321

الباب الرابع

حمظورات احلج واملرأة فـي طقساحلج فـي النقوش السبئية

323

الفصل األولذكر املرأة فـي احلج فـي املصادر العربية

325

احلج � اللغة:

م»، لمعظ «القصد واحلج «قصدته»، «القصد مطلقا» وحججت فالنا احلج هو واحلج «كثرة االختالف والرتدد»، وقد حج بنو فالن فالنا «إذا أطالوا االختالف إليه«، وحججت فالنا إذا أتيته مرة بعد مرة «فقيل حج البيت ألهنم يأتونه كل سنة». قال

املنخل السعدي:

وأشهد من عوف حلوال كثرية حيجون سب الزبرقان املزعفرا

� قصد أي يقصدونه ويزورونه، ويقال يكثرون االختالف إليه هذا األصل ثم تعورف � قصد أي يقصدونه ويزورونه، ويقال يكثرون االختالف إليه هذا األصل ثم تعورف � قصد .(1053) مكة للنسك. واحلج «التوجه إىل البيت باألعمال املشروعة فرضا وسنة»

وجاء احلج � املوروث العربي اجلاهلي على ذكر املرأة من جهة حرمة ممارستها لطقس احلج � حالة عدم الطهارة؛ وهذا منسجم وشدة حرص العرب اجلاهليني ح هبا، على قداسة أصنامهم، إذ مل يكن يسمح للمرأة احلائض االقرتاب منها، وال التمسوإمنا كانت تقف ناحية منها. وأكثر ما يدلل على تلك احلرمة عند اقرتاف الفاحشة وما يرتتب عليها من عدم الطهارة � بيوت العبادة وخباصة مبا يتعلق حبرمة طقس احلج، هو ما أورده الرواة ما حل بإساف ونائلة مبا اقرتفاه من الفجور داخل الكعبة

326

إذ مسخهما جزاء خطيئتهما(1054). اإلله هلما، عقوبة فكانت للبيت، أثناء حجهم هارة � أمر الدين، إنه ال يبيح لنفسه اللهو وليستيقن العربي � العصر اجلاهلي بالطمع النساء، وهذا ما أكده الشعر اجلاهلي، فرمبا قصد بالدين � هذا البيت من شعر

النابغة هو احلج فقال النابغة الذبياني:اك ود حياك ود حياك ود (1055) فإنا ال حيل لنا هلو النساء وإن الدين(1056) قد عزما (1057)

كما يعزف العربي اجلاهلي عن النساء وامللذات � حالة احلرب، وهذا ما ذكره األخطل التغليب:

قـوم إذا حاربـوا شـدوا مآزرهـم عـن النسـاء ولـو باتـت بأطهـار (1058)

بعد إمجال القول � املرأة � احلج � العصر اجلاهلي، نأتي اآلن على ما تخربنا به النقوش السبئية خبصوص املرأة � احلج. فإليكم تفصيل القول مبا وصل إليه البحث � هذا املوضوع .كان � حبث سابق مت تناول ثالث كلمات وردت � النقوش السبئية فهمت على أن هلا دالالت على احلج وهي: «هـ و ف ر» و «ح ض ر» و «ح ج»، ى حجا، فاألوىل وردت � النقوش السبئية بصيغ عدة؛ فعال متعديا هـ و ف ر «أدى حجا»، وجاء بصيغة امسية م و ف احتفل بعيد» ، وبصيغة مصدرية ت ف ر «أد» (1059)، أما الثانية فجاءت � النقوش السبئية بصيغ عدة؛ ح ض ر و هـ ر ت «حجح ض ر كصيغتني فعليتني «أدى حجا أو زيارة، احتفJل بعيد، أقام عيدا (لإلله)»، وكذلك ح ض ر كصيغة امسية «حج، زيارة، احتفال». وردت ح ض ر أيضا مبعنى آخر (1060)، أما صيغة ح ج فجاء صيغة امسية «حج، احلج« ، وبصيغة فعلية ب» م، قر «قد». فنضيف هنا عبارة ح ر م هـ م و واليت تعين «فرتة اإلحرام» أو «فرتة «حجوا، حج

داللة أخرى رمبا يشري إىل احلج.(1061) داللة أخرى رمبا يشري إىل احلج.(1061) داللة أخرى رمبا يشري إىل احلج. حتريم»

العربية مبنأى عن شطرها اجلنوبي، فثقافة شبه اجلزيرة ليس مشال اجلزيرة

327

العربية متساقبة � املناحي الدينية. ها هو النموذج الثقا� يردد � أذهاننا ما كان الطقوس احلج. وها هو طقس احلج حيتل مكانة وقدسية عند للمرأة من ذكر � السبئيني، لذا فقد شرعوا تعليمات ال يستطيع معها أن يؤدي أحد شعرية احلج ويرتف ما خيالفها؛ فمن اجرتح وعمل خمالفة كان عليه قصاص معين جراء ما اقرتفته يداه،

ضمن إطار معني. وقد متثلت هذه احملظورات � عدة وجوه منها ما خيص املرأة.

مل نقف على نقوش تشري بشكل واضح إىل أن النساء كن خمصوصات بأداء طقس احلج، إال � نقش واحد، واألرجح أن مقدم التقدمة هو الذي أمر أزواجه وبنيه للحج إىل «إ ل م ق هـ« � املحرم، ويذكر هذا النقش األشخاص الواجب عليهم احلج وهم نساءه وأبناءه. ولعل هذا النقش Ja 669/14-16 الوحيد الذي خيص املرأة ويأمرها القيام باحلج � جمموعة النقوش، ويندرج هذا � مسببات احلج � إطاريه العرفان

والشكر لإلله (1062) (انظر القدرة وصدقة 2004: 238-237).

Ja 669:(1063)

9. م و/ ب ن م/ ذ ك ر م/ و ش ف ت و/ إ ل

9 . ولد ذكرا، ووعدوا

10. م ق هـ/ ك م هـ ن م و/ ي ل د ن/ ل هـ

(اإلله) إملقه عندما يلد هلـ .10

11. م و/ ب ن م/ و ي ح ي و ن/ ف ي هـ ق ن ي

11. م ابنا وحييا فيقدما

12. ن ن/ ص ل م م/ و م س ن د م/ ص ر ف م/ و

328

12. متثاال ومسندا من الفصة و

13. ص ل م م/ ذ ذ هـ ب ن/ و ي هـ س3 ل ن ن

13. متثاال مذهبا ويقربا توسال

14. ث ن ي/ ث و ر ن (1064)/ ب ك ل و ن م/ و ل هـ

14.ثورين ب ك ل و ن م، وجيب على

15. و ف ر ن ن/ أ ث ت هـ م و/ و ب ن هـ م و

15. على أزواجه وأبناؤهم احلج

16. ع د ي/ م ح ر م ن/ . . . . . .

16. إىل املعبد (1065)./ .. . . . .

و� النقش RES 4176 إشارة إىل وجود نساء � طقس احلج حينما أمر اإلله ت أ ل ب أتباعه أن يؤدوا احلج، لإلله أ ل م ق هـ؛ و� هذا النقش إشارة يتأكد من خالهلا النساء واألمر � اعتزاهلن(1066)، وكان هذا � القول إىل حتريم مالمسة � مجلة موضعني/مكانني حمددين ومها: «م ت» و «أ ت م» ، وكما خص جبماعة عرفت بـ «ع ل (1067)؛ ولعلها مجاعة قد ميزت بشيء ما مثل ارتدائها لباسا مصنوعا من الكتان، أو ب»د االعتزال النساء (1069) أو كوهنم من خيار الناس (1069) أو كوهنم من خيار الناس (1069). وقد حد (1068)ميزت مبظاهر القوة (1068)ميزت مبظاهر القوة (1068)

وخالل إقامتهم وخالل إقامتهم وخالل إقامتهم Beeston كما يرى Beeston كما يرى Beeston � اليوم السابع من االحتفال الديين «ذ ص ر ر»� احلرم، ويستمر هذا احلظر حتى ينفر احلجاج (يفيضوا) من املوضعني «ث م ت« (1071). وقد فهم القدرة وصدقة إن سياق التحريم من مالمسة/مجاع و «أ ت م ن»النساء حتى يفيض احلجيج من «ث م ت» و «أ ت م ن» أن اإلفاضة والوقوف � هذين

� احلرم، ويستمر هذا احلظر حتى ينفر احلجاج (يفيضوا) من املوضعني «ث م ت« 1070� احلرم، ويستمر هذا احلظر حتى ينفر احلجاج (يفيضوا) من املوضعني «ث م ت«

329

م اجلماع حتى اإلفاضة منهما املكانني شعرية ميقات آخر أعمال احلج عندهم، إذ حر(انظر القدرة وصدقة 2004: 236).

ومما يؤكد استمرار مثل هذا التحريم حتى العصور السبئية املتأخرة؛ ما ذكر � أحد النقوش التكفريية من الفرتة السبئية املتأخرة/التوحيدية � سياق طقسية احلج واالعرتاف عن اخلطيئة «أن امرأة قرهبا (جامعها) رجل � اليوم الثالث للحج، وهذه ذات آخر من نقش ذنبها(1072). و� والتكفري عن االعرتاف عليها استحق خطيئة الفرتة ميكن االستئناس به بأخذ بعض األعمال غري املشروعة وإسقاطها على املرأة كنعصر مشارك ملا اقرتفه الرجل، رجل قرب امرأة � فرتة اإلحرام، وأخرى وهي حائض بنهم، كما دخل على امرأة نفساء غري طاهر، كما جنس مالبسه، ورشقها بسائل منوي. (1073)هذا األمر استوجب الكفارة واالعرتاف (1073)هذا األمر استوجب الكفارة واالعرتاف (1073)، مما ويندرج � باب التحريم واحملظورات

لطقسية احلج؛ حتريم النساء بعدم قيامهن بتأدية هذه الشعرية � حالة احليض(1074)، من هلا بد ال تلك واحلالة احلج(1075)، لشرعية االغتسال خمالفة عدم يعترب كما ممارسة طقس التكفري واالعرتاف لإلله لتكفر عن ذنبها(1076). ومما يظهره النقش هو فرتة احلج والبالغة ثالثة أيام على األقل(1077). وذلك يؤكد أن الطهارة شرط من شروط احلج لدى املرأة وهي هنا تشاطر الرجل � هذا الشرط لصحة أداء طقسية

2004: 238احلج، (وخبصوص الشروط األخرى انظر القدرة وصدقة 2004: 238احلج، (وخبصوص الشروط األخرى انظر القدرة وصدقة 2004: 238).

ومن املفيد هنا أن نأتي على تلخيص ملا ورد � املقال الذي نشره القدرة وصدقة نبني من خالله بعض احملظورات األخرى اليت ينبغي االلتزام هبا؛ عدم ممارسة الصيد

وإصابة الكساء بالدم وتلويثه بالنجاسة وإيذاء من يحمل سالحا.

وحظر ما يسئ إىل ما له صلة مبا يرتافق مع احلج من حيوانان، إذ حظر صيد حظر ، والقرآن الكريم أشار إىل حرمة قتل الصيد، واملقصود هو حظر ، والقرآن الكريم أشار إىل حرمة قتل الصيد، واملقصود هو حظر ومطاردة الوعول(1078)

330

يد وأنتم حرم ومن الصيد، حيث قال اهلل تعاىل: «يأيها الذين ء امنوا ال تقتلوا الصبلغ ذوا عدل منكم هديا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به دا قتله منكم متعمالكعبة...»(1079). وكما حظر اإلله «ت أ ل ب» من سوق ناقة حامل/ [ناقة أضحية (1080)] بشدة (1081)، و� احلديث ما يشري إىل النهي من سوق املاشية: إذ هنى رسول

الغنم تتبع اليت عة/املشيعة � األضاحي وهي املشي اهلل صلى اهلل عليه وسلم عن وضعفا، وجاء � التفسري املشيعة أي اليت حتتاج إىل من يشيعها أي يتبعها الغنم عجفا وضعفا، وجاء � التفسري املشيعة أي اليت حتتاج إىل من يشيعها أي يتبعها الغنم عجفا وضعفا، وجاء � التفسري املشيعة أي اليت حتتاج إىل من يشيعها أي يتبعها الغنم وحظر الغنم(1083)، لتأخرها عن يسوقها أي العروس تاج تفسري وجاء � ،(1082)

كذلك نصب كمني صيد(1084).

وملا كان لإلنسان واملكان من حرمة � أجواء التعبد � احلج واليت يعترب عادي تلك احلرمة مرتكب خطيئة، فمن جيرح من حيمل سالحا باحتفاالت (بعيد/حبج) حلفان «م ع د/ ح ل ف ن»(1085)، ومن ينجس سالحه ويوجد دم بكسائه فإنه يدفع غرامة، والذي يكرر ذلك فإنه يكرر تعكري صفو املعبد. وتكفريا عن ذلك عليه أن ينفق طعاما

ويدفع مثن رائب وعسل ولباب خنل(1086).

331

هوامش الفصل األول

تاج العروس هـ) ب. ت تاج العروس هـ) ب. ت تاج العروس. بريوت: دار الفكر. (التاج: ح ج). 1053- الزبيدي، حممد مرتضى (ت 1205

1054- الكليب1 : 19؛ ابن هشام، عبد اهلل 1995، السرية النبوية، ج1، حتقيق مصطفى السقا وآخرين، بريوت.

(السرية، ابن هشام، ج1، 1995: 117).

� قراءة أخرى ربي (ديوان النايغة الذبياني، بريوت، املكتية الثقافية، كرم البستاني. (ديوان النابغة: 101). -1055

رت هنا مبعنى «احلج» (ديوان النابغة: 101، حاشية 5). 1056- فس

1057- عبد الرمحن، نصرت 1985، الواقع واألسطورة � شعر أبو ذؤيب اجلاهلي، عمان ــ األردن، دار الفكر

للنشر والتوزيع). (عبد الرمحن 1985: 129).

1058- القرشي، أبي زيد حممد بن أبي اخلطاب (ت 170هـ) 1978، مجهرة أشعار العرب، بريوت، دار املسرية.

(القرشي 1978: 172).

1059- قارن 157؛ السبئي: املعجم Lundin, A. 1987, Sabaean Dictionary Some Lexical Notes,

†ayhadica, Recherches sur les Inscriptions de l'arabie prð islamique offertes par ses

coll'ges au professeur A.F.L. Beeston,Librairie Orientalist Paul Geuthner S.A. Paris, edited

by Christian Robin and Mu…ammad Bâfaqîh,pp. 49-56. (Lundin 1987: 55-56).

1060- املعجم السبئي: 66.

1061- املعجم السبئي: 71.

2004 انظر القدرة وصدقة 2004 انظر القدرة وصدقة 2004، طقس احلج � النقوش السبئية، دراسات، العلوم اإلنسانية واإلجتماعية، جملد -1062

31، عدد 1: 232-254. (القدرة وصدقة 2004: 238-237).

Von Wissmann, ــ وهوأحد آخر النقوش الذي يرد به اإلله « ــ وهوأحد آخر النقوش الذي يرد به اإلله «إ ل م ق هـ» � معبد أوام » 16-Ja 669/ 14 -1063

495. (Von Wissmann-4, pp. 429-H. 1964 Himyar, Ancient History, Le Muséon, 77, 3Le Muséon, 77, 3Le Muséon

تاريخ اليمن القديم ، تاريخ اليمن القديم ، تاريخ اليمن القديم، بريوت ــ لبنان، املؤسسة العربية للدراسات. 491 :1964-492) ؛ بافقيه، حممد 1985

(بافقيه 1985: 149؛ صدقة 1994: 87).

1064 صيغة مثنى � حالة اإلطالق، فيطابق بذلك من حيث الكتابة املفرد املعرف، فالسياق � هذه احلالة يسعفنا

قواعد النقوش العربية اجلنوبية، "كتابات املسند، قواعد النقوش العربية اجلنوبية، "كتابات املسند، قواعد النقوش العربية اجلنوبية، "كتابات املسند"، اربدــ األردن، ترمجة رفعت � متييز ذلك (بيستون 1995

هزيم. (بيستون 1995: االفقرة 14رقم 6).

332

انظر:1065- انظر:1065- انظر:

Beeston, A.F.L. 1884b Sabaic Grammar. JSS, Monograph Sabaic Grammar. JSS, Monograph Sabaic Grammar 6. Manchester: University of

Manchester. (Beeston 1984b: 15)

1066- اعتزال النساء يقصد منه الطهارة، فيلحظ � الشعر اجلاهلي إذا ما اقرتن امر النساء بأمر الدين وجاء

ذكرهن مع اآلهلة فاللهو بالنساء يكون غري مشروع، فقال النابغة الذبياني (عبد الرمحن 1985، حاشية 3:

129؛ انظر ما سبق)، وأخرى للعزوف عن امللذات � احلروب فقد ذكر ذلك األخطل التغليب (القرشي 1978:

172؛ انظر ما سبق)

1067- RES 4176/ 7.

«.. «.. «ورعى بروض وصحراء 1068- اعتمادا على ما ورد � الصفوية:. و ر ع ي ب ر ض و م د ب ر و ب ع ل ب»

«. و� العربية كذلك العلب «. و� العربية كذلك العلب «األثر واحلز» (اللسان ع ل ب). (WH 784) وبأرض صلبة»

«مآرب»، إربد، جامعة الريموك، رسالة آهلة سبأ كما ترد � نقوش حمرم بلقيس،آهلة سبأ كما ترد � نقوش حمرم بلقيس،آهلة سبأ كما ترد � نقوش حمرم بلقيس 1069- صدقة، إبراهيم 1994

Beeston, A.F.L. 1937 Sabaean Inscriptions,قارن 1994: 89)؛ ماجستري غري منشورة. (صدقة

.Oxford. (Beeston 1937: 68); Ghul 1984: 36

1070 Beeston 1956: 8.

1071 RES 4176/ 7.

CIH 533/ 1 -1072-4 انظر املعاني وصدقة 1997، اخلطيئة والتكفري � النقوش السبئية، دراسات تارخيية،

جملة علمية فصلية حمكمة تعنى بتاريخ العرب، العددان 61-62، صص 3-64. (املعاني وصدقة 1997: 18،

.(52

1073- Haram 40 = CIH 523

CIH 533/ 3 -1074 ؛ انظر RES 4176/ 7؛ صدقة 1994. إلظهار عظمة حتريم اجلماع داخل األماكن ذات

وأنتم تبشرهن «وال احلرمة هذه يؤكد تعاىل بقوله فاإلستشهاد على حرمتها تعد ذلك واعتبار القدسية،

عكفون � املسجد تلك حدود اهلل فال تقربوها" (البقرة: 187). جاء � تفسري القرآن العظيم» قال علي ابن

م اهلل عليه أبي طلحة عن ابن عباس هذا � الرجل إذا اعتكف � املسجد � رمضان أو � غري رمضان، فحر

أن ينكح النساء ليال أو هنارا حتى يقضي اعتكافه (ابن كثري ج1، 1980: 224).

1075- CIH 533/ 3-5.

1076- CIH 533/ 3-4.

333

1077- CIH 533/ 3-4.

al-Sheiba, A. 1987) :1078- اسم موضع. وقد ورد كذلك اسم موضع � النقوش املعينية، انظر على سبيل املثال

Die Ortsnamen in den altsüdarabischen Inschriften (mit dem Versuch ihrer Identifizierung

62. (al-Sheiba-und Lokalisierung), in ABADYIV. Mainz: Philipp von Zabern. pp. 1ABADYIV. Mainz: Philipp von Zabern. pp. 1ABADYIV

..(1987: 53; Arbach 1993: 87; RES 3022/ 1; 3535/ 2

1079- القرآن الكريم، املائدة: 95.

1080- Ghul, M. 1984 The Pilgrimage at Itwat, PSAS, 14, pp. 33-41. (Ghul 1984: 34)PSAS, 14, pp. 33-41. (Ghul 1984: 34)PSAS

1081- RES 4176/ 6.

1082- سنن أبي داود، رقم احلديث 2421؛ مسند أمحد، رقم احلديث 16994.

1083- التاج: ش ي ع.

1084- RES 4176/ 7.

1085- CIH 548/ 1-2.

/CIH 548؛ انظر املعاني وصدقة 1997: 29-27، 57-56. 1, 2, 12, 13 -1086

335

الفصل الثانيمل تعن املرأة بأمر احلج عناية الرجال؟

337

مما يلحظ أن املرأة مل تكن معينة بأمر احلج كالرجل، وهذا رمبا عائد للصعوبات اليت ترافق أعمال طقس هذه الشعرية. فالنقش CIH 82 يصف صعوبة ما يقوم به احلجيج من ممارسات طقوس احلج، ولذا فصاحب النقش قد أصابه جرح باملعبد بسبب عنف الرجال(1087). وهذا يلقي الضوء على أن السمة العامة لطقسية احلج ورمبا احلجاج هي التزاحم والشدة (1088). وهذا يدلل عدم ظهور وذكر املرأة � هذا النقش(1089). ومن احتمال آخر له قوامه � هذا الصدد، هو أن املعنيني � احلج ليس الرجال فحسب بل األحرار منهم وهذا ما نلحظه بعد قليل. وهذا يومئ أن الزوجات �

النساء الذي جاء هن حرائر. واألمر الذي ينبغي التفكري به هو رمبا أن النساء الذي جاء هن حرائر. واألمر الذي ينبغي التفكري به هو رمبا أن النساء الذي جاء Ja 669 النقشذكرهن على قلة هن خادمات املعبد واإلله.

املرأة تأت على ذكر واليت مل لننظر � بعض نقوش احلج األخرى يقودنا وهذا كمعنيات � طقس احلج؛ فمثال Ja 651 وهو � جممله سفارة امللك إىل مارب ملراقبة أعمال احلج، وهذا يشتمل على مشقة السفر ونتفيذ األعمال ذات العالقة. و� نقش مماثل اإلرياني 3 ملحق ب، يذكر سفارة إىل مدينة يثل لتشهد حج اإلله س ي ن، و� Doe 2نقش قتباني Doe 2نقش قتباني Doe 2 من نقوش احلج يذكر شخصا ذا مكانة رفيعة جاء حماربا وحاجا

338

لسيد ب س3 ر م � معبده املسمى ص ن ع. وكان برفقته عبيدا و «س هـ م«. والعبيد هنا غري معنيني باحلج كما هم غري معنيني بالقتال � احلرب، وهذا بأخذ مرجعية أحد CIH 548نقوش احلج CIH 548نقوش احلج CIH 548 إذ يشري ‘إىل محلة سالح داخل املعبد، ومن يؤذيهم عليه أن يؤدي

حجا(1090) واستنادا إىل مالحظة عبد اهلل الشيبة، ومفادها أن التابعني ال حيق هلم محل السالح، حيث أن نقوشهم ال تشري إىل مثل هذا (1091).

339

هوامش الفصل الثاني

1087- وهذا يبني أن طقوس شعائر احلج تؤدى أو بعضا منها داخل املعبد.

1088- ويظهر هذا � أعمال احلاج املسلم.

1089- CIH 82/ 6-8.

1090- انظر املعاني وصدقة 1997: 27-29؛ القدرة وصدقة 2004: 237، 245.

1091- الشيبة، عبد اهلل 1992، أوضاع التابعني � جنوب بالد العرب � العصر السبئي الوسيط، (القرن األول

دراسات مينيةق.م. ــ القرن الرابع امليالدي، دراسات مينيةق.م. ــ القرن الرابع امليالدي، دراسات مينية، 45، ص ص. 79- 96. (الشيبة 1992: 81).

340

خـاتـمـةيتضح من خالل هذه الدراسة أن تأدية طقس احلج جاءت بصيغة األمر من قبل رب األسرة ، أما � باقي النقوش فجاءت بصيغة الفعل املاضي أو بصيغة امسية. حيث تقام مراسم هذا الطقس حني يقصد احلجاج إىل اآلهلة «إ ل م ق ه» و «ذ س م

و ي» و ومعابدهم � موسم «أ ب هـ ي».

القلة. ولعل طقسية احلج كانت تؤدى من قبل الرجال، ورمبا النساء ولكن على وجه القلة. ولعل طقسية احلج كانت تؤدى من قبل الرجال، ورمبا النساء ولكن على وجه القلة. ورمبا يعود ذلك للصعوبات اليت يواجهها احلاج � تأدية مناسك احلج، وهذا يتطلب قوة يتمتع هبا الرجال دون النساء. ومل تأت النقوش اليت تذكر لفظيت «ح ظ ر» و «هـ و ف ر» على ذكر النساء كمعنيات � املمارسة هذا الطقس ما خال Ja 669. إذ ميكن

القول أن نقوش الفرتة املبكرة والوسطى تكاد ختلو من هذا األمر.

كما أظهرت الدراسة أن هناك بعض احملظورات على احلاج عدم اقرتافها واعتبار مقرتفها مذنب ومرتكب للحرام؛ فقد حظر االقرتاب من النساء/اجلماع مع النساء، ويحظر على املرأة احلائض من التواجد � حمرم اإلله خالل فرتة احلج، ويرتتب عليها

التكفري عن هذه اخلطيئة.

السبئية النقوش أن لفظيت «ح ظ ر» و «هـ و ف ر» استعملتا � فرتات ويظهر املختلفة. � حني أن لفظة «ح ج» استعملت � فرتة النقوش املتأخرة ، والنقوش اليت يرد هبا اسم اإلله «ذ س م و ي» من نقوش هرم، وهو ما أظهرته الدراسة السابقة، CIH 548 وكذلك «ح ر م هـ و» أستخدمت رمبا لداللة احلج. وشذ عن ذلك النقش

إذ يعود للفرتة اليت يرد هبا اللقب امللكي ملك سبأ.

341

الفصل الثالثشواهد النقوش العربية اجلنوبية

343

لفظة (ح ض ر)

النقوش السبئية :

I. RES 4176 (سبئي يعود للقرن الرابع قبل امليالد)

II. Ja 651 [سبئي] فرتة ملوك سبأ وذو ريدان

ع [م/ . . ./ ذ م ذ ر ح ن/ . . . ?ع [م/ . . ./ ذ م ذ ر ح ن/ . . . ?ع [م/ . . ./ ذ م ذ ر ح ن/ . . . ع ?ب د .1

1. ع [بد] ع [م . . . ذو مذرح ن

2. و ث ف ي ن/ و م [. . .

2. و ثفني وم . . .

د/ أ ب ع ل/ ب ي ت ن/ ش ب [. . . .3

3. د أصحاب البيت ش ب [ . . .

?ر?ر? 4. م/ أ ق و ل/ ش ع ب ي ن هـ ن/ م هـ أ ن ف م/ و ظ هـ ?

344

4.م أقيال القبيلتني مهأنفم وظهـ

5. م ق ت و ي/ ش م ر/ ي هـ ر ع ش/ م ل ك/ س ب أ</> و ذ ر

5. مقتوي مشر يهرعش ملك سبأ وذو ر

6. ي د ن/ ب ن/ ي س ر م/ ي هـ ن ع م/ م ل ك/ س ب أ/ و

6. يدان بن ياسرم يهنعم ملك سبأ و

7. ذ ر ي د ن/ هـ ق ن ي/ ل م ر أ هـ م و/ إ ل م ق هـ

م لسيدهم إملقه 7. ذو ريدان قد

8. ث هـ و ن ب ع ل أ و م/ ص ل م ن/ ح

8. ثهوان بعل أوام متثاال

9. م د م/ ب ذ ت/ هـ ع ن/ و م ت ع ن/ ج ر ب/ ع ب

9. محدا ألن [ه] أعان وجنى جسد عبـ

10. د هـ و/ ع ب د ع م/ ذ م ذ رح م/ و ج ر ي ب ت

10. ـده عبدعم ذو مذرحم وأبدان

11. ش ع ب هـ و/ و ن ظ ر هـ/ و أ س د م/ ذ هـ أ س

11. شعبه وأقرانه ورجال الذين أرسلهم

12. ي/ ب ع م هـ/ ب ن/ و د ق ت/ و م ح ق ر/ ب ي

12. معه من سقوط واهنيار بيتهم

345

13. ت ن هـ ن/ ب ي ت/ هـ م د ن/ و ب ت ع/ ب ك ن

13. مهدان وبتع عندما

14. خ ت ن و/ ب هـ م ي/ ب ي ت ن هـ ن/ ب ك ن/ و ق <هـ>

14. أقاموا هبذين البيتني ملا أمره

15. هـ و/ م ر أ هـ و/ ش م ر/ ي هـ ر ع ش/ م ل ك/ س

15. سيده مشر يهرعش ملك سبأ

16. ب أ/ و ذ ر ي د ن/ ل ن ظ ر/ و ت ن ص ف/ (ب)

16. وذوريدان ملراقبة وخدمة (بـ)

17. هـ ج ر ن/ م ر ب/ ل ح ض ر/ أ ب هـ ي/ و ذ ن م

17. مدينة مارب حلج (موسم) أهبي وأسقط

18. ذ ن م ن/ ب ي و م/ ت س ع م/ ع هـ د ت ن/ و

18. مطرا � اليوم التاسع املعهود و

19. ب ي و م/ ش هـ ر م/ و ي و م/ ث ن ي م/ ذ ن م

19. � مطلع الشهر واليوم الثاني مطرت

20. م/ ذ ع س م

20. بغزارة

346

لفظة (هـ و ف ر):

[سبئي] Ja 669.III

1. ر ب ت ن ف/ ي ظ ف ر/ و ز ي د م

1. ربتنوف يظفر وزيدم

2. أ و ل ط/ و أ س ع د/ أ ك ف/ و

2. أولط وأسعد أكف و

3. ب ن ي هـ م و/ ع ب د أ و م/ ب ن و/ ع ب ل

3. بنيهموا عبد أوام بنو عبلـ

4. م/ و ق ت ر ن/ أ ت و ن/ هـ ق ن ي و/ م

4. م وقرتان أتون، قدموا لـ

ر أ هـ م و</> إ ل م ق هـ ب ع ل أ و م .5

5. سيدهم </> إملقه سيد أوام

6. ص ل م ن/ و م س3 ن د ن/ ص ر ف م/ و م د

6. متثاال ومسندا من الفضة ووحدتني

7. ل ت هـ م ي/ ع س ي م/ و ص ل م ن/ ذ

7. وزنيتني ومتثاال من

8. ذ هـ ب م/ ل ق ب ل ي/ ذ و ل د/ ل هـ

8. الربونز ألنه رزقهم

347

9. م و/ ب ن م/ ذ ك ر م/ و ش ف ت و/ إ ل

9. ولد ذكرم، ووعدوا

10. م ق هـ/ ك م هـ ن م و/ ي ل د ن/ ل هـ

10. (اإلله) إملقه عندما يلد هلـ

11. م و/ ب ن م/ و ي ح ي و ن/ ف ي هـ ق ن ي

11. م ابنا وحييا فيقدما

12. ن ن/ ص ل م م/ و م س ن د م/ ص ر ف م/ و

12. متثاال ومسندا من الفصة و

13. ص ل م م/ ذ ذ هـ ب ن/ و ي هـ س3 ل ن ن

13. متثاال مذهبا ويقربا توسال

14. ث ن ي/ ث و ر ن/ ب ك ل و ى م/ و ل هـ

14. ثورين ب ك ل و ن م، وجيب على

15. و ف ر ن ن/ أ ث ت هـ م و/ و ب ن هـ م و

15. على أزواجه وأبناؤهم احلج

16. ع د ي/ م ح ر م ن/ . . . . . .

16. إىل املعبد (1092)./ . . . . . .

348

لفظة (ح ج):

Robin ؛ IV. CIH 533= Haram 34 [سبئي الفرتة التوحيدية] (1093) (انظر 1992

املعاني وصدقة 1997: 18)

1. أ م ت/ أ ب هـ/ ت ن خ ي ت/ و ت ن ذ

1. أمة أبيها اعرتفت وكفرت

2. ر ن/ ل ذ س م و ي/ ب ع ل/ ب ي ن/ ب هـ

2. لـ (اإلله) ذي مساوي سيد (معبد) بين، ألنه

3. ن/ ق ر ب هـ/ م ر أ/ ي و م/ ث ل ث

3. قرهبا رجال � اليوم الثالث

4. ح ج ت ن/ و هـ ا/ ح ي ض/ و م ش ي (1094)/ و ل

4. للحج وهي حائض، وبغي وملـ

5. م/ ي غ ت س ل/ و ع و د ت (1095)/ م ر أ/ و هـ

رت/ ضاجعت رجال 5. ـم يغتسل ومحت/ خب

[... ... ... ... ... ... ... ... ] .6

[... ... ... ... ... ... ... ...] .6

349

لفظة (ح ر م هـ م و)(1096)(سبئي، يعود إىل فرتة ملوك سبأ وذو ريدان) (1096)(سبئي، يعود إىل فرتة ملوك سبأ وذو ريدان) (1096) CIH 523 = Haram 40.V

1. ح ر م/ ب ن/ ث و ب ن/ ت ن خ ي/ و ت ن1. اعرتف حرام بن ثوبان ودفع كفارة (عن ذنبه)

2. ذ ر ن/ ل ذ س م و ي/ ب هـ ن/ ق ر ب / م2. (لإلله) ذي مساوي، ألنه قرب

3. ر أ ت م/ ب ح ر م هـ و/ و م ل ث/ ح ي ض3. امرأة � فرتة اإلحرام، وجامع (امرأة) حائضا بنهم،

4. و هـ ن/ ب هـ أ/ ع ل ي/ ن ف س م/ و هـ ن/ ب4. وألنه دخل على (امرأة) نفساء، وألنه

5. هـ أ/ غ ي ر/ ط هـ ر/ و ي أ ب/ ب ك س و ته جناسة دخل على (امرأة) غري طاهرة، وأصاب مالبسه جناسة دخل على (امرأة) غري طاهرة، وأصاب مالبسه جناسة .5

6. هـ و/ غ ر/ ط هـ ر/ و هـ ن/ م س/ أ ن ث6. غري طاهرة، وألنه مس امرأة

7. ح ي ض/ و ل م/ ي غ ت س ل/ و هـ ن/ ن7. حائضا ومل يغتسل، وألنه رشق

8. ض خ/ أ ك س و ت هـ و/ هـ م ر/ ف هـ ض ر ع8. مالبسه بسائل منوي؛ فذل

9. و ع ن و/ و ي ح ل أ ن/ و ل ي ث و ب نارة، وليجزين (اإلله) 9. واغتم، ودفع كف

350

هوامش الفصل الثالث

Beeston, A.F.L. 1884b Sabaic Grammar. JSS, Monograph 6. Manchester : Universityانظر -1092

of Manchester. (Beeston 1984b: 15)

1093- Robin, Ch. 1992 Inventaire des Inscriptions Sudarabiques, Diffusion de Boccuard,

Paris, tome 74. (Robin 1992:73-80)

« الفعل بالفعل « الفعل بالفعل «س ع «، لعله من املفيد أن يقارن «، لعله من املفيد أن يقارن «م ش ي» «للوقوف على املعنى املشار إليه � الرتمجة «للوقوف على املعنى املشار إليه � الرتمجة «بغى» -1094

«� اللغة العربية لفظا وداللة، وال خيفى تقارب الفعلني � املعنى؛ إذ جاء من معاني سعى «� اللغة العربية لفظا وداللة، وال خيفى تقارب الفعلني � املعنى؛ إذ جاء من معاني سعى «الزنا والبغي»، � اللغة العربية لفظا وداللة، وال خيفى تقارب الفعلني � املعنى؛ إذ جاء من معاني سعى » � اللغة العربية لفظا وداللة، وال خيفى تقارب الفعلني � املعنى؛ إذ جاء من معاني سعى » ي

«سعت األمة تسعى سعيا، وبغت وساعاها مساعاة طلبها للبغاء، واملساعات «سعت األمة تسعى سعيا، وبغت وساعاها مساعاة طلبها للبغاء، واملساعات «الزنا» باألمة خاصة، وقيل باحلرة

أيضا (التاج: س ع ى)، وخص السيوطي الزنا باإلماء (املزهر ج1: 436). ومما يوافق هذا املعنى الفعل م ش ي

« إذا تناسلت « إذا تناسلت «(التاج م ش « (التاج: م ش ى)، « (التاج: م ش ى)، «ومشت املرأة» «، «، «وامرأة ماشية كثرية الولد» «الذي جاء مبعنى «الذي جاء مبعنى «جامع»

ومشت املرأة مشاء» كثر أوالدها (الطرزي، أبو الفتح ناصر بن عبد السيد بن علي (ت 616هـ) بال، كتاب ى)

املغرب � ترتيب املعرب، بريوت ــ لبنان، دار الكتاب العربي. (الطرزي: 430) .

1095- األخذ مبعنى "ضاجعت" اعتمادا على احلديث الشريف: (نساؤكم من أهل اجلنة الولود العوود (أي بالنفع

(أي نوما) حتى واخلري) اليت إذا غضب زوجها جاءت حتى تضع يدها � يد زوجها وتقول ال أذوق غمضا

ترضى (النسائي والطرباني). أما املعنى "محت" اعتمادا على ما جاء � املعجم السبئي ت ع د "حائط استنادي"

من اجلذر ع و د (املعجم السبئي: 22؛ انظر املعاني وصدقة 1997: 19-18).

1096- خبصوص التعليقات انظر املعاني وصدقة 1997: 13-7.

351

خامتة أم مفتتح؟ احلوار أو العزلة!

ال ميكن للمثقف احلقيقي، أيا كان موقعه، أن يقف متواطئا مع الرؤية االستعالئية جتاه اآلخر، فهو يعدها حالة مدمرة إلنسانية اإلنسان. لذا فهو ينحى منحى مغايرا إنه اآلخر.. إىل النظرة وفوقية التميز املنحاز حنو فكرة واإلعالمي الثقا� للتيار النظرة شفافية نفسه ويلزم األفق.. وسعة الرؤية رحابة على وقلبه عقله يفتح وموضوعية الطرح. ولعل جمموعة عوامل بيئية موضوعية هي اليت توقظ فينا هذه الروح اليت ال تتقوقع � بوتقة الغرور وذهنية التفوق وفق منظومة النواحي اإلثنية

واللون واجلغرافيا واملعتقد.

تتجلى � عامل املثقف حالة اكتناز ترميزي تدفع � تكاملية جدلية إىل نبش كل الزوايا املسكوت عنها � روح املبدع، فيجرؤ على البوح بالضياع والتيه والتهميش والفقر لى امتداد االفق االلنساني، وااللغاء واالستالب، سواء على صعيد حميطه الضيق أو على امتداد االفق االلنساني، وااللغاء واالستالب، سواء على صعيد حميطه الضيق أو على امتداد االفق االلنساني، فالذاكرة الكونية حتمل أصال أوليات الوعي على الوشاية والضياع والقتل.. وال يوظف املبدعون ذلك كرها أو سخطا أو بدافع القلق املرضي.. بل يفتتحون عاملهم مقررين

إرهاصات البدايات � فضاء التكوين.. وسريورة الفعل االجتماعي.

كابوتشينسكي � مسألة ريزارد الفينة واألخرى استحضار مقولة يروق يل بني التالقي بالغريب من بديهية «ما من ثقافة تتفوق على أخرى» فال بد من التحاور وفتح قنوات االتصال معه، مقابل نبذ القهر والفوقية. ويشري الباحث البولندي كابوتشينسكي إىل أن مسألة األلتقاء باآلخر هي التجربة األساسية والكونية للجنس البشري، بدءا من العصور احلجرية ذات اجملموعات البشرية القليلة اليت انتابتها الدهشة � لقاء ذات جمموعات أخرى خمتلفة، وتصرفت إزاءها بانفعال أو تفاعل أو هتميش، واستمر ذات جمموعات أخرى خمتلفة، وتصرفت إزاءها بانفعال أو تفاعل أو هتميش، واستمر ذات

352

اإلنسان؛ املشهد � التعاطي مع اآلخر، وقد أفرز ذلك مشاهد حمزنة وخمجلة � «فشل اإلنسان؛ املشهد � التعاطي مع اآلخر، وقد أفرز ذلك مشاهد حمزنة وخمجلة � «فشل اإلنسان؛ الذي مل يستطع أو مل يرد إجياد وسيلة للتفاهم مع «اآلخر»». ومقابل ذلك أفرزت الشواهد والدالئل وجود تالق مشرق بني جمموعات بشرية أخرى متعاونة «فهناك بقايا ألسواق، ومرا�ء حبرية وهنرية، وساحات عامة ومعابد... بقايا مقاعد جامعات أو مدارس قدمية. كما جند كذلك آثار طرقات جتارية قدمية، كطرق احلرير والعنرب، ألقاه الكاتب . هذا النص مقتبس من اخلطاب الذي ألقاه الكاتب . هذا النص مقتبس من اخلطاب الذي ألقاه الكاتب أو طرق امللح والذهب الصحراوية»فخرية � جامعة ، مبناسبة تقليده دكتوراه فخرية � جامعة ، مبناسبة تقليده دكتوراه فخرية � جامعة 17 حزيران/يونيو 2005 كابوتشينسكي �

رامون لول � برشلونة ــ اسبانيا.

إن حميطنا � قريتنا الكونية هذه حافل بالقضايا اإلنسانية.. تطفو على السطح بوصفها هكذا أدجلة، أو ألوان أو حدود دون اإلنساني الضمري على ذاهتا عارضة إنسانية جمردة، فجاء اإلنسان وبيئاته شواهد على اخلوف والقلق جراء قضايا إنسانية جمردة، فجاء اإلنسان وبيئاته شواهد على اخلوف والقلق جراء قضايا إنسانية جمردة، فجاء اإلنسان وبيئاته شواهد على اخلوف والقلق جراء القتل والفقر واملرض وعبثية احلروب ووحشيتها وجمانية املوت، والتهميش وطمس احلريات

ومصادرة اهلوية.

لقد أسست حلظات الدهشة تلك سلوك التشاركية القائم على أداء الدور املنوط بالفرد مهما كان جزئيا وصغريا، والقضاء على فكرة العدائية واخلصومة واخلطر � حضور اآلخر. ويكثف كابوتشينسكي حضور اآلخر � ثالثة خيارات: احلرب، أو العزلة

أو احلوار.

هل نستطيع جتاهل اآلخر؟.. هل اآلخر رديف العدو؟ «أم أن اآلخر هو حمض مسخ، ليس له شكل أو مسات أو كيفية أو تفاصيل تعرفه، فهو خارج املاهية واهلوية واملعيارية منه؟!والتاريخ واملكان والزمان، وهو بالتايل خارج الوجود ومنفيا بالضرورة منه؟!والتاريخ واملكان والزمان، وهو بالتايل خارج الوجود ومنفيا بالضرورة منه؟!» من مدونة

ذاكر آل حبيل.

353

علينا أن ننتصر لألفكار اليت تبحث � مغاليق الفهم اإلنساني، وجماهيل االغرتاب املصطنع والتصنيف الفوقي.. وعلينا أن نعنل بصدق من أجل تالقح األفكار وتالقيها وأن نناضل من أجل فضاء كوني واسع يرحتل فيه احملرومون بغية العودة إىل مكاهنم دد االنتماءات، األول أحرارا، فاألمكنة اهلائلة واملمتدة � كوكبنا ال تلغي اهلويات وال تع

غري أنه شتات قسري يتداعى عبودية ينشد أصحابه فيها املضي صوب حريتهم.

إن على أفكارنا أن تكون ذات أبعاد مشولية غري مؤطرة بأدجلة اجلغرافيا والتكوينات املكانية والزمانية املنحازة للفوقية والفروقات والعنصرية.. لتتسع إىل إنسانية الرؤية.. وانتسابا يتجاوز البيولوجيا والدميوغرافيا والتأصيل اإلثين مبفهومه العرقي، وسلسلة االنتكاسات الكربى، وعلينا ان ننتصر لالرتباط العضوي مبعايشة جتربة احلرمان عند اإلنسان أينما كان.. ولتكن أفكارنا تعبريا عن االنعطاف الفكري والثقا� واحلضاري األيديولوجي لندخل � رحابة � عاملنا اليوم.. ممارسني اإلزاحة النسبية � اخلطاب األيديولوجي لندخل � رحابة � عاملنا اليوم.. ممارسني اإلزاحة النسبية � اخلطاب األيديولوجي لندخل � رحابة اإلبداع اإلنساني. وما أقصر تلك الرؤية! إذا حوكم املثقف على صعود املرحلة، وانعتاق البناء من األيديولوجيا، فهو يؤسس حراكا جتاه اخللق واإلبداع، وال يقولب حواضن أليديولوجيات وخطابات سياسية..! فكم سيدفع املثقف الستيعابه الذاكرة الكونية؟ هل سينتظر فجائعيات إنسانية أكرب ليعي ارتباط فعله الكوني بإرادة جوانية كامنة فيه

تأصيال وبداهة؟

إن على املثقف أن جيعل من فكرته حلما يوصل إىل صدارة التغيري وهو � البعدين العامة كان التاسع عشر حيث القرن فرنسا � ملبدعي تسنى ما والعملي الواقعي واملثقفون يتلقون إبدعاهتم تلقي الوحي واإلهلام.. فقد كانت الفكرة عندهم مشروعا عر الذهيب فقط، بل يصل إىل حضاريا ال ينحصر � جغرافيا العيون الزرقاء والشاملادي. وال يرصد املبدعون العامل حيث ما زال للروحي حضوره إىل جانب أطراف

354

الشرقيات به، ولنقرأ هذا � ديوان ذلك فقط، بل حيايثونه ويستشعرونه ويؤمنون لفكتور هوجو.. حيث أبدع ما أبدع دون معايشة. ولقد خطر يل دانيت � الكوميديا اإلهلية وسطوه على رسالة الغفران وقصة املعراج، وألفارو الذي صرخ � القرن التاسع صرخته � وجه الغرب مستغيثا من داهم البالغة وعظيم الروح العربية على آداب األوروبيني، ولعل الفرنسيني من أكثر شعوب أوروبا مساحة � التأثر باألدب واحلضارة الثاني عشر امليالدي وحتى لوكليزيو الذي كتب بالرتوبيديني � القرن العربية بدءا وتنتهي عند روايته الرائعة «مسكة من ذهب«. والرواية تبدأ � املالح � املغرب العربي، وتنتهي عند روايته الرائعة «مسكة من ذهب«. والرواية تبدأ � املالح � املغرب العربي، وتنتهي عند عشرية اهلالليني � املغرب أيضا.. بطلتها ليلى املغربية وشخوصها عرب ومغاربيون

وساميون وهنود وأوروبيون.

و� اإلطار الثقا� املعنون بالعزلة أو احلوار إن املثقف احلقيقي هو من يدخل � اإلطار اإلنساني املتشعب املركب.. فال يستمد أدواته من حميطه القريب بالضرورة.. بل ينهض مؤسسا لفكرة أميمة النسيج املعر� خارج النسق الزمين أو املكاني. حيث املكان.. ودفق إنسانية جتتاز جدران الذات واآلخر.. � رؤية يتصاحل صراحة مع إنساني � ذات يستحق صاحبها عليها أومسة البدايات الكربى.. فعناصر التكوين الشمولية اليت يرتضى املثقف متنحه احلضور املجلي بسريورته الذاتية وبتجاوزه فكرة التخندق قبالة اآلخر، إىل الذات األنا والذات اآلخر � نسيج متفاعل ومتماهي.. فهو ينشد عامل احللم كائنا ندركه وحنسه ونعيشه.. ويرسم خارطة العامل طبيعية عذراء دون خطوط.. مينحنا احلق فيها مجيعا بال ألوان وال أسالك شائكة.. جنتازها بقفزة ها ثم نعاود الفعل. فلنجعل من فضاءاتنا الزمنية واملكانية ها إىل حد واحدة من حد

أكثر رحابة من املتخيل.

وعلى ضفة الفكرة األخرى يعلن عامل املثقف أحيانا االرحتال واالغرتاب القسري

355

ورحلة البحث عن الذات � األمكنة واألزمنة، رافضا � ذات التوازي العصبية ينطلق واسع الرؤى فيه مساحة كبرية من التسامح والتصاحل بني الثقافات، ينبش عامل الروح واخليال والعاطفة يبحث عن الوئام بني الذات والطبيعة.. وإن املثقف أداة تذكري إن مل تكن قادرة على التغيري.. و� ذلك تقول ليلى بطلة رواية «مسكة من ذهب« قبل أن تطوي صفحة الرواية األخرية: «عندما تلمس البحر، فإنك تلمس الشاطئ اآلخر؛ وهنا، عندما أضع يدي على تراب الصحراء، فإنين أملس األرض اليت ولدت فيها كما

أملس يد أمي».

فبينهما، والسالم، احلرب موقفي بني متارجحني احلياة، حنو االحنياز إنه كحاالت مفصلية، كانت وترية األيام والسنني، يفرض الزمن إيقاعه عند حافتيهما، أفرادا وأمما وحضارات. إن البداهة طقسيتني أبديتني تنسجان أعمارنا، أفرادا وأمما وحضارات. إن البداهة طقسيتني أبديتني تنسجان أعمارنا، أفرادا وأمما وحضارات. إن البداهة وكأننا أمام وجدان احلرب ولكنها ال تلغي واقع حدوثها، لذا يتوالد التمين والرجاء القار � وجدان احلرب ولكنها ال تلغي واقع حدوثها، لذا يتوالد التمين والرجاء القار � وجدان احلرب ولكنها ال تلغي واقع حدوثها، لذا يتوالد التمين والرجاء القار � ترفض احلرب ولكنها ال تلغي واقع حدوثها، لذا يتوالد التمين والرجاء القار � ترفض اإلنسان منذ اخلليقة، فاألدب ناقل هلذا احلس الوجداني قبالة دوائر القلق الوجودي، والعمل املبدع إذ يعلي صوته ضد احلرب، فإنه ال يتخلى عن احلزن، ولكن مع مطارحة الفرح، وال يتعاىل على األمل، فهو مبثوث � احلياة من مبتداها، ولكنه التشبث باألمل، وقد غالب املثقف العربي نزعة التشاؤم وبدا منتصرا عليها، ولكنه ظل يعلن صرخة السالم قبالة حرب ال تنتهي وجوديا، فإن كانت هذه وتلك حتمية حياة، فهو ينحاز إىل فضاء كوني يسكنه التصاحل � مدارات الذاتي واإلنساني والواقعي والتارخيي. األمثال والقصص والرتاث والصحراء والغربة التاريخ، شتى؛ براحات من ويقرتب القهقرى، ورجوع املاضوية، منزلقات يوقعه � ال اقرتاب وهو وامللحمية، الشعبية فهو يستنهض تلك الرباحات حبس املبدع ومتحيص الناقد وأدوات املثقف � حشد مدهش موفق للرتاث ونسغه حالة إنسانية تتظاهر من أجل البعث احلضاري، وتنتصر

للجمال وللسالم ولإلبداع.

356

املختصرات

- AHW: Von Soden, W. Akkadisches Handwoerterbuch, 1959-1981.

- AION: Winnett, F. An Arabian Miscellany, Annali, dell’lstituto Orietale di Napoli,

1971.

- ARNA: F. Winnett and W. Reed, Ancient Records of North Arabia. 1970.

- BASOR: Bulletin of the American School of Oriental Research.

- BS: Ch. Dunant, Le sanctuaire de Baalshamin a Palmyre, 1971.

- CAD: Oppenheim, The Assyrian Dictionary, 1956.

- CIH: Corpus Inscriptionum Semiticarum, Pars Quarta, Inscriptiones Himyariticas

et Sabaeas Contines, IV.

- CIS: Corpus Inscriptionum Semiticarum 1950-1.

- CLL: Caskel, Lihyan und Lihyanisch. Arbeitsgemeinscaft für Forschung des

Landes Nordhein-Westfalen, 1954.

- DISO: Hoftijzer, J. and K. Jongeling, Dictionary of the North-west Semitic

Inscriptions,I-II, 1995.

- DOSAS: Biella, J. Dictionary of Old South Arabic, Sabaean Dialect, 1982.

- HCH: The Cairn of Hani'. 1953.

- HIN: An Index and Concordance of Pre-Islamic Arabian Names and Inscriptions.

1971. or:

- Index: An Index and Concordance of Pre-Islamic Arabian Names and Inscriptions.

1971.

357

- ISB: Oxtoby, W. Some Inscriptions of the Safaitic Bedouin. 1968.

- Ja: Jamme, A. A Safaitic Inscription from the Negev, 1959. Or:

- Jamme, A. Sabaean Inscriptions from Mahram Bilqîs (Mârib). 1962. Or:

- Jamme: The al-<Uqlah Texts. 1963.

- JO: Jones, C. Philip and others, "A Second Nabataean Inscription from Tell esh-

Shugafiya, 1988.

- JS: Jaussen, A. and Savignac, R., Mission archeologique en Arabie. 1901-1914.

- KAI: Donner, H., Wolfgang Roellig, Kanaanaeische und aramaeische

Inschriften,1962-64

- Lidz: Lidzbarski, J. M. Ephemeris für Semitische Epigraphik. 1902.

- LP: Safaitic Inscriptions, Publications of the Princeton University Archaeological

Expeditions to Syria in 1904-5 and 1909, 1943.

- LS: Lexicon Syriacum, 1928.

- RES: Sabaic inscriptions in: Repertoire d'Epigraphie Semitique.

- Reste: Wellhausen, J. Reste arabischen Heidentums, 1927.

- RLI: "Neue Lihyanische Inschriften", Die Araber in der Alten Welt, 1968.

- Ry: Ryckmans, J."Ritual Meals in the Ancient South Arabian Religion". 1973,

- SAI: Safaitic Inscriptions, 1943.

- SAIM: Macdonald, M. C. Safaitic Inscriptions in the Amman Museum and other

Collections, 1979.

358

- SIJ: Winnett, F. V. Safaitic Inscriptions From Jordan, 1957.

- SLI: Stiehl, R. "Neu Lihyanische Inschriften aus Al-cUdain, 1971.

- TIJ: Some Thamudic Inscriptions from Hishimite Kingdom of Jordan, 1952.

- TS: Harding, Lankester, Thamud und Safa', 1940.

- VdB: Branden, v. d.Les inscriptions thamoudéennes. Bibliothéque du Muséon vol.

25. Louain. 1950.

- VdB. Tham.:- Les text thamoudéenns de Philby I. II , 1956.

- WH: Winnett, F. V. and G, Lankester Harding, Inscriptions From Fifty Safatic

Cairns, 1978.