اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا

الحرآات النسائية في العالم العربي

الأمم المتحدة

Distr. GENERAL

E/ESCWA/ECW/2005/1

29 November 2005 ORIGINAL: ARABIC

اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا

الحرآات النسائية في العالم العربي

الأمم المتحدة 2005نيويورك،

_________________

.الآراء الواردة في هذا التقرير هي آراء المؤلف وليست، بالضرورة، آراء الإسكوا: ملاحظة

05-0507

-ج-

دـتمهي

يا ي آس ة لغرب صادية والاجتماعي ة الاقت سعى اللجن كوا(ت ا، ) الإس ار عمله من إط سليط إض ى ت لدول الأعضاء، من خلال أبحاث ودراسات تحل اعي لل صادي والاجتم ع الاقت ى الواق ع الأضواء عل ذا الواق ل ه

املة ومتكامل تحسين الوضع والمساعدة على تبن ر بهدف وتستخلص العِب ة ش ة ا ي رؤي ق التنمي ة في ة لتحقي لحقيقيورة وتُع. الدول العربية دى بل ضرورية ل ة وال ور المهم ل، من الأم دقيق والتحلي د آل من الدراسة والبحث والت

.ملامح التطور التاريخي ومحاولة فهم الحاضر وتحدياته والسعي لتخطيط مستقبل أفضل

ة الف تُع ي أد د الحرآات النسائية من الحرآات الاجتماعي ة الت ؤدي -ت اعل ع إ - ومازالت ت ر الواق ى تغيي لرن العشرين ق الأمر . الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي في عدد من دول العالم، خاصة في الق وينطب

المرأة ع على الحرآات النسائية العربية التي تناضل منذ زمن للنهوض ب شكل فاعل في جمي ا ب ة وإدماجه العربية .نواحي الحياة دد من المتخصصات في مجال تنمي رأة في الإسكوا من ع ق، طلب مرآز الم ذا المنطل من ه

ي مرت قضايا المرأة في البلدان العربية المختلفة بتحضير دراسات حالة تسل ط الضوء على مختلف المراحل التا ن جهة، وتحلبها الحرآات النسائية والنسوية م ي حملته تراتيجية الت رؤى الاس ا في ل ال ي واجهته ديات الت والتح

.نضالها من أجل تحقيق المساواة من جهة أخرى

ر شكلان يق ة، ي اة العربي ى الحي ان عل ذين يخيم افي الل ري والثق أن الوضعين الفك الي ب ر الح م التقري أهة ال ي المنطق سائية ف ات الن ت الحرآ ي واجه ات الت ب المعوق ي يج صلبة الت دة ال ا القاع ث هم ة، حي عربي

اتطوي وير الأوض ة تط ا، بغي ي تنظره ات الت ة والعلاق اع ع الاجتماعي وير أوض منها تط ن ض ا، وم مهة إذ . النساء ة والثقافي ة الفكري أنه من الصعب بمكان تغيير الوضع القائم في ظل استمرار الهيمنة التقليدية والعقلي

.المحافظة

تفاد ونحن نأمل ق الماضي والاس بيل التخطيط أن يساهم هذا التقرير بتوثي ة في س دروس المختلف ة من الس شارآة الفع ال سم بالم ستقبل يت رأة ليم لم ة للم ة والفعلي ساواة الحقيقي ق الم ي تحقي ساهم ف ة وي ي التنمي رأة ف ة للم ال

.العربية

دول م ة ل ان دراسات حال ى ثم ية إل ر بصورة أساس ذا التقري ي، ألا وهي استند ه الم العرب ارة من الع ختراق والأردن ولبن سطين والع ةالجماهيان وفل ة الري ة ةليبي العربي تي حال ى دراس يمن بالإضافة إل سودان وال وال

راء ولقد أعد . لمجموعة دول المغرب العربي ودول الخليج ر، عدد من الخب ة للتقري هذه الدراسات آأوراق خلفيكوا وه دى الإس شارين ل دين والمست ة شرف ال ان(م فهمي از ) لبن هيدة الب اب )مصر(وش ين آت س(، وإيل ، )طينفل

ر )ةليبيالجماهيرية العربية ال (، وأمل العبيدي )العراق(وسميرة البياتي سودان (، وأسماء النق د القصير )ال ، وأحميمن( ل )ال هير الت رو )الأردن(، وس رة فخ يج(، ومني ري )دول الخل ة الناص رب (، وربيع يدول المغ ). العرب

تقوم الإسكوا . ري للتقريرت فهمية شرف الدين ورقة أساسية حددت فيها الإطار النظلى ذلك، أعدإبالإضافة وسزة ت آما أعد . صدار آل دراسة على حدة لاحقاً بإ ة حم ونس (السيدة نبيل سود ) ت ي تمت الم ر والت ى للتقري ة الأول

رات والخ ب مراجعتها ومناقشتها من ق دد من الخبي سان ل ع ة في ني رأة والتنمي ضايا الم راء في ق ل أ/ب . 2005بريدمت ي ق ات الت ب الملاحظ ة وبموج سودة الثاني ع الم م وض ية، ت ة الدراس ي الحلق ف

ر /والثالثة التي وزعتها الإسكوا دد من الق ة مرآز المرأة على ع اؤهم بعناي م انتق ستقلين ت ة . اء الم ا في المرحل أمالي ) المغرب( بناني النهائية، فقامت السيدة فريدة ائي الح ر النه ة للتقري سيدة . بدور المحررة الثاني ذت ال ذلك نف آ

.هناء خلف تصميم الغلاف وعملت على الإعداد لإصدار التقرير

.وأخيراً، نشكر جميع الذين ساهموا في إعداد وإصدار هذا التقرير

مرفت تلاوي سكوا للإالأمين التنفيذي

-د-

-ه-

المحتويات

الصفحة

ج .....................................................................................................................تمهيد ط .........................................................................................................ملخص تنفيذي

ك ......................................................................................................................تقديم

مداخل ومفاهيم

الفصل

1 .........................................................................................................مداخل -أولاً

1 ..........................................................بيجدلية العام والخاص في العالم العر -ألف 1 ................................ الحرآة الاجتماعية– القضية –الموضوع : النساء العربيات -باء 3 ........................................................واقع الحرآات النسائية في العالم العربية -جيم 4 .........................................السياق التاريخي للحرآات النسائية في العالم العربي -دال

7 .........................................................................................................مفاهيم -ثانياً

7 ....................................الحرآة الاجتماعية والحرآات النسائية في العالم العربي -ألف 10 .............................................................الحرآة الاجتماعية والحرآة الثقافية -باء 11 ......................................................أشكال الحرآات النسائية في العالم العربي -جيم 14 .........................................................................."العالم العربي"مصطلح -دال

15 ............................................................................................المنهجية والبنية -ثالثاً

15 ..............................................................................................المنهجية -ألف 16 ...................................................................................................البنية -باء

الجزء الأول

الجذور والامتدادات: الحرآات النسائية العربية

الفصل

21 .........................................................................جذور الحرآات النسائية العربية -أولاً

21 ..................................................................................................تمهيد -ألف 22 .............................................................................حرآة الإصلاح الديني -باء 23 ......................................................................................حرآات التنوير -جيم 25 ......................................................................الإصلاح السياسي والإداري -دال 26 ..............................................................................المرأة في فكر النهضة -هاء

-و-

)تابع(المحتويات

الصفحة

27 ................................................حرر الوطنيالحرآات النسائية العربية في مرحلة الت -ثانياً

27 ..................................................................................................تمهيد -ألف 30 ...........................................................................النساء والكتابة الصحفية -باء 31 ..........................................................................النساء وتأسيس الجمعيات -جيم 34 ............................................................................النساء والنضال الوطني -دال 37 ................................السمات العامة للحرآات النسائية في مرحلة التحرر الوطني -هاء

38 .......................................................الحرآات النسائية في مرحلة الاستقلال الوطني -ثالثاً

38 ..................................................................................................تمهيد -ألف 39 ...........................................................الحرآات النسائية في المشرق العربي -باء 51 ...........................................................الحرآات النسائية في المغرب العربي -جيم 55 .............................................................الحرآات النسائية في الخليج العربي -دال

59 .......................................................................الحرآات النسائية العربية الجديدة -رابعاً

59 ..................................................................................................تمهيد -ألف 60 ........................................................ظروف تشكل الحرآات النسائية الجديدة -باء 67 .........................................الاتصال والانفصال: العمل التنموي والعمل النسوي -جيم 70 ......................................................المشهد التعددي للحرآات النسائية الجديدة -دال

77 ..............................................................................................استنتاجات الجزء الأول 81 ................................................................................................توصيات الجزء الأول

الجزء الثاني

الحرآات النسوية العربية بين الطموح والتحديات

الفصل

85 ................................................................لتغيير الحرآات النسوية والطموح إلى ا -أولاً

85 ..................................................................................................تمهيد -ألف 85 .....................................التراآمات الفكرية والنظرية المؤسسة للرؤية والخطاب -باء 87 ..........................................................................تجليات الحرآات النسوية -جيم

)تابع(المحتويات

-ز-

الصفحة

106 ..................................................................السمات المميزة للحرآة النسوية -دال 112 .................................................الحرآات النسوية باعتبارها حرآات اجتماعية -هاء 115 ....................................الطاقات التغييرية والمحدودية العملية: نسائيةالحرآات ال -واو

117 ................................................................الرهانات والتحديات : الحرآات النسوية -ثانياً

117 ..............................................................................................الرهانات -ألف 118 ..............................................................................................التحديات -باء

122 ..............................................................................................استنتاجات الجزء الثاني 125 ................................................................................................توصيات الجزء الثاني

126 ............................................................. من الصدام الحضارية إلى الصراع الثقافي-خاتمة

130 .................................................................................................................المراجع

-ح-

-ط-

تنفيذيملخص

سنة يا ل ي آس ة لغرب صادية والاجتماعي ة الاقت ر اللجن درس تقري سائية 2005ي ات الن وع الحرآ موضي تحكّمت في العالم العربي، ويخضعها لعملية تقييم شاملة عبر استشراف ملامحها الأسا ات الت سية، وتحليل الآلي

.في سيرورة تشكلها ومراحل تطورها، ومقاربة مدى تأثيرها في محيطها

ام شهد الع اً من الم زاً هام لّ حي ي أصبحت تحت سائية الت ات الن امي عدد من الحرآ شهد العالم العربي تنرد حيث . الاجتماعي والثقافي والسياسي ام مطّ ات باهتم ذه الحرآ دة وحظيت ه سيرتها ردود فعل عدي ارت م أث

ساء، في . ومتنافرة، تراوحت بين الإشادة والشجب ين للن ة تحوّل وإصلاح وتمك إذ رأى البعض فيها حمّالة رؤي .حين اعتبرها البعض الآخر عامل تفكيك لأواصر الأسرة والمجتمع، ونسفاً لخصوصياته الثقافية

ا، وينطلق هذا التقرير من مجموعة أسئلة، تتعل سائية، ومراحل تطوره ق بظروف نشأة هذه الحرآات الن

ذه . والرؤى والخطاب اللذين وجها ممارساتها، إضافة إلى الخطط العملية التي اعتمدتها في نضالها اول ه آما تنسائية، ات الن ا الحرآ ت منه ي انطلق ة الت سياقات الاجتماعي ا بال ي تربطه ة الت ة الوثيق ار العلاق ي إط ضايا ف الق

.علت معها تأثراً وتأثيراًوتفا

ك ات، وذل ذه الحرآ وقد اعتمد هذا التحليل مقاربة تاريخية، ساعدت على رسم المراحل التي مرّت بها هي آانت النهضة : بهدف تبيان عوامل التواصل والقطيعة فيما بينها ة التأسيس الفكري والنظري، الت دءاً بمرحل ب

ا بل ت خلاله ي تم اريخي، والت ا الت ى إطاره ة حت سائية العربي ات الن ادت الحرآ ي ق ية الت ولات الأساس ورة المقتقطبت أدوات شرية، واس رت الأطر الب ي وفّ ذات الت اء ال ة بن روراً بمرحل رن الماضي، م منتصف سبعينيات الق

ادر ة، ق سائية جماهيري ى حرآات ن ة إل ة نخبوي ة التعبئة والتنظيم، لتنقل هذه التشكيلات النسائية من حرآات فكريساء ة الن ى تعبئ ق ،عل ي شهدت تحقي از الت ة الإنج ى مرحل ة وصولاً إل ة والاجتماعي ضالات الوطني وخوض الن

صارخة في مجال الأحوال الشخصية المطالب الأساسية لتلك الحرآات النسائية والمتعلقة بإلغاء مظاهر الظلم الة ولا بد من الإشارة إلى أن تحقيق هذه المكاسب ت . والحياة العامة ام الدول وطني وقي زامن مع إنجاز الاستقلال ال

.الوطنية

ك تها، وذل ا وممارس ا ومطالبه تعيش الحرآات النسائية منذ منتصف السبعينيات مرحلة تجديد في رؤيتهى أسس ة والممارسة عل ضمن ارتباطها الوثيق بظهور شكل جديد من أشكال هذه الحرآات، أعاد صياغة الرؤي

ا . نظرية وفكرية جديدة ولا بد من الإشارة إلى آبير الأثر التي ترآته المعاهدات والمؤتمرات الدولية التي أعلنتهدة م المتح ساء والأم ين الن ط لتمك ى وضع خط ضاء، عل دول الأع ت ال ات حث ات ومقارب ي آلي ن تبن فرت ع أس

.واستنهاض الحرآات النسائية

ا ال ي عرفته سارات الت ل الم ى تحلي ر إل عى التقري ا س ا آم لال ربطه ن خ ة، م سائية العربي ات الن حرآ .بالسياقات الاجتماعية، مبرزاً التحديات والرهانات التي واجهتها في آل محطة تاريخية

دى يم م ى تقي ات وعل ذه الحرآ ا ه ي حققته ة الت ة والعملي ائج المعرفي ل النت ى تحلي ورآّز في آل مرة، عل

.تأثيرها في محيطها الاجتماعي

-ي-

أى وبما أن التق ة، ارت رير يسعى إلى عرض خصائص هذه الحرآات وسماتها المشترآة، بأآبر دقة ممكنا شابه في بنيته در من الت أآبر ق ا ب تناول هذه الحرآات ضمن نطاق ثلاث مناطق جغرافية عربية، تتمتع آل منه

.لخليجالاجتماعية والاقتصادية، وفي مستوى تطور حرآاتها النسائية، ألا وهي المشرق والمغرب وا

ا سائية باعتباره ات الن ارب الحرآ اهيمي، يق ار مف ى إط اء عل ر، بن ذا التقري ياغة ه ت ص د تم وقب ق مطال ى تحقي اعٍ إل ه، وس ي تواجه ديات الت ات والتح درك للرهان اعي م ة، أي آفاعل اجتم ات اجتماعي حرآ

ي مخت ساء، ف ال والن ين الرج ساواة ب ز واللام ة التميي ة بإزال تراتيجية، آفيل ة اس ة بيئ اة، وتهيئ الات الحي ف مج لواء د س ى ح ة عل ة والإبداعي دراتهم الإنتاجي اء ق ي بن ساهم ف ة، ت يم . تمكيني ن التنظ در م ل بق ذا الفاع ز ه ويتمي

.والاستمرارية والقدرة على إدخال التغيير المنشود

ي شكلت سوية الت ل الحرآات الن الفصيل الطليعي ولهذه الاعتبارات، أولى التقرير أهمية خاصة، لتحليق نهن من تحقي ساء، وتمكي ر الجذري لأوضاع الن ى التغيي لهذه الحرآات وذلك لحمله رؤية استراتيجية تهدف إل

.المساواة الحقيقية والمواطنة الفعلية

ويبيّن تحليل مسارات الحرآات النسائية، آيف ارتبط نشوؤها وتطوّرها، بالتحولات الكبرى التي عرفتها ى الاقت رة البن ك الأس شائرية، وتفك ى الع صدع البن سبّبة بت ة، مت ات العربي ة للمجتمع ة والثقافي صادية والاجتماعي

دة، . الممتدّة، وتشكّل العائلة النواتية، وبروز الفرد آمعطى حضاري واجتماعي جديد آما أرست أطر انتماء جديدن المجتمع الم اء . يوشكّلت فضاءات للمشارآة وتحقيق الذات، وهو ما يعرف ب ذه التحوّلات بإرس وارتبطت ه

.قيم العقلانية والحداثة والديمقراطية

رة ساع دائ سائية وات ات الن امي الحرآ ول دون تن ي تح واجز الت ات والح د العقب ر عن ف التقري توقّة تأثيرها والرفع من أدائها، ليثبت أن شروط تخطي تلك العقبات تكمن في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتما عي

.التي يتطلّبها استكمال تحديث هذه المجتمعات

سائية، ات الن ا الحرآ ي تواجهه وعية، الت دّيات الموض ذه التح ى أن ه د عل ر بالتأآي ي التقري وينتهى أصعدة سائية عل ات الن لا تفعل مفعولها الحقيقي، إلا من خلال تضافرها مع النواقص الذاتية، التي تطبع الحرآ

دّة ة والخ: ع ة الرؤي ط العملي داف والخط اب والأه ذه …ط ى ه ين عل ة، يتع دّيات جم شكّل تح دورها ت ي ب وه . حتى تستطيع التأثير في الواقع بفاعلية أآبرالحرآات تخطّيها

-ك-

تقديـم

يندرج هذا التقرير في نطاق الجهود الحثيثة التي تقوم بها النخبة العربية المثقفة أفراداً ومجموعات، بغية تمكّن ع لل ذا الواق ة حول ه صوّرات متكامل تسليط الأضواء على الواقع العربي في أبعاده المختلفة، بهدف بلورة ت

ي من فهم إشكالاته وقضاياه، ومن ثم ال ة الت ع التحولات العميق بحث عن السبل الكفيلة بتغييره وتطويره لينسجم م .يشهدها العالم على المستويات آافة

سائية "وقد تولّى هذا التقرير رصد وجه محدد من أوجه الواقع العربي ألا وهو ات الن ا " الحرآ باعتباره

.دةمظهراً من مظاهره ومكوّناً جوهرياً من مكوّنات حرآيته الجدي

دود ا ح اوز بن د تج ر "بيد أن الرصد المذآور ق ستوى " التقري غ م ة ليبل ضيه من توصيف ومتابع ا يقت بمشة " البحث الأآاديمي " سير والمناق ل والتف ه ، الذي يتعدّى الوصف إلى التحلي اً حرآت ع فاهم سكاً بتلابيب الواق مم

.انطلاقاً من أسس تاريخية ونظرية

ن ديث ع ئن خصصنا الح ي ال"ول الم العرب ي الع سائية ف ات الن وهريتين " حرآ ين ج دم ملاحظت ا نق فإنن :البحث، وهما/نرى ضرورة مراعاتهما قبل الشروع في قراءة هذا التقرير

إذ استفاضت . الأداة والإنجازات: بين" الحرآات النسائية في العالم العربي"ضرورة التمييز لدى تناول -1

رين دراسات آثيرة سابقة في ذآر الإ دين الأخي ة خلال العق دان العربي نجازات التي حققها المجتمع المدني في البلة /إلا أننا في هذا التقرير . من القرن العشرين، وضمنها إنجازات الحرآات النسائية ا إعطاء الأولوي البحث ارتأين

ـ ازات" الأداة"ل ك الإنج ق تل ى تحقي سعى إل ي ت سائية الت ات الن م نت. أي للتنظيم ذه ول د بعض ملامح ه وقف عنق ، الأخيرة إلا بالقدر الذي يساعد على رصد الآليات العملية ات لتحقي والخطط الميدانية التي بلورتها هذه التنظيم

ى . مطالبها ة، إل ولذلك أفضنا في تتبع مسار التنظيمات النسائية منذ أن آانت أجنّة في رحم حرآة النهضة العربيسقاً أن استقرت ببناها المختلف ل أن تعرف ن ة، قب ة الوطني ام الدول وطني وقي يْ التحرر ال ة والمتنوعة خلال حقبت

.جديداً في أوائل الثمانينيات بتحول قسم منها إلى حرآات نسوية سائية "ضرورة التمييز بين -2 ات الن ة من " الحرآ ة آاف سائية العربي ا التنظيمات الن درج في نطاقه ي تن الت

ر جهة، باختلاف أنشطتها ذا التقري ا ه ي ثناي ين /وأهدافها آما وردت ف سوية "البحث، وب ات الن سم " الحرآ ي ت التشكلاً محدّداً من الأنشطة النسائية من جهة أخرى والتي تميزت برؤية وخطاب جديدين يتسمان بالجذرية والجرأة

.الفكرية إذ يسعيان إلى تجاوز العثرات التي اآتنفت مسيرة الحرآات النسائية

د روق صياغة التقري ر ب ز الأخي ا التميي ا / ألزمن صنا أولهم يين، خصّ زأين أساس ى ج اءً عل ث بن البحسائية "لـ ـ " الحرآات الن ا ب تم ثانيهم ا اه سوية "بينم ات الن ا، لأن " الحرآ ة بينهم ك إحداث قطيع ي ذل دون أن يعن

وى الرصد التاريخي للحرآتين قد آشف عن ترابطهما وعن تولّد الثانية من الأولى دافهما في المحت ، و تقارب أه .واختلافهما في المستوى

ة لال الكتاب ا خ د التزمن سير : وق ل والتف ي التحلي وعية ف ف والموض ي الوص ة ف اب الدق ارآين ب ت

ار المناقشة مفتوحاً وإمكانية النهل من قراءات أخرى، انطلاقاً من إيماننا بالحوار الديمقراطي الذي لا يدعي احتك .يتبنّى النسبية في معالجة الموضوعات والقضايا التي تثير الإشكاليةالحقيقة، و

مداخـل ومفاهيـم

مداخل-أولاً

جدلية العام والخاص في العالم العربي- ألف

ة صادية والاجتماعي ستوياته الاقت سبوقة تمس م ر م ة غي راهن حرآي زمن ال ي ال ي ف الم العرب يش الع يعد تم ة، ق سياسية والثقافي ذه وال ي ه ة ف يم المتحكّم ة الق ا منظوم وم عليه ي تق ة الت ساءلة الأسس الفكري ى م د إل تا ة له ستويات والموجه الرآود . الم ة ب ة المرتبط تفحال الأوضاع الاجتماعي دة اس ة ولي ذه الحرآي ت ه ا آان ولمّ

ضة ات عري من فئ وعي ض رة ال ع دائ ن توسّ ة ع ري، وناجم ف الفك سياسي والتخل ساد ال صادي والف ن الاقت مسياسية ين ال المواطنين والمواطنات العرب مؤدّية إلى المطالبة بالإصلاح والتغيير انطلاقاً من مقاربات تتراوح ب

ة( صادية ) الديمقراطي ة(والاقت ة ) التنمي شرية(والاجتماعي ة الب اخ )التنمي ة بالمن سه محكوم ت نف ي الوق ا ف ، فإنهات دول ى صياغة علاق ة الدولي المتأجج الذي يسعى إل صادية واجتماعي ية واقت اج تنظيمات سياس دة، وإنت ة جدي ي

ة ات تقليدي ك آلي ستثمرة في ذل ة، م ة المهيمن وى الدولي صادية ) عسكرية (وثقافية لا تتعارض مع مصالح الق واقتة ( ات متنوع ة ) عقوب ة (وإعلامي صال الحديث ائل الات ة ) وس ساعدات (وتحفيزي روض وم ة ) ق ساتية دولي ومؤسات الدول( ةالمنظم ة المختلف ة ) ي ة ومحلي دني(وإقليمي ع الم ات المجتم ز البحث وتنظيم صل ) مراآ ى أصبح ف حت

وتنعكس الصعوبة نفسها على المستويات الداخلية آافة، لتصبح . الحرآية الداخلية عن الضغوط الخارجية عصياً صا سياسية والاقت ا ال ر بمنطلقاته ة إذ المقاربات المذآورة التي تستهدف الإصلاح والتغيي ة متداخل دية والاجتماعي

ة إصلاح . يستحيل معالجة أحدها دون الآخر شكل هدف آل عملي ذي ي اعي ال مما يعني حكماً أن الوضع الاجتمسياسي صادي وال ه الاقت ة بعديْ اة جدلي ستقيم دون مراع ن ي ر ل ع . وتغيي ات الوض ك مكوّن ستحيل تفكي ا ي آم

ا ستهدف أفقي اعي الم يم (الاجتم صحة-التعل سكن - ال ل - ال - العمه ). الخ… الشيخوخة - الشباب - المرأة -الأطفال (وعمودياً ) الخ… الضمان الاجتماعي -الترفيه ي أن ا يعن مم

وع صل موض ستحيل ف ساء"ي ل " الن الي يمث ودي، وبالت ي والعم ديْن الأفق من البع ذآورة ض ات الم ن المكوّن عنعكس آل إنجاز ت" قضية عامة "ضمن " قضية خاصة "موضوع النساء ستمرة بحيث ي ة م شان ضمن جدلي تعاي

ة . لإحداهما على الأخرى ات الاجتماعي ذي يكتنف بعض الحرآ اط ال ات -ويبرّر ما ذآر الإحب وضمنها الحرآسائية الرغم -الن ام، ب سياق الع من ال ا ض ا إدراجه ة دونم داف الخاص ق الأه ة تحقي ا إمكاني اعتقاده

و د تطف ي ق ائج الت ن بعض النت ي م خة ف أداء راس ات آ ه بعقب ا تواج رعان م ا س رى، ولكنه ة والأخ ين الفين بدة ة الراآ ة الاجتماعي ر . البني ذا التقري ور ه ذلك يتمح ي "ل الم العرب ي الع سائية ف ات الن ونين " الحرآ ى مك عل

:أساسيّين

دة؛المؤطّرة لجهود النساء العربيات في سبيل تحقيق الأهداف المنشو: الحرآات النسائية - .بتعدّد إشكالاته وجدليّة قضاياه: العالم العربي -

ي للدراسة الم العرب بيد أن هذا التعدّد والجدلية لا يمنعان من إخضاع إحدى الحرآات الاجتماعية في الع

شود، وذاك هو الهدف من شامل المن ر ال ي التغيي ساهمة ف سبل للم د ال رؤى وتحدي بيل توضيح ال والتحليل في س . التقريرإنجاز هذا

الحرآة الاجتماعية- القضية –الموضوع : النساء العربيات- باء

اول ي من تن ا العرب ات تاريخن ة من حقب لا يعتبر موضوع النساء العربيات بدعة مبتكرة، إذ لم تخل حقب

ة بهن الزواج . مواضيع متعلّق اوين مرتبطة بهن آ رت عن ور الإسلام أثي ة ظه ع بداي دم وم ذ الق لطلاق وا-فمني آانت . والإرث والتجارة وغيرها سائية وبالمناسبات الت زول بموضوعات ن سير وأسباب الن وتزخر آتب التف

-2-

ه ي هبوط سببات ف وحي مت ات لل ساء ملهم ا الن ام . فيه ذا الاهتم د أن ه وع"بي ى " بموض ل عل ساء وإن عم الناً دورهن في ا " تحديد"علاقتهن بالرجال و " تنظيم"شروط عيشهن و " تحسين" لأسرة والمجتمع، فإنه آان محكوم

رون لال الق سرون خ اء والمف خها الفقه رة رسّ ائف والأدوار، نظ ي الوظ ساء ف ال والن ين الرج ز ب رة تميي بنظال ذها الرج ة، وحبّ ذآوري(المتتالي ع ال ة ) المجتم ة الاجتماعي ي البني سها ف تمراريتها وتكري ى اس إذ حرصوا عل

.ا على تأطيرها ثقافياً وفكرياوالاقتصادية والسياسية آما عملو

وع"إلا أن ى " الموض وّل إل م يتح ضية"ل ة " ق ع رفاع شر م ع ع رن التاس ن الق اني م صف الث ل الن قبشرين رن الع ن الق رة م ود الأخي ى العق صاعداً حت ول مت ذا التح تمر ه ا، واس ين وغيرهم م أم اوي وقاس . الطهط

ذا سّد ه ورة نظرة مت" التحول"وتج ى بل سعي إل ي ال اوز ف ساء تتج ة للن د"وازن يم والتحدي ى " التحسين والتنظ إلوانين رار الق المطالبة بتمكين النساء من الحصول على آافة حقوقهن الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وإلى إق

ة ، والتشريعات التي تفكّ قيود أسرهن في سبيل نيل حريتها الكاملة ق ضوابط عادل اتهنّ وف ولعبت . ليمارسن حية م سياسية والثقافي ة وال ستثمرة ، رحلة التحوّل هذه دوراً أساسياً في طرح قضية النساء على الأصعدة الاجتماعي م

ذاك ي آن الم العرب هده الع ذي ش ول ال اً، ، التح اً ومجتمع الغرب، قيم اك ب ن الاحتك ستفيدة م مضية ال ضع ق أن ت ة ب ت ملزم ة آان دول الوطني ا ال ة آم ات الوطني يما أن الحرآ ا لا س ور اهتمامه ي مح رأة ف م

ات راك مكون ا دون إش ستحيل إنجازه ة ي ية عميق ة وسياس رات اجتماعي داث تغيي ى إح سعى إل ت ت ا دام مى " موضوع "لذلك آان منطقياً أن يتزامن التحول من . المجتمع العربي آافة فيها ساء إل ضية "الن ع " ق ساء م الن

ت ة تمثل ية واجتماعي رات سياس داث تغيي ى إح سعي إل ن ال تعمار م وى الاس ضة ق ي مناه ى ف ة أول ي مرحل فتعمار ض الاس ى رف زهم عل ع وتحفي راد المجتم ل أف د آ لال تجني ي . خ رات ف ذه التغيي ت ه ين تمثل ي ح ف

ا إالمرحلة الثانية في ساء فيه ويكمن . حداث إصلاحات داخلية لن يتسنى لها النجاعة والاستمرار دون إشراك النساء (اربتين القاسم المشترك بين المق ي آون ) موضوع النساء وقضية الن ا، " الرجال "ف اً لهم م من تصدّى غالب ه

ى ة أو تتحول إل ة فاعل ور حرآ ستطع أن تبل م ت ان، فل ان والمك بينما بقيت أصوات النساء مشتتة مبعثرة في الزمشعب مية أو ال ستقلة، الرس ة أو الم سائية القطاعي ات الن ل التنظيم م نغف ؤثرة، وإن ل اهرة م الم ظ ا الع ي عرفه ية الت

ل ة من قب سؤولين "الرجال "العربي على امتداد القرن العشرين والتي آانت في أغلبها مدعوم ارهم م ا باعتب ، إمع ومؤسساته ى تنظيمات المجتم اً عل ها . رسميين، أو آونهم يهيمنون حكم ي عاش سارعة الت ع التحولات المت وم

رن بعينات الق ذ س ي من الم العرب الم والع صادية الع ية واقت ات سياس ي إخفاق الم العرب هد الع ث ش ي،، حي الماضا، ة منه ل الديمقراطي ة ب دول الوطني عارات ال ن ش ر م ت بكثي ة أطاح ة متلاحق واجتماعيى تنامى الاحتجاج الذي تجاوز الأحزاب السياسية والنقابات القطاعية والمهنية في شكلها التقليدي ليتبلور دعوة إل

دني "تأسيس ة الملحة، ، مؤهل "مجتمع م ة الداخلي ة العربي ضايا الاجتماعي ى الق سليط الأضواء عل ى ت بّ عل ينكي ة الت ة والمهني ازات القطاعي تفادياً للصراع حول السلطة السياسية الذي استأثرت به الأحزاب، ومتجاوزاً الامتي

ا الم ي أبعاده ة ف ضية الاجتماعي ن الق ت م د جعل ت ق ي آان ات والت ا النقاب ت به ة اهتم ة تابع ختلف .أو ملحقة بالمطالب السياسية والامتيازات المهنية

ود ر العق ا عب إن تكريس منظمات المجتمع المدني منذ سبعينات القرن الماضي آطرف أساسي وتطورهع ، الموالية ة للمجتم ضايا الحيوي ام بالق ا الاهتم دة فارضاً عليه سؤوليات جدي ا م ى عاتقه ة (ألقى عل ة والبيئ التنمي

ا وم سان وغيره وق الإن ، حيث سعت )حاربة الفقر بأشكاله والأمية بأنواعها والطفولة والمرأة والديمقراطية وحقإلى مطالبة الحكومات بالإصلاح والتغيير، وعملت على الضغط على الأحزاب السياسية والنقابات المهنية لتتبنى

ة لإقناعهم بضرورة الانخراط الواسع في مسارات مطالبها، وجهدت لتعميم الوعي بين النخب الاجتماعية والثقافي يما أن تجارب ات، لا س الإصلاح والتغيير التي لا يجب أن تبقى حكراً على الحكومات، أو رهناً للأحزاب والنقاب

ة صادية والاجتماعي سياسية والاقت ات ال ات . عقود متتالية قد آلت إلى سلسلة من الإخفاق ك المنظم ا اهتمت تل آماع واسع من المواطنين والمواطنات المستهدفين بهذه الإصلاحات للمساهمة في هذه الحرآة الاجتماعية بتعبئة قط

-3-

ة لتنظر ات الدولي رن الماضي، المنظم بعينيات الق ذ س ي دفعت، من الجديدة، مستغلة في ذلك الظروف الدولية الت .تغييرات الداخليةباهتمام وحرص إلى تنظيمات المجتمع المدني والمراهنة عليها لإحداث ال

ت سياق، انبثق ذا ال سائية"وضمن ه ة ن ساء " حرآ سابقة لموضوع الن ات ال ن المقارب ستفيدة م دة م جديرأة، ، وقضيتهن ورت حول الم ي تبل ة الت ة العربي ات الثقافي مؤسسة لمرجعية تتوازى فيها القراءة النقدية للمراآم

ة ذات مع الانفتاح على تجارب المنظمات الدولية في هذا ا دات الدولي ق والمعاه ي المواثي لمجال، مستلهمة من تبنع ة لواق ة وعلمي راءة تحليلي اج ق عيها لإنت ة س ي عميل صلة، ف اتاال ساء العربي ى ، لن ة إل ب المؤدي ورة المطال وبل

داداً للرجال في آل المجالات وة منتجة أن ي تجعلهن ق تخليصهن من مظاهر التمييز آافة، وصقل مؤهلاتهن التراهدون سف أو إآ اً . ع شكلت أساس د ت ا ق و أنه سائية ه ة الن ذه الحرآ ي ه د ف ر الجدي د أن المؤش بي

ادات ة، واتح ة والوطني ا المحلي ا هيكليّته ات له ى تنظيم ت إل سهن، وانتقل ات أنف ات العربي ساء والفتي ن الن مفي العمل وقدرة على التأثير في وطنية وإقليمية، آما انخرطت في المنظمات النسائية الدولية، مما أآسبها نجاعة

.صناع القرار، وبالتالي مكّنها من تحقيق إنجازات هامة بالرغم من الصعوبات والتحديات والعراقيل

ذه ك إدراك ه ق ذل ى تحقي اعد عل سائية "وقد س دني " الحرآات الن ع الم ا جزء من تنظيمات المجتم بأنهافة إل اص، إض ام والخ ة الع ة بجدلي ي، ومحكوم ا العرب ة"ى آونه ة اجتماعي وانين " حرآ ا ق صة تحكمه متخصّ

.الحرآات الاجتماعية آما سنلاحظ لاحقاً

واقع الحرآات النسائية في العالم العربي-جيم

رن بعينيات الق ذ س سائي من ذي أصاب الموضوع الن وعي ال ى التحول الن لقد أآدنا في الفقرة السابقة علا ارتقى بالموضوع من الماضي بتجاوزه للطرحين الجزئي وا لعاطفي، ليبلغ التناول التحليلي العلمي الشامل، مم

ة مجرد مطالب متناثرة إلى تنظيمات تتمتع بهيكليات وتتسم بطابع مؤسسي وقانوني إضافة إلى مصداقية اجتماعيي . وسياسية، ولها ثقلها المحلي والوطني والإقليمي والدولي سائية "وهي تتجسد ف ات ن ى ام " حرآ الم عل داد الع ت

اً نبين لاحق ة . العربي وإن اختلفت تفاصيلها آما س راً من مظاهر الحرآي ك، أضحت مظه الرغم من ذل ا ب ولكنهاً من العناصر صراً مكوّن ة، وأمست عن سياسية والثقافي ة وال التي يعيشها العالم العربي على الأصعدة الاجتماعي

اج مجتمع جديد يتجاوز السلبيات القائمة والموروثة ليتيح ممارسة الهادف إلى إنت المكوّنة للمجتمع المدني العربي .أشكال جديدة من المواطنة

ات ددة التنظيم ة متع ا حرآ يكشف الرصد الموضوعي لواقع الحرآات النسائية في العالم العربي عن أنه

.والعلاقات والمرجعيات والاهتمامات

اً وادٍ وهيئ : تنظيمي ي ن ات ف ذه الحرآ سّد ه ى تتج ى إل د ترق ات ق ات ومنظم ات وجمعي ات وقطاعالرغم سؤوليات، ب ات وتضبط الم نظم العلاق اتحادات وطنية أو جهوية أو عربية، تحكمها قوانين ولوائح داخلية تة ا الفكري اً لتوجهاته ى أخرى، وفق ة إل ة عربي ذه التنظيمات من دول د تواجه ه من التفاوت في الصعوبات التي ق

.ضافة إلى المشاآل الناجمة عن الإدارة والتمويل والتناوب على تحمل المسؤوليات القياديةونوعية مطالبها، إسياسية : علائقياً الأحزاب ال ات سواء بالحكومات أم ب ددة من العلاق . تخضع هذه التنظيمات لأشكال متع

ة تم سها بغي ة لتأسي ا حيث أنه هناك تنظيمات رسمية أو شبه رسمية تسعى الحكومات العربي ا ورؤيته ر خطابه ريى . من خلالها، فتمدّها بأدوات العمل طالما بقيت ملتزمة بالخطاب الرسمي في حين حافظت تنظيمات أخرى عل

مصداقيتها من صفتها التمثيلية للمجتمع إضافة إلى قدرتها على تحريك مكوّنات - تبعاً لذلك –استقلاليتها واآتسبت

-4-

ذا المجت دني له سياسي والم ديْن ال ا البع ن تحالفاته صداقيتها م ستمد م ا ت ب، آم ق بعض المطال دف تحقي ع، به م .الوطنية والإقليمية والدولية

ا رسمياً، حيث ة المعترف به سياسية العربي ة للأحزاب ال ولا بد من الإشارة إلى أن هناك تنظيمات تابع

اع أو ذ ذا القط ي ه ا ف دافع عن رؤيته ي ت ة الت ا الموازي اق تنظيماته ي نط دخل ف ؤطرة . اكت ا م ي أغلبه وهي فى . ومسيّرة من قبل نساء منتميات إلى هذه الأحزاب في حين نجحت منظمات أخرى في الاستقلال محافظة عل

ا الطابع ه يغلب عليه ية، إلا أن شعارات ومطالب سياس ا ل ك عدم تبنيه ي ذل ستقل، دون أن يعن دني الم طابعها المد وفي موازاة ذلك، تشكّ . المدني لا الحزبي ذا البل ي ه لت تنظيمات نسائية معبّرة عن حرآات سياسية محظورة ف

.الإسلاموية/العربي أو ذاك لأسباب مختلفة، ومن أهمها التنظيمات الإسلامية

ا في : مرجعياً ستند عليه ي ت ة الت ات النظري يُبرر تعدّد هذه التنظيمات باختلاف علاقاتها، بتنوع المرجعيا ة فهي م . أنشطتها ومطالبه ة العربي ساحة الثقافي ا ال ي تزخر به سياسية الت ة وال ارات الفكري ي ، و رتبطة بالتي الت

.تتراوح بين المحافظة والتقليد والتجديد والتحديث وما بينها من تداخلات

ات دّد المرجعي ات وتع ا . أما الاهتمامات والأنشطة العملية لهذه الحرآات فهي متنوّعة بتنوّع العلاق فمنهات ة الحرآ سائية معين شرائح ن رة ل ة المباش ة الحاجات الآني ي تخصّصت بتلبي ة ، الت ال الخيري ي الأعم ة ف متمثل

ن ساء، م تراتيجية للن ب الاس ى المطال ز عل ات ترتك اك حرآ ه هن ين أن ي ح ة، ف ة والتنموي والرعويل ساواة : قبي ة بالم اعي والمطالب صاء الاجتم ساء والإق ز ضد الن كال التميي ة أش ضة آاف ة مناه ة والمواطن الكامل .الفعلية

وقد استتبع هذا التنوّع في الاهتمامات والأنشطة اعتماد تنوّع في الأدوات والوسائل العملية المناسبة التي

ات ديمها للجه ة وتق رائض الاحتجاجي ين صياغة الع ساء ذوات الحاجة وب ات الن تراوحت بين تقديم العون إلى فئيم المسؤولة والمهتمة وتنظيم المظ ى تعم اهرات والمسيرات والاعتصامات وتنظيم اللقاءات والتجمعات الهادفة إل

.الوعي

رة ل طف ذآور لا يمث بيد أن الواقع الذي تعيشه الحرآات النسائية في العالم العربي وفقاً للرصد الأولي الم :ليةفي تاريخ العمل النسائي بل إنه مرتبط بسياق تاريخي سيتم توضيحه في الفقرة الموا

السياق التاريخي للحرآات النسائية في العالم العربي- دال

اريخ لم يكن تصاعد الحرآات النسائية خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين وليد طفرة في الت

الم ي ع ه ف ذ انخراط ي من الم العرب هدها الع سلة تحولات ش ن سل اجم ع ه ن ل إن ي المعاصر، ب اعي العرب الاجتماملين . حداثةال ى ع و إل ذا النم ى إرجاع ه ربيين عل سياسي الع اعي وال اريخين الاجتم احثون في الت ولقد دأب الب

:جوهريين ة -1 ع حمل ادة، م ؤرخ ع ذي ي ي ال ود العرب ي والرآ دّم الغرب ين التق صدام الحضاري ب ي ال ا ف ن أولهم يكم

اح الغرب )1(1798نابليون على مصر عام ى ، وما استتبعها من اجتي ة عل اطق العربي ه لمختلف المن ه وقيم بقوّت .امتداد القرن التاسع والعقود الأولى من القرن العشرين

)1( htm.5makal/com.aakk-zakirat.www://http ،) 13 من 1ص.(

-5-

ة -2 ى الأوضاع العربي صدام عل ذا ال ة ه سياسي نتيج اعي والفكري وال ي الحراك الاجتم ا ف ويكمن ثانيهم

ى للإصلاح والتغ ة إل ة ودعوات فردي ات جمعي ور حرآ ى ظه ي الداخلية، مما أدّى إل ة الأجنب ر، بهدف مقاوم يي .المستعمر من جهة، والنهوض بالأوضاع الداخلية المتردّية من جهة ثانية

ة، " الصدام الحضاري "بيد أن هذا لم تخب جذوته بمجرد نزوح الاستعمار المباشر عن الأوطان العربي

شرق المت دّم وال ان بل استمر تأثيره بوسائط متعددة لمدّ الجسور بين الغرب المتق سبّب بزعزعة البني ا ت ف، مم خلّة ع المصالح الغربي سجامه م سه، ازدادت . الاجتماعي والسياسي والفكري لهذا الأخير في أفق ان وفي الوقت نف

اء إصلاحات ر إرس ة عب ذات العربي ز ال ن خلال تعزي دة، م تعمارية جدي ة اس اً لكارث داخلي تجنّب دة الحراك ال حاة، ا هيكلية تمس مختلف مظاهر الحي ا " الأسرة " ومن أهمه ة باعتباره اع الوضعي –العربي م الاجتم -حسب عل

ة شمل إصلاح الأسرة العربي د أن ي اعي لاب ستحيل إصلاح الأسرة . أساس المجتمع، وآون آل إصلاح اجتم ويسة " المرأة العربية "العربية دونما تحقيق توازن بين مكوّناتها، وفي مقدّمتها شكّل والت التي تعيش أوضاعاً بائ ي ت

ذي . في نهاية التحليل مظهراً من مظاهر الأوضاع الاجتماعية المتخلفة عامة اريخي ال سياق الت ى ال وهكذا، يتجلّرن العشرين، حيث داد الق ى امت فجّر الاهتمام بقضية النساء بدءاً من العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر وعل

ى " قضية اجتماعية "عربية حوّلت المرأة من " سائيةحرآات ن "أثمرت العقود الأخيرة للقرن العشرين ة "إل حرآل ". اجتماعية درج من قب ان ي ه آ ة آون ات ذآوري اً لمقارب ى مرتهن ة الأول إذ أن موضوع المرأة آان في المرحل

ه اً مكان في . الأحزاب السياسية والحكومات العربية ضمن برنامج الإصلاح الاجتماعي الواسع الذي بقي مراوحة حين سهنّ ضمن نطاق تنظيمات مطلبي ضيتهن بأنف واء ق ع ل رفعن رف ة أن ي ة الثاني ساء في المرحل صمّمت الن

ات والأحزاب دفعن بالحكوم ه، لي اعي دون إلغائ استطاعت أن تبرز الموضوع النسائي ضمن الموضوع الاجتمرار الواسع ب ى الإق ة إل ى العمل السياسية وتنظيمات المجتمع المدني والمجتمع العربي عام البهن وإل شرعية مط

فانبرت الحرآات النسائية . على تلبية قسم منها وفقاً للشروط الداخلية لكل دولة عربية، ووفقاً للضغوط الخارجية ساء ز ضد الن اهر التميي ة مظ ع آاف تكمال رف ق اس ي أف ة ف وق الأولي زاع الحق ارج لانت داخل والخ ع ال للتفاعل م

ا العربيات، وتلك حرآية أخرى تر ؤثر في محتواه ن ي ي ل تبط بالحرآية العامة التي تشهدها الساحة العربية، والتي الم العرب ي الع سائية ف ات الن ين الحرآ ربط ب ي ت ة الت ط العلاق ه ونم اعي ونوعيت راك الاجتم ستوى الح إلا م

.ومجتمعاتها وإمكانية تجاوز السلبيات والمعوقات التي ما زالت تعترضها

ا يتطلب السياق التار ي عرفته رز التحوّلات الت د أب ي التوقف عن الم العرب يخي للحرآات النسائية في العـ ة "المجتمعات العربية على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية منذ ما تم التعارف عليه ب عصر الحداث

ى -وإن بصورة متفاوتة –فحينها سعت الحرآات الوطنية والدول الوطنية على امتداد العالم العربي ". العربية علديث" ر " تح ا عب ة"مجتمعاته ي " التنمي ع العرب ال المجتم ى انتق ا أدّى إل سبي –مم شكل ن و ب - ول

اري ع تج ى مجتم وي إل ي رع ع زراع ن مجتم ران –م صنيع والعم ات الت راد عملي ي إط ل ف ناعي تمث صاج ائل الإنت رة . وتطوير وس ن الطف ذآورة آل م ات الم ي العملي اهم ف ا س ة آم ة العربي رامج التنموي ة والب النفطي

ا ا، مم والعمالة العربية الخارجية والتقويمات الهيكلية المقترحة من قبل الدول والمؤسسات الغربية وبمساعدة منهسبي شكل ن و ب سياسية ول ات ال ق الحري اعي، وأطل سياسي والاجتم انيْن ال رق البني داً اخت أنتج واقعاً اقتصادياً جدي

رار ومتفاوت عن طري دني وإق ع الم ق تأسيس الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والقطاعات وتنظيمات المجتمات ى التنظيم اء إل يح والانتم اب والترش ق الانتخ دمتها ح ي مق واطنين وف وق الم ى حق نص عل ة ت اتير وطني دس

ة ة والمدني سياسية والمهني يم . ال م تنظ ا ت ة "آم سلطات التقليدي سلط " ال دمتها ال ي مق شريعية وف ة التاً لباً أو إيجاب ا س نعكس إم د ت ي ق صادية الت شريعات الاقت التي يناط بها وضع التشريعات المختلفة وفي مقدمتها الت

اعي سياسي والاجتم ستويين ال ى الم د . عل سياسي الجدي اخ ال سة المن ة عاآ لام المختلف ائل الإع شرت وس وانت

-6-

ساعي بط م ي تث ود الت الرغم من القي ه ب ة في ومساهمة في سلطة الحاآم ل ال تحكّم المسبق من قب دمتها ال ها وفي مق .توجّهاتها

ة الم طبق ورت مع اعي، حيث تبل ى الوضع الاجتم سياسية عل وقد انعكست هذه التحولات الاقتصادية وال

ات ل طبق ه، في مقاب ة في سياسي ومتحكم ستثمرة للحراك ال صادي وم ستفيدة من التحول الاقت اجتماعية نافذة ومة وفئا ة نحو لقم سعى الثاني ت اجتماعية وسطى أو فقيرة تلهث أولاهما نحو السلطة والرفاه الاجتماعي في يحين ت

ر من . العيش والحياة الكريمة ة تطوّرت في آثي ى صراعات اجتماعي ذه التحوّلات إل ؤدّي ه اً أن ت ان طبيعي وآبع ر ب ة تق سويات اجتماعي ا ت ة، تمخّضت عنه ى صدامات دامي ات إل ن الوضع الأوق ضررين م ب المت ض مطال

صحية، ومعالجة بعض ة ال ى من التغطي ه، وضمان الحد الأدن يم وتعميم شر التعل الاجتماعي الجديد، من قبيل ن .مظاهر الفقر بدعم المواد الاستهلاآية الأساسية، وبمحاربة السكن العشوائي وغير اللائق، وتوفير البنى التحتية

اء ويبدو أن التحوّل الجوهري ا سّ بن لذي طال الحياة الاجتماعية العربية أثناء مخاض هذه التغيّرات قد م

ة ة التقليدي شائرية والعائلي ولاءات الع ن ال تخلص م دأت ت ي ب ة الت رة العربي رة ، الأس و الأس ة نح متجهة ا . النووية المكوّنة قصرياً من زوج وزوجة وأبناء شيرة والعائل ة بالع دأت العلاق ذي ب د وفي الوقت ال رة تفق لكبي

سح المجال ا ف ة، مم ة الحديث سّدة في التنظيمات الاجتماعي دة المج ة الجدي ولاء للأطر الاجتماعي أهميتها ظهر الفي صيغته الحديثة، باعتباره نطاقاً جديداً من التنظيم الاجتماعي مفارق للعلاقات القبلية " المجتمع المدني "لبروز

ة ة التقليدي شائرية والعائلي سب وض. والع ري، اآت وّل الأس ذا التح رد"من ه لاً، " الف رأة أو طف لاً أم ام ان رج أآة دة منادي ة جدي تلات اجتماعي اج تك ي إنت اهم ف ا س رية، مم ة الأس من البني سبياً ض تقلالاً ن اس

ـ سان"ب وق الإن ة، و" حق صورة عام ساء"ب وق الن ل"و" حق وق الطف صورة خاصة" حق ذه . ب ل ه ن آ نجم ع فى التطوّرات ظهور ثق ى عل ا أمل ة مم شائرية والعائلي ة والع افة جديدة معتمدة على القيم الفردية بدلاً من القيم القبلي

دن ذا . الأسرة العربية في ترآيبتها الجديدة أدواراً ووظائف مستجدة، خاصة في الم ذّر ه ي تج ك لا يعن إلا أن ذلى التحول في المناطق والبلدان العربية آافة، حيث تفاوت هذا التحول ة إل من دولة عربية إلى أخرى، ومن منطق

د أن . أخرى داخل الدولة العربية الواحدة ي تؤآ ة الت يلات الاجتماعي ال التحل وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجب إغفتقرارها في ا الظاهري واس الرغم من تطوّره البنيتين القبلية والعشائرية ما زالتا متمكّنتين من الأسرة العربية، ب

.)2(انفتاحها على تكتلات وتنظيمات جديدةالمدن و

ذ ي من الم العرب ا الع ي عرفه سارعة الت وقد شكّلت هذه التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتا " تحرير المرأة العربية "لتربة المناسبة لاستنبات دعوات ، ا بداية النهضة الحديثة ة، آم باعتبارها قضية اجتماعي

.اريخي الطبيعي لنمو الحرآات النسائية العربية منذ سبعينيات القرن الماضيآانت المهاد الت

ت ة "وإذا آان ة الداخلي اع العربي إن " الأوض ات، ف ذه الحرآ ي له ق الأساس ة "المنطل اع الدولي " الأوضات ال (بالتحولات التي حملتها هي الأخرى مترافقة مع تصاعد تأثيرها خاصة من قبل الدول العظمى دة الولاي متح

ي (والتكتلات الكبرى ) الأمريكية اد الأوروب صادية )الاتح ى الأوضاع الاقت أثير عل ي الت راً ف د لعبت دوراً آبي ، قذه " الحرآات النسائية العربية "والسياسية والاجتماعية العربية عامة، وعلى نشاط تفادت ه من ضمنها، حيث اس

ة "الحرآات من ة العولم دّة " ثقاف ي رفعت شعارات ع ا الت ة : منه سان والديمقراطي وق الإن دني وحق ع الم المجتمسياسية وضمان . وحقوق النساء ة وال ى ترسيخ الإصلاحات الاجتماعي سعى إل ر مترابطة ت وهي شعارات تعتب

ساواة ة والم ق العدال ا يحق ام بم شأن الع المشارآة الواسعة لمختلف الفئات الاجتماعية، والنساء من ضمنها، في ال

، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، الطبعة الأولى، "المجتمع والديمقراطية والدولة في البلدان العربية " متروك الفاتح، )2(

2002.

-7-

ة بهدف تجذير " الحرآات النسائية العربية "آما ارتبطت . ن والمواطنات بين المواطني بالحرآات النسائية العالميؤتمر . التصوّرات واستمداد الدعم دءاً بم دة ب م المتح ا الأم ي تنظمه ة الت وبنت على التجمّعات والمؤتمرات الدولي

العربية بالالتزام بمقرراتها وتوصياتها، من أجل إحراج الحكومات )4(1995 إلى مؤتمر بيجين )3(1975مكسيكو داخلي ة الوضعين ال ستثمرة حرآي ا م ا مواصلة عمله داً يؤهله اً جدي ة زخم –مما أآسب الحرآات النسائية العربي

اً اً وعربي بل -وطني سّرت س دود وي اوزت الح ي تج صالات الت لام والات ا الإع ن تكنولوجي ستفيدة م دولي وم وال .لف الفاعلات في الحقل النسائيالتواصل والتنسيق بين مخت

مفاهيـم-ثانياً

الحرآة الاجتماعية والحرآات النسائية في العالم العربي- ألف

ين اع ب اء الاجتم ز علم اعي "يمي دث الاجتم ة "و" الح ة الاجتماعي د ". الحرآ اعي يفي دث الاجتم فالح

ة الاجتماعي ين أن الحرآ ي ح ان، ف ان والمك ي الزم دودة ف ة مح اً واقع رفين مع ي الظ ررة ف ة متك د واقع ة تفيا " ظاهرة"حتى تصبح ع البحث العلمي . لا تخطئ الملاحظة المباشرة ملامحه سجاماً م ك، وان اً من ذل وانطلاق

ـ ي ب الم العرب ي الع سائي ف شاط الن صف الن ة"ن ة الاجتماعي دان " الحرآ ين البل شترآاً ب ماً م ل قاس ه يمث لأناو ة وإن تف ة المختلف ةالعربي ي الحضور والفاعلي ة . ت ف ة عام ة عربي ة اجتماعي اك حرآي ه هن ى أن ك عل دلّ ذل ي

سائية "ساهمت فيها العوامل الداخلية والخارجية المذآورة آنفاً، وتأتي ا جزءاً أصيلاً " الحرآات الن ضمنها آونه، فلا بد لنا من "ت اجتماعية حرآا"هي " الحرآات النسائية في العالم العربي "وإذا سلمنا بناءً على ذلك بأن . فيها

ين بالموضوع ومن اع المهتم اء الاجتم ة من علم ه العام ستمد ملامح ة ي ة الاجتماعي ي للحرآ وم عمل ورة مفه بلا، ا منه ي تتوخاه ع الأهداف الت سجاماً م الملاحظة المباشرة لتجليّات هذه الحرآات في البلدان العربية المختلفة ان

سائية في حتى تتمكن من تحديد الشروط الأ ع الحرآات الن ة لواق راءة نقدي ديم ق ا ومن تق ة لوجوده ية اللازم ساس .العالم العربي

Colbe" آولب" و Gold" غولد"لقد اختلف علماء الاجتماع في تعريفهم للحرآة الاجتماعية، حيث حدّدها

ة أعضائها تلك الجهود المستمرة لمجموعة من الأفراد الهادفة إلى تحقيق مصالح مشترآة "بأنها ، في حين " لكافالمحاولات المنظمة لإحداث تغيير اجتماعي أو الحيلولة دونه، وهي جميعها محاولات " بأنها Hess" هس"عرّفها

ع ات م د تحالف داف أو عق ك الأه ق تل شكيل تنظيمات رسمية لتحقي ذه، أو ت لتجميع الأفراد حول وجهات النظر هرض ذا الغ رى له ات أخ ين . )5(تنظيم ي ح ذهب ف ومر "ي رت بل ى Herbert Blumer" هيرب ات " إل أن الحرآ

ين، ع مع ستقرة في مجتم ة الم ات الاجتماعي ر طابع العلاق ى تغيي اعي الرامي إل الاجتماعية هي ذلك الجهد الجمدة من ى أشكال جدي دريجياً إل وهي غالباً ما تأخذ في البداية شكل ردة فعل تلقائية ومشاعر غير منظمة، لتتحول ت

ة تقاد والسلوك الجماعي، التي لا الاع ى حرآ ة، فتتحول إل ردود العفوي تجد منفذاً للتعبير عن مطالبها من خلال الل . منظمة تعمل على هدم الأنماط الاجتماعية السائدة واستبدالها بأخرى تتفق ومصالحها الفعلية وبهذا المعنى تمث

تمر فترة طويلة نسبياً، ويتسم بقدر من التكامل والتماسك الحرآات الاجتماعية نوعاً من الفعل الاجتماعي الذي يس

.ليويو/ تموز26 إلى 15، نيروبي كينيا، "استراتيجيات نيروبي المرتقبة للنهوض بالمرأة. " الأمم المتحدة)3(

.1995سبتمبر / أيلول15 إلى 4 -، بيجين، الصين "تقرير المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة. "الأمم المتحدة )4(

، مركز الدراسات أمان، المركـز 2003نوفمبر /، تشرين الثاني "الحركة النسائية كحركة اجتماعية " رهام جميل أبو رومي، )5( ).3 من 1ص (، ArtID?php.wmview/studies_aman/org.amanjordan://http=188ل العنف ضد المرأة، العربي للمصادر والمعلومات حو

-8-

ات الأخرى، وإن سياسية أو الجمعي ة ال ل الأندي ة مث ست منظّم ا لي يتجاوز تحرّآات الغوغاء أو الجمهرة، آما أنه .)6("آانت قد تحتوي بداخلها على هذه الأطر أو المؤسسات

نمّ "أن" غاندر فرانك"ويرى ماً الحرآات الاجتماعية ت ك قاس ا تمل ر إلا أنه ى التغيي درة عل وّع وق عن تن

ة من خلال سلطة الاجتماعي م وال ة والظل ي، وحس العدال مشترآاً ألا وهو تعبئة الفرد من خلال الحسن الأخلاق .)7("التعبئة الاجتماعية ضد الحرمان ومن أجل البقاء والهوية

ة الذي يعتبر من أبرAlain Touraine" ألان توران"أما ة والعمالي ة الطلابي ز دارسي الحرآات الاجتماعي

دأ : والنسوية، فإنه يعرّف الحرآة الاجتماعية من خلال المزاوجة بين ثلاثة مبادئ أساسية ة ومب ة الحرآ مبدأ هوي :)8(خصومة الحرآة، ومبدأ رؤيا الحرآة أو غايتها الاجتماعية

ا أي الم" المجموعة المطلبية "وهو يمثل : مبدأ الهوية دفاع عنه ة لل ة الاجتماعي سعى الحرآ ي ت صالح الت

دام أو تحريم ة الإع اء عقوب ة بإلغ ات المطالب ساء، والحرآ ر الن سائية المناضلة من أجل تحري ات الن مثل الحرآ .إلخ، ويمكن تغيير هذه المجموعة مع تطور الحرآة… بعض المنتوجات

ويتمثل في تحديد قوى الخصم أو تلك المناهضة وهو مبدأ رئيسي لكل حرآة اجتماعية، : مبدأ الخصومة

ة ة الاجتماعي داف الحرآ ا . لأه ة وخططه دافها العام اً لأه ة وفق يرورة الحرآ ي س وى ف ذه الق ديل ه تم تع د ي وق .العملية

ا : مبدأ الرؤيا وهو يشير إلى مجموعة القيم والمرجعيات الإيديولوجية أو الدينية أو الاثنية التي تستند إليه

ة الحر ات الحرآ ى توجّه ر يطرأ عل ى أن آل تغيي ا إضافة إل دافها ومطالبه ق أه آة الاجتماعية في نضالها لتحقي .الاجتماعية يرافقه تعديل في مجموعة القيم والمرجعيات المعتمدة

: تقوم بثلاث وظائف أساسية)9(أن الحرآات الاجتماعية" توران"آما يرى

مجموعات من ناحية، والمؤسسات من ناحية أخرى؛بين الأفراد وال: وظيفة الوسيط - بالاستناد إلى الضمير الجماعي واستهدافه؛: وظيفة التوعية - .على المؤسسات والمجتمع لتلبية المطالب: وظيفة الضغط -

اهيم ن مف ديث ع ي الح ة ف وران"إن الاستفاض سهبة " آلان ت ه الم ن تحليلات تفادة م ة الاس شي بإمكاني تة ل ع والدقيق ة واق دى مقارب يما ل ة، لا س ات الاجتماعي ي "لحرآ الم العرب ي الع سائية ف ات الن تم " الحرآ ى ي حت

صد من سائية "إبراز الق ات الن ة " الحرآ ددة المعني سعى البحث . ضمن التنظيمات المتع اً -وي ا ذآر آنف ى -آم إل العالم العربي ضمنها، وذلك من خلال بلورة منظومة المعايير المميّزة للحرآة الاجتماعية والحرآات النسائية في

ادئ يما مب اع لا س م الاجتم ة لعل اهيم العام تلهام المف وران"اس ع " آلان ت رة لواق ة المباش ة، والملاحظ ن ناحي م

.، منشورات بارنز أند نوبل، نيويورك"مبادئ علم الاجتماع" هربرت بلومر، )6(

، ترجمـة عـصام خفـاجي، دار "الحركات الاجتماعية في التاريخ العالمي الحـديث " ومارتا فونتس، أندرية غندر فرانك )7( .htm.socmov/org.rrojasdatabank.www://http 138الفارابي، بيروت، ص

.305، ص 1998المجلس الأعلى للثقافة، جمهورية مصر العربية، نقد الحداثة، ترجمة أنور معيث، "الآن توران، )8(

.htm.touraine/bio/eng/nobel/it.hypothesis.www://http 1965، "علم اجتماع التحرك" آلان توران، )9(

-9-

ه من رت عن ه وعب ذي انبثقت من الحرآات النسائية في العالم العربي في ارتباطها بالسياق الاجتماعي الخاص الا إضافة إلى. ناحية أخرى ى تحقيقه سعى إل ي ت ى الأهداف الت دة، وعل ة المعتم ولات المرجعي ى المق الاعتماد عل

.بهدف التأطير النظري والعملي للحرآات النسائية العربية التي تستحق هذا اللقب

:هي المعايير التي تميّز الحرآة الاجتماعية والحرآات النسائية ضمنها؟ قد يتم تلخيصها بما يلي فما ه ترتب -1 رت عن ه وعبّ الي، تختلف . ط الحرآة الاجتماعية بسياقها الاجتماعي الخاص الذي انبثقت من وبالت

ى سعى إل ي ت ب الت ة المطال ي نوعي ق ف ا يتعل يما فيم ة لا س اختلاف الأوضاع الاجتماعي ة ب ات الاجتماعي الحرآالم ال . تحقيقها ة في الع ات الاجتماعي ه معظم الحرآ بّ في سعي وراء شعارات ففي الوقت الذي تنك ى ال ي عل عرب

الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان وتحرير النساء، فإن آثيراً منها في الغرب قد استهلك هذه الشعارات ليكتفي الحيوان "و" الحفاظ على البيئة "بالاهتمام بـ ق ب ضايا ومطالب "الرف ام بق صلع "، والاهتم سياً "و" ال ين جن " المثلي

.وغيرها" اد الاستهلاآيةالمو"و" هواة النبيذ"و اوت الطبقي -2 سمة بالتف ة مت شتها لظروف اجتماعي ان بمعاي ا محكوم ة وفتوره إن زخم الحرآة الاجتماعي

سبّبة ى العوامل المت ة عل . والإحساس بالغبن الاجتماعي مما يولد شعوراً بعدم الرضا عن الأوضاع القائمة والنقمر ا ونتيجة لاتساع الهوة بين طموحات الأف الغبن مم شعور ب اط وال زداد الإحساس بالإحب وح، ي م والطم اد وواقعه

اك أوضاع يما إذا آانت هن ة، لا س ة ومطلبي ة احتجاجي يهيّئ الظروف لتجمّع المظلومين ضمن حرآات اجتماعي .اجتماعية أفضل آالمجتمعات الغربية مقارنة بالواقع العربي

ود لا -3 ي وج ام يكف ة لقي ة مجحف دى أوضاع اجتماعي ق ل وفر وعي عمي ن ت د م ل لا ب ة، ب ة اجتماعي حرآ

.المتضرّرين والمتضرّرات من هذه الأوضاع، ليتوقوا إلى تغييرها ع هؤلاء -4 ه، ليتجمّ يهم ب لا تمسِ الحرآة حرآة اجتماعية إلا لدى تجاوز شعور أفراد منعزلين بالغبن ووع

و ق خطة يعمل ة وف ة أو مطلبي دافهم الأفراد ضمن تنظيمات احتجاجي ق أه ا لتحقي زام به ى الالت اً عل د . ن جميع وقن م يك ة ل ة والاجتماعي ولات التاريخي داث التح ب وإح ق المطال اع أن تحقي اريخ والاجتم اء الت ت علم أثب

ة اج عمل مجموعات منظم داً نت ا أب ا هم زولين، وإنم داف .يوماً من صنيع أفراد مع ق الأه ة تحقي زداد إمكاني وت .هذه المجموعات وتوسع مجالها الاجتماعيالمنشودة مع تجذّر

ا -5 ضوين تحت لوائه شترآة للأعضاء المن ق مصالح م ى تحقي سعى إل ا ت . تتسم الحرآة الاجتماعية بكونه

.وتتعزّز قوتها وفعاليتها مع تحديد تلك المصالح والاتفاق عليهاق المص -6 يح تحقي اعي يت رتبط آل تسعى الحرآة الاجتماعية إلى إحداث تغيير اجتم شودة، حيث ي الح المن

.من التغيير والمصالح بعلاقة بنيوية وثيقة تؤدي إلى تغيّر أحد الطرفين في حال تغيّر عنصر في الطرف الآخر تقرار -7 ى الاس ة إل زوع الأوضاع الاجتماعي دّداً، لن اً مح ة زمن ة الاجتماعي داف الحرآ ق أه ضي تحقي يقت

.يهاوعمل المستفيدين منها على الحفاظ عل ستهدفة، وتكون المجال -8 يم الم تعتمد الحرآة الاجتماعية على مرجعية فكرية تستند على مجموعة من الق

وى ة الق م ومواجه م المنخرطين والمنخرطات، ناشطين وناشطات، وتوضيح رؤاه ة وحشد هم الطبيعي للتعبئ .المناهضة والمعارضة للمصالح بعد تحديدها

-10-

ة -9 ة الاجتماعي وم الحرآ ية تق ادئ أساس ة مب ى ثلاث ا ( عل صومة والرؤي ة والخ ددها ) الهوي ا ح آلان "آم ".توران

ي سبق -10 يتبدّى نجاح الحرآة الاجتماعية وتقدّمها في تحقيق مطالبها في مدى قيامها بوظائفها الأساسية الت

).وظيفة الوسيط ووظيفة التوعية ووظيفة الضغط(ذآرها

اً ى وتعمل المعايير المذآورة آنف د عل اعي الخاص والتأآي سياقها الاجتم ة ب ة الاجتماعي ط الحرآ ى رب علـ ا لتوصف ب وفر فيه ب أن تت ي يج ة الت شروط الخاص ة"ال داف " الحرآ ق الأه ائف وتحقّ دها الوظ ؤدّي عن فت

شودة ع . المن ة لواق راءة نقدي اج ق تم إنت د ي ايير، ق ك المع ن تل اً م الم الع"وانطلاق ي الع سائية ف ات الن يالحرآ " ربا ة . بوصفها حرآة اجتماعية، وتمييز المعايير الخاصة به ة الاجتماعي ساءلة الحرآ د من م ك، لا ب ل ذل ولكن قب

ة " الحرآات النسائية في العالم العربي "وضمنها ة بمعزل عن المنظوم ا الاجتماعي ا لمهامه ة إنجازه عن إمكانيالي ا، وبالت ي تتبناه ة الت ات الن:الفكري ستطيع الحرآ ل ت اعي ه ر الاجتم ز التغيي ي أن تنج الم العرب ي الع سائية ف

بمعزل عن التغيير الثقافي والفكري؟

الحرآة الاجتماعية والحرآة الثقافية- باء

رى " الواقع"و" الفكر"تعود العلاقة بين الحرآتين إلى العلاقة الكلاسيكية بين سفات الكب ا الفل التي أثارتهة والماد ين المثالي رالمتراوحة ب ق الجوهري للتغيي اره المنطل دأها باعتب ا مب ى آل منهم ي تتبنّ ة، والت ا . ي من هنالي سؤال الت ذا : لا بد من طرح ال دخول في تفاصيل ه ر؟ ودون ال ع أم من الفك ر؟ أمن الواق دأ التغيي ن يب من أي

ا أن الخلاف الفلسفي، فإن الفعل في الواقع لا بد أن يمر عبر الوعي به، وبالتالي فإن الحرآ ة الاجتماعية لا يمكنهع يس الواق ع ل ي الواق تحكّم ف ا ي ث إن م ستحقها، بحي ي ي ة الت ري الأهمي ب الفك ت الجان دافها إلا إذا أول ق أه تحق

ة . الملموس فحسب، وإنما المنظومة الفكرية التي تؤطره وتسوّغه وتبرّره وتدافع عنه وإذا أغفلت الحرآة الفكري. واجهة الواقع والسعي إلى تغييره، لا بد أن تجد نفسها معزولة وعاجزة عن الفعل أهمية المستوى الفكري لدى م

يعني تحويل الحرآة الاجتماعية إلى حرآة ثقافية، وإنما يؤآد على إيلاء البعد الفكري للصراع الاجتماعي لاهذا .الأهمية التي يستحقها

امن من ا ار الث ي وينسجم هذا المستوى من التحليل مع المعي شترط تبنّ ذي ي ذآورة أعلاه، وال ايير الم لمع

اعي ر الاجتم ا من أجل التغيي ا وحرآته ؤطر مطالبه ي ت لا . الحرآة الاجتماعية لمنظومة من الأفكار والقيم الت فار داف، وتواجه الأفك ق الأه وجود لحرآة اجتماعية منظمة وفاعلة دون حرآة فكرية واسعة تمهّد الطريق لتحقي

ي "وبالتالي، فإذا آانت . في الواقع القائم والقيم المتحكمة الم العرب ة، " الحرآات النسائية في الع ات اجتماعي حرآدين، . فإنها ملزمة بأن تكون حرآات فكرية أيضاً ين البع وتستطيع الحرآات النسائية في حال نجحت في الجمع ب

.يتهاأن تحقق الأهداف وأن تؤسس الحيّز الفكري الذي يحميها ويضمن استمرار

أشكال الحرآات النسائية في العالم العربي-جيم

لدى العودة إلى الحرآات النسائية في العالم العربي، موضوع هذا التقرير، وانطلاقاً من المعايير المحددة الي ة المعاص : للحرآة الاجتماعية المذآورة آنفاً، يتبادر السؤال الت سائية العربي ات الن ار الحرآ رة هل يمكن اعتب

اً "حرآات اجتماعية " صنيفها وفق ؟ ويتيح واقع الحرآات النسائية العربية منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي ت :للأشكال الأساسية التالية

-11-

التنظيمات النسائية الرعائية -1

لبياته، دون أن ائم من خلال الحد من س ة في الوضع الق ات آني رات وترتيب وهي تسعى إلى إحداث تغييسييمس ز الجن ي تفرض التميي ا الت ة وآلياته ة الذآوري شاطها البني ات عن . ن ذه التنظيم نم العمل الجمعي له وي

ات . رغبتها في تحسين أوضاع النساء دون أي إرادة للتغيير الجذري ويندرج ضمن هذا النطاق جمعيات ومنظم للتنظيمات النسائية التي إما ظهرت أثناء واتحادات تتبنى العمل الخيري والرعائي، وهي في أغلب الأحيان امتداد

ة . مرحلة النضال الوطني، أو تأسست مباشرة بعد الاستقلال الوطني وقد لعبت هذه التنظيمات أدواراً في مواجهساء ى أوضاع الن اتها عل صادية، وانعكاس ة والاقت ي المجالات الاجتماعي ة ف سلبية للمخططات الحكومي ار ال الآث

بيد أنه لدى تناول هذه التنظيمات لا بد من . ن التعليم والصحة والأوضاع الاجتماعية المختلفة العربيات في ميادي :التالي

ات )أ( ة والتنظيم ن جه سائي م ال الن ي المج مي ف ومي الرس ل الحك ين العم ائم ب اس الق ادي الالتب تف

ع ال دني النسائية القاعدية من جهة أخرى، باعتبارها مكوّناً من مكوّنات المجتم ذا . م ادي ه رّر ضرورة تف ا يب ومة ات الاجتماعي تم بالفئ ددة، ته وزارات مح ة ل ة تابع ات جماهيري ة لمنظم ات العربي شكيل الحكوم و ت اس ه الالتب

المستضعفة، وضمنها النساء؛

ات )ب( ع بمرجعي سائية تتمتّ شكّل تنظيمات ن ة عرفت ت دان العربي ة "الإشارة إلى أن البل داد "ديني آامتزا لامويةلأح دمات . ب إس ضل الخ ات بف ساء والفتي ن الن داد م تقطاب أع ي اس ات ف ذه التنظيم ت ه د نجح وق

ا ة منه . الاجتماعية التي تقدّمها إلى الشرائح المحرومة وفي تعبئتها العديد منهن في مناسبات معينة وخاصة الدينيساء قامت ع ذه التنظيمات حول الن دد من ه ا ع ي بلوره ة إلا أن الرؤية الت ة لمقاوم دأ الخصوصية الثقافي ى مب لآما رفضت تبني مقررات وتوصيات ، مفاهيم المساواة بين الجنسين والقضاء على مختلف أشكال التمييز الجنسي

بيد أن هناك تياراً نسائياً انبثق من بين صفوف التنظيمات النسائية ذات المرجعية . التجمعات والمؤتمرات الدوليةافي الإسلامية ويعمل عل وروث الثق ين الم ة وب ات العصر من جه ين متطلب ى التوفيق فيما يخص وضع النساء، ب

ى ى إدخال إصلاحات عل الإسلامي من جهة أخرى، وذلك من خلال تبنّي قراءة مستنيرة طوّرت رؤى تهدف إل .وضعية النساء دون تغييرها جذرياً

الحرآات النسائية -2

ى " التنظيمات النسائية "وتتميز عن ا لا تهدف إل ذآورة أعلاه، بكونه ساء "الم من " تحسين أوضاع النى سعى إل ا ت صاد، وإنم اع والاقت الي الاجتم ي مج ة ف سياسات الحكومي رتبط بال ل الم ة الخل ر "خلال معالج تغيي

ر " جذري لأوضاع النساء د أن ب. وفقاً لمنظومة فكرية محددة، وانطلاقاً من خطة عملية آفيلة بتحقيق هذا التغيي يسائية "الحديث عن ذي يرافق مصطلحي "الحرآات الن اس ال سائية "، يقتضي معالجة الالتب سوية "و" الن في " الن

.الثقافة العربية السائدة

الحرآات النسوية -3

ى ك بالأساس إل ود ذل اديمي، ويع يتسم هذا المصطلح بالغموض والعمومية على المستويين العملي والأآ .دة ومراوحته بين الضيق والاتساعاستخداماته المتعد

-12-

ة، ر الحكومي ة وغي سائية الحكومي فهو حين يتسع، يستخدم ليشمل ضمن نطاق واحد، جميع المنظمات النة ة الاجتماعي ل الرعاي ؤطرة في نطاق حق شطة الم ك الأن ا في ذل ساء، بم خيرية أو تنموية، العاملة في مجال الن

لية للنساء ومساعدتهن على التغلب على مشاآلهن الحياتية اليومية مثل مقاومة والساعية إلى تلبية الاحتياجات العم .الفقر، ونشر التعليم والعناية بالمعاقين والأيتام وغيرها

ة " الحرآة النسوية"وانطلاقاً من ذلك، غالباً ما يرتبط مفهوم ات الخيري في المخيّلات الاجتماعية بالحرآ

سائية ة الن سات التطوّعي رن والمؤس صف الق ذ منت راً من اً آبي ت رواج ي عرف ي، والت الم العرب ي الع شرة ف المنتساء في المجالات . الماضي ا الن وم به ي تق ة الت شطة آاف ى الأن ان أخرى إل ي أحي آما أنه قد يشير هذا المفهوم ف

ا بعض وم به ي تق شطة الت ام، آالأن شكل ع ات المختلفة، سواء استهدفت النساء بشكل خاص أم المجتمع ب التنظيمسهم ا بصرف النظر عن جن ذين يحتاجونه راد ال ع الأف ى جمي ة إل ة الموجّه ة والاجتماعي سائية الخيري اً : الن أيتام

ضيّق ... وشيوخاً ونساء -وأطفالاً وم ال ى المفه وانطلاقاً من ذلك، يبدو المفهوم المشار إليه أعلاه لا يمت بصلة إل .اً للثقافة الغربيةوفق" الحرآة النسوية"الذي يحمله مصطلح

ي ة للمصطلح الأجنب ة آترجم ة العربي ستخدم في الثقاف ه ي وم فإن ضيق المفه ا حين ي أو ”Féminisme“أم

ى تحسين وتوسيع : "نظرية المساواة بين الجنسين، حيث يرد في المعاجم الفرنسية بوصفه دعو إل المذهب الذي يع ي المجتم وقهن ف ساء وحق ذآر " دور الن ين أن ي ي ح اره ف ة باعتب اجم الإنجليزي ي المع أمين "ف زم ت داً يلت معتق

".المساواة بين الجنسين في الحقوق والفرص، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية

صطلح إن م دين ف ذين التحدي ن ه اً م سوية"وانطلاق ات الن ضال " الحرآ ات الن ى موج رة إل شير مباش يرن النسائي العالمي من أجل المواطنة وير، وتواصلت طوال الق ع عصر التن ا م دأت بواآيره والمساواة التي ابت

ساء، التاسع عشر لتبلغ أوج قوتها وتأثيرها في ستينيات القرن الماضي مع المظاهرات الصاخبة التي تزعّمتها الن .وتصاعد معها العمل المطلبي والسياسي في شتى أنحاء أوروبا وأمريكا

سوية "سم بعد حول ما إذا آان من باب الدقة إطلاق وصف وإذا آان الجدل لم يح ي " الن ود الت ى الجه عل

ية ر الأساس أن العناص ول ب ستطيع الق ا ن شر، إلا أنن ع ع رن التاس ي الق ا ف ي أوروب دات ف ذلتها الرائ بصطلح سب م شرين تك رن الع ع الق ي مطل ا ف ت به ي أنيط ائف الت ام والوظ ى المه افة إل سائية إض ة الن للحرآ

ين " سويةالن " ز ب ا التميي يح لن ا يت ر، آم ة واضحة وشرعية أآب سائية "دلال سوية"و" ن اط " ن ى ارتب ارة إل ي إش ف .برؤى واستراتيجيات تخدم غايات وأهدافاً واضحة المعالم ووسائل آفيلة بتحقيقها" الحرآة النسوية"

راً عن ا اً آبي ى الأول وانطلاقاً من ذلك، فإن للنسوية سمات خصوصية تختلف اختلاف ) أو الواسع (لمعنرابي شام ش ول ه ا يق سوية آم ة الن ة، فالحرآ ر بداي ذي ذآ ر : "ال ساء وتغيي ن الن ل م ي تجع ة الت ك الحرآ هي تل

ذي سوي ال دد هو الفكر الن أوضاعهن في المجتمع هدفاً لها، وهي من حيث الإيديولوجية تفترض وجود فكر مح .)10(" هو سبب اضطهاد المرأة تاريخياً(Patriarcat)ي أو الأبوي يعتبر أن النظام البطريرآي أي النظام الذآور

ين الرجال ة ب ساواة الكامل ة بالم ى المطالب سوية لا يقتصر عل وم الن من هنا، يرى بعض الباحثين أن مفه

ر ع عب سائل المجتم ي ت رى الت ضايا الكب اول الق ى تن وم عل ذي يق ي ال وعي الجمع شمل ال داه لي ل يتع ساء، ب والنع عن المص ر المجتم ار تغيي نظم "الح الاستراتيجية للنساء، آما يدل على خي اج الفكري والعمل الم ق الإنت " طري

.1989، مركز دراسات الوحدة العربية، "النظام الأبوي وإشكالية تخلّف المجتمع العربي" هشام شرابي، )10(

-13-

ساء، . بغية تحقيق المساواة بين النساء والرجال إنه خيار أساسي للتقدّم لا يقف عند حدود العلاقة بين الرجال والن .اطية وتساوي الفرصولكنه يشمل اتخاذ مواقف من قضايا حقوق الإنسان والديمقر

ا أما من حيث الوسائل والأدوات، فهي تعتمد على برامج واستراتيجيات متنوعة ومتفرّعة تهدف جميعه

.إلى التعبئة والتأثير لتلبية الحاجيات الاستراتيجية للمرأة

تعمال مصطلح يتم اس سائية "في ضوء آل هذا، س ار الإصلاحي " ن ى التي ة عل سي أو للدلال وم جن ، بمفه .للدلالة على الحرآة الهادفة إلى المساواة بين النساء والرجال في جميع الميادين" نسوية"ومصطلح

صدد هو وم الخاص : إلا أن السؤال الجوهري الذي يطرح بإلحاح في هذا ال ذا المفه هل يمكن إضفاء ه

صطلح سبه م ذي اآت سوية"ال عيدي الف " الن ى ص ربيّين، عل ع الغ ة والمجتم ي الثقاف ل ف ة، لك ر والممارس ك الحرآات النسائية العربية المعاصرة؟

ودون استعجال جواب قطعي عن السؤال الذي لابد أن يثير آثيراً من الحساسيات انطلاقاً من المرجعيات

:المختلفة والمتعددة التي تستبطنها وتستشرفها الحرآات النسائية في العالم العربي، لا بد من التوضيحات التالية

ى أن )أ( د عل ة"التأآي ة الاجتماعي ا " الحرآ ا ومطالبه ف مرجعياته سائية ضمنها تختل ات الن والحرآالحرآة "لذلك من الضروري التروي لدى المقارنة بين . وأهدافها باختلاف المجتمعات، آما أآدنا في فقرة سابقة

العالم العربي؛في " الحرآات النسائية"في الثقافة والمجتمع الغربيين وبين " النسوية

ي )ب( الم العرب سائية في الع ات الن إلا –وهذه النقطة ناجمة عن النقطة السابقة، حيث أن معظم الحرآتبدالها "المرجعية الإسلامية " تؤآد على -بعض الاستثناءات ى اس سعى إل ا لا ت ى أنه ا، بمعن ا وخطابه في رؤاه

ة بمرجعية أخرى تعتمد المطالبة بالمساواة التامة بي سوية الغربي ات الن دون . ن الرجال والنساء آما طالبت الحرآة ع آاف ي، ورف الم العرب ات في الع وق والواجب ساء في الحق أن يعني ذلك إلغاء مطالب المساواة بين الرجال والن

لامية أشكال التمييز ضد النساء وفقاً لنصوص المواثيق الدولية، شريطة مقاربة ذلك وفقاً لمداخل ثقافية عربية إس تستند على الاجتهاد المستنير؛

ن )ج( ة ع شؤون الديني صل ال دين وف سياسة وال ين ال ز ب ى التميي ي عل ع العمل ي الواق ة ف وم العلماني تق

ة شؤون الدنيوي ساني . ال ر الإن ث إن الفك ر، بحي ستوى الفك ى م ستقيمان عل صل لا ي ز والف ك التميي إلا أن ذلشاآل لا يقبل الفصل آما الواقع، إذ أن ه م العلماني يحمل معه قناعاته الدينية أثناء ممارسته العملية ولدى مواجهت

وهذا جلي في مواقف آثير من الحكومات والرؤساء الذين يتبنّون الفلسفة العلمانية في الوقت الذي . الحياة المادية .يتمسّكون فيه بمعتقداتهم الدينية

ذا ا في ه ر استخدام مصطلح وبناء على هذه التوضيحات، ارتأين سائية " التقري ات الن ا " الحرآ لارتباطه

ع يم المجتم ي ق ى تبنّ ا عل اً منه ة الإسلامية حفاظ ة العربي بالمرجعيات والمطالب والأهداف المؤطرة ضمن الثقافال ك إغف ي ذل ات، دون أن يعن واطنين والمواطن ضة من الم ات العري ع الفئ ة التواصل م سهلّ عملي العربي مما ي

.العربية المعاصرة أو معارضتها آما سيتضح فيما بعد" ت النسويةالحرآا"

"العالم العربي" مصطلح - دال

-14-

:يثير نعت الكيانات السياسية العربية إشكالات آثيرة، تماماً آما هو حال تصنيفها

ة فعلى مستوى النعت، تتعدّد المصطلحات الناعتة لهذه الكيانات انطلاقاً من الخلفيات الإيديول ة الكامن وجية ة : وراءها، حيث تشيع في الثقافة السياسية المصطلحات الوصفية التالي دول العربي وهو المصطلح الرسمي (ال

ة دول العربي ة ال اق جامع ه ميث نص علي ذي ي دان ) ال ة والبل ار العربي ي والأقط وطن العرب ة وال ان العربي والأوطة . من المصطلحاتوغيرها… العربية والأمة العربية والبلاد العربية ات الفكري د الخلفي ودون الدخول في تحدي

و ة الوصف ألا وه ر عن حيادي اد مصطلح يعبّ ر اعتم ذا التقري ي ه ا ف ذه المصطلحات، ارتأين ة له والإيديولوجي ".العالم العربي"

سياس ات ال صنيف الكيان ة لت ايير مختلف ة مع د اعتمدت الدراسات المعني صنيف، فق ية أما على مستوى الت :وأبرزها" العالم العربي"التي يضمها

: الذي يصنّف آيانات العالم العربي إلىالمعيار الجغرافي

دول المغرب العربي؛-دول المشرق العربي - .دول الخليج العربي -

: الذي يصنفها إلىالمعيار الاقتصادي

الخليج العربي؛:أقطار منتجة للنفط - العراق والجزائر وليبيا؛: فطأقطار شبه منتجة للن - وع - صاد متن ار ذات اقت سطين : أقط ان وفل سورية والأردن ولبن ة ال ة العربي صر والجمهوري م

والمغرب وتونس؛ .)11(الصومال والسودان وجيبوتي واليمن وموريتانيا: أقطار ضعيفة اقتصادياً -

: الذي يصنفها إلىالمعيار السياسي

يمقراطياً مثل مصر ولبنان والأردن والجزائر والمغرب واليمن؛أقطار تشهد تحولاً د - ؛)أقطار الخليج العربي(أقطار تتمتع بأنظمة سياسية محافظة - .)12()قبل انهيار نظامه(مثل ليبيا والعراق ) شعبوية أو تعبوية(أقطار تحكمها أنظمة متسلطة -

الدولية التي تجمع بين المؤشرات الصحية والتعليمية الذي يعتمد معايير التصنيف معيار التنمية البشرية

والمعيشية والسياسية، ويصدرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير التنمية البشرية حيث تم توزيع الأقطار .العربية إلى المجموعات التالية وفقاً للترتيب الدولي

).47(وقطر ) 45(الكويت : تنمية بشرية عالية -1

منظمة التحالف العالمي لمشاركة المواطن، دار المـستقبل - CIVICUSالمجتمع المدني في العالم العربي " أماني قنديل، )11(

.73-72، ص 1994العربي، القاهرة،

.73-72المرجع ذاته، ص )12(

-15-

ارات ) 50(البحرين : تنمية بشرية متوسّطة -2 سعودية ) 57(والإم سورية ) 67(وال ة ال ة العربي والجمهوريا ) 72( ان ) 74(وليبي راق ) 82(وعم ونس ) 86(والأردن ) 85(والع ان ) 87(وت ) 89(ولبن

).95(والجزائر ضة -3 شرية منخف ة ب رب : تنمي صر ) 106(المغ يمن ) 110(وم سودان ) 130(وال صومال ) 145(ال وال)151.(

.)13(وقد ارتأينا في هذا التقرير اعتماد التصنيف وفقاً للمعيار الجغرافي بالرغم مما يكتنفه من التباس

المنهجية والبنية-ثالثاً

المنهجية- ألف

ذا الغرض، و ي أعدت له ي أنجز هذا التقرير بالاعتماد على المادة التي تضمّنتها الأوراق القطرية الت التآما تطرّق إلى ما بلورته من رؤية وخطاب خلال . تناولت ظروف نشأة الحرآات النسائية وأهم مراحل تطورها

.مسيرتها وعوامل التحفيز أو الإعاقة التي واجهت أنشطتها، إضافة إلى الأثر الذي خلفته في محيطها

كالية والإطار النظر ى الإش اء عل ات بن ذه البيان د تمت معالجة ه ى وق دهما، إضافة إل م تحدي ذين ت ي اللر ذا التقري من الملاحظات المنهجية التي أبداها الخبراء المشارآون في الاجتماع الذي خصّص لمناقشة مسودّة ه

ي . وفريق القرّاء والقارئات من جهة ثانية ، جهة شترآة الت وبغية إنجاز هذا المؤلف، تم الترآيز على السمات الم .النهضة والتحرر الوطني والدولة الوطنية: طوّرها التاريخيميّزت الحرآات عبر ت

:وهكذا تم تقسيم الحقبات التاريخية إلى أربع مراحل تاريخية آبرى تتمثل في

ذه -1 ادت ه ي ق ية الت ولات الأساس ا المق مرحلة التأسيس التي شكّلت النهضة إطارها الفكري، وتبلورت فيه

.سبعينيات القرن الماضيالحرآات، وقد استمرّت حتى منتصف ى -2 ساء، إل الاً ون ة، رج راد من النخب ا أف ة قوامه ة فكري ي شهدت التحوّل من حرآ ذات الت اء ال مرحلة بن

ائل المتاحة وطني بمختلف الوس اعي وال اهيري الاجتم ضال الجم د . حرآات نسائية قاعدية تخوض غمار الن وق .ريخي هذه النقلةأتاح النضال من أجل التحرر الوطني الإطار التا

ة -3 ك المتعلق سائية، آتل ات الن ا الحرآ ي رفعته ب الت ن المطال دد م ق ع هدت تحقي ي ش از الت ة الإنج مرحل

.بالأحوال الشخصية والمشارآة في الحياة العامّة

. يغفل الشمال والجنـوب في حين) الخليج(ومناطقية ) مشرق ومغرب( يتجلى هذا الالتباس في اعتماد مصطلحات جغرافية )13(

العراق ودول الشام أي الجمهورية العربية السورية ولبنـان (شمال و )دول الخليج (وهكذا، قد يتم تقسيم جغرافية العالم العربي إلى مشرق ).مصر والسودان والصومال وجيبوتي وجزر القمر(وجنوب ) دول المغرب العربي(ومغرب ) وفلسطين والأردن

-16-

ة والخطاب -4 د، أعادت صياغة الرؤي سائية من نمط جدي ات ن ور حرآ زت بظه ي تميّ د الت مرحلة التجديلتجسّد الانتقال من العمل الخيري إلى العمل الاستراتيجي جاعلة من مقاومة التمييز الجنسي وآل أشكال النسائيّين

.الإقصاء، محور اهتمامها

البنية- باء

اول ى تن سائية "يقوم هذا التقرير على جزءين رئيسيّين يتناوبان عل ات الن سوية "و" الحرآ ات الن " الحرآ :ول فرعيةويتوزّع آل منهما على عدّة فص

ي -1 الم العرب ي الع سائية ف ات الن زء الأول، الحرآ دادات: الج ذور والامت سل الج زء تسل ذا الج اول ه ، تن

ر ا عب ي لحقته اً التطورات الت ة مواآب سائية العربي ات الن ا الحرآ ي انبثقت منه ة الت السياقات الاجتماعية والفكريم . اعية متميّزة برؤاها وخطاباتها ووسائل عملهاحقب تاريخية وسياسية محددة إلى أن أمست حرآات اجتم وقد ت

ل : الفصل الأول : توزيع هذا الجزء على أربعة فصول على النحو التالي ة، ويحلّ سائية العربي ات الن جذور الحرآأثرة ة المت سياسية والثقافي ة ال ون النخب ال يمثل دأت برج ي ابت سائية، الت ات الن ى للحرآ وادر الأول صل الب ذا الف ه

اني ب تبدادها؛ والفصل الث : إيديولوجيا النهضة في مواجهتها تحديات خطر الاستعمار وجمود النظم الاقطاعية واسة التحرر اء مرحل سائية أثن شكّل الحرآات الن اول ت وطني، ويتن ة التحرر ال ة في مرحل سائية العربي الحرآات الن

ا شكيل الجمعي صحفي وت ع الوطني ورصد أنشطتها في مجالات العمل ال ة م شارآة في النضالات الوطني ت والمث صل الثال زة؛ والف ماتها الممي تجلاء س وطني ويرصد : اس تقلال ال ة الاس ي مرحل ة ف سائية العربي ات الن الحرآ

ة ام الدول ة وقي سيادة الوطني ياق استرجاع ال ة في س التحولات التي طرأت على أوضاع الحرآات النسائية العربيع الوطنية وما نجم عن ذلك من شهد : تحديات جديدة؛ والفصل الراب ى الم دة، ويتطرّق إل سائية الجدي ات الن الحرآ

ا في ى انخراطه ضوء عل اً ال رن الماضي، ملقي ات من الق ع الثمانين ع مطل ي تنامت م العام للحرآات النسائية الت لدوليالحرآة الفكرية والإيديولوجية المستجدة، إضافة إلى علاقتها بالدولة العربية والمجتمع ا

ديات -2 وح والتح ين الطم ة ب سوية العربي ات الن اني، الحرآ زء الث زء الج ذا الج اول ه ات "، يتن الحرآ

سوية صلين " الن ن ف ف م و مؤلّ ة، وه سائية العربي شطة الن ي الأن ات ف رؤى والخطاب ذير ال ى تج ت عل ي عمل : الت ظروف بروز الحرآة النسوية العربية الحرآات النسوية والطموح إلى التغيير، ويعالج هذا الفصل : الفصل الأول

ات ور حرآ ياق ظه ديثاً في س ور ح اً تبل شروعاً مجتمعي في شكلها العصري، باعتبارها حرآة اجتماعية تحمل مات؛ دءاً من الثمانيني ي المشرق والمغرب ب ة ف دان العربي تميّزت بخطاب جديد ومرجعية جريئة في عدد من البل

اني سوي : والفصل الث ات الن ة : ةالحرآ ا الحرآ ي طرحته ات الت ذا الفصل الرهان الج ه دّيات، ويع ات والتح الرهانات النسوية العربية، والتحديات التي واجهتها أثناء عملية بناء ذاتها وتحقيق طموحاتها من خلال تفاعلها مع مكوّن

ة " سائية العربي ات الن دني"و" الحرآ ع الم ة"و" المجتم وى الديمقراطي ة العربي"و" الق ات "و" ةالدول الحرآ ".الإسلاموية/الإسلامية

الجزء الثاني

الحرآات النسوية العربية بين الطموح والتحديات

-84-

-85-

الحرآات النسوية والطموح إلى التغيير-أولا

تمهيد-ألف

د سائي الجدي ارزة في المشهد الن سمات الب . يتناول هذا الفصل بالتحليل التيار النسوي الذي يشكل إحدى الة . الفكرية وتجلياته المجتمعية والسمات المميزة له وسيرتكز هذا التحليل على إظهار مرجعياته ا سيتيح الإجاب مم

ة ة اجتماعي ار حرآ ذا التي ى أي مدى شكل ه ر، ألا وهو إل ذا التقري ة ه على السؤال المرآزي الذي طرحته مقدمشراف ة واست ات العربي ي المجتمع ر ف ة التغيي تجلاء إمكاني م اس ن ث ابقاً، وم ده س م تحدي ذي ت المفهوم ال ه ب ملامح

.المستقبلية

ين ار ردود فعل متناقضة تراوحت ب د أث ام آمعطى جدي سائي الع سوي في المشهد الن ار الن رز التي لقد بة مستحدثة لوآيات اجتماعي ذا . الشجب والتأييد، لما حمله من مقولات نظرية جديدة ونجم عنه من س د طور ه وق

ات ساء والآلي ة حول اضطهاد الن د التيار طروحات فكري ة، واعتم اقترح استراتيجيات مقاوم ا، ف نجم عنه التي تا ذين تتعرض لهم صيغاً تنظيمية وأنماطاً نضالية لتغيير موازين القوى الجنسية والتصدي للإقصاء والتهميش الل

.النساء

صحيح أن استقلال قضية النساء آمسألة نظرية قائمة بذاتها، وعدم ارتهانها بأية قضية أخرى مهما آانت ة ى التجسيدات التنظيمي أهميتها، شكل جوهر المقولات النسوية؛ إلا أن التعبير النظري عن هذه المسائل إضافة إلة صادية واجتماعي ا ظروف سياسية واقت ة أملته ة مختلف ة واجتماعي ات ثقافي د خضع لمعطي والنضالية المقترحة ق

ة و ة العربي ه البيئ ل ب ذي تحف وع ال سى التن وعية دون أن نن طات موض سارات الناش تلاف م ست . اخ ث عك حيى أخرى، ة إل ه واستراتيجياته من منطق الناشطات هذا التعبير مما ما أعطى هذا التيار تنوعاً وتعدداً في طروحات

.بل وأحيانا داخل القطر الواحد

ة في نظر التي ة الأهمي سألة في غاي ى المستوى النظري، م ة والخطاب، عل اء الرؤي سألة بن ار وتعتبر مده هشام شرابي ا أآ ه )127(النسوي، وهو م ي المعاصر "، في آتاب ع المجتمع العرب د الحضاري لواق ، حيث "النق

.يرى أن إعطاء أهمية لبلورة رؤية نظرية هو الشرط الضروري لبناء حرآات نسائية فاعلة وقادرة على التغيير

التراآمات الفكرية والنظرية المؤسسة للرؤية والخطاب-باء

استندت الحرآات النسائية في أشكالها ونضالاتها الأولى إلى رصيد فكري وزاد معرفي ونظري ذآوري لام ا أع ة بلورته ات نظري ة وطروح ولات فكري سوية مق ات الن ت الحرآ ين تبن ي ح ه، ف ي معظم ف

.نسائية من المشرق والمغرب

ر والممارس ل الفك ة تكام ات نتيج ات والكتاب ذه الأدبي رت ه د ظه ة وق ة تراآمي ن عملي ت ع ا نجم ة، آمة اولات نظري عياً وراء مح ة، وس ن ناحي ساء م وق الن صرة حق ل ن ن أج ة م ساء الميداني ضالات الن ة لن وجدليه الخصوصية وي العربي في تجليات اع عن النظام الأب لبناء منظومة فكرية وبلورة رؤى وطروحات تكشف القن

.المحلية والإقليمية من ناحية ثانية

.2000تلسون، ، منشورات دار "النقد الحضاري لواقع المجتمع العربي المعاصر" هشام شرابي، ) 127(

-86-

ر ويم ار في الجزائ كن اعتبار آل من نوال السعداوي في مصر وفاطمة المرنيسي في المغرب، وآسيا جبة، لا ولور مغيزل في لبنان وناديا حجاب في الأردن وغيرهن من الرموز النسائية من رائدات هذه الحرآة الفكري

سوية عرب ة ن سة لإيديولوجي دة المؤس ة الجدي ذه الموج وه ه رز وج ن أب ن م ل أنه اً ب ة غالب ي ".بالنسوية الراديكالية"ما نعتت

ات الماضي، التي بقيت ة مع آتاب وليس من باب المبالغة القول أن هذه الكتابات أحدثت في مجملها قطيع

ديولوجيات الأحزاب سائدة، أو لأي ة ال ة الأبوي ا للخطاب النمطي المعروف والمكرس للثقاف لمدة طويلة أسيرة إم .السياسية وبرامجها

ة شاملة وواضحة صحيح أن هذه الكتابات لم تستطع، آما يرى البعض، أن تشكل في مجملها خلفية فكري

ى المستوى الاستراتيجي ة للتحقيق عل ة قابل ورة أهداف عملي ا لبل تم اعتماده د ي ه ق سوي، إلا أن . المعالم للعمل النوا سوية "در فهي مثلت بدون شك نقطة انطلاق أتاحت بروز ما يمكن اعتباره ب ة ن ة وفردي الم " هوي زة في الع ممي

ة أخرى، المحيط من جه الآخر وب ذات ب ربط ال العربي من خلال الوعي بالذات من جهة، والوعي بالعلاقة التي ت .وهي سمات أساسية لكل حرآة اجتماعية تصبو إلى الإصلاح والتغيير

ذه الذي صدر )128("المرأة والجنس"وقد شكل آتاب نوال السعداوي في أوائل السبعينيات نقطة انطلاق ه

ة، ساحة العربي اً من ال المسيرة الانتقالية في الفكر والممارسة النسائييْن، حيث استطاع صوت بديل أن يصدح عالير البحث عن ة"عب ة الأنثوي ة" الذاتي ات العربي ي المجتمع ذورها ف ضايا . وج ين ق صل ب ة الف كل نقط ه ش ا أن آم

.تحرير المجتمع السائدة ضمن النظريات الشمولية التي ميزت فترة الستينياتتحرير المرأة وقضايا

ه في ا تجاوزت سياسي، إلا إنه الي ال سألة، مع الفكر الراديك ر من م وقد تقاطعت نوال السعداوي، في أآثه الحرآ ا توقعت د مم ت أبع رأة، وذهب ضية الم ي طرح ق ة ف رأة وجذري ر ج ت أآث ضايا، فكان ن الق ر م دد آبي ة ع

ا عرف . النسائية آنذاك ة م ة "إذ أنها اختارت أن تتطرق إلى الموضوع من زاوي اطق المحرم . أي الجنس " بالمنام والخاص ز الع ل الحي ة، مث اهيم التحليلي ادة صياغة بعض المف ، (private-public)وأآدت بذلك على ضرورة إع

ره ا نعتب ة أن م اً"معلن ر" خاصاً"و" فردي ة الأم ي حقيق و ف ا ه اعي" سوى م ام"و" اجتم ه من أدق "ع ل أن ، لا بات ي المجتمع ساء ف ا الن اني منه ي تع ة الت دام المواطن ر وانع ز والقه ى التميي ة عل ا دلال سياسية وأآثره ضايا ال الق

.العربية

رأة وق للرجل والم وانطلاقاً من ذلك، طالبت نوال السعداوي بتوحيد مقاييس الشرف وبإعطاء نفس الحق .ارسات الاجتماعية المجحفة بحق المرأة، آتعدد الزوجات وختان الإناث وغيرها من الممارساتوأدانت المم

سهن، سويات أنف ل الن ن قب ادات م ات وانتق ن هجم سعداوي م وال ال ه ن ا تعرضت إلي رغم مم ى ال وعله لا ا آتبت ة م إن أهمي ي حملته ف ة الت ة الرمزي ي القيم ن ف ا تكم در م ة، بق ه العلمي ي قيمت ن ف ث تكم ا، حي ا آتاباته

.استطاعت نوال السعداوي آسر جدار الصمت الذي آان يعزل صوت المرأة العربية عن بقية العالم

صريح اني ال ه العلم ة والتوج ا بالعقلاني ات بمعظمه ذه الكتاب سمت ه د ات ب . وق اءت آت ة "وج فاطمم )130("منسياتالسلطانات ال " و )129("الحريم السياسي "في المغرب وخاصة منها " المرنيسي ، لتبشر بتيار جديد، ت

تمع العربـي المعاصـر، المؤسـسة العربيـة المجدراسات عن المرأة والرجل في ، "المرأة والجنس "، ينوال السعداو ) 128(

.1990للدراسات والنشر،

، دمـشق دار الحصاد للنـشر والتوزيـع ترجمة عبد الهادي عباس وجميل معلى، الحريم السياسي، "فاطمة المرنيسي، ) 129( 1994.

-87-

ه سوي الإصلاحي"تعريف ار الن ساء (reformist feminism)" بالتي ن الن عة م ه طموحات مجموعات واس ت في تبنه ددت في ي الإسلامي، حيث ن سجاما مع المجتمع العرب ر ان دة أآث العربيات، وصاغت فيه تصورات ورؤى جدي

ه بإساءة تفسير الإسلام والقراءات المغ سوبة ل اريخ والحضارة الإسلامية . لوطة المن راءة الت ادة ق ى إع ودعت إل .من منظور نسوي يعتمد السيرة النبوية وآذلك دور النساء المسلمات خلال تلك الحقبة والذي يتم إغفاله

ة ات والناشطات في الحرآ ين والمثقف راً في أوساط المثقف سي صدى آبي ة المرني وقد لاقت آتابات فاطم

ى . نسائية في بلدان المغرب والمشرق على حد سواء ال دعو إل ذي ي اه ال ك الاتج ا ذل فهي دعمت من خلال آتاباتهراث وجعل وز الت ربط الماضي بالحاضر واستثمار آن التعامل مع الدين تعاملاً اجتهادياً، حيث يتم اعتماد العقل ل

ذه . ة الاجتماعية الواقع الحالي أفضل تسود فيه قيم المساواة والحرية والعدال ى أن صدور ه ولا بد من الإشارة إلاً لتكريس الكتابات تزامن مع تنامي مد التيارات الإسلاموية والأطروحات الأصولية التي آانت تعتمد الدين مرجعا بالتغريب والانحلال ة إياه ة متهم سوية الراديكالي ة الن شن هجمات مضادة للحرآ ع، وت رأة في المجتم دونية الم

.قي والإباحية والتواطؤ مع الإمبرياليةالخل

ي ى مجموعات بحث ف اج إل ى إنت سويات إل ات الن احثين والباحث ن الب دد م ادر ع بق، ب ا س ى م إضافة إلة والأطروحات التي . الأوساط الجامعية حول قضايا المرأة والنوع الاجتماعي وارتفع عدد الدراسات الاجتماعي

ول العلا ضة ح ار النه تعادت أفك ور اس ع بتط ور المجتم ربط تط ي ت ة الت ة الوثيق رأة"ق ي " وضع الم ا ف ومكانته .المجتمع، انطلاقاً من تحليل ونقد مستفيضين للأسس الأبوية للمجتمع ولمكونات الثقافة المحلية

ى ة إضافة إل دة دول عربي رأة في ع ك، تأسيس مراآز للبحوث والدراسات حول الم ى ذل وقد ساعد عل

ائي إعادة النظر في امج الإنم شرية للبرن ة الب ر الأول للتنمي سعينيات، مع إصدار التقري ة الت مفهوم التنمية في بدايساء درات الن اء ق ا وضع بن ة، آم ه محور التنمي سان لتجعل من ى الإن ة ترتكز عل للأمم المتحدة الذي اعتمد مقارب

ة والأطر وفي الو . وتوسيع خياراتهن ونيلهن حقوقهن في صلب العملية التنموية قت ذاته، تنامت الأدوات التحليلياعي "النظرية المتعلقة ى تطوير البحوث " بمقاربة النوع الاجتم ا ساعد عل سوية، مم ة الن دى الأوساط الأآاديمي ل

.والكتابات حول المرأة وترويجها

تجليات الحرآات النسوية-جيم

م اول أه يتم تن سوية، س ة الن ات الحرآ ق بمكون ة التعم ي وبغي رؤى الت ع وال ى أرض الواق ا عل تجلياتها في دول طورتها، والأساليب النضالية التي ابتكرتها، إضافة إلى الأهداف التي استنفرت طاقاتها من أجل تحقيقه

.المشرق والمغرب والخليج

الحرآة النسوية في المشرق العربي -1

ة الناصرية، ففي مصر، ارتبطت الحرآة النسوية الجديدة في الثمانينيات، ي خلال الحقب ا الفعل د غيابه بعانون الأحوال الشخصية سنة ديل ق ي دارت حول تع ة الت اً بالمعرآ اً وثيق انون 1979ارتباط ان "، المسمى ق جيه

سابق " السادات انون ال امي . والذي منح المرأة المصرية حقوقاً آثيرة وشكل قفزة نوعية مقارنة بالق زامن بتن د ت وقرئيس مد الجماعات الإ ع بنظام ال ا دف شريعة الإسلامية ، مم سلاموية وارتفاع حدة المواجهة معها حول تطبيق ال

.1994، ترجمة محمد دبيات، دار الباحث، دمشق "السطانات المنسيات" فاطمة المرنيسي، ) 130(

-88-

ا ) خصوصا في ميدان الأحوال الشخصية (مبارك إلى سن قوانين وصياغة سياسات أآثر محافظة تجاه المرأة آم .)131(تشريعيةاضطره إلى تقليص مستوى التمثيل السياسي للنساء في مختلف الهيئات التنفيذية وال

ة التي تحمل ة والدفاعي سوية المطلبي شاء مجموعة من المنظمات الن دة في إن ة الجدي ذه الحرآ وتمثلت ه

ة " في القاهرة، و )133("معا" ومرآز دراسات المرأة )132("المرأة الجديدة "توجهاً علمانياً وطابعاً مستقلاً مثل جمعية "، و)135("أة العربية رابطة المر "، و )134("النهوض وتنمية المرأة رأة العربي ، "مؤسسة نور للبحوث ودراسات الم

رأة والمجتمع " و )137("المرآز المصري لحقوق المرأة "، و )136("مرآز قضايا المرأة المصرية "و )138("جمعية الم . في المنصورة) مجموعة بنت الأرض(و

ى الحرآ سابقة إل اءاتهن ال ذه المنظمات بانتم سبعينيات ومنظمات وقد تميزت أعضاء ه ة في ال ة الطلابين تهن م ة مكن ة ولغوي درة فكري الٍ وق يم ع ستوى تعل تعن بم سارية، وتم سياسية الي زاب ال سان والأح وق الإن حقشترآة، خاصة شطة م التنسيق مع المنظمات النسائية العربية والغربية وتبادل التجارب والخبرات معها والقيام بأن

.)139(لية، وهو ما آان له بالغ الأثر على الرؤية هذه المنظمات وجداول أعمالهالدى انعقاد المؤتمرات الدو

ر أوضاعهن بهدف أنها تغيي ساء التي من ش ى الحاجات الإستراتيجية للن د تمحورت عل شاطاتها فق أما نة ومناصرة شطة مطلبي سين، من خلال أن ين الجن ساواة ب ق الم ك(advocacy)تحقي ى ذل شملت ت. تهدف إل نظيم ف

أن ن ش ال م ي تن ات الت ن الممارس ا م اث وغيره ان الإن العنف الأسري وبخت د ب وانين والتندي ر الق لات لتغيي حمل ات العم دوات وورش يم الن ات وتنظ البحوث والدراس ام ب ى القي افة إل ساء، إض ات . الن ذه الجماع ت ه د لعب وق

ة النسوية التي تمرآزت في مجملها في المناطق الحضرية وتحديداً في ة نوعي اعلاً في إحداث نقل القاهرة، دوراً فة، خاصة خلال التحضير ى الحرآ في العمل النسائي آما نجحت في استقطاب عدد هام من المثقفات للانضمام إل

سعينيات د الت ي تعاقبت طوال عق ة الت ؤتمرات الدولي سوية المصرية . للم ة الن ي تواصل الحرآ ل، بق ي المقاب وفل . ية ضعيفاً وتأثيرها محدوداً للغاية خارج أوساط المثقفات بنساء الطبقات الشعب ات، لا ب ه المنظم نجح هات إذ لم ت

ة اء قاعدة اجتماعي ا عن بن أنها لم تسع في الواقع، إلى إشراك الفئات الفقيرة من النساء واستقطابها، بسبب عجزهه الجماعات سائية الإسلاموية التي عرفت شعبية جماهيرية ثابتة تدعم هذه الشرائح، وذلك على غرار ما فعلت الن

وانتشاراً آبيرين في الأوساط الطلابية والأحياء الشعبية في هذه الفترة، بسبب الخدمات الاجتماعية المتنوعة التي .آانت تقدمها إليهم، آتوفير المواصلات المجانية، والرعاية الطبية، والدعم الدراسي وغيرها من الخدمات

تنظـيم النـساء، الجماعـات النـسائية من كتاب " النسوية والمناظرات المعاصرة في مصر "علي، فصل ال نادية صادق ) 131(

.231ص ، 2001، المدى، )تحرير نور الضحى الشطي وأنيكا رابو" (الرسمية وغير الرسمية في الشرق الأوسط

)132( 031026pr/nwf/egypt/net.hrinfo.www://http.

)133 ( news_arabic/org.amanjordan.www://http17524=ArtID?php.wmview/.

)134 ( 031026pr/nwf/egypt/net.hrinfo.www://http.

)135 ( shtml.2004mar/diary/net.hrinfo.www://http.

)136 (/org.cewla.www://http.

)137( /ecwr/egypt/net.hrinfo://http.

)138( 031026pr/nwf/egypt/net.hrinfo.www://http.

ـ "كتـاب مقالـة ضـمن ، "الحركة النسائية في مصر ":الهادينادية عبد الوهاب العفيفي وأمال عبد ) 139( سائية الحركـة الن، القـاهرة الجديدة، مركز دراسات المرأة ) تونس، فلسطين، مصر، السودان : أربعة بلدان عربية من أبحاث ومداخلات مجموعة( ،"العربية .193، ص 1995

-89-

سلطة والحرآات وقد تعرضت الم ل ال ى هجمات مزدوجة من قب شأتها، إل ذ ن دة من نظمات النسائية الجدي

ة . الإسلاموية على حد السواء ات المعادي فوجدت ناشطات الحرآة أنفسهن في الصفوف الأمامية لمواجهة الخطابسه ي الوقت نف وى المحافظة ف ة والق ضاربة للحكوم ي ه. والمصالح المت سلطة ف ي حين رأت ال ات فف ذه الجمعي

ة اء الدول ة لبن تهديداً لسيطرتها المحكمة على الحياة العامة، وعاملاً مخرباً للإجماع الشعبي حول الأهداف الوطنيراً داً خطي سياسي تهدي ة الإسلامية "الحديثة، رأت فيها جماعات الإسلام ال ة العربي دين " للهوي اداة ال ا بمع واتهمته

ة ة الغربي ع الإمبريالي ي والتواطؤ م ا ف ى تعميمه سعي إل ة وال ار والممارسات الأجنبي تيرادها للأفك ن خلال اس م .)140(المجتمع

شؤون ق وزارة ال ن طري ة ع تها الحكوم ي مارس ضغوطات الت يما ال ل، لا س ذه العوام اهمت ه د س وق

بعض . الاجتماعية، إلى الحد من نشاط هذه الجمعيات وإلى عرقلة مسيرتها وتطور أعمالها ع ال ى التوقف ما دف إلرأة والأسرة "، تشكلت 1985ففي عام . عن العمل والاختفاء من الساحة النضالية دفاع عن الم ة " لجنة ال لمواجه

م صية رق وال الشخ انون الأح اء ق شاآل إلغ سنة 44م ضمن )141(1974 ل انون ي ة بق ، والمطالبا إلا أنها سرعان ما توقفت عن ال . المساواة النوعية في المجال الخاص سبب المضايقات التي تعرضت له عمل ب

.من قبل جهاز الدولة

ة شأة الحرآ ي ن ر ف الغ الأث ي ب ع الأردن ة للمجتم ديدة المحافظ ة ش ة القبلي ان للبني د آ ي الأردن، فق ا ف أمداً من . النسائية وتطورها، آما تمت الإشارة إليه البداية ارب عق ا يق سوية م ة الن ونتيجة لذلك، تأخر ظهور الحرآ

.الزمن مقارنة بجارتيْها اللبنانية والسورية

اعي الرعائي سائي العلني سوى صيغة العمل الاجتم الم الن شهد الع إلا . فحتى منتصف السبعينيات، لم يد في )142( سنة عالمية للمرأة1975أن إعلان الأمم المتحدة سنة ذي عق ؤتمر الأول ال والمباشرة في التحضير للم

سائية المكسيك في السنة ادة تأسيس بعض المنظمات الن ذي سمح بإع سياسي ال راج ال نفسها، أدخل نوعاً من الانفسة ة والمسي ة المثقف يْنَ للنخب ذه المنظمات في . وظهور منظمات جديدة بمبادرة من مجموعة نساء ينتم ددت ه فتع

ة "تشكيل وتم إعادة . شكل اتحادات نسائية حاملة طابعاً مطلبياً ومسيساً في الوقت نفسه رأة الأردني )143("اتحاد المرة، تحت اسم "إميلي بشارات "برئاسة الرائدة النسوية المحامية ة "، بعد أن سبق وتعرض للحل أآثر من م جمعي

ي الأردن سائي ف اد الن ين ". الاتح دة ب رة الممت ي الفت اد ف ذا الاتح تطاع ه د اس ى 1981-1975وق دُماً عل سير قُ السائي، إ ل الن ن صعيد العم رة ع ة والمعب رأة الأردني ة للم دة الممثل ة الوحي ر الحكومي سائية غي ة الن ان الجمعي ذ آ

.)144(همومها ومطالبها

تنظـيم النـساء، الجماعـات النـسائية من كتاب " النسوية والمناظرات المعاصرة في مصر " نادية صادق العلي، فصل ) 140( .237ص ، 2001، المدى، )تحرير نور الضحى الشطي وأنيكا رابو" (غير الرسمية في الشرق الأوسطالرسمية و

)141( htm.h/2004/eg/page/org.awfarab.www://http.

)142( htm.44pap/events/arabic/org.un://http.

)143( ar=lang&245=key&readOrgan/experts=p?asp.mainform/hdocs/org.arabwomenconnect.www://http.

، 1995المؤسسة العربية للنشر، بيـروت، " مقدمات حول قضية المرأة والحركة النسائية في الأردن "لطي التل، سهير س ) 144( .288ص

-90-

ات والمحافظات راً . واستطاع الاتحاد إثبات وجوده وتعميم أنشطته في معظم الولاي دداً آبي تح ع ا افت آمشعبية ح اطق ال رى والمن ات والق ي المخيم سائية ف ز الن ن المراآ ة م ة والقانوني ه الاجتماعي ت خدمات ث تنوع ي

.والمهنية

وقد تبوأ الاتحاد مكانة مرموقة ضمن الحرآة النسائية العربية والدولية، لكنه تعرض مرة ثالثة للحل سنة سوي 1981 ل الن ية للعم ربة قاس كل ض ا ش ه، مم ي أوج عطائ ان ف دما آ ة عن ل وزارة الداخلي ن قب . م

ذي إلا أن قيادة الاتحاد لم ا ال دل العلي ة الع رار محكم ره ق ترضخ لهذا القرار، وقدمت طعنا في قانونيته، فصدر إث .أعاد شرعية عمل الاتحاد

اس يا بالأس راراً سياس ان ق سائي آ اد الن ة الاتح ل جمعي ة بح ة الأردني رار الحكوم اً أن ق ان جلي د ب . وق

سياسية إذ اعتبر هذا التجمع النسائي تهديداً للسلطة، وتحدياً لسي ة ال طرتها على جميع مكونات المجتمع نظراً للخلفية . التي يتمتع الاتحاد سارية أو القريب وقد آان يضم معظم النساء المنخرطات في أحزاب المعارضة القومية أو الي

ن اً م اً ثاني كلت نمط ي ش سطينية الت ة الفل ات المقاوم روع منظم ن ف ضلاً ع ا، ف منه . الأردنيةالمعارضة السياسية للحكومة

ه وبرامجه، ه وخطاب ى بنيت لباً عل وقـد شكل الانتماء السياسي لقيادة الاتحاد ومناضلاته مشكلة انعكست س

اد ى صفوف الاتح رة، إل ك الفت . حيث تم نقل الخلافات والإنشقاقات السياسية التي ميزت أحزاب المعارضة في تلدت من مما أدى إلى صراعات حادة محتدمة نجم عنها تجميد ن ة، امت دة سبع سنوات متتالي اد لم 1983شاط الاتح

.1989إلى

اً دولي وانفراج صعيد ال ى ال اً عل سائياً مكثف شاطاً ن سعينيات التي شهدت ن ة الت د من انتظار بداي وآان لابدة تمثلت أ . سياسياً على المستوى المحلي، آي يستعيد الاتحاد زخم نشاطه السابق ة جدي ر إذ أسس عندها مرحل آث

ى تطوير ما تمثلت في إعادة تنظيم صفوفه وتطوير نظامه الداخلي ولوائحه وتوسيع قاعدة عضويته، بالإضافة إلة سوية الدولي رامج الن م الب ة ويلائ اد إنجازات . خطابه وبرامج عمله بما يتناسب مع متطلبات المرحل وحقق الاتح

اتف ساء ضحايا العنف الأسري وخط ه أوى للن شاء م ة آإن ال مهم ة أطف اعي ورعاي انوني والاجتم اد الق ي للإرش .الأسر المفككة، فضلا عن نشاطات أخرى عديدة

راج ات في ظل الانف رة الثمانيني سائية طوال فت واستمر تأسيس الاتحادات والجمعيات واللجان المهنية الن

رة وتو د وجزر آثي ا مراحل م ة، ترافقه ساحة الأردني ا صعوبات ومضايقات السياسي النسبي الذي شهدته ال اجه .متعددة ومتنوعة

ا خاصة سارية منه . ومن أبرز هذه التجمعات، مجموعة اللجان والرابطات التابعة للأحزاب السياسية والي

سياسي سائي، في مجالات التثقيف ال اد الن وقد لعبت دوراً آبيراً إبان غياب المنظمة النسائية العلنية بعد حل الاتحسطينية وحصار العراق بصورة . وق النساء وتعميم الوعي بحق آما تمحورت أنشطتها السياسية حول القضية الفل

.رئيسية، إضافة إلى إدارة بعض البرامج الخاصة بالتأهيل المهني

م ت اس سائية حمل ة ن شكيل هيئ ى ت ات إل ذه المنظم أت ه شطتها، لج سيق أن عياً لتن سائية "وس ة الن اللجن .مثلات عن الأحزاب السياسية مجموعة من ناشطات الحرآة النسوية المستقلةضمت إضافة إلى م" الوطنية

-91-

ة ة الأزم اً، نتيج ى اضمحل تمام التراجع، حت ان والرابطات ب ذه اللج ر ه ذ أث سعينيات، أخ ة الت ع بداي ومسياسية الد ة الأزمات ال ة الخانقة التي شهدها العمل السياسي الحزبي الأردني والتي تمثلت في ضعف مواجه ولي

اء رائيل، وانته ع إس سلام م ات ال ع اتفاقي روراً بتوقي سوفياتي، م اد ال سقوط الاتح دءاً ب ة، ب والإقليمي .وتزامن آل تلك الأحداث مع تنامي تيار الإسلام السياسي. بحرب الخليج الثالثة واحتلال العراق

سييس ى الت سائية إل ات الن زوع الحرآ ع ن ه، تراج ت ذات ي الوق دأت ا. وف تقلال فب سوية بالاس ادات الن لقي

ة رأة الأردني ع الم ضايا متخصصة تمس مباشرة واق اف حول ق والانسحاب تدريجياً من الأحزاب السياسية للالتفات، ومكافحة العنف انون العقوب انون الأحوال الشخصية، وق ومطالبها الملحة، آالمساواة القانونية ومنها تعديل ق

د ب سلطة ووسائل الإعلام الممارس ضد النساء، والتندي ل ال ا من قب رأة والصمت المحيط به ا (الجرائم ضد الم مـ ه ب ارف علي شرف"يتع رائم ال ضايا") ج ا من الق ة . وغيره ن ناشطات الحرآ ة العظمى م ى انخراط الغالبي وأت

ى ة إل ة الرامي شطة المطلبي رامج والأن ى حساب الب زمن، عل ة من ال ر النسوية في العمل السياسي لفترة طويل تغيية . ومما لا شك فيه أن الاهتمام الدولي ساهم بتمكين المرأة . أوضاع النساء ة المتتالي ؤتمرات الدولي آما عملت الم

ن ة م ضم مجموع ة ت ة اجتماعي ور حرآ ة تبل رز بداي ا أف ه، مم ذا التوج ريس ه ى تك سعينيات عل ة الت لال حقب ختنوعت اتجاهاتها، تلتقي آلها حول هدف استراتيجي واحد المنظمات النسوية المطلبية التي، إن تعددت برامجها و

سين ين الجن شروطة ب ة واللام ساواة الكامل ق الم المرأة وتحقي و النهوض ب ل . ألا وه اج عم ى منه د عل فهي تعتمد ز ض كال التميي ع إش ى جمي ضاء عل ة للق ة الدولي ين والاتفاقي بيج

.المرأة آونهما المرجع الثابت لها ولأنشطتها

سط سطين فل ي فل سائية ف ات الن اريخ الحرآ ى أن ت ر عل ذا التقري ن ه سابق م صل ال دد الف د ش ين، لقه، دول أعمال ى رأس ج وطني عل تقلال ال ة الاس ث وضعت مهم رائيلي حي تلال الإس ع الاح ن واق صل ع لا ينف

ه دون أن ن مهام ة م سياسة ومهم د لل رر آراف ساواة والتح ل الم ن أج ضالها م رأة ون ضية الم ون وطرحت ق تك .مستقلة عنه

سوية بخصوصيتها، بيد أنه لا ة الن دريجي للحرآ وعي الت يمكن في الوقت نفسه غض الطرف عن نمو ال

سبعينيات دماً وجدت . ابتداء من أواخر ال ضاياها ومصالحها الاستراتيجية خصوصا عن ا لق اظم إدراآه حيث تع .عيق حرآتها وحرية اختيارها وتحد من فاعليتهانفسها أسيرة آتلة من المعوقات البنيوية والثقافية التي ت

دميره د ت ستينيات بع ي ال تلال ف ا الاح ي أفرزه سطيني الت ع الفل ة للمجتم رات الجذري ل التغيي ي ظ ففساء في سوق ك من انخراط قسري للن ا ترتب عن ذل لبنيته الاقتصادية وإلحاق اقتصاده بالسوق الإسرائيلية، وم

ادرة العمل المأجور، ومن تمييز د، ق وع جدي ادات ومؤسسات من ن واستغلال لهن، آان من الطبيعي أن تتبلور قية التحديات ة لمواجه ساء والطلب ال والن ذه . على تعبئة وتنظيم فئات عريضة من الشباب والعم شكيل ه د جاء ت وق

وطني والع ين التحرر ال ة ب ة الجدلي ة والعلاق ة من الأطر على أسس فكرية جديدة تعتمد الديمقراطي ة الاجتماعي دال ).1996إيلين آتاب (ناحية، والمساواة بين الجنسين من ناحية أخرى

سارية بتأسيس ى الأحزاب الي يْنَ إل واتي ينتم سطينيات الل ساء الفل ن الن دد م ادرة ع ى مب ك إل د أدى ذل وق

ي ة ف سياسية العامل زاب ال ات والأح د التنظيم ا بع ملت فيم سوية ش ر الن ات والأط ر بعض الهيئ ة التحري منظمر عن شكل " الأطر النسوية "فجاء تشكيل ). 1990ليزا تراآي (الفلسطينية سياسي وللتعبي ساء ال شاط الن لتنظيم ن

ر ي الأط ته ف د فرص م يج ذي ل ا، ال د منه ل الجدي سائية والجي ة الن ديم للحرآ ل الق ين الجي صراع ب كال ال ن أش م .)145()2000لاح جاد إص(التنظيمية المألوفة لنشاط المرأة السياسي

.2003سكوا، لإ، ا"إشكاليات وقضايا جدلية: الفلسطينيةسائيةالنالحركة "، نداء أبو عواد ) 145(

-92-

شكيل 1978وفي سنة ى ت سية إل سياسية الرئي ارات ال ى مختلف التي يْنَ إل ساء ينتم ة "، بادر عدد من ن لجن

شكيل إطاره )146("العمل النسائي ة، إذ باشر آل حزب أو تنظيم سياسي بت رة طويل ا لفت اد وانقطع عمله ، التي عة فتم تأسيس ثلا . وبرنامجه النسوي الخاصين به ث لجان نسائية أخرى شديدة الارتباط بأحزاب سياسية وهي لجن

سطينية سنة 1980المرأة العاملة سنة رأة الفل ة الم اعي سنة 1981ولجن رأة للعمل الاجتم ة الم . )147(1982 ولجنات ه الجمعي ا قدمت ة بم اً مقارن اً هام ة منعطف ا الفكري ان ومنطلقاته ذه اللج شاط ه ل ن د مث وق

ساء الريف والمخيمات .يةالنسائية الخير دى ن ديمقراطي ل سوي وال وعي الن يم ال . حيث سعت هذه اللجان إلى تعمسياسية التي آانت تخضع ة والعصبوية ال سبب الفئوي سائية واسعة وموحدة، ب إلا أنها لم تنجح في تشكيل جبهة ن

.آما أنها لم تستطع ترجمة هذا الوعي إلى استراتيجية عمل واضحة ومقنعة. لها

اوض والديبلوماسية ات التف ة (ومع تراجع الانتفاضة الجماهيرية في أواخر الثمانينيات وبداية عملي مرحلا . ، تجلت أزمة الأحزاب السياسية عامة والحرآة النسائية خاصة )أوسلو ة، بم ة الأطر الجماهيري فأصبحت علاق

ة بيروقر رد علاق سياسية، مج زاب ال ع الأح سوية م ة الن ا الحرآ دمات فيه ديم خ ع عن تق ي التراج ت ف ة تمثل اطي .واسعة آانت النساء يستفدْن منها

اة ة والحي ورة الوطني ي الث رأة ف راط الم رفض انخ ة ت ة محافظ روز ثقاف ة ب ذه المرحل هدت ه ا ش آم

. العامة نتيجة تنامي الحرآات الإسلاموية وانتشار إيديولوجياتها السلفية

زاب ى أن الأح ارة إل در الإش درك وتج م ت صائلها، ل ف ف ة بمختل سطينية العلماني ة الفل سياسية والحرآ الفساومت على حقوق النساء الأساسية، بحجة . خطورة هذه المرحلة إذ تفادت المواجهة المفتوحة مع الإسلامويين

ة ة "أن المرحلة تقتضي توحيد الجهود لمواجهة العدو وتأجيل التناقضات الداخلي ة لا " الثانوي ى مرحل ك إل ة وذل حق .لمصلحة التناقض المحوري والأساسي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني والمتمثل بالاحتلال الإسرائيلي

ة سوية التنموي ات الن ى المنظم رزت أول ذاتي، ب م ال ة الحك لاق مرحل لو وانط اق أوس ق اتف ع تطبي وم

ضايا رح الق ا ط ى عاتقه ذت عل سياسية وأخ زاب ال ن الأح ستقلة ع ة الم سطينية والمطلبي المرأة الفل ة ب الخاصشعبية . ومعالجتها ة والمساهمة ال اش حول الديمقراطي وحرصت . ومن ناحية أخرى سعت إلى تفعيل الجدل والنق

ستقلة ا آانت م هذه المؤسسات على أن تكون لها برامج عمل وأولويات خاصة بها، إضافة إلى أن مصادر تمويلهة . عن بقية المنظمات والأحزاب السياسية وانين مدني سن ق ة ب ى المطالب ى عل ا بالدرجة الأول د رآزت جهوده وق

رار اذ الق ع اتخ والاعتراف بالحقوق المتساوية للجنسين في جميع المجالات والمشارآة في السلطة السياسية ومواقسائية وا . وتغيير صورة النساء في وسائل الإعلام ة الن ل الحرآ لأحزاب وآانت جميع هذه القضايا مهمشة من قب

ورْنَ جدول . السياسية في السابق، أي قبل توقيع اتفاق أوسلو سطينيات ليبل مما أتاح الفرصة لنخبة من النساء الفل .)148(أعمال نسوي خاص بهن، يأخذ بعين الاعتبار نوعاً من التوازن بين قضايا النساء وقضايا التحرر الوطني

)146( htm.503/5journal/org.rchrs.www://http.

arabic/ps.gov.sis.www://http / :نظـر ا، "دور المرأة الفلسطينية، تاريخـه الحـديث والمعاصـر "وراني، غازي الص) 147( html.7page/21/roya.

، 109، مجلـة كنعـان، العـدد "جدلية الوطني والنسوي في نضال المرأة الفلـسطينية فـي الـداخل "، ابراهيم مكاوي ) 148( .2002 أبريل/نيسان

-93-

ات ومن جهة أخرى، عملت هذه المنظمات جاهدة لم ات والأآاديمي د جسور التعاون والتواصل مع الباحثسبل د ال سمح بتجدي سوية ت ة ن في محاولة منها لتحليل واقع النساء الفلسطينيات المعاش وفهمه، بهدف صياغة رؤي

.الكفيلة بتغييره وتتيح تلبية الحاجات الاستراتيجية للنساء

ة المتخصصة التي )149("طاقم شؤون المرأة "، تم تشكيل 1992وفي أواخر عام وهي إحدى اللجان الفنيذاتي م ال سات الحك دادا لمؤس ورت امت ة . تبل دة لعملي سائية المؤي ثلات الأطر الن ن بعض مم اقم م ذا الط شكل ه ت

ة . السلام ومن نساء مستقلات سوية بطريق ة الن ات الحرآ د أولوي ساء في تحدي ة من الن ذه النخب ل عمل ه وقد تمث . السياسية وتنسجم مع مرحلة ما بعد الاستقلال وبناء الدولةتتماشى والمستجدات

ل برامجه في مجالي " طاقم شؤون المرأة "وقد ساهمت المؤسسات المانحة الأجنبية في دعم عمل وتموي

.تعميم الوعي وبناء القدرات القائميْن على رصد النوع الاجتماعي ومفهومه

ى غرار آما تم في الفترة نفسها تأسيس مراآز مت ة عل خصصة في البحوث النسوية والاستشارات القانونيسوية في القدس انوني )150(مرآز الدراسات الن اد الق رأة للإرش رأة )151()1991(، ومرآز الم ة دراسات الم ولجن

ام ي رام االله ع اء ف وث والإنم سان للبح ز بي ت )152(1990بمرآ ة بيرزي ي جامع رأة ف ات الم د دراس . )153( ومعها وأصبحت هذه المراآز منطلقاً للدراسات والنشاطات البحثية ومنبراً لتناول القضايا النسوية والاجتماعية وطرحه

سرب اهرة الت رة وظ ل الأس ساء داخ ى الن سلط عل العنف الم ا آ ل زواياه ن آ ا وم ف أبعاده رأة وبمختل ل ج بكه . في الميراث المدرسي بين الفتيات ودور النساء في الاقتصاد غير الرسمي، وحق النساء ا تقدم هذا إضافة إلى م

دراتهن، وير ق ساء وتط ين الن ة لتمك شطة ثقافي ة وأن رامج تدريبي ن ب ز م ذه المراآ هديو وتنظيم لام في اج أف رأة "مثل ورش العمل حول الكتابة والإبداع والمهارات البحثية وإنت يلم الم في " مهرجان ف

. القدس وغيرها من الأنشطة

ن ا دد م د رأى ع ة وق ا، نقط ا وبرامجه ات أطره ي توجه ة وف ز البحثي ذه المراآ يس ه ي تأس احثين ف لبن دة ع سوية بعي ة ن ى إيديولوجي ة خاصة وتتبن ى رؤي وم عل ستقلة تق سوية م ة ن ة فكري ة لحرآ الانطلاق الحقيقي

سياسية زاب ال يطرة الأح ة وس صبوية الفئوي تلا . الع ن الاح سطينيات م ساء الفل ر الن ستهدف تحري ي لا ت ل وهيم ساء وآشف النظام والق ز ضد الن ع أشكال القهر والتميي ة جمي ى مقاوم ضا إل سعى أي ل ت الإسرائيلي فحسب، ب

ا إسهام، . الأبوية السائدة ساء أيم سوي في صفوف الن ورة الحس الن ذه المؤسسات في بل وبالتالي، فقد ساهمت ه .ة النسائية وبرامجهاآما آان لها دور في وضع القضايا النسوية في سلم أولويات الحرآ

سطينيين ين الفل سلام ب دء مفاوضات ال د ب شكلت عن ي ت سائية الت ان الن ه اللج ذي رآزت في ي الوقت ال فف

تقطابهن ضمن سياسي واس ل ال ي العم ن ف م دوره ساء ودع يم الن ن تنظ سياسية م شطة ال ى الأن رائيليين عل والإسة والخدم ة في الحرآة الوطنية، إضافة إلى البرامج التنموي ستهدفهن، سعت المراآز البحثي ة التي ت ات الاجتماعي

سياسية أت عن آل التنظيمات والأطر ال شطتها فن ا وأن ستقل لرؤاه ى الطابع الحر والم ى المحافظة عل ا إل عمله

)149 ( org.wac-pal.www://http.

)150 ( org.wamced.www://http.

)151 ( org.cwcla://phtt.

)152 (org.bisan.www://http.

)153( 127272=id_news?d-news/news/edu.birzeit.www://http.

-94-

زاب ى الأح ا عل ي تمويله اد ف ادت الاعتم ا تف ة، آم ات الفئوي صائل والخلاف راعات الف ي ص دخول ف ة ال متجنب .ية إيماناً منها بأن هذا التمويل سيؤدي حتماً إلى السيطرة على برامج هذه المراآز واستراتيجيتهاالسياسية المحل

وفي المقابل، هناك من اعتبر أن هذه المؤسسات، وإن آانـت مفيدة في بشكل عان، إلا إنها ومع المباشرة

ي ف ل ف بحت تعم سطيني، أص ذاتي الفل م ال ة الحك ة مرحل لو وبداي ـق أوس زل بتطبي ي بمع راغ سياسسياســي، فكانت عن القضية الوطنية، حيث التزمت هذه المؤسسات مقاربة النوع الاجتماعي المسلوب من بعده ال

ائم سياسي الق ة والنظام ال ة المحلي ين (النتيجة فصل المساواة وقضايا النوع الاجتماعي عن البيئ امي وإيل ا حم ريم ).1999آتاب

ورة ويبقى الجدل قائماً حول أوجه الاختلاف والتكامل بين جميع هذه الأطر والمؤسسات النسوية بهدف بل

رأة وق الم ازل عن حق ة، دون تن ة التحرري ى الانصهار في الحرآ وبناء حرآة نسوية فلسطينية فاعلة وقادرة عل .الفلسطينية المشروعة وتوقها إلى المساواة والمواطنة الكاملة

ان دأ المرحل : أما في لبن سائي مع وضع فتب ة والخطاب الن راً جذرياً في الرؤي ة التي عرفت تغيي ة الثاني

ة ورات عميق هدت تط ي ش ات الت ك أن الثمانيني ي، ذل سلم الأهل ة ال دء مرحل ا وب ة أوزاره رب الأهلي الحشون تحت وطأة حرب وتحولات استراتيجية آبيرة في المستوى العالمي، لم يستفد منها اللبنانيون الذين آانوا يعي

.أهلية دامية واحتلال إسرائيلي مدمر

ات وعلى غرار عديد من الدول العربية الأخرى، آانت فترة السبعينيات قد تميزت بنشأة عدد من الجمعية ـية والنقابي ات الطلاب سياسية والحرآ ة الأحزاب ال ا من فعالي ا وحرآته تمدت وجوده ي اس سائية الت ـذا . الن وهك

ود ى الوج ر إل ع"ظه ديمقراطيالتجم سائي ال نة )154(" الن ة 1976 س ذي حصل داخل الحرآ شقاق ال اً للان مرافقة شيوعية اللبناني ن . ال لا م ضوية آ ة ع ت علاق ا ربط دمي"آم سائي التق اد الن ام " (الاتح س ع ) 1980وتأس

تراآي"و دمي الاش زب التق ة و)155("الح ن جه سائية" م ضة الن ة النه ومي "و" جمعي سوري الق زب ال الحة . )156("ماعيالاجت رأة اللبناني وق الم ة حق ، دور )157(وسيكون لهذه الجمعيات إضافة إلى المنظمات الأخرى آلجن

.فعال في تطوير الحرآة النسائية ورفع مستوى النساء ثقافيا واجتماعيا

الواقع الم بط ب د ارت ة ق رة اللاحق ة في الفت سائية اللبناني ة الن وضوعي وتجدر الإشارة إلى أن سياق الحرآا، ذه المنظمات وأولوياته ة عمل ه آسٍ غيرت وجه ه من اضطرابات وم ا حملت الذي فرضته الحرب اللبنانية وم

ا من منظور ا وفاعليته ى دوره ا عل أثيرا بالغ رت ت سوي"حيث أث ان " ن اح إسرائيل للبن د اجتي بحت، خاصة بع .1982 و1978عاميْ

وبين وآان لا بد للحرآة النسائية أن تساهم في دعم اء والمساعدة في تخفيف آلام آلاف الأسر والمنك البق

ا ى عنه دأت تتخل د ب د آانت ق دمها، بع ي تق ة الت ة والرعائي ى الوظائف والخدمات الاجتماعي ودة إل من خلال العأثير . لتخوض معرآة الدفاع عن حقوق النساء وتعزيز دورهن في التنمية، وفي مراآز صنع القرار م يقتصر ت ول

)154( htm.jensiah/tamyeez/Almaraa+Quadhya/arwg/com.tewaywomenga.www://http.

)155( htm.index/ar/lb.org.psp.www://http.

)156 (/main/net.ssnp.www://http.

)157 ( htm.1work/2005/lb/page/org.awfarab.www://http.

-95-

اني "لأهلية على ذلك، بل أن الانقسامات الطائفية أدت إلى تعطيل عمل الحرب ا سائي اللبن وة )158("المجلس الن آقذا . معنوية اتحادية قامت أساساً على مبدأ التضامن والوحدة اللذين أرست دعائمهما معرآة الاستقلال الوطني فهك

ى راوحت رؤية الحرآة النسائية اللبنانية مكانها، ولم تتأثر آ ة الأول ؤتمرات العالمي ا الم ثيراً بالدعوات التي أطلقتهة ). 1985(ونيروبي ) 1980(وآوبنهاغن ) 1975(للنساء آمؤتمر مكسيكو سائية اللبناني ة الن ى الحرآ ان عل إذ آ

ا وأشكال ر في جدول عمله ادرة والتفكي ستعيد المب ؤتمر بيجين حتى ت أن تنتظر حلول السلام وبداية التحضير لم .ها ومرجعياتهاتنظيم

شارآة ضايا الم ة ق ساء وخاص ضايا الن ضع ق ؤتمر أن ت ذا الم ت ه ي رافق ضيرات الت تطاعت التح واس

ا داخل ذاتها وفي موقعه رأة ل والتمكين في دائرة الضوء، وهيأت المناخ المناسب لإعادة نظر جذرية في رؤية الم .لور داخل الحرآة النسائيةالمجتمع، آما ساهمت في تطوير أشكال التحالف التي بدأت تتب

شلل د تعرض لل ان ق د أن آ وقد يكون مفيداً الإشارة هنا إلى عودة المجلس النسائي إلى العمل الموحد، بع

ى جانب . والتشرذم خلال فترة الحرب الأهلية آما أن إعلان المجلس النسائي مبادرة تشكيل لجنة موسعة تضم إلـ الهيئات النسائية، قطاعات واسعة من ؤتمر " المجتمع المدني عرفت ب ة للتحضير والمشارآة في م ة الأهلي اللجن

ام "بيجين ى الفضاء الع ات، إل شكلها الجمعي ي آانت ت ة الت دوائر المغلق ساء من داخل ال ضايا الن ل ق ، ساهم في نقوادٍ (الذي جمع منظمات المجتمع المدني ات ون احثين ) أحزاب ونقاب راء والب ى الخب د . إضافة إل ذه وق انعكست ه

سوية ة الن ب الحرآ سياسية لمطال سلطة ال ت ال ساء، وتجاوب ضايا الن يط بق ام المح اخ الع ى المن ا عل وة إيجاب الخطة ذه الحرآ اريخ ه دة في ت ة جدي ذلك مرحل . المدعومة من منظمات الأمم المتحدة وجمعيات دولية أخرى، مدشنة ب

ا في فشكل آل من الاعتراف بأهلية المرأة للشهادة في الم رأة المتزوجة لممارسة التجارة وحقه ة الم ة وأهلي حكمساء ز ضد الن عقود التأمين على الحياة، إضافة إلى مصادقة الحكومة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميي

(CEDAW) ذه المصادقة (1996 سنة رأة، ) مع آل التحفظات التي تضمنتها ه شؤون الم ة ل ة الوطني شاء الهيئ وإنا خطوات سوية وإن آانت م ة الن د في الحرآ تشير إلى زخم غير معهود في الحياة الاجتماعية اللبنانية ونفس جدي

رات الأساسية . زالت دون المستوى المطلوب إلا أن الأهم في هذا المجال أهلية ودلالة في هذا الصدد، هي التغيير وعي غي سا ل ذين أس ا الل سوية وخطابه ة الن ة الحرآ ت رؤي ي طال ى الت اعي تتجل وع الاجتم ضايا الن سبوق بق م

ة )159("اللجنة الوطنية لشؤون المرأة "ملامحه في الاستراتيجية الوطنية التي صاغتها التي تم تشكيلها آآلية تطبيقية ر الحكومي سائية غي ات الن اً من المنظم دداً هام ي جمعت ع تراتيجية . لإعلان بيجين والت ذه الاس إذ تجاوزت ه

ياً " التقدم والرقي بالمرأة "عية التاريخية للحرآة النسائية اللبنانية، التي جعلت من مفهوم الرؤية والمرج اً أساس رآنا . في عملية التغيير الاجتماعي سياً في خطابه داً رئي ة بن ساواة التام ولأول مرة في تاريخ هذه الحرآة، تصبح الم

ات قانون الأحوال الشخ(إلى جانب المطالبة بتغيير القوانين انون العقوب واد ق سية وبعض م في ) صية وقانون الجن .حين تصدر إلغاء التمييز ضد المرأة أولوياتها

سوية إضافة ة الن اديمي والحرآ ين الوسط الأآ شأت ب آما ستتجلى رياح التغيير في العلاقة الجديدة التي ن

ة إلى جسور التواصل التي ستقام بين الباحثات في علم الاجتماع والناشطات ين . في الحرآ د عدد المهتم د تزاي فقار للدراسات ادوا الاعتب ذين أع بقضايا النساء وخاصة ضمن النساء أنفسهن، إضافة إلى بعض الباحثين الرجال ال

در (النسوية واهتموا بقضايا النوع الاجتماعي ة ) الجن ة التنمي اجهن في صلب عملي ساء وإدم ين الن ر . وتمك ويعتبداول في البحث مجرد تناول هذه المفا دة عن الت هيم الجديدة إنجازاً بحد ذاته بعد أن آانت حتى الأمس القريب بعي

ة، . الاجتماعي ة اللبناني شياً في الإجراءات داخل البنى الطائفي إلا أن تنامي الخطاب الجديد حول النساء ظل هام

)158 ( htm.lib/2004/lb/page/org.awfarab.www://http.

)159( cfm.index/lb.org.nclw.www://http.

-96-

اعي حيث لم تستطع الحرآة النسائية أن تقوم بدورها المنشود في عمليات التغي فهي وإن حملت بعضاً . ير الاجتمى الفعل درة عل من عناصر الحرآات الاجتماعية على مستوى التنظيم والأهداف، إلا أنها ظلت تشكو من عدم الق

.والتأثير الجاد في ظل ظروف محلية وإقليمية لا تتيح فرصاً آبيرة للعمل الاجتماعي الفعلي

سائي أما في الجمهورية العربية السورية، فبا ام الن اد الع ه )160(لرغم من إلحاق الاتح ة، إلا إن از الدول بجهرأة ة، وتطور قضية الم ادات المتعاقب ة القي اً لترآيب ك وفق ه، وذل لم يحُل دون ظهور مجموعات ضاغطة من داخل

.على المستوى العالمي

ا اد الع اج وقد لعبت مؤتمرات الأمم المتحدة دوراً إيجابياً في تطوير خطاب الاتح م إدم سائي، حيث ت م النرأة ز ضد الم اء آل أشكال التميي ساء وإلغ ة العنف ضد الن سلطات . موضوعات جديدة مثل مقاوم ا عمدت ال آم

ة ين –العمومي ؤتمر بيج يات م أثير توص ت ت نع -تح ع ص ي مواق ساء ف راك الن سبة إش ع ن ى رف إلى ول). مجلس الوزراء والبرلمان مجالس الإدارة المحلية (القرار سائي عل ام الن اد الع دام الاتح كن، وبالرغم من إق

ى ز عل ا مقترحات تحد من التميي إجراء دراسات تمخضت عنه إصدار توصيات عديدة خلال مؤتمراته وقيامه بم ور بحك ر الن م ت ات ل ذه المقترح ات، إلا أن ه انون العقوب ة وق ات الزراعي صية والعلاق وال الشخ ستوى الأح م

سلطة ات ال ات وبق. اعتراض ه للتحفظ د تبريرات ة بع ساء، وخاص سب للن ق أي مك ن تحقي اجزاً ع اد ع ي الاتحساء ز ضد الن ع أشكال التميي ى جمي د أن رضخ للضغط الرسمي (CEDAW)الحكومية على اتفاقية القضاء عل بع

. على قيادته، مما أفقد الاتحاد العام النسائي ثقة النخب المثقفة من النساء السوريات

ة "، حدث انشقاق في صلب 1986وفي سنة ة والطفول التي )161("رابطة النساء السوريات لحماية الأمومدي ساري التقلي سياسي الي ا ال ى خطابه ة . حافظت عل ى تطوير حرآ ل عل ى العم شق إل ذي ان اح ال ع الجن ا دف مم

شاطاته ر ن ي، وتمكن عب من استقطاب عدد نسوية مستقلة تتبنى خطاباً جديداً نجح في تجاوز الاصطفاف الحزبسه اسم ى نف ق عل ساء وأطل ين بقضية الن سوريات "هام من المهتمات والمهتم ساء ال ذه ". رابطة الن وازاة ه وبم

ة ان نجم ة حن اءة ومن ضمنها المحامي التحولات، برزت على الساحة شخصيات نسائية مستقلة تنشط بمثابرة وآف .ي وغيرهنمية الرحب. جورجيت عطية والمحامية رغد موسى ود. ود

ا ام، آم ستقطب الاهتم د وباتت ت وبفضل هذه النشاطات، خرجت قضية النساء إلى دائرة الضوء من جديساء ضايا الن ددت الإصدارات حول ق ضايا . تع ا لق ن اهتمامه زءاً م ات ج ديات والملتقي ريس المنت ى تك إضافة إل

ساء ن را . الن ل م ين آ ت ب شترآة جمع ل م ية عم دريجياً أرض شكلت ت صيات وت سوريات والشخ ساء ال ة الن بطة ادرة الاجتماعي ة المب سائية آجمعي ات الن ة الجمعي ستقلة وأنوي سائية الم زخم، . الن ذا ال ائج ه ون إحدى نت د تك وق .التعديل الطفيف الذي طال قوانين الأحوال الشخصية بعد انتظار آطويل

إن ت ع، ف ل المجتم ردود فع سبة ل ا بالن سلطة، أم ب ال ن جان ذا م ع ه ل المجتم ار الأصولي داخ امي التي ن

ين اب خاصة ب اهرة الحج شار ظ ناً، وانت ل الأصغر س ى الجي ون إل واتي ينتم ذين والل ين ال يما ب سوري، ولاس الة شل سياسات الدول ى ف ل عل م مكسب . طالبات الجامعة على الرغم من مهاجمة السلطة لذلك، لأآبر دلي ولعل أه

ذه الوظائف تحقق للمرأة، هو الحق في تولي من ا الرجل، وشملت ه ذي يخضع له اصب القضاء بنفس الشروط الة لاء النياب امين ووآ دعين الع ضاء والم ب الق ذه . مناص ي ه ساء ف ن الن دد م ين ع م تعي ا ت آم

)160( 397=ArtID?php.wmview/studies_aman/org.amanjordan.www://http.

)161( 94=storyid?php.article/news/modules/com.nadeena.www://http.

-97-

ائف ث لا . الوظ دد الزوجات بحي د ع م تحدي ا ت ن آم إذن م ى أو ب ة الأول ة إلا برضا الزوج الزواج بثاني سمح ب يُ .المحكمة

ا راقأم ي الع ل : ف ي ظ ة ف ة اجتماعي سوية أو حرآ ة ن ادرة لحرآ ة ب ر أي صعب أن تظه ن ال ان م د آ فق

اك ة وإرب شويه مسار التنمي ة لت بباً وذريع الحصار والحروب المتتالية التي عاشها الشعب العراقي، والتي آانت س .الأولويات الوطنية وإعاقة المسيرة النسائية

شمولي لحزب البعث فلقد دفعت المرأة العراقية ث مناً باهظاً لسياسة القمع والاستبداد التي اعتمدها الحكم ال

.)162(لمدة عقود، والتي ترافقت مع ثلاث حروب، بمعدل حرب آل عقد تقريبا

وقد تسبب ذلك في توقف عملية التنمية آلياً، وفي تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية وتدهور الأوضاع ا ة، مم ورة الاجتماعي صر الث ل ع ا قب ى م اة إل الات الحي ن مج ر م دد آبي ي ع راق ف اد الع أع

ساء آن، دون شك، . الصناعية إن الن سياسة، ف ذه ال وإذا آان الشعب العراقي بكل شرائحه قد عانى من أهوال هة الإي . أآثر الضحايا معاناة ة الحرب العراقي ع بداي شكل سريع م ة وقد بدأت مأساتهن مع تدهور أوضاعهن ب راني

ات ي الثمانيني وال . ف سياسية والأح شارآة ال ل والم يم والعم الات التعل ي مج ساء ف ه الن ت حققت ذي آان دم ال فالتقد جعلهن ات ق ة الثمانيني ى غاي الشخصية والحريات على مدى ستين عاما، منذ مطلع عشرينيات القرن الماضي إل

شقيقاتهن ال ة ب اً مقارن م يكن ريادي ات في موقع متقدم، إن ل اريخ . عربي ك الت ذ ذل دريجياً من اً ت ه عرف تراجع إلا أنشريعي اعي والت صعيدين الاجتم ى ال داد الكامل عل ار، فالارت شمولي . وتعرض للتدهور ثم الانهي م ال أ الحك إذ لج

م سب دع يلة لك لامي وس اب الإس اد الخط ى اعتم رن الماضي إل سعينيات الق ع ت ذ مطل سين من دام ح رئيس ص للدما جاء التيارات الد ا عن ي رفعه ة الت أآثر عن شعاراته العلماني ينية والعشائرية المتنامية وتعاطفها، متخلياً أآثر ف

.بها إلى الحكم في الستينيات

رارات وانين والق شريعات والق نهج، فهي مجموعة الت ذا ال ا اتخذ من إجراءات في حمى ه أما أخطر مسف ات ون وراء الجديدة التي صدرت ضد النساء العراقي ى ال املاً إل ا آ وقهن ومكاسبهن وتراجعت بهن قرن . ت حق

.إضافة إلى فرض الحجاب علين ودعوتهن إلى البقاء في البيت

ار رار غسل الع ومن ضمن هذه التشريعات، نذآر قانون قضى بمنع العراقيات من السفر بدون محرم وقام ا )163(1991ع ي ح ة ف ة أو القبيل رأة العائل ل ام زاء والقاضي بقت ك دون تعرضه للج ا، وذل ل فيه ل شك الرج

نة شائر س انون الع انوني، وق ين 1993الق صام ب شب خ ال ن ي ح لعة ف ى س رأة إل ول الم ذي ح الة . العشائر ة العراقي ا الحكوم رأة التي تبنته ة للم وقد جاءت هذه التشريعات لتكرس النهج المحافظ والنظرة الدوني

م (ت على قانون الأحوال الشخصية منذ الستينيات عندما أدخلت تعديلا ام 188تعديل القانون رق انون 1959 لع بقم سنة 11رق اث 1963 ل ذآور والإن ين ال ي الإرث ب ساواة ف نص الخاص بالم اء ال دف إلغ ن )164()به ا م وغيره

. المكاسب والحقوق التي حصلت عليها المرأة العراقية في منتصف القرن الماضي

شن النظام العراقي حرباً ضد الكويت أدت إلى فرض حصار اقتصادي 1990 نشبت حرب مع إيران، وعام 1980 عام ) 162(

.حرب الأميركية البريطانية ضد العراق ال2003ق لمدة ثلاثة عشر عاماً، وأخيراً عام على العرادولي

)163( tmh.t/2004/ir/page/org.awfarab.www://http.

)164( org.tudiesiraqs.www://http.

-98-

ورة وفي ظل هذه الظروف القا ساء لبل و أصوات الن ان من الصعب أن تعل ساء، آ سية والمجحفة بحق النة ة وثانوي دت جزئي ول موضوعات ب يما ح عبية لاس ادرة ش ود أي مب ى الوج ر إل ن، وأن تظه ب خاصة به مطالراء ن ج ه م ف فئات ي بمختل شعب العراق ا ال ر إليه ان يفتق ذي آ ة ال ية والحياتي ات الأساس ة بالحاجي ة، مقارن للغاي

.لحرب والحصارا

ة وفي ة أو نقدي ة مطلبي وقد ساهمت السياسة القيصرية لحكومة صدام حسين في استبعاد وقمع آل حرآ .تغييب آل الموضوعات الاجتماعية المحددة لصالح الموضوعات السياسية والتعبئة الدفاعية وعسكرة المجتمع

ا آل إمك ا في فكانت النتيجة أن أقفلت الحرب باب التنمية ومعه دني وتطوره، بم شكل المجتمع الم ة لت اني

.ذلك قضية النهوض بالنساء

اب شبه ة في الغي آما ساهم الحصار وصعوبات الانتقال من العراق وإليه، إضافة إلى عزلة النظام الدوليدتها الأم ة التي عق ؤتمرات العالمي م والم سلة القم دة الكلي للنساء العراقيات المستقلات عن السلطة عن سل م المتح

ى التجارب . في فترة التسعينيات فلم تستفد العراقيات من فعالية الحرآية النسوية العالمية ولم يستطعنَ الانفتاح عل .العربية الأخرى والاطلاع على الرؤى الجديدة التي بدأت تتبلور حول قضايا أساسية للنساء

اع ا ة لأوض ة التغييري ة المجتمعي الات، فالحرآ ل الح ي آ و وأن وف ستطيع أن تنم ات لا ت ساء العراقي لن .تتطور إلا في ظل سيادة البلد واستقراره واستقلاله وفي نطاق من الحرية والديمقراطية والمشارآة الشعبية

ة مرتكزات أساسية ى ثلاث وم عل ة تق ة متكامل اء العراق عملي ة : آما أن إعادة بن سيادة الوطني استرجاع ال

ي، إ ام ديمقراط اء نظ ف وإرس ى مختل ساء عل ال والن ين الرج ة ب ساواة الكامل ي الم صاد، وتبن اء الاقت ادة بن ع .المستويات وفي آل الميادين

الحرآة النسوية في المغرب العربي -2

وادر ة النضج، حيث ظهرت الب شكلت الثمانينيات فترة حاسمة في تحول الحرآة النسائية وبلوغها مرحل

.ستقلة تنظيمياً وأيديولوجياً عن بقية التنظيمات السياسية الرسمية وغير الرسميةالأولى المؤسسة لحرآة نسوية م

ة : ففي تونس وتر العلاق ر ت ى إث بلاد، لا سيما عل آان للأزمة الاجتماعية والسياسية الحادة التي عرفتها الة ق أرضية اجتماعي ي خل اهمت ف ة س ائج هام سلطة، نت شغل وال سي لل ام التون اد الع ين الاتح عة لمعارضة ب واس

.الخيارات الرسمية

ة، رئيس بورقيب داً لل سلطة وتحدي راً لل ر حك ذي يعتب سائي ال ال الن ورات المج ذه التط ت ه د طال وق .وأول من بادر بإخراجها من ظلمات القهر والتمييز" محرراً للمرأة التونسية"بوصفه

دة، وشهد النصف الثاني من السبعينيات بداية التحرآات الأولى التي أدت إلى تأسيس منظمات نسائية جدي

م روف باس افي المع ادي الثق شاء الن لال إن ن خ ساء م ضايا الخاصة بالن ي الق ر ف دأ التفكي ث ب اهر "حي ادي الط نساري 1978 سنة )165("الحداد ات ذات التوجه الي ادي ردة . بمبادرة من مجموعة من الطالب د جاء تأسيس الن وق

رة ة النظ ى أحادي ل عل ا فع ضية وتوظيفه ذه الق ة له ار الدول ساء لاحتك ن رفض الن راً ع سائية وتعبي ضايا الن للق

)165( 170=article_id?3articlephp/org.albadil://http.

-99-

وانين، . لمصلحتها الضيقة شريعات والق فبالرغم من المكاسب التي حققتها المرأة التونسية خاصة على مستوى التساء شه الن ومي التي تعي ع الي وانين والواق ذه الق ين ه د ازدا . فقد ظلت هناك فجوة ب سبب وق دة ب ك الفجوة ح دت تل

ى ة، إضافة إل رئيس بورقيب صادية ومرض ال سياسية والإدارة الاقت ادة ال ى صعيديْ القي ة للنظام عل ة العام الأزمام ة للنظ ات العلماني دد بالتوجه ساء وتن ة للن ة الممنوح ى الحري تج عل دأت تح ي ب لاموية الت ة الإس امي الحرآ تن

سواء د ال ى ح سوية عل ات الن ي و. والحرآ ي دارت ف ات الت ضمنت النقاش د ت قة الأحوال الشخصية " نادي دراسات قضايا المرأة " مجموعة من المحاور أهمها أصول البطريرآية وقصور مجل

.)166(والعنف المسلط على النساء والقضايا الجنسية والعلاقة بالسلطة، وغيرها من المواضيع

د التي أصدرتها مناضلات ا " نساء"وقد ساهمت مجلة الي الجدي ذا الخطاب الراديك ادي، في إطلاق ه لنسية ة التون ط النخب ه وس سائية . وترويج يع الن رح المواض ي ط ودة ف ر معه رأة غي ة بج ذه المجل زت ه وتمي

.برؤية نقدية لمجموعة من الثوابت والممارسات المجحفة بحقوق النساء

ى تنظ سعى إل ن الخطوات الأخرى ت ة م ادرة مجموع ذه الب ت ه سائية نخص وتل ة الن يم صفوف الحرآ :بالذآر منها

ة )أ( ول التنمي سيات للبحث ح ساء التون ة الن شاء جمعي نة )167(إن ن 1987 س ة م ن مجموع ادرة م بمب

شجيعها ة بهدف دعم البحوث وت ات أو منظمات طلابي سارية أو نقاب النساء الأآاديميات يتحدرن إما من أحزاب ي من منظور نسوي؛

يس جم )ب( ديمقراطيات تأس ساء ال ة الن نة )168(عي ضال 1989 س ي الن ات ف ل الراغب مت آ ي ض ، الت

ز ضدها اء آل أشكال التميي ساء وإلغ ا . الميداني والنشاط المنظم من أجل إسماع صوت الن ادي "وآانت تجربت نى قد بينتا محدودية العمل النسائي غير المنظم ومعوقاته وأثبتتا ض " نساء"ومجلة " الطاهر الحداد رورة اللجوء إل

ساء ضايا المصيرية للن ام حول الق رأي الع ة ال د جاءت . إطار قانوني يعزز العمل النسائي المستقل ويتيح تعبئ وقة سمية الجمعي ديمقراطيات "ت ساء ال ة الن ـية " جمعي ين بق ا وب رق بينه ين الف ا، وتب ستقل لقيادته ابع الم د الط لتؤآ

ة ضوية تحت راي سائية المن ات الن مية الجمعي سائية الرس ات الن ة بالمنظم اآم والمعروف زب الح ت . الح ا آان آمابلين ر ق ا غي دة، وإنهم ة واح ان لعمل ة وجه ـلالية والديمقراطي أن الاستق ان أعضائها الراسخ ب ة إيم سمية نتيج الت

ة أخرى شأتها. للفصل من ناحي ذ ن وازٍ من شكل مت رين ب ذين الأم ع ه ة م د تعاملت الجمعي ا أو. )169(وق ات أم لوي :عملها فقد تمحورت حول مجموعة من القضايا الجوهرية والمتصلة أساساً بـ

ا )1( سان بم وق الإن ر والتنظيم وحق السير بالمجتمع قدماً نحو الديمقراطية وتكريس حرية التعبي

في ذلك الحقوق غير المشروطة للنساء؛

ة )2( ن الدول دين ع صل ال ى ف صريحة إل دعوة ال ة وال ة العلماني دت الجمعي د اعتم ، وق آمبدأ من مبادئها فضمنته في ميثاقها؛" العلمانية"

.)باللغة الفرنسية( 1993، إنتاج دار نشر سيراس، تونس، "عشرينلحركة النساء التونسيات في القرن ا" إلهام مرزوقي، ) 166(

)167( htm.1aa/2004/t/page/org.awfarab.www://http.

)168( html.associations/femmes/com.tunisie://http.

أربعة بلـدان من أبحاث ومداخلات مجموعة( ،"الحركة النسائية العربية "كتاب ضمن مقالة، "تونسالحركة النسائية في " ) 169( .28، 27، 26 ، ص1995، القاهرة الجديدة، مركز دراسات المرأة ) تونس، فلسطين، مصر، السودان:عربية

-100-

مناهضة الخطاب الإسلاموي والتصدي للحرآة الأصولية؛ )3(

الاعتراف بالمواطنة الكاملة للنساء وإلغاء آافة أشكال التمييز ضدهن برفع جميع التحفظات )4(

.(CEDAW)يز ضد النساء على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمي

رب ي المغ يس : وف الي تأس ع تت سعينيات م ل الت ات وأوائ ي الثمانيني اراً ف سائية ازده ضية الن هدت الق شم 1985سنة ) حزب التقدم والاشتراآية " (الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب "الجمعيات النسائية و آان أولها ، ث

سائي " ل الن اذ العم دي " (اتخ ل ال ة العم شعبيمنظم نة ) مقراطي ال تقلالية "، 1985س رأة الاس ة الم ي " فمنظم ف .)170(1987فبراير /شباط

ضايا و ي عالجت ق ات الت وع الأدبي ى في تن عند نهاية الثمانينات، عرفت الكتابة النسائية زخماً حقيقياً تجلام شكلت أطروحة الدولة التي تقدم بها عبد الرزاق مولاي رشيد حول وضعية وقد. النساء ساء في المغرب ع النة حول ( قطيعة حقيقية مع آتابات الماضي فاتحاً بذلك الطريق أمام البحث الجامعي 1985 خاصة البحوث القانوني

ساء ع الن اس ). وض ت بالأس ي تم تقلال والت د الاس ا بع رة م ى فت سوية حت ة الن ى أن الكتاب ارة إل در الإش وتجوهذا التحول . ر سنوات الأخيرة وذلك مع تنامي الكتابة باللغة العربية بالفرنسية، عرفت تحولاً أساسياً خلال العش

سى . سيكون له الأثر الكبير على انفتاح التفكير النسوي المغربي على الشرق الأوسط والعكس صحيح دون أن ننذا التوجه هن ممثلات ، والآثار التي ستترتب في المدى المتوسط على الأجيال الصاعدة التي تلقت تعليماً معرباً ه

.فريدة بناني وزينب معادي وفاطمة الزهراء زريول

دة آما ل جري سائية مث وال " و)171(" مارس 8"ازدهرت الصحف والمجلات الن ة "و" أن وفي سنة ". آلمررت 1995 رب وق ر والمغ ونس والجزائ ن ت ل م ن آ ات م رب، جمعي ساء المغ ة لن ة الديمقراطي ، دعت الجمعي

ساواة الم 95مجموعة "تأسيس رأة )172("غاربية من أجل الم ع للم المي الراب ؤتمر الع سيق والإعداد للم بهدف التنوان ) 1995بيجين ( ساواة ويحمل عن دأ الم ى مب اً عل ات الأسرية قائم ة "وأعدت المجموعة قانوناً ينظم العلاق مائ

ل من ) "2003مايو /أيار(آما نشرت المجموعة ذاتها مؤخراً ". إجراء ومقتضيات ساواة في الأسرة دلي أجل الم .سوسيولوجية، قانونية، حقوق إنسانية، وفقهية: بناء على برهنة رباعية)173("المغاربية

انون الأحوال الشخصية ديل ق وتمحورت المطالب المرفوعة من قبل هذه المنظمات في عمومها حول تع

شارية لتمثيل) آوتا(ودعم المشارآة السياسية للمرأة وتحديد نسبة مئوية ات الاست رار والهيئ ها في مراآز صنع القاق وطني . والمؤسسات المنتخبة آما نادت من ناحية أخرى بإنشاء وزارة خاصة تعنى بشؤون المرأة ووضع ميث

.يلزم جميع الأطراف باحترام حقوقها

، "عرض ونقـد : لتحقيقها انون الأحوال الشخصية ومسار السعي مطالب المنظمات النسائية لتعديل ق "خديحة الميساوي، )170( .article_id??3php.article/info.a-mounadhil-al.www://http=40 نظرا، 2004 نوفمبر/، تشرين الثاني2،العدد ـة/المناضل

)171 ( 170=article_id?3articlephp/org.albadil://http.

، "عرض ونقـد : مطالب المنظمات النسائية لتعديل قانون الأحوال الشخصية ومسار السعي لتحقيقها "خديحة الميساوي، )172( .article_id?3php.article/info.a-mounadhil-al.www://http=40 نظرا، 2004 نوفمبر/، تشرين الثاني2،العدد ـة/المناضل

)173 ( htm.5m/2004/mor/page/org.awfarab.www://http.

-101-

انيين التي ناشدت )174("حملة المليون توقيع "ومن أهم المبادرات التي قامت بها هذه الجمعيات فيها البرلما انون الأحوال الشخصية بم ديل ق ا من أجل تع والأحزاب السياسية والنقابات والرأي العام المغربي بدعم مطالبهرأة د القضاء وحق الم ينصف النساء ويحمي حقوقهن، بما يشمل ذلك من إلغاء تعدد الزوجات ووضع الطلاق بي

رأة والرجل في حضانة الأبناء والبنات والاحتفاظ بمسكن ا لزوجية في حالة الطلاق، وإرساء مبدأ الشراآة بين الم . سنة21في تسيير شؤون الأسرة، إضافة إلى رفع الولاية على زواج البنت وتحديد سن الرشد بـ

حدثاً تاريخياً في مسيرة الحرآة النسائية المغربية حيث تتالت التجمعات " حملة المليون توقيع "وقد مثلت المختلطة في المدن الكبرى وتم توزيع العرائض وإصدار النداءات في الصحف والمجلات وتكوين لجان التعبوية

.)175(في الأقاليم والأحياءد ر جرائ سائيات عب اجم المناضلات الن دأت ته ي ب ارات الإسلامية الت وقد أثارت هذه الحملة استنكار التي

غ . آما أصدرت فتاوى في حقهن .وتنعتهن بالإلحاد " الصحوة"و" الراية"و" النور" وعلى الرغم من ذلك، فقد بل .عدد التواقيع على العريضة مليون توقيع من آلا الجنسين في بضعة أشهر فقط

ذي والحملات توالت الندوات بعد ذلك، ديلات ال ار أن التع والاعتصامات الداعية إلى تعديل المدونة باعتب

ر جذري 1992أذن بها الملك الحسن الثاني سنة دخل أي تغيي م ت اء، آانت شكلية ول ة من العلم ، إثر تشكيله للجن .على قانون الأسرة

ة ولمواجهة ذلك، تبنى الإسلام السياسي يم والثقاف إستراتيجيات حاول فيها حصر النقاش ضمن نطاق الق

ا ومعارضة الغرب والعولمة وبيجين والأمم المتحدة واتفاقية القضاء على جميع أشكال ساء وغيره التمييز ضد النشائرية ة الع سائية ضمن حدود الهوي ة الن ه تطويق الحرآ إلا أن وعي . من المسائل المثيرة للجدل، حتى يتسنى ل

ه وم بخصوصية المجتمع المغربي وتبنين ناشطات الحرآة النسوية استطعن استعمال حجج الإسلاميين حول مفهذا، . لصالحهن سوية وهك ة الن اً أخرى، من أجل اضطرت الحرآ اً وتواجه أحيان اد استراتيجيات تتكيف حين إيج

تقطاب صراع والاس ز بال اخ يتمي ي من ساء ف صالح الن ة ل زاع مكاسب ملموس ار، عالجت و.انت ذا الإط ضمن هة ة تقريب مطالبهن من آاف ل في آيفي المناضلات النسويات مسألة إثبات المساواة انطلاقاً من سؤال أساسي يتمث

ساء ك الن افظين وأولئ ة المح ة مواجه ع؟ وآيفي ائر المجتم ن س ن م وإن أمك الذين يستغلون الدين؟

ل النصوص ة تأوي للإجابة على هذه التساؤلات لجأت مجموعات ومنظمات وشخصيات إلى العمق بعملي

ديث رآن والح سة أي الق ة المؤس صين .الديني احثين والمتخص ن الب د م ساعدة العدي ورت بم وبلالاً و د رج ى التندي شروعية عل تهدفت إضفاء الم ة اس راءة تاريخي ساء، ق ام البطريرآي ن ة -بالنظ وي والمطالب الأب

ساواة رزاق . بالم د ال م عب سي ث ة المرني ة آل من في المغرب آل من فاطم ذه المقارب ى تطوير ه د عمل عل وقسوية المغرب . مولاي رشيد، وفريدة بناني وزينب معادي ة الن تح وقد انخرطت الحرآ ى ف دعوة إل ة في مسيرة ال ي

.أبواب الاجتهاد، مساهمة بهذا في تكسير احتكار الرجال للشأن الديني

ات ة المنظم ع بقي ضة م زلن، موضوع نقاشات مستفي ات ولا ي ه المغربي ذي اختارت ق ال د شكل الطري لقرة، تطرح قضية ا ، المغاربية سنين الأخي أطير خاصة المنظمات التونسية التي أخذت خلال ال ة آمرجع لت لعلماني

، "عرض ونقـد : المنظمات النسائية لتعديل قانون الأحوال الشخصية ومسار السعي لتحقيقها مطالب " خديحة الميساوي، )174( .clearti_id?3php.article/info.a-mounadhil-al.www://http=40 نظرا، 2004 نوفمبر/، تشرين الثاني2،العدد ـة/المناضل

. المصدر السابق) 175(

-102-

ساواة وفي هذا الصدد .تفكيرها وعملها يح الم ستحيل أن يت ة ي دين للدول سيات أن الإسلام آ سويات التون ر الن تعتبع ى جمي ة القضاء عل آما تحددها الأطر المرجعية للأمم المتحدة، وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقي

ل حول استراتيجيات الفعل وفي. أشكال التمييز ضد المرأة واقع الأمر، فإن المغاربيات لا يختلفن حول العمق ب .والتأثير

دولي بوضع خطة أواخر العقد الأخير من القرن العشرين، في قامت حكومة التناوب، بإيعاز من البنك ال

:ضينوبصدورها انقسم المجتمع المغربي إلى قسمين متناق. وطنية لإدماج المرأة في التنمية

ة شبكة و الجمعيات النسائية والأحزاب المسماة تقدمية مدافعة عن الخطة من جهة، وقد أسست )أ( جبه لدعمها؛

دفاع عن )ب( م ال ة أخرى، باس ن جه ي م ام البطريرآ دافعين عن النظ اء م ارات الإسلامية والفقه التي .الدين

ي ن ضادة الت سيرات الم ي الم اً ف سام جلي ذا الانق ان ه د ب ي ق ة، ف ن الخط دافعين ع ن الم ل م ا آ 12ظمه

. بالرباط، ومعارضيها في الدار البيضاء في اليوم نفسه2000مايو /أيار

سه ـت نف . واستمر نضال الجمعيات النسائية بتنظيم المسيرات والتظاهرات أمام المحاآم بعدة مدن في الوقشارية 2001فكان لا بد للملك محمد السادس أن يتدخل لفض النزاع سنة ة است ، عندما أعلن عن تأسيس لجنة ملكي

.على غرار اللجنة السابقة في عهد الحسن الثاني

انون الأحوال الشخصية ()176(، أعلن الملك عن تعديل مدونة الأسرة 2003أآتوبر / تشرين الأول 10وفي ، )أي ق .وبعدها تمت المصادقة عليها من قبل مجلسي النواب والمستشارين

ا ولقيت ا سائية التي اعتبرته لمدونة الجديدة ترحاباً واسعاً وإجماعاً وطنياً لاسيما في صفوف الجمعيات الن

ضالها المستمر ا المشروعة ون خطوة تاريخية على طريق المساواة بين الجنسين آما وجدت فيها استجابة لمطالبه .منذ أآثر من عشرين سنة

ال وأيدت بعض الأحزاب والجماعات الإسلامية أ دل والإحسان "مث ة "و" الع ة والتنمي ديل )177("العدال تع

دة في )178("مدونة الأحوال الشخصية " الكي، معتم دة للمذهب الم راءة جدي يس سوى ق ه ل ا جاءت ب باعتبار أن مى عكس ة، عل ة الديني ك المرجعي ة "ذل ي التنمي رأة ف اج الم ة لإدم ة الوطني ة " الخط ة غربي دت مرجعي ي اعتم الت

. قبل البنك الدوليومفروضة من

وطني سنة ر ال ة التحري ة الحزب الواحد وسيطرة جبه شعبي ضد هيمن رد ال ر التم ى إث ر، عل في الجزائات 1988 رهن والنقاب سكي، وغي اه التروت سار من الاتج ، بادرت مجموعة من النساء المنخرطات في أحزاب الي

ستقلة سوية م ات ن يس جمعي انون . بتأس دار ق ك إص اعد ذل د س نة وق ات س يم الجمعي اص بتنظ ن . 1989خ وم

)176( htm.morf/2004/mor/page/org.awfarab.www://http.

)177( 2003/01/05=dte&1026ara=code?asp.newsara/com.esspanapr.www://http.

)178( htm.4m/2004/mor/page/org.awfarab.www://http.

-103-

انون "الجمعيات النسوية الرائدة نذآر على سبيل المثال ام الق ساء أم ين الرجال والن ساواة ب " الجمعية من أجل المساء "و ة "و" الجمعية من أجل تحرر الن ساواة والمواطن ساء من أجل الم ة الن ة "و" جمعي ة من أجل الترقي الجمعي

".ءوالدفاع عن حقوق النسا

ى المظاهرات ة، أدت إل سائية الجزائري ة الن ى الحرآ ر مسبوق عل شاطاً غي ات ن ذه الجمعي د أدخلت ه وقة، سين من ناحي ين الجن العارمة في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بإلغاء أو تعديل مجلة الأسرة في اتجاه المساواة ب

ادت أن ي آ ات الأصولية الت د الإسلاموي والجمعي صدي للم رأة وللت ن الم ت م ي جعل م، والت ى الحك ستولي عل ت ".الهوية العربية الإسلامية"محور نضالاتها وخط الدفاع الأول والأخير عن

الحرآة النسوية في الخليج العربي -3

ى راً عل اً آبي سعينيات زخم ة الت لال مرحل سائية خ ة الن هدت الحرآ د ش ي، فق يج العرب ي دول الخل ا ف أمسائي وفي . والإقليمي المستويين الوطني ي الن ر في تطوير العمل الأهل دور آبي سائية ب حيث قامت الجمعيات الن

ل سيق العم ة تن يما من خلال تأسيس لجن ة، لاس سائية الخليجي ة الن ات الحرآ ين مختلف مكون سيق ب شبيك والتن الادا ؤتمر بيجين، التي أتاحت فرصة للقي د م ة بع رة العربي ة للتلاقي النسائي في الخليج والجزي سائية الخليجي ت الن

، 1992آما أن نشاط الحرآة النسائية في تلك المرحلة، وخاصة ابتداء من . والتواصل وتبادل التجارب والتنسيق سلط ساد والت ن الف د م ة والح ن أجل إحلال الديمقراطي دني، م ع الم ن المجتم ضة م رائح عري ضال ش سم بن د ات ق

.والمشارآة السياسية للنساء

ات سنة : البحرين ففي ساء البحريني ى 1994شارآت آلاف من الن ى عريضة أرسلت إل ع عل ي التوقي فسياسيين وإرجاع سجناء ال ساد وإطلاق سراح ال ة الف الأمير للمطالبة بالإسراع في الإصلاحات السياسية ومحارب

الهم ى أعم ادة المفصولين إل ي . المبعدين إلى الوطن وإع ذه العريضة الت ا تضمنت ه ا آم ق عليه العريضة " أطلة بصورة " الشعبية ا في التنمي ز دوره فقرة تنادي بإنصاف المرأة وضرورة مشارآتها السياسية، فضلاً عن تعزي

انوا . مساوية للرجل ذين آ وقد أضيفت الفقرة المتعلقة بالمرأة بعد جدال طويل، إذ تعرضت لرفض رجال الدين الضة ى العري وقعين عل ة الم ل وت. ضمن مجموع ة لني رأة البحريني ضال الم ي ن ة ف ة فارق ة علام ذه الواقع ر ه عتب

د أن لاقت حقوقها آاملة آما إنها تشكل محطة بارزة في تطور الحرآة النسائية في البحرين ونضجها، خاصة بعا ة خارج حدود البحرين، آونه ة وحقوقي سائية وبرلماني ل جماعات ن اً من قب راً وتعاطف اً آبي هذه العريضة تجاوب

.شملت مطالب تخص المرأة

ة 1995أبريل /وفي نيسان ، بادرت مجموعة من النساء المهنيات والقيادات النسائية بإرسال عريضة ثانيإلى الأمير يطالبن فيها بإرساء المساواة بين الجنسين وإشراك المرأة في الحياة البرلمانية إضافة إلى مجموعة من

ساء الموقعات ولكن ر . المطالب السياسية الأخرى سلطات الن د فعل الحكومة هذه المرة آان صارماً، إذ خيرت الا قمن 92على العريضة، وخاصة الموظفات الحكوميات منهن وبلغ عددهن ذار عم الة اعت ة رس ين آتاب رأة، ب ام

ة تثناء ث . به من أعمال وبين طردهن من الوظيف ذار، باس الة اعت ة رس ى آتاب ة الموقعات إل لاث فاضطرت غالبي .سيدات تم فصلهن عن العمل أو تعرضن للتوقيف لأجل غير مسمى

ام : وفي الكويت ، أخذت 1991وفي أعقاب حرب الخليج الثانية وتحرير الكويت من الاحتلال العراقي ع

رة شهن في فت م تهمي د أن ت ساواة بع تهن في الم سياسية وأحقي ة وال وقهن المدني ة بحق الى مطالب أصوات النساء تتع

-104-

ويتي . انينياتالثم ة الك ا أعضاء في مجلس الأم ام به ى سنة (إذ أن المحاولتين اللتين ق ة سنة 1972الأول والثاني .لتعديل المادة الأولى من قانون الانتخابات والاعتراف للمرأة الكويتية بحقوقها الانتخابية، باءتا بالفشل) 1982

رأة ، تظاهرت أآثر من مائة امرأة من جميع 1992وفي سنة ان الم ى حرم ا عل ار احتجاج الفئات والأعم

ذي لا ام ال راع الع دأ الاقت ي أقرت مب ود الدستور الت ى بن ك إل ا في الانتخاب والترشيح، واستندن في ذل من حقهة ا الدول ت عليه ي وقع ة الت ق الدولي ى المواثي ة، وإل وق الانتخابي ال الحق ي مج سين ف ين الجن ة ب رف بالتفرق يعت

رأة سنة والتزمت بها، وم ز ضد الم ع أشكال التميي ى جمي ضاء عل ة الق ا اتفاقي دور . 1979نه ى ال ا استندن إل آمالمشرف الذي لعبته النساء إبان الاحتلال ومشارآتهن في المقاومة وتعرض العديد منهن إلى الموت والتعذيب في

.معسكرات الاعتقال العراقيةرأة حق الترشيح 1999في سنة وآانت المحاولة الثالثة حين احبط مجلس الأمة نح الم مرسوماً أميرياً يم

وى ى فت ستندين إل وم م ذا المرس ة ه ى معارض ون عل لاميون والقبلي الف الإس اب، إذ تح والانتخ .التي لا يجوز لامرأة توليها وفقاً لبعض الفقهاء" الولاية العامة"شرعية تعتبر عضوية مجلس الأمة نوعاً من

ضال الكويت رى أن ويتواصل ن ذي ي افظ ال اه المح ه الاتج يمن علي ان يه ين برلم وقهن ب ن أجل حق ات م ي

رفض " الخطوة خطوة "دخول المرأة المعترك الانتخابي لا يتناسب مع العادات والتقاليد، وحكومة تتبع سياسية وت شرط المواجهة الصريحة مع الإسلاميين وتخشى الحسم النهائي في موضوع أصبح من المسلمات وحق دون أي

.أو قيد في جل دول المعمورة

ساء نظم للن سائي، تمثلت في التحرك الم ي الن ة في العمل الأهل سها تطورات نوعي رة نف آما شهدت الفت .الكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين للمطالبة بحق أزواجهن في الحصول على الإقامة الدائمة وعلى العمل

شطتها واستقلالها " جتماعية النسائية الجمعية الثقافية والا "وقد تبنت ى أن هذه القضية مما أضاف قيودا عل . التنظيمي

ة ان فلا توجد في المرحل أما في بقية دول الخليج، وخاصة الإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عم

ا ة يمكن ذآره ة ومنظم سائية مطلبي ى ضعف ا . الحالية مظاهر حرآة ن ا إل ات عموم شير البيان ي وت لقطاع الأهلة ة التطوعي شطة الخيري ى الأن صاره عل ى اقت النسائي ومحدودية مشارآته وتأثيره على الساحة المحلية، إضافة إل

.وترآيزه على الخدمات الاجتماعية آالفقر والبطالة والطفولة والصحة وغيرها من الخدمات

س أخرة ن دول، مت ذه ال ي ه سائي ف ي الن ل الأهل ة العم ت بداي د آان يج وق ن دول الخل ا م ة بغيره بيا مقارندني الأخرى، بسبب تأخر العملية التحديثية التنموية من ناحية، وبسبب القبضة الرسمية المحكمة على المجتمع الم

ام بالعمل . من ناحية أخرى د ساهمت في عدم الاهتم ة ق وقد تكون الوفرة الاقتصادية التي ينعم بها سكان المنطق .ي حرك مجتمعات خليجية أخرى أقل وفرة وغنى، آالبحرينالسياسي والأهلي الذ

ا ي يخضع له ضغوطات الت صارمة وال ة ال ن الرقاب رغم م ى ال سعودية، وعل ة ال ة العربي ي المملك ا ف أم

ف ى مختل ة عل ة نوعي سعينيات نقل ة الت ذ بداي اع من ذا القط هد ه د ش ة، فق زة الدول ل أجه ن قب ي م اع الأهل القطعدة، ستويات والأص غط الم يلة ض ه آوس اظم مكانت وطني وتع صاد ال ي الاقت ل دوره ف ق بتفعي ا يتعل ة فيم خاص

ة . لإحداث التغييرات الاجتماعية ة التنموي اه المقارب ه باتج هذا إضافة إلى تحولات داخلية مست بالأساس توجهات .ال التنظيمالحديثة ومما دفع القطاع الأهلي إلى إعادة ترتيب أولوياته طبقا لمقتضيات الساعة وأشك

-105-

ة ورة المعلوماتي ا الث ة، والتي سمحت به ا والغربي ة منه ة العربي وقد آان للانفتاح على التجارب الخارجيى اعي عل ل الاجتم ي مجالات العم ة ف رات متنوع سابه من خب م اآت ا ت ى م ة، إضافة إل صال الحديث ائل الات ووس

ى وجه المستوى المحلي، الأثر البالغ في إحداث هذا التغيير الذ سائي عل ا، والن ي أعطى دفعة للعمل الأهلي عمومة . الخصوص ات الأهلي . ولقد تزامن هذا التغيير في البنى والتوجهات مع ازدياد آبير في عدد المنظمات والجمعي

شكل . وآانت الجمعيات النسائية من أوائل الجمعيات التي تم تسجيلها رسميا سائية ب ات الن داد الجمعي دت أع وتزايسائية أخرى مت ات ن ات حيث تأسست عشر جمعي ة . واصل خاصة في عقد الثمانيني ي أهمي واآتسب العمل الأهل

ي بهدف رأة في القطاع الأهل ل دور الم ى ضرورة تفعي أآبر بعد صدور الخطة الخماسية السابعة التي نصت علصاد ال ي الاقت ساهمتها ف ز م ة، وتعزي ي التنمي دورها ف وض ب دراتها والنه ة ق . وطنيتنمي

ه تحولات م تواآب ه ول م يقابل سائية ل ة الن ات الأهلي ل الجمعي وي من قب المنظور التنم د ب ام الجدي ذا الاهتم إلا أن هسعودية، رأة ال ة للم اة اليومي تراتيجية والمعان ية والاس ضايا الأساس اه الق ل تج ة والخطاب والفع ي الرؤي ة ف جذري

.نتيجة حرمانها من أدنى الحقوق

الحقوق ال ا ف ت منه ي حرم زال–ت ا ت ة -وم ات احتجاجي لال حرآ ن خ د م رْ بع م تث سعوديات ل ساء ال النادة ب وقي سفر دون رقي ي ال ا ف ة وحقه سياسية والمدني ا ال التمتع بحقوقه ة آ اً بديهي شمل حقوق ي ت ضة، وه عري

فعنا إلى القول إن الطريق مما يد . لا بل إنها غابت آلياً من برامج الجمعيات والمنظمات الأهلية النسائية . السيارةة ى حرآ ى أمل أن تتحول إل سوية "ما زال طويلاً وشاقاً أمام هذه الجمعيات النسائية، عل ا " ن ا وأدائه . في تفكيره

ل أن تصبح ولا بد أن تقطع شوطاً بعيداً قبل أن يكون لها دور رئيسي في نقل هموم المرأة السعودية ومطالبها وقبأثير بفعال ى الت ادرة عل سعودي ق ع ال ي المجتم اً، وف ع الخليجي عموم ي المجتم داث ف رات والأح رى التغي ة مج ي

.تحديدا

شمة في رأة المحت وقد تكون عملية الإصلاح التي تناقش حاليا في المملكة العربية السعودية ومشارآة المة ان رأة، بداي ة حول الم ة وطني شاء لجن ى إن ذا الموضوع، إضافة إل ائم حول ه سعودية الحوار الق رأة ال راج للم ف

ا ا ومطالبه راف بحقوقه ا والاعت ار له ادة الاعتب ة لإع ى ني يلا عل اً . ودل وات مرتبط ذه الخط ل ه ان ج وإن آ .بالضغوطات الدولية

السمات المميزة للحرآة النسوية-دال

الم ال دة في الع سائية الجدي ة للحرآات الن ي، ودون أن دون أن نتجاهل تنوع التنظيمات الأهلية المكون عرب

ا، في ام، يمكنن ا الع ذه الحرآات ومسارها، ودون أن نفصلها عن محيطه نغفل دور التاريخ في بلورة شخصية ها زة لفكره سمات الممي م بعض ال ات ورس ذه الحرآ شترآة له ية الم تنباط الخصائص الأساس دم، اس ا تق ضوء م

.وأدائها

: ط التاليةوتتمثل هذه الخصائص والسمات، بإيجاز، في النقا

البعد التقدمي -1

ى –ويتجلى ذلك في الارتباط الوثيق بين هذه الحرآة ا الأول وحرآات المعارضة -على الأقل في مراحلهة تراآي والإيديولوجي ر الاش ع الفك لها م داً تواص اص، وتحدي شكل خ سارية ب ة والي ة الليبرالي ارات القومي والتي

.المارآسية آأداتين للتغيير

-106-

ن إذ أ د م ى العدي افة إل ا، إض ة وقياداته سوية الراديكالي ة الن دات الحرآ ن رائ ه م ستهان ب دد لا ي ن عة ات الحرآ ف مكون ن مختل درن م سودان انح ونس وال ر وت رب والجزائ ان والمغ صر ولبن ي م لاتها ف مناض

ت، وترعرعن في المدرسة الاحتجاجية الطلابية والعمالية التي شهدتها هذه البلدان في الستينيات وأوائل السبعينيا ة سياسية والنقابي ات ال زاب والتنظيم ي الأح ة وف ة الليبرالي ذه . القومي ة ه ي ذروة فاعلي لن ف ناض

.الأطر وأوج حماسها من أجل إحلال الديمقراطية والمشارآة السياسية العادلة واحترام حقوق الإنسانا تمت الإ د أصيبت، آم سائية ق ذه المجموعات الن ي صحيح أن ه رة ف ل مري ة أم ابقا، بخيب ه س ارة إلي ش

ذاك داخل الأحزاب الاشتراآية، وعدم إدراك سائد آن رأة ال ما بعد، نتيجة المنطق التبسيطي الاختزالي لقضية المة سائي، إلا أن المرجعي الي لخصوصية العمل الن اق وبالت هذه الأحزاب لجوهر مطالب النساء في التحرر والانعت

ه السياسية الليبرالي ا تحمل شطتها، مع آل م ا وأن ا وبرامجه اً في خطابه ائدة غالب ة والثقافة الديمقراطية ما زالت س .آلمة الديمقراطية من معانٍ تتعلق بالحريات، وضمان الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية

سها، د تأسي ا وقد بان ذلك جليا منذ البداية في التسميات التي اختارتها هذه المنظمات عن حيث تطغى عليه

ة (الإشارة إلى الديمقراطية والتقدمية ة الديمقراطي ة والجمعي رأة التقدمي آجمعية النساء الديمقراطيات، ورابطة المسميات ا من الت تقلالية غيره رأة الاس ة الم ساء المغرب، ومنظم ي قامت ) لن ى أن العناصر الت شير إل ك ي وآل ذل

.آانت مرتبطة في فترات سابقة بأنشطة واتجاهات القوى السياسيةعليها عملية تأسيس بعض هذه المنظمات،

ة الفكر ل حري ة وسياسية مث آما تناولت هذه الجمعيات، في إطار عملها، موضوعات ذات أرضية حقوقيا وشارآت ناشطاتها في . والاعتقاد وحقوق المواطنة ومكافحة آافة أشكال التعذيب والانتهاآات والعنف وغيره

سطيني المظاهرا شعبين الفل ت والاعتصامات المنددة بالسياسة العدوانية للولايات المتحدة وإسرائيل والمناصرة لل .والعراقي والمسيرات المناهضة للحرب وغيرها من القضايا الساخنة على الساحة العربية

سياسية المع زاب ال ع بعض الأح ضامن م الف أو الت ي التح أخر ف م تت ات ل ذه المنظم ا أن ه ة، آم ارض

تداد د اش ة وعن ضت الحاج ا اقت ة، آلم ة والمطلبي ة الحقوقي ر الحكومي ات غي ع المنظم ة، وم ة بالتقدمي المعروفد ديمقراطي والتندي ري ال ار الفك دعم التي ساء، أو ل ضايا الن صرة ق سلفية ون ارات ال صدي للتي ا للت ات، إم الأزم

.بالاستبداد والهيمنة

ة الأمر والجدير بالملاحظة، أن مطالبة هذه شكل في حقيق م ت ة، ل الحقوق الديمقراطي سوية ب الجمعيات النوق ي الحق ة ف ة المتمثل دافها الخاص ل أه ن أج ضالها م ياق ن ي س اءت ف ا ج ل إنه ه، ب د ذات ي ح دفاً ف هب ب، خاصة إذا آانت مطال ذه المطال ة إزاء ه ات العربي الاة الحكوم ام لامب صاعدت أم ساء، وت شروطة للن اللام

.ة سياسيةمرفقة برؤي

ي اب ليبرال ورة خط ات بل ذه الجمعي ت ه رة حاول ود الأخي داد العق ى امت ه عل ول أن ا الق الاً، يمكنن وإجمات وى المجتمع من أجل الحري ة ق اح بقي ساواة، وآف من نوع جديد، يربط بين آفاح المرأة من أجل المواطنة والم

.املة ومتضامنةالسياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية، ضمن رؤية ش

الاستقلالية -2

سياسية زاب ال ة والأح تقلالية إزاء الدول ن الاس امش م ى ه اظ عل ل للحف سعي المتواص ي ال ل ف تتمثذات تقواء بال ذات ضمن . والاس ى ال اً عل صالية وتقوقع ة انف ول، نزع ذا الق ضمر به و"ولا ن ا " غيت سائي، مثلم ن

ة يحصل أحيانا عند بعض المنظمات النسوية، بل نعني بالاستقلال الصلاحية في تحديد المشكلات الخاصة والفعلي

-107-

يس . للنساء، دون أية وصاية ساء، ول ا لمصلحة الن ا وفق ومن ثم ربطها بمشكلات المجتمع الكبرى، ومحاولة حله .بوهم مصلحة أي طرف ثان على حسابهن

س الأحزاب ال ا ب سوية وارتباطه ة الن ذور الحرآ ابقاً ج ا س د ذآرن تلاف وق ه الاخ دايتها، وأوج ي ب ياسية ف

ة ات الأهلي ستقل للمنظم شكل الم ياق الت ي س ة، ف ن الثاني ى ع دريجي للأول صال الت ى الانف ي أدت إل ا، الت بينهم .النسوية

ة، ن ناحي سياسية م سلطة ال ات بال ذه المنظم ربط ه ي ت ة الت وتر العلاق ى ت اجس، إل ذا اله د أدى ه وق

. والإسلاموية من ناحية أخرىوبالمنظمات النسائية الرسمية

ة ي أغلبي مية ف سلطة الرس ين ال ا وب ائم بينه ات يلاحظ الخلاف الق ذه التنظيم سارات تطور ه ل لم فالمحلشطتها ة أن ا لا . الأقطار العربية، نتيجة رغبة هذه السلطة في الهيمنة على الحرآة والتدخل في شؤونها وعرقل آم

سلطة بد أن ينتبه إلى الأثر العميق وال ة ال ى رغب سلبي لهذا التدخل على نمو هذه الحرآة وعلى فاعليتها، إضافة إل .في احتكار قضية المرأة في آثير من الحالات وسعيها إلى توظيفها لتلميع صورتها في الداخل وفي الخارج

سياسات ذه المجموعات ل ا يلاحظ رفض ه المرأة"آم ة والنهوض ب ات " الترقي ا الحكوم ي جاءت به الت

رات ه من تغيي ا أدخلت ة، رغم م د تفي بالحاجة من ناحي م تع سياسيات ل ذه ال والأحزاب السياسية لاعتقادهن إن هة ساواة الكامل ساء ولتحقيق الم ز ضد الن على أوضاع المرأة، ولا تنبع من إرادة سياسة واضحة لوضع حد للتميي

.بين الجنسين من ناحية أخرى

ات ذه المجموع ة ه صوص علاق ا بخ مي أم به رس مي أو ش شكل رس ة ب سائية التابع ات الن ع المنظم مة ولاء ذه المنظمات في علاق ان انخراط ه سويات ب اع الن ديها في اقتن تحفظ ل للأحزاب الحاآمة، فتكمن ملامح الى مكاسب ة في الحصول عل ل من رغب ساء ب دفاع عن مصالح الن ة في ال ع من رغب وزبونية مع السلطة، لا تنب

ساء ومناصب خاصة ب ر عن مطالب الن ة للتعبي لازم والمشروعية الكافي سوي ال ا للحس الن الي افتقاده هن، وبالتاتهن ى . وتطلع زة عل ة مرآ ردات الديني ستخدم المف مي وت سائي الرس اب الن ن الخط ي رأيه رس ف ا تك ا إنه آم

ا ى أنه د، حت القيم والتقالي زام ب ى الالت دة عل ات، مؤآ ساء العربي ة للن رة الخصوصية الثقافي ان آثي تتصدى في أحيوى سلطة والق زة ال ع أجه اً م ى جنب اً إل ا، جنب رة أمامه سوية لتقف حجرة عث للمطالب المشروعة للمجموعات الن

ة ي . المحافظ دولي والإقليم ستوى ال ى الم سوية عل ة الن ة الحرآ سة وإزاح ى مناف ات عل ذه المنظم ل ه ا تعم آم .والمحلي في احتكارها تمثيل النساء

ل ه ع ولك زدوج م ا الم شدة ووضوح اختلافه تعلن ب دة ل سائية الجدي ات الن اءت الحرآ ارات، ج ذه الاعتب

ذاتي ورفضها ى استقلالها ال ا في المحافظة عل سجل رغبته ا، ولت ة له السلطة السياسية والمنظمات النسائية التابع .لهيمنة أي طرف سياسي آان، على رؤاها ومصالحها

الرؤية الاستراتيجية -3

سويين اب الن ة والخط تراتيجي للرؤي د الاس ق بالبع ات . تتعل ذه الحرآ ة ه د هوي ي تحدي ارز ف إذ أن الب

ه دأت تحتل ذي ب ع ال الاحتياجات الاستراتيجية "وشعورها بالحد الفاصل بينها وبين بقية الأطر النسائية، هو الموقساء ا " للن ات وبرامجه ذه الحرآ ات ه لم أولوي ي س لام . ف دأ الك ث ابت صية حي وال الشخ انون الأح ن ق اً ع تباع

ساوي الفرص ة وت ا الإنجابي ام وحقوقه شأن الع والمساواة في الإرث وحق المرأة في المشارآة السياسية وإدارة ال

-108-

راً محظوراً أو ا أم ومسألة العنف المسلط على النساء وجرائم الشرف وغيرها من المسائل التي آان مجرد إثارتهسوية، وحتى مسكوتاً عنها حتى الأم س القريب، والتي أصبحت من المفردات الضرورية في خطاب الجمعيات الن

.في خطاب بعض المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية القريبة منها إيديولوجيا

ى خطاب ويمكن القول أن الخطاب تحول من خطاب قائم على حق النساء في التعليم والعمل والصحة، إلساء قائم على حقهن أو ب ة للن ساواة، أي من خطاب الاحتياجات العملي ة والم ة الكامل الأحرى أحقيتهن في المواطن

وزر ارولين م ول آ ا تق ة )Caroline Moser)179آم ق بالمكان ي تتعل تراتيجية الت ات الاس اب الاحتياج ى خط ، إل .والحقوق والدور

ى الغ عل ر ب رى وأث ة آب ستويين بأهمي ذين الم ين ه ز ب ع التميي ي ويتمت انتهن ف ر مك ساء وتغيي وضع الن .المجتمع

اً ك التي لا تتعارض غالب ساء، تل ة للن ستجيب للمصالح الآني فالاحتياجات العملية، وفقاً لكارولين موزر ت

دخل الإضافي للأسرة درة لل شطة الم مع النظام السائد والسياق المجتمعي، آتوفير التعليم والرعاية الصحية والأن .طةوغيرها من الأنش

ى إلا أن هذه الاحتياجات العملية على أهميتها، لا تؤدي بالضرورة إلى إعادة النظر في توزيع الأدوار عل

ز مشارآتهن في ى تعزي ساء، ولا حتى إل ة بحق الن وانين المجحف اء الق ى إلغ أساس الجنس داخل المجتمع، ولا إلة ة والوطني سياسية المحلي سلطة ال ر م . ال ي آثي ا ف ل إنه ل لا ب سين داخ ة للجن رس الأدوار التقليدي الات تك ن الح

.المجتمع ومنظومة القيم الثقافية السائدة

ي ساء والرجال ف ين الن ائم ب ل الق ى إصلاح الخل ساعد عل ي ت ك الت تراتيجية فهي تل ا الاحتياجات الاس أمى . نسينالمجتمع، وتسعى إلى تقليص الهوة بينهما في اتجاه المساواة وتكافؤ الفرص بين الج ذلك تهدف إل وهي ب

.تمكين المرأة ودعم قدرتها واستقلاليتها لتحقيق ذاتها وخياراتها ومشارآتها الكاملة في العملية التنموية

وغني عن القول إن الاحتياجات العملية للنساء شكلت ولا تزال تشكل الرآن الأساسي في رؤية الحرآات ر امتداد لرؤى ومطالب قاسم أمين ورفاعة الطهطاوي والطاهر الحداد النسائية العربية وخطابها، وهي بشكل آخ

.في أوائل القرن الماضي، في زمن اتسم بتحولات تكنولوجية واقتصادية ومجتمعية مذهلة

المرجعية العلمانية والكونية -4

سوية ات الن دى الحرآ اني ل ه العلم ق بالتوج س . وتتعل سمات الرئي دى ال شكل دون شك إح و ي ذه وه ية له .الحرآة آما أنه نقطة الفصل بينها وبين بقية التجمعات النسائية، الرسمية وغير الرسمية

الإطار المفـاهيمي "ومات عنه حول التعلم عن النوع الاجتماعي واستقاء المعل الوحدة الأولى في المادة الإلكترونية نظرا )179(

متعدد الاختصاصات في جنـوب نظر موقع منظمة العمل الدولية، الفريق الاستشاري ا، "للتحليل والتخطيط القائمين على النوع الاجتماعي .htm.exgneeds/1unit/training/mdtmanila/asro/region/glishen/public/or.ilo://httpالهادئ، شرق آسيا والمحيط

-109-

ي ا لا تعن ة، ولكنه ن الدول دين ع صل ال رورة ف ى ض سوي إل اب الن ي الخط ة ف شير العلماني وتشري . بالضرورة معاداة الدين أو اتخاذ موقف مضاد له عة الإسلامية مصدراً فالنساء العلمانيات يرفضن اعتماد ال

.للتشريع ويطالبن بسن قوانين مدنية تعتمد المواثيق الدولية التي جاءت بها الأمم المتحدة آأطر مرجعية لذلك

ت ضوية تح ة المن سوية العربي ات الن ارت الجمعي د أث شة"وق بكة عائ ا )180("ش اً، ومنه رأة " علن المدة صر و )181("الجدي ي م ديمقراط " ف ساء ال ة الن رى، )182("ياتجمعي ات الأخ ن المنظم ا م ونس، وغيره ي ت ف

ضرورة الدولة العلمانية وحصر الإسلام في إطار العقيدة الفردية والقيم الروحية والأخلاقية الذاتية، رافضة زعم .الإسلامويين بأن العلمانية حالة استثنائية مرتبطة بالتجربة الأوروبية دون غيرها

ضية م ذه الق كلت ه د أن ش ين بع اط المثقف ي أوس اظرات ف ساخنة والمن شات ال ن المناق د م ور العدي ح

يع ن المواض ا م ات وغيره وق الأقلي ة وحق ة الفردي ا بالحري د الماضي لارتباطه لال العق رب خ ات الع والمثقفات الإسلاموية سبب شيوع الخطاب ذ بضع سنوات قضية صامتة وسرية، ب ا غدت من الحساسة الأخرى، إلا إنه

ة التكفيرية ا بالإلحاد والتغريب والتعاطف مع الإمبريالي ة، إذ اتهمته اً . للحرآات الراديكالي ا خبت تمام ل إنه لا بوده "بعد اغتيال رج ف سان في مصر سنة "ف وق الإن اني الناشط في مجال حق ره من 1992، الكاتب العلم ، وغي

.المفكرين من قبل الجماعات الإسلاموية المتطرفة

سوية في المشرق والمغرب في العمق، أجمعت حول جوهر الموضوع صحيح أن معظم الجم عيات النول الات ح ن الح ر م ي آثي ت ف ا اختلف ة، إلا أنه ن الدول دين ع صل ال يغ لف اد ص رورة إيج ى ض ت عل واتفق

.استراتيجيات العمل وآيفية التأثير في هذا الاتجاه، في مناخ يتسم بالصراع والاستقطاب الإيديولوجي

ا د اً فبينم ديمقراطيات "عت علن ساء ال ة الن ونس و" جمعي ي ت دة"ف رأة الجدي اد " الم ى اعتم صر إل ي م فسطين العلمانية والكونية مرجعاً لنضالها، اضطرت بعض الجمعيات والفعاليات النسوية الأخرى في المغرب وفل

وى ا وتر والق ع المت اداة والأردن والخليج، إلى إيجاد استراتيجيات تتلاءم أآثر مع الواق ى المن شجنة، فعمدت إل لمتك . بفتح باب الاجتهاد من جديد لدى معالجة قضية المرأة واعتماد قراءة مستنيرة للنصوص القرآنية والحديث وذل

ة راءة بديل بهدف بلورة خطاب نسوي جديد حول المساواة، ينبع من أعماق التراث العربي الإسلامي ويستند إلى قا فشكلت خطوتها تلك . للتاريخ ة وتطويق خطابه داخل "محاولة لمناهضة التيارات الإسلاموية المهيمن من " من ال

ات عريضة من ساء وفئ ا وآسب تعاطف الن ى مطالبه د من المشروعية عل ناحية، إذ أنها تسعى إلى إضفاء مزي .المجتمع مع قضاياها من ناحية أخرى

ى الأط سوية أما التوجه الكوني للخطاب النسوي فهو يحيل حتما إل ة الن دتها الحرآ ة التي اعتم ر المرجعي

.لبناء خطابها واستراتيجيات عملها وإلى مجموعة الرموز المحددة لهويتها

ين ة، ب ة والخصوصية الثقافي فالمعرآة المحتدمة حول العلمانية والاجتهاد والأصالة والمعاصرة والكونيشمل عدد من المثقفين والمثقفات، وعلى رأسهم الناشطات في ال سوية وعدد آخر من الإسلامويين، ت حرآات الن

شريعة . ضمنياً جدلا حادا حول المرجعية الفكرية للحرآة النسوية العربية ففي حين شاع ربط الأصالة بتطبيق الة ا اتفاقي ة وخاصة منه ى تبني المواثيق الدولي سوية إل ات الن القضاء الإسلامية لدى الإسلامويين، عمدت الجمعي

)180( htm.ara_links/arabic/tn.org.aihr.www://http.

)181( nwf/egypt/net.hrinfo.www://http.

)182( 511=article_id?3php.article/org.dilalba.www://http.

-110-

ا CEDAWعلى جميع أشكال التمييز ضد النساء ، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان مراجع لعملها، ومستلهمة منهابرة . خطابها سوية، آحرآات ع رأة وللحرآات الن ز لقضية الم المي الممي وني والع ى الطابع الك ذلك عل د ب لتؤآ

اوز ة تج ة، محاول ات الاجتماعي ان والطبق ات والأدي سيرات للقومي ة والتف دود الزائف الحوطني صعيدين ال ى ال ساء عل ي وضعتها الجماعات الإسلاموية لإسكات صوت الن شريعة الت دين وال ة لل الخاطئ

.والإقليمي

ة ة العالمي ة والهوي ة الوطني صدد . وتثير مسألة المرجعيات، قضية أخرى وهي قضية الهوي ذا ال وفي ها تجدر الإشارة إلى أن اعتبار الحرآة ة، لا يتعارض مع تمثيله سوية العالمي ة الن النسوية المحلية جزءاً من الحرآ

ا سكها به ة وتم ا الوطني ع . لهويته ا م ي تفاعله ة ف فة الندي ا ص ضفي عليه ي ت ي الت ة ه ا الوطني ل أن هويته لا باذج من خارج الحرآات العالمية، إذ أنها تشكل العامل الأساسي لإمكانية تجاوز التبعية العمياء المتمثلة في نقل نم

.التفاعلات الداخلية، ومحاولة توليفها مع الواقع المحلي

النخبوية -5

ساء تتجسد السمة الأخيرة للحرآات النسوية في طابعها النخبوي، حيث إنها عمل مجموعات ضيقة من النا المتمرآ رائحها العلي طى وش ة الوس ى الطبق ين إل ا ينتم ا م واتي غالب ات الل داً المثقف دن وتحدي ي الم زة ف

.في العواصم العربية

ساء د من الن ل جدي وقد تزامنت نشأة هذه الحرآات في أوائل الثمانينيات، آما سبق وأشرنا، مع ظهور جي .الحاملات للشهادات العليا والمتخرجات من الجامعات الأجنبية والعربية

ة ى التعبئ سائية عل سين، وفي سياق تقييم قدرة المنظمات الن ين الجن ساواة ب ة عدم الم ة في مواجه القاعدي

الوعي تعن ب واتي يتم ات الل ساء الجامعي ذه المنظمات هن من الن ادات ه تجدر الإشارة إلى أن معظم أعضاء وقيى التواصل والتفاعل مع المنظمات ة عل نهن من اللغات الأجنبي السياسي وممن ساعدتهن آفاءاتهن الفكرية وتمك

ة الأهلية النسائية ل والمساعدة الفني أثرت جداول . الدولية ومع الوآالات الخارجية المانحة للتموي ذلك، ت ونتيجة لا سوى شريحة صغيرة أعمال هذه المنظمات بالبرامج والرؤى النسوية العالمية، ولكنها لم تستطع أن تجمع حوله

سوية ال ة الن أن الحرآ ول ب ى الق دفعنا إل ة داخل المجتمع المدني، وهو ما ي ة نخبوي ة فكري ا حرآ ة في معظمه عربية ة جماهيري ست حرآ اس ولي ا . بالأس دنيا منه يما ال شعبية لاس ات ال ساء الطبق ات بن ذه المنظم صال ه ي ات إذ بق

ا ة . محدوداً، ولم يتجاوز غالباً مستوى التضامن معه ادئ العدال ديولوجيا مب زم إي ات تلت ذه الجمعي مع أن معظم هسوة أو الاجتماعية وتتعاطف بال تالي بشدة مع مشاآل نساء الطبقات الشعبية، إلا أنها لم تنجح في إشراك هؤلاء الن

.استقطابهن إلى صفوفها آعناصر فاعلة في عمليات التغيير الاجتماعي

ا اني منه ا زالت تع وعموماً وفي ظل الظروف التي تمت الإشارة إليها سابقا والمضايقات التي عانت ومات المنظمات النسائي ة فئ ى تعبئ ادرة عل ة ق وة جماهيري ى ق ة المستقلة، لم يكن باستطاعة هذه المنظمات التحول إل

.عريضة من المجتمع، نساءً ورجالاً، حول مطالبها

ي ل المطلب وعي والعم يم ال ى تعم ا عل ات عمله ذه المنظم ز ه ة، أن ترآ اب الواقعي ن ب ان م ه فك وعليى . ها ودعوتها إلى المساواة والضغط المحلي والإقليمي، لتمرير خطاب ى إل ة بالدرجة الأول وتهدف عملية المرافع

ة واقفهم من جمل الإقناع والضغط على صانعي القرار والأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات المهنية، لتغيير م .من القضايا وآسب مساندتهم للمطالب النسائية

-111-

ع المناشير، وفي هذا الإطار شكل إصدار الصحف والمجلات الن ع العرائض وتوزي سائية وحملات توقي

ة اآن العمومي شعارات في الأم ع ال صامات ورف اً -إضافة إلى تنظيم المسيرات والاعت ك ممكن ان ذل م - متى آ أه .الطرق والوسائل لتعبئة الرأي العام والتعريف بمطالب النساء

دم الاقتراحات حيث ولم تكتف هذه المنظمات بالتنديد والرفض بل تحولت في بعض وة تق ى ق ان إل الأحي

.آثفت اللقاءات بالبرلمانيين والمسؤولين السياسيين لاقتراح البدائل والتغييرات على أوضاع النساء

ة ى أن النخبوي د من الإشارة إل سوية، فلا ب ة الن ة الحرآ وفي آل الحالات وبالرجوع إلى شعبية أو نخبويإن هي إحدى تجليات الحرآات الاجتماع ة، ف ة العربي شعبية في المنطق ام الحرآات ال ية، وحيث يضيق المجال أم

تراتيجيات ورة الاس ي بل ة ف راز دور النخب رآتين ولإب اتين الح ربط ه ي ت ة الت ة العلاق م جدلي اك ضرورة لفه هن .الرامية إلى التغيير وفي تحريك القوى الجماهيرية

ز الحرآ سمات الأساسية التي تمي دة هذه إذن بعض ال ة الجدي سائية العربي وهي إن آانت سمات . ات الن

د در وتأخذ نفس البع نفس الق وفر ب ا تت عامة ومشترآة بين مختلف فصائل هذه الحرآات، فلا يعني بالضرورة أنهد . في آل فصيل من فصائلها و وتختفي عن ا، وتخب بعض منه د ال ى بوضوح عن رز وتتجل اد تب ذه الأبع ل إن ه ب

ة فمنه. البعض الآخر ه ومقدم لم مبادئ وني ويضعه في س اني والك ى الطابع العلم ا على سبيل المثال من يشدد علودة ي الع اً ف رى حرج ه ودون أن ي اهرة ب الجوهر دون المج دأ وب سك بالمب ن يتم ا م ه، ومنه اهتمامات

.إلى التراث الديني والثقافي والاستناد إليه لإعطاء مزيد من المشروعية لمطالبه

ذات آما أن ال ى ال ى الانغلاق عل بعض إل تشبث بالاستقلالية، وإن آان قاسماً مشترآاً، فإنه قد يصل عند الي دني، ف ع الم ددة للمجتم ة المح ة والمطلبي ات الحقوقي ى بعض المكون ع الأطراف الأخرى عل ه م فيقتصر تفاعل

وى في حين أنه هناك فصائل نسائية مستقلة لا ترى مانعاً من التعا . أحسن الأحوال ا تتحالف مع الق ل إنه مل، لا ب .التي تتفاعل أو تدعم مطالبها، سواء آانت نسائية أم حزبية أو حكومية

الحرآات النسوية باعتبارها حرآات اجتماعية-هاء

ات م محط ل أه صها، وتحلي ي وخصائ الم العرب ي الع سوية ف ات الن ح الحرآ تعراض ملام م اس د أن ت بع

ة ن الآن الإجاب ا، يمك و تطوره ر وه ذا التقري ة ه ي مقدم ه ف م طرح ذي ت زي ال سؤال المرآ ى ال ل : عل هيمكن أن نتكلم اليوم عن حرآة نسوية عربية بالرجوع إلى المفاهيم والمعايير التي تم تحديدها للتعريف بالحرآات

ان، إطلاق وصف ة بمك اب الدق ن ب ان م الي إذا آ ة؛ وبالت ات اجتماعي ا حرآ سوية باعتباره سوي"الن ى "الن علذ يما من شرين، لاس رن الع ن الق رة م ود الأخي لال العق ات خ ساء العربي ذلتها الن ي ب ود الت الجه

بداية الثمانينيات؟

رة ى درجة آبي وإذا تعذر في الواقع تقديم إجابة قاطعة على هذا السؤال، وصعب الجزم في موضوع علرار في ض ا من الإق د لن د شهد من التعقيد، سلباً أم إيجاباً، فلا ب ات ق ع الثمانيني يلات، أن مطل دم من تحل ا تق وء م

ة والخطاب والأهداف والاستراتيجيات الم العربي من حيث الرؤي زة في الع دة ومتمي . بروز حرآات نسائية فريا ومشروعيتها سوية آل أبعاده ة . بحيث تكسب لفظة الن ة لحرآ ية المكون ول إن العناصر الأساس ا يجوز الق آم

ة بمعن يم، اجتماعي ل للتعم ر قاب ك غي ان ذل شكل بوضوح، وإن آ دأت تت ؤثر ب صر الم اعي والعن ى الفاعل الاجتمة دون أخرى سائية التي . وبقي محصوراً في مجتمعات عربي ستوقفنا مجموعة الحرآات والاحتجاجات الن إذ ت

-112-

سائي خلال ضال الن ذها الن ي اتخ ة الت ددة والمتنوع كال المتع ة والأش دول العربي ا ال دءاً عرفته رة، ب ود الأخي العقروراً بالمظاهرات انون الأسرة، م ديل ق بالانتفاضات الجماهيرية الدورية للنساء الجزائريات من أجل إلغاء أو تعع انون الخل ة الأحوال الشخصية، ومصر من أجل ق ر مدون ة بتغيي النسائية العارمة التي شهدها المغرب للمطالب

صامات ى الاعت ولاً إل سية، وص ات والجن ساء البحريني ن الن ل م ا آ ت به ي قام رائض الت اهرات والع والمظة و الديمقراطي المجتمع نح دماً ب سير ق ة وال وقهن المدني ل حق ل ني ن أج سعوديات م ات وال ا . والكويتي ي آله وه

ورهن، ام أم ذ زم داث وأخ ة الأح ى مواجه ات إل ساء العربي ت الن ان، دفع ة بمك ن الروع ات ودروس م تحرآل . جهة المشهد السياسي والاجتماعي وصدارة الحرآات الاجتماعية وجعلتهن في وا ى نحو مماث ستوقفنا عل آما ت

سياسية شارآة ال ي الم ن ف ة بحقه ة للمطالب سعوديات المنتظم ساء ال اولات الن محا مشارآة . وتبوء مواقع مسؤولية إضافة إلى مطالب اجتماعية أخرى ؤتمر 27وم ال سعوديات في م سيدة أعم

دة الا ساء ج اع الن سين أوض اعي وتح ى الإصلاح الاجتم داعي إل وطني ال وار ال ي الح ساهمتهن ف صادي وم قتة اهج التعليمي ديث المن ة "وتح درات الإدراآي وير الق دال وتط سامح والاعت ث روح الت ضمان ب ة إلا " ل ي المملك ف

.بية في أقصى الخليجإيذاناً بديناميكية نسائية جديدة في السعودية وامتداداً للموجة النسوية المطل

ى ع أصواتهن، إذ أصبح لهن صوت مسموع عل سائية رف ساء والمنظمات الن وإجمالاً، أصبح بإمكان الندولي وطني وال صعيدين ال صماتها . ال ع ب ات بطب ك الجمعي ضالها، نجحت تل ذه المجموعات ون زام ه وبفضل التام وطني الع شهد ال ى الم ة ل . عل ت الدول سه دفع ت نف ي الوق رص وف افؤ الف صاف وتك ساواة والإن ة الم ي لغ تبن

سين ين الجن دني . ب ع الم ل المجتم ساء داخ وق الن ن حق دافعات ع ين الم صال ب ادل والات وات التب ددت قن ا تع آم .والمدافعات عنها داخل الإدارة العامة

سم بالت ة تت ا جنيني زال في مجمله سائية لا ت ذه الحرآات الن راف من أن ه ة ولا بد من الاعت شتت والعفوي

وي اوم ق ل مق ى فع ا إل اء به ق الارتق ا يعي مي، مم ل الموس ابع رد الفع ر . وط داث التغيي الي إح ستطع بالت م ت ولرأة شود في أوضاع الم ه أن بعض المؤشرات . الاجتماعي المطلوب وبلوغ التحول التحديثي المن ا لاشك في فمم

دأت ايير الأخرى والمعايير الأساسية المكونة لحرآة اجتماعية قد ب شروط والمع ديها، وان بقيت بعض ال وفر ل تت .المحددة لهذه الحرآة غائبة وغير محققة

ذا ة ه ا في بداي م اعتماده ة التي ت ادئ الأساسية الثلاث ة، بالمب و بعجال ذآير، ول صدد يجدر الت وفي هذا ال

د ة، والتي التقرير للتعريف بالحرآة الاجتماعية وهي مبدأ الهوية ومبدأ الخصومة ومب ة الاجتماعي ة والغاي أ الرؤي .قد تساعد على رصد وتحليل هذا التحول

ع ل المجتم ة داخ ة اجتماعي وفر حرآ ية لت ى والأساس شروط الأول ن ال ة م ر الهوي ذه . وتعتب رض ه وتفت

سياسية، ة والأطر ال ات الاجتماعي دود الطبق ابرة لح ة ومصالح ع داف خاصة ومجموعة مطلبي ود أه ة وج الهوير . ى الحرآة للدفاع عنها وتحقيقها تسع ة في إحداث تغيي ذات وتعكس رغب وتنم هذه الأهداف عن وعي آامل بال

.أو تعديل داخل البناء المجتمعي تراه الحرآة مناسباً لها ويخدم مصالحها

دو سياسية ت ر والحرآات النسوية العربية، التي ظلت لفترة طويلة من الزمن تابعة للأحزاب والحرآات الات، ذه التنظيم ين ه ا وب داً فاصلاً بينه دريجياً تضع ح دأت ت ا، ب ذه الأحزاب والحرآات وخطابه ة ه في فلك رؤي

اً خاصاً ومستقلاً ا آيان ا، باعتباره ا وآينونته ذه . فشرعت في بناء خطابها الذاتي المعبر عن همومه دأت ه د ب وقى ي طرأت عل ة الت ي خضم التحولات العميق شكل ف ة بالت سبعينيات، الرؤي دءاً من ال ة ب ة العربي ى الاجتماعي البن

ة ة أو التقليدي سياسية القديم ات ال اره الحرآ ن اعتب ا يمك ى م ه إل ي موج د منهج ن نق اً م تراآية (وانطلاق الاش .التي فشلت في تحقيق الكثير من وعودها) والشيوعية والقومية

-113-

م وتقوم هذه الرؤية الجديدة للحرآة النسوية على دعائم ثلا امج الأم شرية لبرن ة الب ر التنمي ث، حاول تقري

سنة ائي، ل دة الإنم ا)183(1995المتح صوغ معالمه ة : أن ي ساواة الكامل ي الم ي تبن دعائم ه ذه ال ى ه أولا سين في . بين الرجل والمرأة آمفهوم أساسي ومحوري لعمله ين الجن افؤ الفرص ب ة في تك في حين تكمن الثاني

ر أ. جميع ميادين الحياة سمح بتفجي رأة، وت درات الرجل والم اء ق ساهم في بن ما الثالثة فتشمل إعداد بيئة تمكينية ت .الطاقات الإنتاجية والإبداعية الكامنة للجنسين لصالح المجتمع بأآمله

ضالية ة الن ة والتجرب ر النظري ة والأط ر والممارس ين الفك ة ب ة القائم ة الجدلي ة العلاق دأ الهوي ر مب ويثي

سوية للحرآات رة، . الن ود الأخي وا مطردا خلال العق سائية التي عرفت نم ات الن ذا الإطار تكتسب الكتاب وفي هة ة والاحتياجات العملي د الأطر التحليلي آامل أهميتها في مسار بناء الرؤية النسوية على المستوى النظري وتحدي

ات ذه الحرآ تراتيجية له س . والإس وال ال ات ن ا آتاب د أسست له ت ق عيد وآان دة س سي وخال ة المرني عداوي وفاطما وغيرهن، باعتبارها اللبنات الأولى في بلورة نظرية نسوية عربية، حيث انطلقت من قاعدة نظرية آونية لتربطه

.)184(بواقع النضال اليومي الذي يفرضه الانخراط في محيط محدد

ربط أما مبدأ الخصومة الذي يعتبر من أهم مؤشرات الحرآة الاجتماعية، ات التي ت ى العلاق شير إل فهو يع . هذه الحرآات بمحيطها العام والخاص د موق ر وتحدي دأ دوراً في صياغة استراتيجيات للتغيي ذا المب ويلعب ه

ل د للخصوم والعراقي ع وتحدي ق للواق ل دقي ى تحلي تناداً إل ة الأخرى اس ات إزاء الأطراف الاجتماعي ك الحرآ تل . عرضة في طريق تحقيق التغيير المنشودالبنيوية والقيمية التي تقف

ى وفي هذا الصدد لا رة عل ة الأخي نجد صعوبة في استنتاج أن الحرآات النسوية العربية عملت في الآون

ذا التهميش . تحديد الآليات التي آرست تاريخياً دونيتها وتهميشها اج ه ادة إنت آما أدرآت تلك التي تساعد على إعا والتم ريس دونيته ة وتك يغته النهائي د ص ل بع ذا العم غ ه م يبل ر، وإن ل ت الحاض ي الوق دها ف ز ض يي

.آما انه لم يستند دائماً إلى الأطر التحليلية والمناهج العلمية المطلوبة

سلطة ي وال ام البطريرآ ى النظ ة عل سائية الراديكالي ات الن ز المنظم ي ترآي ة، ف ل بداي ذا العم ى ه ويتجلسين، آمصدر أساسي لاضطهادها داخل الأسرة الأبوية والثقافة الذآور ين الجن ز ب ية السائدة والقائمة على التميي

ا . والمجتمع ة التي قامت بتنظيمه ورش التدريبي دوات وال اءات والن وقد شكل هذا الموضوع محور عدد من اللق .هذه المنظمات

رامج ة والخطط الب ة والإقليمي التي حددتها مختلف المنظمات آما يتجلى ذلك في الاستراتيجيات الوطني

ة ات المفاهيمي ع الأولوي اطع م ل، لتتق ين الرج ا وب ساواة بينه ق الم رأة وتحقي ين الم ى تمك ة إل سائية والهادف الن .والنظرية التي حملتها رياح العولمة، والاستعدادات للمؤتمرات الدولية المعنية بالمرأة

اب ال ات لخط ذه الحرآ صدي ه ي ت رى ف ستطيع أن ن ة ون اتها المعادي ولية وممارس ات الأص جماعى حدة، إضافة د عربي عل وي في آل بل للمرأة والأشكال الأخرى الخصوصية والباطنية التي يتخذها النظام الأباج ادة إنت ات إع ة من آلي شكيل آلي ة ت ه بداي إلى مواجهتها للسلطة السياسية آونها امتداداً رسمياً لهذا النظام، على أن

لأدوار الا ع ل ة في المجتم ى . جتماعي تراتيجيات عل ذه الخطط والاس ة له ة ترجم ذا التصدي والمواجه ر ه إذ يعتب .أرض الواقع

.1995، نيويورك، "تقرير التنمية البشرية" برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،) 183(

.1989، مركز دراسات الوحدة العربية، "النظام الأبوي وإشكالية تخلف المجتمع العربي"هشام شرابي، ) 184(

-114-

يم وفير مجموعة من الق ة، تعني الضرورة ت ة اجتماعي ا آل حرآ إن الحاجة إلى التغيير التي تصبو إليه

ضالها من أجل تحقيق والمرجعيات الإيديولوجية أو الدينية أو الإثنية التي يمكن أن تستند عليها هذه الحرآة في نات ف بالحرآ ي التعري ررا ف ياً ومق اً أساس ر رآن ذي يعتب ا ال دأ الرؤي ى مب ا إل ا يحيلن و م ا وه دافها ومطالبه أه

.الاجتماعية

ا ساء، عن تبنيه ر جذري في أوضاع الن ادي بإحداث تغيي ي تن ة الت سوية العربي آما أعلنت الحرآات النذتها أرضية الكامل للموا رأة، واتخ ز ضد الم ع الأشكال التميي ى جمي ة القضاء عل ا اتفاقي ثيق الدولية وخاصة منه

شاطاتها تراتيجياتها ون ذه . لاس ى ه ا عل د توقيعه ة عن دول العربي ع ال جلتها جمي ي س ات الت ددت بالتحفظ ا ن آما ا في حقه ضالهن من أجل الاتفاقية، والتي طالت أهم مطالب النساء العربيات وأآثرها إجحاف ، إذ مست جوهر ن

.المساواة، وهي المواد والبنود المتعلقة بالأحوال الشخصية وبالحريات الفردية للنساء

ة اظرات القيمي ات والمن ن الأطروح ة م ول مجموع ات ح ذه الحرآ ي صفوف ه ائم ف دال الق ا أن الج آمة صوصية والعالمي ة آالخ و (والمرجعي سان وحق وق الإن ة وحق رأةالديمقراطي رة ) ق الم الة والمعاص والأص

دول د من ال سائية في عدي ات الن ا الجمعي سمت حوله والاجتهاد والعلمانية، وغيرها من المسائل التي اختلفت وانقصياغة رؤى سمح ب يم ت ة ق ات ومنظوم د مرجعي ى تحدي دؤوب إل ذه الحرآات ال ى سعي ه العربية، لدليل آخر عل

ذه واستراتيجيات يمكن أن تدعم هويتها و ة ه تساعدها على الخروج من الأزمة الإيديولوجية التي تعاني منها أغلبي .الحرآات

اك ة، إن هن ى الطرح النظري حول الحرآات الاجتماعي تناداً إل دم واس ا تق يمكن القول إذن، في ضوء م

ة بالكامل م م تكن متطابق شكل، وإن ل د الت ة قي ة العربي ي المنطق ل ف ى الفع اعية إل سوية س ة ن ع المواصفات حرآسوية ة للتعريف بالحرآات الن ا أن . المستعارة من سياقات تختلف عن سياقات المجتمعات العربي ي حتم ذا يعن وه

.ملامح هذه الحرآات لم تكتمل بعد

الطاقات التغييرية والمحدودية العملية: الحرآات النسائية-واو

ى مستو ذه الحرآات عل ه ه ود بالرغم من التقدم الذي أحرزت إن مجموعة من القي ى الفكر والممارسة، فة وة دافع والعراقيل الموضوعية، الذاتية والاجتماعية، النوعية والهيكلية ما زالت تشكل حواجز تمنع تحولها إلى ق

ا . باتجاه المساواة والديمقراطية اني منه ا التي تع سوية من المشاآل والمعضلات ذاته اني المنظمات الن حيث تعا ة منظم ات بقي سياسية والفئ سلطة ال ع ال ة م ق بالعلاق ا يتعل ة الأخرى، فيم ات المطلبي دني والجمعي ع الم ت المجتم

شعبية ستهدف (ال ي والم و المعن ساء ه ور الن ى ) جمه ة البن ي الإدارة وأبوي وقي ف نهج الف ل والم ات التموي ومنظمصنة ال ادات وشخ ين القي افس ب ة والتن ة الديمقراطي عف الممارس ة وض ن التنظيمي ا م شل وغيره ات والف نجاح

. المشاآل

ة اب والأيديولوجي يل الخط عف تأص ي ض ن ف صوصية، تكم وابح خ ن آ ات م ذه الحرآ اني ه ا تع آمدد ي المح ا المحل ع محيطه ستوردة م دة والم ات الواف ار والمرجعي ف الأفك سوية، وتكيي ك . الن شمل تل فت

ة ة الذاتي ين الانطلاق ع ب املة تجم ة ش اب رؤي ات غي المجتمعالمعوق صاق ب سوية والالت ات الن ذا . للحرآ ود ه ويعداخل ن ال ة م ذويب الأبوي سمح بت ذي ي ي النظري ال د التحليل ي الجه صور ف ا الق ل، منه دة عوام ى ع ضعف إل ال

.ويساهم في تحسين أداء هذه الحرآات

-115-

ات ن المنظم ة م مهما مجموع ذين تتقاس د الل اب الجدي ة والخط رى أن الرؤي ن ي اك م ه هن سائية إذ أن النسمية ا ت ق عليه ن أن يطل ا، لا يمك ستند إليه ي ت ات الت دة والمرجعي سوية"الجدي ة ن صعيد "إيديولوجي ى ال ، لا عل

وطني صعيد الإقليمي-ال ى ال ي ولا عل ي-المحل ا . العرب ة ومنه ات الدولي إن شكلت الاتفاقي ال، ف بيل المث ى س فعلسا ة، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد الن رأة العام وق الم دفاع عن حق ة في مجال ال ة مقبول ء مرجعي

ة التي من المفترض فهي بالتأآيد غير آافية لمعالجة الجوانب الخصوصية لأوضاع النساء في المجتمعات العربيسوية أولاً ات الن ات الحرآ اتق منظم ى ع ع عل ات . أن تق ذه الحرآ اب ه ابع لخط ا أن المت آم

ردداً و زال يلاحظ ت ل بعض لا ي ة من قب ذه الاتفاقي ي ترسمها ه ا الت ي الكامل للرؤي ي الإعلان عن التبن لاً ف خجسائية ات الن ة، . المنظم ة ومنطقي ادات وجيه ا انتق ه له ي توج سوية الت ات الن ن الاتجاه دد م اك ع ين هن ي ح ف

سائل الأساس بعض الم العنف خصوصاً في ما يتعلق بمدى إلزاميتها للدول الموقعة عليها، وتغييبها ل ية الأخرى، آ .ضد النساء، ومسؤولية الدولة في انتهاآها لحقوق النساء وغيرها من المسائل الأخرى

ل ة، ب ة الأهداف المعلن ذآورة، بعمومي ك الاتجاهات الم آما تتسم استراتيجيات هذه الحرآات في رأي تل

.تسي طابعاً رعائياًوبازدواجيتها أحياناً، حيث منها ما يحمل طابعاً استراتيجيا، ومنها يك

الإجراءات، داف ب ذه الأه ة ه ات، وعلاق داف والأولوي ي للأه اء المنطق ي البن ظ اضطراب ف ا يلاح آم .وآليات العمل بتحقيقها

رتبط ا ت در م ا بالأهداف المحددة، بق رتبط دائم ذه المنظمات فلا ت ا ه وم به أما البرامج والأنشطة التي تق

ل بخطط آنية وتظاهرات موسمية، رامج مؤسسات التموي ة وب غالباً ما تتحكم فيها عوامل أخرى، آالمواعيد الدولية رامج تصب في صلب . وغيرها من العوامل الخارجي شكل واضح استراتيجيات وب ك ب ا نجدها تمتل ادراً م ون

.المهام المنوطة بعهدتها آحرآة تغيير اجتماعية، باستثناء ما يقوم به البعض من هذه المنظمات

ل و ات مؤسسات التموي شطة بأولوي لا بد من الإشارة إلى التبعية تجاه المانحين وارتباط هذه البرامج والأناعي . الوطنية والأجنبية منها بشكل خاص ارات واستراتيجيات العمل الجم ى خي ؤثر عل ا ي يس المقصود . مم ول

وير أداء ا م وتط ي دع ا ف ل ودوره سات التموي ة مؤس ن أهمي اص م ا الانتق ل هن ا، ب سوية وبرامجه ات الن لحرآذه ة ه المقصود هو التطبيق والنقل الأعمى للبرامج والأولويات الخاصة بهذه المؤسسات، بغض النظر عن ملاءمدوات ة بالن شطة المتعلق ة الأن ك آثاف ى ذل ال عل سط مث ي، وأب وطني والمحل ستوى ال ى الم دواها عل رامج وج الب

ي ؤتمرات وورش العمل الت ة والم اد الفكري ي يع ررة نفس الأطروحات والأوراق الت ا مك اول المواضيع إياه تتن .نشرها وإنتاجها عشرات المرات

سائية ادات الن ين القي سة ب دة المناف ع ح ي رف ا ف ارجي أحيان ل الخ ساهم التموي ان، ي ستوى ث ى م وعل

ا تتيحه من ات، لم ين المنظم سة ب ى المناف دة، إضافة إل ة الواح ة والناشطات داخل المنظم دات مادي وارد وعائ ما من ة، وغيره ة والدولي ساحة الوطني ومعنوية، آالتنقل والسفر إلى الخارج والظهور الإعلامي والسياسي على ال

.ويؤثر ذلك سلباً على تطور هذه المنتديات الجمعوية آما تنعكس على التواصل فيما بينها. الفوائد الأخرى

سلوآياتها وأخيراً وليس آخراً، تعتبر القيود ا سائية وب لمتعلقة بالبنى التنظيمية لجزء آبير من المنظمات النة وشخصنة الأحداث ى النجومي ة والنزعة إل ذه المنظمات والبيروقراطي والمتمثلة في غياب الديمقراطية داخل ه

سأل دني، م ة منظمات المجتمع الم ة حاسمة في واحتكار السلطة والانفراد بالإدارة التي تشترك في مجملها مع بقي .تطوير فعل الحرآات النسوية العربية والارتقاء بأدائها

-116-

ا د مطالبه ر، واستطاعت تجدي ا يخدم التغيي ة والخطاب بم ال بالرؤي فلئن نجحت هذه المنظمات في الانتقلوآياتها ا وس ل بنيته ستطع جع م ت ا ل ة، إلا أنه اة العام ات الحي ي مجري أثير ف ى الت درة عل ر ق صبح أآث لت

سائدة في معظم تنظيمات المجتمع . ظيمية ديمقراطية التن ة ال ة والبنى الأبوي آما انها لم تقدم بدائل للثقافة الذآوري .المدني والحياة الجمعوية

الرهانات والتحديات: الحرآات النسوية-ثانياً

الرهانات-ألف

ي ا سائية ف ات الن ات الحرآ رز تجلي تعراض أب ر اس ذا التقري اول ه د ح م لق د أه ة، وتحدي دول العربي ل

ذه الحرآات أم التي يلاد ه ك التي شهدت م ر، سواء تل المحطات التاريخية التي مرت بها ووضعها تحت المجها وضعفها ي تراجعه بباً ف ي آانت س ك الت ا أو تل صليب عوده ان من الصعب . ساهمت في إنضاجها وت ئن آ ول

ات والكف ذه الحرآ ف ه ين مختل رابط ب يط ال ل تلمس الخ تنتاجات، إلا أن عوام يم بعض الاس ن تعم ا م ل بتمكينن يم تحل دون ع، ل الاختلاف في خصوصيات ظروف نشأة هذه الحرآات، ووسائل تطورها وحجم تأثيرها في الواقات م الرهان التوصل إلى الإقرار بأن رهان البقاء والدوام والارتقاء بالأداء بالنسبة لهذه الحرآات يندرج ضمن أه

وم التي توا ة الي ا المجتمعات العربي الأدوار المنوطة . جهه ام ب سوية القي ذه الحرآات الن ات له ك الرهان يح تل إذ تت .بعهدتها، بوصفها فاعلاً اجتماعياً يسعى إلى تحقيق المساواة بينهن وبين الرجال في الحقوق والواجبات

ر من طرف وى مختلف مك (ولئن آانت مهمة هذا التغيير تقع على عاتق أآث دني والق ات المجتمع الم ون

ذه )الديمقراطية والسلطات العامة ى به ة الأول ا المعني سوية باعتباره ، يعود الدور الأساسي والرئيسي للحرآات النسعى . التغييرات، وتبدو اليوم مهمتها حتمية وممكنة ذي ت فهي حتمية باعتبار أن تغيير وضع المرأة هو الهدف ال

ر وه. الحرآات إلى تحقيقه دفع لتغيي ساء وي ى وضع الن سلط الأضواء عل المي إيجابي ي ي ممكنة في ظل مناخ ع .مكانتهنّ في المجتمعات

ي ة ف ساواة الكامل ائم الم اء دع ادين وإرس ع المي ي جمي ال ف ساء والرج ين الن سائد ب اوت ال ة التف إن إزال

ة، هي الفرص بينهم، وتهيئة بيئة تمكينية تساهم في بناء قدرات الجنسين لتتف اتهم المنتجة والمبدعة الكامن جر طاقا ن أجل بلوغه ضال م ا والن ساء حوله تقطاب الن ى اس سوية إل ات الن سعى الحرآ ي ت ية الت اور الأساس ا . المح أم

.النجاحات التي تحققها على هذا الدرب، فهي الكفيلة بالارتقاء بها إلى مصاف الحرآات الاجتماعية

التحديات-باء

ذا ر أن ه ات غي ى الحرآ ين عل ديات يتع ة من التح ا جمل ضع أمامه ه ي سهل، آون الأمر ال يس ب التحول لا ا والتغلب عليه تعداد له سوية الاس ات . الن ذه الحرآ شط ه ي تن ة الت الظروف العام ديات ب ذه التح ق بعض ه يتعل

.ضمن سياقها، في حين يرتبط البعض الآخر بأوضاعها الذاتية

ه ه ارة إلي در الإش ا تج ة، ومم سوية العربي ات الن ياقها الحرآ ي س ل ف ي تعم ة الت اع العام و أن الأوض .هي الأشد تعقيداً والأآثر استعصاء مقارنة بغيرها من الحرآات النسوية

-117-

ا دة متناقضة أشد م إذ تعمل الحرآات النسائية العربية ضمن سياقات موضوعية متشكلة من عوامل عديا ضافر فيم ا تت اقض، لكنه ون التن ا يك ر طاقاته ع تفج ات ومن ور الحرآ بح تط ة آ صيلتها النهائي ون ح ا لتك بينه

ة في صفوفهن . المبدعة ساء ناتجة عن تفشي الأمي وم الن ل عم الاة من قب فهي تواجه من ناحية، حالة من اللامبى هشاشة ة إضافة إل صادية متفاقم ة اقت واقعهن وانهماآهن في تلبية احتياجاتهن الحياتية في مواجهة تبعات أزم م

دني ات المجتمع الم ه مجال تحرآات مكون ياً يضيق في اً سياس في عملية الإنتاج، آما تجابه من ناحية أخرى مناخاط ى الإحب ر إل ة الأم ي نهاي دفع ف ا ي ة، مم ة والعام ات الفردي بح الحري شطته، إذ تك وأن

.والانزواء والعزوف عن الاهتمام بالشأن العام

داً ولعل ما يزيد أوضاع الحر ة متناقضة ج وى سياسية واجتماعي آة النسائية صعوبة، أنها تعمل ضمن قساء ضية الن ا بق ق منه ا يتعل ة فيم ة، وخاص ا التنظيمي اليب عمله سياسية وأس دافها ال ة وأه ا الفكري ي توجهاته . ف

ا وة تأثيره شارها وق ساع انت ز بات ديم فالحرآات النسوية العربية تعمل بموازاة قوى دينية محافظة تتمي ا تق وادعائهسباتها . بدائل متكاملة عما هو موجود وسائد ولاً تنسف مكت رح حل رأة وتقت ضايا الم ة لق وهي تتخذ مواقف معادي

رأة . القليلة لتعود بها قروناً إلى الوراء ة تناصر الم وى ديمقراطي ة، تقف ق وى المحافظة والرجعي ومقابل هذه الق .والانتشارلكنها مشتّتة الصفوف وضعيفة التأثير

ا في هذا وتكرس الازدواجية الدستورية والقانونية التي تفصل بين حقوق المرأة في المجال العام وحقوقه

سير شريعة الإسلامية بتف ستمدة من ال ك الم ة وتل شريعات المدني ين الت ة ب ى الازدواجي المجال الخاص، إضافة إلرأة داخل ا ان معادٍ للمرأة، الوضع الخاضع والمقهور للم دم الأم ديها بع دائم ل د الإحساس ال ك . لأسرة لتول آل ذل

ة اة العام . يهدد عملية استقلالها عن زوجها ويجعلها محفوفة بالمخاطر مما يحد من قدرتها على المشارآة في الحيتقطابهن ساء واس ة الن عيها لتعبئ ي س سوية ف ات الن ه الحرآ ي تواج صعوبات الت ي ال ة ف باب الكامن د الأس ذا أح وه

.ضمن صفوفها

اعي، من وع الاجتم ضايا الن آما أن سيادة الازدواجية الثقافية حيال رؤية أدوار المرأة وضعف الوعي بقوع ى أساس الن دي للعمل عل ع التقلي أجور خارج . شأنه ترسيخ التوزي رأة للعمل الم اطي الم رغم من تع ى ال فعل

رأة وحدها البيت وما يترتب عنه من مساهمة في نفقات معيشة الأسرة ى الم ة إل ة موآول . ، لا تزال الأعباء المنزليتبعادها من الي اس ة، وبالت ة اليومي وهذا آفيل بأن يثقل آاهلها ويؤدي في النهاية إلى استغراقها في المشاآل الحياتي

سوية شاطات الحرآات الن ي ن ة وف اة العام ي الحي ارات الد . المشارآة ف ك، تجد دعوات التي اً من ذل ة وانطلاق ينيشعور د ال ا يول ة عليه صبغة الديني نهن، خاصة وإن إضفاء ال زل صداها بي ى المن رأة إل ودة الم ى ع ة إل المحافظ

دعاوى ذه ال اً له ية وفق ات الأساس ا الواجب ة باعتباره ا المنزلي ي واجباته رأة إذا قصرت ف د الم ذنب عن دفع . بال فت . في الحياة العامةالنساء إلى التخلي عن العمل خارج البيت وعن آل مشارآة

ة ى حرآ سائية إل ة الن ام تحول الحرآ سي أم ائق الرئي شكل الع إن هذه التحديات بالرغم من جسامتها، لا تا من ذه التحديات مع غيره ام من ه سوية تتقاسم الجزء اله ة الن ا أن الحرآ رين، أولهم اجتماعية فاعلة وذلك لأم

ى النجاح قوى التغيير الاجتماعي والتحول الديمقراطي، و وى عل هو ما يساعدها إذا ما أحكمت تعاملها مع هذه القضافرها مع . في رفع هذه التحديات ا الحقيقي إلا من خلال ت ذه العوائق لا تفعل مفعوله ا في أن ه ويكمن ثانيهم

ة والخطاب والأهداف ووسائل ا الرؤي دة أصعدة، أهمه ى ع نقاط الضعف الذاتية التي تطبع الحرآات النسوية عل .العمل والنضال لتشكّل بدورها تحديات جمة أآثر خطورة

ات ة حول الآلي ة عام ورة رؤي سوية تمكنت من بل ة الن ة، صحيح أن الحرآ ة الفكري ى مستوى الرؤي فعل

المجتمعية التي تكرس اضطهاد المرأة وتولد اللامساواة بينها وبين الرجل، متجاوزة بذلك حدود فكر النهضة، إلا . لا تزال نظرية مجرّدة وتفتقر إلى تأطيرها ضمن السياقات الاجتماعية والحضارية العربيةأن هذه الرؤية

-118-

رض ي تف ة الت ة البطريرآي ن البني شف ع ت الك ي طال دة الت ة العدي هامات النظري ن الإس رغم م ى ال وعل

ة والحضارية داخل الم ا الاجتماعي ر مظاهره ة عب ذه البني ل ه إن تحلي وع، ف ي الن ساواة ف ة اللام ات العربي جتمعاز ب الإنج اً يتطل شروعاً نظري زال م ل . لا ت ة قب ة البطريرآي ذه البني ات له ساء العربي ة الن ا أن مقاوم آم

اً داً نظري ستوجب جه وح ي ث مفت ع بح زال موض ات، لا ت ات والنجاح ن الاخفاق شف ع دها والك ضة وبع النه .ضرورياً

و ة وخصوصية، لا يمكن بل ة ملموس دون رؤي ه ب ات إذ أن ة الفئ ى تعبئ ادرة عل ة وق ة ناجع رة خطة عملي

ة . الواسعة من النساء ويستحيل إنجاز ذلك دون التمييز بين الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى والأهداف المرحليات ا أوسع الفئ ة الاحتياجات والمطالب المباشرة التي تجمع عليه ا من خلال تلبي ربط بينهم المباشرة، والعمل لل

ة النسائي ذلك، . ة وتقريب الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى التي لا يمكن إدراآها بوضوح إلا من قبل نخب قليل لا ا حسب نوعيته م هو تمييزه ا المه ا وإنم راد بلوغه ة (لا يكفي تحديد الأهداف الم ا ) استراتيجية ومرحلي وأهميته

).رئيسية وثانوية(

ا أسسته من وبالرغم مما ابتكرته الحرآة النسائية ا غ وم لعربية من صيغ التنظيم ووسائل النضال والتبلي .تحالفات لتحقيق الأهداف التي رسمتها، فإن تحديات آبيرة لا تزال تواجهها على هذه المستويات

شاطات ى الن المرأة إضافة إل اء ب ددة شملت الارتق ة مجالات متع صحيح أن العمل النسائي نجح في تغطي

رة الرعائية الخيرية و شتت أو بعث التنموية والحقوقية والمطلبية، فإن هذا التنوع لا يشكل في حد ذاته ضرباً من التود ات . للجه ين مختلف مكون سيق ب ن التن ى م داً أدن وفر ح ة ت اد صيغ تنظيمي ي إيج ن ف ا تكم سألة آله ل ان الم ب

وعي والفكر دنيا الحرآة النسائية على قاعدة أرضية تراعي الاختلاف في مستويات ال دفاع عن المصالح ال والساء ين . للن دة والاختلاف ب تيعاب جوانب الوح ى اس ادرة عل ة وق ة مرن ار صيغ وأشكال تنظيمي ا يتطلب ابتك مم

.مكونات الحرآة النسوية، وذلك بعيداً عن أية محاولة هيمنة

ات ى أوسع الفئ ا آما أن خروج هذه الحرآات النسوية من بوتقتها النخبوية الضيقة إل سائية يتطلب منه النات ذه الفئ شاغل ه شمل م ا لي وير خطابه ر تط ك عب ساء، وذل اهير الن ع جم ال التواصل م ي مج دراتها ف ة ق تنمي

ر . ويشرآهن في إنجازاتها رة المكررة، عب ة والمجردة، والأساليب المجت صيغ العام ويتطلب ذلك الابتعاد عن ال .الابتكار والتجديد في مضامين أساليب التبليغ

ا، ا بينه سائية وفيم ات والاتحادات الن ة داخل الجمعي ات التنظيمي ولعل غياب البعد الديمقراطي في العلاق

ساء اهير الن ن جم ة ع ذات والعزل ى ال لاق عل شتت والانغ ذا الت ي ه سببة ف ل المت د العوام و أح ن . ه إذ لا يمكديمق اعي والتحول ال ر الاجتم سوية أن تصبح أداة للتغيي ة للحرآات الن وم الديمقراطي ز مفه تم تعزي م ي ا ل راطي، م

.وعياً وممارسة بين صفوفها

سوية سائية والن ات الن ب الحرآ ف تتجن و آي ر، وه دي الأآب ه التح روح ولعل سؤال المط ى ال ويبقا ة داخله ة البطريرآي ا البني سلطوية التي تقرره ة صنع . خاصة، إعادة إنتاج العلاقات ال اد ديمقراطي دون اعتم فب

ساء في وضع الق رار وإشراك مختلف البنى والأطر في صياغة القرارات والتوجهات، وبدون إشراك جمهور النة اء حرآ ستحيل بن ستوياتها، ي ف م سؤوليات بمختل تظم للم داول من دون ت ستهدفهن وب ي ت شطة الت رامج والأن الب

.يدة التي تشكو منها هذه الحرآاتبل إن غياب هذه الشروط هو العامل المتسبب بالانحرافات العد. نسوية فاعلة

-119-

ة ولهث ار للزعام ة من احتك ة للانتهازي امي المظاهر المختلف ى تن ديمقراطي عل نهج ال إذ يشجع غياب الة ب العام ي المناص ي ف ف الترق ري خل شهرة والج افع . وراء ال صية والمن آرب الشخ ق الم صبح تحقي في

ى الفردية، الغاية الأساسية من وراء التواجد في صلب هذه الحرآات، وهو ما يضعف الحس النضالي ويقضي عل .النفس التطوعي الضروريين لبناء حرآة مستقلة وفاعلة

كال ى أش داف، إضافة إل اب والأه ة والخط ستوى الرؤي ى م ديات عل ذه التح ع ه ه أن رف ا لاشك في ومم

سوية الع ات الن ل الحرآ سبة لتفعي ة بالن زة نوعي شكل قف غ ي يم والتبلي ة التنظ ات اجتماعي ى حرآ ا إل ة وتحويله ربي .مؤثرة

دياً أخر يتطلب ة تح ة الديمقراطي دني والحرآ ات المجتمع الم سوية بمكون ة الن آما تطرح علاقات الحرآ

ة دافها العام ق أه ل تحقي ن أج عيها م ي س سوية ف ة الن ضال الحرآ أن ن رار ب و الإق ده، ألا وه ة (تحدي الديمقراطيسين (والخاصة ) اوالعدالة الاجتماعية وغيره ين الجن ساواة ب ات مع ) الم سج شبكة واسعة من التحالف ستوجب ن ي

سياسات ات ال ن تبع ا م اني مثله سها وتع داف نف شاطرها الأه ي ت سياسية الت ة وال ة والنقابي وى الحقوقي مختلف القشكل شرط النج . الليبرالية والنهج التسلطي ات التي ت شبكة الواسعة من التحالف ذه ال ا إحدى إلا أن ه اح باعتباره

ك، ذا القطر أو ذل ا في ه متطلبات الأوضاع العامة السائدة، ما زالت غير متوفرة، وإن وجدت بعضاً من مكوناتهة ا بقيت محدودة وظرفي ل . فإنه ة وشاقة ولا يمكن تأجي ة طويل ات عملي شبكة الواسعة من التحالف ذه ال اء ه إن بن

ة ة حج ا بأي شروع فيه ون . ال ي آ سألة إذ لا يعن ية م ة وسياس اية فكري ل وص ن آ سوية ع ة الن تقلالية الحرآ اسات وتفويت فرص يمكن شكله من هدر للطاق ا ي جوهرية ومصيرية، أن يمسي الانزواء على الذات هو البديل بم

ادئ . الاستفادة منها في تحقيق الأهداف الخاصة والعامة للحرآة خاصة وأن رياح العولمة وما تحمله معها من مبى الد ة وعل وى الديمقراطي دني والق ع الم وض المجتم ى نه ساعد عل أنها أن ت ن ش سان، م وق الإن ة وحق يمقراطي

وى ة . فرضها للإصلاح السياسي والاجتماعي الذي تنشده هذه الق صاعد الموجة العاتي ى ت ل، إل إضافة في المقابدور شكل ب ذي ي ساء وال وق الن ة لحق اء شبكة من التيارات الدينية المحافظة والمعادي افزاً آخر للإسراع في بن ه ح

.التحالف بين مكونات المجتمع المدني وفصائل القوى الديمقراطية

ة سائية الإسلاموية ونوعي ة التعامل مع الحرآات الن ق بكيفي ويطرح تصاعد هذه الموجة تحدياً آخر يتعلالنسائية ذات التوجه الإسلاموي تحمل في ولا بد من الإشارة إلى أن الحرآات . العلاقة التي يتعين إرساؤها معها

ات . طياتها أبعاداً متناقضة ساء العربي ه الن فهي من ناحية متشكلة من نساء يعانين الاضطهاد نفسه الذي تعاني منوقهن ومن . بصورة عامة، وبالتالي فإنه من المفروض أن يعملن إلى جانب الحرآات الداعية إلى تمكينهن من حق

ة التي ناحية ثانية، يحملن رؤى وتصورات مناهضة لتطلعات الحرآة النسوية وداعية للتراجع عن المكاسب القليلا تقتضي . حققتها النساء العربيات سيطية، وآم ول التب دة معالجة تقتضي تجنب الحل وتتطلب هذه الوضعية المعقد الجذري للتصورات ا . اعتماد مقاربات متنوعة ام بالنق ين فبقدر ما يتعين القي ا يتع در م ة، بق ة الذآوري لبطريرآي

.اعتماد المقاربات المرنة في التعامل مع هؤلاء النساء

ة رؤى المحافظ ذه ال ي ه ى تبن ادتهن إل ي ق ة الت ة والثقافي صادية والاجتماعي شكل رصد الأوضاع الاقت يين الا دى التعامل معهن الخطوة الأولى نحو بلورة مقاربات عملية لفهم احتياجاتهن ومطالبهن لأخذها بع ار ل . عتب

ي هي ين الحرآات الإسلاموية الت ة، وب دين وثقاف ين الإسلام آ ز ب ستوجب التميي راهن ي د الجذري ال ا أن النق آماليم . حرآات سياسية بالأساس ا تع ى أنه ة وسياسية عل ذه الحرآات من أطروحات فكري ه ه ا تقدم دو م إذ لا تع

ن راءة م ا ق دين الإسلامي وشرعه، آونه ةال ة العربي دة للإسلام والأوضاع المجتمعي راءات العدي إذ . ضمن القراءة محافظة توجد قراءة مستنيرة للإسلام تتعامل مع واقع المرأة ومتطلبات العصر بروح إصلاحية، آما توجد ق

.وتحمل هذه الأخيرة، بالرغم من نواتها الصلبة الرجعية فإنها تناقضات آثيرة. تشد إلى الوراء

-120-

دة آما ة إشكالات وتحديات عدي سوية بالدول ذه الحرآات في . تطرح علاقات الحرآات الن شأت ه د ن فلق

ة سياق الموجة الاحتجاجية التي ظهرت آردة فعل على إخفاقات الدولة الوطنية في تحقيق وعودها بالرفاه والحرية خارج نطاق سيطرتها والتنمية والرافضة لتشكل الحرآات النسائية أو غيرها من الحرآات الاجتماع ا أن . ي آم

ا امي قواه صد الحد من تن تهدافها المتواصل ق ى استقلاليتها، واس سوية الناشئة المحافظة عل رصد الحرآات الن .واتساع قاعدتها، جعلها تشعر بالريبة والاحتراز أثناء تعاملها مع الدولة

ة، إلا أن التطورات اللاحقة التي طرأت على علاقة الدولة بالحر ة وعالمي آات النسائية بحكم عوامل محلي

ة ي العملي ة ف زي للدول دور المرآ سويات بال طات الن دى الناش وعي ل ي ال ة ف ى مراآم د أدى إل قن دمات م سياسات والخ شريعات وال ستوى الت ى م رأة عل ع الم ق بوض ا يتعل ة فيم صورة خاص ة وب التنموي

سبة ل ة بالن المرأة ناحية، وما ترتب عن التزاماتها الدولي دة للنهوض ب ات عدي شكيل آلي آاستحداث إدارات تعنى (تا وانين لحمايته ة ). بالمرأة وتعيين أعداد متزايدة من النساء في وظائف عالية وسن ق ذه العوامل مجتمع وخلقت ه

ا اهتمامات اطع فيه ة في مجالات تتق زة الدول سوية وأجه ين الحرآات الن شراآة ب اون وال د جسور التع فرصاً لم .طرفينال

سوية التي ذلك مشروعيتها، والحرآات الن ة التي تعزز ب ولا شك أن المستفيد من هذه الشراآة هي الدولإلا أن توطيد هذه الشراآة بين الحرآات النسوية والدولة يبقى رهين . تضاعف عطاءها وتحقّق قسطا من أهدافها

.إشاعة مناخ من الحرية وسيادة القانون

-121-

الثانياستنتاجات الجزء

ة "لقد خصصنا فصلين من الجزء الثاني من هذا التقرير لـ سوية العربي ا حرآات " الحرآات الن باعتبارهالتي خصصنا لها الجزء الأول بفصوله " الحرآات النسائية العربية "متميزة في رؤاها وخطاباتها قياساً بنظيراتها

.الأربعة

ل وال شخيص والتحلي ا الت ي ثناي جلنا ف ى وإذا س دف إل ة ته سوية العربي ات الن أن الحرآ اريخي ب رصد التذه الحرآات ع ه م يمن ك ل إن ذل سابقة، ف تفادي العثرات النظرية والتنظيمية والعملية التي آبلت الأنشطة النسائية ال

ة، . من أن تحمل معها عثرات الماضي لا بل طرحت أمامها تحديات وصعوبات جديدة، تكمن في جديتها من جهم ظروف وفي ال ك، بحك أبى ذل ا زال ي رؤية الاستراتيجية والجذرية التي تسعى إلى ترسيخها في واقع مجتمعي م

وقد سعينا إلى تحديد معالمها الأولى في . تاريخية واقتصادية واجتماعية وسياسية فكرية متنوعة من ناحية أخرى .ثنايا الفصلين المذآورين

اح والإ ين النج ة ب ذه المراوح د أن ه ضافرة، بي وعية مت ة وموض ل ذاتي ا عوام سبب به ي تت اق الت خف

ة من خلال الإصرار ات واعدة لتجاوز الصعوبات المرحلي ا بإمكاني شر في طياته ل تب لا تنبئ بانسداد الآفاق، بة ة الوسائل الممكن ى تحقيق الأهداف الاستراتيجية بكاف يما إذا استطاعت الحرآات . والمثابرة في السعي إل لا س

س ق الن اراً ومواثي ات وأفك ة، ونظري سانية الكوني يم الإن ستلهمان الق اً، ي ة وتؤسس خطاب ور رؤي ة أن تبل وية العربياوز ن تج ضلاً ع ي، ف الم العرب ي الع ي ف ري والمجتمع واقعين الفك ن ال تنباتهما م ى اس لان عل وتوصيات، ويعم

ات الجد ذه الحرآ سعى ه ذي ت ديمقراطي ال نهج ال اهض ال ي تن ة الت دة الأناني اره القاع ى اعتب دة إل ي .الأساس لكل مشروع نهضوي تقدمي في العالم العربي

د ة، ق سوية العربي ا جسدتها الحرآات الن سائية آم شطة الن ة من الأن إن مواآبتنا الدقيقة لهذه الموجة الثاني

ا سمح لن دة إآراهات وتحديات، ت ا ع سجيل اآتنفتها مجموعة من الآمال والطموحات، مثلما أحاطت به ا بت جميعه :الاستنتاجات التالية

ه -1 ذي تبنت ي ال لاحي الترميم ر الإص ع الفك ة م داث قطيع ى إح ة عل سوية العربي ة الن ت الحرآ عمل

سياسية حرآات نسائية آثيرة، باعتباره أسيراً لخطاب يكرس الثقافة الأبوية وتهيمن عليه إيديولوجيات الأحزاب الا وهي . العربية وأولويات برامجها دة تجعله ة عدي ا مشكلات نظري ة، تواجهه ذه القطيع ى إحداث ه في سعيها إل

ا - في الوقت الراهن على الأقل -غير مؤهلة سوية، يحدد منطلقاته ة الن ة للحرآ إلى بلورة منظومة نظرية متكاملين ا ب ا، حيث إن مراوحته ع "و" الفكر ("ويرسم أهدافها ويضبط وسائل عمله رددة ف " الواق ا مت سايرة يجعله ي م

ة شامل يضعها في مفارق ساني ال ستمدة من الفكر الإن ة الم سايرة التصورات النظري أحدهما دون الآخر، إذ أن مصفاته . أمام الواقع المتخلف الذي ما زال مسكوناً بالماضي وبالتقاليد العتيقة ع ب ا مع الواق ولا بد أن يضعها تكيفه

ا الن ع منطلقاته ارض م ي تع اً ف ذآورة آنف ات الم ن الاتهام ة م ها لجمل د يعرض ل ق ة، لا ب ق . ظري ا تنبث ن هن وم .المعضلة المرآزية التي يتعين على الحرآات النسوية العربية التصدي لها

املتين -2 ين متك ى جبهت اً عل ضالاً مزدوج ستدعي ن ى . إن المعضلة المذآورة ت ا في التوجه إل تكمن أولاهمع" ا يتوا" الواق ره بم اعي لتغيي سبقاًالاجتم داف الموضوعة م ع الأه ق م ة . ف ي مواجه ا ف ى ثانيتهم ي حين تتجل فة " الفكر " ة الاجتماعي اً من أن الحرآ ع، انطلاق ك الواق ه ذل وم علي ذي يق ة "ال ى " الواقعي سعى إل ي ت الفعل "أو الت

ع ي الواق تبدال " ف ك إلا باس ق ذل ا أن تحق سائدة "لا يمكنه ة ال دا " الثقاف ع الأه ة م ة متطابق دةبثقاف . ف الجدي

-122-

شاط الحرآات ". حرآة ثقافية "تستدعي " الحرآة الاجتماعية "وبالتالي فإن وذلك هو البعد الغائب الحاضر في ن .النسوية العربية

ه - من أجل تعليم النساء - القديم والجديد -وينجم عن ذلك أن النضال النسائي -3 ة - والمجتمع برمت ومحارب

ا أميتهما، يعتبر هدفاً استر ة له ة والمواآب ة الاجتماعي وذاك . اتيجياً لا تستقيم بدونه الحرآة الثقافية الموازية للحرآرة ان آثي ل ومعارضتها في أحي دة، ب سوية الجدي . ما يبرر عزوف النساء عن الانخراط في الحرآات النسائية والن

ى أن ا ائم، إضافة إل ى الوضع الق اظ عل ه الرجال للحف ضا ب افيين وهذا ما يتذرع أي سا آ ة لي ة الأمي يم ومحارب لتعلدة ة جدي ة فكري داث حرآ ا -لإح ن أهميتهم الرغم م راً - ب دليل أن آثي ب

ول ر والتح ضة التغيي ل مناه صدرون قواف ات يت ين والمتعلم ن المتعلم رعية . م رر ش ا يب ة"مم ة الثقافي " الحرآ .وضعية نفسهاالشاملة، ولنا عظة في ذلك من تجارب عاشتها شعوب آثيرة واختبرت ال

ة وعن -4 سياسية القائم ة ال تقلاليتها عن الأنظم و اس ة ه سوية العربي ات الن ه الحرآ ا حققت رز م ن أب ل م لع

ة سياسية العربي زاب ال ة . الأح يما التقدمي زاب لا س ذه الأح م ه ي رح د ف د ول ا ق ن أن معظمه الرغم م بة إلا أن هذه الاستقلالية تحمل في طياتها م . واليسارية منها لامح سلبية إذا تحولت إلى انعزالية تتعارض مع طبيع

ا من أجل تحقيق الأهداف المشترآة ا بينه شوفينية . الحرآات الاجتماعية التي يتعين تفاعلها فيم وحي ب د ت ا ق آم .جديدة تضع آل الاستراتيجيات أمام فوهة برآان

سائية والح -5 ات الن ين الحرآ سجيلها ب ن ت ي يمك ات الت ن المفارق تند م ربيتين، اس سوية الع ات الن رآ

داد "ومن المغرب العربي " قاسم أمين "أولاهما في لحظة تأسيسها على مثقفين من المشرق ا "الطاهر الح ، بينمسعداوي (تستند ثانيتهما في لحظة التأسيس أيضا على مثقفات من المشرق ة (ومن المغرب العربي ) نوال ال فاطم

.نفسه بصيغة أخرى، وآأن التاريخ يعيد )المرنيسي ة " مثقفات"بيد أن الاستناد إلى -6 ى المرجعي عربيات قد حمل معه اختلافات في وجهات النظر انعكست عل

سوية ات الن ة للحرآ سعداوي . الفكري وال ال ه ن ت في ذي دع ت ال ي الوق ة(فف ي ) الطبيب ة ف ة منطلق ى العلماني إلة تحليلاتها من تخصصاتها البيولوجية والفزيولوجية ق إن فاطم ساني، ف بل أن تتوجه إلى المجالين الاجتماعي والإن

دين الإسلامي ية لل ستنيرة للنصوص الأساس راءة الم ى ضرورة الق د شددت عل سي ق رآن والحديث(المرني ، )القا دين منه ة والخطاب الجدي ك أدى . وعلى إنتاج قراءة بديلة للتاريخ العربي الإسلامي في أفق استنبات الرؤي وذل

.تبلور تيارين متقابلين داخل الحرآة النسوية نفسها، التيار العلماني والتيار النسوي الإصلاحيإلى ى -7 دعوة إل ة"إن ال رح " العلماني ي الط رأة ف ن ج ن ع ا تعل در م ددة، بق سوية متع ات ن اب تنظيم ي خط ف

:ما بالرغم من تعارضهما في أحيان آثيرة وه-والمواجهة، فإنها قد أثارت حفيظة قوتين

دامها متذرعة بتخريب )أ( ساط من تحت أق دعوة سحباً للب ك ال ر تل الأنظمة السياسية القائمة التي تعتب الإجماع الشعبي حول الأهداف الوطنية لبناء الدولة الحديثة؛

ة )ب( ا الموازي ا وتنظيماته ارات الإسلاموية بأحزابه سائية -التي ر - وضمنها الن ي تعتب ا، الت وبمفكريه

.لمانية معاداة للدين، ومظهراً من مظاهر التواطؤ المبطن مع الإمبريالية الغربيةالع

ة التي ة التقدمي سياسية والفكري ارات ال وتين وسط التي اتين الق ع ه ولن ننفي وجود متحالفين ومتحالفات مذه ذرع ه ا تت ة آم ارب الغربي ساخ التج دم استن ة وبع ة والاجتماعي صوصيتين الثقافي ذرع بالخ أن تت ارات ب التي

-123-

سلخ عن ه أن ين العلمانية إن تحققت في الواقع، فإنها مستحيلة التحقق على المستوى الفكري، لأن العلماني لا يمكن .معتقداته الدينية حتى ولو أراد ذلك

اليم -8 شبعة بتع ة الم سوية العربي ات الن ت التنظيم لاه، جعل ذآورة أع راف الم ددة الأط ة متع إن المواجه

ك تجد التنظيمات . تفتقر إلى قاعدة شعبية واسعة، بالرغم من أنها تتبنى قضيتها " نخبوية"ة العلماني وفي مقابل ذلة ة الديني ستثمر الحمي ا ت ا آونه دم الخدمات فحسب، ولكنه ا تق شعبية لا لأنه الإسلاموية امتداداً لها في الأوساط ال

ة و راف الاجتماعي ة"والأع واطنين " الأصول المرعي دى الم ضاًل ات أي ات . والمواطن ن التنظيم ستلزم م ا ي ممات النسوية بلورة خطاب جديد يتفادى هذا المأزق، ويجنبها التوقف والاختفاء من الساحة الذي طال بعض الجمعي

.النسوية دان -9 شطتها محصورة في بل د جعلت أن ر، ق إن التحديات التي تواجه التنظيمات النسوية العربية حسبما ذآ

ا عربية دو زمن، فإنه ن أخرى، فإذا استوت في بعض مناطق المشرق والمغرب العربيين منذ حوالي عقدين من الا اً بجارتيه املاً قياس داً آ ثلاً عق ي الأردن م أخرت ف د ت ان : ق سورية ولبن ة ال ة العربي . الجمهوري

سائية الموجودة ا الحرآات الن افح فيه ا تك رار في حين ما زالت دول الخليج العربي برمته ا من أجل سبيل إق فيهسيارة ادة ال اب وقي يح والانتخ ل حق الترش رى، مث دان أخ ي بل ة ف رأة العربي ا الم ي حققته وق الت ن الحق بعض م

.وغيرها من الحقوق البديهية

-124-

توصيات الجزء الثاني

ن سابقين ع صلين ال ي الف ديثنا ف سوية "إن ح ة الن ا " الحرآ ا وخطاباته ن رؤاه ي وع الم العرب ي الع ف :وإنجازاتها والتحديات التي تواجهها، قد آشف عن مجموعة مقترحات نصوغها في التوصيات التالية

إن -1 سياسية، ف ة وعن الأحزاب ال إذا استطاعت الحرآات النسائية والنسوية أن ترسخ استقلاليتها عن الدول

داء ة والع ة لا . ذلك لا يتعين الدفع بها إلى حدود القطيع ة الاجتماعي دافها إلا بالتفاعل فالحرآ ا أن تحقق أه يمكنهب ي بعض مطال أتين لتبن سياسية مهي زاب ال ة والأح ت الدول ع، خصوصاً إذا آان ية للمجتم ات الأساس ع المكون م

سائية ة الن وى . الحرآ وازين الق اً لم ة وفق ديل والمراجع ة للتع ا قابل دأ، ولكنه ث المب ن حي ة م تقلالية مطلوب فالاس .اية هي تحقيق المطالب لا الاستقلالية بحد ذاتهاالاجتماعية، لأن الغ

ا -2 ورة برامجه ى بل اب عل صة للانكب ا الخال اء تنظيماته ي بن سوية ف سائية والن ات الن ت الحرآ إذا نجح

اعي والترآيز على قضاياها الخاصة، فإن ذلك قد يثير بعض علامات الاستفهام حول مثلاً تحويل الصراع الاجتمدات بين النساء والرجال ار أو تصورات ومعتق ين أفك ه صراعاً ب أنه أن يرسخ . عوض جعل ك من ش ا أن ذل آم

اة " فصل" ة مظاهر الحي سه في آاف ى تكري ارات المحافظة إل ين . النساء عن الرجال والذي تسعى التي ذلك يتع ولذ ال ال ال للرج تح المج ة، وتف ات العام ى التنظيم ساً عل رداً وعك تح ط ات أن تنف ذه الحرآ ى ه مونها عل ين يقاس

شأن ى ال صار عل وض الاقت ة ع شطة الاجتماعي ة الأن ي آاف ساء ف شارآة الن عاراتها بم ش .النسائي الخاص

ار أن سعيها -3 دني، باعتب ة مع منظمات المجتمع الم شبيك العلاق اح ت ذا الانفت ى في ه وستكون اللبنة الأول

ر والتط ي التغيي امن ف تراتيجي والك دف اس ورة ه ى بل ي إل د الجمع ود وتوح ضافر الجه ق إلا بت ن يتحق وير، ل .الإرادات

ام -4 اً أم سائية وترآت المجال مفتوح ود الحرآات الن ضرورة الخروج من نطاق النخبوية التي حجمت جه

ة ك إلا بمعالجة الاختلالات التنظيمي تم ذل ن ي شعبية، ول التيارات المناهضة لحقوق المرأة للهيمنة على الأوساط الي والإدارية ا ع الفعل ستهدفات ومن الواق ة الم ستمدة من ثقاف رأة م ضايا الم لداخلية، وببلورة رؤية ناضجة حول ق .الذي يعشنه

ى -لا نهدف بهذه المقترحات -5 سعى إل التوصيات احتكار توجيه الأنشطة النسائية العربية المعاصرة، وإنما ن

.ية بلوغ الأهداف المنشودة في تنشيط التفكير حولها بغ- ضمن مساهمات أخرى -المساهمة

-125-

خاتمـة من الصدام الحضاري إلى الصراع الثقافي

ة يل آاف ي التفاص ك ف د ذل ف بع ي تختل ة الت ح العام ي الملام سه ف د نف اريخ أن يعي ر الت ن مك د . م لق

ـ . عاش العالم العربي في القرنين الأخيرين حدثين جللين ا أصبح يعرف ب ا فيم صدام الحض "تمثل أولهم " اريالنة ى مصر س ابليون عل ة ن ه حمل ي مقدمت ة، وف بلاد العربي ى ال ي إل ع الجيش الأوروب ور طلائ م عن عب ذي نج ال

ـ . 1798 ضاً ب ا أصبح يعرف أي ا فيم ى ثانيهم ي حين تتجل افي"ف صراع الثق ـ " ال اً ب ه أدب ر عن ذي يعب حوار "الـ " الثقافات د الموسوم ب ة العول"والذي رافق النظام الدولي الجدي رن العشرين " م د العاشر من الق ع العق ذ مطل . من

وى التي تقف ة الق سبب طبيع ة وب م الظروف الدولي وقد أحدث آلاهما هزة في بنى المجتمع العربي المختلفة بحك :وراءهما، بيد أن التفاصيل بعد ذلك تختلف في آل شيء

ـ "خلف العربي الت"قد ارتبط بمناخ حضاري اتسم بـ " الصدام الحضاري "فإذا آان -1 دم الغربي "، وب ، "التق

".حداثية"مقابل بنية ثقافية " محافظة"قد أماط اللثام عن بنية ثقافية " لصراع الثقافي"فإن ان -2 ضاري"وإذا آ صراع الح ا " ال ة حينه رى والقوي ا الكب صوصاً دوله ا، وخ ه أوروب د تزعمت قة "اءه قد حملت لو " الصراع الثقافي "، فإن ) بريطانيا -فرنسا ( دة الأمريكي ات المتح ولا نقصد بالصراع ". الولاي

ذي افي ال ه الصراع الثق ا نقصد ب ة، ولكنن الثقافي هنا تحويل الصراعات الدولية إلى واجهة ثقافية مجردة ومعزول .يؤسس لنمط جديد من الحياة في جوانبها المختلفة السياسية والاجتماعية والقانونية والأخلاقية وغيرها

ان وإ -3 صراع الحضاري"ذا آ ام " ال واد الخ ا عن الم دى بحثه ة ل مالية الأوروبي ة الرأس تم بحل أزم د اه ق

إن الصراع "والأيدي العاملة الرخيصة والأسواق والمواقع الإستراتيجية التي تؤمن التجارب والمصالح العامة، فد " الثقافي دولي الجدي دة عن النظام ال ة قد اهتم بتكريس ثقافة جديدة متول اة الاجتماعي اط الحي ا أنم تمس في عمقه

.والسياسية، وطرق التفكير والسلوك ان -4 ضاري"وإذا آ صراع الح انوي " ال شكل ث تم إلا ب م يه صادي ول ب الاقت ة للجان ى الأولوي د أعط ق

إن افي "وتابع بالجانب الثقافي، ف ر " الصراع الثق د اعتب افي "ق د الثق ة " البع اً في التحولات الدولي ة، جوهري المقبل .وفي تمهيد الطريق أمام انتقال السلع والأفكار والخدمات وفتح العلاقات الإنسانية دون قيد أو شرط

ى المصريين شهد -5 ة عل حين عبر نابليون ضفاف البحر واستقر بميناء الإسكندرية وزع بياناً باللغة العربي

ه أن ول االله "في داً رس ه إلا االله وأن محم ه يع"لا إل ي ، وأن ه ه ن حملت ه م صريين، وأن غايت ع الم لام م ق الإس تناق ي نط ة ف ت العولم ا عمل ك، بينم تبداد الممالي ن اس صريين م ر الم افي"تحري صراع الثق ذويب " ال ى ت عل

.الخصوصيات الثقافية، وإعادة إنتاج نموذج ثقافي موحد، يوحد الأفكار والمعتقدات والمشاعر والأذواق شرق -6 ا بالرغم من أن المست أخروا عنه ا أو ت دموا إليه ذين ق ه أو ال ابليون في حملت وا ن ذين رافق ين سواء ال

سفيه أحلام العرب والمسلمين في ى ت وا عل ة خاصة وعمل افي أهمي د الثق وا البع د أول اليين، ق رنين المتت خلال القين العرب والمسلمين حيث انك ين المثقف نهم ثقافتهم ودينهم، فإن ذلك قد ولد ردود فعل قوية ب ى تحصين دي وا عل ب

ائل ة الوس افتهم بكاف ك . وثق ق ذل ي تحقي ر ف د آبي ى ح وا إل رب . ونجح ن الغ وا م م قبل ي أنه احهم ف ن نج ويكمضوا " حضارته " ه"ورف ك ". ثقافت د من ذل ة، يتأآ الي بتفاصيله آاف ي الح ع العرب ى الواق ع عل حيث إن . والمطل

ة طائرات وسيارات وقط (اختراعات الحضارة الغربية ة وفضائيات وشبكات دولي ة ومحمول ارات وهواتف ثابتقد أصبحت قاسماً مشترآاً ) إضافة إلى أدوات المطبخ والتجهيزات المنزلية والمكتبية وغيرها Internetللمعلومات

-126-

ة اة العربي ستقراً في الحي اً م ين العرب وثابت د . ب ر وال ا، إلا إآراهات الفق شاملة منه تفادة ال ع من الاس خل فلا يمندود إن . المح ك ف ل ذل ي مقاب ة "وف ة العربي ين " الثقاف ي البنيت خة ف ذورها، وراس سكة بج ة ومتم ت محافظ بقي

الم العربي . الاجتماعية والسياسية واستطاعت أن تواجه التحديات الوافدة ة في الع ة غريب ونجمت عن ذلك مفارق ".التخلف الفكري"و" التطور المادي"يمكن اختزالها في

صدام الحضاري "المشتقة من " التخلف الفكري"و" التطور المادي "ل ثنائية تحي -7 افي "و" ال " الصراع الثق

ا م الأنتروبولوجي دمتها عل ي مق ة وف اع الحديث وم الاجتم ا عل لت إليه ي توص د الت وانين والقواع ض الق ى بع إلى هي التجسيد المادي لنشاط الإنسا" الحضارة"فإذا سلمنا بأن ). علم الأنسنة ( ة وسعيه إل ن عبر تدخله في الطبيع

أن ة "تحقيق الرفاه واليسر في الحياة الإنسانية، وب ذي " الثقاف سان وال اج الروحي والفكري والقيمي للإن هي الإنت : يغطي آافة مظاهر الحياة الإنسانية غير المادية، فإن ذلك يستتبع قوانين عامة

ا )أ( ضارة بماديته ة"إن الح سهل انتق"آوني س ، ي ت لا تم ا دام ر، م ى آخ ان إل ن مك ا م ال مبتكراته

سان ة للإن ة والفكري ب الروحي ا . الجوان ة بمعنوياته ا الثقاف ة "بينم ة وخاص شرية " محلي ات الب رتبط بالتجمع تسالها في مجتمع المحدودة في الزمان والمكان، وبالتالي يصعب إن لم يكن مستحيلاً، نقلها من مكان إلى آخر، وإن

غريب عنها؛

ى )ب( ة إل ل الثقاف ا تمي " المحافظة "إن الحضارة سريعة التطور يحكمها التطور العلمي المتسارع، بينمة صوصية والهوي ى الخ اً عل ي حفاظ اء بالماض تقرار، والاحتم رات . والاس ى المبتك اج عل ل بابته ذلك نقب ول

الحضارية، وننظر باشمئزاز إلى آل من يهدد خصوصيتنا وثقافتنا؛

ة المبتكرات إن )ج( الحضارة يحكمها قانون التلاغي، حيث إن المبتكر الجديد في مجال محدد يلغي آافار . السابقة بالرغم من أهميتها وروعتها لحظة ظهورها بينما يحكم الثقافة قانون التراآم والتجاور، حيث إن الأفك

ة الجديدة لا تلغي تماماً الأفكار القديمة، بل تتعايش معها تسير معاً ا الفكري جنباً إلى جنب، وذاك ما يبرر في حياتن تعدد التيارات المتراوحة بين القديم والجديد بنسب متفاوتة؛

شرية )د( ة المجتمعات الب ى آاف ا عل ة وتعميمه دويل بعض العناصر الثقافي . لا يعني ذلك أنه لا يمكن ت

ة، فبالرغم من خصوصية الثقافات فإنها تتضمن بعض القواسم المشتر ات المحلي تنباتها من الثقاف آة التي يمكن اسيم ل ق ة، مث ات المحلي ع الثقاف ة م ن متعارض م تك رى إذا ل ات أخ ن ثقاف تيرادها م أو اس

ة" ة"و" الحري ة "و" الديمقراطي ة الاجتماعي ة "و" العدال اة العام ي الحي شارآة ف لان " الم ود الإع ن بن ا م وغيرهدمج ضمن العالمي لحقوق الإنسان، الذي ينظر إليه ة، أو ت ات مختلف من زاوية بلورته لثقافة آونية تستلهم من ثقاف

.الثقافات المحلية مع إمكانية إضفاء اللون الثقافي المحلي عليها

سائية - المثيرة للجدل بطبيعة الحال –لقد قادتنا إلى هذه الخلاصات ر للحرآات الن ذا التقري متابعتنا في هك في الجزء " حرآات نسوية"خها الطويل، وسعيها إلى أن تتحول إلى في العالم العربي عبر تاري صلنا ذل ا ف مثلم

.الثاني من التقرير إن " الصدام الحضاري "من أتون " الحرآات النسائية في العالم العربي "فإذا انبثقت -1 آما هو مبين أعلاه، فاً " الصراع الثقافي "قد تزامنت مع رياح العولمة ومع " الحرآة النسوية " دم حالي ك مظهر من مظاهر . المحت وذل

.مكر التاريخ المشار إليه سابقاً

-127-

ز -2 د تمرآ سوية ق إن انجذاب الحرآات الن رنين مضياً، ف ا خلال ق سائية نحو أوروب ات الن انجذبت الحرآ .حول الولايات المتحدة الأمريكية، وحول هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة

ضة استطاعت الحرآا -3 ة عري ن فئ اً وأن تمكّ ات عموم ساء العربي ت النسائية أن تضمن تطوراً حضارياً للن

رة ث أصبحت وزي سوية، حي سائية والن ات الن ذه الحرآ ا ه سم منه ود ق ي تق ة الت ة المثقف نهن وخصوصاً النخب ما ة وغيره ة وجامعي ة وقاضية ومحامي شارة وطبيب ة ومست رات الحضارة. وبرلماني ى مبتك ة وانفتحت عل المادي

يش اليب الع ن أس ا م ث وغيره ل والتأثي اس والتجمي ي اللب ة ف رأة الأوروبي سة الم ن مناف ت م ة، وتمكّن المختلفة اة العلام زواج والطلاق والمشارآة في الحي ة في ال المعاصر، إلا أنها بقيت مع ذلك أسيرة البنية الثقافية التقليدي

ا حققت غير مستقلة عن الهيمنة الذآورية، ولا نقصد هن ا القناعات الفكرية الخاصة التي تشعر المرأة وفقاً لها بأنهصرفاتها ي ت ة ف ل والحري تقلال الكام د . الاس الأعراف والتقالي ة ب ة المحكوم ة العام ة الثقافي صود البني ا المق وإنم

".الأصول المرعية"و ى تنسجم الملاحظة السابقة مع آون العالم العربي عرف تطوراً في المجال -4 اً عل ا بقي متخلف ادي، بينم الم

سياسية ة وال ين الاجتماعي ي البنيت تحكم ف ذي ي ري ال ستوى الفك ي . الم ي ف ع العرب سامح المجتم ذلك يت ولود . آل ما لا يمس هذه البنية الثقافية ر من بن ولعل ذلك ما يبرر التحفظات التي أبدتها الحكومات العربية على آثي

ات اتفاقية مناهضة آافة أشكال رأة وضمنها فئ ارات المناهضة لتحرر الم امي التي التمييز ضد المرأة وما يبرر تنعة سائية واس ة . ن ى أن حري د عل ى التأآي ر إل ا التقري ي ثناي ا ف ا دفعن ضاً م و أي ذا ه إلا أن ه

ة ة الثقافي ميم البني ي ص رس ف ا تنغ سب، وإنم سياسي فح اعي وال عين الاجتم ي الوض ن ف ة لا تكم رأة العربي المالم العربي سوية في الع سائية والن ل الحرآات الن افي من قب د الثق لاء البع ى ضرورة إي العربية، ولذلك ألححنا عل

.الأهمية التي يستحقها ة -5 ة، العربي سياسية والثقافي أثار الاهتمام بالبعد الثقافي في المجتمع العربي نقاشات واسعة في الأوساط ال

سطحية ومناهضة والدولية، إذ لا نقدم نحن على إعدام من يتجرأ على نعت الثقافة العربية الإسلامية، بالتخلف والى دعو إل دم أصواتاً ت ا لا نع اب، آم ى العنف والإره شجيع عل ة "حقوق الإنسان والت ر الثقاف ا " تغيي ة، مثلم العربي

المغرب راآش ب ي م ي ف ر العرب سة الفك ه مؤس ذي نظمت ؤتمر ال زي للم شعار المرآ ي ال ع ف رفاني انون الث ي آ اير /ف وان 2005ين ت عن ة " تح ر الثقاف ر وتغيي ة التغيي ين ثقاف رب ب ه "الع ت في ذي تباين ، وال

ة "تغيير الثقافة "الطروحات وخصوصاً تلك التي تدعو إلى ى أن الثقاف شهد عل ساني ي اريخ الإن ، بالرغم من أن الت .اع أفراد أو مجموعات بذلكيصعب أو يستحيل تغييرها بمجرد التفكير في ذلك، أو بمجرد اقتن

ذا المنظور -ولذلك يتعين -6 ا أن تراعي - من ه الي منه ار الراديك سوية وخصوصاً التي ى الحرآات الن عل

ا الحصار " نخبوية"قوانين الثقافة، وإلا فإنها ستجد نفسها ليس شتد عليه ا سي ر، وإنم ا في التقري فحسب آما ذآرناً مع الثقاف ة إذا لم تتفاعل إيجابي ذلك التنصل من . ات المحلي ا، لا نعني ب ة "وهن ة الكوني ورت في " الثقاف التي تبل

ة، ات المحلي تنباتها من الثقاف ى اس ي عل اد النظري والعمل ا نعني ضرورة الاجته ة، وإنم ة المختلف المواثيق الدولية ا ة العربي ضها، خصوصاً وأن الثقاف لإسلامية التي استطاعت أن وإنسالها في هذه الثقافات بما لا يؤدي إلى تقوي

ا ة المعاصرة بم دة، باستطاعتها أن تواآب التطورات الثقافي ات الواف اً مع الثقاف تتكيّف أآثر منذ أربعة عشر قرن .يحقق قيماً ترسخ العدالة والمساواة والديمقراطية والحرية وغيرها من الشعارات الثقافية العامة

افي للح -7 سلبيات وإذا أآدنا على البعد الثق ك لا يغيّب ال إن ذل ي، ف الم العرب سوية في الع سائية والن رآات الن

اح الطردي دمتها الانفت ر، وفي مق ذا التقري سمي ه ة بق الأخرى التي بلورناها في الاستنتاجات والتوصيات الملحق

-128-

ا ي ل بم يم والإدارة والتحوي ي التنظ ادة النظر ف ة، وإع ي المختلف ع العرب وى المجتم ى ق ائج والعكسي عل ق النت حق .المستهدفة

ر -8 ذا التقري ن وراء ه سنا م ة /إن هاج ة فاعل ة اجتماعي ى ضمان حرآ يكون الحرص عل ان وس البحث آ

م تكن مؤسسة ا إذا ل ا وطموحاتن ومنفعلة، مؤثرة ومتأثرة، ومؤمنة بقوانين الجدل الموضوعية التي تعصف بآمالن .ت هادئ ورصين لحكم التاريخ وعبرهعلى فهم عميق للواقعين المحلي والدولي، وعلى إنصا

-129-

المراجع

البحوث الأساسية-ألف

يا اعتمد هذا العمل بشكل أساسي على مجموعة الدراسات القطرية التي قامت بها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آس :بالتعاون مع شبكة من الباحثات والباحثين العرب وهم) الإسكوا( ).لبنان (فهيمة شرف الدين -1 ).مصر(شهيدة الباز -2 ).فلسطين(آيلين آتاب، نداء أبو عواد -3 ).السودان(سامية هادي النقر -4 ).العراق(سميرة البياني -5 ).اليمن(أحمد القصير -6 ).المغرب العربي(ربيعة الناصري -7 ).الأردن(سمير سلطي التل -8

).دول الخليج العربية(لحداد منيرة أحمد فخرو، منيرة الناهض، يحيى ا -90 ).الجماهيرية العربية الليبية(آمال سليمان، محمود العبيدي -10

المراجع العربية-باء

يس -1 ة، لم و نحل سطينية . "أب اطق الفل ي المن اعي ف وع الاجتم ساواة الن و م اعي : نح وع الاجتم ات الن ف علاق ، "مل

.1999معهد دراسات المرأة، ]: بيرزيت[ .ورقة غير منشورة". ماضيها وحاضرها وآفاق مستقبلها: الحرآة النسائية بالسودان. "راهيم عيسى، سعاداب -2 .، مجلة شؤون المرأة، نابلس"تطور الدور السياسي للمرأة الفلسطينية حتى الانتفاضة. "إصلاح، جاد -3 ة العصر توجهات وتحديات مستق: الحرآة النسائية في فلسطين. "إلين، آتاب -4 روت ". [بلية، المرأة العربية في مواجه ]: بي

.دار المرأة العربية بحوث ونقاشات الندوات الفكرية التي نظمتها مجلة نور .، الطبعة الثانية1994الكريديف، : تونس". الواقع والرؤى المستقبلية: المرأة المغاربية. "أندا -5 .1999 ترجمة لميس النقاش، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، ؛"النهضة النسائية في مصر. "بث، بارون -6 ا البطحاني -7 يس، عط ة . "بدري، بلق سياسية والعام اة ال ي الحي سودانية ف رأة ال شارآات الم يم م ع وتقي ى " واق دم إل بحث مق

.المرآز العربي لحقوق الإنسان روت، ". في الأردن مقدمات حول قضية المرأة والحرآة النسائية . "التل، سهير -8 شر، بي المؤسسة الجامعية للدراسات والن

1995.

-130-

.1985دار المغرب العربي الإسلامي، بيروت، ". روح التحرر في القرآن. "الثعالبي، عبد العزيز -9

.، الطبعة الخامسة1989الدار التونسية للنشر، تونس ". امرأتنا في الشريعة والمجتمع. "الحداد، الطاهر -10

ة -11 زة، نبيل ستدامة . "حم ة الم ي التنمي ة ف ر الحكومي ات غي ة: دور المنظم دول العربي ة ال كوا ". حال ات (الإس سلة دراس سل .1999نيويورك، الأمم المتحدة، ) 15التنمية البشرية،

.1984دار النهار للطباعة والنشر، بيروت، . الفكر العربي في عصر النهضة. حوراني، البرت -12

ة -13 ب، حنيف ي . "الخطي الم العرب ي الع ا ف ان وارتباطه ي لبن سائية ف ة الن ة، )" 1975 -1800(الحرآ دار الطليع

.1984بيروت،

.1984، .]ن.د: [الكويت". مشكلات التغير السياسي والاجتماعي: البحرين. "الرميحي، محمد غانم -14

ال -15 ادي، آم د اله ة وعب اب، نادي د الوه ي مصر ".العفيفي عب سائية ف ة الن ي " الحرآ ة "ف سائية العربي ة الن ز ". الحرآ مرآ .تونس، فلسطين، مصر، السودان: أبحاث ومداخلات من أربعة بلدان عربية . 1999دراسات المرأة الجديدة، القاهرة،

.ورقة غير منشورة". المرأة والحداثة. "الغربي، روضة وعمايرية الحفناوي -16

.3.1979طبعة . ، دار الحقيقة، بيروت"الإيديولوجية العربية المعاصرة. "بد اهللالعروي ع -17

روك -18 الح مت ة . "الف دان العربي ي البل ة ف ة والدول ع والديمقراطي ة "المجتم دة العربي ات الوح ز دراس روت. ، مرآ . بي

.2002-1طبعة

.دار الثقافة]: يروتب. [الحرآة النسائية اللبنانية. فارس ابراهيم، اميلي -19

.1995الدار العربية للكتاب، تونس، ". تحرير المرأة. "قاسم، أمين -20

.1994، دار المستقبل العربي، القاهرة، "المجتمع المدني في العالم العربي. "قنديل أماني -21

شور ضمن . 2003ة، مرآز البحوث العربية، القاهر ". الحرآات الاجتماعية في سوريا . "زعزع، سوسن -22 ر من بحث غي .بحث الحرآات الاجتماعية في العالم العربي

سعودية . "الشبيكي، الجازي -23 ة ال ة العربي ة بالمملك ة الاجتماعي ي مجالات الرعاي ة ف سائية التطوعي ي : الجهود الن دراسة ف

ة، آلي ". أصولها ودوافعها وإنجازاتها سم الدراسات الاجتماعي ة رسالة ماجستير، ق ك سعود، المملك ة المل ة الآداب، جامع .1992العربية السعودية،

و -24 ا، راب ضحى وانيك ور ال شطي، ن ساء. "ال يم الن شرق الأوسط: تنظ ي ال مية ف ر الرس مية وغي سائية الرس " الجماعات الن

2001.

.2001دار نلسن، بيروت، ". النقد الحضاري لواقع المجتمع العربي. "شرابي، هشام -25

-131-

.1993مرآز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ". النظام الأبوي وإشكالية تخلف المجتمع العربي. "شرابي، هشام -26

.2003الإسكوا، " آيف نقرأ الحرآات النسائية. "شرف الدين، فهيمة -27

.1958بغداد، ". أول الطريق إلى النهضة النسوية في العراق. "الشيخ داوود، صبيحة -28

.2003منتدى العالم الثالث، " الحرآات الاجتماعية في العالم العربي. "عبد المحسن خليل، عزة -29

الم . 2001مراآش، " الهجرة والبنية القبلية في اليمن . "القيصر، أحمد -30 ي الع ة ف وم الاجتماعي ى العل ى ملتق دمت إل ورقة ق ).2001سبتمبر / أيلول24-18مراآش؛ (العربي الراهن

ع مؤشرات حول . القيصر، أحمد -31 ة م الي التحديث والديموقراطي ي مج ة ف رأة العربي ى وضعية الم عواقب حقبة النفط عل

يمن ي ال رأة ف ع الم ي. وض ران: ف دد حزي ة ع ة الثقاف و /مجل ديث . 1993يوني رأة والتح دوة الم ى ن دمت إل ة ق ورقة سكو واللجن سان باليون وق الإن سم حق ة والديموقراطية، ق وم والثقاف ة والعل ة للتربي ول 18-14صنعاء؛ (اليمني بتمبر / أيل س

1993.(

.الهيئة العامة للكتاب، القاهرة" 1952 و1919الحرآة النسائية في مصر ما بين الثورتين . "آامل البيومي السبكي، آمال -32

.2003بيروت، ". ياتتجمع الباحثات اللبنان: النساء العربيات في العشرينات. "آوثراني، وجيه -33

ن . ترجمة عن الروسية بشير السباعي" الفكر الاجتماعي والسياسي الحديث في لبنان وسوريا ومصر . "ا. ليفن، ز -34 دار اب .1978خلدون، بيروت،

.ة، القاهرة، مرآز دراسات المرأة الجديد"مداخلات وأبحاث في أربع بلدان: الحرآة النسائية العربية. "مجموعة باحثات -35

.2002، بيروت، "تحمل المسؤولية من أجل التنمية الاجتماعية: اياد مرئية"الإسكوا، -36

.دار المرأة العربية للأبحاث والنشر، القاهرة. 2001 ربيع 17مجلة نور عدد : في. المرأة العربية في مواجهة الحصار -37

.2003، "البحث عن الغائب: الحرآات الاجتماعية في تونس. "مرزوق، محسن -38

).بحوث ودراسات(، 1989القاهرة، " مشارآة، عطاء، إنماء"مؤتمر التنظيمات الأهلية العربية -39

ة، . جاد إصلاح -40 ر الحكومي كاليات التحول "مؤتمر الأطر النسوية والمنظمات النسوية غي سطينية، إش سائية الفل ة الن الحرآ

رأة، 1999يناير / آانون الثاني18-17رام االله، ". ستقبليةالديموقراطي واستراتيجيات م د دراسات الم ع معه اون م ؛ بالتع .جامعة بيرزيت

.2000المرآز الثقافي العربي، بيروت، ". المرأة في الخليج العربي وتحولات الحداثة العسيرة. "النجار، باقر -41

ي -42 ة وال . "الوادعي، أحمد عل رأة والديموقراطي ة الم سم ". حداث ة، ق رأة والتحديث والديموقراطي دوة الم ى ن دمت إل ة ق ورق

).1993أبريل / نيسان18-14صنعاء؛ (حقوق الإنسان باليونسكو واللجنة اليمنية للتربية والعلوم والثقافة

المراجع الأجنبية-جيم

-132-

Barbara, Ryan. Feminism and the women’s movement: dynamics of change in social movement، ideology

and activism. New York: Rutledge, 1992.

Bendada, Essia. La femme dans le discours réformiste du faquih al-Hajoui en arabe.

Ben Néfissa, Sarah. ONG, Gouvernance et développement dans le monde arabe. Le Caire: UNESCO, 2000.

Document de discussion pour la table ronde organisée dans le cadre du programme ‘most’ de l’UNESCO au Caire les 29/30 et 31 mars 2000.

Blumer, Herbert. In Alfred ML. New York “Collective Behavior”.

Boudon, R. et Bourricaud, F. La Notion de mouvement social: dictionnaire de sociologie. Paris: PUF, 1982.

Chater, Souad. La femme tunisienne citoyenne ou sujet. Tunis: MTE.

Beauvoir, Simone de. Le 2ème sexe: Intro. Paris: Gualimard, 1997.

Figuie, Gérard et Rita Saba-Sayegh. Femmes de Liban: Anthologie. Beyrouth, 1997.

Gadant, Monique. Nationalité et citoyenneté: les femmes algériennes et leurs droits.

Gharbi, Raoudha, Haddad, Tahar et Ben Mrad, Med. Salah. Deux représentations conflictuelles du statut de

la femme dans la société, Tunis faculté des lettres et sciences humaines, 1984, En voie d’édition.

Kraim, Mustapha. La Tunisie précoloniale. Tunis: STD, 1973.

Kraim, Mustapha. Pouvoir colonial et mouvement national: la Tunisie des années 30. Tunis: ALIF, 1990 (Collection savoir).

Marzouki, Ilhem. Le mouvement des femmes en Tunisie au XXème siècle. Tunis: CERES, 1993.

Mckee, James. Introduction to Sociology. New York: Rienhart and Winston, 1974.

Œuvre collective. Femme et fière de l’être, un siècle d’émancipation féminine 20/21 siècle: Larousse, 2001.

Tourraine, Alain. Sociologie de l’action. Peuples méditerranéens, 1998.