239
اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ وزارة اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ وھﺮان اﻟﺴﺎﻧﯿﺎ- ﻛﻠﯿﺔ اﻵداب واﻟﻠﻐﺎت واﻟﻔﻨﻮن ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ وآداﺑﮭﺎ ﻣﺬﻛﺮة ﺗﺨﺮج ﻟﻨﯿﻞ ﺷﮭﺎدة ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻓﻲ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻮﺳﻮﻣﺔ ﺑـ: ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ﰲ ﺗﻴﺴﲑ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻃﻔﻴﺶ) : 1332 ﻫـ،1914 ( ﺿﻤﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺤﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ. ﺎ، ﻭﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺎ، ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﳎﺎﻻ- ﲢﻘﻴﻖ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﳐﺘﺎﺭ ﺑﻮﻋﻨﺎﱐ. ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ: ﻋﻜﻮﺵ ﻫﺸﺎﻡ2011 ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ: ﺍﻟ ﻛﺘﻮﺭ ﳐﺘﺎﺭ ﺑﻮﻋﻨﺎﱐ

ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

  • Upload
    others

  • View
    21

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الجمھوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة

وزارة التعلیم العالي والبحث العلمي

-السانیا–جامعة وھران

قسم اللغة العربیة وآدابھا كلیة اآلداب واللغات والفنون

: مذكرة تخرج لنیل شھادة ماجستیر في األدب العربي موسومة بـ

أثر التوظيف النحوي يف تيسري التفسري )م1914هـ، 1332: ت(للشيخ أحممد بن يوسف أطفيش

جماالا، وموضوعاا، ومنطلقاا . ضمن مشروع الدراسات النحوية يف اجلزائر

.إشراف الدكتور خمتار بوعناين –حتقيق ودراسة -

: إعداد الطالب الباحث

عكوش هشام

2011

: إشراف األستاذ

كتور خمتار بوعنايندال

Page 2: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 3: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مقدمة

القران بلسان عربي مبين على لمنز ،العالمينالحمد هللا رب . بسم اهللا الرحمن الرحيم

محمد بن عبد اهللا عليه اسيدن ،و نذيرا ابشير ،ليكون للعالمين ،أفصح من نطق الضاد

تبعهم بإحسان إلى نوم ،وعلى آله و صحبه الطيبين الطاهرين ،أفضل الصلاة و التسليم

:وبعد.يوم الدين

من ،قراءة وتدبرا آلياته ،فهما وتفسيرا،إن االشتغال بكتاب اهللا عز وجل تعلما و تعليما

وأعظمها فائدة ،وان من اشرف العلوم بركة و نفعا،وأكمل الطاعات،أسمى فرص النجاة

ز إذ يمكن من فهم ألفاظ القرآن الكريم و تميي،وخيرا علم تفسير كتاب اهللا العليم الحكيم

واستنباط أحكامه استنباطا صحيحا سليما من الزلل و االنحراف ،وإدراك معانيه ،مدلوالتها

لهذا وجب على كل طارق باب التفسير أن يتضلع بعلوم و معارف تجعله قادرا على .

.الكشف عن أسرار اآليات و معانيها

المنوط بها في سلك هذا الدرب، ويبقى علم النحو واحدا من علوم اللغة العربية الدقيقة و

،وتصويب معاني اآليات و توجيهها لما له من األثر في تقويم اللسان و ضبط األلفاظ

فمن خاللها يقتفى المنهج الصحيح لبيان كالم اهللا تعالى و فهمه،و ترسم ،فهم مرادهاو

فهمه وتعمل به الضوابط و القواعد لتفسير القرآن،فكل امة مكلفة بان تقرا القرآن وت

،وحمدا له سبحانه أن من علينا بالتعرف على عينة من هذا العمل الوافي الجليل عند

علماء جزائريين، فاقهم

الذي بداأمحمد بن يوسف اطفيش في التأليف فيه واإلبداع في مضمونه شيخنا العالمة

تسيير (ها، من خالل مؤلفة تأثره بعلم النحو واضحا جليا في تفسير اآليات وبيان معاني

اثر التوظيف : ـ، الذي اخترته موضوعا لدراستي، فكانت الفكرة موسومة ب)التفسير

).م1914،ـه1332ت (النحوي في تسيير التفسير المحمد بن يوسف اطفيش

و توجهي إلى ميدان الدراسة جاء بعد أن تعدر علي الوصول إلى مخطوط في النحو من

ث الجزائري قصد خوض غمار التحقيق فيه، وبعد إطالع واسع وملم بآثار علمائنا الترا

Page 4: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مقدمةالجزائريين أفادني و زمالئي به أستاذي المشرف الدكتور مختار بوعناني مدة سنة

كاملة، وقع اختياري على شخصية اطفيش نظرا للمكانة العلمية التي تبوأها في عصره

. الواسع بشتى العلوم و الفنون باختالفها جعلته يحظى بقلب القطب و ظل عليها ، وإلمامه

،فيرجع باألساس إلى اكتماله ،وكثرة التوظيف )تسيير التفسير(أما اختياري لكتابه

النحوي فيه، فقد خص له اطفيش الحيز األكبر في مختلف أجزائه ، عكس لنا ثقافته

. النحوية الواسعة و قدرته على تحليل و توجيه معاني اآليات

: الداعية إلى اختيار هذا الموضوع مايليولعل ابرز األسباب

.إحياء التراث الجزائري خاصة و اإلسالمي عامة -1

.محاولة تسجيل بعض من جهود علماء المذهب االباضي بجنوب شرق الجزائر -2

.إبراز جهود علماء الجزائر في مجالي النحو و التفسير -3

اإلطالع على أساليب القدماء قصد االستفادة منها في الحاضر، واقصد بذلك مجال -4

.النحو

الكشف عن المؤلفات الكثيرة و المتنوعة التي أبدع فيها الشيخ اطفيش على الرغم من -5

.بعد المنطقة ،وعزلتها آنذاك

هللا تعالى،والتي تعتمد النحو يعد هذا التفسير واحدا من التفاسير التي تيسر فهم كالم ا -6

منطلقا لها،فقد ورد هذا التفسير حاويا سبعة عشر جزءا لم يخل من غزارة التوظيف النحوي

فيه، ما أهله الن يصنف في غزارة التوظيف النحوي فيه، ما اهله ال يصنف في خانة أهم

. م من عالم جزائريالمصادر التي اهتمت بالدراسة النحوية في القرآن الكري

.اإلطالع الواسع للشيخ اطفيش على أساليب النحويين القدامى وارئهم النحوية -7

Page 5: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مقدمةما يبدي رأيا فيها بعد أن حسن تعامله مع المسائل النحوية الموظفة في تفسيره، فكثيرا -8

، "قلت" : هعلى ذلك بقرينة، كقول يذكر أراء غيره من النحويين الذين سبقوه، داال

"ال يجوز"و "يجوز"و "الغريب"و

.قام زيد: نحو ىتوظيفه أمثلة واضحة مفهومة، عل واستعماله عبارات بسيطة، -9

.يعد الشيخ أطفيش وحيد عصره في مجال تأليف التفاسير عند االضية-10

امجموعة أساليب و دوافع، منه-إضافة إلى ما سبق- كما كان الختيار هذا الموضوع

ة الفذة، أذكالدابقة التي ارتبطت مواضيعها بهذه الشخصيبعضها منها مرتبة رراسات الس

: ترتيبا هجائيا

.1رأثر التوظيف الصرفي في تيسير التفسي -

2أراء الشيخ أمحمد بن يوسف أطفيش العقدية -

.3دراسة و تحقيق.حكم الدخان و السعوط -

.4تحقيق.الرسم في تعليم الخط -

.5الشيخ أطفيش لغويا -

الشيخ أمحمد بن يوسف أطفيش و مذهبه في تفسير القرآن الكريم،مقارنة إلى -

.6تفسير أهل السنة ).2008(ربية و آدابهاوهران،قسم اللغة الع-مجاهدي،بجامعة السانيارسالة ماجستر قدمت من طرف الطالبة صباح - 1

،أصبحت )م1996(قسنطينة- دررسالة ماجستير قدمت من طرف الطالب مصطفى بن الناصر وينتن،بجامعة األمير عبد القا - 2.مطبوعة

).م1993(الدين لالجزائر،معهد أصورسالة ماجستر قدمت من طرف الطالب بكير يحي الشيخ بلحاج،بجامعة - 3 يراجع .رسالة ماجستر قدمت من طرف الطالب أحمد مسعودي عيسى الغزابي،بجامعة الفاتح بطرابلس،ليبيا - 4

.ص ج من المقدمة: الكافي في التصريف).م2001(وآدابهاتلمسان،قسم اللغة العربية - رسالة دكتوراه لصاحبها أحمد جاللي،بجامعة أبي بلقايد - 5

Page 6: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مقدمة .7الفكر السياسي عند االباضية من خالل آراء الشيخ أمحمد بن يوسف أطفيش -

.8تحقيق و دراسة.الكافي في التصريف -

.9فة اآلجروميةالمسائل التحقيقية في بيان التح -

.10)التيسير(منهج الشيخ أمحمد بن يوسف أطفيش في تفسيره -

و هو الجانب النحوي،درسفاخترت أنا الجانب الذي لم ي.

وال يخفى كذلك أن هذا الموضوع تربطه عالقة متينة بالمشروع الذي أنتمي إليه الموسم

-دراسةتحقيق و- هامجاالتها،وموضوعاتها،ومنطلقات.الجزائرالدراسات النحوية في ": ب

الذي يشهد له الكثير من الطلبة الباحثين بجهوده مختار بوعنانيالدكتورلألستاذ ،"

المتواصلة في إحياء التراث الجزائري و بعثه إلى الوجود،ونفض الغبار عما خلقه علماء

.الجزائر من مصنفات ظلت حبيسة المكتبات و الرفوف،خاصة اللغوية منها

ثم ،)تيسير التفسير(وي فيلقد حاولت في هذا الموضوع أعرض كيفية التوظيف النح

أقف عند أثر هذا التوظيف في تيسير فهم اآليات و توجيه معانيها،ونظرا للمادة النحوية

فقد -المتوفرة والمتنوعة التي استعان بها أطفيش في كتابه،والتي تعد بذاتها موسوعة نحوية

صوب األسماء مثلما هو ،اخترت أن أوجه دراستي -شملت شتى مواضيع النحو وأبوابه

متداول في كتب النحو بإختالف أصحابها،فقسمت هذه المادة النحوية الموظفة في تيسير

.على أربعة فصول

يراجع الكافي في ).م1989(القاهرة-رسالة ماجستر قدمت من طرف الطالب يحي بن صالح بوتردين،بجامعة عين شمس - 6: التصريف .ص ج

.المرجع نفسه.رسالة ماجستر مقدمة من طرف الطالب عدون جهالن - 7

).م2002(لغة العربية و آدابها وهران،قسم ال-يطو،بجامعة السانيارسالة ماجستر مقدمة من طرف الطالبة عائشة - 8

)في طور اإلنجاز.(رسالة ماجستر لصاحبها رشيد حيدر،جامعة وهران - 9 ).م1991(ة،معهد أصول الديررسالة ماجستر قدمت من طرف الطالب محمد علي علو،بجامعة الجزائ - 10

Page 7: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مقدمة الفصل األول

،و تتبعت فيه" أثرتوظيف المرفوعات في تيسير التفسير": سميته ب

حروف العاملة عمل ليس،واسم أفعال وأخواتها،واسم ال الفاعل،والمبتدأ،والخبر،و اسم كان

ثم ختمت .النافية للجنس،و التوابع في حالة الرفع)ال(المقاربة،وخبر إن و أخواتها،وخبر

).تيسير التفسير( الفصل بجدول إحصائي كل مواضع ا لمرفوعات في

:الفصل الثاني

نيف فيه شامال ،فكان التص" اثر توظيف المفعوالت في تسيير التفسير: "وسميته ب

للمفعول به،والمنادى ،والمفعول المطلق،و المفعول فيه،والمفعول من اجله، و المفعول

).تسيير التفسير(ألخلص إلى جدول إحصائي لكل مواضع المفعوالت في .معه

:الفصل الثالث

و درست فيه الحال ،والتمييز، ،" اثر توظيف المفعوالت في تسيير التفسير": عنونته ب

والمستثنى، وخبر كان وأخواتها، وخبر الحروف العاملة عمل ليس،وخبر أفعال المقاربة،

ثم ذيلت هذا . النافية للجنس، والتوابع في حالة النصب) ال(وأخواتها،واسم ) أن(و اسم

، مع ربطها )تسيير التفسير(الفصل بجدول إحصائي لكل مواضع المنصوبات في

.بمواضع المفعوالت كذلك التي ذكرتها في الفصل الثاني

:الفصل الرابع

". اثر توظيف المجرورات في تسيير التفسير:"وهو آخر هذه الفصول، جاءت تسميته

قسمته إلى المجرور بالحرف،و باإلضافة ،وبالمجاورة ، ودرست فيه التوابع في حالة و

تسيير (ال إحصائيا لكل مواضع المجرورات في ثم عقدت لهذا الفصل جدو.الجر

.)التفسير

Page 8: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مقدمة :المنهج المتبع في الدراسة

اثر ": إن طبيعة المشروع الذي انتمي إليه، ثم طبيعة الموضوع الذي اعمل فيه الموسم ب

،تفرضان علي "التوظيف النحوي في تسيير التفسير للشيخ أمحمد بن يوسف أطفيش

، المنهج العام سلكت منهج اإلحصاءو ضمن هذا . يخي في الدراسة إتباع المنهج التار

،)تسيير التفسير(من خالل إحصاء نصوص أطفيش النحوية و تصنيفها في كتابة

تحليلها قصد ي على استقراء النصوص النحوية، ووأرفقت به المنهج الوصفي المبن

.توظيفها في تفسير اآليات القرآنية الوصول إلي الغاية المنشودة، وهي الوقوف عند اثر

، ألهميتها في هذا الموضوع، فاستعنت بطريقة ي لم أهمل تفاسير القرآن األخرىكما أن

لشيخ أطفيش وغيره من المفسرين، الموازنة حينما يستدعي األمر أن أوازن بين آراء ا

.النحويين عموماو

:الصعوبات العلمية

اجهه مشكالت و صعوبات علمية أثناء العمل، ولم يخل هذا إن أي باحث قد تو

ما ذللت،من هذه -بعون اهللا–البحث في طريقه من صعوبات و عقبات،سرعان

،والتي يستدعي إحصاؤها )تسيير التفسير(كثرة النصوص النحوية في : الصعوبات

أن بعضا من هذه النصوص ال كما .تصنيفها تركيزا كبيرا، وجهدا جهيدا، واجتهادا كثيراو

.يتوفر على التوظيف، وما يتطلبه موضوع البحث التمثيل لما له صلة باألثر

و قد ختمت بحثي بخاتمة وقفت فيها على أهم القضايا و النتائج التي أنتجها هذا

والتي البحث، اتبعها بفهرس لآليات المدروسة، و بقائمة المصادر و المراجع المتعمدة،

تنوعت مجاالته، فشملت عناوين كتب النحو واللغة، والتفسير وإعراب القرآن، والمعاجم

ليذيل البحث بفهرست الموضوعات ،يساعد الباحث على الرجوع إلى مضامينه . اللغوية

.بسهولة و يسر

ن يتقبل مني و أخيرا ، أسأل الله تعالى أن يجعل التوفيق حليفي، والتيسير عوني، وأ

هذا العمل بقبول حسن، و يجهله في ميزان الحسنات،وإني ألقدم ألستاذي الفاضل المشرف

Page 9: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مقدمة، حفظه الله تعالى ، من الشكر أجزله ، ومن التقدير واالمتنان مختار بوعنانيالدكتور

رشاد القيم ،فقد بالغة، إلشرافه على هذه المذكرة، ولما لقيته منه من التوجيه السديد واإل

كما أتوجه بالشكر إلى . منحني من وقته الثمين ، وأفادني الشيء الكثير من عمله و خبرته

أعضاء اللجنة العلمية الموقرة على ما يقدمونه من توجيهات وإرشادات تفيد الطالب و

. تكسبه كلما تعددت و تنوعت

Page 10: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 11: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

التفسير تيسير( كتاب لقراءة توطئة: الأو.(

:بالمؤلف التعريف

بن عيسى بن الرحمن عبد بن صالح بن عيسى بن يوسف بن 1أمحمد هو

علماء أشهر من ،2أطفيش الحفصي بكير بن العزيز عبد بن محمد بن إسماعيل

الجزائر أعالم من وواحد ،الحديث العصر في اإلسالمي بالمغرب اإلباضية

.البارزين

إلى نسبه وينتهي محمد، با آل عشيرة من ،يسجن ببني شهيرة عائلة من

.3سبتون الحفصية العائلة من ،"الهنتاني حفص بن عمر"

هجرية وألف ومائتين وثالثين ستة عام ،غرداية بمدينة المؤلف ولد

4).م1818( ميالدية وألف وثمانمائة عشر لثمانية الموافق ،)هـ1236(

العلم من كبير قدر على لكنها فقيرة ،ومحافظة عريقة عائلة في نشأ

السبيل إلى به والعودة ،المجتمع وإرشاد اإلصالح لنشر نفسها وهبت ،المعرفةو

بن سعيد الحاج بنت ستي مامة"السيدة ،والدته كفالة تحت يتيما والده تركه األقوم؛

الفاضلة األم لهذه فكان ،"يدر بن موسى بن عمر بن قاسم بن يوسف بن عدون

أن علة إثبات الهمزة التمييز بينه و بين اسم رسول اهللا ) 1/263: كشف الكرب(ذكر المؤلف في كتابه - 1

رسالة مقدمة لنيل ،عائشة يطو:تحقيق و دراسة .ألطفيش،الكافي في التصريف :انظر .صلى اهللا عليه و سلم .12ص،2002وهران -جامعة السانيا .شهادة الماجستير

ربما هذا اللقب كنايةو ،)كل :أش -تعال: أي - خذ: أط (ومعناها كلمة بربرية مركبة من ثالثة مقاطع، -2تراث القرارة ،غرداية جمعية ال–قسم المغرب –معجم أعالم اإلباضية :انظر .عن الكرم والجود في هذه العائلة

نشر جمعية . مصطفى بن الناصر وينتن ،يراجع آراء الشيخ أطفيش العقديةو .4/849.م1999:ط .الجزائر – .24ص،)م1996(الجزائر –القرارة –التراث

المطبعة التعاونية، .محمد علي دبوز:تأليف المباركة، ع نهضة الجزائر الحديثة وثورتهايراج -3األستاذ يحي بن :دراسة وتحقيق .رحلة القطب، و4/836: باضيةأعالم اإلو معجم ،1/290:)م1965(1ط

. 22ص )م2007(1ط.الجزائر –ية غردا،العطف .بهون حاج امحمد، ويوسف بن بكير الحاج سعيد في تاريخ 1/290فعلي دبوز في نهضة الجزائر اختلف في تاريخ الميالد، -4

أما .)هـ1236(أوردوا تاريخ ،23ن في رحلة القطب ص ويحي بن بهو ،177ص 2ط ،بني مزاب األكثر و ).هـ1238(أن مولده كان عام فأثبت 25مصطفى وينتن في بحثه آراء الشيخ أطفيش العقدية ص

فعلي دبوز في نهضة الجزائر ،كما اختلف أيضا حول موطن الوالدة .)هـ1236(ال في تاريخ مولده سنة تداوكذا الزركلي في ،20م الجزائرص تبعه في ذلك عادل نويهض في معجم أعالو ،يثبته ببني يسجن 1/290

، وتاريخ 25آراء الشيخ أطفيش العقدية ص :يفه أما الكتب التي أثبتت الميالد بمدينة غرداية،: .األعالم .23رحلة القطب ص و ،177بني مزاب ص

Page 12: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

ليحفظ بالكتاب فألحقته وتعليمه؛ وتكوينه تربيته في البالغ واألثر ،فيه الجهد أعظم

. 1عمره من الثامنة يتجاوز ولم ،أتمه الذي الكريم القرآن

والتطلع العلوم مختلف تلقي في الرغبة والنبوغ الملكة هذه فيه زرعت لقد

التي ،العلماء دور في إليها سباقا ،العلم حلق تتبع على احريص فأصبح ،مبادئها إلى

ال والمنطق ،والعربية الشريعة مبادئ كتقديم معينة مجاالت في اختصاصها انحصر

الذي " يوسف بن إبراهيم" األكبر أخيه عن العربية وعلوم الشريعة علوم فأخذ غير؛

غيره عن أخذ كما وتكوينها؛ أطفيش شخصية بناء في عظيم أثر هواآلخر له كان

وكان ،"وينتن يوسف بن سعيد" الشيخ عن المنطق مبادئ فتلقى ،المنطقة مشايخ من

متصدر أصبح حتى ،2إبراهيم أخيه مع "نوح سليمان بن عمر" الشيخ حلق يحضر

. والدروس الحلقات هذه

يؤخذ ال حلق من هذه العلم دور في يقدم كان بما أطفيش الشيخ يكتف ولم

تثقيف و تعلمه في كلي شبه اعتمادا نفسه على يعتمد راح بل ،الكثير الشيء منها

ليأخذ المشرق من العلم أهل مجيء ويترقب لذلك الفرص يتحين فكان شخصيته،

وال الكلل تعرف ال بعزيمة ،لوحده البقية يتم أن على ويحرص ،العلوم مفاتيح عنهم

العلوم وتلقي التعلم في ورغبته ،السريع وفهمه القوية ذاكرته فيها ساعده ،الملل

عرفتها التي العزلة وال ،الفترة تلك في السائدة األوضاع تمنعه فلم أنواعها؛ بشتى

لالطالع الوسائل كل يتخذ كان إذ 3الكتب، طلب في االجتهاد درب سلك من المنطقة

.والنادرة النفيسة تلك خاصة استنساخها، و عليها

.24رحلة القطب صو ،4/836 :معجم أعالم اإلباضيةو ،1/299:نهضة الجزائر الحديثة يراجع -1 24ص القطب ورحلة ،4/836:اإلباضية أعالم معجميراجع -2كما كان يبعث في كل عام ويجد في اشترائها أو استنساخها؛ ،كان يحرص على اقتناء الكتب النفيسة -3

وآراء ،وما بعدها 1/305:يراجع نهضة الجزائر الحديثة .فيشترون له الكتب من المشرق ،دراهم مع الحجاج .48الشيخ أطفيش العقدية ص

Page 13: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

عن يشغله ما كل من ينفر وكان ،له فتفرغ ،بالتدريس بشغفه أطفيش عرف

ثم قصيرة فترة مارسه الذي القضاء سوى آخر بعمل يشتغل فلم والتعليم، التدريس

1.السبب لذاك تركه،

التفوا ،وصوب حدب كل من التالميذ يقصده معهدا يسجن ببني داره فكانت

عنهم الحديث أصبح حتى ،كبيرا فيهم تأثيره فبدا ،2مجالسته على وحرصوا حوله

.وتربيته بعلمه هو كونه مجتمع عن حديثا

،اإلسالمي العالم بأحوال االهتمام شديد كان بل وطنه، كل الجزائر تكن ولم

بنضاله شهدت متعددة مواقف له فكانت ،اإلسالمية لألمة بالنصر الدعاء كثير

ياسيالس ا ،عصره قضايا من ذلك وغير واالجتماعيقابة عرضة جعله ممللر

مكث التي بنورة بلدة إلى يسجن بني بلدته من النفي مصيره فكان ،عليه الفرنسية

كما ،والمؤلفات اآلثار من الكثير يخلف أن فيها استطاع سنوات، عشر حوالي بها

عن ينقطع ال ،متنقلة مدرسة فكان ؛3الطلبة من كثير البلدة بهذه الفقه في عليه تخرج

.سفره في حتى التدريس

أحسن له واستغالله لوقته تنظيمه ،وتبليغه العلمي واجبه أداء على ساعده وما

أيام طوال 4دروسه تقدم بحيث ،مضبوطا برنامجا التدريس في اعتمد فقد استغالل؛

بعد المساء في دروسا يزيد ثم ،الجمعة يوم ماعدا ،الزوال إلى الضحى من ،األسبوع

.54و 26يراجع آراء الشيخ أطفيش العقدية ص -1يراجع نهضة الجزائر . وذلك لما بلغ الخامسة عشر من عمره ،جلس الشيخ للتدريس منذ سن مبكرة -2

، وسليمان )م 1928 ت(الشيخ الحاج صالح بن عمر لعلي : وكان من أشهر تالمذته . 1/302: الحديثة د بن ا ،)م 1940 ت(باشا البارونيش وأبو إسحاق إبراهيم بن الحاج محملحاج إبراهيم بن يوسف أطفي

).م1973 ت( بو اليقظان إبراهيم بن عيسى حمديأو ،)م1965ت(، وتاريخ بني مزاب 27لعقدية ص ، وآراء الشيخ أطفيش ا1/337:يراجع نهضة الجزائر الحديثة -3

.178ص ثم الفقه والحديث ،كان للشيخ سلم في ترتيب العلوم حسب أولويتها في وجوب التعلم؛ فالتوحيد أوال -4 .56آراء الشيخ أطفيش العقدية ص .، وعلوم اللغة وغيرهاأدب العلم و المعاشرة و

Page 14: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

مخصصا كان ألنه والمتفوقين، والنجباء الغرباء، إال الليل في يدرس وال العصر،

.1واالستفتاءات الرسائل عن ولإلجابة للتأليف،

لحياته فكان ،الديني الوعي وبث العلمي الجهاد في القرن قرابة الشيخ قضى

وافته .أوضاعها وإصالح الجزائر نهضة في فضل وعمل علم حياة بحق تعد التي

في ،م1914 مارس 21 لـ الموافق هـ1332 الثاني ربيع 23 السبت يوم في المنية

.سنة وتسعين ستا يناهز عمر عن ،2يسجن ببني نشاطه مركز

العمالء أحد طرف من له دس سم تأثير من عانى أنه البعض ويرى

.3جواره إلى ذلك بعد اهللا ليختاره ،كامال أسبوعا الفراش ألزمه ،الفرنسيين

على فيها وحرص ،وطالبه العلم فيها خدم حياته، أطفيش أمضي هكذا

مطالعته وبحكم انشغاالته؛ أهم كانت التي وتساؤالتهم الناس لرغبات االستجابة

تبوأ عصره، في السائدة باألوضاع الواسع وإلمامه ،متعددة بعلوم واشتغاله الكثيرة

لنا يخلف أن واستطاع ؛4"القطب" بـ فلقب ،نجمه وسطع ،مجتمعه في بارزة مكانة

اختلف ثقافته، بتنوع تنوعت ومواضيع فنونا احتوى ،بذلك له يشهد ضخما تراثا

،مؤلف ثالثمائة بنحو قدرها بعضهم إن حتى ،وحصرها تحديدها في الدارسون

واألصول األخالق :في ألف فقد العلوم، شتى على موزعة ،5ورسالة كتاب مابين

والرسم والحساب والحديث والجبر والتاريخ التوحيدو والتجويد والتفسير والبالغة

والفرائض والفالحة والفلك والفقه والقافية والعروض والصرف والطب والسير

.والوعظ والنحو والمنطق الحديث ومصطلح واللغة والفلسفة

آراء الشيخ أطفيش العقدية و ،4/837: ومعجم أعالم اإلباضية ، 1/310: يراجع نهضة الجزائر الحديثة -1 .29ورحلة القطب ص ،وما بعدها 55ص

مؤسسة نويهض الثقافية . عادل نويهض ائر،ومعجم أعالم الجز ،1/386: نهضة الجزائر الحديثة يراجع -2 ،27وآراء الشيخ أطفيش العقدية ص . 20ص ) م1980( 2ط.لبنان –لتأليف والترجمة والنشر، بيروت ل .26ورحلة القطب ص ، 189تاريخ بني مزاب ص و .26ورحلة القطب ص ،189تاريخ بني مزاب ص يراجع -3الكافي ، و 22يراجع رحلة القطب ص . ، وبقطب المغرب عند المشارقةاشتهر بقطب األئمة عند المغاربة -4

.12في التصريف ص مكتبة .الدكتور محمد حسين الذهبي: والمفسرون، تأليف، والتفسير 4/839:يراجع معجم أعالم اإلباضية -5

دار .أبو القاسم سعد اهللا تاريخ الجزائر الثقافي، الدكتورو ،2/67م،2 004ط .مصعب بن عمير اإلسالمية .8/44و ،3/271،)1998( 1الغرب اإلسالمي ط

Page 15: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

والعديد الوقت من الكثير يستدعي الفنون هذه بعض في خلفه ما سرد ولعل

بعلمين يتحدد الذي البحث هذا مع يتناسب ما ذكر على سأقتصر لذا ،الصفحات من

مخطوط، هو وما مطبوع هو ما بين فيها التمييز مع ؛روالتفسي اللغة علما هما ،اثنين

ة المصنفات" كتاب على ذلك في امعتمدة لألعالم اللغويالقرون عبر الجزائري"،

ميدان ولوج الباحث للطالب ييسر مفتاحا بحق يعد الذي ؛بوعناني مختار للدكتور

.األبواب شتى من الدراسة أو التحقيق،

.والبالغة ،والصرف ،النحو في القطب ألف : ةـاللغ -1

:النحو في - أ

اوي القاسم أبي شرح على األولى الحاشيةة على الد1)مفقود( اآلجرومي.

اوي القاسم أبي شرح على األولى الحاشيةة شرح على الداآلجرومي

.2)مخطوط(

ة المسائلة التحفة بيان في التحقيقي3اآلجرومي.

4)مفقود( شرحه و الشذور حاشية.

اوي القاسم أبي شرح على ثانية حاشيةة على الد5)مخطوط( اآلجرومي.

ة إعراب على حاشية6.)مفقود(األلفي

7.)مفقود( شرحه و القطر على حاشية

ة على المرادي شرح على حاشية8).مخطوط( األلفي

ص ،2001طبع في ،دارهومه .بوعناني مختار :، دالمصنفات اللغوية لألعالم الجزائرية عبر القرون -1

.494:وآراء الشيخ أطفيش العقدية .67 .المرجع نفسه -2تحت –تحقيق ودراسة –زائر زميلي في مشروع الدراسات النحوية في الج يحققه الطالب حيدرة رشيد، -3

.جامعة وهران. بوعناني الدكتور مختار :إشراف .494: وآراء الشيخ أطفيش العقدية ، 67: المصنفات اللغوية -4 .67:المصنفات اللغوية -5 494: العقدية اطفيش الشيخ وآراء ن،.م -6 أطفيش الشيخ راءآو ،67: اللغوية المصنفات .الهشيمية المقدمة على المحمدية شياحوال: حياناأ وسماه -7

494: العقدية 486: العقدية أطفيش الشيخ وآراء ،67: اللغوية المصنفات -8

Page 16: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

هشام البن اللبيب مغني نظم :الغريب قصيدة 1.األنصاري

:الصرف في - ب

محقق( التصريف في الكافي.(

2)مطبوع( األفعال المية شرح.

:البالغة في - ج

3)مخطوط( البيان علم في ،البيان بيان.

4)مخطوط( المثاني جهل ربقة من العاني تخليص.

5)مخطوط( البديع علم في ،البديع ربيع.

ين عصام شرح على شرح وهو ).مخطوط( االستعارات شرح شرحالد

.6االستعارات متن على محمد بن إبراهيم

:التفسير علم -2

في أبدع فقد اإلباضيين، عند التفاسير تأليف في عصره وحيد أطـفيش كان

وفي:" الرومي سليمان بن الرحمن عبد بن فهد الباحث يقول اثنان، منها طبع ثالثة

واحد، لمؤلف كلها أنها عرفت إذا وتعجب تفاسير، ثالثة إال تجد ال الحديث العصر

ا ،اثنان الثالثة هذه من المطبوع وأنه فلم الثالث أمع ولم ،يتمطبوأذكرها. 7"ي

:بالترتيب

492، وآراء الشيخ أطفيش العقدية ص 104المصنفات اللغوية ص -1 .م1986ط .والثقافة وزارة التراث القومي سلطنة عمان،. األفعال، ألمحمد بن يوسف أطفيششرح المية -2 . 480:وآراء الشيخ أطفيش العقدية ،51: المصنفات اللغوية لألعالم الجزائرية -3 .480:آراء الشيخ أطفيش العقدية -4 .481:وآراء الشيخ أطفيش العقدية ، 78:المصنفات اللغوية -5 .484:آراء الشيخ أطفيش العقدية -6لة مقدمة رسا ،دالدكتور مصطفى مسلم محم: ير في القرن الرابع عشر الهجري، إشرافاتجاهات التفس -7

قسم القرآن –كلية أصول الدين سالمية،إلجامعة اإلمام محمد بن سعود ا .لنيل درجة الدكتوراه .1/314) :هـ1405هـ ـ 1404.(وعلومه

Page 17: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

ياناد همل وهو :المعاد دار إلى الز؛إتمامه تاريخ في اختلف ،تفاسيره أو

عشر ثالثة في عمان سلطنة في واألخرى ،زنجبار في واحدة ،مرتين طبع قدو

.1مجلدا

ارسون واختلف ،مخطوطا يزال ما :األمل ليوم العمل داعيمنهج في الد

الرحمن سورة إلى وانتهى الخاتمة من بدأه أنه إلى البعض فذهب ،فيه أطفيش الشيخ

.2يتمه فلم

ابقان التفسيران يلق لم :التفسير تيسيرا السا اهتماما كبيرفي بالغا واعتماد

متوسط، آخر تفسير تأليف على الشيخ شجع ما هذا والمهتمين؛ المتعلمين أوساط

لما فإنه بعد، أما" :مقدمته في جاء ومنقح، مهذب ،القرآنية السور لكل جامع

في ألفته الذي ) المعاد دار إلى الزاد هميان( بـ تهيم أن عن الهمم تقاصرت

نتي أنشطت ،)األمل ليوم العمل داعي( تفسيري عن وتكاسلوا ،صغرالسإلى هم

3".يمل ال و يغتبط تفسير

:اتهـطبع -

بالجزائر، حجرية طبعة كانت األولى ،طبعات ثالث ) التفسير تيسير( لكتاب

وزارة نفقة على والثانية. 4أجزاء سبعة في ،هـ 1326 سنة إلى هـ1325 سنة من

امجلد عشر خمسة في ،م1986 سنة عمان بسلطنة والثقافة القومي التراث وزارة

.5تحقيق بدون

كانت - البحث هذا في المعتمدة الطبعة وهي - واألخيرة الثالثة أما

،طالي محمد بن إبراهيم الشيخ وإخراجه الكتاب بتحقيق قام حيث بالجزائر،

انظر تيسير التفسير ألطفيش، تحقيق وإخراج الشيخ إبراهيم بن محمد طالي، بمساعدة لجنة من -1

.32رحلة القطب ص و ،133مصنفات اللغوية ص الو .ض / 1.األساتذة .20معجم أعالم الجزائر ص و ،غ /1: انظر تيسير التفسير -2 .1/1: تيسير التفسير -3 .181وتاريخ بني مزاب ص ،64المصنفات اللغوية لألعالم الجزائرية ص -4 .64ص ،المصنفات اللغوية -5

Page 18: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

ولم غرداية؛ في العربية المطبعة بنشره تكلف وقد .األساتذة من لجنة بمساعدة

سنة من ابتداء المحققة أجزائه إخراج تم فقد واحدة، دفعة التفسير هذا يعرض

.1م 2003 سنة غاية إلى م1996

:أجزائه ددـع -

موزعة القرآنية السور كل األخيرة طبعته في ) التفسير تيسير( كتاب حوى

الكتاب أجزاء عدد ليكتمل ،الفنية بالفهارس خاص جزء يليها جزءا، عشر ستة على

.جزءا عشر سبعة

:العلمية مكانته -

ز ما إنته في غزارة من الكتاب هذا به تميع ،أسلوبه في وبساطة مادوتنو

من بشهادة وهذا ،السابقان تفسيراه يكتسها لم علمية بمكانة يحظى جعله ،مباحثه في

رسالة في الكتاب هذا أهمية عن أعرب ذاته المؤلف إن حتى فيه؛ وبحث عليه اطلع

من-الرحيم الرحمن هللا الحمد و -اآلن لكما و" :فيها قال ،أصدقائه بعض إلى وجهها

فإما مذهبهم ذكرت فإن غيره، تفسير عن اهللا شاء إن يغنيكم ما المذهب تفسير

والسيما ألحد، امقلد ولست ،لهم نراه أن قبل اعتقدناه وقد ،حق ألنه وإما ،ألرده

ألنه فيه لترغبوا إال ذكرته وما ،كماله الرحيم الرحمن اهللا شاء إن قرب الذي التيسير

.2"هللا والحمد الت،المطو في ليس ما جمعه مع متوسط بل طويل غير

تفسيره على وقف ومن" :أطفيش إبراهيم إسحاقو أب الشيخ تلميذه ويقول

إظهار على ومقدرته مادته وغزارة القرآن علوم في تبحره شاهد )التفسير تيسير(

3."التفسير حقائق

فيما خاصة رئيسا، مرجعا ـ اهللا رحمه ـ بيوض إبراهيم الشيخ اعتمده لقد

بعض في اإلباضية قول أحيانا أعرف أن أردت إذا" :قال فعنه باإلباضية، يتعلق

.63ص ،المصنفات اللغوية -1 .أأ/1:تيسير التفسير -2 .ظ/1:المصدر نفسه -3

Page 19: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

الحاج للشيخ التيسير كتاب إلى أرجع فإنني اآلية، في الواردة الشرعية األحكام

1."أطفيش أمحمد

في ومذهبه أطفيش يوسف بن محمد( رسالته في علواني عكي الباحث يقول

المفسرين أشهر آلراء معارف دائرة يعتبر) التيسير( تفسيره إن" :2) تفسيرالقرآن

الفرق، بعض وكذا ،اإلسالمية المدارس معظم نظر وجهات فيه جمع الذي السابقين،

العالم في التفاسير كتب بين أهميته تظهر هذا من ،اإلباضية نظر وجهة إبراز مع

3" اإلسالمي.

).التفسير تيسير( في النحوي التوظيف في أطفيش منهجية: ثانيا

: العلماء بعض عن نقله -1

اللغة بعلوم اشتهروا ممن غيره بآراء زاخرة النحوية أطفيش نصوص جاءت

أبي :عن نقل فقد واآلراء؛ األقوال هذه مصادر على يحيل أن دون من ،المختلفة

وسيبويه ،)هـ 170 ت( الفراهيدي أحمد بن والخليل ،)هـ69 ت( الدؤلي األسود

والزجاج ،)هـ207 ت( والفراء ،)هـ189 ت( والكسائي ،)هـ 180 ت(

من وغيرهم ؛) هـ538 ت( والزمخشري ،)هـ377 ت( والفارسي ،)هـ311ت(

.المشهورين اللغة علماء

تيسير( كتاب أجزاء مختلف في بعضها وتكرر األسماء هذه لكثرة ونظرا

والمهتم الباحث على يسهل 4إحصائي جدول في أجمعها أن اخترت ،)التفسير

.عندها والوقوف إليها الوصول

.أأ/1:تيسير التفسير -1ير عبد القادر بقسنطينة سنة جامعة األم .الماجستير في العلوم اإلسالمية وهي رسالة مقدمة لنيل شهادة -2

.282ص ،م1991 .أأ/1:تيسير التفسير -3 .تجده في ص من هذه الرسالة -4

Page 20: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

دعت كلما ،البصريةو الكوفية ،النحويتين المدرستين آراء من أيضا أخذ كما

،البصري ويليه ،الكوفي بالمذهب االستشهاد كثير فكان ذلك؛ إلى المسألة

1.األندلسي ثم ، البغداديـف

بها خدم التي النحوو اللغة كتب بعض على آخر إلى حين من يحيل وكان

،3مالك البن المقاصد وتكميل الفوائد تسهيل وكتاب ،2سيبويه ككتاب ،تفسيره

6.هشام البن المغنيو ،5معطي ابن ألفية وشرح ،4جني البن الخصائصو

عز قوله تفسير في معطي ابن ألفية شرح كتاب على مثال أطفيش أحال فقد

أجاز حين ؛﴾7" ﴿:وجل

– الفاعل نائب كان ولو ،عليه مقدما) مسؤوال( فاعل نائب) عنه( يكون أن أجاز

معطي ابن ألفية شرح في و" :بقوله مستشهدا ،بالفضلة لشبهه يقدم ال – ذكر كما

8."مجرورا و جارا كان إذا النائب تقديم جواز

: النحوية القضايا بعض في اجتهاده ـ2

دون النحو علماء وأقوال بآراء يستشهد النحوي توظيفه في أطفيش يكن لم

كان ما وكثيرا منها؛ غمض ما شرح أو ،الموافقة أو بالرد إما ونقده رأيه يتبعها أن

من جملة فاعتمد النحو؛ علماء وبعض التفسير أهل فيها اختلف مسائل في نصفي

ذلك من واإلفتاء، الدين علماء يوظفه عما تختلف ال التي الجريئة والعبارات األلفاظ

من وأخطأ ،العجيب ومن ،فعندي ،يجوز الو ،ويجوز ،والصحيح ،يقال ال: قوله

من وأغرب ،أعيب وال ،والصواب مذهبي، أن إال والتحقيق، ،ضعيف وهو ،قال

.الجدول ص من هذه الرسالةانظر -1 .5/25:انظر تيسير التفسير -2 .13/60ن . م -3 .15/11ن . م -4 .8/177ن. م -5 .6/65ن .م -6 .36:سراء إلا -7 .8/177:تيسير التفسير -8

Page 21: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

أولى وذلك" عبارة يوظف آخر عن رأيا رجح إذا وكان قيل؛ ما ويبعد ،قبوله ذلك

واعمل تضيعه، وال ذلك فاحفظ: يقول نادرة دقيقة قاعدة عرض وإذا ،" يقال أن من

في عليه يعثر ال القول هذا مثل أن منه التنبيه مع وغيره؛ الكريم القرآن في به

.تذكرت ثم :يقول أدركه ثم ما شيء فاته إذا وكان. أخرى مصادر

،الزمخشري إليه ذهب ما غيره، آراء على فيها اعترض التي األمثلة فمن

رد فجاء صريحا؛ يكون أن دون الظرفية على المصدر نصب جواز يرى الذي

العلمية، مكانته عن فيها وكشف الزمخشري شخصية فيها راعى بطريقة أطفيش

الشمس، طلعت أن جئت: سمع ولو عنه؛ ذلك يدفع ال العربية في إماما وكونه: "قال

لقدر ،تطلع أن أجيء :سمع أو طلعت؛ أن وقت: أي ،التوقيت أوالم ،المضاف لقدر

.1"تطلع ألن أو ،تطلع أن وقت

بل ،الزمخشري مع فعل مثلما ،فقط الواحد رأي على بالرد أطفيش يكتفي وال

وكان ،عليه وأجمعوا النحاة إليه ذهب بما يقتنع لم إذا شامال هرد ليكون ذلك، يتعدى

ونادرا .وغيرهم النحاة من وهم وهذا :بقوله فيعترض ،المسألة تلك في آخر رأي له

.الصمت يلتزم ما

:النحوي الشاهد على اعتماده -3

،القرآن إلى يرجع فكان ،النحوي الشاهد النحوية نصوصه في أطفيش يعتمد

.سيبويه ألمثلة االستحضار كثير كان كما والحديث؛ ،والشعر

:القرآن على اعتماده - أ

بالشعر مقارنة ،االستشهاد في أوفر نصيب العزيز اهللا كتاب آليات كان

تناولها التي المسائل بحسب موزعة 2وآية آية تسعين له أحصيت فقد والحديث؛

كما ،آية من بأكثر واحدة لمسألة يستشهد كان ما وكثيرا ،النحوي توظيفه في أطفيش

: تعالى قوله ريتفس في فعل

.327- 11/326: تيسير التفسير -1 .انظر الجدول ص من هذه الرسالة -2

Page 22: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

"

"1، في واإلعراب البناء مسألة عند وقف حين

من بشاهدين تحليله في فأتى بالمضاف؛ مشبها الوارد للجنس، النافية) ال( اسم

لم ذلك ومع ،به لتعلقه بالمضاف مشبه) ال( اسم ،)له مرد ال: " (نصه هذا ،القرآن

ومثل ،إليه المضاف لفظ لنية ينون لم معرب :وقيل كالمفرد؛ بني بل منونا ينصب

تثريب ال"و ،)118:التوبة"( الله من الملجأ:"مثل القرآن من مواضع في وارد هذا

كملي2)"92: يوسف" ( ع.

:الشعر على اعتماده - ب

لم أنه غير ،)التفسير تيسير( كتابه في كبيرة عناية للشعر أطفيش أولى لقد

باستحضار اكتفى فقد ،النحوية المسائل لبعض عرضه أثناء االستشهاد في يستغله

تداوله فقد ،به االحتجاج في جديدا بأصل يعد ال ،3الشعر من شاهدا وعشرين واحد

:"تعالى لقوله تفسيره في وظفه ما مثال ذلك من به؛ وعملوا قبله النحاة

"4، في اشتغل حين

عادة ،)يفسقون كانوا بما: "(اآلتي النص له فكان ،)كان( مصدر على تحليله

لها ليس وكأنها ،زائدة كأنها ويسقطونها ،)كان( بعد مما المصدر يذكرون المفسرين

:رالشاع قال ،كذلك ليس وعندي والخبر؛ المبتدأ على دخلت إذا مصدر

. يسير عليك إياه كونك و *** الفتى قومه في ساد وحكم ببذل

.47: الشورى -1 . 61 -13/60:تيسيرالتفسير -2 .يراجع الجدول ص من هذه الرسالة -3 .34:العنكبوت -4

Page 23: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

زيادة يفعل كونه على الحكم وهو ،فاتتهم فائدة منها المصدر تأويل وفي: قلت

القرآن في به واعمل ،تضيعه وال ذلك فاحفظ ،أبلغ وذلك ،الفعل على الحكم على

.1"وغيره الكريم

:الحديث على اعتماده - جـ

إلى ذلك مرجعا بعضهم فرده ،بالحديث االحتجاج مسألة في النحويون انقسم

بعدم القول يقوي ومما" :أطفيش الشيخ يقول هذا وعن ،بالمعنى روايته كثرة

المعنى في به ويحتج اللفظ؛ يحرفون الرواة أن ،العربية علوم في بالحديث االحتجاج

يقول ال) المكة( وسلم عليه اهللا صلى يقول ال فكما ،المعنى يحرفون ال ألنهم

.2)"ال( بـ) الصين(

من أكثر يحمل الذي" حريفالت" مصطلح توظيف إلى يعمد قوله في فنراه

متواثر كله وسلم عليه اهللا صلى صاحبه بشرف الشريف الحديث وكأن داللة،

الحديث عن قوله فما ،الباحث القارئ به يأخذ وال ،العقل يتقبله ال ما وهذا،بالمعنى

.باللفظ؟ المتواثر

بعض إلى فيه أشار رأي على )التفسير تيسير( كتابه في أيضا له عثرت وقد

ال قد الحديث رواة أن التحقيق" :قال حين ،الحديث رواة عند المتكررة األخطاء

،بالمعنى رووه: فتقول ،المعنى في ثقاة كانوا ولو ،بهم يحتج فال ،العربية يحسنون

خبر ويقرنون ،مثنى مثنى: يقولون أنهم ترى أال. الجمهور بهم االحتجاج رجح ولو

ا ذلك غير إلى ذلك، يتركون يكادون وال كادل ال ممقبة، في يمنهم ذلك وليس العربي

.3"منهم خلل ذلك أن فعلمنا ،ويلتزمونه يكثرونه بل شذوذا،

.11/64: تيسير التفسير -1فيتبين أن ". اطلبوا العلم و لو بصين: "إلى حديثه صلى اهللا عليه وسلم يشير. 7/284:تيسير التفسير -2

د المجموعة الفوائ: يراجع . موضوع كما هو حاصل في هذا الحديثدل بالوإنما يست ،أطفيش ال يلتزم بالصحيحعبد : تحقيق .)هـ1250ت (مام محمد بن علي الشوكاني تأليف شيخ اإلسالم اإل في األحاديث الموضوعة،

اليماني حمن بن يحيى المعلمياب عبد اللطيف .الربيروت ،دار الكتب العلمية .أشرف على تصحيحه عبد الوه .272ص ) م1995(ط .لبنان

.76 - 13/75:تيسير التفسير -3

Page 24: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

،تماما التقعيد في بالحديث يعترف ال أطفيش أن يدرك القولين لهذين فالمتتبع

من خالية القرآنية لآليات تفسيره في الموظفة النحوية نصوصه أن إلى يخلص كما

أثناء الحديث من ببعض يستأنس وجدته كله هذا عكس وعلى الحديث؛ شواهد

دار 1ادشاه عشر اثني له فأحصيت ،)التفسير تيسير( كتابه في النحوية الدراسة

،بالمضاف المشبه ،للجنس النافية) ال( اسم في واإلعراب البناء مسألة حول أكثره

وذلك ،به المتعلقة األحكام أحد في للفاعل أمثل أن واخترت تنوين؛ غير من الوارد

تحليله في وظف حين ، "2: "تعالى قوله تفسير في

يوحد أن الفاعل في فاألصل ؛3"مالئكة فيكم يتعاقبون: "وسلم عليه اهللا صلى قوله

الفعل شارك والحديث الكريمة اآلية وفي ،جمعا أو مثنى الفاعل هذا كان سواء فعله

.شاذة ال شهيرة لغة أنها ذلك في النحويين رأيو. الجمع عالمة في فاعله

:سيبويه أمثلة توظيف

البسيطة األمثلة استعمال في أطفيش بالغ ،التفسير كتب بعض عكس على

ثمانية بلغت فقد ،النحوية نصوصه داخل ،زيد قام: نحو على الواردة ،الواضحة

التي النحوية القضايا بتعدد تعددت وقد ،األجزاء مختلف في موظفة ،4ومائة وتسعين

زيدا إن:" لمثال توظيفه مثال ذلك من لها؛ والتيسير بالتحليل عندها الوقوف استدعت

إن اهأب جملة تكون أن جواز لبيان ،5" قائم )إن (ا وخبرها واسمهالـ خبر )إن (

.يراجع الجدول ص من هذه الرسالة -1 .3:األنبياء -2 معون في صالة الفجر ويجت ،بالليل و مالئكة بالنهار: "وتتمة الحديث . 254-9/253: تيسير التفسير -3تركناهم وهم : كتم عبادي ؟ فيقولونكيف تر: ألهم وهوأعلم بهمفيس ،ثم يعرج الذين باتوا فيكم ،العصرصالة و

لونصلو ،يصي مهو مناهأتيوو ".ن اريانظر صحيح البخ. مسلم في باب فضل صالة العصررواه البخاري، داإلمام الحافظ أبي عبد اهللا محم:تأليف

القضبط مراجعة و ).هـ 256 ت(ابن إسماعيل البخاري د عليبطو فهرسة الشيخ محم ة المكتبة .والشيخ هشام البخاريوصحيح مسلم. 385ص 1مجلد،)م 2001( 1ط،بيروت –صيدا ،العصري،

مكتبة المعارف ،دار ابن حزم بيروت ).هـ261ت(النيسابوري لحجاج القشيري لإلمام الحسين مسلم بن ا .1/367،)م1995( 1ط.بيروت

.انظر الجدول ص من هذه الرسالة -4 .9/379:تيسير التفسير -5

Page 25: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

: " تعالى قوله تفسير في األولى

"1.

): التفسير تيسير( في النحوي المصطلح

وأثر وقع لذلك فكان ،أكبر حيز )التفسير تيسير( كتاب في للنحو خص لقد

لم النحوي المصطلح هذا أن والملفت وتكرره؛ ،وتعدده ،النحوي المصطلح تنوع في

وقفت فقد ،أشارإليها التي النحوية نصوصه داخل بتوظيفه ومقيدا ملزما أطفيش يكن

يحتاج التفسير هذا في النحو قسم أن خاللها من وجدت نصوص بل مصطلحات عند

.والتدقيق المراجعة من كثير إلى

،له موجز بتعريف النحوي للمصطلح عرضه يتبع أطفيش كان ،كل وعلى

اختلف مسألة عند خالله من يقف كان كما تخصه؛ التي األحكام من أوبحكم

،2الثمانية واو: أذكر بتعريف حظيت التي المصطلحات ومن. توجيهها في النحويون

أطفيش عرفه الذي الفصل وضمير 5واالشتغال 4والغيبة 3واالختصاص

باعتبار ضميرا وسمي ،اإلعراب من له محل ال حرف الفصل وضمير:"بقوله

.6"أصله

1- 17:الحج. . 6/153: التفسير تيسير -2 .6/443:ن،م -3 .7/103:ن،م -4 .8/140:ن،م -5 .8/352ن،م -6

Page 26: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

جـدول يمثل لألعـالم التي استعـان الشـيخ أطفـيش بآرائـها

)تيسير التفسير(النحـوية في

Page 27: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

جدول يمثل المـدارس النحـويـة التي اعتمد أطفيش آراءها في

)تيسير التفسير(النحوي في توظيفه

Page 28: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ـدخـلم

جدول يمثل عدد الشواهد اللغوية التي اعتمدها أطفيش في توظيفه

)تيسير التفسير(النحوي في

Page 29: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 30: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:المرفوعات

.نائب الفاعل )2 .الفاعل )1

.خبر المبتدأ )4 .المبتدأ )3

.خبر إن وأخواتها )6 .اسم كان وأخواتها )5

.فعوابع في حالة الرالت) 7

ا بالمرفوعات، إذ ورد توظيفه لها في ثالثمئة وقد أولى أطفيا كبيرش اهتمام

.1)فسيرتيسير الت( ، وفي مختلف أجزاء كتابه )377(وسبع وسبعين آية

فصيل فيها، ش باإلعراب فقط، دون التأغلب هذه المرفوعات اكتفى فيها أطفي

ا، في حاالت نادرة، على بعض المسائل التي لها صلة بالمرفوعات التي تناولها واقف

خصي فيها، حاة؛ أتى فيها بآرائهم واختالفاتهم، مبديا في بعض المسائل رأيه الشالن

:النحو اآلتيهذه المرفوعات أعرضها على

2الفاعل: الأو:

في مائة آية وعشر )فسيرتيسير الت( ش دراسة الفاعل في كتابه عرض أطفي

قة به، معرجا على بعض المسائل ، وضح من خاللها بعض األحكام المتعل 3 )110(

حاة فيما بينهم، وقد ورد عن الفاعل ما يلية به، تناولها النالخاص:

.سالةمن هذه الر: يراجع الجدول ص - 1الرفع : " به أفتتح دراستي للمرفوعات، كونه األصل فيها، وبه ذهب الزمخشري، إذ عرف الرفع بقوله - 2

علم الفاعلية، والفاعل ليس إال، وأما المبتدأ، وخبره، وخبر إن وأخواتها، وال التي لنفي الجنس، واسم كان المفصل في علم ". لى سبيل التشبيه والتقريبالمشبهتين بليس، فملحقات بالفاعل ع" ال"و" ما"وأخواتها، واسم

وهذا ما نجده عند . 24: ، ص)2003( 1ط.العربية، تحقيق، سعيد محمود عقيل، دار الجيل بيروت، لبنانستة في الرفع، : الوجه الثاني من وجهي المعرب من النوع االسمي تسعة عشر ضربا " :السكاكي في قوله

عبد الرحمان . د: مفتاح العلوم، تحقيق ."ون فاعال، والبقية ملحقة بهواحد منها أصل في ذلك، وهو أن يك .140: ، ص)م2000( 1هنداوي، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط

الفاعل والمبتدأ ، والخبر، يراجع معاني النحو، الدكتور فاضل السامرائي، : ومن النحويين من جعل العمد ثالثة .25: ، ص1، ج)م2000(1الفكر للطباعة، النشر والتوزيع، عمان األردن، ط دار

.من هذه الرسالة: ص: يراجع الجدول - 3

Page 31: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:ظاهراالفاعل اسما

﴿:ش الفاعل اسما ظاهرا في تفسيره لقوله تعالىيخ أطفيذكر الش

﴾1ا على لفظةرك ؛ز

إنه يجوز جعل :قول البعض ومن التخليط... )جعل(الذين فاعل :" ، ما نصه)الذين(

إذ : بيان لمحل الجعل، وإن مرجع المعنى )في قلوبهم(ضميرا هللا، و )جعل(فاعل

جعل اهللا في قلوب الذين كفروا الحمية، نظرا إلى معنى جائز في الجملة، وغفل عما

داخلة على )في(ة المعنى المراد، أوتكلف تقدير فيه من فساد اإلعراب ومخالف

.2)"الذين(

في حالة )جعل (بتحديده لمفعولي) الذين(موصول وقد وضح أطفيش فاعلية ال

. وهو مقدم) في قلوبهم: ( وهو مؤخر، والثاني) الحمية(تعديه إلى اثنين، األول منهما

).الحمية(عند أطفيش، ومفعوله ) ألقى(أما في حال تعديه لواحد فهو بمعنى

، في تفسيره لهذه اآلية الكريمة التي 3الرازيأطفيش قد سلك نهج وبهذا يكون

هو )جعل (ن، باينت بين الفاعلين، إذ فاعل أبانت غاية البون بين الكافر والمؤم

ضميرا )جعل (الى؛ وخالف من أجاز جعل فاعل هو اهللا تع )أنزل (الكفار، وفاعل

ضمير اهللا تعالى، " جعل" أن يكون فاعل يجوز : " في قوله النيسابوريهللا، كما فعل

1 ﴿ ::"، وتتمة اآلية26:الفتح -

﴾.

.13/374 :تيسير التفسير - 2هو " جعل"بالفاء ال بالواو يدل على المقابلة، ومنه فإن فاعل " فأنزل" يرى اإلمام الرازي أن العطف في - 3

، فخر الدين محمد بن عمر بن :التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب: هو اهللا تعالى، يراجع" أنزل"الكفار، وفاعل قدم له هاني الحاج، حققه وعلق عليه ، )هـ604ت (الحسين بن علي التميمي البكري الرازي الشافعي

، والبحر المحيط في 93-28/92عماد زكي البارودي، المكتبة التوفيقية، القاهرة مصر،: وخرج أحاديثه .9/498: )م2005(، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع التفسير ألبي حيان االندلسي

Page 32: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

بيان لمكان الجعل، ومآل المعنى إذ جعل اهللا في قلوب الذين كفروا " في قلوبهم"و

.في تفسيره لكتابه تعالى 2ابن عاشور، وبه ذهب الشيخ 1"الحمية

هذا ما رأى فيه أطفيش خلطا وفسادا في اإلعراب، كما هو مبين في نصه

دون غيره كان مناسبا ) الذين( تفسير اآلية الكريمة عند الموصول فوقوفه في . أعاله

وهادفا، فقد تبين في هذا التوظيف النحوي الذي جاء به معنى اآلية وتفسيرها، هذا

أكثر من اعتماده على 3التفسير أرى فيه أن شيخنا اعتمد فيه على تفسير اإلعراب

.تفسير المعنى

من أمثلة توظيف أطفيش للفاعل اسما )التفسيرتيسير ( ومما جاء أيضا في

، 4 ﴿:ظاهرا، وقوفه عند تفسيره لقوله تعالى

في اآلية القرآنية، فرشح بذلك إعرابين اثنين ) الوالدين( ساعيا إلى إبراز داللة لفظة

خبرا لمحذوف، وبه يكون الوالدان واألقربون وارثين، : لها، أحد هذين اإلعرابين

جعلنا (جملة :" طفيشفاعال، إذ يقول فيه أ: -وهو ما يهمني في الدراسة -وثانيهما

والرابط بين الصفة والموصوف )كل(، أو نعت ما أضيف إليه )كل(نعت ) موالي ،

، فالوالدان واألقربون )ترك(فاعل ) دانالوال(محذوف، أي نصيب مما ترك، و

مة نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين المكيتاليف العال تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، - 1

طبعه وخرج آياته وأحاديثه الشيخ زكريا عمران، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، )هـ728ت(النيسابوري وروح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، للعالمة أبي الفضل . 6/151مجلد : )م1996( 1ط

السيد محمد السيد، سيد إبراهيم عمران، دار . د: ، تحقيق وتخرجاأللوسي البغداديشهاب الدين السيد محمود .26/367ج/13مجلد : )م2005(الحديث، القاهرة، ط

، سماحة األستاذ العالمة التحرير والتنوير: أجاز الشيخ ابن عاشور اسم الجاللة فاعال، أنظر تفسيره - 2ار التونسية للنشر، تونس، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، اإلمام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الد

.26/194: م1984تونس فرق النحوين بين تفسير المعنى وتفسير اإلعراب، فتفسير المعنى ال يعتد بالصناعة النحوية، وأما تفسير - 3

م بدر الدين محمد بن عبد ، اإلماالبرهان في علوم القرآن: يراجع. اإلعراب فال بد فيه من الصناعة النحوية .1/304:)م1972( 2محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعرفة بيروت، لبنان، ط: اهللا الزركشي، تحقيق

4 ﴿ :وتتمة اآلية. 33: النساء - ﴾.

Page 33: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

بيان ) مما ترك: (ولكل تركة جعلنا ورثة، فقوله: موروثون؛ ويجوز أن يكون المعنى

.1"أيضا) ترك(فاعل ) الوالدان(، ألن كل تركة هو ما ترك، فـ)كل(لـ

تفسير يالحظ أن تفسير الشيخ أطفيش لمعنى اآلية اعتمد فيه أساسا على

، ألن ارتفاعها على معنيين من اإلعراب، إذ يمكن أن يكون )والدينال(معنى كلمة

من هؤالء : جوابا لسؤال) الوالدان(، فيكون )مما ترك(تمام الكالم قوله تعالى

.2 )ترك(فاعال لـ ) الوالدان(الورثة؟ على حذف مبتدأ؛ كما يمكن أن يكون

دون ترجيح معنى وقد اكتفى أطفيش في تفسيره هذا بعرضه لهذين المعنيين

على آخر، كونهما يصلحان في تحديد معنى اآلية الكريمة التي تخبرنا عن شيء من

ومن ثم يصلح أن يكون الوالدان واألقربون وارثين . أحوال الميراث وأحكامه

.وموروثين

وبهذا، يكون لهذا التوظيف النحوي الذي اعتمده أطفيش في تفسيره فضل

يب معنيي اآلية القرآنية التي سلك في تفسيره لها طريق كبير، وأثر بليغ في تقر

.3التأويل، لما فيها من تقديم وتأخير، وإضمار كثير

:الفاعل مصدرا مؤوال

المصدر الذي يقع له التأويل، ويتم : المؤول هو كل مصدر غير صريح، أي

أو ل أجل ذلك يسمى بالمصدر المؤو ، ومن1ذلك بسبك الفعل بالحرف المصدري

.2المنسبك

.3/209: تيسير التفسير - 1تفسير : يراجع. يرثون مما ترك: متعلقا بفعل محذوف دل عليه الموالي، تقديره" مما ترك" فيكون - 2

يروت، النسفي المسمى بمدارك التنزيل في حقائق التأويل، قدم له الشيخ قاسم الشعاعي الرفاعي، دار القلم ، ب .309: ، ص1طولكل شيء مما ترك الوالدان واألقربون جعلنا موالي، أي ورثة، : فتقدير التقديم والتأخير في اآلية - 3

ولكل قوم جعلناهم : وتقدير اإلضمار. خلقنا" جعلنا" وجعلنا في هذا الوجه ال يتعدى إلى مفعولين، ألن معنى على هذا القول يكون صفة، والموصوف يكون ) موالي: (ولهموالي، نصيب مما ترك الوالدان واألقربون، فق

محذوفا أيضا، وعلى هذا التقدير يكون ) نصيب( محذوفا، والخبر هو ) ولكل( محذوفا، والراجع إلى قولهلكثر اإلضمار في الوجه ) التقديم والتأخير(وقد رجح اإلمام الرازي الوجه األول . متعديا إلى مفعولين) جعلنا ( .10/77، 5يراجع التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب، مجلد . ثانيال

Page 34: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

شرح(في ابن مالكفالفاعل عند النحويين يكون اسما وغير اسم، لهذا نجد

.3هو المسند إليه، دون أن يذكر االسم: يكتفي في تعريفه للفاعل بقوله )التسهيل

أطفيش لهذا النوع من الفاعل في عشرة مواضع من تفسيره فوقد جاء توظي

﴿:عنده في تفسيره لقوله تعالى ؛ من ذلك ما وقف4)تيسير التفسير(

﴾ 5أنهم(، و)حق(فعل ماض بمعنى )جرم(و:".... ، قائال( ..

ليس األمر كما تقولون، وحق أخسريتهم في اآلخرة، : في تأويل مصدر فاعله، أي

.6"وهذا مذهب سيبويه

، )ال جرم(في توظيفه النحوي لتفسير هذه اآلية على كلمة فنراه قد ركز

.والمؤول الذي بعدها، لما تحمله من معان كثيرة

ال : وال جرم، أي... قطعه، : وجرمه يجرمه جرما. القطع: فالجرم في اللغة

.وقيل غير ذلك. 7معناه حقا: بد وال محالة، وقيل

لما فيها من األثر في ) الجرم(د كلمة كما يرجع كذلك وقوف أطفيش عن

أن جرم بمعنى سيبويهو الخليلتحديد معنى اآلية، إذ للعلماء فيها أقوال؛ بحيث يرى

جامع الدروس : يراجع". أن، وأن، وكي، وما، ولو: "ويتأول الفعل بالمصدر بعد خمسة أحرف، وهي - 1

.2/245: )م200( 1، الشيخ مصطفى الغالييني، المكتبة العصرية، بيروت لبنان، طالعربيةمحمد سمير نجيب اللبدي، مؤسسة الرسالة، بيروت، : معجم المصطلحات النحوية والصرفية، الدكتور - 2

.15: قصر الكتاب، البليدة، دار الثقافة، الجزائر، ص3 ﴿ :الفاعل يكون اسما نحو: " يقول ابن مالك - :(، وغير اسم نحو]53: األعراف[﴾

(، و]16:الحديد[) ، فلذلك قلت المسند ]53:فصلت[)

محمد بدوي . عبد الرحمن السيد، د. د: ، تحقيق)هـ362ت(لك شرح التسهيل البن ما. االسم المسند إليه: إليه ولم أقل.2/105) 1990( 1هجر للطباعة والنشر والتوزيع، ط. المختون

.من هذه الدراسة: ص: يراجع الجدول - 4 .22: هود - 5 .6/368: تيسير التفسير - 6 .1/412: 1ط: لسان العرب، دار صادر للطباعة والنشر، بيروت، لبنان - 7

Page 35: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

أنها بمعنى ال بد وال محالة؛ الفراءكما يرى . 1عندهما في موضع رفع" أن"حق، فـ

في حين ال جرم عند . 2، فهي عنده بمعنى كسب، وما بعدها مفعول بهالزجاجأما

.نافية لما بعدها) ال(، فتكون 3"ال" اسم مبني لـ الكسائي

هذه الالم اختلف النحويون في حقيقتها، فرأى البعض أنها زائدة، وجرم وما

.4ال تزاد في أول الكالم" ال" بأن الفراءبعدها فعل وفاعل؛ ورده

ه في تفسيره لهذه اآلية لقد راعى أطفيش في هذا التحليل النحوي الذي وظف

، دون سيبويهو الخليلالكريمة هذه األقوال واالختالفات، مستهال إياها بما ذهب إليه

ونقل عن سيبويه ... :"أن يكشف تأثره بهذا المذهب، فقد ورد في تحليله ما نصه

.5")حق(بتا وجعلتا بمعنى فعل ماض بمعنى كلمتان رك )ال جرم(والخليل أن

أن الشيخ أطفيش لم يعقب على هذه األقوال، إنما اكتفى بعرضها والمالحظ

دون إبداء رأيه الشخصي في تفسيره لمعنى اآلية التي كان يرمي بتحليله لها إلى

.في مدلوالتها) ال جرم(الكشف عن معانيها، وعن دقة لفظة

/ 3: )م1988( 2عبد السال هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، مصر ط: ، سيبويه، تحقيقالكتاب: يراجع - 1

عبد المنعم : ، وضع حواشيه وعلق عليه)هـ833ت(إعراب القرآن، تأليف ابن النحاس : ويراجع. 138، 2/165، )م2004( 2ط. لبنان - خليل إبراهيم، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت

.6/368: وتيسير التفسير .17/173: التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب، اإلمام الرازي: يراحع - 2. 6/137: البحر المحيط في التفسير: ال ضد وال منع، فتكون مبنية على الفتح، يراجع: ومهناها عنده - 3

الحاج، حققه وخرج أحاديثه، عماد زكي البارودي، ، تقديم هاني وقد جاء في الجامع ألحكام القرآن، القرطبي .ال صد وال منع: 1/1557: خيري سعيد، المكتبة التوفيقية القاهرة

محمد محي الدين عبد الحميد، : ، تحقيق)هـ761ت(مغني اللبيب عن كتب األعاريب، ابن هشام : يراجع - 4 .1/265، )1995(ط. المكتبة العصرية، صيدا، بيروت

وقد سار على هذا المذهب، القاضي عبد الرحيم بن علي بن شيث القرشي . 6/368: التفسير تيسير - 5ال جرم وال غرو أنك تفعل كذا وكذا : وقولهم :" معالم الكتابة ومغانم اإلصابة، بقوله: في كتاب) هـ625ت(

) م1988( 1لبنان، طمحمد حسين شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، : تحقيق. حقا: بمنزلة قولهم .207: ص

Page 36: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

)ال جرم(ظيفه النحوي وقفة أخرى مع كلمة ونلمح للشيخ أطفيش في تو

﴿ :والمؤول الذي يليها، في تفسيره لقوله تعالى

﴾1ه السابق، ؛ا التحليل النحوي نفسه الذي اعتمده في نصمراعي

.عامة 2لم يذكر األعالم، وإنما أشار إلي المدرسة غير أنه هذه المرة

وما يستوجب منا طرحه عن هذا النوع من الفاعل الذي وقف عنده أطفيش

، بعد الحرف )ثبت(، هو كثرة تقديره للفعل المحذوف )تيسير التفسير(في تفسيره

.3، وقبل المصدر المؤول؛ فقد قدر هذا الفعل في أربع آيات من التفسير)لو(

وتقدير أطفيش لهذا الفعل له أثر بالغ، لما زاده من توضيح لمعاني اآليات،

.وتسهيل في فهمها

﴾ ﴿ :وتتمة اآلية. 43: غافر - 1ال يثبت ما ذكر من : ال عند البصريين نافية لما قبلها، أي:" جاء في تفسير أطفيش لهذه اآلية ما يلي - 2

ثبت انتفاء : ، أي"جرم"وما بعدها في تأويل مصدر فاعل " أن"و. بمعنى ثبت وحق: اإلشراك، أو ال يحق، وجرم: وقد اشرت في ص. 359-12/358: رتيسير التفسي". ثبوت دعوة في الدنيا واآلخرة لما تدعونني إليه

" ال جرم" فالخالصة أن . عند الكسائي نافية لما بعدها، وبالتالي ما بعدها اسم" ال " من هذه الرسالة إلى أن .من مظاهر الخالف بين المدرستين

تيسير ]. 103:البقرة[ ﴾ ﴿ :قوله تعالى - 3

﴿ :في قوله جل جالله. 1/207: التفسير

﴾ ]في . 2/291: تيسير التفسير] 30:آل عمران

﴿قوله عز وجل

﴾ ]وفي قوله سبحانه. 11/184: تيسير التفسير]. 27:لقمان": ﴿

﴾ ]20:االحزاب [

.11/260: التفسيرتيسير .

Page 37: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:الفاعل مجازي التأنيث

مجازي التأنيث هو ما ال فرج له، فال يقابله ذكر، كالسماء، واألرض،

.1طلع الشمس: والشمس؛ فال يجب تأنيث الفعل معه، اتصل بفعله أم ال، نحو

التأنيث اللفظي، ألنه أمر راجع إلى اللفظ بأن تقرن به زمخشريالوقد سماه

عالمة التأنيث من غير أن يكون تحته معنى، ومنه جعل التأنيث الحقيقي أقوى منه،

.2ألن تأنيثه يكون من جهة اللفظ والمعنى من حيث كان مدلوال مؤنثا

أن األصل فيه إذا كان ومن األحكام المتعلقة بالفاعل، التي عالجها النحويون

.3مؤنثا أنث فعله بتاء ساكنة في آخر الماضي، وبتاء المضارعة في أول المضارع

رأى أن تأنيث لفظ الفاعل غير موثوق به، لجواز إشراك 4ابن مالكغير أن

المذكر والمؤنث في لفظ واحد؛ لكن العرب احتاطت في الداللة على تأنيث الفاعل

ل بالتاء المذكورة، ليعلم من أول وهلة أن الفاعل وما جرى مجراه بوصل الفع

.مؤنث

إال )تيسير التفسير(هذا النوع من الفاعل، لم يقف عنده أطفيش في تفسيره

؛ ﴾5 ﴿:في موضع واحد، كان عند تفسيره لقوله تعالى

لم يقرن :" ، وجاء تحليله النحوي كاآلتي)نعمة(مركزا في توظيفه النحوي على لفظة

.6"الفعل بتاء التأنيث ألن الفاعل على ظاهر مجازي التأنيث، وال سيما أنه مفصول

الكواكب الدرية على متممة اآلجرومية، شرح محمد بن أحمد بن عبد الباري األهدل على متممة - 1 2اآلجرومية، تأليف الشيخ محمد بن محمد الرعيني الشهير بابن الحطاب، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان ط

.وما بعدها 105/ 1، )1996( .وما بعدها 3/375لزمخشري، شرح المفصل ل: يراجع - 2ري، دار الجيل، بيروت، الفاخو. ح: وشرح ابن عقيل، تحقيق. 2/239: يراجع جامع الدروس العربية - 3غير أن هذا الحكم قد يخرج عن األصل، . 1/106: الكواكب الدرية على متممة اآلجرومية، و1/376، 5ط

.حالة لزوم، وحالة جواز: فتصبح له حالتان .2/110: شرح التسهيل: انظر - 4 .﴾ ﴿ :وتتمة اآلية. 49: القلم - 5

.15/244: تيسير التفسير - 6

Page 38: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

كون الفاعل اسما : إلى سببين اثنين 1لقد أرجع أطفيش استبعاد تاء التأنيث

والحكم على هذا النوع من . ث؛ وكونه مفصوال بضميرظاهرا، مع أنه مجازي التأني

".إال"، ألنه لم يفصل بينه وبين فاعله بـ2تذكير الفعل أنه جائز

ستحسن المعبر بها في النص أن أطفيش ي) ال سيما(كما نفهم من لفظة

خرى التي أجمع ألا 3التذكير على التأنيث في هذه اآلية، على غرار كتب التفسير

).تداركه(على استحسان تذكير الفعل، لفصل الضمير في أصحابها

فالواضح من هذا النص، أن استعانة الشيخ أطفيش بعلم النحو في تفسيره

لمعنى اآلية الكريمة أبانت لنا األثر الكبير الذي يحمله موضوعا التذكير والتأنيث في

.الوجودفهم النصوص القرآنية، ال سيما أن ال شيء يخلو منهما في

تاء التأنيث الساكنة مختصة من األفعال بالماضي وضعا، ألن األمر مستغن بالياء، والمضارع مستغن بها - 1

.2/110: شرح التسهيل: يراجع .إن أسند إلى مخاطبة، وبتاء المضارعة إن أسند إلى غائبة أو غائبتينن الفعل متقدم والفاعل مجازي التأنيث التذكير والتأنيث، أل: يجوز للفعل في مثل هذه الحاالت األمران - 2

شرح ملحة اإلعراب، ألبي محمد القاسم بن علي بن محمد : يراجع". إال" ظاهر مفصول عن الفعل بغير بركات يوسف هبود، الوكبة العصرية، صيدا، بيروت، : ، تحقيق وتعليق)هـ516ت(الحريري البصري

.2/241: ع الدروس العربية، وجام1/377: ، وشرح ابن عقيل156): م1997(1طلحقه عالمة التأنيث لتحسين قرأه الجمهور ماضيا، ولم ت" نداركه"ذكر أبو حيان في تفسيره أن الفعل - 3

لوال أن تداركته : لم لم يقل: ، وأجاب الرازي عن سؤال10/249:البحر المحيط في التفسير :يراجع. الفصل: التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب: يراجع .صل الضمير في تداركهإنه حسن تذكير الفعل لف": نعمة من ربه

.30:15/90:مجلد

Page 39: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:1العامل في الفاعل اسم التفضيل

األصل في الفاعل أن يعمل فيه فعله التام، فيجلب له حركة الرفع؛ وقد يعمل

واسم التفضيل، والصفة المشبهة، ،فيقوم مقامه، كاسم الفاعل، والمصدر 2عمله شبهه

.3وأمثلة المبالغة، واسم الفعل، فكلها ترفع الفاعل كالفعل التام المعلوم

وقد وقع اختياري في التمثيل لهذه العوامل على اسم التفضيل، الذي اشترك

ما اشتق من فعل لموصوف بزيادة على غيره، وهو :"النحويون في تعريفه بـ

.4)"أفعل(

5وقياسه أن يصاغ من ثالثي غير مزيد فيه، مما ليس بلون وال عيب، ألن

"... أشد" إن قصد غيره توصل إليه بـزيد أفضل الناس، ف: لغيره، مثل) أفعل(منهما

.6"هو أشد منه استخراجا وبياضا، وعمى: ونحوه؛ مثل

لقد تمثلت لنا عناية أطفيش بعرض صيغة اسم التفضيل وإعمالها للفاعل في

، عند تناوله بالتفسير لقوله 7في موضع واحد )تيسير التفسير( تفسيره

التفضيل؛ ليشمل خيرا وشرا، ألنهما ليساعلى " أفعل " قيل التعبير باسم التفضيل أولى من من التعبير بـ - 1

. زيادة النقص ال على الفضلأجهل وأبخل، مما يدل على : وأولى منهما باسم الزيادة ليشمل نحو". أفعل" زنة إبراهيم شمس الدين، منشورات محمد : يراجع حاشية الصبان على شرح األشموني، ضبطه وخرج شواهده

وقد ذكر الخضري في حاشيته أنه ال اعتراض . 3/62، 1علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، طهـ، 1306قيل، المطبعة األزهرية العصرية، طحاشية الخضري على شرح ابن ع: يراجع. في التعبير بهما

2/46. زيد حسن : " ، والصفة المشبهة، نحو"أقائم الزيدان: " اسم الفاعل، نحو: المراد بشبه الفعل المذكور - 2

، وأفعل التفضيل، "هيهات العقيق: " ، واسم الفعل، نحو"عجبت من ضرب زيد عمرا: " ، والمصدر، نحو"الوجه .1/368: شرح ابن عقيل: ، فأبوه مرفوع باألفضل، يراجع "ضل أبوهمررت باألف:" نحو

.1/368: وشرح ابن عقيل. 95-1/94: ، وشرح جمل الزجاجي1/101: يراجع الكواكب الدرية - 3 .266: شرح كافية ابن الحاجب: يراجع - 4 .266مذهب سيبويه في هذا جواز بنائه من الرباعي، يراجع المصدر نفسه، - 5، وقد ذكر الزمخشري في المفضل أنه ال يقال في أجاب، وانطلق، وال في سمر 266: مصدر نفسهال - 6

هو أجوب منه وأطلق وال أسمر منه وأعور، ولكن يتوصل إلى التفضيل في نحو هذه األفعال بأن : وعورطالقا، وأشد سمرة، هو أجود منه جوابا، وأسرع ان: مما يصاغ منه، ثم يميز بمصادرها، كقولك) أفعل(يصاغ

مفتاح العلوم، ألبي يعقوب يوسف بن محمد بن علي السكاكي : ويراجع أيضا. 232: وأقبح عورا، المفصلعبد الحميد هنداوي، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب . د: ، حققه وقدم له وفهرسه)هـ626ت(

.98: ، ص)2000( 1لبنان، ط -العلمية، بيروت .من هذه الرسالة : يراجع ص - 7

Page 40: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

: ؛ موردا تحليله اآلتي ﴾1﴿:تعالى

خبره، والجملة ) أحق(، وال من لفظ الجاللة، أو مبتدأ ثانبدل اشتم) تخشوه(مصدر "

بناء على جواز رفع اسم التفضيل الظاهر، ولو في " أحق" خبر األول، أو فاعل لـ

.2"حل، إذا خرج عن التفضيل، وعلى لغة جوازه بال شرطغير مسألة الك

فنجد أطفيش قد ركز في توظيفه للنحو، عند تفسيره لهذه اآلية على صيغة

؛ والمؤول بعدها؛ وقد أورد )أحق(اسم التفضيل الواردة فيها، والتي كانت عند كلمة

قرا بجواز رفع ، م-كما هو مبين في النص أعاله -لهما ثالثة أوجه في إعرابهما

،سيبويه؛ وهو بهذا يسلك مذهب 3مسألة الكحلما بعد اسم التفضيل، ولو في غير

رأيت رجال أفضل : إذ حكى عن قوم من العرب أنهم يرفعون به الظاهر، فيقولون

.4منه أبوه

غير أن أكثر ما يرفع فيه اسم التفضيل الفاعل عند النحويين الضمير

.5المستتر

، "الباء" أطفيش تحليله النحوي بترجيح وجه رابع يكمن في تقدير وقد ختم

.6فيرى فيها األولوية لظهور المعنى

﴿" ، ونص اآلية13: التوبة - 1

﴾. .5/408: تيسير التفسير - 2مسألة مشهورة يراد بها اختالف النحاة في جواز رفع اسم التفضيل لالسم الظاهر إذا سبقه نفي، : الكحل - 3

في عينه ما رأيت رجال أحسن :" ويمثلون لذلك بقولهم: وكان مرفوعا اجنبيا مفضال على نفسه باعتبارين .5/408: تيسير التفسير: يراجع". الكحل منه في عين زيد

رأيت رجال أفضل منه أبوه، وشبه : حكى سيبويه عن قوم من العرب أنهم يرفعون به الظاهر، فيقولون - 4ومن هذه اللغة : وعقب صاحب التسهيل عن هذه اللغة بقوله. 266:شرح كافية ابن الحاجب: يراجع. ذلك

.3/65: شرح التسهيل". ال يرفع أفعل التفضيل في األعرف ظاهرا:" ياحترزت بقولويرى الخضري أنه ال يعمل في فاعل ملفوظ به إال في . 284-3/283: يراجع جامع الدروس العربية - 5

.2/49: هـ1306حاشية الخضري على شرح ابن عقيل، المطبعة األزهرية العصرية، : مسألة الكحل، يراجعأحق بالخشية، وتقدير الباء أولى لظهور : أو يقدر بالباء، أي:" ... ش في خاتمة تحليله ما نصهذكر أطفي - 6

: أحق بالخشية، تيسير التفسير: على تقدير الباء متعلقة به، أي" أن تخشوه" و " أحق"والحق أن ... المعنى 5/408.

Page 41: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وعلى كل، نقول إن توظيفه للنحو في هذه اآلية الكريمة بتعيينه لصيغة اسم

التفضيل، وتوضيح حكم إعمالها، ذلك بتحليلها؛ كان فيما نرى يرمي به إلى تحليل

لفاعل والعامل فيه، منفردا في ذلك بعرضه لألوجه التي يمكن قضية نحوية خاصة با

أن يأتي عليها من حيث إعرابه وإعراب ما بعده؛ مما يؤكد لنا أن ميزة شيخنا

أطفيش في التعامل مع النصوص القرآنية تكمن في اعتماده على تفسير اإلعراب،

فسيرهم لهذه اآلية على خالف كتب التفسير األخرى التي اكتفى فيا أصحابها في ت

.بتفسير المعنى فقط

Page 42: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

.ة بالفاعل في تيسير التفسيرقاألحكام المتعل :04رقم جدول

.األجزاء والصفحات من كتاب تيسير التفسير .الحالة التي جاء عليها الفاعل

. 142ص8ج. 45ص7ج. 346ص5ج. 99،336ص4ج .209ص3ج .الفاعل اسما ظاهرا- 1

. 290 ،52ص12ج. 384، 82ص11ج .228،367ص10ج

.110ص15ج. 374 ،40 ،05ص13ج

.452ص15ج. 336ص14ج. 318ص6ج .الفاعل ضميرا منفصال- 2

. 383، 375، 350ص11ج. 297 ،44ص9ج. 99ص4ج .الفاعل ضميرا متصال- 3

.258ص13ج

، 32،44ص9ج. 121ص7ج. 368ص6ج. 346ص5ج. 316ص3ج .الفاعل ضميرا مستترا- 4

، 100ص13ج. 359، 358ص12ج. 368، 82ص11ج. 237

140.

. 292ص14ج. 433ص11ج .380، 379ص9ج. 350ص8ج .الفاعل لمحذوف- 5

.351، 256ص16ج. 110ص15ج

. 308ص11ج. 385ص10ج. 329ص7ج. 238ص1ج .الفاعل مضاف إليه- 6

.368ص13ج. 328ص12ج

7 - 387 ص4ج ).بين(الفاعل مبني.

.15ص15ج. 261ص11ج. 297ص9ج. 261ص8ج .التامة )كان(فاعل - 8

.430ص13ج ).عسى(فاعل - 9

. 66ص15ج. 213ص9ج. 187ص5ج ).نعم(و) بئس(فاعل -10

.327، 326ص8ج .فاعل صيغ التعجب القياسية-11

12-52ص12ج .114ص9ج .الفاعل مجرور بحرف الجر.

13-)447ص12ج .في موضع الفاعل) نم.

.130ص9ج .الفاعل في المعنى-14

Page 43: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

توحيد الفعل مع تثنية الفاعل -15

.وجمعه

.253ص9ج. 99ص4ج

.244ص15ج .الفاعل مجازي التأنيث -16

. 260، 184، 41ص11ج. 368ص6ج. 291ص2ج. 207ص1ج .الفاعل مصدرا مؤوال -17

.58ص16ج. 60ص14ج. 100ص13ج .259-358ص12ج

.العامل في الفاعل -18

، 51، 50ص9ج. 455ص6ج .223 ،222ص2ج. 429ص1ج .اسم الفاعل- أ

.426ص14ج. 104ص12ج. 440ص11ج. 347

. 339، 104ص12ج. 130ص11ج. 453 ،294ص4ج .الجار والمجرور -ب

.323ص16ج

الفاعل المدلول عليه بالمبني -ج

.للمفعول

.336ص4ج

.408ص5ج .اسم التفضيل - د

.183ص14ج .صيغة المبالغة-هـ

.387ص4ج .التنازع في الفاعل -19

.104ص12ج. 440ص11ج. 347، 51، 50ص9ج. 217ص1ج .فاعل سد مسد الخبر -20

.195ص15ج. 353ص12ج .308ص9ج. 387ص4ج .حذف الفاعل -21

.توابع الفاعل -22

. 252، 122ص7ج. 387ص4ج. 520، 69ص3ج. 118ص1ج .نعت الفاعل- أ

. 194ص11ج. 228ص10ج. 380، 379ص9ج. 261ص8ج

. 440ص15ج. 357، 28ص14ج. 179، 52ص12ج

.323، 256ص16ج

. 380، 379ص9ج. 156ص8ج. 255ص7ج. 95ص4ج .عطف على الفاعل -ب

.314ص16ج. 128ص14ج. 194ص11ج

Page 44: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

. 253، 117ص9ج. 171، 111، 99ص4ج .69ص3ج .بدل من الفاعل -ج

.322، 49ص16ج. 183ص14ج. 361ص12ج. 367ص10ج

.365ص7ج .توكيد للفاعل- د

:1نائب الفاعل: ثانيا

، فيقوم مقامه ما ينوب عنه، يشاركه 2للفاعل دواع تقتضي تركه دون فعله

في كثير من أحكامه، مع تغيير يطرأ على فعله، وأول ما ينوب عنه ويحل محله

المفعول به، فإذا كان الفعل متعديا إلى واحد، أقيم هذا المفعول مقام الفاعل

من واحد، فيرفع األول نائبا ويبقى ما يليه المحذوف، أما إذا كان متعديا إلى أكثر

على نصبه؛ مع جواز رفع الثاني نائبا ونصب األول في باب أعطى وكسا المتعدي

.3إلى اثنين

لم يكن للشيخ أطفيش اهتمام كبير بهذا النوع من المرفوعات إذا ما قارناه

إلى نقص النصوص بالفاعل على الرغم من مشاركته له في أحكامه، ربما هذا راجع

تفسيرها من الجانب النحوي ا فيما يخصالقرآنية التي تحمل غموض.

، وشرح المكودي، 1/77: األصول في النحو: يراجع. يعبر عنه كذلك بالمفعول الذي لم يسم فاعله - 1، 88): 1966( 1ط: إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان: ضبطه وخرج آياته وشواهده

غير أن عبارة النائب عن الفاعل أولى وأخصر . 95: ، وشرح كافية ابن الحاجب159: وشرح شذور الذهبظرف، إذ المفعول به هو المراد عنه اإلطالق، وألنه يشمل المفعول ألنه ال يشمل غير المفعول مما ينوب كال

، وحاشية 1/165): هـ1306(حاشية الخضري ط: يراجع. أعطي زيد دينارا وليس مرادا:" الثاني، في نحو .1/109):1996( 2، والكواكب الدرية، دار الكتاب العربي، ط95: ، وكافية ابن الحاجب2/87: الصبان

يحذف الفاعل لغرض إما لفظي كاإليجاز، وتصحيح النظم؛ أو معنوي كالعلم به، والجهل ، واإلبهام، - 2حسن : شرح األشموني، قدم له ووضع هوامشه وفهارسه: يراجع. والتعظيم، والتحقير، والخوف منه أو عليه

، والمقرب، 1/414):1998( 1إميل بديع يعقوب، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، ط: إشراف الدكتور. حمدعادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوضـ منشورات : ، تحقيق وتعليق ودراسة)هـ669ت(البن عصفور

: ، وشرح جمل الزجاجي119-118):1998(1محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بييروت لبنان، طوأوضح المسالك إلى . 126-125-2/124: ، وشرح التسهيل1/370: ، وحاشية الصبان1/561-568

، وشرح 123-2/120): 1995(محمد محي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية ط: ألفية ابن مالك تأليف، وشرح قطر الندى، قدم له ووضع هوامشه وفهارسه، الدكتور إميل 231: ألفية ابن مالك البن الناظم

، وجامع 157: وشرح ملحة اإلعراب. 175-174): 1996( 1يعقوب، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط .2/247): 2000( 1الدروس العربية للشيخ مصطفى الغالييني، المكتبة العصرية، صيدا بيروت، ط

-158: وشرح ملحة اإلعراب. 259-258: ، والمفصل في علم العربية43-1/42: يراجع الكتاب - 3، وشرح 236: رح ألفية ابن مالك البن الناظموش. 423-1/422: وشرح األشموني. 121: ، والمقرب159

، 92-89: ، وشرح المكودي1/77: ، واألصول في النحو576-575-574-1/573: جمل الزجاجي .83-82-81-80-2/79: ومعاني النحو

Page 45: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

فقد بلغت اآليات التي وقف أطفيش عندها، واستعان بعلم النحو في تفسيرها

؛ أهمها ما فسره لقوله )تيسير التفسير(من تفسيره 1 )25(عند خمس وعشرين آية

ان له النص ، فك ﴾ 2﴿:تعالى

نائب فاعل مفرد، ولو كان القول أصله نصب الجمل، ألنه قد )إبراهيم(و:"...اآلتي

؛ أو "يا إبراهيم: "يقال له: ينصب المفرد ولو لم يتضمن معنى الجملة؛ أو منادى، أي

نائب " إبراهيم" واألولى أن ". هذا إبراهيم" ، أو"هو إبراهيم:"خبر لمحذوف، أي

.3"فاعل

يرجع في أساسه إلى ) إبراهيم (إن تركيز أطفيش في تفسير لآلية على كلمة

الواردة في 4تعدد األوجه وتساويها في تعليل رفعها، فكل من هذه األوجه الثالثة

.النص يصلح ألن يعتد به في التحليل

نائب فاعل، دون أن ) إبراهيم(غير أن أطفيش جعل األولى منها أن يكون

كتب التفسير والتأويل يتبع ترجيحه بتعليل يؤكد به موقفه، عكس ما جاء في بعض

نائبا عن الفاعل إلى كون المراد به االسم ال ) إبراهيم( التي أرجع أصحابها رفع

.5الزمخشريالمسمى، ومن ثم ال يحتاج إلى تقدير لفظ قبله؛ وهذا ما اختاره

أفاد )تيسير التفسير(إن هذا التوظيف النحوي الذي جاء به أطفيش في كتابه

في ) إبراهيم(منه بشكل ملحوظ، إذ استطاع أن يصل به إلى الكشف عن معنى لفظة

اآلية الكريمة؛ كما توصل به إلى إبراز أثره الذي يكمن في القضية التي عرج عليها

.ص من هذه الرسالة: يراجع الجدول - 1 .60: األنبياء - 2 .9/306: تيسير التفسير - 3إعراب القرآن : يراجع. إبراهيم فاعل ذلك: مبتدأ محذوف الخبر، أي: ع، هوينضاف إليها وجه راب - 4

محي الدين الدرويش، اليمامة للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، بيروت، دار ابن : وبيانه، تأليف األستاذ .5/48): 1999(6كثير للطباعة، والنشر والتوزيع، دمشق، بيروت، ط

، وتفسير التحرير 7/447: ، والبحر المحيط في التفسير577-2/576:يراجع الكشاف، للزمخشري - 5 .100-17/99: والتنوير

Page 46: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

أثناء تحليله، التي تعنى بجواز نصب القول للمفرد، وإن كان شأن فعل القول أن ال

.1يتعدى إال إلى جملة

والقول نصب :"... وتظهر إجازة أطفيش نصب القول للمفرد فيما نصه

، "هو إبراهيم" و" يا إبراهيم:" يذكر لفظ إبراهيم في شأنه فشمل هذا: المفرد، بمعنى

.2"، وغير ذلك من كل كالم يذكر فيه"جاء إبراهيم" ، و"أنت إبراهيم" و

شريطة أن يحمل لقد أقر في هذا النص جواز نصب المفرد بفعل القول،

؛ فالحكم على اختياره، أنه قد أزال به الكثير من الغموض في فهم 3معنى الجملة

.اآلية، لما فيها من كالم كثير، واختالف وتعدد في التقدير

: لإلشارة، عبر أطفيش عن هذا النوع من المرفوعات بتسمية واحدة، هي

اثنتين، إحداهما الفعل المبني نائب الفاعل؛ على عكس فعله، فقد عبر عنه بتسميتين

الفعل المبني : ، وثانيهما)تيسير التفسير(للمجهول، وهي التسمية الغالبة في تفسيره

.للمفعول، واستعمالها قليل

وأجيز غير ذلك، بإنزال الجملة التي يراد بها لفظها منزلة . فيطلق عليها جملة القول، أو مقول القول - 1

وقد . 2/57:)1997( 2ط. الفاخوري، دار الجيل، بيروت. ح: يراجع مغني اللبيب تحقيق. األسماء المفردة =ذكر أبو حيان في تفسيره ما ذهب إليه الزجاجي والزمخشري، وابن خروف، وابن مالك إلى تجويز نصب

القول للمفرد مما ال يكون مقتطعا من جملة، وعقب على هذا أن الصحيح من منع ذلك، إذ ال يحفظ من = .7/447:يراجع البحر المحيط. زيدا: لسانهم، قال فالن

.9/306: لتفسيرتيسير ا - 2ولو كان القول أصله نصب الجمل، ألنه قد ينصب :" .. وهو بهذا يتناقض مع نصه السابق الذي جاء فيه - 3

.ص من هذه الرسالة:يراجع". المفرد ولو لم يتضمن معنى الجملة

Page 47: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

.)تيسير التفسير(قة بنائب الفاعل في حكام المتعلاأل: 05رقم جدول

)تيسير التفسير(والصفحات من كتاباألجزاء .الحالة التي جاء عليها نائب الفاعل

.447ص 12ج .86ص 3ج .نائب الفاعل ضميرا متصال -1

.189 ص 14ج .11ص 5ج .405ص 3ج .نائب الفاعل ضميرا مستترا -2

3- ا انائب الفاعل جار12ج .11 ص 5ج .491، 329، 171 ص 4ج .ومجرور

.339ص12ج .297ص

4- انائب الفاعل مقد337، 329، 171 ص 4ج .ر.

5- ص 13ج .329، 117 ص 12ج .142ص 8ج .رنائب الفاعل لقول مقد

.58، 40، 33، 28 ص 14ج .266

.210 ص 12ج .177 ص 8ج اسم المفعول عامال لنائب الفاعل -6

.177 ص 8ج .تقدم نائب الفاعل على عامله -7

.306 ص 9ج .نائب الفاعل اسما ظاهرا -8

.297، 100ص 12ج .نائب الفاعل جملة -9

.221ص 12ج .صدرا مؤوالمنائب الفاعل -10

.14 ص 15ج .نائب الفاعل ظرفا -11

Page 48: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:المبتدأ: ثالثا

؛ 1ء أصال باسمىة على أنها تلك الجملة التي تبتدقدم النحويون للجملة االسمي

المسند والمسند إليه؛ يقول : من ركنين رئيسين هما - هي األخرى -ورأوا أنها تتكون

المسند والمسند إليه هما ما ال يغني واحد منهما عن اآلخر، وال يجد :" سيبويهعنهما

فهما طرفان ال يأتي . 2"المتكلم منه بدا، فمن ذلك االسم المبتدأ أو المبني عليه

.بدونهما اإلسناد

والمسند هو الحكم المراد إسناده إلى المحكوم عليه، والمسند إليه هو الجزء

لمسند في الجملة االسمية هو الخبر، والمسند إليه هو ؛ ومن ثم ا3المحكوم عليه

المبتدأ، وقد توحد تعريفه في عرف النحاة على أنه االسم المجرد عن العوامل

.4اللفظية لإلسناد، وحكمه الرفع

تيسير( لقد أعطى أطفيش الجملة االسمية حقها في التوظيف في تفسيره

وظيفه للفاعل؛ هذا إن دل على شيء فإنما ، فقد فاق توظيف المبتدأ عنده ت)التفسير

يدل على وزن الجملة االسمية وطابعها الخاص في التفسير، سواء عند أطفيش أم

غيره من المفسرين؛ إذ ال يكاد أطفيش يلحظ جملة اسمية في آية إال ووقف عندها

.موردا لها تحليال نحويا

التأويل؛ فعلى الرغم من ورأيي في هذا أنه يرجع باألساس إلى ميزته في

توظيفه الكثير لهذا النوع من المرفوعات، وجدت صعوبة في انتقاء بعض النصوص

.لما فيها من تأويل كثير

ي، الفجر مختار بوعنان. د: نحو الجمل، تحقيق ودراسة: لتي صدرها اسم، يراجعاالجملة االسمية هي - 1

.30: ، ص)م1995(للكتابة والنشر، وهران، ط ينانير فالمسند والمسند إليه هما ما ال يستغني كل واحد عن صاحبه، ألن اإلسناد ال يتحقق إال . 1/23: الكتاب - 2

.24: ، والمفصل4/126:المقتضب: بوجودهما معا، يراجع .108-107: معجم المصطلحات النحوية والصرفية - 3، 1/177: ، وشرح األشموني170: 2ط: ، وشرح شذور الذهب114، 1شرح قطر الندى، ط: يراجع - 4

، 276-1/275: ، وحاشية الصبان1/322: ، وشرح جمل الزجاجي105: وشرح ألفية ابن مالك البن الناظم ، وشرح122: ، والمقرب142: ، وشرح ملحة اإلعراب43: ، وشرح المكودي1/116: والكواكب الدرية

.1/221: المفصل

Page 49: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

، )تيسير التفسير(وقد جاء توظيف أطفيش للمبتدأ في مختلف أجزاء كتابه

؛ وقف فيها عند أنواعه، وأصله في التعريف والتقديم، وغير1في مائة آية وستين

.ذلك مما يتعلق به من األحكام

:من أمثلة ما ورد عنه في كتابه مايلي

:المبتدأ له مرفوع أغنى عن الخبر -1

.2المبتدأ نوعان، مبتدأ له خبر، ومبتدأ له مرفوع أغنى عن الخبر

ومن شواهد التوظيف النحوي لدى أطفيش، التي يمثل فيها لهذا النوع من

، مستثمرا النص ﴾3 ﴿:المبتدأ؛ تفسيره لقوله تعالى

تفهام، وهو هنا فاعله أغنى عن خبره لتقدم االس )أنت (مبتدأ، و )راغب (:"اآلتي

، ألنه "أنت"وال يضر الفصل بـ )راغب(متعلق بـ )عن آلهتي(توبيخي تعجبي؛ و

.4"فاعل، كما يفصل الفاعل والفعل عن المفعول وهو األصل، ولو أغنى عن الخبر

، وضمير المخاطب المنفصل )راغب(خص أطفيش في تحليله النحوي كلمة

فرأى للمبتدأ فاعال سد مسد الخبر، معلال رأيه بتقدم االستفهام، إذ اشترط ) أنت(

.5المبتدأ الذي يستغني عن خبره أن يعتمد على نفي أو استفهام النحويون في

فيكون أطفيش بهذا قد سلك مسار قاعدة التركيب النحوي في تفسيره لهذه

.مبتدأ مسبوق باستفهام، رافع بالوصف لمكتفى به) راغبا(اآلية، على أن

.ص من هذه الرسالة: يراجع الجدول - 1، وشرح شذور 1/277: ، وحاشية الصبان177/ 1: ، وشرح األشموني43: يراجع شرح المكودي - 2

: ، والكواكب الدرية1/88: ، وحاشية الخضري105: ، وشرح ألفيه ابن مالك البن الناظم170: الذهب .149/ 1: ، ومعاني النحو1/116-117 .﴾ ﴿ :وتتمة اآلية. 46اآلية : مريم - 3 .9/50: تيسير التفسير - 4غير أن أطفيش لم يشترط النفي أو . 1/149: ، ومعاني النحو171: شرح شذور الذهب: يراجع -5

، حين جعل ]95األنبياء" [وحرام على قرية أهلكناها أنهم ال يرجعون:" تعالى االستفهام في تفسيره لقولهيجوز بال خالف، :" ، وقال ابن مالك]وهو قول[ولو لم يتقدم نفي واستفهام :" مبتدأ، معلقا كاآلتي) حراما(

.9/345: تيسير التفسير". وإنما الخلف في حسنه

Page 50: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

اختاره غير أنه لم يقف عند هذا الوجه من اإلعراب، بل زاد وجها ثانيا،

؛ وتبين هذا في نص 1مبتدأ) أنت(خبرا مقدما، و) راغب(في كون الزمخشري

.2"مبتدأ) أنت(خبر، و) راغب(أو :".... أطفيش كاآلتي

ويبقى ترجيح أحد هذين اإلعرابين صعبا عند أطفيش في اآلية، كونه يرى

صل، في كل وجه خالفا لألصل؛ الرفع بالوصف لما يغني عن الخبر خالف األ

وكونه خبرا مقدما خالف األصل، وبالتالي جوز اإلعرابين انطالقا من االختالف

.الحاصل فيهما

وهنا تكمن فائدة التوظيف النحوي الذي جيء به في اآلية الكريمة التي يقبل

في ) أنت(سياقها كال اإلعرابين، خاصة وإن أطفيش قد التفت إلى مسألة الفصل بـ

جازه في الوجه األول ألنه فاعل، كما يفصل الفاعل الفعل عن كال الوجهين، فأ

في رتبة التأخير عنه ) راغب(، وأجازه في الثاني ألنه مبتدأ والمفعول وهو األصل

.رجوعا إلى األصل

، يكون أطفيش من القالئل الذين رجحوا 3وعلى خالف بعض المفسرين

ب في األخذ به الستيفائه الشروط االثنين معا، لكن يظهر لنا أن الوجه األول األنس

.سالفة الذكر

. كان أهم عنده، والمبتدأ عنده ليس أجنبيا والتقديم في نية التأخير قدم الزمخشري الخبر على المبتدأ ألنه - 1 .بالرجوع إلى األصل) أنت(فهو يشير إلى قضية جواز الفصل بـ . 2/511: الكشاف: يراجع

) هـ1096ت" (أبو زكريا يحي الشاوي الجزائري" وقد ذكر هذا النص كذلك، . 9/50: تيسير التفسير - 2الدراسة النحوية : يراجع. ، عند دراسته لهذا الشاهد، فيكون قد اختار رأي الزمخشري)اتالمحاكم(في كتابه

، قدور قطاوي لخضر، رسالة ماجستير )هـ1096ت(في كتاب المحاكمات ألبي زكريا يحي الشاوي الجزائري .37: ، ص2004-2003وهران، -جامعة السانيا. في اللغة العربية وآدابها

إنه ال يكون فيه تقديم وال تأخير، إذ رتبة الخبر أن يتأخر عن -أ :اإلعراب األول بوجهينرجح أبو حيان - 3بما ليس ) عن آلهتي(وبين معموله الذي هو ) أراغب(أال يكون فصل بين العامل الذي هو -ب .المبتدأ

وبين ) أراغب(فصل بين فلم ي. فاعال) أنت(بمعمول للعامل، ألن الخبر ليس هو عامال في المبتدأ، بخالف كون .7/270: البحر المحيط في التفسير: يراجع. بمبني، إنما فصل بمعموله له) آلهتي(

Page 51: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:المبتدأ نكرة -2

األصل في المحكوم عليه أن يكون معرفة، ألن النكرة مجهولة غالبا، والحكم

، غير أن النحويين أجازوا االبتداء بالنكرة شريطة حصول 1على المجهول ال يفيد

.تسمح له بذلك، وبالتالي تغير حكمه 2الفائدة، فأوجدوا له مسوغات كثيرة

مسألة تنكير المبتدأ، في تفسيره لم يخل توظيف أطفيش لعلم النحو من

، "3:" ، فقد تناولها حين فسر قوله تعالى)تيسير التفسير(

د من مسوغ لالبتداء بالنكرة وال ب:" ، فكان له النص اآلتي)سالم(مركزا على لفظة

يسبق إرادة اللفظ إن أريد اللفظ، فإذا كان منا فالدعاء، وإن كان من اهللا فإنشاء اهللا

.4"سالم عظيم: أو نعت محذوف، أي. السالمة

يالحظ أن أطفيش قدر في نصه مسوغين لالبتداء بالنكرة عند تفسيره لهذه

.الصفة: نيهماالدعاء، وثا: اآلية الكريمة؛ أولهما

، 1/59: ، واألصول في النحو48: ، وشرح المكودي115- 114: شرح قطر الندى وبل الصدى: يراجع - 1: ، والمقرب173: ب، وشرح شذور الذه143-142: ، وشرح ملحة اإلعراب24: والمفصل في علم العربية

، واألشباه والنظائر في 325-1/322: ، وشرح جمل الزجاجي226-1/225: ، وشرح المفصل122-123-118: ، والكواكب الدرية1/97: ، وحاشية الخضري301-1/300: ، وحاشية الصبان2/47: النحودروس ، وجامع ال102-101: ، وشرح كافية ابن الحاجب173-172: ، وشرح ابن عقيل119-120

.112: ، واإلرشاد إلى علم اإلعراب255-2/254: العربيةالمسوغ هو الذي يسمح للمبتدأ بأن يكون نكرة، وبالتالي يغير حكمه، وقد ذكر النحويون لالبتداء بالنكرة - 2

:مسوغات كثيرة أهمهالى أبصارهم ع" ، و]35:ق"[ولدينا مزيد:" أن يخبر عن النكرة بمختص مقدم ظرف أو مجرور، نحو -

].7:البقرة"[غشاوة .ما أحد في الدار، وهل رجل عندك؟: أن تكون مسبوقة بنفي أو استفهام، نحو - ].221البقرة"[ولعبد مومن: :" أن تكون موصوفة، نحو- .ويل لك، وخير لك: أن تكون دعاء، نحو - .فيوم علينا، ويوم لنا: أن تكون دالة على التنويع والتقسيم، نحو -ارتشاف الضرب، ألبي حيان األندلسي، تحقيق : يراجع. أن تقع بعد إذا الفجائية، أو في صدر جملة حالية -

، واألصول في 40-2/39): م1987( 1الدكتور مصطفى أحمد النماس، مطبعة المدني ـ القاهرة، ط: وتعليقوشرح جمل ،123-122: ، والمقرب226-1/225: ، وشرح المفصل24: ، والمفصل1/59: النحو

، واإلرشاد إلى 2/47: ، واألشباه والنظائر في النحو173: ، وشرح شذور الذهب325-1/322: الزجاجي، وشرح كافية 305-1/300: ، وحاشية الصبان143-142: ، وشرح ملحة اإلعراب112: علم اإلعرابلسي، حققه األستاذ ، والتذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل ألبي حيان األند102-101: ابن الحاجب

.3/325: حسن هنداوي، دار القلم، دمشق: الدكتور .79: الصافات - 3 .12/117: تيسير التفسير - 4

Page 52: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

هذان المسوغان، وإن أورد النحاة كال منهما مستقال عن اآلخر، عند

إحصائهم للمسوغات، فإنهما في هذه اآلية يشتركان في الكشف عن معناها، الذي

يكمن في الدعاء لنوح والسالم عليه في المعمورة كلها بجميع طوائفها وأممها؛ كيف

، عليه 1به ، وأبقى لنا من الذكر الجميل الحسنال يكون هذا، وقد استجاب ألمر ر

.السالم

ومما جاء كذلك من أمثلة التوظيف النحوي لدى أطفيش، التي عنيت بتنكير

﴿ :على مرتين في تفسيره لقوله تعالى) أنعام( المبتدأ؛ وقوفه عند كلمة

﴾2لها التحليل اآلتي ؛ وإن قلنا:" فخص :

، لم يكن )ال يذكرون( للتنويع خبره ) أنعام(، و)حرمت( مبتدأ للتنويع خبره ) أنعام(

.3"من كالمهم، بل إخبار من معهم بالنوعين

لهذه مقارنة بالنص السابق، يتضح من خالل هذا النص الذي أورده أطفيش

المسوغ والنكرة؛ بل راح يفسر مباشرة ما : اآلية أنه لم يذكر في تحليله مصطلحي

.يفيده المبتدأ في اآلية، وأقصد بذلك التنويع

واعتمادا على هذا التحليل النحوي الذي وظفه الشيخ أطفيش، يتبين لنا أنه

) ال يذكرون(و )حرمت(مبتدأين، و) أنعام(كان يرمي به إلى الكشف عن أن اعتماد

خبرين يبعد به أن يكون الكالم من المفترين؛ بل يفسر به عن أنواع األنعام

.وأقسامها، كما هو مبين في نص اآلية

:برـالخ 1 ﴿:" ما قوله تعالى] سورة نوح[جاء في -

﴾.

﴿:" ، ونص اآلية138: األنعام - 2

﴾. .474 -473/ 4: تيسير التفسير - 3

Page 53: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

هو ما ال يكون المبتدأ كالما تاما إال به، لهذا عرفه النحاة بأنه الجزء الذي

.1من الجزئينتتم به فائدة الجملة االسمية، كونه الجزء األخير

واعتمادا على هذا التعريف، وما أحصيناه عن المبتدأ؛ يتبين لنا أن أطفيش

تيسير(أولى للخبر عناية خاصة عند توظيفه للنحو، في مختلف أجزاء تفسيره

وأكثر ما وقف عندها تلك . 2 )194(، فبرز في أربع وتسعين آية ومائة )التفسير

جع هذا إلى الفائدة التي تتميز بها هذه المسألة في الخبر؛ وير 3التي يميزها تعدد

.تفسير معاني اآليات وفهمها

، ﴿:اخترت من هذه اآليات تفسيره لقوله تعالى

، ﴾4األسماء المرفوعات كلها وتلك :" ؛ فوظف التحليل اآلتي

نعتا والالم ) الودود(أخبار متعددة، وال دليل على تقدير المبتدآت، وأجيز أن يكون

.5"تقوية

يشير أطفيش في النص الذي وظفه عند تفسيره لآليات الكريمة إلى واحد من

دون الخاصة بتعدد الخبر؛ إذ يرى أن تعدد الخبر جاء لفظا ومعنى 6األضرب الثالثة

: ، والمقرب114: ، وشرح قطر الندى46: ، وشرح المكودي62-1/58: األصول في النحو: يراجع - 1

، وأوضخ المسالك إلى ألفية ابن 108: ، وشرح ألفية ابن مالك البن الناظم227: ، وشرح المفصل122، 142: ب، وشرح ملحة اإلعرا2/254: ، وجامع الدروس العربية160: ، والفوائد والقواعد1/176:مالك

.1/478: والحاشية العصرية على شرح شذور الذهب .من هذه الرسالة: ص: يراجع الجدول - 2األصل أن يخبر عن المبتدأ بخبر واحد، وقد يتعدد الخبر، فيكون للمبتدأ الواحد خبران أو أكثر، يراجع - 3

: ية ابن الحاجب، وشرح كاف1/326: ، وشرح التسهيل249: ، وشرح المفصل119: شرح قطر الندى .208-1/206: ، وأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك108

.16-14: البروج - 4 .156-16/155: تيسير التفسير - 5أن يتعدد لفظا ومعنى ال لتعدد المخبر عنه، كما هو في سورة : أحدها: يتعدد الخبر على ثالثة أضرب - 6بنو زيد فقيه ونحوي : نى لتعدد المخبر عنه حقيقة كقولكأن يتعدد لفظا ومع: ، والثاني]16-14:البروج[

اعلموا أن الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم :" وكاتب، أو لتعدد المخبر عنه حكما، كقوله تعالىهذا حامض حلو، : كقولك: أن يتعدد لفظا دون معنى: والثالث]. 20:الحديد" [وتكاثر في األموال واألوالد

. 327-1/326: شرح التسهيل: يراجع. مز بمعنى

Page 54: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

؛ فاشتركت "وال دليل على تقدير المبتدآت:" تعدد المخبر عنه، ويتضح هذا في قوله

).هو(األسماء المرفوعة في مبتدإ مضمر واحد فقط، ضميره

فيكون هذا التوظيف النحوي الذي اختاره أطفيش واستعان به عند تفسيره

قد أفاد ) فعال(و) يدالمج(و) ذو العرش(و )الودود(و ) الغفور: (ء المرفوعةلألسما

هذه األخبار الخمسة تخص نت ببساطة أنبشكل كبير وواضح معنى اآليات؛ إذ بي

.اهللا وحده سبحانه ال شريك له

وبالتالي يكون أطفيش بتفسيره هذا قد قدم شاهدا خالف به من زعم أن الخبر

.ال يجوز تعدده، وقدر للمرفوعات مبتدآت

عن الشيخ أطفيش فيما يخص مسألة تعدد الخبر، ما ومن جملة ما ورد أيضا

﴿ :جاء به عند تفسيره لقوله تعالى

﴾1هنعت هو خبر، أو بدل، أو بيان، أو) اهللا(، )ذلكم اهللا:" (؛ إذ يقول في نص

أو خبر أو بدل أو نعت، بمعنى المربي لكم انخبر ث) ربكم(على التأويل بالمعبود،

خبر ) الإله إال هو. (أو خبر خبر ثان أو ثالث) له الملك. (في تلك األطوار وبعدها

.2"أو خبر واألولى أنه مستأنف آخر

ت والمالحظ في هذه اآلية أن أطفيش قدم في تحليله النحوي ثالث حاال

أخبارا لها، فيكون للمبتدأ الواحد أكثر من خبر ) ذلكم(جعل ما بعد : إعرابية؛ أولها

جعل ما بعد : والثانية. واحد، وإن كانت هذه األخبار تتراوح بين المفرد والخبر جملة

لها، على أن يكون هذا التابع بدال أو نعتا؛ وبالتالي يصبح للمبتدأ خبر 3توابع) ذلكم(

﴿:" ، ونص اآلية06: الزمر - 1

﴾.

.12/241: تيسير التفسير - 2 . ستكون لنا وقفة مع التوابع في حال الرفع في آخر هذا الفصل - 3

Page 55: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

بخبر واحد، فتصبح األخرى توابع، ) ذلكم(أن ينفرد : هي الحالة الثالثة واحد، وهذه

.إما للمبتدإ و إما للخبر

ويتبين من خالل التحليل النحوي الذي وظفه أطفيش أنه كان يقدم الخبر

المتعدد على الخبر الواحد، وكأنه األولى في ذلك؛ كما يتبين لنا أن مسألة تعدد الخبر

أن تصحبها قضية التوابع بأنواعها، فال نكاد نلمح آية تعنى بتعدد الخبر ال تخلو من

إال وكان فيها رأي آخر يخص التوابع، ولو في خبر واحد، كما قدر في اآلية

.نعتا )الودود(على أن يكون 1السابقة

إن ترشيح الشيخ أطفيش لهذه الحاالت اإلعرابية دون الوقوف عند حالة

تخدم تفسير اآلية، بحيث إن -وإن اختلفت –ها، دليل على أنها واحدة وترجيح

.معاني اإلخبار، أو الوصف، أو البدل مقصودة في اآلية؛ وبالتالي تيسر فهمها

في تعيين سيبويهلإلشارة، ميزة أطفيش في التأويل تجسدت حين خالف

؛ فكان له التحليل ﴾2 ﴿:المبتدإ والخبر عند تفسيره لقوله تعالى

سقر ماهي؟ ال أي : خبره، كذا أقول في مثل هذا، ألن المراد) ما(مبتدأ و:"اآلتي

.3"والمراد ما حالها؟. شيء هو سقر؟ وسيبويه يعكس

فيتضح من خالل هذا النص الذي وظفه أطفيش كيف قدم الخبر على

ى اإلخبار عن سقر، ال االستفسار عن في اآلية تحمل معن) ما(المبتدإ؛ إذ يرى أن

.أي شيء هو سقر

. ﴾4"5 ﴿:بدليل قوله عز وجل:"عندما أضاف وقد بين أطفيش هذا

.من هذه الرسالة : يراجع. 16-14: البروج - 1 . 27: المدثر - 2 .15/395: تيسير التفسير - 3 .28: المدثر - 4 .15/395 :تيسير التفسير - 5

Page 56: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وبالتالي، يكون توظيف أطفيش لعلم النحو في تفسيره قد ساعد بشكل واضح

سقر هي ما ال تبقي شيئا ألقي في اآلية؛ إذ أفادت أن ) ما(على الكشف عن معنى

.فيها إال وأهلكته، وال تذر أحدا ممن دخلها بال تعذيب، صرف اهللا عنا عذابها

، عندما أورد التحليل نفسه في )كذا أقول في مثل هذا(وتتأكد عبارة أطفيش

إعراب مثله، وال بأس تقدم :" ؛ ما نصه ﴾1 ﴿:تفسيره لقوله تعالى

األولى مبتدأ، والثانية مبتدأ عند سيبويه، والصحيح أنها ) ما: (بذكر بعض، فنقول

الطارق ما هو؟ ال أي شيء يقال : معرفة فهو المبتدأ، وألن المعنى) الطارق(خبر،

.2"هو الطارق؟ وكلتاهما استفهامية لتفخيم شأن الطارق

ه، موقف أطفيش الجريء في ترجيح غير أن ما يميز هذا النص عن سابق

؛ باالعتماد على أن يكون المبتدأ في أصله معرفة، 3سيبويهرأيه على رأي

.هنا معرفة) الطارق(و

فيتبين لنا في التحليل النحوي الذي ذكره الشيخ أطفيش، كيف سعى به إلى

.هالكشف عن معنى اآلية الذي يحمل في داللته اإلخبار عن الطارق، وتفخيم شأن

كما كان أطفيش في تفسيره لبعض النصوص القرآنية يشير إلى إعراب

اللفظة على أنها خبر، دون أن يذكر لها المصطلح النحوي، بل يكتفي فقط بتقدير

﴿:المبتدإ؛ أذكر مثال قوله تعالى

.02:الطارق - 1 .16/160 :تيسير التفسير - 2تعجب في ) ما: (على مذهب سيبويه، فقد جاء إعرابه لهذه اآلية كاآلتي) هـ370ت (سار ابن خالويه - 3

.ا أدراك يا محمد أي شيء الطارقوم: خبره، والتقدير) الطارق(معنى االستفهام، وهو رفع باالبتداء، وأبو عبد اهللا الحسين بن أحمد إمام اللغة واألدب،: إعراب ثالثين سورة من القرآن الكريم، تأليف: يراجع

. 41: لبنان، ص -دار الكتب العلمية، بيروت. المعروف بابن خالويه

Page 57: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

﴾1القرآن كتاب، أو هذا كتاب، : أي) كتاب:" (؛ فقد جاء تحليله كاآلتي

.2"السورة كتاب: أي القرآن كتاب، أو هذه السورة كتاب، أو هي، أي: أو هو، أي

فيالحظ هنا كيف وظف أطفيش تحليال بسيطا، خدم معنى اآلية ويسر فهمها،

ومثل هذا التوظيف . خبر لمبتدإ محذوف) كتابا(دون أي تعقيد، كأن يذكر إن

.)تيسير التفسير(النحوي يحتسب ألطفيش ميزة من ميزات تفسيره

:3اسم كان وأخواتها

كالم كثير عن هذا النوع من )تيسير التفسير(لم يكن ألطفيش في كتابه

فقط، وفي أجزاء محدودة ) 20(المرفوعات؛ فقد تعرض إلى دراسته في عشرين آية

.4من كتابه

﴿ :من ذلك ما جاء به عند تفسيره لقوله تعالى

﴾5م ألن ) دعواهم(إنما قلت:" قائال ؛خبر مقد

المصدر الذي ينسبك من الفعل وحرف المصدر أعرف، إذا كان بعد التأويل به

مضافا إلى معرفة، وهو بمنزلة العلم وبمنزلة الضمير، والضمير ال يوصف، فكونه

اسما لكان ) دعوى(؛ ولو كان )كانفما : (اسما أولى من كونه خبرا، ويدل لذلك قوله

األصل أن يقال كانت بالتاء، ولو حيث جاز التذكير كعدم تحقق التأنيث وكالفصل،

. وقد ورد في غير موضع من القرآن نصب المتقدم؛ وهو أليق بمقام الحصر كما هنا

.6"خبرا) أن قالوا(اسما، و) دعوى(وأجاز بعض كون

.29: ص - 1 . 12/189:تيسير التفسير - 2وقد ذكر الثمانيني . 82-1/81: األصول في النحو: المشبه بالفاعل في اللفظ، يراجع: سماه ابن السراج - 3

.204: د والقواعدأيضا هذه التسمية في الفوائ . من هذه الرسالة ص : يراجع - 4 .05: األعراف - 5 .5/10: تيسير التفسير - 6

Page 58: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

) كان(اآلية كان متمثال في توضيح معمولي يالحظ أن اهتمام أطفيش في

فيها؛ فالذي يلفت االنتباه في هذه اآلية، وبالنظرة األولى، صعوبة تمييز اسم كان من

.خبرها

أن (المنسبك من الفعل وحرف المصدر وقد اختار أطفيش أن يكون المصدر

خرا عن ؛ فراعى فيما اختاره في نصه من كون االسم متأ)كان(اسما لـ) قالوا

:الخبر، ثالثة أمور

كون المصدر الذي ينسبك من الفعل وحرف المصدر أعرف؛ فبينت صيغة :أولها

التي وظفها أطفيش في تحليله األولوية ألن يكون هذا المصدر ) أعرف(اسم التفضيل

).كان(المنسبك اسما لـ

يتناول مسألة وما يظهر على أطفيش في هذا التحليل الذي جاء به، أنه لم

اجتماع معرفتين في هذا الباب، كما تناولها النحاة؛ إذ جعلوا األصل في أنه إذا

معرفتان، كان لك أن تجعل أيهما شئت االسم، وجعلت اآلخر ) كان(حصل بعد كلمة

.1كاكان زيد أخ: ك زيدا، كما أجازواكان أخو: خبرا لها، فأجازوا القول

) أن(معرفتين بناء على عدم جواز أن توصف أما أطفيش، فقد ميز بين ال

؛ فينبغي 2وصلتها، فأشبهت المضمر الذي ال يوصف، والمضمر هو أعرف المعارف

وصلتها أعرف من األول، وإذا ) أن(أن يكون ما أشبهه بمنزلته، فوجب أن تكون

.3يكون خبرا) إال(كان أعرف منه وجب أن يجعل االسم، وما قبل

، حققه وقدم له الدكتور حسن شادلي فرهود، )هـ377ت(اإليضاح العضدي، ألبي علي الفارسي : يراجع - 1

، والفوائد 1/83: ، واألصول في النحو1/99): م1969(1كلية اآلداب جامعة الرياض، مطبعة دار التأليف، ط .212: والقواعد

، واسم اإلشارة كذي، والعلم كهند، والمحلى )هم(المضمر كـ : ذكر النحويون في المعرفة ستة أقسام - 2. 1/76: شرح ابن عقيل: يراجع. باأللف والالم كالغالم، والموصول كالذي، وما أضيف إلى واحد منها كابني

أعرف المعارف؛ أما السيرافي فرجح أن يكون ) اسم اإلشارة(واختلفوا في أعرفها، فجعل ابن السراج المبهم . 395: الفوائد والقواعد: يراجع. أعرف المعارف المضمر: وجمهور النحويين يقولون أعرفها االسم العلم،

: شرح كافية ابن الحاجب: يراجع. وقد خص ابن الحاجب أن يكون األعرف المضمر المتكلم ثم المخاطب234.

.213: الفوائد والقواعد: يراجع - 3

Page 59: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

أن رأي أطفيش يقوم على اإلتيان باالسم الذي يعلمه المخاطب، فيفهم من هذا

.، واإلتيان بالذي يجهله فيجعل خبرا له1فيجعل اسما للفعل الناقص

تاء تأنيث ) كان(، األصل أن يلحق بـ)كان(اسما لـ ) دعوى(لو كان :ثانيها

داال ) كان(ـ، باعتبار القول ب2الزجاجساكنة؛ فاعتمد في رأيه على ما ذهب إليه

.على أن الدعوى في موضع نصب

ويمكن أن :" ، فقالالزجاجفي تفسيره على ما ذكره الرازيوقد رد اإلمام

كان دعواه باطال : يجاب عنه بأنه يجوز تذكير الدعوى، وإن كانت رفعا؛ فتقول

.مجازي التأنيث) الدعوى(، على اعتبار أن 3"وباطلة

نصه؛ إشارة منه إلى القسم الذي يلزم فيه أن يتأخر استحضار الحصر في: ثالثها

، فيفسر الخبر على أنه محصور في )إال(االسم عن الخبر، باعتباره مقرونا بـ

.االسم

وقد نبه أطفيش أن هذه الحالة وردت في مواضع كثيرة من القرآن الكريم؛

شهاد بها في مسألة تعرض إليها المفسرون في تفاسيرهم، كما اعتمدها النحاة لالست

:من جملة هذه المواضع، قوله تعالى. أقسام الخبر بالنسبة إلى تقديمه على االسم

﴿ ﴾4، و﴿ ﴾5، على أن

).أن قالوا(المصدر المنسبك من الفعل وحرف المصدر يكون اسم كان في اآليتين

مرفوعها كالم تام، بل ال بد من ذكر المنصوب ليتم الكالم، سميت هذه األفعال ناقصة، ألنها ال يتم بها مع - 1

فمنصوبها ليس فضلة، بل هو عمدة ألنه في األصل خبر للمبتدإ، وإنما نصب تشبيها له بالفضلة؛ بخالف : يراجع. غيرها من األفعال التامة، فإن الكالم ينعقد معها بذكر المرفوع، ومنصوبها فضلة خارجة عن التركيب

: ، واألشباه والنظائر في النحو2/75. ، وارتشاف الضرب ألبي حيان األندلسي1/338: لتسهيلشرح ا .2/271: ، وجامع الدروس العربية2/196 .2/258: معاني القرآن وإعرابه: يراجع - 2 .14/19: التفسير الكبير - 3

4 ( :وتتمة اآلية. 56: النمل - .(

﴿ :ونص اآلية. 25: الجاثية - 5

﴾.

Page 60: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الفارسيغير أن لها قراءتين، 1أبا علي تناول اآلية األولى على أساس أن

، وأخرى بنصبها؛ فاشتغل عليها في مسألة اجتماع )جواب(واحدة برفع كلمة

م وبالتالي خالف من اعتمدها لالستشهاد بوجوب تقدم الخبر عن االس. معرفتين

للحصر كما مر.

إن التحليل النحوي الذي اختار فيه أطفيش اسم كان متأخرا عن خبرها، جعله

ال يطرح مشكل اللبس الذي يميز اآلية، إذ المالحظ في معمولي كان عدم ظهور

.مصدر منسبك) أن قالوا(معربة تقديرا، و) دعوى(األعراب، فكلمة

على أنها اسم لـ ) دعوى(ر كلمة قضية اللبس حين فس أبو حيانوقد تناول

إذا لم تكن قرينة :" خبرها؛ معتمدا في تفسيره على التحليل اآلتي) أن قالوا( ، و)كان(

لفظية وال معنوية تبين الفاعل من المفعول، وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول،

إلى ضرب موسى عيسى؛ وكان وأخواتها مشبهة في عملها بالفعل الذي يتعدى: نحو

إال أن (و) دعواهم(؛ و)كان(واحد، فكما وجب ذلك فيه وجب ذلك في المشبه به وهو

ال يظهر فيهما لفظ يبين االسم من الخبر، وال معنى؛ فوجب أن يكون السابق ) قالوا

.2"هو االسم، والالحق الخبر

تقديم االسم على الخبر، 3كما اعتمد النحويون اللبس حالة من حاالت وجوب

، إذ ال "كان أخي رفيقي:" هو األصل؛ وقصدوا باللبس غياب اإلعراب، كقولهمو

ألنه ال يعلم ذلك، لعدم ظهور اإلعراب، كما -على أنه خبر –) رفيقي(يجوز تقديم

مر.

وما نقوله، إن أطفيش ما كان ليصل إلى الكشف عن معنى اآلية إال بمعونة

أزال الغموض عن اآلية ويسر فهمها، حتى علم النحو؛ فالتحليل النحوي الذي وظفه

.3/155: الكتابهو ما ذكر في ، و1/99: اإليضاح العضدي: يراجع - 1 .5/13: البحر المحيط - 2أن يكون الخبر ضميرا متصال، واالسم كذلك، -أ :ما يلي) كان(استثنى النحويون في جواز توسط أخبار - 3

ما كان زيد إال قائما، أو في معنى : ، نحو)إال(أن يكون الخبر مقرونا بـ -ب .كنت مثلك: كنتك، أي: نحوكان أخي : خوف اللبس، نحو -ج .ما كان زيد إال قائما: إنما كان زيد قائما، أي: ، نحو)إال(المقرون بـ

، وشرح 1/376: شرح جمل الزجاجي: يراجع. فيجب في مثل هذه الحاالت تأخير الخبر على االسم .رفيقي .1/218: ، وأوضح المسالك1/214: ، وشرح ابن عقيل231-1/230: األشموني

Page 61: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وإن كان ما يميزها اجتماع رأيين مختلفين في تفسيرها، كما هو مبين في خاتمة

.تحليل أطفيش عندما أورد رأي من يخالفه، ونقله على الجواز فقط

وتجدر اإلشارة إلى ما أفادنا به أطفيش في هذا الباب، عند تفسيره لقوله

؛ ﴾1﴿:تعالى

وقال:" وما يليها، ما نصه) هذا(حين ذكر في تحليله رأي الكوفيين في إعراب

.2 )"كان(في مثل هذه العبارة تعمل عمل ) هذا: (الكوفيون

، إنما كان إشارة منه فقط 3غير أن أطفيش لم يعتمد في التحليل على هذا الرأي

.بأفعال هذا الباب في العمل الكوفيونإلى ما ألحقه

ما قالوه إلى المعنى الذي تحمله اآلية، باعتبار أنها لم ترد وقد أرجعوا صحة

.4تنبههم على شيخوختهأن تعلم المخاطبين أن المشار إليه بعلها، وإنما أرادت أن

اسم، فال بد أن ) هذا(وهذا الذي ذهبوا إليه يبقى فاسدا برأي النحويين، ألن

.5يكون له موضع من اإلعراب، وعلى مذهبهم ال موضع له من اإلعراب

:اسم الحروف العاملة عمل ليس

) ما(املة عمل ليس، ومنها ـروف العـناول أطفيش دراسة اسم الحـد تـلق

:" فكان نصه كاآلتي ؛ ﴾6 ﴿ :وله تعالىـفي ق

حجازية، لم تعمل لتقدم الخبر، ويجوز أن يكون اسمها اسم فاعل ناب عنه ) ما(

.72: هود - 1 .6/441: تيسير التفسير - 2المصدر نفسه، من الصفحة : يراجع. حال) شيخا(خبر، و) بعلي(مبتدأ، و) هذا: (كان تحليله كاآلتي - 3

.نفسها .1/361: شرح جمل الزجاجي: يراجع - 4 .المصدر نفسه، من الصفحة نفسها - 5 ﴿ :ونص اآلية. 107: البقرة - 6

﴾.

Page 62: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ما ثابت لكم ولي وال نصير، كما : فاعل له أغنى عن خبرها، أي) ولي(، و)لكم(

.1"قائم الزيدانما : تقول

ه يذهب إلى أنله رأيين فيها؛ )ليس(بمعنى ) ما(فنراه في نص غير أن ،

أن تكون غير عاملة، لتقدم خبرها على اسمها، فيفهم أن أطفيش قصد : األول

خبرا، واالسم ما جر لفظا، وهو ) لكم(أن يكون الجار والمجرور : اإلعراب اآلتي

)على نفيها دون أن تعمل، ويجعل ما ) ما(عملها، فتبقى ، وبالتالي يبطل )من ولي

.بعدها خبرا ومبتدأ على سبيل التقديم والتأخير

، 2بإعمالها) ليس(مجرى ) ما(أما الرأي الثاني، فاختار أطفيش أن تجري فيه

، على أن يكون هذا )لكم(حين قدر لها اسما محذوفا ناب عنه الجار والمجرور

.له فاعل سد مسد الخبر المحذوف اسم فاعل

فيالحظ أنه يشير في توظيفه لهذا الرأي إلى النوع الذي يكون فيه المبتدأ

ما ثابت : فكان المعنى". ما قائم الزيدان" :، ومثل له في تحليله بـ3رافعا لمكتفى به

.لكم ولي وال نصير

أن تكون الوجهين كذلك في تفسيره لهذه اآلية، حين أجاز أبو حيانوقد ذكر

، وفي هذا الوجه قدم تحليال مخالفا لما أورده 5، كما أجازها حجازية4تميمية) ما(

.1/217: تيسير التفسير - 1في ) ما(لم تقع :" في القرآن، فأورد قول الشيخ تاج الدين بن مكتوم، ما نصه) ما(ذكر السيوطي فائدة - 2

، على ]81:النمل[) ﴿ :القرآن إال على لغة الحجاز، ما خال حرفا واحدا وهو

.2/75: األشباه والنظائر في النحو. على لغة تميمقراءة حمزة، فإنها هنا .كانت لنا وقفة عند هذا النوع من المرفوعات، في ص من هذه الرسالة - 3، أي ال يعملونها في شيء، ألنها ليست بفعل، )هل(و) أما(ذكر سيبويه أن بني تميم يجرونها مجرى - 4

.1/57: الكتاب: يراجع. وليست كليس، وال يكون فيها إضمارالنافية، بشرط تأخير الخبر، وعدم تقدم غير ظرف أو شبهه من ) ما(ألحق الحجازيون بليس في العمل - 5

اسمها، وبقاء نفيه، وفقد إن ، واشترطوا فيها هذه األمور ألن عملها بحق الشبه ال بحق معمول الخبر على: ، وشرح المكودي109هامش ص : ، واإليضاح العضدي369-1/368: شرح التسهيل: يراجع. األصل

: ، وشرح األشموني157: ، والمقرب182-181: ، وشرح شذور الذهب137: ، وشرح قطر الندى58: ، وجامع الدروس العربية254-246/ 1: ، وأوضح المسالك237-1/235: ح ابن عقيل، وشر1/2542/292-293.

Page 63: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

حجازية قائم على مذهب من يجيز تقدم ) ما(أطفيش، فذكر أن جواز أن تكون

.1خبرها إذا كان ظرفا أو مجرورا

اآلية وعلى كل، يبقى هذا التحليل النحوي الذي وظفه اطفيش في تعامله مع

-أم لم تعمل) ما(سواء أعملت –ا القرآنية المذكورة سلفا مفيدا لمعنى اآلية وتفسيره

.فقد أفاد النفي فيها أن اهللا سبحانه هو الولي النصير، ال يشاركه أحد في أمره

:اسم أفعال المقاربة

ومن األفعال الجارية مجرى كان وأخواتها، أفعال المقاربة؛ فحق هذه األفعال

أن تذكر في باب كان، لمساواتها لها في الدخول على مبتدإ وخبر، ورفع االسم

.2ونصب الخبر

، في )تيسير التفسير(وقد أتى أطفيش عند هذا النوع من االفعال في كتابه

:موضعين اثنين

؛ فاعتمد ﴾3 ﴿:، حين فسر قوله تعالى)عسى(األول مع الفعل

) عسى(؛ أو اسم )عسى(خبر ) قريبا(، و)عسى(الكون تام اسم :" التحليل اآلتي

على ) قريبا(، ونصب )عسى(خبر ) أن يكون(، و)يكون(خبر ) قريبا(مستتر، و

الخبرية، أو على الخبرية الظرفية، أي في زمان قريب؛ ويجوز أن يكون مفعوال

.4"والكون تام أن يكون كونا قريبا،: مطلقا، أي

؛ فحمل االحتمال )عسى(نرى هنا كيف يقدم أطفيش احتمالين اثنين عن اسم

) قريبا(، وبالتالي يجعل )عسى(اسما لـ ) أن يكون(األول كون المصدر المنسبك

.1/554: يراجع البحر المحيط - 1 . 152: ، والمقرب1/389:شرح التسهيل: يراجع - 2

﴿ :ونص اآلية. 51: اإلسراء - 3

﴾.

.8/192: تيسير التفسير - 4

Page 64: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

خبرها؛ وهذا قليل في ورود خبرها غير فعل مضارع، ألنه يتنافى مع القاعدة

فذكر ) عسى(هذه األفعال فعال مضارعا، أما النحوية التي تشترط أن يكون خبر

، للداللة على )أن(النحويون عنها كثرة أن يقترن خبرها الذي هو فعل بـ

.1االستقبال

إن التحليل النحوي الذي وظفه أطفيش في تفسيره حرص فيه على النظر إلى

انته بعلم صحة المعنى الذي كان يرمي إلى الكشف عنه في هذه اآلية؛ إذ إن استع

؛ أما )كان(عمل -2التي تفيد المقاربة بالترجي –) عسى(النحو جاءت بإعمال

وقوع البعث، : المعنى الذي تحمله اآلية على حد تعبير أطفيش هو تحقق الوقوع، أي

للترجي، مع إبقاء ) عسى(فالقريب في رأيه واقع ولو بعد؛ وكأن به ينفي أن تكون

.عملها

إن الدنيا كلها قريبة االنتهاء، أو إن ما : يكون المعنىكما رجح أيضا أن

.3مضى هو األكثر، وما بقي قليل

أن الترجي ينافي التحقيق، )المحاكمات( في كتاب يحي الشاويوقد ذكر

سبب ؛ فأرجع ﴾4 ﴿:في دراسته لقوله تعالى

.5إلى معنى التحقيق الذي تفيده اآلية الكريمة) عسى(منع الترجي من خبر

حين وقف في تفسيره عند قوله ) كاد(أما الموضع الثاني، فكان مع الفعل

) كاد(اسم :"؛ موظفا التحليل اآلتي ﴾1﴿:تعالى

.274و -1/268: ، ومعاني النحو179: ، وشرح شذور الذهب154: يراجع المقرب - 1: ، شرح األشموني178: شرح شذور الذهب: يراجع. مقاربة األمر على سبيل الترجي) عسى(معنى - 2 .274، و1/268: ، ومعاني النحو1/253: ، وشرح ابن عقيل1/273 .8/192: تيسير التفسير: يراجع - 3 ﴿ :ونص اآلية. 246: قرةالب - 4

﴾. .42: يراجع الدراسة النحوية في كتاب المحاكمات، ص - 5

Page 65: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

، وتوالي األفعال دليل )قلوب(ضمير ) تزيغ(، وعليه ففي )قلوب(ضمير الشأن، أو

فال لبس؛ أو اسمه ضمير القوم المدلول عليه بالمهاجرين واألنصار، والمشهور في

.2"خبر أفعال القلوب أن يكون فعليا مضارعيا رافعا لضمير اسمها

في اآلية ) كاد(ه في تعيين اسم فيتبين من هذا النص اهتمام أطفيش وتركيز

، وعلى هذا كانت الجملة في موضع 3القرآنية، فاختار أن يكون اسمها ضمير شأن

نصب على الخبر؛ لكن يبقى اإلشكال في هذا الوجه من اإلعراب أنه ال يوجد ما

أبووهذا ما أشار إليه . رفع اسما ظاهرا بعده) تزيغ(، فالفعل )كاد(يعود على اسم

إذا قدرنا فيها ضمير الشأن كانت الجملة في موضع :" في تفسيره، عند قولهحيان

.4"، بل وال سببا له)كاد(نصب على الخبر، والمرفوع ليس ضميرا يعود على اسم

جملة خبر يرى في سيبويه أن ،األلوسي عنويتقدم بذلك الخبر على اسمها،

.5ضمير الشأنلى رابط إذا أخبرت عن إال تحتاج أنها )كاد(

، فيتقدم بذلك )قلوب(كما اختار أيضا أطفيش أن يكون اسمها ظاهرا، وهو

الخبر على اسمها؛ وقد اعتمد في هذا الوجه من اإلعراب على رأي النحويين الذي

، باعتبار أن في الفعل الذي 6ينص على جواز أن يتقدم خبر هذه األفعال على اسمها

قد زاد عليه، كما هو مبين في التحليل النحوي الذي جاء هو خبر لها ضمير االسم، و

.به في تفسيره، أن توالي األفعال وارد، فال لبس في ذلك

﴿ :ونص اآلية. 117: التوبة - 1

﴾. .6/161: تيسير التفسير - 2هو ضمير غائب، يأتي صدر الجملة الخبرية داال على قصد المتكلم استعظام، السامع حديثه، والفرق بين - 3

التذييل : يراجع. الضمائر أنه ال يعطف عليه، وال يؤكد، وال يبدل منه، وال يتقدم خبره عليه، وال يفسر بمفرد .2/271 :والتكميل في شرح كتاب التسهيل

.5/518: البحر المحيط - 4 .11/56: روح المعاني - 5كاد يطيرون :ذكر ابن مالك أن جواز توسط أخبار أفعال المقاربة تفضيال لها على إن وأخواتها فيقال - 6

.1/395:شرح التسيهيل: يراجع. الزيدون

Page 66: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

توضيح في هذه المسألة، فقد ذهب إلى أن قراءة الفعل ولأللوسي البغدادي

لتذكير ضمير ) كاد(، تمنعه من أن يكون خبرا لـ)التاء(بدل ) الياء(بـ ) تزيغ(

.1وتأنيث ما يعود إليه ،)يزيغ(

قلوب : ويبدو أن ما ذكره عن هذه القراءة رجع فيه إلى األصل، فاألصل

عليهما؛ فيالحظ أن الفعل ) كاد(فريق منهم تزيغ، على أنهما مبتدأ وخبر قبل دخول

.ورد متأخرا على االسم المؤنث، وبالتالي وجب تأنيث ضميره

ضمير القوم المدلول عليه بالمهاجرين أما االختيار الثالث، أن يكون اسمها

).منهم(واألنصار، والجملة في موضع الخبر؛ يبينه الضمير في

هذا الوجه عده أبو حيان أضعف بكثير من سابقيه، من حيث أضمر في كاد

) كاد(ضمير ليس له على من يعود إال بتوهم؛ فرجح في آخر تفسيره أن يدعى في

.2وال معمولة، مع بقاء معناها زيادتها، وهي ليست بعاملة

إن ما يالحظ في النص الذي وظفه الشيخ أطفيش عند تفسيره لآلية الكريمة،

أنه لم يركز فيه على تعيين الخبر، لكنه التفت إلى مسألة هامة تتعلق بخبر أفعال

المقاربة، هي ما اشترطه النحويون من أن يكون هذا الخبر فعال مضارعا، رافعا

) كاد(؛ أما )اخلولق(أو ) حرى(إذا كان الفعل " أن" ضمير االسم، مقرونا بـ ل

.، مثلما جاء في هذه اآلية3 )أن(فالشائع في خبرها وروده غير مقرون بـ

، أنه لم يرجح )كاد(كما نلحظ في جملة هذه األسماء التي خصها أطفيش بـ

مقصود في اآلية، إذ تفيد الرجوع من واحدا منها على اآلخر؛ فكلها من حيث المعنى

حالة محطوطة إلى غفران وتوبة على فريق من القوم الذين كادوا ال يثبتون على

.اتباع الرسول صلى اهللا عليه وسلم، لشدة العسرة

.11/56: روح المعاني :يراجع - 1 .5/519: البحر المحيط: يراجع - 2، وجامع 1/259: ، شرح ابن عقيل1/278: ، وأوضح المسالك395-1/391: شرح التسهيل: يراجع - 3

.288-2/286: الدروس العربية

Page 67: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:خبر األحرف المشبهة بالفعل

إن،وأن، وكأن، ولكن، وليت، ولعل؛ تدخل على :1وهي عند النحويين ستة

، بعكس 2االسمية، فتنصب األول ويسمى اسمها، وترفع الثاني ويسمى خبرها الجملة

).كان(

وسميت كذلك ألنها تلزم االسم فتختص بالدخول على المبتدإ، وفي اللفظ ألنها

موضوعة على ثالثة أحرف فصاعدا مع كونها مفتوحة األواخر، وفي المعنى ألنها

.3، وغيرهماتفيد معنى الفعل كالتأكيد، والتشبيه

، مقارنة بالنواسخ )تيسير التفسير(لقد شاع هذا النوع من النواسخ في كتاب

األخرى التي سبق وأن وقفنا عندها بالتحليل؛ حيث جاء توظيف أطفيش للنصوص

آية من آيات اهللا البينات، وفي مختلف أجزاء ) 56(الخاصة به في ست وخمسين

.4الكتاب

لكثرته ) إن(في توظيفه لهذه النواسخ، الحرف وأخلص ما وقف عنده أطفيش

لمشابهته له؛ مع إغفال كامل لباقي األحرف، فلم يمثل ) أن(في القرآن الكريم، ويليه

.لها أثناء تعامله مع اآليات القرآنية بالتفسير

﴿ :من جملة هذه المواضع، سنتناول منها ما جاء به عند قوله تعالى

﴾5 ينا الجارقاصد ؛ فقد جاء الشيخ أطفيش بتوظيفه النحوي

من (خبر، و) معكم:"(في اآلية؛ فقال) من المنتظرين(و) معكم(والمجرورين

: شرح ابن عقيل: يراجع. المكسورة) إن(المفتوحة، ألن أصلها ) أن(عدها سيبويه خمسة، فأسقط - 1 .2/5: ، وشرح التسهيل1/274مذهب البصريين أنها عاملة في الجزءين، أما الكوفيون فذهبوا إلى أنها ال عمل لها في الخبر، وإنما هو - 2

.وما يليها 1/276: شرح ابن عقيل:يراجع. ، وهو خبر المبتدأ)إن(باق على رفعه الذي كان له قبل دخول ، 2/298: الدروس العربية ، وجامع1/230: ، واألصول في النحو1/274: شرح ابن عقيل: يراجع - 3

السيد : وما يليها، وشرح السيوطي توضيحات للبهجة المرضية في شرح األلفية 229: والفوائد والقواعد .1/165هـ، 1386صادق الشيرازي، م

.من هذه الرسالة: ص: يراجع الجدول - 4﴿:ونص اآلية. 102: يونس - 5

﴾.

Page 68: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

خبر ثان، وفي تعليقه بمنتظرين تقديم معمول الصلة على الموصول، إال ) المنتظرين

له حاال من ضمير االستقرار تقديم الحال على عاملها إن توسع لكونه ظرفا؛ وفي جع

في هذه األوجه هو الخبر ولم يتعدد، وفي الوجه األول، ) من المنتظرين(المعنوي، و

.1"إني منتظر معكم من المنتظرين السالمة من ذلك: أو تعليقه بمنتظر محذوف هكذا

ية القرآنية أنه المالحظ في بداية النص الذي أتى به أطفيش عند تفسيره لآل

من (أوال، و) معكم(واقعا شبه جملة متعددا؛ فجعل ) إن(اختار أنه يكون خبر

.إني من المنتظرين: إني معكم، كما يصلح: ثانيا، إذ يصلح القول) المنتظرين

من (خبر واحد دون أن يتعدد، قاصدا به ) إن(كما اختار أيضا أن يكون لـ

:وجهان من اإلعراب) معكم( كون للجار والمجرور ؛ وعلى هذا ي)المنتظرين

شريطة أن يتوسع لكونه ظرفا، ) من المنتظرين( تعليقه بالخبر الذي هو :األول

وهذه إشارة من أطفيش إلى ميزة العرب في أنها تتسع في الظروف ما لم تتسع في

كالم البد غيرها، والسبب في اتساعها في الظروف من بين سائر المعموالت أن كل

.2فيه من ظرف ملفوظ به أو مقدر

في أن يكون حاال من ضمير االستقرار الدال عليه الخبر :الثاني هأما الوج

فبين هذا النوع من الحال الوارد شبه الجملة والمقدم على عامله أن ). من المنتظرين(

.انتظاره سيكون مع غيره ممن خصهم في اآلية، ال لوحده

وقد رشح أطفيش في خاتمة تحليله النحوي أن يكون الجار والمجرور

؛ وهو األصل برأيي، ألن )منتظر(متعلقا باسم محذوف قدره في اآلية بـ) معكم(

الظروف والمجرورات ال تكون أخبارا إال بنيابتها مناب الخبر على أنها معموالت

.3له، فهي متعلقة به

.6/320: تيسير التفسير - 1 .1/440: شرح جمل الزجاجي: يراجع - 2 .2/302: ، وجامع الدروس العربية330/ 1: شرح جمل الزجاجي: يراجع - 3

Page 69: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

امة الجار والمجرور مقامه ألن هذا الحذف يفهم وجاز هنا حذف الخبر وإق

أما إذا أريد . مستقر في الدار: زيد في الدار، إذا أريد: منه المحذوف، كجواز القول

، ألنه ال يعلم )ضاحك(ضاحك في الدار، لم يجز بل ال بد من اإلتيان بـ : معنى

.1أن المحذوف ضاحك) في(من

ف النحوي الذي عمد فيه أطفيش إلى إبراز ومن هنا يتبين لنا أن هذا التوظي

في اآلية، كان يهدف من ورائه إلى الكشف عن المعنى وتيسيره، فقد أفاد ) إن(خبر

إنه منتظر السالمة من الهالك الذي سيحل : هذا الخبر في داللته معنى االنتظار، أي

.على من كذبوا بالرسل، كما حل بمن قبلهم

):إن(را لـجملة إن ومعموليها خب

لم أشأ أن أطوي دراستي لهذا النوع من المرفوعات دون أن أقف عند ما

﴿ :جاء به الشيخ أطفيش عند تفسيره لقوله تعالى

﴾2، ركز على تعيين خبر حين)في اآلية الكريمة؛ ) إن

خبر " إنا ال نضيع أجر من أحسن عمال : " قوله:" فاختار أن يكون تحليله كاآلتي

فهو من وضع الظاهر موضع المضمر، على أن ) من(األول، والرابط ) إن(لـ

وإن أريد باألول ... لحاتهم الذين آمنوا وعملوا الصا )من أحسن عمال: (المراد بـ

: الخصوص وبالثاني العموم كان الرابط العموم، أو بالعكس فالرابط محذوف، أي

.3"من أحسن منهم عمال

ومعموليها خبرا ) إن(يظهر في هذا التحليل أن أطفيش يجعل من جملة

على ) من(األولى، على أن يكون العائد مذكورا، فدل االسم الموصول ) إن(لـ

.الذين آمنوا وعملوا الصالحات: مها، أياس

.1/330: شرح جمل الزجاجي: يراجع - 1 .30: الكهف - 2 .8/337: تيسير التفسير - 3

Page 70: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

كما يرى أن يكون العائد محذوفا في هذه اآلية، وهو ما اعتمده الكثير من

أن يكون سيبويهأن مذهب ابن عطيةالمفسرين في تفاسيرهم، فقد جاء في تفسير

من أحسن عمال : على حذف العائد، وتقديره" إنا ال نضيع :" الخبر في قوله تعالى

.1منهم

) إنا ال نضيع(هذا ويورد أطفيش رأيا مغايرا عبر فيه عن مجيء جملة

األولى في اآلية التي ) إن(، وبالتالي يتحدد خبر 2معترضة ال محل لها من اإلعرب

على اعتبار أن القرآن الكريم "3:"تليها، ونصها

.يكمل بعضه بعضا في التفسير

وما يقال عن هذا التحليل النحوي الذي استعان به أطفيش في تفسيره لآلية

، إنه ما كان ليتحقق لوال الغموض الذي شهدته اآلية؛ فقد عرف أطفيش 4القرآنية

وخبرها، وبالتالي أوصلنا إلى معنى مفيد وميسر، ما يكاد ) إن(كيف يربط بين اسم

.يصل إليه أحد إال بمعونة علم النحو

:التي لنفي الجنس) ال(

، وأقصد بذلك )إن(ما يعمل عمل ومما يجب الوقوف عنده كذلك بالتمثيل،

.5التي لنفي الجنس؛ وقد خصها النحويون في اإلعمال بشروط) ال(

.9/301: المحرر الوجيز: يراجع - 1 .الجزء نفسه من الصفحة نفسها: تيسير التفسير: يراجع - 2 ﴿ :وتتمة اآلية. 31: الكهف - 3

﴾. بهذه اآلية في باب زيادة إن ) هـ676( استشهد أبو محمد عبد اهللا بن مسلم بن قتيبة الدينويري - 4

.251: المكتبة العلمية، ص. السيد أحمد سقر: تأويل مشكل القرآن، شرحه ونشره: يراجع. الثقيلة :توافر ما يلي) إن(عمل ) ال(اشترط النحويون في إعمال - 5 .أن تكون نصا على نفي الجنس، بأن يراد بها نفي الجنس نفيا عاما، ال على سبيل االحتمال - .أن يكون اسمها وخبرها نكرتين - ).ولو بالخبر( أن ال يفصل بينها وبين اسمها بفاصل -- أال يدخل عليها حرف جر.

Page 71: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

فمن أمثلة توظيف أطفيش لهذا الحرف، والوقوف عند خبره، أذكر ما جاء به

حين استعان في تفسيره لآلية "1:" عند تفسيره لقوله تعالى

) حين مناص(، و)إن(عاملة عمل ) ال: (وقيل:"... ؛ فقال)إن(برأي من يعمله عمل

.2"لهم: أياسمها ومضاف إليه، والخبر محذوف،

يظهر من خالل هذا التحليل الذي استعان به أطفيش في تفسيره لآلية أنه لم

، على أن يكون اسمها )ليس(عمل ) الت( 3يقتصر فيه على إبداء رأيه حين أعمل

، فيكون محذوفها )إن(من يعملها عمل 4محذوفا؛ بل زاد في آخر تحليله نقل قول

).لهم(خبرا، وتقديره كما جيء به هو الجار والمجرور

وتبقى الغاية من هذا التوجيه اإلعرابي الذي أحالنا عليه أطفيش إثراء اللغة

في معنى اآلية، إذ 5عامة، والنحو خاصة؛ دون أن تؤثر هذه الوجوه التي استقصاها

.ر الذين أهلكوا فيما نادوا إليه من منجا وغوثأفاد النفي فيها تأخ

:التوابع في حالة الرفع: سابعا

من تبع الشيء تبعا وتباعا في األفعال، وتبعت الشيء تبوعا، اللغةالتابع في

.6التالي: والتابع. جعله له تابعا: وأتبعه الشيء... سرت في إثره

، وارتشاف .381-379: ، واألصول في النحو361-357/ 4: ب، والمقتض276-2/274: يراجع الكتاب

وما بعدها، والكواكب 243: ، والفواد والقواعد361أسفل ص / 1: ، وشرح ابن عقيل164/ 2: الضرب .وما بعدها 330/ 2: وما بعدها، جامع الدروس العربية 283/ 1: الدرية

.﴾ ﴿: " ، ونص اآلية03: ص - 1 .12/164: تيسير التفسير - 2حرف نفي كليس، واسمها ) ال:" (يقول أطفيش في بداية تحليله النحوي الذي وظفه في تفسير هذه اآلية - 3

فيبدو أنه مال هنا إلى . 12/164: يرتيسير التفس". خبرها) حين(ال الحين أو ال حينهم، و: محذوف، أي: ، والبحر المحيط2/111: ، وارتشاف الضرب1/57: يراجع الكتاب). ليس(مذهب سيبويه الذي يعملها عمل

9/133. .9/133: ، والبحر المحيط2/111: كما ذكره أبو حيان في ارتشاف الضرب: وهو قول األخفش - 4: ، على المفعولية، أي)حين(دخلت على فعل ناصب لـ : وقيل:" فقال وأورد اطفيش في تحليله رأيا ثالثا، - 5

، وهو قول األخفش كذلك على 12/164: تيسير التفسير". وال يرون حين مناص، أو ال يجدون حين مناص .1/375: ، وشرح التسهيل2/111: ارتشاف الضرب: يراجع . إضمار فعل

.293/ 1: لسان العرب: يراجع - 6

Page 72: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

تقدم غيره عليه، ويعم التوكيد، يطلق على ما يفتقر إلى : االصطالحوفي

.1والنعت، والعطف بنوعيه، والبدل؛ ويعرب إعراب ما قبله

تتعلق بالتوابع في حال الرفع، يستثنى 2لقد تعرض اطفيش إلى مواضع عديدة

منها من حيث الورود بكثرة التوكيد؛ أما بقية التوابع فال تتفاوت فيما بينها؛ إذ جاء

.كثيرا ومعتبرا )ير التفسيرتيس(توظيفها في كتاب

:وقد اخترت من جملة ما ورد عن هذه التوابع توظيف ما يلي

:التوكيد للفاعل

؛ "3" :تناوله أطفيش عند تفسيره لقوله تعالى

باالمتثال، وذما إلبليس، وال أكد تأكيدين تشريفا للمالئكة :" فأوضحه في النص اآلتيوقوع السجود في وقت واحد، ألنه لو أريد ذلك ) أجمعين(أفاد بـ : يصح أن يقال

.4"بالنصب على الحال) كلهم معا: (لقيل

يالحظ من خالل هذا التحليل النحوي الذي وظفه أطفيش لهذه اآلية أنه أراد

عد اإلعراب؛ إذ يرى أن أن يصل به إلى صحة المعنى دون أن يخرج عن قوا

أن يتبعه توكيد بعد توكيد، وهما في ) المالئكة(األجود في الفاعل المؤكد الذي هو

غالبا ما ) أجمعين(على التوالي، ألن لفظة التوكيد المعنوي ) أجمعون(و) كلهم( اآلية

.5، فلهذا استغنت أن يتصل بها ضمير يعود على المؤكد)كل(يؤكد بها بعد

تأكد المعنى الذي كان يهدف إليه أطفيش في اآلية عندما نفى أن تكون وقد

دالة على وقوع السجود في وقت واحد أو في حال واحدة، كما هو ) أجمعين(لفظة

، 249: ، وشرح ملحة اإلعراب306و 3/286: ، وشرح التسهيل354: وائد والقواعدالف: يراجع - 1

.2/316: ، والكواكب الدرية221/ 3: وجامع الدروس العربيةلم أذكر لها إحصاء يخصها بل أدرجتها مع كل نوع من المرفوعات عند إحصائي توظيفه في كتاب - 2 ).تيسير التفسير( .30: الحجر - 3 . 7/365:التفسيرتيسير - 4وفي اجتماع ألفاظ التأكيد ترتيب، فيبدأ منها بالنفس، ثم بالعين، . 275):1996( 1يراجع قطر الندى، ط - 5

يراجع . قبضت المال نفسه عينه كله أجمع أكتع أبصع أبتع: ثم بكل، ثم بأجمع، ثم بأكتع، ومثال ذلك .611: اف الضرب، وارتش563-562: ، والكواكب الدرية484: ، وشرح قطر الندى317:المقرب

Page 73: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

حين نسب رأي من يوظف توكيدين في اآلية الزجاجمبين في نصه؛ وهذا ما ذكره

.1ح أن تكون حاال كونها معرفةفي رأيه ال تص) أجمعين(إلى سيبويه، فرجحه ألن

واعتمادا على ما وظفه أطفيش، يتبين لنا أن مدلول الكلميتن في اآلية جاء

؛ كما يتبين لنا أيضا أن شيخنا 2إلفادة العموم مطلقا، ورفع احتمال إرادة الخصوص

كما هو مذكور -استطاع أن يكشف لنا عن الغاية من اجتماع هذين التوكيدين، فعدها

.تشريفا للمالئكة باالمتثال، وذما إلبليس -في تحليله

:نعت المبتدأ

" :الىـوله تعـدرس أطفيش التابع للمبتدأ نعتا في ق

"3، ا على الجملة المركبة من الفعل و فاعلهمركز

، أوهما )خلطوا(نعته، والخبر ) اعترفوا(مبتدأ، و) آخرون:" (ما نصه ؛)اعترفوا( .4"خبران

في اآلية بإعرابين اثنين، ) اعترفوا(لقد خص أطفيش جملة الفعل والفاعل

المبتدأ منعوتا بجملة، رشح فيه أن يكون :فالوجه األوليختلف تأثيرهما على المبتدأ؛

؛ فيفهم من هذا اإلعراب الذي ذكره أن مسوغ )خلطوا(ثم يليه الخبر الذي هو جملة

تخصيصا 5االبتداء بالنكرة في اآلية يرجع إلى كونها منعوتة، فتكون فائدة النعت

.إن اهللا قد خص اآلخرين بمن اعترفوا بذنوبهم: وتوضيحا، أي

اختار فيه أطفيش أن يخبر عن المبتدأ بخبرين، ألن الجملتين ف :أما الوجه الثاني

ال يفصل بينهما بحرف، كما هو مبين في اآلية أعاله، ) آخرين(الواردتين بعد لفظة

أنه بنية اإلضافة وعزى : قوالن، أحدهما) أجمع(وفي تعريف . 146/ 3: يراجع معاني القرآن وإعرابه - 1

.2/611: ارتشاف الضرب: يراجع. أنه بالعلمية علق على معنى اإلحاطة لما يتبعه: والثاني. هذا إلى سيبويهجاء القوم، فيحتمل مجيء : رفع احتمال إرادة الخصوص بلفظ العموم، ومثال ذلك) كل(يفيد لفظ التوكيد - 2

شرح : يراجع. رفع هذا االحتمال) كلهم(جميعهم، ويحتمل مجيء بعضهم، فعبر بالكل عن البعض، وإذا زيد .2/609:الضرب، وارتشاف 195: ، وشرح المكودي3/289: ، وشرح التسهيل485: قطر الندى

.﴾ ﴿ :وتتمة اآلية. 102: التوبة - 3 .6/129: تيسير التفسير - 4قطر شرح : يراجع. التخصيص، والتوضيح، والمدح، والذم، والترحم، والتوكيد: للنعت فوائد كثيرة، منها - 5

.472:الندى

Page 74: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

االبتداء من كونه منعوتا إلى 1ولهذا الوجه تأثير آخر على المبتدأ، إذ تغير فيه مسوغ

.كونه يراد به التنويع والتقسيم

ز أطفيش بهذا التحليل الذي وظفه أنه من القالئل الذين أتوا عند وما يمي

تفسيرهم لهذه اآلية بعلم النحو، مع أن اآلية تحتاج إلى توضيح كون المبتدأ متبوعا

بجملتين غير مفصولتين بحرف، وهو ما يشكل بعض الغموض في تحديد المسند

.للمبتدأ

، يفسر على أنهما -اختلفاوإن –وترشيحه لكال اإلعرابين في اآلية

.مقصودان من حيث المعنى، خاصة والمبتدأ نكرة

:العطف على الفاعل

ما ذكره أطفيش عند تفسيره لقوله )تيسير التفسير(ومن أمثلته في

:"تعالى

"2في تحليله جملة من المفردات؛ هذا ن ؛ هحين خصص:

) والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب( عمت العقالء وغيرهم، ) من"( .3"عطف خاص على عام لشهرة هذا الخاص

د في تحليله النحوي، لـ يظهر أنالثانية المعطوفة على ) من(أطفيش قد مه

األولى، فبين أنها عمت العقالء وغيرهم؛ ويفهم من هذا ) من(الفاعل الذي هو

التمهيد أنه كان يهدف به إلى توضيح مسألة العطف بشكل متسلسل في اآلية، فقد

ر أنها عامة كما مر، فيكون باعتبا) من(تبعه بجملة من المفردات عدها جزءا من

عطف خاص على عام، على اعتبار أن المعطوف أخذ حكم -كما بينه -العطف هنا

.المعطوف عليه وبين محله

.ص من الرسالة:يراجع. كانت لي وقفة عند مسوغات االبتداء بالنكرة، حين تناولت توظيف المبتدأ - 12 - وتتمة اآلية. 18:الحج: ﴿

﴾ .9/379: تيسير التفسير - 3

Page 75: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ومن ثم يتبين لنا أن وقوف أطفيش عند هذه المفردات، كان رغبة منه في

ل الداللي المعنى التقرب أكثر إلى ما توحي إليه داللتها في اآلية، فقد زاد هذا الحق

، وهو ما ذكره شيخنا في -وإن كان خاصا –توضيحا وتأكيدا، لشهرة هذا المعطوف

.النص الموظف أعاله

:من الخبر 1البدل

" :وقف عنده أطفيش في تفسيره لقوله تعالى

"2هو ريح، أو هي : ، أو خبر لمحذوف، أي)ما(بدل من ) ريح:" (قائال ؛

على ) هو(ريح، بتأنيث الضمير لتأنيث خبره، ألن الريح يؤنث ويذكر؛ أو بدل من

ما(خبر مقدم، و) هو(أن (ولفظ . مبتدأ ،والواضح ما مر)3"خبر) ما(مبتدأ و) هو.

ا على كلمة فنراه قد جاء في توظيفه النحويريح(لتفسير هذه اآلية، مركز( ،

خاصا إياها بثالثة وجوه من اإلعراب؛

، والمالحظ في هذا الوجه أنه لم يبين فيه أطفيش محل )ما(أن تكون بدال من :أولها

.المبدل منه بل اكتفى بذكره فقط؛ والظاهر أنه خبر في هذا الوجه

أ محذوف تقديره في اآلية ضمير هو أو خبرا لمبتد) ريح(أن تكون لفظة :ثانيها

.هي، لجواز تأنيث الريح وتذكيره، كما بينه أطفيش؛ فال تفيد البدلية

أن تبقى الريح بدال من الخبر، على أن يكون الخبر هذه المرة مقدما على :ثالثها

.باعتباره خبرا) هو(المؤخرة، فيبدل من الضمير ) ما(المبتدأ الذي هو

) ريح(ه في جملة هذه الوجوه التي خصها أطفيش بإعراب كلمة وما نلحظ

أنه لم يقف موقفا سلبيا في عرضها؛ إذ لم يحرص على تعدادها وحصرها فقط،

لم يرد هذا النوع من التوابع في تيسير التفسير منفردا، بل شاركته جملة من الوجوه في إعراب أي كلمة - 1 .البيان، والنعتالمبتدأ والخبر، وعطف : تصلح أن تكون بدال؛ من هذه الوجوه

﴿ونص اآلية. 24: األحقاف - 2

﴾. .13/249: تيسير التفسير - 3

Page 76: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وإنما اتخذ فيها موقفا إيجابيا حين رجح أن تكون هذه الكلمة بدال من الخبر الذي

).هو(فظ الضمير ، ومنه المبتدأ ل)ما(اختاره في اآلية االسم الموصول

Page 77: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

).تيسير التفسير(مواضع المرفوعات في كتاب : 06رقم جدول

.اتـزاء والصفحـاألج اتـاآلي .المرفوعات

، 223، 222ص2ج. 429، 238، 217، 207، 118ص1ج 110 .الفاعل، 111، 99، 95ص4ج . 520، 316، 209، 69ص3ج. 291. 408، 346، 187ص5ج. 453، 387، 336، 294، 171

، 255، 252، 122، 121، 45ص7ج. 455، 368، 318ص6ج. 350، 327، 326، 261، 156، 142ص8ج. 365، 329

، 237، 213، 130، 117، 114، 51، 50، 44، 32ص9ج، 367، 228ص10ج. 380، 379، 347، 308، 297، 253، 308، 261، 260، 194، 184، 130، 82، 41ص11ج. 385، 52ص12ج. 440، 433، 384، 383، 375، 368، 350104 ،179 ،290 ،328 ،339 ،353 ،358 ،359 ،361 ،. 430، 374، 368، 258، 140، 100، 40، 05ص13ج. 447

. 426، 357، 336، 292، 183، 128، 60، 28ص14ج، 49ص16ج. 452، 440، 244، 195، 110، 66، 15ص15ج

58 ،256 ،314 ،322 ،323 ،351.

، 337- 336، 329- 327، 171-170ص4ج. 405، 86ص3ج 25 .نائب الفاعل. 306ص9ج . 177، 142ص8ج. 11-10ص5ج. 491

. 330- 328، 297، 221، 210، 117، 101- 100ص12ج. 447، 339، 189، 58، 40، 33، 28ص14ج. 266ص13ج . 14ص15ج

. 439، 402، 377، 223، 140ص2ج. 282، 207ص1ج 160 .المبتدأ-170، 150، 99ص4ج . 391، 209-208، 121، 42ص3ج

171 ،294 ،295 ،305-307 ،329 ،353 ،412 ،436 ،، 398، 346، 142ص5ج. 505، 473-474، 464- 463، 453. 413، 361- 359، 225، 213، 153، 129ص6ج . 408

، 357، 301، 255، 252، 228، 115- 114، 105ص7ج، 378، 350، 349، 338- 337، 88، 85ص8ج. 381، 380، 347، 345، 342، 253، 238، 197، 117، 50ص9ج. 442، 186، 167، 126، 112، 75ص10ج. 431، 398، 380، 159، 138، 130، 121، 112، 15ص11ج. 380، 192، 104، 94، 59ص12ج. 457، 442، 440، 406، 320، 194

Page 78: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

117 ،129 ،142 ،158 ،170 ،182 ،189 ،213 ،214 ،241 ،296 ،299 ،336 ،339 ،353 ،361 ،364 ،383 ،، 174، 173، 124، 107، 56، 36ص13ج. 447 ،443، 395210 ،217 ،220 ،249-250 ،284 ،293 ،304 ،367 -، 58، 57، 35، 31، 16ص14ج. 430، 413، 372، 368189 ،213 ،275 ،292 ،333 ،336 ،339 ،460 .

، 395، 386، 339، 251، 244، 168، 110، 54ص15ج، 218، 198، 188، 160، 58، 26ص16ج. 426، 404، 400256 ،314 ،316 ،351 ،352 ،381 ،422.

، 377، 264، 263، 223-222، 155، 140ص2ج. 207ص1ج 194 .خبر المبتدأ، 78ص4ج. 391، 305، 209-208، 42ص3ج ، 439، 38399 ،139 ،150-151 ،170-171 ،294 ،295 ،305 -307 ،

، 291، 142، 28ص5ج. 475، 473-474، 463، 436، 329، 265، 225، 129، 64ص6ج . 408، 398، 362، 346، 309321 ،359 -361 ،393 ،413 ،441 ،444 ،450 -451 .

، 357، 301، 256، 255، 252، 234، 228، 114ص7ج، 378، 350، 349، 88، 85، 08، 06ص8ج. 381- 380، 197، 120، 117، 109، 64، 51- 50، 42-41ص9ج. 442253 ،306 ،345 ،347، 372 ،375 ،380 ،387 ،431 ،، 121، 112، 15ص11ج. 380، 192، 167ص10ج. 438130 ،138 ،159 ،194 ،215-217 ،320 ،368 ،380 ،، 129، 94، 59، 34ص12ج .457، 442-443، 440، 432142 ،182 ،189 ،213 ،214 ،215 ،218 ،233 ،241 ،، 45ص13ج.447، 443، 403، 383، 364، 361، 353، 336107 ،124 ،140 ،173 ،174 ،182 ،192 ،200 ،202 ،210 ،220 ،249-250 ،255 ،284 ،293 ،304 ،367 ،، 189، 125، 58، 35، 31، 16ص14ج. 430، 421، 413، 206، 186، 136، 65، 54ص15ج. 460، 433، 426، 213، 58، 52، 26ص16ج. 477، 426، 404، 400، 395، 387105 ،112 ،120 ،156 ،160 ،162 ،188 ،198 ،218 ،256 ،314 ،316 ،322 ،330 ،351 -352 ،375 ،389 ،422.

Page 79: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

- 238ص9ج. 261ص8ج. 441ص6ج. 10ص5ج. 341ص12ج. 138، 64ص11ج .270- 269، 239

.110، 18، 15ص15ج. 60ص14ج

اسم كان .وأخواتها

. 230ص10ج. 270ص6ج. 217ص1ج .277ص15ج. 163، 105- 104ص12ج

20

اسم الحروف العاملة عمل

.)ليس(

اسم أفعال .192ص8ج. 161ص6ج .المقاربة

، 363، 292-291، 223-222ص2ج. 207ص1ج- 43ص7ج. 353، 320ص6ج. 111ص4ج . 389. 338-337، 100، 88ص8ج .387، 228، 80، 44، 184ص11ج. 407، 315، 75ص10ج. 379ص9ج

، 181، 100، 60ص12ج .472، 402، 370، 260، 56ص13ج. 440، 439، 364، 218- 217، 208. 426، 306، 99ص14ج. 226، 140، 71، 330، 248، 120ص16ج. 335، 289، 69ص15ج

374.

56

إن خبر .وأخواتها

. 402، 368ص6ج. 343ص5ج. 139- 138ص2ج .61- 60ص13ج. 359، 164ص12ج. 194ص7ج

) ال(خبر النافية للجنس

.التوابع في حالة الرفع .مع أنواع المرفوعات ،في اإلحصاء ،وزعتها

Page 80: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 81: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:تفعوالالم

.المنادى )2 .المفعول به )1

.المفعول فيه )4 .المفعول المطلق )3

.معهالمفعول )6 .المفعول من أجله )5

:المفعول به: أوال

في ثالثمئة )تيسير التفسير(عرض أطفيش دراسة المفعول به في كتابه

، وقف من خاللها على بعض المسائل المتعلقة به؛ 1 )366(وست وستين آية

:فاخترت من جملة هذه المواضع توظيف ما يلي

:المفعول به اسما ظاهرا - 1

:"تعالىذكره أطفيش في تفسيره لقوله

"2 ا على لفظةشركاء(؛ مركز(هما نص ،)":كاء(مفعول به لـ) شرتبعي( ،

مفعول ) شركاء(كما رأيت، أو ) يدعون(نعت للمفعول به المقدر لـ) من دون الله(و

ما يتبع الذين يدعون من دون اهللا : محذوف ، أي) يتبع(، ومفعول )يدعون(لـ

نافية في ذلك كله، ويجوز أن تكون استفهامية مفعول له ) ما(و... شركاء بالحقيقة

.3 )"يدعون(مفعول ) شركاء(، و)يتبع(لـ

يتبين من هذا النص اهتمام أطفيش وسعيه إلى إبراز ما يعمل في االسم

المنصوب على المفعولية، إذ نجده يستقصي كل وجوه اإلعراب بإيجاز، ) شركاء(

) يتبع(دون أن ينتقي المناسب منها؛ فاختار في فاتحة توظيفه النحوي أن يعمل الفعل

.من هذه الرسالة: يراجع الجدول - 1 ﴿ :ونص اآلية. 66: يونس - 2

﴾. .276/ 6: تيسير التفسير - 3

Page 82: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مفعول به؛ وعلى عكس هذا الوجه اختار )يدعون(، وعليه يقدر لـ ) شركاء(في

باالعتماد على أمرين اثنين؛ إما أن ) شركاء(عامال في ) يدعون(أن يجعل الفعل

شريطة أن تفيد ) ما(مفعول به محذوف، وإما أن يكون مفعوله ) يتبع(يكون للفعل

.االستفهام

الذي خص ش في عرضه لهذا التوجيه اإلعرابيه باآلية ويبقى سكوت أطفي

الذي رجح في أبي حيانالكريمة داال على أنه يجيز كل ما جاء فيه؛ على عكس

؛ 1 )يتبع(منصوبا على المفعولية، عمل فيه الفعل ) شركاء(تفسيره أن يكون االسم

.في اآلية النفي ال االستفهام) ما(وبالتالي يفهم أنه فضل أن تفيد

لنحوي لدى أطفيش في هذه اآلية، يجعلنا نقول والنظر فيما أسهمه التوظيف ا

إنه كان إسهاما ضروريا وهادفا، فقد ساهم هذا التوجيه اإلعرابي في إثراء اللغة

.والنحو معا، كما ساعد على تفسير المعنى وتوجيهه بحسب الوجوه الواردة فيه

:ما نصب مفعولين - 2

جاء به أطفيش في تفسيره كثيرة، آخذ منها ما )تيسير التفسير(وأمثلته في

) فضله(و) كل(؛ حين وقف عند كلمتي "2 :"لقوله تعالى

) فضله(، ذكر السهيلي أن )فضله:" (المنصوبتين؛ فأورد لهما التحليل النحوي اآلتي

مفعول ثان، ألن األول في باب أعطى وكسا هو الذي كان ) كل(مفعول أول، و

) يؤتي(فاعال في المعنى، وهكذا أقول، والمفسرون ال يقولون بذلك كأنهم يفسرون

، فيجعلون النائل هو األول، وأما بال تأويل فاآلتي الفضل، وأن )ينيل(بـ) يعطي(و

.3"هو المخاطب بمعنى اآلخذ) أعطيتك درهما(العاطي في

.6/84: البحر المحيط: يراجع - 1 ﴿ :ونص اآلية. 03: هود - 2

﴾.

.333-331/ 6: تيسير التفسير - 3

Page 83: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

لكريمة، أن أطفيش يتضح لنا من خالل هذا التحليل النحوي الخاص باآلية ا

من حيث أيهما األول ) يؤتي(سعى فيه إلى التمييز بين المفعولين المنصوبين بالفعل

في األصل، فالتفت في تحليله إلى مسألة تعدي الفعل إلى مفعولين في باب أعطى

.وكسا

فإن : " في باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين، قال سيبويهوذكر

المفعول األول، وإن شئت تعدى إلى الثاني كما تعدى إلى شئت اقتصرت على

.1"أعطى عبد اهللا زيدا درهما، وكسوت بشرا الثياب: األول، وذلك قولك

المتعدي إلى ) يؤتي(ويبدو أن أطفيش في سعيه إلى ترتيب مفعولي الفعل

:اثنين ليس أصلهما مبتدأ وخبر، قد اعتمد على تفسيرين اثنين؛ هما

وظف فيه الصناعة اإلعرابية؛ فكشف في تحليله الذي أورده أنه قد :لاألو

على المفعول األول ) كل(اختار أن يتقدم المفعول الثاني ، حين السهيلينقل عن

برأيه ال يصلح أن يكون فاعال في المعنى، بل هو مفعول باللفظ ألن الثاني؛ )فضله(

.2ي اللفظ فاعل في المعنىالذي هو مفعول ف) فضله(والمعنى، على عكس

من فسر معنى الفعل 3هذا وتجاوز أطفيش ما ذهب إليه، فاعترض رأي

ينال كل : مفعوال أوال ألنه فاعل في المعنى؛ أي) كل(، فيصبح )ينيل(بـ ) يؤتي(

.مفعوال باللفظ والمعنى) فضله(ذي فضل فضله، وعليه يكون

، فتقول أعطى عبد اهللا زيدا، وال يذكر ما أعطاه؛ وأعطى عبد اهللا درهما، وال يذكر من 1/37: الكتاب - 1

، واإليضاح 2/152: ، وشرح التسهيل1/177: ، واألصول في النحو3/93: المقتضبوهو ما ذكر في .أعطاه، وهمع 2/273: رب، وارتشاف الض159: ، وشرح ملحة اإلعراب1/121: ، والمقرب1/173: العضدي

وما بعدها، والبديع في علم العربية للمبارك بن محمد الشيباني 2/11: الهوامع في شرح جمع الجوامعد فتحي أحمد علي الدين، جامعة أم : ، تحقيق ودراسة)هـ606ت(الجزري أبي السعادات مجد الدين بن األثير

138/ 1: 1القرى، مكة المكرمة، طأعطيت زيدا : كزيد من مسألة. ول الذي هو فاعل معنى على المفعول الذي ليس كذلكاألصل في المفع - 2

درهما، فإنه مفعول في اللفظ فاعل في المعنى لكونه آخذا ومتناوال، بخالف الدرهم فإنه مفعول في اللفظ : في النحو، واألصول 2/152: شرح التسهيل: يراجع. والمعنى، فأصله أن يتأخر، وأصل اآلخر أن يتقدم

.1/121: ، والمقرب1/177يعطي في اآلخرة كل من كان له فضل : ، أن يكون المعنى2/258: اختار الزمخشري في تفسيره الكشاف - 3

أما ابن عطية، فقد اعتمد في تفسيره لآلية على عود . في العمل وزيادة، فيه جزاء فضله ال يبخس منه

Page 84: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

فاحتكم فيه إلى تفسير المعنى مطلقا، حين بين أن ما يأتي هو :أما الثاني

.يأتي الفضل كل ذي فضل: الفضل ال كل ذي فضل؛ وهو يقصد أن يكون المعنى

وما يالحظ على هذا التوظيف النحوي الذي استعان به أطفيش في تفسير اآلية، أنه

روج عن قواعد قد حرص فيه على النظر إلى صحة المعنى في اآلية دون الخ

اإلعراب؛ كما بين فيه أهمية علم النحو في تيسير فهم اآليات والكشف عن الغموض

. فيها

:المفعول به جملة - 3

األصل في المفعول به أن يأتي اسما ظاهرا كالفاعل، وقد يعبر عنه بجملة،

.فتكون في محل نصب

بالتفسير لقوله ومما ورد عن المفعول به جملة ما ذكره أطفيش عندما وقف

) منا:" (؛ فخص اآلية بالتحليل النحوي اآلتي "1:" تعالى

والجملة مفعول به . صلة، أو فاعل، أو فاعل للظرف) من(مبتدأ، و) شهيد(خبر، و

.2"معلق عنها بالنفي) آذناك(لـ

يذهب أطفيش إلى أن هذه الجملة االسمية في موضع المفعول، وهو ما قال

، وجملة )الكاف(مفعوالن، هما ضمير المخاطب ) آذنا(، فيصير للفعل 3أبو حيانبه

.المبتدأ والخبر المعلق عنها بالنفي، كما هو ظاهر في نص اآلية

ثواب : ، فيكون المعنى)ذي(لى عائدا ع) فضله(أن يكون الضمير في : الضمير، موظفا احتمالين اثنين؛ األول

يراجع، . يؤتي اهللا فضله كل ذي فضل: أن يعود الضمير على اهللا عز وجل، أي: والثاني. فضله وجزاءه .7/236: المحرر الوجيز

﴿ :ونص اآلية. 47: فصلت - 1

﴾. .12/447: تيسير التفسير - 2 .9/315: البحر المحيط: يراجع - 3

Page 85: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

تفسير قوله عز كما نلمح للشيخ أطفيش وقفة أخرى مع المفعول به جملة، في

؛ مستعينا في ذلك بعلم النحو للتعبير "1:" وجل

معلقا ) يبصر(، أو لـ )تبصر( الجملة مفعول لـ: " عن معنى اآلية وتفسيرها، قائال

.2"تنازعباالستفهام، ويقدر مثله لآلخر ال على ال

يشترك هذا التحليل النحوي الذي وظفه أطفيش لآلية الكريمة مع التحليل

ه باآلية السابقة، في كون المفعول به ورد فيهما جملة اسمية؛ يبقى أنالذي خص

.جملة المفعول في هذه اآلية معلق عليها باالستفهام ال بالنفي

مفعوال ) أيكم المفتون(والخبر هذا ويرشح في تحليله أن تكون جملة المبتدأ

؛ على أن يقدر لآلخر مثله، فينفي )يبصرون(، كما يرشحها للفعل )تبصر(به للفعل

.بذلك أن يكون في اآلية تنازع فعلين في معمول واحد

.3اختصموا: وتنازع القوم. التخاصم: يعني اللغةوالتنازع في

بحيث يكون كل من تقدم عاملين أو أكثر على معمول، : االصطالحوفي

جاء وأكرمت : العاملين أو من العوامل المتقدمة طالبا لهذا المعمول، وذلك نحو

فاألول يطلبه فاعال ) خالد( فعالن متنازعان على ) أكرمت(و) جاء(فالعامالن : خالد

.4والثاني يطلبه مفعوال به

ا في قوله في تفسيره لهذه اآلية رأي آخر، فقد اعتبر الكالم تاموالبن عطية

؛ وهو بهذا التحليل 5 )بأيكم المفتون(، ثم يستأنف قوله تعالى بجملة )ويبصرون(

.ليست في موضع المفعولية) بأيكم المفتون(يشير إلى أن جملة

.6-5:القلم - 1 .15/219: تيسير التفسير - 2 .6/170: لسان العرب - 3 .220: يراجع معجم المصطلحات النحوية والصرفية. ويسمى أيضا باب اإلعمال - 4 .15/29: يراجع المحرر الوجيز - 5

Page 86: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ويفسر عدم إبداء أطفيش لهذا الرأي في تفسيره لهذه اآلية باحتمالين؛ إما أنه ال يقتنع

يخدم معنى اآلية، وإما أنه لم يطلع على تفاسير غيره بهذا التحليل، فليس فيه ما

.أثناء تعامله مع هذه اآلية اقتناعا برأيه

واإلبصار في اآلية يختاره أطفيش أن يكون بمعنى العلم، ومنه تتضح الغاية أكثر

من توظيفه لعلم النحو في تفسيره لهذه اآلية؛ إذ كان يرمي به إلى إظهار حقيقة

.اآلخرة لمن هم مفتونون عن الصواب وعن الحق التهديد بعذاب

:على أنه مفعول به) يوم(نصب - 4

:"نجده في تفسيره لقوله تعالى

، فكان له التحليل )يوم(؛ مسلطا ضوء البحث النحوي صوب هذه اآلية في كلمة 1"

: محذوف، وهذا أولى من أن يجعل ظرفا لمحذوف، أي) اذكر(النصب بـ :" اآلتي

يشتد الهول يوم : يغني عنه، وكذا تقدير) يصلونها( يدخلونها، ألن : يدنون إليها، أي

: أو خبرا لمحذوف، أي) يوم(وأولى من ظرفيته لمحذوف جعله بدال من . ال تملك

.2"نيا على الفتح، على قول الكوفيينهو يوم، مب

يرجع في أساسه إلى تعدد أوجه ) يوم(إن تركيز أطفيش في تفسيره لآلية على كلمة

اإلعراب الخاصة بها؛ وقد اعتمد في تحليله لها على طريقة العرض ثم الترجيح،

ه ، وفاعل)اذكر( هو فعل أمر) يوم(ه بأن يقدر لـ فبدأها بالنصب على المفعولي

).أنت(ضمير المخاطب المستتر

عن هذا النوع ابن مالكفمن الظروف ما يستعمل اسما وظرفا؛ وقد عبر

.3"ويتوسع في الظرف المتصرف فيجعل مفعوال به:"بقوله

.19: نفطاراال - 1 .16/105: تيسير التفسير - 2 .243/ 2: شرح التسهيل - 3

Page 87: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

، وهو جعلها ظرفا )يوم(وينتقل بنا أطفيش إلى عرض وجه ثان في إعراب

خلونها؛ غير أنه يرجح عليه الوجه بمعنى يد) يدنون إليها(لمحذوف قدره في تحليله

:نصبت على الظرفية في قوله تعالى) يوم(األول، ألن

" "1 ر لها) يصلونها(؛وبالتالي أغنى التركيبعن المحذوف المقد.

بدال من ) يوم(هذا ويضيف أطفيش وجها ثالثا يستدرك فيه أن تكون كلمة

.هو يوم: الواردة في اآلية التي تسبقها؛ أو خبرا لمحذوف بمعنى )يوم(

، فال تفيد 2الزمخشريإلى أبو حيانفجعلها بدال مما قبلها رأي يعزوه

.الظرفية

وفي جعلها خبرا لمحذوف، اختار أطفيش أن تكون مبنية على الفتح،

، 3الفتح فيها حركة بناءألنهم جوزا أن يكون -كما ذكر – الكوفيينمستحضرا رأي

.4الذين اختاروا أن تكون فيها حركة إعراب البصريينعلى عكس

والجميل عند أطفيش أنه يحيل القاريء لتفسيره إلى الموضع الذي سبق وأن

.وقد مر ذكره: تناول فيه مثل هذا التركيب، فينبه لذلك بقرينة؛ مثل

لى أنها مفعول به؛ منصوبة ع) يوم(وعلى عكس ما ذهب إليه، من كون

خبرا للمبتدأ المحذوف ) يوم(في البحر المحيط أن تكون كلمة أبو حياناختار

، المحرر الوجيزفي ابن عطية، اعتمادا على قراءة من رفع الميم؛ ذكرها 5)هو(

.6بي عمر، وابن أبي إسحاق، وعيسى، وابن جندبأوهي قراءة ابن كثير، و

.15: االنفطار - 1 .10/423: البحر المحيط: يراجع - 2هو لزوم الكلمة حالة واحدة من الشكل، ال تتغير بتغير العامل مطلقا، ونقيضه اإلعراب، الذي يعني تغير - 3

ل والتكميل في ، والتذيي26ص : معجم المصطلحات النحوي والصرفية. الكلمة بحسب العامل الذي يسبقها .1/198: شرح كتاب التسهيل

.10/423: بحر المحيطيراجع ال - 4 .الصفحة نفسها: المصدر نفسه - 5 .15/350: انظر المحرر الوجيز - 6

Page 88: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الذي استعان به أطفيش عند تفسيره لهذه اآلية فيكون بهذا التوظيف النحوي

فضل وأثر ال ينكر في الكشف عن معنى اآلية واستنطاقه، وذلك بالبحث في مدلول

.وبيان إعرابها) يوم(كلمة

:المفعول به لما بعده - 5

م الفعل ويليه الفاعل ثماألصل في ترتيب عناصر الجملة الفعلية أن يتقد

مفعول به عن األصل وتتغير رتبته، فيتوسط الفعل وفاعله، المفعول به؛ وقد يخرج ال

، وكأنه يراد به 1كما قد يتقدم عليهما معا بحسب ما يقتضيه السياق ويتطلبه المقام

.االهتمام والعناية

ومن أمثلة تقدم المفعول به على كل من الفعل وفاعله في توظيف أطفيش

:" ره لقوله تعالىلعلم النحو، أذكر ما وقف عنده في تفسي

"2تريد(مفعول من أجله لـ) إفكا:" (؛ حين اختار أن يكون تحليله كاآلتي .(

) دون(، وقدما للفاضلة، وألنهما الغرض األهم باإلبطال، و)تريد(مفعول لـ ) آلهة(و

بدل كل ) آلهة(، و)تريد(مفعوال به لـ ) إفكا(ويجوز أن يكون . نعت لآللهة

.3"مبالغة

توضيحات للبهجة الرضية في : ، وشرح السيوطي3/91:، والمقتضب174/ 1: يراجع األصول في النحو - 1

=، وهمع الهوامع في شرح جمع الجوامع، لإلمام275-274/ 2: ب، وارتشاف الضر1/232: شرح األلفيةأحمد شمس الدين، منشورات محمد : تحقيق) هـ911ت (جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي =

، وشرح 310-308: وشرح قطر الندى. 2/7، )1998( 1علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، طوما بعدها، وجامع 160: ، وشرح ملحة اإلعراب124: رح كافية ابن الحاجب، وش153-2/152: التسهيل

..3/08: الدروس العربية .86: الصافات - 2 .12/121: تيسير التفسير - 3

Page 89: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

يظهر في هذه اآلية، واعتمادا على ما ذكره أطفيش في نصه، أن المفعول به

وقد أجاز . المتعدي المتصل به ضمير الفاعل) تريد(تقدم على عامله، وهو الفعل

؛1في تفسيره للمفعول به وجهين اثنين

والمالحظ في . 2مفعوال به، وما سبقتها مفعوال من أجله) آلهة(أن تكون لفظة :األول

هذا الوجه الذي عرضه أطفيش أن المفعول من أجله قد تقدم على المفعول به،

وفسره أبو حيان بأنه كان األهم عند اهللا تعالى أن يكافئهم بأنهم على إفك وباطل في

.، فتقدم المفعول من أجله ألهميته3شركهم

: ؛ فيفسر اإلفك بقوله4مفعوال به، وما تليها بدال منها) إفك(ون لفظة أن تك :انيـالث

.آلهة دون اهللا

ويبقى ترشيح أطفيش لكال الوجهين في تفسيره لآلية الكريمة يعبر عن أنهما

مقصودان فيها من حيث المعنى، فاإلفك واآللهة يجتمعان في حقل واحد، وهو

أما تقدمهما على كل من الفعل والفاعل، فعلى الداللة على الشرك، والعياذ باهللا،

.سبيل االهتمام والعناية، كما هو مبين في النص الموظف أعاله

من أمثلة توظيف أطفيش للمفعول به ) تيسير التفسير(ومما جاء أيضا في

؛ "5:" متقدما على عامله، وقوفه بالتفسير عند قوله تعالى

نافية، والمفعول به ) ما:" (، ما نصه)ما(مركزا في تحليله النحوي على كلمة

. ما دفع عنه ضرا عند توجه الهالك إليه: ما أغنى عنه ماله شيئا، أي: محذوف، أي

على جواز ) آفكين(حاال، بمعنى ) إفكا(زاد الزمخشري وجها ثالثا في تفسيره لهذه اآلية، وهو أن يكون - 1

. : جع الكشافيرا. جعل المصدر حاال .المصدر نفسه: يراجع. بدأ بهذا الوجه، الزمخشري في تفسيره لهذه اآلية - 2 .9/109: البحر المحيط: يراجع - 3 .374-12/373: يراجع المحرر الوجيز. لم يذكر ابن عطية في تفسيره غير هذا الوجه - 4 .02: المسد - 5

Page 90: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

دفع : أي ضر أغنى عنه؟ أي: أو استفهامية واقعة على الضر، مفعول به مقدم، أي

.1"عنه

في اآلية الكريمة على معنيين؛ إما أن تفيد النفي فتكون حرفا، ويقدر ) ما(فـ

).شيئا(المتضمن معنى الدفع مفعول به حذف جوازا، كتقدير ) أغنى(للفعل

وإمأ أن تفيد االستفهام، فتكون اسما واقعا مفعوال به متقدما على عامله، على

متعد لم يستوف مفعوله، فهو مسلط على ) أغنى(اعتبار أن لها صدر الكالم، والفعل

: أي ضر أغنى عنه؟ أي: المعمول قبله؛ وعلى مجيء اآلية استفهاما يكون المعنى

: استفهاما أيضا مفعوال به، أي) وما كسب(في ) ما(دفع عنه، وعليه يجوز أن تكون

.لم يكسب شيئا، على وجه اإلنكار: وأي شيء كسب؟، بمعنى

ا آخر، اختار فيه أن تكون وقدح أبو حيان على هذين الوجهين وجهما(رج (

. ؛ فتختص بإعراب آخر يخالف ما قدمه أطفيش في تحليله2موصولة

وما نخرج به من خالل هذا التوظيف النحوي، القول بأن اهتمام أطفيش

على داللة من اإلعراب، قد كشف لنا عن أن تفسير اآلية كله مبني) ما(بييان محل

.فيها، فالنفي ليس كاالستفهام) ما(

:المنصوب على االشتغال - 6

االشتغال في عرف النحاة أن يسبق اسم عامال في ضمير عائد إلى ذلك

أزيدا ضربته، واشتغال : االسم المتقدم؛ واشتغال العامل يتناول اشتغال الفعل، نحو

.أزيدا أنت ضاربه: غير الفعل، نحو

:غال أركان هيوألسلوب االشت

.16/419: تيسير التفسير - 1 .10/566:لمحيطيراجع البحر ا - 2

Page 91: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وهو االسم السابق، الذي شأنه أن يعمل فيه العامل؛ ويشترط فيه :المشغول عنه - أ

.أن يكون متقدما

وهو العامل نصبا أو رفعا؛ ويشترط فيه أن يصلح للعمل فيما قبله، :المشغول - ب

وفيشمل الفعل المتصرف، واسم الفاعل، واسم المفعول، وأال يفصل بينه وبين االسم

.السابق

وهو ضمير االسم المتقدم؛ ويشترط فيه أن يكون ضميرا معموال :المشغول به - ج .1للمشغول

في كتب النحو بين المرفوعات والمنصوبات، ألن وغالبا ما يتوسط ذكره بعضه من المرفوعات، وبعضه من المنصوبات؛ فاالسم المشغول عنه باعتبار

.2نصبه ورفعه حاالت من حيث الوجوب والجواز

الة على ، الد)تيسير التفسير( من األمثلة التي وقف عندها أطفيش في

؛ معتمدا في تفسيره لآلية على "1 : "االشتغال، قوله تعالى

وما بعدها ، 102/ 2: وما بعدها، وحاشية الصبان على شرح األشموني 2/136: شرح التسهيل: يراجع - 1

: دار المأمون للتراث. عبد المنعم أنعم هريري . د: وشرح الكافية الشافية البن مالك، حققه وقدم لهوما بعدها، 141/ 2: ألفية ابن مالك، وأوضح المسالك إلى 320-319: ، وشرح قطر الندى625و2/614

: ، والتذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل139: ، وشرح كافية ابن الحاجب405/ 1، 5ط: وشرح ابن عقيل .،3/20: ، وجامع الدروس العربية6/292 :لالسم المشغول عنه باعتبار نصبه ورفعه حاالت من حيث الوجوب والجواز، هي - 2: نحو) إن(ول عنه إذا وقع بعد األدوات التي تختص بالفعل، أي ال يليها إال الفعل، كـ وجوب نصب المشغ -أ

.هل مرادك نلته: إن زيدا ضربته عقل، واالستفهام بغير الهمزة، نحوزيد ما أحسنه، : وجوب رفع المشغول عنه إذا لم يكن في عامله صحة تسلطه عليه، كفعل التعجب، نحو - ب

زيد أكرم منه عمرو، فليس لالسم المتقدم على هذه : زيد تراكه، وأفعل التفضيل، نحو: ل، نحووأسماء األفعازيد أنا الضاربه، وأن يقع الفعل شرطا مفصوال : إال الرفع؛ ومن موجبات رفعه كذلك وقوعه صلة، نحو

ا إن يقم أكرمه، وكذلك يجب زيد: زيد إن زرته يكرمك، وأن يقع الفعل أيضا جوابا مجزوما، نحو: بأداته، نحوأزيد ظنه ناجيا، : رفع االسم المتقدم إذا أسند الفعل إلى ضمير االسم السابق مع كون الضمير متصال، نحو

ما زيد إال يضربه عمرو، وإذا وقع االسم المشغول عنه : بمعنى ظن نفسه، وإذا وقع الفعل بعد استثناء، نحو .ا زيد يضربه عمروخرجت فإذ: بعد إذا الفجائية، نحو

: ويجوز رفع المشغول عنه ونصبه مع ترجيح النصب، وذلك إذا وليه فعل أمر، أو نهي، أو دعاء، نحو -جويترجح نصبه كذلك إذا تقدمته همزة االستفهام أو حرف . زيدا زره، وعمرا ال تقربه، وذنوبنا اللهم اغفرها

، )حيث(ومن مرجحات النصب أيضا أن يلي االسم السابق . نتهأزيد ضربته، وما عمرا أه: نفي ال يختص، نحوحيث زيدا تلقاه يكرمك، ومنها أيضا أن يلي االسم حرف عطف قبله جملة فعلية متعديا كان فعلها أم غير : نحو

=شرح: يراجع. جاء سعد وسعيدا زرته: لقيت زيدا وعمرا كلمته،و غير المتعدي، نحو: متعد، نحو، وأوضح 326-321: ، وشرح قطرالندى620-2/615: ، وشح الكافية الشافية142 -138:التسهيل=

: ، وشرح كافية ابن الحاجب413-1/407: ، وشرح ابن عقيل154-2/143: المسالك إلى ألفيته ابن مالك .23-3/21: وجامع الدروس العربية. 139-141

Page 92: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

: ، أي)فصلناه(نصبت على االشتغال في قوله ) وكل شيء:" (التحليل النحوي اآلتي

؛ )عدد(، أو على )الحساب(عطفا على ) كل(ويبعد نصب . وفصلنا كل شيء فصلناه

.2 ) "شيء(نعتا لـ ) فصلناه(فيكون

يلي ) شيء(المضاف إلى ) كل(لنا من خالل هذا التحليل أن االسم فيتبين

وجعلنا :" ، قبله جملة فعلية، وهي قوله تعالى في أول اآلية)الواو(حرف العطف

، فعلها متعد، ولهذا ترجح نصب االسم على رفعه، ألن في "الليل والنهار آيتين

عطف جملة ابتدائية على نصبها عطف جملة فعلية على جملة فعلية، وفي رفعها

.جملة فعلية

، أو على )الحساب(معطوفا على ) كل(هذا ويستبعد أطفيش أن يكون االسم

وفي هذا الوجه ). شيء( في محل جر نعت لـ) فصلناه(، فتكون بذلك جملة )عدد(

.نفي لباب االشتغال

ال ولعل استبعاده لهذا الوجه من اإلعراب راجع إلى توفر شروط االشتغ

وأركانه؛ فشرط انتصاب المشغول عنه صحة تسلط عاملة عليه، وهو متوفر في

.هذه اآلية

تبقى الغاية من استحضار أطفيش لعلم النحو في تفسيره لهذه اآلية، كشف

، إذ لو كان صفة )شيء( صفة لـ) فصلناه(الغموض الذي تشهده، برفع توهم كون

لعطف على مفرد ليس كالعطف على جملة، له لم يفسر ناصبا لما قبله؛ كما أن ا

.فلكل تغيير في المعنى

:المنصوب على اإلغراء - 7

﴿ :اآلية ونص. 12: االسراء - 1

﴾. .8/139: تيسير التفسير - 2

Page 93: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

من المنصوب مفعوال بإضمار فعل واجب اإلضمار، كثيرا ما يقدر بـ

باب اإلغراء، وهو إلزام المخاطب العكوف على ما يحمد العكوف عليه بقيد ) الزم(

حافظة على عهود المعاهدين، الترغيب والتشويق، كمواصلة ذوي القربى، والم

.1واألصل فيه أن يأتي اسما ال ضميرا. ونحو ذلك

لقد كان ألطفيش وقفة عند هذا النوع من األساليب التي تحسب للمفعول به،

مستمدا من علم "2:" حين اختار أن يكون تفسيره لقوله تعالى

: منصوب على اإلغراء، أي) ملة أبيكم إبراهيم:" (ن له التحليل اآلتيالنحو؛ فكا

أو : أعني بالدين ملة أبيكم؛ قيل: أي) أعني(الزموا ملة أبيكم إبراهيم؛ أو مفعول بـ

: مفعول مطلق من معنى نفي الحرج، ألن معناه التوسعة على حذف مضاف، أي

.3"وسع عليكم توسعة ملة أبيكم، وهذا عجيب

، فاختار أن يكون النصب فيها )ملة(ين لنا كيف يستهدف في تحليله كلمة فيتب

، ألن ملة إبراهيم شيء يحمد )الزم(على اإلغراء بتقدير الفعل المناسب له، وهو

.العكوف عليه

، وهو )الزم(كما توسع أيضا فزاد جواز أن تكون منصوبة بفعل غير الفعل

.4منصوبة على االختصاص: ، أي)أعني(

، وهمع الهوامع في شرح جمع 1/135: المقربوهو ما ذكر في . 3/1379: شرح الكافية الشافية - 1

، وجامع206: ، وشرح شذور الذهب2/299: ، وشرح ابن عقيل280/ 2: ، وارتشاف الضرب2/20: الجوامع .3/17: الدروس العربية

﴿ :ونص اآلية. 78: الحج - 2

﴾. .وما بعدها 9/437: تيسير التفسير - 3؛ وهو أسلوب )أعني(من المنصوب مفعوال به بفعل واجب اإلضمار باب االختصاص، وقدرة سيبويه بـ - 4

اللهم اغفر لنا أيتها العصابة؛ فمع موافقته للمنادى في : خبري جاء في صورة النداء من باب التوسع، نحووال ) يا(أنه ال يستعمل معه : الثانيأنه ال يستعمل مبدوءا به، : اللفظ قد خالفه فيه من ثالثة أوجه؛ أحدهما

3/1374: شرح الكافية الشافية: يراجع. أنه استعمل معرفا باأللف والالم: غيرها من حروف النداء، الثالث، 202: وما بعدها ، وشرح شذور الذهب 2/296: ، وشرح ابن عقيل2/22: بعدها، وهمع الهوامع= =وما

.3/18: وجامع الدروس العربية

Page 94: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وما يالحظ هنا أن أطفيش تجاوز ما ذهب إليه، فهو ال يرضى عن رأي من

وهذا (بحذف مضاف؛ ودل على ذلك بقرينة 1فسر نصبها على المفعولية المطلقة

.)عجيب

فيكون بهذا الرد قد اتخذ موقفا إيجابيا في ترجيحه للمعنى المناسب الذي

؛ كما كان لهذا التوظيف النحوي لدى في سياقها الوارد ة فيه) ملة(أفادته كلمة

أطفيش إسهام ضروري وهادف، فقد استطاع باإلضافة إلى تفسير المعنى وتوجيهه،

أن يبرز قيمة جمالية تجلت في األساليب النحوية وتراكيبها التي تعنى بها اللغة

.العربية

:العامل في المفعول به اسم الفاعل - 8

فعله المتعدي إليه؛ وقد يخرج عن المفعول به في حقيقته أن يعمل فيه

األصل، فيعمل فيه ما يوضع موضع الفعل، كاسم الفاعل، واألمثلة التي تعمل عليه،

.2المصدرية) أن(الصريح، والمنسبك فعله بـ: أو اسم الفعل، أو المصدر بنوعيه

ان فاسم الفاعل يعمل عمل فعله المبني للمعلوم، فيرفع فاعال وينصب مفعوال به إذا ك

مصاغا من فعل متعد، غير أن في إعماله عمل فعله المتعدي حاالت من حيث

.3نصب االسم الذي يليه وخفضه

يراجع . جعت إلى كتب التفسير، فوجدت للزمخشري رأيا، بإعرابها مفعوال مطلقا على حذف مضافر - 1

.3/24: الكشاف .1/113: المقرب: يراجع - 2اسم الفاعل إما أن يكون فيه األلف والالم أو ال يكون، فإن كانت ، فإما أن يكون مفردا، أو مجموعا جمع - 3

لف والتاء، أو مثنى، أو مجموعا جمع سالمة بالواو والنون؛ فإن كان مفردا أو تكسير، أو جمع سالمة، باأل :جمع تكسير أو جمع سالمة باأللف والتاء جاز في معموله الذي يليه النصب والخفض، إن كان المعمول

.هذا الضارب الرجل: معرفا باأللف والالم، نحو -أ .هذا الضارب غالم الرجل: الالم، نحومعرفا باإلضافة إلى ما فيه األلف و - بوإن كان المعمول غير ذلك لم يجز فيه . هذا الرجل أنا الضارب غالمه: معرفا باإلضافة إلى ضميره، نحو -ج

وإن كان مثنى أو جمع سالمة بالواو والنون؛ فإن أثبتت .هذا الضارب زيدا، والضاربك: إال النصب، نحوالنصب، وإن حذفت جاز النصب إن قدر حذفها للطول، والخفص إن قدر حذفها لإلضافة، النون لم يجز فيه إال

.1/123: المقرب: يراجع. الضارباك، والضاربا زيدا، والضاربو زيدا، بنصب زيد وخفضه: نحو

Page 95: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ومن األمثلة التي وقفت عندها في هذا المضمار، ما ذهب إليه أطفيش في

؛ حين ركز في تفسيره لآلية على كلمة "1:" تفسيره لقوله تعالى

، العبادة، ) الدين:" (، فجاء بالتحليل اآلتي)مخلصين(التي تلت اسم الفاعل ) الدين(

.2 )"مخلصين(وهو مفعول به لـ

في اآلية مجموعا جمع سالمة بالواو والنون، ) مخلصين(ورد اسم الفاعل

، فنصبه على المفعولية؛ وما يظهر على نصبه أنه )الدين(عامال في االسم الظاهر

.ألن اسم الفاعل ثبتت فيه نون الجمع، وبالتالي ثبت العملواجب،

لإلشارة، لم ينبه أطفيش في تحليله النحوي إلى قراءة من فتح الالم في

على –) الدين(مخلصين؛ فذكر أبو حيان وابن عطية أن نصب : ، أي)مخلصين(

، )يعبدوا(يكون على المفعولية المطلقة للفعل المذكور في اآلية، وهو -هذه القراءة

فناب عن المفعول المطلق ما دل على معناه ، ألن الدين هو العبادة؛ كما اختارا

.3في الدين: على إسقاط الخافض، أي) الدين(أيضا أن يكون نصب

تعان به أطفيش عند تفسيره لهذه وما يقال عن هذا التوظيف النحوي الذي اس

اآلية إن له فضال ال ينكر في استكشاف هذا البعد من المعنى لآلية القرآنية، الذي

حاول استنطاقه وكشفه اعتمادا على الصيغة اإلفرادية الواردة في اآلية، وتأثيرها

بين على اإلعراب؛ فيكون هذا التوظيف نموذجا فسر به أطفيش العالقة التي تجمع

.علمي الصرف والنحو

﴿ :ونص اآلية. 05: البينة - 1

﴾. .16/325: تيسير التفسير - 2، 10/519: البحر المحيط: يراجع. نسب أبو حيان وابن عطية هذه القراءة إلى الحسن بن أبي الحسن - 3

.15/529: والمحرر الوجيز

Page 96: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

.أهم المسائل التي تناولت المفعول به في تيسير التفسير: 07رقم جدول

األجـزاء والصفـحات به.الحالة التي جاء عليها م

، 329 -327ص4ج. 42 - 41ص3ج. 96ص2ج. 50 - 49، 38ص1ج به اسما ظاهرا.م. 283 -282، 276ص6ج. 137 - 136ص5ج. 469-470، 446

. 433، 291، 142، 11ص8ج. 321، 305، 234، 64، 29ص7ج. 380، 367ص10ج. 344، 316، 297 -296، 116 -115ص9ج، 321، 230، 168 -167، 101-100، 52-51، 16 -15ص11ج

. 406، 298، 297 -296، 293، 124، 121ص12ج. 483 -482، 175، 33ص15ج. 212، 183، 34ص14ج. 220، 36 -35ص13ج

.389، 135، 50، 12ص16ج. 445، 264، 176

.239، 108ص16ج. 296ص7ج. 413، 286ص6ج. 370ص4ج به ضميرا متصال.م

. 159، 16ص11ج. 380ص10ج. 234ص7ج. 277 -276، 265ص6ج ما االستفهامية مفعوال به .400ص15ج. 210ص13ج

. 86، 42 -41ص3ج. 165 -161ص2ج. 50 - 49، 45ص1ج ما نصب مفعولين. 391 -390، 137 -136ص5ج. 470 -469، 151 -149ص4ج، 286، 277، 266، 265، 226 -225، 212 -211، 205، -204ص6ج

، 390، 370، 338، 180، 81، 24ص8ج. 393، 340، 333 -330، 380، 11ص10ج. 387، 385، 306، 143، 137، 109ص9ج. 439. 451، 405ص12ج. 368، 57، 39، 16 - 15، 14ص11ج. 394

. 447، 333، 189ص14ج. 382، 374، 254، 223، 210، 94ص13ج، 302، 301، 286، 266ص16ج. 335، 332، 185، 174، 9ص15ج

389.

. 139، 06ص8ج. 295ص4ج. 209ص3ج. 441 -439ص2ج المفعول به في حال االشتغال .65ص16ج. 194ص14ج. 214ص12ج

.464ص15ج. 411ص12ج. 208ص6ج مفعول المشيئة

.286 -285ص11ج. 343ص6ج. 441 -439ص2ج المفعول به في حال االختصاص

، 97ص10ج. 213 - 212، 143، 45 -44، 32 -31ص9ج. 338ص8ج كون الجار والمجرور مفعوال به. 305ص13ج. 347، 131 -130ص11ج.179-181، 130

.194، 188، 186ص15ج.34ص14ج

Page 97: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

. 290، 13ص8ج. 381ص7ج. 369 -368ص6ج. 211ص4ج به جملة.م. 05ص13ج. 447 ،130 -128ص12ج. 306، 254-253ص9ج .205، 162، 52ص16ج. 219ص15ج

في موضع نصب على ) من( المفعولية

.89ص6ج. 470 -469ص4ج. 38ص1ج

في موضع نصب على ) من( المفعولية

.19ص7ج. 437 -436ص4ج

إذ في موضع نصب على المفعولية

. 163ص11ج. 124ص9ج. 204ص8ج. 378، 377، 66، 65ص7ج .374ص13ج. 221ص12ج

. 16ص11ج. 160ص10ج. 213، 45 -44ص9ج. 425ص5ج على أنه مفعول به) يوم(نصب .351، 165، 112، 105ص16ج. 286ص15ج. 35ص14ج

.64ص11ج. 363 -362ص5ج. 159 -153ص2ج نصب الكاف على المفعولية

-204ص6ج. 53ص4ج. 199، 190، 86ص3ج. 192 -191ص2ج حذف المفعول به، 203، 181، 142، 37ص8ج. 369ص7ج. 318، 283 -282، 205، 365 -364، 130ص10ج. 297 - 296، 237، 32 -31ص9ج. 433، 326، 299، 193، 36ص12ج. 347، 286 -285ص11ج. 384-385، 271، 147، 40 -39، 05ص13ج. 451، 395، 372، 330 -328، 05ص16ج. 418، 264ص15ج. 447، 186ص14ج. 399 -398270 ،336 ،343 ،419.

.352، 160ص16ج. 251ص15ج. 115ص6ج فاعيلما ينصب ثالثة م

.237ص9ج. 211ص4ج على المفعولية) كم(نصب

، 65ص11ج. 344، 137ص9ج. 115 -114ص7ج. 26 -25ص5ج المفعول به على نزع الخافض، 108ص16ج. 189ص14ج. 40 -39ص13ج. 68ص12ج. 194 -193298 ،386.

، 248-246ص6ج. 199 -198، 197 -196، 194ص4ج. 410ص3ج مفعول القول. 262ص8ج. 437 -436، 229 -228، 44 -43ص7ج. 445

، 373 -372، 347، 288 -287، 273، 254 -253، 92-91ص9ج. 383، 376 -375، 43ص11ج. 181 -179، 41 -40ص10ج. 375

. 330 -328، 326 -325، 234 -232، 215، 117، 99ص12ج .193، 169ص15ج. 335، 276، 58، 31ص14ج. 249، 201ص13ج

. 515 -514، 437 -436ص4ج. 405، 147ص3ج. 264ص2ج المفعول به لفعل محذوف. 361 -359، 318، 283 -282، 277 -276ص6ج. 291ص5ج، 36 -35ص11ج. 194ص10ج. 438 -437، 139ص9ج. 442ص8ج

. 410، 193ص14ج. 421، 285ص13ج. 446ص12ج. 118

Page 98: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

.120، 54ص15ج

، 39ص11ج. 234ص7ج. 508 -504ص4ج .485ص3ج. 117ص2ج المفعول به مصدرا مؤوال، 192ص13ج. 359 - 358ص12ج. 328 -326، 286 -285، 260 .50ص16ج. 287ص15ج. 430

المفعول به بتضمن فعله معنى فعل آخر

.68ص12ج. 21ص9ج. 26 -25ص5ج

مفعول النداء المتضمن معنى القول

.33 -32ص5ج

إضافة الصفة المشبهة إلى المفعول به

.317ص12ج. 329ص7ج. 138ص1ج

، 210، 173، 133ص13ج. 208ص12ج. 308ص11ج. 112ص10ج إضافة المصدر إلى المفعول به276.

به ال .في موضع نصب م) بين( فيه.م

.370ص8ج

440ص8ج المنصوب على الذم.

. 298، 297 -296، 130 -128، 121ص12ج. 130ص11ج .المفعول به لما بعده .419، 13ص16ج

به .العامل في م

. 364ص12ج. 328 -326، 307، 194 -193، 64ص11ج. 305ص7ج اسم الفاعل - أ .325ص16ج. 139ص13ج

، 130ص9ج. 434، 37ص8ج. 296ص6ج. 82 -81ص4ج. 404ص3ج .المصدر-ب .386ص16ج. 254 -253

. 449 -448، 437 -436ص4ج اسم التفضيل -ج

.327ص8ج مفعول صيغ التعجب القياسية

.296، 118ص11ج. 438 -437ص9ج اإلغراءالمنصوب على

.245ص16ج. 133ص13ج النصب على التحذير

.349ص16ج. 223، 220ص13ج ما سد مسد مفعولين يتعدى إليهما

.164 -163ص12ج. 291 -290ص9ج على أنه مفعول به) حين(نصب

Page 99: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:1المنادى: ثانيا

، فلم يتعد عدد )التفسيرتيسير (تناوله أطفيش في أجزاء محدودة من كتابه

اخترت منها تفسيره لقوله . 2اآليات التي وقف عندها بالتفسير سبع عشرة آية

؛ مستعينا في ذلك بعلم النحو، فكان تحليله "3:"تعالى

ألن ، يا يوسف، ناداه باسمه لطفا وإزالة لخوفه؛ وحذف حرف النداء )يوسف:"(اآلتي

.4"المقام مقام خفة أو خفاء، مع قرب يوسف وتفطنه

ورد في اآلية الكريمة منادى مبنيا على الضم في محل ) يوسف(فالعلم المفرد

؛ وأرجع أطفيش حذفه لقرب يوسف وتفطنه مع 5نصب، جاز فيه حذف حرف النداء

.أن المقام في اآلية مقام خفاء، ففي ندائه باسمه تقريب له وتلطيف

ويتبين من خالل هذا التوظيف النحوي الذي ركز فيه الشيخ أطفيش على

إبراز الداللة التي أفادها حذف حرف النداء، أن معنى اآلية بات بفضله جليا

.وواضحا

؛ "6:" قوله تعالى) تيسير التفسير(ومن أمثلة المنادى كذلك في

التي ثبت قبلها حرف النداء ) جبال(ي تفسيره لآلية مركزا على كلمة فنجد أطفيش ف

اإليضاح : يراجع). أدعو(عقدت دراسته بعد المفعول به اعتمادا على من عده منه بتقدير فعل له كـ - 1

، والكواكب الدرية 1/315: ، وشرح المفصل35: ، والمفصل333/ 1: ، واألصول في النحو1/227: العضدي .201: ، وشرح شذور الذهب189: ، وشرح قطر الندى، وما بعدها 2/332: على متممة اآلجرومية

.من هذه الرسالة: ص: يراجع الجدول - 2 .﴾ ﴿: ، وتتمة اآلية29: يوسف - 3 .7/106: تيسير التفسير - 4ياهللا، : يجوز حذف حرف النداء وإبقاء المنادى، إال مع اسم اهللا تعالى إذا لم تلحقه الميم، نحو - 5

يا زيداه، واسم الجنس، واسم : يا للقاء، والمندوب، نحو: يا لزيد، والمتعجب منه، نحو" والمستغاث، نحو .1/177: ، والمقرب33/ 2: وامعهمع الهوامع في شرح جمع الج: يراجع. اإلشارة، والنكرة غير المقصودة

.﴾ ﴿ :، ونص اآلية10: سبأ - 6

Page 100: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ضمير المفرد المؤنث لجماعة جبال :" ، وقد خصها بالتحليل النحوي اآلتي)يا(

.1"مخصوصة، وهي جبال أرض هو فيها من الشام، ألن اللفظ نكرة مقصودة

فقط إلى أن يظهر أن أطفيش لم يذكر في تحليله مصطلح المنادى، بل أشار

وردت في اآلية نكرة مقصودة؛ فقد خص من جبال األرض كلها جبال ) جبال(لفظة

، وعليه يكون حكم هذا النوع من النكرة البناء على الضم في محل 2 )الشام(أرض

.نصب

بالتركيز -وتكمن فائدة هذا التوظيف النحوي الذي جيء به عند تفسير اآلية

از قدرته تعالى ومشيئته، فقد جعل الجبال بمنزلة العقالء في إبر -)جبال(على لفظة

.الذين إذا أمرهم أطاعوا، وإذا دعاهم أجابوا

.وما بعدها 11/375:تيسير التفسير - 1معجم : ، ويراجع3/386: لسان العرب. الشام بالد، تذكر وتؤنث، سميت بها ألنها عن مشأمة القبلة - 2

دار ). هـ626ت(البلدان، للشيخ اإلمام شهاب الدين أبي عبد اهللا ياقوت عبد اهللا الحموي الرومي البغدادي .116: ، ص3إحياء التراث العربي، مجلد

Page 101: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

.المفعول المطلق: ثالثا

في مائة ) تيسير التفسير(أتى أطفيس إلى هذا النوع من المنصوبات في كتابه

:يأتي، واخترت من جملة هذه اآليات توظيف ما 1 )102(آية واثنتين

:نائب المفعول المطلق -1

األصل في المفعول المطلق أن يكون من لفظ العامل فيه معناه، وقد ينوب

عنه ما دل عليه من مغاير لفظ العامل فيه؛ والكلمات التي تصلح أن تنوب عن

؛ إذ فسره "3:" ، كالصفة مثال في قوله تعالى2المصدر كثيرة

مفعول مطلق، أي ذكرا كثيرا، ال ) كثير:" (قائال) تيسير التفسير(أطفيش في كتابه

.4"زمانا كثيرا: ظرف

، والظاهر )كثيرا(فنراه قد وجه التوظيف النحوي لتفسير هذه اآلية إلى كلمة

واذكر ربك : عنده أن تكون مفعوال مطلقا كونها صفة للمصدر المحذوف، فاألصل

ا كثيراذكر.

صفة للزمان، على عكس األلوسي ) كثيرا(هذا وينفي أطفيش أن تكون كلمة

البغدادي الذي جمع في تفسيره لآلية بين االحتمالين، فاختارها صفة لمصدر

.ذه الرسالةمن ه: ص: انظر الجدول - 1 ﴿: اسم نوع واسم عدد ، نحو -أ :يقوم مقام المفعول المطلق - 2 ﴾ ]ونحو] 01:النازعات ، :

يموت الكافر : هيئة، نحو-ج ].41:آل عمران[) :(وصف، نحو -ب .ضربت عشرين ضربة

كل -هـ .ضرب المؤدب الصبي قضيبا أو سوطا: آلة، نحو -د .المؤمن عيشة مرضيةميتة سوء، ويعيش - و .، وضربت زيدا بعض ضرب]129: النساء[ ) :(وبعض مضافتين إلى المصدر، نحو

(:الضمير العائد عليه واسم اإلشارة، نحو ﴾ ]ونحو]115: المائدة ، :

ما تضرب زيدا أو أي : االستفهاميتان أو الشرطيتان، نحو) أي(و) ما( -ي .ضربت هندا ذاك، أي ذاك الضربفجميعها تنصب على المفعولية المطلقة . هندا اضرب مثله، أو أي ضرب تضرب: ضرب، وما تضرب هندا، أي

، 205-203/ 2: ، وارتشاف الضرب2/181: شرح التسهيل: يراجع. كما ينصب المصدر لنيابتها عنه، 105: ، وشرح المكودي167: ، وشرح ملحة اإلعراب2/656: ، وشرح الكافية الشافية1/144: والمقرب

.209: وشرح قطر الندى ﴿نص اآلية، و41: آل عمران - 3

﴾. .2/316: تيسير التفسير - 4

Page 102: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

؛ واستدل أطفيش بأن الزمان مذكور في اآلية، 1محذوف، واختارها لزمان كذلك

.مان الكثيروهو ثالثة أيام، فعليه يكون الذكر فيها ال في الز

أما أبو حيان، فقد زاد على كونها صفة لمصدر محذوف، أنها منصوبة على

اذكروا ذكره كثيرا؛ ونسب : الحال من ضمير هذا المصدر المحذوف، فيكون المعنى

.2هذا الرأي إلى سيبويه

واعتماد أطفيش اتجاها واحدا في تفسيره لآلية على خالف كتب التفسير

ه مناسبا وأقرب إلى المعنى الدقيق؛ فما ذهب إليه هو الوجه األقرب األخرى، لما يرا

وردت صفة، ومصدر الفعل محذوفا، فصح نيابة الصفة ) كثيرا(إلى العربية، ألن

.عن المصدر، وهذا مذكور في باب المفعول المطلق

:مفعوال مطلقا) كيف( -2

؛ حين "3:" ورد في قوله تعالى

) كيف:" (منصوبا على المفعولية المطلقة، قائال) كيف(اختار في تفسيره أن يكون

.4 )"أرني(والجملة مفعول ثان لـ ) تحيي(مفعول مطلق لـ

ألن له. فيتبين من خالل هذا النص أن المفعول المطلق تقدم على عامله

استفهاما عن ) كيف(الصدارة؛ غير أن أغلب النحاة والمفسرين يختارون أن يكون

.3/205: 2مجلد: روح المعاني: يراجع - 1وما 204/ 2: ارتشاف الضرب: على الحال، يراجع) كثيرا(ذكر أبو حيان أن مذهب سيبويه انتصاب مثل - 2

.141/ 3: بعدها، والبحر المحيط ﴿: وتتمة اآلية. 260: البقرة - 3

﴾. .2/161: تيسير التفسير - 4

Page 103: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وذهب . 1الهيئة، فذكر ابن عطية أنه يراد به في اآلية االستفهام عن هيئة اإلحياء

.2الزجاج كذلك إلى إعرابه حاال

مفعوال ) كيف(ويبقى اختيار أطفيش في تحليله أن يكون اسم االستفهام

ن أن يعتمد رأيا آخر كنصبه على الحالية، داال على أنه كان يرمي به إلى مطلقا، دو

.تأكيد عامله في اآلية، ال بيان الهيئة

وال يفسر ما ذهب إليه إغفاال منه، بل اجتهادا؛ فقد أتى بالجديد في تفسيره

أن يراد به االستفهام عن هيئة ) كيف(لهذه اآلية ألن األصل في اسم االستفهام

.حب الحالصا

:المفعول المطلق بالتضمين -3

، مركزا "3:" تناوله أطفيش في تفسيره لقوله تعالى

لتضمنه في اآلية ) يسأل(مفعول مطلق لـ ) إلحافا:" (، ما نصه)إلحاف(على لفظة

ذوي إلحاف، أو : حال، أي، أو يقدر سؤال إلحاف بتقدير مضاف، أو )يلحف(

.4"ملحفين إلحافا: مفعول مطلق لحال محذوف، أي

) إلحاف(فيتبين في هذا التوظيف النحوي الذي جاء به أطفيش عند المصدر

معنى اآلية وتفسيرها؛ وقد استقصى فيه كل وجوه اإلعراب بإيجاز دون أن ينتقي

المطلق منبها إلى جواز تضمين المناسب منها، فأشار إلى مسألة العامل في المفعول

؛ كما اختار أيضا أن يكون هذا )يلحف(الفعل معنى الفعل العامل باألصل، وهو

المصدر مضافا إليه في المعنى بحذف المضاف المنصوب على المفعولية المطلقة،

.سؤال إلحاف: أي

.2/415: المحرر الوجيز/ يراجع - 1 .294/ 1: معاني القرآن وإعرابه: يراجع - 2 ﴿ :ونص اآلية. 273: البقرة - 3

﴾. .2/192: تيسير التفسير - 4

Page 104: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

محذوفا،) إلحاف(وعلى عكس هذا الوجه اختار أن يكون العامل في المصدر

المجموع جمع سالمة بالياء والنون كونه منصوبا على ) ملحفين(وهو اسم الفاعل

.الحالية

حاال ) إلحافا(هذا ورشح أطفيش وجها آخر من اإلعراب، أجاز فيه أن يكون

.ذوي إلحاف، فخرج عن كونه مفعوال مطلقا: بتقدير مضاف، أي

) إلحاف(تى بها للمصدر وسكوته أثناء عرضه لهذه الوجوه اإلعرابية التي أ

.يعني أن كال منها مقصود في اآلية، وفي توجيه معناها وتفسيره

.1المفعول فيه:رابعا

تواضع أطفيش في دراسته للمفعول فيه مقارنة بالمفعول به والمفعول

المطلق، فقد بلغت اآليات التي وقف عندها واستعان بعلم النحو في تفسيرها عند

).تيسير التفسير(، من تفسيره 2 )42(آية اثنتين وأربعين

ومثلت لهذه المواضع وفقا لضربي المفعول فيه، فهو ما انتصب من وقت أو

:" قال ابن السراج. باطراد لواقع فيه مذكور أو مقدر) في(مكان على تقدير

، فيحسن معه، )في(فانتصابه على أنه ظرف، وتعتبره بحرف الظرف، أعني

وإن لم تذكرها، ولذلك ) في(ليوم، وقمت في اليوم، فأنت تريد معنى قمت ا: فتقول

قمت : ، أال ترى أنك إذا قلت)في(ظروفا ألنها قامت مقام -إذا نصبت –سميت

:فاخترت منها ما يأتي. 3"قمت فيه: اليوم ، ثم قيل لك أكن عن اليوم، قلت

:المنصوب على الظرفية الزمانية -1

: ارتشاف الضرب: يراجع. المفعول فيه تسمية كوفية، ويسميه البصريون ظرف الزمان وظرف المكان - 12/225. .من هذه الرسالة: انظر هذه المواضع في الجدول - 2 .1/190: األصول في النحو - 3

Page 105: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

على الظرفية الزمانية في مواضع متكررة، منها تناول أطفيش المنصوب

فعرض في تفسيره لآلية التحليل ؛ "1:" قوله تعالى

وقت سر ووقت : ، نصبهما على الظرفية، أي)سرا وعالنية:" (النحوي اآلتي

.2"ذوي سر وذوي إعالن، أو مسرين ومعلنين: عالنية، أو حال، أي

فيظهر أنه يشير إلى مسألة ما ينوب عن الظرف في داللته على الزمان،

.3وب عنه وينتصب بانتصابهويعرب بالنصب على الظرفية ألنه ين

وفي هذه اآلية ناب المصدر المعين للوقت والموضح له عن الظرف،

.فانتصب انتصابه

، حين اختار )سر وعالنية(ونلمح ألطفيش وجها آخر في أعراب المصدرين

ذوي سر وإعالن، على جواز : أن يكون نصبهما على الحالية بتقدير مضاف، أي

اأن ترد الحال مصدر.

، مع الموقف نفسه في قوله )سر وعالنية(هذا ويعاود استحضار المصدرين

:" تعالى "4 ن نصبهما على الظرفية؛ فبي

﴿:ونص اآلية. 22: الرعد - 1

﴾. .254-7/253: تيسير التفسير- 2سرت : أسماء العدد المميزة به، نحو -أ :ينوب عن الظرف وينتصب انتصابه باعتباره نائبا عنه ما يلي - 3

ما كان صفة له، -ج .سرت كل اليوم، أو بعض اليوم: ما دل على الكلية أو الجزئية، نحو -ب .عشرين يوماالمصدر، وال بد من كونه معينا لوقت أو لمقدار، -د .من الدهر، وجلست شرقي الدارصبرت طويال : نحو-2/253، وارتشاف الضرب 343-342/ 4: يراجع المقتضب .جئتك صالة العصر، وأنتظرك حلب ناقة: نحو: ، وشرح السيوطي توضيحات للبهجة المرضية في شرح األلفية204-203/ 2: ، وأوضح المسالك259

1/306. ﴿ :"ونص اآلية. 31: إبراهيم - 4

﴾."

Page 106: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مصدر ناب عن الظرف ألنه ) طلوع(، فـ "جئت طلوع الشمس:" باستحضار مثال

.شرط تعيين الوقت وتوضيحهاستوفى

كما زاد أيضا في تفسيره لهذه اآلية وجها آخر من اإلعراب أجاز فيه أن

.إنفاق سر وعالنية: يكون نصبهما على المفعولية المطلقة بتقدير مضاف، أي

ومن هنا نتبين كيف كان اختيار التوظيف النحوي لديه مقياسا هاما ساعده

اآليتين القرآنيتين، اعتمادا على التحليل النحوي الذي وقف على تقريب المعاني في

من خالله على ما ينوب عن المفعول فيه كالمصدر، فكان له أثر في تنوع المعنى

تيسير (ومن أمثلة ما جاء منصوبا كذلك على الظرفية الزمانية في .واستمراره

؛ حين "1:" ، قوله تعالى)التفسير

) كل:" (وما يليها، موردا لها التحليل اآلتي) كل(ركز في تفسيره لآلية على كلمة

كل جيء : مصدرية، أي) ما(ظرف إلضافته إلى المصدر الذي بمعنى الزمان، ألن

جاء زيد كل طلوع وكل : ، كما تقول )كذبوه( لق بـأمة رسولها كذبوه، وهو متع

.2"غروب

رجح أطفيش في التحليل النحوي الذي خصه باآلية القرآنية أن تكون كلمة

ظرفا، ألنها مضافة إلى المصدر الذي يفيد الزمان، وقد وضح هذه المسألة ) كل(

) طلوع(ان هما حين وظف في تحليله مثاال بسيطا عن مصدرين دالين على الزم

التي أفادت في هذا المثال الظرفية الزمانية؛ ) كل(، المضاف إليهما كلمة )غروب(و

.مصدرية) ما(فالظاهر عنده أن تكون

والغرض من هذا التوجيه اإلعرابي الوارد في تفسير اآلية تقنين المعنى، بأن

).بوهكذ(يراد إفادة الزمان فقط؛ وما دل على ذلك تعليق هذا الظرف بـ

:المنصوب على الظرفية المكانية -2

.﴾ ﴿ :و تتمة اآلية. 44: المؤمنون - 1 .10/28: تيسير التفسير - 2

Page 107: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

درس أطفيش المنصوب على الظرفية المكانية في تفسيره لقوله

، ما )صراطك(؛ مستهدفا في تحليله كلمة "1:"تعالى

باعتبار أجزاء دين نصب الصراط على الظرفية المكانية، ووجهه أنه مبهم :" نصه

اهللا، فإنه عدو هللا يقعد في كل جزء أمكنه؛ ولو لم نعتبر هذا إبهاما لم ينصب على

أو مفعول ). على(أو ) في(الظرفية، بل نقول نصب شذوذا على نزع الخافض وهو

.2 ")الزم(معنى ) أقعد(به لتضمن

إلى كونه فرشح أن يجيء نصب الصراط على الظرفية المكانية؛ مشيرا

.، بدليل أن عدو اهللا يقعد في كل جزء من دين اهللا أمكنه3مبهما

وإشارة أطفيش إلى قضية اإلبهام الذي يفيده هذا الظرف هي تنبيه منه إلى

وجه آخر من اإلعراب، وهو أن ينصب على نزع الخافض إذا خرج عن كونه

.مبين في نصه، كما هو )على(أو ) في(مبهما، وتقدير الخافض في اآلية

المتعدي إليه ) أقعد(كما يرى أيضا جواز نصبه على المفعولية بالفعل

، ألنه في أصله فعل الزم يكتفي بفاعله، وإن تعدى )الزم(بالتضمين لمعنى الفعل

ى بحرف الجرفإنه يتعد.

والظاهر أن أقوم طريق إلى تبيان داللة اآلية لدى أطفيش، توظيف الصناعة

، فقد ساعد هذا التحليل النحوي في الكشف عن معنى اآلية القرآنية بحسب النحوية

الوجوه الواردة فيه، وإن كان الوجه األقرب كما دل عليه في فاتحة تحليله النصب

.على الظرفية المكانية

.1المفعول من أجله :خامسا

﴿ :ونص اآلية. 16: األعراف - 1 ﴾. .5/26: تيسير التفسير - 2أمام، وخلف، ويمين، : معنى المبهم أال يكون له نهاية معروفة وال حدود محصورة، كالجهات الست - 3

، وشرح 2/252: ارتشاف الضرب: يراجع. وشمال، وفوق، وتحت؛ وعكسه المختص، وهو ما يكون محدودا .223: اإلعراب، واإلرشاد إلى علم 304-1/303: السيوطي، توضيحات للبهجة المرضية في شرح األلفية

Page 108: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ألنه سؤال ) لم(هو علة إقدام الفاعل على فعله المذكور، ولذلك كان جواب

عن العلة؛ والمفعول من أجله مصدر يذكر بعد الفعل بيانا لسبب وقوعه، أي لمعرفة

هذا باب ما ينصب من :" الغرض الذي من أجله وجد ذاك الفعل؛ قال سيبويه

المصادر ألنه عذر لوقوع األمر، فانتصب ألنه موقوع له، وألنه تفسير لما قبله لم

.2"منه كان، وليس بصفة لما قبله وال

وفي تسمية االسم المنصوب مفعوال من أجله شروط ال بد أن تجتمع فيه؛

، وأن يكون قلبيا، أي من -فيكون أقرب إلى المفعول المطلق -كأن يكون مصدرا

جاء خوفا ورغبة، فال : أفعال النفس الباطنة ال من أفعال الجوارح الظاهرة، نحو

.3اركت الحدث في الفاعل والوقت معاجئتك قراءة للعلم، وكونه علة ش: يجوز

تيسير (لقد كان ألطفيش وقفة عند هذا النوع من المنصوبات في كتابه

، اهتم في تفسيره لها ببيان أحواله 4 )28(، فمثل له في ثمان وعشرين آية )التفسير

:وأنواعه؛ فاخترت أن أتناول بعضها في الدراسة وفق ما يأتي

:نكرةالمفعول من أجله الوارد - 1

أجاز النحاة في المفعول من أجله األمرين، أن يكون معرفة، وأن يكون

واعلم أن هذا المصدر الذي ينتصب ألنه مفعول له يكون :" نكرة؛ قال ابن السراج

.1"معرفة ويكون نكرة

للمفعول من أجله مجموعة من التسميات، فيسمى أيضا بالمفعول له، أو ألجله، أو المنصوب على العلة، - 1، 2/179: ، وحاشية الصبان على شرح األشموني209: ، وشرح شذور الذهب211: شرح قطر الندى: يراجع

ثالث ) تيسير التفسير(أطفيش في كتابه وقد استعمل. 2/224: والكواكب الدرية على متممة اآلجرومية .المفعول من أجله، وألجله، والمنصوب على العلة: تسميات هي

: ، وشرح التسهيل1/197: ، واإليضاح العضدي1/206: ، واألصول في النحو369-367/ 1: الكتاب - 2 =،2/179: ألشموني، وحاشية الصبان على شرح ا2/677: ، وشرح الكافية الشافية227: ، والمقرب2/196، والكواكب الدرية على 170: ، وشرح ملحة اإلعراب209: ، وشرح شذور الذهب211: وشرح قطر الندى=

.118: ،وكتاب التعريقات 60: ،و المفصل2/224: متممة اآلجروميةوما ، 221/ 2: ارتشاف الضرب: يراجع. فإن نقص شيء في المصدر لم يصل الفعل إليه إال بالم العلة - 3

: وما بعدها، وهمع الهوامع في شرح جمع الجوامع 2/180: بعدها، وحاشية الصبان على شرح األشموني: وشرح ملحة اإلعراب 227: ، والمقرب2/196: ، وشرح التسهيل677/ 2:، وشرح الكافية الشافية2/97

.170: ص .من هذه الرسالة: أنظر هذه المواضع في الجدول - 4

Page 109: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الدالة على هذه الحالة، قوله ) تيسير التفسير(ومن األمثلة التي وردت في

؛ فوظف أطفيش التحليل "2:" تعالى

متعلق به، أو بمحذوف نعت ) بينكم(مفعول من أجله، و) مودة:" (النحوي اآلتي

.3 )"مودة(لـ

لفظة فنجده في تفسيره لهذه اآلية قد اكتفى بذكر وجه واحد في إعراب

؛ إال أن )بينكم(، وهو نصبها على أنها مفعول من أجله، تعلق بها الظرف )مودة(

متعديا ) اتخذتم(للزمخشري وجها آخر في إعرابها، حين رشح أيضا أن يكون الفعل

.4إلى اثنين، فتنصب المودة مفعوال ثانيا له

نصب المودة واعتمادا على ما ذهب إليه الزمخشري يتضح أن أطفيش فسر

مقتصرا على المفعول الواحد، ) اتخذتم(على المفعول من أجله، على أن يكون الفعل

.كافة) إن(المتصلة بـ) ما(وعلى أن تكون

ووقوف أطفيش في تفسيره لآلية عند هذه الكلمة بالذات دون غيرها كان

دلت على مراد الفاعل التي) مودة(مناسبا وهادفا، فداللة اآلية كلها متوقفة عند كلمة

من الفعل، وهو داللة المودة بين المشركين في الحياة الدنيا، الشتراكهم فيما يعبدونه

.من دون اهللا، على أن يضرب اهللا لهم موعدا يوم القيامة

كما وقف أطفيش كذلك عند الحالة التي يرد فيها المفعول من أجله نكرة، في

؛ فركز في تحليله على "5:" تفسيره لقوله تعالى

مفعول من أجله باعتبار ما ) خوفا وطمعا:" (، ما نصه)طمعا(و) خوفا(المصدرين

.1/208: النحو األصول في.- 1 ﴿ :وتتمة اآلية. 25: العنكبوت - 2

﴾. .11/57: تيسير التفسير - 3 .3/203: الكشاف - 4 ﴿ :وتتمة اآلية. 24: الروم - 5 ﴾.

Page 110: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

يصيركم رائين خوفا وطمعا، فقد اتحد الفاعل، ألنهم : ، ألن المعنى)يريكم(تضمنه

أو مفعول من أجله لإلراءة على أنهما اسما مصدرين، . ..ون طامعون،راؤون خائف

إخافة وإطماعا؛ أو مصدران حال من الكاف لمبالغة، أو تأويل بذوي خوف : أي

وطمع، أو بخائفين وطامعين؛ أو اسما مصدر لتأويل ذوي إخافة وإطماع، أو

.1"مخيفين مطمعين

ا(و) خوفا(في هذا التحليل على أن يكون المصدران شحرص أطفيطمع (

يصيركم رائين خوفا : منصوبين على المفعول من أجله؛ فقدر أن يكون المعنى

وطمعا، حتى يستوفي المفعول من أجله جميع شروطه بأن يتحد فاعل الرؤية بفاعل

.الخوف والطمع

يكون نصبهما على المفعول من وقد تناول ابن مالك هذه المسألة، فرجح أن

أجله، ألن الفاعل غير واحد في اللفظ لكنه واحد في التقدير؛ وعليه استبعد أن يكون

، على عكس أطفيش الذي زاد في 2نصبهما على الحالية أو على المفعولية المطلقة

.تحليله جواز أن يفيد النصب فيهما الحال

ينصب كالمصدر على 3المصدرهذا ويضيف أطفيش تحليال أفاد به أن اسم

).أرى(أنه مفعوله من أجله، وقد بينه بالرجوع إلى المصدر في

" :كما اكتشفت أنه عاود استحضار هذين المصدرين في تفسير قوله تعالى

"4بالتأويل لهما فقط، فقال ؛ ا في تحليله النحويفين خائ:" مكتفي

.11/112: تيسير التفسير - 1 .وما بعدها 2/196: انظر شرح التسهيل - 2ومن الالزم في اسم المصدر أن يكون حروفه قد . هو اسم يدل عليه المصدر، ولكن حروفه أقل منه - 3

يراجع معجم المصطلحات . التقبيل مصدر، والقبلة اسم مصدر: نقصت عن حروف المصدر لفظا وتقديرا، نحو .123: النحوية والصرفية

﴿ونص اآلية. 16: السجدة - 4 ﴾ .

Page 111: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وطامعين، أو ذوي خوف وطمع، أو ألجل خوف وطمع، أو يخافون خوفا ويطمعون

.1"طمعا، أو خائفين خوفا وطامعين طمعا

؛ )طمعا(و) خوفا(فالظاهر أنه يشير إلى ثالثة أوجه في أعراب المصدرين

مفعوال إما أن يكون النصب على الحال، وإما على المفعول من أجله، وإما أن يكون

.مطلقا

:المفعول من أجله الوارد معرفة -2

حين ركز أطفيش في ؛ "2" :يظهر في قوله تعالى

نعت به ) القسط:"(، بدليل التحليل النحوي اآلتي)القسط(تفسيره لآلية على كلمة

.3"العدل: ألجل القسط، أي: ه، أيمبالغة، أو يقدر ذوات القسط، أو مفعول من أجل

أن ) القسط(فالمالحظ في هذا التحليل أن األولى عند أطفيش في المصدر

ميزان قسط، وميزانان قسط، وموازين قسط؛ وهذا ما : يكون نعتا، إذ يجوز القول

.4ذكره الزجاج

.217-11/215: تيسير التفسير - 1 ﴿ :وتتمة اآلية. 47: األنبياء - 2

﴾. .وما بعدها 9/296: تيسير التفسير - 3 .3/319: معاني القرآن وإعرابه: يراجع - 4

Page 112: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

منصوبا على المفعول من أجله ) القسط(غير أن هذا الوجه ال يمنع أن يكون

كونه استوفى جميع 1معرفا باأللف والالم، كما بينه أطفيش، وهو ما أجازه ابن مالك

.شروطه

وتعريف المفعول من أجله باأللف والالم جائز عند سيبويه وجمهور

البصريين، وذهب الجرمي والمبرد إلى أن شرطه أن يكون نكرة، وأن األلف والالم

.2فيه زائدة

ف أطفيش لعلم النحو في تفسيره لآلية جليا وواضحا، يبقى الهدف من توظي

؛ فقط استطاع أن يكشف به وبصورة غير )القسط(خاصة في تركيزه على المصدر

.مباشرة دقة ألفاظ اللغة العربية ومدلوالتها في اآليات القرآنية

:المفعول من أجله مصدرا مؤوال -3

؛ موردا في "3 :"ذكره أطفيش في تفسير قوله تعالى

مفعول من أجله على حذف مضاف، ) تقول(مصدر :" تحليله النحوي النص اآلتي

أمرتكم باتباع أحسن ما أنزل كراهة قول نفس، والمراد : وناصبه محذوف، أي

عدم اشتراط بناء على) أنيبوا(أو ) اتبعوا(منصوب بـ: بالكراهة عدم الرضى؛ وقيل

) ال(اتحاد الفاعل في نصب المفعول من أجله، ويغني عن أن يقدر المضاف تقدير

.4"النافية والم التعليل

مفعوال من " ونضع الموازين القسط:" ويمكن أن يكون القسط في قوله تعالى:" قال ابن مالك في شأن اآلية - 1

.وما بعدها 2/198:شرح التسهيل". أجله ألنه مستوف الشروط .2/224: ارتشاف الضرب: يراجع - 2 .﴾ ﴿ :وتتمة اآلية. 56: الزمر - 3 .12/290: تيسير التفسير - 4

Page 113: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

يالحظ أن اهتمام أطفيش في اآلية كان متمثال في بيان محل المصدر المنسبك

من اإلعراب؛ والظاهر فيما ذهب إليه في ) أن(وحرف المصدر ) تقول(من الفعل

فاتحة تحليله من كون المصدر المؤول مفعوال من أجله على حذف مضاف ناصبه

.1قد نقل هذا الوجه عن الزمخشريمحذوف، أنه

دو أن أطفيش تجاوز ما ذهب إليه، فوظف في تحليله رأيا نسبه إلى ويب

؛ مفاده أن يكون ناصب )قيل(غيره، فدل عليه بقرينة الفعل المبني للمجهول

فرجعت إلى كتب . المصدر المؤول على المفعول من أجله مذكورا غير محذوف

وأبي جعفر النحاس تفسير القرآن وإعرابه، ووجدت كال من ابن عطية والزجاج،

.في تفسيرهم لآلية القرآنية 2يوظفون هذا الوجه من اإلعراب

وترشيح هذا الوجه خالف لألصل، لعدم اتحاد فاعله وفاعل الفعل المعلل؛

لم ينص على منعه أحد من :" وأجاز ابن خروف نصبه مع تغاير الفاعل، فقال

.3"المتقدمين

ير الم التعليل يدل على أن شرطا من وترجيح أطفيش في خاتمة تحليله تقد

شروط المفعول من أجله فقد، وبالتالي وجب جر هذا المصدر بحرف من حروف

).الالم، في، الباء، من: (الجر التي تفيد التعليل

فالواضح من هذا النص أن أطفيش قد اختار توظيف النحو في تعامله مع

المعنى من مختلف األوجه، حتى وإن كلف اآلية القرآنية المذكورة أعاله إلفادة

.المعنى الخروج عن قواعد اإلعراب

:المفعول معه: سادسا

.3/404: يراجع الكشاف - 1 .2/1083: ، ومعاني القرآن4/270: ، ومعاني القرآن وإعرابه12/554: المحرر الوجيز: يراجع - 2 .2/221: ارتشاف الضرب - 3

Page 114: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ليس من المفاعيل ما ينتصب بواسطة إال المفعول معه، فيختص أنه ينصب

، الدالة على المصاحبة من )مع(التي هي بمعنى ) الواو(الذي قبله بوساطة 1بالفعل

.كون للعطفغير تشريك، فيبعد أن ت

إال في ) تيسير التفسير(ولم يقف أطفيش عند هذا النوع من المفاعيل في

:" ؛ أبرزها ما جاء به عند تفسيره لقوله تعالى2ثالثة مواضع

"3 على لفظة ا في توظيفه النحويالتي تلت حرف ) شركاء( ؛ ركز

، مفعول لمحذوف )شركاءكم:" (وأتى بتحليل نحوي مثل له في نصه اآلتي ،)الواو(

بالهمزة في المعاني، ) أجمع(بوصل الهمز وفتح الميم، ألن ) واجمعوا( تقديره

وادعوا شركاءكم، أو منصوب على المعية، أو يقدر : في األجسام؛ أو يقدر) جمع(و

) أجمع(المعاني، فيصح عمل وأمر شركاء، فيكون المعمول من : مضافا، أي

.4"بالهمزة فيه بواسطة العطف

مفعوال به لفعل ) شركاء(فالظاهر في ما وظفه في نصه أن تكون لفظة

، )جمع(ليس كـ) أجمع(محذوف، على أن يقرأ هذا الفعل بالوصل، وقد نبه إلى أن

: إنما يقال أجمعت شركائي،: فاألول للمعاني، والثاني لألجسام، ذلك أنه ال يقال

جمعت شركائي وأجمعت أمري؛ وهذا ما ذكره ابن مالك في نفيه ألن يكون

الواو، الختصاصها لما دخلت عليه -ب .ما تقدمه من فعل أو شبهه -أ :ناصب المفعول معه فيه أقوال - 1

همع : يراجع. واألصح أنه ما تقدمه من فعل أو شبهه .فعل مضمر بعد الواو -ج .في االسم، فعملت فيه: ، وشرح الكافية الشافية2/286: ، وارتشاف الضرب178-175/ 2: الهوامع في شرح جمع الجوامع

، واألصول 1/193: ، وما بعدها، واإليضاح العضدي2/197: ان على شرح األشموني، وحاشية الصب2/689 .2/227: ، والكواكب الدرية على متممة اآلجرومية56: ، والمفصل209/ 1: في النحو

.ص من هذه الرسالة: انظر الجدول - 2 ﴿ :ونص اآلية. 71: يونس - 3

﴾. .وما بعدها 6/282:تيسير التفسير - 4

Page 115: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ال ) أجمع(معطوفا، ألن ) شركاءكم(ال يجوز أن يجعل :" معطوفا، بقوله) شركاءكم(

.1"ينصب إال األمر والكيد، ونحوهما

نصبا على ) شركاء(وينتقل بنا أطفيش في تحليله إلى وجه آخر، بإعراب

للعطف وقد رجح هذا الوجه ابن ) الواو(ية، وفي هذا الوجه نفي ألن تكون المع

؛ غير أنه أورد وجها مغايرا لما سبقه أثبت فيه جواز أن تفيد هذه الواو 2عصفور

مضاف إليه في األصل، فأراد أن يكون المعنى) شركاء(العطف، دل فيه على أن :

.عمول أصبح من المعانيفأجمعوا أمركم وأمر شركاءكم؛ ألن الم

والواضح من هذه األوجه اإلعرابية التي وقف عندها الشيخ أطفيش في كلمة

، أنه كان يهدف من خاللها إلى تقريب المعاني في اآلية القرآنية، دون أن )شركاء(

.يخرج عن قواعد اإلعراب

):تيسير التفسير(في كتاب فعوالتمواضع الم : 07رقم جدول

التفعوالم

عـدد اآليات

األجزاء والصفحات

المفعول به

366

، 117، 100-98، 96ص2ج. 238، 229- 228، 50-49، 45، 38ص1ج، 147، 86، 42-41ص3ج. 439-440، 291، 264، 161، 153-155-81، 53ص4ج. 520، 485، 410، 405، 404، 209، 199، 190، 164

82 ،149- 150 ،194 ،196 ،198 ،211 ،295 ،298 ،329 ،370 ،399 ،436-437 ،446 ،448 ،469-470 ،484 ،504 -508 ،514-515 .

، 425، 399-398، 390، 362، 309-307، 291، 136، 33، 26ص5ج، 226 - 225، 211، 208، 205 - 204، 130 -129، 115، 89ص6ج. 448246-248 ،265 ،266 ،276- 277 ،282- 283 ،286 ،296 ،318 ،330-333 ،340 ،360-361 ،368-369 ،393 ،413 ،443 ،445 ،458 .

- 132،228-131، 115 -114، 66-65، 64، 44-43، 29، 19ص7ج229، 234 ،296 ،305 ،321 ،329 ،330 ،356- 357 ،369 ،377 -378 ،، 81، 37، 24، 13، 11، 06ص8ج. 436-437، 395-396، 384، 381139 ،142 ،180 ،181 ،203 ،204 ،207 ،262 ،290 ،291 ،327 ،338 ،

. وظف أبو علي الفارسي في هذا التحليل أيضا اختيار النصب على المعية. 2/261: شرح التسهيل - 1

.1/194: اإليضاح العضدي: يراجعيراجع . ، ورجح فيها النصب على المعية)شركاء(ذكر ابن عصفور الوجوه الخاصة بإعراب كلمة - 2

.225:المقرب

Page 116: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

، 45 -44، 32-31، 21ص9ج. 442، 439،440، 434، 433، 390، 37048 ،69- 70،91 - 92 ،109 ،115- 116 ،124 ،130 ،137 ،138 - 139 ،

143 ،212- 213 ،237 ،253-254،273 ،280 ،287-288 ،290-291،296-297 ،306 ،316 ،344 ،347 ،372- 373 ،375 ،385 ،387

-179، 160، 130، 112، 97، 41 -40، 11ص10ج. 438 -437، 425،181 ،194 ،195 ،229 ،364- 365 ،367 ،380 ،381-383 ،384 -385 ،، 64، 57، 52 -51، 43، 39، 36 -35، 16 -15، 14ص11ج. 394، 393

65 ،100- 101 ،118 ،130- 131 ،159 ،163 ،167- 168 ،193 - 194 ،206 ،260 ،285- 286 ،296 ،307 ،308 ،320-321 ،326 - 328 ،347 ،368 ،370 ،375 ،376 ،379- 380 ،383 ،436 ،482 - ، 130 -128، 124، 121، 117، 99، 68، 36ص12ج. 490 -489، 483163- 164 ،193 ،208 ،214 ،215 ،221 ،232-234 ،293 ،296 - 297 ،298 ،299 ،317 ،325- 326 ،328- 330 ،336 ،339 ،353- 354 ،358-359 ،364 ،372 ،395 ،405 ،406 ،411 ،446- 447 ،451 .

، 139، 133، 111، 101، 94، 73 -72، 40 -39، 36 -35، 05ص13ج147 ،173 ،192 ،201 ،210 ،220 ،223 ،248- 249 ،254 ،258 ،271 ،276 ،284 ،304 ،324 ،369 ،374 ،382 ،398 ،421 ،430 .

، 194، 193، 189، 187، 186، 183، 58، 35، 34، 33، 31، 15ص14ج، 54،62، 33، 09ص15ج. 468، 447، 410، 335 ،333، 276، 212120 ،168 ،169 ،174- 175 ،176 ،185 ،186 ،188 ،189 ،193 ،194 ،219 ،251 ،264 ،286 ،287 ،332 ،335 ،338 ،400 ،418 ،445 ،، 108، 105، 65، 52، 31،50 -30، 26، 12، 05ص16ج. 464، 452112 ،135 ،160 ،162 ،165 ،175 ،205 ،239 ،245 ،266 ،270 ،286 ،298 ،301 ،302 ،323 ،325 ،336 ،337 ،343 ،349 ،351 ،352 ،386 ،389 ،419.

المنادى

17

، 306، 128ص 9ج. 106ص 7ج. 443ص 6ج. 440 - 439، 281ص 2ج 12ج. 376-375، 286، 285ص 11ج. 425، 315ص 10ج. 347 .147ص 15ج. 147، 121ص 13ج. 326، 216، 130-128ص

المفعول المطلق

102

، 42 -41ص3ج. 316، 192، 161، 96، 20 -19ص 2ج. 228ص1ج - 474، 428، 417، 370، 329، 150 -149ص4ج. 404، 147، 121 -112ص6ج. 399 -398، 390، 309 -307، 187، 142ص5ج. 475، 240، 211، 192، 177ص8ج. 318، 305، 64ص7ج. 321 -320، 114، 297 -296، 291 - 290، 116 -115، 51 -50، 42 -41ص9ج. 390 -51، 43ص11ج. 365 -364، 74 -73، 28ص10ج. 438 -437، 353

52 ،55 ،100- 101 ،167- 168 ،173- 174 ،193- 194 ،215 - 217 ،218 ،257- 258 ،296 ،350 ،370 ،404 ،471- 472 ،482- 483 .

، 364، 330، 234، -232، 193، 183 -182، 123، 31 -30ص12ج -71، 66 -65، 36 -35، 34 -32، 22-21ص13ج. 404، 403، 395

. 306، 276، 84، 60، 39، 15ص14ج. 368، 284، 253، 182، 73، 72، 101، 26 -25ص16ج. 464، 194، 188، 186، 176، 120، 33ص15ج

170 ،239 ،286 ،343.

Page 117: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

المفعول فيه

42

، 394 - 393، 26ص5ج. 457، 448، 387ص4ج. 98ص2ج. 45ص1ج، 192ص8ج. 384 -383، 318، 254 -253ص7ج. 204ص6ج. 425-364، 41، 28ص10ج. 240 -239، 213، 124، 51-50ص9ج. 240، 72 -71ص13ج. 446، 221ص12ج. 370، 163، 105ص11ج. 365، 248، 244، 193، 177، 12ص15ج. 460، 60ص14ج. 374، 253، 200 .218 -217، 52، 49ص16ج. 477، 464

المفعول من أجله

28

. 114 -112ص6ج. 491، 428، 417، 80 -78ص4ج. 42 -41ص3ج، 36ص11ج. 36ص10ج. 342، 297 -296، 114ص9ج. 390، 81ص8ج

57 ،112 ،173- 174 ،215- 217 ،442 - 444 ،489- 490 .. 340ص15ج. 15ص14ج. 421، 254، 139ص13ج. 290، 121ص12ج .256ص16ج

.245ص16ج. 376 -375ص11ج. 283 -282ص6ج 03 المفعول معه

Page 118: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 119: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

التمييز )2 الحال )1

خبر كان وأخواتها )4 المستثنى )3

خبر أفعال المقاربة )6 )ليس(خبر الحروف العاملة عمل ليس )5

التي لنفي للجنس) ال(اسم )8 اسم إن وأخواتها )7

التوابع في حالة النصب )9

لقد كان للمنصوبات نصيب أكبر في توظيف أطفيش لعلم النحو، أثناء تعامله

؛ فتحقق توظيفها في ستمائة )تيسير التفسير(مع اآليات القرآنية تفسيرا في كتابه

.، وفي مختلف أجزاء الكتاب1)663(وثالث وستين آية

درس أطفيش كل هذه المنصوبات في تفسيره، دون أن يغفل منها نوعا وقد

.حالأو يتجاوزه؛ وأول ما أبدأ به في الدراسة ال

.2الحال: أوال

الحال وصف مذكور فضلة، منصوبة، تبين هيئة ما قبلها عند حدوث الفعل،

:" لزمخشري بقولهوما تحتاج إليه عامل يعمل فيها وصاحب تبين هيئته؛ وقد عرفها ا

شبه الحال بالمفعول من حيث إنها فضلة مثله، جاءت بعد مضي الجملة، ولها

بالظرف شبه خاص من حيث إنها مفعول فيها، ومجيئها لبيان هيئة الفاعل أو

.3"ضربت زيدا قائما، تجعله حاال من أيهما شئت: المفعول، وذلك قولك

انظر هذه المواضع . بما في ذلك المفعوالت، فقد جمعت بين الفصلين الثاني والثالث أثناء عملية اإلحصاء - 1

.من هذه الرسالة: في الجدول، وهمع الهوامع في شرح جمع 2/334: ارتشاف الضرب: يراجع. يجوز في الحال التذكير والتأنيث - 2

، وشرح 224: ، وشرح شذور الذهب2/250: ، وحاشية الصبان على شرح األشموني2/223: الجوامع .121: المكودي

.61: المفصل ص - 3

Page 120: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

نه محكوم عليه؛ فللحال شبه بالخبر، ويشترط في صاحبها أن يكون معرفة أل

ولصاحبها شبه بالمتدأ، ومن ثم لم يكن صاحب الحال نكرة إال بمسوغ كما لم يكن

.1المبتدأ نكرة إال بمسوغ، ومسوغات تنكير صاحب الحال كثيرة

، إذ تناول أطفيش )تيسير التفسير(لقد كان للحال حقها من التوظيف في

، )317( 2في مواضع كثيرة بلغت ثالثمئة وسبع عشرة آيةدراسة ما يتعلق بها

فأصبحت بذلك في الرتبة بعد المفعول به، وال يمكن أن أتعرض لها كلها في

الدراسة، فاقتصرت على أهمها بحسب المسائل الواردة فيها، وأحلت على البقية لمن

:وجاءت دراستي للحال وفق ما يأتي. شاء ورام البحث فيها

:المفعول بهالحال من -1

" :درس أطفيش الحال من المفعول به في قوله تعالى

"3 ؛ إذ سلط ضوء البحث النحوي في تفسيره لهذه اآليات صوب كلمة

حال، وهو مفعال للمبالغة فال يؤنث، ولو اعتبرنا تأنيث ) مدرار:" (، فقال)مدرار(

.4"التاء للمبالغة ال للتأنيث: مدرارة لقلنا: ف به، حتى إنه لو قلنامن اتص

وردت حاال نكرة مفردة، وهو األصل؛ ) مدرار(فالظاهر في اآلية أن كلمة

، فلم تؤنث مع أن صاحبها هو المفعول )مفعال(وقد جاءت صيغة مبالغة على وزن

.ى المبالغة ال على التأنيثمؤنثا، فلو زيدت عليها التاء دلت عل) السماء(به

تخصيصه -أ :بمسوغ من المسوغات اآلتيةاألصل في صاحب الحال أن يكون معرفة، وقد يكون نكرة - 1

اعتماده على -ج .جاءني راكبا رجل: تقديم الحال عليه، نحو -ب .جاءني رجل من قومك شاكيا:بوصف، نحوأن تكون الحال -د .ال تعتب على صديق غائبا: ما خاب عامل مخلصا، ونحو: نفي أو شبهه كالنهي، نحو

وقد يجيء ].259:البقرة[) ﴿عالىجملة مقرونة بالواو، نحو قوله ت

، 740-2/737: شرح الكافية الشافية: يراجع. صاحب الحال نكرة خالية من جميع ما ذكر من المسوغات .وما بعدها 2/346: وما بعدها، وارتشاف الضرب 232/ 2: وهمع الهوامع

.من هذه الرسالة: انظر هذه المواضع في الجدول ص - 2 ﴿ :ونص اآلية. 52: هود - 3

﴾. .6/417: تيسير التفسير - 4

Page 121: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وما يالحظ في هذا التحليل النحوي أن أطفيش رشح فيه فقط أن يكون

ولو :" ، لكنه لم يرجح ذلك بدليل قوله)السماء(صاحب الحال مؤنثا، وهو كلمة

؛ فيفهم من هذا القول أن صاحب الحال قد يكون لفظا "اعتبرنا تأنيث من اتصف به

.آخر في اآلية

نا نتبين كيف كان اختيار التوظيف النحوي لديه مسلكا خصبا ساعده ومن ه

على تحديد المعنى في اآلية القرآنية، مستعينا في ذلك بعلم الصرف الذي وقف من

.التي دلت على كثرة الدرور) مدرار(خالله على صيغة المبالغة

:الحال الجامدة -2

ة مؤولة بمشتق في مواضع األصل في الحال أن تكون مشتقة، وقد تأتي جامد

.1حددها النحاة

، والدالة على الحال )تيسير التفسير(ومن األمثلة التي وقف عندها أطفيش في

:" الجامدة المؤولة بمشتق ما ذهب إليه في تفسيره لقوله تعالى

"2 ا علىه)أربعين(بيان إعراب كلمة ؛ مركززعم :" ، فجاء في تحليله ما نص

، ورده أبو حيان بأن مفعول )بالغا(حال إذ ناب عن الحال، وهو ) أربعين(بعض أن

.3"والصواب مع أبي حيان... الحال ال يسمى حاال

إذا كان الجامد موصوفا، نحو قوله -أ :يكثر ورود الحال مستغنية عن االشتقاق في مواضع، أهمها - 1

وقف المصطرعان : مضاف، كقول العرب إذا كان مقدرا قبله -ب ].17: مريم"[فتمثل لها بشرا سويا:" تعالى: مشافهة، ونحو: كلمته فاه إلى في، أي: إذا دل على مفاعلة، نحو -ج .مثل عدلي عير: عدلي عير، أي

إذا دل على ترتيب، -هـ .بعت الشاة شاة ودرهما: إذا دل على سعر، نحو -د .مناجزة: بايعته يدا بيد، أي: اإلسراء"[أأسجد لمن خلقت طينا:"إذا دل على أصالة الشيء، نحو قوله تعالى -و .ادخلوا رجال رجال: نحوإذا دل على -ح .هذا حديدك خاتما: إذا دل على فرعية الشيء، نحو -ز .هذا خاتمك حديدا: ، ونحو ]61

.بسرا هذا رطبا أطيب منه: إذا دل على طور واقع فيه تفصيل، نحو -ط .هذا تمرك شهر كذا: نوعه، نحو: وما بعدها، وارتشاف الضرب 2/730: وما بعدها، وشرح الكافية الشافية 2/324: يراجع شرح التسهيل

.227-2/224: ، وهمع الهوامع2/334 ﴿ :ونص اآلية. 142: األعراف - 2

﴾. .5/172: تيسير التفسير - 3

Page 122: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

يظهر أن أطفيش قد وظف في تحليله ما ذهب إليه غيره في إعراب كلمة

تى برأي قال فيه أصحابه إن نصبها على الحالية، على أساس أنها نابت ، فأ)أربعين(

وقد بحثت في كتب التفسير فوجدت أن صاحب . عن الحال، وبالتالي حلت محلها

.1هذا الرأي هو الزمخشري، وقاله أيضا ابن عطية

الذي استشهد بها في باب 2وسبق من تناول هذه اآلية كذلك، كابن مالك

.جامدة مؤولة بمشتقورود الحال

أما الرأي الثاني فاختاره أطفيش أن يكون اعتراضا على ما قاله الزمخشري

وابن عطية، حين ذكر أن أبا حيان ال يقبل هذا الوجه من اإلعراب في كلمة

، واكتشفت أن الظاهر عنده أن يكون )البحر المحيط(؛ فرجعت إلى تفسيره )أربعين(

فتم أربعون ميقات ربه، ثم : ول من الفاعل، ألن األصلنصبها على التمييز المح

.3أسند التمام لميقات

ولم يقف أطفيش في هذه المسألة موقفا محايدا، بل نجده يميل إلى موافقته أبا

ليس على الحالية؛ سالكا منهج ) أربعين(حيان فيما ذهب إليه من كون النصب في

زمخشري معتمدا على نفي إعرابه بحجة أن التعليل، فقد رد على ما ذهب إليه ال

بالغا أربعين، واألولى في هذا : مفعول الحال ال يسمى حاال، ألن الزمخشري قدر

.التقدير أن يعمل اسم الفاعل في االسم الذي يليه، فينصبه على المفعولية

فيكون بهذا التوظيف النحوي الذي دلنا عليه أطفيش عند تفسير هذه اآلية،

فضل وأثر ال ينكر في استكشاف هذا البعد من المعنى لآلية ) أربعين(ي كلمة وف

القرآنية، فالظاهر أن هذه الكلمة تأكيد وإيضاح ، فائدتها إزالة التوهم في األعداد

.المذكورة في اآلية

.6/65: ، والمحرر الوجيز2/111: الكشاف :يراجع - 1 .2/322: شرح التسهيل :يراجع - 2 .5/160: البحر المحيط :يراجع - 3

Page 123: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:الحال المعرفة -3

؛ حق الحال ان تكون نكرة، كونها زيادة في الخبر والفائدة، كما تقدم ذكره

وقد تجيء معرفة باأللف والالم، أو باإلضافة، فيحكم بشذوذها وتأويلها بنكرة؛ قال

هذا باب ما يكون حاال وفيه األلف والالم على خالف ما جرى به الحال :" المبرد

في كالم العرب -بكثرة -ولم يرد . 1"ادخلوا األول فاألول: لعلة دخلت، وذلك قولك

.الالم حاال، ألنه خالف األصلالمصدر المعرف باأللف و

:، قوله تعالى)تيسير التفسير(ومن أمثلة هذا النوع من الحال في

" "2ه بالتحليل اآلتي ؛الـ(، تكون )الوسيلة:" (إذ خص (

التقدم، فاألولى أنه حال، أو يبقى مصدرا فيعلق به ما قدم عليه، ألنه موصولة فتمنع

ليس منحال إلى الفعل وحرف المصدر، أو يعلق بما بعد الموصول، ألنه غير

: الخصلة الموسول بها إليه، أي: والمعنى. مفعول صريح، والظروف يتوسع فيها

.3"على هذا فالتاء للنقلالمتوصل بها إليه، أو األمر الموسول به إليه، و

فيتبين من خالل هذا التوظيف النحوي الذي جاء به أطفيش عند كلمة

معنى اآلية وتفسيرها؛ وقد رجح فيه أن يكون نصبها على الحال، وهي ) الوسيلة(

.كيف نبتغي إلى اهللا؟: معرفة باأللف والالم، فيكون المعنى

نصبت على الحال دون أن تؤول ) الوسيلة(والظاهر في نص أطفيش أن

بنكرة، ودل على هذا كونها غير منحلة إلى الفعل وحرف المصدر، فعليه زاد أن

.3/271: المقتضب - 1 .﴾ ﴿ :ونص اآلية. 35: المائدة - 2 .4/24: تيسير التفسير - 3

Page 124: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

يكون ما يتعلق بها متقدما عليها، أو تكون متعلقة بما بعد الموصول المذكور في

أن تكون مفعوال به، كما تصلح أن اآلية، ألنها مفعول غير صريح، وبالتالي تصلح

، كما هو ظاهر في )األمر(أو ) الخصلة(تكون نعتا لمحذوف قدره أطفيش في اآلية

.تحليله

:الحال جملة -4

الجملة الواقعة حاال تكون اسمية وفعلية، وتعرب في محل نصب، شريطة أن

ق المعنى بين تكون خبرية، وأن تتضمن رابطا يربطها بصاحب الحال حتى يتحق

.1الجملتين

، ال سيما )تيسير التفسير(لقد اهتم أطفيش بدراسة جمل الحال في كتابه

" :االسمية منها، من ذلك ما وظفه في تفسيره لقوله تعالى

"2هإذ ؛تهم أنفسهم:"(يقول في نصالجملة مبتدأ )وطائفة قد أهم ،

، والواو )منكم(أو ) معكم(نعتا، ويقدر الخبر ...) قد أهمتهم(وخبر، وأجيز أن يكون

.3"للحال على كل حال

مبتدأ، ) طائفة(فالمالحظ أن أطفيش اختار في هذه العبارة أن تكون كلمة

مع أن المبتدأ نكرة، فجاز ذلك لوقوعها بعد ) هم أنفسهمقد أهمت(خبرها الجملة الفعلية

، ومنه )منكم(أو ) معكم(واو الحال؛ كما أجاز أن يكون خبرها محذوفا مقدرا بـ

.تفسر الجملة الفعلية التي تلت المبتدأ نعتا له

: وما بعدها، وهمع الهوامع 2/757: وما بعدها، وشرح الكافية الشافية 2/364: ارتشاف الضرب: يراجع - 12/246. ﴿ :ونص اآلية. 154: آل عمران - 2

﴾. .وما بعدها 3/41: تيسير التفسير - 3

Page 125: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وجائز عند الزجاج أن يكون الخبر مذكورا في اآلية، وهو جملة الفعل

.1 ...)قد أهمتهم(، ويكون المبتدأ متبوعا بجملة )يظنون(والفاعل

المقرون به الجملة ) الواو(هذا ويقر أطفيش في نصه أن يكون حرف

االسمية للحال مطلقا، على عكس األلوسي البغدادي الذي زاد على كونه للحال أنه

ل قد يكون لالستئناف، فتكون جملة المبتدأ والخبر مستأنفة جيء بها لبيان حا

.2المنافقين

كما فعل ) إذ(في تعامله مع هذه اآلية تقدير ) الواو(أما المبرد، فقد قدر

.3إذا طائفة في هذه الحال: سيبويه، بمعنى

ويظهر أن تحليل أطفيش لجملة المبتدأ والخبر المقرونة بواو الحال، كان

الكريمة، فقد جاءت تحليال سعى من خالله إلى إبراز المعنى الذي أفادته في اآلية

.مبينة لفظاعة الهول مؤكدة لعظم نعمه سبحانه

:دةالحال المؤك -5

، 4اصطلح النحاة على الحال المجيء بها لقصد التوكيد تسمية الحال المؤكدة

وهي التي يستفاد معناها بدونها فيمكن االستغناء عن ذكرها؛ وتأتي هذه الحال مؤكدة

.5مؤكدة لمضمون جملة قبلهالعاملها، ومؤكدة لصاحبها، و

:وقد وقف أطفيش عند الحال المؤكدة في تفسيره لقوله تعالى

" "6ا في تحليله النحوي على كلمة ؛ا(مركزما )مستقيم ،

.1/403: معاني القرآن وإعرابه: يراجع - 1 .4/425: 2مج: روح المعاني: يراجع - 2 ).إذ(، ويقدر سيبويه واو الحال بـ2/365: ، وارتشاف الضرب3/263: المقتضب - 3 .2/337: ارتشاف الضرب: يراجع. ذكر أبو حيان أن الفراء والسهيلي ينكران وجود الحال المؤكدة - 4: ، وارتشاف الضرب1/151:، والمقرب2/244: ، وهمع الهوامع2/756: يراجع شرح الكافية الشافية - 5 .44: وما بعدها، وكتاب التعريفات، ص 2/336 .) ﴿ :وتتمة اآلية. 126: األنعام - 6

Page 126: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ألن صراط اهللا أبدا مستقيم، وليست مؤكدة هي حال مؤكدة لصاحبها الزمة،:" نصه

.1"للجملة من جملة أخرى، هكذا أحقه مستقيما إذ ال داعي لذلك

المالحظ في هذا التوظيف النحوي أن أطفيش أقر فيه أن تكون كلمة

النكرة المفردة حاال مؤكدة لصاحبها، نافيا بذلك أن تكون مؤكدة لمضمون ) مستقيما(

لك فيما ذهب إليه منهج التعليل، إذ االستقامة الزمة لصراطه تعالى، جملة؛ وقد س

.فالصراط بذاته مستقيم أبدا

، 3على كونها مؤكدة جواز أن تكون مؤسسة 2وقد زاد األلوسي البغدادي

.العامل فيها معنى اإلشارة

:لإلشارة، ورد في القرآن الكريم، أيضا ما هو على هذا النحو في قوله تعالى

" "4 قا(؛ فكلمةوردت في اآلية لقصد التوكيد) مصد.

وما يقال عن هذا التحليل النحوي الذي استعان به أطفيش في تفسيره لآلية

القرآنية، بتعيينه للحال وتوضيح نوعها، ذلك بتحليلها، كان فيما نرى يرمي به إلى

الحال، توصل من خاللها إلى الكشف عن المعنى تحليل قضية نحوية خاصة بأنواع

، من اآلية )صراط(التي تشترك في داللتها مع لفظة ) مستقيما(الذي أفادته كلمة

.نفسها

:دد الحالـتع -6

" :درس أطفيش مسألة تعدد الحال في تفسيره لقوله تعالى

"1، الجملة حال بعد :" فذكر فيه التحليل النحوي اآلتي

.4/452: تيسير التفسير - 1 .8/362، 4مج: يراجع روح المعاني - 2 .2/245: يراجع همع الهوامع. وتسمى مبنية أيضا، وهي التي تدل على معنى ال يفهم مما قبلها - 3 .91:البقرة - 4

Page 127: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ا مرأو )يسمع(حال من المستتر في ، أو]حال) كأن لم يسمعها(جملة [ حال مم ،

.2"وال عطف بيان له) كأن لم يسمعها:(مستأنفة، ال بدل كل من كل من قوله

يعتمد أطفيش التحليل النحوي هنا أساسا ينطلق فنتبين من هذا النص كيف

منه في تفسير اآلية؛ وقد حرص فيه على بيان محل الجملتين الواردتين في اآلية

، فاختار فيهما أن تكونا في موضع الحال على التوالي )مستكبرا(بعد الحال المفردة

.من واحد، عمل فيهما النصب معا بدون حرف عطف

فيش من أن تعدد الحال من واحد، فيه خالف ذكره أبو وما ذهب إليه أط

جاء زيد : إذا اتحد عامل الحال وذو الحال، وتعددت هي نحو:" حيان في قوله

ثم ذكر المنع ألبي علي الفارسي، . 3"مسرعا ضاحكا، ففي كونهما حالين خالف

.4والجواز البن جني

جاء زيد : ، نحو5ن فصاعداوقد أجاز ابن مالك أن يكون لالسم الواحد حاال

.راكبا مفارقا عامرا مصاحبا عمرا

كما استدرك أطفيش أن تكون الحال في الجملة الثانية من الضمير المستتر

، وعليه يكون تعدد الحال من غير واحد؛ وأجازها أيضا مستأنفة، )يسمع(في الفعل

الجملة التشبيهية األولى، مستبعدا بذلك كونها بدل كل من كل أو عطف بيان على

الذي اعتمد هذا الوجه من اإلعراب 6ردا على من رأى فيها ذلك كاأللوسي البغدادي

.وأجازه في اآلية الكريمة

.التمييز: نياثا

﴿ :ونص اآلية. 07: لقمان - 1

﴾. .وما بعدها 11/155: تيسير التفسير - 2 .2/358: ارتشاف الضرب - 3 .2/358: المصدر نفسه - 4 .2/348: شرح التسهيل: يراجع - 5أجاز األلوسي البغدادي أن تكون الجملة التشبيهية بدل كل من كل أو عطف بيان على األولى، كما - 6

.21/105: 11مج: يراجع روح المعاني. أجازهما معا مستأنفتين

Page 128: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

، وقد تحقق توظيفه في أجزاء محدودة من 1للتمييز مجموعة من التسميات

، اخترت أن أدرسها حسب ما 2 )19(، إذ بلغ تسع عشرة آية )تيسير التفسير(كتاب

:يأتي

1- ر لجملة الذمساء(التمييز المفس:(

في تفسيره لقوله تعالى) ساء(تناول أطفيش التمييز المفسر لجملة الذم:

" "3هو(هو، و: بئس، أي:" ؛ قائال ( ر بتمييزوهو مفس)نكرة ) ما

فاعل اسم ) ما(، )ساء حكمهم الذي يحكمونه(أو . صفة) يحكمون(موصوفة، و

هذا؛ أو : ساء حكمهم، والمخصوص محذوف، أي: موصول؛ أو حرف مصدر، أي

التي المخصوص لها، ويؤيده أن التي لها مخصوص يكون فاعلها ) ساء(من باب

.4"ي فيهالجنسية، أو مضافا إلى ما ه) الـ(معرفا بـ

، وقد )ما(فنراه قد جاء في توظيفه النحوي لتفسير هذه اآلية مركزا على

اختار فيه أن تكون تمييزا مفسرا : منها األولفسر إعرابها من عدة أوجه؛

، وعليه جاءت جملة الفعل والفاعل )هو(للمخصوص بالذم المحذوف المقدر بـ

.فةنكرة موصو) ما(صفة لها، كون ) يحكمون(

: ، والمقتضب2/379: يراجع شرح التسهيل. يسمى أيضا التبيين، والتفسير، والمميز، والمبين، والمفسر - 1 .2/262: ، وهمع الهوامع65، والمفصل ص 230: ، وشرح شذور الذهب2/288: ، وحاشية الصبان3/32 .من هذه الرسالة: انظر هذه المواضع في الجدول ص - 2 ﴿ :ونص اآلية. 136: األنعام - 3

﴾. .وما بعدها 4/469" تيسير التفسير - 4

Page 129: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

في اآلية وردت اسما موصوال فاعال، وعليه لم ) ما(أجاز فيه أن :الثاني

؛ والظاهر أن أطفيش في هذا التحليل الذي أورده )بئس(في اآلية مجرى ) ساء(تجر

ساء الذي يحكمون، وال : في موضع رفع كأنه قال) ما:"(قد نقل عن ابن عطية القائل

عم وبئس ألن المفسر هنا مضمر، وال بد مجرى ن) ساء(يتجه عندي أن تجري هنا

:في قوله) بئس(من إظهاره باتفاق من النحاة، وإنما اتجه أن يجري مجرى

" "1 ر ظاهر في الكالم2"ألن المفس.

العربية، ولم وهذا قول من شدا يسيرا من :"ورد أبو حيان هذا ردا قويا، فقال

مجرى نعم وبئس كان حكمها حكمها سواء ال ) ساء(يرسخ قدمه فيها، بل إذا جرى

يختلف في شيء البتة من فاعل مضمر أو ظاهر، وتمييز، وال خالف في جواز

ألن المفسر : حذف المخصوص بالمدح والذم، والتمييز فيها لداللة الكالم عليه؛ فقوله

ه باتفاق النحاة إلى آخره كالم ساقط، ودعواه االتفاق هنا مضمر وال بد من إظهار

فاعتراضه يبدو واضحا من . 3"مع أن االتفاق على خالف ما ذكر ، عجب عجاب

خالل هذا النص.

وفاعله المتصل به مصدرا منسبكا، ) يحكم(مع الفعل ) ما(رشح فيه أن تكون :الثالث

).هذا(بـمع حذف المخصوص المقدر هذه المرة

قد يجيء بها في ) ساء(وقد أفادنا أطفيش برأي آخر ختم به تحليله، ذكر فيه أن

الكالم دون مخصوصها، منبها إلى أن األصل في المخصوص أن يكون معرفا

.أو مضافا) الـ(بـ

فنرى أن أقوم طريق سلكه أطفيش في الوقوف على معنى اآلية توظيفه لعلم

أنه اكتفى بتعدادها ) ما(ملة هذه األوجه التي أتى بها لكلمة النحو؛ كما نلحظ في ج

.177: األعراف - 1 .5/358: المحرر الوجيز - 2 .4/656: البحر المحيط - 3

Page 130: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وحصرها، دون أن يعقب عليها؛ وال يفسر هذا تفسيرا سلبيا، وإنما يرجع عدم تعقيبه

.عليها وانتقاء المناسب منها إلى كونها تصلح جميعها إلفادة معنى اآلية

:التمييز المحول عن الفاعل -2

:محول عن الفاعل في تفسيره لقوله تعالىدرس أطفيش التمييز ال

" "1اآلتي ؛ نصب :"فأورد له التحليل النحوي

: وسعت رحمتك وعلمك، أي: على التمييز المحول عن الفاعل، أي) علما(و) رحمة(

واسعان كل شيء، وذلك مبالغة إذ جعل ذاته واسعا لكل شيء، رحمتك وعلمك

.2"أنت ذو الرحمة والعلم والواسعين كل شيء: والوسع للرحمة والعلم، وكأنه قيل

فنراه قد حرص في هذا التحليل على الوصول إلى صحة المعنى، بالنظر إلى

، بل رجع إلى قواعد اإلعراب؛ ولم يكتف بتوضيحه أن النصب قائم على التمييز

األصل في الكلمتين المنصوبتين، وهو رفعهما على الفاعلية، فالمعنى الذي أراده

.وسعت رحمتك كل شيء، وعلمك كل شيء: أطفيش هو

كان رغبة منه في ) علما(و) رحمة(ومن ثم يتبين أن وقوفه عند كلمتي

ا المبالغة، كما دلتا على التقرب أكثر إلى ما توحي إليه داللتهما في اآلية، فقد أفادت

.قدرته تعالى الواسع كل شيء

:التمييز المحول عن المفعول -3

فتعامل مع هذه اآلية ؛ "3" :الىـوله تعـورد في ق

فجرنا : ، تمييز محول عن المفعول، أي)عيونا:" (موظفا تحليال نحويا، هذا نصه

عيون األرض، والتمييز بعد اإلبهام أدخل في النفس، ألنه يرد على النفس وهي

﴿ :ونص اآلية. 07: غافر - 1

﴾. .وما بعدها 12/325: تيسير التفسير - 2 ﴾ ﴿ :وتتمة اآلية. 12: القمر - 3

Page 131: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

حاال، وفيه أنه جامد؛ ) عيونا(ومانع تحويل التمييز من المفعول يجعل . منتظرة له

، و فيه أن األصل عدم التضمين، )صيرنا(معنى ) فجرنا(أو مفعوال ثانيا لتضمين

.1"ألن العيون بعض األرض ال كلهاوأن صيرنا األرض عيونا مجاز،

؛ )عيونا(فنراه قد جاء في توظيفه النحوي لتفسير هذه اآلية مركزا على كلمة

وقد اختار أن يكون النصب فيها على التمييز المحول عن المفعول، فالمعنى

.فجرنا عيون األرض، بإضافة األرض إلى العيون: المقصود في اآلية

لى أن النصب فيها قد يخرج عن التمييز، فيكون على هذا ويشير أطفيش إ

الحالية مع أنها جامدة، وقد مر الكالم عن الحال الجامدة أثناء دراستي توظيف الحال

).تيسير التفسير(في

قد يكون متضمنا لمعنى فعل آخر اختاره في ) فجر(وأضاف أيضا أن الفعل

ه يكون النصب على المفعولية، جاء في المتعدي إلى مفعولين، وعلي) صير(تفسيره

.غير أنه عقب مباشرة بعد هذا الرأي، مستبعدا التضمين في اآلية. الرتبة ثانيا

وترجيح أطفيش التمييز لما يراه مناسبا وأقرب إلى المعنى الدقيق، فمدلول

نا فجر(الكلمة في اآلية جاء كما يفسره لفك اإلبهام عن الجملة التي سبقتها وهي

.، وبالتالي اتضح المعنى أكثر)األرض

:المستثنى المنصوب :ثالثا

أسلوب االستثناء في عرف النحاة هو إخراج الثاني مما دخل فيه األول، بأداة

).إال(من االدوات التي جعلها العرب لذلك، أبرزها

والمستثنى يطلق على المتصل وعلى المنقطع، فالمتصل هو ما كان فيه

من جنس المستثنى منه، والمنقطع هو ماكان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى

ليس منهاج االستثناء المنقطع منهاج االستثناء :" المستثنى منه؛ يقول ابن السراج

.14/187: تيسير التفسير - 1

Page 132: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الصحيح، ألن االستثناء الصحيح إنما هو أن يقع جمع يوهم أن كل جنسه داخل فيه،

يما دخل فيه السائر بمستثنيه منه ويكون واحد منه أو أكثر من ذلك، ولم يدخل ف

.1"جاء القوم إال زيدا: ليعرف أنه لم يدخل فيهم، نحو

؛ ومما جاء 2 )24(درس أطفيش المستثنى المنصوب في أربع وعشرين آية

من أمثلة توظيفه لهذا النوع من المنصوبات، وقوفه عند كلمة ) تيسير التفسير(في

بمن ) من ظلم(إن فسرنا :" ؛ قال "3" :في تفسيره لقوله تعالى) من(

على االنقطاع ) من(فرط منه ذلك من األنبياء كان االستثناء متصال؛ ومحل

.4"النصب، وعلى االتصال الرفع، وجاز النصب

النصب والرفع، وفصل بأن ) من(فقد نبه أطفيش في هذا النص أنه يجوز في

المنقطع، والرفع على االتصال مع جواز النصب يكون النصب على االستثناء

كذلك؛ ويفسر هذا كون المستثنى بإال في اآلية ورد تاما مذكورا فيه المستثنى منه

الظاهر من خالل هذه ، "5" :في قوله تعالى

م عليه نفي، لهذا جاز فيه النصب كما غير موجب إذ يتقد) من(اآلية أن المستثنى

.جاز فيه الرفع؛ ألن عدم التصريح بالنفي يقوي النصب

كان تحليال يرمي به إلى إظهار حقيقة ) من(فيظهر أن تحليل أطفيش لكلمة

االستثناء المراد به في اآلية، ألن االستثناء المتصل واالستثناء المنقطع في الداللة

ن، فلكل معناه الخاص به، والدليل ما استعان به في فاتحة على المعنى ال يشتركا

).إن(نصه الموظف أعاله، وهو أداة

.وما بعدها 1/290: األصول في النحو - 1 .من هذه الرسالة: انظر هذه المواضع في الجدول ص - 2 ﴿ :وتتمة اآلية. 11: النمل - 3 ﴾. .10/317: تيسير التفسير - 4 .10: النمل - 5

Page 133: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ورأيت أن أذكر هذه المسألة في المنصوبات لكونها مبنية على الخالف في

تمييز المستثنى المنقطع من المتصل؛ كما اكتفيت أيضا بدراسة هذا المثال كون

ت إليها عند اإلحصاء ورد االستثناء فيها على هذا النحو األمثلة الباقية التي أشر

.كذلك

.خبر كان وأخواتها: رابعا

في إحدى ) تيسير التفسير(تعرض أطفيش إلى دراسة خبر كان وأخواتها في

:، من ذلك ما جاء به عند تفسيره لقوله تعالى1 )21(وعشرين آية

" "2أو بمحذوف )يكن(متعلق بـ) له:" (قائال ؛ ،

.3 )"يكن(اسم ) أحد(خبر مقدم، و) كفؤا(، و)كفؤا(حال من

المتقدم ) كان(يالحظ أن اهتمام أطفيش في اآلية كان متمثال في توضيح خبر

، مستبعدا بذلك مجيء )ؤاكف(على اسمها، فاختار أن يكون الخبر في اآلية كلمة

؛ وقد اعتمد في هذا الوجه على جواز التعليق )كان(خبرا لـ ) له(الجار والمجرور

مع كونها دالة على الحدث، فهو يشير إلى كونها دلت على الحدث ولم ) كان(بـ

تعمل، على عكس بعض النحويين الذين رأوا أنها ال تعمل في ظرف وال مجرور

واختلفوا هل تعمل في :" ى الحدث؛ وفي هذا يقول أبو حيانكونها ال تدل عل

الظرف، والمجرور، والحال، فقيل ال تعمل، وقيل تعمل، وينبغي أن يكون هذا

.4"الخالف مرتبا على داللتها على الحدث أو ال تدل عليه

قد عملت في الجار والمجرور، ) كان(كما استبعد أبو حيان أيضا أن تكون

، وأتى بتحليل اعتمد فيه على تفسير المعنى )كفؤا(يكون خبرها كلمة فرجح أن

.ص ، من هذه الرسالة: انظر هذه المواضع في الجدول - 1 .04: اإلخالص - 2 .16/430: تيسير التفسير - 3وذكر أبو حيان أن مذهب المبرد وابن السراج والفارسي، وابن جني، . 2/75: ارتشاف الضرب - 4

.والجرجاني، وابن برهان ، وأبي علي، كونها ال تدل على الحدث، فال تعمل في ظرف وال مجرور

Page 134: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ولم يكن له أحد، : وال يشك من له ذهن صحيح أنه ال ينعقد كالم من قوله:"أكثر، قال

.1"خبرا، لم ينعقد منه كالم) له(وارتفع على الصفة، وجعل ) كفؤا(بل لو تأخر

).كفؤا(لى كلمة فالظاهر عنده أن المعنى في اآلية منعقد ع

وقد زاد ابن عطية أثناء تعامله مع اآلية احتماال آخر، رشح فيه أن يكون

.؛ سوغ تنكير صاحبها تقدم الحال عليه2داال على الحال) كفؤا(النصب في

ومن هنا نتبين كيف كان اختيار التوظيف النحوي لديه مقياسا هاما ساعده

لقرآنية، اعتمادا على التحليل النحوي الذي ما كان على تحديد المعنى في اآلية ا

ليوظفه أطفيش لوال الغموض الذي تشهده اآلية؛ فاقتضى المعنى إلغاء الجار

.، وبات واضحا)كان(والمجرور من كونه خبرا لـ

أيضا أمثلة توظيف أطفيش للنحو، وقوفه عند ) تيسير التفسير(ومما جاء في

؛ "3" :وله تعالىخبر كان في تفسيره لق

حال من الواو؛ أو ) مطمئنين(نعت، و) يمشون(، و)كان(فاعل ) مالئكة:" (قال

حال من الواو؛ ) مطمئنين(نعت، و) يمشون(خبره، و) في األرض(اسمه، و) مالئكة(

.4 )"مطمئنين(بر أو الخ

فالظاهر أن أطفيش في هذا النص الذي أتى به عند تفسيره لآلية، قد أجاز

أن تكون تامة، وناقصة؛ واختار في بداية تحليله أن تكون تامة، فاعلها ) كان(في

) مطمئنين(، واالسم المشتق )يمشون(منعوت بجملة الفعل والفاعل ) مالئكة(كلمة

.كما هو ظاهر في نص اآلية ،)يمشون(حال من واو

.10/573: البحر المحيط - 1 .15/604: يراجع المحرر الوجيز - 2 .﴾ ﴿ :ة اآليةوتتم. 95: اإلسراء - 3 .8/261: تيسير التفسير - 4

Page 135: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

تامة؛ واألغلب ) كان(والمالحظ أنه لم يذكر في تحليله المعنى الذي أفادته

).حضر(، و)حدث(، و)ثبت(فيها أن ترد بمعنى

ثم انتقل بنا أطفيش في هذا التوظيف النحوي إلى وجه آخر من اإلعراب،

لها، بل صارت اسمها كونها فاعال) مالئكة(ناقصة، فلم تعد كلمة ) كان(جعلت فيه

نعتا السم كان؛ أما ) يمشون(في األصل مبتدأ، وأصبحت بذلك جملة الفعل والفاعل

المتقدم على اسمها، فيبقى ) في األرض( خبرها، فاختاره أن يكون الجار والمجرور

حاال من الواو؛ كما اختار أيضا أن يكون األصل في ) مطمئنين(االسم المشتق

الرفع على أنه خبر للمبتدأ، بمعنى مالئكة يمشون مطمئنون، سوغ في ) نينمطمئ(

فيه، فأصبح خبرا ) كان(هذه الجملة االبتداء بالنكرة كونها منعوتة؛ وبالتالي عملت

.لها

وما تالها، ) كان(فيظهر أن أطفيش في هذا التحليل النحوي الذي خصه بـ

التي ذكرها، دون أن ينتقي المناسب منها، والذي أجاز فيه كل األوجه اإلعرابية

كان تحليال يرمي به إلى إظهار حقيقة تواجد المالئكة في األرض، على أنها ساكنة

.فيها كسكنى اإلنسان في وطنه، مطمئنة إلى الدنيا ولذاتها

" :في تفسيره لقوله تعالى) كان(كما وقف أطفيش كذلك عند خبر

"1اآلتي ال إله إال اهللا:"(؛ موظفا التحليل النحوي( ،

وما ) كان(، و)كان(، والمجموع خبر )إذا(جواب ) يستكبرون(، و)قيل(نائب فاعل

مغن عن جواب ) كان( خبر) يستكبرون: (وهذا أولى من أن تقول). إن(بعدها خبر

.2 )"إذا(

في اآلیة؛ ) كان(فیتبین من خالل توظیفھ النحوي كیف یحرص على بیان خبر

خبرا لھا، على أن تكون ) كان(وقد رجح في تحلیلھ أن یكون مجموع ما ورد بعد

.35: الصافات - 1 .وما بعدها 12/100: تيسير التفسير - 2

Page 136: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

؛ فالظاھر أنھ )إذا(ھي الخبر المغني عن جواب ) یستكبرون(جملة الفعل وفاعلھ

حتى یكتمل المعنى فیھا، ومنھ ) إذا(أن تكون جوابا لـ) یستكبرون(ة یختار في جمل

.بات المعنى في اآلیة واضحا

).لیس(خبر الحروف العاملة عمل : خامسا

في أربعة ) ليس(كان وقوف أطفيش عند خبر الحروف العاملة عمل

:، من ذلك ما جاء به عند تفسيره لقوله تعالى)تيسير التفسير(من تفسيره 1مواضع

" "2 على كلمة ا في تحليله النحويحاجزين(؛ مركز( ،

.3"منكر عام للنفي قبله) أحد(، وجمع ألن )ما(خبر ) حاجزين:"(ما نصه

، )ليس(في اآلية الكريمة عاملة جرت مجرى ) ما(في نصه أن فالظاهر

المجموعة جمع سالمة؛ وقد فسر مجيئها في ) حاجزين(اختار أن يكون خبرها كلمة

لها معنى الجماعة، إذ تقع في النفي العام للواحد ) أحد(صيغة الجمع بأن كلمة

، ومثله "4" :والجمع والمذكر والمؤنث، ومثل بقوله تعالى

. " 5:" أيضا قوله

تابعا ) حاجزين(وللزمخشري رأي في هذه المسألة، فقد رجح أن تكون كلمة

ومنه يجعل حرفا الياء والنون عالمة للجر لفظا ال ، 6، فيكون التابع نعتا)أحد(لكلمة

وهذا ما لم يوظفه . للنصب، ألن المنعوت مجرور لفظا، واألصل الرفع في كليهما

.أطفيش في تحليله، كما هو مبين أعاله

.ص من هذه الرسالة: انظر هذه المواضع في الجدول - 1 .47: الحاقة - 2 .15/278: تيسير التفسير - 3 .285: البقرة - 4 .32: األحزاب - 5 .4/155: يراجع الكشاف - 6

Page 137: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وما يقال عن هذا التحليل النحوي الذي وظفه أطفيش في تفسيره لآلية

كلمة الكريمة، إنه سعى من خالله التوص ما(التي هي خبر لـ) حاجزين(ل إلى أن( ،

.قد تسلط النفي عليها كونها محط الفائدة في اآلية

كما استطاع أطفيش كذلك أن يكشف لنا من خالل هذا التوظيف النحوي الذي

دقة ألفاظ اللغة العربية، خاصة من حيث داللتها على ) حاجزين(جاء به عند كلمة

.اإلفراد والجمع

.خبر أفعال المقاربة: دساسا

في ) تيسير التفسير(أتى أطفيش عند هذا النوع من المنصوبات في كتابه

، وواحد مع الفعل )عسى(؛ ثالثة منها ورد الخبر فيها مع الفعل 1أربعة مواضع

).كاد(

:فاخترت أن تكون دراستي لخبر أفعال المقاربة على النحو اآلتي

:ادـخبر ك -1

، حين "2" :تفسيره لقوله تعالىتناوله أطفيش في

من خطأ المحدثين :" ؛ فكان تحليله كاآلتي)أن(بـ ) كاد(نبه إلى قضية اقتران خبر

، مع أن قرنه قليل، وأنهم )أن(غير مقرون بـ ) كاد(أنهم ال يكادون ينطقون بخبر

ى مثنى، وال يقتصرون على مرة، حاشاه صلى اهللا عليه وسلم عن مثن: دائما يقولون

.3"ذلك

فالواضح من هذا النص ان أطفيش اعتمد فيه توضيح مسألة تتعلق بخبر

؛ وهو األصل، ألن )أن(بـ ) كاد(، إذ ال يرضى عمن يقرن الخبر في باب )كاد(

.من هذه الرسالة: يراجع الجدول ص - 1 ﴿ :ونص اآلية. 71: البقرة - 2

﴾. .1/144: تيسير التفسير - 3

Page 138: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

) حرى(س الفعلين ، على عك)أن(الشائع في خبرها وروده غير مقرون بـ) كاد(

؛ وقد عرضت هذه المسألة )أن(، اللذين يلزم في خبريهما أن يقترنا بـ)اخلولق(و

).كاد(أثناء دراستي للمرفوعات، وبالتحديد مع اسم

فنجده قد استحضر من خالل هذه اآلية بعض األخطاء التي يقع فيها

ذا النوع من األخطاء المحدثون أثناء توظيفهم للصناعة النحوية؛ ولعل وقوفه عند ه

كان يحرص به على استدراك القاعدة النحوية والتحلي بها، خاصة عند فئة

.المحدثين

معرجا من ) البحر المحيط(وقد وقف أبو حيان عند هذه اآلية في تفسيره

، فبين أنها في الثبوت تدل على )كاد(خاللها على مسألة اإلثبات والنفي في

، ال أنها إذا أثبتت دلت على نفي الخبر، 1ي تدل على نفي المقاربةالمقاربة، وفي النف

اإلثبات فيها إثبات، والنفي فيها نفي، ) كاد(وإذا نفيت دلت على إثبات الخبر؛ فـ

.وهي كغيرها من األفعال من حيث ثبوتها ونفيها

:خبر عسى -2

" :وقف عنده أطفيش في تفسيره لقوله تعالى

"2أن تفسدوا في :" (موظفا التحليل النحوي اآلتي ؛

، وهي وما دخلت عليه مستغنى بهما )عسى(، هذا خبر )األرض وتقطعوا أرحامكم

.3 )"إن(عن جواب

التحليل النحوي الذي استعان به أطفيش في تفسيره لآلية، فمن خالل هذا

وما بعدها، معبرا عنه في تحليله ) أن(هو ) عسى(والذي أكد من خالله أن خبر

.1/416: يراجع البحر المحيط - 1 .22: محمد - 2 .13/306: تيسير التفسير - 3

Page 139: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

إن (وخبرها بالشرط، وهو ) عسى(؛ يتبين لنا أنه فصل بين )هذا(باسم اإلشارة

.الشرطية) إن(، وقد استغني بهما عن جواب )توليتم

أن ضمير الخطاب اتصل بها، وفي هذا خالف، فقد ) عسى(ظ في والمالح

ذكر أبو حيان أن اتصال الضمير بها لغة الحجاز، وبنو تميم ال يلحقون بها

وعن أحد النحويين أن ترك اإلضمار أجود في هذا كله، إال أن يكون ما . 1الضمير

.تشهد بهذه اآلية، وقد اس2، فال بد من اإلضمار)هل(، أو )قد(، أو )ما(قبله

، فالخطاب في اآلية وارد على سبيل )عسى(ويبدو أن االستفهام غير معنى

.التوبيخ، وتوقيف الذين في قلوبهم مرض على سوء مرتكبهم

، ال تختلف )عسى(كما يمكن لنا أن نلمح للشيخ أطفيش وقفة أخرى مع خبر

" :عن سابقتها؛ في تفسيره لقوله عز وجل

"3أي)عسى(خبر ) أن يبدله:"(، مستعينا في ذلك بعلم النحو؛ قائال ، :

وبعدها ) إن(ذا تبديل، أو مبدال، أو عسى أمر ربه التبديل، وما قبل : تبديال، أي

.4"مغن عن جوابها

، )إن طلقكن(فصلت عن خبرها بالشرط الذي هو ) عسى(فالظاهر في اآلية أن

.الشرطية، مثل ما مر مع المثال األول) إن(واستغني عن جواب

في هذه اآلية لم يتصل بها ضمير خطاب، فاسمها هو ) عسى(غير أن

.، اسم ظاهر مضاف إلى ضميره)ربه(

لدى أطفيش في هذه اآلية، يجعلنا نقول والنظر فيما أسهمه التوظيف النحوي

إنه كان إسهاما ضروريا وهادفا، فقد استطاع أن يكشف به عن المعنى ويوجهه، بعد

.9/471: البحر المحيط - 1 .2/124: ارتشاف الضرب: هـ، يراجع321هو محمد بن الحسن بن دريود المتوفى سنة - 2 ﴾ ﴿ :وتتمة اآلية. 05: التحريم - 3 .15/164: تيسير التفسير - 4

Page 140: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

واسمها وخبرها، ) عسى(في اآلية؛ فاكتمل المعنى بـ) إن(أن تبين أنه ال جواب لـ

.وبات الخطاب واضحا

.اسم إن وأخواتها: سابعا

؛ 1تسعة عشر موضعا) تيسير التفسير(اتها في وأخو) إن(أحصيت السم

اخترت أن أتناول بعضها في الدراسة، وأحلت على البقية في جدول ختمت به

.دراستي للمنصوبات

:وأدرس هذه المواضع وفق ما يأتي

:اسما موصوال عاما) إن(اسم -1

ا لـ ـش االسم الموصول العـدرس أطفياسم ام)عان بعلمـ، حين است)إن

فجاء تحليله ؛ "2 " :الىـوله تعـو عند تفسيره لقـالنح

المكسورة ) إن(للحصر، وال يغرنك ما قيل إنها ال تكون للحصر، و) أنما:"(كاآلتي

فيه لغيره وال ما أنزل إال بعلم اهللا وقدرته ال علم: تفيده وحدها دون المفتوحة، أي

: ، أي)أن(اسم ) ما(أو . قدرة، فهو منه أبعد أن ينزله غيره، فيعلم هو أو ال يعلم

؛ وال يتصور أن تكون )أن(خبر لـ ) بعلم(الذي أنزل ثابت بعلم اهللا، وعليه فـ

مصدرية، ألن)3"قبلها مصدرية) أن.

حوي لديه مقياسا فيتبين من خالل هذا النص كيف كان اختيار التوظيف الن

هاما ساعده على تقريب المعاني في اآلية القرآنية، اعتمادا على التحليل النحوي

بوجهين من اإلعراب؛ ) ما(الذي خص من خالله كلمة

.، من هذه الرسالة: انظر هذه المواضع في الجدول ص - 1﴿:" ونص اآلية. 14: هود - 2 ﴾ .وما بعدها 6/353: تيسير التفسير - 3

Page 141: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

داال ) ما(بـ ) أن(اختار فيه أن يكون اجتماع –كما هو ظاهر في تحليله :األول

المكسورة الحصر وحدها، وعلى هذا الوجه ) إن(على الحصر، نافيا بذلك أن تفيد

.أداة واحدة) ما(مع ) أن(تكون

مصدرية ) أن(، وعليه جاءت )ما(و) أن(فقد فصل فيه أطفيش بين :أما الوجه الثاني

) ما(؛ وبالتالي استبعد أن تكون )ما(ناصبة لالسم بعدها الذي هو االسم الموصول

.قبلها) أن(مصدرية معلال بمصدرية

بالذات دون غيرها، بأن داللة اآلية كلها ) ما(ويفسر وقوف أطفيش عند كلمة

متوقفة عندها، إذ توحي هذه الكلمة إلى أن ما أنزل ثابت بعلم اهللا وحده ال علم فيه

.لغيره، كما هو موظف في التحليل أعاله

.لشأنل اضمير) أن(اسم -2

" :نجده في تفسيره لقوله تعالى

"1واسم :" إذ يقول أطفيش فيما استعان به من علم النحو ؛)ضمیر الشأن، 2 )أن

، والمصدر مفعول بھ على التنازع، وإعمال األول ھنا أولى )أن(خبر ) لن یبعث(و

.3"الكالم، والثاني بطریق التشبیھ من الثاني، ألن األول سیق لھ

ھي المخففة من الثقیلة، ) أن(فحاصل ھذا التحلیل أن اطفیش ذھب إلى أن

.وقدر اسمھا بالشأن

وما ذھب إلیھ اختلف فیھ النحویون؛ فمذھب البصریین على وجھین في ھذا،

یلزم أن اإلعمال، وتكون كالمشددة، فتعمل في الظاھر، وتعمل في مضمر ال : األول

1 - 07: الجن. ).إن(واسم : ذكرها اطفيش في تحليله بكسر الهمزة، أي - 2 .15/335: تيسير التفسير - 3

Page 142: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

والكوفیون یمنعونھ، فمذھبھم . 1یكون ضمیر شأن، بل یمكن تقدیره بغیره إذا أمكن

.أنھا إذا خففت ألغیت، فال تعمل عندھم، ال في ظاھر وال مضمر

وھو اإلھمال، فتكون حرفا مصدریا، ال تعمل في شيء، ال في : والثاني

قدرا؛ وتلیھا الجملة االسمیة الظاھر وال في المضمر، سواء كان ملفوظا بھ، أو م

.2والفعلیة

، ألنھ دال )لن(تلتھا جملة فعلیة، فصل بینھا وبین الفعل بـ ) أن(والمالحظ أن

ومثل ھذه . 3على مستقبل، والمستقبل ھنا منفي، فإن كان موجبا فبالسین أو سوف

. "4" :الحالة في القرآن الكریم قولھ تعالى

ھذا ویشیر أطفیش إلى أن ھذه الجملة سدت مسد مفعولي فعل الظن؛ كما

ظنوا : أجازھا أیضا أن تكون مفعوال بھ أوال، وعلیھ حذف الثاني وجوبا؛ وقدر المعنى

.واإلعمال فیھما لألول كما مر. كما ظننتم انتفاء بعث اهللا أحدا ثابتا

ونجد أطفیش في ما ذھب إلیھ عند تفسیره لآلیة الكریمة حریصا على النظر

إلى صحة المعنى؛ ولذا ربما كان تفسیره تفسیر معنى البیان إعراب، ألنھ قدر

ضمیر الشأن، ولم یتعرض في تحلیلھ إلى آراء النحویین البصریین والكوفیین في

.أنھ متأثر برأي البصریین والظاھر في تحلیلھ). أن(مسألة تخفیف

. بأنك قد صدقت: ، قال سيبويه]104: الصافات[ ﴾ ﴿ :مثل قوله تعالى - 1

وما بعدها، والمساعد على تسهيل الفوائد، شرح منقح 2/151: ، وارتشاف الضرب3/163: يراجع الكتابمحمد كامل . د: ل على كتاب التسهيل البن مالك، تحقيق وتعليقمصفى لإلمام الجليل بهاء الدين بن عقي

.1/330): م2001( 2بركات، ط .وما بعدها 2/151: ارتشاف الضرب - 2المخففة، ) أن(ذكر ابو حيان أن الجملة الفعلية إن كانت مصدرة بفعل جامد أو دعاء، لم يفصل بينه وبين - 3

﴿ :، وقوله]39:النجم[﴾ ﴿ :نحو قوله تعالى

﴾]2/152: يراجع ارتشاف الضرب]. 09: النور ،

، 2/30: بعدها، والمقتضب وما 1/181: وشرح السيوطي، توضيحات للبهجة المرضية في شرح األلفية .وما بعدها 1/331: والمساعد على تسهيل الفوائد

.03: القيامة - 4

Page 143: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

.المخففة) كأن(اسم -3

:المخففة في تفسيره لقوله تعالى) كأن(بحث أطفيش مسألة اسم

" "1ها، هذا نصا مختصر؛ فأورد فيه تحليال نحوي) ":مهملة ) كأن

.2"لما خففت، أو اسمها ضمير الشأن، وهو المشهور

إلغاء : رأيين اثنين، األول منهما) كأن(فنراه في نصه يعرض لمسألة تخفيف

عملها، وهو ما ابتدا به تحليله؛ وبحثت ي هذه المسألة فوجدت أن ما ذهب إليه هو

.3رأي للكوفيين

:أما الثاني

، وقد خصها أطفيش بضمير الشأن 4فإبقاء عملها، وهو مذهب البصريين

.مقدرا فيها

؛ فالظاهر أنه لم يقصد في توظيفه "وهو المشهور:" وما يجدر الوقوف عنده، قوله

لهذه العبارة أن المشهور هو ما ورد عن المفسرين في تفسيرهم لآلية، بل المشهور

.ر فيها ضمير الشأنمفادها أن يقد) كأن(عنده أن القاعدة النحوية في مسألة تخفيف

ويبدو أن البصريين على وجهين في هذا، فمنهم من أجاز عملها في

فوجدت ألطفيش تفسيرا جمع فيه ) تيسير التفسير(؛ وقد بحثت في كتاب 5المضمر

" :هذين الوجهين، عندما تناول قوله تعالى

.﴾ ﴿ :وتتمة اآلية. 68: هود - 1 .6/433: تيسير التفسير - 2 .2/153: ارتشاف الضرب: يراجع - 3 .المصدر نفسه من الصفحة نفسها - 4 .1/332: ،والمساعد على تسهيل الفوائد 2/153: المصدر السابق - 5

Page 144: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

"1فقد جاء تحليله كاآلتي ؛) ":مخففة، واسمها ضمير األفاك ) كأن

ال تقدير فهي : محذوفا، وهو أولى من ضمير الشأن، وشهر أنه ضمير الشأن، وقيل

.2"مهملة

ضميرا محذوفا عائدا على ما ) كأن(فيالحظ هنا كيف رجح أن يكون اسم

. "3" :في قوله تعالى) أفاك(ذكر قبله، وهو كلمة

ويعود بنا أطفيش مرة ثانية إلى المشهور، وهو أن يكون اسمها ضميرا

.في اآلية) كأن(للشأن؛ ليختم تحليله برأي آخر ذكر فيه أنه ال عمل لـ

وما يقال عن هذا التوظيف النحوي الذي خصه أطفيش بهتين اآليتين، إنه

.ح في تيسير المعنى وإدراكه؛ وبالتالي يعد إسهاما ضروريا وهادفاأفاد بشكل واض

.النافية للجنس) ال(اسم : ثامنا

فقط من كتابه 4النافية للجنس في خمسة مواضع) ال(تناول أطفيش اسم

:، من ذلك ما جاء به عند تفسيره لقوله تعالى)تيسير التفسير(

" "5 ؛

﴿ :ونص اآلية. 08: الجاثية - 1

﴾. .13/177: تيسير التفسير - 2 .07: الجاثية - 3 .، من هذه الرسالة: الجدول ص/ يراجع - 4 .59: ص - 5

Page 145: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

متعلق به، ) بهم(، و)ال(اسم ) مرحبا:"(، قال)مرحبا(مركزا في تحليله على كلمة

ال أتوا مرحبا، أو ال : و هذا أولى من تقدير. عندنا، أو لهم: والخبر محذوف، أي

.1"رحبت بهم الدار مرحبا

فالواضح من هذا النص أن أطفيش قد اختار توظيف النحو في تعامله مع

إلفادة معنى اآلية، فقد جاءت كما ) مرحبا(اآلية القرآنية المذكورة أعاله عند كلمة

.التي اختارها أن تكون نصا على نفي الجنس) ال(يقول الشيخ أطفيش اسما لـ

فعل؛ وكأن ) مرحبا(يقدر لـ فهذا الوجه من اإلعراب أولى عنده من أن

بفعل ) مرحبا(أطفيش بهذا التحليل قد رد على أبي حيان الذي فسر النصب في كلمة

نصا ) ال(، دون أن يشير إلى جواز أن تكون 2 )ائت(واجب اإلضمار قدره في اآلية

.على نفي الجنس

على حد تعبير )بهم(في اآلية تعلق به الجار والمجرور ) ال(ويبدو أن اسم

).لهم(أو ) عندنا(أطفيش؛ فخبرها محذوف قدره شبه الجملة

فيكون لهذا التوظيف النحوي الذي استعان به أطفيش، والذي درس فيه اسم

فضل وأثر في توضيح المعنى ) مرحبا(نافية للجنس عند تفسيره لكلمة ) ال(

.يوم القيامةالمقصود من اآلية، وهو الداللة على علو فوج على آخر

.التوابع في حالة النصب: تاسعا

.12/215: تيسير التفسير - 1 .9/169: البحر المحيط: يراجع - 2

Page 146: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

، 1تعرض أطفيش إلى دراسة التوابع في حال النصب في مواضع عديدة

أغلب هذه التوابع كان للمفعول به؛ وقد اخترت من جملة ما ورد من هذه التوابع

:توظيف ما يلي

.التوكيد للمفعول به -1

" :تناوله أطفيش عند تفسيره لقوله تعالى

"2اآلتي ؛ بدل ) يومئذ:" (أوضحه في النص

، فإذا لالستقبال، )إذ(و) إذا(، ولم يجعل توكيدا لفظيا لالختالف بين )إذا دكت(من

إذ : بمعنى) يومئذ(ويجوز جعله توكيدا لفظيا لـ. لتحقق وقوع المستقبلوإذ للمضي

وحذفت ألفه، وكسر ) إذا(في الموضعين، فنون ) يوم إذا(ويجوز تقدير . جيء بجهنم

.3" )إذا دكت: (ذاله للساكن، ويناسب ذلك قوله

راد يالحظ من خالل هذا التحليل النحوي الذي وظفه أطفيش لهذه اآلية أنه أ

أن يصل به إلى صحة المعنى دون أن يخرج عن قواعد اإلعراب؛ إذ يرى أن كلمة

)ا باالختالف الحاصل 4 )إذا دكت(بدل من ) يومئذا لفظيا عدم جعلها توكيدرمفس ،

الذي يفيد ) إذ(ظرف لما يستقبل من الزمان، على عكس ) إذا(، فـ)إذ(و) إذا(بين

ما مر؛ غير أنه لم يمنع أن تكون هذه الكلمة توكيدا تحقق وقوع ذلك المستقبل، ك

.فيهما) إذ(، لتساويهما في داللة )يومئذ(لفظيا لكلمة

هذا ويعود بنا أطفيش مرة أخرى في تحليله، ليجيز لنا أن تكون كلمة

)يومئذ ( ا لقولها لفظيتوكيد)محلال تنوين العوض الحاصل في الكلمة، إذ )إذا دكت ،

.وزعتها، في اإلحصاء، مع أنواع المنصوبات - 1 .23: الفجر - 2 .وما بعدها 16/217: تيسير التفسير - 3 .﴾ ﴿ :ونص اآلية. 21: الفجر - 4

Page 147: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

مع حذف ألفه وكسر ) إذا(، فنون )يوم إذا: (تقدير) يومئذ(ز في الكلمة المركبة أجا

).إذا دكت: (ذاله، فتناسب المعنى مع قوله

ومن هنا نتبين أن أقوم طريق سلكه أطفيش في الوقوف على معنى اآلية

ال توظيفه لعلم النحو، فقد بدا في تفسيره حريصا على أن يكون المعنى واضحا مكتم

.، مستقصيا بذلك كل وجوه اإلعراب المناسبة لبيان معنى هذه الكلمة في اآلية

.نعت المفعول به -2

" :درس أطفيش التابع للمفعول به نعتا في قوله تعالى

"1 ا علىالجملة الفعلية التي تلت ؛ مركز

عن ) خضرا(لنيابة ) خضرا(الجملة نعت :" ، فجاء تحليله كاآلتي)خضرا(كلمة

.2"، ولك طريق آخر، وهو أنه نعت ثان للمحذوف، أو مستأنفة)شيئا(أو ) نباتا(

وما يليها في اآلية بمنعوتين اثنين؛ إمأ أن ) نخرج(فقد خص أطفيش جملة

النكرة، وإما أن تكون ) خضرا(مذكور في اآلية، أي نعتا لكلمة تكون نعتا لما هو

؛ فيتعدد بذلك النعت، وتصبح الجملة نعتا ثانيا، )شيئا(أو ) نباتا(نعتا لمحذوف قدره

.أوال) خضرا(و

ويفهم من هذا التحليل أن أطفيش أجاز في المبتوع الوارد مفعوال به أن يكون

.أو محذوفامذكورا في اآلية

.99: األنعام - 1 .4/399: تيسير التفسير - 2

Page 148: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

استئناف ) نخرج(كما يذهب في خاتمة تحليله إلى جواز أن تكون جملة

إخبار، فال محل لها من اإلعراب؛ وما قال به أطفيش من صحة أن تكون هذه

.1الجملة مستأنفة قال به أبو حيان

ويفسر لنا الوقوف عند هذه الجملة دون غيرها أن داللة اآلية كلها متوقفة

فقد زادت سابقتها توضيحا وإخبارا، وبها تيسر الوصول إلى ما أفادته هذه عندها،

.اآلية من معنى

.نعت خبر كان -3

حين وقف عند ) تيسير التفسير(جاءت دراسة نعت خبر كان عند أطفيش في

؛ فنجده قد ركز في تحليله "2:" قوله تعالى

تأكيد وهو نعت، كظل ) مقدورا:" (، قال)مقدورا(نحوي على بيان إعراب كلمة ال .3"ظليل، وليل أليل، ويوم أيوم

وردت في اآلية نعتا لخبر كان ) مقدورا(فالحاصل في هذا التحليل أن كلمة

؛ وقد وظف فيه أطفيش بعض األمثلة الشبيهة بهذه الحالة، التي اشترك فيها )قدرا(

ت والمنعوت في لفظ واحد بصيغة مختلفة، كما هو مبين في النص الموظف النع

.أعاله

.، بمعنى ذا قدر4المنصوبة حذف مضاف) قدرا(وقدر ابن عطية في كلمة

فيكون بهذا التوظيف النحوي الذي استعان به أطفيش عند تفسيره هذه اآلية،

.اآلية التأكيد ألمر اهللا وقدره فضل وأثر، فقد أفاد النعت في) مقدورا(وفي كلمة

.4/597: يراجع البحر المحيط - 1 ﴿ :ونص اآلية. 38: األحزاب.- 2

﴾. .11/296: تيسير التفسير - 3 .12/75: المحرر الوجيز: يراجع - 4

Page 149: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

.العطف على المفعول به -4

ما ذكره أطفيش عند تفسير لقوله ) تيسير التفسير(ومن أمثلته في

عتمدا على تحليل ؛ م "1:"تعالى

. معطوف على المفعول الثاني في تلك الوجوه كلها) لؤلؤا:"(نصه نحوي دقيق، بدليل

.2"يعطون لؤلؤا: لواحد، قدرنا) يحلى(لالبتداء ال للتبعيض، وعدينا ) من(وإن جعلنا

أن تكون معطوفة على -التي صوب تحليله نحوها –) لؤلؤا(فنجده يرشح في كلمة

:ين، هماالمفعول الثاني، الذي عرض له وجهين اثن

:األول

حليا، أو شيئا، أو : أن يكون هذا المفعول الثاني محذوفا، قدره في اآلية

).من أساور(أساور؛ نعت بالجار والمجرور

:الثاني

زائدة صلة في اإلثبات، ) من(مفعوال ثانيا، ومنه ) أساور(أن تكون كلمة

.فالجر باللفظ ال بالمحل

) يحلى(وارد في اآلية نائب فاعل، فالفعل المضارع يذكر أن المفعول األول

.جاء على صيغة المبني للمجهول

على إضمار ) لؤلؤا(وزاد أطفيش في خاتمة تحليله جواز أن يحمل نصب

أن يكون حرف : يعطون لؤلؤا؛ واشترط في هذا الوجه أمرين اثنين: فعل، قدره

من(الجر (ى الفعللالبتداء ال للتبعيض، ويعد )لواحد فقط) يحلى.

1 - اآلية. 23: الحج ونص: ﴿

﴾. .9/385: تيسير التفسير - 2

Page 150: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

واعتمد الزمخشري هذا الوجه من اإلعراب في تفسيره لهذه اآلية، فقدر

.يؤتون لؤلؤا: ، أي1 )يؤتون(الفعل

والواضح من هذا النص أن أطفيش قد اختار توظيف النحو في تعامله مع

د وقف من إلفادة معنى اآلية، فق) لؤلؤا(اآلية القرآنية المذكورة أعاله عند كلمة

خالله على وجوه اإلعراب المتنوعة الخاصة بهذه الكلمة، والتي ساهمت في توضيح

.المعنى وتنوعه

.البدل من المفعول به -5

" :وقف أطفيش عند البدل من المفعول به في تفسيره لقوله تعالى

"2 على جملة ا في توظيفه النحويوأتى )إنه غفور رحيم(؛ مركز ،

) أن( بواسطة) غفور رحيم(المصدر من :" بتحليل نحوي لها بدليل نصه، كاآلتي

كتب على نفسه الغفران والرحمة لمن : بدل مطابق، كأنه قيل) الرحمة(بدل من

.3"عمل سوءا وتاب وأصلح

إنه غفور (فقد قدم أطفيش في هذا النص وجها واحدا في إعرابه لجملة

، مغفال بذلك )الرحمة(، وهو أنها واردة في محل نصب بدل من المفعول به )رحيم

وما يليها، مع أنها سبقت جملة إن واسمها وخبرها التي ركز ) أنه(تفسيره لجملة

عليها في تحليله؛ على عكس ابن عطية الذي أتى بتحليل نحوي مخالف لما وجدناه

األولى بدل من ..) أنه(، فقد ذهب في تفسيره لآلية إلى أن جملة )تيسير التفسير(في

.7/497: ، والبحر المحيط3/10: الكشاف: يراجع - 1 ﴿ :ونص اآلية. 54: األنعام - 2

﴾. .4/298: تيسير التفسير - 3

Page 151: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

فأمره أنه غفور : محذوف تقديره خبر لمبتدأ) إنه غفور رحيم(، وجملة )الرحمة(

.1رحيم؛ وبين أن ما ذهب إليه مذهب لسيبويه

ويفسر إغفال أطفيش توظيف هذا الرأي في تفسيره بأمرين اثنين؛ إما أنه لم

يطلع على تفاسير غيره في تعامله مع اآلية، وإما أنه اطلع على هذا الرأي ولم يقتنع

.تفسيره لآلية به، فال حاجة له إلى توظيفه في

وعلى كل، يبدو أن أطفيش من خالل هذا التوظيف النحوي الذي وقف فيه

عند هذا النوع من التوابع، بين به معنى اآلية وتفسيرها، فقد أفادت هذه اآلية أن اهللا

تعالى غافر للذنب قابل للتوبة، مع التأكيد على ذلك، ففائدة توظيف البدل في اآلية

.فيهاتأكيد للمعنى

).إن(البدل من اسم -6

" :في قوله تعالى) إن(درس أطفيش البدل من اسم

"2جنات :" (، مستعينا في تفسيره لآلية بعلم النحو، فكان له التحليل اآلتي

، فالكسر عالمة نصب، )حسن(جر، أو بدل ) جنات(، فالكسر في )مآب(، بدل )عدن

: إضافة صفة لموصوف على حذف مضاف، أي) مآب(إلى ) حسن(وعليه فإضافة

ا بحسن بفتحتين وصفا، بالضم واإلسكان مصدر) حسن(لمآبا ذا حسن؛ أو يؤول

.3"وجاز عطف البيان في ذلك

. وق ذكر ابن عقيل هذا الوجه من اإلعراب كذلك في تعامله مع اآلية. 5/215: المحرر الوجيز: يراجع - 1

.1/284: شرح ابن عقيل: يراجع .50: ص - 2 .12/210: تيسير التفسير - 3

Page 152: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

يبدو أن ما يحرص عليه أطفيش في نصه، تفسير حركة الكسر في كلمة

" :وع إلى ما سبقها، وهو قوله تعالىبالرج) جنات(

"1.

:األولفقد بين فيها وجهين من اإلعراب،

أن يكون الكسر عالمة جر، فيكون التابع في اآلية بدال من المجرور قبلها،

.المجرورة باإلضافة) مآب(وهو كلمة

:الثاني

، الواردة في )حسن(أن يكون الكسر عالمة نصب، فالتابع هنا بدل من كلمة

).إن(اآلية اسما لـ

ا في تفسيره لآلية القرآنية على كلمة وقد ركز أبو حيغير )جنات(ان أيض ،

أنه فسر حركة الكسر فيها نصبا دون أن يذكر وجه الجر فيها؛ كما حرص على

علما، ) عدن(فإن كان :" توضيح مسألة البدل من حيث وروده معرفة أو نكرة، قال

.2"فبدل معرفة من نكرة؛ وإن كان نكرة، فبدل نكرة من نكرة

هذا وأجاز أطفيش في خاتمة تحليله، أن يكون التابع في هذه اآلية عطف

، فقد فسر انتصابها على أنها عطف بيان بحسن 3بيان، وهو ما ذكره الزمخشري

.مآب

ان ما زعمه الزمخشري، اعتمادا على رأي البصريين والكوفيين وردأبو حي

.1في دلك

.49: ص - 1 .9/166: البحر المحيط - 2 .9/166: ، والبحر المحيط3/378: الكشاف - 3

Page 153: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الذي خص ه أطفيش في اآلية بكلمة وما يقال عن هذا التوظيف النحوي

، )تيسير التفسير(إنه كان مسلكا خصبا أفاد منه بشكل ملحوظ في كتابه ) جنات(

.واستطاع أن يصل من خالله إلى تفسير دقيق تيسر به فهم اآلية وتوجيه معناها

صوباتالمن

عـدد اآليات

مواضع المنصوبات في كتاب : 08رقم جدول

):التفسيرتيسير (

األجزاء والصفحات

الحال

317

-19ص2ج. 452، 193، 118، 50 - 49، 38ص1ج20،72 ،98- 100 ،153 - 155 ،192 ،262- 263 ،

، 121، 69، 42 - 41ص3ج. 440 -439، 402، 375، 80، 24ص4ج. 520، 404، 388، 305، 164، 147

149 -150 ،294 ،305 ،310 ،326 ،329 ،354 ،417 ،428 ،446 ،452 ،453- 454 ،457 ،463 ،469- ، 172ص5ج. 515 -514، 484، 475 -474، 470 - 204، 112ص6ج. 411، 350، 346، 341، 309، 249

205 ،211 ،225- 226،246- 248 ،255 ،276- 277 ،280 ،284 ،320- 321 ،323 ،360- 361 ،، 54، 29ص7ج. 444، 442 -441، 430، 417، 413

63 ،81 ،85 ،234 ،253- 254 ،255 ،301 -302 ،

305 ،309 ،318 ،365 ،366 ،379 ،384 ،387 ،436 - ، 181، 180، 171،177، 142، 79ص8ج. 437187،193 ،211 ،240 ،273 ،293 ،336 ،354 ،415 ،، 51-49،50، 46، 26، 21، 13 -12ص9ج. 441، 434

69- 70 ،109 ،133 ،138 - 139 ،143 ،197 ،212-213،214 - 215 ،237،253- 254 ،255 ،264 ،280 ،287 - 288 ،290- 291 ،296- 297، 303 - 304 ،347 ،372- 373 ،387 ،398 ،400 ،425 ،430-

وأما انتصابها على أنها عطف بيان، فال يجوز، ألن النحويين في دلك على مدهبين، أحدهما أن : " قال - 1

والثاني أنه . دلك ال يكون إال في المعارف، فال يكون عطف البيان، إال تابعا لمعرفة، وهو مدهب البصريينات، فيكون عطف البيان تابعا لنكرة، كما تكون المعرفة فيه تابعة لمعرفة، وهدا مدهب يجوز ان يكون في النكر

البحر ". وأما تخالفهما في التنكير والتعريف فلم يدهب إليه أحد سوى هدا المصنف. الكوفيين، وتبعهم الفارسي .9/166: المحيط

Page 154: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

-179، 167، 143، 48، 41 -40، 28ص10ج. 431

181 ،381- 383 ،384- 385 ،393 ،425 .، 113، 112، 105، 57، 55، 39، 16 -15ص11ج

118 ،120 ،122 ،131 ،138 ،141 ،155-156 ،163 ،173 - 174 ،184-185 ،215- 217 ،257- 258 ،

260 - 261 ،275 ،307 ،326- 328 ،350 ،375- 376 ،383 ،404 ،433 ،440 ،442 - 444 ،471- ، 117، 94، 60 - 59، 52ص12ج. 490 -489، 472123 ،124،128 - 129 ،134 ،159 ،163- 164 ،170 ،

175 ،181 ،210 ،211 ،212 ،213 - 214 ،232- 234 ،244 ،293-294 ،299 ،325- 326 ،328- 330 ،341 ،347 ،361 ،364 ،383 ،395 ،403 ،404 ،، 55، 47، 36 -35، 34 -32ص13ج. 443، 428، 406

65-66 ،71 ،106- 107 ،147 ،154 ،176 ،177 ،182 ،193 ،201- 202 ،210 ،217 ،248 ،254 ،، 39، 28، 15ص14ج. 371، 368، 324، 259 - 258

40 ،58 ،128 ،183- 184 ،187 ،189 ،193 ،333 ،

، 35، 11 - 09ص15ج. 460، 459، 377، 336، - 33551 ،57 ،65 ،67 ،111 ،169 ،173 ،176 ،189 ،197 ،

231 ،243- 244 ،248 ،277 ،287 ،288 ،340 ،387 ،400 ،416 ،426 ،440 ،445 ،452 ،455 ،464 .

، 148، 136، 120، 104، 58، 53، 27، 21ص16ج170 ،175 ،196 ،246 ،256 ،266 ،286- 287 ،295 ،303 ،314- 315 ،323 ،330 ،343 ،372 ،375 ،412 ،422 ،430.

التمييز

19

-469، 79 -78ص4ج. 316ص3ج. 20- 19ص2ج

، 178، 142ص8ج. 114 -112ص6ج. 187ص5ج. 470، 354 -353، 326-325ص12ج. 32-31ص9ج. 440. 187ص14ج. 248، 73-72ص13ج. 406

.343ص16ج. 400، 340ص15ج

المستثنى24

. 270ص6ج. 399 -398ص5ج. 404، 342، 316ص3ج

. 367، 317ص10ج. 381 -380، 366، 54ص7ج. 404، 350، 328-326، 37 -36ص11ج

Page 155: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

-132، 120، 66- 65ص13ج. 183 - 182ص12ج .288، 256، 198، 21ص16ج. 276ص14ج. 133

خبر كان وأخواتها

21

. 343ص6ج. 10ص5ج. 194ص4ج. 430 -429ص1ج. 41ص10ج. 354، 293، 261، 178ص8ج-100ص 12ج. 296، 261 -260، 101 - 100ص11ج

. 455، 445، 272، 15ص15ج. 60ص14ج. 101 .430، 321ص16ج

خبر الحروف

العاملة عمل ليس

04

. 164 -163ص 12ج. 230ص10ج. 217ص1ج .278ص15ج

خبر أفعال المقاربة

04 .164ص15ج. 306ص13ج. 192ص8ج. 144ص1ج

اسم إن وأخواتها

19

-353ص6ج. 389 -388ص5ج. 291، 269ص2ج، 379، 176ص9ج. 88ص8ج. 389ص7ج. 433، 354. 214 -213، 210، 181ص12ج. 425، 424

.24ص16ج. 335، 69ص15ج. 177ص13ج

اسم ال النافية للجنس

05 ، 164 -163ص12ج. 403-402، 369-368ص6ج

.61 -60ص13ج. 215

التوابع في حالة

النصب

.وزعتها، في اإلحصاء، مع أنواع المنصوبات

Page 156: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 157: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

قسم من فمنهم وحصرها، 1الخفض وجوه عرض في ونالنحوي اختلف

يقول وعنهما باإلضافة، ومجرورا بالحرف، مجرورا: 2اثنين قسمين المجرورات

بحرف أحدهما وجهين، من الكالم في يكون الجر أن اعلم: "الثمانيني ثابت بن عمر

،حرف عن ينوب باسم والثاني جر من وقليل ،4ثالثة جعلها من ومنهم. 3"الجر

.5تسعة فصلها

:اآلتي التقسيم للمجرورات دراستي في اعتمدت وقد

.بالحرف المجرور االسم -1

.باإلضافة المجرور االسم -2

.بالمجاورة المجرور االسم -3

.الجر حالة في التوابع -4

عن أحصيناه بما مقارنة أكبر نصيب) تسييرالتفسير( في للمجرورات يكن لم

في أطفيش وظفها التي النحوية للنصوص استقرائي فمن والمنصوبات؛ المرفوعات

وذلك ،6)227( آخر وعشرين وسبع موضع مئتي عند وقفت القرآنية، لآليات تفسيره

بالمجرور وأبدأ. باألثر صلة لماله بالتمثيل واكتفيت كتابة؛ أجزاء مختلف في

.بالحرف

، وشرح 2/86:األشباه والنظائر. والشائع عند البصريين الجر الخفض من عبارات الكوفيين، -1

.2/123:المفصل، وشرح ملحة 1/251: ، واإليضاح العضدي1/408: ، واألصول في النحو4/136: يراجع المقتضب -2

.332: ، والفوائد والقواعد234: ، وشرح قطر الندى124: اإلعراب .332: الفوائد والقواعد -34- رجبالحرف، وقسم ي رجةقسم يبالتبعي رجرب. باإلضافة، وقسم يوالكواكب 2/426: يراجع ارتشاف الض ،

أو مجرور بالحرف، .3/167: ، وجامع الدروس العربية1/476: ، وشرح جمل الزجاجي2/259: الدرية بالحرف والجر في باب التوابع إلى الجر ومجرور باإلضافة، ومجرور بمجاورة مجرور؛ بإرجاع الجر

.285: يراجع شرح شذور الذهب. باإلضافةوأخواتها، وخفض باإلضافة، ) عن(خفض بـ: فصل الخليل بن أحمد الفراهيدي وجوه الخفض تسعة -5

إذا كانت على الغاية، وخفض بالبدل، ) حتى(وخفض بالجوار، وخفض بالبنية، وخفض باألمر، وخفض بـ أبو بكر أحمد : ، والمحلى، صنفه172: 1ط. الجمل في النحو انظر. الثقيلة، وخفض بالقسم) منذ(وخفض بـ

البغدادي سالة، دار األمل. فائز فارس. د: ، تحقيق)هـ317تـ (بن الحسن بن شقير النحويسة الرمؤس . .146ص )م1987( 1ط .يراجع الجدول ص من هذه الرسالة -6

Page 158: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وإثنين مئة) التفسير تسيير( كتاب في له أحصيت. بالحرف المجرور: أوال

:منه وآخذ ،1موضعا) 182( وثمانين

حتى( بـ الجر:(

:تعالى لقوله تفسيره في) حتى( بـ المجرور عند أطفيش وقف

﴿ ﴾1، اتحليله في مركز النحوي

بـ الجر إلى الظرفية ونصب الشرط عن خرجت ،)إذا: "(نصه ما ،)إذا( كلمة على

) ليتوبوا( بعد يقدر جوابها أو ضعيف؛ وهو بعد جوابها في زائدة) ثم( أو ،)حتى(

.2"أنفسهم تنشرح: هكذا

حرف اآلية هذه في وردت) حتى( أن نصه في يرجح أطفيش أن فالظاهر

،دت وبالتالي ؛3الغاية انتهاء على فدلت جرما على دالة لتصبح الشرط من) إذا( تجر

قد) حتى( بعد) إذا( أن زعم من: " أبوحيان يقول الرأي هذا وعن. عنده األمر انتهى

للفعل غاية تكون بل جواب إلى تحتاج فال الوقت، لمجرد وتبقى الشرط من تجرد

.4"خلفوا: قوله وهو قبلها الذي

واأللوسي 5عطية ابن من كل به جاء عما أطفيش تفسير يختلف وال

إلى ذهبا فقد ،6البغدادي تى﴿ : تعالى قوله ظاهر أناقت إذا حض همليع ضاألر ﴾

﴿ :اآلية ، وتتمة118: التوبة -1

﴾.

.6/163تسير التفسير -2أن يكون مجرورها آخر جزء من الشيء أو ما يالقي ) إلى(التي في معنى ) حتى(النحويون في اشترط -3

اللة على أحد طرفي الشيء، فال يكون طرف الشيء من غيره، يراجع ) حتى(آخر جزء منه، ألنللغاية، والدوما 2/466: لضرب، وارتشاف ا3/166: ، وشرح التسهيل1/424: ، واألصول في النحو2/37: المقتضب

وما بعدها، وأوضح 283: ، والمفصل1/515: ، وشرح جمل الزجاجي2/340: بعدها، وهمع الهوامع .3/176: ،وجامع الدروس العربية1/273:، والصفوة الصفية في شرح الدرة األلفية3/43: المسالك

.5/520: البحر المحيط -4 .7/72: يراجع المحرر الوجيز -5 .11/58، 6مج :يراجع روح المعاني -6

Page 159: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

عليهم ضاقت أن إلى العذر قبول هو الذي أمرهم تأخير بمعنى للتخليف، غاية

.األرض

أغلب عليه سار الذي اإلعرابي التوجيه بهذا يكتف لم أطفيش أن ويبدو

على دالة) إذا( إبقاء جواز إلى نصه في رجع بل اآلية، لهذه تفسيرهم أثناء المفسرين

أن على) ثم( بعد اختاره اآلية، في مذكورا جوابها يكون أن فرشح الشرط؛ معنى

الفعل بعد جواب لها يقدر أن أيضا رشح كما ،" عليهم تاب:" قوله وهو زائدة، تكون

) حتى( معنى يتغير الرأي، هذا على واعتمادا. أنفسهم تنشرح: جملة فكان ،)ليتوبوا(

.اآلية في

) التفسير تيسير( كتابه في أطفيش به جاء الذي النحوي التوظيف هذا ويبقى

يرمي كان التي) إذا( كلمة عند متوقفة كلها اآلية فداللة وفهمها، اآلية لمعنى مفيدا

أنه يدرك يوم عبده توبة وقبوله تعالى رحمته إظهار إلى لها تحليله خالل من أطفيش

.إليه إال منه ملجأ ال

لـ تالية) إذضا( كلمة عند أخرى مرة أطفيش وقوف نلمح أن لنا ويمكن هذا

على هنا حرص إذ ؛ ﴾1 ﴿: وجل عز لقوله تفسيره في) حتى(

نصه فكان وتفسيرها، اآلية معنى عن للتعبير بالذات الكلمة هذه عند النحو توظيف

ال واالبتدائية ابتدائية، أو مرجوح، وهو) إذا( لـ جارة) حتى( جعلنا سواء: "كاآلتي

إلى المفرع برجوع تناهيا عليه والمفرع المفرع بين فإن كالجارة، غاية من تخلو

.2"عليه المفرع

خصهما اإلعراب، من وجهين الكريمة لآلية تفسيره في أجاز أطفيش أن يبدو

؛)حتى( بـ

﴿ :وتتمة اآلية. 40: هود -1

﴾.

.6/393: تيسير التفسير -2

Page 160: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:لقوله الغاية، انتهاء على دالة) إلى( معنى في فتكون جر، حرف تكون أن :األول

﴿ ﴾1ر ؛الموعد وقت جاء أن إلى يصنعها كان: المعنى ويفس.

على هنا دخل وقد شيئا، فيه يعمل فال بعده يستأنف ،2ابتداء فحرف :الثاني أما

.3الزمخشري الوجه بهذا وبدأ. وجوابه الشرط

من واحد وجه عند الوقوف دون الوجهين لهذين أطفيش ترشيح ويفسر

حيث من اختلفا وإن اآلية، في المراد المعنى على يؤثران ال بأنهما اإلعراب،

له؛ عمل ال الذي االبتداء حرف عكس على بعده، فيما عامل الجر فحرف الوظيفة،

: بقوله نصه في وظفه ما بدليل لآلية، واحد معنى على الداللة في يشتركان ذلك ومع

".كالجارة غاية من تخلو ال واالبتدائية"

قال ابتداء، وحرف جر حرف) حتى( تكون أن جواز من أطفيش به قال وما

.4البغدادي األلوسي به

:والمجرور الجار حذف

﴿: تعالى قوله في محذوفين والمجرور الجار عند أطفيش وقف

﴾5ا ؛دالتحليل معتم قد: " اآلتي النحوي زيادة أجيز )نفـ ،)م

سألتموه ما كل من آتاكم أي محذوفان، والمجرور والجار ،)آتاكم( لـ مفعول) كل(

.38: هود -1فتجر ما بعدها، وضرب تكون فيه ) إلى(ضرب تكون فيه غاية بمنزلة : تستعمل على ثالثة أضرب) حتى( -2

تقطع به فيشترك ما بعدها في إعراب ما قبلها من رفع ونصب وجر، وضرب تكون فيه حرفا ) الواو(بمنزلة : ، وشرح جمل الزجاجي3/166: ، وشرح التسهيل1/257: يراجع اإليضاح العضدي.الكالم عما قبلها

.وما بعدها 126: ، وشرح ملحة اإلعراب346: ، والفوائد والقواعد2/466: ، وارتشاف الضرب1/540 .2/269: انظر الكشاف -3 .12/339، 6مج : يراجع روح المعاني -4 ﴾ ﴿: وتتمة اآلية. 34: مإبراهي -5

Page 161: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الشيء ضمير هو محذوفا الرابط فيكون هللا الهاء أو اهللا، سألتموه أو اهللا، من

.1"إياه سألتموه أي المطلوب،

مع تعامله في النحو توظيف اختياره في أطفيش أن النص هذا من فالواضح

المحذوفين والمجرور الجار تعيين على فيه حرص قد أعاله، المذكورة القرآنية اآلية

ما وهو ،)من( زيادة جواز إلى النحوي تحليله في مشيرا اآلية؛ معنى إلفادة برأيه

اختار الذي 3الزمخشري عكس على اآلية، لهذه إعرابه في 2أبوالبقاءالعكبري وظفه

.التبعيض أفادت أصلية) من( تكون أن

بما قارناه ما إذا بسيطا، توظيفا كان تفسيره في أطفيش تناوله ما أن والملفت

اآلية، في) ما( وظيفة عند أصحابها فيها وقف التي 4التفسير كتب بعض تناولته

بمعنى تكون أن فيها فأجازوا وتفسيرها، اآلية معنى تحديد في بليغ أثر لها والتي

أطفيش، يتناوله لم ما وهذا. نافية أو مصدرية، تكون أن أو موصولة؛ أي) الذي(

ال عنده وقف ما فكان غيره، أورده لما مخالف آخر جانب على يقف أن أراد فربما

.نحويا توضيحا بالضرورة يطلب

:الجر حرف تقدير

؛5)أن( و) أن( مع مطرد الجر حرف حذف أن على يجمعون النحويون يكاد

ونصب الجر، حرف إسقاط فيجوز السماع، على محمول ذلك غير من جاء وما

.7/321: تيسير التفسير -1 أبي البقاء عبد اهللا: يراجع إمالء ما من به الرحمن من وجوه اإلعراب والقراءات في جميع القرآن، تأليف -2

شركة مكتبة . األستاذ إبراهيم عطوة عوض: ، تصحيح وتحقيق)هـ616تـ (بن الحسين بن عبد اهللا العكبري .2/69): م1961( 1ط. محمود نصار الحلبي وشركاه خلماد. ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده بمصر

.2/379: يراجع الكشاف -3 .8/249: ، والمحرر الوجيز6/440: ، والبحر المحيط2/379: كالكشاف -4 :منها كثيرة، مواضع في قياسا الجر حرف حذف يفصل -5

.جاءهم ألن: أي ،"منهم منذر جاءهم أن وعجبوا: " تعالى قوله نحو ،)أن( قبل -أ

.بأنه شهد: أي ،"هو إال إله ال أنه الله شهد: " تعالى قوله نحو ،)أن( قبل - ب

Page 162: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

: أي ،"الخافض نزع" يسمى ما على به، بالمفعول له تشبيها حذفه بعد المجرور

الحذف" باسم كثيرا النوع هذا ويتردد الجر؛ حرف حذف بسبب نصب الذي االسم

الخافض نزع على نصب ما إلى الفعل وإيصال الجار حذف به ويراد ،"واإليصال

.1واسطة بال بنفسه

عز لقوله تفسيره) التفسير تيسير( في الجر حرف أطفيش تقدير أمثلة ومن

هذه لتفسير النحوي التوظيف وجه قد فنجده ؛ "2﴿: وجل

ثان مفعول ،)سيرتها: " (اآلتي تحليله مقدما ،)سيرة( ولفظة) الهاء( ضمير إلى اآلية

إليها، سنعيد أي الجار، يقدر أو. اشتمال بدل أو ،)نعطي( معنى مضمنا) نعيد( لـ

.3"األولى سيرتها إلى سنعيدها أو لها، سنعيد أو

ينطلق أساسا هنا النحوي التحليل أطفيش يعتمد كيف النص هذا من فنتبين

اثنين، موضعين في وذلك الجر، حرف تقدير فيه رشح فقد اآلية، تفسير في منه

.تقر لكي: أي ،"عينها تقر كي أمه إلى فرددناه:" وجل عز قوله نحو للمضارع، الناصبة) كي( قبل -ج

.واهللا: أي صادقة، خدمة األمة ألخدمن اهللا: نحو القسم، في الجاللة لفظ قبل - د

. درهم من بكم: أي الكتاب؟ هذا اشتريت درهم بكم: نحو الجر، حرف عليها دخل إذا االستفهامية،) كم( مميز قبل - هـ .اشتريته؟ درهما بكم: نحو التمييز، على نصبه والفصيح

= :صور خمس في وذلك مثله، جر حرف على مشتمل كالم بعد - و

.خالد من: أي خالد،: فيقال الكتاب؟ أخذت ممن: نحو استفهام، جواب بعد .1 .سعيد؟ بن بخالد: أي سعيد؟ بن أخالد: فيقال بخالد، مررت: نحو االستفهام، همزة بعد .2 .بحسن وإن بخليل إن: أي حسن، وإن خليل إن شئت، بمن اذهب: نحو الشرطية،) إن( بعد .3 .بدينار تصدقت هال: أي دينار، هال: فيقال بدرهم، تصدقت: نحو ،)هال( بعد .4 وسعيد دار، لخالد: نحو المحذوف، الحرف ذكر لو جملة، يكون أن يصح بما متلو عطف حرف بعد .5

،أي بستان :ولسعيد روس جامع. بستانة الدالذهب شذور شرح ويراجع بعدها، وما 3/193: العربي : .بعدها وما 290

.290: وما بعدها، وشرح شذور الذهب 3/195: يراجع جامع الدروس العربية -1 .﴾﴾ ﴿: ونص اآلية. 21: طه -2 .9/137: تيسير التفسير -3

Page 163: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

على النصب) سيرتها( إعراب في فالكثير ،)سيرة( كلمة قبل الجار يكون أن :األول

.لسيرتها أو سيرتها إلى: والتقدير ،1الخافض نزع

قبل الجر حرف بتقديره أطفيش، عنده وقف الذي الجديد فهو :الثاني أما

على أجمعت التي األخرى التفسير كتب خالف على ،)سنعيدها( في) الهاء( ضمير

.األول الموضع في مبين هو كما ،)سيرة( كلمة قبل الجر حرف تقدير

نقول يجعلنا اآلية، هذه في أطفيش لدى النحوي التوظيف أسهمه فيما والنظر

األوجه هذه أن إلى خالله من يهدف كان فقد وهادفا، ضروريا إسهاما كان إنه

اآلية لهذه واحد معنى على الداللة في تشترك كلها تحليله في اعتمدها التي اإلعرابية

.القرآنية

ما الجر، لحرف تقديره في أطفيش الشيخ عن ورد ما أيضا جملة ومن

إذ ؛ ﴾2 ﴿: تعالى لقوله تفسيره عند وجدناه

) ما: (قيل: "قائال ،)ما( لفظة في اآلية هذه صوب النحوي البحث ضوء يسلط نجده

تبرأنا: أي ،)إليك تبرأنا( بقوله متعلق والمصدر الجر، حرف تقدير على مصدرية

3" يعبدوننا كونهم من إليك.

جعل وهو اآلية، هذه تفسير في غيره رأي نصه في اعتمد أطفيش أن يظهر

دل وقد ،)من( الجر حرف تقدير مع ،﴾ تبرأنا ﴿: تعالى بقوله متصلة مصدرية) ما(

).قيل: (قوله ذلك على

، 3/289: ، ومعاني القرآن وإعرابه16/688، 8مج : ، وروح المعاني7/324: يراجع البحر المحيط -1

.3/26: النحاسوإعراب القرآن، ألبي جعفر ﴿ :ونص اآلية. 63: القصص -2

.11/15: تيسير التفسير -3

Page 164: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

هذا إلى إشارة 1البغدادي لأللوسي ووجدت التفسير، كتب إلى بذلك فرجعت

).قيل( بقرينة أي أطفيش، طريقة على جاء له توظيفه أن غير الرأي،

الكريمة باآلية أطفيش خصه الذي النحوي التحليل هذا أن أيضا يالحظ كما

اآلية، في نافية) ما( تكون أن جواز إلى يشر فلم فقط، الرأي هذا بتوظيف فيه اكتفى

).منهم( هو ومجرورا جارا قدر حين أقرها الذي2أبوحيان فعل كما

فقط الوجه بهذا تحليله خص أطفيش أن فيبدو منه، إغفاال هذا يعد ال وبرأيي،

في يدرك الكريمة لآلية فالقارئ وضوح؛ و بساطة من اآلخر الوجه في يراه لما

.مصدرية يرشحها أن دون نافية،) ما( أن البداية

أطفيش اهتمام بأن القول النحوي، التوظيف هذا خالل من به نخرج وما

) ما( داللة على مبني كله اآلية تفسير أن لنا كشف قد اإلعراب، من) ما( محل ببيان

.مصدرية تكون كأن ليس للنفي تكون فأن فيها،

)نبعض( بمعنى اسم) م:(

كذلك فتكون التبعيض، على الداللة الكالم في) من( تفيدها التي المعاني من

كما. 3أخرجته الذي بالبعض ال بالمبعض تتصل وهي كثير؛ من قليال أخرجت إذا

.4للحرفية المالزمة الجر حروف قسم مع أيضا تصنف

كتابة من كثيرة مواضع في) من( الجر حرف دراسة أطفيش تناول لقد

ما عنده الوقوف ضرورة فيه وجدت ما أن غير مختلفة، معان وفي ،)تيسيرالتفسير(

.20/405، 10مج : انظر روح المعاني -1 .8/318: يراجع البحر المحيط -2، 335: ، والفوائد والقواعد2/442: ، وارتشاف الضرب2/302: ، وحاشية الصبان272: يراجع المقرب -3

.3/172: الدروس العربية، وجامع 3/20: وأوضح المسالك :قسم ابن عصفور حروف الجر بالنظر إلى استعمالها حرفا وغيره، أربعة أقسام -4 .مذ، ومنذ، وعن: ما يستعمل حرفا واسما، وهو -أ

.حاشا، وخال، وعدا: ما يستعمل حرفا وفعال، وهو - ب .على: وما يستعمل حرفا، واسما، وفعال، وه -ج-1/487: ، وشرح جمل الزجاجي270-266: يراجع المقرب. ما يستعمل حرفا فقط، وهو ماعدا ذلك -د

.3/168: ، وجامع الدروس العربية496

Page 165: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

﴿: تعالى لقوله تفسيره في به جاء

﴾1ز حين ؛ن( تكون أن جوا، الثانية) مها اسمبالتحليل فخص اآلتي النحوي :

)"نم اترقا( من حال) الثم( و). رزنقا( و للبيان، أو للتبعيض) مبه؛ مفعول) رز

.2)"من( من حال) رزقا( و به، مفعول) بعض( بمعنى اسم) من( أو

اآلية في معنيين أفادت) من( أن إلى أعاله الموظف نصه في يشير فنراه

بمعنى اسما ويرشحها الختام في ليعود التبعيض؛ على الداللة منهما الكريمة،

.المفعولية على فتنصب ،)بعض(

.االسمية؟) من( في يجوز هل: طرحه منا يستوجب الذي والسؤال

) من( معاني تناولت التي النحو كتب من إليه رجعت ما خالل من لي يبدو

وأرى. طبعا التبعيض أفادت إذا) بعض( يخلفها أن يصح أن عالمتها أن الكالم، في

اهللا رضي ـ مسعود ابن قرأ كما اإلعراب، في ال فقط، القراءة في هذا يكون أن

: أي ،)من( بدل) بعض( بـ ﴾3﴿: تعالى قوله ـ عنه

.تحبون ما بعض

الغاية؛ ابتداء اآلية هذه في) من( تفيد أن احتمال 4العكبري البقاء أبو زاد وقد

ذكر من: بتقدير ابتدائية هالجع واحتمال:" قائال بقوة، البغدادي األلوسي ورده

.5"فيه ثمرة ال تعسف بالبذر الثمرات تفسير أو الثمرات،

﴿ :ونص اآلية. 22: البقرة -1

.1/38: تيسير التفسير -2 .2/302: الصبان، وحاشية 3/20: يراجع أوضح المسالك. 92: آل عمران -3 .1/24: انظر إمالء ما من به الرحمن من وجوه اإلعراب والقراءات في جميع القرآن -4 .1/273، 1مج: روح المعاني -5

Page 166: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

عند بوقوفه اآلية هذه في للنحو أطفيش الشيخ توظيف إن نقول كل وعلى

فداللتها المعنى، تنوع في إسهام من لمالها مجرورها، مع) من( أفادته الذي المعنى

معنى بتنكيرهما قصد اللتين) رزق( و) ماء( لفظتي مع تتناسب التبعيض على

يجعل ولم كلها، الثمرات تخرج لم كما كله، السماء من ينزل لم الماء ألن البعضية،

البيان، على داللتها عن كثيرا تختلف ال المعنى بهذا وهي. الثمرات في كله الرزق

.اآلية في متقاربان فالمعنيان

في اسما، التبعيض على الدال) من( الجر حرف أطفيش توظيف ويتأكد

؛ ﴾1 ﴿:تعالى لقوله تفسيره

) من( وقلنا تبعيضية جعلناها ولو لالبتداء،) من: "(قائال النحو، بعلم هنا استعان إذ

إلى عودها ويجوز الهاء، إليه وعادت ،)آتى( لـ مفعوال لكانت اسم التبعيضية

)هلفض (ا المذكور العامالفضل بها مراد ،طريق على اهللا أعطاه ما وهو الخاص

2."االستخدام

ينطلق أساسا هنا النحوي التحليل أطفيش يعتمد كيف النص هذا من فنتبين

صحة إلى النظر على حريصا تحليله في أيضا نجده كما اآلية؛ تفسير في منه

فيه ركز إذ سابقه، عن يختلف ال تفسيره في به أتى الذي النحوي فالتوظيف المعنى،

.القرآنية اآلية في ومجرورها) من( معنى على

:رب واو بعد المجرور

.76: التوبة -1 .6/89: تيسير التفسير -2

Page 167: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

بالزائد الشبيه الجر حرف متعلق، إلى تحتاج ال التي الجر حروف من

)ب1)ر الكالم، صدر في إال يقع ال أنه النحويين، عند الحرف هذا به يختص ومما ؛

.2اسمية أو فعلية بجملة أو بمفرد موصوفة تكون أن يلزمها نكرة على ويدخل

إال االبتداء، على محال الرفع الكافة،) ما( به يتصل لم إذا به المجرور وحكم

للفعل به مفعول أنه على محال فينسب مفعوله، يستوف لم متعد فعل بعده كان إن

.بعده

) تيسيرالتفسير( في الجر حروف من النوع هذا على أطفيش الشيخ يقف لم

﴿: تعالى لقوله تفسيره عند نجده واحد، موضع في إال

﴾3ا ؛ى( لفظة على مركزبتحليل لها فأتى الواو، حرف تلت التي) أخر

،ه هذا نحويى: "(نص( والخبر بعده، بما موصوف مبتدأ) أخراط قدأح ا اللهأو). به

قد( والخبر نعت، بعده ما أو. بعده ما خبره المقدر) رب( و بعدوا مجرور مبتدأ

. 4)"عليها تقدروا لم( بقوله) أخرى( ونعت ،)بها الله أحاط

فيين؛ غير ، فهي حرف عند البصريين، واسم عند الكو)رب(من مسائل الخالف بين البصريين والكوفيين -1

أن حرفيتها عند النحويين أصح، وذلك لخلوها من عالمات األسماء، ومساواتها الحرف في الداللة على معنى في مسمى غير مفهوم جنسه بلفظها، بخالف أسماء االستفهام والشرط، فإنها تدل على معنى في مسمى

، 3/175: ، وشرح التسهيل1/416: ألصول في النحويراجعا. مفهوم بلفظها؛ كما أنها ال تولى األفعال .2/346: ، وهمع الهوامع2/455: وارتشاف الضرب

، 419-1/416: ، واألصول في النحو1/253: وما بعدها، واإليضاح العضدي 4/139: يراجع المقتضب -2، وشرح 2/791: فية، وشرح الكافية الشا1/521: ، وشرح جمل الزجاجي266: ، والمقرب286: والمفصل

، وشرح شذور 237: ، وشرح قطر الندى2/457: وما بعدها، وارتشاف الضرب 332: كافية ابن الحاجب، وأوضح 2/16: ، وشرح ابن عقيل2/65، وشرح األشموني 2/86:، واألشباه والنظائر287: الذهب

والصفوة الصفية في شرح الدرة ،336: ، والفوائد والقواعد2/259: ، والكواكب الدرية3/19: المسالك: ، وجامع الدروس العربية132: ، وشرح ملحة اإلعراب1/356: ، والبهجة المرضية2/307: األلفية

وصف مجرورها، بل ألزم فقط تصديرها وتنكير ) شرح التسهيل(ولم يلزم ابن مالك في . وما بعدها 3/188 .3/174: يراجع شرح التسهيل. مجرورها

3 ﴿ :وتتقه اآلية. 21: الفتح - .]21سورة الفتح آية [ ﴾

.368-13/367: تيسير التفسير -4

Page 168: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

في الواو تكون أن رشح تحليله، في وظفها التي اإلعرابية األوجه جملة فمن

موصوفة نكرة الواردة) أخرى( كلمة على دخلت المحذوفة،) رب( واو اآلية هذه

.شروطها جميع استوفت وبالتالي فعلية، بجملة

تعمل التي هي الواو أن محذوفة،) رب( لـ تفسيرهم في الكوفيين ومذهب

ال) رب( واو أن من البصريون إليه ذهب ما بخالف بنفسها، الخفض النكرة في

.1مقدرة) رب(لـ العمل وإنما تعمل،

اكتفى فقد المسألة، هذه في أطفيش إليه ينتسب الذي المذهب تمييز يمكن وال

عمل أيهما إلى يشير أن دون ،)رب( واو بعد مجرور مبتدأ) أخرى( كلمة إن بالقول

تكون أن) أخرى( في جوز الزمخشري أن ذكر الذي حيان أبي عكس على فيها؛

غرابة، فيه وهذا: " بقوله الرأي هذا على عقب حين ،)رب" (إضمار"بـ مجرورة

ألن )بلم) ر ة، القرآن في تأتفكيف العرب، كالم في ذلك ورود كثرة مع جار

.2"مضمرة؟ بها يؤتى

) الواو( كون من إليه ذهب فيما أطفيش أن نجد حيان أبي رأي اعتمدنا فإذا

نفسه الوقت في نعده أن يمكن كما منه، إغفاال يعد) رب( واو تكون ألن صالحة

كانت وإن الكريم القرآن في) رب(بـ الجر إثبات إلى خالله من سعى فقد اجتهادا،

الذين القالئل من نصه في وظفه الذي النحوي التحليل بهذا ويكون مضمرة؛

غير وبصورة يكشف أن أيضا استطاع وبه ،)رب( لـ واوا) الواو( يرشحون

، فلما نابت عنها وهي تعمل )رب( واحتج الكوفيون بقولهم إنما الواو هي العاملة، ألنها نابت عن -1

والذي يدل على . الواو لنيابتها عنها؛ مثلما نابت واو القسم عن الباء فعملت الخفض كالباءالخفض، فكذلك .أنها ليست عاطفة عندهم أن حرف العطف ال يجوز االبتداء به

مقدرة، وال عمل للواو بالنيابة، ألن الواو حرف ) رب(أما البصريون، فاحتجوا بقولهم إنما العمل لـ ) رب(ف العطف ال يعمل شيئا ألنه غير مختص، فوجب أن ال يكون عامال، وأن يكون العمل لـ عطف، وحر

تجد هذه المسألة . مضمرة بعدها أنه يجوز ظهورهما معا) رب(والذي يدل على أنها واو العطف، وأن . مقدرة، شرح جمل 266: لمقرب، وا2/124: وشرح المفصل. 351ـ1/350: في اإلنصاف في مسائل الخالف

اجيجوارتشاف 2/821:، وشرح الكافية الشافية186/ 3: ، وشرح التسهيل486و ص 1/482: الز ، 3/66:، وأوضح المسالك287: ، وشرح شذور الذهب333: ، وشرح كافية ابن الحاجب2/462: الضرب

ة2/43: ، وشرح ابن عقيل2/108: وشرح األشمونييروشرح ملحة اإلعراب2/259: ، والكواكب الد ، : .3/192: ، وجامع الدروس العربية132

.9/494: البحر المحيط -2

Page 169: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وتقاربه، المعنى تنوع في ومساهمتها مدلوالتها، في العربية اللغة ألفاظ دقة مباشرة

بـ فالجر )بي) ركسآخر معنى اآلية ي.

:المجرور بحرف القسم

:" سيبويهالواو، والباء، والتاء؛يقول : من الحروف الجارة أحرف القسم،وهي

م به أدوات في حروف الجرالباء، يدخالن على كل ،وأكثرها الواو ،للقسموالمقس ثم

.1"ثم التاء و ال تدخل إال في واحد ،محلوف به

وال تجتمع مع الفعل ألنها تنوب عنه؛ ،تستعمل مع االسم المظهر فالواو

،أقسم: توصل القسم إلى المقسم بهألن األفعال التي تستعمل في القسم، وهي الباءو

ويجوز ذكر فعل ،لى وحلف ال تتعدى إال بها دون غيرها ألن معناها اإللصاقإو

فال التاءوتدخل على الظاهر وعلى المضمر؛ أما ،القسم معها كما يجوز حذفه

.مجرور بهذه األحرف هو المقسم بهوال .2تستعمل إال في اسم اهللا تعالى

في هذا المضمار ما ذهب ) تيسيرالتفسير(ومن األمثلة التي عثرت عليها في

﴿ :إليه اطفيش في تفسيره لقوله تعالى

﴾3ه التوظيف النحويلتفسير هذه اآلية إلى ؛ حين وج

: للقسم، أي) الباء(و ،مصدرية) ما" ( :مقدما تحيله اآلتي ،وما يليه) الباء(حرف

.3/496:الكتاب-1و شرح ،287:والمفصل،1/430:و األصول في النحو،1/255:و اإليضاح العضدي،3/496:يراجع الكتاب-2

اجيجب،335:وشرح كافية ابن الحاجب ،552-1/549:جمل الزرب ،279:والمقرو ،2/440:وارتشاف الضوالصفوة الصفية في شرح الدرة ،135:وشرح ملحة اإلعراب ،2/86:األشباه و النظائر في النحو

.3/170:، و جامع الدروس العربية 324ـ 2/322:األلفية .39:الحجر-3

Page 170: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ألزينن هم في األرض واغوينهم أجمعين إال ﴿: وجوابه قوله تعالى. فبإغوائك إياي

1.﴾ عبادك منهم المخلصين

ة يكون تأويلها مع ) ما(أن تكون الباء للقسم، وعلى جعل فقد أقرمصدري

...) ألزينن(مقسما به في محل جر؛والمقسم عليه هو الجملة الفعلية ) أغويتني(الفعل

.لإليجاب الحاصل في اآلية الكريمة) الالم(إلى آخر اآلية، تعلق بالمقسم به بوساطة

موللزحيث أجاز ،وجه آخر من اإلعراب -اآلية في تعامله مع - 2خشري

بسبب : ويكون المعنى ،فيقدر قسم محذوف ،أن يكون القسم بالسبب ال باإلغواء

.تسبيبك إلغوائي أقسم ألفعلن بهم نحو ما فعلت بي من التسبب إلغوائهم

هذا و نلمح للشيخ أطفيش وقفة أخرى مع المجرور بحرف القسم في تفسير

؛ ﴾3﴿:جلقوله عز و

حرف الجر فا في تحليله النحويا: " (قال،والمجرور بعده) الباء(مستهدم (

وفيه أبدا ،وهو ما في جوابه طلب أو في معناه ،للقسم االستعطافي) الباء(و،مصدرية

ا، وباهللا اضرب : أال ترى إلى لفظ االستعطاف؟ففي قولك ،حنوباهللا ال تضرب زيد

والجواب محذوف . ارأف علي بعدم ضرب زيد وبضرب الكافر :الكافر، معنى قولك

4".بإنعامك علياحفظني عن مثل ذلك :تقديره

، وهو مقسم به؛ )أنعمت(والفعل )ما(فالمجرور هنا هو المصدر المؤول من

فقد أشار إلى نوع القسم ،وما يميز تفسيره هذا األسلوب الميسر الذي اعتمده فيه

على عكس كتب التفسير األخرى التي لم ينبه فيها أصحابها إلى ،الموظف في اآلية

.7/369:تيسير التفسير -1 .2/391:انظر الكشاف -2 .17:القصص -3 .10/408:تيسير التفسير -4

Page 171: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

هو ما جوابه " :ما أفاده هذا القسم؛ كما وظف له تعريفا مبسطا اكتفى فيه بقوله

.مقدما مثالين بسيطين عن ذلك ،"طلب

دون ) الباء(أن القسم االستعطافي ال يكون إال بحرف السيوطيو قد ذكر

1.وهذا ما يجعل حرف الباء أصال في حروف القسم ،غيره

وما يقال عن هذا التوظيف النحوي الذي اعتمد فيه أطفيش طريقة تعليمية

،رة غير مباشرة دقة ألفاظ اللغة العربية في مدلوالتهاووبصإنه كشف لنا ،ميسرة

.وبحسب السياق الواردة فيه

:المجرور بحرف جر زائد

،حروف أصلية:تنقسم حروف الجر من حيث األصالة وعدمها ثالثة أقسام

فالحرف األصلي هو ما يحتاج إلى متعلق ،و حروف شبيهة بالزائدة ،وحروف زائدة

؛ وال "التعلق بالعامل " يوصل بين العامل واالسم المجرور، وهو ما يسمى بـ ألنه

.يستغنى عن هذا الحرف معنى وال إعرابا

أما الحرف الزائد، فهو ما يستغنى عنه إعرابا، وال يحتاج إلى متعلق، وال

.ألن فائدته في الكالم توكيد مضمونه يستغنى عنه معنى،

ماال يمكن االستغناء عنه لفظا وال وهو ،ئداويبقى الحرفالشبيه بالز

2.غير أنه ال يحتاج إلى متعلق،معنى

والباء، والالم، والكاف، فهذه ،من: وحروف الجر ال يزاد منها إالأربعة، هي

ي إنما هي ف الحروف تستعمل أصلية حينا، وزائدة حينا آخر، وزيادتها ـ كما مرـ

و ،2/86:يراجع األشباه والنظائر في النحو. ودخولها على المضمر ،كما خصت أيضا بجواز ذكرالفعل معها -1

،287 :والمفصل ،1/423:واألصول في النحو ،263و 1/255: واإليضاح العضدي ،2/317:المقتضب، وشرح ملحة 336: ح كافية ابن الحاجبوشر ،1/551:وشرح جمل الزجاجي ،279:والمقربوجامع الدروس ،2/324و ،1/264:والصفوة الصفية في شرح الدرة األلفية ،135:اإلعراب .3/170:العربية

.3/197: يراجع جامع الدروس العربية -2

Page 172: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

اإلعراب، وليست في المعنى، ألنها إنما يؤتى بها للتوكيد؛ أما لعل و رب فهما حرفا

.جر شبيهان بالزائد

؛ وقد عثرت 1أكثر أخواتها زيادة، فهي تزاد في اإلثبات والنفي) الباء(وتعتبر

في موضعين اثنين،) التفسير تيسير(على زيادتها في

؛ ﴾2﴿:تعالى في تفسير قوله :األول

،أو هو مبتدأ وخبره )جزاء(متعلق بـ ) بمثلها: " (فقد جاء في تحليل أطفيش ما نصه

والباء زائدة، والجملة خبر، ) مثل(أو . مقدر بمثلها: ، متعلق بمحذوف،أي)بمثلها(

، والرابط محذوف، أي جزاء سيئة منهم، أوسيئة لهم، وهذا المقدر نعت )الذين(خبر

مبتدأ خبره محذوف، أي لهم جزاء سيئة بمثلها، والجملة خبر )جزاء(؛ أو )سيئة(لـ

3)".الذين(

باء في فمن جملة الوجوه اإلعرابية التي وظفها في نصه ترشيحه زيادة ال

مجرورة لفظا مرفوعة على المحل، ألنالحالة التي ) مثل(ليه تكون لفظة عو ،)بمثلها(

وردت فيها الباء زائدة كانت في األصل مع الخبر؛ وقد أفادت زيادتها توكيد المعنى

.الحاصل في اآلية القرآنية

ا الموضع الثاني الذي تحققت فيه زيادة حرف الجرفذاك الذي ، )الباء(أم

﴿:أبدى فيه أطفيش رأيه مستبعدا رأي غيره، حين فسر قوله عز وجل

في -ب ".بالله شهيدا و كفى " :نحو قوله تعالى ،)كفى(في فاعل -ا :هي ،في خمسة مواضع) الباء(تزاد -1

= )حسب(إذا كان لفظ ،في المبتدأ-ج ".و ال تلقوا بأيديكمإلى التهلكة" :نحو قوله تعالى ،المغعول بهخرجت :نحو،الفجائية) إذا( ناهيك بخالد شجاعا، أو كان بعد:أو كان بعد لفظ ناهيك، نحو ،بحسبك درهم:نحو=

) ما(في خبر ليس و -هـ .في الحال المنفي عاملها-د .كيف بك؟: ، نحو)كيف(و بعد أ ،فإذا باألستاذ .وما بعدها 3/199:المصدر نفسه .كثيرا

﴿ :ية و تتمة اآل.27:يونس -2

.وما بعدها 6/225:تيسير التفسير -3

Page 173: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

﴾1 ا على وظيفة حرففي اآلية، فكان له التحليل ) الباء (؛ مركز

نائب الفاعل، كذا قيل، والصحيح ) سور(و ،، الباء زائدة)بسور: " (النحوي اآلتي

.2"فرق بينهم بسور : والجار والمجرور نائب الفاعل، أي ،أنها غير زائدة

ص أن أطفيش أتى فيه برأي من عد الباء فما يظهر لنا من خالل هذا الن

رجعت ف.كذا قيل: دون جارها نائبا عن الفاعل، مشيرا بقوله ) زائدة، ومفردة سور

البقاء أبيإلى بعض كتب تفسير القرآن الكريم وإعرابه، ووجدت أن لكل من

3العكبري واأللوسي ا في ذلك 4البغداديرأي.

لكن أطفيش يبدو أنه ال يعتد بهذا الوجه من اإلعراب، فقد رجح أن يعمل

والمجرور) الباء(حرف الجر ا في االسم بعده باألصل، وأن يكون الجارا نائبمع

).ضرب(عن الفاعل للفعل المبني للمجهول

حكم ة مفادها أنيكون قد سلك قاعدة نحوي فهو بهذا التوجيه اإلعرابي

، فمما ينوب 5المجرور بحرف جر أصلي الرفع محال إن ناب عن الفاعل بعد حذفه

.عن الفاعل الجار والمجرور

النحو في تعامله مع اآلية القرآنية المذكورة عند والواضح أنه اختار توظيف

إلفادة معنى اآلية، فهو يرى أن المعنى الذي تكون فيه ) بسور(الجار والمجرور

.غير زائدة هو المعنى المناسب واألولى في نظره لآلية) الباء(

:تعلق الجار والمجرور

﴿ :ية و نص اآل.13:الحديد -1

.14/399:تيسير التفسير -2 .2/255:إمالء مامن به الرحمن من وجوه اإلعرابو القراءات في جميع القرآن -3 .14،27/237مج :روح المعاني -4 .3/204:يراجع جامع الدروس العربية -5

Page 174: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ناه، ويستثنى من ذلك ستة البدلكل حرف جر من تعلقه بفعل أو بما فيه مع

وعن التعليق . الزائد، ولعل، ولوال، ورب، والكاف، وحرف االستثناء: أحرف، هي

فإذا وجدت حرف الجر فالبد أن تعلقه بفعل إما في :" الثمانيني ثابت بن عمريقول

.1"إال أن يكون حرف الجر زائدا فال يعتد له بحكمه اللفظ أو في التقدير،

وقد حرص أطفيش على اإلشارة إلى ما يتعلق به الجار والمجرور، فقد بلغت

، وفي مختلف 2موضعا) 83(ثالثة وثمانين ) التفسير تيسير(مواضع تعلقهما في

﴿ :أجزائه، أبرزها ما وقف عنده في تفسيره لقوله تعالى

﴾3ا على بيان ما تعلقت به ؛لى( مركزفأتى لها بتحليل )ع ،

كما رأيت، ويجوز تعليقها ) خاوية(متعلق بـ ) على: "(نحوي بدليل نصه كاآلتي

ثابتة على عروشها لم تسقط، فهو خبر ثان، ،خاوية على أهلها: بمحذوف، أي

.4)"مر(لضمير والجملة حال من ا

ه أن يتعلق الجارا على ما وظفه في نصل عنده اعتمادفالوجه األو

وقد يتعلق الجار والمجرور ). خاوية(والمجرور بما هو مذكور في اآلية، وهو كلمة

) خاوية(متعلقا بـ )على عروشها (، فيكون 5بشبه الفعل على نحو ما ذكره النحويون

.اسم فاعلألنه ) خاوية(بـ

؛ )ثابتة(ومجروره بمحذوف قدره في اآلية ) على (كما أجاز أيضا أن يتعلق

وإذا ما رجعنا إلى ما يجب فيه تعلق الجار والمجرور بمحذوف نجد أن حذف

،)هـ 879تـ (محي الدين الكافيجي : تأليف ،وشرح قواعد اإلعراب البن هشام ،334:الفوائد والقواعد -1

-2/507:ومغني اللبيب ،236-226ص) م1989(1ط ،دمشق –دار طالس .فخر الدين قباوة .د:تحقيق 510، ة ،وما بعدها 2/119 :وشرح األشمونيروس العربيوما بعدها 3/302:وجامع الد.

.ذه الرسالةانظر الجدول ص من ه -2 .259:البقرة -3 .159-2/154:تيسير التفسير-45- ة،334:و الفوائد و القواعد ،وما بعدها 2/119:انظر شرح األشمونيروس العربي3/202:و جامع الد

.وما بعدها

Page 175: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

متى وقع الجار والمجرور :" هشام ابنالعامل هنا واجب، وعن هذا الشأن قال

تعلق بعامل محذوف حذفا واجبا ال يجوز إظهاره أوخبرا، أو حاال، ،أو صلة ،صفة

فمثال يجوز فيها ،تصلح ألن تقع كذلك) على القرية(و .12"إال في الضرورة

.الخبرية

وما يقال عن مسألة التعليق التي أشار إليها أطفيش في تعامله مع اآلية

كانت إسهاما فقد ،القرآنية إنها أفادت بشكل واضح في تيسير المعنى وإدراكه

.ضروريا ساعد كثيرا على فهم اآلية

ومما حرص فيه أيضا أطفيش على تعيين ما تعلق به الجار والمجرور،

؛ فقد وظف التحليل النحوي ﴾3 ﴿:تفسير قوله عز وجل

) خاسر(و ،خاسر في اآلخرة من جملة الخاسرين: أي ،متعلقة بمحذوف) في"( :اآلتي

.4"موصولة) ال(ألن ) خاسرين(ولم أعلقه بـ ،خبر ثان)من الخاسرين (و ،خبر

بالذات )في اآلخرة( فوقوف أطفيش في تفسيره لآلية عند الجار والمجرور

الذي ،عندهما وعند متعلقهمادون غيرهما يعد مناسبا وهادفا، ألن داللة اآلية متوقفة

:وهي ،و فصلها في المغني ثمانية.245شرح قواعد اإلعراب ص -1

" .أو كصيب من السماء" :نحو قوله تعالى ،أن يقع الجار والمجرور صفة - أ "فخرج على قومه في زينته : " أن يقع حاال، نحو قوله عز وجل - ب ."له من في السموات واألرض ومن عنده ال يستكبرون:" نحو قوله جل ثناؤه ،أن يتعامله-ج

زيد في الدار: أن يقع خبرا نحو - د

نحو أ في اهللا شك ،أن يرفعا االسم الظاهر - ه

بزيد حررت به : نحو ،أن يستعمل المتعلق محذوفا على شريط التفسير - و

بإضمار أعرست ،بالرفاء والبنين: نحو القول للمعرس ،أن يستعمل المتعلق محذوفا في مثل أو شبه -ز

. 2/513515:مغنى اللبيب " والليل إذا يغشى:" نحو قوله تعالى ،في القسم بغير الباء -ح

﴾ ﴿ :و نص اآلية . 85:آل عمران -3 .2/383:تيسير التفسير -4

Page 176: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وهذا ما تناولته أغلب كتب ،اختاره في نصه أن يكون محذوفا دل عليه ما بعده

.التفسير

في (غير أنه يعود في خاتمة تحليله النحوي ليرشح تعلق الجار والمجرور

ةر(بما هو مذكور في اآلية وهو قوله )اآلخرينتفيد األلف ، شريطة أن )الخاس

ووجه " :وقد دل على ذلك بقوله ،ال أن تكون في معنى الموصول ،والالم التعريف

يتحدد )في اآلخرة(وبالتالي فإن متعلق . 1"حرف تعريف )ال: (آخر هو أن نقول

).الخاسرين(في كلمة )ال( بحسب ما أفادته

جار والمجرور في المواضع التي ذكر فيها تعلق ال : 09رقم جدول

.تيسير التفسير

تـا

ـحصف

والء

زاـــألج

ا

.بمذكور والمجرور الجار تعلق والمجرور الجار تعلق

.بمحذوف

2/154 -159،262-263،383

4/469 -470،473-475،504-508،514،515،

5/248 -249،

6/225 -226،280،368 -369،413.

7/85،256.

8/171،440،442.

9/21،50-51،115-116،129،130، 132،

139،143،212،292،296-297.

2/154،159،262،263،383،

4/469،470،504 -508،514، -515.

6/225 -226،

7/389.

8/171،193،338.

9/139،212.

10/11.

11/122،260.

.المصدر نفسه، من الصفحة نفسها -1

Page 177: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

10/11،18،40 -41،48،117.

11/55،122،260 -261،472.

12/210،215،239-241،341،353،354،364،383،395،428

،

13/32،34،47،71،72،94،140،154،182،

254،2894،304،

14/40،128،357،

15/18 -19،174،206،231،272،286،387،427،.

16/7،120،314،315،317،323،374،430.

12/403،428.

13/94،154،182.

14/40،128،194،357.

15/206،231،272،277.

16/7،218،374،430.

مالحظة

نجد أطفيش يرشح في الموضع الواحد أن يكون متعلق الجار والمجرور

.كما هو ظاهر في الجدول أعاله مذكورا ومحذوفا؛

.الجر باإلضافة: ثانيا

، وذلك في مختلف أجزاء كتاب 1وقد أحصيت له ثمانية وخمسين موضعا

:وأختار منها ما يأتي). تيسيرالتفسير(

:ة اإلضافة إلى الجمل

.من هذه الرسالة ،انظر هذه المواضع في الجدول ص -1

Page 178: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

إن حق اإلضافة أن تكون إلى المفرد، ألن المضاف إليه ينبغي به تعريف

غير أن النحويين أجازوا في المضاف .المضاف وإخراجه من إبهام إلى تخصيص

أشياء فقط، 1أن ما يضاف إلى الجملة ثمانية هشام ابنإليه أن يقع جملة ؛ وقد ذكر

اعلم :" السراج ابنفي هذا الباب يقول و ،من ذلك ما يضاف إليه أسماء الزمان

األصل والقياس أن ال يضاف اسم إلى وأن ،أنحق األسماء أن تضاف إلى األسماء

فعل، وال فعل إلى اسم، ولكن العرب اتسعت في بعض ذلك فخصت أسماء الزمان

2".باإلضافة إلى األفعال

وقد شاعت مسألة وقوع الجملة مضافة إلى اسم الزمان في القرآن الكريم

؛ ولهذا نجد ألطفيش وقفة عند إضافة هذا االسم إلى الجمل ) يوم(خاصة مع االسم

﴿:، حين فسر قوله تعالى )التفسير تيسير( في كتابه ﴾ 3 اد؛معتم

وبني ،)خزي(في محل جر بإضافة ) يوم:"( نحويا دقيقا، هذا نصهفي ذلك تحليال

إلى جملة )يوم (فكأنه أضيف ،المبنية النائب تنوينها عن الجملة) إذ(إلضافته إلى

.4"ماضوية

حتى يفسر ،فيتبين لنا من خالل هذا النص كيف يعتمد أطفيش إعرابا تسلسليا

).إذ(، وظرف الزمان )يوم(به ظاهرة البناء الحاصل في اسم الزمان

،ولدن ،وذو ،وآية بمعنى عالمة،و حيث،أسماء الزمان ظروفا كانت أو أسماء: ما يضاف إلى الجملة-1

.485-2/481:مغني اللبيب .وقائل ،و قول،وريثوشرح الكافية ،وما بعدها 2/179:وشرح المفصل ،96:والمفصل ،2/11:األصول في النحو -2

للعالمة بهاء الدين بن النحاس الحلبي ،المسمى التعليقة ،وشرح المقرب ،290:والمقرب ،2/937:الشافية ،مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع .خيري عبد الراضي عبد اللطيف.د: دراسة وتحقيق ،)هـ 698تـ(والبهجة ،485-2/481ومغني اللبيب ،ا بعدهاوم 2/520 :وارتشاف الضرب ،2/691):م2005(1ط

. 388-1/385:المرضية في شرح األلفية ﴿ :ية ونص اآل .66:هود-3

.6/432 :تيسير التفسير -4

Page 179: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

) خزي(أضيف إليه كلمة ،واقعة مضافا إليه) يوم(وقد ذهب إلى أن كلمة

،فتحة بناء) يوم(فتكون بذلك فتحة ،1اعتمادا على من قرأها باإلضافة ال بالتنوين

).خزي(بعد أن أضيف إليها ) يوم(ألن األصل أن تكسر الميم في

، بل ربط )يوم(ولم يكتف أطفيش باإلشارة إلى البناء الحاصل في كلمة

2النائب تنوينه عن الجملة؛ وقد وقف ابن هشام) إذ(بناءها بما أضيف إليها، وهو

عند مسألة بناء أسماء الزمان المضافة إلى الجمل،إذ يرى أنه يشترط لبناء بعض

اإلضافة، واعتبر هذا حكما خفيا على أكثر النحويين، فالصواب عنده في األسماء

.تنوين اليوم و جعل الجملة بعده صفة له ،أعجبني يوم ولدت فيه:مثل

هذا ويمكن لنا أن نلمح في اآلية نفسها وقوف أطفيش مرة أخرى عند

، التي تختص )إذ(ي المضاف إليه الوارد جملة محذوفة ناب عنها التنوين الحاصل ف

فإنها ال تضاف إال ) إذا(بإضافتها إلى الجمل الفعلية والجمل االسمية، على عكس

3.إلى الجمل الفعلية

إلى جملة ماضوية، كما فعل ) يوم(ليرشح في خاتمة تحليله أن تكون إضافة

القيامة، فعقب الذي أجاز فيه أن يراد بيومئذ يوم الزمخشري حين رد رأي حيان أبو

: تنوين العوض، ولم يتقدم إال قوله )إذ(وهذا ليس بجيد ألن التنوين في :" عليه بقوله

4".فلما جاء أمرنا، ولم تتقدم جملة فيها ذكر يوم القيامة

ويبقى الهدف من اعتماد الشيخ أطفيش الصناعة النحوية جليا وواضحا،

القرآنية وتفسيرها يتطلب توظيفا لعلم النحو، الذي تيسر فالوقوف عند هذه اآلية

.بمعونته الوصول إلى المعنى المراد، وبات واضحا

:اإلضافة إلى الفاعل و المفعول

:والمحرر الوجيز ،6/178 :يراجع البحر المحيط) . يوم(قرأها الكسائي بترك التنوين وفتح الميم في -17/335. .2/680 :مغني اللبيب -2 .384-2/381 :الصبانوحاشية ،2/937:شرح الكافية الشافية :يراجع -3 .6/178 :البحر المحيط -4

Page 180: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

اإلضافة أنواع، منها ما يضاف إلى الفاعل، ومنها ما يضاف إلى المفعول؛

ي جمع فيها أطفيش بين التو، )التفسير تيسير(ومن األمثلة التي وقفت عليها في

مقدما ؛ ﴾1﴿ :اإلضافتين تفسيره لقوله تعالى

إضافته إضافة للفاعل، أو اإلضافة إلى ،)قاصرات الطرف:" (التحليل النحوي اآلتي

حتى ال ينظروا إلى غيرهن أعينهن قصرن :المفعول، و ذلك أولى من أن يقال

هنسن2."لكمال ح

يظهر لنا من خالل هذا النص أن أقوم طريق يسلكه أطفيش في الوقوف على

،)قاصرات(فقد حرص فيه على بيان ما أضيف إلى ،معنى اآلية توظيفه لعلم النحو

أن ،ابمرشحا لها وجهين من اإلعر ؛)الطرف(راجعا إلى األصل في إعراب كلمة

أن تكون مفعوال أو ،تكون في أصلها فاعال فتكون اإلضافة بذلك إضافة إلى الفاعل

.به وعليه فاإلضافة في اآلية إضافة إلى المفعول

و ذلك في تفسير ،مع ما أضيف إلى المفعول وحده هذا و نجد ألطفيش وقفة

؛فاختار أن يكون ﴾3﴿:قوله عز وجل

أو رقابهم ،فاضربوا الرقاب منهم أولهم ،)فضرب الرقاب: "(تحليله هذه المرة كاآلتي

.للمفعول) ضرب(وأضيف )اضربوا(فحذف ،ضربا

وال ،ولم يزد فائدة عليه فليس فيه توكيد ،ومثل هذا المصدر نائب عن عامله

4".بيان نوع بإضافته إال بحسب ظاهر اللفظ

إذ ،مفعول به لقد أضيف الضرب وهو مصدر إلى الرلقاب وهو

.فالمصدر هنا وارد بمعنى الفعل التقديراضربوا الرقاب؛

.52:ص -1 12/211 :تيسير التفسير -2 . 04: محمد -3 .13/276:تيسير التفسير -4

Page 181: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ظ هنا أنش تجاوز ما ذهب إليه وما يالحهذا المصدر ،أطفي ع فزاد أنفتوس

كما يفيده المفعول المطلق كالتوكيد وبيان النوع؛ نائب عن عامله،لم يزد عليه ما

هو العامل بنفسه في المصدر المحذوف ) ضرب(يمكن أيضا أن يكون المصدر

فضرب :هكذا ،بالنصب على المفعولية المطلقة ،)ضربا(المشتق منه المقدر بـ

.الرقاب ضربا

عتمده أطفيش كان يرمي به إلى تصويب والواضح أن التحليل النحوي الذي ا

إذ إنه لم يكتف فيه بعرض اإلعراب البسيط الذي هو ،المعنى في هذه اآلية وضبطه

بل وقف عند حالة قد يقع ،بأن تكون اإلضافة إلى المفعول،أليق بالمبتدئين في النحو

ب فيها أي قارئ لهذه اآلية بحسب ظاهر اللفظ وهي أن يفيد المصدر المنصو

.بيان النوع )الرقاب(المضاف إلى المفعول به ) ضرب(

:اإلضافة إلى الضمير

﴿ :تناول أطفيش المضاف إلى الضمير في قوله تعالى

﴾1 لط ضوء البحث صوب هذه اآلية في ضمير المتكلم؛ حين س

وال يجوز أن يرجع الضمير إلى المالئكة ]:قلت:"[وضحه في النص األتي وقدأ،)نا(

وفيه أنه لم يجر لهم ذكر يعلم به ،ووجهه أن القول المقدر تقوله المالئكة ،الكاتبين

وأيضا ال يتم إال ،هذا كتابنا:تبادر أنهم يقولون عن اهللا ألنه ولو قدر القولي ،أنه لهم

.2"بمعنى ننسخ و نكتب) نستنسخ(ل بجع

إذ لم يجوز رجوعه ،)نا(فنتبين كيف يتخذ أطفيش موقفا تجاه ضمير المتكلم

معتمدا في ذلك على تفسير المعنى حين أشار إلى تقدير ،إلى المالئكة الكاتبين

أحرف أن وذلك ،القول؛ثم االستعانة بعلم الصرف الذي ساهم به في تقنين المعنى

﴾ ﴿ :ية وتتمة اآل .29:الجاثية -1 .بعدهاوما 13/201: تيسير التفسير -2

Page 182: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

غيرت الداللة في الفعل ) نستفعل(الوارد على وزن ) نستنسخ(الزيادة في الفعل

).نفعل(الوارد على وزن ) ننسخ(

،ه مالكه ومنزلهفهو بهذا التحليل يرجح أن يضاف الكتاب إلى اهللا تعالى ألن

.وهو الوجه األقرب إلى الذهن

فعلى اعتبارأن اإلضافة تكون بأدنى ،توضيح في هذه المسألة 1حيان ألبيو

كما صحت كذلك ،صحت عنده إضافة الكتاب إليه تعالى ألنه اآلمر بكتبه،مالبسة

.إضافته إلى المالئكة ألن أعمالهم مثبتة فيه

ما ،من أمثلة اإلضافة إلى الضمير )التفسير تيسير(ومما جاء أيضا في

﴿ :المفرد في قوله تعالى 2ير المخاطبضيف إلى ضمأ

﴾3ة عند األثر الذي أوجدته اإلضافة ؛شفي تفسيره لآلية القرآنيفقد وقف أطفي

.إلى الكاف، ورأى في ذلك تعظيما لرسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

:إضافة الفاعل إلى المصدر

في ،)األرض(أطفيش إضافة الفاعل إلى المصدر حين وقف عند كلمة درس

فخصها بالتحليل ؛ ﴾4﴿ :تفسيره لقوله عز وجل

الدابة المخصوصة وهو ،األرض في اآلية مصدر أضيف إليه فاعله " :اآلتي

5".سوداء الرأس حمراء البدن ،سوسة الخشب:-ـ بضم فإسكان) سرفة( المسماة

.9/425: البحر المحيط -1 .16/25:تيسير التفسير -2 .36: النبأ -3 .14:سبأ -4 .11/384:تيسير التفسير -5

Page 183: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

،فنالحظ هنا أنه اتخذ هذه الكلمة مسلكا لتفسير آية من آيات كتاب اهللا العزي

الذي استدعى كذلك توضيح ما تفيده ،وأقام عليها بحثه النحوي لخدمة معنى اآلية

فقد خصها بسوسة ،وهذا ما لم يغفله أطفيش ،)دل(الواردة فاعال لـ )دابة(كلمة

في اآلية مصدر؛) األرض(وعليه تبين أنذ الخشب موظفا لها تحليال لغويا،

تؤرض أرضا، فهي مأروضة إذا وقعت فيها األرضة ،أرضت الخشبة:يقال

.1وأكلتها

مق في تحليله أطفيش قد تع نجد أن ،وإذا ما رجعنا إلى كتب التفسير األخرى

ك به معنى اآلية النحويفقد ،على عكس ما جاء به غيره،وبأسلوب بسيط يدر

وذكر أن ،مثال في تفسيره لآلية على تمييز العام والخاص 2حيان أبوحرص

.اإلضافة فيها إضافة العام إلى الخاص ألن الدابة أعم من األرض

:األلف و الالم عوض عن المضاف إليه

﴿ :تعرض أطفيش لمسألة العوض عن المضاف إليه في قوله تعالى

﴾3لتفسير ؛ ه التوظيف النحويفنجده قد وج

:مقدما تحليله اآلتي ،)أهل البيت(هذه اآلية إلى اإلضافة الحاصلة فيها وذلك فيقوله

منصوب على أو ،)أعني(أو مفعول به لـ ،منادى بحرف محذوف) أهل"(

بيت النبي :أي ،أو عوض عن المضاف إليه ،للعهد) البيت(في ) الـ(و .االختصاص

،لجنس بيوت النبي صلى اهللا عليه وسلم) البيت(في ) الـ(و .صلى اهللا عليه و سلم

بيوت أزواجه التي بنى لهن 4" وهن.

.1/63: لسان العرب -1 .8/530:البحر المحيط -2 .33: األحزاب -3 .وما بعدها 11/285:تيسير التفسير -4

Page 184: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

،اعتمد أطفيش في هذا التحليل النحوي على تفسير اإلعراب وتفسير المعنى

فاألول عبر من خالله عن األثر الذي تركه العامل المحذوف في معموله الذي هو

ب وبالتالي نص ،مبينا أن النصب فيه حاصل بحرف نداء محذوف ،)أهل(المضاف

. كما رشح أيضا أن يكون النصب فيه على االختصاص إلضافته إلى غيره؛

وذلك في المضاف إليه ،فيكمن في وقوفه عند األلف والالم،أما تفسير المعنى

فيه عوضا عن المضاف إليه الذي هو في ) الـ(حيث رشح أن تكون ،)البيت(

مضافا إليه وهو ) البيت(يكون وعلى هذا .األصل النبي صلى اهللا عليه وسلم

.ذلك في المعنى فقطو ،مضاف

يجعلنا نقول ،والنظر فيما أسهمه التوظيف النحوي لدى أطفيش في هذه اآلية

فقد استطاع باإلضافة إلى تفسير المعنى ،إنه كان إسهاما ضروريا وهادفا

وخير دليل على ذلك ،أن يكشف دقة ألفاظ اللغة العربية في مدلوالتها،وتوجيهه

.في األسماء) الـ(الداللة التي تفيدها األلف والالم

:أنواع اإلضافة

نوع يفيد تعرف المضاف بالمضاف إليه إن ،اإلضافة عند النحويين نوعان

اإلضافةويسمى هذا النوع من اإلضافة ،وتخصصه إن كان نكرة ،كان معرفة

فالصلة بين ،الصة ليست على نية االنفصالوسميت بذلك ألنها خ ،1المحضة

وذلك أن المضاف إذا كان ،المضاف والمضاف إليه وثيقة والربط بينهما محكم

.فإنه يكتسب منها التعريف ،نكرة وأضيف إلى معرفة

المعنى من وقد سميت معنوية ألن فائدتها راجعة إلى ،وتسمى أيضا اإلضافة المعنوية واإلضافة الحقيقية -1

وسميت حقيقية ألن الغرض منها نسبة المضاف إلى المضاف حيث إنها تفيد تعريف المضاف او تخصيصه؛وما 2/664:وما بعدها،و شرح المقرب 2/126:يراجع شرح المفصل.و هو الغرض الحقيقي من اإلضافة،إليه

:والكواكب الدرية ،294 :وشرح شذور الذهب ،237:وشرح قطر الندى،146:المكودي وشرح ،بعدها .209-3/207:و جامع الدروس العربية ،2/276

Page 185: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وضابطه أن يكون المضاف ،ونوع ال يفيد شيئا فيؤتى به للتخفيف فقط

إضافةفهذا النوع تشبه الفعل المضارع في كونها مرادا بها الحال واالستقبال؛ 1صفة

فليست إضافة خالصة ،وسميت بذلك ألنها على تقدير االنفصال ،2محضة غير

3.بالمعنى المراد من اإلضافة

وذلك أثناء ،)تيسير التفسير(لقد أشار أطفيش إلى أنواع اإلضافة في كتابه

واخترت أن أدرسها .معتمدا في ذلك على علم النحو ،لبعض اآليات القرآنيةتفسيره

:كاآلتي

:اإلضافة المحضة - أ

فخصها ؛ ﴾4﴿ :وقف عندها في تفسيره لقوله تعالى

ام" :اآلتي بالتحليل النحويـ بكسر الكاف وقد ،)ذات األكم مجمع كمـ، وهو تض

وإضافة .الليف والطلع والسعف: مثل،أو كل ساتر منها ،وعاء التمر المسمى طلعا

،والصفة المشبهة ،مضروب العبد: نحو ،واسم المفعول ،ضارب زيد :نحو ،اسم الفاعل: المراد بالصفة -1

وما 82:والمفصل ،2/6:واألصول في النحو ،وما بعدها 1/269:العضدي يراجع اإليضاح .حسن الوجه :نحو :وما بعدها، وشرح المكودي 2/504 :وارتشاف الضرب ،283:والمقرب ،2/127:وشرح المفصل ،بعدها ،293 :وشرح شذور الذهب ،وما بعدها 3/79:وأوضح المسالك ،وما بعدها 2/53: وشرح ابن عقيل ،145

.3/208:وجامع الدروس العربية ،2/276 :لدريةوالكواكب ا ،وقد سميت لفظية ألن فائدتها راجعة إلى اللفظ فقط ،وتسمى أيضا اإلضافة اللفظية واإلضافة المجازية -2

من وسميت مجازية ألنها لغير الغرض األصلي وهو التخفيف اللفظي بحذف التنوين ونوني التثنية والجمع؛ .من الصفحات نفسها ،1يراجع المصادر المعتمدة في الهامش رقم .اإلضافة

3- ل ،وما بعدها 2/5:واألصول في النحو ،وما بعدها 1/267:يراجع اإليضاح العضديوما 82:والمفص =وشرح ،و ما بعدها 2/664: وشرح المقرب ،283 :والمقرب ،وما بعدها 2/126 :وشرح المفصل ،بعدها

شرح منقح ،والمساعد على تسهيل الفوائد ،وما بعدها 3/225:وشرح التسهيل ،2/923:الكافية الشافية= .محمد كامل بركات.د :تحقيق وتعليق ،مصفى لإلمام الجليل بهاء الدين بن عقيل على كتاب التسهيل البن مالك

وما 2/504 :وارتشاف الضرب ،2/331):م1982(1ط ،المملكة العربية السعودية ،مطابع جامعة أم القرىوما 2/362: ، وحاشية الصبان1/376: ، والبهجة المرضية في شرح األلفية2/414:بعدها، وهمع الهوامع

وشرح ،80-3/78:وأوضح المسالك ،54-2/53 :، وشرح ابن عقيل146ـ 145: بعدها، وشرح المكودي، 352: ، والفوائد والقواعد2/276: ، والكواكب الدرية295ـ 293:شذور الذهب وشرح ،237:الندى قطر

. 209-3/207 :، وجامع الدروس العربية138: وشرح ملحة اإلعراب ﴾ ﴿ :ونص اآلية . 11:الرحمن -4

Page 186: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ولذلك نعت بهما المعرفة ،بمعنى صاحبة وذي بمعنى صاحب محضة) ذات(

1."إلضافتها لمعرفة

وقد أفادت ،إضافة محضة ،كما يذهب إليه أطفيش،فاإلضافة في هذه اآلية

واقعة نعتا للمعرف باأللف والالم قبلها ) ذات األكمام(لك أن ذ ،تعريف المضاف

.والمعرفة ال تنعت إال بمثلها ،)النخل(

قبل أن يصل إلى وذلك ،ومعناه) ذات(والملفت أنه أشار في نصه إلى مذكر

،الكالم نفسهحتى ال يكرر ؛ ﴾2﴿ :تفسير قوله تعالى

.وهذا ما يفسر لنا فطنة أطفيش ودهاءه أثناء تعامله مع اآليات القرآنية بالتفسير

وهي ،وال تخلو اإلضافة المحضة من أن تكون بمعنى أحد حروف الجر

فأما التي بمعنى الالم تسمى إضافة الملك ؛)في(و ،)من(و ،الالم

م إلى اسم غيره فيكون األول من ويشترط فيها أن يضاف اس،واالختصاص

وأما التي بمعنى .ويعد التقدير بها األكثر ،غالم زيد :نحو ،المضافين غير الثاني

بأن ،ويحسن تقديرها إذا صح اإلخبار عن األول بالثاني ،فتسمى إضافة الجنس) من(

،)في(التي بمعنى وتبقى والتقدير بها كثير؛ يضاف اسم إلى اسم هو بعضه؛

:في قوله مالك وقد أثبتها ابن ذلك أنها لم تثبت عند أكثر النحويين؛ ،وتقديرها قليل

إذا حذف ألجل اإلضافة ما في المضاف من التنوين والنون وجب جر المضاف "

هذا إن حسن تقديرها ؛3"أو في ،أو من ،لما فيه من معنى الالم،إليه بالمضاف

.4)من(كما مر مع الالم و ال ،وحدها

.14/218:تيسير التفسير -1 .12:الرحمن -2

، 2/330:والمساعد على تسهيل الفوائد ،3/221:وشرح التسهيل ،2/902:شرح الكافية الشافية -3 .2/502: وارتشاف الضرب

،2/126:وشرح المفصل ،82:والمفصل ،2/5:واألصول في النحو ،وما بعدها 1/267:اإليضاح العضدي يراجع -4والمساعد على ،3/221:وشرح التسهيل ،2/902:الشافية وشرح الكافية ،2/669:وشرح المقرب ،283:والمقرب

،2/52:وشرح ابن عقيل ،2/358:وحاشية الصبان ،وما بعدها 2/501:وارتشاف الضرب ،2/330:تسهيل الفوائد

Page 187: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ومما وقف عنده أطفيش من أمثلة اإلضافة المحضة اإلضافة البيانية التي

ر فيها حرف الجرن'يقدمن معانيها بيان الجنس؛ ،)م وذلك في تفسيره لقوله ألن

﴿ :عز وجل ﴾1فأتى ؛

بدل أو )حمية:"(قائال ،)الجاهلية(إلى ) حمية(بتحليل نحوي خصه في اآلية بإضافة

حمية هي :أي،و أجيز أن تكون اإلضافة بيانية،الملة الجاهلية:أي) الجاهلية(،بيان

.2" الخصلة الجاهلية

حسن لما أضيف إلى ،واردة بدال) حمية(في اآلية أن كلمة فالظاهر

)من(يحسن تقديرو فقد بينت هذه اإلضافة أن الحمية من خصلة جاهلية؛ ،)الجاهلية(

ألن ،فقد أضيفت الحمية إلى اسم هو بعضها ،هنا لصحة اإلخبار عن األول بالثذاني

ولو لم يكن غضب؛ ويعد ،أو قرابة أو منفعةالحمية معاونة على الباطل لصحبة

.هذا الفعل بعضا من الجاهلية

ش يحمل هذا الوجه على وما ينبغي الوقوف عنده في هذا التحليل أنأطفي

فيبدو أنه نبه إلى نوع آخر وكأن الوجه المرجح في هذه اإلضافة غير هذا؛ ،الجواز

ضافة إضافة اسم إلى صفته بمعنى الحمية و هو أن تكون اإل،من اإلضافة قبل هذا

.الجاهلية

فيظهر أن تحليل أطفيش لهذه اإلضافة في اآلية كان تحليال يرمي به إلى

فأفادت إضافتها إلى الجاهلية أنها ،إظهار حقيقة هذه الحمية والمعاونة على الباطل

ى اهللا عليه وسلم وإنما ذلك محض تعصب ألنه صل ،بغير حجة وفي غير موضعها

.ما كان يريد حربا إنما جاء معظما للبيت

وجامع الدروس ،138:وشرح ملحة اإلعراب ،2/276:والكواكب الدرية ،وما بعدها 237:وشرح قطر الندى

.3/205:العربية

.26:الفتح -1 .13/374:تيسير التفسير -2

Page 188: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

:المحضة غير اإلضافة - ب

ما تناوله أطفيش في تفسير قوله )تيسير التفسير(ومن أمثلتها في

اسم ؛حين وقف بالتحليل عند إضافة ﴾1﴿:تعالى

ألنه وصف ،لفظية) مستقبل(إضافة :"فراح يوظف النص اآلتي ،الفاعل إلى معموله

،)عارضا(وهي ،فصح نعت النكرة به ،فإضافته للمعرفة ال تفيد التعريف ،للحال

.2" كأنه منون ناصب لما بعده على المفعولية

ألن ،أمرا لفظيا هو التخفيفأفادت ،فاإلضافة في اآلية في تقدير االنفصال

بنصب : أي ،األصل أن يراد باسم الفاعل التنوين متهيدتقبال أوسعلى ) أوديتهم(م

المفعولية عمل فيه اسم الفاعل الذي استوفى شرطه، فهو شبيه بالفعل المضارع

.واسم الفاعل ال يعمل إذا كان بمعنى الماضي بمعنى الحال؛

ولذلك ،إضافة ال تعرف) مستقبل(طفيش لما أشار إلى أن إضافة وأحسن أ

بن عمروعن هذا يقول ،كما هو ظاهر في اآلية) عارضا(نعت بهما النكرة وهي

ولم ،فإن قدرت بينهما تنوينا كانت اإلضافة بينهما غير محضة " :الثمانيني ثابت

.3"يتعرف األول بالثاني إذا كان معرفة

) أوديتهم(إلى ) مستقبل(قال به أطفيش من صحة أن تكون إضافة وما

.5حيان أبيو 4العكبري البقاء أبيقال به كل من ،إضافة لفظية

1 ﴿ :وتتمة اآلية .24:األحقاف - ﴾

2 .13/248:تيسير التفسير -

.352: الفوائد و القواعد -3 .2/235:إمالء ما من به الرحمن من وجوه اإلعراب والقراءات في جميع القرآن -4 .6/178: البحر المحيط -5

Page 189: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

فالواضح من هذا النصأنه قد اختار توظيف النحو في تعامله مع اآلية

و ،خفيف في اللفظلما أفادته من ت،القرآنية المذكورة أعاله عند اإلضافة الحاصلة فيها

.حرصا منه على الرجوع إلى األصل في المعنى

:والصفة إلى الموصوف ،إضافة الموصوف إلى الصفة - جـ

،ال موصوف إلى صفتهو ،لمرادفه إن األصل في اإلضافة أال يضاف اسم

،ألن المضاف يتعرف بالمضاف إليه أو يتخصص به ،وال صفة إلى موصوفها

ومثل هذه اإلضافات فيها إضافة الشيء يتعرف وال يتخصص إال بغيره؛والشيء ال

غير أنه ثبت عند العرب إضافة .فالصفة هي الموصوف في المعنى إلى نفسه،

،النحويون في تصنيفها واختلف إلى موصوفها؛ والصفة ،الموصوف إلى صفته

أنها من اإلضافة غير وذهب البعض اآلخر إلى ،فخصها البعض باإلضافة المحضة

.المحضة ألنه ينوى بها االنفصال

مضيفا بذلك نوعا ثالثا من اإلضافة سماها،برأي ثالث 1مالك ابنوانفرد

.2"بالمحضة الشبيهة"

أطفيش يعتمد إضافة الموصوف إلى الصفة نأ) تيسير التفسير(ووجدت في

﴿ :يره لقوله تعالىفقد وقف عند األولى في تفس،والصفة إلى الموصوف

﴾3موظفا التحليل ؛ اآلتي النحوي: )"ريقالح ذابالنار ،)ع

واإلضافة فيهما من إضافة المسبب إلى ،أو اسم طبقة منها ،البالغة في اإلحراق 1 2/333:والمساعد على تسهيل الفوائد ،وما بعدها 2/505:وارتشاف الضرب ،وما بعدها 3/225:شرح التسهيل -

.وما بعدها 2/364:وحاشية الصبان ،وما بعدها

2 - ل ،1/271:يراجع اإليضاح العضديل ،91:والمفصب ،2/167:وشرح المفص287:والمقر، اجيجوشرح جمل الز : ،وما بعدها 2/505:وارتشاف الضرب وما بعدها، 3/225:وشرح التسهيل ،2/923:وشرح الكافية الشافية ،1/173

وأوضح ،176: وشرح كافية ابن الحاجب ،بعدهاوما 2/364:وحاشية الصبان ،2/332:والمساعد على تسهيل الفوائد.وما بعدها 3/211:وجامع الدروس العربية ،وما بعدها 1/380:والبهجة المرضية في شرح األلفية ،3/97:المسالك

.9:لحج ا -3

Page 190: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وهو ،العذاب المحرق :أي ،تكون من إضافة المنعوت إلى النعتوأجيز أن ،السبب

.1"ويجوز أن يكون بمعنى االحتراق ،أو في األصل ،في ذلك كله وصف في الحال

فيتبين من خالل هذا النص أن الشيخ أطفيش استعان بعلم النحو ليوضح

ذلك ،أو المضافة إليها) الحريق( المنسوبة إلى كلمة) عذاب(والداللة في كلمة المعنى

وأتى بالجديد ،أن داللة اآلية كلها متوقفة عند هذه اإلضافة التي فصل في بيان نوعها

هذا ألن الحريق سبب ،والمسببية السببيةفقد درسها من حيث الداللة على ،في ذلك

ن في دراستهم لعلم ومثل هذين المصطلحين ال نجدهما إال عند البالغيي في العذاب؛

.البيان و ما ورد فيه من أنواع المجاز المرسل

أجيز فيه أن ،هذا ونجد له في تحليله النحوي توجيها آخر يبدو أنه لغيره

تكون اإلضافة في المتضايفين من إضافة المنعوت إلى النعت؛ و قد رجعت إلى كتب

ان أبا التفسير فاكتشفت أنأي هو من اعتمد هذا 2حير الحريق ،الرحين فس

.مثلما فسر السميع بمعنى المسمع،العذاب المحرق:أي ،بالمحرق

فنجدها في تفسير قوله عز ،وهي إضافة الصفة إلى الموصوف ،أما الثانية

حين أتى أطفيش لهذه اآلية الكريمة بتحليل ؛ ﴾3﴿ :وجل

وقد يتعدى لواحد ،ال يتعدى )ضل:"(هذا نصه ،)سواء(نحوي ركز فيه على لفظة

:وفيه أنه ليس في الطريق السواء فضال عن أن يقال ،ظرف) سواء: (وقيل ،كما هنا

السبيل :واألصل ،إضافة نعت لمنعوت) سواء(وإضافة . بل هو خارجه ،ضل فيه

.4"الحقالمستوي : أي ،السواء

يتطلب بالضرورة ،فالواضح عنده أن الكشف عن معنى اآلية وتفسيرها

،لسبيلا(، وذلك بأن تكون في أصلها نعتا لالسم المنصوب )سواء(الوقوف عند كلمة

.9/372:تيسير التفسير -1 .7/488:البحر المحيط -2 .1:الممتحنة -3 .15/12:تيسير التفسير -4

Page 191: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

) سواء(السبيل السواء؛و يتأكد من خالل هذا التحليل أنأطفيش يقر في كلمة :أي

ووجدت هذا اإلشارة إلى رأي غيره ممن رشح فيها الظرفية؛دون أن يغفل ،االسمية

.1عطية بن القوال

ولم أشأ أن أختم دراستي ألنواع اإلضافة دون أن أقف عند ما أتى به أطفيش

حين رشح في ؛ .﴾2﴿:في تفسيره لقوله تعالى

اإلضافة بمعنى :"قائال ،جملة من األنواع) العذاب(إلى كلمة ) سوء(إضافة كلمة

،ألن السوء يكون عذابا وغير عذاب؛ أو بيانية ،السوء الذي هو العذاب :أي،الالم

.3"العذاب السوء: أي ،إضافة صفة لموصوف سوء هو العذاب؛ أو :أي

إضافة السوء إلى العذاب فنراه يرشح في فاتحة تحليله النحوي أن تكون

على اعتبار أن السوء عذاب وغيرعذاب؛ ) الالم(بتقدير حرف الجر ،إضافة المية

وإذا ما فسر السوء . كما مر ،ويعد تقدير هذا الحرف األكثر في اإلضافة المحضة

.تكون هذه اإلضافة على حد تعبيره ذات داللة بيانية ،بالعذاب

رشح فيه أن تكون إضافة ،صه نوعا ثالثا من اإلضافةهذا ويوظف في ن

فاألصل في السوء الرفع على ،السوء إلى العذاب من إضافة الصفة إلى الموصوف

.حاق العذاب السوء:هكذا ،)حاق(بعد الفعل ) العذاب(أنه صفة للفاعل

مع اآليات يبدو أن الوقوف عند أنواع اإلضافة أثناء التعامل ،وعلى كل

.له فضل وأثر في تيسير تفسيرها وإدراك معناها ،القرآنية التي تعنى بذلك

:الجر بالمجاورة :ثالثا

.14/400:المحرر الوجيزيراجع -1 .﴾ ﴿ :يةنص اآلو .45:غافر -2

.وما بعدها 12/360:تيسير التفسير-3

Page 192: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

: و الكسر أفصح ،من جاور الرجل مجاورة و جوارا و جوارا: لغةالمجاورة

وجاور بني فالن و فيهم .لحال من الجوار وضرب منه:وإنه لحسن الجيرة .ساكنه

.1و االسم الجوار و الجوار،و هو من ذلك،تحرم بجوارهم :مجاورة و جوارا

فهي ظاهرة إعرابية تقتضي خروج االسم المعرب عما يجب ،اصطالحاأما

.2له من حركة أو تحريك موافقة لما يجاوره من الكلمات

مررت برجل :الخفض بالجوار قولهم:"في قوله بالتمثيل لها، لالخليوقد اكتفى

هوز أمجا ،عل طالقجت بررروم أتهرجل، ،ما وليس من نعت الرخفضت عجوز

.3"إالأنه لما كان من نعت األم خفضته، على القرب و الجوار

إال في أمثلة قليلة نطقت بها ،النحاةوالجر بالمجاورة ال يعول عليه عند

ال يخفض " :الفراءوفي هذا الشأن قال كونه غير متواثر في كالمهم؛ ،العرب

فلو ،بالجوار إال ما استعملته العرب كذلك، فال يقاس على ما استعمل ما ال يستعمل

الجوار لم ألن الخفض على لم يجز اإلتباع للجحرة؛،هذه جحرة ضب خربة:قيل

.4"يسمع إال في التوحيد

،)تيسير التفسير(ولم يتحقق وقوف أطفيش على هذا المصطلح في كتابه

إال في موضع واحد لم يثبت ،أثناء استعانته بعلم النحو في تفسيره لآليات القرآنية

﴿ :وذلك في قوله تعالى ،وإنما استبعده ،فيه الجر على الجوا

﴾5كلمة ؛ فقد ركز في تفسيره لهذه اآلية على بيان األصل في جر

كما وصف ،و نعت اليوم بالكبر لعظم عذابه" :موظفا التحليل النحوي اآلتي ،)كبير(

أو طلوع ،صيرة من غروب لغروبال كأيام الدنيا الق ،بأنه يوم ثقيل ولطوله

.1/485:لسان العرب -1 .58:معجم المصطلحات النحوية و الصرفية -2 .173: الجمل في النحو -3 .2/583:ارتشاف الضرب -4 .3:هود -5

Page 193: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

منصوبا إالأنه جر ) عذاب(أنه قيل قد يكون نعتا لـ العجيب منو لغروب؛

.1"للجوار

نعتا لكلمة ) كبير(فالوجه األقرب إلى العربية لدى أطفيش إعراب كلمة

تجاوز ما ذهب بل ،والمالحظ أنه لم يقف عند هذا فحسب والجر فيها أصلي؛ ،)يوم(

باعتباره في األصل ،2الجر على الجوار) كبير(فرد رأي من يرشح في إليه وتوسع،

).يوم(جر لمجاورته لمجرور هو ،)عذاب(نعتا منصوبا لـ

ش في تفسيره لهذه اآلية يسير على مذهب ويبدو أنان أبيأطفيالذي ،3حي

.عامله مع اآلية نفسهااستبعد هو اآلخر ظاهرة الجوار في ت

فمثل ،أطفيش كان بإمكانه أن يحمل هذا الرأي على الجواز إن والذي أراه،

ويتبين هذا في ،كما أنه ليس من المجمع عليه ،هذا الموضع كثير في القرآن الكريم

فمما جاز خالف اإلجماع الواقع فيه منذ بدء هذا :"حين قال جني ابنما ذهب إليه

فهذا يتناوله ،هذا جحر ضب خرب :العلم،وإلى آخر هذا الوقت ما رأيته أنا في قولهم

وال يختلفون فيه، وال ،آخر عن أول، وتال عن ماض على أنه غلط من العرب

وأما أنا ،وال يجوز رد غيره إليه ،يحمل عليهيتوقفون عنه، وأنه من الشاذ الذي ال

هذا الموضع نيفا على ألف موضع، وذلك على أنه على فعندي أن في القرآن مثل

،حشو الكالم من القرآن حذف المضاف ال غير، فإذا حملته على هذا الذي هو

ب خرب هذا جحر ض :وتلخيص هذا أن أصله .وقبل ،وشاع ،وسلس ،والشعر ساغ

هرحخرب(فيجري ،ج (ر ،وصفا على ضبحكما تقول ،وإن كان في الحقيقة للج

.333-6/330 :تيسير التفسير -1 .ولم أعثر على موظف هذا الرأي ،رجعت إلى كتب التفسير -2 .6/121:البحر المحيط -3

Page 194: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وإن كان القيام لألب ال ،)رجل(وصفا على ) قائما(فتجري ،مررت برجل قائم أبوه

.1"للرجل

ابن فنص ة النحو في فتح باب االجتهاد جنييح أهميوض، ومسألة الجر

واعتمادا على هذا النص يفسر تعجب أطفيش ورده خير دليل على ذلك؛ 2بالمجاورة

إما أنه لم يطلع على :بأمرين اثنين ،رأي من اختار الخفض على الجوار في اآلية

الذي رأى أن 3حيان أبوكما فعل ،وإما أنه اطلع عليه ولم يقتنع به ،جني ابنرأي

.مثال خطأالتقدير في ال

.التوابع في حالة الجر :رابعا

فكانت ،4تعرض أطفيش إلى دراسة التوابع في حال الجر في مواضع عديدة

خاصة ما ورد تابعا للمجرور ،)التفسير تيسير(له وقفة عند كل نوع منها في كتابه

:وأدرسها وفق ما يأتي. بالحرف

:التوكيد للمجرور بالحرف

﴿ :عند تفسيره لقوله تعالى أطفيش تناوله

﴾5جائز على حد رد ) أجمعين(وتأكيد التثنية بـ " :فأوضحه في النص اآلتي ؛

1 - ار :تحقيق .الخصائص، ألبي الفتح عثمان بن جنيالنج د عليمحم. 2ط. لبنان –بيروت ،دار الكتاب العربي :

محمد حسن إسماعيل :تحقيق ،)هـ911تـ (للسيوطي ،ويراجع االقتراح في علم أصول النحو .192- 1/191بيضون .الشافعي د علية ،منشورات محم55):م1998(1ط .لبنان –بيروت ،دار الكتب العلمي.

2 ورام إخراج ذلك عنه السيرافي وابن جني على ،على الجوار قال به الجمهور من أهل البصرة والكوفةالخفض - 2/583:يراجع ارتشاف الضرب .وقدره ابن جني خرب جحره ،فقدره السيرافي خرب الجحر منه،اختالف في التقدير

.59:ةومعجم المصطلحات النحوية والصرفي ،وما بعدها

3 .2/584:يراجع ارتشاف الضرب -

.مع أنواع المجرورات ،في اإلحصاء ،وزعتها -4 ( :ونص اآلية .119:هود -5

Page 195: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

ن ألنواع والسيما أن كل فريق منها هنا متضم ضمير الجمع إليها أو إشارته،

.1"وأفراد،و هما فريق الجنة وفريق الناس

ما هو متفق عليه ومأخوذ فنجد أن ش لم يذكر في تحليله النحويبه في أطفي

) الجنة(تأكيدا للجمع في لفظتي ) أجمعين(وهو وقوع كلمة ،تفسير هذه اآلية

ن(المجرورة بحرف الجرة بالعطف؛المجرورة على ) الناس(و ،)موإنما نجده التبعي

حين أبدى رأيه بجواز تأكيد التثنية ،حريصا على تقديم الجديد في تعامله مع اآلية

من فريق الجنة وفريق الناس : فيكون المعنى ،)فريق(إذا قدر في اللفظتين كلمة ،بها

.أجمعين

حد في تعامله فهو يأخذ بوجه وا،توضيح لهذه المسألة 2البغدادي لأللوسيو

ألن نافيا بذلك مثل ما أتى به أطفيش؛ ،، بأن تقع تأكيدا للجمع)أجمعين(مع كلمة

أن يكون المثنى حقيقيا ال أن ،على حد تعبيره ،األخذ بمثل هذا الوجه يشترط فيه

. يكون كل فرد منه جمعا

للوصو والواضح أن ش كان يسعى من خالل تحليله النحويل إلى أطفي

) أجمعين(غير أنه تعامل مع لفظة صحة المعنى دون الخروج عن قواعد اإلعراب؛

في الوقت الذي تعد فيه هذه الكلمة محل هو الوقوف على ما أكدته؛ ،من باب واحد

أن تفيد العموم ) أجمعين(ذلك أن األصل في لفظة التوكيد ،خالف بين المفسرين

وقد .فهل يتناسب هذا المعنى مع اآلية؟ ،إرادة الخصوصورفع احتمال ،مطلقا

.3البغدادي األلوسيفصل القول في هذه المسألة

:الجر في حالة النعت

.وما بعدها 7/57:تيسير التفسير -1 .12/484 ،6مج :روح المعاني -2 .485-484المصدر نفسه ص -3

Page 196: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

حالة جر االسم ،درس أطفيش التابع لالسم المجرور نعتا في الحالتين

.1بالحرف، وحالة جره بما أضيف إليه

اخترت أن أقف عند نعت االسم ،لما له صلة باألثروكوني مقيدا بالتمثيل

﴿ :وذلك في تفسير قوله تعالى ،المجرور بما أضيف إليه

﴾2ش في ؛تحليله حين ركز أطفي

فجاء نصه ،من اإلعراب) يحمل أسفارا(النحوي على بيان محل جملة

.ألن تعريفه جنسي ،ولو كان معرفة لشبهه بالنكرة ،)الحمار(والجملة نعت :"كاآلتي

وعاملها عامل ،بمعنى صفة) مثل(ألن ،وإن جعلت حاال لم يوجد عامل في الحال

وجعل ،فتكلف بجعل الكاف زائدة لتأكيد التشبيه ،)مثل(صاحبها هو وعامل ،صاحبها

حيان أبوونسب اإلمام .فيصلح للعمل في الحال ،في الموضعين بمعنى مماثل) مثل(

.3"وجوب الحالية للمحققين مراعاة للفظ المعرفة

جملة الفعل والفاعلفما يميز أطفيش بهذا التحليل الذي وظفه أنه يرجح في

بإضافة كلمة المجرورة )الحمار(أن تكون نعتا لكلمة) يحمل أسفارا(مع المفعول

فاألصل أن الجمل ،واردة في اآلية معرفة) الحمار(إليها؛ والمالحظ أن كلمة ) مثل(

:اثنين ألمرين ،وهذا ما لم يعتمده أطفيش ،التي تليها في موضع نصب على الحالية

.فهو شبيه بالنكرة ،برأيه تعريف جنسي) الحمار(ن تعريف كلمة إ :األول

ونسب هذا الرأي ،العامل حرف الجر المقدر في اإلضافة: فقيل ،اختلف في عامل الجر في المضاف إليه-1

واستدلوا على ،ورجحه المتأخرون ،وهو مذهب سيبويه ،المضاف:أي ،العامل هو االسم األول :وقيل للزجاج؛يراجع شرح .وقد علم أن الضمير ال يتصإلال بالعامل فيه ،درهمك:نحو ،ذلك بأن المضاف إليه قد يكون ضميرا

وشرح ابن ،2/329:، والمساعد على تسهيل الفوائد2/501: وارتشاف الضرب ،2/702:المقربوالبهجة المرضية ،2/412:وهمع الهوامع ،2/357:ة الصبانوحاشي ،3/76:وأوضح المسالك ،2/52:عقيل

.3/206:وجامع الدروس العربية ،1/375:في شرح األلفية ﴿ :وتتمة االية .5:الجمعة -2

﴾.

.15/66:تيسير التفسير-3

Page 197: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

و في ،إن جملة الحال البد لها من عامل ،وهو الذي يصح األخذ به أكثر :الثانيأما

.هذه اآلية العامل في الحال

الذي علق على هذه ،حيان أبيويظهر أنه في تحليله الذي أورده قد نقل عن

وما النصب على ؛1"مثل هذا النوع من المعارف يوصف بالجمل" :المسألة بقوله

).الحمار(بالرجوع إلى التعريف في كلمة ،الحالية عنده إال رأي ينسبه للمحققين

فالوقوف عند هذه الجملة دون غيرها يفسر لنا أن داللة اآلية كلها متوقفة

تيسر الوصول إلى ما أفادته هذه وبها ،فقد زادت منعوتها توضيحا وإخبارا ،عندها

.اآلية من معنى

العطف في حالة الجر:

:العطف على االسم المجرور بالحرف -1

" :تناول أطفيش العطف على المجرور بالحرف في قوله تعالى

﴾2إذ حاول أن يوظف النحو عند كلمة ؛

)نه كاآلتي،للتعبير عن معنى اآلية وتفسيرها) مالعطف على محل الكاف :" فكان نص

فإن اهللا عز وجل جعل لنا دواب ،)معايش(أو على ،...،بال إعادة للجار لورود ذلك

أو مبتدأ ،وأغنينا من لستم له برازقين :أو يقدر ،ا جعل لنا معايشننتفع بها كم

حذف لداللة ما ،ومن لستم له برازقين جعلنا له فيها معايش :أي ،محذوف الخبر

أو عطف محل مجموع :قيل .أي وأخوك أكرمته ،زيد أكرمته وأخوك: نقول ،قبله

)بل الذي ،وهو مشكل،)لكم الكاف وحدهاألنه ليس في محل جر ال مع ،في محل جر

و ال في محل نصب ألن الذي في محل نصب من حيث إنه مفعول به توصل ،الالم

.10/172:البحر المحيط-1 .20:الحجر -2

Page 198: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

زيد وحده ال مع ،كما أن المفعول في مررت بزيد ،إليه بحرف الجر الكاف وحدها

.1"الباء

سم فنتبين من خالل هذا النص أنأطفيش أتى فيه بوجوه عديدة خصها باال

)نم(ة ؛ل ما بدأ به من جملة هذه الوجوه اإلعرابيأن تكون :وأو)نفي موضع ) م

في 2حيان أبووهو أول ما بدأ به ،)لكم(جر عطفا على الضمير المجرور في

قلقا 4عطية ابنو 3الزمخشريغير أن هذا الوجه رأى فيه كل من تعامله مع اآلية؛

.ألنه ال يعطف على الضمير المجرور ،وقبحا في النحو

وال يبدو أن ة في هذا التوجيه اإلعرابيش أغفل مثل هذه القاعدة النحويأطفي،

.في هذه المسألة 5وإنما يفسر اختياره له انتصارا منه لمذهب الكوفيين

على وذلك ،في موضع نصب) من(فرشح فيه أن تكون :أما الوجه الثاني

أن تكون عطفا على :األولـف والثالث لم يقتنع به؛ ،اثنان منها أخذ بهما ،ثالثة أوجه

6الزمخشريوبدأ بهذا الوجه كل من ،الواردة في اآلية مفعوال به) معايش(كلمة

.7عطية ابنو

أعشنا أو :وتقديره ،بفعل محذوف يقتضيه الظاهر) من(أن تنصب :الثانيو

.أغنينا

وأعشناكم وأعشنا :إذ التقدير ،)لكم(فأن يكون العطف على محل :الثالثأما

فالذي في محل نصب على المفعولية برأيه ،وهو ما استبعده أطفيش أمما غيركم؛

ن ذلك بتوظيفه مثاال بسيطا من ،وإنما الكاف وحدها ،والمجرور ليس الجاروقد بي

.357ـ7/356:تيسير التفسير -1 .6/473: يراجع البحر المحيط -2 .2/389:الكشاف -3 .8/294:المحرر الوجيز -4والبحر ،2/658:يراجع ارتشاف الضرب .أجاز الكوفيون أن يعطف على الضمير دون إعادة الخافض -5

.6/473:المحيط .2/389:الكشاف -6 .8/294:المحرر الوجيز -7

Page 199: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

زيد من ،مررت بزيد :فالمفعول به في نحو ،كما هو مبين في نصهأمثلة سيبويه

.غير الباء

الرفع على االبتداء خبره ) من(وهو أن يرشح في :ويبقى الوجه الثالث

والغريب أن .زيد أكرمته وأخوك :محذوف لداللة المعنى عليه؛ ومثل بقوله

مخشرية ابنو 1الزلم يقفا عند هذا الوجه 2عطي.

أن ش قد اختار توظيف النحو في تعامله مع والواضح من هذا النصأطفي

فقد وقف من خالله على وجوه ،إلفادة معنى اآلية) من(اآلية القرآنية عند كلمة

.والتي ساهمت في توضيح المعنى وتنوعه ،اإلعراب المتنوعة الخاصة بهذه الكلمة

:على المجرور بالمضافالعطف -2

سرش العطف على المجرور بالمضاف في قوله تعالى دأطفي: ﴿

﴾3 على كلمة ا في تحليله النحوي؛ مركز)بعد حرف )أخر

وسبعا :أي ،منصوب محذوفا فهو) سبع(نعت لـ) أخر"( :هذا نصه ،)الواو(العطف

وكونهن سبعا يعلم من كون ،فالفتح جر) سنبالت(وإن عطف على أخر يابسات؛

ويعلم أنهن سبع بدليل ،)سبع(وأما أن يعطف على ؛)سبع(المعطوف عليه أضيف إليه

على كون ،فتكلف ال فائدة فيه إذ ال دليل في كون العجاف سبعا ،)سبع(لفظ

.4"السنبالت سبعا

.2/389:المصدر السابق -1 .8/294:وجيزال المحرر -2 ﴿ :وتتمة اآلية .43:يوسف -3 ﴾ .132-7/131:تيسير التفسير -4

Page 200: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

فهو يرشح ،نصب )أخر(يذهب أطفيش في هذا النص إلى أن الفتح في كلمة

.بالتنوين ،)سبعا( قدره في اآليةفيها النصب على التبعية نعتا لمحذوف

) سنبالت(وذلك بعطفها على كلمة ،وقد رشح أيضا أن يكون الفتح فيها جرا

وهو بهذا الرأي يخالف بعض كتب التفسير التي استبعد ؛)سبع(المجرورة بالمضاف

وال يصح " : حيان أبوفعن هذا الوجه يقول ،فيها أصحابها هذا الوجه من اإلعراب

ألنه من حيث العطف عليه ،)سنبالت خضر( مجرورا عطفا على) وأخر(أن يكون

فتدافعا بخالف أن لو ،ومن جهة كونه أخر كان مباينا لسبع ،كان من جملة مميز سبع

ويكون من ،فإنه كان يصح العطف ،كان التركيب سبع سنبالت خضر ويابسات

.1"ى خضر ويابساتتوزيع السنبالت إل

سنبالت (على ) وأخر يابسات(هو اآلخر أن عطف الزمخشريورأى

أن تقول عندي سبعة رجال قيام وقعود :"ومثل لذلك بقوله ،يؤدي إلى تدافع) خضر

بعضهم قيام ،بالجر بعة موصوفين بالقيام والقعود على أنزت السألنك مي فيصح

.2"تدافع ففسد ة رجال قيام وآخرين قعودعنده سبع:فلو قلت ،وبعضهم قعود

نفسر اعتماد أطفيش هذا ،الزمخشريو حيان أبوواعتمادا على ما ذهب إليه

وإما أنه اطلع ،إما أنه لم يطلع تفاسير غيره في تعامله مع اآلية: اثنين الوجه بأمرين

فكان بحثه النحوي الذي العطف؛فاجتهد ليقدم الجديد في تعامله مع مسألة ،ولم يقتنع

.خدمة لمعنى اآلية وتفسيرها) أخر(أقامه على كلمة

:البدل من المجرور

كان وقوف أطفيش في تفسيره آليات كتاب اهللا العزيز عند البدل من

يقف عند مسألة تتابع جارين ) التفسير تيسر(فقد وجدته في ،المجرور ملفتا

كلما صادفته آية تتوفر على ذلك؛من ذلك مثال ما وظفه في ،ليةومجرورين على البد

.6/281:البحر المحيط -1 .2/323:الكشاف -2

Page 201: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

﴿ ﴿ :تفسيره لقوله تعالى

﴾1و المجرور فقد حاول هنا أن ؛ يوظف النحو عند الجار

)ةرالشج نم (اآلتي ،للتعبير عن معنى اآلية وتفسيرها فكان له النص) ": نم

ةرالشج(، والمجرور بدل من قوله الجار)ئشاط نابط بدل اشتمال، ،)مر الرفيقد،

إن الشجرة :ما يقال العجيب ومن. وفيه حال من الشجرة ،من الشجرة فيه :أي

ألن البدل على نية ،)من(وأنه أعيد العامل وهو ،)شاطئ(بدل من لفظ ) من(بدون

والكلمتان من ،إذ ال يحتاج إلى هذا ألنه تبدل الكلمة من الكلمة،تكرار العامل

األقوى مع أن العامل ،فأبدل الجار والمجرور من الجار والمجرور وهكذا، ،الكلمتين

)ي2)"نود.

ش وحرصه على دراسة فيظهر من خالل هذا التوظيف النحوياهتمام أطفي

أدق القضايا النحوية التي لم يقف عندها أكثر النحويين في تعاملهم مع مصطلح

.3كهذه المسألة التي يقدر فيها أن البدل على نية تكرار العامل،البدل

ديه من جعل الجار والمجرور بدال من الجار غير أنأطفيش ال مانع ل

،فيعد هذا ردا منه على من يجعل المجرور دون جاره بدال من المجرور والمجرور؛

.وحرف الجر الثاني إعادة لحرف الجر األول

وتتضح أهمية هذه المسألة لديه حين وقف مرة أخرى عندها في تفسير قوله

؛ مقدما تحليال ال ﴾4﴿:تعالى

منو ).من المشركين(بدل من قوله ) من الذين فرقوا دينهم:"(قال ،يختلف عن سابقه

.﴾ :اآليةوتتمة .30:القصص -1 .10/425:تيسير التفسير -23- اس الحلبيين بن النحة ) هـ 698تـ (ذهب بهاء الدالبدل في ني ليل على أنالد ب إلى أنفي شرحه للمقر

قال المأل الذين استكبروا من قومه للذين :"واستدل بقوله تعالى ،تكرار العامل إظهاره في بعض المواضع منهم ننآمفوا لمعتضب .، بإعادة الالم]75:األعراف"[اس2/781:يراجع شرح المقر.

.32و31:الروم -4

Page 202: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

يد الجار وكأنه ال وأع ،المجرور دون جاره بدل من المجرور :أنهم يقولون العجيب

.1"وهو جائز قطعا ،يجوز إبدال الجار والمجرور من الجار والمجرور

والمجرور من الجار بجواز إبدال الجار رقي ش في هذا النصفالشيخ أطفي

وال يخفى أن .والكلمتان من الكلمتين ،مثلما تبدل الكلمة من الكلمة ،والمجرور قطعا

.نجدها تتكرر مع كل تحليل نحوي يخص هذه المسألة] العجيب من[عبارة

ما كان المبدل منه) التفسير تيسير(ومن أمثلة البدل من المجرور كذلك في

﴿ :تعالى وقد ورد في تفسير قوله ،جرورا بالمضافم

﴾2ش كلمة ؛مسلكا لتفسير هذه ) جهنم(حين اتخذ أطفي

بدل أو ) جهنم:"(فكان نصه كاآلتي ،اآلية وأقام عليها بحثه النحوي لخدمة المعنى

وذلك على ،على أن فتحه نصب) شرا(أو من ،على أن فتحه جر،)مآب(بيان من

.3"المعرفة للنكرةجواز بيان

وذلك ألن متبوعها ،وجهين من اإلعراب) جهنم(يرشح أطفيش في كلمة

أن يكون التابع الذي هو كلمة :فالوجه األول مضاف ومضاف إليه؛) شر مآب(

)وعليه فاألصل في الفتحة ،المجرورة بالمضاف) مآب(الجامدة بدال من كلمة ) جهنم

جر.

بدال من المضاف الذي هو كلمة ) جهنم(فأن تكون كلمة :نيلوجه الثاأما ا

)شر ( ا لـالمنصوبة اسم)وهو ،وعلى هذا الوجه تكون الفتحة على أصلها ،)إن

.النصب

.وما بعدها 11/120:تيسير التفسير -1 .56-55:ص -2 .وما بعدها 12/213:تيسير التفسير -3

Page 203: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

وما يدعو إلى الوقوف عنده في هذا التحليل النحوي، ش يجمع بين أنأطفي

بذلك يعتمد في تفسيره لآلية فهو مصطلحي البدل وعطف البيان وكأنهما وجه واحد؛

بالذات قاعدة نحوية مفادها أن ما جاز أن يكون عطف بيان جاز ) جهنم(وفي كلمة

.1أن يكون بدال

أبووهو ما ذهب إليه ،هذا ويفيدنا في نصه أيضا بجواز بيان المعرفة للنكرة

اإلفراد وهذا العطف يوافق متبوعه في" :فعن شروط عطف البيان يقول ،حيان

.2"وال يشترط التساوي في رتبة التعريف ،والتثنية والجمع

فنتبين هنا كيف يحرص الشيخ أطفيش على الوصول إلى معنى اآلية

والتي استقصى فيها كل وجوه ،وتفسيرها اعتمادا على توظيف الصناعة النحوية

يختلف ،واسعا غير غامض )جهنم(فكان تعامله مع كلمة ،اإلعراب بالتفصيل الدقيق

الذي اكتفى بالقول إن 3عطية كابن ،عما جاء به بعض المفسرين عند هذه اآلية

.دون تفصيل يذكر ،)لشر مآب(بدل من قوله ) جهنم(

)تيسير التفسير(مواضع المجرورات في كتاب : 10رقم جدول

األجزاء والصفحات عدد اآليات المجرورات

االسم المجرور 182 بالحرف

، 185، 159-154ص2ج. 45، 38، 7ص1ج. 209-208ص3ج. 383، 263- 262

، 295، 197- 196، 81، 80، 53ص4ج305 -306 ،448-449 ،469-470 ،473-475 ،491 ،505-508 ،514-515 .

-398، 249-248، 136، 11-10ص5ج، 163، 162، 114-112، 89ص6ج. 399208 ،211-212 ،225-226 ،255، 280 ،286 ،296 ،309 ،352-353 ،368 -369 ،، 85، 58- 57ص7ج. 418، 413، 393253 ،256 ،301-302 ،305 ،307 -309 ،321 ،356-357 ،363 ،369 ،377 -378 ،، 181، 171، 81ص8ج. 436-437، 389

.2/606:يراجع ارتشاف الضرب -1 .2/605:المصدر نفسه -2 .12/476:يراجع المحرر الوجيز -3

Page 204: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

، 21ص9ج. 442، 440، 338، 336، 19350-51 ،63-64 ،115-116 ،128 ،129 ،

130 ،132 ،137 ،139 ،143 ،212 ،226-227 ،255-258 ،292 ،296-297 ،387 .

، 130، 117، 48، 41-40، 18، 11ص10ج210 -211 ،276 ،380 ،408 ،425 .

، 140، 122، 121-120، 55، 15ص11ج260 -261 ،370 ،380 ،436 ،472 .

، 215، 210، 105-104، 31-30ص12ج239 -241 ،341 ،353-354 ،364 ،383 ، ،34-32ص13ج. 428، 411، 403، 39547 ،71 ،72 ،90 ،94 ،140 ،154 ،173 ،

174 -175 ،182 ،210 ،228 ،254 ،284 ،، 128، 40، 39ص14ج. 368، 367، 304159 ،194 ،339 ،357 ،393-394 ،430 .

، 174، 141، 62، 52، 35، 18ص15ج206 ،226 ،231 ،253 ،272 ،277 ،286 ،، 5ص16ج. 475، 445، 427، 387، 339

7 ،52 ،94 ،120 ،121 ،133 ،148 ،191 ،194 ،196 ،205 ،206 ،209 ،218 ،298 ،314 -315 ،317 ،323 ،374 ،430.

االسم المجرور 209-208، 69ص3ج 58 باإلضافة

االسم المجرور 1 بالمجاورة

التوابع في حالة الجر

-في اإلحصاء –وزعتها مع أنواع المجرورات

Page 205: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 206: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

: نتائج البحث

إن الغایة من كل بحث أن یصل بھ الباحث إلى نتائج، وقد استطعت من خالل بحثي

ھذا، وأثناء إحصائي للمادة النحویة، فتصنیفھا ثم دراستھا أن أستخلص جملة من

: النتائج، أعرضھا كاآلتي

النحو، والصرف، والبالغة، والفقھ، وعلم المنطق، یوظف أطفیش مصطلحات

والفلك، مما یدل على تمكنھ من العلوم التي كانت سائدة في عصره، وقد أبدع في

)تیسیر التفسیر(اإلحالة علیھا من خالل كتابھ

یتعرض أطفیش في توظیفھ النحوي إلى بعض مسائل الخالف بین المدرسین، وعلى

ن التعصب للمذھب البصري على حساب المذھب عكس بعض المحدثین یبتعد ع

الكوفي، فكثیرا ما یؤید الكوفیین حین یرى رأیھم مناسبا لما اختاره ھو في تحلیلھ،

.فیكون األولى باإلتباع

یربط أطفیش أحیانا بین علمي النحو والصرف، حین یرى ذلك ضروریا، فیلجأ إلى

في معرفة العالمة اإلعرابیة، تحلیل بعض الصیغ الصرفیة التي لھا داللة وتأثیر

.كمسألة اسم التفضیل العامل في الفاعل

كان لھ حصة األسد، وذلك لجواز النصب في ) تیسیر التفسیر(توظیف المنصوبات في

الكلمة الواحدة على وجوه مختلفة، مما یدعو إلى توزیع اآلیة، في اإلحصاء، على

-في تفسیر كلمتي السر والعالنیةحسب الوجوه اإلعرابیة الواردة فیھا، كما حدث

اللتین جاز فیھما النصب على المفعولیة المطلقة، وعلى الحال، وعلى -نصبا بالتنوین

.الظرفیة الزمانیة

یأتي أطفیش في تفسیره لبعض اآلیات القرآنیة بتحالیل نحویة، دون أن یوظف فیھا أي

إلى الحذف الحاصل في مصطلح نحوي، إذ یكتفي فقط بالتأویل والتقدیر، واإلشارة

. ھو كتاب، أو ھذا كتاب: دون ذكره، بالقول) كتاب(اآلیة، كتقدیر المبتدأ مثال قبل

.وھذا ما یتطلب االجتھاد أثناء التصنیف

Page 207: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

إن أطفیش في وقوفھ عند بعض القضایا النحویة أثناء تعاملھ مع اآلیات القرآنیة

اسیر غیره ممن تقدموا علیھ بالتفسیر، نجد لھ فیھا رأیا ال نعثر علیھ في تف

كالزمخشري، وأبي حیان، وابن عطیة، مما یفسر لنا اجتھاده ویبرز لنا مبلغ علمھ

.خدمة لھدفھ األول، أال وھو تیسیر التفسیر

لیس لكل نحوي وظفھ في تفسیره آلیة من آیات كتاب اهللا العزیز أثر في الكشف عن

یعني أنھ لم یكن یحسن انتقاء الكلمات معناھا وتیسیرھا، وھو اختار ذلك، لكن ھذا ال

والجمل من داخل اآلیات، فقد كان حریصا على تلك التي یقوم علیھا معنى اآلیة

.وتفسیرھا، ویبین أثرھا وداللتھا اعتمادا على توظیف الصناعة النحویة فیھا

إن أطفیش في توظیفھ النحوي كان یحرص على توجیھ المعنى دون الخروج عن

) تیسیر التفسیر(اإلعراب، ونادرا ما نجده یلجأ إلى غیر ذلك، فوظیفة النحو في قواعد

ال تقتصر على اإلعراب فحسب، وإنما تتسع إلى توجیھ المعنى وتقنینھ في اآلیة

.بحسب ذلك اإلعراب

ألف أطفیش ھذا التفسیر في مرحلة تطور فكره ونضوجھ، فقد أحال فیھ على بعض

.ال في علم الصرف، وبیان البیان في البالغةكتبھ، كشرح المیة األفع

ساعد التزظیف النحوي لدیھ على فھم المسائل الفقھیة والعقائدیة التي تتطلب ربطھا

.بعلم النحو، وخیر مثال على ذلك مسألة المیراث

یقف أطفیش عند بعض األلفاظ التي تحتاج إلى توضیح لغوي، وذلك داخل نصوصھ

تیسیر (خدمة المعنى الذي یعد ھدفھ األول في تفسیره النحویة، حرصا منھ على

).التفسیر

جاءت نصوص أطفیش النحویة في أغلبھا مطولة ال تقبل االختصار، ألنھ یؤدي إلى

صعوبة الفھم، فاحتوت على ذكر الكلمة المقصودة أو العبارة، وربطھا بالتحلیل

اوز ذلك، بحسب الوجوه النحوي الذي یعلق فیھ بفقرات او في صفحة كاملة، وقد یتج

Page 208: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

اإلعرابیة الواردة، وكثیرا ما تكررت ھذه النصوص أینما تكررت المسألة في مختلف

.اآلیات مع مختلف السور، مع التنبیھ منھ أحیانا على ذلك

یغفل أطفیش في كثیر من المواضیع توجیھ اإلعراب في اآلیات القرآنیة المدروسة

لرفع بدل النصب في الكلمة، واسم المفعول بدل التي قرئت بأكثر من وجھ إعرابي، كا

.اسم الفاعل، إذ یكتفي بالقراءة الواردة علیھا اآلیة، دون التنبیھ إلى القراءات األخرى

یحتاج إلى كثیر من المراجعة والتدقیق، فقد ) تیسیر التفسیر(إن مبحث علم النحو في

.ضمن ھذا المبحث مفقت عند مصطلحات بل نصوص كان ینبغي للمحقق أن یدرجھا

وبھذا أكون قد استكملت العمل راجیا من المولى أن أكون قد وفقت في إعطاء صورة

، ھذا )تیسیر التفسیر(واضحة عن المنھج النحوي عند أطفیش وأثر توظیفھ في

التفسیر الذي یستحق دراسة لغویة شاملة، لما یتوفر علیھ من مجاالت لغویة أخرى

.البالغیةتتعلق بعلم الصرف وعلم

وأخیرا، آمل أن تكون ھذه الدراسة التي تعلقت بالقرآن الكریم إضافة بسیطة لصرح

العلم، مع اإلشارة إلى أن ما في ھذه الصفحات من فائدة مرده إلى توجیھات أستاذي

المشرف وإرشاداتھ، وأما ما علیھ من مآخذ فوزوره علي، كما أسالھ عز وجل أن

قني لما یحبھ ویرضاه، وآخر دعوانا أن الحمد هللا رب یتقبل مني ھذا العمل ویوف

.وصلي اهللا وسلم على نبینا محمد وعلى آلھ وصحبھ، والتابعین. العالمین

Page 209: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 210: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الصفحة السورة رقمها

البقرة

22 » « 161

71 » 136

107 وكا لمم من ون اللده من واللي و 63 "صيرن

259 »

170

260

»

103

273 »

104

آل عمران

41 » 102

85 وهفي اآل وخرة من الخ171 "اسرين

154 » 124

النساء

33 » 33

Page 211: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

المائدة

35 وابتوا إلغي123 "ةسيله الو

األنعام

54 »

148

99 »

145

126 » 125

136 »

128

138 » 54

األعراف

5 » 59

Page 212: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

16 »

107

142 » 121

التوبة

13 » 41

76 »

163

102 »

75

117

67

118 155

يونس

27 »

168

Page 213: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

66 وما يتبع الدين يدونع من ون اللده ش83 "اءكر

71 » 114

102 » 70

هود

186-84 "بيرم كوي ابدع مكيلع افخإني أف 3

139 "هم اللبعل زلنا أمنوا أملاعف 14

22 » 35

40 » 156

52 » 120

66 » 174

68 »

142

72 » 63

119 » 189

يوسف

Page 214: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

29 » 100

43 »

194

الرعد

22 » 105

إبراهيم

31 » 106

34 » 157

الحجر

20 »

192

30 » 74

39 »

166

اإلسراء

Page 215: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

12 » 93

51 » 65

133 "ئنينمطم ونشمي ةئكالض مرفي األ انك ول لق 95

الكهف

30 »

71

مريم

46 » 51

طه

21 » 159

األنبياء

47 » 112

60 »

47

الحج

9 وديقنه يوم القيامة عداب 184 "ريقالح

18 » 76

Page 216: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

23 يلحنو فيهأ ا منساور من دهلب ولؤ147 "اؤ

94 "اهيمرإب مبيكأ ةمل 78

المؤمنون

ا هولسر ةمأ اءا جم لا كرتا تنلسا رنلسرأ مث 44

"وهبدك

107

النمل

131 "ملظ نم إال 11

القصص

17 » 166

ن في مياد األاطىء الوش من وديا ناهتا أملف 30

قالبعة المبكارة من الشجةر"

194

63 تبأرا إلنيك ا كمانوا إيانا يعب160 "وند

العنكبوت

25 » 109

الروم

24 وآ منيريكاته يم البرق خفوطا وم110 "اع

Page 217: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

31 » 196

32 الو كتونوا من المشركين من ف الدينوا قردينهم"

195

لقمان

7 »

126

السجدة

16 »

111

األحزاب

33 » 179

38 أ انكومه قاللردرقا مد146 "اور

سبا

10 » 100

14 » 178

الصافات

35 » 134

Page 218: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

79 » 53

86 » 90

ص

3 » 73

29 »

58

50 » 149

52 » 176

55-56 هدللط إنا ول اغينشر آمب جهنم يلصونا فهبيس المهاد"

195

59 » 143

الزمر

6 لكدالل مه ركبل مه لالمإل ال كإال ه هأف وى ن

تصونفر"

56

113 "ىترسا حي سفن ولقت نأ 56

غافر

Page 219: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

7 ربنا وسعلك ت شيء رحةم علو129 "ام

43 » 37

45 »

186

فصلت

47 » 86

الجاثية

143 "اهعمسي مل نأا كبركتسم صري مث 8

29 »

177

حقافاأل

24 » 77-183

محمد

4 »

176

22 » 137

Page 220: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الفتح

21 » 164

26 »

32-182

القمر

12 » 130

الرحمن

11 » 181

الحديد

13 » 169

الممتحنة

1 » 185

الجمعة

5 لثم الدين ملحوا التوث اةرل مم يملحا كوهثمل الحمار يملح

"اارفسأ

190

التحريم

5 عسى ربكقلط إن هنأ ن يدلبأ هزواجا خي138ا ر

Page 221: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

كمنن"

القلم

86 "ونصربيو صربتسف 5

86 "ونتفالم ميكبأ 6

49 » 38

الحاقة

47 » 135

الجن

7 »

140

المدثر

27 » 57

النبأ

36 » 178

االنفطار

19 »

88

البروج

Page 222: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

14-15-16 وهو فالغور الودود دو العرش المف جيدالع لما ي55 "ريد

الطارق

2 » 58

الفجر

23 جيءو يومئد بجهنم يومئد يتكدر اناإلنس أوى ن

"ىرالدك هل

144

البينة

5 مخلصين له 96 "الدين

المسد

2 » 91

اإلخالص

4 » 132

Page 223: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 224: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

1مـصــادر البــحـــث ومـــراجــعــه

.رواية ورش بالرسم العثماني، محمال من األنترنيت -القرآن الكريم

:ةـوعـبـطـب المــتــكــال

فهد بن عبد الرحمان بن ي، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر هجر -1

سليمان

، إشراف الدكتور مصطفى سليمان الرومي، إشراف الدكتور مصطفى مسلم الرومي

رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه، جامعة اإلمام محمد بن السعود اإلسالمية، . محمد

.هـ1405 -هـ1404. قسم القرآن وعلومه -كلية أصول الدين

نشر جمعية . طفى بن الناصر وينتنآراء الشيخ أطفيش العقدية، لمص -2

التراث،

.م1996الجزائر -القرارة

الدكتور مصطفى : تحقيق وتعليق. ارتشاف الضرب، ألبي حيان األندلسي -3

أحمد

.م1982 1القاهرة، ط -النحاس، مطبعة المدني

اإلرشاد إلى علم اإلعراب، تصنيف اإلمام شمس الدين القرشي الكيشي -4

عبد اهللا الحسيني البركاني، جامعة أم : ةتحقيق ودراس). هـ695ت(

).1989( 1القرى، ط

هـ، وضع 911األشباه والنظائر في النحو، تأليف اإلمام السيوطي تـ -5

.م22007لبنان، ط -دار الكتب العلمية، بيروت. حواشيه غريد الشيخ

.في ترتيب المصادر والمراجع) ال(أهملت - 1

Page 225: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

. األصول في النحو، البن السراج، تحقيق الدكتور عبد الحسين الفتلي -6

.م1985 1ط. مؤسسة الرسالة

. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، للشيخ محمد أمين الشنقيطي -7

وقف مؤسسة سليمان بن عبد العزيز . بكر بن عبد اهللا بوزيد: إشراف

.لتوزيعدار علم الفوائد للنشر وا. الراجحي الخيرية

اليمامة . محي الدين الدرويش: إعراب القرآن وبيانه، تأليف األستاذ -8

.م1999 6ط. بيروت–للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق

، وضع حواشيه وعلق )هـ338تـ(إعراب القرآن، تأليف ابن النحاس -9

منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب . عبد المنعم خليل إبراهيم: عليه

.م2004 2لبنان ط -وتالعلمية، بير

أبي : إعراب ثالثين سورة من القرآن الكريم، تأليف إمام اللغة واألدب -10

دار الكتب العلمية، بيروت . خالويةد اهللا الحسين بن أحمد المعروف بابن عب

.لبنان

محمد : تحقيق). هـ911تـ(االقتراح في علم أصول النحو، للسيوطي -11

دار ات محمد علي بيضون،منشور. حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي

.1998 1ط .الكتب العلمية، بيروت لبنان

إمالء ما من به الرحمن من وجوه اإلعراب والقراءات في جميع -12

القرآن، تأليف أبي البقاء عبد اهللا بن الحسين بن عبد اهللا العكبري

شركة مكتبة . ، تصحيح وتحقيق األستاذ إبراهيم عطوة عوض)هـ616ت(

محمود نصار الحلبي وشركاه . لحلبي وأوالده بمصرومطبعة البابلي ا

).م1961( 1ط. خلماد

اإلنصاف في مسائل الخالف بين النحويين البصريين والكوفيين، -13

قدم له ووضع هوامشه ). هـ577تـ (أبي البركات األنباري : تأليف

Page 226: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

دار الكتب . حسن حمد، بإشراف الدكتور إميل بديع يعقوب: وفهارسه

.2007 2ط .بنانالعلمية، بيروت ل

محمد محي الدين عبد : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، تأليف -14

.م1995المكتبة العصرية ط. الحميد

، حققه وقدم له )هـ377تـ(اإليضاح العضدي، ألبي علي الفارسي -15

جامعة الرياض، مطبعة دار –كلية اآلداب . الدكتور حسن شاذلي فرهود

.م1969 1التأليف، ط

في التفسير، لمحمد بن يوسف الشهير بأبي حيان البحر المحيط -16

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع . )هـ754تـ(األندلسي الغرناطي

.م2005

البديع في علم العربية، للمبارك بن محمد الشيباني الجزري أبي -17

فتحي . د: تحقيق ودراسة). هـ606تـ(السعادات مجد الدين بن األثير

.1ط. أم القرى، مكة المكرمة جامعة. أحمد علي الدين

البرهان في علوم القرآن، لإلمام بدر الدين محمد بن عبد اهللا -18

. دار المعرفة، بيروت لبنان .محمد أبو الفضل إبراهيم: تحقيق. الزركشي

.م201972ط

دار الغرب . تاريخ الجزائر الثقافي، الدكتور أبو القاسم سعد اهللا -19

.1998 1اإلسالمي، ط

المطبعة العربية، . اب، ليوسف بن بكير الحاج سعيدتاريخ بني ميز -20

.2الجزائر، ط -غرداية

شرحه ). هـ676تـ(تأويل مشكل القرآن، البن قتيبة الدينوري -21

.المكتبة العلمية. سيد أحمد صقر: ونشره

Page 227: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

حققه . التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل، ألبي حيان األندلسي -22

.دمشقدار القلم، . الدكتور حسن هنداوي

تفسير التحرير والتنوير، تأليف سماحة األستاذ العالمة اإلمام الشيخ -23

المؤسسة الوطنية . تونس -الدار التونسية للنشر. الطاهر بن عاشور

.م1984الجزائر تونس -للكتاب

التفسير الكبير، أو مفاتيح الغيب، لإلمام فخر الدين محمد بن عمر بن -24

، )هـ604تـ(البكري الرازي الشافعي الحسين بن الحسن بن علي التميمي

عماد زكي : حققه وعلق عليه وخرج أحاديثه. هاني الحاج: قدم له

.مصر –المكتبة التوقيفية، القاهرة . البارودي

تفسير النسفي المسمى بمدارك التنزيل في حقائق التأويل، قدم له الشيخ -25

.1لبنان ط - دار القلم، بيروت. قاسم الشماعي الرفاعي

غرائب القرآن ورغائب الفرقان، تأليف العالمة نظام الدين تفسير -26

، ضبطه وخرج آياته )هـ728تـ (الحسن بن محمد بن حسين النبسابوري

1لبنانط -دار الكتب العلمية، بيروت. وأحاديثه الشيخ زكريا عميرات

.م1996

مكتبة . محمد حسين الذهبي: التفسير والمفسرون، تأليف الدكتور -27

.2004ط.اإلسالمية مصعب بن عمير

الشيخ إبراهيم بن محمد : تحقيق وإخراج. تيسير التفسير ألطفيش -28

.الجزائر -المطبعة العربية، غرداية. طالي، بمساعدة لجنة من األساتذة

المكتبة العصرية، . جامع الدروس العربية، للشيخ مصطفى الغالييني -29

.م2000 1بيروت ط -صيدا

Page 228: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

حققه . هاني الحاج: تقديم. رطبيالجامع ألحكام القرآن، تفسير الق -30

المكتبة التوفيقية، . خيري سعيد. عماد زكي البارودي: وخرج أحاديثه

.مصر -القاهرة

تحقيق الدكتور . الجمل في النحو، تصنيف الخليل بن أحمد الفراهيدي -31

.م0985 1فخر الدين قباوة، مؤسسة الرسالة ط

. ة المصريةالمطبعة األزهري. حاشية الخضري على شرح ابن عقيل -32

.هـ1306ط

ضبطه وصححه وخرج . حاشية الصبان على شرح األشموني -33

منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب . إبراهيم شمس الدين: شواهده

.1ط.لبنان -العلمية، بيروت

عبد الكريم . د: الحاشية العصرية على شرح شذور الدهب، صنعها -34

.م1995 1دار الشواف، ط. محمد األسعد

دار الكتاب، بيروت . محمد علي النجار: تحقيق. بن جنيالخصائص ال -35

.2لبنان ط

. األستاد يحيى بن بهون الحاج امحمد: دراسة وتحقيق. رحلة القطب -36

.2007 1الجزائر ط -العطف، غرداية

روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، تأليف العالمة -37

. د: ي البغدادي تحقيق وتخريجأبي الفضل شهاب الدين السيد محمود األلوس

.2005ط. دار الحديث القاهرة. سيد إبراهيم عمران. السيد محمد السيد

.5بيروت، ط -دار الجيل. الفاخوري. ح: تحقيق. شرح ابن عقيل -38

. حسن حمد: شرح األشموني، قدم له ووضع هوامشه وفهارسه -39

1ط. لبنان - دار الكتب العلمية، بيروت. إميل بديع يعقوب: إشراف الدكتور

1998.

Page 229: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

محمد . عبد الرحمن السيد، ود. د: شرح التسهيل البن مالك، تحقيق -40

.1990 1هجر للطباعة والنشر والتوزيع، ط. بدوي المختون

شرح السيوطي، توضيحات للبهجة المرضية في شرح األلفية، تأليف -41

.هـ1386ط. السيد الشيرازي

وشرح شواهده، حققه وضبطه. شرح ألفية ابن مالك، البن الناظم -42

-دار الجبل. ووضع فهارسه الدكتور عبد الحميد السيد محمد عبد الحميد

.بيروت

عبد المنعم أنعم . د: شرح الكافية الشافية البن مالك، حققه وقدم له -43

.دار المأمون للتراث. الهريري

، قدم له )هـ643تـ(ابن يعيش : تأليف. شرح المفصل للزمخشري -44

منشورات محمد علي . الدكتور إميل بديع يعقوبووضع هوامشه وفهارسه

.2001 1ط.لبنان -بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت

شرح المقرب، المسمى التعليقة، للعالمة بهاء الدين بن النحاس الحلبي -45

مكتبة دار الزمان .خيري عبد اللطيف.د: دراسة وتحقيق). هـ698تـ(

.م2005 1ط.للنشر والتوزيع

. إبراهيم شمس الدين: طه وخرج آياته وشواهدهشرح المكودي، ضب -46

.م2996 1ط.لبنان -دار الكتب العلمية، بيروت

دار الكتب العلمية، بيروت .شرح جمل الزجاجي، البن عصفور -47

.م1998 1ط.لبنان

قدم له ). هـ761تـ(شرح شذور الذهب،البن هشام األنصاري -48

العلمية، دار الكتب . الدكتور إميل يعقوب: ووضع هوامشه وفهارسه

.م2004 2ط.بيروت لبنان

Page 230: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

، )هـ761تـ(شرح قطر الندى وبل الصدى، البن هشام األنصاري -49

دار الكتب العلمية، . الدكتور إميل يعقوب: قدم له ووضع هوامشه وفهارسه

.م1996 1ط.لبنان- بيروت

ت (محي الدين الكافيجي : شرح قواعد اإلعراب البن هشام، تأليف -50

.م1989 1دمشق، ط –دار طالس . لدين قباوةفخر ا. د: تحقيق). هـ879

تحقيق ). هـ 733تـ(شرح كافية ابن الحاجب، لبدر الدين بن جماعة -51

دار المنار. وتعليق الدكتور محمد محمد داود

سلطنة عمان، وزارة .طفيششرح المية األفعال، ألمحمد بن يوسف أ -52

.م1986ط .الثقافة و التراث القومي

محمد القاسم بن علي بن محمد الحريري شرح ملحة اإلعراب، ألبي -53

المكتبة . بركات يوسف هبود: تحقيق وتعليق). هـ516تـ(البصري

.م1997 1ط.بيروت - العصرية، صيدا

Page 231: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ
Page 232: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

فــــــهــــرس الــمــوضــوعــات

الصفحة.......................................................................الموضوع

..................................................رـديـقــر وتــكــش

..............................................................إهـــــداء

و -أ.................................................................ةــدمــقــم

29 -12............................................................. لــــدخــم

12...........................................)تيسيرالتفسير(توطئة لقراءة كتاب : أوال

12...................................................................التعريف بالمؤلف

20....................)رتيسير التفسي(منهجية أطفيش في التوظيف النحوي في : ثانيا

20 ...................................................نقلة عن بعض العلماء -1

21. ........................................النحويةاجتهاده في بعض القضايا -2

22 ...............................................اعتماده على الشاهد النحوي -3

22. ..................................................اعتماده على القرآن - أ

23. ..............................................اعتماده على الشعر - ب

24. .................................................اعتماده على الحديث - ج

25. ....................................................توظيف أمثلة سيبويه - د

26 ............................).......تيسير التفسير( المصطلح النحوي في

تيسير (األعالم التي استعان الشيخ أطفيش بآرائها النحوية في : 01جدول رقم

27).....التفسير

Page 233: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

تيسير (المدارس النحوية التي اعتمد أطفيش آراءها في توظيفه النحوي في : 2جدول رقم

28.......................................................................................)التفسير

تيسير (وظيفه النحوي في الشواهد اللغوية التي اعتمدها أطفيش في ت: 03جدول رقم

29)...................................................................................التفسير

ــصــل األولالفــ

).تيسير التفسير(أثـــر تـــوظــيف المرفوعات في

31....................................................................الفاعل: أوال

32............................................................الفاعل اسما ظاهرا

34...........................................................مؤوالالفاعل مصدرا

38.........................................................الفاعل مجازي التأنيث

40............................................التفصيل العامل في الفاعل اسم -

43)................ ..سير التفسيرتي(اعل في األحكام المتعلقة بالف:4جدول رقم -

46..........................................................نائب الفاعل: نياثا

49.)................تيسير التفسير(األحكام المتعلقة بنائب الفاعل في:5جدول رقم

50 .................... .........................................المبتدأ: ثالثا

51.......................................مرفوع أغنى عن الخبرالمبتدأ له -1

53..........................................................المبتدأ نكرة -2

55...............................................................الخبر: رابعا

Page 234: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

59.................................................خواتهااسم كان وأ: خامسا

63.................................ليساسم الحروف العاملة عمل : سادسا

65.............................................قاربةاسم أفعال الم: سابعا

69.....................................لالمشبهة بالفعخبر األحرف : ثامنا

71................)...................إن(جملة إن ومعموليها خبرا لـ -

73..........................................خبر ال النافية للجنس: تاسعا

74..........................................فعالتوابع في حالة الر: عاشرا

74...........................................................التوكيد للفاعل -

75..............................................................دأنعت المبت -

76.....................................................لفاعلالعطف على ا -

77.......................................................الخبربدل من ال -

تيسير ( مواضع المرفوعات في كتاب: 06جدول رقم -

79.)...............التفسير

الفــصــل الثــانــي

).تيسير التفسير(أثـــر تــوظــيف المــفــعــوالت فــي

83...........................................................المفعول به: أوال

83...............................................المفعول به اسما ظاهرا -1

84......................................................ما نصب مفعولين -2

86......................................................المفعول به جملة -3

88.........................................على أنه مفعول به) يوم(نصب -4

Page 235: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

89.....................................................المفعول به لما بعده-5

91..............................................المنصوب على االشتغال -6

94.................................................علي اإلغراءالمنصوب -7

95......................................العامل في المفعول به اسم الفاعل-8

(أهم المسائل التي تناولت المفعول به في: 07جدول رقم -

97)......التفسيرتيسير

100...........................................................دىالمنا:ثانيا

102...................................................المفعول المطلق:ثالثا

102.............................................المطلقنائب المفعول -1

103..............................................مطلقامفعوال )كيف( -2

104........................................بالتضمينالمفعول المطلق -3

105..................................................المفعول فيه: رابعا

105......................................المنصوب على الظرفية الزمانية -1

107......................................يةالمنصوب على الظرفية المكان -2

108............................................المفعول من أجله: خامسا

109........................................كرةالمفعول من أجله الوارد ن -1

112. ..................................لوارد معرفةالمفعول من أجله ا -2

113.. ................................فعول من أجله مصدرا مؤوالالم-3

114.. ...........................................المفعول معه: سادسا

116. ...)....ر التفسيرتيسي( مواضع المفعوالت في كتاب: 08جدول رقم

Page 236: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

الفــصــل الثــالــث

).تيسير التفسير(المــنصــوبات فــي أثـــر تــوظــيف

119..................................................................الحال: أوال

120................................................الحال من المفعول به -1

121.............................................………الحال الجامدة -2

123............................................................الحال المعرفة -3

124..........................................................الحال جملة -4

125. .....................................................الحال المؤكدة -5

126... ......................................................دد الحالتع -6

127. ........................................................التمييز: ثانيا

128..............................)..ساء( التمييز المفسر لجملة الدم -1

129. .....................................الفاعل التمييز المحول عن -2

130 ...................................التمييز المحول عن المفعول -3

131. ..........................................المستثنى المنصوب: ثالثا

132.. .........................................خبر كان وأخواتها: رابعا

135.... ............)............ليس(لعاملة عمل خبر الحروف ا: خامسا

136. .........................................ةخبر أفعال المقارب: سادسا

136... ..................................................خبر كاد -1

137.. ................................................خبر عسى -2

139... .....................................اسم إن وأخواتها: سابعا

139 . .........................م إن اسما موصوال عامااس -1

140 ...............................ضميرا للشأن) أن( اسم -2

142 .... .................................المخففة) كأن(م اس-3

Page 237: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

143... ................................اسم ال النافية للجنس :ثامنا

144.. .............................التوابع في حالة النصب: اتاسع

144. . ..................................لتوكيد للمفعول فيها -1

145.. .......................................نعت المفعول به -2

146. ...........................................نعت خبر كان -3

147 .................................العطف على المفعول به -4

148 ....................................البدل من المفعول به -5

149 ..... .................................البدل من اسم إن -6

151)..تيسير التفسير(مواضع المنصوبات في كتاب : 09جدول رقم

الفــصــل الرابـــع

تيسير (أثـــر تــوظيف المجرورات فـي

). التفسير

المجرور : أوال

155..................................................................بالحرف

155......................................)..................حتى(ر بـ الج -

157.................................................الجار والمجرور حذف -

158. ....................................................تقدير حرف الجر -

160.........................................).....بعض(اسم بمعنى ) من( -

163.................................)..............رب(بعد واو المجرور -

165.................................................المجرور بحرف القسم -

167 ..............................................المجرور بحرف جر زائد -

169 .................................................تعلق الجار والمجرور -

Page 238: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

(المواضع التي دكر فيها تعلق الجار والمجرور في: 10جدول رقم

172)التفسيرتيسير

173 .................................................باإلضافةالجر : ثانيا

173 ..................................................اإلضافة إلى الجملة -

175 ........................................افة إلى الفاعل والمفعولاإلض -

176 ................................................اإلضافة إلى الضمير -

177 ..........................................إضافة الفاعل إلى المصدر -

178..................................إليه األلف والالم عوض عن المضاف -

179........................................................ضافة أنواع اإل -

180 .....................................................اإلضافة المحضة - أ

182 ...............................................اإلضافة غير المحضة - ب

183..................إضافة الموصوف إلى الصفة، والصفة إلى الموصوف -ج

186........................................................بالمجاورةالجر : ثالثا

188.................................................التوابع في حالة الجر: رابعا

188. ...........................................التوكيد للمجرور بالحرف -

189. .................................................النعت في حالة الجر -

191. ................................................العطف في حالة الجر -

191. ................................طف على االسم المجرور بالحرفالع -1

193. ....................................بالمضافالعطف على المجرور -2

194. ...................................................البدل من المجرور -

197. ......)...تيسير التفسير( ت في كتابمواضع المجرورا: 11جدول رقم

199. ................................................................خاتمة

Page 239: ﻲﻤﻠﻌﻟا ﺚﺤﺒﻟاو ﻲﻟﺎﻌﻟا ﻢﯿﻠﻌﺘﻟا …ﺔﻣﺪﻘﻣ ﻰﻠﻋ ﻥﻴﺒﻤ ﻲﺒﺭﻋ ﻥﺎﺴﻠﺒ ﻥﺍﺭﻘﻟﺍ لﺯﻨﻤ ،ﻥﻴﻤﻟﺎﻌﻟﺍ

.الفهارس الفنية

203. ............................................المدروسة رس اآلياتفه -

214. ....................................صادر البحث ومراجعه فهرس م -

224.............................. ..................فهرس الموضوعات -