159
ﺍﻝﺠــﺎﻤﻌــﺔ ﺍﻹﺴــﻼﻤـﻴــﺔ ﻋـﻤـﺎﺩﺓ ﺍﻝـﺩﺭﺍﺴــﺎﺕ ﺍﻝﻌﻠﻴــﺎ ﻜــﻠـﻴـﺔ ﺃﺼـــﻭل ﺍﻝــﺩﻴﻥ ﻗﺴـﻡ ﺍﻝﺘﻔﺴـﻴﺭ ﻭﻋــﻠﻭﻡ ﺍﻝﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻷﺨـ ﺫ ﻓﻲ ﻀ ـ ﻭﺀ ﺍﻝﻘـ ﺭﺁﻥ ﺍﻝﻜ ـ ﺭﻴﻡ" ﺩﺭﺍﺴـــﺔ ﻤـــﻭﻀـﻭﻋﻴﺔ" ﺇﻋــــــﺩﺍﺩ ﺍﻝﻁـــﺎﻝﺒﺔ/ ﻋـﺎﻴـﺸـﺔ ﺼـ ـﻼﺡ ﺍﻝﻔـــــﺭﺍ ﺇﺸـــــﺭﺍﻑ ﺍﻝﺩﻜــــــﺘﻭﺭ/ ﻤﺤﻤـــﻭﺩ ﻫـﺎﺸـﻡ ﻋﻨﺒـــﺭ ﹰ ﻝﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻝﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻝﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻝﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺍﻝﻘﺭﺁﻥ ﹸﺩﻤﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻝﺭﺴﺎﻝﺔ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎﻻ١٤٣٠ ﻫــ- ٢٠٠٩

ـﺨﻷﺍ - library.iugaza.edu.ps · ب ﺀﺍﺩــــــﻫﻹﺍ... ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻤﻼﺴﻭ ﻲﺒﺭ ﺕﺍﻭﻠﺼ ﷲﺍ ﺩﺒﻋ ﻥﺒ ﺩﻤﺤﻤ ﻥﻴﻠﺴﺭﻤﻝﺍ

  • Upload
    others

  • View
    32

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

الجــامعــة اإلســالمـيــة عـمـادة الـدراســات العليــا كــلـيـة أصـــول الــدين قسـم التفسـير وعــلوم القـرآن

ريمـرآن الكوء القــذ في ضاألخـ

"دراســـة مـــوضـوعية "

إعــــــداد

ـالح الفـــــراعـايـشـة صـ/ الطـــالبة

إشـــــراف

محمـــود هـاشـم عنبـــر/ الدكــــــتور

قدمت هذه الرسالة استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن

م٢٠٠٩ - هــ ١٤٣٠

أ

:

ب

اإلهــــــداء

...إلى خاتم النبيين وإمام المرسلين محمد بن عبد اهللا صلوات ربي وسالمه عليه

..إلى المسجد األقصى الذي يئن من صمت المسلمين وتجاسر اليهود الغاصبين ..إلى أسرانا البواسل الذين ضحوا بحريتهم من أجل فلسطين

..لدين لذين قدموا أرواحهم فداء ل شهدائنا األبرار اإلى ..إلى المجاهدين ، والمرابطين في سبيل نصرة الدين ..إلى والدي اللذين حرصا علي صغيرة وكبيرة

.. نادر وزوجه حفظهما اهللا يإلى عمي أب ..ظه اهللا بذل جهده ووقته ألجلي حف الذي تفانى فيمحمد سليم الفرا/ األستاذإلى زوجي

..حفظهم اهللا جميعا وأزواجهم إلى إخواني وزوجاتهم وأخواتي العزيزات ..إلى إخوان زوجي وأخواته وأزواجهم وأوالدهم حفظهم اهللا

...إلى جميع أقاربي وصديقاتي في العمل والدراسة ..إلى كل قارئ وقارئة وسامع وسامعة لكتاب اهللا

..ة إلى كل هؤالء وإلى المسلمين عام سائلة المولى عز وجل أن يتقبله منيعأهدي هذا الجهد المتواض

وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم القيامة .إنه ولي ذلك والقادر عليه

ج

وتقـديــر شـكــر

: انطالقا من قوله تعالى !" # $%!":&' ،

واعترافا بالفضل ألهله أتقدم ،) ١()من ال يشكر الناس ال يشكر اهللا : ( وقول الرسول :بجزيل الشكر والعرفان إلى

وعلوم القرآنرئيس قسم التفسير" حفظه اهللا "م عنبرمحمود هاش/ أستاذي الفاضل الدكتور ي عاجزا عن شكره لقبوله اإلشراف على ، فقد ، حيث يقف لسانبالجامعة اإلسالمية

منحني الكثير من وقته وجهده وخبرته ، فلم يبخل علي بتوجيهه ونصحه وإرشاده ، بل إنه كان السند في كل كبوة ، والعون عند كل حاجة ، فكان نعم المشرف الذي لمست فيه

ان له الفضل الكبير بعد العلم الوافر والنصيحة السديدة وبشاشة الوجه وسعة الصدر ، وك .اهللا عز وجل في إخراج هذا الجهد المتواضع متمنية له وافر الصحة و دوام العافية

:كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى األستاذين الفاضلين

" .حفظه اهللا"عبد السـالم حمدان اللـوح : األستاذ الدكتور " .فظه اهللاح"وليـد محمد العامـودي : والدكتور

لتفضلهما بقبول مناقشة هذه الرسالة ، وكلي ثقة باهللا أوال ثم بهما بأن مالحظاتهما السديدة حول هذه الرسالة سيكون لها بالغ األثر في إثرائها وإخراجها في أحسن صورة ،

.فجزاهما اهللا عنا خير الجزاء جعاني على طلب العلم ، وغرسا حب وأتقدم بخالص شكري إلى والدي الحبيبين الذين ش

اهللا في قلبي وربياني تربية إيمانية ، سائلة المولى عز وجل أن يبارك في عمرهما ، .ويوفقهما لطاعته ورضاه ، وأن يجزيهما عني خير الجزاء

محمد / دم عظيم شكري وامتناني لرفيق دربي زوجي العزيز األستاذـوال أنسى أن أق تحمل معي مشقة هذا الجهد وصبر معي لنحصد سويا ثمرة جهدنا الذي سليم الفرا

.المتواصل فبارك اهللا لي فيه وحفظه ووفقه لطاعته ورضاه كما ال يفوتني أن أشكر عمي أبا نادر على تشجيعه ونصحه ودعائه لي في ظهر الغيب ،

.فبارك اهللا فيه وفي عمره ، ومن عليه بوافر الصحة ودوام العافية ________________

باب ما جاء في الشكر لمن ) ٣٥( ، كتاب البر والصلة عن رسول اهللا ) ٢٥(صحيح سنن الترمذي ، )١( " . صححه األلباني " ، ٤٤٥، ) ١٩٥٤(أحسن إليك ، حديث

د

وأشكر كل من قدم لي مساعدة من إخواني وأخواتي وأقاربي ولو بنصيحة أو بدعاء في . ي إخراج هذا البحث ، فجزاهم اهللا خير الجزاءظهر الغيب ، وكل من ساهم ف

ية رئاسة الجامعة اإلسالمية وإدارتها وعمادة الدراسات العليا وكل والشكر موصول إلى بالشكر العميق أعضاء الهيئة التدريسية الكرام وأخصأصول الدين وأساتذتها األجالء ،

. وعلوم القرآن بقسم التفسير .ين على مكتبة الجامعة لما يوفروه من خدمة لطالب وطالبات العلم كذلك أشكر القائم

المقدمــة بسم اهللا الرحمن الرحيم

الحمد هللا رب العالمين ، والصالة والسالم على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلـى آلـه

.وصحبه أجمعين : أما بعد

كريم هو معجزة اهللا الخالدة إلى البشرية جمعـاء ، معجـز ببيانـه وبالغتـه ، فالقرآن ال وبأحكامه وتشريعاته ، و بحقائقه وأخباره ، و بقصصه وغيبياته ، و بـسننه الكونيـة وآياتـه البديعة، و بتراكيبه وألفاظه ، وألفاظ القرآن الكريم تعددت مراميها وتنوعت معانيها وتفرعـت

ذه األلفاظ لفظة أخذ ومشتقاتها التي زخرت بها آيات القرآن الكـريم فتـارة مشتقاتها ، ومن ه تتحدث هذه اآليات عن أخذ العهود والمواثيق على اليهود والنصارى خاصة ، وعلـى النبيـين وبني آدم عامة، وأخرى تتحدث عن أخذ القرى الظالمة العاتية بأنواع شتى من األخذ فتـارة

، وتارة بالريح الصرصر العاتية ، وتارة بالخسف ، وأخرى بالرجفة، بالصيحة ، وتارة بالغرق مع اإلشارة في كل مرة إلى أن سنن اهللا ال تتبدل وال تتحول ، فهي ماضية في اآلخرين كمـا مضت في األولين، كما لوحظ من خالل تتبع لفظة أخذ ومشتقاتها في السياقات القرآنيـة أنهـا

أحيانا كاتخاذ الشهداء ، واتخاذ الزينة عند كل مـسجد ، وأخـذ تأتي في سياق األخذ المحمود مرغوبة والتي ينبغـي التطـرق الصفح والعفو عند المقدرة، وغيرها من المعاني المحمودة وال

، والحث عليها ، والتمسك بها ، وتأتي أحيانا في سياق األخذ المذموم كاتخاذ الند والوكيـل إليهاطان وليا ، وكذلك اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، واتخـاذ من دون اهللا ، واتخاذ الشي

سبيل الغي سبيال ، واتخاذ القرآن مهجورا ، وغيرها من المعاني القبيحة التي ينبغي التحـذير منها ، والتنفير من التزامها واالتصاف بها ، كما لوحظ اختالف ميادين األخـذ فـي القـرآن

دفع الباحثة الختيار هذا الموضوع الهام من موضوعات القرآن الكريم ، كل ذلك وغيره يمالكر، والذي سـوف تتناولـه " دراسة موضوعية "األخذ في ضوء القرآن الكريم :والذي بعنوان

ة تفسيرية موضوعية محكمة وهي عازمـة أيـضا ـار دراسـالباحثة بمشيئة اهللا تعالى في إط .لواقع المعاصر ما أمكن بعونه سبحانه على ربط موضوعاته با

و

. و أسباب اختياره عأهمية الموضو: أوال تكمن أهمية هذا الموضوع في كونه يعد أحد موضوعات القرآن الكريم الهامة ، ولونا من ألوان التفسير الموضوعي الذي يبحث في لفظة من لفظات القرآن الكريم ومشتقاتها ،حيـث وردت لفظـة

.ها فيما يقرب من مائتين وأربعين موضعا في كتاب اهللا تعالى ومشتقات) أخذ(

:أما عن أسباب اختيار الموضوع فهي كثيرة أذكر أهمها خدمة كتاب اهللا وابتغاء األجر من اهللا ورضاه وذلك من خـالل البحـث فـي موضـوع مـن -١

.موضوعات القرآن الكريمعن األخذ والتي بلغت مائتين وأربعين موضـعا، اشتماله على عدد كبير من اآليات التي تتحدث -٢

.مما دفعني لدراستها واالستفادة منها في إطار دراسة تفسيرية موضوعية محكمة . افتقار المكتبة اإلسالمية لهذا الموضوع القرآني من خالل تناوله من زواياه المختلفة -٣ . تشجيع مشرفي لي على طرق هذا الموضوع والخوض في غماره -٤

.أهداف البحث وغاياته : ثالثا

: لهذا البحث أهداف وغايات عديدة أذكر أهمها . ابتغاء مرضاة اهللا سبحانه أهم هدف وأسمى غاية أرجوها من كتابة هذا البحث -١ . إثراء المكتبة اإلسالمية بموضوع هام من موضوعات القرآن الكريم تفتقر إليه -٢

.قرآني من خالل ألفاظه واشتقاقاته المتعددة وزواياه المختلفة تناول هذا الموضوع ال-٣

. الكشف عن أخالق اليهود والنصارى من خالل نقضهم للمواثيق قديما وحديثا -٤

. بيان سنن اهللا في مصير األمم الكافرة والعاصية وأنها ال تتبدل وال تتحول -٥

.الدراسات السابقة : رابعا الطالع على الدراسات السابقة في هذا الموضوع تبين للباحثة أن هذا الموضوع لم بعد البحث وا

تتناوله رسالة علمية محكمة وال دراسة تفسيرية موضوعية متخصصة ، ومن خالل مراسلة مركـز الملك فيصل للبحوث والدراسات اإلسالمية بالمملكة العربية السعودية تسلمت الباحثة ردا من المركز

البحث ال تتوفر حوله معلومات في قاعدة الرسائل الجامعية ، لذلك اختارت الباحثة تناول هذا بأن هذا .الموضوع من أطرافه وزواياه المختلفة في إطار دراسة تفسيرية موضوعية محكمة

ز

.منهج الباحثة : خامسا وذلـك حـسب منهجيـة ستعتمد الباحثة بمشيئة اهللا تعالى على المنهج االستقرائي الموضوعي

:التفسير الموضوعي من خالل ما يلي . جمع اآليات القرآنية التي تشتمل على لفظة أخذ أو إحدى مشتقاتها وكتابتها بالرسم العثماني-١ . إتباع منهج البحث العلمي في توثيق اآليات القرآنية ، وذلك بكتابة اسم السورة ورقم اآلية-٢

.لى مجموعات تنضوي كل مجموعة تحت عنوان فصل أو مبحث يناسبها تقسيم اآليات القرآنية إ-٣

دراسة اآليات القرآنية دراسة تفسيرية إجمالية واستنباط العبر والعظات والفوائد من خالل هـذه -٤ .الدراسة

الرجوع إلى كتب اللغة العربية والوقوف على معنى أخذ ومشتقاتها ودالالتها اللغويـة وبيـان -٥ .ة بين المعاني اللغوية واالصطالحية العالق

االستدالل باألحاديث النبوية وخاصة الصحيحة منها مع عزوها إلى مظانها ومصادرها، مع الحكم -٦ .على األحاديث من غير الصحيحين ، وذلك بنقل حكم العلماء عليها ما أمكن

.ذلك من كتب التراجم الترجمة لألعالم غير المشهورين عند ذكرهم في الرسالة ،وتوثيق -٧

. االلتزام باألمانة العلمية في نقل المعلومات وتوثيقها في الحواشي من باب إسناد الفضل إلى أهله -٨

خدمة البحث بمجموعة من الفهارس في نهاية البحث كفهرس اآليات القرآنية ، وفهرس األحاديث -٩ .رس الموضوعاتالنبوية ،و فهرس األعالم ، وفهرس المصادر والمراجع ،وفه

الحرص على إعداد ملخص للرسالة باللغة العربية وآخر باللغة االنجليزية وذلك فـي نهايـة -١٠ .البحث

. وتحقيقا لهذه األهداف والغايات فقد جعلت بحثي يتكون من مقدمة وثالثة فصول وخاتمة :أما المقدمة ففيها

أهداف البحث وغاياته ، والدراسات السابقة، أهمية الموضوع ، وأسباب اختيار الموضوع ، و .ومنهج الباحثة ، وهيكلية البحث

ح

هيكلية البحث

الفصل األول

ومشتقاتها وصيغها في السياق القرآني) أخذ (

: وفيه ثالثة مباحث .معنى األخذ لغة واصطالحا : المبحث األول

: وفيه ثالثة مطالب .معنى أخذ لغة : لمطلب األول ا

.معنى أخذ اصطالحا : المطلب الثاني .العالقة بين المعاني اللغوية واالصطالحية : المطلب الثالث

.أخذ ومشتقاتها في السياق القرآني : المبحث الثاني

: وفيه ثالثة مطالب .أخذ ومشتقاتها في اآليات المكية : المطلب األول

.أخذ ومشتقاتها في اآليات المدنية : ثاني المطلب ال .ومشتقاتها في المكي والمدني) أخذ(دراسة وتحقيق حول ورود لفظة : المطلب الثالث

.ومشتقاتها ) أخذ(األساليب التي وردت بها لفظة : المبحث الثالث

: وفيه أربعة مطالب .ورودها بأسلوب الخبر : المطلب األول

.ورودها بأسلوب األمر : ني المطلب الثا .ورودها بأسلوب النهي : المطلب الثالث .ورودها بأسلوب االستفهام : المطلب الرابع

ط

الفصل الثاني أنواع األخذ في السياق القرآني

: وفيه مبحثان .األخذ المحمود : المبحث األول

: وفيه ثمانية مطالب .تخاذ الشهداء ا: المطلب األول .اتخاذ إبراهيم خليال ومقامه مصلى : المطلب الثاني

.اتخاذ إبراهيم خليال : أوال .اتخاذ مقام إبراهيم مصلى : ثانيا

.أخذ الزينة عند كل مسجد: المطلب الثالث . أخذ العفو واألمر بالمعروف : المطلب الرابع

.للتطهر والتزكيةأخذ الصدقة : المطلب الخامس .أخذ المغانم والسالح والحذر من األعداء : المطلب السادس .اتخاذ الولد : المطلب السابع .اتخاذ النحل للجبال بيوتا: المطلب الثامن .األخذ المذموم : المبحث الثاني

: وفيه ستة مطالب . اتخاذ األولياء واألنداد من دون اهللا: المطلب األول

:وفيه .اتخاذ الكفار أولياء : أوال .اتخاذ اليهود والنصارى أولياء : ثانيا .اتخاذ األحبار والرهبان أربابا :ثالثا .اتخاذ الشفعاء من دون اهللا : رابعا .اتخاذ العجل إلها من دون اهللا : خامسا .اتخاذ الشيطان وسبل الغي سبيال : سادسا .والدين لعبا ولهوا ) (اتخاذ األيمان دخال والرسول : اني المطلب الث

.اتخاذ القرآن مهجورا: المطلب الثالث .اتخاذ مسجد الضرار لتفريق المسلمين : المطلب الرابع

ي

.أخذ الربا وأكل أموال الناس بالباطل : المطلب الخامس .اتخاذ األخدان : المطلب السادس

الفصل الثالث

ميادين األخذ في السياق القرآني

: وفيه مبحثان .أخذ الميثاق : المبحث األول

: وفيه أربعة مطالب .أخذ ميثاق بني آدم : المطلب األول .أخذ ميثاق النبيين : المطلب الثاني .أخذ ميثاق أهل الكتاب : المطلب الثالث

.أخذ الميثاق بين األزواج : مطلب الرابع ال .أخذ الظالمين والمترفين في الدنيا واآلخرة: المبحث الثاني

: وفيه ثالثة مطالب .أخذ القرى الظالمة سنة من سنن اهللا : المطلب األول .أخذ المجرمين والمترفين في الدنيا: المطلب الثاني

.نين ونقص من الثمرات أخذ قوم فرعون بالس: أوال .أخذ فرعون وجنوده بالغرق : ثانيا .أخذ قوم ثمود بالطاغية : ثالثا

.أخذ قوم عاد بريح صرصر عاتية : رابعا .أخذ الظالمين بالرجفة : خامسا .أخذ المترفين بالعذاب : سادسا .أخذ قوم نوح بالطوفان : سابعا .قة أخذ المجرمين بالصاع: ثامنا .أخذ الظالمين بالصيحة : تاسعا

.أخذ المجرمين والمترفين في اآلخرة : المطلب الثالث . بالنواصي واألقدام نأخذ المجرمي: أوال .أخذ المجرمين والمترفين إلى جهنم باألغالل : ثانيا

ك

الخاتمة

.أهم النتائج والتوصيات التي ستتوصل إليها الباحثة: وستشتمل على

الفهارس

-: وتشتمل على .فهرس اآليات القرآنية -١ .فهرس األحاديث النبوية -٢

.فهرس األعالم المغمورين -٣

.عفهرس المصادر والمراج -٤

.فهرس الموضوعات -٥

- ١ -

ل األولـالفص

ومشتقاتها وصيغها في السياق القرآني) أخذ(

:وفيه ثالثة مباحث

. لغة واصطالحا )أخذ(معنى : ث األول ـالمبح

. ومشتقاتها في السياق القرآني )أخذ(: ث الثاني ـالمبح . ومشتقاتها )أخذ(الصيغ التي وردت بها لفظة : ث الثالث ـالمبح

- ٢ -

ث األولــالمبح

اـة واصطالحـ لغ)ذـأخ(ى ـمعن

: وفيه ثالثة مطالب

. لغة )أخذ(معنى : مطلب األول ال

. اصطالحا )أخذ(معنى : المطلب الثاني .العالقة بين المعاني اللغوية واالصطالحية : المطلب الثالث

- ٣ -

المبحث األول

معنى أخذ لغة واصطالحا

جـاءت المعاني اللغوية واالصطالحية التي تحملها لفظة أخذ ومشتقاتها ، وقـد تعددت

المعاني االصطالحية أعم من المعاني الغوية ، ويمكننا القول بأنه هناك التقاء واضـح بـين المعاني اللغوية والمعاني االصطالحية التي بينها المفسرون من خالل تفسير اآليـات التـي وردت فيها لفظة أخذ ومشتقاتها حيث جاءت تحمل معنى األخذ بـالقهر، وتملـك الـشيء ،

، والطريق والمنهج ، كما جاءت أيضا بمعنى األسر والـسجن بالعذاب والهالك واالستئصال .وغيرها من المعاني والحجز

.معنى أخذ لغة: المطلب األول

الهمزة والخاء والذال أصل واحد تتفرع منه فروع متقاربة في المعنى، فاألصل : أخذ وهو خالف وتارة بالقهر، ، ارة بالتناولوذلك ت ، حوز الشيء وجبيه وجمعه وتحصيله

اإلخذ بالكسر االسم وإذا أمرت قلت خذ وأصله أؤخذ إال أنهم استثقلوا الهمزتين و العطاء،كأنك أمسكت ، و يقال أخذت على يد فالن إذا منعته عما يريد أن يفعله ، فحذفوهما تخفيفا

يقول استخذ فالن أرضا يريد اتخذ أرضا ، كان بعض العربأن :)١(وحكى المبرد على يده ،، وقوله كذلك: مؤاخذة د، وآخذه بالم عاقبه عليه : وأخذه بذنبه ، أهلكه: أخذه اهللا تعالىو

: ()*+," -./01 23 $4 56 7 8 ، ليتمكنوا منه فيقتلوه: ) ٢(جقال الزجا ;::9 #

"/ ?*( < "!9= 1 4>/ : قال تعالىكأخذه وفي التنزيل وآخذه # : ، واخذه : ، وتبدل واوا في لغة اليمن فيقال ، واألمر منه آخذ بمد الهمزة والعامة تقول واخذه

________________________ فـي ببغـداد العربية إمام: بالمبرد المعروف العباس، أبو زدي،األ الثمالى األكبر عبد بن يزيد بن محمد )١(

) والمؤنث المذكر (و) الكامل (كتبه من ، ببغداد يفتوو بالبصرة ولده ،واألخبار األدب أئمة وأحد زمنه، .١٤٤ ، ص٧ بن محمود الزركلي ، جلخير اهللا" األعالم " انظر ،) المقتضب (و

معـاني ( كتاب مصنف ، زمانه نحوي البغدادي الزجاج السري بن محمد بن إبراهيم إسحاق، أبو اإلمام) ٢( وكتاب ،) العروض(: وكتاب ،) الفرس (: وكتاب ،) وأعضائه اإلنسان ( منها جمة تآليف وله ،) القرآن

. ٣٦٠، ص١٤ج ، للذهبي "النبالء أعالم سير"، انظر ) النوادر (

- ٤ -

ت ـاال أي كسبته ألزمـوتخذت م ماال يتخذه اتخاذا وتخذ يتخذ تخذا ، يقال اتخذ فالن مواخذة ، إلى مفعولين ويجري مجرى الجعل ، ويعدى التاء الحرف كأنها أصلية ، واالتخاذ افتعال منه

النساء الرجال من التأخيذ واألخذة بالضم رقية تأخذ العين ونحوها كالسحر أو خرزة يؤخذ بها وبه أخذ كناية عن الرمد ، وائتخذ ، ذة من الجنـ، وبه أخ فالن مأخوذ: ويقال وآخذه رقاه ،

عه أخـذة يعتقلـه بهـا القوم يأتخذون ائتخاذا وذلك إذا تصارعوا فأخذ كل منهم على مصار أكذب من أخيـذ الجـيش :) ١(ءراف، قال ال والشيخ الغريب ،األسير: واألخيذ ، خذ وجمعها أ

واألخيذة ما اغتصب مـن ، وهو الذي يأخذه أعداؤه فيستدلونه على قومه وهو يكذبهم بجهده لمطأطىء ا: والمستأخذ ، مصايدها: ومآخذ الطير القارص ، :واآلخذ من اللبن شيء فأخذ ،

. )٢(لمن يأخذ الشيء حريصا عليه ثم ينبذه سريعا: ما أنت إال أخاذ نباذ رأسه من وجع ،

، تقاقات متعددة تتقارب في المعنىفي اللغة لها اش " أخذ"ومما سبق ترى الباحثة أن لفظة بالذنب بمعنى العذاب والعقاب األخذومعنى الحصول على الشيء بالتناول أو القهر ، بفتأتي

واتخذت بمعنى كسبت ، واإلخاذ الغدر وأيضا تقال لمن يأخذ أرضا ويتملكهـا ، واإلهالك ، ، واألخيذة ما اغتصب من شيء فأخذ وقد يأتي األخـذ واألخيذ تقال لألسير وللشيخ الغريب

.وتطلق األخذة على الرقيةويقال أخذ إخذهم أي سلك طريقهم ومنهجهم ، بمعنى الرمد ،

.معنى أخذ اصطالحا: المطلب الثاني اتفقت آراء المفسرين حول معنى أخذ عند ورودها في سياق واحد ، واختلفت معانيهـا

:باختالف السياقات القرآنية التي وردت فيها على النحو التالي ___________________

المعـروف زكريـاء، أبو) منقر بني أو (أسد بني مولى الديلمي، نظورم بن اهللا عبد بن زياد بن يحيى )١( فـي وتوفي بغداد، إلى وانتقل بالكوفة، ولد، األدب وفنون واللغة بالنحو وأعلمهم الكوفيين، إمام: بالفراء والطب، بالنجوم عارفا وأخبارها، العرب بأيام عالما متكلما، فقيها اللغة في تقدمه مع وكان ، مكة طريق فـي يعمـل ولـم بالفراء، واشتهر ، المعاني " و " والممدود المقصور " كتبه من ،االعتزال إلى يميل

.١٤٦ ، ١٤٥ ، ص٨جللزركلي ، " األعالم " ، انظرالكالم يفري كان ألنه: فقيل الفراء، صناعةيعقـوب مد بن مجد الدين مح "موس المحيطالقا" ،٣٨-٣٦ص ،١ ابن منظور، ج "لسان العرب "انظر )٢(

سين أحمد بن فـارس الح يبأل "معجم المقاييس في اللغة "، مؤسسة الرسالة ، ٤٢١الفيروزآبادي، ص ، ٩ ،٨،ص١ أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي،ج"المصباح المنير"، ٦٣ ، ٦٢بن زكريا ، ص

القاسم جار اهللا محمود يب أل"أساس البالغة" ،٦٧،٦٨ص ، األصفهاني الراغب "مفردات ألفاظ القرآن"اهللا البستاني، الشيخ عبد " الوافي معجم وسيط للغة العربية " ، ٢٢، ص الزمخشري بن عمر بن أحمد

. ٦ ،٥ص

- ٥ -

.بمعنى الهالك واالستئصال : أوال 4("@ 3*( :حيث وردت أخذ بمعنى أهلك واستأصل وذلك في قوله تعالى

3 AB @1C D EE -,"3 ()*3 FB 2G9H IJ KL" )*M M M : يبين المولى عز وجل أن مصير القرى وأهلها الذين ظلموا أنفـسهم بكفـرهم بـاهللا ،

وتكذيبهم رسله ، األخذ بالعذاب والعقاب كما كان هذا مصير األمم السابقة التي كـان أهلهـا الى أن أخذه بالعقاب ألـيم ، وكذبوا رسله ، وجحدوا بآياته ، كما يبين تع على خالف أمر اهللا

فيحل ،يته تعالى كمن كان قبلها من األمم وهذا تحذير لهذه األمة أن تسلك في معص وموجع،ليحذر هذه األمة من أن تسلك والخطاب هنا لمحمد ، )١( والعقاببها ما حل بهم من العذاب .)٢( األمم من قبلها فيهلكهم اهللا تعالى كما أهلك األمم السابقة العاصيةفي معصيته تعالى طريق

هو مصير أشباهها، المكذبة لرسل اهللا ، السابقة ألمم الظالمة لهالك اإلاألخذ بالعذاب و و وجيع شديد، ال يرجـى ه هلكها، وهي في حالة الظلم الشديد، إن أخذ ويالقرى فيأخذ اهللا تعالى

وهو إنذار وتحذير من سوء عاقبة الظلم في الدين واالنحراف عن مقتـضى ، منه الخالص ƒƒ( :وقوله تعالى ، اليقين باهللا تعالى ƒƒ2NG9H IJM وقد يمهـل ،أي إن أهل تلك البلدان ظالمون )

، وإن أملى اهللا لبعضهم فعقابهم معجل مة في الغالب ، وأما الظل اهللا تعالى عقاب بعض الكفرة ، ويقلعوا عـن هم فهو لحكمة وهي ترك الفرصة لهم أن يتوبوا ويصلحوا أحوالهم وأجل عذاب

وما حـل ، ماألقواتربية ل منهاج وهو ، الرحمة اإللهية الشاملة وهذا يؤكد ، ظلمهم وشركهم تربية اإلنـسان واهتدائـه يمفيد ف و ، في الدنيا لألمم من بعدها األمم الظالمة السابقة مفيد ب

، لئال يكـون اإلنـسان مـن والكفر به ، والترهيب من عصيان اهللا اآلخرةللخوف من أمر ـ الترغيب وفيه أيضا ، األشقياء الذين يصلون النار ـ ان بـاهللا وطاعتـه ـباإليم ون ـ، ليك

نـالمؤم .)٣(التقي الطائع مع السعداء

.بمعنى القبول : ثانيا : كما في قوله تعالى $4 OEPQ FB 9R! )*? S OE 7 أي ، :

________________ .٤٧٤، ص١٥ج، للطبري ، " جامع البيان في تأويل القرآن"انظر ) ١( ،" ، وأحكامه، وجمل من فنـون علومـه الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره "انظر ) ٢(

. ٣٤٦١ ، ص٥ج، بن أبي طالبامكي .١٠٧٤ ، ص٢ج، وهبة بن مصطفى الزحيلي .د" التفسير الوسيط "انظر ) ٣(

- ٦ -

.بمعنى ال يقبل المثـل ) بكسرها(الفداء و ) بفتح العين (والعدل ،فداء ال يؤخذ منها عدل أي ال يقبل منها

يقال عدل وعديل للذي يماثلك في الوزن والقدر ويقال عدل الشيء هو الذي يـساويه قيمـة أن الحديث فيها عن السابقة لهذه اآلية ، فيتبين من خالل اآليات وإن لم يكن من جنسه وقدرا

وغرتهم الحياة الدنيا ال قبول منهم ألي فدية ولعبا فهؤالء الذين اتخذوا دينهم لهوا يوم القيامة الفداء يـسمى ف ، هفدى شيئا بشيء وقدره ب ت تعني تعدلو ، )١(يقدموها ليفتدوا بها يوم القيامة

وجيء في الشرط بإن المفيدة عدم تحقق حصول الشرط ألن هذا الشرط مفروض كما ،العدل N4$(, يفرض المحال ، أي وإن تعط كل عطاء للفداء ال يقبل عطاؤها هنا مجاز في الكثرة )

N*? S( (وقوله ، ي للفداء حصر حتى يحاط به كله إذ ليس للعدل ، أ 9NR! أي ال يؤخـذ )

، لناس التخلص به من القهـر والغلـب وقد جمعت اآلية جميع ما تعارف ا ، منها ما تعدل به .)٢(وهو الناصر والشفيع والفدية

.بمعنى السجن والحجز : ثالثا 9U 9EV SB )*+ F3!9 :كما في قوله تعالى > A9P O9W AB 9B (E!X

F/G9Y" : (: قال تعالى " > A9P أنه وجب على قضية فتواكم أخذ من: هو كالم موجه ، ظاهره )

تطلبون وجد الصواع في رحله واستعباده ، فلو أخذنا غيره كان ذلك ظلما في مذهبكم ، فلممرني وأوحى إلي بأخذ بنيامين واحتباسه لمصلحة أو إن اهللا أ: عرفتم أنه ظلم ، وباطنه ما

لمصالح جمة علمها في ذلك ، فلو أخذت غير من أمرني بأخذه كنت ظالما وعامال على F3 +*(( ومعنى ،خالف الوحي > A9P O9W ABX(ونعوذ باهللا معاذا من أن نأخذ ، أي ) (

معاذ اهللا يوسف لم يقل و ،)٣( " ن أخذنا بدله ظلمناإ: لهم وجزاء ؛ ألن المعنى جواب السياق يوضحهتعبير فعبر أدق ،رقـيس م ليعلم أن أخاهألنه ؛ أن نأخذ بريئا بجريرة سارق

_______________________ . ٣٨٠ ، ص ١، ج لقرطبيل " الجامع ألحكام القرآن"انظر )١( . ٢٩٨ص ،٧ج خ محمد الطاهر بن عاشور ،الشي" التحرير والتنوير" انظر ) ٢( ،بو القاسم محمود بن عمر الزمخشري أ،" وجوه التأويل حقائق التنزيل وعيون األقاويل في الكشاف عن ") ٣(

. ٤٦٥ ، ص٢ج

- ٧ -

Z(E! 9!9U 9EV SB )*+ F3:العربية بدقةهنا باللغة > A9P O9W [)١( ،

لبريء بذنب من وجدنا متاعنا ، لو أخذنا ا هذا ظلم مناحديثه بأن تكمل يوسف ويسAB 9BX (وتفسير ذلك ، عنده ")F/G9Yإن أخذنا غير من وجد في رحله : أي ( حيث وضعنا )

+*(( ، والواضح هنا من قوله العقوبة في غير موضعها .)٢(أن العقوبة كانت السجن )

.بمعنى الجعل والبناء : رابعا : ما في قوله تعالى ك -R,\ F)]U!" -J3 ^ /<\: )" O9W

E_X : . بعد أن ذكر اهللا عز وجل قصة أصحاب الكهف وبين كيف أنه بعثهم بعد أن أنامهم ليعلم

، وأن يوم القيامة هو يوم البعث ال ريب فيـه ، بأمر البعثالذين علموا بقصتهم صدق وعده باب الكهف لـئال األولى أن يسد :أن بعضهم قال : أن األقوال في أمرهم تعددت فمنها بين

بل األولى أن يبني على باب :وقال آخرون ، يدخل عليهم أحد وال يقف على أحوالهم إنسان عارفين بـاهللا معتـرفين بالعبـادة لئك األقوام كانوا الكهف مسجد وهذا القول يدل على أن أو

بعض و، نتخذ عليهم بنيانا لعلى ديننا ف أن الكفار قالوا إنهم كانوا :ثالث والقول ال ، والصالة ا سبق أن معنى ـفيتضح من خالل م ،نتخذ عليهم مسجدالكانوا على ديننا ف: المسلمون قالوا

.)٣( البناءجعل و ال في هذه اآلية هواالتخاذلفظة

.بمعنى الحصول على الشيء: خامسا 9a -R,4bQ -JRcQ 2WE` -./3 )*D `$ :في قوله تعالى كما D D X

-,\ d,%0 > -. 0 @Qe` FB -R,\M M M !"# :$ ي الرجال الذين تخلفوا عن غزوة تبوك واعترفوا بذنبهم وأنه بئس ما فعلوا نزلت اآلية ف

فسبعة منهم لما بلغهم ما نزل في المتخلفين أوثقوا أنفسهم على كاذبة ، ادون أن يختلقوا حجج______________________________

. ٢٠٢٣، ٢٠٢٢ص ،٤ ، ج١٣ مسيد قطب ، "في ظالل القرآن " انظر ) ١( ، ١ج، الرحمن بن ناصـر بـن الـسعدي ، عبد " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم المنان " انظر ) ٢(

. ٤٠٣ص . ٨٩ ، ص٢١اإلمام فخر الدين الرازي ، ج" مفاتيح الغيب " انظر )٣(

- ٨ -

ـ د فـصلى ـفدخل المـسج ول اهللا ـدم رس ـد فق ـواري المسج ـس رآهم ـركعتـين ، فـ ـوا أنفسه ـوا أن ال يحل ـم أقسم ـهر له أن ـك، فذ أل عنهم ـوثقين فس ـم ون ـم حتـى يك

مر فـيهم فنزلـت ، ؤوأنا أقسم أن ال أحلهم حتى أ : فقال ، هو الذي يحلهم ول اهللا ـرسـ ـذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتص ـول اهللا ه ـيا رس : وا ـم فقال ـفأطلقه رنا ـدق بها وطه*(( ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئا ، فنزل : فقال 2WEN` -./3 X ولم يذكر ، ]

والصدقة التي يحصل عليها منهم ،توبتهم ألنه ذكر اعترافهم بذنوبهم وهو دليل على التوبة JRcQ-( ، اةـي الزك ـه: وقيل ، مـارة لذنوبه ـكفهي D ـ ) ـ ،ذنوب ـ عن ال ف ـواعط

ـ انـبي ذلك في ف ، )١(مـاء له ـم بالدع ـعليه ـ ـف ـ ألة ا قدـوائد ص ـ ـم افعها ، ـوال ومن، هـاله ونفس ـسبيل اهللا بم ي ف داـر في الجه ـصن ق ـموبة ل ـى الت ـا وعل يهعل ثـوالح

ـ ـن الع ـومل ، ـالعمث على ـ، وفي الح ور دينه ـن أم ـمير ذلك ـي غ ف وأ ن ـرب م : وا بقوله تعـالى ـواحتج ول ـا للرسـام وإنمـع إلى اإلمـاة ال تدفـ أن الزك :الـق

)2WE` -./3 )*X ـ ـأويل الف ـم ذلك الت ـرد عليه ـف ، الآية ] ر ـاسد بـأن أبـا بك

ـ ـانوا يقـك ابة ـالصح ائرـديق وسـالص *N )N (، يـدفع الزكـاة ن الـاتلون م 2WE` -./3X ـ رـن ذكـوال مـذ من أمـ ليأخول ـاب للرسـالخط ] ن سـائر ـوم

ـ ـدقة مف ـص، ا ـى أنواعه ـلمسلمين بشت وال ا ـأم اة أو غيـر مفروضـة ـروضة كالزكراء وتنمي ـوة على الفق ـل والقس ـبها من دنس البخ رهم ـوع ، وذلك لتطه ـدقة التط ـكص

.)٢(واآلخرة للسعادة في الدنياأنفسهم بها حتى يكونوا أهال

.العالقة بين المعاني اللغوية و االصطالحية: المطلب الثالث :احثةـالحية تبين للبـوية واالصطـاني اللغـالل تتبع المعـمن خ

ـ ـاني اللغ ـل من المع ـم وأشم ـالحية أع ـاني االصط ـأن المع -١ يث وردت ـوية ، حـ ـددة في السي ـاني كثيرة ومتع ـاتها بمع ـذ ومشتق ـأخ ـ ـاق الق اني ـرآني ، وأن المع

.ة ال الحصر ـهم على سبيل األمثلرتـا ذكـارتهم الباحثة إنمـالخمسة التي اخت أنيث ـالحية ، حـوية واالصطـاني اللغـا بين المعـاء واضحـاك التقـأن هن -٢

________________________ ، ٢ج، أبو البركات عبد اهللا بن أحمد بـن محمـود النـسفي ، "التأويل مدارك التنزيل وحقائق : "انظر )١(

.٢٠٥ص

. ٢٠، ١٩ ، ص١١جمحمد رشيد رضا ،ل) " تفسير المنار (لقرآن الحكيمتفسير ا" انظر )٢(

- ٩ -

رين ـالم المفسـفي كالمعنى الذي ورد كثير من المعاني اللغوية للفظة أخذ ومشتقاتها تحمل ، فمن معانيها في اللغة الهالك وكان هذا المعنى رآنية ـات القـن السياقـذين استنبطوه مـال

رهم لمعنى أخذ ومشتقاتها في اآليات التي تحدثت عن ذكره المفسرون في تفسي ملتقيا مع ماأخذ القرى الظالمة واألقوام الكافرة حيث أخذهم اهللا وأهلكهم بألوان من العذاب كالصاعقة

ويلتقي والخسف والغرق وغيرها ، وجاءت في اللغة بمعنى حوز الشيء والتملك بالغصب :ي قوله تعالى ف"أخذي"هذا المعنى مع ما ذكره المفسرون حول معنى -JfC F94

9<g: 2!, 0 $4 )*+ @\X M7 # :، كما جاءت في اللغة بمعنى جمع الشيء

في قوله"خذ" ما ذكره المفسرون حول معنى وجبيه وتحصيله ، وقد التقى ذلك المعنى مع2WE` -./3 )*X: تعالى ، كما جاءت أيضا في اللغة بمعنى $:"! # #

: قوله تعالى في" نأخذ "األسر والسجن وكان ذلك المعنى واضحا في تفسير> A9P O9W (E! 9!9U 9EV SB )*+ F3 : والذي جـاء بمعنى السجن

اللتقاء الواضح بين المعاني اللغوية واالصطالحية والحبس ، كل ذلك وغيره يوضح مدى اد نزل ـرآن قـالقى أن ـد علـا ، بل إنه يؤكـوليس ذلك غريبللفظة أخذ ومشتقاتها ،

. ربي مبينـان عـبلس

- ١٠ -

المبحــث الثـانـي

ومشتقاتها في السياق القـــرآني)أخــذ(

: وفيه ثالثة مطالب

. ومشتقاتها في السياق اآليات المكية )أخذ(: طلب األول الم

. ومشتقاتها في اآليات المدنية )أخذ(: المطلب الثاني

ومشتقاتها في المكي ) أخذ(دراسة وتحقيق حول ورود لفظة : المطلب الثالث .والمدني

- ١١ -

المبحث الثاني القرآنيأخذ ومشتقاتها في السياق

وردت لفظة أخذ ومشتقاتها في اآليات المكية والمدنية ، حيث كانت أخذ فـي نشر اآليات المكية تحمل طابع القرآن المكي فقد جاءت لترسيخ أصول العقيدة ، و

آليات المدنية تحمل طابع القرآن المدني بما فيه من الرسالة ، كما جاءت أخذ في ا تماعية ، وعالجت النظم والقـوانين التـشريعية التـي تنظيم لحياة المسلمين االج

.تحتاجها البشرية، فكانت مناسبة في معانيها وموضوعاتها للعهد الذي نزلت فيه

.أخذ ومشتقاتها في اآليات المكية: المطلب األول موزعة اومشتقاتها في اآليات المكية في مائة وخمسة وستين موضع" أخذ"وردت لفظة

:جدول التالي حسب ال

ا

ــــــا

ا رة

ر ا

أ

hC i" j9 9," )k3 > l:3 $W m #

م ا ١٤

ه! %$خ

F/nU -R\P" fn" f90+<"91 -J9)*+ #

م ا ٤٢

ه! أخ

2Uo1 -J9)*3 /Q3 1 /p AB qUp X #

م ا ٤٤

أخ

-4C9g13 -P%0 > )*3 FB -U3C3 $W #

م ا ٤٦

'&خ

9R! )*? S OE $4 OEPQ FB 7 #

ما ٧٠

اوا

/. 9<P" -R!r )k )" CAX X #

م ا ٧٠

أ)

2.s 99!`3 )]UQ3 Cts ,1 -,J1B O9W ABX X #

م ا ٧٤

- ١٢ -

اوا

f9,"3 uj9," )k > Fr # ا+*اف

٣٠

خوا

E_ $4 E! -U!t )* vrs I!1 97 D #

ا+*اف ٣١

اوا

9<P" /. -R!r )k )"X X # ا+*اف

٥١

%-$خآ!

) -4)*+, f/1 9J/w S 8 7 -,"3 xM M #

ا+*اف ٧٣

)ون

C/gW 9./R0 F)]UQX # ا+*اف

٧٤

%$خ/!

u%y9V -JCr z /<`+ 2 V" -|)*+ # ا+*اف

٧٨

%$خ/!

y9V -JCr z /<`+ 2 V" -|)*+ u% # ا+*اف

٩١

أخ

9R\J3 9)*3 SB I< 2W z 9!\0C3 9 7 # ا+*اف

٩٤

ه! %$خ

2Uo1 -J9)*+ f~" fn" 9f91s X # ا+*اف

٩٥

ه! %$خ

1)4 " F/< /94 1 -J9)*+ / #

ا+*اف ٩٦

أخ

u!"91 F/ Os 9)*3 EL" D # ا+*اف

١٣٠

%

49" 4 @U,Qs 9 )] # ا+*اف

١٤٤

/L1 9J)] 7 W 3 @/ # ا+*اف

١٤٥

'$خوا

9R!p+1 )*+ @/W 3 # ا+*اف

١٤٥

')و

e,<0 ()]U S E" $,<0 FB X 8 # ا+*اف

١٤٦

')و

0 ()]U Io" $,<0 FB D e,<X # ا+*اف

١٤٦

ا

e_ -R,\p (EP1 q0/ v/W )kX D # ا+*اف

١٤٨

او

uG9H /94 ()k # ا+*اف

١٤٨

أخ

,"B ( ,*3 =31 )*3 /" qL"3 8 # ا+*اف

١٥٠

اوا

: -.9!,0 $_P" )k )" FBM # ا+*اف

١٥٢

- ١٣ -

أخ

/" )*3 o" q0/ 50 9G # ا+*اف

١٥٤

أخ/!

2 V" -|)*3 \ # ا+*اف

١٥٥

خوا

4A /L1 -49!,Qs 9 )* 7 , 9 # ا+*اف

١٧١

أخ

-JC/RH vrs I!1 @1C )*3 AB 8 #

ا+*اف

١٧٢

خ

u\J9 h3 P"91 3 / P" )* #

افا+*

١٩٩

أخت

5!t 9R*t hC i)*3 AB qUp # 12'

٢٤

ا

I!o" /J 9<0 E" > )k /"9W8 X # 12'

٦٨

9RU,`9!1 )*s /J SB 21r 9 7 M # ه2د

٥٦

آ!%-$خ

W x) -4)*+, f/1 9J/w S M M 8 7 # ه2د

٦٤

أخ

2,g" /%\H )" )*3 # ه2د

٦٧

ا24

> -,\ b3 IcJC3 v/W 9 O9W 8 # ه2د

٩٢

أخت

)" i)*3 2,g" /%\H # ه2د

٩٤

أخ

@1C )*3 @")4 D # ه2د

١٠٢

أخ

2G9H IJ KL" )*3 AB M # ه2د

١٠٢

أخ

EE -,"3 ()*3 FB M M # ه2د

١٠٢

5-$خ

r z (9*3 )*+," F94 9 @\G # 672'

٧٦

%

9 9Ep3 )] l<4 9], 913 " FB X X X # 672'

٧٨

(E! 9!9U 9EV SB )*+ F3 > A9P O9W # 672'

٧٩

أخ

-4913 F3 /%\PQ 3 9Ly/ -,\ )*3 EW X # 672'

٨٠

%$خ/!

uW 2,g" -|)*+ # ا895*

٧٣

- ١٤ -

%$خ/!

u<g 2,g" -|)*+ # ا895*

٨٣

'$خه!

b_P%1 -J -R<\LQ z -J)*+ 3 8 # ا5;9:

٤٦

'$خه!

-,pC f" -1C F /k ^ -J)*+ 3M 7M 8 # ا5;9:

٤٧

)وا

Ep "B /J B u!y u.B )]UQ S > O9WM M # ا5;9:

٥١

'&اخ

R%\Y1 =9!" > )*? /" 9R,\ Q 9 - # ا5;9:

٦١

)ون

! F)]UQ x9! $,]!" i%y # ا5;9:

٦٧

اي

O9< )k F3 $!" B @1C qp3 8 # ا5;9:

٦٨

)ون

3 F)]UQ -!,1 e*r - X # ا5;9:

٩٢

)وا

vEW ObU -!,1 e*r -3 )]UQ SM X # ا5;9:

٩٤

%$خه!

F/G9H -J x)P" -J)*+ (/1) # ا5;9:

١١٣

)وا

)]UQ S3 r e,4X # ا=7*اء

٢

ا

k u!<"91 -1C -49 `+3 8 9y9B 2eG )X # ا=7*اء

٤٠

('

E" )]U )" > E% $WX # ا=7*اء

١١١

ا

/"9W )" C)! E" > )kX # ا5</6

٤

اوا

2.s r )k 9!/W fS?JX # ا5</6

١٥

5;)ن

-R,\ F)]U!" E_X # ا5</6

٢١

? أ%))و

r f9,"3 UCA )]UU3 D # ا5</6

٥٠

م)

E u\G )]U 5!4 9 X D # ا5</6

٥١

اوا

bJ C)3 9 9s )k X # ا5</6

٥٦

'&اخه!

x)P" -. $_P" /<4 1 -J)*? /" # ا5</6

٥٨

- ١٥ -

%

91 <" z \,<0 )k9 |/p 9, X # ا5</6

٦١

ا

9<_ <" z \,<0 )k X # ا5</6

٦٣

A &اخ

5, 1 )*?Q S O9W # ا5</6

٧٣

i)kS 5 /" O9W V3 ,\ X # ا5</6

٧٧

'$خ

9<g: 2!, 0 $4 )*+ @\ -JfC F94 X M7 # ا5</6

٧٩

')وا

r9< )]U F3 4 )" 3 # ا5</6

١٠٢

اوا

bJ 0C 9s )k X # ا5</6

١٠٦

خ

9,<` - (9!,Qs /L1 x9U" )* q, 9m 7 # م*'!

١٢

ت%

9!pC 9R,"B 9!\0C+ 919_p -r i)k9 X # م*'!

١٧

('

9<0 E" )]U F3 > F94 9 7 # م*'!

٣٥

ا

ER " E! )k v3 ,o" d\j3X # م*'!

٧٨

اوا

b -. //," 2.s > Fr )km X # م*'!

٨١

ا

E! )k SB 29 " F/\% S ER "X # م*'!

٨٧

ا

E" " )k /"9WX # م*'!

٨٨

('

E" )]U F3 \" Io<! 9X # م*'!

٩٢

خه

9|l0 9JE,P!0 k S 9J)* O9W # ?C

٢١

'$خ

+ " E E ()* # ?C

٣٩

31 S IU,\1 )*+Q S v3 1 9 O9W # ?C

٩٤

(

/. )]U F3 9rC3 /"X # ء-D ا

١٧

B

9E" (9)kS # ء-D ا

١٧

- ١٦ -

اوا

F! -J hC 2.s )k v3 X # ء-D ا

٢١

اوا

-9J1 /Q9J $W 2.s r )k v3 X # ء-D ا

٢٤

ا

r9< $1 9<0 E" " )k /"9W M X F/ # ء-D ا

٢٦

E ')و

bJ SB @)]U FB 4 )" sC ABX # ء-D ا

٣٦

%$خ/!

f9: -J9!\P_ 91 2,g" -|)*+X D # نا45&م;2

٤١

أ خ

9)*3 AB qUp FC+ -J AB x)P"91 -R, # نا45&م;2

٦٤

ه! أخ

-a" /9U0 x)P"91 -J9)*3 EL" D # نا45&م;2

٧٦

ا

"B P F94 9 E" > )k 97 7 # نا45&م;2

٩١

ه

4A -4/3 qUp 9]0 -J/w)k9 m # نا45&م;2

١١٠

اوا

9, F/L\ S 2.s r )kX X # نF*G5ا

٣

('

E" )]U hC i" @\ "X # F*G5نا

٢

(

@r )]U F3 9!" Io<! F94 9 # نF*G5ا

١٨

أ

e,\* 9e )k3 I!U," qU\ 9X X # نF*G5ا

٢٨

اوا

C/_R FsL" )J )k I/W FB xC 9 X D # F*G5نا

٣٠

E ')و

bJ SB @)]U FB 3C ABX # نF*G5ا

٤١

ا

e,4 ,\ F/Q 5+3 (/J .B )k 53C3X # نF*G5ا

٤٣

('

e,<0 1C B )]U F3 f9 SB X D # نF*G5ا

٥٥

ات

e,<0 O/0" d i)k I!U," 9 O/L X # نF*G5ا

٢٧

ات

l: 9.B i)k " O9W X # *اءH5ا

٢٩

)ون

FE\k -\P" d9g F)]UQ #

*اءH5ا

١٢٩

- ١٧ -

آ!%-$خ

-,Y v/ x) -4)*+, f/1 9J/w S7 7 7 8 # *اءH5ا

١٥٦

2 @"A z FB x)P" -J)*+X # *اءH5ا

١٥٨

%$خه!

2\Y" v/ x) -J)*+ (/1) 8 # *اءH5ا

١٨٩

(

FP S -J E" ()]U 3 9!P ! F3 q X # IJK5ا

٩

%$خ

-," z -J9)<! (r/!V (9)*+D # IJK5ا

٤٠

%$خه!

F/G9H -J F9/c" -J)*+ 8 # ا5;<2Dت

١٤

ا!

B O9W 99y3 > Fr -Q)k X #

ا5;<2Dت ٢٥

%$خ/!

u%y9V -JCr z /<`+ 2 V" -|)*+ # ا5;<2Dت

٣٧

أخ

<)1 9)*3 e m # ا5;<2Dت

٤٠

أخ?

*3 -R! 2,g" Q) # ا5;<2Dت

٤٠

اوا

f9,"3 > Fr )k )" $ ...# ا5;<2Dت

٤١

ات

i/<!P" $%4 9U,1 i)kX # ا5;<2Dت

٤١

')ه

) -. @"3 bJ 9J)]U X uR xM M # 4نK5

٦

أخوا

W F9 )*3 7 7 # $D7

٥١

و%

E ()k9 E -" F9c," FBm # *C%

٦

أخت

l F94 , 4 )" i)*3 -y # *C%

٢٦

'&اخ

/" /<4 1 =9!" > )*? # *C%

٤٥

ءأ

n1 " Fr FB 2.s r )k33 X # 1'

٢٣

$خه!

-J)*+Q Ep 2,` SB FY! 9 X X # 1'

٤٩

ااو

r )k F! -R\P" 2.s > F X #

1' ٧٤

- ١٨ -

خ

! S 1 x¡9 9o¢ E,1 )* X #

ص ٤٤

ه! أ

%&" '() *+, - . '/0-1 1 2 23 2 1 43 2 3 32 3 3 35 2 5 1 3 2 3 6

ص ٦٣

اوا

r )k )" f9,"3 #

اM5م* ٣

('

\ 9£ q c`S E" )]U F3 > rC3 /" X # اM5م*

٤

اوا

789 5: ;< => </0 -3 3 1 23 11 35 5 6 5 3 #

اM5م* ٤٣

5-$خو

*+," -./01 23 $4 56 7 8 () # *%N

٥

%$خه!

-a/)1 > -J)*+ # *%N

٢١

%$خه!

x9LP" EE /W B > -J)*+ # *%N

٢٢

%$خ/!

F/. x)P" 2L9` -|)*+ # OPJ%

١٧

اوا

-R,\ ¤, p > f9,"3 r )k )" M # ا2H5رى

٦

اوا

/" /J >9 f9,"3 r )k v38 # ا2H5رى

٩

ا

u!<"91 -49 `3 i9!1 \ 9£ )k v3 7 # M5خ*فا

١٦

('

9]0 9P1 -RP1 )]U," m X # اM5خ*ف

٣٢

ه! أخ

F/PV -R\P" x)P"91 -J9)*3 # اM5خ*ف

٤٨

خو

-, f/0 B (/\U9 ()* # اS5خن

٤٧

اه

-\ AB bJ 9J)k 9, 9!Q9s X X # T-U ا85

٩

اوا

f9,"3 > Fr )k 9 S # T-U ا85

١٠

ا

-\ ^ > \¢3 (/J .B )k 5337 # T-U ا85

٢٣

ا!

?@ A?B 'C+< <D 5: EF 'C/0 3 3 3 G 32 H 1 2 13 1 6 21 3 1 1 5 3 2 3 6 T-U ا85

٣٥

- ١٩ -

اوا

2.s 991W > Fr )k X X #

فKحا ٢٨

W'3خ

u!¥ @"A $<W /94 -B -aC -J9Qs 9 )*s 8 # ا5ار'ت

١٦

%$خ

-,\ /J -," z -J9)<! (r/!V (9)*+M D # ا5ار'ت

٤٠

%$خ/!

FY! -J 2L9g" -|)*+ # ا5ار'ت

٤٤

ه! %$خ

-J9)*+ 9R\4 9!Q9¦1 /1)4 D ... # *4K5ا

٤٢

أخ

CEUL bb )*3 7 7 # *4K5ا

٤٢

%$خه!

-J)*+ -aC O/0C /gP D ...# TF ا95

١٠

أخة

2,1C )*3 X X # TF ا95

١٠

خو

(/\o ()* 8 # TF ا95

٣٠

خ

,"91 ! 9)* u% # TF ا95

٤٥

ا

E" S 2<p9` )k 9 9!1C EV 9PQ 3X 8 D X # W85ا

٣

%$خ

(9)*+ O/0" F/ §P # اM45م:

١٦

أخا

e,1 )*3 X X # اM45م:

١٦

%

¨G xC 8 e,4 ()k9 /J SB "B S xoGX # اM45م:

٩

ا

e,<0 1C B )k f9 % 4)Q ()J FBX D M # اM45م:

١٩

ا

"I> J"% KL /0 79 =M NB ? O PG Q 2 2 33 3 3 3 3 3 15 53 5 3 3 33 36 H 3

$D;5ا ٣٩

%$خ

* O9 > ()*+ # ا5;ز+ت

٢٥

- ٢٠ -

.أخذ ومشتقاتها في اآليات المدنية : المطلب الثاني موزعة ضع في اآليات المدنية ،ومشتقاتها في مائة وثمانية موا" أخذ"وردت لفظة

:حسب الجدول التالي

ا

اـــــــــــ

رةا

ر ا

'&خ

F! -J S OE 9R! )*? S M # اKD5*ة

٤٨

ا!

F/G9H -U3 (EP1 $_P" -Q)k -y # اKD5*ة

٥١

ذآ! ب

_P" -4A9k91 - 3 -U%\H -B D $ # اKD5*ة

٥٤

%$خ<!

FY!Q -U3 2L9g" -Q)*+ # اKD5*ة

٥٥

أخ

C/c" -W/ 9!PC -W9, 9)*3 AB 8 # اKD5*ة

٦٣

خوا

, 9 4A /L1 -49!,Qs 9 )* 7 # اKD5*ة

٦٣

أ)

>91 A/3 O9W bJ 9)]UQ3 /"9W X # اKD5*ة

٦٧

أ!

ER > E! -Q)k3 $W X # اKD5*ة

٨٠

$,B I!1 ¨9, 9)*3 AB # اKD5*ة

٨٣

أخ

-4f9r F/ Q S -W9, 9)*3 AB # اKD5*ة

٨٤

ا!

F/G9H -U3 (EP1 $_P" -Q)k -y # اKD5*ة

٩٢

أخ

C/c" -W/ 9!PC -W9, 9)*3 AB 8 # اKD5*ة

٩٣

واخ

/P%0 /L1 -49!,Qs 9 )* 7 # اKD5*ة

٩٣

ا

9<0 E" > )k /"9W X # اKD5*ة

١١٦

اوا

^g -,J1B v9L )k m # اKD5*ة

١٢٥

('

U =9!" rE3 > Fr )]X # اKD5*ة

١٦٥

أخ?

-y©91 bP" Q)*3 > Q " $,W AB # اKD5*ة

٢٠٦

- ٢١ -

-3 z /o\"91 > -4)*? S # اKD5*ة

٢٢٥

'&اخآ!

-4)*? " -1/\W 5<4 1 # اKD5*ة

٢٢٥

$خوا

J/%U,Qs 9£ )*+Q F3 -" $ S 8 # اKD5*ة

٢٢٩

)وا

bJ > i9s )]UQ S X # اKD5*ة

٢٣١

v/ S 2!0 ()*+Q S M M # اKD5*ة

٢٥٥

%

@,"B J lc" 2P1C3 )] X # اKD5*ة

٢٦٠

ب]خ'?

, /%oQ F3 SB )*¦1 -U" # اKD5*ة

٢٦٧

&اخ

+c*3 3 9!, FB 9)*?Q S 9!1C 9 # اKD5*ة

٢٨٦

%$خه!

x9LP" EE > -a/)1 > -J)*+ # 3ل +4*ان

١١

f9,"3 9" F/!?G )]U S # 3ل +4*ان

٢٨

('

9191C3 9P1 9!P1 )]U S X X # ن3ل +4*ا

٦٤

وا)

2eG )]UQ F3 -4+ S # 3ل +4*ان

٨٠

أخ

u,<!" ¨9, > )*3 AB D # 3ل +4*ان

٨١

!أخ

ªB -"A ^ -Q)*3 # 3ل +4*ان

٨١

)وا

1 )]UQ S -r 29c X # 3ل +4*ان

١١٨

('

uG9Y" S > fER -! )]U 8 # 3ل +4*ان

١٤٠

أخ

x9U" /Q3 )" ¨9, > )*3 AB # 3ل +4*ان

١٨٧

$خوا

+Q e 99Ua )*+Q3 9, ! )*X X # ا5;[ء

٢٠

? $خو

-P1 «3 EW )*+Q ,4 #

ا5;[ء

٢١

أخن

9Y,\: 9W9, -! F)*3 X X # ا5;[ء

٢١

- ٢٢ -

م)ات

U S i99 l: 7 FE*3 i)]7 # ا5;[ء

٢٥

خوا

-4C)p )* /!s )" 9¬3 9 8 # ا5;[ء

٧١

)وا

f9,"3 -R! )]UQ e # ا5;[ء

٨٩

%وه!

-J/\UW -J)] /"/Q F # ا5;[ء

٨٩

)وا

lg S 9," -R! )]UQ SX m # ا5;[ء

٨٩

%وه!

-J/%U Ly ,p -J/\UW -J)] # ا5;[ء

٩١

E_0 A -RU\03 )*+," # ا5;[ء

١٠٢

5-$خوا

," -RU\03 -JC)p )*+ # ا5;[ء

١٠٢

خوا

-4C)p )* # ا5;[ء

١٠٢

ن

r9< F)k O9W > !P" # ا5;[ء

١١٨

('

> Fr 9," F9c," )]U m # ا5;[ء

١١٩

ا

e,\* -,J1B > )k X # ا5;[ء

١٢٥

')ون

f9,"3 9" F)]U )" # ا5;[ء

١٣٩

)وا

f9,"3 9" )]UQ S # ا5;[ء

١٤٤

')وا

E e,<0 @"A u1 )]U F3 FX # ا5;[ء

١٥٠

%$خ/!

-R%\Y1 2L9g" -|)*+ # ا5;[ء

١٥٣

اوا

$_P" )k -y # ا5;[ء

١٥٣

أخ

9Y,\: 9W9, -R! 9)*3 X X # ا5;[ء

١٥٤

أخه!

! / EW 91" -J)*3 D # ا5;[ء

١٦١

م)ي

FE*3 )]U S u9 l: 7 # ا45^Sة

٥

أخ

$,B I!1 ¨9, > )*3 EL" # ا45^Sة

١٢

- ٢٣ -

أخ

"9W )" 9)*3 KC9g 9B / # ا45^Sة

١٤

()] )J -U,Q3 FB F/"/L # ا45^Sة

٤١

f9,"3 KC9g!" r/R," )]UQ S # ا45^Sة

٥١

)وا

]UQ S /!s )" 9¬3 9 8 ) # ا45^Sة

٥٧

اوا

bJ -!r )k )" )]UQ S X # ا45^Sة

٥٧

اوه

bJ 9J)k eg" B -Ur9 ABX # ا45^Sة

٥٨

أخ

$,B I!1 ¨9, 9)*3 EL" # ا45^Sة

٧٠

اوه!

f9,"3 -J)k 9 # ا45^Sة

٨١

-3 z /o\"91 > -4)*? S # ا45^Sة

٨٩

&اخآ!'

F -QEL 1 -4)*? " #

ا45^Sة

٨٩

A او

I3 )k =9!\" 5\W 533 D # ا45^Sة

١١٦

أخ

,1 x)P1 /%\H )" 9)*3 7 7 #

ا+*اف

١٦٥

'$خون

qr )J h F)*+ # ا+*اف

١٦٩

'$خو

-|+ FB ()*+ \ h M # ا+*اف

١٦٩

'&خ

x9U" ¨9, -R,\ )*? 3 # ا+*اف

١٦٩

%$خه!

-a/)1 > -J)*+ # لG ا

٥٢

أخ!

-,Y x) -Q)*3 , -G M M # لاG

٦٨

أخ

-" o -! )*3 9£ l* -Q? X # لG ا

٧٠

خوه!

-Jp -J)* # Tا5)2ب

٥

')وا

> Fr )]U # Tا5)2ب

١٦

- ٢٤ -

)وا

1s )]UQ S f9,"3 -/*B -4f9 # Tا5)2ب

٢٣

اوا

9191C3 -9<JC -JC9<p3 )kX # Tا5)2ب

٣١

أخ

$<W 93 9)*3 EW # Tا5)2ب

٥٠

! 9 )]U x 9oX # Tا5)2ب

٩٨

('

> E! i91W ! 9 )]U 7 # Tا5)2ب

٩٩

خ

-JRcQ 2WE` -./3 )* D X # Tا5)2ب

١٠٣

'$خ

i9WEg" )*+ # Tا5)2ب

١٠٤

اوا

)k )" 4 C¡ E_ X X X #

Tا5)2ب

١٠٧

! أ%

f9,"3 r -Q)k93 $W # S+*5ا

١٦

أخ/!

x9L F94 , -|)*3 -y #

S+*5ا

٣٢

Bوك

e,\* )kS AB X X # ا=7*اء

٧٣

(

9!p -R, )]UQ F3 9B X # ا5</6

٨٦

أخ/!

l F94 , -|)*3 -y # ا95_

٤٤

أخ/

lgG B 9|)*3 -y # ا95_

٤٨

$خآ!

r z 23C a -4)*+Q S M > # ا5;2ر

٢

-RW9, u,<!" 9)*3 AB D # احMاب

٧

أخ

9Y,\: 9W9, -R! 9)*3X X # احMاب

٧

أخوا

e,ULQ /\UW )*3 / Ly !3 u/P\X D # احMاب

٦١

$(5 خوه

9J)*+U" -9o B -UL\c AB # `(G5ا

١٥

'/ $خو

9)*+ l4 -9o X # `(G5ا

١٩

- ٢٥ -

/ $خو

9)*+Q l4 -9o > -4E X # `(G5ا

٢٠

%-&خ

!"91 )*?, vEW ­/ # W4ا5*ح

٤١

أخ

u!? -U!4 FB -W9, )*3 EW # S'S95ا

٨

'&خ

2E -! )*? S v/,"9M # S'S95ا

١٥

اوا

> $,<0 Eg 2!V -3 )k 8 X # T5د ا845

١٦

()] O/0" -49Qs 9 # *H95ا

٧

)وا

f9,"3 -4E E )]UQ S D # T;9(445ا

١

اوا

> $,<0 Eg 2!V -3 )k 8 X # ا45;%2Kن

٢

ا

e,<0 1C B )k f9 % 4)Q ()J FBX D M # ن] ا=

٢٩

- ٢٦ -

المكية ومشتقاتها في اآليات" أخذ"دراسة وتحقيق حول ورود لفظة : المطلب الثالث .والمدنية

:يلي المكية والمدنية تبين للباحثة مايات من خالل النظر إلى جدول اآل ومشتقاتها وردت في المكي أكثر من ورودها في المدني ، حيث بلـغ عـدد " أخذ" لفظة -١

، بينمـا بلـغ عـدد االمواضع التي وردت في اآليات المكية مائة وخمسة وستين موضع ويمكننا رد السبب في ذلك ، ضعاالمواضع التي وردت في اآليات المدنية مائة وثمانية مو

ومشتقاتها فـي " أخذ" المكي إلى المواضيع التي تناولتها لفظة العهدإلى الحاجة الماسة في ، فمقاصد اآليات المكية تختلف عن مقاصد لها المدني عهداآليات المكية أكثر من حاجة ال

قاصـد اآليـات والمضمون ، حيث كانت أهم م اآليات المدنية من حيث المحتوى والهدف، شر الرسالة ، وذكر البعث والجزاءون المكية ترسيخ أصول العقيدة اإلسالمية ، والتوحيد ،

حال الناس وتفكيرهم وما كانوا عليه في ذلك الوقت فمنهم من كـان كـافرا ا ل وذلك مناسب قاصد الم أن اآليات المدنية لم تذكر تلكوال يعني ذلك ومنهم من كان حديث عهد باإلسالم ،

اآليات المدنية تناولت كما نجد ،ولكننا نجد أن اآليات المكية تناولتها بشكل أكثر تفصيال التي يحتاج إليهـا المقاصد األساسية للعقيدة كالتشريع وعالجت النظم والقوانين التشريعية

، ومعـامالت ،المسلمون في حياتهم االجتماعية، من أمور عقدية ، وأحكـام، وعبـادات ، وأمور الزواج والطالق وغيرها من األحكام الشرعية التي يحتاجها المـسلمون القوأخ

.لهجرةاالمسلمين إال بعد في حياتهم ، وكذلك نجد أن معظم العبادات لم تفرض علىومـشتقاتها نجـد أنهـا " أخذ"من خالل النظر إلى اآليات المكية التي وردت فيها لفظة و -٢

من خالل بيان العذاب الذي حل باألمم الـسابقة التـي كـذبت استخدمت أسلوب الترهيب ونفت الرسل ، وذكرت ألوان العذاب الذي حل بهم، وحال من اتخذ آيات اهللا ودينه هزوا ،

بينما نجد ولم تتحدث اآليات المكية عن ظاهرة النفاق والمنافقين ، عن اهللا الشريك والولد ، عـن كـشفت وضحت أمر المنافقين وذكرت صـفاتهم فقد في المقابل أن اآليات المدنية

محاوالتهم إللحاق الضرر بالمسلمين كاتخاذهم مسجد الضرار للتفريق بـين المـسلمين ، ،وتناولت اآليـات المدنيـة وهزوا وبينت كيف أنهم إذا ما نودوا إلى الصالة اتخذوها لعبا

مين ليـة معاملـة المـس الحديث عن المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب ، وبينـت كيف عن اليهود لوجودهم بكثرة في المدينة بينما حديثللمشركين وعدم الرأفة بهم ، وأكثرت ال

فنجدها ذكرت المواثيق التي أخذت عليهم ، وذكرت قصـصهم ليكـون كانوا قلة في مكة ، فنهت عـن وغيرهاوتحدثت عن أمور األسرة من زواج وطالق هم ، منللمسلمين عبرة

أمرت بأخذ األسلحة وأخذ الحذر عند مالقاة و النساء بهتانا ، وتحدثت عن الجهاد أخذ مهور

- ٢٧ -

بأخذ الزكاة من أموال العدو ، وأحلت لهم أخذ المغانم في الغزوات ، وأمرت الرسول وهكـذا ، الكافرين أولياء من دون المؤمنين األغنياء لتطهرهم ، ونهت المسلمين عن أخذ

من حيـث الزمـان خاطبين جاءت مناسبة لحال الم والمدنية اآليات المكية من نجد أن كال .والمكان

- ٢٨ -

المبحــث الثـالث

ومشتقاتها) أخـذ( التي وردت بها لفظة ساليباأل

: وفيه أربعة مطالب

. الخبر أسلوبورودها ب: المطلب األول

. األمر أسلوببورودها : اني المطلب الث .النهي أسلوبب ورودها: المطلب الثالث . االستفهام أسلوببورودها : المطلب الرابع

- ٢٩ -

المبحث الثالث ومشتقاتها ) أخذ( التي وردت بها لفظة األساليب

أسـلوب ب مختلفة ، حيث وردت أساليببفي السياق القرآني وردت لفظة أخذ ومشتقاتها

في مطلب ألساليب من هذه ا أسلوبالخبر واألمر والنهي واالستفهام ، وقد جعلت الباحثة كل . بعدد من اآليات ، وذلك على سبيل األمثلة ال الحصرأسلوبمستقل مع االستشهاد لكل

. الخبر أسلوببورودها : المطلب األول

، ومن أمثلة آيات القرآن الكريم الخبر في عدد من بأسلوبوردت لفظة أخذ ومشتقاتها :ذلك ما يلي

x9U4 -U,Qs 9G u,<!" ¨9, > )*3 AB7 : قوله تعالى-١ D ;M) RF:S . "( RW9, 9)*3 KC9g 9B /"9W- : وقوله -٢ A@TU: .

e0C -R,"B 9!\0C3 $,B I!1 ¨9, 9)*3 EL"X : وقوله -٣ A@TU: . RUCA -JC/RH vrs I!1 @1C )*3 AB- : وقوله -٤ D 8 V): . : وقوله -٥ -! F)*3 9Y,\: 9W9,X X 7W( : .

FC+ -J AB x)P"91 -R, 9)*3 AB qUp : وقوله -٦ ;(>XU:Y . ""91 F/ Os 9)*3 ELi%" ®L u! : وقوله -٧ D 7 V):$ . : وقوله -٨<)3*(9 1 e m 2,g" Q)*3 -R! EZ( : . Q l4 -9o > -4E+*(9 : وقوله -٩ X [#8 : .

: وقوله-١١ 9<g: 2!, 0 $4 )*+ @\ -JfC F94 X M7 : . 0>9 : وقوله -١٢ E" > )k /"9W X A\Z :Y . )k )"XC¡ E_ 4 : وقوله-١٣ X X !"# : .

: وقوله -١٤ C/_R FsL" )J )k I/W FB X ;]8:$ .

- ٣٠ -

: وقوله -١٥ FE*3 i)]U S i99 l: i9!g¥7 7 7 7W( : ومشتقاتها فـي الـسياق القرآنـي " أخذ"من خالل تتبع اآليات التي وردت فيها لفظة :ة منهات اشتملت على موضوعات عديدالخبر الحظت الباحثة أن هذه اآليا بأسلوب

ذكرت اآليات المواثيق التي أخذت على األنبياء صـلوات اهللا علـيهم ، وعلـى أهـل :أوال وبينت أنه ميثاق زواج والميثاق بين األ ،على بني آدم والكتاب من اليهود والنصارى،

.غليظ وقفهم من وبينت م منهم ، أخبار وقصص األقوام السابقة ألخذ العبر والعظات ذكرت : ثانيا

دين اهللا ومن الرسل الذين أرسلهم اهللا تعالى إليهم ، وذكرت كيف عاقبهم اهللا على ذلك باألخذ لهذه األقوام بشتى ألوان العذاب جزاء على ما اقترفوه من آثام وجرائم ، فمنهم

، ومـنهم مـن أخذ بالرجفـة منهم من ، و ، ومنهم من أخذ بالغرق من أخذ بالصيحة ومنهم مـن أهلـك ، ض ، ومنهم من عوقب بالسنين ونقص الثمرات خسفت به األر . العاتية ، ومنهم من أخذ بالطوفان ، ومنهم من أخذ بالصاعقة ربالريح الصرص

وقـد عجـل لهـم أن اهللا وعد المسلمين بالغنائم الكثيرة من المشركين والكفار، بينت :ثالثا .الحصول على غنائم خيبر

سبب خرقه للسفينة أن هناك ملكا ظالما يأخـذ ي تفسير الخضر لموسى بينت ف :رابعا نه بخرقه للسفينة يحفظها ألصحابها أو كل سفينة صالحة غير معيبة اغتصابا وظلما ،

.من الملك اوملكيته للسموات واألرض وأنه لم يتخذ صاحبة وال ولد أثبتت وحدانية المولى :خامسا

.لملك وليس له شريك في ا من خـالل المسلمينموقف المنافقين من المسلمين ومحاولتهم إلحاق األذى ب أظهرت :سادسا

.مسجد الضرار والتفريق بينهمإلى ربه أفعال قومه المشركين كيف أنهم لم ينصتوا إليه ولم بينت شكوى الرسول :سابعا

.روه ولم يصدقوههجيؤمنوا به وذلك بعد أن أرشدتهم إلى الطريق األخدان للمسلمين والمسلمات ، حرمة اتخاذ تناولت :ثامنا

.المباح وهو الزواج الخبر وتناولت الكثيـر مـن بأسلوبفي غير ما ذكرت من اآليات " أخذ"قد وردت لفظة و

. الموضوعات المختلفة

- ٣١ -

. األمر بأسلوبورودها : المطلب الثاني أمثلة ، ومن في عدد من آيات القرآن الكريم ألمر ا بأسلوبوردت لفظة أخذ ومشتقاتها

:ذلك ما يلي : قوله تعالى -١ -RU\03 -JC)p )*+," 7W( : .

: وقوله -٢ 9R!p+1 )*+ @/W 3 /L1 9J)] 7 V): u\J9: وله وق-٣ h3 P"91 3 / P" )* V): *( 9a -R,4bQ -JRcQ 2WE` -./3 : وقوله -٤ D D X !"# :$ . : وقوله -٥ 9 4A /L1 -49!,Qs 9 )* 7 F/LUQ -\P" , A\Z :Y$ . $4 E! -U!t )* vrs I!1 97E_ : وقوله -٦ D V):$ . : وقوله -٧ /RU9 ! -49 9 ()] O/0" -49Qs 9 ^B: . : وقوله -٨ -J/wEV ,p -J/\UW -J)] 7W( :S . : وقوله -٩ ^g -,J1B v9L )k m A\Z : .

E ()k9 E -" F9c," FBm : وقوله -١٠ :Y . q, 9m *( "Qs /L1 x9U,!9) - `>,9: وقوله -١١ 7 '>: l0 9JE,P!0 k S 9J)* O9W|9 : وقوله -١٢ J: ,-: وقوله -١٣ f/0 B (/\U9 ()* ;_@ 1: : وقوله -١٤ E` $4 -. EPW -Jp -J)* 7 !"# : . e,4 ()k9 /J SB: وقوله -١٥"B S xoG ¨G xCX 8 `>DU: ألمر تبـين للباحثـة ابأسلوبفبالنظر في اآليات السابقة التي وردت فيها أخذ ومشتقاتها

:أنها تناولت الموضوعات اآلتية في الغزوات وأن يأخذوا معهم أسلحتهم المسلمين أن يصلوا مع النبي أمر اهللا :أوال

.ويأخذوا حذرهم

- ٣٢ -

، وأن يـأمر التوراة أن يأخذ بكل ما جاء في ألواح موسى ذكرت أمر اهللا :ثانيا .النواهي ويتركوا باألوامر لوايعمقومه أن يأخذوا بأحسنها أي

وهي تعم أمته ، وهـي أمـر بجميـع تناولت وصية اهللا عز وجل لرسوله محمد :ثالثا مكارم األخالق ، حيث شملت أخذ العفو ، واألمر بـالمعروف ، واإلعـراض عـن

.الجاهلينـ ـذين تخلفـوال الـذ من أمـأن يأخ ر اهللا نبيه ـ أم:رابعا ـ ـوا ع وا ـن تبـوك وتاب

درة تطهرهم من البخل والطمـع وتطهـر ـدقة مقـالمسلمين صن ـن غيرهم م ـمو .أنفسهم وتنمي حسناتهم

ـ من عند اهللا أمر اهللا عز وجل بني إسرائيل أن يأخذوا بما جاءهم :خامسا ب بقـوة ا في الكت .وبجد وأن يتدبروا ما فيه وال ينسوه لعلهم يتقون

.ينتهم عند الذهاب للمساجد عند كل صالة أمر المسلمين أن يأخذوا ز:سادسا رهم به ويتركـوا مـا ـذوا ما أم ـ فيأخ ول ـ الرس اوـر المسلمين أن يطيع ـ أم :سابعا

.نهاهم عنهرهم ممـن لـم يقاتـل اهدوا مع المسلمين وغي ـركين الذين تع ـدثت عن المش ـ تح :ثامنا

روا من الكفـر إلـى ـجوا أن يها ـوهم إن أب ـرى ويقتل ـذوهم أس ـ أن يأخ المسلمين .الم ـاإلس

.ذوا من مقام إبراهيم مصلى ـز وجل المسلمين أن يتخـر اهللا عـ أم:تاسعا . وتناولت تحذير اهللا للمسلمين من الشيطان وأمرتهم أن يتخذوه عدوا لهم :عاشرا

أن يأخذ التوراة بقوة ويحرص على العمـل ر اهللا عز وجل يحيى ـ أم:حادي عشرال . فيها بما

في قصته مع فرعون والـسحرة أن رت أمر اهللا عز وجل لموسى ـ ذك :الثاني عشر ولت إلى حية تسعى ألنه سيعيدها إلى طبيعتها التـي ـيأخذ العصا بعد أن ألقاها وتح

.كانت عليها أمره تعالى لزبانية جهنم أن يأخذوا المشركين الذين أنكروا البعث وأنكروا يوم :الثالث عشر

.يامة فيغلوهم ويلقوهم في جهنم القالمـسلمين أن يأخـذوا المـشركين بعد انتهاء األشهر الحـرم أمـر اهللا :الرابع عشر

.ويحصروهم ويقعدوا لهم كل مرصد أن ال إله إال هو فأمره أن يتوكل عليه وحده دون غيره، بين اهللا لرسوله :الخامس عشر

. فهو رب المشرق والمغرب

- ٣٣ -

. النهي بأسلوبورودها : لث المطلب الثا، ومـن في عدد من آيات القرآن الكـريم النهي بأسلوبوردت لفظة أخذ ومشتقاتها

:أمثلة ذلك ما يلي : قوله تعالى -١ > r z 23C a -4)*+Q S M %( : .

: وقوله -٢ JEpB -U,Qs 9, ! )*+Q e C9c!W X X 7W( : . : وقوله -٣ 9<P" bJ -!r )k )" )]UQ S X X A@TU: . : وقوله -٤ bJ > i9s )]UQ S X A\Z :$ . r 29c1 )]UQ S /!s )" 9¬3 9- : وقوله -٥ X 8 ;M) RF:S .

f9,"3 9" )]UQ S /!s )" 9¬3 9 : وقوله -٦ 8 7W( : . UQ S /!s )" 9¬3 9[: وقوله -٧ 8 f9,"3 KC9g!" r/R," ) A@TU: .

f9,"3 -/*B -4f91s )]UQ S /!s )" 9¬3 9: وقوله -٨ 8 !"# :$ .

: وقوله -٩ z V9¬ qUp f9,"3 -R! )]UQ e > $,<0 7W( :S Ep : وقوله -١٠"B /J B u!y u.B )]UQ S > O9WM M `a( : . : وقوله -١١ > Fr 9191C3 9P1 9!P1 )]U S X X ;M) RF:Y .

f9,"3 -4E E )]UQ S /!s )" 9¬3 9 : وقوله -١٢ D 8 !(a#MU: . 1 )*?Q S O9WXI!LJQ S 5, 3 ~: وقوله -١٣ :$

r -3 )]UQ S*: وقوله -١٤ 9|/<y EP1 vEW ObU -!,1 e M X `a( : .

S IU,\1 )*+Q S v3 1 9 O9W 31 : وقوله -١٥ J: . في السياق القرآني وتعددت فيهـا النهي أسلوبباشتقاقاتها المتعددة ب " أخذ"جاءت لفظة

: المتنوعة ، حيث نجدها تحدثت عن المواضيع .المسلمين أن تأخذهم رأفة بالزاني والزانية عند إقامة الحد عليهما نهي اهللا :أوال . نهت األزواج أن يأخذوا مهور زوجاتهم إال برضا منهن :ثانيا لو أظهـروا نهت المسلمين أن يتخذوا أولياء من الذين اتخذوا دينهم هزوا ولعبا حتى :ثالثا

.لهم المودة . نهت المسلمين أن يتخذوا آيات اهللا هزوا :رابعا

- ٣٤ -

أولياء حتـى لـو كـانوا أقـارب و بطانة نهى اهللا المؤمنين أن يتخذوا من األعداء :خامسا وقد بدت البغضاء في أفواههم المؤمنينوأصدقاء فإنهم يحرصون على إلحاق الضرر ب

.وما تخفي صدورهم أكبر . نهت المسلمين أن يتخذوا المشركين أولياء من دون المؤمنين :دسا سا

.نهت المسلمين أن يتخذوا من اليهود والنصارى أولياء لهم : سابعا .نهت المؤمنين أن يتخذوا آباءهم وإخوانهم أولياء إن استحبوا الكفر على اإليمان: ثامنا

ن كانوا من المعاهدين أو المسالمين أولياء لهم إو عن اتخاذ المشركين ننهت المؤمني : تاسعا .ألنهم يودون الكفر لهم

عن الشرك به واتخاذ اآللهة من دونه فمن عبد سواه فقد كفر، إنما اهللا نهى اهللا: عاشرا .إله واحد

وهـي ، السواء والكلمة والوسط العدل إلى الناس يدعو أن نبيه الله أمر: الحادي عشر دون من أربابا بعضا بعضنا يتخذ وأال شيئا، به نشرك وأال ، الله إال جميعا بدنع أال .الله .نهى المؤمنين أن يتخذوا عدو اهللا وعدوهم أولياء : الثاني عشر .حديث موسى للخضر أال يؤاخذه على نسيانه وال يكلفه أمرا شاقا عليه: الثالث عشر ، واأليمان العهود نقض عن ونهت ، خداع وسيلة انـماألي اتخاذ عن اهللا نهى :الرابع عشر علـى ثبوتهـا بعـد الضالل في قدم تزل ، وخديعة مكر وسيلة األيمان اتخذت فإذا

.واإليمان االستقامة .ه ولحيته رأس أن يأخذ ب هارون لموسىي نه:الخامس عشر

. االستفهامبأسلوبورودها : المطلب الرابع

، ومـن في عدد من آيات القرآن الكريم االستفهام بأسلوبمشتقاتها وردت لفظة أخذ و :أمثلة ذلك ما يلي

: قوله تعالى -١ 9!,< yB 99Ua )*+Q3 X X X 7W( : . P1 B -P1 «3 EW¯ : وقوله -٢)*+Q ,47 7W( : : وقوله -٣ x9U" ¨9, -R,\ )*? 3 V):Y . : وقوله -٤ (ER > \ \ ER > E! -Q)k3 $W X A\Z :S .

- ٣٥ -

E! )k v3 ,o" d\j3 " : وقوله -٥ ERX '>:S

: وقوله -٦ f9,"3 r -Q)k93 @) :Y. 9J1 /Q9J $W 2.s- : وقوله -٧r )k v3 X #f9,<:°& . : وقوله -٨ f9,"3 UCA )]UU3 D E -" -J r : . F! -J hC 2.s )k v3: وقوله -٩ X 7?Z:

9J1 /Q9J $W 2.s- : وقوله -١٠r )k v3 X 7?Z: 33: وقوله -١١ n1 " Fr FB 2.s r )k X b:$ .

f9P : وقوله -١٢> Fr )k v3 >D H:$ .

: وقوله -١٣ >91 A/3 O9W bJ 9)]UQ3 /"9W X A\Z :Y . C9g1 -R! 5:t v3 9]0 -J9)k3: وقوله -١٤ m c:Y$ s 99!`3 )]UQ3 Cts.2 : وقوله -١٥,1 -,J1B O9W ABX X : .

متناولـة م في عدد من آيات القرآن الكري االستفهام بأسلوبوردت لفظة أخذ ومشتقاتها :وهيالعديد من المواضيع المختلفة ،

المهور من أزواجهم بهتانا وإثما مبينا وهو حق أن يأخذ الرجال هاإنكارها و استفهام :أوال .لهن

الـذنوب مغفرة أن وهو الحق إال الله على يقولوا أال والميثاق العهد على اليهود أخذ :ثانيا .صوحالن بالتوبة مشروطة التوراة في

استنكرت اآليات قول الذين قالوا أن النار لن تمسهم ، أتخذوا عهدا عند اهللا فلن يخلف :ثالثا .اهللا عهده

أو اتخذوا من دون اهللا أولياء يملكون نفعا هل أن يسأل المشركين خطابه للرسول :رابعا .ضرا

من األرض قادرة علـى اإلحيـاء تفند مزاعم المشركين وتسألهم هل اتخذوا آلهة :خامسا .واإلماتة

يستنكر الرجل الصالح الناصح ألهل القرية أن يتخذ من دون اهللا آلهة ال تدفع عنه :سادسا .الضر وال تشفع له

- ٣٦ -

أن يسأل المشركين كيف اتخذوا لهم من األصنام شـفعاء مـن يأمر اهللا الرسول :سابعا .دون اهللا

م فيـرة ، وهل يستهزئ بهـة البقـ في شأن قصيل لموسى سؤال بني إسرائ:ثامنا . شأن هذه البقرة

تساؤل زعماء الكفر يوم القيامة عن عدم وجود ضعفاء المؤمنين معهـم فـي النـار :تاسعا .فهل زاغت أبصارهم فال يرونهم حيث كانوا يعتقدون في الدنيا أنهم من األشرار

آلهـة، الجمادات واألوثان األصنام هذه أتتخذ بقوله بيه ءازر أل إنكار إبراهيم :عاشرا .دونها للعبادة المستحق فهو وخلقك، خلقها الذي هو الله أن مع الله، دون من تعبدها

في آية وتستفهم االستفهام لتنكر شيئا بأسلوبمن المواضيع التي جاءت الكثير ذلك وغير .خر في آية أخرى آعن

- ٣٧ -

الفصــل الثــاني

أنـواع األخـذ فـي السيـاق القـرآني

: وفيه مبحثـان .األخــذ المحمــود : ث األول ـالمبح

.األخــذ المـذمـوم : ث الثاني ـالمبح

- ٣٨ -

المبحــث األول

األخـــذ المحمـــود

:وفيه ثمانية مطالب .اتخاذ الشهداء: ول ألالمطلب ا . ومقامه مصلىاتخاذ إبراهيم خليال: اني ـالمطلب الث

.أخذ الزينة عند كل مسجد: الث ـالمطلب الث .أخذ العفو واألمر بالمعروف : رابع ـالمطلب ال

.أخذ الصدقة للتطهر والتزكية: المطلب الخامس

.ح والحذر من األعداء أخذ المغانم والسال: المطلب السادس

.اتخاذ الولد : ـع المطلب الساب .اتخاذ النحل للجبال بيوتا: ن ـالمطلب الثام

- ٣٩ -

المبحث األول المحمـودذ ــاألخ

اشتملت لفظة أخذ ومشتقاتها في كثير من اآليات التي وردت فيها على معنى األخذ المحمود ، خليال ومقامه إبراهيم وتارة تتحدث عن اتخاذ فتارة نجدها تتحدث عن اتخاذ الشهداء ،

مصلى، وأخرى تتحدث عن أخذ الزينة ، وأخذ السالح و الحذر من العدو ، وأخذ الصدقة ، .وغيرها من المعاني المحمودة التي ينبغي االلتزام بها والعمل بما دعت إليه

.اتخاذ الشهداء:المطلب األول

بين صفوف سائر المسلمين ، وجعل لهم بذلك مكانـة تميـزهم اصطفى اهللا الشهداء من تخذهم ليشهدهم ، فقد ا غيرهم ،فهذا شرف لهم يغبطون عليه ومنزلة عالية عند اهللا على

، فيؤدون الشهادة باالستشهاد قوال وفعال ، على أن هذا الدين هو الحق، وأن غيره هو الباطل، وحول اتخاذ ، وهذه شهادة منهم على أنه الحق شهادةلفقد جاهدوا في سبيل هذا الدين حتى ا

.اهللا واصطفائه الشهداء :قال تعالى uG9Y" S > fER -! )]U 8 ;M) RF: .

fER -! )]U ( : فمعنى قوله تعالى منكم د أن يكرمه ليكرم بالشهادة من أرا أي )

والشهيد يسمى به الشاهد ، جمع شهيدوذلك بعد أن علم المؤمنين من المنافقين ، والشهداء -شهيده : ، وكذلك يقال وقد يسمى به المشاهد للشيء ،على الشيء لغيره بما يحقق دعواه

'2م : يسألون ربهمولقد كان المسلمون، يعني به مشاهده: %-? رب; أرKآ-2م بSر

W-آ*H45م اهللا أولياءه ، فلقوا المشركين يوم أحد ،، ونلتمس فيه الشهادةار، ونبلي فيه خي افكر١( ، ثم تصير حواصل األمور وعواقبها ألهل طاعة اهللا همبالشهادة بأيدي عدو(.

زوة ـغبداية تهم في وترى الباحثة أن اهللا عز وجل له حكمته في ابتالء المسلمين وهزيم أحـد فهو يريد إلى جانب كشفه للمنافقين وتطهير صفوف المسلمين منهم ، أن يتخـذ مـن

منزلة الكريمة التي رفيعة و الـانة الـذه المكـم لهـداء يصطفيهـالمسلمين أنفسهم شه___________________

جامع"و ، ٣٩٨، ص ١، ج النيسابوري لمنذرا بن إبراهيم بن محمد بكر يبأل" القرآن تفسير كتاب "انظر ) ١( .٢٤٤ ،٢٤٣ ، ص٧ ، جلطبريل " البيان

- ٤٠ -

تستحـق الجهـاد والتضحية بالنفس و المال ، فقـد تميزت هـذه الصفوة المختارة ليكتب Sz /\UW )" < : قوله تعالى ، ويتضح ذلك من-سبحانه- الحياة عندهلها

> $,<0 F/Wt -aC E! f9,p3 $1 9Q/3 X D M #F% Os:± fER -! )]U (: ويذكر اإلمام القرطبي في قوله تعالى : مسائلثالث )

fER -! )]U ( : قوله تعالى : األولى اسـمي شـهيد : وقيل، أي يكرمكم بالشهادة )

، ألنهم أحياء ن أرواحهم احتضرت دار السالم أل سمي شهيدا : وقيل ، ألنه مشهود له بالجنة . ، فالشهيد بمعنى الشاهد أي الحاضر للجنة ، وأرواح غيرهم ال تصل إلى الجنة عند ربهم

fERN -!N )]U ( : في قوله تعالى : الثانية ، فقـد ألمردليل على أن اإلرادة غير ا )

.، ولكنه خلق الكسل واألسباب القاطعة عن المسير فقعدوا بالجهادأمرهم جميعايوم بدر فقـال جاء جبريل إلى النبي :قال روي عن علي بن أبي طالب : الثالثة

ر أصحابك في األسارى إن شاءوا القتل وإن شاءوا الفداء على أن يقتل منهم عـام خي: (لهـ ، )١() فقالوا الفداء ويقتل منا المقبل مثلهم رهم فأنجز اهللا وعده بشهادة أوليائه بعـد أن خي

fERN -!N )]U (والتعبير بقوله ، )٢(فاختاروا القتل هو تعبير عجيب عـن معنـى )

- سـبحانه - يختارهم اهللا من بين المجاهدين ويتخذهم لنفسه ، إن الشهداء لمختارون ، عميق إنما هو اختيار وانتقـاء ،ي رزية إذن وال خسارة أن يستشهد في سبيل اهللا من يستشهد فما ه

-إن هؤالء هم الذين اختصهم اهللا ورزقهم الشهادة ليستخلصهم لنفـسه ، وتكريم واختصاص بعـث يستشهدهم على هذا الحق الذي ثم هم شهداء يتخذهم اهللا و، ويخصهم بقربه -سبحانه

يؤدونها أداء ال شبهة فيه وال مطعن عليه وال جـدال ، دهم فيؤدون الشهادة يستشه ،به للناس ، في سبيل إحقاق هذا الحق وتقريره في دنيـا النـاس شهادة يؤدونها بجهادهم حتى ال ،حوله

وعلـى ، منهم أداء هذه الشهادة ، على أن ما جاءهم من عنده الحـق - سبحانه -يطلب اهللا اة الناس ال ـ وعلى أن حي ، وأعزوه حتى أرخصوا كل شيء دونه أنهم آمنوا به وتجردوا له اح ـدا في كفـهذا فلم يألوا جه استيقنوا مـم هـوعلى أنه،ذا الحق ـتصلح وال تستقيم إال به

____________________ ـ ـا ج ـ م – ١٨: ه الترمذي ، كتاب التفسير ، باب ـأخرج )١( ـارى والفـداء ، حـديث اء في قتل األس

- هــ ١٤٠٨لباني ، ط األولى لأل" صحيح سن الترمذي باختصار السند " ، ١١٠ ص ، ٢، ج ١٢٧٢ " .صححه األلباني" ،م١٩٨٨

.٢١٩، ٢١٨ ، ص ٤ ج ، "القرآن ألحكام الجامع "انظر) ٢(

- ٤١ -

وإقرار هذا الحق في عالمهم وتحقيق منهج اهللا فـي حكـم ، من حياة الناس الباطل وطرده ، شهادتهم هي هذا الجهاد حتى الموت وتكون ، هذا كله فيشهدون يستشهدهم اهللا على ،الناس

شهادة أن ال إلـه إال اهللا : وكل من ينطق بالشهادتين ، والمحال وهي شهادة ال تقبل الجدال ، ال يقال له إنه شهد إال أن يؤدي مدلول هذه الـشهادة ومقتـضاها ،اهللا وأن محمدا رسول

فأخص خصائص ، ومن ثم ال يتلقى الشريعة إال من اهللا ، إلهاومدلولها هو أال يتخذ إال اهللا ومدلولها كذلك أال يتلقى ، وأخص خصائص العبودية التلقي من اهللا ،األلوهية التشريع للعباد ، وال يعتمد مصدرا آخر للتلقي إال هذا المصدر ،بما أنه رسول اهللا من اهللا إال عن محمد

إذن لتصبح األلوهية هللا وحده في األرض كما بلغها محمـد ومقتضى هذه الشهادة أن يجاهد هـو المـنهج الـسائد فيصبح المنهج الذي أراده اهللا للناس والذي بلغه عنه محمد

فإذا اقتضى هذا ،والغالب والمطاع ، وهو النظام الذي يصرف حياة الناس كلها بال استثناء ، هد طلب اهللا إليه أداء هذه الشهادة فأداهـا أي شا ،األمر أن يموت في سبيله فهو إذن شهيد

N )N]U!- ( : هذا فقه ذلك التعبيـر العجيـب ، ورزقه هذا المقام ، واتخذه اهللا شهيدا fERN ال ما ،رسول اهللا ومقتضاه وهو مدلول شهادة أن ال إله إال اهللا وأن محمدا ، )

.)١(لرخص والتفاهة والضياعانتهى إليه مدلول هذه الشهادة من ا

.اتخاذ إبراهيم خليال ومقامه مصلى : الثاني بالمطل .اتخاذ إبراهيم خليال : أوال

هـب ا يليقـاهللا وخلته كم فمحبة ، ال المحبةـالخلة كمخليال ، و اتخذ اهللا إبراهيم براهيم إلبعد أن وهب اهللا أهال لهذه الخلة ، ف فكان إبراهيم ، كسائر صفاته -تعالى -

إسماعيل عليهما السالم أراد اهللا أن يمتحن هذه الخلة فأمره بذبح ابنه، وسرعان ما اسـتجاب ، فلما استسلم ألمـر ليظهر سر الخلة في تقديمه محبة خليله على محبة ولده ، إبراهيم

ففـداه اهللا بالـذبح وقد قدم الخلة على ذبح ولده وذلك لمحبة خليله ، ، ربه وعزم على فعله .العظيم

: قال تعالى e,\* -,J1B > )k X 7W( : . Ze,N\* -,JN1B > )kX ـ ـاز عن اصطفـمج) رامة ـائه واختصاصه بكرامة تـشبه ك

ايرك في ـك أو يسو الذي يخالك أي يوافقك في خاللـوالخليل المخال وه الخليل عند خليله ،______________

.٤٨٢ ،٤٨١ ، ص٤ج ،١مسيد قطب ، ل" في ظالل القرآن" انظر )١(

- ٤٢ -

طريقك من الخل وهو الطريق في الرمل أو يسد خللك كما تسد خللـه أو يـداخلك خـالل وجـوب تأكيدفائدتها ، هذه جملة اعتراضية ال محل لها من اإلعراب ، و وحجبك ازلكـمن

بـأن تتبـع ملتـه كان جـديرا ، اتخذه خليال أن بلغ من الزلفى عند اهللا ملته ألن من إتباع أصابت الناس يمتـار أزمةبعث إلى خليل له بمصر في وقيل إن إبراهيم ، وطريقته

يطلب الميرة لنفسه لفعلت ولكنه يريدها لألضـياف لو كان إبراهيم : فقال خليله ، منه خبروا إبراهيم أفلما ، ا منها الغرائر حياء من الناس وة فملؤ نيفاجتاز غلمانه ببطحاء ل أحـسن حـوارى فأخرجـت منها )٢( إلى غرارة امرأته وعمدت )١(ساءه الخبر فحملته عيناه

لكم فقالت امرأته من أينواختبزت واستنبه إبراهيم عليه السالم فاشتم رائحة الخبز فقال من ـ ، )٣( عز وجل فـسماه اهللا خلـيال فقال بل من عند خليلي اهللا ، خليلك المصري : هـوقول

Ze,N\* -,J1B > )kX عطف ثناء إبراهيم على مدح من اتبع دينه زيادة تنويه بـدين )

والخليل في كالم العرب الصاحب المالزم ،، فأخبر أن اهللا اتخذ إبراهيم خليال إبراهيماللـه ى ضرومعنى اتخاذ اهللا إبراهيم خليال شدة ، به الذي ال يخفى عنه شيء من أمور صاح

عنه ، إذ قد علم كل أحد أن الخلة الحقيقية تستحيل على اهللا فأريد لوازمها وهي الرضـى ، .)٤( وذكره بخير، ونحو ذلك،واستجابة الدعوة

المحبة اسم ىوأخف المعنى في ظاهر الخليل ألن ، إلبراهيم الخلة اسم أظهرو " لئال ، وستره إخفاءه يحب بل ، حبيبه حال إظهار الحبيب يحب ال إذ ، حاله لتمام لمحمد حال له أظهر لما محمد وصفيه لنبيه وقال ، بينهما فيما أحد يدخل وال سواه عليه يطلع

P<Q9 > F/< -U!4 FB $W/ >>- < :المحبة 8 # ;M) RF:$ ،ليس: أي

.)٥("رضاه وطلب حبيبه تباعبإ إال اهللا محبة إلى الطريق

.اتخاذ مقام إبراهيم مصلى: ثانيا لـه اـتكريم لىـمص مـا مقـام إبراهيذوـين أن يتخـالمسلم ر اهللا ـأم

__________________ .قادته إلى النوم : حملته عيناه )١( لـسان " ، انظر ، وهي وعاء من الخيش ونحوه توضع فيه الحبوب الغرائر واحدة الجوالق : الغرارة )٢ (

٤٤٨، صمجمع اللغة العربية " المعجم الوجيز" ، ١١ ، ص٥ ، جبن منظورال" العرب .٦٠٣ ،٦٠٢ ، ص١ج ،للزمخشري " الكشاف "انظر )٣( . ٢١١ ، ص٥جر ، بن عاشوال" التحرير والتنوير " انظر) ٤( . ١٦٢ص، ١ ، جالسلمي األزدي موسى بن الحسين بن محمد عبدالرحمن يبأل " السلمي تفسير") ٥(

- ٤٣ -

،ا يريده منهـوالستجابته لله في م ، إلخالصه لله في سره وعالنيته إليمانه وتحيةوتخليدا قدوة في كل ك أجواء إبراهيم ، ومن جهة أخرى ليعيش الناس في جهةذا من ـه

بابتهاالته ، ودعواتهم بدعواته وابتهاالتهم بصالته ، فتمتزج صالتهم المعاني الروحية الكبيرة .في تفاعل روحي عظيم

: قال تعالى ^g -,J1B v9L )k m # A\Z : .

))Nk ا اتخذوا منه موضع صالة تصلون فيه وهو علـى رادة القول أي وقلن إعلى )

أن رسـول اهللا ( وعن جابر بن عبـد اهللا ، )١(وجه االختيار واالستحباب دون الوجوب استلم الحفرغ عمد إلى مقام إبـراهيم فـصلى إذار ورمل ثالثة أشواط ومشى أربعة حتى ج

L \> => </0<3"?' ( خلفه ركعتين وقرأ 3 35 2 2 35 5 3 15 5 6d&e>4 3 أنه أخذ بيد عمر وعنه ( ، )٢() 1

، لم أومر بـذلك : فقال ، أفال نتخذه مصلى : فقال عمر ، هذا مقام إبراهيم :فقال .مصلى مدعى : ، وقيل )٣( )فلم تغب الشمس حتى نزلت

، )٤( الحرم كله مقام إبـراهيم : ، وقيل ومقام إبراهيم الحجر الذي فيه أثر قدميه يطلق على الكعبة ألن إبراهيم كان يقوم عندها يعبد اهللا تعالى ويدعو إلى ومقام إبراهيم

حين بنائه على الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم ويطلق مقام إبراهيم توحيده ،ـ ، الكعبة ليرتفع لوضع الحجارة في أعلى الجدار جـ روقد ثبتت آثار قدميه في الح ذا ـ، وه

قد وضع المسجد الحرام حول الكعبة ان إبراهيم ـف إلى اليوم بالمقام ، وك الحجر يعر ، حولها فكان المصلى على الحجر المسمى بالمقام يرتفع عليه للبناء الذي كان ووضع الحجر

ـ ، على كال اإلطالقـين ام إبراهيم ـذا من مق ـذلك يكون المصلى متخ بف ن ـولـم يك ولـمشم هـالة عنده ولكن ـ في البناء مخصوصا بص إبراهيمالحجر الذي اعتلى عليه

كان عام حجـة ولما جاء اإلسالم بقي األمر على ذلك إلى أن ، الة في المسجد الحرام ـللص ثم ، ر بن الخطابـرام ومعه عمـالمسجد الح ول اهللا ـالوداع أو عام الفتح دخل رس

______________ .٢١٢ ،٢١١ ، ص١ج،ري لزمخشل " الكشاف"انظر ) ١( .. ٣١٩ ، ص٨ ، ج١٢١٨٠ ، رقم الحديث ١٤٧أخرجه مسلم ، كتاب الحج ، باب) ٢(، رقـم الحـديث ) بـراهيم مـصلى واتخذوا من مقام إ: ( أخرجه البخاري ، كتاب التفسير ، باب قوله ) ٣(

.١٣٥٤ ، ص٣، ج٤٤٨٣

. ١٢٤ ، ص١ جلنسفي ،ل" مدارك التنزيل " انظر ) ٤(

- ٤٤ -

.)١(لصالة عند المقام في طواف القدومسنت ا

.أخذ الزينة عند كل مسجد : المطلب الثالث ، في مراعاة الزينة عند الذهاب لبيوت اهللا ينبغي للمسلمين أن يقتدوا بالرسول

، وح فـي طريقـه ـ يفهلباس ويتعطر بأزكى رائحة بل كان عبق طيب نكان يلبس أحسفقد هللا لنا بالتزين عند الذهاب للمساجد ، التي هي دور العبادة فال بد أن تكون تمسكا بأمر ا وذلك

الرائحة فيها طيبة، فالمصلي يقف بين يدي اهللا وهو يؤدي ثاني أركان اإلسالم، أال يـستحق .ذلك التزين والتطيب

$4 E! -U!t )* vrs I!1 97E_ : قال تعالى D )V:$

U!t )* vrs I!1 9- : (ولهـ البيضاوي ق اإلمامفسر ، مـواراة عورتكـ ثيابكم لم)

ومن السنة أن يأخذ الرجل أحسن هيئة للصالة وفيه دليل على وجـوب سـتر العـورة فـي $4 E!7E_ (، للعبادة اعـاالجتم عند لـوالتجم ، )٢(الصالة D طفتم أو صليتم لماك : أي)

وانتزعت ربض عليهثيابه و طاف منو المسجد وراء مثيابه ونويضع عراة يطوفون وكانوا كمـا الـذنوب مـن ليتعروا تفاؤال :وقيل ، فيها أذنبنا ثياب في اهللا نعبد ال :قالوا ألنهم؛ منه

. )٣(الثياب من تعروا ن أناس من األعراب يطوفـون أنه كا ( وسبب النزول على ما روي عن ابن عباس

فـأنزل اهللا تعـالى هـذه ، عراة حتى إن كانت المرأة لتطوف بالبيت وهي عريانـة بالبيت . ، وحمل بعضهم الزينة على لباس التجمل ألنه المتبادر منه )٤()اآلية: عنه أنه كان إذا قام إلى الصالة لبس أجود ثيابه فقيل له وروي عن الحسن السبط ـ إن اهللا تعالى جميل: ؟ فقال ود ثيابك ـلم تلبس أج ن رسول اهللا يا اب ـ ـيح الـب الجم

$4 E! -U!t )*7E_(: و يقول ـل لربي وه ـفأتجم D ـ أن ألبس أج بـ فأح) ل مـ

ون ـالتزين مسن ل على الوجوب لظهور أن هذاـر حينئذ ال يحمـوال يخفى أن األم ، ابيـثي________________________

. ٧١١، ٧١٠ ، ص٥جبن عاشور ، ا، " التحرير والتنوير" انظر )١ ( .١٧ ، ص٣ج للبيضاوي " أنوار التنزيل وأسرار التأويل"انظر ) ٢ ( .)بتصرف( ،٥٤٢، ص١ ، جالدين شمس الشربيني أحمد بن محمدل" المنير السراج تفسير ") ٣ (

،٣١٥٢يحج البيت مشرك وال يطوف بالبيت عريـان ، حـديث اب ال أخرجه مسلم ، كتاب الحج ، ب ) ٤( .٤٥٩، ص٩ج

- ٤٥ -

ألنها لما دلت على وجوب أخـذ الزينـة ؛ إن اآلية تشير إلى سنية التجمل : وقيل ، واجبال ـ ـن التزين بلبس ما فيه حـس ـد ذلك فهم منه في الجملة حس ـلستر العورة عن ال ـن وجم

.)٢()ل يحب الجمال إن اهللا جمي( : وقال ، )١(دهـعنإن القرآن الكريم يأمر بكل ما فيه فضيلة ومدنية وتحضر ونظافة ومروءة من الطيـب

واألمر بالـستر ، ، وكل مستحسن في الشريعة ال يقصد به الخيالء والثياب الساترة والسواك فيهـا ، وهذا يشمل جميع الصلوات التي يجـب معناه عند كل موضع سجود : عند كل مسجد

وتختلف الزينة بـاختالف الزمـان ، مواطن الخير كلها : ، ويدخل مع الصالة ستر العورة الرتقـاء العـرب وكان هذا األمر بارتداء الثياب والتزين سببا ، والمكان والشخص والعمل

ومثـل هـذا ، وانتقالهم من مظاهر القبلية المتوحشة إلى أرقى مظاهر المدنية والحـضارة ، يفصل الله تعالى اآليات الدالة على كمال الشرع لتام والبيان لحكم الزينة والطيباتالتفصيل ا

والقرآن وإتمام الشريعة لقوم يعلمون العلوم النافعة كعلوم االجتماع ، وصدق النبي والدين . )٣(والنفس والطب والمصالح

.أخذ العفو واألمر بالمعروف : المطلب الرابع

بالتحلي باألخالق الحسنة في تعامله مـع المـسلمين ر اهللا عز وجل نبيه محمدا أموغيرهم فهو أسوة حسنة لهم ، حيث أمره بأخذ العفو من الناس و قبول ظاهرهم ، كما أمـره

حيث أن أخذ العفو فيه صلة باألمر بالمعروف ، فقد جمع اهللا عز وجل الخلق الكريم في ذلك وصون ، وصلة األرحام، األمر بالمعروف تقوى اهللا وفي، عن الظالمينوالصفح ، القاطعين

.رـوالتبرؤ من كل قبيح ، فال يجوز أن يأمر بالمعروف وهو يفعل المنك، اللسان عن الكذبu\J9 :قال تعالى h3 P"91 3 / P" )* # V): : ثالث مسائللقرطبي في تفسيره لآليةذكر ا

ـ الث كلمات ـة من ث ـ هذه اآلي : األولى ـ ـ، تضمنت قواع ورات ـد الـشريعة فـي المأم*( "P /(: ولهـفق، والمنهيات ن المذنبين، ـو عـ، والعف اطعينـة القـه صلـل فيـ دخ)

_______________ .١٠٩ ، ص٨، ج أللوسيل، "المثاني لسبعوا العظيم القرآن تفسير في المعاني روح"انظر ) ١( .١٨٦ ،ص٢، ج) ٩١: ١٤٧(أخرجه مسلم ، كتاب اإليمان ، باب تحريم الكبر وبيانه ، حديث) ٢ ( .٦٥٠،٦٥١ ، ص ١ ج،لزحيليل" الوسيط التفسير"انظر ) ٣(

- ٤٦ -

ـ ، الق المطيعـين ـذلك من أخ وغير ، رفق بالمؤمنين ـوال N3 ( :ل فـي قولـه ـ ودخ P"9N1 ار، ـض األبص ـ، وغ رامـوالح اللـوى اهللا في الح ـ، وتق امـة األرح ـصل]

u\J9N( :ولهـ وفي ق،رارـدار الق ــداد ل ـواالستع N h3 ـ ـالح ) ى ـض عل

ـ ـن أه ـراض ع ـواإلع، مـق بالعل ـالتعل ـ ـل الظل ـ ـم، والتن ـ ـن من ـزه ع ة ـازعـ ـالق الحمي ـن األخ ـير ذلك م ـ وغ ، األغبياءاواة الجهلة ـاء، ومس ـالسفه لاـدة واألفع*( "P"9N1 N3 / P (:ولهـزبير في قـبن الابد اهللا ـن ع ـعو ، دةـالرشي : الـق )

أن يأخذ العفو أمر اهللا نبيه: وعنه قال ، أخالق الناسذه اآلية إال في ـا أنزل اهللا هـم)١(من أخالق الناس

.

P"9N1 N3( : الى قوله تع :الثانية كـل : والعرف والمعروف والعارفة ، أي بالمعروف ]

.، وتطمئن إليها النفوس خصلة حسنة ترتضيها العقولu\J9N(: قوله تعالى :الثالثة N hN3 أي إذا أقمـت علـيهم الحجـة وأمـرتهم )

وهذا وإن، لقدره عن مجاوبتهم ورفعامنهمبالمعروف فجهلوا عليك فأعرض عنهم، صيانة له . )٢(فهو تأديب لجميع خلقه لنبيه كان خطابا

:فقال جناس فيهما بيتين في فسبكه المعنى هذا الحكماء بعض أخذ و الجاهلين عن وأعرض أمرت ... كما بعرف وأمر العفو خذ لين الجاه ذوي من فمستحسن ... األنام لكل مالكال في نـول

مـل حتى ، والمنهيات المأمورات في الشريعة قواعد تضمنت قد ، كلمات ثالث من اآلية هذهف وأخـذت ، افتتحتهـا إال أكرومـة وال ، شرحتها إال فضيلة وال ، أوعتها إال حسنة فيها يبق

ـ بالبيـان تولى العفو خذ : ولهـفق :الثالثة اإلسالم أقسام الثالث الكلمات ، اللـين انبـجP"9N1 N3( : وقولـه ، والتكليف واإلعطاء األخذ في الحرج يـونف جميـع تنـاول ]

واتفقت ، هـموضع الشريعة في واستقر ، حكمه رفـع اـم وأنهما ، والمنهيات المأموراتu\J9(: وقوله ، علمه على القلوب h3 الذي بالصبر الصفح جانب ولتنا )

________________ ، حـديث ) خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عـن الجـاهلين (أخرجه البخاري ، كتاب التفسير ، باب ) ١(

.١٤٢٠ ، ص٣ ، ج٤٦٤٤ ، ٤٦٤٣ .٣٤٧ -٣٤٥ ، ص ٧ج " الجامع ألحكام القرآن "انظر ) ٢(

- ٤٧ -

ـ عليك سفه إذا يـيعن" ، )١(وغيره نفسه في رادـل م ـك هـب للعبد يتأتى ـ اهلـالج الـفـ مثـل وذلك ، بالسفه تقابله وال افئهـتك : هـقول /"9NW F/\J9N -R<j9N* AB

9e0X # F9W ":±²")٢(.

هو ةيالعال انيعالم من الثالث الكلمات هذه جمعته ما أن اآلية في البالغة مباحث ومن " ، ومن خـالل )٣("أعلم واهللا جان وال إلنس مثله في مطمع ال الذي ، القرآن زإيجا إعجاز من

، وهـي أمـر بجميـع تعم جميع أمته هذه وصية من الله لنبيه تتبع ما في اآلية نجد أن حكم مترتب محكم مستمر في الناس ما بقوا، هو : اإلعراض عن الجاهلين ، و األخالقمكارم ذه المبادئ الثالثة هي أصول الفضائل ومكارم األخـالق فيمـا ه، قول جمهور العلماء وهو

.)٤(يتعلق بمعاملة اإلنسان مع اآلخرين

.أخذ الصدقة للتطهر والتزكية : المطلب الخامس أن يأخذ من أموال المسلمين صدقة لتطهيـرهم وتزكيـة أمر اهللا عز وجل الرسول

. بالدعاء لهم واالستغفار لهم أنفسهم وأموالهم وتنميتها ،كما أمره تعالى*( FB -R,\ $` 9a -R,4bQ -JRcQ 2WE` -./3 : تعالى قال D D D X

-,\ d,%0 > -. 0 @Qe`M M M !"# :$ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ":آلية في تفسير هذه ا - رحمه اهللا - قال اإلمام الطبري

من دنس ، ، خذ من أموال هؤالء الذين اعترفوا بذنوبهم فتابوا صدقة تطهرهم يا محمد : 9Na -R,4bQ ( ، ذنوبهم D ، أما سـبب )٥("تنميهم وترفعهم عن خسيس منازل أهل النفاق بها )

اعترفوا على أنفسهم بأنهم بـئس مـا وك نزول هذه اآلية أن بعض الذين تخلفوا عن غزوة تب وا أنفسهم علـى ثقفعلوا نادمين وكانوا عشرة ، فسبعة منهم لما بلغهم ما نزل في المتخلفين أو

كانت عادته كلما قدم حيث فدخل المسجد فصلى ركعتين ، سواري المسجد فقدم رسول اهللا ون ـيك وا أنفسهم حتىـ ال يحلوا أنـكر له أنهم أقسممن سفر فرآهم موثقين فسأل عنهم ، فذ_______________________

.٤٤٩ ، ص٩، جمحمد رشيد رضا ل " تفسير المنار"انظر ) ١ ( .٧٦٨ ، ص١ ،ج للزحيلي" التفسير الوسيط) "٢ ( .٢٤٢ ، ص٢ج ، السمعاني الجبار عبد بن محمد بن منصور المظفر يبأل" القرآن تفسير") ٣ ( .٤٤٩ ، ص٩، جمحمد رشيد رضا ل " المنار تفسير" انظر) ٤( .٤٥٤ ، ص١٤ ج " جامع البيان في تأويل القرآن ) "٥(

- ٤٨ -

، مـر فـيهم فنزلـت ؤحتى أ مـوأنا أقسم أن ال أحله : هو الذي يحلهم فقال رسول اهللا مـا : فقـال ،رسول اهللا هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق بها وطهرنا يا: فأطلقهم فقالوا

2WEN` -./3 )*X( رت أن آخذ من أموالكم شيئا، فنزلأم يذكر توبتهم ألنـه مـول، )

2WEN` -./N3 N )N*X(وبة ـى التـو دليل علـوبهم وهـبذن ر اعترافهم ـذك كفـارة )

R,4bQ- (فياء ـوالت، مـذنوبهـل D 9Na ( ، للخطاب ال محالة ) ية مبالغة والتزك، بالصدقة )

اء ـف عليهم بالدع ـواعط، ال ـاء والبركة في الم ـ، أو بمعنى اإلنم في التطهير وزيادة فيه ـ ، و )١(هاذـدقة إذا أخ ـاحب الص ـدق لص ـو المص ـة أن يدع ـترحم ، والسن اللهم و ا ـلم

زو ـن الغـان التخلف عـات وكـه مما فـرط التوبة تدارك ما يمكن تداركـن شـان مـكالمال في الجهاد ، اقـدم إنف ـاد، وع ـدم المشاركة في الجه ـرين هما ع ـال على أم ـممشت

جاء في هذه اآلية إرشاد لطريق تداركهم ما يمكن تداركه مما فات وهو نفع المسلمين بالمال ، العظيم على غزوة تبوك استنفد المال المعد لنوائب المسلمين ، فإذا أخذ من المخلفين فاإلنفاق

فهذا وجه مناسبة ذكر هذه ، ل بمال المسلمين ـم الذي حـالثل شيء من المال انجبر به بعضـ يرـالضمفصدقاتهم ، فأخذ منهم النبي ،اآلية عقب التي قبلها ائد علـى آخـرين ـ ع

ل الشيء ـ جع تعنيوالتزكية ، ر وتزكي ـاآلية دالة على أن الصدقة تطه و، اعترفوا بذنوبهم JRcQ-(: وله ـفق، ر الخيرات زكيا ، أي كثي D ،ن السيئات ـام التخلية عـارة إلى مقـ إش )

R,4bNQ-(: وله ـوق D تتقـدم التخلية و ،ائل والحسنات ـام التحلية بالفض ـارة إلى مق ـإش )

وقـد ،واب العظيم ـوبهم ومجلبة للث ـارة لذن ـة كف ـذه الصدق ـ فالمعنى أن ه ، على التحلية ـ ـالله: دقته يقول ـد بص ـاءه أح ـذه اآلية إذا ج ـد نزول ه ـبع بي ان الن ـك ل ـم ص

الة وبـين ـأن بين معنى الص ـذا الش ـائه في ه ـ في دع ع النبي ـ يجم ،على آل فالن الة مـن اهللا ـ والـص ،دق ـلي على المتـص ـأل من اهللا تعالى أن يص ـان يس ـا فك ـلفظه

N. 0 @Qe` FB-( :وجملة ،الدعاء الرحمة ، ومن النبي M تعليل لألمر بالـصالة ]

أن إليـه ـ، أي يطم ن إليه ـبفتحتين ما يسك : ن ـوالسك ، مـله رـاءه خي ـم بأن دع ـعليهون النفسـو سكـازي ، وهـى المجـون بالمعنـن السكـق مـمشت وـوه ،رتاح به ـوي ،

راب ـذر واضط ـثرة الح ـ ك بـوف يوج ـ، ألن الخ وهـونح وفـالمتها من الخ ـأي س ،التحركا ألن القلق كثرة ـسمي ذلك قلقذلك ـ، ول ون النفس كأنها غير مستقرةـالرأي فتك

_________________ .٢٠٦ ،٢٠٥ ، ص٢ ، جلنسفيل" مدارك التنزيل "انظر ) ١(

- ٤٩ -

d,%0 >M(: وجملة -,\M ع هنا المجيـب راد بالسمي م وال ،اء لهم دعلب لألمر با مناس تذييل)

وذكر العلـيم ، اء إلى التنويه بدعائه يمففيه إ إلى قبول دعاء النبي لإلشارة وذكره،للدعاء .)١(األمور يفا الحصا ويميرا عظمره بالدعاء لهم إال ألن في دعائه لهم خأإيماء إلى أنه ما

.ألعداءاأخذ المغانم والسالح والحذر من : المطلب السادس

وللمـسلمـين أن يأخـذوا لنبيـه اولت العـديد مـن اآليـات أمـر اهللا تنـحـذرهـم عند مـالقاتهم لعـدوهـم ، وأن يأخـذوا معهـم السـالح لقتـال العــدو ،

ـ اة العـدو للنيـل منهـم، فـال بـد مـن أخـذ أسبـاب النصـر والتمكـين عنـد مـالق . من أعدائهم بعد الغزوات والحروبلـوا عليهااح لهـم أخـذ المغـانـم التي يحصكمـا أبo: قال تعالى -١ N*+ l4 -9 X NN4 9) N > F9 N%,p bbX X N9 , N-4E

F/U" -! =9!" E3 4 ()J -" $_P 9)*+Q l4 -9o > X 2s X ,LU 9jª -E¬ u!?%\"X X [#8 : ,

o (: المراد بقوله تعالى N*+ l4 -9 X NN9) ، وكانت خيبر من أموال يهود خيبر )

اب أن عمر بن الخط عن ابن عمر(، بينهم ، فاقتسمها رسول اهللا ذات عقار وأموال لما ظهر على أهل خيبر ، وكان رسول اهللا أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز

، وللمسلمين أراد أن يخرج اليهود منها، وكانت األرض حين ظهر عليها هللا ولرسوله أن يتركهم على أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر، فقال رسول فسأل اليهود رسول اهللا

فأقروا حتى أجالهم عمر في إمارته إلى تيماء، لك ما شئنانقركم على ذ: اهللا

ول ـع رسـا صنـدك بمـل فـع أهـفلما سم: )٣(د بن إسحاقـال محمـق، )٢()وأريحاء__________________

) .بتصرف (، ٢٢،٢٣ ، ص١١ ، جبن عاشورا" التحرير والتنوير ) "١(

كان النبي صلى اهللا عليه وسلم يعطي المؤلفة قلـوبهم ما: فرض الخمس، باب كتاب ، أخرجه البخاري ) ٢( .٩٧١ ، ص٢ ، ج٣١٥٢ ، حديث وغيرهم من الخمس ونحوه

المهدي، جده حضرة في بالغراس ولد ،يماني زيدي إمام: الحسن بن أحمد المهدي بن إسحاق بن محمد )٣ ( انتهت أمور الحسين بن اسمـالق اهللا على لـكالمتو وبين بينه ،فجرت الفةـللخ وترشح ، بصنعاء وتعلم

فـي إبـراهيم ابنه جمعه حسن نظم له ، توفي أن إلى العلم إلى منقطعا بصنعاء وسكن ، مدة باعتقاله" ، انظـر )إسـحاق ابن محمد المولى نظم في المشتاق وةـسل (اهـسم ، الحروف على مرتب) ديوان(

.٣٠ ،ص٦للزركلي ، ج" األعالم

- ٥٠ -

، ن لهـم دمـاءهم ـونه أن يسيرهم ويحقـيسأل ول اهللا ـإلى رسوا ـبخيبر بعث اهللا مـأن يعامله ول اهللا ـوا رس ـل خيبر سأل ـم إن أه ـ ث ،لـ، ففع والـوا له األم ـويخلـ ـم، فصالح ـا أخرجناك ـا إذا شئن ل على أن ـ، ففع على النصف والـاألم ـ ـه أه دكـل ف

م لـم ـ، ألنه خالصة لرسول اهللا وكانت فدك ، انت خيبر للمسلمين ـ، فك على مثل ذلك ـ ارس ـفأعطى للف ، وقسمها )١(عليها بخيل وال ركاب يجلبوا ـ ـسهمين وك م ـان منهΩΩ(ا ، ـسهم لـارس وللراج ـثلثمائة ف ΩΩ4 NN > F9 NbbX ـ ) N%,pX( ،اـغالب N9 ( ـ ا ـمراعي

N( ، أنهـل ش ـأحكامه تعالى وقضاياه ج في ةـلمقتضى الحكم NE-4 lN4 -9No >X (

ـ ـا وع ـور المفسرين م ـ جمه هالـا ق ـهي على م ـ ـن المغ ـد اهللا تعالى المؤمنين م م ـانQ+*(9(، ة ـوم القيام ـى ي ـإل Z -N" $_P , دة منها ـدرة لكل واح ـ في أوقاتها المق )

()J E3 4 "!9= ( ،م خيبر ـ أي مغان) -! ل خيبر وحلفائهم مـن ـدي أهـ أي)

ذف اهللا تعالى في قلوبهم الرعب فنكصوا ، ـاءوا لنصرتهم فق ـان حين ج ـ وغطف ،بني أسد ـ ـف اليهود ع ـ ك وة بالصلح ، ـل مك ـ كف أيدي أه :ل ـوقي ـ ـن المدينة بع روج ـد خ

ـ ـ المغانو، إلى الحديبية وإلى خيبر ولـالرس ـ ـم الكثيرة الموع م خيبـر ـودة مغان"F/U( "، )٢(والمعجلة البيعة u!?%\" 2s ( قتال يرـغ من هزيمتهم ونـتك ولكي يعني ) X

,LUN 9Njª -E¬X X في اهللا دةـع من ترون اـمم تصديقا المـباإلس تزدادون أي)

: المدثر في نظيرها الـق اـكم، والغنيمة حـالفت من رآنـالق /N!s )N" rrb 9BX # g@U6:$ ٣(" بمحمد ديقاـتص أي(.

i9<y 9 -4C)p )* /!s )" 9¬3 9 3 : قال تعالى -٢ 7 89P,³X 7W( :

أهب لهم ـذا يستلزم التـن عدوهم وهـذ الحذر مـبأخ"باده المؤمنين يأمر اهللا تعالى ع __________________

.٣١١ ، ٣٠٦ ، ص ٧، جلبغوي ل " معالم التنزيل"انظر )١( .٧٩٣ ، ص١ج ،لسعديل" تيسير الكريم الرحمن " انظر ) ٢( . ٢٥١، ص ٣، ج األزدي ربشي بن سليمان بن مقاتل الحسن يبأل" سليمان بن مقاتل تفسير " )٣ (

- ٥١ -

وهذا خطاب للمخلصين مـن ،)١( "بإعـداد األسلحـة وتكـثير العـدد بالنفـير في سبيل اهللا وحمايـة ، وأمـر لهـم بجهـاد الكفـار ، والخــروج فـي سـبيل اهللا ، أمة محمد .)٢(الشـرع

4C)Np )* /!s )" 9¬3 9- (:قـوله 8 ي تيقظوا واحترزوا مـن العـدو وال أ)

حـذره إذا تيقـظ واحترز من الخـوف كأنـه جعــل تمكنوه من أنفسكـم ، يقـال أخـذ الحـذر آلته التي يقي بها نفسـه ، وقيل هـو ما يحـذر به مـن السـالح والحــزم أي

9 (استعـدوا للعـدو، i9N<y7 (أي اخرجوا إلى الجهاد عند خروجكم ، ) جمـع ثبـة )

رية بعـد ـة س ـروا جماعات متفرق ـرة ، أي انف ـال فوق العش ـمن الرج وهي الجمـاعة 9NP,³ 3X(، ريةـس أي مجتمعين كوكبة واحدة وال تتخاذلوا فتلقـوا بأنفـسكم إلـى )

. )٣(التهلكة

eg" -. 5%W+ -R, 5!4 AB: تعالىقال -٣ @NP -R!N 2 9j -LU\ M KN*3 2N 9j i+NU" -NC N /N/,\ E_N0 AN -RU\03 )*+," M

/N" N 4 )N" r -RU\03 -JC)p )*+," @P /\g,\ /\g 8 8 F/N\ oQ F9N4 FB -,N\ 9N!V S ENp 2N\, -,N\ F/\,%, -UPU3 -U\03 X X E3 > FB -4C)p )* -U\03 /PQ F3 ´ -U!4 3 c KA3 -1 X 7

9\" 9!,R 91) X X 7W( :

أن الصالة ال تـسقط ر الجهاد ، وبين اهللا ـا سبقها من ذك ـذه اآلية بم ـ اتصلت ه اب في ـن فيها رخص ، و الخطـدو ، ولكـال العـاد وقتـذر الجهـر وال بعـذر السفـبع

ذا ــم القيامة، وهن بعـده إلى يـوـراء مـ وهـو يتناول األم للرسـول ةـهـذه اآلي__________________

.٤٩٧ ، ص١لإلمام الحافظ أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ، ج" تفسير القرآن العظيم " ) ١(، األندلسي عطية بن غالب بن الحق عبد محمدي بأل" المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز " انظر ) ٢(

. ٧٧ ، ص٢ج

. ٢٠٠ ، ص٢ج ، السعود يبأل" مزايا القرآن الكريم إرشاد العقل السليم إلى " انظر ) ٣(

- ٥٢ -

ال نصلي صالة : فقـاال )١(قـول كـافة العلماء ، وشذ أبو يوسف وإسماعيل بن عليةR, 5!4 AB-(: فإن الخطاب كان خاصا له بقوله تعالى بعد النبي الخوف ، وقد )

: )٢( قال ابن العربي،ئة صالة الخوف ، واختلف العلماء باختالفها اختلفت الروايات في هي: ،وقال اإلمام أحمد بن حنبلأنه صلى صالة الخوف أربعا وعشرين مرة النبي ن ـروي ع

ال أعلم أنه روي في صالة الخوف إال حديث ثابت ، وهي كلها صحاح ثابتة ، فعلى أي *( (: ثم أمرهم فقال، )٣( شاء اهللامنها المصلي صالة الخوف أجزأه إنحديث صلى

-4C)p وهذا يدل على تأكيد التأهب ، أي كونوا متيقظين، وضعتم السالح أو لم تضعوه)

، فإن الجيش ما جاءه مصاب قط إال من والحذر من العدو في كل األحوال وترك االستسالمسأل قوم بني : الله عنه قالعن علي رضي ، وأما سبب نزول هذه اآلية )٤(تفريط في حذر

، فكيف نصلي؟ ، إنا نضرب في األرض يا رسول الله: فقالوا ، ول اللهـرس النجارeg" LQ F3 9!V -,\ ,\ hC z -U1¡ AB :فأنزل الله M #

f9!":' ر، ـالظه زا النبيـغ) عام(د ذلك بحول ـان بعـ، فلما ك ثم انقطع الوحي؟ فقال ورهم، هال شددتم عليهمـد وأصحابه من ظهـلقد أمكنكم محم: ال المشركونـفق

فأنزل الله بين - أي صالة أخرى وهي العصر-أثرها إن لهم أخرى مثلها في: قائل منهم___________________

حجـة كان ،تاجر ،األصل كوفي،الحديث حفاظ أكابر من: أسد مولى بني بشر أبو إبراهيم بن إسماعيل) ١( الرشـيد هـارون خالفة آخر في ببغداد المظالم ثم ، البصرة صدقات وولي ، مأمونا ثقة ، الحديث في

الحافظ النقـاد شـيخ " التاريخ الكبير " ، انظر أمه وهي) علية ابن (له يقال أن يكره وكان ، بها وتوفي ، ١، ج ١ ، م الجعفي البخاري إبراهيم بن إسماعيلوإمام الدنيا أبى عبد اهللا محمد بن جبل الحفظ اإلسالم

.٣٠٧، ص١للزركلي ، ج" األعالم " ، و٣٤٢ص ،الحديث حفاظ من قاض،: العربي ابن بكر أبو المالكي، االشبيلي المعافري محمد بن اهللا عبد بن محمد) ٢(

كتبا وصنف ، الدين علوم في االجتهاد رتبة وبلغ ،األدب في وبرع المشرق، إلى ورحل ،اشبيلية في ولد ودفن ، فاس بقرب وتوفي ،اشبيلية قضاء وولي،والتاريخ واألدب والتفسير واألصول والفقه الحديث في أحكـام (و) الترمـذي شرح في حوذياأل عارضة (و ، جزآن) القواصم من العواصم (كتبه من ، بها

.٢٣٠، ص٦للزركلي، ج" األعالم " انظر ، وغيرهم، مجلدان) القرآن ) .بتصرف( ، ٣٦٦ ، ٣٦٥ ، ص٥للقرطبي ، ج" الجامع ألحكام القرآن ")٣(

.٣٧٣ ،٣٧٢ ، ص٥ ، ج"المرجع السابق" انظر )٤(

- ٥٣ -

N 4 )N" -!U F3 -U * FB ( :الصالتين كيفية صالة الخوف : إلى قوله سبحانه )

)" FB 9N!,< E -" /94 9X m ( f9N!":' ، يجب التنبه والحذر وحمل السالح و

ثم نبه القـرآن ، إال إذا كان هناك عذر كمطر أو مرض، فال يحمل السالح في أثناء الصالة ة الله إلى ضرورة مداومة ذكر الله بالحمد والتكبير والدعاء بعد أداء صالة الخوف، لتذكر نعم

، ولتحقيق االنتصار الحاسم، ألن الصالة مفروضـة وتقوية القلوب للصمود في وجه األعداء ، فال تترك حتى في حالـة على المسلمين في كل وقت وفي كل زمان ومكان بأوقات معلومة

زة والمنعة واالستقالل أمرا يحدث بالـصدفة أو ـليس تحقيق الع ، و الحرب وساعة الخوف ، وحمايـة للحقـوق ، وبطوالت خارقـة بتضحيات نادرةال بد من القيام ا ـ وإنم ، المسالمة

وهذه حقيقة تاريخية ثابتة وهي أن ،وتوفير الهيبة بخوض معارك القتال، ورد عدوان المعتدينلـذا حـرض ،، وأن الدمار والهالك والهزيمة للـضعفاء والجبناء نفوذ الكلمة للقوة واألقوياء

، أو محاولة االنتقاص من كرامة عند وجود البغي واالعتداء قتال األعداء القرآن الكريم على ، )١(، أو التغلب على بعض أجزاء البالد، وتراب الوطن الغالي ، أو سلب بعض الحقوق األمة

كان : أن عبد اهللا بن عمر رضي اهللا عنهما ( ومن الروايات التي بينت كيفية صالة الخوف يتقدم اإلمام وطائفة من الناس فيصلي بهم ركعة، وتكـون : قال إذا سئل عن صالة الخوف

مكان الذين يصلوا ، فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا ائفة منهـم بينهم وبين العـدو ل ط، ثم ينصرف اإلمـام ، وال يسلمون ، ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة لم يصلوا

نفسهم ركعة بعد أن ينـصرف طائفتين فيصلون أل وقد صلى ركعتين ، فيقوم كل واحد من ال ، فيكون كل واحد من الطائفتين قد صلى ركعتين ، فإن كان خوف أشد من ذلك ، صلوا اإلمام

.)٢()رجاال قياما على أقدامهم أو ركبانا ، مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها

.اتخاذ الولد : المطلب السابع ر المحمودة ، فاإلنسان يتخذ له ولدا ليعينه في الدنيا ويكون له نفعا اتخاذ الولد من األمو

:في اآلخرة ، واألوالد هم زينة الحياة الدنيا ، ومن اآليات الدالة على اتخاذ الولد (/ I43F3 q : قال تعالى -١ Q3S ( )" O9W

E" ()]U 3 9!P !X : . ______________

.٣٧٣- ٣٧١ ، ص١للزحيلي ، ج" التفسير الوسيط " انظر )١(

.١٣٧٢،ص ٣،ج٤٥٣٥،حديث )فإن خفتم فرجاال أو ركبانا(:كتاب التفسير ، بابأخرجه البخاري ، )٢(

- ٥٤ -

I43 /)(: المراد بقوله حل ثوائه وإقامته كريما أي حسنا مرضـيا، أي اجعلي م )

وقال المحققون أمـر العزيـز " ، )١(والمعنى أحسني تعهده والنظر فيما يقتضيه إكرام الضيف امرأته بإكرام مثواه دون إكرام نفسه ، يدل على أنه كان ينظر إليه علـى سـبيل اإلجـالل

XE" ()]U 3 9!P ! F3 q(والتعظيم ، ولما أمرها بإكرام مثواه علل ذلك بأن قال أي )

وإنما قال ذلك لحسن تفرسه " ، )٢("يقوم بإصالح مهماتنا ، أو نتخذه ولدا ، ألنه لم يولد له ولد المؤذنة بالكمال ، وكيف ال يكون رجال ذا فراسة وقد جعلـه الملـك في مالمح يوسف

.)٣(" ر فال يولون أمرهم غير األكفاءرئيس شرطته ، فقد كان الملوك أهل حذ (/\ULQ S @" u W F/ 3 5"9WF3 q : قال تعالى -٢ 7

FP S -J E" ()]U 3 9!P ! X h&\ : ـوت يعـوم في البحـر فـأمـرت بسـوقه يروى أن آسية امـرأة فرعـون رأت التاب

⟨⟨(رعون ـالت لفـرحمته وأحبته ، فقـرأت فيه صبيا صغيرا ، فـإليها وفتحته ف ⟩⟩ u W 7 @" ULQ S\/)(رة عين لي ولك ، وقالت ـو ق ـ أي ه ) ال تقتله فهي تخاطـب : م تقل ـ ول)

ULQ S\/)( "، )٤(ن أنفسهم ا يخبرون ع ـا يخاطب الجبارون ، وكم ـفرعون كم مسألة مـن )

ال ـ ق ـذا القول لفـرعون ، الت ه ـا ق ـرأة لم ـالم ر أن ـرعون أن ال يقتله ، وذك ـامرأة ف N (/N\ULQ SF3 q (ان كذلك ، وقوله ـ، فك الـا لي ف ـم ، وأم ـا لك فنع ـأم: رعونـف

EN" ()]U 3 9!P !X م بقتله ، ـول حين ه ـذا الق ـالت ه ـرعون ق ـرأة ف ـام ر أن ـ ذك )

لحيتـه أو ضـربه يوم نتف من : التقطه ، وقـال بعضهم حين أتى به يوم : قـال بعضهم ال تقتلوه فإن اهللا أتى به من أرض بعيدة وليس من : ، وقيل أنها قالت )٥("بعصا كانت في يده

، وكانت ال تلد لحصول النفع لهم أو التبني لهبني إسرائيل ، ثم عللت ما قالته بالترجي منها _________________

.٣١٢ ، ص١٢لأللوسي ، ج" روح المعاني " انظر ) ١( . ٨٨ ، ص١٨للرازي ، ج" مفاتيح الغيب ) " ٢( .٢٤٦ ، ص١٢البن عاشور ، ج" التحرير والتنوير " )٣( .٢٣٦ ، ص١٦للقرطبي ، ج" الجامع ألحكام القرآن " انظر ) ٤(

. ٩ ، ص٦للطبري ، ج" جامع البيان ) " ٥(

- ٥٥ -

FPN S -J( من فرعون فوهبه لها، هفاستوهبت أي وهم ال يشعرون أنهم على خطـأ )

أي وبنو إسرائيل ال يدرون : في التقاطه ، فهي من كالم اهللا سبحانه ، وقيل من كالم المرأة أن يـشعرون ال "، وقيـل )٢( ، وهو بعيد جـدا )١(يأنا التقطناه وهم ال يشعرون ، قاله الكلب

.)٣(" يديه على هالكهم .اتخاذ النحل للجبال بيوتا : المطلب الثامن

فهي ال تعقـل للنحل وقد وجه اهللا وحيا بالفطرة،سورة كاملة باسم سورة النحل اهللاسمى

بيوتها واختيار المكـان المناسـب لتفعل ما تقوم به في حياتها من نظام دقيق ورائع في بناء كالجبال والشجر وغيره ، فيتجلى لنا إبداع الخالق في هذا المخلوق الصغير وتتجلـى للسكن .غذاء و شفاء للناس في تسخير الطبيعة لها ليخرج العسل من بطونها ليكونتعالى قدرته

k F3 $!" B @1C qp3 : قال تعالى 8 _" 9Q/,1 O9< ) X F/P 9£ `a( :YS

N!" B @1C qp3$(: المراد بقوله تعالى 8 ألهمها وألقى في روعها وعلمها بوجه )

، ومنعوا أن ال يعلمه إال اللطيف الخبير ، وفسر بعضهم اإليحاء إليها بتسخيرها لما أريد منها وافتتحت الجملة ، )٤(يكـون المراد حقيقة اإليحـاء ألنه إنما يكـون للعقالء وليس النحل منها

qp 3( بفعل qNp3( دون أن تفتتح باسم الجاللة لما في ) إلهـام تلـك من اإليماء إلـى )

على عظـيم حكمـة اهللا فكان ذلك اإللهام دليال الحشرة الضعيفة تدبيرا عجيبا وعمال متقنا ، . )٥(على ما بعده من داللة على قدرة اهللا تعالى ومنة منه تعالى فضال

ون ـو لـفه، ق ـا الخالـا إياهـرة التي أودعهـن الفطـام مـل بإلهـتعم لـ والنح ن مثلها ـز عـة يعجـة عجيبـل بدقـي تعمـوه ، اهـبمقتض لـي تعمـن الوحـم

____________________ أهـل مـن ، ضـرير واالعتقـادات، والتوحيد بالنحو عالم: الحجاج أبو ، الكلبي موسى بن يوسف )١(

.٢٥٤ ، ص٨ ، جيللزركل" األعالم" ، انظر سرقسطة ، ٤ ، ج الشوكاني علي بن محمدل "التفسير علم من والدراية الرواية فني بين الجامع القدير فتح" انظر ) ٢ (

.١٨٥ص . ٨٧ ، ص٢، ج) هـ ٢١١ _هـ ١٢٦ (الصنعاني همام بن الرزاق عبدل" القرآن يرتفس") ٣ ( .٢٦٩ ، ص١٤لأللوسي ، ج " روح المعاني " انظر ) ٤ ( .٢٠٦ ، ص١٤ابن عاشور ، ج" التحرير والتنوير " انظر ) ٥ (

- ٥٦ -

ـ ـي تقسيـف أو ،اء خالياها ـي بنـواء فـر سـل المفكـالعق أو فـي ، ل بينهـا ـم العمي ـ ف–ا ـب فطرتهـ حس– وتهاـذ بيـتتخ يـوه ،ىـل المصفـا للعسـة إفرازهـطريقد ذلل اهللا لهـا ـوق اـوغيره رومـالك من يرفعون ر وما يعرشون أي ماــال والشجـالجب .)١(من توافق حولها اة بما أودع في فطرتها وفي طبيعة الكونـل الحيـسبk F3( (: نه والنحل جنس نحلة ، ولذلك قال سبحا ( ، ) 9NQ/,1 O9N< X أوكارا ، )

و أصـل البيت مـأوى اإلنسـان ، واستعمـل هنـا فـي الوكـر الـذي تبنيـه النحــل وصحـة فيـه مـن حسـن الصنعـة لتعسـل فيه تشبيهـا لـه بمـا يبنيه اإلنسـان لمـا

F3( ، و )٢(القسمة وت هـو أول مراتب الصنع الدقيق الذي أودعـه تفسـيرية ، واتخـاذ البي )

وأشير إلى أنها تتخذ في أحسن البقاع مـن ، بنظام دقيق طبائع النحل فإنها تبني بيوتا اهللا في الجبال أو الشجر أو العرش دون بيوت الحشرات األخرى ، وذلك لشـرفهـا بمـا تحتويـه

(، ومـن المنـافع وبمـا تشتمـل عليه من دقائق الصنعـة >)O9N الـداخلة علـى ( ( الظرفية ألن النحــل تبنـي ) في(، فالتعبير بهــا دون ) في(ومـا عطف عليها بمعنـى

لنفسهـا بيوتـا وال تجعـل بيوتهــا جحــور الجبــال وال أغـصـان الـشجـر وال F/P 9£( ب والمراد"، )٣(العريشأعــواد ، إليها تأوي التي كناألما من لها يبنون ما )

يـسكن ما والثاني، الناس من دـأح يتعهدها وال الجبال يسكن ما أحدهما :نوعان النحل و>9NQ/,1 O9N ( : وجل عز بقوله المراد هو فاألول ، الناس ويتعهدها البيوت N )k F3X

_" )F/P 9£ : بقوله المراد هو والثاني، ( . ))٤"النحل خاليا وهو (

_________________________ .٢١٨١ ، ص١٤ ، ج٤سيد قطب ، م" في ظالل القرآن " انظر )١ (

.٢٧٠ ، ٢٦٩ ، ص١٤لأللوسي ، ج" روح المعاني " انظر )٢ (

.٢٠٧ ،٢٠٦ ، ص١٤ابن عاشور ، ج" التحرير والتنوير " انظر ) ٣ (

، الحنبلـي الدمـشقي عادل ابن علي بن عمر حفص يأب لإلمام المفسر " الكتاب علوم في اللباب ") ٤ ( . ١١١، ص١٢ج

- ٥٧ -

المبحـث الثـاني

األخــذ المــذمــوم

: وفيه ستة مطالب

.اذ الند والوكيل واآللهة من دون اهللا ـاتخ: المطلب األول

.والدين لعبا ولهوا ) (اذ األيمان دخال والرسول ـاتخ: اني ـالمطلب الث

.اذ القرآن مهجوراـاتخ: الث ـالمطلب الث

.اذ مسجد الضرار لتفريق المسلمين ـاتخ: رابع ـالمطلب ال

.ا وأكل أموال الناس بالباطل ـذ الربـأخ: المطلب الخامس .دانـاذ األخـاتخ: المطلب السادس

- ٥٨ -

لثانيالمبحث ا األخــذ المـذمــوم

وردت لفظة أخذ ومشتقاتها في كثير من اآليات تحمل معنى األخذ المـذموم ، حيـث

نجدها تنهى عن اتخاذ األولياء واألنداد من دون اهللا ، وعن اتخاذ األيمان دخـال والرسـول مسجد الضرار لتفريق والدين لهوا ولعبا، وأخذ الربا ، واتخاذ األخدان ، وتحدثت عن اتخاذ

المسلمين ، وغير ذلك من األمور التي ينبغي الحذر منها واالبتعاد عنها حتى ال نقع في الكفر .أو المعصية

. من دون اهللاألولياء واألنداداتخاذ : المطلب األول

.اتخاذ الكفار أولياء : أوال ومن صور م ينصرونهم ويوالونهم ، المسلمين أن يتخذوا الكافرين أولياء له اهللا نهى

بل ،ومخالطتهم في الطعام واللعب معهم وأصحابا ، اتخاذهم أصدقاء : موالة الكفار المحرمة ويجـب أن يتخـذوا مـن منهم كما تبرأ منهم اهللا ورسوله ، ايجب على المسلمين أن يتبرؤو

نكر اهللا بشدة أين اهللا ، وقد المؤمنين أولياء لهم فدينهم واحد ، وغايتهم واحدة ، هي نصرة د .على الموالين للكافرين من دون المؤمنين

"( F/oU<3 u!?G Fr f9,"3 9" F)]U : قال تعالى -١ 9P,³ > bP" F bP" -JE!X 7W( :$

المراد "اآلية الكريمة عن المنافقين ففي اآليات السابقة بينت أن لهم عذابا أليما ، و تتحدث ـ ما يعم ذلك والنصارى : ، وقيل مشركوا العرب : ، وقيل اليهود: بالكافرين ، قيل د ـ، وأي

ـ ـ ال يت إن أمر محمد : ا روي أنه كان يقول بعضهم لبعض ـاألول بم ، ودـم فتولوا اليه)Fr ) F/NoU<3 ، أي متجاوزين والية المـؤمنين ( !JEN-( أي المنـافقون ، ) أي )

"bNP(رين ـالكاف : للـتهكم ، وقيـل : مقـررة لمـا قبلهـا ، وقيـل أي القوة والمنعة ، )

اSH5ة ، :، وقوله تعالى )١("للتعجب/Pوأص Te*(ر ، واTP485 م>f5 م/G(7Bوا)bNP" F __________________

)١( " A .٢٥٢ ، ص٥ جA725i5 ، " روح ا45

- ٥٩ -

9P,³ >X ـإن ن بطالن رأيهم وخيبة رجائهم فـا يفيده االستفهام اإلنكاري مـتعليل لم )

، )١(اؤهـا إال أوليـال بحيث ال ينالهأفـراد العـزة والغلبة فـي جنابه عز وعجميع انحصاروصفتهم ،للمسة األولى عن طبيعة المنافقينتكشف ا وهكذا ، )٢( " ةلبوالغ العز لهم كتب الذين"

،كما تكشف عن سوء تصورهم لحقيقة القوى ، دون المؤمنين الكافرين وهي والية، األولى وتقرر أن العزة هللا ،العزة والقوة التي يطلبها عندهم أولئك المنافقون من وعن تجرد الكافرين

يستعز المؤمن بغير اهللا وما ،ال فال عزة وال قوة عند اآلخرينتطلب عنده وإ فهي ،وحده وما أحوج ناسا ،وهو يؤمن باهللا اهللا وما يطلب العزة والنصرة والقوة عند أعداء،وهو مؤمن

وهم يستعينون بأعدى أعداء اهللا في ، ويتسمون بأسماء المسلمين،عون اإلسالم ممن يد وإال فإن اهللا ، مسلمينفي أن يكونوا رغبة إن كانت بهم،أن يتدبروا هذا القرآن ، األرض

. )٣(غني عن العالمين

Fr f9,"3 9" )]UQ S /!s )" 9¬3 9 : قال تعالى -٢ 8!,< 99c\0 -,\ > /\Pµ F3 FEQ3 u!?GX X 9 , $ 0 CE" z uL9!G FB

lg -. Eµ " C9!" X 7W( : , .

من أولياء الكافرين يتخذون الذين المنافقين، بأخالق يتخلقوا أن المؤمنين عباده اهللا ىنه لـج لهم يقول، فأعدائه مواالة من عنه همنها ما ركوب في مثلهم فيكونوا ، المؤمنين دون ملتكم أهل دون من فتؤازروهم ارـالكف توالوا ال ورسوله، باهللا آمنوا الذين أيها يا: ثناؤه

: ثناؤه جل قال ثم ،المنافقين من النار له أوجبت كمن فتكونوا ، المؤمنين من ودينكم أن ، مواالته عن يرتدع مـل إن المؤمنين، دون من أولياء الكافرين منهم ذـاتخ من داـمتوع ، أليما اعذاب مـله بأن مـبتبشيره نبيه رـأم الذين المنافقين نـم واليتهم لـبأه يلحقه

)FEQ3 بي آمن قد نـمم المؤمنين دون من اءـأولي الكافرين ذونـالمتخ اـأيه )

\,- 9c\0 (، وبرسولي> /\Pµ F3 9!,< 9X X( من أولياء رينـالكاف مـباتخاذك ةـحج

،صفتهم لكم وصف ذينـال اقـالنف لـأه استوجبه اـم هـمن وجبواـفتست، ؤمنينـالم دون

_________________ .٢٤٤ ، ص٢ألبي السعود ، ج" العقل السليم إرشاد"انظر )١( . ٤٠٧٢ ، ص١ ، جاإلبيارى براهيمإل" القرآنية الموسوعة " )٢ ( .٧٨٠ص ، ٥ ج ،٢م،سيد قطب " في ظالل القرآن" انظر ) ٣(

- ٦٠ -

ذبـيع ال اهللا وأن اهللا، عدل كمال على دليل اآلية ذهـه وفي ،)١(عنده بمحلهم مـوأخبرك سلطانا عليه هللا لـيجع فاعلها فإن ؛ المعاصي من ذيرـالتح وفيه ، عليه الحجة قيام قبل أحدا الحاالت وأشر العذاب، من الدركات أسفل في أنهم المنافقين مآل عن تعالى ريخبو ،امبين وزادوا ، رسله ومعاداة باهللا رـبالكف شاركوهم ألنهم الكفار سائر تحت فهم ،العقاب نـم

ال هـوج على ، للمؤمنين العداوة واعـأن من كثير من والتمكن والخديعة المكر عليهم ال ما اقـواستحق عليهم، المـاإلس أحكام ريانـج ذلك على ورتبوا ، يحس وال به رـيشع

ناصر وال عذابه من ذـمنق لهم وليس ، العذاب أشد استحقوا ونحوه فبذلك ونه،ـيستحق ، )٢(السيئات من بالتوبة عليهم اهللا من من إال منافق لكل عام وهذا عقابه، بعض عنهم عـيدف

لن يجدوا عزة عند أقوام مساكنهم الدرك األسفل من الذين يطلبون العزة من الكفارفهؤالء ، ألنهم اختاروا مواالة الكافرين فاتبعوا ما النار، بل هي لهم ذلة في الدنيا وهوان في اآلخرة

، فبذلك يكونمنهاهم اهللا عنه وتركوا ما أمرهم به مواالته ومواالة رسوله وأولي األمر منه

/RJ/V \LQ v- :ه المولى عز وجل حيث قال تعالى كما أخبرنا بامصيرهم معلوم S/0" 9!Pj3 > 9!Pj3 9!U," 9 F/"/L C9!" z , 9!Qr90 9!Pj3 9B 9!1C /"9W

e,<" 9/\¢+ 9f¶4 8 , u P¢ -|s 9!1C l<4 9!P" -R!P" x)P" X X # ] /9Y" ¯P v ^ : كما قال تعالىكل منهم ويكون حال ، ]٦٨ –٦٦ :زابـاألح 8

e,<0 O/0" d i)k I!U," 9 O/L EX , e )k3 I!U," qU\ 9X e,\* 9X , S)* F9·" F9c," F94 f9V AB EP1 4)" I!\¢3 EL"X D -٢٧: الفرقان[#

S :ه تعالى ال يتودد لهم وقد تبين ذلك في قول فالمؤمن الحقيقي ال يوالي الكافرين و ،]٢٩/," >91 F/!? 9/W Eµ X -Jf91s /94 /" "/0C > r9p Fr/ * v 8

1 -JE3 F© -a/\W z U4 @"3 -|l 3 -/*B 3 -Jf9!13 37 RU µ i9!V -R\*E ! 7 /¢C -R! > ¸C 9R, E"9* C9 9

F/\ G -J > xbp FB S3 > xbp @"3 ! #2"r9_G:°° ، ومما سبق يتضح

__________________ .٣٣٦ ، ص٩للطبري ، ج" جامع البيان " انظر )١(

.٢١٢ ،٢١١ ، ص١للسعدي ، ج" يم الرحمن تيسير الكر" انظر ) ٢(

- ٦١ -

ال والغلظة عليهم والشدة معهم ،قوقد أمرنا اهللا بجهاد المنافقينون،منافق الموالين للكفارأن RV -J+ -R,\ ¤\: uL9!G C9 " EJ9V I<!" 9¬3 9!- 1 :تعالى 8 8

lgG # 21/U":¹² ولألمة بمجاهدة الكفار والمنافقين والغلظة اهللا لنبيه من أمرفهذا

فدل ذلك على أن الغلظة على المنافقين نوع ، هذه الغلظة بمجاهدة الكفار وقرن ، عليهم ي إعالن البراءة منهم ومن فالغلظة على المنافقين ه، من أنواع الجهاد الذي أمر اهللا به

، وهؤالء المنافقون ال في جهاد المنافقين الخارجين عن الدين هذا هو منهج النبي ، نفاقهمالوازع الديني عندهم فال يجوز توليتهم المسئولية عن المسلمين وال أمانة وال ذمة لهم النعدام

إشغالهم بمناصب في الدولة اإلسالمية ألنهم لن يراعوها ولن يحافظوا عليها بل سيسلمونهم جعلوا ، فعلى المسلمين أن ي عمارتهايوالونهم من الكفار وسيفسدون في األرض بدال من لمن

. ، فيوالون المؤمنين ويعادون الكفار والمشركين الوالء و البراء هللا تعالى

.اتخاذ اليهود والنصارى أولياء : ثانيا اهللا وهللا ، وال يجـوز ومعاداته في أن يحرص على أن تكون مواالته ينبغي على المسلم

وإال قد يكون هذا سببا في سخط اهللا على من يـواليهم ، النصارى ،و لمسلم أن يوالي اليهود متـوليهم لو كـان المسلمين فإنه يكون منهم بتوليه إياهم ، و والنصارى منمن تولى اليهود ر المداراة التي يكتفي وأما عند الخوف والتقية فيرخص في مواالتهم ، بقد ، مؤمنا ما توالهم

.ويشترط في ذلك سالمة الباطن من تلك المواالة بها شرهم ،RP1 f9,"3 KC9g!" r/R," )]UQ S /!s )" 9¬3 9- : قال تعالى 8

R! -! -./U ¯P1 f9,"3 7 uG9Y" v/L" E¬ S > FB - A@TU:

يتـخذوا الـيهود والنصارى أنصاراكره نهى الـمؤمنـين جميعا أن إن اهللا تعالـى ذ وأخبر أنه من اتـخذهم نصيرا وحلـيفـا، وحلفـاء علـى أهل اإليـمان بـاهللا ورسوله

فإنه منهم فـي التـحزب علـى اهللا وعلـى ، مؤمنـين من دون اهللا ورسوله والـوولـياP1 f9,"3 -RP17¯( :وأما قوله ،ورسولهبريء منه وأن اهللا ، رسوله والـمؤمنـين (

ويد واحدة علـى ، فإنه عنى بذلك أن بعض الـيهود أنصار بعضهم علـى الـمؤمنـينمعرفـا ، علـى من خالف دينهم وملتهموأن النصارى كذلك بعضهم أنصار بعض ، جميعهم

فإنـما هو ولـيهم علـى منبذلك عبـاده الـمؤمنـين أن من كان لهم أو لبعضهم ولـيا

- ٦٢ -

فقال تعالـى ذكره ، كما الـيهود والنصارى لهم حرب، خالف ملتهم ودينهم من الـمؤمنـين والنصرانـي حربـاوللـيهودي، فكونوا أنتـم أيضا بعضكم أولـياء بعض: للـمؤمنـين

وبعضهم لبعض أولـياء ألن من واالهم فقد أظهر ألهل اإليـمان ، كما هم لكم حربومن واالهم منكم فإنه من جملتهم وهذا " ،)١(وأبـان قطع واليتهم، الـحرب ومنهم البراءة

ال يدخرون فإنهم األعداء على الحقيقة وال يبالون بضركم، بل ، )٢( "مجانبتهمالتشديد في وجوب ، ألن التولي التام يوجب االنتقال ، فال يتوالهم إال من هو مثلهم من مجهودهم شيئا على إضاللكم

FB < (، ، حتى يكون العبد منهم فشيئاوالتولي القليل يدعو إلى الكثير، ثم يتدرج شيئا ، إلى دينهم uG9Y" v/L" E¬ S فلو ، ، وعليه يعولون الظلم، وإليه يرجعونالذين وصفهم : أي)

للمؤمنين رفض والية غير وضحتهذه اآلية و، )٣(، وال انقادوا لك جئتهم بكل آية ما تبعوك ويخططون لمسلمينل يكيدواوتعالى، والمتمثلة في اليهود والنصارى الذين اهللا سبحانه

، بمدى رفضهم لوالية جال السياسيلمسلمين في الملر اختباوهذا ، لمعاداتهم والنيل منهم اليهود وبوالية اهللا تعالى التي تتمثل في والية الرسول ، اليهود والنصارى، وتقيدهم

ومواالة أي فريق منهم ، هم الغرب وربيبتهم إسرائيل في يومنا هذا والنصارى المذمومونRP1- 3( : وذلك لقوله تعالى ، يعني مواالة الفريق اآلخر ¯P1 f9,"7 وهذا مالحظ في )

ضد تحالف استراتيجي وتعاوني الغرب والكيان الصهيوني فأن واقعنا المعاصر حيث نجد و ـ والغرب هال واألسلحة والمخططات ، ـخر في المم اآلـ منهم يدعالفنجد ك، المسلمين

جواء للعدوان األلعدو لويهيئ، فلسطيننا في رـالصهيوني ليحاص الكيانمـدعالذي يوال الكيان الغرب النصراني الكافر مواالةـال يجوز ف، العالم اإلسالمي ىـوالضغط عل اهللا بعدم الهداية هد توعدـهم فقي، ومن يوالنهم يكيدون للمسلمين ويعادونهم الصهيوني أل

ين المسلم ىـفيجب عل، آخرتهمالح لهم فيـفدنياهم ، وال لهم في ح الـإذ ال فوالفالح B ",- < : في قوله تعالى ذلك والوا المؤمنين ، حيث بين اهللا ـأن ي 8

F/P4C -J 94b" F/Q? eg" F/%,L )" /!s )" "/0C # E9G:;; ، والنصارى والكافرين ودـاليهرأ من ـا حتى يبـإن المسلم ال يصير مسلما حق ،

______________ .٣٩٩ ،٣٩٨ ، ص١٠للطبري ، ج" جامع البيان " انظر )١( .٣٣٤ ، ص٢للبيضاوي ، ج" أنوار التنزيل " )٢(

.٢٣٥ ، ص١للسعدي ، ج" تيسير العزيز الرحمن " انظر )٣(

- ٦٣ -

ألن ، افقين فهذا من خلق المن، محبة المؤمنين ومحبة الكافرين قلب المسلم ي ـوال يجتمع فوأمرنا ببغضهم بالقلب واللسان ، اهللا تعالى أمرنا بقطع والئنا لكل كافر مهما كان قريبا

ر ليعلم ـالصغ ذـالبراء في نفوس المسلمين من غرس عقيدة الوالء ووالجوارح ، فال بد أن ت ومخططاتهم ود والنصارىـم حقيقة نفوس اليهـن يعادي ، ويعلـن يوالي ومـكل منهم م

، فيجب على المسلمين معاداة أعداء اهللا ومواالة وما ارتكبوا من جرائم على مر األزمان : يكونوا الحزب الغالب بأمر اهللا ، قال تعالىالمؤمنين حتى"/0C > O/U

F/<"9o" -J > xbp F /!s )" #E9G:;±إن رسالة محمد ، وحيث

يعدوا من الكفار خر الرساالت فبذلك يتضح أن اليهود والنصارى منذ بعثة محمد آكانت و ـ ، ومواالتهم كمواالة الكافرين ، فمن يواليهم فهم يؤمنوا به ـركين ألنهم لـوالمش

CE" z uL9!G FB 0 $ "!: منافق، قال تعالى lg -. Eµ " C9X # f9!":&; و مصير من يوالي اليهود والنصارى هو ما قيل في مصير من يوالي ،

.)١(الكافرين

.اتخاذ األحبار والرهبان أربابا : ثالثا اهللا حرمـه عن طاعة األحبار والرهبان في معاصي اهللا كإباحة مـا نهى اهللا عز وجل

ا أحله ، فهذا بمثابة إتباع لهم واتخاذهم أربابا من دون اهللا وذلك كله شـرك بـاهللا وتحريم م تعالى، فال يجوز طاعتهم في ذلك بل يجب إتباع أوامر اهللا وطاعته دون غيره فهـو وحـده

.المشرع واآلمر والناهي ، وال يجوز الخضوع لغيره

JC -JC9<p3 )k: قال تعالى -N N1 º,NG > Fr 9191C3 -9< X F/4 9<0 /J SB "B S Ep 9.B E<P," SB 3 9 X X !"# :$

وهم أصحاب ، نهموالنصارى رهبا ، وهم العلماء ، اتخذ اليهود أحبارهم : يقول جل ثناؤه من دون الله يعني سـادة لهـم مـن دون اهللا أربابا، الصوامع وأهل االجتهاد في دينهم منهم

فيحلون ما أحلوه لهم مما قد حرمه اهللا علـيهم ويحرمـون مـا ، يطيعونهم في معاصي اهللا Gº, (: ا قولهـوأم، د أحله اهللا لهمـيحرمونه عليهم مما ق - 1 ذواـاتخ اهنإن معف )________________

.٦٢، ٦٠، ص سبقت اإلشارة إليه )١(

- ٦٤ -

N3 9N (" ، )١( من دون اهللا أحبارهم ورهبانهم والمسيح ابن مريم أربابا أي ومـا أمـر )

EN<P," SB( فيكون كالدليل على بطالن االتخاذ المتخذون أو المتخذون أربابا 9N.BX )يطيعـوا ل ( ENpX ا طاعة الرسول وسائر من أمر اهللا بطاعته فهو في الحقيقة طاعة ـ وهو اهللا تعالى وأم )

J SB/( هللا"B S 0>9 )F/4صفة ثانية أو استئناف مقرر للتوحيد ( تنزيه له عن )

وفي عنقي صليب مـن أتيت النبي :الق بن حاتم يدعن ع( ، )٢("أن يكون له شريك

Nk( (: يا عدي اطرح عنك هذا الوثن ، وسمعته يقرا في سورة بـراءة : ذهب ، فقال > Fr 9191C3 -9<JC -JC9<p3 X أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا : ، قال )

:ألكثرون من المفسرين قالوا ا ، و )٣()وإذا حرموا شيئا حرموه إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه، نهم أطاعوهم في أوامـرهم بل المراد أ ، العالم ليس المراد من األرباب أنهم اعتقدوا أنهم آلهة

ان أربابا بمعنى االعتقاد بألوهيتهم ـار والرهبـوالنصارى لم يتخذوا األحب فاليهود ، ونواهيهمهذه في ركـ عليهم بالش- سبحانه -م الله ـ ومع هذا فقد حك،لتعبدية إليهم الشعائر ا تقديم أو

ـ م تلقوا منهم الشرائعـ لمجرد أنه-ر في آية تالية في السياق ـ وبالكف–اآلية وهاـفأطاع

، بـاهللا مـشركا هيفعل من يكفي العتبار - دون االعتقاد والشرائع -وحده فهذا ،واتبعوها .)٤( الكافرينن عداد المؤمنين ويدخله في عدادالشرك الذي يخرجه م

.من دون اهللاتخاذ الشفعاء : رابعا

فهي ال تعقل وال تملك نهى اهللا عز وجل عن اتخاذ األصنام والقربان شفعاء من دون اهللا ، .شيئا فلن تنفعهم هذه الشفاعة ، وبين أن الشفاعة هللا وحده

k v3 :قال تعالى NN ) NP > Fr NW f9 NN"3 $ N4 / N\% S /9 N, F/X N 9

______________ .١٠١ ، ص٤للطبري ، ج " جامع البيان" انظر )١(

.١٤١ ، ص٤للبيضاوي ، ج" أنوار التنزيل " )٢(

قـال ،٥٦ ، ص ٣، ج ٢٤٧١رة التوبـة، حـديث مـن سـو ١٠ كتاب التفسير ، باب ،يالترمذأخرجه )٣( ."حسنحديث "الترمذي

.١٦٤٢ ،١٦٤١ ، ص١٠ ج ،٣ مسيد قطب ،" في ظالل القرآن "انظر )٤(

- ٦٥ -

S F/\LP #b"8:&²

k v3(: قوله تعالى"الحديث في هذه اآلية عن قريش ، NN ) NP > Fr Nf9 ( ( ، )١("بل اتخذوا ، يعني أصناما : أيN> Fr P(من دون إذنه تعالى ) Nf9( تشفع لهم

$ WNN"3(، عنده تعالى N4 / N\% S /9 N, F/X N9 S F/\LP الهمزة إلنكار الواقع )

قل أتتخذونهم شفعاء ولو كانوا ال يملكون شيئا من األشياء وال : عليه أي واستقباحه والتوبيخ أتتخذونهم : قل يا محمد : " ، والمعنى )٢(نه فضال عن أن يملكوا الشفاعة عند اهللا تعالىيعقلو

S( ، شفعاء وإن كانوا ال يملكون شيئا من الشفاعة F/\LP v3( و ، )٣(" ألنها جمادات) ( كاء منقطعة وهي لإلضراب االنتقالي انتقاال من تشنيع إشراكهم باستحالة أن يكون هللا شر

:تمحلوا تأويال لشركهم فقالوا q "t > B 9/1L," SB -JE<P 9 D # b"8:² كما حكي عنهم في أول هذه السورة ، فلما استوفيت الحجج على إبطال الشرك أقبل هنا على

مقالة تقطع بهتانهم وهي همبأن يقول ل إبطال تأويلهم منه ومعذرتهم ، وأمر اهللا رسوله )WNN"3 $ N4 / N\% S /9 N, F/X N9 S F/\LP X, (، وأفاد تنكير ) N9( في سياق

النفي عموم كل ما يملك ، فيدخل في عمومه جميع أنواع الشفاعة، ولما كانت الشفاعة أمرا يشفع من ال يعقل فإنه لعدم الكالم تهكم إذ كيفمعنويا كان معنى ملكها تحصيل إجابتها ، وعلى أن تتوجه إرادته إلى االستشفاع فضـال عقله ال يتصور حضور معنى الشفاعة عنده

فاتخاذهم شفعاء من الحماقة، ولما نفى أن تكون الموجودات عند األصنام شيء من الشفاعة " 29 ( :بل بقوله تعالىفي عموم نفي ملك شيء من الموجودات عند األصنام ، قو> $W

9P,³X ( b"8:&& أي الشفاعة كلها هللا)٤(.

______________ .٢٨٨ ، صADC*KP5١٨ ، ج" مj ح<م اK5*3ن ا85" ) ١ ()٢( *k .٢٥٧ ، ص٧بA ا5[2د ، ج" إرشد ا5K: اP]5-! " ا

.٢٨٨ص ، ١٨للقرطبي ، ج" الجامع ألحكام القرآن " )٣(

.٢٧ ،٢٦ ، ص٢٤البن عاشور ، ج" التحرير والتنوير " انظر )٤(

- ٦٦ -

. اتخاذ العجل إلها من دون اهللا: خامسا وذلك إلشراكهـم به ذابه وغضبه ـرائيل بأنه سينالهم عـبني إس توعـد اهللا عـز وجل

اهدتهم واتخاذهـم العجل إله لهم ، فأمرهم عجيب لعبادتهم هذا العجـل فبـالرغم مـن مـش :أنهـم عبدوه من دون اهللا تعالى ، وقـد توعدهم على ذلك بقوله تعالى لصناعته بأعينهم إال

@")N4 9,EN" 9N, z 2N"A -aC : -.9!,0 $_P" )k )" FB M D 8 M G b_ V): .

P" )k )" FB_$ (: تعالـى ذكره يقول عن بني إسرائيل حيث تتحدث هذه اآلية -aC : -.9!,0 D M لعقوبـة اهللا إيـاهم ، وذلة وهي الهـوان ، بتعجيـل اهللا لهم ذلك )

وإن ذلك ، )١(ةخراآلعلـى كفرهم بربهم فـي الـحياة الدنـيا فـي عاجل الدنـيا قبل آجل مختص بالمتخذين للعجل إلها ال لمن بعدهم من ذراريهم ومجرد ما أمروا به من قتل أنفـسهم هو غضب من اهللا عليهم وبه يصيرون أذالء وكذلك خروجهم من ديارهم هو من غضب اهللا

)٢(رون أذالءيعليهم وبه يص ، )N G b_ @")4 فهو ، يوم الدين إلىالمفترين كل )

ومـن غيـر بنـي ، من بني إسرائيل ، اهللا جزاء متكرر كلما تكررت جريمة االفتراء على ، وقد كتب على الذين اتخذوا العجل الغضب والذلـة ،اهللا صادق ال محالة ووعد ،إسرائيل

،وء العـذاب ـن يسومهم سـما كتب اهللا عليهم أن يبعث عليهم إلى يوم القيامة م آخر وكانبعـض عبـاد اهللا يـستذلون ،في فترة من فترات التاريخ أنهم يطغون فـي األرض بدا فإذا

إلى آخر ما ،وتؤيدهم تساندهم والدول الضالة،ويطردونهم من أرضهم وديارهم في وحشية فهم بصفاتهم هذه ،وال لما كتبه عليهم ، لهم اهللا فليس هذا بناقض لوعيد،نراه في هذا الزمان

ويهيئون الرصيد الـذي يـدمرهم مـن الـسخط ،البشر قلوب لهم يختزنون النقمة فيوأفعاويتجمعـون يتفرقونمثال ألن الناس في فلسطين الناس م يستطيلون علىـ إنما ه،والغضب

وهم من ثـم يخيبـون ،اإلسالمية وال يتجمعون تحت راية العقيدة ،تحت رايات قومية جنسية الـسالح الغيبوبـة عـن فترة إنها، غير أن هذه حال لن تدوم، وتأكلهم إسرائيل ،ويفشلونـ لغوالتي بهـا ي ، ألف عام بها التي غلبوا، والراية الوحيدة ، والمنهج الوحيد، الوحيد ون ب ،

بثتها اليهودية والصليبية في كيان األمة التي إنها فترة الغيبوبة بحكم السموم، ونبلغيوبغيرها ذا ـن هـولك، " اإلسالمية"تقيمها في هذه األرض التي لتي تحرسها باألوضاع وا، اإلسالمية

______________ .١٣٤ ،١٣٣ ، ص ١٣جللطبري ، " جامع البيان"انظر ) ١ ( .٢٥٠ ، ص٢للشوكاني ، ج" فتح القدير "انظر ) ٢ (

- ٦٧ -

ـ وسيفيء أخالف المـسلمين ،هذه الغيبوبة من ستجيء الصحوة،كله لن يدوم ـ ى إل الح س .)١(أسالفهم

.اتخاذ الشيطان وسبل الغي سبيال : سادسا

أمر اهللا عز وجل المسلمين أن يسلكوا طريق الهداية والرشد ، ونهاهم عن اتخاذ الشيطان ون سبيل الغيـن يسلكـم مـلمنافقين والمتكبرين والمشركين هاوالغي سبيال لهم ، وبين أن

. الهدى والحق توعد اهللا بصرف قلوبهم وعقولهم عن إتباعويتبعون الشيطان ،فهؤالء uj9," )k -B 2"e" -R,\ p 9L KEJ 9L : قال تعالى -١ X X

FEUR -3 F/< > Fr f9,"3 V):$ .

ث اآلية عن مشهد واقع ال محال يوم القيامة وهذا المشهد بدأ منذ بداية الخلق حيث تتحدكان هناك فريقان فريق آدم وحواء عليهما السالم وفريق الشيطان إبليس ، وسوف يستمر بقاء أمر الفريقين إلى يوم القيامة ،حيث إن الناس ستنقسم إلى فريقين فريق المؤمنين الذين أطاعوا

المرادوله ، وفريق المشركين الذين اتبعوا الشياطين واتخذوهم أولياء من دون اهللا ، ف اهللا ورس KENJ 9NL( ": بقوله تعالى X R,N\ Np 9NL- ( هم الذين أسلموا ، أي وفقهم لإليمان ) X 2"eN" Nk -NB( (قولـه " ، ))٢"وعلم اهللا أنهم يضلون وال يهتدون أي كلمة الضاللة، (

f9,"3 uj9," eN" -R,N\ p 9L")2 تعليل لقوله ( X أي ذلك بسبب أنهم أطاعوا )

>/FENUR -3 F (: قال اهللا فيهم الشياطين في معصية اهللا ومع هذا ولم يعترفـوا )

ـ ـوه ، )٣(" تمردهم وعنادهم على أنفسهم بالضاللة وهذا أشد في ى أن علـم اهللا ـذا دليل علالضالون باختيارهم وتوليهم الـشياطين دون اهللا هم هـم بضاللهم ال أثر له في ضاللهم ، وأن

سبحانه ، وأما على رأي أهل السنة القائلين بأن الهدى والضالل من اهللا تعالى ، فـالمعنى أن اهللا تعالى ، ولكن الداعية التي دعتهم إلى ذلك الفعل الهدى والضالل إنما يحصل بخلق اهللا من

. )٤( من دون اهللاهي أنهم اتخذوا الشياطين أولياء_______________________

.١٣٧٦ ،١٣٧٥ ، ص٩ ، ج٣، مسيد قطب " في ظالل القرآن "انظر ) ١ (

.٩٥ ، ص٢جللزمخشري ، " الكشاف" ) ٢(

.١٩٩ ، ص٢جللشوكاني ،" فتح القدير " ) ٣( .١٧٧ ،١٧٦ ، ص٨ج ، للزحيلي"التفسير المنير " انظر ) ٤(

- ٦٨ -

: قال تعـالى -٢ N,<0 N FB NN" $NN]U S E 8 NN,<0 () N N FB e X/9NN4 9NN!Q9¦1 /1)NN4 -+NN1 @NN"A e,<NN0 ()NN]U INNo" $,<NN0 D X u\9NN: 9NNR!

V):Y . وذلك ، عن مشيئته في شأن أولئك الذين يتكبرون في األرض بغير الحق اهللا تعالى يعلن ،وال يهتدون بها بل يتبعوا الغـي لها سيصرفهم عن آياته فال ينتفعون بها وال يستجيبونبأنه

N FB 0(: قوله تعالى راد ب ـالموالضالل ، و N,<NN" $NN]U S E 8 NN,<0 () N FB e Xe,<N0 ()N]U Io" $,<0 X D أخبر عنهم أنهم يتركـون طريـق ، يعني المتكبرون ")

N4 -+N1 @N"A(1/ ( ،)١(" أي الكفر يتخذونه دينـا ، ويتبعون سبيل الغي والضالل ادـالرش

9!Q9¦1 u\9N: 9NR! /94 ،) ٢( "وعدم تدبرهم لآليـات الصرف بسبب تكذيبهم ذلك : أي)

هو الذي أوجب لهم مـن سـلوك ،، وغفلتهم عما يراد بها واحتقارهم لها فردهم آليات الله " .)٣( "طريق الغي، وترك طريق الرشد

. ولهوا والدين لعبااتخاذ األيمان دخال والرسول : المطلب الثاني

الكريمة يجب على المسلمين أن يحافظوا على أيمانهم ويوفوا بعهودهم ، فقد نهت اآليات والدين لعبا ولهوا ، وقد يمان دخال وخديعة ، ونهت كذلك عن اتخاذ الرسولعن اتخاذ األ

.توعد اهللا من يفعل ذلك بعذاب في الدنيا واآلخرة

S : قال تعالى -١ 9|/<y EP1 vEW ObU -!,1 e*r -3 )]UQ M X

-,Y x) -" > $,<0 -QrE` 1 f/" /W)QM 8 M `a( :

ال: ية أيذه اآلية عن المخادعة باأليمان أو المتاجرة بها ،والمعنى المراد من اآلـ تنهى ه عـن اإليمان: تعقـدوا األيمان باالنطواء على الخديعة والفسـاد ،فتزل قدم بعد ثبوتها ، أي

_________________ .٢٨٣ ، ص٧ جللقرطبي ،" الجامع ألحكام القرآن " )١(

.٥٩ص ، ٣جللبيضاوي ، " أنوار التنزيل " )٢(

.٣٠٣ ، ص١ جللسعدي ،" تيسير الكريم الرحمن " )٣(

- ٦٩ -

معرفة باهللا ، ثم توعد تعالى بعد بعذاب في الدنيا وعذاب في اآلخرة ، وهذا الوعيد إنما ال بعد ، فإن من عاهده ثم نقض عهده ، خـرج عـن اإليمـان، فيمن نقض عهد رسول اهللا هو( : ذا قال ـوله> $,<N0 -QrE` 1 f/" /W)Q 8 أي بصدكم عـن الوفـاء " )١()

NY x)N -N"M,-(: وقوله تعالى " ، )٢("عهد أو بصدكم غيركم عنه ألنه يستن بكم بال M (

هو عذاب اآلخـرة على الرجـوع إلى الكفر أو على معصية غـدر العهد ، وقد عـصم اهللا د الهجـرة حـين ـد إال بعـد أحـا ارتـبمكة ، وم االرتداد مدة مقام النبي المسلمين من

. )٣("اقظهر النف

NNP1 )NN" )NNJ3 bNJ SB @)NN]U FB 3C AB < : قــال تعــالى -٢ X S/0CX ;]8 :

م متى رأوا الرسـول ـركين أنه ـن المش ـأن اهللا تعالى أخبر ع : ذه اآلية ـ يتبين في ه S/N0C > NP1 )" )J3X( :قولهر ذلك االستهزاء ب ـ يستهزئون به ، وفس وذلـك )

ا األول فباطل ألنـه ـورته أو بصفته ، أمـع بصـا أن يقـزاء إم ـ، ألن االسته جهل عظيم ما كـان ن كذلك لكنه ـم يكـدير أنه لـة وبتقـورة وخلقـان أحسن منهم صـ ك

دح ـدروا على الق ـا ق ـمم ـم وأنه ـز عليه دونه ـور المعج ـم في ظه ـيدعي التميز عنه زأ بهم ، ثم إنهم لوقـاحتهم ـون أن يه ـم الذين يستحق ـة ه ـفي حجته وداللته ، ففي الحقيق

بالرسول عليه السالم ، وذلك يدل على أنه ليس للمبطل فـي كـل ااستهزؤوقلبوا القضية و FB 3C AB (: وقال ههنا " ، )٤(األوقات إال السفاهة والوقاحة )NJ3 bNJ SB @)]U X

S/0C > P1 )"X ن ـذا صنف مـ ، وه))٥"اهللاعلى سبيل التنقص واالزدراء فقبحهم (

___________ .١٧٢ ، ص١٠للقرطبي ، ج" الجامع ألحكام القرآن " انظر ) ١(

،السيوطي بكر أبي بن الرحمن عبد الدين وجالل المحلي أحمد بن محمد الدين جاللل" الجاللين تفسير " )٢( . ٣٥٩ص

.٢٧٠ ، ص١٤ابن عاشور ،ج " التحرير والتنوير " )٣( .٨٥ ، ص٢٤جللرازي ، " مفاتيح الغيب "انظر )٤(

.٣٠٩ص ،٣جابن كثير ، " تفسير القرآن العظيم " ) ٥ (

- ٧٠ -

ء والمتـرفين ال يجـر المطـارف وال الكبرااألذى تبعثهم إليه مشاهدة الرسول في غير زييركب النجائب وال يمشي مرحا وال ينظر خيالء ، ويجـالس الصالحين ، ويعـرض عـن

يستخفون بالخلق الحسن ، لذلك لـم المشركين ويرفق بالضعفاء ويواصل الفقراء ، وأولئك لرسالته دونهم يخل حاله عندهم من االستهزاء به إذا رأوه بأن حاله ليست حال من يختاره اهللا

NJ3( (وال هو أهل لقيادتهم وسياستهم ، وهذا الكالم صدر من أبي جهل وأهل ناديه،وجملـة S/0C > P1 )"X ) bNJ SB @)N]U FBXبيان لجملة ( ألن االستهزاء من قبيـل )

بينهم ، والمعنى إنكـار أن يكـون القول فكان بيانه بما هو من أقوالهم ومجاذبتهم األحاديث فـي المشار إليه رسوال ألن في اإلشارة إليه ما يكفي للقطـع بانتفـاء أنـه رسـول اهللا

.)١(زعمهم

"( v/,"9N 9,EN" 9N, -|N: 9N<P" /N. -R!r )k : قال تعالى -٣ X X 8 4 -J9! FE 9!Q9¦1 /94 9 )J -R/ f9L" / V):

وم القيامة ـار يـاب النـة وأصحـاب الجنـال أصحـابقة حـ بينت اآليات الساءت ـم جـاء وغيره ، ثـا للمـة طلبـل الجنـار بأهـل النـاثات أهـرت استغـوذك"( (: وله تعالي ـ، ق انهم فيهاـار ونسيـولهم النـخوضح سبب دـذه اآلية لتـه

9<P" /. -R!r )kX X حيث قبولهم أن يلتزموه إذ هو دين اهللا من أضيف الدين إليهم من)

:|- ,E" 9,9(، ودين جميع الناس من حيث أمروا به ، حيث أمر به 8 يحتمل أن )

v/,"9(ويكون ابتداء كالم اهللا تعالي من قوله ، كالم أهل الجنة يكون من ويحتمل أن ، )

R!r )kX- ./(ومعنى قوله تعالي ، يكون الكالم من أوله من كالم اهللا عز وجل أي )

:|- ,E" 9,9( باإلعراض واالستهزاء لمن يدعوهم إلي اإلسالم 8 خدعتهم أي )

! v/,"9J9-(:وأما قوله، بزخرفها واعتقادهم أنها الغاية القصوى فهو من إخبار اهللا )

___________ .٣٢ ، ص١٩ ج، ابن عاشور" التحرير والتنوير" انظر ) ١(

- ٧١ -

وقوله " ، )١(أي نتركهم في العذاب، والنسيان في هذه اآلية هو بمعنى الترك ، عما يفعل بهم 4J -R/ f9L" /( (: عز وعال نسيانا مثل نسيانهم لقاء هذا اليوم أي ننساهم )

وكما أنكروا آيات ، فلم يخطر لهم ببال ولم يهتموا به ، )٢("العظيم الذي ال ينبغي أن ينسى كما ، ي عذاب النار والحاصل أن اهللا تعالى يتركهم ف، ورفضوا ما جاءت به الرسل ، اهللا

والمراد من هذا ، وكما جحدوا بآيات اهللا ، تركوا العمل في الدنيا للقاء اهللا يوم القيامة .)٣(النسيان أنه ال يجيب دعاءهم وال يرحمهم

.اتخاذ القرآن مهجورا: المطلب الثالثمرشدنا إلى الهداية نا ، فهو االقرآن الكريم هو كالم اهللا عز وجل ، فمن خالله أمرنا ونه

9B : حيث قال تعالى وعد اهللا بحفظه، مكملة له ،وقد دمـوتأتي سنة نبينا مح F/Y9 " 9B 4)" 9!"b D ته وحفظه حتى ال اء فعلينا أن نداوم على قر، :_ #

أو واإليمان به واإلصغاء إليهسماعهممن غفل عنه وهجره ، فقد يهجره البعض بهجر نكونتحكيمه والتحاكم أو بهجر ،العمل به والوقوف عند حالله وحرامه وإن قرأه وآمن بهبهجر أو وأن أدلته لفظية ال تحصل العلم ،يفيد اليقين الواعتقاد أنه أصول الدين وفروعه فيإليه

االستشفاء والتداوي به في جميع هجر أو ب هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منهب الرسولشكاد ـ ، وق بهيفيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداو أمراض القلوب وأدوائها ،

، ـاذيب واألباطيلم له باألكـالم اهللا ونعتهـلك هميب قومه إلى اهللا لهجرهم هذا القرآن وتكذ . ، وهو شفيع لنا يوم القيامة فيجب علينا أن نقبل عليه وننتفع به ، فهو هدى وتذكرة لنا

C/_R FsL" )J )k I/W FB xC 9 O/0" O9WX: قال تعالى D ;]8 :$

xC 9 O/0" O9WD(قوله تعالي " المراد بـ ، يشكوهم إلي اهللا تعالى ، يريد محمد )

) I/W FB C/_R FsL" )J )kX ،))٤"قالوا فيه غير الحق من أنه سحر وشعر: أي (

___________ .٤٠٧ ، ص٢ج، البن عطية " المحرر الوجيز " انظر ) ١(

.١٨٩ ، ص٨ ج، لأللوسي " روح المعاني " ) ٢(

. ٢٢٤ ، ص٨ج ، لزحيلي ل" التفسير المنير " انظر ) ٣( .٢٧ ، ص١٣ج، للقرطبي " حكام القرآن الجامع أل) " ٤(

- ٧٢ -

إن قومي اتخذوا هذا القرآن الذي جئت به إليهم وأمرتني بإبالغه وأرسـلتني بـه : والمعنى ، وقيل هو من هجر إذا هـذى ، وال قبلوه بوجه من الوجوه ، مهجورا متروكا لم يؤمنوا به

: وهجرهم فيه قولهم، مهجور فيه وقيل معنى مهجورا ، أنهم اتخذوه هجرا وهذيانا : والمعنى نه حكاية إوقيل ، يوم القيامة وهذا القول يقوله الرسول ، إنه سحر وشعر وأساطير األولين

إنذار قريش بأن الرسـول والمقصود من حكاية قول الرسول ، )١(في الدنيا لقوله FB(يـده بــ وتأك، توجه إلي ربه في هذا الشأن فهو يستنصر به ويوشـك أن ينـصـره (

I/NW (والتعبير عـن قريش بـ ، لالهتمام بـه ليكون التشكي أقـوى لزيادة التذمر مـن )

وفعل االتخاذ إذا قيد بالحالة يفيد شدة اعتناء المتخذ بتلك الحالة بحيـث ارتكـب ، فعلهم معه وا القرآن واسمإن قومي هجر: فهذا أشد مبالغه في هجرهم القرآن من أن يقال ، الفعل ألجلها

FsNL" )NJ(اإلشارة في هو جدير باإلقبـال عليـه لتعظيمه وأن مثله ال يتخذ مهجورا بل )

.أحزاننا يجعل القرآن ربيع قلوبنا ، وجالء همومنا ، وذهاب أنفنسأل اهللا ، )٢(واالنتفاع به

.اتخاذ مسجد الضرار لتفريق المسلمين : المطلب الرابعداء اإلسالم النيل من اإلسالم والمسلمين بطرق شتى ومن ذلك نجد منهم مـن يحاول أع

ن ويحاول التفريق بين صفوف المسلمين وتشتيتهم واإلضرار بهم ومن ذلك ما فعلـه المنـافق ، فيجب على المـسلمين أن يكونـوا ببناء مسجد الضرار ، فكان أكبر همهم تفريق المسلمين

.لنيل منهم بأمر اهللا أوال ثم بوحدتهم وتماسكهم عصبة واحدة تعجز من أمامهم ا"NN )Nk )Nu!?NNG uN1 9NL Q N 4 C¡ E_ : قـال تعــالى X X X X

! SB 9rC3 FB \," $<W "/0C > xC9p G r9`CB X ER > q F/1A9" -B !"# :

N )Nk )"XC¡ E_(:يقول تعالى ذكره X ، من األنصاراـعشر نفسي م اثنـ وه )

لمحادتهم بـذلك اهللاب راكف و ول اهللا سد ر لمسج ضرارا والذين ابتنوا مسجدا : فتأويل الكالم ، ول اهللاـرس دـؤمنين ليصلي فيه بعضهم دون مسجـرقوا به المـويف ول اهللا ـرس

_______________ .١٠٥ ، ص٤ج، للشوكاني " فتح القدير " انظر )١(

.١٧ ، ص١٩ج، ابن عاشور " التحرير والتنوير" انظر )٢(

- ٧٣ -

xC9Np NG r9N`CB( ، فيختلفوا بسبب ذلك ويفترقوا ، وبعضهم في مسجد رسول اهللا X $<W "/0C > وكفر ، ألبي عامر الكافر الذي خالف اهللا ورسوله، لهوإعدادا: يقول )

W>$( بهما وقاتل رسول اهللا وذلك أن أبا عامر هو ،يعني من قبل بنائهم ذلك المسجد )

لحق، خذله اهللا فلما، يعني حزب األحزاب لقتال رسول اهللا ، الذي كان حزب األحزاب وكتب إلى أهل مسجد الضرار يأمرهم ببنـاء ، بالروم يطلب النصر من ملكهم على نبي اهللا

وهذا ،المسجد الذي كانوا بنوه فيما ذكر عنه ليصلي فيه فيما يزعم إذا رجع إليهم ففعلوا ذلك N0C > xC9Np NG r9N`CB/"(: معنى قول اهللا جل ثناؤه X FB \,N" $N<W N

q! SB 9rC3 الرفـق و إال الحـسنى ببنائـه وليحلفن بانوه إن أردنا : يقول جل ثناؤه )

ن عجز عن المسير إلـى مـسجد مبالمسلمين والمنفعة والتوسعة على أهل الضعف والعلة و < NB ERN- ( ، الفعلة الحـسنة وتلك هي ،رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم للصالة فيه

F/1A9N" وه يريدون ـولكنهم بن ، وقيلهم ما بنيناه إال ونحن نريد الحسنى ، في حلفهم ذلك )

ألبـي بين المؤمنين وإرصـادا باهللا وتفريقاراـوكف رسول اهللا لمسجد راراـببنائه ضاء هذا المسجد أمـور أربعـة ـأن الباعث لهم على بن فقد أخبر اهللا سبحانه ، )١(عامر الفاسق

الكفر باهللا والمباهاة ألهل اإلسالم ألنهم أرادوا ببنائه تقويـة :الثاني ،الضرار لغيرهم : األول التفريق بين المؤمنين ألنهم أرادوا أن ال يحضروا مـسجد قبـاء فتقـل :، الثالث أهل النفاق

رصاد اإل: ن األلفة ما ال يخفى ، الرابع كلمة وبطال جماعة المسلمين وفي ذلك من اختالف ال والمراد بمن حارب حارب اهللا ورسوله ، ن ـل م ـحارب اهللا ورسوله أي اإلعداد ألج نـلم

اهللا ورسوله المنافقون ومنهم أبو عامر الراهب أي أعدوه لهـؤالء وارتقبـوا بـه وصـولهم ة ما روي الكريم ةسبب نزول هذه اآلي و ، )٢(وانتظروهم ليصلوا فيه حتى يباهوا بهم المؤمنين

: عن أبي رهم بن الحصين الغفاري ، وكان من الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة ، قـال حتى نزل بذي أوان، وبينه وبين المدينة ساعة من نهار ، وكان جماعـة أقبل رسول اهللا

، إنا بنينـا مـسجدا هللا يا رسول ا : مسجد الضرار قد أتوه وهو يتجهز إلى تبوك ، فقالوا إني على جناح : لذي العلة والحاجة والليلة الشاتية ، وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه ، قال

و قدمنا إن شاء اهللا أتيناكم فصلينا لكم فيه ، فلما نزل بذي أوان أتاه خبر المسجد ،ـسفر ، ول_______________

. ٤٧٠ - ٤٦٨ ، ص ١٤ جللطبري ، " جامع البيان " انظر )١(

. ٥٨٥، ص٢جللشوكاني ،" فتح القدير " انظر )٢(

- ٧٤ -

مالك بن الدخشم أخا بني سالم بن عوف ، و معن بـن عـدي أو أخـاه فدعا رسول اهللا انطالقا إلى هذا المسجد الظالم أهله ، فاهـدماه وحرقـاه ، فخرجـا : عاصم بن عدي ، قال

: مالك بن الدخشم ، فقـال مالـك لمعـن سريعين حتى أتيا بني سالم بن عوف ، وهو رهط ـ ـذ سعف أنظرني حتى أخرج إليك ، فدخل إلى أهله ، فأخ م ا من النخل ، فأشعل فيه نارا ، ث

من القـرآن مـا وتفرقوا عنه ،ونزل فيهم ، اهـاه وهدم ـه أهله ، فحرق يخرجا يشتدان ، وف )k )"XC¡ E_ 4 : نزل X X -المسجد هذاف ، )١(إلى آخر القصة #

ال يراد به إال ، والمسلمين لإلسالم مكيدة الذي اتخذ على عهد رسول الله -مسجد الضرار لهـا الكائدين ،المتآمرين على الجماعة المسلمة ستر و، و الكفر بالله ، اإلضرار بالمسلمين

القرآنـي والتعبير، لى الكيد له تحت ستار الدين مع أعداء هذا الدين ع التعاون و، في الظالم يقام إلـى جـوار ضرار تنبئ عن مصير كل مسجد، الفريد يرسم هنا صورة حافلة بالحركة

محاولة خادعة كل وتكشف عن نهاية،الضرار د بمسجدـا أريـويراد به م، مسجد التقوى مهمـا لـبس ، بهـم ل كيد يراد وتطمئن العاملين المتطهرين من ك،تخفي وراءها نية خبيثة

. )٢(أصحابه مسوح المصلحين

.أخذ الربا وأكل أموال الناس بالباطل: المطلب الخامس ـ ـروعة الكتس ـرق المش ـابه الط ـز وجل في كت ـر اهللا ع ـذك وال فأحـل ـاب األم

ـ ـوتوعل ، ـوال الناس بالباط ـل أم ـربا وأك ـرمة ال ـح البيع ، وبين ـ ـد م الف ـن يخي ـون فـا يأكلـوال الناس بالباطل إنمـون أمـ ، وأن الذين يأكل األيما ذابـعره بأن له ـأم

.بطونهم نارا والعياذ باهللا

j9<"91 =9!" O/3 -R\43$ : قال تعالى ! / EW 91" -J)*3 D -R! 9\" 9EU3 ,"3 91) X X 7W( :Y

تتحدث اآلية عن إحدى المنكرات التي يرتكبها اليهود فقد بين اهللا في هذه اآلية أنهم قـد وفي اآلية داللة على أن الربا كان محرما عليهم كمـا ، )٣(نهوا عن الربا وأكل المال بالباطل

وإال لم توعد سبحانه علي ، لمنهي عنه رمة اـدل علي حـوأن النهي ي، رم علينا ـو محـه___________________

.٥٢٥، ص٧، ج) هـ٩١١_ هـ ٨٤٩(لسيوطي ل" الدر المنثور في التفسير بالمأثور " انظر )١(

.١٧١١ ،١٧١٠ ، ص١١سيد قطب ، ج" في ظالل القرآن " انظر )٢(

.)بتصرف(، ١٢ ، ص٦ج، للقرطبي " الجامع ألحكام القرآن " )٣(

- ٧٥ -

Nj9<"91 =9N!" O/N3 -R\43$ (، مخالفته ، بالرشـوة وسـائر الوجـوه المحــرمة )

) 9EU3 -R! 9\" NX(91 (، أي للمصرين على الكفر ال من تاب وآمن من بينهم ) ,N"3X الربا الذي نهـوا وأخذهم ، )١(سيذوقونه في اآلخرة كما ذاقوا في الدنيا عقوبة التحريم )

والربا محرم ، نأن يأخذوه من قومهم خاصة ويسوغ لهم أخذه من غير اإلسرائيليي عنه هـو وأكلهم أموال الناس بالباطل أعم من الربا فيـشمل الرشـوة المحرمـة ، عليه بنص التوراة

لكريم ، فبذلك يرشدنا القرآن ا )٢(وغير ذلك ، وأخذهم الفداء على األسرى من قومهم ، عندهمفي كل مكان وزمان إلى صفات اليهود وطبيعة نفوسهم الخبيثة والظالمة لنعرف حقيقتهم وال ننخدع بمحاوالتهم اليائسة للسالم وغيرها ، فبطبعهم الغدر والظلم وهذه الصفة مالزمة لهـم

ره إلى يوم القيامة فالمؤمن الصادق ال ينخدع بأالعيبهم وأكاذيبهم ألن القرآن الذي يعد دسـتو .قد كشف النقاب عنهم وبين له حقيقتهم

.اتخاذ األخدان : المطلب السادس

وصف اهللا تعالىشرع اهللا عز وجل الزواج ونهى عن اتخاذ األخدان للرجل والمرأة فقد الفواحش ارتكاب فهي تؤدي إلى ، المحصنات من المؤمنات بأنهن بعيدات عن اتخاذ األخدان

العقوبة وإقامة الحدود ، ونجد أن اهللا عز وجل سهل األمر لمن كـان فـي التي يترتب عليها ضيق وليس لديه القدرة على الزواج من الحرائر حيث أباح له نكاح ما ملكـت يمينـه مـن

.الفتيات المؤمنات، كما أباح له نكاح المحصنات من أهل الكتاب¥l: i9!g 99 :تعالىقال -١ 7 S i 7FE*3 i)]U 7 7W( : .

)" i9!gNN¥7 ــ ) NN lNN:7i99( ائفـعف ــات ) NN]U S ( "، )٣(" زاني N i) FEN*37 جمع خدن وهو الخليل ، وكان من نساء الجاهلية من تتخذ خدنا تزني معه خاصة ، )

ـ : نـوعين على الجاهلية في كانت احشةوالف ، )٤("ومنهن من كانت ال ترد يد المس راـس حمراء عالمة وينصبون ، فقط اإلماء بها يقوم وكان راـ،وجه رافـاألش منها يأنف انـوك

____________ .٢٢ ، ص٦ ج، لأللوسي " روح المعاني "انظر )١(

.٢٨ ، ص٦ج، البن عاشور " التحرير والتنوير" انظر )٢(

.٢٨٩، ص ٣ج ، النيسابوري الثعلبي إبراهيم بن محمد بن مدأح إسحاق يبأل" والبيان الكشف" )٣(

. ١٨٥ص ،٢ج ، محمد بن أحمد بن جزي الكلبي بي القاسمأل "التسهيل لعلوم التنزيل " )٤(

- ٧٦ -

:يقول الله نرى ولذا ، لهذا اإلماء يشترى بعضهم كان بل الجبل في لهن /N1LQ S

R! RH 9 »p/ " c1 9 9 # v9P:; ، بقولـه هنا وقيد :) lN: i9!gN¥ 7 FE*3 i)]U S i997 7 الفاحـشة في الوقوع إلى أقرب ألنهن اإلماء جانب في )

القـصد أو الزواج بعد حالهن أن يكون ينبغي ما وصف سبيل على الجملة و ، )١(الحرائر من .)٢(أخدانيتخذن وال الزنا يرتكبن ال متعففات يكن أن ووه زواجهن من

l: u!g¥7FE*3 )]U S u9 : قال تعالى -٢ A@TU: . )" u!g¥ ـ علـى المتوقفـة النكـاح عقدة عليهن عاقدين: أي ) ـ رـالمه وليـوال

:N lNu9( ، والقبول اإليجاب وصيغة ودـوالشه ـ رأةـالم بإعطاء ) وطئهـا رةـأج

FEN*3 )N]U S7( ، )٣("لشروطه مستوف دـعق دونب طـفق فتزنوا خدنا تتخذوا ال أي )

ـ في يزني نـم يعيرون واـكان الجاهلية لـأه أن وذلك، سرا بها يعيـرون وال النيةـالع رــالس يـف ديقـالص :دنـوالخ "، )٤(والعالنية رـسلا ازن اهللا رمـفح راـس يزني نـم ، العفـة الرجال في الله رطـش فقد معشوقات، تتخذوا ولم أي ، واألنثى رـالذك على عـيق

.)٥(" محصنات ن،يك أن النساء في شرط كما أخدان، اتخاذ دمـوع ، بالزنا المجاهرة دمـوعى اهللا عنه وحذر عباده منه ، وتوعد من خالف فهذه بعض صور األخذ المذموم الذي نه

أمره بالخزي في الدنيا والعذاب الشديد في اآلخرة ، فجدير بكل ذي لب يميـز بـين الحـق والباطل والغث والسمين أن يسلك سلوك الصالحين وأن يلتزم بكل أخذ محمود مقبول عند اهللا

األول يها من تنافس من الرعيـل سبحانه ، فصوره كثيرة وميادينه واسعة فسيحة ، تنافس عل والـصديقين نففازوا بثواب الدنيا وحسن نعيم اآلخرة ، وكان قدرهم في عليين مـع النبيـي

.والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا __________________

.٣٦٠ص ،١ج حجازي ، محمود محمد الدكتور" الواضح التفسير"انظر )١( .٨٥ ، ص ٨ ، جدروزة عزت محمدل" ثالحدي التفسير " انظر) ٢( . ٥٩٥ص ،١ج ، الجزائري بكر ألبي" الكبير العلي لكالم التفاسير أيسر" )٣( .٥٩٧، ص١ ،ج الحنفي الفقيه السمرقندي إبراهيم بن محمد بن نصر الليث يبأل" العلوم بحر "انظر ) ٤( . ٢٤٩ ، ص١ ، ج البخاري لقنوجيا خان حسن صديقل" األحكام آيات تفسير من المرام نيل ") ٥(

- ٧٧ -

الفصـل الثـالث

ميـاديـن األخـذ في السيـاق القـرآني

:وفيه مبحثــان

.أخــذ الميثــاق : المبحــث األول

. واآلخرة في الدنياأخــذ الظـالمين والمترفين :المبحــث الثاني

- ٧٨ -

ث األولـالمبح ميثــاقأخــذ ال

:وفيه أربعة مطالب

.أخـذ ميثـاق بني آدم : المطلب األول

.أخـذ ميثـاق النبيين : المطلب الثاني

. أخـذ ميثـاق أهل الكتاب :المطلب الثالث

. أخـذ الميثـاق بين األزواج :المطلب الرابع

- ٧٩ -

المبحث األول أخــذ الميثــاق

أخذ ومشتقاتها عن أخذ المواثيق ، حيث تحـدثت لتي وردت فيها لفظة تحدثت بعض اآليات ا عن الميثاق الذي أخذه اهللا على بني آدم ، وعن أخذ ميثاق النبيين ، وأخذ ميثاق أهل الكتاب ،

ى من ينقض عل يوم القيامة كما وضحت أخذ الميثاق بين األزواج ، فكانت هذه المواثيق حجة .هذه المواثيق

.أخذ ميثاق بني آدم : ول المطلب األ

خلق اهللا عز وجل بني آدم ، وكرمهم على سائر المخلوقات ، وجعلهم مـستخلفين فـي األرض ، إلعمارها و إفراده بالعبادة ، فأخذ عليهم الميثاق وهم في عالم الذر بأنه هو ربهـم

. يهم يوم القيامة وهو وحده المستحق للعبادة والطاعة ، وأشهدهم على ذلك ، لتكون حجة علJER3 -RUCA -JC/RH vrs I!1 @1C )*3 AB- ^ : قال تعالى 8 D

)J 9!4 9B 29,L" v/ /"/LQ F3 9ER ^1 /"9W -11 5"3 -R 3 D u\9: V):

واذكر يا محمد ربك إذ : قائال له افي هذه اآلية نبيه محمد يخاطب المولى شهادتهم استخرج ولد آدم من أصالب آبائهم ، فقررهم بتوحيده ، وأشهد بعضهم على بعض

ني آدم وإذ أخذ ربك من ب: ولهذه اآلية تأويالن أحدهما قول البعض بذلك ، وإقرارهم به ،فقال اهللا ، بلى: ؟ قالوا هم على أنفسهم ألست بربكممن ظهورهم ذرياتهم وأشهد

ومالئكته شهدنا عليكم بإقراركم بأن اهللا ربكم كيال تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ، اهللا بعضهم ذلك خبر من اهللا عن قيل بعض بني آدم لبعض حين أشهد: آخرون قالوالثاني

3 ^ -JER3R-(: معنى قوله : على بعض ، وقالوا وأشهد بعضهم على بعض )

بإقرارهم بذلك ، ويرى أبو جعفر الطبري أن الظاهر في اآلية يدل على أنه خبر من اهللا عن 3 ^ -JER3R- 3" (: قيل بني آدم بعضهم لبعض ألنه جل ثناؤه قال -11 5 D

- ٨٠ -

9ER ^1 /"9W بلى : شهدوا على المقرين حين أقروا ، فقالوا فقال الذين: فكأنه قيل )

،)١(شهدنا عليكم بما أقررتم به على أنفسكم كيال تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ببطن : األول أقوال أربعة على أخرجوا حين الميثاق فيه أخذ الذي الموضع في واختلف، آدم افيه هبط تيال - بالهند أرض - برهبا :، والثاني عرفة جنب إلى واد ، نعمان

على مسح إليها الجنة من أهبط حين الدنيا السماء في: والرابع ،والطائف مكة بين :والثالث الجنة ادخلوا لهم فقال ، اللؤلؤ مثل بيضاء ذرية اليمنى ظهره صفحة من فأخرج ظهره

، أبالي وال النار ادخلوا لهم وقال سوداء ذرية اليسرى ظهره صفحة من وأخرج ، برحمتي : قال تعالى ألنه ؛ خاصة اآلية : فقيل ،عامة أو خاصة هي هل ، اآلية هذه في واختلف

)-JC/RH vrs I!1 ، لصلبه آدم ولد من كان من الحديث هذا من فخرج )

لجميع عامة هي بل : وقيل، األنبياء ألسنة على العهد عليه أخذ فيمن مخصوصة هي :وقيل معنى فهذا ،وخالقا مدبرا له وأن ، وربي فغذي طفال كان أنه يعلم أحد كل ألن ؛ الناس

)-R 3 ^ -JER3 9W"/ 1^(ومعنى ، ) اعترف فلما ،عليهم واجب ذلك إن أي )

لتقوم أصفيائه بأفضل الذكر وختم بأنبيائه ذكرهم عنه ذهلوا ثم الرب بأنه سبحانه هللا الخلقi/> *- jL i/k(: له فقال عليهم حجته 1 3 2Q Q3 3 33 2 63 5,l?WM" '?m) *W n 5 2 23 1 2 25 5 3 33 3( 2,9o":°, °° ،

( : تعالى قوله ، األرض في دينه له ومكن ، السلطنة وأتاه ، الصيطرة من مكنه ثم

-JC/RH ذكر اآلية في آلدم وليس ، آدم بني من كان إنما األخذ أن تقتضي اآلية ألفاظ )

لم وإنما ،ذريتهم آدم بني ظهور من ربك أخذ وإذ : هذا على النظم ووجه ،اللفظ بحسب ،هظهر نـم الميثاق يوم أخرجوا وأنهم ، بنوه كلهم أنهم المعلوم ألن آدم ظهر يذكر

vrs I!1(: لقوله ذكره عن فاستغنى ( ، ) -RUCA D تقع كانت اـلم الذرية ألن ، بالجمع )

فيه يشركها ال إليه المقصود معناها إلى الكلمة لتخلص فجمع للواحد يقع ال بلفظ أتى للواحد ابـقأع ، متناسبة كثيرة منها ذريات رجـاستخ آدم بني ظهور ألن ؛ الجمع وهو شيء

إلى روفـمص المـك ذاـهو، )٢(المعنى لهذا فجمع ؛ اهللا إال عددهم يعلم ال ، أعقاب دـبعB /"/LQ 3 3¼ ( :ولـيق واهللا ركينـمش ونواـيك مـل مـفإنه ، رائيلـإس بني غير

_______________ .)بتصرف( ،٢٥٠-٢٢٢ ، ص١٣ج ،" جامع البيان " )١(

.٣١٧ ،٣١٦ ، ص٧ج ،للقرطبي " ع ألحكام القرآن الجام"انظر )٢(

- ٨١ -

$<W 9½91s ( V):$ من ركينـالمش محاجة إلى بالكالم الـانتق ذاـفه

زلةـبمن الـاالنتق ذاـه انـفك ونهاية، ابتداء ورةـالس نـم المقصود وـوه ، ربـالع اهللا هذـأخ الذي دـالعه رـذك ناسبةبم الـاالنتق ذاـه اءـج ، درـالص على زـالعج رد

،الطور رفع يوم وفي ، الكتاب اقـميث وـوه ، وسىـوصية م في رائيلـإس بني على ذـوأخ ، وفطرتها نسمة كل جبلة في معناه بجعل أي التكويني بالخطاب حصل عهد وهو في الذين ةالذري ىلع دـالعه أخذ يقتضي آدم بني ظهور نـم المخرجين الذرية على دـالعه العهد عليهم مأخوذا ليسوا األدنون آدم أبناء لكان وإال ، الفحوى بداللة آدم ظهر يساوي ما على يطلق األنفس على واإلشهاد، آدم ظهر في عليهم العهد بأخذ أولى أنهم مع

تتضمن مغيبة ةـلحال واستعير اإلقرار، على لـالحم هنا وـوه ، عليه الحمل أو اإلقرار9W"/ ( في والقول ، فطرتهم في رافتاالع ذاـه معنى الستقرار اهللا يعلمها رارـاإلق ذاـه

^1 في قـخل اهللا أن :المعنى وحاصل، تعالى هللا بالربوبية االعتراف على حالهم لداللة )

ةـحرك رةـفط في لـوجع ، الوحدانية ةـأدل إدراك وينهـتك تـوق نـم انـاإلنس نـم نفسه جرد إذا هـإدراك لـوتحصي ذلك، إدراك إلى عـالتطل انـاإلنس يرـتفك المشركين تذكير العهد أخذ قصة من المقصود، وفتفسدها فطرته على تدخل التي وارضـالع مخاطب نـع الخطاب تحويل من وـه األسلوب وهذا التوحيد، من الفطرة في اهللا أودع بما الفطرة في جعل لما ذلك أن : والمعنى، خاطبينالم الختالف االلتفاف من وليس ، غيره إلى إذا القيامة يوم فيعتذر مـمنه أحد عنه يغفل فال ، إليه منساقة البشر عقول كانت التكوين عند عـوق ذلكـول بالغفلة، ذارـلالعت الـإبط ذاـفه ، الغفلة ذرـبع ، راكـاإلش نـع سئل

يقولوا بأن الغفلة دون بالجهل االعتذار عليه فـوعط، تقولوا ال أن أي نفي رفـح ديرـتق اهللا بوحدانية العلم أصل الفطرة في كان فلما حقا، إال راكـاإلش ظننا وما آباءنا اتبعنا إننا

.)١(االعتذار بطل

. أخذ ميثاق النبيين:المطلب الثاني ـ ـ ـاصطفى اهللا أنبيائه من خيرة خلقه ، وكلفهم بتبليغ رس هم ، وخـص وامـالته ألق انة ـوأخذ منهم ميثاقا غليظا بتبليغها بأمـالته عامة للناس أجمعين ،بجعل رس دا ـمحم

_________________ . ١٦٩-١٦٥ ، ص٩ج ،ابن عاشور " التحرير والتنوير " انظر )١(

- ٨٢ -

، وأن يصدق بعضهم بعضا و ينصر بعضهم بعضا ؛ ألن منبع رساالتهم من مشكاة وإخالص .، فأقروا على ذلك الميثاق ، وشهد اهللا معهم على ذلك واحدة

Ny 2N%p x9NU4 N -UN,Qs 9NG uN,<!" ¨9N, > )N*3 AB- : قال تعالى -١ D 7 7

NW33 O9NW N!U" N1 !?NU" -P 9G ¨Eg O/0C -4f9V M M D ^N -Q)N*3 -QC EJ9" -P 93 ER9 O9W 9CW3 /"9W ªB -"A ;M) RF:S

أن يـذكر ذ اهللا ميثاق النبيين صلوات اهللا عليهم فيخاطب النبي ـ تتحدث اآلية عن أخ ـ ـ الميث تفسير في ختلفا قدأخذه تعالى لميثاق األنبياء ، و وقت أن : األول: والـاق على أق بـذلك اـبعض بعضهم ويأمر باإليمان اـبعض مـبعضه دقـيص أن األنبياء ميثاقأخذ اهللا األول ميثاق أخذ اهللا أن فحاصله اآلية اهرـظ وـوه به انـواإليم له رةـالنص معنى ذاـفه الذين ميثاق ذـأخ أن اهللا :لقول الثاني ، وا وينصره اآلخر به جاء بما يؤمن أن األنبياء نـم

الناس لتعلمن النبيين ميثاق اهللا أخذ وإذ : والمعنى حذف الكالم فيأن : الثالثو، النبيين معQCW33-( قوله، يؤمنوا أن الناس على ولتأخذن وحكمة كتاب من جاءكم لما ، اإلقرار من هو )

ويستأنف ، ديـعه ذلك على ذتمـوأخ : والمعنى ديدـالتش من فيه لما راـإص دـالعه سمي9NCW3 /"9W( ولهـالحديث بق : فقيـل ؟ ذلـك عنـد واـقال اذاـم : ولـالقأنه أراد ـوك )

ER9 (ولهـ،ق )١(بذلك اءـاكتف رـاإلص دهمـأح رـيذك مـل اـوإنم ررناـأق : واـقال (

ـ وأنا للمالئكة فيه ابـالخط يلوق ، رارـض باإلق ـبع على مـبعضك دـفليشه أي مـمعك "مع" وإدخال دـشاه دكمـاهـوتش ذلك راركمـإق ىـعل اـأيض اـوأن أي دينـالشاه نـم ماال ذيرـوالتح التأكيد نـم وفيه حقيقة ادةـللشه رونـالمباش مـأنه اـلم المخاطبين ىـعل

، والـشهادة قراروالتوكيد بـاإل الميثاق ذلك بعد ذكر ماـع رضـأع أي تولى نـفم يخفى عن ونـالخارج ردونـالمتم ونـالفاسق مـه القبيحة بالصفات المتصفون ولونـالمت فأولئك .)٢(الكفرة من الطاعة

وأشهد شاهده هو كان جليال رهيبا موثقا أخذ - سبحانه - اهللاا سبق يتبين لنا أن ـفمم دهـبع ولـرس جاء ثم ، وحكمة كتاب نم آتاه مهما أنه ، رسول كل على موثقا، رسله عليه

________________ ) . بتصرف(، ٥٣٧ ص ،١جللشوكاني ،" القدير فتح" )١(

.٥٤ص ، ٢ج أبو السعود ، " السليمإرشاد العقل" انظر )٢(

- ٨٣ -

، رسول كل وبين بينه عهدا هذا وجعل، دينه ويتبع ، وينصره به يؤمن أن ، معه لما مصدقا هـذا ، مـشهد فـي كلهم ويجمعهم ، لـالرس بين المتتابعة األزمنة وييط القرآني والتعبير البـارئ بحـضرة المشهد يتمثل ،و القلب له فيجف ، التعبير يرسمه ، الجليل الهائل المشهد متساندا متصال الكريم وكبـالم يبدو دـالمشه ذاـه لـظ وفي، مجتمعين والرسل ، الجليل

عليهـا تقوم أن - سبحانه - اهللا شاء التي دةـالواح للحقيقة ممثال ، العلوي للتوجيه مستسلما لها ينتدب إنما ، ادمـتتص وال ، ارضـتتع وال ، ددـتتع وال ، تنحرف وال ، البشرية الحياة ،به قـالالح ألخيه معها نفسه ويسلم ، بعده المختار إلى يسلمها ثم ،اهللا ادـعب من ارـالمخت

دـمج وال ، شخصي أرب نـم المهمة هذه في له اـوم ،شيء نـم هـنفس في للنبي اـفم هذه خطى ينقل الذي هو - سبحانه - واهللا ، ارـمخت ومبلغ ، مصطفى عبد وـه إنما ، ذاتي بهذا - اهللا دين ويخلص، اءـيش كيف ويصرفه الموكب هذا ويقود ،البشر أجيال بين وةـالدع ، لقومه وعصبيته ، لشخصه ولـالرس عصبية ، الذاتية العصبية من -التصور وبهذا دـالعه

ويخلـص ، مـلقوميته مـوعصبيته ، مـألنفسه مـوعصبيته ، مـلنحلتهه ـأتباع وعصبيةـ ذلـك والىـوت به ابعـتت الذي ، دـالواح دينـال ذاـه يـف هللا هـكل رـاألم وكبـالم

.)١( الكريم السني

AB 3*(9 ": قال تعالى -٢ -,J1B / @! -RW9, u,<! D 7 9Y,\: 9W9, -R! 9)*3 - 1 q, q0/X X oDp:

جميعـا أخذنا من النبيـين حين اذكرو: قائال ايخاطب المولى عز وجل نبيه محمد !@ ( ،ميثاقهم qN0/ -,JN1B /N N ( ، خـصوصا منك يـا محمـد أي ) 7 q, المؤمنين الذين األشهاد تواقف عند القيامة يوم ليسألهم الميثاق اهللا ذلك أخذد ـوق ، )

،مؤمنين وكانوا وشهادتهم عهدهم صدقوا بأنهم األنبياء لهم فيشهد ، به ووفوا عهدهم واـصدق صادقا انـك ، صدقت : للصادق الـق من ألن ، تصديقهم عن اءـلألنبي المصدقين ليسأل أو تبكيت : الرسل مسألة وتأويل ، أممهم به مـأجابته الذي اـم األنبياء ألـليس أو ، ولهـق في

ـ نـمو وحـن على اهللا ولـرسر ـذك دمـق و ، بهم الكافرين ـ وذلـك دهـبع انـلبيـ انـك اـفلم ، وذراريهم رهماهيـمش مـه ذينـال اءـاألنبي لةـفضي أفـضل دـمحم

، زمانه قدمه من لقدم ذلك ولوال ، مـأفضله هـأن انـلبي مـعليه دمـق :المفضلين ؤالءـه___________________

.٤٢١، ٤٢٠ص ،٣ ،ج١ م سيد قطب ،" في ظالل القرآن " انظر )١(

- ٨٤ -

9Y,\: 9W9,X(وقال X اقـالميث لـوقي ، بابه في شأنه ةـوجالل الميثاق عظم للداللة على)

دينه إلى وةـالدع اءـاألنبي على اهللاد ـد أكـوق ،حملوا بما اءـالوف على باهللا اليمين :الغليظ دـا أعـات النعيم كمـؤمنين جنـ للمدـأعد ـاب الكافرين فقـوعق ، المؤمنين إثابة لـألج مـوه ، الخمسة ؤالءـه علىاء ـ األنبيبين نـم ونص ، )١(اـأليم ذاباـع رينـللكاف في أيضا بذكرهم صرح وقد ، امـالع على الخاص عطف باب نـم وـوه ، العزم وـأول9 ¾ 1 /B 9!,p3 )" 9p",@ (: قوله وفي اآلية، هذه E" -" ¿¼ D X

q0/ -,J1B 1 9!,` 9 q, ( KC/"8:² ، والوسط الطرفين فذكر ،

بها، الميثاق عليهم أخذ التي الوصية هي فهذه ، الترتيب هذا على بينهما ومن ، والخاتم الفاتح الحق عن لهم وأفصحوا األمم ونصحوا ، ربهم رساالت بلغوا دـق لـالرس أن نشهد نحنو

من كذبهم من كذبهم وإن ، امتراء وال ، شك وال ، فيه لبس ال الذي ، الجلي الواضح ، المبين فهو خالفهم ومن ، الحق هو الرسل به جاءت فما ، والقاسطين ارقينـوالم والمعاندين الجهلة اهللا ةـسن وأن دـواح الرسل أنـش أن على تنبيها ينالنبي رـذك عقبو ، )٢(الضالل على أن وجماعها، المسلمين نـم معه نـبم ينهدـل بالنصرة مأمور فمحمد ، متحدة فيهم ، منهم خشية وال ، والمنافقين للكافرين مالينة دون به رواـأم ما واـويبلغ قـالح ولواـيق

، ضاللهم بعض على اإلبقاء في الضالل أهل مع رةـمشاط وال ، واءـلأله اراةـمج والفيها اأغراض السورة ذهـه احتوت و ، رـبالنص ذلك ىـعل مـووعده مـواثقه اهللا وأن

المواثيق نـم ذـأخ بما المشابهة وشديد للنبي بالنسبة اقـالميث بهذا التأثر منزيدـم، والمنافقين الكافرين ومخالفة وىـبالتق الرسول رـأم تعقيب وفي ، قبله من الرسل على

دـأي الذي التأييد ، هللا على ابالتوكل وأمره ، إليه يوحى ما تباعإ على التثبيتد أن في ـنجو لم بغيظهم والمنافقين ارـالكف زابـأح عنهم رد إذ معه ؤمنينـوالم هـرسول به اهللا .)٣(بعثه حين رسوله على اهللا ذهـأخ الذي اقـالميث ارـآث من أثر إال هو ما خيرا واـينال

. أخذ ميثاق أهل الكتاب : المطلب الثالث ، ـريع اإللهيوأرسل معهم الكتب التي فيها التشل الكتاب ،ـلى أهل اهللا النبيين إـأرس

______________________

) .بتصرف(، ٥٣٣ ،٥٣٢ ، ص٣جللزمخشري ، " الكشاف" )١(

.٣٨٣ ، ص٦ج البن كثير ،" تفسير القرآن العظيم " انظر )٢( .٢٧٦-٢٧٣ ،ص١٢ج البن عاشور ،" التحرير والتنوير " انظر )٣(

- ٨٥ -

ف الكتب السماوية وفقـا نها للناس وتعليمهم إياها ، ولكنهم قاموا بتحري يثاق تبي وأخذ عليهم مي كما أخذ علـي ، وتركوا شريعة اهللا السليمة وراء ظهورها ورفضوا االحتكام لها ، ألهوائهم

بني إسرائيل ميثاق بعدم الشرك باهللا وعدم تكذيب األنبياء ، ولكنهم كعادتهم ال عهد لهـم وال ، وما يفعلونه مـن معـاداة دليل على ذلك قتلهم لألنبياء و معاداتهم لمحمد ذمة ، وخير

لإلسالم والمسلمين اليوم في فلسطين ، واعتدائهم على حرمات بيوت اهللا ، وسعيهم الحثيـث لهدم المسجد األقصى ،فال أمان لهم إلى يوم القيامة ، وكذلك أخذ المواثيق علـى النـصارى

الم ولكنهم أشركوا باهللا واتخذوا من المسيح إلها لهم ، فألقى اهللا بيـنهم بإتباع عيسى عليه الس .العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة

"\!S =9N : قال تعالى -١ N!!,<U" x9NU" /NQ3 )N" ¨9N, > )*3 AB D /RH fC ()<! /%UQ F 9 < e,\W 9!%y 1 -JC X X

;M) RF:S . وا من خاللها الطعن فـي نبـوة ـود التي حاول ـة عن شبه اليه ـدثت اآليات السابق ـتح

التـوراة فـي عليهم أوجب تعالى ألنه وذلك اآليةذه ـم أتبعه به ـرد عليها ث ـف محمد الكتابين هذين في اـم واـيشرح أن المـالس عليهما عيسى و وسىـم ةـأم ىعل لـواإلنجي

بـالتعج منه رادـالم و ورسالته وتهـنب دقـوص دينه ةـصح على دالةـال دالئلـال نـم كتبكم أن عـم ودينه وتهـنب في نـالطع رادـإي مـبك قـيلي كيف لـقي أنهـك حالهم نـم

وكان أهل ، ودينه نبوته دقـص على دالةـال دالئلـال رذك عليكم يجب أنه على ودالة ناطقةـ يكتمـون كانوا أنهم وكان من طرق إيذائهم له الكتاب يؤذون النبي التـوراة فـي اـم

التـتأوي لها رونـيذك و ونهاـيحرف انواـفك نبوته على دالةـال دالئلـال نـم لـواإلنجي حيـث والـسالم الصالة عليهم األنبياء لكان ذلك من خال الميثاق أخذ كيفية أما عن ، فاسدة اـإنم وتعالى سبحانه فاهللا ولهاـقب وهمـوألزم اليفـالتك أبواب عـجمي في دالئلـال ادوأور زامـواإلل وكيدـالت ذلكـف والسالم الصالة مـعليه األنبياء انـلس على مـمنه الميثاق ذـأخ"U>( ولهـق في الضميرو، الميثاق بأخذ المراد هو N/%UQ S =9!\" !!, D : قـوالن فيه )

غيـر معلـوم إلـى عائدا الضمير يكون التقدير هذا وعلى محمد إلى ائدـع أنه :األول x9NU" /Q3( قوله في الكتاب إلى يعود أنه:، والثاني مذكور ـ أخـذنا أي ) بـأن مـميثاقه

قيل نإف ، محمد وةـنب دقـص على الداللة نـم اإلنجيلو التوراة في اـم للناس واـيبين النهي ذكر في الفائدة فما الكتمان عن نهيا به األمر كان بالبيان أمر فلما الكتمان ادـيض البيان

- ٨٦ -

التـوراة مـن محمد نبوة على الدالة اآليات تلك ذكر البيان من المراد قلنا ، الكتمان عن والشبهات الفاسدة التأويالت فيها واـيلق ال أن انـتمالك عن يـالنه من رادـوالم ، واإلنجيل دـيبع ال نهإـف والنصارى ودـباليه اـمختص انـك وإن اآلية ذهـه رـظاه و ، ةـالمعطل تـوبيخ " ففيـه ، )١(الكتب أشرف وـوه رآنـالق لـأه هـألن فيه المسلمين ولـدخ أيضا

ـ إيجـاب علـيهم أكد،)٢(" ولغيرهم لهم عام خبر ذلك مع هو ثم النبي لمعاصري انـبي!>JC/NRH fC ()N-( كتمانه واجتناب الكتاب ـ أي علـيهم وتأكيده الميثاق فنبذوا ) مـل

دليل وهو ، االعتداد وترك الطرح في مثل الظهر وراء والنبذ ، إليه واـيلتفت مـول وهـيراع شيئا منه يكتموا ال وأن وهـعلم اـمو للناس قـالح يبينوا أن اءـالعلم على بـيج أنه على أو ، أذية دفع أو منفعة رـلج أو م،ـلنفوسه وتطييب الظلمة على تسهيل من دـفاس رضـلغ

امـحط من قليال ثمنا به وبدلوا ظهورهم، وراء الميثاق هذا الكتاب لـأه نبذ، )٣(بالعلم لبخلالباقي النعيم بدل الفاني العرض جعلوا ثحي ، مغبونين الصفقة هذه في فكانوا ، الفانية اـالدني عن سئل من( :النبي الـق المبادلة، هذه وبئست ، مـشراؤه راءـالش فبئس ، اآلخرة في فعليه شرعي بحكم الديني العالم أخبر وإذا ، )٤( )نار من بلجام القيامة يوم ألجم ، فكتمه علم ،اـشيئ منه يبتر وال ، دلهـيب وال رفهـيح فال ، فهمه في اذقاـح نقله في اـأمين ونـيك أن الخبر انـبي من لـفع ما على الثناء يطلب وال ، الحقائق ويغطي األمور يـويعم يدلس وال

.)٥(دجال كاذب هذا في وهو المبدل، الحكم أو المشوه

FEN<PQ S $N,B I!1 ¨9, 9)*3 AB :قال تعالى -٢ EN"/"91 > SB egN" /N%,W3 9!Np =9N!\" /N"/W u49NG q9NU," qN1L" A 99NpB X X

Qs N4b" / Ny 9 NU,"/Q - N! e,\W SB - X NU3 - NP - N¢ NF/, *3 AB N 9) -W9, S

__________________ .)بتصرف( ، ١٠٦ ،١٠٥ ، ص٩ ج، للرازي" الغيب مفاتيح" )١( .٥٨٧ ، ص١جالبن عطية ، " المحرر الوجيز " )٢( .٢٩٥ص ،١جللنسفي ، " مدارك التنزيل" انظر )٣(

، ٣٣٦ ، ص ٢ ، ج ٢١٣٥ رواه الترمذي ، كتاب العلم ، باب ماجاء فـي كتمـان العلـم ، حـديث )٤( " .حديث صحيح"

.٢٧١، ص١،ج للزحيلي" التفسير الوسيط " انظر )٥(

- ٨٧ -

3 F/Vk S -4f9r F/ Q NW3 -y -4C9r - NNU3 -QC NFERQ - A\Z :S$ , S .

ال بـأن إسـرائيل، بنـي اقميث أخذنا والمعنى واذكر أيها النبي حين الخطاب للنبي qN1L" A( : بقولـه يعنـي و ، ،إحسانا الوالدين إلى تحسنوا وبأن ، اهللا إال تعبدوا أن)

",q9NU ( اـوأم، هـحق رفواـوتع ، رحمه واـتصل فـي ويـدخل ، يتـيم عـجم مـفه )

: وبالمساكين ، رأفةـوال بالرحمة مـعليه تتعطفوا أن : اهـ ومعنواإلناث منهم الذكور اليتامىNGu49 ( و، أموالكم اهللا ألزمها التي حقوقهم تؤتوهم أن الفاقـة من المتذلل المتخشع هو )

N"/W/ (: قولـه تعـالى ، ةـوالفاق ةـالحاج ذل يـه و المسكنة من وـوه ، والحاجة 9!Np =9N!\"X واألمـر ، هـم ل النـصيحة وهي ، ةـاألم ائرـس وقـحق انـبي في ذلك )

egN" /N%,W3 ( :بقوله يعنيو ، فيهم المنكر نـع والنهي بالمعروف بحقوقهـا أدوها ، )

Qs ( ، فيها عليكم الواجبة NN4b" / N9( شئون المجتمع فقد كانت تفرض عليهم إلصالح وذلك

- yNU,"/Q( : تعالى قوله ، زكاة مالية Ne,\W SB -X ! NNU3 - NP - NN¢ NF/( ـ هذا رـخب

ـ واـونقض دهـعه واـنكث أنهم ، إسرائيل ود بني ــيه عن اهللا نـم ـ ، اقهـميث دماـبع ، واألمهات اآلباء إلى يحسنوا وأن غيره، يعبدوا ال بأن ، هـل اءـالوف على ميثاقهم اهللا ذـأخ

ويـأمروا ، إليهم المسكنة أهل حقوق يؤدوا و ، األيتام على واـويتعطف ، امـاألرحويصلوا ، اـوفرائضه بحدودها الصالة ويقيموا ، طاعته على ويحثوهم به اهللا رهمـأم بما اهللا ادـعب

عصمه نـم إال ، معرضين عنه واـوتول ، كله ذلك في رهـأم فخالفوا أموالهم زكاة ويؤتوا : ولهـبق اؤهـثن لـج اهللا عنى: همبعض الـوق ، هـوميثاق دهـبعه هللا وفىـف ، مـمنه اهللا)NU3 NP - NN¢ NF/( اآليـة بـسائر وعنـى ، اهللا رسول عهد على كانوا الذين اليهود

- yNU,"/Q( : الكالم معنى أن إلى بـذه كأنه ، مـأسالفه N! e,\W SB - X N-( ـ مـث ولىـت

رـمعش يا مـوأنت: الـق ثم ، نسلهم لبقايا اباـخط لـجع ،ولكنه مـمنه الـقلي إال مـسلفك ،)١(أوائلكم ترك وهـ،وتارك بذلك مـعليك ذـأخ ذيـال الميثاق عن أيضا رضونـمع بقاياهم

_______________ ) .بتصرف( ، ٢٩٨ -٢٩٢ ، ص٢جللطبري ، " جامع البيان " )١(

- ٨٨ -

ديارهم من اـبعض مـبعضه راجـوإخ ، بعض دم مـبعضه كـسف نـع النهي أورد دـوق على يبعثها اـشريف أثرا النفس في دثـوتح ، األمة دةـوح معنى تؤكد بعبارة انهمـوأوطQ S ( :الـفق ، أثرـيت ووجدان ، رـيشع قلب هناك كان إن الـاالمتث NF/ -4f9r ( أنهـك انـك هـسفك إذا حتى ، عينه اآلخر دم كأنه األمة أفراد من فرد كل دم لـفجعF/Vk S 3 ( : وقال ، بيده رـوانتح نفسه عـبخ N-4C9r - األحكام ذهـفه )

: وقيل ، العمل في عليها رواـيج مـل وإن الكتاب في رائيليينـاإلس دـعن محفوظة تزال الy- ( : ولهـوق ، الديار نم واإلخراج بالقتل عليه تجازون ما الجرائم من ترتكبوا ال اهاـمعن W3 NNU3 -QC NFERQ - اعتراف من كان بما يخاطبهم أنه: أحدهما : انـوجه فيه )

: ثانيهما ، موسى على به زلـن الذي وحيـال ودهمـوشه ، ولهـوقب بالميثاق مـسلفه الميثاق بهذا مـأقررت قد نبالقرآ ونـالمخاطب أيها أنكم ،أي مـأنفسه الحاضرون رادـالم أن ناهضة فالحجة ه،نونوتعل به تشهدون بل ، مـبألسنتك نهروـتنك وال ، مـقلوبك في هنوتعتقد و

وعمدا قصدا أعرضوا المادة، حب في واستماتوا ، درـالغ اعتادوا اليهود ولكن ، )١(به عليكم التوراة نـع معرض مـهمن والخلف ، اقـبالميث العمل وعن ، اإللهية رـاألوام تنفيذ نـع نـم هـوأشباه المـس بن الله عبد لـمث مـمنه الـقلي راـنف داـع اـم ، فـالسل لـمث

بها الله رـذك التي ورـاألم إن الطاقة، بقدر قـالح ىـعل المحافظين ، الءـالعق المخلصين ونـتك وهي ، مـخلقه ولذلك ، قـالخل عـجمي بها رـأم ، اآلية ذهـه يـف رائيلـإس بني اليهود على أخذ دـق تعالى الله كان: العلماء قال ، واالجتماعي يـواألخالق دينيـال امـالنظ

عن فأعرضوا راهم،أس وفداء ، المظاهرة وترك ، اإلخراج وترك القتل، ركـت: عهود أربعة3 ( : فقال ، يتلى توبيخا ذلك على الله فوبخهم ، الفداء إال به أمروا ما كل ¯P<1 F/!?U

¯P<1 F Q x9U"7 ( L<":À; التوراة وـوه)ع بني ـو طبـذا هـفه، )٢

ريف الكتب السماويةـ وتحودـوفاء بالعهـدم الـانة وعـدر والخيـوالغ لـرائيل القتـإسهم اننا هذا فطبعـ إلى زموالـوصو رورا بزمن النبي ـوا مـوذلك منذ أن خلق

طبائعهم ة ـون على معرفـالمسلمرص ـ بد أن يحالـتتغير ف القهم الفاسدة الـوأخ . حتى يتحرزوا الوقوع فيهاومكائدهم

______________________ .٣٠٨ ، ص١جمحمد رشيد رضا ، " تفسير المنار " انظر )١(

.٢١٧-٢٠٩ ، ص ١ جللزحيلي ، " التفسير المنير " انظر )٢(

- ٨٩ -

"( ! -RW9, 9)*3 KC9g 9B /"9W9Yp / £9 : قال تعالى -٣ m 1 > -R<! /0 29,L" v/ B f9o<" EP" -R!,1 9!:+ 1 4A D D

F/P!g /94 A@TU: لـسان علـى عليهم أخذه الذي وميثاقه، بعهده بالوفاء المؤمنين عباده تعالى اهللا أمر الم نعمـه علـيهم وذكـرهم ، بالعدل والشهادة بالحق بالقيام وأمرهم ، محمد ورسوله عبده

ـ يبـين رعـش ، والهدى قـالح من له هداهم ،فيما والباطنة الظاهرة ـ كيـف مـله ذـأخ ارى،ـوالنص ودـاليه: الكتاب لـأه نـم مـقبله انـك نـم ىـلع واثيقـوالم ودـالعه وحجابا جنابه، و بابه عن وطردا ، لهم منه لعنا ذلك أعقبهم ومواثيقه ودهـعه واـنقض اـفلم

، الصالح لـوالعم عفالنا مـالعل وـوه ، قـالح ودين دىـاله إلى ولـالوص عن مـلقلوبه "( 9W"/( : ولهـق -RW9N, 9)N*3 KC9gN 9B ـ اد الـذين ومـن : أي ) واـع

ذناـأخ ، ذلكـك واـ،وليس السالم عليه مريم ابن المسيح يتابعون ارىـنص مـأنه مـألنفسهـ ىـعل واثيقـوالم ودـالعه مـعليه ـ ابعةـمت ـ ولـالرس ـ و، رتهـومناص ؤازرتهـم اـكم واـففعل: ،أي األرض لـأه ىـإل اهللا هـليرس نبي لـبك واإليمان ، ارهـآث اءـواقتف

! (: الـق ذاـوله ؛ )١(العهود واـونقض واثيقـالم واـخالف ، ودـاليه لـفع NN/ Ypm N 9f9No<" ENP" -R!,1 9!:+ 1 4A 9£ D ـ اـألـصقن : وقيل ، هيجنا أي ) ، مـبه

وحكـى ، وشـبهه غـكالـصم بالـشيء الـشيء قـيلص ما وـوه راءـالغ من وذـمأخ ، التحريش راءـاإلغ :لـوقي ، ضـبع ىـعل مـبعضه طـتسلي راءـاإلغ : )٢(انيـالرم

، عليه طـالتسلية ـجه نـم هـب اقـاإللص يءـبالش راءـاإلغـف ، وقـاللص هـوأصل)f9o<" : لـوقي ، اـذكره دمـلتق رىوالنصا ودـاليه ىـإل ذاـبه ارـأش ، ضـالبغ )

ـ ؛وذلـك ورـذكـم ربـأق مـألنه ، ةـاصـخ ارىـالنص تراقـاف ىـإل ارـأش مـأنه ، اـبعض مـبعضه رـكف أي ؛ ةـانيـالملك و وريةـالنسط و ةـاقبـاليع ىـإل واـرقـافت

__________________ .٦٥ ،٦٤ ، ص٣جالبن كثير ، " العظيم القرآن تفسير" انظر ) ١(

أصله ،النحاة كبار من ،مفسر معتزلي باحث: الرماني الحسن أبو اهللا، عبد بن علي بن عيسى بن علي) ٢ ( وكتاب " والصفات األسماء " و " األكوان" منها ، مصنف مئة نحو له ، ببغداد يوفتو ولد ، سامراء منـ في النكت" و "سيبويه شرح " و " السراج ابن أصول شرح " و " التفسير" ، انظـر " القـرآن ازإعج .٣١٧ ،ص٤للزركلي ، ج" األعالم"

- ٩٠ -

+:!f9No<" ENP" -R!,1 9( معنى في قيل اـم نـأحس نـوم : )١(النحاس الـق (

ـ ار ـالكف داوةـبع رـأم لـوج زـع اهللا أن ـ ، مـوإبغاضه ـ ـف لـفك ـ ةـرق ورةـمأم RN<! /0- <( : وقوله ، كفار ألنهم وإبغاضها صاحبتها داوةـبع D ؛أي لهـم تهديـد )

اقـوالشق الخالف من نصارى إنا :قالوا الذين بين وقع ولقد" ، )٢(الميثاق نقض جزاء سيلقون كتابه في سبحانه اهللا قصه ما مصداق ديثـوالح ديمـالق خـالتاري في اءـوالبغض داوةـوالع نـم لـيس مـل اـم البعض بعضهم أيدي ىـعل مـدمائه من الـوس ، ريمـالك ادقـالص

حول الدينية الخالفات بسبب ذلك انـك واءـس ، هـكل خـالتاري في غيرهم عـم مـحروبه واالقتصادية السياسية اتفالخال بسبب أو ، الدينية رياسةـال على الخالفات سببب أو ، العقيدة

هذه دمـتخ ولم والخالفات العداوات هذـه تسكن لم الطويلة القرون خالل في و، واالجتماعية .)٣("القيامة يوم إلى ماضية وهي ،والجراحات الحروب

. أخذ الميثاق بين األزواج : المطلب الرابع

ـ ـ مال بينهمـر واألنثى وجعـن بني آدم الزوجين الذك ـق اهللا م ـخل ة ، ـودة ورحمـ ـل بينهم ـوجع ، ائمة على االحترام والمحبة ـق االقة بينهم ـل الع ـوجع ا لحفـظ ـا ميثاقـ ـال الط ـرعية لك ـالش وقـان الحق ـاب وضم ـاألنس ـ ـرفين ، وجع ـ ـل ه اق ـذا الميثدي ـدهما التع ـوز ألح ـال يج ـزوجين وال يستخف به ، ف ـال ال ـافظ عليه ك ـا ليح ـغليظ

ـ ـوقه التي منح ـن حق ـه على التنازل ع ـر أو إرغام ـعلى اآلخ خاصـة ، اـه اهللا إياهاق ومـا يترتـب ـذا الميث ـ ه ترمواـي بعضهم لبعض ، فعليهم أن يح ـان يفض ـه ك ـنوأ

ـ ـل ه ـد كف ـالق بينهما فق ـدوث الط ـالة ح ـي ح ـف، و عليه ـ ـذا الميثاق لك ا ـل منهم .وقه ـحق

W: قال تعالى )*+Q ,4 NP1 «3 E N*3 ¯P1 B - 7 N -! F) W9,X N 99Y,\:X 7W( :

_____________________ فـي ) الفقـه في مقدمة (منها وتآليف، نظم له ، مصري أزهري شافعي فقيه: النحاس بدوي بن إبراهيم) ١(

، ١للزركلـي ،ج " األعالم " ، انظر ) المنبرية بالخطب المحيط األزهرية األنوار (و رسالة، األزهرية، .٣٣ص

.١١٨ ،١١٧ ، ص٦للقرطبي ،ج" الجامع ألحكام القرآن " ظر ان) ٢(

.٨٦٠ ،ص٦ج ، ٢سيد قطب ، م " في ظالل القرآن ) " ٣(

- ٩١ -

تزوجأن ي أي هزوج استبدال داأر إنأن الرجل المتقدمة ةاآلي في بين اهللا عز وجل EpB -U,Qs( ، تطلقوها بأن عنها ترغبون زوج مكان فيها رغبي امرأة C9c!W JX (

f9!":°' تطلقوها أن تريدون الزوجات التي أحدى أي ،)C9c!WX فال ، كثيرا ماال أي )

، ثم تابع الحديث في هذه اآلية الكثير عن فضال يسيرا شيئا القنطار ذلك من أي منه تأخذوا yB 99Ua >,!9 (:بقوله)*+Q3X X X (f9!":°' رـوالتنفي النهي لتقرير مسوق استئناف وهو

مـواإلث للبهتان أو وآثمين باهتين أتأخذونه أي والتوبيخ لإلنكار واالستفهام عنه المنهي عن بما منه االفتداء ىـإل يلجئها حتى بفاحشة تحته التي بهت امرأة تزوج إذا كان أحدهم فإن

عليه المكذوب يبهت الذي الكذب والبهتان ذلك نـع فنهوا الجديدة تزوج إلى ليصرفه أعطاها4, (: جل و عز وقوله ، بالظلم اهن هرـفس ولذلك الباطل الفعل في يستعمل وقد ويدهشه

)*+Q كيفية إلى ارـاإلنك وجه حيث فيه بولغ وقد ، عنه وتنفير إنكار ثرإ ألخذه إنكار)

W( ، أصال والوقوع تحققال إلى هـل سبيل ال مما بأنه إيذانا األخذ NP1 «3 E N B - ¯P17 الحال و تأخذونه الـح أي في أو الـح أي على أي االستبعاد وتقرير النكير لتأكيد )

قـح وثبوت المهر ررـوتق الخلوة من له منافية أحوال وبينهن بينكم رىـج دـق أنه3*(، ذلك وغير لكم دمتهنـخ N! F) W9, -X N9Y,\: 9X داـعه مـمنك ذنـأخ أي )

تعالى بقوله شأنهن في عليهم تعالى اهللا أوثق اـم أو رةـوالمعاش الصحبة قـح وـوه وثيقا : هـلبقو النبي هـإلي ارـأش اـم أو )١(انـبإحس ريحـتس أو روفـبمع اكـفإمس تعالى ظـوعة ـوفي اآلي ، )٢()تعالى اهللا بكلمة فروجهن متواستحلل اهللا بأمانة أخذتموهن(

ذـأخ دـق إذ رأةـالم الـم لحياطة الموجبة الزوجين بين التي م بالمودةـله مذكرا ادهـعبعلى أربعة أقوال الغليظ بالميثاق رادـالم في الناس واختلف ، تهيعطأ عما العوض منها

F9Q ¨ec"M 9 (:تعالى قوله:هو األول F9p1 º~Q 3 P%17 M 7( L<":°° , وملكت نكحت لـالرج ولـوق احـالنك دةـعق الغليظ اقـالميث :انيـوالث

رهـيفس الغليظ اقـالميث :الثـوالث ، روجـالف لـتستح اـبه التي ذهـفه ،وهـونح احـالنك______________

.)بتصرف( ،١٥٩ ،١٥٨ ، ص٢ج ،السعود يبأل " إرشاد العقل السليم " )١( ، ٨ج ،)١٢١٨: ١٤٧(أخرجه مسلم ، كتاب الحج ، باب حجة النبي صلى اهللا عليه وسلم ، حديث )٢(

.٣١٧ص

- ٩٢ -

الغليظ الميثاق :عـ، والراب )١() عندكم عوان فإنهن خيرا بالنساء استوصوا( النبي قول الزوجـة اسـتبدال طلب عند لالما ذـأخ ونـك وـه التحريم مناط أن ظهر وقد"، )٢(الولد

وق المرأة فبـذلك ـانت بين األزواج وحفظ لحقـودة التي كـ، ففي ذلك حفظ للم )٣("بأخرىـ ـدمها الغ ـتحفظ حقوقها وليس بالوسائل التي يستخ ـ ـرب و ينادون بهـا ألج رير ـل تح

ـ ـرأة وح ـديننا اإلسالمي احترم الم فرأة ، ـالم ـ ـافظ عليها وعلى حقوقها بع نت اـد أن ك . منتهكة

_______________ " .حديث حسن" ، ٥٤ ، ص٣ ، ج٢٤٦٤رواه الترمذي ، كتاب التفسير ، باب سورة التوبة ،حديث )١( .)بتصرف( ، ٣٠ص ،٢ج عطية ،البن" المحرر الوجيز " )٢( . ٢٩٠ ، ص٤ج ابن عاشور ،" التحرير والتنوير " )٣(

- ٩٣ -

يالمبحــث الثـان

في الدنيا واآلخرة رفينالمين والمتلظأخـذ ا

:البمطثالثة وفيه .أخـذ القرى الظالمة سنة من سنن اهللا : المطلب األول . في الدنياأخـذ المجـرمين والمـترفين: المطلب الثاني

. في اآلخرةأخـذ المجـرمين والمـترفين: المطلب الثالث

- ٩٤ -

ني المبحث الثا الدنيا واآلخرة في أخذ الظالمين والمترفين

أرسل اهللا عز وجل األنبياء والرسل لهداية الناس ، فكان بينهم مـن اسـتجاب لـدعوة الرسل، ومنهم من لم يستجب لهم ، بل كذبوهم وقاتلوهم وكفروا باهللا تعالى ، فاقتضت سنة اهللا

فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر ، ويهلكهـم فـي عز وجل عذاب الظالمين في كل زمان ومكان ، الدنيا بألوان من العذاب كالخسف ، والغرق ، والصيحة ، والصاعقة ، وغيرها ، وقد توعـد

.اهللا لهم بالعذاب األليم في اآلخرة

.أخذ القرى الظالمة سنة من سنن اهللا : المطلب األول هداية الناس إلى عبادته وعدم اإلشراك اقتضت سنة اهللا تعالى أن يرسل األنبياء والرسل ل

به ، فكان لكل قوم أو أمة نبي خاص بهم يهديهم سبل الرشاد ويدعوهم لعبادة الخالق ، ولكن قضى اهللا أن يكون في هذه األقوام أناس طغاة وظالمين ، أشركوا باهللا وكذبوا الرسـل ، بـل

ورسـله ، فكـان يمهـل هـؤالء حاربوهم وقتلوهم ، ولكن اهللا عز وجل كان ينصر أنبياءه الظالمين والمترفين المكذبين للرسل إلى أن تقتضي مشيئته تعذيبهم وإهالكهم، فهذه هي سـنة اهللا في هذه األقوام الظالمة ، يمهل لهم وال يهملهم ، فيأخذهم ويهلكهم بشتى ألوان العـذاب ،

. الظالمة هو سنة اهللا فيها ليكونوا عبرة وعظة لألمم واألقوام من بعدهم ، فأخذ هذه القرى eE<Q: قال تعالى > 2!" Eµ " $<W /\* )" z > 2!0X

oDp:Y . ) 2!0 رـظف اـحيثم واـيقتل أن اءـاألنبي ونـينافق ذينـال يـف اهللا نـس أي )<

، )١(درـب ومـي لـقت نـ،وم واـنافق ذينـال اءـاألنبي أتباع لـشمي واـخل ذينـالو، مـبه

__________

. ٢٤٢ ، ص٧، ج األندلسي حيان بأبي الشهير يوسف بن محمدل" المحيط البحر تفسير"انظر )١(

- ٩٥ -

") Eµ " eE<Q > 2!"X ـ درـيق وال سنته اهللا دلـيب الأي ) بـل ، يبـدلها أن دـأح

وام الظالمة موجـودة ـذه األق ـفأمثال ه ، )١(" مـكله مـاألم في داـواح رىـمج ريهاـيج في الله سنة وـه الذي ، العذاب من مـبه يحل اـم انتظار إال مـله يبق مـلاننا و ـفي زم ـ ال ، ادـالعب على ستكبريو عنديون يظلم ـل م ـفك ، تغيرت وال تبدل ت ال التي ، األولين د ـب

ـ فليترقب ، نعمته هـعن وتسلب ،ة اهللا وغضبه نقم به لـتح أن ـ ، ؤالءـه ـ ف اـم لـعاألقـوام السابقة والقرى الظـالمة والمكذبة التي وقــع عليهـا ، ولهـم عـبرة في بأولئك

:عذاب اهللا فأخـذها وأهلكها واآلية التالية توضح ألوان العذاب والهالك الذي أصابهم N -R!N 9<N`9p : قال تعالى N,\ 9!\N0C3 N -R!N% N<)1 9)*3 e X m

> F9NN4 9NN 9NN!W:3 NN -R!NN hC NN1 9! NN* NN -R!NN 2,gNN" NNQ)*3 F/%\Y -R 3 /94 " -R%\Y," # i/<!P":&'

"q<)1 9)*3 e m r م السابقة ، ـن األمـن أهلك مـيعني مq 9!\N0C3 N -R!N% 9<`9p ,\X r جم ـوم ل ـ يعني قان خارج مـدينتهم ، ـن ك ـوا بالحجارة ؛ م ـوط الذين ر

!q-Rوأهل السفر منهم ، ,gN" Q)*3 2 r ـ qود ، ـ ثمN1 9! N* N -R!N hC r ارون ، ـوط وق ـوم ل ـدينة ق ـ يعني مq9N!W:3 N -R!N r ـ وم نـوح ، ـ ق

الحصباء، في ارـالن ، ذبينـالمك الكـإله ةـربعاأل وسائلال هذهف ، )٢("ومهـرعون وق ـوف : سـبحانه وقولـه ، ق الماء في اإلغـرا ثم ، الخسف في والتراب ، الصيحة في واءـواله

q<)1 9)*3 r للمكذبين أخذه عن سبحانه يقول لذلك ؛ وقدرته ذـاألخ وةـق يناسب األخذ :

ZCEUL bb )*37 7 [ *o4K5غلـب وال يغلب الذي : فالعزيز ٤٢:اـ ، ي : أي درـوالمقت

بـسبب هنـا واألخذ، زيزـع وـفه ؛ دـأح منه عـيمتن ال بحيث ، ذـاألخ على ادرـالق ،)٣(دالـوع مـبذنوبه زاءـج اـإنم ، اـزافـج وال اـجبروت وال اـظلم سـلي ،وبـالذن

_______________ ،العباس أبو الفاسي الشاذلي اإلدريسي الحسني عجيبة بن المهدي بن محمد بن حمدأل" المديد البحر " )١(

. ٥٤ ، ص٦جالبن أبي زمنين اإلمام القدوة الزاهد شيخ قرطبة أبي عبد اهللا محمد بن عبد اهللا " ر القرآن العزيزتفسي " )٢(

. ٣٤٧ ، ص٣ ، ج بن أبي زمنين .١١١٦٦ ، ص١٨ج فضيلة الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي ،ل "تفسير الشعراوي "انظر )٣(

- ٩٦ -

علـى باإلقامة يظلمون أنفسهم واانـك نـولك ذنب غير على فيعذبهم ليظلمهم اهللا كان وما" . )١("المعاصي

وطغيــانهم وإفـسـادهم فــي رهم بـاهللا لكفذاب ـوا الع ـوام استحق ـؤالء األق ـفه ، فأخـذهم اهللا بذنوبهم ، فمنهـم مـن أرسـل عليه حاصبا ، ومنهـم مـن أخـذته األرض

، فضرب اهللا لنـا الصيحة، ومنهم مـن خسف به األرض، ومنهـم مـن أخـذه بالغـرق . فيهـم األمثال لالعتبـار واالتعـاظ ، نسـأل اهللا رحمته وعـزائم مغفـرته

:وهذه بعض األمثلة القرآنية التي تدل على أخذ بعض القرى بعذاب FB 2G9H IJ KL" )*3 AB @1C )*3 @")4 3*() 3": قال تعالى -١ D M -,M

EEM # : .

قصص األمم والقرى التي مـضت ، ر اهللا تعالى في اآليات السابقة لنبيه محمد ـ ذك، بـل وبين كيف أهلك هذه القرى بكفر أهلها وتكذيبهم لرسله ، ولم يكن ما حل بهم ظلما لهم

عبدوها من دون اهللا مـن هم من أوجبوا على أنفسهم العقاب والهالك ، فلم تنقذهم آلهتم التي العذاب والهالك ، وفي هذه اآلية بين اهللا عز وجل أنه كما أخذ أهل القرى الماضية بإهالكهم وتعذيبهم وذلك جزاء ما فعلوا من تكذيب للرسل وكفر باهللا تعالى ، فإن هذا هو مصير وشأن

هـا المعاصـي وتحليلهـا كل قرية وكل أمة تظلم نفسها بكفرها باهللا وتكذيبها الرسل وارتكاب للمحرمات فهذه هي سنة اهللا تعالى في كل من يسلك طريق هذه األمم ويتبع خطاهم ، فإن أخذ

معصيته في يسلكوا أن ، األمة لهذه تحذير اهللا من وهذا اهللا وعقابه هو أليم وشديد اإليجاع ، أخذنا من أخذنا في إن ، المثالت من بهم حل ما بهم فيحل الفاجرة، األمم من قبلهم من طريق

ـ لعبـرة الناس اـأيه مـعليك اـخبره اقتصصنا التي رىـالق أهل نـم ـ ةـوعظ نـلمـ راـوزاج ، لربه عليه وحجة عباده، من رةـاآلخ في وعذابه اهللا ابـعق افـخ رهـيزجـ وال ، يعتبرون قلما الظالمين ولكن ، )٢(ونهاه أمره فيما ويخالفه اهللا يعصي أن نـع اـسيمـ حـسابا ونـيحـسب وال ، بلقبه يتحلون بدين مغرورين مـظلمه مع كانوا إذا اهللا الءـإلم

الزمـان هـذا فيحدين مل ال و الماديين كفارال وليس من الغريب أن نجد ، واستدراجه تعالى اهللا بـإرادة ال طبيعـي بـسبب حـدث هو أهلك قوم نوح الذي الطوفان إن :يقولون وبخسف وبالصاعقة بالريح واـهلكأ فيمن ونـيقول هكذا مـوإنه ، مـألما لتربية ارهـواختي

وـه العالم في نظام اهللا لسنن الموافقة باألسباب المصائب حدوث إن : عليهم الردف ، األرض_______________

. ٢٧٢ ، ص٦ ، جالجوزي محمد بن علي بن الرحمن عبدل "التفسير علم في المسير زاد" )١( ) . بتصرف(، ٤٧٥، ٤٧٠ ، ص١٥ جللطبري ،" ن جامع البيا" )٢(

- ٩٧ -

بحكمته األوقات تلك في األسباب أحدث تعالى اهللا نـولك ، القرآن في والقدر بالقضاء المراد إياها ألقوامهم الرسل إنذار ذلك على والدليل بالمصادفة، تكن ولم ، بها األمم تلك عقاب ألجل في بالظالمين اهللا لـيفع ذاـوهك ، والتحديد بالتعيين موعدها ذكر من ومنهم ، وقوعها قبل به الناس ذرواـلين وعهـوق وقت على مـيطلعه لـرس فيه نـيك مـل وإن ، زمان كلF/<\L! \L! 3 /%\H )" -\P,0(:فيه الـق دـ،وق قرآنـال ذارـبإن اءـاكتف 7 (

fP":°°¹ )ولـرس الـق : الـق عنه الله رضي ريـألشعا وسىـم أبي نـع، و )١ : الله ولـرس رأـق مـث ، يفلته مـل ، ذهـأخ إذا حتى ، المـللظ ليملي الله إن(: الله 2G9H IJ KL" )*3 AB @1C )*3 @")4M D القرآني القصص فائدة" ، )٢()اآلية

غير من لها حدث بما يعلم أو ، المهلكة القرى تلك آثار شاهدي من كل فإن واالعتبار، العظة لما رضـيتع أن ويخشى ، ةـوالرهب والوجل وفـالخ ذهـيأخ ظاهر، أثر ودـوج .)٣("مخيف عذاب من األقدمون له رضـتع

y 2G9H IJ 9. 5,\3 2W +4- 3*(: قال تعالى -٢ D M 7 B 9| lgG sB:S أن أمهلهم ، حيث بينـت بعد قوما أخذ أنه سبحانه اهللا من إعالمية عن دث هذه اآل ـتتح

اآليات السابقة استعجال قريش للعذاب الذي توعدهم به هذا االستعجال الذي يحمل في داخلـه فكأنـه ذه اآليـة ، ـفرد عليهم سبحانه به ، للرسول ا وتكذيب ، وقوعهـ ل ا واستبعاد اإنكار ، )٤(بالعذاب أخذتهم مـث حينا أمهلتهم دـق ظالمين مـمثلك واـكان قرية لـأه من مـوك: قيل أمليت كما لها أمليت قرية أهل من وكم أي المديد اإلمالء بعد الشديد العاجل األخذ هو المرادو

فعل كما برسلهم استهزاء به واستعجلوا العذاب من دواـوع اـم يءمج رواـأنك حتى لهؤالء2NG9H INJM( ، هؤالء بظلـم التعـريض بطريـق ومشعرة تعالى حلمه لكمال مفيدة جملة)

ثم ؤالءـه كدأب العقوبة لتعجيل ةـمستوجب ةـظالم أنها الـوالح لها أمليت أي المستعجلين__________________

.١٢٩، ١٢٨ ، ص١٢جا ،محمد رشيد رض" تفسير المنار " انظر )١(

، ) وكذلك أخذ ربـك إذا أخـذ القـرى وهـي ظالمـة ( أخرجه البخاري ، كتاب التفسير ، باب قوله )٢( .١٤٤٢ ، ص٣ ، ج٤٦٨٦حديث

.١٤٤ ، ص١٢ ، جللزحيلي" التفسير المنير" )٣(

) .بتصرف(، ٦٥٩ ، ص٣للشوكاني ،ج" فتح القدير " )٤(

- ٩٨ -

خـالتاري داثـأح رفةـمع إن، )١(هالـواإلم الءـاإلم طول دـبع والنكال بالعذاب اـأخذته مـه: فالعقالء ، واألمم الشعوب أمراض الجـع في ىكبر فائدة له واألسباب الوقائع وتحليل متأنية دراسة والنتائج األسباب ونـويدرس ، وقع بما ويفكرون ، دثـح اـبم يتأملون الذين

ـ ما ذاـوه ، وقع اـمم ذرـللح ، والتمحيص البحث على ائمةـق الكـريم القـرآن لـجع ذرـالح ،وطريق دواءـوال داءـال سبب بعدهم يأتي من رفـليع ، األقدمين بقصص ىـيعن

آت العذابو ، المعذبة المكذبة كاألمم فهم لقريش، ووعيد للنبي إيناس آية هذهو واليقظة، واالنتقام ةـالقيام مجيء وـ،وه به دهمـأوع ذيـال دهـوع فـيخل ال اهللا ،وإن الةـمح الـ يوما أن : حلمه ومن ، لـيعج ال مـحلي وـفه ، واسع اهللا مـوحل ، أعدائه نـم داـواح

ـ األخـروي العذاب امـأي نـم اـيوم إن ،أي تعدون اـمم ةـسن كألف اهللا دـعن ابةـبمث ؟ ربـك ذابـع من مـه فأين ، مقامه ولـوط ذابهـع دةـ،لش الدنيا امـأي من ومـي ألف

على قائمة أنها مع ، والهالك العذاب عنها وأخر ، اهللا أمهلها أهلها أي ، القرىن ـم وكثيرا العذاب فأنزل اهللا أخذها مـ،ث أخيرـالت بذلك فاغتروا ، والعصيان الكفر على مستمرة ، الظلم، )٢(اإلهمال ال اإلمهال قبيل من العذاب تأخير فيكون ، اهللا إلى النهائي المرجع كان ثم ، بأهلها

فهذه هي سنة اهللا في هذه القرى المكذبة والطاغية وأمثالها من األمم في كل زمان ومكان فإن اهللا عز وجل يمهلهم ويؤخر عنهم العذاب والهالك ، ثم يعذبها ويهلكها فهي ظالمة وتـستحق

مـم الكـافرة العقاب على كفرها وتكذيبها للرسل ، ولذلك فلتحذر األمم الباغية والظالمة ، األ .والمكذبة فعذاب اهللا واقع ال محال كما اقتضت سنته في أمثالها

"/ i941 -R,\ 9!U " /LQ /!s KL" $J3 F3 :قال تعالى -٣ 7

/94 1 -J9)*+ /1)4 " hC f" F/< # V):Y

"/ NLQ /!s KL" $J3 F3/ (: تعالى قوله كانوا لو أنهم اآلية هذه في المعنى )

نـم ذلك لتبع ىبالتق واـويتصف اعاتـوالط اإليمان واـيكتسب أن اهللا مـعل في سبق نـمم اـلم مـولكنه ، اتـوالنب رـالمط اتـبرك نـم رـذك اـم امهـوإنع ورحمته اهللا لـفض مقدور وكل ، اجترموه ما وءـبس مـله اهللا أخذ ذلك تبع وتكذيبهم كفرهم سبق نـمم واـكان" 4 ( ، إليهم الـاألفع استندت وبسببه رـالبش بكسب متعلق ابـوالعق وابـوالث N /1)

_________________ .١١٢ ، ص٦جسعود ، أبو ال " إرشاد العقل السليم" انظر )١(

.١٦٥٤-١٦٥٢ ، ص٢ج ،للزحيلي" التفسير الوسيط " انظر )٢(

- ٩٩ -

-J9)N*+ بركـات مـن لفيض النـليؤه ، وتقواه ، باهللا اإليمان إن ، ) ١( كسبهم بسوء )

فيرى الناس بعض ينظر وقد ، اهللا من بعهده أوفى نـوم ، اهللا من وعدا ، واألرض السماء ونـيؤمن ال اـأمم رىـيو، رزقـال في مـعليه اـمضيق ونـمسلم مـإنه : ونـيقول أمما التي ةـالسن هي إذن وأين: فيتساءل ، وذـوالنف وةـوالق الرزق في عليهم مفتوحا،يتقون وال ال مـإنه، ونـمتق وال مؤمنون ال ، مسلمون مـإنه : ولونـيق ذينـال أولئك إن ؟ تتخلف ال

ونـيسلم مـإنه ، اهللا إال إله ال أن شهادة مـواقعه في ونـيحقق الو ، هللا عبوديتهم يخلصون اليدـوالتق القيم أو وانينـالق سواء - مـله ونـويشرع عليهم ونـ،يتأله منهم دـلعبي رقابهم

لـيجع وال ، عليه يتأله دـالعبي نـم داـعب دعـي ال نـفالمؤم ، ؤمنينـبالم أولئك وما - أسالف انـك ومـوي ، رهـوأم هـبشرع اتهـحي رفـيص ذيـال هـرب العبيد نـم داـعب من بركات عليهم وفاضت ، الدنيا مـله دانت ، حقا مسلمين اإليمان ونـيزعم الذين ؤالءـه

فهـو ، الـرزق في عليهم وحـالمفت أولئك اـفأم، اهللا وعد لهم وتحقق ، واألرض السماء التي اتـالبرك وبين بينه رقـوف ، دةـبالش ءالـاالبت نـم أخطر وـوه ، بالنعمة االبتالء

، به االنتفاع نـأحس إذا القليل عـم ونـتك دـق فالبركة ، ويتقون ونـيؤمن من اهللا دهاـيع ويةـق ةـغني ةـأم نـم مـوك ، احـواالرتي اـالرض و نـواألم الحـالص هـمع انـوك

الناس ودـ،يس اـبينه واصراأل ةـمقطع ، أمنها يـف ددةـمه ، وةـشق يـف تعيش اـولكنه رةـوف وهي، رضا بال متاع وـوه ، نـأم بال قوة فهي ، االنحالل رهاـوينتظ القلق اـفيه ، والتقوى اإليمان مع الحاصلة البركات إن ، النكال يعقبه الذي الءـاالبت وـوه ، صالح بال

طيبات في اتـوبرك ، رـالمشاع في وبركات ، وسـالنف في وبركات ، األشياء في بركاتـ وليست، آن في اـوترفعه اةـالحي تنمي اتـبرك ، الحياة ـ ردـمج الـشقوة مـع رةـوف

أن يؤمنهم الذي فما ، تتوقف ال اهللا ةـومشيئ ، تتخلف ال اهللا سنة إن ، اللـواالنح والتردي ال ،بل ذلك دـبع دواـيهت فال وبهمـقل على يطبع وأن، قبلهم من أخذ كما بذنوبهم اهللا يأخذهم ، الجاريـة اهللا وسنة ، واآلخرة الدنيا في الضالل جزاء ينالهم ثم ، دالئل الهدى إلى يستمعوا

يعيشوا أن القرآن في ذيرـالتح بهذا للناس اهللا دـيري اـوم ، ذرواـويح واـيتق أن لهم نذيرا ،ارنه أو ليل من لحظة في ذهمـيأخ أن ارـوالدم الكـاله من ونـيرتجف ، قلقين زعينـمف

، البشر بتجارب ةـوالعظ ، النفس ومراقبة ، والتقوى والحساسية ةـاليقظ منهم اهللا يريد إنما أنينةـوالطم نـاألم الناس دـيع واهللا ، اةـالحي اءـورخ العيش راءةـبط االغترار دمـوع

أخلصوا مـه ،وإذا به مـحساسيته أرهفوا هم إذا ، واآلخرة دنياـال في الحـوالف والرضوان

__________

.١٢٦، ص٢للزمخشري ،ج" الكشاف " ، و ٤٣٣ ، ص٢البن عطية ، ج" المحرر الوجيز " انظر )١(

- ١٠٠ -

جوار في نـاألم إلى وهمـيدع وـفه ، الحياة يلوث ما كل فاتقوا اتقوه هم وإذا ، له العبودية ،الزائلـة ديةاـالم وتهمـبق ال اهللا بقوة الثقة وإلى، ريـالمغ اديـالم النعيم جوار في ال اهللا

.)١(الحياة عرض من يملكون ما إلى ال اهللا عند ما إلى الركون وإلى

F/\9NW -NJ 3 9Q9,1 9!0+1 9Jf9_ 9J9!\J3 2W -4: قال تعالى -٤ 7 X V):

أهلك كثيرا من القرى بأنه كذبوه الكريمة الكفار الذين ة تعالى في هذه اآلي خوف اهللا " م قائلون ، أي ـل فمنهم من أهلكها بياتا أي ليال ، ومنهم من أهلكها وه ـب تكذيبهم الرس سبب ذروا تكذيب الرسـول ـ وسط النهار ، يعني فاحةاالستراح: ولة ـال قيلولتهم ، والقيل ـح . )٢("ثل ما أنزلت بهم مأنزل بكم ئال ل

. في الدنياأخذ المجرمين والمترفين: ثاني المطلب ال

وقع عذاب اهللا على المجرمين والمترفين نتيجة ظلمهم وتكذيبهم الرسل ، فتنوعت ألوان العذاب الذي وقع عليهم كل بذنبه ، وفيما يلي توضيح وتفصيل ألنواع العذاب الذي أخذهم اهللا

. في الدنيابه .ن ونقص من الثمرات أخذ قوم فرعون بالسني: أوال

وكفـرهم ، فأصـابهم اهللا بـالقحط استحق فرعون وقومه العذاب لتكذيبهم موسى .ونقص من الثمرات

""91 F/ Os 9)*3 ELR\P" i%" ®L u!- : قال تعالى -١ D 7 F4) # V):$ .

هـم اـم على وأتباعه رعونـف ومـق اختبر كيف يبين المولى عز وجل في هذه اآلية "91u!( الضاللة نـم عليه D ـ سنة الجدوبراد بالسنين ـوالم ) ـ وا ، سـنة دـبع ، وطلقح

)iN%" ®L 7 ، القليـل إال وغالتهم ثمارهم بذهاب الجدوب مع واختبرناهم يعني )

)R\P" F4) - مـربه إلى ،ويفزعوا ضاللتهم عن ،لينزجروا لهم وتذكيرا لهم ةـعظ أي )

______________ .١٣٤١-١٣٣٨ ، ص٩ ،ج٣سيد قطب ، م" في ظالل القرآن " انظر )١(يطي الشيخ العالمة محمد األمين بن محمد المختار الجنكي الشنق" أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" )٢(

. ٣٤٠ ، ص ٢، ج ) ١٣٩٣ _ ١٣٢٥(

- ١٠١ -

"F4)N -NR\P( " ، )١(بالتوبة المصائب ذكر إلى انتقال هذا ، )٢("قلوبهم وترق ليتعظوا أي )

اإلذن إلى فرعون ىءـليلج ، لموسى آيات وجعلها ، وقومه فرعون بها اهللا أصاب التي لموسى اهللا أظهرها التي الكبرى المعجزة بعد اآليات تلك وقعت وقد ، بالخروج إسرائيل لبني بنـي علـى إبقـاء وعيده تحقيق عن أغضى فرعون أن ويظهر ، مجمع السحرة في

: الىـتع ولهـق وليس ، رعونـلف العظيمة الـباألشغ ونـومـيق كانوا مـألنه ، رائيلـإس)u!"91 D ال دبـالج ىـبمعن ةـسن عـجم هنا السنين ألن اـأعوام طالت أنها على دليال )

ـ اآلية في فالسنين ، الدهر من درـالمق الزمن بمعنى ـ رادـم ـ اـبه ـ وطـالقح اـوجمعه: فالمعنى والبلدان، نياألرضـ عـجمي في طـالقح مـأصابه: أي اـمواقعه ثرةـك ارـباعتب هنا يكون أن ويصح والغلبة، القهر هنا : واألخذ، أرض كل في العامة بالقحوط أخذناهم ولقد، الجنات ينتاب الثمرات صـ،ونق ولـوالحق المزارع تنتاب ونـفالسن ، بالشدائد ابةـاإلص

"R\P-(و يرـلتذك ارنةـالمق رارـواألض المصائب ،ألن مـتذكره رجواـم أي ، رجاءـلل )

أن مـنهم مرجـوا أصحابها يكون أن شأنها من ، عبيده وتسريح ، بربهم إياهم موسى بـنص اهللا ألن ، مـتذكره دمـع ىـوعل مـراضهـإع ىـعل ابـعق ذلك بأن رواـيتذك

دـفق ، يتذكروا لم إذاـ،ف يتذكروا أن األلباب أهل فشأن ، الخفيات إلى داءـلالهت اتـالعالمـ فهو تعالى اهللا اـأم ، وهارون وسىـم مثل ذلك مـبه يظن من ظن خيبوا ال أنهـم مـيعل عليه يدل اـم افيـين ال وذلك ، ذرهمـع عـوقط ، مـله الءـاإلم أراد هـولكن رونـيتذك

اآلية تنبيـه هذه وفي ، عرفية داللة منه والمرجو الراجي على داللتها ألن الرجاء من) لعل( ىـعل لهم تنبيه عليهم للمنعم النعمة سلب فإن اهللا غضب دالئل من بها يحيط فيما للنظر لألمة

.)٣(عنهم ىتعال اهللا إعراض استحقاقهم

.أخذ فرعون وجنوده بالغرق : ثانيا تعددت ألـوان العـذاب الذي حل بفرعـون وجنـوده لطغيـانهم واستكبارهــم فـي األرض ، ومـن هـذا العـذاب أخـذهم بالغـرق ، حيــث أغرقهــم فـي البحــر ،

ن ومـن معـه مـن المـؤمنين ، وأسـكنهم األرض التـي أراد أ وأنجـى مـوسى .يخرجهـم منها فرعون _______________

) .بتصرف( ، ٤٥ ، ص١٣للطبري ،ج" جامع البيان ) " ١(

.٢٣٣ ، ص٧للقرطبي ، ج" الجامع ألحكام القرآن ) " ٢(

.٦٤ ، ٦٣ ، ص ٩البن عاشور ، ج" التحرير والتنوير" انظر ) ٣(

- ١٠٢ -

+ F3 rCJb U- : قال تعالى -١ 9P,³ P (9!W:+ hCX 7tu:$

تناولت اآليات السابقة الحديث عن فرعون وبني إسرائيل ، فبينت أن اهللا وحده هو مـن ة اهللا من النعم والرزق لبخلوا ـانوا يملكون خزائن رحمـم ، فلو أنهم كـرزق والنعـيملك ال

الفقر، ألن اإلنسان بخيل ممسك عن اإلنفاق ، كما بين أنه آتى موسى وحبسوا هذه النعم خشية ليسأل بني إسرائيل عن موسـى اتسع آيات واضحات ، وخاطب نبيه محمد

فرد عليه موسى بأنه ،وكيف أن فرعون اتهمه بأنه مسحور بهذه اآليات حين جاءهم بها ثم استأنف حديثه بأن نهايـة فرعـون نه لم ينزل هذه اآليات إال اهللا بصيرة يبصر أيعلم

الهجرة، قبل نزلت السورة أن مع ةـمك بفتح لمحمد بشارة ذاـه وفي ،)١(اللعن والهالك رسـوله اهللا أورث ولهـذا ، منها الرسول بإخراج هموا مكة أهل فإن ، وقع وكذلك كـانوا الـذين القوم اهللا أورث اكم وكرما، حلما أطلقهم ثم أهلها، وقهر ، عنوة فدخلها مكة،

وأمـوالهم فرعـون بـالد وأورثهم ومغاربها، األرض مشارق إسرائيل بني من يستضعفون+ F3 rChC N -Jb U ( " ، )٢(زرعهمو موسـى يخـرج أن فرعون فأراد أي )

+:W (، بالطرد أو ، بالقتل مصر أرض من إسرائيل بني وقومه 9NP,³ NP (9!X أي )

األرض اسكنوا: فرعون الكـه بعد لهم وقلنا ، البحر في باإلغراق جميعا وجنوده اهـفأهلكن .)٣("بها وعدتم التي الشام أرض أو ، مصر أرض وهي منها إخراجكم فرعون أراد التي

+*J9)N<! (r/N!V (9): قال تعالى -٢ 2N<W9 F9N4 N,4 Y9N -,N" z - D

uG9Y" h&\ :

صور اهللا تعالى في اآلية السابقة كيف استكبر فرعون وجنوده عن تصديق موسى ـ ـية له وذلك تع رار بالعبود ـه على ما دعاهم إليه من توحيد اهللا واإلق ـوإتباع وا ـدي وعت

، فاتبعوا أهوائهمبعد مماتهم ال يبعثون ،وأنه ال يوجد ثواب وال عقاب ،هم ، وظنوا أنعلى ربهم أمـر اهللا وسنته في ع ـوفي هذه اآلية وق مجازيهم على أعمالهم الخبيثة ،وا أن اهللاـيعلم فلم

_____________ ) .بتصرف( ، ١٣٥-١٣٣ ، ص٥جللبغوي ، " معالم التنزيل " )١(

.١٢٦ ، ص٥بن كثير ، جال" ير القرآن العظيم تفس" انظر )٢(

.١٨٣ ، ص١٥جلزحيلي ، ل" التفسير المنير " )٣(

- ١٠٣ -

+*(9)( :ال تعالى ـفق ،)١(وأمثالهفرعـون r/!V)( ةـونقم رـقه ذـأخ بعظمتنا ي أ) (

!>J9)N-(: ولهـبق احتقارهم إلى وأشار ، هين علينا وذلك ، كلهم أي رهمـصغ على أي )

z ( وعظمتنا-,N"D الـشديد الرامـي قذفها صغار كحصيات وتهمـوق كثرتهم على انواـفك )

Y9( ،رـالبح في دهي من الذراع ،االعتبار نظر فيها رـالناظ لآليات رفـالمتع أيها أي)

F9N4 N,4 ( :فقـال عنه ألـيس أن له قـيح مما أنه على بالتنبيه ذلك مـتعظي في وزاد 2<W9 ")uG9Y أمر آخر أي( عين،كأن طرفة في ،ذهبوا أمرهم وأعيي ، مـظلمه زاد وإن )

هذا وفي، يهلكواو ينقطعوا أن ظلمهم على استمروا إن ظلموا الذين هؤالء رفليحذ ، يكونوا لم ، المحق المظلوم صابره إن ذاـهك عاقبته يكون ظالم كل بأن ارةـبش مـبأعظ عظيمة إشارة

وجنـوده نتيجـة وكـان أخـذ فرعـون ، )٢(كميناـالح خير وـوه اهللا يحكم حتى ورابطه العقوبـة أعقبتها عاقبة، وأخسرها العواقب شـر وكانت عاقبتهم وبغيهم عنادهم اررـاستم

ويوم النار إلى يدعون أئمة جعلناهم، حيث )٣(األخروية بالعقوبة المتصلة ، المستمرة الدنيوية .)٤(المقبوحين من هم مةالقيا يوم ، صرونني ال القيامة

.أخذ قوم ثمود بالطاغية : ثالثا ح ـحيث أرسل إليهم نبيهم صال ذ اهللا قوم ثمود بالطاغية الستحقاقهم العذاب ، ـأخ

ليهديهم فاختاروا الضالل ، وكذبوه ، وعقروا الناقة معجزة نبيهم ،فنالهم عذاب اهللا تعالى ، أما .ذهم اهللا ونجاهم من العذاب ومن آمن معه فقد أنق صالح N*+ KEN. ^N qN%P" /<U09 -J9!ER r/%y 93(|- : قال تعالى -١ 8

F/< /94 1 F/. x)P" 2L9` # *m&Q: J9!ER r/%y 93( : الىـتع ولهـق U098>/ (،والضالل دىـاله مـله نابي أي )-

________________ ) .بتصرف( ، ٥٨٢ ، ص١٩للطبري ،ج" جامع البيان " )١(

.٤٩١ ، ص٥ جللبقاعي ،" نظم الدرر " انظر )٢( .)بتصرف ( ،٦١٦ ، ص١ ، جللسعدي " تيسير الكريم الرحمن " )٣(، ٤ج ،البصر الماوردي حبيب بن محمد بن علي الحسن يبأل" تفسير الماوردي _ والعيون النكت "انظر )٤(

.٢٥٣ص

- ١٠٤ -

KE. ^ q%P" +*(|- `x)P" 2L9(،انـاإليم على رـالكف اختاروا أي) F/. ( ذابـالع لكـمه قال أنهكف المهلك للمبيد مـاس اعقةـالص ألن ذابـالع إلى الصاعقة أضيف

ـ ووصـفه " ،)١(ذابـع انةـاإله و ، انةـاإله اهـمعن ونـهوال، المهلك ذابـالع أي ـب)F/. /94 1F/< (، الغةـللمب ) ودـثم لةـوقبي ، ))٢" اللةـالض ارـاختي نـم (

وآثروا ، اإليمان على رـالكف اختاروا ، رىـالق وادي إلى امـالش وـنح الحجاز الـشم في ، الحـص زةـمعج ةـالناق قرواـوع ، ولهمـرس واـذبوك ، اعةـالط على انـالعصي متقين واـوكان ، التهـبرس معه نـآم ومن الحاـص ذابـالع نـم تعالى الله ذـوأنق ضرر ذلك من مـناله وال ، وءـس مـيمسه لم ، اصيهـمع وترك رائضه،ـف أداءـب ، ربهم

، واإلذالل الهوان عذاب نـم دينالجاح الكافرين ائرـمص عن ارـاإلخب ذاـوه ، مكروه أو ويتميز يءـالش رـويظه ، رقـالف الله ليبين ، بإيمانه اـونج ىـواتق نـآم نـم ةـوعاقبـ مـأل ، ذابـالع وءـبس تعالى الله إنذار المشركين ؤالءـه يكف مـأل ، دهـبض رواـيفك البصيرة، عمي انواك ومـالق نـولك ،ؤمنينـمصير الم وبين بينه ويوازنوا المصير، وءـبس .)٣(اإللهي العقاب ادواـيتف مـول ، مـباإلث زةـالع ذتهمـأخ

+9c"91 /\J+ r/%y 9:,2: قال تعالى )٣( # !]B6: . +J+N r/N%y 9N\/ ( :تعـالى فقـال ، بالـساعة المكـذبين األمم إهالكه تعالى ذكر

2,:9c"91 ، وفي ذكر قوم ثمـود ))٤أسكنتهم التي والزلزلة ، مـأسكتته التي الصيحة يـوه (

وتخويفا مكة ألهل تذكيرا " األقوام التي عذبهم اهللا بذنوبهم وإنكارهم ليوم القيامة وغيرهم من مـث الدنيا في ذابـع من به كذبت التي باألمم لـح بما تذكيرهم ، )٥("تكذيبهم عاقبة من لهم وابتدئ ، ذبتـوك ركتـأش التي مـباألم تعالى اهللا لـلرس المكذبين ديدـوته اآلخرة بعذا في المسماة واعقـالص ابتهمـأص إذ رعـالق قبيل من أصابهم الذي العذاب ألن ثمود رـبذك امـالش إلى ةـمك لـأه ريقـط في انتـك ودـثم ازلـمن ألن ، بالصيحة اآليات ضـبع

__________________ .٣٠٤ ، ص١٥ جللقرطبي ،" الجامع ألحكام القرآن " نظر ا )١(

.١١١، ص١، جللبيضاوي " أنوار التنزيل" )٢(

.٢٢٩٨ ، ص٣ ،جلزحيلي ل" الوسيط التفسير"انظر )٣(

.٢٠٨ ، ص٨البن كثير ، ج" تفسير القرآن العظيم " انظر )٤(

.٦٠٢ ، ص٤للزمخشري ، ج" الكشاف " )٥(

- ١٠٥ -

9c"91:,2( الصيحة أو اعقةـالص ميتس اـوإنم ، يرونها مـفه رحلتهم في كانـت ألنهـا )

دـالح اوزـالمتج اغيـالط لـبفع اـفعله فشبه دةـالش في ارفـالمتع الـالح اوزةـمتج، وفي ذلك كله عبرة وعظة لجميع األمم واألقوام إلى قيام الساعة ، )١(والبطش دوانـالع في .نكرة ليوم القيامة والكافرة والم هو مصير األمم الظالمةذافه

.أخذ قوم عاد بريح صرصر عاتية : رابعا أخذ اهللا قوم عاد بريح صرر عاتية جعلت من أصابته منهم جثة هامدة ال حياة فيهـا ،

.وذلك بسبب عصيانهم لرسولهم وتكذيبهم له ، وكفرهم باهللا فهذا هو مصير أمثالهم 3 :قال تعالى -١ N 9N r9MN\J+ NN1 / N2N,Q9 ªª º7 7 7 ,NR,\ 9J]N0 N-

2N9* $N] t9_3 -+4 qª 9R, v/L" K 9/p v93 2,y O9," d<07 X 7 7 7 , 2,W91 -. KQ $R7 #!]B6:Y− S .

: تعالى ، حيث قال - قوم هود –يات عن العذاب الذي أهلك به قبيلة عاد تتحدث اآل )3 N 9N\J+ r9 M NN1 / N2N,Q9 ªª º7 7 لهـا الهبـوب فـي وتـالـص شديدة أي ) 7

تحـرق فهـي ، ثرـوك البرد فيها ررـك التي كأنها الصر من الباردة هي وقيل ، صرصرة92N,Q7( ، بردها بشدة وجـاوزت سبيل عليهم لهم يكن ولم مـتطعه فلم خزنتها على عتتأي )

على درواـيق مـفل ادـع على عتت وقيل، منها خرج ما مقدار رفواـيع مـفل والمقدار الحدR,\ 9J]0(، حيلة وال بقوة عنهم دفعها N-( علـيهم وسـلطها أرسلها أي ، ) O9N," d<N07

2,y v9N3 7 ذات أيـام ألنها العجوز العرب سماها ، وهذه األيام شديدة ورياح ردـب ذات )

عاد قوم من عجوزا ألن وقيل الشتاء عجز في تأتي ألنها عجوزا وسميت ، شديدة ورياح بردpX/9( ، قتلتها حتى حـالري فاتبعتها سربها دخلت ، ورـفت اـفيه ليس ةـدائم متتابعة أي )

حتـى انقطـاع وال ورـفت لها يكن فلم األيام هذه في عليهم تتابعت المهلكة ريحـال أن وذلك كنت إن دـفتشاه "،)٢(أحدا منهم تبق فلم االستئصال بعذاب حسمتهم أنها ىـوالمعن ،مـأهلكته

_______________ .١١٦ ،١١١ ، ص٢٩، ابن عاشور ، ج" التحرير والتنوير " انظر )١(

لعالء الدين علي بن محمد بـن إبـراهيم البغـدادي الـشهير " يل في معاني التنزيل لباب التأو " انظر )٢( .١٤٣ ، ١٤٢ ، ص ٧بالخازن، ج

- ١٠٦ -

، وتىـم باألرض مصروعين والليالي امـاألي تلك في أو ارهمـدي في ومـالق أولئك حاضرا ؟ بقاياهم نم أحد من منهم تحس فهل ، أحد منهم يبق لم ، بالية أو ساقطة لـنخ أصول كأنهم

+`>/ K S (: تعالى قوله في جاء كما ، خلفا لهم اهللا يجعل ولم ، آخرهم عن بادوا بل -R!49 SB .))١" ]٢٥ :األحقاف[ (

LP" º" -R,\ 9!\0C3 AB r9 z,- : قال تعالى -٢ D 7 # E%/ :

r9 z7( ذكره تعالى وليق )-,NLP" ºN" -R,N\ 9!\0C3 AB ، وعبرة آية ( D يعنـي )

، ةـمنفع وال بركة وال فيها رحمة السحاب وال وال" ، )٢(الشجر تلقح ال التي: العقيم بالريح صرتن: النبي عن( الصحيح في اـكم ، )٣("ورـالدب يـه قيلو ، الجنوب هي: قيل ثم

تكـن لم ألنها عقيما عاد على أرسلت التي الريح وسميت ، )٤() بالدبور عاد وأهلكت بالصبا صورها، من ما صورة في - وناموسه مشيئته إطار في - يرسلها ، هو إال ربك جنود تحمل المواضع ذهـه مثل في انـمك وال ، ارـوالدم بالهالك ، يريد من على ، المقدر الوقت وفي

هناك أو هنا وتهب ، كوني نظام وفق تجري الريح بأن بالقول ، الساذج السطحي لالعتراض على يسلطها الذي هو العوامل هذه وتبع النظام ذلك وفق يجريها فالذي، طبيعية لعوامل تبعا فـي يريـد اـكم يسلطها أن على ادرـق وـوه ، وتدبيره تقديره وفق يشاء عندما يشاء من

، فهـذه )٥(اعتراض وال شبهة وال مخالفة وال ، جعلها التي والعوامل هقدر الذي النظام إطارهي قدرة اهللا تعالى وهذا هو عذابه الذي يوقعه على األمم الظالمة والكافرة ، فعلى أمثال هذه

.األمم أن يأخذوا العبرة والعظة من األمم السابقة

ªª 9C -R,\ 9!\0C3 9BX:قال تعالى )٤( X %U v/ z 7 # M\ : ذكر اهللا عز وجل في هذه اآلية العذاب الذي حل بعاد لتكذيبهم للرسل ، وكفرهم باهللا ،

_________________ .٨٥ ، ص ٢٩للزحيلي ، ج" التفسير المنير " )١( .٤٣٣ ، ص٢٢للطبري ،ج" جامع البيان " انظر ) ٢( .٤٦ ، ص١٧للقرطبي ،ج" ع ألحكام القرآن الجام) " ٣( ، ) وإلى عاد أخاهم هود قال ياقوم اعبدوا اهللا:( قوله تعالى: أخرجه البخاري ، كتاب األنبياء ، باب) ٤(

. ١٠٣٠ ، ص ٢ ، ج٣٣٤٣حديث .٣٣٨٤ ، ص٢٧ ،ج٦مسيد قطب ، " في ظالل القرآن " انظر ) ٥(

- ١٠٧ -

0C3 9B\(: حيث قال تعالى ªª 9C -R,\ 9!X X : أحدها :وجوه فيها الصرصرو )

من الهبوب ةـدائم :ثانيها ، الصياح دةـش رةـوالص ريرـالص نـم الصوت الشديدة الريح ألن تصلح التي هي المشتقة اءـاألسم أن وـوه بحث وفيه وثبت دام إذا الشيء على رـأص

عرفو ، معاني أو أجراما كانت سواء بها وصفي فال األجناس أسماء وأما ،بها يوصف أو النبات يضر الذي البرد من أظهر الريح في مـالعق ألن هنا ونكرهافي اآلية السابقة الريح وال اباـسح ئـتنش ال يـالت يـه مـالعقي حـالري ألن ارـاألشج فـتعص يـالت دةـالش حـالري الـفق وجدـت اـفقلم اردةبـال المهلكة الريح اـوأم الوقوع كثيرة يـوه شجرا تلقح الوقوع فقليلة الصرصر اـوأم العقم الرياح عن فتميزت ، المعروف الجنس ذاـه أي مـالعقي

v/ zU%( ، فنكرها مشهورة تكون الـف 7 وقتـال هنا اليوم من والمراد )

(: الـفق انهاـزم بذم هاؤمـش دـوأك" ، )١(زمانـوال U%( ، القباحة شديد أي) 7 (

أتبعه ، ذاتها في وصفها علم ،ولما ذلك من به أمر فيما اضـم ذـناف نحوسته في ويـق أيb!Q¿ "!9= ( :فقال )٢("فيه يفعل بما وصفها ثم ، السماء جو إلى فترفعهم شدتها، نـم )

4+- 3_ ( فيصبحون ، فتهلكهم باألرض تدفعهم PL! $] t97 7 بعد جثثهم كأن: أي )

الخلق أهون فما ، األرض على فسقط الريح أصابته الذي الخاوي النخل جذوع مثل هالكهم يصلح ما إلى دعاهم حيث بهم، بعباده وعناية رحمة ذلك أمره عصوا إذا تعالىاهللا على

يدعوهم هودا مـإليه اهللا لأرس ، باليمن المعروفة القبيلة هي ادـوع ، وأخراهم دنياهمفأعقب اهللا تكذيبهم بإيقاع العذاب الذي يستحقونه عليهم ، ، )٣(فكذبوه وعبادته، اهللا توحيد إلى . ي ذلك عبرة لمن بعدهم من األقواموف

.أخذ الظالمين بالرجفة : خامسا ـــذهم بالـخـــأالمين فـذب اهللا الظـــعــ ـــرجف ــاهللا وتكـــة لكف ذيبهمـرهم ب

ا ـ، كم الح ـوم صـود قـة ثمـذتهم الرجفـالذين أخ وامـن األقـان م ـوك ،األنبياء

. أصابت قوم شعيب __________________

.٤٢-٤٠ ، ص٢٩للرازي ،ج" مفاتيح الغيب " انظر ) ١( .٣٥٦ ، ص٧للبقاعي ،ج" نظم الدرر ) " ٢(

.٨٢٦ ، ص١للسعدي ،ج" تيسير الكريم الرحمن " انظر )٣(

- ١٠٨ -

+*(|- "u%y9V -JCr z /<`+ 2 V: قال تعالى -١ # V):S ، فبعد أن ذكرت اآليات السابقة قصتهم مع تتحدث هذه اآلية عن ثمود قوم صالح

وا اهللا ، واستعلوا عن الحق ، فعقر إتباعوكيف أنهم تكبروا وتجبروا عن نبيهم صالح الناقة وكذبوا رسولهم ، بل إنهم استعجلوا العذاب الذي وعدهم به اهللا علـى لـسان صـالح

الـذين فأخذت، فعجل لهم اهللا العذاب كما استعجلوه ألن اهللا ينصر رسله على أعدائه ، وحركتهم زعزعتهم التي الصيحة هنا اـه الرجفةب عنى وإنما)…≅√≥Σ◊Ω⊃πΤ–ΘΩ≤√≅…Σ◊Ω⊃πΤ–ΘΩ≤√≅…Σ◊Ω⊃πΤ–ΘΩ≤√≅…Σ◊Ω⊃πΤ–ΘΩ( ثمود من الناقة عقروا

+*(|- "NJCr z /<N`+ 2N V- ( :وقوله ، )١(بالصيحة هلكت ثمود ألن ، للهالك u%y9NV رورهمـوخ مـركبه على الناس وقوع والجثوم ، وأهله هو يسكنه ما الرجل دار)

قين،مصعو سقطوا أن بهم الصاعقة وقعت دـوق يلبثوا مـل مـأنه : والمعنى ، وجوههم على+`>/( ، خامدين هامدين وجثموا الصباح وقت في دخلوا بمعنى وإما صاروا بمعنى إما )

إبـراهيم قبل العاربة ومن العرب ، نوح ساللة من ثمود و، )٢(جاثمين كونهم حال أي لقومه الحـص وةخوأ ،والشام الحجاز بين بالحجر ادـع بعد تسكن ثمود وكانت ، الخليل مثل ودـثم قبيلة ،وكانت وإيمان دين وةخأ ال ودم قرابة وةخأ ادـع ومهـلق هود وةخكأ ثمود

، كثيرة نعما الله مـ،وآتاه العبادة في الله مع يشركونها األصنام بعبادة تدين وعاد نوح ومـق الدالـة آياتهو الله بنعم لهم راـومذك واعظا ، ورسوال نبيا اـصالح إليهم الله فأرسل ، فهذا هو جزاء االستكبار والكفر بـاهللا وتكـذيب )٣(بالعبادة إفراده يجب وأنه ، توحيده على

.الرسل ، وكل من سار دربهم فهو معرض لعذاب اهللا في أي وقت شاء المولى +*(|- "u%y9V -JCr z /<`+ 2 V: قال تعالى -٢ # V):

ه منـوالمؤمنين مع أخبر اهللا في اآليات السابقة ما قام به قوم شعيب نبيهم شعيب دـتوع مـن المؤمنين من معه ومن اشعيب اهللا نبي الكفار به واجهت عما تعالى اهللا من إخبارولكـنهم ، فيـه مه فيما معهم والدخول ملتهم في الرجوع على اإلكراه أو ، القرية من بالنفي ، وعتوهم وتمردهم شعيب قوم كفر شدة عنيفلحوا في إرجاعهم إلى ملتهم ،ثم يخبر اهللا لـم

__________________ ) .بتصرف( ، ٥٤٦-٥٤٣ ، ص١٢للطبري ،ج" جامع البيان " )١( .٤٥١ ، ص٨محمد رشيد رضا ،ج" تفسير المنار " انظر )٢( .٦٨٦ ، ص١ج ،للزحيلي " الوسيط التفسير"انظر )٣(

- ١٠٩ -

أن دـ،بع )١( للحق الفةـالمخ نـم مـقلوبه عليه جبلت اـوم ، اللـالض من فيه مـه اـوم التهديد دامـاستخ إلى واـلجئ ، مـملته ىـإل شعيب برسالة المؤمنين عودة من ارـالكف يئس

تاللـه : اإليمان عن لتثبيطهم ، المؤمنين المستضعفين من دونهم لمن فقال أشرافهم ،والوعيد ملة بترككم مـفعلك في ويةـمعن ارةـخس لخاسرون إنكم به وآمنتم يقول فيما شعيبا اتبعتم ئنل

ارةـخس رونـ،وخاس وهـتألف مـل ، إليه يدعوكم ديدـج دين إلى ريقينـالع واألجداد اآلباء بإتباع وتخسرون اآلخرين أموال وأخذ والميزان الكيل بتطفيف ثروتكم تزيدوا مـل إذ اديةـم

: فقال وتعذيبهم رهمـأم اقبةـع ببيان ذلك بـأعق مـث ، والتطفيف سـالبخ دـفوائ بشعي)2 V" -|)*+ ، المرعبـة ةـوالـصيح ، ديدةـالش بالزلزلة واـوأهلك أبيدوا إنهم أي )

ـ ، الءـواإلج ردـبالط وعدوهمـوت وأصحابه اـشعيب واـأرجف اـكم منكبـين واـفأصبحـ وفي ، بالرجفة هنا عذابهم عن عبر وقد ، يتينم وجوههم على ـ ورةـس بالـصيحة ودـه يـوف ، ةـالهائل العظيمة الصيحة نـع تنفك ال زلزلةـال أي ةـالرجف ألن ودـثم ذابـكع دينـم وةـإخ مـوه األيكة ابـأصح ىـإل شعيبا لـأرس أنه سبحانه بين الشعراء ورةـس بالصيحة دينـم ذابـع انـوك ، ومدين البحر حلسا بين الغيضة: ةـواأليك ، النسب في

تحـت تجمعوا أن بعد الشديد والحر بالسموم األيكة وعذاب أصحاب ، لها المصاحبة والرجفة هي: فالظلة ، فاحترقوا نارا عليهم فأمطرت الشمس، وهج من بظلها يتفيئون السحاب من ظلة

قوم على اجتمع دـلق: ةـالخالصو، عظيم ووهج بـوله ارـن من شرر فيها أظلتهم سحابة من ورجفة السماء، من ةـصيح اءتهمـج مـث ، الظلة ومـي عذاب أصابهم ، كله ذلك شعيب

؟ إذن الخاسـر فمـن ، أجـسامهم وجمدت أرواحهم فزهقت ، منهم أسفلن م شديدة األرض نوصوـالمخـص وهم الحصر، سبيل رون على ـالخاس هم شعيبا ذبواـك ذينـال أن الحقيقة

الـدنيا يـف عظيما راناـخس رواـ،خس دارهم في واـيقيم لم كأن ، واستؤصلوا أهلكوا بأن ذاـه وفي ، الرابحون مـفه ، الله أنجاهم قد شعيبا اتبعوا ذينـال ألن المؤمنين دون واآلخرة،

عن عـ،ويترف الحالل لـيأك نـلم الحقيقي والربح ، للمتقين اقبةـالع أن على واضحة داللة ، رامـالح يـف ونـينغمس ذينـال رينـللكاف السـواإلف الكـواله ارـالدم ،وأن رامـالح

.)٢(بالباطل الناس أموال ويأكلون .أخذ المترفين بالعذاب : سادسا

استغـراقا في متاع الدنيا وانحـرافا ولهوا ،ولكـن اهللا عـزد الناسـيعد المترفون أش ______________________

.٤٤٨ ، ص٣جالبن كثير ، " تفسير القرآن العظيم " انظر )١(

.١٠-٨ ، ص٩جلزحيلي ، ل" التفسير المنير " انظر )٢(

- ١١٠ -

أخذهم بالعذاب ليكون عبرة لغيرهم في كل زمان ، ألن العذاب سيحل بهـم كمـا حـل وجل .سبقهم لكفرهم وعنادهم وجحودهم بنعم اهللا نـبم

AB qUp: قال تعالى FC+ -J AB x)P"91 -R, 9)*3 # ;(>XU:Y ـ بال مـ اهللا له دادـإم أن ونـيحسبابقة أن المشركين ـة الس ـ بينت اآلي بنـين الو الـم

ـ ـ األم نـولك ، مـعنه همن اـرضو مـإليه سوقهي خيرو ـه ا يحـسبون ، ـر لـيس كم من كتابهفي اهللا أودع اـم فهمت الـمغطاة ف ، القرآن ذاـه نـع عمى رةـغم في قلوبهمف

مـن اهللا يرضـاها ال أعمـاال الكفـار ؤالءـلها بين أن ـ ، كم والحجج والعبر واعظـالمـ والخـشية وىـالتق لـوأه ، باهللا اإليمان لـأه الـأعم دون ، وهي المعاصي ، )١(هـل

AB qUp 3*(9 (: وله تعالى ـق -R, )x)P"91 ، ورؤساءهم أغنياءهم أخذنا: أي ( قال )

: فقـال اهللا رسول عليهم دعا حين الجوع يعني: وقيل ،بدر يوم السيف هو: عباس ابن وجل زع اهللا فابتالهم،)٢()يوسف كسني سنين عليهم ،واجعلها مضر على وطأتك اشدد اللهم(

اعـالمت يـف راقاـاستغ اسـالن دـأش ترفونوالم، )٣(والجيف البـالك واـأكل حتى بالقحط مـه إذاـ،ف أخذا يأخذهم الذي بالعذاب يفاجئون هم وها ، المصير عن والذهول رافـواالنح

ـ التـرف ابلـمق في وذلك، مسترحمين مستغيثين ، ؤارـبالج مـأصواته يرفعون ةـوالغفلباهللا ويتكبـر علـى رسـله ، فبذلك يتضح للجميع مصير من يكفر )٤(والغرور ارـاالستكبو

.ويكذبهم إلى قيام الساعة ، وهذا المصير واقع ال محال في يوم من األيام .أخذ قوم نوح بالطوفان : سابعا

أرسل اهللا نبيه نوحا لقومه ، فدعاهم إلى عبادة اهللا وعـدم اإلشـراك بـه ، فكذبــوه وألهمـه لـصنع سـفينة ، فـرآه قومـه فاستحقوا عذاب اهللا ، فأمر اهللا نوحا وكفـروا باهللا

ومن معه ممـن واستهزئوا به ،ولكن اهللا نصره عليهم ، فأغرقهم بالطوفان ونجا نوح .آمنوا به

"L: قال تعالى -١ NuÁ SB 2!0 "3 -R, <\ /W B 9p/ 9!\0C3 E 7 X 99X

9/c" -J)*+ 8 F/G9H -J F # EZ( : .

________________ .)بتصرف(، ٤٩ ، ٤٨ ، ص١٩ ، جللطبري " جامع البيان " )١( .٢٠٠٨، ص ٤، ج٦٣٩٣،حديث المشركين على الدعاء باب الدعوات، ، كتاب البخاري أخرجه )٢( .٤٢٢ ، ص٥ جللبغوي ،" معالم التنزيل " انظر )٣(

.٢٤٧٣ ، ص١٨ ، ج٤يد قطب ، مس" في ظالل القرآن " انظر )٤(

- ١١١ -

فـصبروا قبلك يونالنب ابتلي أي ، للنبي تسلية نوح قصة الىـ اهللا تع رـذك من نبي يلق لم وأنه، كفرا امتألت وقد األرض إلى أرسل رسول أول ألنه بالذكر نوحا وخص يـؤمن ولم قومه يدعو عاما خمسين إال سنة ألف لبث نوحا إن ،) ١(نوح لقي ماقومه وهي المدة هذه فيهم لبث ، أمتك عدد وكثرة لبثك مدة لقلة بالصبر أولى فأنت ليل ، ق إال منهم

األرض في تلبث دـوق فيهم اللبث قبل غيرهم في تلبث دـفق عمره جميع أنها على دلـت ال+*(F9/c" -J( وفانـبالط مـهالكه دـبع 8 ،المذكورة ةدـالم تمام بـعق ذهمـأخ أي )

J- (،وتـم أو لـقت أو لـمط من بهم محيط بجمع مطيف كثير شيء لكل يقال والطوفان F/G9H ـ نوح به وعظهم ما فيهم ينجع ولم الظلم على مستمرون أي ) هـذه رهمـوذك

ـ ىـإل هـرسالت دةـم ذهـه أن ةـاآلي اهرـوظ ، )٢(بطولها دةـالم ـ وال ومهـق رضـغ ، رينـالمفس بين الفـاخت ذلك يـوف ، ومهـق إلى اهللا هـبعث ومـي هرـعم رفةـمع يـف

ـ ، قومه أذى على ابرتهـمص دةـش ىـعل ةـللدالل دةـالم ذهـه رـذك دةـوفائ هـودوام3" ( تمييز أوثر و للنبي تثبيتا الدعوة إبالغ على 07!2( ـب ) 07!2( بلفظ الخفة لطلب ) (،

07!2( لفظ يكرر لئال )∅Ω∅†_∨†Ω∅†_∨†Ω∅†_∨†Ω†∨_†( ظبلف )κΨ♥ΤðρκΨ♥ΤðρκΨ♥ΤðρκΨ♥Τðρ ( وميز فهذه القصة لعبر لجميع األقوام من ، )٣( )

ليعلموا عاقبة الظالمين الذين يكفرون باهللا ويكذبون الرسل ، فهذه هي سنة بعد قوم نوح .اهللا فيهم وإن طال الزمان

W:3 $0" /1)4 9G / v/W: قال تعالى -٢ 8 7 2s =9!\" -J9!\PV -J9!X

,"3 91) uG9Y\" 9EU3X X #;]8 :$ خالفه، ومن قومه مشركي من ، محمدا رسوله كذب من توعد اهللا في اآليات السابقة

فبـدأ ، لرسـله ينالمكذب الماضية باألمم أحله ماوذكر لهم ، عذابه وأليم عقابه من وحذرهم ومؤيدا موازرا ،نبيا راـوزي ارونـه اهـأخ معه وجعل ابتعثه وأنه ، وسىـم رـبذك

رسوله كذبوا حين نوح ومـبق فعل وكذلكفدمرهم اهللا ، ، وجنوده فرعون فكذبهما ، راـوناص ، ورسول رسول بين فرق ال إذ، الرسل بجميع كذب فقد برسول ذبـك نـوم ، نوحا

_____________ .٢٩٤ ، ص١٣للقرطبي ،ج" الجامع ألحكام القرآن " انظر )١(

.٢٧٩ ، ص٤جللشوكاني ،" فتح القدير " انظر )٢(

.٢٢٢ ، ص٢٠ابن عاشور ،ج" التحرير والتنوير " انظر )٣(

- ١١٢ -

9G / v/W (: قال ولهذا ، يكذبونه كانوا فإنهم رسول كل إليهم بعث اهللا أن فرض ولو 7 1)4 $0" / لواحد تكذيبهم كان أو ، صريحا الرسل من قبله ومن نوحا كذبوا كأنهم "، )١() 8

ذـونب الله توحيد إلى فدعوتهم ، ورسول رسول بين رقـف ال إذ، )٢("للجميع اتكذيب منهم، يكذبون كانوا فإنهم ، رسول كل إليهم بعث تعالى الله أن فرض ولو ، واحدة امـاألصن عبادة

uG9Y\" 9EU3X (91 3",( :فقال الحكم الىـتع عمم ثم X مؤلما عذابا وهيأنا وأعددنا أي )

وفي ، الرسل تكذيب في سبيلهم وسلك ، برسله يؤمن ولم ، بالله كفر ظالم لكل اآلخرة في عاد وهؤالء" ، )٣(نوح قوم أصاب مثلما العذاب من سيصيبهم أنه قريش ارـلكف تهديد هذا

ضربت أن بعد المصير ذات القوا كلهم ، ذلك بين الكثيرة والقرون الرس وأصحاب وثمود وفي هذا أيضا تهديد لمن يفعل ،)٤("والدمار البوار يتقوا ولم ، القول يتدبروا فلم ، األمثال لهم

. فعلتهم ويسلك دربهم من األقوام عبر األزمان

.الصاعقة بالمجرمينأخذ : ثامنا ، ولم يكتفوا بذلك أن يروا اهللا جهرة ليؤمنوا به إسرائيل من نبيهم موسى وطلب بن

بل أشركوا باهللا واتخذوا لهم عجال يعبدونه من دون اهللا ، فاستحقوا غضب اهللا وعذابه فأخذهم . وعقرهم الناقة بالصاعقة ، وكذلك أخذ ثمود بالصاعقة لتكذيبهم نبيهم صالح

NRV > KN qNUp @N" ?N N" qN0/ 9N -UN\W ABX : قال تعـالى -١ FY!Q -U3 2L9g" -Q)*+ # A\Z :

نقر نـول نصدقك لن وسىـم يا: قلتم إذ اذكروا يخاطب اهللا بني إسرائيل فيقول لهم RV > K qUpX( ، به جئتنا بما دوننا وكشف الغطاء ، وبينه بيننا الساتر برفع عيانا )

اهـغط قد ماؤها انـك إذا وذلك ، الركية تجهر كما ، بأبصارنا إليه ننظر حتى ودونه، آبائهم، اختالف رهـذك جل بذلك مـفذكره ، وصفا الماء ظهر حتى غطاه قد ما فنقي الطين، تثلج اـم برهوع عز وجل اهللا آيات نـم معاينتهم كثرة مع ، ألنبيائهم أسالفهم ستقامةا وسوء

________________ ) .بتصرف( ،١١١ ، ص٦البن كثير ،ج" تفسير القرآن العظيم " )١(

.٢٨٥ ، ص٣للزمخشري ،ج" الكشاف " )٢(

.٦٦ ، ص١٦للزحيلي ،ج" التفسير المنير " انظر )٣( .٢٥٦٤ ، ص١٩ ، ج٥ قطب ، مسيد" في ظالل القرآن " )٤(

- ١١٣ -

وغـوسب ، عليهم الحجج تتابع عـم وذلك ، النفوس معها بالتصديق وتطمئن ، الصدور بأقلها رةـوم، اهللا غير اـإله مـله لـيجع أن نبيهم يسألون مرة ذلك مع وهم ، لديهم اهللا من النعم

رىـوأخ، جهرة اهللا نرى حتى نصدقك ال : ولونـيق رةـوم ، اهللا دون من لـالعج يعبدون: لهم يقال ومرة، قاعدون اهاهن إنا اتالـفق وربك أنت اذهب: القتال إلى واـدع إذا له يقولون

شعيرة، في ةـحنط: ولونـفيق ، مـخطاياك لكم رـنغف سجدا الباب وادخلوا ةـحط واـقول تبارك انرب مفأعل ،اـإحصاؤه ثرـيك ،التي نبيهم بها آذوا التي أفعالهم من ذلك غير مع

بين انواـك ذينـال ، رائيلـإس يـبن ودـيه من اآليات ذهـبه خاطبهم الذين رهـذك وتعالى ، محمـدا تكـذيبهم فـي - يكونـوا أن يعدوا لن أنهم ، اهللا رسول مهاجر ظهراني

بحقيقة رفتهمـومع به مـعلمه عـم ، به اءـج اـوبم به اإلقرار وتركهم ، نبوته وجحودهم نـع مـدادهـارت يـف مـقصصه مـعليه لـفص ذينـال مـوآبائه مـأسالفهـك –رهـأم

ـ دـبع ارةـت عليه موسى نبيهم على مـوتوثبه ، أخرى بعد رةـم مـدينه ، رىـأخ9N -UN\W AB ( :تعالى قوله ، و )١(عليهم آالئه سبوغ و ، عندهم وعز جل اهللا بالء عظيم مع

N" ? " q0/ لمـا أنهـم وذلـك موسى اختارهم الذين السبعون هم : قيل ) @

? "@ ( :ذلك بعد له قالوا تعالى اهللا كالم أسمعهم ـ باألنبياء واإليمان ) ـ بـواج دـبع

موسى اـدع مـث مـفأحرقه اءـالسم من نارا مـعليه اهللا لـفأرس مـمعجزاته ظهورـ على المبتدعة أكثرـف تعالى اهللا ةـرؤي زواـج يـف اختلف وقد، فأحياهم هـرب ارهاـإنك رةـاآلخ في اـوعهـووق فيهما اـجوازه على والسلف السنة لـوأه، رةـواآلخ دنياـال في

NRVX ( : تعـالى قوله ، موسى سألها وقد، محاال الرؤية من يطلبوا لم ذاـه فعلى (

لموسى لخطابهم ةـصف أنه : أحدهما: ناـوجه رـالجه يـوف ، اـعيان وقيل عالنية معناه مـقلت وإذ :ديرـوالتق يرـوتأخ ديمـتق المـالك يـف ونـفيك واـوأعلن هـب رواـجه مـأنه وعيانا رةـجه يروه أنه تعالى اهللا رؤية نـم سألوه لما صفة أنه : الثاني ، موسى يا رةـجه ةـرؤي بين اـفرق رـبالجه دـكوأ، يرـتأخ وال فيه ديمـتق ال هـنسق ىـعل المـالك ونكفي

اعقةـالـص وهي اءـالسم نـم نار إرسال وهو بعذابه الله فأخذهم ، )٢(ورؤية المنام العيان إسرائيل بني حال كان وهكذا، الميت إلى ينظر والحي وليلة، يوما ومكثوا ، وماتوا فأحرقتهم

ةـباألوبئ األرض، يـف هـالل مـذبهـفيع ، دونـانـويع ردونـيتم ، وسىـم عـم________________

.٨٢-٨٠ ، ص٢ ج للطبري ،" جامع البيان " انظر )١(

.٤٤٣ ، ص١للقرطبي ، ج" الجامع ألحكام القرآن " انظر )٢(

- ١١٤ -

بعد أحييناهم ثم، منهم الكثير بالعدد فتكت حتى وحشراتها، األرض هوام وتسليط واألمراض بعضهم، إلى ينظرون واـوعاش واـ،فقام لهم قدرةالم مـآجاله واـليستوف ، الحقيقي وتـالم

الموت دـبع بالبعث عليكم إنعامه ىـعل اصرونـالمع ودـاليه أيها الله رواـلتشك كله وذلك وكتبه بالله اإليمان وـه: وبـالمطل والشكر ، شيء كل على ادرـق الله أن دواـوتعتق

y- ( تفسير فين المفسري بعض وقال ، وبمحمد -Q/ EP1 -49!P1 من علمناكم )

. ، لعلكم تشكرون ، وهكذا تمضي سنة اهللا في هذه األقوام وأمثالها )١( جهلكم بعد

+"@ " 919U4 -R,\ Ob!Q F3 x9U" $J3EL f : قال تعالى -٢ D X ¶43 q0/ /"+0 -y -R%\Y1 2L9g" -|)*+ RV > 9C3 /"9L @"A X

99c\0 q0/ 9!,Qs @"A 9/ P i9!,<" -|f9V 9 EP1 $_P" )kX D 9!,<X #7W( :$ بينه ونـويفرق ورسله باهللا رونـيكف الذين حال بيان ذهـه قبل التي اتاآلي في دمـتق " ـ الـذين الكتاب أهل مـوه ، ببعض ويكفرون ببعض فيؤمنون ؛ رسله وبين تعالى واـجعل منهم اإلسرائيليين أحوال بعض اآليات هذه في بين ثم ، إلهية هداية ال ، وعصبية رياسة الدين+"@ Ob!Q F3 x9U" $J3 ( :، فقال )٢(" الدين بحقيقة موجهله ، وتعجيزهم ، تعنتهم في D

N 919U4 -R,\ X fN" نبيـا كنت إن اهللا لرسول قالوا حين اليهود أحبار في نزلت)

ـ وقيـل ، موسى به أتى كما جملة السماء من بكتاب ناتفأ ـ اباـكت ـ رراـمح طـبخ بأنـك بأعياننا إلينا كتابا أو ينزل حين نعاينه كتابا أو التوراة نزلت كما اللوح على اويـسم مـا استكبرت إن ، و والتعنت التحكم إال العظيمة بهذه دهمـمقص كان وما اهللا ولـرس صـدرت وإن المـسألة ذهـوه ، برـأك موسى سألوا دـفق ؤالهمـتبال بس فال منك ألوهـسـ اـم لـك يـف مـبه دينـمقت واـانك اـلم مـلكنه مـالفهـأس نـع ـ و ونـيأت اـم واـاقترح اـم وأن اـراسخ رقاـع ذلك يـف مـله أن ىـوالمعن مـإليه دتـأسن ذرونـي

RV > 9C3 /"9LX(، مـاالتهـلجه أو سـلي عليك اينينـمع رينـاهـمج أو عيانا أي )__________________

.١٦٦،١٦٧ ، ص١للزحيلي ، ج" التفسير المنير " انظر )١(

.١١ ، ص٦ جمحمد رشيد رضا ،" تفسير المنار " )٢(

- ١١٥ -

التي الصاعقة نزول: والمراوغة بالتعجيز المصحوب الطلب هذا على ابهمـعق وكان، )١(له مـا بعـد من إلها العجل اتخذوا اإلحياء هذا وبعد ،واالتعاظ للعبرة الله مـأحياه ثم ، أماتتهم البحر، اإلسرائيليين ورـعب نـم الظاهرة وسىـم زاتـومعج رةـالباه تاآليا رأواـ ، حية العصا البـوانق ، ودهـوجن ونـرعـف دوهمـع راقـوإغ ، اءـالبيـض دـوالي

ـ به امتحنهم بما عنهم الله عفا ثم ظاهرة، ةـحج أي لموسى مبين سلطان وذلك نـم أي ، للمقتول شهادة ذلك فكان ، كفوا : لهم لقي حتى ، اـبعض بعضهم وقتل مـألنفسه القتل

. )٢(للحي وتوبة ،ا استشهاد

FY! -J 2L9g" -|)*+ -aC 3 /UP: قال تعالى -٣ D # E%/ :

وبعـد أن ا لحتتحدث هذه اآلية عن ثمود حيث أخبرهم اهللا بعد أن كذبوا نبيهم صا NUP/ ( عقروا الناقة أن يتمتعوا حتى يحين وقت فناء آجالهم ، قيل لهم تمتعوا ثالثة أيـام ،

2L9g" -|)*+ -aC 3 D فـأنزل اهللا علـيهم ، الثالثـة األيام مضي بعد يعني ، )

FNY! -NJ( ، مهلك عذاب كل" : الصاعقة"و ،العذاب فأخذتهم الصاعقة ذلـك يرون ، )

9cU0/ ( : "ال تعالىـفق، )٣(كما بينت اآلية التي تليها حالهم بعد الصاعقة، عيانا v9,W7 )NU! /9N4 9N ، نهـوض وال هرب من: أي ( أن علـى يقـدرون وال: أي )

التي الصاعقة في يقال ، )٥(عاد على أرسلت التي ريحال في قيل وما ،)٤("فيه هم مما ينتصروا يسلطها ، واميسهـوبن بمشيئته مسخرة ، اهللا بأمر مدبرة كونية قوى فكلها ، ثمود على أرسلت

جند نـم دـجن كأي ، اهللا يكلفها الذي دورها فتؤدي ، النواميس تلك إطار في يشاء من على .)٦(اهللا

____________________ . ٢٤٩ ، ص٢أبو السعود ، ج" رشاد العقل السليم إ" انظر )١( .٤٠٩ ،٤٠٨ ، ص١، ج للزحيلي" التفسير الوسيط " انظر )٢(

) .بتصرف( ، ٣٧٩ ، ص٧للبغوي ،ج" معالم التنزيل " )٣( .٤٢٤ ، ص٧البن كثير ،ج" تفسير القرآن العظيم " )٤( .١٠٦ ص سبقت اإلشارة إليه )٥( .٣٣٨٤ ، ص٢٧،ج ٦سيد قطب ، م" في ظالل القرآن " انظر )٦(

- ١١٦ -

.أخذ الظالمين بالصيحة: ا تاسع ، لكفـرهم باهللا ، وتكـذيبهم وام الظالمة ـالصيحة من ألوان العذاب الذي وقع على األق . ، وقوم شعيب ، ومن األقوام الذين أخذهم اهللا بالصيحة ثمود قوم صالح برسله

H )" )*3\%/: تعالى قال -١ u%y9NV -JC9Nr z /<`+ 2,g" # :Y

)2,g" /%\H )" )*3 هنا بها والمراد ، الشديد الصوت من المرة : الصيحةو )

، األرض في وزلزلة القلوب في رجفة فأحدثت صالح بقوم نزلت التي الصاعقة صيحة+`>/ u%y9V -JC9r z ( ، القوم جميع بها وصعق وجوههم على ساقطين : أي )

الصياح هي بمعنى إذ الصيحة إلى المسند الفعل وذكر" ، )١(أحد منهم ينج لم مصعوقين جاء فلما "، )٢(" وبينها الفعل بين فصل لما مؤنثة وهي ذلك جاز وقيل ، حقيقي غير وتأنيثها ، منا برحمة معه آمنوا والذين صالحا نجينا اإلهالك أو اإلنذار وهو األمر تحقيق موعد ميتة ودـثم ميتة انتـك دـ،فق اليوم ذلك زيـخ نـوم الموت من نجيناه ، ومباشرة خاصة

التي دويةـالم الصاعقة دـبع مـدوره يـف اثمينـج مـمشهده انـوك ، زيةـمخbbP" /L" /J @1C FB ( ، مخزيا داـمشه هيئتهم على وتىـم مـتركته 8 (r/J:±±يأخذ

.)٣("ويرعاه يتواله من يهون وال ، أمر عليه يعز وال أخذا العتاة

21 !9 : قال تعالى -٢ P /!s )" 9<,P 9!,_ 93 f9V 9G 7 X \H )" i)*3 u%y9V -JC9r z /<`+ 2,g" /% # :

اإليمان وهي ، منا برحمة معه آمنوا والذين شعيبا نجينا عذابنا أي أمرنا جاء لما الضمير نـع إليه عدل ظلموا الذين وأخذت ،لهم منا كائنة برحمة أو له وفقناهم الذي

سبق فيما فصل الذي ظلمهم بسبب أخذهم اـإنم أخذهم اـم بأن شعاراوإ بالظلم عليهم تسجيال__________________

.١٠٤ ، ص١٢محمد رشيد رضا ،ج" تفسير المنار "انظر )١( .٢٠١ ، ص٣البن عطية ،ج" المحرر الوجيز " )٢( .١٩٠٩ ، ص١٢ ،ج٤سيد قطب ، م" في ظالل القرآن " )٣(

- ١١٧ -

ـ بعـدت كمـا لمدين داـبع أال ،افهلكو جبريل بهم صاح قيل الصيحة، فنونه ودـثم هذه إلى مـأداه ذيـال مـطغيانه على أدل ونـليك ارـاإلظه إلى ارـاإلضم عن دولـالع

الكهمـه شبه اـوإنم ودـثم أعني الكهمـبه الكهمـه هـشب نـبم أنسب ونـوليك المرتبة فوقهم من بهم صيح هؤالء أن غير الصيحة وـوه العذاب من بنوع أهلكتا اـألنهم الكهمـبه

+`z /<N ( ، السببية بفاء جاء فلذلك الصبح موعدهم إن " :وقوله، )١(تحتهم من وأولئك u%y9V -JC9r مـن السادسة القصة هي هذه ، ))٢"المكان في اللزوم الجثوم وأصل ميتين (

، األعـراف سـورة في القصة هذه ذكر تقدم دـوق ، ورةـالس ذهـه في المذكورة القصص األسلوب في اختالف عـم ، مختلفة امـوأحك وعبرة ةـلعظ موضع لـك في اـبه يءـوج

وإنذار عليهم، ورده له قومه ومناقشة دعوته، شعيب تبليغ هنا القصة وتضمنت ،والنظم الحجـاز بـين مدينة اسم: ومدين، المؤمنين ونجاة ، بالفعل وقوعه ثم ، بالعذاب لهم شعيب ، نـسبا أشرفهم من كان شعيبا و ، إبراهيم بن مدين بناها) معان (قرب موالشا

ة،ـالرجف يـه : األعراف سورة وفي مرجف، مهلك شديد السماء من صوت وهي:الصيحة كلها، النقم ذهـه عذابهم يوم عليهم ،اجتمع واحدة أمة ،وهم الظلة يوم عذاب: راءـالشع وفي

اإلساءة، يناسب اـبم سورة كل في التعبير اختلف وقد ، تحركوني ال ميتين وداـقع فأصبحوا اؤواـأس وهنا ، الرجفة هناك فذكر قريتهم، من معه ومن شعيب بإخراج هددوا األعراف ففي

إسقاط طلبوا راءـالشع يـوف ، مـأخمدته التي ةـالصيح فذكر نبيهم عـم مقالتهم في األدب على قومه مع شعيب قصة دلت ، و الظلة يوم بعذا فأخذهم ، عليهم اءـالسم نـم فـكس

: جـانبين على شعيب دعوة اشتملت و ، السماء رسالة عن اإلعراض بعد العذاب إيقاع الله عبادة إلى مـدعاه: األول الجانب ففي ، اعيةـاالجتم اةـالحي الحـوإص العقيدة إصالح

البخس وترك والميزان لـلكيا اءـبإيف مـأمره: الثاني الجانب يـ،وف له شريك ال دهـوح كانوا الناس وقـحق في ونقص بخس لـأه رهمـكف مع كانوا مـفإنه ، التطفيف أو والنقص

، ناقص بكيل وهـباع للطعام مشتر جاءهم وإن ، زائد بكيل أخذوا ، بالطعام البائع جاءهم إذا علما ، فيالتطف نـع يانه الكامل التام بالحق وبالوفاء رك،ـالش عن إقالعا باإليمان رواـفأم

في استئصال عذاب مدين أهل عذاب كان ،النعم وكثرة الرزق من سعة وفي بخير كانوا بأنهم لعلهـم ، بهم ولطف بالناس رحمة وقوعه قبل بالعذاب واإلنذار التهديد، و عام ودمار الدنيا،

نـم التخلصو ، توحيده وإلى ، طاعته وإلى تعالى الله إلى قريب نـم ويرجعون نوـعوي___________________

.٢٣٨ ،٢٣٧ ، ص٤أبو السعود ، ج" إرشاد العقل السليم " انظر )١(

.٢٥٨ ، ص١للبيضاوي ،ج" أنوار التنزيل" )٢(

- ١١٨ -

ـ ي ال: بقوله دينـم أهل قومه شعيب أنذر وقد ، والوثنيةالشرك أن معـاداتي سبنكمك ، الغرق نـم وحـن لقوم لـحص اـم ،مثل الدنيا في الـاالستئص ذابـع يصيبكم فـالخـس من وطـل ومـولق، الرجفة من الحـص ومـ،ولق مـالعقي حـالري من هود ولقوم شعيبا ىنج هـأن هـورحمت الله فضل نـم،و لوط ومـق بهالك عهد ديثيـح واـوكان الله بفضل إال ونـيك ال ، العبد إلى يصل ما كل أن على تنبيه وهو ، المؤمنين من معه ومن

بتوفيـق إال تحصل ال الصالحة واألعمال والطاعة واإليمان والنجاة الخالص وأن ، ورحمته .)١(تعالى الله

+*v/NNL\" ENNP< f9NN: -J9NN!\P_ 9NN1 2,gNN" -|)NN : قــال تعــالى -٣ X X D uG9Y" # ;(>XU: .

صالح ما قالواحيث يات السابقة لهذه اآلية عن تكذيب ثمود لنبيهم صالح تحدثت اآل

متم إذا أنكم إياكم وعده وفي حين قال ما لكم من إله غير اهللا ، كذبا اهللا على اختلق رجل إال : يقول فيما بمصدقين له نحن وما، وذكر قولهم أنهم قالوا مخرجون أنكم وعظاما ترابا وكنتم

عليهم حيث ، وبين رد صالح الممات بعد البعث من يعدنا وفيما اهللا، غير لنا إله ال إنه إياي بتكذيبهم هؤالء على انصرني رب إياه تصديقهم ومن ، باهللا قومه إيمان من يأس لما قال اهللا الـفق ، له وتكذيبهم ، إياه أذاهم نـم بربه فاستغاث ، الحق من إليه وتهمـدع فيما تكذيبهم على قومك من مكذبوك ليصبحن صالح يا قليل عن: سأله ما إياه مسألته في امجيب له

ـ : فقال تعالى في هذه اآلية الندم ينفعهم فال فتنتنا بهم تنزل حين وذلك ، نادمين إياك افانتقمن العقاب باستحقاقهم مـاقبهـع اهللا أن ،وذلك بالحق مـأخذتهـف ، الصيحة عليهم فأرسلنا منهم،+*(|- "gN,2 ("، )٢(رسوله وتكذيبهم ، به بكفرهم منه ـ : التفاسير في ) ـ احص مـبه

عـن فمـاتوا بهـا تعـالى اهللا مـأهلكه التي الريح عـم دةـواح صيحة لـبريـجf9: -J9!\P_X ( ،مـآخره الشجر بالي من يحمله ما وهو السيل كغثاء هامدين هلكى أي)

>uG9Y" v/L\" EP ("، )٣("وتفتت يبس مما والقصب شيشالح من X مـعذابه مع أتبعوا أي )

______________ .١٣٦-١٢٦ ، ص١٢ج ،للزحيلي " المنير التفسير" انظر )١(

.) بتصرف( ،٢٣، ص١٩ جللطبري ،" جامع البيان " )٢(

.١٤٤ ، ص١٢، جللقرطبي " الجامع ألحكام القرآن " )٣(

- ١١٩ -

، فهذه القصص واآليات عبر لألمم علـى مـر األزمـان ) ١("العالمين من والذمواللعنة البعدأن ينالهم غضب اهللا وعذابه في أي وقت إن ارتكبوا الفواحش أو كفروا به ليكونوا حذرين من

أو كذبوا الرسل عليهم السالم ، فقد أنذرنا اهللا من خالل آيات القرآن الكريم بأن هذا العـذاب . باألقوام الكافرة والمكذبة هو مصير أمثالهم من األمم في كل زمان الذي حل

.أخذ المجرمين والمترفين في اآلخرة : ثالثالمطلب ال

لكفرهم بـه وتكـذيبهم ؛ المجرمين والمترفين بالعذاب األليم في اآلخرة توعد اهللا .يوم القيامة الذي ينتظرهم أنبيائه ، وفيما يلي توضيح أللوان من العذاب

.أخذ المجرمين بالنواصي واألقدام : أوال بين اهللا تعالى أن المالئكة تعرف المجرمين يوم القيامة بعالمات تميزهم عن غيـرهم ،

ـ ـم والعي ـم في نار جهن ـفتأخذهم المالئكة من شعورهم وأقدامهم وتلقي به ذا ـاذ باهللا ، وه .والتمادي في الظلم هم أنفسهم بالكفر مهو مصيرهم لظل

1 F/_G PvEW ­/!"91 )*?, -J,: قال تعالى #=w 6: من بها اهللا يسومهم التي وسيماهم بعالماتهم المجرمين المالئكة تعرف ذكره تعالى يقول"

,?*( vEW ­/!"91( ،) ٢("العيون وازرقاق ، الوجوه اسوداد المالئكة تأخذ أي )

، ناصية جمع والنواصي النار في فيقذفونهم وأقدامهم مقدم رؤوسهم بشعور أي بنواصيهم ، هـبقدمي ذـتأخ وتارة وجهه على وتجره بناصيته تأخذ تارة النار إلى المالئكة تسحبهم: قيل

، الجباه إلى األقدام تجمع حيث ، الهوان العنف معو عنيف مشهد وهو، )٣(رأسه على وتسحبه اـوبينم ، رانـنك أو تكذيب من حينذاك فهل ، النار إلى الهيئة هذه على المجرمون يقذف ثم

إلى السياق يلتفت ، مستمر النار في والقذف واألقدام بالنواصي واألخذ ، معروض المشهدIU" -!RV ()J (: لهم فيقول السورة ةتالو عند حاضرون وكأنهم ، االستعراض هذا شهود

F/_G 9a x) D u1 9R!,1 F//c ( – ترون اـكم – معروضة حاضرة هي هذه )

_________________ .٥٥١ ، ص١جللسعدي ،" تيسير الكريم الرحمن " )١(

.٥٢ ، ص٢٣للطبري ،ج" جامع البيان " )٢( .١٥١ ، ص١٧للقرطبي ،ج" ألحكام القرآن الجامع" انظر )٣(

- ١٢٠ -

Fs -,7 7 وبين مـجهن بين يتراوحون وهم ،النار على الناضج الطعام كأنه الحرارة في متناه )

>+ F91)Q 1C fSs ( ، اآلن يطوفون إنهم انظروا ، اآلني السائل هذا D DD ضفة هذه )

.اية المجرمين يوم القيامة والعياذ باهللا ، هذه هي نه) ١(األليم العذاب

.أخذ المجرمين والمترفين إلى جهنم باألغالل : ثانيا

توعد اهللا عز وجل المجرمين بالعذاب األليم في جهنم يوم القيامة ، ووصف في كثير من وم ـ، ياآليات هذا العذاب ، ورسم الصورة والحال التي سيكون عليها المجرمون عند تعذيبهم

:ال ينفع مال وال بنون ، واآليات التالية توضح ذلك العذاب

*() o\/) :قال تعالى 8 , (/\` -, -y 8 , F/P<0 9RCA 2\\0 z -y 7 (/\09 9CA X !]B6:$ −$ .

ي ـم ف ـف مصيره ـة ، فتص ـوم القيام ـرمين ي ـن المج ـات ع ـذه اآلي ـدث ه ـ تتحـ ـان ينتظرهم لكفـذاب الذي كـوم ، وتبين الع ـذا الي ـه الى ، فمـصيرهم ـرهم بـاهللا تع

ا ـاطبهـث يخـع حيـال تشبـم فـم ، تلتهمهـم وألمثالهـرت لهـي سعـنم التـجهN $J O/LQ iÂU $J -!R :قائال O/L v/ ENb7 # x:$ وم القيامـة ـ، في

دم ـع الن ـوم ال ينف ـرهم ي ـى كف ـون عل ـوم فيندم ـذا الي ـول ه ـرمون به ـر المج ـيشعـ – مـأنينه اعفـويتض ، مـحسراته تتصاعد" و ـ مـليله ـ – ارهمـونه ويـل مـفليله

ـ ـبك وال ، مـأنسه انـأوط ربتـوخ اربهم،ـمش درتـتك، ادـبع مـارهـونه مـاؤهمـأنينه وال ، مـرحي افر ـرم وك ـل مج ـذ ك ـزبانية بأخ ـال ر اهللا ـفيأم، ) ٢( "سمعي

() N*NN\o(": ولـذاب فيق ـللع 8N(/( ـ ـ ةـالـضيق اللـباألغ eay 'eg3?'( ، ةـالثقيل 3 65 2 1(

8`\/)(، الكفرة نـم والجاه روةـالث ابـألصح دـيع ذيـال ودـالمعه العظيم رـالمسع 1 ( ____________________

.٣٤٥٧ ، ص٢٧ ،ج٦سيد قطب ، م" في ظالل القرآن " انظر ) ١( . ٦٢٦ ، ص٣ ، جالقشيرى هوازن بن الكريم عبدل" اإلشارات لطائف ") ٢(

- ١٢١ -

ونـسبع ولهاـط منتظمة حلق سلسلة يـف وهـأدخل مـث ، هارـح يصلىل " ،) ١("رحوهـاطـ ـة م ـل آي ـفك، )٢( " ركـيتح الـه،لئـجسم على تلف اـذراع كأنهـا ذه اآليـات ـن هـ اللـج يـف ضـوتنق ، واألرض اواتـالسم لـثق لـتحم ـ ، ذهلـم ـ يـوف ولـه

مـحكـال وجباتـلم انـبي نـم ، لـالجلي اءـالقض ةـلمـك ذلك بـيعق مـث ، روعـم "S , -,YP : رعبةـمال ذنبـالم ايةـونه الرهيب>91 ? S F94 B Ã ^ ¯ 8

SB N\4+ S , u\N: SB v9Pj S ,-, 9!J9J v/," " ,\ , uG v9Pj M M 7 F/j9Ä # 2W9ـ نـم هـإن ذلكـك افرـالك ذبـيع ال فـوكي " ، )٣( ²²−²¹: ايةـغ

ـ وال نـؤمـي ال انـك دــق برهـوتج وتهـنخ ـ باللـه ذعنـي قــالمـستح مـالعظيـ العلى الله على مـتعظ نـم أن كـش وال اداـوعن واـعت انـواإليمة وديـللعب مـالعظي

هـو عقـاب كــل المجــرمين ذا ـفه، )٤("النكال دـوأش ذابـالع وأـأس قـاستح دـق .يـوم القيامة سيقع وعيده هم اهللا في الدنيا و ـدد توعـق، ف والمترفين يوم القيامة

_________________ اهللا نعمة محمود بن اهللا نعمةل" الفرقانية والحكم القرآنية للكلم الموضحة الغيبية والمفاتح اإللهية الفواتح" )١(

. ٤٤١ ، ص٢، ج النخجواني .٩٩، ص ٢٩للزحيلي ، ج " التفسير المنير " )٢( ) .بتصرف(، ٣٦٧٥، ص ٢٩ ، ج ٦م ،قطب سيدل" القرآن ظالل في " )٣(

.٩٩ ، ص ٢خجواني ، ج نلل" هية لالفواتح اإل" )٤(

- ١٢٢ -

الخـاتـمــة

الحمد هللا الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصالة والسالم على محمد بن عبـد اهللا خـاتم :النبوات والرساالت وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد

ي أحمد اهللا تعالى أن أعانني على كتابة هذا البحث والوصول إلى خاتمتـه وأشـكره فإننسبحانه وتعالى أن هداني للكتابة في موضوع من موضوعات كتابه فله الحمد فـي األولـى

.واآلخرة ، وله الشكر من قبل ومن بعد وأن يجعل فيه الخير فمن خالل هذا الجهد المتواضع والذي أسأل اهللا تعالى أن يتقبله مني

:لي ولطلبة العلم خرجت بمجموعة من النتائج والتوصيات أذكر أهمها

:نتائج البحث : أوال لفظة أخذ ومشتقاتها تتقارب في معناها حيث تأتي بمعنى العذاب والعقاب واإلهـالك ، -١

.والحصول على الشيء ، والكسب ، والغصب ، وعلى سلوك الطريق والمنهج اء المفسرين حول معنى أخذ عند ورودها في سياق واحـد واختلفـت معانيهـا اتفقت أر -٢

باختالف وجودها في السياقات القرآنية حيث تـأتي فـي االصـطالح بمعنـى الهـالك واالستئصال ، وأحيانا بمعنى القبول ، والسجن والحجز ، والجعل والبناء ، وأحيانا أخرى

.ي المختلفة تبعا لورودها في سياقات مختلفة بمعنى الحصول على الشيء وكل هذه المعان

من خالل تتبع المعاني اللغوية واالصطالحية للفظة أخذ ومـشتقاتها تبـين للباحثـة أن -٣ .المعاني االصطالحية أعم وأشمل من المعاني اللغوية

لفظة أخذ ومشتقاتها وردت في اآليات المكية أكثر من ورودها في اآليات المدنية حيـث -٤د المواضع القرآنية التي وردت فيها أخذ ومشتقاتها في اآليات المكية مائة وخمسة بلغ عد

.وستين موضعا ، بينما بلغ عددها في اآليات المدنية مائة وثمانية مواضع

تختلف موضوعات اآليات القرآنية المكية التي وردت فيها أخذ ومشتقاتها عن موضوعات -٥لمكية عن ترسيخ أصول العقيدة والتوحيد ، وذكر البعث اآليات المدنية فقد تحدثت اآليات ا

- ١٢٣ -

والجزاء ، كما استخدمت أسلوب الترهيب من خالل بيان العذاب الذي حل باألمم الماضية والرجفة والخـسف والغـرق ةوكيف كان أخذهم بألوان من العذاب كالصيحة والصاعق

هم مسجد الضرار للتفريق بين وغيرها ، بينما تحدثت اآليات المدنية عن المنافقين واتخاذ المسلمين وكيف أنهم اتخذوا دينهم هزوا ولعبا كما تحدثت اآليات المدنية عـن المواثيـق

.التي أخذت على أهل الكتاب وكيف أنهم نقضوها وحرفوها

وردت أخذ ومشتقاتها في السياق القرآني بصيغة الخبر متحدثة عن المواثيق التي أخـذت -٦ابقين ، ومخبرة عن األقوام واألمم السابقة ألخذ العبر والعظات مما وقع على األنبياء الس

.بهم وغيرها من الموضوعات

كما وردت أخذ ومشتقاتها بصيغة األمر في عدد من آيـات القـرآن الكـريم وتناولـت -٧موضوعات عديدة منها أمر اهللا للمسلمين بأن يأخذوا أسلحتهم وحذرهم عند لقاء العـدو ،

وسى عليه السالم بأن يأخذ بكل ما جاء في ألواح التوراة ، كما أمرت أتباع كما أمرت م بالتزام مكارم األخالق كأخذ العفو واألمر بالمعروف واإلعـراض عـن النبي محمد

.الجاهلين

كما وردت لفظة أخذ واشتقاقاتها بصيغة النهي وكان من أهم موضوعاتها نهـي اهللا -٨لزاني والزانية عند إقامة الحد عليهما ، كما نهت المؤمنين أن المؤمنين أن تأخذهم رأفة با

قارب واألصدقاء ، كما نهت عن يتخذوا من األعداء أخالء وأولياء حتى ولو كانوا من األ اتخاذ األرباب من دون اهللا وعن اتخاذ األيمان وسيلة خداع ، ونهت عن نقـض العهـود

.واأليمان

أهم الموضوعات التي وردت بهذه الصيغة االسـتفهام كما وردت بصيغة االستفهام ومن -٩واالستنكار على الرجال أن يأخذوا مهور أزواجهن بهتانا وإثما مبينا ، كما تخاطب النبي

أن يسأل المشركين عن سبب اتخاذهم أولياء من دون اهللا واألصنام شفعاء من دون .اهللا

ذ محمود وأخذ مذموم ، فمن أمثلة األخذ األخذ في السياق القرآني ينقسم إلى قسمين أخ -١٠المحمود اتخاذ الشهداء ، والزينة عند كل مسجد ، وأخذ العفو ، وأخذ الـصدقة للتطهـر والتزكية ، وأخذ المغانم والسالح ، والحذر من األعداء ، واتخاذ النحل للجبـال بيوتـا ،

اتخاذ األيمان دخال والرسول ومن أمثلة األخذ المذموم اتخاذ الند والوكيل من دون اهللا ، و والدين لعبا ولهوا ، واتخاذ القرآن مهجورا ، ومسجد الضرار للتفريق بين المسلمين،

.وأخذ الربا وأكل أموال الناس بالباطل ، واتخاذ األخدان

من ميادين األخذ في السياق القرآني أخذ الميثاق كميثاق بني آدم وأخذ ميثاق النبيـين -١١ .ل الكتاب وكذلك أخذ الميثاق بين األزواج وميثاق أه

- ١٢٤ -

. أخذ الظالمين والمترفين سنة من سنن اهللا تعالى أن السياق القرآنييظهر -١٢

من ألوان العذاب الذي وقع على المجرمين والمترفين عبر العصور واألزمان أخذهم -١٣لرجفـة بالسنين ونقص من الثمرات ، والغرق ، والطاغية ، والريح الصرصر العاتية وا

. والصيحة ةوالطوفان والصاعق

المالئكة تعرف المجرمين يوم القيامة بعالمات تميزهم عن غيـرهم فتأخـذهم مـن -١٤ . وهم مغلولون صاغرون - والعياذ باهللا-شعورهم وأقدامهم وتلقي بهم في نار جهنم

:التوصيات : ثانيا

الكريم المختلفة واسـتمرار أوصي طالب وطالبات العلم باالهتمام بموضوعات القرآن البحث في التفسير الموضوعي حيث إن القرآن الكريم زاخر بموضوعات قيمة تشتمل علـى عالجات لكل قضايا اإلنسانية فما زالت رفوف المكتبات اإلسالمية متعطشة لهذه الموضوعات

ـ وما زال الناس في أمس الحاجة للع وتـشرح ي النفـوس الجات القرآنية المختلفة التي تحيالصدور وتطمئن بها القلوب وتسعد بها األرواح لتعود للقرآن قدسيته ومكانتـه فـي قيـادة

.البشرية بأحكامه و ريادة اإلنسانية بأخالقه وتعاليمه فهذا جهد متواضع بذلت فيه كل ما في وسعي ، وسخرت خالله كل إمكانياتي وطاقاتي ،

الخطأ والزلل وأصل به إلى أقرب درجـات الـصحة وحرصت أثناء البحث فيه أن أتجنب والكمال مع إيماني ويقيني بأن الكمال المطلق هللا رب العالمين ، فما كان فيـه مـن توفيـق وصواب فما توفيقي إال باهللا عليه توكلت وإليه أنيب وهو صاحب الكرم وأهل الشكر والمنـة

باهللا من كل خطأ وأستغفره مـن كـل وما كان فيه من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان وأعوذ .زلل واهللا الهادي إلى سواء السبيل

وأخر دعوانا أن الحمد هللا رب العالمين

عايشة الفـرا: الباحثة

- ١٢٥ -

ارسـهـالف .فهارس اآليات القرآنية .فهارس األحاديث الشريفة .فهارس األعالم المغمورين .فهارس الموضوعات

- ١٢٦ -

فهرس اآليات القرآنية

ةــ اآلينص م رقم اآلية

الصفحة

رةــــالبق− 2L9g" -Q)*+ RV > K qUp X # ١١١ ٥٥ °− F/LUQ -\P" , 9 4A /L1 -49!,Qs 9 )* 7 # ٣١ ٦٣ ²− >91 A/3 O9W bJ 9)]UQ3 /"9W X # ٣٥ ٦٧ &− z@) 1: m =m @) 5: @() 'C/0- `] 1 2 2 23 G 3 13 1 33 2 25 3 23 2 15 2 3 6 3# ٣٥ ٨٠

;− > SB FE<PQ S $,B I!1 ¨9, 9)*3 AB # ٨٦ ٨٣ ±− B -4f9r F/ Q S -W9, 9)*3 A # ٨٦ ٨٤ ¹− 9<0 E" > )k /"9W X # ٢٩ ١١٦ À− ^g -,J1B v9L )km # ٤٣-٣١ ١٢٥ − Qs 9£ )*+Q F3 -" $ S 8 9, J/%U,X # ٩٠ ٢٢٩

'− > 2%P 4A bJ > i9s )]UQ S X # ٣٣ ٢٣١ رانـــآل عم

− > Fr 9191C3 9P1 9!P1 )]U S X X # ٣٣ ٦٤ °− !" ¨9, > )*3 AB x9U4 -U,Qs 9G u,<7 D # ٨١-٢٩ ٨١ ²− -r 29c1 )]UQ S /!s )" 9¬3 9 X 8 # ٣٣ ١١٨ &− uG9Y" S > fER -! )]U 8 # ٣٩ ١٤٠ ;− < S 9Q/3 > $,<0 z /\UW )"X # ٤٠ ١٦٩ ±− !!,<U" x9U" /Q3 )" ¨9, > )*3 AB D # ٨٤ ١٨٧

ـاءـالنسـ¹− 9!,< yB 99Ua )*+Q3 9, ! )*+Q eX X X X # ٢٩ ٢٠-

٣٥-٣٣

- ١٢٧ -

À− 9Y,\: 9W9, -! F)*3X X # ٩٠-٣٥ ٢١ − FE*3 i)]U S i99 l: i9!g¥7 7 7 # ٧٥-٢٩ ٢٥ °'− i9<y 9 -4C)p )* /!s )" 9¬3 97 8 # ٥٠ ٧١ °− Q e V9¬ qUp f9,"3 -R! )]U # ٣٣-٣١ ٨٩ °°− -RU\03 -JC)p )*+," @P /\g,\ 8 # ٥١-٣١ ١٠٢ °²− e,\* -,J1B > )kX # ٤١ ١٢٥ °&− 3 9" F)]U )" u!?G Fr f9," # ٥٨ ١٣٩ °;− f9,"3 9" )]UQ S /!s )" 9¬3 9 8 # ٥٩-٣٣ ١٤٤ °±− C9!" $ 0 CE" z uL9!G FB # ٥٩-٦٣ ١٤٥ °¹− 9g" -|)*+ -R%\Y1 2L # ١١٢ ١٥٣ °À− ! / EW 91" -J)*3 D # ٧٤ ١٦١

ائـدةـــالم°− FE*3 )]U S u9 l: u!g¥7 # ٧٦ ٥ ²'− -RW9, 9)*3 KC9g 9B /"9W )" # ٨٨-٢٩ ١٤ ²− f9,"3 KC9g!" r/R," )]UQ S # ٦١-٣٣ ٥١ ²°− /!s )" "/0C > -," B 8 # ٦٢ ٥٥ ²²− 9<P" bJ -!r )k )" )]UQ SX X # ٣٣ ٥٧ ²&− e0C -R,"B 9!\0C3 $,B I!1 ¨9, 9)*3 EL"X # ٢٩ ٧٠

ـامــاألنعـ²;− 9R! )*? S OE $4 OEPQ FB 7 # ٦ ٧٠ ²±− 2.s 99!`3 )]UQ3 Cts ,1 -,J1B O9W ABX X # ٣٥ ٧٤

رافـــاألع²¹− > Fr f9,"3 uj9," )k -B # ٦٧ ٣٠ ²À− E_ $4 E! -U!t )* vrs I!1 97 D # ٤٤-٣١ ٣١ ²− -|: 9<P" /. -R!r )k )" X X 9,E" 9, 8 # ٧٠ ٥١ &'− u%y9V -JCr z /<`+ 2 V" -|)*+ # ١٠٦ ٧٨

- ١٢٨ -

&− u%y9V -JCr z /<`+ 2 V" -|)*+ # ١٠٧ ٩١ &°− < /94 1 -J9)*+ /1)4 " F/# ٩٧ ٩٦ &²− u!"91 F/ Os 9)*3 EL" D # ٩٩-٢٩ ١٣٠ &&− 9R!p+1 )*+ @/W 3 /L1 9J)] 7 # ٣١ ١٤٥ &;− e,<0 ()]U S E" $,<0 FBX 8 # ٦٧ ١٤٦ &±− B -aC : -.9!,0 $_P" )k )" F D M # ٦٥ ١٥٢ &¹− x9U" ¨9, -R,\ )*? 3 # ٣٥ ١٩٦ &À− -RUCA -JC/RH vrs I!1 @1C )*3 AB D 8 # ٧٩-٢٩ ١٧٢ &− )* u\J9 h3 P"91 3 / P" # ٤٥ ١٩٩

ةـوبـــالت;'− E` $4 -. EPW -Jp -J)*7 # ٣١ ٥ ;− f9,"3 -/*B -4f91s )]UQ S # ٣٣ ٢٣ ;°− <p3 )k > Fr 9191C3 -9<JC -JC9 X # ٦٣ ٣١ ;²− uL9!G C9 " EJ9V I<!" 9¬3 9 8 8 # ٦٠ ٧٣ ;&− 9a -R,4bQ -JRcQ 2WE` -./3 )* D D X # ٣١-٨ ١٠٣-

٤٧ ;;− k )" 4 C¡ E_ )X X X # ٧٢-٢٩ ١٠٧

ودــــه;±− 2,g" /%\H )" )*3 # ١١٤ ٦٧ ;¹− 2,g" /%\H )" i)*3 # ١١٥ ٩٤ ;À− 2G9H IJ KL" )*3 AB @1C )*3 @")4M D # ٩٥-٥ ١٠٢

فــوسـي;− E" ()]U 3 9!P ! F3 q (/ I43X # ٥٤ ٢١ ±'− (E! 9!9U 9EV SB )*+ F3 > A9P O9W # ٦ ٧٩

دــرعـال±− 3 r -Q)k93 $W f9," # ٣٥ ١٦

- ١٢٩ -

لـــالنح±°− Ep "B /J B u!y u.B )]UQ S > O9WM M # ٣٣ ٥١ ±²− 9Q/,1 O9< )k F3 $!" B @1C qp3X 8 # ٥٥ ٦٨ ±&− *r -3 )]UQ S -!,1 e X# ٦٨ ٩٤

راءـــاإلس±;− 9P,³ P (9!W:+ hC -Jb U F3 rC+X # ١٠٠ ١٠٣

فــالكه±±− E_ -R,\ F)]U!" -J3 ^ /<\: )" O9WX # ٧ ٢١ ±¹− UU3 r f9,"3 UCA )] D # ٣٥ ٥٠ ±À− 5, 1 )*?Q S O9W # R":¹² ٣٣ ٧٣ ±− 9<g: 2!, 0 $4 )*+ @\ -JfC F94X M7 # ٢٩ ٧٩

مــمري¹'− /L1 x9U" )* q, 9 7 9,<` - (9!,Qsm # ٣١ ١٢ ¹− ER " E! )k v3 ,o" d\j3X # ٣٥ ٧٨

هــط¹°− 9|l0 9JE,P!0 k S 9J)* O9W # ٣١ ٢١ ¹²− 31 S IU,\1 )*+Q S v3 1 9 O9W # ٣٣ ٩٤

اءــاألنبي¹&− F! -J hC 2.s )k v3 X # ٣٥ ٢١

-9J1 /Q9J $W 2.s r )k v3 X # ٣٥ ٢٤ جــالح

¹;− )*3 -y 2G9H IJ 9. 5,\3 2W +4 D M 7 9| # ٩٦ ٤٨ ونــالمؤمن

¹±− f9: -J9!\P_ 91 2,g" -|)*+X D # ١١٦ ٤١ ¹¹− FC+ -J AB x)P"91 -R, 9)*3 AB qUp # ١٠٨-٢٩ ٦٤

- ١٣٠ -

ورـــالن¹À− z 23C a -4)*+Q S M > r # ٣٣ ٢

انـــالفرق¹− e,<0 O/0" d i)k I!U," 9 O/LX # ٦٠ ٢٧

À'− e,\* 9e )k3 I!U," qU\ 9X X # ٦٠ ٢٨

À− f9V AB EP1 4)" I!\¢3 EL" D # ٦٠ ٢٩

À°− C/_R FsL" )J )k I/W FBX # ٧١-٢٩ ٣٠

À²− -J9!W:3 $0" /1)4 9G / v/W 8 7 # ١١٠ ٣٧

À&− bJ SB @)]U FB 3C ABX # ٦٩ ٤١

راءــالشعÀ;− )" -\P,0 F/<\L! \L! 3 /%\H 7 # ٩٥ ٢٢٧

صـالقصÀ±− E" ()]U 3 9!P ! F3 q (/\ULQ SX # ٥٤ ٩

À¹− -," z -J9)<! (r/!V (9)*+D # ١٠١ ٤٠

وتــالعنكبÀÀ− 9/c" -J)*+ 8 F/G9H -J F # ١٠٩ ١٤

À− 9<`9p ,\ 9!\0C3 -R!% <)1 9)*3 eX m# ٩٤ -٢٩ ٤٠

زابـــاألح'− -RW9, u,<!" 9)*3 AB D # ٨٣ ٧

− $<W /\* )" z > 2!0 # ٩٣ ٦٢

°− C9!" z -RJ/V \LQ v/ # ٦٠ ٦٦

²− e,<" 9/\¢+ 9f¶4 9!Qr90 9!Pj3 9B 9!1C /"9W 8 # ٦٠ ٦٧

&− l<4 9!P" -R!P" x)P" u P¢ -|s 9!1CX X # ٦٠ ٦٨

رــفاط;− E ()k9 E -" F9c," FBm # ٣١ ٦

±− /<4 1 =9!" > )*? /" # ٣ ٤٥

- ١٣١ -

يس¹− 2.s r )k33X # ٣٥ ٢٣

صÀ − t v3 9]0 -J9)k3 m C9g1 -R! 5: # ٣٥ ٦٣

رــالزم− q "t > B 9/1L," SB -JE<P 9 D # ٦٤ ٣

''− f9P > Fr )k v3 # ٦٤-٣٥ ٤٣

'− i" @\ " 9P,³ 29 " > $W X hC # ٦٤ ٤٤

رــغاف'°− ()*+," -./01 23 $4 56 7 8 # ٣ ٥

تـفصل'²− F/< /94 1 F/. x)P" 2L9` -|)*+ # ١٠٢ ١٧

ورىــالش'&− J >9 f9,"3 r )k v3 /" /8 # ٣٥ ٩

';− 9p/ 1 ¾ 9 E" -" ¿¼X D # ٨٣ ١٣

انــالدخ'±− -, f/0 B (/\U9 ()* # ٣١ ٤٧

الفتح'¹− 9)*+Q l4 -9o > -4E X # ٤٩-٢٩ ٢٠

اتـالذاري'À− -,LP" º" -R,\ 9!\0C3 AB r9 z D 7 # ١٠٤ ٤١

'− FY! -J 2L9g" -|)*+ -aC 3 /UP D # ١١٣ ٤٤

رــالقم'− %U v/ z ªª 9C -R,\ 9!\0C3 9B 7 X X # ١٠٥ ١٩

نــالرحم− vEW ­/!"91 )*?, -J,1 F/_G P # ١١٧ ٤١

°− F/_G 9a x) IU" -!RV ()J D # ١١٨ ٤٣

- ١٣٢ -

²− Fs -, u1 9R!,1 F//c7 7 # ١١٨ ٤٤

&− Ss +< D F91)Q 1C f DD # ١١٨ ٤٥

ادلةـالمج;− Fr/ * v/," >91 F/!? 9/W Eµ S 8 X # ٦٠ ٢٢

رــالحش±− /RU9 ! -49 9 ()] O/0" -49Qs 9 # ٣١ ٧

ةـالممتحن¹− f9,"3 -4E E )]UQ S D # ٣٣ ١

اقةــالحÀ− 2,:9c"91 /\J+ r/%y 9+ # ١٠٣ ٥

− 2,Q9 ªª º1 /\J+ r9 937 M 7 7 # ١٠٤ ٦

°'− ,y O9," d<0 -R,\ 9J]0 7 9/p v93 2X 7 # ١٠٤ ٧

°− 2,W91 -. KQ $R7 # ١٠٤ ٨

زملـالم°°− e,4 ()k9 /J SB "B S xoG ¨G xCX 8 # ٩ ٩

- ١٣٣ -

فهرس األحاديث الشريفة

الصفحــة الحـــديث م ٦٤ .وفي عنقي صليب من ذهب أتيت النبي -١٠ ٤٩ . أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز -٨ ٤٣ . هذا مقام إبراهيم :أخذ بيد عمر فقال -٣ ٩١ .أخذتموهن بأمانة اهللا -١٢ ٩٢ .استوصوا بالنساء خيرا -١٣ ٤٦ .من أخالق الناسأن يأخذ العفو أمر اهللا نبيه -٧ ٤٥ .إن اهللا جميل يحب الجمال -٥ ٩٧ .إن اهللا ليملي للظالم -١٤ ٤٣ .ر ورمل ثالثة أشواطج استلم الحأن رسول اهللا -٢١- ٤٠ .القتلر أصحابك في األسارى إن شاءوا خي ٥٣ .كان إذا سئل عن صالة الخوف -٩ ٤٤ .عراة بيتبال كان أناس من األعراب يطوفون -٤ ١١٠ .اللهم اشدد وطأتك على مضر -١٦ ٤٦ .ما أنزل اهللا هذه اآلية إال في أخالق الناس -٦ ٨٦ .من سئل عن علم فكتمه -١١ ١٠٦ .نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور -١٥

- ١٣٤ -

المغمورينفهرس األعالم

الصفحة االســـم م ٣ .الزجاج إسحاق أبو ، سهل بن السري بن إبراهيم -٢ ٨٩ .النحاس بدوي بن إبراهيم -٩ ٥٢ .، المعروف بابن علية سدياأل مقسم بن إبراهيم بن إسماعيل -٥ ٩٠ .الرماني الحسن أبو اهللا، عبد بن علي بن عيسى بن علي -٨ ٤٩ .الحسن بن أحمد المهدي بن إسحاق بن محمد -٤ ٥٢ .العربي بن االمالكي، االشبيلي عافريالم محمد بن اهللا عبد بن محمد -٦ ٣ .بالمبرد المعروف زدي،األ الثمالى األكبر عبد بن يزيد بن محمد -١ ٤ .بالفراء المعروف الديلمي، منظور بن اهللا عبد بن زياد بن يحيى -٣ ٥٥ .الحجاج أبو ، الكلبي موسى بن يوسف -٧

- ١٣٥ -

.يم القــرآن الكــر -١

محمـد قاضي القضاة اإلمام أبو السعود _ إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم -٢ . بيروت – العربي التراث إحياء دار : هـ٩٨٢ تالعمادي محمد بنا

_هـ٥٣٨ت الزمخشريأبو القاسم جار اهللا محمود بن عمر بن أحمد _ أساس البالغة -٣_ لبنان _بيروت _ الكتب العلمية دار _ولى ط األ _ محمد باسل عيون السود : تحقيق .م ١٩٩٨-هـ ١٤١٩

الشيخ العالمة محمد األمـين بـن محمـد _ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن -٤_ بكر بن عبد اهللا أبو زيـد : إشراف_ ) ١٣٩٣ _ ١٣٢٥(المختار الجنكي الشنقيطي

عـالم الفوائـد للنـشر دار_ وقف مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية . والتوزيع

_ قاموس تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين األعالم -٥_ بيـروت _ للماليـين العلـم دار _ عشر الخامسةط : بن محمود الزركلي خير اهللا

.م٢٠٠٢ مايو / أيار_لبنان

ناصر الدين عبد اهللا بن عمر خير الوشيخ العالمة أبال_ أنوار التنزيل وأسرار التأويل -٦

دار _ قاضي شـيراز هـ ٦٨٥ تبن محمد بن علي الشيرازي الشافعي األشعري ا .م١٩١١مصر _ الكتب العربية الكبرى

بكـر أبو جابر بن القادر عبد بن موسى بن جابر _ الكبير العلي لكالم التفاسير أيسر -٧ العربيـة المملكـة _المنورة المدينة _والحكم العلوم مكتبة _الخامسةط : الجزائري .م٢٠٠٣ _ هـ ١٤٢٤ _ السعودية

- ١٣٦ -

: تحقيق _الحنفي الفقيه السمرقندي إبراهيم بن محمد بن نصر الليث أبو _ العلوم بحر -٨ .بيروت _الفكر دار _ مطرجي محمود.د

: تحقيـق _ ط الألولى : األندلسي حيان بأبي الشهير يوسف بن محمد_ المحيط البحر -٩ : التحقيـق فـي شارك، معوض محمد علي الشيخ _ الموجود عبد أحمد عادل خالشي

_لبنـان ، العلميـة الكتب دار _ الجمل النجولي أحمد.د _النوقي المجيد عبد زكريا.د .م٢٠٠١ _ هـ ١٤٢٢، بيروت

يالفاس الشاذلي اإلدريسي الحسني عجيبة بن المهدي بن محمد بن أحمد _ المديد البحر -١٠ . م٢٠٠٢ _هـ ١٤٢٣ _بيروت _العلمية الكتب دار _ ط الثانية : لعباسا أبو

جبل الحفظ وإمام الدنيا أبى عبد اهللا محمد اإلسالمالحافظ النقاد شيخ _ التاريخ الكبير -١١_ أزهـر _ محمد _ م ٨٦٩ _ هـ٢٥٦ ت الجعفي البخاري إبراهيم بن إسماعيلبن ا

.بيروت_ دار الكتب العلمية

دار سحنون _الطبعة التونسية _ الشيخ محمد الطاهر بن عاشور _والتنوير التحرير -١٢ .م ١٩٩٧ ط _ تونس_للنشر والتوزيع

التسهيل لعلوم التنزيل للشيخ اإلمام العالمة المفسر أبي القاسم محمد بـن أحمـد بـن -١٣محمـد سـالم :ضبطه وصححه وخرج آياته _ ط األولى : هـ ٧٤١جزي الكلبي ت

.م ١٩٩٥_ هـ ١٤١٥_ لبنان _بيروت_ دار الكتب العلمية هاشم ،

أبي بن الرحمن عبد الدين وجالل المحلي أحمد بن محمد الدين جالل _ الجاللين تفسير -١٤ .القاهرة _ الحديث دار _ ط األولى : السيوطي بكر

ق ١٣٨٣ القاهرة_ العربية الكتب إحياء دار _ دروزة عزت محمد _ الحديث التفسير -١٥ .دمشق _ اإلسالمي الغرب ردا _

راجع أصله وخرج _ فضيلة الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي _ تفسير الشعراوي -١٦ هــ ١٤١١_ األزهر _ مركز البحوث اإلسالمية _ أحاديثه الدكتور أحمد عمر هاشم

.م ١٩٩١_

الـسمعاني الجبـار عبـد بـن محمـد بـن منـصور المظفـر أبو _ القرآن تفسير -١٧ دار _ غنـيم بـن عباس بن غنيم و إبراهيم بن ياسر: تحقيق_ )ـه٤٨٩_هـ٤٢٦(

.م١٩٩٧ -هـ١٤١٨_ السعودية _ الرياض _ الوطن

_ ط األولـى ) : هـ٢١١ _هـ١٢٦ (الصنعاني همام بن الرزاق عبد _ القرآن تفسير -١٨ .م١٩٨٩_ هـ ١٤١٠_ الرياض _ الرشد مكتبة _محمد مسلم مصطفى. د : تحقيق

ـ ٣١٩ ت النيسابوري المنذر بن إبراهيم بن محمد بكر يبأل _القرآن تفسير -١٩ ط :هـ وعلـق حققـه _ التركي المحسن عبد بن اهللا عبد : الدكتور األستاذ له قدم _ األولى

- ١٣٧ -

ـ ١٤٢٣ _ النبوية المدينة _المآثر دار _ السعد محمد بن سعد : الدكتور عليه _ هـ .م٢٠٠٢

الهيئة المصرية العامـة _ رشيد رضا محمد_ ) ارتفسير المن (تفسير القرآن الحكيم -٢٠ .م ١٩٩٠_للكتاب

ابن أبي زمنين اإلمام القدوة الزاهد شيخ قرطبة أبي عبـد اهللا _ تفسير القرآن العزيز -٢١أبو عبداهللا حـسين : تحقيق _ ) هـ ٣٩٩ _ ٣٢٤(محمد بن عبد اهللا بن أبي زمنين

الحديثـة للطباعـة الفـاروق _ ط األولى _ محمد بن مصطفى الكنز _ بن عكاشة ا .م ٢٠٠٢_ هـ ١٣٢٣_ والنشر

_ بن كثير القرشي الدمشقي إلمام الحافظ أبي الفداء إسماعيل ا _تفسير القرآن العظيم -٢٢ .دار الجيل بيروت

ط : الزحيلـي مصطفى بن وهبة. د _ والمنهج والشريعة العقيدة في المنير التفسير -٢٣ .ـه ١٤١٨_ ق دمش _ المعاصر الفكر دار_ الثانية

.الجديد الجيل دار_حجازي محمود محمد الدكتور _ الواضح التفسير -٢٤

_ دمشق – دار الفكر _األولى ط: د وهبة بن مصطفى الزحيلي _ التفسير الوسيط -٢٥ . هـ١٤٢٢

بـالوالء األزدي بـشير بـن سليمان بن مقاتل الحسنوبأ _ سليمان بن مقاتل تفسير -٢٦ _ بيـروت _لبنان _ العلمية الكتب دار_ يدفر أحمد : تحقيق_ ط األولى : البلخي .م٢٠٠٣ _هـ ١٤٢٤

ط : الرحمن بن ناصر بن السعدي عبد _م المنان تيسير الكريم الرحمن في تفسير كال -٢٧ _هــ ١٤٢٠_ الرسـالة مؤسسة _الرحمن بن معال اللويحق عبد: تحقيق_ األولى .م ٢٠٠٠

أحمد محمد :تحقيق_ األولى ط : أبو جعفر الطبري _جامع البيان في تأويل القرآن -٢٨ .م٢٠٠٠ - هـ ١٤٢٠ _ مؤسسة الرسالة _ شاكر

األنصاري فرح بن بكر أبي بن أحمد بن محمد اهللا عبد أبو _الجامع ألحكام القرآن -٢٩ _الكتب عالم دار _ البخاري سمير هشام: تحقيق _ القرطبي الدين شمس الخزرجي .م ٢٠٠٣ _هـ ١٤٢٣ _ السعودية العربية المملكة _الرياض

ت الـسلمي األزدي موسـى بن الحسين بن محمد الرحمن عبد أبو _ التفسير حقائق -٣٠ هـ١٤٢١ _بيروت _لبنان _العلمية الكتب دار _ عمران سيد :تحقيق _ هـ٤١٢

.م٢٠٠١ _

- ١٣٨ -

ـ ٩١١_ هـ ٨٤٩(جالل الدين السيوطي _ الدر المنثور في التفسير بالمأثور -٣١ ): همركـز هجـر للبحـوث _ لدكتور عبد اهللا عبد المحسن التركي ا: ط األولى تحقيق

.م ٢٠٠٣_هـ ١٤٢٤_ القاهرة _ والدراسات العربية واإلسالمية

العالمة أبو الفضل شـهاب _ المثاني والسبع العظيم القرآن تفسير في المعاني روح -٣٢ – العربـي التـراث إحيـاء دار_ :هــ ١٢٧٠البغدادي ت األلوسي محمودالدين . بيروت

_ الثالثـة ط:الجوزي محمد بن علي بن الرحمن عبد_ التفسير علم في المسير زاد -٣٣ .هـ ١٤٠٤ _بيروت _ اإلسالمي المكتب

_العلميـة الكتـب دار _ )الـدين شمس( الشربيني أحمد بن محمد _ المنير السراج -٣٤ .بيروت

٧٤٨ ت الـذهبي عثمان بن أحمد بن محمد الدين شمس اإلمام _النبالء أعالم سير -٣٥ شـعيب :أحاديثـه وخرج الكتاب تحقيق على أشرف _ التاسعة ط :م١٣٧٤ _ـ ه . بيروت_ م١٩٩٣ _ـ ه ١٤١٣ _ الرسالة مؤسسة _ رنؤوطاأل

محمـد بـن إسـماعيل البخـاري ت اإلمام الحافظ أبي عبد اهللا _البخاري صحيح -٣٦لـشيخ الشيخ محمد علي قطـب وا : مراجعة وضبط وفهرسة _ ط الثانية : هـ ٢٥٦

.م ١٩٩٧_هـ ١٤١٨_ بيروت_ المكتبة العصرية _ هشام البخاري

مكتب التربية العربي _ ط األولى : لأللباني _صحيح سن الترمذي باختصار السند -٣٧ .م١٩٨٨_ هـ ١٤٠٨ _ لدول الخليج

ط : اإلمام الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري _ مسلم صحيح -٣٨دار _ محمد شحاتة : راجعه لغويا _ صالح عويضة : تحقيق_ ويشرح النو_ األولى .م ١٩٩٧_هـ١٤١٨ _المنار

اهللا نعمـة _ الفرقانية والحكم القرآنية للكلم الموضحة الغيبية والمفاتح اإللهية الفواتح -٣٩ _ مـصر _ للنـشر ركابي دار _العاشر : القرن _ النخجواني اهللا نعمة محمود بن

.م١٩٩٩

.م١٩٨١ _ هـ١٤٠١_ الشروق دار _ط العاشرة: سيد قطب_ آنفي ظالل القر -٤٠

- ٧٢٩الـشيرازي يعقـوب الفيروزآبـادي مجد الدين محمد بن _ القاموس المحيط -٤١ . مؤسسة الرسالة :هـ ٨١٧

أبو القاسم جار اهللا _ وجوه التأويل الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في -٤٢، المهـدي الرزاق بدع: تحقيق ، هـ ٥٣٨ت الزمخشري محمود بن عمر بن أحمد . بيروت–دار إحياء التراث العربي

- ١٣٩ -

_النيـسابوري الثعلبـي إبراهيم بن محمد بن أحمد إسحاق يبأل _ والبيان الكشف -٤٣ط _ الساعدي نظير األستاذ وتدقيق مراجعة _عاشور بن محمد أبي اإلمام : تحقيق .م٢٠٠٢ _ هـ ١٤٢٢ _ لبنان _ بيروت _ العربي التراث إحياء دار _ األولى

بـراهيم البغـدادي عالء الدين علي بن محمد بن إ _ لباب التأويل في معاني التنزيل -٤٤ .م ١٩٧٩_ هـ ١٣٩٩_ بيروت _ دار الفكر : الشهير بالخازن

الدمشقي عادل ابن علي بنا عمر حفص وأبإلمام المفسر ا _ الكتاب علوم في اللباب -٤٥ الموجـود عبـد أحمد عادل الشيخ : تحقيق_ األولىط :هـ ٨٨٠ ت بعد الحنبليـ ١٤١٩ _ لبنان _بيروت _ العلمية الكتب دار _ معوض محمد علي والشيخ _ هـ .م١٩٩٨

. دار المعارف : ابن منظور_ لسان العرب -٤٦

_ بـسيونى إبراهيم : تحقيق _ القشيرى هوازن بن الكريم عبد _ اإلشارات لطائف -٤٧ .مصر _ للكتاب العامة المصرية ةالهيئ _ الخامس : القرن

عطيـة بن غالب بن الحق عبد محمد وأب _كتاب العزيز الالمحرر الوجيز في تفسير -٤٨_ العلمية الكتب دار _ محمد الشافي عبد السالم عبد : تحقيق _األولىط : األندلسي

. م١٩٩٣ _ هـ١٤١٣ _لبنان

:بن أحمد بن محمود النسفي أبو البركات عبد اهللا _التأويل مدارك التنزيل وحقائق -٤٩ .م ٢٠٠٥_بيروت _ دار النفائس _مروان محمد الشعار : تحقيق

بن اأحمد بن محمد العالم العالمة _للرافعي الكبير الشرح غريب في المنير المصباح -٥٠ .بريوت – العلمية املكتبة_ ط الخامسة : هـ٧٧٠ت الفيوميعلي المقري

ـ ٣٩٥تو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا أب _ معجم المقاييس في اللغة -٥١ دار : ـ ه . للطباعة والنشر والتوزيع _الفكر

إبراهيم أنـيس ، أحمـد محمـد الحـوفي _ مجمع اللغة العربية _ المعجم الوجيز -٥٢طبع بالهيئة العامة لـشئون _ جمهورية مصر العربية _ ١٩٨٠ط األولى : وأخرون

.المطابع األميرية

_ دار الكتـب العلميـة _ ط األولـى :م فخر الدين الـرازي اإلما _مفاتيح الغيب -٥٣ .م٢٠٠٠ _هـ ١٤٢١ _بيروت

- الدار الـشامية _ دمشق – دار القلم _ األصفهاني الراغب _مفردات ألفاظ القرآن -٥٤ .بيروت

سـجل سـسة ؤم _عشر الخامس: القرن _ اإلبيارى براهيمإ _القرآنية الموسوعة -٥٥ .ق ١٤٠٥ _العرب

- ١٤٠ -

عمـر بـن إبراهيم الحسن أبي الدين برهان _ والسور اآليات تناسب في الدرر نظم -٥٦ _ بيـروت _ العلميـة الكتب دار _ المهدي غالب الرزاق عبد : تحقيق _ البقاعي .م١٩٩٥ _ هـ١٤١٥

: تحقيق _البصري الماوردي حبيب بن محمد بن علي الحسن أبو _ والعيون النكت -٥٧ . لبنان _ بيروت _ العلمية الكتب دار _ الرحيم عبد بن المقصود عبد بن السيد

: تحقيق _ البخاري القنوجي خان حسن صديق _ األحكام آيات تفسير من المرام نيل -٥٨ .م٢٠٠٣_ العلمية الكتب دار _المزيدي فريد أحمد – إسماعيل حسن محمد

، وأحكامه، وجمل من فنـون الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره -٥٩مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسـات : المحقق _ بن أبي طالب ا مكي _ هعلوم

ط :الـشاهد البوشـيخي : د . بإشـراف أ _ جامعة الشارقة _العليا والبحث العلمي كليـة الـشريعة والدراسـات _مجموعة بحوث الكتاب والـسنة : الناشر _األولى

.م٢٠٠٨ _ هـ ١٤٢٩ _ جامعة الشارقة_اإلسالمية

. مكتبة لبنان _اهللا البستاني الشيخ عبد_ي معجم وسيط للغة العربية الواف -٦٠

- ١٤١ -

فهرس الموضوعات

الصفحة المحتــويـات الفصل األول

ومشتقاتها وصيغها في السياق القرآني) أخذ( ١

المبحث األول معنى أخذ لغة واصطالحا

٢

٣ . معنى أخذ لغة:المطلب األول ٤ . معنى أخذ اصطالحا:المطلب الثاني

٥ .بمعنى الهالك واالستئصال : أوال ٥ .بمعنى القبول : ثانيا ٦ .بمعنى السجن والحجز : ثالثا

٧ .بمعنى الجعل والبناء : رابعا ٧ .بمعنى الحصول على الشيء : خامسا

٨ .و االصطالحية العالقة بين المعاني اللغوية :المطلب الثالث المبحث الثاني

أخذ ومشتقاتها في السياق القرآني ١٠

١١ . أخذ ومشتقاتها في اآليات المكية:المطلب األول ٢٠ . أخذ ومشتقاتها في اآليات المدنية :المطلب الثاني تها ومـشتقا " أخذ" دراسة وتحقيق حول ورود لفظة :المطلب الثالث

.ةيفي اآليات المكية والمدن ٢٦

- ١٤٢ -

المبحث الثالث ومشتقاتها) أخذ( التي وردت بها لفظة ساليباأل

٢٨

٢٩ . الخبر بأسلوب ورودها : المطلب األول ٣١ . األمر بأسلوب ورودها :المطلب الثاني ٣٣ . النهي بأسلوب ورودها :المطلب الثالث ٣٤ .االستفهام بأسلوب ورودها:المطلب الرابع

الفصل الثاني أنواع األخذ في السياق القرآني

٣٧

المبحث األول المحمـودذ ــاألخ

٣٨

٣٩ .اتخاذ الشهداء:المطلب األول ٤١ . اتخاذ إبراهيم خليال ومقامه مصلى : الثاني بالمطل ٤١ .اتخاذ إبراهيم خليال : أوال ٤٢ .اتخاذ مقام إبراهيم مصلى: ثانيا

٤٤ . عند كل مسجد أخذ الزينة:المطلب الثالث ٤٥ . أخذ العفو واألمر بالمعروف :المطلب الرابع

٤٧ . أخذ الصدقة للتطهر والتزكية :المطلب الخامس ٤٩ . أخذ المغانم والسالح والحذر من ألعداء:المطلب السادس ٥٣ . اتخاذ الولد :المطلب السابع ٥٥ . اتخاذ النحل للجبال بيوتا :المطلب الثامن

مبحث الثانيال األخــذ المـذمــوم

٥٧

٥٨ . من دون اهللاألولياء واألنداد اتخاذ :المطلب األول ٥٨ .اتخاذ الكفار أولياء : أوال ٦١ .اتخاذ اليهود والنصارى أولياء : ثانيا ٦٣ .اتخاذ األحبار والرهبان أربابا : ثالثا

٦٤ .من دون اهللاتخاذ الشفعاء : رابعا ٦٦ .اتخاذ العجل إلها من دون اهللا: خامسا ٦٧ .اتخاذ الشيطان وسبل الغي سبيال : سادسا

- ١٤٣ -

٦٨ . والدين لعبا ولهوا اتخاذ األيمان دخال والرسول :المطلب الثاني ٧١ . اتخاذ القرآن مهجورا:المطلب الثالث ٧٢ . اتخاذ مسجد الضرار لتفريق المسلمين :المطلب الرابع

٧٤ . أخذ الربا وأكل أموال الناس بالباطل:المطلب الخامس ٧٥ .دان ـاذ األخـ اتخ:المطلب السادس

الفصل الثالث ميادين األخذ في السياق القرآني

٧٧

المبحث األول أخــذ الميثــاق

٧٨

٧٩ . أخذ ميثاق بني آدم :المطلب األول ٨١ . أخذ ميثاق النبيين:المطلب الثاني ٨٤ . أخذ ميثاق أهل الكتاب :المطلب الثالث ٩٠ . أخذ الميثاق بين األزواج :المطلب الرابع ٩٣ . في الدنيا واآلخرة أخذ الظالمين والمترفين:المبحث الثاني ٩٤ . أخذ القرى الظالمة سنة من سنن اهللا :المطلب األول ١٠٠ .افي الدني أخذ المجرمين والمترفين :المطلب الثاني

١٠٠ .أخذ قوم فرعون بالسنين ونقص من الثمرات : أوال ١٠١ .أخذ فرعون وجنوده بالغرق : ثانيا ١٠٣ .أخذ قوم ثمود بالطاغية : ثالثا

١٠٥ .أخذ قوم عاد بريح صرصر عاتية : رابعا ١٠٧ .أخذ الظالمين بالرجفة : خامسا ١٠٩ .أخذ المترفين بالعذاب : سادسا ١١٠ .أخذ قوم نوح بالطوفان : سابعا ١١٢ .أخذ بني إسرائيل بالصاعقة : ثامنا ١١٦ .أخذ الظالمين بالصيحة: ا تاسع

١١٩ . أخذ المجرمين والمترفين في اآلخرة :المطلب الثالث ١١٩ .أخذ المجرمين بالنواصي واألقدام : أوال ١٢٠ .جهنم باألغالل إلى أخذ المجرمين والمترفين : ثانيا

- ١٤٤ -

١٢٢ مةالخــات ١٢٢ .النتائج : أوال ١٢٤ .التوصيات : ثانيا

١٢٥ الفهـارس ١٢٦ . القرآنيةفهـرس اآليــات

١٣٣ .فهـرس األحاديث الشريفة ١٣٤ .فهـرس األعالم المغمورين

١٣٥ المصادر والمراجع ١٤١ فهـرس الموضوعات

١٤٥ ربيةملخص الرسالة باللغة الع

- ١٤٥ -

ملخص الرسالة باللغة العربية

األخذ فـي ": يبحث هذا البحث في موضوع من موضوعات القرآن الكريم وهو بعنوان .دراسة موضوعية" ضوء القرآن الكريم

ت الباحثة منهج البحث في التفسير الموضوعي حول لفظة أخذ ومشتقاتها مـن وقد سلك خالل ورودها في السياق القرآني ، حيث تناولت الباحثة معنـى أخـذ لغـة واصـطالحا ، والعالقة بين المعاني اللغوية واالصطالحية واآليات المكية والمدنية التي وردت أخذ ومشتقاتها

تي تحدثت عنها هذه اآليات ، كما تحدثت عن الصيغ التي وردت في سياقها والموضوعات ال فيها أخذ ومشتقاتها في السياق القرآني وبينت أنها وردت بصيغة الخبر واألمـر واالسـتفهام

.والنهي وبينت الباحثة خالل البحث أن األخذ في القرآن الكريم ينقسم إلى أخـذ محمـود وأخـذ

ذين النوعين ، كما تحدثت عن ميادين األخذ في الـسياق مذموم وبينت صور كل نوع من ه القرآني وركزت على ميادين ثالثة األول أخذ المواثيق المختلفة على بني آدم وعلى النبيـين وعلى أهل الكتاب وأخذ المواثيق بين األزواج ، وأما الميدان الثاني فهـو أخـذ المجـرمين

ابات كـالغرق والطوفـان والـصيحة والرجفـة والمترفين في الدنيا بأنواع مختلفة من العذ والصاعقة والسنين ونقص الثمرات ، وأما الميدان الثالث فهو أخذ المترفين والمجرمين فـي اآلخرة من النواصي واألقدام وهم مغلولون باألغالل ويطرحون في نار جهنم أذلة صاغرين

.خالدين فيها .التوصيات التي توصلت إليها خالل البحث وختمت الباحثة بحثها بذكر أهم النتائج و

Summary of the message in English This research discusses a theme from the Holy Qur`an's themes , entitled : " The taking in the light of the Holy Qur`an " objective study . The researcher has followed the research method in subjective interpretation for the word " take " and its derivatives through their appearance in the Qur`anic context , where the researcher handled : the meaning of take in language and idiom , the relationship between linguistic and idiomatic meanings , the Meccan and the Civillian verses , which included take and its derivatives in its context , and the issues \ topics these verses talked about , in addition to the formulas , in which take and its derivatives , were stated in the Qur`anic context , pointing out that they came as news format , command , interrogative and prohibition \ banning . The researcher has also pointed out , through the research , that the take in the Holy Qur`an is divided into : praiseworthy take and blameworthy take _ and showed the pictures of each of these two types. She has also spoken about fields of the take in the Qur`anic context and focused on three of them . The first was " taking different compacts on the children of Adam , the prophets , the people of the book and taking compacts between couples " . The second field was " taking criminals and affluent , in life , with different kinds of suffering like drowning , the flood , the shout , the shiver , the bolt , the years and lack of the fruits " . The third field was " taking of affluent and criminals , in the afterlife , from their above forehead hair and their feet shackled with cuffs , to be thrown in the fire of hell in disgrace submissively to dwell therein . The researcher , in conclusion , has mentioned the most important findings \ results and recommendations that she has reached through her search .