1

لدى االتجاه نحو االلتزام الديني وعالقته بالتكيف النفسي واالجتماعي

طلبة جامعة القدس المفتوحة

زياد بركات .د

علم النفس المساعدأستاذ

منطقة طولكرم التعليمية/ جامعة القدس المفتوحة

2006

ـــــــــــــــــــــ )65 (ب. فلسطين ـ طولكرم ـ ص : العنوان البريدي

E-mail: zeiadb@yahoo.com: العنوان االكتروني )26762122( فاكس ) 0599872275( جوال ) 092663150( ت

2

لدى االتجاه نحو االلتزام الديني وعالقته بالتكيف النفسي واالجتماعي

طلبة جامعة القدس المفتوحة

زياد بركات .د

استاذ علم النفس المساعد

منطقة طولكرم التعليمية/ حة جامعة القدس المفتو

ملخص الدراسةه نحو االلتزام الديني في التكيف النفسي واالجتماع، وعالقته اتجهدفت هذه الدراسة الى التعرف على تأثير اال

وعمـل االكـاديمي، والتحصيل التخصص، الجنس، والعمر، :الجامعيببعض المتغيرات المرتبطة بالطالب ومقيـاس التكيـف الديني،ه نحو االلتزام اتج مقياس اال :همام لهذا الغرض مقاسان استخد .أالم، وعمل األب

مـن ) 100( طالبا وطالبـة مـنهم )200( بة الجامعة، وتكونت عينة الدراسة من لالنفسي واالجتماعي لط ام الطالب نحـو االلتـز التجاه وقد اسفرت الدراسة عن وجود تأثير جوهري االناث،من ) 100( و الذكور،

كما أظهـرت الدراسـة المرتفع،الديني في مستوى تكيفهم النفسي واالجتماعي لمصلحة الطلبة ذوي التوجة االنـاث، ه نحو االلتزام الديني وذلك لمصلحة اتج والعمر في اال والتخصص، الجنس، :للمتغيراتوجود تأثير

بينمـا .الترتيبعلى ) سنة 23 ( من األقلالب من الفئة العمرية والط التربوية،والطالب ذوي التخصصات ه الطالب اتجا التحصيل وعمل االب وعمل االم في :للمتغيراتتوصلت النتائج الى عدم وجود تأثير جوهري

كما نوقشت نتائج الدراسة وتم مقارنتها مع الدراسات السابقة، وفي ضوء ذلـك اقتـرح . نحو االلتزام الديني التربويين واولياء االمور والمعلمين على حث الشباب للتمسك بالقيم الباحث بعض التوصيات كان أهمها دعوة

.النفسيالدينية لما له من تأثير في وصولهم لمستوى من االمن واالستقرار

3

Religious Commitment Effected On Psychological and

Sociological Adjustment and Related With Some Variables

Dr . Zeyad Barakat

Abstract

This study aimed to investigated of the effected of religious commitment on Al-Quds Open University students psychological and sociological adjustment , and related with some variables : six , age , specialization , academic achievement , fathers profession , mother profession . To achieve this purpose used two instruments: 1. Religious Commitment Scale (RCS) And 2. Psychological & Sociological Scale (PSS), applieded to (200) student (100 Females and 100 Males). The results indicated that there were significant differences reflected by religious commitment on students psychological and sociological adjustment , also the results obtained that were significant differences reflected on religious commitment among variables : six , age , specialization , in favor of females , students from age ( less than 22 years ) , and educational specialization . However, the results showed that were no significant differences reflected on religious commitment among variables: academic achievement, father's profession, mother profession. Finally, in light of the study results and discussed the researchers propose some recommendations.

4

مقدمة بدأت حديثا اتجاهات بين بعض علماء النفس تنادي بأهمية الدين أوالتوحد مع النظام الديني في بنـاء

، مما يساعدهم في حل مشكالت الحياة ويجنبهم القلق الذي لإلفرادالصحة النفسية والتكيف النفسي واالجتماعي يعيشون في عصر يسيطر عليه االهتمام الكبير بالحياة المادية، والتنـافس إنهميتعرض كثير منهم، وبخاصة

الغـذاء الروحـي ممـا إلىفي الوقت نفسه ر قتفالشديد في المصالح والمغريات االجتماعية واالقتصادية، وي واألزمـات واالضطرابات النفسية باألمراض لإلصابة عرضة وأصبحوا سلبا األفرادانعكس على حياة هؤالء

. حتى أصبح يعرف هذا العصر بعصر القلق واالضطراب النفسياالجتماعية، نسق من القيم والمبـادئ والمعـايير الدين يزود الفرد ب نأ ) 1981 الباقي،عبد ( ويرى عبد الباقي

ال يضطرب لوجـود القـيم اإلنسان سلوك نأ حيث حوله،والمحكات االجتماعية التي توفر له التكيف مع ما يضطرب عندما يبتعد الفرد عن هـذه المعـايير وعـن وإنما الضابطة كما يدعي البعض األخالقيةوالمعايير

الفطرة التي تؤثر تأثيرا عظيما على صحته النفسية وتمتعـه بالـسعادة هذه ،عليها تعالى فطرته التي خلقه اهللا ). 1997 اهللا،العتوم وعبد ( والرضا والغبطة وحسن توافقه مع الحياة والمجتمع

وهـي األرضية، على الكرة اإلنساني أقدم المؤسسات الفكرية االجتماعية عبر التاريخ األديانتعتبر

يـة االجتماعيـة ح هذه المجتمعات مـن النا إلفراد لتسد احتياجات مهمة اإلنسانيةموجودة في كل المجتمعات تغليب مصلحة الجماعة على المصلحة الخاصة وتغذي بـذلك مـا يـسمى إلى األفراد فالدين يدفع والنفسية،

يتميز بهذا المجال لما يتمتـع بـه مـن المرونـة اإلسالمي والدين ،)2003 البصري،( بالعاطفة الجماعية المعرفة والحقيقة واالنفتاح على العـالم والتطـور إلى وهو دين يدعو بالحقيقة،والعقالنية والبحث واالقتناع

).2000 السادة، ( األخروالحوار المستمر والتواصل وتأصيل لغة التعايش مع

حديثـة هـو ال ا والتكنولوجي المشوه في الحضارات الغربية حالة االنفصام أو االنفصال بين الدين إن فعدم االلتقاء يبن الفكر الديني وبين الفكر التكنولوجي خلق فجـوة أدت المعاصر، اإلنسانالذي يشكل مشكلة

من االلتقاء العقالني هذه، فال بد والحالة العصر، في هذا الغربي اإلنسان ما يسمى بالقلق الذي يعاني منه إلى وفي هذا المجـال ،)1985 الفيومي،( حدة التوتر واالنفصام بين الدين والتطور العلمي والتكنولوجي لتخفيف

بعض قواعد السلوك االجتمـاعي التـي وضـعها الـدين ) 2003 شاهين،( يستعرض الباحث عمر شاهين المعلومـة االجتماعيـة إلى قاعدة العلو والوصول :األفراد وتعمل على تخفض من تأثير القلق لدى اإلسالمي

والمـسامحة، ارثاإل وقاعدة والمشاركة، وقاعدة التعاون األفراد،قات الصحيحة بين التي تؤثر على بناء العال وهذه القواعد الـسلوكية كفيلـة والمشورة،قاعدة التناصح و االجتماعية، وقاعدة العدالة الحسنة،وقاعدة القدوة

.الفرد بإيجاد المجتمع الفاضل الذي ينتج الفرد الصالح وهكذا تتحقق سعادة المجتمع وسعادة

والجانـب الفكـري، الجانب المعرفي :جوانب النفسية يمكن حصرها في ثالث اإلنسان نشاطات إن وبناء على هذه الجوانب المتعددة لشخصية الفرد وسلوكه يمكن بالسلوك، والجانب المتعلق الوجداني،العاطفي

):2003 المهدي،( كما أوردها فراداألاشتقاق نماذج أو أنماط من الخبرات الدينية التي نلحظها في حياة

5

حيث يعرف الفرد من هذا النمط الكثير من أحكام الدين ومفاهيمه محصورة في :الفكريالتدين المعرفي .1 .اليومية في حياته األحكامالمستوى المعرفي الفكري ولكنه غير ملتزم بهذه

انية جارفة نحو التعاليم الدينية لكنـه والفرد ضمن هذا النمط يبدي عاطفة وجد :الحماسي التدين العاطفي .2 حالة إلى المعرفية حولها مما يجعله غير قادر على الحوار والمناقشة المرنة فيصله ذلك األحكامال يمتلك

.التطرفمن

وأداء وينحصر الفرد المتدين ضمن هذا النمط في دائرة ممارسة الطقـوس ):العبادة ( التدين السلوكي .3 .الدينية ودون امتالك العاطفة لألحكام ولكن دون معرفة كافية الدينية،العبادات

إلـى وفي هذه الحالة يلتزم الفرد بالكثير من الممارسات والمظـاهر الدينيـة للوصـول :النفعي التدين .4 .للدينمصالحه الخاصة مستغال بذلك احترام الناس

اء وقت طويل من حياتهم بعيـدا عـن قضل األفراد وهو ناتج عن رد الفعل لدى بعض :التفاعلي التدين .5 النقيض فيصبحوا من الملتزمين في الكثيـر إلى ولكن نتيجة لحالة مفاجئة في حياتهم تنقلب حياتهم الدين،

.بالسطحية ويغلب على هذه الفئة التدين العاطفي الحماسي لكنه يتميز الدينية،من المظاهر

الـشعور أو القلق أو دفاعي لحالة من الخوف يبعصا بأنه ويتميز التدين في هذا النمط :الدفاعي التدين .6 فيلجـأ الفـرد، لظروف اجتماعية أو اقتصادية يمر بها واإلحباط أو ضد القهر الضمير، تأنيب أوبالذنب

مواجهتها، الدين للتخفيف من حدة هذه المشاعر أو هروبا من الصعوبات التي يعجز الفرد عن إلى

حالة من التدين لتخفيـف مظـاهر التـدهور العقلـي إلى من هذا النمط فراداأل يصل :المرضي التدين .7 .الناس فتظهر حاالت التي يشعر معها المريض بأنه ولي من أولياء اهللا الصالحين يقوم بهداية الذهاني،

وفي هذا النمط يظهر الفرد المتدين حالة من المبالغة والغلو في بعض جوانب الـدين :المتطرف التدين .8 والتطرف العامة، يقرها الشرع ويجمع عليها المقبولة والتي لتزمت في تطبيقها مما يخرجه عن الحدود وا

.السلوكي والتطرف العاطفي، والتطرف الفكري، التطرف :ثالثة أنواع إلىالديني ينقسم

يشعر معه المتـصوف بالتوحـد مـع الكـون األفراد وهو نمط خاص يمر به بعض :التصوفي التدين .9 .واألشياء بعمق التجربة الشعورية نحو الوجود والخالق إلحساسوا

التدين السابقة حيث يتوفر لـدى الفـرد هنـا أنماط وهذا النمط هو النمط االمثل من بين :األصيلالتدين .10 ويصبح الفرد منسجما مع ذاته وسلوكيا،مظاهر الدين من جوانبه المختلفة بشكل متوازن معرفيا وعاطفيا

األمـن إلـى وهذا النوع من التدين يوصل صـاحبه باطنه، وظاهره مع فعله، ومتفقا قوله مع ،وسلوكه .والرضا ويشعره بالطمأنينة والتسامح والصبر واالجتماعي،واالستقرار والتوازن النفسي

النظري اإلطار

مفهوم الدين:أوال

والدين وقد ظهرت في ضوء ذلك اإلنسانبين نتيجة مفادها التالزم التاريخي إلىتوصلت الدراسات بأنـه بتعريـف الـدين األفكار حيث بدأت هذه اإلنسان،أراء نظرية وفلسفية لتفسير الدين أو التدين لدى بني

على أنـه نـاتج أخرى أحيانا بينما اعتبر سحرية، أصول إلى واحيانا ارجع الدين األسالف،عبارة عن عبادة

6

دأ بعبادة هذه المظاهر الطبيعية الخارقة خوفا منهـا ب القوة الطبيعية الخارقة في مامإ وعجزه اإلنسانعن ضعف ـ الفالسـفة وعل إلـى م لمفهوم الـدين وانتقل هذا الفه ،) 2003 حسنة، ؛1985 الفيومي،( وتجنبا لشرها اء م

يعرف ) Freud ( فنجد مثال عالم النفس التحليلي الشهير فرويد متأخرة،االجتماع وعلماء النفس في عصور وان الـدين الغريزية، في مواجهة قوى طبيعية في الخارج والقوى الداخلية اإلنسانالدين بأنه ينبع من عجز

ما اسماه بالوهم الديني اإلنسان ينمي فيها اإلنسانيمن وجهة نظر فرويد ما هو إال مرحلة مبكرة من التطور ) Collective neurosis( عـصاب جمـاعي إال ما هو وان الدينالطفولة،المتبقي من خبرات وتجارب

( أما العالم يونج ،) 1977 فورم،( تسببه ظروف مماثلة للظروف التي تحدث وتسبب عصاب الطفولة Jung ( تسيطر عليه قوة خارجية وان مفهوم الالشعور شيءفيعرف التجربة الدينية بأنها )

Unconscious) األحـالم متعددة منهـا بأشكال هو قوة تسيطر علينا وإنما ليس مجرد جزء من العقل وفقط وان الخبرة الدينية تتسم بضرب خـاص مـن للدين، وهي جميعها من وجهة نظره مظاهر واألوهاموالتخيل

بأنـه دين فيعرف ال ) James( أما وليم جيمس ،) 1998 النقيب،( الخبرة العاطفية في الخضوع لقوى أعلى مصيره مرتبط بها وانه يعتمد عليها وتتحقـق إن اإلنسانمحادثة اختيارية بين الفرد وقوة غامضة يشعر فيها

). 1997 ،موسى( ة عن طريق الصالة والعبادة هذه الصل

ف عـر حيـث لتفـسيره، أخـرى هذه التصورات الواهية للدين فان هناك توجهات اإلضافة إلى بو مفكـر فقـد عرفـه الفيلـسوف هيجـل إنسان حيوان ناطق أي بأنه اإلنسان "أرسطو " اإلغريقيالفيلسوف

)Hugel ( يتـدين وان إن وحده من بين الكائنات الذي يمكنه ناإلنسابأنه حيوان متدين وهو بذلك يرى بأن ة فـي ز كالعقل وان حاجته للعقيدة هي حاجة فطرية مغـرو اإلنسان وان الدين يدخل في تكوين دين،يكون له

نـه أبفعرفه ) Durkheim( أما عالم االجتماع الشهير دوركايم ،) 2003 غانم،( شعوره وتدخل في ماهيته الهرماسـي، ( من ثقافة عليا وانه منبع لكل أشكال الثقافية المتعالية والـسامية نساناإلمصدر لكل ما يعرفه

الكائن البشري يولد وهو يمتلك االستعدادات للتكيف والتـي تجعـل إن ) Skiner( وقد رأى سكينر ،)1990ـ إن ) Merry & Merry( بينما يعتقد كل من مري ومري ممكنا،النمو نحو الدين ن مبكـرة الطفل منذ س

ولديه اتجاه فطري نحوها باالحترام والتقدير والعبادة للحماية، إليهايدرك بطريقة غريزية وجود قوة عليا يلجأ الشعور الديني هو عملية نمو متصلة غايتهـا إن فيرى )1983 ( أما عبد المنعم الميليجي ).2003 محمود،(

بأنه نظام نفسي يتكون بتفاعل نزعات الطفل الفطريـة مإبراهي وتعرفه عواطف الواسع،تحقيق التوافق بمعناه مع عوامل البيئة المحيطة ويتطور ويتكامل هذا النظام مع تطور شخصية الطفل وتكاملها أعماقهوالكامنة في

). 2003 محمود،(

بعض الخصائص للدين إلىمن مجمل الدراسات الدينية السابقة ) 1997 موسى،( ولقد توصل رشاد :هي

، ولنا في الحديث النبـوي االجتماعية قد تساعد على ظهوره عوامل التنشئة اإلنسان الدين فطري لدى نإ .1ما من مولود إال يولد على الفطرة فأبواه يهودانه " صلى اهللا عليه وسلم الشريف عبرة في ذلك حيث قال

"*رانه ويشركانهوينص

ـــــــــــــــــــــــــــ 4805رواه مسلم برقم *

7

الدين عالقة وجدانية روحية بين الفرد وخالقه هذه العالقة لها صدى في ضـمير الفـرد ووجدانـه إن .2

.وأخالقه لسلوكه ومعامالته األساسيوتصبح المحرك .الفرد طبيعة داخلية لدى و يعتبر الدين ذ .3 عليا داخليا وخارجيا ويخلصه ذلك من مـشاعر الـذنب الدين يعطي الفرد المتدين قوة يستمدها من قوة .4

.والمودة والتسامح واإليثار وينمي لديه الخصائص النفسية االيجابية كالصبر والقنوطواليأس .والمجتمع تنظيم العالقات بين الناس وتنظيم حركة الحياة على مستوى الفرد إلى يهدف إن .5 .النفس داخل واإلحباطر الصراع يقلل االلتزام بالدين وتعاليمه من مشاع .6 .الداخلي التكامل بين السلوك الظاهري والضمير إلى يدعو الدين .7

جملـة مـن المبـادئ والقـيم " وبالتالي، فإن الباحث يتبنى تعريفا عاما وشامال للدين بأنه عبارة عـن

عية واالقتصادية والـسياسية والمعتقدات التي تؤمن بها أمة من األمم وتعمل بمقتضاها من النواحي االجتما

".والتربوية

مراحل تطور الشعور الديني

إناختلف العلماء والباحثون في هذا المجال حول العمر الذي يبدأ فيه الشعور الديني فمنهم من يرى وان الشخصية الدينية تنمو لدى الطفل في سـن الرابعـة أو المبكرة،الشعور الديني يبدأ في مراحل الطفولة

المفاهيم الدينية إدراك الطفل ال يقوى على إنلخامسة ويستمر ويكتمل حتى الخامسة عشرة، ومنهم من يرى ا المفاهيم والمـصطلحات إدراك الن الطفل ال يستطيع العقلي، مرحلة متقدمة من النضج إلىإال بعد الوصول

محمـود، ( د الـسنة الرابعـة عـشرة والمحبة إال ما بع واإلحسانالمجردة الخاصة بالدين كالخالق والعدالة ف التعـرف علـى د به األطفال من رسوم أالفبتحليل بعض ) Harms( ولقد قام العالم هارمس ،)2003

:هي تمر في ثالث مراحل في الطفولة إنها فوجد األطفالمراحل النمو الديني لدى فـي هـذه األطفاللوهمية فمعظم والمعتقدات الخيالية وا األفكار وفيها تسود :األسطوريمرحلة التصور .1

.أسطوريةالمرحلة يعبرون عن اهللا كنوع من شخصية الظـواهر أسـاس ل خياالتهم ويعتقدون بالتأويالت التي تقوم على اطف وهنا يرفض األ :الواقعية المرحلة .2

.الطبيعيةل ممارسـة وفيها يبدأ الطفل اختيار العناصر التي ترضي حاجاته ودوافعه مـن خـال :الفرديةالمرحلة .3

).2003 محمود،( التدين

نظريات تفسير الدين

:الخوفنظرية . 1

8

إلـى يلجأ اإلنسان التدين ظاهرة اجتماعية نفسية وان خشية المجهول هي التي جعلت إنالتي تعتبر ـ والرومانية، وهي نظرية قديمة جدا جاءت في العصور اليونانية الدين، ة فالناس في تلك المجتمعـات البدائي

كـسب إلىوبسبب ظروفهم القاسية تحت ضغوط المرض والجوع والحروب القبلية والتخلف والجهل يسعون والتقـرب منهـا بالعبـادة إرضائهاعطف القوى الغيبية لتأمين سالمتهم وتجنب سخط هذه القوى من خالل

Rites (رور أو االنتقال ومن أهم الطقوس الروحية الدينية في هذه المجتمعات طقوس الموالقرابين،والطقوس

of Passage ( وطقوس التأهيل )Initiation Rites ( تساعد على إنها األفرادتلك الطقوس التي كان يعتقد .) 1981 النوري،( مرحلة النضج أو الرشد االجتماعي إلىانتقال الفرد من مرحلة الطفولة

:الحيويةالنظرية . 2

) Spencer( هربرت سبنسرو) Comte( أجست كونت و) Taylor(نظرية تايلور ال ومن رواد هذه البدائي يضفي على الظواهر الطبيعية الحياة وأنه كان ينسب لها شخصيات حتـى اإلنسان إن إلىوهي تميل

وهـذه النظريـة .اإلنسانيةنية غيبية تنشأ معها عالقات تشبه العالقات القائمة بين الكائنات اتصلح قوى روح وهو أول وعي لهذا الدين الذي اخـذ للدين، والرؤى تعطينا أضيق تعريف ممكن األرواحقاد بان تذهب لالعت

).1985 بيرت،( بالتطور نتيجة للمؤثرات الشخصية واالعتقادات الواضحة في مراحل متأخرة

:االنثروبولوجيةالنظرية .4

أو الخارقة للطبيعة كأساس لكل تقبل هذه النظرية بشكل عام بفكرة القوى الروحية والقوى المشخصة عـن أحـداهما هذه القوى وجدت مع بعضها البعض ولم تنـشأ إن هذه النظرية أصحاب بل ويرون األديان،ام حياتها دراساتهم للقبائل والمجتمعات البدائية وتعمقهم في نظ من خالل فقد الحظ االنثروبولوجيون األخرى،

شطرين المقدس وغير إلى ينشطر بأنهتدرك العالم الذي تعيش فيه بائل والجماعات هذه الق إنبشكل صميمي األفـراد والتي يتفاعل معها واألشخاص والكلمات واألماكن األشياء ففي الشطر المقدس تدخل بعض المقدس،

يكون لها هذه الصفة مـن إن دون األفراد التي يتعامل معها هؤالء األشياء وهناك التقديس، صفة أساسعلى وبذلك فقد ركز االنثوروبولوجيون في دراساتهم للنظم الدينية في هذه المجتمعـات علـى ركيـزتين ة،القدسي

هذه المجتمعـات أديان وهما ركنان يكمالن بعضهما بعضا في الشعائر، والطقوس أو العقائد، :هما أساسيتينية فقط بـل تـضم أيـضا العقائـد النظم الروحية البدائية ال تقتصر على العقائد الدين إن كما لوحظ البدائية،

).2003 حسنة، ؛1981 النوري، ( األساطير إلى إضافةوالممارسات السحرية

: النظرية الثقافية .5

عنصر ضروري من عناصـر إالن الدين ما هو أب ) أرنولد و اليوت ( هذه النظرية أصحابيرى

وهو بذلك القيمة النهائية لهـا وان للثقافة،كوين االنفعالي وشيئا من الت أخالقياالثقافة فهو يقدم مفهوما وتكوينا هذه النظريـة وأصحابن لشئ واحد ا وان الدين والثقافة هما مظهر الثقافة،الدين في الثقافة أمل ومستقبل هذه

9

إلـى وان المحافظة على الدين ورعايتـه يحتـاج الدين، الثقافة ال يمكن حفظها وتنميتها بغير إنيعنون بذلك . )1981 النوري، ؛1985 الفيومي،( وانه ال يمكن الفصل بين الدين والثقافة األصيلةلثقافة ا

: يل النفسي نظرية التحل. 5

المرض النفـسي أو أو االضطراب إلىترجع هذه النظرية الدين و" فرويد " من رواد هذه النظرية ) Id( الهو :الثالثةين وظائف جوانب الشخصية هذا الصراع الناتج عن تبا اإلنسان،الصراع القائم في نفس

واالنـا المجتمـع، بما يمثله من قيم وتقاليد ومعـايير ) Ego( واألنا محرمة،بما يحمل من رغبات جنسية وان هذا الصراع يبدأ السنة الخامسة من للفرد،وبما يمثله من ضمير والمثل العليا ) Super - Ego ( األعلى ويحل الفرد هذا الصراع عادة باسـتخدام آليـة الكبـت االوديبية، اسماه فرويد بالمرحلى العمر الذي العمر،

)Repression( وتظهر هذه الخبرات المكبوتة في حياة الفرد الالشعور، حيز إلى الذي يؤدي بهذه الخبرات ).1985 بيرت،( عن طريق دافعين أو غريزتين هما الجنس والعدوان

االجتماعية النظرية . 6

ويرى أصحاب هذه النظرية بأن الدين وجد من أجل ترسيخ مفهـوم التـضامن االجتمـاعي فـي ه فالنظام الغيبي في هذ المجتمعات، ويدلل على ذلك كثرة وكثافة الطقوس الروحية في هذه البدائية،المجتمعات

اعتبـار إلى وتذهب هذه النظرية اعي،االجتمالمجتمعات يعتبر قوة موحدة وفاعلة في زيادة التآزر والتضامن المظاهر االجتماعية والموت أهم ظاهرتي الزواج والموت وما يتبعهما من طقوس احتفالية وتأبينية في الزواج

).1981 النوري،( في هذه المجتمعات األفراد التضامين االجتماعي بين أهمية إلىالتي تشير للديناإلسالمنظرة . 7

اإلسالمي للدين واإليمان من تأكيده على وجود عالقات وثيقة بين تمام اإليمان وحسن ينبثق التصور

في الظواهر الكونية والحياتية، فاإلنسان في التصور اإلسـالمي مخلـوك لديـه التفكير حسن النظر والعمل و اآلخرين فيثاب أو استعداد فطري للخير والشر، واإلسالم منح الحرية لإلنسان في االختيار ليفعل الخير وينفع

تصل ، إن لإلسالم غايات وأهداف إنسانية واجتماعية سامية )1989العيسوي، ( لشر ويضرهم فيعاقب يفعل ا بالفرد المسلم إلى مرضاة اهللا، وتكون لديه معرفة بغاية الوجود اإلنساني حتى يحس أن لحياته معنى وقيمـة،

جود الكبير من حوله، ويسلم من التمزق والصراع النفسي وحتى يعيش الفرد في وفاق مع نفسه ومع فطرة الو ، وبذلك فإن )1997موسى، ( الداخلي، وينطلق من عبودية األنانية والخضوع لمطالبه المادية ورغباته الذاتية

اإلسالم يعم إرجاء الحياة وهو الذي يصوغ سلوك اإلنسان وهو المعيار الذي يحتكم إليه الدين من وجهة نظر يصدر عنه لتحديد االضطراب واالنحراف عن الغاية والوظيفة التي خلق من أجلها هـذا اإلنـسان في كل ما

هو األساس الذي يبنى عليه الفرد فلسفته الخاصة في الحياة ويخلصه من وبذلك يعتبر الدين ،)2003عمار، (

10

كما يساعده علـى إقامـة ط والصبر ويطرد مشاعر األس والقنو نباإليمامشاعر الذنب، وينمي لديه الشعور ).2003؛ محمود، 2000الخضر، ( عالقات اجتماعية ذات معنى ومغزى في حياته

:اإلسالمي من وجهة نظر الدين االلتزام الديني مفهوم

الفرد المؤمن بما جاء في القرآن الكريم وسنة الرسول صلى اهللا عليه وسلم من القيم التزاميشير إلى

والمثل الدينية سرا وعالنية، وااللتزام بحدودها بما يتفق مع واقع الحياة االجتماعية التـي والمبادئ والقواعد الديني عدم الخروج عن ما يرسمه االلتزام، ومن شروط )2004على، (اإلسالمييعشها األفراد في المجتمع

ل وراء األحكـام والمبـادئ التـي لنا هذا الدين من المثل العليا وأن نبذل جهدا كافيا لنتبين وجه الحق والعد كما وردت اإلسالم الفرد لتعالم امتثال إلى اإلسالم الديني أيضا يشير من وجهة نظر موااللتزايرسمها الدين،

واألمر في ذلك يتبين ، )2003محمود، ( في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكما طبقها السلف الصالح والنفسية في إطار إدراكه السليم لمكانته األساسية الجمع بين دوافع سلوكه وحاجاته من قدرة الفرد المسلم على

اإلنسان في كل مكان إليهكما أرادها اهللا لإلنسان الصالح، ذلك أن هذا التصور هو الميزان الوحيد الذي يرجع التصور ويكيف بها عقله فاإلنسان يتلقى موازينه من هذا وزمان بتصوراته وقيمه ومنهاجه وأحواله وأعماله،

).1996 الجسماني، ؛2000الخضر، ( ويطبع بها شعوره وسلوكهوإدراكه

التكيف النفسي واالجتماعي :ثانيا

)Adjustment: ( مفهوم التكيف

تتمثل عملية التكيف في مواصلة الفرد للقيام باالستجابة لتلبية متطلباته الخاصة ومتطلبـات البيئـة ومن هنا فإن التكيف يظهر في توفير نوع من التوازن البيئة، واستجابة للتغيرات التي تحدث في هذه المحيطة

وبذلك تصبح عمليـة التكيـف عمليـة نـشطة أخرى، البيئة من جهة المؤثراتبين حاجات الفرد من جهة و كن تفسيره بعدد مـن والتكيف يم،) Allen, 1990( ومستمرة ودينامية من أجل المحافظة على هذا التوازن

:أهمهاالمعاني من خالل تفاعله داخـل األولى ويظهر تدريجيا لدى الطفل مع مراحل حياته :االجتماعيالتكيف بالمعنى .1

ويتطلب التكيف بهذا المعنى التزام الفرد بقـيم عام، والرفاق والروضة والمدرسة والمجتمع بشكل األسرة المجتمـع، االلتزام بالشروط والتغيرات الحاصلة فـي هـذا إلىلك ويتعدى ذ ده،يوتقالالمجتمع وعاداته

وبذلك فإن التكيف االجتماعي يعني قدرة واألحسن، األفضلوالسعي لتطوير هذه الظروف والشروط نحو يلبي حاجـات أخرى ومن جهة حاجاته، فمن جهة يشبع البيئة،الفرد على بناء عالقة منسجمة بينه وبين

وبمعنى أخر فان التكيف بهذا المعنـى الحاجات،ن ما أي تعارض أو تناقض بين هذه دو وبيئته،مجتمعه هو العملية التي تنطوي على إحداث تغيرات في الفرد أو في البيئة أو فيها معا بقصد تحقيق االنسجام في

). Norman, 1998( العالقة بينهما إحداث تغيير في إلىمتواصلة التي يسعى بها الفرد لا تلك العملية إلى وهو يشير :النفسي التكيف بالمعنى .2

عالقة ايجابية بينه وبين نفسه من جهة وبينه وبين بيئته مـن إحداث من أجل النفسي،سلوكه أو في بنائه

11

الجاجات المختلفة للفرد ويتميز هذا النوع من إشباع خفض التوتر من خالل إلى وهذا يؤدي أخرى،جهة الكـائن نأ أساس على ،) Calhoun & Acocella, 1990( تقدير المسؤولية التكيف بالضبط الذاتي و

حاجاتـه لخفـض التـوتر إلشـباع بذلك اإلنسان فيقوم الداخلي، المحافظة على االتزان إلىالحي يميل .االتزانللمحافظة على مستوى مقبول من

يعنـي عمليـة الـتالؤم مفهوم التكيف اصال هـو مفهـوم بيولـوجي إن :البيولوجي التكيف بالمعنى .3 )Adaptation (فالتكيف بهذا المعني لبيئة،اقوم بها الكائنات الحية في سبيل البقاء والتعايش مع ت التي

إلـى يعني عملية الصراع بين الكائن الحي وحاجاته وبين شروط البيئة المحيطة وهو صـراع يهـدف يتصف بالمرونة في بأن مطالب فاإلنسان ومن هنا الشروط، التالؤم بين هذه الحاجات وهذه إلىالوصول

. Norman, 1998 )( معها والتالؤم التكيف إلىمواجهة هذه الظروف ليصل

التكيف والصحة النفسية

تفاعلهم داخل المجتمع بعض المشكالت والضغوطات والـصراعات الداخليـة إثناء األفرادتصادف مناسبة من أجل استمرار التوازن النفسي لديهم والمحافظة وأساليباجهتها بسبل يتوجب عليهم مو والخارجية،

فان مفهوم التكيف ومفهوم الـصحة النفـسية مفهومـان ذلك، وفي ضوء االيجابي،على مستوى من التكيف والتكيف دليل ومؤشـر علـى التكيف، فالصحة النفسية هي تعبير عن نفسها، المظاهر إلىمتكامالن يشيران

الن النفسية، لذا فإن مفهوم التكيف مرتبط بمفهوم الصحة ساءت، وإذا ساء حسنت، فإذا حسن النفسية،لصحة ا وهذا االرتباط بين المفهومين كـان النفسية،الفرد حين يمتلك شخصية متكيفة فهو على قدر كبير من الصحة

؛Schwebel & Reichman, 1990 ؛1987 زيـد، أبـو ( التي قامت عليه دراسـات وبحـوث األساسNorman, 1998كثيرة لتحديد مظاهر ) ؛2003 شاهين، ؛2003 عمار، ؛2003 المهدي، ؛2000 معاش، ؛

المالمـح أو إلـى كدليل للصحة النفسية أو عدمها وقد توصلت هذه الدراسات السيئالتكيف الحسن والتكيف :منهماالمظاهر التالية لكل

:الحسن مظاهر التكيف :أوال .وتطويرها وتقبلها الذات،عالقة صحية بين الفرد وذاته من حيث فهم هذه توفر .1 .لمشكالته الحلول والبدائل باستمرار بإيجاد بمعنى محاولة الفرد :المرونة .2 . واالستقرار والطمأنينهباألمن يشعر الفرد المتمتع بالصحة النفسية والتكيف الحسن إن :باألمن الشعور .3 .مبالغةطي الفرد الموقف ما يستحق من انفعال دون يعإن بمعنى :التناسب .4 وان ال يكون لديه تقـديرات وظروفه، يفهم الفرد الواقع الذي يعيش فيه ويتفهم شروطه أن أي :الواقعية .5

.الواقعخاطئة لهذا .الجديدة يستفيد الفرد من خبراته السابقة ويستخدمها في التكيف مع المواقف أن :الخبرة من اإلفادة .6 .المختلفة يمتلك الفرد قدرة فائقة على التحكم بسلوكه وانفعاالته في المواقف أن :الذاتضبط .7

12

يبقى علـى اتـصال فعـال مـع أن وهنا ال بد للفرد :وناجعة القدرة على بناء عالقات اجتماعية فاعلة .8 هـذه الجماعـه ادأفر وان ينشأ عالقة ايجابية فعالة مع ومجتمعه، وان يشعر باالنتماء لجماعته اآلخرين

.المجتمعوهذا أن الحياة ويتحمـل مـسؤولياته دون أعباء يستطيع الفرد تحمل أن بمعنى :اإلحباط القدرة على مواجهة .9

.تواجهه وان يستطيع تجاوز المحن والمصاعب التي والقنوط، الهروب أو اليأس إلىيلجأ لحاجة مهمـة هـي إشباع النجاح هو نأ يعتبر النجاح مؤشر للتكيف الحسن وبخاصة :المستمر النجاح .10

إذ ال بد للفرد من امتالك دافع مرتفع نحو هذه الحاجة حتـى يـصل لالتـزان والمعرفة، اإلنجازحاجة .والمثابرة التحصيل إلىاالنفعالي الذي يؤدي

وفـي يكون الفرد قادر على اتخاذ القرارات السليمة في المواقف المختلفة أن :المسؤولة اتخاذ القرارات .11 .فيه الذي يعيش وتقاليد ومعايير المجتمعوأعراف وقوانين مةظأن في ظل المتتابعة،مراحل حياته

وتنميـة مجتمعـه لآلخـرين يمتلك الفرد رغبة أكيدة في تقديم الخدمة أن :واإليثار القدرة على العطاء .12ـ اع يولي المـصلحة ال أن حيث يستطيع الفرد الذاتية،المصلحة عن بعيدا بإخالص مـصلحته ىمـة عل .الخاصة

: ومساوئ عدم تكبف الفرد مع ما حولهمظاهر: ثانيا

ـ لمـستمرة وهـو مؤشـر شعور الفرد بعدم الرضا والـضيق والتعاسـة ا :الشخصيةالتعاسة .1 ابتهإلص .النفسيباالضطراب

للجماعة وفقـدان وتظهر نتيجة لفشل الفرد ببناء عالقات اجتماعية فاعلة وعدم الشعور باالنتماء :العزلة .2 .الجماعةاالهتمام بطموحات وآمال

فشل الفرد في معرفـة فإذا للتكيف واألساسيةهم الذات من المعايير المهمة ف يعتبر :لذاته عدم فهم الفرد .3 .السيئذاته بموضوعية وواقعية وحمل فكرة خاطئة عن هذه الذات يصبح عرضة للتكيف

الدونية أو النقص وهو مظهر مهم من مظاهر سوء التكيف ب وهو تعبير عن شعور الفرد : رفض الذات .4 .يظهر على شكل عدم احترام الذات واحتقارها

أي فشل الفرد فـي اسـتخدام بمرونه، عدم القدرة على التعامل مع المشكالت التي تواجه الفرد :الجمود .5 .المشكالتوسائل واساليب متنوعة وفاعلة لهذه

عرضة ه فشل الفرد في اتخاذ القرارات الصائبة مما يجعل إلى هذا المظهر ويشير :المسؤولية عدم تحمل .6 وبالتالي يعجز عـن منها،لالرتباك والشك والحيرة والتردد أمام المواقف الحياتية المختلفة حتى البسيطة

.القرارات الحياة وتضعف قدرته على الشعور باالستقاللية في اتخاذ أعباءتحمل اضطراب ال يوازي المواقف المثيرة سـواء باالنفعـال بإظهار وهنا يقوم الفرد :االنفعالي االضطراب .7

.المثيرةالزائد عن اللزوم أو باالنفعال المنخفض الذي يعبر عن البالدة والبرودة في التعامل مع المواقف ويكون اعي،واالجتم سلوكية بعيدة عن واقعه النفسي اأنماط الفرد يظهر أن بمعنى :الشخصنة التقنيع أو .8

وهذه الفجوة كلمـا لآلخرين، سلوك أنماطبذلك فجوة بين طموحاته وقناعاته وقدراته وبين ما يظهر من .واضطرابا شقاء واتسعت كلما أصبح الفرد أكثر تعاسة

13

وهو شعور الفرد بعدم الراحة النفسية والخوف والتردد وعدم االستقرار :واالستقرار باألمن عدم الشعور .9 .اآلخرينله وفي تعامله مع في عم

وهو تغليب الفرد لمصلحته الشخصية على مصلحة الجماعة حيث يصبح الفرد أكثر نزوعا نحو :األنانية .10 وال يستطيع االنخراط في عالقات اجتماعية ناجعـة وفاعلـة اآلخرينالفردانية واالنطواء واالنزواء عن

.معهم

مطالب التكيف

متتابعة عبر مراحل النمو المختلفة للفرد منذ الطفولة المبكرة وحتى يتمكن التكيف عملية متواصلة و فإنه ال بد المجتمع،الفرد من التكيف النفسي السوي والحسن المنسجم مع حاجات وتطلعات الفرد ومع حاجات

من تحقيق مطالب النمو في جميع المراحل وفي جميع المظـاهر الجـسمية والنفعاليـة والحـسية والعقليـة هـذه أعيقـت وإذا مـا وحسن، إذا ما تحققت هذه المطالب للنمو فإن التكيف يكون ايجابي ألنه واالجتماعية،

بعض الدراسـات إليها وفيما يلي أهم المطالب التي توصلت سلبيا،المطالب لسبب أو ألخر فإن التكيف يكون Schwebel ؛Allen, 1990 ؛1989 العيـسوي، ؛1988 زهران، ؛1983 والميليجي، الميليجي (والبحوث

& Reichman, 1990؛ Norman, 1998المجالفي هذا ) 2003 عمار، ؛: .تكوين مفهوم ايجابي عن الذات ، الن تقدير الذات يعتبر مؤشرا للتكيف الحسن وبالتالي للصحة النفسية .1 .واستثمارهاكانات ما يمكن كتعبير عن الثقة بهذه االمأقصى إلى استغالل االمكانات الجسمية للفرد .2 .المعرفي والتحصيل اإلنجاز حد ممكن للمساهمة في بأقصى النمو العقلي والمعرفي واستثمار هذا النمو .3 . النمو االنفعالي والعاطفي من خالل ضبط الذات والنجاح في السيطرة عليها في المواقف المختلفة .4 والـشعور باالنتمـاء للجماعـة اآلخرين مع النمو االجتماعي واستثماره في بناء عالقات حميمة مثمرة .5

.الجماعةوالشعور بالفخر واالعتزاز لالنتماء لهذه والحب والتقـدير واألمن الحاجات والدوافع المختلفة المعرفية واالجتماعية وإشباع السعي للتحقيق الذات .6

.ذلكوالحرية واالستقاللية وغير غيرات الطارئة علهما ومحاولة التكيف مع هـذه التطـورات الرضا عن الذات والبيئة واحترام وتقبل الت .7

.باستمراروالتغيرات

مشكلة الدراسة

وإمكانيـة التدين وااللتـزام الـديني تنطلق هذه الدراسة من اعتقاد الباحث بضرورة دراسة ظاهرة رها من المفـاهيم كغيوالبحث أو وضعها موضع االختبار الرياضية،قياسهما أو اخضاعهما لضوابط الدراسة

والشخصية التي درسها البـاحثون ووصـفوها كميـا باسـتخدام المقـاييس والظواهر اإلنسانية واالجتماعية

14

نحو هذه التأثيرات نحـو األفرادمالحظة التأثيرات الوجدانية واتجاهات من خاللها التي يمكن و المتخصصة، .األخرىالدين والتدين في عالقتها مع المتغيرات

معقولة االدراك والوصـف مـن أنهالظاهرة الدينية بالرغم من أنها تأتي من الجانب الغيبي غير فا

ومن هنا انبثقـت الدراسـة الحاليـة والبحث، للدراسة األهمية وهي على جانب من وتأثيراتها،خالل نتائجها وعالقته بـبعض واالجتماعي التكيف النفسي في االلتزام الديني تأثير التوجه نحو على وتحدد هدفها بالتعرف

في فلسطين وبالتحديد فقـد حاولـت )منطقة طولكرم التعليمية ( لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة المتغيرات ما هو تأثير االلتزام الديني في التكيف النفسي واالجتماعي لدى : عن السؤال الرئيسي اآلتي اإلجابةالدراسة

: ن هذا السؤال أسئلة فرعية تتعلق بأثر االتجاه الـديني بمتغيـرات وينبثق ع طلبة جامعة القدس المفتوحة؟

.الجنس، والتخصص، والتحصيل، و العمر، وعمل األب، وعمل األم

:أهداف الدراسة

:انبثقت الدراسة الحالية للتحقق من األهداف اآلتية .الجامعةة التعرف على أثر االلتزام الديني في مستوى التكيف النفسي واالجتماعي لدى طلب .1 . معرفة تأثر متغير الجنس في مستوى االلتزام الديني لدى طلبة الجامعة .2 .الجامعة معرفة تأثير متغير التخصص في مستوى االلتزام الديني لدى طلبة .3 .الجامعة معرفة تأثير متغير التحصيل الدراسي في مستوى االلتزام الديني لدى طلبة .4 .الجامعةستوى االلتزام الديني لدى طلبة معرفة تأثير متغير العمر في م .5 .الجامعة في مستوى االلتزام الديني لدى طلبة األب معرفة تأثير متغير عمل .6 .الجامعة في مستوى االلتزام الديني لدى طلبة أالم معرفة تأثير متغير عمل .7

فرضيات الدراسة

:آالتيةة للتحقق من أهداف الدراسة السابقة يمكن فحص الفرضيات الصفري في مستوى التكيف النفسي واالجتماعي لدى طلبـة ) α = 05 , 0(روق ذات داللة إحصائية فال توجد .1

. االلتزام الديني التوجه نحوالجامعة تعزى الى مستوى االلتزام الديني لدى طلبـة التوجه نحو في مستوى ) α = 05 , 0(روق ذات داللة إحصائية ف ال توجد .2

.ى الى متغير الجنس الجامعة تعزااللتزام الديني لـدى طلبـة التوجه نحو في مستوى ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد .3

.الدراسي متغير التخصص إلىالجامعة تعزى االلتزام الديني لـدى طلبـة التوجه نحو في مستوى ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد .4

.الدراسي متغير التحصيل ىإلالجامعة تعزى االلتزام الديني لـدى طلبـة التوجه نحو في مستوى ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد .5

.العمر متغير إلىالجامعة تعزى

15

االلتزام الديني لـدى طلبـة التوجه نحو في مستوى ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد .6 .األبتغير عمل مإلىالجامعة تعزى

االلتزام الديني لـدى طلبـة التوجه نحو في مستوى ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد .7 .األم متغير عمل إلىالجامعة تعزى

أهمية الدراسة

االلتزام التوجه نحو معرفة العالقة بين إلىتكمن أهمية الدراسة الحالية من أهمية موضوعها الهادف وبذلك تنبع أهمية هذه الدراسة مما يمكن واالجتماعي، وأهم مظاهر الصحة النفسية وهو التكيف النفسي الديني

:اآلتية تظهره من نتائج ذات صلة بالجوانب أنالتعرف بشكل عام على مدى التزام الشباب الفلسطيني بمظاهر الدين وتوجهاتهم ومثلهم الدينيـة ومـدى .1

.واالجتماعيكهم وتكيفهم النفسي تخلقهم بها وانعكاسها على سلو نظام من القيم والمبادئ الروحية والوجدانية نلتزم بها ونحتكم بمعاييرهـا إلى مدى حاجتنا إلى التوصل .2

.المتسارعة والمستقرة في عالم من المتغيرات اآلمنةحتى تسهل لنا الحياة يقلل من إسالميللحياة ذو مرجع ديني الشابة من أبناء جامعاتنا لمنهج األجيال التعرف على مدى حاجة .3

.النفسيةالصراع داخل النفس الذي يسبب االضطرابات والتوترات عن بعض المتغيرات ذات الصلة بالطالب الجـامعي خـصوصا إحصائية دالالت وصفية إلى التوصل .4

خـصص والعمـر الجنس والت :مثل المجتمع عموما في تأثيرها على التوجه وااللتزام الديني من وبأفراد .واألم األبوالتحصيل و عمل كل من

الدراسات السابقة

بدراسة مبكرة لهما حول تطور الـشعور الـديني لـدى ) 1983( قام الباحثان المليجي والمليجي األبنـاء مـن % ) 50( ما نسبته أن وقد أظهرت هذه الدراسة الجنس، والمراهقين في ضوء متغير األطفال

% ) 24( بينمـا مـا نـسبته للـدين، منهم متحمسين % ) 25( وأن ما نسبته تقليدي، يمانهمإالذكور يكون الذكور األبناءفقط من % ) 1( وأظهرت الدراسة أن ما نسبته دينية،يساورهم الشك بما يمارسون من مظاهر

% 61( أن ما نسبته النتائج أشارت بينما .المراهقةوبخاصة في مرحلة ) ملحدين ( يظهرون ميال ال دينيا ( بينما ما نـسبته الديني،منهن متحمسات للتوجه % ) 26( وان ما نسبته تفكيري، إيمانمن البنات يمتلكن )

.الحاديا ممن تظهر ميال اإلناث وال توجد من بين الشك،يساورهن % ) 13

ذكر مجموعـة مـن بهدف التعرف على أثر ت بدراسة )Clements, 1986( وليم كليمنتس أجرى واختار لهذا الغرض عينـة مـن المـسنين واالجتماعي،المسنين للتاريخ الديني والروحي في التوافق النفسي

أن إلـى وبعد تحليل مضمون هذه المقابالت توصلت الدراسة شخصيا،مسن تمت مقابلتهم ) 65 ( منمكونة

16

ذوي االتجاهات الدينيـة حلة الشيخوخة من المسنين المسنين ذوي االتجاهات الدينية القوية أكثر توافقا في مر .المنخفضة

األداءدراسة بعنـوان مـستوى ) 1990 ومحمود،عبد المجيد ( أحالم ومحمود، عبد المجيد أجرى

وقد أظهرت وجود تأثير للقيم الدينية، لدى طالب الجامعة في ضوء تمسكهم بالقيم اإلنجاز ودافعية األكاديمي كما بينت هذه األكاديمي، ومستوى تحصيله لإلنجاززم بها الطالب الجامعي في مستوى دافعيته الدينية التي يلت

.الدينية والطالب ذوي التحصيل المرتفع هم أكثر التزاما بالقيم اإلناث، الطالبات أنالدراسة

بهدف معرفة تأثير االلتزام الـديني فـي مظـاهر دراسة ) Richards, 1991( أجرى ريتشارد طالبـا ) 286( وتكونت عينة الدراسـة مـن المتوسطة،االضطرابات النفسية واالنفعالية لدى طلبة الكليات

واالنفعاليـة، لقياس االضطرابات النفسية واألخر الديني، لقياس االلتزام أحداهما :مقياسينوطالبة طبق عليهم درجات الطالب على مقياس االضـطرابات لاللتزام الديني في إحصائيا وجود أثر دال إلىوتوصلت الدراسة

.واالنفعاليةالنفسية

دراسة لمعرفة فعالية العالج الـديني ) Azhar & Varma, 1995( كذلك أزهار وفورما وأجرى مرضى باالكتئـاب إنهمفردا ممن شخصت حالتهم ) 64( على عينة مكونة من االكتئاب،وتأثيره في مرض

المجموعـة التجريبيـة أن وبينت الدراسة ضابطة، واألخرى تجريبية أحداهما مجموعتين إلى قسموا النفسي، تحسنا في العالج وبـشكل أكبـر وأفـضل مـن أظهرتالتي خضعت لبرنامج لتنمية الروح الدينية لديهم قد

.الضابطةالمجموعة

وعالقتـه بعنوان العالج النفـسي ) Pfeifer & Ursula, 1995( وفي دراسة لبفيفير واورسوال و التكيـف، شخصا ممن يعانون من أعراض القلق واضرابات ) 44( على عينة مكونة من الديني،بااللتزام

الواقعيـة، لقياس االتجاهات الدينية الواقعية وغيـر أيزنك استخدم لهذا الغرض مقياس سليما،شخصا ) 45( وان هناك عالقة ايجابية المرضي،القلق وأعراضوأظهرت الدراسة عدم وجود عالقة بين االتجاهات الدينة

.العاديةجوهرية بين االلتزام الديني والرضا عن الحياة لدى المفحوصين من المجموعة

دراسة بهدف التعرف على تأثير التوجه الديني في االضطرابات ) Watts, 1996( واتس وأجرى أظهـرت وقد أمريكيا،الب المدارس الحكومة في طالبا وطالبة من ط ) 255( االنفعالية لدى عين مكونة من

انخفاض التوجه الـديني أن حيث تبين االنفعالية،الدراسة وجود اثر جوهري للتوجه الديني في االضطرابات .الخجلو حاالت من االضطراب االنفعالي كالغضب والتعاسة إلىيؤدي

وعالقته بـبعض األطفالديني عند بعنوان الوعي ال ) 1996( فكري وزير أجرهاالدراسة التي أما

واإلنـاث بين الذكور إحصائية انه ال توجد فروق ذات داللة إلى حيث توصلت االجتماعية،متغيرات التنشئة ).2003 محمود،( في كل من المعرفة الدينية والعبادات والدرجة الكلية للوعي الديني

17

بدراسة بهدف معرفة اثر سـماع القـرآن ) 1997العتوم وعبد اللة ( عندليب اهللا،وقام العتوم وعبد طالبة مـن ) 130( ن عينة مكونة من ا وقد استخدم الباحث إليه، النفسي لدى المستمع األمنالكريم في مستوى

ـ النفسي، األمن مقياس :هما أداتين ن طبق عليه واألدبي،ثانوي العلمي ال األولطالبات الصف يم ومقيـاس الق النفـسي األمـن لسماع القران الكريم في مستوى إحصائياوجد أثر ايجابي دال إلى وخلصت الدراسة الدينية،

النفـسي األمـن لسماع القرآن الكريم في مـستوى أثرا كما أظهرت الدراسة بالدراسة،للطالبات المستهدفات .العلميتعزى للتخصص لمصلحة الطالبات من التخصص

دراسة بهدف مقارنة بـين ) Gallab & Eldisoukee, 1999( وجرى كل من غالب والدسوقي

تكونت عينـة الشخصية،حالة التدين الداخلي الجوهري والتدين الظاهري وعالقة ذلك بالعنف وبعض سمات :مقـاييس العين ثالثـة أفراد طبق على المصرية،طالبا وطالبة ملتحقين في الجامعات ) 454( الدراسة من

والثالث لقياس سمات الشخـصية العنف، والثاني لقياس والظاهري،جوهري لقياس التوجه نحو التدين ال األول جوهريـة ارتبـاطي وجود عالقـة إلى وقد انتهت الدراسة ،) الجمود الخارجي، – الضبط الداخلي القلق،(

كما بينت النتائج انـه الطلبة،ع نحو التدين الظاهري والخارجي ومستوى العنف لدى فموجبة بين التوجه المرت .الشخصية بين التوجه المرتفع نحو التدين وبعض سمات أيضاتوجد عالقة موجبة

بهدف التعرف علـى ) Dorman & Others, 1999 ( وآخرونأما الدراسة التي قام بها دورمان

استخدم لـذلك التعليمية،العالقة االرتباطية بين البيئة النفسية في صفوف تعليم الدين ومخرجاتهم في البرامج انه توجد عالقة جوهرية إلى وخلصت استراليا،طالبا وطالبة في المدارس الثانوية في ) 1317( عينة مكونة

اتجاهـاتهم أن حيث تبين واالجتماعية،بين اتجاهات الطلبة نحو الدين المسيحي واتجاهاتهم نحو البيئة النفسية .واالجتماعيةالدينية تحسن من اتجاهاتهم النفسية

بدراسة بهدف معرفة طبيعة العالقة المحتملـة بـين ) 2000 الخضر،( ن حمود الخضر قام عثما

استخدم الباحث لهذا الغـرض الكويتي،التدين والشخصية أحادية العقلية في ضوء متغير الجنس في المجتمع ألولا :همـا طبق عليهم مقياسين ،) 69= ن واإلناث ،165= الذكور ن ( مفحوصا ) 244( عين مكونة من

هناك ارتباط جوهري فـي أن إلى وقد خلصت الدراسة .العقلية أحادية والثاني لقياس الشخصية التدين،لقياس أفـرزت كمـا والمهلكات، اإليمانيات :همادرجات المفحوصين على مجالين فقط من مجاالت مقياس التدين

كور فـي مجـاالت العبـادات قد حصلن على متوسطات أعلى وبصورة جوهرية من الـذ اإلناث أنالنتائج .الدينيوالمنجيات والمهلكات وفي الدرجة الكلية على المقياس

بهدف التعرف على مدى فاعلية برنامج إرشـادي نفـسي ) 2001( وفي دراسة أجراها محمد علي

طالبا من المرحلة الثانوية، وقد خلـصت ) 20( ة من مكون ةديني لتحسين بعض األعراض االكتئابية لدى عين الدراسة إلى انخفاض متوسط درجات الطالب على مقياس االكتئاب نتيجة الستخدام هـذا البرنـامج مقارنـة

.بمتوسطهم على نفس المقياس قبل االستخدام

18

ـ ) James, 2002( أجرى جيمس ن دراسة عن تطور أحداث الحياة الضاغطة لدى عينة مكونـة مزوج وزوجة، وقد أظهرت نتائجها أن هناك عالقة قوية وموجبة بين قـدرة األزواج علـى معايـشة ) 116(

. الضاغطة والمثيرة للمشقة وبين المستوى المرتفع من التوجه وااللتزام الدينياإلحداثفقد أجرى دراسة بعنوان الدين كمخطط معرفي يساعد األشـخاص ) Koenig, 2002( أما كونيج

فردا، وقد خلصت الدراسة إلى أن التوجه نحو التـدين ) 122( التوافق مع المشقة، على عينة مكونة من على على تحمل المشقة، كما أنه يحسن من صحتهم الجسمية والنفسية ويزيد مـن فعاليـة التفاعـل األفراديساعد

. االجتماعي االيجابي بينهم

بدراسة بعنوان أثر التدين على مـرض االكتئـاب ) 2003 العزيز،عبد ( كما قام رشاد عبد العزيز كما استخدمت مقاييس متخصـصة الشريف، األزهر الدراسة على عينة من طلبة جامعة أجريتالنفسي وقد

مـرض معالجـة وجود اثر جوهري للتدين فـي إلى وانتهت الدرسة النفسي،لقياس التدين ومرض االكتئاب إلـى هناك العديد من االمراض واالضطرابات النفسية ترجـع أن إلىة وقد خلصت الدراس النفسي،االكتئاب

.المرضىفقدان الوازع الديني وعدم وجود النظرة الدينية للحياة لدى

دراسة بهدف التعرف على العالقة بـين التـدين والتوافـق ) 2004( محمود المغربي الطاهرة وقامأفراد وزوجاتهم، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى ) 110(هم المصريين بلغ عدد األفرادالزواجي، على عينة من

.وجود ارتباط ايجابي دال إحصائيا بين التدين والتوافق الزواجي لدى كال الزوجين الدراسةإجراءات

مجتمع الدراسة . أوال

) 1524( من الذكور، و ) 1307( طالبا وطالبة منهم ) 2831( تكون مجتمع الدراسة الحالية من كمـا فـي الجـدول المختلفة التي توفرها جامعة القدس المفتوحة موزعين على البرامج الدراسية اإلناثمن :التالي

)1( جدول رقم *توزيع مجتمع الدراسة تبعا لمتغير الجنس والبرنامج الدراسي

الجنس المجموع إناث ذكور البرنامج الدراسي

1067 859 208 التربية 951 305 646 ريادة والاإلدارة

335 135 200 الحاسوب 483 196 287 الخدمة والتنمية االجتماعية

5 - 5 الزراعة 2841 1524 1307 المجموع

2004 / 2003تبعا الحصئيات دارة القبول والتسجيل في منطقة طولكرم التعليمية للعام الدراسي *

19

:ثانيا العينة

الملتحقـين بجامعـة القـدس عشوائية طبقية بحيث تمثل الطـالب تم اختيار عينة الدراسة بطريقة وطالبـة، طالبـا ) 200( بلغـت التيو، المختلفة في البرامج التعليمية )منطقة طولكرم التعليمية ( المفتوحة

:موزعين تبعا للمتغيرات موضع البحث كما هو مبين في الجدول التالي

)2( جدول رقم ة تبعا لمتغيراتها المختلفة والمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجات يبين توزيع عينة الدراس

الطلبة على مقياس االلتزام الديني االنحراف المعياري المتوسط الحسابي العدد مستوى المتغيرات المتغيررات 8. 82 86. 05 100 ذكور الجنس 8. 41 88. 76 100 إناث 8. 79 89. 43 50 تربية

5. 38 87. 44 50 وريادةإدارة التخصص الدراسي 6. 89 88. 18 50 حاسوب 11. 85 84. 56 50 خدمة إجتماعية 8. 47 88. 09 138 سنة22أقل من 7. 74 87. 08 50 28 – 23 العمر 12. 45 80. 83 12 28أكثر من 10. 82 86. 32 34 مرتفع 8. 78 87. 75 120 متوسط األكاديميالتحصيل

6. 61 87. 30 46 منخفض 7. 66 88. 49 82 عامل 5. 98 88. 13 24 مهني 10. 72 85. 60 50 موظف حكومي 8. 84 87. 71 27 تاجر األبعمل

16. 32 81. 60 5 طبيب مهندس محامي 5. 37 87. 83 12 متوفى 9. 05 87. 64 175 عاملة أالمعمل 5 .53 85. 76 25 غير عاملة

أدوات الدراسة . ثالثا للتتحقق من أهداف الدراسة استخدم الباحث أداتين لجمع البيانات الالزمة لفحص الفرضيات موضع

:هماالتقصي في هذه الدراسة

20

) Religious Commitment Scale RCS( مقياس االلتزام الديني .1

يجيـب عليهـا ايجابية، بطريقة هاجميع فقرة تم صياغتها ) 20( الباحث مكون من إعدادوهو من بحيث يشتمل على خمس استجابات بين الموافقة الشديدة والمعارضة ) Likert( المفحوص تبعا لسلم ليكرت

وبذلك تراوحت الترتيب، المفحوص درجة تتراوح بين خمس درجات ودرجة واحدة على إجابة تمنح الشديدة،فما فـوق ) 80( في حين اعتبرت الدرجة درجة، ) 100 – 20( درجة كل مفحوص على هذا المقياس بين

امؤشـر ) ومـا دون 80( بينما اعتبرت الدرجة الديني،االلتزام التوجه المرتفع نحو على هذا المقياس تمثل .الديني االلتزام للتوجه المنخفض نحو

صدق وثبات المقياس المحكمين حيث تم عرض فقرات المقياس قة صدق يتم التحقق من صدق مقياس االلتزام الديني بطر

في مجاالت تربوية وشرعية يحملون درجة الماجستير والدكتوراة ويدرسون في جامعة األساتذةعلى عدد من للحكم على وضوح الفقرات من الناحية اللغوية ومناسبتها للهدف التعليمية، منطقة طولكرم –القدس المفتوحة

وهـي % ) 94 – 76( سبة االتفاق بين المحكمين على هذه الفقرات بين حيث تراوحت ن للمقياس، األساسي .الحالية الدراسة ألغراض الباحث مناسبة اعتبرهانسب

عينـة علـى ) Test Retest( االختبـار إعـادة وللتحقق من ثبات المقياس تم استخدام طريقـة لهذه الدراسة وقـد األساسيةخلوا في العينة طالبا وطالبة من طلبة الجامعة لم يد ) 32( مكونة من استطالعية

وهذا معامل ثبـات مرتفـع أسابيع،بعد فاصل زمني مقداره ثالثة ) 0. 81( بلغ معامل الثبات بهذه الطريقة .الدراسة هذه ألغراضويعتبر مقبوال

) PSS & Sociological Scale Psychological( مقياس التكيف النفسي واالجتماعي . 2

ـ الباحث تم تصميمه بحيث يقيس قدرة الطالـب الجـامعي علـى التكيـف الن إعدادو من وه سي فال ( أو ) أوافـق ( باإلجابة عليه اإلجابة تكون سؤال،فقرة على شكل صيغة ) 30( ومكون من واالجتماعي،

بـذلك و الموافقـة، وعلى درجتين في حالـة الموافقة، يحصل المفحوص على درجة في حالة عدم ،)أوافق فما فـوق ) 40( حيث اعتبرت الدرجة درجة،) 60 – 30( تتراوح درجة المفحوص على هذا المقياس بين

.الطلبةمؤشر على التكيف النفسي واالجتماعي لدى

صدق وثبات المقياس

تحقق الباحث من صدق هذا المقياس بطريقة صدق المحكمين حيث تم عرض فقرات المقياس علـى وقد تراوحت نسب والدكتوراة،ين في التربية وعلم النفس يحملون الدرجة العلمية الماجستير عدد من المختص

ألغراضوهي نسب مقبولة % ) 88 – 73 (بين االتفاق بين المحكمين على الفقرات المختلفة بهذه الطريقة .الدراسيهذه

21

أسابيعبعد فاصل زمني ثالثة التطبيق إعادةكما تحقق الباحث من معامل ثبات هذا المقياس بطريقة وهو ) 0. 74( وقد بلغ معامل الثبات وطالبة،طالبا ) 32( على عينة استطالعية المذكورة سابقا بلغ عددها

.الدراسة هذه ألغراضمعامل ثبات مقبول

اإلجراءات .رابعاالـصدق ( ا سـيكومتريا الالزمة والتحقق من مناسبتها اللغويـة وصـالحيته األدوات بإعدادقام الباحث .1

.وطالبةطالبا ) 32( باستخدام عينة استطالعية مكونة من ) والثبات .أفرادها وتطبيق أدوات الدراسة على األساسية تم اختيار عينة الدراسة .2 باستخدام برنـامج الـرزم إحصائيا بعد جمع بيانات الدراسة الالزمة وتصحيحها تم تحليليها ومعالجتها .3

). SPSS( لمحوسبة في العلوم االجتماعية ااإلحصائية مناسبة لفحص الفرضيات الصفرية موضع البحث كالمتوسـطات إحصائية وقد استخدم الباحث معالجات .4

،) - t- test Independent( في حالة العينات المستقلة ) ت ( الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار ).Scheffe Test( سيفيه، واختبار )One Way Analysis of Variance ( األحاديوتحليل التباين

نتائج الدراسة ومناقشتها

في مستوى التكيف النفسي واالجتماعي ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد :األولىالفرضية

.الديني مستوى االلتزام إلىلدى طلبة الجامعة تعزى

متوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لـدرجات الطـالب للتحقق من هذه الفرضية تم حساب ال االلتزام الديني المنخفض تبعا للمعيـار االتجاه نحو والطالب ذوي المرتفع، االلتزام الديني االتجاه نحو ذوي

واستخدم لفحص داللة واالجتماعي،درجة فأكثر على مقياس التكيف النفسي ) 80 ( وهوالمحدد في الدراسة :التاليللعينات المستقلة المبينة نتائجه في الجدول " ت" ق بين هذه المتوسطات اختبار الفرو

)3( جدول رقم

يبين نتائج االختبار التائي لدرجات الطلبة الملتزمين وغير الملتزمين دينيا تبعا لمقياس التكيف النفسي واالجتماعي

مستوى الداللة اف المعيارياالنحر الوسط الحسابي العدد مستوى االلتزام الديني المحسوب

ديني ال ماالتجاه نحو االلتزا مرتفعال

176 34 .44 24 .5 000 .0*

ديني التزام لاالاالتجاه نحو منخفضال

24 36.45 6.11 -

180= ودرجات حرية ) α =01 , 0(عند مستوى الداللة *

22

مما يعني وجود فروق البحث،ة موضع رفض الفرضية الصفري إلىتشير النتائج في الجدول السابق

مـدى إلـى جوهرية في مستويات الطلبة المستهدفين بالدراسة في تكيفهم النفسي واالجتماعي يمكن عزوهـا وذلك لمصلحة الطالب الملتزمين دينيا حيث أظهـر هـؤالء المتدني،تزام الديني المرتفع أو لاالتوجههم نحو .واالجتماعيي على التكيف النفسأعلىالطلبة قدرة

في مستوى االلتزام الديني لدى طلبـة ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد :الثانيةالفرضية

.الجنس متغير إلىالجامعة تعزى لفحص داللـة الفـروق بـين المستقلةللتحقق من هذه الفرضية تم استخدام االختبار التائي للعينات

على مقياس االلتزام الديني كما مبين نتائجه في الجدول واإلناثات الطالب الذكور المتوسطات الحسابية لدرج :اآلتي

)4(جدول رقم يبين نتائج االختبار التائي الختبار داللة الفروق بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطالب على مقياس

الجنسرااللتزام الديني تبعا لمتغي مستوى الداللة المحسوب االنحراف المعياري بيالوسط الحسا العدد متغير الجنس *0. 027 8. 82 86. 05 100 الذكور - 8. 40 88. 76 100 اإلناث

180= ودرجات حرية ) α =05, 0( لداللة 05= عند مس*

مستوى الداللة المحسوب للفروق بين المتوسطات الحسابية أنيتضح من البيانات في الجدول السابق وهنا يمكن رفـض ،) α =05, 0( أقل من مستوى الداللة المطلوب وهو واإلناثالب الذكور لدرجات الط

وبذلك نقبل الفرضية الداعية الحسابية،الفرضية الصفرية الداعية بعدم وجود فروق جوهرية بين المتوسطات ام الديني وذلـك على مقياس االلتز اإلناثبقبول بوجود فروق جوهرية بين درجات الطالب الذكور ودرجات

. الطلبة الذكورب الديني مقارنة نحو االلتزام توجها الطالبات الجامعيات أكثر أن بمعني الطالبات،لمصلحة

في مستوى االلتزام الديني لدى طلبـة ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد :الثالثةالفرضية

.الدراسي متغير التخصص إلىالجامعة تعزى لمتوسطات درجات الطالب علـى مقيـاس األحاديص هذه الفرضية تم استخدام تحليل التباين لفح

:اآلتيااللتزام الديني تبعا للبرامج التخصصية لهم والمبينة نتائجه في الجدول

23

)5( جدول رقم عا لمتغير التخصص لدرجات الطلبة على مقياس االلتزام الديني تباألحادييبين نتائج اختبار تحليل التباين

مجموع مصدر التباين المربعات

متوسط درجات الحرية المربعات

" ف " قيمة المحسوبة

مستوى الداللةالمحسوبة

*0. 036 2. 91 213. 95 3 641. 86 بين المجموعات - - 73. 56 196 14418. 34 داخل المجموعات - - - 199 050= .20 المجموع

)α =05 , 0(عند مستوى الداللة * هناك فروق جوهرية في درجات الطلبة على مقياس االلتـزام الـديني أنيتضح من الجدول السابق

للمقارنات البعديـة " شيفه " ولمعرفة اتجاه هذه الفروق تم استخدام اختبار ،يالدراستعزى لمتغير التخصص :اآلتيومبين نتائجه في الجدول

) 6( جدول رقم تبار شيفيه للمقارنات البعدية لمتوسطات درجات الطالب على مقياس االلتزام الديني تبعا لمتغير يبين نتائج اخ

التخصص الدراسي خدمة اجتماعية حاسوب إدارة تربية البرامج التخصصية

*0. 04 0. 91 0. 72 - تربية 0. 42 0. 98 - - إدارة 0. 22 - - - حاسوب

- - - - خدمة اجتماعية )α =05, 0 (05= مستوى العند *

يالحظ من قراءة النتائج في الجدول السابق انه توجد فـروق جوهريـة للمقارنـات البعديـة بـين متوسطات الحسابية لدرجات الطالب على مقياس االلتزام الديني في برنامجي التخصص التربيـة والخدمـة

هذه الفروق هـي لمـصلحة الطـالب أنضح يت ) 2( معطيات الجدول رقم إلى وبالرجوع فقط،االجتماعية والذين يدرسون في التخصـصات التربويـة قـد وإناثا الطلبة ذكورا أن بمعنى التربية،الملتحقين في برنامج

.األخرىأظهروا توجها أفضل نحو االلتزام الديني مقارنة بغيرهم من الطالب في التخصصات

في مستوى االلتزام الديني لدى طلبـة ) α =05, 0(إحصائية ذات داللة فروق ال توجد :الرابعةالفرضية

.الدراسي متغير التحصيل إلىالجامعة تعزى لمتوسطات درجات الطالب علـى مقيـاس األحاديلفحص هذه الفرضية تم استخدام تحليل التباين

:اآلتي الجدول والمبينة نتائجه فياألكاديميااللتزام الديني تبعا لمتغير التحصيل التوجه نحو

24

)7( جدول رقم االلتزام الديني تبعا لمتغير التوجه نحو لدرجات الطلبة على مقياساألحادييبين نتائج اختبار تحليل التباين

األكاديمي لالتحصيمجموع مصدر التباين

المربعاتمتوسط درجات الحرية

المربعات" ف " قيمة

المحسوبةالداللة مستوى

ةالمحسوب 0. 700 0. 358 27. 26 2 54. 52 ين المجموعاتب

- - 76. 17 197 15005. 68 داخل المجموعات - - - 199 15060. 20 المجموع

المطلـوب، المحسوبة هي أكبر من قيمة مستوى الداللـة " ف " قيمة أنيتضح من الجدول السابق

دم وجود فروق جوهرية في متوسط درجـات وبالتالي يمكن قبول الفرضية الصفرية موضع الفحص القائلة بع بمعنى انه ال يوجـد تـأثير جـوهري األكاديمي،الطلبة على مقياس االلتزام الديني تعزى لمتغير التحصيل

.الدينيلتحصيل الطالب الجامعيين في مستوى التزامهم

لتزام الديني لدى طلبة في مستوى اال ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد :الخامسة الفرضية

.العمر متغير إلىالجامعة تعزى لمتوسطات درجات الطالب علـى مقيـاس األحاديلفحص هذه الفرضية تم استخدام تحليل التباين

:اآلتيااللتزام الديني تبعا لمتغير العمر والمبينة نتائجه في الجدول )8( جدول رقم

لدرجات الطلبة على مقياس االلتزام الديني تبعا لمتغير العمردياألحايبين نتائج اختبار تحليل التباين مجموع مصدر التباين

المربعاتمتوسط درجات الحرية

المربعات" ف " قيمة

المحسوبةمستوى

الداللةالمحسوبة *0. 020 4. 01 294. 54 2 589. 07 بين المجموعات - - 73. 46 197 14471. 1 داخل المجموعات - - - 199 15060. 20 المجموع

)α = 05 , 0(عند مستوى الداللة *

هناك فروق جوهرية في درجات الطلبة على مقياس االلتـزام الـديني أنيتضح من الجدول السابق للمقارنات البعدية ومبين نتائجـه " شيفه " ولمعرفة اتجاه هذه الفروق تم استخدام اختبار العمر،تعزى لمتغير

:آلتيافي الجدول

25

) 9( جدول رقم يبين نتائج اختبار شيفيه للمقارنات البعدية لمتوسطات درجات الطالب على مقياس االلتزام الديني تبعا لمتغير

العمر 28أكبر من 28 – 23 سنة23أقل فئات العمر

*0. 02 0. 77 - سنة23أقل من 23 – 28 - - 08 .0

- - - سنة28أكبر من )α = 05 , 0(توى الداللة عند مس*

يالحظ من قراءة النتائج في الجدول السابق انه توجد فـروق جوهريـة للمقارنـات البعديـة بـين معطيـات إلى وبالرجوع العمر،متوسطات الحسابية لدرجات الطالب على مقياس االلتزام الديني تبعا لمتغير

بمعنى ،) سنة 23أقل من ( الب الذين في العمرية هذه الفروق هي لمصلحة الط أنيتضح ) 2( الجدول رقم العمرية االلتزام الديني مقارنة بالفئات نحو أفضل أظهروا توجها هذه الفئة العمرية قد الطلبة الجامعيين من أن

.الطلبة من األخرى

ني لدى طلبة في مستوى االلتزام الدي ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد :السادسةالفرضية

.األب متغير عمل إلىالجامعة تعزى

لمتوسطات درجات الطالب علـى مقيـاس األحاديلفحص هذه الفرضية تم استخدام تحليل التباين :اآلتي والمبينة نتائجه في الجدول األبااللتزام الديني تبعا لمتغير عمل

)10( جدول رقم

األب لدرجات الطلبة على مقياس االلتزام الديني تبعا لمتغير عمل األحادييبين نتائج اختبار تحليل التباين مجموع مصدر التباين

المربعاتمتوسط درجات الحرية

المربعات" ف " قيمة

المحسوبةمستوى

الداللةالمحسوبة 0. 320 1. 180 88. 92 5 444. 59 بين المجموعات - - 75. 34 194 14615. 61 داخل المجموعات - - - 199 15060. 20 المجموع

المطلـوب، المحسوبة هي أكبر من قيمة مستوى الداللـة " ف " قيمة أنيتضح من الجدول السابق

وبالتالي يمكن قبول الفرضية الصفرية موضع الفحص القائلة بعدم وجود فروق جوهرية في متوسط درجـات معنى انه ال يوجد تأثير جـوهري لعمـل أبـاء ب األب،الطلبة على مقياس االلتزام الديني تعزى لمتغير عمل

.الدينيالطالب الجامعيين في مستوى التزامهم

في مستوى االلتزام الديني لدى طلبـة ) α =05, 0( ذات داللة إحصائية فروق ال توجد :السابعةالفرضية

.أالم متغير عمل إلىالجامعة تعزى

26

لمتوسطات درجات الطالب علـى مقيـاس األحادي لفحص هذه الفرضية تم استخدام تحليل التباين

:اآلتي والمبينة نتائجه في الجدول أالمااللتزام الديني تبعا لمتغير عمل

)11( جدول رقم أالميبين نتائج االختبار التائي لدرجات الطلبة الملتزمين وغير الملتزمين دينيا تبعا لمتغير عمل

مستوى الداللة االنحراف المعياري بيالوسط الحسا العدد أالممتغير عمل المحسوب

0. 313 9. 05 87. 64 175 عاملة - 5. 53 85. 76 25 غير عاملة

مستوى الداللة المحسوب أكبر من مستوى الداللة المطلـوب أنيالحظ من معطيات الجدول السابق

)α =05, 0 ( وق جوهرية في درجات الطالب عدم وجود فر إلىمما يعني قبول الفرضية الصفرية الداعية الطالب عامالت أم غير عـامالت ال أمهات أو سواء كانت أالم،على مقياس االلتزام الديني تبعا لمتغير عمل

.الدينييؤثر جوهريا في مستوى التزامهم

مناقشة النتائج

تكيفهم في مستوى لجامعة االلتزام الديني لدى طلبة ا معرفة تأثير ا لتوجه نحو إلىراسة الحالية سعت الد .1

وقد تكشفت النتائج عن المحوري،وهو إجابة عن سؤال الدراسة ) األولىالفرضية ( واالجتماعي يالنفسوجود تأثير جوهري لظاهرة التوجه أو االلتزام الديني لـدى الـشباب فـي مـستوى تكـيفهم النفـسي

مـساعدة إلى أساسا يسعى اإلسالميدين جاءت هذه النتيجة منسجمة مع التوقعات إذ أن ال .واالجتماعي وتوضح هذه النتيجة مدى أهمية توفر نظام من القيم النفسي، واالستقرار باألمنالفرد المسلم على الشعور

في هـذا واجتماعيا، مساعدهم على التكيف نفسيا إلىالدينية والخلقية ومدى تزود الشباب بها مما يؤدي العتوم وعبـد ؛1992 حمادة،( لقيمية النفعية والمادية ا والذي تسوده المبادئ التعقيد والتغيير العالم كثير

). 2003 عمار، ؛1997 اهللا،

ولدى مقارنة هذه النتيجة مع نتائج الدراسات السابقة تبين أنها اتفقت مع معظم الدراسـات الـسابقة ,Clements( مـع نتـائج دراسـات حيث اتفقتعليها، اإلطالعالتي أمكن للباحث و واألجنبيةالعربية منها

العتـوم ؛Watts, 1996 ؛ 1996 العزيـز، عبد ؛Azhar & Varma, 1995 ؛Richards, 1991 ؛1986 ؛ 2001 حسـسين، ؛Dorman & Others, 1999 ؛Gallab & Eldisoukee, 1999 ؛1997وعبد اهللا،

James,2002 ؛ Koenig, 2002 ،تأثير التوجـه وااللتـزام ىإل والتي أشارت جميعها ،)2004 ؛ المغربي الديني في معالجة الكثير من االضطرابات النفسية واالجتماعيـة كـالقلق واالكتئـاب والتعـصب والتعاسـة

27

والتي ) Pfeifer & Ursula, 1995( النتيجة مع نتيجة الدراسة التي قام بهاه بينما تعارضت هذ.الشخصية .لديهم الضطراب نحو التدين ومستوى ااألفراد عدم وجود عالقة جوهرية بين توجهاتإلىأشارت

هو دين وسطي معتدل يـرفض التطـرف اإلسالمي الدين أن أساسويمكن تفسير هذه النتيجة على

استلهام تعليم أساس وتنشئتهم على إعدادهم وذلك بعد الفعال، على التكيف االيجابي األفراد مساعدة إلىيسعى النفس البشرية التي بصالحها يتحقـق إصالح إلى وهذا يؤدي بالتالي محة،السهذا الدين واستشراف مفاهيمة

وهذه النتيجة تنسجم مع دعوات العديد من العلماء والفالسـفة ،)1997 الجسماني، ( اإلنسانيتهذيب السلوك )2004 مغـاوي، ( مغاوي ي عل قول وفي هذا المجال ي والغربيين،والمصلحين االجتماعين العرب والمسلمين

فر ا وتقاليدهم إذا لم تتـو وأعرافهم االتزان في التكيف واالنتماء لعاداتهم أبناءنانه سيبقى الوضع هالميا يفقد أ) 2003 المهـدي، ( ولمثل ذلك ذهب الباحث محمد المهدي نيف،حاللهم الهداية والتوعية والتوجيه نحو الدين

ميزان الذي يوازن به الناس ويقـاس بهـا الـسلوك بال أشبهحينما عبر عن الشخصية المعتدلة الوسطية بأنها ) 2003 شاهين،( يؤكد عمر شاهين الصدد وفي هذا .وانحرافه فيوصف باعتداله وتكيفه أو جنوحه البشري،يهم القدرة علـى الـتحكم فـي د بالمظاهر والطقوس الدينية وممارستها بالعبادة تقوي ل تمسك األفراد على أن التأثير في تعزيز السلوك إلى تلك التي تكسر الحدود االجتماعية للسلوك مما يؤدي وبخاصة والدوافع،الغرائز

وحاسم من العوامل المؤثرة أساسي ويضيف باحث أخر بأن التدين عامل .واجتماعيااالجتماعي المتكيف ذاتيا ت الـدفاع التـي والتدين بهذه النظرة عبارة عن واحدة من آليا ،) 2003 غانم،( بالمرض النفسي والعصبي

وعدم التوجه الديني وااللتزام بالعبادة يجعل الفرد األيمان عدم أن حيث النفسي،يستخدمها الفرد ضد المرض وان التدين يقيه من الوقوع بأمراض العصر كالقلق واالكتئـاب ومشاكلها،عرضة للوقوع فريسة لمحن الحياة

.واالجتماعيةاالضطرابات النفسية و

وااللتزام بالمظاهر الدينية يكون العقيدة المثلى والسلوك الصالح المؤدي األيمانين أن يتب ذلك،ومن لكن السلوك الذي يخرج عن مسلكيات الدين المعتدل ويأخذ شكل الـسلوك النفس، واطمئنان أالنا استقرار إلى

ب وتعقـد الـسلوك واضـطرا واالنحـراف، الشذوذ إلى التزمت فيؤدي إلى أحياناالديني المبالغ فيه ويصل الفـرد إحساس وفي هذا المجال يرى فرويد بأن الدين يقلل من عقيدة، أي لدين وال يتطلبه وهذا ال والعاطفة،

والروحيـة األخالقية ينبغي االهتمام بالتربية هنا، ومن ،) 1977 فروم،( بالقلق وأن العقيدة تحمه من اليأس ،النفسيرض واالضطراب والمعايير الدينية لضمان الوقاية من الم والشباب القيم األطفالوالتركيز على تعليم

بـين التـوازن إلـى معا ويدعو واآلخرة يوحي باالهتمام بالحياة الدنيا اإلسالميوكما هو معروف فإن الدين .للفرد كي يتم التوافق النفسي اآلخرة وروحنيات أخالقياتالدنيا ومادياتها وبين ملذات

فقد أظهرت والعملية، الدراسة الحالية من الناحية النظرية إليهما توصلت لاسات كثير ولقد ألمحت در

وليـام، الري ؛1989 عيـسوي، ال ؛1979 إبراهيم، عواطف، ؛Miller, 1976 ؛1955 المليجي،( دراسات و في أن الشعور الديني ينم إلى) 2003 محمود،( والتي أوردها محمود في دراسة له ) 1992 وبنا، ؛1989

وان هـذا واالجتماعيـة، والتعصبية، والشكلية، كالواقعية،مراحل الطفولة المبكرة بخصائص وسمات متعددة هـذه أشـارت كما والعالم،الشعور الديني عبارة عن عملية متصلة تهدف لتحقيق التوافق مع الذات والطبيعة

ور التفكير الديني في مراحل العمر الزمنية هناك عالقة وثيقة جوهرية بين النمو الخلقي وتط أن إلىالدراسات

28

الغالبية العظمى من أفراد المجتمع لديهم اتجاهات دينية أن فقد بينت هذه الدراسات ذلك، إلى إضافة المتتابعة، وهذا ما ذهبـت الداخلي، العبادة والوعي الديني أماكنوالتزامات في ممارسة الشعائر الدينية من خالل ارتياد

.الحاليةسة الدراإليه

اإلنسان لخالص األساس الدين والتمسك بالقيم الدينية ومبادئه هو أن إلى أخرى دراسات أشارتكما قريب من اهللا يبعـده عـن الـشعور باليـأس بأنه اإلنسان وان لشعور والتأزم،من الشعور بالذنب والنقص

وتحقيق األخالقالدين مصدر مهما لتقويم ويعتبر واأليمان، الغبطة والصبر أساس ويبني حياته على والقنوط، ويجعـل واألنانيـة، وبناء عالقات اجتماعية حميمة ذات مغزى بعيدا عن المنفعة الشخصية الحسنة،المعاملة

سوسو،أبو ( ذلك الفرد أكثر قدرة على المشاركة االيجابية في الحياة ويؤدي ذلك لسعادة الفرد والمجتمع معا موسـى، ؛1996 النقيـب، ؛ 1992 حمـادة، ؛1989 العيسوي، ؛1989 إسماعيل، ؛1986 عثمان، ؛1986 ). 1998 جبر،؛ 1997

أاللتزام الديني ببعض المتغيرات المرتبطة بالطالب نحوكما سعت هذه الدراسة للتعرف على عالقة التوجة . 2

د تكشفت نتائج الدراسة عن وق أالم، وعمل األب، وعمل والتحصيل، والعمر، والتخصص، الجنس، :الجامعي وذلـك ي االلتزام نحـو الـدين نحو والعمر في التوجه والتخصص، الجنس، :لمتغيراتوجود تأثير جوهري

أقل مـن ( والطالب من الفئة العمرية التربوية، والطالب الملتحقين بالتخصصات اإلناث،لمصلحة الطالبات وعمـل األب، وعمل التحصيل، :لمتغيراتوجود تأثير الدراسة عدم أظهرت بينما .الترتيبعلى ) سنة 23 .الديني االلتزام التوجه نحو فيأالم

الخضر في دراسته التي أظهـرت وجـود هاإليالنتيجة مع النتيجة التي توصل هذه ت وقد اتفق هذا، تيجة دراسة كما اتفقت مع ن ،) 2004 الخضر، ( اإلناثعالقة بين متغير الجنس والتوجه نحو التدين لمصلحة

واتفقـت التـدين، في توجههم نحو واإلناث فرقا بين نسبة الذكور أظهرتوالتي ) 1983( المليجي والمليجي فـي وإناثا ذكورا األفرادن التدين والعالج الديني قد يميز أ ب) Kroll, 1989( كرول إليهأيضا مع ما توصل

التي أظهرت عدم ) 1996 وزير،( ارضت مع دراسات بينما تع كالقلق، ببعض االضطرابات النفسية اإلصابة .الدينية في االلتزام نحو القيم واإلناثوجود فرق جوهري بين الذكور

عـدم أظهرتاجمال حيث ) Jones, 1995( دراسة جنس إليهواتفقت هذه الدراسة مع ما توصلت

كما اتفقت مـع دراسـة الديني،هم مدى توجه إلى العلمي لدى الطلبة يعزى اإلنجازوجود فرق جوهري في دراسة عبد إليه بينما تعارضت مع ما توصلت النتيجة،التي توصلت لمثل هذه ) Aguinis, 1995 ( أجونس

اإلنجـاز التي أظهرت وجود تأثير للقيم الدينية والروحية فـي مـستوى دافعيـة ) 1990( المجيد ومحمود ,Fauteux( عارضت مع نتيجة الدراسة التي قام بها فاوتوكس كما تالجامعة، لدى طلبة األكاديميوالتحصيل

كذلك لإلفراد،دراسي والتوجه الديني ال واألداءظهرت عدم وجود عالقة جوهرية بين االبداع التي أ و ) 1995 الطالب من الفـرع العلمـي قـد أن إلى أشارتالتي ) 1997( تعارضت مع نتيجة دراسة العتوم وعبد اهللا

.األخرىنحو التدين أفضل من الطالب في الفروع أظهروا ميال

29

ذات أبعاد كما يراها الباحث عن الذكور في االلتزام الديني فمرجعية هذه النتيجة اإلناثأما عن تميز يالفلـسطين ومجتمعنا بعامة، العربية مجتمعينااجتماعية ونفسية مرتبطة بعملية التنشئة االجتماعية المتبعة في

إذ تسمح عادتنـا وتقاليـدنا اإلناث، وبأشكال متباينة في تربية الذكور وتربية بأساليب تتعامل والتي بخاصة، بينما تـضع واالحتفاالت، المناسبات إلىفية للذكور من أبنائنا الحرية في التحرك والخروج ااالجتماعية والثق

تحلل الذكور من بعض إلىي بالتالي وهذا يؤد المشابهة، في المواقف االجتماعية اإلناثقيودا وحدودا لحرية المثيرات الخارجية التي قد تقلل من توجهن نحو الدين إلى بسبب قلة تعرضهن باإلناثالمظاهر الدينية مقارنة

. والعبادة

الشعور الديني يتأثر بالتفكير والتخيل وان هذا التفكير يكـون فـي أول أنوتشير بعض الدراسات ثم يبدأ الدين ينعكس تأثيره الواضح ن وم النمو،ور معنوية إال في مرحلة متأخرة من حسيا وال يأخذ ص األمر

يـساعده ايجابي، سلوك إلى تدفعها اإلنسان فالعقيدة حين تتغلغل في نفس النفسية،على النمو النفسي والصحة ؛1988 زهران،( ه رشده ثم شيخوخت إلىهذا على االستقرار وينير الطريق أمامه من الطفولة عبر المراهقة

وحرصا على أن يشق الفرد طريقه في الحياة والمحافظة ).2003 شاهين، ؛2003 محمود، ؛1995 النوري، وإرشاده وذلك من خالل توجيهه مشاكله،على بقاء سلوكه سوي ومقبول ال بد من مساعدته على التغلب على

للنمـو أساسـية مظاهر عامة يعتبرها ) 1983( يالمليج وفي هذا المجال يلخص الميلجي و واجتماعيا،دينيا وتعـدد الـديني، وازدواج الـشعور الفرد، الديني العام لما يجري في محيط واإلحساس اليقظة :وهيالديني

والتدين عقيدة األيمان أن حيث .واألخالق الشك، و الدين، إلى واالتجاه الديني، و الحماس الدينية،االتجاهات بال عقيدة والسلوك الديني الذي يأخذ شكل العادة اآللية أمر خطير األيمان وأن لها،ك وفقا يسير السلو أنيجب

.المنحرف السلوك إلىقد يؤدي

استنتاجات وتوصيات

من أفراد الدراسة هم ممن أظهـروا توجهـا % ) 88( أنه ما نسبته إلى نتائج الدراسة الحالية شيرت

لدى الشباب مياإلسال وهذه النتيجة تنسجم مع ظاهرة المد ،) 1انظر جدول رقم ( ايجابيا نحو االلتزام الديني يجب إال أنها ال وتفزعهم، اآلخرين وهي ظاهرة قد تخيف والغربية، واإلسالميةت العربية اعالمسلم في المجتم

يوما،ها واستكانتها بخير وسوف تخرج من غفلت األمة أن ظاهرة طبيعية تبرهن على ألنهاتخيفنا وال تقلقنا أن كمـا انـه الوسطية، المعتدلة اإلسالمية واستلهام العقيدة الحنيف، تعاليم الدين السمح إلىالن ذلك يمثل عودة

واألصولية كاإلرهاب لذلك اآلخرون ال يخيفنا ما يصاحب هذا المد من نعوتات وتشخيصات يضعها أنيجب اسية والعسكرية الراهنـة ي مصاحبة لميزان القوى الس ماتهذه الوس حيث أن ذلك،والتعصب والتطرف وغير

،وسياسـية اقتصادية واجتماعية وثقافيـة إغراض هذه السياسات في العالم لتحقيق أصحاب نهم بعض إلشباع ولكننا من الناحية النفسية نفسرها بأنها ميكنزمات دفاعية يـستعملها الغـرب أيضا، دينية إبعادوقد تكون لها

Projection(إسقاطات فهي ال تخرج عن الضعيفة،ما يفعلونه في المجتمعات ) Rationalization( لتبرير ونهب ثرواتهـا واغتـصاب مقـدراتها ،لشعوبل احتالل ه هذه الدول من عمليات قمع و مارستدفاعية لما )

30

ت عدوانية تقـوم تخفي ورائها نزعا أخرى أحيانا وإغراءات أحيانا تحت شعارات براقة واالقتصادية،الثقافية .والستعمارعلى الهيمنة

التوصيات

ومناقشتها واستنتاجاتها فـإن الباحـث ونتائجها النظري واالمبريقي لهذه الدراسة اإلطارفي ضوء :اآلتيةيقترح التوصيات

ام تـز لن اال الحنيف المعتدل بعيدا عن التطرف والتعصب أل اإلسالميدعوة الشباب المسلم للتمسك بالدين .1 .واالجتماعيبهذا الدين هو السبيل للوصول لتحقيق الذات واالكتفاء النفسي

األطفـال وإرشـاد تكثيف الجهود لتوجيه إلى دعوة المؤسسات التربوية والتعليمية في المراحل المختلفة .2 تتـضمن السمحة، ويكون ذلك عن طريق زيادة مواد الثقافة اإلسالمية التي والشباب لتعاليم الدين ومبادئه

.تعريف الطالب بنظم اإلسالم االجتماعية، واالقتصادية، واإلدارية، والسياسية توفير المرافق والمؤسسات والمراكز الترفيهية المناسبة والمالئمـة لتعـاليم الـدين لرعايـة الـشباب .3

يـة روح والمراهقين لمساعدتهم على قضاء وقت الفراغ لديهم وتدريبهم على المسلكيات االجتماعية وتنم .لديهمالمشاركة والتعاون

وحـاالت القلـق مـن لـديهم، الشباب ومعالجة مشكالت الزواج إرشاد الديني في اإلرشاد التوجه نحو .4 وذلك بهدف تحرير الفرد واإلدمان، والكئابة والمشكالت الجنسية بالذنب، والشعور واالستقرار،المستقبل

. واالستقرار النفسيلألمن حاجاتهم وإشباعبل ذواتهم والخطيئة ومساعدتهم على تقأالثممن مشاعر ي مختلف مجاالت الحياة ف الدينية بين المراهقين باالستعانة بتعاليم الدين ةلثقاف ضرورة العمل على نشر ا .5

.واألسرةمن مثل مشكالت الشباب والتعليم يخرج للحيـاة وقـد تمكـن مـن أن منذ الطفولة تعاليم الدين وذلك حرصا على األفراد االهتمام بتعليم .6

.اآلخرينالسيطرة على انفعاالته ونزعاته بشكل يساعده على التكيف الحسن مع نفسه ومع الوسائل الكفيلة بدعم مناهج التربية الدينية العامة والمتخصصة فـي مراحـل التعلـيم المختلفـة اتخاذ .7

األفـراد خالل ربطهـا بمـشكالت من المجتمع،وتطويرها باستمرار لتتناسب مع تطور الحياة وتطور .لتدريسها المبتكرة األساليب واستخدام وحياتهم،

العربيةالمراجع دار المعرفة الجامعية:اإلسكندرية .والتوافقسيكولوجية الذات ) 1987 ( أحمد،زيدأبو

دار المطبوعات الجديدة:اإلسكندرية .والمجتمعفي الدين ) 1989( زكي إسماعيل، على التوافق النفسي واالجتماعي لدى طالبات وأثرهاالقيم الدينية والخلقية ) " 11986( سعيدة ،سوسوأبو

الكتاب السنوي في علم النفس :القاهرة ".الجامعة

31

htt للمعلومات، الشبكة العالمية .التعصبالتداعيات النفسية واالجتماعية لظاهرة ) 2003( سعد البصري، : //www.annabaa.org/naba56/tdaiaat.htm

الجديدةاألفاق دار :بيروت ،1. ط .الدينيعلم النفس ) 1985) ( ترجمة سمير عبده ( سيرل ت،بير لألبحاث،مجلة النجاح ". اإلسالم في ميزان اإلنسانية والتربية اإلنسانيعلم النفس ) " 1998( جبر، أحمد 12 .ع

الدار : ، بيروت 2 .،ج2. ط .الوجدانيالقرآني والتهذيب علم النفس ) 1996( عبد العلي سماني،الج العربية للعلوم

http://www.quds للمعلومات، الشبكة العالمية .وتنزيالفي فقه التدين فهما ) 2003( عمر عبيد حسنة، way.to/Links/Islamyiat/11/HtmI-Islamyiat11/11his11.html

إرشادي نفسي ديني في تخفيف بعض األعراض اإلكتئابية لدى عينة أثر برنامج) 2001( حسين، محمد علي رسالة دكتوراة غير منشورة، جامعة األزهر، مصر. من طالب المرحلة الثانوية رسـالة .واالجتماعيةالتوجه نحو التدين وعالقته ببعض المتغيرات النفسية ) 1992( عبد المحسن حمادة،

زهراأل جامعة منشورة،دكتوراة غير مجلة ".الكويتي العقلية في بعض شرائح المجتمع أحاديةالتدين والشخصية ) " 2000( الخضر، عثمان حمود

النفسيين المصريةاألخصائيين رابطة ،1. ، ع 10 .م نفسية،دراسات عالم الكتب: القاهرة .النفسيالصحة النفسية والعالج ) 1988 ( زهران، حامد

48. ، ع 6 .م النبأ، ". االنفتاح أو التعصب :واألخرنحن ) " 2000( مصطفى السادة، .http://www.islamset :للمعلومات الشبكة العالمية .النفسية والصحة اإلسالم) 2003( عمر شاهين،

com/arabic/ahip/psycho/shahen.htm1 مكتبة غريب: القاهرة .الدينيعلم االجتماع ) 1981( زيدان ي،عبد الباق

http) : االنترنت( الشبكة العالمية للمعلومات .االكتئابأثر التدين على مرض ) 2003( رشاد العزيز،بد ع ://www.arabpsynet.com/Journals/mh/mh8-9.htm

لدى طالب الجامعةاإلنجاز ودافعية األكاديمي األداءمستوى ) " ".1(أحالمعبد المجيد، مرزوق و محمود، العربي، بحوث مؤتمر التعليم العالي في الوطن :القاهرة" . سكهم بالقيم الدينية في ضوء درجة تم 2. آفاق مستقبلية ، جامعة عين شمس ، م النفسي لدى الطالبات يعزى األمنأثر سماع القرآن الكريم على ) " 1997 (اهللا، عندليب عدنان وعبد العتوم،

16. ، ع 10 .م ،للبحوث جامعة أم القرى ".لمتغير التخصص مكتبة االنجلو المصرية:القاهرة .االنسان دراسة في الطفولة ونمو :النقسي اإلثراء) 1986( سيد عثمان، 1195 .ع ،4. م الوطن ، ".التدين بالتربية والتربية بالتدين ) "2004 ( إبراهيم ،علي

.http://www.islamset: للمعلومات الشبكة العالمية .اإلسالمالعالج النفسي في ) 2003( سليم عمار، com/arabic/apsycho/amar.htm1 المكتب العربي: القاهرة .النفسيةااليمان والصحة ) 1989( الرحمن عبدالعيسوي،

http:/www :للمعلوماتالشبكة العالمية .والسلوكظاهرة االنفصام بين العقيدة ) 2003( غانم، محمد حسن elazayem.com/new-page-108.htm

مكتبة غريب: القاهرة .النفسيالدين والتحليل ) 1977) ( ترجمة فؤاد كامل ( فروم، إريك دار الفكر العربي:القاهرة.لهمصادره وتياراته وعالج الدين :اإلنسانيالقلق ) 1985(إبراهيمفيومي، محمد ال

32

ww: الشبكة العالمية للمعلومات .الشعور الديني لدى اطفال ما قبل المدرس) 2003( محمود، عبد الرازق w.almualem.net/mago.dini64.htm 74. ، ع 6 .م النبأ، ". تأصيل لمنهجية التعايش :األخرالتواصل مع ) " 2000( مرتضى معاش،

1. ، ع3. ممجلة دراسات عربية في علم النفس،". التدين والتوافق الزواجي) " 2004( المغربي، الطاهرة دار النهضة العربية:القاهرة 5. ط . النمو النفسي) 1983( عبد المنعم و المليجي ، حلمي ليجي ،م

http:/www.elazayem) : االنترنت ( الشبكة العالمية للمعلومات .التدين أنماط) 2003( المهدي، محمد .com/new-page-87.htm

9. ، ع 5 .م غزة، والقياس النفسي والتربويمجلة التقويم . "سيكولوجية التدين )" 1997( ، رشادموسى دار الفكر العربي:القاهرة .المسلمة التربوية لبناء الشخصية األصول) 1998( عبد الرحمن النقيب،

دار الكتب للتوزيع والنشر: بغداد .والشخصيةالحضارة ) 1981( قيس النوري، دار الشؤون الثقافية العامة : بغداد .تنمويا مشروعا األسرة) 1995( قيس النوري، مركز دراسات الوحدة العربية :بيروت 1. ط . الدين في المجتمع العربي ) 1990( ، عبد الباقي الهرمسي

References

Aquinis, H ( 1995) “Integrating psychological science a religion” . American Psycho- logist , Vol . 50 , No . 7 Allen , B ( 1990)Personality, Social and Biological Perspective on Personal Adju- stment . California : Brooks Cole Publishing Co. Azhar , M .Z & Varma ,S .L (1995) “ Religious psychotherapy in depressive patients” Psychotherapy and Psychosomatics , Vol . 63 , No . 3-4 Calhoun , J& Acocella , J.( 1990) Psychology of Adjustment and Human Relation- ships . New York : Mc Grow Hill Clements , E ( 1986 ) “ Aging and dimensions of spiritial devolopment ” . Journal of Religiousand Aging , Vol . 2 , No . 1-2 Dorman , J & Others ( 1999) “ Associations between sychosocial environment in reli- gious education classes and student outcomes” . ERIC , No . ED432513 Fauteux ,K(1995)“ Beuond unity : Religious experience , creativity, and psychology”. Journal of Psychology and Christianity , Vol . 14 , No . 1 Gallab ,M . A & Eldisoukee , M . E ( 1999 ) “ A comparative psychological study bet- ween intrinsic religious and extrinsic religious on violence attitude and some personality characteristics” . Derasat – Nafseyah , Vol . 4 , No . 3 James, B (2002)"High stress life events and spiritual development". Journal of Psyc- hology and Theology,Vol.27, No.3 pp 250-260 Jones ,S . L (1995) “ Psychology and religious”. Amercan and Psychologist ,Vol. 50 No . 7 Koening, H (2002)"Religion as cognitive schema". International Journal for the Ps- Ychology of Religion, Vol.5, No.1 pp 31-37 Kroll , J. t (1989 ) “ Religious beliefs and practices among 52 psychiatric inpatients in Minnesota” . American Journal of Psychiatry , Vol . 146 , No . 1 Norman,T( 1998)Psychology Of Adjustment:Understanding Ourselves And Others. New York : Published by D . Van Nostrand Company Pfeifer, S & Ursula , W( 1995) “ Psychopathology and religious commitment : A con- trolled study” . Psycgopathology , Vol . 28 , No . 2 Schwebel ,A& Reichman , H( 1990) Personal Adjustment and Growth. New York : C , Brow Publishers

33

Richard, P . S( 1991) “ Religious devoutnness in college students relations with emot- Ional and psychological separtationfrom parents” . ERIC , No . EJ5790647 Watts , F . N(1996) “ Psychological and religious perspectives on emotion” . Interna- tional Journal for the Psychology of Religion , Vol . 6 , No . 2

)1( ملحق

مقياس االتجاه نحو االلتزام الدينيأوافق الفقرات الرقم

بشدةغيـــر أوافق

متأكدأعارض أعارض

بشدة اإليمان باهللا يجعل للحياة معنى 1 أبحث عن المحتاج وأقدم له المساعدة 2 أعتقد أن اإليمان باهللا ال يمكن أن يقوم على وهم 3من بأن القلة المؤمنة تـستطيع قهـر الكثـرة ؤأ 4

الكافرة

هأحرص على رد السالم بأحسن من 5 أبتعد عن الجلوس في الطرقات مع زمالئي 6 أرجو من اهللا التوفيق عندما أقدم على أي عمل 7 مواطن االختالط بين الجنسينأن أتجنب أحرص 8 عندما أنظر إلى ذنوبي أخاف اهللا 9

وأراقبهاباستمرار أحاسب نفسي 10 معصية ولـو كانـت كبير إذا فعلت أشعر بندم 11

صغيرة

أعتقد أن العلم يوصلني إلى اإليمان 12 اآلخرينأحافظ على أعراض 13 إلى أصحابهااألمانةأحرص على أداء 14 أحرص على معالجة الذنب بالتوبة 15 أحب ألخي المسلم ما أحبه لنفسي 16 النميمةأميل إلى االبتعاد عن الكذب و 17 أحرص على القيام بالعبادات بأوقاتها 18 في حياتيالتفاؤلأشعر بالسعادة و 19 أؤمن بأن العمل الصالح ينجي في الدنيا واآلخرة 20

34

)2(لحق م مقياس التكيف النفسي واالجتماعي

ال أوافق أوافق الفقرات الرقم تقبل؟سء الحظ في المهل تقلق كثيرا ألن يصيبك سو 1 ؟ عن ذاتكالرضى بعدم هل تشعر عادة 2 على وجه العموم هل تشعر بأن الناس من حولك يعاملوك معاملة سيئة؟ 3 هل تشعر بأنك غير متكيف مع الحياة؟ 4 هل تشعر بأن الحياة عبئ ثقيل؟ 5 هل تغضب وتثور بسرعة؟ 6 ن الحزن والسرور؟هل يميل مزاجك إلى التقلب بي 7 فاشل؟إنسانهل تشعر بأنك 8 هل تشعر بعدم االرتياح للمواقف االجتماعية من حولك؟ 9

هل تشعر مرارا بالوحدة حتى ولو كنت مع اآلخرين؟ 10 هل ينتابك دائما شعور بالكره لآلخرين؟ 11 ليس أفضل من الحاضر؟ لهل تميل لالعتقاد بأن المستقب 12 هل تنقصك الثقة بنفسك؟ 13 هل تشعر عادة بفقدان الشهية؟ 14 ؟ اآلخرين على قدر كافي من الثناء وشكر لهل تشعر بأنك ال تحص 15 االنطواء واالنعزال أغلب الوقت؟ تميل إلىهل 16 التي تتعرض لها؟اإلهاناتهل تقلق لمدة طويلة من بعض 17 ؟ جدارة من زمالئكك أقلهل تشعر بأن 18 االرتياح مع نفسك؟مهل تشعر بعد 19 هل تشعر بأنك غير قادر على منافسة زمالئك؟ 20 ؟اآلخرينهل تشعر عادة بعدم القدرة على التعامل مع 21 هل تشعر بعدم االرتياح للجنس اآلخر؟ 22 هل تشعر بأنك لم تحصل على حققك في هذه الحياة؟ 23 ل تشعر أن الناس يسخرون منك ومن أرائك؟ه 24 هل تحبط وتثبط عزيمتك بسهولة؟ 25 بعدم وجود هدف في حياتك؟ شعرهل ت 26 هل يقلقك الشعور بالنقص؟ 27 هل تشعر بشكل دائم بالملل والضجر؟ 28 ؟اآلخرينهل تشعر بعدم القدرة على االنسجام مع 29 رون أرائك شاذة؟ب ال يفهمونك ويعتهل تعتقد أن اآلخرين 30

35