ﺔﻌﺑﺎﺒﺘﻟﺍ ﻙﻮﻠﳌﺍ ﺭﺎﺒﺧﺃ ﺐﺋﺎﺠﻌﻟ … · 1 ﻱﲑﻤﳊﺍ ﻥﺍﻮﺸﻧ-ﺔﻌﺑﺎﺒﺘﻟﺍ ﻙﻮﻠﳌﺍ ﺭﺎﺒﺧﺃ ﺐﺋﺎﺠﻌﻟ

نشوان احلمريي-خالصة السري اجلامعة لعجائب أخبار امللوك التبابعة 1

خالصة السري اجلامعة لعجائب أخبار امللوك التبابعة

نشوان احلمريي

To PDF: www.al-mostafa.com


بسم اهللا الرمحن الرحيم

وبه نستعني لنفسك صالحا يا صاح فاعمل جد وهو غير مزاح األمر

ليل دائم وصباح وكرور الف طبائعالبقاء مع اخت كيف

فوق نصيحة النصاح ويزيد أنصح واعظ يعظ الفتى الدهر

يا أيها السكران وهو الصاحي بعينيك اليقين وال تسل وانظر

عليه سفينة المالح تجري بنا الدنيا على خطر كما تجري

ساحل أبدا وال ضحضاح من بنا في لج بحر ما له تجري

على دنياهم وتالحي فتن عن عبادة ربهمالبرية شغل

أبدا مع األزواج واألشباح ومحبة الدنيا التي سلكت بهم

حتف أنف أو دم سفاح من كل البرية شارب كأس الردى

في الدهر بالمفراح بمسرة تبنئس للحادثات وال تكن ال

زرع نبوة وصالح قحطان هود ذو التقى ووصيته أفأين

ى اهللا عليه وسلم ابن عابر بن شاخل بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن ملك ين متوشلخ بن هود النيب صلأبن يارذ بن مهالئيل بن أنوش بن شيت بن آدم أيب البشر صلى اهللا : أخنوخ وهو إدريس عليه السالم

مينا على واتفق كثري من علماء السري أن أول نيب مرسل بعثه اهللا بعد نوح بشريا ونذيرا وأ. عليه وسلم : وحيه هو هود عليه السالم وهو أبن العرب العاربة وهو الذي يقول يف علقمة

ونحن بنو هود النبي الطهر نبي اهللا هود بن عابر أبونا

يسمو على كل مفخر ومفخرا لنا الملك في شرق البالد وغربها

ومن مثل أمالك البرية حمير مثل كهالن القواضب والقنا فمن


عليه السالم هودذكر وصية

أوصيكم بتقوى اهللا وطاعته واإلقرار بوحدانيته : "مث إن هودا عليه السالم وصى بنيه ووعظهم فقالفاتقوا اهللا الذي إليه حتشرون . وأحذركم الدنيا فإنها غرارة خداعة غري باقية عليكم وال أنتم باقون عليها

".ويقتننكم الشيطان أنه لكم عدو مبني

و إىل عاد ": لى قومه وعمه عاد يوصيهم مبا وصى بنيه ويعظهم مبا حكى اهللا تبارك وتعاىل عنهمث أقبل عما : فكان ردهم"و ال تتولوا جمرمني" إىل قوله "أخاهم هودا، قال يا قوم اعبدوا اهللا ما لكم من إله غريه

. ولك وما حنن لك مبؤمننييا هود ما جئتنا ببينة وما حنن بتاركي آهلتنا عن ق": حكى اهللا تعاىل عنهم

فأهلكهم اهللا بالريح الصرصر "و لعذاب اآلخرة أخزى وهم ال ينصرون" إىل قوله "وقالوا من أشد منا قوةسخرها عليهم سبع ليال ومثانية أيام حسوما . و أما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية"كما قال عز وجل

فلما هلك عاد على غري دين " ترى هلم من باقيةفترى القوم فيها صرعى كأم أعجاز خنل خاوية فهلهود جزع هود عليهم واكتأب فأنشده ابنه قحطان شعرا يسلى عليه بعض ما كان به من القلق

: واالرمتاض واحلزن على قومه وبنيه وبين عمه فقال

دخيل وبلبال وتسهاد حزن رأيت أبي هودا يؤرقه إني

فعاد بئس ما عادواعاد بن عوص ال يحزنك إن خصة بدهية

نهوا ال سادوا وال قادوا عما عصوا ربهم واستكبروا وعتوا عاد

كل ما ابتدوا وكل ما اعتادوا في لعاد فما أوهى حلومهم بعدا

بها أهلكوا أيان ما بادوا ريحا يردون عنهم سفاهتهم قاموا

كال ألمر اهللا منقاد وإن إال يظنون إن اهللا غالبهم

لي لقمان وشداد أسالم ليت شعري وليت الطير تخبرني يا

ويروى أن هذه األبيات البنه يعرب مث إن هودا عليه السالم ومن آمن معه من قومه أقاموا على ساحل مث تويف هود باألحقاف من أرض : البحر مما يلي أرض عاد يعبدون اهللا حىت ماتوا وانقرضوا قال اخلزاعي

إن الذين آمنوا مع هود كانوا أقل : قال عبيد بن شرية. اك معروف بالقرب من ر احلقيفاليمن وقربه هنأخربنا البحتري عن حممد بن إسحاق يرفع : من أربعني نفرا وذكر بعض أهل السري والعلم بأمر هود قال


رضي اهللا عنه أن احلديث إىل أيب سيد اخلزاعي عن أيب الطفيل بن أيب عامر لكناين عن علي بن أيب طالب يا حضرمي أ رأيت يف بالدك : رجال من حضر موت جاء يسأل أهل العلم فقال له على كرم اهللا وجهه

كثيبا أمحر أعفر خيالطه مدرة محراء فيه أراك وسدر موضع كذا وكذا من بلدك هل رأيت قط أو تعرفه ؟ قال وصار . م فإن فيه قرب هود عليه السالمنعم واهللا يا أمري املؤمنني قال علي عليه السال: قال احلضرمي

إنه ملا : قال وهب. أمر هود بعده إىل وصية ابنه قحطان فدفنه باألحقاف مبوضع يقال له جبوار ر احلقيفكان يف زمن عمرو ذلك األذعار هبت ريح عظيم فزع أهل اليمن منها وزعموا أا كانت الريح العقيم

سالم وهو منرب من الذهب مرصع درا وياقوتا وعن ميينه عمود من اجلزع فكشفت عن منرب هود عليه الملن ملك الذمار ؟ للحبشة األشرار ملن . ملن ملك الذمار؟ حلمري األخيار: "األمحر مكتوب عليه باملستندويقال إن هودا كتبه وإنه من علم الوحي " ملن ملك ذمار لقريش التجار. ملك ذمار ؟ لفارس األحرار

غمدان ومأرب وصنعاء وعالية اهلنيق وما بينهما فلما صار أمر هود عليه السالم بعده إىل وصيه : ماروذمل جتهلوا : "قحطان لزم طريقته واقتدى ا وملا احتضره املوت أقبل على بنيه وأهل بيته يوصيهم فقال هلم

من دونه وعصوا أمر نبيهم هود ما نزل بعاد دون غريهم حني عتوا على رم واختذوا إهلا غريه يعبدونه وأوصيكم بذي "و ما بكم من نعمة فمن اهللا"وهو أبوهم الذي علمهم اهلدى وعرفكم سواء السبيل

الرحم خريا وإياكم واحلسد فانه داعية إىل القطيعة فيما بينكم وأخوكم يعرب أمني عليكم وخليفيت فيكم " ا واثبتوا عليها ترشدوا وإياكم والتحاسد والتباغضفامسعوا له وأطيعوا أمره واحفظوا وصييت واعملوا

: فقال أي قحطان يف ذلك شعرا

على سري وجهري حافظ أمين أبا يشجب أنت المرجى وأنت لي

سبقت فيه إليك المواعظ فقد بدين لست تنكر فضله عليك

إن حامت عليك البواهظ مالذك وواصل ذوي القربى وحطهم فانهم

مرهون بما أنت الفظ فانك بأحسن منطقفأعربه ولفظك

شخصت تلك العيون اللواحظ إذا كاظما للغيظ في كل بدرة وكن

هاتيك النفوس الغوائظ بحلمك تغيظ به األعداء سرا وجهرة

لم يالحظه من البخل الحظ إذا ساد من قد ساد إال بحلمه وما

واعظنقيا إنني لك تقيا وكن راكبا محض الشمائل ماجدا

: قال نشوان

في الناس أبدى النطق باإلنصاح أين يعرب وهو أول معرب أم


يعرب وخيار وأمنار : يعرب بن قحطان بن هود النيب هو أكرب أوالد قحطان وهم: قال عبيد بن شرية :واملعتم واملناحي وألي وماعز وغاضب ومنيع وجرهم وامللتمس والقاطمي وظامل والغشيم واملغتفر وباقر

ستة عشر رجال وأمهم امرأة من عاد وكلهم قد ملك غري ظامل ميلك وقد ك يسري يف اجليوش فلما تويف قحطان بن هود قام مقامه ولده يعرب وخلفه بأحسن اخلالفة يف أخوته وأهل بيته، وسار سريته يف أهل

وقال فأبلغ، واختصر . ضةمملكته وحفظ وصته أبيه وثبت عليها وجتمل ا، وهو أول من أهلم العربية احملواشتق اسم العربية من أمسه ويعرب، أول من عظمه أهل بيته، حيي بتحية . جيز، وأشار إىل املعىن وحذف

.وكان ملكا عظيما مل يغز ومل يكن بنو سام تصدر إال عن رأيه". أنعم صباحا"و" أبيت اللعن"امللك

ذكر وصية يعرب

يا بين تعلموا . يا بين مىن حصال عشرا وتكن لكم شرفا وذكرا وذخرا: "مث إنه وصى بنيه قبل موته وقالالعلم وأعلموا به واتركوا احلسد وال تلتفتوا إليه فانه داعيه إىل القطيعة فيما بينهم واجتنبوا الشر وأهله فإن

. جالالشر ال جيلب عليكم إال الشر وأنصفوا الناس من أنفسكم وإياكم والكرب فإنه يبعد قلوب الر

وعليكم بالتواضع فإنه يقربكم إىل الناس وحيبكم إليهم واحفظوا اجلار واصفحوا عن املسئ فإن الصفح وآثر اجلار والدخيل على أنفسكم . عن املسئ حيسم العداوة ويزيد مع السؤدد سؤددا ومع الفضل فضال

وألن يفقد الناس املقتدى فإن مجاله مجالكم وألن تسوء حالة أحدكم خري له من أن تسوء حالة جاره أكثر من أن يفقدهم املقتدى وانصروا املوىل يف السلم واحلرب وفانه منكم ولكم وآثروا املوىل من

أنفسكم وحقه عليكم مثل حق أحدكم على سائركم وإذا استشاركم مستشري فأشريوا عليه مبثل ما ا قد علمتم ومتسكوا باصطناع الرجال تشريون على أنفسكم فإنها أمانة ألقاها يف أعناقكم وأمانة م

: وأنشأ يقول" تسودوا به غريكم فإن ذلكم يزيدكم شرفا وفخرا إىل آخر الدهر

بما وصاه قحطان بن هود نعرفكم بما وصى أبوكم

أبيه عن الجدود أبو بما وصى أباه فوصاكم

فما ذو العلم كالكل البليد العلم ثم تعلوا أذيعوا

كل محتمل حسود غواية بل فتغوواتصغوا إلى ج وال

الشر من خلق الرشيد فليس دوا الشر عنكم ما استطعتم وذو

من القاضي البعيد لنصفكم منصفين لكل دان وكونوا


على فضل التواضع من مزيد بالتواضع ال تزيدوا عليكم

شرفا مع الملك العتيد به فإن الصفح أفضل ما ابتغيتم

الجار ذو حق أكيد فإن سوه فيكمالجار ال تن وحق

كل مكرمة وجود تنالوا باصطناع الخير حتى عليكم

: قال نشوان

وحاه له بقدر واحي شجب أم أين يشجب خانه من دهره

.والشجب اهلالك. أي مقدر: واحي. أي قدره: وحاه

ومه منهاج أبيه، فثبت يشجب على هذه الوصية دون غريه من إخوته وعشريته فساد اجلميع بلز: قيلوحفظه ملا أمره به وندب إليه، فساد بين سام وملك أمرهم ويهم عمره، وحاز اليمن واحلجاز، ومل يغري

.وصية يشجب

يا بين إين مل أر إخويت وعشرييت إال حبفظي وصية أيب يعرب وبعملي "مث إنه ألوصى بنيه وأهل بيته، فقال مل يسد إخوته وعشريته إال حبفظه وصية أبيه هود عليه السالم، وبعمله ا ا وثبايت عليها، وإن أيب يعرب

وثباته عليها، فأقيموا على ما وجدمتوين عليه، وهو الذي أيه إليكم، فاحفظوا ذلك واثبتوا عليه، وأعملوا : وأنشأ يقول". واهللا خليفيت عليكم، والرشيد املهتدي منكم. به

أوصى بنيه أب من بعد قحطان بماالنبي ابنه قحطان جدي أوصى

بعده من دون إخواني وحزته حواء أبي دون إخوته علم

بنيه بها يوما ووصاني وصى وزادني يعرب من عنده شيما

آخر األيام من شأني وحفظها حين ما غيري استهان بها حفظتها

هل بعدي اليوم لي في ملكنا ثاني شمس أبيت اللعن من خلف أعبد

بنيت لكم ملكي وسلطاني به أنت تحفظ عني ما حفظت وماهل

إخالك طبا غير كالن وقد رأيتك هشا ما جدا فطنا إني

: قال نشوان

الغزو قدما كل ذات وشاح في وسبا بن يشجب وهو أول من سبأ

سبأ بن يشجب بن يعرب، ك ملكا عظيما، وامسه عامر، وك يعبد الشمس فسمى عبد مشس، وهو الذي : قول فيه الشاعري


وراثة حمير من بعد شمس ورثنا العز من جد فجد

وغزا بابل فافتتحها، وك سبب ذلك أنه ملا مات أبوه يشجب، ادعى كل واحد من أوالد يعرب امللك، بنو فارس على الفرس، وبنو يافث على أرمينية وما واالها، وبنو : ففتر األمر، وتغلبت ملوك األعاجم

فقام عبد مشس . يافث على انطاكية ودروب الروم، وبنو كنعان على بيت املقدس إىل املغربعوجان بن مث زحف إىل بابل فافتتحها . فجمع بين قحطان وبين هود، وخطب خطبة تركناها لالختصار..... بن

وقتل من وجد فيها، وسار خلفهم يقتل، إىل أن بلغ أرض غرسان، مث رجع على بين يافث من ناحية يلم واخلزر إىل أرمينية كل من لقيه، ويستخلف على كل أمة قوما من املتعربني معه، حىت بلغ إىل أرض اد

اجلزيرة فبىن صنجة وهي من أوابد الدنيا، مث مل يزل حىت عرب اى اشام يأسر ويقتل من لقي من بين بين حام، حىت بلغ عوجان بن يافث، حىت أبعدهم إىل خلف عمورية، مث رجع إىل الشام يسري ويقتل يف

م أقصى املغرب، ومنهم من هرب إىل براري مصر ذات اجلنوب، وأذعنوا له بالطاعة فأسكنهم على شاطئ النيل، وكان كلما قتل أمة سبا ذراريهم، فسمى بذلك سبأ، ومل يعرف قبله السيب، وإنما أحل اهللا

ر ومساها بابليون، ألنه خلف ابنه بابليون له ذلك ألم نكثوا وغدروا وبدلوا الشريعة، مث بين مدينة مص : واليا على مصر وعلى أوالد حام، وأنشأ يقول

زمام الشرق والغرب أجمل ملكت قل البابليون والقول حكمة إال

وال تك جبارا عليهم وأمهل وخذ لبني سام من األمر قسطه

إذا صدقوا يوما على الحق واقبل وخذ حام من األمر حظه

وجه الحق والعدل فاعدل يريدون حوا بالقول طاعةجن فإن

به، واجعله ضربة فيصل عليك تظهرن الجور في الناس يجتروا وال

إن تأخذه بالرفق يسهل فإنك تأخذن المال من غير وجهه وال

فإن جاء ماال بد منه فأسدل وال تتلفن المال في غير حقه

بلق منك العزم ذو الحقد يعقلمتى ذوي األحقاد بالسيف إنه وداو

يك ذا عرف من الناس يسأل ومن وكن لسؤال الناس غيثا ورحمة

بما تؤتيه في كل منزل سيثني والضيف الغريب فإنه وإياك


وهو سد يقبل إليه ". العرم"مث رجع سبأ إىل اليمن، فبىن السد الذي ذكره اهللا تعاىل يف كتابه، وامسه وسبأ هو الذي قسم امللك بني ولديه محري . وملا أسس قواعد السد بناه ومل يتممه. ولسبعون واديا بالسي

وكهالن، ونصب ولده محري ملكا بعد أن مجع أهل مملكته، وأجلس ولده محري عن ميينه وولده كهالن ال : واهذا يصلح ليمين أن تقطع مشايل وهل يصلح لشمايل أن تقطع مييين ؟ قال: عن يساره، وقال للناس

يصلح ذلك هلما، فقال أرأيتم إن غفلت عنها وأراد بعضهما أن يقطع بعضا، ما أنتم صانعون ؟ فقالوا فأعطوه . أعطوين العهود على ذلك: مننع اليمني عن الشمال، ومتنع الشمال عن اليمني، فقال: مجيعا

رد بيدي إال ولدي هذين محريا أيها الناس إين مل أ: العهود واملواثيق على منع بعضهما من بعض، فقالوكهالن، وال آمن أن خيتلفا بعدي، فأعطوا محريا من ملكي ما يصلح لليمني، وأعطوا كهالن ما يصلح

وجعلت كهالن . وإين جعلت محريا عن مييين ألنه أكرب من كهالن، وجعلت له ما يصلح لليمني. للشماليصلح لليمني، والسيف : فقالوا مجيعا. للشمالعن مشايل، ألنه أصغر من محري، فجعلت له ما يصلح

إن صاحب السيف يصلح : والقلم والسوط، وحكموا للشمال بالعنان والترس والقوس والدواة، وقالواللثبات والوقوف يف موضعه، وصاحب القلم ال يكون إال مديرا فاتقا راتقا آمرا ناهيا، وصاحب السوط

أن صاحب الوقوف والثبات والفتق والرتق والتدبري ال يكون إال وحكموا. ال يكون إال رائضا سائساامللك األعظم الراقد يف دار اململكة وهو محري؛ وحكوا أن العنان وصرف هلوادي اخليل، للذب عن امللك

نكاية األعداء حيث كانوا، وحكموا أن الترس يرد به البأس عند اللقاء، وأن القرش ينال به الناوئ عادي على البعد منها، وحكموا أن مجيع ذلك ال يصلح إال حلائط الدولة والذاب عنها وعن بيضتها وامل

فتملك محري امللك الراتب يف دار اململكة، وسلم . وهو كهالن: والقائم حبروا وفتوحها وإصالح ثغورهااحلروب ومنتوأة األعداء حيث إليه فكىن أبا أمين جللوسه عن ميني أبيه، وتقلد كهالن األطراف والثغور و

ومن ولد محري ملك قائم بامللك، ومن ولد كهالن : كانوا، فلم يزال على ذلك وأوالدمها وأوالد أوالدمهاولد قائم بالثغور واألعمال وقود اجليوش والغزو إىل العدو حيث ك، وكان لكهالن على محري املعونة مبثل

رتع عليها بالنبل؛ ومها يف غري القوس واملال والنجدة؛ وكان معونة اليمن للشمال يف الرمي بالقوس والويف ذلك يقول . حلمري على كهالن الطاعة وكفاية ما تقلد من رتق الفتق وسد اخللل واستخراج األتاوات

: هي بن يب أحد من حضر القسمة هذه

بفضل لهم وإحسان إال ما سد هذا الورى أبناء قحطان

لواحدهم في األرض من ثاني وال اركهمفي األنام لهم حي يش ما


كحكم عظيم الملك والشان حكما يشهد الناس في بدو وال حضر لم

للسيدان الرفيعان العظيمان بن يشجب ال بنيه وإنهما سبا

أعطى الشمال ابنه المسمى بكلهان أعطي ابنه حميرا منه اليمن وقد

لالبنين سهمانالمال وقسمة أقسم ملكي اليوم بينهما وقال

يعانيه من سر وإعالن فيما اليمن الذي تسطو اليمن به يعطي

النوائب من بأس وسلطان عند الذي تسطو الشمال به وللشمال

القلم الجاري ببرهان وهكذا والسوط صارا لليمن معا فالسيف

العنان لهما فالمال نصفان صار والقوس صارا للشمال وقد والترس

الجحاجح من أوالد قحطان دون بتاج الملك معتصماذاك وصار

الزمان لذاك اآلخر الثاني طول بالخيل يحمي األرض قاطبة وصار

وروى أن سبأ مل يكمل بناء السد حىت نزل به املوت، وقيل إن عمره كان مخسمائة سنة وسبعني عاما، : نه محري يرثيه؛ وهي أول مرثية قيلت يف العربفلما توىف عبد مشس أنشد اب. منها مخسمائة عام يف امللك

وسلطان عزك كيف انتقل ليومك ماذا فعل عجبت

لألمر لما نزل وسلمت ملكل ال طائعا فأسلمت

بالمنون األجل سيدركه تبعدن فكل امرئ فال

مجدا فلم يمتثل وشيدت عبد شمس بلغت المدى فيا

ت إليها أفلأفل فلما ذحرا لدار البقا وشيدت

لعمري أبقى العمل وذاك يبق من غير التقى فلم

وآمنت من قبله بالرسل ت من هود المحكما وأحكمت

كما كان هود لديها فعل ر وأحرمت بالبيت توفي النذو

الهالل بها يستهل رأيت وأهلكت حتى إذا وطغت

وقوضت عن حرمتها محل رحلت وزادك خير التقى

: وانقال نش


أودى بحادث دهره المجتاح حمير وأخوه كهالن الذي أو

مث إن محري أقام مبملكة أبيه : محري بن سبأ بن يشجب بن يعقوب بن هود النيب صلى اهللا عليه وسلم قالواسبأ، وزاد فيها تعظيما، وكهالن ردفه على ذلك، فلم يزل ملكا حىت مات هرما، وملك زيادة على

و كانوا اثين عشر -يا بين : "وملا أسن، مجع بنيه وبين عمه ووجه عشريته فوصاهم وقالمخسمائة سنة، اعلموا أنه ما اجتمع اثنان متآزران متعاضدان على أربعة أو مخسة من أشتان الرجال إال غلباها -رجال

لبوهم، وال اجتمع وملكا أسرها وقيادها، وما اجتمع مخسة نفر متعاضدان متآزران على عشرة أنفار إال غعشرة أنفار متعاضدان متآزران على اجلماعة اليت تكون ضعفهم عدة يف رأي العني من أشتات الرجال، إال غلبوهم وملكوا قيادهم؛ وأميا عصبة غلبت أربعني رجال يوشك أن تغلب الثمانني واملائة وما فوقها،

رقة أن يطمع فيها ألف رجل، وما من رجل أطاعه وغالب املائة حريون أن يغلبوا األلف، ومنتهى العز لفرجل فقام له باازاة على ذلك إال أطاعه عشرة أنفار، وما من رجل أطاعه عشرة أنفار فقام هلا مبجازاا على طاعتها إال إطاعة مائة رجل، وما من رجل أطاعه مائة رجل فقام هلا مبجازاا على طاعتها إال إطاعة

يا . وقد ساد ال حمالة، ومن ساد فقد ملك، ومن ملك فقد أوتى املنتهى من أهل يف دنياهألف رجل إال بين أطيعوا األرشد منكم، وال تعصوا اهلميسع فأنه خليفيت بعد اهللا عليكم وأميين فيما بينكم، وأنه

؟ وما احلد وما السيف لوال هذه. وأنه لرحم، وإنكم سنان ذلك الرمح. لسيفكم وانتم حلد ذلك السيف. لوال السيف؟ وما السنان لوال الرمح؟ وما الرمح لوال سنانه؟ انتم باهلميسع وله، واهلميسع بكم ولكم

: وأنشأ يقول

بها في الناس بعد هميسع فسر ال تجهل مع الناس سيرتي همسع

تضر بهم من شئت يوما وتنفع انهم أوصيك خيرا فأنهم بني

لمن يردى صفاك ومدفع مرد وأبن العم دونك بعده وعمك

وهم لك من دون البرية مقزع لكهف بل هو لك موئل هم

وتستخذى البغاث وتخضع تذل عناق الطير يوما وإن لها وليست

إليه للمبيت وترجع تؤوب تؤوب إلى وكر سوى وكرهت الذي

إلى الفرق من رد القوارب أسرع إن الناس وحش وانهم هميسع

منهم أن يطيعوا ويسمعوا فحظك ار الناس تعط قيادهمد هميسع

فكل امرئ يجزى بما هو يصنع جد بالخير تجز بمثله هميسع


طوال الليالي غير ما أنت تزرع ال واهللا ما أنت حاصد هميسع

الدنيا فهل أنت تسمع بأخوتك باألقصين مثل وصيتي وأوصيك

من مؤازرة أخيه، وسلمت إليه األعنة، وملك ألطراف والثغور، واقتصر كهالن على ما حكم له به : قالواوندب إىل أرض احلجاز جرهم بن الغوث ومن لف لفها ووىل عليها سيدهم هي بن يب بن جرهم بن

الغوث بن شداد بن سعد بن جرهم بن قحطان، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا أمره، وقسم عليهم اخليل كتب هلي بن إيل ساكين احلجاز من العمالقة وهو وسعد بن هران وبين مطر والعدة والسالح والروايا و

: وكان كاتب عهده له. وبين األزرق وغفار بالسمع والطاعة ودفع اإلتاوة إليه

هي بن بي بن جرهم لعامله ئك من كهالن عن أمر حمير إال

من الناس طرأ من فصيح وأعجم من بأعراض الحجاز محله إلى

لديهم لذو أمر مشير مقدم ن هيا ليس يعصي وأنهأ على

إذا ما ابتلوا بالهضالن العرمرم فال يلحون إال نفوسهم وإال

وجهز إىل أرض جند مما تياسر من الطائف إىل حضر، فإيل ضرية، فحدود اليمامة، اهلميمنب عاصم بن وكتب له إىل سكان ظهر جند . تباعجلهمة اجلديسي فيمن ختالف من جديس باليمن ومن حلقهم من األ

".بامسك اللهم : " من العمالقة وعبس األول وعبد ضخم كتابا، وهو

أهل للهيم بن عاصم إلى من أبن سبا كهالن عن أمر حمير

ويعطى الخرج السوائم يطاع على أن ال يعصي الهميم وأنه

تحت الضراغمإذا ما ناموا بالخيل فال يلحون إال نفوسهم وإال

فتجهز اهلميم واليا على أهل الوبر بنجد، وسارت األدالء بني يديه، حىت توسط بالد جند ما بني : قالوامث إن كهالن دعا . فملكها وأخذ اإلتاوة من أهلها وانفذ ا إىل كهالن. اليمامة وجبلي طيء والطائف

إىل تيماء فالوادي فخيرب فتلك النهوج إىل ما أبن جحدر أحد من ختلف باليمن من مثود بن عابر، ليتجهزقارب أيلة، وعقد له الوالية على ساكين هذه البالد من مثود وزهرة بن عمليق، وكان كتابه كتاب لعمرو

، "بامسك اللهم : "بن جحدر

ساكني الوادي لعمر بن جحدر إلى من أبن سبا كهالن عن أمر حمير

كهالن وللملك حمير لقليلول طاعة منهم لعمرو بن جحدر على


عاملي عمرو الهمام الغضنفر إلى ودفع اإلتاوات التي يسألونها

إذا زارهم بالبيض والسمر عسكري فال يلحون إال نفوسهم وإال

فتجهز عمرو بن جحدر واليا على ساكين تلك املواضع يف أهل بيته وعشائره من بين سام باخليل : قالفلما تويف محري، قام بعده ابنه اهلميسع، وآزره عمه كاله وهو شيخ . قطن بتيماءواإلبل والعدد، محري

يا بين إن العمر قد وىل، وبقي من أبيك األثر، فقم من " كبري وقتا، مث أقبل على ابنه زيد بن كهالن فقال كان أبوه وحفظ اهلميسع وصية أبيه، وعمل ا، وأجرى الناس على ما" أبن عمك مقام أبيك من أبيه

: محري يفعله وقال نشوان

في الترب رهن ضرائح وصفاح حمير ألف ملك أصبحوا وملوك

من سير تقص صحاح والكتب في األرض بخبرنا بهم آثارهم

الطيب مثل العنبر النفاح في أنسابهم فيها تنير وذكرهم

بين أنقرة ونجد الجاح ما المشارق والمغارب واحتووا ملكوا

منهم كرام لم تكن بشحاح ثمود وعادا األخرى معا املكو

موضع بأقصى بالد الروم به هلك أمرؤ القيس بن حجر بن حارث امللك أبن عمرو املقصور بن : أنقرةفلما حضرت امرأ القيس . حجر آكل املرار بن عمرو بن معاوية بن احلارث األكرب أبن معاوية بن كندة

: الوفاة يف بالد الروم قال

مدعثر وحفنة م خطبة مستحنفرهك

مقبورة بأنقره مثعنجره وطعنة

فإن ملوك محري ملكت مثودا وعادا األوىل ومثود اآلخرة " ملكت مثود وعاد األخرى"وقوله . وله حديثود ومجري أمة قدمية كعاد ومث. "و أنه أهلك عادا األوىل"والدليل على عاد األوىل وعاد اآلخرة قوله تعاىل

: يف القدم يدل على ذلك قول اخللجان بن الوهم العادي ملك عاد خياطب قومه

على غير السبيل تعبر ورؤيا كل يوم بدعة تحدثونها أفي

عليها ما حيينا ونقبر سنحيى لعاد سنة في حفاظها فإن

بها جرهم فيمن تسب وحمير لنخزي من أمور تسبينا وأنا

: يدل قول علقمة بن ذي جدن" لكو ملوك محري ألف م"قوله

ئق بعض الكالم، ويحك غضي ابنة القليل ذي فائش الفا يا


جارجا هد بعضه فوق بعض رأيت القشيب بعد بهاء لو

عقد لألمر منهم ونقض بعد حمير قد تولوا وأقاويل

مرة زلزلت بهم كل أرض ملك سقاهم الدهر كأسا ألف

ا بالد األعاجم، سبعون تبعا؛ يدل على ذلك قول نعمان بن بشري األنصاري، يف والتبابعة منهم الذين غزو : شعر له طويل إىل معاوية

أطاعت لها بالخرج منها األعاجم بني قحطان سبعون تبعا لنا

: ويدل على ذلك قول لبيد بن ربيعة الكاليب

عصافير في هذا األنام المسحر تسألنا فيم نحن فإننا فإن

أي من املعللني ويقال من "إمنا أنت من املسحرين"املخدوع، قال اهللا تعاىل : املعلل واملسحر: سحرامل : املخدوعني وحيتج املفسرون على القولني مجيعا ذا البيت

عمال كسرى وقيصر ونظلمنا لحي حمير إن تملكوا عبيد

وما إن أنا من سادة غير حمير وهم ملك لحمير عنوة ونحن

توفوا جميعا أزهارا بعد أزهر سبعون من تبع تبابعة

: حيث يقول-وكان من املعمرين، عمر ثالمثائة ومخسني سنة-وقال الربيع بن ضبع الفزاري

زهاء وتشييدا يحاذي الكواكبا إذ غمدان ال قصر مثله وغمدان

توافي جباة الصين بالخرج ماربا إذ كانت وأمالك مأرب ومأرب

ملكهم منهم وأصبح عازبا خال بينون وأصحاب ناعط وأصحاب

يدينون نهرا شرقها والمغاربا وقل في ظفار يوم كانت وأهلها إليهم خراجها الروم دائبا تؤدى لهم دانت الدنيا جميعا بأسرها

تكرار الردى والنوائبا ويأمن ذا يرجى الملك من بعد حمير فمن

وجدنا الخير للشر صاحبا ولكن فاهممأوى للنعيم ك أولئك

وقد ذكرت الشعراء ملوك محري يف أشعار كثرية ال حيتملها هذا املوضوع لكثرا ومدى ما ملكوا كثري .يزيد على ثالثة آالف سنة وثالمثائة سنة على ما ذكر أصحاب السري يف تارخيهم

: وقال نشوان


احملك زاهر وض وزهير الهميسع ثم أيمن بعده أين

بها ترحا من األتراح لقيت في عصره هلكت ثمود بناقة

وملا تويف محري قام اهلميسع مقام أبيه محري وحفظ وصيته واستقام عليها وعمل ا، . اهلميسع بن محري سبأوأجرى الناس على ما كان أجراهم عليه محري حني واله أبوه سبأ، فاشتدت أطناب اململكة للهميسع،

دايرها وآزره عمه كهالن؛ وهو شيخ كبري وقتا؛ مث أقبل على ابنه زيد بن كهالن يوصيه واستحصدت مبين، إن العمر واى وبقى من أبيك األثر، فقم من أبن عمك مقام أبيك : "بطاعة اهلميسع بن محري فقال

: من أبيه وأنشأ يقول

يستطيع إلى النهوض سبيال ال زيد إن اباك اصبح نسره يا

ستشهد من أبيك أفوال وغدا عمك خف عنا آفال اليوم

لك بكرة وأصيال ماعونه زيد ال تعص الهميسع وانتظر يا

أصبح خرجها محموال وإليك زيد إن لك الحجاز ونجدها يا

عمرو بن جحدر خراجها المسؤال يرفع عن ثمود وغيرها وإليك

د ذميالتداب في البال بالخرج من عند الهميم رواحل وإليك

لك الهميسع ناصرا وكفيال ن للهميسع طائعا كيما يكو كن

وملا تويف كهالن بن سبأ، قام زيد بن كهالن للهميسع قيام أبيه كهالن، وتقلد ما كان يتقلد من األعمال ن مث إن زيد بن كهال. يف األطراف والثغور، وجدد هلم العهود، فسمعوا له وأطاعوا، ودفعوا له اإلتاوات

: جرد ابنه عمرا إىل مدين وما حوهلا، وأمرهم له بالسمع والطاعة ودفع اإلتاوة، وكتب له كتابا نسخته

ألوك من األحياء من أهل مدين لعمرو بن زيد من أبيه وعمه

وحيا من مسر ومعلن إليه عمرا وتسليم خرجهم بطاعتهم

وأبينأخاها بلحج وتسرح فأولى الخليل تغيظ مدينا وإال

: وتوىف اهلميسع بن محري وتوىل ابنه بعده أمين بعه فأجال بالشرف والسؤدد، فقال مالك أبن محري يف ذلك

ما غنى الحمام وسجعا وأيمن وال نعصي أخانا هميسعا نطيع

وما بلغت تسعا سنوه وأربعا ساد أمالك البالد هميسع لقد

د فطيما ومرضعارأته بنو هو شمنا فيه ما في هميسع وأيمن

على ما عليه الرأي واألمر أجمعا اهللا ما ننفك نجمع أمرنا فو


ما عاشوا وما عاش تبعا أليمن بنينا أن يكون جموعهم ونوصي

وحفظ مجيع ما انتهى إليه من وصايا أبيه . مث توىل أمين بن اهلميسع بعد أبيه فسار سرية أبيه وجدهامللك، فحمدت أيامه، وشاع عدل، ورغب الناس فيه فحسنت وأسالفه لصيانة الدولة وسياسة

وملا مات اهلميسع بن محري ووىل . األحدوثة، ونصب معه زيد بن كهالن ابنه مالك بن زيد ين كهالن : امللك أمين بن اهلميسع، أقبل زيد على مالك وهو يقول

يومه ال بد آتي وزيد يوم الهميسع فاحتواه أتى

من الحياة إلى الممات يؤول لوكل ال محالة مستق

إلى التفرق والشتات تصير جماعة ال بد يوما وكل

إذا حانت وفاتي لوالده سر أليمن في مسير أملك

الهميسع في حياتي أطاعني أطعمه يطعمك أيمن مثل ما قد

عماله وعلى الوالة على الملك العظيم وأنت فاعلم هو

بالجيش الناشرات مروتأ إتاوة األطراف تجبى إليك

مث تويف أمين بن اهلميسع، ووىل امللك بعده ابنه زهري بن أمين، وهو الذي يقول فيه أخوه الغوث بن أمين : بن اهلميسع

بعد الهميسع أيمن ومالكه الملك إال أن يكون وليه أبي

وللتبر في شبر من األرض معدن يتلقاه زهير وراثة وأن

أغصان وللملك موطن وللجذر نيل محلهقد استوطن الملك األ

ألبيه أو لجده أذعنوا كما أرى لزهير أذعن الناس كلهم

وآزره على أمره نبت بن مالك بن زيد بن كهالن؛ وعاضده على ملكه صدرا من واليته، مث نصب معه ريب بن زهري؛ ومل ابنه الغوث بن نبت، فتوىل ما كان يتوىل نبت مع زهري، وملا أسن زهري وصى ابنه ع

وأعظك مع مجيع محري مبصارع . يا بين أوصيك بتقوى اهللا، فآثره على من سواه: "يكن له أبن غريه، فقالمثود نصب أعينكم، ومساع آذانكم، فما أجيب هلا نداء، وال قبل منها فداء وال ملكوا قبلها حذرا، وال

ه فهل تسمع هلم خربا، أو تنظر هلم أثرا؟ مث أوصيك بل أصبح بينهم ما اوعدوا ب. اعتلقوا ملا فاجأهم وزراأن تعمل لدنياك بسنة آبائك، فقد انتهى إليك ما كان من وصية آبائك ووصية جدك سبأ بن يشجب،


وما افترق عليه أبناؤه يوم الوصية والقسمة، وما جداك محري وكهالن، فال جترين األمور إال على ما جرتبه . إىل هذه الغاية ووص بذلك من صار ذلك األمر من ولدك أو بين عمكالرسوم من عصرمها ذلك

وأوصيك باالستقامة على ما وجدتين عليه من العدل على الرعية والتجاوز عن املسيء، والكف عن أذى : العشرية، والتحفظ ا، والتحبب إليها، فما املرء إال بقومه ولو عز وعال؛ مث أنسأ يقول

إن الوصية لما يعدها الرشد أبوك بهال تنس ما وصى عريب

العشيرة يكن العز والعدد وفي امرئ عزه فاعلم عشيرته كل

سوء النكال وعادا قبلها انجردوا رأيت ثمودا أمس كيف لقوا أما

عدد منهم وال جلد ينفعهم بعد ما ملؤا سهل البالد فلم من

نصب ابنه الغوث، أقبل عليه وكان كامال يف أحواله من وملا اعتزل نبت عن العمل يف والية زهري، و : الشجاعة، والفطنة، والرأي الثاقب، فقال يرثي أمين اهلميسع ويوصيه

وأيمن فاعلم خير حي وهالك نحبه بعد الهميسع أيمن قضى

بحوض المنهل المتدارك ويسقي امرئ ال شك يقضي قضاءه وكل

النجوم الثاقبات الشوابك كبتل بني الدنيا إذا ما جهلتم فشبه

آفل دان وهاد وسالك ومن بين باد الح عند طلوعه فمن

عند اختالف المسالك وسلطانه نور على قدر ذاته وكل

بها الغوث بن نبت بن مالك يخص الغوث ال ينسى وصيتي التي هو

أباه أيمنا في المآلك أطيع زهيرا مثل ما كنت لم أزل يطيع

مدى الدهر واسلك في األمور مسالكي لرشد فاعرف حياءهبني عرفت ا

وتقلد أعمال أبيه من األطراف . فذكروا أن الغوث بن نبت حفظ وصية أبيه، وعمل ا، وثبت عليها. والثغور يف طاعة امللك زهري بن أمين بن اهلميسع بن محري، وكتب إىل العمال؛ فسمعوا له وأطاعوا

وعقد له الوالية على . ه جرد ابنه األزد بن الغوث وامسه درء إىل مأرب ليستوطنهامث أن. ومحلوا اإلتاوةمن حضرموت ومرخة، : ساكنيها، وأمرهم بالسمع والطاعة، وكتب إليهم كتابا إىل مجيع أهل مأرب

: وشبوة القوس وبيحان شعرا

إلى مأرب باألمر والنهي لألزد الغوث عن شورى زهير ورأيه من

وتجبى له األطراف في الغور والنجد بعد الغوث لألزد أمرهأن على


الدهر ما وهم براكبه يحي مدى وال يتعدى طاعة األزد مأرب

إذا ما منوا بالخافقات وبالجرد فال يلحون نفوسهم وإال

.فكان هالكها يف زمن زهري بن أمين بن اهلميسع بن محري" يف عصره هلكت مثود"وقوله

ك مثود ز وهو مثود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح بن ملك أبن متوشلح بن مهالئيل بن قينان حديث هال .بن أنوش بن شيت بن آدم أيب البشر صلى اهللا عليه وسلم وعلى الطيبني من ذريته أمجعني

البالد واثاروها إنه ملا أهلك اهللا عادا األوىل واآلخرة، خلفت مثود بعدهم فانتشروا يف: قال عبيد بن شرية وهو وادي القرى إىل -وكانت منازهلم باحلجر. وتكربوا، وساروا يف األرض بغري احلق، وعبدوا األصنام

"و لقد كذب أصحاب احلجر املرسلني" ما بني احلجاز والشام وذلك قول اهللا عز وجل -رملة فلسطني

ن وسعة يف الرزق، وطوال يف األعمار، فلم يزدهم وكانوا قوما عربا، وأعطاهم اهللا فضال يف القوة واألبداذلك إال طغيانا وكفرا، فلما كثر عتوهم، بعث اهللا إليهم صاحلا عليه السالم، وكان من أوسطهم نسبا وهو صاحل بن عمرو بن وهبة بن كاشح بن أحقب بن الود بن مثود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح،

كث يدعوهم من عصر شبيبته، إىل أن صار شيخا كبريا وكان من أمرهم إلارسله إليهم حجة عليهم، فميا صاحل قد أكثرت علينا العاء وخوفتنا العذاب، وأنت بشر مثلنا، وذكرت أن اهللا أرسلك : أم قالوا له

فإذا فعلت ذلك لكم، وفعله يل ريب: فقال هلم صاحل. إلينا، وحنب أن تأتينا بىية أن كنت من الصادقني

فأخذ عليهم صاحل العهود واملواثيق . نعبد إهلك، ونؤمن به، ونتبعك: وربكم، ما الذي تفعلون ؟ قالواوكان لثمود عيد يف كل سنة خيرجون إليه، جيتمعون، ويأكلون، ويشربون، . وتأكد عليهم أشد التأكيد

يه من عيدهم، وصاحل ويقربن ألصنامهم القربان، فخرجوا وخرج معهم صاحل، فلما قضوا ما حيتاجون إلمعتزل عنهم قريب من صخرة كانت هنالك، يعبد اهللا تعاىل، فلما كان من الغد، اجتمعوا إىل صاحل

يا صاحل، إنا نطلب منك أن خترج : فتحدثوا ما شاء اهللا، مث نظروا إىل صخرة منفردة يف قاع أفيق، قالوافإن فعلت لنا . رغاء شديد، تفور لبنا سائغالنا من هذه الصخرة ناقة محراء عشراء هلا ضجيج وعجيج، و

وإمنا سألوا ذلك اجلزاء به، وظنوا أنه ال . ذلك، فعلنا لك فعلنا لك عاهدناك عليه، وإال علمنا أنك كاذبومل يكن اهللا ليحقر نبيه، وهو القادر على ما يشاء، فقال هلم . يفعل، وال يكون منه ذلك، وال يقدر عليه

عهودكم ومواثيقكم على ذلك، فأعطوه ما وثق به، مث قام صاحل، وصلى ما شاء زيدوا أعطوين : صاحل. اهللا، مث رفع رغبته إىل اهللا، فدعاه، وتضرع إليه، وهم يدعون أصنامهم أن حتول بني صاحل وبني ذلك

د فبينما هم ينظرون اى صاحل ما يفعل له إله، وما تفعل هلم أصنامهم، إذ نظروا اى الصخرة تتحرك وترتع


من خشية اهللا تعاىل، مث اضطربت، فنظروا إليها تتمخض كما تتمخض املرأة للولد، مث انصدعت وانفلقت وكانت كأا . إال إن اهللا عظم خلقها على كل دابة يف األرض. عن ناقة عظيمة، على ما سألوا ووصفوا

ساجدين، وسجد طود عظيم، رأسها كأعظم بعري فلما رأى ذلك رئيسهم جندع بن عمرو خرو هللامعهم بشر كثري من عظمائهم، وأقر اهللا عني نبيهم، وصدق ظنه، وكانت العامو من مثود عند ذلك قد خشو أن ميوت تلك الساعة، فهل تسمع هلم خربا، أو تنظر هلم أثرا ؟ مث أوصيك أن تعمل لدنياك بسنة

جب، وما افترق عليه أبناؤه يوم آبائك، فقد انتهى إليك ما ك من وصية آبائك ووصية جدك سبأ بن يشالوصية والقسمة، ومها جداك محري وكهالن، فال جترين األمور إال على ما جرت به الرسوم من عصرمها

وأوصيك باالستقامة . ذلك إىل هذه الغاية، ووصى بذلك من صلى بذلك األمر من ولدك أو بين عمكء، والكف عن أذى العشرية، والتحفظ ا، على ما وجدتين من العدل والرعية والتجاوز عن املسي

: والتحب إليها، فما املرء بقومه ولو عز وعال، مث أنشأ يقول

الوصية لما يعدها الرشد إن عريب ال تنسى ما وصى أبوك به

العشيرة العز والعدد وفي كل امرى عزه فاعلم عشيرته

انجردواالنكال وعادا قبلها سوء رأيت ثمودا أمس كيف لقوا أما

عدد منهم وال جلد ينفعهم من بعد ما ملؤوا سهل البالد فلم

وملا اعتعزل نبت عن العمل يف والية زهري، ونصب ابنه الغوث، أقبل عليه وكان كامال يف أحواله من : ويوصيه-الشجاعة، والفطن، والرأي الثاقب، فقال يرثي أمين اهلميسع

فاعلم خبر حي وهالك وأيمن نحبه بعد الهميس أيمن قضى

ويسقي بحوض المنهل المتدارك امرئ ال شك يقضي قضاءه وكل

ومنهم رباب بن صعر صاحب كهناهم، . فقام فيهم نفر من مشاخيهم، مشايخ أهل الكفر والضاللةواحلباب بن خليفة، وردوان بن عمرو صاحب أورثناهم، فنهوا مثودا عن اإلسالم وزجروهم عنهم،

واستحوذ عليهم الشيطان . "و أما مثود فهديناهم فاستجابوا العمى على اهلدى " اهللا عز وجل وذلك قولوثبت جند رأسهم وسيدهم على اإلسالم : فأعطوا سادام وكربائهم، وارتدوا إىل الكفر عبيد بن شرية

مث أن . املاءومكنت الناقة يف أرض مثود ترعى الشجر وتشرب. وأناس معه محري ماتوا رمحهم اهللا تعاىلهذه ناقة اهللا لكم أية، فذروها تأكل من أرض اهللا "يا معاشر مثود : صاحلا خشى عليها سفهاء مثود فقال

وقال "بينهم، كل شرب خمضر ...... و نبئهم أن" فأوحى اهللا إليهم "وال متسوها فيأخذكم عذاب أليم


إذا وردت وضعت رأسها يف املاء فتسفه وقيل كانت يوم شرا، ف. "هلا شرب ولكم شرب يوم معلوم "قال مث ترفع رأسها فتقوم فتفجع هلم، مث تدر، فيحلبون ما شاءوا من اللنب، فيشربون . محري ال تدع قطرة

منه، ما اشتهوا حليبا، ودخرون منه يف آنيتهم ما أحبوا، ويتزودونه كما يتزودون املاء، فيكون لبنها خلفا وإذا كان يوم وردهم شربوا من املاء ما شاءوا، وادخروا منه ما شاءوا ليوم هلمعن املاء، ومسوها اهلجول

وكانوا من ذلك يف سعة وفضل وحالة حسنة، وكانت الناقة إذا جاء الصيف طلعت ظهر . وردها، ...الوادي، فهربت منها املواشي من اإلبل والبقر والغنم وغريها من الوحوش إىل بطن الوادي، فيضر ا

الشتاء والربد هبطت الناقة إىل بطن الوادي، وذعرت منها الدواب، إىل ظهر الوادي، يف برد وإذا وردشديد وجذب شديد، وأضر ذلك مبواشيهم، وذلك للبالء الذي أراده اهللا م، وقدره عليهم، فلما كان

كفار مثود ذات يوم، أصبحت الناقة يف بطن الوادي معها سقب هلا على مثل خلقها وهيئتها، فلما رآه فمكثوا على ذلك حىت دنا الوقت الذي أراد اهللا فيه هالكهم، . سحر صاحل الناقة حنتجت سقبا: قالوا

فانبعثت فيه عجوز ملعونة فاسقة، يقال هلا عنيزة بنت غنم، وكانت ذات ماشية كثرية هي وأخت هلا من أمجع رأيهما على عقر الناقة، -دوف عنيزة والص-مث إن الفاسقني . أمها، يقال هلا الصدوف ابنة احمليا

فأخذا يف املكر واحليل فأتت الصدوف رجال يقال له مصدع بن مهرع، فدعته إىل نفسها أن عقر فأجابه رغبة يف مجاهلا وسعة ماهلا، وانطلقت عنيزة الفاسقة، إىل رجل . ونكاحها أن فعل هلا ذلك. الناقة

ف، وكان فاسقا ملعونا جريئا على اهللا سبحانه وعلى الفواحش من أهل مدينة قرح يقال له قدار بن سالو كان يف املدينة تسعة رهط يفسدون يف "وهو أحد التسعة الذين ذكرهم اهللا تعاىل يف حمكم كتاب بقوله

، فكلمته عنيزة الفاسقة يف عقر الناقة، وبذلت له على ذلك نكاح أبنتها الرباب، "األرض وال يصلحونلق، فأجاا عدو اهللا إىل ذلك وكان قدار وامقا للرباب قد طلبها فلم جيد إليها سبيال، وكانت وسية اخل

وكانت الرباب وكانت الرباب أمجل امرأة زماا، فلما ذكرا أمها لعدو اهللا، تاقت نفسه إليها فطاوعها، رح سبعة نفر، فاجتمع هو ومصدع فتكلما يف ذلك، مث استغويا من سفهائهم ومترفيهم من أهل مدينة ق

وأتتهم الصدوف مبا شاءوا من اخلمر واللحم، ...... فتبايعو على عقر الناقة، واجتمعوا يف بيت عنيزةوعمدت إىل ابنتها الرباب فزينتها وحلتها وأمرا أن تبدي حماسنها لقدار، فما رآها الفاسق ذهب عقله،

يوم ورد الناقة، فبينما هم يف ناديهم، وتربجت الصدوف ملصدع، فذهبت بعقله، وكان ذلك. وتام حلمهإذ قل عيهم املاء ملزاج اخلمر، فطلبووا ماء فلم يقدروا هذا شيء منه، فحمل عليهم مصدع فمرت به

فرماها بسهم فانتظم ساقها، ومحل عليها فضرب عرقوا، وخرت الناقة صريعة هلا رغاء شديد، مث طعن فتعلق حببل يقال له غبق وحلقه مصدع وأخوه فامتنع منها يف بالسيف يف لبنتها فنحرها، وهرب سقبها،

وأكب قدار وأصحابه على الناقة، فذبوحها : قال عبيد بن شرية. صخرة منذ اجلبل ومل يقدر عليه


وجزروا حلمها أن ضاء، وأتتهم عنيزة والصدوف باخلمر والقدور إىل الوادي، فنصبوها فشووا وشربوا ذلك املكان يتمتعون ويلهون ويقولون األشعار، فكان مما روى لنا مما قالوا هذا وأكلوا، وظلوا ارهم يف

: الشعر

يرجو لناقته نصيرا وما وأصبح صالح فردا حقيرا

ولم نخش لذي ثأر نكيرا بأيد عز عقرناها

إال الكرامة والسرورا بها نلق لنا فيما فعلنا وما

طائفة وغيراو تلهوجه لحمها فنيا غريضا وأصبح

بناقة عقيرا لنلحقه صالحا ومصديقه سنطلب

يكون له وإن هرب المجيرا ونقتله فمن ذا سنطلبه

: فأجابه رجل من املسلمني يقول

صالحا وعصوا قديرا أخاهم بغيا ثمود ربي عصت

من صخرة الوادي بعيرا لهم األشياء أخرج كي يتوبوا على

قد عاينوا من ذلك بورا مال كما سألوا نبيهم فكانوا

بها درا غزيرا وأرواهم مثلها ماء معينا سقاهم

وغالوها كفورا ببغيهم اعتبروا أوالك طغوا عليها فما

من لحمها الوادي قدورا لنا فاعقروها ثم ملوا وقالوا

ورهطا تسعة كسبوا الشرورا مصدعا وقدار غيا أطاعوا

ليه وسلم نازحا عنهم يف دار قومه، وال علم له مبا فعلوا بالناقة، حىت بلغه وكان صاحل صلى اهللا ع: قالاخلرب، فخرج مسرعا يف عصبة من قومه حنوهم حىت وقف عليهم، فإذا اخلمر واللحم عندهم وهم يأكلون

وقام . أعقرمتوها ؟ رماكم اهللا مبا ال طاقة لكم به من العذاب وأنتم تنظرون: فقال هم صاحل. ويشربونصاحل عليه السالم فصلى ودعا إىل اهللا، فاستجاب اهللا دعاءه، وأوحا اهللا إليه أن الصيحة نازلة م لثالثة

ما : منه...... ، فقالوا وهم"متتعوا يف داركم ثالثة أيام، ذلك وعد غري مكذوب"أيام، فقال هلم صاحل لك أن تصبح وجوههم يوم اخلميس عالقة ذلك يا صاحل ؟ فأوحى اهللا تبارك وتعاىل إليه إن عالمة ذ


مصفرة، وتصبح يوم اجلمعة حممرة، وتصبح يوم السبت مسودة، مث يأتيهم العذاب غداة يوم األحد هلموا لنقتل صاحلا وأصابه يف : فلما مسعوا قوله كذبوه، وتآمروا لقتله يف ليلتهم تلك، وقالوا. مشرقني

. يك صداقا فقد جعلناه قبلنا، وإن يك كاذبا فقد اشر منهونستريح منه؛ فإن. ليلتنا هذه ونلحقه بناقته

فتعاقدوا على ذلك وتعاهدوا وأمجعوا على قتله؛ فأنطلق قدار وأصحابه حني أسوا محري أتوا مرتل صاحل هلموا : يريدون قتله فوجدوه وأصحابه املسلمني قعودا يذكرون اهللا تعاىل، فلما طال ذلك عليهم قالوا

ما شهدنا مهلك : حابه وال يعلم أحد من قتلهم؛ وإن طالبنا أحد من أوليائهم، أقسمنا هلملنقتله وأصقالوا تقامسوا اهللا لنبيتنه وأهله، مث لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا "أهله، وذلك قوله تعاىل

جارة من نار، فدمغتهم مث وثبوا ليقتحموا البيت على صاحل، فبعث اهللا تعاىل مالئكته معهم ح. "لصداقون ا، فهلك قدار وأصحابه، وال علم لصاحل وأصحابه م فلما أبطأ قدار ومن معه على قومهم، انطلقوا إىل

ومل يكن لصاحل وأصحابه . مرتل صاحل يف طلبهم، فوجدوه على باب صاحل موتى، وقد رضخوا باحلجارةأنت فعلت هذا : يهم، فأخذوا صاحلا وقالوا لهعلم بشيء من ذلك، من قتل قدار وأصحابه وال مبجيئهم إل

واهللا ال وصلتم إليه أو منوت دونه : فوثب رهط صاحل دونه وقالوا. وقتلت أصحابنا، وقد قتلوا على بابكعن أخرنا، وقد أخربكم أن العذاب نازل بكم إىل ثالثة أيام فإن يك صادقا فذلك أعز له، وإن يك كاذبا

ناه على نفسه من الكذب؛ وكان رهط صاحل أعز بيت يف مثود وأمنعهم، وضيت مثود سلمناه الكم مبا جإنا "قال فأوحى اهللا تعاىل إىل صاحل بأمر قدار وأصحابه الرهط إذ مل يعلم صاحل من قتلهم . منهم بذلك

وأصبحت وجوههم يوم اخلميس مصفرة، سوى . ملا أرادوا قتل صاحل وأصحابه"دمرناهن وقومهم أمجعنيفلما رأوا ذلك أيقنوا بالعذاب، وعلموا أن صاحلا قد صدقهم، فأزدادوا كفرا . صاحل ومن أسلم معه

لسنا : وطغيانا وجرأة على اهللا وبغضا لنبيه صاحل على السالم، وأمجعوا على قتله وقتل أصحابه، وقالوااحلا عليه السالم ذلك وبلغ ص. ندعه يعش بعدنا هو وأصحابه، وشغل عنه رهطه مبا جاءهم من األمر

عنهم فخرج من بني أظهرهم ومن معه من املسلمني إىل الشام، فلما أصبحت وجوههم يوم اخلميس مصفرة ويوم اجلمعة حممرة ويوم السبت مسودة، وأيقنوا بالعذاب وجعل بعضهم خيرب بعضا مبا يرون يف

ا أكفام، وكانت أكفام األنطاع وجوههم من التغري، فأحتفر كل منهم قربا لنفسه وحتنطوا ولبسووحنطوا املر، وجلسوا يف حفرهم يوم األحد، فلما ارتفع الضحى أخذم الصيحة، فلم يبق منهم صغري وال كبري، إال امرأة يقال هلا بديعة وكانت مقعدة فأطلق اهللا رجليها وكانت كثرية العداوة لصاحل عليه

م مبا رأته من العذاب الذي أصيب به مثود، مث هلكت تلك السالم فخرجت محري أتت إىل قرح، فأخرب .املرأة حني أخربم مبا رأته

إن اهللا تبارك وتعاىل، بعث جربيل عليه السالم فوقف على الفج الذي : مسعت أبن عباس يقول: قال عبيد


هذه اجلارية عقرت فيه الناقة، فصاح فيهم صيحة، فخرجت أرواحهم من أبدام فهلكوا مجيعا، إال مث إن اهللا تبارك وتعاىل اهلك مثود وأهل قرح، : قال عبيد. املقعدة اليت أخربت أهل قرح الك أهل احلجر

، ويف ذلك يقول مبدع بن "فتلك بيوم خاوية مبا ظلموا"وبعد ذلك إلحدى وعشرين ليلة، قال تعاىل : متيم؛ وهو من أصحاب صاحل عليه السالم شعرا

من أجل صدوف والعجوز أبها ال أن يحل بأرضناأبى اهللا إ

بأرض ثمود كلها فأجابها أم غنم شر خلق علمته دعت

أم غنم للقبيح شبابها دعت من قر دعته، وربما أزيرق

أبن خديج إذ رأته ربابها سوى نداء لم تجد لشقائه فنادت

جابهاأم السقب فاهتك ح فدونك أطع تعل الرباب وأختها وقالت

ونادت صدوف عند ذلك حجابها عاد ذلك لعقرها فصمم

فنادت مصدعا فأجابها لذلك، فقال حباب إني غر فاعل


أضحكوا كأنهم نوى وضاح أو قطن وجيدان معا وعريب

هو أبن جيدان باجليم من ولد اهلميسع بن محري، وحيدان باحلاء املهملة من ولد مالك أبن محري، عريب زهري وملا تويف زهري بن امين، ابنه عريب احسن قيام محد فيه ومل يذم، وعدل ومل جير، ووىل معه الغوث

بن نبت صدرا من والته، مث أسند العمل إىل ابنه األزد، فتوىل مجيع ما كان أبوه الغواث يتواله لزهري لما مات عامل طرف لد عمله األرشد أنه ك: ولعريب، ومل يزل يكأل امللك، وسن يف أعمال األطراف

وأخذ برفع اإلتاوة، وجعل له على أهل . من ولده أو من أخوته أو من بين عمه، وال خيرج إىل غريهمعمله السمع والطاعة، وأمره أن حيىي رسم من مضى قبله يف طاعة من تقلد امللك من محري، وطاعة من

ري أوصى أوالده وهم أربعة نفر صناجة وجيادة وأبرهة تقرب األطراف من كهالن وملا أسن عريب بن زه وقطن


وصية عريب بن زهير لبنيه

يا . تدور على ستة أشياء: يا بين، إين وجدت الشرف والسؤدد والعز والنجدة والطاعة وامللك: "فقال هلمد حيث ما وإين وجدت العزيف العد. بين إين وجدت السؤدد ال يزايل الكرم، وال سودد ملن ال كرم له

كان، وال عز ملن ال عدد له، وال عدد ملن ال عشرية له، وإين وجدت النجدة يف األيادي وال جندة ملن ال وإين وجدت امللك يف أصطناع . أيادي له وإين وجدت الطاعة مع العدل، وال طاعة ملن ال عدل له

وصييت، وال تعصوا أخاكم قطنا يا بين احفظوا.الرجال، وال ملك ملن ال يصطنع الرجال ليكونوا له حصنا : فأنه خليفيت بعد اهللا تعاىل، وويل امللك بعدي دون كل أحد، ومث أنشأ يقول

بها لهم ملكا فما وهنوا سلسلو ألسالفنا فيما مضى سير مضت

سائس هذا األمر يا قطن وأنت بعدهم الملك الذي ملكوا وسست

يرتي ما أورق الفننال تعد عن س أعد سيرتهم يوما وأنت لها ثم

لو ال أصله الغصن وكيف باألصل تمرع ال بالفراع مونقة

التغافل عياض والهدى فطن إن التغافل عن نيل تجود به ذر

.السخاء فطنة، واللؤم تغفل: ومن هذا قالت العرب

: وملا عريب رثاه األزد فقال

مرموسا.....الملك تحت رعية أمسى عريب عن الملك اللقاح وعن

العز في اآلفاق مأنوسا مستوسق فيما مضى الملك اللقاح به وكان

الملك ميادا ومنكوسا ألصبح ال أبو وائل خير الورى قطن لو

بعد عريب كان منحوسا باألمس استقامت لنا الدنيا وأسعد من به

فه، وآزره األزد صدرا ووىل امللك قطن بن عريب، بعد أبيه عريب بن زهري، وسار يف الناس سرية أسالمن واليته، مث نصب معه أبنه مازن بن األزد فندب أخاه نصري بن األزد وجرده إىل الشحر وعمان يف

: الرجال والعدد، وأمره أن يتوطن تلك البالد، وكتب له

من حل في الشحر من عجم ومن عرب مازن مهرق فيه األلوك إلى من

ودينوا وال تعصوه في سبب نصر ء إلىأسمعوا وادفعوا الخرج الوفا أن


منيتم لنا بالجحفل اللجب إذا وإال فلوموا فيه أنفسكم يوما

إىل عمان، ودفعوا إليه اخلرج، فمن ...... فسار نصر باب األزد محري وصل الشحر، فسمع له من مبشارق بقايا مملكة أبن عمارة عقر نصب بن األزد بتلك النهوج اجللندي بن املكرب بن مسعود، وكان ملكا يف

قطن أظهر العدل، وأظهر النعمة يف أهل ...... و. األزدي، من فراهيد، وهو حيوي ما بني عمان وسريافاألمن والعدل، وقمع السفيه وأمن السبيل وأحسن إىل الغريب، وواصل ملوك األعاجم، .... بيته، وأشعر

: ، وقهر القوم، وقال البنه جيدانفاعتقدوا خلته، وجعله كل واحد منهم معقال وراء ظهره

قد سرت سرية آبائك، وازددت يف السياسة وما شا كلها، فاحتذ على مثايل وميم يف املشكالت مناري، "أحسن إىل أهل بيتك، فانه ال قوم للنفس إال بصالح البدن، واعتدال : وأنا لك وصييت يف ثالث خصال

ان واحدة منها ما مل يوصل إليها من الغذاء ما يهيجها إيثار الطبائع، وال حياة مع طمو إحداها وال طغيفمالك من أمواهلم، وسلطنتك من فضل طاعتهم، وما أنت : وأحسن إىل رعيتك. للذة، واتباع للشهوة

إال واحد منهم لوالدتك، فاياك أن خترجهم بالعسف واجلور، فريجتوا الراحة عند غريك، ويكونوا كمن ظل، وإذا نزلت العظمة فاتقها مبن اصطنعت من الرجال وبين العم، وأن كرموا عليك مال من الفيح إىل ال

فيه .... وساءك ابتذاهلم يف جمامشة املوت، فإن الرء قد يتقي السيف عن وجه بيده، ألن يف بقيا الوجه وك بنشر امللو...... عن الوجه، وواصل من حيادك- وإن كثر غناؤها -من آلة احلياة عوضا من اليد

املنافع، لريوا صورة عدلك ...... ذكرك يف رعاياهم، وأعمر بالدهم مبن يدخلها من أهل عملك إليهم يفعليهمبينة، فإن عدل عليهم سلطام كنت شريكا له بشكره، وإن جار عليهم كانوا إىل اجتذاب

: سلطانك أسرع، ولك من رعيتك األوىل أطوع، وأنشأ يقول

نصح أولى من نصيحة والد وال حفظ وصيتييا جيدان فا .....

فهن خبيات الحدى الشدائد بني األعمام واريش نبالهم تفقد

ما بين طاغ وحاقد فتلفيهم وال ترفعن بعضا على البعض إثارة

به عن طبعه قل حاسد ومال كثير صالح قد أزاله ورب

هو من أجناس غير واحد وما صالح األشياء إال أقلها وما

يرى من بعده غير جاهد لئال منهم من بان عنهم بفعله أين

لهم فيه شكوى مشتك نحو حاسد جميع الناس بالعدل ال تدع وأما

وال تك في وصل الملوك بزاهد سبيل الناس واقمع سفيههم وأمن

منهم قلوب األباعد ومجتلب بهم مستظهر في رعية فأنت


أبيه ومحدت أفعاله واستحسنت، رأى إن يقلد امللك يف حياته ابنه وملا حسنت سرية جيدان بن قطن بعد : فقال. الغوث بن جيدان بن قطن

إيماء وانكاث وللوصية غوثا بما وصى أولئله وصيت

خصائال نحوك للملك إحثاث الملك لما أن رأيت له قلدته


ياحأو عبد شمس ذو الندى الف المرملين ووائل والغوث

.حبر فياح: الواسع، يقال: الفياح

خلع جيدان امللك باليمن إىل ابنه، وتبع ذا القرنني ملعرفته بفضله ورغبته يف املسري : وقال بعض العلماءوكان من أحسن . وذكروا أن الغوث بن خيدان ويل امللك يف حياة أبيه، وبعد وفاته دهرا طويال. معه

فزوجه ا، فلم " أم البنني"مث أنه خطب إىل ذي القرنني ابنته . بائه وأجدادهامللوك سرية، وأعلمهم بسرية آيلبث معها إال شهرا محري تويف وهي حامل بوائل، وخلف يف امللك ذا القرنني، وتوافقت على مقامه محري

وكان مع الغوث بن جيدان من بين كهالن؛ مازن بن الغوث بن . وكهالن، وسنذكر حرب ذي القرننياألزد عامال على أهل الثغور وملا نشأ بن الغوث وخال فيه جده ذو القرنني ما يصلح للملك أشار للناس اليه، فقام وائل بن الغوث باململكة، وسار يف الناس سرية حسنة محيدة، وساس أهل زمانه سياسة حسنة،

طاعة له وإجابة ؛ -شاممن اليمن إىل احلجاز والعروض والبحرين وأداىن ال-واستكملت جزيرة العرب فلما رأت ذلك ملوك بابل واملشرق ومصر واملغرب خافوا منه أن يالقوا مثل ما لقي آباؤهم األولون من

فقال . سبأ بن يشجب، وقاموا من احلمول مع ذي القرنني وسيأيت ذكر نسبه فيما بعد إن شاء اهللا تعاىل آبائه، وطاعتة وحمبة من أهل األرض من قبل أيب أمه، هذا رجل معه بقية من ملك: ملوك اآلفاق املذكورة

فألفئدة إليه مصغية، واأللباب إليه مائلة فداروه عنهم بالروح، وغمروه بالتحف واهلدايا، وأدلوا له .باملصانعة وحاطوه مبن متألهم من رعيته

مث نصب ابنه عبد مشس بن وائل لدهائه يف السؤدد والشرف على أخيه ردمان بن وائل

وصية وائل بن الغوث

واعلم أنك ومن حتت يدك عباد اهللا، فاجعل شكره . يا بين اتق اهللا يف نفسك يتقيك ما سواه: "قال لهواعلم إن كل مستدعي سائمة يعيش من درها، ويستشعر من . فيما فضلك به عليهم، إحسانك إليهم


ضالتها، واحلاق كسريها، وحتصني دفئها وجيب عليه حياطتها من التلف، وحفظها من السبع، وردحجرا وارجاع كل املراتع هلا، من ذلك وإال فحقيق أن يسترجع منه ما استرعى، ويسترد منه ما

. فاحذر أن تكون ذاك. استودع، وحيبط ما صنع، ويعزل عن الرعاية، أحوج ما يكون من البلغة والكفاية

: وأنشد يقول

ا عبد شمساوص ي وبتقوا اهللا شر سواه اتق

نفس إذا تعيش كنفسي اهللا عبد اهللا ومن رعيت عباد أنت

ق على البعض ذاك في كل جنس ربي مفضل البعض في الرز هو

وحقه غير منسي علينا الشكر والحمد والحق فله

وحطها بمثله حين تمسي ك مع الصباح رعايا وتفقد


ذكر ملك عبد شمس بن وائل

فاجتهد وعاش يف أهل عصره ميمون الطائر، نضر . وث ؛ قام مبقامه ابنه عبد مشسفلما تويف وائل بن الغفلما بلغ من . األيام، ال ترداد به الرياسة إال جدة، وال تطوية الليايل إال عن ادخار لعدة، واستعداد لنجدة

وزرعة ذو -و فيه املدد من محري-الصوار وجشم : عمره منتهاه مثال حان يف وطره أقصاه؛ مجع بنيهيا بين، أوصيكم : "مناخ وقطن وينكف، وهليبة، وموكف، ومرة، واحلطيب، والصهيب والقفاعة فقال

و كان الصوار يكىن أبا -وأنت يا أبا السميع . بطاعة أخيكم الصوار، فانه أكربكم وأرجاكم عندي اقتديت ا؛ اعلم خليفيت بعد اهللا تعاىل عليكم وعلى رعييت واحفظ مين خصاال لن تضل ما-السميدع

أن العز ال يتبني يف احلرب إال بصدق اللقاء ومحاية األذمار، وذلك أمارة الغلبة، وال يتبني يف سامل إال من ولن يكون ذلك إال بالرجال، ولن . منع اجلار، ومشوخ األنف عن مسوه اخلسف، واحلمل على الدنية

ألنك إذا ضممت مسماكني يف أحدمها . غين عناءهتعرف معك النادر منهم إال بإبانة قدره، عمن ليس يوأعلم أن امللك بيت . قصر وقع احلمل على األطول وسقط األقصر، وكذلك األدق من األجدال احلوامل

أساسه العدل، وقواعده التدبري، وحيطانه التيقظ، وأركانه احلزم، وتالحكه الشدة، وعماده إزراء الكفاة، وال استقامة ملدبري اململكة ومستخرجي اإلتاوة إال مبصادقة قادة . تباعوعوارضهالقادة، ومواحظه األ

اجليوش، وال حيمل قائد اجليش وسائق اجلماعة سوى أصحاب اخلزانة، ورمبا وجدت مائة مقاتل وأعجزك ". كاف، وكثري أن يصدق الكرة العشرة من املاءة املقاتل، واملائة من األلف، واأللف من عشرة أضعاف

: يقولوأنشأ

لدي بطاعة الصوار فيما بني وإن تقارب بينهم أوصي

الي ابوتي في الجار وصى وإليك يا صوار أوصي بالذي

من بها متفات األقدار إذ كل حيث يبلغ قدره ومحل

والفرع بين أطوال وقصار األصابع مستو آصالها إن

ارالركاب وحامل األوز منه الرجال الكل حيث توجهت ومن

بأعمدة رست وجدار إال بيت ال تقوم سماؤه والملك

فوق األرض والحجار بالطين منه ببعضه متدافع فالبعض

واستنصروا في الدين باألشرار عز الخيار وأيوا ولربما


وذو القرنني عليه السالم أيضا حلق عربيا . وعاش إبراهيم اخلليل عليه السالم عمر هؤالء امللوك الثالثة : وكان النائب معه على الثغور حارثة بن الغطريف أبن امرئ القيس وقال نشوان. ووائال

بدهر سالب طراح منيا وزهير الصوار أو ذو يقدم

وملا توىف عبد مشس بن وائل؛ قام مبقامه الصوار بن عبد مشس، فالتقط يف ايامه آثار أجداده، واستعمل أعلم احلساب أن امللك كائن يف ولده، وغري خارج منهم، إىل مظهر وصية أبيه عبد مشس يف اململكة، و

نيب من ولد إمساعيل، وأم ميلكون يف مدم شرق البالد وغرا، ويبلغون من العز ما ال يبلغه غريهم، فأخذ يف مجع املال وادخار السالح، وأجند محري باختاذ العدد، ومل ينس حظه من العدل وحسن السرية،

رت به حياته، فجمع بينه وهم آل شرح حيضب وذو يقدم والسميع والغوث وأشغم برك، وأقبل محري حس : على ذي يقدم من بينهم وقال

وال . يناسيك ذكرته... يا بين رحم على حفظك من دنياك أن تسلبه، وال تنس من اهللا تعاىل، فانه"ينة عن ضرورة، وال تعاقنب إال عن ، بل ال تسرع باملبا.......تناصب من ناصبت وقد جعلته مالذا

وإذا عمرت ما بينك وبينه، فال تبتئس، وأن خرب ما بينك وبني أحد من . جريرة، وال ختف يف اهللا سواهفما غلب القول . وإذا ملكت الرعية فاحرص على إرهاا دون السوط، وبالسوط دون السيف. خلقه

وإياك . ة مع السيف، فال تركبه إال فيما ال لبسة فيهفبالسوط، وما غلب السوط فالسيف غالبه، وال بقيوإمجاع الكلمة عليك، فإن بليت فأطفئها عنك بالغفلة إن أنظرتك، وباللني إن أمهلتك، إىل أن تستعطف

واعلم أنك إن . من قدرت على استعطافه مبا غلب عليه ذا الطمع، وذا الرئاسة والرتبة بالزيادة يف رتبتهواعلم أن اليد إذا أثقلها ما يقع فيها من الطمع . ا باملال، هو ماهلم، وإن مسحت فهو مالكشححت عندمه

و إياك أن .ختفف بثقلها ما يف القلب، فإذا طفئت الثائرة، وافترقت الكلمة، فما أقدرك على أن تقسو، فرب ملك ينسلخ عنك يوم من أيام دعتك وحفضك إال وأنت على مثل عدة املهايب وحذر احملارب

".أتى عليه ماال حيسبه

: وأنشأ يقول

فال بد نوصي اليوم يا قدم وصوا أوائلنا قدما ونحن كما وصى

إنه يملي وينتقم راقبته، اهللا إن اهللا آثر من فراقب

إال وثبته من بعدها قدم يتق اهللا ال تدحض له قدم من

األرض منكتمأنه في تخوم لو يذكر اهللا يذكره ويظهره أو

تعجز فبالسوط أو بالسيف إن رغموا الناس بالقول الرقيق فإن وعامل


مزجرة والسيف محترم والسوط مفسدة والقول مذكرة والترك

تعالى عليك الداء والسقم إذا آخر ما داوى الرجال به وذلك

من الرعية واصبر إن هم سئموا تصبرن على منع لواجبة ال

لك أعداء وهم خدم صيرتهم وإن عاقبت بعضهمفإن شتمت

كرها وتظلم الزمني فيظطلم قد يشتم العبد مواله فيحمله

تهاون بداء حين ينسجم وال تجمعن عليك الناس كلهم ال

الغوث، مث عمر ..... وذكروا أن امرأ القيس الغطريف بن حارثة البهلول أشرك أباه حارثة يف عملمث قلد ابنه حارث األحساب . مع وائل وعبد مشس والصوار وذي يقدم: أربعة أمالكفاستفرد بالعمل مع

: الثغور واألطراف اليت ك يتوالها ويتقلدها يف طاعة من ذكرنا، وكتب له عهدا وهو- وهو الغطريف -

حارث األحساب عن أمر قدم امرئ القيس ألوك البنه من

ب أو من عجممن عر آفاقها جميع اناس بالطاعة في إلى

األحساب عمال األمم حارثة يؤدي الخرج محموال إلى وأن

الخيل إليهم بالنقم ووافت يالم قدم إن أعرضوا وال

و حذاه باجتهاد ....... وملا ول ذو يقدم بعد أبيه الصوار مليفقد معه غري شخصه فقام ذو يقدم بعديا بين إن يف وصية آبائك : "بن ذي يقدم وقال لهواستمر على سرية من مضى، واستخلف بعده ابنه أنس

الكفاية ملن علم ا وحفظها، وإين أزيدك معها خصاال ال غىن لك عنها، وقد كانت يف تدبريهم وإن مل ال تذكر الظهور فتذهب هيبتك، وال تدمن احلجبة فتنسي وجيترئ عليك كثري من كفاتك، : يذكروها

التشكي ويظن من ليس مثلك أن الرعية إذا رضيت به أنه بدل منك، وييأس املتظلم من لقائك، فيظهرواعلم . وال تقبحن مستنصحافيخفى عليك اخللل وتذم وأنت ال تعلم، ويؤتى عليك من حيث ال تشعر

ولن يقدر على مجع القلوب يف صدر . أن نظام الدولة يف اتفاق األهواء على امللك واجتماع الكلمة معه وهي أن تصدر من كل قوم رئيسهم فانه سداد من واءه، فعن غضبه يغضبون، وبرضائه واحد إال خبصلة

: وأنشأ يقول". يرضون

باألقارب والعشير فأمرك عمرو إذا ما قمت بعدي أبا

تظهر لهم ك الظهور وال يفقدك مطلول نصيرا وال

ا يغبي وإنالجاريات من األمور عليك من الحجاب لم


فالنذير أخو البشير بنصح، ا جاء يسعىتقبح نذير وال

يعسو بها بعد المطير إلى الناس مثل النحل تأوي وأن

عيس تقاد بال جرير وال رحى يدور بغير قطب وليس

ومرضاة الصغير مع الكبير العدل مصلح الرعايا وإن

من الخطر الخطير تفارقه إخافة المولى ومن ال وإن

ذييقدم وف سنو يوسف عليه السالم، فقحط البالد واتصل عليها اجلدب، وغارت ويف أيام: قالواذلك العصر أو ... إن النواصح اختذ: ويف هذه احلطمة اعتفد الناس باليمن، ويقول أهل اليمن. العيون

، من مصر، رثى هلم من بعد السفر....... بعده، وذلك أن أهل اليمن ملا قدمموا على يوسف عليه السالمآبار النواصح، فكل بئر بقية باليمن من ذلك العهد عتد، ....... أين أنتم من النواصح ووصفها هلم: فقال

.ال تنضب وال تنضب وحتول، وتسم العادية واليوسفية

: القصيدة

لط بمسحت جالح طاط أم أين ذو أنس وعمرو وابنه المل

رأس هامة البعري، وبه مسى امللطاط أي العايل، : ساحل البحر، وز قيل امللطاط يف بعض اللغات: امللطاط : الذي يأخذ أعلى الشجر، واملسحت الذي يسأصل الشجر بقلع أصوله، قال الفرزدق: واجلالح

المال إال مسحتا أو مجلف من وعض زمان يا بن مروان لم يدع

ىل غايتهم، أقبل على ابنه وملا تويف ذو يقدم، وقام بعده ابنه ذو أنس، واسنت على سنن آبائه، وجرى إيا بين، أن النعمة سرود، فاربطها بالعمل : " فقال له وهو يوصيه- غنم والرتع -عمرو دون أخويه

الصاحل، والزيادة بتمام شكر الشيء فاستدرها بالشكر فال رغبة ملصطنع يف اصطناع من ال يظهر مجيه، فاستجلبه بصلة الرحم واإلحسان إىل العشرية، ...... .وال يشكر عليه إن مل يكافئ، وإمنا النماء يف العد

ال تتبني على حاشية الرجل وأهل بيته، وأفش يف الناس ....... وأشرك بين العمك يف النعمة، فانه ال اءيدخل الكافة يف عمارة األرض، واستعمل األسفار، وال تنظر يف قلة ما يؤخذ من . العدل، وأذاقهم القسط

يل إذا أخذ من اجلماعة كثري، وإن الكثري من البعض قليل، كالتاجر يلحقه سعة ماله من الواحد، فإن القلأقل األرباح، وأكثر من أضعاف ربح املزهد املقل، ولرب قليل خري من الكثري، ولرب أكله حرمت

: وأنشأ يقول" أمثاهلا

الغرير بها فضل بما اختبروا على عمرو من صاحب األيام كان له يا


لم ترض عقدته إن يسوى به العاقل العريف ما عمرا األنيس وإن

عنه وأصبح عنها يقتفي األثرا لم يجاز بخير نعمة شردت من

المزيد وكافاك الذي شكرا يبغي مفتاح أسباب المزيد لمن والشكر

وخير خيرك ما في األهل قد ظهرا في صلة األرحام ميمنة وإن

يقود لك البادين والحضر وقد ع بهوالعدل أدنى ما يطا هذاك

عام من بعده ابنه - وهو ذو أنس -وأما عمرو بن ذي أنس، ويقال ذي أبني، فانه ملا تويف ذو أبني عمرو مضطبعا بعبء الرياسة، مستحقا ملا قلد، حافظا ملا أؤمتن عليه، كأنه قد شاهد أباه فكان ما وصاه

. يا بين، إن امللك مثرة حلو جناها، وحسن رواها: "إىل ابنه امللطاط وقالمث أسند األمر . حاضرا بني يديه

وال . فال تزهدن يف اصطناع الرجال، وادخار الثقات. كل فاغر هلا بقيه، وليست ال باحلرسة واحلفظةيغرنك أن تقول إذا اعتمدت املال كانت الرجال أقرب، فرب ملك اطرح أهل الثقة والنجدة فطمع يف

ه، وأخذ بكظمه على حني مل يسعفه من الرجال إال الطريف الذي ال اصطناع له حبمل، فكان كمن جزائأراد أن حيصد يوم بذر، وإنما منافع املال باملقدمات من أنفاقه، ولوال إن الرجل يصرب على جواده من يوم

تأيت باملال وتكتسب التالد يف املدة أفتالئه إىل أوان قروحه؛ ما انتفع به ساعة حاجته، ولرمبا رأيت الرجال اليسرية وال يكسبك مالك الرجل النادر إال بعد املدة الطويلة، وإذا جلأت إىل حصن فتفقد داخله معك،

فأن احلصن بثقاته، واملرتل جباره، وأدل العيون على أعداتك تباطل ما ميكرون، وتأتيهم من حيث ال : وأنشأ يقول" يشعرون

كحفظي لما وصى به سلف الخالي ط فاحفظ وصيتيأوصيك يا ملطا

رجال الناس تأتيك بالمال فإن ال تصون المال من رجل رضي بأن

عليه غير ذي التكلة اآلل يحامى يأتي في المهم بمانع والمال

ما بين أضراسه الخالي يخللها بقعة في قرقري أو خاللة سوى

بأكثار وبيت باقالل وحاد عيون الحرب تأمن بياتها فأدل

عليهم فهم باب عليك بأقفال بأحراس عليك ومثلهم ورادف

من حال وأنت على حال يخونك فشرد بالظنين فانه وأنت

أقياد عليك وأغالل ومفتون فسكنى الحصن مجلس أمنت


ألحساب بن امرئ وملا تويف عمرو بن ذي انس قام بعده امللطاط حبزم وعزم، ووازره على الثغور حارثة االقيس بن ثعلبة كما وازره أباه وجده وجد أبيه، وذلك أن عمره شبيه بعمر أبيه ثالمثائة وستا وثالثني

: سنة بقوهلم، مث أوصى ابنه عامرا ماء السماء يف أيام امللطاط فقال

ما يريب المستربينا ورابني عامر الخير إني قد وهى بصري يا

المئات الخوالي والثمانينا من لثالث بهما يراب أبن ا ورابني

اللهاميم األغرينا قبلي أعمال أسالفي وقلدها قلدت

قد كان قدما به اآلباء توصينا على كل ما أوصى إليك وما فاثبت

لم تعصه كدم عند المشجينا تعد عن طاعة الملطاط انك ما ال

طيعيناآلبائنا قدما م كانوا لم تعص آباؤنا آباءه ولقد

دعوناهم يوما أجابونا إذا نجيب بني أعمامنا وهم أنا

ونكفيهم فيكفونا فينصرونا فيعزونا وننصرهم نعزهم

نهضنا يكونوا بين أيدينا وإن لهم بين أيديهم إذا نهضوا نسعى

سيد نعده فينا مقامه مضى سيد منا يقوم لنا إذا

ا منا سيحكيناوإن من بعد تحكى أواخر أقوامي أوائها

لقومك من خير الوصيبينا بعدي يا عامر الخير ال تنس الوصاة وكن

وإنما مسي عامر ماء السماء ألنه كان يقيم مائه إذا مست الناس مقام املطر، فيتبلغ الناس بعطائه : قالالشام زيد بن ورفد وقت اجلدب، إىل أن يلحقهم املطر واخلصب ويذكر إن عامر بن حارثة جرد إىل

ليث يف أحياء قضاعة ومحري بأمر املطاط وويل عليهم زيد بن حارث ليث بن سعود بن أسلم بن احلاف : بن قضاعة من محري وكتب كاتبا إىل أهل الشام نسخته

من الملك الملطاط والقيل عامر إلى من حل بالشام حجة نزيد

ل باد وحاضرأمر زيد ك إلى أن زيدا ليس يعصي وينتهي على

وفاه وال يلقونه بالمعاذر ويعطونه الخرج الذي يسألونه

ما منوا بالسلهبات الضوامر إذا فال يلحون إال نفسهم وإال


فلما صار زيد بن ليث باحلجاز؛ وقع بني عشائره كالم، فاقترفت قضاعة عنهم، فمنهم من رجع إىل : قال ومهرة وجميد ومنهم من نزل احلجاز ونسله ا، وهم بلى بن اليمن، فنسلهم ا إىل اليوم، وهم خوالن

عمرو، وراء بن عمرو، وأقام زيد باحلجاز، فأفترق نسله ا؛ من سعد وعذره وجهينة ود، فارتفعت وأما من مضى من قضاعة إىل الشام ومصر والبحرين؛ . إىل جند العلياء، وقد كانت دهرا طويال بتهامة

: كلب بن وبرة وتنوح وسليخ وخشني والقني والعليص القصيدة: وم وهمفنسله ا إىل الي

عصف الزمان كعاصف األرياح بعدهم إلى شدد به والملك

يا بين، لو أن ملكا يستغىن بثاقب رأيه دون آراء الناس : "إن امللطاط وصي إىل ابنه شدد، فقال: ذكرواع أدبه وفطنته، وعلمه مبا تقدم من التجارب ألسالفه، لفضل عقله، وكمال معرفته، وحسن رويته، وبار

مع حفظه ورواه وأحاط به من سنن األوائل من آبائه وسري املاضني من أجداده، لكنت من أغىن امللوك، عن مشاركة أهل اآلراء، ومشاورة األقوال، ووصية املوصني إال أنه ال بد للملك ممن يعينه يف الرأي

له من مشري حيمل عنه مض ما يثقله من ذلك، وال بد املولد من وصية الوالد، قلت واألمر والنهى، وال بد : وأنشأ يقول". الوصية أو كثرت

الملك بيني وبين الناس يا شدد في جربت قبلك أسبابا علمت بها

النوال إذا ما قل العدد مثل أجد عدة للملك تكلؤه فلم

لمليك في األنام يدطاعة عن ولم أجد طاعة كالعدل إن نزعت

دنيت لهم عافوا وما وردوا وان كالوحش إن داريتهم شرعوا والناس

يعصيك في الناس فأعلم بعدها أحد أطاعتك سادات العشيرة ال متى

بالفضل انك مطلوب بما تجد الورى وذوى القربى وجدلهم داري

ومل . سعد به من قاربه، وحظى به من مل ينأ عنهوذكروا إن شدد بن امللطاط امتثل ما عهد إليه أبوه، ف : احلارث الرائش، ووتار، فأسند إليه امللك وأشهره به، وقال له: يكن له ولد غري ابنني

يا بين، إن امللوك ال يسمحون بامللك أن خيرج من أحدهم يف حيام إال إىل الولد والقريب، محري إذا "إال وإين أحبوك به . هيهات جاد مبا ليس له! هاك خذه حباء: للهاة قالحيل بينه وبينه، وبلغت النفس ا

أال يا ليتين إذا : أحرص ما كنت على احلياة، أال وإن االلغبطة أنفس من القارضة؛ ولرب قائل منهم يقول، "أال وإين جعلت آخر األمر أوله ألخرج من الدنيا وليس يل شجن فيها. مت أرجع فأنظر ما يصنعون

: شأ يقولوأن

صبي وأوسطه للغشم والحرث عمري أثالثا فأوله جعلت


قسما لدنياي موفورا آلخرتي استقمت فكان الثلث آخره ثم

إذا أنا مت فقف عمرك على : "فلما تويف شدد قام بعده ابنه وتار، وكان ويل عهده، وكان يف عهد إليهعلى فرض هللا تؤديه، وقرض لنفسك : امخس خصال، تستعذب وردها، وتستعدي صدرها، وحتمد غبه

ومل " نقضيه، وتيقظ يف امللك حتميه، وحكم عدل يف الرعية متضيه، ولذي اللب يف غري الدهر ما يكفيهحنن أقعد، : تطل مدة وتار، وال ثبت قدمه يف امللك؛ محري نازعه عمومته بنو الصوار يف األمر، وقالوا

. فشح يف ذلك وشحوا، وتداعوا إىل احلرب. األوالد دون اآلباءوإنما هو ملك أبينا، ولن نتخاطى به إىل

وملا رأت ذلك وجوه محري خافوا الفرقة وحاذروا القطيعة، فرأوا خلع وتار وإخراج عمومته من امللك، فملك بتع بن زيد وحسنت سريته ورضى . وفتلوا حبل امللك يف يد بتع بن زيد صاحب السد سد بتع

را مجيعا وأدناهم وآثرهم، فكان له االسم وهلم اجلسم بذلك بنو الصوار، وق


وصية بتع الملك البنيه علهان ونهفان

أوصيكما بتقوى اهللا أوال، مث باتفاقكما بع، فال ذل مع : "فلما احتضر أوصى ابنيه علهان وفان، وقالسري مراده، ولوال توافق وفقة، وال عز مع فرقة، ولوال تداول الرجلني باخلطو ما بلغ ذو احلاجة من امل

فاحفظوا . اليدين يف املتح ما مأل الوارد ورده، وما استدميت العارية مبثل صيانتها ورعاية حق املعري فيهااهللا يف جوار النعم، كيال تعود نقما، فانه إذا أوسف انتقم، كوثر قصم، وال تبسطنكم عليه دالة، فليس

أن هذا األمر صار : وال منه خفري، مث اعلموا. إليه، فليس عليه جمريوإذا زللتم فاهربوا . بينكم وبينه قرابةوإنما أمانة غائب إىل أوبة ومال يتيم . إلينا عن قوم مل يرفضوه زهدا، ومل يسلموه جهدا، ومل يسلبوه قهرا

ون يرزق منه باملعروف إىل أن يؤنس رشده، ويتبني حزمه، ويعز عقله مث يسلم إىل يد ما ملكت، فيكبذلك عملكما، وعليه حتافظكما، فإذا حان من أحدكما ما حان مين فلريد األمر ذه الوصية إىل الغابر، ولريدده الغابر إىل من غرب بعده مبثل ذلك، إىل أن يقوم من بين الصوار من جيتمعون عليه، ويسلمون إليه

فأحسنا السرية، وأمتثال ما وصامها مث ملك علهان وفان " والسالم. عن تسارع، كما أخذمتوه عن تراضبه أبوهك، محري سبق املوت بنهفان، واستقر بامللك علهان، فأقل أعباءه، واضطلع جبمله، وسار سرية من

: سلفه، محري أمل به ما أمل م، فأوصى إىل أبن أخيه شهران، وقال

وصية علهان الملك البن أخيه شهران

وكلنين أحببت . ألجل أنك تزيد عليه يف الفضل أو تسبقه يف جندةإين مل أخصك بامللك دون أبين أمين"وإين أوصيك يا بين بالكف عن املعصية، . أن أصل ما طوته األيام من عمر أبيك دون ما بقى من عمري

واإلحسان إىل الرعية، فإذا أنعمت فأنعم، وإذا كويت داء العر فاحسم، وإذا أدمت املكايد فاحسم، وإذا ، وإذا أساء إليك من هو دونك فاحلم، وإذا سئلت مما يف يدك فأكرم، وإذا أعنت احلرب غضبت فاكظم

فال تغشها إال عن مقدمات فإنها غاية شر، ال تنجلي إال بذهاب نفوس، فتوق أشد ما قدرت، فإذا محلت وأقام فيهم مث ملك شهران بن فان فأوسع الناس رغبة ورهبة ومشلهم عدله، " عليها فليكن أمرك دوم

سلطانه فرهبوا، وأمر ببناء ما حول ناعط من القصور وابتىن تلفم وأمر بتزبري أيامهم يف حجارة القصور، : واستعمل ابنه تألب رمي يف أرض محري، مث كتب له كتابا نسخته

وصية شهران الملك إلى ابنه تألب ريم


ر، بعهدي لك يا تألب حبيايت، ووصييت بسمك اللهم رب محري ومهدان، زبور ما زبر، على قط وحج"فاحتذ سنيت، واعمل . لك بعد وفايت، أن لك الشركة يف األمر ما حييت، واحلوزة للملك ما رديت

جاديت، وال ترضني لنفسك أن يقال أبوه خري منه، وأن تلحق اآلخ باألمر، وما الناس إال زائد على أبيه، مث اعلم أن رعيتك ليسوا ثلة تأكل . الغابر شيء مما يكون يف الداشرأو ناقص عنه، ولوال ذلك ما بقي يف

من حجرا، وتبتاع من عفوا، وإنما هم لك أشياء، يطلبون من بلغة الدنيا مثل ما تطلب، ويرهبون من تقلبها مثل ما ترهب، وإنما لك منهم فضل الطاعة، وعليك فيهم حسن احلياطة، واعط كال منهم مرتلته،

تنصب يف كل بين أب غري رئيس واحد، فإن كانوا أكثر افترقوا كالنحل اليت هلا يعسوب واحد، فإذا والواعلم أن لكل عصر أهال، ومبا باينت طباعهم من كان . كثر يف اخللية اليعاسيب ذهب كل منهم بفريق

زمام أشبه منهم بآبائهم، قبلهم، فال تستعمل يف اآلخر سرية األول أمجع، وال تترك قالئد فإن الناس بولوال ذلك ما كان أهل دهر أكرم من أهل دهر، وال أهل عصر أجند من أهل عصر، وال أهل زمان أعلم

من أهل زمان، واأليام متقلبة فاركب لكل زمان وركبه؛ واعلم أنه ال خلل يف ملك تيقظ ربه، وأطل قادم باملال، ومأل صدورهم باهليبة، ..... .على عماله، وسار يف رعيته بالعدل، وقبض أيدي أتباعه

من حيث ال يعلمون، وأحسن إىل من يغضب لغضب اجلماعة، ...... وأشترك صلته يف نعمته، وتفقديوم إال وهو رابح من ...... وخلط اللني بالشدة، والرقة بالغلظة، وال ينسلخ. ويرضى برضائه العصبة

".اخلري، خفيف الظهر من الوزر والسالم

فلما تويف شهران، قام بعده تألب رمي فعظم سلطانه وحسنة أيامه، وذكرته محري يف كثري من مساندها، .ومل تعرف له مهدان عهدا، وال وصية، ألنه كان أكثر أيامه يف بلد محري

. وترشيحه الحارث الرائش قيام حاشد ذلك مرع

أيها الناس، إن : "ع محري وكهالن فقالمث ملك من بعده حاشد ذو مرع، فأحسن السرية غري طويل، مث مجلكل قوم دولة، ولكل دولة مدة، كما لكل حاملة متام، ولكل مرضعة فطام، وقد حان منا انقطاع أمد، ووفاء عدد، بظهور احلارث بن شدد، وإنه لنا لولد، وقد جاء يف اخلرب أنه امللك املنتظر، والعلم املشتهر،

". مرتلة القيالة خشية أن أنزهلا منهوإين قد رأيت أن أنزل نفسي

.فلم يزل على ذلك محري قام احلارث الرائش فاستخلصه وأعتضد به

: قال نشوان. القصيدة

إذ راش من قحطان كل جناح الملك المسمى رائشا والحارث


على الجندي والفالح فاضت وحباهم بغنائم الفرس التي

ماه كان غير مباحح ملك األعاجم فاستباح بالدهم وعزا

يسير بها على األلواح لجج السفينة إلى بالد الهند في ركب

فيها الجباة لعامل جراح بأرضهم مدينة راية وبنى

لم يستروا من شرهم بوجاح كانت قد أذلت فارسا والترك

صراح ينتمي لصراح فيها فشكوا إليه، فزارهم بمقانب

لبيع تعرض في يد الصياحل شبايا الترك فيهم بينهم تركوا

من منعم مناح ووالية منوشهر يمت بطاعة وغدا

ومن . هذا نسبه الصحيح. هذا امللك هو احلارث الرائش بن شدد بن قيس بن صيفي بن محري األصغرهو احلارث الرائش بن أيب شدد بن : ولده التبابعة، وقد نسيه اهلمداين يف األكاليل إىل ولد الصوار فقال

وقد قال : اط بن عمرو بن ذي أبني بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد مشس، وقال يف األكاليل أيضاامللط : وقال نشوان بن سعيد. إن الرائش من ولد قيس بن صيفي: بعض العلماء

سبعون ال تقصر عدتهم األمالك من حمير تتابع

من حمير األصغر ما حمير ولد الرائش جمهورهم من

كالشمس بل أشهر وتبع ائل عن تتبعيا أيها الس

وال ملك األمالك إال اهللا عز وجل، وقيل إنه ملا تويف شدد بن . وك احلارث الرائش يدعى مبلك األمالكقيس قام بعده ابنه احلارث وأخذ يف أهبة املسري والغزو وأمر باختاذ اخليل والسالح، وعرك جزيرة العرب

فلما اشتد ملكه وعال سلطانه، خافته ملوك البلدان ورؤساء . قت لهواحلجاز واليمن، حىت استوسالنواحي، فأتته هدية من ملوك اهلند فاخرة، من مسك أذفر، وكافور وعنرب، وياقوت أمحر وجوهر،

وتطلعت نفسه إىل غزو اهلند فعبأ اجلنود وأظهر أنه يريد بالد املغرب . وجوار حسان، ومن حتف الصنيالسفن حىت إذا رأى أن البحر قد أمكن، قدم رجال من أهل بيته يقال له يعفر بن عمرو حبرا وبرا، وعبأ

بن شرحبيل بن عمرو بن أبني بن ذي يقدم بن الصوار أبن عبد مشس يف جيشه عظيم، وسار خلفه يف خلف مث أقبل إىل اليمن، و. فقتل املقاتلة وسىب الذرية وغنم األموال. خيل عظيمة حىت دخل أرض اهلند

بعفر يف أثىن عشر ألف فارس يف أرض اهلند، وأمره ببناء مدينة هنالك ليذكر ا فقام وابتىن مدينة مل ير


مثلها، ومساها الرياشة فثقل هذا االسم على العجم فسموه الراية، ويقال الواية، فأقام ا يعفر بن عمرو ا محري وكهالن، فسمى الرائش لذلك، حينا، وخلف عماله وعاد إىل اليمن بالغنائم العظيمة، فراش

. مأخوذ من رياشة السهم، ألنه أدخل يف اليمن ما مل يدخله قبله من السي، وممن حيسن الزراعة والصنع

فلما قسم الغنائم بني محري وكهالن أمرهم أن يستعملوا اليب وأهل السواد يف إثارة األرض، ففتق هلم : ويف ذلك يقول نوفل بن سعد بن عبد أد احلمريي حيث يقولالعيون، ودهلم على اختاذ املستغالت،

عارب الناس ومن عجم من ذا من الناس له ما لنا من

مثل مغيض سائل المفعم بنا الرائش في جحفل سار

معدن األنوج والكركم في أرض الهند غاز لها يؤم

من ذي لبد ضيغم أفرض ال ينثني عزمه منصلتا

في حصد القنا الملثم يقتل قبلهجرد الغارات من قد

يا حبذا ذلك من مقدم بها عفر إذ جاءها أعنى

يؤم سير الملك األعظم في بحرها المسجور يطوي بنا

ذاك بالداهية الصيلم من صباحا عندها صبحوا ساء

فجر ما فقرى الكولم منها سرنديب إلى كالة رجت

المظلمللفيق فأسلموا الغاية قاموا بها فأول

واليوم يومي فأعلموه حم إنى لكم قاهر ناداهم

ماه حده محذم ....... يقتل من شاء ويأسرهم

غير البطل المعلم ....... يستعبد األطفال قهرا وال

طوعا ولم تقدم وأسلمت تظهر الجن لنا أذعنت لو

بالخيرات واألنعم وآب الرائش أمالكها فأقعص

دالل بضمة المعصم ذات سبينا كل ممكورة ثم

الخالص كالعندم والعسجد والياقوت من أرضها والدر

ذات بنا ملحم مدينة بنى يعفر في أرضهم وقد

بقي ذكر بني آدم كما يذكر في الدهر بها ما بنى


زو، فأقام باليمن دهرا طويال ال يغ: وملا وصل الرائش من بلد اهلند أذعنت له امللوك وأدت له اخلراجودانت له اآلفاق، حىت أتاه رسل ملك بابل، وكتاب منوشهر، بعد ملوك األكاسر دايا نفيسة من

واحللية واآلنية الفيعة، وكان أكثر ما بعث إليه ....... اجلواهر والعقيق األمحر واملسك التبيت، واحلرير و األرض، وانبساطهم إىل أعمال من بالد الترك وأمتعتهم من السالح لريغبه يف بلدهم، وعرفه فسادهم يف

بابل، وأن مجهورهم بأذربيجان، وأن بابل منهم والشام على خوف، وأم ال يرون أهل بابل يف عيوم وأهل بابل بقية ولد نوح من غري العرب، فأمجع عند ذلك على غزو الترك، : شيئا، قال عبيد بن شرية

والثانية إىل بابل وخراسان . د والسند، وهي اليت تقدم ذكرهااألوىل يف بلد اهلن: وكان غزا يف عمره مرتنيبعضه أيها : أي ما أرى من بالدكم ؟ قال: فلما رأى الرائش تلك اهلدايا، قال للرسول. وبالد الترك

امللك، وبعضه من بالد الترك، وهم من ورائنا، من حاهلم أم ال يدنون ألحد من امللوك فخلف ليغزون واستخلف على اليمن بعقر بن عمرو، وكان ذلك يف زمان موسى . خرج منها ما رأىتلك البالد اليت

وكتاب منوشهر أنه يستدعيه إىل بالد الفرس، ويستنصر على الترك ألم قد . بن عمران عليه السالمكانوا استظهروا على الفرس، وأباحوا بالدهم، فنهض الرائش يف مائة ألف ومخسني ألفا، وكانت الرواد

يف إبقاء الطريق متقدمني، فلم جيدوا خريا من طريق على جبلي طيء، حىت خرج ما بني العراق واجلزيرة، ونزل املوصل، وبعث مشر ذا اجلناح األكرب بن عطاف بن املنتاب بن عمرو بن زيد بن عالق أبن عمر بن

ملقاتلة، وسىب الذرية، ذي أبني، حىت دخل على الترك أذربيجان، فأوقع فيهم وقعة أترت فيهم، فقتل اوتبع قلهم، حىت أوغل يف بلد الترك، وكتب إىل امللك الرائش خيربه مبا قتل وسىب وما احتوى من األموال،

. فأمره أن يصل بكل ما معه، وأمره أن يزبر سريه على باب مدينة الترك على حجرين متقابلني شاخمني

سيد األوائل بلغ من الدنيا ما أمله، وبقي ينتظر أجله، إن احلارث الرائش ذا مراثد"فكتب على أحدمها : وحتته مكتوب ما نسخته". فمىت يقض ميض

في أرض حران ملججا يا جابيا أرض خراسان

األول والثاني بيعفر أرض الهند مستأثرا فتحت

بدا الضحى قاني حتى تتبع قرن الشمس إن أشرقت

سجستانمقتحما أرض على التبت مستعجال سافر

ويبقى الناس في شان نال الرائش بعد الذي سينقض


أثبت يف اجالميد خرب املسري يف البيد، أن الرائش الصنديد، سار وكان أول سائر، حنو "وعلى األخرى : وحتته هذه األبيات" املشرق يف غزا يريد حوز املكاثر، حبمري احلنوف وشعبها الكثيف وامسها املخوف

أطيعه كرها بقسر وسوف ان أطلع أمريإال أن الزم

سيسأم طول هذا الدهر دهري الدهر أعواما عزيزا ركبت

دائبا في ذاك عمري ويقطع بأيام حسان يخادعني

إن الرائش أخذ إىل أرض أرمينية إىل ما حتت بنات نعش، مث رجع إىل الشام، مث إىل : قال وهب بن منبهوقد ذكر الرائش مسرية يف شعره هذا وبشر : قال عبيد بن شرية. غمدانبيت اهللا احلرام، مث رجع إىل

: بظهور املصطفى، سيد ولد آدم حممد صلى اهللا عليه وسلم فقال

الخيل من أوطان سام جلبت الملك المقدام حين أمضي أنا

من أبنا يافث وقبيل حام أعبدا جهلوا مكاني ألغزو

وز في غالمال يجا سوى وأحكم في بالدهم بحكم

البيت في البلد الحرام وحجوا قحطان فانتجعوا وسيروا بني

الهمام عن الهمام توارثة اهللا حطوا فهو بيت باذن

وكونوا مثل قحطان وسام إحرام لبني أبيكم دعوا

وذي أنس األظافر ذي المسام مثل ملطاط بن عمرو وكونوا

لكل ذاموإنا المانعون األغلبون إذا بطشنا ألنا

األرض ترجف باألنام تكاد يوم نغضب أو نسامي وإنا

وجهها بعد الظالم ويشرق ترضى تقر بمن عليها وإن

األكرمون بنو الكرام ونحن وفينا الملك واألمالك حقا

من يفاخر أو يسامي فنقهر يعرب فيه نسامي أبوه

يافثا وقبيل حام بعيدا الناس طرا حيث كانوا ملوك

هلك الملوك من األنام فقد أهلك ولم أرجع إليكم نفإ

يبقى إلى وقت التامي لكم أهلك فقد أثلت ملكا وإن

عز كعالية الغمام أولو بعدنا منا ملوك ويهلك


العباد بغير ذام يدينون ويخاف بعدهم منا ملوك

اهللا في القوم األثام عقاب األساود ثم عشرا وينتشر

أمرهم نكل المرام ضعيف منا ملوكبعدهم ويملك

ال يرخص في الحرام نبي بعدهم ملك عظيم ويملك

جعله رجع الكالم يوافق يفارق أهله وله كتاب

بعد مخرجه بعام أؤخر أحمدا ياليت أني يسمى

ويملك ما بعدهم أوالد عام بعده خلفاء يسر ويخلف

المراء وراء بعد على راية المنصور فيهم وتظهر

بعد واحدة تمام ثالث ما طوى ملك طوته فينشر

كما انبعث الدفين من السالم الحقوق وقد أميتت فتنبعث

أيامه أذكى السالم على بعدهم رجل ضعيف ويملك

وحنيل أي من الصيام والقيام، وخروجه من حتت أستار الكعبة على . وهذه إشارة إىل املهدي آخر الزمانواهللا أعلم وملا استقر الرائش بقصر غمدان بصنعاء أقبل على ابنه أبرهة بن احلارث . حمما روي يف املاليا بين، إن أباك خولك امللك فأقره يف حمتد أنت أوسط الناس فيه وأوالهم به، وإين :"يوصيه فقال له

ناصرا وخذ ملوصيك بزيادة ما نالت يداك من اخلريات تفعله إىل من مسع لك وأطاع، واجعل العدل لك : وأنشأ يقول". اإلحسان لك جندة، واصطنع العشرية ليوم ما

ألوالده في سالف الدهر حمير لك الملك الذي كان حازه لويت

يحفظ الملك األثيل ويعمر فقد فكن حافظا للملك بعدي عامرا

تنهي من نهيت وتأمر وبالعدل أن تبسط العدل دونه وعمرانه

به إال يعان وينصر كريما ن إنك لن ترىوثابر على اإلحسا

تعلوا من أردت وتقهر بقومك واصلهم وحطهم فإنما وقومك


في رجعته ومراح ليدله ذو المنار بنى المنار إذا غزا أو

في الغرب يدعو الت حين براح بمنقطع العمارة بركه ألقى


لك، ويسمى ذا املنار ألنه أول من نصب املنار واألعالم هو أبرهة بن احلارث الرائش امل: ذو املنارواألميال على الطريق ليهتدي ا جيشه عند القفول من غزوهم يف رجوعهم، وكان غزوهم إىل منقطع

: العمارة يف املغرب، فملك تلك النواحي، ووىل ا الوالة والعمال والكفاة وقال نشوان

قوم في السبأ قباح بوجوه والعبد ذو األذعار إذ ذعر الورى

الشمال كل رياح أصى قوم من النسناسمذكورون في

ويروى أن أبرهة بن الرائش كان من أمجل أهل زمانه فيما يذكر، فعشقته امرأة من اجلن يقال هلا العيوف ه، وسار ابنة الرابع فتزوجها فولدت له العبد بن أبرهة، فشب العبد وبلغ مبالغ الرجال األوائل من آبائ

ابرهة حنو املغرب غازيا، ومعه ابنه العبد فصريه مع مقدمته واستخلف على اليمن ابنه إفريقيس بن ابرهة، وسار أبرهة محري أوغل يف أرض السودان برا وحبرا، وأمعن فيها، مث بدا له املقام فأقام، وسرح ابنه العبد

وجوههم يف صدورهم، وإذا كان النهار وجرت أبن أبرهة يف غرب األرض يف عسكر محري انتهى إىل قومورجع إىل أبيه بسيب كثري، وأصاب من . عليهم الشمس استخفوا يف املاء، فوضع فيهم السيف محري أفناهم

قال . فلما قدم إىل أبيه ذعر الناس منهم فسمي ذا األذعار لذلك. األموال شيئا عجيبا، وأخذ منهم قومارهة من غزوته تلك أمر مبنارة فبنيت وشب فيها النريان، لتهتدي ا جيوشه، فلما رجع أب: عبيد بن شرية

: وكان ذلك املنار أول منار وضعه امللوك، فلذلك مسي ذا النار وقال نشوان

حتف العدو وجابر الممتاح إفريقيس وارث ملكه وأخوه

نسبت إليه بأوضح اإلضاح بنى في الغرب إفريقية ملك

حولها من بلدة ونواح ما مه فتملكوافيها قو وأحل

هذا امللك إفريقيس بن أبرهة ذي املنار بن احلارث الرائش، عزا حنو الغرب من ميني مسري أبيه يف أرض الرببر محري انتهى إىل طنجة من أرض املغرب فرأى بالدا كثرية اخلري قليلة األهل، فأمر ببناء مدينة إفريقية،

قومه، وهم أهل كنانة وعهامة وزنانة ولواتة وصنهاجة قبائل ضخمة يف املغرب من وأسكن فيها قبائل منمحري ونقل الرببر وهم جيل من الناس بقية ممن قتلهم يوشع بن نوح، ألنه دعاهم إىل طاعة اهللا عز وجل

ك، فكرهوا احلق وأحبوا املقام على الكفر فقتلهم، وهربت منهم طائفة إىل السواحل مث رجعوا بعد ذلفقتل منهم إفريقيس يف غزوته من قتل، ونقل بقيتهم إىل بربرة، فأسكنهم حبيث هم من بالد الرببر، ويف

: ذلك يقول

بالد الملك للعيش العجيب من بربرت كنعان لما سقتها


نرتقي عيشا لنا ال يثرب كوش لعمري دارها ورأت

وطريد ذي تعب بتريب ثم أمسوا غير ممسي من مضي

مني انتقام ذا حرب واحذري كري ضبعان شكرا صادقافاش

قال السميدع بن عمرو بن عالق يف ذلك

لعمري كل شاب همام فيه المغرب في جحفل إلى

صهال وعضب حسام بكل إفريقيس ال ننثني بأمر

من دون بحر غير سهل المرام أتينا األرض طلحانها حتى

ضرب أيد وهامفيه يكثر بالفرسان في ماقط نخوض

نقهر من شئنا بجيش لهام يأمر بالهمة ذو حنكة

قوم غير وغد كهام أروع منهم شيخ أمالكهم نقتل

سارت كمثل الغمام كتائب البربر في فصفص ونسكن

بغير ما كره لدهر الدوام ابتني البنيان في جوفها ثم

األطراف والثغور ألبرهة ذي املنار، وللعبد بن روى اخلزعلي أن عمرو بن عامر مزيقيا توىل األعمال يف : وقال نشوان. أبرهة، والبنه شرحبيل، واهلدهاد بن شرحبيل مصاهر اجلن

هدت قواعد ملكه المنصاح الهدهاد أيضا عامر وكذلك

املنشق، هذا هو امللك اهلدهاد بن شرحبيل بن بريل ذي سحر أبن شرحبيل بن احلارث بن مالك: النصاح

بن زيد بن سدد بن زرعة، وهو محري األصغر أبن سبأ األصغر بن كعب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد مشس أبن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهري بن

كتابه العظيم يف وهو أبو بلقيس اليت ذكرها اهللا تعاىل يف. أمين بن اهلميسع بن محري األكرب بن سبأ األكربوكان اهلدهاد ملكا عظيما، ومل يكن له ولد ذكر، وال عقب غري بلقيس أمها من اجلن، . سورة النمل

فأما بلقيس فقد ملكت بعد أبيها وأما مشس فكانت عند ياسر ينعم صاحب . ومشس أمها من العربن أنه خرج للصيد يف مجاعة امسند بوادي الرمل، وكان يبب تزويج اهلدهاد بن شرح أبن شرحبيل من اجل

فرأى ذئبا يطرد غزالة، وقد أجلأها إىل مضيق ليس للغزالة خملص عنه وال حميص، . من خدمه وخاصتهفحمل اهلدهاد على الذئب فرده عن الغزالة، وبقي اهلدهاد يتع نظره إىل الغزالة، لينظر إىل أين تنتهي،


ك، إذ رفع له عن مدينة عظيمة، فيها من ما دعى فسار يف إثرها، وانقطع عن أصحابه، فبينما هو كذلفوقف دوا متعجبا مما ظهر له . بامسه من النساء، والنعم، واخليل، واإلبل، والنخيل، والزرع، والفواكه،

فبينما هو كذلك إذا أقبل عليه رجل من أهل تلك املدينة اليت ظهرت له، فسلم ورحب به وحياه، . منهاإين لكما قلت، فما : أراك متعجبا مما ظهر لك يف يومك هذا، فقال له اهلدهادأيها امللك إين: وقال له

وهي مدينة عرم حي من اجلن، . هذه املدينة ؟ ومن ساكنها ؟ فقال هذه مأرب، مسيت باسم بلد قومكقال فبينما هم كذلك إذ مرت م امرأة مل . وهم سكاا، وأنا اليلب بن صعب ملكهم وصاحب أمرهم

ءون أحسن منها وجها، وال أكمل منها خلقا، وال أظهر منها صباحة، وال أطيب منها رائحة، ير الراأيها امللك، إن كنت قد هويتها : ، وشغف ا، فقال له.......فافتنت ا اهدهاد، وعلم ملك اجلن أنه قد

إمنا : فقال له اجلينمن يل بذلك ؟: فهي ابنيت وأنا أزوجكها، فجزاه اهلدهاد خريا على كالمه، وقال لهعرضت عليك من تزوجيي منك ومجعي بينكما على أسر األحوال وأنا ا زعيم، فهل عرفتها ؟ فقال له

فإنها الغزالة اليت خلصتها من الذئب، وال نكافئك على : ما رأيتها قبل يومي هذا، فقال له اجلين: اهلدهادفإذا أردت ذلك فاقدم . هللا عز وجل وشهادة مالئكتهفعلك اجلميل أبدا بأحسن من حبائك ا، بشهادة ا

وقال . إلينا خباصة أهل بيتك وملوك قومك ليشهدوا إمالكها، وحيضروا وليمتها، وميعادك الشهر الداخلأين كنت ؟ : فقالوا له. فانصرف اهلدهاد على امليعاد، وغابت املدينة، وإذا أصحابه حوله يدورون عليه

: ا، ومل نترك شيئا من هذه الفلوات إال قلبناه لك وطلبناك فيه، فقال هلم اهلدهادوحنن يف طلبك مذ فارقتن

: وأقبل يسري وهو يقول. إين مل أبعد، ومل أجب

ما عاش ال يخلوا من العجب والمرء الدهر ال تفني أوابدها عجائب

األعاجم في اآلفاق والعرب غير كنت أحسب أن األرض يعمرها ما

أخبارهم إال إلى الكذب أرد الجن فالوكنت أخبر ب

محفوفة األبواب والحجب للجن رأيت مقاصير مشيدة حتى

المواقير من نخل ومن عنب مع الزرع والماء المحيط بها يحفها

فيها من األنعام والكسب والجود بنها الخيل من طرف ومن تلد ما

ربمن موصوفة الع هيفاء بيضاء تحكي الشمس ضاحكة وكل

آتيك على الميعاد من رجب وسوف جمادي ويأتي بعده رجب يمضي

أعني أبن صعب هو المعروف باليلب أوافي خير الجن من عرم حتى

من التواصل واإلصهار والنسب لديه الذي نادي ومن به نبغي


اهم، فوجدوا قصرا فذكروا أن اهلدهاد خرج إىل املياد إىل إصهار يف خاصة قومه وخدمه، حىت واف: قالبناه له اجلن يف فالة من األرض حمفوفة بالنخيل واألنعام وأنواع الزرع وفنون الفواكه، ختترق فيها املياه

فعجب القوم من ذلك عجبا شديدا، ورأوا ملكا عظيما، ونزلوا يف القصر معه على فراش مل يروا . اجلاريةكول وألوانه اليت مل يأكلوا قط أطيب منها طعما، وال مثلها قط، وقربت هلم موائد عليها من طيبات املأ

أذكى رائحة، وسقوا من الشراب ما مل يشربوا قط ألذ وال أهضم وأمرا وال أخف عنه، فمكثوا معه ثالثة أيام بلياليها يف ذلك، وزفت إىل اهلدهاد أمرأته احلروري ابنة اليلب بن صعب العرمي ملك اجلن، فأذن

اصة عشريته باالنصراف إىل مواضعهم، وصار ذلك القصر دار مملكته، قال فذكروا اهلدهاد لبين عمه وخاحلروري ابنة اليلب، فولدت له بلقيس، فنشأت من أعقل امرأة مسع ا يف ذلك : أا أقامت معه زمانا

وكانت ذات املشورة على أبيها، حىت عرف ذلك مجيع محري. الزمان، وأفضله رأيا وحلما وتدبريا وعلما

إين استخلفت عليكم : فلما حضرته الوفاة بعث رؤساء محري وأهل الرأي والقدر منهم، فقال: منها، وقالأبيت اللعن، تدع أهل بيتك وأفاضل قومك وتستخلف علينا امرأة، وإن : رجل منهم...... و. بلقيس

جمت أهل الفضل يا معاشر محري إين قد رأيت الرجا وع: كانت باملكان الذي هي به منك ومنا، فقالوأنا أرجو أن تظهر لكم ا . والرأي، فلما رأيت مثل بلقيس رأيا وحلما وعلما، مع أن أمها من اجلن

عناية من اجلن فتنتفعوا ا وأنتم وعاقبتكم، فاقبلوا رأي فيها، مع أين مؤديه إىل غريها من أهل بيتها، وهو و غالم له رأي وعقل، وهو أوىل باألمر من بعدها، أين قد كنت مسيت امللك البن خايل هذا الغالم، وه

فمن هو ؟ قال ياسر بن عمرو أبن يعفر، قالوا مسعنا وأطعنا، وأنت أيها : قالوا. أما يف وقتها أو بعد موا : وقال نشوان. مث هلك بعد أن لبث يف امللك مائة سنة على ما ذكر واهللا أعلم. امللك أبصر لنا

أو صرحها العالي على األصراح رشهاأين بلقيس المعظم ع أم

مأرب دنيا بال استنكاح من سليمان النبي بتدمر زارت

لم تأت في إبل إليه طالح ألف ألف مدجج من قومها في

مع هدهد صداح بدعائها لتسلم حين جاء كتابه جاءت

وكان سجودها لبراح طوعا لخالقها العظيم وأسلمت سجدت

دهاد ملكة سبأ اليت ذكرها اهللا تعاىل يف كتابه الكرمي يف سورة النمل، وقص خربها وخرب ابنة اهل: بلقيسسليمان بن داود عليه السالم وخرب اهلدهد الذي كتب معه إىل بلقيس وقومها، فلما أراد اهللا تعاىل


له بتدمر إكرامها بسليمان خرج خمرجا ال يدري أين مراده، إليها أم إىل غريها، وكان إذا ركب من مرتغدا بتدمر معه، فيكون مقبله بصف النهار، بإصطخار من أرض فارس، مث يتروح يف بيت كالبستان يف

غدوها شهر "غدوه ورواحه، يف مثل ذلك املسري إىل كل وجه يأخذ إليه، وقول اهللا أصدق القائلني أراد اخلروج وضع سريره قال عبيد بن شرية، وكان سليمان بن داود عليه السالم، إذا . "ورواحها شهر

على األرض وكرسيه وكراسي أصحابه وجلسائه، مث جلس وأجلس اإلنس على ميينه ومشاله، وأجلس من ورائهم عمراتبهم، فمنهم قائم ومنهم جالس وأظلته الطري وأقلته الريح، وسارت م ال تزيل أحدا من

فتضعها على األرض، فيقضي غرضه جملسه، وال تفسد عليه شيئا من عمله، حىت يأذن هلا بوضعها ورث : وعن وهب بن منبة األبناوي قال. ويأمرها بالرجعة فترجعهم فتنقلهم إىل حيث يريد الوقوف

سليمان امللك، وآتاه اهللا النبوة، وسأله أن يهب له ملكا ال ينبغي ألحد من بعده، ففعل، فسخر اهللا له أبيض اللون، وضيئا جسيما، وكثري الشعر، يلبس الريح واجلن واإلنس والطري، وكان فيما يذكرون

الثياب البيض، فإذا خرج من بيته إىل جملسه عكفت عليه الطري، وقام له اإلنس واجلن حىت جيلس على سريره، وكان نبيا غزاء قل ما يغفل عن الغزو، وال يسمع مبلك يف ناحية من األرض إال أتاه حىت يذله،

اد الغزو ضربت له سفينة من خشب، مث نصب عليها األبنية مما حيتاج إليه إن أر- فما يزعمون -وكان الناس والدواب، وجم آلة احلرب كلها، حىت إذا مجع فيها كل ما يريد أمر الريح العاصف فدخلت حتت

خشب تلك السفينة فاحتملتها إذا استقلت أمر الريح فتحملهم إىل حيث يريدون، وإن الريح لتمر حتركها فكان كذلك صلى اهللا عليه وسلم حىت إذا كان غد، غدا إىل جملسه الذي كان جيلس بالزراعة فال

فقال مايل ال "فيه فتفقد الطري الذي يظله من الشمس، فرأى فيما يعمون موضع اهلدهد مفتوحا للشمس، ألعذبنه " أخطأه بصري أم غاب فلم حيضر، فلما عرف أنه غاب قال "أرى اهلدهد أم كان منالغائبني

، أي حبجة يف عذره يف غيبته، ذكروا أن عذابه بنتف "عذابا شديدا أو ألذحبنه أو ليأتين بسلطان مبني أحطت مبا مل : فقال"ما خلفك عن نوبتك ؟ : ، مث جاء اهلدهد فقال له سليمان"فمكث غري بعيد "ريشه

ت من كل شيء وهلا عرش عظيم، امرأة متلكهم وأوتي"، إين أدركت "حتط به وجئتك من سبأ بنبأ يقني وجدا وقومها يسجدون للشمس من دون اهللا وزين هلم الشيطان أعماهلم فصدهم عن السبيل فهم ال

- "اذهب بكتايب هذا فألقه إليهم مث تول عنهم. قال سننظر أن صدقت أم كنت من الكاذبني.. يهتدون

من سلمان بن . بسم اهللا الرمحن الرحيم: " مث كتب معه"فانظر ماذا يرجعون " -أي عن قريبا منهم فأخذ الكتاب اهلدهد برجله ". أما بعد فال تعلوا علي وأتوين مسلمني. داود، إىل بلقيس ملكة سبأ وقومها

وانطلق حىت أتاها، فألقى اهلا الكتاب، فوقع يف حجرها، فنظر إليه، ونظر من حوهلا إىل - وقيل مبنقاره -رمى إليها بكتاب من السماء تعظيما لقدرا، : اب إليها فخاضوا يف ذلك، فقالواالطائر، الذي ألقى الكت


يا أيها املأل إين ألقي إيل كتاب كرمي إنه من سليمان وإنه "فبلغها ذلك، فبعثت إىل مقاول محري، وقالت أمري ما كنت قاطعة أمرا يا أيها املأل أفتوين يف. بسم اهللا الرمحن الرحيم أن ال تعلوا علي وأتوين مسلمني

إن امللوك : قالت. قالوا نح أولو قوة وألوا بأس شديد، واألمر إليك فانظري ماذا تأمرين. حىت تشهدونو إين مرسلة إليهم دية "، مث قالت "إذا دخلوا قرية أفسدوها، وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون

فبعثت إليه أربعني رجال، وبعثت معهم مائة وصيف ومائة : ة قال عبيد بن شري"فناظرة مبا يرجع املرسلونوصيفة، ولدوا يف شهر واحد، هلم ذوائب وقصاص والزي الواحد، وختمت على سراويلهم، وبعثت مبائة

فرس نتجت يف يوم واحد، ألواا واحدة، وبعثت حبق رصاص فيه من اجلواهر والزمرد والدر والياقوت واألسود ملحم ال يوصل إىل عد كل جنس ما فيه، إال أن يكسر، وبعثت إليه األمحر واألصفر واألبيض تثقب هذه اخلرزة بغري عالج إنس وال جان وال حبدادة، وبعثت : خبرزة غري مثقوبة، وقالت

إن قبل اهلدية فهو ملك يرغب يف : إليه خبرزة مثقوبة ثقبا ملتويا وسألته أن يدخل فيه خيطا، وقالت للوفدفكتبت إليه . ال، وإن كان نبيا فليس له رغبة يف الدنيا، وإمنا رغبته يف دخولنا يف دينه فهو ال يقبل اهلديةامل

كتابا، أن مييز بني الوصفاء والوصائف من غري أن يعري أحدا منهم، وأن مييز اخليل أيها نتج قبل صاحبه، وا إليه كتاا قرأه، وعرف ما سألته عنه ودعا فلما قدم الوفد إليه، وألق. وعما يف احلق قبل أن يفتحه

من مييز بني الغلمان واجلواري وال يرتع ثيام؟ فأعلموه ام ال علم : باجلن واألنس ودعا بالوند، وقالفاشتد إعجابه من ذلك . ال علم لنا بشيء من ذلك: هلم بذلك، وكذلك مييزا، ومجيع ما سألته عنه فقالوا

أياما يقلب األمر فيما سألته عنه حىت أطلعه اهللا على علم ما سألته من حكمته، مبا سألته عنه، فمكث فدعا بالغلمان واجلواري، وأمر بطشت فيه ماء، ودعاهم واحدا بعد واحد، وقال اغلوا أيديكم، فكان من

ى غسل من الغلمان حدر املاء من يده حدرا، ومن غسل من اجلواري يصبنب املاء صعدا، فيميزهم علودعا باخليل فقال نتجت يف يوم واحد، وهذا خال هذا، وهذا عم هذا، وهذا أبن عم هذا حىت . ذلك

فوضعها بني . والوفد ينظرون يف كتام، والتعيني يف عالمام، مث دعا باخلرزة اليت مل تثقب. فرغ منهنسليمان، يا نيب اهللا، أنا يا : من يثقب هذه اخلرزة؟ فتكلمت دودة بني يديه فقالت: يديه، قال ملن حضر

فلزمت الدودة اخلرزة حىت خرجت من اجلانب اآلخر يف ثالثة .نعم: أثقبها على أن جيعل رزقي يف اخلشبفيه عدد كذا وكذا من اجلواهر، ومن الزمرد كذا : أيام، مث انطلقت لرزقها، مث دعا باحلق فحركه، مث قال

كذا وكذا، واألبيض واألسود، حىت فرغ من مجيع وكذا، ومن الياقوت األمحر كذا وكذا، واألصفرأيكم يأخذ هذه اخلرزة امللتو : مث دعا باخلرزة اليت ثقبها ملتو فقال ملن حبضرته. ذلك، والوفد ينظرون

. كل ذلك لك: قال. على إن يكون يف الفصفصة معيشتها: ثقبها، فيدخل فيها خيطا؟ فأجابته دودة

ه، حىت خرجت من اجلانب اآلخر، مث انطلقت إىل رزقها يف الفصفصة فأخذت خيطا يف فمها ودخلت ب


وقد ذكره اهللا . مث أمر سليمان عليه السالم برد مجيع ما بعثت به إليها. وهي القصب وكانت يف اخلشبأمتدونين مبال فما آتاين اهللا خري مما آتاكم بل أنتم ديتكم تفرحون، إرجع إليهم "تعاىل، وقال املرسل

. إال أن تأتيين مسلمة هي وقومها"ينهم جبنود ال قبل هلم ا، ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرونفلنأت

قد عرفت واهللا ما هذا مبلك، وما لنا به من طاقة، وال نصنع مبكائرته : فلما رجعت إليها الرسل مبا قالتمث أمرت . تدعوين إليه من دينكإين قادمة إليك مبلوك قومي، حىت أنظر ما أمرك وما: وكتبت إليه. شيئا

بسرير ملكها الذي كانت جتلس عليه، وكان من ذهب مفصص بالياقوت والزبرجد واللؤلؤ، فجعل يف مث قالت ملن خلفت . سبعة أبيات بعضها يف بعض مث أقفلت عليه األبواب، وكان ال خيدمها إال النساء

. لص إليه أحد من عباد اهللا عز وجل حىت آتيكأحتفظ مبا قبلك، وسرير ملكي ال خي: على سلطان ملكها

يا معشر محري : مث شخصت إىل سليمان يف ألف ألف فارس، مث مجعت مقاول محري وأبناء ملوكها مث قالتفخرجت فيمن معها، وتركت باقي أجنادها . األمر إليك: إين خارجة إىل سليمان فما ترون؟ قالوا

الدخول والطاعة أو حماربته، قالت سوف يأتيكم . ي تريدينما الذ: وقال هلا قومها. بغمدان ومآربوتدمر مدينة قدمية بالشام، فيها . وامرت من معها بالنهوض إليه إىل تدمر من بالد الشام. العلم وما يكون

تدمر : والصحيح أن تدمر مسيت مبلكة من العمالقة بنتها وهي. بناء عجيب يقال إن اجلن بنته لسليمان بن أذينة بن السميدع بن هوثر بن عريب بن مآرب بن الي بن عميلة بن هوثر بن عمليق بن ابنة حسان

لبسميدع بن الصور بن مشس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهري بن أمين بن سري عن هشام بن حممد الكليب عن الشرقي بن حممد بن خالد الق. امليسع بن محري األكرب بن سبأ األكرب

كنت مع مروان بن حممد فهدم ناحية من تدمر ؛ فإذا يف أساس حائط من حيطاا جمرى من رخام : قالطويل، فاجتمع قوم، غفلبوا الطبق، فظن مروان إن فيه كرتا، وإذا فيه امرأة على قفاها، عليها سبعون حلة

فذرعت قدمها، فإذا هو ذراع، منسوجة بالذهب، جربنها واحد، وإذا هلا غدائر يف رأسها إىل قدمها، وإذا صحيفة من ذهب يف بعض غدائرها فيها

أنا بنت ساسان امللك بن اذينة بن السميدع، من ولد الصوان بن عبد مشس، خرب اهللا بيت من : مكتوب فما لبثنا إال قليال، حىت جاء عبد اهللا وعامر بن إمساعيل فقتل مروان رجع احلديث إىل: قال. خيرب بييت

. فجعل سليمان يبعث اجلن فيأتونه خبرب مسريها ومنتهاها كل يوم وليلة: خرب مسريها، قال أبن إسحاق

يا أيها املأل أيكم يأتيين بعرشها قبل أن "حىت إذا دنت مجع من عنده من اجلن واإلنس ممن حتت يده، فقال يعين من - تقوم من مقامك أنا آتيك به قبل أن-امسه كودي-يأتوين مسلمني، قال عفريت من اجلن

فزعموا أن سليمان ابتغى أسرع من ذلك، فقال آصف بن برخيا بن مسعيا " وإين عليه لقوي أمني-جملسهمن سبط الوي بن يعقوب وكان صديقا يعلم االسم األعظم الذي إذا دعي اهللا به أجاب، وإذا سئل به


فمد عينيك فال ينتهي طرفك إىل مده حىت أمثله " طرفكأنا آتيك به قبل أن يرتد إليك "يا نيب اهللا : أعطىانظر يا نيب اهللا وامدد : ذلك أريد فذكروا أن آصف بن برخيا توضأ وركع ركعتني وقال: قال. بني يديك

طرفك حىت ينتهي طرفك، فمد سليمان عليه السالم طرفه ينظر حنو اليمن ودعا آصف أبن برخيا فاحنرف . فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ريب" فيه مث قبع بني يدي سليمان العرش من مكانه الذي هو

قال نكروا هلا . ليبوين أ أشكر أم أكفر، ومن شكر فإمنا يشكر لنفسه، ومن كفر فإن ريب غين كرميففعل . أي أتعقل أم يكون من القوم الذين ال يعقلون"عرشها ننظر أتدي أم تكون من الذين ال يهتدون

أهكذا "فلما انتهت إىل سليمان وكلمته، أخرج إليها عرشها، مث قال هلا . لك لينظر أتعرفه أم ال تعرفهذمث أمر سليمان بالصرح وقد عملته الشياطني من زجاج أبيض كأنه املاء يف . "عرشك؟ قالت كأنه هو

ت عليه الطري واجلن وعكف. صفاء لونه، فأرسل املاء من حتت الصرح، مث وضع له سريره فيه، فجلس عليهفلما رأته " لرييها ملكا هو أعز من ملكهاو سلطانا أعز من سلطاا "ادخلي الصرح"واإلنس، مث قال

فلما "أنه صرح ممرد من قوارير" ال تشك أنه ماء لتخوضه إليه قيل "حسبته جلة، وكشفت عن ساقيهافقالت . على عبادة الشيطان من دون اهللاوقفت على سليمان، دعاها إىل عبادة اهللا عز وجل وعاتبها

أو ليس هو يف ناحية، فوقع سليمان ساجدا هللا تعاىل ألجل ما مسع منها، وسجد الناس : بقول الزنادقةوحيك ماذا قلت؟ قالت، : منه، واسقط يف يدها، حني رأت عجيب ما صنع سليمان، فلما رفع رأسه قال

فأسلمت وحسن " مع سليمان هللا رب العاملنيرب إين ظلمت نفسي وأسلمت"وأنسيت ما قلت اختاري رجال من قومك -حني أسلمت وفرغت من أمرها-قال فزعموا أن سليمان قال هلا . إسالمها

ينكح الرجال، وقد كان يل يف قومي من امللك والسلطان ما كان -يا نيب اهللا-ومثلي : قالت. أزوجك به: م إال ذلك، وال ينبغي لك أن خترجي مما أحل اهللا لك، فقالتنعم أنه ال يكون يف اإلسال: يل، قال

وإل سم اهللا تعاىل، أي هبة اهللا عز . قال وامسه موهوب إل. ذا بتع-إن كان وال بد من ذلك-زوجين : قال علقمة. ومات ذو بتع بريل: قال الفريوزي. اسم ذي بتع بريل: وجل، ومحري تقول

ا بنت بلقيس أو ذو بتعمم مثل صرواح وما دونها أو

ودعا . فزوجه إياها، وردها إىل اليمن، وسلط زوجها ذا بتع على اليمن، وأوالده الساكنون بالسحولاعمل لذي بتع ما استعملك بقومك، فصنع ذو بتع املصانع باليمن، ومل يزل : زوبعة أمري حي اجلن فقال

: حممد بن إسحاق بن يسار موىل قريش وقال قومفهذا ما روى . ا ملكا حىت تويف سليمان عليه السالم

: والصحيح ما قاله أسعد تبع يفتخر يف شعره. بل تزوج ا سليمان بن داود، ورمبا كان ذلك واهللا اعلم

قيل متوج صنديد كل من الملوك ملوك لدتني


قوة وبأس شديد بأولى بلقيس تسعين عاما ملكتهم

اميس جدوديقيس وشمس ومن متوجات كبل ونساء

بجوهر وفريد كللته درعه ثمانون باعا عرشها

وبالتبر أيما تقييد ت قد كللته وياقو وبدر

بسه المسدود فازا جنتان تسقيهما عينان ولها

السيل من مكان بعيد جاءها تبالي أن ال ترى غيث سيل ال

أو قوة أو عديد باحتيال إن الخلود كان لحي ولو

من جميع األنام أهل الخلود ملك لما هلكنا وكناب أو

: وقال أسعد تبع أيضا يذكر بلقيس يف شعر له

على كرسى ملك متلد عرشا بنت لي عمتي في مأرب ولقد

أرض العراق إلى مفازة صيهد عمرت به تسعين عاما دوخت

لها يتعاقبون من الغد عقب إليها ألف ألف كلهم يغدو

قد أتاها من حكيم مرشد ما ل الرشد حين تبينتسبي فرأت

المنية أو يقال لها ردي قبل عن الملك العظيم لربها نزلت

ملا مات سليمان أوىل أمره يف اخللق من بعده ابنه رحبعم بن : قال وهب بن منبه األنباري: قال أبو حممدفوىل اليمن سنة؛ وأتاه رسول بين ": ملك رحبعم"سليمان بن داود عليهما السالم، وهو وصيه وخليفته

إن أهل الشام يرتدون بعد سليمان عن دين اهللا، واجتمعت إليه ملوك : إسرائيل من بيت املقدس فقال لهمحري فقال له القلمس أفعى جنران، يا خليفة رسول اهللا، أردت الشام، وأهله أهل بأس وفتنة، ال يعطون

زمك خليال، وإن الكفر صدأ بالقلوب، ال حيول بينها وبينه إال إال عن أسر، فاجعل سيفك دليال، وعهللا بيت املقدس ينصرون اهللا وينصرهم، : اخلوف، ولن ختيفهم إال بعزم وصرب، واهللا املعني قال رحبعم

فتربص كل قوم . فخذوا أهبة احلرب وأعدوا اجليوش حىت ياتسكم أمري، فإن السنة حملة، ة العام جدبري مكام، ومضى رحبعم إىل الشام يريد بيت املقدس واختار من يين إسرائل مائة رجل من جيوش مح

فسار م على مدائن الشام، فأجابوه على أمر اهللا، محري بلغ إىل انطاكية، فتمردوا وقتلوه ومن معه من اجلبارين من بين والقاتل هلم من بقايا القوم. املؤمنني، وهم الذين اختارهم للمسري معه من بين إسرائيل


مارع بن كنعان بن حام بن نوح، وجترب بنو كنعان باخوام من القبط من كنعان، والنواب بن كنعان بن ووقعت فتنة باليمن على امللك، وتغلب كل على ما حتت . حام بن نوح، ومل يكن لبين إسرائل م طاقة

املالئكة على أهل انطاكية فأغاروا عليهم يده وانشغلوا عن الظهور على أنطاكية، فأرسل اهللا جنا من وأوغلوا يف طلبهم، فلما أصبحوا عطفت عليهم جنود املالئكة ووضعوا فيهم السيف فقتلوهم إىل باب

انطاكية، ودخل منهم انطاكية املدينة وأغلقوا الباب، ونزل املالئكة على أهل املدينة فقتلوهم أمجعني و كم قصمنا من قرية كانت ظاملة وأنشأنا بعدها قوما " اهللا سبحانه وذكر بعض أهل العلم أن فيهم أنزل

ال تركضوا وارجعوا إىل ما أترفتم فيه، ومساكنكم . آخرين، فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون قال "لعلكم تسألون، قالوا يا ويلنا أنا كنا ظاملني، فما زالت تلك دعواهم حىت جعلناهم حصيدا خامدين

هزمت املالئكة أهل انطاكية الذين قتلوا : حدث أسد، عن أيب إدريس، عن وهب أنه قال: مدأبو حمرحبعم، أغلقوا باب سورهم وعلوه فهبت عليهم ريح صرصر مشالية بربد شديد فأسقطتهم موتى، ونزلت

: واهللا اعلم قال نشوان. املالئكة على الباقني فقتلتهم

ملك حي ال تراه لقاح من أو ياسر الملك المعيد لما مضى

بالغرب مسند ماجد جحجاح أبقي بوادي الرمل أقصى موضع

من الحيوان ذي األرواح شيئا يلق بعد عبوره بيتا وال لم

ومسي ياسر ينعم ألنه رد ملك محري إليها بعد . هذا امللك ياسر ينعم عمرو بن العبد بن أبرهة بن الرائشاود عليه السالم وهو الذي أوصى له اهلدهاد بامللك يف عهد بلقيس وبعدها، أن انتقل إىل سليمان بن د

فأجابته محري وقدموه

. ملا وىل ياسر ينعم امللك، أقر بلقيس على ملكها مبأرب ومل يغري عليها شيئا من أمرها: قال أيب حممد

، وتوجه حنو املغرب لرؤيا وكان ياسر ملكا عظيما، خرج من اليمن غازيا، فدوخ الشام وقبض أقواا ويقال إن اسم الوادي -و مل يبلغه أحد من امللوك غريه-رآها، حىت إذا بلغ وادي الرمال الذي يسيل

ويقال إن ذلك الوادي ال . الرسيل، فلما انتهى إىل الوادي مل جيد خمرجا وال جمازا، حىت كان يوم السبتفلما رآه كذلك أمر رجال من أصحابه من أهل بيته . يتحركيسكن إال يوم السبت، فانه ال جيري وال

ويقال أنه ال يوجد خلف ذلك الوادي . يقال به عمرو بن زيد بن أيب يعفر أن يعرب بأصحابه، فلم يرجعوافلما رأى ذلك ياسر ينعم أمر بصنم من حناس فصنع ونصب على صخرة، مث . نبات وال شيء من حيوانأما . نم كتابا باملسند وهو كتاب باحلمريي أبياتا من شعره، وكالما قالهكتب على صدر ذلك الص


". أنا امللك احلمريي ياسر ينعم اليعفري، ليس وراء ما بلغته مذهب، فال جياوزه أحد فيعطب: "الكالم

: وأما األبيات فقوله على لسان حال الصنم

رأي المقاول والقبول على علم المليك ثبت دهري أنا

للشباب وللكهول لحمير فلم أزل فيها مقيما تنصب

على التل المطل على السهول فما أحد يجاوزني فيحيى

له ورائي من سبيل فليس من أتاني من أمامي ليعلم

وفيه يقول . وقيل إن ذلك الصنم على هيئة االنسان، ال يزال يشري إىل من أتى إليه من أمامه أن يرجع : عيدعبل بن على اخلزا

وهم غرسوا هناك التبتينا كتبوا الكتاب بباب مرو وهم

تسيل تلوله سيل السفينا وفي صنم المغارب فوق رمل

كانت متب ملوك محري بباب الصني، وباب مرو، ومسرقند، ويف صنم املغرب، وبباب : قال أبن الكعليأخو صاحب املقنب الذي غرق يف أنقرة ببالد الروم، وبباب ذي الكالع وقال علقمة بن زيد بن يعفر

: وادي الرمل

فوق غابات الملوك القماقم علت ياسر األمالك قد رمت خطة ايا

كان الملك أضغاث حالم ولوالك علينا ملكنا في نصابه رددت

البا عند ارتجاج الهواجم كمثل بالد الغرب تطوي بجحفل سلكت

اة الخضارمقحطان الحم بأبناء تفض جموعا لألعاجم عنوة

وقادوا جميعا أهلها بالجرائم ما أتوا أرضا أباحوا ملوكها إذا

الناس غاز رام أرض األعاجم من فأوردتهم في مورد لن يناله

برمل كالجبال الرواكم تسيل بهم وادي السيل سيوله أتسير

سبيا من قبيل أقادم اتسبي نهارا والليالي دائبا تسير

من أسبابه سر كاتم ليعلم بمقنبه ضحىعمرا فأوردته

إلى أبن أمي كان رمحي وصارمي جناحي إذ ثوى غير آيب فهاض

عمرو لهم مالزم وأفردني عمرو عليه تحيتي وودعني

: وقال النعمان بن األسود بن املعترف احلمريي


وفرت بملك ذي بقاء إلى الحشر لقد جللت حمير نعمة لعمري

حسام الدهر ذو النعم الزهر فأنت الذي كان قد وهىالملك وأرجعتها

اهللا تنزيال ووحيا على قدر من ولوال سليمان الذي كان ملكه

الجن إذ نحن األقاصم للضهر وال كان إنس يبتغي أن يرومنا لما

أين نبي اهللا داود ذي النصر إلى قضاء كان تحويل ملكنا ولكن

اهللا تنزيال عليه بال نكر من سليمان الذي كان ملكه فذاك

أبيه الخير عصرا من الدهر وقبل فنحن ملوك الناس قبل نبيه

أن يصير الملك منا إلى فهر إلى ملوك الناس والمقتدى بنا ونحن

بذي القربى وباألجنب الوتر ورحيم يكون نبي أمره غير واهن

بدرمنير مشرق الوجه كال رسول الهادي وأحمد اسمه محمد

أهل النكبة والصبر مصاليتها أمة منا غطاريف سادة له

يسيرون في الدنيا على الحق بالنصر دين الحق عن دين أحمد يدينون

عشرا من العشر فتعبر تطأ السودان أرض أبن حمير وسوف

ويقتلهم قتال ذريعا إلى البحر ذو الشأن منا بقدرة فيقتلهم

كريم النفس متسع الصدر نبي كهالملك الذي هو مل فيسلبه

بذاك الذكر في آخر الدهر ويبقى آفاق البالد بعزمه ويغلب

تقوم له األمالك بالحمد والشكر يرد عماد الملك من آل حمير

المعالي ال تنال بال قهر فإن حمير سيروا البالد لعزكم بني


ورى بالعنف واإلسجاحملك ال أين شمر يرعش الملك الذي أم

إليه بطرفه اللماح ورنا كان يرعش من رآه هيبة قد

هللا من غاز ومن فتاح سمرقند المشارق سميت وبه

القيد يعثر مثخنا بجراح في بمالك فارسكيقاوس وأتى


في السجن يجأر معلنا بصياح فأقام في بئر بمأرب برهة وسيره بحسن سراح فعفى فاستوهبت سعدى أباها ذنبه

هذا مشر يرعش بن افريقيس بن أبرهة ذي املنار بن احلارث الرائش، وهو الذي أحدث السيوف احلمريية من بقاياها الصمصامة سيف ذي يزن قيفان الذي . اليعرشية، وهي أحكم السيوف سقيا، وأكثرها جوهرا

ومسي . حديدها من جبل نقموله حديث طويل، ويقال إن. صار إىل عمرو بن معدي كرب الزبيدي. مسى بذلك ألنه أصابه الفاجل يف آخر عمره فكان يرتعش منه: وقيل. يعرش ألنه كان يرعش من رآه هيبة

وغزا مشر . ومحري مجيعا ال يقولون إال يرعش بكسر العني، فدل ذلك على أنه يرعش من رآه من اهليبةبابل، مث توجه يريد الصني، فأخذ على أرض فارس، يرعش من اليمن يف جنود كثرية، حىت دخل أرض

وسجستان، وخراسان، وبالد الترك، فافتتح املدائن واحلصون، وقتل وسي األعاجم، ودخل مدينة وقيل هو أول من أمر . فهدمها فسميت مسر كند بلغة العجم، أي مشر أخر ا، فتغريا العرب" السغد"

هذا ملك عرب ال عجم، : "حلمريية يف صخرة مبىن عليها سورهاببنائها فسميت به، وكتب على باا باإن سبب : ويقال". مشر يرعش امللك األشم، فمن بلغ هذا املكان فهو مثلي، ومن جاوزه فهو أفضل مين

خروج مشر من اليمن إىل الشرق أن ملكا من امللوك ببابل يقال له كيقاوس بن كنينة جترب وبين صرحا السماء كما فعل فرعون وهامان، فنهض إليه مشر جبنوده، فحاربه فظفر به، وقفل به يريد فيه الرقي إىل

إىل اليمن أسريا، فسجنه ببئر مبأرب، مث إن سعدي ابنه مسعت قيقاوس جيأر يف تلك البئر فرمحه، فلم تزل . سنةتشفع له أبيها حىت أطلقه من السجن وواله على بلده ورد إليها على خراج يؤديه إليه يف كل

إن مشر ملا افتتح مسرقند هدمها، مث أمر ببنائها، مث توجه إىل الصني، فخافه ملك : وقيل يف رواية أخرىقد أقبل هذا : الصني خوفا عظيما، وعلم أنه ال طاقة له به، فجمع ملك الصني وزراء، فاستشارهم وقال

ما : هم برأي، وبقي واحد منهم ال يتكلم، فقالاألعرايب وال طاقة لنا به، فماذا ترون ؟ فأتى كل واحد منأرى أن تظهر الغضب علي وجتدع أنفي وتأخذ دوري وضياعي وأمالكي ودوايب : تقول ؟ فقال

فكره ذلك ملك الصني لعظم حال ذلك الوزير عنده، فلم يعذر ذلك . وعبيدي، حىت يعلم الناس بذلكرج الوزير من الصني حىت انتهى إىل مشر يرعش، فأراه الوزير حىت ساعده، وفعل به ما أشار عليه به، فخ

جدع أنفه، وشكى إليه ما فعل به ملك الصني، وأظهر لشمر يرعش النصيحة، فجعله مشر يرعش من خاصته، مث احتاج إىل دليل يدله على الطريق إىل الصني يف املفازة العظيمة اليت دونه، فقال وزير ملك

أيها امللك، وال جتد من يعرف هذه املفارة مثلي، فنهض مشر يرعش جبنوده أنا الدليل : الصني لشمر يرعش


....... وأشرفوا على اهلالك وأيقنوا...... يتبعون ذلك الوزير م غري الطريق حىت بعدوا بعدا عظيما عن

ن لكنا أ........ ال ماء ها هنا إال املوت: أين املاء ؟ فقال الوزير: فقال مشر. ونفذ ما معهم من املاءوملكنا، وتقتل رجالنا وتسيب ذرارينا، فوهبت نفسي ألهل بالدي، ووقيتهم من اهلالك بنفسي، فأنت

: ه، وأيقن مشر باهلالك، وقال جلندهفأمر مشر بضرب عنق. ومن معك أحق باهلالك من ملكنا وأهل بالدنا

توجهوا أينما شئتم، وفرش له درع من حديد، وظلل عليه بدرقة من حديد، وظلل عليه بدرقة من حديد، حكموا يف ميالده أنه ميوت يف بيت سقفه من حديد، وفراشه من ....... فذكر عند ذلك قول قوم من

فارزة، وتناثر من جنوده ثالثون ألفا فوقعوايف حديد، وذهب كل منهم على وجهه فهلكوا يف تلك املأرض فيها الشجر واملاء والنخيل وهي بالد التبت اليت جيلب منها املسك، فتملكوها وتوطنوها، وبعدت منهم أرض اليمن، فسكنوا ا إىل اليوم، فزيهم زي العرب، وأخالقهم أخالق العرب، وهلم ملك قائم

إن مشر : وقيل. ن العرب من اليمن، وهم حيبون العرب حبا شديدابنفسه منهم، وهم معترفون أم مويف رواية أخرى حىت دخل اليمن، وقرب من ريام مث هلك، واهللا أعلم . يرعش قفل إىل اليمن ساملا غامنا

.أي ذلك كان

: القصيدة

عراك البالد بكلكل فداح الملك المتوج تبع واألقرن

صاحب عزة وطماح قوت وغزا بالد الروم يبغي وادي إلي

معد للحمام متاح أجل هنالك نحبه وأتى إلى فقضى

وهو ذو القرنني املذكور يف القرآن، أبن مشر يرعش بن إفريقيس، بن أبرهة ذي : هذا امللك تبع األفرانوكان ملكا . املنار بن احلارث الرائش، ومسى األقرن ذا القرنني لشيب كان على قرنيه ولد وهو فيه

: قد أطلع علم الكتاب، ومسع حكومات من ينظر القرانات ويقال أنه القائل. ا، عاملا حكيماعظيم

جلبت الخيل من أوطان سام الملك المتوج ذو العطايا أنا

.واهللا أعلم. إن أباه احلارث قاهلا: ويقال. إن أباه مشر الذي قاهلا: ويقال

ووصف له أن بتلك الناحية واديا فيه الياقوت، وأن . قطعهاوغزا تبع األقرن بالد الروم وأوغل فيها حىتفلما بلغ إىل هذه الناحية . بالقرب منه عينا يسمى ماؤها ماء احليوان الذي ظفر به اخلضر دون ذي القرنني

أدركه الشتاء هناك فمات ودفن هناك، وكرم اهللا وجهه أصحابه راجعني خوف اهلالك، فأرادت محري أن وهو موضع الظلمات، وال يكون مظلما إال إذا بعدت الشمس يف أيام . اليمن مثال ذلك املوضعحتمله إىل


الشتاء، إذا هي انتهت يف اجلهة اليمانية عند حلول الشتاء رأس اجلدي، فتصري تلك األيام ليال بال ار يف : وفيه يقول قطن بن الغوث بن ذي األذغار. ذلك املوضع

عليه الترب بالحصاب يسقي مالكيمس في اللحد أبو إن

من يبرح بالصاقب وليس غربة أصبحت ميتا بها في

ظالم ليس بالثاقب ذات حفرة غبراء مكروهة في

دون المعبر الكاذب تركت فوق سواسي األرض من خلقها

كبدر الغسق الواقب منك غنينا زمنا بيننا فقد

لبفيها غنى الطا وكفه يعم األرض مضى غيثا

بكر غضة كاعب وكل جزيل المال ال ينثنى يعطي

فقد فجعتم بالفتى الغالب حمير األمالك ال تسأموا يا

كثري من محري يرى أن هذا امللك، هو ذو القرنني املذكور يف القرآن الكرمي، وملا رأوا من شدة ملكه لقرنني اليسار، ودخل بالد الظلمات اليت وعلما وعدله وحسن سريته، وألنه بلغ املبلغ اليت ذكرت لذي ا

وادي الياقوت، وفيها العني اليت يسمى ماؤها ما احليوان، اليت ظفر ا اخلضر عليه السالم دون ذي القرنني، وغري ذلك من األوصاف اليت وصف ا ذو القرنني وم من يرى أنه تبع األكرب وهو الرائد،

ر يرعش بن إفريقيس بن أبرهة ذي املنار بن احلارث الرائش وقال وأمسه الصعب أبن تبع األقرن بن مشهو الصعب بن القرنني بن هلماذ بن عهم بن الراتع بن أبن ذي أبني بن ذي يقدم بن : آخرون من محري

وقد روى أنه غري هؤالء . هو ياسر بن عمرو بن العبد بن أبرهة بن الرائش: وقال قوم منهم. الصوار املذكورين


الحقيقة المعمول عليها إلى ذي القرنين السيار باب

: ومعرفة الطرق اليت جاءت منها اللبسة فيه، والتنبيه على األخبار الباطلة واملتعاملون ذا االسم أربعة

وهو الصعب بن مالك بن احلارث بن اخليار بن مالك بن زيد . أوهلم املساح باين سد يأجوج ومأجوجهو اهلميسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهالن، وروايتهم أنه لقي : ونبن كهالن وأهل السجل يقول

وذلك أن إبراهيم صلى اهللا عليه . إبراهيم اخلليل عليه السالم يوم حاكم إليه أهل األردن وهم من العماليقر يف وسلم أحتفر بئرا يف صحراء األردن للماء ألجل ماشيته؛ وأدعى قوم من العماليق أن عرصة البئ

حوزم، فحاكمهم إىل ذي القرنني وهو سائر إىل الشمال بعد منصرفه من الشام، وكان اخلضر على مقدمة عسكره، فلما أوغل ذو القرنني يف الشمال، رفع للخضر عن ماء احليوان فشرب منه، ومل يعلم ذو

لك، ويذكر فيهم القرنني وال أحد من أصحابه، فخلد وعمر وقال حسان بن ثابت األنصاري يفتخر بذذا القرنني ومسريه يف البالد، وبناءه السد، ويذكر نصر األزد لالسالم يف شعره أوله يذكر فيه ما صار إليه

: من املشيخ بعد الشباب

يهرم الباقي الكبير المعمر وقد كذلك المرء ما عاش يكبر كبرت

مسك ذكي وعنبر بأردانها لقد كن يأتين الغواني يزرنني

يا عم والشيب يوذر: ونادينني رأين البيض شيبي وذرنني ولما

مفرقي كالقطن بل هو أنور على عني حين أبصرت شامال تنفرن

غداف أسود حين ينثر جناح خاللي يوم شعري كأنه وكن

جعدا كالعناقيد يقطر فيصبح عليه ألبان في كل ليلية أريع

ضالع الرجل أصورفصرت كأني وقد كنت أمشي كالردني ثابتا

متى مسه خضب إذا هو احمر شيبا بعد ما أسود حالك فبدلت

شعف باد لمن يتبصر على حمراء في رأس حالق كرابية

الشيب آيات لمن يتفكر وفي الشيب رامي بعدما كان أسودا عال

له قدر عبوس مكدر وموت الشباب الشيب والضعف والفنا وبعد

وهل من نعيم دائم ال يغيرسوى ملك رابي ذل ملكهمفكم كم من األمالك قد

يقضى ما يشاء ويقدر ذي الجالل فانهله الملك


منصب في رافع السمك يشهر له كان قحطان الندى القرم جدنا لقد

أكف عند ذلك وتقصر تقل نجوم السعد إن مد كفه ينال

يذكرالذرى سامي األرومة منيف سناء منه يعلو ومتحدا ورثنا

لنا الراية العليا التي ليس تكسر انتسبت شوس الملوك فإنما إذا

البشر المخلوق خلق مصور من ملك ذي القرنين هل نال ملكه لنا

في عينها حين يدخر لينظرها يتلو الشمس عند غروبها بواتر

في برجها حين يظهر فيلمحها إليها حين تطلع غدوة ويسمو

رقيبا دائما ليس يفتر وليلي نهارهوكيال بأسباب السماء

عين قطر مفرغا ليس يظهر ومن سدا من حديد أذابه وأوصد

يوم يدعى للحساب وينشر إلى فيه يأجوجا ومأجوج عنوة رمى

حسب محض لباب وجوهر لهم سبأ هل كان عز كعزهم وفي

ناعط ملك قديم ومفخر وفي كان في بينون ملك وشؤدد وقد

بملك شامخ ليس يقهر حواهم كان الناس تحت سيوفه وأسعد

ذكرت أشرافها الصيد حمير إذا أشرف البرية كلها تواضع

عدد الفيض الذي هو يكثر أنا وفي الكفر كنا قادة وذوي نهى

وآوينا نذب وننصر نصرنا من آوى النبي محمدا وأول

الفضا حين نضجركأنا ضراغيم المشرق الميمون أحمد ذي النهى عن

مساعير لها حين تسعر نهضنا شمرت حرب وهز هزيزها إذا

والة الشرك من كان يكفر قتلنا الكماة الشوس عند اصطالئها نكب

كريم مزيد حين يزخر بجيش زفت األنصار حول محمد إذا

على وجهه نور من اهللا يزهر حول الهاشمي نبيهم يزفون

لهم من عصبة حين تخطر فبخ قناخطروا بالمشرفية وال إذا


من الرعد المجلجل يزأر هزيم ما مشوا في السابغات كأنها إذا

لنا األثر في المرعى وورد ومصدر فضلنا ملوك الشام في كل مشهد

: وقال عبد امللك بن عبد الرحيم احلارثي يذكر ذا القرنني وخيرب بامسه

في اليوم المبين شافياإن به كذى القرنين نعرف فضلكم فسموا

لنا غدا به الهر باقيا فأبقى الشرق والغرب احتياال وقوة لنا

فسادهم ردما لدى السد راسيا دون يأجوج ومأجوج إذ رأى بنى

بالقطر المذاب السآبيا والءم دعا إذ أناه بالحديد فازه

وجدوا فيه لرجل مرقيا وال قدروا أن ينقبوا بحيلة فما

كان بها واهن البطش واهيا وما سار عرض األرض قدما وطولها فقد

على الماء ذا القرنين قف واحف طافيا لما سار والشمس خلفه فنودي

بها تهوى على الماء ماشيا مررت جئت حدثني األرض والظلمة التي فقد

اسم سواه يستحق المماريا له اسمه في قومه الصعب لم يكن وكان

ه من ولد مالك بن زيد بن كهالن بقولهفحقق أنه الصعب بن مالك، وكذلك حقق حسان بن ثابت أن :

من البشر المخلوق خلق مصور ملك ذي القرنين هل نال ملكه لنا

ويف سبأ هل كان عز كعزهم فأخرجهم من محري، وأخرجها من قصصه وقال : فلما فرغ من خربه قال : مجلة من ذكر من ملوك قحطان فقالفيه علقمة بن ذي جدن ورثاه يف

ومغارب األرض التي لم تعمر أين الذي بلغ المشارق كلها

لم ينقب ولما يظهر بالقطر وبنى على يأجوج ردما رصف

ومضى كأن لم يذكر فأجابها منية قصدت فتناولته

: وقال اخلارجي

ك محتمالالجاهلية السم المل في لنا واحدا في الناس نعرفه سموا

أهل الحجى فأحق القول ما قبال وذي القرنين يقبله كالتبعين

: وقال أبن أيب ذؤيب اخلزاعي، بشعر خممس

في كل البالد وصوب وأصعد ومنا الذي في الخافقين تغربا


فقد نال قرن الشمس شرقا ومغربا ردم يأجوج بني ثم نصبا وفي

القرنين من آل كهالنذو وذلك موت ليس تحصى فتحسبا بعسكر

بروي البيت املقدم من آل قحطان، وقال فيه أسعد تبع ومساه - وهو مؤلف اإلكليل -وغري اهلمداين : خاله للوالدات اليت ذكرها

عمني الخير حين تذكر بلقيس ومن مطلع الشمس خالي

: وقال أيضا

البالد المكان األبعد طرف قد كان ذو القرنن خالي قد أتى

: وقال

ملكا تدين الملوك وتسجد قد كان ذو القرنين قبلي مسلما

، وهذا حيتمل أنه كان جده من جهة األمهات املقدم .......قد كان ذو القرنني: وكان أبن إسحاق يرويهوالثاين اإلسكندر بن فليبس وهو من اليونانيني، وهو الذي بىن اإلسكندرية، وإليه ينسب تاريخ . ذكرهن

القرنني الذي حنن فيه ملدخل سنة إحدى وثالثني وثالمثائة من اهلجرة على ألف سنة ومائتني ومخسني ذي سنة، ويقال أن فيلبوس من ولد هرمس ملك مصر، املنجم صاحب األحكام، وهو االسكندر بن بيلبوس

ن سرجون بن مصرمي بن هرمس بن هردس بن ميطون بن رومي بن ليطي أبن يونان بن ثافث بن ثوبه ببن رومية بن نرط بن نوفل بن روفل بن األصغر أبن اليفظ أبن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليه

وكان ملكه الذي بلغ فيه أقصى املغرب واملشرق مخس عشرة سنة، وكان عمره ستا وثالثني . السالما سنحاريب وكان يؤدب االسكندر ارسطاطاليس احلكيم، فزعموا أنه خرج إىل بابل ثارا . سنة

وكتب . وسوروان وخبت نصر ومبصر وببلد الروم وظفر بدار امللك ببابل وبدارا عظيمها وأكابر أهل بابلقد كتبت إليك، وقد أظفرين اهللا بأهل بابل، فمنح أكنافهم : إىل أرسطوطاليس يشاوره يف قلهم ويقول

ن امللوك والقادة واألشراف وملك بالدهم، وأمكن من حكمائهم، وأشاورك يف قتل من قبضت عليه مقد : فكتب إليه أرسطوطاليس. والسادة لتنفيذ فيهم أمرك، فاحسم عنك وعن بلدك البالد إىل آخر الدهر

علمت لكل بلد قسمة، وقسمة فارس النجدة، وإذا قتلت األشراف حتولت النجدة يف السفلة منهم، ء أشد عليهم من قوة اللئيم، وغلبة السفلة، فسمت اإلخاء إىل منازل ذوي األقدار، ومل يبتل الناس ببال

وأخاف أن يكون لفارس على أهل بلدك دولة يوما من األيام فيأتيهم ممن ليس عنده بقية وال روية وال .فابقي االسكندر عليهم. والسالم....... نظر يف


: كانت له غزوتانوقد روى بعض العامة من العجم أن هذا باين السد، ومل يوغل هذا يف الشمال، وإمنا

واحد للمغرب، والثانية للمشرق، وفيها مات، ومما يدل على أنه ليس بذي القرنني الذي ذكره اهللا عز وجل يف كتابه رواية العجم لغدره بدارا ودسة عليه صاحب حرسه، فلما قتل على الشريطة اليت شرط له

فحمل يف . لوك، وأنه سقى السم فماتوالعهد الذي أعطاه قتله، قال تركه تكربت للحاشية على امل. ما زلت تكرت الذهب، حىت كرتت فيه: تابوت من ذهب ووضع بني احلكماء، فتكلمت، فقال أحدهم

. إن أمرا هذا آخره حلري أن يزهد يف أوله: وقال آخرون. وقال بعضهم عليه أنت ميتا اوعظ منك حيا

و الذين يكرتون الذهب والفضة وال ينفقوا يف "وجل والرجل الصاحل ال يكرت الذهب، كما قال اهللا عز وكثريا ما ينتحل األعاجم سد يأجوج ومأجوج، وال جيدون إىل أن . "سبيل اهللا فبشرهم بعذاب أليم

هو االسكندر األكرب الذي يدعى أبن : ينحلوه االسكندر سبيال، ملعرفة الناس مببالغة من البالد، فيقولوني بىن عليه بنيه ريح، والذي بني قيام فيليبوس بن مصرمي وهو عندهم أبو فيليبوس بن مصرمي الذ

االسكندر األكرب وبني قيام االسكندر اآلخر ثالث عشرة سنة وثالث مائة وستة وعشرون يوما، ومن والذي روى اخلرب . كان عصره على هذا القرب من االسكندر بن فيليبوس، فليس خياف بناء ابنه للسد

يخ من العجم، ويقولون أنه مل يرفع أحد من اليونانيني والروم رأسه على ملك بابل حىت قام وهذا التاراالسكندر بن فيلبوس على دارا؛ وما رأيت أحدا من العلماء على اختالفهم يف نسب االسكندر ذي

مساه العرب البناء، القرنني شك أن ذا القرنني الذي ذكره اهللا تعاىل يف كتابه، ذكرته العرب يف أشعارها، وواملسلح غري االسكندر وأقدم منه، وهو الذي حتاكم إليه إبراهيم عليه السالم يف األردن وصاهر إليه

وهذا درجته متقدمة لعصر االسكندر اليوناين، وإن بني االسكندر بن فيلبوس وبني . جيدان بن قطن إبراهيم عليه السالم عشرين بطنا

جم فيما أدعوه من بنائه السد أن مسري الدنيا املشرق إىل املغرب فيما يؤثر عن ومما يدحض رواية العالعلماء أنه مقدار مخسمائة سنة من مطلع الشمس إىل مغرا، وكان مدة عمر االسكندر بن فيلبوس ستا

لرواية يف وثالثني سنة، فكيف ميكن بلوغه مطلع الشمس إىل مغرا يف هذه املدة اليسرية، وإنما تصح ابلوغ أقصى مطلعها وأقصى مغرا فيمن أقدره اهللا على ذلك وممكن له يف األجل فنال ذلك على املهل، وهو ذو القرنني الصعب، ويكىن ذا رياش بن مالك بن احلارث ذي مراثد بن اخليار بن مالك بن زيد بن

ما يذكرون واهللا اعلم أن عمر ألفا كهالن، وذو القرنني اسم عريب من األذواء وهو من املعمرين، وكان فيومنها قوله بعد رجوعه ملا نعيت نفسه إليه فجعل خياطب . سنة، وقد جاءت بذلك الشواهد من األشعار

: نفسه


إال اإلله الواحد المعبود حقا كل شيء ذاهب صعب

حسامك دونها مغمودا أمسى هتكت خطوب الدهر عمرك هتكة

في العالمين فقد دعيت وحيدا لهاألفا بعد ألفا قب عمرت

نحسا دونها وسعودا فوجدت آفاق البالد بقدرة وقصدت

منها كافرا وجحودا ونشزت فيها مؤمنا ذا همة فهديت

أمواج المحيط ورودا ووردت عين الشمس عند سقوطها ورايت

بما أبغي لهن حدودا أبغي أعالم المشارق كلها وبلغت

دونها وحديدا وبنيت مأجوجا بهايأجوجا و فوطئت

عن صدفيهما مقصودا فالفج عن شريهما مندوحة وجعلت

وكان وتاجها محدودا خوفا في الظلمات حين ولجتها وولجت

الظالم خنازرا وقرودا تحت تحت الشمس قوما خلتهم ولقيت

أكدت فيها للبقا تأكيدا في الدنيا بعزة قاهر وعلوت

الخافقين إلى السماء صعودا في طي الخلود وأرتقيحاولت أن أع

المنى دون الرضا ممدودا أمس فأبى لي اهللا الذي أملته

ومنها قوله بعد رجوعه ملا نعيت نفسه إليه فجعل . عمر ألفا سنة، وقد جاءت بذلك الشواهد من األشعار : خياطب نفسه

إال اإلله الواحد المعبود حقا كل شيء ذاهب صعب

حسامك دونها مغمودا أمسى هتكت خطوب الدهر عمرك هتكة

في العالمين فقد دعيت وحيدا ألفا بعد ألفا قبلها عمرت

نحسا دونها وسعودا فوجدت آفاق البالد بقدرة وقصدت

منها كافرا وجحودا ونشزت فيها مؤمنا ذا همة فهديت

ط وروداأمواج المحي ووردت عين الشمس عند سقوطها ورايت

بما أبغي لهن حدودا أبغي أعالم المشارق كلها وبلغت

دونها وحديدا وبنيت يأجوجا ومأجوجا بها فوطئت


عن صدفيهما مقصودا فالفج عن شريهما مندوحة وجعلت

وكان وتاجها محدودا خوفا في الظلمات حين ولجتها وولجت

ا وقروداالظالم خنازر تحت تحت الشمس قوما خلتهم ولقيت

أكدت فيها للبقا تأكيدا في الدنيا بعزة قاهر وعلوت

الخافقين إلى السماء صعودا في حاولت أن أعطي الخلود وأرتقي

المنى دون الرضا ممدودا أمس فأبى لي اهللا الذي أملته

به أمدا له ممدودا يسعى للصعب المعبهل منهل فالحنو

عترف بن عمرو بن يعفر بن سكسك املقعقع احلمريي يرثي ذا القرنني قال النعمان بن األسود بن امل : احلمريي

األيام والدهر الهجان أخو قراقر أمسى رهينا بحنو

لذلك الملك اليماني جلين لئن أمست وجوه الدهر سودا

الحمام على ثمان والقاه صحب الردى ألفين عاما لقد

ك برقة رحرحانيوسرت باي جاوزت من شرفات حنو إذا

القنوات والنخل الدواني إلى جزت العقيق بأرض هند إذا

تنوفة الحنوين عاني بأرض هناك الصعب ذو القرنين ثاو

الدهر والدنيا مغاني لملك تر أن حنو الرمل أمسى ألم

أمر على بعد وداني لكم :للنازلين بكل أرض فقال

ريس عن وهب بن منبه عن عبد اهللا بن العباس أنه سئل عن ذي القرنني، حدثنا أسد عن إد: قال أبو حممدكان من محري، وهو الصعب بن ذي مراثد، وهو الذي مكن اهللا له يف األرض، وآتاه من : ممن كان؟ قال

قال فاألسكندر . كل شيء سببا، بلغ قرين الشمس وداس األرض، وبين السد على يأجوج ومأجوجواحدة يأرض : السكندر الرومي رجال صاحلا حكيما، بين على حبر أفريقيس منارتنيكان ا: الرومي؟ قال

بابلبيون، وأخرى يف أرض رومة، ومسي إفريقيس باسم ملك عظيم من عظماء التبابعة، أكثر اآلثار عليه علوم الصحيح عندنا من :يف املغرب من املصانع واملدن واآلثار وسئل كعب األحبار عن ذي القرنني، فقال

أحبارنا وأسالفنا أنه من محري، وأنه الصعب بن ذي مرائد، واألسكندر من بين يونان أبن عيص بن اسحق


بن إبراهيم عليه السالم، ورجاله أدركوا عيسى بن مرمي، منهم جالينوس وأرسطوطاليس ودانيال وهو من : قال أسعد تبعبين إسرائيل، وجالينوس وأرسطوطاليس من بين يونان من الروم، وفيه

تدين له الملوك وتسجد ملكا ك ذو القرنين جدي مسلما قد

علوما من كريم مرشد يبغي طاف المشارق والمغارب عالما

في عين خلب وثأط حرمد مغار الشمس عند غروبها وأتى

و أخذمت عهدا أيها الناس، هل أتاكم ما مل يأت آبائكم األولني، أ: وذكره قس بن ساعدة اإليادي فقالمن السنني، أم عندكم من ذلك يقني، أم أصبحتم من ريب املنون آمنني، بل أصبحتم واهللا يف غفلة العبني، أبن الصعب ذو القرنني، مجع الثقلني، وأداخ اخلافقني، وعمر ألفني، مل تكن الدنيا عنده إال

ات، واإلخوة واألخوات، واألبناء كلمحة عني، من مل يتعظ اتعظ به أيها الناس، أين اآلباء واألمهأما ترون آيات بعد آيات، وأموات بعد أموات، إال وإن علم الغيب باطن، وبناء اخللق ظاهر، . والبنات

اضمحلت األشخاص وذهبت، وعادت العظام رميا وبعثت، كال ليصلن كل عامل عمله، كال بل هو إله .إليه املآبوالد، أسكنهم التراب و....... واحد، ليس مبولود

اآلباء واألجداد أين الظامل واملظلوم، ...... أيها األشهاد، أين مثود وعاد. أما بعد، فإن احلي حكم باملوتأين احلس الذي مل يسكن ؟ هل تدرون أين ذهب أبرهة ذو النار وعمرو ذو األذعار ؟ أم هل تدرون ما

عزوا فقهروا، ووا وأمروا، وبنوا املصانع . ؟صار إليه عبادة الفتاح وأذينة الصباح، وجذمية الوضاح إال . واآلبار وجدلوا األار، وغرسوا األشجار، واستخدموا الليل والنهار هجمت اآلجال دون اآلمال

: وأنشأ يقول. وإن كل شيء إىل زوال

الزمان يطيق نتف جناحي أن كنت أسمع بالزمان وال أرى قد

متون عوارضي وصفاحي ابيض أسرع في حتى أصبحت فأراه

كم ناسمت من أرواح هيهات الكبير بسنة في قومه وأنا

همرو بن شمر إذ سقى بالراح ذا جدن فأدرك مولدي صافحت

بين مرامر وصفاح ......بالقهر والقيل ذو يزن رأيت محله

بكل عشية وصباح وسعى فتك الزمان بملك حمير فتكة

ملك أذينة الصباح بادوأ أبو كرب وعمرو قبله أودى

الفياح.......... الملك في إفريقيس بعد مقامه وأباد


بين مالعب األرواح بالحنو ذو القرنين أصبح ثاويا والصعب

مسلوبة األصباح أيامه بأبرهة النار فأصبحت وغدا

بجذيمة الوضاح مستأثرا على صيفي بحادثة صرفة أخنى

م أين عز عبادة الفتاحأ أين علكدة الهمام وملكه أم

الدنيا بغير جناح..... طارا والهدهاد صارا عبرة والعبد

مشهورة االيضاح أيامه تمس في شك الظنون أما ترى ال

الزمان بشمر الصياح أودى تأمنن مكر الزمان فإنه ال

به من هالك مجتاح أكرم بعد ملك الصين أصبح هالكا من

أذنيه سالب األرواح وعلى عرشهبرك الزمان على أبن هاتك

الفيان وكل أجرد شاحي يهب الذي كانت بموكل داره وعلى

المقعقع حل باألتراح وعلى الذين تملكوا قد أهلكوا أين

األوهام باألشباح فرآهم شخصت على بعد النوى أشخاصهم

أرجوا الفالح والت حين فالح أمالك مضوا من حمير أفبعد

البقا عن بيعة األرباح يشرى ق كفه كف الردىذا يصاف ....

: وقال األعشى. بن ساعده من مجلة ملوك محري....... ،.....

في جدث رميم مقيما بالحنو والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا

: وقال الربيع بن ضبع الفزاري. يف شعر طويل

نما اغتال أنسر لقما ويغتالني ما أدرك المرء تبعا سيدركني

وأنزل سيف البأس من رأس غمدان مجير النمل من عز ملكه أجار

الشمس باإلنس والجان مطالع بذي القرنين بعد بلوغه وألوى

: وقال الربيع أيضا

عني الخطوب وصرفه المحتوما بد أن ألقي المنون وإن نأت ال

الملوك على القليب مقيما ملك هال ذكرت له العرنجج حميرا


أمسى بعد ذلك رميما ألفين ذو القرنين عمر ملكه لصعبوا

الزمان بما يسوء شتيما وجه به أسبابه حتى رأى ونبت

: وقال امرؤ القيس بن حجر املقصور بن احلارث آكل املرار، يذكر ذا القرنني الصعب بن ذي مرائد

العهد يلتهم الرجاال ختور يحزنك أن الدهر غول ألم

وقد ملك السهول والجباال نع ذا رياشعن المصا أزال

إلى مشارقها الرعاال وقاد طحطح اآلفاق وجيا همام

ومأجوج الجباال ليأجوج وسد بحيث ترقى الشمس سدا

احلرية، وكان يدعى بذي القرنني وقد رحل عنه امرؤ القيس ....... والثالث املنذر بن ماء السماء اللخمي : ه فاستجار منه باملعلي بن متيم بن ثعلبة الطائي فمنعه عنه، وأنشأ يقوليوم طلب..... بن حجر املندي

وال الملك الشآم بمقدار فما ملك العراق على المعلي

عارض الملك الهمام تولى نشاص ذي القرنين حتى أسد

.لشعرفسمى ما ذا القرنني، والغدارة من شعر الرأس قرن وهي قرون ا........ وكانت له مسيحتان من

والرابع، هو الذي أتى فيه اخلرب عن علي وأبن عباس عليهما السالم وقد سئال عن ذي القرنني املاح، ذو القرنني، هو الصعب بن عبد اهللا بن مالك بن زيد بن سدد أبن زرعة، وهو محري األصغر بن : فقاال

نه الذي ملك بعد تبع األكرب وإن صح طرق هذا احلديث عن علي عليه السالم، فا. سبأ األصغر بن كعب. املدة اليت تنسب إىل ذي مقار وهي مخس ومخسون سنة، وإن مل يصح، فالذي ملك بعد تبع، ذو مقار

مؤمنان : ملك األرض كلها أربعة: وقال وسئل علي عليه السالم عمن اجتمع له ملك األرض كلها، فقالامسه الصعب بن عبد اهللا بن مالك بن زيد بن سدد فاملؤمنان سليمان بن داود، وذي القرنني، . وكافران

ورواية عبد اهللا بن عباس بن أبن سالم ختالف . تبع والنمرود: والكافران. بن محري األصغر بن سبأ األصغر .هذا احلديث يف تبع، ألنه ذكر أنه رجل مؤمن، إال أن يكون علي عليه السالم أراد تبع األكرب

عن ليث بن أيب سليم، عمن حدثه عن علي بن أيب طالب عليه السالم أنه وروي عن سفيان بن عيني خري بني ذلل السحاب وبني صعابه فاختار : ما ركب يف مسريه يوم سار ؟ فقال: سئل عن ذي القرنني

.ذهللا وهو الذي ال برق فيه

ي جاءت به الشواهد يف فهؤالء األربعة املتفق عليهم ذا االسم، واختلف يف أيهم املساح ؟ والصحيح الذكتاب اهللا تعاىل ويف أشعار العرب، وقد وقع اإلمجاع فيه، أنه من ولد قحطان بن هود عليه السالم، وإمنا


.واهللا أعلم باحلقيقة. وقع االختالف يف نسبه إىل محري أو كهالن فيما تقدم من الروايات


كالمساحيرود األرض ملك الملك المتوج تبع والرائد

للصين في برية وبراح فتح المدائن والمشارق وانتحى

عقر لحد للمنية داحي في بعبر حتفه فدحى به فأذاق

بها عنا من المزاح أضحوا وأحل من يمن بتبت معشرا

شتيم الوجه واألكالح يوم قبل الصين كان لهم به والترك

وهو تبع أبن األقرن بن يرعش . لعظم ملكه، وشدة وطأتههذا امللك الرائد، وهو الذي يسمى به األكرببن إفريقيس؛ وكثري من محري يقول أنه ذو قرنني السيار الذي بىن سد يأجوج ومأجوج؛ وأنه الصعب ذو

القرنني بن األقرن، فأقام عشرين سنة ال يغزو، مث أتاه عن الترك ما ساءه من تطاوهلم على من ببابل، فه، فسار إليهم على األرض جند مث على جبلي طيء مث على األنبار، وهو الطريق الذي ك وتناوهلم ألطارب

يسلكه الرائش ومشر يرعش، فلقيهم يف حدثين أذربيجان، فهزمهم وأذرع القتل فيهم وأسر منهم وسىب، من مث جال يف بابل وبلد خرسان وفارس، مث توجه إىل حنو الصني فافتتحها واستباحها وأخذ ما كان

األموال وقتل ملكها يعرب وأقام ا مدة مث قفل، وخلف يف التبت يف صدره جيشا عظيما رابطة، فأعقبهم وهو التبتيون، وإذا سئلوا عن أنسام أخربوا ام من العرب وإن هلم : بالتبت إىل اليوم قال عبيد بن شرية

قال وملا كثرت األعداء . لك يف شهر من السنةبيتا يعبدون فيه رم، ويطوفون حوله أسبوعا ويذحبون، وذبيننا وبني البيت، وكنا إذا خرجنا إليه تعظيما له أعتزلوا دونه، فلما رأى ذلك أولونا جعلوا يف بالدهم

وموضعهم الذي يسكنون فيه بيتا مثل ذلك البيت، فنحن اليوم نعظمه ونطوف به سبع مرات، ونذبح فيه قال معاوية بن أيب سفيان لعبيد بن شربة من أين . ة أيام من جاء من الناسشهرين يف السنة ونطعم ثالث

يا أمري املؤمنني، أمهين ذلك فسألت عنه : علمت بقتاهلم يف حدثين أذربيجان وخرب التبت؟ قال عبيد شربةو يف السؤال شفاء -من وقع إلينا من األعاجم من تلك النواحي، وغدوت أيضا إىل ذلك الثغر فسألت

وإذا تقادم الشيء ومل جييء ذكره ذهب أصله وبطلت حقيقة أمره وماتت -من العي وبيان عن العميشواهده مث آىل يبع ميينا، ال يدع أرضا مما كان آباؤه قد حوته من أرض األعاجم وغريهم إال ترك فيها

ع األكرب يف ذلك وقد قال تب: رابطة وعسكرا من قومه، وذلك حني رجع من الصني قال عبيد بن شربة : شعرا


ملكنا عباد اهللا في الزمن الخالي تبع األمالك من نسل حمير أنا

الهند واألتراك ترى بأبطال إلى قهرا وسارت جيوشنا ملكناهم

لعمري غير نكس وأعزال خيول ولك بالد اهللا قد وطئت لنا

ستور نكبة ذات أهجال لهتك فمالت بنا شرق البالد وغربها

منها ما حوته من المال ونقل منها كل حصن ممنع طلوع

إلى الصين واألتراك حاال على حال وتلك شروق األرض منها وطأتها

كل محبوك من الخيل صهال على جميعا بالسبايا وكنا فإبنا

تجري الدمع بيضاء مكسال أسيلة فتاة لم تر الشمس وجهها بكل

الحسن بدر زال عن غيم هطال من البرى غرثى الوشاح كأنها سموت

دملج باق عليها وخلخال بال بها فوق الجمال حواسرا أتينا

ساكن منهم مقيم وال وال فال تركناهم عزال تطيح نفوسهم

الناس إن عدوا لقومي بأمثال وما فما الناس إال نحن ال ناس غيرنا

: وتبع األكرب هذا، هو القائل من شعر طويل

وطلوعها من حيث ال تمسي ء تقلب الشمسالبقا منع

صفراء كالورس وغروبها بيضاء صافية وطلوعها

حمام الموت للنفس يجري على كبد السماء كما تجري

بفصل قضائه أمس ومض اليوم أعلم ما يجيء به

نحو مطلع الشمس والغزو األهواء يخلجني وتشتت

ت ال النحسالسعود ولد نجم الهمام الحميري على وانا

العرين وأشبل الفرس أسد الجياد على كواكبها قدنا

من كل أشوس ليس بالنكس ملحمة إذا التحمت أبطال

مقسرا إلي وجانبوا مرسي كم معشر أدوا خراجه

بالذل والتعس وتيقنت غزونا أمة خضعت فإذا

ما ذاق ذو الضرس ونذيقهم تنفر عن جباههم حزقا


قد مضى ويضمني رمسي من ل فيأيقنت أني سوف أحص

في األرض من جنس طرا يفنى الناس كلهم ولسوف

غال بالبأساء والرجس ما بالملك المهيمن من وأعوذ


تقصر مدحه المداح فيه الملك المتوج أسد والكامل

تغشى البالد رداح وكتيبة كم قاد من جيش أجيش كبابل

وبكل أجرد في الجياد وقاح ارس بالقنااسباح بالد ف حتى

منه تتقي بالراح والروم والخزر استباح بالدهم والترك

بكرة من دهرهم ورواح في تجبي خراجها عماله والصين

قرن في الوغى نطاح بأحد األعاجم في جميع بالدهم نطح

قباذ كثعلب صياح ونجى موليس الحمام وجؤذرا وأذاق

أرض بلخ ونهرها المنساح من و الجناح برأسهأتاه ذ حتى

وبهرمز في قيده الملحاح وأتى بقسطنطين في أغالله

بمنارة المصباح ظلماتها وغزوا أرض الشمال فخاض في

ألفا من بنات لقاح سبعين البنية ثم قوس هدية وكسى

وهو الرائد بن تبع األقرن، بن هذا امللك هو تبع األوسط؛ أسعد الكامل بن ملكي كرب بن تبع األكربمشر يرعش بن افريقيس بن أبرهة ذي املنار بن احلارث الرئش، وكان أبوه ملكي مرب ملكنا على اليمن

ال سواها، وما أجله بنو سبأ األصغر وسائر بطون محري إال ألم طلبوا بذلك الراحة مما كانوا يعتادونه من فمال ملكي كرب إىل مهدان وكان ينتاب ناعطا وضهرا ومدرا تعب يف املغازي مع ملوكهم األوائل،

ورياما، مث خطب إىل موهبيل بن عبد رمي عمرو بن الفائش بن شهاب بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل صاحب قصر مخر ابنته الفارعة بنت موهبيل فزوجه ا وتقدم ا يف قصر مخر، فأقام معها حوال،

ملت فولدت غالما فسماه أسعد، ومل يلبث ملكي كرب إال يسريا جىت تويف وابنه وعاد إىل ظفار فحأسعد عند أمه وخئولته خبمر، فلما تويف ملكي كرب مرج األمر من محري، فماسكه بكري وكان بكري من

أعوان ملكي كرب ووزرائه، وهو بكري بن نوفان بن أبتع بن أنوف بن ذي بتع صاحب بلقيس، وهو قيل


وكان من قصة أسعد الكامل أنه خرج ذات يوم إىل قصر مخر : ، وموهبيل بن رمي جد اسعد الكاملناعطوال علم هلم خبروجه، حىت انتهى إىل جبل هنوم وقيل اختطف إىل حبل هنوم وهو األصح، فصادف نسوة

سطى وقد فأضفنه، مث جاءته الكربى منهن بأسقية فيها مخر وفيها دم فشرب مجيع ذلك، مث جاءت الوأخذ فيه السكر مبركب من مراكب اجلن، ويقال أنه محار، فركبه فطار به من حرفه فأسقطه فتجرح بدنه، واضت عظامه، وجعلت الثالثة مترضه حىت برئ، وفرشت له فراشا فوقه ابر يضاجعها غليه،

أينما نواه، وينال يف ومرضته حىت برئ جسمه، وقوى عظمه مث سرحته وأخربته أنه سيقتل أعداءه ويبلغ وقد ذكر . امللك ما يهواه، وأمرته أن ال يقف يف مخر، وأن يكون مقامه بظفار، وصدوره للغزو منها

مجاعة من أهل العلم، منهم املفضل، ووهب بن منبه، وغريمها، أن احلارث الرائش أول من دخل أرض يرضه هلم، فوضع يده يف قتلهم فهرب األعاجم وأدخلها، وأنه اشتد غضبه على رؤساء قومه بسبب مل

منهم رجل، فطلبه الرائش، فأعجزه هربا، ترفعه أرض وختفضه أخرى، حىت إذا جنه الليل، انضاف إىل : كهف يف جبل، فأخذته عينه، فإذا آت قد أتاه فقعد عند رأسه، وأنشأ يقول

يام والدهر فيه معتبر يأتيك بالعجائب واأل الدهر

في صروفه القدر فرقه فيه مجتمعابينا ثرى الشمل

سيلقى يوما وال الحذر مما تنفع المرء فيه حياته ال

لمن يستزيدها الخبر عندي زعيم بقصة عجب إني

يام إن المقدور ينتظر بتصديقها الليالي واأل تأتي

له في ملوكهم خطر ليس في األسر مرة رجل يكون

التي اسمها خمربتلك دان مولده في قرى ظواهر هم

فيهم ويحتقر ويخفي أصحابه على حدث السن يقهر

يدري بشأنه البشر وليس إذا أمكنته صولته حتى

غافلون ما شعروا وأهله في هنوم على وجل أصبح

لديهم جهال به الصغر أزرى غالما باألمس عندهم رأوا

علموا العلم فيه ألفتخروا لو يفقدوه ال در درهم لم

ثالث وقلبه حذر بين ى إذا أدركته روعتهحت

وفي بعضها دم كدر شتى إليه الكبرى بأسقية جاءت


له ذر فقال ال أذر قالت هاتي إلي أشربه فقال

حتى أماده السكر أقصاه فناولته فما تورع عن

كأنه الليث هاجه الذعر الوسطى فنازلها فنهنهته

المراكب الحمرفاركب فشر له هذه مراكبنا قالت

ضبيع قد زانه الضمر فوق حقا صدقت ثم سما فقال

جراح وهاجه الحصر ومن لما رآه من أرن فصد

جراح منها به أثر فيه منه جنبا فغادره فدق

فوق الحنايا ودمعها درر أتته الصغرى تمرضه ثم

وما يساوي الوطاء والدعر منها بمضجع ضجر فحال

شدة الجهد تحته اإلبر من رعتهإذ بعد ص وكان

أنت الذي لك الظفر أسعد لما رأين حالته فقلن

تشقي بحربك البشر وأنت كل ما وجهه توجهها في

تبدو كأنها الشور بدان للسيف واللسان ولأل وأنت

ترامى بشخصك السفر إذا أنت المهريق كل دم وأنت

الظفرظفار فإنها ورد فال تسكن في خمر فارشد

ولألعادي عين وال أثر تلتذ عيشة أبدا فلست

تبع الخير هاجنا الذعر يا من الجن يا أبا كرب نحن

وأنت مصطبر...... عن غمض بلوناه فيك من تلف فيما

فما اعتبروا...... ما قد بكل أتى أهله فأخبرهم ثم

ظفار وشأنه الفكر إلى عنهم من بعد تاسعة فسار

عظم الشأن وهو يشتهر في والدهر يرفعهفيها فحل

الظلم شمطاء قومها غدروا كو حتى أتته من المدينة تش

ثأرها وتنتصر...... ترجو إليه منهم ظالمتها أدلت


وكل بذلك يأتمر تلك الرأي في الذي طلبت فاعمل

الدبا في البالد ينتشر مثل الجيش ثم سار به فعبأ

الليل حين يعتكر كأنه مأل الخافقين عسكره قد

تبقى منهم وال تذر فليس تقهر أعداءه كتائبه

بالنصر ثم من نصروا وفاز قضى منهم لبانته حتى

علمنا والمليك مقتدر في وجدنا هذا يكون معا إنا

إلى ذي الجالل مفتقر كل هللا والبقاء له والحمد

كان من خربه وخرب النسوة اآليت لقيهن من اجلن، ...... فلما رجع أسعد الكامل إىل أهله خبمر أعلمهموعمل على ما أخربنه به، فنهض إىل ظفار وهو أبن تسع سنني وزيادة أشهر فأقام ا، وكان من شأنه دراسة العلوم والنجوم، واصطناع املعروف إىل أكابر أهل ظفار وهم ال يعلمون أنه أبن ملكهم ملكي

إىل أن وجده موهبيل بن عبد . عليه من غوائل محري ممن يطلب اململكةوإمنا كتم جده أمره خوفا . كربرمي قد اشتد ساعده، وكثر من الناس مساعده ملا كان يصطنع به الرجال من املعروف، وجده موهبيل

وكان . فلما أسعد هرب منه بكري بن نوفان. ميده باألموال فملكه امللك وهو أبن مخس وعشرين سنة، شاعرا فصيحا، عارفا بالنجوم وأحكام القرانات، وهو أحد املعمرين، .......أسعد تبع ملكا

وإحدى ومخسني سنة، وكان ملكه ثالمثائة وستون وعشرين سنة، وكان مؤمنا باهللا والذي ........ عمر : ى النيب صلى اهللا عليه وسلم عن سبه، واخرب بالنيب صلى اهللا عليه وسلم، وهو القائل

من اهللا باري النسم رسول نهعلى أحد أ شهدت

وزيرا له وابنعم ......... مدينة عمري إلى عمره فلو

على األرض من عرب أو عجم طاعته كل من وألزمت

وأفرج عن صدره كل غم نفسي له جنة واجعل

يهتدي وبه يعتصم به وجدناه في كتبنا نبي

وبالرغم يسبي ذراري العجم األنام ببرهانه يسود

حل في الحل بعد الحرم إذا يؤونه......قبائل ومنا

أحمد خير األمم وأمة أحمد سيد المرسلين وهو

من حملته قدم وأكرم المصطفى وأخو المرتضى هو


الكامل أكثر الغزو يف كل ناحية وكان ال خيرج بقومه خمرجا حىت ....... ذكر أنه: قال عبيد بن شريةلنحوس، فيسري جبنده، ويتجنب النحوس فيترك بذلك، وكان يغزو سنة إذا ينظر يف مطالع السعود من ا

قرب املسري عليهم، ويقيم سنة فإذا غزا م ثالث سنني أقام سنتني، وكان يكثر التوجه بقواده، فإذا سار ال ، وال منه.......سنني سنتني، فإذا خرج مل يترك طريقا مما سلكه آباؤه...... بنفسه مل يسر إال يف كل

: إال ورده، وال بلدا كذلك إال وطئه وقصده، أو بعث إليه عسكره حىت دخل الظلمات ويف ذلك يقول

فعلت قومي بقيس أفاعال وما قومي بعد موتي وقائعي سيذكر

فعلت فيه تميما ووائال وما دوخت أرض اليمامة بالقنا وما

القبائالوهم من قديم الدهر سادوا سادات الملوك وخيرها فحمير

واتبعت الملوك األفاضال ملوكا أرض الشام منهم قبائال وسكنت

الصين صيرنا الملوك األقاوال وفي حازوا بلدة الروم كلها وغسان

لقت ضيغما من آل قحطان باسال لقينا العجم في أرض فارس ويوم

طحنا علوها واألسافال يبابا أرض الفرس حتى تركتها فدوخت

بهم في كل عام زالزال أحل أمالك العراق ولم أزل ودوخت

فيمكث فيهم قابال ثم قابال في أول العام جيشنا يصبحهم

وفي الصين صيرنا وعامال ونلت بالد الهند والسند كلها

بالد المغربين وبابال ونلت بالد المشرقين كالهما ونلت

دور شاعالجحيما لظاها يلفح ال أثرنا في سمر قند ضحوة ونحن

يروع المذهالت الحوامال بودف لنا في أصبخان سحابة وجادت

متين يفتق الدرع دخال وسهم قضيب حادث العهد صقله بكل

قهرا زبرخا وكابال بها وتسعين ألفا تحمل البيض والقنا

أرض أعمد الدار قافال توجهت قضيت الغل من كل بلدة فلنا

بها أسد الجدود المحاال منيعا حتدفي غمدان في خبر م فأمسيت

أس جدي دورنا والمنهال بها قصرى في ظفار ومنزلي وريدان

سدا يقذف الماء سائال ثمانون عن الجنة الخضراء من أرض يحضب


ما طلبنا شهدا ودالئال إذا في أرض تصدق قولنا مآثرنا

محامالملكا كاسف اللون ويرجع بملكي سوف يبلى جديده وعلملي

الدهر باق ذكره ليس زائال على جميع الناس يبلى وملكنا وملك

فلما فرغ تبع من أرض فارس وما يليها، توجه إىل الشام وذكر ما صنع بأرض معد وغريها من : قال عبيد : البالد بقوله

ما باطل ولكن بجد غير مازن مؤرق بعد نوم رب

عدما فعلتم بم سني بني مازن فوارس سعد يا

لها صفائح هند وانتضيتم أثرتم مع العجاج عجاجا إذا

ثلثهم بأتعس جد ومضى ثلثهم وثلثا أبادوا أسروا

مالي للحياض في كل ورد راعي المخاض ومنهم منهم

إلى كنانة جندي فتوافت إلى كنانة جندا وصرفنا

على هوان وكد بقهر وتركنا ثقيف ننضح للجند

قد أقروا بالخرج من غير عهد زل قيسللخرج من وجعلنا

الطريق في كل قصد يرشدون بني نزار هداة وجعلنا

بين خام ومؤدي خدما نضرا وأحالف نضر وجعلنا

كان تبع إذا أراد أن خيرج للغزو أو يف سفر طويل، أرسل إىل أهل النجوم : والشعر طويل، قال عبيدلمهم، وكان أيضا يعرف علم النجوم، وامنا كان يأمرهم ليتفقوا وأصحاب املعرفة بالعلم، فيسأهلم عن ع

.بأمجعهم على ما كان عنده منها

: وقال يف ذلك

فرسوم الديار مثل السطور الطلول من دار نحفي اضحل

مهاة ومن غزال غرير من بعد عامر وأنيس أقفرت

وبهجة وسرور ونعيم العيش في غضارة ملك ناضر

هواي نحو المسير ودعاني تذكرت نحفبليلي لما طال

لمصلتين صقور مسيرا فتعلمت في الفرش وأجمعت

في الجحفل الجمهور وساروا إذا هم ركبوا الخيل برجال


درع مسرد مشهور كل كأسد غاب عليها تتهادى

في قرى ظفار أنيري أرقي لليلة التي طال فيها قلت

بصمة األحمور وارتحلنا الجوع كمشا رحيبا فكمشت

سيرنا بيعمن المسير في سرنا مسير صدق نؤم الجدى ثم

كالرحى المستدير بالصنديق رحانا........ بالديوان ثم

الوزير بعد األمير وقتلنا جميعا......... بالهنعة ثم

بنعمة وحبور فظللنا سرنا وبالذراع نزلنا ثم

ن فقيركل عا فأغنيت بالنثر شط عني نوى البعد ثم

آل ملك وثورة ونقير وكنا......... ثم بالطرفة

جبهة الرأس فوق عين النضير يالجبهة ارتفعنا فكنا ثم

باألسود ذات الزئير خيلنا ثم بالزبرة ازبأرت عليهم

بوعيدي وعسكري ونكيري بالصرفة استقريت أرضا ثم

الواحد القدير الكبير بقضا بالعو لألعادي نزلنا ثم

فضفاضة كماء الغدير كل ثم سرنا مع السماك علينا

وكل قرم جسور بكماة بالغفر سرت بالخيل قدما ثم

بالعواء بعد الهرير أذعنت بالكوكب الزبانا معد ثم

مخبآت الخدود واجتلينا ثم صبحنا باألكاليل كل عدو

مذلقات ذكور بسيوف ثم بالقلب قلبت هام قوم

األيام بالتغيير باألعادي يت وشالتبالشولة اشتف ثم

رهج وصولة وهدير يوم سرنا وبالنعام نزلنا ثم

وكان ذاك سروري بجموع بالبلدة اعترضت األعادي ثم

ووضعت المدى بها في النحور ذبحت أبناء سعد وبسعد

منفرات الشعور بلعتهم البلوغ دمرت قوما وبسعد


الملك واستقام سريريفاستولى وبسعد السعود أسعد جدي

األحياء أهل القبور وأزرت وبه اصطدت قلب كل عدو

نهب وقتل قوم كثير بعد األخباء أخبيت أرضا وبسعد

قوم متوج محبور كل ثم بالفرغ الدلو حولي

ايغالنا بخير المصير بعد بالفرخ آخر الدلو صرنا ثم

الذكوروالسيوف بالعناجيج بالحوت قد حويت األعادي ثم

س بقرون مذلق مطرور بالنطح لم نزل ننطح النا ثم

نعتلي بالوعور بالعاجيج بالبطن أرض معد ووطئنا

نقع وظلمة ديجور يوم إلى الثريا فثرنا ورجعنا

دارت بنات نعش فدور حيث الفرقدين والجدي معها أجمل

وسهيال إذا أجد مسيري أبالي النسرين حيث استقال ال

في نعمتي وحبوري لمقامي ممت زهرة الردف قصداأ ثم

يمنها بال تطيير ولنا طيرة النجوم لغيري إنما

أيامنا في الزبور وكتبنا كتبنا مساندا في ظفار قد

ملكي للباقي المنصور إن الذي يكون لحيني وذكرت

أخذه، فآلت ميينا لتشكونه ويذكر أن امرأة من الشام أتت إليه تشكو من رجل ذبح كبشا هلا غصبهاع إىل ملك اليمن إن مل ينتصف هلا ملك الشام، فعلم قباذ ملك الشام بيمينها من أجل عامله الغاضب عليها

ذلك الكبش فلم ينتصف هلا مه، فوفدت على أسعد الكامل إىل ظفار، فأدلت بشكيتها إىل من امللك ليمن، فآىل أسعد لينصرها ولينصفها، فعبأ اجليوش الشامي، وما رضيه لعامله من ظلمها واحتقاره مللك ا

لرأس السنة، وأمرها باالنصراف إىل بلدها وقد وعدها بوصول العساكر، فراحت وأقامت تنتظر وصول العساكر وفاء احلول، فسارت جنوده وقدم عليها مشر ذا اجلناح، وسار أسعد من بعدهم مبن معه من

: ويف ذلك يقول. اجلنود

ناقما بالثار والتابل يا أسعد الكاملصباحا أنعم

المقتدر الفاعل الواحد على اهللا بآالئه أثنى

ما أعطاه من عاجل وكل في كل ما أواله من آجل


نك نرجو قفل القافل لم إلى األعداء من أرضنا سرنا

قد حضروا باألسل الذابل جحفل كالليل من حمير في

العراق المواكب الهائل إلى أبو الجيش الذي شمروا أنا

وأسعد من بعده ناهل يقتادهم من حمير شمر

العالم المخبر كالجاهل ما أيها المخبر عن خيلنا

كالعارض الوابل ودهمها ألفا عددا بلقها تسعون

الدبا المسترسل الشائل مثل والشقر إذا استقبلت والكمت

من علب راحل وآخرها أولها من زمزم شارب

في األرض من حاف ومن ناعل ملكنا األرض لم يعصنا نحن

لاهجالمن يعلم ك وليس معدا عندنا علمنا سائل

لاطبق والحالنقتلهم ب ماهينقن يوم لم يكأو ل

لامر وال خشائع الذك من اارهطل أقي كولم ندع ف

لاجع الحتف ثمود كان في هفتا حهاه بنأذق إال

لاسي بذحال في بن تطلب وتتا والنيلاستجالت خ ثم

لابى كلر عتطلب بالج تنثم انالجيل والديلم ث في

لابي بان وفرسوفي خ ارسي فان وفكرم وأرض

يائلل يا سوصفساحة الم اها دونمان فسجست وفي

لاحسر الصم وأرض اهولا حوفي قرى الشام وم

يلامم عقبل أن يأتيه من اهرجا خقد أدت لن والروم

لاهط صاخد سنه بكل انيشم جهقد صبح والهند

لاعشك من حاف ومن ن ال اند لبأهل األرض ع وكل

لذابه الداففي أص والدر اندي لواألنجوج يه والمسك

لأكن في نصرها آم ولم ام عمرو الشفنصرنا أ نحن


لافعن صولتنا غ وكان اهشبنحن قتلنا عاقرا ك

لاحينجه بحر وال س لم هى لجبأن البحر أن ظن

لاعأراد الصانع الف أين رهى إثلوغاب والخيل ع

لافا سجعلنا علوه ثم اقلبنا األرض من تحته حتى

لاهللا على الساح استرزق هوالر وأهحوللب مالي

لابقأتينا السنة ال حتى زوةى غلثمانين ع رحنا

لاملحية أو جمة ش ذو اد أوالد أوالدنوق اجئن

ازلبمثل الجمل ال يهتز ى أروعتم إال فهمن ما

لافيكن في جيشنا غ أم البلحول في إقدامنا ل ال

ائلهقبل دخول المظلم ال انال نذيل النبسون قب

لولم يفضل لنا فاض متتا ا إذانترجأتان أخ لوال

لى يأكتين مدليل دأبا اعوالخندور كانا ك والديك

ائلع هعظيم مفظ أمر هى دونقالماء فالت أردت

العاجل........ يقول لي في فا واقوالموت لن ورحت

من فوقى الثرى راحل فكل الجن مستعأبا حسا أرحل

لاهللتعطيل مست ولست ادنيا غمدان من بع حميك

ائلقا البألف ألف عده رهو آجلا عرفعن نحن

مثل القضبة الباقل خضراء وةله خزجاج فوق ومن

لا وال آكشارب فيه ال يةلاس عنلل أبصارها

لاجحميك يا غيمان والم ادنيا غمدان من بع حميك

لاصوألفا ذهب ح كيال انوالن أمثمانون م فيه

لاهمهر أدهم ص أللف بذهلجام فيه من م ألف

لامأللفي مهرة ح أيضا دجسألف لجام فيه من ع

ائلخشينا الوارث الع لكن ااه ألوالدننركت إذن


اذله بليال عرضذ نكسا ىبتجقد يلد الم فربما

لاسهماما ضيغما ب ليثا ىبتجقد يلد الم وربما

ومعهم أوالدهم، حىت ......... مث اقبل تبع بن ملكي يف مجوع محري وكهالن من: قال عبيد بن شريةوقفوا بأرض العراق، للذي بلغه من رفاهة عيشها وكثرة خريها، يريد األعاجم وملكها قباذ، فسار تبع

ل أرض احلرية، فعسكر مبجموعه فيها إىل الكوفة مما يلي شط الفرات، قبل أن تكون احلرية حىت نزوالكوفة والبصرة بوقت طويل، مث إن العجم اجتمعوا إىل ملكهم قباذ ببابل، ومل يكن تبع علم هل

أمره أن اجتماعهم للحرب أو للهزمية فبعث مشر ذا اجلناح على مقدمته باجليوش، وجرد معه اخليول، وجيد يف الطلب، حىت يلقى قباذا وأصحابه ومجوعه، ورحل تبع يف األثر من مكانه الذي رحل منه مشر، جمدا يف الطلب، فتحري يف صحراء احلرية، مث نظر تبع فإذا هو غري بعيد من مكانه الذي رحل منه، فقال

اء واألثقال وخلف معهم عشرة إن هلذا املكان شأن عظيم، فخلف العيال وذوي الزمانة والضعف: تبع - ببابل -آالف فارس حلفظهم ومسي تبع احلرية الذي كان من حتريه، ومضى تبع حىت واقع قباذ

ومجوعه، واقتتلوا قتاال شديدا، فازم قباذ وجنوده، حىت أتى الري فأتبعه ذا اجلناح بالري وقد مجع فيها ذو اجلناح فقتل قباذا وفض مجوعه ا، وأقبل تبع حىت من عسكره مجوعا كثرية ليقاتلهم ا، فواقعه مشر

وصل احلرية بعد هزمه قباذا ببابل، فخلف ا من أحب أن يتخلف، وصار لوجهه ذلك إىل خراسان مث إن تبعا بشر محري بأن امللك سيعود إليه بعد أن يصري إىل قريش، . وغريها مما تقدم ذكره يف شعره األول

على يدي رجل من ولد قحطان امسه على ثالثة أحرف جيمع اهللا له األرض ويدعو إىل ويعيده اهللا إليهاسبحانه، وذلك عند انقضاء ملك قريش، فإن ملكها ليغرب قبل انقضاء الساعة وذلك إذا اختلف قريش يف ذات بينها، فعند ذلك خيرج عيسى بن مرمي عليه السالم على احلرمني، وعند ذلك خيرج ذلك الرجل

.ن ولد قحطانم

وذلك أن الشتاء . ومل يزل تبع يفتح البلدان، ويقتل الفرسان، ويركب البحار، ودخل الظلمات: قالأدركه يف تلك األرض اليت إذا بعدت عنها الشمس فصارت يف اجلنوب يف رأس اجلدي، وانقطع عن تلك

ت ترك نتج األتن يف مكان النور، وسار مث إن تبع ملا أراد دخول الظلما. األرض نور الشمس ما شاء اهللااألتن يف ....... يف الظلمة، بالشماع املنرية، فلما أراد الرجوع جعل تلك األتن يف مقدمة العسكر فقفلت

ويف ذلك يقول . أوالدها يف موضع النور واجليش خلفهن حىت خرج من الظلمات....... مقدمة العسكر : تبع


ا ولم يخرج لنا فاضلمتن ا إذانتلوال أتان أخرج

: وملا رجع أسعد يريد اليمن، ذكر رجوعه ودخول الظلمات يف شعر طويل يقول فيه

انيث ال زرع وأوطمن ح لدخدخلت الظلمات أعظم م

انمأزد شنوءة وع واألزد امقاول حمير وملوكه ومعي

مذحج والذرى همدان والقلب اعومعي قضاعتها وكندتها م

انرجوالياقوت والم الدر اقبضوا فإذا الحصى بأكفهمقلت

: ومن الناس من يقول. ومسي الكامل لكماله يف أمر الدنيا واآلخرة. ومل ين قبل أسعد وال بعده ملك مثله

وقد ذكر "وقوم تبع كل كذب الرسل"أنه نيب، ألن اهللا تعاىل عده من األنبياء عند قصصهم فقال تعاىل .قبلهقوم كل نيب

: وأسعد القائل

لاتقوعن كل فياض البدين م سلى تخبري عن كل محض الشمائل

اولقإرثا في صميم الم بيمينك هرينأريك الملك أو تنظ وسيرى

ادلنقصورا حكمت بالج أبوها اذرى قحطان حيث ابتنى له أربك

لاضجدود من ملوك أف كرام رشعا أرومة مأن يلتستيقن

لاهخابر يا أم عمرو كج وما ىضن مأنا أرومة م وتستقيني

ازلل ونقد حجبنا من مح بما دعم نلبناء المجد طرا ف حجبنا

لقوما مثل قومي األفاض ...... دجم نلبالد اهللا طرا ف وطفنا

لالقنا والمرقفات الفواص بسمر اهامالد وسالذي ساد الب أبونا

ادلات األجأفزعتها نازح قطا اهأناة كتردي بالكم خيلوبال

لالسسعزيز لم نقد بال وأي اهوكلدوخ مبالد لم ن فأدى

لير راجألف راكبا غ ثمانون دسرنياد عفليق صعب الق لنا

لالحطوعا لألمير الح يجيبون ريلسف موألف ألف أل وألف

اولنتممكان الثريا من يد ال ان الخنقومي أم همرو ع فهيهات

وأسعد أول من كسى البيت، وذلك أنه عند رجوعه من غزاته هذه مر بالبيت فكساه األنطاع املذهبة يف : زد يف كسوة البيت فكساه املعافري، فرأى يف املنام قائال يقول: اليمانية، فرأى يف املنام قائال يقول


وحنر مبكة سبعني ألف بدنة، وطاف وسعى وعمل له بابا ومفتاحا مل يكونا كسوة البيت فكساه الوشي، : له قط، وقال يف ذلك

روداا وبه ذا مالء مقصب لالبيت الذي حرم ال وكسونا

وداعند المقام سج وخررنا راشثم طفنا لديه عشرا وع

يداله إقاببل وجعلنا اعبه من الشهر تس وأقمنا

وداهوكانوا بحافتيه ش ين يمرهجنه البد وأمرنا

وداصمنيا وال دما مف نا يولأن ال نريق ح وأمرنا

الطير حولهن ركودا فترى في الشعب سبعين ألفا ونحرنا

ودقعلواءنا الم وزممنا يالهدا سنؤم قص وطفقنا

لست أرجو مع الفناء خرودا يير أنا غملكنا لن وصفا

يداجيدا مملكنا حم فله يك ربيفى سوى مل كمل

فلما رجع أسعد الكامل إىل غمدان، وغريه من بالد اليمن، أقام ما شاء اهللا أن يقيم، وملا رجع اعتل : قال : علته اليت مات منها ملرض شديد، دعا ابنه حسانا وجعل يوصيه فقال له

انان زممانفسك فالز فانظر انسيك ياحاة أبحضرت وف

انسذا اإلنالذليل وهك عز امزيز وربعذل ال افلربم

ستذل اإلكليل نهضت لها قحطان يلةبل قأن كي ببن وأعلم

رانا األقاءهتهاب لق غلب هينادة يمد سان أسطقح

اندنا عهحتى أتت بخرج افيهم ملكنا األرض من أقطاراه

انطا األشورماحه لقرينها وتداد إذا هلحالقضب ا أنيابها

انبقالبطون كأنها الع قب رما ضفتسعون أل وجيادها

وانسنأن نجئ بمثله ال ما ائدقبشر ذي الجناح ب عصبت

انهرقل وأسلم الصلب ومضى دةأرض الروم أحسن بل فملكت

اناس وانتفى سأهل المرازب اهلام كأمالك األعج وقتلت

يراننمساكن أهلها ال أقصى سمى في العراق فأحرقت ونفخت


انيث ال زرع وأوطح من في الظلمات أعظم مدخل ودخلت

انمؤة وعنش واألزد اهوكمقاول حمير ومل ومعي

دانمكندة والذرى ه والحي اقضاعة بالقواضب والقن ومعي

انرجموت والوالياق الدر م بأكفكهاقبظوا فإذا الحصا قلت

انا وأتعدور منديك وخ انيلين دلتيلوأقمت فيها ل

يوانحالخلد لوال فاتني ال في وطمعت في العمر الطويل وعيشة

نمالعقاب ويرحم الرح حذر وةسم كبيت اهللا أعظ وكسوة

ت ريدانلطظفار وع مني تعلمت لئن هلكت وأوحش ولقد

انيجتا الهحليف ولتفقدن اهمفليفقدن من الملوك أعظم

ادانه شنالتاج ينعم واب ذو رال ياسرب وخاو كب وأنا

انطلولنا أساس الملك والس اولقنحن الملوك بني الملوك م

انرمحولي الحبالت وال من اائمي قونلحمير يقرب قولوا

انيما غورنبوإن ق حق اهالمنتي فإن كلكاه وأفطن

وكان لتبع تابعة من اجلن تسكن يف ينور، وهو على مسرية ساعة من صنعاء، فأرسل تبع ابه حسانا إليها إذا أتيت ينور فاقرع اجلبل فانه سيفتح لك باب فادخل حىت إذ أتيت إىل املرأة فأخربها أين مثقل : فقال

فأقبل حسان حىت انتهى إىل املكان . تقول لك وما تأمرك به، وال تعصها يف شيءباملرض، فانظر ماذافقرعه ففتح له باب فدخل فلما انتهى إىل املرأة فأخربها باخلرب، فأشارت إليه أن يقعد على الكرسي فيه

كل : حيات وعقارب ودود، فأىب، وقعد على األرض، مث قدمت بني يديه طبقا فيه رؤس ناس، فقالتما أبعد مهتك : اشربه، فأىب أن يشربه، فقالت: ؤالء، فأىب أن يفعل ذلك، فدعت بقدح فيه دم، فقالته

قد أمرتك فلم تفعل، فاما إذ عصيتين، فانظر إذا رجعت إىل أبيك، ودخلت باب : عن مهة أبيك، وقالت حىت إذا أتى غيمان، فاقتل أول من يلقاك من الناس، وأدرك أباك فهو يف آخر رمق، فخرج مسرعا

غيمان، فلقيه على باا أخوه معدي كرب، فأىب أن يقتله، مث دخل على أبيه فأخربه اخلرب، وما قالت له أما الكرسي الذي . إن هذه أمثال ضربتها لك. املرأة من قتل أول من لقيه، فقال له تبع ما أراك إال خمطئا

لدغ احليات والعقارب والدود، وأما الذي سقتك فانه أقعدتك عليه، ال ميلك محري إال من صرب على مثل وأما الرؤس والعظام اليت أمرتك أن تأكلها ومتشها، فانه ال ميلك محري إال . ال ميلك محري من أهرق دمها


.وأما أخوك فسيقتلك إن مل تقتله. من أكل أمواهلا

محري، ولو أنك قعدت على لو أنك أكلت الرءوس خلضعت لك رؤساء: فقال. وهذا قد أوله له أبوه .الكرسي الذي فيه احليات والعقارب والدود لكثر ولدك مث مات أسعد تبع بغيمان، وقربه ا

ذلك يقال يف تبع األصغر، : قال احلسن اهلمداين. إن تبع قتله قومه: ومنهم من قال: قال عبيد بن شرةاللهم أذل غيمان، وأسقط "هللا عليه وسلم وجاء يف احلديث عن رسول اهللا صلى ا. ألنه صاحب احلربين

".مهور كندة


............دهر تال اإلحسان هانأين حسان بن أسعد خ أم

يل رياحفشفى غل مستعيدا اءها جمورياح الطسمى ل

احفطسما بحد ذوابل وص واجديسا باليمامة إذا عل أفنى

وحسان هذا هو الذي قتل . األكرب...... ن حسان وهو ملكي كرب بنهذا حسان بن أسعد امللك تبع بوكان مطيعا مللوك . جديسا باليمامة، وكان سبب ذلك أن ملكا من طسم يقال له عمليق بن جباس

محري، وكان ملكا على طسم وجديس أبين عامر أبن روم بن سام بن نوح النيب صلى اهللا عليه وسلم جل امرأة إال أهديت إليه قبل زواجها، حىت تزوج رجل من جديس عقرية وكان جبارا، ال ال يتزوج ر

ابنة أخت األسود بن عفار عظيم جديس ورئيسها، فلما أرادوا أن يهدوها إىل زوجها بدأوا ا عمليقا : فأدخلوها عليه، ومعها القيان يضربن بالدفوف ويغنني ويقلن

أمر معجبوبادري الصبح ب يبعمليق المليك فاركب ابدي

بلبكر دونه من مذه فما تلتقين الذي لم تطلبي فسوف

يا آل جديس، أهكذا بفعل بالعروس ؟ قال - وهي ينطلق ا إليه -...... فجعل عفرية: قال عبيدفادخلت العفرية على عمليق فافترعها وخلى سبيلها، فخرجت إىل قومها شاقة ثياا ودرعها عن عورا

: وهي تقول

يفعل بالعروس أهكذا معشر أذل من جديسال

يا سقط النفوس عدمتم يوم أشوس عبوس لكل

وحيكم أيرضى ذا احلر من رجالكم، وقد أعطى املهر، واهللا إن املون يرتل به أهون عليه : مث قالت لقومها : من أن يفعل هذا الفعال بعرسه، وأنشأت عفرية حترض قومها على حرب عمليق


صبيحة زفت في النساء إلى البعل مكيانمشي في الدما فتت أتصبح

لنساء ال تعدوا من الفح فكونوا ذهد هعوا بأنتم لم تغضب فإن

لألثواب العروس وللغس خلقتم متدونكم طيب العروس فأن وها

ذلى الليم عقن اءنس متاال وأنا رجنا كأنن فلو

الرمرجال كثيرة عدد ال وأنتم مكيانإلى فتما يؤتى أترضون

زفت في النساء إلى البعل عشية مكهذا بيا لقومي ألخت وترضون

نساء في المنازل والحجل فكونوا ذهد هعوا بأنتم لم تغضب فإن

ليمشي بيننا مشية الفح ويختال يةميه حل فعبل افقبح

زلبداهية توري ضراما من الج مدوكوا عكراما وأصيب فموتوا

لن األهبلد تبقى خالء م إلى والرحوت....... والوإال فخ

لى رجلرارا عم ومتق تجزعوا قومي من الحرب إنها وال

فيها ذو الطعان وذو الفضل ويسلم لراكد مل وغفيها ك فيهلك

ا وأخذم احلمية، فعزموا على اغترار امللك وحده، وقالوا فلما مسع جديس شعرها أنفوا لذلك أنفا شديدإن حنن بدأناهم احلرب مل نثق بالغلبة لكثرم فاتفقوا على ذلك فبلغ عفرية ما عزموا عليه، فقالت

: لقومها

راغدر له عقبي وإن صغ وكل صةقنتغدرن بهم فالغدر م ال

راظ تباشير لمن ناألمور ففي دال ذاك غثإني أخاف عليكم م

رافظشيم نرجو بها ال فتلكم ذةابنا مسعيرا لهم فيه حسوا

دراومن كان مظلوما إذا غ يوما هوايتي غاغ فعندي ب سيان

على الريهة حتى تحطموا القصرا مي ديارهوم فقال ادروافب

: فأجاا أخوها فقال

خاف فيها سروف الدهر والخطران ادهةبدي مبا نوعشيك م إنا

رافمكر نرجى بعده الظ وكل دركةوام مألقايد لكالم ففي

رافيما يراه الرأي قد حض أخاك بةاقعي لهلديك وال تن كفى


أيها امللك إنب أحب أن جتعل غداءك عندي أنت ومجيع : مث إن األسود بن عقار أيت امللك عمليقا فقالفنخرج هلم اذا غداء : فقال األسود. إن عدد القوم كثري، وال أحسب البيوت تسعهم: ل عمليققا. جندك

مث إن األسود . ال بأس بذلك: إىل بطن الوادي، وهو وادي اليمامة الذي البيوت على حافته، فقال عمليق إذا اشتغل القوم :بن عقار مجع سيوف أصحابه بالليل فدفنها يف الرمل على حافة الوادي وقال لقومه

بألكل فاستخرجوا سيوفكم من الرمل وامحلوا عليهم فلما أصبح، أمر األسود فنحرت هلم اجلزر الكثرية والبقر والغنم، وكان كثري املال، مث هيأ الطعام، وخرج عمليق وجنده إىل بطن الوادي، ومحل األسود

فلما أكب عمليق على الطعام هو وجنده إليهم الطعام، وقام رجاله ومعه أشراف جديس يقدمون الطعام، : ثارت جديس واستخرجوا سيوفهم من الرمال ومحلوا عليهم، وأمامهم األسود بن عقار يرجتز ويقول

يسمتمشت بدم ج حين صبحة ما صبحة العروس يا

يا طسم فبيس بيس هلكت يا طسم ما ال قيت من حديس

لم أحد إال رجل واحد امسه رياح بن مرة، فانه هرب منهم، فقتلوا امللك عمليقا ومجيع قومه، فلم يس : فأعجزهم هربا حىت سلم، فقالت امرأة من طسم. فطلبوه

املبغيا وظ هكذا ديسا جمقتلت طس

ارأيا وحزم جمعوا اوطلوا مإنهم كان

امارا وأثع قلدوا امبالحى طس غدروا

االقوم حطم منالحط انبشعرنا إذ ذه لو

تقصم األصالب قصما اتفرهم بسيوف

امذا أن يله بعد ار يومدهأو لعل ال

امرا أطأم وأتوا يرارا يسأم وانقم

فمضى رياح بن مرة الذي أفلت من القتل حىت أتى امللك حسان بن أسعد الكامل مستغيثا، فوجده ه إىل العراق، فدخل عليه وشكا إليه ما كان من غدر جديس بطسم ومبليكهم بنجران معسكرا يريد التوج

عمليق، وأنه كان يف طاعته، فغضب حسان من فعل جديس وغدرهم بطسم، وض إليهم جبنوده، فقال تنظر على مسرية ثالثة أيام، وستنذر قومها إذا رأت -زرقاء-أيها امللك، إن فيهم امرأة : له رياح الطسم

ود فيهربون، فأمر امللك حسان جنده، أن حيمل كل واحد منهم غصنا من الشجر فتكون فيأيديهم، اجلنفيغطون بتلك األغصان نفوسهم، ففعلوا ذلك وساروا إىل اليمامة، فنظرت الزرقاء إىل اجليوش قد أقبلت،


تكم محري، وسارت ما ترين؟ فقالت لقد جاء:فقال قوكها. ورأت رجال منفردا من اجليش خيصف نعال لهإليكم الشجر، قالوا كيف تسري الشجر، لقد خولط عقلك، فكذبوها حىت ورد عليهم حسان بن أسعد

تبع باجلنود وهم على غري استعداد للحرب وال للهرب، فتحصنوا يف قصورهم، فأقاموا حيارم حىت مب : ء فأدخلت عليه، فقال هلااسرتهلم، فضرب أعناقهم مجيعا، فلم يفلت منهم أحد، وأمر امللك بالزرقا

نلت هذا البصر؟ فقالت حبجر األميد، كنت أدقه وأكتحل به كل ليلة إذا أويت إىل فراشي، فأمر امللك بقلع عينها، فوجدوا للحدقتني عروقا سوداء من الكحل وكثرته، وكانت املرأة تسمى اليمامة، وكان

: ذكرها الشعراء، قال بعضهم وهو سطيح الكاهنوقد . وادي اليمامة يسمى جوا، فسمي باسم اليمامة

اعجيوما كما صدق الدنيا إذا س اهرتما أبصرت ذات أشفار كنظ

ايرفع اإلل رأس الكلب فارتفع إذ اذبةكت بيسرة لنظ فحاولت

ايخصف النعل يكفي أنه صنع أو فأرى رجال في في كفه كت قالت

ذو آل حسان يرخي البيض والشرعا مهحبصبما قالت ف فكذبوها

اعشاخصا البنيان فاتض وهدموا مهازلنآل جو من م فاستنزلوا

أيها امللك، ال تنهض حبمري إىل : ملا شاور حسان محري على غزو جديس قالوا: قال عبيد بن سرية يف كتابهإين أريد أن أنصف : فقال هلم حسان.أكلة رأس من جديس، فإمنا هم وطسم عبيدك، قتل بعضهم بعضا

مث إن حسانا من بعد قتل جديس ض جبنوده يريد العراق، فصعب ذلك على محري، . بعضهم من بعضوعلموا أنه ال ينتهي عن غزوته، حىت يبلغ م حيث بلغ أبوه وجده، وانه يبلغ م الصني وبالد الروم

: يه عمرو بن أسعد فسألوه أن يرد أخاه عن سفره، فقال هلموغريها، فشق ذلك عليهم، فاختلفوا إىل أخ

وقد كان حسان قال بعد قتله جديسا . إن أىب فاقتله وحنن منلكك من بعده علينا: أنه ال يفعل، فقالوا له : هذه األبيات

من سفري بآيب فلست كان يرجو أن يؤوب من

يمن يا خير الركائب يا يلمجوت فتجهزي

مة حاجبا من بعد جانب ايموصلت بنا ال فلقد

منهم خير الحقائب وي حنإلى هجر ل سيري

باشسياف زن بكل راقعوتجهزي نحو ال

األكالل والعصائب أهل مهوكلأبيد م حتى


م بن مث إن محري حلفوا مجيعا لعمرو بن أسعد، إال ذو رعني األصغر، وهو شراحيل بن عمرو بن مشر ينعشراحيل بن معدي كرب ذي عشم بن الغوث بن يعرب ينكف بن جديان بن هليعة بن مثوب بن يرعن

فنهاه عن قتل أخيه، وأشار عليه أن ال . وذو رعني األصغر هذا خال عمرو بن اسعد. ذي رعني األكربمرو وكره مشورته ما قتل رجل أخاه أو بن عمه أو خاله إال ندم، فأىب ع: يفعل ما أرادت محري وقال له

على شريطة، وهي أن حتفظ : وأكره خاله ذا رعني على الدخول مع محري فيما دخلوا فيه، فقال له خالهذلك لك، فكتب ذو رعني : وتشدد عليه يف حفظها، فقال عمرو. يل وديعة جتعلها عند بعض خدمك

: أبياتا فيها هذين البيتني

بيت قرير عينمن ي سعيدا وممن يشتري سهرا بن أال

يناإلله لذي رع فمعذرة فإن تك حمير غدرت وخانت

ودفع الرقعة إىل رجل من خدم عمرو، وشدد عليه عمرو يف حفظها، مث إن عمرا وثب على أخيه حسان مث أنه ندم ندامة . فقتله ورجع باجلنود إىل اليمن، فافترقت عليه محري حىت ضعف عن الغزو، ومسي موثبان

ال تقدر : مة على قتل أخيه حسان، وامتنع منه النوم، وشكا ما لقى من السهاد على خواصه، فقالواعظيعلى النوم حىت تقتل الذين اشاروا عليك بقتل أخيك، فأمر بكل من أشار عليه بقتل أخيه، وحالفه على

عليه مجاعة بعد مجاعة، فأمر ذلك أن يأتوا إليه يف وقت معلوم، فأتوا إليه يف ذلك اليوم، فأمر م فأدخلوا بضرب أعناقهم حىت أفناهم، وكان خاله ذو رعني ممن أمر به، فأدخل عليه، فذكر كرم اهللا وجهه امللك

مبشورته عليه ويه له عن قتل أخيه سأله الوديعة اليت تركها عند خادمه، فأتاين ا خادم فوجد فيها لك بأكرمه ورفده، وخرج ساملا مشكورا من عنده وقال فأمر امل" أال من يشتري سهرا بنوم" البيتني : نشوان

داحصفقة خاسر ك فأصاب أم أين عمرو وصنوه المدرى له

ياليثنيه الحي الألح والحين هيستمع من ذي رعين عذل لم

فرأى السلو بغير شرب الراح راكه الندامة وجانب فبدت

احي يدي ذبعيد ف اشككب وارجاال شاركوه فأصبح أفنى

احفالدماء بسيفه الس سفح ذيتبع عمرو بن حسان ال أو

احية شنلر لأنياب ثغ مرب وأراهيثاليهود ب قتل


هذا امللك عمرو تبع األخري بن حسان بن أسعد تبع، وهو آخر التبابعة، وقد كان غزا األعاجم، وقتل هود الذين ا حقد يف حدث أحدثوه يف غيبته يف تلك الغزاة، فجمع على طريق املدينة، ويف نفسه على الي

أيها امللك أبيت اللعن، مثلك : منهم ثالمثائة رجل فضرب أعناقهم يف املدينة، فقدم إليه شيخ كبري قد أسنال يفىن رعيته على الغضب، فإن هذه املدينة ملهاجر نيب يف آخر الزمان من ولد إمساعيل عليه السالم،

وكان الشيخ أحد حربين من أحبارهم، فأعجب تبع ما، وأتبع ما دينهما، وراج ما إىل . كف عنهمفاليمن معه، بعد أن كرهوا االنتقال عن دينهم وكانوا صابئني، فحاكمهم احلربان إىل النار بضروان،

احلربان، وودت فدخالها وقد تقلدا التوراة، ودخل معهما أربعون من محري، فاحترق احلمريون وسلموقد روى أن هذه القصة مع جده أيب كرب وهو األصح، وان قصة تبع هذا بيثرب، إن . محري مجيعا

رجالن من عسكره ملا صار هناك دخل حديقة لبعض اليهود فاسترقى خنلة منها مكان اليهودي غائبا، إنما النخل ملن أبره، يعين ملن : وقالفدخل فوجد احلمريي يف رأس النخلة، فرماه حبجر فوقعت على قلبه،

ألقحه، فوقع احلمريي ميتا، فحمل عسكر السالح، فهربت اليهود إىل دار األطام وهي احلصن من الطني؛ فقامت األوس واخلزرج دوم، ألم جريام وحلفائهم، فلما أمسوا مألوا أتراسهم مترا وأدلوا إىل

فبلغ ذلك امللك تبع فأعجبهم فعله، وقال ما أعجب أمرنا وأمر العسكر، وقالوا إنكم أضياف فكلوا،عشائرنا، يعين األوس واخلزرج منعوا جريام وحلفاءهم منا، وال طاقة هلم بنا، وأرسلوا بالقرى للعسكر

الذين يقاتلوم، ال أعتراض جلريام، فلما علمت األوس واخلزرج أن امللك قد كف عنهم العسكر، دهم كلفة بن عوف بن مالك لن األوس ومالك بن العجالن بن يزيد بن سامل بن الغوث بن خرج إليه سي

اخلزرج، فسلما عليه فاكرمهما وحيامها ووهب الدرع الرابعة لكلف بن عوف، وهي اليت صارت إىل . أحيحة بن اجلالح بن اجلريش بن حجرية بن كلفة بن عوف، فوهبها لقيس بن زهري بن جذمية العبسي

وكان آخر من غزا بالد األعاجم من . وعفا تبع هذا عن اليهود. اليت أخذها منه الربيع بن زيادوهي : ملوك محري وقال نشوان

المسيح الطاهر المساح دين أم أين عبد كالل الماضي على

عبد كالل بن مئوب بن ذي حدث بن احلارث بن مالك بن عبدان بن مالك بن حجر بن ذو : هذا امللك : ملك بعد عمرو بن حسان بن أسعد تبع وقال نشوانعني،

فأني لها الحدثان بالمفتاح ذو معاهر غلقت أبوابه أو


هذا امللك ذو معاهر بن حسان األضحم بن تبع األقرن، مسي ذا معاهر ألنه أول من أحدث املعاهر لباب . صوت من مكان بعيدظفار، وهي من ذهب، كانت على باب ظفار إذا فتح الباب مسع لتلك اجلرس


نجران لم يخش احتمال جناح ذو نواس حافر األخدود في أو

احفرم لجمر مض بوقود النصارى في نيران أججت ألقى

منهم بقاع األرض غير ضواح اشابان أحبله ثعل فدعا

احبسوجواده ال وسالحه هسففتقحم البحر العمسق بن

احمن نون ومن تمس للحوت اذخز بد ععدا طعاما بفغ

هذا امللك، ذو النواس األصغر، وامسه زرعة بن عمرو بن زرعة األوسط بن حسان األصغر أبن عمرو بن زرعة األكرب أبن عمرو بن تبع األصغر أبن حسان بن أسعد تبع، وهو صاحب األخدود، مسي يوسف ملا

لذؤابتني كانتا له تعلوان رأسه، وكان على دين اليهود، فشكا إليه يهود جنران ود، وقيل مسي ذا نواس، غلبة النصارى، وذال أنه وقع بني اليهود والنصارى فتنة بنجران، فنهض ذو النواس باجلند إىل جنران، من فخرب األخدود وأضرم النار فيه، وخري النصارى بني الرجوع عن دينهم أو إحراقهم بالنار، فمنهم

قتل أصحاب األخدود، النار "رجع عن دينه، ومنهم من مل يرجع فأحرقه بالنار، وفيهم نزلت هذه اآليات فلما صنع ذو النواس ما صنع بالنصارى يف جنران، غضب ذو . "العزيز احلميد" إىل قوله "ذات الوقود

زيد بن سدد بن زرعة ثعلبان األصغر أبن ولد ذي ثعلبان األكرب أبن شرحبيل بن احلارث بن مالك بنومضى إىل ملك احلبشة النجاشي ودينه دين النصارى، فاستنجده، وشكا إليه ما صنع . وهو محري األصغر

ذو نواس، فبعث النجاشي مع ذي ثعلبة قائدا يقال له كالب، ويقال بربكي، يف ثالثني الفا إىل اليمن، م اليمن، فهذه مفاتيح خزائنها فابعثوا إىل حنن مساعون مطيعون، فدونك: فلقيهم ذو نواس، فقال هلم

خماليفها من يقبض لكم اخلزائن، وأيت مبفاتيح حتملها إبل كثرية، فكتب بذلك كالب إىل النجاشي يشاوره، فكتب إليه النجاشي أن يقبل منهم الطاعة، وافترقت احلبشة يف املخاليف، فاما صاروا ا كتب

ا كل ثور اسود عندهم، فعلموا ما أراد، فوثبوا على احلبشة فقتلوهم ذو نواس إىل رؤساء محري أن يذحبوحىت أفنوهم، وبلغ ذلك النجاشي، فعلم أنه قد غدر م، فوجه قائدين جبيش عظيم إىل اليمن يقال

ألحدمها إرياط واآلخر إبرهة االشرم، فلقيهم ذو نواس مبن معه فقاتلهم، فلما رأى أنه ال طاقة له م، : البحر بنفسه وفرسه، فغرق فيه، ففي ذلك يقول علقمة ذو جدنأقتحم


رالثعالب لحمه لم يقب أكل أو ما فعلت بقيل حمير يوسف

أن يدين ألسود أو احمر من دهبأن الموت خير عن ورأى

عة مث مجع النعمان بن عفري أبو يوسف مجوعا من أهل اليمن وقاتل احلبشة بالسحول، فهزموه إىل قتل شرفيمن تبعه من أهل اليمن، وحلقهم احلبشة فقاتلوهم، فلم يكن هلم م طاقة، واستولت احلبشة على اليمن


احتغرب وانثنى بنج لما وأتى أبن ذي يزن بأبنا فارس

احبخسارة ورب يشرونهم األحباش لألعارب أعبدا فغدا

ن زرعة بن احلارث بن النعمان بن قيس أبن عبيد بن سيف امللك سيف بن ذي يزن بن النعمان بن عفري ب ": يف احلسن بن على جوابا ملعاوية"األكرب أبن عامر ذي يزن وهو الذي عىن عمرو بن العاص بقوله

شراحيل ذو همداناو سيف ذي يزن هأنيال كختيمشي مس فأقبل

ند النعمان بن املنذر بن امرئ القيس بن عمرو ع... وهو الوافد على كسرى انوشروان يف آخر أيامه، فوهذا : بن عدي بن مالك بن مضر بن منارة بن خلم، فلما استأذن سيف ودخل فرآه مسران؟ فقال النعمان

ما احتاجك؟ فقص عليه قصته وسأله : فقربه كسرى وعظمه، وقال له كسرى. ملك مسران، يعين العربونك، فوجه معنا من يأخذ البلد وتكون يف ملكك، فوعده، أنا أبن عمك، ولوين ل: النصرة، وقال له

فأمر سيف بتشقيق العياب، . وأقام عنده، وكان قد بعث إليه بعياب دراهم، فقال ما هذا؟ قيل حباء امللكجبال أرضي ذهب : مل مل تقبل حبائي؟ فقال سيف: فانتثرت الدراهم فأبها الناس، فغضب كسرى وقال

مث إن كسرى : مللك إال النصرة، وإن تكون بالدي له، فوعده بالنصر وأقام عندهوفضة، ومل أرد من اأنت ملك وأبن : ما ترون يف أمر هذا العريب قد وعدته بالنصرة وبالده نائية؟ فقالوا: استشار مرازبته وقال

يف سجونك قوم : الوما هو؟ ق: قال. إن عندي رأيا: قال له املوبذان. امللك والوفاء احسن بك من الغدراستوجبوا القتل جبرائمهم، فانظر رجال من أساورتك فقوده عليهم، وقوهم بالسالح، ووجههم معه، فان ظفروا كان بامسك، وان هلكوا فهو لذي أردت فأمر كسرى مبن يف سجونه، فوجههم معه واختار رجال

رق أحدمها وسلم اآلخر الذي فيه سيف من املسجونني يقال له وهرز فأمره عليهم، وكانوا يف مركبني، فغووهز، فخرجوا بساحل عدن، فلقيهم مسروق بن أبرهة األشرم جبموع اجليش احلبشي فاقتتلوا هناك، مث

على أي شيء ملكهم ؟ : على فرس فسكت، مث قال هلم:: على أي شيء ملكهما فقال: إن وهرز قال هلمل من العز إىل الذل لقد ذل فذل ملكه مث دعا بقوس وكنانة على أبن احلمار، انتق....... على بغل: فقالوا


واستخرج عصابة فعصب ا حواجبه، وأوتر قوسه ومل يكن يوترها غريه، مث استخرج سهما من كنانته وقال أروين ملكهم، فقالوا صاحب الدرة احلمراء اليت بني عينيه فرماها وهرز ففلق الياقوتة وتغلغل السهم

.زمت احلبشةيف دماغه فسقط وا

وكان قد اجتمع أهل اليمن يف لقاء سيف، فحضروا معه الوقعة، وقتلت احلبشة قتال عظيما، وملكوا من إذا صرت : سلم منهم من القتل، وقد كان كسرى عهد إىل وهرز وأعطاه تاجا وخلعة ومنطقة وقال له

ن امللوك فسلم إليه األمر واألبسه فإن كان م- يعين سيفا -إىل اليمن فاسأل أهل اليمن عن هذا الرجل التاج واخللعة واملنطقة، وإن مل يكن من امللوك فابعث إيل برأسه واضبط البالد إىل أن يأتيك أمري، فلما

فألبسه وهرز التاج . ملكنا وأبن ملكنا والقائم بثأرنا: اجتمع أهل اليمن سأهلم وهرز عن سيف، فقال : وسيف هذا هو القائل. هواملنطقة واخللعة وسلم األمر ل

وارر أسفكل غضن أبناء ولقد سموت إلى الحبوش بعصبة

ارفك األظببيشة شاب أسد كل أبيض في الحروب كأنه من

اربم األخللناس غير ترج نخيمت في لجج البحار فلم يك

ذارمنه والت حين ح فحذار ميكقالوا أبن ذي يزن يسير إل

........وائبيه نلنابت ع هلعه ولدومعام ق والعام

رارائب األحبين كت وافيت ميهإذا أمنوا المغار عل حتى

اقتضيت من العبيد بثاري حتى مفلهم وشريده...... زلت ما

وسيف هذا هو الذي وفد عليه عبد املطلب بن هاشم بن عبد مناف جد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قريش ووجوه قبائل العرب يهنئونه بالظفر على العبيد احلبشة، وما أيده اهللا به، فاستأذنوا يف وجوه

بالدخول عليه، فأذن هلم سيف ذي يزن، وامسه ذو يزن بن عثمان بن عفري بن زرعة بن احلارث، ميينه ويساره إن كنت ممن يتكلم بني يدي امللوك وأبناء امللوك، وعن : واستأذنه عبد املطلب بالكالم فقال

املقاول وأبناء املقاول وهو ينفح باملسك والعنرب يف مفرقه وعارضيه، وعليه حلل القز واحلرير، فقال له عبد إن شاء اهللا تعاىل قد أحلك حمال رفيعا منيعا، صعبا شاخما باذخا، وأتيتك منبتا طابت أرومته، : املطلب

وأنت ابيت اللعن، رأس . دن وأطيب موطنوعزت جرثومته، وثبت أصله، وبسق فرعه، يف أكرم معالعرب الذي به تنقاد، وعمودها الذي عليه العماد، ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد، وربيعها الذي ختصب

سلف خري سلف، وأنت فيهم خري خلف، ومل خيمل ذكر من أنت سلفه، ولن يهلك من أنت . منه البالد


البيت احلرام، أشخاصا إليك أيها امللك، الذي أجنا ........ ووحنن أيها امللك، أهل حرم اهللا، . خلفهمن ذكر ما سرنا من كشفك الكرب الذي فدحنا، والغم الذي أقلقنا واهلم الذي أكربنا، فنحن وفد

أنا عبد : وأيهم أنت أيها املتكلم؟ فقال: قال. فهذا الذي أوفدنا إليك أيها امللك. التهنئة ال وفد املرزئةمث . ادن يا عبد املطلب: قال. نعم: أبن اختنا سلمى؟ قال: بن هاشم بن عبد مناف، قال امللكاملطلب

يعطى عطاء : مرحبا وأهال وسهال، وناقة ورحال، وملكا رحبال: اقبل عليه وعلى النفر الذين معه، فقالالليل والنهار، جزال، قد مسع امللك مقالكم، وعلم كالمكم، وعرف قرابتكم، وقبل وسيلتكم، وانتم أهل

مث اضوا إىل دار الضيافة والوفود فأقاموا ا شهرا ال يؤذن . لكم الكرامة ما أقمتم، ولكم احلباء إذا ظعنتمهلم بالوصول إليه، وال الوقوف بني يديه، وال يؤذن هلم باالنصراف، وأجريت عليهم األرزاق واجلرايات،

مث إن سيف بن . مرتله، وقرب مكانه من مكانه، واكرم جملسهمث هلم انتباهة، فأرسل إىل عبد املطلب فأذنإين مفض إليك من سر علمي، لو يكون غريك مل أبح به، وبكين وجدتك معدنه : ذي يزن أقبل وقال له

إين وجدت يف الكتاب . فأطلعتك عليه، فليكن عندك مطويا حىت يأذن اهللا تعاىل فيه، فإنه بالغ فبه أمرهدون غرينا، خربا جسيما، وحظا "" ملخزون، العلم الذي اخترناه ألنفسنا، واحتجزناهاملكنون والعلم ا

أيها امللك، مثلك من : فقال عبد املطلب. عظيما، فيه شرف احلياة وفضيلة الوفاء لناس كافة، ولك خاصةإذا ولد :سر وبر وبشر، فما ذلك فداك أهل الوبر واملدر زمرا بعد زمر؟ فقال سيف الدين بن ذي يزن

غالم بتهامة، به عالمة، كانت له اإلمامة، ولكم ا الزعامة إىل يوم القيامة، يزيدكم اهللا به شرفا وفخرا، أبيت اللعن لقب أبت خبري ما آب مبثله وافد، ولوال هيبة امللك وإعظامه : وجاها وقدرا، قال عبد املطلب

ى امللك إن خيربين بإفصاح، فقد أوضح بعض لسألته من سروره إياي، ما أزداد به سرورا، فأن رأخلته الذي يولد، أو قد ولد، امسه حممد بني كتفيه شامة، ميوت أبوه وأمه، ويكفله جده : قال. اإليضاح

وعمه، وقد ولدناه مرارا، واهللا باعثه جهارا، وجاعل له منا أنصارا، ويعز اهللا م أولياءه، ويذل م يعبد الرمحن، ويزجر الشيطان، . دونه عن عرض، وسيفتح هلم كرائم األرضأعدائه، ويضربون الناس

وقوله فصل، وحكمه عدل، يأمر باملعروف ويفعله، وينهى عن املنكر . ويكسر األوثان، وخيمد النريانارفع رأسك، : فقال له امللك. قال فخر عبد املطلب هللا ساجدا. ويقول احلق، وينطق بالصدق. ويبطله

درك، وعال كعبك، وارتفعت مرتبتك، وقرت عينك، هل أحسست من أمره شيئا، أو رأيت فقد ثلج صنعم، يا أيها امللك، كان يل أبن، وكنت به معجبا وعلبه حدبا رفيقا، من شدة : أثرا يا عبد املطلب؟ قال

ن زهرة، حيب إياه، وإكرامي به، زوجته كرمية من كرائم قومي، امسها أمنه بنت وهب بن عبد مناف بفجاءت بغالم مسيته حممدا، مات أبوه وأمه، وكفلته أنا وعم، بني كتفيه عالمة، أو قال شامة، وفيه كل ما

ذكرت من العالمة


والبيت ذي احلجب، والعالمات على النصب، انك جلده يا عبد املطلب، قول : قال له سيف بن ذي يزن، فاحتفظ بابنك، وأحذر عليه من اليهود، فإم له صدق غري كذب، وإن الذي نطقت به كما قلت لك

واطو ما ذكرت لك دون هؤالء الرهط الذين معك، فإين لست آمن . عدو، ولن جيعل اهللا هلم عليه سبيالأن تدخلهم النفاسة من أن تكون لك الرئاسة، فيبتغون لك الغوائل، وينصبون مل احلبائل، وهم فاعلون د

حذر منهم، ولوال أن املوت جمتاحي قبل مبعثه لصرت خبيلي، حىت استحكم أمره، أو أبناؤهم، فكن على وأهل نصرته منها، وموضع قربه فيها، ولوال إين أخاف عليه الرزايا، واتقي عليه اآلفات وأخشى عليه

العاهات، ألوطأت أسنان العرب كعبه، وال علنت على حداثة سنه بشرفه وقدره وذكره، ولكين صارف مث أمر لكل واحد منهم مبائة من اإلبل، وعشرة أعبد، . بغري تقصري مين ملن صك من هؤالء النفرذلك

، وعشرة أرطال من الترب، وعشرة أرطال من الفضة، وكرش مملوء من عنرب، يأمر لعبد املطلب ..وعشرةن ذي يزن فمات سري ب: ائتين خبربه وما يكون أمره سد رأس حلول، قال: مث قال. بعشرة أضعاف ذلك

أيها الناس، ال يغبطين رجل منكم جبزيل : فكان عبد املطلب يقول بعد ذلك: رمحه اهللا قبل إن حيول، قالفإذا . عطاء امللك، فأنه إىل نفاد، ولكن ليغبطين مبا يبقى يف عقيب من بعدي شرفه وذكره، وحماسنه وفخره

: يقول أميه بن عبد مشسستعلمون نبأه بعد حني؛ ويف ذلك : ما ذلك؟ فيقول: قيل له

وقال ونمأكوار أج إلى اياطمالمدح تحمله ال .....

يقمصنعاء من فج ع إلى ىالعا تهمرابق مغلغلة

ريقطبطونها أم ال ذوات رىفبنا أبن ذي يزن وت تؤم

روقالوميض إلى الب توافقه اروقا بفي مخايله وترعى

إلى ذي الملك والحسب الوثيق ارتاء صوافقت صنع فلما

يقبشاشة الوجه الطل بحسن اياطعا الملك أدر لن إلى

: وكان يف الوفد امية بن أيب الصلت الثقفي فقال فيه

والداء أحألعفي البحر خيم ل ن ذي يزنابيطلب الثأر إال ك ال

االي سذر الصيجد الن فلم هتامعأتى هرقال وقد شالت ن

االقالسنين لقد أسرعت قل من عةابد سثم انثنى نحو كسرى بع

االفوق وجه األرض أجب تخالهم مهدمإني ببني األحرار يق حتى

روع إذ داالرز يوم الومثل وه همن مثل كسرى فتى دان الجنود ل


ما أن رأيت لهم في األرض أمثاال وارجبة خصدرهم من ع هللا

االتربت في الغيضات أشب أسدا حةاجحا جمرازية غلب بيضا

شريدهم في األرض فالال أمسى دقف....... ىلأرسلت أسدا ع

الالفي دار غمدان دارا منك مح امرتفع....... هنيئا عليك فاشرب

االذي نال الترى أحدا ن فهل يل ذو يزنقوك البناء أب قصر

االثعلى كل ركن من تم ترى هزاد لتسمخام البالر منطقا

االباليوم في برديك إس وأسبل هل....... ك إذسمالب اطل

واالد أبعبماء فصارت ب شيبا نبن لم...... ارمكالم تلك


ذلوا لصرف الدهر بعد جماح مهالمثامنة الملوك وملك أين

وذو جدن وذو صروح سحر م ذويل ثل خثعلبان وذو ذو

احالن ممحا ذا عثك ولقد رذو مقار قبل أو ذو حزف أو

ذوي اإلفساد واإلصالح كانوا يرالمثامنة الذرى من حم تلك

املثامنة من محري، وال يصلح امللك ملن ملك من ملوك ........ هؤالء امللوك الثمانية وأوالدهم أبيات مثانية : ال م حىت يقيمه هؤالء الثمانية، وإن اجتمعوا على عزله عزلوه، وفيهم يقول الشاعرمحري إ

من مثامنة الملوك كأنك تطول علي باألمالك حتى

: وفيهم يقول علقمة ذو جدن

يالملوكا وكانوا خير أق كانوا يةانمالك ثكانت لحمير أم

الم الجد والخحزفر كري وذو دنخليل وذو سحر وذو ج فذو

الاذخ عى بذو ثعبان بأعل ههديت ومنهم حين تنسب فاسمع

والمثل امرئ بالعلم ق بنبيك الن والكومن صميمهم ذو عث

أوالك أمالكنا في دهرنا الخالي ممقار وذو صرواح ثامنه وذو

دالأبملوك أتوا منها ب منها يتنا فكانت بيوتات قوم كلم

بريل ذو سحر، ونوف وثعلبان األكرب، ومرة ذو خليل، ومحاحم ذو عثكالن، بنو شرحبيل بن وهم


وذو مقار بن مالك بن . احلارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة، وهو محري األصغر أبن سبأ األصغربن سدد بن ......... زيد بن سدد بن زرعة وهو محري األصغر، وذو صروح بن احلارث بن مالك بن

زرعة محري األصغر، وغلس ذو حزفر بن أسلم بن شرحبيل بن احلارث بن مالك بن زيد بن سدد بن محري ومنهم ذو حوال أبن يرمي بن ذي . األصغر، منهم بلقيس ابنة اهلدهاد بن شرح بن شرحبيل بن ذي سحر

شرحبيل، قار، منهم آل القشيب بن حزفر، ومنهم احلمام يف األبرون أوالد محاحم ذي عثكالن بن ومنهم البحريون بالقصيد أوالد حبر بن عمرو بن زيد بن كرب بن نوف بن عريب بن مرة ذي خليل بن

.شرحبيل، ومنهم علقمة ذو قيفان امللك، وعلقمة بن ذي جدن الشاعر، كالمها من آل ذي جدن


سحر أبو األذواء رحب الساح ذو مراثد جدنا القيل أبن ذي أو

احأهل مكارم وسم عمران ر وذوقذو قين وذو ش وبنوه

رواحراح الحمام إليه في ال ائهنن أبذو دنيان م والقيل

احبيض الوجوه صب لمقاول رتجن الهواء وسخ خدمتهم

ذو مراثد القيل بن ذي سحر، وهو الذي خرج من مارب يف وقت أبن أخيه امللك اهلدهاد بن شرح بن يمن بني أوالد هؤالء وبين جنرا وعمرانأعلى البون، وولده هناك وببالد محري وناعط ذي سحر، فقسم ال

منهم قائل الشعر هذا نشوان بن سعيد بن سعد بن أيب محري بن عبيد بن أيب قاسم بن . وظفار وغريهمبن عبد الرمحن بن مفضل بن إبراهيم بن سالمة بن أيب محري بن أقرع بن قيس بن مرائد بن عبد الرمحن

ومن ولده . احلارث بن زيد بن عبد إل بن شرحبيل بن عمران بن حسان ذي ورائد بن ذي سحرالدنيانيون بظفار امللك كم ملك اليوم، والبوسيون بصنعاء ونواحيها، من ولد ذي بوس بن عبد الرمحن

ظاهر ومن ولد ذي قني بال. بن زيد بن عبد إل بن شرحبيل بن مرائد بن ذي سحر وبه مسي بيت بوسوجد قرب بريمي بالقرب : قال اهلمداين يف اجلزء الرابع من اإلكليل. من بلد مهدان، وكان ملكا على مهدان

من ظفار، وكانت امللوك تسكنها، وهو قرب ذي دنيان بن ذي مرائد بن ذي سحر، فوجدت ثنية مضببة فإنك إىل دنياك غري ال حتزن على ثنيتك ذا مرائد،"بالذهب وكانت سقطت يف حياته، وكتب عليها

إين مرائد ذو دنيان، أنا وأنثة ستمائة حيوان، "ووجد مع دنيان قربه لوح من ذهب مكتوب فيه " عائدأنا وامرايت وهي األثنة : والصريف حنذيان والطيم نلبسان، يقول. أي مثل آبائنا" جنح أبان..... جرنا ما

ووجد يف قرب من : قال. احلرير: ا، يلبس الطميمبلغتكم، حيبنا؛ والصريف حنذيان، أي الفضة حيذياإين ديباجة بنت نوف ذي شقر بن ذي مراثد : مقابر امللوك بريمي لوح من ذهب مكتوب فيه باملسند


. فيملك الدي يسمى يل مندد طحن ميندد حبري قدو سنه يل فاعتقدك بقربي، فمن ما مسع يب فليحزن يل

أمرت عبدي يشتري يل يف حطمة وقعت مدينة : تقول. جنح مويتوأميا أنثة لبست حلييت ليكون موا طحني مبد لؤلؤ فلم جيده فاعتفدت أي عليها باا محري ماتت، مث دعت على كل امرأة تلبس حليها بعدها

إين مشعة بنت ذي مرائد، كنك إذا ومحك، أول "إن يكون موا مثل موا قال ووجد مسند حبقل قتاب ند، بطله زاهد أول آتى به تريد الفواكه زاهد تريد طويا ومثاواخلريف تسمى القشم القشم من أرض اهل

هذا قول احلسن بن أمحد بن يعقوب يف . عند محري، ومن يروى هذا منهم يرى أن اجلن كانت ختدمهمنة آل وكان من الثام: وقال عبد اهللا بن عباس املرهيب يف كتاب مفاخر مهدان. اجلزء التاسع من اإلكليل

ذي مراثد، وكانوا أكمل محري مجاال وكانت اجلن ختدمهم، والعلماء، والعلماء بأخبار محري يرون ذلك وقد ذكر أسعد الكامل . كلهم آل ذي مرائد خصوصا، وذلك عندهم بنسب بلقيس ألم أهل بيتها

:وذكر ذا دنيان فقال. بريال ذا سحر يف شعر الذي عد فيه ملوك محري، وافتخر م

ربالعدد األكبر األغ إلى ومن ذي بريل ومن ذي ينوف

رم يزهفخار ومن بعده انلبدنيان ابتنى ق وذي


احبكأس للمنون ذب سقيا أم أين ذو الرأين أو ذو ترخم

بن سدد ذو ترخم أبن ذي الرحمني بن يعفر بن عجرد بن سليم بن شرحبيل بن احلارث بن مالك أبن زيد أنت تترخم علينا، أي تعظم : بن محري األصغر، وأوالد التراخم من أشراف محري، ويضرب م املثل فيقال

أنت تقيفن علينا، : وكذلك تقول الناس يف أبيات أخرى من محري. وتشرف، أي كأنك من آل ذي ترخمهو : تقول الناسوكذلك. أي كأنك من آل قيفان بن شرحبيل بن أساس بن يغوث بن علقمة ذي جدن

أنت ختنفر علينا، أي كأنك : حيزفر، أي كأنه من آل ذي حزفر بن شرحبيل بن احلارث، وكذلك تقول : من ولد ذي خنفر بن يسار بن زرعة بن معاوية بن صيفي ابنحمري األصغر بن سبأ األصغر وقال نشوان

بؤس وذو بيح وذو األنواح أم أين ذو يهر وذو يزن وذو

ذو يهر بن احلارث بن أسعد بن مالك بن زيد بن سدد بن محري األصغر وكان من عظماء هو يعفراملقاول، وقيل أنه سخر الناس يف عمل، وكان يف وقته عجوز هلا ولد، فبادر مع الناس يف العمل ذي يهر،

ك، فأين أغدو ال بأس علي: إين أخاف العقوبة، فقالت: فالزمته أمه لتعجل له غذاء قبل سريه، فأىب وقال : معك، فلما تغدى سارت منع إىل ذي يبهر، فأراد عقوبته لتأخره، فقالت العجوز


فاليوم لك وغدا آلخر ربأمر ياذا يه ترفق

ومن ولده عالمة محري . ويقال أنه اتعظ بكالم العجوز، وقطع ذلك العمل. فكف عنه من العقوبةن أمحد بن يعقوب ما وصفه يف اإلكليل من أنساب محري ونسابتها، الذي أخذ عنه اهلمداين احلسن ب

وأخبارها، وهو أبو نصر حممد بن عبد اهللا بن سعد بن عبد اهللا بن حممد بن وهب آل بن نوف بن يعفر بن شرحبيل بن عريب بن زيد بن وهب آل بن يعفر بن ذي يهر األصغر بن زيد بن مشر بن شرحبيل بن

وكان أبو نصر . رعة بن وهب آل بن يعفر ذي يهر األكرب بن احلارثمشر بن زرعة بن شرحبيل أبن زإىل صعدة، وكان ساكنا بقصر جده ذي يهر ببيت حنبص، فاحرقه ....... ورعا دينا وهرب بدينه من

أبن أيب املالحف القرمطي، فأقامت النار أربعة أشهر تتبع خشبه، فأقام أبو نصر رمحه اهللا بصعدة حىت .طةانقضى أمر القرام

ومن أوالد أيب نصر القضاء آل أيب نور بوقش، وال علم هلم بعلم جدهم ألم على رأي الشيعة، وهم وذو يزن األكرب أبن أسلم بن احلارث بن مالك بن زيد بن الغوث . يزهدون يف كل علم إال علم مذهبهم

بن ذي يزن بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن محري األصغر، من ولده سيف : قال طرفة بن العبد يفتخر. الوافد على كسرى، وذو بيح أبن ذي قيفان، والبيح العز والشرف

حمير من صوت الوغي والبيوح انا أنناولن حم يحسب

وأما ذو األنواح فهو حيمد بن ذي الرحمني أخو ذي ترخم، ويسمى . شبه قومه حبمري يف العز والشرفيا عييناه، يا : "نواح، وكانت أمة كالعية، وكانت تقبله وتضمنه إليها وهي تقولحيمد أذينه ذو األ

فسمى لذلك أذينة، مث نشأ وشب وهلج بالصيد فخرج يوما يتصيد يف حقل شرعة، فبينما هو ". أذيناهسنة، كل ....... يطرد ظبيا، إذ وقعت يد جواده يف حجر فعثر به جواده فدق عنقه فمات، فنا حته أمه

أمجل الناس، ومات حدثا مل ........ م تعقر على قربه وتنوح النساء، فسمى لذلك ذا األنواح، وكانيو : يستقم عارضه، وهو الذي يقول فيه قس بن ساعدة اإليادي

واحب األنالأذينه س وعلى برك الزمان على أبن هاتك عرشه

: وقال النابغة أيضا

االحن فيؤمل رثينوالحا بعد أبن جفنة وأبن هاتك عرشه

: يريد احلارث بن عمرو الكندي، واحلارث بن جبلة

بز حمير قبلها الصباحا قد ولقد أرى أن الذي هو غالهم

أذينة سلب األنواحا وعلى وةنوذا نواس ع والتبعين


: وقال األعشى. أي ألبسها السالب، وهي ثياب سود تلبسها النساء عند النياحة

وأخرج من قصره ذا يزن هكلن مأذينة ع أزال


ينج باإلمساء واإلصباح لم أم أين ذو قيفان أو ذو أصبح

وذو أصبح هو احلارث بن مالك . ذو قيفان بن شرحبيل بن أساس بن يغوث بن علقمة ذي جدن األكربأراد اهللا أن يبيته، مث نام بن زيد بن قيس بن صيفي بن محري األصغر، ويسمى ذا أصبح، ألنه غزا عدوا و

دونه حىت أصبح الصباح، مث قال جليشه أصبح فسمى ذا أصبح، وهو الذي أحدث السياط األصبحية : قال الراعي. فنسبت إليه

واللغقائما م باألصبحية أخذوا العريف فقطعوا حيزومه

: وقال اآلخر

وقد زيد في سوطها األصبحي اهيفرت سأمة شه أرى


داحب األقعيلتم كمش لم أم أين ذو الشعبين أصبح صدعه

حسان ذو الشعبني بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد مشس بن وائل بن ومسي ذا الشعبني أي . الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهري بن أمين بن اهلميسع بن محري األكرب

: وفيه يقول النعمان بن بشري. ، والشعب احلي العظيم والقبيلة العظيمة الضخمةذو القبلتني

وذو يزن تلك البحور الخضارم ذو الشعبين منا ويرعش وحسان


راحأو ذو مناخ لم ينخ بم أو ذو حوال حبل دون مرامه

مي بن ذي مقار أحد املثامنة املقدم وهو عامر ذو حوال األصغر بن عوسجة بن آيل زاد بن الشرمح بن ير. ذكرهم من ولد آل بعفر ن عبد الرمحن بن كريب احلوايل، ملكوا اليمن يف اإلسالم مائة ومخسني سنة

وحاربوا سلطان العراق واخللفاء، حىت غلب حممد بن يعفر على األمر، فملك حضرموت ومجيع اليمن، اجلامع، واوصى حبظرية شاهرة، ووىل علي بيحان املكرمان وابنه إبراهيم بن حممد الذي بىن مسجد صنعاء

األصغر حممد بن أمحد بن أيب جعفر من ولد مكرمان األكرب بن حاشد بن مشر بن ربيعة بن سعد بن عامر بن عدي أبن األشرس بن شبيب بن أشرش أبن كندة، ووىل على جوف ازر املفضل بن سعد بن يونس


بن زيد بن عبد اهللا بن ربيعة بن ظبيان بن كعب أبن عوف بن ظبيان بن بن سعيد بن قيس بن غسان أنعم بن عمرو بن مراد بن مذحج، ووىل على غرق الدعام بن إبراهيم بن عبد اهللا بن يأس بن األزهر بن

يأس بن حجل بن عمري بن أزهر بن مثامة بن سعد بن عمرية بن عبد عليان بن أرحب بن الدعام بن ان بن بكيل بن جشم بن جربان بن نوف بن مهدان، وكان عبده واليا عليها، مث وىل معاوية بن دوم

: الدعام بعده، مث تغري عليه الدعام بعد ذلك وخالف عليه، فقال الشاعر

في عظيم المنزلة رفعوه رفا يعنحل أب ودعام

هللفقر ال حيلة ل صاحبا انفي طود أتان ساك كان

لةصتجمة م بهبات رفعا ينملك أب فحباه

هلمفغدا يعمل فيه ع رقوادي غواله ب ثم

من تجري جرو سوء أكله هفالأن خجازاه ب ثم

: وقال فيه الشاعر

لألعادي انتقاما......... و أبن يعفر خير الملوك رأيت

اامفلم يستطع بزبيد مق كةالسبرجمي إلى م نفي

امحجن ثم ولى دعام أبا دهبعلى غرق ع وولي

الهزيلي أيضا شباما وولي انولي بها المكرم وبيحان

ومنهم السلطان راشد بن أمحد، وأما ذو مناخ فهو زرعة بن عبد . اهلزيل جد بين الدعام، شبام حضرموتمن ولده مشس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب أبن زهري بن اهلميسع بن محري األكرب، و

املناخيون ملوك اليمن، منهم األمري جعفر أبن إبراهيم بن حممد بن ذي املثلة بن عبد اهللا بن سلمة بن مكسوم بن سويد بن حسان أبن مرة بن هليع بن مخر بن زيد بن شرحبيل بن زيد بن سفعة بن زرعة ذي

خيون اليمن األقصى مائة وملك املنا. مناخ ملك اليمن، الذي يسمى بامسه خمالف جعفر ونسب إليه .ومخسني سنة، وخالفوا سلطان العراق أيضا مثل احلواليني، ومل يدخلوا حتت طاعة اخللفاء من قريش


أو ذو رعين لم يفز بفالح ائشأين غمدان أو ذو ف أم

بن جيدان عمرو ذو غمدان أبن إىل شرح بن خيصب بن الصوار امللك بن عبد مشس بن وائل بن الغوثبن قطن بن عريب بن زهري بن أمين بن اهلميسع بن محري األكرب الذي بىن قصر غمدان بعد بنائه األول،


وذو فائش األكرب بن زيد . يف قصور اجلواف ومأرب وناعط وغريها........ وابنه وسار امللك الذي هو بن دمهان بن مالك بن سعد يوسف بن بولس بن حيصب........ بن مرة بن عريب أبن زيد بن يرمي بن

ومن ولده سالمة الفيل ذو . بن مالك بن زيد بن سدد بن محري األصغر........ أبن عدي أبن عوف : وفيه يقول األعشى. فائش األصغر بن ذي يهر بن ذي فائش األكرب

واردالشم فيه للوعول م من عفائش قد زرته في ممن وذو

لمن يشكو السمائم بارد اءشف أو ربمان أو رأس سلية ببعدان

عنه الهضبات الرواعد تقصر فوق مشرفة........ فائش وذو

حماة بأيديها السيوف الحواصد دونه جرد المذاكي وفوقها ومن

: وله فيه أيضا من شعر طويل

إذا زاره الضيف حيى وبشيء ائشالمة ذا فس رأيت

شهال بهم وانتوسه وأهال ابرحا ملهم مرحب وقال

.مذكورة........ وله أشعار كثرية، يف ديوان

وأما ذو رعني األكرب فهو يرمي ذو رعني بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد .مشس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهري بن أمين بن اهلميسع بن محري األكرب


يوهم للنائبات أضاح أضحكوا الكباس وذو الكالع ويحصبأو ذو

ويزيد ذو . عمرو ذو الكباس أبن كرب آل أبن هامن بن أصبح بن زيد بن قيس بن صيفي أبن محري األصغرالكالع بن يعفر بن زيد بن النعمان أبن زيد بن مشال بن وحاظة بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن

صغر، وحيصب أبن دمهان بن مالك بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن محري األ .زيد بن سدد بن محري األصغر


احبنحبا وأبرهة أبو الص والقيل أبرهة بن صباح قضى

أبرهة بن الصباح القيل بن شرحبيل بن هليعة بن مرثد اخلري بن ينكف ينوف بن شرحبيل شيبة احلمد بن مصبح بن عمرو بن احلارث ذي أصبح بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفي بن محري معدي كرب بن

: األصغر، وكان ملكا عظيما جوادا، وفيه يقول قس بن ساعدة األيادي


يعطى القيان وكل أجرد شاحي ل دارهالذي كانت بموك وعلى

مشر بن أبرهة األصغر بن موكل قصر على جبل يف بالد عنس يف مياىن أفيق، وأما أبو الصباح فهو أبوشرحبيل بن أبرهة بن الصباح القيل، وهو الوافد على رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فأفرشه رداءه وقال

وأفرش رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم رداءه ألبيض بن محال السبائي بن ". إذا أتاكم كرمي قوم فأكرموه"شرحبيل بن معدان بن مالك بن أسام أبن زيد بن كهالن مرثد بن ذي حليان بن ذي العبري بن مهان بن

بن عوف بن عمرو بن سعد بن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن محري يا رسول اهللا انك أقطعته املاء العذب وال ملح ألهل اليمن : األصغر، وأقطعه جبل امللح مبأرب، فقيل له

عليه وسلم األبيض فأقاله، وأفرش رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم غريه، فاستقال رسول اهللا صلى اهللارداءه احلارث بن عبد كالل األكرب أبن عريب بن فهد بن زيد بن مثوب بن يرمي بن مرة بن شراحيل بن

.معدي كرب ذي عشيم بن الغوث بن يعرب ينكف بن جيدان بن هليعة بن مثوب بن يرمي ذو رعني

أبن حضرموت ........ عليه وسلم رداءه أيضا حجر بن وائل احلضرمي، من ولدوأفرش النيب صلى اهللامعاوية شكى إىل حجر حر ........ بن سبأ األصغر، وأمر معاوية أن يرتله يف بعض آطام املدينة، مث

سفيان ممن يلبس أحذية امللوك، قال ......... لست يا بن: الرمضاء وسأله أن يعريه حذاءه، فقال حجرمن أرداف امللوك، ولكن استظل ......... وال: على الناقة، فقال له حجر......... ردفينفأ

.وكفى لك شرفا على قومك......... بظل


داحقولم يضرب له ب قصدا والصعب ذو القرنين أدركه الردى

وم إنه اإلسكندر بن اختلف الناس يف ذي القرنني الذي ذكره اهللا عز وجل يف سورة الكهف، فقال قأبن زيد بن كهالن بن سبأ األكرب، وقال ......... إنه اهلميسع بن عمرو بن: فلبس اليوناين وقال قوم

وقال علي بن أيب . األكرب بن تبع االقرن بن مشر يرعش........ إنه الصعب امللك الرائد: بعض محريك بن زيد بن سدد بن محري األصغر بن سبأ األصغر، أبن مال......... طالب وأبن عمه عبد اهللا بن عبد

يف ذي القرنني، والصحيح أن ذا القرنني تبع األقرن، ألنه ولد وقرناه .......... وهو قول بعض محري .األقرن، وذو القرنني قال فيه أسعد بن ملكي كرب بن تبع األكرب أبن تبع األقرن......... أشيبان فسمى

البالد من المكان األبعد طرف ي قد أتىوقد كان ذو القرنين جد

عين ذي خلب وثأط حرمد في مغار الشمس عند غروبها فرأى

دلخاه مبناه إذ أت ردما ماهعلى يأجوج حين أت وبنى


دقحبينه وكذا بناء الم ما بصبقطر قد أذيب ف ودعا

دملك من حكيم مرش أسباب المشارق والمغارب يبتغي ملك

: قال نشوانو

احأخيه جذيمة الوض وعلى وسطا على الصيف هاتك عرشه

امسه احلارث وأخوه جذمية الوضاح القيالن، وابنا احلارث بن زرعة أبن غيمان بن أخنس : هاتك عرشه .بن كرب آل بن هامن بن أصبح بن زيد بن قيس بن صيفي بن محري األصغر


اححن إصعن علم وع اء الزبوجذيمة الوضاح غير جذيمة

جذمية الوضاح، مسى بذلك لبياض لونه، فأما جذمية األبرش بن مالك األزدي الذي قتلته الزباء، فهو جذمية األبرش بن مالك بن فهم بن غامن بن دوس بن عدثان أبن عبد اهللا بن زهران بن كعب بن احلارث

وكان األبرص فعظم عند الناس أن يقولوا األبرص، .بن كعب بن عبد اهللا بن مالك بن نصر بن األزدفقالوا األبرش، وكان ملكا عظيما باحلرية قبل املنذر، وكان قد قتل ملكا من العمالقة بقال له عمرو وهو

أبو الزباء امللكة ابنة عمرو بن ظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوثر بن عريب بن مازن بن ن السميدع بن الصوار بن عبد مشس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن ألي بن هوثر بن عمليق ب

وكانت العمالقة ملوك الشام، وكانت الزباء يف . عريب بن زهري بن أمين بن اهلميسع بن محري األكربحصن عظيم منيع، فلم يقدر عليها جذمية األبرش فأقامت احلرب بينتهما مدة من الزمان، مث إن الزباء

ت إىل جذمية تطلب عليه نكاحها وأن جيمع ملكها إىل ملكه، ومسيت الزباء لكثرة شعرها، وكذلك أرسلمث أنه جتهز للمسري إليها فنهاه وزيره قصري بن . فأجاا جذمية إىل ذلك. رجل أزب أي كثري الشعر: يقال

فلم يقبل منه . دقة أتت إليكأيها امللك، إن العروس تزف إىل البعل، فإن كانت صا: عمرو اللخمي فقالأيها امللك، قد عصيتين : جذمية وسار إليها حىت قرب من حصنها ومدينتها، فلقيه جنودها، فقال قصري

وما هو؟ قال إن رأيت جنودها أحاطوا بك، فإين معرض لك : فيما مضى، وان معي رأيا فيما بقى، قالفأحاطت جنود . روا بني يديك، فليس عندهم بأيفانج عليها، وإن مل حييطوا بك، وسا" العصا"فرسك

الزباء جبذمية األبرش، فعرض له قصري العصا، فشغل عن ركوا، فركبها قصري فنجا عليها، وأحاطت ما ضل من : جنود الزباء جبذمية األبرش، فقبضوا عليه، فنظر إىل قصري والفرس وي به كالريح فقال

فأرسلها مثال؛ قدموا به إىل الزباء، فكشفت شعر عانتها وقد طال وى به العصا؛ أي ما ضل عن الرأي،


أتراين ذات بعل يا جذمية؟ : طوال عظيما لترك التعهد لنفسها، وعظم احلزن على ابيها، فلما كشفته، قالتفقال . احتفظوا بدم امللك: أي فصدت عروق يديه؛ وقالت: مث أمرت بطشت لدمه فقطعت رواشيه

ضيعه أهله، فأرسلها مثال أيضا، ووىل األمر بعد جذمية أبن أخته عمرو بن عدي بن دعوا دما: جذميةإن : مالك بن نصر بن أمنار بن خلم، جد آل املنذر؛ واختذ قصريا وزيرا ال يعمل إال برأيه فقال قصري

غضب علي، ا: ال أخالفك يف رأي، فقال له قصري: أطعتين أخذت بثار خالك من الزباء، فقال له عمروإين ال أجزم على ذلك، فلم يربح : فقال له عمرو. واجدع أنفي، وخذ مايل وعبيدي وضياعي ودوري

.به قصري حىت أطاعه وجدع أنفه وأخذ ماله

فخرج قصري إىل الزباء فشكا عليها ما فعل عمرو، فقربته، وأدنته، إلاشار عليها أن تعطيه مال يتجر فيه اق العراق، ويأمر إىل عمرو أن ميده باألموال، وهو يزوده على مال الزباء، ففعلت، وكان يتجر إىل أسو

مث أنه أمر إىل عمرو أن يأيت إليه بالرجال . فكان يأتيها بأضعاف ماهلا، ويأيت دايا العراق وطرائفه العجيبة على اإلبل ففعل، فحملهم على اإلبل ومعهم السالح، وسار م محري دخل املدينة، وهم يف الغرائر

ومعهم السالح، فلما دخلوا طعن البواب غرارة على بعض تلك اإلبل خبالل ك يف يده فضرط رجل من تلك الغرار ملا أصابه البواب بذلك اخلالل، فصاح البواب؛ ووثب الرجال الذين هم على اإلبل ويف

: أيديهم السالح، وقد كانت الزباء نظرت اإلبل قبل دخوهلا فقالت

تحمل أم حديدا أجندال ال مشيها رويداللجم ما

أم الرجال جثما قعودا ديداا شانصرف أم

وكان قد صور للزباء صورة عمرو، فلما دخل إليها عمرو؛ قلعت فص خامت كان يف يدها، وكان حتته بيدي ال بيدك يا عمرو؛ فلما مصت السم ماتقبل أن يصل اليها، فملك عمرو : السم فمصته، وقالت

: بالدها مع بالده، وأخذ منها بثأر خاله قال نشوان

بيدي قصير الخسر ال األرباح ردىوالحرة الزباء سيق لها ال

احكفعل نضيرة وسج تفعل مجذيمة وهو خاطبها ول قتلت

فيه فخرج قصري إىل الزباء فشكا عليها ما فعل عمرو، فقربته، وأدنته، إلشعار عليها أن تعطيه مال يتجر ففعلت، وكان يتجر إىل أسواق العراق، ويأمر إىل عمرو أن ميده باألموال، وهو يزوده على مال الزباء،

مث أنه أمر إىل عمرو أن يأيت إليه بالرجال . فكان يأتيها بأضعاف ماهلا، ويأيت دايا العراق وطرائفه العجيبة دخل املدينة، وهم يف الغرائر على اإلبل ففعل، فحملهم على اإلبل ومعهم السالح، وسار م محري


ومعهم السالح، فلما دخلوا طعن البواب غرارة على بعض تلك اإلبل خبالل ك يف يده فضرط رجل من تلك الغرار ملا أصابه البواب بذلك اخلالل، فصاح البواب؛ ووثب الرجال الذين هم على اإلبل ويف

فخرج قصري إىل الزباء فشكا عليها ما : ل قبل دخوهلا فقالتأيديهم السالح، وقد كانت الزباء نظرت اإلبفعل عمرو، فقربته، وأدنته، إلاشار عليها أن تعطيه مال يتجر فيه ففعلت، وكان يتجر إىل أسواق العراق، ويأمر إىل عمرو أن ميده باألموال، وهو يزوده على مال الزباء، فكان يأتيها بأضعاف ماهلا، ويأيت دايا

مث أنه أمر إىل عمرو أن يأيت إليه بالرجال ففعل، فحملهم على اإلبل ومعهم . ق وطرائفه العجيبةالعراالسالح، وسار م محري دخل املدينة، وهم يف الغرائر على اإلبل ومعهم السالح، فلما دخلوا طعن البواب

صابه البواب بذلك اخلالل، غرارة على بعض تلك اإلبل خبالل ك يف يده فضرط رجل من تلك الغرار ملا أفصاح البواب؛ ووثب الرجال الذين هم على اإلبل ويف أيديهم السالح، وقد كانت الزباء نظرت اإلبل

النضرية هذه، ابنة امللك الضميزن بن معاوية، من بين العبيد أبن االخرم أبن مرو بن : قبل دخوهلا فقالتضاعة؛ وأمه جهيلة وا يعرف، فيقال الضيزن من النخع بن سليح بن حلوان بن عمرو بن احلاف بن ق

وهو جببال تكريت بني دجلة والفرات؛ وكان الضيزن قد : قال أبن الكليب. جهيلة وكان ملكا باحلضرملك اجلزيرة، وكثريا من الشام، وكانت معه قبائل قضاعة، وكان كثري الغارات على الفرس، فنهض إليه

زدشري بن بابك ملك فارس مبجموع األعاجم والفرس، قحصروه ثالث سابور، امللك ذو االكتاف بن اسنني، فلم يقدروا عليه، حىت اطلعت عليه ذات يوم النضرية ابنة الضيزن من احلصن، فرأت سابور؛ وكان

. مجال؛ أى عشقنه وأرسلت إليه، أا تدله على عودة احلصن على شرط أن ينكحها، ويؤثر على نسائه

وكان ألهل احلصن نفق حتت األرض وهو طريق إىل ر بسور احلصن يسمى الثرثار، فعقد هلا بذلك،مث إن . فدلته النضرية على ذلك الطريق، فدخلت منه جنود سابور، فقتلوا أهل احلصن، وقتلوا الضيزن

فباتت ساهرة مل تنم، فلما أصبح قال هلا سابور مم سهرك هذه الليلة،. سابور بات بالنضرية معرسا

أنه فراش من حرير حمشو بزغب النعام، ومل تنم امللوك على : من خشونة فراشك هذا، فقال هلا: فقالتألني منه وال أوطأ، فنظر إىل ورقة آس خضراء بني عكنتني من عكن بطنها، فتناوهلا فسال الدم من موضع

إن : فقال. د وصفو اخلمر والشهدباملخ والزب: هلا مبا كان أبواك يغذيانك؟ فقالت: الورقة من ترفها، فقالكانت هذه حالتك معهما، وفعلت ما ما فعلت؛ فلن تصلحي ألحد بعدمها؛ وأمر ا فعقدت ذوائبها

بني فرسني، وأمر بالفرسني أن يركضا، فقطعاها إربا، وقد ذكر ذلك الشعراء، يف أشعارها؛ قال الربيع بن : ضبع الفزازي

ضر إذ أمن الزمنبالح يزضيت لمهال ب


له لو لم يخن الطولي ان ذادو وكصدق الع

لليدين والذقن الضيرة مهه سب وىفه

نسابور الحس بوجه رةشأباها والع باعت

أخون مؤتمن والبيض مهلم كعليه فأتى

ن حنظلة بن مالك فهي امرأة من متيم ادعت النبوة والوحي؛ وهي من لود حرام بن يربوع ب: وأما سجاحبن عمرو بن متيم؛ وكانت يف زمن مسيلمة الكذاب بن ميامة أبن كثري بن حبيب بن احلارث بن عبد احلارث بن عدي بن حنيفة، فأرسل إىل سجاح أن تلقاه للمناظرة أيهما أوىل بالنبوة، وذلك بعد مون

بالنكاح، فسلمت األمر إليه وشهدت له النيب صلى اهللا عليه وسلم، فلما التقيا للمناظرة عرض هلا مسيلمة : قال حاجب بن زرارة. بالنبوة، ونكحها مسيلمة

وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا انبيئتنا أنثى نطوف به أمست

ما يريد اهللا بتولية أدباركم وسجودكم على جباهكم، صلوا هللا : وكان مسيلمة إذا صلى بالعرب قال : نشواناهللا اكرب وقال . قياما كراما

أو ذو الجناح هزبر كل جناح رعان أو ذو أفأين ذو أق أم

ذو أقان، وذو أفرع أبنا محري األصغر، وذو اجلناح األكرب أبن العطاف بن املنتاب بن عمرو بن عالق بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد مشس بن وائل بن الغوث بن جيدان أبن قطن بن عريب بن زير بن امين بن

سع بن محري األكرب؛ من ولده مشر ذو اجلناح االصغر بن شرحبيل بن يعفر بن احلارث بن مشر األكرب، اهلمي : قائد أسعد الكامل؛ صاحب الوقعات املذكورة، وفيه يقول اسعد الكامل

إلى العراق المواكب الهسائل رمذي شأبو الجيش ال أنا

لهاده نعمن ب وأسعد ...يرمن حم مادهيقت


ذراحيعيد النسر كال دهر أو ذو العبير وذو ذرائح خانه

وذو ذرائح، أبن بينون بن منياف بن شرحبيل . ذو العبري بن مهان جد االبيض لن محال املذكور يف نسبهبن ينكف بن عبد مشس بن وائل بن الغوث بن جيدان أبن قطن بن عريب بن زهري بن امين اهلميسع بن

: األكرب قال نشوانمحري

راحشراحبيل وآل ش وبنو أم أين ذو بينون أو ذو مرعلى


ذو بينون؛ الذي مسيت به بينون بن منياف بن شرحبيل ينكف بن عبد مشس بن وائل بن الغوث بن أي ذو اجليش بن -جيدان بن قطن بن عريب بن زهري بن امين بن اهلميسع بن محري األكرب، وذو املر علي

: بن عبد مشس بن وائل، وفيه يقول أسد تبعينكف

رسوآباؤه لهم المن وذو المر على فل تنسه

وأما شرحبيل، فهو شرحبيل ذو مهدان ؛ أي امللك على مهدان؛ وهو شرحبيل . مجاعة من اخليل: املنسرقيس أبن بن الصامخ، امسه مالك بن مرئد بن بكري بن نوفان بن أبتع بن أنوف بن ينوف ذي بتع زوج بل

موهب إل بن عبد مشس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهري بن امين بن اهلميسع وكان آل ذي بتع ملوك على . وكانت أم شرحبيل بن الصامخ مليس ابنة أسعد تبع. بن محري األكرب

أمحد بن يعقوب قال احلسن بن . مهدان، محري ظنهم بعض النسابة أم من مهدان، فنسبهم إىل مهدانوقيل شراحبيل ذو مهدان، أي امللك على مهدان، أي امللك على مهدان، فنسب إىل من هو ملك : اهلمداين

: عليه، وكان أمره إليه وفيه يقول عمرو بن العاص

شراحبيل ذو همدان أو سيف ذو يزن هأنال كجختفأقبل يمشي مس

: ويف أبيه وأمه يقول علقمة ذو جدن

إليها الخرج ساكن بربر يجبي طكانت في ذؤابة ناع ولميس

ذو التاج حين يلوث والمحضر االملك المتوج بعله والصامخ

وكذلك سعيد بن قيس بن زيد ذي مرب نسبه . وإىل ذي يتع األكرب ينسب سرو بتع بني حاز وبيت دفعد معدي كرب بن أسعد الكامل، احلسن بن أمحد بن يعقوب اهلمداين إىل مهدان، والصحيح أنه من ول

ملوك على مهدان، والدليل على ذلك قول علي بن أيب .......... وإمنا نسب إىل مهدان ألنه كان هو و : طالب عليه السالم يف سعيد بن قيس

ائمهتمغيرا من بالد ال إلينا ىذي أتيري المفلله در الح

عربها واألعاجموأشرف من في داير والبن قيس خير حم سعيد

أ أن أخذناه عن أيب نصر اليهري عامل nمجيع ما يف كتابنا هذا أ: قال احلسن اهلمداين يف كتاب اإلكليلوأما : قال أبو نصر: مث قال يف كتابه هذا. محري ونساا، ووارث ما أدخرته يف خزائنها من مكنون علمها

وأما آل شراح . الف قول معلمه ونسبه إىل مهدانخ. معدي كرب بن أسعد تبع سعيد بن قيس وأهل بيتهوهم ولد شراح بن شرحبيل بن يرمي بن سفني ذي . فهم الشراحيني ملوك زبيد وجبالن، منهم آل يوسف


.حرث أبن شرحبيل بن احلارث بن زيد بن يرمي ذي رعني األكرب

: قال نشوان

داحزنادها بال ق أضحت أم أين ذو شهران أم ذو ماور

: ران بن بينون الذي قال فيه قس بن ساعدةذو شه

شهران مثل شقيقه المصباح هالذي مأل البالد بخيل وعلى

.وذو ماور بن ناشر ينعم بن عمرو

: قال نشوان

زيد عفاهم دهرهم بمساح هأين فهد أو همال وابن أم

رعني األكرب، وكان ملكا هذا فهد امللك أبن عبد اهللا كالل بن عريب بن فهد بن زيد بن مثوب بن ذيعظيما جيىب إليه من بالد احلبش إىل جزيرة زيلع وجزيرة بربر ومجيع اليمن، وفيه يقول سالمة بن جندل

: التميمي يف شعر له طويل

وعبد كالل خير سائرهم بعد دإن خير الناس كلهم فه أال

: وفيه يقول عمرو بن معد كرب

دكما زعمت بفه أليتها أال عتبت علي اليوم عرسي

وقائد نعوته، وكان مع ........ ومهال بن صيفي بن محري األصغر، وابنه زيد بن مهال صاحب مقدمة .ذلك يتوىل أعمال امة ة احلجاز وعمل اليمامة والبحرين بنجد إىل كندة

: قال نشوان

نمر وذو صبر وذو المشراح ر وذوأم أين ذو ثات وذو هك

ل أبن عريب بن أمين بن احلارث بن زيد بن يرمي ذي رعني األكرب، وفيه يقول حسان بن ذو ثات القي : ثابت األنصاري

هثات قيل ما يكلم قائل وذو وفي هكعر قد كان عز ومنعة

ذو منر بن زرعة بن زيد بن ثابت بن احلارث بن مالك بن عبدان بن مالك بن حجر بن يرمي ذي رعني .بن شعر بن عدي بن احلارث بن شرحبيل بن مثوب بن ذي رعني األكربوذو املشراح . األكرب

: قال نشوان

بيض في النساء مالح الال أم أين ذو غيمان أو ذو شوذب


أبن أخنس بن كرب آل بن هامن أصبح بن زيد أبن قيس بن - الذي ينسب إليه غيمان -ذو غيمان ن األكرب الذي قال فيه النعمان بن بشري صيفي بن محري األصغر، وذو الشوذب بن علقمة ذي جد

: األنصاري

تصان له حور النساء النواعم .....الشوذب السمح كان وذو

: قال نشوان

أو ذو المالحي الت حين مالح ........طخأين نبع وذو س أم

لك بن ذو نبع بن احلارث بن ماك بن أيل شرح بن خيضب بن دمهان بن مالك بن سعد أبن عدي بن مازرعة ........ وأما ذو سخط. زيد بن سدد بن محري األصغر، من أوالد النبعيون باليمن وجوه وأشراف

وولده السخطيون . بن احلارث بن زرعة بن ذي نواس بن عمرو بن زرعة بن حسان بن سعد الكاملقمة ذي وذو املالحي بن علقمةبن أسلم بن مرثد بن أغلس، وهو زيد بن عل. أشرف بيت يف العرب

جدن األكرب أبن احلارث بن زيد بن غوث بن سعد بن شرحبيل بن احلارث أبن مالك بن زيد بن سدد .بن محري األصغر

: قال نشوان

أم أين ذو التيجان واإلبراح أذنأين أوسان أو ذو م أم

من . صغراإلبراح التعظيم، وذو أوسان بن وائل بن معاوية بن يعفر بن مرة بن حضرموت أبن سبأ األولده بن عبد اهللا األوساين النسابة وذو مأذن كريب أبن مأذن بن جيدان بن احلارث بن زيد بن يرمي ذي

من كريب ذي ماذمن إىل امة وطودم كىت هلم وحضامي بألفي جعريم "رعني، ووجد يف بعض دواوينه ائتوا يوم اخلميس االدىن كريباىل ساكن امة وطود من"من " ومايت راكبتم ذرحم لنحم يوم خوسم أي

والذرح عود نفيس، وطود جبال السراة ما بني صنعاء ". حتما حمتوما بألفي خشبة ومائيت راكبة ذرحوأما ذو اتيجان فهو سفني بن عبد كالل األصغر بن نصر بن سهل بن عريب بن عبد كالل بن . وامة

.لتيجان ألنه تتوج بتسعة تيجانعريب بن فهد بن زيد بن مثوب أبن يرمي ذي رعني، ومسي ذا ا

: قال نشوان

احبواألشبا وآل ص أحماد وعباهل من حضرموت من بني

ومن ذلك كتاب رسول اهللا صلى اهللا عليه . امللوك الذين أقروا على ملكهم ال يزالون عنه: والعباهلة من مجهور ولد احلارث بن ذو أمحاد وذو جدن بطنان مها. وسلم إىل األقيال والعباهلة من آل حضرموت


وكذلك شبا بن احلارث، وهم األشبا منهم حممد بن عمرو وبن عبد اهللا بن . حضرموت بن سبأ األصغرزيد قاتل معن بن زائدة ببست، وذلك أن معن بن زائدة قتل أباه عمرو بن عمرو بن عبد اهللا بن زيد

فلما أدرك حممد بن عمرو بن عبد اهللا، .حبضرموت خديعة، وكان ملكا حبضرموت، وكان أوالده صغاراأخذ أخا له صغريا وأخذ نفقة كثرية وحج، مث سأل عن معن بن زائدة، فقيل له إن املنصور واله على بست بعد خروجه من اليمن، فلحقه حممد بن عمرو إىل هناك، وتسبب يف وصوله إليه فلم يصل إليه،

فوقع األجراء، فدخل حممد أبن عمرو ... محري أمر معن ببناءفأقام هو أخوه عند رجل من اليمانية سنة،إليها معن لينظرها، وحممد وأخوه خبتلفان مع االجراء ... هو وأخوه فيهم، فلما قرب كمال بناء الدار

باآلجر والطني وحممد يرصد معنا، مث إن معنا دخل بعض دهاليز تلك الدار ليقضي حاجته وكان قد فتبعه حممد بن عمرو فوجده مكبا على حاجته، فقط بطن معن بسكني مسمومة كانت احتجم ذلك اليوم

معه، وغمز أخاه فخرجا من غري باب الدار من موضع كان األجراء يدخلون منه باآلجر والطن إىل البناء ما غارا يف إىل مرتل اليماين الذي كانا عنده فقاال إنا من ولد جرير بن عبد اهللا البجلي، وكانا قد عمال هل

بئر داره حتت األرض مع املاء، فأدليا نفوسهما ودخال يف ذلك الغار، وأبطأ معن عن أصحابه فلحقوه فوجدوه قتيال، فأمروا بأبواب املدينة فغلقت، وفقدوا من األجراء احلضرميني، فعلموا أما قتاله، فطلبومها

يف مجيع دور املدينة فلم جيدومها، فأقاما يف ذلك يف دار اليماين الذي كانا عنده فلم جيدومها، مث طلبومهاالغار يف تلك البئر حىت هدأ الطلب، وفتحت األبواب فخرجا، مث قصدا الشام إىل بعض بين حوشب، فكتب هلما إىل مصر وخرجا من عدن، وكان معن بن زائدة قد أساء إىل أهل اليمن، فلقي حممد بن

نئونه بالظفر وألبسوه التاج وهو طلبة الثأر، وكان معن يقول حملمد عمرو بن عبد اهللا وجوه أهل اليمن يهوقد ذكرت الشعراء ذلك يف أشعارها، فقال مروان بن أيب حفصة . وألخيه من أنتما فيقوالن من جنران

: يف مرئية معن

سفي جنح من الليل دام بثوبين تفلأن أم الحضرمي تلف فلو

وقد يقتل المغرور أضعف المس اهلغاتك إن شاءت كما غالك ابن

: عبد الرمحن بن يوسف األجعدي........ و

بعد ما كانت بين الخلق محتاال من مةمعن أصبحت في بيداء مظل يا

االربمن حلق الماذي س عليك االسبنتي إلى الهيجاء مدرع تمشي

واالجاشم الصبر أحواال فأح قد رهأتاك أبن عمرو في أطام حتى

من شربة جعلت في الصدر أنكاال قةتعا مسقاك بها كأس حتى


االشلمثلك إذ ما كنت من هلكا تلعخافية النسر التي ج بمثل

.والعشقال اجلايف الثقيل. عشقاال: ويف رواية

: وقال حممد بن عمرو يف ذلك

رمغواشيه بنار تض تجيش منه والقلب مني كأنه خرجت

مجفؤادي حره يته وكان ارى ولم آل خائببه وت حللت

دمبرأس للفؤاد ته وأخرى فاطعنته تحت الشراسيف طعنة

محتى تمس لحما يقس ألقعد نبما قدمت معن ولم أك فهذا

.وقيل أنه قتله بسجستان، وآل صباح من ولد ذي رعني أمحاد بن احلارث أبن حضرموت

: قال نشوان

وبني شبيب واأللى من شاح رة مامن جدن وأبن والغر

ذو جدن بن احلرث بن حضرموت، ومرة بن حضرموت وفيه العدد، وشبيب أبن حضرموت بن سبأ، من .ولده حجر بن وائل احلضرمي، وآل شاحي من االشبا

: قال نشوان

من كل هش للندى مرتاح الهزيل وآل فهد منهم وبنو

من آل اهلزيل السلطان راشد بن أمحد بن الدغار بن أمحد بن أيب العالء بن الدغار أبن أيب اهلزيل بن أيب النعمان بن هزيل بن فهد بن حممد بن عبد اهللا بن عوف بن مهدي بن مرداس بن ناعمة بن الغوث بن

ا بن حضرموت بن سبأ ن شبعبد مشس بن العوام بن قحطان بن العوام بن أمحد بن احلارث بن ثوابة بوفهد بن القيل بن يعفر بن مرة بن حضرموت بن سبأ األصغر، من أوالد السلطان اهليعة بن . األصغر

راشد بن شجيعة بن فهد بن أمحد بنقحطان بن العوم بن أمحد بن عبد اهللا بن عمرو بن فهد بن القيل بن . بعفر بن مرة بن حضرموت بن سبأ األصغر


ترب ملك ضرائح وصفاحفي ال اهحمير قد ثوت وملوك أذواء

احطهوامد تربة وب وطئت ال مأضحوا ترابا يوطئون كمث

احرمر الوافترميهم بالح تنثم انم ثلهم دنياه ذلت

اححالنحوس بوابل س سحب عليهم بعد سحب سعودهم مطرت


احياف وال أرمأسب هعن هابهم ريب المنون وال احتموا ما

الحل وساقومع وجحافل راكر ودساكوال بعس كال

احكارب ونومش بمطاعم الثرى بعد القصور ولهوهم سكنوا

احفصبأعمدة من ال بنيت يتمدثرة قصورهم ال أضحت

راحي األفبنية الغم ف ويرى هيمعيمزج بؤسه بن والدهر


الفهرس

3......................................................................ذكر وصية هود عليه السالم

5.................................................................................ذكر وصية يعرب

23......................................................................وصية عريب بن زهري لبنيه

25...........................................................................بن الغوثوصية وائل

27................................................................... عبد مشس بن وائلذكر ملك

35.............................................................وصية بتع امللك البنيه علهان وفان

35............................................................وصية علهان امللك البن أخيه شهران

35............................................................وصية شهران امللك إىل ابنه تألب رمي

36.................................................قيام حاشد ذلك مرع وترشيحه احلارث الرائش

57...............................................باب احلقيقة املعمول عليها إىل ذي القرنني السيار

112........................................................................................الفهرس

To PDF: www.al-mostafa.com

Documents

ﺔﻌﺑﺎﺒﺘﻟﺍ ﻙﻮﻠﳌﺍ ﺭﺎﺒﺧﺃ ﺐﺋﺎﺠﻌﻟ … · 1 ﻱﲑﻤﳊﺍ ﻥﺍﻮﺸﻧ-ﺔﻌﺑﺎﺒﺘﻟﺍ ﻙﻮﻠﳌﺍ ﺭﺎﺒﺧﺃ ﺐﺋﺎﺠﻌﻟ