5-1-2014العدد 99

اإذا قدمت املعار�سة ال�س�رية مل�ؤمتر جنيف الثاين املحدد عقده يف ٢٢ يناير ٢٠١٤ اقرتاحا معق�ال عن حك�مة انتقالية بديلة عن نظام االأ�سد، ميكن عندها اأن ي�ساهم امل�ؤمتر يف اإنهاء

حكم العائلة الفا�سية ال�ح�سية ل�س�رية. تت�سمن وطنية وح��دة بالئحة املعار�سة تقدمت واإن يف واإخ��ال���ص بكفاءة خدم�ا عل�يني تت�سمن ب��ارزه اأ�سماء تفكيكا بذلك تطلق لرمبا عالية، وع�سكرية مدنية مراتب واالأحزان املاآ�سي �س�ى يجلب ومل �س�رية دمر لنظام �سريعا

واالآالم لكل ال�س�ريني، مبا فيهم املجم�عة التي ينحدر منها.واملدع�مة امل�سكلة امليلي�سيات االأ�سد نظام ميتطي حاليا �سمايل التكتيكية االنت�سارات من �سل�سلة اإىل اإيران قبل من –والتي دم�سق. فقد تكبدت الق�ات ال�س�رية امل�الية للنظام تتك�ن غالبيتها من العل�ييني– خ�سائر فادحة خالل العامني

املا�سيني، واأنهكت بع�ص وحداتها. وحتتاج طهران اإىل ع�سرية االأ�سد-خمل�ف للحفاظ على

خيار ردع ا�سرتاتيجي يف لبنان �سد اإ�سرائيل )حزب اهلل(. ت�ساوؤالت هناك العل�ية الطائفة �سف�ف �سمن ولكن مكروبة عن حجم الت�سحيات التي قدمتها وعن املعاناة التي

ال تزال تطلب منها للحفاظ على العائلة احلاكمة وم�ظفيها. ما كل ه� م�سداقية وذي ج��ذاب بديل وج���د ع��دم اإن

يربط هذا املجتمع )وبع�ص االأقليات االأخرى( بالنظام. ويف جنيف ميكن للمعار�سة ال�س�رية اأن تخفف وطاأة تلك

القي�د. فهل �ستفعل ذلك؟ال�س�ري ال�طني للتفاوؤل. االئتالف اأر�سية لي�ست هناك اأح�سن االأح�ل، وقد الداخل هي �سحلة يف ميتلك جذورا يف �سمي هذا االئتالف ممثال �سرعيا لل�سعب ال�س�ري، ويعترب من ال�س�ري ال�سعب اأ�سدقاء اأنف�سهم يدع�ن الذين اأولئك قبل قائدا مركزيا لل�فد ال�س�ري اإىل جنيف، دون اأن يتلقى الدعم

الذي يحتاجه الإقامة بديل للحك�مة داخل �س�رية. بعدم التهامات وبح�سا�سيته االئتالف، اأن تفهم ميكن و الغرب، قبل من احرتامه وعدم واخللل والتق�سري اجل��دوى غري راغب يف املخاطرة بطرح قائمة حك�مة انتقالية قد تثري غ�سب النا�سطني داخل �س�رية والذين حتمل�ا العبء االأكرب

من وح�سية النظام. التتمة �صفحة.. 2..

infoshrara@gmail.com :العدد 99 ١/5- ٢٠١٤/١/١١ للمرا�سلة

�������������� فردريك �ص. ه�فما يتوجب على املعار�ضة فعله يف جنيف��������������������� ترجمة: اأحفاد الك�اكبي

اإذا قدمت املعار�سة ال�س�رية مل�ؤمتر جنيف الثاين املحدد عقده يف ٢٢ يناير ٢٠١٤ اقرتاحا معق�ال عن حك�مة انتقالية بديلة عن نظام االأ�سد، ميكن عندها اأن

ي�ساهم امل�ؤمتر يف اإنهاء حكم العائلة الفا�سية ال�ح�سية ل�س�رية.

حلب: جي�ش املجاهدين.. موعد مع ال�ضحوة حممد اخلطيب

وتباينات الع�سكرية التحالفات ظ��ل يف يف امل�سلحة املعار�سة ت�سهدها التي امل���اق��ف �س�ريا، اإ�سافة اإىل التقهقر الذي ت�سهده جبهات امل�سلحة الف�سائل املد واجلزر بني حلب وحالة وق�ات النظام، اأعلنت كتائب وف�سائل ع�سكرية ت�سكيل عن اخلمي�ص م�ساء حلب يف معار�سة

اأب��رز من ع��ددا ي�سم جديد، ع�سكري حتالف الغربي، وريفها حلب يف املقاتلة الت�سكيالت

وذلك حتت م�سمى "جي�ص املجاهدين".التحالف اجلديد ي�سم ثمانية ف�سائل تعمل يف حمافظة حلب، اأبرزها جتمع األ�ية "فا�ستقم تنت�سر الكتائب من جمم�عة وهي اأمرت" كما

اإىل اإ�سافة حلب، مدينة من الغربي اجلزء يف كتائب "ن�ر الدين الزنكي االإ�سالمية" املت�اجدة يف الريف الغربي حللب والتي كان لها دور بارز يف معركة خان الع�سل. كما ي�سم ف�سائل اأخرى مثل ول�اء االأن�سار ول���اء االإ�سالمية الن�ر حركة "االإ�سالمية ال�سفة وتغلب االإ���س��الم. اأجم��اد حتت املن�س�ية الف�سائل معظم على املعتدلة" الت�سكيل اجلديد، والذي اأ�سبح الق�ة الع�سكرية

االأكرب يف حلب بعد "اجلبهة االإ�سالمية"."جي�ص ت�����س��ك��ي��ل ع���ن االإع������الن ي���اأت���ي ب��ل��دة ���س��ه��دت��ه اح��ت��ق��ان ب��ع��د املجاهدين"، الكتائب بني الغربي، حلب ريف يف "االأتارب" والف�سائل املعار�سة يف البلدة من جهة و"الدولة اأخرى، جهة وال�سام" من العراق يف االإ�سالمية "�سهداء ل����اء ق��ائ��د اخ��ت��ط��اف ب��ع��د وك��ذل��ك االأتارب" "اأحرار كتيبة قائد ومعه االأتارب" اأح��دى قائد عبيد( )علي جثة على والعث�ر

جمم�عات اجلي�ص احلر، بالقرب من البلدة.ت�سكيل الإع��الن التايل الي�م �سبيحة يف بعد متاما ال��سع انفجر املجاهدين"، "جي�ص مم��ار���س��ات ع��ل��ى الف�سائل ل��ه��ذه ط���ي��ل ���س��رب "الدولة االإ�سالمية"، اإذ متكنت من طرد مقاتلي

التنظيم من بلدة "االأتارب" واأ�سرت ١5 عن�سرا اإ�سافة االأت��ارب، يف التنظيم اأمري بينهم منهم، اإىل ال�سيطرة على مناطق عديدة يف ريف حلب الغربي، بالتزامن مع اندالع ا�ستباكات يف مناطق

اأخرى من حلب وريف اإدلب.كان االأرج��ح على اأو وا�سحا بدا الت�سعيد اتهم اإذ الت�سكيل، عن االإع��الن بعد الهدف ه� "الدولة له بيان اأول يف املجاهدين" "جي�ص املجاهدين "ان�سغال با�ستغاللها االإ�سالمية" اأج��ل م��ن القتال" ج��ب��ه��ات ع��ل��ى ال�����س��ادق��ني "االإف�ساد يف االأر�ص ون�سر الفنت وزعزعة االأمن

واال�ستقرار يف املناطق املحررة". كما اتهمها ب�سرقة املعامل و�سيارات املدنيني ال��ق��ادة وخ��ط��ف "تافهة" بحجج واأرزاق���ه���م وتعذيبهم وقتلهم واالإع��الم��ي��ني الع�سكريني البدء معلنا اهلل"، ل�سرع "االحتكام ورف�سهم نف�سها "حل تعلن حتى "الدولة" ق��ت��ال يف الع�سكرية الت�سكيالت �سف�ف يف واالنخراط من واخل���روج اأ�سلحتهم تركهم اأو" االأخرى"

�س�ريا".التتمة يف ال�صفحة .. 2...

5-1-2014العدد 99

طلب املجاهدين" "جي�ص يف القيادي يق�ل اأو الف�سيل الذي يتبع له، عدم الك�سف عن ا�سمه ال�قت يف املجاهدين جي�ص ت�سكيل من الهدف اإن احلايل ه� "و�سع حد لتده�ر االأو�ساع الذي و�سل اأول اأن م�سيفا حلب"، يف الع�سكري احل��راك له وباقي حلب "حترير �ستك�ن له ع�سكرية عملية "الدولة االإ�سالمية" حمافظات �س�ريا من تنظيم الذي اعتدى على احلرمات، وقام بفتح معارك مع

اجلي�ص احلر بدال عن حماربة النظام".يف ال�سبب وح��ده��ا ه��ي "الدولة" لي�ست هناك اأن اإذ حلب، يف الع�سكري العمل تراجع يف عليه يطلق ما امتهنت الف�سائل من العديد ال�سط� اأي "الت�س�يل"، عم�ما و�س�ريا حلب اأو�سح القيادي قائال امل�سلح، ويف هذا اخل�س��ص امل�سيئة الف�سائل جميع حما�سبة "�ستتم اإن��ه

للث�ار".امتالأت التي ال�سرعية املحاكم م�ساألة وعن العمل �سيجري اإن���ه ال��ق��ي��ادي ق��ال ح��ل��ب، بها مع باال�سرتاك جديد، من املحاكم تنظيم على

الف�سائل الع�سكرية االأخرى.املجاهدين" "جي�ص تبعية عن الت�قعات ال�س�ري اجلي�ص اأرك��ان لهيئة تك�ن اأن رجحت ل�"اجلبهة مثال ين�سم مل اأن��ه �سيما وال احل��ر،

هناك تك�ن اأن القيادي ينفي االإ�سالمية". االأركان وهيئة املجاهدين" "جي�ص بني عالقة العمل يجري اأنه اإىل ملمحا احلايل، ال�قت يف مع ف�سائل اأخرى، لت�سكيل ج�سم ع�سكري م�حد

يف �س�ريا وبقيادة واحدة.ت�ساوؤالت ب��رزت الت�قعات اإىل واإ�سافة وراء ال�سبب ما ه� كان اإحلاحا اأكرثها عديدة، االإ�سالمية اجلبهة اإىل الت�سكيل ان�سمام عدم التي تعد ق�ة كربى يف حلب. ويف هذا اخل�س��ص يذهب مراقب�ن لل��سع يف حلب للق�ل اإن خالفا، "جي�ص ب��ني النظر وج��ه��ات يف ي��ب��دو، م��ا على املجاهدين" و"اجلبهة االإ�سالمية" منع الف�سائل املن�س�ية حتت "جي�ص املجاهدين" من االن�سمام

اإىل "اجلبهة االإ�سالمية".قيام ع��دم اأن اإىل اأخ���رى اآراء وت��ذه��ب يخ�ص م��ا يف باحل�سم االإ�سالمية" "اجلبهة ك��اف �سبب ه��� االإ�سالمية" "الدولة م��س�ع اإىل اجل��دي��د الت�سكيل ف�سائل ان�سمام لعدم مع بحذر ت�سرفها عليها ي�ؤخذ التي "اجلبهة" تلك اخلالفات "حقنا للدماء" كما كانت احلجة دوما ويف اأحيان كثرية كانت حتاول الت��سل اإىل

امل�ساحلة مع "الدولة االإ�سالمية".من النظر وجهات يف اخل��الف ه��ذا ويظهر

وما احل��ا���س��م امل�حدين" "جي�ص ب��ي��ان خ��الل كان اأبرزها اأخ��رى لت�سكيالت بيانات من حلقه "جبهة ث�ار �س�ريا"، الذي قال املتحدث با�سمها "جي�ص مع تن�سق اإنهم اإعالمية ت�سريحات يف التي االإ�سالمية" "الدولة ملحاربة املجاهدين"

و�سفها "باخلنجر يف خا�سرة الث�رة ال�س�رية".

اإذا تبدو حلب على م�عد مع اأحداث كثرية "الدولة �سد الت�سعيد يك�ن ل��ن ال��ع��ام، ه��ذا فهناك ب����ادره���ا، اأوىل ���س���ى االإ�سالمية" االأخرية احلادثة اأن كما حتما، للنظام ج�لة وال�سح�ة �سد "الدولة" قد تعيد خلط االأوراق

على ال�سعيد ال�سيا�سي.

تتمة:جي�ش املجاهدين.. موعد مع ال�ضحوة حممد اخلطيب

اأن يهتم ال�سيا�سية يف كل مكان، يجب و كمثله من االأح��زاب �سنع من كلها لي�ست والأ�سباب لالأ�سف ولكن بقاعدته، االئتالف

يديه ال يتمتع االئتالف ال�طني ال�س�ري باأية قاعدة �سعبية.ال�طني التيار تهمي�ص االأخ��رية مدى االأح��داث اأب��رزت وقد قيام بذلك وي�سهد املعار�سة، يف ب��االح��رتام اجلدير ال�س�ري ال�اليات املتحدة بتعليق امل�ساعدات غري الفتاكة للجي�ص ال�س�ري ت�سكلت وه��ذه اإ�سالمية، جلبهة تابع�ن مقاتل�ن فهناك احل��ر، وغري االأ���س��د لنظام معار�سة اإ�سالمية جمم�عات من م���ؤخ��را املعدات �سيطروا على بع�ص القاعدة، كان�ا قد مرتبطة بتنظيم ال�س�ري اجلي�ص املتحدة ال�اليات بها زودت التي الفتاكة غري االآن يتناول�ن االإ�سالمية اجلبهة اأف��راد اأن يعني وه��ذا احل��ر، با�ستخدام البع�ص بع�سهم مع ويت�ا�سل�ن جاهزة طعام وجبات

معدات دفع ثمنها دافع� ال�سرائب يف ال�اليات املتحدة. اأرادت ال�اليات املتحدة اإدري�ص، والذي اأن الل�اء القدير �سليم كما اأن مير عربه كل الدعم من اأ�سلحة ومعدات للمعار�سة ال�س�رية امل�سلحة، �سهد الق�ات التي كان ياأمل بقيادتها تغادر اجلي�ص احلر اإىل الت�سكيالت االإ�سالمية التي يغدق عليها داعم�ها االأ�سلحة والذخرية واملال والطعام

واملعدات الطبية واأجهزة الرادي� وال�ساحنات ال�سغرية. لقد انتهى عمليا املجل�ص الع�سكري التابع لالئتالف، ومل يعد هناك ب�سكل املرتبطة احلر ال�س�ري اجلي�ص من املختلفة لل�حدات فعلي دور

ف�سفا�ص مع ذلك املجل�ص.اأوباما قد متيل االآن للتخلي اإدارة اأن يف ج�هره، يعني هذا ال��سع عن تظاهرها االأخرق بدعم املجل�ص الع�سكري االأعلى، هذا الدعم الذي ل�زير احل�سنة الن�ايا من الرغم على مهمة، درج��ة اأي��ة اإىل ي��رق مل اخلارجية ج�ن كريي ومن العمل ال�ساق لبع�ص عنا�سر ال�اليات املتحدة. و�سع�د االأ�سد نظام ا�ستمرار اأن االآن االأمريكية االإدارة راأت اإن وحتى االإ�سالميني يف املعار�سة امل�سلحة هي تط�رات تهدد اال�ستقرار االإقليمي، وبالتايل م�سالح ال�اليات املتحدة، فاإن كيانا خ�سع لتج�يع تدريجي حتى اإحياوؤه �سيك�ن فعالة– غري اإنقاذية دوري��ة جرعات مع –ولكن امل�ت حتديا عملياتيا من املرتبة االأوىل، ورمبا يك�ن هذا جهدا جيدا ي�ستحق االأخذ به ول� كان ال�سبب ال�حيد �سعف التاأييد ال�سعبي الأ�سكال االإ�سالم

ال�سيا�سي ال�اقعة خارج نطاق االإخ�ان امل�سلمني. اأ�سعب بكثري االآن ولكن القيام مبا كان ينبغي القيام به عام ٢٠١٢ ال�سكان يف عام ٢٠١3. وياأتي كل ذلك على ح�ساب الفئات ال�سعيفة من

�س�رية.

لن تاأرق اإدارة اأوباما لتهمي�ص العنا�سر امل�سلحة التي دعمتها، ب�سكل غري فعال على اأي حال. ولكن ما الذي يجب القيام به حيال جنيف؟ منذ اأيار ٢٠١3، كانت ال�اليات املتحدة هي الق�ة الدافعة لعقد جنيف٢؛ وقد نظام اأعطى الذي الكيميائية، االأ�سلحة اتفاق اأعقاب يف دفعها ت�سارع االأ�سد وم�ؤيديه اخلارجيني يدا حرة تفعل ما تريد باملدنيني ال�س�ريني، االإدارة تعرت�ص بالطبع الكيميائي. ال�سالح ت�ستخدم لن اأنها طاملا

االأمريكية على هذا الت��سيف. وعدت الذي الع�سكرية بالق�ة احلقيقي التهديد اأختفى اأين ولكن من الكيميائي؟ ال�سالح نزع عملية خالل باإبقائه االأمريكية االإدارة فيه �سيتم ال��ذي املكان ه� جنيف الر�سمية، االأمريكية النظر وجهة تفعيل االنتقال ال�سيا�سي يف �س�رية، من حكم العائلة الفا�سدة ال�ح�سية اإىل �سيء اأف�سل؛ ومبعنى اآخر، جنيف ه� املكان الذي �ستنت�سر فيه ورقة

الكيمياء الدبل�ما�سية على ما يحدث على اأر�ص ال�اقع.ويبدو اأن هناك اأمرا بارزا يعرقل بعناد تلك الكيمياء الديبل�ما�سية: اإيران ورو�سيا تدعمان وبق�ة ذلك النظام، والذي حر�ست ا�سرتاتيجيته م�سلحة اإ�سالمية ملعار�سة ال�سرطاين النم� على الفا�سحة الطائفية

عنيفة. هذه املعار�سة، يف املقابل، تدفع من �ساحة املعركة وت�سقط االأهمية الالطائفية وال�طنية رائحة االعتدال منه �سيء تف�ح ال�سيا�سية الأي يف تنعك�ص اأن ال�س�ريني معظم يريد قيم وهي امل��دين، املجتمع وقيم حكمهم. اإذا كان الهدف يف جنيف تق�ي�ص ال�سبب امل�سبب لدمار �س�رية –وه� نظام االأ�سد– من خالل تقدمي بديل يقبله الذين ي�س�ن�ن ويدعم�ن ذلك النظام، فقط الأن االإ�سالم املتطرف يبدو اأنه البديل االآخر، فمن ه�

الذي �سيقدم هذا البديل؟ هل هم ذوو املي�ل ال�سيا�سية املعتدلة، الذين جعلهم ف�سلهم يف ح�سد الفعال من الغرب ويف التجذر داخل �س�رية يهيم�ن لالأ�سف على الدعم

غري هدى ويفقدون امل�سداقية؟ انتظار دون االإ�سالم با�سم النظام حماربة قرروا الذين اأولئك اأم

اإ�سارة من وا�سنطن؟تلك هي املع�سلة التي اأوقعت اإدارة اأوباما نف�سها فيها، فهي ترى االآن اأنه كي يق�م م�ؤمتر جنيف٢ ب�ظيفة االنتقال ال�سيا�سي املطل�ب فاإن على اإىل �س�ي�سرا اأن ياأت�ا باأنف�سهم اإما االإ�سالميني غري املرتبطني بالقاعدة اأو اأن يف��س�ا االآخرين للقيام بذلك ول��سع الئحة ت�سم اأ�سماء اأع�ساء هيئة احلكم االنتقايل الذي دعا اإليه البيان اخلتامي جلنيف١ )حزيران

٢٠١٢( على طاولة املفاو�سات يف جنيف.

العل�يني اإقناع على ت�افق اأن االإ�سالمية اجلبهة على يحتم وهذا االأج��ه��زة يف تقاتلهم ال��ذي��ن اأول��ئ��ك )وخا�سة وغ��ريه��م وامل�سيحيني االأمنية( باأن االنتقال ال�سيا�سي يف البالد لن يقاد من قبل االإ�سالميني، وال من قبل االئتالف ال�طني، وبالتاأكيد وال من قبل تنظيم القاعدة، ولكن من قبل الذين جنح�ا يف خدمة �س�رية ب�سكل الئق دون اأن يل�ث�ا اأنف�سهم

بالدماء، ودون اأن يرثوا اأنف�سهم بالف�ساد اأو يحط�ا منها باالإجرام.اأن ترى وهي لالأم�ر، مريح غري تط�ر هذا اأوباما، الإدارة بالن�سبة الق�ات ان�سمام ثم احلكم، اجل�سعة العائلة مغادرة هي املثلى النهاية امل�سلحة احلك�مية واملعار�سة معا للق�ساء على وج�د تنظيم القاعدة يف

�س�رية.من درج��ة على للنظام احل��ايل ال��سع ت��رى االأمريكية االإدارة من ك��ان اإذا فقط ولكن االنهيار، نقطة اإىل جلبه من متكن اله�سا�سة لالنتقال معق�لة اقرتاحات ح�ل جنيف يف تت�حد اأن املعار�سة �ساأن حتالف قيام على االآن تعتمد اأن اأوباما اإدارة على اأن غري ال�سيا�سي. اأجل طرح، جدول التف�ي�ص الآخرين من باإعطاء اأو االإ�سالميني بطرح، يف ال�سيا�سي االإ�سالم اأع��داء األ��د يطمئن اأن �ساأنه من االنتقايل للحكم

�س�رية. لي�ص هذا باالأمر الذي ت�ستطيع االإدارة االأمريكية متريره ب�سه�لة. اأو ال�س�رية قد تك�ن قليلة ال�طنية املعار�سة التي تخلت عن فاالإدارة

معدومة الرغبة بالت�ا�سل والتحاور مع االإ�سالميني.حل�ل اأو �سهلة اإجابات هناك لي�ص ال�س�ري، ال�سياق يف وكالعادة، بتنظيم املرتبطني غري االإ�سالميني مع احل���ار اإىل ال�سعي �سحرية:

القاعدة؟ تقبل ا�ستمرار حكم �س�رية من قبل ع�سابة القتل الغارقة عميقا يف من �س�رية بتطهري الذات تهنئة االإن�سانية؟ �سد وجرائم حرب جرائم ال�سالح الكيماوي، مع ال�ق�ف جانبا بينما حترتق �س�رية وي�سرخ اأبناوؤها

رعبا؟ل�س�رية. متح�سر م�ستقبل اأي ان��ع��دام ي�سمن النظام بقاء اإن بل �س�رية، يف ال�سيا�سي االإ�سالم عن بديال لي�ست احلاكمة فالع�سابة القاعدة مبا ي�سمه من التمزق الطائفي و�سبب وج�د تنظيم هي حمفز جنيف عرب النظام هذا لتغيري االأمريكية االإدارة نهج اأجانب. مقاتلني مقامرة �سعبة، ومع ذلك فال ي�جد لديها خيار اآخر �س�ى اللعب باالأوراق

التي قطعتها لنف�سها.

�������������� فردريك �ص. ه�فتتمة:ما يتوجب على املعار�ضة فعله يف جنيف��������������������� ترجمة: اأحفاد الك�اكبي

5-1-2014العدد 99

�ضورية: حني تت�ضابه الأ�ضياءي��رون ال�س�ريني م��ن ال��روؤي��ة على ال��ق��ادرون وطنهم يتال�سى، مدنهم وبلداتهم وقراهم ومزارعهم تدمر، بكل �سن�ف االأ�سلحة املحللة »دوليا« واملحرمة ممن �س�رية، كل ط���ل. وال لهم ح�ل وال »دول��ي��ا«، تبقني، م�سروع قتيلة اأو معتقلة اأو نازحة اأو مهجرة اأو... وكل �س�ري، ممن تبق�ا، م�سروع قتيل اأو معتقل يقال، الذي ال لي�ص الفراغ ... اأو اأو مهجر، نازح اأو ومعني، حم��دد ه��� م��ا ك��ل يبتلع وع��م��اء، �سدمي ب��ل حي. ه� ما وكل قيمة، له ما وكل معنى، له ما كل جريرة ما امل�ت. ت�سبه حياة اأو امل�ت، م�ت الفراغ ف�ا اأنف�سهم باأنهم �س�ري�ن غري اأنهم ثاروا على من عرالذي املن�ساأ، بختم وخمت�م للبهائم«، معم�ل »نظام

اأنتجه؟!هذا النظام عزيز جدا على الرو�ص واالإيرانيني وعزيز بعيدة. ث�رية دول وعلى املقاومة، وباعة خ�س��سا، واإ�سرائيل واالأوروب��ي��ني االأمريكيني على وع��ل��ى ب��اع��ة احل��داث��ة وال��دمي���ق��راط��ي��ة وحق�ق

االإن�سان وحماية االأقليات. كلهم يعمل�ن الإنقاذه.»املعار�سة« ميدون ال�س�ري« ال�سعب »اأ�سدقاء ال�س�رية ميدونها ال�سلطة واأ�سدقاء ال�سالح، ببع�ص قدميه وك��ث��ريه، ال�سالح لقليل ال�سالح. من بكثري وتدمري �س�ريني قتل ذات��ه��ا: النتيجة وحديثه، م���دار����ص ومعاهد وم�����زارع، وق���رى وب���ل���دات م���دن ومتاحف واآث���ار وم�ست��سفات وم�ساف وجامعات كلها وم�ؤ�س�سات... حتتية وبنى وم�سانع ومتاجر مثل القليل وبالعك�ص، الكثري يكمل القليل �س�رية، هذه من ال�س�ري«، ال�سعب »اأ�سدقاء وظيفة. الكثري ال�س�ريني، من ك��رثة نظر يف ك��اأع��دائ��ه. ال��زاوي��ة، اأو بريطانيا اأو املتحدة كال�اليات الرو�سي االحتاد »جبهة ك� اهلل« »حزب و كاإ�سرائيل، واإيران فرن�سا، الن�سرة«، ول�اء اأب� الف�سل العبا�ص كل�اء الت�حيد، واملعار�سة النظامي، كاجلي�ص احل��ر« »اجلي�ص و )اال���س��ت��ب��دادي��ة(، كال�سلطة )ال��دمي���ق��راط��ي��ة( كغري والعرب ال�سلطة، ك�سبيحة املعار�سة و�سبيحة مثل �سيء كل امل�سلمني... كغري وامل�سلم�ن العرب اإىل وي�ؤدي ذاتها بال�ظيفة يق�م دام ما �سيء، كل

النتيجة ذاتها!

االأ���س��ل��ح��ة امل��ح��ل��ل��ة دول���ي���ا ف��ت��اك��ة وم��دم��رة، تتع����ني ال ووظيفته����ا املح����رمة، كاالأ�سلحة مت�سابه���ان، واحل���رام احل�����الل امل���ن�ساأ. ب�سهادة وو�سائل اأدوات ت�سدر كل����ها مت�سابهة، املن�ساأ ودول وحتلل ومقاتلني، خ��رباء وت�سدر والتدمري، للقتل �سناعة ال�سالح وجتارة ال�سالح. والق�سف الع�س�ائي، واحدة، وغايتهما واحد، هدفهما املركز، كالق�سف

ونتائجهما مت�سابهة. كل �سيء ي�سبه كل �سيء!ال�سلطة على واملعار�سة« الث�رة »ق�ى انت�سرت يف بع�ص حم�ص وحماة وحلب واإدلب والرقة ودرعا وريف دم�س���ق وغريها، وانت�سرت ال�سلطة يف بع�سها ه� واملنت�سر ب�س�اء، �س�اء كالهزمية الن�سر االآخر، عل�����ى وال�����طن القتي����ل، ه������ والق���اتل املهزوم، املحك، واملجتمع على املحك، والدولة على املحك. كل

�سيء ي�سبه كل �سيء.يت�غل، ثم بعيد من يق�سف النظامي اجلي�ص ومعه يعتقلهم، اأو قب�سته يف يقع�ن م��ن وي��ع��دم البي�ت ينهب�ن ال�طني« الدفاع »جي�ص من �سبيحة احلر« »اجلي�ص و يحرق�نها، ثم واملتاجر واملخازن يت�غل، ثم بعيد من يق�سف ذات��ه، ال�سيء يفعل والكتائب يعتقلهم، اأو قب�سته يف يقع�ن من ويعدم امل�سلحة باالإميان تعدم من يقع يف قب�ستها اأو تخفيه وت�ساوم على حياته، وتنهب وحترق. ه�ؤالء كاأولئك

واأولئك كه�ؤالء، وكل �سيء مثل كل �سيء.ال النح�، ه��ذا على االأ���س��ي��اء، تت�سابه ح��ني �ساهد الت�سابه من الن�ع ه��ذا ال��ع��دم، �س�ى يك�ن وبني فينا القائم العدم العدم. وج���د على �سدق اأ�سياء معينة ما، عدم �سيء ظهرانينا ه� دوما عدم وحمددة ومعروفة: عدم االأخالق، عدم العقل وعدم ال�سمري وعدم احلياة االإن�سانية، عدم احلرية، عدم امل�س�ؤولية، وعدم امل�ساواة وعدم الكرامة االإن�سانية،

عدم ال�طن وعدم الدولة.يتعادم�ن. وال�س�ري�ن العدم، يبتلعها �س�رية م�ساحلها تعاير ال�س�ري« بال�ساأن »املعنية وال��دول الجتماع قتيل األ��ف خم�س�ن ب��ال��دم��اء. ونف�ذها جنيف مل�ؤمتر يزيد اأو األف مئة جنيف، يف متهيدي الثاين، فالدميري ب�تني قد ال يقبل باأقل من ملي�ن،

للع�دة اإىل املفاو�سات بعد جنيف الثاين اأو الثالث اأو الرابع ع�سر، و�سيد البيت االأبي�ص قد يزيد. االآالف الكربى. بالدول تليق ال ومئاتها االآالف وع�سرات اإىل تتطلع قد االإيرانية االإ�سالمية اجلمه�رية ال�سيعة عدد ليعادل �س�رية يف ال�سنة عدد تقلي�ص من قليل ال�سنة، وج���د م��ن ب��د ال اإذ والعل�يني، ال�سنة، واإال كيف يكمن اأن ي�جد ال�سيعة اأو العل�ي�ن ل لت�سك �سروري االآخ��ر وال��دروز؟! واالإ�سماعيلي�ن ه�يتها لت�سكيل ���س��روري عنها واختالفه ال���ذات، للذات، املطم��ص االأ�سا�ص الأنه وامتيازها، ومتايزها

وعليه اأن يظل مطم��سا.احلقي����قة تت�س���ابه االأ�سياء تت�سابه حني ��املجاز، الأن املعنى يك�ن قد م���ات، وتبعته القيمة، اخل���ري ويت�س����ابه اأ�س�����ات، جم����رد اللغة وتك�ن والع�قل والع���دل، والظلم والباطل، واحلق وال�سر، والغي، والر�س����د والطي�ص، واحلكمة وال��جن�ن،

واحلياة وامل�ت... هكذا هي �س�رية الي�م.االإط���الق، على ح��رب اأي احل���رب، تقع ح��ني وتطرح ما يف ج�فها من ويالت، وتنجب ما يف رحمها كانت وما بداأها، الذي من مهما يع�د ال م�س�خ، من �سروري ه��ذا ب��اأن ال��زع��م ال�سالل فمن اأ�سبابها. الإح��ق��اق احل��ق، م��ا دام احل��ق ه��� ح��ق االأق�����ى، اأو جتارب دامت ما الدرو�ص، وتعلم العرب ال�ستخال�ص

تطابق ال وال���دول واملجتمعات تتكرر، ال الب�سر اأن نقرر اأن الي�م مهما فلي�ص ح��ني. كل يف نف�سها من وهي القذرة، احل��رب هذه ب��داأ من هي ال�سلطة واملمانعة للمقاومة ميكن دام م��ا بالفعل، ب��داأه��ا والت�سدي للم�ؤامرة الك�نية اأن تعفيها من م�س�ؤوليتها ارتكبتها التي اجلرائم عن واالأخالقية ال�سيا�سية ل�سعارات ميكن دام وما انت�سرت(، )اإذا وترتكبها، احلرية والكرامة ومزاعم »الدولة املدنية« اأن تعفي املعار�سني من م�س�ؤوليتهم ال�سيا�سية واالأخالقية عن

جرائم مماثلة، )اإذا انت�سروا(.عامل وم��راأى م�سمع على �س�رية، يف يجري ما عند بايت« »ث��اأر من له ولي�ص متمدن، اأنه يفرت�ص امل�ت، و�سيا�سة العدم اإدارة من ن�ع ه� ال�س�ريني، ه� �سيغة من �سيغ »اإدارة الت�ح�ص«، منهاج ال�سلفية يحمل كتاب يف املرق�ن املغرب، ب��الد يف اجلهادية بكر اأب� تاأليف من الت�ح�ص« »اإدارة ذاته، العن�ان قطب �سيد كتاب م��ن حمدثة ن�سخة وه��� ن��اج��ي، ال�سهري »ما »معامل يف الطريق«، و�سبيه بكتاب لينني العمل«. لكن اإدارة الت�ح�ص يف �س�رية اإدارة حديثة ومركبة: دولية واإقليمية وحملية. وثمة قاع معريف فهنيئا وهاتيك. وتلك هذه بني م�سرتك واأخالقي

للمنت�سر، الأنه االأق�ى واالأمهر يف اإدارة الت�ح�ص

جاد الكرمي جباعي

ي�سارية تنظيمات انحياز من �سخ�سيا اأفاجاأ »مل اأو م�ارب للنظام االأ�سدي، وال بدفاعها ب�سكل �سريح املعلن الر�سمي اأو �سبه الر�سمي عن النظام، وال برفع له، االأب��دي ال���الء و�سعار االأ�سد، ب�سار �س�ر ون�سر اإ�سافة ل�س�ر ح�سن ن�سر اهلل..فاالنحياز لنظام االأ�سد االبن ه� امتداد النحيازات �سابقة لنظام �سدام ح�سني ومعمر القذايف واالأ�سد االأب وغريهم. لكنني ما اأزال م�سدوما من غياب اأي ن�ع من احل�سا�سية والت�سامن مع معاناة ال�سعب ال�س�ري، الذي تعر�ص لق�سف الطريان وتعر�ص املتفجرة، والرباميل بال�س�اريخ احلربي الكيماوي..الغريب ولل�سالح املدمرة �سك�د ل�س�اريخ كل الغرابة ال�سمت على حمنة املخيمات الفل�سطينية يف �س�رية، على ح�سار خميم الريم�ك الذي بداأ �سكانه مت�ساعدة. ال ي�جد احتجاج وباأعداد بامل�ت ج�عا على م�ت ١٠5 فل�سطينيني حتت التعذيب كان اآخرهم ٢٠٠٠ عن ���س���ؤال ال ح�سان، ح�سان ال�ساب الفنان عن �س�ؤال وال م�سريهم، يعرف ال فل�سطيني مفق�د اإعادة ت�سريد اأكرث من 7٠% من �سكان املخيمات داخل

»عندما يكون الدفاع عن امل�ضتبدين ماأثرة ! ف�از طرابل�سي

نظام مع ت�سامنكم تف�سري ميكن كيف �س�رية. وخ��ارج

�سنع الن�سبة العظمى من ماأ�ساة ال�س�ريني والالجئني اأب��ن��اء ملحنة حت�س�سكم وع���دم الفل�سطينيني، ال�س�ري ال�سعب اأبناء ومعهم املخيمات يف جلدتكم الالجئني؟ احت�سان ويف الث�رة يف االأكرب ال�سركاء النظام على الهج�م تي�سري الرفيق يحتمل ..مل ط�ل �سمت لكنه ال�سريع. للرد دفعه ما وحلفائه، وي�سرد، يقتل الذي للنظام نقدا ي�جه ومل ال�قت اأن له ومل يت�سامن مع ال�سحايا..امل�سكلة يف امل�قف معظم يف ال�سائدين والثقافة الفكر بحقيقة �سلة التبا�ص اإىل اأدت ثقافة الي�سار. ونخب تنظيمات التن�يرية، التقدمية والثقافة الي�سارية اله�ية وقادت اإىل االختالط بالثقافة الرجعية ال�سائدة، ميكن ال ذلك بفعل الرائجة. ال�سعب�ية وبالثقافة التفريق بني ي�ساري وبعثي واإ�سالم�ي وفتحاوي. ال واملمار�سة اخلطاب يف ه�ؤالء بني التمييز ت�ستطيع ويف الق�سايا االجتماعية. كان مربر الي�سار ه� ربط من والتحرر االجتماعي بالتحرر ال�طني التحرر

اال�ستبداد.

5-1-2014العدد 99

من ث�رتهم انتقلت وقد اجلديد العام ال�س�ري�ن ي�ستقبل التي املدنية الدميقراطية ال�سعبية فالث�رة اآخ��ر. اإىل حال ففي ي��رام. ما على تبدو ال ٢٠١١ مار�ص منت�سف يف اندلعت تكاد االأ�س�يل، الديني اخلطاب الثاين عامها يف اأثقلها حني التنظيمات االأ�س�لية املح�س�بة على الث�رة وعلى النظام، جتهز

عليها متاما يف عامها الثالث.الث�رة ق�ى �سف�ف يف الديني اخلطاب تط�ر ربط ميكن وجه يف النظام فجره الذي العنف م�ست�يات بتط�ر ال�س�رية، الذي التقليدي الديني اخلطاب انتقل اإذ ال�سلميني. املحتجني ال�سيا�سية، احلياة غياب وعن عامة اإ�سالمية ثقافة عن يعرب اأ�س�يل غريب عن ال�س�ريني، وذلك مع اأيدي�ل�جي اإىل خطاب انتقال همجية النظام وعنفه اإىل حدود رهيبة ومفزعة، حتى

يكاد تاريخ ال�سراع بني االأنظمة وال�سع�ب مل يعرف مثلها قط.املقاتلني، ويف ظل االأ�س�يل يف �سف�ف يف ظل من� اخلطاب التي الطائفي والتحري�ص اخل���ف وجرعات النظام اأكاذيب يزداد اخل�ف �سع�ر كان الث�رة، بداية ومنذ اإعالمه يف يبثها للنظام. وتراجع للث�رة تقدم كل مع العل�ية الطائفة لدى واحلديث يف هذا ال�سياق ال يخ�ص الفئات التي ت�رطت باأعمال ال�ا�سعة املدنية ال�سرائح واإمنا ك�”�سبيحة”، وتط�عت القتل التي مل تقاتل اإىل جانب النظام، لكنها تهج�ص مب�سريها وتت�قع

اأن تدفع ثمنا باهظا اإذا جنحت الث�رة يف اإ�سقاط النظام.

وخطابها ال�سلمي ط�رها يف حتى الث�رة، عجزت هكذا، اعتقاد �ساد اإذ �سف�فها. اإىل العل�يني اجتذاب عن ال�طني، جتردهم �س�ف وج�هها، اأحد ويف ال�س�رية، الث�رة باأن را�سخ وحقيقة النظام. عهد يف بها حظ�ا التي “املكا�سب” كل من االأمر اأن ال مكا�سب حقيقية تخ�ص الطائفة العل�ية ك�سريحة �سكانية خالل فرتة حكم االأ�سد، اإذ اقت�سرت املكا�سب على دائرة االإجرامية �سيا�ساته يف له ع�نا وكانت النظام خدمت �سيقة، العل�ية الطائفة تقطنها التي املناطق اأما امل�ست�يات. كل على اأبناء كما الطائفة- هذه واأبناء وفقرية، مهم�سة مناطق فهي النظام اأن الب�ؤ�ص واحلرمان، وال�سك يف يعان�ن من �س�ريا- كل حتى تلك، واحلرمان الفقر حالة على االإبقاء تعمد ال�س�ري يت�سنى له ا�ستغالل املعاناة واإدخال الطائفة يف �سيا�سته االأمنية

الإحكام قب�سته على الدولة.يقاتل منذ عامني اإىل حد كبري يف ذلك، وه� النظام جنح اأف��راده معظم ويظن كجي�ص، منه اأك��رث متالحمة كميلي�سيا البقاء اأج��ل من �سراعا يخ��س�ن اأنهم العمق، يف املقاتلني الطائفة تعي�سها التي الذعر حالة النظام ا�ستغل اجلماعي. العل�ية، واأبرز يف خطابه الداخلي كل اأخطاء الث�رة واأخطاء املعار�سة، خ�س��سا تلك االأخطاء التي تعزز من رعب االأقليات، وتظهر االأ�س�لية الدينية يف اأب�سع �س�رها، ومل يخل االأمر من ت�ساعد ومع االأحيان. من كثري يف واملبالغة والتلفيق الكذب

�ضوريا.. ميدان الأ�ضوليةازدادت النظام، عن واالأمنية والع�سكرية ال�سيا�سية االن�سقاقات يف والثقة االأم��ان �سالح ت�سكل باتت والتي فيه، الطائفية الروابط اخل�سائر من ورفع ال�سراع اأطال ما وه� للنظام، معادية عامة بيئة

والت�سحيات.كفيلة للنظام الداخلي الرتكيب ت�س�ر التي الل�حة تلك كانت كما ودراماتيكي، مفاجئ ب�سكل ال�سلطة تنهار اأن احتماالت مبنع حدث يف م�سر وت�ن�ص. اإذ جعلت الرابطة االأهلية من النظام ال�س�ري �سديد التما�سك واملرونة، هذا باالإ�سافة اإىل الدعم الدويل واالإقليمي احلرب ي�ا�سل النظام جعل ما وه��� خمتلفة، دول من والطائفي

ويتاأقلم معها.لقد عزز اخلطاب االأ�س�يل الذي اجتذبه الدمار والقتل املجاين من ن�عا عليه واأ���س��ب��غ ال�����س���ري النظام ق���ة م��ن ال��ن��ط��اق، ال���ا���س��ع “ال�سرعية” التي كان يبحث عنها. اإذ نقل هذا اخلطاب عامل االنق�سام �سديد م�قع اإىل الث�رة، الندالع االأول الي�م منذ وجد الذي االأهلي النظام على االأهلي االنق�سام فاأ�سفى ال�اقع. جمريات يف التاأثري االإخال�ص �سديد واإقليميا دوليا ودعما اأكرب، ومتا�سكا ق�ة ال�س�ري وغرق االنق�سام هذا وج�د جتاهل فمن هكذا، االأخ��ري. الرمق حتى اندالع من فقط اأ�سهر بعد النظام �سق�ط ت�قع ال�طنية، اأدجلة يف الث�رة، وت�قع انف�سا�ص امل�الني من ح�له وه� ما مل يح�سل، بل تعزز.

ويبدو اأن االلتفاف “االأقل�ي” ح�ل النظام قد حت�ل ه� االآخر، امللي�سيات فتقاطرت القاتلة. االأ�س�لية من ن�ع اإىل الفائت، العام يف ال�جه �سكلت التي والعراق، اإي��ران وملي�سيات اهلل حزب الطائفية، الن�سرة. وجبهة داع�ص �س�ريا، يف بفرعيه القاعدة لتنظيم االآخر وقد نقل تف�سي االأ�س�ليني يف �سف�ف النظام ال�س�ري، ق�سما من امل�الني له اإىل مركب االأ�س�لية الذي مل يعد حكرا على الث�ار الذين تعر�س�ا اإىل اأق�سى حمالت التنكيل واالإجرام، فبات كل ال�س�ريني يف االأ�س�لية

�س�اء.ب��ذور زرع اأن بعد وج����ده، على ال�����س���ري النظام ح��اف��ظ لقد وتطاولت �سبت حتى رعايتها على واأ�سرف املع�سكرين، يف االأ�س�لية حتت ناظريه. وها هي �س�ريا الي�م، وقد باتت ميدانا وا�سعا لالأ�س�لية الدينية املدمرة، التي ال ت�سبه اأيا من ال�س�ريني. ال ت�سبه اإال النظام،

بعقله االإق�سائي، و�سل�كه االإجرامي املدمر.

�سالم ال�سعدي

تتمثل واح��دة باأمنية اجلديد عامهم ال�س�ري�ن ي�ستهل بالقدرة على حت�سيل حد الكفاف للعي�ص لي�ص اأكرث، بعدما ح�لت حك�مة احلرب، ب�سيا�ساتها الفا�سدة، حياة ال�س�ريني اإىل �سل�سلة التي الغاز اأزمة اآخرها كان تنتهي، التي ال املعي�سية االأزمات من كميات انخفا�ص بعد وريفها، دم�سق يف جم��ددا الظه�ر ع��اودت امل�اطنني دفع ما احلك�مية. الت�زيع مراكز يف الغاز ا�سط�انات اإىل الت�جه لل�س�ق ال�س�داء التي ا�ستجابت حلاجات النا�ص برفع �سعر اإ�سط�انة الغاز الأكرث من �سعف �سعرها الر�سمي. فقد بلغ �سعر اإ�سط�انة الغاز يف ال�س�ق ال�س�داء ٢5٠٠ لرية يف اأقل تقدير، على الرغم من اأن �سعرها الر�سمي ١١٠٠ لرية. وارتفع �سعر تعبئة الغاز

ال�سغري املنزيل اإىل ١٠٠٠ لرية.يع�د املعرو�ص نق�ص فاإن احلك�مية، الت�سريحات وبح�سب نظرا ع���درا، منطقة م�ست�دعات م��ن ال��غ��از ا�ستجرار لت�قف ح�سل الذي امل�ؤقت والنق�ص فيها، الع�سكرية العمليات الإ�ستعال من ا�ستجرار الغاز من وحدة جمرايا والذي ت�ساربت الت�سريحات ح�ل اأ�سبابه. فبينما اأ�سار مدير امل�ؤ�س�سة العامة للخزن والت�س�يق اإىل اأن �سبب ذلك يع�د خلالف حا�سل بني وزارة النفط وال�سركة امل�ستثمرة ل�حدة غاز جمرايا، ما انعك�ص يف خف�ص كميات االإنتاج، ب�سكل �سيحل خالف اأي اأن م�ؤكدة الكالم هذا النفط وزارة نفت ودي واأن ال�سركة كانت جتري اأغرا�ص ال�سيانة وعاودت من جديد

الت�سريحات يف الت�سارب هذا فاإن وبالطبع الطبيعي. الإنتاجها اعتاد عليه ال�س�ري�ن من حك�مة تفتقد الأدنى مق�مات التخطيط ه� الت�سارب هذا من الهدف يك�ن وقد امل�ؤ�س�ساتي، والتن�سيق الرئي�سي ال�سبب لتغييب وهمية اأ�سباب عرب امل�اطنني ت�س�ي�ص راأى بع�ص احلري�سني على تلميع االأزمة. كذلك الذي يقف وراء قبل من الزائد االإ�ستجرار ه� االأزم��ة �سبب اأن احلك�مة �س�رة

امل�اطنني، نظرا العتمادهم على الغاز للتدفئة.امل�ستغرب يف هذه الت�سريحات يتمثل برد االأزمة اإىل نق�ص يف اإمداد بع�ص وحدات اأو ت�قف يف املعرو�ص، فل� كان هناك نق�ص االإ�سط�انات تاأتي اأين فمن اأزمة، ح�س�ل حقا ي�ستدعي االإنتاج التي تباع يف ال�س�ق ال�س�داء؟ وهذا ما يعيد اجل�اب اإىل احللقة االأوىل املعروفة، اأي ان امل�س�ؤولني عن نق�ص مادة الغاز يف املراكز ل يف�س التي ال�س�داء لل�س�ق ي�ؤمن�نه من اأنف�سهم هم احلك�مية املباعة اال�سط�انات اأن علما احلك�مي. الف�ساد �س�ق ت�سميتها يالحظ اإذ ر�سميا. خمت�مة وغري مغ�س��سة ال�س�داء ال�س�ق يف اأن تخدم قرابة املفرت�ص التي من الغاز اإ�سط�انة اأن امل�ستهلك�ن عمليا تكفي ال ال�س�داء ال�س�ق يف لهم املباعة تلك ولكن ال�سهر، اأ�ساليب وتتن�ع االأك��رث. على اأ�سب�عني اأو اأيام ع�سرة من الأكرث الغ�ص، حيث يجري تفريغ كميات ب�سيطة من جمم�عة ا�سط�انات كميات تفريغ اأو ال�سغرية، اال�سط�انات تعبئة يف الإ�ستخدامها

كبرية من االإ�سط�انة وتعبئتها باملاء، حتى ال ي�سعر امل�اطن عند ال�سراء بفرق يف ال�زن. هذا ف�سال عن الكثري من اأ�ساليب االحتيال املبتكرة. اإىل ذلك، يبدو عزو االأزمة اإىل ا�ستخدام الغاز للتدفئة غري مقنع. ذاك انه اإذا كان ال�س�ري�ن عاجزين عن تاأمني نفقات التدفئة االأرخ�ص من الغاز، فكيف ميكنهم حتمل تكاليف التدفئة على الغاز املرتفعة، ال�سيما اأن ارتفاع اأ�سعار مدافئ الغاز اإىل ما بني ١5-٢5 األف لرية، حرمت ال�س�ريني من جمرد التفكري يف اقتنائها.ويرى الكثري من ال�س�ريني ان االأزمة احلالية مقدمة لفر�ص زيادة جديدة على �سعر اإ�سط�انة الغاز، وعلى الرغم من نفي وزارة النفط لنيتها رفع االأ�سعار يف الفرتة املقبلة، اإال اأن التجربة معها غري م�سجعة، فالزيادات ال�سابقة كانت ت�سبقها اأزمات يف العر�ص الغاز اأ�سعار يف جن�ين ارتفاع يعقبها احلك�مية، الت�زيع مبراكز بال�س�ق ال�س�داء، ومن ثم اإنت�سار �سائعات ح�ل رفع ال�سعر الر�سمي ي�ساحبه نفي حك�مي، وخالل ذلك يتم اإخ�ساع امل�اطنني الأ�سعار ال�س�ق ال�س�داء اجلن�نية، لتعلن احلك�مة فجاأة بعدها اأنها رفعت فت�هم ال�س�داء، ال�س�ق من اأقل بن�سبة ولكن الر�سمي، ال�سعر امل�ستهلكني باأنها حري�سة كل احلر�ص على ت�فري الغاز لهم وباأف�سل

االأ�سعار!

ال�ضوق ال�ضوداء حتتكر الغاز ال�ضوري مروان اأب� خالد

5-1-2014العدد 99

ريزان حدو

) بابا نويل يلقي خطابا جماهرييا بلهجة هادئة حزينة(

منر التي الع�سيبة ال��ظ��روف ه��ذه ظ��ل يف بها والنك�سات والهزائم املتعددة التي حلقت بنا اأن اأريدكم الكبرية؛ لقد اتخذت قرارا واملعاناة

ت�ساعدوين على تنفيذه:منا�سبي جميع عن اأتنحى اأن ق��ررت لقد

الن�يلية واأن اأع�د اإىل �سف�ف اجلماهريوم�سدرة وم�ستغربة منده�سة )اجلماهري لتعابري غري مفه�مة من مثل : بئ تئ لئ حئ بئ

ماع ماع(.تهداأ بيده واحدة بحركة يق�م ن�يل بابا

من انفعال اجلماهري و يتابع خطابهلقد قررت التنحي لعدم قدرتي على تنفيذ لالأ�سباب وذلك ال�س�ري ال�سعب واأمنيات طلبات

التالية:لهجة م��ن ن���ي��ل ب��اب��ا لهجة تتغري )وه��ن��ا

هادئة حزينة اإىل لهجة غا�سبة مت�ترة(اأوال: بحب ق�ل لل�سعب ال�س�ري اأنا بابا ن�يل ماين عتال، انك�سر �سهري و�سار معي دي�سك واأنا

عم و�سل جرة غاز لهاد وبرميل مازوت لهداك.ثانيا : اأطفال �س�رية �سايرين قليلني اأدب، االأطفال ب�س�ف ال��ربد بعز طاير واأن��ا تخيل�ا ما ب��دل الهدايا، وبزتلن علني بحن بال�س�ارع وب�سريوا االأر����ص على بينبطح�ا ي�سكروين حايل بعرف اأن��ا ه� برميل، برميل ي�سرخ�ا برميل ي���ن���ادويل ع��ي��ب م��� ب�����ص ���س���ي �سمني برميل بينادوا هيك، ب�ص ياريت و برميل؟!. العرب اأيها وان��ظ��روا اأك��رب، اهلل تكبري برميل

انظروا اأيها امل�سلم�ن�س� اأنا فرجة للعرب وللم�سلمني.

امل�سيحيني بني فرقت ما بحياتي اأنا ثالثا: و امل�سلمني، م� عيب على داع�ص تخطف غزالين وتاأخذهم اإىل غابة الذئاب وتهدد بذبحن و�سلخ جلدن اإذا ما �سلمنت راأ�ص ال�سنة م�سان يقطع�ه؟!

اهلل ك���م جميل وق���دري ك���م كل� راب��ع��ا: و�سرت بال�سخ�سية انف�سام معي �سار وكيلكن عم هل��ص من حتت طلبات�، بدو يك�ن بحك�مة ال�س�ريني اأقنع مني بدو ال�قت وبنف�ص النظام

والعامل اأن� معار�ص.

ولذلك ) يع�د بابا ن�يل ليخاطب اجلماهري اأخرى قررت بلهجة هادئة وحزينة( والأ�سباب

التنحي.فجاأة خطابه من ن�يل بابا انتهاء وبعد ي��ن��د���ص ف��ي��ه ال��ع��رق ال��ع��رب��ي وحت���دي���دا ع��رق د�سا�ص، العرق ك�ن العرب وامل�س�ؤولني الزعماء

وي�ستدعي ندما و وخ�فا غ�سبا وجهه ويكفهر ابنه ن�يل وياأمره باأن ي�سطحب مرافقة ويذهب م�سريات يف اخل���روج منهم ليطلب للجماهري منا�سبه اإىل ن�يل بابا بع�دة تطالب عف�ية

والتخلي عن قراره بالتنحي .حتى اأنت يا بابا ن�يل

بابا نويل وخطاب التنحي

كتب زياد خدا�ص )رام اهلل(:ر�صالة حب اإىل بطلي ليلتي

واإبراهيم ح�سان ح�سان بني مبا�سرة عالقة من هناك لي�ص �سيئا ح�سان ق��راأ رمبا ج��دا، متباعدين زمنني من فهما دي��ة، اأب��� بط�الت يعرف مل بالطبع اإبراهيم لكن اإبراهيم، بط�الت عن ح�سان، فحني مات اإبراهيم يف بريوت يف اأوائل اخلم�سينيات مل يكن بع�سهما يربطهما الذي ال�حيد ال�سيء بعد، ولد قد ح�سان والد

ببع�ص ه� ك�نهما فل�سطينيني، عا�سا بطلني يحلمان باحلرية وماتا اأجمع بني ح�سان اأجل احلرية، ولكن ما الذي يجعلني بطلني، من حم�ص كانت جديد؟ عام اأب���اب وعلى واح��د، ن�ص يف واإبراهيم نهيل للمنا�سلة دية اأب� اإبراهيم ل�سرية قراءتي بعد اإذ �سدفة، عادل ع�ي�سة وفيما اأنا )اأت�سفح الفي�ص ب�ك( قراأت نعيا حل�سان ابن عبا�ص هاين املغرتب الفل�سطيني الكاتب ال�سديق �سفحة يف معناه( )مبا هاين كتب ح�سان، ال�سهيد و�سديق الريم�ك، خميم

)حتما ب�سخرية: يبت�سم وه� حل�سان �س�رة حتت م�ؤثرا، كالما �سخرت منهم بهذه االبت�سامة وهم ياأخذونك اإىل م�تك يا ح�سان(.ح�سان ح�سان ال�ساب الك�ميدي الفل�سطيني الفنان ا�ست�سهد يف �سج�ن �س�رية قبل اأقل من �سهر، وكان اأمري الكفاح الفل�سطيني اإبراهيم اأب� دية قد ا�ست�سهد يف بريوت اأوائل اخلم�سينيات، متاأثرا فل�سطني. اأكرث من معركة يف بها يف اأ�سيب بحزمة من اجلراحات �سفاوؤهما يحتمل ال بطلني ب�سريتي زاخ��رة غريبة، ليلتي كانت اأنني اأعرف اأ�ستطع حتمله، وكنت ما مل ي�سدق كرمهما، وهذا وال ال�سع�ر حني يرحل اأ�سابني هذا البيت، وطاملا ل� بقيت يف �ساأجن األتقط ال اأك��اد م�سرعا خرجت �سدقه، ي��سف ال �سجاع �سخ�ص اأنفا�سي، م�سيت كثريا، واأنا اأفكر، يف معنى وحقيقة وواقعية ال�سعار لن يذهب هدرا، هل حقا دمهما االأزم��ات: الذي نردده كثريا عند اأن دم ح�سان واإبراهيم لن يذهب هدرا؟ كم مرة قلنا هذا الكالم؟ ال�اقع هدرت دماء كثرية وذهبت يف �سنق�له؟ وكم مرة وكم مرة قلبي، �س�اب اأط��ار ال�سعار هذا خل���اء املفاجئ اكت�سايف ه��درا؟. ها ببع�ص، واأنفا�سي تتالحق، �سعرت بخط�اتي ت�سرع، ويتعرث بع�سمن ط�يلة عق�د مدى على الفل�سطينيني ال�سهداء قطار وراأي��ت الغناء واحلب والفداء وه� يه�ي يف حفرة عميقة جدا، ذاهبا اإىل خ�سارته الكربى دون اأن يغني له اأحد، و�سمعت اأ�س�اتهم املحروقة وهي تنفجر انفجارتها االأخرية : ليتنا مل نفعلها، ليتنا مل نفعلها، لكن وردا يانعا اأزرق، راأيته فجاأة ينت�سب من حمرقة ال�سهداء، كان فلم املعت�هة يدي اأما غام�سة، بلغة وق�ية ناعمة اأغنية يغني �سيدي، اله�ى(: اأول بيت يف حي )بطن باب اأ�سدقها وهي تطرق

هل تعرف اأين ي�سكن ح�سان واإبراهيم؟.

عن ح�ضان ح�ضان وابراهيم ابو دية

فرج بريقداركمنظ�مة اخل���ف اأعني املتف�سي. ال�سامل مبعناه اخل���ف معنى ط�يلة، لعق�د وخ��ربت، راقبت لقد

بي�ل�جية، نف�سية، �سيا�سية، ثقافية، اقت�سادية، اجتماعية وحتى اأق�سى تفا�سيل احلياة يف الق�ل والفعل.ابة ال�سيطانية لالأ�سر وبالتايل العب�دية الط�عية. اال�ستعباد الق�سري اأمر خمتلف. ال اخل�ف ه� الب�

ت، اأي خارج منظ�مة اخل�ف واال�ست�سالم. ميكن ملن يرف�سه اأن يك�ن عبدا اأو اأ�سريا اإال باملعنى ال�سكلي وامل�قي�سعب على من يتملكه اخل�ف، اأن ينتج معنى مهما، اأو اأن يبدع يف جمال مهم. لي�ص يف العب�دية اأي قيم نبيلة اأو اإن�سانية راقية. االأكل وال�سراب من اأجل احلياة فقط ال عالقة له مبنظ�مة القيم بل بالغرائز. لقد اأدرك نظام الطاغية االأب ذلك، وحاول جاهدا فر�سه من اأجل تخليده حيا وميتا عرب الت�ريث، ولهذا جرى م اأمث�الت رعب يف حماة وحي امل�سارقة يف حلب، تخ�يف ال�س�ريني لزمن ط�يل ومرهق، بل اإن االأ�سد االأب قدكما يف اإدلب وج�سر ال�سغ�ر و�سجن تدمر وغريه، اإىل اأن ا�ست�سلمت ن�سبة كبرية من ال�س�ريني للخ�ف كمنظ�مة.ر كيف بداأت اأخالق جمتمعنا تتغري يف اأواخر ال�سبعينيات من القرن الع�سرين. لقد تربيت يف االأ�سرة اأتذكواملجال�ص وامل�ساجد على اأخالق ومفاهيم واأق�ال من مثل»كلمة املرء هي �سرفه« اأو »اإن من اأف�سل اجلهاد كلمة

احلر »حلم اأو ال�سحيح« اإال ي�سح »ال اأو اأجنى« فال�سدق ينجي الكذب كان »اإذا اأو جائر« �سلطان عند حق اأوراق على االأق���ال هذه اأمثال من اأقراأ كنت املجتمع. اأخالق لت�ازن احلافظة االأق���ال من ذلك وغري مر«

الروزنامات. بعد ذلك انح�سرت ثم تال�ست اأمثال تلك االأق�ال والقيم.لذلك اأعترب اأن ك�سر حاجز اخل�ف يف اآذار ٢٠١١ ه� اأ�سبه بالفاحتة يف قراآن احلرية.

لقد بداأ ال�سعب ال�س�ري ي�ستعيد ح�س�ره وقيمه واإبداعاته باالأق�ال واالأفعال. اإبداعات يف التظاهرات، يف التغطيات االإعالمية، يف ال�سعارات واالأغاين واالأفالم واملجالت وامل�اقع االلكرتونية، يف االإغاثة والت�سامن ال�طني رغم كل املحاوالت احلثيثة للطاغية ال�ريث يف تفتيت ال�حدة ال�طنية، وبالطبع ال اأن�سى بط�الت الث�ار وت�سحياتهم رغم �سح الدعم، ورغم اإرباكاتهم مبا متثله »جبهة الن�سرة« و»الدولة االإ�سالمية يف العراق

وال�سام« من األغام وط�ابري خام�سة.رمبا الأول مرة اأعرف �س�ريا على حقيقتها االأخالقية والثقافية وحتى اجلغرافية.

ال اأ�سك اأبدا يف اأهمية اإبداعات االآداب والفن�ن على اختالفها، ولكني اأعتقد اأن اإبداع احلرية ه� االإبداع االأق�سى يف تاريخ ال�سع�ب، وها ه� �سعبنا يبدع االآن حريته. ية

حلر وا

وفاخل

عن

15-9-2013العدد 583-1-2014العدد 99

علي �سفر

ينفعني، ورغم مني، مل يعد بعقلي، خذوه اأحتفظ اأن اأريد ال اأين تعبت عليه، اأقرتح عليكم اأن تبيع�ه الأقرب خمترب، وق�ل�ا لهم ل�ستم بحاجة اأن ت�سع�ه يف قطرميز وتغط�ه ب�س�ائل حافظة، عقلي

خ وه� يف راأ�سي، ولن ينفعه اأي �سيء... تف�سال اأريد اأن اأحتفظ باللغة، نخل�ا كل كالمي، ودع�ه اأمام الريح، وما �سيبقى، اأطرق�ه باحلجارة...، ال �سيء مما قلته ي�ستحق االإبقاء عليه.. اأريد اأن اأحت�ل اإىل كائن بال عقل وبال لغة.. حينها اأ�ستطيع علي �سيحن� وبينما بالب�سر، ى ت�سم التي الكائنات من اأح��ذر اأن الب�سري�ن منهم، �سيطلق ذوو االأ�س�ل البهيمية منهم علي النار.. ال

اأريد... وفقط... ال اأريد...قلت له: عليك اأن تغادر طاملا اأنهم يالحق�ن خط�اتك، ابت�سم ى يرتو جتعله التي االأ�سباب يل ي�سرح وم�سى الفكرة، من �ساخرا قليال قبل اأن ياأخذ القرار، �سديقي الذي تركك مل�ساريعه كي يعمل يف اإغاثة الالجئني، كنت اأتهمه باملبالغة، اإذ ال يعقل اأن يعمل طيلة الليل والنهار دون اأن يرتاح قليال، واأذكر اأن الجئة يف مدر�سة قريبة كانت تعاين من ن�بة ع�سبية، وحتتاج اإىل دواء منا�سب، كيف قام يف احلاجز متخطيا املدر�سة اإىل الدواء بت��سيل املتاأخر ال�قت ذلك

البغي�ص.

ر البقاء متجاهال التحذيرات كان باإمكانه اأن ي�سافر ولكنه قروالتهديدات التي كانت ت�سله، ماأم�ن ن�فل، ال�سهيد ابن ال�سهيد، مل

ت�ستمع �س�ى لقلبك وروحك، وها اأنا اأكتب عنك بعد اأن م�سيت...ع اأن اأ�سل اإليها... يف حلظة مل اأت�ق

ماذا �ساأق�ل يا ماأم�ن... اأعرف تكرهك لهذا الكالم، واأدري اأنك انيك، وتهم�ص الأرواحنا ال�ساخبة ت�سحك االآن يف عليائك على �سجكي رحل�ا من ب��اأرواح االأر���ص �سنزرع قليل فبعد قليال، ا�سربوا اأن

تنبت م�ستقبال حرا ل�س�ريا...ماأم�ن، اأعتذر منك، مل اأ�ستطع اأن اأبقى، واأنت تدري اأنها رحلة

تي لك... ال�سرب الط�يلة، يف هجرتنا املديدة نح� ال�سماء.. حمبماذا ترتك�ن لنا �س�ى احلقد...؟

١6٠٠ �سجرة نبتت، وا�ستطالت ثم برعمت واأزهرت واأثمرت...لنبا�سر الغ�طة، اإىل �سرقا، من�سي كنا ال�قت، هذا مثل يف لنبا�سر �سرقا من�سي عادتنا، على زلنا ما والي�م اجلمعة، �سريان

ماأمتنا الكبري، يف ظالل هذه االأ�سجار...جمعة لالأرواح امل�سجرة يف �سماء هذا العامل البغي�ص...

الرثثرة حتا�سر ال�س�ريني، وحدها املقابر �سامتة...الغبار ج��اء البع�ص ف��راغ��ه، ت��رك غ���ادر م��ن ك��ل ف��راغ��ات،

ن�ضو�ش الغوطة.. اإىل ال�ضهيد ماأمون نوفل

قد ال��ع��رب يك�ن ٢٠١3 ال��ع��ام مب��رور ربيعهم على تقليب اأع�ام يف اأم�س�ا ثالثة عقابيله، ومناو�سة واالنتظار، االأم��ل ن��ار وانكفائه، ان��ح��راف��ه �سبهة ع��ن وال��دف��ع واالأم����اين، واالآم����ال ال���ع���د وا�ستمطار والت��سم خريا مبا بعد تبعرث احلجر، وتعرث

الب�سر.متاهة وال ب�رخي�ص، متاهة لي�ست فاق امل�ؤجل ال�سعبي الفعل فرد االأعرابي، كل ت�س�ر، وارتدادات الغ�سب العربي طالت املجه�ل�ن، جن�دها فيهم مب��ن اجلميع، و�سدنتها، وحرا�ص انت�سارها، ولي�ست نب�ءة ن��سرتادام��ص وال اأحاديث العرافني الذين فاهلل التافهة، الف�سائيات ت�ست�سيفهم

�سبحانه وتعاىل مل ي�سرك يف علمه اأحدا.بني تف�سل قمة على ال��ع��رب��ي يقف هاويتني، ح�سريا اإال من همة حتتاج ب�سرية، كليال اإال من �سرخات عب�ص وذبيان تعا�سده يف دفع التعب اإىل ن�ساط له م�ساراته، عليال اإال من عافية تدفع ب�ساقيه اإىل طلب الرزق، ويديه اإىل طلب الدعاء. يقف العربي بني ياأ�سه، اأك��دت ونتيجة ب�ؤ�سه، داع��ب حلم واح��دة، ب��اأذن و�سامعا واح��دة، بعني رائيا

العربي ي��ق��ف واح����دة. ب��ن��ربة و���س��ارخ��ا اأن��ه نف�سه ويقنع واحل��ا���س��ر املا�سي اإىل دميقراطي )�سكر زيادة( وليربايل بدرجة امتياز، واأن فائ�ص حكمته وذكائه يجب اأن احلظ واأن بالق�سطا�ص، العامل على ي���زع وامل�ؤامرة واأحابيل اأعداء الداخل هي التي

اأخذته اإىل م�قع مل يكن ي�ستحقه.حا�س�به، )فرمت( وقد العربي يقف ليجد اأن قدرات اجلهاز عاجزة عن ت�سغيل

برنامج حديث، الأن بناه املتهالكة الحتتمل ال���ذي فقد عمره ال��ق��دمي ب��رن��اجم��ه غ��ري اأن ال��ع��رب��ي يكت�سف اأي�����س��ا، االف��رتا���س��ي حداثته كانت ق�سرة ه�سة مزيفة، مل تكن فاخرة، عنق وربطات اأنيقة، ب��دالت غري وحفظ اأ�سماء الع�ا�سم االأوروبية، يكت�سف اأن الدولة عميقة، واأن التنظيمات عميقة، واأن الط�ائف عميقة، واأن القبائل عميقة، غري لي�س�ا ال�طني جي�سنا عنا�سر واأن

واأن جي�ص الثامن ع�سر، القرن )جندرمة( اأفندية كتيبة غري لي�ص ال�طني امل�ظفني ا�ستبدل�ا بحديث املقهى اأحاديث الفي�سب�ك حماكاة ال�طني التليفزي�ن واأن والت�يرت، اأن ويكت�سف احل���ارة، مقهى يف للحك�اتي ثمة نظام عمره قرون ال متح�ه ف�سيلة وال اأطعم يق�ل:" نظام اإيدي�ل�جيا، ت�قفه الفم ت�ستح العني، ور�سر�ص حبك يا جميل،

ويجب اأن تطاطئ كي تعل�".يقف العربي على تخ�م ال�سنني الثالث، اأمال يف انت�سار اإرادة ال�سعب، واأمال يف ت�قف حمام الدم، ففي بالدي عجزت كل الق�ى يف لي�م ول� الر�سا�ص �س�ت ت�سكت اأن العامل مالذنا العاملني رب غ��ري يبق ومل واح���د، رغيف ب��ات ب���الدي ويف واالأخ����ري، االأول يجتمع رغ��ي��ف ك��ل فعلى حكاية، اخل��ب��ز والهدف، والقنا�ص وال�سحية، الطاغية

والدم واجل�ع.والزه�ر ي�م، كل ت�سرق ال�سم�ص والأن تطلع كل ربيع، فاإن لنا يف ٢٠١٤ اأمال ي�ستمد كل على اهلل بقدرة اإمياننا من م�سروعيته

�سيء.

والقاذورات لي�سدوا فراغه، والبع�ص ما زال هنا كمن ينظف فراغه، اإذ ال ميكن للم�سهد اأن ي�ستقيم دونه...

ر... دم�سق مدينة حتت�سمللي�ن تكفي االأبي�ص... القما�ص من االأمتار اآالف االآن: الغ�طة يف يت�فر ما

ون�سف ملي�ن �س�ري...قما�ص اأبي�ص �سيبقى اأبي�ص حتى واإن غطاه الرتاب...

وكنت اأعي�ص على مبعدة ١5٠٠ مرت عن مكان ق�سف�ه بالكيماوي...اأكتب لكم من عامل اآخر

اأنا ميت منذ �ساعات الفجر...اأنا ل�ست �سهيدا...

د كائن... مات الأ�سباب اإن�سانية. اأنا جمرحم�ص جثة

ت�سرق عليها ال�سم�ص...اأ�سدقاءنا نحن �سنزعج كما ب�ك«، ال�»في�ص اإدارة �ستزعج الغ�طة اأطفال �س�ر

ث عن املذبحة... العرب واالأجانب ونحن نتحدة ثانية...! م�ن ويهم�س�ن: ها هم ال�س�ري�ن مر �سيترب

نحن القطعة ال�حيدة الباقية من العامل القدمي...وت�سرطنا قهرا ذبحا اختناقا حرقا ق�سفا �سن�سقط، كلنا قريبا... �سن�سقط

وجتلطا...هنا، الزرقاء البهية �سفحاتكم قتالنا �س�ر تزعج ولن ا، من �سرتتاح�ن قريبا

و�ستع�د اإليكم ن�سرات االأخبار نظيفة من الدم...د ثقب اأ�س�د خامد... ثقب �سغري واإذا نظرمت اإىل اخلريطة �ستجدون بلدنا جمر

ابتلع معه كل �سفات الب�سر...طيب�ا عي�سا... وال تن�س�ا اأن حتتفل�ا باخلال�ص من املاأزق...

فرحني اجلميع نام وبعدما الي�م، هذا فجر من والربع الثانية ال�ساعة ويف بانت�ساراتهم يف م�سر ويف اإ�سطنب�ل، وبعدما غفا حرا�ص العامل...

لت اأحالم ال�سغار النائمني من فرح عابر ل اله�اء يف غ�طة دم�سق... وحت� تبداإىل زرقة وبيا�ص دائمني...

اأرواحنا الغ�طة جديد، تنديد م�سروع لي�ست وهي خرب، جمرد لي�ست الغ�طة املغروزة باالأ�سجار...

الرحمة لل�صهداء...ال يوجد قطع غيار للإن�صانية...

يا اأول ال�ضفو.. هذا اآخر الكدر عي�سى ال�سيخ ح�سن

5-1-2014العدد 99

اإن كتبنا عن تاريخ االأنظمة يف م�ساحة من حكمها اأنظمة اأغلبها اأن جند العربي ال�طن الع�سكر، اأنظمة ديكتات�رية ذات اأيدي�ل�جيات جامدة مل ت�سع لتط�ير ذاتها، بل اأكرث من ذلك وتفكريه، امل�اطن لعقل �سقف و�سع على عملت و���س���ال ال�سلطة م��دح يف اإب��داع��ه فح�سرت للك�سب، وهذا على جميع ال�سعد، �س�اء الثقافية ال�سيا�سية، وطبعا املهنية االقت�سادية اأو حتدثنا اإن املنطق ب��ذات جن��ده االأم���ر وك��ذا اختالف مع الدينية االأنظمة اأو االأحزاب عن

يف ف��رد اأي جن��اح اأ�سحى لقد االأيدي�ل�جيا. هذه املجتمعات يع�د يف اأ�سا�سه ل�سيادة ال�سلطة احلاكمة، ال للعقل املبدع له، وهذا ما يع�ل عليه

االإعالم التابع للنظام يف جناحه. وباملقابل جند اأن كثريا من الطرق امل��سلة للنجاح ب�سكل عام قد ح�سرت يف عقلية ال�سع�ب م�س�ؤول من بتغطية الف�ساد اأب���اب طرق عند نافذ يف الدولة، وما ذلك اإال الأن ف�ساد االأنظمة لها املخابراتية االأمنية والقب�سة احلاكمة اإعمال ق���ة على احلاكمية بق�تها ارتفعت

اأي حميط من اجلماد غارق يف اأعماقه عقلنا العربي؟ ما�سة ب�سار امل��سلي

القان�ن، واأ�سبح العدل ق�سة من�سية وكذا احلق ظل يف االإن�سانية. والكرامة وال�سرف واالأمانة اأنظمة كهذه ال ميكن اأبدا اأن ن�سع اأ�سباب تخلف الدولة اإن فنق�ل االأف��راد، على كامال املجتمع النظام الأن اأفرادها، لتخلف متخلفة الفالنية الذي ال يحرتم �سعبه وال ميده باأ�سباب النجاح، الفقر خ��ط حت��ت يعي�ص �سعبه جن��د اأن ب��د ال ذاته تط�ير على الفرد عمل ومهما الفكري.. فكريا وثقافيا وحاول عرب وعيه امللتزم بحدود يف حريته ا�ستخدام احلاكمة ال�سلطة مقررات هذا �سمن كثريا حم��دودا يبقى فاإنه التعبري،

القدر امل�سم�ح له به.هذا ما هدفت له غالبية االأنظمة احلاكمة الزمن، من ق��رن ن�سف عرب العربي، وطننا يف ق�قعتها يف وح�����س��ره امل���اط��ن اإب����داع ت��اأط��ري �سعارات حتت احلكم، يف م�قعها على حفاظا والع�سرين ال���اح��د القرن يف جت��دي ع��ادت ما فتح ال���ذي واالت�����س��االت، التكن�ل�جيا ع�سر تطلعات من بكثري اأكرب لتطلعات ال�سع�ب اأعني اأن انتف�ست مطالبة بحق�قها يف االأنظمة، فكان

احلياة.الي�م الث�رات هذه له و�سلت ما خ�سم ويف من نتائج ميكننا اأن ن�ستقراأ العقل العربي وكيفية منق�سما لنجده املا�سية، املرحلة خالل تك�ينه التابع االأول: لهما، ث��ال��ث ال خ��ي��اري��ن �سمن لل�سلطة واخليار الع�سكري. اأما الثاين فه� اخليار امل�سلمني، االإخ�ان قيادة منظ�مة حتت الديني فيها تقدمت التي البلدان بع�ص يف باأنه علما اإ�سقاط النظام، كان الهدف الث�رات عن مرحلة

خاللها م�سرتكا بني كال الطرفني.

�سع�بنا به وقعت ال��ذي التخبط ه��ذا وم��ا حاربته ال�ستبداد ممنهجة �سيا�سة اإال الي�م ع���رب ث���رات��ه��ا وحت���ارب���ه ب�����س��ع��ارات امل���ن���اداة بالدميقراطية والتعددية، ولكنها بنف�ص ال�قت بعد، جت��اوزه فكريا ا�ستطاعت وما عليه ن�ساأت الطرف م�ساركة دون بال�سلطة طرف ا�ستبداد امل�ستقبل واأمنيات احل��ر العقل بينما االآخ���ر، كل بعيدا لفكر ج��دي��دا خلقا تتطلب املن�س�د لها عاد ما التي البالية االأفكار تلك عن البعد

وج�د يف املجتمعات املتح�سرة واملتقدمة فكريا.ق��د ي��ق���ل ق��ائ��ل ان��ن��ي اأح���اج���ي االأوه����ام واخليال مبا اأدع� له من ال�سعي خللق فكر جديد يك�ن لنا قدوة مل�ستقبل ناأمله، واأنه لي�ص مبقدور ال�سع�ب ال�ق�ف مب�اجهة هذين التيارين اللذين وال�سالح امل��ال واأهمها الق�ة اأ�سباب كل ميلكان �س�ت هذا اأن اأرى ولكنني ال��دويل.. والتاأييد �سد ث����رات ع��رب حلريته �سعى فمن الالعقل، اأنظمة م�ستبدة ظاملة، ودفع يف �سبيل ذلك اأثمانا فال كاملة، اإليها لي�سل ي�سعى اأن بد ال باهظة، التي اخليارات اإن بل باآخر، م�ستبدا ي�ستبدل اأنبل اأنها �سك وال كثرية امل�ستقبل اأب���اب تفتح واأرقى واأ�سمى من خيارين عانت عق�دنا املا�سية

من تخلفهما الفكري، الكثري. فلنعلنها ال هذا وال ذاك، ولنتبع ن�افذ الن�ر الإب��داع الفر�سة ولنمنحها العقل من املنبثقة اأفكار ت�سحح م�سارنا عرب تعا�سد وطني م�سرتك

من اأجل اإيجاد مفتاح امل�ستقبل لبالدنا. نتناول فال باأنف�سنا خياراتنا لن�سنع تعال�ا

البايل منها واجلاهز حد التخمة.

ووت�ص" رايت�ص "هي�مان منظمة م��ن ر�سالة اأف���ادت �س�ريا، يف املخط�ف االإ���س��ب��اين امل��را���س��ل ب��اأن احلق�قية مع االأعياد ليم�سي بيته اإىل يع�د لن اأ�سبين�زا، خافيري عائلته. وكان ال�سحايف اخلبري يف ال�س�ؤون ال�س�رية، ورفيقه وهما فقدا فيالن�فا، غار�سيا ري��ك��اردو ال�سحايف امل�س�ر اأنهما معتقالن لدى اأحداث الث�رة ال�س�رية ويعتقد ينقالن

اجلماعات االإ�سالمية املتطرفة.ال�ساأن تغطية حمنة يف وحيدين لي�سا ورفيقه خافيري ال�س�ري، اإذ �سجلت جلنة حماية ال�سحافيني اإختفاء ثالثني �سحافيا على االأقل يف �س�ريا ومقتل 6١ اآخرين منذ ١99٢ يف ظروف ال تزال يف بع�ص احلاالت غام�سة. ه�ؤالء جميعا واأحبائهم فرحة مل�ساركة عائالتهم بي�تهم اإىل يع�دوا لن

العيد.ال�س�ري الذي بات ميثل ال�ساأن "اأبطال" تغطية قائمة مرا�سلة تت�سدرها ط�يلة دم�ية االأك��رث النزاع منطقة العام قتلت التي ك�لفن، م��اري تاميز"، "�سنداي �سحيفة ٢٠١٢ يف ق�سف لق�ات النظام ال�س�ري يف حم�ص وباتت رمزا اأتقنتها النزاعات وهي تغطية ال�سحايف يف تغطية لل�سغف

من �سريالنكا اإىل ال�سي�سان.بالتغطية يحظ�ن العاملي االإع��الم مرا�سل� ك��ان واذا من االأك��رب العدد اأن اإال مقتلهم اأو اختفائهم لدى االأك��رب العم�د بات�ا الذين بالقطعة املرا�سلني من هم ال�سحايا الفقري لتغطية التط�رات الدرامية لل�ساأن ال�س�ري ميدانيا بعدما بات اإر�سال ط�اقم �سحافية كاملة اأمرا فائق الكلفة بني قليلة قلة رواده وبات االعالمية، للم�ؤ�س�سات واخلطر الذين ال�سبان، ال�سحافي�ن ه�ؤالء املحرتفني. ال�سحافيني

تذكر حماية اأي دون من ال�س�ري احلدث نريان يف ارمت���ا اأو حتى حق�ق، مقابل �سغف دخ�ل مهنة املخاطر من بابها امل�سهد هذا يف باالأخبار لنا الرئي�سي املزود بات�ا ال�ا�سع، اأي�سا هذا العام املعقد. لن تع�د غالبية ه�ؤالء اإىل بي�تهم ولعل غيابهم لن يك�ن ملح�ظا لبعدهم عن اأ�س�اء االإعالم.

عمل حت�ل العربي، بالربيع ي�سمى ما دول معظم يف

املرا�سلني امليدانيني اإىل خماطرة حقيقية. يف م�سر ما بعد والهدف الدولة "اأعداء" املرا�سل�ن ه�ؤالء بات االإنقالب، يف �سقط منهم البع�ص وامل�سايقات. لالإعتقاالت امل�ستمر "االأخ�ان" وما تالها "رابعة" الأن�سار اإعت�سام عملية ف�ص منهم العديد �سقط ليبيا، يف مت�ا�سلة. عنف اأح��داث من �سحية الر�سا�ص املجه�ل وانكفاأ البع�ص االخر عن التغطية الذين "االأ�سباح" من املجه�لة التهديدات بفعل امليدانية بات�ا احلكام الفعليني لليبيا ما بعد القذايف، كما قال يل اأحد امليلي�سيات. �سط�ة لغل� و�سفه يف طرابل�ص يف ال�سحافيني لي�ص االإعالمية، واأب�اقها لالأنظمة التب�سيطي املنطق يف عمالء �س�ى ال��ن��زاع��ات ملناطق امليدانية التغطية رواد باتت وقد حتركهم. التي اجلماعات اأو بالدهم الأجندات وقائع تغطيتهم امليدانية التحدي االأبرز للرواية الر�سمية لالأحداث التي تروج لها اأب�اق الدعاية االعالمية النافذة.

م�سدرا باتت التي احلديث االإع���الم و�سائط زم��ن يف بني ما اخللط يف كبري حد اىل و�ساهمت لالأخبار رئي�سيا مناطق يف امليدانية التغطية رواد ي�سكل واخلرب، ال�سائعة احلقيقية عي�ننا باملهنة ال���ل��ع جم���ازيف م��ن ال��ن��زاع��ات و�سائط تقدمه ما �سطحية بكثري يتجاوز مبا احلدث على التي املعمقة التغطية هذه دون من االألكرتونية. الت�ا�سل يقدمها ه�ؤالء وثمنها يف بع�ص احلاالت اأرواحهم، كنا الي�م

نغرق يف ظلمة اجلهل اأو غباء اأب�اق الدعاية الر�سمية.بي�تهم اإىل ه�ؤالء من كبري عدد االأرجح على يع�د لن �سيبقى ال�سحايف نتاجهم اأن اإال �سيليه. الذي اأو العيد هذا �ساهدا على ظالمية االأنظمة وعلى �سغف �سحايف بات عملة

نادرة.

لن يعودوا اإىل عائالتهم يف العيد فاطمة العي�ساوي

5-1-2014العدد 99

يف البا�سا عا�سم ال�����س���ري النحات ي���رتدد مل اآذار مار�ص ٢٠١١، اإىل ث�رة �سعبه منت�سف االن�سمام ودعمها بكل ال�سبل املمكنة، بخالف الكثري من املثقفني حتى يت�ساجل�ن زال���ا ما الذين ال�س�ريني والفنانني

االآن ح�ل ت��سيف ما يجري يف بلدهم.وقد يك�ن من الغريب اأن نخ��ص ح�ارا �سيا�سيا مع فنان ارتقى اإىل م�ست�ى العاملية كحال البا�سا، ونبتعد عن احلديث ح�ل الفن والنحت..، اإال اأن ما يحدث يف

�س�ريا الي�م يجعل من كل �سيء �سيا�سي بامتياز.مبكرا غادر البا�سا �س�ريا، واختار املنفى الط�عي، كان يحلم ب�س�ريا ال�طن عندما اأنهى درا�سته وعاد اإىل متاثيل كانت حيث االأ�سد، ب�س�ريا ليفاجئ "البلد"، ال�س�ريني؛ روح من خلية كل على جت�سم االأب االأ�سد " جاءت مالحقة الق�سر اجلمه�ري يل يق�ل البا�سا: الك�ة هي تلك االأبد"! اإىل "القائد متاثيل الإجن��از املالحقة كانت كنحات. اأمامي فتحت التي ال�حيدة نظام يف التقليدي ال�سمني التهديد )حملت ملحاحة ا مالية مغرية للغاية. قررت مع كهذا( وحملت عرو�سوما ..١987 �سنة ذلك كان الرحيل. �سرورة زوجي

زلت حتى االآن يف املنفى االختياري". يف ل��الإب��داع اأف��ق كل االأ���س��د حكم عق�د اأغلقت الفن�ن، ومعها الثقافة فانحطت ال�س�ري، املجتمع �سيء ت�سبهها ال قد تخلف مرحلة يف املجتمع ودخل ب�سفته الفرد رمب��ا؛ العثماين احلكم �سن�ات �س�ى الطغيان، وق��ع حت��ت �سي�سمحل اجتماعيا ف��اع��ال و�سي�سمحل معه القدرة على االإبداع واخللق، و�سيحل جمايل وحتى واأخالقي ثقايف دم��ار ذلك عن ع��سا على �سعيد املجتمع ككل، ومن رف�ص االن�سياع اإىل هذه املعادلة- اجلرمية، ف�سل الرحيل خارج حدود ال�طن، قبل احلكم البعث حزب حاول رمبا " البا�سا: يق�ل �سنة ١97٠، فما جاء بعد هذا التاأريخ كان حكم عائلة انحدرت وطغيانا. واإف�سادا.. ف�سادا البالد يف عاثت

�س�رية وتراجعت عما كانت عليه يف ال�ستينات درجات كثرية ولي�ص يف النحت فقط، بل يف كل املجاالت. يقدر يف العي�ص لقمة عن للبحث املرغمني املغرتبني عدد عهد اآل ال�ح�ص باملاليني. فهل تعترب بلدا يجرب اأبناءه على الهجرة بحثا عن الق�ت بلدا قيد التط�ر؟ ثم اأن اخت�سارها وميكن للجميع معروفة االنهيار اأ�سباب والع�سابة للنظام اخلادمة االأمنية االأجهزة بذكر التي ا�ست�لت على مقدرات البلد. ما من جمتمع اأو �سعب خال من امل�اهب، فهي تلد مع جميع االأطفال. ال�سرط ي�سمح الذي ه� وال�سيا�سي واالقت�سادي االجتماعي بتط�ير هذه امل�هبة اأو تلك. لكن النظام منع احللم!

ف�سمرت قدرات اأجيال بكاملها".على هذا ال�اقع املرير انتف�ص ال�س�ري�ن، وبا�سروا ركز �سلمي، ث�ري بحراك خا�ستهم، التغيري مرحلة وال�حدة الكرامة �سعارات على االأوىل اللحظة منذ ال�طنية والدمي�قراطية، بيد اأنه ووجه بع�سف وقمع بدى ما هذا اأو ال�س�ريني، ث�رة فانحرفت نظريه، قل اأوله لي�ص اآخر خمتلفا للكثريين، وراحت تاأخذ منحا احلرب �سبح اآخره ولي�ص االأر�ص على اجلاري العنف االأهلية املخيم على املنطقة، بيد اأن للبا�سا ت�س�ر اآخر، يق�ل: "هي مل تنحرف يف جذورها. ما زالت الغالبية الد�ساتري ك��ل يف وم�سروعني ب�سيطني حلقني تطمح املطلب هذا م�اجهة والكرامة! احلرية الب�سرية: حدث )كما امل�ت حتى والتعذيب واالعتقال بالقتل اإ�سقاط ي�سيف ال�سارع جعل ال��ذي ه� من��ري( الأخ��ي قلت ال�سلمية. �سعاراته يف اإ���س��ايف كمطلب النظام باكرا، رمبا منذ �سنتني اأن علينا اأال ننتظر م�ساعدة من اإىل ت�سعى االأربع ال تريد جناح ث�رة اأحد، فاجلهات الدميقراطية، وكل جهة الأ�سبابها الذاتية وا�ستجابة اأو باآخر، يف مل�ساحلها. وكل تلك امل�سالح ت�سب، ب�سكل اإن�سان )كل حمرتفا �سيا�سيا ل�ست اإ�سرائيل. خدمة �سيا�سيا. حملال وال بال�سرورة( �سيا�سي راأي��ا يحمل

الثورة تولد اأعداءها..

�سرب دروي�ص

اأحدهم يخاطب كما �س�ريا، ويف امل�ت. تنادي ما اأول احلرب تنادي عجل على ياأتي امل�ت �سار ،٢٠١١ اآذار بعد اعتياديا امل�ت �سار ال��راوي،

ومي�سي على عجل.يغدو حني احلرب اإنها فينا. ما واأقبح اأجمل ت�ستنه�ص احلرب، اإنها

ال�طن جمال ت�سطف لتحكي ق�سة ال�جع املكابر.اإىل )عائد روايته مك�س�ر اهلل عبد ال�س�ري ي�سدر العبارات بهذه حلب(. اأما احلرب التي يعنيها فهي هذه التي تدور يف �س�ريا وعليها، والتي

كان الكاتب قد اأوقف عليها روايته االأوىل )اأيام يف بابا عمرو(.الدولة يف حلب �سيف اأن ترميه يف حي اإىل ال��راوي تتقاذف احلرب حيث الهيمنة جلبهة الن�سرة. وهنا، كما �سيلي يف غري مكان، جتاأر الرواية اأن ال�قت ه� وقت احلرب العمياء التي تاأكل ال�س�ريني. كاأنها حي�ان بري اأو اأمامية خط�ط دون حرب، جمتمع دون حرب اإنها اإفريقيا. اأدغال يف االأط��راف باختالف االأه��داف خمتلفة حرب اجلرحى، الإ�سعاف خلفية

املتحاربة. وباخت�سار: :هي �سق�ط �سحايا اأبرياء وتدمري ال�طن”.اأنه ال ميكن لك يف زمن احلرب ال�س�رية اآخر تخرب الرواية يف م�قع االأط��راف من ما طرف من حياتك على ت�ؤمن اأن دون رحلة يف مت�سي اأن

املتحاربة، له ح�س�ره و�سط�ته وارتباطاته على االأر�ص.وقد جت�سد ذلك يف رحلة الراوي مع ال�سحفي الفرن�سي من حلب اإىل اللطامنة، حيث يقعان يف فخ ع�سكري ر�سمي، �سرعان ما �سيهاجمه امل�سلح�ن

اأن كل �سيء ممكن يف احلرب على هذه االأر�ص، حتى فتنقلب االآية، ونقراأ انقالب االأعداء اإىل اأ�سدقاء، وتخلي االأخ عن اأخيه، واإنقاذ ع�سكري ملعتقل تربطهما قرابة الدم، وهذا ما �سادف الراوي حني ظهر ابن عمه الع�سكري يف اجلي�ص، فاأنقذه. وتتابع الرواية الق�ل: “يف هذه احلرب يع�د ال�سابط الذي كان قبل ن�مه ملكا ياأمر وينهي اإىل معتقل مكان من كان يعذبهم، ومن كان معتقال مي�سك مبفاتيح ال�سجن، فتنقلب، املرايا وتتغري االألب�سة فقط”.

اأحدهم يخاطب كما �س�ريا، ويف امل�ت. تنادي ما اأول احلرب تنادي عجل على ياأتي امل�ت �سار ،٢٠١١ اآذار بعد اعتياديا امل�ت �سار ال��راوي، ومي�سي على عجل، ليرتك على عجل اأثرا يذهب على عجل اأي�سا، بعد اأن يحفر يف القلب مكانا. والأن امل�ت قد فقد هيبته و�سط�ته يف هذه احلرب، النزوح وه��� احل��رب، تناديه مما دون��ه ما اإىل فلنم�ص البالد، ه��ذه ويف حلب، اإىل الراوي ي�سل اأن فقبل واملخيمات. واللج�ء والهجرة والتهجري ال ال��ذي املخيم عاين حيث الرتكية، احل��دود على )الريحانية( يف حل مق�مات للحياة فيه، بل فيه انتظار امل�ت القادم، وحالة من العدم ترتامى املخيم والأن تركيا. يف كل�ص خميم اإىل االأردن يف ال��زع��رتي خميم من والالجئني خزان من الق�س�ص، فقد اختار الكاتب من هذا اخلزان ما اأ�سنده الأ�سحابه، م�مئا اإىل ال�ثائقية باكتفائه باحلرف االأول من ا�سم ال�سخ�سية

التي تق�ص ق�ستها.ومن ذلك )�ص. ك( الالجئة من دير الزور، وكان زوجها قد ق�سى يف

انهيار �سد زيزون عام ٢٠٠١، كما ق�سى ابنها ال�حيد مع اجلي�ص احلر، لكن لالغت�ساب تعر�ستا اللتني وبابنتيها بها يهتم�ا مل معه كان�ا ممن اأح��دا رواية تقدمها التي االإجمالية ال�س�ر لتعزز الق�س�ص وتت�سافر اأمامها. الذين ال�سباب اأوالء ذل��ك وم��ن اللج�ء. خميم عن حلب( اإىل )عائد الذين املراهق�ن هم وكذلك بقدومها، �سمع�ا التي امل�ساعدات ينتظرون وقف�ا يف منت�سف املخيم بانتظار فتاة تعرب “كي يف�سل�ا ج�سدها ويقي�س�ا واأن مقرف، االأمر هذا باأن الراوي ويحكم نهديها”. وتدوير �ساقيها ط�ل اأوالء املراهقني عابث�ن. واإذا كان املخيم، بح�سب الراوي، ه� اأكرث كيل� مرت ما تري اأن تق�ل ب��سعك ينعم باحلرية، حيث االأر�سية الكرة مربع على دون اخل�ف من اأحد “فامل�ت قادم قادم”، ففي ال�س�رة الكربى لالجئني ما عاد اأحد يخ�سى اأحدا، اإال اأن يك�ن حامال لل�سالح، فحامل ال�سالح قد يخيف اجلميع. والالجئ�ن الذين يت�ساجرون اأمام امل�ساعدات “املغم��سة بامل�سالح” والدعم املعار�سة، وم�ؤمترات والعمليات، الت�سليح، جل�ساتهم يف يقيم�ن ا�ست�ساف�ا كيف ويتذكرون �سيء، كل على لعنتهم وير�سل�ن االأجنبي، “يتذكرون ويف قل�بهم غ�سة العراقيني عام ٢٠٠٤ واللبنانيني عام ٢٠٠6

من بالد العرب التي ترف�ص اأن تعطي اأبناءهم فيزا لزيارتها والعمل بها”ذلك وقبل والقلق، وال�جع بالدم مغم�سة رواي��ة حلب( اإىل )عائد وبعده هي رواية ال تخ�سى ل�مة يف نقد الذات وتعريتها، مما بات � رمبا � ه�

ال�سرورة الق�س�ى لهذا الذي �سنط�ي �سنته الثالثة يف �س�ريا عما قريب.

الأهوال حلب" رواية اإىل "عائد نبيل �سليمان

حوار مع النحات ال�صوري عا�صم البا�صا.

من اأمكنني ما وعلى احلد�ص من قدر على اأعتمد النظام �سنيعة الث�رة وت�س�يه حتريف العقل. اأ�سهل وحلفائه مبباركة من الغرب واجلن�ب. هي يف املرتزقة اأك��رث وم��ا ال��ث���رة. الإحباط ال�سبل

جمتمعات الفاقة واجلهالة!".وملا بعد تت�قف مل ال�س�ريني ث���رة ان بيد ت�سل اإىل نهايتها، في�سعب التنب�ؤ واإطالق االأحكام الي�م، ال��دائ��ر ال�سراع م�ستقبل ح���ل امل�سبقة وي�سع�ن جبهات، عدة على يقاتل�ن فال�س�ري�ن اأجيالهم حياة اإىل املعنى يعيد اأف��ق �سق اإىل احلاكم، االأ�سد نظام جبهة على يقاتل�ن املقبلة، الذي و�سع ال�س�ريني اأمام خيارين: اإما بقائه واإما ومن التطرف جبهة على ويقاتل�ن البلد!، فناء يقف خلفه وي�سعى اإىل فر�ص ا�ستبداد بديل عن اال�ستبداد القائم، ويقاتل�ن على جبهة الفا�سدين

الذين ت�سلل�ا اإىل �سف�ف الث�رة.. ويحلم�ن –رغم التجارب " كل البا�سا: يق�ل بغد خمتلف، ذلك- الفرن�سية كم�ن. وحاالت مبراحل متر الث�رية �سعارها حتقق حتى �سنة 7٠ من الأكرث احتاجت اأحبطتها ما �سرعان البل�سفية والث�رة الثالثي. ا! اأثمن ما ال�ستالينية، فالث�رة ت�لد اأعداءها اأي�سيحدث بعد اندالع احلالة الث�رية ه� االإفراج عن القلق املطم�ر يف النف��ص. �سعب ي�سطر اإىل العي�ص �سك من ما م��ا. بطغيان مقم�ع �سعب ه� �ساكتا املتعددة مبك�ناته ال�س�ري املجتمع اأن من ل��دي ا�ستبدال قط يقبل لن ومتيزه ثراءه تعني التي ا�ستبداد باآخر ول� تقنع ب�سعارات دينية. اأجدين الزمن مع اأعي�ص الأنني املتفائلني، املتاأملني بني

والأجله، والزمن ال يعرف الع�دة".