677
ﻛﺘﺎﺏ: ﻗﺰﻭﻳﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﺍﳌﺆﻟﻒ: ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﷲ ﺑﺴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻭﺑﻪ ﺑﺎﳋﲑ ﻭﺃﲤﻢ ﻳﺴﺮ ﺭﺏ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﺑﺮﲪﺘﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ، ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﷲ ﻭﺃﲪﺪ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ، ﻷﻭﱄ ﻋﱪﺓ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻘﻠﺐ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﷲ ﺇﻻ ﺇﻟﻪ ﻭﻻ ﻭﺍﻵﺻﺎﺭ، ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﱪ ﻭﺍﷲ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ، ﺗﻨﺎﺳﺦ ﻳﺒﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ، ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻳﻐﲑﻩ ﺃﻥ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﺰﻩ ﻭﺍﻗﺼﺎﺭ ﺇﻣﻬﺎﻝ ﲟﻠﻜﻪ ﻳﻨﺤﻞ ﺃﻥ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﻬﺎﺭ ﻣﻨﻪ. ﻭﺑﻌﺪ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ، ﺍﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺁﻟﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ، ﳏﻤﺪ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ! ﺃﲨﻊ ﺃﻥ ﺧﻠﺪﻱ ﻳﺪﻭﺭ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﺪﻱ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﱐ ﻣﺎ ﺧﻮﺍﻓﻴﻪ ﺇﱃ ﻗﻮﺍﺩﻣﻪ ﺑﻀﻢ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺃﱐ ﻓﺒﻤﺎ ﺷﺮﻭﻋﻲ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻭﻭﻗﻊ. ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﲔ، ﻇﻨﻮﻥ ﲢﻘﻴﻖ ﺇﱃ ﻭﺷﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﻌﻮﻥ، ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﷲ ﻭﺍﺳﺘﻌﻨﺖ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺭﺍﺟﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻥ ﻓﻄﻤﻌﺖ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﻮﺩﺓ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻖ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻇﻔﺮﺕ ﻣﺎ ﻭﻧﻘﻠﺖﻢ، ﻋﻴﻮ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻭﺳﻌﻴﺖ ﻣﺘﺤﺮﻳﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺬﺍ ﺿﺮﺑﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﺘﺐ ﺃﻥ ﻣﺬﻛﺮﺍ ﺃﻭ ﻟﻚ ﻣﺒﻴﻨﺎﹰ ﺍﻻﻛﺘﺜﺎﺭ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﰲ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ، ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ: ﺑﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺗﻘﻊ ﺿﺮﺏ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ، ﻭﺍﻷﻣﻄﺎﺭ، ﻛﺎﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﻭﻓﺘﻮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻭﻧﺒﺄ ﻭﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﻭﺍﳊﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺰﻻﺯﻝ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻝ ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺋﻖ،: ﻭﺍﻻ ﻭﺍﻷﻣﻼﻛﺎﺕ ﻭﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻨﺤﻞ، ﺍﳌﻠﻞ، ﻭﺗﺒﺪﻝ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻧﺘﻘﺎﻝ ﳎﺮﺍﻫﺎ ﳚﺮﻱ ﻭﻣﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺯﻱ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﱐ. ﻭﺍﻟﺴﲑ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ، ﺍﳌﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﺃﻫﻞ ﻭﺍﻟﻮﻻﺓ، ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻭﻓﻀﻼﺀ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻫﻞ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﻃﺮﻑ ﻭﻭﻓﺎ ﻭﻻﺩ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻤﻮﺩﺓ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻀﺮﺏﺬﺍ ﻢ، ﻭﺭﻭﺍ ﻭﻣﺸﺎﺋﺨﻬﻢ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎ ﻘﺎﻻ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻠﻤﺎﺀ. ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺪﻳﲏ ﺑﻦ ﻭﻋﻠﻲ ﻣﻌﲔ ﺑﻦ ﻭﳛﲕ ﺣﻨﺒﻞ ﺑﻦ ﻭﺃﲪﺪ ﳕﲑ ﺍﺑﻦ ﻋﻦ ﻛﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﺎﻣﺔ ﺇﱃ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺼﻨﻔﺔ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﻣﻨﺪﺓ ﺍﺑﻦ ﺍﷲ ﻋﺒﺪ ﻭﺃﰊ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺯﺭﻋﺔ ﻭﺃﰊ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﺃﰊ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺃﰊ ﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻛﺎﳉﺮﺡ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺇﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺇﱃ ﺍﷲ ﺭﲪﻬﻢ ﻋﺪﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺎﰎ- ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻛﺘﺎﺭﻳﺦ. ﺳﻬﻞ ﺍﺑﻦ ﻷﺳﻠﻢ ﻭﻭﺍﺳﻂ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻷﰊ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻏﲑﻩ ﺍﳋﻄﻴﺐ ﺑﻜﺮ ﺃﰊ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻛﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﺑﺒﻠﺪﺓ ﺇﻣﺎ ﺃﲪ ﺑﻦ ﻟﺼﺎﱀ ﻭﳘﺪﺍﻥ ﻧﻌﻴﻢ، ﻭﺃﰊ ﻣﻨﺪﺓ، ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ، ﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﻷﰊ ﻭﺍﺻﺒﻬﺎﻥ ﻭﻧﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﻟﻜﻴﺎﺷﲑﻭﻳﻪ، ﺍﳊﺎﻓﻆ ﺳﻴﺎﺭ ﺑﻦ ﻭﻷﲪﺪ ﻣﺼﻌﺐ، ﺑﻦ ﻟﻠﻌﺒﺎﺱ ﻭﻣﺮﻭ ﺍﳌﺴﺘﻤﻠﻲ، ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻷﰊ ﻭﺑﻠﺦ، ﻣﻌﲔ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻷﰊ ﻭﻫﺮﺍﺓ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ ﺳﻌﺪ ﻷﰊ ﻭﲰﺮﻗﻨﺪ ﻏﻨﺠﺎﺭ، ﺍﷲ ﻋﺒﺪ ﻷﰊ ﻭﲞﺎﺭﺍ ﻭﻏﲑﳘﺎ. ﺍﳊﺎﺣﻆ ﺃﻟﻔﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺇﻻ ﻟﻘﺰﻭﻳﻦ ﺗﺎﺭﳜﺎ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺭ ﻭﺍﻑ ﻏﲑ ﻭﺇﻧﻪ ﺍﷲ، ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﳋﻠﻴﻞ ﻳﺸﺮﺡ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺘﻌﺮﻳﻔﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻵﻥ ﺇﱃ ﻳﻘﻢ ﻭﱂ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻗﺮﻥ ﻛﻞﹼ ﻭﻧﺸﺄ ﺃﻣﻢ ﻋﺼﺮﻩ ﻣﻦ ﺧﻠﺖ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺑﺬﻛﺮ

ﻦﻳﻭﺰﻗ ﺭﺎﺒﺧﺃ ﰲ ﻦﻳﻭﺪﺘﻟﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﻒﻟﺆﳌﺍislamicbook.ws/tarekh/altdwin-.pdf · ﰲ ﻡﻼﻛ ﻝﻼﺧ ﰲ ﻪﻄﲞ ﺖﻳﺃﺭ ﺪﻘﻓ

  • Upload
    others

  • View
    13

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • قزوين: كتاب لتدوين يف أخبار افعي : املؤلف لرا ا

    اجلزء األول

    بسم اهللا الرمحن الرحيم

    وبه االستعاذة والتوفيق

    رب يسر وأمتم باخلري

    سبحان اهللا مقلب الليل والنهار، عربة ألويل األبصار، وأمحد اهللا الذي رفع بنعمته األقدار، ووضع برمحته األغالل املنزه عن أن يغريه تعاقب األدوار، أو يبله تناسخ اإلعصار، واهللا أكرب من أن يقاوم أن بدا واآلصار، وال إله إال اهللا

    .منه اقتهار أو أن ينحل مبلكه إمهال واقصارفقد كان يدور يف خلدي أن أمجع ! والصالة على رسوله حممد املختار، وعلى آله وصحبه املهاجرين واألنصار، وبعد

    .ووقع يف ألسنة الناس قبل شروعي، فبما أين مشغول بضم قوادمه إىل خوافيه ما حضرين من تاريخ بلديفطمعت يف أن تكون األراجيف مقدمات الكون، واستعنت باهللا ونعم العون، وشارعت إىل حتقيق ظنون الطالبني،

    ذا البياض متحرياً وسعيت يف إقرار عيوهنم، ونقلت ما ظفرت يف األصول والتعاليق املتفرقة واألوراق املسودة إىل هضرب تقع العناية فيه بذكر : يف ألفاظه االختصار، ويف معانيه االكتثار مبيناً لك أو مذكراً أن كتب التاريخ ضربان

    امللوك والسادات واحلروب والغزوات ونبأ البلدان وفتوحها واحلوادث العامة كاألسعار واألمطار، والصواعق، نتقال الدول، وتبدل امللل، والنحل، وأحوال أكابر الناس واملواليد واألمالكات واال: والبوائق، والنوازل والزالزل

    .والتهاين والتعازي وما جيري جمراهاضرب يكون املقصد فيه بيان أحوال أهل العلم والقضاة وفضالء الرؤساء والوالة، وأهل املقامات الشريفة، والسري

    قاالهتم ورواياهتم ومشائخهم ورواهتم، وهبذا الضرب اهتمام احملمودة من أوقات والدهتم ووفاهتم وطرف من م .علماء احلديث

    للكتب املصنفة فيه تنقسم إىل عامة كالتاريخ عن ابن منري وأمحد بن حنبل وحيىي بن معني وعلي بن املديين وتاريخ كاجلرح والتعديل البن أيب حممد بن إمساعيل البخاري، وابن أيب خيثمة وأيب زرعة الدمشقي وأيب عبد اهللا ابن مندة و

    .كتاريخ الشام -حامت وابن عدي رمحهم اهللا وإىل خاصة إما بإقليم إما ببلدة كتواريخ بغداد للحافظ أيب بكر اخلطيب وغريه وتاريخ مصر أليب سعد بن يونس وواسط ألسلم ابن سهل

    د احلافظ مث لكياشريويه، ونيسابور واصبهان أليب بكر ابن مردويه، وابن مندة، وأيب نعيم، ومهدان لصاحل بن أمحللحاكم وهراة أليب إسحاق بن معني وبلخ، أليب إسحاق املستملي، ومرو للعباس بن مصعب، وألمحد بن سيار

    .وغريمها وخبارا أليب عبد اهللا غنجار، ومسرقند أليب سعد اإلدريسيخلليل بن عبد اهللا رمحه اهللا، وإنه غري واف مل أر من هذا الضرب تارخياً لقزوين إال املختصر الذي ألفه احلاحظ ا

    بذكر من تقدمه وقد خلت من عصره أمم ونشأ يف كلّ قرن ناشئة ومل يقم إىل اآلن أحد بتعريفهم يف تأليف يشرح

  • وكان اإلمام هبة اهللا بن زاذان رمحه اهللا على عزم أن جيمع فيه شيئاً، فقد رأيت خبطه يف خالل كالم يف -أحواهلم .لبلدةأحوال ا

    إين معتزم قدمياً وحديثاً أن أمجع يف أخبارها وأخبار ساكنيها والصاد عن ذاك قلة الرغبات يف أمور عددها ومل يساعده القدر فيما أظن، وهذا كتاب إن يسره اهللا تعاىل، وىفّ بذكر أكثر املشهورين واخلاملني من اآلخرين واألولني

    ات املرضية وسالكيها من الذين نشأوا بقزوين ونواحيها أو سكنوها أو من أرباب العلوم وطالبيها وأصحاب املقامطرقوها أذكرهم وأورد أحواهلم فيه حبسب ما مسعته من الشيوخ والعلماء أو وجدته يف التعاليق واألجزاء وأودعه مما

    .نقل من سريهم وكلماهتم ومقوالهتم ورواياهتم ما أراه أحسن وأمتّ فائدةيف ذكر أهل العلم بقزوبن، ورأيت أن أصدره بأربعة فصول، أحدها يف فضائل البلدة مسيته كتاب التدوين

    وخصائصها، وثانيها يف امسها وثالثها يف كيفية بنائها وفتحها، ورابعها يف نواحيها، وأوديتها وقنيها ومساجدها أمجعني، مث أندفع يف تسمية من ومقابرها مث أتبع هذه الفصول بذكر من وردها من الصحابة والتابعني رضي اهللا عنهم

    .بعدهم واهللا املوفق .أما فصول الصور، فالفصل األول يف فضائل قزوين وخصائصها وهي تنقسم إىل منقولة ومستنبطة

    الفصل األول

    يف فضائل قزوين وخصائصها

    القسم األول

    املنقول

    ت كتبه اليت وقفها وتصدق هبا يف مجلة ما وقد ألف ومجع فيها اإلمام املشهور عبد الرمحن بن أيب حامت، رأيت فهرسمساها من مصنفاته الصغرية الكبرية وجزء يف فضائل قزوين، ومجع فيها أيضاً إسحاق بن حممد بن يزيد بن كيسان،

    .وبعدمها احلافظ علي بن أمحد بن ثابت البغدادي، مث احلافظ اخلليل بن عبد اهللابن عبد اجلبار، وبعدهم احلافظ احلسن بن أمحد العطار، رمحهم اهللا، ولو مث مسيه اخلليل بن عبد اجلبار، وأخوه نصر

    .استوعبنا املنقول يف الباب ألطلنا، فنقتصر على عيون فيما بلغنا فيه، وهو نوعان أخبار وآثارسنة النوع األول يف األخبار قرأ اإلمام والدي على اإلمام أيب الفضل حممد بن عبد الكرمي، الكرجي رمحهما اهللا،

    مثان ومخسني ومخسمائة، وقد أحضرت جملس القراءة، أخربكم القاضي أبو الفتح إمساعيل بن عبد اجلبار أنا احلافظ اخلليل بن عبد اهللا، ثنا حممد بن سليمان بن يزيد ثنا عبد الرمحن بن أيب حامت، ثنا أبو زرعة، ثنا أبو نعيم ثنا بشر بن

    " .اغزوا قزوين، فإنه من أعلى أبواب اجلنة : " صلى اهللا عليه وسلمسلمان قال حدثين رجل قال قال رسول اهللاقدمت هذا احلديث على إرساله ألن علي بن أمحد بن ثابت قال أنا أمحد بن حممد بن داؤد الواعظ، حدثين إسحاق

    عيل بن حممد، مسعت أبا زرعة الرازي يقول ليس يف قزوين حديث أصح من هذا وبشر بن سلمان هو أبو إمساالنهدي الكويف، روى عن جماهد وعكرمة، وأيب حازم والقاسم بن صفوان، روى عنه الثوري، ووكيع ابن عيينة،

    .وأبو نعيم الفضل بن دكني، وقد أخرج عنه مسلميف الرواة آخر يقال له بشري بن سلمان، مدين يروي عن جابر بن عبد اهللا ويروي هذا احلديث عن بشري بن سلمان

    دى عن رجل نسي أبو السدى امسه عن النيب صلى اهللا عليه وسلم، ومن هذا الطريق رواه ابن ثابت عن أيب الس

  • اغزوا قزوين أي اقصدوها للمرابطة هبا واجلهاد فيها، وقوله فإنه من أعلى أبواب اجلنة جيوز رد : " وقوله. البغداديلصرف إىل البلد واملوضع على ما اشتهر، أهنا باب الكناية إىل الغزو، وجيوز ردها إىل قزوين، والتذكري على تقدير ا

    من أبواب اجلنة وقد ذكر بعض شيوخنا أن املعىن فيه أهنا موضع اجلهاد، وهو أحد األبواب الثمانية املذكورة يف قوله .وفتحت أبواهبا، وأحد األسهم الثمانية من اإلسالم: تعاىل

    لقاسم الزهري، أنا علي بن عمر احلافظ، ثنا عبد اهللا بن حممد بن عبد أنبأنا حيىي بن ثابت بن بندار عن أبيه، أنا أبو االعزيز، ثنا سويد بن سعيد، ثنا حبيب بن خبيب أخو محزة الزيات، عن أيب إسحاق عن احلارث، عن علي رضي اهللا

    واجلهاد سهم، اإلسالم مثانية أسهم، فالصالة سهم، والزكوة سهم، : " عنه قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلمويف غري هذه الرواية " وصوم رمضان سهم، واألمر باملعروف سهم، والنهي عن املنكر سهم، وخاب من ال سهم له

    .إمتام الثمانية بكلمة الشهادة واحلجذكر إسحاق بن حممد بن يزيد بن كيسان فيما مجع من فضائل قزوين، ثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن زكريا

    اد، عن ميسرة بن عبد ربه عن سفيان يعين الثوري، عن عاصم بن هبدلة، عن زر بن حبيش عن أيب الكويف ببغدكعب رضي اهللا تعاىل عنه، عن رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم قال زر أخربين أيب رضي اهللا تعاىل عنه أنه

    الدنيا جيوز أن يكون املعىن يكون يف آخر الزمان قوم بقزوين يضيء نورهم للشهداء كما تضيء الشمس ألهل .يضيء نورهم لشهداء غريهم الرتفاع مكاهنم وجيوز أن يكون املعىن أنه يضيء ملكان الشهداء فيهم

    أخربنا حممد بن عبد الكرمي الكرجي بقرأة والدي رمحهما اهللا، أنا إمساعيل بن عبد اجلبار، أنا اخلليل بن عبد اهللا ثنا بد الرمحن بن أيب حامت ثنا إبراهيم بن الوليد ثنا داؤد بن احملرب عن الربيع بن الصبيح حممد بن سليمان بن يزيد ثنا ع

    يفتح : " قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه و وآله وسلم: عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي اهللا تعاىل عنهباحاً كان له يف اجلنة عمود من ذهب، عليكم اآلفاق، ويفتح عليكم مدينة، يقال هلا قزوين، من رابط فيها أربعني ص

    .على رأسه قبة من ياقوتة محراء على رأسها سبعون ألف مصراع على كل باب منها زوجة من احلور العني مشهور

    رواه عن داؤد مجاعة منهم احلارث بن أيب أمامة، وإمساعيل بن أسد وسليمان بن خالد، أبو خالد املؤدب وأودعه ماجة يف سننه واحلفاظ يقرنون كتابه بالصحيحني وسنن أيب داؤد والنسائي وحيتجون مبا فيه، اإلمام أبو عبد اهللا بن

    ورواه عبد الرمحن بن أيب حامت عن أبيه عن إبراهيم بن الوليد بن مسلمة بن داؤد، لكن حيكى تضعيف داؤد بن بيح بفتح الصاد بصري يروي عنه احملرب عن أمحد بن حنبل وعلي بن املديين، وأيب زرعة وأيب حامت والربيع بن ص

    .الثورين ووكيع وأبو نعيم وعبد الرمحن بن مهدييف اجلرح والتعديل البن أيب حامت أن أمحد بن حنبل وأبا زرعة أثنيا عليه وأن حيىي بن معني ضعفه وأن أباه حدثه عن

    وإذا مدح الرجل بغري : اء قالحرملة بن حيىي، عن الشافعي رضي اهللا عنه أنه قال كان الربيع بن صبيح رجالً غز .صناعته فقد قنص أي كسر ودق

    روى لنا غري واحد عن زاهر الشحامي عن أيب صاحل املؤذن أنا أبو نعيم أمحد بن عبد اهللا ثنا أبو حممد عبد اهللا بن يثاً رواه مل أر حممد ابن يوسف يعين األصبهاين الذي يقال له عروس الزهاد روى حديثاً مسنداً إال حد: جعفر قال

    علي بن شعبة العسكري ثنا حممد بن أمحد بن أيب سلم، ثنا عبد اهللا بن عمران االصبهاين ثنا عامر بن محاد األصبهاين، عن حممد ين يوسف بن عمر بن صبيح عن أبان عن أنس رضي اهللا تعاىل عنه قال قال رسول اهللا صلى

    زبرجدة خضراء تزف إىل أزواجهن، عسقالن واإلسكندرية حيول اهللا تعاىل ثالث قرى من: " اهللا عليه وآله وسلمحممد بن أمحد بن أيب سلم، والصواب أمحد بن حممد بن أيب سلم وكذلك مساه على " وقزوين كذا كان يف اَألصل

  • الصحة ابن ثابت البغدادي، وروى احلديث سليمان ابن يزيد عنه، و أورده احلافظ أبو نعيم يف احللية، وقوله يزف أزواجهن جيوز أن يريد إىل أشكاهلن من القصور الزبرجدية يف اجلنة وجيوز أن يريد يزف بعد ما حيول زبرجدة إىل

    .إىل أهلهن لتقرهبما أعينهمأنبأنا احلافظ احلسن بن أمحد أنبا هبة اهللا بن الفرج أنبا حممد ابن احلسني الصويف أنبا أبو بكر حممد بن احلسني بن

    ن علي بن مالويه، أنبا جحدر بن إبراهيم الغازي بالشاش، أنبا حممد بن لقمان، أنبا شداد ابن الفرا أنبا إبراهيم بسعيد، أنبا خالد بن يزيد، أنبا إبراهيم بن طهمان، عن أبان بن أيب عياش عن أنس بن مالك عن النيب صلى اهللا عليه

    ن نبأين خليلي جربئيل عليه السالم قال إن جبالً من جبال فارس بأرض الديلم يقال له قزوي" وآله وسلم، قال .حيشرون يوم القيامة فيقومون على أبواب اجلنة صفوفاً، واخلالئق يف احلساب وهم جيدون رائحة اجلنة

    قوله من جبال فارس يعين أرض العجم ال ناحية فارس وهذا كما أن لغة العجم تسمى فارسية وقوله حيشرون يعين .أهله

    : لي يف كتابه عن اخلليل بن عبد اجلبار ثنا أبو بكر الشافعي بن حممد بن إدريس، ومجاعته قالواأخربنا عطاء اهللا بن عأنبأ الزبري ثنا سليمان بن يزيد ثنا حممد بن يونس، ثنا العباس ين عبد اهللا الترقفي، ثنا القاسم بن احلكم عن حممد بن

    قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم : س قالبشري عن إسحاق بن مالك عن القاسم بن مهران، عن أبان عن أنرواه علي ابن مجعة عن محدان " لو ال أن اهللا أقسم بيمينه وعهد أن ال يبعث بعدي نبياً لبعث من قزوين ألف نيب "

    .عن القاسم بن احلكم الغزي. بن املعريةنعيم، عن أيب الشيخ األصبهاين، أنبا أمحد بن أنبأنا املرتضى بن احلتسن بن خليفة احلسيين، أنبأنا أبو علي أنبا أبو

    عيسى، ثنا خالد بن زاذان العباداين، ثنا عبدة بن عاصم التغليب عن عنبثة عن احلسن بن أيب احلسن البصري عن بابان مفتوحان يف اجلنة عبادان : " أنس بن مالك رضي اهللا عنه، قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم

    ا عبادان حمدث قال ولكنها أول بقعة آمنت بعيسى ابن مرمي، هكذا كان هذا اإلسناد يف األصل املنقول وقزوين، قلن .منه

    رأيت خبط موسى بن حممد بن يونس الفقيه ثنا ميسرة ابن علي اخلفاف قرى على أيب احلريش، أمحد بن عيسى يث، وكتب إلينا احلسن بن أمحد احلافظ أنبا الكويف، ثنا خالد بن يزداد العباداين ثنا عبدة بن حممد، وذكر احلد

    احلسن بن أمحد املقري أنبا عبد الرمحن بن حممد بن أمحد بن عبد الرمحن وأنبأنا أبو منصور الديلمي يف مسند الفردوس أنبأنا أبو عثمان إمساعيل ابن حممد بن أمحد بن جعفر بن ملة الواعظ، أنبا عبد الرمحن بن حممد أنبأنا عبد

    بن حممد بن جعفر بن حيان، أنبأنا إبراهيم هو ابن حممد بن احلسن ثنا إسحاق هو ابن زريق ثنا عثمان بن عبد اهللا االرمحن حدثين جماشع بن عمرو، عن أيب الزبري عن جابر رضي اهللا عنه قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله

    اإلميان بلحومهم ودمائهم، يقاتلون يف بلدة يقال هلا إين ألعرف أقواماً يكونون يف آخر الزمان، قد اختلط: " وسلمرواه احلافظ أبو بكر اجلعايب عن احلسني بن موسى بن . " قزوين، تشتاق إليهم اجلنة وحتن كما حتن الناقة إىل ولدها

    ه، خلف عن إسحاق بن زريق وقال إين ألعرف أقواماً يف آخر الزمان حيبون اهللا وحيبهم يقاتلون يف بلد إىل آخروإسحاق بن زريق بتقدمي الزاي، ويقال له الرسغي نسبة إىل رأس العني، وقد يقال الرأسي واختالط األميان باللحوم

    .والدماء كناية عن شدة االعتناق وطول املالزمةعبد وقرأ اإلمام والدي على حممد بن عبد الكرمي الكرجي رمحهما اهللا، وأنا حاضر أنبا القاضي أبو الفتح إمساعيل بن

    اجلبار، عن أيب يعلى احلافظ ثنا حممد بن سليمان بن يزيد أنبا أيب أنبا أبو عبد اهللا أمحد بن عبد اهللا املقري ثنا أسامة

  • بن بشر البجلي عن بقية بن الوليد، عن عبد اهللا ابن عون عن جابر بن يزيد، عن جابر بن عبد اهللا األنصاري، قال ما من قوم أحب إىل اهللا تعاىل من قوم محلوا القرآن، وركبوا إىل التجارة " وسلم قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله

    اليت ذكر اهللا تعاىل تنجيكم من عذاب أليم، وقرأوا القرآن وشهروا السيوف يسكنون بلدة يقال هلا قزوين يأتون رواه " ال هلم ادخلوا هبا من أيها شئتم يوم القيامة وأوداجهم تقطر دماً حيبهم اهللا وحيبونه هلم مثانية أبواب اجلنة، فيق

    حيىي بن عبد الوهاب بن مندة احلافظ يف تارخيه عن الواقد ابن اخلليل، عن أبيه، وثنا حممد بن سليمان، حدثين أيب، أنبا أمحد بن عبد اهللا ثنا أبو هبز، ثنا سلمة بن بشري عن بقية فزاد أبا هبز وقال مسلمة ابن بشري بدل أسامة روى علي

    بن ثابت، احلافظ عن سليمان بن يزيد، قال أنبا أمحد بن عبد اهللا بن عاصم القزويين ثنا حممد بن إسحاق البجلي وكان ثقة ثنا احلسن بن زياد، عن احلسن بن أيب جعفر، عن حممد بن عثمان، عن عمران بن سليم، عن أيب ذر قال

    الزمان قوم ينزلون مكاناً يقال مل قزوين يكتب هلم فيه، أنه سيكون يف آخر " رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم أنبأنا أبو منصور الديلمي عن أيب عثمان إمساعيل بن حممد احملتسب أنبا عبد الرمحن بن حممد أنبا " قتال يف سبيل اهللا

    رأس العني، أنبا أبو الشيخ احلافظ يف كتاب األمصار والبلدان أنبا إبراهيم بن حممد بن احلسن، ثنا إسحاق بن زريق بعثمان ابن عبد الرمحن احلراين، حدثين مجيل موىل منصور، عن ابن عطا عن أبيه، عن عبد اهللا بن عباس رضي اهللا

    ينظر اهللا إىل أهل قزوين يف كلّ يوم مرتني، فيتجاوز عن " عنه، قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم ضي أبو بكر اجلعايب بقزوين عن احلسني بن موسى ابن خلف عن ابن حدث به القا" مسيئهم ويقبل من حمسنهم

    ينظر اهللا إليهم أي يرحم ويعطف وقوله مرتني ميكن أن يؤخذ بظاهره ويقال أنه يف كل مرة يتجاوز عن : زريق وقوله .لثايناملسيء ويقبل عن احملسن، وميكن أن يكىن باملرتني عن النوعني وجيعل التجاوز أحد النوعني والتقبل ا

    ذكر احلافظ علي بن أمحد بن ثابت فيما مجعه من فضائل قزوين ومن خطه نقلت أنبا سليمان بن يزيد، أنبا أمحد بن عبد اهللا بن عاصم، ثنا حممد بن إسحاق البجلي ثنا احلسن بن زياد، عن ابن جريج، عن عطا، عن ابن عباس رضي

    خيرج الدجال من يهودية أصبهان حىت يأيت الكوفة فيلحقه " سلم اهللا عنه قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله و " .قوم من الطور وقوم من ذي مين وقوم من قزوين

    وما قزوين قال قوم يكونون باخرة خيرجون من الدنيا زهداً، فيها يرد اهللا هبم قوماً من الكفر إىل : قيل يا رسول اهللاادين عليه، وقوله من ذي مين ميكن أن يريد من جهة صاحب اليمن اإلميان، قوله فيلحقه قوم، يعين قاصدين له ر

    .وملوك اليمن من قضاعة كانوا يسمون أالذواء، وقوله بآخرة أي أخرياً، اخلاء مفتوحةفيه أيضاً أنبأنا أمحد بن إبراهيم الفقيه، ثنا القاسم بن زكريا، حدثين احلسن بن السكن، ثنا أبو الشيخ احلراين، أنبا

    جماشع بن ميسرة، عن سفيان عن أبيه، عن ميمون بن مهران، عن عكرمة عن ابن عباس رضي اهللا عنه، خملد عن" سيكون جهاد، ورباط بقزوين يشفع أحدهم يف مثل ربيعة ومضر : " قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم

    أبو إبراهيم حاجي بن علي الصويف، أنبا أخربنا القاضي عطاء اهللا بن علي كتابة عن اخلليل بن عبد اجلبار، أنباالقاضي أبو احلسن علي بن حممد بن وكيع األسكندارين، ثنا أبو حممد إسحاق بن حممد أنبا يعقوب بن إبراهيم، أنبا يعقوب بن إسحاق، عن ميسرة بن عبد ربه عن عمر، عن ثور عن مكحول، عن ابن عباس عن النيب صلى اهللا عليه

    ن سره أن يفتح اهللا له باباً من أبواب اجلنة، فليشهد باباً من أبواب العجم سكانه رهبان بالليل م" وآله وسلم قال .ليوث بالنهار

    فليشهد يشبه أن يريد غازياً ومرابطاً والرهبان مجع راهب كركبان وراكب، وجيمع على رهابن وميسرة بن : قوله .عبد ربه ممن أساؤا القول فيه

  • أنبا أبو منصور أمريكا بن أمحد بن زيادة، ثنا أبو القاسم علي بن احلسن الصيدناين، وأبو حممد أنبأنا أيضاً عن اخلليلالطييب، وأبو طلحة، القاسم بن أيب املنذر قالوا أنبا أبو بكر حممد بن عمر اجلعايب احلافظ أمالء بقزوين ثنا أبو عبد

    يق ثنا عثمان احلراين عن مجيل موىل منصور عن عبد اهللا احلسني بن موسى بن خلف برأس العني، ثنا إسحاق ابن زرمن سره : " الوهاب بن جماهد، عن أبيه عن ابن عباس رضي اهللا عنه قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم

    .أن حيرم اهللا وجهه، وبدنه على النار فليمت بقزوين كأن املعىن فليقم هبا مرابطاً إىل أن ميوتد الكرمي، أنبا إمساعيل بن عبد اجلبار عن احلافظ أيب يعلى أنبا حممد بن إسحاق الكيساين، أنبا أيب أخربنا حممد بن عب

    ثنا ميسرة عن ثور بن يزيد، عن شهر بن حوشب، عن عبد اهللا . إسحاق بن حممد أنبا يعقوب بن إسحاق ثنا زكرياصلوات اهللا على أهل قزوين، فإن اهللا : " مبن مسعود رضي اهللا عنه، قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسل

    " .ينظر إليهم يف الدنيا، فريحم هبم أهل األرض أنبأنا احلسن بن أمحد عن هبة اهللا بن الفرج، عن حممد بن احلسني الصويف، عن أيب بكر الفراء عن إبراهيم بن علي،

    أنبا قيس ابن الربيع عن األعمش عن عن جحدر الغازي، عن حممد بن لقمان عن شداد بن سعد، عن خالد بن يزيدمن سره أن خيتم له بالشهادة : " حيىي بن وثاب عن ابن مسعود، عن النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم أنه قال

    أخرب لنا عن محد بن نصر بن أمحد أنبا أبو ثابت بن جبري بن منصور الصويف أنبا " والسعادة، فليشهد باب قزوين أنبا أبو بكر بن بالل الفقيه، أنبا أبو بكر عبد اهللا بن احلسن الكرجي، ثنا علي بن سعيد جعفر بن حممد األهبري،

    العسكري، حدثين عمرو بن سلمة اجلعفي، ثنا أمحد بن عبد الرمحن، أنبا أبو هشام احلوشيب عن أيوب ابن مقدم عن إن اهللا ومالئكته يصلون يف كل : " هللاأيب هاشم عن زاذان عن ابن مسعود عن النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم قال ا

    يوم وليلة على موتى قزوين والتجار وشهداؤهم مائة صالة، ميكن أن يكون املراد من املوتى الذين رابطوا إىل أن .ماتوا فيلحقون بالشهداء

    وأخربنا عالياً أنبأنا علي بن عبيد اهللا احلافظ عن كتاب الشافعي ابن حممد بن إدريس عن أبيه أنبا احملسن الراشدي أنبا حممد بن علي بن عمر، أنبا سليم بن يزيد، أنبا حازم : حممد بن عبد الكرمي، عن إمساعيل، عن اخلليل احلافظ قال

    أنبا هاين ابن املتوكل اإلسكندراين، عن خالد بن محيد، عن سليمان األعمش عن أيب صاحل عن : ابن حيىي احللواينع بن خيثم، ما مينعك أن تدخل معنا قال ما كنت ألقاتلك وال أقاتل معك فدلين علي رضي اهللا عنه أنه قال للربي

    عليك باإلسكندرية أو بقزوين فإين مسعت رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم يقول : " على جهاد أو رباط قالخرج من ذنوبه كيوم ستفتحان على أميت وأهنما بابان من أبواب اجلنة من رابط فيهما أو يف أحديهما ليلة واحدة

    " .ولدته أمه رواه عن هاين بن املتوكل حممد بن سنان القزاز وأبو منصور حممد ابن سليمان البجلي أيضاً، ورواه أبو حفص عمر بن عبد اهللا بن زاذان، عن علي بن إبراهيم، عن خازم، وقال هو غريب من حديث األعمش ال أعلم رواه عنه غري

    رواه أبو احلسن الصيقلي عن أيب بكر بن روضة عن خازم باخلاء والزاي املعجمتني وهو خالد بن محيد املهري، و .أخو أمحد ابن حيىي احللواين

    ما كنت ألقاتلك وال أقاتل معك، جرى على مذهب التورع، وطلب السالمة وقد تورع مجاعة من : قول الربيعية ال رغبة عن مبايعة علي ومتابعته لكنهم رأوا الصحابة والتابعني عن حضور الوقايع اليت جرت بني علي ومعاو

    فدلين على جهاد أو رباط كأنه يقول ال بد لك ممن جياهد ويرابط يف الثغور وأنا : العزلة أسلم فاستأذنوه فيها وقوله .فيهما أرغب مين يف قتال الباغني فإن رأيت أذنت يل فيهما له

  • ائة يف ذي حجتها، أخربكم أبو الفضل عبد امللك بن سعد قرأت على والدي رمحه اهللا سنة مخس وستني ومخس مالتميمي أنبا أبو عثمان بن إمساعيل بن حممد احملتسب، أنبا عبد الرزاق بن أمحد بن عبد الرمحن ثنا أبو بكر حممد بن

    سنة علي بن حممد الغزال، ثنا أبو احلسن علي بن حممد بن حممد ابن مهرويه، وإمساعيل بن عبد الوهاب بقزوين .ثالثني وثالث مائة

    أنبأنا عاليا احلافظ أبو العالء العطار، أنبا اهليثم بن حممد، أنبا أبو عثمان العيار الصويف، أنبا أبو احلسن علي بن احلسني بن بندار العنربي، أنبا ابن مهرويه قاال أنبا أبو أمحد داؤد بن سليمان بن يوسف الغازي، أنبا علي ابن موسى

    يب عن أبيه جعفر عن أبيه، حممد، عن أبيه علي، عن أبيه احلسني، عن أبيه، علي رضي اهللا عنه قال قال الرضا، نبا أقزوين باب من أبواب اجلنة هي اليوم يف أيدي املشركني وسيفتح على يدي : " رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم

    صلي يف غريها وأن الشهيد فيها يركب يوم القيامة أميت من بعدي املفطر فيها كالصائم يف غريها والقاعد فيها كاملعلى براذين من نور، فيساق إىل اجلنة مث ال حياسب على ذنب أذنبه، وال عمل عمله وهو يف اجلنة خالداً، ويزوج

    وال : وقوله" من احلور العني ويسقى من األلبان والعسل والسلسبيل فطوىب للشهداء فيها مع ماله عند هللا من املزيد يء عمله كذا قيده وميكن أن يقرأ وال شيء عمله وقوله من احلور العني ومن األلبان والعسل والسلسبيل األلف ش

    .والالم يف مجيع ذلك للتعريف يعين احلور العني والعسل واأللبان اليت سبق الوعد هبا من اهللا تعاىلات مل يقع النص عليها، وقد يشري به إىل النظم قوله مع ماله عند اهللا من املزيد جيوز أن يريد مع مزيد ثواب ودرج

    الذين أحسنوا احلسىن وزيادة وبه قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم : " إىل اهللا تعاىل كما فسر به قوله تعاىلن إن بلدة يف آخر الزمان يقال هلا قزوي: قالوا يا رسول اهللا ما قزوين وما إخوانك قال" رحم اهللا إخواين بقزوين "

    الشهيد فيها يعدل عند اهللا شهداء بدر، يقال عدل الشيء بالشيء أي سواه به ومل يوردوا يف كتب اللغة عدل .الشيء الشيء مبعىن ساواه

    كتب إلينا احلافظ أبو العالء العطار، أنبا هبة اهللا الكاتب، أنبا عبدوس بن عبد اهللا، أنبا أبو طاهر احلسني بن علي فضل ابن الفضل الكندي ثنا عيسى بن هارون ثنا هارون بن هزازي ثنا ابن سامل ثنا أبو سعيد سلمة العدل، ثنا ال

    النجراين عن حمارب بن دثار، عن علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه قال مسعت رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم ترع اجلنة، يعين باباً من أبواب اجلنة يكون يف آخر الزمان ترعة من : " يقول صلى اهللا على أخي حيىي بن زكريا قال

    .يقال له قزوين، فمن أدركها فلريابطها ويشركين يف رباطها أشركه يف فضل نبويتأورده أبو حفص عمر بن عبد اهللا بن زاذان يف فوائده، عن علي ابن حممد بن أيب سهل البزار عن هارون بن هزازي

    سعيد، عن حمارب بن دثار عن علي والترعة قد تفسر بالباب كما صرح ثنا احلسن بن عبد اهللا أبو سامل ثنا حيىي بن .به احلديث ويقال هي الروضة ويقال الدرجة

    ذكر علي بن ثابت يف مجعه، أنبا سليمان ثنا علي بن سعيد العسكري ثنا عمرو بن مسلمة اجلعفي، أنبا أمحد بن عبد دم، عن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه عن أيب الدرداء الرمحن املخزومي، ثنا أبو هشام احلوشيب عن أيوب بن مق

    املرابطون بقزوين والروم وساير املرابطني يف البالد خيتم " رضي اهللا عنه إن النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم، قال " .لكل من رابط منهم يف كل يوم وليلة أجر قتيل يف سبيل اهللا متشحط يف دمه

    اخلليل بن عبد اجلبار، أنبا حاجي بن علي، أنبا القاضي أبو احلسن بن وكيع، ثنا إسحاق أنبا عطاء اهللا بن علي، عن بن حممد، عن يعقوب ابن إسحاق عن ميسرة ابن عبد ربه، عن عروة، عن عائشة قالت مسعت رسول اهللا صلى اهللا

    قرأ والدي على حممد بن عبد " ترك قزوين حسرة وأتياهنا بركة، واجلنة إىل أهلها مسرعة : " عليه وآله وسلم يقول

  • الكرمي الكرجي رمحهما اهللا، وأنا حاضر أنبا القاضي أبو الفتح إمساعيل بن عبد اجلبار عن أيب يعلى احلافظ ثنا حممد ابن سليمان بن يزيد ثنا أيب حدثين حممد بن أمحد بن حممد النخعي بنا عبدان اجلواليقي ثنا حممد بن عبد األعلى عن

    لقيت كعب بن عجرة رضي اهللا : ن التيمي عن عبد امللك ابن أيب مجيلة عن أيب بكر بن بشر قالمعتمر بن سليماأين تريد يا كعب قال إىل : عنه خارجاً من مدينة النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم يف أول يوم من شعبان فقلت له

    لم قال أمضي إىل مدينة مسعت النيب اجلبل قلت وأي شيء تصنع باجلبل وتترك جوار النيب صلى اهللا عليه وآله وسإهنا جتيء يوم القيامة وهلا جناحان تطري هبما بني السماء واألرض من درة بيضاء : " صلى اهللا عليه وآله وسلم يقول

    جموفة بأهلها تنادي أنا قزوين قطعة من الفردوس مندخلين حىت أشفع له إىل ريب ويف بعض النسخ قطعت من .بأهلها متعلق بقوله تطري هبا: لى بن ثابت وقال يف أول يوم من شهر رمضان وقولهالفردوس وروى احلديث ع

    عن أيب يعلى احلافظ بنا احلسني بن علي بن حممد بن زجنويه نبا علي ابن حممد بن مهرويه ثنا عبد اهللا بن أمحد عيل بن سليمان حدثين ثور الدشتكي ثنا إبراهيم بن أمحد بن مسعود ابن أخي سندول نبا القاسم بن حكم بنا إمسا

    من : " بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رضي اهللا عنه قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلمبات ليلة بقزوين على قدر فواق ناقة بعث اهللا تعاىل من كل مساء سبعني ألفاً من املالئكة مع كلّ ألف ملك دفتر من

    " .ن من هنر من نور يكتبون ثوابه إىل ينفخ يف الصور نور وأقالم من نور يستمدورواه أبو احلسن الصقلي عن العباس الصفار الرازي عن الدشتكي ومساه عبد الرمحن والفواق ما بني احللبتني من

    ي من بات على قدر فواق ناقة أ: املدة وذلك ألن الناقة حتلب مث تترك سويعة يرضعها الفصيل فيها فيدر لبنها وقوله .بات من ليلة هذا لقدر وختصيص الليل بالذكر ميكن أن يكون سببه أن خوف أصحاب الثغور يف الليايل أشد

    أملى احلافظ أبو بكر اجلعايب بقزوين حدثين حممد بن سهل أبو عبد اهللا العطار، ثنا عبد اهللا بن حممد البلوي ثنا حيان عن أيب سلمة عن أيب هريرة رضي اهللا عنه قال عمارة بن زيد حدثين أبو نعيم عمر ابن صبيح عن مقاتل بن

    اللهم أرحم إخواين بقزوين قلنا ومن إخوانك هؤالء قال قزوين باب : " قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم " .من أبواب اجلنة يقاتلون الديلم الشهداء فيهم، كشهداء بدر

    يكون ألميت مدينة يقال هلا قزوين الساكن هبا : " ه وآله وسلموفيه عن أيب هريرة قال قال رسول اهللا صلى اهللا علي " .أفضل من ساكن احلرمني، كأنه يريد أن السكون هبا للمرابط أفضل

    روى اخلليل بن عبد اجلبار وقد أجاز ملن أجاز لنا عن أمريكا بن زيتارة ثنا سليمان بن يزيد ثنا أبو احلسني أمحد بن غاضري ثنا سلم بن قادم ثنا سليمان بن عوف النخعي ثنا عثمان بن األسود عن سعيد بن حممد، ثنا حممد بن هبرية ال

    أفضل الثغور أرض ستفتح يقال هلا قزوين : " املسيب عن أيب هريرة قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم " .خل اجلنة من بات هبا ليلة احتساباً مات شهيداً وبعث مع الصديقني يف زمرة النبيني، حىت يد

    يف زمرة النبيني كأنه يشري إىل أن زمرة النبيني أو أتباعهم أصناف منهم الصديقون وهم أعلى : قوله مع الصديقني .األصناف درجة

    روى اخلليل هذا عن أيب حممد عبد اهللا بن أمحد زرده نبا أبو نعيم أمحد بن عبد اهللا احلافظ بأصبهان نبا سليمان بن ا احلسن بن علي بن احلجاج ثنا إبراهيم بن حممد الترمجاين ثنا شريح بن حممد بن زيد عن أيب نعيم أمحد الطرباين، نب

    بينما رسول اهللا صلى اهللا عليه : " اخلراساين عن مقاتل بن سليمان عن مكحول عن أيب سلمة عن أيب هريرة قالرحم اهللا إخواين بقزوين يقوهلا : " اً فقالوآله وسلم ذات يوم قاعد معنا إذ رفع بصره إىل السماء كأنه يتوقع أمر

    قزوين باب من : " فقال أصحابه يا رسول اهللا بآبائنا وأمهاتنا ما قزوين هذه وما إخوانك الذين هم هبا قال" ثالثاً

  • أبواب اجلنة وهي اليوم يف يد املشركني، ستفتح يف آخر الزمان على أميت فمن أدرك ذلك الزمان فليأخذ نصيبه من .الرباط بقزوينفضل

    قريب من هذا احلديث ما روى عن عبد الرمحن بن أيب حامت أنه أورده بإسناده عن هشام بن عبيد اهللا عن زافر يعين أبن سليمان عن عبد احلميد ابن جعفر يرفعه إىل أيب هريرة وابن عباس رضي اهللا عنه عنهما قال كنا عند رسول اهللا

    ه إىل السماء كأنه يتوقع شيئاً فقال يرحم اهللا إخواين بقزوين ثالث مرات صلى اهللا عليه وآله وسلم فرفع بصرفسالت دموعه فجعلت يقطر من أطراف حليته فقالوا يا رسول اهللا ما قزوين ومن إخوانك الذين ذكرهتم فرققت هلم

    من أميت قمن قال قزوين أرض من أرض الديلم وهي اليوم يف يد الديلم وستفتح على أميت وتكون رباطاً لطوائف .أدرك ذلك فليأخذ نصيبه من فضل رباط قزوين فإنه يستشهد هبا قوم يعدلون شهداء بدر

    فيما مجع احلافظ علي بن أمحد بن ثابت، ذكر أبو بكر حممد بن عبد اهللا األصبهاين نزيل قزوين ثنا احلسني بن مأمون هللا الكريزي أنبا صاحل بن أيب األخضر، عن الزهري الربدعي نبا احلسن بن حممد الصباح نبا عبد الغفار ابن عبيد ا

    عن أيب سلمة عن أيب هريرة عن النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم قال قزوين باب من أبواب اجلنة حيشر من مقربهتا .كذا وكذا ألف شهيد

    حممد بن خملد الوكيل أخربنا القاضي عطاء اهللا علي كتابة أن اخلليل بن عبد اجلبار أجاز له أنبا أبو احلسن علي بننبا عمي إبراهيم بن علي ابن خملد نبا أبو داؤد سليمان بن يزيد نبا أبو حامت الرازي ثنا نعيم بن محاد ثنا رشد بن سعد عن جرير بن حازم عن األعمش عن موىل لعمر بن عبد العزيز قال رأيت رجالً حيدث عمر بن عبد العزيز

    ستفتح على أميت مدينتان، أحدمها من : صلى اهللا عليه وآله وسلم أنه قاليقول حدثين أيب عن جدي عن رسول اهللاأرض الديلم يقال هلا قزوين واألخرى من أرض الروم، يقال هلا اإلسكندرية من رابط يف أحدمها يوماً أو قال يوماً

    ول اهللا صلى اهللا وليلة وجبت له اجلنة، قال فجعل عمر بن عبد العزيز يقول للرجل حدثك أبوك عن جدك عن رسعليه وآله وسلم، قال عمر بن عبد العزيز اللهم ال متتين حىت جيعل يل يف إحديهما دارا ومنزالً مث دعا بدواة

    .وقرطاس فكتب احلديثأخرجه حممد بن داؤد بن ناجية املهري يف فضائل اإلسكندرية عن داؤد بن محاد بن أخي رشدين قال نبا رشدين عن

    راساين عن سفيان الثوري عن األعمش ورواه أبو احلسن الصقلي عن علي بن إسحاق بن خشنام بن أيب عبد اهللا اخلرجنلة الرازي عن العباس بن أمحد البغدادي عن حممد بن إسحاق الصاغاين عن نعيم بن محاد ورواه ميسرة بن علي

    .عن العباس بن أمحد البغدادي أيب أمحد وقال ثنا به بالري يف جملس ابن أيوب

    روى لنا غري واحد من الشيوخ عن احلسن بن أمحد املقري أنبا عبد الرمحن بن حممد أنبا عبد اهللا بن جعفر بن حيان أبو الشيخ يف كتاب األمصار، ثنا حممد بن جعفر نبا اجلراح بن خملد نبا حممد بن بكري نبا عبد اهللا ابن هيثم الزهري

    به عن جده رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم قال يفتح مدينتان عن جده أيب عقيل عن عمر بن عبد العزيز عن أيف آخر الزمان مدينة الروم ومدينة الديلم أما مدينة الروم فاإلسكندرية ومدينة الديلم قزوين من رابط هبما يف شيء

    .منهما خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمهأخربين . اهيم اخلليل ابن عبد اجلبار سنة تسعني وأربعمائةرأيت خبط الفقيه احلجازي بن شعبويه أنبا الشيخ أبو إبر

    مسعت أستاذي حسان بن محزة بن أيب : أبو احلسن علي ابن أيب عبد اهللا بن أيب احلسني البناء وكان رجالً صاحلاً، قالوشتاء وترك يعلى البناء وكان مقدماً يف صناعته أنه أقبل يف آخر عمره على عمارة سور قزوين واشتغل مبرمته صيفاً

    .سائر األعمال حىت تويف

  • فسئل عن ذلك فقال كنت أعمل على السور يوماً فإذا أنا برجل قد أقبل من الطريق وبيده كوز وعصا فدخل البلدة وصعد السور وصلى عليه ركعتني، مث نزله وأخذ قدراً يسرياً من الطني وبله باملاء الذي كان معه يف الكوز

    .أخذ يرجع من الطرق الذي جاء منه فتعجبت منه فلحقته وسألتهوجعله يف بعض الشقوق وفقال أنا رجل من ناحية كذا من نواحي ما وراء النهر قرأت يف خرب عن النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم أنه يكون

    قدر يف آخر الزمان بلدة بقرب الديلم يقال هلا قزوين، هي باب من أبواب اجلنة من عمل يف عمارة سورها ولو ب .كف من طني غفر اهللا له ذنوبه صغريها وكبريها

    فذلك الذي دعاين إىل أن أصرف بقية عمري يف عمارته ووجدت يف بعض األجزاء العتيقة : قال حسان بن محزةأحاديث غري مسندة يف فضل الطالقان اليت بني الري وقزوين ومنها أن تربة قزوين وتربة الطالقان من تربة اجلنة من

    .تكبرية فله عند اهللا أن يعتقه من النار كرب هباالنوع الثاين يف اآلثار أخربنا حممد بن عبد الكرمي عن إمساعيل بن عبد اجلبار عن اخلليل احلافظ ثنا حممد بن سليمان

    بن يزيد ثنا أيب ثنا احلسن بن أيوب نبا علي بن حممد الطنافسي نبا زيد بن احلباب عن زائدة عن إمساعيل السدي مرة اهلمداين قال قال علي رضي اهللا عنه من كره املقام معنا فليلحق بالديلم فخرج مرة يف أربعة آالف رواه عن

    .سفيان بن عيينة ومعاوية بن عمرو واحلسني بن علي أبو عبد اهللا اجلعفي عن زائدةبن سلم عن أيب سنان وبه عن حممد بن سليمان نبا الفضل بن حممد نبا أبو سهل موسى ابن نصر الرازي نبا حكام

    من كره القتال معنا فليلحق بقزوين قال فسار إليه الربيع ابن خيثم يف : قال قال علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه .أربعة آالف

    وبه عن حممد بن سليمان عن أبيه حدثين أمحد بن حممد القرشي نبا جعفر بن حممد البزار ثنا عمرو بن مالك ثنا احلراين، ثنا حممد بن أيب عائشة عن عطاء عن ابن عباس رضي اهللا عنه، أنه ذكر الثغور يوماً سعيد بن عبد الرمحن

    فعد فضلها مث قال ومن الثغور قزوين وهي روضة من رياض اجلنة ومن استشهد هبا كان أكرم الشهداء عند اهللا يوم .القيامة

    شد الدمشقي حدثين أيب ثنا األعمش عن املعرور بن وبه عن سليمان نبا عيسى بن عبد اهللا العسقالين ثنا حممد بن راسويد عن أيب ذر رضي اهللا عنه قال من مشى بأرض قزوين أربعني خطوة فما فوقها عند فزعة العدو مث لقي اهللا مبثل

    .تراب األرض خطيئة غفر اهللا له وال يبايللدوري، وكتب إيل مدرك بن عامر اجلزري وبه عن سليمان، نبا أمحد بن حممد بن أيب سلم، ثنا سعيد بن أيب سعيد ا

    من أهلي رأس العني نبا إسحاق بن زريق، نبا عثمان بن عبد الرمحن، حدثين مجيل موىل منصور، عن ثور بن يزيد، .عن مكحول عن واثلة ابن األسقع رضي اهللا عنه قال مثل قزوين يف األرض كمثل جنة عدن يف اجلنان

    بن أمحد بن صاحل، نبا حممد بن مسعود، وحممد بن يونس بن هارون، قال دخل وبه عن اخلليل احلافظ، نبا علي سعيد بن جبري قزوين وهو هارب متوار من احلجاج فبات هبا ليلة فقال ليجتهد عباد املسجدين فلن يدركوا فضل

    احلرام ومسجد هذه الليلة قال عبد اهللا بن أسوار كان يف مسجدنا هذا يعين مسجد التوث يريد باملسجدين املسجد .املدينة

    وبه عنه نبا حممد بن علي بن عمر، نبا أمحد بن حممد بن الشحام ثنا حجاج بن محزة، ثنا يزيد بن هارون، قال بلغين .أن حممد بن جبري بن مطعم خرج من مدينة رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم إىل قزوين يف الغزو

    وهاب بن حممد اخلطيب، ثنا أمحد بن حممد ابن أيب سلم، نبا نصر بن خلف وبه عنه نبا الواحد بن حممد نبا عبد ال

  • حدثين احلسن بن عبد اهللا عن عمرو بن جرير عن إمساعيل بن أيب خالد عن قيس بن أيب حازم قال قلت ألىب ما .مباركة هبا باب من أبواب اجلنة: قزوين هذه اليت تذكر قال

    محد بن حيىي العدل، نبا أمحد بن عبيد القزويين نبا حامد بن حممود اهلروي، نبا فيها مجعه علي بن ثابت، نبا جعفر بن أحيىي بن سعيد األموي ثنا شيبان النحوي، عن عبد امللك بن هارون بن عنترة، عن أبيه عن علي رضي اهللا عنه، قال

    سن الصقلي عن أيب علي أربعة أبواب يف الدنيا من اجلنة، اإلسكندرية وعسقالن وقزوين وعبادان، رواه أبو احلالطهراين عن عمه عبد الرمحن بن حممد الطهراين عن حممد بن أيب موسى عن إمساعيل بن مالك، عن أيب املضا

    .احلجاج بن خالد عن عبد امللك بأسناده مرفوعاً وزاد وفضل جدة على األربع فضل بيت اهللا على سائر البيوتؤد الواعظ، نبا زكريا ابن حيىي النيسابوري حدثنا إمساعيل بن توبة عن روى ابن ثابت فيه عن أمحد بن حممد بن دا

    عبد اهللا بن أسوار، عن أيب سنان الشيباين، قال قال عمر بن عبد العزيز لو كان يل من يكفيين أمر األمة لتحولت إىل .مع شهداء بدر قزوين بعيايل أرابط فيها، فأما أن استشهد وإما أن أموت مرابطاً هبا فأبعث يوم القيامة

    عن علي بن إبراهيم، ثنا حممد بن إدريس بن املنذر، ثنا هشام بن عبيد اهللا الرازي ثنا يعقوب بن عبد اهللا األشعري،عن ابن اجملالد الصنعاين، ثنا عمر بن حفص العبدي، عن عون بن أيب شداد، عن حممد بن كعب القرظي

    .الن سبعون ألفاً، أو حنو ذلك كلهم شهداءقال بلغنا أنه حيشر من كل واحدة من قزوين وعسقعن إسحاق بن حممد بن يزيد بن كيسان عن ابن أيب سلم حدثنا أمحد بن محك بن السندي نبا عيسى بن أيب فاطمة،

    ثنا يزيد العجمي قلنا لسفيان الثوري جماورة سنة مبكة أحب إليك أم رباط أربعني يوماً، فقال رباط أربعني يوماً إيل من جماورة سنة مبكة أورده الشيخ احلافظ يف ثواب األعمال عن خاله عن أيب حازم عن عيسى بن بقزوين أحّب

    .أيب فاطمة عن يزيد أيب خالد اجلالب قال قلت لسفيانقدم رجل من مهدان علي : وحدث ابن ثابت عن أيب عبد اهللا، ثنا علقمة بن احلصني، نبا هناد ابن السري، قال

    نعم قال غزوت قال ال قال : نكم وبني قزوين فقال كذا وكذا فرسخا فقال له حججت قالشريك فقال له كم بي .لو مت ما صليت عليك

    عن أمحد بن حممد بن داؤد الواعظ عن أمحد بن عبيد، ثنا أمحد ابن ثابت فرخونة الرازي، ثنا عيسى بن أيب فاطمة، كم بينكم وبني قزوين قلنا دون الثلثني فرسخا قال قال أتينا سفيان الثوري ومعنا اخلليل بن زرارة فقال سفيان

    .فيكم من ال يأتيها يف كل شهر مرة قلنا نعم، ومنا مل يأهتا قط فقال سبحان اهللا سبحانكنا بقزوين يف مسجد التوت ومعنا : عن سليم بن يزيد ثنا أمحد بن حممد بن أيب سلم، نبا علي ابن خلف املقري قال

    وغريمها، فخرج علينا أبو جعفر حممد بن إبراهيم وراق وكيع فقال رأيت وكيعاً يف النوم الدشتكي ومحدويه العطارأنت هاهنا قلت نعم، قال ارتفع إيل قلت كيف أصعد فدىل يده : بقزوين، كأنه على سطح فسلمت عليه فقال

    .فصرت معه، فقلت يا أبا سفيان ما تقول يف قزوين، قال أرض رباط وفضل وعبادة: ن موسى بن هارون بن حيان قال ثنا عبد اهللا بن حممد، ثنا جرير بن عبد احلميد، عن حكيم بن جبري قالذكر فيه أ

    قال علي أيب رضي اهللا عنه للربيع بن خثبم ومرة الطيب من كره اخلروج معي إىل صفني فليخرج إىل هذا الوجه .يعين قزوين، فأخذوا عطياهتم وخرجوا وكانوا أربعة آالف

    و العالء احلافظ يف كتابه أنبا أمحد بن حممد بن علي بن أمحد، أنبا احلسن بن علي الواعظ التميمي، أنبا أمحد أخربنا أببن جعفر القطيعي، أنبا عبد اهللا ابن امحد بن حنبل حدثين أبو معمر، أنبا جرير عن حكيم بن جبري، قال قال عمر بن

    .بذلك الرباطعبد العزيز لوددت إن منزيل بقزوين حىت أموت يعين

  • أنبأنا احلافظ عن احلسن بن أمحد، أنبا عبد الرمحن بن حممد، أنبا عبد اهللا بن حممد بن جعفر، حدثين خايل أنبا أبو عسقالن أحب إليك أم : حامت، أنبا علي بن ميسرة مسعت عبد العزيز بن عثمان، قال سألت سفيان الثوري قلت

    .تلوا الذي يلونكم من الكفار قال كل قوم وما يليهم الري والديلمقزوين، قال قزوين أما مسعت حديث احلسن قاأخربنا القاضي عطاء اهللا بن علي يف كتابه عن اخلليل بن عبد اجلبار، ثنا أبو منصور ومجاعة نبا الزبري بن حممد نبا أبو

    دية حيضر معنا غزو يقول كان رجل من أهل البا: داؤد نبا أمحد بن حممد بن ساكن الزجناين، مسعت عمي املسيببابك قال فقضى اهللا تعاىل للمسلمني الفتح قال فقضى اهللا أنه تلك السنة مل حيضر، فنزل بعض ضياعنا وقد اغتم ملا مل يقض له احلضور، قال فنام تلك الليلة فرأى فيما يرى النائم كأنه يقول اغتمت ملا مل تشهد هذا الفتح أذهب حىت

    .مثل من شهد هذا الفتح تصلى بقزوين هذا العيد فإنهعن اخلليل أنبا حاجي بن علي الصويف، نبا علي بن حممد بن وكيع ثنا إسحاق بن حممد ثنا أبو حامت الرازي، ثنا عبد

    العزيز بن عثمان خنت عثمان ابن زائدة، مسعت سفيان يقول وددت أن منزيل بقصران قال أبو حامت لقرهبا من .قزوين

    ن داؤد الواعظ ثنا حممد بن يزيد ثنا جعفر بن حممد بن عبد اجلبار اهلمداين املعروف رأيت خبط أمحد بن حممد ببسندول مسعت أيب يقول شاورت وكيعاً وهو مبكة فقلت له يا أبا سفيان اإلقامة مبكة أحب إليك أم اخلروج إىل

    .جدة فقال أرى أن تقيم مبكة وتنوي أن كان جبدة فزع أن تنفر إليهأين أنتم من قزوين قلت بيننا وبينهم مسرية ثالث أو أربع، : البالد أنت قلت من أهل مهدان قالمث سألين من أي

    قال يأيت على أحدكم الشره وال يأتيها قلت رمحك اهللا نعم والعمر ال يأتيها، قال أظن قزوين حسرة على أهل هذه .البالد يوم القيامة

    وأنبأنا غري واحد عنه عن أيب منصور املقومي، نبا احملسن بن حدث القاضي أبو خليفة الفضل بن إمساعيل بن ماك احلسني الراشدي، نبا اخلضر بن أمحد الفقيه ثنا عبد الرمحن بن أيب حامت، ثنا أيب وأبو زرعة، قاال حدثنا عن يعقوب

    ال وددت أن بن عبد اهللا القمي عن أيب مالك، ثعلبة عن أيب سنان قال قيل إلبراهيم النخعي ما تقول يف قزوين ق .منزيل بدستىب

    يف خمتصر مجع يف فضل عسقالن أن أبا إسحاق الطالقاين حدث عن أيب حفص بن ميسرة الصنعاين عن سلمان هذا ما -الباهلي عن سامل بن أيب اجلعد قال وجدت يف بعض الكتب أن عسقالن وقزوين قريتان من قرى اجلنة

    آلثار يف هذا الباب أوضح إسناداً وأوثق رجاالً من األخبار فإن يف أكثر اتفق إيراده من الفضائل املنقولة وأعلم أن اأسانيدها اضطرابا لكنك إذا تأملت يف النوعني ووقفت على تظاهرمها وكثرة طرقها واعتضاد البعض بالبعض مل

    .تشك يف أن هلا أصالً وأن للبقعة عن األولني مرتبة وفضالً وباهللا التوفيق القسم الثاين

    ا وخصائصها املستنبطةفضائله

    فمنها أهنا مل تزل رباطاً وثغراً قرأت على علي بن عبد اهللا بن بابويه، أخربكم عبد الرحيم بن املظفر احلمدوين إجازة نبا عبد الواحد بن احلسن الصفار، نبا حممد بن أمحد بن موسى الشروطي، نبا حممد بن احلسني ابن اخلليل، ثنا أبو

    الفرغاين، ثنا أبو حيىي زكريا بن حيىي النيسابوري، ثنا أمحد بن حرب عن حممد بن الفضل، سعيد مسعدة ابن بكر عن عبد امللك ابن جريج، عن أيب الزبري املكي، عن جابر بن عبد اهللا األنصاري عن النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم

  • .امها وقامهاقال من بات بالري ليلة واحدة صلى فيها وصام فكأمنا يف غريه ألف ليلة صخري خراسان نيشابور وهرات مث بلخ، مث أخاف على الري وقزوين أن تغلب عليهما العدو والثغر هو املوضع الذي

    .خياف عليه من غلبة العدو وقوله ليلة واحدة صلى فيها وصام أي ليلة واحدة بيومها

    وهو أبو عبد اهللا أمحد بن حممد بن ذكر أصحاب التواريخ منهم مؤلف كتاب البلدان قال الكياشريوية الديلمي إسحاق بن إبراهيم األخباري اهلمداين يعرف بابن الفقيه يروي عن أبيه وابن ديزبل وحممد بن أيوب الرازي روى عنه أبو بكر بن الل وغريه ومنهم أبو الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة الكاتب أن أحوال الديلم مل تزل مذبذبة مل

    ة وال طاعة مستقرة وقد نقضوا وغدروا ورجعوا إىل الكفر غري مرة وجيل الديلم مشهورون تكن هلم شريعة حمصل .بالقسوة وغلظ الطبع والذهاب بالنفس والتأين عن الطاعة واالنقياد وهبم يضرب املثل يف ذلك

    ري بن حممد، أنبا علي بن أنبأنا أبو زرعة املقدسي أنبا أبو منصور املقومي بالري سنة أربع ومثانني وأربعمائة، أنبا الزبحممد بن مهرويه، أنبا علي بن عبد العزيز، نبا أبو عبيد، نبا أبو معاوية عن األعمش عن أيب وائل قال استعمل علي

    بن أيب طالب عبد اهللا بن عباس رضي اهللا عنهما على املوسم فخطب عليهم خطبة لو مسعتها الديلم ألسلمت مث قرأ، .عليهم سورة النور

    ن عبيد، نبا عبد الرمحن عن سفيان عن األعمش عن أيب وائل قال قرأ ابن عباس رضي اهللا عنه سورة النور، وبه عوجعل يفسرها، فقال رجل لو مسعت الديلم هذا ألسلمت، وكان للفرس قبل البعثة مقاتلة بقزوين مرتبون يرابطون

    .ألهنم كانوا خيافون عليهم النقض والنكث فيه ويدفعون الديلم إذا مل يكن مهادنة وحيتاطون إذا جرت مهادنةيذكر أن كسرى وجه سابور بن اندكان يف عشرة آالف رجل وأمره أن يقيم بقزوين ومينع من أراد النفوذ من

    حكى أبو حنيفة أمحد بن داؤد الدينوري يف تارخيه املعروف باألخبار -أرض الديلم إىل ممالكه وسببه على ما فيه .ملعروف جبوبني قتل ببالد الترك يف أيام كسرى بتدبري من بعثه كسرى لذلكالطوال أن هبرام ا

    فخرج أصحاب هبرام وعربوا جيحون وأخذوا يف شاطئ النهر حىت انتهوا إىل بالد الديلم فسكنوها وعاهدوا الديلم راد احلاقه بأخيه وتابوا مث قتل كسرى بعد ذلك خالد بندويه وكتب إىل خاله اآلخر بسطام يأمره بالقدوم عليه وأ

    فبلغه يف الطريق خرب قتله فعدل إىل من الديلم من أصحاب هبرام ففرحوا بقدومه وملكوه وعقدوا على رأسه التاج .وزوجوه أخت هبرام ووافقهم أشراف الديلم وأهل جيالن والطيلسان

    ساكر واشتد القتال بني فخرج بسطام إىل دسبىت وبث السرايا يف اجلبال حىت بلغوا حلوان ووجه كسرى إليه العالفريقني أياما، مث بعث كسرى إىل أخت هبرام ووعدها أن ينكحها، وجيعلها سيدة نسائه أن قتلت زوجها فأجابته

    إليه وارحتل أهل بسطام هاربني حنو بالد الديلم ففي ذلك وجه كسرى سابور إىل قزوين ونواحيها وغلبوا عليها مث .يوش إليها وجرت بينهم وبني الديلم حروب كثريةإن بين أمية يف أيامهم بعثوا اجل

    يف تاريخ حممد بن جرير رمحه اهللا إن يف سنة ثالث وأربعني ومائة ندب املنصور الناس إىل غزو الديلم ملا بلغه من هللا بن إيقاعهم باملسلمني وكثرة فتكهم هبم، ويف سنة أربع وأربعني ومائة غزا حممد بن أمري املؤمنني أيب العباس عبد احممد بن علي يف أهل الكوفة والبصرة واملوصل واجلزيرة، فأشعرت هذه الدالالت بأن قزوين مل تزل ثغراً يف

    .اجلاهلية واإلسالم، وفيما قدمنا من اآلثار واألخبار ما يصرح بكوهنا ثغراًل يف إحدى مقاماته غزوت هذا صاحب املسالك واملمالك يقول قزوين ثغر الديلم، والبديع أبو الفضل اهلمداين يقو

    الثغر بقزوين سنة مخس وسبعني والرئيس األسدي يف سقيا اهليمان يعرب عن القزويين بالثغري وكوهنا ثغراً من وقت استيالء املالحدة دمرهم اهللا على ديار الديلم وقالعها أوضح من أن حيتاج إىل شرحه، وإذا كان بلد من البالد ثغراً

  • كفار الذين يلونه حىت قال علماء األصحاب لو وقف على ثغر فاتسعت رقعة اإلسالم حتفظ مل يزل حكمه بإسالم ال .ربع الوقف الحتمال عوده ثغراً

    منها أهنا ليست على اجلادة اليت يسلك فيها من الشرق إىل الغرب ومن إقليم إىل إقليم بل هي مزورة عن اجلواد .أو زيارة أو جتارة أو غريها خبالف البالد الواقعةاملسلوكة وإمنا يدخلها من يتخذها مقصد املرابط

    .على اجلواد فإهنا كثرياً ما يقع منزالً ال مقصداً فال يكون واردوها قاصدين هلا

    منها صالبة أهلها يف الدين وشدة غريهتم وصفا عقيدهتم إال يف األقلني، رأيت يف بعض مكتوبات شيخنا أيب حممد قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم : " بصري رضي اهللا عنه أن قوله تعاىلالنجار رمحه اهللا عن احلسن ال

    .غلظة، نزلت يف أهل قزوين والغلظة خشونة ركزت يف طباعهم غرية للدينمنها أن اخلمر وسائر املنكرات املشهورة ال يتأتى إظهارها فيها وال جيتاز هبا بني أهلها إال بضرب حيلة أو انتهاز

    وال يصربون على مشاهدهتا إال إذا استوىل عسكر، وخافوا من اإلنكار فحينئذ يتجرعون غيظاً، وإن أدت فرصة .الضرورة إىل السكوت

    .منها كثرة حفاظ القرآن هبا ومداوهتم على تالوهتا ومدارستها واشتغاهلم بعلم التفسري إمساعاً واستماعاً .راتب النازلة يف املطعوم وامللبوس ومثل ذلك حممود عن السالكنيمنها غلبة الفقر على أكثر أهلها وقناعتهم بامل

    منها إقباهلم على اجلهاد على اختالف الطبقات وقد مدحوا هلاتني اخلصلتني، فإهنم آخذون حبرفيت رسول اهللا صلى .اهللا عليه وآله وسلم الفقر واجلهاد

    .ن عليه راجلني وراكبنيمنها كثرة حجاجها الوافدين إىل بيت اهللا تعاىل حسب ما يقدورمن خصائصها املتعلقة باألمور الدنيوية عموم األمن يف نواحيها من السراق وقطاع الطريق خبالف أكثر البالد

    وكوهنا على األرض مستوية بالقرب منها جبل مينع من وصل الرياح الطيبة إليها ونزاهة مياهها عن املستخبثات ألن صب يف احلياض حبسب احلاجة ونظافة مواضع الفراغ فيها نفاسة أرضها سيما قنواهتا جتري حتت األرض حىت تن

    .قصبة البلدمسعت غري واحد من رؤسا نواحي الري يقول لو كان عندنا مثل هذه األرض حلصل من اجلريب الواحد كذا وكذا

    .منها جودة احلبوب هبا ونقاؤها وكثرة تنزهلا. لغزارة مياههار منافعها، وقصور مضارها ولإلطناب يف مثل هذا جمال ملن يعنيه، ورأيت أليب العميس منها طيب مثارها على وفو

    حممد بن إمساعيل املكي فصالً يصف فيه الري وقزوين مدحاً وذماً ويذكر ما يفضل به كل واحدة منها لألخرى قال .فيه بعد وصف الري

    ني وأهلها من العرب املشهورين وهي باب من أبواب أما قزوين فإهنا أبني فضالً وأشرف أهالً، ثغر من ثغور املسلماجلنة العمل هبا أفضل، والثواب فيها أجزل النائم فيها كالعابد واملقيم فيها كاجملاهد، وحصنها أمنع، وسورها أمجع،

    وماؤها امرأ وخبزها أشهى، وكرومها أعجب، وأعناهبا أعذب وعصريها أحد، وشراهبا أشد وهي بعد أرخص .أكثر ثلوجاً وأمطاراًأسعاراً، و

    استغنت بنفسها عن الري أن متتاز منها، وافتقرت الري إليها فإن تستغين عنها، وأهلها أسرع إىل الدعاء، وأثبت عند اللقاء، وأعلم باحلروب، وأسرع يف اخلطور، راحلهم جلد، وفارسهم فهد، إىل أن عكس فقال أهل فظاظة

    دميم، وسالمهم قليل، وردهم كليل، فقيههم ضعيف، وعاملهم وقسوة وغلظ وجفرة لقاؤهم شيئم، وبشرهم :سحيف، وأديبهم بارد، وطبيبهم واحد، وهم أهل الري يف سبيل اجلود كما قال الشاعر

  • وجدته كأسنان احلمار... إذا ما قستهم يف باب جود اخلزرجي وأبو علي اهلائم يف كتاب اللمع الفضة أليب منصور الثعاليب عن أيب احلسن املصيصي قال كان أبو دلف

    من ندماء عضد الدولة فجرت بينهما يوماً مداعبة أدت إىل املهاترة، بعد احملاضرة واملذاكرة، فقال أبو علي أليب صب اهللا عليك طواعني الشام، ومحى خيرب، وطحال البحرين وضربك بالعرق املدين، والنار الفارسية، : دلف

    .والقروح البلخيةمسكني أتقرأ تبت على أيب هلب وتنقل التمر إىل هجر فخذ إليك صب ثعابني مصر، وأفاعي فقال أبو دلف يا

    سجستان، وعقارب شهر زور، وجرارات األهواز، وصب علي برود اليمن، وقصب مصر، وخزوز السوس، ن وأكسية فارس، وخلل أصبهان، وسقالطون بغداد، ومسور بلغار، وفنك كاشغر، وثعالب اخلرز، وجوارب قزوي

    .وكذا وكذا فعد اجلوارب من خواص قزوين وال يدري أقصد اجلوارب الصوفية أو جوارب من اجللود الفصل الثاين

    يف امسها

    ذكروا يف عدة من البلدان والنواحي، أهنا مسيت بأمساء من بناها أو نزل يف مواضعها كهمدان وأصبهان، قالوا مسيا ، وحلوان قيل أنه بناها حلوان بن احلاف وذكر مثل ذلك يف تفليس باسم أخوين مها ابنا ملوح لبطن من بني يافث

    وأران وبردعة وفارس والري وجرجان ونيسابور، وبلخ وخبارا بل قيل مثل ذلك يف الشام وخراسان وميكن أن .يكون قزوين مثلها لكن اشتهر أهنا كانت تسمى بالفارسية كشوين فعربت اللفظة وقيل قزوين

    تفسريه املرموق أي الطرف الذي ال ينبغي أن يهمل ويغفل عنه، ومل يزل اخللفاء وأعاظم امللوك قال قدامة الكاتب و .معتنني بأمر قزوين خائفني عليها

    كنت حبضرة املعتضد ليلة إذ جاءه : حدث القاضي احملسن بن علي التنوخي عن أيب علي حممد بن محدون قال احلاضرين عنده الوقت، واستدعى عبيد اهللا بن سليمان فأحضر كتاب فقرأه وقطع ما كان فيه وتنقص عليه وعلى

    أن : يف احلال، وقد كاد أن يتلف وظن أنه قبض عليه، فرمى بالكتاب إليه فإذا هو كتاب صاحب السر يقول للوزير رجالً من الديلم وجد بقزوين متنكراً، فقال لعبيد اهللا اكتب الساعة إىل صاحيب احلرب واخلراج وأقم عليهما

    القيامة وهتددمها وطالبهما بتحصيل الرجل ولو من أقصى أرض الديلم وأعلمها أن ذمتها مرهتن به وأرسم هلما أن ال .يدخل البلد أحد مستأنفاً وال خيرج إال جبواز

    ال أجلس واكتب واعرضه علي، قال فأجلسه : السمع والطاعة أمضي إىل داري وأكتب فقال: فقال عبيد اهللاأنفذ معه من يأتيك خبرب عبوره النهروان، فنهض : كتب وعرضه عليه فأرضاه وأنفذه وقال لعبيد اهللاوعقله ذاهل، ف

    يا موالي تأذن يف : عبيد اهللا وعاد املعتضد إىل ما كان فيه وكأنه قد حلقه تعب عظيم، فاستلقى ساعة، فقلت له .الكالم قال نعم

    وز أن تأمر فيه غدا مبا أمرت الساعة فضيقت صدرك، كنت على سرور وطيب عيش فورد اخلرب بأمر كان جي: قلت .باستدعائك إياه يف هذا الوقت املنكر. ونغصت على نفسك وروعت وزيرك، وأطرت عقل عياله وأصحابه

    فقال يا بن محدون ليس هذا من مسائلك ولكنا أذنا لك يف الكالم، اعلم أن الديلم شر أمة يف الدنيا وأمتهم مكراً أقواهم قلوباً ويطري قليب فزعاً على الدولة لو متكنوا من دخول قزوين سراً فيجتمع منهم فيها عدة وأشدهم بأساً و

  • فيوقعون مبن فيها وهي الثغر بيننا وبينهم فيطول ارجتاعها منهم ويلحق امللك من الضعف والوهن بذلك أمر عظيم ملكوا قزوين ساعة لبغوا على من حتت وختيلت أين إن أمسكت عن اهللا بري ساعة واحدة فات األمر، واهللا لو

    سريري هذا واحتووا على دار امللك واملعتضد رمحة اهللا عليه موصوف باحلزم والكفاية وحسن التدبري وضبط .املمالك على أحسن الوجوه

    ألكاسرة رأيت يف كتاب التبيان تأليف أمحد بن أيب عبد اهللا الربقي أنه روى اهليثم أن قزوين كانت ثغراً وكان بعض اقد وجه إليها قائداً يف مجع كثري فأتاهم العدو وهم معسكرون بذلك معسكرون بذلك املكان فاصطفوا هلم

    .واستعدوا للحربفنظر القائد إىل ذلك املكان فرأى فيه خلالً، فقال لرجل من أصحابه أين كش وين أي، احفظ ذلك املوضوع

    كشوين، فعربت وقيل قزوين وميكن أن يكون الزاي من قزوين فهزموا العدو وبنوا بذلك املكان مدينة ومسيت .مبدلة من السني كالزراط والسراط ويكون اللفظ من قسا يقسو أي صلب واشتد

    يقال رجل قاس أي صلب أو من أقسان العود إذا اشتد وقسا وأقسا الرجل إذا كرب وذلك ملا يف أهلها من الشدة أمثال فعلني وعلى التقدير الثاين على مثل فعويل واهلمزة ملينة والواو مبدلة والصالبة فهو على التقدير األول على

    .من اهلمزة الن اللسان هبا أطوع، هذا ما يتعلق بامسها املشهورقرأت عبد العزيز بن اخلليل اخلطيب أخربكم الشافعي املقري أنبا إبراهيم بن محري، أنبا الكشميهين، أنبا الفربري،

    يل البخاري نبا علي بن عبد اهللا نبا سفيان قال قال إمساعيل أخربين قيس قال أتينا أبا هريرة فقال عن حممد بن إمساعصحبت رسول اهللا صلى اهللا عليه وآله وسلم ثالث سنني مل أكن يف شيء أحرص على أن أعي احلديث مين فيهن،

    وهم : ر وهو هذا البارز، وقال سفيان مرةمسعته يقول وقال هكذا بيديه بني يدي الساعة تقاتلون قوماً نعاهلم الشع .أهل البارز

    قوله، مل أكن يف شيء أحرص ويف بعض النسخ مل أكن يف سين ومها صحيحان، وقوله وقال هكذا بيديه يعين أشار، يقال قال بيده وقال بعينه كأن السبب يف التعبري عن اإلشارة بالقول أن اإلشارة تفهم املقصود إفهام اللفظ، وقوله نعاهلم الشعر أن نعاهلم من ضفاير الشعر، أو من جلود غري مدبوغة بقيت عليها الشعور، وذكر أنه حيتمل أنه أشار

    .به إىل وفور شعورهم وانتهاء طوهلا إىل أن يطأوها بأقدامهم أو أن يقرب من األرض

    أن الراء يف اللفظ مقدمة على قوله وهو هذا والبارز ذكر احلافظ أبو إسحاق احلمري املغريب املعروف بابن قرقولالزاي مفتوحة باتفاق الرواة وأن بعضهم قال أهنم الديلم والبارز بلدهم، وحكى اختالفاً يف اللفظ احملكية عن سفيان

    .ثانياً فذكر أن بعض الرواة نقلها بتقدمي الزاء أيضاً لكن كسرهاون يف الرباز من األرض وأن بعضهم نقلها البازر بتقدمي قيل على هذا أن املعىن هؤالء البارزون لقتال اإلسالم الظاهر

    الزاي وفتحها وأشعر ما ساقه بأن التفسري على هذا كتفسري البارز وقضية ما ذكر أن البارز أو البازر بلد الديلم أن د العزيز يكون ذلك امسا لقزوين ملا اشتهر أهنا بلد الديلم، ومدينتهم أال ترى إىل ما قدمنا عن رواية عمر بن عب

    رضي اهللا عنه، عن جده عن النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم أنه قال يفتح مدينتان يف آخر الزمان مدينة الروم .ومدينة الديلم أما مدينة الروم فاإلسكندرية، ومدينة الديلم قزوين

    ت احلديث الصحيح، واعلم أن إيراد مجاعة من العلماء يشعر حبمل احلديث على الترك على ما ورد يف بعض رواياأن النيب صلى اهللا عليه وآله وسلم قال تقاتلون بني يدي الساعة قوماً نعاهلم الشعر كأن وجوههم اجملان املطرقة محر

    الوجوه صغار األعني وهذا نعت الترك وقد أفصح به بعض الروايات، فقال ال تقوم الساعة حىت تقاتل املسلون

  • .قة، ويلبسون الشعر، وميشون يف الشعرالترك قوماً وجوههم كاجملان املطرلكن يف كثري من الروايات املدونة يف الصحاح ما يدل على مقاتل قوم وراء الترك كما روى أنه صلى اهللا عليه وآله وسلم قال ال تقوم الساعة، حىت تقاتلوا قوماً كأن وجوههم اجملان املطرقة، وعلى هذا وفتتجه تفسري األولني بالديلم

    ن بالترك، ووصف الترك يف الرواية السابقة بأن نعاهلم الشعر ال مينع من إختالف الفريقني، أما إذا محلناه واآلخريعلى أن نعاهلم من الشعور أو من جلود بقيت عليها الشعور فألهنم يف األصل بعيداً من التنعم والترفه، فالترك

    اه على كثرة الشعور وطوهلا فأهنم مجيعاً مشعوفون هبا سكان البوادي والديلم سكان الشعاب والغياض وأما إذا محلن .أما الديلم فيعتنون بتوفريها منشورة وأما الترك فيعتنون بتطويلها مضفورة

    الفصل الثالث

    يف كيفية بنائها وفتحها

    دعى القرية مسعت اإلمام والدي رمحه اهللا غري مرة حيكي، عن مشائخه، أن البقعة املالصقة للمقربة املعروفة بكهنرب وتالفارسية دهك أقدم األبنية بقزوين وأنه ال يدري من بناها لتقادم عهدها ومن املشهور أن املدينة العتيقة بناها سابور

    ذو األكتاف وذلك أن مرزبانا من قبله كان يقيم بالدستىب والقاقزان ويغزو الديلم مرة ويهادهنم أخرى وكانوا .ني فأمر سابور املرزبان ببناء املدينة للتحصن هباينقضون اهلدنة ويغريون على الناحيت

    فلما أخذ يف البناء كانت الديلم جتمع اجلموع وهتدم ما كان يرتفع من البناء فأهنى احلال إىل سابور، فأمره أن يرضيهم مبال إىل أن يتم البناء ففعل، وكان سابور حينئذ مشغوالً مبحاربة العرب والتوغل يف بالدهم، فلما فرغ

    خرج حنو الديلم، ودخل بالدهم يف وقت شدة الربد وأقام هبا حىت انكسر الربد وطاب اهلواء ونفقت هناك دواهبم .من شدة الربد فسموا موضع نزوهلم امسرد

    مث شن الغارة فيهم بعد طيب اهلواء وقتل من وجد منهم وأوغل حىت انتهى إىل حبر اجليل، ومل حيمل شيئاً من ماهلم، ل زفتها يف ديارهم يف مملكة آل لنجر، وكان دخوله من مملكة آل حسان وخرج من مملك آل مسافر بن استنكافاً ب

    .أسوار بن لنجرمث مصر سعيد بن العاص قزوين، وكان قد واله عليها الوليد ابن عتبة بن أيب معيط حني كان والياً على الكوفة من

    اهلادي دخل قزوين يف أيام خالفته وخروجه إىل الري متنكراً قبل أمري املؤمنني عثمان رضي اهللا عنه مث إن موسى وأمر الوايل هبا أن يستنفر الناس لينظر إليهم فأمر الوايل بضرب الطبول وبالنداء فيهم بالنفري وأشرف موسى على

    .مكان مرتفع ينظر إليهم فاستحسن مبادرهتم وأعجبه جدهم فأمر ببناءكنه مواليه ووقف عليها وعلى أهلها قريتني