الجرجاني القاهر عبد عند النظم نظرية اإلنسانية؟ العلوم في محاولة أول

زيد أبو سمير

: مقدمة هو هجري++ا،471 ع++ام المتوفي الجرجاني، القاهر عبد الشيخ

تصنيفه بسبب صيته ذاع اإلسالمي. وقد العربي الفكر أعالم أحد في لنظريته البالغ++ة" وطرحه اإلعجاز" و"أس++رار "دالئل مؤلفيه

الم++ؤلفين ه++ذين اتخذ اللغ++ة. وقد في نظرية هي ال++تي النظم الق++اهر عبد الش++يخ واعت++بر العربي++ة، البالغة في مركزية مكانة

إلى البالغة قسم من وأول المع++++++اني لعلم الحقيقي المؤسس الثالث، القسم إضافة قبل والبيان، المعاني األساسيين قسميهاالبديع.

أواخر الغ++رب، في األدبي والنقد اللغة عل++وم لتط++ور ونتيجة واطالع الميالديين، العش++رين الق++رن وأوائل عشر التاسع القرن بعملي االهتم++ام أخرى مرة ظهر العلوم، هذه على العربي الفكر

الق++رن من األخ++ير الربع في ظه++رت الق++اهر. فقد عبد الش++يخ األدبي والنقد اللغة لمتخصصي األعم++++ال من العديد العش++++رين

معاص++رة. نظر وجهة من الش++يخ أعم++ال ق+راءة تعيد ال+تي العرب عمليه في األدبي النقد يخص ال++ذي الجانب أن منهم العديد ورأي

العديد مع ومتفقا لعص++ره س++ابقا ع++دة زوايا من يعد الم++ذكورين أعماله أن اآلخر البعض رأي المعاص+++++رة. كما التص+++++ورات من

الق++رن أوائل في إال تظهر لم اللغة فلس++فة في مب++ادئ تتض++منالعشرين. بس++بق جديد ادع++اء تق++ديم هي البحث هذا في قضيتنا ليست القي++++ام هي قض++++يتنا الغ++++ربي. ولكن للفكر العربية األعم++++ال

في ووض++عه الفك++ري لتراثنا الص++حيحة الق++راءة نحو بمس++ئوليتنا في البحث يعد الزاوية ه++ذه الفك++ر. من ت++اريخ في الصحيح مكانه

ما وهو الص++حيح، الوجه على وفهمها الق++اهر عبد الش++يخ أعم++ال ما نس++تكمل البحث هذا مشروعا. وفي هذا، بحثنا في إليه نهدف ليس الش++يخ، أعمال لفهم محاولة من أبحاثنا في بدأناه أن سبق ح++تى أو األدبي، النقد أو البالغي أو اللغ++وي البحث مستوى على

المنهج. مستوى على وإنما اللغة، فلسفة اس++تخدمه ال++ذي المنهج آخر عمل في عالجنا أن س++بق وقد

لقضية معالجته سياق في النظم في نظريته إلى للتوصل الشيخ

1

معالجته أن أوال، . وأثبتنا1الك++ريم الق++رآن في اللغ++وي اإلعج++از – الدينية القض++ايا مع للتعامل جدي++دا منهجا ق++دمت القض++ية لهذه

إلى أدى قد المنهج ه++ذا اس++تخدام أن المش++تركة. وثانيا العقلية خالص++ة. وفي عقلية نظرية باعتبارها النظم في نظريته ظه++ور

الالزم الش++روط تض++منت قد النظرية ه++ذه أن ن++بين العمل ه++ذا أن إلى يؤدي ما وهو العام، بالمعنى إنساني علم أي في تحققها

تط++بيق أول النظم في لنظريته الق++اهر عبد الش++يخ ط++رح يك++ونالمعاصر. بالمعنى اإلنسانية العلوم في

اإلنسانية .1 العلوم نشأة

بشكل الحديث العصر إلى الوسيط العصر من أوروبا انتقلت بين ما ب++الفترة ع++ادة الح++ديث العصر لب++دايات وي++ؤرخ ت++دريجي،

التح++ول ه++ذا تميز . وقد2عشر والخامس الرابع القرنين منتصف العلمية، النظرة هي العالم إلى جديدة لنظرة التدريجي بالظهور العلم . واعتمد3الح++ديث بمعناه العلم ظهور هي أساسية وبسمة التح++ول عن مجموعها في ع++برت أساس++ية مفاهيم على الحديث

إلى العقلية التص++ورات على االعتم++اد من اإلنس++اني الفكر في للع++الم الموض++وعية النظ++رة الواقع. وعلى حقائق على االعتماد أو الدينية بالتوجه++++ات وال الذاتية بالتص++++ورات تت++++أثر ال ال++++تي

األيديولوجية. الطبيعة في العلمية للتطبيق+++ات المتواصل للنج+++اح ونتيجة

الفلك من ب++دءا المج++االت كل في المتوالية االكتش++افات وظهور وما الذرة، اكتشاف وحتى البيولوجيا ثم الكيمياء ثم الفيزياء إلى الع+++الم. وجه غ+++يرت متوالية تكنولوجية اكتش+++افات من ذلك تبع

الق++اهر عبد اإلم++ام الش++يخ عند ال++ديني التجديد "منهج ،2005 زي++د، أبو س++مير انظ++ر،1.213 – 161ص+ ،36 العدد القاهرة، جامعة العلوم دار كلية مجلة الجرجاني"،

2 David Cooper, 1996, "World Philosophies – An Historical Introduction", Blackwell, Pp. 226. في ي++زال "ال والح++ديث الوسيط العصر بين الزمني التداخل رغم أنه ستيس والتر يوضح 3

ال+دين، عليها س+يطر قد الوس++يط العصر رجل الع+الم" عند "صورة أن نقول أن استطاعتناانظر، العلم"، عليها سيطر قد الحديث العصر رجل العالم" عند "صورة أن حين في

مكتبة إم++ام، الفتاح عبد إمام ترجمة الحديث"، والعقل "الدين ،1998/1952 ستيس، والتر. 23ص+ القاهرة، مدبولي

2

ق++وانين مفه++وم ب++أن تفيد ال++تي التص++ورات ظه++رت ل++ذلك نتيجة هن++اك وإنما والحي++ة، الجامدة بالطبيعة فقط خاصا ليس الطبيعة

أيضا . فظه++رت4اإلنس++انية وللمجتمع++ات لإلنس++ان ق++وانين أيضا المج+++االت في العلمي المنهج الس+++تخدام المتوالية المح+++اوالت

الح++ديث ب++المعنى اإلنس++انية العلوم باإلنسان. فنشأت المرتبطة عل++وم من واللغ+ة..الخ واالجتم+اع، والنفس، الت++اريخ، عل++وم مثل

اإلنسان. عدي++دة مجاالت في العربي العلم أن حاليا المعلوم من وألنه

على الح++ديث، ب++المعنى اعتم++د، وأنه كب++ير بش++كل متط++ورا ك++ان والكيمي++++اء الفلك عل++++وم في كما أساس++++ية، علمية مف++++اهيم

الميكانيكي++ة. وأن التكنولوجية والتطبيق++ات والطب والبص++ريات نقطة مثل وأنه األن++دلس ع++بر أوروبا إلى انتقل قد العربي العلم ب++أن الق++ول يمكن الح++ديث. ل++ذلك األوروبي العلم لظه++ور الب++دء

العلم في جذورها تجد الحديث األوروبي للعلم التجريبية األسس مع اس++تكملت قد الحديث للعلم األساسية المفاهيم وأن العربي،.5الحديث األوروبي الفكر ظهور اكتمال

الحديث، بمعناه العلم أن كبير بشكل به المسلم من كان وإذا العلم في التجريبية ج++++ذوره له الطبيعي++++ة، العل++++وم يخص فيما

اإلنس++انية. للعل++وم بالنس++بة ك++ذلك ليس الوضع أن إال الع++ربي، خل++دون ابن عند العم++ران نظرية أن من ع++ادة ي++ذكر ما فباستثناء

في محاولة أول وبالت++الي االجتم++اع، علم في محاولة أول تمثل اإلنس++انية العل++وم أن ع++ادة ي++ذكر ذلك باستثناء اإلنسانية، العلوم

مقدمة في العمران نظرية وأن خالص. خاصة أوروبي ابتكار هي

الفكر في تأسيسيا القوانين" عمال ( "روح1755 )ت لمونتسكيو الكبير العمل يمثل 4 اإلنسانية العالقات يشمل مبدأ هو ثابتة كونية قوانين وجود أن لفكرة الحديث األوروبي

بسواء. سواء الطبيعة مثل مثلهاذلك، من الطرح، هذا تؤيد نفسه الغرب في عديدة أعمال هناك 5

األول، الج++زء اإلسالم-الصين-الغ++رب"، الحديث، العلم "فجر ،1997أ. هاف، توبي.الكويت ،219 رقم المعرفة، عالم

3

فلس+++فة مج+++ال في تقع أنها على أحيانا تص+++نف خل+++دون ابن.6االجتماع علم في وليس التاريخ،

اإلنسانية، أو الطبيعية العلوم في سواء العلمي، واألسلوب واالس+++تقراء والس+++ببية التجريبية هي أساس+++ية بس+++مات يتسم

العام اإلطار هذا الطبيعة. في تحكم التي القوانين عن والكشف أساس++يتين. بسمتين الطبيعية العلوم عن اإلنسانية العلوم تتميز تتسم أنها ثاني++ا، اإلنس++ان، أنش++أها وق++ائع مع تتعامل أنها أوال،

يحكم ال++ذي إنسان. فالق++انون هو بما لإلنسان بالنسبة بالشمول من وال آلخر مجتمع من يختلف ال مثال، االجتماعي++++ة، الظ++++اهرة

ألخرى. حضارة لم بأنه الق++ول يمكن األساس++يين الشرطين هذين حدود في

عشر الث+++امن الق+++رن ب+++دايات قبل اإلنس+++انية ت+++اريخ في تظهر ذكرنا كما باستثناء الشرطين، هذين تستوفي علوم أية الميالدي

اإلس++المية الحضارة يخص خلدون. وفيما ابن عند العمران نظرية وهو الشرطين، هذين أحد تستوفي عديدة علوم ظهرت القديمة االس++تقراء واس++تخدام اإلنس++اني الواقع على االعتم++اد ش++رط

والذي الفقه أصول علم ظهر الواقع. فقد هذا قوانين الكتشاف الواقع على العامة الدينية المب+++++ادئ تط+++++بيق هو موض+++++وعه المجتمع في للمع++امالت قواعد ظه++ور إلى أدى مما اإلنس++اني،.7عامة اجتماعية قوانين بمثابة هي اإلسالمي، ال++تي األخ++رى اإلس++المية والعل++وم الفق++ه، أصول علم ولكن الث++اني الالزم الش++رط تستوف لم االستقراء، مفهوم استخدمت

علما باعتبارها تطرح أن وهو العام، بالمعنى إنساني علم لظهور إس++المية عل++وم هي العل++وم ه++ذه إنس++ان. فكافة هو بما لإلنسان

اإلس++كندرية، الجامعي++ة، الثقافة مؤسسة الت++اريخ"، فلس++فة "في منص++ور، ص++بحي أحمد 6.135 ص+ تاريخ، بدون

لخص++ائص ملخصا اإلس++الم"، في الفلس++في الفكر "نش++أة في النش++ار سامي على يقدم 7 وأصول الكالم وعلوم اإلسالم بين للعالقة ثم ،35 ص+ اإلسالمي العالم في التجريبي البحث البحث من++اهج اس++تخدموا المس++لمين أن هي العامة والفك++رة ،55-54 ص+ واالجتماع الفقه

السواء. على اإلنسانية والعلوم الطبيعية العلوم في العلمي دار األول"، الج++زء – اإلس++الم في الفلس++في الفكر "نش++أة ،1995 النش++ار، س++امي على

القاهرة. التاسعة، الطبعة المعارف،

4

لإلنس++ان اإلس++المي ال++دين تص++ورات على أساسي بش++كل تعتمد قد أنه الص++حيح من أنه هو إذن، اإلنس++اني. ف++الواقع، وللمجتمع

عدي++دة طبيعية تجريبية عل++وم اإلس++المية الحض++ارة في ظه++رت الح++ديث بالمعنى إنسانية علوم تظهر لم أنه إال الحديث، بالمعنىالمذكورين. الشرطين تستوفي

الإنسانية .2 العلوم وشروط النظم نظرية

يأخ++ذ، لم الحكم له++ذا واح++دا اس++تثناءا هن++اك أن يب++دو ولكن عبد الش++يخ عند النظم نظرية هو البحث من حقه ع++دة، ألس++باب ط+رحت اللغة في نظرية هي النظم الجرج++اني. فنظرية الق++اهر لقض++ية الق++اهر عبد الش++يخ معالجة س++ياق في اساسي بش++كل عن يع++بر كمفه++وم الك++ريم. والنظم، القرآن في اللغوي اإلعجاز قبل العربية البالغة في موج++ودا كان اللغة، في التعبيري الجانب

لها كنظرية مطروحا يكن لم القاهر. ولكنه عبد الشيخ يعالجه أن المع++نى. عن الص++حيح التعبير إلى للتوصل تطبيقها يمكن قواعد للغة األخ++رى الج++وانب عن متم++يز غ++ير عاما مفهوما ك++ان وإنما

و"الب++ديع" اللغة، في الخيالي الجانب "المجاز" أي في والمتمثلةاللغة. في الشكلي الجمالي الجانب يمثل الذي لقض++ية معالجته س++ياق في الق++اهر عبد الش++يخ تمكن وقد

يمكن واض+++حة نظرية وضع من الق+++رآن في اللغ+++وي اإلعج+++از غ++ير التعب++ير من المع++نى عن الص++حيح التعب++ير تمي++يز بواس++طتها

الص++حيح للتعب++ير قواعد إلى عن++ه. وللتوصل الركيك، أو الصحيح، الع++ربي الش++عر فمثل وأشعارهم، العرب كالم على الشيخ اعتمد

ه++ذه إلى للتوصل باس++تقرائها ق++ام ال++تي اإلنس++انية الوق++ائع طبيعة عن عامة إنسانية مفاهيم على الشيخ اعتمد القواعد. كما

باللغة مرتبط غ+++ير عاما مفهوما النظم مفه+++وم فأص+++بح اللغة القاهر عبد الشيخ عند النظم لنظرية بذلك ذاتها. فتحقق العربية

العل++++وم من علم لظه++++ور الالزمين األساس++++يين الش++++رطين

5

وك++ان اللغة، علوم من جزء هو الذي "النظم"، علم اإلنسانية. هوالميالدي. العاشر الهجري، الخامس القرن في ذلك

فرض++ية أو جديد، تصور أي الصحيحة، العلمية لألسس وطبقا يتح++ول أن قبل دقيق بشكل للنقد يتعرض أن يجب جديدة، علمية

التص+++ور ه+++ذا يواجه أن الط+++بيعي من ثابت+++ة. ل+++ذلك نظرية إلىعديدة. تحديات البحث، هذا في نطرحه الذي الجديد،

تك++++ون أن يمكن كيف تفس++++ير في األول التح++++دي فيتمثل في اللغ++وي اإلعج++از تفس++ير به++دف مطروحة اللغة في نظرية ب++المعنى إنسانية علمية نظرية دينية، قضية وهو الكريم، القرآن

النص من الموض++وعي، اإلثبات في الثاني التحدي العام. ويتمثل اس++لوب اس++تخدام على فعال انط++وت قد النظم نظرية أن ذات++ه،

إنس+++انية نظرية وأنها الص+++حيح، ب+++المعنى العلمي االس+++تقراء عمل أن تفس++ير في فيتمثل الث++الث التح++دي الع++ام. أما بالمعنى

اإلعجاز" "دالئل النظم في نظريته على يحتوي الذي القاهر عبد ذلك ومع الميالدي، العاشر الهج++ري، الخ++امس الق++رن في تم قد اي اآلن، ح++تى اإلنس++انية العل++وم من عمال باعتب++اره إليه ينظر لم

ه+++ذه من تحد كل على ظه+++وره. وال+++رد من ق+++رون عش+++رة بعدالبحث. هذا موضوع هو التحديات

البحث .3 منهج كيفية يع++الج أقس++ام. األول ثالثة إلى البحث ينقسم ل++ذلك

معالجته إط++ار في الق++اهر عبد الش++يخ عند النظم نظرية ظه++ور أن ن++بين القسم ه++ذا الق++رآن. وفي في اللغ++وي اإلعج++از لقضية قبل من يس++تخدم لم جدي++دا منهجا اس++تحدث الق++اهر عبد الش++يخ

النظم، نظرية هي كام++ل، بش++كل علمية نظرية طرح يمكنه حتى "اإلعج++از" مفهوم هو الذي للقضية الديني بالجانب االحتفاظ مع

يمهد أن المنهج ه++ذا خالل من الش++يخ اس++تطاع القرآن. وقد في من النظم. وذلك لمفه++++++وم الكاملة والعلمية العقلية لمعالجته

ثم منفصل مؤلف "اإلعج++از" في ال++ديني المفه++وم فصل خالل

6

أيضا. منفصل آخر مؤلف "المجاز" في الشعوري المفهوم فصل المعروفة الثالث كتبه في متمثلة الش+++++يخ فكر بنية فظه+++++رت

و"أس++رار اإلعج++از"، و"دالئل اإلعج++از"، في الش++افية "الرس++الة في بعض++ها عن ومنفص++لة ببعض++ها مرتبطة هي وال++تي البالغة"،

الوقت. ذات الش++يخ بها اس++تخلص التي الكيفية فيعالج الثاني القسم أما تكون أن يمكن كيف ذاتها النصوص من ويبين النظم في نظريته

اعتم++دنا ذلك العام. ولتحقيق بالمعنى إنسانيا علما النظرية هذه "دالئل األساسي بالكت++اب ال++واردة النص++وص على كامل بش++كل

عناصر مع يتفق بشكل وعرضها تنظيمها بإعادة وقمنا اإلعجاز"، أن واضح بش+++كل اإلنس+++انية. فظهر العل+++وم في العلمي المنهج العلمي. االس++تقراء منهج مع ت++ام بش++كل يتط++ابق الشيخ أسلوب ذلك في للع+++رب معروفا ك+++ان المنهج فه+++ذا غريبا ه+++ذا وليس

قد اليونانية العل++وم ك++انت زمن في ع++اش الشيخ أن كما الوقت،عليها. اطلع قد أنه بد وال ترجمت

يرجع ال لالس++تقراء باس++تخدامه التقرير أن بي++ان المهم ومن من أيضا يظهر وإنما أوردناها التي المحدودة النصوص إلى فقط

في لألمثلة الهائل الحجم من يت++بين نفس++ه. حيث النص مطالعة من كب++ير ع++دد على اعتمد أنه ي++بين أن أراد الش++يخ أن الكت++اب

من كبير عدد على ثم جزئية، قاعدة كل إلى يصل "الوقائع" حتىالقاعدة. صحة من "الوقائع" للتحقق

نظرية إلى النظر ع++دم أس++باب فنبين الثالث القسم في أما اإلنس+++انية. العل+++وم في العلمي للمنهج تطبيقا باعتبارها النظم

الحض++++ارة ذروة مثل قد الق++++اهر عبد الش++++يخ عصر أن فن++++بين حتى اإلبداعي التفكير وتوقف االتباع بدأ ذلك بعد وأنه اإلسالمية

القيمة الع+رب ي+درك ال أن طبيعيا فك++ان العش++رين، القرن أوائل دينية قض++ية تكن لم ال++وقت نفس العم++ل. وفي له++ذا الحقيقية

الش++ديدة، لخصوص++يتها نظ++را الق++رآن، في اللغ++وي اإلعجاز مثل

7

عن الكشف أص+++بح وذاك المستش+++رقين. له+++ذا انتب+++اه لتج+++ذب ذلك ومن الفك++ري، تراثنا خصوص++يات عن تع++بر ال++تي األعم++ال

عص++رنا في نحن أكتافنا على واقعة الق++اهر، عبد الش++يخ أعم++الالحالي.

الق+رآن في اللغ+وي اإلعجاز وقضية النظم : نظرية أوالالكريم

يمكن كيف هي البحث ه++ذا في نعالجها التي األولى القضية للعل+++وم الح+++ديث ب+++المعنى اللغ+++ة، في علمية نظرية تظهر أن

في اللغ++وي اإلعج++از قض++ية هي دينية قضية إطار في اإلنسانية، عن الكشف يقتضي الس++ؤال ه++ذا على الك++ريم. وال++رد الق++رآن القض++ية. ومن هذه لمعالجة القاهر عبد الشيخ اتبعه الذي المنهج ش+++هدت قد الماض+++ية القليلة العق+++ود أن رغم أنه بي+++ان المهم

تركز االهتمام هذا أن إال القاهر عبد الشيخ بأعمال كبيرا اهتماما تفس+++ير إلى تتجه . ولم8فقط اللغ+++وي الج+++انب من أعماله على

والعالقة الق++رآن، في اللغ++وي اإلعج++از قضية معالجة في منهجه "الرس++الة وهي الموض++وع ه++ذا ع++الجت ال++تي الثالثة كتبه بين

البالغة". و"أسرار اإلعجاز"، و"دالئل اإلعجاز"، في الشافية عن الكشف محاولة معن+++++اه المنهجية بالزاوية واالهتم+++++ام

أنتج وال++ذي القض++ية هذه لمعالجة الشيخ عليه اعتمد الذي المنهجويتحقق في نظريته النهاية في الكشف خالل من ذلك النظم. هو اإلعجاز" وال++ذي في الشافية "الرسالة كتابه بين العالقة عن

"دالئل الث++اني وكتابه ال++دين عل++وم متخصصي عند فقط مش++هور العربي++ة. ومن اللغة متخصصي عند مش++هور هو وال++ذي اإلعجاز"،

موض++وع في مس++تقلين م++ؤلفين تص++نيف وراء الدافع فهم خالل ما تقريب++ا. وهو العن++وان بنفس لهما تصنيفه في والسبب واحد،

لها ليس س++ابقة أنها رغم عنه المعاص++رة األعمال إليه تلتفت لماإلسالمي. الفكر في نظير

الشيخ. أعمال من المعاصر الفكر لموقف سنتعرض حيث البحث من الثالث الجزء انظر 8

8

العقلية .1 والقضية الدينية القضية

النظم لنظرية الحقيقية القيمة لفهم الصحيح المدخل لذلك اإلعج++از لقض++ية تناوله أس++لوب فهم هو الق++اهر عبد الش++يخ عند

اتخذته ال++ذي الوضع بيان يجب ذلك القرآن. ولتحقيق في اللغوي الق++اهر. فلم عبد الش++يخ لعصر السابق الزمن في اإلشكالية هذه من لسلس++لة امت++دادا س++وى القض++ية له++ذه الش++يخ تن++اول يكن

قد القضية هذه أن والمسلمين. ذلك العرب واللغويين المفكرين بين ما الف+++++ترة في العربية البالغة في مركزية مكانة ش+++++غلت

انقسم الهج++ري. وقد الس++ابع القرن حتى الهجري الثاني القرن اللغ++وي اإلعج++از ظاهرة تفسير في العرب واللغويون المفكرون

وقسم بالص++رفة يقول قسم أساسيين، قسمين إلى القرآن فيبالنظم. يقول

الك++ريم الق++رآن في اإلعجاز وجه أن معناه بالصرفة والقول أن في وليس بمثل++ه، ي++أتوا أن عن "صرف" العرب قد الله أن هو

وجه أن فمعن++اه ب++النظم الق++ول ذاتها. أما لغته في معجز القرآن أعج++زت قد نظم++ه. وأنها أو ذاته++ا، الق++رآن لغة في هو اإلعج++از

األمم من غيرهم عن يتميزون الذين وهم يجاروها أن عن العربباللغة. والمفاخرة بالشعر

بين الفك+++ري التوجه في خالف عن مع+++برا ذلك يكن ولم المعتزلة اإلسالمي، الفكر في األساسيتين الكالميتين الفرقتين

)ت المع++تزلي النظام بالصرفة القائلين رأس واألشاعرة. فعلى القاضي ب++النظم الق++ائلين من ك++ان ال++وقت نفس وفي ه+(،231 المعتزلة منظ++ري كبار أحد وهو ه+(،415)ت المعتزلي الجبار عبد

. 9أيضا أنها هو القض++ية تلك ح++ول لالختالف ال++رئيس الس++بب وك++ان

عقلي بعد ذات ال++وقت نفس وفي اإلعج++از، وهو دي++ني، بعد ذات المصرية الهيئة شاكر، محمد محمود تعليق الجرجاني، القاهر عبد لشيخل اإلعجاز"، دالئل 9

"د". الصفحة2000 للكتاب، العامة

9

مقاربتها في اعتمدنا اللغوي. فإذا التعبير جودة وهو علمي(، )أو بن++اء اإلعج++از في االعتق++اد على أي فق++ط، اإليماني الجانب على دينيا تن++اوال بمثابة ذلك كان القرآني، النص بقدسية اإليمان على

في اعتم++دنا إذا اللغ++وي. أما التعب++ير ج++ودة هي عقلي++ة، لقض++ية قواعد لها اللغة أن وعلى فق++ط، العقلي الج++انب على مقاربتها تلك خرق يمكن ال وبالتالي التعبير، أسلوب تضبط محددة إنسانية عقليا تن+++اوال بمثابة ذلك يك+++ون مفهوم+++ا، الكالم ويظل القواعد به++ذه الق++رآن. والقض++ية في اللغ++وي اإلعج++از هي دينية، لقضية

بين مش++تركة قض++ية أي "ديني++ة- عقلي++ة"، قض++ية تمثل الص++ورة ال++ديني الفكر مج++ال هما اإلنس++اني، الفكر مج++االت من مج++الين. 10العقلي الفكر ومجال

ثالث، مج++االت إلى أساس++ية بصفة ينقسم اإلنساني فالفكر العقلي الفكر ومج+++ال )اإليم+++اني(، ال+++ديني الفكر مج+++ال هي

بعض )التجري+++++بي(. وفي العلمي الفكر ومج+++++ال )المنطقي(، التع++ارض في تتمثل إش++كالية تنشأ معين++ة، قضايا وفي األحوال،

تفس++ير قض++ية المج++االت. وتنضم تلك من أك++ثر أو مج++الين بين المش++تركة القض++ايا من النوعية هذه إلى للقرآن اللغوي اإلعجاز

حل++ول إلى وتحت++اج المجاالت بين التعارض من نوعا تتضمن التي له++ذه معالجته "الغ++ربي" في الفكر تم++يز جدي++دة. وقد إبداعية

تغليب وفي المج++االت، تلك من كل بين الت++ام بالفصل القض++اياالمشتركة. القضايا حالة في العقلي التفكير

مش+++كلة مقاربة خالله من يمكن آخر منظ+++ور هن+++اك ولكن المنظ++ور الثالث. وه++ذا اإلنس++اني الفكر مج++االت بين الت++داخل

غالبا هي الت++داخل ه++ذا مثل تتضمن التي القضية أن على يعتمد

"المش+كلة التالي+ة، الفق++رة في المج++الين بين التع++ارض مشكلة ستيس والتر يستعرض 10 على بل ص++حيحة، أنها على العالم إلى العلمية النظرة نقبل أن علينا كان إذا ما هي األولى

بعض على تنط++وي أنها أو ص++حيحة الدينية النظ++رة ك++انت إذا ما أو الوحي++دة، الحقيقة أنها النظ++رتين ه++اتين بين التوفيق يمكن ك++ان إذا ما العلمي++ة. أو النظرة أهملتها التي الحقيقة

ه++ذه أن يبين النص وهذا أهمية"، األكثر المشكلة بالقطع هي تلك األنحاء، من نحو أي على انظر، العاصر الغربي الفكر في حتى جوهرية إشكالية هي اإلشكالية

مكتبة إم++ام، الفت++اح عبد د. إم++ام الح++ديث" ترجمة والعقل "ال++دين ،1998 س++تيس، وال++تر.245ص+ مدبولي،

10

إلى تحليلها اإلب+++داعي الفكر من بق+++در مركب+++ة. ويمكن قض+++ية أو عقلية قضية واألخرى دينية قضية أحدهما منفصلتين قضيتين

ض++من منهما قض++ية كل حل يمكن عالق++ة. وب++ذلك وبينهما علمية العالقة وإنش++اء القض++ية تحليل الص++حيح. وكيفية الفكري مجالها بص+++++فة وتعتمد األول، المق+++++ام في إبداعية عملية هي بينهما

المطروحة. القضية طبيعة على أساسية

الدينية " .2 المشتركة القضية " – تحليل العلمية

ه+ذا من الك++ريم" هي الق++رآن في اللغ+وي "اإلعج+از وقضية "دينية-علمية". وي++ؤدي قضية فهي المشتركة، القضايا من النوع

ح++دوده، ال++ديني الج++انب تج++اوز إلى عليها ال++ديني الجانب تغليب الج++انب يتج++اوز أن إلى عليها العلمي الج++انب تغليب ي++ؤدي كما

إلى تحليلها هو المالئم الوحيد الحل ح+++++دوده. فك+++++ان العلمي هو عالق++ة. وه++ذا وبينهما علمية واألخ++رى دينية أحدهما قضيتين مس++بوق غير إنجازا يعد فيما القاهر، عبد الشيخ فعله ما بالضبط

الفكر. تاريخ في إثبات هو موضوعها دينية قضية إلى قضيته بتحليل قام فقد

ق++درة ف++وق يعلو وأنه ، الك++ريم القرآن في اللغوي التعبير إعجاز العقلية العقلي++++ة. والقض++++ية القض++++ية على تأسيسا البش++++ر،

ج++ودة وأن "النظم"، ج++ودة إلى ترجع التعبير جودة أن موضوعها بين المش++تركة العالقة ح++دود. وتك++ون بال تت++درج أن يمكن النظم

ح++دها حيث ح++دود". وذلك بال "الت++درج مفه++وم هي القض++يتين النظم، جودة في المحدود ومستواها اإلنسانية القدرة هو األدنى

في المح++دود غ++ير ومس++تواها اإللهية الق++درة هو األعلى وح++دها تص++نيفه خالل من بذلك القاهر عبد الشيخ قام النظم. وقد جودة

الك++ريم" في الق++رآن في اللغ++وي "اإلعج++از هو واحد لموض++وع

11

11اإلعج++از" في الش++افية "الرس++الة هو األول منفصلين، مؤلفين

. 12اإلعجاز" "دالئل هو والثاني "اليقيني++++ة"، "الش++++افية" تع++++ني كلمة األول المؤلف وفي في اليقين تفيد ال+++تي "الرس+++الة هو العن+++وان مع+++نى ويك+++ون

في اليقينية اإليمانية القض++ية هو موض++وعها ويك++ون اإلعج++از"، "ال++دالئل" لفظ ف++إن اإلعج++از"، "دالئل وهو الث++اني اإلعج++از. أما

"ال++دالئل هو العن++وان مع++نى فيك++ون العقلي++ة"، "ال++دالئل يع++ني هو وموضوعها الكريم"، القرآن في اللغوي اإلعجاز على العقلية مفه++وم وهي اإلعج++از، مفهوم عليها يرتكز التي العقلية القضية

"النظم". الق++اهر عبد الش++يخ اس++تخدمه الذي المنهج إيجاز في هو هذا في بخصوص++ها االنقسام إلى أدت التي الشائكة القضية لمعالجة

للم++ؤلفين تص++نيفه المنهج ه++ذا عن يكشف اإلسالمي. وال الفكر وإنما فق++ط، الموضوع من بجزء منهما كل واختصاص المذكورين

اإلعج++از" "دالئل األساسي كتابه تض++منها ال++تي النص++وص أيضاواضح. بشكل المنهج هذا طرحت والتي

اإلعج++از" "دالئل في النظم لمفه++وم معالجته س++ياق ففي ي++بين والعلمي++ة. حيث الدينية القض++يتين بين العالقة الشيخ يثبت

القض++ية وهو الك++ريم، الق++رآن في اللغ++وي اإلعج++از إثب++ات أن ويس++ميه الق++رآن، في النظم ج++ودة إثب++ات على يعتمد الديني++ة،

ق++درة ف++وق تعلو أن يمكن النظم ج++ودة أن يثبت وأن "المزي++ة"،يقول: الموجزة العقلية. وبألفاظه القضية وهو البشر،

البشر عل++وم تف++وق مزايا تثبت ح++تى إعج++از يثبت ال أنه "وذلك13عنها" نظرهم قوى وتقصر

"اإليماني++ة" الش++افية" القض++ايا "الرس++الة مؤلفه ويتض++من تح++داهم قد الق++رآن أن ذاته. فيبين النص في اإلعجاز تثبت التي

– الع++ربي الفكر دار الجرج++اني، الق++اهر عبد اإلعج++از" للش++يخ في الش++افية "الرس++الة 11.1998 األولى، الطبعة القاهرة،

إليه. اإلشارة سبق اإلعجاز"، "دالئل 12.249ص+ اإلعجاز دالئل 13

12

وحرص++هم اللغوية فص++احتهم رغم ولكنهم بمثل++ه، ي++أتوا أن فييلي، كما مثله، كالم تأليف من يتمكنوا لم معارضته على

علمهم ف+++إن ، والق+++دوة الع+++رب[ األصل ]أي أنهم ثبت "وإذا تلي حين وأق+++والهم أح+++والهم دالئل في ننظر أن العلم.. فبنا

ب++أن المطالبة من مسامعهم وملئت إليه وتحدوا القرآن عليهم في يش++كوا لم ب++أنهم تفصح وج++دناها نظرنا بمثل++ه..وإذا ي++أتوا

بأن أنفسهم تحدثهم ولم بمثله، واإلتيان معارضته عن عجزهم14الوجوه" من وجه على سبيال ذلك إلى لهم

عن وعج++زهم الق++رآن لغة علوب علمهم إثب++ات على وي++ترتبمعجز، بأنه القول مجاراته ب++ان، كال++ذي ، ش++هدت قد منهم واألق++وال األح++وال رأينا "وإذا

من والب++ائن الفضل من ب++العظيم وعلمهم للعجز باستسالمهم في عليه ويق++درون يس++تطيعونه ما إلى قيس إذا الذي المزية،

ين++ال ال ال++ذي الف++وت فإنه التص++رف، وأن++واع النظم ض++روب بأنه القطع وجب فقد اآلم+++++ال، تطمح ال حيث إلى وال+++++رقي

15"معجز

بالبنية الش+++افية" تتسم "الرس+++الة في اإليمانية فالقض+++ية أن ثاني++ا، بمثل++ه، يأتوا أن العرب تحدى قد القرآن أن أوال، التالية، أنهم ثالث++ا، اللغوي++ة، الفص++احة من عالية درجة على ك++انوا العرب

ك++انوا أنهم رابع++ا، الع++رب، لغة على تعلو الق++رآن لغة أن أدرك++وا يج++اروه أن يس++تطيعون أنهم وإثبات القرآن تحدي على حريصين

تح++دي على حرص++هم رغم أنهم خامس++ا، والفص++احة، البالغة في في معجز الق++رآن بأن القطع وجب ذلك. ولذا في فشلوا القرآننظمه.

أساس+++يتين. قض+++يتين على ترتكز األخ+++يرة النتيجة وه+++ذه القض++ية وهي الل++ه، عند من م++نزل الق++رآن ب++أن اإليم++ان األولى،

وكالم الع++رب كالم لتق++ييم عقلي معيار وجود اإليمانية. والثانية، ح++دود ال درجة إلى تعلو أن يمكن الكالم ج++ودة أن وإثب++ات القرآن

يتض++منها ال++تي العقلية القض++ية هي الثاني++ة، القض++ية لها. وهذه قبل من موجودا يكن لم المعيار هذا اإلعجاز". وألن "دالئل كتابه

.28 ص+ الشافية الرسالة 14.42 ص+ الشافية الرسالة 15

13

تص++ديه نتيجته كانت القاهر عبد الشيخ أمام كبيرا تحديا ذلك مثلالنظم. في لنظريته طرحه في تمثل ما وهو المعيار، هذا إلنجاز

الجديد .3 العلم عن اإلعالن

قض+يته اإلعج+از" بط+رح "دالئل كتابه الش++يخ يس++تهل ولذلك لج++ودة واضح مفهوم غياب وهي األساسية، وإشكاليته المحورية

يلي: كما ذلك ويوضح اللغة، ما الضيم من لقي قد العلم من نوعا ذلك على ترى لن أنك "إال

في الغلط من الناس على ودخل به، مني ما الحيف ومن لقيه، مع++نى له ي++رى ال منهم كث++يرا ت++رىفي++ه.. عليهم دخل ما معن++اه

والعقد للخط يج++ده وما والعين بالرأس لإلشارة يرى مما أكثر"16

عناصر هن+++اك بل اللغة بقواعد العلم يكفي ال أن يض+++يف ثم وأن بعض، عن بعضه الكالم تفاضل في الس++بب هي خافية أخرى البش++ر. ق++درة عن يخ++رج حتى جودته في يرتقي أن يمكن الكالم

عن كالم يتم++يز أن إلى ت++ؤدي ال++تي ألس++بابا بي++ان هي القضيةف . وذلكالبشر ق++درة عن يخ++رج ح++تى بعض فوق بعضه ويعلو آخر،السابق، للنص استكماال يوضح كما

الروية بها العلم طريق وأس+++++رار دق+++++ائق هاهنا أن يعلم "ال أن في الس++++بب وأنها.. العقل مس++++تقاهاولط++++ائف.. والفكر وأن بعض+++++ا، بعضه يفضل أن ووجب الكالم في المزية عرضت

المطلب ويعز المرتقى ويعلو الغاية وتمتد ذلك في الشأو يبعد17البشر" طوق عن ويخرج بل اإلعجاز، إلى األمر ينتهي حتى

ال++دقائق هذه أن فيبين األساسية قضيته وضوح الشيخ ويزيد س++وى ليست الق++رآن كالم في المزية في تتسبب التي واألسرار

األلفاظ، ترتيب وأسلوب نظمه مزايا أعج++زوا؟..فقلنا عم++اذا فخبرونا قلتم ما س++معنا قد لنا "فقيل

في صادفوها وخصائص ، نظمه في لهم ظهرت مزايا أعجزتهم يج+دوا س+ورة..فلم س+ورة تأملوه أنهم لفظه.. وبهرهم سياق

18شأنها" ينكر ولفظة مكانه بها ينبو كلمة الجميع في

.6ص+ اإلعجاز دالئل 16.7ص+ السابق 17.39ص+ السابق 18

14

ممن عليه السابقة اآلراء على بالرد إيضاحا القضية يزيد كما يط++البهم ب++أن تفص++يلية غ++ير مجملة عامة آراء النظم في ق++الوا

يلي، كما للنظم، مفهومهم بوضوح "الفص++احة" علم في يكفي ال أنه علمت هك++ذا، ه++ذا ك++ان "وإذا

فيها وتقول ، مجمال وصفا تصفها وأن ما، قياسا لها تنصب أن تفصل ح++تى ، ش++يء في معرفتها من تكون ال بل مرسال، قوال

في تع++رض ال++تي الخص++ائص على اليد وتضع وتحص++ل، الق++ول وتك++ون ، شيئا شيئا وتسميها واحدة، واحدة وتعدها الكلم نظم

من خيط كل علم يعلم ال++ذي الح++اذق الص++انع معرفة معرفتك19الديباج" في الذي اإلبريسم

له جدي++دا علما تق++ديم بصدد أنه القاهر عبد الشيخ يكشف ثمجليلة، فوائد

فوائد على منه اطلعت فتحته أنت إذا العلم من ب++++++++اب "وهو وفائ++دة عظيما ال++دين في أثرا له ورأيت ، شريفة ومعان جليلة

يع++ود فيما الفس++اد من كث++ير حسم إلى س++ببا ووجدته جسيمة، عن وت++دافع دعواك في تغالط أن من ليؤمنك وإنه التنزيل إلى

ص++ورة في ومس++تبينا مقلد ظاهر في عالما تكون أنمغزاك..و.20"شاك

لتمييز المعيار وبيان العلم هذا إلى التوصل أن الشيخ ويدرك جديد. علم ألنه الهين، باألمر المزية( ليس )ويسميه الكالم جودة قابل غ++ير موض++وع أنه اعتق++دوا س++بقوه من ألن جديد علم وهو

"ال للش++رح قابل غ++ير ب++اب وأنه أص++له"، من له "منكر للمعرفة هو س+++بقوه من إليه وصل ما أقصى وأن العب+++ارة"، عليه تق+++وى

على عرفه قد "حسن النظم بحسن الع++ام واإلحس++اس الش++عور يقيم أو بيانا يتبع أن غ++ير "من ل++ذلك عقلي إثبات بدون الجملة"،

نصا لكونه اإلطالة من بش++يء النص ه++ذا هنا ونورد برهانا"، عليهالموضوع، في مركزيا

.37ص+ السابق 19 عن يتح++دث إنما الش++يخ أن النص ه++ذا من واضح بش++كل ويظهر ،41 ص+++ اإلعج++از دالئل 20

اتب++اع أن كما دع++واه"، في "يغالط أن من الش++خص ي++ؤمن الذي هو "منهج" جديد. فالمنهج والمنهج مقل++د"، ص++ورة في "عالما العلم إلى ي++ؤدي "التقلي++د" ولكنه من ن++وع هو المنهج الشك من فيب++دأ المنهج تط++بيق بعد إال يظهر ال الحق ه++ذا أن رغم الحق ت++بين إلى ي++ؤدي

علم لمنهج المباشر النقيض هو المنهج شاك". وه++ذا صورة في "مستببينا باليقين وينتهي إال يتم ال اإلعج++از مثل كالمية قض++ية عن ال++دفاع حيث عص++ره في س++ائدا ك++ان ال++ذي الكالم

ح++تى مس++بقا الحقيقة معرفة على ترتكز ال++تي الحجج على يعتمد الذي الدفاعي باألسلوب ص+ورة في "مقل++دا العكس، على الش+خص ويك++ون ال++دعوى"، في "بالمغاطة ذلك ك++ان ولو

اإلطالق". على شك بدون و"مستبينا عالم"،

15

منها ال+++تي الجه++ات وبي+++ان ، المزية أمر اآلن نأخذ أن "وينبغي ذل++ك، على أنه ول++وال ، عسير ومطلب صعب لمرام وإنهتعرض..

غ++ير على له ومتحيل أص++له، من له منكر بين الن++اس وجدت لما إال فيه يملك وال ، العب++ارة عليه تق++وى ال باب أنه ومعتقد وجهه،

دونه التفهيم وب++اب مس++دود إليه التعليم طريق وأن اإلش++ارة، وأن الض++مير من ت++برز أن ت++أبى مع++ان فيه معانيك وأن ،مغلق وبادية عليها نق++اب ال سافرة ترى وأن والتصوير، للتبيين تدين

أو ويش++ير يل++وح أن إال لها للواصف ليس وأن دونه++ا، حج++اب ال قد وفض++يلة الجملة على عرفه قد حسن عن ين++بئ مثال يض++رب له وي++ذكر برهانا، عليه ويقيم بيانا ذلك يتبع أن غير من ،أحسها

شيئا وأدرجه ذلك في القول لك أنزل وأناحجة. فيه ويورد علة.21التوفيق" وأسأله عليه، تعالي الله وأستعين فشيئا

مواجهة في نفسه الجرج++اني القاهر عبد الشيخ يضع وبذلك من عليه الس+++ابقين يتمكن "ص+++عب" لم موض+++وع "طم+++وح" مع

عقلية نظرية ط++رح وهو أغ++واره، س++بر من اللغة علم أس++اطين. 22"للنظم" خالصة

أنه "وعس++رها" هو المهمة بصعوبة الشيخ شعور سبب وكان ه++ذا لمثل مماثلة سابقة أية المطلع، المدقق العالم وهو يجد، لم

مح++اوالت أية يجد لم فقط ليس "للنظم". وهو العقلي التط++بيق مح+++اوالت أية يجد لم وإنما "للنظم"، العقلي للتط+++بيق س+++ابقة موض++وع ألي الخ++الص العقلي للتط++بيق به++ا، يسترشد س++ابقة،

على األس++اس في ك++انت الق++اهر عبد الش++يخ إنس++اني. فمش++كلة يمكن كيف عن بالس++++ؤال مواجها ك++++ان فهو المنهج، مس++++توى

فيما ثبت خالص+++ة. وقد عقلية "النظم" معالجة موض+++وع معالجةاإلنسانية. العلوم منهج استخدام هي كانت اإلجابة أن بعد

.65 – 64ص+ السابق 21 نظرية تنشأ لم أنه الث++ابت من أنه إذ ص++حيح موقف هو هنا الق++اهر عبد الش++يخ موقف 22

وضع من أول بأنه اللغويون ويقر الشيخ قبل المجاز عن منفصلة المعاني علم في متكاملة ذلك تفص+يالت والبي+ان. راجع المعاني علمي بين فرق من وأول النظم(، )أي المعاني علمالبحث. هذا من الثالث القسم في

16

اإلنسانية العلوم من علما باعتبارها النظم : نظرية ثانيا "عقلي" علم إلى الحاجة ظه++رت كيف واضحا يظهر ذلك من

"نظم" علم هو الجي++د، غ++ير من الجيد الكالم لتقييم كمعيار يقوم في اللغ++وي اإلعجاز قضية هي دينية قضية إطار في اللغة. وذلك

ال العلم ه++ذا إلى بالحاجة التقرير مج++رد الك++ريم. ولكن الق++رآن علم إنش++اء في نجح قد الجرج++اني الق++اهر عبد الش++يخ أن تع++ني

الش++يخ أن الي++وم نعلم اإلنس++انية. فنحن للعلوم الحديث بالمعنى في كب++يرا تق++دما حققت النظم في نظرية ق++دم قد الق++اهر عبد

)النظم( المع+++اني علمي بين م+++يز من أول وأنه العربي+++ة، اللغة ب++أن يفيد ال ذلك كل العربي++ة. ولكن البالغة )المجاز( في والبيان

اإلنسانية. العلوم من هو النظم علم الحكم يمكننا ح++تى يتحققا أن يجب ش+رطان ذكرنا كما هناك

إنس++اني علم هو الق++اهر عبد الش++يخ طرحه كما النظم علم ب++أن العلمي المنهج خط+++وات اس+++تخدام هو الع+++ام. األول ب+++المعنى يك++ون أن هو االس++تقراء. والث++اني اس++تخدام أي الع++ام، ب++المعنى بالثقافة أو اإلسالمي بالدين مرتبطا وليس عاما إنسانيا التطبيق

وخصوصياتها. العربية باللغة أو اإلسالمية

17

اإلنسانية .1 العلوم في العلمي المنهج

التحلي++ل. هو جميعا العلوم عليه تقوم الذي األساسي المبدأ الموج+++ودات هو أساس+++يين، قس+++مين إلى ينقسم كله ف+++الكون الطبيعية العل++وم إلى العل++وم تنقسم ول+ذلك واإلنسان، الطبيعية

جزئي+++ة، أقس+++ام إلى ينقسم منهما اإلنس+++انية. وكل والعل+++وم والكيمي++++++++اء الفيزي++++++++اء إلى تنقسم الطبيعية ف++++++++العلوم

النفس عل++وم إلى تنقسم اإلنس++انية والبيولوجي++ا..الخ. والعل++وم المح++دد مجاله له الجزئية العل++وم من واللغ++ة..الخ. وكل والتاريخله. المالئم والمنهج

عامة س++مات هن++اك العام التقسيم هذا من الرغم على ولكن الح++ديث بمعن++اه العلمي العم++وم. ف++المنهج على العلمي للمنهج وعلى التص++++ورات، من وليس الوق++++ائع، من الب++++دء على يعتمد

وهو الواق++ع، مالحظة على بن++اء للظ++اهرة العام القانون استنتاج إليه يه++دف ال++ذي باالس++تقراء. واله++دف تسميته على اصطلح ما

الظ+++واهر، يحكم ال+++ذي الع+++ام الق+++انون إلى التوصل هو العلم العمل المس++تقبلية. ثم ب++الظواهر التنبؤ على الق++درة وبالت++الي

بالت++الي فيمكن الظ++اهرة تنتج ال++تي الظ++روف في التحكم علىاإلنسان. لمصلحة الطبيعية الظواهر في التحكم

عن الكشف وهو العلمي، البحث عملية من اله++دف ولتحقيق من مجموعة العلمية للمارسة نتيجة ظه++رت الطبيع++ة، ق++وانين

العلمي المنهج خط+++وات مجموعها في تمثل ال+++تي الخط+++واتالعام. بمعناه

يلي، فيما الخطوات هذه وتتمثلالوقائع. ومالحظة العلمية المشكلة تحديد-1الوقائع. مالحظة على بناء العلمي الفرض طرح-2 ش++موله من للتأكد دقيق بش++كل العلمي الف++رض اختب++ار-3

المتوقعة. الحاالت لكل

18

ق+++انون إلى وتحوله الف+++رض بواس+++طة الواقع تفس+++ير-4علمي.

بالظواهر. للتنبؤ المستنتج العلمي القانون استخدام-5 الف+++رض تع+++ديل يتم التنبؤ في الق+++انون فشل حالة في-6

مستمر. بشكل واختباره كما آخ++ر، إلى علم من تختلف الخطوات تلك من خطوة وكل

ش++ديد ج++دل محل هي منها بكل المرتبطة النظرية المف++اهيم أن المفه++وم على اعتم++دنا إذا العلم. ولكن فلسفة أدبيات في حاليا

البحث في الجوهرية الخط+++وة تك+++ون العلمي للبحث التقلي+++دي من العلمي الق++انون استخالص أي االستقراء، عملية هي العلمي

. 23الطبيعة مالحظة خالل لمالحظات تعميم عملية جوهرها في هي االستقراء وعملية الطبيعية العل++++وم بين ما أساسي بش++++كل وتختلف الطبيع++++ة، عملية تتمثل الطبيعية العل+++++وم اإلنس+++++انية. ففي والعل+++++وم

رياضي علمي ق++++انون اس++++تنتاج في األغلب، في االس++++تقراء، فيكون اإلنسانية العلوم في للطبيعة. اما كمية قياسات بواسطة

اإلنس++اني الفهم على مب++ني الق++انون، أو القاع++دة، اس++تخالص القاع++دة اس++تنتاج ثم مالحظته++ا، س++ياق في وتفسيرها للواقعة،

.24تقديري كيفي بشكل

فرانسيس عمل هو نظرية بصورة العلمي المنهج مفهوم يطرح عمل أول أن عادة يذكر 23 الطبيع++ة(، لتأويل الصادقة العالمات الجديد" )أو "األورجانون م( المشهور1626 بيكون)ت

)ت ميل ج++ون أعم++ال ذلك تال مباش++ر. ثم بش++كل االستقراء مفهوم طرح على تركز والذي المنهج تص++ور عن تع++بر األعمال العلمي. وهذه المنهج خطوات تحليل في ( وآخرين1873

عمل بين نق++ارن التي الفترة وهي العشرين، القرن أوائل حتى الحديث الفكر في العلميفيها. طرحت التي العلمية المفاهيم وبين القاهر عبد الشيخ

الناقص. باالستقراء المنطق في ويسمى لالستقراء، التقليدي التعريف هو هذا 24 نتيجة العشرين القرن خالل عميقة فلسفية بمشكالت مر االستقراء مفهوم ولكن

عن التخلي إلى أدى الطبيع++ة. مما اكتش++اف في العقل ب++دور المتزايد لالع++تراف أي الع++ام، ب++المعنى االس++تقراء أخذ إذا األم++ر. ولكن نهاية في التقليدي االستقراء األساسي المفه+وم فيمثل مالحظته+ا، خالل من الطبيعة ق++وانين على االس++تدالل

نورت++ون ج++ون يط++رح االس++تقراء لمفهوم حديث عرض العلمية. وفي المعرفة في الفرض+++ي"، و"االس+++تقراء التعميمي"، "االس+++تقراء لالس+++تقراء، مف+++اهيم ثالثة

انظر، االحتمالي"، و"االستقراءJohn Norton, 2005, "A Little Survey of Induction," in P. Achinstein, ed., Scientific Evidence: Philosophical Theories and Applications. Johns Hopkins Univ. Press. pp. 9-34.

19

يمكن ال ولكنها إنس++انية، واقعة هي مثال، التاريخية فالواقعة فهم خالل من إال علمية واقعة باعتبارها االعتب++++ار في وض++++عها

له++ا. المص++احبة والظ++روف التاريخية الح++وادث بس++ياق عالقتها ال التاريخية الوق++ائع مجموعة من المستنتج القانون أو والقاعدة

يمكن ال++تي للظ++روف اإلنس++اني الفهم حدود في إال قانونا يمثل في ج++وهري مفه++وم هو فيها..وهك++ذا. ف++الفهم القانون تطبيقاإلنسانية. العلوم في العلمي المنهج تطبيق

علما .2 بصفته النظم

ولكن الص++حيح، للتعب++ير اللغوية "النح++و" القواعد علم يمثل أو ص++حيحا التعب++ير يك++ون ألن يكفي ال الص++حيح النح++وي التعب++ير

عن الص++حيح التعبير أو الجيد للتعبير شرطا إال ليس جيدا. فالنحو من إال يت++أتى ال الجي++د، التعب++ير أي األخ++ير، المتكلم. وه++ذا غرض للغة الص++حيح "نظم" األلفاظ. فاالستخدام أو ترتيب إجادة خالل

واضع عليها تع++ارف ال++تي معانيها بحسب األلف++اظ اس++تخدام هو الص++حيح التعب++ير أما باللغ++ة، الخاصة النحو قواعد وبحسب اللغة، األساسي المفه++وم هو "نظم" األلف++اظ. ه++ذا أسلوب من فينتج"للنظم". القاهر عبد للشيخ

التالي، النص في ذلك يوضح وهو ال++++++++++ذي الوضع كالمك تضع أن "النظم" إال ليس أن "واعلم

وتع++رف وأص++وله، قوانينه على وتعمل ، النح++و" "علم يقتض++يه ال++++تي الرس++++وم وتحفظ عنها تزيغ فال نهجت ال++++تي مناهجهالوقت نفس وفي ،25" منها بشيء تخل فال لك، رسمت الش+++ك، يعترضه ال علما علمت نفسك إلى رجعت إذا أنك "واعلم

ويب++نى ببعض، بعضها يعلق حتى ترتيب، وال الكلم في نظم ال أن.26 " تلك من بسبب هذه وتجعل بعض على بعضها

والمجاز النظم بين التفرقةأ- وبالقواعد بالكيفية العلم هو الحالة ه++ذه "النظم" في وعلم

ه++ذه أس++باب تحكم وال++تي البعض ببعض++ها الكلم تعلق تحكم التي

.81 ص+ اإلعجاز دالئل 25.55 ص+ السابق 26

20

جي++دا. ويتض++من أو صحيحا "النظم" نظما تجعل والتي العالقات، أو ال++ذاتي بالشعور يرتبط ال عدمه من النظم جودة تقدير أن ذلك

بأسباب أي الكلم، بعالقات خاصة محددة بأسباب وإنما اإلحساس في آخر مك+++++ان في وليس معين مك+++++ان في معينة كلمة ورود

النص. عن وللتعب++ير محددة ألسباب لأللفاظ ترتيبا باعتباره فالنظم

المج++ازي. والتعب++ير الخي++ال عن مختلف أمر هو مح++ددة، مع++ان معنى يفيد فالنظم المعاني، بين عالقات هو الشيخ عند فالمجاز

غ++ير على أي مجازي++ا، يك++ون أن يمكن المع++نى ه++ذا ولكن معين، نوع عن ناتجا "الحقيقي" فيكون المقصود المعنى الحقيقة. أما

وبين األلفاظ نظم عن الناتج المعنى "المعنوية" بين العالقة من "دالئل لكت++اب مقدمته في الش++يخ المقص++ود. ويح++رص المع++نى

أن وبي++ان اللغ++ة، في والمج++از النظم بين التفرقة اإلعجاز" على في وإنما ذاتها المجازية األلف+++اظ في ال ت+++تركز المج+++از م+++يزة تجعل النظم. فالكناية يثبتها "المعنوي++++ة" ال++++تي العالقة طبيعة

الصفة..وهكذا. إثبات قوة إلى يؤدي والتشبيه وأشد، آكد المعنىالتالي، النص في ذلك عن ويعبر

تثبتها ال++++تي المزية ليست أن تعلم أن أوال س++++بيلك أن "اعلم على الم++++تروك الكالم المج++++از[ على ]أي األجن++++اس له++++ذه

إياه++ا. تفس++ير وتقري++ره لها إثباته طريق في ظ++اهره..ولكنها في زدت المع++نى عن ك++نيت لما المع++نى..أنك ليس : أن ه++ذا وأش++د" وآكد أبلغ فجعلته إثبات++ه، في زدت أنك المعنى بل ذاته،

27. والبالغة الفص++احة في أثرها تنتج ال المجازية المعاني أن أي

وه++ذا المجازي++ة، العالقة اثب++ات أس++لوب بسبب وإنما ذاتها، ألجل "النظم" بين التفرقة "نظم" األلفاظ. وك++انت إال ليس األسلوب بين عالق++ات باعتب++اره المجاز وبين األلفاظ بين عالقات باعتباره

.71ص+ السابق 27

21

في مرة ألول القاهر، عبد الشيخ تفرقة في السبب هي المعاني . 28)المجاز( )النظم( والبيان المعاني علمي بين العربية، البالغة

اإلعج++از" "دالئل مؤلفه ك++ان المج++الين بين الفصل ولتأكيد البالغ++ة" متض++منا "أس++رار "للنظم" ومؤلفه مفهومه متض++منا اإلعجاز" "دالئل مؤلفه تضمن البالغة. وقد "للمجاز" أو مفهومه

"النظم" بين العالقة تقرير "المج++از" بغ++رض عن مح++دودا قسما "المج++از" وبين التعب++ير ج++ودة في األساسي المفه++وم باعتب++اره من تمكن قد القاهر عبد الشيخ يكون ذلك له. عند مكمال باعتباره

"النظم" من لمفه+++++وم العقلي التن+++++اول لمعالجة مدخله خالل اإليم++اني الديني بالجانب سواء عالقاته من المفهوم هذا تخليص

من للمعالجة ج++اهزا أص++بح المجازي. وب++ذلك الخيالي بالجانب أو تعلق س++وى "النظم" ليس باعتبار الصرف. وذلك العقلية الناحية قابلة عالقة هي الكالم بين العالق++++++ات وأن ببعض، بعضه الكالم

العقلية. للمعرفة العقلي الج+++++انب بمثابة هو الش+++++يخ، عند "النظم"، أن أي في المتمثل الف++ني الج++انب يقابله اللغ++وي، التعب++ير في العلمي

علم في ماك المجازي+++++ة. وذلك والعالق+++++ات النظم أغ+++++راض من قس++ما يعد ك++ان وال++ذي العص++ر، ذلك في "الموس++يقى" مثال،

الرياض+++ياتية النسب ج+++انب من هي الرياض+++يات. فالموس+++يقى األحاس++++يس عن والتعب++++ير األغ++++راض ج++++انب من أما "علم" ،

الج++انب يؤلف++ان معا "فن". واإلثن++ان هي وعالقاتها اإلنس++انية )الفني( للموس++يقى. وكل الشعوري )العلمي( والجانب العقلي نفس في ولها عليه++ا، تب++ني "علمي++ة" عقلية قواعد لها الفن++ون

"النظم" بين التعارض ذلك القاهر عبد حمل "وهكذا أبوزيد حامد د. نصر برأي ذلك قارن 28 حص++را – ظل ولكنه "المجاز" ، داخله في "النظم" يستوعب مفهوم جعل "المجاز" بحيث و

بأنماطه للمج++از المس++تقل الحسن من ما بن++وع أس++الفه- يع++ترف وبين بينه الخالف له++وة عبد نظر وجهة بي++ان في ويق++ول177ص+++ التأويل وآلي++ات الق++راءة المختلف++ة" اش++كاليات

قض++ايا الق++اهر[ ين++اقش عبد ]أي نج++ده "إننا "النظم" و"المج++از"، بين الف++رق في القاهر منهما كل يرتبط الدالل++ة، من ن++وعين بين التفرقة أس++اس على الدالل++ة، زاوية من المج++از بين التفاعل عالق++++ات خالل من داللته إلى نصل الكالم من ن++++وع الكالم. فثم من بن++++وع وتركيب++ا" تعقي++دا أك++ثر بطريقة داللته إلى نصل آخر ن++وع وثم فقط، النحو ومعاني األلفاظ

.180ص+ القراءة اشكاليات

22

على الق++اهر عبد الشيخ تعبيرية. وحرص شعورية أساليب الوقت تقسيم على مبني األساس في هو "عقلي" للنظم مفهوم طرح

وهو "عقلي" )النظم(، األول قس++++مين، إلى اللغ++++وي التعب++++ير وهو "شعوري" )المجاز(، والثاني اإلعجاز"، "دالئل كتابه موضوعالبالغة". "أسرار كتابه موضوع

علم لتأس+++++يس العقل على االعتم+++++ادب-"النظم"

العقلية غ+++ير العناصر الق+++اهر عبد الش+++يخ اس+++تبعد أن بعد اإلعج++از، في ال++ديني الج++انب في متمثله بالقض++ية، المرتبطة اللغ++ة، في المج++ازي والج++انب الش++افية"، "الرس++الة له وخصص التأس+++يس في ش+++رع ذلك البالغ+++ة". بعد "أس+++رار له وخصص

ت+++ام. ل+++ذلك بش+++كل عقليا علما باعتب+++اره اللغة لنظم لمفهومه أي عليها تق++وم ال++تي العقالنية مب++ادئ تأكيد على الش++يخ ح++رص أنها اإلنس+++انية. وعلى العل+++وم في موض+++وع ألي علمية معالجة تق++وم ال++ذي األس++اس باعتبارها بها االل++تزام ينبغي عامة مب++ادئ

المحدد. للعلم الدقيقة المنهجية المعالجة عليه عالية نظ++رة النظم مفهوم إلى القاهر عبد الشيخ نظر لذلك

إرادة حسب الكلم++ات وترتيب تنظيم سوى ليس باعتباره التجريد النظم عملية أن اعت++بر ثمالنحو. قواعد احترام "الناظم" بشرط

ثابتة قواعد تط++بيق على تق++وم علمية عملية س++وى ليست ذاتها العلم. على تعتمد "تقني+++++++++ة" دقيقة فنية عملية أي مثل مثلها

عرف+++ا، معناها على المتفق ،األلف+++اظ هي هنا الخ+++ام فالم+++ادة من مجموعة تنتج أن يمكن كيف تح++++++دد ال++++++تي النحو وقواعدمعنى. األلفاظ

عديدة، النحو قواعد احترام مع األلفاظ ترتيب أساليب لكنو ال عديدة معان انتاج على القدرة تعطينا المتعددة األساليب وهذه

من مجموعة أي ونظم ت++رتيب في تغي++ير أي أن له++ا. كما ح++دود تتفاضل الس++بب ولهذا المعنى، تغيير إلى مباشرة يؤدي األلفاظ

23

يقيم ل+++ذلكله+++ا. و حد ال درجة إلى النظم عن الناتجة المع+++اني األلف++اظ الخام ومادته النظم، صياغة بين تماثال أو تشابها الشيخ

ال++++ذهب الخ++++ام ومادته الحلي، ص++++ياغة وبين النح++++و، وقواعد الخ+++ام ومادته والنقش الرسم ص+++ياغة وبين بينه أو والفض+++ة،

التالي، النص في كما ،واألصباغ األلوان س++بيل وأن والصياغة، التصوير سبيل الكالم سبيل أن "ومعلوم

والص++وغ التص++وير يقع ال++ذي الشيء سبيل عنه يعبر الذي المعنى.29سوار" أو خاتم منهما يصاغ والذهب كالفضة فيه،

أن يجب كما دقائقها تع+++رف أن يجب النظم في والفص+++احة الصناعات، تعرف

تمر علما الص++ناعات من ش++يء في تعلم لن أنك األمر "وجملة الص++واب، من فيها الخطأ يع++رف ممن تك++ون حتى وتحلي، فيه

اإلحسان بين تفاضل حتى بل واإلحسان، اإلساءة بين ويفصل.30" المحسنين طبقات وتعرف واإلحسان،

الص++واب معرفة "ص++ناعة" و"علم" يمكن الص++ياغة أن وكما الص++واب معرفة "علم++ا" يمكن الفص++احة تك++ون في++ه، والخطأفيه، والخطأ "الفص++احة" أن علم في يكفي ال أنه علمت هك++ذا ه++ذا كان "وإذا

ق++وال فيها وتق++ول مجمال، وصفا تصفها وأن ما قياسا لها تنصب الق++ول تفصل ح++تى ش++يء، في معرفتها من تكون ال بل مرسال،

الكلم نظم في تع++رض ال++تي الخصائص على اليد وتضع وتحصل، معرفتك وتك++ون ش++يئا، ش++يئا وتس++ميها واح++دة، واح++دة وتع++دها الذي اإلبريسم من خيط كل علم يعلم الذي الحاذق الصنع معرفة

المقطع الباب في المتجورة القطع من قطعة وكل الديباج، في"31.

يه++اجم كامل بش++كل عقلي علم هو النظم أن على وتأكي++دا دون الس++ابقة اآلراء واس++تقبال التقليد بش++دة القاهر عبد الشيخ

ال من ويتهم العقل إعم++ال ض++رورة على ويش++دد تمحيص أو نقد مواضع في وذلك الهم++++++ة، ونقص بالكسل ذلك على يح++++++رص

ولكنه الق++اهر عبد الشيخ قبل األدبيات في موجود التشبيه وهذا ،254ص+ اإلعجاز دالئل 29قضيته. مع يتفق ألنه استخدمه

الدقيقة والصناعات النظم بين بالتشبيه يكتفي ال الشيخ أن يظهر وهنا ،37ص+ السابق 30ضروريا. الدقيقة بالصناعات العلم يكون مثلما بالنظم الدقيق العلم يطلب وإنما

الشيخ، قبل النظم في تكلموا من عند أيضا موجود التشبيه وهذا الصفحة، نفس السابق 31 الش++عورية المعرفة على وليس بالموض++وع الدقيقة العقلية المعرفة على هنا يش++دد ولكنه

سبقوه. من يرى كما به الذاتية

24

والت++أثير دليل دون وانتش++اره ال++رأي ذي++وع ت++أثير متع++ددة. ففي: يبين المثقفين، عموم على لذلك السلبي

لهم ق+++وم عن ص+++دره ك+++ان الفاس+++د..إذا الق+++ول أن "واعلم ثم في++ه، ذلك ق++الوا ال++ذي العلم غير العلم من أنواع نباهة..في

ت++رك وظه++ر..ص++ار وفشا ونش++رته فتداولته األلسن في وقع العلم ذلك أهل هم ال++ذين ورأيت دينا، والتقليد سنة فيه النظر

إلى النظر مق++ادتهم..وأوهمهم أعط++وه قد وخاصته..وج++دتهم ظ++اهر خطأ من وكموانتش++اره.. اشتهاره ثم ومنتسبه، منتماه أخص ب++وأوه ح++تى الن++اس عند الس++بب به++ذا حظي فاسد ورأي.32قلوبهم" في موقع يخص فيما العق++ول على التقليد س++يطرة من يشكو ثم

الفصاحة، علم ه++ذا في يكونوا أن عليهم قضي قد كأنه الناس ترى أنك "وذاك

الت+++++وهم وعلى ، البحت التقليد على بص+++++دده نحن ال+++++ذي ال+++داء واس+++تحكم والدي+++دن، ال+++دأب ذاك ص+++ار والتخي+++ل..قد

في نشب قد األول االعتق+++اد ألن ..وذاك الش+++ديد االس+++تحكام.33بها" وتأشب قلوبهم من متع+++++ددة مواضع في التقليد على هجومه يك+++++رر وهو إلى الص++حيح العلمي للفكر المجتمع تقبل ع++دم ويرجع مؤلف++ه، ش++ديد. داء بأنه ذلك يصف أنه حتى العقول، في التقليد استحكام

مهما الس++ابقين فكر ونقد العقل إلعمال داعية يعد ذلك في وهو األمر وهو العل++وم، على س++يطرتهم ك++انت ومهما ش++أنهم عظمالحديث. للعلم نامفهوم مع يتفق الذي

تتبع يمكن دقيقا علما الق+++اهر عبد الش+++يخ عند فالفص+++احة تقديرية بص++ورة إجم++اال تق++ديره يتم فنا وليست بدقة عناص++ره

األعم++ال "الفص++احة" بمعرفة معرفة يش++به ناحية من ذاتية. فهو وقطع النس++++يج في الخيط مثل الدقيقة النظم ذات الص++++ناعية

البن++اء. و"الن++اظم" )اآلج++ر( في الحجر وقطع الب++اب في النجارة وأس++اليب ص++ناعته دق++ائق يع++رف الذي الحاذق الصانع بمنزلة هو

في برعوا الذين الكالم علماء الشيخ يقصد النص هذا وفي ،465-464ص+ اإلعجاز دالئل 32 "لهم اللغة في متخصص++ين غ++ير نظ++ره في وهم النظم، في أيضا تكلموا ولكنهم العلم هذا

أو المعتزلة من الجب+ار عبد القاضي مثل في++ه"، ذلك ق++الوا ال+ذي العلم غير العلم في نباهة وجهة من عقلي، غ++ير ذاتي ش++عوري بش++كل النظم تن++اولوا ال++ذي األش++اعرة من الباقالني

نظره. على اللفظ بأولوية االعتقاد هو الشيخ، يرى كما األول" هنا، و"االعتقاد ،365ص+ السابق 33

الكالم. علماء طرحه كما المعنى

25

ثانية ناحية ص++++نعة. ومن عن ص++++نعة تفاضل وأس++++باب إجادتها "بالفص++احة" العلم يك++ون أن التمثي++ل، ه++ذا على بن++اء يش++ترط،واحدة". واحدة النظم خصائص على اليد "تضع حتى تفصيليا

3." النظم " نظرية إلنتاج العلمي المنهج تطبيق

الدينية القض++++ية بفصل الق++++اهر عبد الش++++يخ ق++++ام أن بعد األخ++يرة ه++ذه بفصل )النظم( ثم العقلية القض++ية عن)اإلعج++از(

"النظم" مفهوما مفه++وم )المجاز( أص++بح الشعورية القضية عن "للنظم" العقلي المفه++وم ه++ذا الش++يخ أكد خالص++ا. وقد عقليا

الزما ثابت++ة. وأص++بح قواعد لها التي الدقيقة بالصناعات بتشبيهه اس++++تنباط خالل من االنطالق العقلي المفه++++وم ه++++ذا ظل في

األساس كان نظرية. وقد "للنظم" بصفته للتوصل صحيح عقلي ووس++يلة الع++رب" وأش++عارهم، "كالم هو الش++يخ منه انطلق الذي

االستقراء. هي القواعد استنباط بمثابة وأش+++عارهم الع+++رب كالم ك+++ان المعاص+++رة وبلغتنا

الجزئية القواعد الس++تنتاج عليها سيعتمد التي"الجزئية الوقائع" العل++وم في الجزئية الوق++ائع أن حين العام++ة. وفي والق++وانين

ق++ائع في الش++يخ عند تتمثل هافإن مادي++ة، وق++ائع هي الطبيعية يرصد . فهوللغة معينة اس+++++++تخدامات هي ،عقلية إنس+++++++انية مثال، الح++ذف "النظم"، أساليب من معين لنوع معينة استخدامات

في العامة القاع++دة اجتالس++تن جزئي++ة" تص++لح "وق++ائع بص++فتها االس++تقراء وإنما االنطباع++ات ليست االس++تنتاج الحذف. ووسيلة

التالي، النص من ذلك ويظهرالكمي. وليس الكيفي بالمعنى والوق++وف األم++ور ه++ذه معرفة عن بالعقل غنى ال أن "وصح

ال++ذي والس++بب يقف منها التي الجهة وأن بها، واإلحاطة عليها أش++عارهم وتتبع به++ا، واإلحاطة العرب كالم استقراء يعرف، به

.34" فيها والنظر

.41 – 40ص+ اإلعجاز دالئل 34

26

الع++ربي الش++عر عن المؤلف مس++تهل في ي++دافع هو ول++ذلك ت+++بين خاللها من يمكن ال+++تي الوس+++يلة باعتب+++اره ش+++ديدا دفاعا

الفضل، في وتباينه الكالم فصاحة الحجة ق++++++امت منها ال++++++تي الجهة أن نعلم كنا إذا أنا "وذاك

ق++وى عنه تقصر الفص++احة من حد على ك++ان أن ب++القرآن..هي الش++عر ع++رف من إال ك++ذلك كونه يع++رف أن محاال وكانالبشر..

التباين كان بها التي العلل عن بحث ..ثم العرب ديوان هو الذي ذلك عن الص++اد ك++ان بعض، على الش++عر بعض وزاد الفضل في

.35" تعالي الله حجة تعرف أن عن صادا من بص++فته وأش++عارهم، العرب لكالم الشيخ فهم خالل فمن

يس++تنتج معينة أحوال في "تكرار" الحذف خالل ومن النحاة، كبار يق+++وم ع++ام. ثم ق++انون بمثابة الحالة ه+++ذه أن افتراضا الش+++يخ يتأكد ح++تى الح++االت من ج++دا كب++ير عدد على الفرض هذا بتطبيق

ليص++بح ص++الحيته أي "كل" الحاالت، في الفرض هذا شمولية من الحالة بين "س++ببية" ثابتة عالقة ينشئ العملية تلك قانون++ا. وفي

فيه+++++ا. يص+++++لح "النظم" ال+++++ذي من المعين والن+++++وع المعينة "كمي++ا"، وليس ،"كيفي++ا" اس++تقراءا هو المع++نى بهذا فاالستقراء

هو الحاالت فتكراراإلنساني. الفهم على أساسي بشكل ويعتمد من كيفي++ة. واالنتق++ال قاعدة فهي القاعدة أما االستقراء، مبرر

)القاع++دة( العامة الحالة الجزئي++ة( إلى )الوق++ائع الخاصة الحاالت اللغة وعرف والعقل المنطق وعلى "فهم" المعنى على بناء يتم

االستخدام. وسياق ليست ذكرناها ال++++++تي العلمية المنهجية العناصر وه++++++ذه

هي وإنما اإلعج++از"، "دالئل عمله في مباش++رة بص++ورة مطروحة على وال+++رد للنظرية تقدمته مع+++رض في ص+++ريحة ت+++ارة ت+++أتي

تحليالته في متض++منة ت++أتي أخ++رى الخص++وم. وت++ارة اعتراض++ات إع++ادة إلى اض++طرنا ال++ذي األمر النظري++ة. وهو لعناصر المطولة

البعض بعض++ها مع ب++المنهج المتعلقة والمقتطف++ات األجزاء جمع المس+++تخدم. وقد المنهج زاوية من كاملة الص+++ورة تتضح ح+++تى

.9 – 8ص+ السابق 35

27

من مح++دودا ع++ددا وأش++عارهم الع++رب كالم من الش++يخ اس++تخلص القواعد واس++تنتج األلف++اظ، وت++رتيب نظم في التغي++ير أس++اليب

هي: التق+ديم األساس+ية األس+اليب تحكمه+ا. وه++ذه ال+تي العامة الح+++ال واس+++تخدام بالجملة الخ+++بر وعالقة والح+++ذف والت+++أخير عامة قواعد لها جزئية ح++االت منها ن++وع والوصل. ولكل والفصل

أيضا. على بن++اء الش++يخ "العلمي" عند المنهج خط++وات يلي وفيمانفسه. النص من مقتطفات

النظم في محوري كمفهوم السببيةأ- الص++ارمة" وال++تي "الس++ببية على الق++اهر عبد الش++يخ يعتمد

في عنص++را مج++رد وليست ثابت++ة، علمية قيمة إليه بالنس++بة تمثل مفه++وم تع++ادل الش++كل بهذا العلمي. والسببية القانون استنتاج "ض++رورة" وحتمية تف++ترض وال++تي المعاص++ر، العلم في الحتمية

دي++ني هو ما بين الفصل منهج أن يؤكد ما ه++ذا "النتيج++ة". وفي ث++ابت منهج هو أخ++رى ناحية من وعقلي علمي هو وما ناحية من معين. لمفه+++وم ع+++ابر تط+++بيق مج+++رد وليس الش+++يخ فكر في

للقضية تطبيقه في الصارمة السببية تلك تظهر التي والنصوصداللة. األكثر التالية النصوص منها ونوجز متعددة،

الكالم بعض "عل++ة" م++يزة معرفة لضرورة بيانه معرض ففي لمعرفة س+++بيل ال أنه البعض يظن أن وإنك+++اره اآلخر البعض عنيقول: سببا، شيء لكل أن منه يفهم بما العلة، تلك

في العلة معرفة إلى س++بيل ال أنه زعم من أيضا اآلفة من "ف++إن ه++ذا أن تعلم أن إال ليس وأن وكث++يره، فيه المزية تعرف ما قليل

له وأن حسن، الفصل هذا أو العطف هذا أو التنكير وهذا التقديم ال فمما الس++بب وما ك++ذلك، كان لم تعلم أن أما القبول، من حظا

.36إليه" سبيل

ت++رك يع++ني ال ش++يء كل معرفة ع++دم أن يؤكد وهوفيقول: السببية، مبدأ

.292-291ص+ اإلعجاز دالئل 36

28

ت+++++رك وجب الك+++++ل، معرفة من تمكن لم إذا ليس أنه "واعلم معرفة يمكنك فيما والس++بب العلة تعرف أنالكل..و في النظر

نفسك، على المعرفة باب تسد أن من ..أحرى قل وإن منه ذلك .37" والهوينا الكسل وتعودها والتفهم، الفهم عن وتأخذها

النظم نظرية في األساسية القاعدة يطرح ثم وجعل ببعض، بعض++ها الكلم تعليق س++وى النظم ليس ان "معل++وم

.38بعض" من بسبب بعضها التطبيق في والضرورية الصارمة السببية مفهوم ويستخدم

: يلي كما ه+++ذا الح+++ال بها اختلف قد ح+++اال الواقعة الجمل رأيت قد "وإذ

علل أجل من ك++ان إنما ذلك يكون أن من فالبد الظاهر، االختالف مع تص++لح ال جملة ههنا يكون أن فمحال تقتضيه، وأسباب توجبه

يجيء أن تص++لح "ال++واو" وثالثة فيها تص++لح ال "ال++واو" وأخ++رى أو س++ببا ل++ذلك يكون ال ثم بها، يجيء فال تدعها فيها"بالواو" وأن

وذاك وغم++وض إش++كال ذلك في العلة على الوق++وف وفي عل++ة، غ++ير تع++رف منها ال++تي والجهة مس++لوك، غ++ير إليه الطريق ألن

.39معروفة" ال أن يجب والسبب بالعلة معرفتنا عدم حالة في حتى أنه أي

ذلك ي++رد ولكن العلة، وجود ننكر أن "وهمية" او مفاهيم إلى نلجأ المستقبل، في تعرف أن يمكن العلة وأن حاليا العلم قصور إلىالمعاصر. بالمعنى العلمية الحتمية مفهوم مع يتفق ما وهو

الق++انون إلى والتوصل االس++تقراء تطبيقب-العلمي

العلمي، المنهج في المرك+++زي المفه+++وم االس+++تقراء يمثل س++ائدا كان "التصوري" الذي االستنباط مفهوم مقابل في وذلك

عن عامة بص++فة يع++بر مفه++وم الق++ديم. وهو اليوناني الفكر في التعميم. وإذا طريق عن الجزئية الوقائع من القوانين استخالص

التج+ارب نت++ائج هي الطبيعية العل++وم في الجزئية الوق++ائع ك++انت في اإلنس++انية العل++وم في تتمثل فإنها الملموس++ة، والمالحظات

.292ص+ السابق 37.4ص+ المدخل اإلعجاز"، "دالئل 38.212ص+ السابق 39

29

من نابعة تاريخية أو معنوية أو فكرية ث+++وابت أو جزئية مف+++اهيماإلنسانية. الحياة

الجزئية الوقائع-1 الش+++يخ عند العامة النظرية "النظم" هي نظرية ك+++انت وإذا

يتم ال++++تي الخاصة الحالة هي العربية اللغة ف++++إن الق++++اهر، عبد اإلب+داعي المج++ال هو الع++ربي الش++عر ك++ان عليه++ا. وإذا تطبيقها

تمثل الع++ربي الش++عر أبي++ات ف++إن العربي++ة، اللغة في األساسي الس++تقراء عليها يعتمد ال++تي الجزئية الوق++ائع للش++يخ بالنس++بة وتطبيقاتها. ول++ذلك النظم لنظرية األساسية والقوانين القواعد

الش++عر قيمة عن اإلعج++از" بال++دفاع "دالئل كتابه يس++تهل فهو الفصل عن وي++دافع العربية والبالغة للفصاحة كمستودع العربي

مع++رض في الفني++ة. ل++ذلك ص++ياغته وبين األخالقي مضمونه بين بعضه الكالم يتفاضل كيف لبي++ان الشعر معرفة أهمية عن دفاعه

فيه. اعتقادهم وسوء للشعر البعض إهمال يهاجم بعض عن الروية بها العلم طريق وأس+++++رارا دق+++++ائق ههنا أن يعلم "ال

وه++ذه ال++دقائق ه++ذه الطائفة ه++ذه تع++رف لم والفك++ر..ولما أن رأي..وهو االتف++اق بس++وء لها عن واللط++ائف..ثم الخ++واص

المع++ول وعليه مع++دنها، هو ال++ذي الش++عر في اعتقادها س++اء بش+يء ليس طائ+ل..وأنه كث+ير فيه ليس أنه إليها فيه+ا..فخيل

.40ودنيا" دين صالح في إليها الحاجة تمساالستقراء تطبيق-2

ال++تي الكيفية لمعرفة كمص++در الش++عر لقيمة تأسيسه ويلي هذه لبيان األساسية اآللية طرح بعض على الكالم بعض بها يتميز

نص++وص وك++ذلك الش++عر، أبيات باعتبار االستقراء، وهي الكيفية،استقراؤها، يتم التي الوقائع بمثابة الكريم، القرآن

والوق++وف األم++ور ه++ذه معرفة عن بالعاقل غ++نى ال أن "وص++حيح ال++ذي والس++بب يقف منها ال++تي الجهة وأن به++ا، واإلحاطة عليها

.41فيها" والنظر أشعارهم وتتبع العرب كالم استقراء يعرف،

ه++ذا هنا ون++ورد الع++ربي، الش++عر على اعتم++اده إلى اإلش++ارة سبق وقد ،8-7ص+ السابق 40 لخط++وة تحدي++ده وهو للموض++وع، العلمية المعالجة في األولى الخط++وة باعتباره المقتطف

العلمي. منهجه خطوات كإحدى العلمية الوقائع.41-40ص+ السابق 41

30

تط+++بيق عند االس+++تقراء لمفه+++وم اس+++تخدامه عن ويع+++برمثل، عديدة، مواضع في النظرية

ما وأعلق تك++ون ما أق++وى وج++دتها اس++تقريت إذا إنك اعلم "ثم ولكن معناه++ا، نفس بع++دها بالكالم يراد ال كان إذا بالقلب، ترى

.42مقتضاه" هو بأمر التعريض من الق++اهر عبد الشيخ عند االستقراء مفهوم وضوح ويتبين

الق++وانين إلى التوصل هو التفاص++يل بحث من اله++دف أن بيانه خالل من الجمل+++ة، على معروفة الجزئية العام+++ة. فالتطبيق+++ات

العامة الق+++وانين معرفة الض+++روري من اللغوي+++ة. ولكن الذائقة: التالي النص من يتبين ما وهو تحكمها، التي كأنها أم++ور عنها البحث قص++دت ال++تي األم++ور ه++ذه أن واعلم"

الجمل++ة.. ومجهولة على معروفة أنها وذلك مجهول++ة، معروفة ال++تي الق++وانين مج++رى تج++ري أوض++اع فيها يتفق لم حيث من

وقبح استحسن ما حسن في العلل منها فنستخرج إليها، يرجع .43 الموهوم" غير اليقين علم تعلم حتى ،استقبح ما

الق++وانين باستنتاج المرتبطة التفصيلية المعرفة أن ويوضح،فيقول كبيرة، أهمية لها

من معرفته غ+++ير الجملة طريق من الش+++يء معرفة أن "اعلم بين الف+++رق علينا يش+++كل ال كنا وإن فنحن التفص+++يل، طريق

لوضع ف++إن بهم++ا، س++معنا إذا الغ++ريب، وغ++ير الغ++ريب التشبيه في العب++ارة وتهيئة ش++يء، كل في التقس++يم وبي++ان القوانين

أتم ذلك أن يخفى وال المم++++يز، ينكرها ال فائ++++دة الف++++روق،.44للنفس" وأشفى للغرض

الخطوات تميز التي الجوهرية السمة هي االستقراء وعملية ب++ذلك وتمثل المختلف++ة، القواعد الش++يخ خاللها من يط++رح ال++تي نفسه الكت++اب إلى الرج++وع الكت++اب. ويمكن م++ادة من كبيرا جزءا

رغم واح+دا تفص+يليا مث++اال هنا االس+تقراء. ون+ورد عملية لمتابعة في االس++تقراء عملية دع++وى لمركزية وذلك المت++اح، الح++يز ضيقالبحث. هذا

في والت++أخير التق++ديم أس++لوب لت++أثير معالجته معرض ففييوضح، باالستفهام، الخاص الجزء في "النظم"،

.354ص+ السابق 42.260ص+ البالغة أسرار 43.157ص+ السابق 44

31

أن أع++ني الفاع++ل، كح++ال ذكرنا فيما المفعول حال أن "واعلم طريق في اإلنك+++ار يك+++ون أن يقتضي المفع+++ول اسم تق+++ديم الفعل، ذلك مثل به يوقع أن بمثابة يكون أن من والمنع اإلحالة "زي++د" يك++ون أن أنك++رت قد كنت تض++رب؟"، "أزيد قلت ف++إذا في++ه، ذلك ويس++تجاز عليه يج++ترأ أن بموضع أو يضرب أن بمثابة الله أغ++ير : "قل تع++الى قوله "غ++ير" في ق++دم ذلك أجل ومن أت++اكم إن أرأيتكم : )قل وجل عز وقوله (،14)األنعام: وليا( أتخذ

)األنع+++++ام:ت++++دعون( الله أغ++++ير الس++++اعة أتتكم أو الله ع++++ذاب واح++دا منا أبشرا : )فقالوا تعالى قوله في الحكم ،..وكذلك(40

أن وهو األول، الض++رب في الق++ول هو ،..فهذا(24: )القمرنتبعه(.45يكن" لم لفعل الهمزة "يفعل" بعد يكون

المث+++ال إلى إض+++افة الك+++ريم، الق+++رآن من الثالثة فاألمثلة الوق++ائع هي للغ++ة، الط++بيعي االس++تخدام على يدل الذي األصلي

من االس++تقراء ناتج هي الشيخ استنتجها التي الجزئية. والقاعدة الشيخ يعرفها غيرها عديدة أمثلة بخالف المطروحة، األمثلة هذه

ك++ان وقد األمثل++ة، له++ذه الشيخ النحاة. وتسجيل كبار من بصفته مقص++ود طرح++ه، ال++ذي األصلي المثال على فقط االعتماد يمكنه

نقوم ما يماثل صحتها. وهذا وبيان االستقراء عملية عن للكشف التجريبية للنت++ائج تفصيلي عرض من العلمي البحث في اليوم به

من التحقق في العلمي المجتمع يشارك حتى االستقراء وعمليةصحتها.

استقراؤها تم التي والقواعد الفروض اختبار-3 تمثل ال ذلك ومع ص++++غيرا ليس مؤلف اإلعج++++از" هو "دالئل

ب+++اقي المؤل+++ف. أما حجم ربع من أك+++ثر فيه المنهجية القض+++ايا واختب++ار االس++تقراء، م++ادة تمثل التي األمثلة فموضوعه المؤلف

الش++عر في العدي++دة التطبيقات من استقراؤها تم التي الفروض األلف++اظ. لنظم المختلفة لألس++اليب القرآنية واآلي++ات الع++ربي األبي++ات من كب++ير ع++دد تحليل معن++اه الش++يخ عند الف++رض واختبار

لتأكيد لغوية نم++اذج بص++فتها المختلفة القرآنية واآلي++ات الشعرية التحليل يس++تلزم اس++تنتاجها. وه++ذا تم ال++تي المعينة القاع++دة مع القاع++دة تتفق كيف لبي++ان النم++اذج له++ذه ال++دقيق اللغ++وي

.121 ص+ السابق 45

32

الش++يخ يكتفي العدي++دة. وال المختلفة الح++االت هذه في التطبيق الح++االت، تلك مع القاع++دة اتف++اق إلثب++ات يه++دف ال++ذي بالتحليل

االستخدام فيها يبين عديدة لغوية نماذج بتحليل يقوم أيضا وإنماالقواعد. لهذه الخاطئ

الف++رض، اختب++ار عملية لبيان واحدا مثاال أيضا هنا وسنضرب اس+تكماله مع++رض المؤل+ف. ففي من كب++يرا ج+زءا تش++غل والتي

"الخ++بر حالة في القواعد ه++ذه يع++رض والت++أخير التق+ديم لقواعد يض++رب ثم (،128)ص ويش++رحها القاع++دة أوال المثبت". فيطرح

آخر مث++اال يض++رب ثم (،129)ص ويش++رحه الش++عر في لها مث++اال )نفس آخر مث+++ال في القاع+++دة يحقق ثم (،130)ص ويش+++رحه

من ينتقل (. ثم131)ص آخر مث++++ال في يحققه ثم الص++++فحة(، تحقيق وهو اله+++دف لنفس الك+++ريم الق+++رآن آي+++ات إلى الش+++عر

)ص والمائ++دة الفرق++ان س++ورتي من مث++الين فيض++رب القاع++دة، ذك++++ره بما االستش++++هاد خالل من أيضا القاع++++دة (. ويؤكد131

الص++فحة(. )نفس األغلب على س++يبويه ويقصد الكتاب"، "صاحب أيضا تحقيقها به++دف القاع++دة عن مفترضا تس++اؤال ين++اقش ثم

الحج، س++ورة من آخر مث++اال يض++رب ثم التس++اؤل ه++ذا على وي++رد ش++رح في (. ويسترسل133-132)ص المؤمن++ون س++ورة وك++ذلك وفي الخ++بر"، "تق++ديم القاع++دة تلك على ت++ترتب ال++تي الم++يزة إلى134)ص الق++رآن آي++ات ومن العادية اللغة من عليها الت++دليل

أو تحققت، قد القاع++++++++دة أن إلى يصل النهاية (. وفي140صيلي، كما فيقررها اختبرت، س++واه، كل عن غ++نى ت++أملت، إن في++ه، له دس++تورا معك أن "واعلم

في أجزائه وت+++++رتيب الكالم لنظم يك+++++ون أن يج+++++وز ال أنه وهو .46الخبر" في المعنى ذلك له يكون ال معنى االستفهام

وهو عدي++دة، مرات الفروض باختبار االلتزام نتيجة من وكان وزاد الكت++اب تض++خم أن العلمي، الفرض الختبار الصحيح التطبيق

المادة حجم على كثيرا التطبيقي بالجانب المرتبطة المادة حجم

.140 ص اإلعجاز دالئل 46

33

باعتب++اره الكت++اب اش++تهر أن المنهجي. فك++ان بالجانب المرتبطة الك++ريم، القرآن في اللغوي اإلعجاز إثبات وفي البالغة في كتابا

الحقا ال++دقيق. ثم ب++المعنى علمية نظرية يق++دم كتابا منه أك++ثر على يحت++وي وبأنه األدبي، النقد في كتابا باعتباره الكتاب اشتهر ذلك كل يكن العم++وم. ولم على اللغة ظ+اهرة أص++ول في نظرات

الق++اهر عبد الش++يخ منهج في أساس++ية لخط++وة جانبي ناتج سوىالعلمي. الفرض وتأكيد اختبار خطوة وهي العلمي،العامة القوانين إلى التوصل -4

ال++تي واألص++ول الق++وانين أن إلى القاهر عبد الشيخ وينتهي ض++رورية ق++وانين الق++رآن آي++ات ومن الع++رب ش++عر من استنتجها

كالم، عن كالم ميزة بيان محاولة عند استخدامها يجب أنه وال++زاعم "النظم"، في القول المتعاطي أن وظهر بان "فقد

ويبديه يعي+++ده فيما يع+++رض ال وهو في+++ه، المزية بي+++ان يح+++اول المس++الك إليه يس++لك وال ذكره++ا، قدمنا التي واألصول للقوانين

وفي نفس++ه، من غ++رور وفي أم++ره من عمياء في نهجناها، التي.47" واألضاليل األماني من خداع

)االس++تقراء( األس++لوب ه++ذا الق++اهر عبد الشيخ يستخدم و أب++واب كافة في واألصول والقواعد القوانين استنتاج في

قوله، ذلك اإلعجاز. ومن دالئل كتابه، الجمل فصل ش++أن في والقوانين األصول هذه عرفت قد "وإذ

ثالثة على الجمل أن ذلك من حص+++لنا قد أنا ف+++اعلم ووص+++لها،.48أضرب" ش++مولية وهو أساس++يا مب++دأ الق++اهر عبد الش++يخ وي++بين

ح++ال، كل وفي المتماثل++ة، القض++ايا لكل العلمية القوانين في وتجاهلها األح++++++++وال بعض في تطبيقها يصح ال وأنه

: التالي النص في يتبين كما وذلك أخرى، أحوال الش++++++يء تق++++++ديم في األمر يقسم أن الخطأ من أن واعلم

مفيد وغ++ير الكالم بعض في مفي++دا فيجعل قس++مين، وت++أخيره على توس+++عة بأنه وأخ+++رى بالعناية ت+++ارة يعلل وأن بعض، في

.392ص+ السابق 47.243ص+ السابق 48

34

س++جعه. ذاك ول++ذاك قوافيه له++ذا تطرد حتى والكاتب، الشاعر ي+دل وال ت+ارة ي+دل ما النظم جملة في يك+ون أن البعيد من ألن

في الفعل على مثال المفع++ول تق++ديم في ثبت . فم++تىأخ++رى من الفائ+دة تلك تك+ون ال بفائ+دة اختص قد أنه الكالم، من كثير

وفي ش++يء كل في القض++ية تلك تك++ون أن وجب فقد الت++أخير،.49" حال كل

االس++تقراء مفه++وم يستخدم القاهر عبد الشيخ أن والخالصة يس+++تقرئ الوض+++وح. فهو بمنتهي العلمية الق+++وانين ومفه+++وم لكل الكلية الق++وانين اس++تخالص بغ++رض العربي الشعر تطبيقات

ش++مولية مفه++وم على يعتمد النظم. ثم نظرية أقس++ام من قسم م++واطن لش++رح تطبيقها في المس++تنتجة الق++وانين وض++رورية

العربي. الشعر من أخرى أمثلة في والضعف الجودة

اللغوية .4 للنماذج العلمي التحليل

على اإلنس+++انية العل+++وم في العلمي المنهج تط+++بيق يعتمد الع+++ام بالس+++ياق ولعالقتها الجزئية للوق+++ائع اإلنس+++اني الفهم

وبين بينها منطقية عالقة إنش+++اء على الق+++درة وعلى للوق+++ائع، الطبيعي++ة، للعل++وم خالفا تحكمه++ا. ول++ذلك ال++تي العامة القواعد

في والمنطقية العقالنية على أساسي بش++كل العلوم هذه تعتمدالعلمي. المنهج بتطبيق المرتبطة والقوانين الوقائع تحليل

حيث الق++اهر عبد الش++يخ عند بوض++وح األس++لوب ه++ذا ويظهر "للعقالني+++++ة" و"المنطقي+++++ة" في واضح مفه+++++وم على يرتكز

يتفق أن هو "نظم" الكالم من الغ+++رض أن يوضح التحلي+++ل. فهو مثال، الف++ني اإلحساس مع وليس التحديد، وجه "العقل" على مع: يلي ما منها عديدة، التعبير. واألمثلة في الخيال مع أو

ليس أن ع++رفت عرفته إذا أنك الف++رق هذا معرفة في "والفائدة أن بل النط++++ق، في ألفاظها ت++++والت أن الكلم بنظم الغ++++رض

اقتض++++اه ال++++ذي الوجه على معانيها وتالقت داللتها تناس++++قت.50"العقل

.110ص+ السابق 49.50-49ص+ السابق 50

35

وال العلم طريق يخت+++ار ال+++ذي هو العاقل اإلنس+++ان أن كماالصحيحة، الحجة عن يعرض س++بيال فيه يجد بأن نفسه من يرضى ال أن جديرا العاقل "وكان

ثم مي++ل، وتحرير حجة، وتلخيص استبانة وفضل علم، مزية إلى.51كشحا" دونه ويطوي صفحا ذلك عن يعرض

بن++اء القرآنية واآلي++ات الش++عرية األمثلة بتحليل يق++وم وهوعقلية، أسس على بإثب++++ات الص++++فة إثب++++ات أن نفسه إلى رجع إذا عاقل كل "أن

في وأبلغ آكد وجوده+++ا، في ش+++اهد هو بما وإيجابها دليله+++ا،.52غفال" ساذجا هكذا فتثبتها إليها تجيء أن من الدعوى

دالئل كتابه في تحليالته كل على ينطبق ال+++++ذي األمر وهواإلعجاز.

"العقالني+++ة" فهو على الق+++اهر عبد الش+++يخ فكر ارتكز وكما عامة بصفة الفكر في سواء المنطقي األسلوب على أيضا يرتكز

النظم. نظرية لجزئيات المنطقية التقسيمات في أو ووضع القض++ية تأس++يس في أسلوبه يبين التالي النص ففي

المنطقي، القياس بأسلوب المشكالت لحل تمهيدا لها القواعد الواضح األص+++++ول ه+++++ذه تمثيل في لك ذك+++++رت أني "واعلم

القصد ويغ++رب..ألن ويلطف ويغمض يدق ما أذكر الظاهر..ولم أن األولى ك++ان القي++اس قواعد ووضع األساس لتمهيد كان إذا

تمه+++دت إذا األمثل+++ة..ح+++تى من وأجلى أظهر هو ما إلى يعمد حل إلى وعمد الق+رائح عنه أخذ ما تتبع في حينئذ القواع+د.أخذ

.53المفاتيح" هيئت بأن ثقة المشكالت الحملي++++ة"، "القض++++ية على الكالم مع++++اني يؤسس وهو يوضح كما وإثب+++ات، ونفي حم+++ل، وعالقة ومحم+++ول موض+++وع

التالي، النص بين فيما إال تتص++++ور ال مع++++ان كلها الكالم مع++++اني أن "اعلم

به++++ذا العلم أحكمت الخ++++بر. وإذا هو األول واألصل ش++++يئين، العق++ول في الث++ابت ومن الجمي++ع، في عرفته في++ه، المع++نى به مخ++بر يك++ون ح++تى خ++بر يك++ون ال أنه النف++وس، في والق++ائم و"نفي". و"اإلثب+++ات" "إثب+++ات إلى ينقسم ألنه عن+++ه، ومخ+++بر

.81-80ص+ السابق 51.72ص+ السابق 52.89-88ص+ البالغة أسرار 53

36

ومنفيا منفيا و"النفي" يقتضي ل++++++++++ه، ومثبتا مثبتا يقتضي.54عنه"

يلي، كما واالستغراق السور مفاهيم يطبق كذلك وهو "أنت قولك في والالم األلف إن قلنا وإن أنا ه+++++ذا "تفس+++++ير م++وقى"..ف++إن "الش++جاع ق++ولهم في كما ،للجنسالش++جاع"

"الش+++جاع قولك في المع+++نى أن عظيم..وذلك بينهما الف+++رق ..وأما وتش+++مله الجنس تس+++تغرق الوقاية تجعل م+++وقى"..أنك

.55"لالستغراق فيه معنى الشجاع" فال "أنت قولك المنفية الكلية القض+++ية بين الف+++رق ي+++بين آخر موضع وفيالمنفية، الجزئية والقضية تق++دم ب++أن وذلك النفي، ح++يز "كال" في أدخلت إذا أنك "واعلم دون ، الشمول نفي على فالمعنى تقديرا، أو لفظا عليه النفي

ح++++يز "كال" من أخ++++رجت نفس++++ه..وإذا والوصف الفعل نفي على المع++نى ك++ان تق++ديرا، وال لفظا ال فيه، تدخل ولم النفي،

واح+++++++++++++دا عنها والوصف الفعل فنفيت الجملة تتبعت أنك.56"واحدا

في المنطقي األس+++لوب اس+++تخدام نجد األس+++لوب وبنفس المنطقية بالجملة الخبرية الجملة عالقة بي++++ان وفي التقس++++يم "بالص+++لة" والتفرقة والحد والص+++فة والن+++وع الجنس ومفه+++وم.57"بالصفة"..الخ والتفرقة

في والمتمثلة استعراض+++ها، الس+++ابق العناصر تلك وتمثل المع++++اني وتحديد الس++++ابق الفكر ونقد التش++++كك ض++++رورة

الف++رض وط++رح االس++تقراء أس++لوب واس++تخدام وموض++وعيتها التعب+++ير تحكم ال+++تي الق+++وانين واس+++تنتاج واختب+++اره العلمي المنطقي. تمثل واألس++لوب العقالنية على واالعتم++اد الصحيح

الش++يخ عند العلمي الفكر أسس مجموعها في الس++مات ه++ذه عناصر "النظم". وهي في نظريته انتجت وال+++تي الق+++اهر عبد

منهج وتطبيق+++ات الح+++ديث بمعن+++اه العلم عناصر مع متطابقةاإلنسانية. العلوم في العلمي البحث

.527-526ص+ اإلعجاز دالئل 54.196ص+ السابق 55.285-284ص+ السابق 56 الص+++++++++++++فحات انظر المنطقي لألس+++++++++++++لوب اس+++++++++++++تخداماته في 57

.اإلعجاز دالئل من279،29،527،193،194،144،65،176،177،180،337

37

النظم .5 مفهوم عالمية

عامة مب++ادئ لها عالمية ظاهرة اللغة أن بوضوح الشيخ يدرك المختلف+++ة. باللغ+++ات خاصة مواض+++عات ولها اللغ+++ات، كل تخص

الحملية القض++ية بص++ورة اإلخب++ار مفه++وم عن يع++بر فهو ول++ذلك بلغة تختص وال عالمية أي منطقي+++ة، األس+++اس في هي وال+++تي

اللفظ بين العالقة اتفاقية عن يع+++بر أخ+++رى. ك+++ذلك دون معينةالمفهوم. نفس إلبراز والمعنى

أساسي بشكل يعتمد القاهر عبد الشيخ عند النظم ومفهوم المنطقية واألسبقية والمعنى اللفظ بين لالرتباط مفهومه على

اعتباطية عالمة مج++رد س++وى ليس اللف++ظ. فاللفظ على للمعنى النظم، الذهن. ولذلك في المعنى استدعاء هي مهمتها توقيفية

األلفاظ. إليها ترمز التي للمعاني نظم الحقيقة، في هو إلى منتميا اللفظ يك++ون أن مهما ليس أنه ذلك على وي++ترتب

آخر من ب++دال معينا لفظا تس++تخدم المعينة اللغة أن أو معينة، لغة نظما "النظم" ليس األمر نهاية معين. ففي مع+++نى على للداللة

األلف++اظ. ون++اتج به++ذه المرتبطة للمع++اني نظما وإنما لأللف++اظ عن نتج كلي مع++نى وإنما األلف++اظ مجم++وع مج++رد "النظم" ليس

قواعد تك++ون أن مهما ليس أنه األلفاظ. كما معاني بين العالقات أن المهم وإنما معين++ة، لغة إلى منتمية األلف++اظ تربط التي النحو

أو اإلخب+++ار مثل معين+++ة، مع+++ان إلى مؤدية القواعد ه+++ذه تك+++ونالفعل..الخ. أو الوصف

والمعنى اللفظ بين االرتباط مفهوم يعد األساس هذا وعلى المرك++زي المفه++وم هو اللفظ على للمع++نى المنطقية واألولوية

كرم++وز ذاتها األلف++اظ أن عليه ي++ترتب مفه++وم لنظريت++ه. وهو ب+ذاتها ليست نحوي++ة، كعالقات األلفاظ، بين والعالقات منطوقة،

المع++اني ت+رتيب هو النظم إلى ي+ؤدي ما النظم. وإنما إلى مؤدية األص+++باغ الفن+++ان يص+++وغ مثلما المتكلم، ذهن في وص+++ياغتها

قليل غ++ير جزءا الشيخ يفرد والفضة. لذلك الذهب قطع والصائغ

38

أن تؤكد بص++ورة التص++ور ه++ذا إلثبات58اإلعجاز" "دالئل كتابه منذلك، عام. من مفهوم "النظم" هو في للغة مفهومه

مؤلف يعمله عمل بين++ا، كما الكالم وال++ترتيب" في "النظم "و في يص++++نع بما وهو ، ألفاظها في ال الكلم مع++++اني في الكالم يح++دث ترتيبا فيها فيت++وخي المختلفة األص++باغ يأخذ من س++بيل

، 59والوشي" النقش من ضروب عنه مرتبطا ليس ألنه باللغة مرتبطا ليس النظم أن ويوضح

باللفظ، الكالم ض++روب من الش++عر، غ++ير أو الش++عر، أضفنا إذا إنا "اعلم

، لغة وأوض+++اع كلم هو حيث من له إض+++افتنا تكن لم قائله إلى عن عب++ارة أنه بينا "النظم" ال++ذي فيها ت++وخي حيث من ولكن60الكلم" معاني في النحو معاني توخي

هو ال+++++ذي اإلع+++++راب في وليس النظم، في هو والتفاضلالنحو، قواعد عن التعبير

فيه التفاضل وج+++دنا اإلع+++راب في نظرنا إذا أنا العجب "ومن مزية كالم في والنصب للرفع يك++ون أن يتص++ور ال ألنه ،مح++اال كالم++ان ههنا يكون أن يتصور الذي وإنما آخر، كالم في عليهما

من ص++وابا أك++ثر أح++دهما ك++ان ثم خل++ل، إعرابهما في وقع قد يس++تمر ولم الص++واب على أح++دهما اس++تمر قد وكالم++ان األخر،

في له تركا ولكن اإلع++راب، في تفاضال ه++ذا يك++ون وال اآلخ++ر، 61ذلك" فاعرف آخر، في له واستعماال شيء

هنا والقض++ية اللغ++ة، لواضع وليس للمتكلم هي والفص++احةالعموم، على لغة أي تخص دون ب++المتكلم هي مزية عن عبارة فيه نحن فيما الفصاحة "أن

المتكلم، إلى ننظر أن لنا فينبغي ك++ذلك ك++ان . وإذا اللغة واضع هو ليس ش++يئا اللفظ في نفسه عند من يزيد أن يس++تطيع هل عنها يع+++بر مزية ص+++نيعه من ذلك يجعل ح+++تى اللغ+++ة، في له

باللفظ يص++نع أن يس++تطيع ال وج++دناه نظرنا وإذا بالفص++احة؟ ذلك فعل إن وهو كي++ف؟ وص++فا، فيه يح++دث أن وال أص++ال، شيئا

متكلما يك++ون ال ألنه متكلما، يكون أن وأبطل نفسه على افسد.62" عليه وضعت ما على لغة أوضاع يستعمل حتى

-359 والص++فحات ،261-249 والصفحات ،65-49 الصفحات القضية لهذه الشيخ يفرد 58 الش++يخ أن للشك مج++اال يدع ال بما يجد سوف المناقشات لهذه المراجع المؤلف. و من476

يس++تخدم لم وأنه خاصة العم++وم، على اللغة عن وإنما ب++ذاتها، العربية اللغة عن يتح++دث ال للنظم أو والمع++نى اللفظ بين العالقة لقض++ية مناقش++ته العربي++ة" عند "اللغة تعب++ير نهائياالعموم. على

.359 اإلعجاز" ص+ "دالئل 59.362 السابق 60.399 السابق 61

39

اللغ+++ة، واضع إرادة حسب األلف+++اظ في مودعة والمع+++انيأيضا، العموم على هي واللغة أن إلى له س+++بيل ال أنه ض+++رورة علم علم نظر إذا العاقل "أن

في المودعة المع++اني ألن يقلله++ا، أو األلف++اظ مع++اني يك++ثر.63" اللغة واضع أراده عما الجملة على تتغير ال األلفاظ

األلف++اظ في وليس المع++اني في تك++ون الفصاحة أن وكذلك لغة اس++تخدام أن يعني ما وهو لسان، ونطق ألفاظ هي حيث من

للفصاحة، لمفهومه بالنسبة مهما ليس معينة من الفك++رة وبين بينه ومح++وال األخ++ذة إس++ار في يك++ون ال "وكيف

تك+ون إنما وأنها الكلم+ات، أف+راد في تك+ون ال الفص+احة أن يسلم تكون أن يقتضي ذلك أن يعلم ال ثم بعض، إلى بعضها ضم إذا فيها

هي حيث ومن نفس+++ها، أجل من ال معانيها أجل من له+++ا، وص+++فا.64؟" لسان ونطق ألفاظ

اللغة وعالمية لعمومية مفهومه وض++وحا أك++ثر بشكل ويظهر االستعارة، "المفيد" من عن حديثه معرض في التالي، النص في

االسم أو االس++مين من الكالم ت++ركيب ب++أن القول بأن يقرر حيث فاسد، قول هو فقط العرب بلغة يختص والفعل

ش++رك منه الكث++ير االستعارة[ فإن "المفيد" ]من كذلك "وليس في الع++رف به ويج++ري الن++اس، أجي++ال فيه يشترك ما عداد في

من النحو هذا استعملنا إذا أنا يدعي أن يمكن ..فال اللغات جميع يعرفها ال المعق++والت في طريقة إلى عم++دنا فقد االس++تعارة،

تق++ول أن بمنزلة ذلك ألن سواهم، لمن تتفق لم أو ، العرب غير يختص واالس++م، الفعل من أو االس++مين، من الكالم ت++ركيب إن

65" فساده يخفى ال مما وذلك.. العرب بلغة

واض++حا مفهوما كان اللغة ظاهرة وعالمية عمومية فمفهوم في نظريته في جوهريا مفهوما وك+++ان للش+++يخ بالنس+++بة تماما

النظم نظرية تك++ون أن إلى مباشر بش++كل ي++ؤدي ما النظم. وهو معينة بلغة ترتبط وال إنس++ان هو بما اإلنسان تخص عالمية نظرية

من معين++ة. وانطالقا مجتمعية بخصوصيات وال معينة بحضارة وال

.401 ص+ السابق 62.464ص+ السابق 63.466 ص+ السابق 64.34ص+ البالغة أسرار 65

40

البحث من الت++الي الج++زء في نس++تعرض النظم، عالمية مفه++ومالقاهر. عبد الشيخ قررها كما النظم نظرية عناصر

النظم .6 نظرية )أبو السكاكي وضع أن بعد البالغة علم أن المعروف من وضع العل++وم" وبعد "مفت++اح ( كتابهه+++626 ع+ام المتوفي يعقوب

"تلخيص ( كتابيهه++++666 ع++ام المتوفي القاضي )محمد القزويني إلى تقس++يمه استقر قد البالغة"، علوم في المفتاح" و"اإليضاح

.66"الب++ديع" وعلم "البي++ان"، وعلم "المع++اني"، علم ثالثة، علوم يعت++بر الق++اهر عبد الش++يخ أن على والمحدثون القدماء يتفق كما "المع++اني" و"البي++ان" وإن علمي بين واضحا تمييزا ميز من أول اإلعج++++از" "دالئل كتابه اختص االس++++م. فقد ه++++ذا يعطهما لم

البالغ+++ة" "أس+++رار كتابه اختص "المع+++اني" كما علم بتأس+++يس احتوت "النظم" بما في نظريته اعتبرت البيان. وقد علم بقضايا

بمثابة إبداعية إض++افات ومن عليه الس++ابق للفكر تنظير من عليه .67"المعاني" لعلم تأسيس

وجه على البالغة علم أن الق+++++اهر عبد الش+++++يخ أدرك وقد وجه على المع+++اني عن "النظم" والتعب+++ير ومفه+++وم العم+++وم أو النظرية أو الموضوع أو المصطلحات واضح غير كان الخصوص

كتابه من متع++ددة مواضع في ذلك عن الش++يخ ع++بر المنهج. وقد الفص++احة علم مف++اهيم غم++وض عن يع++بر اإلعجاز". فهو "دالئل

يلي، كما

ب++ديئا فيه األمر ج++رى قد علما ال++دنيا في ت++رى ال أنك "واعلم أما ، والبي+++ان الفص+++احة علم في عليه ج+++رى ما على وأخ+++يرا ت++أملت وإذا إال العل++وم أن++واع من نوعا ت++رى ال أنك فهو الب++ديء

من أك++ثر فيه العب++ارة وج++دت الناس، علموا الذين األولين كالم الفص++احة علم في التلويح. واألمر من أكثر والتصريح اإلشارة،

جله وج++دت فيه، العلماء قاله ما قرأت إذا فإنك هذا، من بالضد نر لم أنا فهو األخ++ير ..وأما وتعريضا وكناية ووحيا رم++زا كله أو

ص+ ،2002 اإلسكندرية، – الجامعية المعرفة دار العربية"، "البالغة حمودة، سليمان سعد66208.

.146ص+ السابق 67

41

أن العل++وم من ش++يء في أنفس++هم من رض++وا قد العقالء من من بعضا، بعضهم به ويكلم ويتدارسوه، لألولين كالما يحفظوا

..فإنك ص++حيح غرض على منه ويقفوا ، معنى له يعرفوا أن غير للق++دماء ألفاظا بينهم فيما يت++داولون الن++اس من طبقات ترى

إن يس++تطيعوا أو ، أصال مع++نى لها يعرف++وا أن غير من وعبارات.68يصح" تفسيرا لها يذكروا أن عنها يسألوا الخلط حالة من علما يخ++رج أن يحاول أنه مدركا كان قد وهو

إلى اإلشارة حالة ومن والتحديد التدقيق حالة إلى الوضوح وعدم التص+++ريح. ف+++القول حالة إلى التل+++ويح حالة ومن العب+++ارة حالة

عبد الش++يخ قبل موج++ودا "مجم++ل" ك++ان ع++ام كمفه++وم ب++النظم يكن النظم. فلم في واض++حة نظرية هن++اك يكن لم ولكن القاهر،

تفسير تقديم إعطاء على قادرين اللغة أعالم من سبقه ممن أي عليها االعتم++++اد يمكن عامة ومب++++ادئ للنظم وتفص++++يلي واضح

وآخر "نظم++ه"، في جي++دا كالما معينا كالما يك++ون لم++اذا لتفس++ير"نظمه". في جيد غير

يعد الش++يخ عرض++ها ال++تي القواعد بعض أن من الرغم وعلى لقواعد العامة الص++ورة أن إال علي++ه، س++ابقة أعمال من استمرارا

الق++اهر. عبد للش++يخ جديدا إبداعا تمثل الشيخ طرحها كما النظم الش++يخ بعد العربية البالغة على ه++ذه نظريته س++يطرت ول++ذلكهذا. يومنا حتى العلمية بأهميتها محتفظة وظلت

النظم مفهوم في المفه++وم ه++ذا بش++رح الخاصة النص++وص جمع خالل من

"النظم" نظرية مفه++وم اإلعج++از" يتمثل "دالئل األساسي عملهالتالي، التعريف في القاهر عبد الشيخ عند

المتكلم بها يع+++بر ال+++تي اللغوي+++ة" "الص+++ياغة "النظم" هو وأص++ول قواعد باستخدام التعبير في محدد غرض )المرسل( عن

في الس++ائد العرف وحسب والعقل المنطق قواعد وحسب النحو يك+++ون أن وعلى االس+++تخدام عند الح+++ال س+++ياق وحسب اللغة

.455ص+ اإلعجاز دالئل 68

42

الس++ابقة بالعناصر مرتبطة مح++ددة أسباب األلفاظ بين للعالقات"

التالية: العناصر على يرتكز مفهوم وهو لج++ودة والمعيار المتكلم، هو النص في الداللي المركز-1

بأفضل المتكلم غ++رض عن التعب++ير إج++ادة هو التعب++يرممكنة. صياغة

أو اإلحس++اس إلى يرجع ال اللغوية الصياغة جودة تقدير-2 تحدي+دها يمكن أس+باب إلى يرجع ولكن الف+ني الشعور

النظرية. عليها ترتكز التي القوانين بتتبع عن ناتجة مح++دودة غ++ير اللغ++وي للتعقيد إمكانية هن++اك-3

أس++++اليب مع المنطق قواعد مع النحو قواعد ت++++ركيبالغرض. مع الحال سياق مع اللغة في السائد العرف

إلى ال األلف++اظ بين العالق++ات إلى ترجع الصياغة جودة-4ذاتها. في األلفاظ

ع++دم ويمثل ملتبس، غير محدد معنى عن الصياغة تعبر-5 غ++ير الص++ياغة من نوعا المع++نى في وااللتباس التحديدالجيد. غير النظم أو الجيدة

نظم في التغي+++ير من أساس+++ية أن+++واع خمسة هن+++اك-6 بقواعد االلتزام "النظم" مع صياغة في تدخل األلفاظ

الخ+++بر عالقة – الح+++ذف – والت+++أخير النح+++و: التق+++ديموالوصل. الفصل – الحال استخدام – بالجملة

النظم، ج++وار إلى إض++افيا عنص++را اللغوي المجاز يمثل-7 – الكناية – أقس+++++ام: االس+++++تعارة ثالثة إلى وينقسمالتمثيل.

نظرية عناصر عن تع++بر ال++تي للمقتطف++ات بي++ان يلي وفيماالنظم:األلفاظ بين سببية عالقات بصفته - النظم1

43

وجعل ببعض، بعض++ها الكلم تعليق س++وى النظم ليس أن "معلوم.69بعض" من بسبب بعضها

نحوية عالقات بصفته - النظم2 يقتض++يه الذي الوضع كالمك تضع أن "النظم" إال ليس أن "اعلم مناهجه وتع+++رف وأص+++وله، قوانينه على وتعمل النح+++و"، "علم.70عنها" تزيغ فال نهجت، التي أو يثبته أن المتكلم أراد غ++رض عن مع++برا بص++فته -النظم3ينفيه

في لها يك++ون ح++تى األخ++رى على مزية العب++ارتين إلح++دى يك++ون "ال ي++راد هذا مثل " في "المعنى قولنا إنلصاحبتها.. يكون ال تأثير المعنى

.71ينفيه" أو يثبته أن المتكلم أراد والذي ،الغرض بهاأللفاظ بين عالقات بصفته - النظم4 مقطوعة "الفص++++++احة" للفظة ن++++++وجب ال أنا األمر "وجملة موص++ولة لها نوجبها ولكنا في++ه، هي ال++ذي الكالم من مرفوعة.72يليها" ما بمعنى معناها ومعلقا بغيرها،

الحال بسياق مرتبطا - النظم5 في تختلف الناس أغراض أن فاعلم الجملة، هذه عرفت قد "وإذ مفع++ول له يك++ون أن ث++ان: وهو المتعدي++ة..وقسم األفع++ال ذكر

وأيضا ،73 عليه" الحال لدليل يحذف أنه إال معلوم، مقصود يك++ون ح++تى يس++تقم جاءني" لم طويل "رجل قلت إن "وكذلك

ظن من منزلة نزلته أو قص+++ير، أت+++اك قد أنه ظن قد الس+++امع.74ذلك"

اللغة في والعادة بالعرف مرتبطا - النظم6 أعقاب في جاء إذا التمثيل أن العقالء، عليه اتفق مما أن "واعلم

أبهى ك++ان م++دحا كان منقبة..فإن وكسبها أبهة المعاني..كساها ،وك++ذلك ،75ال+++ذع" وميس+++مه أوجع ك++ان ذما ك++ان وأفخم..وإن

من كان والصفة، الحال في مثله كان من كل أن يعنون "ولكنهم

.4ص+ اإلعجاز"، "دالئل إلى المدخل 69.81ص+ السابق 70.258ص+ السابق 71.402ص+ السابق 72.155-154ص+ السابق 73.143ص+ السابق 74.115ص+ البالغة أسرار 75

44

أو ذكرنا ما يفعل أن ، والع++ادة الع++رف وم++وجب القياس مقتضى.76اليفعل" أن

األلفاظ بين عقلية كعالقات - النظم7 ليس أن ع++رفت عرفته إذا أنك الف++رق، ه++ذا معرفة في "والفائدة

تناسقت أن بل النطق، في ألفاظها توالت أن الكلم بنظم الغرض.77" العقل اقتضاه الذي الوجه على معانيها وتالقت داللتها

األلفاظ بين منطقية كعالقات النظم-8النوع الجنس مفهوم أ- في

إذا كلها األجناس شأن من أن وهو تحكمه، أن يجب أصل "وههنا منها ش++يء كل يعد مختلفة بالص++فة..أنواعا تتن++وع أن وص++فت،

أنس++اقا منها الجنس انقسم ذلك ش++اكل ح++ده..وما على ش++يئا.78" أنواعا وصار

الجزئية القضية نفي ب- في دخل إذا النفي حكم من أنه وهو أصل، فههنا ذلك، عرفت قد "وإذ أن الوج++وه، من وجه على تقييد الكالم ذلك في كان ثم كالم، على

.79خصوصا" له يقع وأن التقييد ذلك إلى يتوجه النظرية تط++بيق في عدي++دة لنص++وص باإلض++افة وذلك لطبيعة المنطقية الص++فة عن تعبر العربي الشعر على

النظم.للتمييز حدود بدون النظم جودة مستويات - تميز9 المس++لك، ويغمض النظ++ر، يدق أن في أصل هو مما أن "واعلم

وي++دخل الكالم أج++زاء تتحد أن عرفت، التي المعاني توخي في في تحت++اج وأن ب++أول منها ثان ارتباط ويشتد بعض، في بعضها شأنه لما واحدا..وليس وضعا النفس في تضعها أن إلى الجملة

فإنه ، يحيطه وق++انون يحص++ره، حد الوصف ه++ذا على يجيء أن.80مختلفة" وأنحاء شتى وجوه على يجيء

عاما إنس++انيا "النظم" موض++وعا علم يك++ون المفه++وم وبهذا ح++تى أو معينة إنس++انية لجماعة ال++ديني باالعتق++اد مرتبط غ++ير

لغوية ص+++ياغة أنه على النظم مح+++ددة. فتعريف لغة بتطبيق+++ات في الس++ائد والع++رف والعقل والمنطق النحو قواعد على تعتمد

.139ص+ اإلعجاز دالئل 76.50-49ص+ السابق 77.192ص+ السابق 78.279ص+ السابق 79.93ص+ السابق 80

45

تعريف هو األلفاظ بين سببية عالقات وعلى الحال وسياق اللغة والفصل والتأخير والتقديم إنسانية. فالحذف لغة لكل يصلح عام

عامة لغوية عالق++ات هي بالجملة الخ++بر وعالقة والح++ال والوصل قواعد يس+++++++تقرئ أن دارس ألي ويمكن لغ+++++++ة، أي في توجد

البحث. محل المحددة اللغة من استخدامها "اللغ+++ة"، علم من ج+++زء هو المع+++نى "النظم" به+++ذا أن كما علم "النظم" هو علم ف++إن ول++ذا إنس++اني، علم اللغة" هو و"علم

تناوله أس++لوب الع++ام. وباعتب++ار ب++المعنى اإلنس++انية العل++وم من علم يعد االس++++++تقرائي، العلمي منهجه أي الس++++++ببي، العقلي

اإلنس++انية للعل++وم منتميا علما الق++اهر عبد الش++يخ "النظم" عند الفترة في اإلنسانية العلوم مفهوم بحسب الحديث. أي بالمعنى

العش++رين، الق++رن ومنتصف عشر التاسع الق++رن ب++دايات بين ما بين الحتمية الس++ببية العالق++ات على المفه++وم ه++ذا اعتمد حيث

اإلنس+انية دخ+ول مع ج+ذري بشكل تغير الذي األمر الوقائع. وهو التص++ورات وظه++ور العش++رين الق++رن من الث++اني النصف في

للعلم. الالحتمية

العربي الفكر في النظم : نظرية ثالثا تمكن ال++ذي القاهر عبد الشيخ لمنهج السابق التحليل بنهاية موض++وعيا كشفنا قد نكون النظم في نظريته إنتاج من بواسطته

مع تتط++ابق والتي المنهج هذا عناصر عن نفسه النص خالل ومن بحثنا الحديث. وإذا بالمعنى اإلنسانية العلوم في العلمي المنهج في اللغ++وي اإلعجاز بقضية وعالقتها النظم، نظرية ظهور مسار

أن س++نجد الشيخ، أعمال قبل العربية البالغة في الكريم، القرآنالقاهر. عبد الشيخ عمل عن التصور هذا مع يتسق المسار هذا

العربية البالغة في ومفهومه النظم عن الح++ديث ك++ثر فقد األحك++ام على تعتمد تص++ورات وظه++رت الق++اهر، عبد الش++يخ قبل

ع+++دم في ذلك للنظم. وتمثل علمية قواعد بوضع تتسم ال العامة ما وهو الش+++يخ، عمل قبل والبي+++ان المع+++اني علمي بين الفصل

46

الخي++الي المفه++وم مع للنظم الموضوعي المفهوم اختالط يعني النظم علم ب++دأ فقد الش++يخ أعمال بعد فيما للغة. أما التعبيرى أو

تحت مس++تقال علما باعتب++اره العربية البالغة في االس++تقرار في اللغ++وي اإلعج++از مشكلة تام بشكل "المعاني". وانتهت علم اسم األعم++ال الش++يخ. وب++دأت إليه انتهي ما على الك++ريم الق++رآن في

القواعد ووضع العلمي التص+++++++++نيف إلى تتجه بعد فيما اللغوية تلخص أعم++ال السابقة. وظه++رت األعمال على بناء للعلم العامةالملخصات. هذه تلخص أعمال ثم القاهر، عبد الشيخ كتابات

القاهر عبد الشيخ عمل على الحكم مع تماما يتسق كله وهذا عن ن++وعي بش++كل ومختلفا متميزا كان اإلعجاز" بأنه "دالئل في المرحلة في العلم له+++ذا ومؤسسا علي+++ه، الس+++ابق البالغة علم

الدينية القض++ية فصل في اتبعه الذي المنهج عليه. وألن الالحقة عن الش+++افية"، "الرس+++الة هو مس+++تقل مؤلف "اإلعج+++از" في

اإلعجاز" كان "دالئل هو آخر مؤلف "النظم" في العقلية القضية معاص++ريه. كما نظر يلفت فلم لعص++ره بالنس++بة مألوفا غير شيئا

تطبيقاته باعتب++ار مألوفا ك++ان وإن العلمي المنهج اس++تخدام أن أن مألوفا يكن لم أنه إال الفقه، أصول وعلم الطبيعية العلوم في

بما لإلنس++ان علما يك++ون اإلس++المية الحضارة إطار في علم ينشأ لم فق++ط. ل++ذلك الع++رب أو بالمس++لمين مرتبطا وليس إنسان هو

له يكن لم ش++يء هو الش++يخ يقدمه ما أن معاص++ريه انتب++اه يلفتعصره. على متقدم وأنه سابقة فهناك المعاصرين والمسلمين العرب للمفكرين بالنسبة أما

في الق++اهر عبد الش++يخ منهج تق++دير ع++دم إلى أدت أس++باب ع++دة ديني++ة، كقض++ية الك++ريم القرآن في اللغوي اإلعجاز قضية معالجة

إنسانيا علما باعتباره النظم مفهوم معالجة في العلمي ومنهجهالعام. بالمعنى

أس++باب عنه نش++أت الموقف له++ذا أساسي س++بب فهن++اك الفكرية نهض++ته بدأ قد واإلسالمي العربي العالم أن فرعية. وهو

47

عشر التاسع الق++رن منتصف وهو ج++دا، ق++ريب عهد في الحديثة ت++راثهم تحقيق في والمسلمون العرب يبدأ تقريبا. ولم الميالدي

قبل تقريب++ا. وفيما العش++رين الق++رن منتصف منذ إال بأنفس++هم به يق++++++وم ما خالل من إال ب+++++تراثهم مع++++++رفتهم تكن لم ذلك

األعم++ال، ه++ذه خالل أعمال. ومن من المستشرقون المحققون الفكرية األهمية على المس+++لمون تع+++رف المث+++ال، س+++بيل على

وأع++ادوا نفس++ه، خل++دون ابن منهم عدي++دين مفك++رين ألعم++العربي. وابن رشد ابن منهم آخرين اكتشاف

أدى قد واإلسالمية، العربية النهضة حداثة وهو السبب، فهذا عنه للكشف الق++ديم لتراثنا تحقيقنا ب++دايات في ن++زل لم أننا إلى

اإلنس++اني. الفكر ت++اريخ في يس++تحقه ال++ذي المك++ان في ووضعه العربية النهضة فكر في الدور هذا قيمة تبين عديدة أمثلة وهناك

في الش+++اطر ابن أعم+++ال عن الكشف مثال ذلك المعاص+++ر. من طبيع++يين علم++اء أعمال وعن الرياضيات في الخيام وعمر الفلك

انتقال وبين أعمالهم بين العالقة وعن مسلمين أو عرب عديدين عن الكشف أيضا ذلك أوروب+++++++ا. ومن إلى الطبيعية العل+++++++وم

ذكرنا كما الح++ديث، بمعن++اه العلمي للمنهج المس++لمين اس++تخدام.81سابقا

لتراثنا تحقيقنا من االنته+++++اء مرحلة إلى بعد نصل لم وألننا على الحالية المرحلة في نعتمد أن الط+++بيعي من ك+++ان الق+++ديم الق++رآن في اللغ++وي اإلعج++از قضية االستشراقية. وألن األعمال قض++ية باعتبارها الش++ديدة، بالخصوص++ية تتسم قضية هي الكريم

الق++اهر عبد الش++يخ بمعالجة المستش++رقون يهتم لم دينية. لذلك علم تط++ور في تتمثل األساس++ية قيمته أن واعت++بر القضية، لهذه

العلمي. منهجه في وليست العربية، البالغة

في والمقيم العربية العلوم تاريخ في راشد رشدي ألعمال الهامة اإلسهامات ذلك ومن 81 في العربية للعل++وم الحقيقية القيمة عن يكشف أن ح++اول وال++ذي ،1956 ع++ام منذ فرنسا

انظر، العلوم، لتاريخ عام إنساني تصور إطار رش++دي إسهام في بحث –العلوم تاريخ وتحديث العربية العلوم "تاريخ ،2005 وائل، غالي،

للكتاب. العامة المصرية الهيئة راشد"،

48

لتراثنا دراس++تنا بداية لت++أخر األساس++يين، الس++ببين له++ذين الع++++رب المفك++++رون ت++++ابع المستش++++رقين، على ولالعتم++++اد الق++اهر، عبد الش++يخ عن وص++لتنا التي الصورة نفس المعاصرون

األعمال لتزايد نتيجة الحقا العربية. ثم البالغة في إنجازاته وهي في الق++اهر عبد الش++يخ لفكر تق++دير ظهر أعماله ت++درس ال++تي فلس++فة المعاص++رة، بلغتنا أو اللغ++ة، ظاهرة أصول هو آخر مجال

أن المعاص++رين واللغ++ويين المفك++رين من العديد رأي اللغة. فقد ما إلى ت++رقى عام++ة، بص++فة اللغة، ظاهرة في آراء له القاهر عبد

حكم العش++رين. وهو القرن بدايات في اللغة فلسفة إليه وصلت العلمي للمنهج تطبيقه من البحث هذا في إليه وصلنا مما يقترب

اإلنسانية. العلوم في

العربية .1 البالغة علوم في القاهر عبد

اللغ++وي اإلعج++از بقض++ية العربية البالغة علوم نشأة ارتبطت منذ تقريبا ق++رون أربعة طولها رحلة وقطعت الكريم القرآن في

ح++تى الهج++ري، الث++الث القرن بداية في متواضع نحو على نشأت أوائل في ومدرسته السكاكي عند النهائية صورتها في استقرت مراحلها في العربية البالغة تكن الهج++ري. ولم الس++ابع الق++رن ال++تي العل++وم ه++امش على متناثرة مالحظات مجرد سوى األولى

اإلعج++از، قضية موكب في أرقى مرحلة إلى انتقلت سبقتها. ثم خاص++ة. وكتب مؤلف+ات صورة في والتحدد التبلور في بدأت حيث في تتش++كل أخ++ذت البالغة عل++وم مالمح ف++إن النضج مرحلة وفي

والمتكلمين العلم+++++اء من مجموعة خالل من النهائية ص+++++ورتها وبالتالي القرآن، في اللغوي اإلعجاز لدراسة تصدوا الذين الكبار

.82العربية البالغة دراسة

نشأتها– القرآني اإلعجاز قضية ضوء في البالغية "المباحث ،1990 العمري، جمال أحمد 82.8-7ص+ القاهرة، الخانجي، مكتبة الهجري"، السابع القرن حتى وتطورها

49

في اللغ+وي اإلعج+از لموض+وع تص+دوا الذين أوائل من وكان "نظم مؤلفه في ه+++( وذلك255)ت المع++تزلي الجاحظ الق++رآن أن على المعتزلة جمه++ور مفق++ود. وعم++وم كت++اب وهو القرآن"، الق++وطي وهش++ام النظ++ام ع++دا فيما نظم++ه، في معجز الق++رآن

الح++ديث أهل بالص+رفة. ومن الق++ائلين وهم س+ليمان، بن وعب++اد ه+++(،388الق++رآن" )ت إعج++از "بي++ان الخط++ابي س++ليمان أبو كتب

في الق+++رآن ه++++( "إعج+++از306)ت يزيد ابن محمد والواس+++طي،)ت الب++اقالني بكر أبو القاضي األش++اعرة ومن وتأليف++ه"، نظمه في العربية البالغة اتس++مت . وقد83الق++رآن" ه+++( "إعج++از404

والفراء القرآن"، "مجاز في عبيدة أبي عند كما األولى، مرحلتها الق++رآن" مش++كل "تأويل في قتيبة وابن الق++رآن"، "مع++اني في

القض++ايا واختالط المص++طلحات واضطراب العلمي التبويب بعدم عن الثالث البالغة عل++وم تمي++يز وع++دم األخ++رى ب++العلوم البالغية.84البعض بعضها

المعتزلة من المتكلمين جه++ود ظه++رت التالية المرحلة وفي واستقرارها العربية البالغة استقالل بداية أن ويذكر واألشاعرة،

اجت++ازت ه+++(. وأنها296)ت المع++تز "الب++ديع" البن كت++اب في هو يد على وازدهارها نض++جها قمة لتبلغ الزم++ان من ق++رنين ح++والي

اإلعج+++از" و"أس+++رار "دالئل كتابيه في الجرج+++اني الق+++اهر عبد. 85البالغة"

وتنضج تتبل++ور البالغة عل++وم مالمح ب++دأت المرحلة هذه وفي تم++يز جدي++دا ش++كال اإلعج++از وقض++ية البالغة بين االرتب++اط وأخذ

الفص+++ول تج+++اور حيث من بالج+++انبين االهتم+++ام في بالتك+++افؤ المخصصة الفص+++ول مع البالغية للقض+++ايا المخصصة واألب+++واب

في وت+أثيرا وض+وحا أك+ثر الكالم علم ص+ار اإلعج+از. كما لقض+ايا ه++ذه اعتب++ار معه يمكن ال++ذي الحد إلى العربي++ة، البالغة عل++وم

سابق. مرجع ،46ص+ العربية، البالغة سليمان، سعد 83.75القرآني" ص+ اإلعجاز ضوء في البالغية "المباحث 84.105ص+ السابق 85

50

كتبا به اعتبارها يمكن ال++ذي الق++در بنفس بالغية كتبا المؤلف++ات )ت الق++رآن" للرم++اني إعج++از في "النكت في كما كالمي++ة. وذلك

.86 ه+(403 )ت القرآن" للباقالني و"إعجاز ه+(،384 ق++ال فقد القاهر عبد الشيخ ابتكار من النظم فكرة تكن ولم

تح++دث س++ابقا. فقد أوض++حنا كما قب++ل، من العلم++اء من كث++ير بها ه+++( وابن255 )ت والجاحظ ه+++(،210 )ت المعتمر بن بشر عنها

ه+++(415 )ت الجب++ار عبد والقاضي ه+++( والرم++اني276 )ت قتيبة الس++يرافي س++عيد ابي مثل المتكلمين غير من علماء إليها وأشار

إذا ه+(. ولكن395 )ت العسكري هالل ه+( وأبي358 )ت النحوي للنظم، الع+++ام للمفه+++وم لس+++بقهم إليهم يع+++زى الفضل ك+++ان

.87النظم لفن العامة القواعد وضع في إليه يرجع فالفضل عبد فضل أن العربية البالغة في الب++احثين من كث++ير وي++رى

النظم، في نظريته فيه طرح والذي المعاني"، "علم على القاهر ك++انت البي++ان فنون معظم البيان". ألن "علم على فضله أضعاف

المع++اني علم أما ب++أخرى، أو بص++ورة الق++اهر، عبد قبل مدروسة ع+++رف الق+++اهر. وما عبد قبل مجهولة مباحثه معظم ك+++انت فقد معظم وأنشأ الق++اهر عبد فج++اء الكتب، ثنايا في مبعثرا كان منها

تناوله المب++احث ه++ذه من معروفا كان ما المعاني. وحتى مباحث.88مرة ألول يبدعه وكأنما جديدا، تناوال

في العربية البالغة على الق+++اهر عبد الش+++يخ ت+++أثير ويظهر ه+++( في467 )ولد الزمخش++ري طبق علي++ه. فقد التالية األعمال

الق+++اهر عبد "الكش+++اف" نظرية في الق+++رآني النظم عن حديثه . كما89بنظمه الق++رآن إعج++از أن إلثب++ات دقيقا تطبيقا الجرجاني

التفس++ير في كث++يرة مصنفات وله ه+(،606)ت الرازي الفخر نجد في ويمتاز والكيمياء، والطب الكالم وعلم الفقه وأصول والفقه

,111ص+ السابق 86.234ص+ السابق 87.249-248ص+ السابق 88.163ص+ السابق 89

51

اإلحاطة على والق+++درة المنطق وح+++دة التفك+++ير بدقة تص+++نيفه بعن++وان كتابا يؤلف جوانبها. نجده كل من تامة إحاطة بالمسائل

عن عب+++ارة جملته في وهو اإلعج+++از"، دراية في اإليج+++از "نهاية "دالئل الق++++اهر عبد كت++++ابي لم++++ادة وتنظيم وتب++++ويب تلخيص

الق++اهر عبد بعمل ال++رازي ن++وه البالغة". وقد و"أسرار اإلعجاز"، البالغة علم أص++ول استنباط في وببراعته المذكورين كتابيه في في الكت++ابين م++ادة ترتيب إعادة إلى يحتاجان العملين هذين وأن

الف+++روع في وتنحصر القواعد معها لتنض+++بط وفص+++ول أب+++واب.90دقيقا حصرا واألقسام

)ت الس++كاكي أعم++ال في القاهر عبد الشيخ تأثير يظهر كما الث++الث القسم في لخص العلوم" ال++ذي "مفتاح في ه+( كما626 يس+++وغ ما هي. وهو كما بعض+++ها ونقل الق+++اهر عبد آراء كل منه

لمدرسة امت++داد أمرها حقيقة في الس++كاكي مدرسة ب++أن الق++ول .91والتقريرية الفلس++فية الج++وانب عليها طغت وإن الق++اهر، عبد المفت++++اح" "تلخيص ه+++++( كتابيه686)ت القزوي++++ني يق++++دم ثم

كالم من المفت++اح عنه خال ما إلى " وعم+دت و"اإليض+اح" ويق+ول "دالئل كتابيه في الله رحمه الجرج++اني القاهر عبد اإلمام الشيخ

يعت++بر القزوي++ني أن ذلك من البالغة". ويتضح اإلعجاز" و"أسرار – والس++كاكي الق++اهر عبد مدرسة – المش++ارقة مدرسة أعالم أحد منهجه هو يميزه وما المدرسة، هذه في الثالث العمود ويعتبر بل

إفادته مع الق++اهر عبد منهج من كث++يرا يق++ترب ال++ذي الدرس في.92السكاكي منهج من الواضحة عبد يد على اكتمالها ذروة إلى العربية البالغة وص++++ول وبعد

ذا ش++يئا إليها يض++يفوا أن الالحقون البالغيون يستطع لم القاهر أن والتكل++ف. فما الجم++ود ه++وة إلى انح++درت أن تلبث لم بال. إذ

كتابه من الث+++الث القسم في البالغية العل+++وم الس+++كاكي لخص

.221 ص+ العربية البالغة 90.288البالغية" ص+ المباحث 91.328 – 318 العربية البالغة 92

52

بس++رعة البالغي الت++أليف مس++ار انح++رف ح++تى العل++وم مفت++اح. 93الصارم المنطقي والتقنين التعقيد إلى كاسحة

من الق++اهر عبد لموقع الم++وجز االس++تعراض هذا من ويظهر في المنهجي الج++++انب عن دراس++++ات تقم لم أنه العربية البالغة

أس++باب عن والكشف القرآن في اللغوي اإلعجاز لقضية معالجته الش++افية "الرس++الة هما تقريبا المع++نى بنفس لم++ؤلفين تصنيفه

"دالئل مؤلفه فصل أس++باب اإلعج++از". وال اإلعجاز" و"دالئل في الس++بب أن بوضوح البالغة". ويظهر "أسرار مؤلفه اإلعجاز" عن

عل++وم في ليس الفك++ري اإلب++داع انحس++ار هو ذلك في األساسي األمر عموم++ا. وهو اإلس++المية الحض++ارة في وإنما فقط البالغة )الث++الث الميالدي عشر التاسع الق++رن منتصف ح++تى امتد ال++ذي اإلس+++المية العربية النهضة بواك+++ير ب+++دأت الهج+++ري( حيث عشر

الحديثة.

المعاصر .2 العربي الفكر في القاهر عبد

الق++اهر عبد الش++يخ عن والنقدية البالغية الدراس++ات تع++ددت أن الج++ابري عابد د. محمد يرىف عشرين.ال القرن في الجرجاني

عبد القاضي فك++رة ش++رح في تمثل الجرج++اني الق++اهر عبد دور النظم، نظرية وأن باألمثل++ة، وإغنائها وتحليلها النظم عن الجبار

الحقل داخل فيها فكر قد الجرج+++++اني الق+++++اهر عبد قررها كما ه+++ذه في أثر اليون+++اني للمنطق يكن ولم البي+++اني المع+++رفي

عبد الش++++يخ إس++++هامات أبوزيد د. نصر يتن++++اول . كما94النظرية حيث من95التأوي++ل" وآلي++ات الق++راءة "إش++كاليات في الق++اهر (183-149ص+) األسلوبية ضوء وفي(79-75ص+) العالمة مفهوم "أس++رار المع++روفين كتابيه في األساس++ية "قض++يته أن وي++بين

الكالم" مس++تويات بين التفرقة اإلعج++از" هي البالغ++ة" و"دالئل

.324ص+ البالغية المباحث 9340ص+ ،1985 ،(1) العدد فصول العربي" مجلة البيان في والمعنى "اللفظ94العربي. الثقافي المركز التأويل"، وآليات القراءة "إشكاليات ،1996 زيد، أبو حامد نصر 95

53

عن إجابته في الق++اهر عبد "ويك++اد أبوزيد نصر . ويقرر(154ص+) األس++لوبي الفكر من – ما هونا – يق++ترب أن األس++ئلة ه++ذه مثل

إلى ينتمي كالم – الق++رآن وكذلك – الشعر أن يرى حين المعاصر، الفن ح++دود في تدخله ومع++ان بخص++ائص يتميز كالم ولكنه اللغة،،(157)ص+++ عبد أن معاص++رة بطريقة الق++ول لنا "ويمكن وأيضا

"اللغ++ة" و"الكالم" ذلك بين بالف+ارق ت+ام وعي على ك++ان القاهر دي فرديناند السويس+++ري الع+++الم دعائمه أرسى ال+++ذي الف+++ارق

"الكف++++اءة" بين تفرقته في تشومس++++كي وط++++وره سوس++++ير، تقدمته في حس++ين الق++ادر د. عبد ويق++دم .(159)ص+++و"األداء"

الق++اهر عبد الش++يخ96اإلعج++از" في الش++افية "الرس++الة لكت++اب البي++ان" أئمة كب++ار من وإماما والبالغة.. النحو في "عالما بصفته

. (3ص+) وأحدث أصح هو القاهر عبد "ومذهب سليمان د. سعد ويذكر

السويس++رى العالم مذهب هو هذه اليامنا اللغة علم إليه وصل ما اللغة أن إلى الق+++++اهر عبد فطن سوس++++ير.. فلقد دي فرديناند

لتع+++يين توضع لم األلف+++اظ وأن العالم+++ات، من مجموعة ليست عن اإلخب++ار في لتستعمل وضعت وإنما بذواتها، المتعينة األشياء

بل األلف++اظ ليس عالق++ة. ف++المهم أو ح++دث أو بصفة األشياء تلك األدوات بفضل األش+++++ياء بين نقيمها ال+++++تي الروابط مجموعة

عنها نع++بر ال++تي المختلفة المع++اني هي الروابط اللغوي++ة. وتلكاأللفاظ. على صدارة من لها وما أهميتها كانت ثم ومن

مقي++اس أن كيف نفهم أن نس++تطيع اآلراء هذه نتدبر وعندما ال++ذي هو النظم ه++ذا ألن الكالم، نظم هو الق++اهر عبد عند النقد حيث من اللفظ في يقع ال األشياء. فاإلعج++از بين الروابط يقيم

قضى األلف++++++اظ. وقد بين العالق++++++ات حيث من وإنما لفظ هو ال+++تي النظرية تلك والمع+++نى، اللفظ ثنائية على ه+++ذه بنظريته

سابق. مصدر حسين، القادر د. عبد وتفسير شرح اإلعجاز"، في الشافية "الرسالة96

54

بين تفصل ك++انت والتي والنقدية، البالغية بيئته في سائدة كانت.97ومحتواه" مفهومه وبين اللفظ

بحثه في ينطلق الق+++اهر عبد "أن العم+++ري د. أحمد وي+++ذكر وهي معاصرة، مقولة نعتبرها أن يمكن بارعة مقولة من البالغي

األولى، الدرجة في لغ++وي بن++اء أو لغوي، تشكيل األدبي النص أن اللغ++وي، بنائه تحليل في الفني، جماله أسرار ننشد أن علينا وأن

وروع++ة، جم++ال من األدبي النص في ما كل وحده إليه يرجع الذي.98واختالف" فساد أو

فكرته لتس++تقر جه++ده أقصى بذل قد القاهر عبد "أن وكذلك وأس++دل ك++اد، أو األدبي، ال++ذوق خمد الزمن وبمرور العقول، في

الح++ال وظل النظم، نظرية العظيم++ة، النظرية ه++ذه على الستار الحي++اة ف++دبت الحديثة، األدبية النهضة فجر بزغ أن إلى ذلك على محمد ال++دكتور )مثل النق++اد وأقبل النظري++ة، ه++ذه في جديد من

أساسا واتخ++ذوها والم++ازني(، )العق++اد الديوان ومدرسة مندور(،.99والتحليل" بالنقد األدبية لألعمال تناولهم في إليه يرجعون

أعم++ال ح++ول اآلراء من العديد حم++ودة العزيز د. عبد وي++ورد زكي محمد من كل آراء فيها ي+++وجز 100الجرج+++اني الق+++اهر عبد

أحمد الله خلف ومحمد مطل++وب وأحمد مندور ومحمد العشماوي تق++دير عن تعبر نفسها. وكلها آرائه إلى باإلضافة أبوديب وكمال فق++ط. األدبي والنقد اللغة زاوية من الق++اهر عبد الش++يخ ألعمال

ح++ول الق++اهر عبد نظر وجهة أن العش++ماوي زكي محمد يرىف++ ويقارن ،إليوت مثل حديث ناقد نظر وجهة مع تلتقي اللغة أهمية نص++وص وبين الق++اهر لعبد نص++وص بين العش++ماوي زكي محمد

يخص فيما ريتش++اردز هو معاص++ر، كب++ير غربي لناقد منها تقترب

.162-160 ص+ سابق مرجع العربية البالغة 97.242ص+ البالغية، المباحث 98.247ص+ السابق، 99

الث++اني الج++زء الك++ويت، المعرف++ة، ع++الم "،المقعرة المرايا" ،2001 حمودة، العزيز عبد100.413 حتى213 الصفحات العربية" في اللغوية "النظرية عنوان تحت

55

عبد "أن من++دور محمد . وي++رى101األلف++اظ" بين العالقة مفه++وم علم إليه وصل ما تماشي اللغة في نظرية إلى يس++++تند الق++++اهر

أصح هو القاهر عبد مذهب "أن وكذلك آراء"، من الحديث اللسان وهو ه+++++ذه، أليامنا أوروبا في اللغة علم إليه وصل ما وأح+++++دث

.102سوس+++ير" دي فرديناند الثبت السويس+++ري الع+++الم م+++ذهب المؤلف أس++لوب يم++يز "وما ق++ائال أحمد الله خلف محمد ويتح++دث

العلمي والتحليل جهة من الواضح الق++++++++++اهر[ منهجه عبد ]أي من دقتها في تق++ترب بحوثه تك++اد ح++تى أخ++رى جهة من ال++دقيق

ال+++ولي . ويؤكد103العلمي+++ة" بحوثه في الحاضر العصر أس+++لوب أهم على يتفقان والمعاصرين : الجرجاني الطرفين "فإن محمد

عبد وي++رى. 104ْالش++عري" بالتش++كيل المتعلقة العامة الفرضيات كل يجمع القاهر عبد باسم ارتبط الذي النظم "أن حمودة العزيز

عند المستخدمة المفردات "إن الحداثي". ويقرر النسق مفردات قاله ما مع ك++امال تطابقا تتط++ابق تك++اد الجرج++اني الق++اهر عبد

وأق++ام قرون، عشرة من يقرب بما ذلك بعد سوسير دي فرديناند الي++وم"، ح++تى يقع++دها ولم العش++رين الق++رن بداية منذ ال++دنيا

ما منذ هن++ا، الق++اهر عبد عنه يتح++دث ما يختلف : "هل ويتس++اءل ال++تي البراقة والمص++طلحات المف++اهيم عن سنة، ألف من يقرب وأيضا اآلن"، ح++تى ق++رن ربع من يق++رب لما وراءها البعض لهث اللغوية المب++ادئ من مجموعة يضع هنا الجرجاني القاهر عبد "إن

القرن قلب إلى الهجري الخامس القرن من تنقله التي والنقدية "لكن وأيضا اللغ+ة"، عل++وم نهضة ش+هد ال+ذي الميالدي العش++رين

الح++ديث، المفه++وم في االتص++ال دائ++رة تكمل المقتطف++ات ه++ذه ال+++دائرة مفه+++وم عن قليل أو كث+++ير في يختلف ال منطق وه+++ذا

عش++رة من يق++رب بما ذلك بعد سوس++ير دي يقدمها التي المغلقة

.256 ،217ص+ السابق 101.221 ،220ص+ السابق 102.236ص+ السابق 103.296ص+ السابق 104

56

في تتمثل الق++اهر لعبد الحقيقية الري++ادة "إن ك++ذلكو ق++رون"، في اللغوية الدراس++++ات في م++++ألوف لمص++++طلح المبكر تقديمه النظرية في ويق++ول المع++نى" ، مع++نى وهو العش++رين الق++رن أن وهي ينفيه+++++ا، أو النهائية النتيجة يبطل ال ه+++++ذا "إن األدبية دري++دا تعامل عن يختلف ال بي++اتداأل مع نفسه الق++اهر عبد تعامل

.105معها" التعامل له أتيح لو نفسها الشعرية األبيات مع واللغ++ويين المفك++رين آراء تجمع تك++اد أنه يت++بين س++بق مما

في يكمن الق++اهر عبد الش++يخ إس++هام أن على المعاصرين العرب ه++ذا عن يشذ فق++ط. ولم األدبي والنقد والبالغة اللغة علم مجال

عبد الش++يخ أن رأى ال++ذي حسين طه سوى نعرف، فيما الموقف، ود.. 106عليه" والتعليق أرسطو شرح يجيد "فيلسوفا كان القاهر ت++أثر "قد الق++اهر عبد الش++يخ أن رأي ال++ذي أحمد الله خلف محمد

اإلغريقي++ة، بالثقافة والنق++دي البالغي تفك++يره نواحي بعض في.107أرسطو" بحوث سيما وال

عبد عن المعاصرة الكتابات أن العديدة اآلراء هذه من يظهرو "اإلعج++++از قض++++ية معالجة في لمنهجه تحليل من تخلو الق++++اهر مؤلفيه بين العالقة إدراك ومن الك+++ريم"، الق+++رآن في اللغ+++وي اإلعج++از" وموض++وعهما اإلعجاز" و"دالئل في الشافية "الرسالة

بين العالقة من وك++ذلك القرآن"، في اللغوي "اإلعجاز وهو واحد وهي األساس++ية قض++يته البالغ++ة" وبين "أس++رار الث++الث كتابه

في عنص++را يمثل كونه حيث الق++رآن". من في اللغ++وي "اإلعجاز الق++اهر عبد الش++يخ منهج مجموعها في تؤلف التي الثالثية البنية

أن من ال++رغم على وذلكاللغ++وي. اإلعج++از قض++ية معالجة في نص++وص نش++أة بظ++روف المتعلقة المنهجية األس++ئلة على اإلجابة أن أردنا إذا اساسي أمر هي الثق++افي بمحيطها وعالقتها التراث

.413-226ص+ السابق 105.216ص+ سابق ال106.234ص+ البالغية، المباحث 107

57

عبد الش++يخ أعمال وقيمة العموم، على الفكري تراثنا قيمة ندركالخصوص. على القاهر

عند النظم نظرية ظه++ور لكيفية تفسير من اآلراء هذه وخلو في اللغ++وي اإلعجاز لقضية الثالثية للبنية تكوينه وألسباب الشيخ

مش++روعية البحث ه++ذا في نطرحه ال++ذي للتفسير يعطي القرآن بد ال تفس++يرية فرض++ية كل أن به المس++لم من أنه رغم خاص++ة. إذ

تنتمي الذي العلمي المجال في قبولها قبل للنقد تتعرض أن من ه++ذه تصورنا أن إال ذلك هذا. رغم عملنا على ينطبق ما وهو إليه،

األساس+ية االس+ئلة ه+ذه على ك+رد المط++روح الوحيد التص+ور هو عبد الش++++يخ عند النظم لنظرية المف++++اجئ ب++++الظهور المتعلقة منذ الع++ربي والبالغي اللغ++وي الفكر على وس++يطرتها الق++اهرهذه. ايامنا إلى ظهورها

: الخالصة عند النظم نظرية أن مف++اده تص++ورا البحث ه++ذا في طرحنا

الح++ديث ب++المعنى علمية نظرية هي الجرجاني القاهر عبد الشيخ مرتبطة نظرية وليست الع+++ام ب+++المعنى إنس+++انية نظرية وأنها اعتب++ار عن التس++اؤل طرحنا ذلك على فقط. وبناء العربية باللغة ت++اريخ في اإلنس++انية العل++وم من لعلم ظه++ور أول النظرية ه++ذه

58

بح+++والي خل+++دون ابن عند العم+++ران نظرية يس+++بق وبما العلم، بح++والي كونت أوجست عند االجتماع علم ونظرية عام خمسمائةعام. ثمانمائة

هو األول ثالث، لتحديات التصدي الالزم من كان ذلك وإلثبات قض+++ية ظل في عامة إنس+++انية نظرية تنشأ أن يمكن كيف بي+++ان القض++ية الك++ريم". وهي الق++رآن في اللغوي "اإلعجاز هي دينية، النظم في نظريته الق++اهر عبد الش++يخ إطارها في ط++رح ال++تي

كت++اب وهو القض++ية، ه++ذه عن++وان يتض++منها ال++ذي الكتاب ويحملاإلعجاز". "دالئل

عبد الش++يخ نص++وص من الموض++وعي اإلثب++ات هو والث++اني قد وأنه إليها للتوصل االس++تقراء منهج استخدم أنه ذاتها، القاهر اللغة باعتب++ار وليس الع++ام ب++المعنى اللغة باعتب++ار نظريته ط++رح

ه+++ذه إلى ينظر لم أنه كيف بي+++ان هو فق+++ط. والث+++الث العربية م++رور رغم عامة إنس++انية نظرية أنها على اآلن، ح++تى النظري++ة،

ظهورها. على قرون عشرة في التح++ديات ه++ذه من تحد كل البحث ه++ذا في عالجنا وقد

على األولين الس+++ؤالين معالجة في مس+++تقل. واعتم+++دنا قسم الث++الث الس++ؤال معالجة وفي ذاته++ا، الق++اهر عبد الش++يخ نصوص

ه++ذا تق++دير منها يظهر الذي المعاصر العربي الفكر نصوص على معاص++رة. أعم++ال أنها على إليها ونظرته الش++يخ ألعم++ال الفكر الش++يخ ألعم++ال المنهجي الج++انب في البحث غي++اب أيضا وأثبتنا

الرس++الة وهي ببعض++ها، المرتبطة الثالث لكتبه البنيوية وللعالقةالبالغة. وأسرار اإلعجاز ودالئل الشافية

ألعم++ال الص++حيح الفهم أن بوضوح يظهر البحث مجمل ومن المعاص++ر. الع++ربي الفكر في بعد يتحقق لم الق++اهر عبد الش++يخ

في البحث غي++اب وهو أعاله الموضح الموض++وعي للس++بب وذلك التك++وين فهم ع++دم الش++يخ. وبالت++الي لفكر المنهجي الج++انب

59

س++ياق في النظم نظرية ط++رح من مكنه ال++ذي لفك++ره الب++نيويالقرآن. في اللغوي اإلعجاز هي دينية قضية معالجة

تمثل إذ أساس++ية، قيمة ه++ذه محاولتنا تكتسب ل++ذلك ونتيجة القاهر. ونتيجة عبد الشيخ فكر بنية عن للكشف األولى المحاولة

تفسير أول هو النظرية هذه طرح لكيفية تفسيرنا يعد أيضا لذلكالنظرية. هذه ظهور ألسباب منهجي

البحث ه++ذا في المط++روح تص++ورنا يعد األس++اس ه++ذا وعلى محاولة مجرد وليس الشيخ لفكر جديدة نظرة على مرتكزا تصورا اض+فنا الغ+ربي. ف+إذا للفكر وس+بقه الع+ربي الفكر تفوق إلثبات

الش++يخ أعم++ال لنصوص المنهجي التحليل على االعتماد ذلك إلى ب+أن الق+ول يمكن الفكرية، بنيته مجموعها في تكون التي الثالثة

دع++++ائم وعلى قوية أسس على تعتمد نطرحها ال++++تي القض++++ية أن يجب نظرية أي مثل مثلها ك++انت وإن طرحه++ا، ت++برر منهجية

الق++ول المالئم من يص++بح أن قبل كب++ير بش++كل للنقد تتع++رضاإلنساني. العلم تاريخ حقائق من حقيقة باعتبارها

60