44
داب مجلت كليت ا سويف جامعت بني ع35 أكتوبر( - ديسمبر9107 ) ءة سوسيوثقافيت... قرا8خرفحل واث ال تمثو رطيبتسماعيل أب ا سماعيلني ا د. ها915 ػ ثقاؼية اءة سػسيخ قخخفحل وا يت ال سث ت عيدى اـيعية مػىنا هبخ في رواػ رشيبةساعيل أب إس ساعيل د. ىاني إسلسداعجذ امدب والشقج الحجيث ا أستا المغة العخبية قدع- داب كمية ا سػيف جامعة بشي

تَسثُّبلت الفحل واآلخخ قخاءة سػسيػ ثقاؼية في رواية مػالنا

Embed Size (px)

Citation preview

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

915

تسثبلت الفحل واآلخخ قخاءة سػسيػ ثقاؼية

في رواية مػالنا إلبخاـيع عيدى

د. ىاني إسساعيل دمحم إسساعيل أبػ رشيبة أستاذ األدب والشقج الحجيث السداعج

كمية اآلداب -قدع المغة العخبية جامعة بشي سػيف

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

916

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

917

السدتخمز

الخواية العخبية في واآلخخ الفحل فججلية الحجيث، األدب زاياق مغ ميسة قزية الجراسة ىحه تتشاوؿداخل أبشاء السجتسع العبلقة عسق مغ الججلية ىحه تسثمو لسا السحجثيغ الشقاد مغ واسعا اىتساما الحجيثة، التي القت

أدبيات يعكذ بسا الثشائية ىحه لسشاقذة ترجى الخصاب الخوائي لخواية مػالنا بخؤيتو التشػيخية روايات الػاحج. وقج نخب مجتسع الشز: أفكاره، صخاعاتو، وقج بيغ الخواية عغ العبلقة ىحه العخبي عامة والسرخي خاصة.وتكذف الػاقع .السجتسع ىحا واآلخخ في الفحل تسثبلت الجراسة ىحه أبانت

ة لمشز الخوائي، وقج اعتسجت الجراسة السشيج التحميمي الػصفي، لمػقػؼ عمى البشية الفكخية والثقاؼي ومجى استجابتو لمػاقع السجتسعي. وجاءت الخاتسة لتبخز دور السبجع التشػيخي في نذخ السعخفة، ومػاجية األنداؽ

الثقاؼية التي تديع في تأخخ السجتسع عبخ إشخاؾ الستمقي في خمق تفاعل إيجابي مع الشز الخوائي.

الكمسات السفتاحية

السجتسع -افة الثق –الشدق –اآلخخ –الفحل

Abstract

This study deals with an important issue of modern literature, Fadhelia Al-Fahl and the other in the modern Arabic novel, which received a wide interest from modern critics of what this dialectic represents from the depth of the relationship within the members of one society. The novelist's novel of Maulana's novel with his Enlightenment vision narrated novels to discuss this dichotomy, reflecting the literature of the Arab world in general and of Egypt in particular. This novel reveals the relationship between the elites of the text society: its ideas and its conflicts

The study adopted a descriptive analytical approach to identify the intellectual and cultural structure of the narrative text and its response to the community reality. The conclusion was to highlight the role of the Enlightenment creator in disseminating knowledge, and to confront cultural patterns that contribute to the delay of society by involving the recipient in creating positive interaction with the narrative text

key words

the culture - the society - The stallion - The other

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

901

السقجمة

يعج الشز أدبي وثيقة سخدية ميسة تدعى إلحجاث متعة فشية، وكذف واقعي لمحياة التي يعيذيا األديب، في زمانو، لكغ ميسا كاف الشز متذابيا مع الػاقع أو متصابقا مع بعس أحجاثو، ال يشبغي الشطخ ؼيو مغ أجل البحث في مجى مصابقتو لمػاقع أو

دبي ال يشطخ ؼيو مغ أجل البحث عسا ؼيو مغ صجؽ أو كحب مخالفتو لو، أي أف الشز األبل مغ أجل ما ؼيو مغ فغ، ومغ أجل الكذف عغ قػانيشو ونطامو الجاخمي مغ حيث ىػ

( لحلظ يجب عميشا ونحغ نجرس رواية مػالنا إلبخاـيع عيدى أف نزع 1نػع أو جشذ أدبي)خمي، وال نبحث فييا عغ مجى نرب أعيششا كػنيا عسبل روائيا لو قػانيو، ونطامو الجا

صجقو في التعبيخ عغ الػاقع أـ ال، فكل األحجاث والذخريات في الخواية ىي مجخد خياؿ فشي قرج بو السؤلف إحجاث متعة فشية، ومشح اإلنداف خبخة في التعامل مع األحجاث التي

عيا في قج تتذابو مع حياتو او واقعو. ويتعيغ كحلظ عمى الشاقج األدبي أف يكػف مػضػ دراساتو وأني يشحي أيجيػلػجيتو بعيجا كي يدتصيع أف يترف باألمانة العمسية التي

يقتزييا البحث العمسي.

لقج اىتست الخواية العخبية الججيجة بتبشي رؤية تشػيخية معاصخة، تحاوؿ مغ خبلليا االنفتاح السجتسعي عبخ الشز األدبي عمى العالع السحيط، وتحصيع التابػىات

حزارية العتيقة، التي دفعتشا إلى التػقع حػؿ ذاتشا، بخؤية أحادية مشقػصة، أثخت البالدمب في السديخة الحزارية لسجتسعاتشا، وخمقت العجيج مغ األمخاض السجتسعية التي تقاـو التججيج والتصػيخ، وتخى ذاتيا في االنغبلؽ التاـ، خػفا مغ الػافج، أو ضشا بأفزميتيا

لخواية التشػيخية الججيجة قرجت إحجاث صجمة فكخية لجى الستمقي ليتفاعل السصمقة. إف امعيا إيجابيا ويكتذف بشفدو مغ خبلؿ مجتسع الشز الخوائي خصخ االنغبلؽ والتػقع حػؿ الحات الحزارية، ورفس الحات الحزارية السعاصخة. وتعج رواية مػالف إلبخاـيع عيدى

أفكار، تعتسج الدخد الخوائي لصخح األفكار التشػيخية رواية تشػيخية أو بسعشى آخخ رواية تقجـ السجتسع ورؾيو، لحلظ –مغ وجية نطخىا –الججيجة، ونقج األفكار القجيسة التي تعػؽ

ركدت في تدمدميا الدخدي عمى األفكار التي تعتشقيا الذخريات، وجاء الحجث وبشاء الذخرية مؤسدا لمخؤية الفكخية التشػيخية لمخواية.

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

900

سعى الشز الخوائي لكذف السسارسات االجتساعية والفكخية والثقاؼية الحادة أو العشيفة؛ التي تؤدي بجورىا إلى خمق مجتسع مزصخب أو مختبظ فكخيا، لقج رصجت الخواية بدوغ مفيػـ الفحػلة السجتسعية، التي تشػعت بيغ الفحػلة الجيشية والخأسسالية والفحل

، تمظ السفاـيع السجتسعية التي أنتجت ما يعخؼ بأحادية الفكخ، األعمى " قجسية األشخاص" التي خمقت التعرب لمحات ورفس اآلخخ رفزا حادا ييجد الدمع السجتسعي.

إف تسثبلت الفحل واآلخخ قخاءة سػسيػ ثقاؼية، ىي دراسة أدبية تحاوؿ قخاءة يسا مغ ارتباط يسذ الشز الخوائي مغ خبلؿ السشيج االجتساعي والجرس الثقافي، لسا في

الػاقع السجتسعي واإلبجاعي، وألف كبل مشيسا يؤدي لآلخخ في نياية السصاؼ، ؼيعس األفكار االجتساعية تتحػؿ إلى ندق ثقافي، واألنداؽ الثقاؼية بصبعيا تحجث تصػرا وتغيخا

ا معتسجا في العادات والتقاليج واألفكار االجتساعية؛ لحلظ كاف لداما أف أدرس رواية مػالنعمى كبل السشيجيغ ألؾف أماـ تمظ التغيخات االجتساعية التي حجثت داخل مجتسع الشز،

وسعت لفخض ندقيا عمى تعامبلت الذخريات داخل الشز األدبي.

إف تسثبلت الفحل واآلخخ في وراية مػالنا دراسة تيتع بتصػر مفيػـ الفحل، يسشتو عمى الثقافة السجتسعية، حيث أصبح الفح ل ىػ الذخز الحي يستمظ الساؿ ـو

والشفػذ والدمصة والذيخة، ويدتصيع أف يفخض رأيو أو سصػتو عمى كل مغ حػلو، فالفحل في الجراسة ىػ صاحب الشفػذ القػي الحي ييابو كل السجتسع، وال يسارس سمصتو كسا ىػ

امو في سائج قجيسا عمى السخأة فقط، إنسا اندحبت قػتو عمى الجسيع، وبجا السجتسع امواآلخخ في حالة ضعف واستكانة، وأماـ نسػ فكخة الفحػلة السجتسعية، ازدادت فكخة اآلخخ،

الطخوؼ فخضت الحي العخبية أو السرخية، ، لمحات السزاد األجشبي ليذ الجراسةإنسا ىػ ابغ السجتسع ذاتو، الحي يذتخؾ مع والحزارية والجغخاؼية الدياسية واالجتساعية

غ، المغة، التاريخ، وربسا الجيغ، لكشو يؿف نجا لمفحل أو تتعارض السرالح الفحل في الػشبيشيسا، فاآلخخ ىػ كل إنداف يعارض مفيـػ الفحػلة، أو يدعى الفحل لفخض نفػذه عميو، لقج سعى الفحل لفخض سصػتو عمى السجتسع بسفيػمو العاـ، أو الخاص " األسخة

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

909

ل األبشاء او األجياؿ الذابة التي سعت لتأكيج "، مسا أدى إلى نذػب تسخد واضح مغ قب ذاتيا واستقبلليتيا؛ لتخخج بعيجا عغ عباءة مفيـػ الفحػلة األبػية األنػية.

قجرة الػقػؼ عمى بشية الشز الخؤية الدػسيػ ثقاؼيةوفق -يسشحشا تحميل الخواية ججيجة وأفكار الثقاؼية التي غدت مجتسع الشز، وأنتجت رؤي األنداؽوقخاءة الجاللية،

تمظ األنداؽ ججيجة، ومسارسات اجتساعية بجت غخيبة عغ شبيعة مجتسع الشز وتاريخو،التي خمقت شبقات مجتسعية ججيجة، لو أفكارىا وأساليبيا في الشيػض بشفديا مجتسعيا

وفكخيا.

األنداؽ الثقاؼية تيجؼ الجراسة إلى الكذف عغ دور السبجع السعاصخ في مشاقذة الثػرة عميو والدعي في تصػيخىا مغ أجل االنخخاط في الخكب ؛ بيجؼ ونقجىا الدائجة

فالخواية برفتيا التشػيخية تقرج إحجاث قصيعة فكخية وثقاؼية بيغ كل ، الحزاري السعاصخ ما يتعارض مع الحزارة السعاصخة، ويجفعشا لبلنغبلؽ حػؿ الحات.

االجتساعيةمػقػؼ عمى البشية ، لالػصفيوقج اعتسجت الجراسة السشيج التحميمي ست الجراسة إلى عجة مباحث، كالتالي :والثقاؼية لمشز الخوائي، لحا قد

الستعالية. األنا مخكدية السبحث األوؿ:

السبحث التاني: الفحل.

الفحل. صػرة السبحث الثالث: انييار

الحؿبة. ثقافة السبحث الخابع:

اآلخخ. إلغاء ثقافة السبحث الخامذ:

د السبحث الدادس: اليامر. تسخ

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

905

وجاءت الخاتسة لتكذف أىسية الخصاب الخوائي التشػيخي في إحجاث نيزة اجتساعية وثقاؼية عبخ مذاركة الستمقي في التفاعل اإليجابي مع الشز التشػيخي.

مخكدية األنا الستعالية

ياتو تعكذ الحياة األسخية لحدغ وعبلقتو بػالجه صػرة مجتسع الشز، وصػر حالسختمفة، خاصة حياة الجيل الذاب، الحي يعاني مغ التيسير بدبب تزخع الحات األبػية الدائجة في كل شبقات مجتسع الشز، غيخ مختمفة بيغ الصبقات العميا أو الػسصى أو الجنيا، فكل الصبقات تعاني مغ فكخة تزخع الحات وصشاعة الفحل األسخي أو السجتسعي،

نسػذجا ثقاؼيا مجتسعيا عاما.لقج أصبح ىحا الشسط

خ األب / والج حدغ لحاتو الفحػلية أو لخمق ذاتو األبػية العامة لؤلسخة رسوالسجتسع، وكانت الشخبة الحاكسة والثقاؼية تبارؾ ىحا الفعل، ويقجمػف كل الدبل الشاجعة

ػت سمصة لمسعاونة في تزخيع الحات. وفي ضل ىحه الحالة الثقاؼية السجتسعية ارتفع صبفعل نيسيع في جسع –الساؿ، وعبل نفػذ رجاؿ األعساؿ ومعيع الشخبة الحاكسة وأىسمػا

األجياؿ الذابة / األبشاء / حدغ. –الساؿ والييسشة

أنتج الشسػذج األبػي الستعالي فرائل بذخية متعالية عمى شخوط الػاقع والعقل ػؿ مع الدمغ إلى ندق ثقافي صشع والحق، وىحا أمخ لو أثخه الدمبي الخصيخ، بل إنو تح

الحات الثقاؼية لؤلمة، وىحه الحات أضحى ليا ما ال يجػز لغيخىا؛ فيي فػؽ الذخع والقانػف، والقاعجة، ىي مخجع لحاتيا، مح كانت الحجة لشفديا، يجتح ليا وال يحتج عمييا،

(2وباشميا حق، وإف رأت حق اآلخخيغ باشبل فميا ذاؾ)

حدغ مشرػر في مجتسع الشز مغ أغشى أغشياء مرخ، كاف والج حدغ أحسج يسمظ كل شيء، فيػ رمد قػي لؤلنا الحاتية الستعالية: بساليا، وبالشجاحات االقترادية التي ، ىحه الشجاحات التي جعمتو يتػحج داخل ذاتو وال يخى سػى نفدو وثخوتو يحققيا كل يـػ

( آمشت األنا 3ػال شػؿ الػقت")فقط؛ لحلظ أىسل أسختو وتحجيجا ابشو حدغ " كاف مذغ

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

902

الستعالية بأف دورىا يشحرخ في تقجيع الساؿ، دوف أي دور آخخ؛ فاقترخت ميستو عمى التخكيد في تحقيق األنا بكل صػرىا عبخ الشجاح االقترادي؛ فخبط بيغ ميبلد ابشو وبيغ

ع مذاريعو؛ فرار االبغ حدغ مجخد أيقػنة حع " وكاف حدغ وشو حمػ قػي ع مى تػسبابا، فسذاريعو كبخت أكثخ، وبقي في مكانة عالسية، كسا تقخأ أو تدسع عغ حقػؿ بتخوؿ، وشخكات غاز، بشػؾ ومقاوالت، كاف نفدو ابشو يذتغل معو ويتعمع مشو، ويجيخ ىػ كل

( تعسقت األنا الستعالية في شخرية أحسج كامل مشرػر عبخ الشجاحات 4أعسالو" )، وامتمكت الحجة عمى الجسيع، ولع يعج ىشاؾ مغ يستمظ الحجة االقترادية، وصارت تتعالى

عمييا، وأصبحت ىي التي تزع شخوط الػاقع، والعقل والحق، وىحه الذخوط البج أف تتبلءـ مع األنا الستعالية، وال تتشاقس معيا، بل تدايخىا؛ ألنيا صاحبة الدصػة العميا

مة لمسشصق الججيج. والسذك

الستعالية أف يقػلب ابشو في قالب يخيجه ىػ، بسشصقو ورؤيتو أراد األب / األنا وتػجياتو؛ فأرسمو لمجراسة في إنجمتخا دوف وعي مشو بصبيعة شخرية ابشو أو أف يسشحو حخية االختيار؛ لحلظ كاف فذل االبغ شبيعيا ومبخرا بدبب فقجانو لمجػانب اإلندانية

اىى مع صػرة األب ومع ذاتو وتفخض والعاشؽية تجاه والجه، وأسختو التي راحت تتسأحكامو ومسارساتو عمى االبغ؛ فتسخدت نفذ االبغ في إنجمتخا وأصيب ب " مخض اليـػ سكيشكذ، شعػر باالغتخاب رىيب، ودخل في مخحمة اكتئاب، لحلظ رجع بدخعة، ولع يكسل

ة سصػتو ( غمب األب أنػيتو، وندقو الثقافي االجتساعي الحي فخضو بقػ 5دراستو ىشاؾ")االقترادية، ولع يفصغ إلى حالة ولجه أو إلى اختبلؼ األجياؿ، لكشو آمغ بأف ابشو البج أف يكػف مثمو، خاصة أنو مشحو الساؿ، فمع ال يكػف مثمو، وإف لع يكغ مثمو فبلبج أف يكػف "

لع وكع نداؿ أنفدشا: ولج يعخؼ اإلنجميدية بصبلقة، وتخبى في ثقافة غخبية ججا، ومع ذلظ يقجر عمى التأقمع في إنجمتخا؟! الصبيب الشفدي قاؿ لشا مغ فتخة قريخة ججا أنو ربسا فقج

( لخز الصبيب 6الحساية، وحالة التجليل، والدشج الحي يذعخه باألماف الؽياض فاكتئب")حالة حدغ، وكذف ليع عغ مدبباتيا؛ لكشيع لع يفصشػا ليا، وضمػا جسيعا متساىيغ مع

حب األنا الستعالية التي تخترخ كل شيء في الؿيسة السادية أو الشفػذ، صػرة األب صامتغافميغ أو متشاسيغ الجػانب اإلندانية التي يحتاجيا اإلنداف " أنت عارؼ مرخوفو

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

903

( رغع معاناة الذاب حدغ، 7كاـ، وعجد بصاقات االئتساف المي في محفطتو قج إيو" )ع، تمظ الخؤية التي فخضتيا األنا الستعالية لؤلب، فالشطخة السادية بقيت مييسشة عمى تفكيخى

الحي خمق القػانيغ األسخية، التي انصمقت مع ـيسشة الخأسسالية، وتداوج الدمصة بالساؿ، الحي فخض وجػده عمى مجتسع الشز كمو؛ لكغ االبغ حدغ رفزيا، وبجأ رحمة التسخد

الذعػر باالغتخاب والغخبة والجفاؼ البلواعي عمى ـيسشة األنا الستعالية / األبػية، فبجأ العاشفي " شبعا الػلج يعاني جفافا عاشؽيا عسيقا إضافة إلى أف ضسيخه صاحي، مر

( يذعخ االبغ بكل ما يجور 8عارؼ إزاي واخج بالو مغ الفداد السحيط بو واستغبلؿ الشفػذ")التبمج، فبجال مغ رده حػلو، ويتسخد عميو، ويدعى لجحخ ىحا الشدق الثقافي، لكشو يػاجو ب

إلى حزغ األبػية مغ ججيج، يػاجو بؿيع التعالي والييسشة، والخغبة في حساية الشفذ، لقج سعت األسخة لحساية نفديا، وانذغمت بحلظ، فتفاقست مذكمة االبغ، الحي لع يػفخ لو أحج

ساية الشفذ " األماف والجفقة العاشؽية التي يحتاجيا، كاف ىع األسخة وعمى رأسيع األب، حختو؛ فيتحػؿ إلى قزية تيد وإما أف يتدخب شيء مغ الجيات أو الذخريات التي نر

( سادت روح األنا الستعالية، وتخسخت داخل كل 9بيتشا، وعائمة تسثل كياف مرخ كميا")صاحب سمصة، فدوج األخت " أخت حدغ " ال يفكخ سػى في شسػحو الذخري، وذاتو

تفات لئلصبلح، متجاىبل أف سبب األزمة ىي األنػية الستزخسة، التي العميا، دوف االلتتجاىل كل شيء وال تحاوؿ اإلصبلح؛ لحلظ تبقى قػانيغ األنا ىي الدائجة، وتحتفع بالقخار األندب لحل السذاكل، وىػ العشف، وىحا ما يمسح إليو زوج األخت؛ ليجاري ندق تفكيخ

ة " لع يتبق سػى حميغ األوؿ أف يقشعو أحج بالعػدة إلى األب صاحب األنا الستعالية األسخي( أبت األنا الستعالية االعتخاؼ بالخصأ، وأنيا سبب 10ديشو، والثاني ال أريج أف أشخحو اآلف")

األزمة، وأف الحل في يجىا، لكشيا تدعى لمبحث عغ شخز آخخ، يحل محميا؛ ليػاجو غ فيع الػاقع، والسبادرة لمتعامل معو؛ فتمجأ خصأىا، إنيا لحطة تؤكج تعالي األنا وعجدىا ع

لمحمػؿ الجاىدة، وتحسيل السدئػلية آلخخ، يقـػ بجورىا، ويكػف كبر فجاء ليا إف عجد عغ الحل، ويحل العقاب عمى الصخفيغ، االبغ، وىحا الذخز الحي تحسل مدئػلية فذل

اية يحسل دـ الرعايجة في األنا الستعالية، " والجه صعيجي ال يغخؾ ما تخاه، فيػ في الشي( تدتجعي 11عخوقو، والحل الرعيجي واضح ىشا، الحي يجمب لظ العار تعسل معو إيو")

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

904

األنا الستعالية ندقا ثقاؼيا آخخ؛ ليعيشيا عمى تذكيل ندقيا الثقافي االجتساعي الستعالي ر األزمات لمآلخخيغ، وتتعا لى العشيف، الحي يخفس أي مشصق سػى مشصقو، إنو يرج

أنداقو الثقاؼية عمييا، رافزة السػاجية؛ لحلظ تتبشي السذاكل دوف حمػؿ، وتتفاقع حتى رة الحمػؿ العشيفة أو السدكشات التي تؤجل فقط ذ لسشصقيا، مقج تعمػ األنا الستعالية، وتؤس

لحطات االنييار.

صيع أف صارت األنا الستعالية ندقا ثقاؼيا عاما داخل مجتسع الشز، فكل مغ يدتيػضف ىحا الشدق لخجمة مرالحو يفعل ويبالغ، وال فخؽ ىشا بيغ رجل أو امخأة، فأميسة زوج الذيخ حاتع تتعالى عميو، وتؤكج ـيسشتيا بإخفائيا سفخ ابشيسا عسخ عشو، وتتعامل معو " حاتع " بػصفو شفبل أو تابعا ال بج اف يدسع ويشفح، وال حق لو في مصالبتو بحقػقو،

خت لشدقيا الثقافي الستعالي، ففخضت قانػنيا الخاص وشخوشيا، إنشا ىش ا أماـ امخأة رسوأجبخت الذيخ حاتع عمى أف يخزع، بػصفو تابعا، " عمى فكخة عسخ بيدمع عميظ، كأنسا

( لقج تعالت ذات أميسة فػؽ 12مشحتو أكدجيغ روحو: عايد أكمسو، أرجػكي يا أميسة")واألمػمة، وأثبتت في تعامميا مع زوجيا أنيا فػؽ قانػف اإلندانية، فػؽ مفيػـ األبػة

الصبيعة، وفػؽ الفصخة اإلندانية، فحاتيا الستعالية التي استسجتيا مغ الصبقة األرستقخاشية الحاكسة، التي انخخشت فييا بحكع وضع زوجيا، جعميا تستمظ الحجة في ذاتيا ولحاتيا "

( أجبخت أميسة حاتع 13يجب أف تحكخه يا حاتع") ال داعي ألذكخؾ بسا ال -قامت واقفة عشو:عمى االنرياع لقانػنيا السجحف بعج أف صشعت ذاتيا الستعالية، وبالغت في أنػيتيا، بعج أف امتمكت القػة التي فخضت بيا سصػتيا، وتجاىمت السذاعخ اإلندانية " لع تفيع أميسة

ػ حدف يعقػب لسا ألع بيػسف حدف يعقػب الحي أصابو، لع يكغ انييارا أو ضعفا، بل ى (.14بفقج االبغ وغياب قخة العيغ")

خت في السجتسعات البذخية، فإنيا تتجاوز كل ىحه سسات ثقاؼية إذا نذأت وتخسالحجود، واألفكار والؿيع، ال يحجىا إال ندقيا الستعالي، ووجػدىا الحي ال يقبل التعاير أو

حدف األب حاتع عمى ابشو، وال تمظ الفتشة التي السجابية؛ فمع تفيع ذات أميسة وثقافتيا اختخقت قمبو في تمظ المحطات البائدة التي مخ بيا، لع تفيع كل ىحا؛ ألف األنا الستعالية بجاخميا ال تبرخ إال نفديا، " أنقح هللا عسخ مغ السػت، لكغ ما جخى أمات عبلقتو بدوجتو

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

905

لية ألميسة قخاراىا الحي نتج عغ ترػرات أصجرت األنا الستعا (15)استرغختو أو استزعفتو"ذىشية وجييا فييا ندقيا الثقافي الستعالي، الحي صشع بجاخميا نسػذجا استبجاديا ال يقبل التفكيخ أو التصػيخ أو حتى فيع الجػانب اإلندانية واالجتساعية لصبائع البذخ، لقج رسست

البج أف يديخ الجسيع مغ تمظ الحات ألصحابيا خصػشا ال يجب تجاوزىا، وترػرات خبلليا.

ـ، وشخيقة تفكيخ، تفكخ بيا الصبقات نجحت األنا الستعالية صشاعة ندق ثقافي عااالجتساعية التابعة فػ " أفكار الصبقة الحاكسة في كل عرخ ىي األفكار السديصخة، بسعشى

و مديصخة عمى أف الصبقة التي تديصخ عمى القػى السادية في السجتسع ىي في الػقت نفدالقػى الفكخية والعقمية؛ إف الصبقة التي يكػف تحت ترخفيا أدوات اإلنتاج تستمظ في نفذ

( لحلظ صار الشدق الثقافي ألسخة أحسج كامل مشرػر ىػ 16الػقت اإلنتاج الفكخي والعقمي") الشدق الثقافي لمسجتسع، فمقج تبشت بؿية الصبقات األخخى ىحا الشدق.

الفحل

خسيخ البشية الفكخية الساضػية لمعقل العخبي، تػاشؤ غيخ معمغ بيغ "نتج عغ تقسعية وقفت حجخ عثخة في –الدمصة والشطاـ األبػي؛ ألف كمييسا ذو ندعة استبجادية

ـ االجتساعي، وولجت عجدا عغ تػليج تيارات اجتساعية مدار اإلصبلح والتحجيث والتقجتغييخ العبلقات االجتساعية والدياسية التقميجية، وثقاؼية نقجية فاعمة ليا القجرة عمى

ر وتجاوزىا إلى صياغة مذخوع نيزة تحجيثية، يستمظ مقػمات البقاء والتصػ( ونجح ىحا العجد والفذل في إضيار دور الفحل بكل صػره، والفحػلة 17واالستسخارية")

ب وجػده كمسة اصصبلحية تجؿ عمى ترػرات ذىشية وفكخية وثقاؼية، لذخز ما يكتدشتو مغ مسارسة سمصانو رات التي أشيعت عشو، وأكدبتو ىالة كبيخة مك الفعمي مغ الترػالعسمي عمى أسختو أو قبيمتو أو عذيختو أو مجتسعو بعج أف صار صاحب قػة ثقاؼية، تحػؿ دوف التسخد عميو، ويجفع السجتسعات إلى تقجيدو أو الخػؼ مغ بصذو، وتمظ

ي التي جعمت مغ الفحل " ؾيسة معتخفا بيا مغ الجساعة بكل ما الترػرات الثقاؼية ى

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

906

تشصػي عميو ىحه المفطة مغ دالالت االستبجاد وىي سمصة تأتي بيا الثقافة لتحسل اآلخخ ( وىحا يعشي أف السجتسعات ىي التي ترشع الفحل، وتزسغ لو 18عمى شاعتو واحتخامو")

بة والخػؼ الديادة عبخ مقػلة الغمبة لؤلقػى، التي يػضفي ا ىػ في خمق جػ مغ الـخواالستبجاد، صانعا مجتسعا خاصا لو، يبخز مغ خبلؿ فخض سيصختو ووجػده، بالقػة مت مشصق الخصاب الخوائي في رواية والصػياف، وتعج صػرة الفحػلة الستشػعة ىي التي شك

ر مفيـػ الفحػلة أ و الفحل في مػالنا، فقرج الخصاب الخوائي رسع صػرة متشػعة لتصػمجتسع الشز، مغ خبلؿ تعجد أنداقو الثقاؼية والفكخية، وتغمغمو داخل الفخد والسجتسع

والسؤسدة.

تؤكج الخواية صػرة الفحل الحي سخعاف ما أصبح صػرة مقجسة؛ فالفحل الخوائي ، واإلقجاـ والفخوسية حتى –لع يعج كدابقو " الفحل" الحي يحب أف يتسيد بالذجاعة والكـخ

فمقج تخاجعت الرػرة الثقاؼية لمفحل التخاثي، وحمت -كانت مدعػمة ومذكػكا فييا ولػمحميا صػرة الفحل الججيج، الحي يفخض وجػده بامتبلؾ الساؿ، القػة، الدمصاف، إف مفيـػ الفحػلة صار يدتسج قػة وجػده بالتعبيخ عسا يسمظ مغ أسباب الثخاء، والجاه والدمصاف،

خ لمييسشة، فالكـخ حل فمقج تخاجعت تسث بلت الفحل التخاثي وحمت محمو صػرة عرخية تخسمحمو مآدب العسل وىجايا السرالح، وتداوج الساؿ والدمصة والجيغ، فكل شيء أضحى لو ل؛ لحلظ رصج الخصاب الخوائي صػر الفحػلة الستشػعة مغ لحطة مقابل البج أف يتحر

الشز.البدوغ حتى لحطة األفػؿ داخل مجتسع

الخأسسالي الفحل(1)

تعاني السجتسعات مغ مذاكل ثقاؼية حزارية، تعكذ حالة التجني الػاضح في مشطػمة الؿيع، وتغيخ السفاـيع االجتساعية والثقاؼية، التي تزسغ استسخارية الشسػ الفكخي مو مجتسع في إحجى محاوالتو، إنسا ىػ والحزاري لتمظ السجتسعات " فأي إخفاؽ يدج

عبيخ الرادؽ عمى درجة أزمتو الثقاؼية، أو بعبارة أعع التعبيخ عغ األزمة التي تسخ بيا التحزارتو في تمظ السخحمة مغ تاريخو، وإنشا ندتصيع بل يجب عميشا لتػضيح األشياء مغ ىا الشاحية الفشية، الػقػؼ عشج نتائج األزمة الثقاؼية أو بعس نتائجيا عشجما تبمغ حج

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

907

حاوؿ الخصاب (19)الفخد مغ ناحية وفي حياة السجتسع مغ ناحية أخخى األقرى في حياة الخوائي لخواية مػالنا الكذف عغ نتائج األزمة الثقاؼية التي يعاني مشيا مجتسع الشز، وأنتجت تداوج رأس الساؿ والدمصة، والجيغ، وأمدت العبلقة بيغ الجسيع مؤسدة عمى

ـ عصاءه السرالح الزيقة، التي ال تدتيجؼ سػى تبا دؿ ندب الثخاء، فخأس الساؿ يقجالسادي لمدمصة؛ كي تحسي نفػذه االقترادي، وحساية تقجمو نحػ الثخاء واالستحػاذ عمى السذاريع السيسة، والتحكع في مقجرات السجتسع االقترادية؛ ليريخ فحبل ماديا قادرا عمى

خجاؿ الجيغ الحيغ يباركػف ىحا الييسشة، وخمق ؾيسو الججيجة لمسجتسع، كسا أنو في حاجة لالثخاء، " يعخؼ أف ستة مغ الذيػخ الجعاة السعسسيغ وأصحاب البجؿ اإلفخنجية مػجػدوف ، وال في احتفاؿ أبػ حجيج الميمة، وال شظ فالخجل كخيع ال تجخل إليو إال وقج نمت أجخ القجـو

نجـػ قشػاتيع تخخج مغ عشجه إال مرحػبا بالخيخات الحداف، مغ أجل الخخوج وكميعاستثسخ الفحل السادي حالة التداوج بيغ رأس الساؿ ورجاالت الجيغ؛ (20)وفزائياتيع

يسشتو، عبخ السشح والعصايا حتى أف مفيػـ الكـخ تغيخ، فالكـخ ليفخض وجػده وسيصختو ـوؿ لسشح وعصايا وىجايا، ذات صبغة مرمحية، فالسرالح ىي التي تحكع العبلقة، والكـخ تحػ

ر رشػة مبصشة؛ ألجل عجـ التعخض أو تيسير الفكخ الجيشي؛ ليػاكب فحػلة رأس الساؿ" صاأبػ حجيج يخضي جسيع األذواؽ وكل السحاقات، وال يتخؾ تجسعا إال ويجسع، وال يجع فخصة إال ويشتيد، وىػ راش خبيخ، متسكغ ومحتخؼ مغ ىؤالء الخشاة الحيغ ال يعصػف مختذييع

كدخ عيغ، بل يخشػنيع ثع يتخجػف مشيع السػافقة واالستجابة، أي إحداس بسدظ ذلة أويعخؼ الفحل أنو في احتياج دائع ( 21)فيػ ميمل لمذيػخ ومكبخ ليع ، ومقبل يج بعزيع"

لخجاؿ الجيغ، لحلظ يتقخب مشيع بيجاياه وعصاياه، يدتعمي فػقيع بسا يسمظ، ويزعيع في مفيـػ الفحػلة العرخية، يأتي الخد سخيعا بػتقتو السادية؛ ليزسغ خزػعيع لو، إنشا أماـ

مشا مغ الذيػخ الحيغ ال يسمكػف قػؿ الحق، في وجو الفحل السادي، " بحمتظ الخاجل بيأك، وعايدني أقػؿ إف انتخاباتو كميا مدورة" استدمع الذيػخ لشدواتيع، (22)وبيكخمشا آخخ كـخنو، "ويربػف جل اىتساىع عمى وشيػاتيع، وانداقػا خمف الفحل السادي، يؤيجونو ويجعسػ

الفقخاء يبحثػف عغ زالتيع، ويشغرػف عمييع عيذتيع، ويشحرونيع بالػيل والثبػر، وسبب

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

991

ىحا التحيد في الػعع ... راجع إلى أف الػاعطيغ كانػا وال يدالػف يعيذػف عمى فزبلت .(23)مػائج األغشياء والصغاة"

الذخرية في مجتسع أصيب السجتسع بعيػب ندؿية خصيخة؛ أنتجت عيػبحاذ، السشافق والصساع، الحي أسيع بجوره في تخسيخ الشز، وأوججت نسػذج رجل الجيغ الذندؿية الفحل السادي، لع تتػؾف ثقافة التداوج عشج رجاالت الجيغ، بل شسمت رجاالت الدمصة، فكانػا ىع الحمقة األىع في عسمية التداوج تمظ، فيع الفاعمػف الحؿيقيػف في خجمة الفحل السادي، لحلظ كاف يتعيغ عميو أف يغجؽ عمييع، وأف يجسعيع جسيعا تأكيجا لعبلقات السرمحة السدتسخة؛ حتى ال تشيار شبكة السرالح الفحػلية، التي خمقتيا ثقافة مػا الحؿبة " اتدعت ليع القاعة اآلف مغ نػاب البخلساف السشتسيغ لمحدب الحاكع، الحيغ شك

لػا فييا الحػارات السقتزبة والسعمػمات السقزػمة، بيشسا ضيخ عجد مغ لػاءات دائخة تبادالذخشة، الحاكسيغ ألمغ السحافطة، والسترميغ مع خالج أبػ حجيج بؿببلت السرالح والشفػذ

شغت ندؿية ثقافة االستخزاؽ عمى الداحة السجتسعية، فأضحت أىع (24)والساؿ السحتدب"خؾ مجتس ع الشز الشخبػي، ىي ثقافة جشي ثسار ذلظ التداوج الثبلثي: ندؿية ثقاؼية تح

ماؿ، ديغ، سمصة، ىحا التداوج الحي خمق صػر التكاذب، والسشافقة، والذحاذة.

ـيسغ الفحل واستعمى، واستصاع أف يجحب الجسيع ناحيتو؛ فمقج صار بكخمو مغ ضباط العرخي " رشػتو " الفحل القػي الحي يخغب الجسيع في إرضائو، " كثيخ

ورجاالت السباحث والمػاءات بدي مجني، يعخؼ بعزيع مغ صػر تطيخ في مخيمتو، وبعزيع اآلخخ قابمو في محافل كثيخة، فزبل عغ وجػد وجػه مغ وزراء، ومحافطيغ حالييغ وسابقيغ، يحزخوف تسدكا بعبلئق الشفػذ، وتساسكا في عبلقات الدمصة وبإغخاءات

يخشػ ويبيع ويذتخي بمصف وشخاوة تشدع عغ الجـخ ذنبو بحخ أبػ حجيج الحي يذخي و (25)وتسشحو حبلؿ عاديتو األليفة"

لمفحل دراية بالشفػس البذخية، وبكيؽية التعامل معيا، والتعامل مع الخاغبيغ الصامعيغ، فيػ يحػليع عبيج مالو، لكشو ال يذعخىع بحلظ، بل يبالغ في تكخيسيع، وإثبات

ا صافحتيع عيػنو أو اقتخب مشيع نادى عمى الذيػخ كي فزميع عميو " وكاف كمس

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

990

يدسعػنو وىػ يقػؿ ليع: وهللا يا سادتشا وشيػخشا ما في فزل بعس فزل هللا سبحانو وتعالى عمى شخري إال فزل ىؤالء الخجاؿ، ويذيخ إلى الديج المػاء ...فيخدوف بتستسة

ى البمج كميا يا خالج مغ يعخؼ تمقي الشفاؽ ليشافق: ده أنت المي خيخؾ وفزمظ عم (26)باشا"

"الججد الجعاة فحػلة" الجيشي الفحل (2)

بدغ نجع الفحل الجيشي في زمغ مبكخ ججا، وذلظ عشجما ضعفت الحزارة، وتخمفت األمة عغ مػاكبة الشيزة العمسية، ورضيت بأف تعير تابعا حزاريا، في تمظ المحطات

العمساء خمق تػتخ مدعـػ بيغ الجيغ والسعخفة، الدمصة وأنراؼ وعاظالستػتخة؛ نجح فبجأت اآلفاؽ العمسية والفكخية ألبشاء الحزارة العخبية في االندجاد، واحتكخ الػعاظ الثقافة والجيغ، وصاروا ىع السخجعية الفكخية لؤلمة، ولسديج مغ الييسشة، بجأت عسميات التػجيو

مػجػدة، مارسػا مغ خبلليا ضغػشيع عمى السسشيج، وخمق حكايات مثالية لمتاريخ غيخ السجتسع؛ ونجحػا في خمق فحػلة خاصة بيع، تسشحيع الييسشة والديصخة واالستعبلء، عبخ

زعع امتبلؾ السعخفة والحؿيقة.

كاف مجتسع الشز بحاجة إلى رؤية تشػيخية، تكذف مداعع الفحػلة السييسشة في رصج صػر الفحػلة الجيشية والتشافذ عميو، فكخا وثقافة وواقعا مقبػال، لحلظ سعت

الذجيج بيغ الجعاة الججد، بيجؼ التخبع فػؽ عخش الفحل الجيشي األعمى، وكاف شخيقيع في ذلظ ىػ التداوج بيشيع والساؿ والدمصة، ووسيمتيع ىي القشػات الفزائية، التي تخيج

غ. خمق مجتسع ديشي مجج

محاولة صشاعة فحل ديشي يدتصيع أف مشح المحطات األولى تبجأ الفزائيات في يحفع ليع تػاججىع الخأسسالي، ويحقق ليع نجاحاتيع في السجتسع بسختمف شػائفو، إنيع يخمقػف فحبل ديشيشا يدتعمى فػؽ الشاس بسا يقػؿ، ويفخض سمصتو عمييع، ومغ ثع

والبقاء يدتصيع أف يجشي الساؿ الػفيخ، فمقج صارت الكمسة فحبل يزسغ الثخاء لراحبو، ضسغ مشطػمة الفحػلة العميا. " أقشعػه أف محاضخاتو وبخامجو التي يؿف فييا وسط

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

999

جسيػره أو يقعج فييا الذباب أمامو في مجرجات ويحكي ويقز عمييع ويخوي ليع، ويعع فييع؛ تزيق جساىيخه، وتقرخىا عمى الذباب فقط، إنسا بخنامج يػمي يتمقى أسئمة

قرج شيػخ (27)ر واألجياؿ والصبقات، سيشتقل بو إلى دائخة أوسع"السذاىجيغ مغ كل األعساالفزائيات والجعاة الججد االنتذار والجساىيخية، ليذ حبا في نذخ العمع والسعخفة، وتعميع السجتسع، إنسا بيجؼ الثخاء، الثخاء وليذ لقسة العير فقط، " ىحا العالع الحي يحػلو مغ

إلى نجع تمفديػني، ىشاؾ استحقاقات البج أف يجفعيا، كي شيخ إلى مشتج فشي، ومغ داعية (28)تدتسخ الشجػمية، وتجفق ماليا ورزقيا"

ؿ إلى حخب اشتج الرخاع بيغ الجعاة الججد حػؿ عخش الفحػلة الجيشية، وتحػبيشيع مغ أجل االنفخاد بمقب الفحل وصفاتو، " ىل تعخؼ أنيع يحاربػنشي في أكل عيذي

ػى ىحه البخامج رزقا)...( حخب بقو عمى البخامج، وخشاؽ بيغ ورزقي، ليذ عشجي سيخصج الخصاب الخوائي الرخاع (29)السحصات ووكاالت اإلعبلنات، وكمو يحجؼ لمتاني"

الذجيج بيغ الجعاة الججد مغ أجل حرج ثسار الفحػلة الجيشية، ويبدر دور رأس الساؿ في جيج عسل معي حخكة اصصأصجني خمق مجسػعة الفحػؿ الجيشييغ، " لكغ خالج أبػ ح

وحصشي في قفرو، مغ يػميا وىػ مسػؿ وراعي بخامجي)...( فخؽ معايا ججا ىحا ل لي دخبل بالسبلييغ، وكبخني قراد كل السحصات والذيػخ، مسا جعمشي السػضػع ودخ

يزع الفحل الجيشي نفدو بيغ ندقيغ ثقافييغ مختمفيغ؛ (30)انريخ ألبػ حجيج تمقائيا"يسا يتزافخاف مغ أجل تحقيق ىجؼ واحج وىػ الييسشة والديصخة عمى السجتسع، عبخ لكش

آلياتيسا التي تختمف، لكشيا ال تتعارض، تعمػ وتيبط، لكشيا تديخ بشجاح في وجيتيا، فالجعاة الججد يشقدساف إلى مجسػعتيغ إحجاىسا تخزع لمدمصة الحاكسة، تعبخ عشيا، وعغ

، واألخخى تخزع لدمصة رأس الساؿ ونجاحاتيا االقترادية، التي تصمعاتيا وتػجياتياتدعى لمحفاظ عمييا عبخ تػجيو الخصاب الجيشي وصشاعة الفحل الجيشي، الحي يجعسيع. غ السحبب لمفقخ والخضا بالببلء واالبتبلء والخكػف لبلستدبلـ، ىػ فالخصاب الجيشي السجج

ذ لسشصق رأس الساؿ والفح ػؿ السادييغ أو الخأسسالييغ الججد.الخصاب السؤس

كاف الذيخ فتحي السعجاوي يخزع لمشدق الفحػلي األوؿ، الخاص بالدمصة الحاكسة، فيػ قج سعى إلييا مشح شبابو، وصار فحبل ديشيا يتحجث بمدانيا، وسعى لتخسيخ

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

995

ة لجى مكانتو عبخ التخويج لتػجياتيا، " كانت السطاىخة تتجسع وتدداد وسط دىذة السفاجأحخس الجامعة وأساتحتيا الحيغ بجأوا مبيػتيغ مغ المصسة السباغتة، لكغ فتحي السزغػط باحتياجاتو والسػجػع بيا، وؾف مشبخيا كأنو سػر حجيجي اندرع في مػاجية السطاىخة السذخعة، وقاـ عاليا )...( وخصب برػتو الجيػري )...( وحساسو السشفعل )...( فقج أخح

بأف يعػدوا عغ ىحه السطاىخة التي ىي إفداد في األرض )...( مغ ساعتيا يشرح زمبلءهكاف فتحي بصل إدارة الجامعة وؾياداتيا األمشية، وقج سمع كبخياءه السدمسة أصبل مغ زمغ الشذأة والتكػيغ عشج باب عدكخ الجامعة وحخس أمشيا، بات عيشا عمى أصحابو مسغ

ل الجيشي / الجاعية الججيج في إرضاء الدمصة والعسل نجح الفح (31)تذجه أفكار التصخؼ"معيا، واالنرياع التاـ لتػجياتيا؛ لحلظ استصاع التخقي؛ فتحػؿ مغ فقيخ إلى تابع ثع إلى فحل ديشي وداعية ججيج، يشرت لو الشاس، ويحخؾ الجساىيخ بكمساتو، " وكاف التعييغ في

خيع ثع مذاركات في بخامج التمفديػف الجامعة )...( وضيػر قػي في إذاعة القخآف الكالجيشية، حتى إنو صار صاحب يـػ في بخنامج حجيث الخوح )...( قبل أىع نذخات

ؽ كمساتو ويسذي وراءه" (32)التمفديػف اإلخبارية )...( بل كاف لو جسيػر يحبو فعبل ويرج

لى صخاعات مشطسة ومجروسة بتشديق بيغ الجعاة الججد / الفحػؿ؛ تيجؼ إ تشذبخمق مجتسع في حالة عجاء مدتسخ؛ يرعب معيا خمق رأي عاـ مػحج، تجاه أي قزية ما، سػى القزايا التي يمعب فييا الفحػؿ دورا ميسا في خمق الخأي العاـ السػحج؛ حتى تبقي قيج الديصخة واالنقداـ، والتػجيو " وجج أبػ حجيج يجفع الكبلـ دفعا إلى إرضاع

تدمى ويدمي لػاءاتو وضيػفو ببخنامج مغ تمفديػف الحياة، يجسع الكبيخ، كاف يخيج أف يشيػخا بيشيع مغ الخبلؼ الذخري أكثخ مسا بيشيع مغ خبلؼ فقيي، مجربيغ عمى تمبية

لقج تخمى الجعاة الججد عغ دورىع الحؿيقي في تشػيخ السجتسع (33)حاجة شيبشجر التجار"ا ال يفيسػف، لقج تحػلػا إلى سمعة في يج ديشيا واإلجابة عمى تداؤالتيع، وكذف غسػض م

مغ يجفع ليع، ويتاجخ فييع، كي يشالػا سمصة الفحل الجيشي ونفػذه؛ لحلظ كاف الخبلؼ بيشيع ال يعبخ عغ تبايغ وجيات الشطخ الفقيية، بقجر ما كاف خبلفا شخريا وصخاعا حػؿ

ة ولع تتخل عشيا حؿبة، ميشة مشرب الفحػلة " يحتخفػف تمظ السيشة التي لع تخل مشيا فتخ

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

992

"خيخ معػاف لقج وجج أصحاب الدمصة ورأس الساؿ في الجعاة الججد( 34)وعاظ الدبلشيغ"ليع عمى إلياء رعاياىع وتخجيخىع، فقج انذغل الشاس بػعع بعزيع بعزا فشدػا بحلظ ما

عػة لقج غيخ ىؤالء مشصق الجيغ ووجيتو، بقرج أو بغيخ قرج، فرارت الج( 35)حل بيع"عمى أيجييع صخاعا سخيفا، فانحخفػا بالجيغ " إلى مشصقة السخاىقيغ والشدػاف ونقمػا أىسية

(36)البخامج الجيشية مغ التمفديػف الحكػمي إلى الفزائيات الخاصة"

األعمى الفحل (3)

تعجدت أنػاع الفحػلة في مجتسع الشز الخوائي ، وتشػعت لكػنيا تذكل ندقا جا، يقـػ عمى فكخة االستعبلء والييسشة، وتػجيو السجتسع لمخزػع لمفحل األعمى، ثقاؼيا ججي

فأدوار الفحػؿ األخخى كانت كميا تدعى لخجمة الفحل األعمى، وتشفيح تػجيياتو والعسل بإرادتو، فيػ صاحب السذيئة الشافحة، وليحا يدػد مجتسع الشز " في ىحه الحالة ىشالظ

زف تكػف معو العبلقة بيغ الفكخة والذخز مختيشة لذخز قزية اختبلؿ أساسي لمتػايدتحػذ لرالحو عمى سائخ الخوابط القجسية في عالع الثقافة، والػاقع أف ىحه العبلقة

أو (37)تسازجيا األسصػرة، وتربح مخادعة في شكميا الستصخؼ، إذ تقجـ الفكخة الػثغ" نسػذج الفحل األعمى.

خئيذ الحي يسمظ كل شيء في الطيػر مع تبجأ شخرية الفحل األعمى ابغ المذكمة الذيخ الرػفي مختار الحديشي، ويأمخ بسسارسات قيخية ضجه، دوف أف يطيخ ىػ، أو يحكخ اسسو مصمقا، وذلظ لتأكيج فحػلتو العميا التي تييسغ وتحمق فػؽ كل حجث

العميا التي في مجتسع الشز، فالخواية بأحجاثيا تتحخؾ مغ أجل إثبات فحػلة ابغ الخئيذ تبجو وكأنيا تقػؿ لؤلمخ كغ ؼيكػف.

فالخصاب الخوائي يذيخ مغ خبلؿ السسارسات العشيفة تجاه الذيخ مختار الحديشي إلى الفحل األعمى الحي ال يخد لو أمخ أو شمب أو فكخة تبقى داخل وججانو. " ىحه

ىػ أىع وأكبخ الترخفات ال تعشي أف شخرا ميسا أىسية عادية يعاديظ، بل ىشاؾ مغ وصاحب صػت مدسػع، بل شخز ىسدو مدسػع وليذ صػتو فقط ىػ مغ يؿف وراء

.(38)ىحه األحجاث"

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

993

خة فخض الفحل األعمى وجػده بفعل الثقافة السييسشة عمى مجتسع الشز والستخسجت الصخيق أماـ تغمغل الشدق الفحػلي ؼيو عبخ تاريخيا الصػيل، تمظ الثقافة ىي التي مي

داخل السجتسع، فيحا السجتسع بأمخاضو الشفدية والحزارية، يحتاج أو يدعى إلى األعمى إيجاد نسػذج الفحل األعمى الحي يشطخ إليو بإكبار متػارث، رغع شػيانو وجبخوتو، وكأف مجتسع الشز يذعخ بشقز شجيج وعجـ استقخار إف ىػ فقج الفحل األعمى؛ ألنو مجتسع

التي يتأثخ بػيابيا، ويفقج تساسكو؛ لحلظ يدتغل الفحل تخبى عمى مفيػـ األبػية العميا،األعمى ىحا الشدق الثقافي في مسارسة فحػلتو عمى شيخ صػفي مدالع؛ لحلظ يتداءؿ حاتع عغ سبب ىحه السسارسات " أنت مدالع وشيب ومخمز لرستظ، ال تتكمع في

يغ مدالع أو ال يفخؽ الفحل العمى ب (39)الدياسة، وال تتحجث عغ الحكع وال سمصة"مذاغب، معارض سياسي أو مؤيج، فيػ يدعى لزساف ـيسشتو، وإعبلف سيصختو عمى الجسيع، فالكل البج أف يخزع ويشفح أفكاره ونػاياه، التي تطل حبيدة خيالو، إنو يدتعمى فػؽ الجسيع ويخيج مشيع أف يشفحوا أوامخه دوف أف يفرح عشيا، إف " ىحه الججلية تحجد

(40)وثغ" –الذخز، التي تتصمب عشج التصخؼ إلى عبلقة فكخة –فكخة شبيعة عبلقة الوبفزل تمظ العبلقة السشجخفة نحػ التصخؼ، أو اليػس الفحػلي. مارس الفحل األعمى ندقو الثقافي تجاه مجتسع الشز الخوائي؛ كي يثبت وجػده وقػتو مػضفا فحػلو

الذيخ مختار الحديشي، كاف حاتع السجتسعية والجيشية والسؤسدية، في تشفيح رغبتو تجاهالذشاوي يتداءؿ مغ وراء تمظ السزايقات العشيفة، لمذيخ البديط " ىب حاتع مفدوع الذحغ تساما مغ االحتساؿ وقاؿ: مغ وراء كل ذلظ يا مختار؟ رد مختار في حدف وحدع:

و في مغ ججيج يبخز الرخاع بيغ السقجس والسجنذ، الحي يتخح أقدى أشكال (41) صاحبظ!"العشف الجمػي، "كسا يقػؿ ابغ خمجوف فإف العشف والقيخ، ىسا مغ آثار الغزب

ال يشذغل الفحل األعمى إال بتثبيت أركاف فحػلتو، متخحا كل أشكاؿ العشف ( 42)والحيػانية"لمػصػؿ إلى شسػحاتو، التي وضفت كل أركاف األنداؽ الثقاؼية الدائجة لفخض ـيسشتو، بل

داؽ ثقاؼية ججيجة، مدتغبل سصػة الفحػلة السؤسدية في تحقيق رغباتو.سعى في خمق أن

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

994

لقج أصبح الفحل األعمى / ابغ الخئيذ في مجتسع الشز بسثابة الػثغ السقجس سال الحي ال يجخؤ أحج الشصق باسسو، فيػ ارتبط بالسػروث الذعبي ، الحي يخاؼ ذكخ سقج

لء يسمظ مقجرة الحزػر والاسع الذيء السخيف، حتى ال يحزخ، فيحا الذي لسجخد تذكذكخ اسسو، لقج نجح الفحل األعمى في قيخ الػعي اإلنداني لمذيخ مختار الحي تحاشى ذكخ اسسو، واكتفى فقط بكمسة " صاحبظ" التي ترف مجى الخػؼ والخعب الستسكغ في

نفدو.

فتي بسا ال أرجػؾ شالسا ىػ يخيجه سخا، وال يخغب في معخ –" شعخ نادر بالفدع جخى، فبل داعي أف تقػلو )...( صح يا مػالنا وأنا خايف عميظ أيزا، أيزا ماشي يا

(43)نادر، عسػما السدألة تدتاىل الخػؼ فعبل"

بات الجسيع يخذػف الفحل األعمى حتى أصجقائو أو السقخبيغ مشو؛ ألنيع يعخفػف صجاقة ألحج، فكل ما يحخكو ىػ أنو ال يخضى عغ أحج وال يقخب أحجا، وال يحفع ودا وال

فحػلتو العميا وتحميقيا فػؽ الجسيع،. تسكغ مرمحتو العميا، تمظ التي تأسدت عبخ

صػرة الفحل انييار

ج كاف الخصاب الخوائي يبخز صػر الفحل الستشػعة داخل مجتسع الشز؛ ليؤكسز الكثيخيغ ليحا صعػد مفيػـ الفحػلة وتغمغمو داخل الػعي الجسعي لمسجتسع، و تق

السفيػـ وتصبيقو عمى أرض الػاقع، مػضفا ما يسمظ مغ سمصة أو ماؿ أو مشدلة ديشية مرشػعة عبخ وسائل اإلعبلـ والفزائيات؛ لتديع بذكل كبيخ في صشاعة ضاىخة الفحػلة الجيشية أو الجعاة الججد، الحيغ يخجمػف الدمصة ورأس الساؿ عبخ صشاعة عالع مغايخ

ومصالبة مجتسع الشز بالحياة عمى اليامر شسعا في الجشة السػعػدة، كاف لمػاقع،الخصاب الخوائي يخصج تمظ الطػاىخ الثقاؼية االجتساعية؛ ليقاوميا، ويكذف عػارىا الحي يؤدي إلى صخاعات مجتسعية، أو انييار في مشطػمة الؿيع؛ ألف ضيػر مفيـػ الفحػلة

يعة الحاؿ يدتذخي داخل السجتسع؛ ليتحػؿ السجتسع وقجسيتو؛ يخمق االستبجاد الحي بصبإلى بؤر صخاع يشتج عشيا ما يعخؼ بالفحل السدتبج الحي يفخض ـيسشتو عمى بؿية أفخاد السجتسع، ما يؤدي إلى ضػاىخ الطمع السجتسعي أو العشف الستبادؿ بيغ األفخاد ما ييجد

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

995

ػمة الفحل الحزاري الحي الدمع االجتساعي، لحلظ سعى الخصاب الخوائي إلى ىجـ مشطتػارثتو السجتسعات مشح قخوف مزت، إنشا مغ خبلؿ مجتسع الشز أماـ ججلية اجتساعية

ثقاؼية سعت إلى ىجـ ىحه السشطػمة التي تتشافى ومتصمبات العرخ الحجيث الحزارية.

رتو الخواية فحبل حؿيؿيا، يدتسج قػتو مغ ذاتو أو لع يكغ الفحل الحي صػالتي تجعل مشو فحبل يسمظ القخار، بل كذفت الخواية أف الفحل السجتسعي ال بسسارساتو

يسمظ أية مقػمات حؿيؿية، صشعت مشو، صاحب ماؿ أو سمصة أو عمع، إنسا ىػ مجخد صشيعة مؤقتة، لطخؼ مؤقت، سخعاف ما يشيار عشج أوؿ مذكمة ميسا بمغت مغ الزعف

واليذاشة أو القػة والجدامة.

ل مغ بعس أفعالو الدابقة خػفا عمى نفدو، انيار الفحل الخأسسالي سخيعا وتشروعمى ثخواتو التي امتمكيا عبخ السرادفة: فخالج أبػ حجيج رجل األعساؿ صاحب الشفػذ انيار سخيعا أماـ خبخ الؿبس عمى الذيخ مختار الحديشي بتيسة التذيع، كاف االنييار

الكامشة داخل الفحل الخأسسالي، الحي يعمع في قخارة والخػؼ يعكذ حالة الزعف الحؿيؿيةل مغ نفدو أنو مجخد صشيعة أو دمية في يج مغ صشعو؛ وألنو ال يسمظ قخارا؛ بادر بالتشر

لقج عخى الخصاب الخوائي الفحل (44)الذيخ مختار الحديشي، وتبخأ مغ دعػتو لو في مآدبوفي زمغ الفحػلة، وعميشا أف نكػف أبشاء مخمريغ الخأسسالي السديف؛ ليؤكج أنشا لدشا

لمخؤية الحزارية العرخية، وال نتسدظ بتقاليج وأفكار قجيسة تػارثشاىا مغ مئات الدشيغ.

لع يدقط قشاع الفحػلة عغ الفحل الخأسسالي خالج أبػ حجيج فحدب، لكشو سقط جيقو مختار الحديشي عغ فحل الجعاة حاتع الذشاوي الحي راح يكخر ألبيو ولشذػى أف ص

ليذ برجيقو، ولع يكغ يػما براحبو، إنو الشكخاف واليخوب مغ السػاجية، ففحل ىحا الدماف، استبجؿ برفات الذجاعة والسخوءة والذيامة، الجبغ، الشكخاف، اليخوب، لقج كذف الشز زيف أيقػنة الفحل الجيشي، الحي صار جبانا يتخمى وبديػلة وتحت وشأة الخػؼ،

رتحاؿ الفحػلة أو صفاتيا عشو " نع قميبل يا حاتع، شكمظ متأثخ قػي بحكاية صاحبظ مغ ايبمغ التػتخ مجاه، عشجما (45)مختار، رد حاتع بدخعة وبعربية، ومغ قاؿ لظ إنو صاحبي"

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

996

يحكخ اسع صجيقو، ويبالغ في اإلنكار " ومالي أنا بسختار قاليا خائفا فعبل، وتتخنح أثبت خصاب الخواية السكثف أف كل فحػؿ مجتسع نريا، ىع (46)تو"الحخوؼ؛ فتتفكظ جسم

فحػؿ مغ ورؽ، صشعتيع الطخوؼ، دوف أية مقػمات نفدية، أو وججانية، وإندانية تؤىميع لحلظ؛ فالفحل الذيخ سخعاف ما انيار خػفا وشسعا، وسبقو كحلظ رفيق فحػلتو

تساعية الدائف، واستعبلء الفحػؿ الخأسسالي خالج أبػ حجيج، زالت أصباغ الػجية االجالسرصشع، فتياوى عخشو، ومع تياوي فحل الجعاة الججد الذيخ حاتع، والخأسسالي خالج أبػ حجيج، انيار الفحل السؤسدي، بعج أف نجح الذاب حدغ السخاقب مغ أجيدة األمغ

لقج عمى مجار الداعة في أف يذتخؾ في تفجيخ الكشيدة، وىػ تحت حخاستيع ومخاقبتيع، أثبت حدغ عجدىع وافتقارىع إلى الحخؼية التي تؤىميع لسخكد الفحػلة السؤسدية، ومع ىحا الدقػط استصاع الخصاب الخوائي أف ييجـ مشطػمة الفحػلة، ويجخدىا مغ كل عشاصخ االستعبلء والدىػ، ويتخكيا لمستمقي ليتعخؼ جيجا عمى حؿيقتيا، عجدىا وزيفيا، يعيج

ج ثقافة مجتسعو، عبخ تزافخ الخصاب مع الستمقي؛ ليشتج رؤية الخصاب الخوائي إنتاججيجة، وفكخا ججيجا، يديع في استثسار المحطة الخاىشة مغ أجل نيزة السجتسع وتحصيع

تابػىات الفحػلة الدائفة.

ثقافة الحؿبة

يخصج خصاب الخواية الثقافة اليجيغ أو البلثقافة التي غدت السجتسع " مجتسع وز التحػالت الكبخى في العالع، وصعػد مفيـػ العػلسة، ومحاولتيا خمق الشز" مع بخ

خ ليا، وتداعج عمى تغمغميا في السجتسعات، فالعػلسة تقـػ عمى ثقافات ججيجة، تخساإلضعاؼ الشدبي لمجولة / األمة، وإضعاؼ االقتراد القػمي في سباؽ عػلسة اقترادية

ة، وتحل محميا القزية البلثقاؼية، البلاقترادية وثقاؼية، تغيب معيا الػضيفة االقتراديوستبخز فئات ثقاؼية (47)اليادفة إلى تأكيج الحات عمى حداب الػشغ / السجتسع / الثقافة"

ججيجة، تدعى بقػة لتأكيج ىػياتيا الثقاؼية؛ مػضفة حاالت الثخاء الصارئ، بػصفيا وسائل حؿبة، التي ال ثقافة ليا وال ؾيع ثابتة قػية لخمق اليػية الثقاؼية الججيجة، أو ثقافة ال

تحكسيا، فتييسغ ؾيع ) الجيل، الساؿ، العذػائية( أو بسعشى أدؽ ىػية البلىػية لمسجتسع.

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

997

إف مجتسع الشز أماـ ؾيع ججيجة تغدوه، وتحاوؿ أف تخمق وجػدىا؛ لتتحػؿ دة فعل لطاىخة مجتسعية " وعمى جسيع األحػاؿ يسكغ ليحه الؿيسة السجخمة أف تثيخ ر

عشيفة أو استحدانا مغ األغمبية االجتساعية، وذلظ حدب السزاعفات التي تخمقيا ىحه لكغ ىحه الؿيع الججيجة القت استحدانا مغ مجتسع الذباب الداعي إلى حياة (48)الؿيع"

الثخاء الدخيع في ضل مجتسع فقيخ مقيػر، ال أمل قخيب في إصبلحو؛ لحلظ باتت الؿيع ئسة عمى ثشائية الجيل / الساؿ ىي الفكخة السيسة لجى شباب مجتسع الشز.الججيجة القا

الدمصة ومجاراة الشفاؽ (1)

بجا داخل مجتسع الشز أف أىع شخؽ الشجاح، ىي ثقافة الشفاؽ والتسمق ومجاراة الدمصة الحاكسة، فيي التي تػفخ لراحبيا القجرة عمى صعػد سمع الساؿ والذيخة بدخعة

السعجاوي الذيخ الذييخ صاحب الشفػذ في حؿيقتو شاب أجاد الشفاؽ كبيخة، فالذيخ فتحيؿ مغ مجخد شاب والتسمق وخجمة الدمصة، فكافأتو بأف مشحتو السشرب والذيخة، فتحػفقيخ إلى شاب المع يسمظ كل سبل الحياة، التي امتمكيا عبخ ثقافة الحؿبة ) الجيل /

غصى بصيغ الفقخ، وضعة السشدؿ والسشدلة، الساؿ ( " صعيجي ابغ كبلؼ خخج مغ قخيتو، م حيث في الرعيج الفقخ ليذ درجة اجتساعية، تزغط عمى صاحبيا وتدحق حاجاتو الجنيا، وتفـخ شسػحيا إلى ما دوف الكفاؼ بل الفقخ كحلظ ضاغصا عمى كبخياء الفقيخ في

يفقج (49)عبػدية"الرعيج ساحبا مشو الكخامة، وخافزا مشدلتو اإلندانية إلى حيث مبلمدة الالفقخ اإلنداف الكخامة، ويحيمو إلى شخز مقيػر، البج أف يخمق وجػده مػضفا كل أساليب الحؿبة الثقاؼية ووسائميا، القػية التي بإمكانيا أف تشدعو مغ محيصو الستجني إلى حياة رغيجة ماديا؛ لحلظ كاف عمى الذيخ فتحي أف يتخبز الفخص التي قج تتيح لو ولػج

لع الحؿبة الججيجة، مغ خبلؿ بػابة رحيبة، الحت الفخصة أماـ الذاب فتحي السعجاوي، عاوكاف عميو أف يشتيدىا، ويػضفيا لسرمحتو " ذات صباح في ردىات الجامعة انصمقت تجسعات صغيخة ومحجودة، )...( ؼيسا بجا أنو شخوع في مطاىخة، لفتت نطخ فتحي السدتجج

ء الحيغ يتحجثػف في الدياسة أو يشذغمػف باألحجاث العامة، يحقج الكاره ضيخا وباششا ليؤالتبجو نفدية الذاب الفقيخ معبأة ( 50)عمييع بغل صادؽ، يخاىع مغ الستخفيغ السخفييغ"

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

951

بالخػؼ واالضصخاب، وعجـ السقجرة عمى تحجيج السفاـيع أو الخؤية الرائبة، تحت ألع الفقخ ؛ ألنو يخاىع أو يطشيع مغ وجية نطخه مغ ئووأوجاعو، لحلظ بالغ في كخاىيتو لدمبل

الستخفيغ األثخياء، الحيغ ال يذعخوف بسا يذعخ بو، ويدتعمػف بخغجىع عمييع؛ لحلظ يبادر بانتياز خجمتيع الجميمة لو، عشجما تطاىخوا أمامو " اندرع في مػاجية السطاىخة السذخعة،

وحساسو السشفعل، وأدائو وقاـ عاليا عمى حافة الدمع وخصب برػتو الجيػري الفخيع، السفتعل فتخكو مشطسػ السطاىخة غفمة أو اعتقادا أنو مشيع )...( أخح يشرح زمبلءه بأف يعػدوا عغ السطاىخة التي ىي إفداد في األرض )...( ومغ ساعتيا كاف فتحي السعجاوي

ذأة بصل إدارة الجامعة وؾياداتيا األمشية، وسمع كبخياءه السدمسة أصبل مغ زمغ الشتحت ضغط العػز (51)والتكػيغ عشج باب عدكخ الجامعة وباب حخس أمشيا الدياسي"

واالحتياج والقمق الشفدي، انصمق الذاب فتحي محاوال االنتقاـ مغ الستخفيغ األثخياء مغ زمبلئو، ومقجما نفدو لفحػؿ السجتسع الجامعي، ليكػف ليع عػنا، ويكػنػا لو سمع التخقي

السيزػمة، " كاف يجمذ متخبعا في مكانة تتسيد عغ كل الذيػخ والخبلص مغ ذاتوعارضي الجعع والتأييج محاولي التدلف والتسمق، بل كاف لو جسيػر يحبو فعبل ويرجؽ كمساتو، ويسذى وراءه مغ ىؤالء الحيغ يحبػف مغ الجيغ أف يكػف في خجمة التصمع

نة مخمػقة أو أفزل مغ مكانتو السييشة قرجت ذاتو االرتقاء إلى مكا (52)والصسع في الجنيا"لو نفديا ووججانيا، عبخ تػضيف وسائل ثقافة الحؿبة ) الجيل / الساؿ ( ومغ خبلليسا استصاع أف يكػف ضسغ صفػة السجتسع، ويربح فحبل ديشيا، لكغ رغع نجاحو في تحقيق

تى يزسغ لشفدو صبػتو، كاف عميو أف يػاصل مديختو مغ خبلؿ ثقافة الشفاؽ والتسمق ح السحافطة عمى مشربو بيغ الشخبة.

السرادفة ثقافة (2)

، عشجما يذيع عجـ احتخاـ ؾيع العسل والجيج والعصاء، ويتػؾف التفكيخ السشتجويخزع العقل لدمصاف الشدق الثقافي الججيج، القائع عمى التخاخي والشفاؽ والدعي خمف

وتتغيخ الثقافات، وتتخاجع األمع؛ ألنيا سمست أبػاب التسمق، والجيج السشافق؛ تشيار الؿيع،نفديا لشدق ثقافي قائع عمى السرادفة وصشاعة الجيل يذكل عقػؿ الشاس ووججانيع، فتدتبجؿ ؾيع الشفاؽ والزجيج الفارغ بؿيع العسل والعصاء والبشاء الجاد، وكاف مجتسع

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

950

سرادفة وصشاعة الجيل، الشز الخوائي اعتسج ىحا الشدق الثقافي السؤسذ عمى ؾيع المغ خبلؿ الزجيج واإللياء والتزميل، والػقػؼ أماـ قذػر األمػر، ىحا الشدق الحي ضسغ ألصحابو الثخاء الدخيع والذيخة، والدمصة، فجفع العقل الجسعي لسجتسع الشز

لمبحث عغ فخصة مغ تمظ الفخص القائسة عمى السرادفة والخزػع واالستدالـ والتدلف.

ب الخوائي بالبلئسة في صشاعة ىحا الشدق الثقافي اليادـ لمسجتسعات يمقى الخصاعمى نخبتو الدياسية واالقترادية، فيي التي تتحسل مدئػلية خمق ىحا الشدق الثقافي خت العجد والزعف في شباب مجتسع الشز، التي بجورىا وججت الحي خمق ترػرات رس

الة العػز والعجد، إف الػججاف الجسعي في ثقافة السرادفة حاضشة ميسة قج تشتذمو مغ حلسجتسع الشز قج غحى عقل األجياؿ القادمة بيحا الشدق الثقافي مغ خبلؿ رجاؿ الساؿ شيع مغ الحيغ سعػا إلى قػلبة الػججاف السرخي، وخمق ترػرات ذىشية ثابتة ومدتقخة تسك

اليسيشة التي تديع في إبقاء فحػلتيع.

ـ صارت السرادفة ىي الصخيق األسمع الزدىار حياة الذباب، ومعيا البج أف يقجالتشازالت عمى حداب إندانيتو؛ حتى يزسغ االستسخار في نجاحاتو؛ ألنو يعي جيجا أنو لع ـ التشازالت يحرل عمى ما حرل إال بالسرادفة، وأنو ربسا ال يدتحق ىحا الشجاح، لحلظ يقج

خضى الشدق الثقافي " دعاه ذات مخة لمسذاركة، ويبالغ في أساليب التدلف اإلندانية حتى ي ولكغ اليػاء بعج ساعتيغ يا مػالنا )...( لكشو أدرؾ القرة التامة، لقج اعتحر الذيخ السدتزاؼ، ؼبات مصمػبا إنقاذ الحمقة بذيخ آخخ فػرا، وربسا تعثخ السحخر في أرقاـ

ة شمبو قبيل البث بداعتيغ، فجأة تميفػناتو ثع أحذ أف ىحا الذيخ الػاقع لغ يذعخ بإىانكت البشية االجتساعية واالقترادية الذيخ الذاب حاتع لقبػؿ ىحا (53)وإلنقاذ مػؾف" حخ

العخض، الحي لع يذعخ بأية إىانة، بل كاف بسثابة الفخصة الحىبية، التي البج أف يتذبث فة، التي بيا؛ كي يحقق نجاحاتو، وفي مجتسع الشز كل الفحػؿ جاءوا عبخ السراد

تشقميع إلى عػالع أكثخ ثخاء؛ لحلظ استدمع لسجخيات الشدق الثقافي، وبجا عمى استعجاد تاـ و الدائق الحي أدرؾ أف الذيخ وجو ججيج، وال يسمظ لسجاراة الشدق الثقافي السييسغ " وج

و مفخدات الذغبلنة، جمدتو بجػار الدائق، التي بجت ارتباكا أكثخ مشيا تػاضعا، أسئمت

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

959

استدمع الذيخ الذاب ( 54)السدتفيسة عغ مقجـ البخنامج والسحصة دي تتذاؼ فيغ"لمطخوؼ السادية التي يعيذيا، وانتيد فخصة السرادفة التي قادتيا لمتمفديػف، حيث الساؿ والذيخة، لػ نجح في استثسارىا جيجا، لحلظ بجأ في مخحمة االستكذاؼ، التي ستعيشو عمى

ئق يدتعخض خبخاتو ومعمػماتو، شارحا لو دقائق التفاصيل، ومؤكجا لو الفيع، " انصمق الداأف البخنامج يجفع ألف جشيو لمذيخ، لكغ اإلنتاج سػؼ يدتغمظ؛ ألنيا أوؿ مخة وسػؼ يخفس السبمغ، لكغ إياؾ أف تقبل بأقل مغ خسدسائة؛ ألنيع سػؼ يتقاسسػف الباقي

بلنخخاط في الشدق الثقافي العاـ لمسجتسع، مجتسع الذيخ أوؿ درس ل تعمع (55)بيشيع"الشز الشخبػي " وعمى الخغع مغ كآبة الحكي وسػء األداء كاف حاتع سعيجا أف يجخل ىحا

.(56)العالع"

دفع الشدق الثقافي الججيج " ندق السرادفة " الذيخ حاتع إلى الذظ في سية التي تبػأىا؟!، أـ ىػ مجخد كيشػنتو، في عمسو، وىل ىػ فعبل يدتحق ىحه السكانة العم

تابع لمشدق الثقافي الفحػلي، " مالظ يا حاتع؟! رد : خيخ يا بابا، األب: مالظ ال ترجؽ أنظ شيخ، كأنو مأخػذ مغ السبلحطة، ليذ ألنيا مفاجئة وليذ ألنيا صائبة بل ألنيا

يخ يا بابا جاءتو مغ كاف ضغ أنو اكتفى بالعدلة في سشػاتو األخيخة فأجاب: وىػ أنا ش)...( وىل ىحا يبقى شيخا ىحا مػضف بجرجة شيخ، عارؼ أنا ايو يا بابا أنا تاجخ

لخز حاتع الذشاوي مباديء الشدق الثقافي الججيج " السرادفة " ، صشاعة (57)عمع"الجيل في عبارة " أنا تاجخ عمع" فالتجارة في كل شيء وأي شيء ىي أىع مبادئ الشدق

السرادفة" الثقافي السييسغ "

الجيل صشاعة (3)

" يػلج الفخد مدودا باستعجادات غخيدية تسكشو مغ التأقمع في وسصو الججيج، وبسخور الػقت يبجأ السجتسع في قػلبتو تجريجيا، حيث تفخض عميو مجسػعة مغ السفاـيع

خبلؿ والؿيع، والخبخات السذتخكة لحلظ السجتسع، وتتجمى عسميا مغ أسمػب الحياة، أو مغالسؤسدات، والقػانيغ، وقػاعج الدمػؾ لحلظ السجتسع، وكل ىحا بغخض التأسيذ لمديصخة

انخخط الذيخ حاتع وغيخه داخل مجتسع الشز بأنداقو الثقاؼية القجيسة (58)وإدامتيا"

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

955

والسدتحجثة، التي تؤسذ لمييسشة، مغ خبلؿ صشاعة الجيل وإدارتو، فبل معمػمة، وحؿيقة مغ خبلؿ الفحػؿ الشخبػييغ، إف الشدق السدتحجث " صشاعة الجيل" إال ما يقجـ ليع

يدعى لتخويس السجتسع، وإحجاث تغييخ جحري ؼيو، يخجـ مرالح الفحػؿ الشخبػييغ، فالسسثل نادر السزصخب، القمق، عجيع اليػية والثقافة، أصبح نجسا شييخا " كاف حاتع

غ حياتو، فيحا الذاب القمق وججه لؿية متأكجا أنو ذات ليمة سػؼ يسمو نادر، ويقريو عفي تمظ األياـ؛ حتى يتدانج عميو، في مػاجية وحذتو وفخاغو وتفخغو، فيػ شيخ يصخؽ

يعاني (59)حياتو في تػقيت زلق يكاد يجحبو االكتئاب ؼيو ويؿبس روحو، فأمدظ في حاتع"العدلة، وىحه اإلنداف السقيػر نفديا، مغ نػبات اكتئاب وممل، ورغبة في التججيج أو

سسات اإلنداف الخاضع لشدق صشاعة الجيل، فيػ يعاني مغ انفراـ نفدي واضح، فحاتو الحؿيؿية تذعخ بأنو ناؿ ما ناؿ دوف حق، وذاتو الػاعية تخغب في أف تعير لحطات الشجاح، وتؤمغ بأنيا حرجت ما حرجت بسجيػد كبيخ، لكشيا تعي أف مجيػدىا كاف في

ق الدائج، وىحا االكتئاب أو االضصخاب نتيجة لمرخاع الشفدي التدلف والخزػع لمشدالعسيق داخمو، لكغ ىحا الرخاع سخعاف ما يشتيي مؤقتا؛ ليعػد مغ ججيج، لكشو ال يقػى عمى اتخاذ قخار حاسع في األمخ؛ ألف بخيق الفحػلة وحزػر الساؿ قػي داخل الشفذ

خ " حيث عائمة نادر تفككت مشح الدػية، فسا بالشا بشفذ نادر السزصخبة مشح الرغإعجاديتو، حيث عادت أمو معو مغ الدعػدية مصمقة مغ والجه)...( وتدوج مغ مرخية ترغخه بعذخيغ سشة )...( فسات، )...( وأخبختو وىػ مدافخ لبللتحاؽ بسعيج الديشسا أنيا

ا مع الشدق جعل التفكظ األسخي والشفدي نادرا شخرا متدقا نفديا ووججاني (60)ستتدوج"لو لجمية الثقافي الدائج، فيػ يعاني مغ التيسير في حياتو، ومغ االضصخاب الحي حػخاوية " فخمى نفدو في القاىخة، يسمظ فتاتا مغ كل شيء مغ التخبية، ومغ التعميع، ومغ التساسظ الشفدي ومغ الحمع ومغ التجيغ ومغ الساؿ )...( لكشو بدغ حيغ عخؼ مبتغاه،

خوؼ االنتقاؿ الديشسائي مغ جيل العجائد إلى جيل الذباب وجج نفدو يشتقل دوف ومع ضقادتو ( 61)مغ مقاعج الرف الثالث والثاني إلى مراؼ الشجػمية" دراية مشو وال تجبخ

السرادفة وضخوؼ عرخ التساوج إلى مراؼ الشجػـ؛ ليستمظ الساؿ والشجػمية والدمصة،

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

952

نسػذجا لمخزػع لمسشطػمة السجتسعية الججيجة التي تدعى لكشو بقي أسيخ الجيل، فكاف لمتديج.

اآلخخ إلغاء ثقافة

تعاني األمع الستخمفة نػعا ما عغ الخكب الحزاري مغ أزمة االنقداـ الحاد، الحي لج نػعا مغ العشف الشفدي والػججاني، والفكخي والبجني في كثيخ مغ األحياف؛ ألنيا ال يػ

ػعب مفيػـ االختبلؼ والتعجدية الفكخية والثقاؼية والجيشية والدياسية، تدتصيع أف تدت، حتى ويبقى دوما السخالف عجوا أو مذخوع عجو؛ ال بج مغ رصجه والترجي لو بكل حـد

في تعكيخ صفػ حالة الدمع االجتساعي والػحجة –مغ وجية نطخ ىحه الذعػب –ال يفكخ بخزت في األفق صػرة اآلخخ / إلغاء اآلخخ لتكػف الػششية، ومع ىحه السعاناة الحزارية

يكػف وعشجما: ؼيو نبتت الحي الػاقع عمى" معزمة أو إشكالية مجتسعية كبخى تحيل يفقج وعشجما جحيسا وال مذكمة، اآلخخ يكػف ال مجاىا في ثقافتو وتكػف قػتو في السجتسع السيجد اآلخخ يربح الحات، غنح دفاعا ويتسمذ ثقافتو، وتشيار ومشاعتو، قػتو السجتسع

والبج مغ إلغائو أو تحييجه أو الزغط عميو دائسا، إلضعافو مغ (62)غيخه يخى ال عجواخبلؿ الزخبات العشيفة السباغتة؛ حتى ال يذكل خصخا عمى السجتسع والحات الفخدية، فيحا

ل إال مغ اآلخخ الحي يعاديو السجتسع، ىػ جدء أصيل مغ السجتسع، بل إف ذواتشا ال تتذكخبلؿ وجػده، " ثسة تبلـز بيغ مفيـػ ) صػرة الحات( ومفيـػ )صػرة اآلخخ(؛ فاستخجاـ

حزػر اآلخخ، ويبجو أف ىحا التبلـز عمى السدتػى -تمقائيا –أي مشيسا يدتجعي ل كل مشيسا. فرػرتشا عغ السفاـيسي ىػ تعبيخ عغ شبيعة اآللية التي يتع وفقا ليا تذك

بسعشى ما –ال تتكػف بسعدؿ عغ صػرة اآلخخ لجيشا، كسا أف كل صػرة لآلخخ تعكذ ذاتشاإف ىحا التبلـز والحزػر بيغ األنا واآلخخ ىػ الحي جعل كبل مشيسا (63)صػرة لمحات" –

عجوا لآلخخ، عشج اضسحبلؿ األمع، وانييار الثقافات، وشخيكيغ في ذات الػقت في صشاعة قجـ في زمغ القػة الحزارية، لكغ مجتسع الشز الخوائي يعير الحزارة، ودفع األمة لمت

حالة مغ انييار الثقافة، وتخاجع القػة الحزارية، فيػ في أدنى مدتػى ليا، وفي ضل ىحا التخاجع بخزت صػرة الفحل؛ لتكػف ىي بشاء الشدق الثقافي العاـ لمسجتسع، والستحكسة

خ، ووصػلو لحروتو، ويخصج الخصاب الخوائي ؼيو، وىي الجافعة لتذكيل صخاع األنا واآلخ

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

953

صخاع األنا الشخبػي واآلخخ الشخبػي؛ بػصفو صجى لمرخاع السجتسعي العاـ، فالخصاب يخصج صخاع الشخبة، صخاع الفحػؿ: الفحل األنا / الفحل اآلخخ؛ ألف الخصاب يقرج كذف

بكثخة في الفئات حؿيقة الرخاع وجػىخه، وأسبابو الحؿيؿية، التي نخى صػرىا بػضػح أو الجنيا مجتسعيا، فالخصاب الخوائي كذف حالة التجني الثقافي الذجيج بيغ نخبو السختمفة، وتخاجع قػتيع الحزارية أو الفكخية وتدعدع ثقتيع بأنفديع ؛ ألنيع عمى يقيغ أنيع ليدػا

بجو ججيخيغ بسا وصمػا إليو مغ فحػلة ونجاحات؛ لحلظ كاف صخاعيع عشيفا وعذػائيا، يأحيانا كثيخة ببل أسباب ببل أىجاؼ، لحلظ تشػعت صػر إلغاء اآلخخ، ولع تتػؾف عشج حج

معيغ.

اآلخخ الفكخي (1)

" إف تشاوؿ مدالة األنا واآلخخ في الخصاب األدبي كاف ليا حزػر مشقصع الشطيخ، كسا تشاوليا رجاؿ الفكخ والدياسة مغ قبل أف تتبمػر في األعساؿ األدبية، ويعالجيا

وتعالج رواية مػالنا اآلخخ بسشطػرىا الخاص، فيي ال (64)ل أديب وفق رؤيتو، ومشطػره"كتتػؾف أماـ اآلخخ الشسصي التقميجي، الغخبي في مػاجية الذخقي، أو السدمع في مػاجية السديحي أو األبيس في مػاجية األسػد فحدب، إنسا تخصج تصػر الفكخي البذخي ورفزو

كخي؛ صار العقل بتشػعو واختبلفو غخيبا مسقػتا، فكل ما يخالف لكل ما يخالف مشيجو الفشخيقة تفكيخي صار آخخا، وجب إلغاؤه أو إضعافو، قبل أف يشسػ ويتزخع وييجد وجػدي، لحلظ ضيخ في مجتسع الفحػؿ اآلخخ بػضػح، فكل مغ ييجد مرمحتي ىػ آخخ وجب

اتع الذشاوي كاف يعج لجى البعس إقراؤه فػرا حتى أضسغ لشفدي الػجػد والبقاء؛ وألف حآخخا بشجاحاتو ومشصقو العمسي؛ فبلبج مغ التخمز مشو أو إضعافو؛ حتى يزسغ الفحل الشخبػي لشفدو البقاء، فكانت التيع حاضخة وترشيف حاتع ضسغ اآلخخ، فالسحاوالت جاىدة لتخويزو، وتمقيشو الجرس؛ كي ال يتجاوز حجوده، فتع ترشيف حاتع الذشاوي ضسغاآلخخ الفكخي أو العقمي، وبسا إنو شيخ فبلبج أف يمتـد الشقل ال العقل كسا ىػ الدائج أو الستعارؼ عميو لجى شيػخ الشخبة، ولػ نحا بالجيغ نحػ العقل فيػ معتدلي، وىحه تيسة قج تعخقل مديختو، لسا لكمسة معتدلي مغ تاريخ سيء في السخيمة الجسعية العخبية، " وكبلـ

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

954

(65)...( يشترخ لكبلـ السعتدلة، وىي فخقة يكفخىا كثيخ مغ عمساء الدمف"فزيمتظ )فتيسة االعتداؿ كفيمة بعخقمتو وعخقمة مديخة السحصة التمفديػنية التي تقجـ بخامجو؛ ألنيا ستريخ في نطخ السجتسع محصة اآلخخ ،الحي يعارض صحيح اإلسبلـ، ويكفخه عمساء

ب السحصة " يرخخ مغ سساعة أذنو )...( قػؿ لحاتع الدمف، وىحا ما جعل الكعكي صاحكاف صاحب رأس الساؿ أو (66))...( يسدح بكخامتيا األرض، دي حتػديشا معاه في داـية"

الفحل الخأسسالي عمى وعي بيحه التيسة السػجية لمذيخ حاتع، ووضعو في زمخة اآلخخ ثع خدارة كل شيء، وربسا السعتدلي، وىحا كفيل بػضعو ورأسو مالو في زمخة اآلخخ، ومغ

التعخض لمعشف السباشخ، بدبب ىحا اآلخخ " دي حتػديشا معاه في داـية".

وعي حاتع الجرس ، وعخؼ أنو قيج التتبع، وأف عميو أف يمتـد حجوده، وال ب مغ الخد عمى التداؤؿ أو التعخض لمسعتدلة يتجاوزىا؛ حتى ال يتحػؿ آلخخ، لحلظ تيخ

مب مغ الكعكي ححؼ كمسات السعتدلة، وإنكار الدشة مغ الدؤاؿ حيغ اسسا أو فكخا " سيصإعادة بث الحمقة، والتخمز مغ الذخيط الحي يحسل ىحه الكمسات، ليحا سػؼ يتجاىل

.(67)ذكخىا أو الخد عمييا، حيث كػنيا مححوفة"

صار الجيل يحخؾ الجسيع، وانقدع السجتسع إلى عجة " أواخخ" كل مشيع يياجع تيع اآلخخ، يخفس اآلخخ، ويدعى في إلغائو؛ وانتيد الجسيع ىحا الجيل؛ ليػجو اآلخخ، ي

سياـ االتياـ باآلخخ إلى كل مخالف لو أو مشافذ في مشرب أو ماؿ أو سمصاف؛ ليديحو مغ شخيقو، لقج صار اآلخخ أي آخخ مخفػضا، ممػيا، يجب أف يغيب أو يزعف؛ ويتػارى

راد ذلظ، وبجا ذلظ واضحا في تعجد صػر اآلخخ داخل حتى يزسغ لشفدو الدبلمة إف أ مجتسع الشز الخوائي.

الذيعي اآلخخ إلغاء (2)

كسا ذكخت سابقا أف السجتسعات التي تتخاجع حزاريا وثقاؼيا تعاني مغ تفاقع مذكمة اآلخخ، وعشجما يتعسق الجيل داخل تمظ السجتسعات، وتعمػ لغة السرالح؛ يكثخ

جات والتيجيجات؛ ألف مجتسع الخواية يبشي رؤيتو لآلخخ مغ خبلؿ العشف، وتدداد السكايمجتسع الشخبة أو الفحػؿ؛ فإف فكخة اآلخخ تحزخ بقػة داخل حمبة صخاعيع، فتتذابظ

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

955

السرالح وتتشافخ؛ وألف ثقافات السجتسعات الستخاجعة حزاريا تقتجي بفحػليا، فإف مفيـػ ارضت السرالح؛ ولعل أبخز صػر لمتعامل بعشف اآلخخ يتكاثخ برػرة كبيخة، ويختفع كمسا تع

مع اآلخخ، كانت في مجتسع الشز مع أسخة الذيخ مختار الحديشي، ذلظ الخجل السدالع الرػفي الشخبػي، السختبط بسشطػمة الفحػؿ الشخبػية، وبالفحل األعمى مجتسعيا؛ لكغ

لت عشجما تعارضت السرالح، وخذي الفحل األعمى عمى ن فدو مغ الذيخ مختار الحاؿ تبجالحديشي بدبب معمػمة ذكخىا لو، ونجـ بعجىا عمى الترخيح بيا؛ فقخر أف يكػف شيخو ب آخخ يدعى إللغائو، ويزعو في مػاجية السجتسع ككل؛ ألف السجتسع سيعادي السقخ

الذيخ مختار الحديشي، بػصفو عجوا، عادي الفحل األعمى أو مشطػمة الفحػؿ.

ئي يتجرج في كذف عسميات التشكيل بالذيخ مختار / اآلخخ، إف الخصاب الخوا وىحا التجرج ىػ خصة الفحل األعمى في إلغاء اآلخخ، التي تدسح لشفديا بالتخاجع في أية ل معاناة لحطة، يخيجىا الفحل األعمى " مشح عاميغ يا حاتع وبجأ مدمدل لع يشتو )...( تخي

ج أشكاؿ التحخش والتشكيل والسبلحقة، وأشج األعساؿ أسخة مغ الجوحة الشبػية السباركة تذياإلجخامية، حتى االستعانة بأعساؿ البمصجة، وإشعاؿ الحخائق بالسشازؿ، وإتبلؼ السستمكات

كانت تمظ ىي السحاوالت األولى التي تبجأ برشاعة (68)الخاصة، وافتعاؿ حػادث الديارات"الذخز بيج السجتسع، بعج أف يجخل اآلخخ، رغبة مغ الرانع في التسييج إللغاء ذلظ

الخعب قمبو وعقمو، والتأكيج أو التطاىخ بأف محاولة اإللغاء ىحه في مرمحة السجتسع وسعيا لحسايتو.

ج ذكاء الفحل لع يكذف الخصاب الخوائي الرخاع مباشخة، إنسا تجرج ؼيو؛ ليؤكعبلمات لمتذيع أو معاداة األعمى؛ وألف الذيخ مختار الحديشي معخوؼ ولع يبج عميو أية

ج ليحا بتحصيسو نفديا، وإضيار ترػفو وادعائو أنو مغ بيت لمدشة، كاف لداما أف يسيقة، وكاف مغ أىع عػامل خمق اآلخخ ودحخه الشبػة؛ حتى تكػف تيسة التذيع مقبػلة ومرج

دولة ال يكمسشا نفديا ودفعو لبلستدبلـ لسريخه السحتػـ " ونقعج في غخفة ضيقة باردة، معـ لشا أحج كػب ماء لسجة ساعتيغ،)...( ويجخل عميشا ضابط بختبة عسيج، أحج، وال يقجيتعامل معي بكل استفداز، وعجخفة، ويقػؿ لي قراد زوجتي أنا أسسع إف بتػع الرػؼية

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

956

كانت محاوالت تحصيع الخجل نفديا ووججانيا، وإىانتو أماـ (69)مميسر في الشدػاف"كي يثبتػا عجده أماـ أىل بيتو ومخيجيو، تتع باستسخار " أمخ وزيخ األوقاؼ بأف زوجتو،

يعيغ خصيبا لمسدجج الكبيخ الحي بو أضخحة آبائشا وأججادنا مغ أولياء هللا الرالحيغ؛ ليرعج السشبخ كل جسعة، وكل يػـ اثشيغ وخسيذ بعج صبلة السغخب، وىي السػاعيج التي

...( ليتشاولشا بالدب والصعغ في الرػؼية وأىميا ووصفيع ندتقبل فييا ضيػفشا )ىـد الذيخ مختار الحديشي نفديا، وتست تعخيتو أماـ زوجتو ومخيجيو، وتييئة (70)بالذخؾ"

السشاخ السشاسب أماـ تحػيمو لعجو مجتسعي / آخخ شيعي، وعشجما تع التأكج مغ الشجاح في بػصفو اآلخخ الذيعي الداعي لتقديع ذلظ، تع اإلعبلف عغ الذيخ مختار الحديشي

السجتسع الدشي الستخابط " وقج تمقى مكتب الشائب العاـ ببلغات مغ محاميغ يتيسػف الذيخ مختار الحديشي بدب الرحابة، والديجة عائذة رضي هللا عشيا، )...( وكذفت

خ إلى التحؿيقات أنيا " حديشيات " أنذأىا الذيخ الحديشي؛ لجحب الذباب لمتذيع والدفكانت (71)إيخاف، واإلقامة في مجيشة قع، وتمقي الفقو الذيعي عمى يج آيات هللا في إيخاف"

ىحه األخبار كفيمة بتأليب السجتسع / مجتسع الشز بأكسمو تجاه الذيخ، والدعي لمفتظ بو، ل اآلخخ الذيعي وارتدست معالسو، وبجا خصخه الدائف عمى ومع تػالي أخبار الذيخ تذك

ع، وشحغ السجتسع ضجه، ومغ ثع بجأ دور الفحل األعمى برفتو الحامي لسجتسع: السجتسديشو، وحجتو، ثقافتو مغ األخصار السحجقة بو؛ لحلظ عمت السباركات بتغيب الخجل / اآلخخ

الذيعي وحساية السجتسع مغ أخصاره وسسػمو.

إلغاء اآلخخ السدمع / السديحي(3)

ج إشكالية العبلقة مع اآلخ خ في مجتسع مأزـو وجػدا جميا، أصبح مجعاة تجدلمفيع والتحميل واالستقراء؛ لمػقػؼ أما ىحه اإلشكالية وفيسيا والدعي الحثيث في حميا؛ ألنيا تيجد أمغ السجتسع وسبلمتو، خاصة وانيا ال تتخاجع عغ حجتيا بل تدداد وتشذط مغ

. لقج نطخ خصاب رواية وقت آلخخ، ويخذى أف تشجلع في لحطة يعرب الديصخة عمييامػالنا إلى تمظ اإلشكالية بػصفيا نتاجا شبيعيا لتخاجع حزاري وثقافي وتعميسي، فالجيل ى إلى ىحه اإلشكالية؛ لحلظ لع يعسج الشز الخوائي إلى وصف واستفحاؿ السرالح أد

حيغ إشكالية اآلخخ في الصبقات الجنيا إنسا عخض ليا مغ خبلؿ شبقة الشخبة والفحػؿ، ال

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

957

يييسشػف بدمصتيع عمى مجتسع الشز الخوائي، ويػضفػف كل شيء لسرمحتيع؛ لحلظ جاء التسخد، والعشف تجاه اآلخخ مغ بيشيع " صحيح أف صػرة اآلخخ تذيج دائسا عمى ميجاف التاريخ، ولكشيا انصبلقا مغ أنساط أصيمة عابخة لمتاريخ، ىي التي تؤسذ مخيالشا

ي أف مذكمة اآلخخ في مجتسعشا ربسا تعػد إلى زمغ قجـو الحسمة وىا يعش (72)اإلنداني"الفخندية، التي وضفت اآلخخ في خجمة مرالحيا، لكغ عػامل التاريخ ليدت وحجىا التي تخمق وتؤجج ىحه اإلشكالية، فيشاؾ الجيل والتخاجع الحزاري، ونخب السرالح وفحػليا

ػلتيع " فالحاج عبج البريخ أحج فحػؿ الحيغ يعتمػف أي مػجة مجتسعية بيجؼ إثبات فحمجتسع الشز، الداعي لتخقي في فحػلتو عبخ التخشح لسجمذ الشػاب، يدعى لتػضيف ىػس إلغاء اآلخخ لسرمحتو " عخؼ أنو فخح يكفمو الحاج عبج البريخ، وسسع فخػريغ

سل يخددوف في ليج الذكخ، أف نادية الفتاة الؿبصية التي تشتسي إلى قخية قخيبة، وتعمسخضة في عيادة الجكتػر سسعاف في السخكد قج أسمست، وىجخت أىميا؛ فحساىا الحاج عبج البريخ مغ مصاردتيع ليا، وآواىا في مشدلو العامخ وقخر شخاء شقة ليا ويدوجيا ألي

يشتيد الفحل الشخبػي الحاج عبج البريخ الرخاع (73)شاب مدمع متكفبل بكل لػاـز الدواج"بجلػه في صشاعة اآلخخ؛ مػضفا ليا في سعيو لعزػية مجمذ الشػاب " الصائفي، ويمقي

تكسغ السرمحة (74)الحاج عبج البريخ الحي صارحو بشيتو لمتخشح لبلنتخابات القادمة"الخاصة ىي محخؾ الحاج عبج البريخ، وىي الجافع في تبشي قزية الفتاة الؿبصية،

، والستذجديغ الحيغ سيقفػف معو في وتأجيج الرخاع الصائفي، بيجؼ إرضاء الشاخبيغاالنتخابات، بػصفو الفحل حامي حسي السجتسع اإلسبلمي، لع يمتفت لمػاقع السذحػف بالحقج والكخاـية تجاه اآلخخ، إف إشكالية إلغاء اآلخخ في حؿيقتيا كسا يبخزىا الخصاب

انات وقػة في الخوائي تعػد إلى شعػر الصخفيغ السدمع والسديحي " بأنيع أقل قجرة وإمكالعالع، فيػ نػع مغ التعػيس، وفي مرخ بالحات ىػ نػع مغ االنترار في واقع كمو

فالسعاناة مغ مذاكل الجيل والفقخ ىي أىع سبب في خمق إشكالية اآلخخ، لحلظ (75)ىدائع"فكل ىحا " ال تخاه في أوروبا حيث يجخل مديحيػف اإلسبلـ، وال تيتد الجنيا وال يتأثخ

وضيفتيع، وال وضعيع االجتساعي، )...( كسا يتشرخ مدمسػف مغ دوف صخب شغميع وال، وال يتخح الجيغ والعقيجة وال أفخاح وال أعخاس مديحية، لساذا؟؛ ألنيع مجتسع غيخ ميدـو

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

921

بابا لمتعػيس عغ وضع اقترادي ميبب أو شخؽ مخشػقة، أو فخاع سياسي أو قمة ؾيسة وائي أسباب إشكالية إلغاء اآلخخ في مجتسع الشز، لخز الخصاب الخ (76)وانعجاـ حيمة"

ونذاشيا وتفاقسيا مغ وقت آلخخ، وىحا ما خمق نسػذج " حدغ" ابغ مجتسع الفحػؿ الشخبػي الحي انجمج رغع ثخائو، سمصتو، ثقافتو، تعميسو في محيط العشف الصائفي، وراح

شحيع حقػقيع؛ إنسا يدتعخض حاالت القيخ السفخوضة عمى السديحييغ في مرخ ال بشية مبشية اتخاذىع وقػدا انتقاميا مغ أسختو، وزوج أختو، الحيغ بالغػا في فدادىع وإفدادىع خه الطاىخي، دوف أف يجري أنو يقػؿ لمسجتسع، ؼيكذف حدغ لمذيخ حاتع أسباب تشرالحؿيقة " تحميمظ لي شبعا أنشي متسخد عمى عائمتي؛ ألنيع مجسػعة مغ الفاسجيغ

كانت ىحه (77)يغ، وكي أثبت تسخدي؛ ثخت عمى ديشي نفدو ودخمت السديحية"والسدتبجىي األسباب الحؿيقة لتفاقع إشكالية اآلخخ في مجتسع الشز، التي ساقيا حدغ في حجيثو مع الذيخ حاتع " الفداد، اإلفداد، االستبجاد" " أعتقج فعبل أف مػقفظ مغ أىمظ

والسخاىقة شبعا في تحػلظ السدعـػ إلى أحج األسباب الخئيدية إلى جانب الجيل اتزحت أسباب الدعي في إلغاء اآلخخ، واكتسمت األسباب بسا ساقو الذيخ (78)السديحية"

حاتع ردا عمى حدغ، فالجيل، الفقخ، السخاىقات الدياسية واالقترادية ىي التي أثسخت ، واالستعبلء األبػي الرخاع السجتسعي " األنا ، اآلخخ "، وحاالت التفكظ األسخي الذجيجة

مغ األب، واألـ، أو الدوجة، الدوج عمى أنفديع أو عمى أبشائيع؛ مسا خمق أجػاء التسخد واالنتقاـ بالثػرة عمى كل ما ىػ مقجس.

استذخت حالة الشفاؽ والخياء في السجتسع، وصار الشفاؽ والخياء ستارا يحاوؿ خفي الكخاـية والحقج، والذحغ البعس ستخ عيػب السجتسع ومذاكمو عبخه، رغع أنو ي

السبالغ ؼيو، " ستعسل فييا مؤمشا بالديج السديح وتتكمع عغ الكبلـ الفارغ بتاع إف السدمع مصالب باإليساف بالسديح وكل األنبياء، )...( وىحا الكبلـ السراب بانفراـ في الذخرية،

ة تانية، تقػلػف إف تقػؿ عمييع حبايبكع بيشسا تتعاممػف معيع عمى أنيع أىل ذمة، درجكذف الخصاب (79)السديح كمسة هللا بيشسا تقػلػف عغ السديحييغ كفخة وسيجخمػف الشار"

عغ حالة الفراـ الشفدي السجتسعي، والسدكػت عشو مجتسعيا، إف حاالت الكذف ىحه

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

920

تيجؼ إلى محاولة إصبلح السجتسع، وإقامة عبلقة اجتساعية سميسة، تديع في تقجـ الػشغ.

القديذ السخمز (4)

) استجعاء التاريخ واالنتقاـ مغ اآلخخ(

تعبخ رواية مػالنا عغ رؤية سمبية قائسة عمى الرخاع الججلي، والعجواف الػجػدي، بيغ الحات السديحية واآلخخ السدمع، ففي تعبيخىا عغ ىديسة الحات السديحية

شتقل العبلقة بيشيسا مغ مخحمة أماـ اآلخخ السدمع، الحي بجا وكأنو يتخبز بيا؛ لحلظ تالتعاير الدمسي إلى مخحمة الرخاع الججلي الحي يكذف عغ عجدىا، فتزصخ إلى استجعاء الساضي حيث التاريخ الحافل بتعػيس الحات السديحية عغ ىدائسيا، فعبخ قرة

خ وتخؾ اإلسبلـ " في بمجتو سػىاج ـ، وتع 1984دمحم مشرػر أو ميخائيل الحي تشرتتسدظ الحات السديحية بالتاريخ، لتقاـو عجد (80)باسع األب واالبغ والخوح القجس" تعسيجه

الحاضخ، فسحسج مشرػر : ميخائيل" صار أيقػنة استعادة الحات، بتحجيو لسجتسعو وإشيار مديحيتو " أكسل القذ؛ أخحت والجتو في العػيل والرياح والشجب والبكاء، وكحا إخػتو،

يتباىي القذ بسا حجث؛ (81)ات، وامتؤل البيت بالشداء والخجاؿ يعدوف"وخاالتو، وكأنو قج مخ دمحم مشرػر؛ لحلظ فيػ يخكد عمى الػصف الفديفدائي الجقيق لخد الفعل تجاه الستشرليثبت ذاتو السقيػرة أو السيدومة، فالتاريخ وحجه القادر عمى بث األمل في نفذ القذ،

ج قز الساضي مغ ججيج، لحلظ يكخر وصف عبلمات فتبجو الدعادة عمى كمساتو وىػ يعيالحدف واأللع التي تبجو عمى أسخة الستشرخ دمحم مشرػر، " أما والجه فمسا وصل إلى القاىخة وبحث عشو، وججه في دار البصخكخانة الؿبصية الكاثػليكية؛ فأخبخه بسا شاع في سػىاج

ؿ عمى والجه ندوؿ الراعقة، عشو؛ فأجابو باف كل ما سسعو حق وال شظ، فشدؿ ىحا القػيتمحذ القذ بالحكي السقجس، الحي يثبت قػة (82)واندحق قمبو، وكاف أف يجغ غزبا"

ديشو، ويػضف الحكي لبث الصسأنيشة في نفدو، ورغبة مشو في تأكيج إلغاء اآلخخ السدمع، خ خ؛ ليؤكج أف الستشر فخػر بجيشو أصخ القذ عمى عخض السػاجية بيغ األب وابشو الستشر

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

929

الججيج، وأنو يتحجى الجسيع، وال يبالي، وإمعانا في تأكيج إلغاء اآلخخ، وصف القذ أو الشز الخوائي أو الحكاية الذعبية السديحية، دمحم مشرػر بأنو أزىخي، يعمع اإلسبلـ جيجا،

ل عميو السديحية؛ لع يكتف بحلظ بل بادر إلى زيارة الفاتيكاف في جػ م غ ورغع ذلظ فزالتحجي واالحتفالية، ويكسل القذ تسػجات ذاتو السديحية التاريخية قائبل: " وفي أغدصذ

ـ سافخ برحبة وفج كاثػليكي إلى روما؛ فقابل البابا " ليػف الثالث عذخ" 1985سشة بو إليو وباركو وشمب مشو أف يثبتو في اإليساف بديو اإلسبلمي مقابمة ذات شأف، حيث قخ

الحات السديحية إللغاء اآلخخ السدمع، عبخ سفخ دمحم مشرػر سعت (83)السديحي"لمفاتيكاف بديو اإلسبلمي؛ إنشا أماـ صخاع ججلي شائفي ، ال يعخؼ التدامح، وال التعاير الدمسي؛ لحلظ كاف القذ وىػ يحكي مخكدا عمى تعميع دمحم مشرػر الجيشي وزيو اإلسبلمي،

ة تكذف عغ وضع مجتسع الشز السأزوـ بالجيل، الحي زار بو الفاتيكاف، إنشا أماـ مكايجوالحقج، واألنانية ، وىحا ما أفرح عشو الخصاب الخوائي عبخ صػت الذيخ حاتع؛ لفزح المغة الجعائية في ذلظ الرخاع الرفخي " السدألة تحػلت إلى شػ كبيخ، خرػصا أف دمحم

ولبذ األزىخ سػؼ يجعل مشرػر فيع أف سفخه إلى الفاتيكاف بالقفصاف والعسة والكاكػال،مشو بصبل مغػارا، النتقالو مغ عالع ديغ إلى ديغ آخخ؛ وكانيا ضخبة مػجعة في صخاع

عبخ الذيخ حاتع عغ حؿيقة األمخ، الحي ال يعجو كػنو جيبل واحتفالية مكايجة، (84)ديشي"لظ بادر ال تعبخ عغ إيساف حؿيقي، بقجر ما تعبخ عغ ىدة نفدية لمستشرخ ولمقذ ذاتو؛ لح

القذ بالخد حتى يثبت انتراره " كبلمظ جارح شبعا يا مػالنا، لكغ مفيـػ في ضل جخحظ العجاء والعجوانية واضحتاف في نبخة الخصاب بيغ القذ (85)الذخري مسا فعمو الخجل"

والذيخ، وىسا بصبيعة الحاؿ يعكداف وضع السجتسع السذحػف بيغ الحات السديحية تبار الغيخ أو اآلخخ مخالفا أو مقاببل لؤلنا أو الحات، وبالتالي واآلخخ السدمع. إف " اع

فالغيخ يحاوؿ تقخيب الحات وإقرائيا، وتيسيذيا مع مسارسة العجواف والحقج ضجىا فترحب الغيخ ىشا جحيسا ال يصاؽ، لحا تشتقل العبلقة بيشيسا مغ مخحمة التعاير والدبلـ

حه الشطخة العجوانية غالبا ما تفخز عمى حدب إلى مخحمة العجواف والرخاع الججلي، وىتمظ السخحمة (86)ـيجل في حالة انترار أحجىسا إلى ضيػر ما يدسى بججلية الديج والعبج"

التي سعت الخواية إلى إجياضيا وعجـ الػصػؿ إلييا مغ خبلؿ كذف األمخاض

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

925

الستعبلء االجتساعية السدتػششة في مجتسع الشز الحي يعاني مغ التجييل والجيل وا والفحػلي وسيصخة السرالح الزيقة التي تيجـ كل شيء يتعارض معيا.

د اليامر تسخ

ليذ ىػ Subaltern / Subordinateاليامر أو التابع أو السخؤوس السقسػع فقط، رغع أنو قج يكػف بالفعل ىحا ىػ حالو، لكشو يعشي باألحخى فقجاف االستقبلؿ،

ة جساعة اجتساعية أخخى، وعجـ امتبلؾ السخء لسػقفو مغ الديصخة والخزػع لشفػذ أو سيصخ ففكخة فقجاف االستقبلؿ والتبعية فكخة راسخة في مجتسع الشز الخوائي، (87)عمى مقجراتو"

تكاد تكػف الخواية قج قامت عمييا، عمى انعجاـ االستقبلؿ الفخدي لئلنداف، الحي تحػؿ ج لبلستقبلؿ، يتحخؾ وفق مذيئة غيخه ال وفق تحت ضغػط الفحل إلى مجخد تابع، أو فاق

مذيئتو، فتعجدت صػر التبعية والتسخد داخل مجتسع الشز، وربسا أليجيػلػجيا السؤلف دور في أف يحسل الشز بيغ شياتو صػر الثػرة عمى كل ـيسشة مبالغ فييا، فبجت الخواية

بيغ الديصخة الدياسية صػرة مغ صػر الحؿبة التاريخية " إف التخكيب السعقج لمعبلقات يحميشا (88)والقيخ ال تطيخ أىسيتو مكتسمة إال إف كانت دراسة الدياسة متجحرة في التاريخ"

الشز الخوائي لمتاريخ كي نفيع حالة القيخ وانعجاـ االستقبلؿ الستجحرة داخل مجتسع الشز الستػارثة داخل وبيغ أفخاده، فالتاريخ قج يخبخنا كيف كاف السدتعسخ مؤسدا لتمظ الحالة

السجتسع، فمقج" وقفت الخغبة الججيجة في عسمية الييسشة عامبل ميسا في صشاعة التابع ، الفبلحيغ ( كسغ يتعامل –فالسدتعسخ الغخبي كاف يتعامل مع شبقة السدتعسخيغ )العساؿ

مع شبقة الجشػد في السعدكخات أو الصبلب في السجارس بيجؼ صشاعة التابع الحي ال بحاتو إال مغ خبلؿ اآلخخ / األب / السدتعسخ الحي يستمظ كل أدوات الخعاية أو يؤمغ

( كي يبقى السػاشغ / اإلنداف مشعجـ االستقبلؿ، رىغ 89الحساية أو السعاونة عشج الحاجة)االستعباد السعشػي، إف الخغبة السمحة لمتسخد حتى وإف بجت مختؽية أو متػارية، فيي قيج

شتطخ لحطة اإلعبلف عغ نفديا، لقج ورث السدتعسخ تمظ الحالة لمذعػب الشذاط الجاخمي، تالسدتعسخة حكاما ومحكػميغ، وتغمغمت حتى أصبحت نسػذجا، اجتساعيا صارما، يصبق وفق تخاتبية األسخة، / الفحل / الجولة، لقج انصمق بخكاف التسخد يعمغ عغ ذاتو في نفذ

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

922

كبار أثخياء مجتسع الشز، والسقخب مغ األسخة اليامر/ حدغ االبغ االرستقخاشي ألحجالحاكسة، لكغ التداؤؿ الخئيذ ىشا، ىل كانت شخرية مثل حدغ بسا يسمظ مغ ماؿ ونفػذ، وسمصة يعاني مغ التيسير والتبعية؟! ضاىخيا ال، لكغ لسغ يقخأ الرػرة األسخية

الخأي؛ حتى أف يعي أف الذاب حدغ قج مػرس ضجه القيخ السعشػي والشفدي، وفخض والجه اختار مدتقبمو: نػع دراستو، مكاف دراستو، وىحا ما قابمو الذاب " بيخوب نفدي

ل ىحا التسخد العشيف (90)وجفاؼ وججاني أثخ ؼيو" ودفعو لمتسخد الذجيج تجاه أسختو؛ شكديا خصخا داىسا لمسدتقبل االقترادي والدياسي لؤلسخة، تمظ األسخة التي كانت تييأ نف

لتتبػأ مكانة سامية، فجاء التسخد السقرػد الػاعي مغ قبل ابشيع حدغ ليقزي عمى شسػحاتيع.

كاف عشفو مدتسجا مغ قدػة التيسير ووحذة التبعية، وانعجاـ االستقبلؿ اإلنداني، فقرج عغ وعي بسا يفعل إرباؾ حداباتيع، واالنتقاـ مغ ضمسيع " السذكمة أف

ؼ حدغ مغ فتخة بجأت تطيخ ج حاتع فأخيخا عخؼ )...( آه تصخ لو أفكار غخيبة )...( تشيديشيا أشاحت بػجييا عشو والجمػع تصفخ مغ عيػنيا، ووصل زوجيا إلى أعمى درجات

خ" (91)التػتخ التيابا، رفعت رأسيا ونطخت بعيػف كديخة إلى الذيخ حاتع وقالت" ال تشروجيا " أشاحت، الجمػع، تصفخ" ولحاؿ زوجيا كاف التسخد عشيفا فطيخ عمى مبلمح أختو وز

" أعمى درجات التػتخ التيابا"، عبخ التسخد عغ وجع الذاب وعغ حخمانو مغ حياتو وذاتو؛ فقخر اليامر أف يشتقع لحاتو وألبشاء جيمو مغ مسارسات أسختو ) أبيو / زوج أختو (

خ، شعغ صسيع وججاف األ سخة الحياتي " الخاص فاختار أقدى تسخد مسكغ، وىػ التشروالعاـ " فسيسا كانت األسخة متجيشة أو غيخ متجيشة؛ فحجث مثل ىحا كفيل بأف يجمخىا،

ويقزي عمى شسػحيا الدياسي واالقترادي.

" فجأة لقيشا حدغ بيحط تسثاؿ العجراء في أوضتو.. ماما الحطت ده بعج كثيخ مغ ىػ الحجث السييسغ في عبلقتو بأسختو كاف اإلىساؿ لمذاب (92)الػقت، لكغ لع يذغل باليا"

" الحطت بعج كثيخ مغ الػقت" وكأف الذاب غيخ مػجػد أو قج أسقط مغ حداباتيع اإلندانية، فالساؿ فحدب ىع األسخة، والساؿ في يج الذاب بػفخة كثيخة، فمساذا تتابعو األسخة

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

923

طخىع لو، عمو يشاؿ أو تيتع بو األـ، " ولكغ لع تذغل باليا"، حاوؿ اليامر أف يمفت ن بعس اىتساميع، وأف يتعاممػا معو بػصفو إندانا، ابشا، لكشو لع يشل ما أراد؛ فكاف التسخد.

كاف رد فعل األب استعبلئيا، فعشجما عمع بسا فعل االبغ واألمػاؿ التي تبخع بيا لجسعيات ؾبصية " اشمع عمى مئة وستيغ ألف اندحبت شيكات مغ حداب حدغ، كميا

ألف مدحػبة 16أو 14الح جسعية ؾبصية، وأخخى جسعية مديحية مقخىا قبخص، ثع لرلع يحاوؿ األب العػدة إلى البيت، (93)مغ الفيدا لذخاء كتب مغ مكتبة كشيدتيغ في مرخ"

إنسا استعمى عمى االبغ وقخر صحبتو إلى الجػنة دوف أخح رأيو، لحلظ لع يسيمو حدغ " خد ما سمع عمى والجه وقعج جشبو في الصائخة، قاؿ لو بابا أحذ حدغ إف ؼيو حاجة، وبسج

بادر حدغ باليجـػ عبخ الرجمة (94)أنا باكخه اإلسبلـ، وعايد أتشرخ وأبقي مديحي"ه إلى دؼء األبػية مخة أخخى، لكغ األب ىخب مغ والتسخد، عمو يجج حػارا أبػيا حانيا يخد

اد حل السذكمة كمف غيخه لحميا؛ ألنو ال يسمظ السػاجية، وعاد إلى البيت، وعشجما أر الػقت، وكل شيء يحل بالساؿ، بالتجارة، فيػ يجفع لػكبلء؛ كي يحمػا أزمة الذاب، ولع يفيع أف التيسير، وانعجاـ االستقبللي،ة وفقجاف الحشاف، والخعاية ىػ الدبب في خمق

خ، وعشجما لع يجج ردا إيجابيا بخكاف التسخد داخل حدغ، الحي استسخ في تسخده معمشا ال تشرمغ أسختو قخر استسخار تسخده وتصػيخه، ليكػف تسخدا دمػيا، فذارؾ في تفجيخ الكشيدة

بشفدو.

" كاف أذكى مغ الجسيع، يبجو أنيع أخفػا عميظ أف األمغ التقط دخػلو عمى مػاقع تراؿ بيع أكثخ مغ مخة، تشطيع القاعجة، والسػاقع الستصخفة عمى االنتخنت، وأنو حاوؿ اال

ويبجو فعبل أنو اترل بأحجىع، األمغ ححر عائمتو، وأنت تعخؼ شبيعة العائمة، واجيػه تسخد (95)فأنكخ، ثع قاؿ إنو مجخد فزػؿ، وضشػا ىع كحلظ أنيا كانت ندوة أو مجخد مغامخة"

ية حدغ / اليامر، حاوؿ أف يجفع األسخة لبلستفاقة مغ غيبػبة الجفاؼ، والخأسسالالذخسة، لكشيع لع يفيسػا رسائمو، " بيشسا حدغ يتشاقل مغ الخصيف السقابل ثع يزغط

(96)عمى جياز التحكع في سيارتو؛ فيشصمق جياز اإلنحار مشيا زاعقا، ثع تشفجخ الديارة"

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

924

خ؛ فتجاىمػه ودفعػا بو لمذيػخ، ولع يحاولػا الحػار معو، تسخد وأعمغ التشروالحب والجؼء؛ فقرج جساعات التصخؼ، عخفػا؛ واعتخؼ ليع احتػاءه، مشحو الحخية

لكشيع تجاىمػه، وتخكػه؛ حتى انفجخ في وجييع وصار دما ساخشا يؤرؽ الجسيع، ولع يعػا الجرس.

أكج الخصاب الخوائي أف الحخماف العاشفي واإلنداني، وفقجاف اإلنداف لمحخية، وانعجاـ القيخ والتجبخ؛ يجفعو إلى مسارسة العشفاستقبلليتو، ووقػعو تحت قيج

لع يكغ حدغ اليامر الػحيج الحي قخر التسخد عمى قيخه، وفقجاف استقبلليتو، فالذيخ حاتع الذشاوي، سعى لمتسخد والبحث عغ ذاتو بعج سشػات مغ القيخ وانعجاـ االستقبللية،

غ وجخأتو، " ىل يقجر ىػ لكشو كاف حائخا كيف يتسخد خاصة وأنو لع يكغ يستمظ قػة حدعمى دور الذيخ السعارض، حيث ال يجج شيخا يعارض ىحا الشطاـ إال شيػخ التصخؼ ، ىل يسمظ أف يكػف ىحا الذيخ الحي يقػؿ كمسة حق أماـ السكفخيغ لمحاكع والسحكـػ

ال يقػى الذيخ حاتع عمى التسخد، وال يدتصيع أف يكػف مغ يقػؿ كمسة (97)سمصاف جائخ"ة، الحق أماـ الحاكع الطالع، لكشو اكتفى بتسخد رمدي، بحث ؼيو عغ ذاتو اإلندانية الحق

يعبخ عسا بجاخمو مغ رغبة في االنفجار، فمقج رفس أف يياجع الذيخ مختار الحديشي، وحافع عمى صجاقتو واحتخامو لشفدو؛ فبجا ليع متسخدا وقخروا معاقبتو؛ " ألنيع كانػا

ومعيع، تحت الديصخة، لسا باف أف ضيخؾ ليذ ؼيو فتحة الدمبمظ ذىمػا يطشػف أنظ مشيع، كل تسخد مخفػض، حتى لػ كاف تسخدا معشػيا رمديا، إنيع يخيجوف دمية (98)وقخروا معاقبتظ"

تتحخؾ بإشارتيع؛ لحلظ قخروا معاؾبة حاتع الذشاوي، وقتمو معشػيا؛ لكشو لع يخضخ وأراد أف و ليع اإلىانة بصخيقة تزسغ لو كخامتو، وتجبشو العقاب، أو السيانة يعمي مغ كخامتو، ويػج

واإلذالؿ، " رفع جمبابو، وأمدظ شخفو بأسشانو، ثع فظ سخوالو وأخخج عزػه، وأشمق بػلو عمى الججراف، ولف فأشمقو عمى الججراف والدتائخ، والدجاد البالي، وعمى ضيخ الباب، كاف

د اليامر (99))...( وىػؿ يتبػؿ عمييع جسيعا"بػلو يشافذ غزبو ويدابق حخيتو تسخدا معشػيا رمديا، قرج بو، استعادة ذاتو واالستقػاء فػؽ الزعف، قرج استخداد وجػده تسخبتسخده، حيث كانػا يخونو، ويخصجوف ما يفعل، " استعاد إذف شيئا مغ ىيبتو، فيل يا تخى

شجما حزخ الذيخ حاتع االستجػاب، كاف ، ع(100)اتعطػا، مغ بػلتو في وجػىيع جسيعا"

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

925

قػيا متساسكا؛ ألنو مغ وجية نطخه انتقع لحاتو الجخيحة، وكذف ليع عغ تسخده ورفزو ألساليبيع، ونجح في ذلظ، " نحغ نعخؼ أنظ ال تحتاج إال لمحػض فقط، كاف يػمئ وال شظ

.(101)إلى شخشذة البػؿ، مسا جعل حاتع فخػرا بشفدو، وبفعمتو"

ؿ إلى عاش ال سجتسع كمو في حالة التيسير والتبعية وفقجاف االستقبلؿ؛ فتحػإنداف محصع فاقج لمحذ الحاتي، وضل ىكحا يحيا بخضى مديف، وداخمو رفس شجيج لتمظ د وأعمغ عغ نفدو بصخيقتو الخاصة، محاوال كذف خصأ التيسير السسارسات؛ حتى تسخ

تو؛ ليبقى كائشا ضعيفا، ال يفيج وششو؛ وعػاؾبو، التي تقزي عمى ذات اإلنداف وشخريألنو يعجد عغ السجابية والسػاجية لمتحجيات التي قج تعػؽ تقجـ وششو، وقج يدتثسخ ضعفو وىذاشتو ليكػف معػؿ ىجـ لػششو ومجتسعو كسا في حالة حدغ؛ الحي سعى إليحاء

السجتسع بأكسمو انتقاما لشفدو.

الخاتسة

ثقاؼية لخواية مػالنا إلبخاـيع عيدى، رصجت كل تعج ىحه الجراسة قخاءة سػسيػالتغيخات االجتساعية والثقاؼية داخل مجتسع الشز الخوائي، ووصفت كل اآلثار الستختبة

عمى تمظ التحػالت الكبخى في السجتسع الخوائي.

كذفت الجراسة عغ البعج التشػيخي في خصاب الخواية بػصفيا خصاب أفكار السذكبلت الستخاكسة داخل السجتسع، وكذف أثساؿ األنداؽ تشػيخية ييجؼ إلى عبلج

الثقاؼية التخاثية: الفحػلة، أحادية الفكخ، الرخاع مع اآلخخ.

أوضحت الجراسة كحلظ دور التاريخ االستعساري في تخسيخ العجيج مغ األنداؽ اد األسخي.الثقاؼية التي تعيق تقجـ األمع، والسجتسعات، ومشيا األبػية الستعالية، واالستبج

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

926

خ مفيـػ الفحػلة السجتسعية أبخزت الجراسة اآلثار الدمبية الستختبة عمى تخسواالستبجاد األسخى، وأىسية اإلبجاع األدبي في خمق أنداؽ ثقاؼية ججيجة تقاـو األفكار

الخجعية.

أكجت الجراسة دور الشز األدبي في مشاقذة كافة قزايا السجتسع، وكذف العيػب .لدعي في إصبلحيا بػصفيا نرا ادبيا تشػيخياواألخصاء وا

اليػامر

7:م :ص 9>>4، 7، ع 47مدخل لمراءة خطاب أب حان: فصول، مج ( د. دمحم برري : البعد اإلشاري والخبري:1، 6( انظر عبد هللا الغذام: النمد الثماف لراءة ف األنساق الثمافة العربة، المركز الثماف العرب، الدار البضاء، ط 2

467ص 5778 >46م: ص، 5745، 5( إبراهم عسى: رواة موالنا، دار بلومزبري، مؤسسة لطر للنشر، ط 3 >46( المرجع السابك : ص 4 474: 477( السابك: ص 5 474( السابك: ص 6 474( السابك: ص 7 495( السابك: ص 8 :47( السابك: ص 9

:47( السابك: ص 10 ;47( السابك: ص 11 687( السابك: ص 12 687( السابك: ص 13 688( السابك: ص 14 688( السابك: ص 15د الثماف تمهد مبدئ للمفاهم الرئسة، تر: وفاء إبراهم، رمضان بسطاوس، المركز ( أرثر أزابرجر: النم16

:;: 9;، ص: 5776، 4الموم للترجمة، ط ;76م، ص : 5745 4( إبراهم الحدري: النمد بن الحداثة وما بعد الحداثة، دار السال، لبنان، ط17معمري تزي وزو، سوة الجزائرة، مجلة الخطاب، جامعة مولود( لندة مسال: تمثالت الفحولة ف الرواة الن18

489م، ص: :574، 58كلة اآلداب واللغات، ع 5>م : ص 5777( مالن بن نب، مشكلة الثمافة، ترج د. عبد الصبور شاهن، دار الفكر العرب ، دمشك، 19 79: 78( إبراهم عسى، رواة موالنا: 20 79( المرجع السابك: ص 21 :7لسابك: ص ( ا22 44م: ص: 8>>4، 5لندن، ط -( عل الوردي، وعاظ السالطن، دار كوفان23 ;8( إبراهم عسى، رواة موالنا: ص: 24 87( السابك: ص 25 >8( السابك: ص 26 >6( السابك: ص 27 4;( السابك: ص 28 94( السابك: ص 29 94( السابك: ص 30

(9107ديسمبر -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

د. هاني اسماعيل دمحم اسماعيل أبو رطيبت تمثالث الفحل واآلخر8 قراءة سوسيوثقافيت...

927

98( السابك: ص 31 99( السابك: ص 32 96: 95 ( السابك: ص33 96( السابك: ص 34 44( د. على الوردي، وعاظ السالطن: ص 35 :9( إبراهم عسى، رواة موالنا: ص 36( مالن بن نب، مشكلة األفكار ف العالم اإلسالم، تر: د. بسام بركة، د. أحمد شعبو، دار الفكر العرب، بروت ط 37 9>: 8>م: ص 5775، 5 :>نا: ص ( إبراهم عسى، رواة موال38 :>المرجع السابك: ص( 39 9>( مالن بن نب، مشكلة األفكار ف العالم اإلسالم: ص 40 477( إبراهم عسى، رواة موالنا: ص 41( انظر: دمحم الجول، الزعم الساس ف المخال اإلسالمبن الممدس والمدنس، المؤسسة الوطنة للبحث العلم، 42

;8: ص 5>>4تونس، 467 م عسى، رواة موالنا: ص( إبراه43 776( انظر: إبراهم عسى، موالنا: ص44 7>6( إبراهم عسى، موالنا: ص45 9>6( إبراهم عسى، موالنا: ص 46( انظر: جان ندرفن بترس، العولمة والثمافة المزج الكون، تر: خالد كسراوي، مر: طلعت الشاب، المركز 47

476: 475ص : 5748، 4الموم للترجمة، ط 5:7: 5:6م : ص9;>4، 4( انظر: د. برهان غلون، مجتمع النخبة، معهد اإلنماء العرب، بروت، ط 48 97( إبراهم عسى، رواة موالنا : ص 49 98( المرجع السابك: ص 50 99( السابك: ص 51 97( السابك: ص 52 68( السابك: ص 53 68( السابك: ص 54 68( السابك: ص 55 68( السابك: ص 56 44( السابك: ص 57، جامعة عبد الحمد 7، مجلة دراسات، عدد، باربوردو( بو عالم معطر، نسك الهمنة الثمافة وآلاتها من منظور 58

4:7: ص ، كلة العلوم اإلنسانة واالجتماعة5مهري لسنطنة 478( إبراهم عسى، رواة موالنا : ص 59 478( السابك: ص 60 478( السابك: ص 61، 4( مجموعة مؤلفن، صورة اآلخر العرب ناظرا ومنظورا إله، مركز دراسات الوحدة العربة، بروت، ط62

45;م : ص >>>4 45;( المرجع السابك: ص 63( زولخة باج، تجلات األنا واألخر ف الخطاب الروائ، مجلة الحكمة للدراسات األدبة واللغوة، الجزائر، ع 64 7;م : ص :574، 45

5:7( إبراهم عسى، موالنا: ص 65 478( السابك: ص 66 5:9( السابك: ص 67 7>( إبراهم عسى، رواة موالنا: ص 68 478( المرجع السابك: ص 69 5>( السابك: ص 70

(9107 برسمدي -)أكتوبر 35ع جامعت بني سويف –مجلت كليت اآلداب

931

:;6( السابك: ص 71 7>( اآلخر العرب ناظرا ومنظورا إله: ص 72 546( إبراهم عسى، رواة موالنا: ص 73 546ص ( المرجع السابك: 74 7;4( السابك: ص 75 4;4( السابك: ص 76 5;4( السابك: ص 77 5;4( السابك: ص 78 :64( السابك: ص 79 :64( السابك: ص 80 5;4( السابك: ص 81 :64( السابك: ص 82 ;64( السابك: ص 83 ;64( السابك: ص 84 ;64( السابك: ص 85م: 5744، 6األزمنة الحدثة، المغرب، ع ( جمل حمداوي، صور جدلة األنا واآلخر ف الرواة العربة، مجلة86

474ص ( انظرآن شو ستان ساسون، مداخل إلى جرامش، السطرو الساسة، الثورة، الدولة، تر: سحر توفك، المركز 87

56م: ص 5749، 4الموم للترجمة، ط ;46: ص المرجع السابك( 88

89) Patrick Williams & Laura Chrisman: edited and introduced: Colonial discourse and

Postcolonial theory A Reader":. Columbia University Press: New York: 68:73

راجع

477( إبراهم عسى، رواة موالنا: ص 90 477: >46( المرجع السابك : ص 91 476: ص ( السابك92 477( السابك: ص 93 477( السابك: ص 94 885( السابك: ص 95 887( السابك: ص 96 767( السابك: ص 97 :79( السابك: ص 98 ;77( السابك: ص 99

;77( السابك: ص 100 747( السابك: ص 101