1 Satellite Sentinel Project www.satsentinel.org | Darfur in Flames with Janjaweed's Return

دارفور تشتعل بانتهاكات الجنجويد

751تدمير نحو 4172مارس 71أظهرت صور مشروع القمر الصناعي "سنتنيل" يوم

فسادا في منزال على الجانب الغربي من مدينة سرف عمرة، إذ هناك يعيث مقاتلو الجنجويد

األرض مرة أخرى. فضال عن ذلك فإن أنماط الدمار قادت محللي الصور إلى خالصة مؤداها

أن اإلضرار الذي لحق بسرف عمرة كان متعمدا، وليس من قبيل الصدفة.

إلى ذلك يعاني أهالي دارفور مرة أخرى من تنافس ميليشيات للسيطرة على األراضي،

شخصا، 71ة أدت، وفقا لتقارير إخبارية، إلى مقتل والموارد. فالهجمات في سرف عمر

وفقا لمنظمات إنسانية دولية. أما الهجمات القاتلة على 05،111وتشريد نحو 01وجرح

المناطق المحيطة بسرف عمرة فهي تتصاعد في وقت يتنافس بعض القيادات من أجل السيطرة

لتطورات هو أن االقتتال الداخلي بين على والية شمال دارفور. ويبدو كذلك أن الجديد في هذه ا

القوات المتنافسة المدعومة من الحكومة صار أكثر كثافة، مع اندالع االشتباكات القبلية.

فاستراتيجية الخرطوم طويلة األمد لمكافحة التمرد بناء على قاعدة "فرق تسد" ال محالة تتضح

ودانية للمجموعات المسلحة التي في أحداث العنف األخيرة. فالدعم المالي من الحكومة الس

تهاجم المدنيين يثبت قبول الحكومة بالسلوك اإلجرامي لهذه الميليشيات التي تمولها. إذ إن

ثقافة اإلفالت من العقاب قد شجعت جميع الجهات الفاعلة المسلحة بما فيها الموالون و غير

الموالين للحكومة على تفاقم العنف في اإلقليم.

2 Satellite Sentinel Project www.satsentinel.org | Darfur in Flames with Janjaweed's Return

الضلوع في أحداث سرف عمرةموسى هالل و

3ويقول شهود عيان إن الهجمات القاتلة التي شهدتها سرف عمرة، والتي بدأت صبيحة يوم

مارس كانت بفعل الميليشيا الموالية للزعيم الدارفوري األكثر تأثيرا موسى هالل، والذي عاد

ت تحركاته في مؤخرا من الخرطوم بهدف السيطرة على السلطة في شمال دارفور وقد ساعد

المنطقة على تأجيج المخاوف من تجدد العنف. ففي أواخر فبراير، تقدمت ميليشيات هالل نحو

سرف عمرة، وقامت بتمشيط الطرق هناك، وإبعاد الميليشيات الموالية للحكومة نحو أماكن

حول جبل عامر في محاولة للسيطرة على المنطقة. وعند بلوغ موسى هالل سرف عمرة يوم

ارس حاول مقاتلوه إقالة معتمد عينته الوالية، والذي فر خالل االشتباكات التي تلت ذلك م 3

والتي أسفرت عن مقتل العديد من مقاتلي هالل.

مصادر مشروع كفاية أشارت إلى أن مقتل عدد من مجموعة هالل والخالف حول مدفوعات

مرة وسط األبالة، والقمر، الدية في نهاية المطاف أثارت االشتباكات القبلية في سرف ع

3 Satellite Sentinel Project www.satsentinel.org | Darfur in Flames with Janjaweed's Return

1والتاما. وتضررت عدة أحياء، وأحرقت منازلها، وقامت المليشيات بنهب السوق يوم

مارس. مثلما منعوا المواطنين من الوصول إلى مصدر المياه الوحيد في المدينة، ما دعا ذلك

في دارفور إلى فرار اآلالف منهم، غير أن بعضهم لجأ إلى مقر بعثة حفظ السالم المشتركة

)يوناميد (. وقد أجلت قوات يوناميد العديد من أولئك الذين فروا إلى الفاشر، بمن فيهم معتمد

المنطقة.

وصرح هالل بأنه استولى على منطقة سرف عمرة، وثالث مناطق أخرى مجاورة، وأعلن

شخص من القبائل 711تكوين إدارات جديدة في هذه المناطق، باإلضافة إلى مجلس من

المتوطنة هناك، وذلك بعد أن أقال جميع السلطات المحلية التابعة للوالي كبر. غير أن والي

شمال دارفور انتقد المجموعات غير المنضبطة لضلوعها في زعزعة استقرار األجزاء

الغربية من الوالية. كذلك حذرت الحكومة أن القوات المسلحة سوف تعيد السيطرة قريبا على

اطق األخرى. ولكن هناك تقارير متضاربة أشارت إلى أن مليشيات هالل قد سرف عمرة والمن

غادرت سرف عمرة.

4 Satellite Sentinel Project www.satsentinel.org | Darfur in Flames with Janjaweed's Return

هناك تفسيرات متعددة لما أقدم عليه موسى هالل واالشتباكات بين الوحدات المسلحة التي

ارتبطت بقواته. فالصراع على السلطة بين الزعماء من أجل السيطرة على شمال دارفور

كات بين المسلحين هناك. وتقول مصادر إن محاولة اغتيال دبرها والي كامن وسط االشتبا

مارس، وفي ذات الوقت هناك تقارير 0شمال دارفور للقضاء على هالل في سرف عمرة في

مارس، ذلك 70أفادت بأن الوالي دمحم عثمان يوسف كبر نفسه قد نجا من محاولة اغتيال في

اء. ويقول مراقبون إن هالل يسعى إلى إظهار قوته في على الرغم من أنه نفى صحة هذه األنب

محاولة لزيادة نفوذه السياسي لتعلية سقوف مساومته لحكومة الخرطوم. وبعض اآلخر يقول

إنه غير راض بشدة عن عجز الخرطوم عن الوفاء بالتزامات مالية نحو قواته.

ن التنبؤ بها بينما العنف في إن عالقات هالل مع سماسرة السلطة المركزيين والمحليين ال يمك

دارفور يتصاعد بسرعة والمشهد العام للجهات الفاعلة عسكريا في دارفور ينمو بشكل أكثر

تعقيدا، ال سيما مع ظهور مجموعة الجنجويد الموالية للخرطوم. فهذه المجموعة التي اتخذت

رية على الحركات مسمى قوات الدعم السريع، ساهمت مع القوات المسلحة عبر حملتها العسك

5 Satellite Sentinel Project www.satsentinel.org | Darfur in Flames with Janjaweed's Return

المسلحة في جنوب كردفان والنيل األزرق. وقد قتلت تلك القوات عددا من المواطنين وخلفت

وراءها الكثير من المنازل المحروقة، والحقا تحركت نحو شمال كردفان واثارت الفزع هناك

يع قبل ان تنتقل الى دارفور. وفي أواخر فبراير الماضي أسفرت هجمات قوات الدعم السر

مدينة في جنوب دارفور عن مقتل مواطنين واغتصاب النساء وحرق 35على أكثر من

المنازل بالكامل. وقد دمرت سلسلة من هجمات القوات المسلحة في شمال دارفور خالل

أخرى شمال كتم. وتقدر المنظمات 45قرية غرب مدينة مليط، و 70األسبوع الماضي

.4172وا جراء العنف في دارفور منذ بداية عام نزح 475،111اإلنسانية أن نحوا من

إلى ذلك فإن سفيرة الواليات المتحدة في االمم المتحدة سامانثا باور، واألمين العام لألمم

المتحدة بان كي مون، والمفوضة السامية لحقوق اإلنسان نيفي بيالي، قد أعربوا عن قلقهم

شمال وجنوب دارفور، ذلك بالتزامن مع إزاء تصاعد العنف وتدهور األوضاع اإلنسانية في

سعي قوات يوناميد، والمنظمات اإلنسانية إلى الوصول إلى المنكوبين وتقديم الرعاية الالزمة

لهم.