295
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر-1- ﯾوﺳف ﺑن ﺧدة- ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق. ﺳﻌﯾد ﺣﻣدﯾن. ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌدﻟﺔ وراﺛﯾﺎ. ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ﻓرع اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ إﻋداد اﻟطﺎﻟﺑﺔ: ﻣﺣﯾﺎوي ﻓﺎطﻣﺔ ﺑﺈﺷراف اﻟدﻛﺗور: ﺑﻌﺟﻲ ﻧور اﻟدﯾن. أ ﻋﺿﺎء ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ: د/ ﺷوﯾرب ﺧﺎﻟد: ................... ....................... ........ ............. ... .... ........ رﺋﯾﺳﺎ. د/ ﺑﻌﺟﻲ ﻧور اﻟدﯾن.....................: ................. ................... ... ..... ﻣﺷرﻓﺎ و ﻣﻘررا. د/ دوﻛﺎري ﺳﮭﯾﻠﺔ.................................. : ............................... ..... .... ﻋﺿوا. د/ ﺑوﻋﻣرة آ ﺳﯾﺎ.....................: ........................................................ ﻋﺿوا. اﻟﺳﻧﺔ: 2014 م/ 1436 ھـــ

- ةدﺧ نﺑ فﺳوﯾ -1-رﺋازﺟﻟا ﺔﻌﻣﺎﺟbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13441/1/MEHIAOUI_FATIMA.pdf · - ةدﺧ نﺑ فﺳوﯾ -1-رﺋازﺟﻟا

  • Upload
    others

  • View
    10

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

-یوسف بن خدة -1- جامعة الجزائر

.كلیة الحقوق .سعید حمدین

.حمایة المنتجات المعدلة وراثیا

القانون الخاص مذكرة لنیل شھادة الماجستیر في

الملكیة الفكریةفرع

محیاوي فاطمة :إعداد الطالبة .بعجي نور الدین :الدكتور بإشراف

:لجنة المناقشة عضاءأ .رئیسا..............................................................................: شویرب خالد / د .مشرفا و مقررا............................................:.....................بعجي نور الدین/ د

.عضوا.... ....................................: ..................................دوكاري سھیلة / د

.عضوا........................................................ :..................... سیاآبوعمرة / د

جھـــ 1436/ م2014:السنة

االهداء

:اهدي ثمرة هذا العمل المتواضع إلى

رحمها اهللا و جعل مثواها الجنة امينامي الغالية

.حفظه اهللاإلى ابي العزيز

.إلى رفيق دربي زوجي فيصل

.إلى كل عائلتي

.إلى كل طالب علم

فـاطمة محياوي

كلمة شكر .ومن لم يشكر الناس لم يشكر اهللا

بـــــأمسى عبـــــارات الشـــــكر و التقـــــدير إىل كـــــل مـــــن قـــــام مبســـــاعديت يف اجنـــــاز هـــــذا البحـــــث علـــــى أتقـــــدمطيلــــة الـــذي مل يبخــــل عليــــا بتوجيهاتـــه القيمــــة الــــدكتور بعجــــي نــــور الــــديناملشـــرف أســــتاذيرأســـهم

ــــل األســــتاذة مــــدة اجنــــاز البحــــث ــــى مــــا قامــــت بــــه مــــن جمهــــودات نجــــاةجــــدي ، كمــــا اشــــكر جزي علا ، كمــــــا ال يفــــــوتين يف هــــــذا املقــــــام أن اشــــــكر الســــــيد ــــــزان حســــــنا ــــــب يف مي ــــــيتكت يف مســــــئول عل

ـــــى التقـــــ ـــــين مـــــن االطـــــالع عل ـــــى كرمـــــه و متكي ـــــة عمـــــال اوزارة الفالحـــــة عل ـــــادرة و كاف ـــــائق الن رير و الوثمعلــــى حســــن تعــــا الــــوزارة هلــــم جزيــــل الشــــكر ، أيضــــا عمــــال وزراة البيئــــة ، و أيضــــا الشــــكر اجلزيــــل و

، و مســــئول يف املعهــــد الــــوطين للملكيــــة الصــــناعية علــــى تعاونــــه معــــي بشــــىت الوســــائل ســــلطاني للســــيدـــوديأمســـى عبـــارات الشـــكر و احملبـــة لصـــديقيت مـــن أعـــايل قمـــم اهلقـــار بـــالد اجلـــود و الكـــرم مـــريم مول

ا و وقوفها معي جزآك اهللا خريا كثريا متنراست على مساعد

بالشكر إىل كل ما ساعدين ماديا أو معنويا جزاهم اهللا خري مأتقد كما

قائمة االختصارات /أ

.أ.م.و الواليات املتحدة االمريكية

)ف.ف.م.ق( قانون امللكية الفكرية الفرنسي

)02/88رقم.م .ف.م.ق( 02/88قانون امللكية الفكرية املصري رقم

/ ب

ARS) ( .و خدمة البحوث االقتصادية األمريكيةخدمة البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة

) APHIS ( خدمة التفتيش على صحة النبات و احليوان

(CNCC) املركز الوطين ملراقبة النباتات ومصادقة البذور

) (CBDاتفاقية التنوع البيولوجي

(CDC ) و الوقاية منها األمراضمراكز وزارة الصحة ملراقبة

موعة االستشارية الدولية للبحث الزراعي ( CGIAR) . ا

CNIAAG االصطناعي والتحسني الوراثي معهد التلقيح

DHHS ) ( املستهلك يف وزارة الصحةاية مح

(EPO) يبو كتب الرباءات االر م

(EPC) اتفاقية الرباءة االروبية

) EPA ( وكالة محاية البيئة

) FDA ( الطعام و الدواء إدارة

) (FSIS الطعام و التفتيش أمانخدمة

(GEF) مرفق البيئة العاملي

(IARCS ) املراكز الدولية للبحوث الزراعية املعروفة بـ

(ITGC) املعهد الوطين للطب البيطري (IMMV) املثمرة والكروم املعهد الوطين لألشجار

(ITAFV) واملعهد التقين للزراعة الصحراوية

(ITGC) املعهد الوطين للطب البيطري (IMMV) املثمرة والكروم املعهد الوطين لألشجار

(ITAFV) واملعهد التقين للزراعة الصحراوية

(INPV) املعهد الوطين لوقاية النباتات

(JPO) مكتب براءات االخرتاع الياياين

NIH) ( و املعاهد القومية للصحة ( NCC) وزارة البيئــة جلنـة وطنيـة للتنسيق

(WTO)/(OMC) منظمة التجارة العاملية

(PCT) معاهدة التعاون يشأن براءات االخرتاع

(USPTO) التجاريةأ لرباءات االخرتاع و العالمات .م.مكتب الو

UPOV ) ( اتفاقية الدولية حلماية األصناف النباتية اجلديدة

(USDA ) األمريكيةوزارة الزراعة

(wipo) املنظمة العاملية للملكية الفكرية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــةالمقدمـــــــ

1

.مقدمة

.التعريف بالبحث و إشكاليته -1

فكرة عن أدىناملادية و مل يكن لديه األشياءغري ملكية أخرىقدميا يعرتف مبلكية اإلنسانمل يكن من نتائج جعلته أفرزتهملكية ما ينتجه ذهنه غري انه بسبب تطور فكره و بظهور الثورة الصناعية و ما

إجياد إىل إرادتهفكره، فاجتهت أواخرتاعه عن طريق عقله، أويدرك القيمة الكبرية ملا يتم اكتشافه كان صناعيا من منتجات أوو فنيا، أدبيا إنتاجاسواءا كان ، أنواعهالذهين بكافة إنتاجهحقوق حلماية

، فبدأت فكرة احلماية صغرية داخل مجعيات و نوادي و حركات لإلنسانو وسائل حتقق رفاهية ، فدولية متثلها إقليميةمجعيات وطنية، إىلللمطالبة باحلماية، و شيئا فشيئا تطورت من مجعيات صغرية

أو إقليميغريها من االحتادات و اهليئات سواءا ذات طابع و WIPO املنظمة العاملية للملكية الفكريةالفكرية اإلبداعاتفإن هدفها الرئيسي هو محاية أنواعهاهذه اهليئات على اختالف دويل، و كل

سواءا أنواعها، جبميع لإلنسانيةو ترقيتها و احلفاظ عليها باعتبارها موروثا حضاريا يقدم خدمة اإلنسانية .صناعية وجتارية أووفنية أدبيةكانت

ا الت فإن ذلك انعكس كذلك على حقوق امللكية الفكرية، و نظرا للتطور احلاصل يف العامل يف مجيع اعن كانت متنح أنتغري طابعها بعد إذيف براءة االخرتاع، أساساخاصة منها احلقوق الصناعية املتمثلة

هذه أن أي، إبداعيةقابلة للتطبيق الصناعي، و تنطوي على خطوة طريقة جديدة ، أواخرتاع منتج بل كانت . االخرتاعات ذات الطابع املادي الصناعي البحت، دون غريها أو األشياءالرباءة كانت تطال

ال غري الصناعي من االستثناءات اليت ترد على منح الرباءة و هذا ماجاء يف نصوص تعترب االخرتاع يف اواسطة تستثين من احلماية ب إذمن اتفاق الرتيبس 27من املادة األوىلمتفرقة من اتفاقية باريس و الفقرات

اآلدابو التشخيص و كذا االخرتاعات املاسة بالنظام و العالجالرباءة النباتات و احليوانات و طرق غري انه و بسبب التطور و ظهور تكنولوجيات فرضت نفسها بقوة على الساحة التجارية و . العامة

توضيح ألجلعقد املواضيع اهتماما من قبل الدول و الفقه حيث يتم أهممن أصبحتالقانونية و الويبو و غريها بإشرافو احلقوق اليت تتطلبها مؤمترات و ندوات أبعادهاهذه التكنولوجيا و أجبديات

ألجلو الزراعة و كذا منظمة الصحة العاملية لألغذيةكاملنظمة العاملية األخرىمنها املنظمات الدولية محايتها و ضمن حقوق امللكية الصناعية اجهادر بإمت االتفاق أنلتنظيمها حىت و أحكاموضع قوانني و

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــةالمقدمـــــــ

2

أحكامنه و مراعاة خلصوصية هذا النوع من االخرتاعات جيب صياغة قواعد و أ إالعن طريق الرباءة .تتوافق وخصوصيتها

ا عبارة عن مادة حية سواءا كان األوليةو نظرا للتطور الذي عرفته التكنولوجيا احليوية، اليت مادهرية أواحليوان، أوالنبات أو اناإلنسمصدرها إىلامليكروبية و فرضها نفسها أوحىت الكائنات ا

ا الصناعية حبيث رأت الشركات الناشطة يف جمال البيوتكنولوجي صناعة احلياة ضرورة أوجانب نظريا احليوية برباءة اخرتاع تؤمن لصاحبها سلطة االحتكار و االستفادة من عوائد اخرتاعه و محاية اخرتاعا

م، إىل أدىهذا ما الضغط على حكومات الدول املتقدمة لضرورة صياغة قوانني جادة حلماية اخرتاعامنظمة التجارة إلنشاءفاوضات االرغواي من جوالت م األخريةو هذا ما حدث بالفعل يف اجلولة

محاية أعماهلااحملاور املدرجة يف جدول أهم، و اليت كانت من 1994العاملية املنعقدة يف مراكش يف حقوق امللكية الفكرية املتصلة بالتجارة حيث رصدت جلنة خاصة هلذا الغرض كلفت بصياغة نصوص

حرب الكثري من الفقهاء أسالهو االتفاق الذي حلماية حقوق الفكرية، و TRIPSاتفاق تريبس هذا االتفاق قد أنيرى الكثري إذ، TRIPSاتفاقية تريبس أحكامنتج و سينتج عن تبين حول ما

حىت البيئة خاصة بالنسبة للدول النامية، اليت تعرف أو، اإلنسانيةكرس حقوق و مبادئ ال ختدم البتة منح براءة أنيرون إذحىت مادية، أو،علمية أول تكنولوجية الكثري من املشاكل سواءا كانت مشاك

احلياة فيه مضرة كبرية على اقتصاديات و موارد الدول الضعيفة، كما يرى البعض أشكالاالخرتاع عن البيولوجي، حيث أويلحق ضررا كبريا بالتنوع احليوي العامة، و اآلدابذلك خيالف النظام العام و أن

من اتفاق تريبس و ما تضمنته كذلك اتفاقية اليوبوف قد ) ب(27/3حوته املادة ما أنيرى البعض ال للدول املتقدمة و ما متلكه من عتاد مادي و بشري و تكنولوجيا، و شركات عمالقة فتحت ا

حكامإبمتعددة اجلنسيات متخصصة يف التكنولوجيا احليوية للسيطرة على مصدر احلياة و هو الغذاء ، القمح باألخصطلبا و استهالكا من قبل سكان العامل األكثر أواملنتجات الضرورية أهمعلى السيطرة

مبنح الرباءة عن هذه البذور سيتم احتكارها من قبل املخرتع الذي قام بتعديلها ألنه، و الذرى و األرز، أمثانتطيعوا حتمل و هذا كما سوف نرى سريهق كاهل املزارعني الذين لن يس اوده مردوراثيا و حتسني

ا،وكذا الباهظةالبذور ا اخلاصة بكل نوع منها، و الذي ال يكتفي أمسد مرة واحدة بشرائهاو مبيدافحسب،فهي معدلة جينيا كي تنمو و تتكاثر مرة واحدة مث تصبح عقيمة، و هذا ما يؤدي باملزارع بأن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــةالمقدمـــــــ

3

حينئذ يكون مصدر غذائه يف يد هذه كل سنة و األمسدةيكون تابعا هلذه الشركة بشراء البذور و .حملي إنتاجالغذائي خاصة يف الدول املستهلكة من غري األمنديد إىلالشركات و هذا ما يؤدي

ال الطيب و الصيديل، إنكارو احلقيقة ال ميكن انه إالالفوائد اليت تقدمها اهلندسة الوراثية خاصة يف او النبات و اإلنساناطر اليت تلحق من جرائها بالبيئة ، و بصحة و املخ األضرارال ميكن كذلك جتاهل

من الكثريحيذر إذاملعدلة وراثيا، األغذيةانه مل يتم بعد التأكد من صحية و سالمة تناول إذاحليوان ، ا على صحة اإلنسانالعلماء و املختصني يف الغذاء و الصحة من عدم سالمتها و من احتمال خطور

التنوع البيولوجي اتفاقية إنشاءعقد مؤمتر ريودجيانريو الذي متخض عنه إىل أدىو البيئة ، و هذا ا هي االتفاقية اليت مل تلقى قبوال من قبل و حلماية املصادر الوراثية و التنوع اجليين من االندثار 1992

مبالغ فيها حبمايتها للموارد أحكامها أنو اعتربت إليهاحيث مل تنضم أخرىأ و دول متقدمة .م.الوالوراثية اليت تعترب الدول النامية املقر و املنشأ الطبيعي هلا و اليت تريد الدول املتقدمة االستفادة منها و

و مراقبة اإلحيائيةبروتوكول قرطجنة للسالمة إضافةمتت ألهدافهابها دون مقابل، و تدعيما هلا و بت به الكثري حو هو الربوتكول الذي ر ندسة الوراثية و نقلها عرب احلدود ،تبادل املنتجات الناجتة عن اهل

ما مت اخلروج به ضرورة وضع أهمو من .إليه باالنضماممن الدول النامية لتأمني مواردها حيث سارعت أوبطاقات للتعريف باملنتج املعدل وراثيا وذلك لوضع اخليار للمستهلك الختيار نوع غذائه ، طبيعيا

عدال وراثيا، و ما اجلزائر مبعزل عن التطورات اليت تشهدها حقوق امللكية الفكرية و إن كانت مل تنظم مإىل املنظمة العاملية للتجارة، و مل توقع على اتفاقية تريبس و ال اليوبوف، و إن كان موقفها من منح

جه اجلديد يف حقوق امللكية الرباءة للكائنات احلية غامضا إال انه و متاشيا مع هذا التطور و التو قانون حلماية األصناف النباتية اجلديدة و اليت تعترب من قبيل الرباءة 2005الفكرية،فقد أصدرت يف

عن الكائنات احلية،

املهندسة وراثيا سواءا كانت أواليت حتتلها املنتجات املعدلة وراثيا األمهيةنظرا هلذه و احيوانية أومنتجات نباتية اتفاقيات دولية و سنت ألجلهاحظيت باهتمام كبري و عقدت فإ

أيضانظام حلمايتها إلجيادكما سعت بعض من الدول العربية ،محايتها ألجلقوانني وطنية

إىل حيز لبحث وعلى هذا األساس، أسأل اهللا عز وجل أن يوفقين يف إخراج هذا ا يات احليوية يف حياتنا املعاصرة كما يوضح بعض الوجود ليمس بعض النواحي اليت تتعلق بالتقن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــةالمقدمـــــــ

4

خمتلفاملوضوعات اليت تشملها التقنيات احليوية و كيف نظرت و كيفتها و تعاملت معها الدولية و خاصة اتفاقية الرتبس و املتعلقة باجلوانب التجارية من أوالتشريعات سواءا الوطنية

ة التنوع البيولوجي باعتبارها احلامي الرئيسي كذا اتفاقيو و اليوبوف حقوق امللكية الفكريةللموارد الوراثية النباتية و احليوانية يف العامل ،ولكي يصبح القارئ قادرا على التكيف مع املفاهيم

...احلديثة وأيضا يصبح قابال على التعامل مع هذه التطورات اليومية يف جمال التقنية احليوية

:ع كمايلي و عليه تكون إشكالية الموضو

و دخلت ميدان المعامالت التجارية الدوليةإذا كانت حقوق الملكية الفكرية قد أصبح لها مكان ضمن المنتجات األكثر طلبا و أهمية في االقتصاد العالمي و األمن

الحيوية ؟ االختراعاتلحماية قوانين براءة االختراعفإلى أي مدى يمكن تطويع الغذائي

تتفرع اإلشكالية العامة إلى بعض اإلشكاليات الفرعيةو لتدقيق البحث

( ماهو النظام القانوني المناسب لحماية المنتجات الناتجة عن التكنولوجيا الحيوية خيار مناسب لحماية االختراعات ؟ هل نظام براءة االختراع.)المنتجات المعدلة وراثيا

من ) ب(27/3اءت به المادة ؟ بمعنى هل ما ج آخريجب البحث عن نظام أمالحيوية إلزام غير البيولوجية إنتاجهااتفاق تريبس من ضرورة حماية الكائنات الحية و طرق

ما النتائج المترتبة على منح البراءة عن النباتات و أو اإللزامنتائج هذا مشروع؟ ما لتكنولوجيا ؟الحيوانات و الكائنات الدقيقة خاصة بالنسبة للدول النامية التي تفتقر لهذه ا

أي مدى تساهم اتفاقية تريبس في تدعيم القرصنة الحيوية و نهب الموارد إلى الجينية و المعارف التقليدية المرتبطة بها لدى السكان المحليين في الدول النامية ؟

انضمامهاو ما الجزائر بمعزل عن هذه التطورات الحاصلة في العالم و في ظل عدم ة المادة اتفاق تريبس خاص أحكامأي مدى هي ملزمة بتطبيق إلى لمنظمة التجارة العالمية

اإلجراءاتماهي حماية هذا النوع من االختراعات ما موقفها منو اليوبوف؟ و ) ب(27/3 التي اتخذتها في سبيل المحافظة على تنوعها البيولوجي ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــةالمقدمـــــــ

5

:أهداف البحث -2

: يهدف هذا البحث إىل تبيان ما يلي

و كذا خمتلف املنتجات الناجتة عنها سواءا كانت أنواعهاالتعريف بالتكنولوجيا احليوية و -1ا املتعددة ، و ال يفوتنا أمهيتهاحيوانية و تبيني أونباتية نبني رؤية أنو استخداما

عدم جواز استخدامها أوالشرع يف جواز مكانة و أمهية املعارف التقليدية و التنوع البيولوجي و املوارد الوراثية النباتية و احليوانية و -2

النامية يف حالة استغالله ه يف التطور االقتصادي و التجاري للدول لعبتالدور الذي .و عقالنية إسرتاتيجيةبطريقة

وطين حلماية املنتجات املعدلة حتديد أهم الطرق و الوسائل اليت اختذها املشرع الدويل و ال -3 وراثيا

من خطر القرصنة احليوية وكذا من خطر نسب املعارف التقليدية املتخذة حلماية اإلجراءات -4 .املعارف إىل غري مالكيها األصليني

خمتلف الدول و مدى تأثر كل واحدة منها يفسات التجارية الدولية املتبعة حتديد السيا -5 .يتم اختيارها باألخرى و على أي أساس

توضيح دور كل من اجلات سابقا و كذا املنظمة العاملية للتجارة يف دعم و محاية حقوق -6امللكية الفكرية و توسيع رقعة السوق الدويل و ذلك بتوسيع نوعية املنتجات و أشكاهلا و مل

عوملة تقتصر على املنتجات الصناعية بل امتدت إىل كل الصناعات حىت الزراعية منها و منه . االقتصاد

االقتصادية العامة املرتتبة عن عملية االنضمام للمنظمة العاملية أهم اآلثارحماولة حتديد -7 .للتجارة ، مع تبيان أهم الفرص املمنوحة للدول النامية و كيف تستفيد منها جلزائر

حتديد خمتلف البدائل و احللول املمكنة لتفادي االنعكاسات السلبية اليت من -8تعيق عمليات التنمية االقتصادية يف اجلزائر و الوطن العريب للنهوض باالقتصاد الوطين أنمكن امل

.و ترقيته كباقي االقتصاديات الصناعية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــةالمقدمـــــــ

6

أهمالوطين و حتديد قتصادالاتبيان مكانة الصناعة احليوية النباتية و احليوانية يف -9 .الرهانات و التحديات اليت يواجهها بعد انضمام اجلزائر للمنظمة العاملية للتجارة

التنوع البيولوجي و اليوبوف مع اتفاقية اتفاقييت تريبس تبيان موقف و أهداف كل -10 تعارض ؟ أم، عالقة توافق همث طبيعة العالقة بينو حب

. بروتوكول التنوع احليوي بالنسبة للدول النامية أمهية -11 .دات الدول حملاربتهاو خماطر القرصنة البيولوجية و جمه -12

:أهمية البحث -3تكمن األمهية األوىل يف حماولة كشف أمهية املعارف التقليدية و تسليط الضوء على املنتجات الناجتة عن التكنولوجيا احليوية و عن املنتجات الزراعية نباتية كانت أو حيوانية ، و عن

بس من اتفاقية تري 27نظام أخر يتالءم و طبيعتها حسب املادة أوإمكانية محايتها بنظام الرباءة .

ال من جهة و املتتبعني لقضايا إفادة الباحثنيالثانية فتتمثل يف حماولة أما األمهية يف هذا او . امللكية الفكرية يف ظل العوملة و اقتصاد السوق وفق إسرتاتيجية عمل املنظمة العاملية للتجارة

ملي اجلديد و للمبادالت حتديد مكانة كل بلد ضمن اخلريطة االقتصادية العاملية وفق النظام العا .التجارية و من بينهم اجلزائر

:مكانة البحث -4يكتسي البحث يف نظرنا مكانة هامة ضمن خمتلف البحوث األكادميية املقدمة يف هذا

ال ،باعتبار انه مل يقدم موضوع سابق يف هذا التخصص حياول أن يبحث -حسب اطالعنا-اجات الناجتة عن اتساع جماالت امللكية الفكرية ليمتد إىل منح بدقة يف حتديد هذا النوع من املنت

ا و احتكارها يف و محاية االخرتاعات احليوية برباءات اخرتاع تضمن لصاحبها االستئثار .السوق و هذا كله ناتج عن سياسة املنظمة العاملية للتجارة يف تنظيم قواعد السوق

:دوافع اختيار الموضوع -5يتمثل يف اهتمامنا بدراسة هذا النوع من املواضيع خاصة ما يتعلق هناك دافع شخصي

.جبديد املنظمة العاملية للتجارة خبصوص امللكية الفكرية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــةالمقدمـــــــ

7

و هناك دوافع موضوعية مرتبطة بالظرف االقتصادي الراهن للجزائر و إقدامها على خوض املنظمة العاملية لتجارة إىل اليوم من اجل قبول عضويتها يف 1997مفاوضات طويلة األمد من

يطلع و يتابع و يبحث من اجل الوصول إىل خمتلف أسرار و أنو هو ما ميلي على كل باحث .خفايا هذه املنظمة و مدى تأثريها على السياسات االقتصادية الوطنية للدول األعضاء

:صعوبات البحث -6ال يتلقى العديد من الصعوبات أمهها :إن الباحث يف هذا ا

اللغة االجنليزية و املرجع األساسي هي األجنبية أمههااملراجع و املوجودة باللغات قلةو التغذية و املنظمة الوثائق الصادرة عن املنظمة العاملية للملكية الفكرية و املنظمة العاملية للزراعة

.العاملية للتجارة و بعض املراجع باللغة العربيةالوطن حول حالة اجلزائر و عملية االنضمام و كذا غياب املعلومات و املراجع داخل

فحوى املفوضات اليت تعترب سرية نوعا ما و غري قابلة للنشر و عدم وضوح موقفها من تبين هذا .النوع من االخرتاعات أو ال

:منهج البحث -7و استنباط و استقراء ووصف اتبعت يف هذا البحث أدوات البحث العلمي من حتليل

مزيج من األدوات بغية الوصول األفكار أيوذلك حسب مقتضيات و متطلبات كل فكرة من .إىل اهلدف

:أدوات البحث -8 .لقد كانت مصادر املعلومات خمتلفة و متنوعة

.الكتب األساسية املتاحة الت و الدوريات .الدوريات املتخصصة و ا

.ختلفة مواقع االنرتنيت امل .االتصال ببعض اهليئات و اإلدارات الرمسية يف اجلزائر

:اإلطار العام للبحث -9 :نتبع اخلطة التالية أنسنحاول من خالل هذا البحث

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــةالمقدمـــــــ

8

.المنتجات و الطرق محل الحماية: األول : الباب

التكنولوجيا الحيوية و تطبيقاتها : األولالفصل أما .المفهوم العلمي و القانوني و الشرعي للتكنولوجيا الحيوية : األولالمبحث .تطبيقات الهندسة الوراثية المحمية: المبحث الثاني

.شروط حماية االختراعات الحيوية: الفصل الثاني

الشروط الموضوعية لمنح البراءة: المبحث األول

.لمنح البراءة لالختراعات الحيويةالشروط الشكلية : المبحث الثاني

.حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها أساليب: الباب الثاني

.الحماية في ضوء االتفاقيات الدولية: الفصل األول

.الحماية في ضوء اتفاق تريبس: المبحث األول

. UPOVالنباتية الجديدة األصنافالحماية في ضوء اتفاقية : المبحث الثاني

.القيود الواردة على حماية االختراعات الحيوية أوالحدود : الفصل الثاني

االعتراف بالحقوق السيادية للدول على تراثها البيولوجي و مصادرها الجينية : المبحث األول .و معارفها التقليدية

القانونية و الشرعية للحفاظ على البيئة و التنوع الحيوي و الضوابط: المبحث الثاني .المستهلك

الباب األول

الطرق المنتجات و ماية و شروط حمايتهاحمحل ال

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

10

.و شروط حمايتها المنتجات و الطرق محل الحماية:األولالباب

ملا كانت العلوم احلياتية تنفرد خبصوصية أساسية يف متاسها املباشر باإلنسان ومالزمتها حلياته وغذائه، فقد تطورت معارفها بشكل ديناميكي وسريع إىل أن تنامي هذا التطور ليأخذ شكل الثورة العلمية خالل

ومتداخلة، وأفرزت منظومة معرفية جديدة ذات العقود الثالثة املاضية، إىل أن اختذت أشكاال وآفاقا متعددة عالقة مباشرة وأساسية بالتنمية، هي منظومة معرفية جديدة ذات عالقة مباشرة وأساسية بالتنمية، هي

وقد ). Biotechnologyالبيوتكنولوجيا (منظومة التكنولوجيا احليوية أو كما يعرف بالتقنيات احليوية أساسية واسعة لربامج التنمية املختلفة، ومؤشرا على مدى التفوق والتقدم أصبحت هذه املنظومة متثل قاعدة

العلمي واحلضاري، السيما يف جمال توفري وتنمية احتياجات اإلنسان الغذائية والدوائية، والصناعات البيئية .واالقتصادية وغريها

عإظهار أنوا برية قد سامهت يف التكنولوجيا احليوية مبا تشهده من تطورات ك أنو منه ميكن القول مت أننظام حلمايتها و إجيادوهذا يفرض إنتاجطرق أو،كانت منتجات اسواءجديدة من االبتكارات

ةمراعاة خلصوصيانه و إالاالتفاق على محايتها حبقوق امللكية الفكرية بالتحديد عن طريق براءة االخرتاع، ا هذا النوع من االبتكارات احليوية اليت ميكروبية، أوحيوانية أومادة حية، سواءا كانت نباتية األوليةماد

فإنه قد مت تطويع نظام براءة االخرتاع بشكل يتالءم و طبيعة هذه االخرتاعات، لضمان محاية جادة و وافية فصلني، نتحدث يف الفصل األول عن املقصود بالتكنولوجيا احليوية إىلهلا، و عليه سوف نقسم هذا الباب

ا و يكون ذلك من وجهة نظر علمية و قانونية و شرعية، و نتحدث كذلك عن املنتجات أهمو تطبيقا، الكائنات الدقيقة، الصنف النبايت اجلديد ( الناجتة عن التكنولوجيا احليوية، و املتمثلة يف أياملعدلة وراثيا،

.و اليت تسمى الطرق البيولوجية الدقيقة إنتاجها أساليبو ) و الصنف احليواين اجلديد

فنخصصه للحديث عن الشروط املوضوعية و الشكلية يف االتفاقيات الدولية و : الفصل الثاين أما لالخرتاعات بعض التشريعات الوطنية، حلماية هذه االخرتاعات، مع تبني النقاط حمل اخلصوصية بالنسبة

. ،التطبيق الصناعي، و النشاط االبتكارياإلبداعيةاملتمثلة يف اجلدة، اخلطوة األخرىاحليوية عن االخرتاعات ا لنتطرق او هكذا نكون قد بين .ألساليب محايتها يف الباب الثايناملقصود

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

11

الفصل األول

التكنولوجيا الحيوية

و

.تطبيقاتها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

12

.التكنولوجيا الحيوية و تطبيقاتها :األولالفصل

يف هذا القرن الذي يشهد العديد من مظاهر األسدالتكنولوجيا احليوية هذه التقنية اليت أخذت نصيب انه يبقى هلا جماهلا اخلاص يف إالاختلفت النظرات و التعريفات هلذا املصطلح إنالتقدم و التعومل و التنمية و

نتناول يف مبحثني، إىلنقوم بتقسيم هذا الفصل و عليه سوفكل ما يتعلق باالخرتاع يف املادة احلية، القانوين و الشرعي للتكنولوجية املفهوم إىللعلمي املفهوم ااحلديث عن هذه املفاهيم بداية من األولاملبحث

النباتات و (احليوية يف جمال املنتجات للتكنولوجيااملختلفة تالتطبيقانتناول احليوية ، مث يف املبحث الثاين .إنتاجهاطرق و) احليوانات و الكائنات الدقيقة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

13

.المفهوم العلمي و القانوني و الشرعي للتكنولوجيا الحيوية : األولالمبحث

ا من تتضحخمتلفة و لكي أنواعللتكنولوجيا احليوية مفاهيم واسعة و إن الصورة سوف نتناول التعريف حماولة الفقه يف إدراجالصبغة القانونية هلذا املفهوم ارتأينا إلعطاء،و )املطلب األول (الناحية العلمية يف

عدم جواز استخدام هذه التكنولوجيا أونرى رأي الشرع يف جواز األخريتعريفه تعريفا قانونيا ، و يف ) . املطلب الثاين(ة، احليوي

.المفهوم العلمي للتكنولوجيا الحيوية : األولالمطلب

ا،و أنواعهاملقصود بالتكنولوجيا احليوية ، و املعرفة و نتناول : فرعني إىلسنقوم بتقسيم هذا املطلب أدواا من الناحية اللغوية و االصطالحية، نبذة تارخيية عن مراحل تطورها، مث ): الفرع األول ( يف التعريف

).الفرع الثاين(كائنات معدلة وراثيا إلنتاجاملستخدمة األدواتو األوليةنتحدث عن املادة

.لحيوية او التكنولوجيا أ، مفهوم التقانة األولالفرع

ا التكنولوجيا ) أوال( و فيه نتناول تعريفها اللغوي و االصطالحي ، مث نتحدث عن املراحل اليت مرت ).ثانيا (هذا التطور الكبري يف القرن الواحد و العشرون، إىلاحليوية حىت بلغت

:و االصطالحي اللغويالتعريف :أوال

الالتيين و تعين األصلذات bioمن مقطعني biotechnologyتتكون كلمة التقانة احليوية : لغة البكترييا و إىلهذا املقطع يشري أن، بينما يرى البعض living systèmeاحلية أواألنظمةlife احلياة

أماحية مثل خاليا النبات ، و الطحالب و الفطريات، أخرىخاليا أيضاكان يضم إنو أساسااخلمائر . 1غرض ما بصورة علمية أوالعلمي لتحقيق هدف األسلوبصد به يق technologyاملقطع الثاين

جماميع من " افيقصد حممود لعبدالعاامحد حممد األستاذيف جمال البحث حسب اصطالحا أما، تربطها مبصدر األنابيبمعقدة من املضخات و شبكةحاويات المعة من الصلب متالءهاامليكروبات هلا

، و هذا املقطع بعين مئات من الصمامات تفتح و تغلق على توقيعات حيكمها األكسجنيالغذاء و

آللیاتمحمد احمد عبد العال محمود،الحمایة القانونیة للكائنات الدقیقة في القانون المصري و القانون الفرنسي و االتفاقیات الدولیة وفقا :د/أ/ 1

. 28، ص 2012رسالة لنیل درجة الدكتوراء في القانون التجاري ،جامعة عین الشمس ،دفعة . الملكیة الفكریة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

14

كومبيوتر حتت توجيه عقل صناعي يعين كل زخارف عامل االلكرتونيات و قد طبق كي حتتفظ هذه 1." امليكروبات املنتجة بأعلى كفاءة

ا التكنولوجياو عليه ميكن تعريف ا ألغراض تكنولوجية احليوية بأ تسخري معرفة العلوم احلياتية وتطبيقاوبالرغم من أن مفهوم التقانات احليوية قدمي املمارسة إال أن . وصناعية ألعمال بناءة يف خدمة اإلنسان

ال إىل أن بلغ معىن الثورة العلمية املصطلح حديث املنشأ، حيث تصاعد البحث واالبتكار يف هذا ااية القرن العشرين Biotechnology Revolutionيوية للتقانات احل .مع

فالبيوتكنولوجيا هي جممل التقنيات واملعارف املرتبطة باستخدام ما هو حي يف عمليات اإلنتاج .املنبثقة من أوجه التقدم احلديثة اليت حققتها البيولوجيا اجلزيئية

لتطبيقية والتكنولوجية املبنية على اخلصائص الفريدة للمادة يعد علم التقنية احليوية أحد ميادين العلوم ااحليوية، وللتقنية احليوية تعريفات عدة ختتلف يف نطاقها الشكلي ولكنها تتفق يف النطاق اجلوهري فهي

ا رف مبفهومها الواسع على أ ا "تـع جممل التقانات اليت تستخدم النظم احليوية والكائنات احلية أو مكوناإلنتاج أو حتوير أو تطوير منتجات أو عمليات من أجل استخدامات معينة قد تكون ذات قيمة وفائدة

. "لإلنسان

االت العلمية وال تتحقق التطبيقات النامجة عن التكنولوجيا احليوية إال بدمج عدد كبري من امد على الكثري من العلوم األخرى كالفيزياء والتكنولوجية، فعلم التقنية احليوية علم متعدد اجلوانب ويعت

التطبيقية والكيمياء وعلم األحياء الدقيقة والكيمياء احليوية وعلم الوراثة وفسلجة األحياء وعلم اإلحيائيةهرية األحياء اجلزيئي وعلم اإلنزميات والكيمياء التحليلية وعلوم األغذية واهلندسة الكيميائية واألحياء ا

. 2غريهاالصناعية و

كما نعلم علم يتعامل مع الكائنات احلية إلنتاج املواد Biotechnologyإن علم التقنية احليوية أو لتقدمي بعض اخلدمات لإلنسان ، وقد عكف اإلنسان على تطويع بعض الكائنات احلية بطرق بسيطة

الكائنات، ومع تقدم الثورة تطورت مع التقدم العلمي حىت أمكن لإلنسان أن يتحكم يف العديد من

. 29، ص السابق احمد عبد العال محمود، المرجعمحمد / 1

1- 2/Cathrine aubertin et Franck-dominique vivien . les enjeux de biodiversite ;économica ;paris ;1998.p 26- 27.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

15

الصناعية يف القرن املاضي نشط اإلنسان يف استخدام اآلالت املبتكرة يف حتسني كفاءة التقنيات احليوية التقليدية، مما أحدث طفرة كبرية يف جماالت اإلنتاج النبايت واحليواين وإنتاج اللقاحات وتشخيص األمراض

ديثة ما يسمى باهلندسة الوراثية وتقنية إعادة تركيب احلمض النووي وغريها ، ومن بني أهم التقنيات احل....)DNA ( وكذلك معاجلة الشفرات الوراثية يف احليوانات ونقلها أو ما يسمى بالعالج اجليين ، وكذلك ،

عند زراعة األنسجة النباتية واحليوانية وزيادة أعداد األجنة حليوانات املزرعة االقتصادية وعالج حاالت العقم واستخدام اخلاليا اجلذعية يف العالج اخللوي ) أطفال األنابيب(اإلنسان عن طريق اإلخصاب اخلارجي

باإلضافة إىل اكتشاف طرق االستنساخ والدمج اخللوي وطرق احلفظ اخللوي لفرتات زمنية طويلة وغريها من 1.التقنيات املتعددة واملختلفة

اممدوح حممد خريى على األستاذوقد عرفها عمليات صناعية ترتكز على النظم البيولوجية تستهدف أا مبهامتطوير عمليات جتارية و منتجات عن طريق دفع اخلاليا احلية على القيام خاصة حمددة ميكن التنبؤ

،دمج األنسجةو و التحكم فيها ، و هي تظم قائمة يتزايد طوهلا من التكنولوجيات من بينها زراعة اخلاليا و نقلها ، األجنةالوراثية ، منابلة البصمةاملضادة التقنية ، األجساماملطعم ، و نقل اجلينات و ألدنااخلاليا،

.اخل...هندسة الربوتني و تكنولوجيا تعطيل اجلينات ،

لطرق و هي جمموعة ا إمناالتكنولوجيا احليوية احلديثة ليست هي املنتج يف حد ذاته و أنكما يقول ا يف جماالت شىت 2.الوسائل و التقنيات الفائقة و اليت جتد مغرى تطبيقا

ا -قبل كل شيء –وعلى هذا فالبيوتكنولوجيا كما يراها العلماء هي تكنولوجيا تزيد من قدرتنا، إ. من ذي قبلمتكننا من تصنيع العقاقري والكيماويات الصناعية بطريقة أرخص وبقدر من التلوث أقل بكثري

ا متضي ملدى أبعد، فهي تبشرنا أيضا بكوكبة كاملة من املنتجات اجلديدة ميكن أن تؤدي إىل لكن إمكانيا .ثورة يف كل نواحي حياتنا

.التطور التاريخي للتكنولوجيا الحيوية : نياثا

1 6ص . ھـ الریاض 1428صالح عبد الحمید قندیل ، التقنیة الحیویة في حیاتنا المعاصرة ،النشر العلمي و المطابع /

دار النھضة العربیة ).دراسة مقارنة( ،الضوابط القانونیة للتكنولوجیا الحیویة في مجال الزراعة و األغذیة و الدواء ،ممدوح محمد الخیرى/ 2 6- 5ص . 2003،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

16

ا يف القدم كانت أول مشروب خممر وأول كوب من الزبادي تنحدر البيوتكنولوجيا من سلف قدمي إوأول قطعة جنب، فمنذ آالف السنني استخدم أناس من خمتلف احلضارات هذه العمليات البيولوجية يف

ابتدأت حركة . 1املخصباتشكل منظم لصناعة األغذية والصبغات، األدوية، الوقود، املواد الالصقة، الورق و التكنولوجيا العالية والبحوث املعملية املتقدمة يف غزو نسيج احلرف التقليدية والروتني املنزيل واخلربات الصناعية الراسخة، ومل يعد األمر جمرد رفع إنتاج الكائنات الدقيقة التقليدية مثل الفطر واخلمائر إىل مستويات

، فقد أصبحنا اآلن كائنات جديدة تقوم مبهام متباينة مل ختطر على بال، فمن املمكن " نفصل"عالية جداضم أن تقوم البكرتيا اآلن بصناعة الربوتني اآلدمي، وأن تفرز البالستيك، وأن تنتج مضادات التجميد، وأن

ب، وأن نشارة اخلشب وحتوهلا إىل بروتني يؤكل، وأن تعيش على نفايات البرتول، وأن حتلل مبيدات األعشا 2.تستخلص املعادن من مياه البحار، وأن حتيل النفايات اآلدمية إىل غذاء

األول اإلنسانالسنني ملا كان أالف إىليرجع تارخيها إذاحليوية هلا تاريخ عريق يةوجلالتكنو أنأي 3.و املشروبات كاخلبز والبرية األغذية إلنتاجيستخدم بالصدفة و من دون علم الكائنات الدقيقة

انه على مر السنني :" املتحدة لألممالتابعة FAOو الزراعة األغذيةو هي كما يقول احد خرباء منظمة جني و اصطفاء ، و و قابلية للتكيف إنتاجا أكثرايكولوجية و سالالت أنواعو أصنافقام البشر برتبية و

و تسمح من التقنيات اجلديدة و القوية ، بعددالتقليدية اإلكثار أساليباستكمال ناآلاشد فائدة و ميكن كواشف حساسة و إنتاجو األمراضزجاجية حلمايتها من أنابيببعض هذه التقنيات بإكثار النباتات يف

و عرب تقنيات و اخلاليا، األنسجةعرب زراعة األمساكالنباتات و احليوانات و أمراضخمصوصة لتشخيص كائن أليالوراثية األصولالعلماء التعرف على يستطيععليها يف الغالب اسم الطرق اجلزئية ، أطلق أخرى

على طائفة واسعة من احليويةكما تشمل التكنولوجيا و اصطفاء النباتات و احليوانات،حي ألكملها كائنات دقيقة ذات ،و نباتات و حيوانات إنتاجمورثات معينة بغية أوحذف مورثة أو إلدخال األدوات

أنتتشكل لوال التدخل البشري ، على انه من الواجب التأكيد أنتركيبات من املورثات ماكان هلا التعديل الوراثي هو جمرد نوع واحد أنخمتلفة من التقنيات و املنتجات ، و أنواعاالتكنولوجيا احليوية تتضمن

نتيجة للمعارف املرتاكمة إالاهلندسة الوراثية مل تكن اليوم يف جمال إليهما مت التوصل أن أي4." فحسب

1 / Cathrine aubertin et Franck-dominique vivien.op site. P 30

8ص . ، المرجع السابقصالح عبد الحمید قندیل / 2 .32ص عبد العال محمود ، المرجع السابق، احمد محمد / 3 www.fao.comو كذلك انظرموقع المنظمة االغذیة و الزراعة . 9و 8ممدوح محمد الخیري، المرجع السابق ، ص / 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

17

امنذ العصور السالفة فالتكنولوجيا احليوية قد مرت قبل تطورها بأربع مراحل ، بينما يرى البعض األخرأ أكثراختالف يف طريقة املعاجلة ال إالفإن ذلك ماهو مراحألوأربعكانت ثالث مراحل و سواء بثالثمرت

1.عبد العال األستاذ كما يرى ذلك

:يليو هذه املراحل هي كما

سنة أالف 6البرية يف عام السومريونعهود سحيقة منذ استخدام إىلمتتد : األولىالمرحلة .1 2.م .سنة ق أالف 4املصريني للخبز منذ إنتاجو م،.ق

هو علم حياول فهم : Molecular Biologyمرحلة البيولوجيا اجلزئية هي المرحلة الثانية .2وهي ال : Cell Biologyو كذلك بيولوجيا اخللية .آليات احلياة على مستوى اجلزئيات والتفاعل بينها

تقتصر على دراسة العالقات داخل اخلاليا نفسها بل تشمل أيضا أساسية دراسة العالقات بني اخلاليا إذا يتصل بعضها ببعض عن طريق تبادل ذلك أن اخلاليا تشكل جمتمعا داخل األنسجة،. بعضها ببعض

.اإلشارات اليت تعرفها املستقبالت املوضوعة على سطوح اخلالياوهي : Neuro-endocrinologyهي مرحلة علم الغدد الصم العصيب المرحلة الثالثة .3

ختص اتصال األعضاء واألجهزة بعضها مع بعض وتنسيق وظائفها عن طريق التكامل بني اجلهاز العصيب .وجهاز الغدد الصماء

وأما ما : Genetic Engineeringهي مرحلة ثورة اهلندسة الوراثية المرحلة الرابعة .4وتعترب هذه . أي تكنولوجيا احلمض الريبوزي النووي املنقوص األوكسجني DNA –يسمى تكنولوجيا دنا

وهذه التكنولوجيا . ف بني العلماءاملرحلة أحدث مراحل الثورة البيولوجية ولكنها أكثرها جاذبية وإثارة للخالاحليوية اجلديدة تتيح لنا إعادة برجمة التفاعالت اجلزيئية واخللوية املكتشفة خالل املراحل السابقة من الثورة

، كما يؤثر يف الوراثة ويف . البيولوجية ويستطيع العلم من خالل اهلندسة الوراثية أن يؤثر يف احلياة تأثريا مباشرا 3.ائنات احليةأنواع الك

ا بدرجة وقد تطورت التقنيات احليوية تطورا جذريا منذ أوائل السبعينيات واتسعت وتشعبت نشاطامث جاءت ثورة األنزميات ومن بينها أنزميات البلمرة وأنزميات .العاملكان هلا آثار متعاظمة يف اقتصاديات

اليت أسرعت من تداول وتناول املادة الوراثية يف خمطط القطع املتخصصة وأنزميات النسخ العكسية وغريها و متكامل للوصول إىل هدف معني ؛ مما ساعد الوراثيني لوضع املادة الوراثية على مائدة العمليات لتصبح قابلة

. 34-33محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 1 .34المرجع نفسھ ،ص / 2 3 10 – 9صالح عبد الحمید قندیل، المرجع السابق، ص/

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

18

ا بطريقة للتغيري كما ونوعا حبيث حتذف منها مقاطع أو يضاف إليها ويعاد صياغتها حبيث تعرب عن ذاما يسمى بالتطعيم اجليين ، وهو اجتاه معاصر يف علم األحياء تبلور خالل العقود القليلة املاضية جديدة وهو

ى كاالنتخاب حيث يعمل على التحكم بالصفات الوراثية كما وكيفا أكثر مما أعطته كافة الطرق األخر .والتهجني والتطفري

إنتاج العديد من املواد الدوائية غري كما ظهرت أيضا تطورات يف جمال الطب حيث أصبح باإلمكان هرية مثل اهلرمونات .املضادات بواسطة األحياء ا

وقد كانت أكرب القفزات اليت أدت إىل دفع علم التقنية احليوية إىل األمام هي التطورات اليت حصلت DNA Recombinantيف جمال اهلندسة الوراثية وظهور تقنية تشكيل األمحاض النووية

Technology

لقد بدأ ظهور اهلندسة الوراثية يف أوائل سبعينات القرن العشرين، ولن حنس حقا باألثر اهلائل هلذه التقنية إال بعد مرور فرتة ليست بالقصرية من الزمن، وهذه التقنية تتضمن إيالج جينات غريبة يف خاليا

.امليكروبات لتتحول إىل معامل لصناعة الربوتني

لفظ اهلندسة الوراثية على تقنيات البيوتكنولوجي ، رغم إطالقالبعض قد اعتاد إن إليه اإلشارة جتدرما و أواحد التقنيات احلديثة اليت تقع حتت مظلة التقانة احليوية ن فالتطويع اجليين ، إالاهلندسة الوراثية ماهي أن

التقانة احليوية اجلزئية أو، .manipulation génétiqueالتعديل الوراثي اجليين أوالتحكم اجليين ،ا القدرة على عزل جني من كائن حي و نقله كائن حي إىلاليت تعرف باهلندسة الوراثية و اليت يقصد

احد تطبيقات التقانة احليوية إالنات و كائنات دقيقة حمورة وراثيا ، ماهي اخر،بغرض ختليق نباتات و حيو آالذكر ، و قد ظهرت تقنية التطويع اجليين عندما وصف كل من واسطون و كريك الرتكيب أسلفناكما

احلمض النوي الريبوزي منقوص double helisc / double héliceاحللزوين املزدوج للدنا ADN( acide désoxyribonucléique / DNA deoxyribonucleicكسجنياأل

acid. 19531عام.

.35محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

19

التعديل اجليين فقط ، يف حني التكنولوجية احليوية أوسة الوراثية على تقنية التطويع و عليه تقتصر اهلند العالقة بينهما هي عالقة اجلزء بالكل و منه يرى أن أيمن التقنيات املختلفة ، ديدهي واسعة و تشمل الع

ماعبد العال انه من اخلطأ التعامل معهما على األستاذ ان نستخدم احدمها حني نريد أوشيء واحد ، أ . اآلخرالتعبري عن

.التكنولوجية الحيوية أدواتمواد و : الفرع الثاني

إن البيوتكنولوجيا احلديثة تعتمد أساسا على امليكروبات و كل الكائنات املهندسة وراثيا اليت يستخدمها علماء البيولوجيا اجلزيئية ليحولوها إىل مصانع غاية يف الدقة إلنتاج الغذاء، الكيماويات، العقاقري

، وأيضا فهم الوراثيةإلنسان اجليدة للجينات إن علم البيوتكنولوجيا يرتكز أساسا على معرفة ا. والوقودا مل تولد اإلنسان وقدرته على تغيري اجلينات عن طريق استخدام تقنيات اهلندسة الوراثية اليت بدو

برجمته وراثيا عن متويستطيع اآلن العلماء استخالص أي جني من أي كائن حي . البيوتكنولوجيا احلديثةة الوراثية وتغيريه إىل األحسن مث إعادته ثانية إىل الكائن األساسي أو كائن آخر، طريق استخدام تقنية اهلندس

وهذه ميزة جديدة مل تكن متاحة من قبل لدى علماء الوراثة إلنتاج كائنات ذات صفات جديدة من نوعني 1.من الكائنات ليس بينها أي صلة أو قرابة وراثيا

.)ثانيا(الكائنات املعدلة وراثيا إنتاجمث ) أوال(لتحكم يف اجلني ، يف هذا الفرع قواعد ا نتناولوعليه سوف

قواعد التحكم في الجين : أوال

مجيع الكائنات احلية هي اخللية و هي اصغر وحدة حية ، و يطلق على املادة أجسامالوحدة البنائية يف إناحلية يف اخللية الربوتوبالزم ، و الربوتوبالزم هو املييز الرئيسي للكائنات احلية عما سواها ، و يف معظم

ة تسمى الكائنات احلية يقع داخل اخللية جسم كروي الشكل يسمى النواة ، و حييط بالنواة مادة هالميغشاء البالزما، و تعتمد اهلندسة آودقيق، يسمى الغشاء اخللوي بغشاءالسيتوبالزم ، و حتاط اخللية كلها

ا السيما اجلهاز الوراثي ) نباتية ، حيوانية ، ميكروبية ( على عمل اخللية األولالوراثية يف املقام و مكوناع بروتينات معينة ، هلذا فإن النواة هي مركز اختاذ القرار و حتتوي النواة على محض الدنا متحدا م 2.باخللية

و يعترب محض الدنا هو املادة الوراثية اليت حتدد صفات الكائن احلي ، حيث تنتقل املعلومات الوراثية من ،

1 11صالح عبد الحمید قندیل،المرجع السابق، ص / 2 45محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق ، ص /

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

20

اجليل الذي يليه يف تراكيب حتت خلوية تسمى الصبغيات و لبدائيات النواة عادة صبغي إىلاجليل cromosome بعض إىلمن صبغيني بل قد يصل أكثريد حلقي ، بينما حتمل دقيقات النواة و ح

زوج من هذه 22. من كل زوج بواحدزوج يسهم كل من الوالدين 23مثال حيتوي على فاإلنسانميئات ، ، بينما صبغي واحد فقط منها يعرف بالصبغي autosomesالصبغيات تسمى الصبغيات اجلسدية

بينما حيمل الرجل (x .x)صبغيني األنثى، حتمل (y)و (x)، و يرمز له بالرمزين allosomeاجلنسي ، يتألف الصبغي من طول معبأ بإحكام من حامض النووي املنقوص (x.y) أي(y)و صبغي (x)صبغي

و معه بروتينات تساعد يف حتديد تركيبة و درجة نشاطه، و تعتمد الثورة اهلائلة لعلم DNAاألكسجنيالنووية مها األمحاض، و بصفة عامة يوجد نوعني من األكسجنيعلى هذا احلمض النووي املنقوص حياءاأل:

. DNA/ADNالدنا : -1

هي احلمض النووي الدييوكسي ريبوز - اإلنسانمن البكترييا حىت –املادة الوراثية جلميع الكائنات احلية إنالدنا ، و لقد اكتشف هذا احلمض العامل السويسري بوهان فريديريخ ميشر األكسجينآومنزوع

J.F.MIESCHER هذا تركيبالكشف عن إىل، و لكن حجر الزاوية يف ثورة العلوم البيولوجية يركنعام WATSON –CRICKاحلمض النووي عندما كشف عن ذلك كل من واطسون و كريك

و العاملة فرانكنني WILKINSة اليت حصل عليها العامل ويلكنز م ، و لقد استفاد بالصور العلمي1953FRANKIN .1

.37 36محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق ،ص / و، أ 9ممدوح محمد الخیري ، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

21

.اللولب المزدوج

doubleمن الرسم التوضيحي حلمض الدنا يتبني انه عبارة عن جزئ حلزوين يسمى اللولب املزدوج helix كما هو واضح يف الشكل فإنه يبدوا مثل درج ملفوف ملتو له جانبان من الفوسفات و السكر

القواعد أوالنووية األمحاضمن زوج من مةسل كل تتألفالديوكسي ريبوزي ، و عليهما تقام السالمل و تتصل كل قاعدة حبلقة من السكر عند احد جانيب الدرج و ترتبط القاعدتان معا بروابط هيدورجينية ، تسمى القاعدة اليت ترتبط مع حلقة السكر و الفوسفات يف احد جانيب اللولب املزدوج باسم النيكلوتيدة

nucleotide أ(هم و أكثرال أربعة، و هناك من القواعد (adenine (a) و الثامينيthymine(t) ystosine(c) 1) س(و السيتوزين guanine (g)) ج(و اجلوانيني

بينما يرتبط اهليدروجينية ، الروابطو تربطهما اثنني من ، العكس أوفقط مع التاميني األدننيو يرتبط و ميكن . أوسعيرتبطان برابط أييربطهما ثالث روابط هيدروجينية ،و العكس ، آوالسيتوزين مع اجلوانني

. 40أ محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

22

phدرجة محوضة إىلعرض أوإذا° م97درجة حرارة الغليان إىلعرض الدنا إذافك جديلتا اللولب املزدوج .10من أوأكثر 3اقل من

.RNA/ ARN:الرنا -2

النووية خباليا كل الكائنات األمحاضمن العظمىالغالبية RNAيشكل احلمض النوي الريبوزي رنا ا أيضااحلية، و يشكل الفريوسات االرجتاعية (الفريوسات مثل أنواعلبعض املادة الوراثية ذا(retroviruses. خبالف الفريوسات االرجتاعية األحياءو على هذا فإن الدنا هو املادة الوراثية لكل.

ال مزدوجة مثل –تني ، و الرنا عبارة عن جديلة مفردة دوره يف متثيل الربو إىلمحض الرنا أمهيةو ترجع ن السكر فيها ريبوز و ليس ديوكسي ريبوز ، كما أ: مها أمرينو هي تشبه متاما شريط الدنا ماعدا يف -الدنا

باألدننيبدال عن قاعدة التاميني ، وعلى هذا ترتبط قاعدة اليوراسيل uracil(u)الرنا حتمل اليوراسيل أن أمههاو توجد صور عديدة للرنا ) س.ج.ي.أ( يف شريط الرنا املفردة األربعةدون غريه و بذلك فإن القواعد

. و الرنا الناقل، سال ، و الرنا الريبوزيالرنا النووي ، و الرنا املر

DNA: عمل الدنا آلية: -3

.و يكون ذلك من خالل حتديد الشفرة الوراثية و ترمجتها

تعمل -مقطع من الدنا –رسائل مشفرة تسمى اجلينات DNAميثل الدنا : الوراثيةالشفرة - أو اهليكلة ، و اجلني الواحد يشفر لربوتني واحد و يرتاوح طول اجلني عادة مابني التنظيمالربوتينات و إلنتاج

الربوتني على الصورة يجزيئو تعتمد وظيفة ) س .ج.ث.أ( القواعد أزواجمن آالفبضع إىلبضع ميئات ، و تتحدد هذه الصورة وفقا لتتابع األبعادعندما يطوى و يتخذ شكله النهائي ثالثي ياجلزيئاليت يتخذها

و على هذا فإن اجلني يتكون من تتابع للقواعد اليت تشفر الي بروتني ، و 1اجلزيئيف األمنية األمحاضدون على ثالث قواعد متتابعة على طول اجلني مثل توي كل كو حيكودونات و إىلينقسم هذا التتابع

ث بانتهاء اجلني ، يوجد ثال إشارة، و قد يتخصص بعض الكودونات ليكون ) ث.ج.س( أو) ج.أ.أ(اية اجلني و هي هي بدأ واحدة و كإشارةتعمل أي).أ.ج.ج، ث.أ.أ، ث.أ.ث(كودونات تعين

).ج.ث.أ(

.41محمد احمد عبد العال محمود،المرجع السابق ،ص : أ/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

23

، البياناتانه جمرد قطعة من أو، DNAو يعرف البعض اجلني بأنه تتابع خطي من النوتيدات يف الدنا استبدلنا مقطعا من الدنا بآخر فإننا نكون بذلك قد غرينا اجلني املوجود فإذااملشفرة على املقطع الديناوي ،

، فإننا نغري التعليمات اليت تشفر هلا هذه من اجلينات أيعدلنا آواستبدلنا إذاعلى هذا املقطع الدناوي و .اجلينات

اليت يتكون منها األربعةمما سبق يتبني لنا انه يف حال تغري احد القواعد :ترجمة الشيفرة - بالربوتني لىاالمينية ، و بالتايل ع األمحاضالكودون ثالث قواعد يف اجلني فإن هذا سوف يؤثر على ترتيب

املتمثلة يف ترتيب معني االمينية األمحاضجمموعة من إالالربوتني ماهو إنالذي يشفر له هذا اجلني ، حيث .اخلاصية املرتبطة به أوتغري الربوتني سوف تتغري بالتبعية السمة إذاو ، للقواعد

.كائنات معدلة وراثيا إلنتاجالتالعب بالدنا : ثانيا

كانت يف إنمنذ زمن طويل يف خدمة البشرية و –السيما الكائنات الدقيقة –تستخدم الكائنات احلية السابق تتم بواسطة تنمية امليكروبات املوجودة طبيعيا و بتطور الوقت ادخل الباحثون تدرجييا حتسينات على

الكائنات أوتقوم امليكروبات ،روف كإضافة عناصر غذائية معينة ،حبيث الطبيعة عم طريق تغيري بعض الظمث العالية ، اإلنتاجيةتم فرز الكائنات الدقيقة ذات يو بعد ذلك املنتجات املطلوبة ، الدقيقة بتخليق املزيد من

على امليكروبات لزيادة معدل الطفر و احتمالية احلصول على الساللة املطلوبة ذات اإلشعاعيتم تسليط .يتم استخدام الدنا معاد االحتاد أن إىلالفاعلية الفائقة

الكائنات اليت حتور ) كائنات دقيقة وأحيوانات وأنباتات ( كانت سواءو يقصد بالكائنات املعدلة وراثيا ا من وأ حذف أو خمتلفة يغرض حتسينها بإدخال أنواعتعدل جينيا لتحتوي على جينات داخل جينوما

ا حيوانات أونباتات إلنتاجخدم هذه التقنية تست أنو ميكن ،1صفات يف الكائن احلي تعرب عن جيناكائنات تعمل إلنتاجهذه التقنية أيضا، و تستخدم األمراضمقاومة أواللنب، أواملمنوحة مثل زيادة اللحم

من األنسولنيهرمون إنتاجو استخدام النواقل البكتريية يف ، األدويةكمصانع حيوية لتخليق اهلرمونات و يعرب اجلني عن نفسه فقد ينقل اجلني و لكنه ال أنومن الضروري كترييا املستخدم يف عالج السكر ،الب

.2يعرب عن نفسه أنيستطيع

.35،ص 2005، المكتبة االكادیمیة، ) كراسات علمیة(وفاء عبد النبي محمد، الھندسة الوراثیة في الحیوان ،/ 1 .36المرجع نفسھ ، ص وفاء عبد النبي،/ 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

24

بصورة أواليت ال تتواجد يف الطبيعة DNAبناء توافيق جديدة من جزيئات الدنا أوكما ميكن ختليق و تعرف هذه ن مصادر خمتلفة بيولوجيا،م DNAربط قطع من الدنا أوطبيعية و ذلك عن طريق وصل . .Recombinant DNA moléculesالتقنية جبزيئات الدنا معاد االحتاد

إسكاتعن طريق تقنية إماعن طريق التحوير اجليين و إماالكائنات املعدلة وراثيا إنتاجو تتم عملية : كاآليتاجلينات

.التحوير الجيني : -1

: اخلطوات التالية أوتتم عملية التحوير اجليين من خالل العمليات

لقد مت عمل خرائط وراثية لكثري من الكائنات الدقيقة ، كما :البحث عن الجين المرغوب فيه - أحل الشيفرة إىلمشروع يهدف أهمو الذي يعترب – البشرياجلينوم – لإلنسانمت عمل اخلريطة اجلينية

1. األحياءم ذا و يف علمشروع يف قرننا ه أهمالوراثية له فهو إنزمياتيعد حتديد اجلني املرغوب نقله تتم عملية فصل اجلينات عن طريق :عزل الجينات - ب

القدرة على شق اجلديلة املزدوجة للدنا عند تتابع معني للنوكليوتيدات اإلنزمياتو هلذه القطع ، أوالتحديد و قد قطع دنا ذات تتابعات خمتلفة ، إنتاجيف اإلنزمياتحيث تستخدم هذه ما يسمى مبوقع التحديد ، أو

و قد يكون القطع بواسطة التتابع مستقيما فيرتك مكان لزجة ، أطرافيكون بني قاعدتني منحرفا فيرتك . 2القطع جافا

من عدد كبري من األنزمياتعزلت هذه أنزمي 400منا هذا ما يقارب و ي إىلو اجلدير بالذكر انه يعرف و على هذا .مقطع معني من التتابع الدناوي متخصص حيث يقوم بالبرت عند أنزميو كل البكتريياسالالت

.املهندس الوراثي أدواتالقصر هي أوالتحديد أنزمياتتعد

إنزمي أو legaseامسه ليجيز آخر إنزمي أيضاالقصر يوجد أو القطع و التحديد أنزميات إىل باإلضافةو يطلق على الدنا بعد وصله مبقاطع . لوصل املقاطع املوصولة بالدنا اليت ستوجل فيه األداةالوصل و عب

.معاد االحتاد أواملأشوب أوالتحديد و الوصل اسم الدنا املطعم إنزمياتعن طريق أخرى

.45محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ،ص / 1 45.46احمد عبدالعال محمود، المرجع نفسھ ص محمد / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

25

.طرق نقل الجين - ت

من خالل احد الوسائل إالال يتم ذلك خاليا العائل ،و إىلعزل اجلني املراد البد من نقله وبعد حتديد : اآلتية

االجروبكتريم و الفيروسات: االجروبكرتمي بكتريياتسبب بكترييا االجروبكرتمي تيوميفاس مرض التدرن التاجي للنبات، كما تسبب

فخالل ، للجينات طبيعينيوعني من البكترييا ناقلني رايزوجينس مرض اجلذر الشعرية، و يعترب هذين النحيث حتتوي ، الرتكيب الوراثي للنبات املضيف إىليتم نقل جزء من املادة الوراثية للبكترييا ما اإلصابة

أوو ال ترتبط بكرموزومات ن الدنا توجد يف بالزما اخللية ،صغرية م أجزاء يالبكترييا على البالزميدات و هاملختلفة للبكترييا و األنواعنقل البالزميد بني أمكنمعينة و وراثيةو لكنها حتمل معلومات نواة اخللية ،

و ميكن استخدام هذه اخلاصية الطبيعية معمليا الكائن املضيف ، إىلتنتقل الصفة اليت حيتوي عليها البالزميد أواملسببة لتضرر التاج 1السابقة اجلينات مثلةاأليف –بعد نزع اجلينات املسببة للضرر ، يف نقل اجليناتو مبجرد دخول الدنا البالزميدي ضمن املادة الوراثة ، و عند استبداهلا باجلينات املرغوبة –اجلذر الشعرية

2.فتنتج الربوتينات اجلديدة يف اخللية املعدلة وراثيا، خللية النبات يظهر تعبري اجلينات املنقولة يف هذه اخللية

نقل الجينات عن طريق الحقن الدقيق.

أكثردقيقة يف اخلاليا و تعترب هذه الطريقة من أنبوبة بواسطة DNAتعتمد هذه الطريقة على حقن الدنا 3.اخلاليا إىل DNAالطرق دقة يف نقل

نقل الجينات عن طريق قاذفات الجينات.

ذهب أو نيتنجسيف هذه الطريقة بقذف حبيبات particlegunيقوم مسدس يسمى قاذف اجلينات السيتوبالزم إىلو مير ،اخلاليا إىلىل اخلاليا املضيفة و يذوب الدنا عند دخوله إدنا املطلوب نقله مغطى بال

.أغشيتهامن خالل جذر اخلاليا و

.الجينات إسكاتتقنية : -2

46.47محمد احمد عبد العال محمود المرجع السابق، ص،/ 2 .48محمد احمد عبد العال محمود، المرجع نفسھ،ص / 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

26

و التطويع ،و لكن من بني طرق التحكم ،و نقل اجلني ال يقتصر فحسب على ما سبق يعو طتتقنية إنبروتني و يتم أي إىلتشفر أوحىت ال يعرب عنها ،اجلينات يف الكائن احلي إسكاتاجليين يوجد طريقة

استخدام جتاري أول و، تعوق متثيل الربوتني .antisensegeneاستخدام قاطرات جلينات تعطيل و عمر الطماطم ، إطالةطماطم ذات حمتوى عال من املادة الصلبة بغرض إنتاجهو ،اجلينات إلسكات

إلسكاتو لكن االستخدام الرئيسي .الطماطم إنضاجعن املسئول اإلنزميذلك من خالل منع متثيل تنتجها جينات بشرية تعمل على تطوير ،يف وقت تصنيع بروتينات خطرية ، اجلينات يكون يف جمال الطب

من بينها استخدام جنازات السابقة و اليت و ترجع كل اال،1اخل ...و غريهادز و اللوكيميا ،،االي السرطاناتو ،،و الدنا املعاد االحتاد و التحديد،القصر إنزمياتو اكتشاف مهام ،البالزميدات املوجودة يف البكترييا

.DNAترتيب القواعد النيرتوجينية على طول شريط الدنا أوو دراسة تتابع االلتحام ، أووصل إنزميات

اعلى ائنات الدقيقة احملورة وراثيا ،و على هذا ميكن تعريف الك الكائنات اليت تغريت لتحتوي على جني أو لوال هذه الكائنات ملا متكن علم التكنولوجيا احليوية ، أخرى أنواعيكون عادة من آخرمن كائن عضوي و ذلك بسبب اخلواص الرتكيبية هلا اليت جتعل . اليوم إليهما وصلت إىلللوصول األشواطمن قطع كل هذه

احيث ، التقنية احليوية ألغراض منوذجيةمنها كائنات من خاليا بكثريتتسم باحلجم الصغري فهي اصغر أااقية ، كما الكائنات الر ، سريعة النمو و االنقسام و على سبيل املثال فكثري من الرتكيبكائنات بسيطة أ

من السهل عمل طفرات من سالالت البكترييا و هلذه أيضادقيقة تقريبا و 20البكترييا ينقسم كل حوايل ذجية لدراسة البيولوجية تشكل كائنات منو ، يرى العلماء بأن الكائنات الدقيقة السيما البكترييا األسباب 2.و التقانة احليوية، و الكيمياء احليوية،و الوراثة ،الوراثية

.المفهوم القانوني و الحكم الشرعي للمنتجات الناتجة عن التكنولوجيا الحيوية : المطلب الثاني

اعرفنا و ،تطرقنا ملفهوم العلمي لتقنيات اهلندسة الوراثية أنبعد اتقنية أهم أ التكنولوجيا احليوية يف أفرزمث نرى رأي الشرع يف ،) األولالفرع ( مفهومها القانوين يف إىلنتطرق لكي تكتمل الفائدة،لقرن العشرين ا

).الفرع الثاين ( يف هذا الشأن يف أصدرهااليت األحكامو ،هذه التقنيات

.المفهوم القانوني للهندسة الوراثية : األولالفرع

. 48أ محمد عبد العال محمود، المرجع السابق ،ص / 1 .49محمد احمد عبد العال محمود، المرجع نفسھ، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

27

اعلى ، التعديل الوراثي أوينظر القانون للتكنولوجيا احليوية و باخلصوص لتقنية اهلندسة الوراثية أااخرتاعات واجبة احلماية و متنح عامة يف صفهبفاصال لالخرتاع يفو احلقيقة مل يرد تعر .حقوق ألصحا

ن معظم التعريفات الواردة أل، املادة احلية،فمابالك بالتعريف باالخرتاعات املتعلقة ب االتفاقيات الدوليةاملواد أوتدي ببعض التعريفات لعناصر أنو عليه ميكن ، شروطه أوبتبيان عناصره إمالالخرتاع تكون

لكائنات أوكانت بشرية ، سواء،كاجلينات اهلندسة الوراثية أويف التكنولوجيا احليوية أوليةاملستعملة كمادة أوهناك تشابه كبري يف مركبات املادة الوراثية أنالعلمية تبني البحوثن أل ،كاحليوان و النبات أخرىحية

ا %10و تبقى %90و غريه من املخلوقات بنسبة لإلنساناجلينية .لوحده اإلنسانخيتص

).ثانيا( و تعريفه القانوين يف ) أوال( القانونية يف طبيعةالو عليه سوف نتناول

.الطبيعة القانونية للجين:أوال

و األشخاصيعرف القانون تقسيمني كالسيكيني يف خصوص وصف الكيانات القانونية و مها ذاك أو،هذا الوصف غإصبا و ، الشيء هو دائما حمل احلق وفالشخص هو دائما صاحب احلق ، األشياء .من النظامني أليقانوين يدخله حتت النظام القانوين " كيان " أيعلى

من الصعب التسليم بانطباق أدقمبعىن أو، التقسيمتفلت من نطاق ، ياناتهناك بعض الك أنغري ومن ابرز هذه ، عليها دون وجود خلل يف منطق هذا النظام عند تطبيقه األشياءنظام أو، األشخاصنظام

وراثية اليت حتدد كيانه و هذا بدوره ينصرف الكيانات هو اجلسد البشري و مشتقاته من اجلينات و املادة الو عليه يكون التساؤل م ،بسبب التشابه الكبري يف الرتكيبة اجلينية هل، للحديث عن النباتات و احليوانات أيضا

تدخل ضمن طائفة كائنات دقيقة ،، حيوان،نبات ، األخرىهل اجلني البشري و جينات الكائنات احلية 1؟ األشخاص أم األشياء

حيث يغلب ، ،و اجتاه مثايل بني اجتاه واقعيالفقه اختلف بشأن وصف طبيعة اجلني أناحلقيقة .من منطلق عكسي األخربينما ينطلق االجتاه ، فكرة الشيئية على فكرة الشخصية األولاالجتاه

. األشياءالجين و طائفة : األولاالتجاه -1

.46،47ص .2010،دار الفكر الجامعي، القاھرة،1نجیب ابو سعدة، تطبیقات التقنیة الحیویة من منظور اخالقي و فقھي ، ط محمد ابراھیم/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

28

املعلومات اجلينية و املعلومات بصفة عامة " و ذلك الن األشياءاجلني من أنيعترب يف منطلق هذا الرأي فال ، أشياءكل ذلك يعترب ..." ، حىت و لو تعلقت بالكائنات احلية و كذالك اجلني البشري األشياءمن

احليوانية،من الناحية الوصفية ، و أوالنباتيةو املعلومات اجلينية اإلنسانيةجمال للتمييز بني املعلومات اجلينية و من ، بناء ينطبق على كافة الكائنات احلية بصفة عامة أواجلينات وصف إعطاءفصاعدا جيب اآلنمن

اإلنسانيةمن املعلومات اجلينية %90 أن أثبتتاملالحظة العلمية قد أنتشري أنوجهة النظر العلمية جيب ا يف الك اإلنسانفقط من هذه اجلينات ختص %10 أنو األخرىائنات احلية تشرتك و تتشابه مع مثيال

حيوان ، نبات األخرىالكائنات احلية أو اإلنسانباملعلومات اجلينية سواءا اخلاصة و عليه فإن . وحده 1. األشياءتدخل حسب هذا االجتاه يف طائفة ...

ألرضهذا االجتاه يغلب عليه الطابع البيولوجي حيث ينطلق من حقائق بيولوجية أنو يالحظ النبات، اإلنساناليت تظهر تشابه جيين بني ، حىت يضفي عليها وصف يتفق حقيقتها العلمية، القانون

ني أناحليوان،يف حني انه حىت و ، مرتبط ألنهل ،يقدر مبا أنغري انه الميكن ،حد بعيد إىلكان متشاا هي ك يف حني احليوانات و النباتات ،يتمل أن وأ اإلنسانبشخصية تقدر مبال أنو ميكن أشياءو جينا

وصف الشيئية من منطلق فصل اجلني و املعلومات اجلينية عن إصباغحاول البعض إنحىت و .متلك أنو ،هو اإلنسايناجلني أن ،أي فإنه ينتهيو من هذا املنطلق ، حلظة تكيفه) اجلني( عزله أي اإلنسايناجلسد

دائما خضوع العناصر املتعددة هذه فاألفضلهذا ألجل، شيء بطبيعته و هو شيء مركب و ليس بسيطفإنه ال يأخذ بعني االعتبار حالة التسليم بصحة هذا التقسيم ،كما انه و يف .نظام قانوين واحد إىل

يد األستاذ و كما يقول، البشرياخلصوصية الشديدة للجني انه إىلانتهينا أنحىت و رضا عبد احلليم عبداهل اجلني يعد ،أخرهذا اجلني ، مبعىن األشياء أيعن نبحث أنفيجب من منطلق هذا الرأي ، األشياءمن " و تأكيده على قابليته للتملك األشياءو مع اعرتافه بكونه من ، شيء قابل للتملك أيال؟ أم األموالمن

2فإنه يقرر خروجه من دائرة املعامالت التجارية "احملدود

فاجلني البشري ، األموالو جزئيا األشياءيف انه من ، طبيعته القانونية إىلو هلذه الوظيفة اخلطرة له و بالنظر ذات األشياءسيكون نواه لنظرية ، و هذا املركز و النظام اخلاصخيضع لنظام قانوين خاص جدا ، أنجيب

.167-166ص 1998، دار النھضة العربیة ،مصر،)االستنساخ و تداعیاتھ( رضا عبد الحلیم عبد المجید ، الحمایة القانونیة للجین البشري،/ 1

.170عبد المجید ، نفس المرجع، ص رضا عبد الحلیم / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

29

ك قياسا على بعض العقود وذل. لألشياءظرية العامة لنذه النظرية جبانب احنن يف حاجة هل إذ، لطبيعة اخلاصةا . و هي نظرية جبانب النظرية العامة لاللتزاماتاخلاصة ،

. األشخاصالجين و طائفة : االتجاه الثاني -2

اإلنساينهو الشخص إذ، مكانا ساميا البشريهذا االجتاه ركز على اجلني البشري و يف نظره يتبوأ اجلسد لومات اجلينية احملمولة املع أنمنتجات له و مبا أومتثل عناصر أجزاءهذا اجلسد الذي يتكون من ، يف جوهرها تتبعه و تدخل يف طائفة ، البشري متثل جزءا من هذا اجلسد يف اجلني . األشخاصفإ

بفكرة صاحب احلقوق أواالعرتاف بالشخصية أن أساسجهت هلذا الرأي بعض االنتقادات على و تكون هي الشخص أنال ميكن اإلنسانغريبا فجثة أمرا. خاصة بعد وفاته يناإلنسامطلقة، هكذا اجلسد

اإلنسانفمن يستطيع القول بأن ، حتمل هذا الوصف مستقلة أنال ميكن أعضائهفمنتجاته و أيضاو ، ذاته أوفإنه يتنازل ، من ذلك أييفقد أو، جزء من منتجات جسده أو، أعضائهعندما يتنازل عن عضو من

و ، هناك بعض مشتقات اجلسد املهيأة بطبيعتها للخروج منه أنمث . آخرملصلحة شخص ، يفقد شخصيتهو الذي ، ، و هي حتمل بني خالياها اجلني البشري، الذي خيص صاحبهاراراألضيف بقائها يف اجلسم بعض

النطف الذكرية و ، شعر البدن و الرأس، األمهاتو ذلك مثل حليب ، يشرح لنا تفصيال تارخيه الوراثي؟؟؟ و هل ...اخل و غريها من املشتقات و املنتجات هي الشخص صاحب احلقوق...العرق،األظافر، ثويةناأل

يف وصف صاحبها و أوهائلة يف التناسل ، إمكانياتبعضها، ملا حتمله من أوشرط محاية هذه املنتجات 1؟؟.هو االعرتاف هلا بصفة الشخص، صفا دقيقا

الفرنسي قد حنى حنو االعرتاف بعدم جدوى قضية فقهتقادات اليت وجهت للرأيني فإن اليسبب االن تقول ينما نتساءل عن اعتبار املعلومات اجلينية من أوعن ماذا نتكلم حنن : " فقال أساسهاالتكييف من

تعرف أنال يهم ألنهالدخول يف مثل هذه املناقشات ال طائل من ورائها، أن." األشخاصمن أماألشياء أنهذه املعلومات جيب أن األهم أنو ، األشياءمن أو األشخاصكانت املعلومات اجلينية هي من إذاما

. 2باإلنسانتكون حممية من االعتداء عليها خاصة املتعلقة

.تعريف الجينات: ثانيا

.174رضا عبد الحلیم عبد المجید، المرجع السابق ، ص / 1 . 174المرجع انفسھ، ص رضا عبد الحلیم عبد المجید ، 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

30

تعرضنا للطبيعة القانونية للجينات و اليت مل يصل واىل حتديد طبيعة معينة هلا و بالتايل هي أنبعد ا منتجات خاصة يف ظل تطور التكنولوجيا احليوية و ءالفقهاكان جل أنو ، مستقلة اكتساحهااليوم يعتربو

االت تعد منها سلعا و تعرضها يف أصبحتو احليوانية بل و حىت امليكروبية ،النباتية ،و ، اإلنسانيةمجيع اهذه اجلينات و خاصة إدخالبعدم ، األخالقيةو اإلنسانيةالدينية و اآلراء،متجاوزة يف ذلك ، األسواقو ما يالحظ حول تعريف اجلني بتعريف فأين حنن من هذا؟؟؟ ،. التجارية يف دائرة املعامالت البشرياجلينوم

ا التعريف به ليس قضية مسل أن إذ إشكالحمل أمرناصره عدقيق حيوي مجيع أكثرهناك أنفالواضح ،م .فالبيولوجي يعرف اجلني بطرقة ختتلف عن تعريف رجل القانون.من مفهوم واحد للجني

.التعريف البيولوجي للجين -1

.information geneticفاملعلومات اجلينية ، فرق البيولوجيون بني املعلومات اجلينية و املادة اجلينيةياملادة أما.وي كل ما يتعلق بالفرد ووظائفه و اليت حتادة اجلينية ،الشفرات الوراثية احملمولة يف املجمموعة " هي

حتديدا فإن أكثرو ، احلاملة للمعلومات الوراثية) الذرية ( العنصر اجليين فهي جمموعة املواد اجلزئية أواجلينية يف اخللية املوجودان DNA.املعلومات اجلينية توجد داخل احللقات املتتابعة احللزونية للحمض النووي

.جلميع الكائنات احلية

.التعريف القانوني للجينات -2

كان جينا بشريا سواءعامة يصفهمل يشغل الفقه القانوين باله كثريا يف البحث عن تعريف قانوين للجني كان البعض أناجلينية و ال يوجد يف الفقه الفرنسي تعريف متفق عليه و املعلومات أو، إنساين أوحيواين أو

ا هذا التعريف ،و شارحا فحواه ، أسسقد اخذ باملبادرة حماوال وضع : " فجاء يف تعريف اجلينوم البشري بأ أصلو تعترب مصدر و ، باملعىن الضيقاملعلومات ذات الطبيعة اجلينية و الفردية ، و اليت ختص الشخص

و ال برجمة ه و شخصيته وليس هي الشخص نفسه ،فهي حتدد صفات،عند االختالف ، اإلنساينالكيان اص ،للشخ احلياة إمكانيةو ،و متنحه الوجود و القوة ، اإلنسانتشكل رسالة حتمل جانب من شخصية أ

1."و املخاطر معا

.164ص.رضا عبد الحلیم عبد المجید، المرجع السابق ،/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

31

ا أخرو تعريفها تعريف معلومات خالصة ختص شخص ما و اليت متيزه عن غريه ، فهي وسيلة : " أتعترب كمعلومة شخصية حتدد اهلوية و أنبيولوجية لتحديد شخصية الفرد ، و هلذا السبب فهي ميكن

."كمعلومة تتعلق بالصحة

مات الوراثية اليت و لكن هذه التعريفات القانونية مل حتسم بعد يف قضايا كثرية مرتتبة عليها، فهل املعلو ا سرية املعلومات اجلينية باحلياة إفشاءو بالتايل هدى مساس عنصر فيها ، أوحيملها اجلني هي شخصيته ذا

اهذا حاول الفقه تعريف املعلومة ألجلاخلاصة باعتبارها متعلقة بالشخصية من عدمه، رسالة " اجلينيةبأ إىلهي عنصر من عناصر املعرفة قد يؤدي أوتصل لعلم الغري ، رب عنها بطريقةيع أوتنتقل كان فحواها ، أيا

يد احلليم رضاعبد األستاذو هذا التعريف كما يقول " لالتصالأو للمعاجلة أوتقدميه للحفظ يربر " عبد ا 1." متلقي ، كما يربر الفرق بني املرسل و موضوع رسالته إليهوجود صاحب الرسالة ، ومرسل

.هندسة الوراثيةللالرؤية الشرعية : الفرع الثاني

كان يستهدف كشف سنن اهللا يف إذاالبحث يف اهلندسة الوراثية مباح أن اإلسالميةيرى علماء الشريعة نه يف هذا شأن بقية البحوث اليت جيريها العلماء لفهم أش، خلقه و فهمها و تسخريها فيما ينفع العباد

فأنظرو كيف بدا األرضقل سريوا يف : " و القاعدة العامة يف قوله سبحانه و تعاىل، لفةالظواهر الكونية املخت، حيث "3).101...(رضقل انظرو ماذا يف السموات واأل" :جل شأنه أيضاو قوله ،" 2) 20...(اخللق

4اخل ...النسب إثباتالشرعي مثل بتفيد يف بعض قضايا الط أنثبت علميا بأن اهلندسة الوراثية ميكن

مع الفقهي أجيزتو قد : " م،حيث جاء فيها 1998عام اإلسالمياهلندسة الوراثية من قبل جملس اال يرتتب على أنختفيف ضرره بشرط أوعالجه أواالستفادة من علم اهلندسة الوراثية يف الوقاية من املرض

..."ذلك ضرر اكرب

لس شرعا استخدام أجازكما علم اهلندسة الوراثية ووسائله يف حقل الزراعة و تربية احليوان أدواتا أواحليوان ، أو، باإلنسانو لو على املدى البعيد ، ضرر أيبكل االحتياطات ملنع حدوث األخذشريطة

ا و جواز االستفادة ، جواز البحث يف حقل اهلندسة الوراثية أن، غري ."البيئة أوالنبات ، من تطبيقا

.166رضا عبد الحلیم عبد المجید، المرجع السابق ، ص / 1 .من سورة العنكبوت 20االیة / 2 .من سورة یونس 101االیة / 3 4 47.48ص .محمد نجیب ابراھیم ابو سعدة ، المرجع السابق،/

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

32

اخلطرية أثارهاو قد فتئ العلماء حيذرون من ، العديدة اليت قد تنجم عنهاأال ينسينا املخاطر جيب ، العالجيةكما .الشرعية لالستفادة منها الضوابطإلىاليت قد تتعذر السيطرة عليها وعليه سوف نتناول خماطرها مث نعرج

:يلي

.بعض مخاطر الهندسة الوراثية -1 ما حصلت إذاال ميكن تصحيحها أخطاءاليت قد تنجم عن اهلندسة الوراثية هي خطاءاأل أن

.التجارب يف هذا احلقل إجراءو هذا يستدعي املزيد من احلذر و احلطة قبل ، و هذه السالالت الت جديدة من املخلوقات احلية ،اهلندسة الوراثية قد تسفر عن توليد سال أن

إىلاخلطرية األمراضتكون سببا يف انتقال بعض أو، األرضاحليوي يف تشكل خطرا على التوازن أنميكن املعدلة وراثيا قد تشكل األغذيةو ،النباتات أنحيوانية معدلة وراثيا ن كما أعضاءمازرعت فيه إذا، اإلنسان

.اإلنسانخطرا على صحة ا على ة ،جترى يف حقل اهلندسة الوراثي نتنبأ بنتائج التجارب اليت أنمن العسري و انعكاسا

ا ميكن أن هذه التجارب بو على الرغم من ، القادمة األجيال دد حرية أنسيطة يف الوقت احلاضر فإا، ووجوده يف املستقبل اإلنسان امما يعين ، و التحكم فيها، اإلنسانتسعى للسيطرة على مورثات أل أ

دد وجوده إرادتهستسيطر على .1اإلنساينو قد أطعمةلقد عرب املستهلكني الذين حترم تعاليمهم الدينية : حمرمة و غرب حمرمة أطعمةاخللط بني

بعد املطالبة بوضع ملصقات على الغذاء و الدواء ، إدارةون عن قلقهم من قرار يمعينة، و كذلك النباتى جينات من اخلنازير علتوي ماكان طعامهم حي إذاالن املسلمون و اليهود لن يعرفوا املعدلة وراثيا ، األطعمة

ا إذامن معرفة ما االنباتيون لن يتمكنو أنكما ال، أم 2.على جينات حيوانية حتتوياخلضار اليت يأكلو : الضوابط الشرعية للهندسة الوراثية -2

اهلندسة الوراثية، إطارالقضايا اليت تندرج يف أنذكرنا بعضا منها ، و مبا اليتو بناءا على هذه املخاطر هذه القضايا تنطوي على نتائج أنتعرضوا هلا يف القدمي، و مبا أنالفقه ألهلهي قضايا مستحدثة مل يسبق

للضوابطختضع أنعميقة متس قواعد شرعية معلومة من الدين بالضرورة ، فإن حبوث اهلندسة الوراثية جبب :الشرعية التالية

.49محمد نجیب ابراھیم ابو سعدة ،المرجع السابق، ص / 1

47.ممدوح محمد خیرى ، المرجع السابق، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

33

عزوجل –تسفر عن تغيري الرتكيبة الفطرية اليت ركب اخلالق أنكن اهلندسة الوراثية مي أنمبا- ذلك الوعيد اخلبيث خنوض يف حقل اهلندسة الوراثية ، و حنن أذهننايكون حاضرا يف أن، فيجب عليها خلقه

م فليغرين خلق اهللا: "...لتغيري خلق اهللا، حني قال ادمبإغواء بين إبليسمن أنهلذا علينا ،1..."و آلمركأن نستهدف باهلندسة الوراثية مثال رتكب مثل هذا التغيري الشيطاين ،، فال ن احملظورحنذر من الوقوع يف

كما يتخيل بعض العلماء فإن هذا الفعل قد خيل شرية متفوقة ،ذات صفات خارقة لعادة ،إنتاج سالالت بمع الفقهي جم أكدفقد شر ،ببالرتكيبة العضوية و االجتماعية و النفسية لبين ال ر اإلسالمي املشالس ا

الشريرة و العدوانية األغراضعلم اهلندسة الوراثية ووسائله يف أدواتمن أيال جيوز استخدام " نفا انه آإليهو التدخل يف بنية و مسؤوليته الفردية ، اإلنسانشخصية بومن ذلك العبث ،و يف كل ما حيرم شرعا ،

كأن يكون لعالج ، كون التغيري مشروعاي أنو بناءا عليه جبب ." شرية باملورثات بدعوى حتسني الساللة الشروعة اليت بينا امل األغراضمن و ما شابه ذلك ، األعضاءتنفع يف زراعة أعضاء إنتاج أومرض ، أوتشوه

التجارب اليت جتري يف حقل اهلندسة الوراثية تؤثر يف التكوين الوراثي للمخلوق أنو مبا 2.بعضها فيما مضىا أنفيجب نتجنب املمارسات احملرمة مثل أنو ، ختضع هذه التجارب للضوابط الشرعية اليت مت بيا

ية هلذه الشرعية يف التطبيقات العمل الضوابطو حنوها،مع مراعاة األنساباختالط إىلاملمارسات اليت تؤدي .التجارب

االت املفيدة إباحةو إجازةاملالحظ انه بالرغم من أنغري من غالبية الفقه لإلنساناهلندسة الوراثية يف امع هناك حدودا و خطوطا محراء أنعض رجال الدين و الفقهاء يرون ب أن أال، اإلسالميو خاصة عن ا

قادر أنديأخذه الغرور فيعتق أنو لذلك ال جيب ال ميكن جتاوزها ، فاإلنسان، وضعها اهللا سبحانه و تعاىللن - عزوجل–فاهللا ، البيولوجيةعلى التالعب باحلياة ،وان يشعر انه استطاع تغيري طبيعة النبات و احليوان

به نبات من السماء فاختلط أنزلناهمثل احلياة الدنيا كماء إمنا: " يعبث كما يشاء ،بقوله تعاىل اإلنسانيرتك م أهلهاو ظن أزينتزرفها و األرض أخذت إذاحىت األنعاممما يأكل الناس و األرض قادرون عليها أ

، و يف 3."لقوم يتفكرون اآلياتكذلك نفصل باألمسارا فجعلناها حصيدا كأن مل تغن أوليال أتاهاأمرناله وجهة نظر حول أنيف الدين غري إفتاءممدوح حممد خريى ، مع انه يعفي نفسه من كل األستاذرأي

اجلديرة باالحرتام خاصة بعد مالحظته يف أرائهمو اإلسالمياهلندسة الوراثية، حبيث يذكر العلماء يف الفقه

.من سورة النساء 119االیة / 1 2 50.49، ص .ع السابقمحمد نجیب ابو سعدة ، المرج/ .من سورة یونس 24االیة / 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

34

البعض من العلماء يسارعون بالقول أن بأمور طبية و مفيدة يف خدمة اإلنساناملتعلقة األخريةالفتاوى ن الضرر أل،خطري األمروهذا ، لإلنسانومادام فيه مصلحة ، باإلنسانغري متعلق مىت كان الشيء باإلحالل

البعض من رجال الفقه أن،و لذلك فإنه يرى اإلنساناحليوان فهو ينعكس على أوالنبات أصاب إذاجيب ألنه، و االستنساخ يف احليوان و النباتاهلندسة الوراثية ، إباحةو إحاللقد تعجلوا يف اإلسالمي

مل لفرع كبري من فروع العلم باحلل أما، احلكم الشرعي فيها إصداردراسة كل حالة مبفردها و القول ان اهللا سخر لنا ما يف أللك اليت حتكم احليوان و النبات ،د ختتلف عن تعحتكمه قوا اإلنسان أندعوى ب

أكثرو ما نفسد فيها ، أنال ، لنعمرها األرضيف استعمرنا إمنان اهللا قول حمل نظر أل، األرضالسموات و و للنبات و احليوان ، إفسادو عالوة على انه فسادا ، األرضعثوا يف بأو من يفسد اإلنساناليت حتذر اآليات

و تدمري خلق اهللا حمل حضر إهالك،فإن اإلنسانو انه يعود بالضرر على ، للحرث و النسل إهالكانه إذا كان العلماء هذه املصلحة أينو ترتدد عبارة مىت كانت هناك مصلحة أنكما انه يرى انه من العجيب ،

و قد كانت هناك حاالت من السرطان نتيجة حتياط العام لعدم يقني النتائج ،يقولون مببدأ اال األمريكانما ك األصلحأليس من ، املقبلة األجيالعالوة على االنتقال للفريوسات يف ، استخدام التكنولوجيا احليوية

ا ملوث ؤ فاهلواء و كل شيء من حولن، نرتك شيء واحدا غري ملوث أنممدوح حممد خريى األستاذيقول كبرية ، فاهلندسة الوراثية قدمت لنا خضروات و فاكهة عدمية الطعم و الرائحة، فالنرتك الغذاء بغري تلوث

حتقن باهلرمونات و بعد ساعات فثمار الطماطم و العنب و الضرر،و كل ما تبغيه الشركات هو الربح،احلجم ا الطبيعي ارغم ، تتلون بلو و النقود للمنتج، املستهلك إىلحاملة معها السموم ، مازالت مل تنضج بعد أ

من اهللا أحسنو من ، استجابة لرغبة شيطانية يف تغيري خلق اهللا، العلماء شركاء يف هذه اجلرائم أنو يرى ، .صنعا

متنع كل الوسائل حىت أصوليةو هي قاعدة " سد الذرائع " نصح و يلح على ضرورة تطبيق قاعدة يكما أصوليةأخرىكما جيب تطبيق قاعدة ، حمرم أمر إىلمىت كان ميكن التوصل من خالهلا ، و لو كانت حالال

إىلو ال تلقوا بأيديكم "لقوله تعاىل أعماالو مينع الضرر ،."ملصاحلدرأ املفاسد مقدم على جلب ا" مؤداها ، و الشريعة ."ما ال يريبك إىلدع ما يريبك : " لقول النيب صلى اهللا عليه و سلم أعماالو 1."التهلكة

2.شرية عن ويالت اهلندسة الوراثية بين العاهتمت بالوقاية ووضعت وسائل ت اإلسالمية

.من سورة البقرة 195االیة / 1 .45ممدوح محمد خیرى ، المرجع السابق ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

35

.تطبيقات الهندسة الوراثية المحمية : المبحث الثاني

أوصور لالخرتاع ، فاالخرتاع قد يكون يف شكل منتج أربعنصت التشريعات املختلفة برباءة االخرتاع على و يف جمال التكنولوجية احليوية يرد ،1اخرتاع تركيب أوطرق صناعية معروفة أوطريقةأو تطبيق جديد لوسائل

أي أومعدلة بالكامل ، إنسانيةة و حىت حيواني أوكانت نباتية سواءطلب الرباءة على منتج الكائنات احلية اخلاليا اجلذعية أو، اخلطوط اخللوية أو، ببعض اخلصائص كمقاومة الطفيلياتجزء منها كاجلني الذي يتسم

ملضادات احليوية ا أواهلرمونات ، أو األنزميات أواملنتجات املختلفة بواسطة هذه الكائنات كالربوتينات أو،تسمح مبضاعفتها عند دخوهلا اخللية ، اليت حتمل معلومات وراثية ةالكيميائياجلزيئات أو، 2االنرتفيونات أو،

.التتابع الدناوي أوالفريوس أوكالبالزميد

وقد يرد طلب الرباءة على طريقة كطرق زراعة اخلاليا و طرق التحصني و التخفيف، من قدرة امليكروبات و من بينها طرق ، الستخدامها يف صناعة اللقاحات، وطرق التفاعالت االنزميي، و طرق اهلندسة الوراثية

اليت تسمح ، ليق الكيميائيو طرق التخ، طافر جني أوو طرق النقل اخللوي بواسطة ناقل ، احلقن الدقيقو اإلعدادطرق دسة الربوتينات و على سبيل املثال باحلصول على التتابع اجليين الصناعي، وطرق التطفري و هن

و - اليت يرد عليها اخرتاع املنتج يف االخرتاعات البيولوجية –استخدام كل املنتجات السابقة أواحلصول كما قد يكون االخرتاع يف اخللوي ، اإلنتاجق االنتخاب و طرق طرق عزل و تعديل و تنقية الدنا و طر النامجة عن املزرعة أوالنامجة عن الطرق البيولوجية الدقيقة ةالكيميائيشكل اخرتاع تركيب جديد كاملركبات

التطبيق اجلديد ىيرد االخرتاع عل وأخريا3النامجة عن استنساخ اجلني أو، النقية بيولوجيا لكائن دقيق جديداحليوية من ة السيما املتعلقة بالتكنولوجيايطرق صناعية معروفة، و تعترب معظم االخرتاعات احلال أولوسائل

االستخدامات أو، مثل استخدام ناقل ما للتعبري عن دنا نشفر لربوتني يف خاليا حقيقيات النواةهذا النوع ، .اللقاحات بأنواعها املختلفة أوخيص الوراثي التش كمساراجلديدة ةالتشخيصي أوالعالجية

نتناول الطرق ) املطلب الثاين(املنتجات املعدلة و راثيا و يف ) األولاملطلب ( و عليه سوف نتناول يف . الذين ميثالن حمل احلماية إلنتاجهاالبيولوجية الدقيقة

، القیت على طلبة السنة الرابعة حقوق، بن عكنون، )براءة االختراع ، العالمات(في الملكیة الصناعیة،بن الزین محمد االمین ، محاضرات / أ /

83محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / أو . 20ص 2010-2009.الجزائر 1 .83محمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 2 .84ص محمد عبد العال محمود، المرجع نفسھ،/ 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

36

. المنتجات المعدلة وراثيا: األولالمطلب

أواحلماية ترد على الكائنات احلية اليت مت تعديلها وراثيا سواءا كانت كائنات دقيقة أنكما رأينا سابقا .و سوف نتناول يف الفروع التالية كل واحد على حدى أجزائهااحد أوحيوانات أونباتات

.الكائنات الدقيقة : األولالفرع

).ثانيا( أمهيتهاو ) أوال(يف هذا الفرع سوف حندد املقصود بالكائنات الدقيقة

.المقصود بالكائنات الدقيقة : أوال

بأمهية كبرية األخريةنباتات و حيوانات و كائنات دقيقة، و تتسم هذه إىلعموما تقسم الكائنات احلية و لكن قبل ، كذلك لدورها املهم يف الكثري من العمليات من حولنا، األرضالكبرية على سطح إلعدادها

نتناول تعريفها و لتوضيح الصورة سوف نعرفها تعريفها أنو لكيفية محايتها جيب ، ا املهمالتطرق لبيان دوره ) .2(مث نتطرق لتعريفها القانوين ) 1(العلمي يف

.المفهوم العلمي للكائنات الدقيقة -1

ع طمن مقطعني املق micro-organismsالكائنات الدقيقة أوالدقيقة األحياءيتكون مصطلح الإال يرى أي، ميكروسكويب أوجمهري أوو يعين بالغ الصغر ، اإلغريقي األصلذات micro: األول

هر .ويعين كائن حي organismاملقطع الثاين أما، امليكروسكوب أو، حتت ا

ا كائنات بالغة الصغرو عليه ميكن تعريف الكائنات ا ال ترى بالعني حيث تقاس بامليكرومرت، ،لدقيقة بأردة و تضم البكترييا و الفطريات و الطحالب و الفريوسات و الربوتوزا أوليات أو) بقايا احليوانات( ا

يف احلجم، و درجة ،كاإلنسانالراقية األخرىاحليوانات، و ختتلف الكائنات الدقيقة عن الكائنات احلية املثال ال تشتمل الكائنات الدقيقة على العضيات اخللوية فعلى سبيل ، 1التعقيد،الوظيفي، و ا لرتكيب اخللوي

ا غشاء نووي ،والفجوات ، جوجلي أجهزةو ، كامليتوكوندريا اختالف الرتكيب إىل، إضافةكما ال يوجد ، املتمثل يف حمتوى الكائن احلي من اجلينات املوجودة على األخرىالوراثي للكائنات الدقيقة، عن الكائنات

1 17ص .محمد عبد العال محمود، المرجع السابق،/

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

37

أكثرالوراثي الذي يوجد على كروموزوم واحد يف الكائنات الدقيقة ، بينما يوجد على DNAشريط الدنا .، و ذلك حسب الكائن احلياألخرىمن كروموزوم يف الكائنات احلية

ا على لدقيقة هي كائنات بسيطة الرتكيب،الكائنات ا أنمما سبق يتضح لنا و لكن ذلك ال مينع من قدريف نواة اخللية الراقية تبلغ DNAكمية الدنا أنالنمو و التأقلم مع ظروف البيئية املتغرية، على الرغم من

احليوية هلذا األنشطة أوالوظيفي، األداءكمية الدنا يف نواة اخللية الدقيقة، و ال يعين ذلك قصورا يف أضعافوحدة بناء مجيع أنيعيش و ميارس نشاطه احليوي، بإمكانياته الوراثية املتاحة، حيث الكائن الدقيق، فهو

.1.يطلق عليه لفظ حي الكائنات احلية هي اخللية و هي اصغر شيء

اة، و اهلواء، و املاء، والغذاء ، كما بالكائنات الدقيقة، يف كل مكان حولنا، فتوجد يف الرت أن تعيش أما قورنت إذا ،على كوكبنا األحياءتشكل الكائنات الدقيقة العدد الكبري من بني و ،أجسامناداخل و خارج

املوجودة يف ذلك النظام، و بسبب االنتشار و التنوع اهلائل للكائنات األخرىبأعداد الكائنات احلية اعن التوازن البيئي، حيث األول املسئولالدقيقة، جعلها مبثابة تغريات واضحة ثإحدامتتلك القدرة على أ

و بالتايل كما أساسيةمن عمليات عن الكثري مما يتم حولنا املسئولة بالوسط الذي نعيش فيه، و تعتربمنذ إاللنا معظم الكائنات الدقيقة مل يكن معروفا أنيسميها العلماء هي حارسة الطبيعة، على الرغم من

اهر الد أن إذزمن قريب هناك شيء أنكان يعرف اإلنسان أن إال –قيقة اكتشافها، ارتبط باكتشاف او احليوان،و لكن مل يعرف كنه اإلنسان أجسامري من املواد الغذائية،و داخل ثرى تأثريه يف كييعيش بيننا، و من ثالث مئة عام و على وجه أكثرقبل األوىلالدقيقة للمرة األحياءمت اكتشاف أن إالهذا الشيء، يف تعليمافرغم عدم تلقيه اهلولندي، األقمشة، تاجر "انطون فان ليفهوك"م بواسطة 1667التحديد عام

صغرية يف أشكالاكتشاف أدهشهانه كان شغوفا بفن صقل و صيانة العدسات، فذات مرة إالاملدارس، فكرة أيعدساته املكربة، و حىت ذلك الوقت مل يكن لدى الناس ىآنذاك بإحدقطرات ماء كان خيتربها

هرية ، األحياءعن هذه .2الدقيقة األحياءعلم أبوعليه اسم أطلقوبسبب هذا االكتشاف ا

يعرب عن املفهوم الواضح و الدقيق، ملا أنسلفا للكائنات الدقيقة، ابسط من أوردناهاملفهوم الذي أنا صغرية ألنهيقة ،ات الدقيقصد بالكائن ردة، و سرد لبجمرد وصف هلذه الكائنات بكو ض عال ترى بالعني ا

تكون من الكائنات أنيف هذا املفهوم،دون األحياءالكثري من إدراج إىلو بالتايل يؤدي ذلك ، األمثلة

.17محمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 1 . 18محمد عبد العال محمود، المرجع نفسھ ، ص 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

38

األحياءالعلمية حول تصنيف تلك األوساطالدقيقة، فمنذ وقت بعيد كان هناك تباين و اختالف داخل : مملكتني إىل األحياءقام لينوس بتصنيف األمرمنذ اكتشافها على يد انطوين فان ليفنهوك، ففي بداية

هذااململكة النباتية ة اململكة احليوانية، و مت وضع الكائنات الدقيقة يف اململكة النباتية، و كان من عيوب أدتد لقو فيما يتعلق بالكائنات الدقيقة ، سيماالنبات و احليوان، ال بنيفاصالالتقسيم انه ال يضع حدا

مخس مماليك، و توجد إىلتصنيف حديث قسمت يف الكائنات احلية إجياد إىلالتطورات يف البحث مماليك من املمالك اخلمسة، حسب نوع و عدد اخلاليا اليت يتكون منها الكائن أربعالكائنات الدقيقة يف

1.الدقيق

، كما األحياءالطبيعة املعقدة لتلك إىلويرجع التباين حول مفهوم العلمي للكائنات الدقيقة

إالمربر علمي، أيت دقيقة، ليس له انباتات و حيوانات و كائن إىلتقسيم الكائنات الكائنات احلية أنعلى معيار حجمها الذي ال يرى، و هذا املعيار ال يكون فاصال يف شأن الكثري حول كونه إليهارمبا نظر إذا

: النحو التايل إىل....الدقيقة من عدمه، مثل البالزميد، و الكوزميد و غريه األحياءمن

. Algae: الطحالب - أ

الفا بينا، فمنها ما هو وحيد اخللية ، قريب من البكترييا ختتلف الطحالب فيما بينها من حيث احلجم اختا ذاتية التغذية الحتوائها على الكلوروفيل، مما أقدامو منها ماهو كبري يصل لعدة ، و تتميز لطحالب أل

الطحالب غري امليكروسكوبية من الصعوبة مبا أناعتبارها من النباتات، كما إىل البيولوجينيحدى ببعض .تندرج يف مفهوم الكائنات الدقيقة أنكان

.Fungi: الفطريات - ب

ردة، ومنها ماهو عدمي اخلاليا، يتسم حبجم كبري يرى الفطريات منها ماهو وحيد اخللية ال يرى بالعني اردة ، بالعني الفطريات اخليطية ، و على ذلك خيرج من مفهوم الكائنات الدقيقة، مثل فطر عش الغرابا

ردة يامتعددة اخلال .اليت ترى بالعني ا

. Viruses: الفيروسات -ج

، دار الفكر 1معاییرحمایتھا، ط عبدالرحیم عنترعبد الرحمان براءة االختراع و / وأ . 87محمد احمد عبد االعال محمود ، المرجع السابق ،ص /

120.ص 2009الجامعي ،القاھرة ، 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

39

، و املواد األحياءتندرج يف كالمها، فهي اخلط الفاصل بني عامل أنالفريوسات موزعة بني شاطئني ميكن احليوي، و هي حسب بعض العلماء فالتصنياملعضالت اليت تواجه أهمالفريوسات احد غري احلية، و تعترب

ردة كذلك .كائنات حية ال ترى بالعني ا

ا ع، protoplasmعلى مادة الربوتوبالزم باحتوائهاو تتميز الكائنات احلية ى القيام لوتتصف بقدرو يرجع سبب اعتبار الفريوسات . اخل...و تنفس و منو إحساسو ، احليوية املختلفة من حركة باألنشطة

، و ال protoplasmا ال حتتوي على مادة الربوتوبالزم و احد املعضالت اليت تواجه التصنيف احليوي كوذلك لعدم احتوائها على املكونات اخللوية الالزمة ،1ل خاليا العائلخدا إالتستطيع القيام باألنشطة احليوية

.يضااللعمليات

ا لكن عند دخوهل،و و يف هذا ال تعترب الفريوسات كائنات حية.ريوسات خاملة خارج خاليا العائلفالفو على هذا ، صاحل النشاط الفريوسيلراثية خلاليا العائل و ال اآللياتحتول خاليا العائل تنشط و تتضاعف و

عتربها مواد غري ي األخرلبعض ا أنيف حني الدقيقة ، األحياءالفريوسات من يعترب األحياءفإن بعض علماء 2.حية

.التعريف القانوني -2

حول املقصود بالكائنات سواءالعلمية مل تستقر على كلمة واحدة األوساط أنو كما رأينا من قبل ا اليت متيزها عن اقامو إنو الدقيقة، إىلو هذا يرجع . األخرىالكائنات نغريها مبتقدمي خصائصها و صفا

ا، إىلم أ، احليوانات إىل أم،هل النباتات ، فئة أيعدم وضوح جماهلا و ضمن أمافئة مستقلة خاصة بذاال القانوين ففي بادئ مت تعريف الكائنات الدقيقة لتشمل كل الكائنات اليت ميكن األمرفيما يتعلق با

ذا املفحد هيئات اإلألدى إيداعها مر ذا تعلق األإ.هوم مجلة و تفصياليداع، و لكن ال ميكن التسليم العلمية، لذا األوساطكما انه ال ينسجم مع املعىن املقبول لدى ، منح الرباءة ألغراضبتحديد هذا املصطلح

حقوق امللكية الفكرية،ماهي القضايا املطروحة،اعداد حسام -ندوة الويبو الوطنية عن امللكية الفكرية للصحفيني، تنظمها املنظمة العاملية للملكية الفكريةبعنوان .:

: رة على موقع الويبو على الرابط التايلمتوف.2004مارس 22الدين الصغري،مسقط، يف

Wipo/ip/journ/mct/04/doc.3A1 .89عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص احمد محمد/ 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

40

عألغراض اإليدا مفهوم الكائنات الدقيقة وفقا األوىلالنقطة يفنقطتني نتناول إىلسوف نقسم هذا العنصر 1.النقطة الثانية نتحدث عن مفهومها حسب ما متليه شروط منح الرباءة و يف

.اإليداع ألحكاممفهوم الكائنات الدقيقة وفقا -1

، من اتفاقية تريبس مبدأ محاية الكائنات الدقيقة عن طريق الرباءة انسجاما مع ما )ب(27/3املادة أقرتحكم شكاراباريت ملبدأ محاية الكائنات الدقيقة اليت إرساءتنتهجه العديد من تشريعات الدول املتقدمة، بعد

جديدة حلماية أفاقاعبد العال عالمة استهداء يف جمال التقنية احليوية، و فتحت األستاذما يقول ك مثلتاملنشود يف القرن الواحد و األمل، من القرن العشرين، و األخرينياحلياة املختلفة يف صناعة العقدين أشكال

ا إالمحاية الكائنات الدقيقة عن طرق الرباءة مبدأ، و على الرغم من نص اتفاقية على العشرين مل تعرف أ األوساطحتدد عناصر نطاق احلماية لتلك الكائنات و ذلك بسبب اختالف أومصطلح الكائنات الدقيقة،

عبد العال و عبد الرحيم عنرت عبد الرمحان يف ظل غياب األستاذالعلمية يف تعريفها، و كنا يقول فضيلة و التفسريات املشوشة من قبل التأويالتالدقيقة، ينجم عنه خطر لألحياءتعريف علمي دقيق و حمدد

احملاكم املختلفة و مكاتب براءات االخرتاع، و كذلك مشاكل عدم اليقني القانوين يف شأن نطاق احلماية 2من اتفاقية تريبس) ب(27/3 املادةالرباءة للكائنات الدقيقة وفقا لنص القانونية، عن طريق

و القانونية، حلماية الكائنات الدقيقة،و احتمالية امتدادها األخالقيةماسبق فإن احلساسية إىل باإلضافةدقيقة حمل جدل كبري نظرا الختالف تيعترب كائنا، جعلت االتفاق على ما األحياءمن أخرىلصور

وى التطور و الصناعة، بني البلدان املتقدمة والنامية ، و هو ما يعكس املصاحل املختلفة يف تفسري مستو نظرا لغياب تعرف مصطلح . الرباءة يف جمال التكنولوجيا احليوية أحكاماملفاهيم و تطبيق شروط و

أيراءة االخرتاع يف باء املصطلح مل يعرف من قبل خرب أنالكائنات الدقيقة يف اتفاقية تريبس عكس حقيقة اتفاقية " الرباءة إجراءاتاجل الكائنات الدقيقة من بإيداعمكان، حىت يف االتفاقية الدولية لالعرتاف

الخرتاعات wipoجلنة خرباء الويبو أيضا،’’Budapest convention ’‘ 3"ودابستبمل تعرف مصطلح الكائنات 1988و 1984التكنولوجية احليوية و امللكية الصناعية اليت انعقدت يف

املصطلح استخدم يف كثري من املناقشات، و قد كان هذا النقص يف التعريف السبب أنالدقيقة، بالرغم من

.91ص .محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ،/ 1 ،.92-91د ، المرجع نفسھ، ص محمد عبد العال محمو/ و أ 128- 125عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، المرجع السابق، ص / 2

3 / traitè deBudapest sur la reconnaissance internationale de dèpot des micro- organismes aux fins de la procèdure en matière de brevets fait à Budapest le 28 avril 1977 et modifiè le 26 septembre 1980.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

41

باالخرتاعات البيولوجية أساساية،املرتبطة يف انعكاسه على دراسة براءة االخرتاع يف جمال التكنولوجيا احليو : على النحو التايل أكثريظهر بصورة جلية أنالدقيقة و موقف مكاتب براءة االخرتاع للدول املتقدمة ميكن

دف تعريف ما يسمى األمريكيحيث مت االشرتاك بني كل من مكتب براءة االخرتاع و الياباين و االرويب يتم تعريف أنمكتب براءة االخرتاع االرويب مالحظة بأنه من غري املالئم، أبدىلقد بالكائنات الدقيقة، و ال، و لذا جيب تطويره باستمرار أنهذا املصطلح، حيث ألنهالتطور يف جمال البيولوجيا سريع يف هذا ا

أيعديل يوميا، تعريف يكون مقبوال، عندما يكون قابال للت أيحسب رأي خرباء الرباءات الذين اقروا بأن ال لألحباثخاصة يف ظل التطور السريع باستمرارميكن تطويره 1.يف هذا ا

تستطيع كل كيفالكائنات الدقيقة، و لذلك مت التساؤل بحنو مناسكان اخلرباء مل يعرفوا على إذاو يفسروا مصطلح الكائنات أنالتجارة العاملية، منظمة، و جهاز تسوية املنازعات يف األعضاءمن الدول

، و يف هذا الصدد اقرتحت املنظمة العاملية للملكية الفكرية خاصة يف ظل غياب التعريف اجلازم الدقيقةwipo اإليداعيفهم مصطلح الكائنات الدقيقة يف شان أنجيب : " األيتالتعريف 1989يف مارس الوطنية، و االتفاقيات الدولية باملعىن الواسع، حبيث اخلاصة بالرباءة يف التشريعات اإلجراءات ألغراضالدويل

اليت ميكن أويتضمن املواد القادرة على التضاعف الذايت ،و املواد املتضمنة داخل الكائن الدقيق العائل يف هذا إدخاهلااليت ميكن أويف هذا الكائن الدقيق و اليت تتضاعف بتضاعف الكائن العائل، إدخاهلا

."إيداعهاالكائن الدقيق، و اليت تتضاعف يتضاعف الكائن العائل و ميكن

من هذا التعريف يتضح انه يعترب كائنا دقيقا كل مادة حية قادرة على التضاعف، من تلقاء نفسها، يف عملية التضاعف، و من مث سوف إلمتامالظروف املالئمة يف حالة امتالكها جني واحد وظيفي ضروري،

يندرج ضمن هذا التعريف كل من البالزميدات، الفريوسات، و البذور، و البيضة املخصبة، و غري ذلك من .تلقاء نفسها، يف الظروف املالئمة نالتضاعف ماملواد احلية القادرة على

التعريف السابق تبىن معيار القدرة على التضاعف لتحديد املقصود بالكائنات الدقيقة، و أنمن الواضح أ لرباءات االخرتاع و العالمات التجارية .م.و مكتب الو (EPO)يب و هو ما حدى مبكتب الرباءات االر

(USPTO) الياباين، و مكتب براءات االخرتاع (JPO) معاهدة التعاون يشأن براءات االخرتاع ، و(PCT) ،سات، والبالزميدات،و الفريو جية كائنات دقيقة، مثل اجلينات و اعتبار العديد من املواد البيولو إىل

. 131ص .رحمان ، المرجع السابق،عبد الرحیم عنترعبد ال/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

42

بعني االعتبار استبعاد األخذكلونتها داخل الكائن العائل،مع أونقي، DNAيف صورة دنا إيداعهااليت مت ا اإليداع ألغراضامليتة من مفهوم الكائنات الدقيقة ةالدقيق، و الكائنات اإلنزميات الدويل،و ذلك لعدم قدر

1.على التضاعف

، التفسري الواسع مبصطلح الكائنات wipoو بناءا على ماسبق تتبىن املنظمة العاملية للملكية الفكرية اتفاقية بودابست، بغض النظر عم كون ذلك التفسري ينسجم مع املفهوم املقبول أهدافالدقيقة، متاشيا مع

ال ؟ أمالعلمية األوساطيف –بصفة عامة –

مصطلح أنعلى الكثري من املواد البيولوجية، رغم أسبغتمارسة العملية اليت و قد ساد هذا االجتاه املاعترب إالتراعى من قبل املمارسة العملية ، و أنجيب أبعادو ضوابطالكائنات الدقيقة يتضمن يف ذاته

.مفهوم املصطلح نصرحيا عذلك خروجا

وو غريها، ما ه امتداد مفهوم الكائنات الدقيقة ليشمل البذور و الفريوسات أنعبد العال األستاذو برى هذا املفهوم يتعلق أنخيال و ليس تفسريا ميكن قبوله لدى احملاكم الوطنية، السيما أوحمض افرتاض إال

أن يضاأ، و يقول اإلقليميةالدولية وفقا ملعاهدة بودابست و القوانني الوطنية و اإليداعفحسب بأغراض ، أخرىمنح الرباءة من جهة ألغراضمن جهة و التعريف عألغراض اإليدا للكائنات الدقيقة، املغايرالتعريف

االتفاق على مفهوم موحد للكائنات أو، إجياديف هذا الشأن، و على ذلك يصر على أخرىيشكل معضلة 2.يف النقطة الثانية سنعاجلههذا ما العلمية و األوساطالدقيقة مع مراعاة التعريف العلمي املقبول يف

.منح البراءة ألغراضمفهوم الكائنات الدقيقة وفقا -2

خيتلف تفسري مصطلح الكائنات الدقيقة، اختالفا كبريا وفقا لسياق النص الذي يرد فيه و اهلدف منه،ففي ليفسر على حنو يتضمن كل ، ةالدقيقالدويل مت اخلروج كما رأينا عن املفهوم العلمي للكائنات اإليداعشأن

الدولية، و يكون قابال للتضاعف من تلقاء نفسه يف الظروف املالئمة، و ال اإليداعئة يما يتم قبوله لدى هالكربى لتحديد األمهيةلك التفسري يف شأن منح الرباءة، و تبدوا ذقبول – األحوالبأي حال من -ميكن

تللكائنا ةاألشكال املختلفحتديد العالقة بني االخرتاع يفمفهوم الكائنات الدقيقة فيما يتعلق مبنح براءة

.96ص .محمد عبد العال محمود، المرجع السابق ،/ 1 .96،97محمد عبد العال محمود، المرجع نفسھ، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

43

فقط احلماية للكائنات الدقيقة، بينما رخصت لدول استبعاد أوجبتاتفاقية تريبس، أناحلية، حيت .النباتات و احليوانات من احلماية عن طريق الرباءة

يستلزم التعريف الواضح بطريقة شاملة و األوللوضع تعريف حمدد للكائنات الدقيقة يوجد اجتاهان، و االقتصار على حتديد نطاق إمنانفس الوقت، و االجتاه الثاين، يرى عدم احلاجة لذلك التعريف و يفمانعة

.املصطلح

ما جيعل مهمة فاحصي الرباءة سهلة، و يتسم بالتحديد الدقيق، للمصطلح و هو األولاالجتاه أنيتنب لنا من املرونة، خبالف االجتاه الثاين الذي يتسم باملرونة الكبرية ليشمل وصارما خيللكنه باملقابل يقدم لنا نظاما

، و يعد يف نفس الوقت احد اخليارات األحياءجديدة، يفرضها التطور السريع يف عامل أشكااليف املستقبل الاصياغة سياستهالتجارة العاملية، عند املتاحة لدول منظمة . 1، و قوانينها يف هذا ا

نعاجل فيها مفهوم الكائنات الدقيقة يف التشريع ) أ(نقطتني، إىلو يف هذا الشأن نقسم هذه النقطة .مفهومها يف التشريعات الوطنية) ب( االرويب،و يف

. مفهوم الكائنات الدقيقة في التشريع االروبي - أ

تعريفا ملفهوم الكائنات الدقيقة، و ال معيارا 1995تضع توجيهات مكتب الرباءات االرويب حىت عام مل ، و اعتربت الفريوسات و أخرى جهةقيقة من جهة و النباتات و احليوانات من دللتفرقة بني الكائنات ال

إالتعريفا للكائنات الدقيقة ، و مل حتدد توجيهات مكتب الرباءات االرويبةالدقيقالبالزميدات من الكائنات الصادر عن مكتب الرباءات االرويب تعريفا هلا، حيث plant genetic systemقرار أرسى أنبعد

قيقة، وفقا ملا ديف تفسري مصطلح الكائنات ال (OEB)توسعت غرفة الطعن الفنية ملكتب الرباءات االرويب يشمل مصطلح الكائنات : " نصت يف هذا القرارجرى عليه العمل يف مكتب الرباءات االرويب، حيث

يات احليوانية، وخاليا ولاألالفطريات والطحالب و أيضالكن يس فحسب البكترييا، و اخلمائر، و قيقة لدال ال ترى يتل، بصفة عامة لشمل هذا املصطلح كل الكائنات وحيدة اخللية، ااإلنساناحليوان و النبات و

ردة، و اليت يف أيضايف املعمل، و تندرج الفريوسات و البالزميدات منابلتهاو ضاعفتهامكان مباإلبالعني ا ." هذا املفهوم

. 92محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

44

لس االستئنايف التابع ملكتب الرباءات االرويب أوو رأت غرفة الطعن الفنية التعريف السابق للكائنات أنامن اتفاقية الرباءات االروبية ، ) ب/53(ينسجم مع التفسري الغائي للنصف الثاين من عبارة املادة الدقيقة

مالئمة أكثرالتطور اهلائل يف جمال امليكروبيولوجيا جبعل التفسري الغائي أناملعاملة باملثل، حيث أالسيما مبدتتسم بنفس الصفات و بيولوجيةمادة أياملعاملة باملثل، فإن مبدأمع القصد الضمين للمشرع، فمن خالل

بيولوجية مل تكن متوقعة من ذي قبل،من قبل املشرع ، و ة، و من هنا يربز تنظيم ماداألمهيةتتمتع بنفس ، و على هذا فإن التفسري الغائي يأخذ يف احلسبان التطور اهلائل ةالدقيقالكائنات ممفهو اندراجها ضمن

اعية احلديثة، و يفي يف نفس الوقت بالغرض املوضوعي للنصف الثاين من املادة يف علم امليكروبيولوجيا الصنعبد األستاذهذا ما انتهجه ، و ) 1973اتفاقية ميونيخ ( خرتاعمن االتفاقية االروبية لرباءة اال) ب/53(

.1العال يف حتليله لتعريف الكائنات الدقيقة، وفقا ملا اخذ به مكتب التوجيه االرويب للرباءات

ال أن أيضاكما يرى العديد إلدخالتوسع مكتب الرباءات االرويب يف تعريف هذه الكائنات، يفتح ااعتبار الفريوسات و أنكما ،اإلنسان،واحليوان ، ئفة، كخاليا النباتمن الكائنات ضمن هذه الطا

انه يعد خروجا إالغريبا، أمراكان منهج التفسري املتبع ضمن الكائنات الدقيقة، فيبدوا أياالبالزميدات، ، ضمن هذا املفهوم اإلنسانو خاليا النباتات و احليوانات إدراجصارخا عن مفهوم الكائنات الدقيقة،

تصنيفها استقرت على أنهذه الكائنات، و إدراجطائفة ميكن أيالعلمية خمتلفة حول األوساط أنخاصة .غاية اكتشاف تصنيفها و طائفتها احلقيقية إىلاحليوان، كحل إىلالنبات و ال إىلال تنتمي ال اوحده

التفسري الغائي يعترب خروجا عن املفهوم العلمي و يقوض من كل اخليارات أنوضوح بمما سبق يتبني رى يمن اتفاقية تريبس، و القوانني الوطنية، و ليس لذلك سبب كما 27/3الواردة يف املادة تاالستثناءاو أنو العزف على وتر اخلوف من احليويةملواكبة التطور السريع يف جمال التكنولوجيا إالعبد العال ستاذاأل

، و هذا التفسري األرضاحلياة املوجودة على سطح أشكالتتخلف اروبا عن الركب، باغني منح الرباءة لكل . 2الواسع قد انتهجته العديد من الدول املتقدمة، يف تفسريها ملصطلح الكائنات الدقيقة

ة يععبد العال التفسري الواسع ملصطلح الكائنات الدقيقة الذي اختذته الدول املتقدمة، بذر األستاذو ينتقد وج عن معىن املصطلح و يف النهاية، استبدال احليوية، يفرض اخلر االتكنولوجيالتقدم و التطور يف جمال أن

و ال يفهم من : " ....مصطلح به ميتد فيه مبدأ منح الرباءة لكل صور احلياة املختلفة، حيث يقول

.101محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ، ص / 1 .104محمود، المرجع نفسھ ،ص محمد عبد العال / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

45

عدم محاية االخرتاعات احليوية ولكننا ننأى بأنفسنا بعيدا عن حتريف إىلنصبوا أننامعارضتنا هلذا االجتاه لتفسري الذي خيرج املصطلح من مضمونه، ويف نفس الوقت ينبغي املوازنة بني الكلم عن بعض مواضعه ، با

تمع من جهة ال االخرتاع حىتوظيفة براءة األصل، و اليت هي يف أخرىطرفني اخرتاع املخرتع من جهة و اة، النظام من اجلها نظام براءة االخرتاع، كما جيب علينا مراعا أنشئخروجا عن الغاية اليت أيضايعد ذلك

1."احلياة املختلفة أشكالالعامة عند احلديث عن محاية اآلدابالعام و

يثري ةاحلياة املختلف أشكالمحاية أنما سبق من نقد للتعريف الواسع للكائنات الدقيقة من إىلو يضاف ، و اقتصادية، و اجتماعية، الن الكائنات احلية غالبا ما تكون موضوعا لالكتشاف و ليس أخالقيةمشاكل

الكائن احلي حتكمه و تسيطر عليه أن باعتبارقيمة كربى ايكون ذقل ما اإلنسانتدخل أناالخرتاع، كما فهو يعتمد على طبيعة ملا يتدخل اإلنسانتنفيذها، ألن أوالطبيعية للعملية بالكامل عند تكرارها، اآلليات

أن األحوالاملفهوم الواسع للكائنات الدقيقة ال ميكن بأي حال من أنكذلك . األحياءو خصائص تلك مرتابطة و متكافلة تساهم أجزاءهتكون كائن حي، ذات جسم منظم، أنجيب إمنا، و بيولوجيةتكون مادة

ا ال ترى بالعني ا بالعلماء أدىو هو السبب الذي ) جمهرية ( ردة يف وجوده ككائن حني عالوة على كوا، منفصلة عن إطالق إىل هذه التسمية عليها و حجمها الصغري هو السبب يف وضعها يف طائفة خاصة

2.مملكيت النبات و احليوان

.مفهوم الكائنات الدقيقة في التشريعات الوطنية - ب

عن تشريعات الدول املتقدمة و كذلك يف التشريعني و سوف نتناول مفهومها يف التشريع الفرنسي كنموذج و عدم نصه على 3و بسبب عدم وضوح رأي املشرع اجلزائري.املصري و اجلزائري كنموذج للدول النامية

فأننا نقتصر على رأي املشرع 03/07 األمرمن 8ما جاء عرضيا يف املادة إالتعرف للكائنات الدقيقة ال مقارنة مع غريه من الدول العربية يعترب متطور يف ألنهاملصري .و النامية بصفة عامة األخرىهذا ا

.مفهوم الكائنات الدقيقة في التشريع الفرنسي - 1.ب

.107محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 1 .108محمد عبد العال محمود، المرجع نفسھ ، ص / 2

وصل و في ھذا الشأن یقول االستاذ سلطاني مسؤول في المعھد الوطني الجزائري للملكیة الصناعیة ان الجزائر في ھذا المجال بعیدة جدا عما / 3یاللي عدم الیھ االمر في البلدان المتقدمة او حتى عن بعض الدول العربیة الشقیقة، فلم تھتم بعد بالكائنات الدقیقة، في حین یرجع االستاذ عجة ج

و ان ھذا النوع وجود نصوص خاصة للتعریف بالكائنات الدقیقة و تنظیمھاالى عدم وجود االمكانیات المادیة و العتاد التقني لتجھیز المخابر خاصة .من التكنولوجیا تحتاج الى رؤوس اموال ضخمة لتمویل ابحاثھا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

46

هرية الكائنات الدقيقة أن mousseroيرى الفقيه ون اليت يكون حجمها اقل من ميكر هي الكائنات او .1و الفطريات امليكروسكوبية احليوانات أوليات،و والعفوناتائر والفريوسات والطحالب ماخلمثل البكترييا و

نفس املنحى يف شأن تعريف .Jean Jaque Burstو Albert chavanلقد حنى كل من الفقيهني .الكائنات الدقيقة

العلمية و الذي األوساطو على هذا فقد اخذ الفقه الفرنسي باملفهوم املقبول و املتعارف عليه لدى 2.تقصده اتفاقية تريبس

االستهداء به من قبل الدول املختلفة إلمكانية باألمهيةكان التعريف السابق للفقيه الفرنسي يتسم إن استبدال مصطلح املواد البيولوجية مبصطلح الكائنات إزاءفقد كل معىن على الصعيد القانوين الفرنسي يفإنه

احلال يف وا هممثل –الكائنات الدقيقة يف فرنسا االرويب، و على هذا يفهم مصطلح الدقيقة، يف التوجيهو زراعتها يف املعمل مثل خاليا ملعىن الواسع ليشمل كل اخللية ميكن ترتيبهابا –اتفاقية الرباءات االروبية

3.العلمية األوساطحقيقيات النواة، و ليس الكائنات الدقيقة باملعىن املعروف يف

النامجة عن الطرق البيولوجية الدقيقة، منتجات ميكن أيكما تعترب النباتات و احليوانات املعدلة وراثيا، 4).ف.ف.م.ق( من L611/19املادة أكدتهو هذا ما ،ق الرباءةيطر نمحايتها ع

.مفهوم الكائنات الدقيقة في التشريع المصري - 2.ب

1: " ...على انه، ال متنح براءة االخرتاع ملا يلي .) 02/82م رقم .ف.م.ق( من 2/4لقد نصت املادة بيولوجية ساسهاكانت درجة غرابتها و كذلك الطرق اليت تكون يف أياالنباتات و احليوانات -4(...) جالدقيقة إلنتا ية و البيولوجية احليوانات عدا الكائنات الدقيقة و الطرق غري البيولوج أوالنباتات إلنتاج

."النباتات و احليوانات

Albert chavanne –Jean-jaques .droit de laو االستاذ 126محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ،ص / 3

propriété industrielle.5e édition ;dalloz delta.1999.p 369. من المذكرة 134ص . للباب الثاني اتفاقیة تریبس إلىارجع / 2 126محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق،ص / 3

..127محمد عبد العال محمود، المرجع نفسھ، ص / 4

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

47

انه مل إالالقانون املصري على الرغم من انه اوجب احلماية إننص املادة السالف الذكر إنو يالحظ و هذا منهما هذه املسألة أيالفقه و القضاء املصريني على حد سواء مل يعاجل إنحيدد مفهومها، كما

.التكنولوجية احليوية يف مصربسبب حداثة جمال

و من خالل املفاهيم املتبناة من قبل الدول املتقدمة ملفهوم الكائنات الدقيقة اليت عاجلناها سلفا انتهاجها تفرضه عجلة التطور يف جمال التكنولوجيا احليوية، و األحياءشكل جديد من أي بإدراجللمفهوم الواسع هلا،

الدولية املختلفة، و هذا الوضع يعكس االتفاقياتاليت تنص عليها اإلبراءمضيقني بذلك االستبعادات من عبد األستاذتفسري املصطلحات و املفاهيم، و على حد قول إزاءمدى مراعاة الدول املتقدمة ملصاحلها

ؤكده الواقع معيار املصلحة هو املعيار املتبع يف الدول املتقدمة، و هذا ما ي إن 1غانديا شيفا األستاذةالعال و . املتبعة يف منظمة التجارة العاملية العملي لسياستها

ال و نظرا الن مصر من الدول حديثة العهد يف جمال التكنولوجيا احليوية، وال تتمتع بأي خربة يف هذا انولوجيا فإن دور براءة االخرتاع و اهليمنة على االقتصاد العاملي من قبل الدول املتقدمة خاصة يف جمال التك

.احليوية، و التوسع يف تفسري مصطلح الكائنات الدقيقة، ال يتناسب بتاتا مع النظام القانوين للدول النامية

العلمية األوساطعدم االتفاق على تعريف دقيق للكائنات الدقيقة، فمن التعريف املقبول يف إطارو يف و يف ظل صمت و قبول التعريف / التعريف الضيق للدول النامية إىلالتعريف الواسع للدول املتقدمة، إىل

التنوع البيولوجي و يف ضوء عدم كاتفاقيةالعلمية من قبل بعض االتفاقيات الدولية األوساطاملقبول لدى ، (WTO)/(OMC)منظمة التجارة العاملية إطارجهاز تسوية املنازعات يف إىلشكوى أيتقدمي

تفسر مصطلح الكائنات إنكيف ميكن لدول منظمة التجارة العاملية -نات الدقيقةلتوضيح مفهوم الكائ .الدقيقة؟؟

عبد الرحيم األستاذعبد العال و كاألستاذعن هذا التساؤل يرى البعض من الفقهاء اإلجابةيف معرض املعاهدات السيما املادة ام يف شأن تفسري عمبادئ القانون الدويل ال إىلعبد الرمحان انه يتعني الرجوع عنرتيف األساسيةالقاعدة إنمن اتفاقية فينا من قانون املعاهدات ، حيث نصت اتفاقية فينا على 32و 31

أغراضو أهدافاملعىن العادي و املألوف للمصطلح يف سياق النص و يف ضوء إىلالتفسري الرجوع

امة الناس و مصالحھم علماء و مفكري الجنوب كرست حیاتھا من اجل الدفاع عن ع ابرزوا شھرمفكرة رائدة ھندیة من : االستاذة غاندیا شبفا/ و مناھضة لكل ما یؤر و یسيء للبیئة و التنوع البیولوجي الفت عدة كتب و مقاالت كلھا تدور حول رفضھا لدمقرطة الغذاء و عولمة الزراعة

1رافضة لكل ما اتت بھ التكنولوجیا الحیویة و الھندسة الوراثیة و تشجع الرجوع الى الطبیعة و التقالید الزراعیة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

48

يف ) ب(27/3تاريخ املفاوضات حول املادة وأيف احلسبان العرض التارخيي األخذاالتفاقية، كما جيب .اتفاقية تريبس

العلمية مل تتفق بشكل حمدد على املقصود األوساط إناملألوف فإننا جند و فيما يتعلق باملعىن العادي أوردة، مثل أكسفوردبالكائنات الدقيقة، و لكن املفهوم الوارد يف قاموس ا الكائنات اليت ال ترى بالعني ا بأ

احلياة املختلفة، و حتديد أشكالخط فاصل بني أويف وضع حد إطالقاالبكترييا و الفريوسات، ال يساعد ذلك فإن مصطلح الكائنات الدقيقة املقصود يف سياق إىل إضافة. و ما ال يعد كذلك اكائنا دقيقما يعد

، ال يعرب بالضرورة عن املعىن األمثلةعىن خاص، و املعىن الوارد يف القاموس و يرد بعض منح الرباءة يتسم مبمن اتفاقية تريبس، فإن ) ب(27/3فيما يتعلق بتاريخ املفاوضات، حول املادة أمااملقصود يف شان الرباءة،

ستبعاد خطوط اخلاليا كان يتم ا إذاالعرض التارخيي يفصح عن تساؤل املفاوضني يف اتفاقية تريبس حول ما شكل بمل حيسم األمرال؟ و لكن أمو البالزميدات و الكوزميد من احلماية عن طريق الرباءة اإلنزمياتو

1.قاطع

ا إنالقانون املصري جند إىلو بالرجوع مكتب الرباءات املصري قد درج تعريف الكائنات الدقيقة، بأردةالكائنات اليت ال ترى بالعني كالبكترييا و الفريوسات و الفطريات و الطحالب و الربوتوزا، و هذا ما ا

من نطاق قالتضيينات الدقيقة، كما انه انتهج ئانه اخذ و متسك باملفهوم املقبول و الضيق للكا ايظهر جليطريق الرباءة، العديد من املواد احلية من احلماية عن باستبعادهجمال التكنولوجيا احليوية، و ذلك احلماية يف

(....) 1: ال متنح براءة اخرتاع ملا يلي : " ، على انه )02/88رقم .م.ف.م.ق( من 2حيث نصت املادة "..طبيعية واحلمض النووي و اجلينومو اخلاليا احلية و املواد البيولوجية ال األنسجةو األعضاء -5،

أنسجةو أعضاء باستبعادهاحلماية يتبني مما سبق مدى حرص املشرع املصري يف التضييق من نطاقخاليا النبات و احليوان و أدرجخبالف املشرع االرويب الذي األحياءخاليا إىل باإلضافةالكائنات احلية،

لالطبيعية مثاملواد البيولوجية أيضا، كما استبعد املشرع املصري ةالدقيقضمن مفهوم الكائنات اإلنسان .النووي و اجلينوم، و غريها من املواد البيولوجية السالفة الذكر احلمض و اإلنزمياتالبالزميدات ، و

.131ص .حمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق،م/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

49

.الكائنات الدقيقة أهمية: ثانيا

اهلندسة أدوات أهمتعترب من إذكبرية، أمهيتهاو أثرهان أ إالالكائنات الدقيقة رغم صغر حجمها إنيف خاليا هذه الكائنات الدقيقة، فهي الركيزة إالاهلندسة الوراثية ال تتم تطبيقاتكثريا من إنالوراثية، بل

ارتقت التكنولوجيا احليوية إذلتقدم و تطور التكنولوجية احليوية، يف ظل عصر التكنولوجيا املتزايدة، األساسية –قبل و ال يتنبأ مبثلها من بعد، فهي مبثابة الثورة العلمية الرابعة للقرن العشرين نغريها م ينلهصعبا مل مرتقي

.و القرن احلادي و العشرين -بعد ثورة حتطم الذرة، و الفضاء ، و الكمبيوتر

إمناالتطبيقات و التجارب اليت تستخدم فيها الكائنات الدقيقة ليست مقصورة على جمال حمدد، و إناالت فتستخدم يف الطب و الصيدلةتستخدم يف مجي و العالج اجليين و التعديل البيولوجي ع الضروب و ا

1.البيئة من امللوثات و يف الصناعة و الزراعة تنظيفو

جانب اجيايب سبق ذكره هناك جانب سليب و هو استخدامها يف الكائنات الدقيقة تالستخداماا إنكما اجلمرة اخلبيثة، و الكثري من باكتشاف ما يسمى باحلرب البيولوجية أوة البيولوجية الفتاك األسلحةابتكار

.األرضاملضار اليت تدمر كل ما يف

ا املختلفة، جيب أمهيتهاو قبل اخلوض يف احلديث عن هذه إننبني إناليت تظهر من خالل تطبيقاعن اإلنسانيف الكائنات احلية، مث يتدخل أصالعلى صفات وراثية موجودة أساسيةالتطبيقات تعتمد بصفة

ا أوصفات جديدة إلضافةاهلندسة الوراثية أومعاد االحتاد، ألدنا طريق تقنية االستخدام إىلالوصول .التغلب على بعض املشكالت اليت اكتشفت يف الواقع العملي أو، األمثل

ا الكبرية أو ااستخداماو بسبب إىلمجيع مناحي احلياة سوف نكتفي بالتطرق اليت تدخل يف تطبيقا 2.بعض التطبيقات املهمة

القيام بمهام أوصفات للحيوان و النبات إضافةقيقة في داالستفادة من الكائنات ال -1 . خاصة

.52محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ،ص / 1 .52المرجع نفسھ ، ص محمد عبد العال محمود، / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

50

نقل اجلني املشفر ةداعإل بعض اهلرمونات و الربوتينات إلنتاجتستخدم الكائنات الدقيقة كمصانع حيوية : البكترييا على سبيل املثال إىلالربوتني أوهلذا اهلرمون

هرمون السوماتوتروبني هرمون تفرزه الغدة النخامية السوماتوتروبني البقري املطعم ، هرمون إنتاجفإذا ما زودت ...، و حتسني نوعية اللحوماأللبان إنتاجللنمو، و يضرور ، و هو لألبقاراملوجودة يف قاع املخ

.منه ازداد نتاجها من اللنب و اللحوم بوضوح إضايفبقدر األبقار املتنوعة يف الزراعة األضرارو املبيدات ذات األمسدةاستخدام اللقاحات امليكروبية بدال من. سالالت بكتريية مقاومة ملبيدات ال إنتاجDDT . ا البكترييامتكن فريق من العلماء من حتوير بعض سالالت بروتينا ذا إلنتاجو التغيري يف جينا

.يف داخله و تغليفه و منعه من االنتشار يف البيئة DDT أل باحتواءفراغي يسمح تركيبه ،تدمر بكترييا إذبكترييا حمورة وراثيا تستخدم للمقاومة احليوية ضد تكون بلورات الثلج

عن املسئولني النبات، لقد مت حتديد و عزل اجل أوراقسيدوموناس احملاصيل حيث تكون بلورات ثلجية على الربية وبالتايل األنواعلتنافس –بكترييا ناقصة الثلج –تكون بلورات الثلج و رش هذه البكترييا املعدلة وراثيا

.احملاصيل إتالفال تتمكن الساللة الربية من صفات جديدة لزيادة إلضافةما سبق انه مت التعديل اجليين للعديد من النباتات، إىليضاف

قبوال، ومن النباتات اليت مت حتويرها وراثيان الطماطم ، وفول الصويا، و الربسيم، و أكثرجعلها أو اإلنتاجيةو غريها ...، و دوار الشمس، و البنجر، الكمثرى، التفاحاألرزاجلزر، و البطاطس ، و الذرى الشامية، و

1.من احملاصيل .البالستيك من البكتيريا إنتاج -2

إجيادالصحية النامجة عن استخدام البالستيك التقليدي يف حياتنا اليومية حاول العلماء األضراربسبب بعض البكترييا ختزن طاقتها يف أن موريس الموانبديل للبالستيك، حيث اكتشف عامل احملاصيل الفرنسي

ع نوع من البكترييا تصن 90من أكثرو ليس يف صورة دهون، و اكتشف بعد ذلك ،صورة بالستيك، و لقد استطاع بعض علماء اهلندسة الوراثية، القيام ببعض التعديالت اجلينية على بعض البالستيك

اليت يتكون منها –وفريا من مادة البويل اسرت البكتريي إنتاجاساللة حمسنة تعطي إلنتاجالكائنات الدقيقة

53محمد احمد عبد العال محمود، المررجع السابق،ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

51

عن ذلك يف بعض املسئولحبقن اجلني األخرالتقليدي، كما قام البعض البالستيكلتحل حمل –البالستيك املصانع اخلضراء و green factoriesكميات كبرية من البويل بريلني عن طريق تقنية أنتجتالنباتات اليت

البالستيك اخلايل من إنتاج ةالصناعية لعمليهي تقنية من خالهلا يوظف العلماء النباتات يف العمليات .اخل...العيوب

.البيولوجي التنظيففي الدقيقةدور الكائنات - 3

البرتول يف حياتنا أمهيةفعلى الرغم من ، طيفالتلوث الن إزالةوراثيا يف املعدلةميكن االستفادة من البكترييا تبقى يف اهلواء السيما ما حيدث من كوارث مثل احلادثة و ، معظم مركباته ال تتكيف مع البيئة أن إالاليومية

ا املياه عندما غرقت الناقالت العمالقة اموكوكادير بالقرب من شواطئ فرنسا الشمالية يف شهر اليت شهدكلم و 30 كلم و عرضها150م ، و تسببت يف تكوين اكرب بقعة زيت عرفها العامل طوهلا 1978مارس

ف و تدمري الثروة السمكية، حرمت املنطقة من مواردها البحرية، وبسبب اكتشا، جنم عنها تلوث الشواطئالغزو العراقي أثناءهذه البكترييا و تعديلها وراثيا مت القضاء، و التخلص من النفط العائم يف مياه اخلليج

1.للكويت

ا يف مح أنكما ذلك فلقد إىلضاف ،ي اية البيئة من التلوث باملبيداتالكائنات الدقيقة نقدم لنا خدماهلا القدرة على التخلص من خاصةفضائية أجهزةعلى قهاإطالبكترييا مهندسة وراثيا يتم إىلتوصل العلماء

نوعيات من البكترييا إلنتاجالتوصل إىل، كما انه حياولون و يأملون األزونالكيمياويات املسببة لتآكل طبقة ا العالية 2األزون ةعمل على تلحيم طبقمواد ت إلنتاجتتسم بقدر

.دور الكائنات الدقيقة في التعدين الحيوي -4

اكتشف العلماء مؤخرا قدرة إذ اإلعجازو اإلبداعاهللا الكائنات الدقيقة و متعها مبزايا يف قمة أعطىلقد إضافةالعملية التقليدية الستخراج املعدن من املناجم أنالبكترييا على استخالص املعدن من املناجم، حيث

ا، تكون إىل سالالت معدلة إنتاجالتكاليف و حتدث تلوثا بيئيا خطريان هلذا بدا العلماء يف باهظةخطور .كفاءة و تواجه املشاكل النامجة عن الطرق التقليدية أكثروراثيا تكون

.55ھامش محمد عبد العال محمود المرجع السابق، ص / 1 56المرجع نفسھ ، ص محمد عبد العال محمود، / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

52

.كائنات دقيقة منتجة للعقاقير الطبية إنتاج -5

ك نرى عطائها يف من ذل أكثرتواصل الكائنات الدقيقة عطائها الوافر ليس يف جمال واحد فحسب بل ال الصحي السيما تطبيقات التعديل الوراثي يف جمال الرعاية الصحية و احليوان على حد سواء لإلنسانا

:وفق ما يلي

من املتاعب لبعض الكثرييسبب شرب اللنب إذ: لعالج احلساسية لشرب اللنب اوراثيقطر معدل إنتاج -م إىلالناس و يرجع ذلك إنزميلقلة أمعائهمبسهولة يف ) الالكتوز( م سكر اللنب ال يستطيعون هض أ

كوز، و نتيجة لعدم حتلل سكر الالكتوز فإنه و جل سكر دكسرتوز و سكر إىلالالكتيز الذي حيلل الالكتوز . اإلسهالو القيءليمتلئ البطن بالغازات، فيتسبب له الضيق و االنتفاخ و األمعاءيتخمر يف

الالكتيز إنزمي إنتاجميكنه " اسربحلص اوريزي " فطر امسه إنتاجو يف هذا الشأن فلقد متكن العلماء من .معينة بطريقةاللنب إىل إضافتهكبرية، مث يتم بكميات

ألبقري الذي يسبب حساسية مناعية عند األنسولنيالبشري بدال من األنسولني إىل أيضاو مت التوصل - . االمينية بواسطة البكترييا املعدلة وراثيا األمحاضتغري بعض القواعد يف بعض املرضى نتيجة

عرضة لسرطان اجللد، حبيث حتدث تغيريا يف دنا يكونونفوق البنفسجية لألشعة األشخاصعند تعرض -DNA مصلح للدنا و يسمى فريوسي إنزمي إىلخاليا اجللد و يف هذا الشأن فقد توصل بعض الباحثني

T4 الشمس ألشعةالطفرة النامجة عن التعرض إصالحيقوم باخرتاق نواة اخللية و 7اندونيوكليار. جينات بإيالجدائل الدم ، و ذلك ب إنتاجوراثيا هلا القدرة على ةبكترييا مهندس إىلكما مت التوصل -

تفاد منها يف تنظيف هلا القدرة على حتليل و ابتالع مكونات الدم، و يس أخرىالربوتينات يف الدم ، و 1.اجلروح

.الصنف النباتي الجديد: األولالفرع

االتفاقات سوف نتناول يف هذا املقصود الصنف النبايت اجلديد لغة ة اصطالحا، يف التشريعات الوطنية و األصنافمث بعض التطبيقات العملية للنباتات املعدلة وراثيا، و متييزها عن ) أوال( ةالدولي

.ثانيا).التقليدية(الرتاثية،

.58محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

53

.التعريف اللغوي و االصطالحي للصنف النباتي في مختلف التشريعات: أوال

يتميز أنواعاو أصنافاجعله أي الشيءالصنف لغة هو النوع و الضرب بفتح الضاد، و تصنيف :لغة .بعضها عن بعض

املراتب أدىنفان الصنف النبايت هو جمموعة نباتية ضمن نطاق صنف نبايت واحد، من : اصطالحا هذا املفهوم نضرب املثال التايل، إليضاحاملعروفة، و تعرف من خالل قدرة خصائصها املميزة الوراثية، و

تقال هي منها الربتقال و الليمون، فشجرة الرب أجناسعدة إىلتنقسم citrus familyفعائلة املواحلسرة، أبوالربتقال البلدي،و السكري ، و أنواعومن أنواع إىلجنس من عائلة املواحل و هذا اجلنس ينقسم

.كما يوجد صنف الطمسون و صنف واشنطن

و 2/12/1961النباتية املؤرخة يف األصنافمن االتفاقية الدولية حلماية ½ املادة أوضحتو لقد " املقصود مبصطلح الصنف أن، (UPOV)روفة باتفاقية االتفاقية اليوبوف عو امل.1991املعدلة يف مارس

ال تستويف متاما أواملرتبات املعروفة و تستويف أدىنمن واحد نبايتتندرج يف تاكسون نباتيةبأنه جمموعة جمموعة أوشروط منح حق مستولد النباتات، و ميكن تعريفها باخلصائص النامجة عن تركيب وراثي معني ،

و األقلإلحدى اخلصائص املذكورة على أخرى جمموعة نباتية أيمعينة من الرتاكيب الوراثية، و متييزها عن ا على التكاثر دون إىلاعتبارها وحدة نظرا 1."تغيري أيقدر

ماية متتد احل أنمتتد لتشمل عائلة كاملة و ال ميكن أن األحوالبالتايل فإن احلماية ال ميكن حبال من وعلى الصنف ةتقتصر احلماي وإمنا، األنواعلتشمل اجلنس بالكامل، كما ال متتد احلماية لتشمل نوع من

ذا تنقسم العائلة يف النبات ، أصناف إىل األنواعو أنواع إىلو ينقسم اجلنس األجناس إىلالنبايت اجلديد، و .مرتبة معروفة يف تقسيم النبات أدىنو الصنف هو

" 2000/24عرفه يف القانون رقم إذ تعريف الصنف النبايت اجلديد إىلكان اقرب األردينجند املشرع موعة النباتيةتدرج النباتات يف اململكة هوالصنف إىل عاألنوا إىلاجلنس إىلالعائلة إىللرتبة ا إىلمن ا

موعة النباتية اليت تقع يف أمالنبايت الواحد سواءا كان مستوفيا التصنيفمرتبة أدىنالصنف، و الصنف هو اعن أوغري مستويف لشروط منح حق احلماية، و يتصف هذا الصنف خبصائص نامجة عن تركيب وراثي معني

يعترب الصنف األقلعلى .إلحدى هذه اخلصائص أخرىجمموعة نباتية أيجمموعة تراكيب ميكن متييزها عن

. 67ص 2007، دار الجامعة الجدیدة ، ) دراسة تحلیلیة(أ ، عصام احمد البھجي ، حقوق الملكیة الفكریة لألصناف النباتیة المعدلة وراثیا، / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

54

و هكذا يصبح الصنف النبايت هو ." تغري يف خصائصه أياثر، دون وحدة واحدة بسبب قدرته على التك أن، حيث إليهاململكة النباتية و اصغر تصنيف و تقسيم ميكن تقسيم النباتات وحداتاقل وحدة داخل

توجد العوائل األنواعنوع من النباتات، و داخل كل هذه ألف 284تتكون من حوايل النباتيةاململكة النباتية األصنافالنباتية، توجد األجناسالنباتية، و بعد تقسيم األجناسهذه العوائل توجد النباتية و داخل

.يف عامل النبات إليهو اقل تقسيم ميكن الوصول أدىناليت تعد

. التقليدية األصنافالتطبيقات العملية للنباتات المعدلة وراثيا و تمييزها عن : ثانيا

).2(التقليدية األصناف نعرج على متييزها عن مث) 1(سوف نتناول التطبيقات

.التطبيقات العملية للنباتات المعدلة وراثيا

نبات مل تكن موجودة إىلجني حيمل صفة مرغوبة إدخالملا كانت عملية هندسة النبات وراثيا تقوم على التالية منه، و هذا ما يعرب عنه رجال األجيال إىلما ادخل هذا اجلني يف النبات فسيمر إذا، و أصالفيه

.القانون بثبات الصفة املرغوبة و املضافة و املهندسة وراثيا يف النبات

عملية أولنباتات معدلة وراثيا و كانت إنتاجالستخدام اهلندسة الوراثية يف األمثلةو تتعدد التطبيقات و ث جنحت يحآخر نبات إىلجني من نبات أول، حيث مت نقل 1983هلندسة النباتات وراثيا يف عام

، و بعد ذلك و يف عام 1نبات الطباق و ذلك بعد دجمه يف تركيبه الوراثي إىلعملية نقل جني غريب و يف فرتة ما بني عامي ،نوعا من النباتات) 60(حوايل ستنيم بلغ عد النباتات املهندسة وراثيا 1995 96جتارب حقلية على التعديالت الوراثية لنبات شلجم الزيت بلغت إجراءيف اروبا مت 1995و 1992

19عملية، و الطماطم 44 البطاطسعملية، و 45عملية، و البنجر السكري 63عملية، و الذرى دف أكثرالتعديل الوراثي هلذه النباتات بقصد جعل هذه النباتات إىلعملية، و كانت هذه العمليات

و مقاومة ، عملية 33ملية، و مقاومة احلشرات ع 37عملية، و مقاومة الفريوسات 12 لألعشابمقاومة .عمليات 6عملية، و مقاومة البكترييا 34الفطريات

.67مرجع السابق، ص أ ، عصام احمد البھجي ، ال/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

55

من اجنلرتا النباتية املعدلة وراثيا، قد متكن الباحثون يف لألصنافيف جمال التطبيقات الفعلية املتعددة أيضاو .round up) آبراوند ( األعشابوراثيا، و الذي يتحمل مبيدات احلصول على بنجر السكر املهندس

1.من املستوى الطبيعي % 7بنسبة اإلنتاج زيادة إىلمما يؤدي

و بكترييا pseudomonas sppعن طريق بكترييا بسودوموناس األمريكيةكنا متكنت الشركات klebsiella pnemoniae. إنزمي تنتججينات إدخالمن EPSP إبطال إىليشكل مفرط مما يؤدي

أنالنتائج أظهرتو نبات فول الصويا ، إىل األعشاببيدات م سيت و هو املادة الفعالة يفو مفعول اجلبقمن الصويا املزروعة يف %15ميثل نسبة أصبحمقاوما للمبيدات و أصبحفول الصويا املهندس وراثيا،

.أ.م.و

الربوتينات الالزمة أحد على ذرى مهندسة وراثيا حيتوي إنتاجمن كما متكن فريق من العلماء املصريني الربوتني بإنتاجحيث يقوم الذرة املعدل وراثيا (B)لتكوين املصل املضاد لفريوس االلتهاب الكبدي

HBSAG مضادة وقائية ضد فريوس أجسام إلنتاج لإلنساندفع و حث اجلهاز املناعي إىلالذي يؤدي 2.االلتهاب الكبدي

و الذي يطلق 1994صنف نبايت من الطماطم املعدلة وراثيا عام أول إنتاجو جنح كذلك العلماء يف عشرين مبقدار اإلنتاجيف زيادة وراثيا قد جنح املعدلة مالطماطو هذا الصنف من (flavr-sovr)عليه

املزروعة بالذرى اضياألر مليون هكتار من 24أ تصيب احلشرة الثاقبة حوايل .م.ضعفا ، و يف الو) 20(من احملصول بالتلف، و على اثر ذلك طورت الشركة سيباجاجيي اليت %20 إصابة إىلسنويا ، و تؤدي

جزء من شركة توفارتيس املتعددة اجلنسيات ذرى مهندسة وراثيا بإدماج جني يعمل ضد احلشرة أصبحتذا متكنت الشركة من ذرى ماكسمايزر املهندسة وراثيا اليت حتمل خاصية مقاومة احلشرات إنتاجالثاقبة، و

صنف جديد من إىلكما متكن العلماء يف العديد من الدول من التوصل . األعشابو مقاومة مبيدات عن مقاومة احلشرات و منعها من املسئول -الذي يقاوم احلشرات حيث مت نقل اجلني وراثياالقطن املعدل

ذا ميكن األعشابمن احد -طن بالق األضرار الربية و ذلك بإدخاله يف الرتكيب الوراثي للقطن اجلديد، و .3النامجة عن دودة القطن األضرارتفادي

.67أ عصام احمد البھجي، المرجع السابق،ص / 1 .68المرجع نفسھ، ص عصام احمد البھجي، ،/ 2

.88للمزید عن القطن االزرق ارجع الى عصام احمد البھجي ص 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

56

ما زرعت إذانباتات قادرة على حتمل اجلفاف إنتاجو هكذا و عن طريق اهلندسة الوراثية متكن العلماء من ، Trehalose إنزميين مأخوذ من مخرية اخلبز به بإدخالقام العلماء ذإيف املناطق اجلافة الصحراوية مثال،

ذا اجلني املنقول من اإلنزميو هذا ميكن اخلمرية من البقاء حية يف حالة جافة، و ملا هندست نبات الطباق ا من أكثرنباتات الطباق أصبحتاخلمرية قدرة على مقاومة اجلفاف يف الوقت الذي متوت فيه مثيال

ثورة حقيقية يف جمال إىلهذا سوف يؤدي أنالنباتات غري املعدلة وراثيا، و على حد رؤية و نظر العلماء 1.الزراعة على املدى القريب

باملركز الدويل للهندسة الوراثية ات املعدلة وراثيا جنح باحث مصريالنبات إنتاججمال و كذلك و يفيتم زراعة مصل االلتهاب إذنوع جديد من الطماطم يقاوم االلتهاب الكبدي الوبائي، إنتاجبنيودهلي من

ا مالطماطالكبدي الوبائي يف حبات يؤثر على حجم و طعم مثرة أندون األساسيةلتصبح من مكوناقتصادية، و هلذا النوع من الطماطم املعدل وراثيا مازال غري مفعل من الناحية اال اإلنتاج أن إالالطماطم،

املصرية على حق األدويةشركات إحدىو تطويره، و لقد حصلت اإلنتاجختفيض إىلمازال العلماء يسعون هذا املصل املزروع وراثيا داخل نبات الطماطم، و بذلك يكتفي الشخص املصاب باملرض من تناول إنتاج

.غلب عليهاملضادة للمرض و الت األجسام إلنتاجمثرة طماطم واحدة يف اليوم

جني مشفر لربوتني إدخالالكنديني من الباحثنيو يف جمال مكافحة مرض السكري جنح فريق من GAD بطاطس حتمل مستويات عالية من بروتني إنتاجيف احلمض النووي لنبات البطاطا و متكنوا منGAD قيام اجلهاز أنمن تدمري خاليا البنكرياس، حيث لإلنسانمنع اجلهاز املناعي إىلالذي يؤدي

.مبرض السكر اإلصابة إىلاملناعي مبهامجة خاليا البنكرياس عن طريق اخلطأ هو الذي يؤدي

من هندسة اجلني ااجنلرت أ و .م.متكن العلماء يف الو لآلفاتنباتات مهندسة وراثيا مقاومة إنتاجو يف جمال إىلاجلني من نبات البسلة و زهرة اللني اللكتني السامة بالنسبة للحشرات و نقل هذا عن مادة املسئولاحلشرية و منها خنفساء كلورادون ، و من احدث اآلفاتاملهندسة وراثيا قادرة على مقاومة البطاطسنبات

ال إليهما توصل احلرير من العنكبوت يف نبتة إنتاجعن املسئولةعض اجلينات ب إدخالالعلماء يف هذا انسيج متني إىلاستخدام هذا احلرير و حتويله إىلاحلرير، و يسعى العلماء البطاطس بغية احلصول على

، و يف هذا لإلنسانضارة أثاريرتك أنيستخدم يف العمليات اجلراحية حبيث يذوب يف اجلسم البشري دون

. 80عصام احمد البھجي، المرجع السابق ، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

57

نباتات كوسة مقاومة لفريوس إنتاج إىلتوصل العلماء يف معهد اهلندسة الوراثية بالقاهرة أيضاالشأن ZYMV تقنيات اهلندسة الوراثية كذلك باستخدامو ذلك.

االت اليت القت اهتماما مثار التعاون أهمتتحمل مبيدات احلشائش، و من أصناف ةكبريا تربيو من انتاح إالتمكن من و معهد حبوث اهلندسة الوراثية ملركز البحوث الزراعية اإلسكندريةبني كلية الزراعة جبامعة

إىلو هذا سيؤدي BBTVصنف جديد من املوز املعدل وراثيا، و القادر على مقاومة فريوس تورد القمة .اليت كان يسببها كبرية جدا األضرار أناملوز بشكل كبري حيث إنتاجزيادة

) . التراثية( التقليدية األصنافالنباتية المعدلة وراثيا عن األصنافتمييز : ثانيا

للنوع النبايت اجلديد كما هو منصوص عليه يف االتفاقيات الدولية، و إال حقوق امللكية الفكرية ال تثبت إنالصنف متصفا باجلدة و التميز و أنتشرتط كي يتمتع االخرتاع باحلماية إذ ،اتفاقية تريبس و اليوبوف أمهها

الرتاثية أوالقدمية األنواعغري اجلديدة و هي األنواعو بالتايل فإن 1.التجانس و الثبات و هذا ما سنراه الحقا .امللكية الفكرية حقوقمن النباتات ال ميكن محايتها عم طريق

ال جيوز بأي حال من األنواعتكون من صنع اهللا املبدع العظيم و هذه أن إماالقدمية من النباتات األنواعالبيئة و أنصارو اإلنسانامللكية الفكرية، حيث عربت مجاعات حقوق حقوقمحايتها عن طريق األحوال

من اجلماعات الدينية عن رفضهم السماح باحلصول على براءات اخرتاع للنباتات و احليوانات و الكثريجوهر احلياة ، و حسب رأي الفقهاء بامتالكالشركات حقا إعطاءبأن منح هذه الرباءات يعين حيتجون

لس العاملي للكنائس ، عصام امحد البهجيمنهم االهتمام اخلاص هلذه الفكرة ملا يف ذلك من إىلما دفع ا 2.على احلياة أضفىحمو ملا مييز املادة احلية عن غريها و ختريبا للوضع الفريد الذي

عندما أمااخلالق سبحانه و تعاىل تسمى املوروثات ، نعمن ص هيو اإلنسانو هذه النباتات اليت يرثها القدمي و يقوم بعمل حتسينات و تعديالت على الصنف النبايت املوجود يف الطبيعة، فإن هذا اإلنسانيتدخل

التنوع البيولوجي يف انه يؤدي احلفاظ على أمهية، و تبدو )تقليدية ةمعرف( األجدادعن ايسمى موروث ألف 270.000عدد النباتات إمجايل إنم 1998من االنقراض حيث قدر عام ةالقدمي ةاألصناف النباتي

املعرضة لالنقراض جند األنواعنوع مهددة باالنقراض حيث قدر و من هذه ألف 34000نوع منها حوايل

من المذكرة 157الباب الثاني اتقاقیة الیوبوف ،ص إلىارجع / 1 .84عصام احمد البھجي ، المرجع السابق، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

58

حيث ال يتحمل ظروف غري اجليدة األنواععلى انه من إليه تركيا، كان ينظر نوع من القمح الربي املغمور يفالقمح الربي أمهيةأ ظهرت .م.عطي حبوب رديئة، و ملا انتشر مرض صدأ القمح يف الويالطقس السيئة و

نأمكالرتكي حيث انه يتمتع بقدرة على مقاومة مرض صدأ القمح، و بالتايل و عن طريق اهلندسة الوراثية .القادر على مواجهة مرض صدأ القمح القمحمن أصنافسالالت و إنتاج

الغذاء و املواد اخلام النباتية الالزمة حتسني إىلالتنوع البيولوجي حيث يؤدي أمهيةكذا تبدو تبدوا هو جني سالالت جديدة هلا خاصية مقاومة الظروف البيئية، و توفري اكرب إنتاجيةللصناعة و ذلك من خالل

تدهور إىلم و أدى 1980أ عام .م.الذرى يف الو نبات و تأكيدا ملا تقدم فقد انتشر وباء يف،.لمحاصيللمليار 2خسائر يف حينها قدرت حبوايل إىل أدىول من الذرى، و ما يرتاوح بني سدس و نصف احملص

نوع من الذرة إنتاججينات من نبات الذرة بري يف املكسيك من إدخالدوالر، و متكن العلماء عن طريق اجم الذرى السابق األوبئةيقاوم العديد من .اليت

جنوب األصليموطنها األجدادمن النباتات التقليدية املوروثة عن Neemكما تعترب كذلك شجرة النيم لفوائد الطبية و مقاومة الفطريات اليت تتلف السنني و هلا العديد من ا آالفو اهلند معروفة منذ أسياشرق

يستعمل زيت النيم يف عالج البشرة و االلتهاب السحائي و يدخل يف صناعة الصابون إذاحملاصيل الزراعية، متنوعة أخرىهلذه الشجرة استعماالت أنو يستعمل يف منع انتشار عدوى املالريا عن طريق البعوض، كما

من أصلهامنذ القدم يف اهلند، و قد منحت عدة براءات عن منتجات مشتقة يف يف صناعة الدواء معروفة جدال كبريا العتمادها على معلومات و معارف معروفة يف اهلند، أثارتنبات النيم، و لكن هذه الرباءات

بشأن حصول هذه أثريتو رغم االعرتاضات اليت ، األمريكيةWr.Graceميل الرباءة اليت منحت لشركة 1.مل يغري موقفه من محايتها األمريكيمكتب الرباءات أن إالات املزعومة على براءات اخرتاع ،بتكار اال

جهود تضافرتيف البلدان النامية و هلذا معظمهايوجد األجدادالنباتية املوروثة عن األصنافو هذه ام، و رغم 1992املتحدة للتنوع البيولوجي عام األمماتفاقية إىلالدول النامية للوصول اتفاقية أهمتعد أ

و اجلماعات األصلينيق حائزي هذه املعارف من السكان و يف جمال محاية املعارف التقليدية و محاية حقهذه الثروات مازالت حمل أن إالاحمللية ة احلفاظ على التنوع البيولوجي و املعارف املوروثة، املرتبطة به ،

إصداربراءات اخرتاع عليها ، و هذا ما استدعى إلعطاءو اعتداءات عليها من قبل الدول املصنعة أطماع

من المذكرة 207ص .القرصنة البیولوجیة ، و المعارف التقلیدیة إلىارجع / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

59

و محاية مصاحل الدول النامية و هذا ما سوف 1CBDة لدعم اتفاقية التنوع البيولوجينبروتوكول قرطج 2.نتناوله يف الباب الثاين

.ان المعدل وراثياالحيو : الفرع الثالث

مت األخريةات و وانات فيها دورا كبري، و يف السنتلعب احلي إمناالزراعة ال تشمل النباتات فحسب و إن، بل و األغنامو اخلنازير و األرانبحيوانات ثدية معدلة وراثيا مثل إلنتاجاهلندسة الوراثية، تقنياتحتسني

مبواصفات ألبانماشية هلا إلنتاج اإلسرتاتيجية األهدافو الطيور، كما اتضحت األمساك إىلتطرقت حىت يف اوراثيا الستخدامهتعديل اخلنازير إضافة إىلعالجية، ألغراضبيض معدل و راثيا جأيضا إنتا دوائية، و

، و )يواين اجلديدالصنف احل (، و عليه سوف نتناول املقصود باحليوان املعدل وراثيا ناألعضاء لإلنسازراعة .بعض الطوائف من احليوانات اليت مت تعديلها وراثيا أخرياو التعديل املستخدمة يبأسال

.الحيوان المعدل وراثيا: أوال

تتابعات من إدخاليقصد باحليوان املعدل وراثيا، احليوان الذي مت تعديل الرتكيب الوراثي له من خالل يصنع أويؤخذ من الكائن املعطي أن، و هذا اجلني الغريب من املمكن transgeneالذي يسمى والدنا

تغيريها، و الكائنات اليت أوبعض الصفات املرغوبة الناقصة يف الكائن إلضافةو ذلك كالمها وأيف املعمل، وراثيا، البد من عمل بناء للجني حبيث حيتوي عادة رو الذي به حتمستنسخ ، و DNAحتتوي على

:للجني املنقول على تتابعات من ةباإلضاف

الناقل(vector) املادة الوراثية داخل العائل إدخالغالبا ما يكون قادرا علىHost. املبتدئ(promoter) و تتابعاتDNA املعزز(Enbrancer) تدخل مع اجلني لكي يستطيع ،

.يعرب عن نفسه أناجلني تتابعات املنهى(terminutor) اية نسخ اجلني تعبري اجلني، كذلك جينات أوو الذي حيدد

.تستخدم كدالالت وراثية

.من المذكرة 196اتفاقیة التنوع البیولوجي ص أھداف إلىارجع / 1

.89لسابق، ص عصام احمد البھجي ، المرجع ا/ 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

60

حيوان معدل وراثيا أولظهور أنغري ) الفئران(م 1980احليوانات املعدلة وراثيا عام أولعن أعلنو قد م1985من حيوانات املزرعة كان عام

كنولوجي الذي يشهد تطورا كبريا و تقدما سريعا، خصوصا يف تزداد احليوانات املعدلة وراثيا يف جمال البيوت ذات اجلودة العالية و األلباناللحوم و إنتاجثل محليوانات املزرعة اإلنتاجيةحتسني الصفات و الكفاءة

إىلسعي علماء البيوتكنولوجيا إضافة إىلبكميات وفرية، تسد حاجيات املستهلك، بأقل وقت و جهد، 1.األمراض، حتتوي على خصائص عالجية، طبية للقضاء على بعض ألبان، حلوم ، بيض ، أغذية إنتاج

.حيوانات معدلة وراثيا إنتاج أساليبطرق و : ثانيا

معدل األجيالحيوانات معدلة وراثيا للحصول منها على نسل من هذه إلنتاجيوجد العديد من الطرق الزجيوتية أوداخل النواة يف اخللية اجلينية DNAمن هذه الطرق لدينا طريقة حقن وراثيا به جينات مرغوبة ،

املعروفة باخلاليا (E5)االمية األساسيةو استخدام اخلاليا م الفريوسات االرجتاعية كنواقل ،كذلك استخدا و، و تقنية النقل عن طريق Gro-loxاجلذعية، استخدام االسربم كناقل، حقن السيتوبالزم، تقنية

الطريقتني ألمهية، و االستهداف اجليين ، و نظرا )االستنساخ( تقنية نقل النواة أخريااالسربماتوجينا ، و .سوف نتناوهلا بشيء من التفصيل فيما يلي األخريتني

.NucléaireTransfer/ cloning: االستنساخ أوتقنية نقل النواة -

ثورة كبرية يف كفاءة استنساخها احليوانات أحدثتو هي طريقة متقدمة –قبل تسمى تكنولوجيا املستالنعجة دوللي إنتاجما جربت طريقة االستنساخ بواسطة ويلموت ، كانت يف أولاملعدلة وراثيا، و

(dolly) بطرقة تإمنا أنتج، و لكنها مل تكن معدلة وراثيا ، و 1997عن ميالدها عام أعلناليتم و كانتا 1998م و1997بوللي و بوين عام إنتاجنوية ، و لكن بعد ذلك مت نقل األ أواالستنساخ

م بواسطة 2000و 1999، و اخلنازير عام رإنتاج األبقامعدلتني وراثيا ، و كذلك استخدمت بنجاح يف أن إثباتالذي جنح يف ، و 1997عدد من العلماء و جاء هذا التقدم كما ذكرنا على يد ويلموت عام

تتطور و تنمو طبيعيا لتعطي كائنا كامال يف أناخلاليا البالغة تستطيع أو األجنةكانت من سواءاالنوية إىل النواة من اخلاليا املعطية، يف البيضة املنزوعة النواة، و اجلنيني الناتج ينقل إدخالو هي تتضمن . األغنام

11.12وفاء عبد النبي محمد ، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

61

كائن كامل، و ادمج مع ذلك عمل حتور وراثي للنواة لينتج إىلينمو ل surrogate motherالبديلة ماألتستخدم علة مستوى واسع بالنسبة أنحيوانات معدلة وراثيا عن طريق االستنساخ، و يتوقع هلذه التقنية ،

وقتي أ كيف ذلتستهلك أندون األوليةتشمل حدوث حتول وراثي للخاليا أنلكائنات املعدلة وراثيا، و 1تكلفة كبرية أو

Gene-Targeting.االستهداف الجيني -

ا انه يتم اندماج اجلني يف مو من ممي عرفنا إذامصمم بطريقة خاصة، حبيث ناقلقع معروف عن طريق و زااورة للجني املستهدف، من املمكن تصميم ناقل ليحل هذا اجلني بآخر يف املكان اخلاص به، التتابعات ا

احلدودية هلذا اجلني، و تشمل الكروموزوم اهلدف ، و الذي يتم فيه اندماج اجلني التتابعاتعن طريق معرفة DNA.2تتابعات متجانسة من الدنا أو FLPGREمثل DNA recombinaseعن طريق

وظيفة الطفرة، تعطيل وظيفة جني حمدد و جعله غري نشط، و إعادةيعمل على أنو ميكن للجني املنقول اجلني املستهدف يف كال احلالتني ، اجلني إدخالاجلني و يتطلب إلدخالهي عكس الطريقة العشوائية

تقاوم املضاد احليوي إلنزمياتو هي جينات لشفر (Heo)) أ(املرغوب ووجود اثنني من العالمات الوراثية، Neomycin ،)ب( (TK) إىلجمموعة فسفور إضافةعبارة عن جني يشفر للتاميني الذي بعمل على

3.النيوكلوتدات

.تطبيقات لطوائف من الحيوانات معدلة وراثيا: ثالثا

كوسيلة للنقل و أيضاترىب احليوانات لغرض احلصول على اللحم و احلليب و اجللد و البيض و الريش و احليوانية هو التلقيح البيوتكنولوجي لتحسني السالالت أشكالنوع من أولالشاقة، و األعماللبعض

الذي يسمح بالتكاثر دون زواج طبيعي، مع انتقاء الصفات اجليدة املرغوب فيها األجنةو نقل الصناعي ،و نقل البويضات املخصبة األنبوباخلارجي يف اإلخصاب، و تلي ذلك تقنية ناثإلا أويف الذكور سواءحيث Gene mappingالبديلة، مث جاءت تقنية خرطنة اجلينات أو األصلية ألمسواء املستقبالت إىل

. 19وفاء عبد النبي محمد ، المرجع السابق ، ص / 1 .22المرجع نفسھ ، ص وفاء عبد النبي محمد ، / 2 المرجع نفسھ ، ص، نفسھا وفاء عبد النبي محمد ، / 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

62

أوو انتقاء اجلينات اليت ختدم الغرض من تربية احليوان ، لدقيقة للجينات على الكروموزوماتحتدد املواقع ا 1.تقدمي خدمات عالجية أوحتسينه وراثيا،

.عالجية ألغراضالدجاج المعدل وراثيا -1

لس اهلندي للبحوث الزراعية بنيودهلي يف الرابع عشر من أبريل لعام 2010جنح فريق من علماء اعدل وراثيا لالستفادة منه يف Bhattacharyaاتاشاريا حتت قيادة العامل اهلندي يف إنتاج وتطوير دجاج م

، وذلك عن طريق نقل جني من أنواع حيوانية خمتلفة وحقنه داخل الدجاج، حيث متكن )األغراض العالجيةعني من حسن Jellyfishقنديل البحرالفريق من نقل جني م سمى جني الربوتني الفلورسنيت األخضر امل ي

Enhanced greenfluorescent protein (EGFP ( وحقنه داخل الدجاج، إلنتاج دجاجستخدم يف أغراض التغذية، ولكن يتم استخدامه يف األغراض العالجية مثل مكافحة عدل وراثيا ال ي م

وقد أكد قائد . Parkinson'sوالشلل الرعاش AIDsدز واإلي Cancerاألمراض الفريوسية والسرطان الدجاجفريق العمل بأن فريقه قد جنح يف استنباط وتطوير تقنية قياسية يتم من خالهلا إنتاج هذا النوع من

، لتعد املرة األوىل اليت عدل وراثيا عدل وراثيا باهلند، حيث سبقها يف ذلك الدجاجيتم من خالهلا إنتاج امل املتحدة وبريطانيا وكندا والصني تعطي تلك التقنية اهلندية مزيدا من األمل والتفاؤل إلنتاج . كل من الواليات امل

عدل وراثيا بغرض إنتاج الربوتينات ذات اخلصائص العالجية لإلنسان واحليوان على حد الدجاجاملزيد من امل 2 .سواء

.البيض المعدل وراثيا - 2

ة إن إخضاعهيف احتوائه على الربوتينات اليت تستخدم كعقاقري ومت لأللبانالبيض له نفس املميزات املشا 3.املضادات احليوية إلنتاجلتقنية التعديل الوراثي، و مت بالفعل استخدامه

Transgenic Rabbits.المعدلة وراثيا األرانب إنتاج -3

، )1986(وآخرون Hammer ألول مرة بواسطة التعديل الوراثيمت إنتاج األرانب باستخدام تقنية بني تتابع جيين لفأر واملادة الوراثية هلرمون النمو البشري، مث مت شفط وغسل ) احتاد(وذلك بواسطة اندماج

ساعة 19وق إلناث أرانب من نوع النيوزيلندي األبيض، وذلك بعد بويضة خمصبة ذات خلية واحدة من الب

.58ص .محمد ابراھیم نجیب ابو سعدة، المرجع السابق/ 1 . 04/01/2013صالح الدین عبد الرحمان الصیفي مقال الكتروني بعنوان تربیة الدجاج المعدل وراثیا، بتاریخ /

www.ThePoultrySite.com 2 .25وفاء عبد النبي محمد ، المرجع السابق ، ص / 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

63

هري النووي لالندماج النووي السابق داخل نواة خلية البويضة، وقد من التزاوج، مث إجراء عملية احلقن اقد ظهرت فقط يف الوراثیة المحقونة املادة أجريت هذه الطريقة على العديد من البويضات، حيث لوحظ أن

تعتمد ) نسبة االحتاد اجليين اجلديد(من املواليد الناجتة، وقد أشار الباحثون أن هذه النسبة % 12.8 حوايلمر الوراثیة المحقونةعلى جمموعة من العوامل أمهها تركيز نظمة احلاملة للمادة الوراثية، وع ، وتركيب املواد امل

1.البويضة احملقونة

.علمية مماثلة للفئران أحباثثيا و ذلك الستخدامها يف كما مت تعديل الزواحف و الضفادع ورا

العلمية يف علم حباثلألو استعماال و ذلك للقيام أمهيةالنماذج أكثراثيا من ور عدلة ملا نتعترب الفئراو السمية لدراسة و اختبار السمة الوراثية و التسرطن، و يستخدم هلذا الغرض سالالت خاصة من الفئران ا املرض، و متدنا بنماذج هامة لدراسة املسببات املرضية اليت تصيب تورث شكال مظهريا خاصا حيدث

ان املعدلة وراثيا و الطافرة، و اليت حدث العديد من سالالت الفئر األخرية، و هناك يف احلقبة اإلنسانا عدم تنشيط و مثل، األمراض، و هذه النماذج موجودة لكثري من األمراضكنماذج لدراسة أنتجتجلينا

الشيخوخة و السرطان و احلساسية و املناعة، وكذلك أمراض، و األعصاباملخ، و القلب، و أمراض 2.و غريها...التكاثر و النمو

.الجيني في الكائنات البحرية التحكم -4

اهلندسة أساليبم البدء يف استخدام 1984االقتصادية الكبرية للكائنات البحرية فقد مت عام لألمهيةنظرا الكائنات البحرية، لغرض إىلعن الصفات املرغوبة ودراستها و نقلها املسئولةالوراثية ، لعزل اجلينات

عالية، و ميكن التحكم إنتاجيةساللة ذات وأكلفة اقتصادية ممكنة احلصول على منتج ذي قيمة، و بأقل تاهلندسة الوراثية، يعتمد اعتمادا كلبا على الرتاكيب و أساليب باستخدام األمساك أصنافحتسني إنفيها، دف نقل اجلينات من صنف األطقم ، لذا فيتم أخر إىلاجلينية املوجودة باملوارد الوراثية السمكية، و ذلك

.حفظ املصادر السمكية اهلامة، بشكل قابل لالستمرار يف مزارع خاصة وصيانة و مجع

حدث ةاآلونة األخري تعتمد على طرق الرتبية التقليدية ة لكن يف كأصناف األمساالن معظم برامج حتسني أصناف إناملعدلة وراثيا، و قد شجع على ذلك كإلنتاج األمسااستخدام التحوير اجليين كبري يفتقدم الربية مما يساعد و يفتح فرص كبرية لعمليات نقل اجلينات، نظرا األصنافالتجارية تتشابه وراثيا مع كاألمسا

مليات جراحية و كذلك كرب عبدون األمساكاملنوي من ناحليوا كذلكلسهولة احلصول على البيض، و لسابق صالح الدین عبد الرحمان الصیفي، المقال ا / 1

. 25.26وفاء عبد النبي محمد ، المرجع السابق، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

64

يف حملول ماحل، و عدم أسبوعني إىل أسبوعحجم البيض نسبيا، و قدرة احليوان املنوي على احلياة ملدة من يعترب بسيطا و سهال األمساكعمليات التخصيب، لذا فإن عملية التحكم اجليين يف إلجراءتعقيم إىلاحلاجة باملقارنة

النباتية و الحيوانية فإلنتاج األصناالدقيقة الطرق البيولوجية و البيولوجية : المطلب الثاني .الجديدة

من اتفاقية الرتيبس،كذلك محاية الطرق البيولوجية الدقيقة، عن طريق ) ب(27/3املادة أوجبتلقد ذا املصطلح كنهالالرباءة، و ، يعد عدم وضع تعريف ملصطلح الطرق البيولوجية أيضامل حتدد املقصود

تطبيقها، لكي حتدد كل دولة املقصود إزاءالدقيقة يف اتفاقية تريبس احد اخليارات املتاحة للتشريعات الوطنية من 27/3املادة أناالقتصادية ة االجتماعية ، كما نالحظ أوضاعهاذا املصطلح وفق ما متليه عليها

و لذالك )الطرق البيولوجية يف جوهرها(ستبعدت من احلماية الطرق البيولوجية غري الدقيقة اتفاقية تريبس ااملقصود بالطرق البيولوجية الدقيقة و ذلك يف التشريع االرويب و بعدها : )األولالفرع (سوف نتناول يف

ا يف التشريعات الوطنية، اول الطرق البيولوجية ننتسوف ،ف)الفرع الثاين (يف أمانسلط الضوء على املقصود .غري الدقيقة يف التشريع االرويب و التشريعات الوطنية

.مفهوم الطرق البيولوجية الدقيقة: األولالفرع

و ، ما حدده مكتب الرباءات االرويبوفق ةالدقيقيف هذا الفرع سوف حندد املقصود بالطرق البيولوجية ا يف التشريعات الوطنية و .كنماذج لدينا القانون الفرنسي و املصري و اجلزائري نتناول املقصود

.مفهوم الطرق البيولوجية في التشريع االروبي : أوال

درج عليه مكتب الرباءات االرويب قبل صدور التوجيه قبل تناول موقف التوجيه االرويب جيدر توضيح مااالرويب مصطلح ، و يف هذا الشأن فسرت غرفة الطعن الفنية ملكتب الرباءات 98/44االرويب رقم

أنشطة بوصفهاتفسريا غائيا plant genetic system1 يف قرار) وجيا الدقيقةلالبيو (ميكروسكويب

1- 1 / Berri noureddine ;la protection jouridique des inventions biotechnologiques.mémoiredu magistere au droit des affaires ; université mouloud mammeri de TIZI-OUZOU ; promotion 2005.p 12.13.19

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

65

يس فحسب الطرق التقليدية ل األنشطةو تتضمن هذه ةالدقيقالكائنات مباشرةتقنية تستخدم فيها تقنية أوق تقنيات اهلندسة الوراثية يطر نمنابلة الكائنات الدقيقة ع أيضاو لكن يوي،و التحول احلللتخمر،

معادة االحتاد، جممل القول هي كل الطرق اليت تنطوي على األنظمةو تعديل املنتجات يف إنتاجاالندماج و دام املتكامل للتقنيات البيوكيميائية و البيولوجيا الدقيقة، بغرض استغالل قدرات امليكروبات و اخلاليا االستخ

1.املستنبتة و على هذا فإن طرق اهلندسة الوراثية اليت تتم على خاليا النبات تعد طرقا بيولوجية دقيقة

مفهوم الطرق البيولوجية أناالرويب بناءا على هذا التفسري اعتربت غرفة الطعن الفنية ملكتب الرباءات أجزائهامن أي أوالطرق اليت تستخدم الكائنات الدقيقة وفقا ملعناها يف هذا القرار، إىلالدقيقة يشري

أن إلمكانبااليت –تعديل املنتجات اليت من خالها يتم تطوير الكائنات الدقيقة حقيقية النواة أولتصنيع طرق اهلندسة الوراثية، أنمن املسلم به ألنهلحماية عن طريق الرباءة لاحليوانية أوتندرج يف اململكة النباتية

عض الفطريات اليت تعترب كائنات دقيقة وفقا لتوجيهات مكتب بخباليا النباتات و البالزميدات و املتعلقة تتابعيثور حينما تتكون الطريقة التقنية من شكالاأل أنغري قا بيولوجية دقيقة ،الرباءات االرويب، تعد طر

التتابع فغالبا ما تستخدم و تطور هذاطريقة بيولوجية يف جوهرها يف األقلعلى إحداهاخطوات تكون األقلالتكنولوجيا احليوية احلديثة النباتات و احليوانات من خالل طرق ذات خطوات متعددة، تتضمن على

ة جوهرية يف هذا التتابع مثل نقل اخلاليا بالتحول مع الدنا معاد االحتاد ا والدنا خطوة ذات طبيعة بيولوجيا عملية أمااملهندس وراثيا، و على هذا فهل تعترب 2اخلاليا إىلالدنا إدخالعملية النقل بالتحول بقصد

يف الواقع و على الرغم ب ،/53دقيقة يف معىن النصف الثاين من املادة بيولوجيةمثل هذه الطرق يف جمملها كان إذا ،اثل الطريقة البيولوجية الدقيقةالطريقة اليت تتضمن تتابع خطوات مت أنبعض الفقه برى أنمن

ميثل خطوة بيولوجية دقيقة جوهرية ذات طبيعة جوهرية يف هذا التتابع، فإن غرفة الطعن األقلعلى إحداهااعتبار الطرق البيولوجية plant genetic systemالفنية ملكتب الرباءات االرويب رفضت يف قرار

هرية، طريقة خطوة بيولوجية جو األقلعلى إحداهاالدقيقة و الطرق التقنية اليت تتضمن تتابع خلطوات تكون طرق احلصول على النباتات اليت تتضمن خطوة تشكل منابلة جينية ال أن أيبيولوجية دقيقة يف جمملها،

.تعد مثل الطرق البيولوجية الدقيقة اخلالصة

.138محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ، ص / 1 .139المرجع نفسھ ، ص محمد احمد عبد العال محمود ، / / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

66

الدنا يف جينوم إيالج أنس القرار السالف الذكر فإنه على الرغم من ففقا لرأي غرفة الطعن الفنية يف نو الطريقة ككل مبا تشتمل عليه من أنحد ذاته يعترب طريقة بيولوجية دقيقة، فإن هذا ال يعين النباتات يف

خطوات بيولوجية و خطوات تقنية زراعية تعد طرق بيولوجية دقيقة، و لذلك وفقا ملعايري التفسري الغائي ال سبب علمي العتبار كل اخلطوات التقنية، حيث انه ال توجد مثة تد مفهوم الطرق البيولوجية ليشملمي

ب من اتفاقية منح /53اخلطوات التقنية بيولوجية دقيقة ، عالوة على ذلك فإن النصف الثاين من املادة أنكما يس الطرق البيولوجية يف جوهرها ،لعلى الطرق البيولوجية الدقيقة و بية نص فحسبو احلماية االر

ميتد مفهوم الطرق البيولوجية الدقيقة ليشمل مثل هذه أن أيضاب مل يقصد /53العرض التارخيي لنص املادة 1.اخلطوات التقنية

ب مل تستبعد من احلماية عن طريق الرباءة الطرق احلديثة متعددة /53من املادة األوىلالعبارة أننالحظ الطرق مثل هذه أناهلندسة الوراثية، فمما ال ريب فيه تقنياتاخلطوات للحصول على النباتات مبا يف ذلك

.حدود أيحيدها يف ذلك أنذات الطبيعة التقنية حتمى عن طريق الرباءة دون

طرق اهلندسة الوراثية ال متاثل الطرق أن Novartisذلك رأت غرفة الطعن الفنية يف قرار إىل إضافةاليت قاستخدم كمرادف للطر الشأنمصطلح الطرق البيولوجية الدقيقة يف هذا أنالبيولوجية الدقيقة حيث

اليت تغطي و على هذا تقتصر البيولوجيا الدقيقة فقط على الكائنات الدقيقة تستخدم الكائنات الدقيقة ،و التوجيه مشروعمنابلة الكائنات الدقيقة من خالل تقنيات اهلندسة الوراثية، و يف هذا الشأن ذهب أيضا

الطريقة اليت تتضمن تتابع خطوات متاثل الطريقة أنمعىن مغاير حينما اعترب إىل 98/44االرويب رقم .اخلطوات اجلوهرية بيولوجية دقيقة ههذ إحدىكانت إذاالبيولوجية الدقيقة

ااملادة البيولوجية على 98/44من التوجيه االرويب رقم / 2 املادةو لقد عرفت املادة البيولوجية هي " أو على هذا " يف وسط بيولوجي التضاعف أوتضاعف الذايت مادة تتضمن معلومات جينية قادرة على ال أي

يف أومادة دقيقة تتضمن معلومات جينية قادرة على التضاعف الذايت أيفإن املادة البيولوجية الدقيقة هي .وسط بيولوجي

مجيع أن الكائنات احلية السيما أجزاءكل علىيتبني لنا من خالل مفهوم املادة البيولوجية الدقيقة انطباقها املتعلقة بالتكنولوجية احليوية، تتم على مستوى اجلزيء ، و بالتايل فإن مفهوم الطرق البيولوجية االبتكارات

.141محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

67

احلياة ، حبيث ال يبقى أشكالمفهوم الكائنات الدقيقة، لتمتد احلماية لكل إليهالدقيقة يكمل ما ذهب .ى حد سواء مسته يد التكنولوجيا احليوية و احلماية علو إالشيء

توجيهات مكتب أزاحتاحلياة عن طريق الرباءة، أشكالتدعيما جلعل احلماية تطرق و متس كل و مثلما حال األخريةعرفت أنالرباءات االرويب اللثام عن الكثري من جوانب الطرق البيولوجية الدقيقة، فبعد

كذلك يقصد بالطرق البيولوجية الدقيقة ليس فحسب الطرق اليت تتضمن " ... التوجيه االرويب متاما ذكرت الطرق اليت تتضمن يف الوقت أيضاعن طريق اهلندسة الوراثية، و لكن إنتاجها أوالتدخل يف مادة بيولوجية

."نفسه خطوات بيولوجية دقيقة و غري بيولوجية دقيقة

. مفهوم الطرق البيولوجية الدقيقة في التشريعات الوطنية: نياثا

يف القانون أخريامفهومها يف القانون الفرنسي مث يف القانون املصري و ىلأو سوف نوضح يف نقطة .اجلزائري

. المقصود بالطرق البيولوجية الدقيقة في القانون الفرنسي -1

نفس الطريق الذي سار عليه التوجيه االرويب و توجيهات املكتب االرويب علىلقد سار القانون الفرنسي الطريقة ) ف.ف.م.ق( من L611-19الدقيقة حيث عرفت املادة البيولوجيةتعريف الطرق إزاءللرباءات

اة الدقيقة على يجلو البيو ."بيولوجية ةعنها مادينتج أوتتضمن أوكل طريقة تستخدم " أ

موقف التشريع االرويب أنامحد عصام البهجي األستاذعبد العال و األستاذض الفقه و من بينهم عيرى بالكائنات احلية املستخدمة يف التعديل أجزاءو القانون الفرنسي قد خلط بني الكائنات الدقيقة من جانب و

بطرق استخدام األصلعلق يف عندما عرف كل منهما الطرق البيولوجية الدقيقة اليت تت،أخراجليين من جانب ا كالتخمر غري ذلك من خالل و اإلنزمياتتفاعل محض اخلليك، واملضادات و إلنتاجالكائنات الدقيقة بذا

ا موضوعا ملادة معاملة الكائنات الدقيقة، أجزائهامث معاملة اخلاليا و دقيقة وليس كائنا دقيقا، و بيولوجيةكو 1.احليوية ال سيما علم امليكروبيولوجيا التكنولوجياة يف مربرين ذلك بالتطورات املتالحق

مكتب الرباءات االرويب جرى على التفرقة بني أن إىلو يرجع موقف التشريع االرويب و القانون الفرنسي، البيولوجيا الدقيقة التقليدية كعملية التخمر و البيولوجية الدقيقة احلديثة اليت جتمع بني التقنيات التقليدية و

142محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق،/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

68

تقنيات اهلندسة الوراثية، و استعمال الطرق التجربية اليت تطبق على نطاق واسع على خاليا النبات و احليوان ثلها مثل اخلمائر و البكترييا، و هذا ما حذى محتفظ و ترىب يف املزرعة أن مكانباإل، و اليت نساناإلو

معاملة أجزائهامعاملة اخلاليا و إىلبالنصوص التشريعية االروبية و توجيهات مكتب الرباءات االرويب .1دقيقة ترىب يف وسط االستنبات مثل الكائنات ال أنالكائنات الدقيقة، طاملا ميكن

خروجه عن املعىن املتعارف عليه يف و2قيقةدتعريف املشرع االرويب للكائنات ال ىلد و كما هو احلالرى الفقه يالدقيقة، و هذا يرجع دائما كما عنه عند تعريفه للطرق البيولوجية أخرىالعلمية خرج مرة األوساط

مستوى عال من احلماية تتفق مع مصاحله و خاصة و انه يضم العديد من الدول أوتبىن نوعا ي هكون إىلال احلساس و ذلك يف ظل ضمان احلد تركه مساحة للحماية يف اتفاق تريبس، و األدىناملتقدمة يف هذا ا

ية خلفا األهدافحتقيق دة فيها مبا يتالءم و مصاحلها، و حلرية الدول يف تبين مفاهيم للمصطلحات الوار .للشركات املتعددة اجلنسيات

ميكن االحتجاج بالتطور اهلائل يف جمال التكنولوجيا د الرمحان عنرت انه البعبد العال و ع ذتااألسكما يرى الدول الصناعية و املتفوقة أهدافو تشويه املفاهيم لتحقيق ،احلياة أشكالكل علىاحلماية إلسباغاحليوية

صاحبة الفضل و الريادة ملا حتققه من اخرتاعات يف نظرها خادمة للبشرية، و باعتبارهايف جمال هذه التقانة تستخدم الكائنات الدقيقة و هي بال أوهي الطرق اليت تتضمن ، قصود بالطرق البيولوجية الدقيقةامل أنبرى

من خالل إال ياءلألحعملية متعلقة باهلندسة الوراثية أيمن الناحية العملية ال تتم ألنهشك عديدة 3.استخدام هذه الكائنات الدقيقة

.مفهوم الطرق البيولوجية الدقيقة في التشريع المصري -2

على محاية الطرق االبيولوجية الدقيقة يف املادة الثانية اليت نصت ) 02/88م رقم .ف.م.ق( نص قانون ا أيااحليوانات والنباتات - 4، (...) -1: " على كذلك الطرق اليت تكون غرابتها، و أوكانت درجة ندر

البيولوجيا ، و ةغري البيولوجي،عدا الكائنات الدقيقة والطرق احليواناتالنباتات و إلنتاجبيولوجية أساسهايف ."احليوانات أوالنباتات إلنتاجالدقيقة

.145محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص / 1

2/ Berri noureddine. Op.site.p 47. .135.136و عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، المرجع السابق، ص . 145محمد عبد العال محمود ، المرجع نفسھ ، ص/ 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

69

ذه مبدأ القانون املصري اقر أنيتضح من النص محاية الطرق البيولوجية الدقيقة و لكنه مب يبني املقصود ال، و عدم التقيد مبفهوم حمدد فإن كل من الفقه و الطرق، و يف نفس الوقت و بسبب حداثة هذا ا

ذه الطرق، و كما رأينا أوتعريف بإعطاءالقضاء املصريني مل يهتم التقدم اهلائل يف أن سابقااملقصود الفاصلة بني الكائنات الدقيقة من جهة و النباتات و احليوانات من احلدودتالشي إىل أدىالوراثية اهلندسة

تارة و اخلروج عن املعىن املصطلحات تفسريالتوسع يف إىلبالدول املتقدمة أدى، كما انه أخرىجهة اتفاقية أنالنامية خاصة و عبد العال غري ملزم للدول األستاذرى ي، و هذا كما أخرىاملتعارف عليه تارة

ذه املصطلحات، و تريبس مل تضع مفاهيم ملزمة فهي حىت مل تقم ب تكيفها أنعليه ميكنها تحديد املقصود األنسبجمال التكنولوجيا احليوية حديث يف الدول النامية فمن أنحسب ما متليه عليها مصاحلا خاصة و .ولوجية الدقيقةهلا تبين املفهوم الضيق ملصطلح الطرق البي

املقصود بالطرق البيولوجية الدقيقة وفقا ملعناها الضيق هي الطرق أنرى الفقه املصري يو يف هذا الشأن ا تعديل املنتجات أوكالبالزميد بغرض تصنيع أجزائهامن أي أواليت تتم من خالهلا الكائنات الدقيقة ذا

ا من قبل، و يرى يف أو أنعبد العال األستاذالشأن هذاتطوير الكائنات الدقيقة للقيام مبهام مل تكن تقم هذا املفهوم يتفق مع القصد الضمين للمشرع املصري من التضييق من جمال احلماية القانونية عن طريق

اليت نصت عليها املادة الثانية سالفة الرباءة، فيما يتعلق بالكائنات احلية من خالل االستبعادات املتنوعةمحاية هذه الكائنات أن إىل األصلالذكر، و يرجع استبعاد الكائنات احلية من احلماية عن طريق الرباءة يف

من مث وللحفاظ على الثروات و ،يقوم عليها نظام براءة االخرتاع يصطدم باملبادئ التقليدية الراسخة اليتاحليوي الذي تتمتع به الدول النامية جيب عليها التضييق من نطاق احلماية أولوجي الطبيعية و التنوع البيو

ا تتعلق بعتاد احلياة البشرية 1.للطرق البيولوجية الدقيقة و املنتجات الناجتة عنها كو

أواملشرع املصري تبىن التفسري الضيق، فبسبب اعتبار أنقلنا انه يتبني من التعبري الضمين أنسبق و البيولوجيةمحاية الطرق تأوجبصري يف طريقة التعبري عندما املشرع امل إخفاقاستنتاج موقفها ضمنيا، هو

، فلو نظرنا 2حيث انه توسع يف احلماية عن طريق الرباءة من غري قصد،احليوانات وأالنباتات إلنتاجالدقيقة جية الدقيقة، و كان ميكن حسب رأي فحسب محاية الطرق البيولو أوجبتنص اتفاقية تريبس جندها إىل

ا احد اخليارات املتاحة للدول النامية، على انه الطرق سعبد العال تفسري نص اتفاقية تريب األستاذ كو

.148محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ، ص / 1 .148المرجع نفسھ،ص محمد احمد عبد العال محمود ،/ / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

70

و غريه ، فمن املستحسن للدول النامية عدم التوسع كاألنسولنيمواد غري حية، أي إلنتاجالبيولوجية الدقيقة .لسابقةا لألسباب ثناءيف هذا االست

أنمضاهاة الطرق البيولوجية الدقيقة بالطرق البيولوجية يف جوهرها، على الرغم من إىلو يرجع هذا اخللط كان من الناحية العلمية كما سوف نرى فيما بعد ال فرق بينهما أنسياق النص و –هناك فارق بينهما يف

طاق احلماية بينما نتقع يف األوىل أنحيث - 1هي تفرقة قانونية فقط يف سياق نص اتفاقية تريبس إمناو 2.تستبعد الثانية من احلماية

.مفهوم الطرق البيولوجية الدقيقة في التشريع الجزائري -3

املشرع أناءة االخرتاع و مبفهوم املخالفة نستنتج برب املتعلق 03/07 األمرمن 8نص املادة إىلبالرجوع ال ميكن احلصول على براءات : " اقر احلماية للطرق البيولوجية الدقيقة حيث جاء فيها أواجلزائري قد منح

:ة ملا يليببالنس األمراخرتاع مبوجب هذا

للحصول على نباتات و حيوانات ةالبيولوجية احملضالطرق كذلكاحليوانية، و األجناس أو النباتية األنواع -"....

اقر كمبدأ عام محاية االخرتاعات احليوية و لو بصفة ضمنية غري انه أناملشرع حىت و أناملالحظ أنغري إلنتاجالطرق احملضة " غري احملضة كما مساها املشرع أومل يعط تعريفا للمقصود بالطرق البيولوجية الدقيقة

احليوية ما تواجه الدول النامية من صعوبة يف جمال التكنولوجية إىلو هذا يرجع رمبا " نباتات و حيواناتو ذلك لتجنب العديد أمهيتها، و عدم االهتمام بدقة املصطلحات رغم 3حداثة عصرها عندها إىلبالنظر

من اتفاق تريبس الذي يكتنفه الكثري من 27/3من املشاكل اليت قد تثار مستقبال خاصة نص املادة .الغموض كما سوف نرى ذلك الحقا

اخلفية لكل مصطلح األبعادالسرعة و عدم االحتياط و االهتمام و قراءة إىلكما يرجع من وجهة نظرنا كانت تريبس حيث اتفاقية إلعداداخلفية للجنة املشكلة األهداف إىلخاصة و انه ليس من السهل الوصول

للدخول غري املدروسة و هذا كله حتضرا القوانني إعدادفما الفائدة من العجلة يف اغلبها من الدول املتقدمة ،

من المذكرة 150الحیوانات ص أوالباب الثاني انتقادات الموجھة للتقرقة بین الطرق البیولوجیة الدقیقة وغیر الدقیقة النتاج النباتات إلىارجع /.1

.148محمد احمد عبد العال محمود ،المرجع السابق، ص / 2 .148ص .المرجع نفسھ محمد احمد عبد العال محمود ،/ / 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

71

ال ختدم باملرة الدول النامية اليت أهدافها أنيف معركة كربى تقودها منظمة التجارة العاملية اليت يعرف الكل تكون حريصة كل احلرص على صياغة قوانني تؤمن مستقبلها حىت ال تكون فريسة سهلة للدول أنجيب

فقريا لالقتصاد مبا يف ذلك الزراعة و الدواء دا عمو اليوم أصبحتاملتقدمة خاصة يف جمال امللكية الفكرية اليت .فأين حنن من هذا ؟؟؟

). غير الدقيقة ( مفهوم الطرق البيولوجية في جوهرها : الفرع الثاني

كما وردت يف –القصوى للتفرقة بني الطرق البيولوجية الدقيقة و الطرق البيولوجية يف جوهرها األمهيةتبدوا ا تستند إىلالتفرقة قد تقود أن هذهالسيما –اقية نريبس من اتف 27/3نص املادة بعض االضطرابات لكو

الطرق البيولوجية يف جوهرها خترج عن نطاق أي األخريةهذه أن اإلشارةمعايري غامضة نسبيا، و جتدر إىلمستبعدة من احلماية عن طريق الرباءة، وتستلزم التفرقة بني هذين الطريقتني تعريف كل منهما ، أياحلماية

نقطتني نتناول إىلقسم هذا الفرع ند مت توضيحها سابقا، و عليه سوف نسبة للطرق البيولوجية الدقيقة قالفبا يف التشريع االرويب ،مث يف نقطة ثانية املقصو ا أوىليف نقطة التشريع . ا يف التشريعات الوطنيةد ملقصود

.الفرنسي ، املصري و اجلزائري

. المقصود بالطرق البيولوجية في جوهرها في التشريع االروبي -1

على 98/44من التوجيه االرويب رقم 3االروبية لرباءة االخرتاع و املادة ةاالتفاقيب من /53نصت املادة من اتفاقية 27/3انتهجته املادة ما ذااحليوانات ه أوالنباتات إلنتاج استبعاد الطرق البيولوجية يف جوهرها

ق البيولوجية ال متنح الرباءة االروبية للطر : " ب من ذات القانون على انه /53تربيس، حيث نصت املادة 1.سارت العديد من تشريعات الدول على هذا النهج و، ." احليوانات أوالنباتات إلنتاجيف جوهرها

الفطرية، و األمراضبغية مكافحة األشجاريتبني انه يستبعد من احلماية عن طريق الرباءة، طرق تقليم بذور ذات مستوى عايل من الزيوت، و إلنتاج) الزراعة االنتقائية ( طرق الزراعة عن طريق االنتخاب

.قبل الذبح باإلنزمياتمن احلماية عن طريق الرباءة طرق تطرية اللحم عن طريق احلقن أيضاتستبعد

1 245عال محمود ، المرجع السابق، ص محمد احمد عبد ال/

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

72

قوانني الطبيعة كالطرق التقليدية إىلو عليه فإن الطرق البيولوجية يف جوهرها هي الطرق اليت تستند 1.التزاوجي اإلجنابو اخلطوط بالتدخل من خالل لألصولللتهجني و االنتخاب

ختتلف الطرق البيولوجية يف " و عرفت توجيهات مكتب الرباءات االرويب الطرق البيولوجية يف جوهرها يف الطريقة، فإذا لعب هذا التدخل اإلنساين التقينالتدخل أمهيةجوهرها و اليت ال تعد كذلك يف درجة و

من احلماية عن طريق آنذاكاملراد احلصول عليها فإن الطريقة ال تستبعد النتيجة حتقيقدورا مهما يف حتديد و ."الرباءة

و الطرق التقليدية للرتبية رق الرتبية التقليدية للنباتات ،و على هذا تعترب طرقا بيولوجية يف جوهرها ط أو اإلنتاجيةزيادة أوكذلك طرق معاجلة النباتات و احليوانات بغرض حتسني تعتربباالنتخاب، بينما ال

كذلك ال تعد طرقا الكيميائية ، أوالفيزيائية وأ، اآلليةط النمو بواسطة الوسائل تثبي أوبغرض تنشيط لتثبيط النمو، و طرق إشعاعبواسطة أومادة ما ، باستخدامجلة النباتات بيولوجية يف جوهرها طرق معا

معاجلة البذور بواسطة النظائر املشعة ، و طرق معاجلة الرتبة ، و الطرق القائمة على التكنولوجيا احليوية اجلينات يف النباتات، حيث يتمتع التدخل التقين بقسط كبري يف هذه إدخالو األنسجةاحلديثة، كزراعة و معىن الطرق اليت حتدث يف الطبيعة دومنا تدخل يتفق رهاهو جالبيولوجية يف مصطلح أنالطرق، و مع

حتديد السمة البيولوجية يف أن، حيث اإلنسايناملعيار احلسم يبقى دوما يكمن يف التدخل أن إال، إنساينذا التدخل و الدورجوهرها يعتمد على .املنشودة النتيجةيف حتقيق أثرهاملنوط

درجة و نوعية التدخل ةأمهيعلى 2Lubrizolلطعن الفنية يف قرار غرفة ا أكدتذلك فلقد إىليضاف جيب إمناالطريقة مل تعد بيولوجية يف جوهرها ، و أن إلثباتفحسب ال يكف األخري، و لكن اإلنساين

على أثرهاو اإلنسانيةيف االعتبار مجيع التدخالت األخذما يشكل جوهر االخرتاع ، مع إىلاالستناد مبفرده ال يشكل حجة قاطعة اإلنساينضرورة التدخل أنالنتيجة املنشودة، كما رأت غرفة الطعن الفنية

الطريقة مل تعد بيولوجية أنيعين فحسب اإلنساينالطريقة مل تعد بيولوجية يف جوهرها، فالتدخل أن إلثباتكثريا يف الطريقة ككل و على هذا فالعربة يف مهمة اإلنساينخالصة ، فقد تكون املسامهة النامجة عن التدخل

.246،المرجع السابق، ص محمد احمد عبد العال محمود/ 1

2/ Berri noureddine.op.site.p.36

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

73

درجة و إىلال ؟ يستند أمبيولوجية يف جوهرها إنساينما كانت الطريقة اليت تنطوي على تدخل إذاحتديد .نوعية التدخل للحصول على النتيجة املرجوة

النباتات إعدادطرق أنو رأت كذلك غرفة الطعن الفنية ملكتب الرباءات االرويب يف قرارها السابق عزلنا كل خطوة إذااهلجينة يعد تعديال جوهريا لطرق الرتبية التقليدية ، ففي هذه الطريقة املتعددة اخلطوات

األمرتشكل خطوة بيولوجية وفقا للمعىن العلمي للمصطلح ، ومع ذلك فقد بكون أنحدى ميكن علىإنتاج ، مث حماولة أوالة التقليدية اليت تنفذ عن طريق التهجني وعلى سبيل املثال، بدال من الطريق ،خمتلفا متامامث عن طريق االستنساخ ، أوال اآلباءيتم هذا التتابع بطريقة معكوسة حبيث تضاعف أنكن مي، إليهما توصل

اليت مت احلصول عليها بغية املستنسخة ، األبويةلنسخ اخلطوط التهجني على نطاق واسع و بطريقة قابلة موعة ول احلص عليه ت يلعب دورا حامسا يف االخرتاع ،و تتابع اخلطوا أنحيث املرغوبة ، اهلجينةعلى ا

حيوان هجني و الطرق البيولوجية املعروفة أو رق التقليدية للحصول على نبات فالتعديالت اجلوهرية للط 1.النامجة عن هذه التعديالت تعد شاهدا على السمة التقنية لالخرتاع اإلنتاجيةو ية ،الفاعل

مل إذاولوجية يف جوهرها بيوجية يف جوهرها كالتطويع اجليين كذاك تظل الطريقة اليت تضمن خطوة غري بيول 2النتيجة النهائية املنشودة إىلتكن هذه اخلطوة هي العامل احلاسم يف الوصول

.النباتات و الحيوانات في التشريعات الوطنية إلنتاجق البيولوجية في جوهرها المقصود بالطر : ثانيا

تطرقنا ملفهوم الطرق البيولوجية قي جوهرها يف التشريع االرويب و حددنا املعيار الذي به ميكن أنبعد التفرقة بني الطرق البيولوجية يف جوهرها و الطر اليت ال تعد كذلك، يتعني علينا حتديد موقف التشريعات

ذه الطرق يف كل من ا املصري و لقانون الفرنسي والوطنية يف هذا الشأن و سوف نتناول حتديد املقصود .على التوايل.اجلزائري

.في التشريع الفرنسي -1

الطرق البيولوجية يف جوهرها هي الطريقة ذات الطبيعة غري التقنية ، اليت ال يتدخل أنيرى الفقيه الفرنسي رى الطبيعي اإلنسانفيها 1 القابلة للتحديد سلفا أوالنتيجة احملددة، أو لألشياءلتغيري ا

.249محمد احمد عبد العال محمود ،المرجع السابق ، ص / 1 .محمد احمد عبد العال محمود/ من رسالة د 256للمزید یرجى االطالع على ،ص،/ 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

74

التوجيه االرويب فيما يتعلق باخرتاعات التكنولوجيا احليوية و قد سايرت أحكام) ف.ف.م.ق( ولقد تبىن النباتات و إلنتاجالتوجيه االرويب يف حتديد مفهوم الطرق البيولوجية يف جوهرها أحكام L611-19املادة

النباتات و احليوانات ، الطريقة اليت إلنتاجتعترب طريقة بيولوجية يف جوهرها " احليوانات، حيث جاء فيها بالغ اإلنساينالظواهر الطبيعية مثل التهجني و االنتخاب، و الذي يظل فيهم التدخل إىلتستند فحسب

."الصغر مقارنة بفعل الطبيعة

ل احلاصل كال من التعريفني التوجيه االرويب و القانون الفرنسي قد جتاهال التداخ أنعبد العال األستاذيرى جل تقنيات اهلندسة الوراثية تعتمد على خصائص الكائنات احلية، فعندما يتم أنبني الطريقتني ، فكما برى

يقتصر فحسب على مضاعفة اإلنسانبروتني ما ، فإن تدخل إىلنبات ليشفر أوحيوان إىلنقل جني ما أويف الطريقة األكربالدور أوا اهللا النصيب تقنية اجلني ، بينما يكون للطبيعة اليت حبانا أوهذا الربوتني

مثار عدم االتفاق حول مفهوم واضح للطرق البيولوجية يف جوهرها يرجع من وجهة أناملنتج، ويرى كذلك ا هذا املصطلح إىلنظره من تفسريات هيإلو ما يؤدي –بيولوجية يف جوهرها –املرونة الكبرية اليت يتمتع

اليت ميكن من اإلنساينلصعوبة مما كان االتفاق على معيار حول درجة التدخل التقين عديدة جتعل من ااخالهلا تكييف الطريقة حه من طرف وضيتعدم –وجود الظرف أنليست بيولوجية يف جوهرها السيما بأ

إالمعيار حاسم يف هذا الشأن ، إىليسمح بتأويالت و تفسريات تزيد من صعوبة االهتداء –اتفاقية تريبس فرنسا دولة من دول أنو مبا . مت التقيد الصارم بشروط الرباءة إذامعيار التدخل قد ال يعدم الفاعلية أن

لس االستئنايف املوسع ملكتب الرباءات االرويبقاالحتاد االرويب فهي ملتزمة بتفسري يف شان كل من 2راري ا : مفادمها الطماطم و الربكويل الذي

. G 2/07قرار المجلس االستئنافي الموسع لمكتب البراءات االروبية رقم - أ

عندما تقدمت وزارة الزراعة 4/9/2000تاريخ إىلهذا القرار املتعلق بنبات الطماطم أصليرجع إلنتاجموضوعها طريقة بيولوجية للحصول على براءة اخرتاع EP 1211926B1االسرائلية بطلب رقم

كي تستخدم كذلك يف صناعة لاء ، لكي تبقى مدة اكرب صاحلة ،و وى منخفض من املتاطم ذات مسمطعلى سند من القول بان هذه الطريقة غري بيولوجية يف جوهرها و يف هذا الشأن رفض قسم وتشونالكا

op.site.369 Albert chavanne –Jean-jaques 1.و كذلك . 270د عبد العال محمود، المرجع السابق ص محمد احم/

.272المرجع نفسھ ، ص محمد احمد عبد العال محمود ،/ ،/ 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

75

استئناف هذا إىلة يونيليفر كل من طالب الرباءة و شرك ىاملعارضة ملكتب الرباءات االرويب منح الرباءة مما دعطرح القرار األخريةطرح القرار موضوع االستئناف جانبا و منح الرباءة، بينما طلبت األولالقرار و طلب

1.الرباءة إلغاءموضوع االستئناف و

اخرتاعه هذا مل يتم عن طريق طرق لبيولوجية جوهرية ، عن طريق أنو استند طالب الرباءة لتأييد استئنافه التهجني أن أوهلااملخرتع حجتني لعدم استبعاد اخرتاعه من احلماية أبدىاالنتخاب التقليدي و أوالتهجني

ا التهجني يتطلب تدخل و بني النوع الربي للطماطم و هذL’exulentum الذي قام به نوعي بني نسل ثابت و له القدرة على التكاثر، و هذا ال حيدث يف الطبيعة لكون إىلخاص للتوصل وع نمن إنساين

جني ،محيدث بينه أنخمتلفة من الصعوبة مبا كان أنواع إىلالنباتات سالفة الذكر، تنتمي و احلجة الثانية ا لطماطم يف منقوع نبات ك ااالنتخاب املرجو لتقليل حمتوى املاء يف الثمرة و تقليل التجاعيد عن طريق تر أن

ال ميكنها الطماطم املناظرة أنحيث ،حيدث يف الطبيعة أنلفرتة معينة ال ميكن ) ري العنب عص( الكرم السالف ذكرها من اخلطواتمجيع أنالطالب يقوهلا أسانيدو فندت شركة يونيليفر هلذه السمة ، التشفري

تكون احد خطوات التهجني أنترك الطماطم يف منقوع نبات الكرم ن ال تعدوا إىلالتهجني البني النوعي، احتدام اخلالف و ءاإز و االنتخاب اليت ال ختفى على رجل الصناعة املتخصص يف الطرق التقليدية للرتبية، و

لس االستئنايف لس رأي حاسم من خالل التطور التارخيي للتشريع االرويب، فقد رأ إىلعدم توصل ا ى الس االستئتايف املوسع إىلالسؤال التايل إحالةاالستئنايف مبدأ قانوين يف هذا الشأن و كان نص إلرساءا : السؤال هو

النباتات اليت تتضمن بعض اخلطوات كالتهجني و إلنتاجغري امليكروبية أوهل الطريقة البيولوجية الدقيقة " كانت هذه اخلطوات متاثل فحسب إذاب، /53الواردة يف املادة االنتخاب تقع حتت مظلة االستبعادات

؟ إنساينحتدث يف الطبيعة دومنا تدخل أنالظواهر اليت ميكن

لس االستئنايف أوو كان جواب الطرق البيولوجية يف جوهرها تنجو من االستبعاد الوارد يف املادة أنقرار ا 2. انطوت على خطوة ذات طبيعة تقنية و لو كانت صغرية و بذلك منحت الرباءة لطالبها إذاب /53

. G1/08.قرار المجلس االستئنافي الموسع لمكتب البراءات االروبي رقم - ب

.257محمد عبد العال محمود، ص األستاذا ھامش / 1 .275ص محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

76

و موضوع هذا القرار يلاجلدل حول الطرق البيولوجية يف جوهرها يتعلق بنبات الربكو أثارهذا القرار أيضاو الغليكوزيد أومرتفع من الغلوكسنوت أوجية للحصول على نبات الربكويل ذات مستوى عال طريقة بيولو

أثارهالذي األشكالهذا القرار نفس أثارمقتومة للتسرطن، و أكثرليكون glucosinolatesزيت 1.املتعلق بالطماطم األولالقرار إجابةعنه نفس اإلجابة و كانت األولالقرار

.في التشريع المصري -2

النباتات و احليوانات من إلنتاج جوهرهااستبعاد الطرق البيولوجية يف ) 02/88رقم .م.ف.م.ق( اوجب مع استخدامه ملصطلح مغاير ملا ورد يف اتفاقية االحتاد االرويب و الفر 2احلماية عن طريق الرباءة يف املادة

أساسهااليت تكون يف –عليها مصطلح الطرق أطلق حىت ما ورد يف اتفاقية تريبس ، حيث أونسي استعمال املشرع أنالفقه املصري يرىو –يف جوهرها –احليوانات بدال من أوالنباتات إلنتاج -بيولوجية

27/3نص املادة إىلغري مستساغ و هذا ما يصدقة الواقع العملي و القانوين فبالرجوع أساسهاللفظ يف ربية استعملت اللغة الع إىلترمجتها بحس فإنهاالجنليزية أومن اتفاقية تريبس سواءا يف نسختها الفرنسية

اللبس حيث ستعمله املشرع املصري يثرياملصطلح الذي ا أنعبد العال تاذاألسى ير و ،"يف معظمها " لفظ من قبل الرتمجة العربية املستخدمصطلح امل أنكما إلطالقاو املقصود على بينما ليس هالطريقة ، أساسيعين

فمما ال ريب ىن املقصود ،عوجه الدقة عن امل ىعلتعرب ال –مها ظالطرق البيولوجية يف مع –تربيس التفاقية –املصطلح الذي استعمله املشرع االرويب أنرى يو بذلك ه ،ر معظم الشيء قد ال يكون هو جوه أنفيه

2.للصواب من زاوية عملية و لغوية األقربهو املصطلح –الطرق البيولوجية يف جوهرها

. في التشريع الجزائري -3

ال ميكن احلصول على براءات : " املتعلق برباءة االخرتاع حيث جاء فيها 03/07 األمرمن 8نصت املادة : بالنسبة ملا يأيت األمراخرتاع مبوجب هذا

أواحليوانية و كذلك الطرق البيولوجية احملضة للحصول على نباتات األجناسو النباتية األنواع -1 ...." حيوانات

1 / Dècision T – 1242/06 de avril 2008. http//www.EPO.org/law – practice/case-law- appeales/recent/ T061242 Fp1.HTml.

276، محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

77

بيولوجية يف –قد استعمل مصطلحا غري الذي استعمله االحتاد االرويب أيضااملشرع اجلزائري أننالحظ يف –الذي استعمله املشرع املصري أو -يف معظمها –الذي استعملته نص اتفاقية تريبس أو –جوهرها حيوانات ، مبفهوم أونباتات إلنتاج –و هو الطرق البيولوجية احملضة أخرها حاستعمل مصطل إذا -أساسها

.الدقيقة أياملخالفة فإنه يكون قد منح احلماية للطرق البيولوجية غري احملضة

مصطلحات أو ألفاظاالوحيد الذي استعمل ويكن همل املصري أوما يكن فإن املشرع اجلزائري و مه األخر ضعيف الباختلفت يف املصطلحات ،و جند تقريبا كل الدول العربية قد إذخمتلفة عن االتفاقيات الدولية

ردت الطرق البيولوجية وحدها و هذا ما جيعلها تقع يف املعىن املوسع له دون و أي،هذا املصطلح أصالرد يمل مل يكن هو جوهر االخرتاع أنتعديل جيين حىت و أيفبمجرد وجود و الذي انتهجه االحتاد االرويب ،قصد

ن حمال الطرق اليت تكو أن إىل اإلشارة،فإن الطريقة تكون حمال للحماية عن طريق براءة االخرتاع، و جتدر ا تستثىن للحماية تقتصر فقط على ماهو مهندس وراثيا و بذلك فإن الطرق البيولوجية الطبيعية يف حد ذا

.من احلماية النعدام مسة التقنية فيها

و الكويت اإلماراتاملوسع جند دولة التفسري يفو من الدول العربية اليت دخلت بسبب عدم دقة املصطلح 1.و سلطنة عمان و القانون التونسي

و التفقه يف كل ما اإلحاطةعدم إىلعبد العال األستاذو يرجع السبب يف هذا االختالف كما يقول هذا االستخدام إليهيتعلق مبجال التكنولوجيا احليوية ، الذي يتسم باحلداثة و الطابع الفين غافلني عما يؤدي

2 .من مشاكل ال حصر هلا

سنة )4(من قانون براءة االختراع الكویتي رقم ) 1-6(ة ، و الماد2000لسنة 84من قانون براءة االختراع التونسي رقم ) 3(راجع الفصل / 1

. 2000لسنة / 82من قانون براءة االختراع سلطنة عمان رقم ) ب/4(و كذلك راجع نص المادة . 1999) 4(و المعدل بقانون رقم 1962282محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

78

الفصل الثاني

شروط حماية

االختراعات الحيوية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

79

.شروط حماية االختراعات الحيوية : الفصل الثاني

ال التقين الذي ينتمي أياملنح االخرتاعات احلماية االخرتاع، ال بد من توافر بعض إليهكان اهذه الشروط تتسم خبصوصية كبرية فيما يتعلق باخرتاعات التقانة أنغري . الشروط، املوضوعية و الشكلية

لغرض الدراسة سوف احلالية و القواننيو هلذا ال بد من تقييم و دراسة شروط منح الرباءة يف ظل .احليوية املبحث الثاين أماللشروط املوضوعية، األولخنصص املبحث مبحثني ، إىلنقوم بتقسيم هذا الفصل .ملنح الرباءة لالخرتاعات احليويةخنصصه للشروط الشكلية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

80

.الشروط الموضوعية لمنح البراءة : األولالمبحث

ا شأن أن تتوافر فيها شروط احلماية أناخرتاع ، ال بد أياالخرتاعات الناجتة عن التكنولوجيا احليوية شأالفقهاء يؤكدون وجود صعوبات تكتنف أن، و قابلية للتطبيق الصناعي ، غري إبداعيةمن جدة ،و خطوة

د جزءا من نظام احلماية عن طريق الرباءة يفق أنالرباءة على هذه االخرتاعات ، حيث أحكامتطبيق عات التقانة احليوية ليست كلية بني نظام الرباءة و اخرتاالنسبة لالخرتاعات احليوية ،فاملالئمة البخصوصيته

الفين الذي من خالله تتضح لنا معامل االخرتاع أوالتقين متوافر التعليقانون الرباءة يفرتض أن إذسهلة ،اخرتاعات التقانة أنيكون هذا التعليم التقين ضروري للتحديد الدقيق ملوضوع احلماية يف حني أن،شريطة

فالبد األمركان أيو .، نظرا لكون حملها مادة حية و ليست جامدة 1ية تسيطر عليها قوانني الطبيعةاحليو ملنح الرباءة هلذه االخرتاعات احليوية ، و على هذا سوف نوضح يف هذا الثالثةمن توافر شروط احلماية

االخرتاعات البيولوجية ، و لتحديد تقييم شروط الرباءة يف االخرتاعات إزاءاملبحث كيفية تقييم شروط الرباءة احملاكم الفرنسية و ذلك يف ظل غياب هذا أحكامقرارات مكتب الرباءات االرويب و إىل نشرياحليوية سوف

ة ، شرط اخلطو األولالنوع من االخرتاعات يف اجلزائر و سوف نتناول على التوايل شرط اجلدة يف املطلب يف املطلب الثاين ، شرط القابلية للتطبيق الصناعي يف املطلب الثالث ، مع تبيان املقصود بيم يف اإلبداعية

.كل من القانون الفرنسي و املصري كنماذج على سبيل املثال ال للحصر

.خصوصية شرط الجدة في االختراعات البيولوجية : األولالمطلب

على ضرورة 2التشريعات الوطنية املتعلقة بالرباءة مبا فيها التشريع اجلزائري تضمنت كل االتفاقيات الدولية واجلدة املقصودة هنا هي أنتوافر اجلدة ملنح الرباءة ، حيث ال توجد مصلحة حلماية شيء مل يعد جديدا ، و

عنه اإلفصاحمت نبأكان االخرتاع مدرجا يف حالة التقنية إذااجلدة املطلقة من حيث الزمان و املكان ،ومنه يف األمريكيو ول شرط اجلدة يف التشريع االرويبو سوف نتنا. كشف سره، فهو غري جدير باحلماية أو

، مت نعاجله يف التشريعات الوطنية الفرع الثاين األولالفرع

. األمريكيو الجدة في التشريع االروبي: األولالفرع

.و ما بعدھا 280عبدالعال محمود، المرجع السابق ، ص احمد محمد/ أ 1 مؤرخ في 44ر العدد .یتعلق ببراءات االختراع، ج 2003یولیو 19: ھـ الموافق لـ 1424جمادى االولى عام 19المؤرخ في 03/07األمر /

23/7/2003. 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

81

مل يكن إذايعترب االخرتاع جديدا " من االتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع على انه 53/1نصت املادة كان مدرجا يف إذاو لذلك ال يعترب االخرتاع جديدا ".السابق على تقدمي الرباءة أومتضمنا يف الفن السائد

لتشريعات الوطنية منها التشريع اجلزائري حالة التقنية و هذا ما نصت عليه خمتلف االتفاقيات الدولية و ا البيولوجية أو،مث نعاجل شرط اجلدة يف االخرتاعات احليوية )أوال(وسوف نوضح املقصود باحلالة التقنية. .)ثانيا(

).الفن الصناعي السائد( تحديد المقصود بحالة التقنية : أوال

" من االتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع ) 54/2( الفن الصناعي السائد مبقتضى املادة أويقصد حبالة التقنية الشفهي أمذلك من خالل الوصف الكتايب أكانطلب الرباءة سواءا ختاريكل ما هو متاح للجمهور قبل

أيد توجيهات مكتب الرباءات االرويب عن عدم وجو أفصحت،مث " أخرىبأي طريقة أواالستخدام أمهذه املعلومات إتاحةالطريقة اليت مت من خالهلا أواللغة أوكاملوقع اجلغرايف اإلفصاحقيود فيما خيص هذا

ميكن هذا أنمقوضا لشرط اجلدة جيب اإلفصاحو ليكون هذا .تاريخ مصدر هذه املعلومات أوللجمهور بعني االعتبار املعارف األخذع املعلومات رجل الصناعة املتخصص من تنفيذ االخرتاع، م أو اإلفصاح

ال،و على هذا فجدة االخرتاع حتدد مبقارنتها حبالة التقنية السابقة ذا ا السابقة له يف ذلك الوقت املتعلقة 1.على طلب الرباءة ، فهي املعيار لفحص طلب الرباءة

بأي معيار أخرىو يف هذا السياق ، فإن السؤال املطروح أال تعترب الطبيعة جزءا من حالة التقنية ، بعبارة الرباءة ؟ أحكامميكن اعتبار التتابع الدناوي جديدا يف ظل

القضائية املتعلقة باملنتجات األحكامهذا التساؤل بالنفي قطعا،فمما ال ريب فيه بالقياس على إجابةو ميائية املوجودة من ذي قبل فإن الطبيعة حتمى عن طريق الرباءة و ال ميكن اعتبارها جزءا من الفن الك

تطبيقها يف إمكانية أويعلم بوجودها أورجل الصناعة املتخصص ال يعرفها أنالصناعي السائد ،حيث هذه أناعترب ذلك ، حينما BUSS et HUNIالفقيهان أكدهالفقيه عبد العال ما أكدالصناعة ،و

و ال ميكن القول بأن هذه املواد . للجمهور اثر التعديل التقين إتاحتهااملواد حممية عن طريق الرباءة من جراء اليت ال تستطيع اإلنسان، من منتجات األحرى،بل على اإلنساينمن منتجات الطبيعة يف ظل التدخل

ع دناوي مأخوذ من كائن حي يف جينوم كائن حي آخر تتاب إدخال، فعلى سبيل املثال فان إنتاجهاالطبيعة

.284محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ، ص 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

82

اإلجراءينسقط الدنا ، فكال إزالةاستخدام هذا التتابع الدناوي بعد أولكي يعرب عن الصفة املقصودة ، 1. ماالقيام نالطبيعة عتعجز

التطويع اجليين التتابع الدناوي الطبيعي ،و تقوض السمة الطبيعية هلذا أوو على هذا تغري املنابلة اجلينية ذا يتحول اجلني من حالته الطبيعية صناعية و يف هذا الشأن ، نفرق بني ثالث أخرىحالة إىلالتتابع ، و

:من اجلينات ، و هم أنواع

.اجلني املعزول فحسب من اجلينوم الطبيعي - .لكنه مماثل للجينات الطبيعية اجلني املخلق صناعيا ،و - .اجلني املخلق صناعيا ، و ليس له نظري طبيعيا -

للجينات بتعديل خصائص األربعةتغيري ترتيب القواعد إمكانية إىلنظرنا إذاو تبدو هذه التفرقة سطحية ذا الشأن و على هذا يشمل الفن الصناعي السائد يف ه. اجلني و من مث قابلية احلماية عن طريق الرباءة

ال املعين إمكانيةمعارف رجل الصناعة اليت يعلم بوجودها و جمرد أنبعني االعتبار األخذمع .تطبيقها يف اكان معروفا ليس بصفة مكتوبة إذا إالالكائن احلي يف الطبيعة ال يقوض شرط اجلدة أووجود املادة احلية

2. أخرىللجمهور بأي طريقة أتيح إذافحسب بل كذلك

ا غري معروفة ، و اعرتفت توجيهات مكتب الرباءات االرويب جبدة املادة الطبيعية على سند من القول بأقرارات مكتب الرباءات االرويب ، ففي أيضا ذلك أكدتوجدت يف الطبيعة من ذي قبل ، و أنحىت و

ا نسخ للرنا أندعوى ريالكسيني رأى قسم املعارضة قطع الدنا املشفرة للدنا املكمل ، على الرغم من كو رالبشري املشف Messenger RNA(mRNA)/Messager l’ARN(ARNm)املرسل

اجلسم البشري ال حيتوي على هذا الدنا املكمل ، و بالتايل ال ميكن جتاهل هذا الشكل أن إالللرالكسني ، 3.للريالكسني

285ل محمود ، المرجع السابق ، ص محمد احمد عبد العا1

286المرجع نفسھ ، ص محمد احمد عبد العال محمود ، / 2 287، المرجع نفسھ ، ص محمد احمد عبد العال محمود / 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

83

لدى احد بنوك إيداعهاند حتديد متواليات العديد من جينومات الكائنات احلية مث و يف هذا السياق ، فعاجلينوم البشري يف بنوك املعلومات نافيا أجزاءاملادة احلية البيولوجية السيما إيداعيعترب أنه إالاجلينات ،

للجدة ؟

ألنهذاته ال ميثل مثة مشكلة ، يف حد اإليداع أن" ...بقوله التساؤلعبد العال عن هذا األستاذو جييب تكون املادة البيولوجية املودعة مميزة بالشكل الذي ميكن رجل الصناعة أنلكي يقوض شرط اجلدة فالبد

، ..." املتخصص من تنفيذ االخرتاع

وجود أن Biogen1الفنية ملكتب الرباءات االرويب يف قرار > و يف هذا الشأن رأت غرفة الطعن هذا التتابع املطلوب محايته يعد أن، ال يعين أخرىع الدناوي املشفر للربوتني املطلوب من بني تتابعات بالتتا

.متضمنا يف الفن الصناعي السائد

أناملوضوع املطلوب محايته كاخرتاع جيب أنالنمط السائد يف قانون براءة االخرتاع هو أنو منه يتبني يكون جزء من معرفة تكنولوجية سابقة و معروفة يف أنا يعين انه ال جيب يكون جديدا باملعىن املطلق، و هذ

مكان يف العامل قبل تاريخ طلب الرباءة و مع ذلك توجد اختالفات هامة يف قوانني بعض الدول ل ال أي على العكس من 2األمريكيفي قانون البراءة و هكذا فإنه تريبس فيما يتعلق مبفهوم اجلدة، تتفق مع اتفاق

أ .م.عرف االخرتاع خارج الو إذاال تعترب شرط اجلدة قد انتهى بق يف معظم الدول منها االروبية،القانون املطالنشر املكتوب يف اخلارج هو الذي يضع أن إذبيعه، أوبوسائل غري مكتوبة كاستخدامه من قبل اجلمهور

رط يف الدول االروبية و معظم دول العامل و على النقيض ينتهي هذا الش،األمريكيية للجدة وفقا للقانون ابأي وسيلة و هذه اجلدة النسبية وفق املنطق أومبجرد املعرفة يف اخلارج سواءا كان ذلك شفاهة ،كتابة

متنح براءات اخرتاع ملعرفة مواد مت تطويرها و أنالذي مت يف اخلارج مسح هلا باإلفشاءفيما يتصل األمريكية من قبل اجلماعات احمللية و الوطنية يف الدول النامية، و املثال النموذجي لذلك استخدامها لسنوات عديد

1Décision t.0301/87 du 16/02/1989.Biogen. http//legal.european-patent-office.org/dg3/biblio/t870301fp1.htm.

امحد /السيد امحد عبد اخلالق،و أ/أ( ترمجة). اتفاق الرتيبس و خيارات السياسات(–منظمة التجارة العاملية و الدول النامية -كوريا، حقوق امللكية الفكريةكارلوس / 2 .75ص .2003،دار املريخ للنشر،الرياض،) يوسف الشحات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

84

عدة و ألغراضاليت استخدمت على نطاق واسع يف اهلند و 1هو براءة االخرتاع اليت منحت عن شجرة النيم كذالك نبات الكركم

.فحص شرط الجدة في االختراعات البيولوجية : ثانيا

:شرط اجلدة يف كل من املنتجات البيولوجية و الطرق البيولوجية على النحو التايل سوف نتناول فحص

اجلني رغم كونه معروفا من قبل أجزاءعزل أنفيما خيص التتابع الدناوي ، يعترب مكتب الرباءات االرويب -لكون رجل هذا اجلني، و بعود ذلك أجزاءمن ذي قبل عن اإلفصاحيتوافر به شرط اجلدة طاملا مل يتم

فعلى سبيل املثال يعترب طلب الرباءة لدنا متعدد . الصناعة املتخصص مل يكن يعرف هذا التتابع من قبلو يرى مكتب . جديدا طاملا انه خيتلف عن التتابع الدناوي املعروف يف الفن الصناعي السائد 2الكودونات

أنيعترب جديدا طاملا xللربوتني البشري 3الدنا موضوع احلماية املشفر لطافر جيين أنالرباءات االرويب يف نيوكليتيدة واحدة ، بغض النظر عن ثبات األقلالتتابع الدناوي املطلوب خيتلف عن نظريه الطبيعي على

. األفضل إىلتغري تأثري هذا التتابع أولربوتني الطبيعي من يكون مميزا بشكل واضح عن ا أنفيما يتعلق بالربوتني لكي يتم الربوتني باجلدة فالبد -

مينية لربوتني معروف ال يشكل اخرتاعااأل األمحاضحيث الرتكيب اجلزيئي، فبمجرد اكتشاف تتابع فيما يتعلق بالكائنات الدقيقة سوف تقتصر املقارنة على اخلصائص الشكلية و ما يقوم به الكائن -

الكائن املطلوب محايته خمتلف و مميز أنالدليل على إقامةاملطلوب محايته، و هذا يستلزم من طالب الرباءة .عما هو موجود يف الطبيعة

فيما يتعلق بالطرق البيولوجية الدقيقة، كما يف االخرتاعات املتعلقة باملادة احلية اليت تتضمن خطوات أما -ة كالتدخل يف املادة احلية اليت تتضمن خطوات تقليدية مثل استنساخ الدنا املكم ل و االندماج اجليين متشا

ابتكار املواد موضوع الرباءة و إىل لكالتوصفنية أكثر،و االندماج اخللوي،فإن فاحص الرباءة يربط بني نقاط 4.هذه الطريقة أوجهبني تنظيم

.الجدة في التشريعات الوطنية :الفرع الثاني

من المذكرة . 207احالة على القرصنة البیولوجیة ص / 1 بعبارة اخرى یتكون الكودون من ) س ج ث(او ) أأج(ر ة عن جزء من الجین مكون من ثالث قواعد متتابعة على طول الجین مثل عبا: الكدون

.ثالثة احرف من االحرف االربعة المكونة الي جینوم codon2 صفات ابویة كاملة و تكون صفاتھ الطفرة ھي حدوث تغیر مفاجئ في الوراثة او التركیب الجیني للكائن الحي فینشأ عنھ كائن ال یحمل

.متوارثة في اجیال قادمة 3 .من الباب الثاني من المذكرة . 162ارجع الى الشروط الموضوعیة لحمایة الصنف النباتي الجدید، ص/ 4

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

85

كشف عنه و أنيكون جديدا ومل يسبق أنتشرتط كل التشريعات االتفاقية و الوطنية كي حيمى االخرتاع ذلك كي يقدم خدمة و فائدة جديدة للمجتمع ، و هذا ما اعتربه املشرع اجلزائري الزما حيث نصت على

و املشرع املصري يف املادة ، L611/1و كذلك املشرع الفرنسي يف املادة 03/07 األمرمن 4ذلك املادة .يع الفرنسي و املصري و اجلزائري شر و سوف نتناول شرط اجلدة يف كل من الت 1

.القانون الفرنسي : أوالمتضمنا يف مل يكن إذاقانون امللكية الفكرية الفرنسي ،من L611/1يعترب االخرتاع جديدا وفقا للمادة

هذه املادة املقصود بالفن الصناعي السابق على انه كل ما هو متاح أوضحتو الفن الصناعي السابق ،من خالل أمالشفهي ، أولطريق الوصف الكتايب على ا أكانللجمهور قبل تقدمي طلب الرباءة سواءا

، ويعترب مضمون الطلبات الرباءة الفرنسية وطلبات الرباءة االروبية و الدولية أخرىاالستعمال بأي وسيلة ميكن هذا أنمقوضا لشرط اجلدة البد اإلفصاحيف الفن الصناعي السابق و لكي يعترب أيضامتضمنا اإلفصاحيكون أنرجل الصناعة املتخصص من تنفيذ االخرتاع و يتطلب مكتب الرباءات االرويب اإلفصاح

ان واضحا و غري غامض و ال يتطلب جمهودا غري عادي من قبل رجل الصناعة لتنفيذه، وعلى هذا فالكشف عن لتتابع دناوي بني العديد من التتابعات ال يعد مقوضا لشرط اجلدة حيث انه ال يسمح بتنفيذ

الذي تضمن دنا معاد Biogenمكتب الرباءات االرويب يف دعوى أكدهاالخرتاع مبجهود عادي، وهذا ما إفصاحاع يف بنك اجلينات ال يعد هذا التتاب إيداع أناالحتاد به تتابع مشفر لألنرتفريون آلفا، حيث اعترب

كثرية من قطع أخرىمقوضا للجدة الن قطع الدنا بالشكل الذي املشفرة لالنرتفريون آلفا موجودة يف قطع الذي اقر توافر Monsantoو كذلك قرار . غامض و غري واضح اإلفصاحالدنا بالشكل الذي جيعل هذا

الوثيقة اليت متثل الفن أنيتسم خبصائص حمددة ،حيث إلنزميشرط اجلدة يف تتابع دناوي معزول يشفر اإلنزميعن قطع الدنا، و مل تصف هذه الوثيقة ال طريقة احلصول على هذا إالالصناعي السائد مل تفصح

ذا صحتديد اخلصائعنه و ال طريقة اإلفصاحمن الدنا الذي من .1 اإلنزمياملرتبطة األحوالالبيولوجية يف الطبيعة ال يشكل بأي حال من أوو فيما يتعلق بشرط اجلدة فان وجود املادة احلية

التدخل التقين هو الذي يرجع له أنمقوضة لشرط اجلدة، و جيب على املخرتع تقدمي الدليل على أسبقيةاملثال حكم جبدة اخرتاع قام فيه هذا الشكل اجلديد هلذا املنتج الذي مل يكن موجودا من قبل و على سبيل

.األمساكمن أخرمشفر لعامل النمو لنوع أخربتتابع األمساكاملخرتع بربط تتابع جلني مقاوم للربد لنوع من

.297.298محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ،ص 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

86

.القانون المصري : ثانيامن قانون محاية 1اوجب القانون املصري ضرورة توافر شرط اجلدة ملنح براءة االخرتاع حيث نصت املادة

متنح براءة االخرتاع عن كل اخرتاع قابل للتطبيق الصناعي و يكون " ...على انه .2002ية الفكرية امللكيعرتض على منح الرباءة أنمل يتوافر شرط اجلدة يف االخرتاع فانه ميكن لكل ذي مصلحة إذاو ...." جديدا

و تكمن احلكمة . العليا يف حالة منح الرباءة اإلداريةاحملكمة أمامالطعن أومكتب الرباءات املصري أمامذات النفع و الفائدة االقتصادية و تبىن االخرتاعاتمن توافر شرط اجلدة ملنح الرباءة حىت يتم فحسب محاية

غري جديدة ألشياءسيرتتب على منحها إذشرط اجلدة املطلقة و حرصه على التقدم الصناعي و االقتصادي طالب الرباءة ملوضوع االخرتاع من جهة ، و حرمان باقي القطاعات من استعماله دون وجه حق ، احتكار

. أخرىمن جهة إمنامىت يعترب االخرتاع جديدا، و أوو مل يوضح املشرع املصري مثل نظريه الفرنسي املقصود بشرط اجلدة

و هذا راجع لعدم وجود تعريف هلذا الشرط يف االتفاقيات األوىلاكتفى فقط بذكر هذا الشرط يف نص املادة إىلبالدول أدىمن اتفاقية تريبس مل حتدد مفهوما هلا و هذا ما 27/1الدولية فعلى سبيل املثال املادة

تفسري إزاءتعريف كل حسب فهمه له و حسب ما متليه عليه مصلحته اخلاصة خاصة موقف الدول املتقدمة ة يف االخرتاعات احليوية باعتبارها جماال خصبا هلا لتحريف املفاهيم و االلتواء بأحكام اجلدة خاص ممفهو

. االحق سنراهالرباءة خلدمة مصاحل الشركات املتعددة اجلنسيات و هذا ما

.القانون الجزائري : ثالثا

قدم اإال إذال حتمي املخرتع مكمبدأ عايكون االخرتاع املراد محايته جديدا فالدولة أنيشرتط القانون 1استعماله أوللمجتمع خدمة من خالل الكشف عن مشروع جديد مل يسبق نشره

" مل يكن مدرجا يف حالة التقنية إذاديدا جيعترب االخرتاع " اجلدة 03/07 األمرمن 4ولقد عرفت املادة حالة التقنية أنو جاء يف نفس املادة يتحدد مبقارنتها حبالة التقنية ،مفهوم اجلدة أنو من هذا يتضح

أخرىأي وسيلة أواستعمال أوشفوي أووضع يف متناول اجلمهور عن طريق وصف كتايب تتضمن كل ما .ا األولويةتاريخ أوطلب احلماية إيداععرب العامل و ذلك قبل يوم

1 60، 58وھران ، ص ،2006،ابن خلدون، )الفكریة الحقوق (فرحة زراوي صالح ،الكامل في القانون التجاري ,أ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

87

اليت نية جمال التقنية يف الفرتة الزم يتعرف عليه اجلمهور يف أويطلع أنفحالة التقنية تشمل كل ما ميكن تتمثل يف عرض االخرتاع 4طلب براءة االخرتاع باستثناء حالة واحدة نصت عليها املادة إيداعتسبق تاريخ

.وطين أومعرض دويل بف

:يتحدد مضمون التقنية من خالل اطالع اجلمهور الواسع على االخرتاع بالطرق التالية

أي املستندات اليت تتضمن وصفا كافيا لالخرتاع و تأخذ بعني االعتبار كافة : الوصف الكتابي 1 االخرتاع موجود و معروف يف واقع التقنية أنذات الدالئل الكافية اليت تثبت أوالوثائق ذات الطابع اجلدي

اعتبارا هتوراالدك أطروحة،الدفاتر اليت متسكها خمابر البحث ، اإلشهارذلك نشرات الدعاية و أمثلةو من الت الصنا أومن يوم مناقشتها العلنية ، املقاالت العلمية ذات الطابع التقين .املتخصصةعي املنشورة يف ا

:الوصف الشفوي 2

العروض اليت أويتسرب من معلومات فيها وصف كايف لالخرتاع مبناسبة املداخالت أنيقصد به ما ميكن هذه احلالة فان حالة التقنية تثبت من خالل بيان العناصر اجلوهرية املؤمترات و الندوات العلمية يف أثناءتقدم

ال مادون ذلك كوصف أمامن طرف رجل املهنة ، هتنفيذ أونقله ةأمام إمكانيلالخرتاع حبيث يفتح ا 1ثانوي لالخرتاع فال يدخل ضمن حالة التقنية أو إمجايل

: االستعمال 3

إىليؤدي اإليداعطلب الرباءة الن هذا االستعمال السابق على إيداعيقصد به استعمال االخرتاع قبل فقدان عنصر اجلدة يف االخرتاع ، و قد استثىن املشرع من حالة التقنية عرض املخرتع الخرتاعه يف معرض

)1.(لرباءة طلب ا إيداعشهرا اليت تسبق 12يتم ذلك خالل مدة أندويل شريطة أووطين

السابقة المزيلة للجدة : أ

ا كل واقعة تؤدي هذه أنأي هدمه بسبب إزاحتهالقضاء على عنصر اجلدة و إىلتعرف السابقة بأو يشرتط .لتقنيةاالواقعة ترفع سرية االخرتاع مما يسمح بوضعه يف متناول اجلمهور و بالتايل مدرجا يف حالة

:ما يلي لكي تكون السابقة مزيلة للجدة

.16، 14أ ، محمد االمین بن الزین، مرجع سابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

88

امن حيث وجودها أي :تكون السابقة حقيقية و مؤكدة أن 1 -أ موجودة فعال ومن حيث التاريخ أو مؤكدة أي يتعلق باالخرتاع ذاته كان تبني وثائق االخرتاع اإليداعبان يكون له تاريخ معني سابق على

وأمهها اإلثباتعلى الشخص الذي يطعن يف اجلدة الخرتاع ما بكافة وسائل اإلثباتو يقع عبء . املعين طلبات الرباءة و الشهادات

السابقة أنتنفيذ االخرتاع أي أوأي تسمح لرجل املهنة املختص بتطبيق :تكون كافية أن 2 -أ مؤهالت لفهم االخرتاع وأالشخص الذي لديه قدرة إىلالقائمة على كشف سرية االخرتاع تتوجه

خمتلفة من عدة سابقات و أجزاءغري مركبة من أي: تكون السابقة كاملة و متجانسة أنيجب 3 -أ .تكون سابقة واحدة متجانسة و تظهر خصائص و مواصفات االخرتاع املعين أن

عين باحملافظة على أي هلا القابلية لالطالع عليها من طرف اجلمهور الغري م :تكون عمومية أن 4 -أ .و بقى االخرتاع حمافظا على سريته فال يعترب ذلك سابقة أجنيباطلع عليه شخص فإذاسرية االخرتاع،

:السابقة مطلقة من حيث الزمان و المكان 5 –أ

طلب الرباءة غري إيداعأي تشمل السابقة كل املدة الزمنية اليت تسبق : السابقة مطلقة من حيث الزمان_ يف سنة 50عملية واضحة مثال ألسبابحتديد هذه املدة يف بعض التشريعات إىلاالجتاه احلايل مييل أن

طلب الرباءة إيداعالتشريع املصري تسبق

عرب العامل و هذا األخرىالدولة الواحدة و الدول إقليمأي تشمل : السابقة مطلقة من حيث املكان _ 1)عرب العامل(بعبارة 2فقرة 4ما نصت عليه املادة

.الجدة أشكال: -ب

طريقة جديدة أومنتوج جديد اخرتاعيف 03/07 األمرمن 2ف 3املادة اجلدة طبقا لنص أشكالمتثل .

ة له األشياءكان متميزا عن باقي إذايكون املنتوج جديد : تراع منتوج خا 1- ب هنظرا هليكلاملشا .استعماله إىلو ليس بالنظر ةمكوناته اخلاص أوالذايت

.16محمد االمین بن الزین، المرجع السابق،ص األستاذو . 65،68أ فرحة زراوي صالح، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

89

يقصد بالطريقة جمموعة العناصر الكيميائية و امليكانيكية املستعملة : اختراع طريقة جديدة 2- بشيء غري مادي يسمى النتيجة ، و جيب حلصول طريقة ما أوللحصول على شيء مادي يسمى املنتوج

أنالوسائل املستعملة و بالتايل جيب أوجمموعة املكونات إىلعلى الرباءة البحث عن عنصر جديد بالنظر نتيجة أدىإال إذا تتضمن الطريقة تغيريا يف هيكلها كما ال يعترب التغيري يف هيكل طريقة ما موضوعا للرباءة

الطريقة وحدها تكون حمال للرباءة أنيف هذه احلالة من براءة الطريقة أي املخرتعتلفة ، يستفيد صناعية خم 1.جديد للتدفئة جهازدون املنتوج حبد ذاته كاخرتاع

سائل و يعترب االخرتاع جديد يف حالة تطبيق جديد ل :تطبيق جديد لوسائل معروفة اختراع 3- ب هلذا سابقامنتوج معروف للحصول على نتيجة غري معروفة أوباستعمال وسيلة معروفة األمرمعروفة و يتعلق

شهادة تسمى للمخرتعو متنح . املنتوج و النتيجة أوفاجلدة تكمن يف العالقة املوجودة بني الوسيلة . املنتوج .براءة التطبيق

ب وسائل معروفة للحصول يقصد بالرتكيب اجلديد عملية مجع أي تركي: اختراع تركيب جديد 4-ب منفرد بل املهم أوتكون الوسائل املستعملة معروفة بشكل منعزل أنجديدة و ال يهم إمجاليةعلى نتيجة

. نستعمل هذه الوسائل للحصول على نتيجة مشرتكة أنلتحقق اجلدة يكون أنيشرتط إذمعروفا سابقا فإن اجلدة تعترب مفقودة يف االخرتاع ، إليهاملتوصل الرتكيبكان

موع العناصر املستعملة وظيفة خاصة و متميزة عن جمموع مقومات إذاالرتكيب اجلديد قابال للرباءة كان وحدة وظائفية و تسمى الشهادة املسلمة للمخرتع براءة أوالرتكيب اجلديد يكون كتلة أن أياالخرتاع .الرتكيب

:اإلبداعيةالخطوة : المطلب الثاني

عدم الوضوح، أو إبداعيةينطوي على خطوة أني يكون االخرتاع جديرا باحلماية عن طريق الرباءة جيب لكيف التشريع االرويب ، يف حني نتناول يف الثاين اإلبداعيةن اخلطوة األولوهذا ما سنتناوله يف فرعني نعاجل يف

.يف التشريعات الوطنية اإلبداعيةاخلطوة

.األمريكيو في التشريع االروبي اإلبداعيةالخطوة : األوللفرع ا

باخلطوة األمرتعل إذا أمابالفن الصناعي السائد أواجلدة حتدد مبقارنتها باحلالة التقنية أنكما رأينا سابقا غري واضح من قبل رجل الصناعة أوكان االخرتاع واضح إذافأن السؤال املطروح هو معرفة ما اإلبداعية

. 72أ فرحة زراوي صاحل ، املرجع السابق ص 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

90

شرطان اإلبداعيةشرطي اجلدة و اخلطوة أنو من خالل االتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع يتبني .املتخصصجيب تقييم كل شرط إمنامن شرط اجلدة ، و ةاخلطوة اإلبداعينستنتج توافر شرط أنخمتلفان و انه ال ميكن

ما إالعلى حدة ، و على الرغم من اختالفهما من حيث املبدأ و عالقتهما بالفن الصناعي يبقيا مرتابطني أمن تقييم شرط اجلدة أكثر إمجاالبالنسبة للفن الصناعي السائد يكون ةاخلطوة اإلبداعيالسائد، فتقييم شرط

ندمج كل ما يشكله الفن –فبدال من مقارنة االخرتاع بكل سابقة تزيلها -بالنسبة للفن الصناعي السائد،بالنسبة للفن اإلبداعيةككل يف شأن تقييم شرط اخلطوة إليهاائق و غريها ،و ننظر الصناعي السائد من وث

عدم وضوح االخرتاع أوالصناعي القائم ، و ذلك من وجهة نظر رجل الصناعة املتخصص ملعرفة وضوح 1بالنسبة للفن الصناعي السائد

يف اإلبداععند تقييم مستوى أخرىفإنه توجد اختالفات أخرىكان هذا الوضع يف اروبا و دول إذاو أ، .م.، ففي الوإبداعيةخطوة أو إبداعيعدم الوضوح، و عدم وجود نشاط إىلاخرتاع ما،و ذلك استنادا

العامل أويكون غري واضح بالنسبة للمهندس، أنلكي يكون االخرتاع قابال للحصول على براءة جيب ال يف الوقت ال يعد أخرىاالخرتاع، هذا بينما يف دول إىلذي مت فيه التوصل العادي الذي يعمل يف ذات ا

أ على .م.، هو وقت التقدم بطلب الرباءة، و يتم احلكم على الوضوح يف الواإلبداعالوقت احلاسم لتقييم حتديد االختالفات بني االخرتاع املزعوم و املعرفة التكنولوجية القائمة، نطاق و حمتوى املعرفة التقليدية أساس

ال العاملي 2القائمة، مستوى املهارة العادية، يف ا

حيل مشكلة فنية فيه، و هذا أنيتم التأكيد على املدى الذي ميكن لالخرتاع أخرىيف اروبا و دول أماأ، و .م.منه يف الو أكثرموضوعيا يف التشريع اإلبداعية، جيعل البحث عن اخلطوة )املشكلة،احلل( املنهج

، يف التشريع االرويب وفق اإلبداعيةاملوضوعية و الصارمة لتحديد اخلطوة األسسهذا ما سنراه يف املعايري و : مايلي

.رجل الصناعة المتخصص: أوال

هو الشخص افرتاضي يتصدى للمشكلة التقنية حللها وفقا لطريقة غري حتكمية حقيقية و فعلية ، و ميتلك ال املعين اليت من خالهلا و من خالل املعارفخص هذا الش املهنية ميكنه تصور حل معارفهالعادية يف ا

.302و 301عبد العال محمود، المرجع السابق ، ص محمد احمد / أ 1

.87أ ، كارلوس كوریا، المرجع السابق ، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

91

للمشكلة موضوع االخرتاع ، و عليه فإن رجل الصناعة املتخصص هو املرجع لتحديد عدم وضوح االخرتاع ال التقين و له دراية باملعارف العامة حىت ختاريبالنسبة للفن الصناعي القائم، و هو جمرد ممارس عادي يف ا

عن أمايء يف الفن الصناعي السائد ، ش أي إىلالقدرة على الوصول أيضاتقدمي طلب الرباءة و يفرتض فيه اتساعا و تنوعا و غالبا ما أكثريكون أن البدمفهوم رجل الصناعة املتخصص يف اهلندسة الوراثية أومعيار

فروع خمتلفة من العلم ، و يتمتع هذا إىليكون فريق من املتخصصني ينتمون إمناالرجل فردا و هذاال يكون .عادية إبداعيةرة الفريق بذكاء متوسط و قد

إىلتوجيهات مكتب الرباءات االرويب و ذلك بنصها على ضرورة اللجوء يف بعض احلاالت أكدتو قد نظرا لكون االخرتاع يف التكنولوجيا احليوية ينطوي على لإلنتاج أخركفريق للبحث و أشخاصجمموعة

.الكثري من التعقيد و املعارف املختلفة

فريق من املتخصصني و إىلرفة الطعن الفنية يف بعض احلاالت، ضرورة اللجوء و يف هذا الصدد رأت غففي الرباءة اليت ذي تتسم به االخرتاعات احليوية ،ليس رجل صناعة متخصص فردا، و ذلك للتعقيد ال

ة رجل الصناعة املتخصص عبار أنمكون الكريات احلمراء ، اتفق على أوتتعلق بإنتاج هرمون االريثروبوتني رية يف و لديه العديد من سنوات اخل هباحث حيمل درجة الدكتورا، أعضاءعن فريق عمل يتكون من ثالثة

كيميائي حيوي و يساعده اثنان من الفنيني احملنكني يف املعمل يف التقنيات وثيقة جمال اهلندسة الوراثية ،و يتنوع حسب املعارف و االختصاصات أنالصلة باجلانب املعين و من مث فإن تكوين فريق العمل ميكن

ال 1.املطلوب فحصها يف هذا ا

رجل الصناعة إىللرجوع يتضمن عناصر شخصية كا اإلبداعيةشرط اخلطوة أنو يف هذا السياق يتبني الفن السابق و فحسب من خالل املقارنة املوضوعية بني معاجلتهشرط اجلدة الذي يتم خبالفاملتخصص ،

فحصفيجب على القاضي، عادة ما يستغرق داعيةاإلبيشرط اخلطوة األمرتعلق إذا أماع ،موضوع االخرتا لتحديد مستوى اخلرية لرجل الصناعة املتخصص و من مث حتديد اخلطوة الطلب عدة سنوات بعد تقدميه ،

.2يف االخرتاع اإلبداعية

.306محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ،ص / 1 2 308، المرجع نفسھ ، ص محمد احمد عبد العال محمود/ /

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

92

: " على النحو التايل اإلبداعيةمعاجلة خاصة لشرط اخلطوة 1و قدمت توجيهات مكتب الرباءات االرويب ميكن يف –النسبة للفن الصناعي السائد ب واضحا األوىلاالخرتاع الذي قد يبدو لوهلة أنالذكر بو اجلدير

معرفة -ظريان –فكرة جديدة ميكن يف الغالب أيفعندما تصاغ إبداعيةينطوي على خطوة أن -الواقعسهل أمرابدءا من شيء معروف من خالل سلسلة من اخلطوات اليت تبدو ظاهريا إليهاكيف مت التوصل

التجرييب هلذا النوع من االخرتاعات و التحليليتوقى احلذر من أناملنال ، و لكن جيب على فاحصي الرباءة مت احلصول عليها باملعرفة املسبقة، ملا –ا حتم –الوثائق املقدمة يف البحث أنبضع دائما نصب عينيه أن

جيب على فاحصي الرباءة فهم كل من الفن الصناعي السائد األحوالو يف مجيع . املزعوميشكله االخرتاع يلتمس التقييم احلقيقي لكل أن، و إسهامهالذي يواجه رجل الصناعة املتخصص ، قيل تقدمي طالب الرباءة

يقيم احلجج أن، كما جيب على فاحص الرباءة باملوضوعوثيقة الصلة األخرىر العناص إىل باإلضافةهذا 2. املقدمة من الطالب تقييما منصفا من غري ذي عوج األدلةوثيقة الصلة و

ميتلك كلفة املعلومات يف كل أنرجل الصناعة املتخصص ال يشرتط أناالعتبار بعني األخذو جيب له فمثال املتخصص يف األساسيةادئ بو عارفا للم األدىن باحلديكون ملما أن األقلو لكن على ،االت ا

املعارف ال ميكن بأي هذااجللد و لكن أمراضلعالج األساسيةيعرف املبادئ أن األقلالتجميل جيب على الشأن انتهت غرفة الطعن الفنية ملكتب هذا، و يف األورامما يتعلق يعلم إىلمتتد أن األحوالحال من

يف األوجهلتقييم املعارف العامة لرجل الصناعة املتخصص و تتمثل هذه أوجهثالثة إىلالرباءات االرويب

يعد من اختصاص رجل الصناعة املتخصص ليس فحسب املعارف العامة يف الفن - 1 األعداداملعارف يف املوسوعات و هالقدرة على العثور على هذ أيضاالصناعي السائد يف جمال ما، و لكن

.الدراسية و النشرات العلمية و جملة الرباءات يقوم ببحث أن صاملتخصللحصول على هذه املعارف العامة ال جيب على رجل الصناعة - 2

.القيام مبجهود شاق لتنفيذ االخرتاع أو األدبياتشامل يف و بسيطة دون مباشرةتستخدم بطريقة أناملعارف الغموض ، و هال يشوب هذ أنجيب - 3 .غري ضروري لتنفيذ االخرتاع إضايفعمل أي

1 / Directives d’examen de l’OEP partie c .chap.IV brevetabilite 11.9.2. http// w.w.w. EPO.org.patents.law/legal- testes /html/guiex/f/c iv 1/9/html.

. 309محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

93

كانت ال تعد أنو يعد من املعرف العامة لرجل الصناعة املتخصص قواعد البيانات لبنوك اجلينات و اعة املتخصص يف جمال تقين حتدد املعارف العامة لرجب الصن أنالضيق، و جيب عىن ا باملكتاب أووسوعة مك

شرط إلثباتاملقدمة من طالب الرباءة األدلةمعني يف كل حالة على حدى حسب وظيفة االخرتاع و . اإلبداعيةاخلطوة

على قدرة يف اخرتاعات التكنولوجية احليوية ال تقتصر فحسب داعيةاإلبتطبيق شرط اخلطوة إشكالية أنللطرق املستخدمة يف تنفيذ االخرتاع يف اخرتاعات التكنولوجيا أيضابل متتد رجل الصناعة املتخصص ،

ال ترجع أخرى إشكاليةو اليت تطرح ،احليوية صعوبة تقييم عدم الوضوح و هو ما سوف إىليف هذا ا .اآلتيةنتطرق له يف النقطة

.مفهوم عدم الوضوح في االختراعات الحيوية - 2

السائد قبل تقدمي لرجل الصناعة املتخصص بالنسبة للفن الصناعيكون االخرتاع غرب واضح ي أنجيب صعب املنال أمرو يظل تقييم عدم الوضوح اإلبداعيةلتوافر شرط اخلطوة األسبقيةخ يتار أوطلب الرباءة ،

مكتب الرباءات االرويب مصطلح توجهاتو يف هذا الشأن عرفت ،1السيما يف االخرتاعات البيولوجية ذا هالطبيعي ، و ليس أوعدم جتاوز التقدم التقين العادي إىليشري مصطلح الوضوح : " الوضوح بأنه

أيالتوصل لشيء ال يتطلب أي،و حذوا بوضوح و منطقية الفن الصناعي السائد إتباعفحسب بل جمرد 2."جتاوز ما هو متوقع من قبل رجل الصناعة املتخصصبراعة ، أومهارة

جيدد يف كل أنفاحص الرباءة جيب عليه : " أنتوجيهات مكتب الرباءات االرويب على أيضاو تؤكد بالنسبة – األسبقيةتاريخ أوخ تقدمي الرباءة يما كان رجل الصناعة املتخصص يف تار إذاطلب على حدى

لواردة يف طلب هذه النتيجة يف ضوء العبارات ا إىلطريقة واضحة بال ميكنه التوصل –للفم الصناعي السائد .ض فيه انه ال يتطلب جمهودا خالقاو يعترب واضحا لرجل الصناعة املتخصص االخرتاع الذي يفرت ." الرباءة

: و ميكن حتديد وضوح االخرتاع بإحدى الطريقتني

.311محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص /1

2 / Dcision -0890/02 du 14 octobre 2004 – bya cropxience .s .a para 2 et suivi ./ http// legal european – patent effice.org./dg3/pdf/t 020890fp1pdf.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

94

من خالل املعيار الشخصي الذي يرتبط بالقدرة الذهنية لرجل الصناعة املتخصص يف - 1 . مواجهة املشكلة موضوع االخرتاع

أومن خالل املعيار املوضوعي و حتليل ما ميثله روح االخرتاع ملعاجلة املشكلة موضوع الرباءة - 2يف Basfى و عيار املوضوعي يف دعرويب املالدمج بني املعيارين ، و قد تبىن قرار مكتب الرباءات األ

مسألة وضوح حل أنبالنسبة للفن الصناعي السائد ، و اعترب داعيةباإللتحديد اخلطوة 13/10/1982املشكلة التقنية موضوع الرباءة من وجهة نظر رجل الصناعة املتخصص، الذي ميتلك القدرات اليت متكنه

1اإلبداعيةشرط اخلطوة ثابة وضوح يلغي مبموضوعيا من توقع هذا احلل

ملشكلة و حلها و يف هذا السياق ذكرت توجيهات مكتب الرباءات االرويب ثالث خطوات رئيسية ملقاربة ا : داعيةاإلبلتقييم اخلطوة

األقربحتديد الفن الصناعي السائد - أ .التحديد املوضوعي للمشكلة التقنية املراد حلها - ب إذاقربا ، و أكثركان االخرتاع املطلوب محايته بالنسبة للفن الصناعي السائد إذامعرفة ما - ت

ال ؟ أمما كانت املشكلة التقنية املراد حلها واضحة لرجل الصناعة املتخصص قربا جمموعة من اخلصائص اليت ميكن استنتاجها األكثرلفن الصناعي السائد ،و يقصد با - ث

و يف قرار غرفة الطعن الفنية ملكتب مرجع لفحص مسألة الوضوح ، أفضلتشكل أنمن وثيقة واحدة على التسلسل أوالذي يتعلق بطريقة للكشف عن التتابع ، 18/03/2002االرويب الصادرة يف الرباءات

بسيطة يف عينة تتضمن هذه الطريقة وفقا لطريقة التهجني املسماة غريسةالنيكلوتيدي الذي حيدد من خالل lhybridation sandinch ، و املميزة النطوائها على اخلطوات الواردة يف طلبات احلماية موضوع

كشف هذه الطريقة يشكل واضح من خالل الوثائق املختلفة اليت ميكن إمكانيةقضى بعدم –الرباءة 2قربا األكثراعتبارها ضمن الفن الصناعي

فهم منها نقس اهلدف و تقدم يف نفس الوقت قربا هو معرفة الوثيقة اليت ي األكثرو يقصد بالفن الصناعي قربا و األكثركان هناك عدة وثائق يف هذا الصدد فإنه يتم التمسك بالوثيقة إذا أماخصائص تقنية مماثلة ،

.رجل الصناعة املتخصص يف تاريخ تقدمي طلب الرباءة نظرحداثة من وجهة األكثر

.314محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص / 1 .315المرجع نفسھ، ص محمد احمد عبد العال محمود ،/ / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

95

قربا، هناك قرار األكثرو لتوضيح كيفية االختيار بني الوثائق املالئمة اليت تشكل الفن الصناعي السائد TBPاستخدام بروتني إىلاءة اخرتاع تستند برب لغرفة الطعن الفنية ملكتب الرباءات الرويب الذي يتعلق

ملعاحلة مرض القراض احلمامي ، ويوجد يف هذا الشأن –املسبب لعامل املوت املوضعي الورمي للنسيج احلي مستوى عامل أومعدل إىلاستنادا أمراضأخرىملعاجلة TBPتصف استخدام الربوتني األوىلوثيقتان ،

ن و الوثيقة الثانية ، تصف الرتكيب أواالعتماد على التكوين أيوت املوضعي الورمي للنسيج احلي ،املقربا، األكثرالفن الصناعي السائد أناستخدام هرمونات الكظر ملعاجلة مرض القراض احلمامي ، و اعترب

من أكثرأمهيةالن االستخدام املوجه لعالج مرض القراض احلمامي ، يعد معيارا ،يتمثل يف الوثيقة الثانية يقة الثانية هلا نفس الغرض و االثر ملوضوع االخرتاع املطلوب محايته الوث أنكما الرتكيب ، أومعيار التكوين

ترشح لتمثل الفن الصناعي السائد االكثر أنوثيقة ميكن أيو الحظ جملس مكتب الرباءات االرويب ، ا ن احلاالت ال عضبففي مهور و لكن الفقه يرى خالف ذلك ،شيء متاح للج أيقربا، فالفن الصناعي هو

معيار لتحديد اخلطوة أويتم استخدامها كمنطلق أوعض الوثائق الفن الصناعي السائد بمتثل أنميكن فعليا اإلبداعية

عدم إىل أساسارجع ييف جمال التكنولوجيا احليوية إشكاليةمفهوم عدم الوضوح يعد أنيتبني لنا مما سبق وعملية ،و نقل اجلني تكنولوجية احليوية ،السيما العزل ،اخرتاعات ال وضوح الطرق املستخدمة لتحقيق

1.حتديد رجل الصناعة املتخصص ذاته كما رأينا إشكالية إىل باإلضافةاالستنساخ و االندماج ،

.في االختراعات الحيوية اإلبداعيةخصوصية شرط الخطوة : ثالثا

تعلق إذاخيتلف األمركان وجود موضوع االخرتاع يف الطبيعة ال ميثل عقبة لتحقيق شرط اجلدة فإن إذاحيث جيب فحص هذا االخرتاع ، إىلن اجل الوصول احث مبعمل ال إىلاليت تستند اإلبداعيةباخلطوة األمر

األمرتعلق إذاو تنجك املشكلة على سبيل املثال ، اإلبداعيةموضوع االخرتاع بدقة لتحديد اخلطوة و لكي ، إنسايندخل ت مثةدومنا نشاطا خمتلفا و جديدا أيضااليت تتضمن ائنات الدقيقة املعدلة تلقائيا ،و بالك

يغري أوحيد من النشاط الطبيعي إنساينيكون هناك نشاط أنفال بد ، داعيةباإلميكن القول بوجود اخلطوة رى الطبيعي للكائنات اإلنتاجو االكتشاف و العزل و البحثقد تكفي الصعاب الناشئة عن ،و لألمورا

تركيبه اجليين و على الكائن بأكمله ، داعيةباإلحص السمة فم يتو ، داعيةباإلاخلطوة اتبإلثالدقيقة

.315محمد احمد عبد العال محمود،المرجع السابق،ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

96

التطور إىلبالنظر حتديدهيصعب اأمر داعيةباإلاملنتجات و الطرق املستخدمة لتعديله ، و لكن تظل السمة ال ، و مع ذلك جيب تطبيق نفس املعايري املطبقة على املواد الكيميائية على السريع للمعارف يف هذا ا

عن صعوبة عزل اإلبداعيةقد تنجم اخلطوة و . ابع الدناوي و املنتجات املشتقةالكائنات الدقيقة و التتا أواجلينات، لسمات خاصة حتدث عند أوتتابعات جلينات جديدة أو،تشفري هذه اجلينات أوتتابعا

1.التتابعات يف الكائن املعدل وراثيا ذاته أوهذه اجلينات إدخال

عض املعامل و بيؤسس على أنيف املواد البيولوجية ميكن اإلبداعيةو لتقييم االخرتاع لتحديد اخلطوة .احلل التقين ذاته أوحلها املؤشرات كاملشكلة التقنية املراد

. تقييم االختراع الذي يؤسس على المشكلة التقنية المراد حلها -1

: معيارين مها إىلتستند هذه احلالة بصفة جوهرية

.جدة املشكلة املراد حلها يف االخرتاع - .صعوبة املشكلة املراد حلها يف االخرتاع -

أنفلو د املشكلة التقنية املراد حلها ،من خالل حتدي اإلبداعيةللخطوة األمثلبصفة عامة ميكن التحديد ف يستخلص من ذلك احلل املقرتح سو إىلرجل الصناعة املتخصص بإمكانه التوصل أنفاحص الرباءة رأى اعل بني الظواهر الطبيعية فمن خالل الت، و لكن يف جمال اخرتاعات التكنولوجية احليويةوضوح االخرتاع ،

األخرى نتنبأ بالظاهرة أونعرف أنمن هذه الظواهر ميكن من خالهلا أينعرف أنيكون من السهل غالبا ال مباستخدا .املعارف املكتسبة يف هذا ا

إىلقد استند عند فحص االخرتاع 6/10/2004الطعن الفنية يف غرفةو على سبيل املثال فإن قرار رجل الصناعة املتخصص ال ميكنه أنترى غرفة الطعن الفنية : " جاء فيه إذة التقنية املراد حلها ،املشكل

إعادةنوعية ساللة بكترييا ايشريشيا كوالي الستنساخ مقاطع الدنا يف الناقل الفريوسي من خالل بالتمسك دومنا أي –بال تبصر أو ةر مبغام االندماج بني جزيئات على الرغم من القول بأن هذه السالالت مت اختيارها

احلجة السابقة يعوزها املنطق ، فطاملا أن، اإلبداعيةللقول لعدم توافر اخلطوة -داعيةإباالنطواء على خطوة ، و RecBc – sbcAمثل أخرىالالت داستخدام إىلقود يف نفس الوقت يهذا االختيار مربر و أن

.319محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

97

يف الوثيقة ، و استنتجت املذكوريف االعتبار الفن الصناعي الفن الصناعي السائد األخذميكن تنفيذه مع من االتفاقية االروبية لرباءة 56قتضيات املادة مبالطلب يفي أن موضوع الرباءة و إبداعيةغرفة الطعن الفنية

.االندماج املستعملة آلياتحيث ال ميكن جتاهل ." االخرتاع

بواسطة املخرتع الذي يكمن يف preguge vaincuاحلكم السبقي املقهور أنذلك إىليضاف للتمسك -يستعمل غالبا من قبل القضاء أخريعترب معيارا –استخدام تقنية خمتلفة حلل نفس املشكلة

أواالخرتاع يقهر حكما سبقيا أنبإثبات اإلبداعيةبغياب الوضوح و ميكن من خالله استنتاج اخلطوة و ن خالل الفن الصناعي السائد ،الكشف عنها م اإلمكانتقنية سابقة مل يكن أوى مشكلة يتغلب عل

هوكما اإلبداعيةاخلطوة إلثباتاملؤشر أوذا املعلم غرفة الطعن الفنية ملكتب الرباءات االرويب أخذتاها عن املوجود يف الفن يف احلل الذي انتهج اجت اإلبداعيةاعرتفت يتوافر اخلطوة إذ caillanاحلال يف قرار

و مت منح براءة اخرتاع للزيدوفيدين British steel plcيف قرار أيضاذلك أكدتالصناعي السائد، و Azidothymidine (AZT) ، الفن الصناعي السابق ال يفرتض أنحيث ملعاجلة مرض السيدا

اشرية باستخدام الزيدوفيدين يف العدوى الفريوسية ال إطالقا تتعلق بالفريوسات احليوانية اليت ختتلف متاما أل 1.عن مرض السيدا

. تقييم االختراع الذي يؤسس على الحل التقني للمشكلة -ب

معيارين و مها احلل إىليستند فحص االخرتاع الذي يؤسس على احلل التقين للمشكلة موضوع االخرتاع .غري املتوقع، و املزايا غري املتوقعة و النافعة

Biogenعلى حنو واسع ففي قرار اإلبداعيةو يف هذا الشأن فسرت غرفة الطعن الفنية شرط اخلطوة تقنيات أنيف حني براءة اخرتاع االنرتفريون الفا ،بطلبها للحصول على Biogenالذي تقدمت فيه شركة

الوراثية املستعملة يف االخرتاع معروفة من قبل و مت تنفيذ االخرتاع من خالل نفس التقنيات ، و مع اهلندية جني إدخال إىلبصحة الرباءة اليت تستند –و على الرغم من بعض االعرتاضات –ذلك حكم

أنيف داعيةباإلطوة تكمن اخلائن دقيق للتعبري عن هذا اجلني ،و يف كاالنرتفريون الفا ،باللمفوكينات املعروف 2.منتجات حمسنة إىلتقود أو أفضلبعض البالزميدات املستخدمة تعطي تعبريا

.322محمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص / 1 .323المرجع نفسھ، ص محمد احمد عبد العال محمود ، / / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

98

املواد قد تكون أوكونات و باملثل يف حالة الناقل املعاد االحتاد للتكوين اجليين للخاليا املندجمة فإن املاثر عظيم و من مث تنطوي على خطوة إىلاملواد قد تقود أو، و لكن نتيجة احتاد هذه املكونات معروفة . إبداعية

يف بعض االخرتاعات اليت هي يف اإلبداعيةتتوفر اخلطوة أنكما يرى مكتب لرباءات االرويب انه ميكن املكون من العديد من الكودونات مثل حالة عزل التتابع الدناوي ، إبداعيةال تنطوي على خطوة األساس

رجل الصناعة املتخصص يعرف العديد أنالسبب يف ذلك البشري املعروف و x املشفر لطافر جيين للربوتنيو ذه العملية يميكنه بسهولة القية و من الربوتينات البشرية املشفرة لطافرات جين أناثبت طالب الرباءة إذاام

الكمي و الكيفي أثرهاكان إذاو تعد التقنية كذلك ،اخرتاعه هذا يقدم مزية تقنية مذهلة و غري متوقعة 1.خمتلفا متاما و غري متوقع من قبل رجل الصناعة املتخصص

و يف قرار عن طريق غري املتوقعة النافعة ، يف طرق التكنولوجية احليوية داعيةباإلتقييم اخلطوة أيضاو ميكن فريوس االلتهاب الكبدي أ مت رفض هذا الطلب الن إلضعافمكتب الرباءات االرويب الذي يتعلق بطرقة

مما هو معروف لدى رجل الصناعة املتخصص، و أكثرمزية بفرتة احلضانة أييثبت أنالطالب مل يستطع عض طرق اهلندسة الوراثية من املزايا بخلو أنو يرى البعض ، إبداعيةهلذا فإن الطلب ال ينطوي على خطوة

2.و يرجع ذلك كون جل االخرتاعات احليوية تعتمد على خصائص احلية داعيةباإلحيد من نطاق اخلطوة

.في التشريعات الوطنية اإلبداعيةالخطوة : الفرع الثاني

به بعض التشريعات الوطنية حول مفهوم و خصوصية شرط أخذتما إىلسوف نتطرق يف هذا الفرع يف االخرتاعات البيولوجية، و اخرتنا كنموذج للدول املتقدمة القانون الفرنسي، و من دول اإلبداعيةاخلطوة

. الثالث التشريع املصري و اجلزائري العامل

.في القانون الفرنسي اإلبداعيةالخطوة : أوال

و خصوصيتها داعيةاإلبظرته للخطوة نو أحكامهاالحتاد االرويب فإن إىلالدولة الفرنسية تنتمي أنباعتبار يف االخرتاعات احليوية مل ختتلف عن ما خرجت به توجيهات االحتاد االرويب و اتفاقية الرباءات االروبية و

.324محمد عبد العال محمود،المرجع السابق، ص / 1 .326، المرجع نفسھ، ص محمد احمد عبد العال محمود/ / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

99

مل إذا إبداعيةينطوي االخرتاع على خطوة : " جاء فيها إذ L611-11هذا ما جاء يف نص املادة و منه فإن موقفه . " بة للفن الصناعي السائد طريقة واضحة لرجل الصناعة املتخصص، بالنسبيكشف عنه

.هو نفس موقف االحتاد االرويب وعليه فال داعي للتكرار

. الخطوة اإلبداعية في التشريع المصري : ثانيا

تتجاوز إبداعيةميثل االخرتاع خطوة أن) م.ف.م.ق(من األوىلاالخرتاع مبقتضى املادة ةملنح براءيشرتط الفقه أن، غري اإلبداعيةو مل يبني القانون املصري املقصود باخلطوة ." املستوى املألوف يف التطور الصناعي

خيتلف حبيثمثل هذا االخرتاع تقدما يف الفن الصناعي إذا إبداعيةاالخرتاع ميثل خطوة أناملصري اعترب أن أيمميزات و تقنيات خالقة ، إىل إلضافةباسائدا و يقدم الفن الذي كان ن يطورأبعما كان سائدا فيه

يكون موضوع الرباءة غري متوقع أنحيتوي على فارق ملموسا بني ما كان موجودا و ما جاء به ، كما يشرتط 1.جياوز التطور العادي و املألوف لديه أنمن قبل رجل الصناعة املتخصص و

العادية املألوفة النامجة عن اخلطوات العادية يف الفن الصناعي األفكار،إبداعيةو على هذا ال متثل خطوة يف قانون براءات االخرتاع إبداعيةمتثل خطوة أوالسائد و اليت تعد من قبيل التحسينات اليت ال ترقى لتكون

ة جمموع أيكان هذا االخرتاع ناجتا عن حالة التقنية إذاال ميكن منح براءة االخرتاع أخرى، و بعبارة .املعارف التكنولوجية املعروفة

للمجهودات اليت يبذهلا أمهيةال إذهو تقييم موضوعي ال ذايت ، داعيةباإلتقييم اخلطوة أن اإلشارةو جتدر ، و هذا ما اخذ به القضاء باهظةموضوع الرباءة، من مشقة و عناء وتكاليف إىلاملخرتع يف سبيل الوصول

2املصري

أوعرفهما إذ داعيةباإلاالبتكار و اخلطوة أوو القضاء املصري قد خلط بني االخرتاع الفقه أنو املالحظ اعلى اإلبداعيةواحد و عاجل اخلطوة شيءاعتربمها أواالبتكار أنابتكار، رغم وجود فارق بينهما حي أ

أوطريقة إمانتج و م إماهو موضوع براءة االخرتاع اليت حملها invention/ l’inventionاالخرتاع

و سمیحة القلیوبي الملكیة الصناعیة،دار النھضة العربیة،ط الخامسة،القاھرة 330محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص /

. 125ص .2005 1 محمد احمد عبد العال محمود، ص / قضائیة مشار الیھ في رسالة د 7 سنة 1596رقم الجدول .3/05/1965في قرار المحكمة االداریة العلیا /

332. 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

100

inventive step/ activité inventiveإبداعيةخطوة أو تركيب جديد وهم نتاج نشاط ابتكاري .موضوع الرباءة هي شرط من شروط الرباءة الثالثة، بينما االخرتاع هو اإلبداعيةو على هذا فإن اخلطوة

طئة اليت اعتمدها املشرع املصري عن الرتمجة اخلا إىليرجع إمناهذا اخللط أنعبد العال األستاذو يرى 02/01/19681بتاريخ 1-68النص الفرنسي القدمي رقم

جل هذه أنعبد العال األستاذعن خصوصية هذا الشرط يف جمال التكنولوجيا احليوية فريى إماال و ال تغيب عن رجل االخرتاعات تعد من قبيل التحسينات اليت هي وليدة املهارة العادية يف هذا ا

ا اهللا اليتخصائص الطبيعة إىلتستند إمنااعات اجلارية لصناعة املتخصص ، الن معظم االخرت ا حبانا تقدميها يف صورة نقية و كل هذه أومنها راإلكثا أوقل الصفة بني الكائنات ن إالعزوجل و ما دور املخرتع التطور الكبري يف علم البيولوجيا و رمبا أمامرجل الصناعة املتخصص خاصة أمامهااملعارف بسيطة ال يعجز

ال اليت مل تستطع إىلهذا يرجع تلحق بالتطور اهلائل هلا يف الدول أنحداثة عهد الدول النامية يف هذا ا .املتقدمة

:في التشريع الجزائري:ثالثا

كان شرط اجلدة يتعلق مبسلك املخرتع نفسه فان شرط فإذايعترب النشاط االخرتاعي مكمال لشرط اجلدة . النشاط االخرتاعي يتعلق مبوضوع االخرتاع ذاته

إذايعترب االخرتاع ناجتا عن نشاط اخرتاعي " النشاط االخرتاعي 07 03 األمرمن 5و قد عرفت املادة "مل يكن ناجتا بداهة من حالة التقنية

وفر على عنصر النشاط االخرتاعي يت أنو هلذا لكي يتمتع االخرتاع باحلماية بواسطة براءة االخرتاع جيب و حيدد النشاط االخرتاعي كذلك مبقارنته حبالة التقنية مثل شرط اجلدة مع وجود فرق ففي اجلدة يكون ،

مل يكن ناجتا إذاالنشاط االخرتاعي فانه يعترب كذلك إماالة التقنية ،حجا يف ر مل يكن مد إذاديد جاالخرتاع .عن حالة التقنية

333محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

101

يضيفه االخرتاع يف جمال التقدم التقين و الصناعي و لذلك درج أوفالنشاط االخرتاعي هو كل ما حيققه الخرتاع ال يكون ناجتا عن حالة التقنية السائدة و املعروفة لدى إبداعتعريف النشاط االخرتاعي بأنه كل

. رجل املهنة

" .رجل املهنة " و لتحديد عنصر النشاط االخرتاعي يف االخرتاع اعتمد معيار

ال يكون أنو رجل املهنة هو الشخص املرجعي بالنسبة لتقدير النشاط االخرتاعي ، و يشرتط فيه يكون كذلك جاهال أنكون قاسيا يف حكمه على وجود النشاط االخرتاعي يف االخرتاع و ال عاملا حىت ال ي

يكون ذلك الرجل العادي املتوسط الكفء يف جمال حمدد من أناتفق الفقه على وإمناالنعدام معرفته و متييزه ال التقين يتمثل دوره يف اختيار و ت أيالتقنية ، ركيب ما هو معروف على الذي ميلك معارف عادية يف ا

يكتشف املشكل املطروح أناملستوى التقين و من مث فان رجل املهنة بواسطة معارفه املهنية اخلاصة يستطيع 1.و احلل املناسب له

وجود نشاط اخرتاعي خمتلفة ميكن مجعها حسب طريقتني إىلو الدالئل اليت تشري

ا املخرتع املخرتع ذاته إىلبالنظر خرتاعي يقدر النشاط اال :الطريقة الشخصية 1 كالكيفية اليت توصل قد تتمثل يف نظام عمل منهجي ،و أنكن الكيفية ميل املخرتع على االخرتاع ،كيفية حصو أواالخرتاع إىل

وان تتمثل يف الفكرة ،تعين قدرة املخرتع على التغلب على الصعوبات و العراقيل اليت واجهته يف جمال التقنية .املبدعة املنبثقة من الذهن

أسسو فق هذه النظرية يعتمد توفر النشاط االخرتاعي يف االخرتاع غلى :النظرية الموضوعية 2عن اختيار الوسيلة أوعن املشكل املطروح ، إماي يرتتب موضوعية تتعلق باالخرتاع ذاته فالنشاط االخرتاع

.ا عن النتيجة املتحصل عليه أوحلل املشكل املطروح

يتم أنو قد تبىن القضاء الفرنسي مبدأ عاما يف هذا الصدد مفاده تقرير توفر النشاط االخرتاعي جيب .احلل املناسب هلذا املشكل أساساملشكل املطروح و على أساسعلى

. 03/07 األمرمن ) 8-2(املشرع اجلزائري فقد تبىن الطريقة املوضوعية من خالل مضمون املادة ماأ

..25..،16محمد االمین بن الزین،مرجع سابق،ص/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

102

االخرتاع ناتج عن نشاط اخرتاعي و ليس أنيتم التحقق من أنمن مؤشرات النشاط االخرتاعي أنو ناتج بداهة عن حالة التقنية و قد و ضع بعض الفقهاء معايري و مؤشرات على سبيل املثال لربهنة وجود

نشاط اخرتاعي منها

.االنتصار على فكرة مسبقة قائمة يف جمال التقنية 1

اليت استغرقها املخرتع الجناز اخرتاعه فطوهلا يبيني خضوع االخرتاع لعدة جتارب قدرها القضاء املدة 2 .سنة 11الفرنسي ب

القطيعة مع الطرق التقليدية أياستعمال تقنيات جديدة 3

على االخرتاعات احليوية يف إسقاطهاو تعترب هذه من الشروط املوضوعية لالخرتاع بصفة عامة و اليت ميكن حالة وجودها ، الن هذه التكنولوجيا مازالت يف طورها األول يف بلدنا هلذا مل تنظم بعد بقوانني تبني نظامها

. القانوين

.خصوصية شرط قابلية االختراع لالستغالل الصناعي: المطلب الثالث

حممية عن طريق و اهلندسة الوراثية اخرتاعات األحياءاالكتشافات النامجة عن علم أنال ميكن القول العقد الضمين بني املخرتع و إىليف حالة قابليتها للتطبيق الصناعي، و تستند شروط الرباءة إالالرباءة

تمع و يف املقابل يوفر له احلماية و االحتكار تمع، فاملخرتع يطرح اخرتاعه ليستفيد منه ا االستئثار أواعن االخرتاع و تطبيقه الصناعي يدخل يف حالة التقنية و اإلفصاحاملؤقت الستغالل هذا االخرتاع و مبجرد

و هذا ما نصت عليه تشريعات 1ملنح احلماية أساسيمن هذا يعد شرط القابلية للتطبيق الصناعي عنصر الفرع ( األمريكيو الدول ووفقا ملا سرنا عليه سوف نعاجل شرط القابلية للتطبيق الصناعي يف التشريع االرويب

).الفرع الثاين( مث يف التشريعات الوطنية ) ولاأل

.األمريكيو قابلية االختراع لالستغالل الصناعي في التشريع االروبي :الفرع األول

يعترب االخرتاع قابال للتطبيق الصناعي : " من االتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع على انه 57نصت املادة و عليه فإن االتفاقية ." من جماالت الصناعة مبا يف ذلك الزراعة أييف إنتاجه أوكان ميكن استخدامه إذا

.335محمد احمد عبد االعال محمود، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

103

احلماية القانونية و يتسم هذا الشرط إلسباغشرط القابلية للتطبيق الصناعي أقرتاالروبية لرباءة االخرتاع قد طبيق الصناعي خبصوصية كبرية يف جمال االخرتاعات احليوية، و عليه سوف نتناول املقصود بشرط القابلية للت

صور لبعض اري أخ، مث احلديث عن خصوصية هذا الشرط يف االستغالل الصناعي لالخرتاع البيولوجي، و .االخرتاعات البيولوجية يف تطبيقها الصناعي

.المقصود بقابلية االختراع لالستغالل الصناعي : أوال

أييفهم باملعىن الواسع ليشمل نأمصطلح الصناعة جيب أنتوجيهات مكتب الرباءات االرويب أوضحت 1.نشاط طبيعي ذو طابع تقين

تطور قانون الرباءة الناجم عن التطورات اجلديدة املختلفة إىلو يرجع هذا التفسري الواسع ملصطلح الصناعة دف محايتها و ال الزراعي و ذلك إدخال إىل أدىبالطابع الصناعي و هذا ما سباغهاإمبا فيها ا

.اخرتاعات التكنولوجيا احليوية يف مفهوم الصناعة

تفهم : " منها حيث نصت على انه 3اتفاقية باريس باملعىن الواسع للصناعة يف املادة أيضاو متسكت الصناعات الزراعية و أيضاامللكية الصناعية باملعىن الواسع لتشمل ليس فحسب التجارة و الصناعة و لكن

أوراقاملصنعة، كالنبيذ و احلبوب و أوو كل املنتجات الطبيعية ...) ، الغاز، التعدينالنفط( االستخراجية و من مث تشمل الصناعة كل ." و املعادن و املياه املعدنية و البرية و الزهور و الدقيق األنعامالتبغ و الفاكهة و

الطبيعة و هذا ما أونع املادة تص أوتستخدم مطافهااليدوية اليت يف أوالبشرية ن حىت احلرفية األنشطة .سالفة الذكر 57توجيهات مكتب الرباءات االرويب يف املادة أكدته

جمال تقين باملفهوم الواسع للصناعة من شرط القابلية أيو بناءا على ما سبق فإنه ال ميكن استبعاد .للتطبيق الصناعي

.على االختراعات الحيويةتطبيق شرط قابلية االختراع لالستغالل الصناعي : ثانيا

محاية اخرتاعات التكنولوجيا احليوية عن إلمكانيةيلعب دور شرط القابلية للتطبيق الصناعي دورا كبريا تطبيق صناعي الخرتاعه يف وصف الرباءة إىليشري طالب الرباءة أنو بصفة عامة جيب . طريق الرباءة

1/ le terme « industrie » doit etre pris au sens large.comme comprenant l’exercice de toute activité phisique de carectere technique. http//www.epo.org/patent/law/legal.text.html./guiex/f/w5-1.Htm.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

104

اإلشارة، و مبقتضى قانون الرباءة جيب عن تكون هذه موضحا من خالله كيفية استغالله يف جمال الصناعةاليت حتتاج األساسية اثباألحبتكنولوجيا احليوية املرتبطة تنفيذ اخرتاعات ال أثناء أوحلظة تقدمي طلب الرباءة

وبات اليت تعرتض مقدم الطلب، الصع أهملكن هذا يعد من تطبيق صناعي ،و أولالوقت ملعرفة بعض األستاذال؟ و يرى أويطبق يف امليدان الصناعي أنطيع تاخرتاعه البيولوجي يس أنيعرف أنميكن له ففكي

يسهم يف تقدمي حل أنمن االتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع ميكن 57التفسري احلريف للمادة أنعبد العال يشري مصطلح إذاعي، يكون االخرتاع قابال للتطبيق الصن أنتتطلب هذه املادة فحسب إذ التساؤلهلذا

succeptible التطبيق الصناعي لالخرتاع إمكانية إىلla possibilité هذا الشرط يتحقق أنيرى ،والوصول إمكانيةيكشف عن أنكان ضروري أنيقدم املخرتع تطبيقا صناعيا هلذا االخرتاع و أنمن دون

املنتجات الوسطية اليت تستخدم يف أثارتهذا االخرتاع، فعلى سبيل املثال باستعمالمنتجات مصنعة إىلائية تساؤ إالفهي ال تستخدم نتجات ،ت كبرية لعدم توافر التطبيق املباشر هلذه املالاحلصول على منتجات

ييم توافر لتق أيللقول بتوافر التطبيق الصناعي ، فهل يكفي هذاالبحث العلمي ، أدواتمن ةباعتبارها أدا إىلتستند أمالتطبيقات احملتملة هلذه املنتجات إىلالتطبيق الصناعي يف املنتجات الوسطية هل نستند

1.املنتج النهائي تاستخداما

ا تسمح ا يف كو يف الواقع ينعدم التطبيق الصناعي املباشر يف املنتجات الوسطية و مع ذلك تتجلى فائداستعماهلا كذلك جيعلها مبثابة طريقة لالستخدام أن أيخبلق منتجات متتلك هذا التطبيق الصناعي املباشر،

ختليق إىلاالستخدام الذي يؤدي يكشف عن هذا أنفالبد لطالبها ما مت قبول منحها الرباءة ، إذا وو عليه فإن قابلية االخرتاع للتطبيق الصناعي يكفي لتوفر هذا الشرط يف منتجات قابلة للتطبيق الصناعي ،

استخدامه يف التعديل االخرتاع و مثال ذلك حيمى عن طريق الرباءة جمرد اكتشاف ناقل خلوي من حلظة 2.يما بعدفائدة له ف أيان مل يتم حتديد اجليين ،و

الكايف عن هذا التطبيق الصناعي اإلفصاحو يشرط لتقييم التطبيق الصناعي يف االخرتاعات احليوية ضرورة لتقييم صناعيته، و يف هذا الشأن رأى قسم املعارضة ملكتب الرباءات االرويب يف قرار األساسيهو املعيار إذ،

cos-corporation الذي يتعلق بتقييم القابلية للتطبيق الصناعي ملستقبل الربوتنيV 28 أن وعليه حىت و مع التسليم ،كافيا إفصاحااحملتملة لالخرتاع مبقتضى الوظائف الظنية ال تعترب تاالستخداما

.341محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص / 1 342،المرجع نفسھ،ص محمد احمد عبد العال محمود/ / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

105

اجل السماح من االتفاقية االروبية اليت تشرتط القابلية للتطبيق الصناعي ، من 57لتفسري احلريف للمادة با .حبماية االخرتاعات احليوية

: وافر شرط القابلية للتطبيق الصناعي يف االخرتاعات احليوية اخرتنا صورتني تو ملعرفة مدى

DNA sequence / la séquence:التسلسل الدناوي أوالتتابع الدناوي - 1d’ADN.

حل طالسيمه تقتصر أن أيحل لغز اجلينوم فيما يتعلق بالتطبيق الصناعي تبقى مسألة احتمالية ، أن 22احليثية رقم أن إالفقط على معرفة تتابع اجلينوم اخلاص بالكائن احلي دون حتديد التطبيق الصناعي ،

عن التطبيق الصناعي اإلفصاحعلى ضرورة أكدتة احليوية يمن التوجيه االرويب حلماية اخرتاعات التكنولوج .كان التطبيق الصناعي احتمايل وللجينات يف طلب الرباءة حىت و ل التتابع اجلزئي أوللتتابع هي اعتبار مقاطع الدنا احد العناصر الوسطية املستخدمة للحصول على اجلني : األولىالحجة

هذا الرأي مل يلقى قبوال لدى جانب من أناملستخدمة للحصول على املنتج النهائي، غري األوليةمثل املواد التسلسل أو التتابعاملنتج النهائي خبالف إىلاملنتج الوسيط يف املواد الكيميائية سيتحول أنالفقه الذي يرى

األمرس فاهلرمون فقط، و ن هذا إلنتاجالدناوي الذي ال يتغري و لكنه يقدم املعلومات اجلينية الضرورية أداةوهذا يعد هذا اهلرمون ، إلنتاجسيكون منتج وسيط بالنسبة للناقل الذي حيتوي على جني هلرمون النمو

1.البحث العلمي ال ختضع للحماية عن طريق الرباءة أدواتمن من االتفاقية االروبية برياءة 57تكمن يف التمسك باملعىن احلريف لنص املادة : الحجة الثانية

التطبيق الصناعي تكفي للوفاء بشرط التطبيق إمكانية أنحيث " القابلية للتطبيق الصناعي " االخرتاع .الصناعي

23احليثية رقم تأوضح إذللتطبيق الصناعي يتم بطابع خاص بالنسبة للتتابع الدناوي القابليةشرط أنبالتتابع األمرتعلق إذامن التوجيه االرويب حلماية االخرتاعات البيولوجية مفهوم القابلية للتطبيق الصناعي

ال يشكل اخرتاعا حمميا عن طريق الرباءة التتابع الدناوي البسيط العادي : " الدناوي، حيث نصت على انه من نفس التوجيه 24، و باملثل نصت احليثية رقم ."تعليم تقينال يتضمن مثة يوظيفة ، الذ أياخلايل من أوبروتني إلنتاجتتابع جزئي أوللوفاء بشرط القابلية للتطبيق الصناعي يف حالة استخدام تتابع " على انه

343محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق،ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

106

الوظيفة أوهذا اجلزء من الربوتني املنتج أوذا الربوتني ، هجزء من الربوتني ، جيب يف هذه احلالة حتديد ." النامجة عن ذلك

مل ميكن حتديد قابليته للتطبيق الصناعي ، حتديد الوظيفة يف طلب أن األقلو منه ملنح الرباءة جيب على 1.محايته إلمكانيةالرباءة

Expressed sequence / Etiquettes de: عالمة التتابع المتسلسل -2séquences exprimées.

ت دناوية بعدة طلبات للحصول على براءة اخرتاع ، ليس عن تتابعا 20/07/1991تقدم كريج فنرت يف أووظيفة أيو مل يوضح ) عالمة التوايل املفصح(و لكن عن مقاطع دناوية تسمى حمددة ، لربوتيناتتشفر

.استخدام هلذه التتابعات

ا تتابع الدنا املكمل املستنسخة، اليت تستعمل فحسب كأداة من البحث أدواتو ميكن تعريفها علميا بأمن خالل اهلندسة األدوية إنتاجيف أيضاللتشخيص الوراثي، و تستخدم كمسارالعلمي يف العالج اجليين ،

.الوراثية

السيما انه –مل يعد له وجود –يف الواقع نعاجل شرطا أنمن املؤسف : " عبد العال انه األستاذو يرى 2." التتابع أويتوارى خلف معيار وظيفة اجلني

: أن إىلذلك أسبابو يرجع

هذا الشرط مل يعد حامسا يف ظل غياب الدعاوى املتعلقة به، فشرط القابلية للتطبيق أن - أالقضائية النادرة األحكاميبدوا قليال و ذلك من خالل اإلبداعيةالصناعي باملقارنة بشرطي اجلدة و اخلطوة

الرباءة إلمكانيةجمال من جماالت أياستخدام موضوع الرباءة يف أوصنع إمكانيةيقتصر هذا الشرط على - ب

وجود كلمة القابلية للتطبيق بباملعىن الواسع ملصطلح الصناعة ، و التحجج أخذنا إذاالصناعة ، و خاصة .يس شرط التطبيق الصناعي مباشرة الصناعي و ل

.345محمد احمد عبد العال محمود،المرجع السابق، ص / 1 .346،المرجع نفسھ، ص محمد احمد عبد العال محمود / / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

107

أنكل ما حيتاجه االخرتاع هو أنفلم ختتلف كثريا عن غريها من الدول حيث األمريكيفي التشريع إمامنه يف اروبا و أوسعالبشرية، و كذلك يكون هذا املفهوم إلفادةوظيفة ما أداءيكون عمليا و قادرا على

الالتينية على سبيل أمريكاخذ منوذجا لكثري من دول يتغريها من الدول، و حسب القانون االسباين الذي شكل يف أييستخدم يف أويصنع أنموضوع االخرتاع ميكن أناملثال يعين شرط القابلية للتطبيق الصناعي

يسفر االخرتاع عن منتج صناعي أنيتطلب القانون األرجنتنيمن هذا يف أكثر، 1الصناعة مبا فيها الزراعةتكون قابلة للتطبيق املباشر يف " الوسائل و الطرق املستخدمة لتنفيذ االخرتاع، أنميكن احلصول عليه، و

االت الرئيسية اليت تنشأ فيها االختالفات املشار يف هذا املفهوم تتعلق باحلصول على إحدىالصناعة، و ااحليوانات، و ال تعترب هذه الطرق أو اإلنسانول لطرق اجلراحة و العالج و التشخيص ملعاجلة الرباءة للحص

معظم أدرجتهابل قد ( -بصفة عامة مبثابة اخرتاعات يف الدول اليت تشرتط القابلية للتطبيق الصناعي بينما تكون قابلة –) الدول وفق ما جاء يف اتفاق تريبس من االستبعادات الواردة على براءة االخرتاع

2.أ.م.للحصول على براءة يف الو

. قابلية االختراع لالستغالل الصناعي في التشريعات الوطنية : الفرع الثاني

.مفهومه يف التشريع الفرنسي مث املصري فاجلزائري إىلو سوف نتطرق

.في التشريع الفرنسي : أوال

كان إذايعترب االخرتاع قابال للتطبيق الصناعي : " على انه) ف.ف.م.ق( من L611-15نصت املادة ." من جماالت الصناعة ميا يف ذلك الزراعة أييف إنتاجه أوميكن استخدامه

ج نفس موقف االحتاد االرويب و بالتايل تفاديا للتكرار حنيل له إىلاجته أوو منه يالحظ انه قد سار على .فقط

.في التشريع المصري : ثانيا

. 96/11من القانون االسباني رقم 9المادة / 1 .79كارلوس كوریا، المرجع السابق،ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

108

االخرتاع ، حيث نصت املادة براءة اوجب القانون املصري ضرورة توافر شرط القابلية للتطبيق الصناعي ملنحهذا القانون عن كل ألحكاممتنح براءة االخرتاع طبقا : " على انه) 02/88م رقم .ف.م.ق( االوىل من

...."اخرتاع قابل للتطبيق الصناعي

ابيق الصناعي غري لرغم من نص املادة على شرط التطبا الشرط كما هو احلال ذامل حتدد املقصود أيتجسم أنجيب " الفقه املصري جنده عرفه على انه إىلو بالرجوع اإلبداعيةبالنسبة لشرطي اجلدة و اخلطوة

ردة مهما كانت األفكاريف الصناعة، لذلك خترج مباشرةتستغل أناالخرتاع يف نتيجة ملموسة ، جيوز ا ."صالحيتها لتحقيق الربح من القابلية للتطبيق الصناعي أوخصوصيتها

ادئ بنتيجة صناعية ، ميكن استغالهلا فاالكتشاف للم إىليؤدي هذا االخرتاع أنو منه يشرتط ملنح الرباءة يق الصناعي فيها و عدم يكون موضوعا لالخرتاع لغياب التطب أنو النظريات و القوانني الطبيعية ال ميكن

مت اكتشاف بروتني ما و إذاللبحث العلمي ، و على سبيل املثال إعاقةقابليتها لالحتكار الن يف احتكارها مت معرفة فائدة هذا الربوتني ، فإن هذا الربوتني ال مينح احلماية عن طريق الرباءة يف مفهوم القانون املصري ،

استخدامه يف أواعي هلذا الربوتني كأن يستخدم يف صناعة دواء معني تطبيق صن إىلمت التوصل إذا إال توافرت الشروط العامة للرباءة إذاالعالج اجليين،

له أشارتيرى انه مت اخذ مصطلح الصناعة مبعناه الواسع كما أيضاالفقه املصري أن اإلشارةو جتدر االت مبا فيها الزرا أياتفاقية باريس ، 1. عةتشمل مجيع ا

.القابلية للتطبيق الصناعي في القانون الجزائري: ثالثا

حتمى بواسطة براءة االخرتاع االخرتاعات أنميكن " 03/07 األمرمن 2نصت على هذا الشرط املادة "القابلة للتطبيق الصناعي

فالصفة املميزة لالخرتاع تتمثل يف تطبيقه الصناعي ، فالتطبيق الصناعي هو عنصر جوهري يف االخرتاع رد ألنه عامل التنفيذ إىلخيرجه من عامل التفكري ا

.347محمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

109

النشاط أيتؤخذ بأوسع معانيها أنمن اتفاقية باريس فعبارة الصناعة جيب 2ف 1و حسب املادة الصناعات الزراعية و االستخراجية ،و لكي يتحقق إىللصناعة فحسب بل متتد البشري فال تقتصر على ا

. يكون االخرتاع صناعيا يف مضمونه و يف تطبيقه و يف نتيجته أنشرط القابلية للتطبيق الصناعي حيب

يتعلق موضوع االخرتاع مبيدان الصناعة أنجيب :يكون االختراع صناعيا في مضمونه أنله طابع مجايل ، و أوكان موضوعه يتعلق بالفن إذاو يتميز بالطابع النفعي لذلك ال يعترب صناعيا االخرتاع

.واحد أنيكون االخرتاع ذو طابع صناعي و مجايل يف أنال مانع عالقة بني االخرتاع الذي يقصد بذلك ضرورة وجود : يكون االختراع صناعيا في تطبيقه أن

قابلية االخرتاع للتحقيق و التجسيد يف ميدان الصناعة وان يكون ذو صلة أيبالصناعة إليهمت التوصل .بشيء مادي ملموس

امللكية الصناعية لتمييز إرادةالشرط أوام من وراء هذا االلتز أنو قد استنتج جانب من الفقه اليتامللكية العلمية املتعلقة باملعلومات و املعارف وسائل مادية عن بواسطة اإلنسانالقائمة على عمليات

. طرق مالحظة الطبيعة عن اإلنسانل عليها حيص

اليت حتدثها اآلثارا ميكن تعرف نتيجة االخرتاع بأ : يكون االختراع صناعيا في نتيجته أنالتقين املرتتب عن األثريف إمناالوسائل املكونة لالخرتاع ، فنتيجة االخرتاع ال تتمثل يف االخرتاع ذاته و

تتولد عن االخرتاع تتكون أناملنتوج املخرتع ، حيث اعترب القضاء الفرنسي بأن النتيجة الصناعية اليت جيب حققت إذاو ال مانع إليهاحمددة من خالل الوظيفة املسندة التقين الذي نتيجته وسيلة األثرمن أساسا 1. غري تقنية ، اقتصادية مثال أخرىنتائج

أنحيقق نتيجة صناعية و جتدر املالحظة أنو منه فاملشرع اجلزائري يشرتط لكي مينح الخرتاع احلماية ثله مثل املشرع املصري و غريه من مبا فيها الزراعة م أياملشرع اجلزائري قد اخذ باملعىن الواسع للصناعة

.األخرىالتشريعات

. 24بن الزین محمد االمین، مرجع سابق ص،/ أ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

110

.الشروط الشكلية لمنح البراءة لالختراعات الحيوية : المبحث الثاني

ة اليت ب القانون توافر بعض الشروط الشكليلالشروط املوضوعية املطلوبة يف موضوع االخرتاع يتط إىل إضافةا طالب الرباءة حب وجود خصوصية يف اخرتاعات أوصول على احلماية الخرتاعه و نظرا لعدم اختالف يلتزم

التقليدية مثل طلب احلصول على الرباءة الذي مبقتضاه اإلدارية اإلجراءاتالتكنولوجيا احليوية من حيث ، و حتديد يعلن عن رغبته يف محاية اخرتاعه و هو الذي يتكون من معلوماته الشخصية ، امسه ، لقبه، عنوانه

إىلنتطرق فحسب أو، و من مث فإننا سوف نتناول .كان الطلب دوليا إذاالدول اليت يرغب يف محايته فيها الذي ) املطلب األول ( الشروط الشكلية اليت تتسم باخلصوصية يف اخرتاعات التكنولوجية احليوية كالوصف

إذا اإليداعال فتشرتط معظم التشريعات يتسم خبصوصية، و بسبب عدم كفاية الوصف الكتايب يف هذا ا ) .املطلب الثاين ( مبادة بيولوجية و هذا ما سوف نتناوله يف األمرتعلق

الوصف : المطلب األول

بالغة يف االخرتاعات و ال سيما احليوية منها و له وظيفة مزدوجة حيث يسمح أمهيةيعترب الوصف ذو .أخرىبإتاحة االخرتاع للجمهور من جهة و حيدد نطاق االحتكار الستغالل االخرتاع من جهة

مث التشريعات ) الفرع األول (يف األمريكيو و كالعادة سوف نتناول وصف االخرتاع يف التشريع االرويب ).الفرع الثاين ( يف الوطنية

. األمريكيو الوصف في التشريع االروبي: الفرع األول

طريقة بوضوع اخرتاعه للجمهور ميكشف املخرتع عن أناءة البد لرب اي يتم محاية االخرتاع عن طريق لكالعقد إىلالوارد يف الوصف اإلفصاحيستند أخرىمتكن الغري من تنفيذه بعد انتهاء مدة االحتكار ، بعبارة

تمع، ح سنة يف 20املخرتع حق احتكار استغالل اخرتاعه ملدة األخريخيول ىتالضمين بني املخرتع و اتمع من خدماته ، كما يكمن دوره يف إلثراءعن اخرتاعه إفصاحهمقابل إمكانيةحالة التقنية و استفادة ا

.1 أخرتنفيذ اخرتاعه بعد انتهاء مدة االحتكار من جانب

: وظائف معلوماتية ووظائف قانونية ، حيث انه يسمح باآليت لإلفصاحو

1/Berri noureddine.op site.p 90-91.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

111

من االتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع ، كما 69/1حتديد نطاق االخرتاع موضوع الرباءة وفقا لنص املادة - يف االخرتاع اإلبداعيةالوصف ال يسمح بتحديد شرط اجلدة و اخلطوة يابغ أن .عن نفس االخرتاع أخرجتنب تقدمي طلب أووضوع الرباءة لتجنب التقليد غري العمدي مب ريالغ إعالم - .السماح باستغالل االخرتاع بعد انتهاء مدة الرباءة -مهمة لنشر أداةة احلالة التقنية و معرفة حماور البحث العلمي بالنسبة للمنافسني كما متثل الرباء إثراء -

املعرفة الفنية

حىت يتمكن رجل الصناعة 1يكون كافيا و يتسم بالوضوح أنولكي يقوم الوصف بالدور املنوط به ال بد .تكراره أوصص من تنفيذ االخرتاع املتخ

روبية، و عليه أ فإنه ال خيتلف عن ما تأخذ به معظم الدول مبا فيها الدول األ.م.عن الوصف يف الو إما اإلشارة، مع األخرىو مفصل عن القوانني أدقيعترب ألنهالتشريع االرويب، تفاديا للتكرار نكتفي مبا جاء به

2.يف حالة وجود اختالف

، معيار القابلية ) أوال( ثالث نقاط ، الوصف الكايف إىل رعفال و ملعاجلة جوانب الوصف سوف نقسم .احد مسات تقييم الوصف الكايف باعتبارهم) ثالثا( اإلنتاج أو، معيار القابلية للنسخ ) ثانيا(للتنفيذ

.الوصف الكافي : أوال

).2(مث نقوم بوصف املواد اجلينية) 1(الوصف بصفة عامة إىلو يف هذه النقطة سوف نتطرق

الطرق من املواد و الطرق املستخدمة أوات جز املنتتميبحتديد االخرتاع الوصف هو: الوصف - 1 .يف هذا االخرتاع، و حتديد الوسائل املستخدمة لتنفيذ و استخدام هذا االخرتاع

يكون كافيا ، و يتضمن العناصر الضرورية أنو لكي يفي الوصف بالوظيفة القانونية املنوطة به البد قية امن االتف 83الطلبات و نطاق احلماية اليت تكفل تنفيذ االخرتاع، هلذا نصت املادة ألساساحملددة

يفصح طلب الرباءة االروبية عن االخرتاع بطريقة كاملة ،واضحة أنجيب : " االروبية لرباءة االخرتاع على انه ."مبا فيه كفاية لتنفيذ االخرتاع من قبل رجل الصناعة املتخصص

Albert chavanne –Jean-jaques.op. site.p376و 353محمد احمد عبد العال محمود ،المرجع السابق ، ص / 1

.87كارلوس كوریا، المرجع السابق، ص / 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

112

من الالئحة التنفيذية لالتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع 27/1من الوصف مبقتضى القاعدة يتض أنو جيب : األيت ال التقين لالخرتاع موضوع الرباءة 1.ا الفن الصناعي السائد و الوثائق املقدمة، كمراجع ن و اليت تعكس حالة الفن الصناعي السائد. م املشكلة التقنية و حلها و ما قدمه االخرتاع من عن االخرتاع بعبارات تسمح بفه اإلفصاح

.جديد طريقة التنفيذ لالخرتاع املراد األقليوضح طالب الرباءة االروبية بالتفصيل على أنجيب اخرباو

.و شرح لكيفية تطبيق االخرتاع يف الصناعة أمثلةمحايته، عن طريق الرباءة ن ويقدم ما احلال يف املواد مثليف شأن املواد اجلينية خبصوصية ،يتمتع الوصف :وصف املواد اجلينية - 2

جيب تعداد التتابع من ذلك األكثربل لى املواد اجلينية ،ع األخريةو تطبق قواعد هذه الكيميائية ،القاعدة 1992يف هذا الشأن، هلذا ادخل مكتب الرباءات االرويب منذ عام نيةياألم األمحاضالنيكلوتيدي و

ع بالتنفيذية ملكتب الرباءات االرويب اليت تعاجل طلب الرباءة االروبية اليت تتعلق بالتتا ةالالئحمكرر من ) 28( األمحاضع النيكلوتيدي و بوصف املواد اجلينية من خالل التتا أنحيث ،ةيمنياال األمحاضكلوتيدي و يالن

السيما لتسهيل البحث و فحص ءم مع مكاتب الرباءات املختلفة ،االمينية، يقلل من بعض الصعاب و يتال 2.و نشر طلبات الرباءة

يتضمن الوصف قائمة بالتتابعات أند بض االمينية ،العن التتابع النيكلوتيدي و االمحا اإلفصاحو عند ذا مل يكن ممكنا وصف اجلني من خالل إوفقا للقواعد احملددة، من قبل رئيس مكتب الرباءات االرويب، و

وخصائصه إعدادهكما ميكن وصفه من خالل الوصف املزدوج لكل من طريقة ، له تتابع القواعد املكونةع الدناوي بالتتا أوهذا الناقل أصلخالل مناقل الفريوسي معاد االحتاد نكما ميكن حتديد اليزيوكيمائية ،الفطريقة احلصول عليه، و يف هذا الشأن رأت غرفة الطعن الفنية ملكتب الرباءات أوالقواعد أزواجعدد أو

طول أوهذا البالزميد أصلخصائص البالزميد ميكن حتديدها من خالل أن، Hoechstاالرويب يف قرار 3.القصر أوالتحديد بإنزمياتالتجزؤ يف حالة البرت أوالوزن اجلزئي أوحميطه

.في الھامش 354محمد احمد عبد العال محمود،ص / اطلع على القرار موجود في رسالة د/ 1

في الھامش . 356محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 2.358محمد احمد عبد العال محمود، ص / اطلع على القرار موجود في رسالة د/ 3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

113

من خالل وصف أوو جممل القول جيب حتديد االخرتاع من خالل خصائصه يف حالة براءة املنتج . املنتجات املستخدمة يف عمليات تنفيذ االخرتاع أوراءة طريقة، ب خطوات الطريقة يف كون االخرتاع

.معيار القابلية للتنفيذ: ثانيا

حىت يتمكن رجل الصناعة املتخصص من عن االخرتاع ن اإلفصاحاهلدف من الوصف الكايف هو أنتنفيذ االخرتاع من خالل املعلومات املقدمة من قبل املخرتع ، و هذا ما يعرف مبعيار القابلية لتنفيذ االخرتاع

.و الذي يتسم خبصوصية يف املواد البيولوجية

للطريقة أونتج و يتم تنفيذ االخرتاع من قبل رجل الصناعة املتخصص بناءا على الوصف املقدم للمالوسائل اليت أوموضوع االخرتاع، و يعين الوصف يف نفس الوقت توافر املنتجات املستخدمة يف االخرتاع

لة مبا ميصف املخرتع اخرتاعه بطريقة واضحة و كا أنمن خالهلا ميكن تنفيذ اخرتاع الطريقة ، و هلذا جبب فيه الكفاية يف طلب الرباءة ، حىت يتمكن رجل الصناعة املتخصص من تنفيذ االخرتاع ن فعلى سبيل املثال

كيفية تنفيذ االخرتاع من رجل الصناعة املتخصص على مستوى إىليشري الوصف بوضوح أنجيب عن إدخالهمث يفريوس ،يف بالزميد Myc1التتابع الورمي النشط جلني إيالجالكروموزومات ، بدءا من

طريق احلقن الدقيق يف بويضات الفأر يف مرحلة اخللية الواحدة ، و تنمية البويضات و اجلنب النشط لتكوين لتطوير اسرتاتيجيات العالج ، و من مث فإن هذا الوصف ميكن رجل أسرعالفأر العابرة للجني مبعدل أورام

غري الفئران أخرىعلى حيوانات ثديية أو، Harverdئران الصناعة املتخصص من تنفيذ االخرتاع على الفرأى فاحص الرباءة عدم توافر هذا الشرط إذايثبت قابلية االخرتاع للتنفيذ أنكما جيب على طالب الرباءة 2

رفض إىلعدم كفاية الوصف قد تؤدي أنيقدم احلجج و النتائج اليت مت احلصول عليها، خاصة و أنو 3.الطلب

الكائنات حلية إىلالتوصل إمكانية أو إتاحةو تثار عدة مشاكل فيما يتعلق باملواد البيولوجية حول املستخدمة يف طرق األنواعاملستخدمة يف االخرتاع ، فعلى سبيل املثال بالنسبة للكائنات الدقيقة جيب تقدمي

مل يكن تنفيذ إذاهلذا .لطريقةاحلصول، لكي يقوم رجل الصناعة املتخصص بتنفيذ هذه ا أواالستخدام

.358محمد احمد عبد العال محمودالمرجع السابق، ص / 1

. 359المرجع نفسھ ،ص محمد احمد عبد العال محمود ،/ / 23Berri noureddine ;op.site.p 90-91.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

114

كائن إىلاستند االخرتاع إذااملادة البيولوجية ، مبعىن إيداعاالخرتاع ممكنا بالطرق التقليدية جيب على الطالب الكائن الدقيق إىلالتقنية حىت ميكن التوصل أويتاح الكائن األول قبل التحوير أننقي ، جيب أودقيق حمور

.يقة املوضحة يف الوصف احملور من خالل الطر

الطعن الفنية يف غرفةيف التنوع الكبري للمواد البيولوجية ، و يف هذا الشأن رأت األخرىو تكمن املشكلة تكون بعض –الوظيفية لالخرتاع بعبارات وظيفية األجزاءالتعبري عن أمهيةعدم Ciba-geigyقرار

عن اإلفصاحرجل الصناعة املتخصص ميكنه من خالل أنطاملا –املتغريات غري متاحة بصورة مالئمة ال التقين استخدام بعض املتغريات املالئمة للتوصل نفس نتيجة إىلاالخرتاع و املعلومات العامة يف هذا ا

املعلومات اخلاصة بكل طريقة للحصول على كل اإلفصاحيتضمن أناالخرتاع ، و ال يعد من الضروري كبرية يف طائفة أمهيةجزء املغطى بالتحديد الوظيفي، فعلى سبيل املثال ، ال يعد ذو املتغريات املمكنة لل

كانت يف إذااجلينية كون بعض اجلزيئات كالدنا معاد التحاد تتسم خبصائص وظيفية اقل وضوحا ، األسالفهذه الطائفة املطلوب زاءأجكانت إذا أولتنفيذ االخرتاع األخرى إىلالغالبة و اجلوهرية كافية بالنسبة أجزائها

أنمحايتها ميكن احلصول عليها بدرجة من اليقني و التواتر الكايف ، و على العكس رأت غرفة الطعن الفنية أخرىتركيبية و أجزاءاجلينية كجزيئات الدنا معاد االحتاد اليت تنطوي على األسالفالتغيريات يف تركيب

من اللحظة اليت ميكن فيها لرجل إالالواضح أولوصف الكايف وظيفية ، الميكن احلكم عليها مسبقا با إىلمنها متاحا ،يضاف أيايعرف مقدما أن الصناعة املتخصص احلصول على لعض هذه الطوائف دون

ردذلك ، أوعدم ذكر كون بعض املواد كمنطلق الميكن اعتبار الطر البيولوجية غري موصوفة مبا فيه الكفاية أنالبالزميد للحصول على النتيجة املتوقعة لكل متغري شريطة أواجلينية هلذه املواد كالدنا األسالفبعض

ا قابلة للتنفيذ رد كون بعض السالالت اخلاصة غري كايف اإلفصاحو باملثل اليعترب ، تكون الطريقة ذات املناسبة من قبل رجل وجود بعض السالال باإلمكانكان إذامل تكن متاحة مؤقتا، كائنات الدقيقة ،ب

.الصناعة املتخصص بناءا على هذا الوصف

عن اإلفصاحو متاح للجمهور، كذلك البد من كائن معروف إىل أشار إذا إالكافيا اإلفصاح و ال يعتربو املنتجات املتضمنة يف طرق اهلندسة الوراثية بطريقة مفصلة مبا األخرىالبالزميدات و الفريوسات و النواقل

1فيه الكفاية

. 361محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

115

.اإلنتاج أومعيار القابلية للنسخ : ثالثا

أناملعايري بسابقة و تطبيقا له فال جيب إىلعنصرا يضاف اإلنتاج أويعد معيار قابلية االخرتاع للنسخ ، و معاجلة خاصة إىلمرات دومنا حاجة ع بل تكراره عدة يتمكن رجل الصناعة املتخصص من تنفيذ االخرتا

نسخ الناجتة استمرار اخلصائص يف مجيع ال( يتحصل يف كل مرة على نفس صفات املنتج أنو إبداعيعمل اخلربة يف: سبان العناصر التاليةيؤخذ يف احل أنجيب اإلنتاج أوو لتقييم القابلية لنسخ ،.) عن املنتج األول

ال، الوصف الكامل ،البيانات التفصيلية ،هذا طبيعية االخرتاع، حالة الفن ، األمثلةغياب أووجود ااحلصول على املادة املستخدمة يف إمكانيةرجل الصناعة املتخصص لتنفيذ االخرتاع أهلية الصناعي السابق،

.االخرتاع ، نطاق االخرتاع

غري باإلفصاحهناك بعض طلبات الرباءة تتسم أنتوجيهات مكتب الرباءات االرويب رأتو يف هذا الشأن بالتايل ال يف مبتطلبات جل الصناعة املتخصص من تنفيذه، و الذي ال ميكن ر ،و إصالحهالكايف الذي يتعذر

:من االتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع و يف هذا السياق يوجد حالتني 83املادة

لكون رجل الصناعة املتخصص سواءعتمد التنفيذ الدقيق لالخرتاع على الصدفة ، يعندما : ألولىاالحالة ال أوال ميكنه احلصول على هذه النتيجة املزعومة عند تكرار االخرتاع، -بناءا على املعلومات املقدمة –

الدقيقة اليت ة البيولوجية، بشكل كلي، و مثال ذلك الطريق أكيدةميكنه احلصول على هذه النتيجة بطريقة احلصول على النتائج املرضية إمكانيةحندد يف كل حالة على حدة أنعلى هذا املالئم حتتوي على طفرات ،و حبدث ذلك على سبيل املثال يف صناعة القلوب أنو ميكن ، اإلخفاقوجد بعض أنبطريقة متكررة حىت و

و ال 83املهمة ينسجم و نص املادة األجزاءاملكونات االلكرتونية ، فالنص على أوالصغرية، ةاملغناطيسي ألنهاع مستحيال بينما تتعلق احلالة الثانية بكون التنفيذ الدقيق لالخرت . يهدم الطرق التجريبية أويقوض

1.ني الطبيعة القائمةيتعارض و قوان

ا ال ميكن ألنهيف املواد غري احلية سهال ، اإلنتاج أوو يبدو شرط القابلية للنسخ استخدام االخرتاع يف بدوالتوالد التلقائي أو اإلنتاج إزاءالشرط معناه هذابالكائنات احلية يفقد األمرلكن عندما يتعلق الصناعة، و

.هلذه الكائنات

1/Berri noureddine.op.cit. pp.92-93-94.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

116

ينما رفضت براءة ح Rote taubeعلى هذه احلجة يف دعوى األملانيةو يف هذا السياق ردت احملكمة حتقق التوالد و عدم األساسياهلجني إنتاجاخرتاع موضوعها ساللة جديدة خلنزير امحر اللون الستحالة

لنتيجة بطريقة مستمرة مت وصف طريقة احلصول على ا إذا إالرأت احملكمة عدم منح الرباءة اجليين املماثل، و لكن جمرد احتكار فحسب، وليس هذا موضوع حقوق ة، و للحالة التقني إثراءال يكون هناك و متكررة ،

تقدم احد إذاالرباءة ، ومع ذلك اتفقت مكاتب الرباءات االروبية على كلمة سواء يف هذا الشأن، مفادها تكفي اإلتاحةوجية متاحة ، فإن هذه لمادة بيو أوكائن دقيق إىلبطلب للحصول على الرباءة يستند

مل تكن إذا إماطريقة مستمرة و متكررة من قبل رجل الصناعة املتخصص، االخرتاع ب إنتاجلضمان نسخ و املطلب (عينة من هذه املادة و هو ما سوف نوضحه يف داعيإاملادة البيولوجية متاحة، فإن هذا يستوجب

.)الثاين

.الوصف في التشريعات الوطنية: الفرع الثاني

.مث اجلزائريو سوف نتناوله يف التشريع الفرنسي مث املصري

.في التشريع الفرنسي : أوال

يفصح طلب الرباءة عن االخرتاع بطريقة أنجيب " على انه .)ف.ف.م.ق(من L612-5نصت املادة أنو بالتايل يتضح ." كاملة وواضحة مبا فيها كفاية، مبا ميكن رجل الصناعة املتخصص من تنفيذ االخرتاع

.تشريع االرويب و عليه حنيل له جتنبا للتكراراملشرع الفرنسي قد اجته نفس اجتاه ال

. في التشريع المصري: ثانيا

عن االخرتاع هو االلتزام املقابل لتمتع املخرتع باحتكار استغالل اخرتاعه اإلفصاح أنبينا أنكما سبق و تنفيذ االخرتاع و فيما يوفره لرجل الصناعة املتخصص من معطيات متكنه من أمهيتهفرتة احلماية و تربر أثناء

يرفق بطلب الرباءة : " على انه ) 02/88م رقم .ف.م.ق( من 13قد نصت على هذا الشرط املادة ميكن ذوي اخلربة تنفيذه بأفضل أسلو وصف تفصيلي لالخرتاع يتضمن بيانا كامال عن موضوعه، و عن

يشتمل الوصف بطريقة أنو جيب من املنتجات و الطرق حمل الطلب ،و ذلك بالنسبة لكل واحد 1."محايتها ، وان يرفق بالطلب رسم هندسي لالخرتاع الشأنواضحة على العناصر اجلديدة اليت يطلب صاحب

.363محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق،ص/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

117

زراعية أومعارف تقليدية طبية أوحيوانية، أووجية نباتية لكان الطلب يتضمن موادا بيو إذاعند االقتضاء، و يكون املخرتع أنيكون املخرتع ، فيجب أنبيئيا، فيجب أوتراثا حضاريا، أوحرفية ، أوصناعية أو

أنحاصال على مصدرها بطريقة مشروعة، فإذا كان الطلب متعلقا بكائنات دقيقة ، وجب على الطالب يودع مزرعة حية منها لدى اجلهة اليت حتددها الالئحة التنفيذية هلذا أنيفصح عن هذه الكائنات، و

."القانون

ضرورة تضمن طلب الرباءة بالوصف التفصيلي لالخرتاع يبني نطاق احلماية 13يتبني لنا من نص املادة ، الن غياب هذا الوصف يؤدي رفض منح أخررفضها من جانب أومن جانب و يتوقف عليه قبول الرباءة

ا يف حالة منحها أوالرباءة .بطال

لتنفيذ االخرتاع بطريقة بأفضل أسلو الرباءة، و عن يشمل الوصف بيانا كامال عن موضوع أنو جيب القانون املصري انتهج ما سار أنواضحة متكن رجل الصناعة املتخصص من تنفيذ االخرتاع ، و هذا يبني

طريقة لتنفيذ االخرتاع بطريقة واضحة خبالف املشرع أفضلعن اإلفصاحمن ضرورة األمريكيعليه القانون لتنفيذ بأفضل أسلو عن طريقة للتنفيذ ال تكون بضرورة احلال اإلفصاحضرورة االرويب الذي اكتفى ب

.االخرتاع

باالخرتاعات راألمتعلق إذانطاق الطلبات الرباءة السيما - الكربى للوصف يف انه حيدد األمهيةكما تبدوا قصد طالب الرباءة صياغة طلب الرباءة بشكل واسع لتوسيع نطاق احلماية عن طريق يالبيولوجية حينما

االت قريبة الصلة باملوضوع يرو من البحث و التط اآلخرينالرباءة ملنع الباحثني 1.يف ا

واءة النعدام الفكرة االبتكارية،ويرى الفقه املصري عدم التوسع يف نطاق الرباءة حىت ال يتقرر بطالن الرب هذا النطاق الضيق مما يلحق بصاحبها علىاقتصرت احلماية إالباملثل جيب عدم التضييق من نطاقها و

2ضررا

غة العربية ضرورة كتابة الوصف بالل علىقانون املصري من الالئحة التنفيذية ب 13شرتط مص املادة يكما .تفاء التعبريات الفنية الصحيحةو بطريقة واضحة مع اس

.366محمد احمد عبد العال محمود ،المرجع السابق، ص/ 1/، و عبد الرحیم عنترالرحمان، 88انظر كذلك سمیحة القلیوبي، المرجع السابق ص . 367،المرجع نفسھ ، ص محمد احمد عبد العال محمو/ /

55المرجع السابق ص 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

118

. القانون الجزائري: ثالثا

:وصف االختراعجيب أن يتضمن طلب االخرتاع وصفا إذ، األمهيةيعترب وصف االخرتاع يف القانون اجلزائري مسألة يف غاية

.و يعد الوصف التفصيلي لالخرتاع ورقة أساسية يف ملف اإليداع,لالخرتاع موضوع الرباءة أن يكون الوصف واضحا مبا فيه الكفاية و 07/03ن األمر م 22وقد اشرتط القانون بناء على املادة .كامال حىت يتسىن لرجل املهنة تنفيذه

و عليه يتوقف مستقبل طلب الرباءة قبوال أو رفضا كما أنه على ذلك يرتكز نطاق الرباءة ضيقا أو اتساعا املصاحب للطلب التسجيل و كذلك حقيقة الرباءة صحة أو بطالنا مما يستلزم أن يكون البيان عن االخرتاع

يشمل كل األوصاف املطلوبة يف تفصيل االخرتاع و حتديد العناصر اخلاصة باالخرتاع موضوع طلب ,واضحا احلماية

وثيقة حديثة و أساسية يف ملف اإليداع تكمن وظيفتها يف حتديد مدى احتكار و :املطلب أو املطالب مرفقابأن الوصف لالخرتاع جيب أن يكون 07/03من األمر 21و قد نصت املادة ,استغالل االخرتاع

:مبطلب واحد على األقل لذلك ختضع املطالبات يف التشريعني اجلزائري و الفرنسي لقواعد آمرة وهي جيب أن تبني اإلجناز الفكري املطلوب محايته و أال خترج :اعدة ارتكاز املطالبات على الوصف ق*

فال متنح ,املطالبات عن مضمون الوصف و معىن ذلك أنه جيب أن ترتكز املطالبات على الوصف التفصيلي .احلماية القانونية إال لعناصر االخرتاع املبينة يف الوصف و احملددة يف املطلبات

و العربة يف هذا الشأن هو حتديد جمال املطالبات بكيفية واضحة و دقيقة :ضرورة تعيني االخرتاع بدقة * لذا جيب أن تتضمن املطالبات ديباجة تبني موضوع االخرتاع و ميزته التقنية مع إبراز عناصره اخلاصة و

,.اجلديدة قصد حتديد احلماية املطلوبة و إذا تضمن ,بدأ العام أن طلب الرباءة جيب أال يشمل إال اخرتاعا واحداامل:مبدأ وحدة االخرتاع*

1.الطلب عدة اخرتاعات فيجب أن تكون مرتبطة فيما بينها حبيث ال متثل يف جمملها إال اخرتاعا واحداال ال ت اإلشارةهذه املبادئ العامة عليها مع إسقاطعن االخرتاعات احليوية فيمكن إما وجد انه يف هذا ا

ال( إليهاحاالت ميكن الرجوع اتية و اليت سوف نتطرق بالن باألصنافما تعلق إال) طلبات براءة يف هذا ا .شروطها و موقف املشرع اجلزائري منها يف الباب الثاين إىل

.113راوي صالح ، المرجع السابق، ص فرحة ز/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

119

.المواد البيولوجية إيداع: المطلب الثاني براءة تتعلق بكائن دقيق بقوم بإنتاج إزاءأ .م.يف الو 1949مرة عام ألولالكائنات الدقيقة إيداعظهر

تعلق طلب الرباءة إذا داعياإلنصت التشريعات املختلفة على ضرورة اإليداعالكلوروتيرتاسيكلني، و بعد هذا مةكحملا أكدتهالوصف مبعناه التقليدي ، و هذا ما إلكمالاملعتمدة داعياإلكائن دقيق لدى سلطة ب

االخرتاعات املتعلقة بالكائنات الدقيقة لدى مؤسسة معتمدة داعيإ تبأوج، حينما األملانيةالفيدرالية .وقت تقدمي طلب الرباءة األكثرالوصف على إلكمال

مع اهظةبذلك من تكلفة إليهاملواد البيولوجية و ما يؤدي داعيإو مع تنامي عدد الدول اليت تتطلب مت التوصل ، داعاتياإلبعني االعتبار ضرورة االنسجام بني تشريعات هذه الدول و احلد من كل هذه األخذ

مة يف رب امل اءةرب بالاخلاصة اإلجراءات ألغراضست بشأن االعرتاف الدويل للكائنات الدقيقة بمعاهدة بودا إىلعليه سوف نقسم ، و 1 19/09/1980و اليت دخلت حيز التنفيذ يف 28/04/1977بودابست يف املواد داعيإاملواد البيولوجية يف التشريع االرويب مث نعاجل إيداع )الفرع األول(فرعني نتناول يف إىلهذا املطلب

)..الفرع الثاين(البيولوجية يف التشريعات الوطنية يف .المواد البيولوجية في التشريع االروبي إيداع: الفرع األول

تنظيم هذا : املادة البيولوجية مث نعاجل ثانيا إيداعضرورة : أوالثالث نقاط، إىلسوف نتطرق يف هذا الفرع .املادة البيولوجية املودعة و تسليم العينة إتاحةنتناول أخرياو اإليداع .المادة البيولوجية إيداعضرورة : أوال

قرارات مكتب أكدتهعدم كفاية الوصف الكتايب، و هذا ما إىلاملادة البيولوجية إيداعود سبب ضرورة عيطلب استند إذا اإليداعنص يستلزم أياالتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع مل تتضمن أن إالالرباءات االرويب ،

من الالئحة التنفيذية لالتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع 28/1و لكن القاعدة مادة بيولوجية ، إىلالرباءة تعلق مبادة بيولوجية غري متاحة للجمهور و ال ميكن أوتضمن االخرتاع مادة جينية إذا: " نصت على انه

ذا اليعترب بتنفيذ االخرتاع فإن هيقة تسمح لرجل الصناعة املتخصص ،وصفها يف طلب الرباءة االروبية بطر :إذا إالمن االتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع، 83باملعىن الوارد يف املادة أومبقتضى إفصاحا

من التوجيه 13و هذا ما نصت عليه كذلك املادة ...." عينة للمادة البيولوجية إيداعمت - أ . 98/44االرويب مث

الوصف الكايف الشامل أن أي إجباريدة عامة غري املادة البيولوجية كقاع إيداع أنيتبني لنا من النص بإيداعها مع هذا يلتزممعروفة للجمهور أواستثناءا يف حالة كون املادة البيولوجية غري متاحة يكفيهاملوسع .الوصف

.368راجع ھامش محمد عبد العال محمود ، المرجع السابق ، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

120

مودعة بناءا على طلب براءة أوكانت مستعملة من قبل إذاو تعترب املادة البيولوجية متاحة للجمهور يكون الوصف غري كايف لتمكن رجل الصناعة املتخصص من أنيس هذا فحسب بل جيب سابق، و ل

كان ال يسمح لرجل الصناعة إذاللوصف الكتايب، إمتام أو إكمال إالماهو اإليداعتنفيذه، و من مث فإن .املتخصص بتنفيذه

السيما األساسييظل الوصف املرجع هو مكمل له، إمناال حيل حمل الوصف، و اإليداعو عليه فإن إىل أشارتحينما ، kirim-amgenغرفة الطعن الفنية يف قرار أكدتههذا ما و بالنسبة لفحص الرباءة،

كان إذاغري ضروري اإليداعمن مث يعترب و ،سهولة أكثرليس جعل تنفيذ االخرتاع اإليداعاهلدف من أن .اتسم بالصعوبة أنالتنفيذ ممكنا حىت و

ن الوصف يسمح اك إذا اإليداعيتعلق باالنرتفرون الفا رأت غرفة الطعن الفنية عدم ضرورة أخرو يف قرار و بدون إبداعينشاط أيطاملا كان التنفيذ ممكنا دومنا تطلب طوال ، أكثراع حىت و لو بطريقة بتنفيذ االخرت

1جمهود غري عادي ال؟ لتكملة الوصف، أموجية لاملادة البيو عإيدا ما كان جيب إذاو تكمن الصعوبة يف هذا الشأن يف معرفة

و ينجم ذلك يف حالة اختاذ قرار سليب بعدم منح الرباءة لعدم كفاية الوصف، الذي ال ميكن الرجوع فيه لعدم مت منح الرباءة، ففي كال إذاالقضاء ببطالن الرباءة لعدم كفاية الوصف أوخالل فرتة السماح، اإليداع

الالحق للمادة داعفاإليلوجية ال يصحح عدم كفاية الوصف ،الالحق للمادة البيو اإليداعاحلالتني فإن مكمال للوصف ال باعتبارهالالحق للمادة البيولوجية فاإليداعالبيولوجية اليصحح عدم كفاية الوصف،

بعبارة البطالن ، أصلالالحق ال يعاجل عاإليدا هذا أنالسيما ، األواناءة لفوات يضيف جديدا لطلب الرب .املادة البيولوجية إيداعمن لإلعفاءجيب التأكد من كفاية الوصف الكتايب أخرى

القرارات أبدتمع ذلك للحصول على براءة االخرتاع ، و أساسيكفاية الوصف شرط أنمما سبق يتبني لنا أيلفنية عدم وجود حيث رأت غرفة الطعن اهذا الشرط ، إزاء بعض املرونة، املختلفة ملكتب الرباءات االرويب

ت الطفرا أواالخرتاع، فالتغريات إنتاج أويستوجب ذكر مثال لوصف طريقة نسخ 83شرط مبقتضى املادة بالوصف الكايف يها مسبقا،املستخدمة يف هذه الطريقة ، ال ميكن احلكم علاجلينية ، األسالفاملتضمنة يف

.تج املرغوبمن اللحظة اليت ميكن احلصول فيها يقينا على املن إالرجل الصناعة املتخصص أنحتديدها طاملا أواملتغريات اخلاصة جبزء من االخرتاع إتاحةو ال يهم عدم ذكر

نفس النتيجة لالخرتاع إىلو ميكن من خالهلا التوصل ،األثرات املالئمة اليت هلا نفس يعرف بعض املتغري خاصة تتعلق بطريقة احلصول على كل املتغريات املوصوفة لبيانات اإلفصاحالطبيعي تضمن ري كما انه من غ،متغريات إنتاجرجل الصناعة املتخصص يعرف هذه الطريقة و ميكنه أناملغطاة باملفهوم الوظيفي ، طاملا أو

يتمكن رجل أنن شريطة اإلفصاحاالخرتاع املطلوب محايته بطريقة وظيفية ال تؤثر بالضرورة على كفاية

.371محمد احمد عبد العال محمود،المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

121

جزء من هذه أيقدما ميعرف بالضرورة أنهذه الطائفة دون أجزاءخصص من احلصول على الصناعة املتا متاحة أنال يهم إذال ، أمالطائفة متاحا 1.ال مادام مبعارفه استطاع احلصول عليها أميعرف كو

المادة البيولوجية إيداعتنظيم : ثانيا تظهر أوك جتنبا للمشاكل اليت قد حتدث لو ذ األحكامادة البيولوجية بعض يراعى يف تنظيم امل أنجيب

ا،إيداعها ند ع املادة إيداع أحكام: أوىلو هلذا سوف نتناول يف نقطة بسبب اخلصوصية اليت تتمتع .البيولوجية مث نتحدث عن خصوصية املادة البيولوجية املودعة

: اإليداع أحكام -1 طلب الرباءة الكائن الدقيق، موضوع االخرتاع عند تقدمي أوالبيولوجية ةعينة من املاد إيداعيتم أنجيب

ا اتفاقية بودابست و جيب فحص قابلية ال داعاإليلدى احد هيئات كائن الدقيق للحياة الدولية اليت حدددولية ال اإليداع، و هيئة اإليداعمبا يف ذلك تاريخ اإليداعو تعرتف الدولة املتعاقدة بصحة بصفة دورية ،

.املادة البيولوجية أواملودع لديها الكائن الدقيق أوشهر من تاريخ تقدمي الرباءة، 16خالل األكثررقما جيب ذكره يف طلب الرباءة على اإليداعيأخذ

ت دولية قائمة بالكائنا إيداعو حتدد كل هيئة اءة ،حكم ببطالن طلب الرب إال، و األسبقيةتاريخ تقدمي ا توسع نطاق هذه القائمة لتشمل أنيف االعتبار األخذمع تقبلها ، أنميكن الدقيقة اليت ا أنواعبإمكا

و ذلك يف شكل دنا نات و الفريوسات و البالزميدات ،و تشمل املواد البيولوجية املودعة اجلي، أخرىDNA و الكائنات الدقيقة األنزمياتبينما تستبعد شكل املستنسخ يف الكائن املضيف ،يف ال أوالنقي

منهما على التضاعف، أيامليتة، لعدم قدرة يقوم املخرتع أنمن الالئحة التنفيذية لالتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع على 28/1و نصت القاعدة

ذا أناملادة البيولوجية، و ميكن بإيداع ذكر اسم و عنوان املودع آنذاك، و جيب أخرشخص اإليداعيقوم .للجمهور إتاحتهااملادة البيولوجية و إيداع طلب الرباءة، و على املودع تقدمي ما يفيد توكيل املخرتع يف يف

البيولوجيةعن تقدمي املادة اإليداعللجمهور، ولكن قد تتوقف هيئة اإلتاحةهو لإليداعاهلدف األول أن :اآلتية األسباباملودعة و بالتايل ال تعترب هذه املادة البيولوجية متاحة لسبب من

.كون املادة البيولوجية مل تعد قابلة للحياة -ا اإليداعتوقف هيئة - ا مل تعد مؤهلة حلفظ هذه املادة و استنبا .عن قبول هذه الساللة لكوتوافر إذااد ري مل القيود املفروضة على التصدير و االستاخلارج و حت إىل إرساهلاكون تقدمي العينة يتطلب -

تقدمي العينة، مع باستحالةاملودع، إخطارالدولية اإليداعالسابقة، يتعني على سلطة األسبابسبب من آنذاكعدم قابلية املادة البيولوجية للحياة ، يتعني إىلبيان سبب االستحالة، فإذا كان سبب االستحالة يرجع إذا إمااألصلي، اإليداعدولة اليت تسلمت ال اإليداععلى طالب الرباءة القيام بإيداع جديد لدى نفس هيئة

. 373محمد احمد عبد العال محمود،المرجع السابق، ص / 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

122

، و تقدم مع ىإيداع أخر يتم يف هيئة اإليداع، فإن األخرينياحد السببني إىلكان سبب االستحالة يعود ا موضوع اإليداعة موضوع املادة البيولوجي أنمن املودع مفاده إقراراجلديد اإليداعهذا إيداعاجلديد هي ذا

1. أصلي 5 أو اإليداعمن تاريخ األقلسنة على 30باملادة البيولوجية يلالدو اإليداعحتتفظ هيئة أنو جيب

من الالئحة 9سنوات بعد تسليم احدث عينة من املادة البيولوجية املودعة ، و هذا حسب القاعدة رقم اخلاصة اإلجراءاتالتنفيذية ملعاهدة بودابست، بشأن االعرتاف الدويل بإيداع الكائنات الدقيقة بأغراض

بالرباءات :خصوصية المادة البيولوجية -2

عدة مشاكل تتعلق مباهية اإليداعللكائنات الدقيقة، بدأت تواجه هيئة الدويل اإليداعمبجرد تنظيم . لإليداعالكائنات اليت تقبلها اهليئة الدولية

الكائنات الدقيقة املوضحة يف إالالدولية اإليداعمن معاهدة بودابست ال تقبل هيئة 7و مبقتضى املادة و مع ذلك تظل املشكلة الرئيسية يف العاملية للملكية الفكرية ،نظمة املدير العام للم إىلالتبليغ الكتايب املرسل

الدولية ، و على الرغم من اقتصار معاهدة اإليداعلدى هيئة لإليداعالتنوع الكبري للكائنات القابلة ا إالبودابست على ذكر مصطلح الكائنات الدقيقة فحسب ذا املصطلح ، و مل أ رى يحتدد املقصود

التحديد احلصري هلذا املصطلح تنقصه املرونة و يقيد من نطاق البحث العلمي و هلذا أنالعال بدع األستاذ .الدولية اإليداعيتضمن هذا املصطلح هذا املصطلح كل ما ميكن قبوله لدى هيئة أنيقرتح

ذا الشأن اقرتحت املنظمة العاملية للملكية الفكرية يف مارس : األيتالتعريف 1989و اخلاصة بالرباءة يف اإلجراءاتالدويل ألغراض اإليداعيفهم مصطلح الكائنات الدقيقة يف شأن أن جيب"

التشريعات الوطنية و االتفاقيات الدولية باملعىن الواسع، حبيث يتضمن السيما املواد القادرة على التضاعف يف هذا الكائن الدقيق، و إدخاهلاميكن اليت أواملواد املتضمنة داخل الكائن الدقيق العائل أيضاالذايت ، و

."إيداعهااليت تتضاعف بتضاعف الكائن العائل و ميكن من التوجيه 2به املادة أخذتاملعيار املتبىن هو القدرة على التضاعف، و هو ما أنيتبني لنا من التعريف

االروبية لرباءة االخرتاع، لالتفاقيةمن الالئحة التنفيذية 23االرويب حلماية االخرتاعات احليوية و القاعدة 2.حينما نص كل منهما على محاية املادة البيولوجية و ليس الكائنات الدقيقة كما كان احلال من قبل

الدويل اإليداعالبيولوجية اليت تشبه الكائنات الدقيقة و اليت درجت هيئات األجزاءو يوجد العديد من يتم أونقي DNAتودع يف شكل أنو البالزميدات و اليت ميكن على قبوهلا كاجلينات و الفريوسات

.378محمد احمد عبد العال محمود ، المرجع السابق، ص / 1 .في الھامش 380، ص ،المرجع نفسھمد عبد العال محمودمح/ 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

123

ا على التضاعف األنزمياتنسخها يف الكائن العائل، بينما يتم استبعاد و الكائنات الدقيقة امليتة، لعدم قدر .تبنته املنظمة العاملية للملكية الفكرية يللمعيار الذوفقا .المادة البيولوجية المودعة و تسليم العينة إتاحة -3

بتسليم عينة اإلتاحةهذه املادة للغري، و ترتجم هذه إتاحةمت إذا إالاملادة البيولوجية وظيفته إيداعال يؤدي من الالئحة التنفيذية لالتفاقية 28/3من هذه املادة البيولوجية املودعة للغري عند طلبها و نصت القاعدة

املادة إتاحةاملادة البيولوجية للجمهور، و اليت مبقتضاها يتم إتاحةة لرباءة االخرتاع على شروط االروبيتاريخ أو اإليداعشهر من تاريخ 18بعد أيشخص عند طلبها بعد نشر طلب الرباءة أليالبيولوجية

.التجريبية ضاألغرايف إالال يستعمل الغري املادة البيولوجية املودعة أن، شريطة األسبقيةاالت ، كما أمهيتههذا املبدأ انتقد رغم أنغري ، حيث انه حييط الغري علما بالتطورات السريعة يف كل ا

تسليم العينة للغري، السيما املنافسني يعترب مبثابة نزع امللكية بدون مقابل، و أنرجال الصناعة يرون أنيستفيد الغري الذي يقوم أنمن احملتمل على سبيل املثال ألنهاملادة البيولوجية إتاحةيطالبون بتعديل نظام

، و ميكن األصليةبتحسني هذه املادة للحصول على براءة اخرتاع اليت تعتمد بال شك على موضوع الرباءة من قبل مكتب الرباءات األخريةيف حالة رفض األصليةتقلل استغالل الرباءة أوحتظر أنلرباءة التحسني

املادة البيولوجية للخرباء املقبولني لدى إتاحةعلى عدم 28/4للتخفيف من هذه العوائق نصت القاعدة سنة من تاريخ رفض 20خالل أوبعد نشر طلب الرباءة يف حالة منح الرباءة إالمكتب الرباءات االرويب ،

.سحب طلب الرباءة أوقانوين الرتاثي للمادة البيولوجية ال يوجد نص قانوين ينظم هذه املسألة ، و فيما يتعلق بالوضع ال إما

عينة من املادة إعطاءالقواعد العامة فإن املودع هو مالك املادة البيولوجية املودعة ، و مبجرد إىلبالرجوع ب الرباءة ، و يرى الغري بناءا على طلبه، فإن طالب العينة يصبح مالكا هلا من يوم نشر طل إىلالبيولوجية

ترك طالب الرباءة هذا الطلب ، أومت رفض الرباءة ، إذايف شيء السيما اإلنصافهذا ليس من أنالبعض .حيمي مصاحله الرتاثية على املادة البيولوجية املودعة أنحيث انه من حق طالب الرباءة

للدولة، اإليداعالرباءة لدى هيئة العينة من طرف طالب إيداعجمرد أنو على خالف ما سبق يرى البعض تسليم العينة عند طلبها من الغري حىت املنافسني له، لكي يتم أوفإن هذا يرتجم حرفيا التزامه بإتاحة العينة

.االستفادة من املعرفة الفنية اليت يتضمنها االخرتاعيولوجية املودعة، فالغري يعترب من مل تعط معاهدة بودابست للمودع حقا تراثيا على املادة الب الشأنو يف هذا

1.الرباءة بنشر طلالناحية الواقعية مالكا للعينة املسلمة له بعد من التوجيه االرويب حلماية االخرتاعات املتعلقة بالتكنولوجيا احليوية على ضرورة 26كما نصت احليثية رقم

الذي مت اإلنسانبشري من أصلتعلق االخرتاع مبادة بيولوجية ذات إذااحلصول على رضا صريح و حر

.382محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق ، ص/ 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

124

اجلغرايفمن نفس التوجيه على ضرورة ذكر املوقع 28احلصول منه على هذه املادة، كذلك نصت احليثية رقم .حيواين أونبايت أصلذات بيولوجيةمادة إىلاستند االخرتاع إذا

.الوطنيةالمواد البيولوجية في التشريعات إيداع: الفرع الثاني لقانون املصري ثانيا، مث يف ا، أوال) ف.ف.م.ق(البيولوجية يف املواد إيداع إىليف هذا الفرع سوف نتطرق

مل ينظم هذا املوضوع، و عليه سوف نعود األمريف حقيقة ألنهاملشرع اجلزائري، إىلة وجيزة فو نتطرق بص .اإليداعللقواعد العامة يف

.المواد البيولوجية في القانون الفرنسي إيداع: أوالتضمن االخرتاع مادة بيولوجية غري متاحة إذا:" على انه)ف.ف.م.ق(من L612-5نصت املادة

تسمح لرجل الصناعة املتخصص بتنفيذ االخرتاع، فإن هذا ال يعترب بطريقةللجمهور، وال ميكن وصفها ."الدولية املعتمدة اإليداعلدى احد هيئات لإليداعكانت املادة البيولوجية حمال إذا إالوصفا كافيا،

ا منذ عام دولية يف إيداعو يوجد هيئة 1984و قد صادقت فرنسا على معاهدة بودابست و تعديال CNCMكمجمع قومي ملزارع الكائنات الدقيقة 1976فرنسا و هي معهد باستور الذي بدأ نشاطه يف

لدى إيداع 2997مت حفظ قرابة 18/12/2001و حىت 1984دولية عام إيداعهيئة أصبح، مث مع الوطين .CNCM 1القومي ملزارع الكائنات الدقيقة أوا

يف األعضاءمجيع الدول أمامالدولية يعتد به اإليداعهيئة من هيئات أييف إيداع أي أنو اجلدير بالذكر يف القانون الفرنسي ال ختتلف اإليداع أحكام أنمبا أخرياو . أخر إيداع إىلاحلاجة معاهدة بودابست ، دون

.عما اخذ به املشرع االرويب فال داعي للتكرار .المواد البيولوجية في التشريع المصري إيداع: ثانيا

يتضمن مواد باخرتاعكان الطلب متعلقا إذا: " على انه ) 02/88رقم.م .ف.م.ق(من 13نصت املادة بيئيا ، أوتراثا حضاريا أوحرفية أوصناعية أوزراعية أومعارف تقليدية طبية أوحيوانية أونباتية، بيولوجيةيكون املخرتع حاصال على مصدرها بطريقة مشروعة، فإذا كان الطلب متعلقا بكائنات دقيقة ، أنفيجب

يودع مزرعة حية منها لدى اجلهة اليت حتددها أنيفصح عن هذه الكائنات و أنوجب على الطالب ." هلذا القانون الالئحة التنفيذية

املادة إيداعاملشرع االرويب و الفرنسي حيث اشرتط ضرورة إليهيتضح من النص ، عكس ما ذهب ولو كان الوصف كافيا ، و ميكن لرجل الصناعة املتخصص تنفيذ االخرتاع من األحوالالبيولوجية يف كل

بإيداع املادة البيولوجية يف كل ألزمصنعا عندما أحسناملشرع املصري أنخالله و برى الفقه املصري .الكائنات احلية عرضة للتطفري نتيجة للظروف البيئية املختلفة أن، بسبب األحوال

.الھامش مھم جدا 384محمد احمد عبد العال محمود،المرجع السابق، ص 1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

125

لوجية ار بتحديد مركز الثروة البيو قر 2005البحث يف عام أكادمييةقد اصدر رئيس اإليداع غراضألو يف حالة تعلق طلب الرباءة بكائن دقيق حمور لإليداعمركزا -جامعة عني الشمس –التابع لكلية الزراعة

.وراثيامكتب أمامكائن دقيق حمور وراثيا بو على هذا عند التقدم بطلب للحصول على براءة اخرتاع تتعلق

التابعيودع عينة من هذا الكائن احلي لدى مركز الثروة البيولوجية أنالرباءات املصري ، جيب على الطالب 1.مكتب الرباءات املصري إىلالطلب تقدميمن وقت أقصىحبد أشهر 4لكلية الزراعة خالل

املادة بطريقة مشروعة حفاظا على هذهيكون على أنكما نص املشرع يف نفس املادة على ضرورة املصادرجلنوب، و اثر ذالك للمشاركة العادلة و املنصفة يف املكاسب النامجة عن لدول ا البيولوجيالرتاث

.الوراثية و املعارف املأثورة الكبرية لتأسيس األمهيةدولية يف الوطن العريب على الرغم من إيداعهيئة أيكما جيدر الذكر انه ال توجد

للمواد البيولوجية يف اهليئات اإليداع ةعملي تتطلبها اليت الباهظةهيئة دولية يف الوطن العريب نظرا للتكاليف معاهدة أنخاصة يف حالة رفض الرباءة حيث رجانب أخحالة التقنية من ءأخر إثراالدولية و من جانب

.على العينة املودعة البيولوجيةحق تراثي ملودع املادة أيبودابست مل تقر اتفاقية إىل انضمامهادولية يف حالة واحدة و هي إيداعهيئة إىلتتحول مصر أنو انه من املمكن

هذه االتفاقية تقلل الكثري إىل بانضمامهاعبد العال انه األستاذبودابست اليت مل تنظم هلا بعد و كما يقول عينات أواملودعة بأن ال تسمح بإيداع مواد البيولوجيةحىت يف نوعية املادة أو اإليداعيف سواءمن الصعاب

ا أولوثة م .الفريوسية املنتشرة يف الوقت الراهن ئةبلألو مصدر أل .في القانون الجزائري: ثالثا

أناملادة احلية يف التشريع اجلزائري فإنه و نظرا لعدم كون هذه التكنولوجيا متطورة يف بالدنا، إيداععن إماهذا النوع من إيداعمل تكن منعدمة خاصة فيما يتعلق بإيداع الكائنات الدقيقة، فإنه ال ميكن احلديث عن

القانون إىل انه بالرجوع إذاحليازة النباتية، أوبصفة حمتشمة فيما يتعلق بالصنف النبايت اجلديد إالاملواد من القانون السالف الذكر 29تنص املادة إذ،املتعلق بالبذور و الشتائل و محاية احليازة النباتية، 05/032

تطلبها السلطة الوطنية للفحص مادة نباتية أووثيقة أويقدم كل معلومة أنيتعني على الطالب : " على انهالتجارب و الفحوص إلجراءقدميها حتدد كيفيات دراسة الطلب و نشر النتائج و كذا العينات الواجب ت...

. " املطلوبة عن طريق التنظيمذه الصفة يتعني عليه : " ... 43/2و كذلك ما ورديف نص املادة يقدم بناءا على طلب السلطة أن، و

" .ف على الصن اإلبقاءتراها ضرورية ملراقبة مادة نباتية أو/ وثيقة و أوالوطنية التقنية النباتيةكل املعلومات

.386محمد احمد عبد العال محمود،المرجع السابق، ص / 1ر ، .یتعلق بالشتائل و حمایة الحیازة النباتیة، ج 2005فیبرایر لسنة 6ھـ، الموافق لـ 1425الحجة عام ذي 27المؤرخ في 05/03القانون رقم /

. 2005فیبرایر 9: ھـ، الموافق لـ 1425ذي الحجة 30الصادرة بتاریخ 12عدد 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المنتجات محل الحمایة و شروط حمایتھاــــــــــــــــــــــ:الباب األول .ـــــــــــــــ

126

للمادة احلية يكون يف حالة عدم كفاية الوصف كما يكون اإليداع أنو عليه يتبني من املواد السالفة الذكر ةالنباتية تابعتقدمي هذه العينة بناءا على طلب اجلهة املختصة ، و اليت هي يف اجلزائر السلطة الوطنية التقنية

، و تسويقها، و إنتاجهاالبذور و الشتائل و مراقبة شروط أصنافلوزارة الفالحة، تتكلف بالتصديق على .من ذات القانون 4استعماهلا،و كذا محاية احليازات النباتية، و هذا حسب املادة

ذا يكون املشرع اجلزائري فيما خيص ، قد سلك مسلك القانون الفرنسي ) النباتية( املادة احلية إيداعو حالة كون هذه املادة نادرة و غري متاحة لدى أودم كفاية الوصف، يف حالة ع اإليداعالذي يتطلب

و ذلك لتمكني رجل الصناعة املتخصص من تنفيذ االخرتاع املطلوب محايته، عكس املشرع املصري اجلمهور، أوكانت متاحة لدى اجلمهور أوغري كايف، أوكان الوصف كافيا سواء، األحواليف كل بإيداعهاالذي يلزم

. تاحةغري م

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

127

الثانيالباب

ختراعات إلساليب حماية اأ .الحيوية و الحدود الواردة عليها

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

128

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها .:الثانيالباب

اية املنتجات الناجتة عن هو وجوب محالوطنية أومن املتفق عليه يف مجيع التشريعات سواءا االتفاقية موجية احليوية غري التكنول احلماية فمنهم من حيميها عن طريق براءة االخرتاع و منهم أساليباختلفوا يف أ

فريد و منهم من حيميها أومن حيميها عن طريق براءة االخرتاع و منهم من حيميها عن طريق نظام خاص .بنظام ميزج بني النظامني السابقني

أشارت إنو ، للحماية األنسباتفاقية تريبس تركت احلرية للدول يف اختيار النظام أن اإلشارةو جتدر أن إىل اإلشارةكما جتدر جح الفقهاء انه هو نظام اليوبوف،النظام اخلاص الذي ير إىلبصفة ضمنية

ة غري انه النباتية اجلديد األصنافاالتفاقيات الدولية قد نظمت كلما يتعلق حبماية الكائنات الدقيقة، و اجلديدة مل يتم تنظيمها بواسطة اتفاقية لكيفية محايتها، و أيللسالالت احليوانية اليت مت تعديلها بالنسبة

عن طريق الرباءة وفقا التفاقية الرتيبس و تشمل إمااحلماية و اليت أساليبعليه سوف نتناول يف هذا الباب عن طريق النظام اخلاص و هو اخليار الثاين املقرتح من إماو النباتية اجلديدة و الكائنات الدقيقة، األصناف

تسهيال و محاية ملصاحلها و كذلك لتتالءم مع كمن طرف دول اجلنوب و ذل إلتباعهطرف الدول املصنعة صناعية مبختلف السلع و املنتجات ، إغراقهاو األسواقو هي غزو املنظمة العاملية للتجارة أهدافو أحكام األمناملنتجات االسرتاجيية مضعفة و مهددة بأهمو التالعب األسواقبالتايل احتكار زراعية ،و أوكانت

استهالكا كالقمح و طلبااملنتجات رإلنتاج أكثبفعل احتكار اكرب الشركات القومية .الغذائي بدول اجلنوبمن الدول النامية اليت تعرف تنوعا األوليةو اخذ موادها اغتصابهذه املنتجات قد مت أناخل مع ...الذرى

و استغالهلا يف تطوير هذه األصلنيبيولوجيا و مصدر لكثري من املوارد اجلينية و املعارف التقليدية للسكان و الرباءة ختول لصاحبها سلطة إبراءهاو من مث إنتاجهااملوارد بطريقة اهلندسة الوراثية لتحسني مردودها و

البحث عن ما إىلبدول اجلنوب أدىعلى عوائد من كل استغالل هلا و هذا ما ل احتكار الشيء و احلصو عقد أدى إىلالبحث عن ما حيمي مواردهم و هذا ما إىلبدول اجلنوب أدىحيمي مواردهم و هذا ما

حلمايتها من خماطر اهلندسة " قرطاجنة"احليوي األمانو كذلك بروتوكول CBD التنوع البيولوجي اتفاقيةختلف يف ميدان التكنولوجية احليوية يف أومل نقل انعدام نتباطؤ إدول اجلنوب تعرف أنالوراثية خاصة و

إىليه سوف نقسم هذا الباب و عل. الشمال من تقدم إليهما وصل إىلالزالت يف مقدمتها ، و مل تصل يف اتفاقية تريبس أيمحاية املنتجات املعدلة وراثيا يف االتفاقيات الدولية، : فصلني، نتناول يف الفصل األول

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

129

فيه حدود هذه احلماية نتناول الفصل الثاين ف أماقف دول الدول من هذه احلماية، و اليوبوف مع تبيان مو الغذائي و حقوق الشعوب األمننوع البيولوجي ، و القيود اليت حتد من احلماية خاصة ما يتعلق حبماية الت أو

.على معارفهم التقليدية و مواردهم

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

130

الفصل األول

ضوء االتفاقيات الحماية في .الدولية

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

131

.الحماية في ضوء االتفاقيات الدولية : الفصل األول

كان قطاع الزراعة و مزال حمال لالهتمام على املستوى القومي للدول املختلفة املتقدمة منها و النامية، و اقتصادية و اجتماعية تتعلق بالعاملني يف هذا القطاع ، دوره يف توفري الغذاء و أمهيةما له من إىلهذا يرجع

صدرة املو كذلك لدوره اهلام يف امليزان التجاري للدول األنشطةالالزمة للصناعة و غريها من األساسيةاملوارد دوائر هذا االهتمام أن إالالبعد القومي هو املسيطر على هذا االهتمام أنو لقد .و املستوردة هلذه املوارد

العاملية يف املنتجات الزراعية و ةلتجار ا حترير إىلالصعيد الدويل حيث سعت دول عديدة إىلاتسعت لتخرج ا و هذا يف الوقت الذي تصدت دول مست وضع ضوابط متشددة إىلملثل هذا التحرير بل سعت أخرىلزما

موعة وتلك مبا يعكس احلساسية الشديدة ، فيها حنو هذا القطاع طاراإليف هذا وقد وجدت بني هذه انامية حسبما متليه املصلحة الوطنية يف كل منهما، و يربز هذا التباين يف املصاحل يف أخرىدول متقدمة و

حترير التجارة يف السلع و إدراجاخلالفات و املناقشات اليت دارت و مازالت تدور، عند حماولة البعض منها هت احملاوالت قبل اتفاقيات اتفاقيات االرغواي و انت أواملنتجات الزراعية يف االتفاقيات الدولية مثل الغات

-1986جولة االروغواي أسفرت أن إىلحترير التجارة العاملية إطاراستبعاد قطاع الزراعة من إىلاالروغواي االت اجلديدة ليشملها التحرير املتدرج على حنو جزئي، و مازالت إدراجعن 1994 قطاع الزراعة ضمن ا

1يف منظمة التجارة العامليةاملفاوضات ندةأجالزراعة من املوضوعات املستمرة على

النباتية األصنافقرر اتفاق تريبس محاية إذعند هذا احلد بالنسبة لقطاع الزراعة ، األمروكما بينا مل يقف أوالبيولوجية الدقيقة للحصول على نباتات أوالطرق غري البيولوجية و الدقيقةاجلديدة و كذلك الكائنات

تكون أنعلى منه ، كما نصت املادة 27بعض االستثناءات اليت نص عليها نص املادة حيوانات، فيما عدا ،و بعد هذا النص على حد قول بعض بتقرير نظام خاص أوهذه احلماية من خالل منح براءات اخرتاع

حترير حنو OMCظمة الفقهاء خطوة ابعد اكرب يف جمال حتقيق اهلدف العام التفاقيات االروغواي و من . قإىل األسواتفعيل مبدأ النفاذ أوو حتقيق ةالتجار

للجدل و النقاش خاصة من جانب الدول النامية املستوردة إثارةومل يكن هذا التطور اقل من سابقه ا يف تكريس اهليمنة العلمية و التكنولوجية للغذاء، و اليت تراودها الشكوك حول نوايا الدول املتقدمة و شركا

فرتة زمنية ممكنة، كما عربت هذه الدول ألطولمبزايا التقدم االحتكار و االستئثار دإطالة أمو ما يتبعها من

1 / Cathrine aubertin et Franck-dominique vivien.op.site.p 36-39.

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

132

ا على حتقيق التنمية االقتصا دية، و توفري الغذاء عن قلقها مما قد خيلفه ذلك من تأثريات عكسية على قدرا على حنو امن .لشعو

ا قطاع الزراعة سوف نتناول يف املبحث األول األمهيةو بسبب هذه احلماية يف ضوء اتفاقية : اليت يتمتع إىلهذه احلماية كما نتطرق أسبابو قبل احلديث عن منهج تريبس يف احلماية نتناول دوافع و تريبس

.احلماية يف ضوء اليوبوف و موقف التشريعات منها: خصائص التطور يف قطاع الزراعة و يف املبحث الثاين

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

133

.الحماية في ضوء اتفاق تريبس: المبحث األول

منهج تريبس يف محاية املنتجات الناجتة عن التكنولوجية احليوية و لكن قبل هذا إىليف هذا املبحث نتطرق منهج تريبس و و بعدها نتناول ) املطلب األول(يف نتناول دوافع و خصائص محاية امللية الفكرية يف الزراعة

.)املطلب الثاين ( يف موقف الدول منه

.الفكرية في قطاع الزراعة الملكيةدوافع و خصائص حماية :األولالمطلب

باالهتمام الشديد بصفة خاصة األدويةحظيت محاية امللكية الفكرية بصفة عامة و يف قطاعي الزراعة و اخلارجية و ذلك ملا سياستها أولوياتأ اليت وضعتها على رأس .م.من الدول املتقدمة و بصفة خاصة الو

كثيفة العلم و ةاالقتصادية املختلفها من القطاعات شهده قطاع الزراعة من خصائص جديدة جعلتها كغري اهلندسة الوراثية ، صناعة - التكنولوجية و تعتمد كثريا على قطاع الصناعة و ما يعرف بالثورة اخلضراء

الفرع (يف ةالزراعو خصائص التطور يف قطاع ) الفرع األول(و عليه سوف نتناول دوافع احلماية يف -الزراعة ).الثاين

.دوافع حماية الملكية الفكرية في قطاع الزراعة :األولالفرع

أ تتجه حنو خصخصة سياستها اخلارجية حبيث .م.رأسها و علىاالجتاه العام يف الدول املتقدمة و إنجتسد تطلعات الشركات اخلاصة يف تلك إىلسياستها يف معظمها مطعمة باملصاحل التجارية أصبحت

مسألة محاية احلقوق يف كل االتفاقات و اللقاءات اليت إثارة1 كيونياألمر سئولوناملالبلدان، حيث يتعمد ا املساعدات حىت تقدمي أومع غريهم من ممثلي الدول املختلفة، بل و يرفضون الدخول يف معاهدات يعقدو

2لبعض الدول مبراعاة هذه احلقوق

على السياسة التجارية أوىلكان هذا االجتاه يصدق على السياسة اخلارجية جند انه يصدق من باب إذاو هناك تداخال بني املسائل الداخلية و أنامحد عبد اخلالق األستاذكما الحظ إذ، األمريكيةو االقتصادية و

املنادين و املطالبني أكثراصة كانت مجاعات املصاحل اخل أنذكر إذأ ، .م.السياسية و االقتصادية اخلارجية لو، كما يعزون الكثري من اخلالفات أروغوايمببدأ مفاوضات حترير التجارة العاملية يف األمريكيةللحكومة

.192-190، مرجع سابق،ص )ترجمة السید احمد عبد الخالق، و احمد یوسف الشحات( كارلوس كوریا، / 1

السید احمد عبد الخالق، االقتصاد السیاسي لحمایة حقوق اللكیة الفكریة في قطاع الزراعة، مجلة البحوث القانونیة و االقتصادیة، أ، /.491-490، مصر ص 2002المؤتمر السادس للكلیة، الجزء االول ، عدد خاص ، جامعة المنصورة ، كلیة الحقوق ، مارس ، 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

134

ما متارسه هذه اجلماعات إىلبينها و بني اليابان أوأ و اروبا .م.التجارية و االقتصادية اليت قد تنشأ بني وا القطاع اخلاص متارس تأثريها إنA.Watsonمن ضغط وتقول السيدة بدءامجاعات الضغط اليت كو

مثل غرف التجارة و احتادات املستهلكني مما اأكربه إىلمثل نقابة بائعي الزهور بالتجزئة عمالاألمن اصغر .األمريكيةجعل هذا القطاع يلعب دورا مهما يف السياسة التجارية اخلارجية

اتفاق تريبس كان نتيجة ضغط من عدد من الشركات ذات املصلحة إنو تطبيقا لذلك يرى البعض شركة 13مكونة من IPCو الكيمياويات حيث شكلت هذه جلنة تعرف ب األدويةاخلاصة يف جمايل

نيابة ملتتكل ىأخر ليها حكومات ، و انظم تاألمريكيةعمالقة حددت ما تريد مث قدمته للحكومة أمريكيةأ ضغوطا قوية حلماية حقوق امللكية الفكرية .م.عن هذه الشركات يف قاعات التفاوض ، فقد مارست و

و الكيمياويات الزراعية بصفة خاصة لوقوعها حتت الضغط الشديد من األدويةبصفة عامة و يف قطاعي ا العاملة يف الزراعة خاصة يف جمال البحوث الزراعية و التقاوي و ال شكال نشط أضفتبذور و اليت شركا

1.أ.م.ذو ثقل يف و

Bristal myers – Dupont- Generalمشكلة تشكيال ذاتيا من عدة شركاتقامت جلنة إذاmotors – Hewlett pachard – IBM –Johnson and Johnson – Merck –

Monsanto – Pfizer – Rochwell au time – Warner.

أنيف جنيف الدبلوماسينيمفاوضات االروغواي و اعرتف أثناءقامت مبمارسة الضغوط يشكل مكثف أ الزعامة .م.و أخذتهي اليت قامت من الناحية الفعلية بصياغة الكثري من وثيقة تريبس و األدويةصناعة

2.رات الغاتجيف التفاوض نيابة عن اجلميع داخل ح

غري أوبشكل مباشر على حترير التجارة العاملية يف قطاع الزراعة سواءا كان أ .م.و إصرار أنكما جيب ذكر من خالل استعادة مباشر متحدية يف ذلك االحتاد االرويب و اليابان مستهدفة حتقيق مصاحلها الشخصية

بسبب السياسات الزراعية االروبية و اليت اليت تقلصت كثريا و األمريكيةللمنتجات الزراعية األجنبيةالسوق الصادرات الزراعية إمجايلمن %26من حوايل األمريكيةعن تدهور الصادرات الزراعية –جزئيا – أسفرت

، -حالة مجمع صیدال –لمحتملة النضمام الجزائر للمنظمة العالمیة للتجارة على قطاع صناعة االدویة الصادق بوشناقة، االثار ا/

،ص 2007اطروحة لنیل درجة الدكتوراء في العلوم االقتصادیة،كلیة العلوم االقتصادیة و علوم التسییر، جامعة الجزائر،دفعة 296.297. 1

. 493سابق، ص أ ، السید احمد عبد الخالق ، المقال ال/ 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

135

من هذه الصادرات باارو ، هذا يف الوقت الذي زاد فيه نصيب 1985يف % 18.5العاملية من حوايل من ذلك تريد أكثر، بل خالل نفس الفرتة % 36.66ىلا % 18.5ارتفعت من إذ%100بنسبة تفوق

تدخل كأحد املكونات الرئيسة يف أصبحتالنسبة عن ذلك كثريا بالنسبة لبعض املنتجات فالزراعة ا السياسية و العسكرية و استمرارها ، و بالطبع إسرتاتيجيتها إىلحتتاج ةهذه القو للحفاظ على قوا

1قطاعات اقتصادية قوية و داعمة هلا، و يأيت قطاع الزراعة على رأس ذلك

ااملعرفة و التكنولوجيا على إىلأ تنظر .م.الدول املتقدمة و على رأسها و إن األمهيةمن الرأمسالية ذات أ :يفتفيد األصولهذه نأ إذ، األخريةاملتزايدة يف السنوات

على السواء سواءا كان ذلك يف صورة األخرىامية و املتقدمة يتم تصديرها باخلارج للدول النيف شكلها أو، Soft technolgyالتكنولوجيا يف شكلها الناعم أيKnow-howمعرفة فنية

هذا أصبحبل أجهزةو معدات و آالتيف شكل أي، Harde-ware technplogyالصلب ، بل و متجدد للحصول على مكاسب يف التجارة األمهيةالنوع من الصادرات مصدرا مستمرا و متزايد

بالنسبة األنشطةو لعماألأهم اد من تعبيولوجية ال جتارة املواد أنما طبقنا ذلك يف قطاع جند إذاالدولية، و ، .Trade in biological resources is big business todayللشركات يف الدول املتقدمة

، و لعل 21و املعلومات جتارة القرن يطلقون على االبتكارات األمريكان أنجند إذلذا ال غرابة يف ذلك براءات العامل، حيث يتقدم إمجايلمن %75تشكل األمريكيةبراءات االخرتاع أنبدوا جليا من هذا ي

منهم و هو ما يبلغ % 110للحصول على براءات ويتم منحها فعال ل سنوياطلب ألف 200حوايل االبتكارات أرقامو ضعفي أمريكامنتجات االبتكارات حىت اكرب الدول الصناعية بعد أضعاف 10حوايل

و األدويةالدول الصناعية السبع و تسمى الشركات يف منظمة األعضاءيف الدول الصناعية الست قة مترر مبهارة فائ أنو استطاعت life industryالكيمياويات الزراعية نفسها مبا يعرف بصناعة احلياة

2حقوق امللكية الفكرية يف دورة االرورغواي

ا أن.أ.م.وترى الدول املتقدمة بزعامة و احلفاظ على التفوق التكنولوجي يكمن يف احلفاظ على قدر .سياستها ية يفولو أدعم و تقوية محاية هذه احلقوق متثل أنالتنافسية و من مث نرى

. 494أ ، السید احمد عبد الخالق ، المقال السابق ، ص / 1 .495، السید احمد عبد الخالق المقال نفسھ، ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

136

للملكية الفكرية يف قطاع الزراعة مع تزايد االجتاه حنو النزعة احلمايةلقد توافق االهتمام بتوفري -على البحوث و اإلنفاقالتجارية يف هذا القطاع و الذي جتسد يف تراجع دور القطاع العام و الدولة يف

نشط القطاع اخلاص و الشركات اخلاصة و إذالتطوير يف هذا القطاع ليحل حملها القطاع اخلاص التجاري ، اخل و هلذا جند ...اخللية أنسجةدنا و الوسائل احلديثة يف جية حيوية جديدة اعتمد على موارد و لو تكنر تطوي

جيا و لو ي خاصة يف ميدان الزراعة و التكنختصص مبالغ ضخمة خدمة للبحث العلم املتقدمةالدول أنازدادت معدل البحث و التطوير، فعلى سبيل املثال مستثمر يفأ تعد اكرب .م.احليوية فعلى سبيل املثال و

و باملقابل قد 1980-1940يف السنة بني % 4.3العام احلقيقي يف البحوث العلمية ب اإلنفاقالنفقات على تازداد إذ 1992-1960اخلاص يف البحوث الزراعية ثالث مرات بني اإلنفاقتضاعف

أ .م.و يف و. 1992مليون دوالر عام 400إىلمليون دوالر 6التكنولوجيا على حبوث تربية النباتات من حوايل إصدارمت إذالنباتية اجلديدة من احملاصيل الرئيسية األصنافيهمن القطاع اخلاص على تطوير

و تشمل فول 1993و 1980بني حمصولية جديدة ألصنافالنباتية األصنافشهادة حلماية 33073 .الصويا ، الذرى، القمح، القطن ، اخلضروات

هذه احلماية تعد ضرورية أنالتشدد يف محاية حقوق امللكية الفكرية أنصارمن و يرى البعض -التفوق، و هي أرباححتصل على أنللغاية لدفع و دعم البحث العلمي و التطوير، حيث تستطيع الشركات

poineerتلك اليت حتصل عليها الشركات يف ظروف املنافسة العادية و تعرف ب أيدية، غري عا أرباحprofits و حجتهم يف ذلك الكثري من االبتكارات و االخرتاعات العلمية تتكلف مئات املاليني من ،

العماألالدوالرات للمنتج الواحد و يرون انه بدون هذه احلماية لن تستطيع تلك الشركات و قطاعات .منتجات جديدة إىلاالستثمار يف جمال البحث و التطوير و التوصل

و ذلك صراحة يف خطاب له يف املعهد اهلندي للبحوث الزراعية يف األمريكيو لقد طالب وزير الزراعة ا محاية معقولة ،إذ1996يناير 29 لن تقبل هذه إاللشركات البذور و طالب اهلند بأن متنح تشريعا

1.على البحث من اجل نفع البشرية اإلنفاقالشركات

امبا كما ترى الدول املتقدمة ختصص جزءا متزايدا من ناجتها القومي للبحث العلمي و التطوير، انه أالوسائل أهمالتفوق ومن بني أرباحو تعوض هذه النفقات و حتصل على األحباثحتمي ناتج هذه أنجيب

ا لتحقيق ذ تسوق أولك هو سعيها للحصول على براءات اخرتاع يف اخلارج كي تستطيع تسويق الرباءات ذا

.497، المقال السابق، ص أ ، السید احمد عبد الخالق / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

137

ا بشكل أومل تكن تنوي هي إنحىت و ةاألسواق األجنبيالسلع املنتجات يف ا استغالل الرباءة ذا شركا .األسواقمباشر يف تلك

و مل تعد التكنولوجية عليها و تصنيعها إدخالقطاع مهم خاصة بعد أصبحقطاع الزراعة أنو املالحظ على البحث و التطوير و أساساالتكنولوجيا تعتمد أوتعتمد على النشاط التقليدي و هذا العلم و املعرفة

البعض صار يطلق عليها صناعة الزراعة أنو املعدات و املعامل لدرجة األجهزةهو ما يستلزم توفر industrialisation of agriculture و هو ما تشهده بدرجة كبرية الدول املتقدمة اليت تشدد و

و ذلك حلماية تفوقها الذي ختصص له الكثري من الوقت و اجلهد العقلي و املايل ، و كثرياعلى احلماية تركزغري مباشر من خالل بيع أوبشكل مباشر إمااالخرتاعات، أوبالتايل من حقها استغالل هذه االبتكارات

1من مكونات املنتج الزراعي أساسينيمنح تراخيص هلا، فالعلم و املعرفة صارا مكونني أووق املعرفة حق

من أيضافهما اإلنتاجيف عملية أساسيني كمكوننيدخوهلما إىل باإلضافة أصبحام و املعرفة لالع أنكما ذا ترى منظمة التجارة العاملية يف تقريرها السنوي لعام ذاته لإلنتاجالوسائل اجليدة جدا أن 2000و

يف التجارة الدولية تكمن يف املعرفة و ةاخلدمات الداخل بأن القيمة املتزايدة للسلع و إقرارااتفاق تريبس يعترب 2.املتضمن فيها اإلبداع

يف قطاع الزراعة هو حساسية الدوافع الرئيسية حلماية حقوق امللكية الفكرية أهممن أنويرى البعض الدول املتقدمة هلذا القطاع ملاله من اعتبارات اجتماعية و اقتصادية تتعلق بالسكان و حتقيق التوازن يف

اعية و من الزر ض الوارداتت هذا القطاع يف الصادرات و خفمستويات الدخل، و تزايد الوزن النسيب ملنتجا أغراضتقرير مثل هذه احلماية ال خيلو من حتقيق أنمث دعم ميزان املدفوعات على كال جانبيه، و تزعم

.محائية للزراعة يف الدول املتقدمة

و نظرا لالعتبارات السابقة يأيت قطاع الزراعة يف طليعة اهتمامات سياسات الدول املتقدمة يف املفاوضات تزايد اهتمام الشركات الكربى يف التجارة يف املوارد احليوية يف التجارة الدولية أمهيةعن الدولية، و مما يكشف

هذه الدول غنية بالتنوع يف املوارد أن إذ اإلفريقيةالدول املتقدمة و من مث حكومات تلك الدول بالدول قانونا يعرف ب قانون التجارة و التنمية لعام األمريكيقد اصدر الكوجنرس الشأنالوراثية، و يف هذا

.91ص .2006الزراعة العربية و امللكية الفكرية ،جملة يصدرها االحتاد العريب حلماية حقوق امللكية الفكرية ،يوليو حممد حامد جويلي ، / د 1

.499،السید احمد عبد الخالق، المقال السابق، ص/ 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

138

للمنافسة يف إطاراميثل األخريو هذا إفريقياونا سابقا حول النمو و الفرص يف نو مت تضمينه قا 2000 أخريافيها و األمريكية، و لكن يعمل على زيادة الصادرات و االستثمارات األمريكية اإلعماللصاحل إفريقيا

لألعمال اإلفريقيةالعمل على فتح السوق أيللتجارة مع الدول القوية يف املنطقة ، قيعمل على خلق مناطالزراعة يف هذه القارة تعتمد على أنو هو أخرله هدف األمريكيةدخول السوق أنو كما يقال األمريكية

نطاق السوق تضيقهذه الطرق أن إذالطرق التقليدية ذات اخلصائص اليت ال تناسب الشركات الكربى البذور اليت تتم زراعتها إمجايلمن %90البذور املخزنة يف املزارع متثل أنللكيمياويات الزراعية، هذا و كما

للشركات العمالقة العاملة يف جمال الزراعة ، و يضيق من نطاق سوق أيضاال يروق أمريف القارة، و هذا 1البذور التجارية

النباتات – األمسدةو استخدام إدخالليتم إفريقياية لتحديث الزراعة يف ن هناك دعوة هجوم’و من مث ف، الكيمياويات الالزمة ملقاومة احلشائش و احلشرات و لذلك تضغط ااملهندسة وراثيالسالالت -اهلجينة

التقاوي إمداداتاملؤسسات الدولية مثل البنك الدويل و صندوق النقد الدويل على بعض الدول خلصخصة على االهتمام األمثلةو من . إفريقيا، و بعض دول غرب أوغنداالبذور كما حدث يف ماالوي ، السنغال، و

ا باملوارد الوراثية البيولوجية و احلصول عليها من الدول النامية و الضغوط اليت متارسها الدول املتقدمة و شركامن قواعد و تشريعات الضغوط اليت مورست على نيكاراغوا لقبول األوىلعلى الدول النامية لتقبل مبا تراه و يالكوجنرس األمريكتشريعات يف هذا اخلصوص، ضغوط من إصدارمحاية حقوق امللكية الفكرية و

مل يتم محاية حقوق امللكية و خاصة ما يعرف حبقوق املربني، و أنو ألمريكاالتهديد بطرد املهاجرين منها العاملة يف أمريكاضغوط املوظفني من الشركات الدولية يف إضافة إىلUPOV من ضغوط من موظفني

1999.2يف أخرىدولة افريقية 16ل شيءذور و الكيمياويات و حدث نفس الجمال الب

لفرع جديد من الصناعات الواعدة خاصة أساساتشكل أصبحتا سبق فإن املوارد النباتية م إىل إضافةصناعة أمهيةمع مرور الوقت و يف هذا الصدد تزداد أمهيتهاتزداد إذيف جمال الغذاء الطيب و الزراعات الطبية،

بليون 120اليت تعتمد على املوارد الطبيعية ما قيمته األدويةاليت تعتمد على املوارد النباتية و متثل األدوية

.500.، السید احمد عبد الخالق ،المقال السابق ، ص / 1 .501، ص نفسھأ ، السید احمد عبد الخالق، المقال / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

139

التجارة يف املوارد النباتية تبلغ ما أن إىل باإلضافة، 1997يف األدويةمبيعات إمجايلمن %40 أودوالر 1.بليون دوالر يف نفس السنة 8قيمته

هذا أصبحالدوافع اخلاصة باحلصول على محاية امللكية الفكرية يف قطاع الزراعة ، كما أهمهذه تعد تفسري للحرص على هذه احلماية من إعطاءالقطاع يتسم بالعديد من اخلصائص اليت قد يسهم بعضها يف

ا، و سوف .و ابرز اخلصائص يف الفرع الثاين ألهمنتعرض قبل الشركات الدولية و حكوما

.خصائص التطور في قطاع الزراعة :الثانيالفرع

اخلصائص اليت تغلب على قطاع الزراعة هو التطور امللحوظ و املتزايد يف التقنيات و كذا حجم النفقات أنال سواءا كان اتفاقا عاما خاصا فالدول الصناعية الكربى بصفة أواملخصصة للبحث العلمي يف هذا ا

ا العمالقة بصفة خاصة صارت تلعب دورا حموريا و رئيسيا يف قيادة التطوير و التحديث يف عامة و شركاا على البحث العلمي الت نمية الزراعية يف الدول املتقدمة، و من مث يف العامل ككل ، و ذلك من خالل سيطر

االستثمارات اخلاصة يف البحث العلمي يف الزراعة و الغذاء قد تضاعف أنو التطوير من هذا القطاع لدرجة ، و لقد فاق االستثمار اخلاص يف 1996 إىل 1960الل الفرتة من تقريبا ثالث مرات مبعدالت حقيقية خ

ال االستثمار العام مع بداية الثمانينيات أيبليون 3.15حوايل 1996العام يف اإلنفاقبلغ إذهذا ااالتفاق اخلاص شهدت تغيريا هي ) تركيبة(هيكل أنمليون دوالر من اخلاصة، كما 800اقل بكثري من

، الكيمياويات إكثارهاالنباتات و تربية( على املدخالت البيولوجية و الكيمياوية اإلنفاقازداد ذإ، األخرى %58اىل 1980يف يف جمال الزراعة اإلنفاقمن % 19من )البيطرية، األدويةالزراعية و

حبماية حقوق امللكية الفكرية اآلن، و يقصد بالتطور هنا ذلك التطور املرتبط باالهتمام الكبري 1992يف :ومن هذه اخلصائص جند ةاآلونة األخري يف هذا القطاع يف

.سيطرة اجلانب التجاري على هذا النشاط - 1 .أمناطهو اإلنتاجتعديل يف تركيبة دوال أدى إىلالتطور الكبري يف هذا القطاع - 2

.297،298الصادق بوشنافة، مرجع سابق،ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

140

تمد على التنوع البيولوجي الذي يف توفري الغذاء يع اإلسهامالزراعة و من مث قطاعالتنمية يف أن - 3ا و اجلماعات الوطنية فيها يف أسهمت إذمنه يف الدول النامية، %90من أكثريوجد هذه الدول و شعو

.السنني و بذلت يف سبيل ذلك جهدا كبريا آلالفاحلفاظ على هذا التنوع اون بني القطاع العام خصائص التطور يف البحوث الزراعية هو تنامي التع أهمو يعترب كذلك من - 4

ال فقبل حد بعيد لعدم قدرة القطاع إىلكان هذا التعاون يتسم باحملدودية 1980و اخلاص يف هذا ا رإىل إصداباحلكومات أدىاحلكومة، و هذا ممولة من أحباثميتلك اخرتاعات ناشئة عن أناخلاص على

عدة القوانني تستهدف مجيعها تشجيع التعاون بني القطاعني العام و اخلاص يف جمال البحوث يف قطاع 1الزراعة

تزامنا مع الدور الذي تلعبه الشركات الدولية اخلاصة يف قطاع الزراعة على حنو ما رأينا سابقا مع - 5ت القليلة املاضية، كما تزامنت يف هذا القطاع خالل السنوا األمهيةحدوث تطورات على جانب كبري من

هذه التطورات خاصة البحث و التطوير يف جمال الزراعة مع التطورات يف جماالت التكنولوجية احليوية ومع حترير التجارة العاملية ، و كذلك ظهور ما إطارو العوملة يف اإلقليميالقومية حنو التكامل األسواقاجتاه

.اخل...يعرف بثورة املوارد

ال لفرض تكنولوجية جديدة مثل زراعة ول اخلاليا، و أنسجةقد ساهم التقدم على النحو السابق يف فتح االنباتية، حتسني و األصنافكل ذلك من حتسني السالالت و إليهاهلندسة الوراثية و االستنساخ و ما يؤدي األصنافما يعرف حبقوق املربني على إجياد إىل أدىاخل الذي ...تطوير خصائص النباتات و احليوانات

بالنسبة للكائنات الدقيقة ، كما غطت هذه الرباءات 1980النباتية اجلديدة ، كما مت منح براءة املنفعة يف 2على التوايل 1987و 1980النباتات و احليوانات يف

ن ابرز و اظهر كانت سوق التكنولوجية بصفة عامة تتسم باالحتكار ، فإن االحتكار يكو إذاو - 6يف سوق التكنولوجية البيولوجية ، حيث حتتكر الشركات العاملية و خاصة الشركات العشر الكربى للتقاوي و

أدى ، و تضفي عليها الرباءات وضعا احتكاريا كبريا، مما أمريكيبليون دوالر 23البذور و اليت تقدر حبوايل كاملة من النباتات كالقطن و حماصيل أجناسعن حرص املربني على احلصول على براءات اخرتاع إىل

براء جني من قبل وزارة الزراعة إطرق نقل اجلينات و لقد مت حديثا خاصة ك إنتاجو طر ق اقتصادية معينة

.505.السید احمد عبد الخالق، المقال السابق، ص/ 1 .506أ ، السید احمد عبد الخالق، المقال نفسھ، ص، / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

141

حبيث جيعل كل النباتات عقيمة يف اجليل الثاين و هو ما يعرف اإلفناءالذي حيمل خاصية األمريكيةنبات يوجد به هذا اجلني و من مث فإن أيو تغطي الرباءة Terminator technologyباسم

زراعتها مرة ثانية ، و إعادةفقط للتقاوي املربأة و لكنهم حمرومون كذلك من أعلى أمثانا ايدفعو املزارعني لن 1.الدول النامية به إلزاممد نطاق هذا االجتاه و إىلتؤدي تريبس

شركات الكيمياويات الزراعية تعتمد على املنافسة التعاونية أناخلصائص هي أهمكذلك من - 7 أدى إىلحيث تزداد االندماجات و االستالءات من شركات الكيمياويات الزراعية على شركات البذور مما

الفأكثر م أكثرعدد أيدياملزيد من تركيز السوق يف .ن الشركات العاملة يف هذا االشركات القوية يف جمال التكنولوجيا احليوية و القوية مثل تلك املتعلقة و قد توجد منافسة محيمية بني

و لكنها قد تتفادى فيما بينها عن Bacillus thuringiensisبالربوتني املقاوم للحشرات و املعروف دد طريق الشراكة و الرتاخيص املتقابلة و املتبادلة كما يتحدون فيما بينهم للحيلولة دون دخول منافسني ج

ال ، و يف هذا الوضع قد تنجح شركة ، عدد قليل منها من خالل عدة عمليات شراء متتابعة أويف هذا ايف متلك التكنولوجيا الالزمة لتحسني السالالت النباتية و كذلك البذور املهندسة وراثيا و البذور املقاومة

و هذا الوضع ينتهي باحتكار من طرف للحشرات ، و النباتات الضارة و عمليات توزيع و تصنيع البذوريمن على مستويات ا أمثانو اإلنتاجشركات البذور و الصناعة احليوية ألن تسيطر و .املنتجات ذا

اية النايلون و ( بالكيماوياتاملتعلقة أنشطتهامصانعها و Montantoباعت شركة 1992ففي و هذا كله كي تركز و األمريكيةو اليت كانت تقدر قيمتها بثالثة مليارات من الدوالرات ) كيلالكر ألياف

و 1992تتفرغ لالهتمام و البحث يف جمال علوم احلياة و اهلندسة الوراثية املطبقة على النباتات و يف سنة لعية املهجنة و اليت مت حماصيلها الس أول األسواقسنة من البحث و التطوير طرحت هذه الشركة يف 15بعد

جديدة من املنتجات أنواعالشركة ثالث أدخلت 1997احلصول عليها باستخدام التكنولوجيا احليوية و يف يف زراعة حوايل األجناسالقطن و الذرى و استخدام املزارعون يف القارات الثالث هذه أسواقللعمالء يف

1996.2اعته يف السنة السابقة ما كان يتم زر أضعاف 6مليون و هو ما يبلغ 19اهذه الشركة أعلنت 1998و يف ماي استولت على عمليات دولية لشركة تقاوي رائدة أ

Cargill.Iric بليون 1.4و كندا و بعض العمليات يف اململكة املتحدة تقدر قيمتها ب أمريكا، خارج Dekalb genetic and deltapine landدوالر ، كما استولت ذات الشركة على شركة

.98د، محمد حامد الجویلي،مقال سابق، ص / 1 .299الصادق بوشنافة، مرجع سابق،ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

142

ال مع العديد من الشركات أقامتكثار القطن ، و إاملتخصصة يف تربية و اتفاقات حبث مشرتكة يف هذا اال خاصة أنشطتهالكي تقوي Milleniumpharmaceuticalو IBMمثل البحثية يف هذا ا

.فيما يتعلق باملنتجات الصيدالنية و الزراعة اجلديدة املنتجات و السعي البراءها يف مجيع الدول حىت أهم إبراءكتالت يف جمال البيوتكنولوجيا و و جتاه هذه الت

هلذه املنتجات كالقطن و الذرى كاهلند و الربازيل و الصني ، و من مث فإن األصليالدول ذات املنشأ و استخدام التقاوي املهجنة ختزين إعادةهلذه االحتكارات حيث ال يستطعون األوائلاملزارعون هم الضحايا

.البذور أمثان، و هذا ما يرهق كاهلهم نظرا الرتفاع اإلتاوةدون احلصول على موافقة الشركة و دفع زيادة إىلانتشار املنتجات الزراعية املعدلة وراثيا سيؤدي أنكما خيشى املزارعون يف الدول النامية بالذات

خاصة ، حيث تستطيع قلة يصفهالغذاء يف العامل و الدول النامية جإنتا قبضة الشركات الزراعية على عملية ال من التحكم يف التكنولوجيا احليوية الزراعية من خالل تطويرها ملا من الشركات الكربى العاملة يف ذات ا

ما ازداد الكيمياويات املقاومة هلا ، فكل أومثل البذور املقاومة للحشائش يبعضهايعرف باملنتجات املرتبطة .الغذاء إنتاجاعتماد املزارعون على هذه املنتجات كلما زاد حتكم الشركات يف عملية

.منهج اتفاقية تريبس في الحماية و نتائجه: المطلب الثاني

:من اتفاقية تريبس على مايلي 27ب من املادة /3جاء نص الفقرة

:على براءات االخرتاع مايلي احلصولتستثين من القابلية ناألعضاء أللبلدان اجيوز أيض"

إلنتاجالدقيقة و الطرق البيولوجية يف معظمها األحياءالنباتات و احليوانات ، خالف .... -و الطرق غري البيولوجية و البيولوجية الدقيقة ، غري انه على البلدان األساليباحليوانات خالف أوالنباتات ذه أوعن طريق براءات االخرتاع إما، النباتات ألنواعمنح احلماية األعضاء األنواعنظام فريد فذ خاص

سنوات من تاريخ نفاذ اتفاق أربعهذه الفقرة الفرعية بعد أحكامبأي مزيج بينهما، و يعاد النظر يف أو 1."منظمة التجارة العاملية

2و هي املتعلقة باحلماية عن طريق الرباءة أعالهيوفرها اتفاق ت يبس فيما ورد يف املادة احلماية اليتتتمثل

، منشورات الحلبي 1، ط )دراسة مقارنة(قانونیة لبراءة االختراع وفقا التفاقیة تریبس ، كوثراني، الحمایة الأ ، حنان محمود /

.80ص . 2011الحقوقیة، القاھرة، 1 510أ، السید احمد عبد الخالق، المقال السابق ،ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

143

االستثناء على أوردتهي املعتمدة و اليت وضعت القاعدة العامة مث اإال أرغم سوء صياغة هذه املادة يكون أنالبهجي األستاذو كان ميكن كما يقول أخرعلى ذات االستثناء استثناء أوردتمث القاعدة العامة

هي السبب يف كانتلوال اخلالفات الشديدة بني الدول الصناعية و الدول النامية دقة أكثر 27نص املادة .سوء الصياغة

كافة الدول املنظمة إلزاموضعت القاعدة العامة و هي أسلفنااالتفاقية كما أنو املستفاد من النص 1.صناعيةعملية أو لالتفاقية حبماية ككافة االخرتاعات سواءا انصب االخرتاع على منتج

ال و أخرىكما تنص فقرات هذه املادة على مضمون و نطاق احلماية باالشرتاك مع مواد من حيث ا اخل...اليت ترد على هذه احلماية تاالستثناءاالنوع و املدى الزمين و

لفرع ا( و نتائج هذه احلماية يف )الفرع األول ( وسوف نسلط الضوء على هذه املسائل ، نطاق احلماية يف ).الثاين

.نطاق الحماية : الفرع األول

و ذلك بواسطة 27يضفي اتفاق تريبس محاية واسعة النطاق على حقوق امللكية الفكرية يف نص املادة و يف كل إنتاجطرق أومنتجات أكانتتغطي هذه احلماية كل االخرتاعات سواءا إذبراءات االخرتاع ،

ال التكنولوجي و يستوي أوجماالت التكنولوجيا، و يتم منح هذه احلماية دون متييز يتعلق مبكان االخرتاع اتوافرت يف االخرتاع بعض اطامل هذا/ يتم استريادها من اخلارج أوالسلعة احملمية حمليا إنتاجيتم أنيف ذلك

ما سبحيكون قابال للتطبيق الصناعي أنو إبداعيةيكون االخرتاع جديدا و يتضمن خطوة أنالشروط مثل .تناولناه يف الباب األول

الدقيقة و الطرق األحياء -27حسب املادة –و هذه القاعدة تسري على قطاع الزراعة حيث يتم محاية أشارتو ةالنباتية اجلديد لألصناف احلمايةغري البيولوجية و الطرق البيولوجية الدقيقة و كذلك جيب توفري

.اجلمع بينهما أوهذه احلماية تكون بإحدى الطريقتني أن إىلذات املادة

.طريقة براءة االخرتاع - أذه أو - ب .األصنافبابتكار نظام خاص متميز خاص

.26أ ، عصام احمد البھجي، مرجع سابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

144

.األسلوبنيباجلمع بني هذين أو - ت

هذه االستثناءات يف ذات املادة و بعضبعض االستثناءات، و لقد وردت هذه القاعدة ترد عليها أن إالا فإنه يستثىن من احلماية 27، فبالنسبة لالستثناءات اليت وردت يف املادة أخرىيف مواد األخرالبعض أوذا

:وريا لـ دولة ما ضر أراضييف أوقابلية احلصول على الرباءة االخرتاعات اليت يكون منع استغالهلا جتاريا

.حلفظ النظام العام –أ

.احلميدة األخالقحلفظ –ب

.النباتية أواحليوانية أوالصحة البشرية أوحلماية احلياة أو –ج

.الشديد بالبيئة ضراراإللتجنب –د

.طرق التشخيص و العالج و اجلراحة الالزمة ملعاجلة البشر و احليوانات و النباتات –ه

.النباتات و احليوانات إلنتاجالطرق البيولوجية يف جوهرها –ز

و املبادئ العامة اليت وردت يف األهدافمن االستثناءات فهي تتعلق ببعض ىلألنواع األخر بالنسبة أما :من اتفاق تريبس و املتعلقتني مبراعاة 8و 7املادتني

.محاية الصحة العامة و التغذية - أاحليوية للتنمية االقتصادية و االجتماعية و األمهيةحتقيق املصلحة العامة يف القطاعات ذات - ب

.التكنولوجية نقل التكنولوجيا على حنو غري مقبول أوتقييد التجارة إىلتؤدي احلماية أال - ت

من االتفاق 39تتضمن قائمة االستثناءات ما ورد النص عليه يف املادة نأخرى أكما ميكن من ناحية لاإلخال معدو 1اليت تقرر مبدأ عام يف هذا الصدد شريطة عدم التعارض مع االستخدام العادي للرباءة

اليت ورد اإلجباريةو كذلك ما يتعلق بالرتاخيص الغريباحلقوق املشروعة لصاحب الرباءة و مراعاة مصاحل ائهامن ذات االتفاق مع مراعاة الشروط و الضوابط املتعلقة مبنحها و 31النص عليها يف املادة .إ

.78كارلوس كوریا، المرجع السابق ،ص/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

145

أنتطالب من طاليب احلصول على الرباءة على االخرتاع أنيف قاألعضاء احلو يعطي االتفاق للدول كما –التمكني من تنفيذ االخرتاع ) 29(يفصح عنه بأسلوب واضح و كامل، و يستهدف هذا النص

أفضلمن طرف رجل الصناعة املتخصص، بل تعطي االتفاقية الدول احلق يف طلب بيان -سابقا أسلفنا 1.السبل اليت يعرفها املخرتع و اليت متكن من تنفيذ االخرتاع

تنص إذ) 28(ان جماله يتمتع ببعض احلقوق اليت يقررها اتفاق تريبس يف املادة ك أياملخرتع أنو مها جند :

أويبيع أويستخدم أنو موافقته من إذنهطرف ثالث مل حيصل على أيمينع أنله احلق يف - أ .يستورد املنتج الذي يتمتع باحلماية أويعرض للبيع

له من مينع الغري الذي مل يرخص أنفمن حق صاحبها اإلنتاجتعلق االخرتاع بطريقة اأما إذ - ب السابقة األغراضاالستخدام الفعلي لتلك الطريقة بقصد االستخدام يف

:تقرر قاعدتني ) 34(و تأكيدا للحماية جند املادة - ت

يف املشمولة بالرباءة و تلك اليت استخدمت اإلنتاجهناك متاثال بني طريقة أنافرتاض : األوىلالقاعدة .منتج جديد إنتاج

أنيقع على املدعى عليه لكي يثبت –وذلك عكس القواعد العامة – اإلثباتعبء أن: القاعدة الثانية مل يتمكن صاحب احلق يف الرباءة من حتديد الطريقة اليت إذالطريقة اليت استخدمها ختتلف عن تلك املربأة،

.استخدمت فعال

مد إمناو و املنتج ، اإلنتاج أسلوباية عن طريق براءة االخرتاع لكل من يف توفري احلم األمرو مل يقف 2.رأت الدولة العضو ذلك إذاميدد أن، و ميكن ادينعشرين سنة كحد إىلالنطاق الزمين للحماية ليصل

حلماية حقوق امللكية موضوعيا خلق نظام عاملي موحد إىل أدىريبس اتفاق ت أنمما سبق ميكن القول هو استثناء منوا، و األقلالفكرية يف قطاع الزراعة يف كل الدول فيما عدا االستثناء املتعلق بالدول النامية و

عن طريق احلماية أصبحتذلك إىلزمين يتعلق بالفرتات االنتقالية و ال يفيد كثريا يف هذا املقام و استنادا

.79كوریا،مرجع السابق،ص كارلوس / 1

.518أ ، السید احمد عبد الخالق ، المقال السابق، ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

146

د الوراثية املواالدقيقة، اجلينات ، األحياء، اإلنتاج أساليبعة من املنتجات و سبراءات االخرتاع تغطي طائفة واطاملا و املواد اليت تنمو يف الطبيعة ،احليوانية اجلديدة السالالت النباتية و النباتات و أجزاءالنووية و األمحاضو

ا ،ومت حتديديها و أمكنانه كذلك الطريقة اليت يستخدم ،و مرة ألولجعلها متاحة عزهلا عن ما حييط ا أساسهذا يسري على املواد احلية على و ) املواد السابقة جإما إلنتا ( إلنتاجها اخرتاعات وليست أ

احلماية يف إقرارمت إمناهذه العناصر مل تكن يف الواقع تتمتع باحلماية قبل ذلك و الكثري من اكتشافات، و لقد مت ربط دوافع و اخلصائص، و ذلك يف ال أسلفناصلحة كما حتت ضغط الشركات صاحبة امل األمراية

انه ينبغي التأكد امحد عبد اخلالق األستاذيف هذه احلالة كما يرى و هذه ببعض الشروط املهمة وفري احلماية تتضيق من نطاق احلماية الن أنمن جانب الدول النامية من توافر هذه الشروط و ذلك لكي تستطيع

طريقة أواملنتج أنهنا جيب التأكد من ة الشركات وليس يف مصلحتها هي ،و التوسع فيها يكون من مصلحة من الطرق املعروفة ال يف اخلارج و ال يف قمعروفة من قبل بأية طري أومل تكن واضحة أيجديدة ، اإلنتاج

.الداخل حىت ميكن منحها احلماية

الفحص من خالل تقوم بالبحث و أنهنا عليها و االخرتاعمنع براءة أوالوطنية مسؤولية منح و الرباءةا كان االخرتاع إذاالبحث ملعرفة ما حسب االتفاقات الدولية و أخرىمن خالل جهات أوالوطنية إمكانيا

.1ما ال ؟ أم إبداعيةن خطوة تضمي ؟ ال أماملزعوم جديدا

اأ مدفوعة بضغوط .م.الو أنالكثريين خيشون من أن إال اليت تطلق على نفسها الشركات الصانعة شركاو من مث تصبح احلرية 27للحياة سوف تستخدم نفوذها لتكفل عوملة رؤاها و قوانينها من خالل املادة

داألستاذ السيكما يقول ظام احلماية املالئم هلا هي حرية شكلية يف جوهرها ، ون املمنوحة للدول لكي ختتاراملعرفة الوطنية ب اإلقرار أوغياب االعرتاف ، Nigar @ Lingد رأي كل من حعلى امحد عبد اخلالق،

يف تعريف هذا نفي الوقت الذي تقر فيه بنموذج الدول املتقدمةيف اتفاق تريبس،بسبب اختالف التعريفات ،االتفاق قد أنيقولون الدول النامية واجلماعات الوطنية ،و نكر احلماية على من مث تاالخرتاع و االبتكار و

م –تنفيذها أسلوبمنح احلرية للدول لكي ختتار طريقة حلماية السالالت النباتية اجلديدة و القيا اإال إمن مث يثور تكون احلماية فعالة و أنحيث يطلب النص –نطاق هذه احلرية بظالل الشك حول مضمون و

اذي حيدد التساؤل من ال مل يرد النص عليها يف أخرىشروط ضوابط و إىل اإلحالةيعين ذلك إذفعالة ؟؟ أ

. من المذكرة.72.الفصل الثاني من الباب االول، الشروط الموضوعیة لحمایة االختراعات الحیویة،ص إلىاحالة / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

147

أ و يقال انه خبصوص الشك .م.النافذة اقتصاديا على رأسهم وذا ما تتكفل به الدول املتمكنة و هاق و االتف * UPOVألهو الذي سيسود و سيطبق نظام األمريكيالثائر حول النظام اخلاص فإن التفسري

منها العاملة يف جمال الزراعة و الشركات دولية النشاط و أتلجاحلماية اليت متنحها براءات إطارو يف أوحماولة متديد اجل احلماية من خالل احلصول براءات على كل تغيري يف الشكل إىلالبيوتكنولوجي

حتقيق ما يعرف باالخضرار إىلدف الشركات من وراء ذلك و أجزائهبعض أوالصفات النوعية يف النبات .1استمرار احلصول على عائدات احتكارية من االخرتاع األول أي، Evergreeningالدائم

أونباتات أوسواءا كانت حيوانات ، األحياءو عليه فإنه وفقا التفاقية تريبس فإنه يتم منح الرباءة عن ا يفاحتكار اخرتاعه رغم أمههاحتقق للمخرتع عدة امتيازات كائنات دقيقة ،و حبماية ألزمتهماملقابل أ

كان منهج تريبس كأساس يركز على أنالثالثة السابقة حلمايتها و األنظمةالنباتية اجلديدة بأي من األصناف .نتائج هذه احلماية اآلنعليه سوف نتناول اءة االخرتاع ، و ر احلياة بواسطة ب أشكالمحاية

.لحماية وفق اتفاقية تريبس نتائج ا: الفرع الثاني

األنظمةاملتعلقة خبطورة احتكار الغذاء و احلياة يثري العديد من التساؤالت ألشكالمنح براءة اخرتاع أنشركة معينة متخصصة يف جمال التكنولوجيا احليوية تقدمت بطلب احلصول أنالزراعية، ذلك انه لو فرضنا

أجزائهاجلديد و نبايتالنوع ال من لكعلى براءة اخرتاع عن فصيلة نباتية جديدة فإنه من حقها املطالبة حبماية ا فمنح بو أجزائها إىل باإلضافةالنبتة بكاملها أخرىبعبارة ، راءة اخرتاع عن العمليات الصناعية املتعلقة

األجزاءلصغرية جدا كاخلاليا واجلينات و ا األجزاءيف محاية أيضاسيعطي مالك الرباءة احلق حمصول معني مثال، األجزاءابتكارها لعمل أوعملية صناعية يتم تطويرها أيو ) كالزهور و الثمار و البذور( من النبتة األخرى .2املذكورة

فمنح براءة اخرتاع لفصيلة نباتية معينة يعين استبعاد حقوق املزارعني على الثروات النباتية اليت متتلك أ لشركة متخصصة يف .م.اخلصائص املتعلقة بالنوع الذي متت محايته، فهناك براءة منحت يف و أواجلينات

ميز بأنه حيتوي على نسبة مرتفعة التكنولوجيا احليوية ، عن فصيلة جديدة من نبات دوار الشمس يت أحباثا ، و اعتربت من الزيت ، فالرباءة مل تقتصر فقط على اجلينات اليت تنتج هذه اخلاصية، بل على اخلاصية ذا

.520السید احمد عبد الخالق، المقال السابق، ص، / 1 .84ص .املرجع السابقحنان حممود كوثراين، / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

148

يت هو مبثابة تعدي فصيلة بشكل جيعلها تشتمل على خصائص عالية من الز أيتطوير أنالشركة املذكورة شراء البذور كل سنة عوضا عن احلصول عليها عن طريق إىلاملزارعون سيضطرنتيجة ملا تقدم على الرباءة ،و

مزارع بعد حصاد أي أقدم إذا، حيث انه إنتاجها إعادةليست شراء البذور و استعماهلا و أي اإلنتاج إعادةعلى االحتفاظ بنسبة معينة لزرعها يف –يشتمل على جينات حممية مبوجب براءة اخرتاع –حمصول معني

قه شراء البذور و من ح ألنهشك يكون قد تعدى على حقوق صاحب الرباءة، ادينالسنة املقبلة ، فإنه بال اجلديدة من منح الرباءة عن الفصائل النباتية يربز اخلطر احلقيقي يف،و اإعادة إنتاجهليس زراعتها فقط، و

إىليؤدي األسلوبهذا إتباعاملنهية للفصيلة النباتية اجلديدة، و أوالنباتات ما يعرف بالتكنولوجيا املدمرة . أخرىباملزارع من جهة وبالتنوع البيولوجي من جهة اإلضرار إحلاق

عندما حصلت شركة عمالقة على براءة 1988عام بدأتمظاهر التكنولوجيا املنهية قد أولو قد كانت هي تسمح للشركة املالكة حلقوق الرباءة ،و Control of plant gene expressionباسماخرتاع هي ت و ااصة بالنباخل DNAعن طريق التحم يف متتالية اإلنتاجنوع من البذور غري قادرة على أيبإجياد

و النتيجة طبعا سيكون املزارع مضطرا اإلنتاجتصبح غري قادرة على ة عن اخلصائص اجلينية حبيثئولاملسفصيلة نباتية إنتاج إىل إضافةمن ذلك هناك بعض الشركات األكثرلشراء البذور يف كل سنة من الشركة، بل

ا تقوم بإنتاج الكيمياويات اخلاصة بكل فصيلة و بالتايل يكون الفالح مضطرا إبرائهاجديدة و إىل إضافةفإا وفقا بعض الشركات أنحىت ، هذه الشركةاليت تقررها لألسعارشراء البذور شراء الكيمياويات اخلاصة

كل ما يتعلق بالفصيلة النباتية اجلديدة، بدءا برتبية الفصيلة اجلديدة باحتكارالكربى كشركة منسانتو، تقوم ا تطوير الكيمياويات الزراعية زراعتها وبيعها، و إىلوصوال 1.اخلاصة

محاية الفصائل النباتية عن طريق براءة االخرتاع، هي محاية حلقوق مالك الرباءة غالبا، ما تكون شركات أنكاملة و أجزاءهتشتمل النوع النبايت و أنفاحلماية ميكن بامتيازمتخصصة يف جمال البيوتكنولوجيا ،كربى

.املميزات اخلاصة بهواجلينات واخلصائص و إليهالعملية املتبعة لتوصل

30كانت املادة إذاجدا مقارنة حبقوق مالك الرباءة ،و بالنسبة المتيازات املزارع فهي ضئيلة أما احلد من احلقوق املمنوحة ملالك الرباءة عن طريق السماح للغري األعضاءمن اتفاق تريبس قد مسحت للبلدان

.85محمود حنان كوثراني، المرجع السابق،ص،/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

149

أخذتدون املساس حبقوق صاحب الرباءة فإن الدول اليت مشروعة و ألغراضاءة موضوع الرب باستعمالا بأغراض البحالثالثة ، لألطرافهذه املصاحل املشروعة ملصاحل غري التجاريةا ث العلمي وحصر

Guddenكما يسمى السباق الذهيب أوالسباق و املنافسة بني شركات البيوتكنولوجي إىل إضافةrushا تتسارع يف سبيل احلصول على أنشيء حي، ليس هذا فحسب بل جند أي إلبراء الشركات ذا

ألخرمن موضع أو ألخرىاملوارد اجلينية من الدول النامية الستخدامها يف معاملها و نقل اجلينات من خلية .رتاعبراءة اخيف اخللية ، مث احلصول على منتج ذو مواصفات و خصائص جديدة و بالتايل حتصل على

كانت إذاو تقرر الشركات توفري احلماية لبعض الطرق اليت تستخدم للحصول على احليوانات و النباتات هناك اجتاها متزايد من أننذكر أنالصدد لعله من املفيد ذابيولوجية دقيقة ، و يف ه أوطرقا غري بيولوجية

املرتبطة االطرق البيوتكنولوجيو األساليبقبل عدد كبري من الدول للسماح باحلصول على براءة اخرتاع عن و هذه الطرق تشمل زرع اجلينات ديدة خاصة تلك الناجتة عن نقل و بالبحث و تطوير السالالت النباتية اجل

صفة خاصة،و كذلك التكنولوجيا املوصلة لذلك، أوخصيصة عن املسئولةاجلينات املتعلقة بالربوتينات غري ذلك جينات معينة يف خاليا النبات و إلدخالالتحويل النبايت اليت تستخدم أنظمةهذه بدورها تشمل و

1تتحكم يف عمل هذه اجلينات أومن الطرق اليت جتعل اجلينات تؤدي وظائف معينة

هي شركة العمالقة و األمريكيةهذا اخلصوص ما فعلته الشركة البالغة الداللة يف األمثلةو لعل من Dupont طلب للحصول على براءات اخرتاع عن املوارد اجلينية لدى مكتب 150حيث قدمت

احملاصيل غري إبراءاتفاق عن طريق الفاو حلظر إىلعرفت انه مت التوصل أن، هذا بعد األمريكيالرباءات الشركات تسعى جاهدة لتجميع أن إالاملعدلة وراثيا، و ذلك بقصد محاية التنوع النبايت كأداة حملاربة الفقر، ن استمرار احلصول على ، و لتضمإليهااكرب عدد ممكن من براءات االخرتاع، لتحصل على احلماية املشار

احليوية أواجلينية أوا يعرف بالقرصنة البيولوجية يطلق البعض على ذلك م أنلذلك ال غرابة العائدات ،و اليت تزيد قيمتها عن بليون األمريكيةفالكثري من احملاصيل Genetic piracyفكلها هلا نفس املدلول

أمريكاخاصة البطاطس و الذرى من أخرىدوالر تعتمد على موارد جينية مت احلصول عليها من دول لسكر من اندونيسيا، فول الصويا و الربتقال من الصني، القمح و العنب من و قصب ا األرز، الالتينية

يف الدول النامية من األصليةاجلماعات الوقت الذي حيرم فيه املزارعون و الوسطى، هذا يف أسياغرب

1 88حنان محمود كوثراني، المرجع السابق،ص، /

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

150

بل ماليني السنني للحفاظ على املوارد أالفاحلصول على براءة ، رغم قيامهم مبجهود ضخم على مدار أكتوبرمن نصف مليون مزارع هندي يف الثاين من أكثريتظاهر أنية ، و بالتايل مل يكن مثريا للدهشة اجلين

بذلك اخلقو و محاية ما لديهم من تقاوي و بذور، و إنتاجضد تريبس مطالبني حبماية حقهم من 1983ما إدخالو اإنتاجهإعادة ما يعرف مبيثاق حقوق الفالحني ، خاصة احلق يف احلفاظ على البذور و

.من تعديالت عليها يشاءون

مل يعرتف حبقوق إذاتفاق تريبس على النحو السابق جاء منقوصا ، أنو كما يرى اغلب الفقه القانوين و حق الدول يف السيادة على مواردها اجلينية ، كما فعل اتفاق التنوع البيولوجي، و من مث األصلينيالسكان

عدم الرتخيص باستغالل هذه أوحىت الرتخيص أوو احلصول على مقابل الء السكان مل يرد ذكر حلقوق هؤ املوارد من قبل شركات الدول املتقدمة، حيث يظهر من خالل اتفاق تريبس روح الشركات الدولية الضاغطة

.1مالكي الرباءة و العمل على تنظيم مثارها قحقو مل تتعرض و تناقش سوى إذ إليهمن اجل التوصل

.تأثيرات حماية حقوق الملكية الفكرية في قطاع الزراعة و مواجهة تحدياتها: لثالمطلب الثا

متتع الشركات إىلة الواسعة النطاق املمنوحة لالبتكارات الناجتة عن التكنولوجيا احليوية تؤدي احلماي أنالعاملة يف جمال البحوث و التكنولوجيا الزراعية مبظلة محاية واسعة النطاق و ممتدة لفرتات زمنية طويلة نسبيا

.على حنو ما رأينا سابقا

و الواقع انه ميكن القول بأن هناك عالقة عضوية قوية بني دوافع الشركات على النحو الذي رأيناه سابقا و االت السابقة يف الضغوط اليت متار و األمالدول سها من اجل احلصول على احلماية و ممارستها الفعلية يف ا

كذلك الدول املضيفة، و بالتايل التأثريات اليت ترتكها على اقتصاديات هذه الدول، و هلذا سوف نتناول ا على الدول النامية يف ).الفرع الثاين( يف وموقفها ملواجهة هذه التأثريات ) الفرع األول( تأثريا

.تأثيراتها على الدول النامية : الفرع األول

حقوق احتكارية إىلاحلماية املمنوحة ملنتجات الناجتة عن اهلندسة الوراثية بواسطة براءة االخرتاع تؤدي أنليست يف ت ممارسا إىلقوية للشركات العاملة يف جمال التكنولوجيا احليوية و هذا الوضع االحتكاري يقود

اليت ) املوارد اجلينية احتكارخطورة األكثركار املعرفة و البحث و املعلومات، بل تاح( صاحل الدول النامية

.523أ ، السید احمد عبد الخالق ، المقال السابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

151

–العوملة إطاريف –يكون اهلدف الرئيسي لتلك الشركات هو السعي إذالزراعة، أنواعلكل األساستعد توسيع نطاق االستفادة من نتائج حبوثها بزراعتها يف ماليني اهلكتارات يف العديد من الدول لكي حتقق إىل

ا االستثمارية ، كما ضخمة أرباحا هذا الوضع ميكن هذه الشركات من زيادة أنو ليس فقط استعادة نفقاتستوردها دون موافقة أواصيل تنتج ذات احمل أن، اليت مل تعد تستطيع األخرىالدول أسواق إىلالصادرات

االستغالل العاملي للتكنولوجيا، و لذلك يرى ةإطار إسرتاتيجيك يف املريب كل ذل أوالرباءة أوصاحب احلق ا1ال تصلح للدول النامية) تريبس ، اليوبوف( نظم احلماية املقرتحة نهؤالء أ تستهدف مصاحل منتجي أليف األصلنييتجاهالن حقوق املزارعني ، و يستشهدون على ذلك بأن النظامني املقرتحني أساساالبذور

القدرة على هؤالء سلبيالذي األمرالسنني، آلالفالنباتات الدول النامية الذي ظلوا يربون و يكثرون لألحباثا مقابال يدفعو أنو بذورهم من الناحية القانونية و يصبحوا مضطرين على مواردهم اجلينية السيطرة

أنالسكان هؤالءمن هذا يضطر أكثربل .اليت قد ال تتفق و ظروفهم يف جمال اهلندسة الوراثية و غريهااحلصول هؤالء أراد أنحىت ... أنفسهممبالغا فيها ملنتجات سبق احلصول عليها من مواردهم أمثانايدفعوا

السيد األستاذ كما يقولال ميلكون أيعلى براءة فهم ال يستطيعون حيث ال ميلكون القدرة املالية لذلك " القول بأن إىلأ و ينتهي هؤالء .م.دوالر للحصول على براءة اخرتاع يف و ألفعشرين امحد عبد اخلالق،

: ظل حترير التجارة العاملية للقرصنة، و تعد كذلك على ثالث مستويات يف أداةاحلماية هنا

على املوارد الطبيعية و البيولوجية ءاالستيال أومستوى املوارد حيث يتم اخذ : املستوى األول - 1حىت تصريح به ، و تستخدم لبناء أوبذلك اإلقرار أوبدون االعرتاف أوو ذلك بدون مقابل للمجتمعات

أ و .م.الضخم يف الو األرزلبناء اقتصاد اهلندمن ألبامسيت زأصناف األر اقتصاديات قوية عمالقة مثل نقل .كذلك نقل شجرية النيم من احلقول و املزارع و القيام بتصديرها من طرف هذه الشركات

دون ات والدول دون مقابل ،الفكري للمجتمععلى املرياث الثقايف و ءاالستيال: املستوى الثاين - 2 أنالرباءة ، العالمة التجارية، هذا رغم : ء حبقوق امللكية الفكرية مثل موافقة و استخدامه لالدعا أوتصريح

املشهورة هو األمثلةمل يتم االستثمار فيه شيء من قبل هذه الشركات و من اإلبداعاالبتكار األول و .Basmatiلالسم التجاري بسميت األمريكيةاستخدام الشركات

احمللية و الدولية من خالل استخدام العالمات التجارية و األسواقاستالب : املستوى الثالث - 3ومن مث ،األصلياالبتكار أجنزاحمللية و القومية حيث تاالقتصاديامن مث تدمري ،و حقوق امللكية الفكرية

.532السید احمد عبد الخالق ، المقال السابق،ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

152

األمريكاناغتصاب التجار –البقاء االقتصادي لعشرات املاليني فعلى سبيل املثال اكتساح مقومات احلياة و 1 -االروبية ألرزالسوق

دعم إىل أدىو املوارد اجلينية التجاهل للحقوق اجلماعية للمزارعني على املعرفة التقليدية هذا التوجه و . القرصنة البيولوجية من جانب الشركات الضخمة يف الدول املتقدمةتعزيز و

االستغالل التجاري أفاقتقوية صول على احلماية يستهدف تعزيز و اهلدف من احل أن آخرونيرى و اآلنيستشهد هؤالء بأن االجتاه الذي يسود الدول املتقدمة و . واالكتشافات العلمية للشركاتلالبتكارات

اهو منح الرباءات للكائنات احلية، و هذا ال تربره االعتبارات العلمية ليست خملوقة من العدم بل ألبالتايل يصبح من رد اجلينية احليوية يف العامل، و ن املوام % 90مأخوذة من الدول النامية اليت حتتوي على

ال ،حقها املشاركة يف العائدات الناجتة من ا األخالقيةكما ال تربرها االعتبارات لبحوث اليت جترى يف هذا ا .2غري دقيقة أمقيقة اليت حتول دون فرض احلماية على الكائنات احلية، سواءا كانت د

يستخدموا البذور املشتقة أنمنع املزارعني يف الدول النامية من إىلاحلماية قد تنتهي أنليس هذا فقط بل يف الزراعة دون الرتخيص بذلك من صاحب احلق ، كما حيظر عليهم أساسيةمن السالالت احملمية بصفة

للمربني حق التتبع هلذه أعطتذلك بل و UPOVمن 14حظرت املادة إذ، أخرىمادة إىلحتويلها بليون شخص يعتمدون 1.4ختمن يف التأثريات احملتملة لذلك يف عامل يوجد به حوايل أنلنا ، و اإلعمال

آثارلذلك أنال شك ،و زرع حماصيلهم، لتأمني غذائهم إعادةعلى قدرة احلائزين و املزارعني على جتزئة و ا عادة ء السنوي بدال من ختزين البذور و الشراالتقاوي سنويا، و يستطيعون شراء سلبية على املزارعني الذين ال

و يشكك الكثريون يف -هكذا و األمثانو زيادة اإلنتاجيعين زيادة تكلفة -،أخرىمرة اإلنتاجاستخدامها يف اثر احلماية عن طريق تريبس على دعم القدرات البحثية يف الدول النامية، فضال عن وجود دليل يشهد على

ا، كما أوايد البحوث العلمية يف الدول النامية بسبب احلماية سواءا من قبل الشركات الدولية تز أثبتتبدوهناك عالقة ارتباط قوية بني محاية السالالت النباتية اجلديدة و اخنفاض التدفقات أنأ، .م.الدراسات يف الو

علق باالشتقاق اجلوهري يف اتفاق اليوبوف النص املت أنمن املعلومات و اجلريم بالزم ، و هذا فضال عن كما ، األفكارتتهمهم الشركات الدولية بالسرقة، و انتحال أنسيثبط الباحثني يف الدول النامية خشية

التأثري االجيايب للحماية ترتكز باخلصوص يف الدول املتقدمة يف جمال تربية أنعلى أخرىكشفت دراسات

. 532أ ، السید احمد عبد الخالق، المقال السابق ، ص/ 1 .533السید احمد عبد الخالق ،المقال نفسھ، ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

153

و هي تشكل ...يف حماصيل حمدودة مثل القطن ، فول الصويا ، الذرى، كان ذلك حمصورا أنالنباتات و و يستدلون على ذلك بأن الشركات اليت تطلب النباتية اجلديدة ، لألصنافمن شهادات احلماية 81%

البحوث على احملاصيل اليت حتقق هلا مكاسب إجراءالدول النامية بل تركز على احلماية مل تصنع شيئا لصاحل و من مث فهي تركز على عدد قليل منها فالشركات الدولية على سبيل املثال تنتج منتجات تتناسب و

اليت تريد زراعة نبات P.EPSIحاجتها و حاجة سوقها ، و يف هذا الشأن نضرب مثال بقضية للشركة صناع الشيبس، و لكن هل هذا هو ما حيتاجه متالءطس بطا أوصناعة الكاتشب، يالءمطماطم معني

؟؟املستهلك يف الدول النامية

عقود التعاون اليت تعقدها مع بعض مراكز البحوث الزراعية يف الدول النامية ال تستهدف أنالواقع يؤكد من جهة هاأحباثاجلينية لدى تلك الدول من جهة و للمساعدة يف تسويق نتائج املواردسوى احلصول على

.1.أخرى

عض الشركات العاملة يف جمال التكنولوجيا احليوية، ببأن ما قامت به أخرىمن ناحية أنو يستشهدون تلك اليت تستخدم مرة واحدة أي، 1991يف Sterility geneالبذور االنتحارية بـ أوبإنتاج التقاوي

صاحب إىلعليها اللجوء أخرىكل دولة ترغب يف احلصول عليها مرة أن أيو تصبح عقيمة بعد ذلك، الذين ال يقدرون على دفع ا عن مزارعي الدول النامية ذهنا التساؤل ما،و أخرىاحلق لشراء التقاوي مرة

هناك طلبات للحصول على براءات من هذه التكنولوجيا يف أنعرفنا إذاخطورة راألمر أكثو يصبح الثمن ،، بعدم Astrazenecو Montantoدولة نامية و هذا رغم الوعود اليت قطعتها شركات مثل 90

.القيام بذلك

االجتاه حنو احلصول على براءات اخرتاع على اجلينات من الدول النامية و التوجه أن األخرو يرى البعض ا على توفري الغذاء آثارلتوحد اجليين الذي له صوب ما يعرف با خطرية على اقتصاد هذه الدول و على قدر

ا، تزايد االعتماد على التقاوي املصنعة اليت تنتجها أوتآكل التنوع احليوي إىليؤدي التوحد اجليين إذلشعوهذه البذور قد ال تناسب الرتبة و الطبيعة يف البلدان النامية و حتتاج أنكما الشركات يف الدول املتقدمة ،

هذا التآكل اجليين أنلتستوردها من الدول املتقدمة فضال عن األخريةتعود هذه أخرىعناصر كمياوية إىل ....التصحر إىلقد يؤدي

.534أ ، السید احمد عبد الخالق،المقال السابق،ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

154

املزارعني أوركات املنافسة تقاضي الش أناحلماية إطارتستطيع يف هذه الشركات أنما سبق إىلو يضاف تبادلوها مع بعضهم البعض يف املوسم القادم ، لذا رفعت شركة أوبإعادة استخدام البذور اقامو ما إذا

Asgrow seedco و هي فرع من شركةUpjohn pharmaceutical ثالثني 30، حوايلا يف مزارعهم، فإذا كان هذا وي اليت اتتهمهم بإعادة بيع التق ياألمريكان الذقضية ضد املزارعني يزرعو

ا فماذا عن الدول النامي أمريكاث يف ياحلد القوانني اليت تفرضها تريبس إتباعالعوملة ووضع و إطاريف ة ،ذاتستخدم كحاجز جتاري ضد السالالت النباتية أنمن ذلك يرى البعض األكثركنظام اليوبوف مثال ،بل

األرجنتنيفعلى سبيل املثال حرمت ج يتمتع باحلماية يف تلك السوق ،،ال ينافس منتدخول منتج سوق ما، أمريكية، لكي ال تنافس النباتات اليت تزرع هناك مبقتضى رخصة 1994عام اإىل ارويمن تصدير الفراولة

ع على نطاق واس األداةتشويه املنافسة كما تستعمل هذه إىلمحائية تؤدي ةإال أداهذا النظام ماهو أن أيايرى البعض إذ، إفريقياالالتينية و أمريكايف دول من خالل االحتكار تقوض حىت االستغالل الوطين أ

من السوق العاملي للتقاوي مما يساعدها ليس فقط على %40حيث تسيطر اكرب عشر شركات عاملية على ا بل كذلك سرقة املوارد اجلينية و نقلها 1.الدول املتقدمة كما حدث مع كينيا إىلتسويق منتجا

اتفاقيات منظمة التجارة العاملية و كذلك مع إطاراتفاق تريبس من غالبية دول العامل يف إقرارو مع أ متارس ضغوطا من جانب واحد للحصول على .م.االجتاه حنو تبين نظام اليوبوف ، مازالت حكومة الو

ا و تستخدم كل األمريكيةاية تقرها احلكومة تتبع مح أنالدول على إلجباراحلماية و األدواتو شركاالقسم مألخر باستخدااملتاحة هلا يف هذا اخلصوص، مثل فرض العقوبات التجارية و التهديد من حني

من جانب واحد بفرض رسوم 1997أ يف .م.قامت الوا للتجارة، فعلى سبيل املثال ،من قانو 301بتعديل األخريةلعدم قيام كانتقام األرجنتنيمليون دوالر من صادرات 260ته مجركية على ما تبلغ قيم

ديد .2األمريكيتشريع الرباءة فيها عما و يتفق و رؤية املمثل التجاري بفقدان ما اإلكوادوركما كررت ا السمكية لومليون دوال 80قيمته تصادق على اتفاق ثنائي خاص أنلكي جتربها على أ ،.م.ر من صادرا

اخل... إثيوبيامثل اهلند، باكستان ، الربازيل، أخرىحبقوق امللكية الفكرية و نفس الشيء حدث مع دول

حكومة ملك تايالند خبصوص مشروع إىلخطابا األمريكيةوزارة اخلارجية أرسلت 1997و يف افريل يقول جات التقليدية، ومن مث جعلها يف الدومني العام، و ني بتسجيل العالقانون يسمح للمعاجلني التايالندي

535أ ، احمد عبد الخالق ، المقال السابق،ص،/ 1 .536أ ، السید احمد عبد الخالق المقال نفسھ ،ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

155

يعوق البحث الطيب يف هذه يعد خمالفا لرتيبس و أنعمم ميكن إذامثل هذا املشروع ناألمريكي أاخلطاب .الرتكيبات

منظمة غري حكومية من 120من أكثرخطابا من السيدة مادلني الربايت ألقتذلك علىوكرد فعل أ على مصلحتها و ترى .م.خمتلف بقاع العامل تنتقد فيها هذا املوقف، مندهشني متسائلني كيف حترص و

اية ألغراضأ .م.و إىلضرورة نقل املعرفة التقليدية يف ذات الوقت و األمرالبحث لكي حتصل على براءة يف يف هذا الصدد نازع الكثري أ ، و .م.استنكر هذا املوقف من و هذه املعرفة و محايةاحلق يف دتايالنتنكر على

األمريكيمن الدول براءات االخرتاع اليت منحها مكتب براءة االخرتاع و العالمات التجارية

و يف طلبها احلصول على براءة حول مادة الكينا وكلورا دقهرت بوليفيا جامعة 1958يف ماي و quinoa للقرويني يف دول االنديز أساسيهي غذاء ائي كالسفرجل و ، نبات غذ...

الكركم أوفعلت اهلند نفس الشيء بالنسبة لرباءة اخرتاع مت احلصول عليها بالفعل حول نبات الزعفران و Turmeric اجلروح و تلطيف العالجية و الفوائد الطبية كتنقيةهو نبات له العديد من اخلصائص و

د ناهل رىن قة م,تزرع يف كل قري هي شجريةو Neem النيم س الشيء بالنسبة لنباتنفاخل و ...احلروق .تاالستخداماغري ذلك من و الشامبوو لغسل املالبس ، األسنانتقريبا تستخدم كمسواك طبيعي لتنظيف

بشن محالت على براءات االخرتاع اليت منحت لشركة ن، تايالند ،باكستاو تقوم كل من اهلند ،Texasعديدة ىأمثلة أخر هناك السنني و أالفو اجلامسني الذي يزرعه الفالحون على مدار ألبامسيت لألرز

ا األصلينيتعديا على حقوق إبراءهحول ما مت .أصحا

اليت تأخذ املادة اخلام ، تعدهلا يف املعمل األمريكيةمكاسب ضخمة للشركات فهذه الرباءات جتذب 1.األوليةو هكذا و هذا ميثل مشكلة مزدوجة للدول مصدر املادة لتدعي وجود اخرتاع و حتصل على براءة

ا من تطويره و حتسينه حمليا أجنبيةيتم متلك املورد الطبيعي من قبل شركة إذ - و يتم حرمامبجرد احلصول إذفقدان التنوع البيولوجي ،انتشار التلوث احليوي و جلينية و يتم استنزاف املوارد ا -

على براءة اخرتاع ملنتج جتاري تقوم الشركات بشن محالت من خالل دعم املنتج و الرتويج له من خالل

.537حمد عبد الخالق ، المقال السابق،أ ، السید ا/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

156

م معينة منح القروض و املنح اخلاصة و املربوطة حبز لية ،من نطاق اخلدمات الريفية و مؤسسات التمويل الدو .بذور و الكيمياوياتمن ال

القرن أوائلللمحاوالت املستمرة منذ ةاستمراريهو اآلنما حيدث أن األستاذرأي إضافةو البد من إنشاءو ما يؤكد ذلك هو ن قبل الدول الصناعية املتقدمة ،املاضي للسيطرة على املوارد اجلينية النباتية م

للبذور البنك الدويل و هيئة ،و أمريكيبدعم و متويل IARCSاملراكز الدولية للبحوث الزراعية املعروفة بـ موعة االستشارية للبحوث الزراعية الدولية و غريها، و إنشاءمت ، ووكالة التنمية الكندية ،األمريكيةالتنمية ا

تقدمة نباتية الالزمة للدول املاهلدف من هذه املراكز هو تعيني مواقع املوارد اجلينية ال أن إىليذهب البعض مراكز و جمالس عاملية و دولية للبحوث الزراعية مهمتها إنشاءكما حرصت الدول املتقدمة على ،إليهانقلها و

اجلينات يف الدول املتقدمة فعلى السبيل املثال االحتفاظ به يف بنوك اجلريم بالزم من الدول النامية و جتميع IBPGR 177دولة و لديه 110من أكثرعامل يعملون يف 600الثمانيات أواسطكان لديه يف

هذه البنوك كانت توجد يف الدول املتقدمة و ليس النامية أوبنك جينات 43جمموعة من اجلريم البالزم يف .من اجلريم بالزم املخزن %15سوى اقل من

موعات أواستعمال ختوفهم من اء واحملللني يعربون عن قلقهم و و جند العديد من الفقه استخدام هذه امكما سياسية، ألغراضاجلينية جمموعات اجلريم بالزم اخلاصة تولد لدى الشركات اخلاصة أنسجلوا أ

مركز يف نشاطه على ما يتفق و مصاحل الدول الصناعية خاصة IBPGRأن ألخرا األمربأحجام كبرية و ية الكبرية مهملة غريها من تلك اليت تسهم يف الدولاحملاصيل ذات القيمة احلبوب الغذائية الرئيسية و حماصيل

.إنشائهمواجهة اجلوع و الفقر يف الكثري من الدول النامية خالل العقد األول من

املقال صاحب السيد امحد عبد اخلالق األستاذكذلك تورط الفاو خالل هذه الفرتة كما يرى األمثلةو من يقيم و يقرر من ر الصراع و النزاع حول من جيمع ،خيزن،حيث داSeed wars فيما يعرف حبرب البذور

1992و لقد مت تعديل اهليكل التنظيمي هلذا املركز يف ل على املوارد اجلينية النباتية،حيص أنالذي يستطيع 1.لنامية بعني االعتبارلتجنب بعض اخلالفات اليت دارت حوله يف املاضي و ليأخذ مصاحل الدول ا

ال الزراعو ا،يف النهاية فإن محاية حقوق امللكية الفكرية يف ا طائلة أرباحاي حتقق الدول النامية و شركاا، و كذلك أمثانمن خالل رفع إىلاملنتجات و املدخالت الزراعية، فضال عن املعرفة التكنولوجية ذا

538أ ، السید احمد عبد الخالق ، المقال السابق،/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

157

الدول املستوردة ألسواقفرتة زمنية ممكنة مع احتكارها ألطولى رفيعة املستو ها بقدرات تنافسية ظاحتفاا الزراعية تاقتصادياانتهاك إضافة إىللسلعها، وأربعة أالدول النامية و منها الدول العربية اليت تبلغ واردا

ا الزراعية أضعافمخسة .صادرا

: حلماية حقوق امللكية الفكرية على النحو التايل التأثريات احملتملة V.Shiva1يلخص الفقيه

النباتية من قبل الشركات املتعددة اجلنسيات املواردستشجع التحكم االقتصادي يف - 1احليوية يف تعميق اعتماد املزارعني على الشركات من اجل احلصول على املدخالت إىلسيؤدي - 2

ذلك بسبب سيطرة شركات ثري و بك أعمق و هذا التحكم االحتكاري يكونالزراعة وهي البذور،ال الزراعي تتحو تالكيمياويا بل كذلك يف م ليس فقط يف البذور،كالشركات العمالقة العاملة يف ا .الطفيلية لألعشاباملبيدات املقاومة واملبيدات الكيماوية و ةكاألمسدأخرى مدخالت

ني والزراعات تنوع املزارعيولوجي و تقويض التنوع الب إىلالتحكم االحتكاري يف البذور سيؤدي أن - 3 . يف طريقه للزوالكان هذا التنوع يرتبط بالتنوع الثقايف يف بلد ما فإن هذا بدوره سيكون إذاو

ا أمثانمن ارتفاع اليت يتم دفعها و اإلتاواتاالرتفاع يف إىلسيؤدي التحكم - 4 .املنتجات ذاكيبة املدخالت بسبب حتكم الشركات الناجم عن منح حقوق امللكية الفكرية تغيري تر أنكما - 5

.مديونيات ضخمة إىلتعرضهم أوتثاث طبقة املزارعني من جذورها،اج إىلسيؤدي تمعات الزراعية على نطاق واسع دون أن - 6 على نفس احلجم يف قطاع الصناعة باستيعاهدم ا

.النظاماجلرمية وخرق القانون و هو ما يشعل نار جتماعي و رف بالتمزق والتفكك االما يع إىلسيؤدي الن الغذائي، األمنالفكرية يف جمال الزراعة، و تنوع النباتات سيقوض امللكيةمحاية حقوق أن - 7

بل ترتبط و اجيات الغذائية للشعوب النامية،احلاصلة على براءة اخرتاع ليست مرتبطة باحلاحملمية و األنواعالعامل أسواقالتسويق على نطاق واسع و على شعوب و كيب و الرت و ركات للتصنيع بقوة مع حاجة الش

.املختلفة خلق حتكم ضمين يف إىلالتحكم يف قطاع الزراعة من خالل احتكار البذور سيؤدي أنكما - 8

2و املياه من قبل الشركات املتعددة اجلنسيات األرضمثل أخرىموارد طبيعية

1 / http// www.Vshiva.org.1.prs.htm.

. 540السید احمد عبد الخالق ، المقال السابق، ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

158

على اخلارج و زيادة تزايد االعتماد إىلالتحكم االقتصادي من قبل الشركات الدولية سيؤدي أن - 9 .تضخم حجم املديونية الدولية إىلو بالتايل سيؤدي داالستريانسبة الدول أيديجعل الغذاء مبثابة سالح يف إىلالتحكم يف الزراعة و الغذاء سيؤدي أنكما 10

ال االقتصادي ،بل االجتماعي املتقدمة مما يزيد من درجة انكشاف الدول النامية هلا ليس فقط يف االقريب فيما يتعلق مبظاهرات اخلبز األمسليست جتارب الدويل، و على املستوى احمللي وك السياسي و كذلو

1.األذهانو الدقيق يف الكثري من دول العامل النامي بعيدة عن

).ب(27/3المادة أخطارموقف الدول النامية لمواجهة : فرع الثاني ال

و تعد من املسائل األمهية نكبري مقدر من اتفاق تريبس جدال عاما على ) ب(27/3املادة أثارتلقد مثلت هذه املادة جماال للمناقشة خاصة يف املسائل لتابع ملنظمة التجارة العاملية و تريبس ا الدائمة يف جملس

)احمللية( األصلية، و تأثريات حقوق امللكية الفكرية على حقوق اجلماعة )األحياء(املتعلقة بإبراء احلياة ا على البيئة، و اليت تواجه الدول النامية من هذه األخطاءلعل من خالل ما مت ذكره استخلصنا وكذلك تأثريا

موقف الدول النامية هو احلرص على جعل الدول أنرأينا كذلك اليت ال ختدم مصاحلها البتة ،و التكنولوجياا الوطنية، مبا يتناسب لى اتفاقية تريبس و تصادق ع أوالنامية توافق محاية السالالت النباتية و تعديل تشريعا

ا احليوية، مع احرتام حقوق الدول عن موقف الدول النامية فنجده عموما يقابل أمااملتقدمة على اخرتاعااغلب يقتبسكان أنتبين نظام خاص و أو،2من اتفاق تريبس 27من املادة 3 ةيق الفقر ذلك برفض تطب

اليت اإلجراءاتيف هذا الفرع سوف نبني كما سنرى ذلك يف املبحث الثاين،و من اتفاقية اليوبوف أحكامها بعض الدول النامية يف سبيل مواجهة .الدول املتقدمة أطماعقامت

طرحتها املادة أووقبل اخلوض يف املوضوع البد من التذكري باجلوانب الرئيسية اليت ناقشتها أوال .تتمثل فيما يلين اتفاق تريبس،و م) ب(27/3

. لإلبراءدون سواها من القابلية اإلنتاجاحلق يف اخليار يف استبعاد بعض طرق - 1

.542-541-540السابق،ص،أ ، السید احمد عبد الخالق ، المقال / 1 جامعة الدول العربية، من االجتماع املشرتك بني الويبو وجامعة الدول العربية حول امللكية الفكرية ملمثلي الصحافة و االعالم، ندوة تنظمها الويبو بالتعاون مع / 2

،القاهرة، متوفرة .2005ماي 23/24ته و مدى توافقه و املعايري الدولية،ايام،حسني البدراوي،بعنوان القانون املصري حلماية حقوق امللكية الفكرية، سيما/ اعداد د .Wipo-las/ip/journ/cai/05/04: على موقع الويبو على الرابط التايل

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

159

.ول على براءة دون غريها من احلص األحياءاحلق يف اخليار يف استبعاد بعض - 2مزيج أومن خالل نظام خاص أوحرية تقرير محاية السالالت النباتية بواسطة براءات االخرتاع - 3

.بني االثنني .لية املراجعة هلذه املادةآ - 4، التمييز بني النباتات و احليوانات و الكائنات إنتاجهاالكائنات احلية و طرق إبراء إمكانية - 5

.البيولوجية و البيولوجية الدقيقةالدقيقة و بني الطرق

نات فيما احليواللنباتات و تستبعد من القابلية ملنح الرباءة أن األعضاءو نفس املادة كذلك تسمح للدول ال يعرف سبب التمييز بني هذه إذعدم الوضوح و االرتباك، إىلهذا أدىلقد عدا الكائنات الدقيقة ،و

: كان إذاواضح، ما الطوائف الثالث، كما انه من غري ال

ميكن للدول أوحنو طبيعي، لى احليوانات اليت تنمو عستثناء ينطبق فقط على النباتات و هذا اال - 1 .مت تغيريها على هذا النحو أجزاءحتتوي على أوتستبعد تلك اليت يتم تغيريها باهلندسة الوراثية، ناألعضاء أ

أميقة املعدلة باهلندسة الوراثية ،الكائنات الدقيقة يسري فقط على الكائنات الدق بإبراءااللتزام - 2 1.تلك اليت تنمو على حنو طبيعي أيضا

يف تفسري ووضع يكون لديها قدرا من املرونة أنفإن استطاعة الدول 27/3 املادةو بالتايل وحسب .سابقا إليهالقوانني املناسبة هلا خاصة يف ظل عدم الوضوح املشار

املادة إىلالدول النامية متلك العديد من فرص املناورة و ذلك بالرجوع أنو ترى جمموعة من اخلرباء حيث توجد استثناءات عديدة على القابلية للحصول على الرباءة فوفقا لتقرير جمموعة اخلرباء 3- 27/2

، للسماح بإبراء النباتات و احليوانات و كذلك ، و القانونية االقتصادية، األخالقيةالتأثريات " ... أنهذه و يضيف ..." اإلبراءمن ، حىت و لو كانت مهندسة وراثيا تدل بوضوح على وجوب استبعادها أجزائها

امحد بديع / اخلالق، وأالسيد امحد عبد /أ(، ترمجة )-حل املسائل الصعبة- التنوع البيولوجي و التنمية املستدامة( مارتن هور، امللكية الفكرية/ 1

.103-102ص . 2004دار املريخ للنشر،الرياض ،. )بليح،

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

160

أوللتطبيق فقط على الكائنات املعدلة االلتزام بإبراء الكائنات الدقيقة ، ميكن تفسريه بأنه قابل أن إىلالتقرير 1.يا و ليس كل ما يوجد يف الطبيعةاملهندسة وراث

ا ففي عدم وجود مربر للتفرقة احد املوضوعات أصبحو 1999 أوتاملهمة يف منظمة التجارة العاملية ذاموعة للمؤمتر الوزاري يف ستايل، دأثناء اإلعداو ة للمجلس ورقة مفصل اإلفريقيةقدمت كينيا بالنيابة عن ا

هذه الورقة وثيقة مشهورة حتدد موقف عدد كبري من الدول النامية بالنسبة أصبحتالعام حول اتفاق تريبس،و ال يوجد : " ...تقول الورقة ا حتتويه من اقرتاحات للتعديل،و كذلك مو ) ب(27/3قة املوجودة يف املادة للتفر

يف املادة اإلبراءده من ال ميكن استبعا أومربر واضح ميكن استخدامه لتقرير ما الذي ميكن أومعيار الكائنات و ) اليت ميكن استبعادها(التفرقة املصطنعة بني النباتات واحليوانات إىللعل هذا يرجع ،و ) ب(27/3

يوانات احلاجلوهرية للحصول على النباتات و كذلك بني الطرق البيولوجيةو ) اليت ال ميكن استبعادها(الدقيقة ياإلبراء اإلجبار فالنص على ، )ال ميكن استبعادها اليت( الدقيقةوالطرق البيولوجية ) اليت ميكن استبعادها(

) طبيعية إنتاجطرق (هي و (البيولوجية الدقيقة اإلنتاجو طرق ، )اليت تنشأ على حنو طبيعي(دقيقة للكائنات ال توجد يف الطرق اليتاملواد و أنهو الفكري لقوانني الرباءة و األساستتناقض مع ) ب(27/3جيعل املادة

األعضاء إعطاء أنهذا فضال عن ، لإلبراءليست اخرتاعا، و من مث ال تكون قابلة الطبيعة تعد اكتشافا و تسمح بإبراء ) ب(27/3املادة أنعين مب اإلبراءاحليوانات من لنباتات و عدم استبعاد اأو حرية استبعاد

2.األحياء

: توضح مايلي أنجيب ) ب(27/3يف املادة األساسية األحكامعليه كما ورد يف نص الورقة فإن مراجعة و

ليشمل الكائنات الدقيقة، مع عدم لإلبراءاحليوانات من القابلية اذا ال ميتد استبعاد النباتات و مل .وجود سبب علمي للتمييز؟؟

املتعلق بالطرق البيولوجية اجلوهرية ليشمل الطرق البيولوجية اإلبراءملاذا ال ميتد االستثناء من .هو عملية بيولوجية كذلك األخري أنالدقيقة مع

كل كذلك الكائنات الدقيقة و احليوانات و النباتات و أنجتعل من الواضح أنالنظر جيب إعادة أناحليوانات و لطبيعية اليت تنتج النباتات و ت االعمليا أن، و لإلبراءغري قابلة أجزائهاو األخرىالكائنات احلية

..." لإلبراءغريها من الكائنات احلية غري قابلة

. 230، و انظر كذلك كارلوس كوریا، مرجع سابق،ص 104مارتن ھور ، المرجع السابق،ص / 1 .230،231مارتن ھور ، المرجع نفسھ ،ص، / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

161

) ب(27/3لتعديل املادة 2000لقد مت اقرتاح يف ورقة ثانية قدمت يف اجتماع جملس تريبس يف سبتمرب و تستبعد من أوحنضر أن: " ... أن، فوفقا للتقرير الكيين، على التعديالت أثريلتأخذ بعني االعتبار كل ما

، مثل أجزائهاالنباتات واحليوانات والكائنات الدقيقة و (بيولوجية و هذه تشمل ال أوكل الكائنات احلية اإلبراءاليت اإلنتاج، كما هو الشأن بالنسبة لطرق ...) اخلاليا ، سالسل اخلاليا، اجلينات ، اجلينوم البشري

1. أخالقيةعلمية ، تنموية و أسسائنات، فهذا احلظر ميكن تربيره على ترتبط مبثل هذه الك أوتخدم تس

عدم مالئمة نظام براءة االخرتاع كوسيلة ملكافأة االبتكار يف جمال العلوم إىلبعض العلماء أشارولقد .بالنسبة للعمليات و املوارد البيولوجية أوالبيولوجية

اتفاق تريبس أن، B.G.E-Tewolde) للبيئة اإلثيوبيةوكالة املدير العام لل( اإلفريقيكما يقرر العامل و اليت يعرف كل اآلالتاملفيدة يف الكائنات احلية و اإلنسانيةمل يفسر ملاذا يتم مكافأة االخرتاعات

ا براءات االخرتاع الذي مت تطويره إعطاءمعيار " يف خمتلفة من خالل نظام واحد، فاملشكلة تكمن إنسانأماورد أنويزعم تاولد ،."األحياءيف جمال ، أعمىو مد نطاقه على حنو تاملاكيناو لآلالتكوسيلة مناسبة

التمييز بني املنتج و الطريقة جيعل مصطلح اخرتاع، و أن، لإلبراءفيما يتعلق باملوضوع القابل 27/1يف املادة : و طرق احلصول عليها، و يستمر يف جمادلته على النحو التايل ألحياءلغري مالئم اإلبراءنظام

من العدم ، و من مث ال ميكن اعتبار الكائنات بواسطةإنسانأنشأهاليوجد شيء حي مت احلصول عليه : أوال -:غري مناسبة األمثلةلإلبراءاحلية مبثابة اخرتاع و يوجد يف هذا الصدد العديد من

، يف بعض الدول هي لإلبراءقابلة اليت تكون خصائص غري معروفة و أواكتشاف خصيصة - 1 .ليست اخرتاعاكتشاف و

معرفة هذه السلسلة أن إاليف بعض الدول، إبراءهاحتديد سلسلة محض النووي، من جني ميكن - 2 . لإلبراءمن مث تكون غري قابلة جمرد اكتشاف وليس اخرتاع، و جيعل من االختالف البسيط يف املزايا

يسفر عن خصيصة جديدة يف أنجني يف كائن حي فإن هذا اجلني ميكن إدخالينما يتم ح - 3ال وبالتايل فال تعد هذه و أخركما هي كما لو كان اجلني يف كائن الصفة تظل أن إالالكائن املتلقي هلا،

.لإلبراءتلك اخرتاعا و بالتايل ال تكون قابلة

. 105،ص.مارتن ھور،المرجع السابق/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

162

و هذا يعد اكتشافا األبما ينتهجه اجلني يف الكائن املضيف قد يكون خمتلفا عنه يف الكائن أن - 4 لإلبراءو ليس اخرتاعا و بالتايل غري قابلة

استنباط مثل هذه إالأنالدول براءة اخرتاع الستخدام الكائنات ذات اخلليتني، بعضمتنح - 5ال يتفق و معيار ما إبراءهامن مث فإن قبل استنباطها ،و اعا فهي موجودة الكائنات يعد اكتشافا و ليس اخرت

1.يعد اخرتاعا

يتم صناعة البيولوجية و امليكانيكية ختتلفان اختالفا جوهريا، فعلى سبيل املثال، اإلنتاجطرق أن: ثانيا و ائن اجلني يف ك إدخال، ولكن على النقيض بعد اآلالتو األدواتالكاربرتري باجلمع بني عنصر العمل و

مهجنني من خالل أشخاصجيعله ينتج تنشأ من الشخص املهجن و األحياءكائن مهجن فإن طريقة إنتاجفهي مل تنشأ بسبب ."ما مياثلها أوآيل ال يوجد ما يقابلها على حنو اإلضافيةفهذه الطريقة ، اإلنتاج إعادة

هذه املسألة حتل حمل العناصر الالزمة لصنع الكاربرتري ف يف احلياة، و لكنه شيء مألو اجلني اخلارجي و إدخالجيل خبالف احلالة اليت أيالشخص املعين قد اخرتع أناملنطق أولذا من العدل ، و األجياليف خمتلف

اليت تعد حيوية ملنتجات اهلندسة الوراثية ، اإلنتاج إعادةعملية أن." ادخل فيها اجلني اخلارجي يف البداية 2." رتاعتلغي االخ

اتكافئ على الرغم من أنجيب إنتاجهاطرق و باألحياءاالكتشافات املتعلقة أنو يلخص تاولد ليست أيؤدي للتطبيقلكي يكون قابال اإلبراءلكن تشويه معىن ب تطوير نظام ملثل هذه املكافآت،و جي" اخرتاعات

قبل اإلبراءجذب العديد من رافضي النظام كله فمن ذا الذي كان يساوره القلق حول مشروعية إىلضد قانونية و اآلناملعارضة تتزايد إالأن؟؟ األحياء بإبراءأ تسمح .م.الو أنيصبح معروفا أنقبل التسعينات، .اإلبراءمشروعية

ال على جدة و األمرال ينطوي إذواضحا، ما ينمو بصورة طبيعية إبراءيكون االحتجاج ضد أنجيب و حىت بالنسبة باإلبراءمن اخلطأ املطالبة أنيرى Vandana.Shiva، فالعامل اهلندي إبداعيةخطوة

اللكائنات املهندسة وراثيا، من مث فإن اللذين ، و أحياءتستند على افرتاض خاطئ بأن الكائنات ختلق إذأكائنات مهجنة خيلقون كائنات مهجنة وهذا يعد خطأ ألن اجلينات ال خيلقون جينات مهجنة إىليتوصلون

لكن من خالل عمليات كيميائي معقدة تشمل وتني يتم احلصول عليه باجلينات و ختلق كائنات، فالرب

.105،106ق،صمارتن ھور ، المرجع الساب/ 1 .107مارتن ھور، المرجع نفسھ ،ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

163

تفكري خمرتع املستقبلية هي مثار جهد و أجيالهو على هذا فإن الذي يزعم بان الكائن و ... أخرىبروتينات اامللكية الفكرية على حقوقاية مح إىلحيتاج درجة التنكر للرتكيب إىلاخرتاعات بيوتكنولوجية يصل أ

يف مذكرة علمية خمتصرة و 1.حد سرقة الطبيعة اخلالقة إىلالذايت و التضاعفي للكائنات و ببساطة يصل ذلك ألفاظقد ضيقت يف ) ب(27/3بأن املادة ، terje Traavik و HOUقدمت يف جملس تريبس علق

، و ةاحليوية اجلديدغري حمددة بقصد السماح برباءات االخرتاع يف اهلندسة الوراثية و غريها من التكنولوجيا ع عن التكنولوجيا احليوية اجلديدة، استنادا لسبب و درجات براءات اخرتا أشكاليرون انه جيب رفض كل

ء وال ميكن املباشر للعلما لإلشرافة ال ختضع بيولوجي إنتاج، تتضمن مجيعها طرق األسباباآلتيةمن أوأكثر أحسناجلينات و اجلينوم اليت تعد اكتشافات على إبراءعلمي لتعزيز أساسال يوجد اعتبارها اخرتاعات و

لكل من الصحة، األضراراملرتبطة بالعديد من االخرتاعات يسبب االفتقاد للتكنولوجيا أنالفروض، كما من انتحال املعرفة الوطنية وقرصنة حيوية للنباتات من براءات االخرتاع تتضعديد ال إذالتنوع البيولوجي، و

السنني، يتم العديد من بارات آلالفاستخدامها بواسطة السكان احملليني واحليوانات، اليت يتم تربيتها و وكرامته، اإلنسانتتعارض مع حقوق يف تدمري مقومات احلياة و حيث تسهم (، األخالقيةاالخرتاع بعدم

.)األخالقحة، تعوق البحث العلمي و الطيب وتتعارض مع الصاحل العام و تساوم على الصو

درجات من الرباءات جيب عدم السماح مبنحها و هي أربعهناك أنTraavik و Houيعترب كل من : على النحو التايل

و هذه ،اإلبداعاجلدة و ت خطأ للحصول عليها بسبب اليت قدمت طلبا اإلنتاجالرباءات عن طرق - 1استخدمت ملاليني السنني بواسطة السكان احملليني أوتشمل براءات اخرتاع عن فصيالت من النباتات متت

كذلك و أخرىيف دول يف اهلند و لألغراض اليت وردت يف الرباءة، مثل الرباءات عن نبات النيم الذي يستخدم .هنود الوابيكسانا يف مشال الربازيل بواسطةالذي يستخدم Bibiru and Wnaniنبات

الرباءات عن االكتشافات مثل الكائنات الدقيقة، سالسل اخلاليا، اجلينوم و اجلينات املشتقة من - 2 2.الكائنات اليت تنمو على حنو طبيعي

ا، النباتات،احليوانات املهجنة، الرباءات عن طرق - 3 الكائنات الدقيقة، اليت تنشأ و التهجني و تركيبا .يف بعض الدول لإلبراءمن مث قابلة و عتربت اخرتاعات،عن هذه الطرق و اليت ا

.108مارتن ھور،المرجع السابق، ،،ص / 1 109مارتن ھور ، المرجع نفسھ، ،ص،/ 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

164

كما هو احلال بالنسبة لدوللي و بويل و ما اإلنتاج إعادةالرباءات عن االستنساخ النووي و طرق - 4 .ينشأ عن هذه الطرق من كائنات

نظرا الن كل : "...قائال) ب(27/3على التمييز الوارد يف املادة Traavik و Houيعلق كل منو احليوية اإلنتاجعلى طرق أيضاهذا ينطبق ، و اإلبراءجيب استبعادها من األحياء إلنتاجالطرق احليوية

اال يوجد سبب يدعو العتبارها سوى الدقيقة، و كذلك فإن الكائنات الدقيقة هي كائنات، لذا بيولوجية، و أ ..." طاملا يتم استبعاد النباتات و احليوانات لإلبراءيوجد سبب يدعو جلعلها قابلة ال

– DNA)لإلبراءسلسة محض النيوكليك أوو يثري العلماء بصفة خاصة، حول قابلية اجلينات RNA) ا أساسمربرة على لإلبراءقد تعترب القابلية ، و غري أوتعد موضوعا لطرق بيولوجية دقيقة، أ

ا ووظائفها املفرتضة، إبراءهمن مث فإن ما يتم بيولوجية، و من الناحية العملية هي سلسلة محض النيوكليك ذا : يثري مشاكل ضخمة اإلبراءهذا أنTraavik و Houو يشري كل من

تنظيم، و هذا بدوره ال إعادة أو اإلدخال أو اإللغاءالوراثة و للتغيري يفالرنا قابلة أوسلسلة الدنا أن: أوالالسالسل اليت مت تغيريها مل تعد مشمولة أنفإن هذا يعين األصليةالسلسلة إبراءمت إذايثري مسألة، هل

1بالرباءة

القابلية للتطبيق الصناعي تشمل إذأنالقائمة على الوظيفة تسبب مشاكل لإلبراءالقابلية أن: ثانيا ا اخرتاع و مع ذلك فإن سلسلة محض النيوكليك 2.جانب وظيفي من سلسلة اجلني و تصفها افرتاضا بأ

ا ال تستطيع وظيفتها ليست إالأنالكائن، أويكون هلا وظيفة يف اخللية أنشيء سوى أيتفعل أنذانوع أييف اجلينوم و أينأدخلتخللية اليت توجد فيها، و و ال ميكن توقعها، حيث تعتمد على نوع امؤكدة

من مث ال يكون له لوراثة، و علم ا إىلاجلني، دون الرجوع إمخاديف بعض الظروف يتم بيئة ،و أيمن اجلينوم ،و 3.الذي يستند على الوظيفة ال يكون علميا اإلبراءلذا فإن كانت ،و أياوظيفة

.110مارتن ھور، المرجع السابق،ص / 1 .من المذكرة 94ارجع لشرط التطبیق الصناعي ،ص/ 2 .111مارتن ھور، المرجع نفسھ، / 3

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

165

.(.UPOV)النباتية الجديدة األصنافالحماية في ضوء اتفاقية : الثاني المبحث

أو، ظام خاص فعالالنباتية اجلديدة من النباتات عن طريق ن لألنواعاتفاقية تريبس منح احلماية أجازتلقد صريح ما تذكر االتفاقية بشكل مل، و )ب(27/3اع و النظام اخلاص م عن طريق جيمع بني براءة االخرت

التساؤالتقد ثارت العديد من و . كون فعاالي أنكانت نصت على وجوب أنو بالنظام اخلاص ، املقصودالنباتية اجلديدة و املعروفة األصنافهو االتفاقية الدولية حلماية كان املقصود بالنظام اخلاص ، إذاحول ما

ا بشكل خاص ،فا،و (.UPOV)اختصارا باليوبوف تفاقية اليوبوف لعل تريبس كما يقول الفقه قصدالعديد أنتضاهي اتفاقية تريبس حىت و لو فرضنا اية الفصائل النباتية اجلديدة و اتفاقية يف جمال مح أهمتعد

بة حلماية الفصائل النباتية اجلديدة ، بل اعتمدت نظاما ستعتمد نصوص اتفاقية اليوبوف بالنمن الدول مل إدخالهذه النصوص اخلاصة قد اقتبست جزءا من كبريا منها مع أن، فإن معظم الفقهاء يرون أخرخاصا

.1بعض التعديالت الطفيفة عليها

فكيف (.UPOV)بناءا على ما تقدم فان دراسة هذا النظام تعين دراسة احلماية كما فرضتها اتفاقية ).ين املطلب الثا.( حقوق مريب النباتاتوماهي شروطها و ) األولاملطلب (تتم هذه احلماية

. (.UPOV)اتفاقية ألحكامكيفية الحماية وفقا :األولالمطلب

مبقتضى معاهدة دولية تعرف باملعاهدة الدولية حلماية اجلديدةة تيالنبا األصنافاالحتاد حلماية أنشئهذه االتفاقية كمحاولة إىلمت التوصل ،و 20/12/1961يف إليها التوصلالنباتية اجلديدة مت األصنافورات عديدة يف النمسا هذا بعد ا استمرت اجتماعات و مشاسيق بني سياسات الدول املختلفة ،جادة للتن

و 10/1/1972تنقيحها يف اوالت ملراجعتها و قد جرت عدة حمهذه االتفاقية ، إقرارحىت و 1956منذ مادة ، و 42من 1991 األخريهي تتكون حسب تعديلها و 19/03/1991و 23/10/1978

.النباتية اجلديدة األصنافدف هذه االتفاقية بصفة عامة لتوفري احلماية حلقوق امللكية الفكرية ملريب

بعد هذا هم من الدول املتقدمة ،و %80هذه االتفاقية أعضاءالساحقة من األغلبية أنو يالحظ ل اتفاقية تريبس باعتباره بأيت قبله من الناحية التارخيية ؟ ملا مل ندرسه قب التساؤل أذهنناالتعريف لعله يدور يف

نطاقا و قوة يلزم الدول بأن األكثراتفاق تريبس و هو االمشل و أن إىليف الواقع هذا يعود حسب رأي الفقه

.91ني، المرجع السابق ، ص أ، حنان محمود كوثرا/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

166

أنكل الفقه متفق على نظام خاص ومتميز، و أول الرباءة من خال أماالنباتية اجلديدة األصنافتقرر محاية االحتاد يسوق أصبحو إليه باالنضمامانه هو النظام الذي بدأت الدول و د هو املقصو (.UPOV)نظام

حيث يوفر محاية تشبه تلك اليت يوفرها اتفاق ريبس ،تاتفاقا مع األكثراحلمائية األداةنفسه على انه هو .تريبس من خالل براءة االخرتاع

ا خاصة ل التقاوي والبذور و املة يف جماو ترى الكثري من الشركات الع هذا أن األمريكيةمن ورائها حكومااملطلوبة بل متارس ضغوطا يف هذا االجتاه من خالل األغراضهو النظام املفضل لديها و الذي حيقق هلا

من مث فهي و (.UPOV)ليس فقط من خالل و األطرافاالستثمار الثنائي و متعدد التفاقيات الثنائية و ا 1.لتفرضهتسعى

لنصوصه أوتنقيحنتيجة ملنح خطوات ابعد حلماية حقوق املربني مع كل مراجعة بأنهيتسم هذا االتفاق و اتشددا و األكثرهي 1991منه األخريةالنسخة أصبحتحبيث ، ،فبينما إليهاتنظم الدول أناليت جيب أ

صنف 24الزيادة املستمرة حىت مع أصنافاحلماية خلمسة األعضاءمبنحيلزم الدول 1978كان اتفاق كما مد املدى الزمين احلماية لكل السالالت النباتية ،يقرر توفري 1991اتفاق أنجند سنوات 8بعد

سنة على 20سنة و 25 األخرىإىلسنة للنباتات 15و الكروم و لألشجارسنة بالنسبة 18للحماية من املواد املتكاثرة إنتاجبقصد التسويق التجاري لكنها ال تشمل اإلنتاجتقصد تغطي حقوق املربني و .التوايل

البذور من قبل املزارعني الستخدامها فيما بعد يف مزرعته يعد إنتاجاليت ال تكون هلذا الغرض و من مث فان ليمد نطاق احلماية لتشمل كل 1991مث جاء قانون .1978 تغطيها احلماية حسب قانونميزة له و ال

أنالدول يسمح هلا حسب مقتضى احلال إالأن. احملمية األصنافلكل السالالت و إعادةاإلنتاجو اإلنتاجا األشكالتستثين من ذلك 2.التقليدية للبذور املخزنة يف املزرعة اليت رمبا يرغب يف االحتفاظ

ألغراضاحملمية األصنافمبا يعرف باستثناء املربيني الذي يسمح باستخدام 1978و يسمح قانون 1991 قانون أن إالالت جديدة دون ترخيص من املريب ،خللق سالللتنوع ،و أويلالبحث العلمي كمصدر

إذامبعىن انه " االشتقاق اجلوهري" و ادخل فكرة ) 1-3(15/1اقر هذه االستثناءات يف املادة اعرتف و انه ال جيوز إال. جوهرية من الساللة احملمية فانه ميكن محايتها صفهباجلديدة اقتبست األصنافكانت

.مريب الساللة احملمية و اليت اشتق منها الصنف اجلديد إذنتسويقها دون

. 525أ ، السید احمد عبد الخالق ، المقال السابق،ص،/ 1 .526أ ، السید احمد عبد الخالق ، المقال نفسھ،ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

167

مبعىن متنع التمتع باحلماية النبايت اجلديد ،احلماية املزدوجة للصنف ألغىقد 1991تعديل أنو املالحظ املريب (.UPOV)لقد عرف اتفاق النظامني ،و إحدىبل قوق املربيني معا،ع و احلماية حببرباءة االخرتا

هذا التعديل اجلديد أنلقد ذكر الفقه بأنه الذي يكتشف ويطور ساللة نباتية جديدة ،و 1991(UPOV.) تتمثل هذه الطرق يف عديدة وذلك ملصلحة املريب ،و يشدد تقيد احلقوق بطرق:

ناجتا عن تقاوي مث إذامن مث الواردات منه لى املنتج ذاته ،و ان حيكم قبضته ع يستطيع املريب - 1 باملخالفة حلقوق املربني إكثارها

يتحكم يف تسويق السالالت النباتية اليت تشتق بصفة جوهرية من تلك أنيستطيع املريب - 2 أنانه يسمح للدول إالاستخدام البذور احملصودة إعادةعلى املزارعني (.UPOV)حيظر أخريااللة ،و الس

.تقرر استثناءا على ذلك

مل يستويف االخرتاع إذاالتجارية تلعب دورا مهما يف محاية احلقوق يف النباتات خاصة األسرار أنيالحظ و اجلمع بني عناصر من إىلم أ حديثا يلجأ مربو النباتات .شروط القابلية للحصول على براءة، فمثال الو

مع بعض تقاوي Dupontكما فعلت شركة ) الرباءات( حقوق امللكية الفكرية ة و التجاري األسرارمحاية تعطي حقوقا واسعة النطاق على كل السالالت و (.UPOV)وهكذا فإن احلماية عن طريق .القمح

ا بذات الطريقة إىليصلوا أناملزارعني ال يستطعون أنهذه احلماية تعين النباتية ، و األصناف التقاوي ذاكذلك ال جيوز هلم االحتفاظ ن اسرتادها دون موافقة املربني ،يت حتصل عليها املربون كما ال يستطعو ال

م املزارعني ،هكذا فضال عن عدم احملاصيل اليت سبق هلم زراعتها و بالتقاوي الناجتة عن ال تبادهلا مع جريارض مع حقوق املزارعني و تعين حقوق املربيني تتعا أنو هنا جند . القدرة على التعامل فيها جتاريا

1.احلق يف احلصول على مقابل الستخدام املوارد النباتية اليت اسهمو يف تطويرها األخريةبإجياز

األصنافمت تعديل قانون محاية و األمريكيةاحملكمة العليا إىلوصل ر خالف يتعلق مبزايا املزارعني و و دا نحصدها مخيزنوا التقاوي اليت مت أن، حيث يسمح للمزارعني 1995يف افريل اإلداريةالنباتية اجلديدة

لألغراضح بالبيع ميس،و أرضهمزرع بإعادةسمح هلم احلد الذي ي إىللكن فقط احملمية و األصنافما إىل باإلضافة(.UPOV) .اتفاق أنفقط مبوافقة صاحب احلق يف الساللة احملمية، كما اإلنتاجية

احلماية على حقوق املكتشفني أضفىحيث 1991 (.UPOV)على اتفاقية أدخلتالحظناه من تغريات

. 527، المقال السابق، ص أ ، السید احمد عبد الخالق / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

168

املعرفة الواسعة عامال –عكس براءات االخرتاع –من االتفاق مل تعترب 6املادة إذأنليس املربيني فقط و أنيستطعون األصلينيالسكان و ومن مثة فإن املزارعني يف القرى ) حالة التقنية (حلماية لعدم احلصول على ا

مل يشر اتفاق أخرياو . ق املربني فيما يتعلق مبواردهم ومعارفهمهذا االتفاق للمطالبة حبقو إىليستندوا (UPOV.)املزارعني الذين اسهمو يف احلفاظ على املوارد املوارد أو األصلينيفكرة محاية السكان إىل

إىلكثر من هذا ميد اتفاق اليوبوف نطاق احلماية بل األية يف حبوثها ،يها الشركات الدولاجلينية اليت تعتمد عل اإلتاوةيدفع حيصل على ترخيص و أنبساللة دون أرضهاحملصول الذي يتم زراعته، فإذا قام مزارع بزراعة

و منتجاته )القمح(مثال اإلنتاجيدعي ملكية أنيستطيع ) املريب ( ،فان صاحب احلق يف امللكية الفكرية من اتفاقية 3-14/2يتحكم يف جتارة السلعة بشكل مباشر م أنكالدقيق مثال وبالتايل يستطيع

(UPOV.).

: املهمة و اليت تتعلق بـ األحكامهذا االتفاق يقرر بعض أن إليه اإلشارةو ما جتدر

العضو املعين م إقليممبوافقته يف أوسه مت تسويق املنتج بواسطة املريب نف إذااستنفاذ حقوق املربني -مت قصره على طرح املنتج إذكان على نطاق حمدود ، أناالنقضاء الدويل و مبدأذلك يقرر أنال شك ،و 16

يف اتفاق املبدأمن مث خيتلف نطاق هذا العضو الذي يطلب فيه احلماية و أيالعضو املعين ، إقليميف سوق (UPOV.) 1.عنه يف اتفاق تريبس

يعيد االستخدام احلر حلقوق املريب أن حيث يسمح للعضو اإلجباريكما يقرر االتفاق الرتخيص -يقوم بعمل ما كان مبكنه القيام أنتتعلق بالصاحل العام، كما جييز السماح و الرتخيص لطرف ثالث ألسباب

.منها 18به دون احلصول على موافقة املريب نفسه و تقرير التعويض الكافيحسب املادة

مل يف بالشروط أواثبت انه مت منح هذا احلق لشخص ال يستحقه أنينهي حق املربني أنو ميكن للعضو و يف النهاية . باجلدة ، التميز ، التوحد ،و االستقرارو املتعلقة 9 إىل 6املطلوبة و املنصوص عليها يف املواد

حتفظات على االتفاق إبداءأياتفاق تريبس من انه ال جيوز من حيث املبدأ إليهيذهب االتفاق ملا ذهب 2.منه 35حسب املادة

.528السید احمد عبد الخالق،المقال السابق ، ص / 1 2 529أ ، السید احمد عبد الخالق ، المقال نفسھ ،ص /

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

169

.(.UPOV)شروط الحماية و حقوق المربين وفقا التفاق : المطلب الثاني

إذايتوافر على جمموعة من الشروط و اخلصائص و أنحىت ميكن محاية الصنف النبايت اجلديد ينبغي تليب له جمموعة من احلقوق اليت أنتوافرت فيه الشروط فإن ذلك يفرض على الدولة اليت منحت احلماية له

الفرع ( ما يلي ، الشروط يف خولتها له االتفاقيات الدولية و القوانني الوطنية للدول ، و سوف نتناول في ).الفرع الثاين ( مت احلقوق يف ) األول

.شروط الحماية : األولالفرع

او سوف نتطرق فيها للشروط املوضوعية اليت نتبعها أنعلى أوىليف نقطة (.UPOV)اتفاقية أقر .يف نقطة ثانية احلمايةالشكلية للحصول على باإلجراءات

. الشروط الموضوعية: أوال

جمموعة نباتية أييقصد مبصطلح الصنف :" على مايلي (.UPOV)من اتفاق 5/1لقد نصت املادة ال تستويف متاما منح شروط منح حق أواملرتبات املعروفة ن و تستويف أدىنتندرج يف تصنيف نبايت واحد من

:مريب النباتات و ميكن

جمموعة معينة من الرتاكيب الوراثية أوعن تركيب وراثي معني التعرف عليها باخلصائص النامجة األقلباحدى اخلصائص املذكورة على أخرىجمموعة نباتية أيو متييزها عن ا على التكاثر دون إىلو اعتبارها واحدة نظرا ."تغيري أيقدر

ا أنمن املادة يتضح ، بغض " تصنيف نبايت واحد جمموعة نباتية تندرج يف"تعريف الفصيلة النباتية بأال ؟تأخذ بعني االعتبار الفصائل ذات املستوى من أمكانت تستويف شروط منح احلماية إذاعما رنظال

متوافقة بدرجة كافية و غري خمتلفة عن بعضها أساسةللفصيلة خصائص أيأن - uniformityالتجانس أما،كوثر مقبول على الصعيد الصناعي، لكنه ليس مقبول ملنح احلماية على حد قول حنان حممود –

وبالتايل فان حق املريب يقوم بغض النظر عن الوسيلة الفصيلة فهو غري مذكور البتة ، إنتاج ألسلوببالنسبة

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

170

أوالتزاوج بني الفصائل املختلفة هي العملية املتبعة إجراءانت عملية االختيار و سواءا ك، عةاملتب اإلنتاجية 1.غريبة عن طريق تقنيات اهلندسة الوراثية أوجينات جديدة إدخالحىت أوتطوير اخلاليا ،

ا املادة ر يف الفصيلة النباتية اجلديدة ،تتوف أنبالنسبة للشروط اليت جيب أما من اتفاقية األوىلفقد ذكر(UPOV.) الثباتشروط ،اجلدة ،التميز،التجانس، أربعةو هي.

تكون أن 1991 (.UPOV)من اتفاقية 6جبب حسب م noveltyو لتوافر شرط اجلدة الدولة اليت قبل الغري، بناءا على ترخيص منمن أورض للبيع ،ومل يتم تسويقها من قبل املريب ،عالفصيلة مل ت

خالف الدولة اليت أخرىدولة أي إقليميف أو اإليداعل تاريخ بلب فيها منذ مدة تزيد عن سنة قالط إيداعمت ما ،و األعنابو ألشجارباست سنوات لذا تعلق الطلب أوسنوات أربعفيها الطلب،مدة تزيد عن أودع

شرط اجلدة ليس متعلق باجلدة املطلقة كتلك املطلوبة يف براءة االخرتاع، بل انه يقتصر اإلشارةإليهأنجتدر تكون النتائج أنبيعه، حىت انه ال يشرتط أومل يتم عرضه أوعلى اجلدة النسبية مبعىن انه مل يعرف جتاريا ،

، كما أيضاة لتوافر عنصر االبتكار من قام برتبية الفصيلة النباتية، غري واضحة و ال ضرور إليهااليت مت التوصل عن باإلفصاحبالتايل ال يكون هناك حاجة لقيام مريب الفصيلة النباتية احلال بالنسبة لرباءة االخرتاع ،و هو

عدم وضوح، و من هذا أييربهن عن وجود أنليس عليه كيفية تطوير الفصيلة النباتية و املعلومات حولة انه كانت نتيجة لالكتشاف؟ احلقيق إذامنح احلماية لفصيلة نباتية نيةإمكاطرح التساؤل حول إىلنتوصل

رد االكتشاف و ا أي، األخرىتستويف الفصيلة الشروط أنلكن جيب ميكن ذلك اتربهن أنجيب أ أالن الفصيلة اليت تقوم كليا ، إنتاجيةمتجانسة خالل عدة دورات بطريقة ثابتة و اإلنتاجمتميزة و قادرة على

الشروط املتعلقة بالتجانس و الثبات تتم أن، أخرىبعبارة أيعلى الوجود الطبيعي ستتغري بشكل طبيعي، .اخلاصة اإلنتاجالسيطرة عليها بواسطة برامج

من: " مريب الصنف النبايت هو أن، 1991و تأكيدا ملا ورد فإن تعريف املريب حسب اتفاقية اليوبوف اكتشاف الفصيلة أوللفصيلة مع التطوير، إنتاجيكون هناك أن أما أي. " طور الفصيلةاكتشف، و أو، أنتج

منح أن اإلشارةإىلالسالف ذكرها، و جتدر األخرىمع التطوير، و يف كال احلالتني جيب توافر الشروط

. 95محمد حامد الجویلي،مقال سابق،ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

171

قانون براءات أحكامماية مبوجب احلماية للفصيلة النباتية اجلديدة اليت مت اكتشافها، تشكل نقطة مع احل .1يستبعد جمرد االكتشافات من نطاق احلماية األخرياالخرتاع، فهذا

من اتفاقية 7فقد نصت عليه املادة : Distinctnessبالنسبة لشرط الثاين و هو شرط التميز أمايعترب أخرىفصيلة أي، عن أكثر أومتيزها مبيزة أمكن إذايتوافر التميز يف الفصيلة إذ، 1991اليوبوف لعام

ال تكون معروفة من أنلعل املقصود هنا بالشكل الضمين، ،و أخرمكان أيوجودها مسألة معرفة عامة يف تمعات الزراعية التقليدية 2.قبل ا

تتناوله ويقصد من االتفاقية 8جند املادة : Uniformityالشرط الثالث فهو شرط التجانس أماا أيللفصيلة متوافرة بدرجة كافية، األساسيةتكون اخلصائص أنبالتجانس ، بعني األخذغري متباينة، مع أ

ا عملية تكاثرها األساسيةاالعتبار االختالفات املتوقعة يف اخلصائص .للفصيلة اليت تتسم

أناملختلفة، و هذا يعين اإلنتاجيكون هو ذاته بالنسبة للفصائل ذات طرق أنشرط التجانس ال ميكن أنة األصنافالذي يقوم بني أي –شرط التجانس نسيب، فالفصائل ذات التخصيب الذايت تكون –املتشا

خمتلفة عن بعضها أصنافاملتعددة الذي جيمع األنواعجتانسا من تلك اليت تعتمد على ختصيب أكثرعادة لذايت، ازدادت نسبة التجانس، ما سيدفع من يرغب يف البعض، و هذا يؤكد انه كلما، مت اعتماد التخصيب ا

.البحث عن فصائل غري متجانسة جينيا لتطويرها إىلتربية فصائل نباتية جديدة

تعترب إذمن اتفاق اليوبوف، 9ذكرته املادة : Stabilityالشرط الرابع فإنه يتعلق بشرط الثبات أماكل دورة ايةعند أواثر تكاثرها املتتابع، األساسيةصائصها مل تتغري خ إذالفصيلة مستوفية لشرط الثبات،

3.خاصة للتكاثر

تاريخ تقدمي الطلب، كما هو احلال بالنسبة لرباءة االخرتاع، بل نتبدأ ماحلماية ال أنو اجلدير بالذكر هنا هناك قرتة زمنية سابقة ملنح احلماية، تستطيع اجلهة أيأنمن تاريخ منح احلق باحلماية ملريب الفصيلة النباتية،

االختبارات عليها للتأكد من استفاء الشروط املطلوبة، على انه إجراءاملختصة خالهلا زراعة فصيلة و اإلداريةمن حقوقه، و السيما حقه أيخالل الفرتة املذكورة، يعطي املريب نوعا من احلماية املؤقتة ملنع التعدي على

.96أ ، حنان محمود كوثراني، المرجع السابق، ص / 1 .97حنان محمود كوثراني،المرجع نفسھ ،ص / 2 .98حنان محمود كوثراني، نفس المرجع ،ص / 3

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

172

اإلعمالعمل من أيشخص يكون قد باشر خالل هذه الفرتة أيصول على تعويض عادل من باحل 1.تقتضي احلصول على ترخيص من املريب

.الحصول على حماية الصنف إجراءات: ثانيا

: بـيقوم املريب أنسبق ذكرها جيب للشروط املوضوعية اخلاصة بالصنف اليت إضافةللحصول على احلماية

يف االحتاد األعضاءالنباتية اجلديدة يف الدول لألصنافاحلماية إجراءاتتبدأ :الطلب إيداع - 1املختصة بتلقي الطلبات اليت اإلداريةاجلهة إىلالنباتية بطلب يقدمه صاحب الشأن األصنافالدويل حلماية

أونفس الصنف يف الدولة طلب حلماية إيداعأولحيددها التشريع الوطين يف الدول املعنية، و حيق للمريب الدول أواملختصة بتلك الدولة اإلداريةاالحتاد، و ذلك بإيداع طلب احلماية لدى اجلهة األخرىأعضاءالدول أنطلبات احلماية الالحقة دون إليها، و تبث اجلهة املختصة يف كل دولة من الدول اليت قدمت األخرى

أندولة أليطلب حلماية الصنف النبايت، و ال جيوز أولفيها أودعتنتظر منح املريب احلماية يف الدولة اليت ا استنادا أوترفض منح املريب احلماية انقضت أورفضت أومحاية الصنف ذاته مل تطلب إلىأنتنقص مد

.أخرىمنظمة حكومية أودولة أييف طلبا حلماية الصنف أودعت الذي ملريب النباتا األولويةمن االتفاقية قد منحت حق 11املادة أنكما جند يف أخرى، يف دولة )الطلب الالحق( أخرطلبا أودع، مث )الطلب األول(الدول املتعاقدة إحدىالنبايت، يف

مبعىن يعامل الطلب الالحق و األولويةيتمتع حبق أنالطلب األول، إيداعشهر التالية لتاريخ 12خالل إيداعبعد تاريخ إيداعهاعلى كافة الطلبات اليت يتم األسبقيةون له يف تاريخ الطلب األول فتك أودعكأنه

: الطلب األول و لكن ذلك متوقف على شرطني .الطلب األول أولويةيتمسك مريب النبات يف الطلب الالحق بأحقيته يف أن - أ

لديها الطلب الالحق بصورة أودعالذي اإلدارةيزود جهة أنجيب عليه 11/2 2وفقا للمادة - بموضوع الطلبني هو محاية صنف نبايت أناليت تثبت األخرى األدلةالطلب األول والعينات و من مستندات

لتزويد جهة األقلعلى أشهرذلك، و مينح املريب مهلة ال تقل عن ثالثة اإلدارةطلبت منه جهة إذاواحد، الفحص، و إلجراءا يلزم من معلومات و مستندات، ومواد مطلوبة الطلب الالحق لديها، مب أودعاليت اإلدارة

.99حنان محمود كوثراني،المرجع السابق، ص / 1

2- for more information see the UPOV system of plant variety protection 2002.p 10.-available at. Http.//www.UPOV.int/en/about/upov-systeme/htm.

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

173

أوسحب فإن مريب النباتات مينح مهلة مناسبة لذلك بعد تاريخ الرفض أورفض الطلب األول إذالكن 1السحب

شروط احلماية السابقة، و استقائهايتم فحص الطلبات اليت تقدم للتأكد من :فحص الطلب: - 2ال تقوم بذلك أو – ةالضرورياالختبارات إلجراء -ختضع الصنف للتجريب أناملختصة اإلداريةجيوز للجهة

أنتطلب من املريب أنمن قبل كما جيوز هلا أجريتوتؤخذ بعني االعتبار نتائج االختبارات السابقة اليت الشروط و االلتزامات بعد توفر مجيع الفحص، و إلجراءالوثائق و املواد الضرورية حيضر هلا كافة املعلومات و

2تم محاية الصنف النبايتيية من قبل طالب احلماايف هذا الشأن 1991انه من اجيابيات اتفاق اليوبوف اإلشارةو جتدر فاعلية بالنسبة أكثركانت أ

فالطلبات كما ذكرنا يتم فحصها من تريبس و نظام براءات االخرتاع ، لفحص الطلبات على خالف اتفاقيةو ليست مكاتب جتارية هي جهة زراعية خمتصة، اإلداريةاجلهة أنخمتصة، لكن املهم هنا إداريةات قبل جه

هناك دراسة فعلية للطلب عن طريق أن أوضحناكما حلال بالنسبة لرباءة االخرتاع، و صناعية كما هو ا أواجلدة قبل منح احلماية، تميز و و االختبارات الفعلية للتأكد من التجانس و الثبات و ال األحباث إجراء

املذكورة يف دراسة اآلليةتؤخذ أن األفضلانه كان من : " انه اينكوثر حنان حممود األستاذةحسب اعتقاد و فعلية للطلبات منح براءة االخرتاع للفصائل النباتية، و هنا نتساءل كيف انه يتم دراسة طلب محاية فصيلة

عىن بشؤون الزراعة و يتم منح احلماية من تاريخ تقدمي الطلب عند توافر معينة، ال ت إداريةنباتية من قبل جهة ، السيما تلك املتعلقة بالثبات إنتاجيةبعد عدة دورات إالتظهر صحتها أنالشروط املفروضة اليت ال ميكن

3. "و التجانس . حقوق المربي و القيود الواردة عليها: الفرع الثاني

الشخص الذي قام برتبية أييف منح احلقوق ملريب الفصيلة النباتية، 1991اتفاقية اليوبوف أوسعتلقد ابأخرى ، أواكتشاف و تطوير الفصيلة، و هذا يعين بطريقة أو زادت من حجم القيود على حرية الغري أ

التعسف يف استعمال حتد من أيضااستثناءات أوردتيف استعمال الفصيلة املشمولة باحلماية و يف املقابل .االستثناءات أوالقيود : احلقوق و يف نقطة ثانية : أوىلحقوقه و عليه سنتناول يف نقطة

.حقوق مربي الصنف النباتي :أوال

.347- 346أ ، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا، المرجع السابق،ص / 1

. 348یم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا، المرجع نفسھ،،ص، ، عبد الرح/ 2 .101-100أ ، حنان محمود كوثراني ، المرجع السابق،ص / 3

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

174

فإنه حيضر على الغري القيام بإنتاج مواد التكاثر النبايت 1991من اتفاق اليوبوف 14وفقا للمادة تسويقها كما ال جيوز عرض هذه املواد للبيع و جتارية ، ألغراضاخلاصة بالصنف النبايت احملمي أوإعادةاإلنتاج

أونباتات الزينة إىليشمل مصطلح مواد التكاثر النبات بكامله،و ميتد حق املريب بدون ترخيص من املريب، و عندما تستعمل استعماال جتاريا، ووفقا هلذا النص يقتصر اإلكثار ألغراضاليت يتم تسويقها للغري أجزائهالغري اإلنتاج إعادة أومواد الصنف احملمي بدون ترخيص من املريب على املواد اخلاصة بالتكاثر إنتاجحظر

خيرج أرضهيف زراعة ماالستخدادف إعادةاإلنتاجالتجارية مثل قيام املزارع بإنتاج مواد التكاثرو األغراض farmmers " 1" امتياز املزارعني " عليه اتفاقية اليوبوف أطلقتنطاق احلظرو هو ما من

privilege "خدام مواد التكاثر مثل البذور و التقاوي و غريها من مواد ت، مبعىن انه بإمكان املزارع اس السنوات القادمة زراعة الصنف احملمي يف إعادةالتكاثر اخلاصة بالصنف احملمي و الناجتة عن احملصول يف

قاوي بذور و الت إنتاجاالتفاقية مل حتضر على املزارعني أيضا كان ذلك ضمنيا، أنتعويض للمريب و أيدون ختزين هذه البذور و التقاوي و تبادهلما فيما بينهم من اجل استخدامها يف الصنف احملمي من احملصول و

ريب، مادام االستعمال غري ترخيص من امل إىلزراعة الصنف احملمي يف السنوات القادمة دون احلاجة ا أي، فلقد قلصت من حقوق املزارعني حلساب املربني 1991اتفاقية اليوبوف أماجتاري، دعمت بقوة أ

املربني و عملت على سلب ما مت منحه من مزايا و امتيازات للمزارعني يف التعديالت السابقة حقوق ، حيث يظهر االختالف من عدة 1978لليوبوف، و يظهر ذلك جليا من خالل مقارنتها مع اليوبوف

: وجوه منها ختول محاية UPOV 1991من 14/1فوفقا للمادة : من حيث امتياز المزارعين - 1

مواد إنتاجالنباتية للمريب حقا استئثاريا يف استغالل الصنف النبايت احملمي مضمونه منع الغري من فاألصنايئة أو إنتاجه إعادةأو التكاثر للصنف احملمي ، التكاثر وعرضها للبيع، و بيعها ألغراض أخرىيئتها

برتخيص من املريب، و من مث ال يوجد يف إالالسابقة األغراضغرض من أليختزينها سرتادها و اوتصديرها و نطاق احلماية يشمل حق املريب يف منع الغري ألناملزارعني بامتيازهذا النص ما يدل على االعرتاف الضمين

على خالف اإلنتاج إعادة أو اإلنتاجكان الغرض من أيامواد تكاثر الصنف احملمي إنتاج إعادة أو إنتاجمن إعادة أو إنتاجهااليت تقصر حق املريب يف منع الغري من 1978من اتفاقية اليوبوف 5ما تقضي به املادة

.جتارية فحسب ألغراض إنتاجها

.349عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان ، براءة االختراع و معایر حمایتھا، المرجع السابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

175

حصول الغري على UPOV 1991من 14/2يتعني وفقا للمادة : الترخيص من حيث - 2املتقدمة فيما يتعلق مبواد احلصاد مثل احلبوب و اإلعمالعمل من أيترخيص من مريب النباتات ملباشرة النبات اليت يتم احلصول عليها،عن طريق استعمال مواد تكاثر أوأجزاءالثمار مبا يف ذلك النبات بكامله

ملريب النباتات فرصة معقولة ملمارسة حقه على مواد التكاثر أتيحتالصنف احملمي بدون ترخيص مامل تكن ان احلق االستئثاري الذي يتمتع به مريب الصنف النبايت عين كما يقول عبد الرمحان عنرتا ياملذكورة، و هذ

مل تتح للمريب إذا إال أجزائه أوالثمار و النبات الكامل على مواد احلصاد، مثل احلبوب و ينصباحملمي ال لصنف احملمي فإذا اشرتى على مواد التكاثر اليت استخدمت يف زراعة ا أالستئثاريفرصة معقولة ملباشرة حقه

زراعةاستخدامها يف أو باستغالهلاحصل على ترخيص منه أواحملمي من املريب فتكاثر الصناملزارع مواد مواد احلصاد الناجتة من زراعة الصنف احملمي، الن املريب إىلللمريب أالستئثاريالصنف احملمي فال ميتد احلق

مل تتح للمريب فرصة معقولة ملباشرة حقه أماإذاخدمت يف الزراعة باشر حقه على مواد التكاثر اليت استمت زراعة الصنف النبايت احملمي بدون موافقة املريب يف دولة غري إذاعلى مواد احلصاد و مثال ذلك أالستئثاري

أالستئثارييباشر حقه أنالنباتية اجلديدة ، فال ميكن ملريب هذا الصنف لألصنافال توفر محاية أيمتعاقدة يف زراعة صنفه النبايت يف الدولة اليت ال توفر احلماية، و من مث يكون له تستخدمعلى مواد التكاثر اليت

يف الدولة اليت حتمي الصنف النبايت على مواد احلصاد اليت يتم اسرتادها من الدولة أالستئثاريمباشرة حقه 1ن زراعة هذا الصنفال توفر احلماية للصنف النبايت و الناجتة م اليتبإثبات -اإلثباتخالفا للقواعد العامة يف -ال يكلف املريب و ذلك : اإلثباتمن حيث عبء - 3

انه مل تتح له فرصة معقولة ملمارسة حقه فيما يتعلق مبواد التكاثر اخلاصة بالصنف احملمي بل يقع عبء حقه على مواد تكاثر الصنف احملمي، له فرصة معقولة ملمارسة أتيحتاملريب أنعلى من يدعي اإلثبات

UPOV 1991من 14/3املادة أنمن اجلدير بالذكر : من حيث التوسع في الحماية - 4تقوي محاية الصنف النبايت على حنو جيعل احلماية تشمل املنتجات املصنوعة مباشرة من مواد أنجترب الدول

املتعلقة مبواد التكاثر اليت اإلعمالقائمة إىلتضيف أن، الدول املتعاقدة 14/4احلصاد، كما جترب املادة ا بدون ترخيص من املريب، االتفاقية ال تلزم أن، و ما جيدر بيانه عماالأخرىإضافيةأخيطر على الغري مباشرا على عمل ذلك من ذلك انه ال يقتصر محاية الصنف األكثرال، بل أوالدول املتعاقدة بذلك، بل خري

األصناف إىلعلى مواد التكاثر و مواد احلصاد بل ميتد نطاق احلماية UPOV 1991 النبايت يف

.352الختراع و معایر حمایتھا، المرجع السابق،ص عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان ، براءة ا / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

176

اإلعمالعمل من أيحيث مت حضر مباشرة األخرى األصنافاملشتقة من الصنف احملمي و بعض :فيما يتعلق بـ 1املتقدمة

.األساسصنفا مشتقا يف أيضامل يكن هو إذامن الصنف احملمي، أساسااملشتقة األصناف -اليت ال األصنافاليت ال ميكن متييزها بسهولة عن الصنف احملمي، و املقصود بذلك األصناف -

.اختالفا واضحا، من حيث اخلصائص املميزة عن الصنف احملمي ختتلفاستعمال الصنف احملمي استعماال متكررا وهكذا جند مدى إنتاجهااليت يقتضب األصناف -

بشأن تقوية حقوق املربني على حساب املزارعني لكن 1978و اليوبوف 1991اختالف اتفاقية اليوبوف .هناك بعض االستثناءات و القيود اليت ترد على هذا الغلو

.االستثناءات و القيود التي ترد على حقوق مربي الصنف: ثانيا

: الستثناءات الواردة على حقوق مربي الصنف النباتي ا -1 .اختيارية، على النحو التايل أخرى، و إجباريةاستثناءات إىليتم تقسيم االستثناءات

اليت اليشكل اإلعمالعددا من 1991من اليوبوف 15ذكرت املادة : اإلجباريةاالستثناءات - أا بالتايل هي خارج نطاق احلقوق االستئثارية ملريب ايت احملمي،و حقوق مريب الصنف النباعتداء على أيالغري

ا احلصول إىلالصنف النبايت و متثل التزاما على الدول املتعاقدة جيب تطبيقه و ال حيتاج الغري لكي يقوم :هي اإلعمالترخيص من مريب الصنف احملمي و هذه أوعلى موافقة

2.ةغري جتاريشخصية راضغبتاألتم القيام ياليت عمالاأل اليت تتم بغرض التجريب عمالاأل. إعفاءنباتية جديدة و يطلق على هذا احلق إلىأصنافدف التوصل بتااليت يتم القيام اإلعمال

يعين استخدام الصنف ألنهكبرية أمهية، و هذا االستثناء له "Breeder’s exemption" املربني دف التوصل و بالتايل ال نباتية جديدة، أوأصنافصنف إىلاحملمي من قبل الغري بدون ترخيص من املريب

.اعتداء على حقوق املريب صاحب الصنف احملمي أييشكل هذا العمل

. 100حنان محمود كوثراني،المرجع السابق،ص،/ 1 .354أ ، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا، المرجع السابق،ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

177

من 5/3ادة حمتوى امل مضمونهو اهلدف من هذا االستثناء هو تشجيع البحث و التطوير ، و هو مياثل يف UPOV 1978 إعمالهجيب على الدول املتعاقدة إجباريهذا االستثناء ويطلق عليه استثناء املريب و ال يقف UPOV 1978من 5/3هذا االستثناء املنصوص عليه يف املادة اإلشارةإلىأنجتدر واحرتامه، و

ل جيوز للغري مبوجب هذا الصنف احملمي بغرض استحداث صنف جديد ب باستخدامعند جد السماح للغري تعويض لصاحب الصنف احملمي الذي أييدفع أنالصنف اجلديد جتاريا دون باستغالليقوم أناالستثناء

قد تقلص هذا الشق من UPOV1991 مت االعتماد عليه يف استحداث هذا الصنف اجلديد غري انه يف .املشتقة من الصنف احملمي األصناف إىلدها امتداوسع يف حقوق مريب الصنف احملمي و االستثناء نتيجة للت

على املزارعني استخدام مواد UPOV 1991 حتظر اتفاقية مل: االستثناءات االختيارية - بحضرا زرعها مرة إعادةالناجتة من حصاد احملصول يف ) البذور والتقاوي(احملمي مثل التكاثر للصنف

قلصت هذه امليزة يف تعديل بل،UPOV 1978هي ميزة كانت مقررة ضمنا للمزارعني يف مطلقا،و حصلواناتج احلصاد الذي أراضيهمللدول املتعاقدة السماح للمزارعني بأن يستعملوا يف أجازتحيث ،1991

اليت األصنافو من الصنف احملمي، أساسااملشتقة األصناف أوعليه من خالل زراعتهم للصنف احملمي لكن ذلك االستخدام مشروط بعدة شروط جيب راعة الصنف احملمي، و ز إعادةميكن متييزها بسهولة عنه يف

: و هي الة الرغبة يف استخدام هذا احلق،يف ح إعماهلاعلى الدول املتعاقدة ا الوطنية علة منح املزارعني هذا احلق أن .تنص يف تشريعا زراعة الصنف احملمي يف إعادةيقتصر السماح للمزارعني على استعمال مواد احلصاد من اجل أن

. أرضهم يكون ذلك يف حدود املعقول أن. 1.تراعي املصاحل املشروعة ملريب الصنف النبايت أن .القيود الواردة على حقوق مربي الصنف النباتي -2يستنفذ حق مريب الصنف النبايت فيما يتعلق مبواد الصنف : استنفاذ حق مربي الصنف النباتي -1

نطاق حق إليهااليت ميتد األخرى األصنافمن الصنف احملمي و أساساصنف مشتق أيمبواد أواحملمي مبوافقته يف أوسواءا بنفسه، أخرسوقها بأي شكل أواليت باعها املريب 14/3يف املادة إليهااملريب املشار

املريب صاحب الصنف احملمي أنهذا يعين واد مشتقة من املواد املذكورة و مل أوالدولة املتعاقدة املعنية ، إقليم

.353السابق،ص، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا، المرجع /

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

178

مبوافقته يف أوبنفسه أخرسوقها بأي شكل أوعلى املواد اليت باعها أالستئثاريال جيوز له مباشرة حقه مثل العرض 14/1املنصوص عليها يف املادة اإلعمالمن مث جيوز للغري مباشرة الدولة املتعاقدة املعنية، و إقليم

باستثناءاإلعمالون احلصول على ترخيص من املريب صاحب الصنف احملمي التخزين بد أوالبيع أوللبيع، : التالية للصنف احملمي اإلضايفالتكاثر. الصنف، إليهاالنباتية اليت ينتمي األنواعو األجناسبلد ال حيمي إىلتصدير مواد الصنف احملمي -2

1.مامل يكن الغرض من التصدير هو االستهالك إجباريةتقييد ممارسة حق املريب للنبات للمصلحة العامة ، مبنح تراخيص : تقيد حقوق المربي -3

:النباتية ة ذلك بشرطني األصنافيف جمال التتعلق باملصلحة العامة أسبابعلى اإلجبارييقتصر منح الرتخيص أن. يتم اختاذ التدابري الواجبة لضمان حصول املريب على تعويض عادل أن. تقيد حقوق مريب النباتات مبدة حمددة ، UPOV 1991من 19وفقا للمادة : المدة -4

النباتية اليت تتوافر لألصنافملدة احلماية اليت متنحها الدول املتعاقدة أدىناالتفاقية وضعت حدا أنحيث احلماية سنة اعتبارا من تاريخ منح حق 20ال تقل مدة احلماية عن أنفيها شروط احلماية، فأوجبت

و الكروم وقد عملت لألشجارسنة اعتبارا من التاريخ املذكور بالنسبة 25ال تقل عن أنللمريب، و UPOV 1991 ملدة محاية األدىناحلد أنعلى تقوية حقوق املربني فيما يتعلق مبدة احلماية، حيث

و لألشجارسبة سنة بالن 1سنة بالنسبة للنباتات و 15هو UPOV 1978النباتية يف األصنافلكن الطلب و إيداعمن تاريخ منح احلق يف احلماية للمريب ال من تاريخ إالهذه املدة ال تبدأ فعليا الكروم ،و

.على الدول توفري محاية مؤقتة يف هذه الفرتة أوجبت 1991تعديل

استثناءهم يف حدود معينة لصيانة مصاحل أصبحو بتامما سبق ميكن القول بأن حقوق املزارعني غري معرتف و األكثراملادة احملصودة بل وغطى منتجات معينة من هذه املادة بل إىلحق املربني أيضااملربني، حيث امتد

استثناء يف أهممن الصنف احملمي االستثناء الذي ميثل أساساانه مت منح احلق على الصنف املشتق األخطر

.357،، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا، المرجع السابق،،ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

179

UPOVو قد كانت . يللبحث العلم ألنهUPOV 1978 النباتية أصناف إىلتسمح بالتوصل 1.األصليتصريح من املريب إىلفهذا حيتاج UPOV 1991يف ظل أماحممية أصنافباستخدام

.النباتية الجديدة األصنافموقف الدول من حماية : لثالمطلب الثا

النباتية و هلذا الغرض مت األصنافموقف بعض الدول من محاية إىلو يف هذا املطلب سوف نتطرق من الدول النامية سوف نتحدث عن كنموذج عن الدول املتقدمة و ،األمريكياختيار موقف االحتاد االرويب و

.مصر و اجلزائر

موقف الدول المتقدمة :األولالفرع

يف نقطة ثانية األمريكيمث أوىلنتناول فيه االحتاد األوريب يف نقطة

.االتحاد االروبيموقف : أوال

و حيث وى محاية حقوق امللكية الفكرية ،الدول املتقدمة و منها االحتاد االرويب تسعى جاهدة لرفع مست و لذا اتفاقية تريبس مل تفرض حقوق امللكية الفكرية ، حبمايةاخلاصة األنظمةهذه الدول متلك بالفعل أن

أماالنباتية ، فاالحتاد االرويب يوجد به طريقني للحصول على الرباءة ، األصنافعليها جديد بشأن محاية بالتنسيق مع (EPC)وفقا التفاقية الرباءة االروبية (EPO)عن طريق مكتب براءة االخرتاع االرويب

لوطنية راءة االخرتاع مباشرة من قبل مكاتب براءة االخرتاع اباحلصول على أومكاتب براءة االخرتاع الوطنية، ح براءة اخرتاع حلماية الطريقة ،واملادة لكل دولة و الشائع من قبل مكتب براءة االخرتاع االرويب انه مين

ا املنتجة باهلندسة الوراثية ، املهندسة وراثيا ،و يف نفس الوقت ال يسمح باملطالبة برباءة اخرتاع للنباتات ذالو توافرت يف النباتات املهندسة وراثيا شروط القابلية حىت و النباتية لألصنافوقد منعت اتفاقية الرباءة

براءة قواننيمعظم أنلذا جند ). ،التطبيق الصناعي اإلبداعيةاجلدة ، اخلطوة (للحصول على براءة اخرتاع لكن مل يستمر احلال على هذا النحو بعد و .النباتية لألصنافاالخرتاع االروبية نصت على منع منح الرباءة

فبالرغم من انه قدميا كانت املادة ، 2ر التوجيه االرويب حلماية االخرتاعات الناجتة عن التكنولوجيا احليويةصدو تفي مبعايري أناملادة البيولوجية ال ميكن أن األوليرى إذوفقا الجتاهني متميزين ، لإلبراءاحلية غري قابلة

.360، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا، المرجع السابق، ،ص / 1 . و ما بعدھا 394، المرجع نفسھ،،ص ، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا/ 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

180

أليالقوي ملنع منح براءة اخرتاع األخالقياملربر إىلالثاين يرجعها أماحصول على براءة االخرتاع ،القابلية للا ،و احلياةاحتكار إىلن هذا سوف يؤدي ألاحلياة ، أشكالشكل من لذا اتفاقية براءة االخرتاع االروبية ذا(EPC) النباتية من احلصول على براءة اخرتاع و هذا ما سار عليه مكتب الرباءة األصنافاستثنت

.الرويبا

منحت نوعا من 1973لسنة (EPC)يف اتفاقية الرباءة االروبية األعضاءلكن رغم ذلك معظم الدول و الوطنية القواننيمن خالل أماالنباتية األصنافاحلماية حلقوق امللكية الفكرية غري الرباءة تسمى محاية

محاية أنالنباتية و لذا اعترب األصنافاالتفاقية الدولية حلماية قواننيمن خالل تنفيذ أواملوجودة سابقا حيث تتم مكافأته مبنحه حقوق ملكية حيقق التوازن بني مصلحة املريب ، ألنهالنباتية طريقا مقبوال األصناف

تخدام للمادة املصلحة العامة عن طريق الوصول و االسجلديدة اليت مت احلصول عليها ،و ا األصنافعلى زرع البذور ،و يسمح للمربيني التاليني باستخدام إعادةو السماح للمزارعني بادخار و لوراثية للصنف ،ا

موعة ) امتياز املزارعني (هذه احلقوق إقرار، و قد مت أخرى أصنافالصنف كأساس لرتبية من قبل اوية اعترب مكتب براءة االخرتاع االروبية على حماصيل الغذاء الرئيسية ، و لكن مع ظهور التكنولوجيا احلي

احليوانية تكون جديرة باحلماية مادام توافر هلا شروط أواالخرتاعات اليت تستخدم املادة النباتية أناالرويب اخرتاعات التكنولوجيا احليوية متكن من التعديل املدهش أنحيث 1.القابلية للحصول على براءة االخرتاع

ألدنابالتعديل الوراثي للمادة من خالل أواملعاجلة املادية أوةالكيميائيل املعاجلة من خال تأواحليواناللنباتات كانت النباتات املعدلة وراثيا و كذلك احليوانات تستحق إذاحول ما أسئلةلكن ذلك افرز عدة املركب، و

التعديل خيلق صنفا جديدا كنوع مستثىن من القابلية للحصول على أمأنبراءة االخرتاع كجزء من االخرتاع ، أنب من اتفاقية الرباءة االروبية ، السياسة الشائعة ملكتب الرباءة االرويب /53براءة االخرتاع وفقا للمادة

أننباتية جديدة ، بالرغم من أصنافانباتات مهندسة وراثيا عن طريق اهلندسة الوراثية تعد إىلالتوصل النباتات املهندسة وراثيا إىلاملادة احلية املستخدمة يف التوصل أواملخرتع قد مينح براءة اخرتاع عن الطريقة ،

وضوحا من خالل القرارات الصادرة من قبل اهليئة أكثرسيظهر موقف املكتب االرويب لرباءات االخرتاع ،و :على النحو التايل االستئنافية ملكتب براءة االخرتاع

. 395عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا، المرجع السابق، ص، ،/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

181

القرارt40/83.ciba geigy « 1984 » اهليئة االستئنافية ملكتب براءة 1983يف عاماءة اخرتاع ليس على بر احلصولاستثناء الكائنات احلية يف حميطها الطبيعي من أناالخرتاع االرويب اوضحت

اية برباءة االخرتاع مكتب الرباءة االرويب ال ميكنه االعرتاض على مد احلم إشارةإلىأنهذا على حنو مطلق ،و مل ختلق للحصول على براءة االخرتاع ،و لكل املادة البيولوجية على حنو مطلق مادامت تفي مبعايري القابلية

حيوانية جديدة أونباتية أصنافاة بعني االعتبار املطالبة برباءة االخرتاع ملادة التكاثر املعاجلة بطريق أخذتيف هذه القضية اهليئة االستأنافية و

هذه النباتات أن أساسلبة على هذه املطا ارفضو لكن الفاحصون النباتات تقاوم احلشرات و كيميائية جلعل ب من اتفاقية الرباءة /53بذلك تكون مستثناة من احلماية برباءة االخرتاع وفقا للمادة نباتية ،و أصنافاتعد

و لقد اءة االروبية مل تعرفه ،الن اتفاقية الرب االروبية ،و لذا الفاحصون طالبو بوجوب تعريف الصنف النبايت اهليئة االستئنافية أيضا، UPOVتبنت اهليئة االستئنافية يف هذه القضية تعريف الصنف النبايت يف اتفاقية

نقض إىلهذا دفعها احل ، و ...ة التكاثر مثل البذور على مادهذا التعريف على النبات كامال، و طبقت األصنافاملطالبة برباءة االخرتاع يف هذه القضية ال تقع داخل جمال أنالنص على و ني ،الفاحصالقرار

االنباتية اللبذور ةالكيميائياملعاجلة أوضحتكما ،نباتية أصنافبالتعديل الوراثي ال تكون أل ال ختلق أ 1.نباتية جديدة إلىأصنافتوصال إليهاجديدة ، و بالتايل ال يعد التوصل أصنافا

plentو كذلك قضية Lubrizol 2منها قضية أخرىيف عدة قضايا إصدارهامت األحكامو نفس genetic systems.3

النباتية األصنافالصادرة عن قضاء االحتاد االرويب حول محاية األحكامو اآلراءو بسبب التضارب يف يف ألنهاتفاقية اليوبوف أحكامد ماجاءت به اعتما أوالدول املتقدمة أغلبيةسواءا برباءة االخرتاع كما تفعل

ب اليت متنع منح /53كما رأينا يتشبث مبحتوى املادة ألنهاحلقيقة مل يتم توضيح موقف االحتاد االرويب احليوانية مهما كانت و بني ماجاء به قانون التوجيه االرويب اجلديد األجناسالنباتية و لألصنافاحلماية

إذاكائن بيولوجي أومادة إمكانيةإبراءأيرتاعات الناجتة عن التكنولوجية احليوية من بالنسبة حلماية االخب /53املادة إلغاءيقرتح الفقه االرويب ضرورة األساسو على هذا . ماتوفرت فيه شروط منح براءة االخرتاع

تعديلها مبا يتماشى و ما جاء به قانون التوجيه االرويب اجلديد و ما أومن االتفاقية االروبية لرباءة االخرتاع

.397.398، ، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا، المرجع السابق،،ص 1 2Lubrizol decision t 320/87. 3Plant genetic systems t 356/93.

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

182

االت مبا فيها املادة احلية و ال اوجيلالتكنو إليهيتماشى كذلك مع ما وصلت احليوية من تطور يف خمتلف ا 1.يف الواقع غري مطبق ألنهداعي هلذا احلظر الذي ال طائل منه

.النباتية الجديدة األصنافمن حماية أمريكاموقف : ثانيا

أنحد بعيد خمتلف عن املوقف االرويب ، حيث إىلالنباتية األصنافأ سياسة خبصوص محاية .م.اتبعت وم على النحو راالختياميكنهم أمريكاالنباتية اجلديدة يف لألصنافاملربون بني ثالث طرق حلماية ابدعا :التايل

the plant patent act(PPA):قانون براءة اختراع النبات -1

توافرت إذاملنح باءة االخرتاع للنباتات اجلديدة املبتكرة األمريكيو الذي مت من خالله تعديل القانون مع قصر احلماية على النباتات املبتكرة بالتكاثر الالجنسي ، وهذه احلماية ختول مريب شروط احلماية ،

ر الناجتة عن التكاث األصنافاستخدام أوبيع أو إنتاج إعادة نالغري مالنباتات حقوقا مبقتضاها مينع انه إىل باإلضافةالنباتات ، اجلينات، امليزة، ألجزاءلكن احلماية ال متنح سنة ،و 18الالجنسي للنبات ملدة

ضيقة (PPA)ال توجد محاية للتكاثر اجلنسي لذلك احلماية املمنوحة وفقا لقانون براءة اخرتاع النبات ايا ـ نسب االحتاد الدويل حلماية إنشاءلكن ولوجية احليوية ، و غري قابلة للتطبيق على كافة اخرتاعات التكن أل

، شجع مريب النبات 1961من قبل العديد من الدول االروبية يف upovالنباتية اجلديدة األصنافر اجلنسي للنباتات اجلديدة ، اليت توسيع قانون براءة اخرتاع النبات ليغطي التكاث إمكانيةلبحث األمريكي

الذي مت و (pvpa)النباتية األصنافاستحدث قانون محاية 1970نفسها ، و يف عام إنتاجتعيد أنميكن ديها معايري اليت توفر ل لألصنافالنباتيةالذي مد احلماية ،و 1991اليوبوف أساسعلى 1994تعديله عام

2.بالتكاثر اجلنسي إنتاجهاو الثبات، و النباتات اليت يتم التميز، والتجانس ،

.(pvpa)النباتية األصنافقانون حماية -1كانت متنح محاية ملريب النباتات شبيهة حبماية براءة أنالنباتية ال تشكل براءة اخرتاع، و األصنافمحاية

العالمات التجارية مكتب الرباءات و إىل عماهلاأقوانني براءة االخرتاع يوكل أناالخرتاع، كما النباتية األصنافمكتب محاية إىل عمالهأالنباتية يوكل األصنافقانون محاية أما، (USPTO)األمريكية

.409 -405أ ممدوح محمد خیرى،المرجع السابق،ص/ 1 2 318عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان ،براءة االختراع و معاییر حمایتھا، مرجع سابق ، ص، : أ/

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

183

النباتية من العديد من األصنافو يتكون قانون محاية .األمريكيةالذي يعد قطاعا تابعا لوزارة الزراعة النباتية تتم األصنافعلى سبيل املثال تسجيل ون براءة اخرتاع النبات،عن قان اليت جتعله خيتلف األحكام

متعارضة مع املعايري املعايريهذه ، التميز،و التجانس ،و الثبات ،و معايري اليوبوف، اجلدة أساسعلى ، ، الن معايري احلماية هي، اجلدة األمريكيالعالمات التجارية مة من قبل مكتب براءة االخرتاع و املستخد

على اجلدة و أكدالنباتية األصنافكان قانون محاية أنو وح،و القابلية للتطبيق الصناعي ،عدم الوضو هذا مسح للنباتات اجلديدة ذات االختالفات و القابلية للتطبيق الصناعي ،و عدم الوضوح معيارياستثىن

(PVPA)يف هذا القانون أمهية األكثر األمرو ن تكون مؤهلة للحماية ،أفولوجي بالبسيطة يف التكوين املور حيث املزارعني ، إعفاءمت تضمينه فقرة خبصوص إذكبرية لتفعيل احلماية ، أمهيةذات أمرينانه حيتوي على

ال يكون هلدف جتاري أن،و لكن بشرط اآلخريناحملمية ملزارعني لألصنافيسمح للمزارعني ببيع البذور اجلديدة ميكن األصنافهذه جديدة ، أصنافاحملمية لتطوير األصنافام كما انه يسمح للباحثني باستخد،

احملمي بشهادة املريب ،و من اجلدير بالذكر األصليتباع بدون انتهاك حقوق مالك الصنف النبايت أنتعديل والتضييق ما سب بيانه أثارهاهذا القانون قد حلقت به تعديالت جوهرية كان من أن إىل اإلشارة

مت تغيريها (PVPA)يف قانون األصيلةبعض اجلوانب أيضااملربيني و امتياز الباحثني ، و إلعفاءبالنسبة أ متطابقا .م.منها جعل قانون و األساسيمما زاد من قوته و هذه التعديالت كان اهلدف ،1994يف تعديل

استمرت قانونية ادخار البذور أناملزارعني و إعفاءفقرة إلغاء و لذا مت.1991مع اتفاقية اليوبوف لعام 1.الستخدامها يف الزراعة

.(Utility patent)براءة اختراع المنفعة -2

براءة اخرتاع املنفعة متاحة أنchakarabartyقررت احملكمة العليا يف قضية 1980يف عام prate.the EX hibberd case of 1985لالخرتاعات اليت تتكون من مادة حية ، بينما قضية

مريب النباتات و إمكانيةحصول مريب النباتات على براءة االخرتاع،و هذا ما زاد من قدرة و إمكانيةمنحت م ، خاصة اخلصائص الوراثية البيئية للنباتات ، و النبات مبنحهم براءة أجزاءشركات البذور حلماية منتجا

برباءة األخرىمحاية النبات املهندس وراثيا ، و منتجات التكنولوجيا احليوية أمكناخرتاع منفعة و من مث تؤخذ يف االعتبار عند تطبيق براءة اخرتاع أنكان هناك عدد من االختالفات اليت جيب أناخرتاع املنفعة، و

املستخدمة من قبل املعايري أنبراءة االخرتاع بالرغم من أواملنفعة ، بدال من احلماية حبق الصنف النبايت

.320،321،، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا، المرجع السابق ، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

184

و اليت تطبق على براءة اخرتاع املنفعة ، هي اجلدة ، و األمريكيمكتب براءة االخرتاع و العالمات التجارية كانت هذه املعايري صعبة أنو " القابلية للتطبيق الصناعي " املنفعة " اإلبداعيةاخلطوة "عدم الوضوح

احيث .التطبيق براءة اخرتاع املنفعة ال تتضمن فقرة أيضات املورفولوجية البسيطة ، متنح للتغريا أنال ميكن أعن براءة اإلفصاحبيع البذور ، كما انه جيب أواملزارعني ، لذلك املزارعون غري مسموح هلم بادخار إعفاء

ن خمتلفة عن قانو أيضاعينة مبسطة من املادة ذات الصلة ، ووصف هلا ، و هي إيداعاخرتاع املنفعة ،و ، الذي (PVPA)البذور املودعة ليست متاحة للطرف الثالث عكس قانون أن، حيث (PVPA)أل

براءة املنفعة دائما إنفاذو لذا كانت القدرة على . البحثية لألغراضالبذور املودعة للطرف الثالث أتاحالنباتية برباءة ألصنافابأنه ميكن محاية أقرت 2001قرار احملكمة العليا يف ديسمرب إالأنموضوع شك ،

1.سنة 15النباتية ملدة تزيد عن لألصنافاخرتاع املنفعة ، اليت تقدم محاية

.موقف الدول النامية :الثانيالفرع

سوف نسلط الضوء على التشريع املصري و اجلزائري كنموذج عن الدول النامية و ذلك يف نقطتني على .التوايل

.موقف المشرع المصري : أوال

هذا القانون ألحكامبأنه متنح براءة االخرتاع طبقا ) 2002/88ر .م.ف.م.ق( من األوىلورد نص املادة سواءا كان االخرتاع متعلقا إبداعيةعن كل اخرتاع قابل للتطبيق الصناعي يكون جديدا و ميثل خطوة

كما متنح معروفة ،تطبيق جديد لطرق صناعية ب أوبطرق صناعية مستحدثة أومبنتجات صناعية جديدة توافرت إذامنحت عنه الرباءة أنترد على اخرتاع سبق و أوإضافةحتسني أوالرباءة استقالال عن كل تعديل

أواإلضافةالتحسني أو التعديلو يكون منح الرباءة لصاحب يف الفقرة السابقة ، أعالهفيه شروط املذكورة :من ذات القانون بأنه ال متنح براءة اخرتاع على ما يلي 2املادة أضافتهذا القانون، و ألحكاموفقا

العامة اآلدابالنظام العام و أوالقومي باألمناالخرتاعات اليت يكون من شان استغالهلا املساس - ...أوالنباتاحليوان اإلنسانأوصحة أواجلسيم حبياة ضرارإلأوا

- ...

.323.324.325عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، براءة االختراع و معاییر حمایتھا ،المرجع السابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

185

أساسهاكذلك الطرق اليت تكون يف غرابتها ،و أوا كانت درجة ندر أيالنباتات و احليوانات - البيولوجيةعدا الكائنات الدقيقة و الطرق غري البيولوجية و أواحليواناتالنباتات إلنتاجبيولوجية "احليوانات أوالنباتات إلنتاجالدقيقة

األصنافانه يوجد استثناء يتعلق حبماية إالاحليوانات ادة انه رغم استبعاد النباتات و و عليه يتضح من امل .1احليوانية الناجتة عن الطرق غري البيولوجية األجناسالنباتية و

النباتية اجلديدة باحلماية مبوجب الكتاب الرابع من قانون األصنافو عليه جند املشرع املصري قد خص ما يلفت االنتباه هو تبين املشرع أولو .انه خصص هلا محاية مستقلة عن براءة االخرتاع أي، 2002/88

و هو ما ذكرته sui- generis systemما يعرف ب أواملصري النظام اخلاص حلماية الفصائل النباتية األستاذة، و كما ترى 1991 (UPOV)من اتفاق 20من اتفاق تريبس و املادة ) ب(27/3املادة

انه إالالنباتية اجلديدة ، األصنافلنظام خاص حلماية رغم تبين املشرع املصريكوثراين انه حنان حممود فصيلة نباتية أيفمن حيث الشروط املفروضة قانونا ملنح . 1991 (UPOV)اقتبس نصوص اتفاقية

يكون الصنف أنيشرتط للتمتع باحلماية :"على مايلي 2002/88من قانون 192احلماية نصت املادة و هي نفس الشروط اليت اليت ..." حيمل تسمية خاصة أنمتصفا باجلدة و التميز و التجانس و الثبات و

ا املادة ضرورة وجود تسمية خاصة لتمييزها عن غريها من إضافةمتت قط، ف (UPOV)من 5ذكر 2.الفصائل

بالنسبة (UPOV)ما ذكرته اتفاقية مع 2002/88كذلك تتوافق الشروط الشكلية اليت فرضها قانون النباتية و احلصول على األصنافاملختصة و هي مكتب محاية اجلهةلكل ما يتعلق بتقدمي الطلب لدى

عن قبول منح احلماية و مدة اإلعالننشر ختارياحلماية املؤقتة يف الفرتة املمتدة بني تاريخ تقدمي الطلب و .احلماية

ا املادة بالنسبة حلقوق مريب أما حيث يتمتع املريب 2002/88من قانون 194 الفصيلة النباتية فقد ذكراحلاصل على شهادة حق املريب حبق استئثاري خيول له االستغالل التجاري للصنف النبايت احملمي بأي صورة

. 45. 44احمد عصام البھجي، المرجع السابق، ص / 1 2 116حنان محمود كوثراني،المرجع السابق، ص /

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

186

باملوافقة الكتابية من إال اإلكثاراسترياد مواد أوتسويق أوبيع أوتداول أو أوإكثار إنتاجو ال جيوز للغري . (UPOV)من اتفاق 14املريب ، و هي تتناغم مع ما ذكرته املادة

قد وضعت حاالت مستثناة من احلماية و قامت 1991 (UPOV)اتفاقية أنو يف نفس االجتاه جند . 2002/88من قانون 195اختيارية و هذا ما فعلته كذلك املادة أخرىو إلزاميةحاالت إىلبتقسيمها

ج اتفاقية إذأجاز 2002/88من قانون 196يف نص املادة (UPOV)كذلك اتبع املشرع املصري ما اقتضت ذلك املصلحة إذاباستغالل و استخدام الصنف احملمي دون موافقة املريب إجباريةمنح تراخيص

ما اقتضت املصلحة العامة فانه جيوز فرض قيود على فإذاالعامة ،مقابل حصول املريب على تعويض عادل ، من قانون 199مريب الفصيلة حمل احلماية و ذلك وفقا للشروط و احلاالت املنصوص عليها يف املادة

يف املادة إليهابناءا على توصية اللجنة الوزارية املشار –لوزير الزراعة : " حيث جاء فيها 2002/88بعض حقوقه املنصوص عليها يف هذا القانون بأي أويقيد مباشرة املريب لكل أن -من هذا القانون 196

دف حتقيق املصلحة العامة يف :التالية األحوالصورة من الصور اليت

على سالمة التنوع البيولوجي يف أوضارة على البيئة الطبيعية آثارللصنف النبايت أنظهر إذا - 1 .النبات أواحليوان اإلنسانأوعلى حياة أوالزراعة فيها، على قطاع أومجهورية مصر العربية

الزراعية احمللية لألنشطةمعوق أواجتماعي ضار أواقتصادي تأثري ظهر للصنف النبايت احملمي إذا - 2تمع أوإذا، ."ظهر له استخدام يتناقض مع قيم معتقدات ا

ن معظم الفقه املصري قيام املشرع املصري باحلد من حقوق املريب للفصيلة النباتية اجلديدة يف حال كان ا أوزراعي ،ال أوسلبية على القطاع االقتصادي ، آثارحىت أوالتنوع البيولوجي ، أوهناك تأثري على البيئة

منح الرباءات للفصائل النباتية اجلديدة له ن ابتعاد املشرع املصري عن أو يرون للمعتقدات االجتماعية، إساءةكافية للحد من 1991 (UPOV)كانت اتفاقية إذالكن يتساءلون حول ما ةاألوجهاالجيابيمن الكثري 1.رأينا ما حتققه من احتكار ملريب الفصيلة النباتية اجلديدة أنالسلبية للحماية بعد اآلثار

.موقف المشرع الجزائري : ثانيا

. 118-119أ، حنان محمود كوثراني،المرجع السابق،ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

187

حتمى برباءة االخرتاع االخرتاعات اجلديدة أنميكن :" على انه 1 03/07من االمر 3لقد نصت املادة ." طريقة أو منتجايتضمن االخرتاع أنميكن اعي و القابلة للتطبيق الصناعي ،الناجتة عن نشاط اخرت

ن مصطلح حيا ال أواملشرع مينح الرباءة عن كل اخرتاع مهما كان نوعه ماديا أنيفهم من نص املادة الصناعي و للتطبيقتكون جديدة و قابلة أنعليه فانه يضم ل االخرتاعات املهم االخرتاعات جاء واسعا و

لرجوع ، غري انه با إنتاجطريقة أوداءا كان هذا االخرتاع منتوج جديحتتوي على نشاط ابتكاري ، و سو أن باألنواعجندها متنع من احلصول على براءة اخرتاع االخرتاعات املتعلقة 03/07 األمرمن 1/ 8املادة إىل

حيوان، و عليه فيبدوا أوكذلك الطرق البيولوجية احملضة للحصول على نبات احليوانية ، و األجناسالنباتية و صول على براءة اخرتاع عليها ، غري انه مبفهوم املخالفة احليوانات من احلشرع اجلزائري استثىن النباتات و امل أنالطرق غري البيولوجية أواحليوانات الناجتة عن الطرق البيولوجية الدقيقة ، نه حيمي براءة اخرتاع النباتات و فاال شديد الغموض و ما هي موقفهكان أنو .كما يطلق عليها الطرق غري احملضة أو، قراءات إاليف هذا ا

.لنص املادة

فيفري 6هـ املوافق ل 1425ذي احلجة 17املؤرخ يف 03/05القانون إصدارو هلذا الغرض فانه مت لألصنافبذلك يكون قد منح احلماية و . ائل و محاية احليازة النباتية، يتعلق بالبذور و الشت 2005سنة

: " جاء فيها إذ، السالف الذكر 05/03من القانون 24هذا ما ورد يف نص املادة النباتية اجلديدة ،و ا حيازة للنبات كل صنف نبايت جديد وضع ، ينتج عن مرحلة جينية متميزة أواكتشف أنشئأوتوصف بأ

موعات النباتية لألطوارخاصة تشكيلةعن أو اليت تشكل كيانا األخرىالوراثية ، و الذي يتميز عن كل اا على ال إىلمستقال بالنظر ."تكاثر قدر

ا األستاذو جند البحث يف امليدان إجراءاتتعين كل طرق و : " محيداتو قد عرف احليازة النباتية بأ 2." الزراعي بصفة عامة و يف ميدان النبات بصفة خاصة

نباتية جديدة و أصنافذا القانون هو محاية طرق احلصول على أراداملشرع رمبا أنمن تعريفه نستنتج النباتات و أنجند 03/07 األمرمن 8كقاعدة عامة حسب نص املادة ألنهالنبات حبد ذاته ليس

.قانون سبق ذكره/ 1

2 /Mohamed Ahmidatou.L’Etat et la recherche scientifique.these de doctorat en droit public.Universite D’Alger.Ben youcef Benkhada. Promotion 2009.p546. 547. " l’obtention vègètale concerne les structures de recherches qui travaillent dans le domaine agronomique de façon gènèrale. et dans le domaine des vègètaux de façon particulliere. "

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

188

املتقدمة للنباتات و احليوانات مستثناة من احلماية ، و هذا ما نرجوه الن منح احلماية كما فعلت الدولا، ( كاملها باحليوانات نتائج وخيمة جتين مثارها الدول النامية إىلتؤدي ...) املختلفة ، مثارها أجزاءهاجينا

السيطرة على الدول النامية حىت يف ألحكامالرئيسية للدول املتقدمة األهدافيف احلقيقة هي من ألنه، ديد االستعمار أنالغذائي و جتسيد التبعية احلقيقة، و قد صدق من قال األمنجمال الغذاء و بالتايل

.بألوانه اجلديدة قد عاد

قد حدد الشروط املوضوعية و 29غاية إىل 26جنده يف املواد من 05/03القانون إىلو بالرجوع منه ، و عليه فإنه متنح محاية الصنف 25الشكلية لكي يضمن للصنف النبايت اجلديد احلماية وفقا للمادة

ق مبدأ املعاملة باملثل ما طب أوأجنبيإذامعنويا ، جزائري أوشخص سواءا كان شخصا طبيعيا أليالنبايت و لتحقق شرط اجلدة فإنه ،تتوفر فيه شروط اجلدة ، والتجانس ،الثبات واالستقرار ،حائز لصنف نبايت

كان قد سلمه للغري أوال يكون قد مت بيعه من طرف احلائز أنمن نفس القانون يشرتط 28حسب املادة سنوات أربعمن أوأكثرمن سنة أكثرالوطين منذ ابالرت استغله هو شخصيا على أوجتارية أوألغراضبرضاه يقدم كل الوثائق أنانه يشرتط إىل إضافةو الكروم خارج الوطن ، بالنسبةلألشجارمن ست سنوات أوأكثر

طلبتها السلطة الوطنية إذاتقدمي عينة من املادة احلية النباتية األمراستدعى أنو األوصافو املعلومات و .على التنظيم أحاهلاالنتائج فإن القانون إعالنعن كيفية دراسة الطلب و أماللفحص ،

بايت اجلديد و ما توفرت الشروط املوضوعية و الشكلية فإن القانون يوفر احلماية لصاحب الصنف الن إذاو و اليت حتقق له ." النبات ازةشهادة حي" القانون شهادة تسمى من نفس 30ادة ذلك مبنحه حسب امل

بالرتخيص باستغالهلا للغري عن طريق عقود االستغالل وسواءا كان هذا أواستغالل اخرتاعه سواءا بنفسه .من نفس القانون 19 املادةل على اليت حتي 40معنويا حسب املادة أواملستغل شخصا طبيعيا

:حيازة النبات ما يأيت بشهادةتشمل احلقوق املرتبطة 37و حسب املادة

.النبايت احملمي الصنف - .احملميكل صنف ال خيتلف اختالفا واضحا عن الصنف - .احملميكل صنف مشتق ال خيتلف اختالفا واضحا عن الصنف -من أساسامشتقا بدوره األخريمل يكن هذا إذامن الصنف احملمي أساساكل صنف مشتق -

.أخرصنف

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

189

."االستعمال املتكرر للصنف احملمي إنتاجهكل صنف يتطلب -

السنوية لألنواع بالنسبةسنة 20من نفس القانون مقدرة ب 38عن مدة احلماية فهي حسب املادة أماتاريخ منح شهادة حيازة تداءا منبيبدأ سريان هذه املدة او ، األشجارالكروم و ألنواعسنة بالنسبة 25و

أوطلب احلائز إذا إالالدومني العام ، أواية يسقط الصنف يف امللك العام ،و بعد انقضاء مدة احلمالنبات ، 1.ذوي حقوقه جتديد املدة

اعن القيود و االستثناءات أما ا أساساتتعلق فإ األضراربالصحةبالنظام العام و االخرتاعات اليت من شأهذا ألحكامتوقع عقوبات صارمة على كل خمالف إذو البيئة ، و للشروط اليت تفرضها اهليئة التقنية النباتية

من صنف نبايت جديد مل يكن أواإلكثاريقوم بزراعة أويبيع أويعرض أنشخص أليالقانون فال ميكن بعقوبات ... مل مينح له املوافقة على زراعتها أومسجل لدى هذه اهليئة يف السجالت اخلاصة بالنباتات

.2من هذا القانون 73غاية إىل 67صارمة منصوص عليها يف املواد من

(UPOV)اتفاقية أحكامهلذا القانون مل خيتلف كثريا عن إعدادهاملشرع اجلزائري يف أنمما سبق نستنتج موقف املشرع اجلزائري يبقى أنغري . تريبس اتفاقية إىلو ال إليهااجلزائر مل تنضم أن، بالرغم من 1991

إنتاجاعات فهو مل يوضح هل احلماية تكون بالنسبة لطريقة غامضا بشأن محاية هذا النوع من االخرت ( هي استثنت الطرق البيولوجية احملضة أخرىعن النبات بكامله ، هذا من جهة و من جهة أوالنباتات

اهذا يعين ) الطرق التقليدية طرق اهلندسة ( أي’ غري البيولوجية أوالطرق غري التقليدية بإبراءتسمح أالطرق الدقيقة بتاالن الطرق غري البيولوجية كما رأيناها سابقا يقصد –التعديل الوراثي للنباتات أو ) الوراثية

هـ املوافق ل 1421رمضان عام 28القرار املؤرخ يف إىلغري انه بالرجوع – أساساطرق اهلندسة الوراثية أوحيث .و توزيع و تسويق و استعمال املادة النباتية املغرية وراثيا إنتاج فإنه مينع اسرتاد و . 24/12/2000

أوأجزاءيقصد باملادة النباتية املتغرية وراثيا ، يف مفهوم هذا القرار كل نبات حي : " تنص املادة الثانية منه لرباعم و حية من النباتات، مبا يف ذلك العيون و الرباثن و القشاعم و الدرنات و اجلذامر و الفسائل و ا

التكاثر و اليت كانت موضوع نقل اصطناعي ملورث يكون مصدره من كائن أوالبذور، املوجهة للتكثيف درجة جتعل الطابع اجلديد إىلحىت من مورث بكتريي، يتم يف ظروف أونوع خمتلف إىلينتمي أخرحي

."الذي حيكمه هذا املورث يتوصل بشكل ثابت لدى الساللة

.05/03من قانون 30نص المادة / 1 2/ Ibid.p.48.

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

190

93/284هو املعدل للمرسوم التنفيذي 05/03قانون أنو عليه فإن التساؤل الذي يطرح نفسه مبا من 24من ذلك جند املادة األكثرمل يتحدث عن التعديل الوراثي و منعه بل بالبذور و الشتائل ،املتعلق اجاءت واسعة من حيث املفهوم 05/03القانون أواكتشف وأ أنشئصنف نبايت جديد أيتضم ألموعات لألطوارعن تشكيلة خاصة أوينتج عن مرحلة جينية متميزة وضع ، الوراثية اليت تتميز عن كل االتكنولوجيا احلديثة اليت قوامها اهلندسة الوراثية، إدخالعن طريق إالاخل و هذا لن يتأتى ... األخرىالنباتية

ذا التعديل الصادر يف أنبأطوارها املختلفة،فهل نفهم ألنهماذا؟ أمقد مت التخلي عنه 2005هذا القرار يلغي السابق فأين احلل ؟ أوالالحق يقيد أنمن املبادئ العامة يف القانون

اهليئة الوطنية التقنية النباتية لالستفسار عن إىلوزارة الفالحة و إىلاحلل قد مت اللجوء إجياد ألجلاحلقيقة ا ال تقبل طلبات احليازة النباتية أن إليهما مت التوصل أن إال األمر كانت املادة النباتية معدلة إذا1اهليئة بذا

هذه املادة النباتية املعدلة وراثيا هي ما نصت عليه بإنتاجاحلالة الوحيدة اليت ميكن القبول فيها أنوراثيا و خيص للمعاهد العلمية و هيئات البحث و بطلب منها، ميكن الرت : " جاء فيها إذمن ذات القرار 3املادة

رمقررا لوزيإلدخال و حيازة و نقل و استخدام املادة النباتية املتغرية وراثيا وفقا للشروط اليت سيحددها .و هو نطاق ضيق جدا."املكلف بالفالحة

احليوانية املعدلة أواسرتاد املواد سواءا النباتية أوبالنسبة لوزارة التجارة فهي ال تسمح ببيع األمرو كذلك و هذا رمبا ملا متثله هذه 05/03وراثيا، و عليه فإن القرار السابق الزال ساري املفعول رغم صدور القانون

االبتكار يف جمال التكنولوجيا أنمل يتم التأكد من صحيتها ، و يدل كذلك على ألنهاملنتجات من خطورة التقليدية اليت تعتمد على طرق التهجني و أومل يتعدى التقنيات البدائية إذزال ضعيفا جدا احليوية ما

بتااليت يقوم األحباثنفس العائالت و هذا ما تؤكده أوالنباتية أواألنواعاالنتخاب بني نفس السالالت واالجنراف 2رتبة من التصحرالطلبة يف كليات و معاهد الزراعة و البيطرة فلم تتعدى التحسينات البسيطة لل

األنواعو التطعيم بني نفس 4للتهجني التقليديةو الطرق 3من ملوحة املاء يف بعض املناطق الصاحلة للزراعةو

1 /Ministere de L’agriculture et de developpement Rural. INDEX des produits phytosanitaires ausage agriculteure.edition 2007. Derection de la protection des vegetaux et des controles techniques.p 17-23-27. 2 / Ministere deL’agriculture et de developpement Rural. L’erosion des terres ( sensibilisons- nous à ce phènomène. INSID -.institut national des sols de l’ebrigation et du drainage.p 14-16-17. 3 / A .chibani effects of aspergillus nidulaus.Alger. Revue semestrielle N°04 Octobre 1999. INRA. Algerie.institut de biologie- université de mostaganem.p 2-3-4 4 / M. Semiani et F. belkhiri ; mise au point d’une méthode quantification visuelle de devloppementdu blé ; recherche agronomique ; Alger. Revue semestrielle N°05 Octobre 1999. INRA. Algerie.p 25-26-28.

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

191

ال إىلفلم ترقى مل يكتفي بالتعديل داخل نفس إذماهو موجود يف العامل املتقدم من تطور هائل يف هذا ا إدخالمتاما عن الصنف املستضيف مثل خيتلفصنف أوجينات من جنس إدخال إىلالعائلة بل تعداها

.صفات معينة إلنتاجيف نبات معني أوبكتريياجني معني من حيوان

تم إذواعدة للتكنولوجية احليوية باجلزائر أفاقالن هناك أبدالكن هذا ال يعين الضعف و هذا بتابدأت عة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا لسانس،ماسرت ما تؤكده استحداث ختصصات جديدة يف جام

،ناهيك عن املخابر اليت من املفروض مت اجنازها la biotechnologieمتخصص يف التكنولوجية احليوية ال أ يف جمال نقل .م .اتفاقية الشراكة والتعاون مع الو إضافةإىليف البليدة و هذا كله لتطوير هذا ا

.التكنولوجيا احليوية جيا و خاصةالتكنولو

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

192

الفصل الثاني

القيود الواردة على والحدود .ختراعات الحيوية حماية اإل

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

193

.القيود الواردة على حماية االختراعات الحيوية والحدود : الفصل الثاني

تلعب املصادر الوراثية و املعارف املأثورة دورا مهما يف االقتصاد و احلياة االجتماعية و الثقافية و التنموية تمعات احمللية، و لكن تمعات احلديثة، و برزت أيضاليس فحسب يف ا االعرتاف بقيمة هذه أمهيةيف ا

صة بعد تطور و تزايد متطلبات التكنولوجية املصادر و املعارف و احرتامها من طرف الدول الصناعية ، خاتمعات احمللية امتالكها جمموعة من املعارف و الطرق الصديقة للبيئة اليت تتمتع بأمهية إدراكاحليوية، و ا

الكربى للتنوع البيولوجي و استخدامه بشكل األمهيةما تقدم، تبدو إزاءكبرية يف قطاع الغذاء و الدواء، و .عات و الدول على حد سواء مستدام للمجتم

و ما يرتتب على ذلك من ضرورة تقاسم املنافع الناجتة عن هذا االستخدام، و ال تشمل املصادر الوراثية العالقة فيما بني هذه الكائنات و املعارف أيضاامليكروبية، بل أواحليوانية أوفحسب املادة الوراثية النباتية ذه املادة الوراثية اليت توارثها املأثورة و املمارسات احمللية أنىل إعرب السنني و القرون األجيالاليت حتيط

ا ارتباطا وثيقا يف التعامل و ليناإوصلت تمع ما ترتبط بشكل جيعلها عالمة مميزة

تمعات إىلالتداول تمع و هذه املصادر الوراثية و املعارف املأثورة، يف بعض ا حد االرتباط الروحي بني امن الدول الغربية على ثروات دول ءاالستيالتعترب املوارد الوراثية جزءا من التقاليد احلياتية ، و نتيجة هلذا

و استخدام قوانني .، و كما، و معرفةالدول النامية حيث توجد هذه الثروات بعدد هائل نوعا أو اجلنوبالشرعية على هذه القرصنة و التحكم يف املوارد البيولوجية و املعارف املأثورة املتعلقة إلضفاءامللكية الفكرية

الرتاث البيولوجي بالسعي احلثيث من أوبدأت الدول صاحبة هذه الثروات األمرو بسبب خطورة هذا . اا البي ، مث بعد ذلك 1992اتفاقية التنوع البيولوجي عام إىلبالتوصل األمرتوج أنولوجيةإلىاجل محاية ثروا

من احرتام األدىنوفر احلد ت، نظرا ملا تضمنه من مواد ةرطاجنقالرتحيب مبا جاء به بروتوكول أواالنضمام ا ضد القرصنة البيولوجية اليت تتزعمها الشركات املتعددة اجلنسيات يف الدو ب هذه ثروا ل املتقدمة، يف

انقراض العديد إىلهذا النهب أدىالثروات متجاهلني تأثريات ذلك على التنوع احليوي و على البيئة، حيث اجلري وراء ما أناحليوية و كذا النباتات النادرة و خاصة منها ذات اخلصائص الطبية، كما األجناسمن

إىلمن نباتات و حيوانات يؤدي األرضكل ما ظهر على سطح تقدمه التكنولوجيا احليوية و حماولة تعديل صحة أو، )اجليين أوالتلوث احليوي ( احليوانات من جهة أوكبرية سواءا على صحة النباتات أضرار

و األضرارمتت مالحظة العديد من إذاملعدلة وراثيا، األغذيةحلد الساعة مل تثبت صحية تناول اإلنسانألنه

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

194

أمريكامن ذلك هناك يف البلدان املتقدمة كأملانيا و األكثربل األطعمةيتعرض هلا من تناول هذه األمراض إطالقهااملعدلة وراثيا و خطورة األغذية إلنتاجالعديد من اجلمعيات و الباحثني و املناهضني الرافضني ....

بكتابة واضحة و عالمة شارةاإل، فقد وضعت الدول قوانني لذلك كضرورة إطالقهامت أنيف السوق و منتوج تقليدي أيواضحة يكتب عليها بأن هذا املنتج معدل وراثيا و بذلك يرتك اخليار للمستهلك الختيار

.وراثيا معدل أو

حبيث نتحدث عن االعرتاف باحلقوق السيادية أوردناهأعالهيف هذا الفصل حتليل ما و عليه سوف نتناول ، و نتناول ) املبحث األول(للدول ذات الرتاث البيولوجي على مصادرها اجلينية و معارفها التقليدية يف

ا يف احلفاظ على البيئة من خطر التلوث و ولوجي، البي هاباإلر الضوابط القانونية و الشرعية الواجب مراعاقيود تقيد أو حتد نوعا ما من هيمنة الدول املتقدمة يف جمال التكنولوجيا احليوية، أوهذه تعترب مبثابة حدود و

).املبحث الثاين(احلقوق من اجلماعات احمللية يف أصحابوذلك خدمة للبيئة و

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

195

التراث البيولوجي على مصادرها الجينية االعتراف بالحقوق السيادية للدول ذات : المبحث األول .و معارفها التقليدية

مفهوم احلقوق السيادية للدول على تراثها البيولوجي و معارفها التقليدية، : و يف هذا املبحث سوف نتناولالتشريعية األنظمةموقف بعض األخريمث نسلط الضوء على اتفاقية التنوع البيولوجي و عالقتها برتيبس و يف

.ن احلفاظ على التنوع البيولوجيم

. مفهوم الحقوق السيادية و المعارف التقليدية للدول ذات التراث البيولوجي: المطلب األول

.مفهوم الحقوق السيادية للدول: الفرع األول

اتفاقية التنوع البيولوجي أمهأهدافاحلفاظ على التنوع البيولوجي و استخدامه املستدام يعد واحد من أنCBD لكن يظل الرهان احلقيقي يف هذا الشأن هو التقاسم العادل و املنصف للمنافع الناجتة عن ، و

ا، استغالل املصادر اجلينية اليت مت احلصول عليها من دولة املنشأ، و احلصول على التكنولوجيا املرتبطة .من االتفاقية 16ذلك املادة أوجبتالسيما التكنولوجيا احليوية ، كما

بناءا على اعرتاف الدول املختلفة باحلقوق السيادية للدول على إالو ال ميكن احلديث عن احلقوق السابقة للدول وفقا : " هذه االتفاقية قائلة إبراممن هذه االتفاقية على مبدأ 3تراثها البيولوجي، لذا نصت املادة

استغالل مواردها طبقا لسياستها البيئية اخلاصة،و املتحدة و مبادئ القانون الدويل حق السيادة يف األممقمليثاا داخل حدود سلطتها أناألنشطةضمان مسؤوليةحىت يتحمل، وحىت يتحمل حتت أوحتت أواملضطلع ."بيئة مناطق تقع خارج حدود الوالية القضائية أخرىأورقابتها ال تضر ببيئة مناطق

يف هذا الشأن 1بأن التنوع احليوي مل يعد تراثا عاما للبشرية و على هذا اعرتفت اتفاقية التنوع البيولوجياستخدام الدول الغربية إزاءطالبت دول اجلنوب كثريا حبقها يف السيادة على تراثها البيولوجي و قلقها أنبعد

عديدة و قامت باحلفاظ عليه و حتسينه و أجيال، هلذا الرتاث الذي توارثته دول اجلنوب عرب 2هلذا الرتاث و مت أعماهلاعن هذا املبدأ يف الكثري من (FAO)املتحدة الفاو لألممو الزراعة األغذيةدافعت منظمة

ترمجة ذلك يف النص السابق التفاقية التنوع البيولوجي حمال حلقوق سيادية ميكن للدول مبقتضى هذه احلقوق

1Cathrine aubertin et Franck-dominique vivien .les enjeux de la biodiversite.op.site.p 49. .410-409أ، حممد امحد عبد العال حممود، املرجع السابق، ص. 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

196

ذه املصادر و استغالهلا و احلماية الواردة يف اتفاقية لتنوع البيولوجي ترد على تقيد حصول الغري على ه أنالتنوع الوراثي، وكل األنواعأمتنوع األنظمةااليكولوجيةأمالتنوع البيولوجي مبستوياته الثالثة سواءا محاية تنوع

الدولة صاحبة الرتاث البيولوجي عناصر التنوع البيولوجي حمال لسيادة الدولة اليت توجد فيها،و على هذا تقوم التنوع البيولوجي و يرجع ما تقدم أحكامحسبما يتفق ومصاحلها، مع مراعاة أراضيهابإدارة املوارد اجلينية يف

النزعة االستعمارية للدول املتقدمة اليت تبغي تغري ، و ةللمصادر اجلينيلالستغالل التجاري البالغة األمهية إىلا الصناعية و االحتكارية يف شأن استغالل املصادر اجلينية معطيات املشكلة و ا ا لتحقيق مآر النعطاف .التابعة لدول اجلنوب

يتم باالنسجام مع االتفاقيات الدولية أنذلك جيب إالأن، أراضيهاوعلى الرغم من سيادة الدول على احليوانات املهددة باالنقراض، مع مراعاة التحفظات املتعلقة الجتار الدويل بأنواع النباتات و ا كاتفاقية األخرى

إذاالتعارض فيما يتعلق باحمليط احليوي أوجهباحمليط احليوي يف ظل االختصاص الدويل، ولكن قلما تظهر ر البحا أوباحمليط احليوي األمرتعلق إذاالقيود املفروضة على السيادة، أنباجلينات، و يف الواقع األمرتعلق

.1احمليطات ال تتعارض مباشرة مع السيادة على التنوع الوراثي أو

ها دحلقوق سيادة الدول على موار إقرارا: " من اتفاقية التنوع البيولوجي على انه 15/1و نصت املادة الطبيعية، تكون للحكومات الوطنية سلطة تقدير احلصول على املوارد اجلينية و خيضع ذلك للتشريعات

، و من مث، مبوجب احلقوق السيادية للدول على مصادرها الوراثية، وللدول السلطة الكاملة يف الوطنية ."رفض حصول الغري على هذه املصادر ، و يتم تنظيم ذلك من خالل التشريعات الوطنية إتاحةأو

إىلخول هذه املوارد بصفة عامة، تعد املوارد الوراثية يف بيئتها الطبيعية تراثا عاما للبشرية، ولكن مبجرد د ا تكون قابلة للتملك عن طريق براءة االخرتاع و املعامل تصبح موضوعا لالخرتاعات الصناعية، فإاالستغالل التجاري و الصناعي هلا، و يعد اعرتاف اتفاقية التنوع البيولوجي باحلق السيادي للدول على

ض حصول الغري على هذه املصادر، ويتم تنظيم ذلك الوراثية، للدول السلطة الكاملة فيإتاحةأو رفمصادرها 2.من خالل التشريعات الوطنية

1/ Mohamed Yousfi. Le prencipe de la suverainete sur les réssources naturelles et la lutte des pays en devloppement pour controler les activites économiques enees sur leur territoire.Alger.revue algerienne des science jouridiques et politiques. Volume xxv.N°2 jun. 1987.p.313.315. 2 / Mohamed Yousfi ، le meme article.p.315.

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

197

بصفة عامة، تعد املوارد الوراثية يف بيئتها الطبيعية تراثا عاما للبشرية، و لكن مبجرد دخول هذه املوارد إىل ا تكون قابلة للتملك عن طريق براءة االخرتاع و املعامل لتصبح موضوعا لالخرتاعات الصناعية، فإ

االستغالل التجاري و الصناعي، و بعد اعرتاف اتفاقية التنوع البيولوجي باحلق السيادي للدول على بعد احلصول على موافقتها املسبقة، إالحيق هلذه الدول منع الغري من استغالل هذه املوارد مصادرها الوراثية،

اجلينية دون موافقة مسبقة من الدولة صاحبة أوو تعرف الظاهرة اليت تتمثل يف احلصول على املوارد الوراثية السيادة على هذه املصادر و احلصول على املقابل العادل و املنصف هلذا االستخدام بالقرصنة احليوية

Biopiracy1 و ال تتسم هذه الصورة لنهب ثروات دول العامل الثالث 2فيما بعدو هذا ما سوف نراه ،باحلداثة، فال خيفى على احد ما حدث من االجنليز من سرقة بذور شجرة املطاط الذي تسبب يف خسارة

.الكاوتشو الربازيلي على املستوى التجاري أوكبرية هليمنة املطاط

قية التنوع البيولوجي خيول لدول اجلنوب احلصول على مقابل جمرد التوقيع على اتفا أنيتبني لنا مما سبق تكون الكائنات احلية موضوعا حلقوق امللكية أناالستخدام هلذه املصادر، و اعرتافا منها يف نفس الوقت

، و هلذا اإلتاحةدول اجلنوب لكي تقدم املصادر اجلينية لدول الشمال تأخذ مقابل هلذه أنالفكرية، حيث ة و الدولة صاحبة املصادر اجلينيالبحث احليوي لتقييم أوبني الشركة اخلاصة اليت تقوم بالتنقيب يربم عقد

الرتاث البيولوجي، السيما و أن جمرد طلب الرباءة خيول الدولة صاحبة الرتاث املطالبة مبقابل احلصول على وافقة على التنقيب احليوي، هذه الرباءة، و أن كان من حق دولة املنشأ أن تطالب باملقابل مبجرد امل

ذلك، فإن اتفاقية التنوع البيولوجي تعزز و تدعم حقوق امللكية الفكرية مبا يف ذلك تنظيم نقل إىليضاف التكنولوجيا، حيث تتطلب االتفاقية من دول اجلنوب النص يف التشريعات الوطنية على محاية حقوق امللكية

، حيث آخرلنامجة عن هذه احلقوق للدول صاحبة الرتاث من جانب الفكرية من جانب و نقل التكنولوجيا او يف حالة التكنولوجيا اليت ختضع لرباءات االخرتاع و : " من هذه االتفاقية على انه 16نصت املادة

شروط أساساحلصول على هذه التكنولوجيا و نقلها على إمكانية، يتم توفري األخرىحقوق امللكية الفكرية .تسلم حبقوق امللكية الفكرية على حنو فعال و متسق مع هذه احلقوق

.412حممد امحد عبد العال حممود، املرجع السابق، ص / 1

.207ص .احالة على ص القرصنة البيولوجية / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

198

و عليه فإن قابلية املصادر اجلينية للحماية عن طريق الرباءة ال يعد جمرد تنظيم قانوين حلماية االخرتاعات يولوجي من اتفاقية التنوع الب 16/5حلماية التنوع البيولوجي حيث نصت املادة أيضاأداةفحسب، بل يعد

قد تؤثر على األخرىأن براءات االخرتاع و حقوق امللكية الفكرية ب األطرافاملتعاقدةتسلم إذا: " على انه ا تتعاون يف هذا الصدد وفقا للتشريعات الوطنية و القانون الدويل ، بغية كفالة أنتنفيذ هذه االتفاقية، فإ

من ذلك قصدت األكثر، بل ." متعارضة معهااالتفاقية و ليست ألهدافتكون تلك احلقوق مدعمة .البيئية أهدافهااتفاقية التنوع البيولوجي االنسجام مع حقوق امللكية الفكرية لتحقق

و األصليةهي االعرتاف بأن اجلماعات اإلشكاالتكما تثري هذه االتفاقية نقطة قانونية تثري الكثري من يكون هناك مقابل نظري امتداد القابلية ملنح أنثورة ، و جيب السكان احملليني هم احلائزون للمعارف املأ

.نفس النظام القانوين للمصادر اجلينية إىلتنتمي األخرية أنالرباءة عن هذه املعارف املأثورة، حيث

ا البيولوجيا و أقرتيتضح انه يف الوقت الذي فيه اتفاقية التنوع البيولوجي مبدأ سيادة الدول على ثروايف املشاركة العادلة و املنصفة يف املنافع النامجة عن استغالل هذا الرتاث باملقابل فإن اتفاقية تريبس كما حقهاتندرج أنعبد العال انه جيب األستاذاحلماية القانونية على االخرتاعات البيولوجية ، و يرى أسبغترأينا

لكي تكتسب شرعية كبرية ميكن من خالهلا مساءلة تتبىن من طرف منظمة التجارة العاملية، أوهذه االتفاقية هذه االتفاقية، وحىت ذلك احلني تظل محاية التنوع البيولوجي أوجبتهامن احلقوق اليت أيالدول اليت تنتهك

بعيدة عن التنظيم القوي الفعال الذي يكفل نفاذ هذه االتفاقية و يتم تنظيم احلصول على املصادر الوراثية .1. عن طريق العقود الثنائية

.حمايتها أساليبمفهوم المعارف التقليدية و :الثانيالفرع

يف التنظيم االقتصادي و االجتماعي أمهيتهاية تعد مصدرا مهما للمعرفة مما اكسبها املعارف التقليدتعريف جامع هلا و ذلك بسبب عدم قصرها إىلانه مل يتم التوصل إالللمجتمعات احمللية و لكن رغم ذلك

و سيتم منهج واضح للمحافظة عليها من االندثار إتباععلى جمال واحد و تعدد جوانبها و من مث جيب ددها و )أوال( تعريف املعارف التقليدية و خصائصها: نقطتني إىلتقسم هذا الفرع ، و املخاطر اليت

).ثانيا(محايتها أساليب

،.414،415محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

199

.تعريف المعارف التقليدية و خصائصها: أوال

.تعريفها مث خصائصها إىلو سوف نتطرق

:تعريف المعارف التقليدية -1

هود أوال تنحصر املعارف التقليدية يف جمال معني من جماالت التكنولوجيا الفنون، الن جممل جماالت امن مث توجد العديد من املتاحة ،و اإلنساينالتعبري أشكالمفتوحة للبحث بطرق تقليدية و كل اإلنساين

ة التقليدية كالتصاميم و النسيج و العناصر اليت تتكون منها املعارف التقليدية، مثل املوسيقى و الصناعنواحي احلياة إىل، و من مث متتد املعارف التقليدية 1الفنون التشكيلية و احلرف اليدوية اخلاصة بشعب ما

املعارف أنظمةكانت أنجامع مانع للمعارف التقليدية ،و تعريف اآلنحىت إىلاملختلفة، و لذا مل يستقر و العالج و احملافظة على التنوع البيولوجي و البيئة و الزراعة، و األدويةت وضوحا يف جماال أكثرالتقليدية

و التاريخ االجتماعي و الفن و املعتقدات اعل احلاصل بني املعارف العلمية،فهم التف أنمن اجلدير بالذكر من بني التعريفات اليت وضعت و 2تلك املعارف أصحابالروحية و الدينية يوفر دعامة مثينة تسمح بفهم

: للمعارف التقليدية جند

يضم عناصر متعددة، فاملعارف التقليدية مصطلح األوجهاملعارف التقليدية مفهوم متعدد أن -عاشت يف اتصال أجيالمستعمل لوصف جمموعة من املعارف تبناها فريق من الناس من خالل

وثيق بالطبيعة، و هو يشمل نظاما للتصنيف و جمموعة من املالحظات البدائية حول البيئة احمللية يف سياق املعرفة يعد االبتكار مسة من مسات تية يتحكم يف استعمال املوارد، و الذا اإلدارةو نظام

تمعات من السكان التقليدية يف البحث و ساليبلألبالتايل يكون البقاء و احمللية و األصليةاهذه إىلينظر أنالتطبيق مهما مت احلصول على تلك املعارف عن طريق التقليد، و لذا ينبغي

3احملليني أو األصلينيمظاهر للمعرفة و االبتكار للسكان باعتبارهااملمارسات و بعد املناقشة املهمة اليت جرت داخل اللجنة احلكومية الدولية التابعة للوايبو بشأن تعريف املعرفة -

إىلمحايتها من خالل حقوق امللكية الفكرية و اليت خلصت إمكانيةالتقليدية ، و مبعرفة مدى

،في ضوء حمایة حقوق الملكیة )الفلكلور و المعارف التقلیدیة( القانونیة للمأثورات الشعبیة،حسن حسین البدراوي،الحمایة / 2 .133ص .2005،دار النھضة العربیة،مصر ،2الفكریة،دراسة مقارنة،ط

جع سابق،ص أ، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا، مر/ 12. 2 .14عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، المرجع نفسھ ، ص / 3

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

200

العامة شكالاألمحاية امللكية الفكرية للمعارف التقليدية ميكن تطبيقها على أننتيجة مفادها :الثالثة هلذا املوضوع

فكرة املعرفة و الثقافة أواحملتوى و املادة إىلاحلماية املمتدة. متثيل الثقافات التقليدية أوالشكل و التعبري إىلاحلماية املمتدة. املرتبطة بالثقافات ...الدالئل الصيت والطابع املميز للعالمات والرموز و إىلاحلماية املمتدة.

هذا املفهوم الشامل املعرفة التقليدية قد أن عبد الرحيم عنرت عبد الرمحان األستاذو لكن حسب ا من /8جتاوز كثريا متطلبات املادة هذه املادة أنحيث أحكامي من اتفاقية التنوع البيولوجي و ما يتصل

تمعات إىلتشري احلياة التقليدية أساليبو احمللية اليت جتسد األصليةاملعارف و االبتكارات و ممارسات ايف تقيد فعال نطاق هذا املفهوم . ذات الصلة بصيانة التنوع البيولوجي و استخدامه على حنو قابل لالستمرار

الوطنية الفريدة األنظمةاالتفاقية و لكن حىت يف ظل هذا املدى احملدود توجد اختالفات كبرية يف ألغراض 1.التقليدية املتصلة بالتنوع البيولوجي حلماية املعرفة

و نوع احلماية هل هي محاية إنشاؤهيف حتديد منط احلماية املطلوب أمهيةلذا فتوضح املعارف التقليدية ذات يف موضوع ) التملك( اجيابية و اليت تعين احلماية اليت تعين احلماية اليت تقوم بإثبات حقوق امللكية الفكرية

الثالثة من املطالبة األطرافمنع إىلدف فقط إمناحق امتالك و إلىإثباتاعية اليت ال تسعى دف أماملطالبة؟ .2. حبقوق تتعلق مبواد مدعى عليها مبلكية غري مشروعة

.خصائص المعرفة التقليدية -1

: النحو التايل علىبعضها إجيازالتقليدية بالعديد من اخلصائص اليت ميكن فتتميز املعار

الفنون و العلوم العصرية غالبا اجناز أماعلى الكيان اجلماعي للمجتمع، حتافظاملعارف التقليدية .الفرد

، 2012افريل 20اىل 16جنيف من اللجنة احلكومية الدولية املعنية بامللكية الفكرية و املوارد الوراثية و املعارف التقليدية و الفلكلور، الدورة الواحد و العشرون، / 1

متوفر على موقع الويبو على الرابط .2012مارس 26الويبو اخلاص باملعارف التقليدية و اشكال التعبري الثقايف التقليدي و املوارد الوراثية، املصادر املتاحة على موقع -Wipo./GRTKF/ic/21/inf/9 :التايل

ا املرجع السابق ،ص عبد الرحيم عنرت عبد الرمحان، اثر اتفاقية تريبس على التنوع البيولوجي، و املعارف التقليدية / .15املرتبطة 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

201

هي الناقل الرابط بني القدمي و احلاضر، حيث تنقب تاريخ الشعوب و معتقداته و مجالياته، و .و تقاليده أخالقياته

أوأفرادا لتجاوب املبدعني سواءا مجاعات و لكن وفق إليةال تنتج املعارف التقليدية عامة بصفة امللكية الفكرية القائمة آلياتحمليطهم الثقايف و تفاعلهم معه، و هلذا السبب قد ال تستجيب

ا املعارف أساسااملهيأة للعمل يف سياق التجارة بشكل كامل للطبيعة الثقافية اليت تتميز .التقليدية

و لذلك فهي تبقى غري موثقة بشكل إلىآخرهيا من جيل املعارف التقليدية معظمها ينتقل شف ، .واسع

او اجلانب بالغ ا مها جزء من إلىأنإيداعهاتقليدية بالنظر فقط األمهيةأ التقاليد 1و االنتفاع ا تقليدية ال يعين بالضرورة االثقافية للمجتمعات احمللية، و من هنا فإن نعت املعارف بأ قدمية أ

تمعات احمللية اليت يطرحها األفرادتقليدية تبتكر كل يوم و تتطور استجابة من فاملعارف ال و اا تصبح املعارف التقليدية هي معارف عصرية و هذا أيضاحميطهم االجتماعي، و عند االنتفاع

للحماية القانونية و لذا املرجو ليس فقط وضع نظام لتوثيق املعارف التقليدية إضايفاجلانب مربر ا إيداعهااليت مت ايف املاضي و صو التفكري يف نظام أيضاتكون على وشك االندثار، بل أل

ا، و أساسيساهم يف نشر االبتكارات القائمة على االنتفاع املتواصل بالتقاليد و النهوض ال نتحدث فقط عن صون ما هو موجود كأداة ضرورية و قوية لتعزيز االبتكار لذلك فإننا

. اإلبداعيةالتقليدي املتواصل و الطاقة هلا دور رائد يف التنظيم االقتصادي و االجتماعي للمجتمعات احمللية يف مجيع البلدان و رمبا

تلك املعارف وسيلة جمدية قيمة على إصباغمنوا على وجه اخلصوص و األقلالبلدان النامية و .لتعزيز الشعور باهلوية و التماسك بالوطنية

.المخاطر التي تهدد المعارف التقليدية: ثانيا

.151-.148حسن حسین البدراوي، المرجع السابق،ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

202

انه ال يوجد نظام قانوين مماثل يكافئ إالحقوق امللكية الفكرية مكافئة التقنية الوراثية أنظمةفبينما تتيح سلسلة من إىلالختفاء املعارف التقليدية و يعزى هذا الوضع أمثلةاملعارف ذات املنشأ احمللي و لذا ظهرت

:تؤثر بدرجات متفاوتة على احلفاظ على املعارف التقليدية مثل اليتو التهديدات املتداخلة

اعدم احرتام املعارف التقليدية و م أصحا مل املعارف . بل وعدم االعرتاف فكثريا ما االتقليدية قائمة على خدمات و فلكلور بدال من الواقع العلمي، أوتعبري غري قابل للبقاء، أل

اعلى اإلفريقيةفعلى سبيل املثال وصف املعرفة التقليدية يف معظم القارة فلكلور يعترب وصفا أامن ذلك األكثرحيمل ضمنيا معىن سلبيا من التخلف و اخلرافة و تثري شكوك احلكومات و أ

1.ها موضع سخرية، و تعترب غري عملية و غري عقالنية، و بالتايل منعدمة القيمةاعتبار احلد من موثوقيتها فقد إىلو يف املقابل قد يؤدي التعامل مع املعرفة التقليدية بعاطفية مفرطة

، و األصليةالشعوب علىالطابع الرومانسي إضفاءاالجتاه السائد حنو إىلعدة تقارير أشارتعارف التقليدية ، ليس فقط من قبل املنظمات احلكومية، و تلك املنادية حلقوق السكان على امل

نالعناصر مو احلكومات و الصحفيني و بعض من األكادميياتفحسب، بل من قبل األصلينيتقسيم إعادةاحملافظني على البيئة، و يف هذا السياق شددت مجيع التقارير على ضرورة تغيري و

تكلل بالنجاح املبادئ و أنما متت الرغبة إذاام جتاه املعارف التقليدية، ذلك املوقف العسدة يف املادة األهداف .ي من اتفاقية التنوع البيولوجي /8ا

أنكثريا ما يساء تقييم املعارف التقليدية بسبب اعتبارها غري جمدية و غري عملية، ولكن ثبت األساليببقدر مياثل اإلنتاجيةالتقليدية جمدية من حيث االستدامة و األساليبكثريا ما تكون

.احلديثة اعلى إلىاإلدانةلقد تعرضت كذلك املمارسات التقليدية للبيئة بدال من محايتها وحىت أساسإساء

اعلى إليهامل تكن مدمرة، فعادة ما ينظر أنو العلمية احلديثة األساليبمن أدىنيف مقام أ تقضي عليها بسبب صعوبة تعريف و حتديد هوية أوتدمرها أنميكن أخطارأخرىما تواجه ك

ااملعرفة التقليدية ، العلمية و التقنية يبلألسالالتصنيف وفقا أوال تقبل التقنني إضافةإلىأ .الغريبة املطروحة

-151حسن حسین البدراوي، المرجع السابق،ص،/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

203

دد املعارف التقليدية ، لكثريكنا قد تعرضنا إذاو كانت إذاو لذل يتم التساؤل عما من املخاطر اليت ال ؟ يتنازع هذا أمالقائمة املتعلقة حلقوق امللكية الفكرية ميكن استعماهلا حلماية املعرفة التقليدية األنظمة

1.اجتاهان األمر

و من ...، حقوق امللكية الفكرية غري مناسبة حلماية املعارف التقليدية أنظمة أنيرى : االجتاه األول احيث ..." اإلكوادور، اناميبياهلند، تركيا،" ذلك حكومة كل من نع أعربتاحلكومات اليت عربت عن أ

براءات االخرتاع غري مالئمة حلماية املعرفة أنظمةحقوق امللكية الفكرية و بصفة خاصة أنأنظمةرأي مفاده رفة مرتبطة باملوارد البيولوجية قد ال تف جبميع و االبتكارات و املمارسات التقليدية، وذلك الن هذه املع

، و القابلية للتطبيق اإلبداعيةالشروط الالزمة ملنح بعض حقوق امللكية الفكرية مثل شرط اجلدة و اخلطوة عدم مالئمة حقوق امللكية الفكرية إلثباتالصناعي، الالزمة ملنح براءة االخرتاع و قد سيقت احلجج التالية

.2رفة التقليديةاملع حلماية

أمرمحاية حقوق امللكية الفردية ، بينما املعرفة التقليدية أساسحقوق امللكية الفكرية قائمة على .مجاعية بطريقةيد إىلينشأ و جيري حتسينه و تناقله من يد

مبوجب نصوصاو مبوجب أمااملعرفة التقليدية تنشأ بصفة عامة على فرتة من الزمن، و يتم تقنينها إلصدار، الالزمة اإلبداعية، و من مث فإن شرط اجلدة، اخلطوة األجيالتقاليد شفهية على مر

.براءة االخرتاع قد تكون غائبة عند ذلك املعرفة التقليدية كثريا ما تكون يد جمتمعات خمتلفة مستقلة عن بعضها البعض. جيل إىلالزمن، بينما املعرفة التقليدية تنتقل من جيل الرباءات توفر احلماية لفرتة حمدودة من

3آخر

عبد الرحيم عنرت عبد الرمحان انه قد تساهم املوارد اجلينية و املعرفة التقليدية يف األستاذو لكن كما يرى ا على تلك املوارد و كذا احلصول على براءات اخرتاع لصناعة التكنولوجيا احليوية اليت استندت بعض ابتكارا

ا .املعرفة املتصلة

.18-17عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان،اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي و المعارف المرتبطة بھا،مرجع سابق،ص / 1 ر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا المرجع انفسھ، ص عبد الرحیم عنت/ 1

19.2 عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا، المرجع /

.20،ص،نفسھ 3

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

204

: االجتاه الثاين

حقوق امللكية الفكرية السيما براءة االخرتاع قد توفر تقامسا عادال للمنافع الناشئة عن املوارد اجلينية أنيرى القائمة يف جمال امللكية الفكرية على األنظمةتكون أنمبا فيها من معرفة تقليدية، و يف هذا الصدد ميكن

ميكن حتويرها حىت نستوعب هذه املعرفة ، و ذلك بإدخال شرطني يف طلبات أوية من املرونة درجة كاف .حقوق امللكية الفكرية

املتعلقة باملوضوع حمل املطالبة حبقوق امللكية الفكرية قد أناألحكاميلزم بإثبات : الشرط األوللق باالتفاق املسبق عن علم و الواردة يف اتفاقية التنوع البيولوجي فيما يتع األحكاماتبعت

.الشروط املتفق عليها تبادليا املعرفة التقليدية املستعملة يف املنتجات املوارد اجلينية و أصلااللتزام بالكشف عن : الشرط الثاين

.و الطرق اليت هي موضوع حقوق امللكية الفكرية

الرمسية حلقوق امللكية الفكرية اليت تديرها الويبوا و منظمة اآلليات باإلضافةإىلو من اجلدير باملالحظة انه و املناهج اليت ميكن اآللياتعدد من أيضاالتجارة العاملية مبوجب اتفاقية تريبس، يوجد على املستوى الوطين

لتنوع و احمللية و ممارستها املتصلة باحلفاظ على ا األصليةاستخدامها حلماية املعارف التقليدية للمجتمعات ي من اتفاقية التنوع البيولوجي، و قد /8املادة أهدافالبيولوجي، و استخدامه املستدام، و اليت تتوافق مع

بتقارير اجتماع اخلرباء املعين بالنظم و اخلربات الوطنية حلماية املعارف أشياءأخرىمتت االستعانة من بني بالتجارة و التنمية املعيناملتحدة األممنظيمها مؤمتر التقليدية و االبتكارات و املمارسات اليت عمل على ت

(UNCTAD)تقرير منظمة الوايبو حول بعثات تقصي احلقائق بشأن امللكية الفكرية و باإلضافةإىل، و هكذا اخذ يف احلسبان العمل اجلاري ) م2001جنيف ( ، ) م1999-1998(املعارف التقليدية

.1(WIPO – UNCTAD).ية من قبل هذين احملفلنيمحاية املعارف التقليد إىلبالنسبة

و عالقتها بتريبس تفاقية التنوع البيولوجيجهود ا: الثاني المطلب

الغذائي، فان البشرية كلها ستنتفع من االستخدام األمننظرا للدور احليوي للموارد الوراثية النباتية يف حتقيق لموارد الوراثية النباتية الداخلة يف الغذاء والزراعة، حيث ستجين عدة الدولية ل) االتفاقية(الذي تتيحه املعاهدة

الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا المرجع السابق،ص، عبد الرحیم عنتر عبد / 1

27-28.1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

205

تمع منافع خاصة من املعاهدة، بصورة مباشرة وغري مباشرة أطراف فاملوارد الوراثية النباتية هي املادة . يف ا . حماصيل جديدة أصنافاخلام اليت يستخدمها مربو النباتات الستنباط

املنافع واضحة، فقد أسهم أحد األقارب الربية للطماطم مبوارد وراثية تقدر مبليون ويف بعض احلاالت تكون ا ختفض االحتياجات من الطاقة خالل عملية التصنيع .دوالر يف السنة يف والية كاليفورنيا وحدها، ذلك أل

الغرض األساسي من االتفاقية هو متكني األشخاص من استغالل املوارد الوراثية النباتية لألغذية إنأن الصيانة مبفردها التكفي، حيث أن املوارد الوراثية النباتية تكون ذات قيمة فقط حني يتم إذوالزراعة،

، بل يعزز كل منهما الصيانة واالستخدام، ليسا متضادين كما يفهم إنواحلقيقة هي . استخدامها ان أحياناما كانت قد متت صيانتها فستبقى وإذاكانت املوارد الوراثية النباتية مفيدة فستتم صيانتها، فإذا: اآلخر

األطرافمن املعاهدة الدولية لتبادل املوارد الوراثية النباتية على أن 6وتنص املادة . متاحة لالستخدامتخدام املوارد الوراثية النباتية لألغذية والزراعة بصورة مستدامة، كما تقدم املتعاقدة ستعمل على تشجيع اس

ذه االلتزامات ا أن تفي 1.قائمة بأنواع النشاطات اليت من شأ

النبات وفسيولوجيني ومصنفني أمراضتكاتف جهود علماونا وباحثينا من مريب النبات وخمتصني يف إنالقرار واملزارعني سيعجل بالتأكيد يف املصادقة على االتفاقية العاملية األخرىوأصحابوكل االختصاصات

للمصادر الوراثية النباتية ألجل استثمار وجين الثمار املرتتبة عنها، وضمان احلقوق الوطنية للمؤسسات . املهتمني باملصادر الوراثية النباتية واألفراد

نبذة تاريخية عن المعاهدة

والزراعة حمل التعهد الدويل للموارد الوراثية النباتية، لألغذيةلية للموارد الوراثية النباتية حلت املعاهدة الدو املوجبة األسبابومن . 1983)/ نوفمرب(منظمة الغذاء والزراعة بشكل طوعي يف تشرين الثاين أقرتهوالذي

االقتصادية األمهيةلنباتية ذات صيغة حمددة للتعامل مع صيانة املوارد الوراثية ا إجيادهو اإلحاللهلذا األغذيةوالزراعة لدى منظمة لألغذيةاملوارد الوراثية النباتية ةالتعهد هيئيشرف على تنفيذ هذا . واالجتماعية

، حيث مت تبنيه منذ عام 168والزراعة، وهي جهاز مشرتك بني احلكومات، ويضم يف عضويته بلدا1989.

1/1Cathrine aubertin et Franck-dominique vivien .op.site.p 38.

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

206

القادمة، والبد لألجيالوثروة اإلنسانيةاهتماما برتاث إال، بان االهتمام املوارد الوراثية ما هو أسلفناوكما وعيه، وجد هذا املوضوع . ألغراض البحث والتحسني الوراثي األرضعلى وجه إنسانيكون متاحا لكل أن

، مثلما اإلتاحةمثة تضارب واضح بني " الرأي القائل إىلحفيظة الكثريين الذين استندوا أثاردعما واسعااملطلقة للموارد الوراثية النباتية مبوجب التعهد واحلماية اليت تقدمها حقوق مريب النبات، ومثلها بالنسبة

، وجتاهلت حقوق املزارعني املماثلة، بل األصنافللملكية الفكرية اليت ختص مريب النبات الذين يستنبطون .بيد املريب واألساسوارد اليت متثل املادة اخلام حقوقهم ودورهم يف صيانة هذه امل

كانت ألفراد اآلراءاحرتاما لكل باجتاه األنظاربلدان، توجهت أومجاعات أواملطروحة، سواءوضع الصيغة اليت ختلق حالة من التوازن بني حقوق كل أساسعلى اآلراءمع اغلب تتالءماتفاقية إعدادوإقرار

لتبين األعدادويف ذات الوقت مت . من مريب النبات واملزارعني، ومثلها احلقوق السيادية للبلدان على مواردهاوبذلك . 1993)/ األولكانون (جديدة حول التنوع احليوي، واليت دخلت حيز التنفيذ يف ديسمرب 1اتفاقية

املتفق عليها بني الدولة اليت توجد فيها املوارد لألحكاماحلصول على تلك املوارد خاضعة فرصة أصبحت .والبلدان اليت ترغب يف استخدام تلك املوارد أواألصلبلد املنشأ (الوراثية

وبعد اخذ ورد واجتماعات عديدة استغرقت سنني طويلة، تكللت اجلهود يف النهاية بالنجاح، عندما تبىن ، ووصفت على 2001)/ تشرين الثاين(نوفمرب 3يف باإلمجاعر العام ملنظمة الغذاء والزراعة املعاهدة املؤمت

اأوللسان مدير عام املنظمة و قد انضمت اجلزائر 2.الثالثة ولأللفيةمعاهدة دولية للقرن احلادي والعشرين بأو صادقت 1992جوان 05ع عليها يف على اتفاقية ريودجيانريو، بشأن التنوع البيولوجي حيث مت التوقي

1995.3جوان 06املؤرخ يف 163-95عليها مبوجب املرسوم الرئاسي رقم

االرض " ن شعار ھذا المؤتمر العالمي ، و كا1992تمت مناقشة ھذه االتفاقیة في مؤتمر ریودیجانیرو الذي انعدقد في البرازیل سنة /

" بین ایدینا 1 المتضمن المصادقة 1995جوان 6، المؤرخ في .21-3ص 163- 95لالطالع على االتفاقیة بالعربیة ، انظر المرسوم الرئاسي رقم /

.14/06/1995الصادرة بتاریخ، 32على اتفاقیة التنوع البیولوجي،،الجریدة الرسمیة رقم د ، ضیاء بطرس یوسف، االتفاقیة الدولیة لتبادل الموارد الوراثیة ، االھتمام العالمي و الطموح الوطتي ، مقال الكتروني على /

www.corptrust.org2الموقع التالي الرسمیة رقم المتضمن المصادقة على اتفاقیة التنوع البیولوجي،،الجریدة 1995جوان 6المؤرخ في 163-95المرسوم الرئاسي رقم/

1995/.14/06الصادر بتاریخ 32 3

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

207

، مث نتناول مناذج من األنظمة )الفرع األول(و عليه سوف نتناول أهدافها و عالقتها باالتفاقية الرتيبس يف يولوجي من خطر القرصنة احليوية أو البيولوجية التشريعية لبعض الدول النامية يف سبيل احملافظة على التنوع الب

).الفرع الثاين(يف

.اتفاقية التنوع البيولوجي و عالقتها بتريبس أهداف: الفرع األول

ا أولت احلماية أيضا حملتويات األنواع إن هذه االتفاقية باإلضافةإىل محايتها للتنوعااليكولوجي و األنواع فإاجلينات داخل األنواع، و األنظمة البيئية اليت تأوي أنواعا متعددة، و اليت تعترب رأمسال كالكائنات الدقيقة و

حسب املهتمني بالبيئة فإن هذه االتفاقية اعتمدت ألول مرة، منظور جي البد من استخدامه املستدمي، و بيولو رية للدول األطراف شامل لصيانة الوسط احليوي األرضي، و االستخدام املستدمي لعناصره، مع ترك احل

1.بتحديد كيفية تنفيذ األهداف و السياسات العامة لتلبية الصيانة الوطنية

إذا كانت اتفاقية التنوع البيولوجي تسعى للحفاظ على التنوع البيولوجي و املوارد الوراثية، فإنه باملقابل جند جمال األحياء، و هذا ما اوجد رؤى اتفاقية تريبس قد وضعت معايري حمددة للحصول على براءة االخرتاع يف

خمتلفة بشأن العالقة بينهما، و ميكن عرضهما يف اجتاهني، اجتاه يرى انه ال يوجد متت تعارض بينهما بل إن عالقتهما تكاملية، بينما اجتاه آخر يرى العكس بأن عالقتهما عالقة تعارض و هذا ما سنتناوله يف النقطتني

التاليتني،

. تفاقية التنوع البيولوجي أهداف ا: أوال

تتمثل األهداف الرئيسية التفاقية التنوع البيولوجي، يف وضعها عدة أسس لصيانة التنوع احليوي، و محاية أصنافه ،كما وضعت اآلليات و املعايري بني الدول لتفعيلها و حتقيق أغراضها و هذا من خالل عدة حماور

.واردة يف االتفاقية

. لتزام بصيانة و حفظ التنوع البيولوجياال: المحور األول -1

صيانة التنوع البيولوجي ، و " إن املادة األوىل من هذه االتفاقية، قد حددت األهداف املرجوة منها و هي ، و بالتايل فإن صيانته ..." استخدام عناصره على حنو قابل لالستمرار، والتقاسم العادل للمنافع الناشئة

أ ، العایب جمال ، التنوع البیولوجي كبعد في القانون الدولي و الجھود الدولیة و الجزائریة لحمایتھ، مذكرة لنیل شھادة الماجستیر في/

.108-107،ص 2005القانون الدولي و العالقات الدولیة، كلیة الحقوق بن عكنون، دفعة 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

208

الكربى اليت جيب إن تؤخذ يف احلسبان، و اليت تقع بالدرجة األوىل على عاتق الدولة، تعترب من املسؤوليات ا اخلاصة حسب فاالعرتاف هلا باحلقوق السيادية على مواردها البيولوجية و حق التصرف فيها، وفق تشريعا

لتذرع بعدم التيقن العلمي من االتفاقية، ال يعطيها حق إمهال التدابري الالزمة للحفظ و الصيانة، أو ا 3املادة ا حسب املادة ا تسيء للبيئة دون مراعاة لألنظمة و املواثيق الدولية، و قد جاءت 6إلمهال واجبا ، أوأ

ا يف اختاذ تدابري 15هذه مطابقة للمبدأ رقم من إعالن ريو، و هذا حىت ال تتنصل الدولة من التزاماا هذه الثروة باعتبارها صاحبة حقوق سيادية على هذه املوارد مسئولة عن صون احلماية، و خاصة و أ

االلتزام باختاذ التدابري الالزمة للحفظ و الصيانة و : البيولوجية، األمر الذي حيتم عليها القيام بعدة مهام منهاة تنقسم إىل تدابري تتم على مستوى الوضع الطبيعي و أخرى خارج الوضع الطبيعي و تدابري حتفيزية لصيان

1التنوع احليوي

.تشجيع االلتزام باالستخدام المستديم لعناصر التنوع البيولوجي: المحور الثاني -2

و املقصود استخدام الثروات البيولوجية بعقالنية ، أي بأسلوب معتدل ال يؤدي إىل تناقص األنواع، أو يضمن تلبية احتياجات و تطلعات التأثري على النظم االيكولوجية، سواءا على املستوى القريب أو البعيد، مبا

األجيال احلاضرة و القادمة، و قد نصت االتفاقية على االستخدام القابل لالستمرار ، بشكل يضمن القدرة ي بعدة التزامات واجبة التنفيذ و -8التجديدية للنمو، و ألزمت الدول املتعاقدة مبوجب نص املادة

2.االحرتام

زام بالتعاون الدولي و االقتسام العادل للمنافع الناشئة عن استخدام االلت: المحور الثالث - ج .موارد الوراثية و المصادر الجينية

االتفاقية على حق سيادة الدول على مواردها البيولوجية، و هلا حق تقرير حصول الدول أكدتلقد ا الوطنية، و منه ال جيوز هلا التعسف يف استعم األخرى قها مبنع الغري من حال عليها حسب تشريعا

ا الدول النامية، و يف إناحلصول على تلك املوارد، خاصة و اغلبها تتواجد باملناطق االستوائية اليت يتواجد ذه املوارد دون آلياتسبيل التعاون وجدت عدة بالسيادة اليت هي اإلخاللللتقاسم و االنتفاع العادل

الن هذه املوارد كما سبق بيانه أساسيةبارها نقاط اعتالنقاط التالية ب و اليت سوف نتناوهلا يف األصلياحلق

، و المبدأ رقم 13، 12، 11، 8، 6: ر المواد التالیة من اتفاقیة التنوع البیولوجي بخصوص التدابیر و الیات الصیانة، المادة رقم انظ/ .من اعالن ریو دیجانیرو 11 1 .من اتفاقیة التنوع البیولوجي لالطالع على االلتزامات 8الرجوع لنص المادة / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

209

، و هلذا شرع التعاون بني التكنولوجيا احليوية أوعتاد صناعة احلياة أوتعد املادة اخلام لالبتكارات احليوية ـــ ــ : الدول كل حسب ما ميلك و ذلك ب

.التقليديةااللتزام بالكشف عن الموارد الجينية و المعارف -1

قد تبدو للوهلة األولىإن ال يوجد رابط بني حقوق امللكية الفكرية و املصادر الوراثية النباتية و املعارف التقليدية، غري إنأمهية املوارد البيولوجية لألغراض الصناعية، و أيضا املعارف التقليدية ظلت يف تزايد كبري و

ا الت املتسعة دوما للصناعات الدوائية و التقنية البيولوجية و الصناعات مستمر يف الفرتة األخرية، كما إن االزراعية، تؤسس رابطة مباشرة بني املسائل االقتصادية و البيئية، و من مث ميكن إن يكون الكشف عن املوارد

وات البيولوجية ، اجلينية و املعارف التقليدية اليت هي احد العناصر الرئيسية اليت تساعد على احملافظة على الثر مت فيهما بيان املتطلبات اجلديدة اليت جيب الكشف عنها على 1و قد مت عمل دراستان يف إطار الويبوا

: النحو التايل

.الكشف عن املصدر أو املنشأ اجلغرايف للموارد اجلينية - .الكشف عن دليل املوافقة املسبقة عن علم - .املسبقة عن علمالكشف عن مصدر و عن دليل املوافقة -

و لقد أوضحت دراسة املنظمة العاملية للملكية الفكرية، إن طلبات احلصول على الرباءات تتضمن جمموعة من املعلومات الفنية القانونية و اإلدارية مبوجب قوانني براءات االخرتاع و القوانني الوطنية ذات الصلة، و

ا يتعني ع لى مقدمي طلبات احلصول على الرباءة ، تقدمي معلومات عامة سريا مع املعايري الدولية املعمول :عن أربعة جماالت هي

معلومات تسمح لرجل الصناعة املتخصص بتنفيذ االخرتاع ، و الكشف عن أفضل السبل - .لتنفيذه و إن احتوى االخرتاع على كائنات دقيقة وجوب إيداع عينة

طه املوضوعيةبيانات و أوصاف لالخرتاع املقدم للتأكد من شرو - د.معلومات إدارية تعلق حبقوق براءة االخرتاع املطلوبة -

1/ UNEP/CBD/WG _ ABS/2/INF/2 ; UNEP/CBD/WG _ ABS/2/INF/4. راجع الوثیقتین التالیتین :

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

210

و وفقا للممارسات الفعلية تكشف بالفعل طلبات احلصول على براءات االخرتاع عن معلومات قيمة عن املوارد اجلينية و املعرفة التقليدية،و تتضمن املعلومات املتاحة و شروط الكشف عن املعلومات يف طلبات

ل على الرباءات املتصلة باملوارد اجلينية و املعارف التقليدية، عالوة على ذلك قد تنسحب كذلك احلصو شروط الكشف أو املستندات املطلوبة على أحقية مقدم الطلب يف تقدمي طلب احلصول على الرباءة، و قد

1:ة يف احلاالت التاليةتطبق هذه الشروط للكشف عن املعلومات خبصوص املوارد اجلينية و املعارف التقليدي

احلصول على املوارد اجلينية أمر ضروري لالخرتاع املطلوب تسجيله، الكشف عن املنشأ اجلغرايف -للموارد اجلينية أو املصدر أمر ضروري إذا كان السبيل الوحيد لالطالع باخرتاع حمدد هو استخدام املوارد

.اجلينية غري املتاحة إال يف بلد حمدداملوارد اجلينية أمر ضروري لالخرتاع للحصول على التجسيد املفضل أو يف أي احلصول على -

وصف آخر ورد يف وصف الرباءة ، و هنا يكون الكشف عن مصدر املوارد اجلينية أمرا مطلوبا للقيام بأفضل .جتسيد لالخرتاع

ير االخرتاع إىل املعرفة التقليدية يتيحها صاحب املعرفة التقليدية و تستخدم بشكل مباشر يف تطو -حد جيعل صاحبها خمرتعا مشاركا حمتمال عندما تشكل معرفته التقليدية إسهاما قيما لالخرتاع املوصوف، و عندما يكون صاحب املعرفة التقليدية خمرتعا مشاركا حمتمال ينبغي الكشف عن منشأ املعرفة التقليدية، و

2.ميكن التسليم بأن صاحبها خمرتعا مشاركا .و توزيع فوائدها بنقل التكنولوجيا الحيوية و الحصول عليها و استخدامها االلتزام -2

إن نقل التكنولوجيا و تطبيقها يف إطار االستثمار مبا يعود باملنافع االقتصادية و االجتماعية أو الصحية، النامية اليت للدول املستخدمة لعناصر التنوع البيولوجي، أمر مهم يف العالقات بني الدول، خاصة الدول

، و إن كانت الدول املتقدمة ترفض هذا العنصر حبجة حقوق امللكية الفكرية، 3تفتقر ملثل هذه الوسيلةعلى التعاون إالإن البلدان املتقدمة تتحفظ لذلك، ...، 1-16بالرغم من إن االتفاقية قد نصت يف املادة

: و حسب االتفاقية فإنه جيب

أ، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا ، مرجع سابق، ص /

63-64. 1 .65المرجع نفسھ ،ص / 2

.2010اذار 23/24ول ربط االخرتاع باالستثمار، دمشق ، فندق الشام،ايام الندوة االقليمية ح يف هذا الشأن راجع / 3

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

211

إىل البلدان النامية على أساس شروط منصفة و تساهلية و تفاضلية العمل على نقل التكنولوجيا -حسب االتفاق املتبادل، و وفق اآللية املالية املتفق عليها، كما جيب على األطراف املتحصلة على

التكنولوجيا اختاذ التدابري الالزمة من اجل محاية امللكية الفكرية سواءا تشريعية أوإدارية، لتسهيل احلصول على التطور التكنولوجي، و نقله للمؤسسات احلكومية تشجيع القطاع اخلاص -

.و اخلاصة يف البلدان النامية

من االتفاقية على التعاون يف مجيع املصادر املتاحة، و مراعاة احتياجات الدول 17كما نصت املادة ات، كما جيب االهتمام باملعارف النامية، و تبليغ و نشر النتائج املتوصل إليها جراء هذه البحوث و التدريب

من االتفاقية 19التقليدية و مزجها بالتكنولوجيا، مع ضمان محاية للحقوق الفكرية،هذا و جند كذلك املادة قد ألزمتإن يتخذ كل طرف التدابري الالزمة لكفالة املشاركة يف أنشطة البحوث التكنولوجية، خاصة الدول

نية لتلك البحوث، حيث جيب حصول األطراف املتعاقدة على الفوائد الناشئة عن النامية اليت توفر املوارد اجليهذه التكنولوجيات على أساس منصف و عادل، و وفق شروط متفق عليها بصورة متبادلة، مع وضع

و اإلجراءات الالزمة حول السالمة اإلحيائية للكائنات املعدلة جينيا، اليت ميكن إن تؤثر يف التنوع البيولوجي .2000لسنة ةاستخداماته املستدمية، و اليت مت تنظيمها فيما بعد مبوجب بروتوكول قرطاجن

و يف سبيل تنفيذ االتفاقية فقد نصت على انه يف حالة تشدد دولة ما يف عملية النقل نتيجة االحتجاج االتفاقية التعاون برباءات االخرتاع و حقوق امللكية األخرى، مما يؤثر على تنفيذ االتفاقية، فيجب حسب

.وفق التشريعات الوطنية و القانون الدويل، بغية كفالة إن هذه احلقوق مدعمة لألهداف و ليست متعارضة

.آليات الرصد و المراقبة: المحور الرابع / د

دد البيئة و مواردها، على حنو ميكن من عملية الرصد إن تكفل القيام بقياس و حتليل املخاطر اليت الوقاية، و التحكم و السيطرة على هذه املخاطر، و عملية الرصد تتطلب مجع و حتليل أنواع عديدة من

على إن يقوم كل طرف بتحديد عناصر التنوع 1من االتفاقية، 7املعلومات، لذا فقد ورد يف املادة رقم البيولوجي اهلامة، و ايالء اهتمام خاص للعناصر اليت تتطلب تدابري صيانة عاجلة، و حتديد الفئات و األنشطة اليت تنضوي على أضرار قد تصيب التنوع البيولوجي و تفقده القدرة على االستمرار، و هلذا جيب

.فظ و الصيانةاستخدام أية آلية تفيد يف احل

.1992من اتفاقیة التنوع البیولوجي 7االطالع على المادة / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

212

.عالقة اتفاقية التنوع البيولوجي باتفاقية تريبس: ثانيا

تعددت وجهات النظر العاملية بشأن العالقة بني اتفاقييت التنوع البيولوجي و تريبس بني وجهة النظر اليت ، بل انه ال يوجد تناقض مطلقا بني االتفاقيتني، حيث أن العالقة بينهما تكاملية و ليست عكسية: تقول

أ أن اتفاقية تريبس أنشأت مستوى مناسب من احلماية حلقوق .م.األكثر من ذلك أعلن املفوض الرمسي للوامللكية الفكرية متضمنة براءة االخرتاع اليت ميكن أن تدعم اتفاقية التنوع البيولوجي، و أن أيإضعاف لقانون

هذا نداء واضح إلىأن اتفاقية الرتيبس ليست الرباءة سوف ينعكس على محاية التنوع البيولوجي، و يضعفه، و، على جانب أخر ابرز ممثل الدول النامية العديد من اآلثار السلبية حلقوق 1ضد اتفاقية التنوع البيولوجي

موعة اإلفريقية بضرورة مراجعة اتفاقية امللكية الفكرية على أشكال احلياة يف الدول النامية، و لذا نادت اا ختلق إمكانيات ملنازعات فادحة بني الدول املتقدمة تكنولوجيا، الفقرية بشأن التنوع تريبس حيث ا

: 2البيولوجي، و الدول النامية الغنية بالثروات البيولوجية، مع ضمان أن مراجعة اتفاقية تريبس

تسمح بسيادة الدول الستثناء كل أشكال احلياة، و املرتبطة باملعارف من أنظمة حقوق امللكية - .الفكرية

تمعات احمللية على تنوعهم - عاجال االعرتاف باحلقوق اجلماعية السابقة للناس األصليني و ا .البيولوجي و املعارف التقليدية ذات الصلة

طور كليا كآلية دولية لتشجيع االستعمال املستمر، و احملافظة اتفاقية التنوع البيولوجي جيب أن ت -على التنوع البيولوجي حبيث ال تسمح به على حنو يتعارض مع األخالق، فتوجد الكثري من البلدان اليت

، لكنها مل تستفد منها ...)تنوع جيين، أعشاب طبية، معارف تقليدية(متلك الكثري من الثروات البيولوجية ا هي من قامت باحملافظة عليها من االندثارعلى حنو .مرض بالرغم من أ

كما حدثت نقاشات أخرى بشأن العالقة بني االتفاقيتني و قد استمرت هذه النقاشات من خالل منظمة عالتجارة العاملية، خصوصا جملس تريبس و جلنة البيئة و قد حاولت الدول النامية جتسيد أهداف اتفاقية التنو

و . و حماولة منح عالقة رمسية بني اتفاقية الرتيبس و التنوع البيولوجي) ب(27/3جي عند مراجع املادة البيولو تظهر العالقة بوضوح من خالل قائمة لتنفيذ القضايا غري املفصول فيها، و القسم الثاين من نص اإلعالن

1/ CBD input to trips review of life from patent by Gurdial Singh Nijar. Available at / http// www.twnside.org.sg/title/input.cn.htm.

عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا المرجع السابق، ص 181-182 . /2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

213

من اإلعالن الوزاري ملؤمتر 12الفقرة ، و من خالله مت معاجلة قضايا التنفيذ من خالل1الوزاري ملؤمتر الدوحةالدوحة و كانت قضايا التنفيذ من أكثر القضايا أمهية للدول النامية، و تظهر خماوف التنفيذ من خالل القضايا اليت عرضت من قبل الدول النامية متمثلة يف إعادة التوازن يف منظمة التجارة العاملية، و حل املشاكل

تتفاقية، و قد قسمت قضايا التنفيذ إىل التصرفات املباشرة و تتضمن تلك القرارااليت تظهر من ممارسة االاليت ميكن أن تنفذ بدون تأخري و ال حتتاج إىل تغريات يف اتفاقية منظمة التجارة العاملية، و التصرفات املستقبلية و اليت تتضمن قضايا التنفيذ غري املفصول فيها اليت ظهرت من قبل الدول األعضاء و ما جتدر

ع البيولوجي، و رغم ذلك فإن القيمة اإلشارةإليهأن النص خبصوص التنفيذ مل يتضمن أيإشارة لقضايا التنو من قرار التنفيذ لعالقتهما 2من النص الوزاري و اهلامش رقم 12السياسية إلعالن الدوحة ظهرت يف الفقرة

بالقضايا ذات الصلة بقطاع التنوع البيولوجي ألنه يفهم من خالهلما أن براءة االخرتاع املتعارضة مع املادة تكشف واحدة من األهداف الرئيسية التفاقية 15بيولوجي سوف ال متنح، و املادة من اتفاقية التنوع ال 15

التنوع البيولوجي لتحقيق املشاركة العادلة يف املنافع الناجتة عن استخدام املادة الوراثية، حيث تتضمن املبادئ : 2األساسية للوصول إىل املوارد الوراثية على النحو التايل

.لى الثروات البيولوجيةاالعرتاف بالسيادة ع - 1 .الوصول إىل هذه الثروات البيولوجية، يكون بناءا على موافقة مسبقة عن علم - 2 .الوصول و املشاركة يف الفوائد يكون بناءا على شروط متفق عليها تبادليا - 3 .األنشطة البحثية على املصادر الوراثية االنضمام إىل - 4

حنن نرشد جملس تريب سان يضمن : " ي على مايلي من إعالن الدوحة الوزار 19و لقد نصت الفقرة و العمل 71/1و مراجعة تنفيذ اتفاقية الرتيبس وفقا للمادة ) ب(27/3برنامج عمله بشأن مراجعة املادة

من هذا اإلعالن لفحص العالقة بالكامل بني اتفاقية التنوع البيولوجي و اتفاقية تريبس، و 12طبقا لفقرة و . منه71/1يدية و الفلكلور و التطورات األخرى ذات الصلة اليت تظهر طبقا للمادة محاية املعارف التقل

من اتفاق ) 8(و املبادئ يف املادة ) 7(التعهد بان يتم العمل يف جملس تريبس يف ضوء األهداف وفقا للمادة بس جيب أن تريبس، مع األخذ يف االعتبار أبعاد التنمية بالكامل، و على هذا األساس فإن جملس تري

1/ see WTO document wt/min(01)/DEC/1 of the 20th of November 2001.pharagraph 12.

بد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا المرجع ع/ 182السابق،ص، 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

214

و ما خرج به إعالن الدوحة ) ب(27/3يفحص العالقة بني االتفاقيتني بالرتكيز على مراجعة حمتوى املادة توجه حنو حتليل االستثناءات من القابلية للحصول على براءات ) ب(27/3الوزاري ، لذا فإن مراجعة املادة

ل كاختيار حلماية األصناف النباتية، و قضايا أخرى االخرتاع، قضايا التنوع البيولوجي ، النظام الفريد الفعاتمع املدين عموما، هذه املراجعة أدخلت االقرتاحات األساسية اليت تبحث إعادة ا البلدان النامية و ا تم موازنة اتفاقية تريبس ، و إدخال املخاوف الزراعية و االجتماعية و كذا البيئية، كما أن اإلعالن الوزاري ادمج

اليت تأخذ يف االعتبار 19، و أيضا الفقرة 71/1مجلة التطورات اجلديدة و ذلك من خالل ما ورد يف املادة فحص و محاية املعارف التقليدية اليت هي يف العادة وسائل إلضافة قيمة فكرية للمصادر األبعاد االجيابية يف

عاد االجيابية تشمل إدراج هذه املعارف كلما أمكن الوراثية البيولوجية املوجودة يف الطبيعة، و من مث فإن األب 1.يف املفاوضات

و ما ميكن قوله يف األخري فإنه رغم ما مت تشكيله من جلان، وعقده من اجتماعات و قمم ملراجعة العالقة م جيمعون أن بني االتفاقيتني م على د قول معظم الفقهاء و املختصني يف حتليل طبيعة هذه العالقة فإ فإ

أحكام اتفاقية تريبس مناقضة ملا تدعو إليه اتفاقية التنوع البيولوجي و هناك من يرى أن اتفاقية تريبس قد ا جمرد أمال و أحكام على أوراق خاصة يف ظل حتكم حكمت على اتفاقية التنوع البيولوجي بالفشل و أ

ات عمالقة تتحكم يف زمام األمور ال الغرب يف التكنولوجيا و مقاليد االقتصاد العاملي مبا متلكه من شركم، و يهمها ما مصري الشعوب الفقرية و ال ما تؤول إليه البيئة أمام ما حتققه من أرباح على حساب ثروا

ا و هلا فائدة و تعرب عن مواقف و أن كان حتقيقها جمرد أمل . لكنها رغم ذلك تبقى جهود معرتف

التشريعية لبعض الدول النامية في سبيل المحافظة على التنوع نماذج من األنظمة : الفرع الثاني .من خطر القرصنة البيولوجية البيولوجي

بني الدول املتقدمة اليت ترغب يف كما رأينا الكبرية للتنوع البيولوجي ظهر اختالف يف الرؤية األمهيةبسبب ، و رؤية الدول النامية اليت حباها اهللا أنأمكنبدونه أومقابل ممكن بأقلاحلصول على الثروات البيولوجية

اإلمكان و نتناول على سبيل املثال بعض ا االستفادة منها قدر بكثري من الثروات البيولوجية اليت ترغب بشأاألنظمة التشريعية لبعض الدول النامية للمسامهة يف احلفاظ على تنوعها البيولوجي و مواردها الوراثية من

.ولوجية الذي كما يرى الفقهاء تكرسه اتفاقية تريبسخطر القرصنة البي

عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا، المرجع السابق، ص /184-185. 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

215

املقصود بالقرصنة البيولوجية، مث نتناول بعض األنظمة التشريعية يف سبيل ) أوال(و عليه سوف نتناول .احلفاظ على التنوع البيولوجي

القرصنة البيولوجية : أوال

تمعية، اليت ةأماخمصخصترييس تفتح الباب أنميكن القول البيئة و الكائنات احلية و العمليات احليوية اتمعات عرب ا ا عالتنو اجلنسيات املوارد اجلينية لنوع من ةمتعددطويلة ، فمثال لو عدلت شركة أزمنةطور

متالحقة و عرب قرون من الزمن تستطيع هذه الشركة احلصول أجيالعلى مدار اإلنسانمن البذور طوره براءة ابتكار للكائن الناتج و كأنه ملكية خاصة ،و قد مسيت هذه بالقرصنة احليوية ، و توجد حاالت على

ثروات بيولوجية للمجتمعات أومثرية للجدل املتعلقة بتسجيل الشركات لباءة اخرتاع مشتقة من معارف 1.يف الدول النامية األصلينياحمللية و السكان

البلدان إلسكاتا تنازالت ما م الشركات الكربى ، الن تريبس مل تشبع و مع ذلك فان اتفاقية تريبساليت تسمح للدول النامية حبماية ) ب( 27/3بصياغة بنودها ، و خاصة املادة اقامو النامية قدمها من

وهذا هو السبب .اختياره بأنفسهم نظام ميكن أوالنباتية املبتكرة عن طريق النظام الفعال الفريد األصناف األسسالنباتية على األصنافتبلور نظام محاية أنالضغط على الدول النامية إىلأ .م.الذي دفع الو

1991املوضوعية يف اتفاقية اليوبوف اليت تعد من الناحية الواقعية مقاربة لنظام الرباءات و خاصة تعديل وقد الحظ . حملاصيل التصنيعية و نباتات الزينة النباتية يف الشمال و خاصة ا األصنافاليت صيغت حلماية

سوقية متساوية أحواالسيخلق 1991نظام محاية امللكية الفكرية عن طريق اليوبوف تعميم أناحد احمللني خيدم سيثبت مناخا يؤكد عائدا استثماريا عن طريق نظام الرباءات العاملية يف البلدان النامية ، و للشركات

و يعطي معاملة متساوية األصنافاملزارعني يف تطوير بإسهاماتعرتف يني ، و ال املنتجني الصناعيمن بطء احلكومة األمريكيمت االحتجاج من قبل ممثل التجاري األمرأنو لقد و صل . األجنبيةللشركات

القدرة املالية النباتية احلديثة ، و عندما بررت احلكومة ذلك بعدم لألصنافمن وضع محاية قانونية ةالفيليبينيبصياغة قانون يف زمن اقامو للتنمية العاملية بالتدخل و عينت االستشاريني الذين األمريكيةقامت الوكالة

اتفاقية اليوبوف ،و قد قامت منظمة الدعم ألحكامقياسي و بالطبع كان متفقا و قريبا خرى من نص أقريب القانون الفلبيين من جوانب لت أخرى قواننيبتمويل صياغة (USAID)األمريكية

عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا، المرجع السابق، ص /1

190-191.

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

216

هي األمريكيةهيئة املعونة أن، و لذا قيل ....تريبس مثل قانون امللكية الفكرية و قانون محاية الدوائر املدجمة 1.الذراع املنفذة ملنظمة التجارة العاملية

املوجودة يف البلدان النامية و نواعاألمن املعلومات الوراثية و املعلومات التقليدية حول %90كانت إذاو امنتج صيديل مشتق من النباتات ، يستند على معلومات تقليدية حملية رغم 7000من %75حوايل أ

اعبد الرحيم عنرت عبد الرمحان األستاذمفتاح التنوع البيولوجي على حد قول غري حممية من قبل اتفاقية إالأالتصحر اللتني نصتا على اتفاقيةكاتفاقية التنوع البيولوجي ، و األخرىتريبس ، و لوال بعض االتفاقيات

إالاحملافظة على الثروات البيولوجية و املعارف التقليدية و التقاسم العادل ملنافع الناجتة عن استخدامها و ، فلذا فغالبية اجلماعات احمللية ال تستطيع محاية مصاحلها حيث 2الزوال هذه الثروات السرقة و مصريكان

ال تتوافر هلا املعلومات الكافية و الوسائل الضرورية للحصول على حقوق امللكية الفكرية ، و لذا فالشركات فيه على اجلنسيات ميكنها االستحواذعلى املعارف التقليدية و استثمارها بكل حرية يف وقت تعمل ةمتعدد تدابري احلماية القانونية ملعارفها حلديثة إقامة

صور و نتحدث عن نقطة ثانية مث يف نقطة أوىلتعريف للقرصنة البيولوجية يف تقدميو مما سبق نستطيع .أشكال القرصنة احليوية

.البيولوجية أوالمقصود بالقرصنة الحيوية -1

مايل 3استغالل املعارف التقليدية بدون مقابل البيولوجيةاملتحدة تعين القرصنة األممحسب رؤية منظمة و .4ماليني دوالر من العائدات غري املسددة 5و متثل النسبة للبلدان النامية خسارة سنوية تقدر ب أوأخر

: إىلميكن القول بأن القرصنة تشري

و احليوانات و الكائنات االستخدام غري املرخص للمصادر البيولوجية على سبيل املثال النباتات - 1 .الدقيقة

عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا ،المرجع السابق ،ص /

191،192. 1 ب اجلينات/ د/ 2 .05/04/2008بلدان اجلنوب ضحية القرصنة البيولوجية ، جملة العرب االسبوعي القاهرة ، السبت ...مسري بسباس ،

193عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان ،اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي و المعارف المرتبطة بھا ،المرجع نفسھ ،ص ، ا/ 3 l4 / تمت ترجمتھا من الفرنسیة الى العربیة بمركز البحث 7راجع العولمة و التنمیة المستدامة ، المنظمة العالمیة للتجارة و البیئة ،ص

: و مشار الیھ على نوقع شبكة االنترنیت على النحو التالي -وھران–في االنتربولوجیة االجنماعیة و الثقافیة http//www.unesco. org/most/sd-arab/fishe5b.htm

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

217

.ص للمعارف التقليدية ذات الصلة بالتنوع البيولوجي خاالستخدام غري املر - 2

تمعات احمللية و الذين هم مصدر املعارف - 3 املشاركة غري العادلة يف املنافع بني صاحب الرباءة و ا .املستخدمة يف الرباءة

اجلدة ، ( ع للمصادر البيولوجية دون توافر معايري القابلية للحصول على براءة اخرتاع ا براءة االخرت - 4 )،التطبيق الصناعي أالبتكاريالنشاط

ااالستيالمت تعريفها على أن، و ةالبيولوجييف احلقيقة انه ال يوجد تعريف مقبول لعبارة القرصنة على ءأتمعات إىلمؤسسات تسعى أفرادأواحمللية على مواردها اجلينية من قبل و األصليةمعرفة املزارعني و ا

محاية صنف أو عادة يف شكل براءة اخرتاع ( هذه املعرفة أوالتحكم االحتكاري القائم على تلك املوارد .)نبايت

.صور و أشكال القرصنة البيولوجية -2

:من شكل فقد تكون أكثرو قد تأخذ القرصنة

ال اإلبداعيةأويف صورة براءة اخرتاع خاطئة ، قد متنح باءة اخرتاع الخرتاعات تتميز باخلطوةا ، .تعتمد على املعرفة التقليدية املتواجدة يف امليدان العام إذتتميز

ألنهببساطة أوالفحص للرباءة ، أثناءو قد يكون منح تلك الرباءة بناءا على خطأ غري مقصود تلك املعرفة مكتوبة و إلىأنر لفاحصي الرباءة القدرة على احلصول على املعرفة ، و قد يعود السبب مل يتواف

ااملتاحة لفاحصي الرباءة باألدواتلكن يصعب احلصول عليها معرفة غري مكتوبة ، و لذالك مت عمل أوألدف توثيق و تصنيف امل عرفة التقليدية من اجل مواجهة مبادرة من قبل املنظمة العاملية للملكية الفكرية

.املشاكل السابقة و املشاكل الشبيهة و قد بكون منح الرباءة صحيح وفقا للقانون الوطين ، و لكن الرباءة قائمة و مستمدة من

:التالية ألسباباملوارد البيولوجية أواملعارف التقليدية رد اكتشافات معايري الرباءة تكون متدنية جدا ، فقد تقبل االخرتاعات - 1 كما انه من . كرباءة

ا عبارة عن فن قدمي أشكاالإلفصاحقد ال يعترب نظام الرباءات الوطين بعض أخرىناحية عن املعرفة بأ

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

218

السابق مبعىن قامت الرباءة على اخرتاع حقيقي قد ال تكون ) 1(حىت و لو مت تاليف السبب - 2بالتقاسم العادل أواملورد ، أوللمجتمعات اليت توفر املعرفة باحلصول على املوافقة املسبقة أوفتالرباءة

1املواد البيولوجية أوللمنافع الناجتة من استخدام هذه املعارف

تمعات احمللية صاحبة هذه الثروات وفقا التفاقية التنوع البيولوجي ، و أواألصليةو من اجل مكافأة اوفقا ملا هو مطالب به من . املصدر هلذه الثروات أوعن املنشأ اإلفصاحانه قد ال يكون قد مت باإلضافةإىل

اليت األمثلةو ميكن تناول بعض ) شرط رابع أيكأحد شروط الرباءة ، إدخالهبل ( قبل الدول النامية :توضح القرصنة البيولوجية

جيا احليوية و سوف و هي عملية قرصنة متت من طرف شركات متعددة اجلنسيات هلا باع يف التكنولو سبق و مت التطرق هلا وهذه النباتات هي ما حدث بشأن نبات الكركم ،و ألنناتقتصر على ذكرها فقط

،و نبتة اياهواكسا و صبيري هودايا اليت يأكلها ...بسميت ، و نبات كوينا األرزشجرة النيم، و كذا صنف اجلنوبية لدرء اجلوع و العطش يف ايإفريقشعب السان الذي يعيش منذ القدم حول صحراء كالهاري يف

رحالت الصيد الطويلة وهو ما استولت عليه الشركة الربيطانية للتكنولوجية احليوية فايتوفارم و يف عام كعقار حمتمل لتخفيف الوزن و عالج السمنة p57تسويق حقوقفايزر على أدويةحصلت شركة 1998

.نظرا خلصائص النبتة لتحمل اجلوع

. vinblastine)األدويةمت اشتقاق من حلزون من البحر الوردي نوعني من أيضاو vincristine) مأخوذة من نباتات أدويةمليون دوالر سنويا من تبيع 100كما شركة هذه الشركة

مدغشقر املطرية و لكن هذا البلد مل حيصل على شيء من هذه العوائد و غريها من موجودة يف صحراء كثري األمثلة

أنىاخرتاع مبعنالسابقة على القرصنة البيولوجية تتم حتت محاية اخرتاعات احليوية برباءة األمثلةو كل من ذلك ال األكثراتفاقية تريبس تعد هي الغطاء الشرعي للسطو على ثروات البيولوجية للدول النامية ، بل

واحدة يف اتفاقية تريبس حتض على احملافظة على التنوع البيولوجي و االقتسام العادل للمنافع ، و آليةتوجد

ص املرجع السابق،عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا، /195 196. 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

219

و احملليني الذين سهروا على احملافظة و تطوير هذه الثروات بل األصلينيو مصاحل السكان قحقو رعاية 1. العكس تشجع خصخصة احلياة

عن االتفاقيات الدولية اليت تساعد على حفظ الثروات اإلحجامو قد عملت الدول املتقدمة على أ رفضت التوقيع على االتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي .م.من ذلك ، جند مثال و األكثربل . البيولوجية

احبجة القرصنة كسالح للشركات الكربى يف جمال أصبحتو بذلك . األمريكيةتقوض مصاحل الشركات أا و التوصل ، و ذلك ل األدوية 2.األصلينياخرتاعات جديدة على حساب مالكيها إىلتطوير مبتكرا

ا إىلالدول النامية االنتباه أخذتو قد يتم أن، و لكن هذا و حده لن يكفي فيجب البيولوجيةثروع الشرعية الدولية للمحافظة على هذه الثروات و استخدامها على حنو مستدام ، و ذلك مين إطارذلك يف

السطو على هذه الثروات و احلصول عليها بطريقة مشروعة ، الن ذلك حيقق التوازن من اجل صاحل اجلميع النظر يف اتفاقية تريبس و اليوبوف حبيث يتم إلعادةظهور نداءات من قبل الدول النامية أدىإىلو هذا ما .

و ذلك من خالل .جية للدول النامية التخفيف مما يسببانه من خماطر مجة على الثروات البيولو األقلعلى الدولية ، اتفاقية التنوع البيولوجي ، الفاو ، و جعل الغلبة التفاقية التنوع البيولوجي يف حالة اآللياتتفعيل

التعارض مع اتفاقية تريبس ، و بسبب ما تتعرض له ثروات بلدان العامل الثالث من قرصنة جند حماولة عدد املعارف التقليدية و املنظمات املشاركة يف احلملة يف عدد من احملافل لتوفري صحابأكبري من هذه الدول و

تشكيل جلنة إىلهذه احملاوالت مثال أدتسبل حلماية الثروات البيولوجية و املعارف التقليدية ، و قد أفضلمن عدد من احلكومات بشأن امللكية الفكرية و املوارد اجلينية و املعارف التقليدية و الفلكلور يف منظمة

و جيري كذلك البحث يف محاية املعرفة التقليدية و الفلكلور ضمن اتفاقية التنوع البيولوجي و .امللكية الفكريةاملتحدة بشأن التجارة و التنمية ، و منظمة الصحة العاملية ، األممؤمتر ممثل أخرىمنظمات دولية أروقةيف

األضواءالوزاري الصادر عن مؤمتر الدوحة اإلعالنو قد ركز .و منظمة اليونسكو األغذيةو منظمة الزراعة و 3.املزيد من العمل يف جملس تريبس بشأن محاية املعارف التقليدية إىلعلى احلاجة

جع السابق،ص عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا، المر

201-202 1 لمرجع نفسھ، ص عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا، ا2

203 نفسھ، ص المرجع عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا،3

206-207

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

220

و لكن حدث ما عند احلد الذي تناولناه سابقا ، ةيالوراثملخاوف من اهلندسة خبصوص ا األمرمل يقتصر للقرصنة اجلينية اليت تعود ضحية أولهو اشد خطورة على الفقراء من املزارعني و هو ما ظهر جليا من

اليا جناح شركة منسانتو يف احلصول على حكم قضائي فريد يلزم مزارعا كنديا بأن يدفع تعويضا م هاإىلأحداثو كانت الشركة قد 1998اشرتاها من الشركة عام أناستزراع بذور نبات الكانوال بعد بإعادةكبريا لقيامه

أنوراثيا عدم معاودة زراعتها و بذلك قدمته للمحاكمة بعد املهندسةاشرتطت يف عقد بيع هذه البذور مته مما يعد انتهاكا حلق براءة االخرتاع املمنوح للشركة أخرىقد استعمل بذور الشركة املعدلة وراثيا مرة بأنها

تعويض مادي أيزرع بذوره مرارا و تكرارا دون دفع إعادة، و لكن املزارع رفض الرتاضي و متسك حيقه يف الشركة فقد متسكت أما. األوىلللشركة عند قيامه بشراء البذور للمرة باهظاقد دفع بالفعل مقابال ماديا ألتهاملزارعني باحرتام حقوقها اليت متنحها هلا براءة االخرتاع و بذلك ألزمتيض و و يف احلصول على التع احبقه

انه يدفع ضعف مثن أقرتدوالرا كتعويض للشركة منسانتو و 15450حكمت احملكمة على املزارع بدفع 1.أخرىالبذور يف خالة معاودة زراعتها مرة

ب الثروات الطبيعيـة للعـامل أدىإىلالتوجه العاملي للدول املتقدمة أنضياء بطرس يوسف األستاذكما يرى حبجـــة نقــص الغـــذاء، نتيجـــة لزيــادة عـــدد ســكان العـــامل واخلــوف مـــن حـــدوث أوانـــه، و بســبب إذ: النــامي

لـيت الزيـادة وال بالنوعيـة ا قلتحقيـاملسـتخدم باألسـلوبدون االهتمام النباتيواحليواينتنمية اإلنتاج إىل،جماعاتونتيجة اخلوف من أخطار املبيدات الكيميائية واحتياجات السوق العاملية ألصناف عالية . اإلنتاجيكون عليه

معا النوعيوالكميالتحسني إىلأعطت للبشرية الفرصة مرة أخرى اليتتقنية اهلندسة الوراثية اجلودة ومع ظهورت احليــة وتبــديل تلــك اإلمكانيــات الوراثيــة بتعــديل املخلوقــا يفالكــامن الــوراثياملخــزون تطويــعحيــث ميكنهــا

ــة إىلرجــع العــامل . النباتــات واحليوانــات وراثيــا حتمــل صــفات هامــة تضــاءل الــيتالبحــث عــن الرتاكيــب الوراثيــا فيمــا مضــى مثــل حتمــل امللوحــة ومقاومــة اجلفــاف واألمــراض واآلفــات بــدأ العــامل املتقــدم خــالل . االهتمــام

الناميــة مــن أومجــع الثــروات الطبيعيــة مــن أرجــاء العــامل، وبــاألخص الــدول الفقــرية يفاضــية الســنوات القليلــة املالفاكهــة واخلضــروات أصــنافبنوكــه الوراثيــة، حيــث مت مجــع مئــات األنــواع مــن يفاألصــول الوراثيــة، وأودعهــا

والعطرية ونباتـات الغابـات الغذائية العالية فضال على مئات األنواع من النباتات الطبية القيمةواحلبوب ذات وكذلك احليوانات املتميزة من دول اجلنوب احلارة والنباتات الربية الصاحلة للغذاء واليت مل تستغل بعد واألمثلـة

2:، على سبيل املثال التايلعديدة نسوق منها . الطبيعيشجرة اليوكانيا الربازيلية املنتجة للسماد -

،المرجع السابق،ص عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا ا1

208/209 .المقال السابق: ضیاء بطرس یوسف: أ / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

221

.تشحيم الطائرات يفيستعمل الذياملكسيكية املنتج للزيت الرخيص ) اهلوهوبا(نباتات اجلوجوبا - .تنتج حبوب غنية بالربوتني اليتنباتات التاروى - .تنتج درنات من فصيلة البطاطس اليتنباتات االوكا الربازيلية - .ذات القيمة الغذائية العالية املكسيكينباتات الكانيوا -املناطق االستوائية املطـرية والصـحارى اجلافـة ذات يفباتات االمارانتا و والتابارى وهى نوع احلبوب تنمو ن-

.حتتاجها النباتات األخرى اليتنصف كميات املياه إىلقيمة غذائيةعالية وحتتاج .وفرياملناطق الشحيحة املاء وذات حمصول يفنوع من الذرة غىن جدا بالربوتني وجتود زراعته - . نبات الشيا وهو نبات ينتج بذورا غنية باأللياف وله فائدة ملرضى السكر وللحد من الكولسرتول - . نباتات الكونيوا نوع من حماصيل احلبوب عىن بالربوتني واأللياف واحلديد واألمحاض األمينية - .يفرز مواد مضادة للسرطان الذياإلسفنج البحري اجلاميكى -يعتــرب خامـة أساســية لتجهيـز عقــار مضــاد الـذيKing Haoطــيب الصـيين القــدمي كيـنج هــاو النبـات ال -

.للمالرياــيم - ــة الــيتاهلنديــة Neemشــجرة الن ميكــن اســتخالص جمموعــة شــديدة التنــوع مــن املنتجــات الكيميائي

.منها املبيدات احلشرية ومعجون األسنان . شجرية القطن املصري طويل التيلة - . أحد أنواع األشجار األسرتالية احلاوية على مادة كيمائية قد تعاجل السرطان -

دول أن إىلتلك األصول الوراثية قد مجعت بطرق غري شرعية وانتهت أنمما يؤسف له : " كما يقول انه هللا للدول وهبها ا اليتخزائنها وبنوكها الوراثية األصول الوراثية يفالشمال الغنية املتقدمة أصبحت حتفظ

بعد استيالئها عليها وتسجيلها وبعد اتفاقية . عامل التجارة الدولية يفكانت متثل ميزة نسبية واليتالفقرية ا أحد حقوق امللكية الفكرية اليتاجلات حتظر نقل األصول الوراثية بني الدول بالطرق غري الشرعية لكوأمريكا والدول املتقدمة تستعد إلغراق السوق أنعيدة ترى فالنظرة الب, من العسري اسرتداد ما مت فقده أصبحا أقلعت عن دعم املزارعني ومسحت بدخول العاملي يفمليون هكتار 20باحلاصالت الزراعية بدليل أ

فأننا وبالتايلاإلنتاج ومسحت ملصانع النسيج بأن تعمل بكامل طاقتها حىت ال يتوفر خمزون من القطن عامليا وعليه، تنبهت اجلامعة العربية ملثل هذه التوجهات العاملية، . قوت الشعوب يفعصر التحكم مقبلون على

ا يف هذا الشأن، بل فأقبلت اعلى دعوة الدول العربية وتدعيم نشاطا ابعد من ذلك من إىلذهبت أ 1. "يف املنطقة العربية اإلقليميةنشاء البنوك الوراثية شبه خالل الدعوة إل

.المقال السابق: ضیاء بطرس یوسف/ : 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

222

.بعض النماذج من األنظمة التشريعية في سبيل المحافظة على التنوع البيولوجي :ثانياموعة االستشارية الدولية و نتحدث عن النظام التشريعي يف اهلند، الفلبني،مث السياسة املتبعة من قبل ا

CGIAR.للبحث الزراعي .المرتبطة بها نظام الهند التشريعي و المحافظة على التنوع البيولوجي و المعارف: -1

اعتمادا على حق السيادة الوطنية على املوارد الوراثية اليت تؤكده العديد من االتفاقيات و منها اتفاقية اهلند قانونا خاصا بالتنوع أصدرتو الزراعة ، لألغذيةالتنوع البيولوجي و التعهد الدويل حلماية املوارد الوراثية

احلفاظ على التنوع و االستخدام املستدام ملكونات هذا النوع مع إىل البيولوجي ، و يهدف هذا القانون أهمالتجاري للموارد الوراثية اهلندية ، و االستخدامالتأكيد على احلق يف املشاركة يف العوائد الناجتة عن هذا

:معامل هذا القانون انه

للتنوع البيولوجي قبل احلصول راعى هذا القانون احلصول على املوافقة املسبقة من اهليئة الوطنية - 1 1.االستخدام التجاري أوعلى هذه املوارد البيولوجية سواءا لالستخدام البحثي

براءة اخرتاع،سر جتاري ،عالمة جتارية ( امللكية الفكرية عأنوا نوع من أليللمطالبة باحلماية - 2حيصل على املوافقة املسبقة من اهليئة الوطنية أنمورد وراثي هندسي ، البد أيمن خالل استخدام ....)

.اهلندية للتنوع اهلندي و اليت قد تشمل ضرورة دفع حق استخدام هذا املورد .هيئة وطنية و كذلك جملس الوالية للتنوع احليوي إنشاء - 3 .)الوراثية النباتية و احليوانية و الكائنات الدقيقة أنواعاملواردحيمي هذا القانون مجيع - 4بينما جملس الوالية اإلفتاءاهليئة الوطنية للتنوع احليوي تصدر موافقتها على طلبات التجميع و - 5

اإلفتاءيصدر املوافقة املسبقة على طلبات تتوىل اهليئة الوطنية للتنوع البيولوجي حتديد كيفية املشاركة يف العوائد الناجتة عن استخدام املوارد - 6

اهلنود يف البحوث و كذلك نقل ءاشرتاك العلمااملشاركة التأكد من أساليبأمهالوراثية اهلندية ، و من لألشخاصمنتج ناتج عن هذا االستخدام ، و ضمان احلقوق املالية إنتاجأيالتكنولوجيا و حتديد موقع

االعتبارية

-227عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي و المعارف المرتبطة بھا، المرجع السابق،ص: أ/

228 . 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

223

العوائد ينشأ الصندوق الوطين للتنوع احليوي و تودع به مجيع اهليئات احلكومية نسبة املشاركة يف - 7تقدر بواسطة احلكومة ، و تستخدم موارد هذا الصندوق يف صيانة املوارد الوراثية و أخرىمسامهات أو

كذلك تطوير املناطق صاحبة املوارد الوراثية، و كذلك ينشأ صندوق للتنوع احليوي على مستوى الوالية و له .للصندوق الوطين تاالستخدامانفس املوارد و يستخدم يف نفس

على احلفاظ اإلشرافالتنوع احليوي و تتوىل إلدارةكل الكيانات احمللية هلا احلق يف تكوين جلنة - 8 .الوراثية و غريها األصولعلى

، و هو الصنف الذي مت تطويره ، و flok varietyالشعبية باألصنافو قد ابتدع القانون ما يسمى . cultivr land raceتبادله بني املزارعني هذا جبانب

ل احملافظة عليه و ضمان انه يتم حبماية التنوع البيولوجي من خالاملشرع اهلندي اهتم أند جنمما سبق اهلند تعرضت للقرصنة أنالقرصنة ، خاصة و أمامالطريق إغالقاستغالله بطريقة مشروعة ، و عمل على

تمعات احمللية و أيضاأ ، و . م .من قبل الو احملافظة و إدارةيف األصليةعمل على احملافظة على دور ا .على التنوع البيولوجي اإلشراف

.البيولوجي و المعارف المرتبطة بها التنوعنظام الفلبين التشريعي و المحافظة على : -2، و هذا 19951 مايو 18يف أصدرهرئيس اجلمهورية و الذي إىلمتت صياغة تشريعا حمليا و تقدميه

التنظيمي لعمليات التنقيب و جتميع املوارد الوراثية و اإلطارو األساسيةالتشريع يضع اخلطوط العريضة و دف ا سواءا الدول اليت أوائلو تعد الفلبني من . 2أخرىجتارية أوألهدافالبحوث العلمية إجراءمشتقا

اصاغت تشريع حملي للوفاء دستور الفلبني بالذكرأنالتنوع البيولوجي ،و من اجلدير اتفاقيةجتاه بالتزاما : أنعلى أكدتا 2من اجلزء 12املادة أو 16من اجلزء 2سواءا يف املادة

.عن احلماية و احلفاظ على البيئة مسئولةالدولة -وطنية ، و يعد التشريع نقل و استخدام ، و تطوير البيئة ال أنشطةعن تنظيم كل املسئولةالدولة هي -

هي 3معامل هذا التشريع النموذجي أهم، و أخرىحيتدى به من قبل دول أنالفلبيين تشريعا منوذجيا ميكن :

.1995لسنة 247و ھذا التشریع الفلیبیني یطلق علیھ القرار التنفیذي / 1 230لوجي و المعارف المرتبطة بھا، المرجع السابق، ص، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیو/ 2 راجع المنظمة العربیة للتنمیة الزراعیة، دلیل التشریعات في مجال الموارد الوراثیة النباتیة لالغذیة و الزراعة في الوطن العربي و /

LegDir.doc-www.aoad.org/ftp/NRe/ http// 3: المشار الیھ على موقع االنترنیت على النحو التالي

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

224

احيدد التشريع وزارة البيئة و املوارد الطبيعية على .1 عن متابعة املسئولةاملختصة و اإلداريةاجلهة أالعام و للصاحلاية تلك املوارد و احلفاظ عليها باالستخدام املستدام تنفيذ هذا القرار التنفيذي للتأكد من مح

.الوطن مع تشجيع زيادة القدرة الذاتية يف جمال التكنولوجيات اخلاصة بذلكتمعات احمللية على مواردها الوراثية و ضرورة احلصول على موافقة حقوقيؤكد التشريع على .2 ا

تمعات املسبقة قبل التصريح بأي من مواردها الوراثية و معارفها أينشاط لتجميع و استخدام و نقل ا .التقليدية و املمارسات احمللية

املختصة قبل التصريح بتجميع و نقل و اإلداريةيلزم القانون على ضرورة املوافقة املسبقة للجهة .3 .موارد وراثية أي علىاحلصول

وطنية تسمى اللجنة املشرتكة للموارد الوراثية و احليوية ، متثل فيها مجيع الوزارات جلنةتنشأ .4الس األهليةممثل عن اجلمعيات باإلضافةإىلاملختصة ، اجلامعات ، اجلمعيات احمللية ، املتحف الوطين و ا

ذه اللجنة بوزارة البيئة تكون العضوية ثالث سنوات ميكن جتديدها مرة واحدة و تلحق ه أنالتشريعية ، على .و املوارد الطبيعية

حيدد التشريع اختصاصات تلك اللجنة يف فحص كل طلبات احلصول على تصاريح بتجميع و .5من تطبيق القانون، وكذلك حتديد حجم العينات املأخوذة و حفظ للتأكدموارد وراثية أينقل و استخدام

تمعات احمللية ووضع شروط املوافقة املسبقة ، و عينة مماثلة هلا يف بنك اجلينات الفلبينية و متابعة حقوق ادف إنشاءالتأكد من اشرتاك الباحثني الوطنيني يف اختاذ القرارات من خالل إىلجلان استشارية عديدة

شبكة إنشاءتتوىل اللجنة أنزيادة املسامهة احمللية يف قرارات جتميع و استخدام املوارد الوراثية واحليوية ، على 1.البيولوجي الفلبيين بالتنوعاخلاصة املعارفشر نمعلومات للمساعدة يف

و كذلك املعلومات املتعلقة بتصاريح جتميع و نقل املوارد الوراثية احليوية ، و تتوىل اللجنة عملها .6لس السيد رئيس اجل إىلمن خالل التنسيق مع اللجنة الوطنية لالمان احليوي و تقدم تقاريرها مهورية و ا

.الشعيب الوطين :مها الفلبنييف بإصدارهانوعني من التصاريح يسمح القانونحيدد و اهليئات احلكومية و األكادمييةويعد هذا التصريح لصاحل اجلامعات و املعاهد : أكادمييتصريح

.سنوات 5الفلبينية فقط و مدته تصريح جتاري و مدته ثالث سنوات.

عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي، و المعارف التقلیدیة المرتبطة بھا المرجع /

233السابق،ص، 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

225

حيدد القانون خطوات التقدم لكل نوع من التصاريح و املعلومات املطلوب تقدميها بأسلوب .7تمعات املعينة قبل أوفحص تلك الطلبات و كيفية احلصول على املوافقة املسبقة من اجلهات هذا إصدارا

.احلكومة و الطرف الثاين األولالتصريح و الذي اعتربه القانون تعاقدا بني الطرف توقيعيف حالة االستخدام التجاري للموارد الوراثية جييز القانون حتصيل مبالغ متفق عليها عند .8

.حتدده شروط التعاقد أخرطرف أوأيتدفع احلكومة أنالعقد نظري هذا االستخدام على من األولتقل التكنولوجيا و املعارف بتاء القدرات الذاتية هو اهلدف أنو يؤكد القانون على .9

الوطنية ذات األكادمييةناول املوارد الوراثية، و بالتايل فهو يؤكد على ضرورة اشرتاك اجلامعات و املعاهد تمجيع املعلومات و العينات و بإتاحةالصلة كشريك يف مجيع التصاريح اليت تصدر مع التزام الطالب

من خالل شبكة األخرىالوطنية التكنولوجيات اخلاصة بذات املورد الوراثي جلميع اهليئات و اجلامعات .املعلومات اليت تنشئها اللجنة الوطنية املشرتكة للموارد الوراثية و احليوية

:هذه الشروط أهموضع القانون احلدود الدنيا لشروط التعاقد بني احلكومة الفلبينية و الطالب و .10 هيئة أوأيالوطين عينة مماثلة لدى املتحف ضرورةإيداعيكون عدد العينات حمدودا مع أن

.عليها أخرىمتفقحكومية أياحلق يف االطالع غلى املعلومات ، و كذلك العينات موضوع الفلبيينالشعب أفرادجلميع

تمعات العلمية يف حالة االستخدام التجاري أواحلكومة الفلبينية إبالغعلى الطالب يشرتطتعاقد و أليا .يكون هناك تعويض قابل للتفاوض بشأنه أنحيوية على أوموارد وراثية

يف مراحل التجميع و الفلبينينييقدم الطالب تقارير دورية مع ضرورة اشرتاك العلماء املتخصصنيالبحوث و التطوير لتلك املوارد الوراثية احليوية مع ضرورة استعداده لنقل التكنولوجيا ملن طلبه من اجلامعات

1. ينيةيةالفلباألكادمياملعاهد أو مقابل أيبدون دفع الفلبنيداخل تستخدممن خالل التعاقد تطويرهاالتكنولوجيات اليت يتم

.مادي يشجع القانون اجلامعات واملعاهد املتخصصة الفلبينية على دراسة و جتميع و تطوير املوارد الوراثية -11

تعاقد األكادمييإىلحتول هذا التعاقد انإمكو أطولو احليوية ، و ذلك بوضع شروط تعاقد مرنةو فرتة زمنية .وقت أيجتاري يف

.من امليزانية العمومية للدولة األنشطةتوفر احلكومة التمويل الكامل لتلك -12

- 233ع البیولوجي و المعارف المرتبطة بھا، المرجع السابق، ص، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنو/

234. 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

226

CGIAR.السياسة المتبعة من قبل المجموعة االستشارية الدولية للبحث الزراعي : -3موعة دورا مهما يف االغذائية ، حيث باحلاجاتاملصادر الوراثية املستخدمة للوفاء إدارةتلعب هذه ا أ

من البالزما اجلرثومية للمحاصيل %40من البالزما اجلرثومية اليت متثل حوايل أمهيةاقتنت جمموعة ذات موعة اليت مت اقتناؤها من قبل خمتلف مراكز ليها على الزراعية متاح احلصول ع األحباثالغذائية الفريدة ، و ا

و املعاهدات الدولية اليت تتعلق باملوارد الوراثية فان االتفاقياتحنو تقليدي ، ومع صدور العديد من CGIAR قد اختذ قرارا من خالل اللجان املختلفة يف التوافق مع تلك االتفاقيات و املعاهدات الدولية

يف جمال تقنيات املوارد الوراثية املتواجدة FAOاملتحدة لألممو الزراعة األغذيةخاصة االتفاق مع منظمة دولية للمحافظة على إسرتاتيجيةكجزء من 1994عام FAOو CGIARطبقا لالتفاقية املوقعة بني

:1بنود هذا االتفاق أهمو الوراثية األصولتتبع الوراثية املتواجدة يف مجيع املراكز اليت األصوليتيح هذا االتفاق وضع مجيع املقتنيات من - 1

CGIAR طبقا للمعاهدة إنشاؤهاكجزء من الشبكة الدولية للمقتنيات احملفوظة خارج املواقع املزمع .و الزراعة لصاحل اجلميع، خاصة الدول النامية لألغذيةالدولية للموارد الوراثية

أناحلق يف استخدام اتفاقية خاصة لنقل املواد مع التأكيد على CGIARللمراكز التابعة ل أن - 2املادة الوراثية عند توزيعها تبقى ملكية عامة مع مراعاة حقوق دول املنشأ كما هو مذكور يف اتفاقية التنوع

مورد وراثي مت أيمتلق حلقوق امللكية الفكرية على أيالبيولوجي، كذلك يؤكد هذا االتفاق على عدم ادعاء CGIAR .من املراكز التابعة ل أيتوزيعه من خالل

ملتقى أيو CGIARمركز من املراكز التابعة ل أيعدم االمتثال لالتفاق من املوقع بني يف حالة - 3السبل القانونية أياتفاقية نقل املواد فإن للمركز احلق يف استخدام توقيعملادة وراثية مت استالمها من خالل

.FAOألإبالغحقوق ملكية فكرية على تلك املادة الوراثية و أيملنع املتلقي ادعاء توقيعمادة وراثية مت توزيعها حىت قبل تاريخ أليحقوق ملكية فكرية أييتم تطبيق مبدأ عدم ادعاء - 4

.FAOو CGIARاالتفاقية بني مريب خاصة يف حالة الظروف إلىأيترسل أنيتوىل املركز حتديد حجم و عدد العينات اليت ميكن - 5

أناملالية اليت تؤثر على حجم املخزون من ذلك املورد الوراثي ، و يف تلك احلالة ميكن للمركز أوالفنية العينة املطلوبة و هي من احلاالت اليت تتواجد يف حالة إلنتاجيطلب من العميل تغطية التكاليف احلقيقة

.اليت تتكاثر خضريا األنواعاملوارد الوراثية الربية اخلشبية و ا مع القوانني الزراعي أيليست ملزمة بتوزيع املركز - 6 احلجر أومن العينات اليت ال تتفق يف مواصفا

.الصحي

236.عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي و المعارف المرتبطة بھا، المرجع السابق، ص،/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

227

إىلمورد وراثي إضافةأييتم جتديد قائمة املوارد الوراثية املتاحة كل عامني، و هذا ال مينع املراكز من - 7 .السابق تسجيلها األخرىة القائمة بدون االنتظار و ختضع لنفس ما ختضع له املوارد الوراثي

مورد وراثي للجميع أيمجيع املعارف و البيانات املتاحة عن إتاحةالبد من - 8يشجع املركز متلقي املادة الوراثية على املشاركة يف العوائد الناجتة عن االستخدام التجاري للموارد - 9

بإعادةو املركز قد يساعد يف ذلك الوراثية ويشمل ذلك تبادل املعارف ، نقل التكنولوجية ، دعم القدراتاستخدام تلك العوائد يف الصيانة و االستخدام املستدام للموارد الوراثية ، خاصة يف الدول النامية و الدول

ذات االقتصاد يف مرحلة التحولاستخدام أثناءبيانات حيصل عليها وأيبلغ املركز بأي معلومات أنمتلقي املوارد الوراثية البد و -10

.ملورد الوراثي او اليت FAOطبقا لتوصية MTAبعمل اتفاقية جديدة CGIARقام 2003 مايويف -11

معرفته الكاملة ببنودها و صدورها باللغات أساسال تتطلب توقيع متلقي املادة الوراثية على االتفاقية على .املعتمدة لدى الفاو و منها اللغة العربية

.التقاوي بوجود هذه االتفاقية لشركاتمجيع االحتادات الدولية الوطنية إبالغيتم -12تضع قيودا على توزيع و استخدام هذا املورد ، و للمركز احلق يف أنميكن لدولة املنشأ ملورد وراثي -13

1.طباملقارنة بأمهية املورد الوراثي و ندرته و بيان قبول تلك الشرو أمهيتهادراسة تلك القيود و حتديد

.237معارف المرتبطة بھا، المرجع السابق، عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي و ال/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

228

. القانونية و الشرعية للحفاظ على البيئة و التنوع الحيوي و المستهلك الضوابط: المبحث الثاني

ا للحفاظ على البيئة من التلوث و الضوابطهناك العديد من القانونية و الشرعية الواجب مراعاهزة اليت تضمن التطبيق إرساءاألمانالبيولوجي و اإلرهاب األميناحليوي الذي يعين السياسات و الطرق ا

اليت تسببها اهلندسة الوراثية و اليت تعترب مبثابة أوالاألضرارالبيئي على التكنولوجيا احليوية ، و سوف نتناول كائنا دقيقا، مث وأحيوانا أوضوابط حتد من حقوق منتج الكائن املعدل وراثيا سواءا كان نباتا أوقيود،

احليوي، و املتمثل خاصة يف بروتوكول باألمننتعرض للوسائل اليت تعتمدها الدول للحد من اإلضرار :قرطجنة للسالمة احليوية على النحو التايل

.و الحيوان اإلنسانالتأثيرات الضارة بالبيئة و حياة : المطلب األول

لضارة بالطبيعة و فيها نتناول التأثريات الضارة بالتنوع و يف هذا املطلب سوف نتحدث عن التأثريات ا، و نتناول يف التأثريات )الفرع األول( احليوان أوالنبات اإلنسانأوصحة أوالبيولوجي، مث الضارة حبياة

).الفرع الثاين( الزراعية و القيم االجتماعية يف باألنشطةالضارة

.ة و التنوع البيولوجيالتأثيرات الضارة بالطبيع: الفرع األول

.التأثيرات الضارة بالطبيعة: أوال

نباتات إىلتتحول أنفبالنسبة للمحاصيل املهندسة وراثيا فلها قدرة كبرية على التوسع و االنتشار و ميكن ندس مقاومة مبيدات األمرو هذا أخرىعدائية و توطن نفسها كحشائش يف حماصيل يسبب قلق عندما

لتنمو يف ) املهندسة وراثيا( من نباتات احملاصيل عرب اجلينية أجزاءيتبقى باحلقل إذاحلشائش يف النباتات االعام التايل مع ما يعقبها من حماصيل يف نفس احلقل، حيث تصعب بسبب مقاومتها ملبيدات إباد

املواطن الطبيعية إىلي سبب كان مادة من حماصيل نباتية مهندسة وراثيا ، و قد ترحل و تنتقل لألاألعشابدد مبنافسة العشائر النباتية الربية املوجودة فيها من ا، و امللح اليت تناثرت أرزو مثال ذلك شجرة 1،أقار

امللح هلا رزأأ، و ملا كانت شجرة .م.جديدة يف واليات اجلنوب الغريب بالو أراضيو عن طريق الصدفة يف ذا مت انتشار هذه و بشكل كبري يف ينابيع األشجارجذور عميقة متتص املاء و مبعدل هائل و كبري ، و

اليت انتشرت فيها فما كان ذات يوم األماكناختفاء و نضوب املياه يف إىل أدىاملياه و جماري املياه مما

205عصام احمد البھجي، مرجع سابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

229

عادت األشجارهذه إزالةو عندما مت األشجارارض جافة بعد غزو هذه إىلمستنقعا كبريا للمياه حتول .أخرىجماريها مرة إىلاملياه

تنقل النباتات احملورة وراثيا يف أنأ تتطلب .م.و هكذا و نظرا للمخاطر اليت قد تلحق بالبيئة فإن الوو مناطق خالية من أسواري و حتاط مواقع زراعة هذه احملاصيل التدريبية خبندق مائ أنحاويات مغلقة و

التناسلية و مع األجزاءاحلاملة حلبوب اللقاح و غريها من األجزاءالنباتات كما تنزع من النباتات الناضجة بالبيئة فمثال عندما ضربت أضرارحدوث إىلتؤدي أخطاءفإنه غالبا ما حتدث اإلجراءاتكل هذه

جرف الفيضان يف والية ايوا حقل كامل من الذرة 1993يف جويلية األمريكيالفيضانات وسط الغرب التجريبية املهندسة وراثيا ملقاومة احلشرات و مل تفلح اجلهود اليت بذلت بعد الفيضان يف اسرتداد نبات ذرة

ضرر جسيم بالرتبة يف إلىإحلاقواحد و هكذا انتشرت يف البيئة تلك النباتات املعدلة وراثيا مبا قد يؤدي 1.املستقبل

تلحق بالبيئة من جراء استخدام النباتات املعدلة وراثيا تقوم شركات أنلألضرار اليت ميكن أخرو كمثال ذا يتم أوالبذور باستخدام البكترييا اجلينات املرغوبة إدخالالفريوسات كمبيدات حشرية بيولوجية و

بالتعاون مع شركة منسانتو Advanced Genetics Systemsللنباتات مباشرة ، و قد قامت شركة Monsanto بتسويق بكترييا تقاوم الصقيع و مسيت هذه البكترييا باسم بكترييا ناقصة الثلجICE

minus و ذلك بغية تقليل اخلسائر االقتصادية اليت تصيب حماصيل الفراولة و البطاطس و الطماطم منبأن اجنلرتاأفادرد عن اللجنة امللكية لتلوث البيئة يف الثلوج اليت تسقط يف اروبا يف فصل الشتاء و يف تقرير و

عدم تشكل و تكوين قطرات املطر مبا يلحق بالبيئة ضررا إىلما انتشرت يف البيئة ستؤدي إذاهذه البكترييا .كبريا

ة تلحق بالبيئة فقد قامت مجاعات اخلضر مبنع شرك أناليت ميكن األضرارو خوفا من املخاطر و أملانياو يف البشري اعتمادا على البكترييا املعدلة وراثيا حيث ادعت تلك األنسولني إلنتاجمصنع إنشاءهوكست من

اليت ستلحق بالبيئة غري مقدرة و غري مقبولة و غري األضراراجلماعة و اجلماعات احمللية بأن املخاطر و .حمتملة

.206عصام احمد البھجي، المرجع السابق، ص ،/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

230

.التأثيرات الضارة بالتنوع البيولوجي: ثانيا

تؤدي أنتوجد نباتات معدلة وراثيا ميكن أنيقصد بالتأثريات الضارة بالتنوع البيولوجي يف هذا الشأن من النباتات النادرة و املوجودة يف البيئة و أنواعالقضاء على إىلتؤدي أوالضرر بالتنوع البيولوجي إلىإحلاق

املتحدة للبيئة و لألمم – األرضمتر قمة مؤ – 1992ريودجيانريو عام إعالنمن 15هلذا جاء نص املادة اسوف تقوم الدول حسب البيئةالتنمية بأنه من اجل محاية بتطبيق منهج احليطة، و يف حالة وجود إمكانيا

ال جيوز اختاذ انعدام اليقني العلمي الكامل ذريعة لتأجيل إصالحهيتعذر أوديدات منطوية على ضرر كبري املقصود مببدأ احليطة هو إلىأنلفة فعالة للحيلولة دون تدهور البيئة و يذهب الفقه ذات تك إجراءاتاختاذ

حد ممكن عندما ينعدم اليقني العلمي بشأن أدىن إىلاشرتاط التحلي باحلصافة و التعقل و تقليل املخاطر 1املشاكل البيئية

ى احلفاظ على وجوده بالرغم من تعدد التنوع البيولوجي و الوراثي يساعد الصنف النبايت عل األمرأنوواقع التنوع الوراثي يكبح انتشار العوامل املسببة أناملخاطر املوجودة يف البيئة مثل املناخ و ظروف الرتبة كما

نباتية أصنافاو أنواعاالنباتية بالضرر ترتك األصناففالفريوسات و البكترييا اليت قد ال تصيب احد لألمراضالنباتية، األصنافعدم اخلسارة لكل إىلالتايل فإن التنوع احليوي و البيولوجي يؤدي بدون ضرر و ب أخرى أنزيادة قدرة النباتات على مقابلة التحديات املوجودة يف الطبيعة كما إىلزيادة التنوع النبايت يؤدي أنكما

األصنافو األنواعاحلفاظ على إىلوجود خمزون من النباتات املزدهرة حىت و لو كانت ال تستخدم يؤدي .النباتية

الضارة و النامجة عن هذا اآلثارنباتات مهندسة وراثيا جيعل العلماء غري قادرين على حتديد إطالق أنكما إىلبعض النباتات املهندسة وراثيا ملقاومة احلشائش، قد حتول هذه النباتات نفسها إطالق، فعند اإلطالق

أعدادهاقد ميكنها من زيادة أخرموطن إىلعض النباتات من موطنها الطبيعي نقل ب أنحشائش، كما اعدم وجود منافسني هلا أوبشكل مبالغ فيه بسبب وجود غذاء مناسب أضرارقد تتحور لتلحق أوأ

أ ، و .م.املتسلق يف جنوب شرق الو Kodzoجسيمة بالبيئة و التنوع البيولوجي كما يف نبات الكودزو املعدلة وراثيا من نباتات و حيوانات مدمرة األنواعنبات التني الشوكي يف اسرتاليا ، كما قد تصبح كما يف الفرخ النيلي يف حبرية وألمساكيف اسرتاليا لألرانبيف موطن جديد كما حدث بالنسبة إذاأطلقتللغاية

.128أ ممدوح محمد الخیرى ،مرجع سابق ، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

231

و بالبيئة يف نيوزيلندة ، رأضراGorseنباتات السرخس و نبات اجلولق أحدثتفيكتوريا بإفريقيا، و كما جرته السنوية املعهودة من املياه أيضامثال ذلك عدم قيام مسك السلمون الباسيفيكي الذي هندس وراثيا

اراملياه العذبة و إىلاملاحلة ا لكي يضع بيضه مرة األ خماطر بالتنوع إىلفهذا قد يؤدي أخرىاليت نشأ .البيولوجي يف البيئة البحرية املاحلة

النباتية املعدلة وراثيا بالبيئة الزراعية األصنافتسببها أنو هكذا تتعدد و تتنوع املخاطر اليت ميكن ذا حيق متنع كل ما أنعن قطاع الزراعة و البيئة يف كل الدول للمسئولنيخصوصا و البيئة بصفة عامة و

1بالبيئة األضراروع احليوي و يلحق يهدد التن

.و الحيوان و النبات اإلنسانالتأثيرات الضارة بصحة : ثالثا

احليوان عديدة و متنوعة أو اإلنسانصحة أومتس حبياة أنالتأثريات الضارة اليت ميكن أن األمرو حقيقة األضرارتلحق العديد من أنالنباتية املهندسة وراثيا اليت ميكن األصنافحتديد حيز أوو يصعب حصرها

إلمكانيةاحلدود بني الكائنات احلية مهددة و ذلك صبحتإذ 2و احليوان و صحتهما معا اإلنسانحبياة هناك قطاع كبري من العلماء و أنو احليوان رغم اإلنسان إىلانتقال اجلينات من النبات املهندس وراثيا

عملية أثناءDNAو احليوان تقضي على اإلنسانمعدة أنكما يرون ألنهخصصني يرفضون ذلك املت 3.حيوانا أواملنتجات املعدلة وراثيا، نباتا كان أو لألطعمةاهلضم

الطويل، و جند األمديف اإلنسانعلى صحة أخطارو أضرارامن املختصني بأن هناك أخرو يؤكد جانب قبول مساعدات غذائية هي عبارة عن إىلنفسها مضطرة ) اليت تعاين من جماعات( إفريقيادول جنوب

و النباتات املعدلة وراثيا، األغذيةنباتات و حيوانات معدلة وراثيا رغم املخاطر اليت قد تنجم عن تناول هذه الضارة ثارهاآن و النباتات خوفا م األغذيةترفض قبول هذه زامبيامثل إفريقياو مازالت بعض الدول يف

4.على صحة السكان

.211أ ، عصام احمد البھجي، المرجع السابق، ص / 1

يد، النظام القانوين لكوارث / 2 ، دراسة مقارنة بالقانون )الطيور ، تلف املزروعات أنفلونزاجنون البقر،(احليوانية و النباتية بالتطبيق األصنافرضا عبد احلليم عبد ا .2005،مصر.،دار النهضة العربية1الفرنسي ،ط

يد/ .214، املرجع نفسه، ص رضا عبد احلليم عبد ا 3 .39دوح حممد خريي ، املرجع السابق ، ص أ ، مم/ 4

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

232

قد يسبب ألنهشركة منسانتو إنتاجكما حيذر العلماء من استخدام فول الصويا املهندس وراثيا من حبوب اللقاح للنباتات املعدلة وراثيا اليت جيمعها النحل و أنالدراسات أثبتت، كما لإلنسانحساسية

و قد يكون هلا بعض املخاطر الصحية على صحة أسابيعل ملدة تدخل يف تكوين العسل تبقى فعالة يف العسطماطم فيلفر سيفر املهندسة وراثيا و اليت تنتجها شركة منسانتو و أن، و كذلك يضيف الباحثون اإلنسان

ما قدر من املقاومة لالمبسيلني و /اليت تنتجها شركة سيبا جاجيي ) يب يت(الذرة هذا قد أننوفارتيس ، ذه إذاملهندسة وراثيا األطعمةعند تناوله هذه اإلنسانا لصحة يسبب ضرر قد تنتقل اجلينات املعدلة وراثيا

. 1البشر و احليوانات أمعاءبكترييا اليت حتيا يف إىلالنباتية األصناف

النباتية و البكترييا فيما يطلق عليه حروب اجلينات اليت قد األصنافكما خيشى العلماء من استخدام .جسيمة أضراراو احليوان اإلنسانتلحق بصحة

ذه األصنافاستخدام أنكما املهندسة وراثيا و اليت مل يثبت مأمونيتها بعد كغذاء للحيوانات قد يلحق ة ملا هلا من سلطة لوقف معاناة احليوانات احليوانات ضررا جسيما، مما يوجب تدخل اجلهات املعنية يف الدول

اليت قد تصيب صحة األضراراليت قد تلحق بصحة هذه احليوانات، و ملواجهة هذه األضرارو لوقف عن محاية املستهلك يف وزارة املسئولةأ العديد من املنظمات الفيدرالية .م.مباشرة فإنه توجد يف الو اإلنسان أمانو خدمة USDAاألمريكيةو وزارة الزراعة FDAالدواء الطعام و إدارةو DHHSالصحة

ووكالة محاية البيئة APHISو خدمة التفتيش على صحة النبات و احليوان FSISالطعام و التفتيش EPA و هذه تساعد خدمة اجلمارك التابعة لوزارة املالية و السلطات التنظيمية لفحص الواردات و ،

و الوقاية منها األمراضمن الوكاالت و املكاتب منها مراكز وزارة الصحة ملراقبة الكثري باإلضافةإىلحجزها CDC و املعاهد القومية للصحةNIH و خدمة البحوث الزراعيةARS األمريكيةالتابعة لوزارة الزراعة

2.و خدمة البحوث االقتصادية

الذي ينص على حظر استرياد و 1997لسنة 242و يف مصر صدر قرار وزير الصحة و السكان رقم ندسة املواد الغذائية املهندسة وراثيا حلني مأمونيتها و ضرورة مصاحبة الرسالة لشهادة تفيد عدم استخدام اهل

. 2000،الزراعة و قضايا الغذاء ، ترمجة امحد زكي ،صدر يف بتجالور باهلند يف اكتوبر) viacampesnaفياكاميسنا (اممية الفالحني / 1

http//www.kefaya.org 2-1ص .01/08/2008بتاريخ . 40یبس على التنوع البیولوجي و المعارف المرتبطة بھا ،المرجع السابق، ص عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، اثر اتفاقیة تر / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

233

األضرارتعطي لوزير الزراعة سلطات واسعة ملواجهة 2002لسنة 82القانون أنكما اإلنتاج ،الوراثية يف 1.النباتية املعدلة وراثيا األصنافناول تنجم عن استخدام و ت أناليت حيتمل

أخذت اجلزائر بعني فإنه و تفاديا لألخطار اليت تسبها هذه التقنية جندها و نفس الشيء يف اجلزائر ا قامت االعتبار لتكون من بني ةقرطا جنبروتوكول بإمضاءهذه اآلثار السلبية املؤكدة واحملتملة حيثأ

.تطبيق ما نص عليه هذا الربوتوكول وبدأت يف األعضاء املؤسسني

و التقرير التايل سوف يبني موقف اجلزائر و يعطي وصف حقيقي حلالة املنتجات احملولة وراثيا 2.وأخذ بعني االعتبار مجيع اجلوانب اليت هلا عالقة بالتحول الوراثيأو بأثره فياجلزائر

: الجانب التقني والعلمي

لكن إذا أخذنا . تعمل على التحوير الوراثيبطريقة تطبيقية معهدا أو جامعة بصفة رمسية، ال يوجد باجلزائر : كاقرتاض أن لالهتمام الفعلي بالتحويرالوراثي عدة شروط يلزم حضورها، منها

اإلمكانيات العلمية والتقنية لتنفيذ مشاريع و برامج بحث حول التحوير الوراثي

يف جمال علم ) ودكتوراهماجستري ) من عشرين سنة العديد من الكوادر العلمية أكثرإن اجلزائر كونت مند .البيولوجيا العامة والدقيقة والتكنولوجياتاحليوية عرب منح وطنية ودولية

إلمكانيات التقنية الالزمة لهدا المجال

بأحدث الوسائل التقنية من املعروف أن اجلزائر قامت بإنشاء وجتهيز عدد كبري مناملخابر , ففي هذه النقطة . املتعلقة بالتكنولوجيات احليوية

نقص المواد الكيماوية الخاصة :

216أ ، عصام احمد البھجي ، مرجع سابق ،ص / 1

نظمتهااملنظمة العربية النباتيـة واحليوانية احملـورة وراثيا فــي املنطقة العربية، واليت من أوراق حلقـة العمل حـول تقييم اآلثار البيئيـة إلدخال األنـواع / 2 2ميف اخلرطو 2003الزراعية يف عام للتنمية

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

234

باجلزائر حاليا العديد من شركات عمومية وخاصة تستورد املواد الكيماويةالالزمة لتنفيذ عمليات البحث، يف إجناز زمةلكنها جتد بعض الصعوبات يف عرض على الباحثينواملختصني بعض املواد اخلاصة والال

.العمليات العلمية الدقيقة

االهتمام بالبحوث والبرامج المتعلقة بالتحوير الوراثي :

ال، ميادين االهتمام : متنوعة، منها يف هدا ا

ويهم هذا اجلانب القطاع . البحث األصلي أو اجلوهري على املورثات لفهم تركيبها ودورها وتنظيمها *ذات أمهية كبرية يف الزراعة لألهداف البحث الزراعي خاصة إلجياد املورثات .اجلامعي والطيب باألخص

حتمل امللوحة .مقاومة البكترييات مقاومة الفطريات . مقاومة الفريوسات . مقاومة احلشرات : التاليةنقل املورثات . احملا فظة على اجلودة. إطالة فرتة التخزين بعد احلصاد.حتمل الربد. حتمل اإلجهاد املائي.

. عن الصفات الالجنسية املسئولة

إن التحليل الظاهري حلالة البحث باجلزائر والتحليل السطحي للقدراتالوطنية يف البحث العلمي تظهر أن بعض القطاعات منها الزراعية والصيدليةوالطبية واجلامعية والبيرتوكيمياوية اليت هلا اإلمكانيات البشرية

.بالتحوير الوراثي املرتبطةآليت تأخـذ على عاتقها بعض املسائل العلميةوالتقنية و

الفالحي القطاع :

يتكون القطاع الفالحي باجلزائر من معهدين وطنيني متخصصني بالبحث الزراعيوبالبحث املتعلق بالغابات، عهد وامل CNIAAG)) االصطناعي والتحسني الوراثي إىل جانب معاهد تقنية خمتصة كمعهد التلقيح

واملعهد الوطين لألشجار (IMMV واملعهد الوطين للطب البيطري (ITGC) التقين للزراعات احلقلية واملعهد التقين لرتبية احليوانات (ITDAS واملعهد التقين للزراعة الصحراوية (ITAFV) املثمرة والكروم(ITELV) واملعهد الوطين لوقاية النباتات (INPV) ملراقبة النباتات ومصادقة البذورواملركز الوطين

((CNCC .

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

235

اتعطي اهتماما كبريا للتكنولوجيات وتتميز هذه املراكز واملعاهد بإمكانيات بشرية وتقنية عالية كما أاحليوية املطبقة على النباتاتواحليوانات وحىت على الكائنات الدقيقة ذات أمهية يف ميدان التنوع احليويوالزراعي

1.باألخص

المعهد الوطني للبحث الزراعي :

يتكون املعهد الوطين للبحث الزراعي من عدة خمابر، مراكز وحمطات ؛ البعض منها متخصصة يف .التكنولوجيات احليوية املطبقة على الزراعة

إىل تكوين أفواجعمل حول التحوير الوراثي ، ذا املوضوع أدى البعض منهم كما أن اهتمام الباحثونة احليوية، التكنولوجيا احليوية و املوارداحليوية ، وتقوم هذه األفواج بدراسة كل ماخيص التنوع احليوي السالم

.واستعمااللتقنيات احلديثة ومتابعة التطورات العلمية اليت ختص جماالت اهتمامها

و الطبي القطاع الصيدلي :

مع االقتصادي الصيديل من خمابر عديدة ومن مركز حب .ث وتنميةيتكون ا

مع باسترياد بعض اجلزيئات و العقاقري كمكونات أساسية لصنعاألدوية باجلزائر، واحتمال إن يقوم هذا ا .زراعة خاليانباتية أو بكترييا حمورة وراثيا غري ضئيل ويف بعض احلاالت مؤكد أصلهاهذه اجلزيئات قد يكون

يف ميدان علم خبربته الدولية يتميز) و سيدي فرج احلامة(زيادة على هذا، فان معهد باستور باجلزائر 2.حبوثه اليت تركز على علم األحياء اجلزئية واهلندسة الوراثية البكترييا والفريوسات، مبخابره ومبشاريع

الجامعيالقطاع:

وجامعة منتوري بقسنطينـة بالنسبـة للقطاع اجلامعـي ، األساسي منه خاصة هواري بومدين بباب الزوارواجلامعات والكليات األخـرى على املستـوى الوطنـي، واخلاص بالعلوم الفالحية كاملعهد القومي للعلوم

اتقوم بنفس ا االت السالفة الالفالحية باحلراش، فإ .ذكرلبحوث ويف ا

النباتيـة واحليوانية احملـورة وراثيا فــي املنطقة العربية، واليت نظمتهااملنظمة العربية للتنمية من أوراق حلقـة العمل حـول تقييم اآلثار البيئيـة إلدخال األنـواع/ 1 1وميف اخلرط 2003الزراعية يف عام

النباتيـة واحليوانية احملـورة وراثيا فــي املنطقة العربية، واليت نظمتهااملنظمة العربية من أوراق حلقـة العمل حـول تقييم اآلثار البيئيـة إلدخال األنـواع/ 2 يف اخلرطوم 2003للتنمية الزراعية يف عام

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

236

البتر وكيمياي القطاع:

البرت متتلك إن الشركة الوطنية سوناطراك مركزا للبحث والتنمية ، هلا حماور حبثفي جمال مقاومة التلوث .ومنها عن طريق استعمال املكافحةاحليوية يوكيميائ

الجانب التشريعي

إن إدخال املكونات احملـورة وراثيا على البيئة واستهالك مواد غذائيةميكن أن تؤديان إىل إشكال خماطرتمعات .حمتملة على البيئة ، وعلى صحـة اإلنسانوحىت على التوازن البيئي وعلى ا

أن تكون عضوا يف املنظمةالدولية للمقاومة احليوية ضـد 111 -85رقم 1فاجلزائر قررت مبرسوم رئاسية النباتات باالتفاق الدولـي لوقاي أن تنخـرط 112-85رقـم احليوانات والنباتات الضارة وبقرار رئاسي

.1979يف (FAO) بروماواملعـدل مبحاضرة املنظمة العاملية للتغذية املوقع

ا وبتطبيق ما اإلحيائيحول السالمة احليوية واحلفاظ على التنوع ةقرطا جنبإمضاء بروتوكول قامتكما أ .نص عليه

واليت قد احليةاحملولة وراثيافبدأت يف وضع أساس تشريع وطين حول نقل ومناولة واستخدام الكائنات . يكون هلا آثار مناوئة على صيانة التنوع البيولوجيواستخدامه بشكل مستدام

تشريعي باجلزائر واملتمثل يف القرار بإصدار أول نص فبناء على هذا بدأت وزارة الفالحة والتنمية الريفية استرياد، توزيع، تسويق واستعمال الذي مينع م 2000 ديسمرب من عام 24يف 910رقم 2الوزاري

لتحويالت اصطناعية جينية ما عدا املعاهد العلمية وأجهزة البحث اليت النباتات اليت تعرضت .استعماهلا وفق شروط حمددة يسمحلها

النباتات احلية أو أجزاء حية منها كالعيون والرباثن واألغراز والدرنات واجلذور ويقصد باملادة النباتية .للتكاثر النباتية والبذور املوجهة التوالنق

6مام الجزائر الى اتفاقیة روما حول حمایة النباتات، المبرمة یوم ، المتعلق بانض1985ماي 7المؤرخ في 112-85المرسوم رقم /

29الى 10الصادرة في مؤتمرالمنظمة العالمیة للتغذیة و الزراعةالمنعقدة من 14/79، المراجعة بوسطة التوصیة رقم1951دیسمبر . 427،ص 1، المادة 21، عدد 1985ماي 15، ج ر، الصادرة بتاریخ 1979نوفمبر 1

، یمنع استیراد و انتاج و توزیع 2000دیسمبر 24ھـ، الموافق ل 1421رمضان 28قرار صادر عن وزارة الفالحة مؤرخ في / 279ص .2001ینایر 7ھـ الموافق ل 1421شوال 12الصادرة في 2،ج ر العدد .و تسویق و استعمال المادة النباتیة المغیرة وراثیا

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

237

ا قدمت قانون متهيدي يتعلق بالبذور والشتول من أجل ضمانرتقية وتثمني التطورات مشروع كما أمن العلماء و امت نفس الوزارة بوضع جمموعة وق. الوراثية التكنولوجية وحفاظ السيادة الوطنية على الثروة

.من سنتني أكثراحلساس مند وعهذا املوض املفكرين للتعامل مع

.حديثا، قدمت وزارة البيئة نصا قانونيا حول األعضاء العضوية احملورة وراثيا وعلى التنوع البيئي

آثار وجود التحوير الوراثي وإتباعدعم وتثبيت قدرات الجزائر لمراقبة :

املشروع الوطين الشاملاملشاركة يف (GEF) طلبـت الدولـة اجلزائرية من مرفق البيئة العاملي(GEF/UNEP) وكان الرد على تنمية الهيئات الوطنية في ميدان السالمة الحيوية ” املسمى،

النطالق هـذا املشـروع، دورها نصح (NCC) الطلب إجيابـي ، ووضعت وزارة البيئــة جلنـة وطنيـة للتنسيق .ة احليوية باجلزائروتوجيه االستعدادات الضروريةالبتكار النطاق الوطين للسالم

الجانب التجاري :

من احملتمل أن العديد من الصادرات حتتوي على مكونات عضوية حمورة وراثيا،فمن املعروف أن اجلزائر والسكر والكثري من املنتجات ) والشلجمعباد الشمس (تستورد الكثري من املواد الغذائية األولية كالزيوتالنباتية

.كاألعالف األخرى

ا تقوم باسترياد مكونات أولية ضرورية للصناعات الغذائية كلسيتينالصوية، وبعض األنزميات كما أ .احللويات واملرطباتواملواد اللبنية كاجلنب واللنب والبكترييا الضرورية لصنع

.راثيةومن املعروف أن هذه املكونات األولية اهلامة يكثر حصوهلا يف البلدان املتقدمة عن طريق اهلندسة الو

الجانب المدني :

تأسست منذ عدة سنوات العديد من اجلمعيات املدنية حلماية البيئة احليويةالنباتية منها والقيام بنزهات ) حالةمجعية حلماية البيئة مبدينة جبايه( تنشط عن طريق إعداد ورقات إعالم واليت واحليوانية

.ئةومحاية البي إنقاذعلمية لتوعية الشباب علىأمهية

كاجلمعية البيئية (وتقوم البعض منها بتنظيم مؤمترات حول املكونات العضوية احملورة وراثياوأثرها على البيئة . قرص الكمبيوترأو وإنشاء جمالت (AEB) لوالية بومرداس

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

238

وقامت بعض مجعيات محاية حقوق املستهلكني باملشاركة يف نقاشات إذاعية حوهلذا املوضوع مع ممثلي 1.الفالحة والتنمية الريفية وباحثني من املعهدالوطين اجلزائري للبحث الزراعيوزارة

. الزراعية و القيم االجتماعية باألنشطةالتأثيرات الضارة : الفرع الثاني

( ، مث التأثريات الضارة بالقيم االجتماعية ) أوال(الزراعية باألنشطةو نتناول يف هذا الفرع التأثريات الضارة ).ثانيا

.التأثيرات الضارة بالقطاع الزراعي: أوال

الناجتة عن استخدام نباتات معدلة وراثيا و اليت تلحق بالقطاع الزراعي حيث يستخدم األضرارتتعدد من البكترييا و األنواعالعلماء البكترييا لنقل اجلينات و لقد طورت شركة منسانتو هذه التقنية و ملا كان هلذه

الفريوسات قدرة هائلة على التكاثر و االنقسام بشكل كبري و قيام علماء اهلندسة الوراثية بتسخري هذه مصانع إىلالعبث جبينات البكترييا و الفريوسات قد حيوهلا إذأنالكائنات الدقيقة ال يسلم من املخاطر

2.املوت و الضرر بالبيئة إىلتؤدي عوامل خطرة ممرضة بل و حىت إىلكيماوية منظمة تتحول

، 1970من حذر من خماطر هذه البكترييا هو بول بريج احلاصل على جائزة نوبل عام أولو كان داخل اخلاليا احليوانية إىل ةاملتسرطنالبكترييا و الفريوسات تعد عربات نقل مثالية حلمل اجلينات أن إذأوضح

من الباحثني من احتمال هروب اجلينات املعدلة و راثيا و اليت ، كما انه توجد خماوف لدى قطاع كبري ا على حتمل املبيدات احلشرية و الفريوسية أخرى أعشابنباتات و إىلندس يف النباتات بغية مساعد

.مقاومة للمبيدات العشبية و احلشرات و الفريوسات إلىإنتاجأعشابقريبة، مما يؤدي

نبات عشيب مقرب من إىلي انتقال جينة معدلة من حمصول معدل وراثيا و لقد الحظ فريق حبث دامناركالتغلب على أوضرر بالبيئة الزراعية ، و قد يصعب مقاومة إلىإحلاق، و هذا قد يؤدي 3النبات املعدل وراثيا

.هذا الضرر باملستقبل

النباتيـة واحليوانية احملـورة وراثيا فــي املنطقة العربية، واليت نظمتهااملنظمة العربية للتنمية تقييم اآلثار البيئيـة إلدخال األنـواعمن أوراق حلقـة العمل حـول / 1يف اخلرطوم 2003الزراعية يف عام

4، مقال سابق ،ص ) viacampesnaفياكاميسنا (اممية الفالحني / 1.37جع سابق، ص أ ، ممدوح محمد خیري، مر/ 3

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

239

نبات شلجم الزيت املهندس وراثيا يستطيع نقل اجلينات املعدلة وراثيا األحباثأنالدراسات و أثبتتكما .و حبوب اللقاح اإلخصابكيلومرت عن طريق 2.5تبعد عنه مسافة تقدر ب حوايل أخرىنباتات إىل

من احلشائش إلىأقاربهنبات الفجل املهندس وراثيا ينقل خصائصه و جيناته املعدلة وراثيا أنثبت أيضاهذه الصفات و اخلصائص الوراثية ينتج إليهالنبات املنقول أنلى مسافة تقدر حبوايل كيلومرت واحد و الربية ع

. كميات كبرية من البذور

ا و خصائصها الوراثية املعدلة أيضاأنكما وجد علماء البطاطس إىلالبطاطس املهندس وراثيا تنقل جينامرت و هكذا يتبني جبالء ووضوح سرعة و سهولة انتقال 1100 غري املعدلة وراثيا و اليت تبعد عنها حوايل

.قد تكون ضارة بالبيئة أخرىنباتات إىلاجلينات املعدلة وراثيا

االقتصاد الزراعي فينجم من حالة استفادة و سيطرة الدول املنتجة هلا و أواإلضرار بالقطاع الزراعي أماال على أ ا و يف هذا الصدد يقول إغراقهاسواق الدول النامية و اليت متلك شركات عمالقة يف هذا ا

فقط و من استخدام النباتات 1992أ قد حققت يف عام .م.كانت الو إذا: " امحد عصام البهجي األستاذيؤدي دخول الشركات الدولية املتعددة أنجتاوز الرتيليون دوالر ، فإنه و باملقابل ميكن أرباحااملهندسة وراثيا

ذا حيق لوزير الزراعة إلىإحلاقات السوق الزراعي املصري اجلنسي ضرر جسيم باالقتصاد القومي املصري و دف حتقيق املصلحة العامة 1..." التدخل بقصد و

النباتية ألحداألصنافشركة على شهادة حبقوق امللكية الفكرية أوحصول احد املربني فرد كان أنكما هذا الصنف النبايت يلحق ضررا أنتخدام مادة وراثية من الفريوسات و ثبوت اليت مت هندسته وراثيا باس

احلد منها بقصد احلفاظ أودولة فيكون للوزير املعين تقييد هذه احلقوق أيبالنشاط و البيئة الزراعية، يف 2.على النشاط الزراعي

.218أ ، احمد عصام البھجي، مرجع سابق،ص / 1 .32أ ، ممدوح محمد خیري، المرجع السابق، ص / 2

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

240

.التأثيرات الضارة بالقيم االجتماعية: ثانيا

بعض إىلالقيم االجتماعية حتظر عليهم تناول حلوم اخلنازير و بالتايل فإن نقل بعض اجلينات من اخلنزير أناملعدلة وراثيا و املطعمة جبينات األغذيةرفض تناول هذه إىلالنباتات املهندسة وراثيا يؤدي و بالضرورة

.اخلنازير

، 1997حدود ومهية ففي أصبحتوان و النبات، و احلي اإلنسانو ذلك الن احلدود املعروفة سلفا بني االختبار و هذا أنبوبيف لإلنسانالعلماء عن اكتشاف فريوس خنزيري رجعي يصيب اخلاليا البشرية أعلن

اإلنسانتعدي احلدود املعروفة بني إىلتؤدي أنالقول بأن الفريوسات الرجعية غري املكتشفة ميكن إىليؤدي .و احليوان و النبات

املستخرج من بنكرياس األنسولنيو بالتايل فإن القيم االجتماعية لدى املسلمني حتظر عليهم استخدام .اخلنازير

عن قطاع الزراعةاستعمال السلطة املخولة له بنصوص القانون مبنع املسئولنيو على هذا جيب على عمال و استخدام نبات القنب و الداتورة استخدام نباتات مهندسة وراثيا هلا تأثري ضار بالبيئة مثل حماولة است

و الباجنو و حماولة احلصول على حقوق امللكية الفكرية، هلذه النباتات و ذلك حفاظا على القيم االجتماعية تمع األخالقيةو املبادئ 1.املوجودة با

عت استهالك حيث منعن طريق وزارة الشؤون الدينية يف اجلزائر إن السلطات الدينيةو يف سبيل هذا ف، حيث قبلت استعمال األنسولني لعالمجرض األغذية املعدلة وراثيا، و أن كانت غري حامسة يف منع ذلك

و ذلك رمبا ملصلحة .السكري مع العلم أن هذه املادة هي نتيجة اهلندسة الوراثية أي نتيجةتطوير وراثيمع الفقهي اإلسالمي حيث انه أجاز استخدام اهلندسة الوراثية ألغراض طبية .غلبتها أوأخذا برأي ا

بالبيئة و التنوع البيولوجي األضرارالضوابط القانونية للحد من : المطلب الثاني

ت املناهضة لالعتداء على احلركا إليهااليت دعت اإلجراءاتو يف هذا املطلب سوف نتحدث عن خمتلف ا خاصة املتأثرة بصفة مباشرة منها األضرارالبيئة و بالتنوع البيولوجي و املنظمات الدولية و الدول يف حد ذا

اتفاقية التنوع البيولوجي استحدث ألهدافو هي الدول النامية و يف هذا الشأن فإنه جتسيدا و تدعيما

. 35أ ، ممدوح محمد خیري، المرجع السابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

241

و التقليل من اإلحيائيةمبادئه الحقا الداعي للحفاظ على السالمة بروتكول قرطجنة و الذي سوف نتناول إىلكان البعض يرون انه ال يرقى أناملنتجات احملورة وراثيا يف األسواق لالستهالك، و إلطالقاخلطرية اآلثار

ق الشعوب الكربى التفاقية تريبس اليت مل تعرتف حب األهدافمعارضة أواحلماية الفعالة و ال ميكنه التصدي .يف احلفاظ على مواردها اجلينية األصلية

، مث نتحدث عن )الفرع األول(هذا الربتوكول يف أهدافو منه سوف نسلط الضوء على مبادئ و ). الفرع الثاين(يف األغذيةهذه أخطارو الضوابط املتخذة حلماية املستهلك من اإلجراءات

Biosafty protocol .الحيوي األمانبروتكول قرطجنة و : الفرع األول

الوراثي التغيريللعلماء القدرة على أضافمع بداية السبعينات فان التطور يف وسائل التكنولوجيا احليوية ا صناعات بيوتكنولوجية أصدرتللنبات و احليوان و الكائنات الدقيقة ،لذلك جند العديد من الدول اليت

دف التأكد من تواف يف نقل و تداول و استخدام و التخلص من خملفات األمانر عوامل تشريعات وطنية األطرافاالتفاقية ضرورة قيام أوضحتاحليوي ،و لقد األمن إجراءاتتلك املنتجات و يطلق عليها

خالل االجتماع غري 1و قد اقر هذا لربوتوكول.احليوي األمان إجراءاتتشريعات وطنية لتنظيم بإصدارلالتفاقية املتعلقة بالتنوع اإلحيائيةاحليوي و بالسالمة باألماناملتعلق ةجنقرطالعادي و يطلق عليه بروتوكول

دف هذه االتفاقية .البيولوجي احليوي يف حالة نقل ، األمانمن تواجد مستوى معني من إلىالتأكدو ائنات احلية املعدلة وراثيا و اليت قد يكون هلا تأثري على احلفاظ تداول و استخدام و التخلص من خملفات الك

قرطا ،و انبثق بروتوكول لإلنسانيف االعتبار الصحة العامة األخذو االستخدام املستدام للتنوع البيولوجي مع الثاين فريق التفاقية التنوع البيولوجي يف اجتماعه األطرافانشأ مؤمتر إذعن اتفاقية التنوع البيولوجي ةجن

و بالتايل 1995احليوي لوضع مشروع هذا الربوتوكول يف عام األمانعمل متخصص كفتوح العضوية بشأن .اتفاقية التنوع البيولوجي أطراففالربوتوكول ال يزال جزءا من التزامات

یرأ/ ي الیھاش رر ف ؤرخ 2/5 المق ي الم رین 17 ف اني تش وفمبر/الث ؤتمر 1995 ن راف لم ي األط ة ف ة اإلتفاقی ع المعنی بوض

من الفترة في جرت محادثات من الحیوي بالتنوع الخاصة باالتفاقیة الملحق و البروتوكول ھذا اظھر الذي و األحیائیة السالمة بروتوكول

اعا في مونتلایر في 2000 عام جانفي 28 حتى 24 دول جتم ة في االطراف ل وع اتفاقی وي التن ي الحی ة تحت تمت الت و رعای و ، أ.م.ال

ائن ألي الحدود عبر النقل على محدد بشكل یركز البروتوكول ھذا و ، الحیوي التنوع اتفاقیة في عضوا أ.م.الو لیست اتج محور حي ك ن

ة األحیائیة التكنولوجیا عن د ، الحدیث ھ تكون ق ار ل ى ضارة آث وع استخدام وإستدامة حفظ عل وجي التن ، خاصة بصفة ، ویضع ، البیول

1 فیھا للنظر ، علم عن المسبق فاقلإلت مناسبة إجراءات

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

242

ا ضمان 1و الربوتوكول مواده تنصب احليوي و لذلك معظم األمانيعىن الضوابط و الرتتيبات اليت من شأالربوتوكول نفسه قام ليكبح مجاح ما قد تأيت به التكنولوجيا احليوية احلديثة و ما أنعلى هذا الشأن ، غري

البيئة ،لذلك فكل أوو احليوان و النبات اإلنسانضارة على أثارفيها من هندسة وراثية مما قد يكون له نقل جلينات عرب ممالك أنأصبحمواد الربوتوكول تعىن بأمر املوارد الوراثية ، و خاصة تلك املعدلة وراثيا ، بعد

.1واقعا بالفعل أمراالنبات و احليوان

بدا تنفيذه و تطبيقه على ارض الواقع ، و ذلك ملا إذو يعد هذا الربوتوكول على قدر مهم للدول النامية عرب احلدود من إليهاالدول النامية ال متلك قدرات كشف ما يرد أنفيه من محاية هلذه الدول ، حيث

عضویة بشأن نظام لالمتثالتقریر اجتماع الخبراء مفتوح الو في

في االجتماع األول للجنة الحكومیة الدولیة لبروتوكول قرطاجنة بشأن السالمة فإنھ في بموجب بروتوكول قرطاجنة للسالمة األحیائیة

والحكومات إلى ، دعت اللجنة األطراف 2000دیسمبر /كانون األول 15إلى 11األحیائیة المعقود في مونبلییھ، فرنسا، في الفترة من

وطلبت اللجنة إلى . تقدیم آرائھا فیما یتعلق بعناصر وخیارات لنظام لالمتثال بموجب بروتوكول قرطاجنة بشأن السالمة األحیائیة

أثناء ا لینظر فیھ الخبراء الذین تقرر أن یعقدوا اجتماعا تجمیعیا دمت وأن یعد تقریرا لفترة األمین التنفیذي أن یجمع اآلراء التي ق

مفتوح . الفاصلة بین الدورتین وطلبت كذلك إلى األمین التنفیذي أن ینظم، بالتشاور مع مكتب اللجنة الحكومیة الدولیة، اجتماعا

العضویة مدتھ ثالثة أیام یحضره الخبراء من ذوي الخبرة العملیة في المجال ذي الصلة، ویعقد مباشرة بعد االجتماع الثاني الذي تعقده

وبناء علیھ، عقد اجتماع الخبراء مفتوح العضویة المعني بوضع نظام لالمتثال بموجب بروتوكول ، .الستعراض التقریر المجمعاللجنة

28إلى 26من قرطاجنة بشأن السالمة األحیائیة في المقر الرئیسي لبرنامج األمم المتحدة للبیئة في نیروبي، في الفترةحضر االجتماع الخبراء الذین عینتھم األطراف : في ھذا االجتماع الدول التالیة بین الحضورو من 2001سبتمبر /أیلول

اإلتحاد الروسي، إثیوبیا، األرجنتین، أرمینیا، إریتریا، أسترالیا، :التالیة في االتفاقیة المتعلقة بالتنوع البیولوجي ودول أخرى

، إیطالیا، باراغواي، )اإلسالمیة -جمھوریة (ندا، أوكرانیا، إیران إكوادور، ألمانیا، أنتیغوا وبربودا، إندونیسیا، أوروغواي، أوغ

، باكستان، باالو، البرازیل، بلجیكا، بنن، بوتان، بوتسوانا، بوركینا فاسو، بولندا، بیرو، تشاد، توغو، جامایكا، الجزائر، جزر البھاما

ھوریة كوریا، جمھوریة الو الدیمقراطیة الشعبیة، جورجیا، الجماعة األوروبیة، الجمھوریة التشیكیة، جمھوریة تنزانیا المتحدة، جم

الدانمرك، دومینیكا، رواندا، زمبابوي، ساموا، سانت كیتس ونیفس، سانت لوسیا، السنغال، سوازیلند، السودان، سورینام، السوید،

ینیا اإلستوائیة، فرنسا، فییت نام، سیرالیون، سویسرا، سیشیل، شیلي، الصین، طاجیكستان، العراق، غامبیا، غواتیماال، غینیا، غ

كازاخستان، الكامیرون، كندا، كوبا، كوت دیفوار، كوستاریكا، كولومبیا، الكونغو، الكویت، كیریباتي، كینیا، لیسوتو، مالي، مالیزیا،

غولیا، موریشیوس، مدغشقر، مصر، المغرب، المكسیك، مالوي، ملدیف، المملكة المتحدة لبریطانیا العظمى وآیرلندا الشمالیة، من

.ابانموزامبیق، میانمار، نامیبیا، النرویج، نیبال، النیجر، نیجیریا، نیوزیلندا، ھایتي، الھند، ھولندا، الوالیات المتحدة األمریكیة، الی

ممثلون من أجھزة األمم المتحدة ووحدات األمانة والوكاالت المتخصصة التالیة لبیئة،برنامج األمم المتحدة ل: وشارك أیضاالمركز اإلفریقي : المنظمات الحكومیة الدولیة)أ(:لمنظمات التالیة األخرى بممثلینوبعثت ا.ومكتب األمم المتحدة في نیروبي

معھد أدموندز؛ التحالف الصناعي العالمي؛ مركز الماساي للثقافة : المنظمات غیر الحكومیة )ب(للدراسات التكنولوجیة؛

.واإلتصال

5- 1الحكومیة الدولیة بشأن بروتكول قرطاجنة للسالمة االحیائیة المنبثقة عن االجتماع الثاني بنیروبي راجع تقریر اللجنة UNEP/CBD/ICCP/2/13/Add.1 . 28 september 20011. من جدول االعمال المؤقت 8-5-4، البند 2001سبتمبر

215-214البیولوجي المعارف المرتبطة بھا، مرجع سابق، ص أ عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، ااثر اتفاقیة تریبس على التنوع/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

243

، ومن األخرىاملؤهلة و كذلك املعامل و التقنيات البشريةنتقصها املوارد أوكائنات حمورة وراثيا ، أونباتات تتخذ قرارها يف التعامل مع املوارد أنتستطيع انه حياول بناء القدرات هلذه الدول حىت الربوتوكولفوائد هذا

.التوقيع و املصادقة عليه إىلمن الدول النامية سارعت الكثريو خالفه، و لذا أغذيةاملعدلة وراثيا من

منوا من ناحية و بني الدول األقلسنوات متواصلة بني جمموعة الدول النامية و 5 أخذتاملفاوضاتلقد ، فقد كانت الدول الكربى تعمل على خروج . أخرىات املتعددة اجلنسيات من ناحية املتقدمة صاحبة الشرك

ا إنتاجهاأودا حلركتها التجارية عرب احلدود خاصة تلك اليت تدخل يف ييو تق إلزامابروتوكول اقل احد مكونااا و حتوطا من تسرب بعض املنتجات غري املعروف مدى يور وراثحمحيوان أو نبات أوكائنات دقيقة ، أما

مفهوم يشريظم حركة تلك املنتجات ، و تنضرورية ضوابطلزاما وضع أصبحاحليوي للدول النامية فقد الضارة اليت قد ترتتب على استخدام اآلثارمحاية الصحة البشرية و البيئة من إىلاحلاجة إىلاحليوي األمان

كنولوجية احليوية احلديثة ،و يف الوقت نفسه فأن االتفاقية تعرتف بأن هذه التكنولوجية هلا القدرة الت منتجاتخصوصا الوفاء باالحتياجات الضرورية يف جمال الغذاء ، و الكساء ،و الزراعة و اإلنسانرفاهية حتسنيعلى

ذين اجلانبني ل لتكنولوجية احليوية ، فاالتفاقية من ناحية العناية بالصحة ، و تعرتف االتفاقية اعرتافا واضحا ضرورة نقل التكنولوجيا بني الدول مبا فيها التكنولوجيا احليوية مع االستخدام املستدام للتنوع إىلتدعو

االبيولوجي ، كما الالزمة لتعزيز سالمة املنتجات اإلجراءاتضرورة وضع إىليف نفس الوقت تسعى ألك يف سياق اهلدف العام لالتفاقية الذي ينطوي على التحقق من مصداقية التكنولوجية احليوية و ذ

من خماطر على أيضاالتهديدات احملتملة اليت حتدق بالتنوع البيولوجي ، مع مراعاة ما قد يكون يف ذلك متارس حقها يف املسامهة يقدر واف يف املفاوضات املعنية أنالدول النامية استطاعتو قد . 1صحة البشر

حتكم حركة ما هو حمور وراثيا عرب احلدود و دخوله لبلدان العامل ضوابطو تؤكد حتمية تواجد ترتيبات و ال لكنها استطاعت حلول إىلتصل أناملختلفة ، و لكن الدول النامية مل تنتزع كل حقوقها يف هذا ا

تملة هلذه املنتجات احملورة وراثيا ، و احمل اآلثاروسط مع الدول الكربى بقدر يوفر للدول النامية احلماية من أنتسهم بدورها يف بناء قدرات الدول النامية حىت تستطيع أنتقنع الدول الكربى يف أنمتكنت من أيضا

ال بقدر من املعرفة و الوعي ، و الربوتوكول له ثالث مالحق و هي :تتعامل معها يف هذا ا

.13، 10، 8مبوجب املواد اإلخطاراتبشأن املعلومات املطلوبة يف : األولامللحق

218أ عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، ااثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي المعارف المرتبطة بھا ،المرجع السابق ،ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

244

أوأعالفأواملعلومات املطلوبة بشأن الكائنات احلية احملورة املراد استخدامها مباشرة أغذية : امللحق الثاين .11للتجهيز مبوجب املادة

.األضرارتقييم : امللحق الثالث

قد اإلحيائيةاملتعلقة بالسالمة ةقرطا جنكومية الدولية لربوتوكول اللجنة احل اإلشارةإليهأنو ما جتدر يف اتفاقية التنوع البيولوجي يف اجتماعه اخلامس املنعقد بنريويب األطرافمؤمتر عليهاوضعت خطة عمل وافق

، و كان من املوضوعات اليت مت تبنيها يف خطة العمل كي تنظر فيها اللجنة احلكومية 2000 وماييف منهجيات لعملية املناقشة بشأن إىلملوضوع يشري اإلحيائيةاملتعلق بالسالمة ةقرطا جنالدولية لربوتوكول

من الربوتوكول بشأن املناولة و 18يف املادة األولو قد نظرت اللجنة يف اجتماعها ).أ/2(ف 18املادة التنفيذي األمني، و قد دعت اجلنة احلكومية النقل و التعبئة و حتديد اهلوية للكائنات احلية احملورة وراثيا

تتيح مزيدا من املعلومات كي ينظرها يف االجتماع الثاين ، و دعت أنللقيام بأنشطة فيما بني الدورات و التنفيذي إلىاألمنيتقدم أنيف االتفاقية و احلكومات و املنظمات الدولية ذات الصلة األطرافكذلك

و احلكومات و املنظمات الدولية ذات األطرافرية ، و قد وردت معلومات من معلومات عن ممارستها اجلامن الربوتوكول و قد مت عمل تقرير 18الصلة يشأن ما لديها من ممارسات و قواعد و معايري تتعلق باملادة

1جتميعي هلذه املعلومات

ستفرض لصق بطاقات على ) 18/2001(و ما جيدر بيانه انه و متاشيا مع توجيه اجلماعة االروبية اجلماعة االروبية أسواقعلى املنتجات اليت حتوي تلك الكائنات املقصود طرحها يف أوالكائنات احلية احملورة

األغذيةأواألعالفيستعمل يف ، و ال يوجد اقتضاء لبيان هوية منتج حمور باهلندسة اجلينية أمريكاو يف بشأن ةقرطا جنكان كائنا حيا حمورا حسب تعريف بروتوكول إذاباعتباره ناشئا عن اهلندسة اجلينية، و

هيتها بوصفه منتجا ناشئا عن ماالتجهيز، فال يقتضى كذلك بيان ألغراضيستورد اإلحيائيةالسالمة بشأن مبيدات الفيدرايلالقانون أوقانون مراقبة املواد السامة كان خاضعا للوائح مبوجب إالإذااهلندسة الوراثية

حلماية البيئة مبوجب لصق بطاقات و األمريكيةاحلشرات و الفطريات و القوارض و هو قانون تفرضه الوكالة ا تنظيم الكيمياويات التقليدية ،و طبقا أخرىمتطلبات ا اليت يتم يف كل حالة على حدى بالطريقة ذا

حتتوي على أواليت تتألف األطعمةو عناصر األطعمةاجلديدة فإن األطعمةئحة اجلماعة االروبية بشأن لال

219، المرجع السابق،ص ، رتبطة بھاأ عبد الرحیم عنتر عبد الرحمان، ااثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي المعارف الم / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

245

و قد صدرت الئحة بشأن لصق بطاقات على منتجات . كائنات حية حمورة جيب لصق بطاقات دالة عليهاو مكسبات الطعم اإلضافاتالناشئة عن صويا حمور جينيا، و الالئحة بشأن لصق بطاقات على األغذية

للكائنات احلية احملورة حتددان مطالب معينة فيما يتعلق بلصق البطاقات و تقتضي تلك اللوائح لصق يف أوعن وجود كائنات حية حمورة يف الطعام إعالمهينبغي املستهلكاالعتقاد بأن أساسالبطاقات على

يف العناصر الداخلة فيه فال بد من أوالعناصر الداخلة يف الطعام فالبد من بيان اخلصائص احملورة يف الطعام ا احلصول على تلك اخلصائص، و كان يوجد يف الصويا إذابيان اخلصائص احملورة و بيان الطريقة اليت مت

طبقا لالئحة األمرورة جينيا قد ال يقتضي من املواد احمل %1الذرة املرخص بتحويرها جينيا اقل من أولصق بطاقة دالة على ذلك يف هذين املنتجني، و من ذلك جند مدى تشدد دول االحتاد 2000/49

يف هذا األكربأ صاحبة الباع .م.االرويب بشأن حتديد هوية الكائنات احلية احملورة وراثيا، عكس الوضع يف الو، و هلذا جيب على األخرىعلى الدول األغذيةو األطعمةطرح هذه من ذلك حتاول األكثرالشأن، بل

بع خطوات االحتاد االرويب يف هذا الشأن نت أنعبد الرحيم عنرت عبد الرمحان األستاذالدول النامية كما يقول ما عمل الالزم من اجل احملافظة على احليوان و النبات و هذا أيضايتم أنحفاظا على املصلحة العامة، و

دف 1املعرضة للخطر من احليوانات و النباتات الربية األنواعظهر من خالل اتفاقية التجارة الدولية يف ، و املعرضة للخطر من احليوانات األنواعتنظيم العمليات التجارية الدولية و حركة نقل و حيازة إىلهذه االتفاقية

او احليوانية و ذلك النباتية األنواعو النباتات الربية، و محاية مجيع جزء من احلياة الطبيعية غري القابلة ألاملتزايدة للحيوانات و النباتات الربية من نواحي متعددة ، باألمهيةالتوعية أيضايف حالة انقراضها و لإلحالل

.اخل....اقتصادية، علمية،

.األغذيةو الضوابط المتخذة لحماية المستهلك من هذه اإلجراءات: الفرع الثاني

طرح املنتجات املشتقة عنها يف أواحلصول على ترخيص بإطالق الكائنات املعدلة وراثيا يف البيئة أنعدم إزاءالطرح يف األسواق لالستهالك، ال يعد كافيا اإلطالقأوالسوق يف ضوء تقييم املخاطر احملتملة هلذا

، و هذه كذلك تعترب من األغذيةاملستهلك حبال هذه إعالم، لذا البد من األغذيةك حبال هذه علم املستهلا حفاظا على صحة البيئة و التنوع أيو احليوان و النبات، اإلنسانالضوابط القانونية الواجب مراعا

، و قد بدأت ھذه االتفاقیة في النفاذ في 3/4/1983، و في 22/6/1979، و تم تعدیلھا في 3/7/1973تم اعتماد ھذه االتفاقیة في / والمعارف لمزید من التفصیل راجع اثر اتفاقیة تریبس على التنوع البیولوجي. 13/4/1987و تم تعدیلھا الحقا في 1/7/1985

.و ما بعدھا. 222المرتبطة بھا ، مرجع سابق، ص 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

246

، مث ) أوال(و االختيار، اإلجباربني إعالميوقائي إجراءكالبيولوجي الطبيعي، و عليه سوف نعاجل التبطيق ).ثانيا(نتحدث عن املطلوب وضعها على بطاقة التعريف بالغذاء املعدل وراثيا،

. و االختيار اإلجبارالمعدلة وراثيا بين األغذيةتبطيق : أوال

ا األغذيةعدم ضرورة تبطيق األغذيةترى شركات صناعة اليت يستخدم فيها مقومات معدلة وراثيا، لكوا األغذيةعن مقومات طبيعية، بينما ترى مجاعات محاية املستهلك و البيئة ضرورة تبطيق النامجةمتاثل نظري

فعالية من أكثرالبطاقة تقدم معلومات أناليت تستخدم فيها هذه املقومات، و تبدو فائدة التبطيق يف نقطتني نتناول يف إىلالشبكة العنكبوتية، و عليه سنقسم هذه النقطة أوحة على مواقع الويب املعلومات املتا

و يف الثانية نتناول احلجج املعارضة للتبطيق ) 1(احلجج املؤيدة للتبطيق و حق املستهلك يف االختيار األوىل ).2(االجباري

).حق المستهلك في الخيار( اإلجباريالحجج المؤيدة للتبطيق -1

ا غري املعدلة وراثيا، من حيث األغذيةبالرغم من كون أنهذا الرأي يرون أنصار املعدلة وراثيا متاثل نظرييعرف ما يأكله، حيث نددت مجاعات البيئة و أنو القيمة الغذائية، فمن حق املستهلك األمان

معظم املستهلكني أنكه، كما للمستهلك يف االختيار و معرفة ما يستهل األساسياحلق بإنكاراملستهلكني اهلندسة الوراثية أنبرفاهية احليوان، حيث يرون األمرتعلق إذاالتعديل الوراثي، السيما أخالقيإزاءلديهم قلق

مد لكونه كذلك، ليس 1سوف تزيد من معاناة احليوان يفقد ألنه، فعلى سبيل املثال جيب تبطيق الدجاج امد أوبعض القيمة الغذائية عند التجميد مدمن الدجاج أفضلالن الدجاج غري ا ، و لكن ملراعاة حق ا

يعدم املستهلك حقه يف االختيار بعدم التبطيق،لذى يرى البعض أناملستهلك يف االختيار، و من مث ال جيوز ذلك يفضل إىل، يضاف اإلجباريلتبطيق الوسيلة الوحيدة ملراعاة حق املستهلك يف االختيار هي ا أن

م قلق نوراثيا ماملعدلة األغذيةالبعض جتنب اجل دعم املزارع الصغرية و العضوية، حىت و لو كان ال ينتاا إزاءاألغذية .املعدلة وراثيا يف حد ذا

.581أ ، محمد احمد عبد العال محمود، مرجع سابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

247

و القيمة الغذائية، األماناملعدلة وراثيا من حيث األغذيةالصحية للمنتجات و األبعادمراعاة أيضاو جيب انقاوة، كما أوجودة أماناأواقل األغذيةاهلندسة الوراثية قد جتعل أنحيث يرى البعض تسبب حساسية أ

.ينجم عنها وجود بعض املواد السامة أولدى البعض

ليت املعدلة وراثيا ا األغذيةلتجنب أخالقيةدينية و أسبابما سبق يوجد لدى بعض املستهلكني إضافةإىل اإلسالمية، فعلى سبيل املثال حتظر الشريعة أوأخالقيااحملرمة دينيا األنواعتتضمن جينات مأخوذة من بعض

اللحوم احلمراء يوم اجلمعة، و أكلحلم اخلنزير، كما حتظر املسيحية الكاثوليكية أكلو الديانة اليهودية ما كان النبات املعدل و راثيا حيتوي على جينات تشفر لربوتينات حيوانية، هلذا إذاكذلك يهم النبايت معرفة

ايرى ألنهاملعدلة وراثيا، األغذيةيعارض املستهلك عدم تبطيق 1ال تنسجم و السالمة الطبيعية أ

ا الطبيعية فإن األغذية أن إثباتفإنه حىت يف حالة أخرياو أنه جيب املعدلة وراثيا ال ختتلف عن نظريأونراعي حق املستهلك يف معرفة ذلك األسباببناءا على احد األغذيةرغبته يف جتنب بعض إلعماإلراد

املعدلة وراثيا على جينات ملقاومة األغذيةمل يكن كل أناحتواء جل أنالسابقة، و كما يرى العلماء أنجيب أخرملعدل وراثيا يعد بعدا لتتبع الغذاء ا Markersاملضادات احليوية اليت تستخدم كوامسات آنفاذكره أسلفناتسببها هذه اجلينات كما أناليت ميكن األضراريؤخذ بعني االعتبار،و ال خيفى على احد

.بأشكاهلا املختلفة األضراريف املخاطر ا

.اإلجباريالحجج المعارضة للتبطيق -2

املستهلك، فاالنرتنيت يقدم إلعالممالئمة األكثرو يرى انه ليس الوسيلة اإلجباريينتقد البعض التبطيق الغذاء املعدل وراثيا، حيث تقتصر أوبكثري من املعلومات اليت تتضمنها بطاقة املنتج أكثرمعلومات

.املعلومات املوجودة على البطاقة على كون الغذاء معدل وراثيا و املعلومات املتعلقة بالصحة

املعدلة اإلجباريلألغذيةحيل حمل التبطيق أناالنرتنيت ال ميكن أنلعال حممد امحد عبد ا األستاذرى و يهذه إتاحةخمتلفة،وحالة ألسبابوراثيا، فليس مجيع فئات املستهلكني يتاح هلم دائما استخدام االنرتنيت

منتج ملعرفة حقيقته، فمما ال أييقوم املستهلك بتصفح صفحات الويب، قبل شراء أنالوسيلة ال يعقل .األحوالاالنرتنيت يقدم خدمة كبرية لكنا ال تغين عن التبطيق بأي حال من أنشك فيه،

.583أ ، محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

248

دون .املعدلة وراثيا لألغذيةاخنفاض احلياة التسويقية إىلقد يؤدي اإلجباريالتبطيق األخرأنو يرى البعض ا غري املعدلة، كما املعدلة األغذيةلعدم اختالف أوأساسوجود مربر اإلجباريالتبطيق أنوراثيا عن نظري

املعدلة وراثيا بسبب املمانعة املبدئية للمستهلك و ارتفاع تكلفة لألغذيةقد يؤدي يهدد التطور املستمر 1.التبطيق، مما يؤثر على صناعة التكنولوجيا احليوية ككل

ا العضوية، و أكثرمرت مبراحل اختبار األغذيةهذه أنمؤيدو التكنولوجيا احليوية أيضاو يرى من نظرياأوالبعد األمانغري املعدلة من ناحية األغذيةاملعدلة وراثيا و األغذيةعلمي للتفرقة بني أساسهلذا ال يوجد

حماولة لتحديد مشكلة ال وجود هلا، و ال تبدو قيمة إالماهو اإلجباريتطلب التبطيق أنالبيئي، و يرون املعدلة وراثيا و األغذيةو القيمة الغذائية بني األمانيف حالة االختالف اجلوهري من حيث إاللتبطيق ا

2.غري املعدلة األغذية

األضرارو األخطارو يرد على هذا االجتاه املعارض للتبطيق و يعتربه غري ضروري، انه ال ميكن جتاهل ا حتتوي أمايدعى أوكما يقال باألماناملعدلة وراثيا ال تتمتع أناألغذيةالتقنية، حيث هلذهاملختلفة لكو

على مواد سامة و إما ألن اجلني املنقول يشفر من غري قصد لبعض املواد السامة، فمنذ التعديل الوراثي ة و البيئ اإلنسانللنباتات لتكون سامة لبعض الكائنات املستهدفة كاحلشرات، و احتمال تأثريها على صحة

3...ال ميكن جتاهله أصبحأمرا

النامجة عن التكنولوجيا احليوية يف األغذيةجممل القول يرى معظم املستهلكني ضرورة تبطيق املنتجات و ا ، دومنا النظر ا تتمتع أواعتبارات إلىأيحد ذا ا الطبيعية، فمن حق املستهلك باألمانأوكو مماثلة لنظري

.تدليس أومشوب بغش أوبعتاد حياته بناءا على علم غري منقوص يتخذ قراره فيما يتعلق أن

ال قد حسم االحتاد االرويب يف حالة جتاوز مقومات التعديل اإلجباريو اخذ بالتبطيق أمره1و يف هذا الصاحل املستهلك حىت األمرالغذاء احملور وراثيا و بذلك تكون قد حسمت أومن املنتج %9الوراثي نسبة

تشريعات و لوائح حتث على ضرورة وضع بطاقة تعريفية ةبإصدار عدى بينة مما يتناوله، وذلك يكون عل .اخل...مكوناته، و خصائصه، قيمته الغذائية: باملنتج املعدل وراثيا تتضمن

.585، ص السابقأ ، محمد احمد عبد العال محمود، المرجع / 1 .586-585، ص نفسھ ،محمد احمد عبد العال محمود، المرجع/ 2

.590-589-587للمزید من االطالع راجع محمد احمد عبد العال محمود ، ص / 3 .أ التي ترفض االخذ بالتبطیق االجباري و تتبنى على استحیاء التبطیق السلبي االختیاري.م.على العكس من الو/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

249

.المعلومات المطلوب وضعها على بطاقة تعريف الغذاء المحور وراثيا: ثانيا

املعدلة وراثيا و ذلك كما اإلجباريلألغذيةلقد نصت معظم تشريعات الدول اليت اختذت نظام التبطيق ، حيث نصت على ضرورة كر املصطلحات أخرىسبق بيانه محاية للمستهلك من جهة و للبيئة من جهة

) ذكر اسم الكائن احلي(هذا املنتج حيتوي على أوهذا املنتج حيتوي على كائنات معدلة وراثيا، : " التالية 1.معدل وراثيا أوأرزذرة، أوعلى سبيل املثال تفاح ، " املعدل وراثيا

ا نستهلها بالشروط أمهيةو عليه سوف نتناول بعض من هذه الشروط اليت يرى الفقه و ضرورة مراعا ).2(، مث الشروط املوضوعية )1(الشكلية

: الشروط الشكلية -1 تكون هذه المعلومات كافية أنيكتب التبطيق بطريقة سهلة و مفهومة للمستهلك، و أن

.باإلعالمالمصنع أوللوفاء بالتزام المنتج

الغذاء املعدل وراثي، إزاءقراره باختاذللمستهلك -عمليا-كونه يسمح إىليستند معيار كفاية املعلومات يف اختاذ املستهلك لقراره، مبعىن جيب ذكر أمهيةون ذات حىت ال يتم ذكر كل املعلومات اليت قد ال تك

استخدام املعلومات اجلوهرية أنالغذاء املعدل وراثيا، حيث أواملعلومات اجلوهرية على بطاقة التعريف باملنتج املعدلة وراثيا، ألن احلشو االعتماد على سرد كل األغذيةفحسب يعد الطريقة املثلى لالستفادة من تبطيق

تكون أنيتم العرض بأفضل الطرق، و أنعلومات جيعل املستهلك يلتفت عنا ككل، كما انه جيب امل .املعلومات املذكورة ذات قيمة و كافية لتعزيز حق املستهلك يف االختيار

يكون التبطيق مكتوب بلغة واضحة و مفهومة للمستهلك العادي حىت و لو أنما تقدم، جيب إىليضاف يكون اللفظ املستخدم مفهوما أنغامضا من الناحية العملية، و أوستخدم غري دقيق كان املصطلح امل

1.االستخدام املعتاد أوللشخص العادي يف ظروف الشراء

أال يكون التبطيق خادعا و مضلال.

.. 592أ ، محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق ،ص/ 1 .593محمد احمد عبد العال محمود، المرجع نفسھ، ص أ ، / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

250

تتسم املعلومات الواردة على بطاقة تعريف املنتج بالدقة و أناملرجوة من التبطيق جيب الفائدةلكي تتحقق عرضها بطريقة ال يفهم منها حقيقة أوبعض املعلومات إخفاءعدم خمالفة الواقع، و جيب كذلك عدم

انصراف إىلال يؤدي كثرة املعلومات املستخدمة أن، و رغم ضرورة معرفة املستهلك مبا يتناوله، جيب األمر .باملعلومات اإلخاللمتتاز بالدقة و الوضوح و االختصار دون أنجيب أيا املستهلك عنه

.البيانات الموضوعية: -2

مضافة أوليةأومادة أوترى ضرورة ذكركل مقوم غذائي 1الشروط املوضوعية فإن اغلب التشريعات أماامحد عبد العال حممود و عبد الرحيم عنرت عبد األستاذالفقه و من بينهم إالأناملعدلة وراثيا، إلىاألغذية

: رمحان ضرورة ذكر املخاطر اليت قد تنجم لدى البعض على بطاقة التعرف على النحو التايل لا

.المقومات المستخدمة لتصنيع الغذاء و مصدرها، والوزن الصافي لها -1

من مقومات التحوير الوراثي، و ثرأوأكحيتوي هذا الغذاء على مقوم أنالبد األغذيةلكي يتم تبطيق احد على هذا البد من ذكر هذا املقوم على بطاقة التعريف و مصدره، فعلى سبيل املثال جيب ذكر املقوم الذي

األحشاءأوالقمح، حيث تسبب هذه الذرة مرض أوحيتوي على مادة اجللوتني املأخوذة من الذرى الصفراء عسر إىلالدقيقة ملادة اجللوتني، مما يؤدي األمعاءحساسية نتيجة Celiac Diseaseاالعتالل املعوي

، و نتيجة خلطر هذه املادة اليت األطفالاهلضم و صعوبة امتصاص املواد الغذائية و بطء النمو السيما عند طعام غذائي مكون من القمح على انه خال من أياملوت غالبا ما يبطق إىلتؤدي أوخطرية أمراضاتسبب لوتنيمادة الغ

و الثقافات، مثل حلم اخلنزير يف األديانحمرمة يف بعض أطعمةجيب كذلك ذكر املقومات املأخوذة من ، كما يرتاب النباتيون من منتجات الغذاء غري احليوانية اليت حتتوي على جينات مشتقة من اإلسالميةالشريعة

.احليوانات

املألوف لكل مقوم مستخدم يف الغذاء املعدل وراثيا، و ليس االسم أوكما جيب ذكر االسم املعتاد العلمي الذي يعد ذكره تضليال للمستهلك، و يف حالة املنتجات اليت ال يوجد هلا قائمة مقومات جيب النص

1.املنتج مشتق من كائنات حمورة وراثيا أنعلى

.1830/2003من الالئحة االروبیة رقم 5منھا المادة / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

251

.المخاطر الناجمة من بعض مقومات التحوير الوراثي -2

املعدلة وراثيا على بعض املقومات اليت تسبب مشاكل صحية لبعض املستهلكني، لذا األغذيةي قد حتتو .املخاطر اليت تسببها هذه املقومات كما يف احلاالت التالية اإلشارةإىلجيب

إنقاصالتحذير على بطاقة التعريف يف املنتجات اليت تتضمن بروتينات بغرض إظهارجيب - أ .خطرية أمراضابروتينيا ذو سعر حرارية منخفضة جدا قد يسبب ذاءغالوزن، و اليت تتضمن

.فرط احلساسية الفوري أواالستجابة االلريجية - ب

، لذلك عند استخدام مقوم يف األغذيةاستجابات الريجية من بعض األشخاصقد يكون لدى بعض الغذاء املعدل وراثيا، و كان معروف بإثارته للحساسية لدى البعض جيب ذكر احلساسية اليت يثريها على

2.بطاقة هذا الغذاء

16/1املعدلة وراثيا يف املادة لألغذيةو نفس الشيء فعل املشرع املصري حيث نص على ضرورة التبطيق يف تداول املنتجات املعدلة وراثيا بشروط شكلية وموضوعية كاليت سبق ذكرها، ائيةاإلحيمن مشروع السالمة

و املنتجات املعدلة وراثيا فلم ينص األغذيةاسترياد أواملشرع اجلزائري مبا انه يرفض رفضا قاطعا تداول أما التبطيق فهي ممنوعة من االستهالك كما سلف و بينا إجباريةعلى

.لهندسة الوراثية و ديمقراطية الغذاء في العالما: المطلب الثالث

امت الرتويج للهندسة الوراثية على اهلندسة أدوات أن إال. تقنية خضراء حتمي الطبيعة و التنوع احليوي أالوراثية مصممة حبيث تسرق حمصول الطبيعة من خالل تدمري التنوع احليوي و زيادة استعمال مبيدات

1.نشر خماطر التلوث الوراثي احلتميةو املبيدات احلشرية و األعشاب

احليوية املتنوعة غري احلائزة األصنافو حسب ما قاله رئيس شركة مونسانتو هيندريك فريفايل، تعد مجيع املؤسسات اليت تروج اهلندسة الوراثية إالأن".الشمس أشعةتسرق " أعشابابراءة اخرتاع و مملوكة من قبلهم

بتلويث حيوي غري أواحليوي ، أوبتدمري مقصود التنوع البيولوجي أمااملتنوعة من الطبيعة ، األصناف تسرق

.597أ ، محمد احمد عبد العال محمود، المرجع السابق، ص / 1 .600-599-598محمد احمد عبد العال محمود،ص / لمزید من التفصیل الرجوع الى أ / 2

،ص 2003،العبیكان، الریاض،1، ترجمة ابتسام محمد الخضراء،ط)سرقة مصدر الغذاء العالمي( لمسروق،غاندیا شیفا،الحصاد ا/ 147 . 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

252

م أخرياو . هم يسلبون احملصول العاملي من غذاء صحي و مغذو . البيئية األنظمةو لألصنافمقصود فإ . يف معرفة طبيعة غذائهمحق املستهلكني إنكاريسرقون املعرفة من املواطنني بإعاقة العلم املستقل و

تدعم نفوذهم و استغالل ختلف و ضعف الشعوب خاصة دول اجلنوب 1متحججني بعدة حجج واهيةا و من هذه احلجج، العامل و خرافة إطعاماليت تعد املستهلك األول هلذه املنتجات مهما كانت خطور

اإلضافيةللكيمياويات الزراعية و اختالق خدعة االستدامة و خرافة احملاصيل و العائدات األقلاالستعمال للحديث عن احلجج اليت )الفرع األول ( عليه نقسم هذا املطلب إىل فرعني ، خنصصالسليمة و األغذيةو

ة، يف حني خنصص تستند عليها الدول املتقدمة إلطعام العامل و لتكريس اهلندسة الوراثية أوتصنيع الطبيعالفرع الثاين لتبني مواقف املستهلكني أو الشعوب يف بعض سكان العامل سواءا كان متقدما أو متخلفا من

.الغذاء املعدل وراثيا

الغذائي األمنالحجج الواهية المستند عليها لحفظ : الفرع األول

إعالميةاحليوية، ففي محلة العامل هو الشعار الرئيسي لصناعة التقنية أنإطعام: العامل إطعام - 1 :2اآليت اإلعالنمليون دوالر نشرت منسانتو 1.6خاطفة يف اروبا بلغت تكلفتها

.القادمة اجلائعة من يطعمها ، لكن التقنية احليوية للغذاء تفعل ذلك األجيالالقلق حول مستقبل أن" كل عشر سنوات، و األرضيةالكرة إىلعدد سكان العامل ينمو بسرعة ليضيف ما يعادل سكان الصني أن

من الزراعة القائمة أكثراستخراج حماصيل أواملزروعة األراضي، ميكننا توسيع األفواهمليار من إلطعام، أكثرسيصبح األرضفإن االعتماد على . 2030تضاعف سكان العامل حبلول سنة إمكانيةو مع . حاليابالغابات يف الزراعة و زيادة إقحاماألراضياملألو سيتم األرضق تآكل الرتبة و نضوب املعادن سريه أنكما

.على نطاق عاملي األعشابو املبيدات احلشرية و مبيدات األمسدةاستعمال فبذورنا اليت هي نتاج تقنية . يف املستقبل أفضلالتقنية احليوية للغذاء طريقة أنو يف منسانتو فإننا نعتقد

.حماصيل مقاومة للحشرات إلنتاجغيات مفيدة مصممة صب إىلطبيعيا أدتاحليوية

.148غاندیا شیفا، المرجع السابق ، / 1

دمشق للعلوم رانية ثابت الدرويب،واقع األمن الغذائي العريب و تغرياته احملتملة يف ضوء املتغريات االقتصادية الدولية ،دمشق ،جملة جامعة / د/ 2لد .287- 286ص .2008،العدد االول ، 24االقتصادية القانونية ، ا

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

253

للمواد الكيماوية يف الزراعة يوفر األقلهائلة ، فاالستعمال إلنتاجاألغذيةاحتماالت تطوير مستدام أن إنناندعي أن، و يف الوقت الذي ال ميكننا لألمراضو حماصيل مقاومة أكثرإنتاجيةاملوارد النادرة و عوائد

اعة يف العامل بضربة واحدة ، فإن التقنية احليوية تقدم أوجدناقد الوسائل لتغذية إحدىحال ملشكلة ا أن، معرتفني أرباححتقيق إىلدف األوىلو بطبيعة احلال فإننا شركات جتارية بالدرجة .العامل بطريقة فعالة

هذا باإلضافةإىلفقرية ، و لكن حول التقنية احليوية خمتلفة عن وجهة الدول ال أخرىهناك وجهات نظر الثالث بذور العاملالقول، فإن عشرين هيئة حكومية على نطاق العامل قد اعتمدت احملاصيل املستنبتة من

اعلى . "سليمة أ 1999افريل 16مماثال يف إعالنا، أخرىو قد نظمت مؤسسة هويست ، و هي مؤسسة علوم حياتية

."نتصور عاملنا تنمو فيه احملاصيل بنفس سرعة النمو السكاين" أنا يف الفايننشال تاميز تطلب منمما يدعو للسخرية فإن منسانتو حتقق غالبية دخلها من بيع املواد أنغانديا شيفا األستاذةو كما تقول

ا على الكيماوية تزيف هذه احلقيقة بوصف أنشركة علوم حياتية و هي حتاول أن، مما يثبت كذب ادعاءاا مكن الكيمياويات الزراعية، مثل راوند مب اذات الصلة، على األخرىو املنتجات آبيعا منتجات أ

.زراعية و ليست كيمياويةبأن احملاصيل املهندسة وراثيا مستدامة ليست " اخلضراء" الصورة أن: اختالق خدعة االستدامة - 1 :جمرد خدعة فربكتها املؤسسات، و هذه اخلدعة يتم خلقها بوسائل كثرية منها إال اتصور التقنية احليوية على أنحتاول الشركات : أوال معلومات بدون تأثريات مادية " تقنية أ

الفرصة للحصول على أساسيالتقنية احليوية تقدم لنا بشكل أن" و كما قال رئيس منسانتو ". بيئية من االدعاء بأن التقنية احليوية أسهلفأي خدعة ". املعلومات مكان احلشو باستعمالستدامة ، و ذلك اال

فالتأثريات البيئية للهندسة الوراثية ختتفي و ختفي معها " بإحالل املعلومات حمل اهلراء؟ " حتقق االستدامة ، و ليست " هراء "غانديا شيفا ستاذةاألكما تقول آبراوند إالأن. مشكلة التأثريات البيئية السلبيةهراء و قطن البولغارد هراء و الوراثيات املهندسة بداخلها هراء و هذا آبمعلومات، و فول الصويا راوند

" 1.اهلراء ذو تأثري بيئي تروج الشركات معلومات مغلوطة بأن احملاصيل املعدلة وراثيا تتطلب مواد كيمياوية اقل، و : ثانيا

.استعمال متزايد للكيمياويات اخلطرية إىلاحملاصيل املهجنة وراثيا تقود أنتثبت األدلةفإن يف احلقيقة

.150غاندیا شیفا، المرجع السابق،ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

254

ا تفعل ذلك مقارنة بالزراعات الصناعية واسعة : ثالثا عندما تصف الشركات فوائد اهلندسة فإي هم مزارعون على نطاق غالبية املزارعني على نطاق عامل إالأنالنطاق بدال من الزراعة البيئية ضيقة النطاق،

ضيق يعملون يف ارض تقل عن هكتارين للحصول على احتياجات طعامهم املتنوعة و لتسويق بعض .اإلنتاج

على سبيل املثال،توفر على لألعشابيدعي استشاري التقنية احليوية كاليف جيميزان البطاطا املقاومة دوالرا 120و 30املزرعة تصرف ما بني أساسأندوالرات لكل هكتار، و لكن هذا قائم على 6املزارعني

تزيد لألعشاببالنسبة ملزرعة عضوية فإن البطاطا املقاومة أما. لكل هكتار لضبط املبيدات احلشرية .دوالرا لكل هكتار و كذلك تتطلب استعماال متزايدا للمبيدات احلشرية 115 إىل 25التكاليف مبعدل

:للكيمياويات الزراعية األقلخرافة االستعمال -2التقنية احليوية يف األحباثمن %80من أكثرو احلشرات متثل لألعشابتطوير حماصيل مقاومة أن

، فإن األمراضو احلشرات و األعشابالدالئل متوفرة دائما انه بدال من السيطرة على إلىأنالزراعة ، و حشرات و أعشابوجود إىلتؤدي أنكن اهلندسة الوراثية تزيد من استعمال الكيمياويات، و مي

من تطبيقات اهلندسة الوراثية، فمن خالل مقاومة %71متثل األعشابفريوسات غري عادية، فمقاومة ا من املواد الكيماوية و البذور ، و خري مثال األعشاب باهلندسة الوراثية يف احملاصيل تزيد الشركات مبيعا

حمصول أن، لألعشاباخلاص بشركة منسانتو كمحصول مقاوم آبد على ذلك فول الصويا ريدي راوناملقاومة آبنتاج زراعي بارز لشركة منسانتو، و حسبما تقول فإن راوند لألعشابمقاوم آبراوند

غري انتقائي، فهو ال مييز أعشابمبيد آبامن راوند إال، " يف كل مكان األعشابيدمر كل " لألعشابذا فهو يقتل كل النباتات دون متييز كما األعشاببني يسيطر آبراوند أنو اخلضروات املطلوبة و

يب اس يب و هو إنزميأيبالسيطرة على األوراقعريضة األعشاببفعالية ، على نطاق واسع من احلشائش و كثريون : " و حيوي لنمو النباتات و يشكل سدا يف ممرات التمثيل الغذائي للنبات و حسب منسانت إنزمي

، فعال جدا لدرجة األعشابو هو فعال جدا يف قتل آبمنسانتو املسمى راوند أعشابمنكم مسعوا مببيد 1." المس اجلهتني إذا، إضافةلألعشابانه يسيطر على فول الصويا

.153غاندیا شیفا،الحصاد المسروق ،المرجع السابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

255

نا الذي ميثل بروتي آبطورت مونسانتو فول الصويا ريدي راوند إالأنبقيت احلالة كذلك األقلعلى " ."املتطفلة آبلألعشابجديدا يسمح لفول الصويا بالنمو حىت عندما يرش بكمية كافية، من مبيد راوند

ا األعشابو هكذا من اجل منع أواملتطفلة يشجع املزارعون على زراعة احملاصيل ال يستعملوا بالضرورة .يستهلكو

بولغارد لتكون مقاومة لدودة القطن و يهدف باسممنسانتو نبتة قطن مهندسة وراثيا أنتجت 1995يف يف اآلنمتكني املزارعني من االستغناء عن املبيدات احلشرية الصناعية املستعملة إىلهذا احملصول املهجن يزيد عمرها أويرقة دودة القطن اليت يزيد طوهلا عن ربع بوصة أنالشركة تعرتف إالأنالتحكم باحلشرات،

كان هناك إذا" عب السيطرة عليها مع بولغارد وحدها ، و حسب مصادر منسانتو يص أوأربعةعن يومني ."على فرتات متقطعة إضايفعالج إلىإضافةعدد كايف من الريقات من هذا احلجم موجود فقد حنتاج

ا: تقرتح الشركة احلفاظ على ما يسمى ملجأ لقطن البولغارد هكتارات قطن غري أربعتقرتح زراعة أيأهكتار من قطن البولغارد و يف اهلند جيد املزارعون من النطاق الضيق الذين 100غارد كملجأ لكل بول

1997حيافظوا على مثل هذا امللجأ ، يف سنة أنيهيمون على مناطق زراعة القطن انه من الصعب جدا ذه الوراثيات و كانت ه %20ريدي وراثيات قطن تالفة بنسبة آبحمصول جتاري من قطن راوند أولعان

دف تسويق 1998تتساقط مبكرا و يف خالل سنة ، بدأت مونسانتو بتجارب حقلية للبولغارد يف اهلند ، كشفت مراجعة لرش املبيدات احلشرية من قبل ... 2000 – 1999بذور مهندسة وراثيا، حبلول سنة 1.منو حمصول البولغارد أبداأثناءتوقف استعمال املبيدات احلشرية مل ي أناملزارعني يف مناطق جتريبية كثرية

بعض احلشرات قد متكنت من تطوير مقاومة أنالتجارب على بعض مبيدات الريقات للقطن أثبتتو قد معظم احملاصيل ترتافق حبشرات ، فإن املبيدات احلشرية مازالت أنرمبا أخرياو . للسموم املهندسة يف البولغارد

صممة ملقاومة حشرة واحدة فقط ، و وفقا لتحليل قام به احتاد الشركات ضرورية للمحاصيل املهجنة املستغري منط استعمال لألعشاباملقاومة األنواعللمبيدات احلشرية نيابة عن شركة غرين بيس ، فإن مثل هذه

.املستعملة اإلمجاليةو لكنها لن تغري الكميات األعشابمبيدات .اإلضافيةخرافة المحاصيل و العائدات -3

17/10/2003،سنة 624املتمدن ، العدد غانديا شيفا، البيوتكنولوجي حرية الطعام ام عبودية الطعام؟ترمجة امحد زكي ، جملة احلوار/أ/ 2

org.dbat.http//www.alhewar 2- 1ص .27/07/2010بتاريخ

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

256

22كليفورد غريتز مبقارنة أوضحعلى حماصيل متفوقة على النمو السكاين، و كما أبقتإبداعاتاإلنسانلقد .استدامة لزيادة احملصول أكثرهاالطرق و أكفأنظاما حقليا، فإن التنوع احليوي و تركيز العمالة مها

ما األعشابأعطىفول الصويا املقاوم ملبيد ، فإن " ضد احلبوب" وكما يورد مارك اليب و بريت بيلي يف كتاالوراثيات أناحتمال أنو حسبما يقول املؤلفان فإن هذا يثري . بوشل لكل هكتار 38 إىل 36غالال من

.املبيدات العشبية إضافةهذه النباتات املهندسة قد تؤثر سلبا على منوها يف حال عدم إىلاملضافة

فإذا كان ذلك صحيحا فإن بيانات كهذه قد تلقي الشكوك حول النقطة الرئيسية ملونسانتو بأن " .حسب قول الكاتبني." بيئية أمنباتية أكانتهندستها الوراثية حمايدة سواءا

ا تقوم أيعلى و بيع البذور و باألحباثحال ففي شركات النظام الغذائي املوحد املضبوط فإن الشركة ذاات و هكذا فإن املريض و مشخص املرض و الطبيب مندجمني معا كشخص . قدمي البيانات حول منتجا

أواحملصول أداءموضوعي لتقييم أساسغانديا شيفا انه ليس هناك األستاذةو بالطبع كما ترى . واحد 1.التأثري البيئي

يف حمصوهلا من قطن البولغارد ، %50منسانتو اهلندية تفيد بزيادة قدرها إعالنمحلة أنو على الرغم من ا مؤسسة مجيع احملاصيل يف مجيع قطع أنللعلوم و التقنية و البيئة قد بينت األحباثفإن دراسة قامت

و احمللية املزروعة األصنافو كانت احملاصيل من . التجريبية كانت اقل مما وعدت به الشركة األراضي .البولغارد تقريبا متساوية

فقد حكم جملس حتكيم البذور يف . العامل أحناءذاع يف كافة أعلىفشل بولغارد يف تقدمي حماصيل أنوقضى بدفع ما . كما هو معلن األداءريدي يف آببفشل قطن منسانتوراوند 1997ميسيسييب يف سنة

إنتاجيةزيادة أنئر فادحة يف احملصول ، و يف حني يقارب مليوين دوالر لثالثة من مزارعي قطن حتملوا خساقضية التأثريات العكسية احملتملة على إثارةالغذاء هي املنطق املستعمل لرتويج اهلندسة الوراثية ، و عند

و هكذا . اإلنتاجيةزيادة إىلاهلندسة الوراثية ال تقو أناملزارعني ، فإن صناعة التقنية احليوية نفسها تقول إىلروبرت شابريو ، الرئيس التنفيذي األول ملونسانتو يقول يف معرض فإن هورمون النمو ( بوزيالك إشار

الزراعي، مبا يف ذلك اإلنتاجهناك حاجة لزيادة أن": " أخالقياتاألعمال" يف ) احليواين من ابتكار مونسانتو

4-3غاندیا شیفا ، المقال السابق، ص / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

257

على سطح هذا إليناس الذين سينضمون مجيع النا إىلتوفري الطعام إذاأردناالضعفني، إنتاجاأللبانإىل 1." هذا املنتج جيد بال ريب أنقد الكوكب، و هلذا فإنين اعت

انه سيلعب دورا نسبيا : " االقتصادية للمنتج على املزارعني قال األمهية، عندما سئل عن أخرىومن ناحية . "إنتاجيةاأللبانصغريا يف عملية زيادة

: السليمة األغذيةخرافة -4

لكن احلقيقة من ناحية السالمة ،و أغذيتهاانه يتم اختيار بذورها و إىل امرار أخرتشري منسانتو و شركات قبل تسويقها األغذيةسالمة غذائية على احملاصيل املهندسة وراثيا و أواختبارات بيئية إجراءانه مل يتم و مغذ من كل وسيلة متوفرة لديها كي تسرق احلق يف غذاء سليم إىلالشركات قد جلأت أنجتاريا، بل

.املواطنني واملستهلكني

املتعلقة بالتجارب أ و .م.ة عن وزارة الزراعة يف الوألول مرة مت تقييم البيانات الصادر و 1993و يف سنة ال؟ أمكانت تدعم هذه املزاعم إذااحلقلية ملعرفة ما

البيانات اليت مجعتها وزارة الزراعة يف أنتصني الذين قاموا بعملية التقييم، و قد وجد احتاد العلماء املخأ على اختبارات ذات نطاق ضيق، كانت ذات قيمة ضئيلة لتقييم املخاطر التجارية، فكثري من التقارير .م.الو

بيئية ، فإن خماطر إىلو من بني تلك التقارير اليت تلمح . البيئية و يف قياسها األخطاريف حصر أخفقتو 2.األقاربحماصيل فردية لالختبار من أومعظمها قد تفحصت بصريا من املزارع حبثا عن نباتات شاذة

يف مئات االختبارات . " بأنه مل حيدث شيء: " خلص احتاد العلماء املهتمني بأن املالحظات اليت تفيد بأن التأثريات العكسية غامضة ، و ال تسجل مبجرد أنال حتتوي على شيء مهم ، ففي كثري من احلاالت جند

الطريقة اليت جرى إىليعود إمنافإن عدم مالحظة دليل على اخلطر ، أخرىتفحص احلقل، و يف حاالت ا الربية. فيها االختبار و هي حالة تضمن عدم وجود . فكثري من حماصيل االختبار معزولة طبيعيا عن قرينا

بوجوب توخي احلذر يف مالحظة تسجيل اختبارات " اد العلماء املعنيني حاالت غريبة، كما حذر احت 1." احلقول، كدليل قوي على سالمة احملاصيل املعدلة وراثيا

.5-4،ص السابقغاندیا شیفا، المقال / 1 157،ص نفسھ غاندیا شیفا، الحصاد المسروق، المرجع/ 2 . 32ممدوح محمد خیرى،مرجع سابق،ص/ 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

258

إذامجيع احملاصيل املهندسة وراثيا تستعمل صبغيات مقاومة للمضادات احليوية للمساعدة يف حتديد ما أنبنجاح يف احملاصيل املهندسة ، و هذه إدخاهلاقد مت أخرىكانت الصبغيات املدخلة يف مواد عضوية

تزيد انتشار مقاومة املضادات احليوية بني الناس، و نتيجة هلذا الوضع أنالصبغيات املستخدمة كمعامل ميكن .ملقاومة الكامبسلني األضعففإن بريطانيا رفضت ذرة سيبا جاجيي املهجنة اليت حتتوي على الصبغي

الفريوسية ، عن طريق دمج الصبغي يف األمراضباتات املعدلة وراثيا تتم هندستها ملقاومة الكثري من الن أنو هذه الصبغيات الفريوسية قد تتسبب بأمراض جديدة، و قد تنشأ فريوسات . املعطف الربوتيين للفريوس

.كربى أوبئةمرتدة واسعة النطاق مسببة

يتحلل و يدخل يف جمرى األطعمةأنراثيا يف هذه و عند االستهالك ميكن للحامض النووي املهندس و ضم أناليت ميكن باإلنزمياتمليئة لإلنسانالقناة اهلضمية أنو قد عرف منذ زمن طويل الدم

(DNA) الفريوسي يف القناة اهلضمية، مت يالنوو بسرعة،لكن يف دراسة صممت الختبار بقاء احلامضكبرية قد بقيت يف ممر القناة اهلضمية و أنأجزاءمن فريوس جرثومي، و وجد (DNA)الفئران إطعام

يستقر يف خاليا الطحال أناملهضوم ميكن (DNA)إضافيةإلىأندخلت يف جمرى الدم، و تشري دراسات و الكبد و كذلك يف خاليا كريات الدم البيضاء، كذلك فإن الناقل الذي حيمل املؤشرات املقاومة

تعمل مبثابة مكمن أنحيمل بواسطة بكترييا القناة اهلضمية اليت ميكن أيضاأنحليوية ميكن للمضادات االوراثي بني األفقياالنتقال إثباتمتحرك للصبغيات املقاومة للمضاد احليوي للبكترييا املمرضة، و قد مت

و " تريتبوفان أل" الوراثية ملادة بكترييا القناة اهلضمية يف الفئران و الدواجن و البشر، و عندما متت اهلندسة شخص بشكل حاد 1500شخص و تأثر 37مرة مات ألولهي مادة غذائية متممة، و تسويقها

صبغي من جوزة إدخال، عندما مت "يوزينو فيليا مياليجيا " باضطراب مؤمل و موهن يف الدورة الدموية يسمى ا م على أيضافول الصويا املهجن احتوى أنن الربوتني، تبني الربازيل يف فول الصويا املهجن لزيادة مستويا

1خصائص املادة املثرية للحساسية يف اجلوزة

االغذائي رغم كل ما استند عليه من حجج األمنميكن القول عن اهلندسة الوراثية و األخريو يف إالأدد هذا تقول إذ.اخلالق عزوجل أوجدهالذي و التنوع احليوي الطبيعي األمنكما يرى العلماء و اخلرباء

على حمصول سلع منفردة، و يستثين تكاليف األحاديةيركز منوذج الزراعة " غانديا شيفا األستاذة

.598احمد عبد العال محمود، مرجع سابق،ص محمد / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

259

االكيمياويات و الطاقة، و هكذا تقدم الزراعة الصناعية غري املكافئة، اليت تتسبب باهلدر ، على كفوءة و أيف إدخاهلااملسوغات شيوعا لتطبيق احملاصيل املهندسة وراثيا و أكثرمنتجة، و خرافة زيادة احملصول هي

جتربة جامعية لفول الصويا يف 8200احملصول، وبناءا على إلىإعاقةاهلندسة الوراثية تقود فعال إالأن. الزراعةابوشل لكل هكتار، 4.6 أنتجتريدي قد آبفول الصويا راوند أنأفضألصناف، تبني 1998سنة أوأ

" % 6.7التقليدية بنسبة األصنافتأيت مبحصول اقل من

اخنفض حمصول فول صويا راوند 1999يف سنة : " و كما يقول استشاري البيئة الدكتور تشارلز بنربوك يكون أناقل من معدل حماصيل فول الصويا الوطين، مقارنة مبا كان ميكن %2.5 إىل 2ريدي من آب

هذا االنتقال املتدين يف أن، األعشابالبذور مل تتحول لرتكز على حتمل مبيدات شركات أناملردود عليه لو مل يتم إذيربز كأهم اخنفاض يف حمصول مهم اقرتانا بتعديل وراثي منفرد، أنحمصول فول الصويا ميكن

1. "عكس هذا االجتاه بتوسيع التكاثر و التوليد يف املستقبل

يف اهلند اخنفاضا بارزا يف احملصول، وصل يف بعض ) يب يت ( التجارب على قطن أحباثوقد بينت و احملاصيل اليت لألعشاب، و مع تزايد النقد لرتكيز التقنية احليوية على احملاصيل املقاومة %75 األحيانإىل

تنتج السموم، فإن التقنية احليوية بدأت تتحدث عن هندسة حماصيل تثبت النيرتوجني و محل امللوحة و ترفعاليت يزرعها املزارعون يف حقوهلم، فالبقوليات و األصنافمجيع هذه اخلصائص موجودة يف إالأنالتغذية،

البيئية الساحلية نوعا من األنظمةالقطاين املزروعة مبصاحبة احلبوب تثبت النيرتوجني، و قد طور املزارعون يف اهلندسة الوراثية لتعطينا إىلغانديا شيفا ستاذةاألاحملاصيل اليت تتحمل امللوحة، و حنن ال حنتاج كما تقول

مضاعفة من املواد املغذية و إضعافاملوجودة يف الطبيعة حتتوي على األغذيةحماصيل غنية بالتغذية الن 1. بكثري من تلك الناجتة عن اهلندسة الوراثية أفضلاملعادن صحية

عن كثري من املشكالت اليت مت تقدمي اهلندسة الوراثية إجاباتو بذلك فإن التنوع احليوي حيتوي على إىلاملنفردة األحاديةأوباالنتقال من الزراعة أيالطبيعة إىلكحل هلا، و بالتايل فكما يري الفقه فإن العودة

على التنوع احليوي و يفي اإلبقاءيساعدنا يف أننظام بيئي ، ميكن إىلالتنوع احليوي، و من نظام اهلندسة . حباجاتنا من الطعام و التغذية و جينبنا خماطر التلوث الوراثي

.159غاندیا شیفا، الحصاد المسروق، المرجع السابق،ص / 1 . 177-176-175المرجع نفسھ، ص،غاندیا شیفا، الحصاد المسروق، / 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

260

.ديمقراطية الغذاء أوحركات ضد الهندسة الوراثية للمطالبة بحرية : الفرع الثاني

الغذاء، و الذي يف هذا العصر الذي يشهد ديكتاتورية األمهيةدميقراطية الغذاء مسألة على قدر كبري من أناحلدود إىلمن الشركات العاملية مبورد الغذاء العاملي ، و يعيدون تشكيله للوصول ةيتحكم فيه جمموع

م القصوىألرباحهم توجد من خالل تكاثف جديد بني الدميقراطية البيئية أنو دميقراطية الغذاء ميكن . و قواالهتمام الكبري حلركات أن إذو حركات الزراعة املستدامة و حركات املزارعني و حركات املستهلكني، مستدام و سليم، و توزيع إنتاجاملواطنني يف الشمال و اجلنوب يؤمن حتكما دميقراطيا بأنظمة الغذاء، لضمان

.الغذاء إىلعادل و سهولة يف الوصول

و يشمل ذلك استبدال . تتطلب السيطرة الدميقراطية على الغذاء كبح مجاح القوة غري املسئولة للشركاتو املزارعني و الرتبةو توزيع الغذاء، تتم يف ظله محاية إلنتاجبنظام بيئي عادل " التجارة احلرة " نظام

1املستهلكني

السلعة يف السوق عن طريق إنتاجالزراعة الصناعية عموما، و اهلندسة الوراثية بالتحديد، تزيدان من أن أدىالصناعية و هذا ما األمسدةة و النباتية و سلب حصة الطبيعة من التغذية و بزيادة املضادات احلشري

ضرورة العودة للطبيعة للحفاظ على التنوع احليوي الطبيعي و بالتايل إىلبعلماء التغذية الطبيعة يلحون . احلفاظ على مصدر للغذاء دائم دون تلوث

منافسة، و كما ترى اأنظرة الزراعة الصناعية تفسر الشركات و التعاون و املساعدة املشرتكة على أنالغذاء، نراها إنتاجكمساعدين لنا يف األرضفإنه بدال من اختاذ البقر و دود " ...املفكرة غانديا شيفا

ا حقها يف التغذية على انه كسب لصاحل ا ترى حرما جتعلهم منافسني لنا يف طلب الغذاء ،و هكذا فإعلى حساب القش و يزداد الغذاء للبشر على حساب التغذية البشرية، و بذلك فإن حمصول احلبوب يتم

. "األرضالغذاء للبشر و دود

يف احلصول على حصته األصنافالغذاء، يعين ضمنا املطالبة حبق كل إنتاجو عليه فإن املطالبة بدميقراطية املستقبلية، يالاألجمن التغذية، و من خالل هذه اخلطوة البيئية املطالبة حبق الناس يف الطعام مبا يف ذلك

و مثل هذه الدميقراطية على حد قوهلا 1املساواة و الدميقراطية أشكالفإن دميقراطية الغذاء شاملة هي امسى

180غاندیا شیفا،الحصاد المسروق،المرجع السابق،ص/ 1 182غاندیا شیفا،الحصاد المسروق ،المرجع نفسھ، ص 1

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

261

ال تطعم نفسها على حسابنا فهي تطعمنا يف الوقت الذي تطعم األصنافاألخرىتطعمنا بغزارة الن أنميكن .فيه نفسها

حركات مساندة للزراعة العضوية التقليدية و حركات مناهضة و ضد و عليه سوف نتناول يف هذا الفرع .اهلندسة الوراثية

.حركات للزراعة العضوية : أوال

ماملزارعني العضوين أفقرتعترب مزارعو اهلند من ال يستطيعون احلصول على ملواد الكيمياوية، و اليوم ألقصد املواد الكمياوية و اهلندسة الوراثية، و قد اظهر حركة عضوية متنامية عامليا تتالىف عن إليهمتنضم

من قبل جملس سالمة الغذاء العاملي، 1998أ على نطاق الشعب بأكمله نشر ي نوفمرب .م.استبيان يف الوبل -، "مهمة جدا " سالمة الغذاء قضية وطنية أنيعتقدون ناألمريكامن مستهلكي الغذاء %89بأن م الغذائية بسبب اهتمامهم بسالمة الغذاء،كما اظهر %77 أن، و -من مكافحة اجلرمية أهم يغريون عاد

لة التامي نشر يف عدد أنأ يعتقدون .م.من مستهلكي الو %81، بأن 1999جانفي 13استطالع م من املستهلكني %58و قال . عالمة تدل عليه إشارةأوحيمل أنالغذاء املهندس وراثيا جيب لن يتناولو أ

امهندسة وراثيا لو أغذية مت استهالك ما يزيد 1998كانت حتمل عالمات ملصقة عليها، و يف سنة أ %25العضوية مبعدل األغذيةأ حيث ينمو سوق .م.عضوية يف الو أغذيةمليارات دوالر كقيمة 5على .سنويا

ية للزراعة العضوية تعقد دورات على مستوى ، و هي الشبكة الوطن" أرايز" شبكة أنو يف اهلند جند الزراعة البيئية و إىلو غالبا ما يشار . القرى لدعم املزارعني الراغبني يف التوقف عن استعمال الكيمياويات

االعضوية يف اهلند على ا" الزراعة غري العنيفة " أ و بالتايل األصنافقائمة على التعاطف مع مجيع ألقليلة املدخالت هي خيار رخيص التكلفة ، و األخرىوع احليوي يف الزراعة ، بينما الزراعات على محاية التن

ابالتايل فهي خيار الفقراء، اغالبا ما تقدم على إالأ و هذا كما تقول املفكرة غانديا " األغنياءرفاهية " أالعضوية ال يعكس تكلفة يةاألغذرخص الغذاء املنتج صناعيا و غالء مثن إذأنشيفا هذا غري صحيح

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

262

املمنوحة للزراعة الصناعية، و لقد دأبت حركات احتاد الزراعة العضوية اإلعاناتالباهظةو لكن يعكس اإلنتاج 1.العاملية على العمل حنو دميقراطية عاملية للزراعة العضوية

.حركات ضد الهندسة الوراثية: ثانيا

حماصيل بولغارد مونسانتو يف باقتالع 1998قام الفالحون يف اندرا براديش و كارناتاكا يف اهلند يف نوفمرب اءمت قبول قضية تدعو 1998 فيفرياحلقول التجريبية و حرقها، و يف جتارب اهلندسة الوراثية و حظر إل

2.احملكمة العليا يف اهلند أمامو املزارعون املهندسة وراثيا رفعها املهتمون بالبيئة األغذيةعلى مستوردات

باقتالععندما قامت مخس نساء 1998يف " كرة الثلج الوراثية " و يف بريطانيا بدأت حركة باسم .احملاصيل املهندسة وراثيا من مواقع التجارب حلماية البيئة إزالةمنتجات منسانتو يف اوكسفورد شاير و

زارعي اململكة املتحدة و جمموعات املستهلكني و جمموعات التنمية و كما قام حتالف من جمموعات م .1999سنوات يف فيفري 5جمموعات بيئية بتنظيم محلة جتميد هلندسة الوراثية ملدة

" جمموعة العمل السويسرية حول اهلندسة الوراثية " قامت منظمة تدعى 1993و يف سويسرا يف سنة مهمة بإسنادتاء حلظر اهلندسة الوراثية، و قامت صناعة التقنية احليوية توقيع لصاحل استف 111.000جبمع هذا االستفتاء إحباطمليون دوالر ، و لكن مت 24شركة عالقات عامة مقابل مبلغ إىلاالستفتاء إحباط

، ولكن احلوار مل ينته بعد، فقد مت تنظيم استفتاء مماثل من قبل غرين بيس و غلوبال 1998يف جويلية .يف النمسا 2000

" فود " رة من القواعد تدعى و حركة مباد" باند"، فتقود مقاومة اهلندسة الوراثية شبكة تدعى أملانيايف أما .رب العلوم الوراثية نمن م

.184-183غاندیا شیفا،الحصاد المسروق ،المرجع السابق ص / 1

.جملة البديل االلكرتونية ترمجة امحد زكي، غانديا شيفا ، االقتصاد االنتحاري لشركات العوملة من جتربة الفالحني يف اهلند،/ أ/ 2http//www.albadil.net.print.php 6- 5ص .03/03/2011بتاريح

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

263

ريدي يف آبحبفر حقل حملصول شوندر سكر راوند " الغالية األرضجبهة حترير " و يف ايرلندا قامت يف فرنسا البذور املهندسة وراثيا يف " احتاد بايسان " تيجيز ايرلندا يف اوكبورت، و دمر مزارعو أحباثمركز

.نوفاريتا، و نتيجة لذلك، قررت فرنسا فرض حظر ملدة سنتني على احملاصيل املعدلة وراثيا

زايدة، ففي جوان املت ةاجلماهرييوقفا للهندسة الوراثية استجابة للضغوط أوو تشهد اروبا بكاملها حضرا العامل يف سنت لويس بوالية ميسوري حيث يوجد املقر الرئيسي أحناءالتقى مواطنون من كافة 1998من

قيام حركة عاملية جديدة للجماهري ضد الشركات العاملية اليت حتاول إىلهذا التجمع أدىلشركة منسانتو،و 1. حياتنا نفسه أساستسيطر على أن

البذور من السيطرة إنقاذجل جاع دميقراطية الغذاء، كانت من امن اجل اسرت خرىأكما ظهرت حماولة .البذور إلنقاذالبيئيون و املزارعون حركة أسساهلدامة للشركات، فعلى مدى ما يزيد على عقد من الزمن

الفقهاء ملا و يف الفرتات اليت انعدمت فيها العدالة و برزت فيها اهليمنة اخلارجية، و يربز ذلك كما يرى كان حيرم الناس من احلرية االقتصادية و السياسية، فإن مسألة استعادة هذه احلرية تتطلب عدم التعاون مع

" الظلم يف اهلند حبركة املهامتا غاندي إزاءو قد متثل عدم التعاون السلمي هذا .الظاملة األنظمةالقوانني و أنو معناها احلريف الصراع من اجل احلقيقة، و حسب مفهوم غاندي، فإنه ال ميكن للظلم " ساتيا غراها

": " هند سواراج " ، و كما ذكر يف أخالقيال أمرالقوانني الظاملة أنإطاعةيسعبد الناس الذين يعتربون وحدها املقاومة السلمية هي... القوانني الظاملة إلطاعةاملا بقيت اخلرافة الداعية ستبقى العبودية قائمة ط...

".هذه اخلرافة إزالةالقادرة على

ألفي، و هي ذكرى دعوة غاندي للدفاع عن احلقيقة، بدأ حتالف ما يزيد على 1998مارس 5و يف مكان، و البذور أييوي لبقاء احلياة يف جمموعة حبركة ضد براءات البذور و النباتات، الن البذور مصدر ح

ال تقدر بثمن ، و قد نشأت و منت و استعملها املزارعون على مدى أوجدهااهللاهبة فريدة من الطبيعة اليت البذور من حمصول جيد لزراعتها أفضألنواعالغذاء لناس، و خيتار و يدخر املزارعون إلنتاجالسنني أالف

.ثانية يف املوسم املقبل

.8-7المقال السابق ،ص غاندیا شیفا، /

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

264

" ( ساتيا غراها " الزرع تواصلت منذ بداية الزراعة، و كانت حركة إعادةذه الدورة يف اختيار و توفري و ه، متثل رفض اهلند التعاون مع .)استخراج امللح باليد من البحر اليت بدأها غاندي لالعتماد على الذات

لعدالة، و ساتيا غراها متثل رفضنا قبول قوانني امللح اجلائرة، و كانت تعبريا عن رغبة اهلند يف احلرية و االغذائي بقواعد األمناستعمار احلياة من خالل براءات االخرتاع و التقنيات املنحرفة الفاسدة و تدمري

ا، 1التجارة احلرة ملنظمة التجارة العاملية و تأكيد حقوقنا األصنافتعبري عن الرغبة يف احلرية لكل الناس و أ 2.يف الغذاء

هو نشر بنوك احلبوب و املبادرات الزراعية العضوية، و نافدانيا لن تعرتف برباءات " نافدانيا " هدف أندف غذاء و زراعة خالية من براءات أنظمةبناء إىلاالخرتاع على احلياة مبا فيها براءة البذور، كما

ول غانديا شيفا سوف تسرتد حريتنا االخرتاع و الكيمياويات و من اهلندسة الوراثية، و هذه احلركة كما تق 3. الغذائية بتعزيز شراكتنا مع التنوع احليوي

مونسانتو، غادري " و نتيجة للوعي اجلماهريي على نطاق البالد باهلندسة الوراثية الذي جتسد يف حركة و كانت هذه الصحافة، إىلجتارب اهلندسة الوراثية ملونسانتو يف اهلند أخبارتسربت 1999يف سنة " اهلند

، اإلقليميةالقرارات الزراعية تتخذ من قبل احلكومات أنموقعا يف تسع واليات، ومبا 40التجارب جتري يف م بشأن التجارب، و هلذا فقد استباحوا مواقع فقد اعرتض وزراء زراعة الواليات بأنه مل يتم استشار

.ا براديش باقتالع و حرق احملاصيل املهندسة وراثياالتجارب، و قام املزارعون على الفور يف كارناتاكا واندر

، و مارسوا ضغطا على اإلقليميمن قبل الربملان إجازتهكما اختذ املزارعون يف اندرا براديش قرارا متت احلكومة حلظر التجارب، و بعد االقتالع األول الذي قام به املزارعون قامت احلكومة نفسها باقتالع حمصول

1.أخرىواقع يف م) يب يت (

كرتونية غانديا شيفا،من الدوحة اىل هونج ونج عن طريق كانكون هل سوف تنكمش املنظمة العاملية للتجارة ام تغرق ؟ جملة احلوار املتمدن جملة ال/ أ/ 1

6-5ص .27/12/2005. 1412، العدد

. 187- 186،صنفسھغاندیا شیفا، الحصاد المسروق، مرجع / 2 .188شیفا،الحصاد المسروق ،المرجع نفسھ ،ص غاندیا / 3

بتاريخ http//www.siironline.org.غانديا شيفا، بدائل افالس العوملة، ترمجة امحد زكي ، جملة االدارة و االقتصاد/أ/ 1 .5-4-3ص .27/07/2011

اساليب حماية االختراعات الحيوية و الحدود الواردة عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الباب الثاني

265

كما تقوم احلركة العاملية من اجل دميقراطية الغذاء ببناء حتالفات كبرية، حتالفات بني علماء املصلحة العامة التماسك و التنسيق بني أن. و الشعب، حتالفات بني املنتجني و املستهلكني، و بني الشمال و اجلنوب

موعات املختلفة ضروري ، الن الدفعة املوحدة لله ندسة الوراثية تثري قضايا الدميقراطية على عدة ا .مستويات

قام بريان 1994لقد كان العلماء العاملون يف تأثري علم البيئة جزءا هاما يف هذه احلركة، ففي سنة األستاذةبارز و تيولد اجيزيابر وزير البيئة يف اثيوبيا و نيكاتور بريالس من الفلبني و أحياءغودوين و هو عامل

، و قد عرضت لألحياءعقد اجتماع للعلماء العاملني على الطرق غري االختزالية باقرتاحنديا شيفا شخصيا غاشبكة العامل الثالث يف بينانغ استضافة االجتماع، كما قام فريق العلماء العامني الذين جتمعوا يف بينانغ بلعب

.قضايا البيئة و السالمة احليوية إثارةيف أساسيدور

أنمن املمكن : " شيفا األستاذة حركات تضامن العلماء مع املواطنني هذه لكان على حد قول و لوال، )مواطنني جهلة(، و )علماء مدركني(تنجح حماوالت الصناعة جلعل احلوار يبدو كما لو انه مستقطب بني

ن استمرار ترويج العقل و العاطفة، و لكان من املمكن جتاهل االحتجاجات، و لكان من املمك( بني أو 1.توقف أوالكائنات املهندسة وراثي، بطريقة جتارية دون سؤال

فمن جهة . جعل النظام الغذائي دميقراطيا أساسو بالتايل فإن هذه احلركات الستعادة التنوع احليوي هي األصليةقيمة موحد، و بالتايل ملكية موحدة، هو اعرتاف اجيايب بال كاخرتاعفإن رفض االعرتاف بتنوع احلياة

ا، و من جهة ا على التنظيم ذا فإن رفض السماح بتخصيص موارد احلياة أخرىلكل املخلوقات و قدرهو دفاع عن احلق يف البقاء لثلثي الغالبية اليت تعتمد على رأمسال الطبيعة املستثناة من إمنامن خالل براءات،

غالبية الثقافات املتنوعة ال ترى يف أناألسواق بسبب فقرها، كما أنه دفاع عن التنوع الثقايف، طاملا للحياة األوسعميقراطية هذه الد" فإن : ، و كما تقول املفكرة غانديا شيفا األخرىاملخلوقات و النباتات اليت ) اإلنسانيةلصناعة العلوم (هي القوة احلقيقية للمقاومة ضد القوة املتوحشة األرضالقائمة على دميقراطية

.حافة البقاء إىلتدفع مباليني املخلوقات حنو االنقراض و ماليني املخلوقات البشر

ى العمل جلعلها حقيقة يف حياتنا اليومية ، فإننا فإذا مازلنا قادرين على ختيل حرية الغذاء و قادرين عل ." نكون قد استعدنا دميقراطية الغذاء

. 189غاندیا شیفا،الحصاد المسروق، المرجع السابق،ص / 1

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــــاتمــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــالخـــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــ ـــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــةــــ ــــ ــــ ـــــ ـــ

266

ــالخاتم ــــ : ةـــــــ

اليت هي عبارة عن تصنيع للمادة ،بيان املقصود بالتكنولوجيا احليوية إىللقد تعرضنا يف هذه الدراسة احليوانات ،أواليت ختتلف مصادره سواءا كان مستخرجا من النباتات ،عن طريق التالعب بالدنا احلية

و رأينا تقنيات احلاسب اآليل ، تعتمد على،وسائل و تقنيات معقدة و ذلك باستعمال اإلنسان ،أوا الدول ووضعت هلا ،تتالءم و طبيعة و مبادئ ضمن قواعد براءة االخرتاع ، أحكامكيف اهتمت

جبلها اهللا تعاىل عليه، أوالذي خلقها على مواد حية هلا نظامها الطبيعي،اليت تعتمد هذه االخرتاعات،وظيفة،و تطبيقها اعتمدت على معيار ال إمكانيةنظرا لعدم ،بالنسبة لشرط التطبيق الصناعي :مثالجند إذ

خيتلف إذبيقه و تط إعمالهاختلفت الدول يف كيفية إذ ،اإلبداعيةو اخلطوة نفس الشيء بالنسبة للجدة،كالفرنسي و املصري األخرىعنه يف بعض التشريعات األمريكيمفهومها بني كل من التشريع االرويب و

و اجلزائري ، و هذا نظرا حملل هذه االخرتاعات احليوية اليت ختتلف عن االخرتاعات املادية الصناعية براءة االخرتاع حلماية هذا النوع من االخرتاعات أحكامتطويع البحتة،و هلذا يرى البعض عدم صالحية

و ةفطبيعة املادة احلية متغرية و غري ثابت األخرىنظرا لالختالف الكبري بينا و بني االخرتاعات الصناعية فإن منح براءة اخرتاع عن ذلك إىل إضافة، ؟؟شاذة حينها كيف يتم التعامل معها أحياناقد تصبح

تبقى كما كانت من ذي أنالعامة ، بل جيب اآلدابالفقه خمالفة للنظام العام و مادة حية فيه كما يرىا احملظورقبل من بني االستثناءات و 2-27/1و هي الواردة يف نص املادة منح براءة اخرتاع بشأ

أخرثناء هذا االستثناء كما رأينا ورد عليه است أناملتعلق برباءة االخرتاع غري 03/07 األمرمن 8املادة نباتات و حيوانات و هذا االستثناء إلنتاجو الطرق غري البيولوجية الدقيقةو هو جواز محاية الكائنات

و الذي ) اليوبوف(نظام خاص أوبرباءة اخرتاع يفتح الباب على مصرعيه حلماية النباتات و احليوانات حقوق استئثارية لصاحبه متكنه من كما رأينا ال خيتلف عن براءة االخرتاع من حيث ما مينحه من

و هذا كما رأينا ناتج عن التفسري الواسع لنصوص اتفاقية تريبس اخرتاعه و مثار هذا االخرتاع ، احتكارالرباءات و العالمات الذي تبناه مكتب التوجيهات االروبية لرباءة االخرتاع ، و كذا ما اخذ به مكتب

ة غري البيولوجي أوالطرق الدقيقة ملصطلح الكائنات الدقيقة و ، فالتفسري الواسع األمريكيالتجارية يف نطاق االحتكار األرضالواردة يف اتفاق تريبس هو الذي ادخل كل ما هو حي موجود على سطح

م الشركات املتعددة اجلنسيات حبيث و هو ما .برباءة االخرتاع مهها هو السيطرة و أصبحزاد من خاصة بالنسبة ملادة القمح و األرز و الذرى اليت تعد اإلنسانت الضرورية حلياة املنتجا أهمالتحكم يف

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــــاتمــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــالخـــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــ ـــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــةــــ ــــ ــــ ـــــ ـــ

267

ديد األغذيةمن الغذائي يف الدول األمنواسعة االستهالك بني خمتلف شعوب العامل ، و بالتايل يد الغذاء يف أصبح أنالفقرية اليت مل حتقق اكتفائها الذايت يف ظروفها العادية فكيف ميكنها ذلك بعد

ا حسنت من ؟؟؟هذه الشركات اليت تسيطر على البذور اليت قامت بتعديلها وراثيا و على حسبها فإيف البذرة و احلشرات، يف الوقت الذي قامت بإدخال جني الفناء لألمراضمردوديتها و من مقاومتها

ا من األوىلحبيث تصبح عقيمة، و ال ميكن للمزارع بعد شرائها للمرة أمسدةو بأمثان باهظة مع ملحقامرة واحدة فقط، و هذا ما جيعل لإلنتاجزرعها يف املوسم القادم ، فهي قابلة إعادةو مبيدات ، من

بيوتكنولوجيا و هلذه الشركات العاملة يف جمال المطلقة تبعيةالفالح، و املزارع الفقري يف حالة فقر و ل بنفسه يف غذائه و زراعته و هذا يعد خطر كبري جدا على مستق بالتايل ال يستطيع االعتماد على

للتكنولوجيا احليوية و املتمثلة يف اجلينات اليت يتم عن طريقها األوليةاملادة أنالشعوب الفقرية خاصة و الفقرية تكنولوجيا و ماديا، الغنية مأخوذة من الدول أوالنباتات و احليوانات مستخرجة أصنافحتسني

من الدول النامية ، و يتم تصنيعها أخذهاثروات الطبيعية و اجلينية املتنوعة، فمعظم هذه اجلينات يتم بالضعف و إىلو هذا راجع باهظةيف شكلها اجلديد املصنع و بأمثان األصليةوهي مالكتها إليهالتعود

ب إلمهاهلاعدم تقدم التكنولوجيا لديها و مبقابل ضئيل ال أوها بدون مقابل ملواردها الطبيعية اليت يتم شراءها هلذه املنتجات اليت هي يف إعادةيتناسب و حجم اخلسائر اليت تتعرض هلا سواءا من خالل

خطرية متس بالبيئة و أضرار من ما يلحق بتنوعها البيولوجي من أومت تصنيعها من مواردها، األساساملوارد و التنوع البيولوجي يف أنتثبت اإلحصائياتحياة النبات و احليوان ، الن خمتلف التقارير و

الكثري من النباتات الطبية و احليوانات تعرضت لالنقراض، نتيجة لالستغالل غري أنتدهور مستمر، و حلول هلذه املشاكل اليت تتعرض هلا إجياد ألجلهذا مت عقد عدة قمم و مؤمترات ألجلالعقالين هلا ،

هلا منها قمة ريودجيانريو اليت متخض األصليالنامية، اليت تعد املنشأ الرئيسي و البيئة و خاصة يف الدولوق الشعوب الضعيفة على و اليت تعد احلامي الرئيسي حلق1992اتفاقية التنوع البيولوجي إصدارعنها

ا و على اجلينية، و على معارفها التقليدية ، و اليت وضعت معايري للتقاسم العادل للموارد مواردهاسيادقل من ص على األبيل احملافظة على البيئة، و اإلنقاو للتكنولوجيا بني الشمال و اجلنوب، و هذا يف س

فقهاء انه ك لتحقيق الرفاهية للبشرية مجيعا و اليت يرى الالفجوة الكبرية بني الشمال و اجلنوب، و ذلتطبيقها على ارض الواقع بعيد املنال نظرا لتعارضها مع اتفاق تريبس أن إال أهدافهابالرغم من مسو

القرصنة البيولوجية أمامالذي يفتح الباب

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــــاتمــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــالخـــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــ ـــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــةــــ ــــ ــــ ـــــ ـــ

268

و كما رأينا انه بالرغم من املزايا و الغايات الكثرية اليت حتققها اهلندسة الوراثية خاصة يف امليدان الطيب و كبرية تلحق بالبيئة ، و أضرارهلذه التقنية أنانه على رأي غالبية الفقه و املتخصصني إال، الصيديل

ايف البيئة ، خاصة و أويف السوق إطالقهاعند اإلنسانبصحة النبات و احليوان و حتتوي على أا لدى خروجها للبيئة ، حيث تتطور و يزيد عددها بص ورة خطرية و كائنات جمهرية ال ميكن التحكم

اعد بروتوكول ،عديدة و لتفادي هذا ألخطارتلوث البيئة و تعرض صحة احليوان و النبات إىليؤدي دون هذه املنتجات، و نقلها عرب احلدود إطالق، و لتنظيم كيفية اإلحيائيةقرطجنة لتأمني السالمة

إلدخالو من ذلك ضرورة احلصول على موافقة الدولة املستقبلة اإلنسانبصحة أوضرر بالبيئة إحلاقاخليار يف اقتناء و تناول إعطاءهو كذلك ملراعاة صحة املواطن قد مت أرضها إىلهذا النوع من املنتجات

ذا املنتج املعدل وراثياعدم تناوهلا أماملعدلة وراثيا ، األغذيةهذه و ذلك بوضع بطاقات للتعريف .على كافة املعلومات الضرورية كي يكون على دراية مما يستهلكه حيتوي

ال ؟ فإنه أمبالنسبة للجزائر فإنه بالرغم من غموض موقفها حول تبنيها هذا النوع من االخرتاعات أما املستوى الذي ميكننا إىلميكن القول بأن هذا النوع من التكنولوجيا مازال ضعيف جدا و مل يرقى بعد

ا بغريها و نقا أن ا أنر املتعلق باحليازة النباتية و الشتائل قد 05/03للقانون بإصدارهاكنا نعترب بأكانت مل أنسايرت نوعا ما التطور احلاصل يف املنظمة العاملية للتجارة و التفاقية تريبس و اليوبوف و

توكول قرطجنة كما انضمت منهم، و يف املقابل جندها تبنت ما جاء يف برو أيتنظم و مل توقع على تلف النباتات و حلماية مواردها البيولوجية و خم اإلحيائيةووقعت على اتفاقية التنوع البيولوجي و السالمة

، كما جند احليوانات النادرة من االنقراض ، و هذا ما تثبته خمتلف االتفاقيات الدولية اليت وقعت عليها ا حريصة كل احلرص يف قبول أولوجي وزارة الفالحة و تفاديا للتلوث البيو احليوي و سالمة النباتات فإتتشدد يف فحص توفر الشروط اليت حيددها القانون و ضرورة كون إذطلبات منح شهادة احليازة النباتية

و هذا الصنف النبايت موجود ضمن القوائم اليت حتددها السلطة التقنية املختصة يف الصحة النباتيةيتضمن 2012يونيو 20املوافق ل 1433رجب عام 30القرار املؤرخ يف ها يف املنصوص علي

و بإنتاجهاللفهرس الرمسي لألنواع و األصناف النباتية املسموح " أ"تسجيل أصناف يف القائمة اكما 1تسويقها ا حت 2000.2ديسمرب 24الصادر يف بإصدارها للقرار الوزاري أ ر و متنع منعا ظفإ

للفهرس الرمسي لألنواع و األصناف " أ"تسجيل أصناف يف القائمة يتضمن 2012يونيو 20املوافق ل 1433رجب عام 30القرار املؤرخ يف /

.12/12/2012، الصادرة يف 67ر ، عدد .، ج و تسويقها بإنتاجهاالنباتية املسموح 1

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــــاتمــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــالخـــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــ ـــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــةــــ ــــ ــــ ـــــ ـــ

269

حيوانية و كذلك من خالل أواسترياد منتجات معدلة وراثيا سواءا كانت نباتية أوبيع أو إنتاجباتا كان حيتوي على أناجلهود اليت تبذهلا وزارة التجارة حيث تسهر على مراقبة الغذاء الذي يتم استرياده

احلالة الوحيدة اليت تسمح جبواز استعمال التعديل الوراثي هو يف جمال أنال ؟ و أممواد معدلة وراثيا جتارب إجراءيسمح للطلبة الدارسني يف معاهد و كليات الزراعة و البيطرة من إذالدراسي أوالعلمي لالستهالك نظرا إنتاجها أولغرض التعلم و الدراسة فحسب حبيث ال جيوز تصنعها إنتاجها وخمربية .بعد صحية تناوهلا وتثبلعدم

: و ما ميكن اخلروج به من هذا البحث مايلي

.عدم تبين هذا النوع من االخرتاعات أوعلى املشرع اجلزائري توضيح موقفه من تبين - 1املتعلق برباءة االخرتاع و توضيح 03/07من االمر 8تفسري وايف عن املادة إعطاء - 2

ال ميكن احلصول على : " حيث جاء فيهاالواردة يف املادة املقصود مبصطلح و عبارة : بالنسبة ملا يأيت األمربراءات اخرتاع مبوجب هذا

الطرق البيولوجية المحضة للحصول على احليوانية و كذلك األجناسو النباتية األنواع - ...." حيوانات أونباتات

ذه العبارة اهل املقصود تسمح مبنح الرباءة عن الطرق البيولوجية غري احملضة و هل املقصود بالطرق أمن قبل و تدقيق هي يف حاجة لتفسري و توضيح إذن؟ .البيولوجية غري احملضة هي طرق اهلندسة الوراثية

.املشرع

النباتية اجلديدة خيدم مصاحلها فالقانون األصنافالعمل على وضع نظام خاص حلماية - 3الدول املتقدمة لتحقيق أعدتهاتفاقية اليوبوف اليت أحكامعن كثرياخيتلف ال 05/03

.شخصية أهدافبذور حملية معدلة جينيا إنتاجالبحوث و إجراءالعمل على اكتساب التكنولوجيا احليوية و - 4

حمرمة شرعا أنواعمن أوتتضمن جينات معقمة أندون إنتاجهالرفع مردوديتها و زيادة

سبق ذكره/ 2

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــــاتمــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــالخـــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــ ـــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــةــــ ــــ ــــ ـــــ ـــ

270

احلرص على احملافظة على كبديل جيب ) 4( ر لصعوبة االقرتاح السالف الذكر و بالنظ - 5و االعتماد أيو عدم استرياد البذور األخرىو املنتجات للقمح و الشعري األصليةالبذور إنتاجهاكان أنحىت و الطريقة التقليدية يف الزراعة أياستعمال البذور احمللية تشجيع

ا البذور املعدلة وراثيا ،إالبإنتاج ضئيال مقارنة دائم إنتاجهاتبقى طبيعية و غري ضارة و أالن البذور اليت يتم استريادها كلها شركة من شركات البذور، أيو حملي ال خيضع لسلطان

ملرة واحدة يف السنة لتصبح عقيمة يف السنة القادمة مما يضطر الفالح تنمومعدلة وراثيا و الربح إىلاليت تسعى و منه يصبح غذائه يف يد الشركات أخرىمرة شراء البذور إلعادة

االبتزاز إىلجلأت أن و بأي طريقة حىتواسعة االستهالك لتجنب الوقوع يف األغذيةاحمللي من احلبوب و اإلنتاجتقوية على العمل - 6

ديد األمن الغذائي التبعية لشركات الغذاء .و بالتايل احمللي و تكثيف الزراعة العضوية املدروسة اليت تعتمد على اإلنتاجالعمل على حتسني - 7

علمية دون التدخل يف تركيبتها اجلينية و تغيري خلقها الذي جبلها اهللا تبارك و أساليببصورة مطلقة و القضاء األمطارتعاىل عليه كتطوير طرق الري دون االعتماد على مياه

الضارة و القضاء على مشاكل الرتبة كارتفاع نسبة امللوحة و التصحر األعشابعلى ن و الفصائل أل األنواعو االعتماد على طرق التهجني و االنتخاب داخل نفس اخل ...

و األجناساخللط بني إىلالتطور الذي حلق هذه التكنولوجيا يف الدول املتقدمة وصل نباتية و هذا اخللط حيذر منه أنواعوانية يف حي أوحبيث يتم دمج جينات بشرية األصناف

تلوث جيين خطري يصعب إىلعلماء الشرع و املختصون يف الغذاء الن ذلك يؤدي .التحكم يف نتائجه مستقبال

تضم الدول العربية مثال للمحافظة على املوروث اجليين إقليميةهيئات إنشاءالعمل على - 8ا الذي تتوفر عليه و كذا حلماية معارفها إنشاءو األصلينيالتقليدية اليت يكسبها سكا

بها من قبل شركات األعشاببنوك للبذور احمللية و الطبية اليت تتوفر عليها لعدم .و محايتها برباءات اخرتاع و بالتايل احتكارها إليهاالبيوتكنولوجي و نسبها

من النهب اإلفريقيةرد الدول نيباد يف احلفاظ على موا اإلفريقيةتفعيل دور املنظمة الوحدة - 9 .الذي تتعرض له

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــــاتمــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــالخـــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــ ـــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــةــــ ــــ ــــ ـــــ ـــ

271

يتبىن التفسري الضيق أنيوبوف على املشرع ال أو ستريباتفاقية إىليف حالة االنضمام -10ملصطلح الكائنات الدقيقة و كذا الطرق البيولوجية الدقيقة حىت ال تقع يف اخلطأ غري املقصود الذي وقع فيه املشرع املصري و غريها من الدول العربية الن التفسري الواسع كما

مهما كان األرضفوق سطح يدخل كل شيء حي األمريكيتبناه املشرع االرويب و .ره ضمن احلماية عن طريق براءة االخرتاعمصد

.تم بحمد اهللا و عونه

272

:المراجع باللغة العربية : أوال

الكتب

املعارف الفلكلور و (ة القانونية للمأثورات الشعبية،حسني البدراوي،احلماي حسن -1،دار النهضة العربية،مصر 2،يف ضوء محاية حقوق امللكية الفكرية،دراسة مقارنة،ط)التقليدية

،2005. دراسة (وفقا التفاقية تريبس، االخرتاعكوثراين، احلماية القانونية لرباءة حممود حنان -2

.2011،منشورات احلليب احلقوقية، مصر،1،ط)مقارنةيد، النظام القانوين لكوارث -3 احليوانية و النباتية بالتطبيق األصنافرضا عبد احلليم عبد ا

،دار 1، دراسة مقارنة بالقانون الفرنسي ،ط)الطيور ، تلف املزروعات أنفلونزاجنون البقر،( .2005،مصر.النهضة العربية

يد،احلماية القانونية للجني البشري -4 دار )االستنساخ و تداعياته(رضا عبد احلليم عبد ا . 1998النهضة العربية ، مصر،

اتفاق (–ة و الدول النامية منظمة التجارة العاملي- كارلوس كوريا، حقوق امللكية الفكرية -5امحد يوسف /السيد امحد عبد اخلالق،و أ/أ( ترمجة). الرتيبس و خيارات السياسات

.2003،دار املريخ للنشر،الرياض،) الشحات، )- حل املسائل الصعبة-التنوع البيولوجي و التنمية املستدامة( مارتن هور، امللكية الفكرية -6

دار املريخ للنشر،الرياض ). امحد بديع بليح،/ أ والسيد امحد عبد اخلالق، /أ(ترمجة ،2004.

و فقهي أخالقيسعدة، تطبيقات التقنية احليوية من منظور أبو إبراهيمحممد جنيب -7 .2010،دار الفكر العريب،1ط.

ط القانونية للتكنولوجيا احليوية يف جمال الزراعة و األغذية و ممدوح حممد خريى،الضواب -8 .2003دار النهضة العربية ،).ارنةدراسة مق( الدواء ،

،دار الفكر اجلامعي ، 1ط.عبد الرمحان، براءة االخرتاع و معايري محايتها عبد الرحيم عنرت -9 2009مصر

273

عبد الرحيم عنرت عبد الرمحان ،اثر اتفاقية تريبس على التنوع البيولوجي و العارف : أ - 10ا ، الطبعة .2009، اإلسكندرية، دار الفكر اجلامعي ، األوىلالتقليدية املرتبطة

دراسة (عصام امحد البهجي ، حقوق امللكية الفكرية لألصناف النباتية املعدلة وراثيا، /أ - 11 .2007، دار اجلامعة اجلديدة ، ) حتليلية

، ترمجة ابتسام حممد )سرقة مصدر الغذاء العاملي( غانديا شيفا،احلصاد املسروق، - 12 .2003، الرياض،،العبيكان1اخلضراء،ط

،ابن خلدون،وهران، )احلقوق الفكرية (فرحة زراوي صاحل ،الكامل يف القانون التجاري ,أ - 132006.

قنديل صاحل عبد احلميد ، التقنية احليوية يف حياتنا املعاصرة ،النشر العلمي و املطابع - 14 .هـ الرياض 1428

األكادمييةاملكتبة ).كراسات علمية(وفاء عبد النيب حممد،اهلندسة الوراثة يف احليوان / د - 15 2005،الرياض،

.1998مسيحة القليويب،امللكية الصناعية ،دار النهضة العربية،القاهرة،/ د - 16 :الرسائل الجامعية -2

.أـــ رسائل الدكتوراء

عبد العال حممود،احلماية القانونية للكائنات الدقيقة يف القانون املصري و امحد حممد:د/أ -17رسالة لنيل درجة . امللكية الفكرية آللياتالقانون الفرنسي و االتفاقيات الدولية وفقا

.2012الدكتوراء يف القانون التجاري ،جامعة عني الشمس ،دفعة ائر للمنظمة العاملية للتجارة على قطاع احملتملة النضمام اجلز اآلثارالصادق بوشناقة، -18

لنيل درجة الدكتوراء يف العلوم أطروحة، -حالة جممع صيدال – األدويةصناعة 2007االقتصادية،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري، جامعة اجلزائر،دفعة

.ب ـــ رسائل الماجستير

274

الدويل و اجلهود الدولية و اجلزائرية أ، العايب مجال،التنوع البيولوجي كبعد يف القانون -19حلمايته، مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف القانون الدويل و العالقات الدولية، كلية احلقوق

.ه.2005/1426بن عكنون، .الدوريات ، المجالت ،الموسوعات -3

المقاالت.أ ـــ المجالت

أ، السيد امحد عبد اخلالق، االقتصاد السياسي حلماية حقوق اللكية الفكرية يف قطاع / -20، عدد األولالزراعة، جملة البحوث القانونية و االقتصادية، املؤمتر السادس للكلية، اجلزء

، مصر ص2002خاص ، جامعة املنصورة ، كلية احلقوق ، مارس ، ،الزراعة و قضايا الغذاء ، ترمجة امحد ) viacampesnaفياكاميسنا (اممية الفالحني -21

http//www.kefaya.org. 2000زكي ،صدر يف بتجالور باهلند يف اكتوبر .01/08/2008بتاريخ

،جملة العدل ، العدد سوريابركات حممد مراد ، القرصنة الدولية و حقوق امللكية الفكرية ،/ د -22 .م1426/2005،حمرم ه 25

يب،واقع األمن الغذائي العريب و تغرياته احملتملة يف ضوء املتغريات رانية ثابت الدرو / د -23لد 24االقتصادية الدولية ،دمشق ،جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية القانونية ، ا

.2008،العدد االول ،حممد حامد جويلي ، الزراعة العربية و امللكية الفكرية ،جملة يصدرها االحتاد العريب / د -24

.2006حقوق امللكية الفكرية ،يوليو حلمايةب اجلينات/ د -25 بلدان اجلنوب ضحية القرصنة البيولوجية ، جملة العرب ...مسري بسباس ،

.05/04/2008االسبوعي القاهرة ، السبت صالح الدين عبد الرمحان الصيفي مقال الكرتوين بعنوان تربية الدجاج املعدل وراثيا، بتاريخ -26

04/01/2013 .www.ThePoultrySite.com د ، ضياء بطرس يوسف، االتفاقية الدولية لتبادل املوارد الوراثية ، االهتمام العاملي و -27

www.corptrust.org، مقال الكرتوين على املوقع التايل الوطينالطموح

275

غانديا شيفا،من الدوحة اىل هونج ونج عن طريق كانكون هل سوف تنكمش املنظمة / أ -28 1412، العدد جملة الكرتونية العاملية للتجارة ام تغرق ؟ جملة احلوار املتمدن

.27/12/2005. بدائل افالس العوملة، ترمجة امحد زكي ، جملة االدارة و غانديا شيفا،/أ -29

.27/07/2011بتاريخ http//www.siironline.org.االقتصادغانديا شيفا، البيوتكنولوجي حرية الطعام ام عبودية الطعام؟ترمجة امحد زكي ، جملة احلوار /أ -30

ة ،سن624املتمدن ، العدد 17/10/2003org.dbat.http//www.alhewar 27/07/2010بتاريخ.

الفالحني يف اهلند، جملة غانديا شيفا ، االقتصاد االنتحاري لشركات العوملة من جتربة / أ -31بتاريح http//www.albadil.net.print.php .البديل االلكرتونية

03/03/2011.

.الندوات و المؤتمرات -4

.أـــ الندوات

النباتيـة واحليوانية احملـورة من أوراق حلقـة العمل حـول تقييم اآلثار البيئيـة إلدخال األنـواع - 32يف 2003املنظمة العربية للتنمية الزراعية يف عام العربية، واليت نظمتهاوراثيا فــي املنطقة

.اخلرطوماملنظمة العربية للتنمية الزراعية، دليل التشريعات يف جمال املوارد الوراثية النباتية لالغذية و - 33

/ 1: الزراعة يف الوطن العريب و املشار اليه على موقع االنرتنيت على النحو التايل LegDir.doc-www.aoad.org/ftp/NRep// htt

ندوة الويبو الوطنية عن امللكية الفكرية للصحفيني، تنظمها املنظمة العاملية للملكية الفكرية - 34ماهي القضايا املطروحة،اعداد حسام الدين حقوق امللكية الفكرية، -بعنوان

: متوفرة على موقع الويبو على الرابط التايل.2004مارس 22الصغري،مسقط، يف

276

Wipo/ip/journ/mct/04/doc.3A.

االجتماع املشرتك بني الويبو وجامعة الدول العربية حول امللكية الفكرية ملمثلي الصحافة و -35حسني / تعاون مع جامعة الدول العربية، من اعداد داالعالم، ندوة تنظمها الويبو بال

البدراوي،بعنوان القانون املصري حلماية حقوق امللكية الفكرية، سيماته و مدى توافقه و ،القاهرة، متوفرة على موقع الويبو على الرابط .2005ماي 23/24املعايري الدولية،ايام،

: التايل

Wipo-las/ip/journ/cai/05/04.

احلكومية الدولية املعنية بامللكية الفكرية و املوارد الوراثية و املعارف التقليدية و اللجنة -36، املصادر 2012افريل 20اىل 16الدورة الواحد و العشرون، جنيف من الفلكلور،

الثقايف التقليدي و املتاحة على موقع الويبو اخلاص باملعارف التقليدية و اشكال التعبري :متوفر على موقع الويبو على الرابط التايل.2012مارس 26، املوارد الوراثية

Wipo./GRTKF/ic/21/inf/9-. اذار 23/24الندوة االقليمية حول ربط االخرتاع باالستثمار، دمشق ، فندق الشام،ايام -37

2010.

.ب ـــ المؤتمرات

.المحاضرات الجامعية – 5

، القيت )براءة االخرتاع ، العالمات(يف امللكية الصناعية،بن الزين حممد االمني ، حماضرات -38 2010-2009.اجلزائرعلى طلبة السنة الرابعة حقوق، بن عكنون،

.النصوص القانونية – 6 2003يوليو 19: هـ املوافق لـ 1424مجادى االوىل عام 19املؤرخ يف 03/07أمر -39

.23/7/2003مؤرخ يف 44ر العدد .يتعلق برباءات االخرتاع، ج

277

فيرباير لسنة 6هـ، املوافق لـ 1425ذي احلجة عام 27املؤرخ يف 05/03القانون رقم -40ذي 30الصادرة بتاريخ 12ر ، عدد .يتعلق بالشتائل و محاية احليازة النباتية، ج 2005 .2005فيرباير 9: هـ، املوافق لـ 1425احلجة

، .21-3ص 163-95املرسوم الرئاسي رقم لالطالع على االتفاقية بالعربية ، انظر -41املتضمن املصادقة على اتفاقية التنوع البيولوجي،،اجلريدة الرمسية 1995جوان 6املؤرخ يف

.14/06/1995الصادرة بتاريخ، 32رقم املتضمن املصادقة على اتفاقية 1995جوان 6املؤرخ يف 163-95املرسوم الرئاسي رقم -42

.1995/.14/06الصادر بتاريخ 32الرمسية رقم التنوع البيولوجي،،اجلريدة

، املتعلق بانضمام اجلزائر اىل اتفاقية روما 1985ماي 7املؤرخ يف 112- 85املرسوم رقم -43 14/79، املراجعة بوسطة التوصية رقم1951ديسمرب 6حول محاية النباتات، املربمة يوم

نوفمرب 29اىل 10املنعقدة من ةاملنظمة العاملية للتغذية و الزراع الصادرة يف مؤمتر 1. 427،ص 1، املادة 21، عدد 1985ماي 15، ج ر، الصادرة بتاريخ 1979

ديسمرب 24هـ، املوافق ل 1421رمضان 28قرار صادر عن وزارة الفالحة مؤرخ يف / -44ج ،.، مينع استرياد و انتاج و توزيع و تسويق و استعمال املادة النباتية املغرية وراثيا 2000 2001يناير 7هـ املوافق ل 1421شوال 12الصادرة يف 2ر العدد

يتضمن تسجيل 2012يونيو 20املوافق ل 1433رجب عام 30لقرار املؤرخ يف -45للفهرس الرمسي لألنواع و األصناف النباتية املسموح بانتاجها و " أ"أصناف يف القائمة

.12/12/2012، الصادرة يف 67ر ، عدد .تسويقها ، ج

.المواقع االلكترونية -7

46- / http// www.Vshiva.org.1.prs.htm. 47- http.//www.UPOV.int/en/about/upov-systeme/htm 48- http//www.unesco. org/most/sd-arab/fishe5b.htm 49- http// www.wipo.org.com. 50- http// www.INAPI.org.com.

278

.المراجع باللغة االجنبية : ثانيا

.أ ــــ باللغة الفرنسية

51- p. Albert chavanne –Jean-jaques .droit de la propriété industrielle.5e édition ;dalloz delta.1999.

52- Cathrineaubertin et Franck-dominiquevivien . les enjeux de la biodiversite ;économica ;paris ;1998.

53- Ministere de L’agriculture et de developpement Rural. INDEX des produits phytosanitaires usage agriculture .édition 2007. Derection de la protection des végétaux et des contrôles techniques.

54- Ministere de L’agriculture et de developpement Rural.

L’erosion des terres ( sensibilisons- nous à ce phènomène. INSID -.institut national des sols de l’ebrigation et du drainage.

Les mémoires et lesthéses.

- Les théses. 55- Mohamed Ahmidatou.L’Etat et la recherche

scientifique.these de doctorat en droit public.Universite D’Alger.BenyoucefBenkhada. Promotion 2009.

- Les mémoires. 56- Berri noureddine ;la protection jouridique des

inventions biotechnologiques.mémoiredumagistere au

279

droit des affaires ; université mouloud mammeri de TIZI-OUZOU ; promotion 2004/2005.

Les article.

57- Mohamed Yousfi. Le prencipe de la suverainete sur les réssources naturelles et la lutte des pays en devloppement pour controler les activites économiques enees sur leur territoire.Alger.revuealgeriennedes sciencejouridiques et politiques. Volume xxv.N°2 jun. 1987.p.313.315.

58- / M. Semiani et F. belkhiri ; mise au point d’une méthode quantification visuelle de devloppementdu blé ; recherche agronomique ; Alger. Revue semestrielle N°05 Octobre 1999. INRA. Algerie.p 25-26-28.

59- / A .chibanieffects of aspergillus nidulaus.Alger. Revue semestrielle N°04 Octobre 1999. INRA. Algerie.institut de biologie- université de mostaganem.p 2-3-4

60- CBD input to trips review of life from patent byGurdial Singh Nijar. Available at /http// www.twnside.org.sg/title/input.cn.htm

LES CONVENTIONS INTERNATIONALS.

61- / traitèdeBudapest sur la reconnaissance internationale de dèpot des micro- organismes aux fins de la procèdure en matière de brevets fait à Budapest le 28 avril 1977 et modifiè le 26 septembre 1980.

280

62- Protocole de cartaganasur , la prévention des risque biotechnologique relatif a la convention sur la diversité biologique ,le secrétariat de la convention sur la diversité biologique , centre commerce mondial, canada 2000.

63- United nations – treaty series. Conv-biological-deversity.arabic.text.pdf.available.at/ http://www.un.org/ar/events/biodiversityday/convention.shtml

Les décisions.

64- Dècision T – 1242/06 de avril 2008. http//www.EPO.org/law – practice/case-law- appeales/recent/ T061242 Fp1.HTml.

65- Décision t.0301/87 du 16/02/1989.Biogen. http//legal.europeanpatent.office.org/dg3/biblio/t870301fp1.htm.

66- Directives d’examen de l’OEP partie c .chap.IVbrevetabilite 11.9.2.

http// w.w.w. EPO.org.patents.law/legal- testes /html/guiex/f/c iv 1/9/html.

67- Décision -0890/02 du 14 octobre 2004 – byacropxience .s .a para 2 et suivi ./ http// legaleuropean – patent effice.org./dg3/pdf/t 020890fp1pdf.

281

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــ ــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــالفهـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــرسـ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـ

273

.االهداء

.الشكر

1.......................................................: ........................مقدمة

10......................................المنتجات و الطرق محل الحماية: األول : الباب

ا : اما الفصل االول 12..…………………………التكنولوجيا احليوية و تطبيقا 13………..…املفهوم العلمي و القانوين و الشرعي للتكنولوجيا احليوية : المبحث االول

13..………………….….املفهوم العلمي للتكنولوجيا احليوية:املطلب االول 13....……………………..الفرع األول مفهوم التقانة او التكنولوجيا احليوية

15…………………….….….التعريف اللغوي و االصطالحي : اوال 15………………..……….التطور التارخيي للتكنولوجيا احليوية: ثانيا

19………………..….……واد و ادوات التكنولوجيا احليويةم: الفرع الثاين 19……………………….……….قواعد التحكم يف اجلني : اوال

20…………………………….…….الدنا - 1 22.…………………………………..الرنا - 2 22……………………..…… .الية عمل الدنا - 3

23………………………التالعب بالدنا النتاج كائنات معدلة وراثيا: ثانيا

24……………...……….…...التحوير اجليين - 1 25………….……………..تقنية اسكات اجلني - 2

26…..املفهوم القانوين و احلكم الشرعي للمنتجات الناجتة عن التكنولوجيا احليوية: املطلب الثاين

26……………….……………….املفهوم القانوين للهندسة الوراثية: الفرع األول

27..………………………….…………… ..الطبيعة القانونية للجني: اوال

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــ ــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــالفهـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــرسـ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـ

274

27…… .…………….اجلني و طائفة االشياء : االجتاه األول - 1 29…..…………… اجلني و طائفة االشخاص : االجتاه الثاين - 2

30..…………………………………………… ..تعريف اجلينات: ثانيا

30… ..…………….………..التعريف البيولوجي للجينات - 1 30………………...…………..التعريف القانوين للجينات - 2

31…………………….………… ..الرؤية الشرعية للهندسة الوراثية: الفرع الثاين

32..…………………………………… ..بعض خماطر اهلندسة الوراثية: اوال

32……………………….………… ..الظوابط الشرعية للهندسة الوراثية: ثانيا

35….………………...……..دسة الوراثية احملميةنتطبيقات اهل: المبحث الثاني 36…………………….……… ..املنتجات املعدلة وراثيا:املطلب االول

36..……………………….……… ..الكائنات الدقيقة: الفرع األول 36.……………………….……… ..املقصود بالكائنات الدقيقة: اوال

36……………… ....التعريف العلمي للكائنات الدقيقة - 1 39.……….…………التعريف القانوين للكائنات الدقيقة - 2

49...……………………………………امهية الكائنات الدقيقة: ثانيا

49.…ةوان و النبات و القيام مبهام خاصدورها يف اضافة صفات للحي - 1 50.……………………………………فوائد اخرى - 2

52.………………………………………الصنف النبايت اجلديد: الفرع الثاين

53……يف خمتلف التشريعات.التعريف اللغوي و االصطالحي للصنف النبايت اجلديد: اوال

53..…………………………………….……:لغة - 1 53.………………………………………:اصطالحا - 2

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــ ــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــالفهـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــرسـ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـ

275

54.………و متييزها عن االصناف التقليدية.التطبيقات العملية للنباتات املعدلة وراثيا: ثانيا

55……………………التطبيقات العملية للنباتات املعدلة وراثيا - 1 57.………متييز االصناف النباتية املعدلة وراثيا عن االصناف التقليدية - 2

59.……………..………………………وراثيا احليوان املعدل: الفرع الثالث

59..………………………………املقصود باحليوان املعدل وراثيا: اوال

60.………………………طرق و اساليب انتاج حيوانات معدلة وراثيا: ثانيا

61.………………………تطبيقات لطوائف من احليوانات املعدلة وراثيا: ثالثا

اج االصناف النباتية و احليوانيةالبيولوجية الدقيقة النتالطرق البيولوجية و : املطلب الثاين 64................................................................................اجلديدة

64..………………………………مفهوم الطرق البيولوجية الدقيقة : الفرع األول

64………………..………مفهوم الطرق البيولوجية الدقيقة يف التشريع االرويب : اوال

67………………………مفهوم الطرق البيولوجية الدقيقة يف التشريعات الوطنية: ثانيا

71.………...…………)غري الدقيقة( مفهوم الطرق البيولوجية يف جوهرها : الفرع الثاين

72..……………………ا يف التشريع االرويب مفهوم الطرق البيولوجية يف جوهره: اوال

73.……………………مفوم الطرق البيولوجية يف جوهرها يف التشريعات الوطنية: ثانيا

79 …………….…………شروط محاية االخرتاعات احليوية: الفصل الثاني 80..……….…………………الشروط املوضوعية ملنح الرباءة: المبحث األول 80…………………يف االخرتاعات احليوية خصوصية شرط اجلدة: المطلب األول

80.………………………اجلدة يف التشريع االرويب و االمريكي : الفرع األول 81.……………… …)الفن الصناعي السائد( حتديد املقصود حبالة التقنية : اوال

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــ ــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــالفهـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــرسـ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـ

276

84...…………………………فحص شرط اجلدة يف االخرتاعات احليوية: ثانيا 85.………………………………التشريعات الوطنيةاجلدة يف : الفرع الثاني

85.……………………….…………………يف القانو الفرنسي : اوال 86 ………………...………………………املصري يف القانون: ثانيا 86. …………………………………………يف القانون اجلزائري: ثالثا

89..……………………اخلطوة االبداعية يف االخرتاعات احليوية: المطلب الثاني 89..……….………اخلطوة االبداعية يف التشريع االرويب و االمريكي : الفرع األول

90...………………………..…………رجل الصناعة املتخصص: اوال 93....………………….……مفهوم عدم الوضوح يف االخرتاعات احليوية: ثانيا 95....………………خصوصية شرط اخلطوة االبداعية يف االخرتاعات احليوية: ثالثا

98.………………………اخلطوة االبداعية يف التشريعات الوطنية: الفرع الثاني 99..…………………………………………يف القانو الفرنسي: اوال 100…………………………………………يف القانون املصري : ثانيا 102…………………………………...……يف القانون اجلزائري : ثالثا

102..………...خصوصية شرط قابلية االخرتاع لالستغالل الصناعي : المطلب الثالث 103……ي يف التشريع االرويب و االمريكيقابلية االخرتاع لالستغالل الصناع: الفرع األول

103…………………….…املقصود بقابلية االخرتاع لالستغالل الصناعي : اوال 107…..……لى االخرتاعات احليويةتطبيق شرط قابلية االخرتاع للتطبيق الصناعي ع:ثانيا

107...………………قابلية االستغالل الصناعي يف التشريعات الوطنية: الفرع الثاين 107…………………………………...……يف القانون الفرنسي : اوال

108…………………………………..………ثانيا يف القانون املصري 110.…………………………………..……يف القانون اجلزائري : ثالثا

110..……………الشروط الشكلية ملنح الرباءة لالخرتاعات احليوية: المبحث الثاني 110…………………………………..…الوصف : املطلب االول

110……………..……الوصف يف التشريع االرويب و االمريكي: الفرع األول

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــ ــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــالفهـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــرسـ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـ

277

111 …………………………….………الوصف الكايف: اوال 103.……….………………………………معيار القابلية للتنفيذ: ثانيا

105...………………………نتاج..معيار القابلية للنسخ او اال: ثالثا 116 .……………..…………الوصف يف التشريعات الوطنية: الفرع الثاين

116.……………………….…..……………يف القانون الفرنسي: اوال 116.…………………..………………يف القانون املصري: ثانيا 118.……………………..……………يف القانون اجلزائري: ثالثا

119..……………………………ايداع املواد البيولوجية:املطلب الثاين 119...….……………ايداع املواد البيولوجية يف التشريع االرويب: الفرع األول

119……………….……………ضرورة ايداع املادة البيولوجية: اوال 121.…………….………………تنظيم ايداع املادة البيولوجية: ثانيا

124.……….……………ايداع املواد البيولوجية يف التشريعات الوطنية: الفرع الثاين

124……………………….………………يف القانون الفرنسي: اوال

124……………………….………………يف القانون املصري: ثانيا

125.……………………….………………ون اجلزائرييف القان: ثالثا

131 ..…...……احليوية و احلدود الواردة عليها اساليب محاية االخرتاعات: الباب الثاني

133...………………………احلماية يف ضوء االتفاقيات الدولية: الفصل األول

133..……………………………احلماية يف ضوء اتفاق تريبس: املبحث األول

133..……دوافع و خصائص محاية امللكية الفكرية يف قطاع الزراعة: املطلب االول 133.…………دوافع محاية حقوق امللكية الفكرية يف قطاع الزراعة: الفرع األول 139...……………….…خصائص التطور يف قطاع الزراعة: الفرع الثاين

142.…………….…منهج اتفاق تريبس يف احلماية و نتائجه: املطلب الثاين

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــ ــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــالفهـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــرسـ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـ

278

143………………….………………نطاق احلماية : الفرع األول 147………………………نتائج احلماية وفق اتفاق تريبس: الفرع الثاين

تأثريات محاية حقوق امللكية الفكرية يف قطاع الزراعة و مواجهة : املطلب الثالث ا 150.........................................................................حتديا

ا على الدول النامية: الفرع األول 150..…………………………تأثريامن اتفاق ) ب(27/3ر املادة موقف الدول النامية ملواجهة اخطا: الفرع الثاين

158...........................................................................تريبس UPOV….….165احلماية يف ضوء اتفاقية االصناف النباتية اجلديدة :المبحث الثاني

UPOV……….165كيفية احلماية وفق احكام اتفاقية اليوبوف : املطلب االول UPOV…….....169شروط احلماية و حقوق املرببني وفق اتفاقية :املطلب الثاين

169..…………………………… ..…شروط احلماية: الفرع األول 169..…………………………………الشروط املوضوعية: اوال 172....….………اجراءات احلصول على محاية الصنف النبايت اجلديد: ثانيا

173………….…………حقوق املربني و القيود الواردة عليها : الفرع الثاين 173.……………….…………حقوق مريب الصنف النبايت اجلديد: اوال 176...................يود الواردة على حقوق مريب الصنفالقاالستثناءات و : ثانيا

179….………موقف الدول من محاية االصناف النباتية اجلديدة: املطلب الثالث 179..….…موقف الدول املتقدمة من محاية االصناف النباتية اجلديدة: الفرع األول

179..……….…اجلديدةموقف االحتاد االرويب من محاية االصناف النباتية : اوال 182...………………موقف امريكا من محاية االصناف النباتية اجلديدة: ثانيا

184....….…موقف الدول النامية من محاية االصناف النباتية اجلديدة: الفرع الثاين 184………….………موقف مصر من محاية االصناف النباتية اجلديدة: اوال 186..………….……االصناف النباتية اجلديدةموقف اجلزائر من محاية : ثانيا

193.……….……احلدود او القيود الواردة على محاية االخرتاعات احليوية: الفصل الثاني

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــ ــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــالفهـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــرسـ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـ

279

االعرتاف باحلقوق السيادية للدول على تراثها البيولوجي و مصادرها اجلينية و معارفها : املبحث األول 195..……………………………………………...………التقليدية

195.…مفهوم احلقوق السيادية و املعارف التقليدية للدول ذات الرتاث البيولوجي: األول املطلب

195.…………………….…………مفهوم احلقوق السيادية للدول : الفرع األول

198...……………….………مفهوم املعارف التقليدية و اساليب محايتها: الفرع الثاين

199.…………………….…………تعريف املعارف التقليدية وخصائصها : اوال

ددها و اساليب محايتها: ثانيا 201……………………..…………املخاطر اليت

204...………..…………جهود اتفاقية التنوع البيولوجي و عالقتها برتيبس: املطلب الثاين

207.………..…………تها برتيبس اهداف اتفاقية التنوع البيولوجي ، و عالق: الفرع األول

207…………………………..…………اهداف اتفاقية التنوع البيولوجي: اوال

212 ……………………………عالقة اتفاقية التنوع البيولوجي بإتفاقية تريبس: ثانيا

مناذج من االنظمة التشريعية لبعض الدول النامية يف سبيل احملافظة على التنوع البيولوجي : الفرع الثاين 214………………………………….…………خطر القرصنة البيولوجيةمن

215.………………………………….…………القرصنة البيولوجية: اوال

ا - 1 222.……………………………………..………املقصود 222..……………………..…………صور و اشكال القرصنة احليوية - 2

البيولوجي بعض النماذج من االنظمة التشريعية يف سبيل احملافظة على التنوع: ثانيا

222.………………..……………………….………و املعارف املرتبطة

223....………….………نظام اهلند التشريعي للمحافظة على التنوع احليوي - 1 223……………………نظام الفلبني التشريعي للمحافظة على التنوع احليوي - 2

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــ ــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــالفهـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــرسـ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـ

280

موعة االستشارية الدولية للبحث الزراعي - 3 226..………...السياسة املتبعة من قبل ا

228.…الظوابط القانونية و الشرعية للحفاظ على البيئة و التنوع احليوي و املستهلك: الثاين املبحث

228..…………………التأثريات الضارة بالبيئة و حياة االنسان و احليوان: املطلب األول

228......…………………التأثريات الضارة بالطبيعة و التنوع البيولوجي : الفرع األول

228.……………………………………التأثريات الضارة بالطبيعة : اوال

230.………………………………التأثريات الضارة بالتنوع البيولوجي : ثانيا

231……………………التأثريات الضارة بصحة االنسان و احليوان و النبات : ثالثا

238…………………تماعية التأثريات الضارة باالنشطة الزراعية و القيم االج:الفرع الثاين

238.…………………………………التأثريات الضارة بالقطاع الزراعي : اوال

240..…………………………………التأثريات الضارة بالقيم االجتماعية: ثانيا

240..…………الظوابط القانونية للحد من االضرار بالبيئة و التنوع البيولوجي: املطلب الثاين

241………………………………االمان احليويبروتكول قرطجنةو : الفرع األول

245....………االجراءات و الظوابط املتخذة حلماية املستهلك من هذه االغذية: الفرع الثاين

246..……………………تبطيق االغذية املعدلة وراثيا بني االجبار و االختيار : اوال

249………………ااملعلومات املطلوب وضعها على بطاقة تعريف الغذاء احملور وراثي: ثانيا

251..……………………اهلندسة الوراثية و دميقراطية الغذاء يف العامل : املطلب الثالث

252.………………… احلجج الواهية املستند عليها حلفظ االمن الغذائي: الفرع األول

260..……… ….طالبة حبرية ودميقراطية الغذاء حركات ضد اهلندسة الوراثية للم: الفرع الثاين

ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــ ــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــالفهـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــرسـ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـ

281

.266.................................................................................اخلامتة

.272.................................................................قائمة املصادر و املراجع

.282...............................................................................الفهرس