهج التربيـة وانطلاق

في بدايـة الإسـلام ، ولم يواجـه الجاهليـة في سـلوكياتها الإسلامية ابتدأ بتصحيحها أولا

ل بدأ بالشرك فحطمـه ونابـذه لأنـه أساسـها ، وغـرس في مقابلـه العقيـدة وجزئياتها ، ب

. الصحيحة التي هي أساس التصور الإسلامي ولبه ، والسلوك فرع عن هذه العقيدة

والتـوحيد أول دعـوة الرسل ، وأول ": )هـ ١٤٠٣ ( -رحمه االله -قال ابـن القيم

. ) ٤٤٣ : ص، ٣: ج (. "فيه السالك إلى االله تعالى ومـقـريق ، وأول مقام يـمنازل الط

ا بالسلوك كان التكبر والعتـو مـن ا وثيق ولما كانت العقيدة الصحيحة مرتبطة ارتباط

إلى النطـق بكلمـة التوحيـد -صـلى االله عليـه وسـلم -كفار قريش الذين دعاهم النبـي

؛ فـما اسـتجابوا لمعـرفتهم أن هـذه الكلمـة " لا إلـه إلا االله ": والعقيدة الصحيحة وهي

. ترك جميع الآلهة التي كانوا يعبدونها ، والتوجه إلى االله وحده : معناها

ولذلك كان الموضوع الأساسي في القرآن الكـريم هـو التوحيـد ، وكانـت آيـات "

القلـوب ، والـرد القرآن تـنـزل في مكة المكرمة سنوات طويلة لتـثبـيت هذه العقيـدة في

على المعاندين الذين انحرفوا عنها ، وقد ألزم االله المشركين بما أقروا به من الاعـتراف بـأن

االله هو الخالق سبحانه ، فأقام لحجة عليهم بوجوب توحيـده سـبحانه وإفـراده بالعبـادة

ـا ، وأن مـا يحـ. والطاعة ا ولا نفع وط وأظهر عجز آلهـتهم المزعومـة وأنهـا لا تملـك ضر

. ) ١٢٢ : ص، ١: ج ،ت .د ،كرزون ( . "الإنسان من النعم إنما هو من عند االله سبحانه

العمـل عـلى زيـادة ": أما البناء الإيماني فهو قرين البنـاء العقـدي ، والمقصـود هـو

الإيمان باالله عز وجل واليوم الآخر ، وتعميق معاني الإيـمان ، والارتقـاء بـالقلوب حتـى

،فريـد (. "نأى عن الفسـوق والعصـيان ـتجد حلاوة الإيمان ، وتحب طاعة الرحمن ، وت

. ) ١٤١ : ص ،هـ ١٤٢٥

قـول وعمـل ، قـول القلـب واللسـان ، وعمـل القلـب واللسـان ": والإيمان هو

. ) ١٩ : ص ، هـ ١٤٢٦ ،الحكمي (. " والجوارح ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية

ثمر ـوالبناء العقدي والإيماني مرتبطان ببعضـهما الـبعض ؛ فالعقيـدة الصـحيحة تـ

الإيمان والعمل الصالح ، والإيمان مركب من عقيدة وعمل ، ومـر الحـديث عـن جانـب

. قاد والبناء العقدي ، أما جانب العمل فهو المقصود من التربية الإيمانية هنا ـالاعت

: ) هـ١٤١٧ ( نعلواوالتركيز علـيـه يقـول -العملي -اني ـاء الإيمنـولأهمـيـة الب

إن مسؤولية التربية الإيمــانية لـدى المـربين والآبـاء والأمهـات لهـي مسـؤولية هامـة "

وخطيرة ، لكونها منبع الفضائل ، ومبعث الكمالات ، بل هي الركيزة الأساسـية لـدخول

ســلام ، وبـدون هـذه التربيـة لا يـنهض الولــد الولـد في حظــيرة الإيـمان ، وقنطـرة الإ

بمسؤولية ، ولا يتصف بأمانة ، ولا يعرف غاية ، ولا يتحقق بمعنى الإنسانية الفاضـلة ،

م سـوى أن ـولا يعمل لمثل أعلى ، وهدف نبيل ، بل يعيش عيشـة البهـائم ، لـيس لـه هـ

، ١: ج (. "ذات ـهوات والملــطلق وراء الشـزته ، وينـريـبع غـشـته ، ويـد جوعـسـي

. ) ١٦٣ : ص

وجميـع الأنبيـاء -صلى االله عليه وسلم -والاهتمام بالتربية الإيمانية هي مهمة النبي

بعـثوا لتـزكية النـفوس بالعـبادات ، والانـقـياد لأوامـر االله ، والانــتهاء الذينمن قبله

. عن ما حرم االله

شرية وتـنـقيتها من قبائحها وتصفيتها من أدرانها ، والسمو بها إن تزكية النفس الب "

ا صـلى االله -إلى مكارم الأخلاق وصالحها ؛ إحدى المهمات التي بعث االله من أجلها محمد

. "على فـتـرة من الرسل ، وقد نطق بذلك الكتاب الكريم والسنة المطهرة -عليه وسلم

. ) ٢١ : ص ،هـ ١٤١٧ ،الهلالي (

صية الإنسـان ، ولا أدل عـلى ذلـك مـن شخصـيات ـناء لشخــالإيمان أسـاس البـ

م الإيمان من شخصـيات عاديـةالذين حوله -صلى االله عليه وسلم -صحابة رسول االله

. يب صنعهم ـإلى شخصيات أثرت في التأريخ ، وحكى العالم عن عج

، وحولهـا إلى أمـة الإيمان هو الـذي صـنع الأمـة الإسـلامية ، و هائلـة نقلهـا نقلـة

حذوا حذوها ، أو تلحق بركابهـا ، والسرـ معـروف ؛ ـة تحاول الأمم أن تـضرة راقيـمتح

. ) ٢١ : ص ،ت .د ،الخطيب (. إنه الإيمان الذي يغير الإنسان ، ويصنع الأمم

و الفـارق الأهـم بينهـا وإذا كان التركيز على الجانب الإيماني في التربية الإسلامية هـ

بـالأسرة المسـلمة ـين التربـوب وهـي تواجـه هـذه -ية في المجتمعات الأخـرى ؛ فحـري

يتها وبنائهـا لكـي ـأن تولي هذا الجانب المساحة الأكبر والجهد الأكثر في ترب -التحديات

. تصمد في وجه هذه التحديات

: اء العقدي والإيماني ومنها وهناك وسائل كثيرة تساعد الأسرة على البن

: تعميق المعرفة باالله عز وجل وبربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته .١

كلما تعرف الفرد على ربه كلما اقترب منه ، لأن النفس مفطورة على محبة االله عـز

باالله وبأسمائه وصـفاته وأفعالـه ، فإذا ما زاد الفرد معرفة وجل والقرب منه أصلا

ا إلى ارتفاع الإيمان جل وعلا وطريق ولا يستقر للعبد قدم ". كلما كان ذلك سبيلا

عرفة تخرج به ، ويعرفها مفي المعرفة والإيمان حتى يؤمن بصفات الرب جل جلاله

عن الجهل بربه ، فالإيمان بالصفات وتعرفها أساس الإسـلام ، وقاعـدة الإيـمان ،

قد هدم أساس الإسلام والإيمان ، وثمرة شجرة الإحسان ، فمن جحد الصفات ف

. ) ٨٨ : ص ،هـ ١٤١٧ ، كامل (. "وأتلف شجرة الإحسان

ومعرفة أسماء االله وصفاته تـزيد الإيمان ، لأن صـفاته سـبحانه صـفات كـمال ،

فهو المتـفـضل على عبـاده والمحســن إليــهم ، والـنفس مجبولـة عـلى حـب مـن

ه ارتفع إيمانه به ، واجتهـد في طلـب رضـاه ، أحسن إليها ، فإذا أحـب العـبـ رب د

. وهو حقـيـقـة الإيمان

ا .٢ ا وتلاوة وتدبر : العناية بالقرآن الكريم حفظ

والعناية بكتاب االله عز وجل من أهم الأولويات في التربية العقدية والإيمانيـة ،

لاح النفوس وتزكيتها ، وله أثره العظيم في إص ". إذ هو المصدر والمنـبع للإيمـان

، ) ٤٠ : ص ،هــ ١٤٢٣ ،الـدويش (. "وأهل القرآن هـم أهـل االله وخـاصتــه

ومطـالعـة القرآن وسمـاعه ممـا يـزيــد الإيمــان ويقويـه كـما قـال االله تعـالى في

ــــؤمنين ــــف الم : (( وص

. (() ٢ : الآية ،سورة الأنفال ( .

: ) هـ١٤٠٨ ( ماني يقول ابن خلـدونـناء العقدي والإيـي البـرآن فـولأهمية الق

اعلم أن تعليم الولدان للقرآن شعار الدين أخذ به أهل الملة ، ودرجـوا عليـه في "

القلوب من رسوخ الإيمان وعقائـده ، مـن آيـات جميع أمصارهم ، لما يسبق فيه إلى

القرآن وبعض متـون الأحـاديث ، وصار القرآن أصل التعليم الذي ينـبني عليـه

. ) ٥٣٧ : ص (. "ما يحصل بعد من الملكات

وللقرآن تأثـيره العجيب عـلى الـنفس البشرـية ، كيـف لا ؟ وهـو الـذي ربـى

، حيث -صلى االله عليه وسلم -ة من صحابة النبي الجماعة الأولى ، والثلة المبارك

جعل منهم شخصيات عظيمة لم تعرف ولم تـذكر حتـى حملـت القـرآن الكـريم ،

ـا فأنـار االله بصــائرهم ، وشرح صـدورهم وجعـل مـنهم قـادة للأمـم ، وأعلام

. للهدى ، وقدوة للبشرية

: كـثـرة ذكـر االله عـز وجـل .٣

مثل الذي يذكر ربه والـذي لا يـذكر : (( -الله عليه وسلم صلى ا - النبي يقول

. ) ٢٠١ : ص، ١٦ : ج ،هـ ١٤٢٢البخاري ، ()) . ربه مثل الحي والميت

وهو دليل على أن الذكر حياة القلب ، وحياة القلـب تــثمر الإيـمان والاعتقـاد

االله عليـه صـلى -الصحيح ، والنصوص الواردة في كتاب االله عز وجل وسنة نبيه

، إذ العبادات كلها ما شرعت إلا -وسلم والتي تحث على ذكر االله كثيرة ومعلومة

ا أن تشيع ذكـر االله عـز وجـل في لإقامة ذكر االله ، فينبغي للأسرة لكي تـتربى إيماني

وذكر االله يعمر القلوب ، ويوجب لها الطمأنينة والسـعادة ، . جنباتها وبين أفرادها

ديات ، يقـول ابـن ـحــه التـني الشخصية السوية التي تــقف في وجـوبذلك نبـ

إن في القلب خلة وفاقـة ، لا يسدها شيء البتـة إلا ": )ت .د ( -رحمه االله - القيم

ذكر االله عز وجل ، فإذا صار الذكر شعار القلب بحيث يكون هو الـذاكر بطريـق

د الخلـة ويغنـي الفاقــة ، الأصالة ، واللسان تبع له ، فهذا هـو الـذكر الـذي يسـ

ا بلا سـلطان ا بلا عشـيرة ، مهيـب ا بلا مال ، عزيز فـإذا كـان . فيكون صاحبه غنـي

عن ذكر االله عز وجل ؛ فـهـو بـضـد ذلك ، فــقير مــع كـثــرة جـدتــه ، غافلا

. ) ١٣٩ : ص (. "ذليـل مـع سلطانه ، حقير مع كثـرة عشـيرته

ــل ــز وج ــر االله ع ــيرة وذك ــواع كث ـــيح : أن ـــير والتسب ـــليل والتكب ــا الته منه

والأذكار -صلى االله عليه وسلم -والاستـغفار وقراءة القرآن والصلاة على النبي

الموظفـة التي في الصـباح والمسـاء وأدبـار الصلـوات وغـيـرهـا مما أثر عن النبي

. ) ٦٠ : ص ،هـ ١٤١٧ ، كامل (. وفي سنـته -صلى االله عليه وسلم -

ا الفضـائية استغلال البرامج الإيمانية في القنـوات: ويدخل في هذه الأنواع أيض

الموجودة في الأسر ، واجتماع الأسرة على تلاوة القرآن الكريم ، وسـماع الأشرطـة

النافعة ، وحضور المحاضرات الإيمانية ، فكل ذلك من ذكر االله عـز وجـل الـذي

. ن يعمر القلوب بالإيما

: التـنافس والتسابق إلى امتـثال أوامر الشرع .٤

تطبـيق الأوامر وامتـثالها من الطاعات ، والطاعة الله والانقياد لأوامره مما يزيـد

بــالأسرة المسـلــمة اتخـاذ المنافسـة والمسـارعة وسـائلالإيمان ويرفعه ، فحـري

: ، فاالله عز وجـل يقـول لتطبـيق الأوامر ، وإشـاعة هذا الأسلوب داخل الأسرة

)) . (() سورة المطففـين،

: (( تعالى ويقول . ) ٢٦ : الآية

. (() ٢١ : الآية ،سورة الحديد ( .

وأما السنة فقد جاء فيها الثـناء على المتـنافسين والمسارعين في تطبيـق أوامـر االله

لو يعلم الناس ما في النداء والصف : (( -صلى االله عليه وسلم - النبي حيث قال

علمون مـا في التهجـير الأول ثم لم يـجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ، ولو ي

ا ـا ولو حـمـوهـبح لأتـوالص العتمةه ، ولو يعلمون ما في ـقوا إليـبـتـلاس )) . بو

. ) ٢٧ : ص، ٢ : ج ،هـ ١٤٢٢البخاري ، (

وإذا تربت الأسرة على التـنافس في الطاعـات ، فـإن ذلـك يولـد لـديها مناعـة

لقـدرة عـلى مجـاوزة التحـديات لمغالبة التحديات والصـمود أمامهـا ، ويكسـبها ا

. الأسرية الداخلية والخارجية

: فسـمجاهدة الن .٥

المسـدي ، (. "حمل النفس على المشاق البدنيـة ، ومخالفـة الهـوى ": والمجاهدة

. ) ٢٩ : ص ،هـ ١٤٢٥

: والمعوقات التي تقف في طريق العبـد للرقـي بإيمانـه كثـيرة ، ومـن أخطرهـا

ارة بالسوء ، فلكي ينتصر عليها ، ويكبح جماحها ؛ لا بد مـن مجاهـدتها النفس الأم

وأطرها على الحـق لكي تـترقى فـي مراتب الإيمان ، وتسعد بتحقيقه كـما قـال االله

: (( عز وجـل

. (() ٤١ - ٤٠ : الآيتان ،سورة النازعات ( .

ية أفـراد ـ، فتربـ إليـهفس بمخالفـة هواهـا أمـر محمـود ومنـدوب ـومجاهدة الن

فس ، وامتـثالها لأوامـر االله الـذي يوصـل ـدأ يسهل قيادة النـبـالأسرة على هذا الم

. إلى البـناء الإيماني

ا * : خلاقي البناء الأ: ثاني

: التربية على الأخلاق الإسلامية الفاضـلة ، والمقصـود هـو : والبناء الأخلاقي هو

ا للشر في جميـع الظـروف ا للخير مغلاق إعداد الإنسان الخير بحيث يصبح في الحياة مفتاح

. ) ١٠٦ : ص ،هـ ١٤٢٣ ،يالجن (. والأحوال

الحسـن هو ثمرة للبناء الإيماني ، فاالله عـز وجـل أثنـى والأخلاق النبـيلة والسلوك

)) . : (( وقـال -صلى االله علـيه وسلم -على أخلاق النـبي

صـلى االله عليـه -وهذا الخلـق العـظـيم الذي كان عليـه النبـي . ) ٤ : الآية ،سورة القلم (

ـي ، ح -وسلم ـه ل صـلى االله عليـه -يث أن االله عز وجل هو الذي علـم النبـي مصدره إ

به ، ويقول النبي -وسلم إنـما بعثـت لأتمـم مكـارم : (( -صلى االله عليـه وسـلم -وأد

. ) ١٩٧٢ : ص، ١ : ج، هـ ١٤١٤، البيهقي ()) . الأخلاق

الحيـاء ، : نــها والقيم الأخلاقـيـة في الإسـلام كثــيرة ومتـعــددة الأهــداف م "

الأمانة ، الصدق ، الصـبر ، الرحمة ، العـدل والاعتـدال ، التواضـع ، العفـو ، الأخـوة ،

. "عـزة النـفس ، النـزاهـة ، القـنـاعـة ، العـفـة ، الاستـعـلاء علـى الهوى والشهوات

ناية بها في والعمل بهذه الأخلاق الكريمة وتفعيلها والع . ) ٥٢ : ص ،هـ ١٤١٢ ،الحقيل (

ا لمواجهة تحـديات المـؤتمرات ا منيع محيط الأسرة كفيل بمشيئة االله أن يجعل من الأسرة سد

. الدولية ، ويحافظ على مبادئ الأسرة وأهدافها

ولكون التحديات في هذه الدراسة أخلاقية فلا بد من التركيز على تفعيل الأخـلاق

قي في الأسرة ؛ لمعرفة منهج التربية الإسلامية مـن هـذه الإسلامية ، وبناء الجانب الأخلا

. التحديات ، وكيفية مواجهة الأسرة المسلمة لها

ا ما يلي : ومن الوسائل المساعدة على بناء الأسرة أخلاقي

: القدوة الحسنة .١

اتخاذ القدوة في مجال الأخلاق من أهم الوسـائل المسـاعدة عـلى بنـاء الأخـلاق

-الإسـلام -منهجه ا أنزل ـيع ، فاالله عز وجل حينمـوك الرفـلـة ، والسـنـالحس

صـلى االله -فات البشرـية وهـو النبـي محمـد ـيحمل صفي الأرض أنزله على رجل

الي ليكـون قـدوة لغـيره مـن البشرـ في ـثــج المـهــبق هـذا المنـفط -عليه وسلم

. الامتـثال والتطبـيق

المرء من طاقات وقدرات ومواهب ، ومهـما يكـن لديـه مـن مهما يكن لدى "و

وسائل وأساليب يستـثمرها لتربـيـة ذاته وتـزكيـتها ؛ فإنه لا يستـغـني بأي حال

ـا في ـا وهادي مـن الأحـوال عـن وجـود قـدوة من بـني جنســه تكـون لـه نبراس

. ) ١١٦ : ص ،هـ ١٤٢١ ،ل الأهد (. "سـيره إلى ربـه

ية بالقدوة لا تحتاج إلى كثير مـن الخطـب والـدروس ، فوجـود القـدوة ـبوالتر

. افظ عليهاللأخلاق الحسنة في محيط الأسرة مما ينمي الأخلاق الحسنة ويح ةالمتمثل

: -صلى االله عليه وسلم -العناية بدراسة سيرة النبي .٢

ه وسلوكياته وتصرفات -صلى االله عليه وسلم -النبي شخصية فالعناية بدراسة

في المواقف المختلفة ، ودراسة سـيرته مما يبنـي الأخـلاق الفاضـلة في الشخصـية

صـلى االله عليـه -المسلمة ؛ لأن تصرفاته تـتسم بالرقي الأخلاقي في جميع مواقفـه

، وهو الذي زكى االله أخلاقه وامتـدحها ، فمدارسة سيرته والعنايـة بهـا -وسلم

. ـيها مما يـبـني الأخلاق وينـم

: التربية على العفة والابتعاد عن الفواحش .٣

الكف عما لا يحل ولا يجمل ، والفاحشة خطرها عظيم عـلى الفـرد : والعفة هي

مـا تركـت بعـدي فـتــنة : (( يقول -صلى االله عليه وسلم -والمجتمع ، والنبي

. ) ٥٨٣ : ص ، ١٢ : ج، هــ ١٤٢٢ ،البخـاري ()) . أضر على الرجال من النساء

نى منهج التربية الإسلامية بمبدأ العفة وأشاد بـه وبأهلـه ، وسـد كـل ـلذلك اعت

.طريق موصل إلى الفاحشة لأنها تهدم الأخلاق ، وتشيع الفوضى في المجتمع

كسـورة مدارسة بعض سور القرآن التـي تشـيد بالعفـاف : ومن وسائل ذلك

دها عـن محـيط ضدم العفة وتدعو إلى يوسف والنور ، وكذلك إبعاد كل وسيلة ته

الأسرة كالقنوات الفضائية المنفلتة التي تدعو إلى هـدم الأخـلاق ، ومـن وسـائل

ا تفعيل مبدأ الضبط الأسري لأفـراد الأسرة ، ومتابعـة ومراقبـة : تنمية العفة أيض

. وانحراف عليهم من تغير تهم وسلوكياتهم ، وتصحيح ما يطرأتصرفا

: للفتيان والفتيات الزواج المبكر .٤

وهـو من الوسـائـل المهمة لضــبط الأخـلاق ، فالغريــزة الجنسـية أقـوى مـا

تـكـون لدى الشـبان ، ومنهج التربـية الإسلامـيـة لم يكـبـت هـذه الـغـريــزة ،

بل أمر بالمسارعة إلى الزواج مـتـى ما قدر الفـرد على ذلك ، للابتعاد عـن أوحـال

. ساد الأخـلاق الرذيلـة ، وف

وفي تأخير الزواج مخالفة لمنهج التربية الإسلامية ، كما أن له آثـاره المـدمرة عـلى

: الفرد والمجتمع ومنها

إهدار الطاقة العضوية بإضاعة ماء الحياة في العـادة السرـية أو المـداعبات . أ

. المحظورة أو الزنا

ــال ، إهــدار الطاقــة النفســية بإضــاعة الحيو. ب ــالتفكير والخي يــة والفتــوة ب

. والمغامرات والمغازلات والانحرافات الخلقية

عـلى والمرئيـة والمعاشـةتعريض الشــباب للفتــنة المقـروءة والمسـموعة . ج

. مستويات متعددة

م إحـداهن الدراسـة أو . د العنوسة ، وهي مشـكلة فتيـات العصرـ ؛ إذ تقـد

. ) ٩٩ - ٩٧ : ص ،هـ ١٤٢٢ ،النغيمشي (. قطار الوظيفة على الزواج فيفوتها ال

وهذه الآثار المـدمرة لا شـك أنها خـرق في الأخـلاق الفاضـلة ، وتمزيـق لهـا ،

وفي المســارعة إلى تـزويـــج القــادرين مــن أفــراد الأسرة حــل لهــذه المشــكلات ،

د في ومحافـظـة على سمو الأخلاق ، وبالتالي سـتكون الأسرة قـادرة عـلى الصـمو

. وجه التحديات ومواجهتها

: الابتعاد عن وسائل الإثارة .٥

المتأمل في منهج التربية الإسلامية في محافظتـه عـلى الأخـلاق ؛ يجـد أنـه وضـع

عن الوقوع في المحـارم وهتـك ضوابط كثيرة للابتعاد عن الإثارة الجنسية ، فضلا

: الأخلاق ، ومن هذه الضوابط

. ا بلغت سن الرشد بالحجاب إلزام المرأة إذ -

ا لا يتعداها الفرد المسلم - . وجعل لعورة المرأة والرجل حدود

اوجعل للباس المرأة ضوابط بحيث - لا يشف ، ولا يكـون زينـة يكون سابغ

. في ذاته ، ولا يشبه لباس الرجال

. وحرم خروج المرأة من منـزلها متعطرة -

،هـ ١٤٢٢ ،النـاصر ودرويـش (. ن الـجـنـسـيـن ومـنـع الاخـتـلاط بـيـ -

. ) ١١١ - ١٠٨ : ص

وينبغي للأسرة المسلمة الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الإثارة المحرمة من مجـلات

فكـل ذلـك ممـا يـدعو إلى إشـاعة . هابطة ، أو أغان ماجنـة ، أو قنـوات سـخيفة

. ، وينحرف بسلوك الفرد الفاحشة والدعوة إليها ، كما يقضي على الأخلاق

: مخالطة أفراد البـيئة الصالحة وهجر البـيئة الفاسدة .٦

إذا كانت الأسرة في بـيئة تحافظ على الأخلاق وترعاها ؛ فما مـن شـك أن ذلـك

ا فتــنعكس هـذه المخالطـة عـلى أخـلاق أفرادهـا ، سيؤثر على أفرادهـا إيـجابــي

لأثر على الأسرة سـيكون سـيئا ، لأن طبــيعة وكذلك إذا كانت البـيئة سيئة فإن ا

ولهـذا كـان السـلف . الإنسان أن يكتسـب أخــلاق مـن يخــالطهم ويعـاشرهم

الصـالح يـأمرون بهجـر أهـل البـدع والمعـاصي ، لأن المخالطـة تـورث المحاكــاة

. والمتابعة فـيما بعد لمن يـخالطهم

الأخـلاق الحسـنة ؛ أمـر ومن هنا كانت مجالسة الصالحين والأتـقياء أصـحاب

. نمية الأخلاق والمحافظة عليها ـمرغوب فيه لت

ا * : البناء الاجتماعي : ثالث

إعـداد : يع الاجتماعـي ، وهـو ـعمليـة التطبـ: ناء الاجتماعي هو ـوالمقصود من الب

ا في المج ا صالـح ه ه فيؤديهـا ، ويعـرف حقوقــباتــمع يعرف واجـتـالفرد ليكـون عضو

رد يشـكل ـوالبنـاء الاجتماعـي للفـ . ) ٣٥ : ص ،هـ ١٤١٥ ، توتـالشن (. ها ـفيطالب بـ

ا مه من جـجانب ون الإنسـان مـدني بطبعـه ـكــة ، وذلك لـيـلامـة الإسـيـب التربـوانـما

خاليــياة سويـولا يمكن أن يعيش ح مـن المشـاكل إلا إذا تــة مع يشـعر ـتــربى في مجـة

. فه ـفي كنبالأمن والسلام

م ـهــوية التي تواجه التحـديات ، وتسـية السـصـناء الشخـهدف إلى بـا نـنـولكون

ية الإسـلامية ، ومـا لم نـراع ـة التربـافـالي ، وتـنـشر ثـقـثـاء المجتمع الإسلامي المـنـفي ب

هذا الجانــب في بنــاء شخصــيات أفــراد الأسرة ؛ فلــن نســتطيع الصــمود ـام بـــتمــالاه

. ات ـديـحـومواجهة الت

ولا شك أن لكل مجتمع إنساني سمات تميزه عن غـيره مـن المجتمعـات ، والمجتمـع

الإسلامي ينفرد بسمات حددها منهج التربية الإسلامية في الكتـاب والسـنة ، ومـن أهـم

: هذه السمات

سـلامي ، ع الإـمــتـجـر للمـكل الظاهـام ، والشـعـار الـى الإطـلـاظ عـفـالح .١

ا لا تـاهـتا ظـمـه سـلم لـسـمع المـتـمجـالـف ن عنـدما تـراه ، ـيــعـه الـئـخطـر

م ـيــقـاط بالآداب والـحـى ، ومـالـعـرع االله تـشـوم بـحكـع مـمـجتـو مـهـف

.ة ـيـاعـتمـالاج

غ ـلــا بـهمــة مـمــلـيل الأمـم المسـه ، فجــلـلام وأهـاء للإسـتمـدة الانـوح .٢

ير ـغــاءه وولاءه لـتمــن انـعلــلك أن يـمــاري لا يـضــه الحـيـورقوره ـطـت

ى -الإسلام ين بمفهومها ـمـلـاعة المسـون لجمـكـاء يـتمـفالان -تحت أي مسم

. ل ـامـشـام والـعـال

ــة العامــة ؛ مثــل آداب الطعــام والشرــاب ، والســلام ، .٣ التــزام الآداب الاجتماعي

،الـزهيري (. يث ، وعيـادة المـريض ، وغيرهـا والاستـئذان ، والمجلس ، والحـد

. ) ١٥٣ : ص ،هـ ١٤٢٨

وحينما نهتم بالبناء الاجتماعي فإن الهدف من ذلك هو تنمية الجانب الاجتماعي لدى

ر على مواجهة التحديات . أفراد الأسرة ، لكي يكونوا أقد

: سرة بوسائل منها ويمكن تحقيق البناء الاجتماعي لدى أفراد الأ

: التماسك والترابط بين أفراد الأسرة .١

التربية الإسلامية تدعو إلى الألفة والمحبـة وإشـاعة الثقـة والتقـدير بـين أفـراد

الأسرة ، فالفرد الذي يعيش مشكلة في الأسرة المتماسكة يكون حل هـذه المشـكلة

ا اجهـتـها ؛ اولون موـلة ويحـذه المشكـيشون هـلأن أفراد الأسرة كلهم يعميسور

. لما بينهم من مشاعر التلاحم والترابط

للتلاحم بين أفرادها كان تأثير التحديات الخارجية وإذا ما كانت الأسرة محقـقة

ا ، وبالتالي يسهل التغلب على التحديات ومواجهتها . ضعيف

: المحافظة على قيم المجتمع وعاداته الإيـجابـية .٢

ا مـن القـيم الاجتماعيـة تـت ميز غالب المجتمعات الإسلامية بأنها تمتلك رصـيد

الكـرم ، والنخـوة ، والشـهامة ، والعفـة ، : السامية والعادات الإيجابيـة ، ومنهـا

والحياء ، والحشمة ، والعناية بالأعراض ، فالمحافظة عـلى هـذه القـيم وتــنميتها

ا ، . وموطن قوة يقف في وجه التحديات وتـشجيعها بين أفراد الأسرة يعد مكسب

: قيام كل فرد من أفراد الأسرة بأداء الحقوق الواجبة عليه .٣

أفراد الأسرة في التربية الإسلامية تربطهم فـيما بيـنهم علاقـات عظيمـة بــينها

منهج التربـية الإسلامية ، فللوالدين على أبنائهم حقوق ، وللـزوج تجـاه زوجتـه

لى زوجها حقوق ، وللأبناء على أوليائهم حقوق ، فكل فـرد حقوق ، وللزوجة ع

في الأسرة له حقوق وعليه واجبات ، فأداء كل فـرد لحقوقـه الواجبـة عليـه تجـاه

العنايـة بهـذه أفراد الأسرة الآخرين مما يميز الأسرة في التربية الإسلامية ، فينبغي

ا وعمل ا لكي تعيش الأسرة جو الطمأنينةالحقوق نظري والألفة ، وبالتالي سـتكون ي

. قادرة على الصمود في مواجهة التحديات

: تنمية روح التعاون والعمل الجماعي .٤

التربية الإسلامية تحث على الجماعة وتعتـني بها عناية فائقة ، فالمتأمل في شرائـع

ا منهـا جماعيـة ؛ كالصـلاة ، والصـوم ، والحـج ، وغيرهـا مـن الدين يـجد كثيـر

تفعيـل للطاقـات ، تشريعات ، والجماعة فيها سـد للخلـل والتــقصير ، وفيهـا ال

العمل الفردي ، ولكون التحـديات والعمل الجماعي أدعى للبقاء والاستمرار من

التي تواجه الأسرة هي تحديات صـادرة عـن مؤسسـات ، وعمـل جمـاعي مـنظم

المثـل ، فـتــنمية التحـديات ب من مواجهة هذهتدعمه مراكز أبحاث راقية ، فلابد

مـن العمل الجماعي وإشاعة التعـاون داخـل الأسرة ضرورة حتـى تصـبح سـمة

ا وإن تربـيتـنا الإسلامية تـحـثـنا على ذلك . سمات المجتمع المسلم ، خصوص

: تـحـمـل الـمـسـؤولـيـة .٥

مـا الأسرة هي التي تستطيع صناعة الأفراد الفاعلين المؤثرين في المجتمع ، وإذا

المبـادرة واعتادها سـهلت عليـهتربى الفرد على تحمل المسؤولية من داخل الأسرة

في تحمل مسؤوليات المجتمع والدفاع عنـه ، ومـن ثـم مواجهـة التحـديات التـي

. تـتعرض لها الأسرة

منـذ نعومـة أظفـارهم نبغي للأسرة تربـية أفرادها عليهوتحمل المسؤولية مبدأ ي

اسب مع سنهم لكـي يــخرج الفـرد إلى المجتمـع وهـو يقـارع بمسؤوليات تـتـن

ا ، ويكون له بصمة في الحياة . الخطوب ، ويؤثر في المجتمع إيـجاب

: الاعتـزاز بالهوية الإسلامية .٦

ين يصـدران عنـه : الهوية هي المفهوم الذي يكونه الفرد عن فكره وسلوكه اللذ

وبهذه الهوية يتميز الفـرد ويكـون لـه من حيث مرجعها الاعتقادي والاجتماعي ،

طابعه الخاص ، كأن يقول أنا مسلم ، منهجي الإسـلام أو يزيـد عليهـا مـن أهـل

. ) ٧ : ص ،هـ ١٤٢٣ ،المقدم (. السنة والجماعة

والاعتـزاز بالهوية وتـنميـتها لدى أفراد الأسرة له أثـره عـلى الأفـراد ؛ بحيـث

ـدائل لـدى الشخــص فــإن الموجـه لـه هـو الهويـة إذا تعددت الخـيارات والبـ

والخلفـية الثـقافيـة لديـه ، والتـركيز على الهويـة بــين أفـراد الأسرة لـه أهميتـه ؛

حيث أن التـحـديات التـي تواجه الأسرة من هذه المـؤتمرات الدوليـة تــتعارض

ما من أنجعمية مع الـهـوية الإسـلامـيـة ، وتـعـزيـز الانـتمـاء إلى الهوية الإسلا

. تواجه به هذه التحديات

ا * : البناء الفكري : رابع

تـزويــد الفــرد بكــل مــا هــو نـافــع مـن العــلوم الشرعـيــة : المقصود هـو

ـا ويتكـون والثـقافيـة والعلمية ، والتوعية الفكرية الحضارية حتـى ينضـج الفـرد فكري

ا ا وثـقافي أن يتحـرر عقـل الفـرد مـن : والمعنـى . ) ٤٤ : ص ،هـ ١٤١٢ ، الحقيل (. علمي

التـقليد الأعمى واتـباع الهوى ؛ بحيـث يكون له شخصيته المستـقلة بفكره وتوجهاتـه ،

والتربـية الإسلامية تـحـترم حرية الفـكر ، وتبـتعد عن كل الحواجز والقيود التي تعـيق

. حريتـه الفكـرية

دد الإسلام للمكلف مجالات النظر العقـلي ، وضـع لـه ضـوابط تكفـل وبعد أن ح

للعقل حسن التفكير والنظر ، وليحصل عن طريق هذه الضوابط العلم الصحيح النـافع

: المستمر والموافق للفطرة ، ومن هذه الضوابط ما يلي

بقة القائمـة عـلى رات السـاالمـؤثوتجردها مـن حرص الإسلام على تحرير العقول .١

. نون والأهواء والتـقليد الأعمى الموروث عن الآباء بدون وعي وتميـيز الظ

حرص الإسـلام على التـثــبت والتـبــين والــتروي في معــرفة كـل أمـر قبـل .٢

. ) ٢٩٢ - ٢٨٩ : ص ،هـ ١٤٢١ ،القرشي (. الاعتـقاد به واقـتـفائه

ا من منهج التربـية الإسلامية أن العـ قل له قيمته وأهميتـه في الوصـول ويتضح جلي

والإسـلام يخاطـب العقـل ليتجـرد في ". إلى الحقائق ، والتحرر من التــبعية والتــقليد

تفكيره ، وليصل إلى النـتيجة الموضوعية العلمية التي يـدل عليهـا كـل مـا في السـماوات

، شـيء ، ويتـخلى عـن الهـوى الـذي يعــمي وعـن الكـبر الـذي يضـل والأرض مـن

. ) ٥٤١ : ص ،هـ ١٤١٣ ،قطب (. "فيجد الحقـيـقـة بارزة تـمـلأ اليـقـين

والبـناء الفكري فـي التربـيـة الإسلاميـة كمـا أنه يهـتم بتـحــرير الفكـر مـن رق

التـبعـية ، يدعـوه إلى اعتـقاد العقيـدة الصـحيحة والتصـور الصـحيح لحقـيــقة خلـق

. ة الإنسان والكون والحيا

ا إلى جانـب تـثبــيت العـهـة تـريـكـة الفـيـتربـوال " س ـفــي نـيدة فــقــتم أيض

يــيز ـمـدرة عـلى تـائه القــطــن الطفـل ، وإعـي ذهـلامي فـكر الإسـفل بـبناء الفـالط

. "يارات الفكرية الدخيلة المناهضة للتصور الإسلامي ـين التـة من بـلاميـكرة الإسـالف

. ) ٣٠٦ : ص ،هـ ١٤٢٣ ،ارث باح (

وفي مواجهة الأسرة للتحديات الخارجية لا بد مـن البنـاء الفكـري لأفرادهـا ، لأن

ا وثــقافة للمجتمعـات هذه التحديات وإن كانت اجتماعية وأخلاقية إلا أنهـا تمثـل فكـر

. ية وبعض المجتمعات غير الإسلامية ـالغرب

الثاقـب الـذي يمثـل لا بد من مـواجهته بالفكر الـواعي الوافد كرـوعلى هذا فالف

. الهوية الإسلامية

ا لمواجهة التحديات ما يلي : ومن الوسائل التي تبني أفراد الأسرة فكري

: تـنميـة مهارات العقل .١

. العقل له مهارات متعددة من تكفير وفهم وتحليل وربط واستـنـتاج وغيرها

فـتـنـمية هذه المهارات ، والسعي لتفعيلها وتـشجيعها في محيط الأسرة مما يرفع

. من البناء الفكري لدى أفراد الأسرة

والتربية الإسلامية تشيد باستخدام العقل وتفعيل مهاراتـه إذا كانـت في مجالهـا

الإسلام يعـلي مـن شـأن العقـل ويحترمـه ، ويحـث المكلـف عـلى "الصحيح ، و

. "استعماله في التـفكير والتدبر والتبصر ، والنظر في ملكوت السماوات والأرض

. ) ٢٨٣ : ص ،هـ ١٤٢١ ،القرشي (

واسـتعمال العقـل والتـذكر والقرآن والسنة مليئان بالحث على التفكر والتـدبر

. وامتداح أصحاب العقول الراجحة وأولي الألباب

بالأسـحـف ـرادهــول أفـقــى عـظ علــافـحـرة أن تـري ـنـم ها بكـل ـيــا وت

ى مع ـافـتـنـا يـاومة كل مـقـرادها لمـع وعي أفـفـرتـروعة ، لكي يـشـيلة مـوس

. ي ـلامـها الإسـجـهـمن

: تعويد أفراد الأسرة على التوسع في القراءة .٢

صـلة بـين فكـر القـراءة لـهـا أهمـية بالغـة في بنـاء الفكـر والثــقافة ، وهـي ال

الإنسان والمعـارف والعلـوم وأحـدث مـا توصـلت إليـه الحضـارات في المـاضي

ولا زالت القراءة أهم وسـيلة موثــقة لنقـل المعلومـات في عصرـنا ". والحاضر

المـلـيء بالوسائل الإعلامية التـقـنية المـتـقدمة ، إذ التلفاز والمذياع وما يشـابههما

المتـنوعة الهادفة لطالـب العلـم الجـاد النـافع ، ولكـنهما لا يستطيعان بناء الثـقافة

. ) ٢٩ : ص ،هـ ١٤٢٥ ،الشريف (. "يشاركان الكتاب في ذلك بلا شك

بها أن تهتم بالقراءة ، وتؤسـس مكتبـة ولبـناء فكـر أفراد الأسرة المسلمة حري

ـا في داخلها ، وترسم برنامجا لمتابعة أفرادها عـلى القـراءة ، و تخصـص وقــتا يومي

. للقراءة لكل فرد

: ترشيد وسائل الإعلام داخل محيط الأسرة .٣

نحن في عصر تعددت فيـه مصـادر المعرفـة التـي تنمـي الفكـر ومنهـا وسـائل

ا ، ومع ما فيهـا مـن تحـديات ا سريع ا وتطور الاتصال والإعلام التي تشهد تسارع

ا للأسرة المسلم الثـقافة والبناء الفكري ، فترشـيد من مصادرة إلا أنها تمثل مصدر

أفراد الأسرة إلى اسـتخدام النـافع مـن بـرامج البـث الفضـائي ومواقـع الشـبكة

. العنكبوتية يمثل إحدى نقاط القوة في بناء الفكر لأفراد الأسرة المسلمة

: تعويد أفراد الأسرة على النـقد البـناء .٤

بمواقف متعددة ، منها المخالف لثـقافته وفكـره ، الفرد يمر في مسيرته في الحياة

ومنها الموافق لها ، فتعويد أفراد الأسرة نقد المواقف ، وتمحيص وجهـات النظـر ،

وعدم القبول أو الرد للأفكار إلا بعد نــقدها وبــيان الإيجابــيات والسلبــيات ،

الفعل إلا بعـد كل ذلك مما يوقد الذهن ، وينمي الفكر ، ويجعل الفرد لا يقدم على

. قـناعة ورضى

: القصص التربوية الهادفة .٥

القصة أحـد الأسـاليب الفعالـة التـي اسـتخدمها مـنهج التربيـة الإسـلامية ،

والقصص الموجودة في الكتاب والسنة يصعب إحصـاؤها مـن كثرتهـا ، والقصـة

لفكـري لـدى وسيلة لإيصال كثير من المفاهيم التربوية ، كما أنهـا وسـيلة للبنـاء ا

ا أفراد الأسرة ، ومن طرق تفعيلها أن تخصص الأسرة وقتا للاجتماع وليكن شهري

ا ؛ بحيث يجتمع أفراد الأسرة على مدارسة قصة ويتم استخراج الفوائد أو أسبوعي

منها ، وهكذا نستطيع أن نرفـع مـن مسـتوى التفكـير وإعـمال العقـل في التربوية

. الفكر وتـنميه التي تبنين المهارات العقلية الاستـنباط والفهم وغيرها م

: تـفعيل الحوار بـين أفراد الأسرة .٦

ر ـة التـي تـدعم أواصــروريـب الضـرة من الأساليـراد الأسـن أفـوار بـيـالح

ب ـبــحـوب مـلــا أنـه أسـف ، كمــآلــتـواد والـتـم والـلاحـتـاون والـعـالت

ـــللن ــذلك يسـف ـــس ، ل ـــخدمه المـت ـــرب ـــون ف ــرس الآداب ـي زرع الق يم وغ

ة ـكــلبــناء مل ةـحـاجـالوسائل النال المعلومات ، وهو من ـصـل وإيـضائـوالف

م فكـرة ـهــار وإيـراد الأدلـة وفـيب الأفكــتم ترتـه يـقـعن طري ير ، إذـالتـفك

ها ، وكل ذلـك ممـا ينمـي ويـربي ـيـادلة فـجـاقـشة والمـنـوالم ، اورـرف المحـالط

. قل ـني العـالتـفكير ، ويـبملكة

: مواجھة التحدیات من خارج الأسرة: المبحث الثاني في المجتمـع والمعني في هذه المواجهة جميع الأفراد والمؤسسـات الرسـمية والخيريـة

كانت هذه المؤسسات اجتماعية أو تربوية أو صحية أو سياسية أو اقتصادية . سواء

م ما يستطيعه ، ومن الموقـع الـذي هـو فيـه مـا والمقصو د أن كل فرد أو مؤسسة يقد

كان هذا الدور يساعد على بنـاء المجتمـع يواجه به هذه التحديات ويكبح جماحها ؛ سواء

ا عن ثـقافة التربية الإسـلامية و ا دفاعي وتعزيز هويته الإسلامية ، أو كان دور تحـدياتها رد

. ومكائد أعدائها

ا و ينـبغي تـفعيلها من جميع أطياف ، ومن الأساليـب والوسـائل التي تـمثـل مطلب

: المجتمع ومؤسساته ما يلي

العناية بجانب العقيدة الإسـلامية الصحيحة ، وتربيـة المجتمـع المسـلم عليهـا ، .١

وهـي الـركن الأسـاس في مواجهـة الثــقافة الوافـدة ، الانطـلاق ،فهي نــقطة

ـيدة التي تصـلح تصــورات الفـرد ومفاهيمـه للكـون والإنسـان والحيـاة ، العق

وتصلح علاقته بربه وثـقـته به واعتماده عليه ، العقيدة التي تبعث الاعتـزاز بهوية

وذلك من خلال المؤسسات التربويـة . الأمة المسلمة وعدم الانبهار والميل لغيرها

ــ ــدارس والجامع ـــكالم ــائـات ، والمس ــا اجد ، ووس ــع أنواعه ــلام بجمي : ل الإع

ــبكة ـــضائية ، والش ـــنوات الف ــة الق ــروءة ؛ وخاص ــة ، والمق ــموعة ، والمرئي المس

العنكبوتية ، والمؤسسات الدعوية ، والمكتبات ، والتركيز على العقيدة وتفعيلها في

متميـزة عـن غــيرها المجتمع المسلم هو السر الذي يجعل من الأمة الإسلامية أمة

في -صـلى االله عليـه وسـلم -، وهو العامل الذي بدأ بـه نبــينا محمـد من الأمم

تغيـير خط البشرية إلى السمو الأخلاقي والرقي الفكري والثـقافي ، فأنــتج أمـة

تعتـز بهويتها ، وتضحي من أجل مبادئها ، فكانـت لهـا القـوة والغلبـة والسـيادة

بالمجتمع المسلم العناي . ة بهذا الجانب رغم قلة العدد ، فحري

كشف وبـيان مخاطر المؤتمرات الدوليـة عـلى الفـرد والمجتمـع المسـلم ، وإظهـار .٢

تحدياتها ومخالفتها لمنهج التربية الإسلامية ، وذلك من خلال المؤسسات التربويـة

في المجتمع كالمدارس والمسـاجد ووسـائل الإعـلام ، وعـلى المؤسسـات البحثيـة

جليلة في هذا الجانب كالجامعات ، وهيئات كبار العلـماء ، ومنظمـة المـؤتمر مهمة

. الإسلامي ، وكافة الجهات المعنية بالدعوة والإصلاح في المجتمع

القيام برصد إعلامي لمجريات وأحداث ووقائع المؤتمرات الدولية ، وتوثيـق كـل .٣

ما يصدر عن هذه المؤتمرات من تقارير ودراسـات وأبحـاث ؛ لكـي يـتم تحليلهـا

ستها ومعرفة ما فيها من التحديات على منهج التربية الإسلامية ؛ وذلك مـن ودرا

. خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة

تنمية القيم الأخلاقيـة في المجتمـع كالعفـة ، والحيـاء ، والصـدق ، والرجولـة ؛ .٤

دوليـة ؛ التـي تـدعو إليهـا المـؤتمرات ال ل الخلقي وإباحة الجنسلمواجهة الانحلا

وذلك من خلال تربـية الأجـيال في المدارس والجامعات والـوعظ والإرشـاد في

ــائل ــع الوس ــة ، وجمي ــع الالكتروني ـــضائية ، والمواق ـــنوات الف ــاجد ، والق المس

الإعلامية ، والمؤسسات والهيئات المعنيـة بالحفـاظ عـلى الأخـلاق كهيئـة الأمـر

. بالمعروف والنهي عن المنكر

اء على التزام الحجاب الإسلامي ، وبـيان الآثـار الإيجابــية للالتـزام تشجيع النس .٥

. بهذه الشعيرة على أخلاق أفرد المجتمع وسلوكياتهم

من خـلال -العمل على محاربة القنوات الفضائية التي تدعو إلى الانحلال الخلقي .٦

وبــيان والعمل على إنكار ما تقـوم بـه ، ومناصـحة أصـحابها ، -برامجها الهابطة

مفـاسدها وأضـرارها ، وأنـهـا إحدى الوسائل التي تحـقــق أهـداف المـؤتمرات

ومقاومتها تكون من خلال الجهود الفردية للغيورين من أبنـاء المجتمـع . الدولية

المسلم ، والجهود الجماعية للهيئات الشرعية ، والوزارات القائمة بالشؤون الدينية

. بجميع أنواعها والإسلامية ، ووسائل الأعلام

توعية المجتمع بالمخاطر والآثار الصحية للإباحية الجنسية ، والقيام بالمحـاضرات .٧

والندوات التي توضح الأمراض الخطيرة الناتجة عن هذه الإباحية كمرض نقص

والسـيلان والــزهري وغــيرها مـن الأمـراض الخطـيرة ، -الإيـدز -المـنـاعة

الفـرد والمجتمـع ، وذلـك مـن خـلال وزارة الصـحة وبـيان أسبابها وآثارها على

متعاونة في تحقيق ذلـك مـع جميـع الجهـات المعنيـة . ووزارة الشؤون الاجتماعية

.للوصول إلى جميع طبقات المجتمع

العمل على تسـهيل الـزواج والحـث عليـه ، ومسـاعدة الراغبــين فيـه بتــقديم .٨

جيع المادي والمعنوي عليه ، والعمل القروض الميسرة ، والمساكن المناسبة ، والتـش

وذلك من خلال الجمعيات . على إزالة جميع العقبات التي تعترض زواج الشباب

الخيريــة ، ووزارة الماليــة ، ووزارة الشــؤون الاجتماعيــة ، وأئمــة المســاجد ،

. والمؤسسات التعليمية

سـل ، وبــيان حث الأسر المسلمة على إنجاب الذرية لمواجهة الدعوة لتحديـد الن .٩

ية لتحديد النسل على المجتمع مـن الناحيـة الدينيـة ، والاجتماعيـة ، ـالآثار السلب

والصحية ، والسياسية ، والاقتصادية ، وذلك من خلال وسائل الإعلام بجميـع

. الخيرية منها والرسمية ، أنواعها ، والجمعيات والمؤسسات المعنية بالأسرة

ا ، مـن خـلال نشر موقـف التربـية الإسلام .١٠ ا وعالمــي ية من المرأة والأسرة محلــي

عقد المؤتمرات والندوات ودعوة الباحثين والمفكرين ورجالات الفكر الإسـلامي

من جميع أنحاء العالم واستكتابهم لبث الفكر الإسلامي تجاه هذه القضـايا وذلـك

ة المـؤتمر من خلال مبادرة الجامعـات والمنــظمات المعنيـة بقضـايا الأمـة كمنظمـ

. الإسلامي ، ومجمع الفقه الإسلامي ، ورابطة العالم الإسلامي

رفع ثقافة المجتمع حول أهمية عمل الأم المنـزلي ، والمكانة العظيمة للدور الـذي .١١

يستحق المكافأة والأجر المـادي والمعنـوي ، وبــيان تقوم به ، واعتبار ذلك عملا

لواجبها المنـزلي ؛ وذلـك مـن خـلال وسـائل المخاطر والآثار السلبـية لترك الأم

الإعلام ، والمساجد ، والمـدارس والجامعـات ، وإقامـة المحـاضرات والنـدوات

. لجميع أطياف المجتمع

العمل على إيجاد مؤسسات وجمعيات أسرية متخصصة في جميع جوانـب الأسرة .١٢

لجـان تــتفرع الشرعية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية ؛ وذلك عبر

عن هذه المؤسسات تستـقطب الكوادر ذات الاختصاص ، وتقـدم الاستشـارات

الرقي الفكري والتربوي والاجتماعي لأفـراد الأسرة وفـق الأسرية ، وتساعد في

. المنهجية الإسلامية ؛ لمواجهة هذه التحديات ودحضها

ن في تربيـة الشـباب تفعيل الأندية الرياضية الشبابية فيما يحقق التكامل والتـواز .١٣

ا ، وعدم التركيز على أنواع محـددة مـن ا وأخلاقي ا واجتماعي ا وتربوي ا وجسمي فكري

إيجاد النافع والمفيد ، وبما ينمـي العامة لرعاية الشباب بالرياضة ، ومطالبة الرئاسة

. شخصية الشاب من جميع جوانبها

ية ، والقيـام بدراسـة أوضـاع إنشاء مراكـز للدراسـات الإسـتراتيجية المسـتقبل .١٤

مة ذلكالمجـتـمعات المسلمة بالإحصائيات والبــيانات ، ثـم التخطـيط لمـا مدع

يـمـكن بذله من الجهود العـملية مـن كافـة شرائح المجتمع ومؤسساته لمواجهـة

. هذه التحديات

دعم وتـشجيع البرامج الدينية كالمحاضرات والندوات وحلقات تحفيظ القرآن .١٥

كريم والعمل على تكثـيفها ، لما لها من دور في بناء الجانب الروحي الـذي ينـتج ال

. عنه الرقابة الذاتية وإيجاد الشخصية المتـزنـة التي تقف في وجه التحديات

تربـية أفراد المجـتـمع على النـقـد البـناء ، وعـدم الأخـذ بكل ما يطرح ويقـال .١٦

ار المطروحـــة وتـقيــيمها ومعرفـة مــدى إلا عـن قــناعة تـــامة أو نــقد للأفكـ

. ملائمتها للشخصية والهوية الإسلامية

تقديم الدعم والمساندة للنساء المبادرات في تـنمية المجتمع من خـلال المحافظـة .١٧

على قيمه وثـقافـته ، وبـما يتــناسب مـع طبــيعتها وخصوصـيتها ، والعمـل في

. المجالات المناسبة لها

اكز التدريب والدورات التدريـبـية في جميع المجالات الحياتية التوسع في فتح مر .١٨

. ولجميع طبقات المجتمع ، بما يساعد على تـنمية المجتمع ونموه الفكري

تـثـقيف المـرأة المسـلمة بالثـقافــة الإســلامية الواعيـة لكـي تـدرك حقوقهـا .١٩

. فتطالب بها ، وتدرك ما عليها من الحقوق فتؤديها

ــل دور ا .٢٠ ــة ، تفعي ـــنية الحديث ــتخدام التـق ــة ، وضرورة اس ــات التعليمي لمؤسس

وطرائـق التعليم الفعالة ، وتطـوير المنـاهج التعليــمية بـما يتواكـب ومتطلبـات

العصرــ ، والعنايــة الخاصــة بــالتطوير والتــدريب والتـــقويم لهيئــات التــدريس

ء التربـوي ، والمعلمين ، لكي تـقوم المؤسسات التعليمية بدورها في جانـب البنـا

. وتحصين الأجيال ضد الأفكار الهدامة والثـقافات الوافدة

الإعلام من أقوى الوسائل المؤثرة في المجتمع في العصر الحالي ، فينبغـي توجيـه .٢١

بعض الطاقات البشرية الموهوبة والمبدعة إلى هذا المجـال مـع إعـدادها وتأهيلهـا

مية ، وهوية الأمة المسلمة من خلال ودعمها لكي تحافظ على ثـقافة التربية الإسلا

. برامج البناء والتحصين ضد الفكر الوافد

حث أصحاب رؤوس الأموال في المجتمع المسلم عـلى الاستــثمار في القنـوات .٢٢

الفــضائية ، والمواقـع الإلكـترونــية ، وبـما يحقـق دعـم وتعزيـز مبـادئ التربيـة

. الإسلامية ، وينـشر الثـقافة الإسلامية

لخاتـمـة ا

: مل على توتش .ج ـــائــتــــنــال*

.ات ـيــوصـــتـال*

. اتـرحـتــقـمـال*

توصل الباحث من خلال دراسته إلى عدد من النتائج والتوصيات والمقترحات ،

: وبيانها كالتالي : النـتائج : أولا

ل أجهزتهـا المختلفـة إلى عولمـة النمـوذج الأسري تسعى الأمم المتحدة من خلا .١

. الغربي ؛ وخاصة فيما يتعلق بجانب المرأة والطفل والشباب

المـؤتمرات الدوليـة المعنيـة بالشـأن الأسري تخـرج بتوصـيات ونتـائج متقاربــة .٢

وموحدة أحيانا ، ومبنية على بعضها ؛ مما يدل على أن نتائجها مرسومة ومدروسـة

. ذات السيطرة والنفوذ في هيئة الأمم المتحدة من قبل الدول

المؤتمرات الدولية تسعى لفرض نمط حضـاري عـالمي موحـد تلتـزم بـه جميـع .٣

. الدول ، وواضح أن هذا النمط لا يراعي تباين الثقافة بين المجتمعات

تـتخـذ المؤتمرات الدولية سياسة النفس الطويل في تحقيق أهدافها ، وذلك مـن .٤

. ع هذه المؤتمرات ، وخروجها بنتائج وتوصيات متقاربة خلال تـتاب

مـخاطر المؤتمرات الدولية لا تـتوقـف على التربـية الإسلامية فقط ؛ بل يوجـد .٥

في هذه المؤتــمرات مـا يشـكل خطـورة عـلى المجتمعـات المسـيحية ، والمجتمـع

. الإنساني بأكمله

متعـدد .٦ ة ، ويمكـن إقامتهـا بـدون الأسرة في المؤتمرات الدوليـة تأخـذ أشـكالا

. الزواج الشرعي

تزوجين ، وتدعو إلى المغير لية بالعلاقات الجنسية للأفراد تعترف المؤتمرات الدو .٧

مساعدتـهم على تحقيق أهدافهم الإنجابية ، وتوفير الصحة المـثلى لهـم ، واحـترام

. كرامتهم

ل ؛ مـن خـلال ة بالقـاهرة إلى تحديـد النســميــنـمر السـكان والتـدعو مؤتــي .٨

ف من سرعة ـيـفـامية ، والتخـلدان النـض معدل الخصوبة في البـفـاداته بخـنـم

ظيم الأسرة في المتـناول ، وتيسـيرها لكـل ـل خدمات تـنـعـكاني ، وجـالنمو الس

خدمين حتـى لـو كـان ذلـك عـن ـتــولها للمسـفالة وصـتاج إليها ، وكـحـمن ي

. ة ـيـتـسـطريق النـظم اللوج

ى مــؤتمر السـكان والتنميــة بالقـاهرة إلى محاربــة الـزواج المبكــر للشــباب يسـع .٩

والشـابات مـن خـلال مطالبــته بســن قوانــين تـثــني عـن الــزواج المبكـر ،

ومطالبـــته بإيـــجاد ســن أدنــى لقبــول الــزواج ، ومطالبتــه بتشــجيع المــراهقين

بكــر ، والشـــباب عــلى مواصــلة تعليمـــهم للحيلولــة دون حــدوث الــزواج الم

ومطالبته بخلق بـيئة اجـتمــاعية واقــتصادية تـفــضي إلى إزالـة جميـع حـالات

. الزواج المبكر على وجه السرعة

المؤتمرات الدولية تدعو إلى إلغاء قوامة الرجال على النساء من خـلال مطالبتهـا .١٠

بالمساواة التامة بين الرجل والمـرأة ، وإزالـة جميـع أشـكال التميــيز عـلى أسـاس

لجنس ، والمطالبة بتشارك الرجل والمرأة المشـاركة الكاملـة بيـنهما عـلى صـعيدي ا

ا يهـدد حياتهـا الإنتاج والإنجاب ، وجعل افـتـقار المرأة إلى السلطة والنفوذ خطر

. وصحتها ورفاهها

عدم اعتراف المؤتمرات الدولية بحق الآبـاء في التفـرد بتربيـة أبنـائهم ، وذلـك .١١

المبادئ التي تسلب الآبـاء الحـق في بعض إملاء، ولتدابير بمحاولة فرض بعض ا

. ولايتهم على أبنائهم

ـــتع .١٢ ـــؤتـد المـم ـــدولـرات الـم ـــمـهـة إلى تـي ـــش عـي ـــم ـــزلي ، ـل الم رأة المن

ـــقلـوالت ــن شـي ـــل م ــدة مـأن ــائل عدي ـــه بوس ـــالـطـالم: ها ـن ـــتخـة بـب يف ـف

ـــزلية للـالمســ ــالـطـرأة ، والمـمـــؤوليات المن ـــب ــإشراك المــرأة ف ـــمـي جـة ب ع ـي

قسيم ـبار التــل ، واعتـدخـدرة للـة المـطـشـالة والأنـاج والعمـتـب الإنـوانـج

ا تـكـوية أفـة والأبـيـام المنـزلـهـس للمـنـعلى أساس الج دية لا تعكـس ـيـقلـار

. ة ـنـعات الراهـطلـق والتـقائـالح

: الـتـوصـیات : ثانـیا والتحديات التي تدعو إليها المؤتمرات الدولية وإظهار مسـاوئها ، كشف المخاطر .١

. وبيان مخالفتها لمنهج التربية الإسلامية من خلال الدراسة البحثية المتخصصة

س "الأسرة في التربية الإسلامية ": ضرورة وضع منهج دراسي عن .٢ للأبنـاء يدر

ـوالبنات في المرحلتين الم كيفيـة بنـاء الأسرة ، عـلى ز فيـهتوسطة والثانوية ، ويرك

وحقوق الزوج والزوجة والأبناء ، وكيفية معالجة المشكلات الأسريـة ، ومعرفـة

. مخططات الأعداء لهدم الأسرة

إلزام كل من الزوج والزوجة المقدمين على الزواج بدورات تدريـبـية عـن الحيـاة .٣

الزوجيـة وطـرق الزوجية ، وحقوق والتزامات كل منهما ، وأسـباب المشـكلات

. علاجها ؛ لتلافي تصدع الأسرة وتفككها

حث الأسـرة المسلـمة على إنجـاب الـذرية ، وبـيان آثار تحديد النسـل السلبـيــة .٤

ـــرعية والاجتماعيــة والصــحية ــن النـــاحية الش ــلى الأسرة والمجـتـــمع م ع

. والاقـتصـادية وغيرها

قديم القروض الميسرة ، والوحدات تسهيل الزواج للشباب الراغبين في الزواج بت .٥

. السكنية المناسبة ، وتذليل العقبات التي تحد أو تؤخر من زواجهم

ــاضرات .٦ ــماني ؛ كالمح ــب الإي ـــذي الجان ــي تـغ ــبرامج الت ـــيع ال ــم وتـشج دع

والنـــدوات وحلقــات تحفـيـــظ القــرآن ، والعمــل عــلى تكثـــيفها في المــدارس

. والمساجد ووسائل الإعلام

في الجانـب لمجتمع بالآثار السيئة المترتبة على العلاقات الجنسية المنـفلتـة توعية ا .٧

. الصحي والأخلاقي والاجتماعي والاقـتصادي

غـير ضرورة محاربة جميع الوسـائل التـي تـؤدي إلى إباحـة العلاقـات الجنسـية .٨

الشرعية أو مرئية . سواء كانت مقروءة أو مسموعة

امج الإعلاميـة التـي تهـدف إلى الاعتـزاز بالهويـة ضرورة إنـتاج وتسويق الـبر .٩

. الإسلامية ، والتمسك بها ، ودعوة الناس إليها

: الـمقـترحات : ثالـثا : يـقـترح الباحث ما يـلـي

في المـؤتمرات الدوليـة ، المدرسـةإجـراء دراسـة عـن التـحــديات التـي تواجـه .١

. تـها ودور مؤسسات التربـية في مواجـه

إجراء دراسة عن الآثار السلبـية لتطبـيق بنود المـؤتمرات الدوليـة عـلى النـواحي .٢

. الاجتماعية والأخلاقية والاقـتصادية والصحية والسياسية

إجراء دراسـة عن وسائل الأمم المـتحـدة في تـفعيل بنود مؤتـمـراتـهـا الدولية ، .٣

. وموقـف التربـية الإسلامية من هذه الوسائل

إجراء دراسة عن التحديات التي تواجه الشـباب المسـلم في المـؤتمرات الدوليـة ، .٤

. وموقـف التربـية الإسلاميـة منـها

.المصـادر والمراجـع قائمة

المصادر والمراجع قائمة

: المصادر: أولا

. القرآن الكريم *

دارج السالكين بـين منازل إياك نعبد وإياك ـم، هـ ١٤٠٣ر ، ـكـي بـد بن أبـمـابن القيم ، مح .١

. ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان نستعين

، دار ابن حـزم للطباعـة تحفة المودود بأحكام المولودهـ ، ١٤٢١ابن القيم ، محمد بن أبي بكر ، .٢

. والنشر ، بيروت ، لبنان

إسـماعيل : تحقيـق ، مـن الكلـم الطيـبالوابـل الصـيب ت ، .ابن القيم ، محمد بن أبي بكر ، د .٣

. ياض ، السعوديةمطابع النصر ، الر ، الأنصاري

دار مكتبـة ، ٣: ط ، فتح الباري شرح صحيح البخاريهـ ، ١٤٢١ابن حجر ، أحمد بن علي ، .٤

. السلام ، الرياض ، السعودية

إحيـاء الـتراث ، دار مقدمـة ابـن خلـدونهــ ، ١٤٠٨ابن خلدون ، عـبد الرحمن بن محمد ، .٥

. العربي ، بيروت ، لبنان

، سامي محمد سـلامة: تحقيق ، تفسير القرآن العظيمهـ ، ١٤٢٢ابن كثير ، إسماعيل بن عمر ، .٦

. دار طيبة ، الرياض ، السعودية

دار الفكـر ، ، محمد فؤاد عبد الباقي: تحقيق ، سنن ابن ماجهت ، .ابن ماجه ، محمد بن يزيد ، د .٧

. ان بيروت ، لبن

الـتراث ياء ـدار إحـ ، ٣: ط ، ربـعــان الـلسـم ، ١٩٨٦د بن المكرم ، ـمـور ، محـظـابن من .٨

. العربي ، بيروت ، لبنان

ي ، ـربــعـاب الـتــ، دار الك ي داوودـن أبـنـست ، .ث ، دـعـان بن الأشـو داوود ، سليمـبأ .٩

. بيروت ، لبنان

بة المعـارف ، ـ، مكتـ حةـيــلة الصحـلســالست ، .دين ، دـر الــاصــد بـن نـمـالألباني ، مح .١٠

. الرياض ، السعودية

محمـد زهـير : تحقيق ، خاريـح البـيـحـصهـ ، ١٤٢٢اعيل ، ـد بن إسمـمـاري ، محـخـالب .١١

. جاة ـوق النـدار ط ، الناصر

مؤسسـة ، ٢: ط ، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبـانهـ ، ١٤١٤البستي ، محمد بن حبان ، .١٢

. الرسالة ، بيروت ، لبنان

دار ، عبد القـادر عطـا: تحقيق ، سنن البيهقي الكبرىهـ ، ١٤١٤يهقي ، أحمد بن حسين ، ـالب .١٣

. لباز ، مكة المكرمة ، السعودية ا

محمد ناصر الدين : تحقيق ، ٣: ط ، مشكاة المصابيحهـ ، ١٤٠٥التبريزي ، محمد بن عبد االله ، .١٤

. لامي ، بيروت ، لبنان كتب الإسالم ، الألباني

دار ، محمد الصـادق قمحـاوي: تحقيق ، أحكام القرآنهـ ، ١٤٠٥الجصاص ، أحمد بن علي ، .١٥

. التراث العربي ، بيروت ، لبنان إحياء

مصـطفى : ، تــحقيق تدرك على الصحيحينـالمسهـ ، ١٤١١الحاكم ، محـمـد بن عـبـد االله ، .١٦

. مية ، بيروت ، لبنان عبد القادر عطا ، دار الكتب العل

بة ـتــالمك ، ٢: ط ، ار الصــحاحـمـخـتـهــ ، ١٤١٧ر ، ـكــن أبــي بـد بــمــالرازي ، مح .١٧

. يروت ، لبنانـالعصرية ، ب

، تيسير الكـريم الـرحمن في تفسـير كـلام المنـانهـ ، ١٤٢٣السعدي ، عبد الرحمن بن ناصر ، .١٨

. مؤسسة الرسالة ، بيروت ، لبنان

بـدون بيانـات ( ، حاشية السندي على سنن ابن ماجـهت ، .محمد بن عبد الهادي ، دالسندي ، .١٩

) . نشر

: تحقيـق ، ٢: ط ، بلـد بـن حنــمــد الإمام أحـنـمسهـ ، ١٤٢٠الشيباني ، أحمد بن حنبل ، .٢٠

. مؤسسة الرسالة ، شعيب الأرنؤوط وآخرون

، دار الكتـب العلميـة ، دينـوم الــلــياء عـإحـهــ ، ١٤٢٣د ، ـمـد بن محـمـزالي ، محـالغ .٢١

. يروت ، لبنان ـب

، دار عـالم الكتـب ، الجامع لأحكـام القـرآنهـ ، ١٤٢٣د ، ـمـن أحـد بـمـي ، محـبـرطـالق .٢٢

. الرياض ، السعودية

، عبد الفتاح أبـو غـدة: تحقيق ، ٢: ط ، سنن النسائيهـ ، ١٤٠٦النسائي ، أحمد بن شعيب ، .٢٣

. اسلامية ، حلب ، سوريلمطبوعات الإمكتب ا

، جاجـح مسلم بن الحـيـرح صحـهاج شـالمنهـ ، ١٣٩٢دين ، ـيى بن شرف الـووي ، يحـالن .٢٤

. التراث العربي ، بيروت ، لبنان دار إحياء ، ٢: ط

. دار الشروق ، مصر ، ٩: ط ، في ظلال القرآنهـ ، ١٤٠٠قطب ، سيد بن إبراهيم ، .٢٥

دار ، محمـد فـؤاد عبـد البـاقي: تحقيـق ، الصحـيح الجامعت ، .، د مسلم ، مسلم بن الحجاج .٢٦

. التراث العربي ، بيروت ، لبنان إحياء

ا : المراجع : ثانـي

. ، دار الفكر العربي من شريعة الإسلام وسننه الزواجت ، .براهيم ، محمد بن إسماعيل ، دإ .٢٧

، ٢: ، ط الإسـلامية في القـرآن الكـريم فلسفة التربيـةم ، ١٩٨٥أبو العينين ، علي بن خليل ، .٢٨

. دار الفكر العربي

، دار السـلام للطباعـة والنشرـ ، مـنهج السـنة في الـزواجت ، .بو النور ، محمد الأحمـدي ، دأ .٢٩

. القاهرة ، مصر

. مصر، دار الفكر العربي ، تـنظيم الإسلام للمجتمعم ، ١٩٩٩بو زهرة ، محمد بن أحمد ، أ .٣٠

وائد ، ـ، دار عـالم الفـ ةـلــضيـة الفـراســحهــ ، ١٤٢١د االله ، ـبــن عـر بـكـب د ،ـو زيـبأ .٣١

. الرياض ، السعودية

، كتابة البحث العلمي صـياغة جديـدةهـ ، ١٤١٦د الوهاب بن إبـراهيـم ، بو سليمان ، عبأ .٣٢

. عودية دار الشروق ، جدة ، الس ، ٦: ط

. ، مطبعة الجمهورية ، مصر ل المنظمات الدوليةدليم ، ١٩٩٩بو عامود ، محمد بن سعد ، أ .٣٣

، جهينـة تحديد النسل والإجهـاض في الإسـلامهـ ، ١٤٢٣بو فارس ، محمد بن عبد القادر ، أ .٣٤

ن ، الأردن . للنشر والتوزيع ، عما

، دار البحـوث قوامة الرجـل وخـروج المـرأة للعمـلهـ ، ١٤٢٢ل سعود ، محمد بن سعد ، آ .٣٥

. مية وإحياء التراث ، دبي ، الإمارات والدراسات الإسلا

أبحـاث هيئـة كبـار العلـماء بالمملكـة العربيـة هــ ، ١٤٢٥الأمانة العامة لهيئة كبار العلـماء ، .٣٦

. ة والإفتاء ، الرياض ، السعوديةمطابع رئاسة إدارة البحوث العلمي ، ٢: ط ، السعودية

، سـبتمبر ١٣ - ٥للسكان والتنمية بالقـاهرة ، تقرير المؤتمر الدولي م ، ١٩٩٤الأمم المتحدة ، .٣٧

. ، أمريكا نيويورك نشورات الأمم المتحدة ،م

دار التربيـة ، ٢: ط ، ذاتية من الكتاب والسنةـية الـالتربهـ ، ١٤٢١الأهدل ، هاشم بن علي ، .٣٨

. والتراث ، مكة المكرمة ، السعودية

نشرـ الـدار السـعودية لل ، ٣: ط ، في الميـزانعمـل المـرأة هــ ، ١٤٠٧البار ، محمد بن عـلي ، .٣٩

. والتوزيع ، جدة ، السعودية

. ، مطبعة التوفيق ، عمان ، الأردن قانون المنظمات الدوليةم ، ١٩٨٧الجندي ، غسان ، .٤٠

دور التربية الإسلامية في مواجهة التحـديات الثقافيـة ، هـ ١٤٢٢ ، الحارثي ، صلاح بن ردود .٤١

م القرى ، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أ للعولمة

، مطـابع الشرـيف ، التربيـة الإسـلاميةهــ ، ١٤١٢ان بن عبـد الـرحمن ، ـمـيل ، سليـقـالح .٤٢

. الرياض ، السعودية

، مـدار الزاحـ، ورةـشــنـمـة الـنــأعـلام الس ، هــ ١٤٢٦ظ بـن أحمـد ، ـحافمي ، ـكـالح .٤٣

. السعودية ، الرياض

المهـذب المسـتفاد لتربيـة الأولاد في ضـوء الكتـاب هــ ، ١٤٢١بن حسن ، الخداش ، جاد االله .٤٤

. ، المكتبة الإسلامية ، عمان ، الأردن والسنة

قضـية تحديـد النسـل في الشرـيعة هــ ، ١٤٠٢يى بن مصـطفى ، ـيح بنت الخطيب ، أم كلثوم .٤٥

. ، الدار السعودية للنشر والتوزيع ، جدة ، السعودية الإسلامية

، دار التوزيـع والنشرـ خصـائص المجتمـع الإسـلاميت ، .، محمـد بـن عبـد االله ، دالخطيب .٤٦

. الإسلامية ، القاهرة ، مصر

. ، الدار المتحدة ، بيروت ، لبنان الزواج والعلاقات الأسريةم ، ١٩٧٢الخولي ، سناء ، .٤٧

دار الثـقافــة ، ، ٢: ط ، ريع الإسلاميـتـشـالأسـرة فـي الم ، ٢٠٠٢ي ، محـمـد ، ـوقـدسال .٤٨

. الدوحة ، قطر

، دار الـوطن الأهـداف والوسـائل -تربية الشـباب هـ ، ١٤٢٣الدويش ، محمد بن عبد االله ، .٤٩

. للنشر ، الرياض ، السعودية

حقوق الإنسان التربوية والتعليمية والثقافية في ، هـ ١٤٢٥ زهراني ، فهد بن غرم االله حسن ،ال .٥٠

، جامعـة أم القـرى ، رسـالة ماجسـتير سة ناقدة من وجهة نظر إسلاميةدرا: يق الدولية ـالمواث

غير منشورة

تربـوي المـنهج العمـلي ال -بناء مستقبل الأمـة هـ ، ١٤٢٨الزهيري ، شريف بن عبد العزيز ، .٥١

. لنشر والتوزيع ، القاهرة ، مصر دار الصفوة ل ، ٢: ط ، شئـة الأطفال حتى سن المراهقةلتـن

، لمة وقضـايا العصرــالأسرة المسـهـ ، ١٤٠١، ري عبد الرؤوفـبـد وصـمـ، أحايح ـالس .٥٢

. دار الطباعة المحمدية ، القاهرة ، مصر

حكم الزنا في القانون وعلاقته بمبادئ حقـوق الإنسـان هـ ، ١٤١٨السفياني ، عابد بن محمد ، .٥٣

. ، مؤسسة المؤتمن ، الرياض ، السعودية في الغرب

دار ، ٦: ط ، الطــرق الجامعــة للقــراءة النافعــةهـــ ، ١٤٢٥موســى ، الشرـيف ، محمــد بــن .٥٤

. ندلس الخضراء ، جدة ، السعوديةالأ

مطـابع ، ٥: ط ، دور البيت في تربية الطفـل المسـلمهـ ، ١٤١٥بن أحمد ، دتوت ، خالـنـالش .٥٥

. ، المدينة المنورة ، السعودية الرشيد

، دار ةـكر سعادة وحصانـبـلامي المـزواج الإسـالهـ ، ١٤١٨ي ، ـلـد بن عـمـالصابوني ، مح .٥٦

. السلام ، القاهرة ، مصر

، ة الاجتماعيـة للمـرأة والأسرةـمــولـالعهـ ، ١٤٢٢د الكريم ، ـؤاد بن عبـالعبد الكريم ، ف .٥٧

. ١٧٠: تدى الإسلامي ، لندن ، بريطانيا ، العدد ـيان ، المنـمجلة الب

، جامعـة قضايا المـرأة في المـؤتمرات الدوليـةهـ ، ١٤٢٢عبد الكريم ، العبد الكريم ، فؤاد بن .٥٨

. ، رسالة دكتوراه غير منشورة الشريعةكلية الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،

، حق الآبـاء على الأبـناء وحق الأبـناء عـلـى الآبــاءت ، .العفـيـفـي ، طـه بن عـبـد االله ، د .٥٩

. مصر دار الاعتصام ، القاهرة ،

آداب الحياة الزوجية في ضوء القـرآن والسـنةهـ ، ١٤٢٥العك ، خـالد بن عـبـد الرحـمـن ، .٦٠

. ، دار المعرفة ، بيروت ، لبنان

، بـناء الأسرة المسلـمة في ضـوء القــرآن والسنــةم ، ١٩٩٨العك ، خالـد بن عبـد الرحمن ، .٦١

. دار المعرفة ، بيروت ، لبنان

التحـديات الاجتماعيـة وموقـف التربيـة ، هــ ١٤٢٣بـن أحمـد غـرم االله ، الغامدي ، محمـد .٦٢

.، جامعة أم القرى ، رسالة ماجستير غير منشورة الإسلامية منها

، ة الأخلاقيـة والتحـديات المعـاصرةـيــربـالتهــ ، ١٤٢٢الفرج ، عبد الرحمن بـن مبـارك ، .٦٣

. مطبعة السفير ، الرياض ، السعودية

عشرـ مخالفـات شرعيـة في مشرـوع برنـامج مـؤتمر ت ، .د الحي بن حسـين ، دالفرماوي ، عب .٦٤

) . بدون بيانات نشر ( ، م ١٩٩٤: السكان والتنمية بالقاهرة

داية ، ـهــبة الـتــ، مك يـهــقـفـص الـخــلـالمهــ ، ١٤٢٥وزان ، ـالح بن فـوزان ، صـالف .٦٥

. الدار البـيضاء ، السعودية

تربية النبي صلى االله عليـه وسـلم لأصـحابه في ضـوء هـ ، ١٤٢١ ، القرشي ، خالد بن عبد االله .٦٦

، ، رسـالة ماجسـتير منشـورة كلية الدعوة وأصول الـدينجامعة أم القرى ، ، الكتاب والسنة

. ، السعودية دار التربية والتراث ، مكة المكرمة

مـن منظـور حقـوق الإنسـان في مجـال الأسرةهــ ، ١٤٢٩ان ، ـمــالقوسي ، مفـرح بـن سلي .٦٧

. ، السعودية الرياض ،منشورات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، إسلامي

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلميـة م ، ٢٠٠٢، اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .٦٨

مؤسسة الأميرة العنـود بنـت أحمد بن عبد الرزاق الدويش ،: جمع وترتيب ، ٤: ط ، والإفتاء

. يز الخيرية ، الرياض ، السعوديةعبد العز

. ، دار المجتمع ، جدة ، السعودية قد أفلح من زكاهاهـ ، ١٤٢٥المسدي ، محمد بن ياسر ، .٦٩

، دار الصـفوة للنشرـ والتوزيـع ، هويتــنا أو الهاويـةهــ ، ١٤٢٣المقدم ، محـمـد بـن أحمد ، .٧٠

. القاهرة ، مصر

. ، مؤسسة الرسالة حركة تحديد النسلهـ ، ١٣٩٥المودودي ، أبو الأعلى ، .٧١

. لدار السعودية ، جدة ، السعوديةا ، ٢: ط ، الحجابهـ ، ١٤٠٥المودودي ، أبو الأعلى ، .٧٢

دار ، ٢: ط ، تربيـة المراهـق في رحـاب الإسـلامهـ ، ١٤٢٢الناصر ، محمد وخولة درويش ، .٧٣

ن ، الأردن . المعالي ، عما

، دار السـلام للطباعـة ، موسوعة حقوق الإنسان في الإسـلامهـ ، ١٤٢٧ة ، النبراوي ، خديج .٧٤

. القاهرة ، مصر

رح ـع شــربـمـروض الـة الـيـاشـحهـ ، ١٤١٩د ، ـمـحـن بن مـمـد الرحـبـالنجدي ، ع .٧٥

. ٨: ، ط نعـقـزاد المست

، دار رـاصـعـنا المـعـقلمة في واـرة المسـالمرأة والأسهـ ، ١٤٢٩ن علي ، ـان بـدنـالنحوي ، ع .٧٦

. النحوي للنشر والتوزيع ، الرياض ، السعودية

. ، دار المسلم ، الرياض ، السعودية المراهقونهـ ، ١٤٢٢النغيمشي ، عبد العزيز بن محمد ، .٧٧

كتبة الرشـد ، م ، ٢: ط ، مبادئ البحث التربويهـ ، ١٤٢٥د االله ، ـبـد بن عـوح ، مساعـالن .٧٨

. عوديةالرياض ، الس

، دار طيبـة للنشرـ والتوزيـع ، وقـرن في بيـوتكنهــ ، ١٤٢٧الهـبدان ، محمد بـن عبـد االله ، .٧٩

. الرياض ، السعودية

، دار ابـن عفـان للنشرـ منهج الأنبياء في تزكيـة النفـوسهـ ، ١٤١٧الهلالي ، سليم بن عيد ، .٨٠

. والتوزيع ، الخبر ، السعودية

، ي ضـوء الشرـيعة الإسـلاميةـية فـنسـة الجـيـالجنس والترب، هـ ١٤٢٥د ، ـمـواري ، محـاله .٨١

.دار المتعلم ، مصر

، دار التوزيـع والنشرـ السـلوك الاجتماعـي في الإسـلامهـ ، ١٤١٧يوب ، حسن بن محمد ، أ .٨٢

. الإسلامية ، القاهرة ، مصر

في مرحلـة مسـؤولية الأب المسـلم في تربيـة الولـد هــ ، ١٤٢٣باحارث ، عدنان بن حسـن ، .٨٣

دار المجتمـع ، ، ، رسـالة ماجسـتير منشـورة كلية التربيةجامعة أم القرى ، ، ٩: ط ، الطفولة

. جدة ، السعودية

، مكتـب مجلـة الأسرة ، رأةـدون مـن المــريــاذا يـمـم ، ١٩٩٧د السلام ، ـبـي ، عـيونـسـب .٨٤

. الرياض ، السعودية

الواجبات العامة التي يتميـز بهـا الرجـل هـ ، ١٤١٢عبد الشكور ، تتجار الشاهي ، شادية بن .٨٥

. ، جامعة أم القرى ، كلية الشريعة ، رسالة ماجستير غير منشورة عن المرأة

، رؤيـة شرعيـة -نمية ـة مؤتمر السـكان والتــقـوثيهـ ، ١٤١٧ني بن سليمان ، ـيـجاد ، حس .٨٦

. الشؤون الإسلامية ، قطر الأوقاف و وزارة دورية تصدر عن ، ٣٥: كتاب الأمة ، العدد

. ، دار الكتب الجامعية ، الإسكندرية ، مصر رعاية الأسرةم ، ١٩٧٧حسن ، محمود ، .٨٧

، مؤسسـة الثقافـة أحكام الـزواج في الشرـيعة الإسـلاميةهـ ، ١٤٠٣حسين ، أحمد بن فرج ، .٨٨

. الجامعية ، الإسكندرية ، مصر

ظام محكمـة العـدل ـثاق الأمـم المتحـدة ونــميـ، م ٢٠٠٦يل بن عبد الرحمن ، ـاوي ، نبـيـح .٨٩

. ة ، بغداد ، العراق ـيـالمكتبة القانون ، ٢: ط ، الدولية

صل في أحكــام المــرأة والبيــت المســلم في الشرــيعة ـفـــالمم ، ١٩٩٧زيــدان ، عبــد الكــريم ، .٩٠

. ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، لبنان الإسلامية

. دار الفكر ، بيروت ، لبنان ، ٣: ط ، د الإسلاميةالعقائهـ ، ١٤٠٣سابق ، السيد ، .٩١

نجلـو المصرـية ، مكتبـة الأ ، ٢: ط ، في اجتماعيات التربيـةم ، ١٩٧٨سرحان ، منير المرسي ، .٩٢

. القاهرة ، مصر

دار ابـن كثـير ، ٤: ط ، ية النبويـة للطفـلـمـنهج التربـهـ ، ١٤٢٤د بن نور ، ـمـسويد ، مح .٩٣

. مشق ، سوريا للطباعة والنشر ، د

، مؤسسـة الريـان ، الأسرة المسلمة والتحديات الغربــية المعـاصرةهـ ، ١٤٢٨شيخ ، محمد ، .٩٤

. بيروت ، لبنان

، الأسس النـفسية للنـمو مـن الطــفولة إلى الشـيخــوخةم ، ١٩٨٤صالح ، سعاد إبراهيم ، .٩٥

. دار الفكر العربي ، بيروت ، لبنان

، المرأة المسلمة بين غرائز البشرـ وهدايـة الإسـلامهـ ، ١٤٢٨حمن ، طعيمه ، صابر بن عبد الر .٩٦

. مكتبة الرشد ، الرياض ، السعودية

. ، مكتبة دار العروبة ، القاهرة ، مصر الأسرة في الإسلامت ، .عبد الواحد ، مصطفى ، د .٩٧

. دمشق ، سوريا دار الفكر ، ، ٢: ط ، ماذا عن المرأة ؟م ، ١٩٧٩عتر ، نور الدين بن محمد ، .٩٨

ة ، ـثــديـة الرسـالة الحـبــتـكـ، م لامـي الإســرة فـام الأسـظـنم ، ١٩٨٣له ، محمد ، ـقـع .٩٩

ـان ، الأردن . عم

دار ، ٣٠: ط ، لامـي الإســة الأولاد فــيــتربهــ ، ١٤١٧ح ، ـاصــد االله نـبــوان ، عـلـع .١٠٠

. لام ، القاهرة ، مصر ـسـال

. ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، مصر دليل المنظمات الدوليةم ، ٢٠٠٠عمر ، حسين ، .١٠١

، دار طيبة للنشرـ والتوزيـع ، التربية على منهج أهل السنة والجماعةهـ ، ١٤٢٥فريد ، أحمد ، .١٠٢

. الرياض ، السعودية

، مواجهة تربوية من منظـور إسـلامي -الجندر غزو ثقافي م ، ٢٠٠٨فليه ، فاروق بن عبده ، .١٠٣

. الكتب ، القاهرة ، مصر عالم

، رؤية إسـلامية -المرأة في منظومة الأمم المتحدة م ، ٢٠٠٦دنان ، ـهى بنت عـي ، نـقاطرج .١٠٤

. مجد المؤسسة الجامعية ، بيروت ، لبنان

دار الشرـوق ، ، ٧: ط ، ربـية الإسـلاميةـتـهج الـمنهـ ، ١٤٠٣قطب ، محمد بن إبراهيم ، .١٠٥

. القاهرة ، مصر

دار ، ٧: ط ، رةـاصــعـرية مـكــذاهــب فـمهـ ، ١٤١٣م ، ـيـن إبـراهـد بـمـ، مح قطب .١٠٦

. الشروق ، القاهرة ، مصر

الشروق ، ، دار جـاهـلـية القـرن الـعـشـريـنهـ ، ١٤٢٢م ، ـيـن إبـراهـد بـمـقطب ، مح .١٠٧

. القاهرة ، مصر

، اب العشرة الموجبـة لمحبـة االلهشرح الأسبهـ ، ١٤١٧ز بن مصطفى ، ـزيـد العـبـكامل ، ع .١٠٨

. دار طيبة ، الرياض ، السعودية

. ، دار ابن حزم منهج الإسلام في تزكية النفست ، .كرزون ، أنس بن أحمد ، د .١٠٩

، وزارة الأوقاف والشـؤون الأسرة المسلمة في العالم المعاصرهـ ، ١٤١٢مرسي ، أكرم رضا ، .١١٠

. الإسلامية ، الدوحة ، قطر

كـز الـدولي ، المر حقائق أساسية عن الأمم المتحدةم ، ١٩٧٢مم المتحدة للإعلام ، مكتب الأ .١١١

. الوظيفي للكبار في العالم العربي ، المنوفية ، مصر للتعليم

، المعهـد العـالي للخدمـة البنـاء الاجتماعـي لـلأسرةت ، .موسى ، عبد الفتاح بن تركـي ، د .١١٢

. الاجتماعية ، أسوان ، مصر

] . http://www.islamonline.net[ أون لاين ، سلامإموقع .١١٣

] . http://www.un.org[ موقع الأمم المتحدة ، .١١٤

. ، مطابع السياسة ، الكويت الأمم المتحدة في نصف قرنم ، ١٩٩٥نافعة ، حسن السيد ، .١١٥

عـالمدار ، ٣: ط ، ية الأخلاقيـة الإسـلاميةـالتربـهــ ، ١٤٢٣داد بـن محمـد ، ـقـيالجن ، م .١١٦

. الكتب ، الرياض ، السعودية