المملكة العربيـة السعوديـة

وزارة التعليـم العـالي

جامعة الملك سعود

قسم الثقافة الإسلامية -كلية التربية

العقيـدة والمذاهب المعاصرة

المسيح

بين اليهودية والنصرانية والإسلام

:بحث الجوهرة ابراهيم الشبانات

:مقدم للأستاذ

العيدسليمان .د

هـ4141

هـ4141 المسيح

2

أهداف البحث: ، وموقف اليهود والنصارى من خلال القرآن معجزة عيسى بولادته من غير أب إثبات -1

.ذلك من

.وموقف اليهود والنصارى منهامن خلال القرآن بيان دعوته ومعجزاته -2

.في القرآن والسنة نقض عقيدة اليهود والنصارى في قتل عيسى وصلبه من خلال ماجاء -3

.ذكر عقائد النصارى والمسلمين في عيسى عليه السلام -4

أسئلة البحث: هل ولد عيسى من غير أب ؟ وما قصة ذلك من خلال القرآن؟ وما موقف اليهود -1

والنصارى من ذلك؟

؟ وما معجزاته من خلال القرآن ؟ وما موقف ما حقيقة دعوة عيسى عليه السلام -2 واليهود من ذلك ؟النصارى

كيف كانت نهاية عيسى ؟ وما حقيقة زعم اليهود والنصارى بقتله وصلبه؟ -3

ما عقائد النصارى والمسلمين في عيسى عليه السلام؟ -4

حدود البحث: لاد المسيح من خلال القرآن الكريم وسأذكر موقفسيتضمن بحثي هذا ذكر قصة مي

ونهايته وموقف اليهود والنصارى كما سأعرض لدعوته ومعجزاته ميلاده، النصارى واليهود من .سأعرض عقائد النصارى والمسلمين في عيسى عليه السلام، و من ذلك

هـ4141 المسيح

3

التصور المبدئي للبحث :

:تمهيد ويشتمل على

وألقابه التعريف بأسماء عيسى

.قصة ميلاد المسيح : المبحث الأول

.من خلال القرآن الكريمحمله و ميلاده : المطلب الأول

.ميلاده عند النصارى: المطلب الثاني

.ميلاده عند اليهود: المطلب الثالث

.ودعوته ومعجزاتهبعثه عيسى : المبحث الثاني

.دعوة عيسى : المطلب الأول

.معجزات عيسى : المطلب الثاني

.في الدنيا عيسى نهاية: المطلب الثالث

.عقائد النصارى والمسلمين في عيسى :المبحث الثالث

.عقيدة النصارى في المسيح :المطلب الأول

.عقيدة المسلمين في المسيح: المطلب الثاني

هـ4141 المسيح

4

تمهيد:

:لمحة عن ذكر عيسى عليه السلام في القرآن

وقد حكى القرآن الكريم قصة ، مرة ( 27) الكريم ذكُر عيسى عليه السلام في القرآنبعيسى وتارة بابن مريم، فتارة يرد باسم عيسى وتارةوذكر معجزاته التي لا شك فيها ، ولادتة

.وتارة بكلمة الله وتارة بالمسيح ، ابن مريم

: كلمة الله -1

إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى :تعالى الله قولي [44: ال عمران] ( 44)والآخرة ومن المقربين ابن مريم وجيها في الدنيا

فسائر البشر خلقوا ، ن كاف( كن ) لله تعالى خلقه بكلمته أن ا: ومعنى أن عيسى كلمة الله لذا سمي كلمة الله دون ، حيث كونه الله بكلمة منه ، والمسيح خلق بخرق العادة ، بالسنة

1.غيره من المخلوقات

: ابن مريم -2

وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين :قوله تعالى مرتين ، منها ورت(45 ) 45: المؤمنون

. 33 – 34ص مصر ، ، دار الصحابة للتراث ، لشيخ الإسلام ابن تيمية ، تحقيق القول في مسألة عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله 4

هـ4141 المسيح

5

: المسيح -3

لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة قوله تعالى مواضع ، 9في ورت قال، 172: النساء (172) المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا

مسيح كان لأنه: وقيل. سياحته لكثرة): في سبب تسميته بهذا الاسم السلف بعض بإذن برىء، العاهات ذوي من أحدا مسح إذا كان لأنه: وقيل لهما، أخمص لا القدمين،

.1(تعالى الله

: عيسى ابن مريم -4

ذلك عيسى : قوله تعالى ، منها أمها من كتاب الله منسوبا إلى ضعمو ستة عشر وردت في [34:مريم] (34)ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون

: عيسى -5

فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من : قوله تعالى ، ضع منها امو 9في مفردا وردوقد : آل عمران] (42)أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون

42]

(33 /2) العلمية ط كثير ابن تفسير 4

هـ4141 المسيح

6

ميلاد المسيح : المبحث الأول بين الإسلام والنصرانية ، .واليهودية

:في القرآن الكريم حمله و ميلاده : المطلب الأول

من بابنها عيسى ، وقد كانت " مريم ابنه عمران"في كتابه الكريم قصة حمل حكى الله وقد ذكر الله تعالى . وكانت من بيت طاهر طيب في بني إسرائيل سلالة داود، عليه السلام،تخدم مسجد بيت : ، وأنها نذرتها محررة، أي"آل عمران"سورة قصة ولادة أمها لها في

[37: آل عمران] فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسناالمقدس، وكانوا يتقربون بذلك، فكانت إحدى العابدات الناسكات المشهورات ونشأت في بني إسرائيل نشأة عظيمة،

بهره ما الهائلة الكرامات من زكريا لها ، وقد رأى بالعبادة العظيمة والتبتل الدءوبعند من هو قالت هذا لك أنى مريم يا قال رزقا عندها وجد المحراب زكريا عليها دخل كلما الشتاء ثمر عندها يجد كان أنه فذكر [37: عمران آل] حساب بغير يشاء من يرزق الله إن الله أن-البالغة والحجة الحكمة وله- تعالى الله أراد فلما الشتاء، في الصيف ، وثمر الصيف في

العظام ، الخمسة العزم أولي الرسل أحد السلام، عليه عيسى ورسوله عبده منها يوجداستترت منهم وتوارت، بيت المقدس ، و شرق إلى وذهبت عن أهلها ، وتنحت اعتزلت

1)).على صورة إنسان تام كامل، فتمثل لها فأرسل الله تعالى إليها جبريل عليه السلام

صورة ، وهي في مكان منفرد وبينها وبين قومها حجاب، خافته ال بهذهلما تبدى لها الملك ف. إن كنت تخاف الله إني أعوذ بالرحمن منك : وظنت أنه يريدها على نفسها، فقالت

.تذكير له بالله إليك لأهب لك غلاما زكيا ، فتعجبت بعثني ربك، رسول ولكني تظنين، مما لست: فأجابها

الفجور؛ مني يتصور ولا زوج، بذات ولست غلام؟ لي يكون كيف: وقالت هذا من مريمبغيا أك ولم بشر يمسسني ولم إنه: قال قد الله إن: سألت عما لها مجيبا الملك لها ، فقال

4 (942/ 5) سلامة ت كثير ابن تفسير: انظر ((

هـ4141 المسيح

7

يشاء ما على فإنه فاحشة، منك توجد ولا بعل لك يكن لم وإن غلاما، منك سيوجدفحملته مريم واعتزلت الناس فلا تدري ما تقول لهم ، وقد اختلف العلماء في مدة ؛(1)قادر

لناس ، فلما رأت من ريبة ا (2)حملها به إلا أن المشهور عن الجمهور أنها حملت به تسعة أشهرياليتني : في أمرها اعتزلتهم واحتجبت عنهم حتى جاءها المخاض تحت الشجرة ، قالت

عرفت بعل، لأنها غير من المولود بولادتي والحزن فيه، أنا الذي الكرب (3)مت قبل هذا في يصدقونها ولا السداد، على فيه أمرها الناس يحمل لا الذي المولود بهذا وتمتحن ستبتلى أنها

، (4)زانية عاهرة يظنون فيما عندهم تصبح ناسكة، عابدة عندهم كانت بعدما خبرها،فلما خرجت على قومها وبدأوا في إنكار حالها لم تنطق ، بل أشارت إلى ابنها ، وهنا

الكتاب آتاني الله عبد إني قال : حصلت المعجزة حينما نطق الوليد في المهد ، فقال ( 31) حيا دمت ما والزكاة بالصلاة وأوصاني كنت ما أين مباركا وجعلني( 35) نبيا وجعلني

أبعث ويوم أموت ويوم ولدت يوم علي والسلام( 32) شقيا جبارا يجعلني ولم بوالدتي وبرا [33-35:مريم] (33) حيا

تكلم شيء هكذا ثبتت براءة مريم العذراء ، حينما نطق عيسى عليه السلام في المهد فأول إنيلربه حينما قال العبودية لنفسه وأثبت الولد، عن الله وبرأ تعالى ربه جناب نزه أن به

(4).الفاحشة من إليه نسبت مما لأمه تبرئة: نبيا وجعلني الكتاب آتاني: وقوله الله عبد

يقول الله تعالى في سورة مريم : مكانا أهلها من انتبذت إذ مريم الكتاب في واذكر ( 17) سويا بشرا لها فتمثل روحنا إليها فأرسلنا حجابا دونهم من فاتخذت (13) شرقيا غلاما لك لأهب ربك رسول أنا إنما قال( 11) تقيا كنت إن منك بالرحمن أعوذ إني قالت قال كذلك قال( 25) بغيا أك ولم بشر يمسسني ولم غلام لي يكون أنى قالت( 19) زكيا فانتبذت فحملته (21) مقضيا أمرا وكان منا ورحمة للناس آية ولنجعله هين علي هو ربك

(942/ 5)، كثير ابن تفسيرمرجع سابق، : انظر ( (49 (999/ 5)، كثير ابن مرجع سابق ، تفسير: انظر ((

(994/ 5) كثير ابن تفسيرمرجع سابق ، : ، انظر الفتنة عند الموت تمني جواز على دليل في هذه الآية (4) (994/ 5) كثير ابن تفسير مرجع سابق، :انظر ((1 (992/ 5) كثير ابن تفسيرمرجع سابق ، : انظر ((5

هـ4141 المسيح

8

وكنت هذا قبل مت ليتني يا قالت النخلة جذع إلى المخاض فأجاءها( 22) قصيا مكانا به إليك وهزي( 24) سريا تحتك ربك جعل قد تحزني ألا تحتها من فناداها (23) منسيا نسيا البشر من ترين فإما عينا وقري واشربي فكلي (24) جنيا رطبا عليك تساقط النخلة بجذع قالوا تحمله قومها به فأتت (23) إنسيا اليوم أكلم فلن صوما للرحمن نذرت إني فقولي أحدا

أمك كانت وما سوء امرأ أبوك كان ما هارون أخت يا( 27) فريا شيئا جئت لقد مريم يا الله عبد إني قال( 29) صبيا المهد في كان من نكلم كيف قالوا إليه فأشارت( 21) بغيا

ما والزكاة بالصلاة وأوصاني كنت ما أين مباركا وجعلني( 35) نبيا وجعلني الكتاب آتاني ويوم ولدت يوم علي والسلام( 32) شقيا جبارا يجعلني ولم بوالدتي وبرا( 31) حيا دمت ما( 34) يمترون فيه الذي الحق قول مريم ابن عيسى ذلك (33) حيا أبعث ويوم أموت .(34) فيكون كن له يقول فإنما أمرا قضى إذا سبحانه ولد من يتخذ أن لله كان

:موقف النصارى من ميلاد المسيح : المطلب الثاني

أما عند النصارى فإننا لا نجد اختلافا عما حكاه القرآن ، من ناحية أن عيسى ولد من مريم فكانت المسيح يسوع ولادة أما): )العذراء قبل أن يمسها بشر ، فقد ورد في انجيل متى

القدس الروح من حبلى وجدت يجتمعا أن قبل ليوسف مخطوبة أمه مريم كانت لما هكذا هو فيما لكن و (25)سرا تخليتها أراد يشهرها أن يشأ لم و بارا كان إذ رجلها فيوسف (19)

تخف لا داود ابن يوسف يا قائلا حلم في له ظهر قد الرب ملاك اذا الأمور هذه في متفكر تدعو و ابنا فستلد (21)القدس الروح من هو فيها به حبل الذي لان امرأتك تأخذ مريم أن

. (1)((22) خطاياهم من شعبه يخلص لأنه يسوع اسمه

4 .الإصحاح الأول

هـ4141 المسيح

9

: موقف اليهود من ميلاد المسيح : المطلب الثالث

فمما يعتقده اليهود في عيسى عليه كعادة اليهود هو تكذيب الأنبياء والإفتراء عليهم ،السلام أنه ابن زنا والعياذ بالله ، وقد كانت نسخ التلمود القديمة مليئة بسب عيسى عليه

من الأولى الطبعات إن: باركلي جوزيف الدكتور يقول)السلام ونعته بأوصاف لا تليق به ، السلام، عليه- المسيح سيدنا ضد والشتم السب كلمات من كثيراً شملت التلمود

ا القليل إلّا تشمل لا الأخيرة الطبعات ولكن والمسيحية، ومن الكنيسة، طهرتها أن بعد جدًّ وقد ،1344 لسنة أمستردام طبعة المسيح سيدنا وتشتم تسب كانت التي التلمود طبعات

" المجذوم"،" أحمق"،" الرجل ذلك مثل"، " الرجل ذلك" :الآتية بالكلمات المسيح فيها نعت ابن أنهّ يدّعي :أيضًا الطبعة نفس في ، وجاء " إسرائيل بني غشاش"،"بالجذام المصاب" ،

!هكذا يفترون (1)!(زواجها قبل مريم به حبلت بنديرا يوسف الجندي

القار بين الجحيم لجات في موجود الناصري يسوع إن: )ومما نقل من أقوالهم في التلمود (2)( الخطيئة، طريق عن " باندارا " العسكري من به أتت " مريم " أمه وإن والنار،

(19 -14 :ص) ، م9009-هـ4194 ، 2:، ط النفائس دار، خان الإسلام ظفرل ، وتعاليمه تاريخه التلمود 4 9 .الكنز المرصود في قواعد التلمود: ، وانظر (972 :ص)م ، 4222 ، 2: ، مكتبة النهضة المصرية ، ط شلبي حمدلأ ، اليهودية

هـ4141 المسيح

01

بعثه عيسى : المبحث الثانيودعوته ومعجزاته ، ونهايته

.دعوة عيسى : المطلب الأول

جاء عيسى متمما ومكملاً لشريعة موسى : من بآية وجئتكم عليكم حرم الذي بعض لكم ولأحل التوراة من يدي بين لما ومصدقا

[45:ال عمران ] (45) وأطيعون الله فاتقوا ربكم دعا إلى عبادة الله وحده لا شريك له:

وربكم ربي الله إن لما بعث الله عيسى عليه السلام دعا أول ما دعا إلى عبادة الله وحدة ، [41: آل عمران ] (41) مستقيم صراط هذا فاعبدوه

أثبت بشريته وأنه عبد الله ورسوله: (35) نبيا وجعلني الكتاب آتاني الله عبد إني قال [35:مريم] فهو عبد لله ، بشر كسائر

بادة الله ولم يدّعي الألوهية ، ليس كما افترى البشر ، اختصه الله بالنبوة ، جاء داعياً لع النصارى على الله ، ونسبوا إليه الولد ، وأدعوا أن عيسى ابن الله ، تعالى الله عما يقولون

.علوا كبيرا البشارة بنبي يأتي من بعده اسمه أحمد :

وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي منالتوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين

(3) [3: الصف] في تركيا تبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم تاريخي نجيلمن إ وقد عثر على نسخة قديمة

.(1)وتنفي قتل عيسى وصلبه

4 /http://www.alukah.net/World_Muslims/0/39060شبكة الألوكه ، : للمزيد انظر

هـ4141 المسيح

00

:معجزات عيسى : المطلب الثاني

فهو عند خلقه الله في بطن أمه من غير أبإن أول معجزات عيسى عليه السلام هي أن لبيان حقيقة ما هو عليه تكلمه في المهد، ثم تلا ذلك الله كمثل آدم ، قال له كن فيكون

أن يخلق من ، من نبوته ورسالته وعبوديته ، ولقد كان من معجزات عيسى عليه السلام ، ويحيي الموتى بإذن الله تعالى، الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله

.ويبرئ الأكمه والأبرص من مرضهما بإذن الله

القدس بروح أيدتك إذ والدتك وعلى عليك نعمتي اذكر مريم ابن عيسى يا الله قال إذ من تخلق وإذ والإنجيل والتوراة والحكمة الكتاب علمتك وإذ وكهلا المهد في الناس تكلم وإذ بإذني والأبرص الأكمه وتبرئ بإذني طيرا فتكون فيها فتنفخ بإذني الطير كهيئة الطين منهم كفروا الذين فقال بالبينات جئتهم إذ عنك إسرائيل بني كففت وإذ بإذني الموتى تخرج

[115:المائدة] (115) مبين سحر إلا هذا إن

، المائدة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى عليهم من السماءومن معجزاته عليه السلام قال السماء من مائدة علينا ينزل أن ربك يستطيع هل مريم ابن عيسى يا الحواريون قال إذ

قد أن ونعلم قلوبنا وتطمئن منها نأكل أن نريد قالوا( 112) مؤمنين كنتم إن الله اتقوا مائدة علينا أنزل ربنا اللهم مريم ابن عيسى قال( 113) الشاهدين من عليها ونكون صدقتنا

الله قال( 114) الرازقين خير وأنت وارزقنا منك وآية وآخرنا لأولنا عيدا لنا تكون السماء من العالمين من أحدا أعذبه لا عذابا أعذبه فإني منكم بعد يكفر فمن عليكم منزلها إني(114) [114-112:المائدة].

هـ4141 المسيح

02

وما يدخرون في بيوتهم للغد من يخبر الناس بما يأكلون الآن ومن معجزاته أيضاً أنه أني ربكم من بآية جئتكم قد أني إسرائيل بني إلى ورسولا :قال الله تعالى ، الأمور الغائبة

والأبرص الأكمه وأبرئ الله بإذن طيرا فيكون فيه فأنفخ الطير كهيئة الطين من لكم أخلق إن لكم لآية ذلك في إن بيوتكم في تدخرون وما تأكلون بما وأنبئكم الله بإذن الموتى وأحي [49: آل عمران] (49) مؤمنين كنتم

الحكمة من نوع تلك المعجزات:

الغالب فكان زمانه، أهل يناسب بما الأنبياء من نبي كل الله بعث: العلماء من كثير قال) الأبصار بهرت بمعجزة الله فبعثه السحرة، وتعظيم السحر السلام عليه موسى زمان على

من وصاروا للإسلام، انقادوا الجبار العظيم عند من أنها استيقنوا فلما سحار، كل وحيرت الطبيعة علم وأصحاب الأطباء زمن في فبعث السلام، عليه عيسى وأما. الأبرار الله عباد

فمن الشريعة، شرع الذي من مؤيدا يكون أن إلا إليه لأحد سبيل لا بما الآيات من فجاءهم في هو من وبعث والأبرص، الأكمه مداواة على أو الجماد، إحياء على قدرة للطبيب أين (1)!(التناد يوم إلى رهين قبره

النصارى من دعوته ومعجزاته موقف: لا شك أن النصرانية أخذت أطوارا في موقفها من دعوة المسيح ومعجزاته حتى وصلت إلى

وهو عهد دين الحق الذي جاء به : ماهي عليه الآن من التحريف ، ففي طورها الأول من عند الله ، عيسى

4 (47/ 9) العلمية ط كثير ابن تفسير

هـ4141 المسيح

03

ه الحقبة بقي أتباع عيسى مدة فهو بعد رفع عيسى عليه السلام وفي هذ: أما الطور الثانيعلى الحق ، وقد كان اليهود لهم بالمرصاد ، فقد كانوا يقتلونهم ويشون بهم عند الملوك

.والحكام، استمر ذلك نصف قرنوهو عهد كتابة الأناجيل المبتدعة ، فقد حصل خلط ودس وكذب أثناء : الطور الثالث

.الثاني من القرن الأول الميلادي نصفذلك في ال كتابتها ، وأكثرها من دسائس اليهود ،م ، الذي قرُر فيه عقائد النصارى والتي 324يبدأ بعقد مجمع نيقة سنة : الطور الرابع

أصبحت مزيجا من الوثنية واليهودية والرومانية وغيرها ، وهي العقائد التي عليها النصارى .كما سيأتي بيانها في المبحث الثالث إن شاء الله اليوم ،

ومن خلال الآناجيل التي بين أيدي نصارى اليوم نجد أن معجزات عيسى عليه السلام ذهب إلى مدينة تدعى نايين، فلما اقترب إلى ): موجودة عندهم ، من ذلك ماورد في لوقا

فلما . عها جمع كثير من المدينةباب المدينة إذا ميت محمول، ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومأيها : فقال. لا تبكي، ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون: رآها تحنن عليها وقال لها

.(1)(فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه. الشاب لك أقول قم موقف اليهود من دعوته ومعجزاته:

قتله ، ومكروا ومكر الله والله كما حكى الله عنهم أنهم كذبوا بعيسى عليه السلام وأرادوايسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء : خير الماكرين ، يقول الله عنهم

فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا ورفعنا ( 143)فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا العجل من بعد ما جاءتهم البينات

فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وأخذنا فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق ( 144)منهم ميثاقا غليظا

4 (7 :11-13)

هـ4141 المسيح

04

وبكفرهم وقولهم ( 144)ا بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليهوقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه ( 143)على مريم بهتانا عظيما

وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع (141)لله إليه وكان الله عزيزا حكيما بل رفعه ا( 147)الظن وما قتلوه يقينا

والنار، القار بين الجحيم لجات في موجود الناصري يسوع إن): ومن تعاليم التلمود ما نقل النصرانية الكنائس وإن الخطيئة، طريق عن " باندارا " العسكري من به أتت " مريم " أمه وإن من المسيحي قتل وإن النابحة، بالكلاب أشبه فيها الواعظين وإن ، القاذورات بمقام هي

به القيام اليهودي يلتزم صحيحا عهدا يكون لا المسيحي مع العهد وإن ، بها المأمور الأمور الملوك وجميع النصراني المذهب رؤساء مرات ثلاث اليهودي يلعن أن الواجب من وإن ،

(1)( إسرائيل لبني بالعداوة يتظاهرون الذين

.في الدنيا نهاية عيسى : المطلب الثالث

بالسوء وإرادته السلام، عليه بعيسى الفتك من به هموا فيما إسرائيل، بني ملأ عن أخبر الله) يضل رجلا هنا أن كافرا، وكان الزمان، ذلك ملك إلى به ووشوا عليه، تمالئوا حين والصلب

مما ذلك غير إلى وابنه، الأب بين ويفرق الرعايا، ويفسد الملك طاعة عن ويصدهم الناس في فبعث الملك، غضب استثاروا حتى زنية ولد وأنه الكذب، من به ورموه رقابهم في تقلدوه تعالى الله نجاه به، ظفروا قد أنهم وظنوا بمنزله أحاطوا فلما به، وينكل ويصلبه يأخذه من طلبه كان ممن رجل على شبهه الله وألقى السماء، إلى البيت ذلك (2)روزنة من ورفعه بينهم من

وصلبوه، وأهانوه فأخذوه عيسى، الليل ظلمة في اعتقدوه أولئك دخل فلما المنزل، في عنده أظهرهم بين من ورفعه نبيه نجى فإنه بهم، الله مكر من هذا وكان الشوك، رأسه على ووضعوا قسوة قلوبهم في الله وأسكن بطلبتهم، ظفروا قد أنهم يعتقدون يعمهون، ضلالهم في وتركهم

4الكنز المرصود في قواعد التلمود ، : ، وانظر (972 :ص)م ، 4222 ، 2: ، مكتبة النهضة المصرية ، ط شلبي حمدلأ ، اليهودية

.م4222، 4:مقدمة المترجم ، ط9 .السقف أعلى في فتحة: الروزنة

هـ4141 المسيح

05

ومكروا: تعالى قال ولهذا التناد، يوم إلى تفارقهم لا ذلة وأورثهم لهم، ملازما للحق وعنادا .(1)(الماكرين خير والله الله ومكر

ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا (2)إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك :يقول الله تعالىوجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما

[44: آل عمران ] (44)كنتم فيه تختلفون

الله رضي هريرةفعن أبي ،ثم إن عيسى ينزل في آخر الزمان كما أخبر بذلك نبينا محمد ينزل أن ليوشكن بيده، نفسي والذي»: وسلم عليه الله صلى الله رسول قال: قال عنه، المال ويفيض الجزية، ويضع الخنزير، ويقتل الصليب، فيكسر عدلا، حكما مريم ابن فيكم أبو يقول ثم ،«فيها وما الدنيا من خيرا الواحدة السجدة تكون حتى أحد، يقبله لا حتى يكون القيامة ويوم موته، قبل به ليؤمنن إلا الكتاب أهل من وإن}: شئتم إن واقرءوا: " هريرة

3))" [149: النساء]{ شهيدا عليهم

موقف النصارى من رفع عيسى:

يعتقد النصارى أن عيسى قتُل وصلب ليكفر عن البشر خطاياهم كما يزعمون ، وأنه قدم يعللون ذلك و روحه فداء لذلك ، لذلك نجدهم يتخذون الصليب شعارا لهم على ذلك

صلب فداءاً للبشر لتخليصهم من خطيئة أبيهم آدم عليه السلام، وهي أكله من : بأنهالشجرة التي نهي عنها، فانتقلت تلك الخطيئة إلى أبنائه، وأغضبت الله عليهم أيضاً، فكان لابد من وسيط يتحمل هذا الإثم ويرضى بأن يموت على الصليب، وهذا الوسيط المخلص في

-بد أن يكون ذا وضع متميز خال من الإثم والخطأ، ولا يكون هذا إلا ابن الله زعمهم لاثم لابد أن يكتسب الخطيئة عن طريق الجسد فهذا ما جعله -الذي هو الله في زعمهم

فيرضى للبشر، فداءاً الصليب يتجسد في صورة عيسى، ويخرج من بطن مريم ثم يموت على

4 (42/ 9) العلمية ط كثير ابن تفسير 9 شاكر ت البيان جامع= الطبري تفسيرنبوّتك ، فجحدوا كفروا الذين من ومطهرك إليّ، ورافعك الأرض، من قابضك إني: أي ((

(1 /114).

(4 (412/ 1) البخاري صحيح (

هـ4141 المسيح

06

وقع منذ وعلا جل الله أن يزعمون لأنهم الخطيئة، تلك نهمع وترتفع آدم بني عن بذلك الله أن عدله على بناءاً ولابد الخطيئة، بسبب آدم بني على غضبان وهو الخطيئة، في آدم

يقع الذي والفداء الوسيط ليكون ابنه فأنزل يرحمهم، أن يحب رحمته على بناءاً وهو يعذبهم، ذلك بعد فيمكن آدم لبني فداءاً موته فيكون الموت حتى الصليب على فيعذب العدل عليه بين جمع الذي هو المسيح بهذا فكان المخلص، بالوسيط حل قد العقاب لأن آدم بني رحمة (1).أخرى مرة لخلقه الله رحمة باب وفتح ورحمته الله عدل

موقف اليهود من رفع عيسى:

.مصلوباً مات أنه وزعموا بدمه وطالبوا عليه حملوا لهذا بالله كفر المسيح أن اليهود يزعم

على كان وإذا(22)" : التثنية سفر في ورد فقد (2)عندهم اللعنة يستلزم الصليب على والموت بل الخشبة على جثته تبت فلا(23) خشبة على وعلقته فقتل الموت حقها خطيئة إنسان .(3)"الله من ملعون المعلق لأن. اليوم ذلك في تدفنها

وما قتلوه وما الله رسول مريم ابن عيسى المسيح قتلنا إنا وقولهم : يقول الله تعالى فيهم الظن اتباع إلا علم من به لهم ما منه شك لفي فيه اختلفوا الذين وإن لهم شبه ولكن صلبوه

[141-147: النساء] (141) حكيما عزيزا الله وكان إليه الله رفعه بل( 147) يقينا قتلوه وما

: ص) م2554/هـ1424 ، 4:، طمكتبة أضواء السلف، الرياض، السعوديةف ،سعود بن عبد العزيز الخلوالنصرانية،ل اليهودية الأديان في دراسات 4

354) 9 (401: ص) الأديان في مرجع سابق ، دراسات 4 94الإصحاح

هـ4141 المسيح

07

عقائد النصارى والمسلمين في عيسى: المبحث الثالث.

.عقيدة النصارى في المسيح: المطلب الأول

العقيدة النصرانية بعد تحريفها أصبحت خليطاً من الوثنية الرومانية والهندية والفلسفة اليونانية، :، وأهم اعتقاداتهم في المسيح عليه السلام ما يأتي (1)والتحريف اليهودي

القرآن ذكر عقائدهم في تأليهه على النحو تأليه عيسى عليه السلام ، وقد ورد في -1 : التالي

، أو جعل عيسى هو الله ، أو القول بأن إما بالتثليث ، أو تأليه عيسى وأمه من دون الله .(تعالى الله)بن الله عيسى

التثليث:

والابن، الأب،: عقيدة التثليث عند النصارى كما يعرفونها هي إله واحد هذا الإله هو . القدس والروح

.وله خصائص اللاهوتية، وهو الله: الإله الأب .1 .، وهو عيسى( البشرية)وله خصائص الناسوتيه : الإله الإبن .2، وهو الروح التي وله خصائص الإزدواجية بين الإلهية والبشرية: الإله الروح القدس .3

(2).حلت في مريم

وكذلك حقيقة، وحدانية الله وحدانية نأ)وقد حاول القساوسة شرح تلك العقيدة بمعنى من واحد كل يتميز حيث حقيقية، ثلاثة نفسه الوقت في وهو حقيقي، واحد فهو تثليثه، في واحد الوقت نفس في وهم الآخر، مميزات من ليست ومميزات بأعمال الثلاثة هؤلاء

4 74:م ، ص4229 -هـ 4144، 4: الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة ، لناصر القفاري وناصر العقل ، دار الصميعي ، ط 9 79:مرجع سابق ، الموجز في الأديان ،ص: انظر

هـ4141 المسيح

08

يسبق لم ووجودهم، ومجدهم، قدرتهم، في متساوون وهم واحدة، ذاتاً لهم أن أي جوهرهم ( 1)(الآخر منهم أحد

والحقيقة أن هذه سفسطة لا يقبلها العقل الصحيح ، فكيف يكون واحد وثلاثة في وقت التي لا تقبلها الأديان السماوية ، ليقعوا في واحد؟ فهم يحاولون الهرب من تعددية الآلهه

أهل يا :التناقضات ، ذلكم الشرك المحض ، وقد رد الله عليهم في كتابه الكريم بقوله تعالى الله رسول مريم ابن عيسى المسيح إنما الحق إلا الله على تقولوا ولا دينكم في تغلوا لا الكتاب إله الله إنما لكم خيرا انتهوا ثلاثة تقولوا ولا ورسله بالله منوافآ منه وروح مريم إلى ألقاها وكلمته وكيلا بالله وكفى الأرض في وما السماوات في ما له ولد له يكون أن سبحانه واحد

(171) [171:النساء]

من دون اللهتأليه عيسى عليه السلام وأمه مريم:

قال الله دون من إلهين وأمي اتخذوني للناس قلت أأنت مريم ابن عيسى يا الله قال وإذ نفسي في ما تعلم علمته فقد قلته كنت إن بحق لي ليس ما أقول أن لي يكون ما سبحانك

أن به أمرتني ما إلا لهم قلت ما( 113) الغيوب علام أنت إنك نفسك في ما أعلم ولا الرقيب أنت كنت توفيتني فلما فيهم دمت ما شهيدا عليهم وكنت وربكم ربي الله اعبدوا فإنك لهم تغفر وإن عبادك فإنهم تعذبهم إن( 117) شهيد شيء كل على وأنت عليهم [111-114:المائدة] ( 111) الحكيم العزيز أنت

(.تعالى الله)جعل عيسى هو الله لقد : يقول الله تعالى ،-تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا- ومنهم من زعم أن عيسى هو الله

ربي الله اعبدوا إسرائيل بني يا المسيح وقال مريم ابن المسيح هو الله إن قالوا الذين كفر

4 (271: ص) الأديان في دراساتمرجع سابق ، : انظر

هـ4141 المسيح

09

أنصار من للظالمين وما النار ومأواه الجنة عليه الله حرم فقد بالله يشرك من إنه وربكم(72) [72:المائدة] (.تعالى الله)أن عيسى ابن الله القول ب

عزير اليهود وقالت ، كذبا على الله وافتراءا عليه أن عيسى ابن الله ، ومنهم من يعتقد من كفروا الذين قول يضاهئون بأفواههم قولهم ذلك الله ابن المسيح النصارى وقالت الله ابن 35:التوبة (35) يؤفكون أنى الله قاتلهم قبل

( 1)الله من ولد فقد المسيح هو يسوع أن يؤمن من كل): الأولى يوحنا ورد في رسالةومما الله أحببنا إذا الله أولاد نحب أننا نعرف بهذا( 2) أيضا منه المولود يحب الوالد يحب من وكل

. (1)((3)وصاياه وحفظنا

:الصلب والفداء -2

يعتقد النصارى أن عيسى قدم نفسه فداء ليصلب ويقتل ، من أجل أن تغفر خطايا بني آدم لأن للعالم، الخلاص طريق تدبيره في ظهرت الله ومحبة أن الله من صفاته المحبة،): ، يقولون

بسبب الله عن مبتعد الدنيا، إلى وبنيه هو وهبوطه الخطيئة، في آدم سقوط عهد من العالم الابتعاد، هذا بعد إليه يقربه أن رأى نعمته وفيض محبته فرط من الله ولكن الخطيئة، تلك

ابن وإن: "لوقا إنجيل في جاء وقد العالم، ليخلص العالم، إلى الوحيد ابنه الغاية لهذه فأرسل طريقاً صنع قد ورحمته فبمحبته" هلك قد ما ويخلص يطلب، لكي جاء قد الإنسان

بين وفق الذي الوسيط وهو العالم، خطايا عن يكفر الذي هو المسيح كان لهذا للخلاص، الابتعاد في يستمرون كانوا الناس أن العدل مقتضى أن إذ ورحمته، عدله وبين تعالى، الله محبة وقبوله الوحيد الابن وبتوسط بالرحمة، العدل باقتران ولكن أبوهم، اقترف ما بسبب الله عن

به قام الذي التكفير كان وقد الابتعاد، بعد الرب من الناس قرب الخلق خطايا عن للتكفير

4 .الإصحاح الخامس ((

هـ4141 المسيح

21

ولكنه الصلب، بعد ودفن ابنه، وهو صلبه، عن الله ورضي صلب، لهذا الصلب، هو المسيح .1(صلبه قبل بذلك أنبا قد كان إنه ويقولون قبره، من أيام ثلاثة بعد قام

كما أخبرنا الله في محكم كتابه ، وقد سبق ! والحق أنهم ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم . بيان ذلك في المطلب الثالث من المبحث الثاني

:محاسبة المسيح للناس يوم القيامة -3 السماء إلى بعدها ارتفعو )يزعم النصارى أن عيسى بعد قتله وصلبه قام من قبره بعد ذلك ،

ما على إنسان كل يحاسب القيامة، يوم الناس ليدين وسيأتي زعمهم، في الرب بجوار وجلس فهم لملكه، فناء فلا الأبدي، الملك بهذا وله فشرا، شراً وإن فخير، خيراً إن ، وقال فعل

في الأب لأن المسيح، بيسوع الأرض هذه سكان فيه سيدين يوماً أقام قد الله إن: يقولون لأنه الإنسان، يدين أن سلطان فأعطاه للابن، ذلك أعطى قد بل أحداً، يدين لا زعمهم

ما جزاء واحد كل لينال المسيح، كرسي أمام جميعاً الناس يظهر أن ولابد أيضاً الإنسان ابن .2(عقيدتهم هذه شراً، أو خيراً صنع، قد كان

.عقيدة المسلمين في المسيح: المطلب الثالث

: بإله ولا ابن لله وليس هو اللهليس ، أنه عبد لله -1

إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل [49: الزخرف]

: كما خلق آدم من غير أب ولا أم ، أنه ولد من غير أب -2

( 49)عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون إن مثل عيسى49: آل عمران

: أنه أحد أولي العزم من الرسل -3

4 (407: ص) النصرانية في محاضرات 9 (402: ص) مرجع السابقال

هـ4141 المسيح

20

وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا 7: الأحزاب (7)منهم ميثاقا غليظا

: أنه بشر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم -4

وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ( 3)ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين

. 3: الصف

: إليه أنه لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله -4

وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإنبل ( 147)الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا

141 – 147: النساء (141)رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما

، ويقتل الخنزير ، فيحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ، أنه ينزل في آخر الزمان -3 . ويضع الجزية ، ويكسر الصليب

والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن (: )) صلى الله عليه وسلم)قال رسول الله يض المال حتى لا مريم، حكماً مقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويف

1 (يقبله أحد

..كتاب البيوع ، صحيح البخاري 4

هـ4141 المسيح

22

المراجع: صحيح البخاري دار طيبة ، سامي بن محمد سلامة :تحقيق، لابن كثير ، تفسير القرآن العظيم ،

م 1999 -هـ 1425 ، 2:ط الكتب دار ،الدين شمس حسين محمد: كثير ، المحقق ، لابن العظيم القرآن تفسير

هـ 1419 ،1:ط، بيروت - بيضون علي محمد منشورات العلمية، تيمية ابن الإسلام لشيخ، الله كلام والقرآن الله كلمة عيسى مسألة في القول تحقيق

.مصر، للتراث الصحابة دار، لمحمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن ( تفسير الطبري)جامع البيان في تأويل القرآن ،

أحمد محمد شاكر ، مؤسسة الرسالة ، :المحقق ،الطبري جعفر أبوغالب الآملي، م 2555 -هـ 1425، 1:ط

الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية،لسعود بن عبد العزيز الخلف ،مكتبة أضواء

.م2554/هـ1424، 4:السلف، الرياض، السعودية، ط هـ1423، 1:، دار النفائس ، ط التلمود تاريخه وتعاليمه ، لظفر الإسلام خان-

.م2552 م1911، 1: اليهودية ، لأحمد شلبي ، مكتبة النهضة المصرية ، ط الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة ، لناصر القفاري وناصر العقل ، دار الصميعي

م1992 -هـ 1413، 1: ، ط ، لمحمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة ، محاضرات في النصرانية

م 1933 -هـ 1311 3:القاهرة ، ط -دار الفكر العربي الكنز المرصود في قواعد التلمود ، نسخة الكترونية ، مكتبة الفاروق الإسلامية. ، شبكة الألوكةhttp://www.alukah.net/World_Muslims/