رامثتسHاو دوقنلا فقو · 2020. 3. 4. · .3 ص ،ـه1406 ،يعماجلا بلاطلا ةبتكم ،ةمرك'ا ةكم ،فاقوFا ماكحأ يف فاعس_ا ،يسلبارطلا

مجلة اHقتصاد اEسCمي العا@ية To Index.. 2018 | العدد 73 | حزيران/ يونيو

وقف النقود واHستثمار

علية حامد الشمراني ماجستير اقتصاد من جامعة ا@لك عبدالعزيز

عضوة في جمعية اHقتصاد السعودي

كـان لـلـوقـف الـفـضـل الـكـبـيـر ف نـهـوض ا°ـضـارة ا]سـéمـيـة ف الـسـابـق,وCـا لـه مـن أثـر كـبـيـر ف اùـتـمع اfســéمــي ســنــجــد الــكــثــيــر مــن الــعــلــمــاء ßــخــتــلــف اCــذاهــب نــاقــشــوة مــن جــمــيــع الــنــواحــي ا]قــتــصــاديــة

وا]جتماعية.

۱- تعريف الوقف لغة واصطeحاً: الوقف في اللغة هو اäبس واBنع.

ال''وق''ف ب''فتح ال''واو وس''كون ال''قاف، م''صدر وق''ف الش''يء وأوق''فه y''عنى ح''بسه وأح''بسه. و≤''مع ع''لى أوق''اف

). وسمي وقفاً Bا فيه من حبس اBال على ا™هة اBعينة. )ووقوف

۱

وف'ي ا_ص'طqح الفقه'ي ه'و: "ح'بس ع'R وال'تصدق y'نفعتها. وح'بس ال'عR ي'عني أن _ ي'تصرف ف'يها ب'ال'بيع أو

ال'ره'ن أو اله'بة و_ ت'نتقل ب'اB'يراث، وي'عني ال'تصدق y'نفعتها ص'رف م'ناف'عها أو ري'عها ™'هات ال'بر بحس'ب ش'روط

.( )۲الواقف. والوقف جائز عند جميع الفقهاء

من أقوال العلماء:

القول ا[ول: عدم صحة وقف النقود.

أق%وال ف%قهاء ا9%نفية: ق'ال اñم'ام أب'و ح'نيفة: _ ي'جوز وق'ف اB'نقول أي'اً ك'ان، وق'ال ال'صاح'بان: ي'جوز م'ن اB'نقول م'ا

) رح'مة ا• ت'عال'ى أي'ضاً )ك'ان ت'اب'عاً ل'لعقار، أو ورد ب'ه ال'نص، ك'ال'كراع والس'qح، واس'تثنى اñم'ام مح'مد ب'ن اä'سن

۳

)، وت'عارف ال'ناس وق'فه ك'ال'فأس واB'نشار…، 0ن ال'قياس ي'ترك ب'ال'تعام'ل، وال'نقود )ج'واز وق'ف م'ا ج'رى ف'يه ال'تعام'ل

٤

.( )٥من اBنقو_ت

١ برهان الدين الطرابلسي، ا_سعاف في أحكام اFوقاف، مكة ا'كرمة، مكتبة الطالب الجامعي، 1406هـ، ص 3.٢ القري، د. محمد بن علي، مقدمة في أصول اaقتصاد ا_س^مي، ص 126.

٣ هëو ا_مëام محëمد بëن الëحسن بëن فëرقëد، أبëو عëبد اW، الëشيبانëي، الëكوفëي، مëن أصëحاب ا_مëام أبëي حëنيفة ونëاشëر عëلمه، صëنف: الëجامëع الصغير، والجامع الكبير، وا'بسوط، والزيادات، وغيرها، توفي سنة 189هـ.

أنظر: سير أع^م النب^ء 9\134، الفوائد البهية ص 163.٤ أنظر: الهداية شرح البداية 3\14-15، وفتح القدير 6\218-217.

٥ انظر: حاشية ابن عابدين 4\364.

www.cibafi.org ( � )53 www.kantakji.com

http://www.kantakji.com

http://www.cibafi.org


) رح'مة ا• ع'ليه: (وش'رط'ه أن ي'كون ë'لوك'اً م'عيناً Ü'صل م'نه ف'ائ'دة أو )۱م%ن أق%وال ال%شاف%عية: ق'ال اñم'ام ال'غزال'ي

.( ۲منفعة مقصودة دائمة مع بقاء ا0صل)(

ث'م ق'ال: (ق'ول'نا: "م'قصودة" اح'ترزن'ا ب'ه ع'ن وق'ف ال'دراه'م وال'دن'ان'ير ل'لتزي'R، وف'يه خ'qف، ك'ما ف'ي إج'ارت'ه، 0ن

.( ۳ذلك _ قصد منها)(

): (ف'كثير م'ن أص'حاب'ة ي'عني "أص'حاب اñم'ام )٤م%ن أق%وال ا9%ناب%لة: ق'ال ش'يخ اñس'qم اب'ن ت'يمية رح'مة ا• ع'ليه

.( ٥أحمد" منعوا وقف الدراهم والدنانير، Bا ذكره ا{رقي ومن اتبعه)(

القول الثاني: صحة وقف النقود:

): روى ذل''ك ع''نه اñم''ام ال''بخاري رح''مه ا• م''علقاً، ق''ال: (ق''ال )٦اñم''ام مح''مد ب''ن ش''هاب ال''زه''ري رح''مه ا•

R'م ل'ه ت'اج'ر يتج'ر ب'ها وج'عل رب'حه ص'دق'ة ل'لمساكq'ال'زه'ري، ف'يمن ج'عل أل'ف دي'نار ف'ي س'بيل ا• ودف'عها إل'ى غ

وا0ق'رب'R، ه'ل ل'لرج'ل أن ي'أك'ل م'ن رب'ح ذل'ك ا0ل'ف ش'يئاً وإن ل'م ي'كن ج'عل رب'حها ص'دق'ة ف'ي اB'ساك'R؟ ق'ال: ل'يس

۷له أن يأكل منها)( ).

) رح'مه ا• ف'قد ج'اء ف'ي غ'ير م'صدر م'ن م'صادر ۸ب%عض ا9%نفية: وع'لى رأس'هم مح'مد ب'ن ع'بد ا• ا0ن'صاري (

)، ف'ي م'ن وق'ف ال'دراه'م أو ال'دن'ان'ير أو ال'طعام أو م'ا ي'كال أو م'ا )۹اä'نفية: (وع'ن ا0ن'صاري وك'ان م'ن أص'حاب زف'ر

يوزن أيجوز؟ قال: نعم.

١ هëو ا_مëام البحëر، حëجة ا_سë^م، زيëن الëديëن، محëمد بëن محëمد بëن أحëمد، أبëو حëامëد، الëغزالëي، نëبغ فëي الëفقه واFصëول والëك^م، وألëف تصانيف كثيرة، منها " الوسيط" و" ا'ستصفي " و"إحياء علوم الدين " وغيرها، توفي سنة 505 هـ.

٢ الوسيط 4\239. ٣ الوسيط 4\241.

٤ هëو أحëمد بëن عëبد الحëليم بëن عëبد السë^م، ابëن تëيمية الحëرانëي، ومëات سëنة 728هـ، مëن تëصانëيفه الëكثيرة الëنافëعة: كëتاب "ا_يëمان " و" منهاج السنة " وغيرهما.

انظر: ا'نهج اFحمد في تراجم أصحاب ا_مام أحمد 5\24، شذرات الذهب 8\142.٥ مجموع الفتاوى 31\234.

٦ هو محمد بن مسلم بن عبيد اW بن عبد اW بن شهاب الزهري، أبو بكر، متفق على ج^لته وإتقانه، مات سنة 125 هـ.انظر: تقريب التهذيب 506 برقم 6296.

٧ صحيح البخاري: 55- كتاب الوصايا، 32- باب وقف الدواب والكراع والعروض والصامت 3\1020.٨ هëو محëمد بëن عëبد اW بëن ا'ëثنى بëن أنëس بëن مëالëك اFنëصاري، ولëي الëقضاء بëالëبصرة فëي أيëام الëرشëيد، وحëكي الخëطيب أنëه كëان مëن

أصحاب أبي يوسف وزفر، له كتاب في الوقف. ورى له أصحاب الكتب الستة ن مات سنة 215 هـ.انظر: طبقات الحنفية ص 70، تقريب التهذيب ص 490برقم 6046، وكشف الظنون 1\21.

٩ هëو زفëر بëن الهëذيëل أبëو الهëذيëل الëعنبري صëاحëب ا_مëام أبëي حëنيفة، وكëان قëد جëمع بOë الëعلم والëعبادة، وكëان مëن أصëحاب الحëديëث ثëم غلب عليه الفقه، توفي سنة 158هـ.

انظر: طبقات الفقهاء ص 145، سير أع^م النب^ء 8\38.





ق'يل: وك'يف؟ ق'ال: ت'دف'ع ال'دراه'م م'ضارب'ة ث'م ي'تصدق ب'ها ف'ي ال'وج'ه ال'ذي وق'ف ع'ليه وم'ا ي'كال وم'ا ي'وزن ي'باع

.( ۱ويدفع ثمنه مضاربة أو بضاعة)(

ا;%ال%كية:وص'حة وق'ف ال'نقود ب'q ك'راه'ة ه'و أي'ضاً اB'عتمد ع'ند اB'ال'كية، ب'ناء ع'لى أن اB'عتمد ع'نده'م ص'حة وق'ف

)، ج'اء ف'ي اB'دون'ة: (ف'قلت B'ال'ك أو ق'يل ل'ه: ف'لو أن رج'qً ح'بس م'ائ'ة دي'نار م'وق'وف'ة يس'لفها ال'ناس )۲ك'ل م'نقول

.( ۳ويردونها على ذلك جعلها حبساً هل ترى فيها الزكاة؟ فقال: نعم أرى فيها الزكاة)(

) رح'مه )ب%عض ال%شاف%عية: ه'ناك وج'هان ع'ند ال'شاف'عية ف'ي وق'ف ال'نقود: وج'ه ب'ا™'واز، وآخ'ر ب'اB'نع، ق'ال الش'يرازي

٤

ا• (اخ''تلف أص''حاب''نا ف''ي ال''دراه''م وال''دن''ان''ير، ف''من أج''از إج''ارت''ها أج''از وق''فها وم''ن ل''م يج''ز إج''ارت''ها ل''م يج''ز

.( )وقفها

٥

وص%حة وق%ف ال%نقود أي%ضاً رواي%ة ع%ن ا'م%ام أح%مد: اخ'تاره'ا ش'يخ اñس'qم اب'ن ت'يمية رح'مه ا•، ف'قد روى ع'ن

.( )٦إسماعيل بن سعيد قال: (سألت أحمد عن الوقف؟ فقال: هو جائز في كل شيء

ل'قد ت'بR ل'نا رج'حان م'ذه'ب ا™'مهور ف'ي ج'واز وق'ف اB'نقو_ت ال'تي ù'كن اñف'ادة م'نها م'ع ب'قاء ع'ينها، وت'أس'يساً

ع'لى ذل'ك ù'كن ال'قول yش'روع'ية وق'ف ال'نقود، ول'يس ف'ي الش'ري'عة م'ا ù'نع م'ن ذل'ك إ_ إذا اش'ترط ال'واق'ف أن ت'بقى

عينها ثابتة _ تتحرك و_ تستعمل إذ _ فائدة حينئذ منها.

ب'ل يس'تحسن أ_ ي'كون ال'وق'ف م'رك'زاُ ف'ي ا0ص'ول ال'عقاري'ة ال'تي Ü'تاج إل'ى ت'رم'يم وع'مارة مس'تمري'ن، ول'وق'ف

ا0ص'ول ال'عينية ك'ال'نقود وا0س'هم ون'حوه'ما م'حاس'ن ع'دي'دة، فه'ي _ Ü'تاج إل'ى ت'رم'يم ف'ي أغ'لب ا0ح'وال، وù'كن

ض'بط ح'ساب'ات'ها ب'عناي'ة، ف'تكون y'نأى ع'ن الس'رق'ة وا{'يان'ة وال'تqع'ب وy'نجاة ع'ن م'ظنة ال'تفري'ط وا0ه'مال، ك'ما أن

وق'ف اB'نقو_ت ال'سائ'لة _ ي'ؤدي إل'ى التج'ميد ال'ثروة وح'بسها ع'ن ا™'ري'ان ف'ي ش'راي'R اä'ياة ا_ق'تصادي'ة ب'خqف

وق''ف ال''عقار ال''ذي ي''نشأ ع''نه ح''بس ال''ثروة ال''عقاري''ة ع''ن ال''تداول وه''ي ال''عمود ال''فقري _ق''تصاد ا§''تمع ك''ما ق''د

يعرضها لتعطيل أو تصنيع أو إساءة ا_ستثمار وما إلى ذلك من سلبيات.

١فëتح الëقديëر 6\219. وأورده أيëضاً فëي: البحëر الëرائëق 5\219، وا_سëعاف فëي أحëكام اFوقëاف ص 26، وحëاشëية ابëن عëابëديëن 4\364،

وجدير بالذكر أن هذا القول نسبه بعض الحنفية إلى ا_مام زفر من رواية اFنصاري عنه، كما في ا'رجع نفسه 3\608، و4\363.٢ انظر: مواهب الجليل 6\22، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير4\77.

٣ ا'دونة الكبرى 2\343.٤ هëو أبëو إسëحاق إبëراهëيم بëن عëلي بëن يëوسëف الëفيروز آبëادي الëشافëعي، جëمال الëديëن، ولëد بëفيروز آبëاد بëب^د فëارس، ولëزم الëقاضëي أبëا

الطيب الطبري، توفي ببغداد سنة 476هـ..68\1 Oعيان 1\9، وطبقات الشافعية ل°سنوي 2\83، ومعجم ا'ؤلفFانظر:وفيات ا

٥ ا'هذب 1\440.٦ كتاب الوقوف من مسائل ا_مام أحمد بن حنبل الشيباني 1\229-228.





.( )۱ومع أن النقود مندرجة في اBنقو_ت إ_ أن كثيراً من العلماء من مختلف اBذاهب قد خصوها بذكر

۲- طرق استثمار وقف النقود:

تعريف الصناديق الوقفية:

ال'صندوق ال'وق'في ه'و وع'اء ≤'تمع ف'يه أم'وال م'وق'وف'ة تس'تخدم لش'راء ع'قارات وë'تلكات وأس'هم وأص'ول م'تنوع'ة

ت'دار ع'لى ص'فة م'حفظة اس'تثماري'ة ل'تحقيق أع'لى ع'ائ'د ë'كن ض'من م'قدار اÃ'اط'ر اB'قبول. وال'صندوق ي'بقى ذا

ص''فة م''ال''ية إذ إن ش''راء ال''عقارات وا0س''هم وا0ص''ول اÃ''تلفة و∏''وي''ل ال''عمليات ال''تجاري''ة _ ي''غير م''ن ط''بيعة ه''ذا

ال''صندوق _ن ك''ل ذل''ك إ©''ا ه''و اس''تثمار ل''تحقيق ال''عائ''د ل''لصندوق. فليس''ت ال''عقارات ذات''ها ه''ي ال''وق''ف و_

ا0س'هم. وم'ن ث'م ف'ان م'حتوي'ات ه'ذا ال'صندوق ليس'ت ث'اب'تة ب'ل ت'تغير بحس'ب س'ياس'ة إدارة ال'صندوق. وي'عبر ع'ن

ال'صندوق دائ'ماً ب'ال'قيمة ال'كلية ~'توي'ات'ه ال'تي ∏'ثل م'بلغاً ن'قدي'اً. وه'ذا اB'بلغ ه'و ال'وق'ف وه'و y'ثاب'ة ال'عR ال'تي ج'رى

Ü'بيسها. وا0م'وال ف'ي ال'صندوق م'قسمة إل'ى ح'صص ص'غيرة ت'كون ف'ي م'تناول ا0ف'راد م'ن اBس'لمR ال'راغ'بR ف'ي

ال'وق'ف. وت'وج'ه ع'وائ'د ال'صندوق إل'ى أغ'راض ال'وق'ف ا~'ددة ف'ي وث'يقة ا_ش'تراك ف'ي ال'صندوق Ü'ت إش'راف ن'اظ'ر

ال''وق''ف وي''كون ل''لصندوق ش''خصية اع''تباري''ة إذ يسج''ل ع''لى ص''فة وق''ف. ف''ال''صندوق ال''وق''في إذن ه''و وق''ف

.( )نقدي

۲

حكم وقف ا[سهم والسندات:

وقف اBشاع أما يكون قابqً للقسمة وإما أن يكون غير قابل للقسمة.

ف'إن ك'ان ë'ا ي'قبل ال'قسمة ف'يصبح وق'فه ع'ند ا™'مهور م'ن اB'ال'كية وال'شاف'عية واä'ناب'لة، ه'و أي'ضاً ق'ول ال'قاض'ي أب'ي

يوسف ومن تبعه من اäنفية.

وذهب محمد بن اäسن ومن تبعه من اäنفية إلى عدم صحة اBشاع إذا كان يقبل القسمة.

وم'بنى ا{'qف ع'ند اä'نفية ع'لى اش'تراط ال'قبض ف'ي ال'وق'ف، ف'من ش'رط'ه ق'ال ب'عدم ص'حة اB'شاع، 0ن ال'قسمة م'ن

∏''ام ال''قبض، وم''ن ق''ال ب''عدم اش''تراط ال''قبض ق''ال ب''صحة وق''ف اB''شاع، ول''كن إذا ح''كم ال''قاض''ي ب''صحة م''ا ي''قبل

.( )۳القسمة صح اتفاقاً عندهم 0ن قضاء القاضي في ا§تهد فيه يرفع ا{qف

١ ا.د. محمود أحمد ابوليل، وقف النقود في الفقه ا_س^مي.٢ اFسرج، ا. حسO، بحث دور الصناديق الوقفية فى التنمية.

٣ فتح القدير 210_ 211، 220، والبحر الرائق 5\312 و218.





وإن ك'ان ë'ا _ي'قبل ال'قسمة فه'دا أج'ازة ا™'مهور، واخ'تلفت ف'يه أق'وال اB'ال'كية ف'منهم م'ن ق'ال م'ثل ا™'مهور ب'صحة

وقف اBشاع ومنهم من قال بعدم صحته، وهما قو_ن مرجحان في اBذهب.

اس%تدل اñ%مهور ب%أدل%ة م%نها:ح'دي'ث ع'بدا • اب'ن ع'مر رض'ي ا• ع'نه: ق'ال ع'مر ل'لنبي ص'لى ا• ع'ليه وس'لم: إن

اB'ائ'ة س'هم ال'تي ل'ي ب'خيبر ل'م أص'ب م'ا0ً ق'ط أع'جب إل'ى م'نها، ق'د أردت أن أت'صدق ب'ها، ف'قال ال'نبي ص'لى ا• ع'ليه

). واäديث ظاهر في وقف اBشاع. ۱وسلم: (احبس أصلها وسبل ثمرتها)(

فإن قيل:يحتمل أن ذلك كان مقسوماً.

ي'جاب ع'نه ب'أن س'هام ال'صحاب'ة ب'خيبر ك'لها ك'ان'ت م'شاع'ة ف'ي ح'ياة ال'نبي ص'لى ا• ع'ليه وس'لم، وق'سمها ع'مر رض'ي

.( )۲ا• عنه في خqفته

ح'دي'ث أن'س رض'ي ا• ع'نه: أم'ر ال'نبي ص'لى ا• ع'ليه وس'لم ب'بناء اBسج'د ف'قال: (ي'ا ب'ني ال'نجار ث'ام'نون'ي ح'ائ'طكم

.( )۳هذا)، فقالوا: _ وا• _ نطلب ثمنه إ_ إلى ا•

ق'ال اä'اف'ظ اب'ن حج'ر رح'مه ا• ت'عال'ى: (ق'ال اب'ن اB'نبر: اح'ترز ع'ما إذا وق'ف ال'واح'د اB'شاع، ف'إن م'ال'كاً _ ي'جيزه

لئq يدخل الضرر على الشريك.

وف'ي ه'ذا ن'ظر 0ن ال'ذي يظه'ر أن ال'بخاري أراد ال'رد ع'لى م'ن ي'نكر وق'ف اB'شاع م'طلقاً، وق'د ت'قدم ق'بل أب'واب أن'ه

ت'رج'م: إذا ت'صدق أو ق'ف ب'عض م'ال'ه ف'هو ج'ائ'ز وق'د وق'ف ال'واح'د اB'شاع) وه'ناك أدل'ة أخ'رى ول'عل ف'يما ذك'رن'ا

كفاية.

ول'م يس'تدل مح'مد ب'ن اä'سن رح'مة ا• ع'ليه ت'عال'ى وم'ن واف'قه م'ن اä'نفية ف'ي ع'دم ص'حة وق'ف اB'شاع، إذا ك'ان

يقبل القسمة بأدلة نقليه، وإ©ا عمدتهم في ذلك قياس الوقف على الصدقة النافذة، فإنها _ ≤وز عند اäنفية.

:aويناقش هذا وجه

ا[ول: أنه قياس في مقابلة النص فq يلتفت إليه.

١ أحëëرجëëه الëëنسائëëي – والëëلفظ لëëه 0- فëëي 29- كëëتاب اFحëëباس،3- بëëاب حëëبس ا'ëëشاع، 6\232 بëëرقëëم 3603، ابëëن مëëاجëëه فëëي: 13- كëëتاب الëëëصدقëëëات، 4- بëëëاب مëëëن وقëëëف 2\801 بëëëرقëëëم، والëëëدار قëëëطني فëëëي كëëëتاب اFحëëëباس حëëëبس ا'ëëëشاع 4\193 بëëëرقëëëم 1، والëëëبيهقي فëëëي الëëëس£

الكبرى ن كتاب الوقف ن باب وقف ا'شاع 6\162، وصححه الشيخ اFلباني في إرواء الغليل 6\162.٢ مختصر اخت^ف العلماء 4\159.

٣ أخرجه البخاري في صحيحة، 55- كتاب الوصايا ن 28- باب إذا وقف جماعة أرضاً فهو جائز 3\1019، برقم 2619.





ال%ثان%ي: أن ف'ي ا0ص'ل اB'قيس ع'ليه خ'qف'اً ب'R أه'ل ال'علم، ف'ذه'ب ا™'مهور إل'ى ج'واز ه'بة اB'شاع، خ'qف'اُ ل'لحنفية

.( ۱الذين قالوا: _ تصح هبة اBشاع فيما ∏كن قسمته (

وب'ناء ع'لى م'ا ت'قدم ف'إن ال'راج'ح ه'و ج'واز وق'ف اB'شاع م'طلقاً، س'واء أك'ان ë'ا ي'قبل ال'قسمة أم _ ن ف'عليه ي'جوز

وق'ف ا0س'هم وص'كوك اB'قارض'ة وم'ا ش'اب'هها، 0ن'ها ∏'ثل ح'صصاً ش'ائ'عة م'علوم'ة B'ال'كيها ف'ي الش'رك'ة بش'رط أن

ي'كون أص'ل ن'شاط ه'ذه الش'رك'ات مش'روع'اً ي'باح ا_ن'تفاع ب'ها ف'ي غ'ير ح'ال ال'ضرورة، ك'ما ù'كن ا_ن'تفاع ب'ها م'ع

بقاء عينها، فيتوافر فيها جميع شروط صحة الوقف.

وق'د ن'ص ق'ان'ون ال'وق'ف اB'صري ب'جواز وق'ف ا0س'هم ب'الش'رط اB'ذك'ور، وك'ذال'ك ال'قان'ون ال'لبنان'ي، ك'ما ق'ال ب'جوازه

. ۲من اطلعت على أقوالهم من الباحثR اBعاصرين في اBسألة

۳- الوقف وا6ستثمار:

ا;فاهيم ا;تعلقة با6ستثمار:

دالة ا6ستثمار:

ه'ناك ع'qق'ة ب'R مس'توى ال'دخ'ل (Y) وا_س'تثمار ا~'فز، y'عنى وج'ود م'يل ح'دي ل'qس'تثمار م'وج'ب م'شاب'ه ل'لميل

اä''دي ل''qس''تهqك وع''ليه ù''كن ت''عري''ف دال''ة ا_س''تثمار ع''لى أن''ها ع''qق''ة دال''ية ب''R حج''م ا_س''تثمار ومس''توى

الدخل.

:( )۳وùكن كتابتها بالصيغة التالية

I = f ( Y )

I = α + BY م'عنى وم'فهوم ا_س'تثمار: ل'qس'تثمار وج'هان م'تكام'qن، ف'هو م'ن ح'يث ا0ص'ل ي'عنى ب'ه ع'ملية ال'تكوي'ن ال'رأس'مال'ي

ال'ذي ي'قصد م'نه ح'يازة أو ت'كوي'ن أص'ل ل'qن'تفاع ب'ه ف'ي اBس'تقبل، ول'ذا ج'اء ت'عري'ف ا_ق'تصادي'R ل'qس'تثمار ب'أن'ه

)، وم''ن وج''ه آخ''ر ي''طلق ا_س''تثمار ع''لى ع''ملية ٤«ا™ه''د ال''ذي ي''قصد م''نه اñض''اف''ة إل''ى ا0ص''ول ال''رأس''مال''ية»(

اس'تخدام ه'ذه ا0ص'ول ل'لحصول ع'لى اB'نفعة اB'قصودة م'نه وه'ذا م'ا يظه'ر ف'ي ت'عري'فه ل'دى ب'عض ال'كت£اب ح'يث

١ البحر الرائق 7\286، القوانO الفقهية ص 241، رورضة الطالبO 5\373، وا_نصاف 7\8.٢ ناصر ا'يمان، كتاب وقف النقود واFوراق ا'الية 62.

٣ حسO، د. مجبد علي وسعيد، د. عفاف عبدا لجبار، كتاب التحليل اaقتصادي الكلي، ص 187.٤ د. محمد يحيى عويس – التحليل اaقتصادى الكلى – مكتبة عO شمس، صـ113.





ي'''قول أح'''ده'''م «ك'''لمة اس'''تثمار تس'''تخدم ل'''تعنى ش'''راء - أو اق'''تناء - أي'''ة أص'''ول ي'''توق'''ع م'''نها م'''كاس'''ب ف'''ي

). أي أن عملية ا_ستثمار تشمل كل من: ۱اBستقبل»(

- ت'كوي'ن أص'ل رأس'مال'ي، وي'تمثل ذل'ك ب'إن'شاء ال'وق'ف ث'م اñض'اف'ة ع'ليه و≤'دي'ده وإح'qل'ه ل'لمحاف'ظة ع'لى ط'اق'ته

اñنتاجية ëثلة في ما يغله من منافع أو عوائد.

- عملية استخدام ا0صل للحصول على الغلة.

ي'عرف ا_س'تثمار ع'لى أن'ه اñض'اف'ة إل'ى رص'يد ا§'تمع م'ن رأس اB'ال م'ن خ'qل ع'ملية إن'تاج الس'لع ال'رأس'مال'ية أو

.( )۲ا_ستثمارية مثل شراء اç_ت واBعدات ا™ديدة واBباني واBصانع

اله%دف م%ن ا6س%تثمار: رy'ا ي'تصور ال'بعض أن اله'دف م'ن ا_س'تثمار ه'و اä'صول ع'لى ال'عائ'د أو ال'غلة ف'قط، ول'كن

ف'ي اä'قيقة ف'إن'ه يس'بق ذل'ك ه'دف أك'ثر أه'مية وه'و ا~'اف'ظة ع'لى ا0ص'ل ال'ذي ي'در ه'ذا ال'عائ'د وه'ذا م'ا ي'قول ب'ه

:( )۳الكت£اب اBعاصرون في مجال ا_ستثمار حيث يقول أحدهم

ع'ندم'ا ن'نشئ مش'روع'اً وÆ'مع ل'ه ا0م'وال ال'qزم'ة ف'إن'نا ن'طلق ع'لى ه'ذه ال'عملية ع'ملية اس'تثمار - ث'م يح'دد اله'دف

م''نها ب''قول''ه - ف''اB''طلوب أو_ً ا~''اف''ظة ع''لى ا0م''وال اBس''تثمرة، وف''ضqً ع''ن ذل''ك ف''إن أص''حاب ا0م''وال اBس''تثمرة

يتوقعون تعويضاً عن استخدام هذه ا0موال يطلق عليه الدخل الذي تدره هذه اBشروعات.

وه''ذا م''ا س''بق ب''ه ع''لماء اñس''qم ف''ي ت''صور واض''ح ح''يث ج''اء: إن اB''قصود م''ن ال''تجارة: «س''qم''ة رأس اB''ال م''ع

). وب'تطبيق ذل'ك ع'لى ا0وق'اف Æ'ده واض'حاً ف'ي أق'وال ال'فقهاء ب'ا_ت'فاق ب'أن ال'عمارة (ا~'اف'ظة ع'لى ح'صول ال'رب'ح»(٤

.( )Rالوقف) مقدمة على الصرف للمستحق R٥ع

:( )٦محددات ا6ستثمار

س%%عر ال%%فائ%%دة: ي''عتبر س''عر ال''فائ''دة ع''لى ال''قروض اB''منوح''ة للمس''تثمري''ن ع''ن ال''كلفة اB''ال''ية ال''داخ''لية ف''ي ق''رار

ا_ستثمار، حيث أن العqقة بR حجم ا_ستثمار ومعدل الفائدة هي عكسية.

١ د. سيد الهوارى – اaستثمار والتمويل – مكتبة عO شمس صـ44.٢ حسO، د. مجبد علي وسعيد، د. عفاف عبدا لجبار، كتاب التحليل اaقتصادي الكلي، ص 181.٣ د. حسنى أحمد توفيق «التمويل وا_دارة ا'الية – دار النهضة العربية بمصر 1971م، صـ8-7.

٤ مëëëفاتëëëيح الëëëغيب للفخëëëر الëëëرازى – ا'ëëëطبعة الëëëخيريëëëة – ط1308 – 1هـ - 1/150، والëëëكشاف لëëëلزمخشëëëرى – مëëëطبعة الحëëëلبى بëëëمصر – الطبعة اFخيرة – 1385هـ - 1966م تفسير سورة البقرة 1/148.

٥ العقود الدرية فى تنقيح الفتاوى الحامدية – aبن عابدين – دار ا'عرفة ببيروت – 1/187.٦ حسO، د. مجبد علي وسعيد، د. عفاف عبد الجبار، كتاب التحليل اaقتصادي الكلي، ص 190 -187.





وس'عر ال'فائ'دة ن'وع'R س'عر ف'ائ'دة ا_س'مي وù'ثل ال'سعر اB'علن ع'لية ف'ي ال'بنوك، س'عر ال'فائ'دة اä'قيقي وù'ثل ال'قوة

الشرائية للفائدة. والفائدة هي الربا ا~رم في الشريعة اñسqمية.

ا[رب%اح:ع'qق'ة مس'توى ا0رب'اح ب'ا_س'تثمار ع'qق'ة ق'وي'ة، ح'يث زي'ادة ا0رب'اح ت'ؤدي إل'ى زي'ادة ا0م'وال اBس'تثمرة ف'ي

اBشروعات.

:( )۱أنواع ا6ستثمار

ال%نوع ا[ول: ا_س'تثمار ا_ح'qل'ي: ه'و ال'قدر ال'qزم م'ن ا_س'تثمار _ ي'ضيف إل'ى رص'يد ا§'تمع م'ن رأس اB'ال ب'ل

ي'ؤدي إل'ى زي'ادة ال'قدر اñن'تاج'ية ل'qق'تصاد ال'قوم'ي وخ'اص'ة إذا ك'ان ا_س'تثمار ف'ي اç_ت واB'عدات ال'تي ت'تميز

بارتفاع مستوى التقنية.

النوع الثاني: هو ا_ستثمار الصافي والذي ùثل اñضافة الصافية إلى رصيد رأس اBال.

ا_ستثمار الصافي = ا_ستثمار اñجمالي – ا_ستثمار ا_حqلي

:( )۲وتتعدد هذه ا[نواع طبقاً ;ا يلي

۱- م'ن ح'يث ال'قطاع ا_ق'تصادي: ت'نقسم إل'ى اس'تثمارات زراع'ية، ص'ناع'ية، ≤'اري'ة، وخ'دم'ات م'ال'ية وغ'يره'ا،

ول'كل م'ال ط'بيعته ف'ي ت'وجيه'يه ل'لقطاع ال'ذي ي'ناس'به ف'ا0راض'ي ل'لزراع'ة، واB'بان'ي للخ'دم'ات ال'عقاري'ة وال'نقود ت'تميز

باBرونة حيث ùكن استثمارها في شتى القطاعات.

۲- م'ن ح'يث أس'ال'يب أو أوج'ه ا_س'تثمار: y'عنى ال'طرق ال'تي ي'تم اس'تخدام م'ال ال'وق'ف ب'واس'طتها ل'لحصول ع'لى

ال'غلة، وت'نقسم إل'ى أوج'ه ع'دة م'نها م'ا ه'و م'تعارف ع'ليه ق'دù'اً ل'دى ال'فقهاء وه'و اñج'ارة، وم'نها م'ا ه'و مس'تحدث

مثل اBشاركة واBساهمات واBتاجرة واñيداع في اBصارف، وا0وراق اBالية وغير ذلك ëا سنبينه بعد.

:( )۳خصائص ا6ستثمار

0ن ا_ستثمار عمل مستقبلي كما ظهر من تعريفه فإنه توجد خصائص يلزم مراعاتها ومنها:

أن النتيجة فيه تكون مجهولة فقد يتحقق العائد أو _ يتحقق. •

١ حسO، د. مجبد علي وسعيد، د. عفاف عبد الجبار، كتاب التحليل اaقتصادي الكلي، ص 182.٢ د. أبو بكر البنا – ا_طار ا'حاسبى لدراسات الجدوى اaقتصادية – نشر ا'ؤلف – 2003م، صـ12-11.

٣ د. منير هندى – الفكر الحديث فى مجال اaستثمار – منشأة ا'عارف با_سكندرية – 1996م، صـ266-237.





أن'ه ي'عمل ف'ي ظ'ل ع'دم ال'تأك'د وب'ال'تال'ي ي'صعب ع'لى اBس'تثمر أن يح'دد ب'دق'ة ال'عائ'د اB'توق'ع ع'لى ا_س'تثمار ف'هو •

يعمل في إطار الظن الغالب، وهذا ما ùثل أساساً ~اسبة ناظر الوقف.

أن'ه ي'عمل ف'ي ظ'ل م'خاط'ر ال'كثير م'نها _ ù'كن ت'وق'عها ب'دق'ة أو ال'تحكم ف'يها ب'واس'طة م'دي'ر ا_س'تثمار وم'ن •

أه''مها م''خاط''ر ال''سوق، وم''خاط''ر ت''قلبات ال''قوة الش''رائ''ية ل''لنقود، وم''خاط''ر ال''توق''ف ع''ن س''داد ا_ل''تزام''ات،

ومخاطر اñدارة. وهذا يتطلب العمل على ا_حتياط ضد هذه اÃاطر بكل السبل.

أن ا_س''تثمار ي''حتاج إل''ى م''دة م''ن ال''زم''ن مس''تقبلية ل''تحقيق ال''عائ''د م''نه وأن''ه ف''ي ظ''ل ه''ذه اB''دة ق''د Ü''دث •

متغيرات تؤثر على حجم العائد، ومن هنا يلزم مراعاة أمرين:

أول'هما: خ'اص ب'اخ'تيار اBش'روع ال'وق'في (ا_س'تثمار ف'ي ال'وق'ف) ح'يث ي'لزم إع'داد دراس'ة ج'دوى م'تكام'لة ودق'يقة،

0ن ا_ستثمار في الوقف طويل ا0جل و_ ùكن تعديله بعد قيامه بدون خسائر كبيرة.

ث'ان'يهما: خ'اص ب'اس'تثمار م'ال ال'وق'ف ف'ي أوج'ه اس'تثمار م'رن'ة ù'كن ت'صفيتها ب'سهول'ة وب'دون خ'سارة إذا ق'ل ال'عائ'د

م'نها، أو ù'كن ت'عدي'لها ف'ي ظ'ل م'ا يح'دث م'ن م'تغيرات. وه'ذا م'ا ù'كن م'qح'ظته ف'ي ت'ناول ال'فقهاء B'سأل'ة م'دة

اñجارة 0عيان الوقف.

معايير ا6ستثمار: وëا سبق ùكن القول إن معايير ا_ستثمار في الوقف وBال الوقف تقوم على اçتي:

اBشروعية: يعنى ا_لتزام با0حكام الشرعية في إنشاء واستثمار ا لوقف. •

Ü'قيق اله'دف م'ن ال'وق'ف ب'صفته مش'روع'اً اس'تثماري'اً وذل'ك ب'ا~'اف'ظة ع'لى أص'ل ال'وق'ف وÜ'قيق أق'صى غ'لة •

ëكنه.

تنويع أوجه ا_ستثمار yا يناسب كل مال موقوف، والتنويع في محفظة ا_ستثمار لكل مال. •

العمل على تقليل اÃاطر إلى أدنى حد ëكن وا_حتياط لها سلفاً. •

وه'كذا ننته'ي م'ن ه'ذا اB'بحث ال'ذي ت'ضمن ا{'صائ'ص ا0س'اس'ية ل'كل م'ن ال'وق'ف وا_س'تثمار وال'تي ت'فيد ف'ي ب'يان

كيفية استثمار الوقف في اBباحث التالية.

اس%تثمار غ%لة ال%وق%ف: إن اس'تثمار غ'لة ال'وق'ف y'عني رس'ملتها وإض'اف'تها إل'ى ال'وق'ف ا0ص'لي ال'ذي ن'تجت ع'ن

اس'تغqل'ه ب'يناه ف'ي ال'فقرة ال'ساب'قة ويج'ري ع'ليه م'ا يج'ري ع'لى ال'وق'ف ا0ص'لي م'ن اس'تثماره، وط'بقاً B'ا ذك'رن'اه ف'ي

ف'قرة أس'اس'يات ال'تصرف ف'ي ال'غلة ف'إن ا0ص'ل ه'و ص'رف'ها ب'ال'كام'ل إل'ى مس'تحقيها وع'دم ت'أخ'ير ذل'ك ول'كن خ'روج'اً





ع'لى ه'ذا ا0ص'ل ق'د ت'وج'د ح'ا_ت اس'تثنائ'ية ت'بقي ال'غلة ف'ي ي'د ال'ناظ'ر ل'فترة ق'صيرة، فه'ل ي'جوز اس'تثماره'ا؟ ب'داي'ة

:( )۱نوضح هذه اäا_ت ا_ستثنائية في اçتي

۱- اñي'رادات اB'قبوض'ة م'قدم'ا: وص'ورت'ها ك'ما أورده'ا ال'فقهاء ف'ي ع'بارات م'تعددة م'نها: «و_ ي'قسم م'ن ك'راء

ال'وق'ف إ_ م'اض زم'نه.. وح'اص'لة:أن اä'بس إذا ك'ان ع'لى ق'وم م'عR وأو_ده'م ف'إن ال'ناظ'ر _ ي'قسم م'ن غ'لته إ_ ال'غلة

) وه'ذا يس'بق م'ا ي'قول ب'ه )۲ال'تي م'ضي زم'نها ف'إذا أج'ر ال'دار أو ا0رض م'دة ف'q ي'فرق ا0ج'رة إ_ ب'عد م'ضي اB'دة

الفكر ا~اسبي في أن اñيرادات اBقدمة _ تظهر في قائمة الدخل في السنة ا~صلة فيها.

۲- إذا ك'ان اñي'راد أو ال'غلة Ü'صل س'نوي'اً وال'صرف ع'لى ال'وج'وه اBس'تحقة ي'تم شه'ري'اً م'ثqً وف'ى ذل'ك ج'اء م'ن ض'من

واج'بات ن'اظ'ر ال'وق'ف (وق'سمتها – أي ال'غلة – ع'لى مس'تحقيها، وي'راع'ى زم'ناً ع'ي£نه ال'واق'ف ف'q ي'جوز ل'ه و_ ل'غيره

أخ'ذ م'علوم ق'بل وق'ت اس'تحقاق'ه ول'ه ج'عل اB'ال Ü'ت ي'ده م'ن ح'يث ال'و_ي'ة _ ا_س'تحقاق ل'يأخ'ذ ه'و وغ'يره م'نه ق'در

.( ۳معلومة في وقفه من شهر أو سنة أو غيرهما»(

۳- انقطاع اBستحقR والبحث عن بديل لهم وتوافر غلة من الوقف في يد الناظر.

٤- غياب بعض اBستحقR وا_حتفاظ بالغلة حتى حضورهم.

وهنا نتساءل: هل يجوز استثمار هذه اBبالغ استثماراً قصير ا0جل حتى يحR موعد صرفها أم _؟

إن ه'ذه اB'سأل'ة ل'م ت'رد ف'ي أق'وال ال'فقهاء ال'ساب'قR ب'شكل م'وس'ع ج'ري'اً ع'لى ا0ص'ل ف'ي ض'رورة ت'وزي'ع ال'غلة أو_ً

ب'أول، ول'كن ù'كن ا_س'تئناس ف'ي ذل'ك y'ا ورد ب'خصوص اس'تثمار اB'ال اB'دخ'ر م'ن ال'غلة ل'لعمارة، وم'ال ا_س'تبدال

ح''يث ج''اء «وي''جب ع''لى ن''اظ''ر ال''وق''ف ادخ''ار ش''يء ë''ا زاد م''ن غ''لته ل''عمارت''ه وش''راء ع''قار ب''باق''ية، وأف''تى ب''عض

). ك'ما وردت إش'ارة ع'ن اس'تثمار م'ال ا_س'تبدال )«q'تأخ'ري'ن ب'جواز ا_≤'ار ف'يه إن ك'ان م'ن وق'ف مسج'د وإ_ ف'B٤ا

ن'صها ه'و: «ف'إذا ك'ان ب'يد ن'اظ'ر ال'وق'ف م'بلغ م'ن ال'نقود اس'تبدل ب'ه ع'ن ع'قار ال'وق'ف ب'ال'وج'ه الش'رع'ي وب'قى ع'نده

ليش'ترى ب'ه ع'قاراً ل'لوق'ف ب'دل ا0ول، ف'قام ب'عض مس'تحقي ال'وق'ف ي'كلف ال'ناظ'ر إل'ى ك'فيل ي'كفله ب'اB'بلغ أو ي'كتبه

ال'ناظ'ر ع'لى ن'فسه ب'اB'راب'حة، أو ي'دف'عه ل'ه ول'بقية اBس'تحقR ل'يدف'عوه ب'اB'راب'حة، فه'ل _ ي'كلف إل'ى ذل'ك ب'دون وج'ه

ش'رع'ي وي'بقى اB'بلغ Ü'ت ي'ده ليش'ترى ب'ه ع'قاراً ل'لوق'ف؟ (ا™'واب) ن'عم و_ ت'صح ال'كفال'ة ب'ا0م'ان'ات ك'مال ال'وق'ف

١ مëëن الëëحاaت الëëتى يëëحتفظ فëëيها بëëمبلغ مëëن الëëغلة ا'ëëدخëëر لëëلعمارة والëëفاضëëل مëëن غëëلة الëëوقëëف فëëى وقëëت مëëعO وهëëذه سëëبق تëëناولëëها فëëى أنëëها تضاف للوقف،

٢ حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير مرجع سابق 2/95٣ حاشيتا قليوبى وعميرة – 3/109.٤ حاشيتا قليوبى وعميرة – 3/108.





ك'ما ف'ي ف'تاوى اB'ان'وت'ى م'ن ال'كفال'ة وy'ثله أف'تى الش'يخ ال'رم'لي.. وأع'قب ذل'ك ب'قول'ه: « ل'و ل'م يتج'ر ال'وص'ي y'ال

.( ۱اليتيم هل يجبر على التجارة؟ قال: _.» (

و_ ي'وج'د – حس'بما أع'لم – ف'ي ال'فتاوى اä'دي'ثة ش'يء م'ن ذل'ك، ول'كن ù'كن ا_س'تئناس y'ا ورد ح'ول اس'تثمار

أم'وال ال'زك'اة ل'وج'ود وج'ه ش'به ب'ينها وب'R غ'لة ال'وق'ف ف'ي أن ك'q م'نهما ي'صرف ف'ي وج'وه ا{'ير وأن'ها أم'ان'ة ف'ي ي'د

اB'تول'ي ح'يث ج'اء ف'ي ال'قرار رق'م ۱٥ (۳/۳) §'مع ال'فقه اñس'qم'ي ال'دول'ي أن'ه ي'جوز م'ن ح'يث اB'بدأ ت'وظ'يف

أموال الزكاة في مشاريع استثمارية».

ك''ما ج''اء ف''ي ف''تاوى ب''يت ال''زك''اة ال''كوي''تي أرب''ع ف''تاوى ≤''يز اس''تثمار أم''وال ال''زك''اة ب''ضواب''ط م''ن أه''مها: أن ي''تم

ا_س'تثمار ل'ãم'وال ال'زائ'دة ع'ن اä'اج'ات ال'فوري'ة، وس'هول'ة تس'يل ا_س'تثمارات ع'ند اä'اج'ة، وÜ'اش'ى ال'دخ'ول ف'ي

.( )۲استثمارات هي مظنة للخسارة

واس'تئناس'اً ب'ذل'ك ù'كن ال'قول ب'جواز اس'تثمار ف'ائ'ض ال'غلة ف'ي اä'ا_ت ال'ساب'قة وب'ال'طبع س'وف ي'كون اس'تثماراً ق'صير

ا0ج'ل وف'ى أص'ول ش'به س'ائ'لة (ù'كن ب'يعها والتخ'لص م'نها ب'سهول'ة وب'دون خ'سارة ك'بيرة) وي'فضل أن ت'كون ذات

ع'ائ'د ث'اب'ت وم'ضمون وه'ذا ي'تحقق ع'لى ا0خ'ص ف'ي وث'ائ'ق ص'نادي'ق ا_س'تثمار اñس'qم'ية أو ñي'داع ف'ي ح'ساب

اس'تثماري ب'ال'بنوك اñس'qم'ية أو ش'راء أوراق م'ال'ية إس'qم'ية ح'كوم'ية م'ثل ص'كوك اñج'ارة وص'كوك الس'لم ال'تي

.( ۳تطرحها إحدى اäكومات (

التوصيات:

يجد الباحث من هذا البحث أنه _بد من إحياء دور الوقف اñسqمي 0نه سنة الرسول صلى ا• عليه وسلم. •

ويج'د ال'باح'ث أن وق'ف ال'نقود ي'ساع'د ف'ي ∏'وي'ل م'شاري'ع ك'برى وضخ'مة إذا اس'تخدم ب'شكل أم'ثل وب'ذل'ك •

يحل مشكلة عجز اäكومات في ∏ويلها.

ويج'د أن وق'ف ال'نقود يح'ل ال'كثير م'ن اB'شاك'ل ال'تي ت'واج'ها اBش'روع'ات وم'نها س'عر ال'فائ'دة ( ال'رب'ا ) ال'ذي •

ينتج عنه التضخم وغيرها من اBشكqت.

ويج'د أن وق'ف ال'نقود ي'ساع'د ف'ي ال'تنمية ا_ق'تصادي'ة م'ن خ'qل ∏'وي'ل اB'شاري'ع ال'صغرى ال'تي ت'ساع'د ال'فقراء •

وا~تاجR في ÜسR دخلهم وبذلك عن طريق صندوق الوقفي الذي يعطي قرض حسن لكل مستثمر.

١ العقود الدرية – مرجع سابق: 1/227.٢ أحكام وفتاوى الزكاة والصدقات – بيت التمويل الكويتى 1419هـ - 1999م، صـ137-133.

٣ عمر، د.محمد عبد الحليم، بحث اaستثمار في الوقف وفي غ^ته وريعه.





ويجد الباحث بأن وقف النقود يساعد في اäد من مشكلة البطالة اBنتشرة في عاBنا اñسqمي. •

وي'قترح ال'باح'ث أن'ه _ب'د م'ن إض'اف'ة ص'فه رس'مية ع'لى ص'ندوق ال'وق'في ل'نقود ورب'طة ب'وزارة ا0وق'اف 0ن ذل'ك •

يكسبه أكثر جدية ومحاسبة من قبل اäكومة.

ويج'د ال'باح'ث م'ن خ'qل ال'دراس'ة أن ه'ناك م'شكلة ي'واج'ها ال'وق'ف اñس'qم'ي وه'و ع'دم ا0ع'qم ع'نها ل'ذل'ك •

هناك كثير من ا0وقاف اندثرت أو أهملت.

اåاÖة:

اä''مد • وال''صqة والس''qم ع''لى أش''رف اB''رس''لR س''يدن''ا ون''بينا مح''مد ص''لى ا• ع''ليه وس''لم وع''لى آل''ه وص''حبه

،Rأجمع

ف'ي خ'ا∏'ة ال'بحث " وق'ف ال'نقود وا_س'تثمار" ال'كثير م'ن ا™'وان'ب ال'فقيهة ب'حيث أن'ه ن'اق'ش ف'ي ال'فصل ا0ول أه'مية

الوقف وأركانه وشروطه وأنواعه وأنواع ا_ستثمار وطرقه.

أم'ا ف'ي ال'فصل ال'ثان'ي ن'اق'ش وق'ف ال'نقود وأراء ال'علماء ف'يها وط'رق ا_س'تثمار وق'ف ال'نقود وا0ح'كام الش'رع'ية ع'ليها،

وأعتمد الباحث على الكثير من الدراسات السابقة.

ويه''دف ه''ذا ال''بحث إي''جاد ح''qً ل''لمشكqت اB''عاص''رة ال''تي ي''واج''ها ا_ق''تصاد ال''عاB''ي بس''بب ت''طبيق ا_ق''تصاد

التقليدي الذي يهمل ا™انب ا0خqقي واñنساني.




Documents

رامثتسHاو دوقنلا فقو · 2020. 3. 4. · .3 ص ،ـه1406 ،يعماجلا بلاطلا ةبتكم ،ةمرك'ا ةكم ،فاقوFا ماكحأ يف فاعس_ا ،يسلبارطلا