116
ﻛﺘﺎﺏ: ﺍﳉﻮﺍﻫﺮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳉﻤﺎﻫﺮ ﺍﳌﺆﻟﻒ: ﺍﻟﺒﲑﻭﱐ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﻠﹼﻪ ﺑﺴﻢ ﻭﺍﻷﺑﺪ ﺑﺎﻷﺯﻝ ﺗﻮﺣﺪ ﳌﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﺭﺏ ﻟﻠﹼﻪ ﺍﳊﻤﺪ- ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺟﻌﻞ ﻭﺍﻟﺴﺮﻣﺪ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﺗﻔﺮﺩ- ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺀ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ- ﻭﺻﲑ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻷﺭﺯﺍﻕ ﻗﺴﻢ ﻛﻤﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﺷﺎﺣﺔ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﳌﺎﺀ ﺭﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺋﺒﲔ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺳﺨﺮ- ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻣﻴﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺳﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻝ ﺃﻗﻠﺖ ﺇﺫﺍ ﺣﱴ- ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﻣﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﱃ ﻭﺃﻧﺰﻟﺖ- ﻣﺘﺪﺍﺭﻛﺎ ﺧﲑﺍ ﺑﻪ ﻓﺄﺧﺮﺟﺖ- ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺇﱃ ﳚﺮﻳﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﺇﱃ ﻭﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﻟﻸﻧﺎﻡ ﻣﺘﺎﻋﺎ ﻣﺎ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻌﺮﺝ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﻨﺰﻝ ﻭﻣﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﳜﺮﺝ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻠﺞ- ﻋﻠﻤﺎ ﺷﻲﺀ ﺑﻜﻞ ﺃﺣﺎﻁ ﻭﻗﺪ- ﺣﻜﻤﺎ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻣﻀﻰ- ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﺑﻪ ﻛﺸﻒ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﹼﻪ ﻭﺻﻠﻰ- ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺈﺭﺳﺎﻟﻪ ﻭﺧﺘﻢ ﺍﳌﻮ ﻭﺍﻟﻠﹼﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﳌﻨﺘﺠﺒﲔ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺁﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺰﻩ ﻭﺍﻋﺘﺰﺪﻳﻪ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﻣﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﻓﻖ- . ﻓﺼﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺟﻌﻞ ﺗﻘﺘﲑ ﻭﻻ ﻓﻴﻪ ﺇﺳﺮﺍﻑ ﻭﺑﻘﺪﺭ ﺣﺎﺟﺎ ﺑﻜﻨﻪ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﲨﻴﻊ ﻋﻠﻞ ﺍﳊﻤﺪ ﻭﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻠﹼﻪ ﺃﺯﺍﺡ ﻗﺪ ﺍﻻﻏﺘﺬﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺎﺭﻳﺔ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﲨﻴﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ- ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻜﺘﻔﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﺻﲑ ﻓﺎﻗﺘﻨ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﻨﻬﻀﻢ ﻟﻪ ﺳﻜﺎ ﻣﺎ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺛﺒﺖ- ﺍﳌﺎﺀ ﺩﻗﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻋﺮﻭﻕ ﻓﻴﺠﺬﺑﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻪ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺃﻓﻨﺎﻧﻪ ﺃﻋﺎﱄ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺎﻓﻞ ﺣﺼﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻨﺠﺬﺏ ﻟﻪ ﺭﻃﻮﺑﺎ ﺃﻏﺼﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﺍﳉﻮ ﺷﺨﻮﻧﺔ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺟﺮﺛﻮﻣﺘﻪ ﺇﱃ ﺳﺎﺭﻳﺎ ﺑﻪ ﻭﻳﻨﻤﻮ- ﻭﺍﻹﲦﺎﺭ ﻭﺍﻹﺯﻫﺎﺭ ﺑﺎﻹﻳﺮﺍﻕ ﻟﻪ ﺧﻠﻖ ﻣﺎ ﺇﱃ ﳚﺮﻱ- ﺍﻟﻐﺬ ﻀﻢ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﳌﺎ ﻣﻨﻔﺼﻼ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺍﺀ ﻭﺍﳋﻀﻢ ﺍﳍﻀﻢ ﺇﱃ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻪ ﺩﺍﻡ ﺑﻞ ﻭﻳﻜﻔﻴﻪ ﻳﺸﺒﻌﻪ ﺣﱴ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺣﺎﻝ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺯﻗﻪ ﻳﺄﺗﻪ ﻓﻠﻢ ﻣﻨﺒﺘﻪ ﻋﻦ ﻭﻏﺎﻳﺮﻩ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﳑﺎ ﲟﺎﻻﺀﻣﺔ ﻟﻠﺸﻌﻮﺭ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﻧﻌﻢ ﺍﻟﻘﻮﺕ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻛﻨﺎﻑ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺑﺂﻻﺕ ﻣﻨﺘﻘﻼ ﺟﻌﻞ ﲬﺴﺎ ﺣﻮﺍﺱ- ﺑﻪ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﺼﺮ ﻣﻦ ﻭﻳﺴﺘﻌﺪ ﻣﻨﻪ ﻳﻬﺮﺏ ﺣﱴ ﻭﺍﳌﺮﻫﻮﺏ ﺍﻗﺘﻨﺎﺋﻪ ﺇﱃ ﻓﻴﺴﺮﻉ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﳌﺮﻋﻮﺏ ﻭﺍﺗﻘﺎﺋﻪ ﻻﺟﺘﻨﺎﺑﻪ- ﳍﺎ ﻓﻴﺘﺄﻫﺐ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﻪ ﻳﺪﺭﻙ ﲰﻊ ﻭﻣﻦ- ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺪﻟﻪ ﺷﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﳊﺮ ﺑﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﳌﺲ ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﻏﲑ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ﺑﻪ ﻟﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﻭﺫﻭﻕ ﻓﻴﻘﺘﻔﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻮﺍﺹ ﻭﺍﻟﺮﻃﺐ ﻭﺍﻟﻘﺮ ﻭﺍﻟﻠﲔ ﻭﺍﳋﺸﻦ ﻭﺍﻟﻠﺪﻥ ﻭﺍﻟﺼﻠﺐ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ- ﺍﻧﺘﻌﺎﺷﻪ ﻭﻳﺪﻭﻡ ﻣﻌﺎﺷﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻴﻨﺘﻈﻢ- ﺗﺮﻭﳛﺔ ﺍﳍﻮﺍﺀ ﺍﳊﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﳏﺴﻮﺳﺔ ﻓﺎﻟﺒﺼﺮ ﻭﻳﻘﻮﻯ ﻳﺆﱂ ﺇﻓﺮﺍﻁ ﺩﻭﻥ ﻳﺆﺫﻯ ﻭﻻ ﻳﻠﺬ ﺑﺎﻋﺘﺪﺍﻝ ﲟﺤﺴﻮﺳﺎ ﺗﻨﻔﻌﻞ ﺍﳊﻮﺍﺱ ﻭﺍ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﲪﻞ ﻭﺍﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﳌﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﻛﻤﻴﺔ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﱴ ﳍﻴﺂﺕ- ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ﻛﺎﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺸﻤﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﺇﺫﺍ ﺍﳋﻴﺎﺷﻴﻢ ﺇﱃ ﲝﻮﺍﻣﻠﻬﺎ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﻭﺍﳍﻮﺍﺀ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﳏﺴﻮﺳﺔ ﺧﻠﻠﻪ ﻭﺗﻮﳉﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺋﻖ ﺇﱃ ﻭﺗﻮﺻﻠﻬﺎ ﲢﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﻄﻌﻮﻡ ﳏﺴﻮﺳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻭﻕ ﺍﳍﻮﺍﺀ ﺍﳌﺘﺒﺪﺩﺓ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ ﺑﺎﺧﺘﻼﻁ ﺁﻻﺗﻪ ﻓﺎﻥ ﻭﺍﳊﻨﻚ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻦ- ﺍﻟﻄﻌﻮﻡ ﻣﻦ ﺑﺸﻲﺀ ﲢﺲ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﱴ ﻭﺍﻟﻠﻬﻮﺍﺕ- ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﳊﻮﺍﺱ ﻭﻫﺬﻩ

ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

  • Upload
    others

  • View
    17

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

هر: كتاب اجلوا هر يف معرفة اجلمالبريوين: املؤلف ا

بسم الله الرمحن الرحيم -وتفرد بالدوام والسرمد جعل البقاء يف الدنيا علة الفناء -احلمد لله رب العاملني الذي ملا توحد باألزل واألبد

سببها اإلشاحة يف األعمال كما مث قسم األرزاق ووفق اآلجال وصري -والسالمة والصحة داعية اآلفات واألدواء -حىت إذا أقلت الثقال ساقتها الرياح إىل ميت التراب -سخر الشمس والقمر دائبني على رفع املاء إىل السحاب

متاعا لألنام واألنعام إىل أن يعود جيريه إىل البحار -فأخرجت به خريا متداركا -وأنزلت إىل األرض ماء مباركا وقد أحاط بكل شيء علما -يلج يف األرض وخيرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها واالستقرار ويعلم ما

وختم بإرساله الرسالة حممد -وصلى الله على من كشف به الضاللة -وأمضى فيه بقدرته وحكمته حكما - . -فق وعلى من اهتدى هبديه واعتز بعزه من آله وأهل بيته واملنتجبني من أصحابه والله املو

فصل

قد أزاح الله تعاىل وله احلمد علل مجيع املخلوقات بكنه حاجاهتا وبقدر ال إسراف فيه وال تقتري وجعل النمو هو وصري النبات مكتفيا بالقليل من الغذاء -زيادة يف مجيع أقطار القابل له طارية عليه ومستحيلة له سببا وهو االغتذاء

يأتيه رزقه من كل مكان فيجذبه عروق يف دقائق يف دقة املاء -ع وثبت مكانه ما سكا له ال ينهضم بسرعة فاقتنساريا إىل جرثومته وترفع شخونة اجلو بالشمس من أغصانه رطوبا له فينجذب ما حصل يف االسافل إىل أعايل أفنانه

اء يف احليوان وكان منفصال وملا أسرع اهنضم الغذ -مث جيري إىل ما خلق له باإليراق واإلزهار واإلمثار -وينمو به عن منبته فلم يأته رزقه الذي كان يأتيه يف حال االتصال حىت يشبعه ويكفيه بل دام احتياجه إىل اهلضم واخلضم جعل منتقال بآالت احلركة يف أكناف األرض لطلب القوت فأنعم عليه وأعطى للشعور مباالءمة مما يأتيه وغايره

ملرعوب فيه من بعيد فيسرع إىل اقتنائه واملرهوب حىت يهرب منه ويستعد من بصر يدرك به ا -حواس مخسا ومن شم يدله عليها من -ومن مسع يدرك به األصوات من حيث ال يدركها البصر فيتأهب هلا -الجتنابه واتقائه

والقر والرطب خواص فيها فيقتفيه وذوق يظهر له به املوافق من الغذاء وغري الغذاء املوافق وملس يعرف به احلر -فينتظم هبا يف الدنيا معاشه ويدوم انتعاشه -واليابس والصلب واللدن واخلشن واللني

تروحية

احلواس تنفعل مبحسوساهتا باعتدال يلذ وال يؤذى دون إفراط يؤمل ويقوى فالبصر حمسوسة النور احلامل يف اهلواء والسمع -هليآت حىت يعرف هبا كمية املعدودات ألوان األجسام خاصة وان محل أيضا غريها من األشكال وا

حمسوسة األصوات واهلواء يوصلها حبواملها إىل اخلياشيم إذا انفصلت من الشموم كانفصال البخار من املاء باختالط أجزائه املتبددة يف اهلواء والذوق حمسوسة الطعوم والرطوبة حتملها وتوصلها إىل الذائق وتوجلها يف خلله

وهذه احلواس األربع -واللهوات مىت كانت يابسة مل حتس بشيء من الطعوم -من اللسان واحلنك فان آالته

Page 2: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وأما خامستها وهي اللمس فأهنا عمت مجيع البدن يف أعضائه ويف -متفرقة يف البدن خمتصة بأماكن هلا ال تعدوها ه أوال فأوال حبسب اللني واللطف اال أن آالت سائر حواسه ومل تنفرد هبا دونه وأول ما يالقى واليه اسبق ما وراء -يبلغ األغلظ األكثف من دعائم البدن فيزول به حس اللمس عن الطعام

تروحية

وإن جعلت طالئع احليوان لالقتناء واالتقاء فأن نوع اإلنسان قد فضل مجلة احليوان مبا شرف به من قوة -املشاعر ألرض على التعمري وإقامة السياسة فيها وهلذا أذلت له طوعا وكرها العقل حىت أكرم مبكاهنا ورشح للخالفة يف ا

أومل يروا أنا خلقنا هلم مما عملت أيدينا أنعاما فهم هلا مالكون (قال الله تعاىل -فانقادت مسخرة ملصاحله ليال وهنارا هذا األنعام على اإلنسان ولوال) وذللناها هلم فمنها ركوهبم ومنها يأكلون وهلم فيها منافع ومشارب أفال يشكرون

ملا قاوم أدوهنا وهو خمتلف يف القوة عرى عما هلا من آيات الدفاع والنزاع صادق يف قوله احملكي عنه سبحانه مث ملا أكرم بتلك العطية وأهل التكليف من بني الربية ليتأيد بكسبه ) سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنني(

املتاعب ونيل الرب باألنفاق من اخلبائب أفرد من حواسه اثنتان مها السمع والبصر فجعلتا له بعد املنية إذ الرغائب بأما البصر فلالعتبار مبا يشاهد من آثار احلكمة يف املخلوقات واالستدالل -مراقي يف احملسوسات إىل املعقوالت

وقال ) ويف أنفسهم حىت يتبني هلم أنه احلقسنريهم آياتنا يف اآلفاق (قال الله تعاىل -على الصانع من املصنوعات الذي خلق سبع مسوات طباقا ما ترى يف خلق الرمحن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور مث (سبحانه وتعاىل

وكائن من آية يف السموات واألرض ميرون (وقال تعاىل) ارجع البصر كرتني ينقلب إليك البصر خائسا وهو حسريواما السمع فليسمع به كالم الله بأوامره ونواهيه ويعتصم فيها حببله فيصل إىل جواره ) ضونعليها وهم عنها معر

:ويبلغ حق مأمنه وليس ذلك خبفي عن خاص او عام أعشى بين ربيعة مبا ابصرت عيين ومسعت أذين... كأن فؤادي بني جنيب عامل

ن الدماغ فأنه الرأي املشهور بني الكافة قال الله فأنه أبان حصول العلم هباتني احلاستني وأضافه إىل الفؤاد دو :وقال أبو متام) إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤوال(تعال

لسان املرء من خدم الفؤاد... ومما قالت احلكماء طرا :وقال مجيل بن معمر العذري

خناف السمع فيه والعيونا... إذا كنا مبنزلة للهو فليس يعرف قدر النعمة يف شيء اال عند -لرقيب فيتأمل من اخللل ويتسمع حىت يقف على املغيب عنه ألهنا آلتا ا

فقدها فلذلك ال يعرف فضيلة هذه احلاسة إال بعدمها يف لألخرس وقياسه غلى االكمه بعدم البصر حىت يتحقق قول وكقوله يف ) تسمع الصم ولو كانوا اليعقلون أفانت(غلى قوله) افأنت هتدي العمي ولو كانوا ال يبصرون(الله تعاىل

وأما احلواس الباقية فأهنا بالبدن أليق منها بالنفس وحبيوانيتها أشبه منها باإلنسانية -التأنيب كإعدام النهار والليل -وان كان اإلنسان تصرف فيها أفكاره واستنباطاته حىت بلغ مبحسوساهتا أيضا إىل أقصى غاياهتا

تروحية

أال ترى االبكم ان سائر ) إن الشكل إىل الشكل ينزع والطري مع أالفها تقع(تئناس يقع بالتجانس حىت قيل االسالناس عنده بكم ألنه ال يتمكن من خماطباهتم اال باإلشارات واإلمياء باألعضاء إىل عالمات تدل إىل األرادات كيف

Page 3: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

جد إنسانا بفهم لغته فيما بني قوم ال يفهمون لغته يسكن غلى اخرس مثاه إذا وجده وكيف يقبل عليه بكله كمن وومن آياته ان (وقال تعاىل) هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها(قال الله تعاىل -عنه

فإذا انضاف إىل ذلك أمن الشر فهو الغنيمة ) خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورمحةردة اليت يتضاعف هبا األنس ويزول النفار وان حصل يف البني انتفاع عائد على أحدمها أو كليهما فذلك اقصى البا

-الغايات يف ائتالق األهواء املؤدي عند التكاثر إىل التعاون املفضي هبم إىل االجتماع قرى ومدنا ودساكر

تروحية

مع إال بقهر قاهر والنفس يف أكثر أحواهلا تابعة ملزاج اإلنسان يف جبلته مركب البدن من أمشاج متضادة ال جتتالبدن فتتلون لذلك وختتلف أخالقها ومعلوم أن املقهور على اجتماع دائم النزاع إىل إزالة القهر عنه باالفتراق وان

اء اليت وكد الضد هو مغالبة الضد الذي له وأحالته إىل ما عنده وإن كان سبب ما يلحق احليوان من اآلفات واألدوهتتاج من داخله من املتضادات املطيفة به من خارج مث ان اإلنسان يعراه يف ذاته ومسكنته بعدم آالته مقصود بالباليا

: قال -من غريه دائم احلاجة إىل ما يقيه واالضطرار على ما يكفيه

وتبقى له حاجة ما بقى... متوت مع املرء حاجاته -ا ويكفيه معاون عليها إمنا هي أنواع فال يفي هبا االنفر وهلذا احتاج التمدن وليست من جنس واحد فيستقل بعبئه

وقد خالف الله عز امسه من أجل التخيري والتحزب وهذا االجتماع يف القرى بني األهواء واهلمم كيال يطبقوا على فت املقاصد واالرادات فلما اختل -اختيار واحد هو األفضل فيضيع ما دونه ويؤدي تساويهم إىل هالك مجلتهم

يعمل له بالعدل دائما يف التعاوض يف التسخري باجلور -افتنت احلرف والصناعات واختذ بعضهم بعضا سخريا واالستيجار ال يدوم وال يستقيم اال ان كثرة األراب وتباين أوقاهتا واستغناء الواحد أحيانا عما عند اآلخر أجلأهم

مث انقاد -وعز وجوده وطال بقاؤه -اخلاصة فاختاروا هلا ما راق نظره ورواءه إىل طلب أمثان عامة بدل االعواضللتعظيم بالتوحيد والتصغري بالتجزئة والتبديد والتختم بالتنقيش والتصوير مترددا بني صنوف اهليآت والصور ثابت

العقل املنبه على اآليات مث وكما أن الله عز وجل أزاح علل خلقه من اآلالت وهدى اإلنسان ب -هي والؤه ومادته أرسل صلوات الله عليهم أمجعني املرشدين إىل صالح العقىب وبامللوك خلفائهم يف الورى حبمل الكافة على قضية

كذلك لرأفته على خلقه وظاهر عنايته هبم حزن هلم قبل خلقه إياهم مجيع املوزونات -العدل يف مصاحل الدنيا كلها والقينا ( -إليه يرجع قوله تعاىل -لرواسي الشاخمات االنتفاع هبا يف االجتالب والدفاع يف أرحام األرضني حتت ا

مث قدر يف الفضة والذهب مجيع ما صاحل الناس عليه حىت حيكى أمثان ) فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزونل السياسة هبما ليحفظومها من متويه املطلوبات وهداهم إليها فاستخرجوها من معادهنما اليت عديا فيها دهورا ووك

اخلونة أشباههما املغايرة إيامها إبداال عنهما وليهذبومها عن األدناس بالسبك والطبع فما من حق مع حمق اال بازائه وهذا وأمثاله هو احملوج أوىل الرياسة إىل مراءاة شروط السياسة -بأكل مع مبطل يروم به تروجيه يف مكانه

اخلالفة يف اخللق ومسة الظل يف األرض عند التقبل بأفعاله سبحانه يف التعديل بني الرفيع والوضيع ليستحقوا اسم -والتسوية بني الشريف والضعيف من خالئقه ووفق الله تعاىل للخري كل مستوفق إياه

تروحية

Page 4: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

فئدة على حبهما ومالت ملا سهل الله على الناس تكاليف احلياة وتصاريف املعاش بالصفراء والبيضاء انطوت األالقلوب إليهما كميلها يف أيديهم من واحدة إىل أخرى واشتد احلرص على أدخارمها واالستكثار منهما وجل حملهما

من الشرف واألهبة وضعا ال طبعا واصطالحا فيما بينهم ال شرعا ألهنما حجران اليشبعان بذاهتما من جوع وال يقيان من أذى وكل ما مل ينتفع به يف غذاء يقيم الشخص ويبقى النوع ويف يرويان من صدى وال يدفعان باسا وال

وإمنا -ملبوس يدفع بأس الناس ويقي أذى احلر والربد ويف كن يعني على ذلك ويقبض به الشر فليس مبحمود طبعا على املناجح يف ولذلك مسوه خريا كاملطلق الحتوائه -محد بالعرض وضعا غدا حصل به ما يضطر إليه وأعوز بغريه

مناع (وقال) كتب عليكم إذا حضر أحدكم املوت أن ترك خريا(املآرب ونطق التنزيل مبا تعارفوا به قال الله تعاىل أن اجلائد بالدرهم جائد جبميع اخلري ألهنا يف -وجرى على األلسن ) انه حلب اخلري شديد(وقال) للخري معتد اثيم

ضمنه وان مل يكن ذلك طبعه

خرب بعض من سافر بالبحر أن الريح أفضت مبركبهم إىل جزيرة عادلة عن اجلادة فارفوا عندها وانه خرج مع فقد أاخلارجني إليها ودفع غلى من رأى حاجته معه دينارا فأخذه وقلبه ومشه وذاقه فلما مل يؤثر منه يف هذه احلواس أثر

وهذا لعمري هو املعاملة الطبيعية اليت هبا حقيقة -ع له فيه نفع لذة رده عليه إذ مل يستجز دفع ما ينتفع به مبا ال نفوأما املعاملة الوضيعة فعلى األعم فيما اتصل بنا خربه من البلدان واملمالك هي -نظام املعاش يف املتمدنني للتعاون

-بينهم ال ألنفسهم بالفلزات اليت ازدانت يف اعني الناس وشغف هبا قلوهبم لصرف الله بلطفه إياها إليها اصطالحا وقال جل ) اعلموا إمنا احليوة الدنيا لعب وهلو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر يف األموال واألوالد(قال الله تعاىل

زين للناس حب الشهوات من النساء والبنني والقناطري املقنطرة من الذهب والفضة واخليل املسومة واألنعام (ذكرهوأبان سبحانه عن صالح املعيشة بالنساء وقرة العني ) نيا والله عنده حسن املآبواحلرث ذلك متاع احليوة الد

وأنكر -بالبنني وقوة القلب باالحتكار وإدخال األموال وإهنا ال نقنطر إال بالصعلكة والسلطنة أو الرهن والدهقنة وسبيل ) ه فبشرهم بعذاب أليموالذين يكنزون الذهب والفضة وال ينفقوهنا يف سبيل الل(ذلك من الكانزين فقال

الله فيما خلقهما له من انتفاع الناس بترددمها يف أيديهم أمثانا ملصاحلهم فمهما كنزا انقطع االنتفاع للخلق هبما وخولف أمر الله ومشيئته فيهما وغطت منته بردمها إىل مثل حاهلما األوىل يف بطن األرض كرد األجنة من املشيم

ن الذهب والفضة إذا أخرجا من معادهنما صارا كالزروع احملصودة واألنعام املذبوحة ال يسوغ إىل الرحم لألم فاوكذلك هذا املال ليس له بعد االستنباط غري الطبع عينا وورقا وترديده يف األيدي على -غري أكلها وأنفاقها

-حسبة جتارة أو إيتاء حقوقه

تروحية

يه وحاله والفتوة تتعداه وإياها إىل غريه واملرء ال ميلك غري نفسه وقيته اليت املروءة تقتصر على الرجل يف نفسه وذوال ينازع فيها أهنا له فإذا احتمل مغارم الناس وحتمل املشاق يف إراحتهم ومل يضن مبا أحل الله وحرمه على من سواه

ل والتعظم بالتواضع ترقى إىل العليا فهو الفىت الذي اشتهر بالقدرة عليها وعرف باحللم والفوق والرزانة واالحتماوان مل يكن من أهلها وسود باستحقاق العن خلود دار كما حدث جحظة الربمكي أنه كان رجل بالبصرة يلبس

إين قد تلذذت -فقيل له يف ذلك فأجاب -كل يوم أحسن ثيابه ويركب افره دوابه ويسعى يف حاجات الناس تار جميدات القيان كأهنا أصوات األطيار يف األشجار بغرائب األحلان يف أطيب بصايف عقار الدنان وشربتها على او

Page 5: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وهلذا حدت الفتوة بأهنا بشر -الزمان فما سررت منها بشيء سروري برجل أنعمت عليه فشكرين عند األخوان ف أهل مقبول ونائل مبذول وعفاف معروف وأذى مكفوف وكان توسل إىل إمسعيل بن امحد الساماين أحد إخال

-عىن قول الشاعر -كن عصاميا ال عظاميا -البيوتات بآبائه فوقع يف كتابه وعلمته الكر واألقداما... نفس عصام سودت عصاما

وقال بعض اليونانية من مت بقراباته وافتخر بسالف أمواته ) اهلاكم التكاثر حىت زرمت املقابر(وإليه يرجع قوله تعاىل :كما قال الشاعر - فهو امليت وهم األحياء

فليس العظام الباليات مبفخر... إذا املرء مل ينهض بنفس إىل العال ورمبا افرط الفىت فتجاوز إيثار إفراط الغري على امللك إىل بذل النفس انفه من حتمل العار أو دفعا للظلم وحفظا حلق

ا أضيافهم واملستجريين هبم أنفسهم حىت ان اجلوار إما بالبسالة كاملذكورين يف صعاليك العرب فمنهم الذين فدووإما بالكرم -فيهم من خرج به فعله إىل سخف او جنون من محايته اجلراد النازل حول خبائه وقتاله دون صيدها

والسماحة كحامت الطائي الذي غرر بنفسه يف هبة الرمح خلصمه وقد أشفى على اهلالك وبلغت نفسه التراقي وككعب بن مامة األيادي بإيثار القرين حبصته من -مح فاستنكف حامت عن رده ودفعه إليه فاحتال بأستيهابه الر

فسقاه إياه حىت هلك عطشا قال الشاعر اجلود بالنفس أقصى -اسق أخاك النمريي -املاء املقسوم باحلصى إذ قال :غاية اجلود وقال آخر

من راح واغتدىولكن فىت الفتيان ... وليس فىت الفتيان من راح واغتدى لضر عدو أو لنفع صديق... لشرب صبوح أو لشرب غبوق

: وقال علي بن اجلهم

ولكن عارا ان يزول التجمل... وال عار إن زالت عن احلر نعمة ورمبا استوى االجتهاد يف حيازهتا وال مالم على -عىن باألول الفتوة إذ مل يتمكن منها إال بسعة اليد واتساع النعمة

وعىن باألخري املروءة فأن مرارة أنفس األحرار تأىب االخنزال وتبعث على ٠تساعده املقادير على نيل املطلبمن مل التصون من االبتذال فيظهر السعة وخيفى الضيق ما أمكن حىت حيسبهم اجلاهل بأحواهلم أغنياء من التعفف ملا يراهم

فيما جاوره من الشعار وإشراك الغري فيما رزقه الله ومل حيرمه عليه من التوسعة يف النفقة والنظافة يف البدن والنقاء) وال تبطلوا صدقاتكم باملن واألذى(من غري امتنان وال قهر ألجله على امتهان كما علم الله وأدب بقوله تعاىل

بوال حيصل له واخربنا بإحباط نفقات الذي يرائي لغرض مذموم من غري ان يهزه هلا كرم أو حيتسب منها عند الله ق -به أجر

تروحية

العاقل ال يلتذ إال باألمور النفسانية الباقية والغيب عن حقائق أحوال احملسوسات وإيذاهنا باللذات جيعل عينه على ما زين من األرض بصنوف الزينة ووشح به من الزخارف البهجة اليت تطرب احليوان غري الناطق فليعب فيها ويتمرغ

غنما يلذ العاقل لذة نفسانية إذا الحظهما بعني -األرحية من روائحها فضال عن الناطق املميز لكنها يف لينها وتأخذه البصرية واالعتبار كما يلذ الغافل لذة جثمانية يف االصطباح، واالغتباق والتقلب بني اخلمر واخلمار وملا لك يبق له

آجاهلا فسادها حىت اصفرت بعد اخلضرة وحتطمت يف اثر وألمثاله إال مدة يسرية دومت بعدها وعقبها عند تصرم

Page 6: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

النضرة وعادت هشيما تذروه السوايف وجتعله العواصف هباء وحتمله السيول غثاء فيذهب جفاء عوضا منها وهي افاقية تذاكري بقيت يف أنفسهم بقيت هلم بعد انقضائها والوجنات الوجلة مراي الغرار املعصفر والشنبليد املزعفر

حداق الرواين مناظر العبهر والشفاه اللعس فيق اجللنار والشقائق وشنب الثغور البيض حواشي القاحي غب واالاملطر وزقب الشوارب وإال عذره رياض اخلريي والبنفسج لكن هذه التذاكري ملا كانت أعراضا حممولة يف أشخاص

يف ولدان اجلنة املخلدين على حاهلم الباقني على حمدودة األعمار بالية على معاورة الليل والنهار مل ختلد خلودهاصفاهتم املوعودة دون الفرطة اليت ظنها بعضهم اخللد فأقيم هلا بدهلا من اجلواهر املخزونة حتت الثرى األحجار -املنضودة ومن املكنونة املصونة يف أعماق البحار املسجورة ما كان أبقى على قرون متضى وأحقاب متر وتنقضي

وتستخرجون (وقوله تعاىل، ) خيرج منها اللؤلؤ واملرجان فبأي آالء ربكما تكذبان(منه عليهم يف قوله تعاىل وكانتولوال الزينة فيها ملا انفصلت ) كأهنن الياقوت واملرجان(وشبه هبا ساكنات اجلنة فقال عز من قائل) منه حلية تلبسوهنا

لضرورات سبيلهما بل هي خمتلفة عن فضلهما يف تثمني عن الذهب والفضة فان سبيلهما يف عدم الغىن عند اورمبا كانت على وجه التعويض مزحية العلل وهي جواهر جسمانية -احلوائج واحلاجات فاهنا كذلك مثمنة هبما

نفاستها مبا حيسن احلس منها فيمدح حبسب ذلك مادامت مستبدة به فإذا قرنت باجلواهر النفسانية انكشفت وذم ن حيمد على مثال وصف أيب بكر اخلوارزمي رجال، انه درة من درر الصدف وياقوته من يواقيت األحرار منها ما كا

-ال من يواقيت األحجار

تروحية

وهذه حالة النفس االنسانية عند استفادة ما ال يعلم إال ان -امللذ باحلقيقة ما ازداد احلرص عليه إذا دام اقتناؤه احة من تعب املساعي ويلهيها عما كانت فيع بسبب العجز عن استماع حني ختل احلواس يغلبها البدن عند طلب الر

بأفاعيلها وتقتصر القوة املتخيلة يف النوم على ختايلها واللذة يف عرفان املعاين اليت يف حشو االصوات املسموعة فاهنا -ت منها إىل السكون والسكوت؟ إذا جتردت نغمات خالية عن معىن يفيده ماهتا النفس على طبيعتها فاستروح

وأما اللذات البدنية بالتحقيق معقبة اآلالم مؤدية إىل االستقام متل إذا دامت وتؤذي إذا افرطت يكفيك دليال عليه طيب الطعام فان غاية ما تشتهي منه يف أوائله مث ترجع القهقرى متناقصا إىل أن تبلغ يف أواخره إىل حد يفضي إىل

رع والقذف أن غشى تبعه إكراه عيه خالف التلذذ النفس مبعاملها فإن له مبدأ يقبل على االزدياد غري الغثيان والتهواقفة فيه عند غاية بل يزيد إيقانا أن أطائب الدنيا خبائث وحماسنها قبائح؟ أمر اجلماع الذي يستهتر بع املسرفون

اد بسكنه واالندساس بكليته يف جوف عشيقته لوال على أنفسهم فغنك ترى اجملامع يروم ما اليقدر عليه من االحتاملانع من بلوغ غايته الباعث على الرجوع غلى الوراء إلعادة الفعل برجعه قد ضامها العناق ليتالصق الصدران ويتقارب القلبان ونامسها ليتصل األنفاس ويشترك النسيم بني الفئدة واألحشاء وأدخل لسانه يف فيها يردده بني

اللهوات ويرتشف الريق من الثنايا واللثات ليفعل بالفم مثل فعله باهلنء فتتضاعف اللذة بتثنية الفعل إىل أن احلنك وواملخالف يستريح باجلهد من اجلهد وينبطح على حال -يفرغ باإلفراغ ويصرع أشد الصراع كالعائذ النذور

-النسية االختيار فيما هو للبهيمة ضروري طبيعي املرمحة فإذا انتعش عاد أليه كاملخمور من العقار وقد أكسبته اكما حكى عن املتوكل أن أعضاؤه ضعفت عن حركات الرهز ومل يشبع من اجلماع فملى له حوض من الزئبق وبسط عليه النطع ليحركه الزئبق من غري أن يتحرك فاستلذه وسأل عن معدنه فأشري إىل الشيز بآذربيجان فوىل

-فقال -إليه الزئبق محدون الندمي مث ليجهز

Page 7: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

والعزل عنها واليه... والية الشيز عزل ان كنت يب ذا عنايه... فولين العزل عنها

وهذان أملان التجاء يف ضعف القوة ويف معرض اللذة ونوعان من األذى خيال بصورة الطيبة -وتضرع حىت أعفاه خص مدة والنوع دائما ما بقيت اللذة والطيبة مكثوا ونصبا فخني يف مصائد اخللقة والطبيعة مقصورة هبما إبقاء الش

ويغتر هبما الغر وينخدع هلما الغيب عما بفعل حىت حيصل منهما الغرض اإلهلي يف تعمري العامل باحلرث والنسل واحليوان مث أن اإلنسان خاصة معرض لعارض التغري يف النطهة ان سلمت منه يف أصل اجلبلة وكذلك لتوسط القذار

خة واخلبائث الدنسة منه بني املغيض والفوهة يف جوف الشورة فيكره استنكافه عقيب النوم وعلى اجلوع ويف الوس -قال ابن الرومي -البكر بعد ذلك التنافس يف إحتاد النكهتني بالقبل والريق والرشف

تطيب وأنفاس الورى تتغري... كذلك أنفاس الرياض بسحرة

تعرق أما باحتدام اهلواء احمليط وأما بإنعام التدثر لألمان من برده وأما مبتاعب احلركات وال خيفى مع ذلك أنه دائم اليف مطالبه ومقاصده فيزدحم يف مسام جلده ما كان خيرج بالنفشاش رويدا والتحلل اخلفي قليال قليال إىل ما إذا

ألقدام مل خيل من مكروه والننت اجلوريب تراكم يف اإلبط ذوى بالصنان وان مكث يف االرفاغ وخلل األصابع وباطن ابل هو بصدد ريح احلمأ املسنون تفوح من بشرته عند حتاك األعضاء الذي البد منه يف احلركات يربكه حك باطن احدى املعصمني على أختها بالتواتر إىل أن حيمان وما يف البدن موضع األوله من العرق والوسخ قسط وان خفى

والرأس أشرف عضو فيه كما قال ابن أيب مرمي التعمم والتلئم عندما سئل عن سببه؟ ان عضو -أحيانا عن البصر امجع ما أعرف به الدنيا واصل مبشاعره إىل املطالب القصوى حلقيق أن أشرفه بالزينة وأخصه بالصيانة عن األذى

رؤيته وجيتنب مسه بل يستقذر ذكره مث فتأمل ما ينبع من منافذه دائما ويسيل منها متتابعا من قذر تكره -والقذى رمبا حسنه عند نعضهم هو النفس األمارة بالسوء بعزوب اللب يف جنون العشق املغطى على عيوب احلب

فاستحسن منه قطرات دموعه وشبهها بنثر الدر واستطاب طعم رضابه فمثله باألرى واخلمر وريح نفسه بسحيق ه يقبح ما استحسن إال إذا مت عليه مفارقة ذلك املستطاب بدون احملبوب أدىن املسك والعنرب ومل يشعر خلالعته وحمون

مفارقة أو مجود ما سال من العني والفم فان الدمعة مبكثها يف املأقني تنعقدر مصا رهو ببياضة أشبه بالدرة الصافية ب وحيتويه وأستجسها باملس وتلك الريقة شفتها والثغر كرهها ذلك املستطي -والبلورية ومىت زايلت عينها واخلد

فضال عن الذوق وما أظنه مسيغا ملطعوم إذا تفل فيه معشوقة شيئا من لعابه سيما إذا كانت مع سعلة تصعد حباء التنحنح نفثا من الرئة إىل الشفة وخبدر حباء التأخخ لزج الدبس بني اخلياشيم إىل احلالقيم وان عسى عاله اللجاج

برئ من آفته فلن يعاند يف ان نفسه أحب شيء إليه وان ما حيب سواه فالجلها وان حبه كانت احلكومة إىل امرئ مث انه لن يستحسن من نفسه ولن يستطيب منها ما ) فحبك الشيء يعمى ويصم( -إياها خيفى عليه عيوهبا وعوارها

ى عن النفخ يف املطعوم استحسن ذلك من غريه واستطاب ولكنه يستقبحه ويستقذره فيضرحه وهلذا ورد يف األثر هنواملشروب فيستنب بذلك أن األصل فيما ذكرناه هو االستقباح وان االستحسان فيه عارض حادث والعارض ال

-حمالة زائل وإىل األصل آئل

تروحية

Page 8: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

للناس يف دنياهم أحوال خمتلفة يتقلبون فيها فيحمدون على بعضها ويدمون على بعض وفضل احملامد ظاهر من ب الدام أن يذكر مبا فيه منها وحبه التكذب يف نسبة احملامد إليه وان مل يكن فعلها هربا من اخلزي وظنا كراهة صاح

أنه مبفازة من العذاب مث أن احملامد قطبها املروءة ومدار املروءة على الطهارة والنظافة واملقتدر عليها باختيار وهو بالفقر وفيما بينما املكفى يف عيشته املرام مبادة تدور وال تنقطع - املمكن من الوفر واخلارج عنها هو املفتقر الطهر

عنه وسعادته يف صديق خملص ممدوح اخلليقة حممود السرية والطريقة قد احتدا بالنفس وتغايرا بالبدن كالقول يف حق واعتبار من أعداد -بنفر كل واحد منهما عما ال يرضاه لصاحبه ما يريده لنفسه -الصديق انه أنت إال انه غريك

األصدقاء والندماء كمثله بالواحد فانه حمدود باملبدأ وما وراءه من أعدادهم فليس له حد غري مقدار احلال واتساعه -الصطناعهم وارتباطهم حىت تكون املروءة عند تكاثرهم على حاهلا ويكون هبم الترقي إىل مراتب الرياسة وامللك

ورة يف طلب اخلري لكافة اخلليقة عامة وأهل اجلنس خاصة متنيا عند العجز وفعال لدى واهلمة تعتلي حبباهلا اخلري ونفي اإلنسان أقرب قريب منه وأوىل من تقدم يف طلب اخلري هلا وبعدها ما طاف هلا من مواقفتها أدناها -القدرة

طعم ومشرب يف أوانيه وآالته فاما فاألدىن من ملبس مياس بدنه ويباشر بشرته وكن حييط به وخادم يقوم حلاجاته وماحلسن يف الصورة واجلمال يف اهليئة فهما حمبوبان يرغبون فيهما ممن يالقى حىت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستوفد حسان الصور واألمساء وكان ينقا األمساء املستكرهة يف الناس والبقاع واجلبال إىل األمساء املستحسنة

ر عطايا يف األرحام ال سبيل إىل تغيريها ألحد من األنام لكن الصو -

وأما صور النفس يف األخالق والسري فما لك هواه قادر على نقلها من املذام إىل احملامد مهما هذب نفسه وداواها بدن وأول ما يالقي منن -بالطب الروحاين وأزال عنها أسقامها بالتدريج والطرق املذكورة يف كتب األخالق

اإلنسان بشرته ومنظر صورته ولئن عجز عن تبديل الصورة أنه لن يعجز عن تنظيفها إذا استنجس التخلف فيه عن احليوان غري أن الناطق كالسنانري األهلية ملا ساكنت الناس يف دورهم وأوت إىل ما واهم حفظت جمالسهم وفرشهم

م لإلنسان مث قامت طبعا ما أمر الله به شرعا يف قوله عن نفض الفضول فيها وأفردت هلا موضعا هو هلا كاملستحيا أيها الذين آمنوا إذا قمتم غلى الصالة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إىل املرافق وامسحوا برؤوسكم (تعاى

فتأمل تنظيفها بإخفاء السوءة حتت التراب باحتياط خيفى فيه وتنقطع رائحتها مث إقباهلا -) وارجلكم إىل الكعبنيلى تنظيف املخرجني مبثل الطهور وتطهري األطراف باللحس وغسل الوجه والتعطس حبك املناخر بالربثن من القائم ع

مقام السبابة يف اجلانب األنسى من أيديها حىت تنقص الرطوبات عنها مبثل املضمضة واالستنشاق مث املس على ة اإلنسان على املاء الطهور الذي يراح من رحيه وطيبه ومدار األمر يف نظاف -الرأس واألذنني بالكف املندى بالريق

روح الريح ويوجد به طعم احلياة وليس بنقى ما يكره منظرا ورحيا من األدناس غريه أو ما يشاهبه فينوب عنه املياه تدور عليه ووصايا العرب والعربيات بناهتن ترجع إليه و -احملظورة يف األمور الشرعية فاهنا تفعل يف هذا الباب فعله

قال عبد الله بن جعفر ألبنته حني زوجها أياك والغرية فأهنا مفتاح الطالق وأهناك عن أكثار العتاب فانه يورث -وزوج عامر بن الظرب العدواين ابنته من ابن أخيه -البغضاء وعليك بالزينة وأزينها الكحل وبالطيب وأطيبه املاء

الة إال ومعها املاء فانه بالء على جالء ولألسفل نقاء وان ال متنعه شهوته فان وقال ألمها مري ابنتك أن ال تنزل الفوقال أحدهم البنته ليلة اهلداء، كوين لزوجك -احلظوة يف املوافقة وال تطيل مضاجعته فان البدن إذا مل مل القلب

ت أم ابنتها فقالت، كوين له وأوص -أمة يكنلك عبدا وعليك باللطف فانه أبلغ من السحر واملاء فانه رأس الطيب فراشا يكن لك معاشا وكوين له وطاء يكن لك غطاء وإياك واالكتئاب إذا كان فرحا والفرح إذا كان مكتئبا وال

يطلعن منك على قبيح وال شيمن منك إال طيب ريح وال تفشني له سرا إال تسقطني من عينيه وعليك باملاء والدهن

Page 9: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وقالت -أم ألبنتها عطري جلدك وأطيعي زوجك واجعلي املاء أكثر طيبك والكحل فانه أطيب الطيب وقالتأخرى أدىن سترك واكرمي زوجك واجتنيب املراء والستطييب باملاء وقالت أخرى، ال تطاوعي زوجك فتمليه وال

ذ فهذا هذا وهذا نظف املتجمل البشرة ونقى املناف -تعاصيه فتكسعيه واصدقيه الصفا واجعلي طيبك املاء واألجحرة بصب املاء وإدامة االغتسال حق له أن يزيد يف حتسينها ويزينها باأللوان اليت هي حمسوس البصر مبعونة

الضياء أما يف البدن فبتبييض البشرة بالغمر وتوريدها وخاصة إن كان هبا صفار أصلى أو عارض مث تسويك األسنان شعر عند احلاجة وترجيلها وقص أطراف بعض ونتف بعضها وتسنينها وتنقية األشفار والعني وتكحيلها وخضب ال

وأما يف أحاط بالبدن فالثياب أوالها وأوهلا ملماستها إياه فواجب ان ينظفها غلى اللون -وقلم االظفار وتسويتها يف العام احملمود وهو البياض ويصقلها لئال يتشبث الغبار والدخان هبا أو بلوهنا حبسب الوقت وعادة أهل الزمان

ه عنه حني سئل !قال عمر بن اخلطاب رضي الل -البالد فتزول آفاهتما عنهما ولتشابه اجلواهر اليت خلقت للزينة وهذا ألن -وكما قال غريه، املروءة الظاهرة يف الثياب الطاهرة -عن املروءة ما هي فقال، إهنا النظافة يف الثياب ه ودرنه من داخلها وتاله بالبيت واجمللس كيال يلوثها ويترهبا من من نظف ثيابه يبدأ ببدنه لئال يدنسها باوساخ

-خارج فتم املراد يف اجلميع بوساطة الثياب ويكفيه يف ذلك باعثا على ذلك ما قيل يف من خالفه ح وال نور هبجة اإلسالم... ال يليق الغىن بوجه ايب الفت غالمذون والوجه والقفا وال... وسخ الثوب والعمامة والرب

وقال بعض أهل -وجلاللة حملها يف هذا الباب عرب عن طهارة النفس والقلب بنقاء الثوب واألزرار واجليب أن معناه قلبك ونيتك وهو حمتمل وظاهر اآليه وباطنها كليهما يف هناية احلسن ) وثيابك فطهر(التفاسري يف قوله تعاىل

ودها فإن كان بعضهم وصفها بأهنا حب الرياسة ال تنال وهذا هو صفة املروءة على أقل حد -على موجب العقل -قال النابغة -وهذه صفة الفتوة ال املروءة -إال بالصيانة وبذل اجلهد

حييون بالرحيان يوم السباسب... رقاق النعال طيب حجزاهتم وكأهنم عنوا بالرحيان ما قالوا يف السباسب أنه يوم الشعانني ألن البيت مقول يف الغسانية وكانوا على النصرانية

كان يف أيدي الداخلني مع املسيح عليه السالم بيت املقدس من قضبان الزيتون واألترج وهو ختريج غري بعيد ولكن املقصود يف البيت عزة الرياحني أيام قطه املهامه واهنم حييون فيها هبلوال يعوزهم ما يعوز غريهم مثل ما حيمل من

قال بكر بن -وكل ما عز وجوده يتيمن به -لبادية مع من حج من امللوك وكبار املترفني الرياحني والبقول يف ا -النطاح احلنفي

أطيب من رامشنة اآلس... جئتك بالرامش رامشنة وهذه الرامشنة ورقتا آس متحدتان إىل الوسط متباينتان منه إىل الرأس وتوجد يف الندرة فيحىي هبا الكبار وخاصة

ويتلو الثياب زينة اجلواهر أنفسها حبسب الرسومم املعتادة يف كل بقعة ولكن طبقة من اخلواتيم للذكران -الديلم والتيجان للملوك وما رصع من الوشح واملناطق والقالنس والقفازات والقضبان واألعمدة هلم وملن مثل بني أيديهم

احلبريات واملعاضد والعقود حىت يتعداها املبذرون ولإلناث ما هلن من املدارى واألكاليل واألسورة واخلالخيل وكل ذلك -واملترفون إىل ما هو أبعد عن البدن حىت حيطان الدور وسقفها وأبواهبا ورواشنها فيجعلوهنا مبثل حليهم

-ق لتحسني أول ما يالقى منهم وإظهار التفاخر والتكاثر لتلويح عزة االستغناء وفضل االقتدار وبالتمويه ال بالتحقي

تروحية

Page 10: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ان من أظهر األدلة على كمال املروءة تكميل النظافة باألرايح األرجة اليت تتعدى إىل الغري فتلذه وترغبه يف االقتراب واملنامسة وختفى ما يف اإلنسان من العوار والوصمة وإليها يرجع قول من حد املروءة إهنا اإلرادة للغري ما

بل لوحدت باالعتصام بالديانة ملل خرج عنها ما -احملارم وكف األذى وقول من حدها باجتناب -يراد للنفس قالوا فالدين يوجب العدل والتسوية وقمع الظلم الذي يراد للنفس وإعانة املظلوم ومل يبعد من وصفها بأن ال يعمل

ك فيه غريه ومن حسن خلقه بتحسني اخللق وهيأ مطعمه بالطيب من احلالل وأشر -سرا ما يستحي منه يف العلن بالتسوية واحتشد فيما زاول بالنظافة ومتمه بالطيب الذي هو أحد ما حبب إىل الرسول صلى الله عليه وسلم من

عالئق الدنيا فقد سر أكليله وآنس جليسه وأكرم ندميه وكف أذاه وأراد له ما أراد لنفسه وخرج عن العهدة ا يشبه نظافة الثياب ان كان معناها الطوية وتدعوا إىل حسن الواردة فيمن منع رفده وأكل وحده وضرب عبده ومم

الطاعة وعز القناعة واألخذ باألصوب يف اليوم والعاقبة ان معز الدولة أمحد بن بويه كان يفرط يف التشيع وانه أكمام أشخص من نواحي فارس أحد كبار العلويني مشتهر بالديانة وحسن السرية والصيانة واسر إليه بتربمه بتقبيل

ااملخانيث يشري بذلك إىل املطيع وانه إمنا استحضره ليوصل احلق إىل ذويه ويسلم امللك واخلالفة إىل أهليه ةانه أوىل فدعا إىل العلوى وشكره -بسياسة األمة حبق الوراثة وما خصه الله ومجعه فيه من الفضل والعدل وحسن الطريقة

بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأوالد البتول وأمحده على ما نوى من شكرا كثريا ومدحه على اعتقاده يف أهلالتقرب إىل الله تعاىل بإنعاشهم وإعزاز الدين هبم مث استأذنه يف اإلفصاح مبا عنده يف ذلك فأذن له فقال ان عامة

ة الله والرسول ورأوهم الناس يف األقطار واألمصار قد اعتادوا الدعوة العباسية ودانوا بدولتهم وأطاعوهم كطاعأوىل األمر وتزامحوا على األنقياد إىل والهتم ومل يعهدوا غلى العلوية النامجني غري األسر والقتل فاعتقدوا فيهم

العصيان والكفران باخلروج على خلفاء الله ووالة األمر فإذا فعلت ما أضمرته وازمعته بادهت اجلمهور مبا تعودوا دفعة وحسدك من ال خيالفك يف العقد على احتاده ذلك بك دونه فلن تستغن يف نقل امللك من غريه فلم ينقادوا له

قبيلة غلى اخرى عن حروب تتواىل عليك حىت تضجرك وأنا سببها فتراين حينئذ بعني املقت والبغضة وتنطوي فيما قت يف مغازيك الفلح والنصرة هذا إذا رز -فعلت إىل الندامة واحلسرة فيحيط اجر ما انتدبت له من تلك الفعلة

وأما إن جرى األمر خبالفه فقد زال ملكك ومل يستقر يب قرار ما دمت يف دار السالم إىل أن أحتول إىل خبوت حبشاشيت إىل دار احلرب وعبدة األصنام فما الذي يدعوك إىل التعرض للحتوف واملهالك وأنا اآلن حيث أسكن

ودهقان نافذ األمر يف القاصي والداين الترتفع فوق يدي يد رئيس أو عامل معظم مبجل فاضل النعمة على كل تاينأو أمري فخل بيين وبني ما رزقين الله تعاىل ال هتنأ به هتنؤك وال تستنكف كم هو أنظف واطهر كثريا من شفاه دمسة

وسل الله عز وجل ما فيه وثغور وسخة وأنفاس خبرة تولع ليال وهنارا بتقبيلها ولست تأنف منها وال تستقذرهافأضغى معز الدولة إىل قوله وقبل رأسه وعينيه وصرفه -صالح دينك ودنياك وارهتن دعائي لك باخلري يف عقباك

-إىل وطنه مكرما معظما ومل يتخلف عنه من ينشد ما قيل بفكرة ثاقبة ويعمل عليه فان املعاصي تزيل النعم... إذا كنت يف نعمة فأرعها

-تنال النجاة يف الدنيا واآلخرة ورضى أولياء النعم من الله تعاىل ومن األنس فبه

تروحية

الناس كلهم بنو أب وأشباه يف الصور الخيلون فيما بينهم عن التنافس والتحاسد الذي يف غرائزهم بتضاد أمشاجهم انا مقبوال من احدمها مردودا على وأمزجتهم وطبائعهم واالشتمال على ما للعني منذ عهد ابىن آدم املقربني قرب

Page 11: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

اآلخر لوال ما يزع عن ذلك من خوف جل من الله تعاىل أو عاجل من السلطان وما يكن السلطان قويا نافذ األمر صادق الوعد مل تتم له سياسة من حتت يده فكل واحد منهم يرى انه مثله وانه احق مبا له وملكه وهلذا قصر امللك

أيدي سائر القبائل عنه مث على شخص فضل أشخاصها مث على نسل له ويل عهد فصار امللك على قبيلة اتنقبضملكا هلم مث أضيف غلى ذلك حال معجز بلغ به غاية القوة وهو التأييد السماوي واألمر اإلهلي بالنص على نسب

من قصور اإلمامة على ال يتعدى عموده كما كانت عليه الفرس يف الكاسرة وكما كان عليه األمر يف اإلسالم قريش ومن وجبت له املودة هلم بالقرىب وكما أعتقد أهل التبت يف خاقاهنم األول أنه ابن الشمس نزل من السماء يف جوشن وأهل كابل أيام اجلاهلية يف برمهكني أول ملوكهم من األتراك أنه خلق يف غار هناك يسمى اآلن بغربة

أساطري األمم الصادرة من حكمه جبمع للناس طوعا على الطواعية وحبسم فخرج منها متقلسا وأمثال ذلك منوكما متيز امللوك عن غربهم هبذه اخلصال كذلك متموا التميز بإعالء -األطماع عن نيل كل أحد رتبة امللك

ء كل ذلك مسوا غلى السما -األيوانات وتوسيع القصور وترحيب الرحب وامليادين ورفع اجملالس على السرر -وإليه ذهب البحتري يف قوله -وإشرافا على اخلاص والعام من العالء

ان يستنري وان تعلو منازله... وليس للبدر إال ما حبيت به ومل تكن للزيادة يف القدرة حيلة فجعلوها بالتيجان والقالنس وأستطالوا باأليدي حىت وصفت ببلوغ الكواكب كما

طويل العضد والفرس هبمن أرشري ريونددست يف ذرى اجلبال كل ذلك مسى اهلند أحد ملوكهم مهاباهو أيمث تزينوا بصنوف الزينة املثمنة ليحلو يف القلة جاللة األموال يف العيون -عالمات اعلو اهلمة وانبساط اليد بالقدرة

للغوص على سرائر فتتوجه إليهم األطماع ويناط هبم اآلمال واحتالوا حبيل تفاوضت يف البدعة واحلسن والغرابةاخلاص من البطانة وأفعال العام من الرعية ومقابلتها بواجبها يف إسراع ذلك على تنازح الديار بالفتوح املتناقلة والربد املرتبة والسفن املطرية واحلمامات اهلادية الطاوية للمسافات حاملة للوامر واألمثلة يف املدد اليسرية حىت

نبت خيانتهم فيهما ونوقف على ذلك من أخبار دهاة امللوك وجبابرهتمخيفوا يف السر والعلن واجت

تروحية

قال املنصور حلاجبه؟ يا ربيع أنا أمجع -امللوك أحوج الناس إىل مجع األموال ألهنم هبا ميلكون األزمة ويسريون العنة ا رأيتهم عيب الدينار والدرهم رمت األموال فان الناس يبخلونىن وقد بر اىن الله من هذه الشيمة الذميمة ولكين مل

أستعبادهم هبما إذا احتاجوا إليهما مث كانا معي وليس مجعهم هلا خزنا باحلقيقة وكنزا فان التفرق إىل جمموعاهتم أسرع من املاء إىل احلدور لكثرة األفواه الفاغرة حنو نعمهم واأليدي املشمولة إىل عطياهتم وضالهتم واألعني الطاحمة

هلة الطالعة حللول أرزاقهم وجراياهتم واألصابع الالعبة حبسبان أيام أطماعهم وفروضهم ولذلك هم اشفق إىل االوليد كرىن من األمري -فكل جمموع ال حمالة متفرق وما تفرق إىل نفاد -من النقاد وأخوف من انقطاع األمداد

وأحكم يدل على انه مل يكن يفرغ من فريسة قصدها املاضي ميني الدولة حممود رمحه الله وما ذكرنا يف طباعه أثبت -وظفر هبا إال وخييل بصره بعدها خلرى يزحف إليها وحيوزها كأنه مبتغى الوادي إىل أنفاق مرتب او مسرف فيه

ومحلتين النشوة على ما مل يزل كان يشكوه مين وجيفوين بضجره به فقلت؟ اشكر ربك واسأله واستحفظه راس املال ة وإلقبال فما مجعت تلك الذخائر إال هبما ولن يقاوم بأسرها خرج يوم واحد غري منتظم بزوهلما فأمسك وهو الدول

ومن اعترب قويل حبال األمري الشهيد مسعود أعلى الله درجاته بسعادة الشهادة حتقق حقه عند احلادثة عليه وزوال

Page 12: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

بها واملوروثة يف يوم كيوم الدخان مث تالشت هباء النظام عن أمره وعما يف يديه كيف تبددت أمواله الدثرة مكتس -منثورا مل يكشف عن عاد ربه فقرأ لو مل يظهر يف كسري جربا وكان امر الله تعاىل قدرا مقدورا

تروحية

الدفائن الباقية حتت األرض ضائعة يف بطن األرض تكون يف األغلب لطبقتني من الناس شديديت التباين متباعدتني أما املساكني فاهنم إذا تعودوا األستماحة اعتمدوها يف القوت علما -ا أهل السلطنة وأهل املسكنة القصيني ومه

منهم بإهنا رأس املال ال ينقص وخاصة مع األحلاف يف السؤال واألحلاح يف الطلب فإذا استغنوا هبا عن شري مطعم صرفون الفلوس بالدراهم والدراهم بالدنانري أو مشرب أخذوا يف مجع الفلوس واحلبات والقراريط ذودا إىل ذود ي

مث ميوت أكثرهم -وليس هلم امني غري األرض ألهنا تؤدى ما تستودع وبأمانتها جرى املثل فقيل، آمن من األرض إما فجاءة من خشونة التدبري وإفراط التقتري وإما يف سوء حال ال ييأس فيه مع احلرص من األقبال واإلبالل وال

وأما امللوك -يما شقي يف مجعه ان يكون لغريه حىت يتفوه باإليصاء به فيبقى مدفونا قل أو كثر تسمح نفسه ففلكثرة نوائبهم يعدون الذخائر للعدد وحيصنون األموال يف القالع واملعاقل وان يكون محل ذلك إليها مستور

فمنهم من ال يراقب الله تعاىل يف -ريهم التوسط النقلة واحلفظة وبينها فيحتاجون معها إىل خبايا ال يطلع عليها غاألتيان على ناقليها إىل املدافن ومنهم من حيتاط يف ذلك وحيتال بإيداع الفعلة صناديق فارغة ويتوىل سوق البغال

معهم إىل املواضع فإذا أخرج القوم؟ بالليل من تلك الصناديق مل يعرفوا أثرهم من العامل وإذا فرغوا من الدفن أعيدوا وهلذا شريطة هي أن ال حيمل منهم النفر مرتني فان تعافصوا فيه وال -غليها وردوا فحصل املرام وبعد عنه األثام

يستعدوا فقد اغفل بعضهم هذه الشريطة واملرشح للعمل مترصد فيه للمعاودة وقد جعل يف اسفل الصندوق ثقبة ها يف الغد حىت فازوا باملذخور ومل يقف صاحبه عى احلال واعد مع نفسه كيسا من أرز اخذ ينثرها قليال قليال واقتفا

مث يعرض للمدخر حاالت تبقى الكنوز حتت -اال بعد عشرين سنة ملا احتاج أليها ومل جيد فيه غري حساب هبلول فقد بقيت اموال جبكم املاكاين يف -االرض وال توجد اال اتفاقا او حبال من حوادث السيول وغريها تدل عليه

دافن اليت ولع هبا ملا بادهته الطعنة تلف فيها كما بقيت اموال ايب علي حممد بن الياس يف مفاوز كرمان ملا انتقل امل -) رب ساع لقاعد آكل غري حامد( -عنها اىل الصغد مكرها من ابنه غري خمتار

تروحية

ب أموال تصحبهم من اجلها خدمهم ملا احتاج امللوك يف حركاهتم وانتقاالهتم االختيارية واالضطرارية إىل أصحاوينزاح هبم العلل يف اخراجاهتم وعوارضهم وكان الورق أخف حممال من املثمن به يف املصاحل نظروا اىل الفاضل

عليه يف ذلك فوجدوه العني فان املثمن من املطالب يكون عشرة أضعاف ما حيصل بالورق على االصل القدمي املعني -تغري بعد ذلك لعزازة الوجود ونزارته يف بعض األحايني دون بعض او لفساد النقود يف الديات والزكوات وان

وأما يف اصل اجلبلة يف كل عامل فان الذهب اعز وجودا من الفضة والفضة اقل وجودا من النحاس ويناسبها صغر اهر هذه األجناس مث من العجب ما يف زرويان من معدن واحد يعطى جو -احلجم وعظمه ورجحان الوزن ونقصانه

الثالثة بتفاضل مقارب هلذه النسبة وذلك ان عطية الوقر فيه من الذهب وزن عشرة دراهم ومن الفضة وزن مخسني فلهذا اثروا العني على الورق يف االصطحاب وخف عليهم حممله وحني مل -درمها ومن النحاس مخسة عشر منا

جاء فيها بالقلة واخلفة مالوا اىل اجلواهر اذ كان حجمها عند حجم يأمنوا الواقعات النائبة سجاال وقد عرف أن الن

Page 13: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

الذهب اقل قدرا من حجم الذهب عند الفضة وحجم الفضة عندما يشتري هبا من املصاحل فاصطحبوها معهم رمبا صارت ساعية هبم دالة عليهم كما من بفتية -وقرنوها بأنفسهم ولكنها عند إجلاء تلك احلوادث اىل التنكر

وذلك ان اجلواهر خاصة من آالت -لكهف عتق السكة يف الورق حىت اجتهت عليهم التهمة بوجود ذخرية عتيقة اامللوك فاذا كانت عند غريهم مما ال يليق حباله تلونت الظنون فيه بأهنا أما مسروقة والسارق مطلوب وأما متملكة

جيمعون األموال يف بيوهتا من املساجد وجيلبوهنا من وقد كان فضالء امللوك -حقا ملتنكر من الكبار ومثله مرصود مث يكنزوهنا بالتفرقة يف أيدي محاة احلرمي مث الدافعني مغار العدو عن احلوزة إذ كانت أول فكرهتم -اجل وجوهها

قليل وهم كاخللفاء الراشدين ومن تشبه هبم مقتديا مثل عمر بن عبد العزيز والكثري من املروانية وال -أخر عملهم من العباسية أذ كانوا يرون ما قلدوه عبأ ثقيال قد محلوه وحيتسبونه حمنة ابتلوا هبا وكانوا جيتهدون يف نقص أصرها

حيكى عن قاطين أحد البالد يف أقاصي بالد املغرب أن األمارة تدور فيما بني -ويتحرجون عن التردي يف وزرها ثالثة اشهر مث ينعزل عنها بنفسه عند انقضاء أمدها فيتصدق شكرا اعياهنم وثباهتم على نوب يقوم هبا من ينوبه

وذلك ألن حقيقة االمارة والرياسة هي هجر الراحة -فريجع إىل أهله مسرورا كأمنا انشط من عقال ويشتغل بشأنه اهلم لراحة املسوسني يف أصناف مظلومهم من مظاملهم وأتعاب البدن يف الذياد عنهم ومحايتهم يف أهليهم وأمو

ودمائهم وأنصاب النفس يف إنشاء التدابري للقتال دوهنم والذب عن مجهورهم وما جيمعونه له من الوظائف املقسطة بينهم كاألجرة املفروضة حلارس احمللة مثل ما جيمع املبذرق الرفقة حبسب فعله وقدر رتبته وقد انقضى ذلك بانقضاء

-له واىزالل النظام بعد التشابه وااللتئام ولكل زمان مراسم جيب ان تراعى يف اه -زمانه

تروحية

إمنا حرم شرب املاء يف أواين الذهب والفضة ملل تقدم ذكره من انقطاع النفع العام هبا واجتاه قول الشيطان ولنكتة رمبا قصدت فيه وهي ان هذه االواين التكون اال للملوك دون السوقة ) وآمرهنم فليغريون خلق الله(عليهام بني األيام من الضيق والسعة دول تدول وأحوال حتول فاذا صرف ما حقه يبث يف األعوان اىل تلك أواين ولألن

اتكاال على كثرة القنية أيام الرخاء مث دار الزمان واتى بضده أحوج اىل سبكها وطبعها دراهم ودنانري ففترت بني الناس فهم عبيد الطمع وما نعو احلقوق إذا النيلت بظهور الضيقة وطمع األعداء بانتشار خرب الضعف واإلفالس

أمكن وهو املعىن املظنون به انه حمشو حتت التحرمي فلن خيلو الشرع الشريف من مصلحة عامة او خاصة دنياوية أو آخرية وفق الله تعاىل الكافة للتأمل واعتبار املستأنف باملاضي وصاهنم بالقناعة عن احقاب االوزار ورزقهم السالمة

-من الغاشني والدعار مبنه وكرمه

فصل

نريد أالن خنوض يف تعديد اجلواهر واألعالق النفسية املذخورة يف اخلزائن ونفرد هلا مقالة تتلوها ثانية يف أمثان املثمنات وما جيانسها من الفلزات فكالمها رضيعا لبان يف بطن األم وفرسا رهان يف الزينة والنفع ويكون جمموعها

يف خزانة امللك األجل السيد املعظم املؤيد شهاب الدولة وقطب امللة وفخر األمة أيب الفتح مودود بن تذكرة يلمسعود بن حممود قرن الله بشبابه اغتباطا وزاد يده بالنصر تطاوال وانبساطا فانه ملا فوض اىل الله تعاىل أمره توىل

تغاث بامسه وأمن من استأمن بذكره وأخفى صدقاته بعد إعزازه ونصره ونصب حب الله بني عينيه عفا عن من اسومل يقع إىل -صالته البادية ليفوز مبا هو خري له يف السر والعالنية حقق الله آماله وتقبل أعماله مبنه وسعة جوده

Page 14: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

من هذا الفن غري كتاب أيب يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي يف اجلواهر واألشباه قد افترع فيما عذرته وظهرمث مقالة لنصر -ذروته كاختراع البدائع يف كل ما وصلت اليه يده من سائر الفنون فهو أمام احملدثني وأسوة الباقني

وسأجتهد يف أن ال -بن يعقوب الدينوري الكاتب عملها بالفارسية ملن مل يهتد لغريها وهو تابع للكندي يف أكثرها ن غريمها وان كانت طبقة اجلوهر بني يف أخبارهم املتداولة بينهم يشذ عين شيء مما يف مقالتيهما مع مسموع يل م

غري بعيدة عن طبقة القناص والبازياريني يف أكاذيبهم وكبائرهم اليت لو انفطرت السماوات واألرض لشيء غري أمر لتصحيح أطوال الله لكاتبه ولنا ببطليموس أسوة يف تأمله من حتريصات التجار الذين مل جيد بدا من االستماع منهم

والله تعاىل استوفق ملا قدرت واستعينه على ما نويت والله -البالد وعروضها من أخبارهم باملسافات والعالمات -املوفق

املقالة االوىل

يف اجلواهر

ادي ابتدأ نصر بن يعقوب بتعديد اسامي املشهورين من طبقة اجلوهريني يف األيام املروانية والعباسية مثل عون العبوايوب األسود البصري وبشر بن شاذان وصباح ويعقوب املندي وأيب عبد الرمحن بن اجلصاص وابن خباب ورأس

الدنيا وابن هبلول وحتامينا اتبأعهالن هذه العدوة تتكاثر يف األزمنة واألمكنة وتشتهر عند امللوك االجلة وتتفاضل -حبسب العلم والفطنة وفوق كل ذي علم عليم

الياقوت

كأهنن الياقوت (قال اهللا تعاىل يف تشبيه احلور العني يف مقر الثواب -وأول هذه اجلواهر وأنفسها وأغالها الياقوت واليواقيت بالقسمة األوىل أنواع منها األبيض واألكهب واألصفر واألمحر ومل يعن منها ىف هذه الصفة ) واملرجان

من عوارض املخنوقني وامللطومني والصفرة من لوازم املاروقني غري أشخاص األمحر فان الكهبة يف الوجه واجللد قال احلمزة بن احلسن األصفهاين ان امسه بالفارسية ياكند والياقوت معربة فان الفرس كانوا يلقبونه -واخلائفني

ا بسبج أمسور اي دافع الطاعون وهو سبج بالفارسية وقد وصف أحره يف الكتب املعمولة يف خواص األحجار مبواهلند يسمونه بدم راكك وخيتارون منه املشبع احلمرة الصايف الشفاف وكان بدم امسه -ذكر محزة يف معىن لقبه

وهو راك وبدم صفت له وانه يف لغتهم اسم للنيلوفر األمحر ويكثر االبيض يف مستنقاعتهم وحياضهم دون االكهب ان كان جملوبا إليهم عارية لديهم وهذا االكهب حممر عند املسمى بالنيل على وجه التشبيه فلم نره يف أرضهم إال

الليل يف الضالم خياال ال حقيقة حلمرته تلك فإذا أعيد إىل نور الشمس عادت كهبته األصلية ويشاركه فيها كل اء إذا وردة كهباء كحب النيل وأمثاله من الزهر وهى أيضا حتمر مبس اخلل أياها كما خيضر الورد األمحر املبلول بامل

نثر عليه مردا سنج مبيض بالتربية وذلك به وترك ساعة فانه خيرج بني الزجنارية والفستقية

ولون الياقوت األمحر يترتب فيما بني طرفني أحدمها أقصى الغاية املطلوبة منه واألخر أقصى الرذالة اليت تسقط فمنهم من توسط -اللحمي مث اجللناري مث الوردي عندها الرغبة فيه فأجوده الرماين مث البهرماين مث األرجواين مث

وأمساء هذه -بني األرجواين واحلمى لونا بنفسجيا وأكثرهم ال يفرقون بني ذلك األرجواين وبني ذلك البنفسجي

Page 15: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وقد قيل يف الرماين -املراتب مقولة على وجه التفرس يف التشبه وهلذا ختتلف يف كل موضع وعند كل فرقة ما صفتان ملوصوف واحد اال أن األول برسم أهل العراق واألخر برسم أهل اجلبل وخرسان؟ وشهد والبهرماين اهن

هلذا ترتيب الكندي الوانه فانه جعل البهرماين أعلى درجاته وقيل يف أعتار لون رمانية باملثال أن يقطر على صفيحة م املعتدل احملمود يف العروق والدم الذي فضة خالصة جملوة دم قرمزي فيحصل عليها لون الياقوت الرماىن وهو الد

وابتدأ الكندي بالوردي آخذا من جنبه البياض اىل لون الورد ووضع اخلريى -يف االمين من جتويفي القلب قرمزي فوقه لفضل محرته على الوردي وزيادة الفرفريية فيه وهى كالبنفسجية تأخذ من الوردية اىل ان تبلغ مشابه وردة

ه االمحر العصفري يف صبغ العصفر الناصع املشرق التابع للزردج مث البهرمان العصفرى اخلالص وفوق -اخلريي الذي ال يشوبه شيء من النشاستج الزردج يتفاضل من عند األمحر أن ينتهي عند الغاية وهى البهرماين فكل واحد

والشعاع والنقاء من العيوب من هذه األلوان خيتلف يف الصفات اليت هي جودة الصبغ ووفورة وكثرة املاء -قال نصر يف تعديدها؟ الوردي املشمع الذي على لون الورد األمحر الصايف املضيء -وتتفاضل أمثانه حبسب ذلك

واضن اخلريي الذي يف كتاب الكندي هو تصحيف اجلمري واهللا -والرابع اجلمري الذي على لون اجلمر املتقد وقيل يف كتاب جمهول؟ إن خري اليواقيت البهرماىن مث املورد -ردي واجلمري والرماين يضرب من بني الو -أهلم

وقيل يف االرجواين انه شديد احلمرة فان كان دونه فهو هبرماىن والبهرمان هو العصفر يقال ثوب مبهرم اى -لسائل بعد خروج ولس يعنون يف صفة الياقوت زهرته فأهنا صفراء رطبة حلمية يابسة وامنا يعنون صبغة ا -معصفر

مث بعد الرمان -نشاستجه األصفر الذي هو سالفته السابقة واملعصفر بالرمان إلف وموافقة فال جيود جريا له االبه -واجلريال رمبا أوقع على نفس العصفر كقول النابعة اجلعدى -ما ينوب عنه من احلموضات بثيابه كعصارة اجلريال... ورقيق حاشية اإلزار تركته

-جلريال الراووق ورمبا اوقع على اللون دون حامله كقول األعشى يف تشبيه اخلمر وا كدم الذبيح سلبتها جريا هلا... وسبيئة مما تعتق بابل فان كان كما قال فهو أجود ضروبه حىت يوصف الياقوت -البهرمان ضرب من العصفر -وقال اخلليل بن أمحد

شموم ان العصفر لغة محريية،وقال محزة العصفر معالب وفارسية هسكفر فان وقال السري الرفاء يف كتاب امل -به نباته هسك والقرطم هسك دانه وماؤه آفة وهو العندم وورده هبرامه ويعرب على البهرم والبهرمان والبهرامج وهو

اهلنديو كسنب ويف والعصفر ب -وانا اظن كوكب املريخ مسى بالفارسية هبرام للونه األمحر -الذي يصبغ به الثياب كتاب املشاهري، أن الرنف هبرامج الرب وهذا يقتضيه العصفر الربى وقال ابو حنيفة الدينورى يف كتاب النباب،

وهبرامبج الرب ينضم ورقه اىل قضبانه بالليل وينتشر بالنهار -الرنف من شجر اجلبال وهو املعروف باخلالف البلخى فأما ما ذكره من انضمام أوراقه بالليل فليس -ه مشرب محره هادب النور وهو يف األصل فارسي ومنه مانور

كانضمام اللينوفر واآلذريون وامنا هو انسدال باسترخاء وأوراق اخلالف البلخي ويسمى ببلخ سرشك باسم مائه ا مساطني الذي يعتصر منه ويقطر منه بالتصعيد اصغر من اوراق السوسن ولكنها تشاهبها يف اصطفافها على قصبه

أعىن صفني فإذا طلعت الشمس قابلها السماطان بوجههما فإذا غربت فكذلك ويف نصف النهار ينضم السماطان منتصبني حنومها ينسدالن على حتت كالذابلني هكذا حال سائر األوراق يف دوراهنا مع الشمس اال ان ذلك يف

وإما ما ذكره محزة يف حريال -طافة اجلرم بعضها اظهر ويف بعضها أخفى حبسب رقة الرطوبة اليت فيها ولالعصفرانه العندم عند أصحاب اللغة نبت امحر بالبادية يذكرون انه اكرب من الثفاء أعىن احلرف ولذلك محلوه على

وقال العجاج -كل امحر كما فعل محزة ومحله آخرون على البقم ألن طبيخه غري مغاير جلريال العصفر

Page 16: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

كمرجل الصباغ جاش بقمه... ه جييش من بني تراقيه دمورق ابقم كورق السذاب ويباع خبيرب املعروف بصفري وزنا كل -فالبقم والعندب يشتركان يف تشبيه الدم هبما

وزن تل وكل تل مائة قاطية وكل قاطية منا وربع وسعره هناك كل تل بطينة ستة عشر ماشجة واملاشجة أربع -ومحل قوم العندم على األيدع وهو عروق السدر -دينار النيسابورى دوانيق ذهب وصرف ذهبهم على نصف

وقال يف ديوان كتاب األدب؛ ان العندم هو دم األخوين -وقال أبو حنيفة خمربا عن بعض ومل امسعه من غريه -ويسمى بالفارسية خون سيازشان العتقادهم فيه انه ينبت من دم سياوش بن كيكاؤس املفسوح على االرض

ريب منه تسمية اهلند ايامها باندورت يعنون دم باندو وهم قوم جرى بينهم وبني اعمامهم امللقبني بكورو حروب وق قال العجاج -مشهورة اجلت عن تفاين الفريقني يف القتال

على النحور كرشاش العندم... فادرع القوم سرابيل الدم وقال ايضا

خطم أسحمامنه بلبات و... من أسد خفان خيال العندما ومثله كثري واذا مل يكن خيلو من شعر عريب عن ذكر العندم وتشبيه الدم به والشراب وأمثاهلما مث اختلفوا يف ماهية

مل يستنكر خفاء اسم اجملسطى على أهل التنجيم وهو كتاب هلم أليه اإلسناد -هذا االختالف املبني عن اجلهل به قال ابن دريد يف -مث ال يعرفون معىن امسه وبأية لغة هو فليس بيوناىن وعليه االعتماد وليس على غايته ازدياد

األرجوان؛ انه فارسي معرب وهو اشد احلمرة ويقال له القرمز وانه إذا بولغ يف نعت محرة الثوب قيل ثوب ارجواين ق جدا وهي صغار وترى هذه الزهرة على شجرة ال تنش -وثوب هبرماين أما التعريب فانه بالفارسية كل أرغوان

وسواء أن كان عربيا او معربا فانه مستعمل بني -مشبعة باحلمرة الضاربة اىل اخلمرية عدمية الرائحة نزهة يف املنظر وقال عمرو بن كلثوم -العرب

خضنب بأرجوان او طلينا... كأن ثيابنا منا ومنهم السوقة وذكر انه دم حلزون عرفه اهل بلد واألرجوان لباس قياصرة الروم وكان لبسه فيما مضى حمظورا على

وذكر بان ينال الثنوى يف مجلة ما كتب -صور من خطم كلب كان أكل هذا احليوان يف الساحل فتلون فوه بدمه أن لباس عظيم قتاي األرجوان وهو له خاصة ال يلبسه غريه وقال جالينوس يف دود القرمز -عنه حبضرة الساسانية

ولنرجع إىل ما كنا فيه مما أحنرمنا عنه إال -بحر وهو طرى برد وهذا يوهم ما حكى عن اهل صور انه إن اخذ من الأن الكندى عدد العيوب األصلية يف الياقوت وهي النمش يف سنخه وال حيلة إلزالتهما -ونقول -إلشباع التفهيم

األبيض ويسمى بالفارسية وخلط احلجارة تسمى احلرمليات واحلرمل هو -إذا كثرت وفشت وغاصت وعمقت والثقب املانع عن الشفاف ونفوذ الضياء وهو كالصدع يف -والرمي وهو الوسخ فيه يشبه الطني -كنجده

الزجاجة والبلور إذا صودمت فانكسرت وتتميز حىت خيرج به منه املاء وهذا يكون طبيعيا يف األصل ويكون عارضا ومنها -اء حىت يكون يف بعض أشبع ويف بعض اضعف فيصري بذلك أبلق ومنها اختالف الصبغ يف األجز -بعده

غمامة صدفية بيضاء متصلة به من جانب ويسمى األسني فان مل يكن غائرا فيه ذهب به احلك واال فال حيلة يف قيمون على مث يقول، إن املعدن من معدن وهو اإلقامة فكأن املطلوب منه ما أقام فيه دهورا وأن مستنبطيه ي -الغائر

استخراجه فال يسأمون من حفر الغريان عليه ومعدن اليواقيت هو جزيرة سرنديب يف غب من حبر هر كند ويف انه حيفر يف معدنه عن رضراض فيوجد يف خالهلا مغلفا -وقد ذكروا يف أمحرها -اجلبال اليت حتاذيها على الساحل

ومجيع املشفات يف -شى يوجد كذلك يف غالف كالبلورى كالرمان يف قشره وليس بذلك مستبعد فاللعل البد خ

Page 17: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

األصل مياه مائعة قد حتجرت يد لك عليه اختالط ما ليس من جنسها من نفاخة اهلواء وقطرة ماء وورق احلشيش وكل سائل فانه يف حال أمنياعه غري مستغن عن وعاء ميسكه ومينعه عن -وقطع اخلشب كما سنذكره يف البلور

فإما كيفية مجودها -ان جيمد وميتنع عن السيالن مث يبقى عليه وقاية له وهذا منها باألمر الكلي معلوم االنتشار إىلوسببه وحصول األلوان املختلفة هلا فال مدخل للعقول القائسة اىل معرفة ذلك أصال وإمنا هو مفوض إىل علم

صائغها الله عز وجل

ىل األمخاء كي يصفو لونه وختلص محرته عما عسى أن يكون فيها من مث يشهد ملا قلنا الياقوت فانه لنا أحوج إبنفسجية مث مل يتجرد عن تراب خيالطه ورمل يتخلله أو حجارة هوائية متازجه نظروا اىل ذلك فان قارب وجهه

قعروا سطحه األعلى حىت يذهب ما فيه من نقصان يلحق وزنه بنقصان جرمه وزوال االستواء عن وجهه وال يعود شني ألنه يشابه تقعريا قد اتفق له يف اصل اخللقة وان عمق عن سطحه ثقبوا إليه ثقبة ليطرقوا خلروج اهلواء منها ب

-وميكن أن تكون هذه الثقوب هي اليت عناها ابو متام يف قوله -لئال يتشقق يف احلمى عقدا من الياقوت غري مثقب... نفق املديح ببايه فكسوته

ذا كانت من القرنفل تسمى سخابا وعرب بالنفاق عن تتابع الصالت وبعقد الياقوت مبا اكتسبه العقد هي القالدة إمن الثناء واكثر العقود تكون لأليدي فجعله مكافأة لليد الفائضة باألعطية وملا شبه املدح بعقد الياقوت ومتامه

األحجار إمنا هو من فائق األشعار على بالثقب نفاه رجوعا يف التشبيه اىل التحقيق ليعلم انه عقد غري مؤتلف من -مثال ما يقول البحترى

ومن عجب تنظيم ما مل يثقب... ننظم منها لؤلؤ يف سلوكه وللواواء املشقي

ومل يثقبوا اذ فكيف انتظم... ارى الدر يثقبه الناظمون عناها ومن احملشوة مبسامري الذهب وقوله غري مثقب يدل على غاية الصفاء والنقاء والرباءة من العيوب املذكورة إذا

فأهنا توهم رم انكسار وحينئذ ال يعىن هبا الثقب املقصود للسلك فان العقد ال ينعقد اال هبا واالكتساء هو عبارة عن اللبس ولن يتم اال حبصول السلك فيها على ان هلا باعتراضه يف جوفه وإنسالك ما ليس يف جنسه يف وسطه خيطا

فالنقاء إذا ال يكمل إال بعد الثقوب والثقوب إذ هي من جنس العيوب أيضا فإذا الثقوب من من تنقيص الرونق -قال أبو نواس يف وصف اخلمر -القوادح يف حماسن الياقوت

صاعا بصاع من الياقوت ما ثقبا... أىن بذلت هلا ملا مسعت هبا وللواواء املشقي

فكيف انتظم ومل يثقبوا اذا... أرى الدر يثقبه الناظمون وقوله غري مثقب يدل على غاية الصفاء والنقاء والرباءة من العيوب املذكورة إذا عناها ومن احملشوة مبسامري الذهب فأهنا توهم رم انكسار وحينئذ ال يعىن هبا التثب املقصود للسلك فان العقد ال ينعقد إال هبا واالكتساء هو عبارة عن

ك فيها على ان هلا باعتراضها يف جوفه وانسالك ما ليس من جنسه يف وسطه خيط اللبس ولن يتم أال حبصول السلمن تنقيص الرونق فالنقاء إذا ال يكمل إال بعدم الثقوب إذ هي من جنس العيوب أيضا فإذا الثقوب من القوادح يف

-قال أبو نواس يف وصف اخلمر -حماسن الياقوت ع من الياقوت ما ثقباصاعا بصا... أين بذلت هلا ملا مسعت هبا

ومن معائب الثقوب امكان التسميم هبا اذا حشيت مبثل اهلالل القاتل بوزن خردلة فان من عادة اجلوهريني ان

Page 18: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وأظن ما حيكى عن من -جيعلوا اجلوهر يف الفم ويرطبوه نفيا ملا عسى غشى وجهه من غبار او هبا آت وصقال له وكانت قلوبطرا -ار انه امتص خامته فاستراح من العار هو من هذا اجلنس آثر عز االقبار على ذل احلياة يف االس

بنت بطليموس ملا خافت فضيحة األنوثة من قهر أغسطس إياها أرسلت أفاعي على ثدييها حىت وجدت متوجه دي وتلك الثقب إما أن تكون جالبة هواء وجالؤها ال جي -جالسة قد اعتمدت رأسها بيمناها مل يظفر هبا العدو

وأما ان تكون حمشونة مبا يزيد -على الياقوت شيئا فإهنا صادرة عن شوب ومعائب يف األصل مقصرة به عن غايته وكل ذلك من املذام وقد يكون هذا -يف محرة الياقوت فيكون ذلك نوعا من التمويه وحيلة إلمتام نقصان فيه

رضي مث يتفق فيهال نقطة مشعة احلمرة فتشرق على التمويه يف الياقوت غري صناعي بأن يكون لون القطعة غري م سأئرها وتلوهنا بأسرها وحتسنها

انه رمبا اتفق يف الياقوت نكتة ) فما اظنه إال منحوال عليه(ويف كتاب األحجار املنسوب اىل اسم ارسطوطاليس كانت سوداء ذهب بعض فاضلة احلمرة على سائرها فإذا نفخ عليه يف النار انبسطت النكتة فيه فزادته حسنا وان

سوادها ويشبهه ما حكى اجلاحظ يف ياقوت وقع يف يد إنسان فابتلعته نعامة ومل حيضر غري نفرين من زنادقة املانوية شاهدها وأجتهة التهمة عليهما عند افتقاده فضربا ضرب التقرير وكل واحد منهما يربئ صاحبه إذا أخذ يف تذليله

ى احلال ووقف على أمر النعامة من غري جهتهما فاهنما مل يستحال تسليمها للقتل وحني عرف اهنما ثنويان سئل علأسرع إىل ذحبها وإخراج اجلوهر من قانصتها وقد نقص وزنه وحسن لونه ألن حرها قام له مقام النار احلامية ولوال

عنها فأجاب، إين لست يف أن هذا كان أمرا مشتهرا ملا صار من مسائل املطارحة حىت سئل الشافعي رضى الله عنهأمر صاحب اجلوهر بشيء لكنه ان كان كيسا عدا على النعامة وذحبها واستخرج جوهره منها مث ضمن لصاحبها

-وذهب ابو القاسم بن بابك إىل خالف ما ذهب اليه أبو متام فقال -فضل ما بني قيمته حية ومذبوحة نظم مثقب من الدر والياقوت... عليه عقود الدر فصل بينها

وذكر الكندي انه اشترى كيسا فيه حصيات جملوبة من ملرض اهلند غري مصلحة بالنار وانه أمحى بعضها فجاد صبغ أمحرها وكان فيها قطعتان إحدامها شديدة السواد يلوح من شفافها يف النور محرة خفية واألخرى تشف بصبغ أقل

ن مثقاال من الذهب وأخرجهما منها ملا بردا وقد نقى اقلهما وانه نفخ عليهما يف البوطقة مدة ينسبك فيها مخسوصبغا وقد قارب الوردي قليال وأما املظلم فانه انسلخ اللون عنه حىت بقي كالبلور السرندييب وامتحنه فكان أرخى

قال، -ال ومن اجل هذا يزيل اإلمحاء عن أمحره ما عسى إن ميازجه من سائر األلوان فيصفوا منها -من الياقوت ومىت أزال احلمرة دل على ان احملمى ليس بياقوت وال تنعكس هذه القضية كل ما ثبت محرته ياقوتا ألن احلديد

ورمبا اخرج الياقوت من النار حيث يزاول فلم يتم نقاؤه بعد فاستقل عادته إليها -وليس بياقوت يقوم على النار العراق ورأوا سواده شرهوا اىل الزيادة يف مثنه فأمحوه بني او خشي عليه آالفات فترك فإذا وقع يف أيدي جتار

بوطقتني من الطني الصغدى وهو ابيض صابر على النار قد طني الوصل بينهما وجعل يف كوز اخلواتيمني مدة ال اما حيث يزاول فانه بعد -أنسباك مثقال ذهب فيها مث اخرج وطرح عليه خنالة حىت يربد وقد نقى وزاد يف مثنه

لثقب والتنقية من آفات التجاويف يطلونه بطني مأخوذ من معادنه مسحوق بغرى فإذا يبس امحوه باحلطب يف مدة اوقيل يف -يعرفوهنا واقلها ساعة وأكثرها يوم وليلة مث خيرجونه اذا برد ورمبا أعادوا عليه ان مل يكن نقى بكماله

وسرنديب -هبا يف موضع يسمى غزوانه يستنبط من اجلبل معدن الياقوت انه يف جزيرة سرنديت يف غبها املعروف باهلندية سنكلديب وديب عبارة عن كل جزيرة وأختيل من معناه انه جزيرة الزيادة وجممع اجلزائر فإهنا كإالم

Page 19: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

-قال عمرو بن امحر -للديبجات اليت هي جزائر يلحق عددها باأللوف كعادة العرب يف الترخيم كسيف السرندي الح يف كف صيقل... له فخر وجال املهرذب مشا

وفرضة سرنديب على الساحل وهي بلد منترى بنت واخلراسانية يسمونه مدربتان وهو اول حدود مملكة خولة وهذا لقب كل من ملكها ومستقر بلد بيجاور فوق هذا احلد حنو الشرق حد سيالن مث بلكران وفيه معدن الياقوت

يزعمون ان ذلك الربق يربيه -رونك وفيه جبل الربق وحتته معدن الياقوت األمحر األصفر والكحلي وفوقه حدوهذا ليس بربق كالسحايب املنقدح من جوق الغيم بالريح احملتبس يف جوفه إمنا هو نار على ذلك اجلبل دائمة

كما هتتدى بالنريان االتقاد وشديدة اخلفق واالضطرام وهلذا شبهت بالربق وهبا هتتدي املراكب يف البحر بالليلاملشعلة وراء عبادان يف خشبات كنكوان ويف منارة االسكندرية وليس يرى من هذا الربق بالنهار إال شبه الدخان

ويذكر املسعودى يف كتاب املسامل واملمالك جبل الراهون هناك وانه مهبط آدم عليه السالم وأظنه معرب رونك -ان احلشائش اليت هناك تسمو بعد نباهتا قليال مث تنعطف حنو األرض قليال وذكر بعضهم يف تقوية أمر املهبط -

وتنعطف ثانية حنو العلو مث متر على مسته فتكون كأعناق االبل وان ذلك من اجل السجدة اليت تعبد املالئكة آلدم نديب وفيه وال يعلمون ان املسجد غري املهبط وقال الكندى؟ ان موضع الياقوت يف سحان من جزيرة خلف سر

جبل عظيم يسمى الراهون حتدر منه الرياح السافية السيول االتية الياقوت وتلك اجلزيرة ستون فرسخا يف مثلها ويوشك إن يكون من اخرب هبا عرب عن احلد باجلزيرة وعن الوراء خبلف ألن الساحل واجلزيرة يشتركان مبالقاة املاء

واحد يف جهات اإلنسان فان الوراء يعرب به عن ابعد الشيئني عن من جانب وجوانب ووراء وخلف وان كانا مبعىنوذكر نصر هذه اجلزيرة إال أنه مساها -مركز القابل وخلف يف اجلزائر يوقع على اجلانب الذي فيه معظم البحر

ى وقالوا ان الشمس اذا أشرقت عل -مندرى تنب وهذه البلدة كما ذكرنا على ساحل البحر ال جزيرة يف البحر وهذا من أشباه اخلرافات اليت -اليواقيت رؤى كأنه برق يسمى برق الراهون وليس يسلك أليه ألنه يف يد العدو

وحيكى يف مثل هذه -وهذا الربق يكون عند غيبوبة الشمس وخيفى عند شروقها -سأحكي بعضها عن الفرس وقال ان -ء وتظهر على مسرية أيام وهلا صواعق النار يف جبال سواحل الزابج ترى يف النهار سوداء ويف الليل محرا

ما احدره السيل من اليواقيت يكون خريا مما يوجد يف التراب احلمأة وليس ذلك مبستنكر ويقاربه ما حاكاه أحد البحريني أن الريح أجلأهتم اىل اجلبل األخضر الذي عن شرق جبل الربق فأدلوا األناجر وارفوا بااملراكب وعلى

املرسى شجر فاريقون وهو الساذج زعم ويف بعض هذا االسم مشابه اليونانية وان كان امسه فيها فوللن ساحل ذاك وان خدمهم خرجوا اىل الشاطيء ووصفوا عند منصرفهم للناخدا وهو صاحب الناوه -وهذا باهلندية كندبري قال

سط الغيضة حوضا وعلى ضفته رجال شيخا اى السفينة نزهة املكان فقصدوه ومحل معه ما حيمل اىل املنتزه وألفى وفاحتفه بشيء مما محله معه من جوز ولوز ومتر وامثال ذلك فقام الشيخ اىل مأواه وهو غري بعيد وعاد بدرج من خوص منسوج واخرج منه فصا ياقوتا امحر اكثر من وزن مثقال وألقاه أليه مكافأة على الرب فوجه الرجل اىل

فواكه اضعاف ما كان محل معه اوال مع حتف من ثياب وفوط وملح أحتف الشيخ هبا املركب من محل اليه من الفسأله الناخدا من اين لك هذا؟ فاخذ بيد -فجاءه بقطعة أخرى وزهنا ستة مثاقيل لكنها كانت رقيقة بسيطو جدا

طلبه الستغنائه عنه التاجر وذهب به اىل وادي رمل يابس واخربه ان سيول االمطار تأيت بذلك اال أنه اليتعرض لواشتغاله بالنسك والزهادة مث وعده ان يتكلف ذلك من اجله وحيتمل منه شيئا كثريا يوصله أليه عند منصرفه ومل

وكذلك ذكروا يف -ويتخيل من ذلك ان جمرى الوادي من اجلبال اليت فيها معادن الياقوت -يتفق له االلتقاء به نواع اليواقيت بألواهنا ترتفع من سرنديب واكثر ما يظهر هلم يف وقت اخبار الصني من كتاب املخزون بان ا

Page 20: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وهلذا قال بكري -املدوديد حرجه املاء عليهم من كهوف ومغارات ومسايل وان للملك عليها رصدا وحفظة -الشامي

وحتسني غمده اليهاب... ما يهاب احلسام اال حبديه -وقال ابو بكر اخلوارزمي

من املاء الفرائد والآليل... يضا وانك منهم وكذاك ا اجلواهر والزبرجد يف اجلبال... وتسكن دارهم وكذاك سكىن

ويوافق حديث اسنباطه ان -ورمبا استنبطوها من املعادن فيخرج ااجلوهر وقد التصقت به احلجارة فتكسر عنه ى الكلت اغرب اللون رمادية كأنه بارض اهلند من مجلة احلبوب املأكولة من األرز والعدس وانواع املاش حبا يسم

كرسنة او جاببانة قد عصرت بالصبعني حىت عرضت وتفرطحت على هيئة العدسة واعرض منها لفضل جئته وله ىف تفتيت حصى املثانة خاصية وقوة بليغة مذكورة يف الكتب وزعموا ان فعله يتجاوز هذا احلصى اىل االحجار اجلبلية

قوت اذا انتهوا ىف املعدن اىل موضع ثلب يعتذر عليهم حفره صبوا عليه طبيخ كلت ويبلغ اللى أن مستنبطى الياوتركوه مدة يعرفوهنا فيسهل عليهم هبا كسره وتفتيته كما يوقد ىف معادن الذهب والفضة على مثله باخلشب

-وخدشا الكسرا والياقوت بصالبته يغلب مادونه من االحجار مث يغلبه األملاس فال يقطعه غري قطعا -واألدهان قال الكندى؟ ان الياقوت الجيلى خبشب العشر الرطب الرطب كغريه وامنا جيلى باملاء على صفيحة حناس حيك عليها مع كلس اجلزع اليماين احملرق كاحراق النورة وذالك بعد التسوية بالسنباذج على صفيحة اسراب رمبايسيل ذالك

قال، -فان كان املطلوب جالءه غائرا فالشهر مكان الصفيحة النحاسية منه اىل املاء املوضوع فيه اصل الصفيحة ومن خواصه الشعاع فلس من املشفة االله والصقالة فانه ايضا اشدها صقالة ولذالك يشبه جبمر الغضا النه اصدق

-قال الراعى -ضوءا واشد محرة واطول ترمدا لروادعاوقود الغضا زان اجليوب ا... مجان وياقوت كأن فصوصه

وقال جوهر يو بالدنا يف وقتنا هذا؛ ان ما يوجد منه رمانيا فائقا فان صاحي سرنديب يستأثر به ويكون له خاصة وذكر -وما دونه فللتجارة والتجار ولذلك الحيمل اىل ديارنا اآلن شيء من الرماين والذي يوجد فيها فقدمي

ة الياقوت يدخل من الرب اليها سيتدير عليها ويف ضمنها مدن بطليموس يف كتاب جاوغرافيا جبال امحر حميطا جبزيروعيون واهنار وما وصف يف اطواله وعروضه مقتضى موضعه على الشرق املعمورة يف هنايتها وعلى خط االستواء نه وما يقاربه ومل يشر اىل شيء يعرف به انه معدن الياقوت او انه مسى حلمرته وال يكاد يعثر على احد يكون عنده م

ورمبا مسى مبوضع باسم ليس له فيه مسمى ففي البحر االخضر يف حدود الديبجات والزابج اىل جزائر ديوه -خرب وجاوة جزيرة تعرف جبزيرة الياقوت ليس فيها من مسة وامنا مسيت بذلك جلمال نسائها كما قيل يف نساء غب القمر

والغب موضع يدخل فيه البحر -فيه بتعاقب املد واجلزر الذي امنا نسب اىل القمر الستدارة شكله ودوران املاء اىل الرب يتحاماه املراكب ألنه ضخاخ واجلزر مصب املاء اجلاري يف البحر اذا اتسع عند مدخله وظنه بعضهم عكس

عنق من االرض يدخل يف البحر وليس كذلك -الغب فقال

ة مسلمات ولدن هبا من التجار ومات آباؤهن مث حكى ان صاحب تلك اجلزيرة وجه اىل احلجاج بن يوسف بنسوفبقني عطال واراد به التقرب اليه بذلك فقطع ميدوهم لصوص الديبل والبوارج أصحاب بريه وهي السفن بلغتهم

-يا حجاج -فصاحت واحدة منهن من بين يربوع مستغيثة ونادت -على ذلك املركب واغتصبوا تلك النسوة

Page 21: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

مث ان -بيا لبيكاه -بيك كما اجاب املعتصم نداء األرملة يف ثغور الروم، وامعتصماه فبلغه اخلرب فاجاهبا بيا لاحلجاج راسل داهر بن ججه يف ختلية النسوة فلم يعبأ بقوله واجاب بأنه اليقدر على ارجتاعهن من اللصوص فوىل

طرار اصحابه اليه فنقع حممد بن القاسم بن منبه وهو ابن ستة عشر سنة ثغر السند وشكا اليه عوز اخلل واضاحلجاج القطن احمللوج يف خل مخر ثقيف مرات كل مرة جيففه يف الظل حىت يشربه مث عباه ووجهه اليه مث كتب بان

ينقع منه يف املاء يصطنع به ويعمل يف الطبيغ فورد حممد السند وكابد داهر بن ججه حىت اهلكه واستوىل على فسميت -وملا دخلها قال، نصرت -س مبناباذ ويف ذبج االركند برمهنآباذ السند ومدينتها مبهنو وتسميها الفر

قال عند دخوهلا عمرت فسميت املعمورة ومل تشتهر اشتهار املنصورة ولكنها -املنصورة وقصد مولتان وفتحها فيه من اشتهرت بفرج الذهب اي ثغره وذلك انه مجع االموال يف بيت مقفل خمتوم عشرة اذرع يف مثان كان الصب

كوة يف السقف فمن اجله مسى املولتان ثغر الذهب اذ كان كاململوء من الذهب بسبب صنم كان فيه من اخلشب مغشى بالسختيان االمحر يف عينيه ياقوتتان نفيستان وامسه ادت باسم الشمس وكان حيج اليه من اقصى البالد وحيمل

ه االستصالح حىت كسره حكم ابن شيبان يف قريب من ايام فتركه حممد على حاله على وج -اليه االموال قرابني -والله املوفق -املقتدر وجرت بينه وبني سدنته امور ورفع خزائنه

قيم اجلواهر احلقق

فاما قيم اجلواهر فليس هلا قانون ثابت على حال اليتعري باختالف االمكنة ومضى االزمنة وتلون الشهوات حبسب هوى الرؤساء فيها وابتياعها اياهم مث حدود احواهلا من جهة الكثرة والقلة املوجبتني فيها االمزجة واحنطاطها اىل

تداول العزة والذلة والذي سنذكره من قيمتها فهو باالضافة اىل زماننا وحواليه وببلد غزنة وما يليه والعني بعراة ن املتقدمني ان قيمة وزن املثقال من فقد حكى ع -وان عرفنا غري ذلك اشرنا اليه -هراة فهو املستعمل فيه

البهرمان الذي الغاية وراءه مخسة اآلف دينار وقيمة نصف مثقال ألفي دينار وال قيمة ملا اتزن مثقالني واالختيار وذكر اجلوهريون اآلن ان فص الياقوت الرماين اذا كان مشبع اللون صافيا ومن معائب الثقب -اليك يف تقوميه

ت والغمامات بريئا مث كان ممسوح الوجه مستويا ومربعا مستطيال اذا كان هو املختار من اشكاله والنمش واحلرمالمث املضارىب بعده وشابه أسفله السندان فقد بلغ اقصى حمامد الصفات ومسوه جنما والنجم باللؤلؤ اليق من باب

بانفراده يف االبتداء خبمسة دنانري وزن الطسوج من هذا الفص النجم املوصوف يقوم -قالوا -التشبيه الصادق وضعفه بضعفها والدانق اعىن سدس املثقال بثالثني دينارا وضعه باربعة أضعاف ونصف املثقال بأربع مائة دينار

وما رأينا زعموا ارجح من هذا املقدار بتلمك الصفات على ان -واملثقال بألف دينار واملثقال والنصف بالفى دينار ودانق الياقوت اعز واشرف يف تزايد الوزن من دانق اللؤلؤ -ر كندرة اللؤلؤ املختار املوازن اياه املثقال منه ناد

ومن االرجواين -قالوا واملثقال من البهرمان الذي وصفوه دون الرماين بدرجة يسوى حبسب ذلك مثاين مائة دينار ارهبما الوردى الصاىف ورمبا اتفق فيما عدا مخي مائة دينار ومن كل واحد من اللحمى واجللنارى مائة دينار ويق

يف أعظم ما رأينا يف االمحر وزن مثقال -قال الكندى -الرماين من االنواع ما يتزن عشرين مثقاال اىل ثالثني مثقاال وقال نصر -وثلث وارجح منه قليال وأما مساعه وحكاية فعشرة مثاقيل وأعظم ما رأينا من الوردى ثالثون مثقاال

ودة الياقوت يف الشبع من اللون واستكمال املاء والرونق والصفاء والشعاع والرباءة من املعائب فعلى هذا ج -االصل يتبع العلو يف الغالء استيفاء هذه الصفات ويوجب البهرمان الغالء مث العصفرى بعده مث اجلمرى مث الوردى

فانا نأخذ -واعا خيتلف فيها اللون ومثاله الوردى ومعلوم ان كل ما شبه به من الوردى واالصفرى واللحمى ان -

Page 22: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

من االبيض اليقق مث يشرب محرة يسرية ويزيد فيها اىل ان شيابه اخلدود احلمر مث يزداد حىت يقارب الشقائق ومييل اىل شيء من السواد فكما انه يعىن بتفضيل الوان اليواقيت بتشبيهها كذلك واجب على املعتىن بالتقرير والتفهيم

ووقع اىل كتاب مكتوب يف الشام يف زمان عبد امللك بن -بنوع املشبه به وجيتهد بتقرير حاله وضروبه وامكنته مروان قد اشتمل على نكت من هذا الفن وقيم اجلواهر وقته دلت على ان الياقوت االمحر وفائق اللؤلؤ كانا زمانئذ

-ب من ذلك ما هو وفقه ولفقه وسأذكر يف مل با -يف القيمة ومقدار الثمن كفرسي رهان

أشباه اليواقيت

ومن اشباه اليواقيت االمحر يسمى كركند اي الياقوت االصم النه منعقد ضعيف الشفاف كدر الجياوز قيمته اى كهب قال الكندى؟ واجود انواع الكركند واشدها شبها بالياقوت العصفرى هو املعروف بالسندبا وله شعاع ما

ومن -وبعده نوع شبيه بامللح اليقبل اجلالء وهو اخس اصنافه -اجلرب وهو ارخاها واردأها ومنه ما جيلى جبلوداالشباه نوع يوجد يف معادن الياقوت يسمى كربز سهل املكسر وردى اللون حسن املنظر وللينه يغلبه كركند حىت

البهرمان الغاية من الياقوت حىت وله مراتب كمراتب الياقوت وهبرمانه يشلبه -يكسره وان مل يساوه يف احلسن وهذا الكربز -رمبا انه ذهب امره على كثري من مربزى اجلوهريني اذا تغافلوا عن حتقيق امنحانه فراح عليهم ياقوتا

قال محزة يف صفته؟ انه نوع -الخيتص مبشابه االمحر فامنا له ألوان تشبه بكل واحد منها نظريه من الوان اليواقيت -ظاهره كالياقوت والمرجوح له ويعرب على اجلربز فقال للرجل اخلب كربز وجربز وكرك بزد من اجلواهر

وما حنكيه عن الكندى -وذكر الكندى يف اشباه الياقوت االمحر اال فلح االمحر يغلط املربزين تغليط الكربز اياهم واالعتراف ابلغ االعتذار فاكثر األسامى فيه منقول عن كتابة غري مسموع على فساد نسخته اليت معنا

والياقوت خيدش الكركند -قال نصر يف اشباهه؟ اهنا اربع الكركند والكركهن واجلربز والبيجاذى الذهيب اللون -واكثر انواعه شعاعا ألسنديا وهو أمحر يضرب اىل صفرة ويقبل لون الياقوت يف النار ومنه كامللح اليقبل اجلالؤ

قال -اقوت اال بالرخاوة وهذا هو الذى حكيناه عن الكندى افلح وبينا العذر فيه ومنه ابلج اليتخلف عن اليوالكركهن امحر يضرب قليال اىل السواد وال يضيء اال يف الشمس وال يصرب على النار ويكون معه صفرة كصفرة

كما يريها أبو قلمون ويكون منه خلوقي وزييت وفسستقي وآمساجنوىن يرى هذه األلوان اذا قلبته -الياقوت االصفر وكلها توجد يف -وأبو براقش واصفره يروج يف اعداد الياقوت االصفر لوال ختلفه عنه يف الشعاع وقبوا اجلالء

واجلربز اشدها صقاال واكثرها بالياقوت البهرمان يف -معادن الياقوت ما خال اال بلج فانه جيلب من سرنديب والبيجاذى الذهيب هو -غلط فيه املربز اال أن ميتحنه بالنار وحيكه بالياقوت ورمبا -اللون واملاء والشعاع شبها

اللعل البدخشى ومن البيذاجى ما يشتد شبهه بالياقوت مث الخيفى على ذوى البصر بالصناعة لونه وقل ما يكون له وعلى مثله حال -لدخان كشعاعه وقيل يف الفرق بني لونيهما ان الياقوت كالنار الصافية والبيجاذى كالنار ذات ا

الكركند واالبلج يف ختلف شعاعهما عن شعاع الياقوت واقرهبا حلوقا به اجلربز مث السنديا من الكركند واجود وقال -امتحانات االشباه هو الياقوت اخلالص وانه جيرحها حبدته وينمشها يف احلك وال ينفعل عنها كانفعاهلا عنه

تباع يف أعداد اليواقيت وتقيم كقيمتها وان ايوب االسود البصرى كان يبيع الكندى؟ كانت االشباه فيما مضىالكركند واجلربز واالفلح من ااملهدى بألوف دنانري على اهنا يواقيت حىت اطلعه عون العبادى من بين سليم على

لص فانه يزداد هبا حسنا متويه ايوب وأعلمه ان هذه االشباه اذا دخلت النار التصرب عليها صرب الياقوت االمحر اخلا

Page 23: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وجودة فادخل املهدى أحجار كل واحد منهما اىل النار فاحترق الكركند ما يزن ثثالث مثاقيل ومن االفلح مخس -مثاقيل

اخبار يف اليواقيت واجلواهر

سة ذكر اجلواهريون ان مللك سرنديب قطعة ياقوت مستطيلة على هيئة نصاب السكني يدمي تقليبها يف مفه ووزهنا مخومخسني مثقاى ومل خيرب احد باكثر من هذا املقدار وكنت مسعت انه وجد يف سرنديب بني الرضاض ياقوت كبري

امحر مغلف وانه ملا كشطت عنه الغشاوه ظهر منها على هيئة الصليب فنحت وامحى ومحل اىل ملك الروم فاشتراه فان حقت شاهبت ما -بصادرة عن ركن يركن اليه مبال له خطر ورصع به جبني تاجه اال اهنا حكاية مطلقة ليست

ذكر يف سبب تنصر قسطنطني املظفر من ظهور شهاب يف السماء على هيئة الصليب ةانه جعله شعارا راياته على مثال صورته فرزق الفلح والنصر يف حروبه بعد ان مل يكن له مقاومة بعسكر عدوه

دايا النريوز فقدم اليه كل علق نفيس وكل ظريف فاخر وان طبيبه ان املتوكل جلس هل -ويف كتاب اخبار اخللفاء قال، مثل خربشات الشحاذين اذ ليس هلا -ما ترى يف هذا اليوم -جربيل بن خبتيشوع دخل فكان يانس به فقال

مث اخرج من كمه درج آبنوس مضبب بالذهب وفتحه عن حرير أخضر انكشف عن -قدر واقبل على ما معى فراى املتوكل ما ال عهد له مبثله وقال، من اين لك هذا؟ -ة جوهر ملع منها شهاب ووضعها بني يديه ملعقة كبري

مث حدث، انه صار اىل ايب من أم جعفر زبيدة يف ثالث مرات بثالث مائة ألف دينار -قال، من الناس الكرام ناق فأشار عليها بالفصد والتطفئة بثالث شكايات عاجلها فيها واحداها اهنا شكت عارضا يف حلقها منذر باخل

والتغذى حبسو وصفه فاخضر على نسحته يف غضارة صينية عجيبة الصفة فيها هذه امللعقة فغمزين ايب على رفعها -ففعلت ولففتها يف طيلساىن وجاذبنيها اخلادم فقالت له الطفه ومره بردها وعوضه منها عشرة اآلف دينار

فضحكت ووهبتها له -ابين مل يسرق قط فال تفضحيه يف اول كراته لئال ينكسر قلبه فامتنعت وقال أيب، يا سيت ان وسأل عن -هذا وان مل يكن يف خرب نسيج امللعقة فلمعان الشعاع يف احلكاية يدل من الياقوت على امحره -وىل

هل عليها من ذلك، فجوعها اآلخرتني فقال، اهنا اليه تغري النكهة باخبار احدى بطانتها اياها وذكرت ان املوت اساىل العصر واطعمها مسكا وسقاها دردى نبيذ دقل باكراه فغثت نفسها وقذفت فكرر عليها ذلك ثالثة ايام مث قال

والثالث اهنا اشرفت على التلف من فواق شديد كان -هلا،تنكهى يف وجه من اخربك بذلك واستخربيه هل زال اد جوايب اىل سطح الصحن وتصفيفها حوله على الشفري ومألها ماء يسمع من خارج احلجرة فأمر اخلدم باصع

وجلس خادم خلف كل جب حىت اذا صفق بيده على االخرى دفعوها اىل وسط الدار ففعلوا وارتفع لذلك صوت لوا وكانت اجلواهر تغرر يف ايام بين أمية واوائل ايام دولة بين العباس حىت قا -شديد ارعبها فوثبت وزايلها الفواق

انه كان يعمل منها أوان واهذا قال الشافعي يف كتاب حرملة، الجيوز استعمال أواين الياقوت والبلور ألن قيمتها وقال يف األم، ان استعماهلا مباح ألن املعىن خص الذهب -قيمة الذهب والسرف فيها اكثر من السرف فيه

يب طاهر بن هباء الدولة الذي كان يلى الصربة مث ملك وحدث بعض الواردين من العراق ان عند ا -والفضة بااملنع بغداد قطعة كبرية من ياقوت امحر مغروسة يف سبيكة ذهب ويسميها جبال وكأنه كان لفخر الدولة فقد شاهبه وصفا

عنب وذكر احلسن واحلسني االخوان الرازيان ان االمري ميني الدولة حممود رمحه الله أرامها ياقوتا على مثل حبة ال -وزهنا اثنا عشر مثقاال واهنما قوماها بعشرين الف دينار فصدقهما وقال، هذا كان لتروجنبال الشاه وكان رهنه عند

Page 24: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

بعض جتارهم على اربع مائة الف درهم ولو مل يسو عنده عشرين الف دينار ملا ما كان فكه على انه مل يضاه املثقال وحيكى عن جولة ان له منه قطعة كبرية مركبة على -وف اوال بالنجم والنصف وال املثقال من الرماىن املربع املوص

آلة االركاب يأخذها نفران باطراف االربع حىت يضع هو رجله عليها ويطأ اجلوهر فريفعونه اىل العمارية ويستوى من الشهادة وذكر األخوان، انه اشترى لألمري الشهيد مسعود اسعد الله درجاته مبا نال -فيها على ظهر البغلة

ايام اقامه بالرى وارض اجلبل ياقوت امحر مستطيل على صورة أسد بسبعة اآلف دينار نيسلبورية وقيل انه اجليل فكأنه الذى كان ميلكه سياه وزير أخي قابوس فانه أخذه عوضا عن حصته من ملك ابيه وكان حيكى انه كأسد اذا

وكانوا يتحدثون اجازته على الرصد بسرنديب شبه -ام قبض الكف عليه كان باديا من جانب اخلنصر واالهباخلرافة ان خمرجه حلق رأسه وصاغ له فروة من حناس ثقبها حىت صارت كاملنخل وجعل فيها موضعا للجوهر وسعه

عند نقره القفا وادخل رأسه فيها ولبث اىل ان نبت شعره احمللوق وبرز من الثقب والتف على تلك الفروة حىت وكنت رأيت -كأ على عكازة وذهب عريانا يف صورة املكدين اىل ان اجتاز على موضع التعرض أخفاها وتو

خبوارزم يف مجلة ما كان يصدر يف كل سنة من اهلدايا اىل االمري ميني الدولة سكينا نصابه ياقوت امحر اذا قبضت اليد له انه رمبا كان كركندا مث مل امسع له فذكرت بعد فصو -عليه رؤى طرفاه فوق القبضة وحتتها ولكنه كان منعقدا

خرب بعد ذلك

فاما التسمية باجلبل فهو ظن منهم انه مسة تستحق بالعظم يف اجلثة حىت صار وا يسمون كل ما كان من اليواقيت اعظم حجما وامنا هو مسة لثقل الثمن او تشبيه جبوهر رماىن او هبرماىن كان يف خزانة اخللفاء مثل الكف يف غلظ

وكان فيها آخر مستطيل معقف رأسه لطرف الصنج - ونواتى بارزة منه ووزنه ثالثون مثقاال ولقبه جبلية صاحلوذكروا انه كان على خلقة -وكان فيها املنقار بوزن مخسة عشر مثقاال -امسه العنقاء وزنه احد وعشرون مثقاال

ملنقار، انه كان فصا ووزنه مثقاالن اال دانق وانه طائر من ياقوت امحر ومنقاره اصفر وهو االعجوبة وذكر نصر يف اقال، وكان خلالة املقتدر فص يلقب بورقة اآلس النه -فاق اجلبل يف اللون واملاء ومل يشر اىل علة تسميته باملنقار

ة كان على مقدارها وزنه مثقال اال شعريتان وشراؤه ستني الف درهم وكان فيها البحر من ياقوت امحر وزنه مثانياىل سائر ما كان فيها من اجلواهر امللقبة -وعشرين مثقاال اال انه كان رقيقا ومقعرا حبيث كان ميكن الشرب فيه

وغري امللقبة ألن اجلواهر كانت قنية االكاسرة جمتمعة من لدن اردشري بن بابك يرثها عن القائمني بعده كابر عن رس اىل الدولة املتجددة اقالدها واخرجت اىل اصحاهبا اثقاهلا، كابر اىل انقالب دولتهم حنو العرب فألقت ارض فا

وحال اخللفاء االربعة يف االنقباض عنها وصرفها اىل سائر املسلمني ظاهرة وكذلك من قام بعدهم من ينس أمية تألت هبا ومروان فقد كانت دولتهم عربية مل يترعن فيها غري نفر أو نفرين فاتسعت اجلواهر املذكورة يف ايامهم وام

خزائنهم مث فاجأهتم الدولة العباسية فكانت يف مبدأها ملا مجعوا كالذر ذودا متشت ما وجدت واشترطته فانتقل اىل ملكهم واقبلوا على امنائه والزيادة منه ومل تزل جواهر اخلالفة يف االزدياد اىل ايام املقتدر فأنه كان ذا أم مستولية

ن جمالسة النساء يف اللعب والبطالة فوقع يف االموال كاللص املغري وجتاوزها اىل ومؤثرا ملا ال فالح ملثله معه ماجلواهر فبذرها فيهن وضيعها بايديهن واحتشم وزيره العباس ورام اسكاته باالشراك يف النهب وتلويثه باخليانة

هنا زينة االسالم وعدة اخلالفة ليعمى عليه وانفذ اليه من اجلواهر ما يعظم مقداره تكرمة له فردها العباس قائال، اوملا وىل علي بن عيسى من مكة وكان قد نفى -فخجل وصار سبب ذلك ثقله على قلبه -وليس تفريقها بصواب

اليها بعد الوزارة ولقى املقتدر اجرى حديث مسط اخذ من ابن اجلصاص بثالثني الف دينار من مال موافقته وسأله له ان حيضره فطلب ومل يعثر على اثر فأخرجه حينئذ علي بن عيسى من كمه وقال، زسا -عنه فقال، هو يف اخلزانة

Page 25: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

قد اشترى يل مبصر واذا وقع هذا يف اجلوهر ففى ماذا يقع؟ فأشتد على املقتدر وعلى بن عيسى واتامها به زيدان -لصادق يف قوله وقال ا -القهر مان وكيف ال وبشحها يضرب املثل ولكنما مل حتقق صفتها فنحكيها بالتفضيل

وان سسن يوما فالسالم على الدنيا... فال كانت الدنيا اذ ساها النسا وان ترشدها هدى على صدقه فقل من حتمد من النساء كزبيدة يف اكثر الفضائل وسبحتها من يواقيت رمانية

لدر املثقوب بالتصليب اذا وجد منها اآلن شيء عرف هبا ونسب اليها وا -كالبنادق خمروزة مبثل شرائح البطيخة وخرب قردها ومقتله وصالهتا عليه واستماعها مرثيته وبكاها -من امرها لتتخذ منها للوصائف ثيابا منسوجة منها

مث ماذا يقال بعدها يف من اليصلح ان يكون ترابا -وحكايتها حمظورة لعظم احلرمة -عليه من القوادح يف العقل وكان يف مجلة -املقتدر يبسطون ايديهم يف اجلواهر بقدر الجيحف وال يالمون عليه وقد كان اخللفاء قبل -ملوطأها

حظيات الرشيد واحدة مل ترزق جارية من اجلمال ما رزقته هي وكان الرشيد اذا احتفهن بشيء ردت املذكورة اليها يدا مث احضر حصتها وهو يغتاظ من ذلك واتفق يوما انه نثر عليهن جواهر هلا قيم فالتقطنها ومل متد تلك

جواهر غريها وخريهن فيها فاخترن وقال لتلك، مل ال ختتارين اسوة صوحبك؟ قالت، ان كان يل ما أختاره فسافعل وجاءت وأخذت بيده وقالت له، هذا أختياري من مجيع جواهر العامل فأعجب هبا الرشيد ومساها خاصلة وفاقت

-املواهب واتفق ان جائزة الرشيد تأخرت عن ايب نواس فقال سائرهن يف احلظوة منه يف الثوائب واصالت و كما ضاع در على خالصه... لقد ضاع شعرى على بابكم

واتصل ذلك خبالصة فشكته اىل الرشيد فاستحضره وقال له يا فاسق ما محلك على هذا؟ فأجابه، ان الغلط وقع من ومىت يذهب ذلك على مثل الرشيد -م ومرضيا للشاكية فأظهر الرضا به منخدعا للتكر -الراوى بظنه اهلمزة عينا وكما حكى عن عمر بن اخلطاب وهو مع ذلك يتغاىب فيه ويذب عن احلطيئة يف هجائه -وهو من جهابذة الشعر

الزبرقان لوال إفساد حسان بن ثابت ما رامه عمر من اصالح ذات البني وقطع لسان احلطيئة عن نفسه االصطناع لو اهلمم العالية واالنفس األبية يقتفون أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم يف أمره بقطع لسان ومل يزل هو واو

أال ترى تغافل عبيد الله -الشاعر بشفر الرب ويتغفلون عن الشعراء اذا ساء أدهبم عند اهليم يف واد اليعنيهم شأنه -وزير املعتضد عن علي بن بسام وقوله عند موت احد لبنيه

قابلك الدهر بالعجائب... ل أليب القاسم املرجى ق وعاش ذو النقص واملعائب... مات لك ابن زينا

فلست ختلو من املصائب... حياة هذا كموت هذا -وبلغ عيب اللع خربها فدعا بالبسامى وقال له، يا علي كيف قلت؟ فاتقى الشر وقال مرجتال، قد قلت

فع املوت كف غالبلن يد... قل أليب القاسم املرجى وفقده اعظم املصائب... لئن توىل مبا توىل

عن حامل عنك للنوائب... لقد خطت لك املنايا -وامنا اقتبس من قول ابن املعتز يف تسلية عبيد الله

واملرء ذو أجل يصري اليه... قل للوزير كذا الزمان وصرفه ت عليهبأيب احلسني وقد رحب... فلقد غبنت الدهر اذ شاطرته

لكن ميني املرء خري يديه... وابو حممد اجلليل مضابه -وملا خرج من عنده مجح به طبعه اىل اعادة االساءة فقال

Page 26: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وناد ياذا املصيبتني... ابلغ وزير االمري عين خلف املخازى أبو احلسني... ميوت خلف الندى ويبقى

وانت من ذا سخني عني... فانت من ذا عميد قلب فالطم على الرأس باليدين... ذا كموت هذا حياة ه

-فانتشرت االبيات االوىل يف االلسن ومتثل هبا يف كل شيء وهدت يف لعب الشطرنج كالعادة من غري قصد فحدث ابن محدون الندمي انه لعب بالشطرنج مع املعتضد يوما ما اذ دخل عب الله وهو يستأذنه يف شيء مث

واشتغل بامتام الدست وهو -حياة هذا كموت هذا -مر فلما وىل انشد املعتضد انصرف مبا مثل له يف ذلك االيكرر البيت وعاد القاسم اليه ألمر آخر واملعتضد مشتغل بلعبه مكرر ملا أنشد اله عنه اليشعر بدخوله فاحتال ابن

وقال له؟ يا ابا -محدون لتعريفه حبضوره فرفع اليه رأسه واستحيا منه حىت ظهرت محرة التشوير يف وجهه مل التقطع لسان هذا املاجن ةتدفع شره عنك؟ فانصرف القاسم مبادرا ) قد محله اخلجل على التكنية(احلسني

وللفرصة يف البسامى مهتبال وامر بطلبه للتشفى منه ودهش ابن محدون لذلك حىت ارتعشت يده وفسد لعبه إشفاقا بدا لك؟ فقال يا أمري املؤمنني ان القاسم ليصطلى لباره وكاىل به على البسامى أن يلحقه مكروه فقال املعتضد؟ ما

فامر باحضار -قطع لسان البسامى من فرط احلنق والرجل احد نبالء الشعراء وفيما يناله سبه على امري املؤمنني مرناك ان قال؟ امنا أ -القاسم وساله عما عمنل يف حق البسامى فقال؟ تقدمت اىل مؤنس بإحضاره ألقطع لسانه

قال؟ يا امري املؤمنني لو عرفته حق املعرفة ومسعت قوله -تربه وتصله وتكرمه ليعدل عن هجائك اىل مدحك فاستدركها املعتضد وتبسم وقال؟ امنا امرنا بتخريب البحرية لذلك فتقدم انت باحضاره -الستجزت قطع لسانه

ففعل وخلع عليه وواله بريد الصيمرة ومل يزل بعمارة واخرج اليه ثلثمائة دينار فان ذلك احسن بنا من غريه؟ البحرية وحتفيفها بالرياض وانفق على األبنية ستني الف دينار وكان خيلو فيها مع جواريه وله فيما بينهن حظية

-ستمى ذريره فقال البسامى وختلى يف البحريه... ترك الناس حبرية

على حر ذريره... قاعدا يضرب بالطبل

نرجع اآلن اال ما كنا فيه فنقول غن -املعتضد ذلك فلم يظهر ألحد انه مسعه وامر بتخريب ما استعمره منها وبلغ اجلبل املشهور الذي ينتحل امسه لغريه فانه كان فصا من ياقوت امحر على اقصى النهاية يف النفاسة ذكر ابراهيم بن

سا ملا نضد بعضها على بعض كاجلبل وانه وهبه للهادي املهدي انه اشترى لبيه بثلثمائة الف دينار وكانت أكياووهب للرشيد اخلامت املعروف بامساعيل من زمردة مل ير مثلها وفيها ثقبة وطلب هلا سنني ما يشاهبها ليسد تلك

الثقبة به حىت وجده بعد حني وعمل ما يهندم فيها واحضر الصواغ وصاغوا بني يديه خامتا وطلى املنحوت به يف ثقبة الفص فوضعه الرشيد على كفه ينظر اليه معتربا للمشابه بينهما فوقعت عليه ذبابة وتعلق مبصطكي لريك

وملا استخلف اهلادي ) ضعف الطالب واملطلوب(صدق الله تعاىل يف قوله -برجلها وطارت وذهبت به فقال الرشيد وحني خرج من عنده أتبعه -باجلبل ودخل عليه الرشيد رأى االمساعيلي يف يده فحسده عليه وأراد ان يقترن

ولقه الربيع واخربه -الفضل بن الربيع مع امسعيل االسود بان يبعث االمساعيلي اليه وان مل يفعل فجئين برأسه فرجع مع اىل ان بلغا اجلسر فأخرجه من اصبعه وقال يا فضل أهو -والله ال أعطيه اال بيدي -بالقصة فقال

وطلبوه فلم يوجد اىل أن استخلف الرشيد ومضت من خالفته سنة -فرمى به يف دجلة نعم -االمساعيلي؟ قال يا سيدي قد طلب مرارا -وكان باخللد يذكر ما عاملع به موسى فتذكر اخلامت وامر الفضل بالغوص لطلبه فقال

Page 27: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

صني فقال له احدهم مث مضى الفضل بالغوا -واىن ألظن ان قد عاله اكثر من اربع اذرع من الطني لتطاول املدة ففعل واول ما غاص الغواص يف مسقط املدره بعد ان -قف موقف الرشيد وارم مبدره يف قدر اخلامت كما رمى به

قدر ما مييل املاء به اىل ان بلغ القرار اخرج اخلامت بعينه كما هو وقرنه الرشيد باجلبل كما اراد اهلادي ومل يكن ان نصر انه كان امحر هبرمانا معصفرا صافيا يتزن ثالثة مثاقيل غري دانق وقيمة مائة الف تبلغه املقادير ما اراد وذكر

الف دينار مث ان الرشيد كان شديد الولوع باجلواهر حريصا على اقتنائها وانه بعث بالصباح اجلوهري جد الكندي واهره وهو يقلبها ويتعجب اىل صاحب سرنديب البتياع جواهر يف ناحيته فاكرمه امللك ورحب به وأراه خزانة ج

من جاللتها وعظن اجرامها اىل ان بلغ ياقوتا امحر ومل يكن راى يف خزائن امللوك مثله فاشتد اعجابه وقال له امللك؟ وشق ذلك على -قال؟ افعل -قال فهل تقدر على توقيمه اذ عجز الكل عنه -هل لك عهد مبثله قال؟ ال والله قال الصباح؟ ما اخطأت -عقلك فكذبت فراسيت فيك الدعائك ما اعجز الكافة امللك وقال له؟ كنت استرجح

فجمعهم واستحضر الصباح مالءة -فراستك وان اردت صدقتها فامجع عندك من ذوي البصر بأمر اجلواهر سقطت على وبسطها ودفع أطرافها اىل اربع نفر ميسكوهنا يف اهلواء مث رمى بالياقوتة فوق املالءة بأقصى قوته وملا

فاستحسن القوم قوله -املالءة قال للملك قيمتها ان تنصب العني على االرض اىل ان تعلو اىل حيث بلغت بالرمى وحدث السالمى عن -يف اعينهم وعني امللك وامر فحشى فوه باجلوهر الرائق وخلع عليه وصرفه بقضاء ماورد له

ديب ذات ليلة فاحضر فص ياقوت امحر وكان يضعه على احرف اللحام ان ابا البشر السريايف كام عند خاله بسرنالكتاب يقرأه وتعجب احلاكي من ذلك ظنا منه أن ذلك يف ظالم الليل وان يضيء مشف من غري ضياء واقع عليم

من مضيء؟ وكان ذلك الياقوت كنصف كرة بسطحها حنو الكتاب فاخلطوط الدقائق تقرأ مبثلها من البلور ألن ورائها يف املنظر والسطور تتسع وعلل ذلك موكلة اىل صناعة املناظر اخلط يغلظ من

ومما يشبه امر االمساعيلي ان االمري امني الدولة ركب يوما ببلخ اىل املتصيد وتعرض خل مستميح من اهل خبارا يدعو لك مبراى من ويربم وكان يضجر بامثاله فامر ان يعلى باملقارع واتفق ان حرك يده فسقط الفص من اخلامت وذ

البخاري املصفوع فتربص البخاري مرور املوكب مث جاء ورفع الفص من الطريق ووقع بصر االمري على اخلامت عندما انصرف فأمر بطلب الفص وشدد فيه مث ركب من الغد وقد وقف له البخاري يف موقفه باالمس وعاد اىل

كنت غري معطيين شيئا من مالك فخذ ما معي من فقال له البخاري، ان -اضجاره فامر بشدخ رأسه بالدبابيس وامر بثلثمائة دينار وقال -قال، ارغمين الله بك -وناوله الفص فبهت له وساله عن خربه فأخربه بالقصة -مالك

واعجب من -خذها وال تشكرين عليها فليست بعطييت امنا هي من الله تعالىولو كانت اىل ما اعطيتك واحدا -ال من اهل فراوة يسمى امحد بن احلسن اليزيدي كان مولعا بالشراب خالعا عذاره فيه وانه شرب ذات هذا ان رج

ليلة مع اصحابه يف ربض اجلرجانية خبوارزم وندر الفص من خامته وهو اليشعر به اىل الغد وقد نسى املوضع واتى واذابه فص -طيب انفذ اليك هذا الفص على احلديث سنتان فدق عليه بابه ليال وقال، ان الفقيه االخشيدي اخل

فقال، كنت واقفا عند -خامته تامفقود فغدا اليه وسأله عنه وكان لذلك الفقيه اتانني شيوى فيها اللبنات اجرا االتون وحاملو اللنب ينقلوهنا من الظهور اىل االرض فوقعت من يد احدهم لبنة وانكسرت زظهر من مكسرها هذا

وخالف هذا ان املأمون ملل قدم بغداد منصرفا من خراسان اهدى اليه -املكتوب عليه الفص وعرفته من امسكالفضل ابن الربيع فص ياقوت مل ير مثله فأخذ املأمون يقلبه وحيمله من يد اىل يد ويقول جللسائه، ما رأيت احسن

ص وقع من جهته الىب ايب مث حدثهم ان ابا مسلم سرح زياد بن صاحل اىل الصني فوجه اليه بف -من هذا الفص العباس السفاح فوهبه لعبد الله بن علي وصار منه اىل املهدي مث اىل الرشيد فبينما هو يرمي قوس جالهق اذ ندر

Page 28: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

واشترى صاحب املصلى -الفص من خامته وكرب ذلك املوضع، حواليه فلم يعثر له على اثر واغتم له جدا به اليه ليسليه عنه فلما نظر اليه قال اين هذا من فصى؟ مث قال املأمون، فصاعد مي املثل بعشرين الف دينار وبعث

ورده على الفضل وقال لرسوله، قل له ذهبت دولتك يا ابا العباس -ألضعن من قدر هذه احلجارة الىن المعىن هلا وما امسى اال -سنة وملا رجع الفص اىل الفضل وجم له وقال ألحد بطانته، ان املأمون اليعيش من يومه اال اقل من

ودق اتاه اخلرب بالقصة فأسرها ومل يبدها اىل ان حال احلول وركب يف جناره العباس بن املسيب فعرض له بباب اللشام بعض اوالد الفضل ودعا له وانتسب فاستدناه حىت قرب من ركابه فاحنىن اليه وادىن اليه رأسه مسرا مث قال

والله لقد كان عمر بن عبد العزيز اشد وضعا من هذه احلجارة مع عفاف -أعلم ابا العباس ان الوقت قد مضى نفسه عنها وعن امثاهلا بل وعن الدنيا كلها وقد كان ميلكها وانه مسع ان ابنه عبد الله اشترى فصا بالف درهم

عته واطعمت بثمنه فكتب اليه اما بعد فقد بلغين انك اختذت خامتا اشتريت فصه بالف درهم فعزمية منه اليك إال بواما -الف جائع وعملت خامتا من ورق فصه منه وكتبت عليه؛ رحم الله امرء عرف قدره ففعل ما امره به

ذهاب فص الرشيد بني الباب والدار فيمكن ان يفوز به احد الكرابني االرضني يف طلبه وميكن ان ينقض طائر وهو وكان مع عبد الله بن مروان بن -أخذه بفيه مث يرمي به اذا تباعد يف اهلواء مث يهوى اىل االرض فيبتلعه حلما في

ينشى راجال يف منصرفه من ارض النوبة ويقول ليت يل به ) وهو(حممد فص امحر قيمته الف دينار مكتسى مبقربةوز قيمته مل يكن لنا يف هربنا شيء انفع من اجلوهر اخلفيف الثمن الذي الجيا -دابة أركبها وقال بعض اهل مروان

اخلمسة دنانري اذ الصيب واخلادم خيرجه ويبيعه وكنا الجنترئ على اخراج الثمني من اجلوهر فما كان ينفعنا كثرة ىثمنه بل كان يضرنا وهذا كما مل ينفع يزدجرد ما معه من اجلوهر يف منطقته بدل اربعة دراهم طلبها منه الطحان

ا جتد جموسيا خاليا عن اربعة دراهم تصحبه اينما كان اعتبارا بيزدجربل كان فيها حتفه حتت الطاحونة وهلذا قل م

كان لالمري الرضى نوح بن منصور الساماىن زوج خامت يسمى كل واحد منهما بطيخة فص احدمها -قال نصر كان و -ياقوت امحر وكحبة العنب واآلخر أملاس جمانس له يف القدر والشكل فقيل انه مل ير الناس اعظم حبة منه

ملوك االسالم يعظمون بيت الله الكعبة ويهدون اليه ما استحسنوه متثيال بعبد املطلب حني احتفر بئر زمزم زكان مطموسا فوجدوا فيها اسيافا قلعية صرفها اىل باب الكعبة وغز اىل ذهب مرصعني احدمها اىل حتلية الباب وعلق

يف تعليقه الربسم الذهيب الذي اهداه اليه باذان الفارسي من اآلخر يف داخلها تاسيا بالنيب صلى الله عليه وسلماليمن عند اسالمه يريه التربؤ من اجملوسية وترك رسومها وابتدأ بعده يف مثل عمر بن اخلطاب فعلق اهلاللني احملمولني

مرصعة باجلوهر اليه من فتح املدائن مع الكاودوشة والقدحني املعمولني من جوهر فات الثمن والقيمة وكانت كلهامث بعث يزيد بن معاوية هباللني كانا يف الكنيسة بدمشق مرصعني بالكربيت -الفاخر والزبرجد املرتفع يف الكعبة

االمحر أي الياقوت الرماىن وبلغ اهلالل منهما مائة الف دينار فلم يبعهما يزيد ولكنه بعث هبما اىل الكعبة مع قدحني وضرب عبد الله بن الزبري بايب الكعبة -ورتني احدامها عقيق واالخرى من ياقوت احدمها عقيق واآلخر مها وقار

ومحل عبد امللك بن مروان اىل الكعبة مشستني وقدحني من قوارير والبس االسطوانة الوسطى -بصفائح الذهب اليها صحيفة وبعث السفاح -وبعث الوليد بن عبد امللك قدحني مل يذكر يف الكتب حاهلما -بصفائح الذهب

وبعث املنصور بالقارورة الفرعونية مع لوح عظيم من فضة كان -خضراء من زبرجد اشتراها باربعة آالف دينار وبعث املأمون مع االصنام الذهبية والفضية املأخوذة من اصبهبذ كابل ملا أسلم وبالياقوتة -اهداه اليه ملك الروم

وبعث املتوكل اليها مشسة من ذهب مكللة بالدر والياقوت -سم اليت كانت تعلق على وجه الكعبة يف املواوالزبرجد وكانت وكانت سلسلتها تعلق كل موسم وكانت قبيحة بنت املعتز ادخرت من اجلواهر شيئا كثريا مل

Page 29: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

تنتفع به يف دين او دنيا ومل تغث به ابنها حني طلب منه االتراك مخسني الف دينار على أن يقتلوا صاحل بن وصيفووجد صاحل بعد قتله املعتز هلا يف -ويرحيوه منه فالذ بأمه وشحت عليه وما زادت يف اجلواب على ان ال مال هلا

خمبأ ثالثة اسفاط يف اوهلا قدر مكوك من زمرد مل يقدر املتوكل وال غريه على مثله ويف سفط دونه قدر نصف مكوك يف الثالث دونه قدر نصف كيلجة ياقوت امحر ما مسع بصفة حب كبار ما ظن ان مثله يقع ويكون يف ايدي العامل و

مصله وقومت لصاحل عوضا على البيع بالفي دينار ومع تلك االسفاط من غري اجلواهر ما قيمته الف الف دينار قد ضيعتها جبهالة وشح نفس بعد تضييع االبن وتوهني اخلالفة وما رحت جتارهتا غري االفتضاح بارتكاب صاحل منها ما

وما ايذكر من اجلواهر غري معلومة بالتفضيل -خرجت به اىل احلج حرمانة عريانة تفضح بالفضيحة بالدعاء عليه فان منها ما حكى عن عامل خراسان وقد وجد لبعض االكاسرة خنلة مصوغة من ذهب عليها انواع اجلواهر

بالعراق وقومت بالفي الف دينار فقال منظومة بني السعف على مثال البسر والتمر فحملها اىل مصعب بن الزبرير ولكين ادفعها اىل رجل قدم لدينا يدا وهو انفع -قال -انت فدعها لولدك -جللسائه من ترون اهال هلا؟ قالوا

وملا دخل املسلمون اىل هناوند ومجع املسلمون االسالب -فأخذها -ادفعوها اىل عبد الله بن ايب فروة -هلم منا ب صاحب االقباض اقبل اهلربذ اىل حذيفة بن اليمان وقال له هل لك ام تؤمنين حىت اخربك مبا اعلم؟ قاله الال السائ

ان النحريجان اودعين ذخرية كسرى فان امنتين وامنت من شئت؟ ومسيت اخرجها -نعم فهات ما معك قال -ت والدر وامجع رأي املسلمني عل فجاء فسفطني عظيمني ليس فيهما غري اليواقي -قد اعطيتك ذلك -قال -لك

ادخلهما بيت املال حىت انظر يف شأهنما واحلق انت -ختصيص عمر هبا دوهنم وقدم السائب هبما عليه فقال له احلق بامري املؤمنني ففعل -ففعل وبات عمر يروى يف ذلك وحني اصبح اناخا بعريمها سواء وقال للسائب -جبندك

بن ام السائب بل ما البن ام السائب ويل خذ هذين السفطني ال أبالك وامحلهما اىل مايل وم ال -فلما رآه قال ففعل ما امره به ووضعها يف مسجد الكوفة فابتاعهما عمر -حيث محلتهما منه واصرف مثنهما يف عطية املسلمني

بن حريث بألفي الف درهم وباعهما يف ارض االعاجم بأربعة آالف الف درهم

وتسعني عرب طارق موىل موسى بن نصري من جانب ارض املغرب اىل االندلس فقتل ملكها يف املعركة ويف سنة اثننيوهو يف قبة مكللة بأنواع اجلواهر على سرير كذلك جتره دابتنا على رسم العجالت اليت كانت اليونان تسميها

ابرة جييء باحلمل ليس فيه غري مث كان الواحد من الرب -مراكب القتال واهلند اتو وهي الرخاخ يف الشطرنج مث سار موسى بن نصري يف سنة ثالث -اجلواهر والديابيج املنسوجة فيبيعه جزافا من العريب بدهم اىل درمهني

وتسعني اىل االندلس قتلقاه طارق مواله وسار معه اىل مدينة طليطلة من االندلس وفتحاها وأصابن مائدة مسيت لعوام يف نسبة كل ما استغربوا صنعته واستعبدوا عمله اليه وينسب كل بناء وغواص باسم سليمان بن داود كعادة ا

-من الشياطني املقهورين وكانت تلك املائدة خلطني من ذهب وفضة مرصعة باجلواهر يف ثالثة اطواق حيملها البغل بعض املدن اليت ففك طارق منها احدى قوائمها بأخرى من حديد لسوء ظن وأخذ باحلزم يف االنف ووجد يف

افتتحهابيت فيه اربعة وعشرون تاجا من تيجان ملوكهم مل يهتد لقيمة التاج منها فكأهنا كانت حتفظ لكل ملم مضى ويف سنة ست وتسعني خرج -منهم حىت يعرف هبا عددهم وتواريخ ملكهم او أن ذلك كان سنة مشروعة هلم

انا اصبتها دونه ولكىن احتشمتها فتركتها له -قال طارق للوليد موسى اىل الوليد بن عبد امللك واهدى له املائدة فوحينئذ اخرج طارق -هكذا اصبتها -فقال . سل موسى عنها -فكذبه الوليد وكان قد استظهر بقائمتها فقال -

وحاصر خالد بن برمك اصبهبذي اجلبل واملصمغان -قائمتها االصلية فعرف الوليد صدقه واجازه وكذب موسى قلعة جببال طربستان فلما ضاق االمر هبما سأاله األمان والنزول على حكم امري املؤمنني فأجاهبما اليه وخرجا يف

Page 30: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وعمد رجل اىل سنور فشق بطنه زحشاه جبواهر مث خالطه -فوكل بالباب من مينع من اخراج شيء من الفئ منها ن العسكر قريب من موقعه فأخذه وجاء به اىل ورمى به اىل خارج احلصن ومل حيظ بتقدمي االطالع فاتفق رجل م

خالد فأمر بالتشديد يف حفظه يف اخلزائن اذ كانت االكاسرة وقت هرهبم من العراق اىل مروا ودعوا ملوك اجلبل وكان بارض الدوار صنم -نفيس جواهرهم وخف امواهلم وذخائرهم فوجد خالد من ذلك ما مل يدر له قيمة

وعيناه ياقوتتان فقلعهما عبد الرمحن بن مسرة وقطع يدا الصنم مث قال ملرزباهنا دونك يسمى زون معمول من ذهب وقالوا؟ واتى املنصور رجل -الذهب واجلوهر فما اردنا مبا فعلت اال انه اعلمك انه الينفع عابده وال يضر معانده

الالىل قد فات القيمة وانه كره ان واخربه انه دخل ناووس فىن امللك من االكاسرة فرأى عليه تاجا من اجلواهر وفامر املنصور ان يضرب سبعني سوطا وينادى عليهظ هذا جزاء من ختطى -ميد يده لشيء منها دون إخباره هبا

عرصة ملك حيا كان او ميتا وهذا هو مستوجب السياسة ومقتضى املروءة واحلرية لكن من درس االخبار واطلع عند انتزاع ارضهم ونعمتهم وعلى املوجود يف قبور بين امية حني نبشها عبد الله منها على افعال العرب يف العجم

ويف -بن علي بعلة الثأر والترة وحرص املنصور على االموال يعلم بطالن هذا اخلرب وان كان فيه حتسني االدب ن صاحب سرنديب محل اىل اخبار الفرس اليت الختلو من زيادهتم امر االكاسرة وتفضيل ملكهم واململكة اليت هلم ا

انوشر وان سبع الغوص وعشرة افيلة ومائيت الف ساجة واهدى صاحب الصني فرسا بفارسه منضودا من درر وعينامها من ياقوت امحر وثوب صيين عشاري الزوردى االرض فيه صورة اامللك بتاجه وحلله وهو يف اثوابه

شعرها وفاقت اقراهنا حسنا ومجاال والثوب يف صندوق من واخلدم على راسه حتمل ذلك الثوب جارية قد غابت يف واهدى اليه ملك اهلند الف مناعود يذوب بالنار حىت يكتب بسواده الذائب وجا ياقوت امحر مملؤ من -ذهب

الدر وعشرة امناء كافور كاالفستق خلقه واكرب منه وفرشا من جلود احليات موشى الني من احلرير وجاريه يف قدر رع وانفذ خاقان مائة جوشن مذهبة ومفضضة بعد التذهيب واربعة آالف مناسك تبىتسبعة اذ

وقالوا انه كان يف مجلة اموال خزانة ابرويز املسماة هبار خرم باملدائن اليت هي طيسفون واظن اهنا مسيت مدائن الهنا والفضة احد عشر سفطا يف كل كانت دار مقر شاهنشاه فهي ايضا مدينة املدائن يعد العني والورق واواين الذهب

واحد ثالثون الف حجر ياقوت امحر وعشرة اسفاط يف كل سفط اثىن عشر الف قصبة زمرد يف كل سفط الف فرمبا خفط يف اخلرب شؤيطة -نافجة مسك ومن الكافور مائة جراب كلها مما اليأباه اال مكان وتوجه له الوجوه

والتفاضب يف االكثر واالقل من االشرف واالرذل وكل ما ارتفع عنه االمكان يف االوعية وما وعت عددا ومساحةواما اخلرافات املضحكة اليت رمبا يتلهى -االمتناع فقد تنقبض عنه يد االنتقاد اخلفاء موضع الصدق فيه والكذب

بسستة عشر باستماعها فكثرية عندهم جدا ويكفي منها ما يتصل هبذا الذي حنن فيه وهو قوهلم يف ابرويز انه خصومبا شهد اجلبال لتردد -خصلة اعجزت غريه واعوزت عند من سواه وتعديدها ميل وخيرج عما حنن فيه بصدده

الصدى هبا يف جتاويفها واحدها كوراوند وكان من حجر على هيئة بقرة وانه كان مدفونا فعثر عليه ورفع اىل صب فيه الشراب فال يزال يسقى وال ينقطع ولو كثر احلسني جد بدر بن حسنويه ووقف على انه موراوند وكان ي

الشراب فجربه اىل ان طلبه منه كردى من اقاربه كان محل اليه رأس عدوه فلم جيد بدا من اسعافه به ووسوس اخللق بفعله وكسره بنصفني ليقف على خرب ما فيه فوجد يف جوفه عصارين قد شد ناصية احدمها بناصية اآلخر

وحكال ابن زكرياء يف كتاب اخلواص، ان مبصر -فرام جرب ما كسره فاعياه وبطل امره - يعصران عنب ذهبومما زعموا الكنز -كنيسة فيها ميتان على سرير خيرج الزيت من حتته كذلك فما ينقطع واستغفر الله من هذا العطر واالدهان وقع فيها احملترق وهو ان خزانة كانت له بأرض فارس مشحونة بالعني والورق وانواع اجلواهر و

Page 31: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

حريق من الصواعق ودام ايقاده اربعة اشهر وقتلت رائحته احليوانات اىل اربعني فرسخا حوله ومل خيرب احد باخباره اال يعتاقها مدعاها كعادته يف امثاله من احلادثات وملا انطفأت النار بذاهتا ومخد وقودها فتشوا رماد احملترق وما

لبسيطة كلها ياقوتا امحر قطعة واحدة متحدة فسرى عنه وسربه اذ كانت قيمته مثل ما يف انسبك حتته فوجدوا االدنيا من النعم عشرة أالف مرة وبه ترأس على نظرائه وفاق من تقدم وتأخر عنه من ملوك االرض وأمر أن خيرط

يفية ما كان فهذا يف وك -منها مائة لوح يف كل لوح الف مثقال وما بقى من أواين الشرب وشرب يف مجيعها االرض ويكاد أن يتصابر االنسان عليه فيحتمل االذى فيه ولكن ما يقال على السموات وكوهنا من هذه اخلسائس

األرضية غري حمتمل عند من اليزن اخلري والشر وال يوزن بني الفضل والسرف هبذه االمثان وال يتدبر قول الله حق تدبر حىت يتحقق به كيفيات ما يستحق الفرح ) ئها ولكن يناله التقوى منكملن ينال الل؟ه حلومها وال دما(تعاىل

وذا مروا باللغو (به ومتيز النفيس من اخلسيس فيصرب باعراضه عن الباطل مبن ارتضاهم الله من عباده يف قوله تعاىلوح، ان سعد كتب اىل ومما يضحك ايضا ما ذكر يف كتب الفت -) مروا كراما واذا خاطبهم اجلاهل قالوا سالما

عمر بن اخلطاب رضى الله عنه، لين احصيت يف الفئ صندوقا من ذهب مقفال بذهب ومل افتحه وان رجال يعطى ففعل وفتحه املشتري فأفضى اىل درج -فيه ما ال مساه وورد اجلواب بأن بعه فما احسبه اال من محاقات العجم

ه تسرحية واحدة للحية من جانب احللق انفع من الف تسرحية من فتحه واذا فيه كتاب فاحضر من يقرؤه واذا فيفاستقاله املشتري وكتب بذلك اىل عمر بن اخلطاب واجابه؟ ان يستحلفه أكان مقيلنا لو وجد فيه كنزا -عند اخلد

ي يف ويف مثل هذا قال امسعيل بن عل -وقال، وحنن ايضا النقيلك -فسئل وقال، ما كنت مقيلكم -اكثر مما امل :بعضهم

حاشيه بفنون النقط... كالسفط املقفل قد زخرفت كم جوهر ضمن هذا السفط... يقزا من غر به مشرحا

مل يك اال الريح فيه فقط... حىت اذا اسلمه قفله

باب سائر اجلواهر واليواقيت

ال االخوان الرازيان، ان ق -قيل خري اليواقيت بعد انواع االمحر هو املورد االصفر مث اال كهب وأدونه االبيض القطعة الواحدة رمبا مجعت مجيع االلوان وانه قد وقع اليهما واحدة كذلك تركبت من كل لون حىت حوت احلمرة والصفرة واخلضرة والكهبة والبياض وكانا يعلمان ان النار تسلخ مجيعها وتبيضها وال يبقى منها غري احلمرة الثابتة

وما ذكر -الصل وسائر االلوان كاالعراض تبطل بإلمحاق ويبقى اجلوهر صافيا كالبلور على حاهلا فقط فاهنا هلا كاقالوا، ان املختار منه هو املشبع الصفرة املقارب ) االصفر( -الكندي من لقط املعادن اليت اشتراها يدل عليه

ع بضعف اللون اىل ان يقارب بالتشبه باجللنار من االمحر وبعده املشمشي مث االترجي مث التبين وال يزال يتراجوقيمة اجوده اذا اتزن مثقاال مائة دينار مث تتناقص القيمة باحنطاط الرتبة حىت يبلغ مثقاله الدينار -البياض مث يبلغه

فمنه اخللوقى والزييت والفستقي وبو قلمون -وقال الكندى، ومن اشباهه الكركهن يف مجيع انواعه -الواحد اخللوقية والصفرة واخلضرة والسماوية ترى فيه هذه الوان عند حتريكه فيتلون ضروبا يوجد فيه كل لون من

قال، والكركهن االصفر مغالط النه اليغادر اصفر -كبوبراقش يف تلون ريشه حبسب الظل والضح ووضعهما منه ملختلفة اهنا تترا يا فيه وقول الكندى يف االلوان ا -الياقوت اال يف الشعاع واحلك فأما الرطوبة فاهنا رطبة جدا

أبو قلمون وأبو براقيش وقد يرى يف مكاسر البلورى يف -احلركات يدل اهنا ليست فيه ذاتية امنا هي خمايل

Page 32: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

كذلك يراها يف ضيق فتح عينيه واشرف عليها رشعرة حاجبه -الشمس هذه االلوان على احسن ما يكون والثاين -هذا النوع االصفر الناقع ذو املاء والرونق والشعاع وقال نصر اول -ووسطها بني عينيه وعني الشمسي

قالوا ان اجوده الطاوسى ) األكهب(اخللوقي وهو اشبع لونا مث اجللنارى اشبع من اخللوقي واوفر ضياء وهو أجودهاىل السواد ومن انواعه الكحلي والنفطي وان ضربا ا -مث اآلمساجنوىن مث النيلي مث اآلجبون وهو اقرب اىل البياض

قال نصر، ان لالكهب -وقيمة وزن املثقال من الطاوسي عشرة دنانري مث ينحط فيما بعده اىل ان يبلغ الدينار وقال -مراتب تتفاضل بالشبع من اللون فأوله اآلمساجنوىن االزرق مث الالزوردى مث النيلي مث احلكحلي وهو اشبعها

يدخل النار قليال مبقدار ما تنسلخ عنه الصفرة وان اخطأ الفاعل ذهبت الكندى، انه رمبا كان يف آمساجنوىن صفرة فوقال، ان اعظم ما رأينا من -وهذا من قوله دليل على ان الضفرة اقل بقاء فيه من الكهبة -الكهبة معها

اآلمساجنوىن وقد كان عندنا يف اخلزانة خبوارزم قطعة بني -آمساجنونىه حول االرعني مثقاال ومن االبيض ما يقاربه والكحلي وزهنا ارجح قليال من ستني مثقاال وقد خرط منها جارية مقعية ركبتاها على صدرها وذقنها عليهما

وذكر الكندى يف الكيس املشترى انه كان فيه -ويداها على ظنبوب الساقني شبكت االصابع بعضها يف بعض نور فقد اشتملت على ان تكون من امحر الياقوت واصفره سائر احلصى يف املنظر وما بآلثار وانعام التأمل حبد ال

ومن اصناف الكركند والكركهن االصفر والفستقي والوزييت واخللوقي ومن ضروب اجلربز ما هو -وآمساجنونيه وقرئ على -شديد احلمرة ومنها رقيقها ولن تظهر الواهنا اال بعد احلك فصوصا مث جود االمحاء منه ما كان امحر

اب هندي يف نوع االكهب ان اجوده واصلبه هو مشبع اللون املدور الشكل خلقة واذا قوبل به الشمس من كتوزعم بعض البحريني اهنم بلغوا يف سريهم جبال مطال على كهف كالزاوية فيه من ماء البحر -مال لونه اىل السواد

ت تلك الظلة يلزمون حواشي املاء ويتقون كالدردور وان ركاب املراكب انتقلوا منه اىل القوارب ودخلوا هبا حتوسطه وحيذرونه وكانت اليواقيت الكهب تلمع من خلل السقف املتعايل فريمونه باملشاقيص واملعابل العراض

النصول حىت تنكسر من اجلبال عراضا تساقط فيلتقطون قطاعا منها ما يقع منه على يبس الشاطئ او ضحضاح املاء وقال الكندى -كون ما وراءه بالقرب منه حىت مجعوا من ذلك مجلة وباعوها من احلكاكني املتباعد عن الوسط ويتر

-ومنه ما مييل اىل السواد وهو اردأ النوعني -ان من االفلح اآلمساجنوىن ما يغالط فريوج مكان مسيه من الياقوت ن من بالد سرنديب وكأنه عىن قال، ومجيع االشباه جتلب من معادن الياقوت اال االفلح فانه جيلب من مندرو

مندرى تنب الفرضة

ولو قايست بني أعظم ما يوجد من كل لون من الوان الياقوت وجدته حبسب ما هلا من الرتب يف القيمة ووجدت الصغر يف اجلثة مقرونا بالعزة والعظم فيها مع الكثرة على مثال الفلزات وما ذكرناه من مقادير الذهب والفضة

واما اوزان اليولقيت اذا تساوت يف احلجم -اهرها يف احلفرية الواحدة حبسب صروفها يف القيمة والنحاس من جوواما االكهب فانا وجدناه اثقل من االمحر بشيء يسري أو -واختلفت يف اللون حبسب ما اعتربناه وتولينا امتحانه

رق للماء فيدخلها وبقيت خالية من املاء مملؤة مهت قلته يف سبب انه ما كان يف االمحر من الثقب واهنا لصغرها مل تطفان -من اهلواء على مثال السحارة فان ضيق الثقب يف اسفلها اليسوغ اهلواء ان يدخلها مع خروج املاء منها

وقد كان عملنا يف هذا االمتحان مائيا فقصرت عليه مقالة -وسعت حىت وسعت اهلواء واملاء معا سال املاء منها قه وأدى اىل أن االكهب اذا كان يف الوزن مائة كان وزن االمحر الذي يساويه يف احلجم سبعة وتسعني تضمنت حقائ

ومثن وإلزالة الكسر يكون نسبة وزن االمحر اىل وزن االكهب نسبة السبعمائة والسبعة والسبعني اىل الثماين مائة ومل االبيض منه واالخضر واالسود خيالف االكهب يتفق لنا عرض شيء من هذه االلوان على هذا االمتحان وما اظن

Page 33: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وقد جعلنا وزن املائة من االكهب قطبا يف قياس -فاهنا صم كصممه وثقال كثقله عدمية اخللل غري مثقوبة كاالمحر واما الكندى فانه قال يف الياقوت باالطالق انه اثقل اجلواهر -سائر ما عداه واليه نرجع كاجلوع اىل القانون

لقدره يف الفسحة اي سعة املكان فان سعتهبقدر املتمكن ومساحتهما ومها تعليميان غري طبيعيني واحدة ومل املساويةبفعل فيه لونا عن لون ولو كان وصف اجلواهر بعدم الذوب لكان اشد مبالغة يف االحتياط فان الذهب والزئبق

ييت مث الفستقي مث ينحط لونه بالتدريج حىت قالوا ان خري اخضره الز) االخضر( -واالسرب يفضل عليه يف الثقل ان من االكهب جنسا يسمى أو قلة وهو -قال أبو العباس العماىن -يبلغ البياض وقيمته ال تبعد عن قيمة االكهب

واظن ان الذي مساه الكندى االفلح وان جعله يف كتابه باحلاء وان نصراهو الصائب يف -أقلها لونا وأردأها والينها الذي رفعه االمري امني الدولة من -قال االخوان الرازيان -باجليم فانه حينئذ تعريب او قلة وهو االفلج ذكره

بيت االصنام ببلد ناهورة كان او قلة وكان وزنه اكثر من مخسة وثالثني مثقاال ومعدنه باهلند ومنزلته من الياقوت فصل اعضاء -ن مخسة وتسعني مثقاال من الذهب منزلة ااجلمست والبلور منها وكان معلقا على رأس صنم م

كان ذكره يف كتاب الفتح ياقوتا اكهب ورأيته يف الطريق عند منصرفة -وسبك للتكاثر والتفاخر بني االقران فوجدته مائل اللون اىل خضرة الزجاج غري مشبعة ميأل الكفني مثقوبا يف احد اركانه مسلوكا فيها حلقة ذهب

شلته بيدي فاستخففته وملح ذلك املرء فأخذه من يدي لئال أتبني فيه خبالف ما -او ما اشبهه وعندها خبطهم كاسم يرى الناس منه

قالوا يف االسودانه النفطي والكحلي او مها من انواع االكهب اذا تراكمن اللون فيهما -) االبيض واالسود(من االلوان فيحك حىت يصري على الشكل املستعمل وأما االبيض فمنه ما خيلس بياضه ومنه ما شابه شيء -وتكدر

ورمبا ثقبت يف االبيض مواضع ولون مبا يدخل فيها من االصباغ للتمويه -يف ذلك اللون ويروج مكانه او فيما بينه ابيضه نوعان بلوري ويشابه البلور -قال نصر -وحيمل ذها االبيصض من سرنديب ويكون رزينا باردا يف الفم -

واالخر خمتلف عن االول يف اوصافه اليت ذكرناها وفاضل عليه يف الصالبة وهلذا -اض والصفاء وكثرة املاء يف البيوجيري على السنة مجهور اهلند كذر حجر القمر وسيمونه جندر كاندأي شعاع القمر وليس -انتسب اىل الذكورة

على سطحه لطخة بياض وتأخذ يف الزيادة بالذي ذكره حيىي النحوي يف رده على ابروقلس انه على اللون يظهربزيادة لون القمر اىل بدوره مث تأخذ يف النقصان حىت يضمحل يف احملاق ويعود عند اهلالل بل تزعم اهلند ان املاء

وكنت اظنه البلور وامحل عليه يف ما ذكر يف اخبار السند من احتاف ملكها االسكندر -يقطر منه اذا وضع يف مسرة ا أهداه اليه بقدح ميتلي زعموا من ذاته ماء واوجه له باملمكن الكون وجوها وليس يبعد ان يكون ذلك يف مجلة م

والياقوت االبيض فانه اوزن من البلور والربودة يف الفم من لوازمه وذلك معني على -احلجر القمري املذكور ا املوضوعة يف الظل صيفا املظنون هبا عند اجتماع املاء عليه قطرات كاجتماعه على اواين الفلزات اململوءة ثلج

العامة امنا رشح من الداخل اىل خارج وخاصة يف هواء بالد اهلند احلار الرطب وأىن تكون تلك القطرات رشحا وهي ان مجعت يف مرات كان لوزهنا مقدار ومل ينقص من وزن اآلنية هبا مبا فيها يف الوزن مىت استوئق من فيها

ذكر سسرد يف كتابه اجململ واملفصل هذا احلجر واستعمل ما يقطر منه من املاء يف عالجاته و -بصمامة حمكمة وعند العمامة ان جرم الياقوت يتردد يف -وقال؛ ان الذي يرشح من هذه اخلرزة نافع من احلميات وارواح السوء

قال الغضائري -الوانه بني االكهب واالبيض واالصفر اىل ان يبلغ االمحر بيشتر اصفر بباشد لنكهى امحر شود... ى كسنت حبال ازحال شد ياقوت باك ازبس

وهذا بسبب ما مسعوه من الطبيعيني ان الياقوت االمحر بالغ عاية كما له كما الذهب االبريز يف غاية اعتدالة وظنوا

Page 34: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وان الذهب ايضا -ء ان الياقوت تردد يف الوانه وتدرج فيها اىل احلمرة مث وقف لديها اذ ليس وراء الكمال شييتردد يف انواع الذائبات من عند أبويه الزئبق والكربيت واجتاز على الرصاص والنحاس واالسرب والفضة اىل ان

لذلك زعموا يزداد يف التراب وزنا وال يستحيل فيه ومل -يستوىف الصبغ والرزانة فوقف فال يتجلوز رتبة الكمال االنسان انه بالغ اقصى رتبة الكمال باالضافة اىل ما دونه من احليوان ويذهبون يعن الطبيعيون فيها اال ما يعنون يف

فيه اىل سنخه وجوهره ال انه صعد اىل االنسانية من انواعها حىت ارتقى من الكلبية اىل الدبيه مث اىل القردية اىل ان وقال ابو بكر علي بن احلسني القهستاىن -يأنس

من طول تأثري جرم الشمس يف احلجر... به، كذا اليواقيت فيما قد مسعت فان عىن اهنا اطالت التأثري يف اي حجر كان حىت صار بذلك ياقوتا فهو حمقق يف ظنه وان عىن املادة املستعدة لقبول

كجا خاك دركاهش ازكيمياست -وقال منصور مورد -الياقوتية فهو حمقق صادق كما أشرنا يف بيته فيب االصل د دمهى رومدر ومجيع ما يف العامل يستحيل بعضه اىل بعض حبسب امتداد زمانه ولكن هذا طريق كيا قوت كر -

-الشعراء من االغراق يف املدح باألكاذيب

ذكر اللعل البدخشى

اجلواهر الفاخرة يف االصل ثالثة وهي الياقوت والزمرد واللؤلؤ ومن حق الترتيب فيها ان يتلو بعضها بعضا اال انه فاقول انه جوهر امحر مشف صاف -يف باب الياقوت ذكر ألشباهه وجب احلاق اللعل هلا فانه منها واباها ملا جرى

يضاهي فائق الياقوت يف اللون ورمبا فضل عليه حسنا ورونقا مث خيلف عنه يف الصالبة حىت اسرع التأثري اللى زواياه املستوية حتىذهب مبائه اىل ان يعاد عليه اجلالء وحروفه من مماسة االشياء ومصاكتها وجياوز ذملك اىل سطوحه

باملارقشيثا وان تنوع انواعا بالوانه ونسب صفره اىل الذهب والبيضه اىل الفضة وامحره اىل النحاس وادكنه اىل م احلديد فان الذي يستعمله اجلالؤون هو الذهباين مل احتقق فيه اىل اآلن اذ لك خلاصية فيه معدومة يف سائر انواعه ا

وهذا اللعل هو الذي مساه الكندي ونصر بيجاذيا ذهيب اللون ولست اعرف هلذه -هو من جهة كثرته وقلة سائره التسمية علة سوى احتياجه يف اجلالء اىل ذهيب املارقشيثا واسبعدها مع ذلك انه ليس للذهب بلونه اتصاال حيتمل

ونسب نصر معدنه اىل بدخشان وقال انه يشترى اىل ايام -التشبيه واالختالط كما ترى يف غريه من قطع الالزورد وليس بدشخان منه بشيء ولكنه ينسب اليه ألن -آل بويه بقيمة الياقوت مث عرفوه فتخلف عن نفاقه بتلك القيمة

ممر حامله عليه وفيه جيلى ويسوى فبدخشان له باب ينتشر مننه يف البالد كما ينسب اهلليلج والعود والربنك اىل بل ألن كابل كان فيما مضى اقرب ثغور اهلنداىل ارض االشالم وهبا مقر املتلقبني بالشاهية من االتراك والرباهنة كا

بعدهم فكان كابل ايامئذ كالفرضة املقصودة جللب تلك السلع منها واال فذلك العود اخلالص حممول اليها من والربنك حممول اليه من -ة اكثر من شهرين بسري الرفق سواحل اهلند اجلنوبية واهلليلج من جاهلندر وبينهما مسري

ومعلوم انه اليقوم على النار من انواع اليواقيت غري امحره وان -نواحى قريات املصاقبة حلدود كشمري والقندهار لوىن اصفره واكهبه سنسلخان عنها يف احلمى لكن احد من يزاول صنعة احلك واجلالء بتلك النواحي اخرب ان هذا

اجلوهر اللعل يقاوم النار ان امحى بالتديج وتركت البزطقة يف الكور اىل ان تربد بالتدريج ايضا فان النار تزيده ومعادن اللعل يف بقاع هبا قرية تسمى ورزقنج على مسرية -حسنا وصفاء ومل اشاهد ذلك ومل امتكن من امتحانه قره شكاسم قريب من تلك املعادن والطريق اليها يتياسر من ثالثة ايام من بدخشان خبروخان يف مملكة شاهنشاه وم

شكاسم ومير فيهل بينه وبني شكنان وهلذا استأثر صاحب وخان بغالوة اجلوهر وجيوزه سرا واليطلق ملستنبطيه محل

Page 35: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

شيء عظيم احلجم اىل موضع اال مبقدار من الوزن فرضه هلم ورخص يف محله وما زاد عليه فهو له وحمظور عليهم وذكروا يف اول ظهور هذا اجلوهر ان اجلبل هناك انشق وتقطع بزلزلة أرجفت االرض حىت -له اىل غريه مح

تساقطت الصخور العظام وانقلب املوضع عاليها سافال وظهر اللعل منه ورأته النساء وظنته صابغا للثياب وسحقته ب املعادن بأمره فاستنبطوه باحلفر ونسبت فلم تلون منه شيئا وأرينه رجاهلن وانتشر احلديث به وشهر به اصحل

املعادن ما اخرج من كل واحد منها نسب اليه كالبلعباسي والسليماىن والرمحاين ورمبا اىل ما قارهبا من القرى والبقاع كالنيازكى فاهنا نسبت اىل انف جبل هناك سيمى نيازك ال اتصال له بشيء من ذكر النصل

حدمها حبفر املعدن واآلخر بتفتيشه لنب احلصى والتراب النهالة من تقطع تلك وطلب اللعل ينقسم اىل قسمني ااجلبال بالرجفات وإسالة السيول اىل السفوح ويسمى هذا الطلب هناك تاترى واسنتباط املعادن كاخلصال يف القمار

املرام غري التفرس وكاعتساف اهلامه خزافا والقفار والتهور يف ركوب البحر الدليل لفاعليها معينا على بلوغوكذلك هؤالء يبتدؤن يف عمله وأكل اجلبل كأكل السوس واألرضة على عمياء ليس فيها االلعل وعسى فان طال هبم االمر على ذلك عادوا باخلسران واخليبة وان وصلوا اىل حجر ابيض يشابه الرخام يف لونه لني منفرك قد احتف

خر يسمونه غدود على وجه تشبيه بغدد اللحم وهو ابيض يضرب قليال به من جانبيه إما حجر الزنود واما حجر آاىل الكهوبة استمروا فيه على العمل وكان اول امارات النجاح يف العمل واالمل وعند ذلك يفضى هبم اىل ما

يسمونه شرستة وهو جوهر متفرك اذا أخرج انتشر ومل ينتفع به لكنه عندهم من طالئع املقصود مث يفضى هبم اىلاحلفر اىل شيء غري متفرك بل متماسك يعمل منه خرز مؤاتية للثقب ونسبته اىل املطلوب كنسبة الكركند اىل

ومما جيرى على -الياقوت اعىن بالكمودة والصمم ونزارة الشفاف غري التام فاذا جاوزوه بلغوا موضع اجلوهر ك بالسخاء مقصود منها بتأميل العطاء واحلباء ألسنتهم يف التشبيه ان هذا جزاء اجلوهر كملك مشتهر يف املمال

حيتاج اىل قطع مسافة مديدة يف فالة عدمية املاء واملرعى يعيا يف قطعها اخلريت وهي مثال اجلبل احملفور فإذا اقتحمها ا اخترق واذ -انتهى اىل ختوم اململكة فاستبشر اىل باالنتهاء اىل العمارة كاالستبشار باحلجر االبيض املبشر بالنجاح

وهذا اللعل -العمران من قرية اىل أخرى شابه الشرستة االوىل والبلد كالثانية وقد بلغ قصر امللك املقصود فيه يوجد يف وعاء كأنه من ذلك احلجر االبيض كالبلور واسم الوعاء مبا فيه مغل وخيتلف بالصغر والعظم فيأخذ من

واذا كشطت عنه تلك القشرة بدا اجلوهر -فضل اىل الثالثة ارطال كالبندقة اىل قدر البطيخة ومل يذكروا منه ما ياما قطعة واحدة وذلك عزيز الوجود واما قطاعا مهندمة كهندام حب الرمان يف قشره متفاوتة يف احلجم اىل ان يبلغ

ايضا وخيتاف لونه يف املغل من القطعة الواحدة اىل الكثرية املتشاهبة يف الصغر االرزن ورمبا وجد اجلوهر غري متغلف يف حفائر معادنه فيميل بعضها اىل البياض ويف بعض ال سواد وختلص احلمرة يف بعض كالذي يف املعدن املعروف

واجود اجلميع هو املعروف -والذي يعرف بالرمحاىن فانه اردأها -بأيب العباس فانه على غاية احلمرة املشبعة ويف ايامنا قيمة ما يكون منه وزن درهم عشرة دنانري هروية فان بلغت -بالنيازكي هبرمان عصفري يف غاية الصفاء

القطعة من وزن عشرين درمها اىل مائة درهم كانت قيمة كل وزن درهم منه عشرين دينارا اىل ثالثني

فطابق قوهلم ما حيكى عن -وذكر جوهر يو االمري ميني الدولة اهنم شاهدوا منه ما يفضل على وزن املائة درهم بعضهم انه عثر على مغل اتزن منا ونصفا وانكشفت جادهتا عن قطعة واحدة من فائق النيازكي فخاف ان يقبض

واهذا يقال يف مثن -عليها وتؤخذ منه فكسرها قطعا ومحل احديها اىل ميني الدولة وكان وزهنا نيف وتسعني درمها يما مضى ان اللعل يوجد احيانا يف وعائه مائعا سائال املغل؟ فرمبا كان فيه غناء من جيده مدة العمر وكنت امسع ف

Page 36: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

واذا ضربته كيفية اهلواء استحجر وصلب هكذا مسعنا ايضا احد من مكث يف تلك النواحي وانكره سائر املخربين وليس انكارهم يفيد يقينا على امتناع ذلك فرمبا كان ذلك يف الندرة ومل يتفق هلم وال وصل خربه هبم اذ تقرر يف

ويوجد من جوهر هذا اللعل بنفسجي واكهب واخضر واصفر وقد -البلور حتجره بعد امليعان يف غاية الرقة بابوذكر -شاهت من هذه االلوان شيئا مل يشبع خضرة اخضره شبع املينا االخضر بل كان بالزجاج اكثر شبها

مرات متوالية فما استحال عن لونه احلكاك الذي حكيت عنه ان بعض الكبار بتلك تانواحى امحى االخضر مبشهده واكثر ما يوجد هذا االخضر من التراب واحلصى يف التفتيش أما اصفره فانه -ومل تقدح النار فيه قدحة يف الزمرد

وهذا مضاه ملا ذكره الكندى يف اكهب الياقوت اذا شابته صفرة مث انه ليس يف -اليصرب على النار ولكنه يتغري ر حىت يكون من اشباهه وال يف ماء اصفر املينا وهذا ارخى انواعه واقبله للتفتت والتناثر رزنق الياقوت االصف

ويوجد هذا االصفر يف مجيع حفائر املعادن ويكثر وجوده بالقرب من قرية ورزفنج يف سفح اجلبل قرب املاء وهناك جد حول املعدن البلعباسي وأما البنفسجى الضارب اىل الكهوبة فيو -معدن يعرف بناونولون جوهره مشمشي

وفوق ذها املعدن معدن يعرف بالشريفي يغلب السواد يف جوهره على احلمرة حىت خيفى شفافه محرته اال اذا اقيم وعلى ظهر اجلبل الذى فيه هذا املعدن يوجد البلور على هيئة نبات السكر النبايت -بازاء الشمس بينها وبني البصر وأما وجود قطعة واحدة بعضها امحر وبعضها -فكان كالياقوت الكحلى الناصع ولقد محل اىل منه نوع اكهب

اصفر فهو مما يكثر التحدث به وذكر بعض اجلوهريني انه يكون منه قطعة واحدة جتمع االمحر واالصفر واالخضر وكان -ذاهتا واحدة خمتلطة ال بالتماس بني املتميزات ولكن باحتاد املادة واتصال امللونات بتلك االلوان وهي يف

نصر بن احلسن بن فريوزان مولعا جبمع الغرائب وخاصة من احلصى واالحجار وذكر ان عنده ياقوت امحر يف عرض الكف وطلبه من خوارزم شاه لرياه فاهداه اليه وكان غلظا مقاربا لغلظ االصبع يف عرض يستر الكف اذا

طنه مسطح ولونه امحر يضرب قليال اىل اخلمرية غري تام أطبق عليه ووجهه حمبب كاالترج والعنب املندمج وبالصفاء واخرب انه وجد بأرض اهلند ملتحما على حجر وانه امر حبكه بالسنبادج حىت متيز منه وملا مل يقم للمربد قلنا

واتفقت يل اعجوبة يف غار مشرف على بطحاء متامخة بقصيا على قرب فرسخني من قرية -انه بعض االشباه اهة حنو كشمري ويف جباله وذلك اين حملت على ارض ذلك املغار نصف كرة محراء يف قدر الرمانة الكبرية سالي

زظننتها من مشابه ما وجد نصر بن احلسن وقربت منها وزاولتها فاذا اهنا نصف كرة من طني قد نبت عليها حبات ة مستطيلة وقدر كل حبة منها كحبتني او كحبات الرمان على محرة تامة رمانية تلمع يف وسط كل حبة نواة دقيق

ثالث من حب الرمان السمني متطاولة اخللقة وقد برز اصل كل واحدة اىل الطني مثل ما يربز من حبة الرمان وتعجبت من حصول حب على طني من غري -كاخليط وينغرس يف شحمه فأخرجت نواها وزرعتها فلم تنجب

س ما بني اللعلوالياقوت االكهب املتساوى املساحة فهو سبعون وثلث ومثن فاما قيا -توسط شجرة او نبات بينهما فقد كتب احلاكم ابو سعد -وال يزال اللغويون والشعراء يشتقون االسامى للتفاؤل والتيمن والتشاءم -عند املائة

-بن دوست النيسابورى اىل صديق له عقيب النثر على الودين ختمان... ففي اخلامت الشك

قبول املال من شان... ال الفأل ما كان فلو

البيجاذى

Page 37: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

البيجاذى الداعى اىل ذكره هل هنا انه من اشباه الياقوت والن الكندى ونصرا جعال اللعل جنسا وفصال منه والبيجاذى الخيلو من محرته ما يضرب هبا اىل مسة من البنفسج وخريه السرنديىب املشبع -بالنسبة اىل الذهب

لهب اللون بالصفاء وكل ما كان اصلب جرما واعظم جثة وامحل لزغب الري املنتوف فهو انفس ورمبا احلمرة واملتقال الكندى؟ انه ظهر اوال يف جبل الراهون مث ظهر له معدن بني وخان -بلغت قيمة وزن الدرهم منه دينارا

ن بامره اليقرنون ذكره وشكنان فيب موضع يدعى يدخشان من اطراف طخارستان وهذا هو اللعل واالمشتغلوواملتوجه من بدخشان اىل شنكشان يتيا من عنه جبال مباينة ملعادن اللعل -بالبيجاذى وال يرون بينهما وصلة ما

وما يقع اىل كشمري من البيجاذى من -ويعرف البيجاذى هناك بالسحرى نسبة اىل قرية حبدود وخان هذا امسها جلبال اليت قصبتها هبليك اىل شكنان مسرية يومني واىل كدكد مستقر شاه بلول املعادن الشكنانية فانه من نواحي ا

قال الكندى؟ وان البيجاذى يوجد يف معادن -سبعة ايام من حدود تشرف على قاع كشمري وقصبة اردستان ى اينما وجد الياقوت وطابقته حكاية احلكاك اهنا مقدمة الياقوت مبنزلة شرشستة الباينة جلوهر اللعل وان البيجاذ

اخرج من بني دقاق ) انه(مث ذكر احد العلوية بتلك النواحى -فممكن ان يكون هناك ياقوت وان مل جيب ذلك وقد رأيت عند االمري ميني -البيجاذى قطع يواقيت رمانية يف الغاية قصر وزن كل واحدة منها عن وزن دانق

عة بيجاذى على هيئة احلصاة امللملمة جبريان املاء مطاولة الدولة مما محل اليه من بيوت االصنام ببلد ناهورة قطالشكل مفرطحة يف غاية الضاربة اىل شيء من اخلمرية وعلى هناية الصفاء والنقاء قدرت وزهنا فيما بني العشرين

اهنما واما النسبة بني البيجاذى والياقوت االكهب يف الوزن فلم يتفق يل امتح -درمها والثالثني ومل اشلها بيدي -وقال الصنوبرى -واظن ختمينا اهنا تكون موافقة اىل ما ذكرناه يف اللعل

كدم الذبيح يصب يف خرداذى... ال وانصباب مدامة مشمولة ماء يذوب فيه فص جباذى... يف بطن جوهرة كان فرندها وقال منصور القاضي اهلروي

مبالذيلذ عامه من كاشف ... فان يرجتون البدر يف العام مرة ليحسن جذب التنب فص جباذى... كما جذبت قليب جفونك مل يكن

وقال ايضا بغور ويبدو من كسوف على أمن... اذا انت طالعت اهلالل تركته ليجذب بيجاذيه ورق التنب... كما سلبت عيناك قليب مل يكن

وقال ايضا كنت له حملة احملاذى... يا من وقع الكسوف بدر

ما سلب التبنة البجاذى... مىن كما سلبت الفؤاد

ومنه ما يف كتاب الكندى من اشباهه وانواعه واخلربون وهو ال -ولسنا جنتزئ على حكاية ما ليس مبسموع خيتلف عن نوع منه يسمى أسبيد جشمة اال بفتور ويعلوه كالسحابة فاما لالسبيد جشمة فقد ذكره محزة يف اجلواهر

ر بن امحد بن اخلطي انه حجر جيلب من ارض املغرب اىل مصر أدون من وذكر نص -وانه جوهر كالبيجاذى الياقوت واصفى منن البيجاذى واشبع لونا من املعل البدخشي يسمى اسبيد جشمة ويعرف بالغروى وقيمة املثقال

وقال ابو -ل ومل ار منه اال خرزات تبلغ الواحدة منها يف الوزن نصف مثقا -قال -منها تبلغ ثالثني دينارا مغربية القاسم بن صاحل الكرماىن انه يشبه اجلزع لكنه شفاف وفيه كالدخانية يتختم به الشيعة بفارس وكان سبب ذلك

Page 38: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

قال، وليس فيه كثري مثن اذ اليرغب فيه -وجلبه من ناحية املغرب ظهور اصحاب مصر هبا قبل ورودهم مصر ى وفيه صفرة العقيق الرومى حسن اللون ويزاد يف وذكر نصر يف اسبيد جشمة انه نوع من البيجاذ -غريهم

قال الكندى، انه شديد احلمرة الميازجه بنفسجية بل تشوبه صفرة خلوقية وانه -حتسينه بتبطني الفص منه يف اخلامت ونوع -رطب جدا وان منه نوع اصفى يشبه العقيق الرومى ويتخلف عن الصبغ عن اخلرجون ويعرف بالزردول

قال ومزاولة مجيع اصنافه يف احلك واجلالء على مثل ما -الصفرة اصم عدمي املاء يعرف بالتاربان آخر يضرب اىليستعمل يف اللزمرد وحيفر اسفله ليضيء على البطائن فانه اليضيء بغري حفر اال اذا كان يف غاية النقاء والرطوبة

ال، قد يتفق يف البيجاذى اخلراساين ان خيرج ق -مشاهبا للياقوت فيضيء حينئذ على مالسة اسفله وذلك نادر شاذ بوزن رطل اعىن الكندى ونصر جوهر امسياه املاذينج كان جيلب من جبل يف حدود سندان فوق ارض اليبل وقد

انقطع معدنه ونفد ما فيه ووصفاه بشدة احلمرة وشاهباه الكركند مع ميله اىل السواد الميكنه من االضاءة اال -وقال املتجرون انه كان يبلغ وزن القطعة منه رطال -ن البيجاذى ورمبا بلغ ربعه او مخسه باللباطنة ويتخلف ع

-قال الصنوبرى -ويف الزهر مسى له او هو مسى ذلك على وجه التشبيه وماذينج اللون اسرنج... اىل الزوردو فريوزج

آنك حمرق وبالكربيت حممر على مثال ودل لونه على اقتران ذكره باسرنج كاقتران االكهبني قبلهما واالسرنجوذكر محزة يف مجلة ما ذكر حجر امساه املنك وزعم انه كان عند ملوك الفرس ال لون له وكان يبطن -الزجنفر

وكنت ارى مثل ذلك -واهلند يفعلون مثل ذلك يف البلور -ببطانة فيؤدى لوهنا وهذه صفة املها والياقوت االبيض اليت كانت يتزين هبا وهي من ذهب يف سعة تقلرب الذراعني ومسك اكثر من شرب ونصف على برانج صنم سومنات

يتهندم بعضها يف بعض ويرتفع على رأسه حىت يصري كاالسطوانة وعلى تاجه فوقها انصلف لكر من املها قد بطنت ضا ماذه سورى وانه كان وذكر محزة اي -يف القاعدة وما يف الترصيع من جوانبه باللك فكانت حتمر منه يف املنظر

-والله املوفق -عرب على املاسورى ومل يشر اىل ما يفهم منه مائيته

األملاس

امنا قدمت ذكر األملاس على ما ذكر مما بقى من مثمنة اجلواهر اليت هلا رياسة اعىن اللؤلؤ زالزمرد ألنه الفاعل يف تأثر مما دونه اال باملقدار الذى خيصه فعله من جهة انه من الياقوت الفاعل فيما دونه وغريه منفعل بشيء فوقه وال م

مجلة الكائنات الفاسدات وان امتد ببقائه أزمنة وسنوات منزلته منها من مجيعها منزلة السيد املطاع من السفل لغري واملناسبة بينه وبني الياقوت اقرب الناسبات بالرزانة والصالبة وقرب اجلوار يف املعدن وقهر ا -والرعاع

بالثقب والقطع على ان اللؤلؤ جنس حيواىن مائى على خالف اجلواهر االرضية املوات اجلماد ومنفصل عنها بالنمو واسم األملاس باهلندية هريا وبالرومية اذا مسوايضا -مث لن يقدح تأخري ذكره مما له الشرف والرساية والنفاسة

ريانية أملياس وكيفاد األماس وكأن معناه حجر األملاس وخاصيته ادمنطو قال الكندى معناه الذى الينكسر وهو بالسويظن بعضههم ان الظران هو األملاس وليس به وامنا هو اسم مأخوذ من -لنه اليكسره شيء ويكسر كل شيء

وامنا الفوالذ يشهد لذلك ما يف -الظر وهو القطع الذى منه تسمى الظران ظرانا وهو ماء احلديد الذكر املسقى وهذا نص يسقط معه معىن األملاس من الظران على ما جييء منه يف الشعر -وائل كتاب يوشع سيف من ظران ا

قال امرؤ القيس -معجم الظاء

Page 39: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

صالب العجى ملثومها غري أمعرا... تطاير ظران احلصى مبناسم صليل زيوف ينتقدن بعبقرا... كأن صليل املرو حني تشذه اذا توقد يف الدميومة الظرر... ا جبسرة ينجل الظران منسمه

وشبه -االملاس يف االغلب جوهر مشف فيه ادىن زئبقية كما يوصف دهن اليامسني بالرصاص فيقال دهن رصاصي الكندى بالزجاج الفرعوىن ومن أنواعه االبيض والزييت واالصفر واالمحر واالكهب واالسود وطريق اختياره انيجعل

صابع من امساكه مث يقام بإزاء عني الشمس فان سطعت منه محرة وهلبة على مثال قوس طرف منه يف مشعة لتمكن االقزح كانة هو املختار وليس يسطع ذلك اال من االبيض واالصفر منه فقط ولذلك صارا عند اهلند خري انواعه ويقال

ى كتاب هلم انه جيب ان وقرى عل -اهنم يتيمنون به فان كان ذلك فهو بسبب قهره وغلبته مجيع ما هو من جنسه يتنكه عليه حىت سيخن بالنفس مث يلقى يف ماء ومله قد غسلت فيه فضة فما رؤى فيه ابيض فهو املختار ويستصلح حللية السيوف والقالئد وترصيعها وجلميع احللي اليت حيلى هبا اعايل البدن والذي يرى يف ذلك املاء امحر فهو صاحل

-وايل يرى فيه اصفر فالفصوص اخلواتيم واالسورة واملعاضد - أواسط البدن لتحلية املناطق وما مرجعه االفان غري هذا الترتيب وحلى بتلك االلوان غري االالت -قالوا -والذى يضرب اىل السواد فللخالخل ولالرجل

ولئن صدق هذا انه لعجيب وان تأثريات االصوات تكون يف -املذكورة ملواضع البدن شقه صوت الرعد التجاويف كاالحشاء واملسامع مث اخلباية والبيوت املقببة وجتاويف اجلبال فان افراط الصوت وجهارته يضرهبا وينكأ فيها واألملاس بعيد عن التخلخل فضال عن التجاويف واشكاله يف ذاهتا من غري وضع خمروطية مضلعة ومن مثلثات

وفيها ما يكون على هيئة الشكل امللقب باهلوائى فيسمى - مركبة كاالشكال املعروفة بالنارية متالصقة القواعدوقوم يظنون انه قطعه وثقبه سائر اجلواهر بتشكله باالشكال النارية فان -شعرييا الحتداد طرفيه وامتالء وسطه

قوة النار وحدهتا تسري يف مجيع االشياء من جانب اىل آخر كأهنا تثقبها وتقطع مسافة ما بني حواشيها وهبذهومحل -االشكال ينفصل عن الياقوت االبيض اال ان املموهني خيرطون منه باحلك ما يشكل األملاس ويرجونه معهم

الينا من نواحى اسفينقان او السريقان يف حدود نسا احجار يف شكل الشعريات بعينه وقدها ويرى يف بعضها يشك متأملها اهنا مصنوعة حبك وليست كذلك مثلثات كمثلثات األملاس ولوهنا مائل اىل صفرة خبيصية ال يكاد

ألمرين احدمها اىن وجدت فيها كالصلب احدامها معترضة على االخرى داخلة فيها ملتحمة هبا فدلىن ذلك على لينها يف االصل وترطيبها كالعجني حىت امكن معه دخول بعضها يف بعض بالضغط واآلخران جالبها ذكر اهنا يف غار

يضرب بياضه اىل شيء من احلمرة وهو مملوء هبا وكثرهتا متنع قصد قاصد لصنعتها بال فائدة خمتلطة بتراب ناعمزاظن هناك ظنا ليس شفع به جتربة ان -ظاهرة فيها وكانت رخوة سهلة االنسحاق غري مشاهبة للصخور الصلدة

زمي املخصوص بادمال القروح سينوب عن صمغ البالط يف ادماله اجلراح اذ كان يف لوهنا منشابه من احلجر اخلواروهو مدور خمروطي الشكل مشف بالنصف على طوله يظهر يف الكسر سهم املخروط خطا متباينا ملا سواه ويفصل

سواد يف اسفله جتويف خمروطي أيضا فيزعمون انه ينبت يف وهدة على اجلانب الشرقي بإزاء قرية تسمى سريغد جهة مرو وخبارا يف وسط تلك الوهدة ثالث هضبات على تثليث تعرف وهي املرحلة الثالثة من حدود خوارزم يف

ومن بينها تلقط هذه االحجار وليس ببديع تشكل االحجار باشكال حمفوظة من غري قصد ففي اجلبال -باالثايف ل احملاذية لرب شاور جبل اسود يف لون احلديد كسوره ورضراضته الضغار والكبار على هيئة اللبنات الغليظة وشك

الصنجات احلديدية يف املوازين ال تغايرها اال خبفة الوزن ويف حدود منكاور وليس ببعيد عن قلعة بأرض اهلند ما محل ايل من احجار صغار وكبار يف طول األمنلة واقل مييل بياضها اىل قليل محرة وشفاف يسري شاهبت هبا اجلمسيت

Page 40: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

الضالع يعىن يف طرفها مبخروطني مضلعني متصلني باضالع كلها كالتعاويذ املصوغة على مثل اسطوانة مسدسة امن الوجه من -االسطوانة ملس الوجوه مل يشكك يف اهنا معمولة باحلك حىت رأيت يف بعض وجهها حجرا نابتا

غري جنسها الشفاف له ولو حك لسواه مع الوجه وان حك حوهلا استبان ذلك للبصر ومل يستو ذلك االساتواء وحكى له وجود مثله يف بثر باجلبال القريبة من غزنة -ا طبيعي غري صناعي فعلمت ان شكله

واما اهلند فيختارون من االملاس ما صح شكله وسلم واحتدت اطرافه ومل يتثلم وال يرضون مبا انكسر منه طرف بل ها كسر أو عيب يتشاءمون به وكأنه من جهة انه غلب بغريه وهذه ايضا عادهتم يف اصنامهم وآالهتم اذا حدث في

وليس مييو اهل العراق وخراسان بني انواع األملاس والوانه وكلها عندهم سواء مبثابة واحدة اذ -عارض اليستعملونه يف غري الثقب والتسميم وال يعظمونه تعظيم اهلند اياه حىت اهنم يسمون ابيضه برمهن واصفره كشتري

بالبيش يف تسمية انواعه بألوانه وتلقيبها بالقاب هذه الطبقات وال يرغبون يف غريمها ويسمون اسود جدال كفعلهموقال أبو زيد االرجاىن حاكيا عن بعض االطباء يف اللماس انه اسقى قتل -منهم فاهنم ايضا يسمون طبقاهتم الوانا

يف السموم علي مدة من الزمان وحنن نعلم يف هذا احلجر كيفية هبا القتل كما يف احلجر املشابه للبسذ املذكورالوحية للقتل فان كان والبد فيما هو ظاهر فيه من شكل او صالبة او ثقل لكن الزئبق اثقل منه وليس يقتل بثقله

واما الشكل والصالبة فاليهما اشار من نسب هذا -اذا كان حيا وامنا يقتل اذا كان مقبوال من التهيء مكتسبة وهذا الحيتاج اىل تطويل املدة مث ليس سقيه صحيحا حىت يكون للظن مبا قال، انه يثقب الكبد واالمعاء -الفعل اليه

قال تشبث وامنا يسقى بعد انعام التهيء ولن يبقى فيه من احلال الفاعلة للثقب شيء وقد ازالت املبالغة يف السحق عريه عن الطعوم اشكاله احلادة وذلك انه اذا مل يكن كذلك امتنع سقيه فيما ذهب اليه هؤالء اال ان من جهة ت

وقد سقى -وامكان خلطه بامللح والسكر فاذا مل ينعم هتنيئته وكان جريشا فطن له حتت االسنان عند املضغ وهذا مثل ما قيل فيه انه ينعقد من دخان كانعقاد النوشاذر امللقب -مبشهدي منه كلب فما أثر لوقته وال بعد حني

قائلوه يف األملاس انه يتكون بالربق والصواعق كانعقاد النوشاذر من النار بالسكاىن تشبيها بنصول السهام ملا اعتقدهوقال فيه للتعجيب انه اصلب اجلواهر واغلبها -ووجدوا يف صفته من ذكر النصل يف صورة األملاس من شبيهه -

كما يتفتت هلا مث يكسره الني الفلزات وأرخاها وهو االسرب وهو اشبهها بالشمع وذلك زعموا واخلاصية فيهالذهب برائحته حىت املردارسنج املتخذ منه ان طلي على ظهر بوطقته واألمر يف ذلك من جهة أخرى وهو أن

األملاس ينكأ يف كل واحد من املطرقة والسندان اذا طرق بينهما ويفسد وجهيهما وان انكسر فسد مع افساده اياها يه قوة الطرق ويعجز هو عن االضرار هبما ويتحفظ مع فيلف بذلك يف قطعة اسرب ويضرب برفق حىت تستوىل عل

فاذا صغرت اجزاءة بالكسر او السحق وكلوا -ذلك عن االرمتاء واالنتشار وينوب عنه الشمع يف انبوبة القصب ويرى مثله يف السويق وفتات -من يذب عنه الذبان ألهنم ذكروا انه يدخل خرطومه فيطري به وينقص بذمل وزنه

وكل صلب اذا -يطري هبا الن خرطومه كرأس املسواك نشاف للرطوبات ويتعلق به ما يريد ان يذهب به اخلبز فانهاال ترى الرماة اذا رموا ثقب صفحة حديد -وسط بينه وبني الفاعل فيما هو ألني منه كان به أشد متكنا من الفعل -لذى يصيب اوال ويتدرج فعله منه عليها وضعوا عليها قطعة حلم مشرحة فال ينبوا السهم عنها ملكان اللحم ا

واجلمد اذا لف برقاق خبز قطعته السكني كقطع اجلزر والفجل فيمكن ان يكون امر االسرب امللفوف به األملاس وقيل يف األملماس ان خريه البلورى مث األمحر وانه اذا بلغ يف الوزن نصف مثقال بلغ يف القيمة مائة -على قياسه

لكندى ان اجود ما ظهر له يف الشعاع الوان قوس السحاب ومثن وزن املثقال منه اذا كان يف قد وقاال -دينار -ومل ار منه اكرب من اجللوزة ويفضل مثنه على مثن دقائقه من الثالثة االضعاف اىل اخلمسة -الفالفل مثانون دينارا

Page 41: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

الرسم يف وزنه سنجات الدراهم دون قال االخوان اجلوهريان، ما رأينا اعظم من وزن ثالث الدراهم وجرىوذكروا -املثلقيل كما جرى مثله يف الزمرد واللعل البدخشى والذهب املستنبط دقاقا من اآلبار ما مل يضرب عينا

وحىت نصر عن معز -ان مثن وزن الدرهم من دقائقه مائة دينار وان كان هبذا الوزن قطعة واحدة فيألف دينار انه اهدى اىل اخيه احلسن ركن الدولة فص أملاس وزنه ثالثة مثاقيل ومل يسمع فيه مثل هذا الدولة امحد بن بويه

ومعدن األملاس بالقرب من معادن الياقوت يف جزيرة ذات عيون يستخرج الرمل منه ويغسل على هيئة -الوزن هدقائق الذهب املعروف بساوة فيخرج الرمل من املغسل املخروطى ويرسب االملاس يف سفل

وتلك املعادن يف مملكة خوار احملاذية لسرنديب قال ابو العياس العماىن، ان معدنه يف تنكالن قامرون يف جبل تراىب وقال الكندى، انه يلقط من معادن حجارة الياقوت ومن جتاور -يغسل عنه ترابه يف السنة اليت يكثر فيها الربق

ما التشابه والتقارب وقال قوم؟ من معادن الذهب وهذا جائز الياقوت واللماس يف املستقر ظن ايضا بسبب تكوهنوان تلك اجلزائر تسمى ارض الذهب وباهلندية سورن -يف معدن يكون له يف جزائر الزابج ام صح هذا اخلرب به وقد استدل هؤالء على قوهلم مبا يوجد احيانا يف الذهب -ديب أى جزائر الذهب وسورن هبرم أى ارض الذهب

ز اخلالص من شيء ال يزداد يف احلجم على حبة رمل يفسد املبادر وينكأ فيها نكاىي األملاس وال حيله فيه سوى االبريترقيق الذهب جدا لتنتثر منه تلك احلبة بنفسها والصاغة بفرقون بينه وبني هذا املذكور بتسميته مساس وهذا االسم

اىن املرقشيثا وقيل انه رمبا يكون يف داخل الكهربا يقع يف مواضعات مستنبطى الذهب على تركمه اليت هي ذهبك املعادن يف مملكة خوار احملاذية لسرنديب قال ابو -حجر مثل الذى ذكرناه صلب جدا يفسد آالت احلك

وقال -العياس العماىن، ان معدنه يف تنكالن قامرون يف جبل تراىب يغسل عنه ترابه يف السنة اليت يكثر فيها الربق ، انه يلقط من معادن حجارة الياقوت ومن جتاور الياقوت واللماس يف املستقر ظن ايضا بسبب تكوهنما الكندى

التشابه والتقارب وقال قوم؟ من معادن الذهب وهذا جائز يف معدن يكون له يف جزائر الزابج ام صح هذا اخلرب به -الذهب وسورن هبرم أى ارض الذهب وان تلك اجلزائر تسمى ارض الذهب وباهلندية سورن ديب أى جزائر -

وقد استدل هؤالء على قوهلم مبا يوجد احيانا يف الذهب االبريز اخلالص من شيء ال يزداد يف احلجم على حبة رمل يفسد املبادر وينكأ فيها نكاىي األملاس وال حيله فيه سوى ترقيق الذهب جدا لتنتثر منه تلك احلبة بنفسها والصاغة

ني هذا املذكور بتسميته مساس وهذا االسم يقع يف مواضعات مستنبطى الذهب على تركمه اليت هي بفرقون بينه وب ذهباىن املرقشيثا وقيل انه رمبا يكون يف داخل الكهربا حجر مثل الذى ذكرناه صلب جدا يفسد آالت احلك

نسى ذلك وامر بنقش امرأة على ومن قله متيز عطارد بن حممد انه ذكر يف كتابه األملاس وانه اليعمل فيه شيء مث فص منه قائئئمة على اربعة افراس بيدها اليمنال مرآة ويف اليسرى مقرعة يف رأسها سبع شعاعات فيا ليت الراوى

واما اخلرافات -اشار اىل حجر يعمل منه ذلك فيه وكأنه ظن ان باالسرب ينقش ذلك عليه وقد وصف انقياده له ه ووجوده فكثرية منها انه قيل يف لقب األملاس انه حجر العقاب قالوا؟ وذلك من اجل اجلارية على األلسن يف معادن

ان طالبه بغطون على فرخه الوكر بزجاج يراه منه وال يصل اليه فيذهب وجييء باملاس ويضعه عليه فاذا اجتمع منه الزجاج عليه بعد مدة فيعود اىل عليه منه شيء كثري اخذوه ورفعوا الزجاج ليظن ان النجاح كان مما فعل مث يعيدون

جلب اللماس ومن النادران الكيميايني يسمون النوشادر عقابا بالرمز وقد تقدم ما بينهما من املشاهبة يف الشكل وذكر الكندى هذه احلكاية وذكر موضع العقاب خطافا كأنه مسع هذا وما يذكر من اتيانه اىل فراخه حبجر الريقان

ومنها اهنم زعموا -ان فاشتبه عليه احليوان وايهما كان فاخلرب فساس وترهات وبسابس ان طليت فراخه بالزعفر

Page 42: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

انه املوجود منه اآلن هو الذى اخرجه ذو القرنني من واديه وفيه حيات ميوت من ينظر اليها وانه كان قد قدم مرآة يرى بعضها بعضا فلم متت ولقد كان -قد استتر حاملوها خلفها فلما رات احليات أنفسها ماتت على املكان

والبدن اوىل باالماتة من شبحته يف املرآة وان كان ما قالوا خمتصا باالنسان فلماذا ماتت برؤية انفسها يف املرآة وان وذكر جالينوس حية مساها ملكة احليات -كان الناس قد علموا ما علمه ذو القرنني فما املانع من اعادة عمله بعده

ع صفريها ميوت مكانه فليت شعرى من اخرب مبكاهنا او اخربامرها اذا كان املطلع عليها ميتا وقال ان من رآها او مسابن مندويه يف باسيلقون وهو امللك ان هذه احلية مسيت هبذا االسم إلكليل على رأسها مث وصفوا من طوهلا ال جتاوز

حترق بانسياهبا ما مرت عليه ويهرب منها احليوان او ثالثة اشبار حادة الرأس محراء العينني صفراء اللون اىل السواد حتذر وكل طائر مير فوقها يسقط وميوت من رآها من بعيد لو مسع صفريها من غلوة واكثر وال يقرب بدن

ملسوعها حيوان اال مات بارض الترك وارض لوبية وهي ما اجنب ارض يف مصر من ارض السودان املغربيني ويف لذي نقله ابو اخلري اىل العريب، ان طول االرقم ويسمى ابن قثترة ذراع ونصف دقيق اجلثة كتاب اطيوس اآلمدى ا

امحر اللون يقتل باللسع وبالرؤية وباستماع الصفري وملسوعه اوعا موقا من ان يتمكن من عالجه واذا مات بلسعته احلكايات وان تقارب يف وهذه -حيوان كان ما قرب منه يتناثر شهره اوال مث خيضر ويكمد وميوت ويعفن

أما االكليل فليس بعجب فمن احليوان ما خص بأشباه هذه الزينة كالديك -الصفات فاهنا غري حمصلة بالتهذيب وذكر اقرن من جنس احليات واختلف يف صفة قرنه فمن قائل انه واحد اسود معقف صلب -والطاووس وامثاهلما

قال الشاعر يصف لفعى -قال اهنا حلمتان ناتئتان يف رأسه ومن آخر يزعم انه ذو قرنني كذلك ومنهم من -) والبيت لذى الرمة(وكشيشها يف الزحف

له صوهتا إرناهنا وزياهلا... وقرناء يدعو بامسها وهو مظلم )حتكى له قرناء يف عرزاهلا(وقال أبو النجم

نفرا كانوا مروا يف بعض الغياض ووجدوا وأما اللون االصفر فيطابقه ما حدثىن به بعض الطربية؛ ان -أى موضعها موتى وباحدهم رمق وسئل فقال، هذه حالة اصابتنا وال نعلم هلل سببا انا رأينا كسبيكه ذهب يف طول ارجح من

فان كان االبصار يف مكان املبصر -شرب فسارعنا اليها وذا هي حيه ذهبت من بني ايدينا وخررنا لوجوهنا هكذا عيد وان كان بانطباع اشباح يف اجلليدية فهو اقرب قليال اال ان االحراق نفسه مستبعد وكذلك حيث هو فتأثر منه ب

الصفري فان االصوات التنكا يف املسامع وجتاويف االحشاء اال باالفراط يف اجلهارةوما اظن ذكر الغلوة اال ليدل ن يف هذه السنني رأينا فيما بني غرناطة وأما موت املقترب من تاملسوع فيشهد له ان نفري -على اجلهارة اهلائلة

فالزخد حية قد انتعشت يف الربيع من كلب الشتاء فتناوهلل احدمها ووثبت اىل معصمه وعضته وضعف لوقته حبيث ارسل صاحبه حلمل نعش له ففعل وأتاه وقد تلف وبرد فحمل وغسله غاسل آخر فمات ليومه وغسل الغاسل

ذكر ابن مندويه ان رجال وضع عصاه على امللكة فصار رميما وان فارسا طعنها مث -غاسل آخر فمات بعد اسبوع وهذه احلكاية مشاهبة ملا حيكى عن الرعادة من -برحمه فمات مع فرسه واهنا هنشت جحفلة دابة فماتت مع راكبها

-رى وال تقتل بالرؤية سريلن قوهتا يف الشبكة ويف العصا اىل القابض عليها حىت ختدر يده ولكنها دالة على اهنا تومن االساطري الىت يروى فيها قائلوها ما حكى -وقال هرقليدس اهنا تعاين ولوال ذلك ملا قدر على وصفها احد

عن حبر الروم انه طفافيه رأس عدمي اجلثة كان من يراه ميوت لوقته فأحتيل ألخذه بالغوص حتته والغائص قد واله كان يلقيه بني اعدائه يف احلروب فيموتون من غري قتال فاهنم احتالوا بتقدمي قفاه حىت اخذ لبعض امللوك وانه

العميان اليه وملا مل ميتهم ظن امللك ان خاصيته قد بطلت وقوته خارت فنظر اليه ومات من ساعته فاحرقه اصحابه

Page 43: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

يتحري ويبهت وان ومن امثال هذه اهلمز امر حجر البهت الذى زعموا ان الناظر اليه -حىت ينحوا من بليته واعجب منه رسائل موسومة مبوسى بن نصري فتردد يف كتاب -االسكنر بىن منه مدينة بالليل حىت اليبهت الفعلة

وذكر يف احدها انه بلغ يف برارى املغرب اىل حصن سوره شامخ مل جيد له بابا وال -املتأدبني بتعليمها اآلحداث قاربت اعاله فاصعد اليه بعض اصحابه فلما ظهره التفت اىل اجلند اطلع منه احد واهنم نضدوا االمحال حىت

وضحك ونزل اىل ما هناك فاردفه باثنني من اصحابه واكد االمر عليهما فعرجا وفعال بفعل صاحبهما وكذلك ومل يكن يف تلك اجلملة اجلاهلة من يشد ساق الصاعد الفاعل -الثالث فارعب لذلك فاستفزه اخلوف فانصرف

ومنهم من يزعم ان -نع حىت اذا ضحك جره اىل خارج وهتدى على االمحال اىل االرضحىت يستعلمه اخلرب الصااألملاس انه يف هوة ال باب الحد اليها وال مهبط فيها وان جالبيه يشرحون اعضاء احليوان ويرمونبها فيها اشالء

لك املكان واعتادت تلك االفعال من الناس طرية تقع على األملاس فيلتزق هبا وهناك نسور وعقبان قد الفت ذاوامنتهم واستانست وهى تنقض اىل اللحوم وختطفها اىل الشفري وتقع عليها ألكلها وتنفض علها كعادة سائر

احليوانات يف نفض مطاعمها وتنظيفها من القذى والتراب وجيئ الناس فيلتقطون ما عسى يسقط منها من األملاس وال هناية للهذيان فقد قيل يف حجر العقاب انه نافع من اشياء كثرية وان العقاب -فسمى لذلك حجر العقاب

كما قال يف اخلز أن -متسكه يف عشه فاذا قصده الناس خاف على خرافه وعلى عشه ان ينقضه فريمى به اليهم الة العنت وال يعرفون صياديه خيصونه وخصياه هو اجلندبيد وخيلونه فاذا تعرض له ثانية استلقى واراهم خمصاه الز

-والله املوفق -ان صياديه يتعرضون جللده وللحمه كما يتعرضون للجندبيد ستر

السنباذج

اسم هذا احلجر يف الفارسية ينبئ عن القوة على الثقب فانه صارم كالفوالذ ومعاون األملاس يف احلك واجلالء ونائب ذلك ذلته بالكثرة النه آلة ملعاجلة اجلواهر وتزنينها وينوب عنه عنه يف بعض االحوال ولذلك احلقنا ذكره به ولوال

وقال الكندى يف -الرمل السمرقندى الذى يعمل منه املساحل فيسحل الفوالذ بالغلبة سحال وخيرج فعله من القوة قوت السنباذج انه حجر يؤتى به من شواطئ تاهند وهو كاحلشيش النابت يف البحر سريع االنسحاق به حيك اليا

وسلئر االحجار لصالبته فيسحلها سحال بطيئا وكان جيب ان الجيع ذكر الصالبة مع سرعة االنسحاق فاهنما خريه -األخوان -كاملتضادين وهو حجر كسائر االحجار ال اعرف لصفته باحلشيشة وجها ولعله غلط يف النسخة

انه يكون يف ارض اهنارهم مع الرضراض فاذا النوىب مث السرنديىب مث اهلندى ورمبا صمى النوىب زجنيا يذكرونوالسرنديىب ألني ويصلح -وضعوا اليد عليه كان باردا فيميزه من غريه وهو صلب اليصلح اال يف اعمال اجلواهر

ويف كتاب االحجار ان معادنه يف جزائر حبر الصني كالرمل اخلشن ومنه ما يكون منعقدا -يف اعمال السيوف اخلشن منه خيرجه النمل من أجحرهتا كما خيرج املدر مثل احلبات من االرض ويلقيها حول وقيل ان -كاحلجر ومنه جنس لني لزق يوجد -قالوا -وقيل ان اجوده العدسى مث اخللوقي ويسمى بالرومية مسريس زعموا -اجلحر

انه الياقوت االمحر واظن يف والذى يعتقده اخلاصة يف الكربيت االمحر -يف معدنه رطبا رخوا فيسمى كربيتا امحر سبب هذه التسمية انه خرزات محر تشابه الكركند باحلمرة وبعض الشفاف مسبوكة من الكربيت والزرنيخ كانت

جتلب من اصفهان فاذا القيت يف النار اتقدت بلهيب كربييت اكهب وفاحت منه رائحته فسمى الياقوت به على فاما عند العامة فان -هدوا من انواع الكربيت ما اشبه حبات الرمان وجه التشبيه على ان قوما ذكروا اهنم شا

الكربيت االمحر هو االكسري الذى منه يؤمل حصول شيء طبيعي بالصناعة حىت يستحيل الفضة به ذهبا ابريزا امحر

Page 44: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

من يزعم (سومن اجملو -ويزعمون انه خمزون يف جبل دنباوند وكأهنم مسعوا من الكيمياييك ملح يف مجلة امالحهم حبس بيوراسب يف ذلك اجلبل الكربييت وأن الدخان الدائم االرتفاع من ذروته وهو انفاس احملبوس واملاء ) ان

الكربييت النابع من اذياله هوبو له وممن زنا فيه ان مروره يف املصعد على نقب قد مجد حوهلا كربيت حسن الصفرة ورأيت -ا فانتجوا منه الكربيت االمحر الذى ظنوه اكسري الذهب فوضعوه مكان ذلك امللح وانه يستعمل يف الكيمي

عند بعض املترددين يف البحر قطعة كقبضة اليد يف الفد محراء ضاربة اىل السواد اذا كسرت رؤى يف قطاعها الرقاق انه وذكر -قليل شفاف وكان حيمى درهم الفضة ويوضع عليه قطعة منها فتثقبه فيه بالغوص اىل اجلانب اآلخر

ومن -جيلب من الصني اىل البصرة ويسمى كربيتا امحر ويشتريه صناع ترب الذهب ومل يعرف منه ما وراء ذلك اخلرافات فيه ما يف كتاب االحجار ان معدن الكربيت االمحر عند مغرب الشمس بقرب البحر احمليط يضئ بالليل ما

-مسافة فراسخ فاذا اخرج مل يضئ -دام يف معدنه

اللؤلؤ

وهلذا قومنا ذكر تايواقيت مع ما يشبهها ويروج معها وجعلنا يف مجلتها ما ) كأهنن الياقوت واملرجان(قال الله تعالفلنعد اآلن اىل الذى تبعه يف القرآن وهو املرجان ونقول ان -فاقها يف صالبة وسادها بالغلبة مع اعوانه ومعاونه

وال يتفق يف لغتني اال اتفاق يف الندرة والطوائف يف االرض كثرية اسم الشيء الواحد خيتلف يف اللغات املختلفةوختتص كل طائفة منها بلغة وامساء الشيء الواحد تكثر حبسب اللغات ويزيدها كثرة متايز الطوائف بالشعوب

كثري االسامى وحتيزها بالقبائل حىت ان لغاهتا وان مل تتغاير بالكيلة فاهنا ختتلف بالشيء بعد الشيء واهلند ولوع بتوالذى نقصده هو املسموعات يف كل طائفة -ملسمى واحد تقتضب بعضها وتشتق بعضا من صفاهتا وحاالهتا

وقبيلة ويفسرون بذلك على املستفيد ضبطها من غري فائدة فيها سوى االغراق يف التفاخر والتكاثر حىت اهنم اذا (قابر ومسوه باالول واآلخر عمال مبا قيل يف الوصاياطرحوا االمانة وصاغوا لالستشهاد فيها شعرا طوقوه اهل امل

) اردا ان تكذب فكن ذكورا وال تستشهد حبى حاضر يرده عليك واقصد فيها املوتى فانه غيب على االبد

واللؤلؤ جنس يشتمل على نوعيه من الدر الكبار واملرجان الصغار كما قال ابو عبيدة بأن الدر كبار احلب واملرجان خرج منهما اللؤلؤ واملرجان(وقال الله تعاى -واللؤلؤ جيمعهما صغاره ومها النوعان املختلفان بالعظم والضغر ) ي

قال ابو احلسن اللحياىن، الدر واللؤلؤ هو الكبار ومل خيالف يف املرجان انه الصغار اال انه -ووقع اللؤلؤ على الكبار -الة انه استند يف هذا الرأى اىل قول النابغة منع االسم اللؤلؤ ان يقع على املرجان ال حم

ومفصل من اللؤلؤ وزبرجد... باالدر والياقوت زين حنرها -وذهب على ابن اجلهم اىل خالف قوله -فان الزبرجد ال يقرن من الآلئى اال مبا يقرن به الياقوت منها

أمشيت ام لؤلؤ منظوم... انكرت ما رات برأسى فقالت وهو -املرجان لؤلؤا وذلك ان صغار الآللئ املشابه بصغرها للخرادل اذا نظمت شاهبت الشعرة البيضاء فانه مسى

وقال -الذى أرادوه دون الشيب يف الشعر املقصوص فانه لو أراده ملا وصفه بالنظم اذ هو باللؤلؤ املنثور أشبه -اوس بن حجر

آللئ منحدرات صغارا... كما أسلم السلك من نظمه قال ابن بابكو

Page 45: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

بقية لؤلؤ اخليط القطبع... كأن هالل ليلته عشاء وعىن الصغار فان بعد مسطها عن العني سوى ما بينها حىت اليدرك ما فيها من التضريس وعىن بالقطيع اهنا مل تستتم

د بن علي يف وقال امح -تألأل وجهه اى تفعل من اللؤلؤ يف االضاءة -وقيل يف كتب اللغة -دائرة بانقطاع اخليط ان النهار مسى هنارا الن الضوء فيه جيرى من املشرق اىل املعرب جريان النهر حىت يأخذ ما -كتاب شرح العلل

وليت شعري ما الفرق بينه وبني الليل اذا قيل ظالمه املستدير من املشرق جيرى اىل املغرب جريان النهر -بينهما ألنه يالىل حىت يتشكك فيه الناظر اىل الشيء فيقول هوهو مث يقول الال وقال، مسى الليل -حىت يأخذ ما بينهما

وبذلك زعم مسى اللؤلؤ ألن اجلوهريني يقولون، انه ليس من مرة يقع بصرك عليه مث تراه -فقد ألأل االشياء عليه فرمبا يكون من جهة فان كان ما حكى شيء غري االعجاب به -مرة أخرى اال ترايا لك على هيئة غري اهليئة االوىل

استدارته فان سائر اجلواهر مسطحة الوجوه او خمتلفة االشكال يبسط البصر عليها ويتمكن من تأمل اكثرها ومعظمها ورمبا جيريه الشفاف اىل اجلانب اآلخر فيدرك الوجهني دفعة وليس املدور االصم كذلك فان البصر ال

-والله املوفق -آخر جديدا ورأى منه ما مل يره حييط منه اال باالقل فان قلب ادرك منه موضعا

أمساء الآللئ وصفاهتا عند اللغويني

وامساء اآلىل، تكثر يف العربية جدا ككثرة امساء االسد فيها ولسنا نشتغل بذكر مجيعها عجزا مرة واستصقاال أخرى امية واللطيمية والصدفية والسفانة واجلمانة ومن امسائها املشهورة اللؤلؤة والدرة واملرجانة والنطفة والتومة والتو -

قال اخلليل بن امحد النطفة تشبه اياه باالستنارة والصفاء -والونية واهليجمانة واخلريدة واحلوصة والثعثعة واخلصل وحبة الربد وقطرة اللنب اشبه باللؤلؤ من قطرة املاء بل تشبيهه بقطرة املىن اوىل لبياضها دون الصفاء وان كان -

-قال الشاعر يف التؤامية -املىن مسى نطفة بقطرة املاء لكن النطفة املطلقة اشد اشتهارا قرت العني وطاب املضجع... كالتؤامية إن باشرهتا

وخو نسبة اىل موضع يف الساحل واهلاء يف باشرهتا ان صرفت اىل التؤامية قرت العني بوجودها ومل تضق املضجع وقال احلرمازى ىف -ة املشبهة بتلك اللؤلؤة قرت العني برؤيتها وطاب املضجع مبباشرهتا لفوهتا وان صرفت املرأ

وأما -تؤام انه قصبة عمان مما يلى الساحل وصحار مما يلى اجلبل على طرق املفازة وبينهما عشرون فرسخا وقيل -مته نسبة اىل غري الطيب اللطيمية فاهنا كما قيل نسبة اىل اللطيمة يف شعر ايب ذؤيب وغريه وملل مل تكن لطي

قال النابغة يصف امرأة -وكذلك الصدفية نسبة اىل الصدف -ايضا اهنا نسبة اىل البحر من قبل تالطم االمواج -

هبج ومن يرها يهل ويسجد ... كمضيئة صدفية غواصها

فان الصدف -به التنزيل الكرمي يعىن من الفرح واالبتهاج بالدرة ااملكنونة املصونة يف صدفها على مائها كما نطقاللؤلؤ واألم على ولدها اشفق وهلا أصون ومل يعن النابغة صيانة رونقها يف صدفها بل أراد به النسبة اىل الصدف

-لكن كما قال ابو على االصبهاىن ان قوله صدفية ضعيف غري مفيد الن كل درة يف الدنيا فهى صدفية -فقط ري شيء على ان لذها من خرافات اهلند وجها وذلك اهنم يقولون، ان من االفيلة وال خيص الصدف منها شيء غ

-الفائقة ما يوجد يف حلوم جباهها درر وتتميز من سائر الفيلة بشهبة اللون وأرج الرائحة كاليامسني اهلندى كانت شكريا غضة وكذلك يف منابت االرماح حتت اصوهلا وقالوا يف تفصيل ذلك ان تلك االرماح تكون محرا واذا

Page 46: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

غري مستحكمة ومطرت بنوء الغفر والزباىن تولد يف أنابيبها من القطرات آللئ تنعقد عند استحكام قنو هذه الرماح والطباشري تعمل منها ولو وجد الساحليون يف رماح الطباشري شيئا ملا أحرقوها اال بعد الشق والشتهر ذلك وعرف

-يليا او رحميا فالبحرى منه صدىف وقال عبد الرمحن بن حسان جنس تلك الآللئ فان كان من الآللئ ف ميزت من جوهر مكنون... هى زهراء مثل لؤلؤ الغواص

وقال -ان كان عىن بتميزها من الصدف واستخراجها منه فالصدف اليسمى جوهرا وامنا هو وقاية للجواهر -سليمان بن يزيد العدوى

ا االذى يف اللجة الصدفيكف عنه... كأهنا درة مكنونة هلق واما التؤامية فهو يظن هبذا االسم االزدواج خالف -وان كان عىن شرف املادة اليت خلقت اللؤلؤة منها فهو وجه

الفريدة واليتيمية فان الآللئ اذا وجدت ازدوجت مسلوكة يف مسط وجعلت يف اليد شطرين مسيت أكراسا أى واذا ازدوجت يف القالئد حول الواسطة وتقابلت زال عنها اسم اليتيم - طرائق فقد قيل ان الكراسة مأخوذة منها

)قال ذو الرمة( -يف االنفراد حبصول االخوات وانطباق بعض على بعض وهو التكارس اذا توقد يف أفنانه التوم... وحف كان الندى والشمس ماتعة

-وارتفاعة وشاراق الشمس على قطراته بالآلىل شبه الندى الواقع على أغصان النبت امللتف عند متوع النهار -قال االسود بن يعفر -وقيل يف التوم انه الرد نفسه من غري تشقيق

قنأت أنامله من الفرساط... يسعى هبا ذو تومني مشمر ها باحلناء أي امحرت من لون اخلجل امحرارها باحلناء مباشر الفرصاد برفق فلم يتلوث مبائه غري انامل املمدوح امحرار

وليس اللفظ من امحرارها بنفس احلناء فيصف أختضاهبا هبا كما ال متتنع عن امحرارها بالفرصاد ليدل بفعله على وعلى مثله -احلداثة والصبا وقيل ان اليتيمة تصاغ من فضة على شبه الدرة كما تعمل املخشلبة من الصدف مثاهلا

-وقد تكرر ذلك يف الشعر قال امرؤ القيس -قيل النها مصاغة من فضة احلال يف اجلمانة فقد قيل اهنا اللؤلؤ وقد على متنتيها كاجلمان لدى اجلاىل... اذا ما استحمت كان قطر محيمها

وقال ايضا ن والدرر قرارته املنحدر... فأسبل دمعى كفيض اجلما

وقال غريه بدرت دموعك فوق ظهر احملل... أفمن دعاء محامة يف أيكة

ل حامت الطائىوقا مجانا وياقوتا ودرا مؤلفا... وعلقن يف اعناقهم لناظر

وقال ابو الطيب على اعرافها مثل اجلمان... غدونا ننفض االغصان منها وقال ابو بكر اخلوارزمى

اكب وخط جفنيه املنام... شربناها وذيل الليل مغفى فالءم بني نصفيها النظام... كمثل مجانة بيضاء شقت

ل آخروقا نساء احلي يلقطن اجلمانا... وتركنا بالعوينة من حسني

Page 47: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

يقول هتاربت النساء من الفزع وقت االغارة باملوضع املذكور من اجلبل املشرف فانقطعت سلوك عقودهن فلما -وقال عدى بن يزيد -أمناهن رجعن اىل التقاط ما نتثر من مجاهنن

نظم عذارىومجانا زانه ... ألبس اجليد وشاحا حمكما وامنا خص العذارى لفراغهن من مراعاة الكد خذاهية وشدة حرصهن على الزينة وما يف طبعهن من الغلمة والشيق

والشوق اىل االزواج فيتدبرن يف مزاولة ذلك والتنوق واالهتداء لتحسني النظم مع لطف الكف ونعومة البشرة -وقال النابغة -باالقبال يف الشباب

من لؤلؤ متتابع متسرد... قدها فنظمه أخذ العذارى ع

-وهذه االقاويل كلها حتتمل ان يكون لؤلؤا كما حيتمل ان يكون من فضة مصوغا قال ذو الرمة جول اجلمان جرى يف سلكه الثقب... والودق سينت من اعلى طرائقه

ي وحقيقته جعلت االصبع والسلك والثقب من املضاف وكل واحد جيرى يف اآلخر كما يقال جعلت اخلامت يف اصبع -قال ابو محزة -يف اخلامت

ودر كلون الشمس مل يتسلم... عليهن ياقوت وشذر وفضة -وقال قيس بن امللوح

اذا ما ليلة جمت نداها... كأن مجان صواغ عليها غلها مبزاولتها فذكر الصواغ مع اجلمان يقوى الظن بقضيته لكن الصواغ ايضا ترصصع اجلواهر الىت التعملها وتشت

-قال االعشى - اذا تعصب فوق التاج أو وضعا... من يرهوذة يسجد غري متلب

صواغها الترى عيبا وال طبعا... له اكاليل بالياقوت فصلها وذلك ان كسرى أبرويز كان اكرم هوذة بن علي بن بتاج فزعمت حنيفة انه مل يره احد من العرب اال سجد

قال االسود بن -ن العجم اال سجد لصورة كسرى فيه كرمسهم عند رؤية صورته يف الدراهم لكربيائه وال احد م -يعفر

واىف بدراهم األسجاد... من مخر ذى نطف أغن منطق وجيئ يف العمل اال ما حيتمل احد هذين الوجهني املتضادين فالذى الحيتمل لعتمال اجلمان من الفضة ويصرح بانه

- اللؤلؤ قول لبيد غواصها من جلة البحر... كجمانة البحر جاء هبا

-فأن اضافتها اىل البحر مصرح ان اللؤلؤ منه ومشكك يف املشبه به لتفضله منه وقال مجيل بن معمر العذرى مجان وياقوت ودر مؤلف... من البيض معطار بزين لباهنا

وقال ابن -واملعمول من الفضة كالعهن من الدمقس فالزينة هاهنا الياقوت والدر والتأليف بصغار االلئ الفاصلة -امحر

دوى اليفى القى الرياح الزعازعا... كأن دوى احللى حتت ثياهبا وقود الغضازان اجليوب الروادعا... مجان وياقوت كأن فصوصه

-والذى الحيتمل ان يكون معموال قول هدبة لدبا ورفارفمجان كأجواز ا... عليهن من صوغ ااملدينة حلية

Page 48: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وقيل يف الفارسي انه معرب فان كان كذلك فهو من كمان وهة الظن حىت اليتحقق معه أهو اللؤلؤ ام مشبه به ومن املستحسن لفظه ىف الشعر -وهذا اىل انه معمول من الفضة فقلما تقع الشبة ىف اللؤلؤ وامنا تقع يف اشباهه

-قول االول شاح قلق جائلذات و... أمسى فؤادى عند مخصانة

أخرجها اليم اىل الساحل... كأأهنا من حسنها درة مث انه املستقبح ألن املقذوف اليكون اال يف صدف ميت وهو يف هذه احلالة على شفاء من العيوب من التغري

-ر ومنه قول مسرو -والتأكل وما دام الصدف حيا فانه مالزم للقرار غري متعرض للتيار حىت ينقذف اىل الساحل جمت هبا قذفات البحر ذي الزبد... او درة ضحكت زهراء عن صدف

-وقال منصور القاضي غص من الغيث إذا ما هنت... فىت اذا فاض ندى كفه

ويقذف الدر إذا ما سكن... كالبحر ان هاج طمى بالردى الكاف ألنه إذا شبه الطمو ومل يذكر منصور يف البيت االول ما يتعلق يف التشبيه يف البيت الثاىن وفصله حبرف

وأما قوله يف الدر فأشد وهنا وبكذب الشعراء أزيد حسنا فان محل قذف -بالردى والفيض بالندى ابعد جدا البحر الدر يف الصدف احلي باهتياج وجب حادث يف قعرة من أشباه الزالزل والرجفات اليت تكون يف الرب حىت

وكأن من روى قول -ما ولكن قذفه إياه وقت السكون اعجب ما يكون يزعج ما على قراره اىل وجهه لكان قوال -املتنيب

جودا ويبعث للبعيد سحائبا... كالبحر يقذف للقريب جواهرا -فطن هلذا فابدل القذف باالعطاء وقد اخذ هذا منصور القاضى من قول املتنىب

مزبداعلى الدر وأحذره إذا كان ... هو البحر غص فيه إذا كان ساكنا -وابن مسودة اخذ منه يف قوله -إال انه أفسد الدرة وحوهلا بغريه

وان هاج يوما فالسفني كسري... ومل يدر أن البحر يعبر ساكنا -وهؤالء شبه املمدوح يف سخائه بالبحر ورفعه ابو الفرج بن هند وعنه فقال

وغثاؤه املبذول للوراد... البحر خيزن دره يف حبره درر جييب هبن حيث ينادى... ذول لطارق رحله وأقل مب

-قال ابن الرومى -ورسوب الدر وطفو الغثاء معىن قد تداولته الشعراء واكثروا فيه جة والدر حتتها يف حجاب... جيف أنتنت فأضحت على أل :وينسب شعر املعايل شعر فيه

ويستقر بأقصى قعره الدرر... أما ترى البحر يعلو فوقه جيف ابتغوا الروق يف خبايا االرض أيها الغواص يف البحار -وقد قيل فيما ورد من االثار -فللزوم الدرر وخمبإه القرار

-كما قيل يف اهنا اجلواهر يف املعادن او ما دفن من األموال يف الدفائن -فان الصدف مما خبأته االرض عن االعني -قال -وقيل الريوع مما خبئ باحلراثة يف بطنها

يسري بأعلى الرقمتني مشرقا... اقول لعبد الله ملا لقيته لعلك يوما أن جتاب فترزقا... تتبع خبايا االرض وادع ملكيها

Page 49: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

قال عبد الله بن جدعان فقد خبيئة البئر ما كانت خبأهتا من الذهب يف جراهبا ومل خيرجه غريه من املطلعني فيها اذ من حائط البئر كاالراعونات العظام الباقية فيها فاتفق لعبد الله أن تأمل ماءها فرأى كانوا يظنون اهنا صخرة بارزة

:وقال يف ذلك -فيه اجلانب األسفل منه متألأل بالذهبية فتمول مبكانه وأدب حتت األرض باملصباح... أبغي خبايا اجلد يف شرفاهتا

مالك ارض اما مسعت قول -لله بن شهاب وكان عروة بن الزبري يقول لعبدج ا -اجلد اسم تلك البئر وكذلك تشبيههم الكؤوس بالدر وقشور اللئ مستحسن اللفظ -) تتبع خبايا االرض وادع مليكها(الشاعر

مستهجن املعىن فان املطلوب يف الكؤوس هو الشفاف لريى من خارج ماوراءها من غري اطالع فيها يوهم بفطن -ابن املعتز -ؤ هذا الشفاف املقصود قال مستقر فيه من مطالعة وليس يف اللؤل

كأس كقشر الدرة البيضاء... مزج من الذهب املذاب يضمه -وقال أبو نواس

هلا من اللؤلؤ بشار... كأمنا أوجههم رقة :وقال أيضا

سه قشور الدر جلدا... ظىب كأن الله ألب يف أي حني شئت وردا... وترى على وجناته :وقال الصنبورى

إناؤه ماء لؤلؤ حبت... عقيق حبت يطاف به ماء :وقال آخر غري املشف

قد بطنت بالذهب االمحر... كأمنا أقداحنا فضة :وقال ابن الرومى

لعينك يف بيض الوجوه فعندم... هو الورس يف بيض الكؤوس فان بدت :وقال إبراهيم النظام

من كف لؤلؤة فاللون حسى... يسقى بلؤلؤة يف جوف لؤلؤة ماء جرى فيهما والفكر ومهى... ماؤ وماء وىف ماء يديرمها

وقال آخر واملاء من فضة واخلمر من ذهب... كأن كأسهم من قشرة لؤلؤة

وتشبيه املاء بالفضة شر من ذلك والبالء فيه من تسويتهم بني العدمي اللون كاملاء الزالل وكالبلور وبني األبيض أصمى ) الذي(نا ووصفهم لكل الصنفني بالبياض وكلهم ىف هذا عيال على أيب نواسكالنب واحلجر االبيض كاملي

-واشوى يف قوله يف كف لؤلؤة ممشوقة القد... فاخلمر ياقوتة والكاس لؤلؤة

-وعلى عبد الله بن املعتز يف الذهب املذاب بقوله فكالت لنا ذهبا سائال... وزنا هلا ذهبا جامدا

وقال آخر فيسكبه ويعطينيه كيال... ص الترب وزنا أو فيه خال

Page 50: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وقال آخر أيهما للتشابه الذهب... اقول ملا حكتها شبها

مجاد هذا وذاك منسكب... مها سواء والفرق بينهما وقول آخر

فيسبك يف أقداحنا ذهبا رطبا... يطوف بإبريق عينا مفدم وقال ابو متام

محراء حبال على ياقوتة... اوردة بيضاء بكرا أطبقت وقد زاد على الدرة ذكر البكارة املقرون أمرها بالدم واحلبل املمسك يف الداخل دم الطمث وفيهما وقت الشراب

-وكذلك قول آخر على حسنه تبتلع الدر مث تقذفه... كأهنا واملزاج يقرعها

بقشور الآللئ فان فالبلع والذقف يؤدى ساعة الشرب اىل القذف والتهوع وليس هذا مبضاه لتشبيههم الشرابالدر املركب من البياض ومسة من الصفرة ووفور الربيق مما حيمد مثله يف البشرة وال حيتاج معه اىل استشفاف ما

-قال نصيب -وراءها يف كل ناحية من حسنها قمر... كأمنا خلقت من جلد لؤلؤة

وقال ماىن لصدفبرى املقرف عنها جلدة ا... كأمنا بشره من قشر لؤلؤة

وقال بشار يف كل أكنافها حسن مبرصاد... كأمنا خلقت من ماء لؤلؤة

وقال البحترى من الدرما اصفرت نواحيه يف العقد... بدت صفرة يف لونه أن محدهم

قال اآلمدى؟ الذي فيه صفرة يسرية يفضل على األبيض اليفق كفضل الذهب على الفضة والن الدرة النفيسة فإذا -قريبة العهد بالبحر مما يلحقها كدر وتغري اليزال يسرى فيها ويزداد اىل ان تسود كالبعرة الناصعة البياض ال

بدت فيها الصفرة اليسرية املعروفة أمن منها ذلك الداء واستيقن إهنا ال تتغري على األزمان وأبو قاسم متكرم يف تقدمه قد فضل لون املرجان على بياض الدر الذياد عن فحول الشعراء غري راض ممن ال يدانيهم بضيمهم لكن من

على ان معناه صفاء الياقوت يف بياض املرجان فان اللون ) كأنهن الياقوت واملرجان(ومحل قوله سبحانه وتعاىلوعلم من هذا ان البياض مل خيص للدر وأن للمرجان مع فضل بياضه حظه -املركب منهما هو احملمود يف البشرات

ونق وان كانا يف الدر اظهر واوقع مع رائحة ما من الصفرة تتقى عنه اجلصية الىت ىف الدر القتائى حىت من املاء والروأيضا فان الشذور -يظن منها اهنا معمول مصنوع فيكون احلمد له بتلك الصفرة كما تقدم املدح له بعدمها

تكون من الزورد وىف األكثر تكون من الصغار الفاصلة بني الدر يف السمط تكون من سبج وتكون من فريوزج أو اى -ذهب فالضياء املنعكس من ذهب الشذر الذي يلقى صفرته عليه ولذلك قال البحتري ما اصفرت نواحيه

-طرفاه عند الثقبة وهذا مقتضى الربيق فانه لو مل يربق ملا رؤيت بالصفرة عليه واىل مثله عدل ذو الرمة يف قوله كأهنا فضة قد شلبها ذهب... نعج كحالء يف برج صفراء يف

وهذا الشوب كاسب للمالحة فهو ىف غاية القلة فبالكثري يرجع يف بيوع الرقيق ويتباعد عن األعداء خوف العدو

Page 51: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ويستدل يف الصحيح األمن غري العرع على رياح البواسري أو فرط التكر أو احلسد ىف الضمري وهلذا كانت الرواية؟ -ن املس يقصر من مقدار الشوب وهلذا ذهب من قال قد مسها ذهب احسن أل لونان من فضة ومن ذهب... بيضاء صفراء قد ينازعها ومثله قول طفيل الغنوى

)عقيلة جو عازب مل حيلل... (هجان البياض أشربت لون صفرة -وقول يزيد بن الطثرية

كلون العاج قد ألف اخللوقا... ولونا قد حيار الطرف فيه أبو القاسم بازاء فصل ما بني الدر ذي الصفرة وبني اليقني منه فصل ما بني الذهب والرصاص فان كان ووضع

ذهب اىل اللون ففيه نظر ألن امحد الذهب ما جاوز الصفرة اىل احلمرة فإذا أقيمت الفضة اخلالصة بازاء يقق الدر مل مما ال ميدح وما بقى من كالمه فقصة ما هلا امانة املخرب حيمد ما قام من الدر بازاء الذهب االبريز لتلونه من اللون

ورمبا كانت الصفرة مبدأ العلة املسودة فكالمها حادثان يف اللؤلؤ بعد ان مل يكن وجند الصفرة فيه تغريا -وصدقه فاسدا يتولد من صنوف أسباب كاهلن والعرق وروائح الطيب من الزعفران واخللوق واللخاخل وال حمالة ان

طلوب يف الدر بياضه مع توابعه والصفرة عيب فيه فضال ان يكون حممودا وجرى ابو منصور الثعالىب على عادة امل -الشعراء يف التشبيه فقال يف خط علي بن مقلة

ودت جوارحه لو حولت مقال... خط ابن مقلة من ارعاه مقلته خجالوالورد حيمر من نوره ... فالدر صيفر الستحسانه حسدا

وذهب قوم يف قوله تعاىل -واصفرار الدر بإطالق ليس كامحرار الورد بإطالق فان األول عيب واألخري منقبة ويطوف عليهم ولدان خملدون إذا (عىن اللؤلؤ كما قال تعاىل) وعندهم قاصرات الطرف عني كأنهن بيض مكنون(

مث قال بعضهم ان شبه ) طوف عليهم ولدان هلم كأنهم لؤلؤ مكنونوي(وقال تعاىل -) رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورامقل العني باألفلئ بسبب الوفور والبياض اللذين مها حيمدان يف اللؤلؤ وهى باألجفان مكنونة من األذى قال غريهم

اء واكنائه انه عىن بيض النعام املمتزج البياض بالصفرة ويشبهه بوجوههن فانه يقارب ملقاديرها وخاصة من النسوقال بعضهم انه الغسق فاملقصود يف الذكر بياض البيض -بالريش وقت االخضان وال تصيبه ريح وال يلوثه غبار

قال امرؤ القيس -وصفرة املخ غذاها منري املاء غري حملل... كبكر املقاناة البياض بصفرة

يف اكثر األمر دالة على بياض الشباب والظرافة والبكارة يف كل شيء ممدوحة ألهنا -قالوا، انه أراد بيض النعام وقال غريه، انه عىن الدرة فاهنا غري -وهى يف البيض اوىل بيضه من أول االلقاح ال قائم مقام أفتضاض العذرة

خالصة البياض وال الصفرة بل خمتلطة منهما وبكارهتا يف عدم الثقب حبدث العهد مث يتقيفوا عند املاء النمري فقالوا هنا وان مل توجد يف العذب فاهنا ايضا التزكو يف امللح األجاج وإمنا حسنها يف خروجها من املعتدل وهو النمري الذي ا

فلو كان يف -ينمى وان مل يكن على غاية العذوبة اال انه ذكر التغذي معه والتنافس يف الدر ما عم مجيع األمم قال الكندي أن كان يف الدر املدحرج شيء من الصفرة -طائفتان الصفرة امحد ملا خيتص بامليل أليه بني الطوائف

-اعجب به اهل العراق واهل املغرب فان زادت ما أليه أهل أصفهان فجلبا إليهما ونسبا اىل ناحيتهما

مائية اللؤلؤ الرطب

Page 52: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ء ألن الرطوبة فضل يقوم وأما ما ذكر يف اللؤلؤ من الرطوبة فان معناه ماء الرونق والبهاء ونعمة البشرة ومتام النقالذات املاء فهي تنوب عنه يف الذكر وليس يعىن هبا نقيض اليبوسة حىت يتعجب منها كما تذكر الفرس يف الذهب

-املستشار وانشد أبو القاسم االمدى أليب متام من الشعر اال اهنا لؤلؤ رطب... مفصلة باللؤلؤ املنتقى هلا

فان فضل ميله اىل البحترى على األحناء -عه ومل خيرجه خمرج املدح والرضى قال، عىن به احملدث وهذا من اخترافان كان ابو متام اخترعه فقد اتبعه الكافة -بأيب متام مع ادعائه األنصاف بينهما يف كتاب املوازنة بني شعريهما

ه الحمالة انعم وارطب وكل حمدث فىت يف جنسه من حيوان او غصن او نبات فان -فلهجوا بذكره ومل يصابروا عنه بسبب استعداده لقبول النماء فان كان اللؤلؤ يف الصدف ناميا فله من تلك الرطوبة حظ وان نزر فليس يعىن غري

وكذلك عاب قوله يف اللؤلؤ املنتقى وقال، ان املنتقى -مائه وهبائه وان كان اصلب أصلب من احلجارة واحلديد وكان أبو القاسم عرف هذه السرقة -فاحش بالشاعر ان يعترف بالسرقة من الشعر اليكون اال مسر وقا وقبيح

بالكهانة أو الطالع والعيافة فلست ارى هلا يف البيت اثرا وما على الرجل اذا قال يف قصيدته اهنا مفصلة لؤلؤ من ادها كما قال الشعر ذى ماء ورونق خمتارا بسمطها منقح من العيوب هنذب عن املقادح قد اكددت خاطرى يف انتق

-ابن الرقاع حىت اقوم ميلها وسنادها... وقصيدة قد بت أمجع بينها

-وكما قال البحترى هلا اللفظ خمتارا كما ينتقى الترب... ملنقوشة نقش الدنانري ينتقى

وبة اللؤلؤ ولرط -وهذا هو االنتقاء لوال التجين والقلي واعلمه انه عىن بقوله من الشعر شعر غريه دون شعر نفسه وجه وان بعد وهو أن سائر اجلواهر إذا وقعت على األرض استقرت واللؤلؤ يتدحرج بأدىن ميل يف وجهها وكذلك

بفلت من بني األصابع لقلة متكنها منه فكان انفالته على هيئة عجم التفاح والكمثرى إذا رطبا وضغطا باإلصبعني -قال ابن املعتز -وتلزجه حىت يرمتى مسافة كثرية وسببه هو ترطيب مالستها

هلا من لؤلؤ رطب وشاح... كأن الكأس يف يده عروس -وقال منصور القاضي -يريد الندى الذي يكاد يقطر نعمة ورقة

الينا بأنفاس الرياض ويشبع... وجاء نسيم الريح يهدى حتية وأعينها باللؤلؤ الرطب تدمع... وقد نبه األنوار فابتسمت لنا

-رب ارزى وقال اخل محرة مخر متازج اللبنا... درية اللون منه مشربه

وفيه ماء العقيق فد بطنا... كاللؤلؤ الرطب لون ظاهره -وقال آخر وهو الصنوبرى

اذا ثنته الريح من قؤب... كأمنا النرجس يف روضه أنامل من لؤلؤ رطب... أقداح ياقوت تعاطيكها

-وقال أيضا أنامل من لؤلؤ رطب... طيكها أقداح ياقوت تعا

مثل السويداء على القلب... يف الساعد األمين خال له

Page 53: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

-وقال أيضا مركب يف لؤلؤ رطب... كأنه من سبج فاحم

-وقال أيضا يرفض عنها لؤلؤ رطب... كأهنا يف الفق كافورة

-وقال منري العقيلي ظها األجالكاللؤلؤ االرطب يدىن حل... وحوهلا خرد حور مدامعها

وقال منري العقيلي أيضا يف جمدور

وإمنا أثر يف قليب... ما أثر اجلدرى يف خده منقط باللؤلؤ الرطب... كنه البدر لتم بدا

وهذا لعمرى اللؤلؤ الرطب حقا ولكن تصوره عند السماع هبوع من غري ذلك العاشق العمى العني والقلب عن -لصاحب بن عباد انه كان يقول اذا مسع قول عوف بن حملم وحكى عن ا -معائب املعشوق

قد أحوجت مسعى اىل ترمجان... ان الثمانني وبلغتها -فقال، بلغتها حشوة ولكنها حشوة اللوزينج وقال عدى بن يزيد

اذاص وعلمت معه ما اقول... لو كنت االسري وال تكنه -ولن يتخلف عنها قول ذى الرمة حسنا ونزاهة

رداح كامياض الغمام ابتسامها... ة جمرى الدمع هيفاء طفلة أسيل جماجة مخر طاب فيها مدامها... كأن على فيها وما ذقت طعمه

-وتفسري قول ذى الرمة يف قول ابن الرومى وكم خمرب يبديه للعني منظره... وما ذقته اال بشم ابتسامها

مساع وقذى يف االعني وخناق يف اآلناف وصاب ىف األفواه وشوك واللؤلؤ يف هذا البيت على خالفه فانه وقر يف اال -ما ابعده من قول الوأوأ الدمشقى يف عليل -يف اللمس وقضة يف املضجع

فصال كالنرجس املضعف... ابيض واصفر العتدال كأنه لؤلؤ منصف... يرشح منه اجلبني قطرا

-وقال الصنوبرى هذا هالك وذا شؤم وذا عطب ...الشيب عندى واالفالس واجلرب يدوم جلد وال حلم وال عصب... ان دام ذا احلك ال ظفر يدوم وال

كأنه لؤلؤ ما ان له ثقب... أما تراه على الكفني منتظما تزال تعظم ماال يعظم العنب... كحبة العنب الصغرى تبني وال

يا نفس ضاعوا كما ضاع ذا اللقب... ولقبوه حبب الظرف ليتهم -جتاوز اللؤلؤ يف الرطوبة اىل اجلوهر الرطب باطالق فقال مث

رطب زمردها ند عقياهنا... نظمت قالئد زهرها جبواهر -بل من زمرد والعقيان اىل ادون اخلرز

أصبح منك الدر يف كرب... ياغصنا من يسبج رطب

Page 54: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

-وما يزيدك استيقانا بسوء أيب القاسم أليب متام انه قال يف قوله ولكنه يف الشمس والبدر أشنع... سوف يف الدرارى شنعة فكل ك

كسوف الكواكب ان يسترها كوكب فلكه دوهنا وال يتفقده اال املنجمون فليست فيه شنعة الن الشنعة تكون فيما وقد جعلخ ابو متام فيها شنهة وىف النريين اشنع وقد علمت ان معىن الشنعة ها هنا وهو االستنكار -عمت رؤيته

ستبداد واخلسوف والكسوف واخلسوف مستعمالن فيما يغشى النريين من ذهاب نور بعضهما او كليهما يف باالومجع -فإذا برق البصر وخسف القمر (احملاق واالمتالء اليتفقان معا اال يف وقت انتقاض البنية كما قال تعاىل

اه مع اخلسوف الكائن مع بعض ومن وصف ذلك بالكسوف يف كليهما فانه متحرف من األشب) الشمس والقمروأما يف الكواكب فالقمر يسترها كستره الشمس فيجوز ان يسمى كسفا هلا الن حرمته وقد ميكن ان -الزالزل

ورسم املنجمني -يكون قليل النور فيفنيها يف السواد وإما بعضها مع البعض فليس يعرض فيه انسالخ نور بل احتاد وأبو متام ذكر ذلك على عادة هذه الفرقة وبسبب ان ذلك غري متفق -ناحذيه أليق ان يسموه كسوفا هلا الستر وال

اال يف األحايني املتراخية اليفطن هلا اجلمهور فظنتهم التفاقه يف النريين ألنه اظهر واثبت وأمرمها اىل القلوب اقرب وبة يف كل يوم وليلة عند طلوع الفجر إذ مها آتيا الليل والنهار وكسوفهما وقت إلقامة عبادة معينة كالصالة املكت

ومغيب الشفق وزوال الشمس وغروهبا فاحلقوق اىل صالة الكسوف يزيد العامة فزعا وجزعا وخاصة إذا انضاف إىل ذلك مهز القصاص وهذيان املنجمني يف صنوف داللتهما يف العلية والسفلة وليس ينفك الناس بني اخلاص والعام

-بر والقمر دليل األصاغر وأبو متام مظلوم جدا من أيب القاسم يف اكثر االمر والشمس عندهم دليل األكا

صفات الآللئ وألقاهبا عند اجلوهريني

فأما أمساء عند أصحاب اجلواهر فأكثرها مقولة على وجه التشبيه وهلذا ختتلف عند األمم باختالف األمكنة واألزمنة اللؤلؤ باهلندية مىت وهلم ملك هذا امسه -مساء الكندي ألقسامها اعين عند الطوائف والقرون وهلذا أعرضنا عن أ

فمن أنواع اللؤلؤ املدحرج ويعرف بالعيون وال يوحد -مشهور وله فتوح ونكايات يف الترك املصاقبني لكشمري ؤه وبريقه فيقال عني كما ال جتمع العني يف الذهب فيقال له عيون وكانت من استدارة املقلة فان حسن لونه وكثر ما

ومنها املستطيل املتشابه الطرفني باالستدارة وتشبه ببعر الغنم فيقال له بالفارسية بشكي -مسوه جنما وخوش آب ومنها الغالمي املستدير القاعدة املستوى -ورمبا بشه بالزيتونة فقيل زيتوين ورمبا قيل خايه ديس أي مثل البيضة

ته بعض كرة والذى يشبه املقالنس والدىن ومنها الفلكي بالفارسية االحاطة احلادة الرأس كأنه خمروط قاعدومنها الفوفلى املسطح القاعدة املقبب اإلحاطة العليا كالفوفل واملقاعد -بادريسكى فان فلكه املغزل هي باديسة

س غري احملدد واملضر -ومنها اللوزى والشعريى املستدق الطرفني وبالفارسية جودانه اى حبة الشعري -هو املقبب -والقلزمى نسبة اىل حبر القلزم واكثره يكون مضرسا مضطربا -وجه الشكل العوجاج به بالنواتى واألغوار

) للراعى(وانشد -ويوجد ىف السرنديىب مضرس كأنه عدة حبات قد ألصقت فاحتدت حبة واملضطمر فيه اضطمار -

تأللؤ لؤلؤ فيه اضطمار... تألألت الثريا فاستنارت علها لؤلؤا وهى آللئ ستة كما جعلها العرب جنما واحدا وهى ستة اجنم واضطمارها ان شطرها اجلنويب من ج

كوكبني والشمايل أربعة فال يتعادالن ولكن الشمال يفضل فيخرج حنو املشرق ويبقى ما حياذيه من اجلنوب عوج الظهر وهو الذى اضطماره ومنها املزنر ويسمى كمربشت أي املنطق وظنه قوم كمربشت اى امل -مضطمرا

Page 55: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

يف وسطه كأنه شد بزنار حييط به وهذا النوع مما يزاد فيه االحتياط يف املبايعة لئال يكون مطبقا من قشرى لؤلؤتني متساويتني موصولتني مكتومىت اجلوف جبص معجون يغذى اجلنب الذي ال يذوب يف املاء أو دهن السند روس وذلك

التفافه طبقا عن طبق ورمبا عمل من قشر الصدف الداخل اذا اهتدى لتليينه وتقشريه ألن اللؤلؤ يشابه البصل يفوقيل من الآللئ ما يصنع من الطلق املتهيء -باحلديدة احلادة وتثقبت باآللة الىت ثقبت هبا الصاغة قطعيت اجلمانة

ي املشاكل اياه باللون والقدر وهذا بتكرير احللب اذا قرن بالزئبق املصعد وعجن بغرى اجلنب وموه يف خالل الطبيعفان حمصوله ما عرض يل -من التمويه اقرب اىل الكون من االشتغال فيه حبل اللؤلؤ يف اخلل املصعد ومحاض االترج

فسأل بائعها -وهو إين كنت طلبت من بعض اجلحيج أدوية وحوائجفي مجلتها آللئ صغار للمعاجني املقوية للقلب وصفين الرجل له وسبق اىل اللؤلؤي أىن أريدها هلذا الباب فأخرج إليه بندقتني مل أشبه لوهنما إال ببغداد عن طالبها ف

بلون بعر البعري وقال قل له يعنيين أين ورثت من أيب ماال مجا وأنفقته يف عمل الآللئ فكان قصار اى منه هاتني فال جوه االصداف وغريها من مشاهبيها البحرية ولقد يكتب على و -تضيع عمرك ومالك فيما ضيعته أنا والسالم

بالشمع ما يراد ان يبقى ناتئا بارزا ويترك ما يراد ان ينقعر وينحط منها مث يلقى يف خل ثقيف فيه نوشاذر يف ذلك وأظن ان محاض االترج سيكون ابلغ -اياما مث خيرج وقد تأكل منها ما بيته فسفل وبقى ما عليه الشمع عاليا ناتئا

ومن الآللئ ما سيمى خشك آب وهى الصينية املنسوبة اىل بلد قتاى وهى كمدة -ذا خلط به النوشاذر فعال االلون يضرب بياضها اىل اجلصية ال ماء هلا وال كثري رونق فيها خمايل احلصى وهلذا مسى خشك آب بازاء خوش آب

لشهيد السعيد مسعود واجه بذلك أحد وقيمتها منحطة عن قيم غريها ويظن الناس اهنا مصنوعة حىت ان االمري اوليس هذا -هكذا يكون املعمول باليد -جالبيبها فضجر الرجل وقشر بالسكني من احدى احلبات قشرا وقال

من قول الرجل وفعله حبجة تنفى هذه الدعوة فمن اقتدر على عمل اللؤلؤ يعجز عن تطبيقه أطباقا تنقشر اوال فأوال

وقال األخوان -ئية مشابه يف اللون بزيادة معائب فيها من التآكل والرصاصية والسواد وىف القلزمي من هذه القتاانه يتفق يف االحايني يف القلزميات درة خوشاب واهنما اشتريا هناك لؤلؤا غالميا كذالك ىف وزن ثلث وربع -

ا وخوشه يراد هبا الكبري وقد ذكره محزة امساء اصناف اللآللئ شاهوا رأى امللكى وهو أشرفها وأسراه -مثقال مبعىن اهنا حبة واحدة إال إهنا كالسنبلة املؤلفة من عدة حبات ويوشك ان يكون املضرس الشبيه باملتركب من عدة

ودهرم مرواريد وهو اكربها وعرب على الدرة -ودرامرواريد وهو آرامرواريد وفيهم مرواريد صغاره -حبات ة اال للخواص ونفاسة هذه اجلواهر ظاهرة للعوام فانالكوكب الرباق وألن شرف مادة الكواكب غري معلوم -

العظيم اجلثة يشبه بالدرة وينسب عليها بالكوكب الدري يف بعض القراءات ولوال العرف والعادة دون التحقيق ب لقد كان الدركوكىب اوىل من الكوكب الدرى كما مسوه جنما وتعرف العرب انه نزل القرآن حىت يتبني اخلطا

-قال ابو متام -للمخاطب أبشارها صدف االحسان الالصدفا... آللئ كالنجوم الزهر قد لبست

الرصاصي اللون وان منها ما يضرب بياضه اىل الصفرة -وذكر نصر من أصناف الآللئ املتأخرة عن اخلالصة للنب فيسمى شري بام وهذه ومنه ما يشبه ا -ومنه على لون الشمس وهو اليامسني فيسمى مسينا -فيسمى تبنيا

التعابري تلحقه يف الصدف واذا قل املاء وقرب من حر الشمس حىت احترقت كاحتراق بشرة اإلنسان وبدنه فيتغري وكم رأيت أنا من اآللئ ما -ومنه لون يكون يف حبر سرنديب قد خالط بياضه محرة فيسمى ورديا -اللؤلؤ لذلك

ذكر نصر من فواسد اآللئ نوعا يسمى شرابا وهي حبة تتمايز قشرهتا و -ملم تتميز عن النحاس يف اللون وبداخلهما هواء يبسهما فإذا نقعت يف املاء عادت القشرتان اىل انضمام وهو غش ألن الريح ضربتهما مدة عادتا

Page 56: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

كثريا ذكر يف االشباه نوعا مساه شبه عليه قشر رقيق وداخله طني الميكث -اىل حاهلما من التجايف وظهر الغش وذكر الكندي منها الكروش وهو جلد واحد حيوى ماء -ويفسد منها ما بياضه مع قليل محرة ورقا وسرع بطالنه

-وقشورا سودا اذا ثقب خرج منها املاء وحشى مكانه باملصطكى

قيم اآللئ

لى حباهتا املدحرجة املعروفة الرسم يف اعتبار اوزان اآللئ هو باملثاقيل ويف أمثاهنا بدالنانري النيسابورية والقياس عوقد ذكر االخوان ان قيمة النجم إذا اتزن مثقاال ألف دينار وان قيمة ما يتزن نصف وثلث -بالنجم والعيون

- مثقال مثاين مائة دينار والثلث مخسون والربع عشرون والسدس مخسة والثمن ثالثة ونصف السدس دينار واحد النجم كما قال الكندي ان قيمة اخلايدانه نصف قيمة املدحرج إذا كان بوزنه والغالمي من الدر على نصف من مثن

وكان -قال، وقيمة املثقال من سائر األشكال عشرة دنانري -وقيمة املزنر نصف عشر قيمة املدحرج اذا توازنا حماسن الصفات ولتزن النجم املطلق يتخلف بعمان والبحرين فقد قاال إن النجم البحريين إذا تدحرج وبلغ غايته من

-نصف مثقال فهو درة وقيمتها ألف دينار وليس ملا بلغ مثقالني منها قيمة باحلقيقية فاجعلها ما شئت وال حرج والذي قال الكندي يف اخلايه بيس املستوى الطرفني املدورمها كأنه مدحرج طويل قليال فأما الذى يتدير أحد طرفيه

نحط يف القيمة عن ذلك اخلايه بيس وكانت اليتيمة ثالثة مثاقيل ومسيت يتيمة لذهاب وحيتد األخر وهو املقعد فانه يصدفها قبل ايالد أخت هلا ويسمى أيضا مثلها فريدا إذا عدمت نظريهتا فاضطر إىل تصيريها واسطة العقد ومسيت

ن أن ما اتزن سدس مثقال وقال غريمها يف القيم واألوزان على ان القياس باملدحرج والتسعري بالبحري -القالدة والثلث مثقال من أثىن عشر اىل عشرين والنصف من ثالثني إىل مخسني والثلثني إىل -فقيمته من دينارين إىل ثالثة

سبعني واملتزن نصف وثلث مثقال إىل مائة واملثقال اىل مائتني ويزداد بعده لكل دانق يف الوزن مائة يف الثمن اىل ان يصري يفاضل الثمن يف دانق مخسمائة دينار وإذا بلغ مثقالني بالفني والثالثة ثالثة وهذا ظلم فانه يبلغ مثقاال ونصفا مث جيب ان يكون اكثر

ورمبا يوجد يف -والوهلكى رصاصي اللون وقيمته مبكة بدنانري مغربية الدانق ديناران والدانقني عشرة -قال اب كانت قيمة ما يتزن ثالثة مثاقيل ستمائة دينار فان بلغ العشرة القلزمى آللئ كبار فان سلمت عن التآكل واالنثق

واما قيمة اآللئ يف ايام عبد امللك من املروانية يف الثبت الذى وجدته وقد عمل -فاقت القيمة واستتمام كل مثن قع يف وقد جدولت ما ذكر على اضطراب وا -فيه على ان الدانق قرياطان ونصف والدرهم احد وعشرون قرياطا

وهذه صفة -املبني ومن على سوى احلكاية واما اختالف االقاويل فاىن فيها حاك هلا وجامع متبددها إلراحة طالبها وقد اختلف على أوزان اآللئ اختالفا فزال عن ) الدر اخلالص املستدير واملستطيل الذى العيب فيه( -اجلدول

االجواف الغائبة عن احلس املعرضة للمكن كونه احدوثة من الضبط ومل اقف على سببه أهو من املنشأ ام من جهةاآلفات الذى كاد أن يستقر عليه األمر يف كبارها بالقياس إىل أكهب الياقوت الذي جعلنا مائته أصال وهو مخسة

-وقال أبو دواد االيادى -وستون وثلث وربع واالصداف اثنان وستون وثالثة أمخاس ليت عزيز يوم ظلخ... درة غاص عليها تاجر

فالتاجر هو اآلمر أجراءه بالغوص القيم باالمر دون الغواص فان جرايته كل يوم مناطحني بربع منا متر سواؤ أحتشت أصدافه دررا او خلت ومل خيرج اال حلما ونسبة الغوص إىل التأجر كما نسبة الزراعة اىل رب الضيعة دون

Page 57: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

فان قيل انه اراد -ري القوم فليس يرغب يف الدرر اال مثله من أرباب النعم والعزيز كب -االكار وان كان الفعل له ملك مصر فانه لقب ملوكهم كان وجها بعيدا وعلى بعده ركيكا وأراد بيوم الظل انقطاع الشمس عنها ووقوع

حسنها يف الظل عليها ألن الشمس اذا أشرقت عليها نصق رونقها يف املنظر وكانت كسراج يف ضحى وامنا يستبني ولكل قوم من املتحرفني يف حرفهم مواضع وأوقات لعرض سلعهم وما -الظل كما تستبني األشياء بأضدادها

وقد قيل يوم طل غري معجم ونزول الطل يكون بالليل مث يرتفع -يفعلونه من ذلك ضرب من الغش والتمويه واء وترطيبه وإذا املقصود غيبة الشمس فان مطر بالغداة وال مينع الشمس عن اإلشراق بل يزيدها ضياء بتصفية اهل

-وقال عمر بن امحر -السحاب السائر هلا اذا نفض عن الرش مل ميتنع مانع عن تشبيهه بالطل جال عنها خمتما الكنونا... وما ألواح درة هربقى

ليجلوها وتأتلق العيونا... يلففها بديباج وخز غطاء عنها فإمنا أضافها اىل الصائغ ألنه يزاول اجلواهر ويصوغ اجلمان عند من يعىن ما الح من الدرة عند كشف ال

-وقال حسان بن ثابت -يراه من الفضة يوم اخلروج بساحة القصر... فالنت أحسن إذ برزت لنا

مما تربب حائر البحر... من درة أغلى هبا ملك

حال الثقب يف الآللئ

ا واكثر ذلك بالتعليق من بعض األعضاء والشد على بعض وذلك غري متأت إذا كان جدوى اجلواهر هو التزين هبإال بالثقب فيه يدخل السلك يف اخلرز والسمط يف الدرر وبعدم الثقب ال يكاد حيصل حسن النظام ومجال التأليف

وزن مملوك وإذا ثقبت الآللئ قيل هلا مثاقيب على -كما إن كونه يف طون االصداف يقطع االنتفاع به حىت خيرج -وقال ابو الفرج بن هندو -ومماليك

ومل تنكسر أصدافه ويفصل... وما قيمة الدر الثمني وقدره -وقال أيضا

تبدو حماسنه ما ضمنه الصدف... والدر حيسن يف حنر الكعاب وال -وقال ابن الرومى

يف خفاف الرجال دون الثقال... قل ما يوجد الفضائل إال عزة الدر نظمه يف احلبال ... السلوك ويأىب ينظم الدر يف

فأما ما يف كتاب الطب يف استعمال اللؤلؤ غري املثقوب يف املعاجني وىف االكحال وليس سيتعمل فيها مسحوقا فالثقب بعض السحق فان الغرض فيه هو االحتراز من التسميم يف الثقب ودفع املضرة عن االحشاء والعني فاهنما

صغار والكبار ىف هذا سيان ولكن الصغار تقصد ارخص االمثان فاالحتياط فيها ان جيتنب عادة يعاجلان به والومن السموم -اجلوهريني فاهنم الينظرون اليه وال اىل شيء من اجلواهر اال بعد ادخاله الفم وتنقيه بعد البل بالكم

د انعام الغسل وترديد اخليط املسلوك يف ثقبته ما يتلف قليله بل رحيه فلذلك ينبغى ان اليدخل الفم منها شيء اال بعحىت ينتقى وقيل يف احلن بن علي عليهما السالم انه كان خص ببصارة يف اجلواهر فكانت تدفع اليه ليقومها وانه

وقد قالوا ان الآللئ بعد استحكامها -سم يف سم منها كما سم غريه جبند من جنود اللذه قدامه مبثله من السم

Page 58: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ا من البحر على خطر من حدوث فساد فيها ان كان ىف االصل ىف ضمنها من عفونة وتأكل ودود أو واستخراجهانت مثمنة وإمنا طارئ عليها من انكسار ىف الثقب ومتز قشر وهلذا الجتترئ العارفون بقيمتها على تواىل ثقبها اذا ك

يرمون هبا اىل التالمذة اجلاهلني بأقدارها فيستمرون جبراءة فيها على العمل الترتعش ايديهم من األحداث ألنه إذا فشل حدث ىف الثقب تناثر بل رمبا صفعوهم ليشتغلوا بالبكاء عن التفكر وإمنا إذا ثقبت زال ذلك اخلطر ووقف

ولدة لتلك العفونة بتلك الثقبة املطرقة للهواء إليه كما يزول الضرس عن على ما ىف داخلها وأنعشت احلرارة املالسن اذا انثقب او نقب فوجدت احلرارة الفاعلة للورم يف اللحم بني شعبه متنفسا بل رمبا سكن الوجع لساعته

على التالميذ كما ومدار االمر يف جئ الآللئ واكثر إعماهلا -بقلعه ملثله ولسيالن الدم الفاسد من اقرب مواضعه -ذكرنا يف الثقب قال لبيد

جتلوا التالميذ لؤلؤا قشبا... فاملاء جيلو متوهنن كما

إصالح فواسد الآللئ

الفساد إىل احليوان أسرع منه اىل النبات واىل النبات أسرع منه اىل اجلماد وذلك بقدر الرطوبة والعفونة هبا اشد ا عن اجملارى الطبيعية النافذة لعوارض العفونة واللؤلؤ جزء من احليوان وشبيه تشبثا اذا عجزت احلرارة عن اجرائه

فيه بالعظام فتقادم الزمان فيه يغريه عن لونه ويقربه من الدم والنحر وإلصالح احلادث من ذلك يف نفس املادة إال اخللق فان عندهم كضعف وأما من جهة -من جهة إنشائها أول مرة فانه قادر على أعادهتا اىل ما كانت عليه

فأما التغري يف اللون فمىت كان فيه كالشيب يف الشعر مل يطمع يف -الشيخوخة الذى اليرجتى معه العود اىل الشبيبة ومىت كان عارضا من حالة خارجة طارئة كالوسخ والعرق والبخارات -تغيريه اال مبثل اخلضاب الذى هو متويه فيه

أجود عالجها التقشري وازالة الطبقة تاعليا الفاسدة عنه وقد قيل ان اللؤلؤ إذا كان واالدهان وروائح العطر كان حار امللمس من بني اخواته دل على دوة فيه ورمبا كانت سبب تأكله يف اول مرة وليس بعجيب يف الشعر واللحم

حية حتت آجره يف فرش ومبثل ما استدل عليه أياس بن معاوية على كون -والعظام ان تتدود وتتسوس وتتأكل ورمبا اصابت اللؤلؤ آفات يف جوف -البيت اذ كانت اسخن من سائرها من غري سبب من خاج مسخن اياها

ورمبا كان -الصدف من فساد مرعاه وهو احلمأة كالذى يوجد ىف القلزمى من الرمل املمارج اياه مستحجرا معه حيشو باملصطكى وامنا جاد العماىن بطيب املرعى واهلواء وفضل يف جوفه ماؤ مننت فيثقب اليه وخيرج حىت خيلو مث

وهذا الباب النقصود فيما بلغناه شبيه مبا عليه اصحاب الكيميا ال شاهد عليه سوى االمتحان وال -العمق يف املاء ش يف اخفائه دليل يؤدى اىل غري التجربة ومل نتفرع لشيء منه وال اعتمدنا خمربيه فاهنم ينفسون عليه ويقصدون الغ

وخاصة فقد أشاروا يف اكثر ما اوردوه يف الستعمال النار وهى مفسدة للعظام مكلسة هلا فان كان بافراطها فلكل وقد شوهد من فعلها بالآللئ يف بيوت االصنام اليت أحرقها الغزاة حبدودين انه ما حيسن -جزء حصته من ذلك

املأسور يف يد االمري ميني الدولة راسله بأن هؤالء اجملانني خيسرونك اجلبان من استعمال النريان وكان دهلرا صاحبهافلم يلتفت اىل قوله اصرار كعادته كانت يف احملالفة كان -ىف اجلواهر مبا يعظم مقداره فارفعا مث خلهم واالحراق

مل يوجد مما ينتفع به اال بعد مهود النريان يفتش رمادها فيوجد فيه احلبات الكبار النفيسة كأهنا خرطت من طباشري و -وقال اعراىب -وقيل إن العرب تسمى اللؤلؤ عاجا الن العاج عندهم مما يتحلى به -ما امحر من الياقوت

كالعاج صفرهتا االكنان والطيب... وماء عمرية من يد حالبة ا يصفر اللؤلؤ مبا ذكروا من وما أظنه عىن اللؤلؤ الن اللؤلؤ ممدوح باالكنان وأمنا عىن العاج نفسه وهو يصفر كم

Page 59: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

رمسهم ورسم اهلند ان يعلموا لنسائهم من العاج أسورة دقائق متفاضلة ىف السعة والضيق حبسب حلقة املعصم -قال النابغة اجلعدى -ويسمونه وقفا

جييء به من اليمن التجار... كوقف العاج مس ذكى مسك

قال نصر، إذا -نه لوال ما يرجى فيه من إمكان انتفاع املخزون ومن حق مثل هذا الفن الذي التثق بع األعراض عذهب ماء اللؤلؤ وكدر فينبغي أن يودع اآللية املشروحة وتلف اآللية يف عجني خمتمر وجيعل يف كوز وحيمى على

-منها وقالوا يف مثلها اذا دفنت يف دقيق من األرز وتركت اياما عادت ما ذهب -النار فاذا اخرج دهن بالطافور وقالوا يف تبييض الفاسد من الآللئ بلقي يف خل ثقيف مع قرياط -وكذلك إذا عوجلت مبخ العظام وعصارة البطيخ

نوشادر وحبتني تنكار وحبة بورق وثالث حبات قلى مسحوقة ويغلى يف مغرفة حديد نعما مث ترفع املغرفة عن النار قالوا، -سل باملاء وهذا بوهم انه يقشر طبقته العليا أو وجهها وتوضع يف ماء بارد وتدلك فيه مبلح أندراىن مث يغ

وان كان التغري من قبل روائح الطيب فليجعل من قدح مطني فيه صابون ونورة غري مطفأة وملح أندراىن اجزاء سواء ويصب عليه ماء عذب وخل مخر وبغلى بنار لينة وال تزال تلعق رغوة الصابون ويرمى هبا اىل ان تنقطع

يصفو ما يف القدح مث خيرج اللؤلؤ ويغسله وقالوا يف الذى اصفر او اسود انه يوضع على قطنة ويغرق يف كافور ورياحى مث يصري ىف كرباس ويعلق ىف زئبق خالص ويوضع االنا، على نار فحم لينة مبقدار ما يعد مائة ومخسني على

فان كان السواد يف ادميه ينقع -ج اىل املعاودة عةةد رسل مث ينحى عن النار حىت يربد وحيذر عليه الريح وان احويف لنب التني اربعني يوما مث قلب اىل قدح فيه حملب وخروع وكافور جزء جزء ووضع على نار فحم ساعتني من غري

وان كان السواد يف داخله طلى بشمع وجعل يف قدح مع محاض االترج وادمي -ان ينفخ عليها مث ينحىن وان كان اصفر والصفرة يف ادميه نقع يف لنب التني اربعني -احلماض كل ثالثة ايام اىل ان ينيض خضخضته وابدل

وان كان -يوما مث قلب اىل قدح فيه صابون وقلى وبورق بالسوية وفعل ما فعل به فيما تقدم يف نظريه من السواد حىت يصري فيها غريقا ولف فوقه عجني مث الصفرة يف داخله جعل يف حملب ومسسم وكافور متساوية االجزاء مدقوقا

وان كان امحرا غلى -وضع يف مغرفة حديد وصب عليه من دهناالكارع ما يغمره وأغلى بنار لينة غليتني مث اجرج يف لنب حليب مث طلى باشنان فارسي وكافور وشب ميان اجزاء سواء معجونة بعد انعام الدق بلنب حليب طليا ثخينا

وان كان رصاصي اللون نقع يف محاض االترج ثالثة -د عجن بلنب حليب وخبز يف التنور واودع جوف عجني ق -ايام مث غسل مباء البيض وحفظ من الريح

ذكر مائية املرجان

قد قيل يف املرجان انه بلغة اهل اليمن مأخوذ من مرجت اي خلطت ألنه حب من اجلوهر خمتلطة وهذه علة ال وليس ملن مال اىل ذلك شاهد غري -رف العامى فيه هو البسذ الذى هو نبات حبرى تفصل الدر من املرجان والع

العادة وختريج بعسد وخياالت من االقاويل مثل ما يف كتاب اويباسيوس ان املسك ينفع من اهلم والفزع واحلزن الكتاب ذكر ورمبا كان صاحب -واوجاع القلب اذا كان معه لؤلؤ غري مثقوب ومرجان وافيون وعسل وزعفران

واملرجان هو صغار الآللئ مث جييء يف الشعر ما -البسذ يف لغته مث جرى املتوهم على رسم العامة فعرب عنه باملرجان -قال أبو العالء السروى -يشهد له وجييء فيه ما يشهد عليه وىف تردد بعضها على املسامع نزهة وجالء لالذهان

يها بدم ودمع سابقىف جر... وامسطرت احداقنا فتبادرت

Page 60: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

يف العقد بني قالئد وخمانق... كالدر واملرجان ينظم دائما فإذا قام الدر واملرجان بازاء الدمع والدم غشى املعىن بشبه من البسذ ورمبا أراد أبو العالء التتاىل واالتصال دون

-قال عبد امللك احلارثى -االلوان ادها البرد اجلمراختلل ىف أجي... وفصلن مرجانا بدر كأمنا

وهذا املرجان ان محل على صغار الآللئ مل يستقم ألن صغار اللؤلؤ اليفصل بكباره وان فعل مل حيمد ومل ميدح اذ وقال -الصغار رذالة واالقتصار عليها من عوز الكبار فاهنامنا يفصل لبكبار بصغاره يشتمل البصر على املفصول

-الصنوبرى خضرا وقد كللت دررا ومرجانا... لال كأن أشجاره قد ألبست ح

وقال أبو -فالزهر األبيض ال خيلص عن محرة يتقمع به او يتوسط النور فيميل الرأى يف املرجان هاهنا اىل البسذ -حية

سقوط حصى املرجان من كف ناظم ... إذا هن ساقطن احلديث للفىت

قد جيوز ان يسمى اللءلء حصاة لقرب اجلوار اذ ول -فالبسذ هو متحجر فهو من احلصى واللؤلؤ عظيم الحجر كان قرناؤه من االحجار وألن اجناس الزينة من املعدنيات اكثر على ان اللؤلؤ والصدف متجانسان والصدف

-قال أبو نواس -وامثاله يسمى يف الكتب خزفا وهو حجر صناعى رذل يا لؤلؤا يتالأل يف محرة العقيان

وقوله كالورد بني شقائق النعمان... ان ومكلل بالدر واملرج

فيظن ان الدرة البيضاء مزينة يف النظم بني االمحرين اعىن الياقوت والبسذ وهو نظم متفاوت خسيس وامنا صغار الآللئ فيما بني كل درة والياقوتتني احملتفتني فاصلة بينهما متباعدة فتتألأل يف صقالتها محرة الياقوت وتشابه محرة

-ل ذو الرمة وقا -العقيان على ام خشف من ظباء املشافر... كأن عرى املرجان منها تعلقت

بل رمبا مل يكن مثقوبا -وليس يعمل اللؤلؤ عرى فضال لصغاره وامنا يثقب البسذ على عرضه فيخيا انه معلق بعروة -ومما ينص يف املرجان انه لؤلؤ البسذ قول األخطل -فعمل من فضة او ذهب قميعه وعروة

اذا عال الروق واملتنني والكفال... كأمنا القطر مرجان يساقطه -وواجب أن نعدل اىل ذكر البحار فإهنا أماكن الدر واملرجان وباالحاطة يزداد مبا حنن فيه وضوحا

يف ذكر البحر واليم

ان -الكثرة وقال قال أصحاب اللغة يف البحر انه املاء الكثري اجملتمع الذي ال يسيل واعتمد على بن عيسى فيه وقال -يعىن العذب واملاحل ) مرج البحرين(ومنه قوله تعاىل -العرب تسمى املاء امللح واملاء العذب حبرا اذا كثر

-حسان وحبرى التكدره الدالء... لساين صارم ال عيب فيه

فة الدينورى فيه السعة حىت والدالء ال تدىل يف البحر ولكن ىف البئر ولكن ذكر البحر هاهنا افخم واعتمد ابو حنب

Page 61: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

-قال كثير يصف سيال -ان البحار من االرضني هى الواسعة الواحد حبر -قال وزرقا بأجوار البحار يغادر... يغادر صرعى من رءاك وتنضب

ان البحر -وىف ديوان االدب -قال فان ماء املطر اسحر اذا كان حديثا فاذا صفا صار ازرق -اي الغدران مباء ان البحر هو اجملرى الواسع الكثري املاء ويقع من جهة الكثرة على ماء معني -وقيل -ى ىستبحاره اى انبساطه مس

باالضافة ويزول عنه هبا مثاله ان هنر النيل حبر باالضافة اىل خليج او ساقية وليس ببحر عند حبر الشام فانه باالضافة لى نيل مصر بسبب ان ارض مصر مانت حبر مث نضب املاء عنها وقد يقع اسم اليم ع -اىل البحر احمليط خليج

انه من احبر املاء اذا -وقالوا ايضا يف البحر -باالنكباس وبقى فيها خلجان سبع وذلك معروف يف كتب االوائل -قال نصيب -ملح وماء حبر أى ملح ومياه البحار مالح

ر املشرب العذباىل مرضى ان احب... وقد عاد ماء االرض حبرا فزادىن ومنه البحرية الىت شقت اذهنا بعد مخسة ابطن -وقيل مسى حبر البعد قعره وانشقاق االرض واخنفاض وجهها بعمقه

يقال دم باحر وحبراىن -وكذلك التبحر يف العلم إذا شقه إىل اجلانب اآلخر وإمنا مسى لتغري مائه بالغلظ والكدورة وقيل، ان -جل البحر، هو الذي ال ترى حافتاه من وسطه لعظمه وكثرة مائه وقالوا يف -إذا كان ثخينا أسود

-اللجة تسمى شرما وكذلك البحر شؤم ألنه قطع من األرض موضعه والشرم والبحر هو القطع على رمث يف الشرف ليس لنا وفر ... متنيت من حيب لعلوه أننا

يقال مي الساحل إذا طما عليه -درك قعره وال شطاه وهو جلته وإما اليم فقد قال فيه اخلليل انه البحر الذي ال يولكن التنزيل نطق به خبالف قول اخلليل -وال خالف يف ان اليم هو البحر وهذا امسه بالسرياىن -البحر فعاله

بحر وغرق فرعون كان يف ال) فأخذناه وجنوده فنبذناهم يف اليم(قال الله تعاىل -ووقع فيه على كل ماء جمتمع األمحر اآلن مبدينة القلزم اليت على منتهى لسانه والعربانيون يعرفونه ببحر سوف أي الربدي كأنه كان ينبته يف

وذلك -) فإذا خفت عليه فألقيه يف اليم(وقال تعاىل -ضحضاح اللسان وعرضه هناك بني يقصر عن وصف اخلليل وليس خيفي على من وقف -إىل عني مشس مستقر فرعون بالضرورة هو إما هنر النيل وإما احد خلجاهنا املفضية

لنحرقنه مث لننسفنه يف اليم (على احد شاطئ النيل ما يف الشط اآلخر منه وقال تعلى حكاية عن موسى عليه السالمليها وكان ذلك يف مفازة التيه وغري ممكن ان يكون فيها حبر او حبرية او بطيحة بل هو إما نقيعة نزلوا ع -) نسفا

جمتمع ماءها من سيول االمطار وإما حوض ممتلئ من املاء املتبجس من األحجار وعلى اجتاه البحر واليم على موضع فهذا ما قال أصحاب اللغة يف -كباذخ البحر دهاه اليم (األخبار غاير العجاج بينهما وقال -واحد يف التنزيل ويف

ع مياه تسيل إليها االهنار اجلارية على األرض وال يسيل منه إليها وإما حقيقة جتم -البحر وحتديده وهم هبا ابصر شيء إال على وجه العرض عند املد واجلزر وذلك املاء غليظ مبمازجة األجزاء األرضية إياه وعلى غلظة زعاق قد

مراض احلادة جاوز امللوحة إىل املرارة ورأى قوم يف امسه انه القطع من جهة أخرى وهو احلكم أعىن البحران يف األالىت تقطع احلكم يف أيامها على ما يؤول اليه حال املريض وان مصارفها توارى اسباب اجلزر واملد اليومني

-والله املوفق -والشهرين يف البحار فاحلكم فيهما عليهما يقطع وإقباهلما وأدبارمها لصنوف املصاحل متوقع

يف ذكر اوقات الغوص

Page 62: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ن أول نيسان إىل آخر أيلول والشمس تقطع يف هذه املدة من نصف احلمل إىل نصف قال الكندي يف ذلك، انه موقال نصر، الغوص ستة اشهر من النريوز إىل املهرحان وهو تلك املدة بعينها إال انه حداوهلا وآخرها -امليزان

الصيف وقد قلنا ان حبر وكأهنا عنيا ربعي الربيع و -بالشهور الفارسية اليت ال تثبت مع سنة الشمس والتطابقها فارس يسكن فيها وانه إذا اهتاج قطع الغوص وعلى هذا القياس جيب ان ينقطع الغوص يف ربعى اخلريف والشتاء

إما غريمها ممن حضر حبر فارس وشاهد العمل فاهنم يقولون ان مدة الغوص شهران -عن املغاصات اليت يف حبر اهلند ان ماء -وقالوا -عتدل فيما حال املاء يف القرار مث يتردد يف باقيهما ويتكدر يف صميم احلر ومحارة القيظ ألنه ي

االهنار يقل يف الشتاء فينزر مقدار ما يدخل البحر الفارسي وهلذا بقل ويصفو يف أواخر الربيع وأوائل الصيف النفس فيه فانقطع الغوص وحينئذ يكون الغوص مث إذا محى اهلواء ومدت األهنار تكدر منها ماء البحر وتعذر إمساك

وهذا ما يصدق قول يشوع خبت مطران فارس ان اختالس النفس مدة يعسر على الغواصني يف املاء العذب وال - -يعسر عليهم يف املاحل

ذكر كيفية الغوص

هذا إذا رمنا تنسمه من أشعار العرب مسعنا منها قول املخبل السعدى ظام كأنه سهمشخت الع... أعطى هبا مثنا وجاء هبا من ذى غوارب وسطها اللخم... بلبانه زيت وأخرجها

يقول اشتريت هذه الدرة بثمن وافر من غواص خفيف بدقة عظامه قد جعل الزيت على صدره لتجفيف الشمس انه ضرب من السمك خبيث -وقد قالوا يف اللخم -واملاء املاحل اياه وأخرجها من حبر متموج من أعاليها اللخم

وهذا مبا قال فيه الشاعر أليق النطباق اهوال البحر فيه إىل اخلطر يف -ذنب طويل يضرب به ويسمى مجل البحر له -قال ابن امحر -املغاص

هر اكلة وحيتانا ونونا... رأى من جريها الغواص هوال وكان بنفسه حينا ضنينا... وأسلم نفسه عضندا عليها

-وقال العجاج -ا غضبان اهلر كل الضخم من كل شيء وعند ذى واسقات تترامى اللخم ... او كغناثى العوا ذى عظم

وقال أبو العباس العماىن اللخم بالفارسية فيشواز وهو غري مؤذ واملؤذى خرست -قال الفراء للخم هى الضفادع يف بطنه يلدها من فيه وقالوا يف صفة الكوسج انه سبع املاء رأسه كرأس األسد وأجراؤه -وهو املعروف بالكوسج

وذكر األجراء دليل على االذن -وأسنانه لثنا عشر صفا وأسنان التمساح صفان فقط ويسميه البحريون حزر وقال أبو احلسن الربجنى يف كناشه ان الكوسج مسكة سوداء -فاملشهور أن كل صلماء بيوض وكل شرفاء ولود

عضت انقلبت ودارت دوران الرحى حىت تفصل العضو من االنسان حمدبة الظهر غري مفلسة أسناهنا كاملنشار إذا قال -وحديث الزيت يتكرر يف شعرهم على وجوه -وغريه وإذا كان اللخم غري مؤذ مل يفد ذكره يف الشعر

-املتلمس وقيل املسيب خال االعشى غواصها من جلة البحر... كجمانة البحري جاء هبا ن ملتهف من الفقرظمآ... اشغى ميج الزيت ملتمس

Page 63: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

أو أستفيد رغيبة الدهر... قتلت أباه فقال أتبعه ورفيقه بالغيب ال يدرى... نصف النهار املاء غامره صدفية كمضيئة اجلمر... فأصاب منيته وجاء هبا

ويقول صاحبه أال تشري... يعطى هبا مثنا فيمنعها قال هو أبو عبيد القاسم ابن سالم انه يصف غواصا مث -قال األصمعي األشغى األفواه الذي انتشرت أسنانه

وعلى مثله جرى القطامى يصف الغوص -ميسك الزيت يف فيه فإذا غاص نفخه يف املاء فاضاء له البحر حىت يبصر -والغواص فقال

مصفر من رجال اهلند قد سهما... او درة من هجان الدر أدركها ب املاء قد ألفينه قدماغوار... أو يف على ظهر مسحاج يقد به هبا غواربه قحمنها قحما... جوفاء مطلية قارا إذا جمحت

ألفي املعاوز عنه ثمت انكتما... حىت إذا السفن كانت فوق معتلج إذا الصوارى من أهواله ارتسما... يف ذى جلول يقضى املوت صاحبه

انت فوقه قيماإذا الغمورة ك... غواص ماء ميج الزيت منغمسا يف جوف ساج سوادى إذا قخما... حىت تناوهلا واملوت كاربه

ليس هذا مما تعرفه الغاصة اآلن وهم يبصرون يف ماء البحر ويفتحون أجفاهنم وال تضر امللوحة باحداقهم مث انه ليس لى املبالغة يف صفته بالصفاء والنقاء فع) ولو مل متسسه نار(يكاد زيتها يضئ(وإما قوله تعاى، -الزيت يف ذاته ضوءا

قال نصر يف كتابه، ذكر اجلوهريون أن من -فاملنحرف عنهم إىل األخبار املسموعة من ألسن قد شاهدوا ومارسوا أراد تعلم الغوص يقدم حبشو أذنيه على غاية األحكام حىت تتعفن وتتدود وينفتح له إىل احللق طريق يتنفس منه

-وكأنه سقط من النسخة مائية احلشو واظن أن العفونة والتدود يكون فيه او منه -ملاء تنفسا ضعيفا داخل اوذكر الكندي ذلك على صورة اخرى وهو ان حيبس نفسه يف بدء التعلم فريم لذلك اصل اذنه وجيتمع فيه الدم

ضعيفا معينا على الزيادة يف واملدة مث يتفجر إىل حلقه وينخرق ما بينهما خرقني إذا اندمال خرج هبما النفس خروجاواالشتراك بني األذن والفم يف العلل وعالجها معروف كاشتراك -اللبث وإمساك النفس يف األكثر من ربع ساعة

الصوت والسمع يف الفهم والتفهيم والتنفس ينقسم إىل جذب وارسال يف حاجة القلب يف الترويح وذتكية احلرارة واء البارد دون الذى خترج من احلار فانه مبنزلة نفض الفضول الىت الحيتاج إليها بل الغريزة هو إىل ما يدخل من اهل

الخراج ضرورى فيما أليه احلاجة مما مل خيرج من األحشاء ما فيها من اهلواء مل ميكن االستبدال بغريه فهب انه ينفس لب بل يزيده اختناقا إذا مل يدخل بدله بذينك اخلرقني فليس اال احد قسميه الذى هو األخراج الذي ال يغىن عن الق

ما يتشوق أليه والذي خيرج باخلرقني إىل املاء هو هواء حمالة انه ينزع على وجه املاء والقسم الثاىن من التنفس من فان كان من املاء فهو معني على اإلتالف قياسا على الغريق الذي ال ينفعه برد املاء مع عدم -أين وليس هناك هواء

ديد وأظن هذا اخلرب من أساطري احلمقى وتسوق الغواصني على جتارهم حىت تواتر ذلك فاشتغل هذين الفاضلني التروقال نصر ووافقه أكثرهم من شاهد مث أخرب ان الغائض إذا اراد الغوص انتظر -بتوجيه وجوه له بعد تصديقه

البصر حىت يقع على احملار الكبري كأنه حجر الظهرية وتكبد الشمس السماء ليضئ البحر ويظهر له ما فيه مث جيبلمسطح ويراه من فوق املاء اعظم من مقداره كحبة العنبة الصغرية فأهنا ترى يف املاء الصايف كاالجاصة الكبرية

فتكون احملارة يف مرآه كاجلرة الكبرية ويركب خشبة معقفة من خشب الدوم قد شد يف أحد طرفيه حببل يف حجر

Page 64: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

عشرين منا إىل ثالثني منا مث حرك مركبه ذلك مما يشبه اجملدف إىل ان حياذى الصدف الذى رأى مث اسود من مخسة وينبح ويعوى ويصيح لتتفرق احليوانات املؤذية من حول الصدف وهترب وحيشو منخريه بقطعىت عاج او خشب

الشباك ليجعل فيه ما جناه من السرو فانه ال ينفتح يف املاء ويتزر بفوطة ويعمل يف عنقه خمالة من قنب على نسجاألصداف مث يضع رجليه على احلجر ويتعلق بالرسن فيتعاونا على الرسوب وعلى هذا الرسن يصعد أيضا مث ميتح

وإمنا خيتار األسود الن يف البحر حيوانا خيافه الغاصة فانه إذا مر هبم -احلجران إىل البقرية ويذهب إىل الساحل جر اسود هرب هذا احليوان منه وان كان ابيض أو لونا آخر ظنه مطعوما فقصده للصيد قطعهما فمىت كان هذا احل

ورمبا حذبه فقلب البقرية وأتلفها شدة اجلذب وإذا رآه الغواص ترك حجره واسرع يف الصعود إىل وجه املاء ناجيا نعما ويبقى كذلك ساعة بنفسه ويسبح إىل الساحل وصاح صيحة واحدة عالية يف التنفس ملكثه عادمه مث يتدثر

صاحلة إىل ان يعرق مث يقوم ويعود إىل عمله وال ميكنه ذلك من الضحوة إىل الظهرية اكثر من ثالث مرات او اربع فإذا فرغ من العمل اشتغل بالطعام والصدف يف اخلمود تفتح افواهها وتطبقها إىل ان متوت مع -وهو على الريق

ويأخذ ما جيد -فتيشها فان شق احلى منها يعسر لقبضه الدفتني وضمها بقوة الفراغ من اكله فياخذ يف شقها وتفيها ان كان يعمل لنفسه أو يسلمه إىل امني التاجر ان كان اجريا وما بقى من الصدف فهو له فإذا مل جيد يف مهبطه

على الصدفة غواصان صدفا خلى عن رسنه وتباعد حوله قدر رمية سهم ميأل خمالته مبا جيده ويعزله ورمبا التقىوإذا مل جيد صدفا اخذ حيوان األظفار وهو كاملعي يف كل واحد من -فتنازعاها واستوىل عليها االقوى القاهر

وذكر الكندي يف مجلة ما انه يقمش إذا مل جيد صدفا الشبيه بالشعر -طرفيه كوة فيها ظفران من اظفار الطيب الذي يعمل منه اسورة األكراد يسمى شعر

وإما املستأجرون فريكبون الزورق مع أمني التاجر -احلروبة وهو نبات يف القعر ومل احط بالشبيه واملشبه به -ويكونون ستة او أثىن عشر فإذا غاص الواحد حفظ الزوج وهو الرفيق رسنه ويتوفر األجر عليهم كل يوم مجعة

لكندي ذكر بدل بقرية الدوم رميثا من خشبات ومل يبعد نصر عما يف كتاب الكندي واخلالف بني كالمهما أن ااملقل مشدودة جيعل فيها كساه شراعا وذكر انه بوقفه بادالء حجر يقوم مقام االجنر للمركب وصعوده يكون

اال ترى ان حبرية زغر ملا تناهت يف املرارة اليرسب يف مائه -بالتحريك وهذا ذلن ماء البحر غليظ يسهل فيه الطفو ومن حدث من الشاهني -ال يف سد االنف انه مبلزام من قرن او من ذبل او عاج كاملشقاط يلزم انفه من دخله وق

وقال يف -يزعم انه شعبتان من قرن يدخل االنف بينهما فينضمان عليه ويعصران منخريه حىت ال يدخلهما ماء وذكر يف -بب سعة الزورق الغري املستأجرين اهنم يكونون يف الزورق من ستة نفر إىل أثىن عشر وأظن هذا بس

احليوانات الضارة ما يبلع الغائص وما يقطعه بنصفني وهو القرش وجرها الرميث يكون عند ابتالع احلجر إذا مل وذكر يف تصويت الغائص ونباحه ومبا يكون يف جوف املاء -يكن اسود ورمبا قطع احلبل بأسنانه فلم يقلب الرميث

ليس له وجه غري االنطباق والصوت ال يتم اال بفتحه وخروج اهلواء وال خيرج إال وما أظن ذلك ممكنا يف فمبدخول بدله من املاء ولو أمكنه فتح الفم ملا صرخ عند بروزه بشوقه إىل استنشاق اهلواء وهذا من قوله اشد

ملخرج جيعل يف وقال من كان أمني بعض التجار يف الزوارق ان الصدف ا -استحالة من التنفس بأصول األذان خزانة حىت ميوت حيوانه ويعفن فيسهل إخراج ما فيه مث حيتال بعد ذلك يف ازاله ننت التعفني عنه مبا يضاده وصغار

ومن عاف هذا شق عن الصدف ساعة إخراجه بعد ان ميوت فان -الإللئ تكون يف األمعاء فال حتوج إىل التعفني وإما -حروبة وهو نبات يف القعر ومل احط بالشبيه واملشبه به -ترة وقال عن -احلي يضم الدفتني فيعسر فتحهما

املستأجرون فريكبون الزورق مع أمني التاجر ويكونون ستة او أثىن عشر فإذا غاص الواحد حفظ الزوج وهو

Page 65: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

أن ومل يبعد نصر عما يف كتاب الكندي واخلالف بني كالمهما -الرفيق رسنه ويتوفر األجر عليهم كل يوم مجعة الكندي ذكر بدل بقرية الدوم رميثا من خشبات املقل مشدودة جيعل فيها كساه شراعا وذكر انه بوقفه بادالء

اال ترى -حجر يقوم مقام االجنر للمركب وصعوده يكون بالتحريك وهذا ذلن ماء البحر غليظ يسهل فيه الطفو ه وقال يف سد االنف انه مبلزام من قرن او من ذبل او ان حبرية زغر ملا تناهت يف املرارة اليرسب يف مائه من دخل

ومن حدث من الشاهني يزعم انه شعبتان من قرن يدخل االنف بينهما فينضمان عليه -عاج كاملشقاط يلزم انفه وقال يف املستأجرين اهنم يكونون يف الزورق من ستة نفر إىل أثىن عشر -ويعصران منخريه حىت ال يدخلهما ماء

وذكر يف احليوانات الضارة ما يبلع الغائص وما يقطعه بنصفني وهو القرش -ا بسبب سعة الزورق الغري وأظن هذوذكر يف -وجرها الرميث يكون عند ابتالع احلجر إذا مل يكن اسود ورمبا قطع احلبل بأسنانه فلم يقلب الرميث

فم ليس له وجه غري االنطباق والصوت ال تصويت الغائص ونباحه ومبا يكون يف جوف املاء وما أظن ذلك ممكنا يفيتم اال بفتحه وخروج اهلواء وال خيرج إال بدخول بدله من املاء ولو أمكنه فتح الفم ملا صرخ عند بروزه بشوقه إىل

وقال من كان أمني بعض التجار يف -استنشاق اهلواء وهذا من قوله اشد استحالة من التنفس بأصول األذان دف املخرج جيعل يف خزانة حىت ميوت حيوانه ويعفن فيسهل إخراج ما فيه مث حيتال بعد ذلك يف الزوارق ان الص

ومن عاف هذا شق عن -ازاله ننت التعفني عنه مبا يضاده وصغار الإللئ تكون يف األمعاء فال حتوج إىل التعفني -ل عنترة وقا -الصدف ساعة إخراجه بعد ان ميوت فان احلي يضم الدفتني فيعسر فتحهما

صهب السبال جلوها يوم تشريق... اذهى كدرة غواص أطاف هبا وذكر قيس بن اخلطيم من -فالغواص التاجر وصهب السبال األجرا ألهنم من العجم والتشريق تشريح الصدف

-الصدف وتنقيتها من اللحم فقال يف قوله جيلى من وجهها الصدف... كأهنا درة أحاط هبا الغواص

أحد أهل بغداد أن الغواصني قد استحدثوا يف هذه األيام للغوص طريقا زالت به مسقة إمساك النفس واخربينومتكنوا من التردد يف البحر من الضحوة إىل العصر وما شاؤا وحبسب حمبة املكرى اياهم وتوفره عليهم وهى آلة من

ا مث يغوصون ويتنفسون فيها من اهلواء جلود يدخلوهنا إىل اسفل صدورهم مث يشدوهنا عند الشراسيف شدا وثيقالذى داخلها والبد يف هذا من ثقل عظيم جيذبه مع ذلك اهلواء إىل اسفل وميسكه يف القرار واصرف منه أن يوصل باعاىل تلك اآللة بازاء اهلامة بربخ من جلد على هيئة الكم مستوثق من دروزه بالشمع والقري وطوله بقدر عمق ما

رأس الرببخ جبفنة واسعة من ثقبة يف أسفلها ويعلق يف حافتها زق او زقاق منفوخة يدوم هبا يغوص فيه ويوصل ويكون الثقل الراسب -طفوها فيجرى نفسه يف جتويف الرببخ جذبا وأرساال ما شاء مدة اللبث يف املاء ولو ايإما

-به اقل مقدارا حلصول الطريق للهواء ينحصر به والله اعلم

ار يف الآللئيف ذكر األخب

ذكر األخوان اهنما شاهدا يف خزانة األمري ميني الدولة درة معقدة وهى الفوفلية ذات القاعدة وزهنا مثقاالن وثلثا وكل لؤلؤة -مثقال واهنا بثالثني الف دينار وكانت تسمى يتيمة وهذا لقب هلا من غري أشارة إىل اليتيمة املشهورة

ظر وتؤخيها فقد وقع عليها اسم اليتيم واالنفراد اال اهنم يسموهنا فريدا ألن اليتيم مل تكن هلا اخت تضاهيها يف املن قال املتنىب -قد اختص باملشهورة

Page 66: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

قوت من لفظه وسام الركاز... وكأن الفريد والدر واليا ز وهو عرق فالفريدة الدرة اليت تصري واسطة بعد األخوات والدر املذكور بعدها ما ازدوج عن جنبيها وسام الركا

-الذهب يف املعدن يعىن الشذور الفاصلة يف النظام قال ابو بكر الفارسي هتدى احملارة لؤلؤا وفريدا... والنخل يشبهه الفسيل وامنا

والثقل ممدوح يف الدر من جهتني أحدامها انه يدل على االندماج واالكتناز وانضمان الطبقات مل يتخللها هواء او -دل على عظم اجلثة والثقل حبسبها وقال الشاعر آفة والثانية انه ي

حبسن تاليفه يف العقد مثتقنه... يفتر عن مثل نظم الدر أتقنه الدر اكربه يف العني أمثنه... عابوا وفور ثناياه فقلت هلم

-وقال ابن الرومى هتوى وشال خفاف الناس مقدارا... ثقلت يف كفه امليزان فانكدرت

تاجا إىل قمة العلياء إسوارا... امليزان صريه إذا هوى الدر يف -وقال ابن املعتز

ها غثاء االزباد واألقذاء... يرسب الدر يف البحور ويعلو رج من قعر جلة خضراء... وهو البد ان يرام ويستخ جان هام اجلبابر العظماء... مث يعلو من بعد ذلك يف يت

:اب ايب نواسوقال رجل من ربيعة يضع من قحطان يف جو يف طلب الغوص يف قوارهبا... اول جمد له وآخره

كزهرة الشمس يف كواكبها... فان أصابوا هبن لؤلؤة هلا وضاقوا ذرعا هناك هبا... مل يصيبوا يف قحطان مشتريا

منا مهني املوال واهبها... جاؤا يسوقوهنا إىل ملك حبهاشراء ال ماكس لصا... حىت إذا ما اشترى كرميتهم

لسابق اخليل يف حالئبها... علقها يف قالدة نظمت -وفرق عبيدالله بن عبد الله بن ظاهر بني الدرينت التوأمينت يف الصدفة الواحدة فقال

والدر خيتاره الذى عرفه... قد توجد الدرتان يف الصدفة واختها دون قيمة الصدفة ... الواحدة مل حتط بقيمتها

ة فقد أتى هبا هشام بن عبد امللك وعنده امرأته عبدة بن عبد الله ابن يزيد بن معاوية وكانت فإما الدرة اليتيمان قمت بنفسك من غري استعانة بأحد -مفرطة السمن مل تكن تستغين يف احلركة عن معونة نفر فقال هلا هشام

-هها وسال الدم من انفها فزاولت القيام بشدجة ومشقة وما مت هنوضها حىت خرت على وج -فلك هذه الدرة فغسلها هشام وأعطاها الدرة وكانت كما يقال ثالثة مثاقيل جائزة مجيع حماسن الصفات ومدحرجة نقية رائعة رطبة

وقال نصر كانت خايديسة وزهنا مثقاالن ونصف وثلث واشتريت بسبعني ألف دينار فلما انقضت -من كثرة املاء بن علي ليبيع ودائع مروان بن حممد غمز إليه بأن عند عبدة الدرة اليتيمة وقرطان دولة بىن امية وانتدب عبد الله

فسلمت -قال ال -بقيا هلا فأحضرها وطالبها بذلك فأجابته باىن ان دفعت إليك ما تريده فهل تريد مىن شيئا غريه فسمت موضعا بالشام -فقال هلا، اختاري إليك موضعا احسن إليك فيه -ذلك أليه وكانت محلته مع نفسها

Page 67: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

مث خاف ان يطلع السفاح على ذلك ويستخربها فأتبعها عبدا كابليا حىت عدل هبا عن الطريق وذحبها -وسريها أليه انه تشبيه اياه بالدرة ) أمل يجدك يتيما فآوى(ومن طرائف الصوفية اهنم قالوا يف تفاسري القرآن يف قوله تعاىل -ذحبا

وحكى عن ابن اجلصاص انه قومها يف -انه عليه السالم خرية اخللق وان ال يكون نيب بعده الىت مل يوجد مثلها كما -وقال البحترى -أيام املقتدر مبائة وعشرين الف دينار وقال لو مل تكن فريدة لقومتها خبمسمائة ألف دينار

على الشمس حىت كاد خيبو سراجها... يدلك عندي قد أبر ضياؤها يزين الإلىل يف النظام ازدواجها... عمى بنعمى فإمنا فان تتبع الن

وهذا أبو عبد الله احلسني ابن امحد ابن اجلصاص مجع غايات -ويقال اليتيمة اليوم يف ايدى القرامطة باألحساء أحدها البصر باجلواهر فقد كان باقعة فيها مقرور له بالتقدم على نظرائه واالخرى اليسار وكان يقال له لذلك

-وكتب ابن املنجم إىل القاضي علي بن عبد العزيز قصيدة منها -قترون األمة ل مبجد على ذوى اإلمال... يا ابن عبد العزيز ما كل ذى ما هات ىل كابن برمك يف نوال... هات كابن اجلصاص حاال ولكن

أطلق من معتقله اجتاز على مائة وكانت ام املقتدر تعتين به فلما -فقد نكب واخذ منه قرار عشر االف ألف دينار محل من اخليوش محلت من داره إىل دار السلطان فطلبها من ام املقتدر فأطلقتها له وكانت محلت من مصر ويف كل

وكانت له جواهر منقاة يف درج وكان إذا ضاق صدره طلبها يف -عدل الف دينار فحصلها للوقت ولفاقتها ربح ذلك وهو جالس على شفري حوض بستانه إذ فاجأه القبض فقام ونثرها وسط حجره لينجلي عنه مهه وكانت ك

الرياحني وملا خرج من احملنة ودخل بستانه وقد جف رطبه وذلت رياحينه ويبست بقوله وهو آنس عن ذلك اجلوهر فالتقطها وقوى هبا فنظر إىل تلك الديرة وإذا اجلواهر فيها برمتها مل متتد إليها يد وال غشيها منقاد وال أختلسه فأر

وحدث أبو بكر الصوىل عن عبد الله ابن سليمان ان -والثالثة احلماقة اذ كان إليها من السابقني -ظهره املنقض املعتضد بالله كان يقول عجائب الدنيا ثالث اثنان مفقودان ال يوجد هلما غري االسم ومها عنقاء مغرب والكربيت

وجود وذلك ابن اجلصاص اجهل الناس إال يف اجلوهر وذلك من آيات اهللا تعاىل األمحر وواحد اعجب منهما وهو مبل واعجب منه تردده مع تلك احلمارية بني املعتضد ومخارويه يف عقد الوصلة ومحل الوديعة اليه وقد عرفه حق

فأجابه، -االجر وحكى عن ابن اجلصاص أن أنسانا عزاه عن ولد له مات وقال له، اصرب وال جتزع لتنال -املعرفة وذكر الصوىل ان املعتصم ملا فرغ من بناء قصر العباسة عقد جملسا رائعا عقد فيه امره -بانا قوم مل نتعود املوت

-ومجع فيه اهل بيته وتتوج بالتاج الذي فيه الدرة اليتيمية فأستأذن إسحاق املوصلي يف اإلنشاد فأنشد وفال ا ليت شعري ما الذي ابالكي... يا دار غريك البالء فمحاك

فتطري املعتصم من ذلك وتغامز احلاضرين متغامزين متعجبني كيف ذهب عليه هذا مع طول صحبته للخلفاء وامللوك وصح التطري خبروج املعتصم إىل سر من رأى فانه مل يعد إىل ذلك القصر وخرب فلم جيتمع ممن حضر ذلك -

اجمللس أحد بعده اثنان

ومىت يف الإللئ انواع االلوان من البياض الفضي -نه كان يف خزانة ميني الدولة لؤلؤ جمزع بسواد وذكر األخوان اوقد شاهدنا ذلك يف لؤلؤة مل يستنكر يف -والصفرة الورسانية والكهبة الرصاصية واحلمرة النحاسية والسواد

زونات املضاهية يف القدر لألمنلة البياض واحدة منها سائر األلوان إال بسبب القلة والندرة ويشاهد ايضا يف احللوكان يف تلم اخلزانة نواة -قالوا -اليقق والسواد احلالك يف الواحدة كأن لولبها مفتول من خطني ابيض واسود

متر ونواة زيتون قد استحال البعض منها لؤلؤا والبعض على حاله ومل يصح عندنا بعد من الصدف هل يغذى بالنوى

Page 68: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

مث مل يقولوا ان النواة تلبست بلؤلؤ فيكون فيها اقرب -فانه حيوان رقيق وجيب ان يشاهبه غذاؤه واخلزف ام ال وارجى ان يعرف منها تكون القشور مجلة او واحدة بعد أخرى على ان هذا عكس اللؤلؤ الطىب الذى ذكرهخ

كشط عنها خرجت احلبة الكندى ان داخله حبة جيدة تظهر يف عني الشمس ويف الصباح وقد تلبست بقشر إذا وهذا خرب ال خيلوا منه بلد وال تكاد جتد جوهرا إال ويدعى فيه -من جوف القشر امللتزق هبا وإمنا قطعوا باستحالته

وكان للملوك يف تيجاهنم وقالئدهم خرز تسمى -مشاهدة او حكاية عن معاينة غري بعيدة بل مشفوعة بأسناد عال اخلصل يف القمار وذلك انه كان يزداد فيها عند استكمال كل سنة خرزة فيها خرزات امللك كانت لتوارخيهم ك

-قال لبيد يف النعمان حني قتله كسرى -كان يعرف ما ملك واحد منهم وتعاد لكل قائم بعد املاضى وعشرين حىت فاد والشيب شامل... رعى خرزات امللك عشرين حجة

-قال الفرزدق -لعيون رائفة وكانت هذه اخلرزات لألكاسرة دررا فائقة ول صموتا شبا أنيابه مل تفلل... ترى خرزات امللك فوق جبينه

وقال ابو نواس فضل اخلميس على العشري... آل الربيع فضلهم

زل اخلطب الكبري... قوم كفوا ايام مكة نا فة وهى شاسعة النظري... قد أرخوا خرز اخلال

ذلك الدر الشاهوار عددها يف السمط احدى وعشرون حبة تسمى على ما وكان لالكاسرة ايضا سبحة من أمثال ذكر محزة لشك مشارة الهنا على لشك كتاهبم املسمى ابستا وهى قطاعة املنسوقة بالتواى وكان يقلبها باألصابع

السفر وكان املؤمون حيب الواثق وجيتهد يف ختريجه وعادله يف -برسومها من التسابيح وردا هلم غدوة كل يوم فأخذ اجلمال يف اخلداء واشفق املامون ان يستيقظ الواثق من نومه ولك ميكنه النداء باجلمال فقطع سلك السبحة

واخذ يرميه بدرة بعد أخرى إىل أن أصابه فالتفت إليه وأومى أليه بالسكوت مث دل أحد الثقات بالغداة على املوضع وكان الم جعفر زبيدة سبحة مل يذكر يف الكتب -الشعور بوقعها فالتقطها من الطريق وكانت مقام حصى مرمية يف

كيفيتها ولكن قيل انه جرى بني الرشيد وبينها يف ذكر نزاهة عمارة بن محزة بن ميمون وعلو مهته فقالت أن األقدم فان ) روكانت شراؤها مخسني ألف دينا( -الثايتة تزل عن موطئها عند روائح املال فادع به وهب له سبحيت هذه

محزة بني يديه بعد ان ) عمارة بن(ففعل قال وخال به الرشيد يف مهم مث اتبعه السبحه فوضعها -ردها وعرفنا نزاهته هى لك ان كنت -فأتبعه خادما هبا فقال للخادم -قد انسيها -وملا قام تركها مكاهنا فقالت زبيدة -شكر بره

فان كان ما ذكرناه من -طته زبيدة ألف دينار وارجتعتها منه ان عمارة وهبها ىل فأع -فرجع قائال -تصدق وقد رؤى هذا يف عمارة وان -سبحتها املسطحة فاهنا كانت يواقيت وان كانت غريها وهو االغلب فهة درر رائعة

خيتلف حديثه هذا كان بني السفاح وام سلمة املخزومية وقد فاخرته بقومها ففاخرها بأحد مواليه عمارة بن محزة وملأن قتيبة بن مسلم ملا افتتح حصن بيكند على حدود خبارا وجد يف -وقالوا -فيه وامنا اختلف يف اخلليفة وامرأته

بيت النار هبا لؤلؤتني ذكر هرا بذهم ان طائرين وقعا على سطح بيت النار مرة بعد أخرى مث القيا فيه تينك اىن فهمت ما ذكرت والعجب للدرتني مث للطائرين -ما فأجابه اللؤلؤتني فجهزمها قتيبة إىل احلجاج وكتب بقصته

واعجب منهما سخاوة نفسك لناهبا يا ابا حفص والسالم

وكان يسمى مال ايب احلقيق كنزا ويلقب مبسك اخلمل اذ كان حليا وجواهر ملفوفا يف مسك محل مث جلد ثور مث وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصر -اس يف جلد مجل قيمتها عشرة آالف دينار يستعار منه يف األعر

Page 69: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

أهل خيرب فصاحلوه حبقن الدماء واخلالء وهلم ما محلت ركاهبم وله الصفراء والبيضاء واحللق اى الدروع وشرط واهنم نقضوا العهد باالختيار فغيبوا هذا -عليهم أن ال يكتموا أمرا وال يغيبوا شيئا فان فعلوا فال ذمة هلم وال عهد

املسك وآخر فيه مال رجل حلي بن أخطب كان احتمله معهم إىل خيرب حني اجليت بنو النضري من املدينة فقال -العهد قريب واملال كثري -فقال ذهب يف النفقات واحلروب فقال -ما فعل مسك حيي؟ -لشعبة ابن عمرو

فقال، رأيت حييا يطوف يف -اب النقربر إىل الزبري ليمسه بعذ -عليه السالم -وكان حىن قتل قبل ذلك فسلمه ويف حديث احلجاج انه كتب إىل بعض -فحينئذ سىب وقتل وقسم املال -يف جوبة هاهنا ففتشوها ووجدوا املسك

والبهرج عند من عربه من الفارسية هو الردئ واللفظة -عماله، أن ابعث ألينا باجلشري اللؤلؤاىن اجلراب فبهرج به من اهلندية فان اجليد هبله بالباء والردئ بنهلة وكذلك بالفارسية هبلة بالباء اليت تعرب بالفاء حىت يف األصل منقولة

ويقولوا أن الردئ من الدراهم نبهره وللطريق العادل عن احملجة -ان افضل لغاهتم هة الفهلوية نسبة إىل اجلودة م هو الرديء وكيف حيمل إىل احلجاج ما يرد ولكن هذا اخلرب ملا كان بني العرب وكان البهرج عنده -كذلك

ويسترذل وكذلك قال ابو حممد القتيىب، أحسبه جرابا هبرج به عن الطريق املسلوك خوفا ان حيدث به من العاءثني وملا -حادثة قطع او من العشارين تعرض بعلة التعشري وقد رسم احلجاج حلامله إخفاءه واالحتياط فيه ففعل ذلك

على ابنها املعتز بقتل أخيه املؤيد بعثت قبيحة إىل أمه يف شهر رمضان بسبحة در قيمتها اربعة االف أشارت قبيحة فسحقتها يف اهلاون ولفتها يف كاغد وردهتا إىل حاملتها وقالت، اقرئى عىن -دينار وقالت هلا، سبحي هبا يا أخيت

ى العلوى التاهرتى رسول صاحب مصر امللقب وحني جرى عل -اخىت السالم وقوىل هلا، الذهتب حبرارات الدماء باحلاكم بأمر الله ما جرى بسبب من ضرب العلوي بأمري املدينة وقتله صربا استشعر احلاكم اخلوف من األمري ميني الدولة ان يفصده وكان يف اصل معتوها فحمله فزع املاخنوليا على ان اخذ من اخته ما ملكت من اجلواهر وأضافها

قال الكندي، كان -ك منها وسحقها ظنا منه أن معرته تندفع عنه إذا مسع ذلك وعلم هالك اعالقه إىل ما ميلالرشيد سلم إىل حيىي بن خالد جرابا من جواهر ليحفظه فوضعه يف داره وهنض وقد انسيه وتناوله بعض الفراشني

كفوف وملا استؤذن له قال ملن حضر، فلما تذكره مل جيده فاغتم لفقده وكنت عنده فاستحضر ابا يعقوب الزاجر املفاطرق باليا -أنصتوا فال يسمع منكم شيئا يفسد عله زجره وحني دخل قال له إين سائلك عن شيء فانظر ما هو

مث قال، تسألين عن ضالة قال فما هي؟ فتفكر طويال وضرب بيده وقال، شيء غال رفيع مسوط ابيض وامحر واخضر فاجنلى -قال يف البالوعة -قال أين هو -قال، فمن أخذه، قال فراش -أصبت قال، -وهو يف كيس يف وعاء

فوجدوه على رأس واحدة فكشفوا عنها واحرجوا جرابا -اطلبوا اثرا على بالليع دارنا -اهلم عن حيىي وقال تياع دار له يف جوارنا يا غالم ادفع أليه مخسة االف درهم ومر فالنا باب -مث قال -اليدرى ما فيه ن اجلواهر قيمة

سأله حيىي عن -فقال، إما ذهه اخلمسة آالف درهم فنأخذها وإما املنزل فلن يبتاع أبدا -خبمسة آالف درهم زجرة فأجابه ان الزجر يكون باحلواس وليس ىل ببصر وإمنا ازجر بسمعي وملا دخلت تسمعت فلم امسع شيئا

بيدى على البساط فوجدت قمع مترة وقلت يف النخلة وعاء ومل امسع كالما فضربت -ضالة -وضللت فقلت وقلت، من أخذه وهنق -وفيه األبيض مث األمحر مث األخضر وهو كالسموط يف طلعه وهذه صفة اجلواهر يف جراب

وسالتىن عن املوضع فسمعت قائال يقول، -احلمار وهو علج فقلت، ليس يصل إىل مال امللوك علج غري الفراشني قال فكيف زجرت ما امرنا لك هبظ قال؛ ملا أمرت باخلمسة آالف االوىل مسعت الغلمان يقول -لبالوعة صبه يف ا

ال مث اخذ اخلمسة آالف ومضى ومل -ويف اخلمسة آالف األخرى مسعت بعض هؤالء يقول -نعم فقلت، صتل - متض إال أيام يسرية حىت وقع بالربامكة ما وقع وحدثت هبم النكبة

Page 70: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

قالت وليس يف -ألمثال النافهة؟ ان رجل اصطاد عصفورة فقالت له ما تريد مىن؟ قال الذبح واالكل وقيل يف اشبعك إذا لست ازيد على نصف لقمة فهل لك ان تعاهدين بتخلييت فأعلمك ثالث كلمات تنفعك إذا استعملتها

ا فاتك وال تطلنب ما ال تدرك وال فعاهدها بشهادة اهللا تعاىل مث قال وما تلك الكلمات؟ قالت ال تأسفن على م -تصدقن ماال يكون قال هذا خري من اكلها وخالها وطارت ووقعت على حائط حبياله وقالت لو استمررت على

عزميتك يف أكلى ألخرجت من حوصليت درة قدر بيضة احلمام فأسر الرجل الندامة وطمع فيها فقال ارجعى ولك الت؟ ايها الرجل الذحبتىن فأكلت وال بالكلمات الىت علمتك انتفعت قد عندي السمسم املقسور واملاء املربد ق

مث ودعت وطارت -أسيت على فوتى وتطلىن ولن تدركىن وانا بكليىت كبيضة االمحام فكيف ستع حوصلىت مثلى -

يف ذكر الزمرد وأصنافه

جلودة والندرة وخيتص هبما الزبرجد الزمرد والزبرجد امسان يترادفان على معىن واحد ال ينفصل أحدمها عن اآلخر بامث يعمهما وما يعمهما من املراتب املنحطة اسم الزمرد وهو معجم الذال وغري معجمها ومنصوب الراء ومرفوعها وتسمى خرزاته قصبات الستطاهلا وختويفها بالثقب للسلك تشبيها هلا بالقصبة اجلوفاء كما مسى هبا كل عظم ذى

لعجاج يف االمعاءمخ واالمعاء كمثله قال ا ف وخيللن الثجر... من قصب اجلو

أى االمعاء يف خالل البطون وقال يف العظم ذى املخ فعم بناه قصب فعمى... قيم من قوامها قومى

ع قال األخوان فيه أن خريه املعروف بالظلماىن وهو املشبع اخلضرة مث الرحياىن مث السلقى وما دوهنا حشو هلا وتوابقال نصر اخلضرة تعم الزمرد فليس منه نوع اال على اخلضرة وهو أربعة أصناف أوهلا اخضر مر ذو ماء وهباء

كورق السلق الطرى مث تزداد خذرته وماؤه إىل ان يبلغ لون اآلس وزرع الشعري الغض فيكون هذا الصنف الثاىن فضله البحريون وأهل الصني على سائر األلوان اخذر اقل خذرة من ذلك املر االول وعلى ماء ورونق آسي اللون ي

يعىن األوانه والثالث مشبع اخلذرة قليل املاء ويسمى مغربيا مليل اهل املغرب اليه والرابع انقص خضرة من البحري واحملتار من الزمرد الذى تغإىل يف مثنه هو -واقتر ماء واقل شعاعا ويسمى أصم وهو ارخص األصناف قيمة

ة الذى اليشوبه صفرة وال سواد وال منش وال حرمليات وال قراع وال عروق بيض وال هو خمتلف اصالدق اخلضراأللوان يف ابعاضه مث كان ذا شعاع وليس ميكن ان يقطع النمش من الزمرد وحرملة أبدا قال الكندي ونصر ان من

والرخاوة مع احلفة فانه اخف مما صفات الزمرد اخلضرة مع الرونق ومالسة الوجه مع الشعاع إذا ركب مع البطانة وهذا -حامجه وال يثبت لونه على النار ويتكلس منها لرخاوة جوهره قال حممد بن زكريا خضرته بزجنارية النحاس ويف -كالم يطرد لو كانت تلك املعادن حناسية ذهبية فكأنه قاسه على املينا فان األصل األخضر منه الروسختج

وإما افراط الكندي يف ذكر -الدهنج فإذا أصابه كسره وإذا مسه كدره وحيدث فيه نكتا كتاب األحجار ان عدوهخفته فان التجربة مل تطابقه فانا وجدنا ما هو أخف منه على ما سنبينه عند ذكر وزن كل واحد من األحجار إذا

ديكون تسعة وستني ونصف ووزن الزمر -كانت على حجم املائية من أكهب الياقوت الذي جعلناه قطبا لالعتبار

Page 71: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ان -قال أبو إسحاق الفارسي -فإما معادنه فانه ال يتجاوز حدود مصر والواحات وجبل املقطم وارض البجة معدن الزبرجد يف صعيد مصر يف جنويب النيل يف برية منقطعة عن العمارة وال يعلم يف االرض معدن له غريه وهنر

الدليل عليه ما ذكره جالينوس يف كتاب الربهان من وصدر اطستانس دور النيل يأيت مصر من اجلانب اجلنويب واألرض مبساحة املسافة اليت بني أسوان وبلد املنارة اعىن االسكندرية فان اسوان يف اعإىل الصعيد متاخم ألرض

ن خطوط النوبة وعلى شط النيل واالسكندرية قليلة البعد عن مصب النيل يف البحر فإذا كانا على خط واحد منصف النهار كان النيل املمتد بينهما جاريا من اجلنوب إىل الشمال والصعيد عن غربيه واملقطم عن شرقيه يف جانب

ان معدنه فوق مصر يف شرقي بالده يف ارض السودان خلف مدينتهم يف حتوم البجة -وقال الكندي -ارض البجة ويف هذه االلفاظ اضطراب ألن البجة -موغل يف بالد النوبة جماور ملعدن الذهب بني النيل وحبر القلزم يف جبل

على سوادهم ال يقال ألرضهم ارض السودان وذلك ان هذا االسم يقع يف العرف على ارض السودان باملغرب وإما البجة فلهم كال املعدنني الذهب والزمرد ال يف جبل موغل -اجمللوب منهم اخلدم وليس هلم غري معادن الذهب

ان الزمرد محيل املاء خملطا بالرمال يستخرج -وذكر اخلطييب -لنوبة ولكن املفاوز اليت بني النيل وحبر القلزم يف اان بعضه خيرج باحلفر يف اجلبل عن عروقه -وقال الكندى -من اآلبار ومع الرمل وكما يستخرج منها الذهب

زيان ان مستنبطيه إذا شكوا يف حجر وتفرسوا أن وقال األخوان الرا -وبعض يلقط من حصاه إذا غسل عن ترابه من رسم من رام النزول إىل -قال نصر -فيه زمردا طلوه بزيت فان كان فيه شيء منه ظهر فيه عروق خضر

معدنه ان ينقد الضريبة يف كل عشرين ليلة مخسة دنانري فرمبا وجد اجلوهر وقطعه ورمبا صعد التراب للغسل وخنله حجرا على وجهه تراب على تشابه للكحل وهو اجودمها من اللون وجيدون فيه أيضا ما تقل فيجد يف املغسول

ويوجد يف التراب لونان يسمى أحدمها األصم واآلخر -خضرته مييل إىل الباض على مشاهبة امللح فيسمى حبريا -وقال األخوان -سيات مغربيا فيحكان وجيليان ورمبا خلط من صغار القطع املوجودة يف ترابه خرز تسمى العد

وحكى انه رؤى منه وزن عشرة دراهم -اكرب ما شاهدنا من الزمرد املتناهى يف الصفاء واللون وزن مخسة دراهم وما اعجب تثمينهما هلذا اجلوهر الذى يفضل بعزته على -وان قيمة الرهم منه مخسون دينارا مث يتراجع إىل دينار

ان وزنه إذا -وقال غريمها -كسر منه ترقيعه بغريه من غري وكسيلحقه يف القيمة سائرها باحتمال االلزاق يف املنبلغ نصق مثقال بلغت قيمته ألفي دجينار وإما قيمته يف أيام املروانية من الثبت املذكور فكما يف اجلدول وليس على

-احلاكى غري أداء اإلمانة وليس بالقياس إىل امره يف زماننا والله اعلم

ر يف الزمردأخبا

ويف كتب أخبار الصني انه كان حيمل يف القدمي إىل بالد اهلند الدنانري السندية فيباع الواحد بثالثة مثاقيل من ذهبهم وأزيد وكان حيمل إليهم الزمرد اجمللوب من مصر مركبا يف اخلواتيم فصانا يف احلقاق مع البسذ واهلنج مث تركوه

اية فضل ما بني الدينارين فيمكن ان تكون تلك السندية ابريزا واهلندية خبثا ومل يذكر يف احلك -واضربوا عنه وللهند يف املعامالت يف الذهب مقدارا يسمونه -نبهرجا الن الفضل بني الواحد والثالثة يف ضعف الذهب كثري

الساقي يف جملس وقد رأيت يف يد -تولة وال يستعملون املثاقيل ويكون ذلك يف الوزن ثالثة دراهم بوزن سبعة مأمون خوارزم شاه مشربة الذوق شبه كفة امليزان من زمرد ذكر اهنا من خزائن السإمانية وقعت إىل ما هناك عند

دخل خبتيشوع على املتوكل يوم -قال -اضطراب أمرهم ببغراخان التركى فاشتريت بقريب من ألف دينار واخرج ملعقة زبرجد توزن مثانية مثاقيل -ليفة قبلك وال ملك اين هديتك فقال هديىت مل ميلكها خ -مهرجان فقال

Page 72: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وحكى عن ابيه جربيل انه قصد دنانري جارية حيىي بن خالد وانه ملا عاد إليها للتثنية وجدها تأكل رمانا هبذه امللعقة ما اهلكوا حيق -فأخذهتا فاعجب هبا املتوكل وقال -خذ هذه امللعقة -وحني مت التسريح وشد العرق قالت له

ما اعرف هلذه قيمة -واحضر عتاب اجلوهرى لتقوميها فنكل وقال -انفسهم

كان للمنصور فص زمرد على وزن مثقالني يسمى البحر تشبيها خبضرته وشراءه أربعون الف دينار -قال نصر فطرح اليهم قضيبا قالوا جلس املعتصم مع ندمائه للشرب -ورمبا كان هو إمسعيل الرشيد الذي قذف به يف دجلة

من منكم يعرف هذا وقدره ومل يهتد أحد منهم لذلك إىل أن صار إىل عبد الله بن -من زمرد قدر ذراع وقال نعم هذا قضيب اشترته ام جعفر باربعة ومثانني الف دينار الكعب به يوم غدرت وكان على رأسه -املخلوع فقال

وتوعد اخلزان بالقتل فما مرت ساعة اال وقد وجدوه فركب عليه فأمر املعتصم بطلبه -طائر من ياقوت امحر وهذا جوهر رخو ال حيتمل طول الذراع اال بغلظ يشاهبه حىت يقاومه ومينعه عن االنكسار إال أن يكون -للوقت

ا مؤلفا من عدة قطع تعني الوصل واهلندام بينها على القوة وتكون مع ذلك مثقوبة ينتظمها خيط حديد مسلوك فيهركب الظاهر -اخلطيىب -قال -فيمسكها ويدل عليه تركيب الظاهر فأسهاه يكون يتركب بالغرز يف ذلك اخليط

بن احلاكم صلحب مصر يوم عيده على عمامته بالتوريب ثالث حبات من الدر الكبار عجيبة جدا وبيده قضيب ط ثالث درات نفيسة نظائر تلك الإلىل زمرد قريب من الذراع يف غلظ اصبع قد تدىل من طرفه مكان عذبة السو

وذكر اخلطييب أيضا أن يف إمخيم من بالد مصر بناء من حجارة بيض يسمى دار احلكمة لقدماء اليونانني وهى من -مجلة الرباىب اليت يف الصعيد االعلى وهذه الدار بيت مؤسس على طول اربع ومخسني يف عرض اربع وثالثني ذراعا

قسومة أثالثا على الطول يف عليا الطبقات صور أشجار بالنقر ويف أوسطها حيوانات بالنقر وجدرانه كما تدور مومسعت ان احد اصحاب -قال -ويف سفالها متاثيل الناس مكتوب عند كل واحد منها كتابات اليهتدى هلا اآلن

ات فكثري كما كثر فيما وإما ما عدا من اخلراف -مصر ذكر أن جواسن عيباته منحوته من زمرد كل عيبة كالكف ومنها يف كتاب املسالك للجيهاىن ان برومية كنية اصطفانوس رئيس الشهداء مذبح من زمرد للقربان طوله -تقدم

عشرون ذراعا يف عرض ستة اذرع حيمله اثنا عشر متثاال من ذهب طول كل واحد ذراعان ونصف بأعني يواقيت ولو صدرت هذه -هب والف باب من الشبه سوى أبواب اخلشب حمر وللكنيسة مثانية وعشرون بابا من الذ

احلكاية عن ارض فارس لقلت امنا كان يف الكنز احملترق من الزمرد قد أنسبك فكان منه ذلك املذبح بعد ان اتغاىب ا أبواب عما بني الزمرد وبني النار من النفرة كما كان نقلى عن عدد األبواب فانه يقتضي عدم حائط هلا وإمنا حتيه هب

متالصقة ومما يف كتاب دليل الدنيا واآلخرة ان جبل قاف احمليط بالدنيا هو من زمرد اخضر ومن سفحه إىل قلته مثانون فرسخا وما يرى من خضرة السماء فمن أطالهلا عليه وان الشياطني تأخذ منه الزبرجد ويبثونه يف ايدى الناس

ويشبهه قول الشمنية يف اجلبل -نه قلل الله أولئك الشياطني كقلته وهلذا زعم ا -جزاهم الله بفعلهم هذا خريا الشامخ الذي عندهم حتت قطب الشمال ان جوانبه األربعة من ألوان اليواقيت وان أكهبه يف اجلانب الذي يلينا

طأ احلصى ومن لونه كهبة السماء بل يشاهبه ما قال القصاص يف ذى القرنني انه دخل الظلمات واخليل بسناكبها تفأخذ بعضهم وتركها بعض فلما -ذهنه حصى الندامة سواء اآلخذ منها والتارك -فيتفرقع وانه قال ألصحابه

وهلذا نسبوا الفائق -برزوا إىل النور نظروا إليها فإذا هى زبرجدفندم اآلخذ على األقالل وندم التارك على التضييع س منه هو بقايا ما أخذه القوم زمانئذ من هناك وال يزال ذلك يزداد منه إىل الظلمات وزعموا أن ما يف أيدي النا

وليس يف االرض بأسرها موضع تركد فيه الظلمات بغري تسقيف مسدود الكوى فان اكثر ما تبقى -بالنفاد عزه كن العمل ولعمرى ان الزمرد ظلماىن من جهة معدنه فال مي -الظلوة حتت القطبني ستة اشهر يتبعا مثلها دائم النور

Page 73: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

فيه بغري مصباح اال انه خيتص بذلك دون سائر املعادن وانتقاد كثا هذه البسابس مضيعة للزمان واال فليس يف فان أشري إىل املواضع ألىت يكون فيها الليل عدة اشهر مل يقاوم بردها بشر خملوق على اجلبلة -االرض ظلمة تدوم

يالن عيون األفاعي إذا وقع بصرها على الزمرد حىت دون ذلك كتب ومنها ما أطبق احلاكون عليه من س -املعهودة -قال أبو سعيد الغامني -اخلواص وانتشر على األلسنة وجاء يف الشعر

على زمرد نبت غري منتشر... ماء اجلداول ما ينساب ملتويا

فانساب خوف ذهاب العني والبصر... كاألفعوان إذا القى زمردة يف بعض رسائله، أم لكل خاصية وقوة حبسب القدرة اإلهلية ذاتية وهذا الزمرد تسيل مقلة وقال أبو نصر العتىب

اجلان والياقوت ينفع من مسوم احليوان والكهربا يلقط على قدره ساقط اال تبان ولبقول اليتوع حلوظ البيوع ان تصديق ذلك فقد بالغت يف امتحانه ومع أطباقهم على هذا فلم تستقر التجربة عن -متلك ألبانا كما للبان أدهانا

مبا الميكن ان يكون ابلغ منه من تطويق االفاعي بقالدة زمرد وفرش سلته به وحتريك خيط إمامها منظوم منه مقدار -تسعة اشهر يف زماىن احلر والربد ومل يبق اال تكحيله به فما اثر يف عينيه شيئا أصال ان مل يكن زاده حدة بصر

-والله املوفق

يف ذكر أشباه الزمرد

الزمرد أشباه معدنية يبلغ وزن القطعة على ما ذكر الكندي من مثقالني إىل ثالثة مثاقيل وأمساؤها منقولة من كتابه فمن أشباهه سيسن خيرج من معدن الزمرد اخضر أملس صاف يضرب إىل الصفرة وال يباين -غري مسموعة

وهو نظري سيسن وال يفرق بينهما اال بأنعام التأمل فإذا بطن ازداد ومنها سب -الزمرد اال بالصالبة واليبوسة قال، ومنه -ومنها حجر مكى وهو حجر اخضر صلب منعقد أصم -رونقا وهباء وصفاء ويوجد منه وزن مثقالني

هبذا ما جيلب من بالد اهلند يسمى سبندان يبلغ وزن القطعة منه ثالثة مثاقيل وهو على صالبته ال يقبل اجلالء و -قال أبو سعيد بن دوست -يفرق بينهما

والصرف للعقيان ال الصرفان... عز الغزال ملسكه ال مسكه ولئن تقارب منهما الوزنان... شبه الزمرد اليكون زمردا

محل إىل األمني ميني الدولة من جانب اهلند قطعة موسومة بأهنا زمرد يف خضرته وال يف صفائه فرسم للخراط ان خيط منه كأسا على ان خيرج الباقي من وسطه كهيئته من غري ان يفسده ففعل فلئن كان هذا من اشباه الزمرد انه قد زاد

فاخرب أحد املصلحني انه كان يظهر بالقرب من معدن الفريوزج بنيسابور جوهر اخضر مشف -على نصف الرطل قال، وحككت به حديدة فحمرها -ل سنة ظنوه زمردا وكان خيرج قطاعا كبارا ويشتريها تاجر كان جييء ك

فهذه أصول اجلواهر الثالثة وقد قلنا فيها وأشباهها وتوابعها ما -وبقيت احلمرة عليها أسبوعا فعلمت انه فلقد -اتفق وواجب ان نتليها بالفريوزج الن كبار الناس يرغبون يف لبسه تفاؤال بامسه

يف ذكر الفريوزج

إما -يف يسميه يف كتاب النخب يف الطلمسات حجر الغلبة وحجر العني وحجر اجلاه اعلم أن جابر بن حيان الصووإما حجر العني فالسبج أحق به ألن العامة -حجر الغلبة وحجر اجلاه فللتفاؤل ألن معىن امسه بالفارسية النصر

Page 74: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ئد الصبيان منه سبب ما يرعون أن املعون إذا كان معه سبج انشق فاندفع عنه بذلك ضرر العني ولذلك يعلمون قاليف -قال نصر -ظنوه يف السبج هو رخاوته الىت هلا تقبل خرزنه االنكسار بادىن صدمة فينسبوه إىل ما ذكرناه

الفريوزج انه حجر ازرق صلب من الالزورد جيلب من جبل سان من خان ديوند بنيسابور يقبل املاء باحلك على ما كان منه ارطب فهو اجود ويزداد على االيام مرارة ولونا واملختار حجر خشن مث يلني على مربد بالدهن وكل

منه ما كان من املعدن االزهرى والبوسحاقى وذكر اجلوهريون ان اجود انواعه الصلب املر املشبع اللون الصقيل وهذان مها أصاله -املشرق الوجه مث اللبين املعروف بشري فام وقيا أيضا ان خريه الشري قام مث اآلمساجنوىن العتيق

واهل العراق يؤثرون منه املمسوح فإما -وقيمة وزن الدرهم من البوسحاقى عشرة دنانري -وما بعدمها ففرع هلما اعظم ما يوجد من الفريوزج ما قارب -قالوا -أهل خراسان يستحبون املقبب املدور الوجه الشبيه حببة العنب

وهذا هو -ملختلط بشيء غريه اال وزن مخسة دراهم وبلغت قيمته مائة دينار املائة درهم ومل يوجد من اخلالص غري االذي منع اعتبار وزنه باإلضافة إىل أكهب الياقوت فلم يكد حيصل ذلك من ذلك املخلص إال شيء يشري مل يكف

ما اآلن فقيمته قال احدهم، رايت فريوزجا إيالقيا اتزن مائيت درهم وقومته حينئذ خبمسني دينارا وإ -لالمتحان وقال الكندي، أن اعظم ما رأى منه أوقية ونصف مثقال وذلك قريب -مائتا دينار النقطاع معدنه بايالق وبطالنه

من ستة عشر درمها

وقد كرهه قوم بسبب سرعة تغريه الصحو والغيم والرياح وتصغري الروائح الطيبة له واذهاب احلمام مبائة وإماتة ه يف اجلواهر املستحجرة من املاء وقالوا انه طني كطني مستحجر وكما انه ميوت بالدهن كذا الدهن أياه ومل يعدو

ولذلك جيود يف ايدي القصابني وخاصة من يسلخ االهاب بقبضته وبالقرب -حيىي بالدسم ويعاجل باأللية والشحم -والله املوفق -ري مبس الدهن من معدنه شبيه له متسع الوجود خيرط منه مالعق وامثال ذلك وهو رخو سريع التغ

ذكر أخبار يف الفريوزج

ذكر بعض الوافدين من غزنة على صاحب شرياز يف الرسالة انه رأى يف دار سلطان الدولة بن هبائها فريوزجا فائقا وذكر نصر انه كان أليب على -مدور الشكل يف قدر التفاحة الكبرية معلقا يف وجه الكلة على جملس املباهاة

لرستمى الكذ خداه باصبهان خوان فريوزج فلما استأصل مرداويز بن زياد بينه وقد اخلوان يف مجلة ما رفع منه إىل ااخيه ومشكري مث إىل بيستون فوضعه يف قلعة جاشك ثن ملا استوىل عليه آل بويه فقلوه إىل الرى وما أطنه إال الذي

ومشكري يف قاعة جاشك قبل احنياره إىل خراسان مائدة ذهب كنت امسع جبرجان انه كان الشمس املعإىل قابوس بن وذكر -تعرف بالفريوزجى كان يتباهى هبا وانساىن طول العهد باحلديث ما ذكر من الفريوزجة املرصعة واقدارها

نصر انه كان لألمري الرضى نوح بن منصور خرداذية من فريوزج تسع من الشراب ثالثة ارطال واهنا دفعت إىل ورد من العراق ليخرطها فانكسرت يف يده وخاف اخلراط على نفسه فمر بينسمع االرض وبئرها قال أبو خراط

-بكر اخلوارزمى در على االرض من الفريوزج... ولقد ذكرتك والنجوم كأهنا

شرر تطاير من دخان العرفج... يلمعن من خلل السحاب كأهنا -وقال منصور القاضى

ودرمها يرحح معيارا.. .عبدك أهدى لك دينارا

Page 75: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

لكان هبدى لك قنطارا... فلو أطاق العبد ما يشتهى قدمه للفأل خمتارا... وخامتا فريوزجا فصه

تظر إىل ما قل مقدارا... فانظر إىل ما جل فأال وال

يف ذكر العقيق

لسند واليمن يف قرييت ألوانه خترج وتأخذ من قرب البياض ومتر إىل الصفرة واحلمرة إىل قرب السواد ومعدنه باويف كتاب االحجار انه يؤتى به من بالد املغرب -وزاد قصر قساس املعروفة بالصخرة -مقرى ونعام وما حوهلما

ورومية وقال الكندي إما اهلندي فيجلب من بالد بروص اليت منها القنا الربوصية ويعمل منها البنادق وتسمى ه هبروج وهو فيما بني مصب هنر مهران يف البحر وبني غب سرنديب يف ارض اجلالهق واختيل يف اسم هذا املوضع ان

وانه يوضع ما يلقط منه يف التنانري مع اخثاء البقر سافا سافا ويوقد عليه باملقدار -قال -البوارج من الساحل والنار - مشس القيظ وكذلك يفعل باليمن ببعر اإلبل بعد إمحائه يف -الذي يعرفونه ويتركونه إىل ان يربد مث خيرج

تنقص من حجر العقيق اال اهنا جتود بقيته وإذا اعيد إىل النار فسد وشابه العظم احملرق وهلذا يكتب على فصوصه ما يراد مباء القلى والنوشاذر ويقرب من النار فيبيض املكتوب ويوجد العقيق على حجر ملاع كالبلور موشى بسواد

ن التنور وضع على حديدة حارة حمكمة الوضع يف االرض مث طرق قليال حىت وإذا اخرج م -وبياض يسمى عسيم وإما الذى يسمى روميا فانه نسب اليهم الستحساهنم اياه -وليس له يف غري اليمن واهلند معدن -ينكسر ما يراد

الصفرة الذهبية خاصية اليماىن -ال ان له معدن بالروم ولكن كما يقال السلعة الفالنية بابه ببلد كذا قال نصر منه ما يشرب صفرته محرة يسرية -املشرقة اللون باالستواء يف اللون والصفاء ويسمى مذهبا وهو اعرف األطراف

وما ترجح محرته على الصفرة فيسمى عقيقل امحر وهو اصلب -مع صقال ورطوبة وهو املسمى روميا لولوعهم به وبالعراق يرغب من الوانه يف املشمشي والرطىب -دنانري ويزيد جوهرا واغلى مثنا ويبلغ الفص منه إىل ثالثة

وقيل انه -وإما قياس وزنه إىل القطب االكهب فاربعة وستون ونصف وربع -وخبراسان يف التمرى والكبدى واخرب بعضهما انه رأى عند بعض الكبار باليمن قطعة طالت -يوجد منه قطعة عشرين رطال قطعة واحدة

ويعم محد الوانه الرباءة من العيوب -ما وصف منها ازدياد وزهنا على هذا املقدار بأضعاف وعرضت واوجبوقيل يف املختار من -والنقاء من العروق والكدورة والسواد والبياض والبلقة واختالف الصفاء واللون يف أباعضه

معادن العقيق اهلندى عقيق خلنج فيه انه يوجد يف -قال نصر -اليماىن انه الذى تشتد محرته ويرى على كاخلطوط -سواد وبياض فيسمى جزعا بقرانيا وقيمته اقل من البقراىن األصل

يف ذكر أخبار من العقيق

قيل ان صنم هبل الذي كان يف الكعبة ايام اجلاهلية كان من عقيق مكسور اليد اليمىن قد اضافوا اليه يدا من ذهب ون من أصنامهم ما أصابته آفة من كسر او نقر وأمثاهلما ويبعدونه فكيف وذلك عجب فان أهل اهلند ال يستحسن

وكثري من الناس يكرهون العقيق بسبب العقوق ويقولون انه ما ورد يف األثر -أستجاز أهل مكة تعظيم صنم اقطع م كاملعروف من هو تصحيف من الرواة فانه أمر بالتخيم والنزول بوادى القيق وهذه عادة أمثاهل) ختتموا بالعقيق(

فانه أحد أختام احملدثني امأله انه كان صلى الله عليه وسلم -غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم حصى اجلمار

Page 76: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وكأنه قاسه على تواضع املسيح عليه -نواضعا يابىن -فسأله السامع عن سبب ذلك فقال -يغسل خصى احلمار . -ق السالم بغسل ارجل احلواريني والله املوف

يف ذكر اجلزع

وهو حجر يفضل أمثاله يف الصالبة يدلك عليه ان مداخل البنكانات املقدرة للساعات تعمل من جزعة مثقوبة مركبة يف بكيندان ملحم على أسافلها واختري لذلك بسبب صالبته كيال يسرع تأثريه من املاء الدائم اجلريان فتتسع

وخيرج باليمن من معادن -القطب باعتبارنا وزنه انه ثالثة وستون ومثن وقياسه ب -الثقبة فيزول عنها التقدير وقد قيل انه يوجد باهلند عند العقيق ما يسمى جزعا وهو أنواع اعزها -العقيق وقيل بينهما نسبة بوجه التقارب

ه واستواء النهايات املعروف بالبقراىن وخطوطه ممتدة على استقامة العوج فيها ألهنا مقاطع صفائح متراكمة وهناياتوألوانه ثالثة تكون صفيحة محراء وبسديه عليها بيضاء غري مشفة فوقها -تدل على استواء الصفائح وسطوحها

فان كانت صفراء أو خضراء زمردية جعلت وجه الفص وكلها خلقة -ورمبا كانت أحدمها سوداء -مشفة بلورية من الوسطانية فيحك األغلظ حىت يستوي مقاديرها يف املرأى ال صناعة إال ان تكون علياها أو سفالها اغلظ

وحسنه يف اخللوقي من ألوانه والبياض وغرابته يف اخلضرة وقلما جتأوز األلوان الثالثة وخيتار باستوائها ومتايزها مع خلنج ال ولفظة -قال محزة، اسم اجلزع بالفارسية قلنج والبقراىن باكرى هلنج -صقالة الوجوه، وكثرة املاء

خيتص هبا اجلزع بل يقع على كل خمطوط بألوان وأشكال فيوصف به السنانري والثعالب والزباد والزرافات وأمثاهلا ورمبا -بل هو باخلشب الىت تكون كذلك أخص ومنها تنحت املوائد والقعاب واملشارب وأمثاهلا بأرض الترك

-منها نصب السكاكني واخلناجر وجيلبها البلغارية فان راقت عمل -دقت تلك النقوش فتشاهبت نقوش اخلتو ومن اجلزع نوع ينسب إىل فارس مليل أهلها إليه وهو مماثل البقراىن إال انه على عكس ما محد من البقراىن إال ان

-ومنهم من يستحب دقة إألوسط بالقياس إىل اجلانبني -طبقاته اغلظ وخطوطه حبسب ذلك اعرض وأقل استواء ارسي احلبشي ويعدم الطبقة احلمراء فال يكون يف حرفه غري حطوط سود تفصل بينهما ابيض وبذلك نسب وبعد الف

ومنه نوع يعرف بالبسلى طبقته العليا والسفلي محراوان يضربان -إىل احلبشة لبياض اسناهنم بني عنافقهم السود ان معدن -وقال الكندي -تشتد عروقه وذكر نصر انه يطبخ بالزيت حىت -إىل السواد والبيضاء تفصل بينهما

فان كان كذلك -مجيع انواعه ال تبعد عن معادن العقيق وان مجيعها تطبخ بالعسل يوما أو يومني فتنفتح عروقه فأوشك مبا قيل يف كتاب الكيمياء أن يصدق وهو ان من احلجارة ما يزداد يف بطن األرض ومنها ما ينقص ويتفتت

ومنها صنف يسمى الغرواىن مشوش األلوان لكل واحد منها عرض وسعة -ن لون إىل لون ومنها كاجلزع يتلون مفوجدت قطع كبار حىت تنحت منها األواين كالباطية املخروطة منه اليت ذكر الكندي إهنا وسعت من املاء نيف

يكن اللقب من كثرة وذكر نصر بدله املعرق فكأنه فاقه أو ان يكون هو والغرواىن واحدا ان مل -وثالثني رطال وقال ان اكثر ما يتردد يف األيدي هو هذا -العروق وتنسب قطاعه إىل العظم دون ألوانه وذكر الباطية املتقدمة

النوع وعروقه دقائق كالشعر خمتلطة األلوان اسود وامحر وابيض ورمبا وقع فيها صور أشجار وحيوان وحكى عن الذي شاهده وذلك ألنه مركب من ألوان خمتلفة متحدة املواد متباينة اجلواهريني ىف هذا النوع أراه الكندي

الوسائط كأهنا نضدت سافات مث مل تترك كما تقدم ىف البقراىن والفارسي واحلبشى ولكنها عجنت ومدت حىت وقيل يف كتاب -تشكلت على هيآت وأشكال يظهر إالتفاق فيها عند القطع واحلك صورا عجيبة غري مقصودة

ان له بالصني معدنا ال يقربونه تطريا منهم وإمنا يستخرجه قوم مضطرون وحيمأونه إىل غري أرضهم ألهنم -ار األحج

Page 77: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

-زعم يعتقدون يف لبسه انه يكثر اهلموم وىف تعليقه على الصبيان انه يسيل لعاهبم وىف الشارب بآنية منه انه يسهر ا فإىل أصحاب اللغة واما ذاك فإىل اخلاصيات وأستحاهنا وكذلك ملوك اليمن كانوا يتحامونه بسبب امسه فأما هد

-باالعتبار

يف ذكر أخبار اجلزع

-أما معدنه بالصني فخرب جمهول من كتاب منحول وليس مبسنكر تشاؤم امة بشيء ألسباب بعدان يصح اخلرب به -ه ويتزين ىف قوله وأما ما ذكر فيه من تبابعة اليمن فلوحق ملا عد املرقش اجلزع ىف مجلة ما يتحلى ب

وجزعا ظفاربا ودرا توائما... حتلني ياقوتا وشذرا وصبغة -وقال عبيد الله قيس الرقيات

والطوق واخلرزات واجلزع ... حييت عنا ام ذى الودع

-وقال آخر اض من اجلزع الضفارى... والنيل جيرى فوق رضر

وكان قد وفد على بعضهم وافد وهو -يمن كانت التبابعة تنزهلا ومها عنيا اجلزع اليماين وأضافاه إىل ضفار بلدة بالفظن األامور انه يأمره بالوثوب ففعل وتردى إىل -مستشرف فاشار عليه باجللوس وقال له باحلمريية، ثب اي اقعد

وعند ذلك قيل، من دخل ظفار محر بل لو قيل من ملك ظفار فتفنن فخاطب كل أنسان مبا بعرف -اسفل فهلك وكان أحد ملوك محري مقعدا مسقاما يلزم الفراش فلقب من هذه اللفظة موثبان وقيل يف توائم ان -ان أصوب ك

معناه االزدواج اثنني أثنني الن الدر ال يروق إال مزدوجا وجيوزان ان يكون مهناه بالتشابه بالتساوي حىت ال يتقارب والثانية إذا تساويا مث ساوت الثانية الثالثة وكذلك إىل إال ترى أن األوىل -يف العظم والصغر وسائر األحوال

ولو كان ما حكى من تشاؤم ملوك اليمن صدقا الزداد على طول األيام والشتهر يف -آخرها تكون متساوية -العوام فتأسوا هبم وختلقوا بأخالقهم وحنن نرى شعرائهم يصفون اجلزع فال يتحرجون عن ذكره وال يتطريون به

-رؤ القيس من أبناء ملوك كندة يقول وهذا ام وارحلنا اجلزع الذي مل يثقب... كأن عيون الوحش حول بيوتنا

قد شبه عيون الوحش ىف ظهور بياضها احملدق بسوادها الذي ال يبدو من أعينها إال بتقليب مقلها وانقالهبا بالنزع وقيل، أن الذي يعمل اخلرز منه فهو -مبثقوبة أو املوت باجلزع ال يغادر منها شيئا سوى الثقب فان املقل ليست

وجيوز ان يكون معناه أن -أرداه وأميله إىل السواد وإذا عمل منه يثقب فيه فكأنه يشري من النوعني إىل أشرفهما عيون الوحش املشاهبة للجزع ليست تنتظم ىف القالئد وإمنا تقع باتفاق متفرقة كاخلرز الىت مل ينظمها سلك لعدم

ب وقال أبو امحد العسكرى، إاليغال ىف الشعر أن يأيت الشاعر مبعىن ويستوفيها قبل بلوغ القافية مت يعطف عليه الثقفانه أراد يف قول املعىن الكامل قبله حسنا كصفاء -ىف القافية فيزيدها يف جتويده كعطفه ىف قوله، الذي مل يثقب

-وقال أيضا -اجلزع غري املثقوب يقول إال أطعمتم خري مطعم... فجاء مبشرا وأوىف لنا موىف

فرائد كاجلزع الذي مل ينظم... رأيت ثالثا راتعني بقفرة :وقد عرب عن ذلك البياض حول السواد بعضهم يف قوله

Page 78: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

كدرات جزع فوق لؤلؤتني... لنا قيمة ترنو بناظرتني اجلزع بسواد ثقبة أنسان وما بقى من احلدقة إال انه أضاف بياض امللتحم إىل اللؤلؤتني فكانت زرقا فاكتفى فيها من

:بل قال الصنوبرى وهو يغزل مبعشوقه -فلسواد اجلزع عيناك واخلدان والثغر... اجلزع والياقوت والدر :وقال لبيد يف أخيه اربد وكان اجلزع حيفظ بالنظام... وكان إمامنا ولنا نظاما

:وقال الفرزدق ظفارية اجلزع الذي ىف الترائب ...وفينا من املعزى تالد كأهنا

:وقال امرؤ القيس جبيد مهمم ىف العشرية خمول... فأدبرن كاجلزع املفصل بينه

يعىن جيد صىب مترف ذى أولياء وان كان يتيما واملفصل بفواصل من غري جنسها وكأهنا يف البقر أوالدها فيما بينهم :وقال عبد عمرو الطائي -

جبيد الغالم ذى اجلديل املطوق... ه فأدبرن كاجلزع املفصل بين :وقال أبو الطمحان

دجى الليل حىت نظم اجلزع ثاقبه... أضاءت هلم احساهبم ووجوههم

قالوا فيه أن اجلزع مؤلف من خطوط بيض وسود متصلة فيه فبيضها والنهار يتعأونان على تغييبه عن إالبصار ذا قول يكادان اليكون له حمصول إال غيبة اجلزع عن األدراك وسودها والليل يتظافران على أخفائه عن األعني وه

وإمنا قصد ظالم الليل فان النظم فيه ميتنع أو يعتذر فإذا -بالليل والنهار لكنه مدرم بالنهار فال فائدة فيما ذكروه ناظم جزع ويدل عليه قول ساجع العرب، ىف ليلة سبع -أضاء نور القمر بازدياده على نصفه زالت تلك العسرة

وكان معي لوح جزع أملس -وقد ذكرنا حديث األرنب -يشري به إىل قوة النور حىت يبصر فيه الثقبة للتنظيم -الوجه معوج اخلطوط وعليه منها صورة بطة عدمية الرجلني كأهنا تسبح يف املاء أو حتضن البيض باجللوس عليه مل

وحكى ىل احد الصناع اخلوارزميني أن له يف -لنقاش املاهر يكد احد ينكر من صورهتا شيئا على مثل ما يصور اوطنه كعبة من جزع اصله بياض اللون وقد أحاط به سائر األلوان فاجتهد من توىل حنتها حىت وفق بني أسوده وشعر الرأس واحلاجبني وبني احلمرة وبني الشفتني وعلى هذا القياس سائر أعضائها وذلك مسموع مل أره وال

وجزعة -يه من اجتهاد الصانع وإمنا استبعد اتفاق ذلك له فقد حيكى ما يشبهه ىف صفة شبديز ومل احتققه أتعجب فالكعبة حبشية وان اشتهرت باليمانية فإهنا سوداء خمططة ببياض مدورة الشكل ىف قدر قطر شرب وهي منصوبة

يعرف بالنعمان يف ساحل جزيرة حييط هبا عدة للحائط املقابل لباهبا على ارتفاع ثالثة أشبار من أرضها وكان وجدهافراسخ وتشتمل على مزارع وخنيل وحدائق وسعة من املصائد وسائر املرافق واتصل خربها بالوليد بن عبد امللك

فاشخص النعمان اليه وطلبها بثمن واف قيل فبه انه ازيد من الف دينار فأىب إال أن يعوض منها اجلزيرة الىت وجدها وقيل ان -ها أياه وانفذ اجلزعة إىل الكعبة وبقيت اجلزيرة للنعمان وعقبه عرفت بامسه مرسى النعمان هبا فأقطع

سعيد بن محيد أهدى إىل املأمون يوم املهرجان خوانا من جزع معه ميل من ذهب مقدار قطره وكتب؟ قد اهديت أى ببخار أنصاب سكني يف عرض أصبع وحكى ىل احد معارىف انه ر -إىل امري املؤمنني خوان جزع ميال يف ميل

ونصف قد نصفته األلوان على طوله وكان احد النصفني جزعا بقرانيا واألخر اخضر مشفا مل يشك يف انه زمرد

Page 79: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

قال إمسعيل بن إبراهيم انه حيمل من بالد التبت إىل الصني حجارة كاجلزع -لوال صالبته وان النار كانت تنقدح به والله -حسان ونقوش عجيبة وتشترى منها بثمن وافر وتركب يف املناطق وحلي الدواب وليس كاجلزع هلا ألوان

-املوفق

يف ذكر البلور

قالوا؟ اصله من املاء لصفائه ومشاهبة زالله واصل املاء موه لقوهلم -حجر البلور هو املها منصوب امليم ومكسورها إذا جعلت الشيء له ماء ورونقا ليس له إذا سقاه ماء يف مجع اجلمع الذي هو مياه أسواه ومنه موهت الشيء

وحدده قال امرؤ القيس مث امهاه على حجره... رأسه من ريش ناهضة

قال البحتري -وقيل يف املها انه مركب من املاء واهلواء أصلى احلياة ألنه يشبه كل واحد منهما يف عدم اللون ة بغري إناءىف الكأس قائم... خيفى الزجاجة لوهنا فكأهنا

وقال الصاحب فتشاهبا وتقارب إالمر... رق الزجاجة ورقت احلمر

وكأمنا قدح وال مخر... وكأمنا مخر وال قدح وقال أبو الفضل الشكرى

فرط شعاع والتهاب وضياء... والراح فوق الراح كاملصباح يف بكأسها قائمة بال إناء... حيسبها الناظر الحتادها

وقال ابن املعتز كأهنا يف كأس تتقد... غدابتها صفراء كرخية

وحتسب إالقداح ماء مجد... فتحسب املاء زجاجا جرى -وقال آخر

مثل الشراب يرى من رقة شبحا... مشمولة بشعاع الشمس يف قدح راح بال قدح عاطاك أم قدحا ... إذا تعاطيتها لن تدر من لطف

وبراقه ويشمى بالرومية افرو سالينوس أي زبد القمر فان القمر هو وأما املهو فهو حجر ابيض يعرف ببصاق القمروذكر ديسقوريدس ما قلنا وانه حجر يوجد ىف ارض العرب ىف زيادة القمر ابيض شفاف فلئن مل يكن -ساليىن

ى الله وكان األمري الشهيد مسعود رض -مستنريا يلمع بالليل كالنار ومل خيط بغري البياض ان النهار بوجوده أوىل عنه أحتفين بطرائف منها حجر منعجن من حصى سود يف قدر العدس قد حتجر بعد العجانة هبا وأشار إىل موضعه حنو

-حول قلعة نائن بقرب غزنة وان وجوده يكون يف الليايل اليت تسود أوائلها يعىن النصف األخري من الشهر إىل مثله من وجوده تلك الليايل وان هنود الشرق حيملونه إىل وسألت احد اهلنود املرتبني ىف تلك القلعة عنه فأشار

فلما أنعمت الفحص أومى إىل استعماله يف الكيمياء على أنه يتردد يف ألسنة اهلنود ذكر حجر -بيوت أصنامهم القمر على ما تقدمت احلكاية عنهم وليس بالذي وصفه حيىي النحوي من الضارب اللون إىل لون العسل املتوسط

-ياه وببياض شبيه باستدارة القمر زائد بزيادة نوره ناقص بنقصانه مستخف ىف احملاق مستنري ىف اليوم الثالث إ

Page 80: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وقال قوم ىف حجر القمر انه اجلزع وان ما فيه من البياض يزداد يف زيادة القمر ولذلك نسب إليه واألمر فيه وىف والبلور انفس اجلواهر اليت يعمل منها األواين لوال تبذله -فأما الذي ذكره حيىي فال -مثله موكول إىل التجربة

بالكثرة ويسميه أهل اهلند بتك وفيه فضل صالبة يقطع هبا كثري من اجلواهر ويقوم ألجلها مقام فوالذ احلديد حىت ال الله ق -تنقدح منه النار إذا ضربت قطاعه بعضها ببعض وشرفه بالصفاء ومماثلة أصلى احلياة من اهلواء واملاء

ألن لذة الشارب منغصة بتوابعه فإذا أمن معاد ) بيضاء لذة للشاربني، ال فيها غول وال هم عنها ينزفون(تعاىلوالبيضاء صفة الوعاء ال الشراب اذ الحيمد منه ذلك -حاضره واخلمار يف عاقبته توافت اللذة وتكاملت الطبيعة

األلوان كالبلور األبيض اليقق اللبين فان هذا البياض مع السواد واملراد هبذا البياض التعري عن -ىف العادة فاما األلوان املتوسطة بني اجلدد البيض والغرابيب السود -متقابالن على التضاد ولن يشف وال واحد منهما

وزجية فحامل كل واحد منهما حيتمل الشفاف كاحتماله الصمم والتعقد إال إذا الصق أحد الطرفني كالدكنة والفريوعليه -وعلى هذا النهج وصفهم األبيض النقي بالفضة وال مبعىن الشفاف فليست الفضة منه ىف شيء -يف شيء

والعرب هم أول املخاطبني بالقرآن فاخلطاب معهم على عرفهم قياسة بالنحل فاهنم ملا ) قوارير من فضة(قوله تعاىل وليس له خروج إال بأحد املنفذين إالعلى وإالسفل تصورا من العسل رأوه يرتعي وباالرتعاء ميتلئ البطن باملأكول

-) وهو الطرماح(قال الشاعر -انه من غذائه باخراجه من البطن بكلى املنفذين سرجيني مما تأترى وتتبع... إذا ما تأرت باخللى بنت به

دخل إىل البطن وهو خبرطومه جيتىن من فخوطبوا مبثله من خروج الشراب من بطنه لالتصال وقرب اجلوار اذ الفم مأوساط الزهر ما فيها من امثال الكحل دقة ونعمة وينقله بيده من خرطومه إىل فخذيه وحيمله إىل الكوارة ويعمل

وأما ما -العسل وميأل به بيوت فراخه طعاما هلا وزادا لنفسه عند انقطاع األنوار والثمار اليت يطعمها ويدخرها ا باملنفذ األسفل فأننت شيء يف الدنيا وهى حتفظ من أذيته خالياها لنزاهتها ونظافتها وحرصها ما يربز من أثقاهل

أرجت رائحته وطابت مذاقه

والبلور على أنواع اجلزع بالقياس إىل القطب ال خيالفه وجيلب من جزائر الزنج والدبيجات إىل البصرة ويتخذ هبا ك مقدر يوضع عنده القطع الكبار والصغار فريى فيها ويهندس احسن ما منه األواين وغريها وىف موضع العمل هنا

ميكن أن يعمل منها وأوفقه للنحت ويكتب على كل واحد منها مثل حتمل إىل سائر الصناع فيعملون بقوله ويأخذ فان اتفق هذا البلور يكون يف رقة اهلواء وصفاء املاء -من األجرة أضعاف أجورهم بكنه الفرق بني العلم والعمل

فيه موصع منعقد ناقص الشفاف بغيم أو ثقب اخفى بنقش ناتئ أو كتابة حبسب اللباقة ىف الصناعة واالقتدار على وجيلب من كشمري بلور إما قطاع -فان فشا فيه هذا التعقد حىت أبطل شفافه مسى رمي بلور أى وسخه -التقدير

ل الشطرنج وكالب النرد وخرز بقدر البندق لكنه يتخلف من غري منحوتة واما منحوت منها أوان وأقداح ومتاثيويوجد ىف اجلبال منه قطاع وتكثر يف -حسن الزجني يف الصفاء والنقاء وال صنيعهم هلا يف لطافة صنعة أهل البصرة

أجود البلور األعرايب يلقط من براريهم من بني -قال الكندي -حدود وخان وبدخشان ولكنها ال تقصد للجلب حصاها وقد غشى بغشاء رقيق عكر ويوجد منه ما يوازن الرطلني كما يلقط أيضا بسرنديب وهو دون األعرايب يف

ورأيت منه قطعة زادت -قال -ومنه ما خيرج من بطن األرض فان كان يف ارض العرب كان أجود -الصفاء وآخر ببد ليس من ختومها يضرب لونه إىل وله معدن بأرمينية -على مائيت رطل وإمنا كانت كثرية الغيم والثقوب

وأما نصر فانه قسمه إىل أربعة أنواع أوهلا األعرايب وقد وصفها بصفات الكندي إياه وزاد عليه إن ضياء -الصفرة وكان واجبا عليه ان يشترط فان ذلك ىف املنكسر دون اجملرود -الشمس إذا وقع عليه رؤى منه ألوان قوس قزح

Page 81: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

-والثاين يسمى على وجه التشبيه غيميا -للجمد وىف مكاسرة املضطربة ترى هذه األلوان أيضا وذلك انه مشابه -والثالث السرنديىب قريب من األعرايب خملف الصفاء عنه والرابع مستنبط من بطن إالرض وهو يفوق األعراىب

ان البلور صنف من الزجاج يصاب وىف كتاب األحجار -ومنه لون أصابته رائحة النار والدخان وهو أرداه -قال وتبعه قوم وقالوا يف كتبهم ان البلور -يف معدنه جمتمع اجلسم وان الزجاج يصاب متفرق اجلسم فيجتمع باملغنيسيا

البلور مناسب الزجاج يف بعض اجلهات -وقال محزة -نوع من الزجاج معدين والزجاج نوع من الزجاج صناعي فاف والنم مبا ىف جوفه فاهنما متباينان باإلذابة النقياد الزجاج هلا وامتناع البلور عنها على ومل ينب عنه وكأنه عىن الش

-انه ماء جامد منعقد وهبذا اقول كما سأذكر -ما نذكر فاىن مل أشاهدها ومل امتحنها فيها وقال بعضهم ىف البلور -ابن املعتز وقال -وبسبب مشاهبته للماء الصايف شبه حجارة املاء ونفاخاته

كأنه قحف بلور إذا انقلبا... أما رأيت حباب املاء حني بدا -وقال العوىف

إذا انتشى يطلع من حيث هبط... كأمنا القطر على مياهها يف رفعهن يرمتني بالليط... باب در حوهلا وصائف

قال أبو -ها بالبلور فهو املستحسن والنفاخات إذا كانت من در مل يشف ومل ير ما فيها وال ما وراءها وأما تشبيه -احلسن املوصلى

قوارير بلور لدينا تدهده... كأن حباب املاء فيها غدية -وقال

كما طلعت ىف وجه السجنجل تنكه... وينداح فوق املاء قطر مدور صى من التفتيش فقد ذكر احلكاك املذكور انه وجد خالل احل -والعجب ما تفق يف البلور من األشكال خلقه

قال الصنوبرى -بناحية ورزفنج معدن اللعل كاعالم النرد وبياذق الشطرنج مثمنة ومسدسة كاملنحوتة بالصناعة -ىف بركة

نظام معنية بسبحتها... والسحب ينظمن فوقها سبحا طرنج صفوفا يف وسط رقعتها... فواقع قد عدت بياذق الش

مسدسة النحت وىف كالب النرد أن تكون مدورة اخلرط مث اصطفافها يكون والرسم يف بياذق الشطرنج ان تكون -يف حاشية الرقعة املعرضة فان اتفق يف وسطها فهو بارد عجيب

يف ذكر أخبار البلور

ذكر افلوطرخس ىف كتاب الغضب أن يارون ملك رومية أهدى له قبة بلور مسدسة عجيبة الصنعة غالية الثمن ومل سعتها وهل كانت قطعة واحدة أو قطاعاهتندم وقت نصبها فعظم تبجحه هبا وقال لفيلسوف ملا يذكر ىف احلكاية

قال، انه ليسوءىن امرها فإهنا إذا فقدهتا مل تأمن ان يعوزك الفوز مبثلها فيبدو فقرك -حضر جملسه، ما تقول فيها إىل اجلزائر متنزها ىف ايام الربيع ومحل وكان كما قال فانه خرج -اليها وإذا عارضها آفا عارضتك مصيبة حبسبها

القبة ىف قارب وهو جنيبة مركبه وغرقت الريح القارب فرسبت القبة وبقى امللك حزينا فتذكر قول الفيلسوف ومن طالع حديث اخلامت إالمساعيلى تعجب من عجز ايارون -وتسلى به وإال كان يبقى متحسرا عليها أيام حياته

وقد ذكر مانإألوس -كان معه من متقدمى املهندسني وأصحاب احليل املسماة خمانيقونات عن اخراج القبة مع ما

Page 82: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

يف كتابه يف معرفة أوزان األجرام املختلطة من غري متييز بعضها عن بعض انه اهدى إىل ايارون ملك رومية وصقلية بنقصه فاستخرج له ارمشيدس اكليل من ذهب مرصع باجلواهر بديع الصنعة وانه ذهب باحلمالن ومل تطاوعه نفسه

وارمشيدس هو الذي احرق باملرايا سفن الواردين إىل جزيرة -طريق معرفة خلوص ذهبه واختالطه بشوب وغش وعن مثل اسف ايارون احترس إالسكندر ملا اهدى اليه أواىن بلور -من الرببر والفرس فقد قيل ذلك ىف كليهما

له ىف ذلك فأجاب، بأىن علمت إهنا ستنكسر على ايدى خدمى واحدة بعد نفيسة فاستحسنها مث امر بكسرها وقيل وكان العبادى تنبه من -اخرى وكل مرة يهيجىن الغضب فارحت نفسى من تلك املرات بواحدة وارحتهم مىن

بل ما -ذلك فانه كان يسوق محارا موقرا زجاجا فة قفص وانه سئل عما معه فقال، ان عثر احلمار فال شيء قول يعقوب بن الليث حيث ركض إىل نيسابور وغافص حممد بن طاهر وإىل خراسان غري متسرول وكان احسن

يطوف به ىف اخلزائن ويوقفه على ما فيها حىت انتهى إىل خزانة الطرائف وعدد حممد عليه اموال امثان ما فيها من ىف مشربته وكانت يف إالسفيذرويه ىف البلور املخروط واجملرود فأمر غالمه بكسرها بالعمود ورضها مث استسقى

غلظ اخلنصر وحني شرب منها طرحها على األرض حىت طنت وتدحرجت وقال حملمد؟ يا ابن الفاعلة وهل نفعك مث حبسه يف -تضييع األموال يف تلك األواين وصريف الشرب بغريها هال استأجرت بأمثاهنا رجاال يدفعونين عنك

وما خلصه من يدها ال اهنزامه من املوفق وليعقوب يف سريه ما يعلم منه ان هاديه اليه صندوق ومحله إىل العراق معه كان شباب دولته وأقبال شأنه يعرفكه حاله اخيه عمر وملا ملك بعده دفع إىل معتمده النهض إىل بغداد اموإال وتقدم

قدم فلم يسمح قبله بافساد الذهب اليه يصرفها يف أمثان أواين بلور واقترحها وان الرجل روى يف مثل ذلك ما توصاغ منع أواىن وجامات وصواين وملا انصرف هبا شق على عمرو خمالفة امره وامر بسقيه ىف اجمللس بواحد منها على وجه اإلكرام ورسم للسلقي إرسال حية صليبية تسد اجلام ففعل ومن دأهبا الوثوب إىل رأس اإلنسان فوثبت

حلينه ومل يكن عمرو مترعرعا ىف نعمة بل حالة منحطة عن حال يعقوي لكن بعزم اليه ولسعت ارنبة أنفه فسقطالدوله وادبار إالمر علماه ما ورد به موارد التلف وكان حيمل إىل بغداد مستوثقا به فبلغ قنطرة ىف بعض املراحل

ث دفعات احداها مع خبراسان واسغرب ضحكا فسأله عديله عن سببه فقال؟ اتفق ىل على هذه القنطرة اجتياز ثالمحار موقر من الصفر وانه عثر عليها وسقط واحتجت يف أزعاجه إىل معني وانسدت الطريق فلم يأتين فيها سابل

والثانية ىف أوائل العام املاضي مع مخسني ألف عنان وهذه الثانية نأيت اثنني يف -استعني به إىل ان مضى اكثر النهار أوالها والله املستعانالعمارية وأمتنا فيها حايل يف

وكان عندي كرة بلور فيها سنبلة الطيب اهلندية برمتها وقد انكسر من شعراهتا شيء قليل فتبددت يف جوف البلور حوهلا وحصلت أخرى مثلها ىف ضمنها فتات ورق اخضر باقية على خضرهتا مبقاء ذلك السنبل على دكنته ومعلوم

ال ىف وقت ميعانه وكونه على رقة فوق رقة املاء القراح فلو مل تكن كذلك ملا ان هذه األشياء مل ختالط البلور إغاصت تلك األشياء فيه فان من شأهنا الطفو على وجه املاء خلفتها دون الرسوب أو يكون سياال كاالتى يدهدها

ويتحدث من شاهد -وحيملها ويكون مجودها بلورا يف تلك احلالة سريعا والله اعلم بكيفية ما ال نعلم من ذلك البلوريني بالصربة اهنم جيدون فيه حشيشا وخشبا وحصى وطينا ورحيا يف نفاخات وكل ذلك شاهد على انه يف

مبدئه ماء سائل وليس ذلك مبستنكر فلقد يوجد يف بعض املواضع ما يستحجر ومىت يستحجر حيوان ونبات زال -قال الطرماح -تأملني ذلك ملا تواتر ذلك على ألسنتهم ولوال كثرة مشاهدة امل -استبداع حتجر املاء وإالرض

وعهد الصفا باللني من اقدم العهد... لنا امللك ذا صم احلجارة رطبة )ك -الرجز لرؤبة بن العجاج (وقال العجاج

Page 83: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

والصخر مبتل كطني الوحل... قد كان ذاكم زمان الفطحل وقال آخر

طلحها وسياهلاوكان حصيدا ... وكان رطيبا يوم ذلك

يف ذكر البسد

املشهور يف ألسن اجلمهور انه املرجان وهكذا ذكر ىف كثري من الكتب الكبية منها خاصة كما ذكرنا وأما أصحاب وقد حكينا ما قيل ىف قواه سبحانه -اللغة وقدماء الشعراء وجدهتم فيه جمتمعون على ان املرجان هو صغار الإللئ

معناه صفاء الياقوت وبياض املرجان والصفاء ههنا مبعىن الربيق دزن الشفاف إذ ) واملرجان كأنهن الياقوت(وتعإىلاإلنسان إذا شف مل ير مما وراءه إال ما يوحش وإمنا اراد من الياقوت ههنا احلمرة الودية احملمودة يف البشر ومحرة

ههنا ال ميتنع إن يكون البسذ لوال أصحاب البسذ غري مستكرهة فيها بل هى غري مغادرة خلدود النساء فاملرجانان -قال حممد بن زكريا -والبسذ نبات يف حبر األفرجنة وهو حبر الشام والروم إذا حاذى حدود أفروجيا -اللغة

وهذا على كالمه يدل على استحجارها ىف حوف البحر خالف ما -شجرة تعظم حىت خترق السفن املارة فوقها انه خيرج لينا وابيض مث يدفن ىف -داخل املاء نبات فإذا اخرج منه ولقى اهلواء صلب وقيل قال ديسقوريدس انه

الرمل فيصلب فيه فيحمر ومل حبسب أدراكه وجيوز ان تكون احلمرة عارضة فيه فان النار تزيله عنه إذا نفخ عليه بالتدريج

البسذ وامثاله يشبع املعادن بأجسادها ويشبه وقال بليناس -ان منه امحر ومنه اسود -وقال صاحب كتاب الثريا فأما النبات البحري فال -النبات بأرواحها كما ان الصدف واإلسفنج يشبع املعادن بأرواحها والنبات بأجسادها

يشك يف لينه عند قبوله النشو والنمو وهو مناسبته النبات الربى بروح النمو وان استحجر بعد ذلك فيشابه املعادن وقد شاهدت قطرا وقطعا غريها مستحجرة الحمالة إهنا صلبت بعد لينها كتحجر السراطني -اجلسد حبجرية

بل -وأما اإلسفنج فانه عىن للمشاهبة املعادن ولزومه مكانه ومشاهبة النبات منوه -البحرية عند أخراجها من املاء وال يدخل الصدف ىف هذا الباب ألنه -س لو قال انه يشابه احليوان مبا حيكى عنه وهو على حجره ينقبض من امل

حيوان سيار ىف القرار المس طاعم فانه يشبه باملعادن خلزفه فليس إال وقاية احليوان الذي فيه كوقاية خزف احللزوين امللتوي إياه مع انتقاله بالدبيب وكالسالحف ىف حجرها احملتف هبا وكعيبات التماسيح وحيوانات

املرجان اصل والبسذ فرع وذمل -وقال صاحب كتاب األحجار -فية وال تشبه املعادن شاهدناها جمننة جبنن خزمطابق ملا قيل من ان البسذ واملرجان شيء واحد غري ان املرجان اصل متخلخل منثقب والبسذ فرع لنباته ىف البحر

ح من جنسها متوالية غري كالشجر وهذا ألن ذلك إالصل انابيب دقيقة جموفة ال يسع جتويفها إالبرة جيمعها سطوقال محزة -قاطعة بل جامعة هلا مقوية إياها قائمة مقام العقد لألنابيب واجلملة على محرة البسذ ال بغايره بالصورة

بقلنسوة -وجنس يسمى خروهك وعرب باخلراهك وهو تشبيه الصل البسذ -هو وسد عرب على البسذ يض متشنج ويسمى خول خروه وأظنه أنا ذلك األصل املوسوم الديك كما شبه به نوعمن بستان آفروز عر

هو قطاع حجرية له قضبان محر -قال أبو زيد األرجاين -باملرجان فان مرجان قريب من اسم الطكيور بالفارسية -دقائق وغالظ وال حمالة ان للجرثومة ارومة إال أنا مل أشاهد ذلك املخلخل ذا األنابيب قد يسمونه اصل البسذ

-ان اخلل يبيض البسذ والدهن يشرقه والكبري الكثري الغصون يقوم مثقاله بنصف دينار إىل دينار -قال الكندي

Page 84: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

فقد كان منه معي شجرية ارتفاعها شرب ونصف بعت كل مثقال منه باربعة -واما الدقائق فاملن بنصف دينار واقل فقد ذكرنا انه كان مع العلوي التاهرتى ىف مجلة هدايا مصر -دنانري ولو كانت حبقارة دقائقه ملا هتادى هبا الكلوك

واكثر البسذ ملس ويكون ىف خالله ما إذا أنعمت تأمله بالطول رأيت منه -شجرة منه كبرية وما ذكر تفصيلها خطوطا حمفورة على غاية الدقة تذكرك ما على بطون األنامل من أمثاهلا دوائر يف الوسط مستطيلة متداخلة يأتيهاأمثاهلا من جانيب أخواهتا من األنامل ومن مغارز األصابع حيصل منها كمثلثات قوسية متداخلة أصغرها يف وسط

وأظن يف سبب خلقها ان بطن الكف ملا كان اصدق أعضاء بدن اإلنسان حسا ألن به احلس واللمس مث -امللتقى كما ترى عناءها يف جمسه النبض واجلسأوة فضلتها رؤوس األنامل يف ذلك وبطوهنا ألهنا آلة األخذ والقبض

واخلشونة فيها قادحان يف حتقيق اللمس فجمع إىل لينها وغضارهتا خشونة من تلك اخلطوط ليتم به احلس واإلدراك فان اإلدراك باألملس معتذر كما يعتذر أدراك االملي على أن أسرار اجلبلة وأعراض اخللقة عند اخللق خيال ال -

قال الكندي -وقياس وزن البسذ إىل القطب إالكهب باعتبارنا اربعة وستون وسدس ومثن -احلق بلوغ إىل نفس ورمبا كان -ونصر، ان البسذ شجرة خضراء ىف حبر إالفرجنة ذات اصل وفرع مث تصلب وتتحجر إذا اخرج وحتمر

رته بل متيل إىل البياض ويسمى منه قطعة تزن ستني مثقاال ويسمى ذلك مرجانا وىف حبر الروم منه لون الختلص محقال، ونوع منه يسمى ديلكى وأنا أظنه دهلكي -مراق وآخر على لون الورد يسمى فاسنجاىن جيلب من املغرب

ورؤى منه غصن وازن الرطل تقلعه الغاصة وخيرجونه كالصدف ورمبا قلعوه -بدليل قوله، جيلب من عدن ويثقب الفوالذ املسقي وقال الكندي، منه جنس جيلب من حبر عدن باخلطاطيف مث يلني بالسنباذج وحجر الرحى

هذا يدل على حتجره ىف املاء حىت تكسره اخلطاطيف -الخري ىف ابيضه ألنه مؤوف ىف القعر وخيرج خبطاطيف لكندي وأما األبيض فأردأه نوعا غري األمحر ألنه اغلظ بكثري واخشن جمدر بثقب كأهنا إالفة اليت عناها ا -املتعلقة

وليس بأملس وال بياضه يقق إمنا تعلوه صفرة يسرية

فان كان هذا مأخوذا من العرب فهو كما هو وان كان ختيال من جهة -املرجان بقلة ربعية -وقال أبو حنيفة وىف قرييت سور وبند من حدود رباط كروان -البسذ ونباته يف البحر مث نقل من البحر إىل الرب إىل القوا باللغة

لذي بني غزنة وحدود اجلوزجان جدول ماء يستحجر ومسعت ان املموهني يغرزون على شطه اآلالت خشبية اكاألبر حىت يلبس باملاء املتحجر وخيرجون تلك اآلالت منها فيجلون أمكنتها ثقبا مث يصبغوهنا باحلمرة ويرجوهنا ىف

حجر بالريح واهلواء كتحجر النازلة ىف إالتانني وكما أن من املاء ما يتحجر فكذلك من الطني ما يت -مجلة البسذ فرمبا وجد منه يف كهوف اجلبال طينا رطبا فإذا اخرج منها -مثل طني شرخ يف قرار إالبار يف معادن الذهب

استحجر وليس هذا وأمثاله مبستبدع هند من يتحقق كون العظام بالتغذي باللنب الرقيق املائع ونوى الثمار الصلبة -املائى الصاعد إىل اشجارها وتبقى أزمنة بعد فساد ما يقوم هلا مقام اللحم للعظم والله املوفق من الغذاء

يف ذكر اجلمست

حكى عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه ىف صرح بلقيس انه كان من مجست لكن العرب تسمى الياقوت نهما ان لبىن أرخى واقل ماء ويقطع باحلديد فتكون ويشبهه لبىن والفرق بي -والزمرد والبلور كلها قوارير وقالوا

وقيل يف معدن اجلمست إهنا كثرية وان بياضه يضرب إىل كل واحد من -قشارته وجنارته وبشارته شبيهة بالرخام معدنه بقرية الصفراء على ثالثة أيام من مدينة -وقال الكندي -األلوان من احلمرة الوردية املشوبة بالبنفسجية

Page 85: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

صلى الله عليه وآله وسلم وانه يلبس لألمن من وجع املعدة ويصاب منه حجر قدمي عليه صورة ثعبان وكتابة النىبهو حجر منقوش يشبه الياقوت الوردي واالكهب بل -وقال نصر -بالقبطية التفهم وسيجئ هلذا النقش ذكر

والعرب تتحلى به ويوجد منه -ه كهوبة يظهر فيه مجيع األلوان وأغاله ما غلبت عليه الوردية وأرخصه ما علتوظهر له معدن بوشجرد من حدود -قطاعة رطل ويوجد يف معدنه مغشى ببياض كالثلج على وجهه محرة

الصغانيان ىف واد يعرف برام روذ ولكنه أكدر واعظم قطاعه رطالن وىف كتاب النخب انه كالسنور األغر صلب يذوب على النار كالرصاص وإذا طرح منه قطعة يف الكأس قوى الدماغ واملعدة فيه زجاجية ينكسر هلا بقليل قوة و

وهذا موافق ملا -خالف للحجر العنربى ألن هذا إذا جعل ىف الكأس افسد العقل وأورث اخلبل وكالل احلس -والله املوفق -ذكره اخلواص ىف الشارب بكأس اجلمست ان سكره يبطئ

وىف ذكر الالزورد

سمى بالرومية أرميناقون كانه نسبة إىل ارمينية فان احلجر إالرمىن املسهل للسوداء يبهه وإالزورد حيمل الالزورد يوقيل العوهق هو الالزورد وهو ىف شعر زهري -إىل ارض العرلب من ارمينية وإىل خراسان والعراق من بدخشان

-خبالفه عوهقمسأوة قشراء الوظيفني ... تراخى به حب الضحاء وقد رأى

ووزنه -قيل الضحاء لألبل مثل الغداء للناس والسمأوة للشخص وقشراء الوظيفني النعامة والعوهق الطويلة بالقياس إىل القطب سبعة وستون وثلثان وربع واجليد منه جيلب من جبال كران وراء شعب بنجهري وقال نصر،

ر رطل ويربد وجيلى ويطحن ويستعمل ىف معدنه قرب جبل البيجاذى ببدخشان واعظم ما يوجد من قطاعه عشإالصباغ وما دام صحيحا فانه يضرب إىل لون النيل ورمبا مال إىل السواد وىف كثر احلال يكون على وجه احملكوك اجمللو كواكب ذهبية كاهلباب واذ سحق وهو برخأوته مؤاتى للطحن اشرق لونه وجاء منه صبغ مؤنق اليدانيه شيئ

د منه ىف معادن تعرف بتوث بنك لعدة من شجر الفرصاد هبا وهى قريبة من زوربان ىف وقد يوج -من اشباهه الندرة ما اليتخلف عن كراثى رخأوة وحسن مكسره وسائره خمتلط جبوهر آخر مشبع اخلضرة الفستقية ونظن به

تنزال الدهنج ان النازل انه دهنج إال أن وقره يعطى ىف إإلذابة عشر دراهم فضة فيبط به ذلك الظنألهنم قالوا ىف اس -منه حناس وال فضة واهللا املوفق

يف ذكر الدهنج

قالوا انه مسى بالعراق دهنج فريدى وبنيسابور فريدى وهبراة واجنويه وباهلندية ترتيا ألهنم زعموا انه من انواع التوتيا جبال كرمان ىف معادن معدته ىف غار من -وقال الكندي -هو دهانه وهو نوع من الفريوزنج -قال محزة -

زعم ان الكيميايني يستعملونه فان كان كذالك -النحاس ولذالك ينسبك منه ىف إالستنزال ىف بوط مربط حناس قال وكان يوجد يف -فهو اما للينه ودسومته وإما لعدم تغريه على احلمى وهو مشبع اخلضرة فيه عيون وأهلة خضر

ومنه -إألواىن مث أخذ املوجدود يتصاغر قطاعه أوال فأوال حىت انقطعت اصال أيام العجم قطع كبار يأتى منها اختاذومنه شيء يؤتى به من غار ىف حرة بىن سليم تشتد -سجزى دون الكرماىن ودوهنما الذي ينسب إىل العرب

ة إىل اسم هو حجر اخضر صلب معدىن وانواعه ثالثة أوهلا املرداين نسب -وقال نصر -خضرته إذا نقع فال الزيت مستنبط معدنه يف معادن النحاس جببال كرمان وكان خيرج خلنجا بعروق فيها عيون نابتة وأهلة منصفة وإذا حك

Page 86: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

-بالزيت ظهر منه حناس وكان خيرط منه إالكاسرة خوان وصحاف ونفد هذا املعدن عليه ماء امحر مننت كاحلمأة والثالث جملوب من ارض العرب ىف -حاس فقارب املرداين والثاين أيضا مستحدث استنبط أيضا هناك يف معدن الن

طريق مكة من جبال تعرف حبرة بىن سليم تصفو خضرته بالزيت ىف مدة إذا جتأوزهتا ضربت إىل السواد ويكون وقت اخراجه من املعدن لينا مث يزداد بعد ذلك صالبة وجالؤه ان تودع اليه مشرحة ويضرب خبل ثقيف وجيعل ىف

من اهلنج مصري وخراساين والكرماين أجودها وهو الالزورد -قال حممد بن زكريا -ىف رماد مخري وميل والفريوزج والشادنة حجارة ذهبية وكأنه قال هذا من العيون الالمعة من الالزورد فإهنا كالذهب وإال فهو يعلم إهنا

هنج والفريوزج اهنما يتغريان بتغري اهلواء ىف وقال ىف الد -حناسية وإهنا امنا جتود الذهب ىف تلونه بسبب حناسيتها هو شديد اخلضرة تلوح منه زجنارية وفيه -وقال صاحب كتاب النخب -الصفاء والكدورة ولذلك كرههما قوم

أن -ومنه نوع طأووسي ومنه موشى وىف كتاب املشاهري -خطوط سود دقاق جدا ورمبا شابه محرة خفيفة -ولو قال منها اخلرز والفصوص لكان اقرب إىل احلق -فصوص وواحدها دهنج الدهانج حصى خضر حتك هبا ال

املسن العتيق هو احلجر األخضر املسمى -وقواه بقوله ىف موضع آخر -هو حجر املسن -وقال صهار خبت وذكر -وال اعرف لكمه وجها سوى اشتراكهما ىف خضرة مستحسنة يف الدهنج ومستكرهة يف املسن -دهنج ويوجد من السجزى ما يقارب العشرين رطال ومن -انه شاهد من عتيقه صفيحة فيها تسعة أرطال -دي الكن

املوجود ىف برارى العرب عشرة ارطال وهو من املخرج من حرة بن سليم رطلني ومن الكرماىن نصف سدس الرطل -

يف ذكر اليشم

ى أحد الواديني فاش ومنه يستخرج أبيضه الفائق وال يستخرج من بني واد من ناحية اخلتن اليت قصبتها أمجة ويسموالوادى األخر قرافاش واليشم املستخرج منه -يوصل إىل منبعه والقطع الكبار منه للملك خاصة وصغارها للرعية

وذكر من ورد تلك النواحي -كدر اللون يضرب إىل السواد ويزداد حىت يوجد منه ما هو شديد احللوكة كالسبج وقيل ان السيشم -ىف القدمي من هناك إىل صاحب بلد قتاى قطعة واحدة من اليشم وإهنا مائتا رطل انه محل

أوجنسا منه يسمى حجر الغلبة ومن اجله حلى الترك سوفهم وسروجهم ومناطقهم به حرصا على نيل الغلبة ىف وىف كتاب النخب ان اليشم -القراع والصراع مث اقتفاهم غريهم ىف ذلك بعمل اخلواتيم ونصب السكاكني منه

هو حجر الغلبة وقد تستعمله الترك ليغلبوا إالقرن وان التوجعهم املعدة بتنأوهلم ما يعسر اهنضامه من إال طرية انه اصلب من الفريوزج ضارب إىل اللبنية حتدره -قال نصر ىف صفته -والفطري والشوى املهضب اللكيك

وزعموا انه -رك يسمى سوه ويقطع بإالملاس وينحت منه املناطق واخلواتيم السيول من اجلبل إىل واد ىف ارض التفاما العني فهو حديث عامى وأما الربوق فاىن رأيت من استدل على -يدفع مضار العني ومعار الربوق والصواعق

شم فان مرايا اثرها مبد ثوب رقيق على وجه الشيه ووضع مجرا فوقه فلم حيقه وليس هذا امرا من ما خيتص به الي احلديد الفوالذ تفعل مثل ذلك مث ال ترتد الصاعقة عنها بل تذيبها وتسبكها

وذكر -ويذكر يف كتاب الطب حجر اليشب وانه نافع من أوجاع املعدة وهلذا يعلق ىف العنق حبيث يالضق املعدة ب خباصية ىف حل أوجاع املعدة وقال جالينوس قد امتحناه بغري نقش فأجن -فيها انه ينقش عليه شيء ذو الشعاع

وذكر ابن ماسة انه يضرب إىل الصفرة واليشم املقىن من ارض اخلنت لبىن -وهذ هو الثعبان املنقوش على اجلسمت

Page 87: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

اللون ابيض فيوهم هذا ان اليشم غري اليشب مث يقوى الظن بأنه هو ما ذكره أوال ىف اليشم ان الترك ينتفعون به يف النرمذ يسمونه يشب واهل خبارا الشب واشب ويقولون انه احلجر األبيض الصيىن ورمبا مسى إجادة اهلضم فان اهل

باش ومنهم من قال ىف باش انه ليس باليشم وإمنا هو من اشباهه ارخى منه حبيث تؤثر إالسنان فيه إذا عجم وال -يتأثر اليشم منها على اهنم يسوون بني احلجرين يف انتفاع املعدة هبما معا

ذكر السبج يف

هذا ليس من جنس اجلواهر وخرزه رذالة اخلرز يكاد يقلد به احلمري ويعمل الكرباء منه اميإال لالكتحال بسبب نقائه عن التزجنر وكان جيب ان خيضبوا به عيون املرطوبني دون غريهم لنفطيته ويسمى بالفارسية شبه وهو حجر

عت انه يشتعل إذا أمحته الشمس وتفوح منه رائحة النفط اسود حالك صقيل رخو جدا خفيف تأخذ النار فيه ومسالن كل ما وصفناه فيه يشهد بدهائه وانه نفط مستحجر مشابه لألحجار السود اليت يسجر هبا التنانري بفرغانة مث

وم وذلك انه بفرغانة عمود اجلبل الذي يرتفع منه هبا الزفت والقري والنفط وامل -يستعمل رمادها ىف غسل الثياب األسود املسمى جراغسنك مث النوشاذر بناحية البتم وفيه الزاج والزئبق واحلديد والنحاس وإالنك والفريوزج

وأما املختار منه فمعدنه -إاليالقى والفضة والذهب إال ان احملرق منه بفرغانة كأنه عكر النفط ووضر السبج ويوجد ىف ارض ندية من تراب اسود مننت -رايا واألواين بالطابرا من طوس يعمل منه ما امكن حبسب عظمه من امل

قال جالينوس، األحجار -وكما ان النار تلتهب يف النفط فكذلك تشتعل يف القفر إذ مها نوعان حتت جنس واحد ث السود الرقائق اليت تأخذ النار فيها جتلب من بالد الغور من التل الشرقى من التالل احمليطة بالبحرية امليتة حي

فأما وزنه بالقياس إىل القطب فهو بالتقريب مثانية وعشرون ووزن القري اجمللوب من مسرقند ستة -يكون قفر اليهود -وعشرون وربع وما اعتمدت وزنه لكثرة النفاخات ىف خالله وهى زائدة يف احلجم وناقصة عن الوزن والله أعلم

ىف ذكر حجر الباذزهر

ومن حقه ان يفوق -عدين على ما ذكره األوائل وان مل يفصلوا صفاته وعالماته املعروف هبذا االسم هو حجر موالباذ زهز حيافظ عليه وعلى -اجلواهر كلها ألهنا لعب وهلو وزينة وتفاخر ال تنفع ىف شيء من أمراض البدن

ريا، الذي رأيت منه قال حممد بن زك -النفس وينجيها من املتالف ومل نقدمه ىف الذكر إرادة ان يكون مع أقرانه -قال أبو علي بن مندريه؛ هو اصفر ىف بياض وخضرة -رخوا كالشب اليماين ويتشطب وتعجبت من شرف فعله

وىف كتاب النخب، ان معدنه يف جبل -وتسب كل واحد من نصر ومحزة، معدنه إىل اقاصي اهلند وأوائل الصني اع ابيض واصفر واخضر واغرب ومنكت واختار نصر منكته ونوعه محزة ونصر إىل مخسة أنو -زرند من حد كرمان

وقال صاحب النخب، ان منه اخضر سلقى واصفر ومنه ما -وجعل شربه للمسموم منه وزن اثىن عشر شعرية يضرب إىل البياض وإىل احلمرة ومنه أجوف يتضمن شيئا يسمى خماط الشيطان وغزل السعاىل أيضا الحيترق بالنار

الطربى الترجنى ان لونا من احلجر كأنه مؤلف من مشع مونورة وطني فيه ملع من كل واحد منها وقال أبو احلسن - -إذا حك مع العروق الصفر على صالية خرج امحر كامل الغبيط وهو عظيم النفع من اللسعات إذا طلى عليها

وحيمل من طوس أشباه الباذ زهر ىف املرأى وينحت منها نصب سكاكني فال نفع فيه

Page 88: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وتتضمن الكتب أنواعا من طرق امتحانه وحكاياهتا نافعة وان مل يكن من جوانب يقوم إالستناد اليها مقام توإىل ومنها ان حيك -فمنها انه قيل، تلقى حكاكته يف لنب حليب فان انعقد ومجد محد واختري وإال فهو ردئ -التجربة

دلت على اجلودة وهذا موافق ملا تقدم أليب احلسن رخوته على حجر مث حيك به الباذ زهر فان امحرت الصفرة ويلقى أيضا ىف صفرة بيض -ومنها ان حيك خبل على حجر ويصب على األرض فان انتفخ فهو جيد -الترجنى فيه

ويلقى على تنب فان تغري فهو جيد ولكن الصب على إالرض ان -أو زيت غليظ فان أذاهبما ورققهما فهو جيد -وقال عطارد بن حممد، إذا وضع قبالة الشمس عرق وسال منه املاء وأظنه مهرا -ونفخها انفرد اخلل به غلى

يف ذكر أخبار الباذزهر

األجوف املشتمل على خماط الشيطان يؤخذ من جوفه ما فيه ويعمل من غزله شستكات وهى الىت كانت األكاسرة ومحل إىل أستاذ هرمز متوىل حرب -ر حترقها تسميها آذرشست وبقى اسم شست على املعمول من غريه فان االنا

كرمان سنة تسعني وثلثمائة من ناحية زرند والكوبونات شستكه بيضاء كانت تلقى ىف النار إذا اتسخت حىت تأكل وذكر من شاهدها إهنا لوثت بالدهن لالمتحان فاشتعلت النار فيها ساعة مث مخدت وخرجت -النار وسخها

وشهد له الوزير امحد ابن عبد الصمد وكان يرى بتلك النواحي وقال ان هذه األحجار -الشستكة بيضاء نقية تكثر بالكانونات تكسر عن شيء له مخر يفتل منه غزل يلقى فيه يعسر التئامه ويعمل منه ما ذكر قال أبو احلسن

ديف فيها لنب حليب وسقى الترجنى؟ رأيت لبعض امللوك مشربة مرصعة شاهدت منها اعجوبة ىف لسع الزنابري إذا اوذكروا عن بعض املموهني انه اتى -منه امللسوع وطلى به موضع اللسعة كان يقذف اللنب وشريى بدنه مث يهدأ

حبجر إىل وشمكري وزعم انه باذ زهر اغترارا منه بعجميته وطمعا يف أن يذهب عليه امره فقال، أن كان هذا دافعا اعلم ان -قال، نعم واستخاله مث قال له -صدق دعواك أجزلت حباءك ملضرة السم فسأسقيكهما معا فان

ان -قال -وما هى -قال -الشيطان سول ىل عملى فارتكبت منك ىف احلبالة وعندى لك نصيحة ان قبلتها معك امللوك مقصودون من أعدائهم باحليل ألرواحهم على يد أوليائهم احملسنني باألموال ومىت اشتهر فيما بينهم

مإال يضرك معه سم يئس أولئك وهؤالء من مكايدتك فنجوت من معر األعداء ومل يفسد عليك األولياء فاخضر مسا وشيئا آخر شبيها به تسقينه وتسقيىن بعده هذا احلجر واخلع على جزاء لصدق دعوى وارجتع اجللعة والصلة

ومشكري كنت تستحق باستخفافك يب وقصدك التمويه فقال له -مىن سرا وخلين أمضى إىل لعنة الله وناره املوقدة على العقوبة واألن فقد استحققت اخلري هبذه النصيحة ال احلجر وفعل ذلك مث صب عليه اخللع واجزل صالته

-وجوائزه وصرفه مكرما مبجال وقد نشر من بعد مماته وقذفته املنون من أفواهها بعد ما ابتلعته

ان

يف ذكر حجر التيس

وهذا شيء صورته كالبلوطة والبسرة مطأول الشكل مبىن على طبقات كقشور -لترياق الفارسي وهو حجر االبصل ملتف بعضها فوق بعض يفضى ىف وسطه إىل حشيشة خضراء تقوم هلا مقام اللب للفواكه وهى قاعدة

ه مع اللنب وحكاك خالص -الطبقات ويدل على كوهنا واحدة فوق اخرى ويضرب لوهنا من السواد إىل اخلضرة مييل إىل احلمرة وحكاك غري اخلالص املعمول للتمويه باق على اخلضرة ويستخرج من بطون إألوعال اجلبلية

ومنهم من يصحفه مبا هو اصدق واحق واشرف -ووجوده باالتفاق ىف الندرة ويسمى حجر التيس نسبة إىل العنز ذ زهر الكباش دفعا إياه عن مذمة التيس إىل مدحة الكبش ورمبا قالوا با -فيقول حجر البيش اذ كان دافعا ملضرته

Page 89: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وقد قيل ان الوعل يأكل احليات كما تأكلها -وإالصوب فيه الترياق الفارسي ألنه جيلب من نواحي دارا جبرد -إاليايل مث ترعى حشائش اجلبال فينعقد ذلك ىف مصارينه ويستدير ذلك بالتدحرج فيها إذا ترياق فاروق بأقراص

فاعي طبيعي غري صناعي ويطلى مباء الرازيانج على اللسعات فيزول الوجع من ساعته ويعود لون البشرة إىل إالأن حية قتالة لسعت جنديا ىف بعض املعارك ومل حيضر رئيسه غري باذ زهر الكباش -قال أبو احلسن الترجنى -حالته

تنقط بدنه وبال الدم وختلص ولقد خيزن ىف خزائن فسقاه منه يف الشراب اقل من قرياط وأطعمه ثوما فما لبث انويشبه -امللوك ويقد يغايل يف مثنه ويتنافس فيه ولعمرى انه اشرف ما خيزن فيها من اجلواهر النتفاع الروح به دوهنا

وذكر األخوان ان قيمة املوجود من حجر الكباش -ترياق اللحظة يلتقط من عيون االيايل وهو كالرمض ىف مآقيها وزعم قوم ان هذا الترياق الفارسي يوجد من الوعل ىف -من وزن درهم إىل ثالثني درمها مائة دينار إىل مائىت دينار

ان جأويزن تعريب كأوزون بالفارسية وهو شيء اصفر -قال محزة -مرارته كما يوجد جأويزن ىف مرارة الثور رجا وقت اخراجه من املرارة مث جيمد إذا أمسك ىف كمخة بيضة من وزن دانق إىل اربعة دراهم يكون سيإال مدح

الفم ساعة ويصلب ويكون أكثره بأرض اهلند ومنه جيلب ويستعمله الناس يف الترياق ويزعمون انه يفتح السدد -ويذهب بالصفار كما يفعله الترياق الفارسي والله اعلم

يف ذكر املومياي

وقد -ب ما حنن فيه باخلزن للعزة وأعانه من انكسر يف بدنه عظم املومياى مياسب العنرب ولبىن من الطيب ويناسعدد يف كتاب إاليني يف األدوية اليت كانت يف خزائن االكاسرة مبذولة ملن ال يقدر عليها من املضطرين مفردات

ومياى وذكر فيها نوعان من املومياى حار وبارد والبارد منها عجيب فان امل -ومركبات ومدبرات للتعتيق وغريه -صنف من أصناف القري والربودة يف القري غريب واألقاويل فيه كثرية خمتلفة وتقدم أصنافها ليكون معيارا لغريه

وقال صاحب أشكال األقاليم املومياى بدار اجبرد للسلطان ىف غار من جبل عليه حفظة موكلون به وىف السنة وقت لطان فيفتحونه وقد اجتمع يف نقرة حجر هناك يف أسفله قدر معلوم حتضر فيه احلكام وأصحاب الربد وثقات الس

رمانة من املومياى فيختم عليها مبشهد من أولئك األمناء ويرضخ منه كل من حضر بشيء يسري هو الصحيح وما ومحل غريه هذا إالسم على التشبيه بالشمع -وبقربه قرية يسمى آبنب فينسب اليها ويقال موم آبني -عداه فزور

وقال السري املوصلي معىن امسه مشع املاء وال يدرى أحد من أين -ان عادته كعادة الشمع يف اللني والذوب اى وله بفارس بيت مقفل عليه حري عدول يفتحونه كل سنة بأمر السلطان وحضور الشائخ وىف جمرى -جيرى وينبع

-بقى املومياى فيجمد ويؤخذ إىل اخلزانة املاء حوض نصبت عليه مصفاة كالغربال جيرى فيها املاء إىل خارج في -وىف كناش اخلور -وهكذا قال الدمشقي أيضا -وقال أبو معاذ اجلوى مكاين هو فارسي اجلوهر ونوع من القار

انه يؤتى به من ارض ماه شبه القري وهو صمغ جيرى من حجر بني اجلبال واهتم مترجم الكتاب بأن لفظة الصمغ وماه عبارة عن ارض اجلبل فان -الشجر نضجا وبالطوع وما كان بالكره يسمى عصارة تتجه على ما سال من

املاهني ماه البصرة وهو الدينور وماه الكوفة هنأوند باسم املأسور منها الذي صاحل حذيقة عنها واالهواز اقرب إىل ا فيه إال ما تقدم كل واحد من فارس واجلبل من ان خيفى على اخلوز منهما أمر املومياى وما اتصل بن

وقال محزة؟ ان بقرية جوران من رستاق قهستان من طسوج كران معدن مومياى وكذلك يف قرية كركوكران من هذا الرستاق والطسوج هبينهما وما مسعنا شيئا منه حمموال منهما وكأنه نبطى الينتفع به إال أهلي تلك النواحي وقال

Page 90: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

لى الفراخ بشمع ويطلى على اخلتام شيئا اسود جدا حريف الرائحة شبيها أبو حنيفة ان النحل خيتم على العسل وعوان فيما مضى من -بالشمع هو من كبار إالدوية للضرب واجلروح وهو عزيز قليل ويسمى بالفارسية مومياى

وقال -ا اسلم من الترك الغزية وخالط املسلمني يصري ترمجانا بني الفريقني حىت إذا اسلم غزا قالوا، صار تركمانوأتذكر من سباى هرما ىف حدود بيكند كان يفد ىف -املسلمون فيه انه صار من مجلتهم تركمان اى شبيه الترك

كل سنة على خوارز مشاه بتحفة وفيها مومياى من صنعته نبايت وكان دعواه ان مجيع ما يركبه من ادويتهم فانه وكان انكسر ىف يد رئيس البازياريني رجل بازخاص فغضب يركبها من احلشائش ويكون ابلغ فضال واسرع تأثريا

فقال احد -عليه خوارزم وأمر بكسر رجله وحضرت فاخرج ومده وضرب اجلالد على ساقه بعارضة كاجلذع اهذى كسر ام غمز، فجرد اجلالد وخاف اإلنكار عليه فأخذ يضرب الساق ضربا بلغ من رض -أضداد املعاقب

فرفع إىل -يكفى هذا أم أعود وأزيد -وقال للرجل -الرجل ووضعه على باطن الركبة القصبة فيها ان اخذ قدمورأيته راكبا بعد سنة وبيده الباز وإذا نزل مشى -األمري وندم ورحم وأمر بسقيه من مومياى التركمان فشفى

يف دهن خل ويطلى على وقالوا يف امتحان املومياى أن حيل -مشيا مضطربا مل يكن يستغين عن التوكئ على عصا -ومنهم من يكسر رجل دجاجة مث يوجرها إياها -كبد مشقوق ويسأل بسكني فيكون متسكها دليال على اجلودة

ومن ذلك -وكل ما عز وجوده وعز الوصول أليه فان ذلك يكسبه مزية وينبه إىل إخراج ما يف قوته إىل الفعل وهى مسكة توجد يف حبر اهلند يعز صيدها فيؤخذ سالها ويعمل ىف دواء مفرد للهند يسمونه شالجة وقيل شالمجة

ومنها انه -إذا صفى ومشس كان كالغسل األمحر واألقاويل فيه كثرية -برنية ويستعمل للجرب فانه عجيب عجيب نه وفاح قيل أن االوعال يف هيجاهنا إذا وقلت اجلبال بالت يف نقر منها بالتتابع إذا مشت الرائحة وتسود الشمس لو

وكان هنض أبو نصر إىل يريو إىل هنايته ىف شغل فكلفه البحث عن هذا الدواء وورد كتابه، -منه رائحة بول البقر -اين كنت يف قرية من جنوبيات السند فاتاهم قوم حيملون شالجة ىف جرب وهتافت الناس على ابتياعه منهم

اهنم يقصدون منه مواضع تعتذر على إالنسان رقيها وسألتهم عنه فأشاروا إىل جبل على غرب تلك القرية و -والله املوفق -ويطلبونه فوجدوه ملتصقا باحلجر كالصمغ على الشجر

يف ذكر خرز احليات

-هذا يسمى بالفارسية مارمهرة ونسبته إىل احلية من جهتني أحدامها النفع من لسعتها إذا حكت بلنب أو مخر وسقى واألخر انه متولد يف األفعى -حجر احلية ينفع امللسوع بتعليقه عليه ورمبا كان ذها وىف كتاب اجلواهر، ان

قال نصر، أن احلوائني يطلبون أفعى خبيثة أكالة -مستخرجه منها وكان خيزن يف أيام االكاسرة يف مجلة املغيثات سوداء خمالطة للبياض وظهورها ومنها ما تكون -للحيات فتكون هذه اخلرزة يف قفاها بيضاء تضرب إىل اللؤلؤية

-اليكون إال بعد استيفائها من اكل احليات أربع مائة وأختيل من كتاي إاليني مثل هذا العدد وال أتذكره حقيقة قال، وإذا انعقد فيها أخذوها عن جبينها حبديدتني ويضغطوهنا حىت تنزعج وتتحرك مث يشقون جلدها باملبضع

وامتحاهنا إهنا إذا حكت على -ا وهى لينه فإذا ضرهبا اهلواء صلبت واستحجرت ويعصروهنا حىت تربز ويأخذوهنويقال أن احلوائني يعملون ذها -مسح اسود بيضته وهذا التبييض يكون من لني احملكوك مع تفركه وخشونة املسح

يز احليوان بالثقل اخلرز من حجر مرمي وانه ايضا يبيض املسح ولكن الشيء األرضي على األكثر جيب ان يكون مياوحدثين إنسان حمصل انه كان يف مصطبة ببست جارا حلواء يعاشره وانه مسع صياح امرأته بالضرر فبادر أليه -

فسأله عن احلال فقال؟ إين كنت أرىب أفعى احليات لينشو فيها مار مهرة -ليمنعه فوجده باكيا قد مزق ثيابه

Page 91: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

سيم وال ختتنق إىل مت مرادي بظهور املطلوب وغسلت له البارحة لصيد واصعد ليال بسلتها إىل السطح لينال النقوهتا وتغافلت الزانية عنها وتركتها حىت أمحتها الشمس وقتلتها وأخرستين ماال بعد أن ضيعت أيامى وسعيي وأراين

. -األفعى امليتة وىف قفاها خرزتان والله املوفق

يف ذكر اخلتو

خمزون وخاصة عند الصني وأتراك املشرق ولبه بالباذ زهر عالقة ألهنم يزعمون يف اخلتو حيوان لكنه مرغوب فيهسبب التنافس فيه عرقه من السم إذا قرب منه كما يقال يف الطأووس انه يرتعد ويصيح من اقتراب طعام مسموم

رق من السم وانه أليه وكنت سألت الرسل الواردين من قتاى خان عنه فلم أجد عندهم سببا للرغبة فيه غري العوحنن نرى له من الغلظ -وهكذا ذكر يف الكتب بزيادة أن هذا الثور يكون بأرض خرحيز -عظم جبهة ثور

الزائد على عرض إالصبعني ما يكاد يستحيل معه ان يكون عظم جبهة مع صغر جثة ثريان الترك ويصري القرن أوىل -ز أوىل به ألهنم أليه أقرب ومل جيلب من العراق وخراسان به ولو صدق ما قيل لكان جلبه إىل األوعال من حرحي

وقد قيل فيه أيضا انه جبهة كركدن مائي ويسمى فيال مائيا ويف نقوشه الفرندية مشاهبة للب ناب السمك الذي جتلبه البلغارية إىل خوارزم من حبر الشمال املتسعب من احمليط ويكون قدر الذراع وارجح قليال واللب يف وسطه

وكان أحد اخلوارزمية الفي منه ما حوله من األبيض اليقق وحنت من اجلوهر اخلالص -بالطول ويعرف جبوهر السن نصب سكاكني وخناجر ونقوشه دقاق كائنة من ابيض من آخر مشوب بقليل صفرة أشبه شيء بلب شعائر القثاء

ة على إهنا ختو ابيض وباعها من املصريني مبال عند عنفوان جميئه إذا شق بطوله حىت انقطع البزر وانه محله إىل مكوحناتة اخلتو إذا وقعت يف النار سطعت منها كسهوكة السمك فيدل على مائيته ويذكرون ان دخانه ينفع -عظيم

مث يذكر فيه أيضا ما يؤيس عن اإلحاطة حبقيقة أمره وهو اهنم -من البواسري كما ينفعها التدخن بعظام السمك ظم جبهة طائر عظيم جدا إذا سقط يف بعض اجلزائر وتناثر حلمه واخذوا جبهته وحكى أحد من رافق يقولون انه ع

قال ففعلت كفعلهم ومل يرفعوا -قوما من برارى الصني ان الشمس أظلمت عليهم بغتة فنزلوا عن دواهبم وسجدوا عن صفات اجلهال به وعمن وصفه فأشاروا إىل الله تعاىل -وسألتهم عن ذلك -رؤوسهم اال باجنالء الظلمة

-فلو ذكروا بدل امسه سبحانه مالئكة أو شياطني لكانوا عن السخف ابعد وإىل مغزاهم اقرب -بصورة طائر فاهنم زعموا انه طائر على غاية العظم يسكن برارى غري مسكونة وراء البحر من الصني والزنج يتغذى بالفيلة

تهمها كالتقاط الديكة حبات احلنطة وان امسه بلغتهم ختو تعظيما منهم له املتوحشة اليت ال تؤايت للتأديب يلوهذا اخلتو قرنه إذا وجد ولذلك يكون العثور عليه يف -كتعظيمهم ملوكهم بسمة خان وازدواج امللوك خباتون

االحقاب والدهور وبركوب الغرر يف قطع البحر إىل ما وراءه ولذها يعز بني الناس

خريه املعقرب الضارب من الصفرة إىل احلمرة مث الكافورى مث األبيض مث املشمشى مث الضارب إىل -وقال األخوان وقيمة -قاال -وهذه الصفات تتعلق بااللوان والنقوش -الكهوبة مث خرد ندانه الشبيه بالعظم وآخرها الفلفلى

درهم مائة دينار مث ينحط إىل الدينار مث ينحط إىل الكافورى تقارب فيه العقرىب وقيمة العقرىب الغاية إذا ما اتزن مائةوكان لألمري أىب جعفر بن -واعظم ما رأينا وزن مائة ومخسني درمها قوم مبائىت دينار -الدينار من غري وزن

وكان لألمري ميني الدولة من -بانودرج كبري كالصندوق من الواح اخلتو الطوال العراض الغالظ وكان يباهى به دواة من حقها ان تسمى جالبة املمالك ألهنا ميمونة مباركة عليه وبلغ من شؤمها على غريه انه أهداها إىل عدة مثله

Page 92: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ملوك كاألمري خلف وأىب العباس خوارزم شاه فما استقرت يف خزائنهم حىت ردفها وملكهم مبمالكهم وارجتع الدواة -من خزائنهم

يف ذكر الكهربا

ن أتراك الشرق يرغنب منه فيما عظم حجمه وحسن لونه وخيزنزنه خزن احلتو ويؤثرون إمنا أوردت ذكر الكهربا الالرومى منه لصفائه ةاشراق صفرته وال يلتفتون إىل الصيين الذي يكون عندهم لتخلفه عن الرومي فيما ذكرت وال

نب جبذبه إىل نفسه يذكرون لسبب الرغبة فيه سوى دفع مضرة عني العائن وامسه ينبئ عن فعله ألنه يسلب التوالريشة ورمبا رفع التراب معهما باجملاورة وذلك بعد احلك على شعر الرأس حىت حبمى فحينئذ جيذب جذب

وزعم محزة، ان الكهربا -وامسه بالرومية ألقطرون وأيضا أذ ميطوس وبالسريانية دقنا وأيضا حيانوفرا -البيجاذى وليس كما قال أيضا وكأهنما مل يريا فيه -ربستان وال يعرف معدنه نوع من اخلرز يطفو على حبر املغرب وحبر ط

احلشيش والبق والذباب على مثل ما يكون يف السندروس الذي هو صمغ الكهربا وإمنا خيتلفان باخلفة والثقل فان الزنج وبالبحرين اللذين يقعان فيه فان أحدمها حبر -قياس وزن الكهربا بالقطب وهو أحد وعشرون وربع وسدس

مث ان الكهربا ليس خبرز وأهنا قطع حتك منها خرز -يف جانب احلر واآلخر حبر الصقالبة الكائن يف جانب الربد وغريها فالقطع له جنس واملنحوتات منه أنواعه فان تركت على لونه واال محرت بالغلى يف ماء الشب فة قدر حناس

األمحر واألصفر أشخاصا لتلك األنواع وطفؤ خرز لكهربا يعم مث الغلى يف ماء البقم يف برمة إىل الصخرة فصار البحار بل مجيع املياه فنخصيص السرى ذاتك البحرين اليتجه على الطفوء بل على الوجود وحبر طربستان عنه عرى

مث كيف يعرف له معدن وليس -برئ وأنا اظن حبر املغرب منه كذلك ان كان يعىن به حبر احمليط أو حبر الشام وقال أبو زيد االرجاين انه صمغ يشبه السندروس صايف املكسر بني -عدىن كما ال يعرف له جناح وليس بطائر مب

الصفرة والبياض ورمبا ضرب إىل احلمرة مسيخ الطعم يابس متفرك والضارب منه إىل البياض هو اردأه ورمبا أزال فاما ماذكر من طعمه فهو -للون التام الصفاء والضارب إىل احلمرة هو املشبع ا -البياض شفافه وكدر صفاءه

لتحجره وكونه من مجلة األحجار وليس يكسبه السحق طعما واملستحجر الحمالة يابس وبالطرق وبالصدمات وقال الكندى، الكاهربا صمغة كالسندروس من -منكسر الينفرك فان التفرك ملا هتيأ باالصابع والكف دون اآللة

البة على شاطئ هنر كل ما سقط منها يف املاء انعقد وجرى إىل البحر والقته األمواج على شجرة تنبت ببالد الصقومل يفرق بني -هو صمغ احلوز الرومى يسيل منها وجيمد -قال بولس -الساحل وما وقع على األرض مل ينعقد

ه ذكر يف دهنه انه يعمل يف وظنه قوم بالتصحيف جوازا وليس به بدليل ان -الواقع على األرض والواقع يف املاء مث -الربيع عند تكاثر الدهن يف احلوز الرومى فانه حينئذ يرض ويشمس يف زيت أو يغلى ثالث ساعات مث يصفي

وكذلك نقله لنا قلس من السرياىن إىل العرىب يف حرف احلاء اليف -ذكر دهن اجلوز واللوز بعد ذلك على حدة مث قال، -اكيا عن ديسقوريدس منافع نوره ومثره وورقه وعصارته والرومى منه وأورده الرازى يف احلاء ح -اجليم

يقال ان الكهربا شبيه القوة بقوة زهرها ولئن كان الكهربا يسيل فانه مل يذكر يف عمله شرط الشجرة وأخرب من وهلذا يوجد فيه -ان شجرة السندروس تشدخ وتترك يسيل منها وجيمد أوال فأوال -تردد سفالة الزنج وجزائرهم

ما وقع عليه من حيوان وغريه واهنما نوعان أحدمها املوجود يف بالدنا واآلخر اجود منه وأعز والفرق بينهما ان هذا وصورة قطاعه تدل على -املستعمل يترفع يف النار وينقبض إذا قرب منها وذلك االعز يسترخى ويتمدد كالعلك

Page 93: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

فلو كان مجوده على -فعل ذلك الصمغ العريب حتت شجرة أم غيالن انه يفرش على األرض فيمد عليها كما ي -والسندروس باهلندية مرميدهون -الشجر لكان كالكثرياء يف متوجه باعتراض وتعقد بالطول

يف ذكر املغناطيس

واعتقال املغناطيس يشاركه يف اجلذب ويفضله مبنافع كثرية عند بقاء املنصول يف اجلروح ورؤس املباضع يف العروق وهذا االسم له رومي ويسمى به ارميطيقون وأيضا ابر قليتا وبالسريانية كيفا شفت فرزال -البطون بالرباية املسقية

وبالفارسية آهن رباى أي سالب احلديد وباهلندية كدهك وأيضا هرباج وكانه منقول من آهن رباى فان حلريف اجليم ن وقال ديسقوريدس، ان اجوده الالزوردى وإذا احرق صار شاذنه وال والياء يف اكثر اللغات اشتراكابه يتبادال

وقالوا، -ويف كتاب جمهول ان اجوده األسود املشرب محرة مث احلديدي اللون -رأينا هذا اللون فيه وال مسعنا به الليف يف ان أغزر معادنه وأجود أجناسه يكون بنواحى زبطرة من حدود الروم على انه قيا يف سبب خرز السفن ب

البحر األخضر ومسرها باحلديد يف حبر الروم ان كثرة املغناطيس يف اجلبال اليت يف هذا البحر حتت املاء حبيث تكون املراكب منها على خطر وعدمه يف ذلك وهو ختريج غري وثيق فان السفن املخروزة ال ختلو من االناجر وآالت

وبالقرب من زابلستان معادن الذهب من األحجار ومن اآلبار -ة احلديد من احملمول بضائع وخاصة النصول اهلندياملسماة زروان جبنب قرية خشباجى تطيف هبا جبال فيها معادن فضة وحناس وحديد واسرب ويوجد فيها املغناطيس صخورا يضعف منها جذب ما كان منها للشمس ضاحيا ويقوى ما كان يف العمق لراسبا وكنت انا قد وجهت أليها

يطلب قطعة قوية الفعل نافذة القوة فزعم أهنا تنتهي إىل وجه اجلبل يف سفوح جبل شركان جيذب أليه املنقار من الذي يف يده ومل ينقص وزن املنقار من األربعة أرطال وال حمالة أن اجلاذب كان وراء ذلك الوجه فلو أزيل ذلك

بعة للعظم ان مل يلحقها تقصري أو عائقاحلجاب عنه لتضاعف جذبه ألضعاف ذلك احلديد الن القوة التا

وقال جابر بن حيان يف كتاب الرمحة، انه كان عندنا مغناطيس يرفع وزن مائة درهم من احلديد مث انه مل يرفع بعد مضى زمان عليه وزن مثانني درمها ووزنه على حاله مل ينقص شيئا وإمنا النقصان وقع يف قوته وهذا موافق ملإذا ذكرنا

وذكر أيضا ان وجد منه ثالثون أستارا جمذب وزن ستمائة درهم حديد -لبارزمنه للشمس واهلواء من حف اوكان -والثرثون أستارا تكون مائة وثالثني درمها فيكون جذبه لثالثة امثال نفسه وثلث املثل وذلك نادر عجيب

يشابه أنواعه يف السواد ورقك احملبوسى عمل عمل اإلسراف يف معادن الذهب خبشباجى فوجد مغناطيسا ملواتزن منه تسعة -والكمودة وإمنا شابه لونه ألوانه وأنواعه مرآة احلديد اجمللوة حىت مالت الظنون فيه انه حديد

قال جالينوس هو يف معدنه اقوى من احلديد ويتشاهبون يف املنظر وهو جيذب -دراهم وجذب مثل وزنه حديدا وذكر انه جذبه احلديد يضعف -ج يف متييزه ما ذكر إىل فطنة ودرية بسوء الظن احلديد واجلديد ال جيذبه وحيتا

واجلذب -بالثوم والبصل إذا دلك هبما وانه يعود إىل فعله ويقوى إذا نقع يف اخلل أياما وقيل أيضا يف دم التيس جيذب الزيت أليه وبه مسى واالجنذاب يوجد يف أشياء كثرية سوامها فالنفط جيذب النار إىل نفسه واحلجر الزيتوىن

وطاف ابريسم -وحجر اخلل اخلل وحجر احلنب املاء من بطون املستسقني وكل هذه مشهرة وان مل نشاهدها حنن املطبوخ إذا خلى فدىل بالقرب من الثياب اجنذب أليها بل شعر السناتري إذا أمر اليد على ظهورها مث وقعت عنها

وحكى ىل بعض أليهود الربانية انه راى مع يهودي -لشعر يرتفع قائما حنو الكف قليال وأقرت فوقها متجافية فان اوهذا ان صدق احلاكى كان يسأوى -آخر حجرا جيذب الذهب إىل نفسه وانه سأومه خبمسني دينارا فتاىب عليه

Page 94: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

األصبع يسوطونه ماال خطريا ويغىن الصيارفة عن اخراج الزغل من دقاق الذهب التراىب مبغناطيس مطأول غلى هيئة فيها وخيضخضونه بينها فيما تصق الزغل به وهو رمل ثقيل اسود يكون مع ذلك الذهب وال يكاد الغسل ينقيه

بل -ويدل هذا على حديدية يف حجر يسمى عورسنك الن هذا الرمل األسود هو حناتته -فيخلصونه باملغناطيس ثل ذلك اجلنس الن املغناطيس مييزها عن سائرها ويباع األسود هو يدل على أن باقي املال يف حباهتا السود هو من م

وقال صاحب كتاب النخب، املغناطيس مهما دلك بالزيت يفر منه احلديد وهرب إىل -املميز من الصاغة ألعماهلم و الزأوية ومحل إىل من خبارا قطعة من املغناطيس قوية اجلذب أليها من مجيع نواحيها االنقطة فيها كالركن أ -الوراء

بل اعجب منه ان أحد الصناع كان يعمل بني يدي وآالت حفره وحنته من -فأهنا كانت تدفع احلديد عن نفسها حديد فوالذ مصقولة األطراف لالعتمال وكنت أضعها على شيء مقبب يسهل عليه حتركها مث اقرب بعضها من

-ة انسانا عض فاجد فيها جاذبا غريه ما مجع اجلذب والدفع يف قطعة وأحد

يف ذكر اخلماهن والكرك

هذا أن حجر أن ال يكاد يكون هلا قيمة اال كقيمة اخلرزلوال مناكدة الشيعة نواصبهم يف التختم بأبيضها ونواصبهم -بأسودها للتمايز كتمايز اجليل عن جنبيت اسبيذروذ بذكر العلم األسود والعلم األبيض مكان العقيدة واملذهب

واما اخلماهن فأجوده الزجني املتناهي السواد -هذين الفصني يف زوج خامت كيادا للفريقني معا وقد كنت امجع بنيقال الشاعر يف تشبيه -والصقالة املومهة بياضا على وجهه باخليال ويستعمله أصحاب املصاحف فلى جالء ذهبها

-التوث الشامي به مخاهن بعندهم منقط... كأمنا التوث على أطباقه

أصحاب أشكال األقاليم؟ ان معدنه يف جبل مقطم ونواحيه بأرض مصر فان كان كذلك فانه مل ينسب الزنج قال وذكر محزة يف اجلواهر مهانا وانه غرب على اخلماناخ وأظن انه عىن اخلماهن وعوز سنك حياكيه يف -إال للونه

منه صخور كبار وتسميها العرب املعز وأينما السواد والرزانة ويستعمله املذهبون بدل اخلماهن عند عوزهوبزرويان -وجد من ظهر األرض وبطنه كان عالمة لوجود الذهب ونظن به أن اخلماهن ملشاهبته الزجني يف اللون والثقل

وحجر العوز املساوي حلجم القطب يزن مائة وثالث -وجالءه بالسنباذج احملرق فان غري احملرق ال جيلو اخلماهن وثالثة أرباع

ويف كتاب األحجار ان معدنه بأرض املشرق -أما الكرك فانه حجر أبيض شديد البياض قابل لشيء من اجلالء ووحيسن من الكرك األبيض ومن قيض بيض النعام ومن قطاع احللزون األبيض اجلصلي ومن خزف حيوانت حبرية

ة يف نصبها شيء من االحنراف شيء كأصناف البنادق مصمته وهى من انواع الودع حركة مإذا وضعت على صاليعن االستواء وصب على وجهها جل حاذق حترك وان مل اقطع على تلك احلركة أهي من أم هي إىل ومل أشاهد

احلجر الباغض للخل ولكنه يقال انه ال ينزل يف نيه على استقامة الشاقول إذا كان حتتها آنية فيها خل وإمنا حيرك -نذكر اآلن أحجارا معروفة األمساء وبعضها جمهولة األنية والذات فل -منحرفا وجلانب اخلل جمانبا

يف ذكر الشاذنج

Page 95: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

قال جالينوس شاذنة حلمرة حكاها على املسن حجر الدم كما مسى غريها حجرا عليا وحجر البنيا بسبب حكاكتهما لطه مبثل العزائم الرق ولعطارد بن حممد احلاسب كتاب مساه منافع األحجار اكثر فيه من هذا الباب إال أنه خ -

فاسترذل كما رفض السغد يف اخلرز وحكاكها قالوا يف كتاب هلم مسى توبو ستة ان الذي حكاكته اصفر هو حرز من املؤذيات يفرح القلب واألمحر حمسن لألعمال والكراثى للتهييج والعطف واألسود سم من حقه ان يبعدوقالوا

حلجر إذا ابيضت حكاكته فهو معني على القوة يف الصناعات وقامع من فيما خيالف لون اخلرزة لون حكاكها ان ا -وإذا اشهاب احلكاك فرج اهلموم وان اخضر ازال اخلوف آمن -أذى األسلحة ومانع للجراح من التقيح

وقال أهل زوريان -واحلجر األبيض إذا كان فيه عروق من اي لون كان نفع إمساكه يف الفم من القالع والضرس حجر العوز املضاهى للخماهن انه حيك مباء على حجر آخر قان امحر املاء استعمل سحيقه يف تطويل الشعر وان يف

-اسود استعمل يف من أراد تثقيل نومه يف الشرب وان مل يتغري استعمله حينئذ يف التذهيب واهللا املوفق

يف ذكر حجر احللق

سيل غالمه عنه فأجاب، بأين ال أخرب به حىت يضمن يل أمري قيل انه أصيب لبختيشوع حجر يف درج خمتوم فسئل بفحلف له املتوكل انه يرسله إىل هناك -املؤمنني أن ينفذين إىل مملكة الروم فال حاجة ىل إىل العراق بعد صاحيب

رح وجربوه على الساعد فلم يترك فيه شعرة فف -فقال هذا حجر احللق حيلق به الشعر إذا مسه فيغىن عن النورة فقال، إذا ويف يل سيدي مبا ضمن فان هذا احلجر حيتاج إىل ان يطرح كل سنة -املتوكل به وبذرق الغالم إىل الروم

وحكى السالمي عن امحد بن -فلما حال احلول فعلو به ذلك فبطل فعل احلجر أصال -يف دم التيس حار ليحتد قون السفن يف البحر وهلم حجر فيه ثقب صغار ميرون به الوليد الفارسي ان الدنبال، جنس من اهلنود السود يبذر -والله املوفق -على أبداهنم فيقوم مقام النورة يف قلع الشعر عن أصوهلا

يف ذكر احلجر اجلالب للمطر

قال الرازي يف كتاب اخلواص ان بارض الترك بني خرخل والبجناك عقبة إذا مر عليها جيش أو قطيع عند شد على حلوافر منها صوف ويرفق هبا يف السري لئال تصطك أحجارها فيثور ضباب مظلم ويسيل مطر جود االظالف وا

بان يدخل الرجل املاء ويأخذ من احجار تلك العقبة حجرا يف فمه وحيرك -وهبذه األحجار جيلبون املطر إذا ارادوه ويف كتاب النخب -ذي ال خيتلف فيه وليس ابن زكريا خيتص هبذه احلكاية إمنا هي كالشيء ال -يده فيجيء املطر

ان حجر املطر يف مفازة وراء وادى اخلرخل اسود مشرب قليل احلمرة ويتروح مثل هذه األشياء إذا كانت احلكاية من ممالك متباينة تقل ملخالطة بني أهأليها واخلرخل يف زماننا يف ما ذكروا أثر وبينها وبني البجناكية عرض األرض

شرق واملغرب وبعد ما بني امل

وكان محل إىل أحد األتراك منها شيئا ظن أىن أتبجج هبا أو اقبلها وال أناقش فيها فقلت له، جئين هبا مطرا يف غري ففعل ما -أوانه أو يف أوقات خمتلفة بارادتى وان كان يف أوانه حىت آخذها منك وأوصلك إىل ماتؤمله ملى وأزيد

نقيعها إىل السماء مع مههمة وصياح ومل ينفذ له من املطر وال قطر سوى حكيت من غمس األحجار يف املاء ورمىوأعجب من ذلك أن احلديث به يستفيض ويف طباع اخلاصة فضال عن العامة منطبع يالحون -املاء املرمى ملا نزل ن هذه وهلذا اخذ بعض من حضر يذب عنه وحيمل األمر فيه على اختالف أحوال البقاع وا -فيه من غري حتقق

Page 96: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

األحجار إمنا تنجب يف ارض األتراك وحيتج مبا يذكر أن يف جبال طربستان إذا دق ثوم يف ذراها تبعه مطر من ساعته -وانه إذا كثر فيها إراقة الدماء من أنس أو هبا مث جاء مطر بعقبها يغسل األرض منها وحيمل اجليف منها وجهه

النظر يف هذا من أوضاع اجلبال ومهاب الرياح وممار السحاب - وان ارض مصر ال متطر بعالج أو غريه فقلت هلموفيما ذكر من طربستان نظر وال ينفك من مثل هذا ماال أطبق عليه قوم متعاقلون من حياض -من عند البحار

ونقائع إذا مستهم جناسة جنب أو حائض ثار اهلواء بالصيق والضباب والثلج وهذه كلها تكون يف جبال ومواضع ا ختلو وقتا من اآلاثار وخاصة يف أحايينها مث ال حيتشمون عن نسبتها يف أواهنا إىل ما ذكروا ومنها مستنقع على قلم

وهذه العقية كثرية االمطار يف الصيف والثلوج -عقبة تدعى غوركبني بغالن وبروان يبنون احلكم على ما حكيناه عليها يف العسالكر الضخمة ونزلنا عليها وعلى ذلك املاء واكثر يف الشتاء شديدة التغاير يف اهلواء وكم مرة اجتزنا

األوباش يف العالنة وتباع العساكر اليعرفون للطهارة امسا فضال عن استعماهلا وفيهم افواج من القحاب النجسات ونه مث على مثل تلك احلال والبد ان كان فيهن عدة مجعن بني احليض إىل اجلنابة واجلميع يستسقون من ذلك ويسم

بل رمبا اضيف إىل بعض األحجار خواص أظن يف سببها قصد -ال يتفق مما ذكروا شيء يف احلال وال قبله وال بعيده املخترع خلربها اأن يقيها وينقى الطريق منها كاحلجرين األبيضني يف موضع جبند آل كرام على مرحلتني من كابل

اء وبردى وقد أشاع يف العامة من رام خالء الطريق عنهما ان من حنو ارض اهلند ومها على املرتقى من واد ذي قصبفال ترى أحد مير عليه -شرب من حناتة أكربمها وسقى امرأته من جرادته شيئا صار مذكارين ومن أصغرمها مثناثني

بيض ومثله حجر ا -من السابلة إال ومعه سكني ينحت لنفسه وبضاعة مزجاة لزوجته وان دام ذلك فينا يف آخره على جبل يعرف برأس الثور عن قريب من مرحلتني من ملطية حيمل غزاة اجلزيرة حناتته إىل أزواجهم لتحبنهم وال

-قال الشاعر -يستبدلن هبم يرد على النوكى قلوب الفوارك... وما احلجر الثأوى يعرفه بالذي

يف ذكر حجر الربدأيام االكاسرة سنك مهرة قال، وبقى من هذا احلجر وأحد بقرية احلجارة الدافعة الربد كانت تسمى يف. قال محزة

رويدشت من قرى قاسان بناحية اصبهان فكلما اضلتهم سحابة فيها براد لربزوه وعلقوه على شرفة من سور املدينة ع وقد كثرت األقاويل من األوائل يف ذلك يف كتب الفالحة يف ذكر دف -أو احلصن فتنقطع تلك السحابة وتتبدد

سحاب الربد من بروز عذراء متجردة من ثياهبا مع ديك ابيض ومن دفن سلحفاة يف الكوم مستلقية وأمثال ذلك مما الركاكة فيها ظاهرة وال ياجتأ منها اال غري اخلاصية املقين عليها من الوجود وكذلك يف االستقراء وذلك مالذ

اعرق يف هذا الباب لفرط تعويلهم على الرقى والعظائم املضطر املطالب بالعلة اهلارب من وجه الربهان واهلند وإمنا سهل هذا التمويه من جهة عسر -وتسخري الربامهة أياهم فريزقون من غالت القرى بعلة دفع الربد عنهم

امتحان صدقه وكذبه وذلك ان سحاب الربد ال يعم اليقعة كما يعم سحاب املطر اهلادئ ويكون يف اكثر األحوال راكم اسود اللون منقطعا سريع املرور ملغالبة الريح إياه فان سال مطره عظم قطره وان مجد قطره يف ظله شديد الت

فرمبا أتى شقا من الزرعة فأتى عليه وسلم شق فيتعلقون يف دعواهم بالسامل ويقيمون -بعد االنفصال صار بردا وليس يف اهلند -اياه يف كل دقيقة من ساعة العلل للهالك كتعجبهم إلصابة املنجم مرة يف العمر وتناسيهم خط

القرويني من يطالبهم بشرائط االمتحان الذي متبني يف األثر عن وقوعه باتفاق ومن املخزونات ما هو مسبوك من األحجار وأوهلا الزجاج وسنذكره

يف ذكر الزجاج

Page 97: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

نوره كمشكاة فيها مصباح املصباح يف مثل (وقد ذكر اهللا تعاىل يف كتابه وعىن أشف أنواعه واصفاه يف قوله تعاىلفلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال انه صرح ممرد من (وقوله تعاىل) زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى

وأرخ الفرس أول ظهوره بأيام -وقد قالوا، انه أول زجاج ظهر يف الدنيا ونسبوا عمله إىل الشياطني ) قواريروهو بالرومية ايوى لوسيس وبالسريانية زغزوغتا وكأن الزجاج معربة وهو مسبوك من احلجر املعروف -افريدون

لعمله أو من رمل جيتمع مع القلى ويدام أيقاد النار عليه أياما جيتمع بكثرهتا ويتصفي ويزداد صالبة وأظن ليس ألمحر واألبيض واملشف البلورى وانه من باحملقق ان يف حبات الرمل جواهر شىت إذا تأملت رأيت فيها األسود وا

بينها هو املنسبك مبعونة القلى مث يتميز منه سائره ويتالشى بطول مدة اإلذابة فيتصفي ورغوته تسمى مسحوقونيا وقال صهار -وهى بيضاء منصفحة يسرع انكسارها وتذوب يف الفم ويقال هلا زبد الزجاج وماءه وماء القوارير

ووزن الشامي منه الصايف الغليظ بالقياس إىل القطب اثنان -ات املصرية وليس ذلك مبمتنع خبت، هو طلى الغضاروقد يتلون الزجاج يف الذوب بصنوف ألوان منها ما يبقى معه فيضم كالسواد والبياض وما -وستون وثلثان ومثن

ء إذا نقى من النمش والنفاخات استوىل فيه البياض كالفريوزجية وليس يتخلف جمرده اجملرود عن البلور يف الصفاواملقصود من أوانيه هو الشفاف الصادق لريى من خارجها ما يف أفواجها قال -اإلبر خاوه اجلوهر والذلة بالكثرة

-بكري السامى وفيه عيوب فالزجاجة افضل... إذا الذهب االبريز اخفي شرابنا

-وقال السرى يه ظاهرا وهو باطنترى الشيء ف... انم استودعه من زجاجة

-وقال أيضا خيفي على ناظريها الصفو والكدر... سرى إليك كأسرار الزجاجة ال

وقد تقدم يف القوارير الفضية ان املراد هبا خواص القوارير دون خواص الفضة وان ال مدخل للفضة فيها إال من ان الشعراء قصدوا يف صفة الكؤوس جهة التعارف ووقوع بياضها على العدمي اللون دون األبيض اللبين كما

بالبياض صفاءها مث جتاوزوه إىل اللؤلؤ وقشوره فبعدوا عن املقصود يف ظاهر اللفظ وعن فضيلة الشفاف يف االقداح فإذا تشاهبت الدرر مل ير ما وراءها اال ان يطلع عليها مطلع من فوقها فترى اخلمر منها يف سوى احلجم وتبطل به -

قال -هم شعاعها ولوهنا وحباهبا إذا غارة يف جوف الدرة عن االعني سوء البصري فيها والضرير تشبيهاهتم وصفتعلي بن عيسى صاحب التفسري وأتبعه فيه أبو حممد السوقا باذى ان الفضة الشفافة كالبلورة أفضل من الياقوت

عن حمصول له ال يف وهذا كالم خطىب خال -والدر ومها افضل من الذهب فتلك الفضة افضل من الذهب اذ ال يكاد يتصور غري ما شوهد له يف الوجود نظري إما لكله وإما ألجزائه يف حاالت خمتلفة -الوجود وال يف الوهم

وكل ابيض نقى براق فانه -مث يتمكن الوهم من مجيعها وتركيبها وان استحال وجود ذلك التركيب يف املعهود -فاف ولن يوجد يف اللنب إال بعد التجنب وتفصيل األبيض منه واما املتعارف يف يشبه الفضة ومل يشاهد قط ابيض ش

-قال عنترة -هذا األبيض على الذي عدمه وعدم سائر األلوان فتركن كل قرارة كالدرهم... جادت عليه كل بكر ثرة

قصد الصفة بالنقاء ومل يعن أن ومسها كالدرهم فان اجلود يفيض ويسبل وال ذهب إىل استدارة الدرهم وإمنا والصفاء فشبهها بالفضة وعرب عنها بالدرهم ألنه منها يعمل وعلى مثله مجعهم بياض املرجان إىل ضفاء الياقوت دون

وإمنا الغرض يف ذكره -محرته املقصودة يف هذا التشبيه فلقد يوجد ما هو اصفي من الياقوت مثل البلور والزجاج

Page 98: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

اض املرجان وخلو البياض عن احلمرة غري مستحسن يف أبشار البشر وألجله هو التركيب من محرة الياقوت وبي -قال بشار ) احلسن امحر(قالوا

ومصبغات هن أفخر... فخذي مالبس زينة باحلسن ان احلسن امحر... وإذا دخليت تقنعي

-وقال تروق هبا العينني واحلسن امحر ... هجان عليها محرة يف بياضها

فلسطني نبات يسمى حشيشة الزجاج ألهنا جتلوا األوساخ اليت فيه إذا خضخضت باملاء يف قال ديسقورديس، بان بقرية فهرود من قرى قاشان باصبهان نباتا ينبسط على األرض مث يستحجر زجاجا ابيض -قال محزة -جوفه

عمله أهل تلك صافيا براقا محل أليه منه قطاع وذكر اهنا كانت متشكلة على هيآت ضروب من النبات ويست -النواحي يف ألوان من الدوية ومل يشر إىل شيء منها وعلى غرابة ذلك ال يستبدعه من أحاط بأمر البسذ علما

يف ذكر املينا

املينا نوع من الزجاج ولكنه أرخى واثقل حبسب رجحان األسرب يف الثقل وله خلط يسميه مزاولوه أصال فمنهم البيض الشديدة البياض اليت تنقدح منها نار وتلقط من الشعوب واألودية إذا من يركبه من املروة وهى األحجار

أعوزت أقيم بدهلا أحجار الزنود بعد السحق البليغ ومن االسرنج ورمبا مسى سنخا وليس االكلس االسرب منه ما خيلط باإلحراق حممر بالتشوية مع الكربيت وكل وأحد منه ومن املروة خيلص باملاء فينتهي كأنه ال جزء له و

باملروة مثلها سحيق البلور وحيمل عليها مثل ثلثيها بدل االسرنج كلس الرصاص القلعى ويلقى عليها مثل الربع وهذا يوجب له اخلفة كما ألزمه االسرنج الثقل حبسب ما بني االسرب والرصاص من الثقل واخلفة وسيجئ

حلصى كما حيصل من الرمل يف الزجاج والنطرون وما جانسه من ملقدارمها يف املقالة الثانية وحتصل فيه الزجاجة من اومن البوارق حيصل على البواطق زجاج اخضر ويسمون -انواع البورق والتنكار معني اياه على سرعة الذوبان

ووزنه بالقياس إىل القطب -هذا أصال ألنه يقبل األلوان وهذا بذاته ينسبك يف نافخ نفسه أو يف أتون الزجاجني ومنهم من يبدل االسرنج باملر داسنج ألنه من االسرب احملرق أيضا اال انه أخبث -ألكهب تسعة وتسعني وثلث ا

-ومن قواعدهم يف األلوان ان الصفرة من االسرنج أو املر داسنج ورمبا ذكروا فيها زعفران احلديد وهو صدأه -وان احلمرة للشبه احملرق والسواد - وإما زجنارا وان اخلضرة من النحاس إما حمر قار وسختج وإما قشورا توباال

لتوبال احلديد واخلمرية للمغنيسيا والبياض لالسفيذاج الذي هو رصاص حمرق والياقوتية للذهب احملرق والبنفسجية وهلم -لالزورد والعقيق على ان الشفاف ليس فيه الالمع الصفرة واخلضرة مث يعدم مع احلمرة والبياض والسواد

تركيب االصل ومقادير امللونات طرق واقأويل كثرية وليس يصح منها شيء اال مبشاهدة أعمال املربزين منهم يف مع توىل ذلك ومزأولته بالتجارب يف التركيب والزجاج واملينا وعمل القصاع متقارب وتتشارك يف عقاقري التلوين

-وطرقه

ذكر القصاع الصينية

Page 99: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

صة املذكورة يف املينا خبلط من األطيان إال إهنا نبطية هجينة غري صرحية ومسعت يف قد يعمل ها هنا من املروة املخلالصينية اخلالصة اهنم إذا أنعموا هتبئة املروة واليت هلم منه افضل مما لغريهم وقد وصفوها بشفاف كشفاف البلور

ة كل وأحد مدة معلومة مث طرحوها يف أوعية معمولة من جلود اجلواميس وأخذ الفعلة دوسها باألرجل وهى رطبينقلها عند متام املدة إىل آلة صاحبه الذي يليه فيأخذ هو يف مثله وتدور النوبه بالعمل والراحة فيما بينهم والغرض

وهكذا إىل ان تدرك كما يراد لزجا متمددا كالعجني -فيها اأن ال تتعطل حلظة من الدوس فأهنا جتمد وتفسد ورمبا يعمل منه القصاع فإذا يبست أشرب ظواهرها وبواطنها بذلك -احملرق وتعجن بكلس الرصاص القلعى

وذكر وينال الصابئ، ان ذهه القصاع ريتفع الفائق منها من بلد ينكجوه من بلداهنم -الكلس مث ادخلت األتون سنة إىل مائة وزاد بعض املخربين عنها انه ذاا بلغ غايته ادخلوه يف حياض ويدميون حتريكه باألقدام من عشربن

قال -واهنا تكون كالزجاج إذا انكسرت ذوبوها وأعادوا صنعتها -ومخسني يتوارثونه ورمبا مكث أربعمائة سنة األخوان؟ خري الغضائر الصينية املشمشية اللون الرقيقة اجلرم تاصافية ذات الطني احلاد املمتد بالنقر مث الرندى مث

نها عشرة دنانري وكان ىل بالرى صديق من الباعة اصبهاىن أضافىن يف دجاره ورمبا بلغت قيمة الوأحد م -امللمع فرأيت مجيع ما فيها من القصاع واالسكرجات والنوفالت واالطباق واالكواز واملشارب حىت االباريق والطوس

- واحملارض واملنارات واملسارج وسائر االدوات كلها من خزف صيىن فتعجبت من مهته يف ذلك يف التجمل يف ذكر األذرك

قال صاحب كتاب النخب ان االذرك حجر شريف من سبوك االسكندرانيني قدمي نفيس جيرى جمرى الياقوت يف قال الكندى الزجاج املصبوغ املسبوك االذرك العقيق األمحر الرماىن كالياقوت األمحر يف لونه ويبلغ مثن -النفاسة

اليوم وقد جهدوا يف ذلك للمتوكل على ما ذكر الكندى فجاءهم شيء القطعة منه الف دينار اذ ليس ميكن عملهوقال -شبيه بالوردى وانا أظن ان الذي كنا ذكرناه يف هدايا الكعبة من القارورات الياقوتية إمنا كانت من اذرك ل الزجاج غريه فيما ذكر من اجتهادهم اهنم أخذوا زرنيخا اصفر وامحر جزءا جزءا وزاجا كرمانيا ربع جزء ورم

املصرى جزء وسحقومها نعما وسقومها خال باللت مرات مث أودعومها فخارة مطينة واستوثقوا من رأسها ودفنوها يف مجر السرقني يف التنور املسجور وطينوا رأسه وتركوه ليلة مث استخرجوها وذكر قوم اهنم سبكوا من الرمل والقلى

وقيل يف الكتب -رين وأحدا من حناس حمرق فجاء اخضر جزءا جزءا ومجلوا عليه لكل وأحد من مائة وعشاجملهولة؟ خذ قطعة كبرية من زرنيخ امحر جيد صلب ورببه ببول البقر ثالثة اسابيع مث أنقله إىل طهرجهارة موضوعة على رماد سخن وصب عليه اسربا مذابا مبقدار يعلوا الزرنيخ وذر عليه كربيتا فإذا أشعل فاقلب الطهرجهارة على رماد وادفنها فيه واتركها حىت تربد مث اخرج الزرنيخ واقشره واعمل منه الفصوص وذكر صاحب كتاب النخب

حجر امساه الدرنوك ووصفه حبمرة فيها صفره وانه عزيز جدا نفيس كنفاسة االذرك وكلها من سبوك حام الفضة والذهب يركب وأما الفسيفسا فليس من املسبوك وإمنا هو مؤلف من خرز فصوص بل -االسكندرانيني

يف حيطان االبنية بالشام وذكر الكندى يف املسبوكات عني السنور ووصفه بفرفسرية اللون وقال انه يوجد يف الفائن مبصر خزف فيه متاثيل حيوانات وخرز صغار ملونة تسمى قبورية وهذه إمنا جيدها أصحاب املطالب وهى

وكان الرسم يف اليمن ان حيفر ملوتى كبارهم ويبىن فيها ازج وهى -هبم الكنوز فيهم كثرية مبصر ورمبا وجدوا مطلوقبورهم ويوجد يف كتب األخبار أخبارها وان كذبت مكتوباهتا واشعارها وفيها كانت توجد السيوف املسماة

املكان قبورية فلما قصد أحد التابعة الصني وحدثت به حادثة دون بلوغها افترق جنده فريقني مث استطاب أحدمها وحدثت -وقطنون وهم فيما ذكر التبت ونزع اآلخر إىل الوطن فرجعوا إىل الوطن مبا معهم من الغنائم والرقيق

Page 100: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

من املتخلفني رسوم اهل اليمن من احلفائر للموتى كالبيوت وكانوا يضعون فيها اجلثة مبا كان صاحبها ميلك ومعه راج لسنة ويطموا عليها كأهنم اعتقدوا بالتناسخ ما يعتقده خواصه من النساء وقوهتن وحاجاهتن من اللباس والس

اهلند من العود حىت حترق النساء انفسهن مع موتى أزواجهن احملرقى اجلثث وملا ذكرنا اليزال قوم يعرفون بالنباسني الفضة وسائر يطلبون يف بالد الترك املقابر القدمية وحيفروهنا فال جيدون فيها اال ما مل يفسده األرض من الذهب و

يقع على كل ذائب بانفراده ويقع على اجلوهر املستنبط من املعدن وان كان خمتلطا من عدة أصناف -الفلز والفلز -

املقالة الثانية

يف الفلزات

فاألرض الزرع ) قال الله تعاىل وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون وجعلنا لكم فيها معايشجترى املعامالت فيها بالكيل وظهور اجلبال للموزونات كاألدوية املقدرة باألوزان وحىت احلطب ان وربوعها اليت

احتطب منها وبطوهنا خزائن لالمثان وسائر مصاحل الناس يف املعاش فلفظة فيها إذا راجعة إىل اجلبال إذا لوزن للحزن أنزل من السماء ماء فسألت (قال الله تعاى -اء وإنبات اجلماد باإلنشاء وحسن التربية واالبق -والكيل للسهل

أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه يف النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله فالله تعاىل يضرب للناس يف احلق ) احلق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث يف األرض

الباطل أمثاال ال يعقلها إال العاملون الذين خيشونه ومير عليها اجلاهلون غري منتفعني هبها بل مستخفني هبا وحبقائقها وألن قدرته على ما فوقها كقدرته على ما دوهنا وكعجز ) إن الله ال يستحىي أن يضرب مثال ما بعوضة فما فوقها(و

ء والباطل باحلق ابدا مدفوع زاهق ذاهب جفاء كزبد السيول املائية من سواه عنهما وحكمته تشتمل مجيعها بالسواوكمثله املائعة بالنار امللتهمة فان أزبادها وقليماهتا تطرح فتصري هباء الينتفع هبا مث يبقى ماء الزبد على األرض مدة

قي يف األرض املاكث فيها فظاهر ما اذ ليس فيها شيء باق على حاله وإمنا يعود أليها رجعا إىل اصله إما يقع املاء الباجدا الن كل حى فمنه وبه واما نفع الفلزة كذلك على اقتنائه إىل قسمني ذهب وفضة لألمثان ومنهما يبتغى احللية

وقد ذكر الطبيعيون ان الكربيت أبو األجساد الذائبة -واحللية للزينة وحناس وحديد وما بعدمها فمتاع دافع نافع فان كان كذلك فهو أوىل بالتقدمي يف الذكر -ا النار يف اإلذابة زئبقا رجراجا والزئبق أمها تعيده

يف ذكر الزئبق

وكان يف األيام اليت ال تبعد عن -يسمى زاووقا ومنه التزويق يف التصوير واملزبقات هى الدراهم الزيوف املطلية به ا سنجات املوازين تسمى مزبقة ذكروا إهنا أيامنا قطاع دراهم غالظ مملسة األطراف واحلواشي إىل السواد كأهن

كانت تعمل من الزئبق املعقود وكانت تستعمل مبكة إال املواسم فاهنم كانوا يرفعون التعامل هبا إىل ان يأخذوا من ومنه مبزأوجه الكربيت -احلججيج ما معهم من الذهب والفضة مث يعودون عند عودهم إىل الزئبق والدينار املطوق

ورمبا -يعمل الزجنفر ألن الكربيت يعقده ويولد احلمرة فيه كما يولد ما يف االسرب احملرق ويصريه اسر جنا يف النارسوى بينهما يف التسمية بالسنجفرية مث يفصل املعمول بالزئبق بالنسبة إىل الروم إذا كان فيما مضى محل من هناك

ر اال أن جيعل يف مغرفة حديد حمماة فانه يستقر فيها مدة والزئبق يفر عن النا -وال يهتدي هاهنا لغرب االسرنج

Page 101: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وذلك أن الزئبق سيال كاملاء فالنار تبخره بتبديد األجزاء وإذا اجتمعت وانضمت عادت زئبقا كعود املبخر من املاء بعسر كسار وهو غواص يف األجساد الذائبة بسهولة ويف احلديد -ماء عند مزايلة احلرارة إياه واحنصاره يف املضائق

للذهب مفتت إياه جبرمه وبرائحته أن فاحت من النار وأمرهتا ريح على ذهب بعيد عنه بل تفسد رائحته الصناع ولعسر تعلقه باحلديد اال مع الذهب يذهبون الدروع والبيض -والصاغة وتودي هبم إىل التهييج والنورم والفاجل

يعرف جالينوس حقيقة حاله أهو معدين ام معمول عمل االسفيداج ومل -مبالغم الذهب مث يفضضوهنا مبالغم الفضة وقال غريه من االسرب وليس كذلك فانه مسخرج -وحكى ابن مندويه عن ماسر جويه انه معمول -واملرتك

ومنهم من يدقها ويقطرها يف آالت على -من أحجار محر حتمى يف الكور حىت ينشقوا ويتدحرج الزئبق من البزال ومجيع األحجار يطفوا على وجه الزئبق ما خال الذهب فانه -تقطري بالقرع واالنبيق فيجتمع الزئبق يف القابلة هيئة ال

يرسب فيه بفضل الثقل ال أن الزئبق يتعلق به وجيذبه إىل نفسه كما ظن قوم وقد امتحنا ذلك بشرائط فأسفر ذلك اجلواهر مائة من الياقوت االكهب وذلك جنعله يف هذا انه من خصوصة الثقل فيه وكما كنا جعلنا قطب االعتبار يف

-الفن مائة من الذهب االبريز املخلص مرارا ووزن الزئبق املسأوى حلجمه أحد وسبعون من القطب والله املوفق

يف ذكر الذهب

عد الذهب النضار هو بالرومية خروصون وبالسريانية دهبا وباهلندية سورن وبالتركية ألطن وبالفارسية زر وبالعربية بويقال ملا استغىن عنه خبلوضه عن اإلذابة العقيان واظن منه مسى العقيان وهو مثل املوجود يف برارى السودان بنادق

-قال الشاعر -كاملهرجات يلتقطها من دخلها من اهل سفالة الزنج وطاب على امحائه حني يوقد... كمستخلص العقيان جاد حمكه

هب والفضة كما هو قيل قبل أن يستعمى يف عمل وبعضهم يدخل فيهما النحاس ومنهم من والترب يقع على الذيوقع الترب على مجيع اجلواهر الذائبة قبل استعماهلا اال أنه بالذهب اعرف منه بالفضة وغريها وقيل ان الذهب مسى

يهت له ويكاد عقله يهذب وقيل لن من رآه يف املعدن -بالذهب ألنه شريع الذهاب بطئ االياب إىل األصحاب -وقيل لدديوجانس، مل اصفر الذهب؟ قال، لكثرة اعدائه فهو يفرق منهم -ويقال رجل ذهب إذا اصابه ذلك

قال وهذا االسم جيمع اجلواهر كلها من الدر والياقوت وليس كذلك -ويف ديوان االدب ان العسجد هو الذهب اجلواهر على حدهتا عسجدا لزمت الصفة الذهب وفارقتها وكأنه فان الذهب وحده إذا مسى عسجدا ومل تسم تلك

ذهب إىل تاج من عسجد وقد تضمن تلك اجلواهر وظن أن العسجد وقع على كل وأحد منها وليس ميتنع أن يقال يف مثله تاج من ذهب ال يتجه إال على الذهب وحده وال يقع على شيء معه ولكن يكتفي بذكره عن ذكر ما عليه

ومن أمسائه الزخرف وهو يف األصل ما زين من القول -ج الخيلو من الترصيع فالعسجد إذا هو الذهب فقط اذ التاأو (قال الله تعاىل -حىت راح يف معرض الصدق مث نقل إىل التزويق والتزيني يف صناعة التصوير ومنه إىل الذهب

لذهب يف معدنه ورمبا مل جيد كذهب ورمبا جاد سنخ ا -مزين منقوش بالذهب -) يكون لك بيت من زخرفاملعدن املعروف بتوت بنك بزرويان يف خضرته وذهب اخلتل يف صفرته وذهب ناحية تعز واالفغانية يف خفته إما

مث منه ما يتصفي بالنار إما باإلذابة وحدها أو بالتشوية املسماة طبخا له -ذاتية وإما بنفاخة فيه مملوءة هواء أو ماء ختار يسمى لقطا ألنه يلقط من املعدن قطاعا ركازا زأركز املعدن إذا وجد فيه القطع سواء معدن فضة واجليد امل -

أو ذهب ورمبا مل خيلو من شوب ما فخلصته التسوية حىت اتصف باالبريز خلالصه ويثبت بعدها على وزنه ومل يكد -قال أبو اسحاق الصائىب -ينقص يف الذوب شيئا

Page 102: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

كذا الذهب االبريز يصفو على السبك... دت صفرة صليت بنار اهلم فازد -وقال أبو سعيد بن دوست

ويزداد بالسن يف حنكته... أرى الشيخ ينقص يف جسمه ويزداد بالسبك يف قيمته... كما ينقص الترب يف وزنه

أنه مسبوك معه ورمبا كان الذهب متحدا باحلجر ك -وملثله قيل، الزاهد يف الذهب األمحر أكرم من الذهب األمحر فاحتيج إىل دقه والطواحني تسحقه اال أن دقه باملشاجن أصوب وابلغ يف جتويده حىت يقال انه يزيده محرة وذلك انه ان صدق مستغرب عجيب واملشاجن هى احلجارة املشدودة على أعمدة اجلوازات املنصوبة على املاء اجلارى للدق

اندق جوهر الذهب وانطحن غسل عن حجارته ومجع الذهب بالزئبق كاحلال بسمرقند يف دق القنب للكواغذ وإذامث عصر يف قطعة جلد حىت خيرج الزئبق من مسامه ويطري ما يبقى فيه منه بالنار فيسمى ذهبا زئبقيا ومزبقا والذهب

ري أثر وال الذي بلغ النهاية اليت الغاية وراءها من اخللوص كما حصل ىل بالتشوية بضع مرات ال يؤثر يف احملك كثواغلب الظن يف -يكاد يتعلق به ولكاد يسبق مجوده اخراجه من الكورة فيأذخ فيها يف اجلمود عند قطع النفخ

-الذهب املستفشار انه للينه وانه كان يف ايام الفرس حمظورا على العامة من جهة السياسة وكان للملوك خاصة -ويشبهه يف التشبيه قول ذى الرمة

على ابشارها ذهبا زالال... وهات كأن جلودهن ممفالزالل من صفات املاء ولكنه ملا ذكر التويه واصله من املاء وصف املشبه بصفاته واملاء الزالل اصفي االشياء

-واشرفها فأضاف جاللته إىل الذهب كما تقدم يف قول أىب ذؤيب يدوم الفرات فوقها وميوج

-وقال عبيد الله بن قيس الرقيات شعاع الشمس أو ذهبا مذابا... توهنن تظل تكسى كأن م

-وذهب هو أيضا إىل التعظيم واال فالذهب والفضة والنحاس إذا أذيبت تسأوت يف اكتساب احلمرة من النار -وقالت هند بنت عتبة

فانا ساللة ماء الذهب... فمن يك ذا نسب خامل

لوك ولعاهبا كما تقلب اآلن اكر اللخاخل وكان إذا قبض وقال محزة، ان سيبه كانت كرة من ذهب حملول تقلبها املفاما -عليها انساب الذهب من بني أصابعه كأنه عصره فانعصر واملستشفار هو الشراب املعصور باالرجل للعوام

سيالن الذهب املذكور بالعصر فما ابعده وإمنا يسيل بعصر املطرقة من بينب حديديت السكة ولتصديق الكذب وصفه ل والذهب احمللول عند الكيميائني يكون يف الزجاجة ماء اصفر رجراجا قد زالت ذهبيته ومغرته الباقية باحل

ومن امثاله يف كتاب سفر امللوك من كتب أليهود انه كان يف مجلة هدايا حريام ملك صور إىل -كالزرنيخية لكن قول السخف يف الصحراء سليمان عليه السالم درع ودرقات وذهب سائل يطلى وتوجيه وجه هلذا اسهل

-وكان أبو نواس أو ابن املعتز اخذ من هذا يف قوله -سخف فكالت لنا ذهبا سائال... وزنا هلا ذهبا جامدا

وحدث -واخليوط الذهبية اليت سنذكرها أوىل بأن نتهم بالسيالن ولكن حني يوقف على حقيقة سيالن الذهب هبا -قال أبو سعيد بن دوست -كأنه سيالن الوم من الشمعة خلقة الصنعة من شاهد عند بعض التجار قطعة ذهب

إذا وازته سنجات العيار... وهل عار على الذهب املصفي

Page 103: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ومىت وازى الذهب غريه يف الوزن مل يساو حجمه وسنجات اليار يف األغلب تكون من حديد ونسبة حجم احلديد وأحد ومخسني إىل ثالثة وستني يقنعك فيه ان كفىت ميزانك إذا إىل حجم الذهب املتساويني يف الوزن نسبة مائة

وسعتا شيئا وأحدا كانتا متساويتني يف الوزن مضروبتني يف جنس وأحد مث وازنت فيهما ذهبا مع غريه حىت توازنا مث مما دخل الكفة ادليتهما معا يف املاء وشلتهما بعد الغوص يف املاء أن كفة الذهب ترجح ألن ما دخلها من املاء اكثر

-األخرى والله اعلم

يف ذكر أخبار الذهب ومعادنه

ماء السند املار على ويهند القندهار يعرف عند اهلند بنهر الذهب وحىت ان بعضهم الحيمد ماءه هلذا السبب ويسمى ا انتهى إىل يف مبادى منابعه موه مث إذا اخذ يف التجمع يسمى كرش اى األسود لصفائه وشده يف خضرته لعمقه وإذ

ويف منابعه مواضع حيفرون -حمإذاة منصب صنم مشيل يف بقعة كشمري على مست ناحية بلول مسى هناك ماء السند فيها حفريات ويف قرار املاء وهو جيرى فوقها وميألوهنا من الزئبق حىت يتحول احلول عليها مث يأتوهنا وقد صار زئبقها

مل الرمل من الذهب كأجنحة البعوض رقة وصغرا ومير هبا على وجه ذلك ذهبا وهذا ألن ذلك املاء يف مبدئه حيوحيكون عن شرغور أن هبا عينا هى لوأليهم اخلان خاصة ال -الزئبق فيتعلق بالذهب ويترك ذلك الرمل يذهب

يقرهبا أحد وهو يكسحها كل سنة ويستخرج منها ذهبا كثريا والشك اهنا من جنس ما ذكرناه من ماء السند قدوعلى مثله احلال يف الذهب املوجود من -احتيل ملوضع منها حمدود حىت يرسب فيه الذهب وال يتجاوزه به املاء

ماء جيحون يف حدود ختالن فإهنا اقرب إىل منابعه املنحدرة من على وعندها تفتر قوة املاء احلامل للذهب باقترابه خرج مع الرمل والتراب ميز بالغسل وجعل بالعصر والنار من املستواة فيعجز عن محله وخيليه للرسوب فإذا است

وأخربىن من شاهد يف جبال اخلتلب قرية مساها وأهنا خالية عن املرية والنعمة اصال وإمنا معاشهم -بنادق مزبقة هبا بتربص األمطار الربيعية فإهنا إذا جادت وأسالت خرجوا عند هدودها واتالعها بسكاكني وأوتاد حديد ينحتون

عن املسايل ويكشفون طينها عن ذهب كسقائف بيض مضروبة مطولة وكخيوط باالت الصاغة ممدودة وجيمعوهنا المثان ما حيمل أليهم من املرية واللحوم وسائر احلوائج ولوال ذلك ملا قصدهم أحد ولواله ملا أمكنهم سكناهم فيها

دة ذارع على غاية الدقة كاملهد بآلة خلياطة وجوه مدة والله اعلم مبصاحل خلقه ووجدوا بزرويان خيط ذهب عوذكر اهلند من اهل كشمري أن يف ارض دردر أهلها يسمون هبتأوران وهم -الصنادل واملكاعب واخلفاف للتزيني

يصاقبون هلم من ناحية الترك رمبا يوجد يف املزارع كأثر ظلف البقر فيه قطعة ذهب خفيف متضع القيمة ينسبونه إىل وال حمالة ان تلك القطع قليلة وبالتراب خمتلطة يف تلك -هاديو رئيس املالئكة أحتف هبا ثور صاحب املزرعة ثور م

األرض ال يوصل أليها بطلب لقلتها مث انه يتفق يف الندرة أن يطأها ذو ظلف مرتعى أو حارث فيتزلق عليها فيظهر مث جيعل جزؤها وان كان اقليا

منلة على هيئة الطبل الكراعة متضايق الوسط فيه حلقة ذهب كأهنا خلخال يف الساق ووجد بزروبان حجر صغري كأوآخر متطأول كقصبة الزمرد مثقب بالطول منسلك فيه قطعة ذهب كالسلك، وقد وجد يف شعب من جبال

ه ال ووجد أحد طالب الذهب ومستنبطي -شكنان وماؤه أحد منابع جيحون دنداجنة ذهب وزهنا اربعة عشر رطال يف شعب الشراشت قطعة ذهب وزهنا مثانون رطال وطالبه دهقان الناحية فالتوى عليه وخسر يف املطالبة ما كان

ووجد -ميلك من العني وما نفعه حىت اخذ املطلوب منه ووثقه الدهقان للسلسلة وشده هبا عرصة داره للمباهاة به

Page 104: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ذراع أبرزت من معدهنا يف بضعة عشر يوما يف معادن سرشنك من زرويان قطعة ذهب مصمتة كانت ذراعا يفوعلى التقدير جيب ان كان وزهنا مقاربا للستة الف رطل فان املكسب الذي ضلعه ذراع إذا كان من املاء لتزن ماهو جزء من تسعة عشر إذا كان ذهبا وكان أليهود وجدوا يف سنك زريز من زروبان قطعة ذهب كالسبيكة

ع اال بعد قريب من عشرة اذرع ويوجد يف معادن ارض احملب عرق الذهب إذا كان العريضة املنتصبة ومل تنقطجمتمعا فاما متزايد يف غلظه على دوام احلفر واالتباع وأما متناقصا فيه فأما املتناقص فيفضي باحلفرة إىل االضمحالل

وأما متقلال واحلال فيهم ما تقدم يف وان كان متفرقا فأما متكاثرا -والفناء واملتزايد مرجو ان يبلغ هبم إىل املنبع زاما ذلك املنبع فذكروا انه كحجر الرحى ويزداد عليه وينقص وتلك العروق متشعبة يف مجيع جهاته -اجملتمع

ومنه اخذ عبيد الله امللقب باملهدى الذي هو صاحب مصر واملغرب مسبك ذهبه -كانبعاث الشعاع من الشمس شكل ملا بىن املهدية على ساحل البحر وراء برقة وكان يلقى ذلك الذهب يف دهليز باهبا كأحجار األرحية املربعة ال

إذ ليس يقدر املختلس على استالب شيء منها بسبب البواب املوكل هبا حلفظها وقصر املدة مع شدة اخلوف لك وإال من يف هذا وإال فليس بينها وبني ذلك املنبع املوجود يف ارض البجة فرق اال باخلوف يف ذ -والروعة

وكذلك راج املها ملك الزابج -ولواله ألدفنوها على األزمنة وللحسوها باأللسنة وان كانت كالسيوف واألسنة وتفسريه ملك امللوك أو عظيمهم يسبك دخله لبنات ذهب ويلقيها يف البحرية يف جزيرة يدخلها املاء باملد ويستقر

نها نفي التماسيح بكثرة الصياح من الناس فخلت البحرية منها ورفع ما فيها التماسيح فإذا اراد وارفع شيء موبسفالة الزنج ذهب يف غاية احلمرة -احتاج أليه وهى حمطوطة وقاصدها بالسرقة حيتاج إىل مجع زمحات للتصايح

رباري يف مثل يوجد على تدوير اخلرز يف ارض سودان املغرب يبلغها املوغل فيها كما قيل يف اعتساف أمثال تلك الاملدة املذكورة يتعذر اال باالقتدار على محل املزاد إن كانت الغلة فيها مزاحة مث نعلق بعد هذا خرافات وذلك ان من رسم جتار البحر يف مبايعات الزابج والزنج ان اليأمتنوهم يف العقود وإمنا جتئ رؤساؤهم وكبارهم ويرهنون انفسهم

إىل قومهم ما أرادوا من األمتعة ليحملوها إىل أرضهم ويقتسموها فيها بينهم مث حىت يستوثق منهم بالقيود ويدفعاهنم خيرجون إىل الصحارى يف طلب أمثاهنا وال جيد كل وأحد من الذهب يف تلك اجلبال اال مبقدار ما خصه من

مونه إىل مراكبهم ويكون املوجود على مثال النوى وما اشبهها فيجيئون به إىل املراكب ويسل -املبلغ زعموا ورهنائهم حىت يؤدوه ويرفعون الوثاق عنهم ويطلقون باملبار والتحف ويغسل التجار ذلك الذهب أو حيمونه بالنار

واالحتياط فيما اهتم وجهل -احتياطا فاهنم حيكون عن وأحد أنه جعل من ذلك الذهب قطعة يف فيه فمات لوقته إذا انكسر هبم املركب ودفعوا إىل الرب ومل يعرفوا مأكوالته ان يترصدوا فمن عادة البحريني -أمره األخذ باحلزم

للقردة فما تنأولت منها تنأولوه وذمل لتقارب املزاجني بتقارب اهليئتني

وعلى مثله تكون املبايعة مع من جاء إىل املراكب من أهل اجلزائر يف نقائز أو سباحة وذلك أن كل وأحد من التجار تعارض إىل أن يقع التراضي عليهما فيما بينهم مث تضع التجار متاعهم يف كفة آلة على هيئة امليزان يلوح ما عنده لل

ويدلونه إىل حيث التصل ايدى الواردين والنواتية تشرف عليه باملرادى مث ترسل الكفة األخرى إىل الواردين وإذا تغافلوا عن -اختالس الصيد فيضعون فيها ما معهم وتشال مع حط األخرى فيصل كل وأحد إىل حقه مبثل

ذلك وثب أولئك إىل ما دىل أليهم ففازوا به ألدرك هلم ولنقائزهم كاألعرايب الذي جاء إىل احلجيج بظيب يبيعه ومل يصدقوه فقال اشتروه مىن ثانية وخلوه -فاشترى منه وويف الثمن عليه وسألوه كيف اصطاده فقال عدوا

د الظيب تبعه األعرايب عدوا وهم ينظرون أليه حىت اقتنصه وجاء به وسلمه أليهم ألجيئكم به ففعلوا وملا تباعوقد حفروا لشيه كالقرموص فلما أدرك ووضع على السفرة باخلبز واآلالت اخذ األعرايب -واستويف الثمن الثاىن

Page 105: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ا وما فاتين مرتني فكيف خيط السفرة ومده حىت انتوت ومحلها ووقف بازائهم وقال، أيها الفتيان هذا الظيب كان حيينجو مىن وهو مذبوح مشوي وانتم أصحاب نعمة زادكم الله وعائليت جياع ينتظرون ما أعود به عليهم وقد

وقد يضاف -وسعتم الضيافة عليهم فقبل الله منكم وجازاكم اخلري وذهب على مهل يترمن بالشعر كاملسهزئ هبم تلك الرباري كاخلرز وانه ال يعثر عليه إال عند طلوع الشمس بلمعان إىل ما قلنا أساطري أخر يف نبت الذهب يف

فأما تلك األراضي وبراري السودان كلها فإهنا يف األصل من محوالت السيول املنحدرة من جبال -شعاعها عليه الشهوق القمر واجلبال اجلنوبية عليه منكبسة كانكباس أرض مصر بعد أن كانت حبرا وتلك اجلبال مذهبة وشديدة

واما وجوده -فيحمل املاء أليها بقوته القطع الكبار من الذهب سبائك تشبه اخلرز وهبا مسى النيل ارض الذهب عند طلوع الشمس فلشدة احلر الن ظالم الليل مينع عن طلبه وضوء النهار كذلك القتران احلربة ومل يبق غري

ه مل حيتدم بعد متوعه وليس بريق الذهب اخلالص وملعانه يف الغداة فان آخر الليل ابرد أوقاته وأول النهار رديف -الشعاع مبستبدع خاصة ذاا كان غب الندى فطالب الكنوز يف املدن العتيقة اخلربة يقصدوهنا بعد أقالع األمطار

-وقال ربيعة بن مقروم الضيب صبيحة دمية جينيه جاىن... هجان احلى كالذهب املصفي

قدر امثان ما محلوا من األمتعة فاعلمي يا أم عمرو ان ذلك دليل على الغزارة اليت متكن يف وأما فرض الوجود على كل وقت وجود احلاجة منه فال تلجئ العزة والعوز إىل االدخار والكنز مع سالمة قلوب أولئك يف هذا الباب

له ووجد من االطواق السائلة من فالزجني إذا متكن من وتر يف كنك -وخلوهم عن االفكار الباعثة على اهتمام للغد ويف أرض أولئك السودان -النار جيل ما يسكره مل يعبأ بالدنيا واحتسب ما فيها من ذلك انه ملكها حبذافريها

معادن ليس يف معادن سائر البلدان اغزر ريعا منها وال اصفي ذهبا اال ان املسالك أليها شاقة من جهة ينقبضون من خمالطة قومنا ولذلك ولذلك يستعد هلا التجار من سجلماسة يف حد املفأوزوالرمال وسكان تلك البالد

تاهرت من اقاصى ارض املغرب بالزاد الكايف واملاء الوايف وحيملون إىل السودان الذين هم وراء تلك الفيايف أثواب ة بالذهب ويبايعوهنم بصرية تعرف باملبجبجات عرفوا ولوعهم هبا وهى محر األطراف ملونة بصنوف األلوان معلم

بالذهب باإلشارات من بعيد واملعاينات بشرط التراضي بسبب العجمة وفرط النفار عن البيضان كنفار البهائم عن السباع وال يرغبون يف شيء غري تلك االثواب فاهنم يتهافتون عليها وتلك املعادن فيما بني بواطن السودان وبني

البجة من أشباه تلك الكنائس وأواخر بني النيل وحبر القلزم فإهنا خصت لذلك وألن ارض -زويلة من بالد املغرب مبعادن الذهب على مسافة بضع عشرة يوما من أسوان كما ذكر يف كتاب أشكال األقاليم ينتهي بعدها إىل حصن

ليس عيذاب وهو للحبشة ويسمى جممع الناس هناك الستنباط الذهب من الرمال والرضراض حتت ارض مبسوطة وقد كان يوجد يف زوريان يف عنفوان ظهوره وإقبال شانه يف -فيها جبل العالق ووجوه الدخل منها إىل مصر

جباله وهضباته جتأويف واسعة كالبيوت يسموهنا اخرات أى أو أرى مملوءة من قطاع ذهب كالسبائك كأهنا خزائن . -معدة لطالهبا وكان العاثر عليها حيصل على غناء الدهر

ذكر الفضةيف

هي بالرومية ارجوسا وبالسريانية سيما وبالفارسية سيم وبالتركية كش وباهلندية روب وذكر محزة انه عرب من الفارسية علي السام عروق الذهب والفضة يف اجلبل وهو بعروق الذهب اعرف ومسانه اسم فارسي يف مواضعات

-يف قدر البعري البارك يستغين هبا صاحب املعدن أصحاب املعادن لفضة خالصة توجد يف معدهنا قطعة وأحدة

Page 106: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وجيري علي ألسنتهم يف أمثاهلم ان فالنا وجد مجال إذا افرط يف الكربياء وليس يكثر وجود مسانه وإمنا يندر باالتفاق واسم الفضة بالعربية اللجني والصريف يف انه منه فان الصراف مزاولة الصرف بني العني والورق يف التفاضل بني

وقيل يف أمسائها -ويقال هلا أيضا الصوجل وكأنه صفة هلا باجلودة فانه يقال فضة صوجل وصوجلة -النقود املختلفة الغرب لتغيبها يف املعدن وليس هذا التغيب مما خيص الفضة فيعلل به امسها وإمنا هو عام جلميع اجلواهر املخزونة

-قال األعشي -وقيل يف الغرب انه الذهب تراموا به غربا أو نضارا... انكب أزهر بني السقاة إذا

والنضار الذهب وليس مبستحسن ان نقول ذهبا أو ذهبا وإمنا هو فضة وذهب فالغرب إذا هو الفضة علي انه قيل -قال أبو نواس -اهنما كليهما ضربان من اخلشب ينحت منهما أواين الشراب

اللجني والغربوأجراها علينا ... فاستوثق الشرب للندامي وهاهنا أيضا ان تقول الفضة والفضة وإمنا األصوب فيه بل ويف كلي البيتني ما قيل يف الغرب انه قدح من خشب

كانوا يشربون به فاخلشب والذهب علي طريف نقيض يف اخلسانة والنفاسة وليس من يعمل من أواين الذهب وشربنا -بري والصغري الذهيب وبالكبري الواسع اخلشيب كالعمولة علي اخلشب يف السعة والكرب فكأنه قال، بالك

-بطاسات الفضة أو الذهب بالقصاع واجلفان من اخلشب كما قال األول علي حكم اخلليفة والوزير... شربنا بالضغري والكبري

-وكما قال املنخل مة بالضغري وبالكبري... ولقد شربت من املدا

وقد قيل عن أمثان صغار -وقد قيل انه أنه بالصغري الدراهم وبالكبري الدنانري -وأما الظاهر فانه يقتضي ما قلنا -اإلبل وكبارها واستشهد مبا بعده

ث وباملطهمة الذكور... وشربت باخليل االنا وقد ذكرت يف -فأما أشهر أمسائها الفضة -وجيوز أن يعين التلهي يف الشرب علي ظهورها أو سباءها بامثاهنا

وقيل اهنا ) أسأور من فضة(وقوله) قوارير من فضة(وقوله) والذين يكنزون الذهب والفضة(يل يف قوله تعاىلالتنزقال أبو الفضل -مسيت ألنه إذا أزيل عنها اخلتم وجد صحاحا سريع اينفضاض ومكسرها وجيه املتأثر واالنقصاص

-العروضي الصفار اسكنها الله قلب صخرة... لعزة الفضة املربة

بألف كد وألف كره... حىت إذا النار أخرجتها أقسي من الصخر مرة... أودعها الدهر حتت وغد

ويف قرية ويتانة بقرب زرويان وجد يف بعض األوقات حديد خمتلط بفضة ممتزج وكان تقشر عنه فيتميز من غري فارجتعت مبن تسمت وجد فيها قطعة فضة خالصة يف معادن احلديد قطعت وقسمت سرا وسعي بأمرها -ذوب

وميت أحرقت بالكربيت -ووزن الفضة املسأوية لقطب الذهب هو اربعة ومخسون ونصف ومثن -عليه ومن شارك لصنوف أعراض كانت أعادهتا تطرح برادة حديد صديئة جدا إذا ذابت وان كان معها محالن بقي عليها احتراقه

-والله املوفق -وسواده وخرج وزنه عن وزنه معها

يف ذكر النحاس

Page 107: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

يرسل عليكما شزاط من نار (قال الله تعاىل -هو بالرومية خلقو وبالسريانية حناسا وبالعربية النحاس واملس والقطر وقيل أيضا انه النحاس الذي ) يوم تأيت السماء بدخان مبني(قيل فيه انه الدخان واستشهد عليه بقوله تعاىل ) وحناس

وألن النحاس حلام ) فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان(ذابا منصبا يف قولههو فلز وال حمالة انه عناه ماحلديد قال ذو القرنني آتوين زبر احلديد حىت إذا ساوي بني الصدفني قال انفخوا حىت إذا جعله نارا قال آتوين افرغ

وقوله -ه فقط والرصاص اليلحم احلديد وإمنا يرصص وجه -وقيل يف القطر انه الرصاص ) عليه قطراإذا كان بكليته امسا فلتسرع النار اليه كأنه عرب به عن النفط وإذا كان جمموع اسم ) سرابيلهم من قطران(تعاىل

وصفه فهو النحاس املذاب

وأما املس فقد اشترك يف ذكره اهل العراق وخراسان حىت مسيت القمقمة مسينة الهنا من حناس وخصت هبا وان وهو بالفارسية روي لكنه ملا اشتهر باملس صرف روي إيل احملمول عليه إما -عمول من النحاس كان ال يأباها كل م

ومنه نوع يعرف بسياه مس حمبب املكسر يف محرته شيء من البياض إيل السواد ويعمل -الرصاص وإما االسرب ومنه نوع يعرف -يف اإلذابة وقيل انه ليس ينفرد مبعدن خيصه وإمنا يستحيل من امحره حبسب النفخ -منه الشبه

مبس كالن اي حناس احلمالن يقع إيل خراسان من ناحية اهلند يف غاية اللني قليل السواد يف اإلمحاء ال يصلب الفضة إذا محل عليها فيقال ان ذلك لذهب فيه وبزرويان معدن يعرف بنأو كزدم ملا فيه من العقارب القتالة ختلص ذهبه

س احيانا ورمبا وجدا فيه متمايزين لكن ذلك النحاس الخيلو عن ذهب ما فيه وخيلص منه احيانا وخيلط مع النحاباالحراق من كل منا دانق اال ان قيمته ملا مل تفضل عن املنفعة ترك ومل يتعرض له مث ليس لذلك النحاس املتروك

أو عزيز الوجود فكان النحاس ذهبية مزية علي غريه يف شيء منه وكان احلديد يف بعض املواضع فيما مضي عدميا وما -يدل عليه ما يوجد بأرض الغزية من نصول السهام النحاسية فتعلق تعويذات يف أعناق األطفال -يقام بدله

يوجد حتت األرض بطربستان من املزاريق واحلراب النحاسية فيتيمن هبا اجملوس وتنسب كلي الفريقني كلي النصلني يرسل عليكما شواظ من نار وحناس فال (واعق ورمبا استشهد علي ذلك بقول الله تعاىلإيل النزول من السماء بالص

ويف كتاب مسويل النيب عليه السالم صفات أسلحة كالياذ الفلسطيين وهو جالوت وكلها من حناس مل ) تنتصرانباؤها احيانا عليها ومن مكادة الدهر مسأواة الغطر فيه دراهم الفضة يف السعر وإر -يذكر فيه شيء من احلديد

-وقال أبو سعيد ابن دوست -وليست الغطريفات اال فلوسا مضروبة من حناس خلط فيها كأن هبن حيضا أو نفاسا... رأيت جلند قأبوس نفوسا

فقد طبعت دراههم حناسا... اظن جنومهم طلعت حنوسا لص كانت عطي الوقر من الذهب والفضة وكنا حكينا يف نأونو من زرويان من املعدن املخلط اجلوهر الذي إذا خ

ووزن النحاس عند قطب -والنحاس بقدر مراتبها يف األمثان وكان صروفها وتسعريها طبيعي مقارن للخلقة -وهو يتزجنر باخلل والروسختج احملرق منه باأليقال أو يف أتون الزجاج -الذهب مخسة واربعني ونصف وسدس وزجناره إذا دلك علي -والبورق كان النازل حناسا ألني من األصل واصفي فان استنزل يف بوط مربوط بالدهن

ومن الرجنار ما ليس مبصنوع عما حيكي عنه يف حريقه يف جزيرة قربس يف -الفضة أو الرصاص محر وجههما نعكس وليس ذها احلكم مب -وعادن النحاس هبا الن كل ما يصنعه الناس من مواد الفلزات فالطبيعة أويل بصنعه

كما يعكسه الكيمياويون حىت يصري ذهبهم املرئي يف املنام بأضغاث أحالم افضل من املعدين القتداره علي احالة ما -وفساده باحلمالن انواع فساد -حيمل عليه إيل نفسه ذهبا خالصا زعموا وعجز املعدين عن مثله

Page 108: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

يف ذكر احلديد

ونزول الثقبل غري مستنكر لكن قوله جل امسه ال يرجع ) ومنافع للناس وأنزلنا احلديد فيه بأس شديد(قال الله تعاىل أليه إمنا معين نزول احلديد خلقه وأعداده ملصاحل الربية يف الدفاع واالنتفاع لكن عادة للناس جرت يف توقع الغياث

) م وما توعدونويف السماء رزقك(والغيث والعذاب والزجر من جهة العلو كما أخربهم سبحانه وتعاىل يف قوله واألتيان من ذهه اجلهة يف الشاهد يكون بالنزول به صارت العبارة عما يتصل بالسفل من العلو وان مل يكن النازل

وألنا له احلديد أن (من اجلنس الذي يستحق الوصف بالنزول واالنتقال وآالت اهلبوط والطريان مث قال الله تعاىل ابغات واقعة ملعار األسلحة يف القتال واقية عما يعامل بع املعاندون ومن والس) وقدر يف السرد -اعمل سابغات

وكما أنزل يف الكتاب باحلجج العقلية للمعترب الساجد ) وسرابيل تقيكم بأسكم(ضرب الرقاب قال الله تعاىللقضية وانزل وكذلك انزل امليزان إلقامة العدل والتسوية يف احلكم وا -واحلدجيد البأس الشديد للمصر اجلأحد

-ومل يستغن عن احلديد كما قال عدي بن يزيد -هذه الثالثة باألمر والتهنية أنين موثق شديد الوثاق... أبلغا عامرا ليبلغ أخاه

رس واملرء كل شيء يالقي ... يف حديد القسطاس يرقبين احلا

سل واألغالل والتقربن يف األصفاد حىت كما أن املقهورين من اجلناة مل يتم منعهم إال باحلديد من القيود والسال -قال كاشم -يسمي له السجان حدادا بسبب مزاولة هذه اآلالت يف املسلمني اليه ليحدهم ومينعهم هبا

وبه يريق دماءنا احلجام... هذا احلديد سالح أصحاب الوغى اآلخر صلب يسمي الشابرقان واحلديد معدنه ينقسم إيل صنفني أحدمها لني يسمي النرماهن ويلقب باألنوثة و

ويلقب بالذكورة لصرامته وهو يقبل السقي مع تأبيه لقليل انثناء مث ينقسم النرماهن مثله إىل ضربني أحدمها هو واآلخر ماؤه السائل منه وقت اإلذابة والتخليص من احلجارة ويسمي دوصا وبالفارسية أسته وبنواحي زابلستان رو

ومن الشابرقان سيوف الروم - اجلريان وهو صلب ابيض يضرب إيل الفضية لسرعة خروجه وسبقه احلديد يفتسمع للقلع طنينا ولغريه حبجا ونسب اليه نوع -والروس والصقالبة ورمبا قيل له قلع بنصب الالم وجيزمها فيقول

اهنا حتمل من كله -من السيوف فسميت قلعية وظنها قوم منسوبة إيل موضع كاهلندية واليمانية واملشرفية فقالوا كما حيمل منها الرصاص وينسب اليها القلعي وهي سيوف عراض وال تبعد أن تشبه لبياضها يف اشعار العرب علي

-) احلصني بن احلمام املري(قال -اضطراهبا فيه إذا القلع الرومي تثلما... تراوح بالصخر األصم رؤسهم

-قال العجاج -غريها فقد أشار اللي الشابرقان اذ ليس للروم سوف من أبيض من ماء احلديد اجلون... قد أحدثت رومية القيون

-وقال أضرهبم بذي القلع... أين إذا املوت كع

وقال ابن الرومي -أي احلديد املتخذ منه السوف القلعية واخرجه خمرج صفة السوف كذي الفقار وذي الشطب -

عي من مناصلهعن منصل قل... يكشف الدهر منه يف تصرفه -فقد قال الشاعر -مث كيف مييز القلع املذكور من مقلوبه

Page 109: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

واجتلبوا عرق دم القلع والقلع ايضا الشراع قال سويد بن أيب كاهل -وأراد العلق فقلبه للقافية فيما قبله

مخط التيار يرمي بالقلع... ذو عباب زبد آذيه -وقال األعشي

كاد جؤجؤها ينحطم وقد... يكب اخللية ذات القالع -كما أن اجلواري املنشآت يف البحر شبهت لشراعها باألعالم كذلك اشترك السفن وأعالم اجلبال يف اسم القلع

-قال الراعي من حد أظفاره اجلحران والقلع... فظل باحلزم ال يصري أرانبه

قال أبو -بال األرانب من أظفاره أي صار هذا الصقر فيما غلظ من األرض وارتفع ال متنع األحجرة ورؤوس اجل -وقال وضاح اليمن -النجم يهشم صم القلع الصرار وحنن حنمل ماال حتمل القلع... ال حيمل العبد فيما فوق طاقته

-قال ابن األمحر -والقلع فال األصل السحاب وجن اخلاز باز به جنونا... وتكسر فوقه القلع السواري

-وقال زيد اخليل عليها فاألنيس هبا قليل... وترجز القلع الغواري خلت

وقال -والقلع السحاب والسحاب يشبه باجلبال واحلديد يستنبط منها وباشتراك االسم نقل احلديد إيل السما -اهلذيل

فوق الذراع ودون بوع البائع... يكفيك من قلع السماء مهند بطن طري جائعطول الدياس و... صايف احلديدة قد اضر جبسمه

والبيت األول ال ميتنع به خلق احلديد ومعين األنزال املذكور مصرحا فيه بالسماء ومل يرد باملهند نسبته إيل اهلند لكنه جعل ذلك امسا للسيف صفة الزمة له مث يف البيت الثاين أفصح مبا قالوا أن نار الصاعقة خترق األرض وتسوخ

ومعين بطن طري ان تلك احلديدة تقطع وحتمي -ديدة تتخذ منها السوف القلعية فيها فيحفر يف أثرها وخيرج منها ححىت تصري كاجلمرة وتلقي للنعامة ليذهب عنها اخلبث يف بطنها وتذرقها صافية صاحلة يطبع منها السيوف حينئذ مث

يف بطوهنا وإمنا تذورقه وذكر من شاهد ابتالع النعام احلديد احملمي انه الميكث -تدارس باملدارس وجتلي بالصقل ان الروس والصقالبة يقطعونه قطاعا صغارا ويعجنوهنا يف -ومسعت يف الشابرقان من عدة حكوه -كما هو لوقته

الدقيق ويطعموهنا البطوط مث يغسلوهنا كم ذرقها زيعيدون هذا الفعل عليها مرات مث حيملوهنا بعد التغريق يف النار -ابن بابك قال -ويطبعون منها سيوفهم

كالربق ينشق عنه كلة القلع... ينقد منها ظالم النقع مرمتضا

ولوال أن نعلم ان الروس ال تنقاد بانفراده لعمل السيوف منه وال تقاوم الضؤب لظننا من سيف أيب األبيض العبسي -القائل

وأبيض من ماء احلديد صقيل... ومايل غري درع ومغفر -أو سيف القائل اآلخر

ملح تناثر من وراء الدارع... ري مضارب شفرتيه كأهنا وت

Page 110: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

ان الصواعق إذا حدثت ارتفع ما ختلص منها وما احترق من اجلو -انه مطبوع من الدوص وقيل يف بعض الكتب ان صاعقة وقعت علي صخرة يف دار أحد -من األجزاء القطومة وقع إيل األرض وذكر أبو جعفر اخلازن حاكيا

وقد قيل يف -نار تدحرجت علي األرض وغابت يف البالوعة وتدحرجها علي األرض من قضايا الثقل معارفه ككرة الصاعقة انه الطف من اهلواء ومن الذي عندنا من ضرام النار فدليل عوضها فيما ختلل من غري اضرار هبا وإذابتها

لصواعق وهي سببها حتمل الفلوات من ماء إستصحف مما يقبل الذوب فليس اال الريح اليت مع الرعود والربوق وايشهد له احلديد الواقع منذ سنني باجلوزجان اذ -مواضع أخر إما من ظهر األرض وأما مرمية باملردغات من بطنها

كان أجنرا حبريا علي ما شهد أحد احملصلني فيه من مشاهبة بعد تغري شكله مبا غشيه من اإلمحاء يف قوة الرمي ومل يكن وكذلك الذي امطرت قرية -اذ ليس خيتار األتاجر من أجود احلديد فان الغرض فيه الثقل فقط جوهره جبيد

طاعون من قري بوشنج يف يوم مسأوة مصحية من الفلوات املشاهبة للصفر الرديء جمدرة كخبث احلديد حامية كان ل وهي قشوره اليت ترمتي منه ويف احلديد بعد الدوص توبا -املاء ينش منها إذا وقعت فيه وهي من إىل مناوين

-بالطرق وخبثه وصدأه املسمي حلمرته زعفرانا منسوبا إليه ووزنه بالقياس إيل قطب الذهب أحد واربعون وثلث ويزعم الكيميايون اهنم يلينون احلديد بالزرنيخ حىت ينذاب يف سرعة ذوبان الرصاص وانه إذا صار كذلك صلب

واما املركب من النرماهن ومن -قص من بياضه فهذه احوال احلديد املفرد اال انه ين -الرصاص وذهب بصريره مائه وهو الذي يسبقه إيل السيالن عند التخليص فهو الفوالذ وبلد هراة خمصوص به وتسمي بيضات من جهة

الذ يف وحال الفو -الشكل واهنا طويلة مستديرة األسافل علي هيئة بواطقها ومنها تطبع السيوف اهلندية وغريها تركيبه علي قسمني إما ان يذاب ما يف البوطقة من النرماهن ومائه ذوبا سواء يتحدان به فال يستبني أحدمها من

واما ان خيلف ذوب ما يف البوطقة فال يكمل االمتزاج بينهما بل يتجأوز -اآلخر ويستصلح للمبارد وأمثاهلا سمي فرندا ويتنافسون يف النصول اليت مجعته واخلضرة اجزاؤمها فريي كل جزء من لونيهما علي حدة عيانا وي

-وقال امرؤ القيس -ويدميون صفتها يف متنه كدبة النمل... متوسدا عضبا مضاربه

وقال ابن املعتز بقية غيم رق دون مساء... تري فوق متنيه الفرند كأنه

وقال ايضا عضب كأن مبتنه منشا... وسط اخلميس بكفه ذكر

كتب الفرند عليه اذ نقشا... كأن صيقله صايف احلديد وقال أبو اهلول احلمريي

ري علي صفحتىه ماء معني... وكأن الفرند واجلوهر اجلا

وقال الباهلي يف كتاب السالح، الفرند -واخلضرة تستحب يف النصول اليمانية واهلندية والبياض يف املشرفية يه الفرند ختالف لونه واملشطب من السيوف الذي فيه طرائق الوشي الذي يف منت السيف والربند ملع يكون ف

وهذا االحندار الذي ذكر اليكون اال إذا كان اجلدول -كاجلدأول معمولة فرمبا كانت مرتفعة ورمبا كانت منحدرة والسرجيية منسوبة إيل -وأحدا واما إذا كانت اجلدأول اكثر من وأحد فاملرتفع هو بني كل جدولني بالضرورة

والقلعية إيل قلعة والقساسية منسوبة إيل -سريج صانعها وقيل نسبة إيل السراج مصغرا لربيقها وهو ختريج رديء قساس جبل فيه معدن حديد وقيل ان املشرفية نسبة إيل املشارف وهي قري تداين الريف وهي املزالف ايضا وقيل،

Page 111: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وقالوا يف فرند اليمانية انه معوج متسأوي العقد ابيض -ان املشرفية نسبة إيل صانع جاهلي من ثقيف امسه مشرف ومسعت -والقبورية معروفة هبذا اللقب وكأهنا املوجودة يف حفائر موتاهم العظماء -علي ارض محراء أو خضراء

اهنا اليت مل تقبل الدواء يف السبك بالسوية فبقيت فيها عروق لينة اناث التشرب املاء وان لتفقت يف شفرتيها ملواملهند نسبة إيل ان عمل باهلند ورمبا نسب إيل سرنديب -تقطع لعدم الشقاية وان تنحت عن الشفرتني مل تضر

-قال ابن أمحر -وغري بالتعريب كسيف السرندي الح يف كف صاقل... فخر وجال املهردب مشاله

إذا اراد اهلند اظهاره طلوه بالزاج والفرند يسمي خبراسان جوهرا مضافا إيل السيف وقد خيفي من احلمي والضقل وويف السقي يطلون منت السيف -االصفر البامياين أو االبيض املولتاين ولوال ان للبامياين فضال ملا محل إيل املولتان

بطني حر واخثاء البقر وملح كامللغمة وميتحنون موضع السقي وينقون وجهه من املطلي عليه فيظهر اجلزهر وميكن -امللح زاج والقطع يف الفرند والدوص االبيض بسبب صالبته ولكن تينكسار والتفتت مقرونان به أن يكون مع

فإذا اكتنفه انثي احلديد األسود من جانبيه بقاه علي القطع وحفظه من تلك اآلفة وهو صفة اجلوهر ولن توجد أمة يشبه مبدب النمل ومنه ما يغلظ نقوشه ومن هذا اجلوهر ما هو دقيق النقش حىت -أبصر بأنواعه وأمسائه من اهلند

وتنبسط فيحيل منها صنوف صور كما يتفق يف السحاب ويف املاء املسكوب علي األرض وما حكيناه يف اجلزع وكان الروس يعملون سيوفهم من الشابرقان والشطب يف وسطها من النرماهن لتكون اثبت علي الضرب وأبعد عن

شتواهتم وينكسر يف الضربة فلما عاينوا الفرند ابدعو للشطب النسج من خيوط الكسر اذ الفوالذ اليقأوم برد ممدورة ومن كلي نوعي احلديد الشابرقان واالنثي فحاءهلم يف النسج امللحم بالتغريق أشياء عجيبة مستظرفة كما

وال بأس ان -ق وليس الفرند حاصال بالقصد يف الصنعة وال آت باإلرادة إمنا هو باالتفا -قصدوها وأرادوها نذكر ما عرفناه من جهة ذوي البصر جبواهر السيوف مستفادة من اهلنود واشرف انواعه واسرفها يسمي بالرك

ويزعمون أن حديده يسبك من رمل امحر يف نواحي -بالباء املعربة بالفاء ومنه سيوفهم النفيسة وخناجرهم الثمينة يصلح إال للصاغة وهو ماء هناك ينعقد تنكارا والغلبة يف هذا اجلوهر كنوج يذوبونه بالتنكار البلوري فان دقيقه ال

ونوع يسمي امون -ونوع منه يسمي زوهنا يطبع باملولتان من البضات اهلروية -االبيض من لونيه علي اسودمها لبة يف يضرب ايضا باملولتان من تلك البضات وهي ثالثة اصناف اجناسها يلقب بالعمراين ويقارب بالرك والغ

جوهره األسود واحسنه واردأه يلقب حبرمون وفيما بينهما واسطة واليمانية من السيوف تشاهبه ويقاربه نوع اسود نيله بند ونوع يسمي باخري وهو ثالثة الوان، اصلي يقارب روهينا وخمصوص يشبه بالسقالطون املخوص وذلك

تنبسط كالطبق مث يقطعوهنالولبيا ويسوون استدلرهتا إيل ان البيضة التضرب بطوهلا وإمنا تضرب علي رأسها إيل ان االستواء مث يغدرون السيف منها فيجيء خموص اجلوهر وثالث االلوان باخري كل سيف ال جوهر فيه فان هذا

ويشبة باخري اال انه يتفق فيه صور حيوانات وأشجار وغريها -االسم يطلق عليه من غري صفة ونوع يسمي جمليا ضربني أحدمها أن تكون الصورة يف أحد متين السيف بتمامها واالخري ان بعضها يف أحد املتنني وباقي وذلك علي

فان كانت الصورة أنسية -اعضائها قد نفذت حىت ظهرت يف اجلانب اآلخر وهو انفس ضربيه ويقوم بفيل خمتار -وسطه متثال مسكة وهو يقول فيه وكان لعمرو بن معدي كرب سيف بذي النون اذ كان يف -فاق االمثان والقيم

وحتىت الورد مقتعده... وذو النون الصفي معي -وأيضا

وكل وارد الغمرات نامي... وذو النون الصفي صفي عمرو

Page 112: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

وكان ذو الفقار ملنبه بن احلجاج استخلصه النيب صلي الله عليه وسلم واصطفاه لنفسه يوم بدر وكل ماعدا هذه وكما ان يف اخليل دوائر يتيمن هبا ويتشاءه دائرة مذمومة تعرف بالقالع -مسوه كوجرة االنواع ومل جيد حديده

كذلك يف السيوف ذوي اجلواهر موضع اسود كالقطعة اخلالية عن النقش إذا قلع اضربا لنصل فلهذا يترك وإذا ن كان حنو طرفيه كان كان نافذا من منت إيل منت كان شراؤهم يتشاءمون اال اهنم يفضلونه يف نصفي السيف فا

شؤمه علي اخلصم وان كان حنو القبضة عاد الشؤم علي صاحبه

ومل يدين علي احلداد الدمشقي كتاب يف وصف اليوف اليت اشتملت رسالة الكندي علي أوصافها لبتدأ العمل كل بوطقة مخسة بنصاب الفوالذ بصنعة الكور وعمل البواطق ورسومها وصفة اطياهنا وتعيينها مث أمر ان جيعل يف

ارطال من نعال الدواب ومسامريها املعمولة من النرماهن ومن كل وأحد من الروسختج واملرقشيثا الذهباين واملغنيسيا اهلشة وزن عشرة دراهم ويطني البواطق وتودع الكور وميأل فحما وينفخ عليها باملنافخ الرومية كل

صورا يف اهليلج وقشر رمان وملح العجني واصداف اللؤلؤ منفاخ برجلني إيل ان تذوب وتدور وقد وقد اعدله بالسوية جمرشة يف كل صورة اربعني درمها يلقي يف كل بوطقة وأحدة مث ينفخ عليها ساعة نفخا شديدا بال رمحة مث

وحدثين من كان بأرض السند انه جلس إيل حداد كان يعمل -تترك حىت تربد وخترج البيضات عن البواطق ملها وكان حديدها نرماهن وكان يذر عليه دواء مدقوف نعما لونه يضرب إيل احلمرة ويلقيه ويلحمه السيوف فتأ

بالتغريق مث خيرجه ويطوله بالطرق ويعيد الذر والعمل مرارا قال وسالته عما هو فنظر إيل نظر املستهزيء فتفرست يف هرارة باإلذابة وانه ما ذكره الدمشقي يف منه انه دوص ميزجه بالنرماهن طرفا وتغريقا كما تعمل البيطضات منه

مثله فقد يقال يف جوهر السيف اه يستحيل من نوع إيل نوع ولذلك حيمد فيه العتق وميدح به وعلي استبعادي ذلك امحل قوهلم علي معاون النار يف أحالة أحد املختلطني إيل اآلخر حىت يقلل ابيضه أو اسوده أو علي الصقل حىت

ومما يشبه اخلزافة يف اصل احلديد وان كثر -ري خفيا كان يف الباطن حتت الصفيحة العليا من جرمه يظهر بالتقشذكره يف كتب األخبار انه وجد يف القندهار عند افتتاحها سارية حديد طوهلا يف السماء سبعون ذراعا فحفر هشام

ها فأخرب ان تبع اليمن ورد بالدنا مع فسأل عن -بن عمر عن اصلها فانكشف عن ثالثني ذراعا منها حتت األرض -حنن ال نريد جماوزة هذه البالد إيل غريها -الفرس وملا استولوا علي اهلند سبقوا من سيوفهم هذه السارية وقالوا

وملكوا السند وقالوا، كالم من ليس له بصر مبزأولة الفلزات وصنعة األشخاص العظام منها بل هي محاقة من حيتاج ويشبه خرب -ياد يف السالح عند انتالك البالد فينقص منها بدل الزيادة كأنه يريد ان يقاتل بالسارية إيل االزد

-املترددين بني خوارزم وارض الغزية عن عألوة من حديد يف قدر البيت العظيم يعربون عليه يف الطريق العادلة ض عنه ومن الرصاص يعمل االسفيذاج هو كلسه وذلك املؤونة والنفقة فزادت علي القيمة املثقال من الذهب فاعر

ولكانه إذا انذاب علته قشرة تنحي عنه بامللعقة فتتجدد فوق وجهها أخري وال تزال تفعل ذلك وهي تعود إيل أن حتترق كله مث يبيض بالتسوية البليغة فيخرج لبيض فيه صفرة يسرية وإذا أذيب يف النار حصل منه كاحلرف فستقي

-قال -اللون يري حسنا يف العني وهو كهام... كأنه سيف من رصاص مفضض

وكأنه سيف قلعي مموه والشأن يف مفضض الرصاص اال ان يكون بالزاق ترب الفضة عليه بالغراء وجدته ايضا يف -نسخة من حناس مرصص فكانه للقريب من االمكان والله اعلم

يف ذكر اإلسرب

Page 113: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

خبراسان والعراق وحيمل إيل الروم عزيز مسترذل يذوب من تراب وهو اآلنك ويعرف بالفارسية اسرفا وهوخمصوص بذلك ومن احجار يف معدنه وهلذا ذل ورخص يف سعره وهو بنواحي الشرق عزيز ليس له هبا معدن

-وذكر حييي بن ماسويه ان األبار الذي يعمل منه األدوية وشيافه معروف -ولذلك جيلب اليها من هذه البالد وقال حممد بن -ري طاهر، هو بالسريانية أبار مرفوع االلف غري ممدودة والباء الذي إذا اعرب كان فاء قال الشج

-أيب يوسف، هو بالباء وغري ممدودة األلف املفتوحة وانشد ذهب يباع بآنك وأبار

آلنية زيف مسائل ثأوفرسطس الطبيعية، ان ا -ووزنه عند قطب الذهب ستون ومثن -ومصلته مخسون رطال الواحدة إذا ملئت جرارة أسرب تكون اثقل منها إذا ملئت بالذهب والفضة وما أرى هذه القضية صادقة حبسب

وكأنه ذهب إيل ان -أوزاهنا املتقدمة فلو كان االعتبار جبرادة الثالثة لصدق احلكم يف الفضة وكذب يف الذهب سري الفاصل بني األجزاء املنفصلة باجلرد وان الذهب والفضة جرادة االسرب تندمج وال يبقي يف خالهلا اال اهلواء الي

فان كان -إذا صبا مذابني يف اآلنية اختنق اهلواء فيها فلم متتلئ اآلنية هبما وتبقي فيها مواضع كثرية خالية هواء صب عين هذا كان واجبا عليه ان يشترط ضيق فم اآلنية مث يظهر كذب احلكم إذا جعلت ذات فمني أحدمها لل

ويف االسرب شيء من -واآلخر خلروج اهلواء منه وامحيت حىت يكون مجود املصبوب فيها بعد حصوله يف جوفها حكي عن ابن العميد انه خلص فضة فخرج من املصلة وزن عشرة دراهم وسأوهتا -الفضة يشاهد عند احراقه

بو احلسن الترجني األبار املستعمل يف ادوية وقال أ -النفقة فقال لو فضل منها هذا احلاصل حببة وأحدة لدبرت له العني ليس بالرصاص القلعي وال باالسرب املستعمل إمنا هو صنف من االسرب لني صايف يعرف باملسائح النه

ومن األسرب جيعل املرادسنج عند خملصي الفضة من السباكني إذا خلصوا النحاس احملرق ومن -واسط بينهما ومنه يعمل االفيذاج بتعليق صفائه يف اخلل ولفها يف ثفل -ادسنج كالغشاء اجللد فرقه محالن الفضة فيكون املر

ومما حدثت به وال أكاد -العنب وحجمه بعد العصر فان االسفيذاج يعلوه علو الزجنار علي النحاس وينحت عنها ه إيل البالد زسئل اهله اصدقه ان وأحدا ببلخ كان يعمل من االسرب زئبقا فيخرج له من كل مخسة وأحد وجيهز

بعده عن ذلك فلم يهتدوا لشيء منه سوي اهنم اخربوا بشرائه االسرب واحراقه اياه وجتهيزه الزئبق إيل معدن ولعزة االسرب يف ارضالصني يستعمل الرصاص القلعي بدله فيما حيتاج أليه منه وهلذا حيمل اليها يف -الذهب رمينا ان حنمل للضعفاء بضائع ونتربك بذلك وأنا كنا يف بعض املرات قال بعض جتار البحر، ان من -البضائع

ان يل حاجة قصدت هبا غريك فجيبين فيها -باألبلة قد اصلحنا شان السفن إيل الصني إذ وقف علي شيخ قال ففعلت -الاقول حىت تضمن قضاءها -قال -وما هي -قال قلت -وقصدتك واثقا منك بأنك التفعل فعلهم

ضر مصلة اسرب حنو املائة منا مث قال، حاجيت ان تأمر حبملها حىت إذا بلغت اللجة الفالنية أمرت بطرحها يف وأحفلما توسطنا تلك اللجة أنسانا الله -وما زال يب حىت أخذهتا وكتبتها يف الروزناجمه بامسه وداره بالبصرة -البحر

وبلغنا القصد وبعنا ما معنا فحضر رجل يطلب اسربا عز وجل بعصوف الرياح أنفسنا فضال عن تلك الرصاصة -أخالف اآلن الضمان وما علي أن أبيعها -فذكرين الغالم تلك البضاعة فقلت -فأجبته، اين ما محلته منه شيئا

فاشتراها الرجل مبائة وثالثني دينار وابتعت لصاحبها طرائف من الصني وانصرفنا ومل يأتين الشيخ فصعدت داره فقالوا، ان له ابن اخ يف بعض نواحي البحر وان داره -فقلت، هل خلف أحدا -عنه فقيل، انه تويف وسألت

وبينا أنا ذات يوم -فتحريت ورجعت إىل األبله وبعت تلك البضاعة بسبع مائة دينار -موقوفة يف يد أمني القاضي رجت إيل الصني وبعت هبا مصلة عام قال، كنت خ -قلت، نعم -إذ وقف رجل علي رأسي وقال يل، أنت فالن

Page 114: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

قال، انا اشتريتها وقد قطعتها لالستعمال فوجدهتا جموفة وفيها اثين عشر ألف دينار وقد جشت -قلت، نعم ! أولوقصصت القصة عليه فتبسم متعجبا وقال، -قلت له، زدت وحيك يف البلية وليس املال يل -هبا إليك فخذها قال، هو عمي وليس له وارث غريي وكان يفرط يف إعنايت حىت -مبا حكيت قلت، ال اال -أتعرف الشيخ

-اضطررت إيل اهلرب من البصرة منذ سبع عشر سنة وأراد أن يزوي املال عين فأيب الله اال ما تري علي رغمه - فأعطيته السبع مائة دينار وذهب إيل البصرة واستوطن دار عمه يف أوسع نعمة وأرغدها والله املوفق

يف ذكر اخلارصيين وأشباهه

وال حماله انه أضاف العدم إىل ديارنا ولو كان مطلقا ملا -قال حممد بن زكريا انه يشبه املرايا الصينية وهو معدوم -ويف كتاب النخب، انه يشبهه الرصاص يف لونه وذوبه -شبهه شيء ولكان امسا فقط كالعنقاء وغربايل وأوي

واحي كران وهي بني كابل وبدخشان مما بني الصخور أحجار إذا أذيبت ذابت ذوب وذكر بعض معاريف انه بنقال أبو سعيد القزويين -الرصاص ويكون ذلك الذوب علي لونه إال انه يتكسر كالزجاج واليقبل طرقا واللتا

والقدور بربشخان فيما كاتبين به، ان السابق إيل الظن يف اخلارصييت انه اجلوهر الذي يفرغ منه االجراص بكاشغروذلك من قبل الصناع والصنعة الن ما يعمل منه -علي شط انسي كول البحرية احلارة وأواين يف غاية القبح

ويف -وقيل اهنم ميزجون به الرصاص القلعي فيصري مادة للمرايا الصينية -بالصني يكون يف غاية الظرافة والرقة ر وهي بأشكال خمتلفة وكالشيء األسود امللون بصفرة كالزرنيخ يذوب زرويان بزابلسان احجار يسموهنا مرداسنجا

ويسبك منه يف قوالب كالتعأويذ والعقائص للهندويات ويسمي خارصيين ويكون مشاهبا للمرايا للمرايا الصينية -والسواد احلديدي فيه اكثر والله املوفق

يف ذكر الشبه املعموالت واملمزوجات بالصنعة

-قال السري -فر باطعام التويا باحلألوات وغريها حىت أشبه بالذهب حىت مسي اشبها الشبه حناس ص وأين يشبه الشبه النضارا... تشبه يف الفعال به أناس

وملا كانت الصفرة فيه عارضة أخذت النار بقسطها منه عند كل ذوب ولذلك يرفد باطعام جديد من ذلك التوتيا األويل من النحاسية احملضة ومما يستغرب يف الشبه انه ال حيترق بالكربيت كما حيترق واالبلغ به التنقيص إيل احلال

به سائر الفلزات ما خال الذهب فكأن مشاهبته الذهب بالصفرة حتميه أيضا عن االحتراق علي انه جييء يف أعمال التوتيا أخالطه بالنحاس حىت ويستغرب من -التألويح واملينا ذكر الشبه احملرق وان كان فسيقارب أحراقه النحاس

يزيد يف وزنه وال متنع حجريته الناشئة عن انطراقه وكما ان الصفرة عرض عارض فيه كذلك ما اختلط فيه من التوتيا زائد فيه غري متحد يه كله والتوتيا املستعمل يف هذا الباب دخان طني وعرقه يزضع يف اتون فيه كأوتاد

التوتيا املدبر يزيد ايضا يف وزن الفضة كما زاد يف النحاس من غري ان يسودها أو خزفية ويوقد حتت أرضه فريتفع يقدح يف انطراقها مث ينسلخ عنها كانسالخه عنه فإذا مازج الشبه الذهب أفسده وفتته وعجز الكربيت عن ختليص

سبيك برأس الكلب وأطعام الذهب منه ألهنما معا ال حيترقان به ولكنه يالزمه كعبد السوء ال خيلصه منه اال بالتاالسرب علي مثال ختليصهما الفضة من النحاس إذا الكربيت الخيلصهما فانه حيرقهما معا ووزن الشبه بالقياس إيل

-القطب الذهيب أربعة وأربعون وسبعة أمثان والله املوفق

Page 115: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

يف ذكر اإلسفيذروي

-قال أبو متام -أويل لصفرته وهو اسم فارسي معناه النحاس األبيض ويسمي صفرا وذلك بالشبه أضعفت يف نفاسة العقيان... كثرة الصفر مينة ومشاال

-وقال أبو سعيد بن دوست من العيش التقنع من الترب بالصفر ... يقولون يل ملا قنعت ببلغة

ره فريوز وقالوا يف مبدئه ان احلجاج ملا كسر أواين الذهب والفضة بأرض العراق وفارس وشدد يف حضر الشرب كأتذكر منه احملاجم فخلط له الفضة بالنحاس وصنع له جامات مث أبدلت له -مويل احلصني الشرب بالزجاج وقال

الفضة بعد ذلك بالرصاص ويستعمل يف األواين واملشارب وكيزان املاء واإلجانات وطساس غسل الثياب لتباعده ق يف عمله والتنوق فيه معتادون الستعماله والصفارية قليال عن التزجنر والتوسخ واهل سجستان خمصوصان باحلذ

ممتهنون قبل ارتقاء امللك ويف سفالة الزنج حناس يف غاية اجلودة اليسود علي النار بل يتطوس وحيملون عليه ومزاج الصفر مزاج حقيقي الهنما بعد االحتاد -الرصاص فيصري كالشبه وينقاد لالنطراق ال كالصفر يف إبائه اياه

يتميزان حبيلة يعودان هبا إيل سنخيهما باالنفراد وإمنا يبقيان معا ما بقيا ويفسدان معا إذا فسدا والطبيعيون بأسرهم الجممعون علي حتديد احلرارة والنار بأهنا اجلامعة لألشياء املتجانسة واملتفرقة بني غري املتجانسة ومثله الكندي شرحا

وأحد من األجساد املعدنية مجلة واحدة حمدودة وتفريق املمتزجة منها إذا من خاصية النار مجع أجزاء كل -فقال اختلفت جواهرها ألهنا حترق ما القت يف قدر من الزمان فإذا القتهما ممتزجني قبلت علي أحالة أضعافهما باإلحراق

ان يريد إدخال هذا هو الذي فتأ اومانيس حىت رجع إيل وعض افالطن اذ ك -وقال -حىت تفنيه ويبقي األقوى -جوهر صابغ علي آخر يقومان علي النار وال يفنيان اال معا ويكون جثة املتصبغ يف الوزن والعظم مثل املعدين

وهبذا الشرط األخري بطل صنهة الفضة والذهب اال أن ما نقدمه التطرده يف االسفيذروي الن النار فيه ال تسبق إيل ن معا واحلد املذكور ان مل يذكر فيه املعدن مع األجساد وكان الغربال أحق به إفناء الرصاص قبل النحاس وإمنا تفنيا

وللكيميايني نسب الرموز واأللغاز ألقاب لألجساد بأمساء الكواكب يظن هبا موافقة ملا عليه املنجمون وهي خمالفة -هج الشاب فتالزمه آلرائهم وقد عللوا منها تعاشق الرصاص والنحاس للزهرة والرصاص للمريخ والشابة تل

ووزن الصفر -واملنجمون جيعلون داللة الرصاص علي املشتري والنحاس للمريخ وليس بينهما إال تالصق األفالك عند وزن قطب الذهب ستة واربعون ومخسة امان ويل يف ذلك شبهات الحيملها اال التجربة وتوإيل االمتحان ومل

-والله املوفق -متكن االيام منها

ر البتروييف ذك

وهو حناس كسرت محرته باسرب القي عليه حىت اختلط ومنه تفرغ اهلواوين والطناجري وإذا كان امللقي عليه شبها غلبه الصفر ويسمي شبها مفرغا يعمل منه املنارات واملسارج وما يوضع يف الكوانني من االسطام واخلطاف

واختيل من معين امسه إذا شدد منه التاء انه شر املس -ثاهلما والكلبتني وافرغ منه حياض املاء للمساجد واملمار وأمورمبا اقتصر من امسه علي روي وازيل من النحاس -النه مشابه للخبث غري مؤات إلكثار الطرق اإلفراط يف الكي

وليس بني االسرب والنحاس مثل بني النحاس والرصاص ألن املخلوط منهما إذا عرض علي -فخلس له اسم املس

Page 116: ﺮﻫﺍﻮﳉﺍ ﺔﻓﺮﻌﻣ ﰲ ﺮﻫﺎﻤﳉﺍ ﺏﺎﺘﻛ ﱐﻭﲑﺒﻟﺍ · ﺮﺸﺑ ﺎﻧﻬﺄﺑ ﺓّﻮﺘﻔﻟﺍ ﺕﺪﺣ ﺍﺬﳍﻭ - ﻥﺍﻮﺧﻷﺍ

والكيميائيون جيعلون االسرب لزحل وهو هرم مسج فاخلريدة -اللهيب وخاصة مع الدسم سال اسربه وبقي حناسه -تنفر عنه وتكره قربه فتبعده عن نفسها وال ختالطه

ذكر الطاليقون

ذكر يف وي -قد جييء يف الكتاب ذكر الطاليقون من غري أيضاح فيها مبائيته ومل أحتققه من عيان أو مساع معتمد وقيل أيضا -كتب الطب أن املنفاش املعمول منه إذا نتف به الشعر الزائد يف اهداب األجفان منع عوده وقطع نباته

ويف كتاب النخب انه معمول من الشبه ويف كتاب -ان العني ترمد وتفسد بالنظر يف مرآة معمولة من الطاليقون كسبوه من االدوية احلادة مسية حىت اضر باللحم والدم إذا انه جنس من النحاس اال أن األوائل ا -االحجار ولنختم الكتاب مبثل ما افتتحنا به -وإذا انتهينا إيل هذا املوضع فقد بلغنا ما أردنا ووفينا ما كنا وعدنا -خالطهما

املؤيد السلطان املعظم من احلمد لله الفضل اجلائد باخلري علي مجيع اخللق املرغوب اليه يف أيالة األمري السيد امللك شهاب الدولة وقطب امللة وفخر األمة السعادة علي األبد بعد تطاول األمد انه على كامل يشاء قدير وباإلجابة

.جدير

ISLAM ICBOOK.WS ين| ٢٠١٠ م لمسل احة لجميع ا مت ق لحقو ع ا جمي