)

2

:

2

2

2 –-

–-

:2014-2015

ص

:ملخص

الذي ظهر مع األلفية .وهذا األخري، علم النفس االجيايب لدىيعترب االرتياح النفسي موضوعا مركزاي

يف ممارسته الكالسيكية، حيث خالف الطابع االكلينكي الذي سيطر على هذه لعلم النفس قد جاء مناقضااجلديدة،

بدراسة مكامن القوة والفضائل اإلنسانية، كما جاء ليبني أن يهتم إن علم النفس االجيايبف املمارسة. بشكل أدق

العالج ليس فقط جمرد إصالح ما هو خطأ و إمنا العالج أيضا يكمن يف البناء والتعظيم لكل ما هو اجيايب.

وإن ظاهرة االرتياح تتحدد يف جانبني. من جهة : جانب موضوعي، الذي يسمى االرتياح النفسي املوضوعي

(objective well-being) والذي يعتمد يف دراسته، على مؤشرات موضوعية حمددة من طرف منظمات

من جهة أخرى : جانب ذايت، الذي يسمى االرتياح النفسي الشخصي ،عاملية كاملنظمة العاملية للتنمية االقتصادية

(subjective well-being) ن خالل تقييمه الشخصي حيث يرجع إىل الدرجة اليت يقدمها الفرد لذاته م

تناول االرتياح النفسي الشخصي لدى ن حيث وهذا األخري هو ما يهمنا يف الدراسة احلالية، لرضاه عن حياته.

يف الدور الذي يلعبه اجلانب النفسي السوي يف حتقيق التوازن والنجاح يف حياة الفرد من جهة، وتكمن أمهيته ، الطلبة

فئة مهمة أال وهي الطلبة اجلامعيني الذين ميثلون مستقبل اجملتمع.ومن جهة أخرى، دراسته لدى

املستوى منيف معرفة مستوى االرتياح النفسي الشخصي لدى الطلبة وعالقته بكل فتتمثل إشكالية الدراسة

من وجهة نظر الطلبة. هأهم مؤشرات حماولة التعرف على . وكذلكالذات االقتصادي االجتماعي وتقدير

عالقة ارتباطية بني أن هناكلدى الطلبة، و مرتفع النفسي الشخصي االرتياحمستوى أن وقد توقعت الباحثة

االرتياح النفسي الشخصي واملستوى االقتصادي االجتماعي ، وكذلك وجود عالقة ارتباطية بني االرتياح وتقدير

املستوايت ابختالف حسب اجلنس و الذات، كما توقعت وجود فروق دالة يف االرتياح النفسي الشخصي

االقتصادية االجتماعية ومستوايت تقدير الذات.

ص

. وجلمع لألساتذةواملدرسة العليا طالبا من جامعة وهران 450ومت اختبار صحة هذه الفرضيات على عينة عددها

:كمية وكيفية ومتثلت فيمايلياملعطيات حول متغريات الدراسة مت استعمال األدوات

، (PANAS) مقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية، (PWI)الشخصي مقياس مؤشر االرتياح النفسي -

ومتثلت النتائج الدراسة فيمايلي: مقابالت مجاعية.، ابإلضافة إىل (Rosenberg) اختبار تقدير الذات لروزنربغ

.فسي الشخصي غري مرتفع لدى الطلبةمستوى االرتياح الن -

ال يوجد و املستوى االقتصادي االجتماعي و مؤشر االرتياح النفسي الشخصي ارتباطية بنيهناك عالقة -

.املستوى االقتصادي االجتماعي و االجيابية السلبيةاالنفعاالت عالقة بني

عالقة ارتباطية بني االرتياح النفسي الشخصي وتقدير الذات. هناك -

.اإلانث و الذكورال يوجد فرق يف االرتياح النفسي الشخصي بني -

االجتماعي واالقتصادي ختالف املستوى مؤشر االرتياح النفسي الشخصي إب مستوى هناك فرق يف -

.لدى الطلبة االنفعاالت االجيابية والسلبيةمستوى يوجد فرق يف ال

هناك فرق يف مؤشر االرتياح النفسي الشخصي ابختالف مستوى تقدير الذات لدى الطالب. -

لدى الطلبة مؤشرات إضافية مقارنة ابملؤشرات احملدد عامليا. -

الكلمات املفتاحية: االرتياح النفسي، علم النفس االجيايب، االرتياح النفسي الشخصي، املستوى االقتصادي

.االجتماعي، تقدير الذات

ص

اإلهـــــــــــداء

واألملمن وهباين احلياة إىل

بشيء علي يوماإىل والدي الذي مل يبخل

احملبة واحلنان أطال هللا يف عمرمها والديت ينبوعإىل

إىل كل إخويت وأخوايت

إىل كل أصدقائي وكل من اعرفهم.

إىل كل من ينتظر حصويل على شهادة الدكتوراه

كل هؤالء اهدي مثرة جهدي وهي هذا العمل املتواضع إىل

ص

شــــكـــر وعـــرفـــان

هذا العمل املتواضع.إلهناء وفقين أانر دريب، و الشكر األول هلل تعاىل الذي

علي وتزويدي ابملعلومات األستاذ الدكتور بن شهيدة أمحد على إشرافه أتوجه بعظيم الشكر واالمتنان

.وحتمله معي مشقة إهناء هذا العمل واإلرشادات اليت أعانتين يف هذا البحث

كما أشكر كل األساتذة الذين ساعدوين يف الرتمجة وصدق التحكيم لألدوات املستعملة.

من بعيد أو قريب واخص ابلذكر األستاذ مراد سواءاجناز هذا العمل ساعدين علىكما اشكر كل من

واألستاذة عبد الرحيم.

وعلوم الرتبية. علم النفس أساتذة قسم اجلزيل لكلكما أتقدم ابلشكر

املشاركة يف على قبوهلمطلبة جامعة وهران )كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية( وطلبة املدرسة العليا كما اشكر

هذه الدراسة.

.العمل املتواضعلجنة املناقشة اليت قبلت وتشرفت مبناقشتها هلذا أتوجه بكل الشكر والتقدير لكما

ص

محتويات البحث:

الصفحة املوضـوع

أ .............................................................................. ملخص البحث

ج ..................................................................................... اإلهداء

د ................................................................................ شكر وعرفان

ه ............................................................................. حمتوايت البحث

م ............................................................................... قائمة اجلداول

ف .............................................................................. األشكالقائمة

ف................قائمة املنحنيات..............................................................

صقائمة املالحق...............................................................................

مقدمة عامة.

I – 02 ........................................................................ اإلشكالية العامة

II- 06 .................................................. اإلشكالية يف عالقتها مع اختيار املوضوع

III- 09 ............................................................... عناصر مكملة لإلشكالية

09 ....................................................................... تساؤالت الدراسة -1

ص

09 ......................................................................... فرضيات البحث -2

10.......................أهداف الدراسة.................................................... -3

IV- ....................................................10............ .............الــمـنهـجـــية

10..........................األدوات املستعملة...............................................- 1

11.................................التعـاريف اإلجـرائـية........................................ -2

12..................................كيفية عرض البحث....................................... -3

: االرتياح النفسي.االولالفصل

15.. ....................................................................................... متهيد

I- ....................16......................................................علم النفس االجيايب

16.. ................................................................. اتريخ علم النفس االجيايب -1

19........................................................تعريف عم النفس االجيايب............ -2

20..….............……………بعض املواضيع اليت أسست لعلم النفس اإلجيايب يف بداايته. -3

21..………......…………………….……………جماالت علم النفس االجيايب -4

23......……………….....………………………تطبيقات علم النفس االجيايب -5

24........................................األهداف العامة لعلم النفس االجيايب................... -6

II- ( االرتياح النفسيWellbeing....................).......................................25

ص

25............... .....................................(Wellbeing)االرتيـاح النفسيمفهـوم -1

25.............مفهوم االرتياح لغة................................................. - 1-1 -

25...........................االرتياح النفسي من الناحية الفلسفية.................. -1-2 -

28..............(.......theories of wellbiengنظـريـات اإلرتياح النفـسي ) -1-2-2 -

29الذاتية...........................................................النظرايت -2-2-1- -1

29(.................................................Hedonismنظرية املتعة) -أ-1-2-2-1-

31.................................................(Desire)نظـرية الرغـبة -ب -2-2-1- -1

33........................(.............Objective theoriesاملوضوعية ) النظـرايت-1-2-2-2

33....................................................(Objective listالنظرية قائمة األهداف ) -

35..........................االرتياح النفسي من جانب علم النفس........................... -1-3

III- ( االرتياح النفسي الشخصيsubjective wellbieng........................)37

37.....................مفهوم االرتياح النفسي الشخصي........................................ -1

41..................................عن تطـور االرتياح النفـسي.............................. حملـة -2

45.........(...theories of subjective wellbeingنظريـات اإلرتيـاح النفسي الشخصي) -3

45................النفـسية........................................................... النظرية -3-1

48....................النظرية اإلقتصادية....................................................-3-2

ص

52............................................نظرية املقـارنة اإلجتماعية...................... -3-3

55............................................منـاذج االرتيـاح.................................... -4

55(..............the capability model of well-beingمنوذج سان)منوذج القدرة -4-1

57...................................................منوذج الرعاية واالرتياح ............. -2- 4

58........................................منوذج املساواة من أجل االرتياح................. -4-3

62.........................أبعـاد اإلرتياح النفسي الشخصي...................................... -5

67...........خالصة..............................................................................

: تقدير الذات.الثاين الفصل

69.... ....................................................................................... متهيد

I- (مفهوم الذاتde soi Concept............................................).............70

70.... ..................................................................... تعريف مفهوم الذات -1

74.... .................................................................. خصائص مفهوم الذات -2

74.... ................................................. ...........مفهوم الذات منظم وتركييب -2-1

74... ......................................................... مفهوم الذات متعدد اجلوانب -2-2

74... .................................................................. مفهوم الذات معريف -2-3

75.. ....................................................... ...مفهوم الذات اثبت نسبيا - 2-4

ص

75 ........................................................... مفهوم الذات منائي ومتطور -2-5

75 ........................................................ مفهوم الذات متمايز أو فارقي -2-6

75 ................................................................. مفهوم الذات تقوميي -2-7

II- .76... ........................................................................ تقدير الذات

76... .................................................................... تعريف تقدير الذات -1

80....................................تطور مفهوم تقدير الذات................................ -2

81...................................الذات وبعض املفاهيم املتداخلة معه........... مفهوم تقدير -3

83..................................................أساسيات تقدير الذات...................... -4

83.......................(...............................Amour de soiحب الذات) -4-1

La vision de soi.............. ".................................84 النظرة حول الذات" -4-2

La confiance en soi.............:"................................84الثقة يف النفس" -4-3

86.................................أنواع تقدير الذات........................................... -5

86...................................العايل(..........................) تقدير الذات اإلجيايب -5-1

87.............................تقدير الذات السليب.......................................... -5-2

87.....................أسباب تدين تقدير الذات................................................ -6

88..............................................العوامل املؤثرة يف تقدير الذات................... -7

ص

88..............ذاتية.................................................................. عوامل -7-1

89....................االجتماعية...................................................... العوامل -7-2

90..................................الوضعية.......................................... العوامل - 7-3

91 ........................................................................... نظرايت تقدير الذات -8

91 ................................................................... نظرية التحليل النفسي -8-1

91 ......................................................................... ماسلونظرية -8-2

92............نظرية روزنربغ.............................................................. -8-3

93 .................................................................... نظرية كوبر مسيث -8-4

Zelar(1969......................................)...................94نظرية "زيلر" -8-5

95 .......................................................................... مناذج تقدير الذات -9

95 .......................................................... النموذج املعريف لتقدير الذات -9-1

97 ........................................................... النموذج العاطفي )الوجداين( -9-2

98 ................................................................ تقدير الذات االجتماعي 9-3

101 ..................................................................... قياس تقدير الذات -10

102...............................اهم االختبارات............................................... -11

ص

103 .................................................................. اختبار كوبر مسيث - 11-1

104 ....................................................................... اختبار روزنربغ -11-2

Harter" .......................................................... 104اختبار "هارتر" " -11-3

104 .......................................................... سلم "تنسي" ملفهوم الذات - 11-4

105..... ......................................... اختبار ثقافة تقدير الذات احلر لألطفال -5 -11

105الذات........................................................................... أمهية تقدير -12

107..........................................خالصة...............................................

: الدراسة االستطالعية.الثالثالفصل

110.... ....................................................................................... متهيد

111... ..................................................... عينة الدراسة االستطالعية وخصائصها -1

116...............................أدوات الدراسة.............................................. -2

116... .............................................................. وصف أدوات الدراسة: -2-1

119...........................................................................األدواتترمجة -2-2

120 ........................اخلصائص السيكومرتية ) دراسة ثبات وصدق األدوات(............. -2-3

133...............التعديالت.................................................................. -3

ص

: الدراسة األساسية.الرابعالفصل

136متهيد.........................................................................................

136...............................الدراسة............................................... منهج -1

137.. ................................................................. احلدود املكانية و الزمانية -2

137.. ......................................................... عينة الدراسة األساسية ومواصفاهتا -3

138.............................خصائص عينة الدراسة......................................... -4

143.. ........................................................................... أدوات الدراسة-5

143.. ................................................... اخلصائص السيكومرتية ألدوات البحث -6

155.........................إجراءات تطبيق أدوات الدراسة...................................... -7

156... ............................................................ األساليب اإلحصائية املستعملة -8

: عرض النتائجاخلامسالفصل

158.. ....................................................................................... متهيد

158. ....................................................... عرض وتفسري نتائج الفرضية األوىل -1

163. ...................................................... عرض وتفسري نتائج الفرضية الثانية -2

172. ........................................................ عرض وتفسري نتائج الفرضية الثالثة -3

175. ........................................................ عرض وتفسري نتائج الفرضية الرابعة -4

ص

180 ...................................................... عرض وتفسري نتائج الفرضية اخلامسة -5

184 ..................................................... عرض وتفسري نتائج الفرضية السادسة -6

186 ....................................................... عرض وتفسري نتائج الفرضية السابعة -7

198 ................................................................................ خامتة البحث

203 ................................................................................ قائمة املراجع

217 ..................................................................................... املالحق

ص

قائمة الجداول

رقم

الصفحة عنوان اجلدول اجلدول

22 مواضيع علم النفس االجيايب 01

59 املؤشرات املوضوعية والذاتية لالرتياح النفسي. 02

85 أساسات تقدير الذات 03

111 .اجلنستوزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب 04

112 توزيع أفراد العينة وفق متغري املستوى التعليمي لألب. 05

113 توزيع أفراد العينة وفق متغري املستوى التعليمي لألم. 06

114 توزيع أفراد الدراسة وفق متغري مهنة األب. 07

115 مهنة األم.توزيع أفراد الدراسة وفق متغري 08

117 توزيع بنود مقياس االرتياح الشخصي. 09

118 الفقرات االجيابية والسلبية ملقياس االنفعاالت االجيابية السلبية 10

119 الفقرات االجيابية والسلبية ملقياس تقدير الذات. 11

121 االرتباط بني فقرات مؤشر االرتياح الشخصي. 12

ص

122 والبعد العام مؤشر االرتياح الشخصي.االرتباط بني فقرات 13

124 االرتباط بني فقرات االنفعاالت االجيابية. 14

125 االرتباط بني فقرات االنفعاالت السلبية. 15

126 قيم معامل االرتباط بني كل فقرة و الدرجة الكلية للبعد لالنفعاالت االجيابية. 16

127 الدرجة الكلية للبعد لالنفعاالت السلبية.قيم معامل االرتباط بني كل فقرة و 17

128 قيم الثبات الفا كرونباخ ملقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية. 18

Spearman- Brown 128براون ­ قيم الثبات بعد تطبيق معادلة التصحيح لسبريمان 19

20 براون ­ الثبات بعد التصحيح مبعادلة لسبريمان قيمةقيمة الثبات ابستعال الفا كرونباخ و

Spearman-Brown 128

130 االرتباطات بني فقرات اختبار تقدير الذات لروزنربغ. 21

131 االتساق الداخلي ملقياس تقدير الذات . 22

138 توزيع أفراد الدراسة وفق متغري اجلنس. 23

139 التعليمي لألب.توزيع أفراد العينة وفق متغري املستوى 24

140 توزيع أفراد العينة وفق متغري املستوى التعليمي لألم. 25

141 توزيع أفراد الدراسة وفق متغري مهنة األب. 26

ص

142 يوضح توزيع أفراد الدراسة وفق متغري مهنة األم. 27

144 االرتباط بني فقرات مؤشر االرتياح الشخصي. 28

145 والبعد العام مؤشر االرتياح الشخصي.االرتباط بني فقرات 29

146 االرتباط بني فقرات االنفعاالت االجيابية. 30

147 االرتباط بني فقرات االنفعاالت السلبية. 31

148 .قيم معامل االرتباط بني كل فقرة و الدرجة الكلية للبعد لالنفعاالت االجيابية. 32

149 الدرجة الكلية للبعد لالنفعاالت السلبية.قيم معامل االرتباط بني كل فقرة و 33

150 قيم الثبات الفا كرونباخ ملقياس االنفعاالت . 34

Spearman- Brown. 150براون ­ قيم الثبات بعد تطبيق معادلة التصحيح لسبريمان 35

151 قيم الثبات ابستعمال ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية. 36

152 االرتباطات بني فقرات اختبار تقدير الذات لروزنربغ. 37

153 االرتباط بني فقرات والبعد العام لتقدير الذات. 38

39 مستوى االرتياح النفسي الشخصي ) مؤشر االرتياح الشخصي و االنفعاالت االجيابية والسلبية(

لدى طلبة.159

164 .املستوى التعليمي لألببني االرتياح الشخصي الثنائي معامل االرتباط 40

ص

166 .املستوى التعليمي لالمبني االرتياح الشخصي و الثنائي معامل االرتباط 41

167 .املستوى االقتصاديبني االرتياح الشخصي و الثنائي معامل االرتباط 42

172 الذات.معامل االرتباط بني االرتياح النفسي الشخصي وتقدير 43

177 الفروق يف االرتياح النفسي الشخصي حسب اجلنس. 44

180 حتليل التباين بني مستوايت التعليم لألب واالرتياح النفسي الشخصي. 45

181 حتليل التباين بني مستوايت التعليم لالم واالرتياح النفسي الشخصي. 46

182 واالرتياح النفسي الشخصي.حتليل التباين بني مستوايت االقتصادية 47

184 مستوى تقدير الذات. الشخصي حسبالفروق يف االرتياح النفسي 48

188 أهم املؤشرات لالرتياح احملددة من طرف الطلبة. . 49

ص

قـائمة األشكال

الصفحة عنوان املخطط رقم املخطط

39 " لالرتياح النفسي. Soldo خمطط سولدو" 01

96 النموذج املعريف لتقدير الذات. 02

98 النموذج العاطفي لتقدير الذات. 03

قائمة املنحنيات

الصفحة عنوان املنحىن رقم املخطط

158 يبني متوسطات درجات الطلبة يف اجملاالت احلياة . 01

159 الطلبة لالنفعاالت االجيابية والسلبية. متوسطات درجاتيبني 02

175 النفسي الشخصي. يف االرتياحيبني الفروق بني اجلنسني 03

175 يبني الفروق بني اجلنسني يف االنفعاالت االجيابية. 04

176 الفروق بني اجلنسني يف االنفعاالت السلبية. 05

ص

قائمة المالحق

الصفحة العنوان رقم

218 استمارة املعلومات الشخصية 01

219 النفسي الشخصي مقياس مؤشر االرتياح 02

220 مقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية 03

221 اختبار تقدير الذات 04

1

ة.ـــــــــــــــامــــــــــــة عــــــــدمــــــقـــــــم

I – اإلشكالية العامة.

II- اإلشكالية يف عالقتها مع اختيار املوضوع.

III- عناصر مكملة لإلشكالية.

IV- الــمـنهـجـــية.

2

:ةـــــــامــــــة عـــــــــدمــــــقـــــــــم

I – العامةاإلشكالية :

مبالغة، ودون أييف الدراسات النفسية كبريااهتماما السنوات األخرية االرتياح النفسي يف انل ميدان لقد

حيث إن . علم النفس اإلجيايببضمن ما يسمى اليت جترى املختلفة البحوث يف موضوعا مركزاي أصبح ميكننا القول أنه

تيز مت، واليت بصفة عامةلم النفس عكانت سائدة يف لالجتاهات اليت خمالفا ىتأ جديد علم النفس االجيايب هو اجتاه

.دراسة اجلوانب السلبية للفرد والبحث عن كيفية معاجلتها علىلرتكيز اب هلذا العلم األوىل تمنذ البدااي

الطابع االكلينيكي سيطر على علم النفس يف مشوليته، أن يزة تظهر أبكثر قوة إذا ال حظنا وإن هذه امل

(Edward Lee Thorndike) مع ادوارد ثورندايك -علم النفس الرتبويك حقول معرفية على الرغم من أن

النفس علم وأ -Educational Psychology : The Psychology of Learning( 1913) و كتابه

Psychology and Industrial( 1913) وكتابه (Hugo Münsterberg)مانستربغ مع هيغو -العمل

Efficiencyوبدون أن ننسى فريدريك اتيلور ،(Frederik Taylor) ( 1911وجتاربه وكتابه ) The

principles of scientific Management- وعلى سبيل املثال عام. (100) مئة نشأت منذ أكثر من

الرتبويني يف حد ذاهتم ركزوا على دراسة االضطراابت والصعوابت لدى املتمدرس.نتذكر أن علماء النفس

هذا من جهة، ومن جهة أخرى من املهم ،وحتقيق الذات اتفكرة الفرد القادر على اإلجناز توهبذا أمهل

الوسائل األكثر فعالية يعتربان من -ان مهشا يف الدراسات الكالسيكيةذالل- بناء القوة ومتكني الفردمتغريي إدراك أن

يف العالج النفسي.

3

(Csikszentmihalyi) هايلمتسيكيز ميهايل و (Martin Seligman) مارتن كل من سيلغمان إن

ا ري تفسقدما -اللذان مها، فبالنسبة لألول، هو مؤسس هذا االجتاه اجلديد، وابلنسبة للثاين، يعترب من أهم ممثليه-

لدراسة الفورية وامللحة ن ما أدى بعلماء النفس إىل الرتكيز على السلبيات هو احلاجة أ افيه ه الوضعية يبينانهلذ

.أتثريات اجلوانب السلبية وأخطارها على الفرد

علم أنليبني -ةدخول األلفية اجلديد الذي ظهر مع-علم النفس اإلجيايب جاءاملنطلق لتغيري هذا و

وإمنا عليه أن يهتم بدراسة مكامن القوة والفضائل اإلنسانية، ، النفس ال جيب أن يهتم فقط بدراسة املرض والضعف

أن العالج ليس فقط جمرد إصالح ما هو خطأ و إمنا العالج أيضا يكمن يف البناء والتعظيم لكل ما جاء ليبني كما

. هو اجيايب

من معا، ،وحميطه االجتماعيمتكن الفرد والقيم اليتفإن علم النفس االجيايب هو دراسة القدرات وهبذا

يندرج دوره إطار عام ،أخر، بشكل فهو التفاعالت بني هذا الفرد وهذا احمليط. أفضلوهذا للحصول على التفتح،

.(Seligman.2000 سيلغمان )دراسة االنفعاالت اإلجيابية والسمات اإلجيابية واملؤسسات الناجحة يف

ة هذا األخري؛ملساعد ،رونة وتنمية القدرات الشخصية للفرداملفلقد حاول علم النفس االجيايب استغالل

منهج بناء إىل-الكالسيكيالذي هو املنهج – للظواهر النفسية النتقال من املنهج الوصفي والتفسرييا فهدفه هو

وهبذا أتى مبفاهيم جديدة واليت من بينها االرتياح .ذاته لفرد يف حد يتميز برتكيزه على التعامل مع ا ،إرشاديو توجيهي

يعترب موضوعا مركزاي له. ، كما ذكرانه سابقا، الذي (Wellbeing) النفسي

تساءلنا عن التخصصات، وإذا يف خمتلف اهتمام العديد من الباحثنيالنفسي االرتياح مفهوم انل قدف

، يعين ويف هذا اإلطار جند له جذور تصل حىت إىل احلضارة اإلغريقية ،ةحضارات قدمي إىلجنده ميتد ه التارخييةأصول

أمساء اتريخ وأشهر من أعظم ،عصران احلايلالذي يعترب، إىل تطرق إليه أرسطو ، حيثما قبل امليالدحىت إىل

4

كان املوضوع املركزي ملدرسة أكثر من ذلك، و ( stoïcisme) الرواقية إليه املدرسةتطرقت حيث ؛الفلسفة

)السعادة( ، تساءل عن االرتياح النفسيأبقل من مائيت سنة ولكن ليسيف الزمن، إلينا قرب أو .(Epicureبيقور)أ

(، كانط Diderot) (، ديديروSpinoza) ، سبينوزا(Montaigne) : مونتاين منهم عصر احلداثة فالسفةكبار

(Kant). جريميي بنثامفيما خيص أما (Jeremy Bentham)، فكرته األساسية هي فإنه قد أسس مذهب فلسفي

اليت تؤدي إىل خلقها أو إلغاءها. كل أفعالنا )وقراراتنا( جيب أن تقيم وفقا ملقدار السعادةأن

اليت مبضموهنا السيكولوجي -، إن مسألة االرتياحاألمهية اليت قدمتها هلا أم العلوم )الفلسفة(إضافة إىل هذه

Johnجون ستيوارت ميل ) ال ننسى أنأوال فرضت نفسها كذلك يف علم االقتصاد. -تشغلنا يف الدراسة احلالية

Stuart Mill)ع عشرسكرب اقتصاديني القرن التاأللمذهب النفعي، يعترب من ( الذي هو املؤسس الثاين )مع بنثام.

الذي وحقل من حقول علم االقتصاد تشري إىل (Economie du bien-êtreاقتصاد االرتياح ) عبارة إن اثنيا

سيسيل وآرثر ( alfred marshall ألفرد مارشال ) (،wilfredo paretoممثليه األوائل هم ويلفريدو ابريتو ) جند

(، Amartya Kumar Sen) مارتيا كومارسانأمن أشهر ممثليه احلاليني ؛ أما (Arthur cécil pigouبيغو )

على جائزة نوبل. قد حتصل كالمهاو -(John Hasanyi) حاساين جون

إضافة . مع علم النفس االجيايب نشأاالرتياح النفسي نا نكون خمطئني إذا اعتقدان أن تنظري واقع نإ فيلوابلتا

، إىل جانب مت استعمالة ظاهرة االرتياح أنه لدراس نالحظ-التخصصاتمتعدد موضوع نا يفأنا و مب–إىل هذا

استعمل، الذي-مصطلح السعادة ومها آخرين نيمصطلح الذي يستعمله علماء النفس، مصطلح االرتياح النفسي

، كما يستعمله علماء يف الوقت احلايل االقتصاديونستعمله يالذي مصطلح جودة احلياةو -غالبا، من طرف الفالسفة

تستعمل الثالثة على أن هذه املصطلحات (Ruut Veenhoven) أكد فينهوفن ويف هذا السياق .االجتماع

(.Veenhoven ،2009 :08)فينهوفن ابلرتادف والتبادل

5

الذي يسمى االرتياح النفسي موضوعي،جانب : من جهة .جانبنيتتحدد يف ن ظاهرة االرتياحإو

املستوى االجتماعي واالقتصادي للفرد، على ،والذي يعتمد يف دراسته (objective well-being) املوضوعي

على -نظمة العاملية للتنمية االقتصاديةكاملحمددة من طرف منظمات عاملية مؤشرات موضوعيةكرب، على أأو، بدقة

من جهة ... اخل. ونوعيته، الصحة ونوعية اخلدمات املقدمة فيها، التعليم وجودته: الدخل، السكن سبيل املثال

حيث يرجع إىل (subjective well-being) : جانب ذايت، الذي يسمى االرتياح النفسي الشخصي أخرى

.الدرجة اليت يقدمها الفرد لذاته من خالل تقييمه الشخصي لرضاه عن حياته

اجلانب الذايت رجوع إىلالبدون النفسي االرتياحميكننا معاجلة نريد التأكيد على أنههنا وقبل أن نتابع،

يكون هذا اجلانب تتم على مستوى علم النفس جيب أن ، ولكن يف دراسةواالعتماد على اجلانب املوضوعي فقط

النقطة األساسية. الذايت

وقدمت العديد منالنفسي الشخصي لة االرتياحأمس ،الغربية ، يف البلدانالدراساتالعديد من تناولت لقد و

يف املسالةاألول من عاجل الذي يعترب ،(Ed Diener) دينر أد إذا رجعنا إىلف .من الناحية السيكولوجيةيف له ر االتع

، من تقييم الفرد ملستوى الرضا العام عن احلياة مهاو ،عاملنيعن انتج هذا االرتياح هو أننه يؤكد على إ، فعلم النفس

ويشمل هذا التقييم ". (Diener، 2002 دينر) من جهة أخرىجيابية والسلبية االنفعاالت اإل وتقييمه ملستوى جهة،

مثل الزواج ردود الفعل العاطفية ألحداث احلياة واملزاج واألفكار حول الرضا عن احلياة، وخمتلف أنشطة احلياة

.(1984)دينر، "والعمل، والصداقات

على وجود أكدتفالنظرية النفسية ثالث نظرايت.االرتياح النفسي الشخصي من خالل مصدر دحد ولقد

اعتربها أصحاب هذه النظرية عتبة لالرتياح حيث يرتفع وينخفض مستوى االرتياح ليعود يف األخري إىل العتبة اليت

فركزت على ةاالجتماعيالنظرية العوامل املادية، أما النظرية االقتصادية ترجع االرتياح إىل فيما جند .وراثية عند اإلنسان

طموحاته.مع حققهلنفسه مع اآلخرين أو املقارنة بني ما املقارانت االجتماعية املختلفة اليت يقوم هبا الفرد كمقارنته

6

تفسري مصدر االرتياح النفسي الشخصي، يبقى هذا مما سبق جند أنه مهما اختلفت النظرايت الثالثة يف

فكلما كان للفرد جانب نفسي اجيايب ومتوازن كلما : آبخربشكل أو دالفر عامل من العوامل املؤثرة يف حياة األخري

يف خمتلف -حلصول على ما هو أفضل واإىل حتقيق النجاح سعيه املستمرحيث أن حقق نتائج وجناحات أفضل،

ما هذا و إىل الرضا ابلفرديؤدي ،جيايبإوإذا كان هذا التقييم ؛حياته ومدى جناحهعلى تقييم يساعده-حياتهمراحل

فلكل ؛األفراد ابختالف متعددة ختتلفبطرق االرتياح يتحقق ،أخرويف صدد .النفسي الشخصي الرتياحيسمى اب

الثروة ثلمتفمنهم من آخر:من فرد إىل ختتلف االرتياحمصادر وعوامل ن إاصة، وهلذا فاخل هواحد أولوايته وطموحات

العامل األساسي لتحقيق رضاه وجند آخرين يعتمدون يف ارتياحهم على اجنازاهتم سواء على املستوى املادي( ا)مبعناه

إىل غري ذلك من العوامل.- آخرين على الصحة يؤكد الدراسي أو العملي أو األسري، يف حني

II- الموضوع.اإلشكالية في عالقتها مع اختيار

داخل هذا وإذا يفقدمناه يف الصفحات السابقة، يتبني أن دراستنا احلالية تتناول موضوع االرتياح. مما-1

بصفة ،ضمن علم النفس و البحث يدخلن السبب يعود إىل أن إاملوضوع، اخرتان االرتياح النفسي الشخصي، ف

على شهادة دكتوراه يف علم النفس. احلصولالغاية منه هو ،خاصة

الشخصي جند :ما دفعنا إىل البحث يف ميدان االرتياح النفسي من بني إن-2

التصادف بني ظهور هذا املوضوع ونشأة حقل جديد يف علم النفس، أال، وهو علم النفس االجيايب. -أ

أن معظم املالحظ هوالرتياح النفسي الشخصي، ألن للتعمق يف دراسة ا تقنية املقابلة اجلماعية كمحاولة إدراج-ب

الدراسات هي دراسات تعتمد على اجلانب اإلحصائي الكمي، واملقابلة تعد جانبا كيفيا يف الدراسة.

: أصبح هذا املوضوع يف السنوات األخرية من بني املواضيع اليت انلت االهتمام املوضوع (Modernité) عصرنة-ج

شكل عام يف العلوم االجتماعية، وحىت العلوم االقتصادية.بالنفس، و األكرب يف علم

7

نه مفهوم أصبح يدرس أ: كما نالحظ من النقطة السابقة، (interdisciplinarité) متعدد التخصصات موضوع-د

يف ختصصات خمتلفة.

خيص كل فئات اجملتمع )الطفولة، الشيخوخة، عامل الشغل... اخل( موضوع-ه

:هي كالتايل ما جعلنا ندرس هذه الظاهرة لدى الطلبة اجلامعيني ميكننا حصره يف أربع نقاطإىل ابلنسبة-3

األمهات أو مثال لدى املراد احلصول عليها هي يف علم النفس الرتبوي، وهلذا ال ميكننا دراسة هذه الظاهرة الدكتوراه-أ

لدى فئة غري متمدرسة. دراستها ال ميكننا كربأوبدقة ،العمال

شهادة يف إطار نيل ،الميذ الثانوايتتلالرتياح النفسي الشخصي حيث متت دراسته لدى دراسة تتبعية-ب

ابلنسبة ملعظم مباشرة وهي املرحلة اليت تلي مرحلة التعليم الثانوي- املاجستري، وحاليا ندرسه لدى الطلبة اجلامعيني

.الذين يواصلون تعليمهم

قدمت للحصول على شهادة الدكتوراه يف ، جند يف إطار رسالةالطلبة وإذالشبه التام للدراسة على فئة الغياب-ج

الباحثة اعتمادالحظ نضبط لدى الطلبة، فحاولت معرفة العالقة بني االرتياح النفسي الشخصي ومركز ال دراسة تركيا،

لعربية، فتناولت املوضوع بشكل أخر وهو جودة احلياة على اجلانب اإلحصائي فقط. أما فيما خيص الدراسات ا

.املتبع يف دراستنا وليس من منظور علم النفس االجيايب ،ه ابلصحة النفسيةتوربط

يف البلدان السائرة يف طريق :كرب نسبة دميغرافية، وزايدة على هذاأمن الدول اليت متثل فيها نسبة الشباب اجلزائر-د

النمو، تعترب اجلزائر من بني الدول اليت تتميز بنسبة كبرية بدمقرطة التعليم.

:يةالتال الثالثة نضيف العناصرا قدمناه من الدوافع مل إضافة-4

8

:تميز خباصيتنيت ،إذا ما قورنت ابلدراسات الغربية ،يف الدول العربيةن الدراسات اليت متت إتها، فجانب قل إىل-أ

ودراسة على ترمجة املقاييس املستعملة يف الدراسات الغربية الرتكيز ،اثنيا ؛الغياب التام للطريقة الكيفية ،أوال

انب اجلاليت متثل ،دراج تقنية املقابلةإب نيالنقص ينومن خالل دراستنا حاولنا جتاوز هذ خصائصها السيكومرتية.

خصائصهادراسة لوليس قياس الظاهرة، لغاية بعد ترمجتها مقاييس وابستعمالجهة، ، من كيفي يف الدراسةال

أخرى.، من جهة السيكومرتية

الدراسات اليت متت يف الدول العربية، وبصفة خاصة يف اجلزائر، تعتمد ابلدرجة األوىل يف حتليل نتائجها على إن-ب

دور العوامل اخلارجية األخرى. جتاهل وعلى النظرية النفسية اليت تؤكد على أن االرتياح النفسي الشخصي هو وراثي،

تبيان و من أجل توضيح دورهوهذا ه ابالرتياح النفسي الشخصي،وعالقت أضفنا العامل االقتصادي ،دراستناوهلذا يف

أتثريا من أكثرمتغريات أوهناك عوامل أنفقد أكد دينر يف دراساته ،أمهية النظرية االقتصادية يف دراسة الظاهرة

كونرتيل قام ويف هذا السياق ،ومن بينها العامل االقتصادي االجتماعي املتغريات الدميغرافية )اجلنس، السن(

(Cantril ) ( بلدا من ثقافات متنوعة، ويف مراحل خمتلفة من 14حول االرتياح النفسي يف أربعة عشر) بدراسة

What people want inيريد الناس يف احلياة" ذافمن خالل اإلجابة عن السؤال التايل: ما ؛التنمية االقتصادية

lifeخصوصا املستوى املعيشي.، النسبة األكربأن الظروف املادية هلا فيها "، لقد أكد

لدور املهم الذي ا السببني: أوال، إىلفهذا يعود ، إذا ربطنا االرتياح النفسي الشخصي كذلك مع تقدير الذات -ج

أن كل اجملاالت احلياتية >> (Cooper Smith)كوبر مسيث أكد يف هذا اجملالو يف جناح الفرد، هذا التقدير يلعبه

منها: االعتماد على الذات، مشاعر الثقة ابلنفس، -مبستوى تقدير الذات، من خالل ارتباطه مبتغريات عديدة تتأثر

<<إحساس الفرد بكفاءته، تقبل اخلربات اجلديدة، فاعلية االتصال االجتماعي، النجاح و اختاذ القرارات املناسبة

واليت تقوم على ،النفسي الشخصي املفسرة لالرتياح تماعيةارتباطه بنظرية املقارنة االج ،اثنيا ؛( 1967كوبر مسيث )

.تقدير ذاتهالرفع من أن املقارنة االجتماعية تساعد الفرد على (Hakmiller)اكميلر بني وقد املقارانت،

9

III- لإلشكاليةعناصر مكملة :

الدراسة: تساؤالت-1

يلي: أسئلة الدراسة فيما تمتثل

النفسي الشخصي لدى الطلبة اجلامعيني؟ما هو مستوى االرتياح

واملستوى االقتصادي االجتماعي؟ هل هناك عالقة ارتباطية بني االرتياح النفسي الشخصي

هل هناك عالقة ارتباطية بني االرتياح النفسي الشخصي وتقدير الذات؟

؟هل هناك فرق بني اإلانث والذكور يف االرتياح النفسي الشخصي

واملؤشرات اليت حيددها الطالب؟احملددة عامليا االرتياح النفسي املؤشراتهل هناك اختالف بني

فرضيات البحث: -2

كاأليت:وهي ،لقد تنوعت الفرضيات بني ارتباطية، وأخرى فرقية

.لدى الطلبة مستوى مرتفع لالرتياح النفسي الشخصي

الشخصي واملستوى االقتصادي االجتماعيهناك عالقة ارتباطية بني االرتياح النفسي

الذات الشخصي وتقديرهناك عالقة ارتباطية بني االرتياح النفسي

هناك فرق بني اإلانث والذكور يف االرتياح النفسي الشخصي.

هناك فرق يف مستوى االرتياح النفسي ابختالف املستوى االقتصادي واالجتماعي للطلبة.

االرتياح النفسي ابختالف درجة تقدير الذاتهناك فرق يف مستوى.

الطلبة.هناك اختالف بني املؤشرات االرتياح النفسي الشخصي احملددة عامليا واملؤشرات احملددة من طرف

10

أهداف الدراسة: -3

هتدف الدراسة احلالية إىل ما يلي:

التعرف على مستوى االرتياح النفسي الشخصي لدى الطلبة. -

للطلبة اجلامعيني. االرتياح واملستوى االقتصادي االجتماعيالتحقق من العالقة بني -

بني االرتياح النفسي الشخصي وتقدير الذات. من العالقةالتحقق ­

االجتماعي. املستوى االقتصاديالفروق يف االرتياح النفسي الشخصي حسب اختالف التعرف على ­

وفقا ملتغري اجلنس. النفسي الشخصياالرتياح التعرف على الفروق يف ­

اجلامعيني.مفهوم االرتياح من وجهة نظر الطلبة التعمق يف ­

التعرف على أهم مؤشرات االرتياح لدى الطلبة ومقارنتها ابملؤشرات العاملية. ­

IV- يةـــجـنهـمــال :

:األدوات المستعملة- 1

( subjective well-being)االرتياح النفسي الشخصي

وجانب معريف هو درجة الرضا عن احلياة الفرد والسلبية لدىاالجيابية االنفعاالتانفعايل ميثل بعد :بعدينيف مثل تي

استعملنا:ه قياسول احلياة املختلفة رضا يف جماالتلوهو تقييم الفرد ل

االنفعاالت مقياس ( االجيابية والسلبيةThe Positive and Negative Affect Schedule).

لقياس الرضا عن جماالت احلياةالنفسي االرتياح مقياس مؤشر (PWI) واحملددة يف الدراسة حسب

": املستوى املعيشي، الصحة، العالقات، االجنازات، األمن، األمن يف املستقبل Cumminsكومينز"

التدين )احلياة الروحية(. والرضا عن

11

الذات تقدير اختبارRosenberg .

مؤشراتهو مفهوم االرتياح حول مقابالت مجاعية.

اإلجـرائـية: التعـاريف-2

لالرتياح ثالث أن "Dienerدينر" يؤكد (:subjective well-being) الشخصي النفسي اإلرتيـاح

وجود املشاعر أو االنفعاالت االجيابية، الرضا عن احلياة )مدى االنسجام والتطابق مع احلياة(: مكوانت وهي

االرتياح ومن هذا نستنتج أن غياب املشاعر أو االنفعاالت السلبية)كالقلق، العدوانية، االكتئاب(.و )كالفرح(

الفرد وجانب معريف هو درجة الرضا عن احلياة والسلبية لدىاالجيابية االنفعاالتانفعايل ميثل بعد: بعدينيف يتمثل

يتحصل ن االرتياح النفسي الشخصي هو الدرجة اليت إ، وابلتايل املختلفةاحلياة وهو تقييم الفرد للرضا يف جماالت

االنفعاالت االجيابية ( ومقياسPWIاالرتياح النفسي الشخصي) مقياس مؤشرمن يف كل الطالب

. (PANAS)والسلبية

حيث يف ،أي ما تقدمه من الناحية املادية ةاالقتصادي من الناحية ستوى أسرة الطالبمهو المستوى االقتصادي

ابإلضافة إىل االعتماد على ألسرته يف املستوى االقتصادي املناسب هلاتصنيف الطالب الذايت على الدراسة يعتمد

الدخل األسري.

لكل من التعليمي حنددها ابملستوىيف الدراسة حيث، العائلية للفرداالجتماعية هو املكانة المستوى االجتماعي

األب واألم.

ويعمل على احملافظة عليه وهو ما يقيسه اختبار )لذاته( هو التقييم العام الذي يضعه الطالب لنفسه تقدير الذات:

.لروزنربغ تقدير الذات

12

حيقق ارتياحه. حتديد مااحملددات اليت يرتكز عليها الطالب يف : هيالمؤشرات

ألساتذة التعليم واملدرسة العليا جامعة وهران ومراحل دراسية خمتلفة يف طلبة جامعيني يف ختصصات خمتلفة العينة:

.التكنولوجي

عرض البحث: كيفية-3

:جزئنيإىل الدراسةنا قسم لقدومطابقا مع الطريقة الكالسيكية يف ميدان هذا النوع من األعمال، ،يف عرض حبثنا

.الثاينوهو تطبيقي، وجزء-األولوهو نظري جزء

فاملقدمة العامة . وفصلني مقدمة عامة األول الذي يكمن يف دراسة األدوات النظرية املتعلقة ببحثنا، ينقسم إىل فاجلزء

والذي فاألول واملنهجية املتبعة للقيام ابلدراسة، أما الفصلني، وفرضيات الدراسةاحتوت على االشكالية العامة

خصصنا بعض أنيتسلسل كمايلي: بعد بشكل ملموس من ثالث فروع. يرتكب-"االرتياح النفسي"هو عنوانه

تناولنا مفهوم ،وأخرياالنفسي نظرايت االرتياح إىلالصفحات إىل تقدمي ما يسمى "علم النفس االجيايب"، تطرقنا

ثالثة يف ، كما األولنه يتهيكلإتقدير الذات"، ف " هو الفصل الثاين، والذي عنوانه الشخصي. النفسي االرتياح

: يعين-الذاتالفرع الثاين يهتم بتقدير ؛لنظرايت املفسرة هلااوالتطرق إىل فروع. فالفرع األول يتمثل يف تعريف الذات

الفرع الثالث فقد خصص لدراسة العالقة بني االرتياح النفسي الشخصي ؛ -تعريفه، النظرايت املعرفة له ومناذجه

وتقدير الذات.

"الدراسة مسيناهوالذي الثالث،الفصل .هو الدراسة امليدانية، يتكون من ثالثة فصول ذي مضمونهوال ،اجلزء الثاين أما

من خصائصها األساسية ابلتأكد للقيام ابلدراسة-البحثمن مناسبة أدوات للتأكد خصص االستطالعية"،

املتبع يف الدراسة نهجامل حددان فيهلقد األساسية"،الدراسة " الرابع، وعنوانهالفصل .السيكومرتية أي الصدق والثبات

،واألخري الفصل اخلامس إىل األدوات النهائية املستعملة. ناويف األخري تطرق ،األساسية عينة الدراسة مث خصائص

13

حتليل املعطياتفقد خصص لعرض النتائج اليت مت التوصل إليها من خالل ،"نتائج الدراسة ومناقشتها" مسيناهوالذي

ومناقشتها.امليدانية

بعض االقرتاحاتتقدمي إىل ابإلضافةتوصلنا إليه، النتائج اليت أهم ذكران فيها خبالصة أخريا، أمتمنا العرض

.للدراسات املستقبلية يف املوضوع

14

الفصل الثاني: االرتياح النفسي.

متهيد

I- علم النفس االجيايب

II- ( االرتياح النفسيWellbeing.)

III - ( االرتياح النفسي الشخصيsubjective wellbieng.)

خالصة.

15

:تمهـيد

وإمنا انلت إهتمام املفكرين يف لة السعادة، ومل تقتصر على عصر حمددألقد إنشغل اإلنسان منذ القدمي مبس

استكشافه يف احلضارات اإلغريقية القدمية ولدى احلضارات الشرقية القدمية، ويف نفس خمتلف احلضارات، فلقد مت

" أن Elemer Hankiisإملرهانكس "الوقت حظي ابهتمام العلماء والباحثني يف خمتلف التخصصات؛ فقد أكد

لوسطى كانت تتناول األراء االهتمام هبذا املوضوع ليس ابجلديد، فمن الثابت اترخييا أن املدن الصغرية يف العصور ا

ووجهات النظر املتعلقة ابرتياح)سعادة( األفراد و طبيعة احلياة املالئمة هلم، كذلك احلال يف املدن الكربى، ومل يكن

اهلدف آنذاك حتسني نوعية احلياة بقدر ما متثل يف اكتشاف املوارد البيئية يف حماولة الستغالهلا من انحية، ومواجهة

االجتماعية من جهة أخرى؛ وهذا ما يؤكد األصول القدمية للمفهوم.االضطراابت

االرتياحوجند استعمال مفاهيم املوضوع يف التخصصات املتعددة، املستعملة لدراسةولقد اختلفت املصطلحات

بني (؛ وقد Quality of Lifeوجودة احلياة )( Happinessالسعادة ) (،Wellbeingالنفسي )

، Veenhoven)فينهوفن ( على أن هذه املصطلحات تستعمل ابلرتادف والتبادل2007" )Veenhoven"فينهوفن

2009 :08.)

لعلم األساسية الغاية أن(، فمن املسلمات Wellbeing)االرتياح النفسي مصطلح ويف دراستنا احلالية نستعمل

النفس علماء جتاهل املالحظ هو ولكن ابالرتياح،فيها يشعر اليت الطيبة احلياة حييا أن على الفرد مساعدة يه النفس

النفسية والضغوط االكتئاب، القلق، مثل السلبية االنفعاالت وظلت للشخصية اإلجيابية املشاعر طويلة لسنوات

ودراساهتم. حبوثهم يف واهتماما تناوال األكثر والتشاؤم

وهذا ما أدى ابلعلماء إىل حماولة اخلروج من هذا التقوقع يف اجلانب السليب، ويف السنوات األخرية ومع ظهور علم

هذا خالل ومن النفس االجيايب كتيار علمي، جتدد االهتمام من جانب علماء النفس وعلماء آخرين هبذا املفهوم .

16

ابلتفصيل فهوم االرتياح مث نتطرق ملر املصدفه وأصوله ابعتباره إىل علم النفس االجيايب من حيث تعريالفصل سنتعرض

.ملفهوم االرتياح النفسي، مث أهم النظرايت املنظرة هلذا املفهوم

I- علم النفس االيجابي

علم النفس االيجابي: تاريخ-1

عالج األمراض ومتثلت من جهة أوىل، يف ،لقد متحورت املهام الرئيسية لعلم النفس قبل احلرب العاملية الثانية يف ثالث

جعل حياة أفراد اجملتمع أكثر إنتاجا ومن جهة أخرية حماولة التعرف على املواهب من جهة الثانية، و العقلية والنفسية

حيث وجهت أمواال كثرية لعالج األمراض النفسية نتيجة عديدة،ولكن بعد احلرب حدثت تغريات ،املميزة ورعايتها

إىل غري ذلك من األمراض و ما خلفته احلرب وابلتايل الرتكيز على كل ما هو سليب كمعاجلة االكتئاب والقلق

وهذا ما أدى إىل تناسي كل ما هو اجيايب لدى الفرد وما ميكن للفرد حتقيقه ابستغالل قدراته االجيابية ،النفسية

لكامنة ابلرغم من كل ما هو سليب لديه. ا

وفـي هـذا الصـدد يشـري أمحـد حممد عبد اخلالق أنــه فــي دراســة أجراهــا بــاحثو ن حــول البحــوث النفســية املختلفــة

ـوث النفسـية فـي التـي توثـق ملخصـات البح PsychInfoحممــد عبــد اخلــالق املعلومـات النفسـية 15مبراجعــة قاعــدة

حبثـا نشـر عـن الغضـب، 5548توصـلوا إلـى أن هنـاك 2000 -1967الـدورايت العلميـة فـي الفتـرة بـني

عـن السـعادة، 1710حبثـا عـن االبتهـاج، 415عـن االكتئاب، بينمـا هنـاك 54040عـن القلـق، 41416

حبثا عن االنفعاالت السلبية مقابل حبث واحد عن االنفعاالت 40 عـن الرضـا عـن احليـاة؛ ممـا يعين أن هناك 2582

.االجيابية

17

ولكن يف سنوات الثمانينات والتسعينات، طرأت تغريات وحتوالت جديدة غريت جمرى الدراسات السابقة،

امن القوة يف دراسات تركز على دراسة اخلصائص االجيابية اليت ليس هلا عالقة ابملرض، أي الرتكيز على مك وهي بداية

نفسية اإلنسان كالسعادة، الطمأنينه، األمل، االستقرار النفسي، التقدير االجتماعي والقناعة. وهذا ما يسمى حاليا

.(positive psychology"بعلم النفس االجيايب")

فس اإلجيايب كانت يف سنوات الثمانينات، إال أن البداية احلقيقة لعلم الن اليت وعلى الرغم من بداية التغريات

، فلقد بدأ علم النفس اإلجيايب كحركة 1998كية سنة يكانت على يد مارتن سليغمان رئيس اجلمعية النفسية األمر

املرض، على دراسةعلم النفس ال جيب أن يقتصر يرى أن اجيايب، حيثتطورت من التفكري االجيايب إىل علم نفس

.والفضائل اإلنسانية، وإمنا يفرتض أن يهتم أيضا بدراسة مكامن القوة والتلف فقطالضعف

فاجلانب املهم بعلم النفس االجيايب هو دوره املزدوج، فمن جهة حياول تقوية مكامن القوة، اليت تؤدي إىل دور وقائي

وافقية إىل تدعيم جهة أخرى إنه يساعد من يعاين من مشكالت ت النفسي، ومنملن يعيش حبالة جيدة من التوافق

.(Seligman ،2000)سليغمان مكانيزمات التوافق لديه

ولكن املؤكد أن علم النفس االجيايب مل خيلق من أفكار جديدة، فبالرجوع إىل الدراسات اليت قام هبا علماء

يف مثل: كارل روجرز، ابراهام ماسلو النفس يف سنوات ماضية، جند بشكل خاص، علماء النفس اإلنسانيني

" مفهوم الوظيفة التفاؤلية للفرد، Rogersالستينات قد ركزوا على قضية السعادة أو االرتياح، فلقد صاغ كارل روجرز"

" فقد إهتم بنقاط القوة لدى مرضاه وليس فقط ابخللل أو املرض، ولكن مل يكن االهتمام هبذه Maslowأما ماسلو"

لنفسية وكل ما هو سليب كغياب أعراض أو االضطراابت السلوكية. األفكار يف املرتبة األوىل وركزوا على الصحة ا

استعملت من أجل التصديق على هذه املفاهيم االجيابية املعيارية اليت يف زمن ماسلو عدد قليل من املقاييس وهلذا جند

قط.وهذا يعين افتقادهم لدراسات ميدانية امربيقية مما جيعل دراساهتم على شكل أتمالت فلسفية ف

18

مبادرة لتأسيس علم " Diener ودينر" " Csikszentmihalyiد أطلق كل من سيلغمان و سيكزميهايل "فلق

" اخلطوط العريضة لعلم النفس اإلجيايب أمام Seligman " ، و طرح سليغمان1998النفس اإلجيايب يف سنة

وانعقد امللتقى العاملي األول لعلم النفس اإلجيايب ، 1999اجلمعية النفسية األمريكية اليت كان قد انتخب لرائستها يف

.2002ألول مرة سنة

واجملتمع، وهذا للحصول إن األعمال املقدمة يف علم النفس االجيايب تبني أهنا تعتمد على القوى، اجلودة وقدرات الفرد

فقط على ما يقلل االنفتاح و املرضية. الرتكيزأفضل من حصرها يف اجلوانب ابإلضافة إىل أن هذا على نتائج جيدة

اإلبداع لدينا ، وميكن أن تكون صعوبة يف حد ذاهتا.

الباحثني مثل سليغمان، سيكزمييهايل ، دينر و بربرا فريدكسون ... اخل ، بعض حتت قيادة جند ، يف الوقت الراهن

سعيدا جيعل الفردهي السعادة ؟ كيف نقيسها؟، ما الذي من البحوث يف هذا اجملال، حيث درست ما العديد

وبناء منظمات مرجعية ، وحل النزاعات بطرق أكثر إبداعا أو تسيري احمليط اجملتمع،يف ويسمح له ابلعيش أفضل

بنمط دائم.

ابلعالقة اليت مياالهتمام العلهي تعكس إمنا، تناولت مواضيعه إن ازدهار علم النفس اإلجيايب وتعدد الدراسات اليت

بتنمية األفكار واالنفعاالت اإلجيابية للفرد؛ وهذا ملا هلا من دور (، التفاؤل األمل) تربط القدرات الكامنة لدى الفرد

حتسني مستوى صحة الفرد اجلسمية والنفسية، وابلتايل زايدة مستوى االرتياح لدى الفرد. أوكبري سواء يف احملافظة

ات معرفية متوقعة هلا القدرة على ري على أمهية وظيفة األمل والتفاؤل كمتغ اعلم النفس اإلجيايب، مؤكدما يؤكده هذا و

. (Deneke , Ciarrocchi :2005)سريوشي،دانكالتنبؤ ابالرتياح

19

تعريف علم النفس اإليجابي: -2

من وحميطه االجتماعيمتكن الفرد والقيم اليتلقد عرفه سيلغمان على أنه هو دراسة القدرات و)القوى(

التفتح، فهو إطار عام لدراسة االنفعاالت اإلجيابية، السمات اإلجيابية، و املؤسسات الناجحة.

نه بشكل عام، يصف العاملون يف جمال أ 2003سنة " Park"وابرك " Crystal"وبني كل من كريتستال

كافة مكامن القوة لدى البشر، دراسة كل ما من شأنه وقاية البشر هو " دراسة األخرين هذا علم النفس اإلجيايب أب

من الوقوع يف براثن االضطراابت النفسية والسلوكية، إضافة إىل دراسة كل العوامل الفردية، االجتماعية، واجملتمعية اليت

. (Crystal, Park ،2003 :03)كريستال، ابرك جتعل احلياة اإلنسانية جديرة أبن تعاش

نه دراسة الظروف والعمليات اليت تساهم يف ازدهار أعلى أماهايدت وغابل فقد عرفا علم النفس االجيايب

.(Haidt Gable, ،2005 :104)غابل،هايدت لألفراد، للجماعات واملؤسسات الفرد أو األداء األمثل

النفسية اليت تركز على اخلربات النفسية، أما ابلنسبة إىل قاموس علم النفس فيعتربه جمال للنظرايت واألحباث

واملؤسسات االجتماعية اليت جتعل من احلياة (،character strengths) والسمات الفردية أو خصائص القوة

املاضي واحلاضر االجيابية يفتستحق العيش إىل أقصى درجة. وهذا اجملال خيص املستوى االنفعايل واملعريف ابخلربات

أما على املستوى الفردي فهو يتمثل يف السمات الشخصية االجيابية مثل والتفاؤل واملستقبل مثل الرضا، السعادة

فعالية مشاركة الشجاعة والوفاء واحلكمة وأخريا املستوى اجلماعي فهو خيص الفضائل املدنية واملؤسسات اليت تزيد من

تمع.اجمليف وعضو فعالالفرد كمواطن

العادية للقوى البشرية ن علم النفس االجيايب ليس أكثر من الدراسة العلميةإوكخالصة للتعاريف السابقة ف

اإلنسانية، وهو حياول وضع الفرد يف حالة التوازن، ويوضح له ما هي حقوقه وما هي الوسائل اليت تساعده والفضائل

هذا املسار إن "Haidt "" وهايدتGable وحسب غابل " هو إال جمرد علم النفس. أي ماعلى حتسني وضعيته

20

، ابملتعةاإلجابة عن السؤال التايل: كيف يتوصل األفراد إىل اإلحساس اإلجيايب جبودة احلياة، ابالنتماء، حياول البحثي

ماعات االنضمام واإلسهام يف نشاطات وخربات أوسع وأمسى وأكثر دواما من الذات )مثل: الطبيعة، اجل هووالغرض

(Haidt Gable, ،2005 :110.)غابل،هايدت االجتماعية، املؤسسات، احلركات، التقاليد، ونظم االعتقاد(

ومن هذا نستنتج أن علم النفس االجيايب يتمثل يف وجهات نظر علمية حول ما جيعل احلياة جديرة ابلعيش، وهو يركز

االزدهار. ويف نفس الوقت ليس متمركزا على ازدهار ومنو وتطور على الشروط اليت تؤدي إىل السعادة واالرتياح و

تطور التالميذ ب يعىن العالقات الشخصية واالجتماعية وحىت السياسية، حىت انه كذلك قد يعىن وإمنا الشخصية فقط،

يف خمتلف املراحل الدراسية، والعالقات اجليدة على مستوى مجاعات العمل أو نوعية االتصال بني الدبلوماسيني

لتحقيق السالم.

بعض المواضيع التي أسست لعلم النفس اإليجابي في بداياته: -3

ابلصحة اجلسمية، بنقص االهنيار الذي وجد أنه مرتبط إجيااب ” التفاؤل : درس""Seligman "سيلغمان -

و املرض العقلي، طول العمر و شعور أكرب ابلسعادة.

درس الرضا عن احلياة و االرتياح النفسي و “ : السعادة دكتور“املعروف ابسم : " Ed Diener اد دينر" -

العوامل املرتبطة هبما.

حالة وهي flow درس الظاهرة املعروفة ابسم : " Mihaly Csikszentmihalyi ميهايل سيكزمتيهايل" -

من االستغراق التام يف إجناز عمل فين أو إبداعي أو ممارسة الرايضة احملببة، أي حالة من تناسي الذات لكثرة

االنشغال ابلعمل احملبب.

21

مجاالت علم النفس االيجابي: -4

بثالث جماالت وهي كالتايل: يهتماالجيايب علم النفس أنو بني كل من سيلغمان وسيكزميهايل

فسي الشخصي نهو يهتم بتقييم وحتليل اخلربات الشخصية الذاتية مثل: االرتياح ال :املستوى الشخصي على-أ

االجيابية كالتفاؤل و األمل )يف املستقبل(. األفكاروالرضا عن احلياة ) يف املاضي( والسعادة )يف احلاضر( و

: يركز على أمناط السلوكات الدائمة واملستمرة لدى األفراد يف اخلصائص العالئقيعلى املستوى الفردي -ب

اجلرأة، مهارات العالقات والسمات االجيابية للفرد : كالقدرة على احلب، الشجاعة ، التسامح و األصالة،

لي والتطلع للمستقبل، الشغف االجتماعية املتبادلة مع اآلخرين، اإلحساس والتذوق اجلمايل، املثابرة ، االنفتاح العق

االستمرار، الشرف ويدرس علم النفس االجيايب السلوكات واخلصائص اإلجيابية اليت ، الروحي، املوهبة العالية، واحلكمة

.األفرادواإلبداع لدى و لتساهم كذلك يف تطوير اإلحساس حددت علميا لتكون خصائص القوة و احلكمة

جتاه املواطنة فتتمثل يف الفضائل اإلنسانية واملؤسسات هي اليت حترك الفرد أما على املستوى اجلماعي: -ج

الصاحلة، املسئولية، التواد مع اآلخرين واالهتمام هبم، اإليثار، األدب واألخالق، االعتدال، التحمل، وخلق

وميكن لعلم النفس االجيايب وابلتايل ميكن ،(Seligman,Csikszentmihalyi2000 :05 )سليغمان، سيكزمياهايل،".العمل

أن يركز على الدراسة العلمية لألداء والتطور للفرد على عدة مستوايت مثل العوامل البيولوجية، الشخصية، العالئقية

واملؤسساتية ، الثقافية وعامة.

ثالثة:يلي سنبني أهم مواضيع علم النفس االجيايب على حسب املستوايت ال فيما و

22

االجتماعي والسياسياملستوى العالئقياملستوى الشخصياملستوى

الفعالية الذاتية

االرتياح

الرضا عن احلياة

اإلبداع السعادة،

االنفعاالت االجيابية

تقدير الذات

املزاج

الدافعية

التفاؤل

القيم

العالج النفسي االجيايب

املرونة

معىن للحياة

اجلانب الروحي

الشيخوخة واحلكمة

اإليثار

الصداقة

احلب

الكفاءات االجتماعية

الذكاء االنفعايل

الثقة يف األخر

املشاركة

التعاطف والرتاحم

الشكر واالعرتاف

التواضع

التسامح

حل املشاكل العالئقية

احلياة العائلية

العمل التطوعي االجتماعي واإلنساين

الرعاية املؤسساتية

املواطنة

الشجاعة

الفعالية اجلماعية

العدالة

منع ووضع حلول للصراعات

التضامن

.(lecomte، 2009 :5-6 )لكومت : يبني مواضيع علم النفس االجيايب01اجلدول

23

:االيجابي النفس علم تطبيقات -5

صنيف السمات النفسية ت" أول املبادرات من اجملتمع العلمي لتحديد و األخالقيةيعترب كتاب " تطوير القيم والفضائل

مرجعيا لتطبيقات علم النفس االجيايب. وقد صنفت هذه السمات واخلصائص إطارااالجيابية للفرد، وهذا حىت يكون

تكون قابلة للقياس ومقبولة من طرف املؤسسات االجتماعية، وهذا وأن وجودها يف العديد من الثقافات أساسعلى

فئات وهي كالتايل: 6ووضعت يف خاصية 24ما مسح بتحديد قائمة ب

: تتضمن حب االستطالع، اإلبداع، ( La sagesse et la connaissanceاحلكمة و املعرفة ) -1

التفتح الذهين و حب التعلم .

( authenticité(، األصالة )persévéranceتتضمن املثابرة )(: Le courageالشجاعة ) -2

.(Enthousiasmeو احلماس )

la: اليت تضم احملبة، الذكاء العاطفي و الطيبة )( أو التعاطفL'humanitéالنزعة اإلنسانية ) -3

Bienveillance.)

: تشمل املسؤولية، القيادة.( La justiceالعدل ) -4

تتمثل يف تلك القوى اليت حتمي من التطرف، مبا تشمله من احليطة (: La tempéranceاالعتدال ) -5

(la prudence ،)( التواضعl'humilité( و التسامح ،)le pardon.)

(، االعرتاف ابجلميل apprécier la beautéيشمل تقدير اجلمال ) (:La transcendanceالتسامي ) -6

(la gratitudeالفكاهة ،) (l'humour( و الروحانية )une vie spirituelle) لكومت( lecomte، 2009 :5-6).

24

العامة لعلم النفس االيجابي: األهداف -6

) صالوفاي األشياء الفاسدة يف احلياة من أجل بناء جودة احلياة إلصالحتحفيز الهدف علم النفس هو إن

(. Salovey , et al ،2002 :170 وآخرين

على سلم الرضا 0إىل 5-هو مساعدة الناس لالرتقاء من األساسييكون هدف علم النفس أنجيب و

. 5االرتقاء من الصفر إىل + وإمناابحلياة،

وهذه أهم أهداف علم النفس االجيايب:

.تنمية القدرة على حب اآلخر، و حتبيب اآلخر لنا

.إعطاء معىن أو داللة ألنشطتنا

ه.تنمية الشعور ابملسؤولية جتاه تغيري ما نستطيع تغيري

. تنمية القدرة على الصمود أمام أو مقاومة الشدائد اليت ال نستطيع تفاديها

عند .اجملال الذي جاء استجابة لتأكيد العلماء على أمهية تبين نظرة إجيابيةعلم النفس االجيايب هو إنويف األخري

بية منها، ليقدم إجتاها علميا جديدا يركز النظر إىل احلياة كبديل للرتكيز املفرط الذي أواله علماء النفس للجوانب السل

اإلجيابية يف اخلصالتنمية ، اليت هلا دور فعال يف اإلنسانيةعلى اإلمكاانت البشرية وجوانب القوى والفضائل

.اإلنسان

25

II- ( االرتياح النفسيWellbeing)

:(Wellbeing)االرتيـاح النفسيمفهـوم -1

مفهوم االرتياح لغة: - 1-1 -

هو مشتق من كلمة راحة، ارتياح، يراتح ارتياحا وهذا االرتياح هو اهلدوء، واالسرتاحة وعدم املضايقة

.(258)هيئة األحباث والرتمجة: واإلزعاج

:االرتياح النفسي من الناحية الفلسفية -1-2

أصوله األوىل اليت تبدأ من الفلسفة، وإنه ابلرجوع إىل هذه إىللفهم أكرب ملعىن االرتياح النفسي جيب علينا الرجوع

وجند يف هذا الصدد العديد من الفالسفة ممن اهتموا هبذا املفهوم سواء من . األخرية جند أهنا استعملت مفهوم السعادة

، (Montaigne)كبار فالسفة عصر احلداثة منهم : مونتاين وافالطون أو كأرسطوالقدامي الفالسفة الكبار

(.Kant( و كانط )Diderot(، ديديرو )Spinozaسبينوزا )

"ما هو جيد للفرد". ويشريون إىل الصحة على هي مفهوم السعادة يف نطاق أوسع، فالسعادة الفالسفة استعمل قدو

– selfأهنا عنصر من عناصر أخرى مكونة للسعادة ويف هذا الصدد يربطونه ابملصلحة الشخصية للفرد)

interestانظر املوقع:( ويقصد ابملصلحة الشخصية ما هو مهم للفرد شخصيا وليس اآلخرين(,consulté

being-http://plato.stanford.edu/entries/wellle5/12/2009).

، وغايته اإلنساناملطلب األمسى واألرقى لدى اعتربوا السعادةني، فلقد يومن بني الفالسفة األوائل جند اليوانن

القصوى؛ ومن بني هؤالء أرسطو الذي يرى أن السعادة ليست سوى حاال من أحوال النفس البشرية، وسعادة

تعتربحيث البشرية؛ للحياة النهائي اهلدف السعادة هي أنارسطو أكد اخلاصة، فقدتكون مبزاولته ملميزاته اإلنسان

26

السعادة والشعور جبودهتا على الفرد أن يتحلى إىلواشرتط ارسطو انه للوصول األخرى. الغاايت جلميع العليا النهاية

الفضيلة هي اليت تقود إىل أنبتحقيق اخلري و تتحدد ابللذة، و ” أرسطو“ترتبط السعادة يف نظر حيث ابلفضائل،

االختيار الذي ميليه التأمل والتمعن. إرادية: إتباعالسعادة وهي ليست عاطفة أو قوة بل هي عادة

ويف هذا الصدد (. 2004كما أكد على أن النجاح يف احلياة ضروري لتحقيق السعادة و حتقيق اخلري والفضيلة)ربيع،

فإهنم مل يكونوا املطلق،أن السعادة هي اخلري األمسى أو اخلري أكدوان الفالسفة اليوانن عندما أ( 1966يرى إبراهيم )

ومعىن .يعنون ابلسعادة جمرد خري نسيب متغري كاللذة، بل كانوا يعنون هبا تلك الغاية القصوى اليت ليس بعدها غاية

.اللذة جزئية، يف حني أهنم كانوا ينظرون إىل السعادة على أهنا كلية يعتربونذلك أهنم كانوا

ويرى أن حىت يصل حبياته إىل السعادة ويشعر جبودهتا.فضائل يتحلى ابل و لقد أشار أرسطو أبن على الفرد أن

(.Diener ،1984 :55)دينر لإلنسان جمموعة كبرية من القدرات يستعملها للوصول إىل غايته يف احلياة

أن هذا السؤال طرح اإلشارةاملرتكز األخالقي للسعادة ينبع من السؤال التايل:" ما هي احلياة اجليدة؟ وجتدر وجند أن

منذ القدمي من قبل العلماء والفالسفة اليواننيني، و يبقى أحسن تصور للسعادة هو أن يقوم على الفضيلة اليت ال

. (O’Brien ،2008 :18)أوبراينجيب أن تراعي مصلحة الفـرد فقط، بل أتخذ بعني االعتبار مصاحل اآلخرين كذلك

اجملتمع. ويف إفادة أجل من التثقف على الفرد قدرة يف تتمثل اجليدة احلياة أنيؤكد أرسطو أن جند ويف هذا السياق

نفس السياق أكد أفالطون أن احلياة اجليدة ابلنسبة إىل الفرد تتجسد من خالل سعيه الكتساب املعرفة. على

للذة والتقليل إىل حد كبري أن احلياة اجليدة تتمثل يف العمل على الزايدة القصوى Epicurusأبيقور عكس ذلك يرى

.(Estes,McMahan.2010 )مكماهان واستسمن األمل

اليت تعين قدرة األفراد على الوصول إىل السعادة (Hedoniaعلى مفهوم املتعة أو اللذة )ولقد اعتمد بعض الفالسفة

أكد بعض علماء القرن التاسع عشر أن احلياة اجليدة مرتبطة ابملتعة، حيث لقد واألنشطة املمتعة واملشاعر االجيابية.

27

أن السعادة هي وجود املتعة وغياب األمل"؛ أي أن هؤالء العلماء يسعون إىل تعظيم املتعة )اللـذة( "يقول جيمس ميل:

تعة قائمة على شهوات وأن هذا جيب أن يشمل كل اجملتمع، ويف نفس الوقت يشرتطون انه جيب أن ال تكون هذه امل

: Burns ,Machin،2008)بورن وماشانوملذات حيوانية وإمنا احتضان احلياة الفكرية والتفاعل االجتماعي املتحضر

360).

)656: 1982)صليبا، الرضا التام مبا تناله النفس من اخلري. أهنااملعجم الفلسفي يعرف السعادة على وجند

إىل احلـالة مصطلح يستعمل للرجـوع (Wellbeing)بينت موسوعة الفلسفة جبامعة ستانفورد أن االرتياح لقد و

.(being-http://plato.stanford.edu/entries/well,consulté le5/12/2009)انظر املوقع: للفـرد الصحية

( تنظر إىل السعادة على أهنا حالة تتضمن حتقيق الذات 2004يف العصر احلديث جند الفيلسوفة الياابنية نومورا ) أما

ال يشعر ابلسعادة إال إذا مارس اإلحساس ابلبهجة والفرح. وإن البحث عن متعة روحية املرءوالشعور ابلبهجة، إذ إن

، ولذلك فإن من املهم أن نرى األشياء من اجلانبني املادي والروحي، احتماال ألن يقود إىل السعادة األكثرمستمرة هو

.وكذلك من اخلارج والداخل والعالقة ابآلخرين

1980من خالل دراسات تتبعية لالرتياح النفسي من سنة Sointu (2005) وقد وضحت سوانتو

ولة و الراحة الشخصية. وهذا ما حيتم أن االرتياح النفسي مرتبط ابلسياسة، الصحة، الرخاء يف الد 2000إىل سنة

على األفراد حتمل املسؤولية للحصول على االرتياح النفسي. وابلتايل فإن االرتياح ينشأ كالتزام معياري واختياري من

مفاهيم وخربات االرتياح النفسي يتم إنتاجها يف أن".... أكدتوقد ،(O’Brien،2008 :16- 17)أوبراينطرف الفرد.

وقد خلصت إىل أن . (Sointu ،2005 :255)سوانتو."نطاق أوسع من خالل التصورات واملمارسات االجتماعية

املمارسات املعاصرة لالرتياح النفسي هي ذات معىن ألهنا متكن األفراد من حتقيق هوايهتم متاشيا مع القواعد والقيم

وتنظر إىل االرتياح على أنه السعادة على مدى احلياة يف مقابل وجود بعض التغيريات يف أوقات معينة السائدة.

28

أن Martha Nussbaum"(1995)ماراثنوسبوم" ترىويعرف االرتياح كذلك على أنه قيمة، حيث

األساسية اليت حنن قادرون على حتقيقها يف احلياة، ابلرغم من ( Functionsاالرتياح النفسي هو خمتلف الوظائف)

أن هذه الوظائف ختتلف من فرد إىل آخر. وقد وضح هؤالء العلماء أن االرتياح ينطوي على عمليات حتول كتحقيق

الغاايت يف األخري.

أنه ال يوجد مفهوم واضح لالرتياح أو السعادة، ومع ذلك فإنه يقول أن مجيع ريى ف White("2006)"أما وايت

من األهداف اليت قد تكون متعارضة، ويقصد هنا أن الفرد يريد هذا وذاك يف وقت واحد، العديد البشر لديهم

ه املتعة دون األخرى، ويعتقد أبشياء متعددة وابلتايل عليه القيام هبا وهو يعلم أن أحد هذه األشياء هي اليت حتقق ل

صراع تتنافس هي يف اليت تلكواليت جيد أنه مؤهل للحصول عليها يف اختياراته وخططه. ويقصد ابألهداف املتعارضة

لتحقيقه وهذا ما ينشأ لوقتحول املوارد والوقت الالزم للحصول عليها أو القيام هبا. فكل هدف حيتاج إىل املوارد وا

االرتياح يف يكمن االرتياح، وابلتايل الفرد بعدميت فإن وجود األهداف املتناقضة يشعر عنه الصراع. ومن خالل وا

إجياد حل ملشكلة األهداف املتعارضة. وقد خلص إىل أن مفهوم االرتياح هو كيفية حتقيق كل أهدافنا املتعارضة على

كلها يف آن واحد النحو الالزم ويف ضوء حقيقة انه ال ميكن حتقيقها كلها أو السعي لتحقيقها

.(O’Brien،2008 :27-28)أوبراين

:(theories of wellbieng)نظـريـات اإلرتياح النفـسي -1-2-2

حية الفلسفية ومها: النظرايت الذاتية والنظرايت اإن نظرايت االرتياح النفسي قسمت إىل نوعني من الن

. (Tiberius, Hall،2010:04)تيربيوس وهال املوضوعية

29

:(Subjective theories)الذاتية النظريات -1-2-2-1

تؤكد هذه النظرايت على أن الفرد حيقق االرتياح بقدر ما يكون له تقييم اجيايب جملرى حياته بشكل عام

ومن بني مناذجها سنتناول نظرية املتعة ونظرية الرغبة.،(Tiberius, Hall،2010 :04)تيربيوس وهال

(: Hedonismالمتعة)نظرية -أ-1-2-2-1

تعترب نظرية املتعة من النظرايت الذاتية، حيث مذهب املتعة هو الرأي القائل أبن مكوانت الوحيدة

رتياح النفسي، واألمل هو عنصره السليب لاللالرتياح النفسي هي متعة و األمل. فاملتعة هي عنصر اإلجيايب الوحيد

الوحيد.

الشعور ابملتعة، وتؤكد على أن كل ما يؤدي إىل االرتياح يؤدي إىل املتعة فهي ترى أن اإلرتياح قائم على

)اللذة(. وجند أن اإلنسان يسعى دائما إىل حتقيق ما يعتقد أنه سيوازي بني املتعة)اللذة( واألمل، وهلذا تسمى نظرية

راس يف حوارات أفالطون؛ أما يف املتعة. ومن بني الباحثني األوائل الذين تطرقوا هلذه النظرية جند سقراط و بوراتقو

من "Jeremy Bentham" عصران هذا فمن بني الدارسني احملدثني الذين تناولوا هذه النظرية جند جريميي بينثام

خالل عرضه ملبادئ األخالق والتشريع حيث بني أن"الطبيعة البشرية وضعت حتت حكم سيدين ومها األمل

أي إن اإلنسان خيضع هلذين السيدين وحيتكم إليهما يف حتديد حالته ؛ (Martin،2007 :172 )ماراتنواملتعة"

)أنظر املوقع: كرب قدر من املتعة على حساب األمل أحتقيق النفسية.ومن خالل هذه النظرية فان ماهية االرتياح تكمن يف

being-http://plato.stanford.edu/entries/well,consulté le5/12/2009).

إن أدىن أتمل يف هذه النظرية من وجهة موضوعية، جيعلنا نعتقد اعتقادا راسخا أهنا قدمت تعريفا معقوال

ال ومقبوال حول ماهية االرتياح؛ ذلك أبن االرتياح ما هو يف حقيقة األمر إال احلالة النفسية اجليدة ابلنسبة للفرد، اليت

"، ملا اعترب أن" JeremyBenthamبنثام" تصور هلذه النظرية هو ما قدمه جريميي تتحقق إال يف وجود املتعة. وأبسط

املزيد من السعادة جيعل احلياة أفضل، وإن التعرض لألمل يساعد على أن تصبح احلياة أسوأ". وقد بني بنثام كيفية

30

( واحلدة Durationمنهما خربتني مرتبطتني ابلوقت " املدة" )قياس هاتني التجربتني من خالل اعتبار كل

(Intensity"ومييل بنثام إىل التفكري يف اللذة واألمل على أهنما نوع من اإلحساس ، )Sensation ":أنظر املوقع(

,consulté le5/12/2009 being-ellhttp://plato.stanford.edu/entries/w).

، فمن املعقول جدا التفسريية؛ أوالوما نالحظه أن هذه النظرية لديها قدر كبري من املعقولية األولية والقوة

اخنفاضه أو نقصه. إىلأن بعض اآلالم يؤدي على األقل اثنيا فانه االرتياح لدينا،أن بعض املتعة يساهم يف رفع

ال توجد متعة مشرتكة بني كل الناس، حيث أن لكل فرد خربة يف أنهولكن املشكلة يف هذه النظرية تكمن

خمتلفة عن خربات اآلخرين يريد التمتع هبا، وابلتايل فإن املدة واحلدة ختتلف من شخص إىل آخر، ابإلضافة إىل أن

أهنا تستمر. يتمىن الفرد لوهناك بعض اخلربات اليت

إىل"، حيث تطرق Thomas Carlyleنتقادات اليت تعرضت هلا جند ما قدمه توماس كارليل"ومن اال

واليت تتمثل يف وضع كل امللذات يف الدرجة نفسها؛ وكمثال على ذلك وضع متعة اجلنس يف نفس االختالفنقطة

هذه املتع والتمييز بني " ليستغل الفرصة ويسعى إىل تصنيفJ. Millالدرجة مع التقدير اجلمايل، فأتى جيمس ميل"

العايل واألدىن يف امللذات، حيث أضاف حمددا اثلثا حملددات بنثام اليت كانت تتمثل يف املدة واحلدة، وهو اجلودة

(، حيث يرى ميل أن هناك العديد من امللذات أو ما يسميها ابألشياء اجليدة ويعتربها وظائف Qualityومساها )

. (Ruta,Camfield,Donaldson،2007 :399ن)ريتاوكامفيلدودوانلدسو ذلكاحلب إىل غري و نفعية كاخلري

ولكن ما مييز هذه امللذات عن بعضها هو أن واحدة ذات قيمة أكرب من غريها، أي أعلى درجة وهذا

حبكم طبيعتها، كاحلب، الصداقة، حتقيق الفرد للغاايت النهائية له، يف املقابل اعتبار املتع اجلنسية مثال أقل قيمة

وع إىل ما مت ذكره وابلتايل اختيار املتعة األكثر قيمة وابلتايل فان سألنا الذين عايشوا التجربتني فيكون حكمهم ابلرج

.(Martin،2007 :173 ماراتن) حتققهافهنا اإلختيار يكون على أساس القيمة وليس املتعة اليت

31

ولكن كانت هناك معارضة شديدة ملا قدمه جيمس، على أساس انه ال ينتمي إىل نظرية املتعة، فإذا

كانت بعض امللذات أكثر قيمة أو أعلى درجة بطبيعتها، هذا ال يدعو إىل املتعة ألهنا ال تسمح للفرد أن حيدد ما

نه يسعى إىل حتقيق إيعرف قيمة املتعة اليت يريدها فهي األشياء اليت جتلب له املتعة. ابإلضافة إىل أن الفرد عندما

وال يسعى إىل األقل قيمة ليحصل على اكرب قدر من املتعة. أكرباملتعة اليت هلا قيمة

وعلى الرغم أنه من املؤكد أن املتع الزائفة أو الغري حقيقية غري جيدة لألفراد، جند ظهور ما يسمى آلة

وهو أن يتخيل 1974" سنة Robert Nozickطرف روبرت نوزيك" " منExperience machineاخلربة"

Tiberius)تيربيوس وهاليرغب فيها أوتقدم لك اخلربة اليت يريدها أنميكنها ةآلالفرد نفسه أنه ميكنه البقاء داخل

Hall, .2010 :07 ) ، و هذه اآللة تستطيع أن حتفز عقول األفراد حىت يشعروا أهنم يعيشون احلياة املثالية . ولكن هل

يقبل الفرد أن يبقى حمجوزا داخلها؟ وهل هي طريقة لتحقيق االرتياح؟. حيث يظهر أن هذا خطأ كبري، فاإلنسان

حدودا ملا يريده اإلنسان يف واقعه يريد القيام ببعض األشياء، ويريد أن يسلك بعض الوجهات وهذه اآللة تضع

.االرتياحوابلتايل هي ال حتقق

وهذا ما أدى إىل ظهور نظرايت أخرى معارضة هلذه النظرية.

:(Desire)نظـرية الرغـبة -ب -1-2-2-1

( يف نظرية املتعة الدافع األساسي واجلوهري لظهور هذه Experience machineلقد كانت آلة اخلربة )

" Senأما اترخييا فان سبب هيمنة نظرية الرغبة هي السعي لظهور االقتصاد يف االرتياح، حيث أكد سان "النظرية،

حدده جريميي بنثام كالصداقة واحلب على أهنا وظائف نفعية يف نظرية املتعة هو غائب يف نظرية الرغبة، وأن أن ما

اللذة واألمل موجودان يف رؤوس الناس ويصعب قياسهما وخاصة عند وجود خربات خمتلفة لدى األفراد ومتعارضة فيما

.(Ruta,Camfield,Donaldson،2007 :399)ريتاوكامفيلدودوانلدسونبينها

32

( أو الرغبات. وهذا ميكن من Preferencesفاالقتصاديون يرون أن االرتياح يتمثل يف إشباع األفضليات )

ترتيب األفضليات وتنمية الوظائف ذات املنفعة ابلنسبة لألفراد،وإجياد أساليب لتقدير قيمة األفضليات كاعتبار املال

.( consulté le5/12/2009, being-http://plato.stanford.edu/entries/well )انظر املوقع:كمعيار

ومن أهم نظرايت الرغبة جند رغبة احلاضر وترتبط أبفضل ما يقدم الفرد لتحقيق رغبته، ولقد جنحت هذه

راهقني، فمثال املراهق الذي يريد السهر خارج املنزل و أمه ترفض فانه يستعمل النظرية إال أهنا القت مشكلة مع امل

طرق خمتلفة ليبني رفضه ألوامر أمه فهي رغبته حىت ولو كان ما يريد القيام به هو مضر له، ومن هنا ميكننا تفسري

م فيه مبا يريده ابالرتياح حىت نظرية الرغبة على أهنا تصلح لوقت حمدد وخاص، الن املراهق يشعر يف الوقت الذي يقو

ولو كان خطأ، وابلتايل إن نطاق نظرية االرتياح جيب أن يكون شامال مرتبطا مبا هو مهم الرتياح الفرد وهو املستوى

العام للرغبة يف الرضا عن احلياة بشكل عام.

ل. ولكن ما قدمه ويقرتح يف ملخص هلذه النظرية أنه كلما كانت الرغبة أكثر كلما كانت احلياة أفض

ديريك ابرفيت حول املدمن الذي أصبح يتعاطى املخدرات والذي تصبح له الرغبة الكبرية يف تعاطي املخدرات،

ولكن يف األخري تصبح هذه الرغبة تشكل مشكلة وليس االرتياح ابلنسبة إىل املتعاطي، ومنه أتت نسخة أخرى

)انظر املوقع: توى الرغبةللنظرية تبني أن الرغبة جيب أن تقوم على شكل وحم

le5/12/2009 consulté, being-http://plato.stanford.edu/entries/well).

وهي البقاء كاهنا أو ثالثة اختياراتالدير وخري بني حياته يفابإلضافة إىل مثال الكاهن الذي عاش طول

العمل طباخا أو الرحيل عن الدير فاألكيد أنه سيختار بقائه كاهنا ألنه ال يعرف حقيقة االختيارين اآلخرين وابلتايل

فان الرغبة جيب أن تكون قائمة على معرفة حقائق ما نرغب فيه. فإن معرفة حقيقة الرغبة اليت نريدها جيعل ما نقوم به

ان نظرية الرغبة قائمة على املعرفة. واقعيا وابلتايل ف

33

ومن هذا كله يظهر لنا أن االرتياح ينظر له من انحية الشكل واحملتوى، فمن حيث الشكل يركز على

مكوانت االرتياح، ومن حيث احملتوى فريكز على ما جيعل األشياء جيدة لألفراد. وابلتايل فان نظرية الرغبة واملتعة

كالمها يبحث يف األشياء اليت جتعل احلياة جيدة، أما شكليا فهما خمتلفتان حيث إن نظرية تتفقان من حيث احملتوى ف

املتعة تنظر إىل السرور أبنه هو احملقق ملا هو جيد. أما نظرية الرغبة فهي ترى أن الرغبة هي اليت تنتج الرضا والسرور.

(:Objective theoriesالنظـريات الموضوعية ) -1-2-2-2

يرى أصحاهبا أنه يوجد على األقل بعض من عناصر االرتياح اليت ال تعتمد على الفرد، أي أن هناك

,Tiberiusتيربيوس و هال) القائمةمكوانت تؤدي إىل االرتياح ابستقاللية عن موقف الفرد منها. ومن نظرايهتا نظرية

Hall ، 2010 :12).

:(Objective list) نظرية قائمة األهداف -

( االرتياح 1999" )Arnesonحيث يعرف مثال أرنسون " املوضوعية،تعترب هذه النظرية من النظرايت

تقوم على أساس العناصر املكونة النفسي من خالل هذه النظرية على انه حتقيق أو اجناز ألشياء حمددة جيدة. حيث

لالرتياح واليت ال تتمثل يف املتعة أو الرغبة وهي مثال املعرفة والصداقة. على الرغم من انه ميكن القول إن املتعة ميكن

أن تكون من النظرايت القائمة على األهداف. يف حني جند أن كل النظرايت القائمة معارضة لنظرايت الرغبة بشكل

.( Tiberius, Hall ،2010 :12يوس وهال)تيرب عام

ويف هذا السياق ميكننا أن نطرح السؤال اآليت: ماذا جيب أن يكون يف القائمة؟ ولإلجابة عن هذا السؤال

ميكننا أن ننطلق من تصور أرسطو هلذه الفكرة؛ إذ يقول "أنخذ ما حيقق االكتفاء الذايت جلعل احلياة جديرة ابالختيار

consulté le5/12/2009 being-http://plato.stanford.edu/entries/well, :)انظر املوقع"ي شيءوال تفتقر إىل أ

).

34

حقيقها ولكن اجلدارة يف اختيار ما له قيمة، ليس حسابه كشيء من بني األشياء تفالفرد يفكر يف السعادة ل

ادعينا أن االرتياح يتكون من الصداقة والسرور فقط فهنا يتضح أن القائمة احملددة لالرتياح أخرى فإذا بطريقةأخرى

غري مرضية، ألنه ميكن أن تثبت أن املتعة جتعل حياة األفراد أفضل.

أتثرت أبفكار واليت الكمال ماهو اجليد الذي جيب أن يكون يف القائمة؟ فسنعتمد على نظريةولإلجابة عن السؤال:

، واليت تقوم على سؤال حول "ما 1993" سنة Thomas Hurkaأرسطو حول املوضوع اليت طورها توماس هوركا"

هي العناصر املكونة لالرتياح اليت ترتبط ابلطبيعة اإلنسانية؟"، فإذا كان جزء من الطبيعة اإلنسانية اكتساب املعرفة

كوانت االرتياح، وال يوجد ما حيول دون أن تكون هذه القائمة مشرتكة مثال فان الكماليني يدعون أهنا تصبح من م

.(Hall ,Tiberius،2013 :13 هال ،)تيربيوسبني األفراد و لكن كل فرد يستعملها بطريقته اخلاصة لتحقيق ارتياح عايل

هو الذي يدخل ضمن القائمة، فهذه النظرية تعتمد على احلدس يف حتديد القائمة، ولكن ال لكن كيف نقرر ما

ميكن القول أن هذه النظرية اقل رضا من النظريتني السابقتني، فالنظريتني السابقتني تعتمدان على األحكام العكسية،

تبار أنه ميكن أن يكون خطأ. وقد اعترب لكن ال ميكن إنكار أن احلدس ال يعترب من الرباهني، مع األخذ بعني االع

املتعيون هذا أقوى حجة إلثبات نظريتهم واثبات معتقداهتم حول ما هو جيد للفرد. إن االعرتاض املشرتك هلذه النظرية

أهنا حمدودة وهذا ألهنا تؤكد على أن بعض األشياء هي جيدة للفرد يف حني انه ال يتمتع هبا وال تسعده وهو ال

هنا انه ميكن أن يستفيد اإلنسان من بعض األشياء يف استقاللية عن اللذة أو املتعة، اسرتاتيجيتها لكنيريدها. و

ولكن يف احلقيقة أن قيامه هبا ميكن أن جتلب له السعادة؛ ابإلضافة أهنا وضعت بنودا يف القائمة مل تشرح سبب

وضعها.

35

لنفسي من جانب علم النفس:ااالرتياح -1-3

االرتياح النفسي وتعددت معها التعريفات املقدمة هلذا املفهوم. تناولت مفهوملقد تعددت الدراسات اليت

فان العديد من علماء النفس أصبحوا ينظرون إىل االرتياح النفسي على انه نظام من املعتقدات حول طبيعة وخربات

ين من فرد آلخر. وقد حددوا لالرتياح عدة جوانب تتمثل االرتياح، وهذا النظام حيتوي على معتقدات خمتلفة قد تتبا

(، a sense of purpose)ابهلدف (، اإلحساس experience of happinessفيما يلي: خربات السعادة )

(، االجنازات a coherent philosophy of life(، تبين فلسفة حياة متناسقة )wisdomاملعرفة أو احلكمة )

(achievement املتعة ،)(Pleasure( واحلب ،)Love )مكماهان واستس( Estes,McMahan.2010).

( بينوا أن علماء النفس انقسموا على 2001" )Deci" وديسي"Ryanكل من راين " املالحظ أنولكن

( وجمموعة أخرى تتبع فلسفة Hedoniaأساس فلسفي إىل جمموعتني، فمنهم من اتبع فلسفة املتعة)

.(Estes,McMahan.2010)مكماهان واستس( Eudaimonia)اندومونيا

( Pleasure)ترى أن االرتياح حيتوي على املتعة Hedonismإن الفلسفة األوىل

" واريستيبوس Thomas Hobbes، ومن أهم فالسفة هذه املقاربة مها توماس هوبس"(Happiness)والسعادة

"Aristuppus"ولقد بني كوبويف ،"Kubovy الذين تبنوا هذه املقاربة يرون أن أن علماء النفس 1999" سنة

Hedonic( ختص اجلسم والعقل. وان النظرة السائدة لدى علماء النفس املتعة )Pleasuresاملتعة )

psychologist عن احلياة، وجود وهي: الرضا( أن االرتياح النفسي الشخصي يعتمد ويتكون من ثالثة عناصر

هذه املقاربة جند بني علماء. ومن (Deci, Ryan,،2008 :08)راين و ديسي املشاعر االجيابية وغياب املشاعر السلبية

" .Lucas" و لوكاس"Dienerمثال دينر"

36

حتقيق وإشباع قدرات الفرد ( فرتى أن االرتياح هوEudaimonismأما الفلسفة الثانية وهي اندومونيا )

حنو حياة هادفة.

ومن بني الفالسفة القدامى املنتمني هلذا االجتاه جند أفالطون الذي يؤكد أن احلياة اجليدة تعتمد على حتقيق

الفرد للمعرفة وكذلك أرسطو الذي يؤكد أن احلياة اجليدة تتمثل يف التثقف اجليد من أجل إفادة اجملتمع. حيث أن

دف يف احلياة من خالل معرفة وتطوير ما هو أفضل لديهم هذه الفلسفة تؤكد أن األفراد عليهم إجياد املعىن واهل

.(McMahan,Estes.2010)مكماهان واستسواستعمال هذا من أجل حتقيق ما هو أفضل

".Ryffوريف " "Rogersومن بني علماء النفس الذين أتثروا هبذه املقاربة جند روجرز"

هو اجلانب املوضوعي واجلانب األولاالرتياح النفسي يعتمد على جانبني : اجلانب إنويف نفس الوقت

معنينيأن مفهوم السعادة حيمل Veenhoven" (2000 ) "ما أكده فينهوفن الثاين هو اجلانب الذايت. وهذا

، حيث Freedomاحلرية فإهنا تكون تقريبا مرادفة مفهوم األوىلخمتلفني، األول موضوعي، والثاين ذايت. ويف احلالة

وحرية، أي توافر ظروف جيدة ومالئمة حلياته وخاصة املادية . ويف احلالة الثانية يف سالمالسعادة تعين عيش الفرد

تعكس شعور الفرد ( State of mind)ميثل اجلانب الذايت لالرتياح النفسي، فإهنا تعرف على أهنا حالة عقلية

وتقديره املستقر حلياته.

يعرف االرتياح أو جودة االرتياح على أهنا الشعور ابالرتياح أو الرفاهية وحسن احلال الذي يتضمن مؤشرات موضوعية

متوازان مبنظومة والنشاط اهلادف ، ميتد إىل النمو الفرديواالنفعايلوتقييما ذاتيا للوضع اجلسدي، املادي، االجتماعي،

.القيم

وبورنستان "Keyes" و كايز"Davidson "" و دافيدسون Mooreوجند كل من مور" ومن

"Bornstein" ( يبينون أن االرتياح النفسي هو حالة من النجاح يف األداء على مدى احلياة، وذلك 2003سنة )

37

الوجدانية اليت ينتج عنها نشاطات منتجة ذات داللة ضمن اإلطار -بتكامل الوظائف اجلسمية واملعرفية واالجتماعية

يف وإشباع العالقات االجتماعية والقدرة على التسامي عن املشاكل املعتدلة النفسية، اإلجتماعية، والبيئية وجتاوز الثقا

: Fraillon، 2004) فريينون .عين الرضا املرتبط إبشباع الفرد حلاجاتهي وكل املشاكل احمليطة. كما لإلرتياح بعد ذايت وه

20).

ن هذا األخري هو ما يهمنا يف دراستنا احلالية وهو اجلانب الذايت واملتمثل يف االرتياح النفسي الشخصي إو

وهو تقييم الفرد حلياته بشكل ذايت دون االعتماد على معايري موضوعية حمددة مسبقا.

III- االرتياح النفسي الشخصي (subjective wellbieng):

الشخصي:مفهوم االرتياح النفسي -1

التعريفات اليت تناولته: أهملقد تعددت التعريفات هلذا املفهوم وفيما يلي ستناول

الرضا عن احلياة، وجود املشاعر -" أن هذه العناصر الثالثةLucas" و لوكاس"Dienerلقد أكد كل من دينر"ف

وأن مضمون االرتياح يف هذه يتلخص هي اليت تدل على مستوى ارتياح الفرد، -االجيابية وغياب املشاعر السلبية

فيما يلي:

(Experience of pleasureزايدة خربات املتعة ) -

(a lack of unpleasant experiencesنقص اخلربات غري املمتعة ) -

Seligson,Huebner,Valoisوفالوى وهانرب سيليجسون) (Satisfaction with life)الرضا عن احلياة -

،2005 :357).

38

ثالثة مسالك للوصول إىل السعادة أو االرتياح النفسي من وجهة نظر علم 2002حدد سليغمان سنة

(، Pleasure(، السرور )positive emotion) يف: املشاعر أو االنفعاالت االجيابية وتتمثل النفس االجيايب وهي

أكثر األفراد ارتياحا هم أولئك الذين يتبعون املسالك الثالثة، ويقول أن السعادة ال . و (Engagementوااللتزام )

(.O’Brien،2008 :19أوبراين) .املسالكتتحقق ابلقدر الكايف إذا ما تبىن الفرد مسلك املتعة دون غريه من

يرى أن االرتياح النفسي الشخصي هو تقييم احلياة بطريقة اجيابية وقد "Cummins"فيما جند كومينز

حدد لالرتياح مكونني اثنني مها:

املعريف. الرضا-1

.(Bourke,Geldens،2006 :169)بورك وجيلدوناالجيابية أو الشعور ابلسعادة املشاعر-2

الذي وضع لالرتياح ثالث مكوانت وهي: "Dienerويف هذا اإلطار جند دينر"

الرضا عن احلياة )مدى االنسجام والتطابق مع احلياة(. -1

) كالفرح(. وجود املشاعر أو االنفعاالت االجيابية -2

غياب املشاعر أو االنفعاالت السلبية)كالقلق، العدوانية، االكتئاب(. -3

( لالرتياح النفسي يقوم على فكرة أن التوافق والتكيف مع التجربة 1999)" Diener "إن منوذج دينر

: O’Brien ،2008) أوبراينالشاملة لردود األفعال حنو احلياة سواء من حيث الرضا أو االنفعاالت االجيابية أو السلبية

42.)

دراسات اليت متت " قامت على دالئل واليت استمدها من الDienerوأن هذه األبعاد اليت حددها دينر"

حيث أن الرضا عن احلياة ينقسم بدوره إىل ميادين عديدة مثل: ) املهنة، األسرة، الصحة، املال....إىل 1985منذ

39

مكماهان )غري ذلك(، وكذلك االنفعال السليب )القلق، اإلحباط( واالنفعال االجيايب )الفرح، احلب، السرور.(

.(McMahan,Estes،2010استسو

فقد أكد أن االرتياح يتكون من املشاعر االجيابية واملشاعر السلبية 2006" سنة Soldoسولدو"أما

:والرضا عن احلياة. وقد حدد لالرتياح جماالت وهذا ما يوضحه املخطط التايل

)راندولف وكانقاس -لالرتياح النفسي الشخصي وجماالته : خمطط سولدو01الشكل -

.(Randolph,Kangas,Ruokamo ،2008 :81وروكامو

أو دميومة، حيث يعرف وقد أكد سولدو أن الرضا عن احلياة هو من بني العوامل الثالثة األكثر استقرارا

تقييم يستعملها األفراد للتعبري وحتديد رضاهم عن احلياة بشكل عام أو عن أحد الو ةمعرفلالرضا عن احلياة أنه وسيلة ل

)راندولف وكانقاس اجملاالت اخلمسة احملددة يف املخطط وهي: الذات، األسرة، املدرسة، األصدقاء، البيئة

.(Randolph,Kangas,Ruokamo،2008 :81وروكامو

االرتياح أييت من خمتلف جماالت احلياة أو خمتلف اجلوانب ( أن2000" ) Cohenوهذا ما بينه كوهن"

االجيابية املرتبطة أبحداث احلياة، حيث أن االرتياح العام هو انتج عن جمموع االرتياح احملصل عليه من كل جمال من

.(Roubaud ,Findrakoto ,Harrera ،2006 :07)هاريراوفيندراك وتووروبو جماالت احلياة.

المشاعر السلبية الرضا عن الحياة المشاعر االيجابية

ذاتـال رةـاألس المدرسة األصدقاء البيئة

االرتياح النفسي الشخصي

40

تعرف االرتياح النفسي الشخصي على أنه السعي من أجل الكمال الذي 1995" سنة Ryffجند أن ريف "

فقد عرف االرتياح على أنه القدرة على 1998" سنة Weisnerيتمثل يف االجنازات احلقيقية للفرد، أما ويزنر"

: Fraillon،2004) فريينونالنجاح واملرونة واملشاركة اإلبداعية يف نشاطات احلياة اليت هلا معىن ابلنسبة إىل ثقافة اجملتمع

20).

يؤكدان أن االرتياح هو بناء معقد يتعلق ابلوظائف و 2001" سنة Deci" وديسي"Ryanأما راين "

(.Fraillon،2004 :20فريينون) اخلربات األفضل أو األحسن

يرى أن االرتياح يتمثل يف اجلانب الوجداين لألفراد والتقييم املعريف 2005" سنة Nieboerأما نيرب"

Van)فان بيتجامحلياهتم، ومن هذا فان اجلانب العاطفي والعمليات املعرفية هي اليت حتدد االرتياح النفسي للفرد

Petegem،2008 :44).

املشاعر اإلجيابية حالة من التوازن الداخلي يسودها عدد من «ا ( السعادة على أهن2001ويعرف العنزي )

.»والسرور، اليت ترتبط ابجلوانب األساسية للحياة مثل: املدرسة والعمل والعالقات االجتماعية االبتهاجكالرضا و

(.335: 2001)العنزي ،

التقومي الكلي «على أنه (" االرتياح النفسي الشخصي2010) Kumar "وكومار" Gupta ويعرف جوبتا "

,Kumar كومار، جوبتا) » خلربات الفرد االنفعالية املوجبة والسلبية، ابإلضافة إىل تقييمه لرضاه عن حياته

Gupta،2010 :60)

انفعال وشعور إجيايب « (السعادة على أهنا2010") Malhoraf " " ومالورافSharma وتعرف كل من شارما"

(Sharma, Malhoraf,،2010 )شارما، مالوراف .»واإلحساس ابلرفاهية والرضايوصف بكلمات كالقناعة

ختالف وجهات النظر يف التعاريف السابقة وعدم حتديد مفهوم واضح إال أنه يتوضح أن كلها إابلرغم من

تبني أن ارتياح الفرد يتمثل يف اجلانب االجيايب للفرد حيث تتمثل يف كل ما هو تقييم اجيايب حلياتنا وخمتلف جماالهتا.

41

:لمحـة عن تطـور االرتياح النفـسي -2

يعترب االرتياح النفسي موضوعا علميا حديثا، على الرغم من أنه تفصلنا أكثر من أربعني سنة عن الكتاابت

، واليت ومست البداايت العلمية هلذا املفهوم، ولقد انتقلوا من البحث يف 1967األوىل فيه، وهي أعمال كونرتيل سنة

يم الرضا يف احلياة كالسعادة و االرتياح، وقد استفادت العمل و الدافعية إىل االهتمام بتنمية الشخصية، ومبفاه

الدراسات احلالية بشكل كبري من الدراسات اليت متت يف الستينات، يف هذا املوضوع.

يبدو أن علم النفس قد اهتم منذ بداايته األوىل ابجلانب النفسي للفرد، لكن األصح أنه ركز على دراسة

الفرد كدراسة احلزن واملشاعر السلبية )القلق واالكتئاب( ومل يهتم بفهم اإلنسان النقاط أو اجلوانب السلبية من

العادي.

ابجلانب اآلخر للفرد، وهو االهتمامولكن ما جتدر اإلشارة إليه أنه مع التطور الذي عرفه هذا العلم ظهر

يب الذي ركز على األسباب اليت جعلت اجلانب اإلجيايب ودراسة املشاعر اإلجيابية، وخاصة مع ظهور علم النفس اإلجيا

أفكار شعبية تقليدية تتخذ طابعا علميا، و يوضع هلا نطاقا منهجيا ونظراي، و وسائل سامهت يف اإلحاطة ابملفهوم

واملناقشات النظرية، وكل هذا دفع ابلعديد من الباحثني للمزيد من الدراسات من أجل فهم أكرب حملددات الرضا

" " وميلرChapin "، شينب"Bishop دراسة استكشافية ابتباع املنهج التارخيي لكل من بيشوب"ففي واالرتياح.

Miller" سنة 42املنشورة يف موضوع جودة احلياة خالل األحباثفيها على االطالع على اعتمدوا 2002سنة

سابقة، توصلوا إىل أن هناك:

.1990 -1980حبثا يف الفرتة املمتدة من 20 -

.1995-1990حبثا يف الفرتة املمتدة من 158 -

وهي الفرتة اليت تضاعفت فيها األعمال. 2000 -1995حبثا يف الفرتة املمتدة من 360 -

42

(.33: 2011)اهلنداوي، 2005 -2000حبثا خالل مخس سنوات بعد ذلك، أي يف الفرتة من 627 -

املفهوم، حيث جند أن هناك أربعة مراحل حتدد ظهور وفيما يلي سنتطرق إىل أهم املراحل اليت مر هبا هذا

املفهوم وإيضاحه أكثر ولكل مرحلة خصائصها.

تعترب الستينات املرحلة األوىل اليت برزت فيها فكرة البحث يف هذا املوضوع وبدأت تظهر مفاهيم الرضا يف

احثني يف هذه املرحلة ركزوا على توضيح احلياة واالرتياح النفسي، وابلرتكيز على تقسيم البحوث إىل مراحل فإن الب

نطاق البحث ابإلضافة إىل توضيح اجلانب املفاهيمي للموضوع مثال )تعريف املفهوم(، واجلانب التطبيقي )وسائل

البيئية، املتغريات والذاتية: املتغريات وطرق البحث( ، وقد مسحت هذه املرحلة بتحديد بعض املعايري املوضوعية

ميغرافية، والعمليات املعرفية واإلدراكية. وهي يف األصل املسؤولة عن التفاوت بني األفراد يف درجة الرضا االجتماعية الد

و ويلسن"Cantrilوكانرتيل" "Bradburn "واالرتياح. ومن أهم دراسات هذه املرحلة هي دراسات برادبورن

"Wilson" بوفار1967سنة ( Bouffard،1997:03.)

فتميزت ابلتعمق يف دراسات العالقات بني العوامل والرضا يف الثانية فقد كانت يف السبعينيات،أما املرحلة

احلياة.وانتهت ابلعديد من الدراسات اليت أكدت على أن العوامل املوضوعية هلا أتثري ضعيف،وهذا ما أكدته دراسات

إدراكا وهو إىل مفهوم أكثر ، واليت جعلت الباحثني يتجهون1997سنة « Argyl» 23حديثة كدراسة ارجيل

االرتياح النفسي الشخصي على إعتبار أنه مفهوم أكثر ذاتية الستعماله كموضوع حبث، ومن خالل هذا أصبحت

األبعاد الذاتية تلقى اهتماما كبريا من الدارسني وعوضت العوامل املوضوعية إبعتبارها أكثر حتديدا.

و 1976سنة " White"ووايت" Andrews"ومن أهم أعمال هذه املرحلة جند دراسة أندروز

مث ، (Blore ،2008 :75) بلوروآخرين وهم الذين حصروا نظرية لالرتياح يف موضوع التكيف" Campbell"كامبل

43

l'expérienceحول خربات الكمال )"Csikszentmihalyi" و"Lawton"جند دراسات كل من الوتون

optimale).

املرحلة الثالثة وهي سنوات الثمانينات فهي تعترب البداية احلقيقية لالرتياح ، وقد متيزت مبفردات أما

ولكن مل تتخلى عن مفهوم االرتياح النفسي الشخصي. حتول وتوجهات جديدة واليت ميكن تسميتها ابملرحلة الغائية

سعادة،وهذا ابألخذ بعني االعتبار التقدم يف هذا املوضوع يف دراسات االهتمام جزئيا إىل مفهوم أكثر رمزية وهو ال

إىل األسس املوجودة يف الكتاابت الفلسفية لفهم حول املوضوع سابقة حيث رجع الباحثني كايزنك إلثراء املناقشات

أصل وطبيعة هذا املفهوم امليتافيزيقي.

" سنة Veenhovenاملوضوع دراسة فينهوفن "ومن بني الدراسات اليت كانت انطالقة حقيقية حول

دولة؛ إذ يعترب أكرب جامع للمعطيات حول هذا املوضوع 32دراسة يف 121( ، حيث قام جبمع نتائج 1984)

(World Database of Happiness) حيث إنه يف مقاله حدد مفهوم وكيفية قياس االرتياح النفسي وقدم

ولقد ركز على احملددات اليت ميكن التغيري فيها من طرف الفرد أو " modèle séquentiel" منوذجه عن االرتياح

اجلماعة من خالل عبارة " خلق إرتياح أكرب ألكرب عدد من األفراد".

أما املرحلة الرابعة فقد بدأت مع بداايت التسعينيات مع بقاء الدراسات متواصلة حول االرتياح

-macro)احلياة ومت طرح األسئلة حول هذا املفهوم وطبيعته املاكرو اجتماعية النفسي،ظهر مفهوم جديد وهو جودة

sociale) ومت بناء هذا املفهوم من خالل تعريف متعدد التخصصات،وإدماج العديد من جماالت العلوم

ا هي جودة إىل املسامهة اخلاصة لتخصصات أخرى كالعلوم الطبية، وابلرغم من صعوبة حتديد م االجتماعية.ابإلضافة

كان يبدو هلذا املفهوم أفق واسعة للقيام بتقارير أنه تزال مبدئية، إال احلياة ؟ والدراسات يف هذا املوضوع كانت ال

حول جودة احلياة يف خمتلف اجملاالت.

44

ولقد نشرت مئات املقاالت حول هذا املوضوع حبيث توضح أكثر مفهوم االرتياح النفسي وأجريت العديد

( حول االرتياح النفسي.WHOسات امليدانية مثل الدراسات املسحية اليت تقوم هبا املنظمة العاملية للصحة)من الدرا

" Myers" و مريز"Dienerومن بني العلماء الذين كتبوا يف هذا املوضوع يف التسعينيات جند مثال دينر "

"La poursuite scientifique du bonheur حيث أكدا يف مقاهلما " املتابعة العلمية للسعادة 1996سنة

) أن أفضل املؤشرات لالرتياح تتجسد يف خصائص الشخصية و العالقات احلميمة و االرتباطات الدينية

(.Bouffard،1997 :4بوفار

L'effet des" يف مقاله: "أتثريات املتغريات احمليطية يف السعادة Argyleوجند كذلك أرجايل "

variables environnementales sur le bonheurركز على دراسة العوامل اخلارجية )املوضوعية( مثل "؛ إذ

العمل والزواج والعالقات االجتماعية واالنتماء إىل الطبقة االجتماعية والنشاطات واألحداث يف احلياة.

الداخلية العوامل 1991" فقد درسا سنة Baumeister"و بومسرت" Finkenauerأما فينكري"

(، حيث أن هذه النقطة األخرية تكتسي أمهية أكرب illusions Positivesواألهداف الشخصية واألوهام االجيابية)

ابلنسبة إىل االرتياح النفسي. ويف األخري أكدا أن االرتياح يقوم على التكيف و أن الفرد يعود إىل نقطة أساسية

(.Bouffard،1997 :07)بوفار" statu quoأمسوها"

حوله. وما نالحظه أن الدراسات يف هذا املوضوع تزايدت وأصبحت هناك العديد من وجهات النظر

" وهو مؤشر عاملي، والذي أضيف له Cumminsابإلضافة إىل مقاييسه واليت من أمهها مقياس االرتياح لكومينز"

ر على االرتياح النفسيبعض البنود اجلديدة واليت نذكر منها بعد التدين والذي أصبح يعتمد كمؤش

.(Tiliouine.2009)تيليوين

45

ابإلضافة إىل ذلك فإنه أصبح هناك بنوك خاصة مبعطيات حول االرتياح النفسي اليت تغذى مبعطيات

جديدة عرب الدراسات املسحية اليت جترى عرب فرتات زمنية متقاربة ويف مناطق خمتلفة من العامل ومن بينها اليت متت يف

اجلزائر حيث يقوم خمرب العمليات الرتبوية والسياق االجتماعي بدراسات مسحية اليت تشمل املناطق الثالثة من اجلزائر

يف اجلزائر. النفسي الشخصي)الصحراء، الوسط والشمال( واليت تعترب بنك معطيات حول االرتياح

:(theories of subjective wellbeing)الشخصيالنفسي اإلرتيـاح نظريـات -3

:النفـسية النظرية -3-1

وترجع العتبة إىل الوراثة وخصائص إن اإلجتاه السائد يف هذه النظرية هو أن لالرتياح عتبة أو نقطة مرجعية،

ويف ،(Headey،2007 :390)هيدي، ابإلضافة إىل عوامل أخرى حمددة يف املراحل األوىل أو املبكرة من احلياةالشخصية

هذا أتكيد على أن االرتياح لدى الراشد اثبت وال يتغري ابلرغم من األحداث اليت حتدث له يف احلياة فان هذه

أي األحداث تؤدي إىل إحنرافه عن النقطة احملددة ليعود إليها يف ما بعد وابلتايل فان هذا التغري هو لوقت حمدد ومعني

( أن هذه النظرية هتمل الدور املهم الذي تلعبه أحداث 1983) " kammanعابر وزائل، حيث يقول: كامان "

. (Easterlin ،2005 :03)اسرتالن احلياة يف حتقيق االرتياح للفرد

ومن خالل هذه النظرية جند أن سعي السياسة العامة إىل حتقيق االرتياح الشخصي ابختاذ التدابري

االقتصادية واالجتماعية تكون بدون جدوى، أي أن أي مقياس يتخذ لتحسني الظروف االقتصادية واالجتماعية

الرتياح الذي تبني هذه النظرية انه مرتبط يكون له أتثري مؤقت على الفرد ال ينفك أن يعود الفرد إىل املستوى احملدد ل

ابلوراثة والشخصية . وقد أكدت هذه النظرية بشكل قاطع من طرف علماء النفس يف املوسوعة احلديثة ومنهم دينر"

Diener"لوكاس ،"Lucas( ما يلي "إن أتثري الوراثة والشخصية يضع حدودا لسياسة 1999" حيث ورد عنهم )

ح الشخصي... وأن التغيريات يف البيئة مهمة لوقت قصري ابلنسبة لالرتياح وتفقد أمهيتها من الدولة لتطوير االرتيا

(.Easterlin،2005 :04)اسرتالنخالل عملية التكيف وهلا دور ضعيف على املدى الطويل لالرتياح"

46

أن هذه نظرية قبلت من طرف علماء النفس ألهنا برهنت على أن 2006سنة "Dienerأكد دينر" لقد

وان هناك جمموعة من الدراسات الطولية اليت أثبتت أن االرتياح ال العالقة بني الظروف اخلارجية واالرتياح ضعيفة.

.(O’Brien،2008 :35)أوبراينيتغري ابختالف األحداث ومرور الوقت

مقنعة وهذا لألدلة اليت استندت إليها، وقد مرت هذه النظرية بعدة مراحل حبيث ولقد بدت هذه النظرية

هي عليه اآلن، وقد بدأت هذه النظرية أعطيت هلا عدة تسميات ابختالف الباحثني الذين تطرقوا إليها لتصبح ما

التكيف، " حيث اقرتحا نظرية Campbell" و كامبل"Brickmanمن طرف كل من بريكمان " 1971سنة

Set( الذي أصبح فيما بعد يسمى النقطة أو العتبة)Baselineفالحظا أن معظم األفراد يعودون إىل خط قاعدي)

point) هيدي(Headey،2007 :390 .) حيث أن األحداث اليت حتدث للفرد يف حياته تؤدي إىل احنرافه عن اخلط

كان عليه يف مع األحداث يؤدي إىل عودته إىل ما ( لالرتياح ولكن قدرة الفرد على التكيفBaselineالقاعدي )

السابق قبل احلدث، حيث يقوالن: " أن األفراد يتعودون مع الوقت على تغريات ظروف احلياة، ويدركون أن أتثري

" Costaبعد ذلك كل من كوستا" ليأيت، (O’Brien،2008 :35)أوبرايناألحداث اجليدة أو السيئة هو مؤقت ".

( Baselineو اقرتحا نظرية الشخصية، واستعملوا نفس كلمة اخلط القاعدي) 1980" سنة Maccraeوماكري "

وان األفراد خيتلفون يف اخلط وهذا الختالف خصائص الشخصية بني األفراد ألن لكل فرد خصائص متيزه عن غريه

وهذا ما يسمى ابلفروق الفردية بني األفراد.

( اقرتحا توسيع النظرايت السابقة اقرتحا 1989-1992" )Wearing" وويرينغ"Headyوبعدها هيدي"

( حيث يربطون بني خصائص الشخصية dynamic equilibriumنظرية تسمى بنظرية التوازن الديناميكي )

ن أتسعد األفراد نفسهم، و هي اليت . حيث الحظوا أن التاريخ يعيد نفسه وان األحداث نفسهاوأحداث احلياة

.(Headey2007 :04)هيدي جيب أن تكون جزءا داخليا وليس خارجيا يف أتثريها على اإلرتياحأحداث احلياة

47

ومها من طورا النظرايت 1996" سنة Tellegan" وتليكان"Lykkenليأيت بعدمها كل من ليكن"

( حيث ربطوا بني خصائص الشخصية املستقرة وأحداث Set point)النقطة السابقة حىت أصبحت تسمى نظرية

سنة " Lykkenيف حني أن ليكن " ℅50احلياة، واظهروا أن الوراثة هي األكثر أتثريا عموما، وأهنا متثل أكثر من

وهذا ما دفع بعض املراقبني واملالحظني إىل االستنتاج والتأكيد على ℅100بني أن أتثري الوراثة يصل إىل 2000

حسني االرتياح يكون هلا أتثري ضعيف أو شبه معدوم على أنه مهما كانت اجلهود اليت يبذهلا الفرد أو الدولة لت

1995 جند سنةعلى أن الشخصية تلعب دورا مركزاي يف هذه النظرية. ويف نفس السياق حيث يؤكدوناالرتياح.

" الذي حاول من خالهلا أن يفسر النتائج املتوصل إليها من خالل ما سبقه ووصف Cumminsكومينز" نظرية

.(Headey،2007 :390)هيدي يت حتافظ على مستوى اإلرتياحامليكانيزمات ال

إن التغري يف مستوى االرتياح يكون نتيجة االحنراف عن التوازن بسبب أحداث احلياة سواء أكانت هذه

لتعمل األحداث اجيابية أو سلبية، فهي ال تعترب جزءا طبيعيا فهي تسبب احنراف االرتياح عن مستواه الطبيعي،

وقد حددها فيمايلي: ،(Blore،2008 :176بلور) احلقيقيإعادته إىل توازنه الطبيعي ومستواه الشخصية على خصائص

-Self(تقدير الذات )Optimism(، التفاؤل)Extroversion(، االنبساط)neuroticismالعصبية)

esteem والضبط املدرك) (Perceived control)بلور(Blore،2008 :75).

"سنة Headyدراسة تثبت هذا، حيث يبني هيدي " 20هناك وجند من خالل الدراسات السابقة أن

من خالل املثال التايل أن الفوز جبائزة مالية مثال يؤدي ابلفرد إىل أن يكون سعيدا وابلتايل فان مستوى 2006

د مستوى اإلرتياح إىل مستواه االرتياح ينحرف بسبب هذا. ولكن هذا االحنراف يكون لوقت حمدد، فبعد هذا يعو

.(Blore،2008 :176بلور) األول

ولكن هل التكيف الذي حيدث حياتنا ممكنال ميكننا إنكار أن التكيف مع األحداث اليت تصادفنا يف

بواسطة الوراثة وخصائص الشخصية يكون كامل، وان كل فرد يعود ابلضرورة إىل املستوى أو النقطة األساسية اليت

48

لالرتياح، وهنا جند دراسات جتيب على التساؤالت املطروحة ابن التكيف ال يكون كامال، وان هناك أحداث حددت

تؤثر على الفرد بشكل دائم. حيث بينت بعض الدراسات أن بعض اخلربات مثل العمليات التجميلية، احلوادث لديها

أن التكيف ال يتم ابلكامل مع 1999" سنة Argyleأتثري دائم على االرتياح. ابإلضافة إىل ما أكده ارجايل "

التغيريات الصحية اليت حتدث يف حياتنا فان التدهور الصحي يؤثر أتثريا دائما على ارتياح الفرد فمثال إن أصحاب

احلوادث الذين يصابون إبعاقات دائمة فإن هذا مينعهم من الرجوع إىل ما كانوا عليه قبل

أما ابلنسبة إىل األسرة فإن التغيريات اليت حتدث على مستواها هلا أتثريات ، (Easterlin،2005 :10)اسرتالناحلادث

" أدلة أكثر إلثبات أن التكيف غري كامل من خالل األمثلة Silver" وسيلفر"Wortmanويقدم كل من ورمتان"

. احلالة املدنية للفرد تؤثر على التالية:موت احد األوالد يؤدي إىل تغري االرتياح ويكون أتثريه دائم وخاصة على األم

االرتياح فان الزواج له أتثري اجيايب على االرتياح وخاصة إذا كان هذا الزواج انجحا كما يكون للتفكك األسري أو

.(Easterlin،2005 :06)اسرتالنالطالق أتثريا سلبيا على ارتياح الفرد

لشخصية والوراثة يف حياة الفرد ولكن جيب عدم من خالل كل هذا جند أنه ال ميكن االستغناء عما تلعبه ا

إمهال اجلوانب األخرى.

النظرية اإلقتصادية:-3-2

على الدخل والوظيفة االرتياح ويركزونيرى العلماء من الناحية االقتصادية أن ظروف احلياة هلا أتثري على

على أن هلما التأثري الدائم على االرتياح النفسي الشخصي ويستعملون عبارة " األكثر هو األفضل"، حيث يفضل

علماء االقتصاد عدم التنظري عن احلالة العقلية للشخص وإمنا التعامل فقط مع مالحظة

.(Easterlin،2005 :04)اسرتالنالسلوك

49

" وان Revealed preferenceوتستعمل هذه النظرية قرينة أو دليلها املتمثل يف" اكتشاف األفضل

معظم العلماء تعاملوا مع األفضليات على أهنا وظائف الفرد النفعية أي ذات املنفعة وتقاس بسلوك الفرد حيث تعود

.(Headey،2007 :390)هيدي"Hollaendreإىل نظرية املنفعة هلولندر"

من مؤشرات االرتياح ويف هذا الصدد جند أن ث أن الوظائف اليت ال تقوم على منفعة واضحة، ال تعتربحي

" قدم ثالث تفسريات ملصطلح املنفعة وهي:Senسان"

numerical representation of an )للسلوكات الفرد املختارةمتثيل رقمي -1

individual’schoice behaviour.)

.(a function of happiness) سعادةالوظيفة -2

(as desire fulfilment)رغبة يف االجنازال -3

(.Ruta,Camfield,Donaldson،2007 :399)ريتاوكامفيلدودوانلدسون

وإن هذه النظرية تؤكد على أن االرتياح يعتمد على عدة جماالت منها املادية وغري املادية، ويصنفون هذه

املستوى املعيشي يف املرتبة األوىل ليتبع ابألسرة مث الصحة مث أييت العمل اجملاالت من خالل األمهية حيث يضعون

" حيث قام Cantrilكونرتيل" والطابع الشخصي كاالستقرار العاطفي واالنضباط الذايت. وهذا ما أكدته دراسة

ية، من خالل بلدا من ثقافات متنوعة، ويف مراحل خمتلفة من التنمية االقتصاد 14يف بدراسة االرتياح النفسي

"فوجد أن الظروف What people want in lifeيريده الناس يف احلياة؟ " التايل: مااإلجابة السؤال

.(O’Brien،2008 :34)أوبراينلتليها األسرة املستوى املعيشياملادية هلا النسبة األكرب خصوصا

أن أمهية املستوى 2000 "سنةEasterlin" و"اسرتالن" "Crimminsوقد وضح كل من كرمينز"

املعيشي واألسرة ال يتغريان على مستوى مراحل احلياة املختلفة إال أن أمهية الصحة تتغري لتصبح أكثر أمهية ابزدايد

.(Easterlin ،2005 :22)اسرتالنالسن

50

العامة نه ميكن حتسني االرتياح من خالل زايدة الدخل الفردي، حيث أن السياسة أوتطرح هذه النظرية

تطمح إىل حتسني الدخل للمجتمع بشكل عام وهذا يساعد على رفع مستوى االرتياح. وهذا ال يعين إنكار النظرية

للظروف الغري مادية ولكن عادة ما إذا حتسن الدخل فان مستوى االرتياح يكون يف نفس االجتاه، حيث يؤكد هذا

( االقتصادي ] مستوى الدخل التطور)االزدهاريري يف "هناك تصور واضح أن التغ " من خالل قوله:Pigouبيجو"

احلقيقي[ يؤدي إىل تغيريات يف االرتياح االجتماعي يف نفس االجتاه، إن مل يكن بنفس

.(Easterlin،2005 :05)اسرتالنالدرجة"

ابإلضافة إىل هذا إن التحليل االقتصادي يؤكد أن االرتياح يعتمد على مستوى التحصيل املادي أو ما

النظرية تنقسم إىل نظريتني مها: هذهحيققه الفرد يف أي جمال، حيث جند أن

(Easterlin ،2005 :22)اسرتالن:(habit formationتكوين العادة )-أ

الفرد احلالية تتأثر خبرباته السابقة أي انه يعتمد على ما عايشه سابقا تقوم هذه النظرية على أن منفعة

وابلتايل حيكم على احلاضر من خالل مقارنته مع ما سبق.

تؤكد (Easterlin ،2005 :26)اسرتالن (Interdependent preferencesاألفضليات املرتابطة ) -ب

ىل املنفعة وهي ختتلف عن االجتاه األول يف أن الفرد يقارن ما هذه النظرية على دور الطموح يف االرتياح، ابإلضافة إ

لديه مبا لدى اآلخرين وابلتايل من خالل هذه املقارنة يقيم ما لديه وحيكم على مدى حتقيقه ملا يريده. حيث يربط

تكوين العادة مياثله نظرية التكيف، أما يف االقتصاد ونظرايت يف علم النفس حيث أنالعلماء بني هذين النظريتني

األفضليات املرتابطة فتقابلها نظرية املقارنة االجتماعية.

51

ومن هذا جند أن هذه النظرية تعتمد بشكل اكرب على ما هو مادي وما حيقق املنفعة، حيث جند العديد

من التناقض السائد حول العالقة " أنه ابلرغم Easterlinمن الدراسات اليت أكدت على هذا، ويشري "اسرتالن""

.(O’Brien،2008 :44)اوبراينبني الدخل واالرتياح إال أن الدخل يعترب يف الغالب مصدرا لالرتياح أو السعادة

وهي دراسة 2000" سنة Dickow" ديكو"Mollerوجند كذلك الدراسة اليت قام هبا كل من مولر"

االرتياح حيث كانت النتائج لصاحل األغنياء وهذا ما يؤكد دور العامل مقارنة بني أغنياء وفقراء جنوب إفريقيا يف

حول 2000" سنة Pettinato" وبيتيناتو"Grahamاملادي يف االرتياح ، وقد أكدت الدراسة اليت قام هبا جراهام"

.(Blore،2008 :10)بلوراالرتياح وتطور الدول نفس النتائج

" سنة Maitre"وماتر"Whelan"و وألن"Faheyهي"ابإلضافة إىل دراسة قام هبا كل من فا

حيث وجدت الدراسة عالقة واضحة بني الدخل واألسرة واالرتياح يف مجيع الدول األوروبية 2005

.(O’Brien،2008 :37)اوبراين

يؤكد على أن هناك ارتباط اجيايب بني الدخل واالرتياح مع أو 1999" سنة Argyleوجند كذلك ارجيل"

.(Easterlin ،2005 :10)اسرتالنلعوامل أخرىبدون ضوابط

وجدت أن هناك عالقة كبرية بني الدخل والصحة واليت هلا أتثري 2002دراسة اليت قام ويلكنسون سنة

األغنياءمباشر على االرتياح وان احلالة الصحية للفقراء تكون أكثر حساسية للتغريات يف الدخل من

.(O’Brien ،2008 :46أوبراين)

إذا متعنا يف هذه النظرية جند أهنا تركز على الدخل ولكن هل بتوفري هذا الدخل يصل الفرد إىل حتقيق

االرتياح ويف هذا السياق جند دراسات تنقد أو تعارض هذه النظرية من أمهها: دراسة قام هبا كل من كومينز وجيبسون

من عينة الدراسة تؤكد على أن قضاء الوقت مع العائلة واألصدقاء ℅ 75تؤكد نتائجها على أن 2006سنة

52

فقط يؤكدون على أن املال مهم لالرتياح. وأكدت منظمة ℅38يشكل أمهية كبرية يف حتقيق االرتياح يف حني جند

"OECDابإلضافة إىل دراسة بريوين "" أن الدخل ال ميكن أن يكون لوحده مقياسا لالرتياح .Beironi سنة "

االرتياحيؤثر على عالقة بينهما وابلتايل أن الفقر ال حول العالقة بني الفقر واالنتحار وكانت النتيجة أن ال 2000

.(O’Brien،2008 :35أوبراين)

ابإلضافة إىل كل هذا فإن النقطة األساسية للنظرية االقتصادية أن احلكم على مستوى ارتياح الفرد ال يكون

.(Easterlin ،2005 :25اسرتالن) املعينمن طرف

نه ميكن للدخل أن يوفر لألسرة مستوى معيشي جيد ولكن إن سعي الفرد أومن خالل هذه النظرية يتبني

األسرة األصدقاءكقضاء الوقت مع تهاملتواصل لتحقيق الدخل اجليد يؤدي إىل فقدان أشياء أخرى مهمة يف حيا

وكل هذه تعترب من العوامل املهمة لتحقيق االرتياح. والراحة

نظرية المقـارنة اإلجتماعية: -3-3

أي جمال من جماالت احلياة، ولكن هذا ليس ابلضرورة وطموحاته يفأن كل فرد يسعى إىل حتقيق أهدافه

أن كل ما يطمح إليه الفرد يتم حتقيقه ومن هذه الفكرة انطلقت هذه النظرية ابإلضافة إىل أن هذه الفكرة استمدت

" سنة Robinson"وروبنسون"Anderws"، حيث يؤكد كل مناندرسون"Zeno( لزينو"Stoicمن فلسفة الرواقية)

.(Blore ،2008 :10)بلور ارتياح الفرد يقوم على الفرق بني طموحه وما استطاع حتقيقه أو حتصيلهعلى أن 1991

الفرد ضعيف أو صغري فهذا يؤدي إىل ارتفاع يف االرتياح والعكس وما حققهوابلتايل انه إذا كان الفرق بني الطموح

فانه كلما زاد الفرق بينهما أدى إىل اخنفاض االرتياح. تقوم هذه النظرية على املقارنة سواء مقارنة لذاته أي مقارنة ما

بينهما. لديه مع ما يريد، أو مقارنة ذاته مع اآلخرين أي مقارنة ما لديه وما لدى اآلخرين والفرق

53

واالعتقادات الصحيحة حول " أن الفرد يسعى للوصول إىل األفكارFestingerحيث يبني فيستنجر"

العامل الذي يعيش فيه وله الدافعية ملعرفة ما ختول له قدراته القيام به يف هذا العامل.

فانه يلجأ إىل مقارنتها ( آراءه وقدراته بدقة من خالل معايري موضوعية يقيم)خيتربوعندما ال ميكن للفرد أن

واجلنس إىل غري ذلك، حبيث يستعمل املعلومات ذات املنفعة مع اآلخرين الذي يتشاهبون معه يف صفات كالسن

للذات. وجندليحصل على تقييم دقيق لذاته. حيث يؤكد فيستنجر أن املقارنة االجتماعية تطمح إىل وضع تقييم دقيق

-selfملقارنة االجتماعية تساعد الفرد على تقدير ذاته أو تعزيز ذاته )" يؤكد أن اHakmillerكذلك اكميلر"

enhancement"حيث يؤكد كل من اتيلور )Taylor"و"وامينت "Wayment أن تعزيز تقدير 1995" سنة

.(Boersma. 1999)بورمساالذات تعترب من األسباب الرئيسية لنظرية املقارنة االجتماعية

األسفل " اقرتح نظرية املقارنة االجتماعية املتجهة حنو Willsويلز"ويف هذا السياق جند أن

(downward social comparison)بورمسا( Boersma ،1999).

حيث تقوم هذه النظرية على أن الفرد يقوم مبقارنة نفسه مع اآلخرين الذين هم أقل منه أو أسوأ منه يف

ما يشعر الفرد أفضل أو يكتشف الفرد متيزه عن اآلخرين وهذا نفس البعد الذي يريد تقييما فيه، وهبذه املقارنة

نفسه، ويف هذا السلبية حولابالرتياح حول وضعه. حيث أن هذه املقارنة تساعد الفرد على التقليل من املشاعر

افة إىل أهنا الصدد اقرتح اتيلور وآخرين اسرتاتيجيات ليستعملها األفراد للتقليل من الصورة السلبية حنو الذات، ابإلض

تقلل من النتائج السلبية املؤثرة على اإلرتياح.

أهنا تساعدالذي أكد على Brown "1988ومن الدراسات املؤيدة للنظرية االجتماعية دراسة براون "

و كذلك 1991" سنة Gibbson" وغيبسون"Gerrardعلى حتسني االرتياح الذايت، ابإلضافة إىل جريارد"

54

حيث أكدوا أن إحساس الفرد بتميزه عن اآلخرين يؤدي إىل ارتفاع مستوى الرضا عن 1991"سنة Willsويلز"

.(Boersma، 1999)بورمسااحلياة، تقدير الذات، التفاؤل

حيث قام بدراسة عن االرتياح ويقول 1985" سنة Michalosولقد استعمل هذه النظرية ميكالوس "

للذات يف عالقة مع معايري متعددة للمقارنة، وتعتمد هذه املقارنة بني ما يلي: عن تقييمأن االرتياح انتج

.(self wants )مقارنة ما لدى الفرد وماذا يريد -

.(self others) ابآلخرينمقارنة الفرد لنفسه -

.(self best) املاضيأفضل ما حقق الفرد يف -

(self process) األخريةمقارنة ما أراد حتقيقه وما توصل إليه يف ثالث سنوات -

مقارنة ما هو عليه اآلن يف احلاضر مع ما ميكن أن يكون يف مخس سنوات القادمة وهي تتعلق مبدى تفاؤل -

.(self future)الفرد حول املستقبل

(self deserve)اآلخرينإن الفرد حيصل على ما يستحق ويقارنه مبا حتصل عليه -

.(self needs)مقارنة الفرد بني حاجاته وما لديه -

هي األكثر (self wants)ومن خالل الدراسة اليت قـام هبا توصل إىل أن مقارنة ما لدى الفرد وما يريـده

ومها العامالن األكثر الذين يظهر (self others)أتثريا على االرتياح ليليها بعد ذلك املقارنة الفرد لنفسه ابآلخرين

يعتمد على وضعية الفرد ومرجعيات 2003" سنة Selnikوجند كذلك سلنيك" .(Blore،2008 :78)بلورأتثريمها

املقارنة حيث حيدد أن املقارنة تتم على أساس الطموح، احلاجات واألهداف. ابإلضافة إىل أن طموحات الفرد تعتمد

55

مع ما اآلخرين اليت يعتربها الفرد مرجعا له للمقارنةابلدرجة األوىل على خربات

(Herrera,Findrakoto,Roubaud،2006 :07)هرييراوفيندراكوتووروبولديه

1995ولقد أكدت هذه النتائج من خالل دراسات أخرى اليت متت بعدها مثل دراسة ستا وآخرين سنة

طالب حيث 708حيث استعملوا نفس املنهجية اليت اتبعها ميكالوس وهي املقارانت السبعة واليت طبقت على

يف اآلخرين مها املقارنتني األكثر أتثريا توصلوا إىل نفس النتائج وهي أتثري للمقارنة ملا لدى الفرد وما يريده وما لدى

حتديد مستوى اإلرتياح.

ومما سبق جند أن كل نظرية ركزت على جمال من جماالت احلياة فالنظرية االقتصادية أكدت على اجلانب

املادي أما النفسية فركزت على اجلانب النفسي واالجتماعية ركزت على اجلانب االجتماعي وهبذا يبدو أن هذه

ظرايت تكمل بعضها البعض فالرفاه املادي ال حيقق االرتياح إال إذا كان للفرد حالة نفسية جيدة وسوية وال يكتمل الن

االرتياح إال اجتماعيا من خالل اآلخرين والعالقات االجتماعية معهم.

نمـاذج االرتيـاح: -4

(:the capability model of well-beingنموذج سان)نموذج القدرة -4-1

لقد متت الدراسة يف االقتصاد ابلرغم أن مقاربته يف االرتياح مل تكن اقتصادية حبتة، حيث أن هذا النموذج

حيث (،Capability( والقدرة)Choice(، االختيار)Utility( واملنفعة)Agencyيعتمد على املفاهيم التالية: )

الفرد القيام هبا ) خمتلف الوظائف القادر على أن القدرة هو مصطلح استعمل لتمثيل جمموعة األشياء اليت يستطيع

القيام هبا(، وتكمن فائدة مقاربة القدرات ابلنسبة لالرتياح بتعلقها بتقييم الفرد لقدرته على حتقيق الوظائف األساسية

ذات القيمة ابعتبارها جزء من العيش.

56

ف اليت يستطيع الفرد القيام هبا يتضح من هذا النموذج أن قدرة الفرد تنعكس يف خمتلف ارتباطات الوظائ

أو حتقيقها، حيث حددت الوظائف األساسية مثل الصحة اجليدة، ابإلضافة إىل أن هذه الوظائف متنافس عليها بني

األفراد، وانه يوجد اختالف فيما ميثله االرتياح ابلنسبة إىل كل فرد، ففي السياق الذي نعيش فيه الفرد يفكر يف املدى

لوصول إليه يف حتقيق الوظائف ذات املنفعة، فمثال األفراد الذين يعيشون يف الفقر ترتكز وظائفهم اليت الذي يستطيع ا

.(O’Brien،2008 :47 )أوبراين املأوى و يسعون إىل حتقيقها يف الصحة، الغذاء

ومن هذا نستنتج أن هذه الوظائف تتغري بتغري املستوى االقتصادي، أي أنه كلما ارتفع املستوى

االقتصادي ازدادت وتنوعت الوظائف.

( أن مشكلة القيم تدخل ضمن منوذج جودة احلياة أو االرتياح وان Senسان) يوضحويف هذا النموذج

النظرايت األخرى اخلاصة ابلقيمة ميكن أن تكون متسقة مع مقاربة القدرات، وهي تقول انه ال ميكن إلغاء االختيار

.(O’Brien،2008 :48)أوبراين فيه، وابلتايل فنحن حباجة إىل التمييز واالنتقاءأو القيمة من السياق الذي نعيش

ومنوذج القدرة يعىن بتحديد قيمة األشياء ويرى انه يتم تقييم االرتياح من خالل الوظائف والقدرة على

حبرية الفرد اليت متكن الفرد حتقيقها. ابإلضافة إىل أنه ال يفرض قيمة معينة، وإمنا يرى أن املنهج غري الوصفي مرتبط

من العيش بطرق خمتلفة. ابلرغم من أنه ميكن أن تكون البدائل املتاحة ال متثل درجات احلرية، ابإلضافة إىل انه ميكن

أن يكون لدى الفرد اختيار بني عشرة بدائل ولكن ال قيمة هلا. وأن الفرد ميكن أن تكون له احلرية لكنه ال يستطيع

ألنه ال ميلك القدرة على حتقيقها أو الن هذه االختيارات ال تتضمن األشياء أو األهداف اليت يسعى حتقيق أي شيء

إىل حتقيقها.

57

Well-being, agency and living)االرتياح والرعاية والمستوى المعيشي -4-1-1

tandards:)

من بني ما يسعى إىل حتقيقه بشكل إن االرتياح احملقق يف هذه املقاربة هو تقييم من طرف الفرد ملا حققه

عام. وان االرتياح هو االرتياح الفردي وخمتلف الوظائف األساسية اليت تساهم يف حتقيق االرتياح العام.

رى سان أن االرتياح ميكن أن يتعلق أبمور متعددة ففعل اخلري ميكن أن يعترب وظيفة تساهم يف حتقيق ي

االرتياح ليس اهلدف الوحيد الذي يسعى إىل حتقيقه، وإمنا ميكن أن تكون هناك االرتياح، ولكن ابلنسبة إىل سان فان

أهداف أخرى يسعى إىل حتقيقها واليت تعطي للحياة معىن وغاية وهي منفصلة عن االرتياح وقد امساها ب

"Agency goals"ريتا وكامفيلد ودوانلدسون(Ruta,Camfield,Donaldson ،2007 :405).

إضافة إىل أهنا تفرق بني املستوى املعيشي واالرتياح، فاملستوى املعيشي خاص ابلفرد، يف حني أن االرتياح ميكن أن

يتعلق ابآلخرين فعلى سبيل املثال عند حدوث مكروه لصديق

ميكن أن يؤثر على ارتياح الفرد والشعور مبشاعر سلبية ولكن هذا ال يؤثر على املستوى املعيشي للفرد

ما يتعلق ابملساواة واالرتياح يقرتح منوذج القدرة حتديد جمموعة من القدرات اليت أما .(O’Brien،2008 :49أوبراين)

تكون احتياجات الفرد األساسية، وبتحديدها يتمكن من حتديد املستوى األدىن الذي ال جيب أن ينزل الفرد

عدي أو األدىن وابلتايل دونه.وابلتايل فان هذه املقارنة تسفر عن طريقة للتفكري يف الفقر مقارنة مع الدخل القا

اقرتحت سان أن هناك حاجة ملعرفة الدخل القاعدي لألفراد يف خمتلف الدول.

"وقيمتها. ولكن Functionsأن منوذج القدرة انتقد على أنه منوذج عام وغري حمدد للوظائف" ابلرغم من

لتحقيق.القدرة تتمثل يف أن القيمة ال تنحصر يف السعادة أو الرغبة يف ا قوة مقاربة

( فان االرتياح يعرف كمايلي:Capabilityومن خالل منوذج القدرة)

58

)ريتاوكامفيلد إن االرتياح هو الفرق بني القدرة احلقيقية والتوقعات

وان االرتياح ليس فقط ما حيققه الفرد وإمنا هو البدائل ، (RutaCamfield,Donaldson،2007 :405ودونالدسون

االختيار من بينها وبطريقة أخرى أن االرتياح هو الفرصة احلقيقية اليت لدى الفرد للمقارنة مع اليت متنح للفرد فرصة

.(Ruta,Camfield,Donaldson،2007 :405نالدسون)ريتاوكامفيلدودواآلخرين

،Loving الحب")Welfare and well-being" نموذج الرعاية واالرتياح -4-2

(:Beingالوجود ،Havingاإلمتالك

واليت استمدت من 1993سنة Allardtاستمد هذا النموذج من مقارنة لالرتياح يف بلدان خمتلفة قام هبا

( الذي مت يف السويد يف السابق والذي كان قائم على املؤشرات املوضوعية لالرتياح، ولكن welfareمنوذج االنتعاش )

ية وذاتية يف نفس الوقت و، وهذا بسبب أن استعمال يف هذا النموذج اقرتح أن يبىن منوذج قائم على مؤشرات موضوع

مؤشرات موضوعية فقط ميكنه أن حيدد املستوى املعيشي ولكن ال ميكنه تقدير مدى رضا الفرد أو عدم رضاه عن

يؤكد على أن املوارد "Allardtإن أالردت" (.Konu,Lintonen،2005 :28)كوين ولينتونجوانب أخرى

(Resources ليست إال ) عنصرا من عناصر االرتياح، وهو على عكس النماذج السابقة اليت تؤكد أن االرتياح أو

االزدهار قائم على الشروط املادية، فهو من خالل منوذجه أضاف السياق اإلنساين والعالقات االجتماعية إىل

الشروط املادية.

وقد قسم منوذجه إىل ثالث أبعاد وهي:

" االمتالكHaving تعود إىل امتالك الصحة والتعليم وكذلك املوارد "

إىل غري ذلك مما ميتلكه الفرد. االقتصادية و العمل

59

"احلبLovingواالنتماء إىل ابجملتمع ": يعود إىل العالقات االجتماعية مبا ذلك االرتباط

تنظيمات خمتلفة كتنظيمات العمل.

"الوجودBeingز منو الشخصية واالبتعاد عن اجلانب السليب، ": ميثل اجلانب االجيايب الذي ميي

ومؤشراته تتمثل يف املشاركة يف احلياة السياسية واملشاركة يف النشاطات املختلفة وفرصة االستمتاع ابلطبيعة

.(O’Brien ،2008 :51)أوبراينواألنشطة

التايل سنلخص وقد حدد هذا النموذج لالرتياح النفسي أبعاد موضوعية وأخرى ذاتية ويف اجلدول

:(O’Brien،2008 :52)أوبرايناألبعاد املختلفة هلذا النموذج

.(O’Brien،2008 :138أوبريان) : املؤشرات املوضوعية والذاتية لالرتياح النفسي02اجلدول

املؤشرات الذاتية املؤشرات املوضوعية األبعـاد

": Havingاالمتالك "

احلاجات املادية والشخصية

املقاييس املوضوعية للمستوى املعيشي

والظروف احمليطة

الشعور الشخصي ابلرضا أو عدم الرضا عن املستوى

املعيشي والظروف احمليطة

": احلاجات Lovingاحلب"

االجتماعية.

الشعور الشخصي ابلسعادة أو عدم السعادة حول موضوعية للعالقات مع اآلخرين. معايري

العالقات االجتماعية.

":احلاجات Beingالوجود"

الشخصية للنمو والتطور

معايري موضوعية لعالقات األفراد مع:

الطبيعة -2اجملتمع، -1

الشعور الشخصي ابلنمو

60

نقطة القوة ابلنسبة إىل هذه املقاربة هي أن املؤشرات املوضوعية والذاتية اليت متثل أبعاد االرتياح إن و

ستخرج منها نتائج تساهم يف تطوير الدراسات يخمتلف جوانب احلياة ميكن أن حتلل و وتقاطعها يف هذا اجلدول مع

التعليم. واليت من بينهايف هذا اجملال. ابإلضافة إىل أن هذا النموذج كان له أتثري يف عدة ختصصات

(:Equality modelمنوذج املساواة من أجل االرتياح) -4-3

، حيث يرى هذا النموذج أن 2004" و آخرين سنة Bakerالنظري لبيكر"يعود هذا النموذج إىل اإلطار

املساواة هي جانب رئيسي يف ارتياح الفرد. كما انه اقرتح أن االرتياح ميكن أن يقيم ويوصف وفقا لقيم احلرية، املساواة

.(O’Brien،2008 :51)أوبراينواألخوة اليت أصبحت مؤخرا تعين التضامن

أن هذا النموذج يؤكد على أن املساواة هي القيمة املركزية لالرتياح وان احلرية والقيمة مرتبطان ابملساواة

لديه حق املشاركة يف اجملتمع. عندما ال يكونفمثال ال ميكن أن يكون الفرد حرا ، (O’Brien،2008 :53)أوبراين

، وقد أجابت عن هذا السؤال دراسة اليت ولكن السؤال املطروح هو عن أي مساواة يتحدث هذا النموذج

فيها وهي كما قامت هبا جامعة دبلن، حيث أكدت أن هناك العديد من اجملاالت اليت جيب أن تتحقق املساواة

:(O’Brien،2008 :53)أوبراينيلي

.السياق االقتصادي

.السياق الثقايف

.السياق السياسي

.سياق احلب والرعاية والتضامن

والتعليم.العمل

61

حيث أن كل سياق له أنواع معينة من عدم املساواة ابإلضافة إىل أن هذه السياقات مرتبطة فيما بينها مثال

املشاركة الفقرية مناجلانب االقتصادي ميكن أن يكون يف البيئة السياسية كاستعماله يف استبعاد الفئات واجلماعات

ة.السياسي

هي أن املساواة تصنف إىل فئات مثال املساواة الرمسية واملساواة األساسية، النقطة الثانية يف هذه املقاربة

النظرة الليربالية للمساواة والنظرة املتطرفة. حيث أن النظرة الليربالية تؤكد أن املساواة شرط أساسي، ولكن ما جنده أن

وجماالت احلياة األخرى هذه الفكرة مثالية مقارنة مبا نالحظه من االنقسامات على املستوى االقتصادي

جند أن البعض لديهم حق املساواة يف املوارد والغذاء واملاء يف حني جند آخرين ال فإننا .(O’Brien،2008 :54)أوبراين

تزال لديهم مشكلة يف املساواة ومواجهة االستثناءات واملعاملة السيئة وهذا يعود إىل طبيعة اجملتمع والنظم القانونية

والسياسية اليت تفضل اجلماعات املهيمنة ثقافيا وسياسيا.

اة العاطفية:املساو -4-3-1

إن بعض النماذج تعترب أن اجلانب العاطفي هو منوذج أخر، على الرغم من أن السياق العاطفي واحلب

.(O’Brien،2008 :55أوبراين) اإلنسانوالرعاية والتضامن تعترب أساسية الزدهار

إننا جند أن الدراسات تتطرق إىل احلب والتضامن ضمنيا ولكن دون توضيح لدور اجلانب العاطفي بصورة

إىل أن النفسي. ابإلضافةيؤكد على أن الرعاية واحلب من أساسيات االرتياح 2007واضحة، حيث جند بيكر سنة

نظرية التحليل النفسي اآلاثر املرتتبة عن غياب احلب والرعاية وثقت يف خمتلف النظرايت مثل

، وهذا يبني أكثر األمهية الكربى هلذا اجلانب.(O’Brien،2008 :56)أوبراين

ومن هذا النموذج جند أن االرتياح النفسي يرتكز أساسا على املساواة ابإلضافة إىل توفري الرعاية واحلب

ابلنسبة لألفراد.

62

أبعـاد اإلرتياح النفسي الشخصي : -5

مكون اجلانب االنفعايل والذي يتمثل أساسا يف املشاعر االجيابية والسلبية اليت يعيشها الفرد، واليت ترتبط ميا يسمى

وهذا البعد غري اثبت نسبيا وهذا انطالقا من األخذ بعني االعتبار أحداث يف احلياة. ،Hedonique املتعة

لقد درس االرتياح النفسي من علماء عدة حيث جند انه يتطور من مرحلة إىل أخرى حيث يظهر أن كل

لالرتياححدد أربعة أبعاد 1984 سنة" Ardell"أن أردال سابقتها فنجددراسة تستفيد من

:وهي (Fraillon،2004 :25فريينون)

(.Physical awareness) الوعي الفيزايئي -

(.Nutritional awareness) الوعي الغذائي -

(.Environment alsensitivity)اإلحساس ابحمليط -

(.Awareness and management of stress)إدراك وتسيري القلق -

بعدا لالرتياح وهي كمايلي: 12فقد حدد 1985أما ميكالوس سنة

ة املعاش فيها، الراحة، الصحة، األمن املايل، العالقات األسرية، مرتب العمل، الصداقة، السكن، املساح

التدين، تقدير الذات، النقل والتعليم.

حدد لالرتياح ستة أبعاد ومتثلت فيما يلي : 1989" سنة Ryffريف"

" يف Ryff "أكد رايف (: positive relationships with othersالعالقات االجيابية مع اآلخرين ) -1

هذا البعد على أمهية العالقات الشخصية االجيابية مع اآلخرين اليت تتسم ابلعمق ، والدفء ، والثقة املتبادلة ، والقدرة

على احلب ،وتعد من أهم العناصر األساسية يف الصحة النفسية . ويرى أيضا أن األشخاص الذين ميتلكون مشاعر

63

وأن العالقات اإلجيابية القائمة على الود غريهم،ىل حتقيق ذواهتم من وأحاسيس قوية يف احلب واحلنان هم أقرب إ

واحلب والعمق تعد معيار للنضج والصحة النفسية والتوافق .

" أن هذا البعد يعين قدرة الفرد على تنظيم سلوكه من Ryffيرى " رايف (:autonomy) االستقاللية-2

الداخل ، وقدرته على حتقيق أو تقرير مصريه بنفسه ويكون مستقال بذاته , يتخذ القرارات دون تردد ودون االعتماد

على اآلخرين , كما أن االستقاللية توفر مقاومة للضغوط االجتماعية

ن الفرد قادر أ" على Ryff "هذا البعد يؤكد رايف : يف(environmental masteryالبيئي ) التمكن-3

على اختيار البيئة املناسبة أو خلقها ، بعبارة أخرى تتغري البيئة على وفق رؤايه وما يتناسب مع طموحاته وحالته

البيئي هو النفسية وتعد هذه الصفة مسة من مسات الصحة النفسية والقدرة على التجديد واالبتكار والفصل، فالتمكن

من خرباته املاضية واحلاضرة وما -أي الفرد -اإلحساس ابلكفاية والقدرة على إدارة البيئة والتحكم هبا مستفيدا

يتوفر له من فرص يتم االستفادة منها يف حتقيق أهدافه يف حياته

" أن الشخص الذي يتمتع ابلصحة النفسية حيمل Ryff " يرى رايف (:purpose in lifeيف احلياة ) هدف-4

فالفرد الذي ميتلك أمياان بفعله املاضي واحلاضر وتوجهه حنو مستقبله بثقة جتعل منه حلياته،هدفا وأفكارا توفر له معىن

مدركا لغرض حياته اليت حياول من خالهلا أجياد املعىن.

( :personal growth) النمو الشخصي -5

النفسية ، االجتماعية ، وأن الفرد يف هذا البعد العقلية،لة الفرد تطوير قابلياته وإمكاانته من النواحي كافة وهو حماو

حياول أدراك طاقاته يف منوه الشخصي الذي يعين االرتقاء والتقدم املستمر ومنو الذات وهي تتطور وتتوسع ويكون

ه من اخلربات اليت تساهم يف ذلك التطور , وأن لديه منفتحا ومستعدا لتلقي خربات جديدة تضاف إىل رصيد

.اإلحساس ابلواقعية ، بعدها سيجد الفرد نفسه قد تطور مبرور الزمن وتقادم إحداثه

64

.(Burns ,Machin،2008 :360)بورن و ماشان ويتمثل يف تقبل الفرد لذاتهتقبل الذات -6

رتياح النفسي عرب ثقافات يف دراستهما لال 1996 " سنةHeal " وهال" Keith "و لقد توصلت كل من كايث

عشرة مكوانت: إىلخمتلفة

: هي االرتياح النفسي الشخصي مكوانت

(.Relations) العالقات-2(. Rights)احلقوق -1

(.Environment) البيئة- 4(. Satisfactionالرضا ) -3

(.Privacyاخلصوصية ) - 6(. Healthالصحة ) -5

(.Growth& Development) النمو والتطور – 8(. Social inclusionاالحتواء االجتماعي ) -7

(.Economic Securityاالقتصادي ) األمن -10(. Individual Controlالضبط الفردي ) -9

و النشاط (Potency( ، الفعالية )Valuesرئيسية هي القيم ) أبعادتندرج هذه املفاهيم ضمن ثالثة

(Activity.)كايث ،هيل ( Keith, Heal،1996 :273-294.)

" حدد سبعة أبعاد لالرتياح هي: Davisجند دايفيس" 1992ويف سنة

(، البعد Financial(، البعد املايل)Physical) (، البعد الفيزايئيOccupationalبعد العمل )

(، البعد Recreation) (، بعد الراحةSelf-development(، بعد تطوير الذات )Socialاالجتماعي )

(.Spiritualالروحي أو الديين)

" مخسة أبعاد Witmer"و ويتمر"Myersحدد كل من مريز" 1998يف سنة

( Love(، احلب)Friendship(، الصداقة)leisure(،الراحة)Workالعمل)(،Spiritualityوهي:التدين)

.(Fraillon،2004 :26) فريينون( Self-directionوالتوجيه الذايت)

65

التالية : األبعادفحدد 1998سنة " Pregerأما برجير "

النمو الشخصي كما يتجلى يف حتقيق معارف أكثر وتطوير اإلمكاانت العقلية . -1

خدمة أو مساعدة اآلخرين . -2

العالقات املتبادلة مع اآلخرين . -3

العيش طبقا ملعتقدات حمدودة . -4

التعبري واإلبداع من خالل الفن، اجلمال، املوسيقى، الشعر، التأليف. -5

النواحي املادية من خالل حيازة املمتلكات. -6

(.Prager ،1984 :133 ابرجر )التوجه الوجودي القائم على اللذة واملتعة. -7

القبول واالعرتاف، األمن االقتصادي، التدين، ،هي: اإلجناز اآلتيةاألبعاد 2001سنة "Kimوأظهرت دراسة كيم "

. (Kim ،2001 :65) كيم الصديق احلميم و الصحة البدنية ،ضبط الذات التسامي ابلذات، ات،العالق

وهي: الصحة، املستوى املعيشي، 1996بتحديد مخسة أبعاد سنة " فقد بدأ Cumminsأما كومينز "

( كوسيلة خمتصرة إلجراء PWIواليت من خالهلا مت تصميم مؤشر االرتياح الشخصي ) األمن االجنازات، العالقات،

" ومت تطويرها الحقا بفضل اجملهودات Cumminsنسخته األوىل من طرف كومينز " اقرتحتاملقارانت الثقافية وقد

املشرتكة للمجموعة الدولية لالرتياح لتصبح سبعة أبعاد، حيث يقيس مؤشر االرتياح الشخصي درجة الرضا حول

اجملاالت السبعة اليت متثل التجزئة األولية للسؤال العام حول الرضا عن احلياة بشكل عام وتشمل هذه اجملاالت:

و عي) العالقات االجتماعية( واألمن املستقبلياملستوى املعيشي، الصحة، األمن الشخصي، الرتابط االجتما

.االجنازات

66

ومن مزااي هذا املقياس هو أن كل من هذه اجملاالت يساهم نظراي وامربيقيا يف التنبؤ ابلرضا عن احلياة

Internationalأنظر)بشكل عام، كما أن اخلصائص السيكومرتية للمقياس مت اختبارها يف العديد من الدراسات

Wellbeing Group: PersonalWellbeing Index Manual, 2006. .)

ومن بني التعديالت اليت عرفها املقياس هو إضافة بعد اثمن لالرتياح الشخصي أال وهو بعد التدين أو

( وقد وجد أن هذا البعد يساهم فعليا يف الرضا عن احلياة يف اجملتمع اإلسالمي Religiosityاحلياة الروحية )

( Tiliouine,Belgoumidi، 2009تيليوين و بلقوميدي) كاجلزائر

ومع هذا ال تزال الدراسات يف ،االرتياح أبعادسات يف اهناك اختالف بني الدر أننستنج األخريويف

اختالف البيئات والثقافات لدى إىل أيضاجديدة وهذا يعود أبعادتظهر أنوابلتايل ميكن ،هذا املوضوع قائمة

. وأبعادهلتايل التنوع يف معىن هذا املفهوم الشعوب واب

67

: الفصل خالصـة -

انلت اهتمام الفالسفة منذ عصور، السعادة مسالة أونستنتج مما ورد يف هذا الفصل أن االرتياح النفسي

على مفهوم واضح وحمدد له. ابإلضافة إىل أنه يتم االتفاق أنه مل املوضوع إالوابلرغم من الدراسات املتعددة يف هذا

مجيع السعادة يغطيمفهوم واسع مما أدى إىل اختالف العلماء حوله. فمن الناحية الفلسفية جند أن االرتياح أو

( فريى االرتياح اجنازات Eudaimoniaاندومونيا ) اآلخرين ( أماHedonismجوانب اللذة واملتعة وهم املتعيون )

يت حتقق له السعادة. الفرد هي ال

وهو موضوعي والذي يعتمد على معايري موضوعية لقياس األولاجلانب جانبني:وان االرتياح النفسي لديه

اجلانب الثاين فهو ذايت والذي يعتمد على تقييم الفرد الذايت لدرجة ارتياحه. االرتياح أمامستوى

وكنتيجة عامة لكل هذا اجلدل فان االرتياح هو قدرة الفرد على مواجهة العقبات وحل املشكالت وأنه ال

الفرد ابختالف خيتلفوان هذا املفهوم ذاتية.يتمثل يف اجلانب املادي وحده وإمنا يتكون من عوامل مادية وأخرى

يف به يشعر قد واملقاتل ، املال يف به يشعر قد لفقريوا ، الصحة يف ابالرتياح يشعر قد فاملريض، احلياتية وظروفه

وإعالء العدالة حتقيق عند به يشعر من وهناك ، الغاايت وحتقيق لألهداف الوصول يف به يشعر قد والبعض ، السالم

. صوره و أنواعه ابختالف احلب حلظات يف به يشعر قد الكل ولكن ، أمجع العامل يف اإلنسانية القيم

68

الفصل الثاني: تقدير الذات.

.متهيد

I- الذات مفهوم(de soi Concept.)

II- الذات. تقدير

.تقدير الذات تعريف-1

.مفهوم تقدير الذات تطور-2

الذات وبعض املفاهيم املتداخلة معه. مفهوم تقدير-3

تقدير الذات. أساسيات-4

تقدير الذات. أنواع-5

تدين تقدير الذات. أسباب-6

املؤثرة يف تقدير الذات. العوامل-7

.نظرايت تقدير الذات -8 .مناذج تقدير الذات -9

.قياس تقدير الذات -10 االختبارات. اهم -11

الذات. تقدير أمهية-12

خالصة.

69

تمهيد:

به منذ اخلمسينات، وأخذ فقد اهتماهتمام العديد من الدارسني والباحثني، لقد انل مفهوم تقدير الذات

الذات بعدا أساسيا يف يعترب تقديراألخرى. حيث املصطلحات النفسيةمكانة يف الكتاابت السيكولوجية إىل جانب

دورا شخصيتنا، وحاجة أساسية لدى الفرد فهو مبثابة القوة الدافعة له حنو أتكيد ذاته وحتقيق طموحاته فهو يلعب

( والسعادة العامة Job Success)ت مثل: التحصيل األكادميي، النجاح يف العمل يف الكثري من املتغريا مهما

(General Happiness ) اندري وآخرين(.Naderi et al ،2009 :27 ( وأن هذه األخرية هي ما هتمنا يف دراستنا ،

من خالل عالقتها بتقدير الذات.

" يف هرمه للحاجات على تقدير الذات، وصنفه يف املستوى Maslowويف هذا السياق، فلقد أكد ماسلو"

اخلامس من هرمه؛ وهو يشمل بعدين الذي يلعب دورا مهما يف جناح الفرد يف خمتلف اجملاالت االجتماعية واملهنية إىل

تقدير الذات االجيايب يدل على الصحة النفسية اجليدة للفرد ومدى تكيفه مع حميطه، وابلتايل حيث أنغري ذلك.

فإن تقدير الذات من العوامل األساسية اليت تساهم يف إدراك الفرد لذاته بصورة اجيابية.

ير وإن تقدير الذات يتكون من عبارتني ومها الذات وهي اخلصائص اليت يكون عليها الشخص، أما تقد

، Pickhardt بيكاردت) لنفسه.فتعين تقييم هلذه اخلصائص وابلتايل إن تقدير الذات يعين القيمة اليت يعطيها الفرد

، Mishميش ) الذات، والغروروقد عرفه قاموس ويبسرت على أنه ثقة، ورضا الفرد عن نفسه، واحرتام . (01: 2000

2003 :1066.)

وان أي حماولة لفهم تقدير الذات ال ميكن أن تتم بدون تسليط الضوء على مفهوم الذات وهلذا سنتناول

مفهوم الذات مث تقدير الذات واهم النظرايت والنماذج هلذا األخري.

70

I- الذاتمفهوم (de soi Concept:)

تعريف مفهوم الذات: -1

"كارل قوستاف يونغ" ، إىل جانب علم النفس والتحليل النفسي، ويعترب يف الفلسفة مفهوم الذات مصطلح استخدم

"Carl Gustav Yung،تنظيما وابعتباره بذاته الفرد خربة إىل لإلشارة " من األوائل الذين استخدموا مفهوم الذات

لذات،اب الشخصية اخلربة هذه تشمل واليت الفرد ويكتسبها حيصلها اليت واملدركات املعاين من إدراكيا

كامل، ) سهري الصياغة يف معه تتشابه أو تتداخل اليت السيكولوجية املفاهيم من الكثري عن متاما املصطلح خيتلف وهبذا

2003 :11).

فلقد قام النفسي،وابلتايل إن مفهوم الذات انطلق من الفلسفة ليصل إىل علم النفس وابخلصوص التحليل

علماء النفس هبذا وازداد اهتمام" بتأسيس نظرية خاصة لتطوير هذا املفهوم. Heinz Kohut"هاينز كوهوت" "

، من خالل أحباث متعددة، مما أدى إىل وجود مدارس متعددة. ولقد اعترب وماهيتهحيث حبثوا يف معناه ،املفهوم

جوهر الشخصية اليت هذه املدارس أن ملفهوم الذات دورا مركزاي يف منو وتكوين شخصية الفرد، فالذات تعد وامؤسس

، االجتماعية اجلسمية، العقليةمنها تظهر خمتلف األفكار واملشاعر اليت يضعها الفرد حول نفسه، وتعرب عن خصائصه

. واالنفعالية

هذا املفهوم يرتكب أو أي أن كما يشرتك الكثري من الباحثني يف إعطاء منط متعدد األبعاد ملفهوم الذات،

وتكون هذه، واخلربات املاضيةاملكوانت األساسية كاألدوار، األمناط، القيم، العالقات يتكون من جمموعة من

املكوانت متداخلة مع بعضها البعض دون احلاجة ألن تكون مرتابطة.

ل معنيني ومها:حتمأن كلمة الذات يف علم النفس 1978 كما أكد كل من هول ولندزي

هي اجتاهات الشخص ومشاعره ومدركاته وتقييمه لنفسه. الذات كموضوع :

71

:التذكر واإلدراك اليت جتمل وهي جمموعة نشطة من العمليات السيكولوجية كالتفكري، الذات كعملية

السلوك والتوافق.

لة لكل (، و يعتربها شامMoiيونغ" يعرف الذات على أهنا املكون األساسي لوالدة األان )ڤ. كما جند "كارل،

ما هو شعوري و ال شعوري، أين تتدخل الذات يف صريورة الفرد لتكون احملرك و املنظم للصريورة النفسية من خالل

. (C.G. Yung ،1971 )كارل قوستاف يونغ،احتواء الشعور لعناصر الالشعور

" يف نظريته حول الشخصية الدور الكبري الذي تلعبه األان يف Sigmund, Freudلقد بني " سيغموند فرويد" "

تكوين الشخصية ، حيث يرى ا ن األان تقوم إىل حد ما بدور وظيفي وتنفيذي اجتاه الشخصية، ويرى كذلك أن

(. 21: 1966) فرويد، األان هي اليت حتدد الغرائز لتقوم الشخصية إبشباعها

" أن البناء السليم للشخصية ال يتحقق إال إذا حدث التوازن Sigmund, Freudو رأى " سيغموند فرويد" "

)ذلك اجلزء من النفس الذي حيوي كل ما هو موروث أو غريزي و حيوي أيضا العمليات (ça)هو( )ل بني رغبات ا

)هو( ، ل ا ( )هي السلطة اإلرادية للشخصية الكلية و يظل خاضعا لرغبات Moi)مطالب األان العقلية املكبوتة(، و

على » )يوجد داخل الفرد حيث أنه املمثل الداخلي للقيم التقليدية للمجتمع(، و (Moi Sur)و منو األان األعلى

الفرد أن يشبع قدرا كافيا من رغباته دون أن يشعر ابإلحباط طوال الوقت، و عليه أن يفعل ذلك دون أن يصاب

ذب و مقبول، و مبدى جناح الفرد يف حتقيق هذا التوازن ينمو ابلضرر و بطريقة تسمح له ابلشعور أبنه شخص مه

« لديه تقدير موجب لذاته. وعندئذ يتكونلديه قدر مقبول من مفهوم الذات، أي صورة عن نفسه حيبها و يرضاها.

.(206: 2000)رمضان،

72

" يف تطوير مفهوم الذات، حيث اعترب األان كمعىن William Jamesو أسهم "وليام جيمس" "»

، و قسم (289: 1973)سيد خري هللا، « للذات أو النفس حيث عرف هذا املفهوم أبنه جتارب من أجل غاايت حمددة.

الذات إىل :

اليت تشمل املمتلكات املادية للفرد، و جسمه و أسرته اليت ميكن أن يضع الفرد ابنسجام معها. :ذات فردية .1

اليت من خالهلا يتم معرفة الغري، و الصورة اليت يكوهنا الغري عنه مبعىن الفكرة اليت يكوهنا الفرد ذات اجتماعية: .2

عن نفسه من خالل نظرة اآلخرين له.

اليت تتمثل يف النواة املركزية للكائن، و تشمل الشعور و العواطف اليت يدركها الفرد، امليول، ذات روحية: .3

.(31: 1999)دويدار، درات العقلية و االستعدادات النفسية. والنزعات، الق

تشمل كل جوانب احلياة املتعلقة ابلشخص، مبا » " أبهنا J. Allportو يف دراسته للذات بني "ألبورت" "

.(67: 1980)رتشارد الزاروس، « يف ذلك صورته اجلسدية، و إحساسه هبويته، و تقديره لذاته.

يرى اليت أن الطرق يرى حيث « جمموع هو الذات مفهوم " أنHayes " و هايس"Stratton وجند سرتاتون"

يعرف و الوصفي البعد مها أساسيني بعدين ذو انه على الذات مفهوم إىل ينظر ما وعادة خالهلا، من نفسه الفرد

اجلانب إىل غالبا لإلشارة املصطلح يستخدم كان وأن الذات، بتقدير ويعرف التقييمي والبعد الذات صوره ابسم

.(34: 2007)مايسة،إدراك الفرد لذاته من التقييمي

إن مفهوم الذات مبثابة املنطقة الروحية اليت حتدد املعتقدات احلالية اجتاه النفس، إذ يشمل عامل "lewin " يرى لوين

كار و االدراكات واألشياء اهلامة، الفرد من اخلربات الشخصية كفضاء يتحرك فيه الفرد من اجل تقييم األمور و األف

وكذلك خطة املستقبل واألحداث.

73

و من خالل نتائج البحوث و الدراسات اتضح أنه ال ميكن فهم الذات إال من خالل األشخاص احمليطني،

و يتضح هذا التصور يف نظرية » و االجتاهات حنو اآلخرين. ترتكز عليه اإلدراكات املؤثرة، فالذات تعترب حمورا

"، حيث أكد أن الفرد يستطيع أن يرى يف اآلخرين ما يراه يف ذاته، كما أكد "روجرز" Sullivan"سوليفان" "

"Rogers.(.218: 1998)رمضان ، « " على أن الفرد عندما يتقبل ذاته يكون متقبال من اآلخرين

الشعورية والقيم واملفاهيم العقلي املعريف التنظيم ذلك أنه " تعريفا ملفهوم الذات على Rogers""روجرز" وقد قدم

.(36: 1992)موسى، املتعددة وعالقته للفرد املميزة ابلسمات تتعلق اليت

، أول من وضع إطارا متكامال لنظرية الذات من الناحية )Rogers( "1951يعترب "كارل روجرز" "» و

النظرية و التطبيقية، و يتضح من خالل أسلوبه املعروف ابلعالج املتمركز حول العميل، و تعترب الذات مفهوما حموراي

.(210: 2000)رمضان، « يف نظرية "روجرز" للشخصية.

حدود لتعيني فإنه وهكذا بذاته تعريف بغرض الفرد خدمهايست اليت األنواع تلك أبنه الذات مفهوم هولرت ويعرف

.(28: 2001طيف،ل)عبد ال هبا أنفسهم الناس يعرف اليت املتعددة الطرق االعتبار بعني األخذ جيب الذات مفهوم

هي تعكس بذلك مجيع األفكار ومجيع املشاعر اليت حيملها فن الذات تعد نواة الشخصية، وجوهرها ووضح ليكي أب

أمناط يفواألخالقية اليت تتجلى االنفعالية االجتماعية ، الفرد عن نفسه، وتعرب عن خصائصه اجلسمية، العقلية،

السلوك التكيفي لدى الفرد، وقد اعتربت سالمة أن مفهوم الذات هو تكوين معريف منظم موحد ومتعلم للمدركات

(.04: 2008)سالمة، نفسيا لذاته جتريداالشعورية و التطورات والتعميمات اخلاصة ابلذات يبلوره الفرد ويعتربه

ذاته، وهلذا للصورة ثالث جوانب:عن ة اليت يكوهنا الفرد ( إىل أن مفهوم الذات هو الصور 1993ويبني جربيل)

معرفة الذات: أي ما يعرفه الفرد عن نفسه مثل العمل. -1

التوقعات من الذات: وهذه التوقعات تسهم يف حتديد الشخصية. -2

. (197: 1998)جرييل، تقييم الذات: ويتضمن تصور الفرد ملا ميكنه أن يكون عليه، وملا جيب أن يصل إليه -3

74

جانب من الذات.هو الذات ن تقديرأو بني مفهوم الذات وتقدير الذات الوثيقة نستنتج العالقة أنوهبذا ميكننا

خصائص مفهوم الذات: -2

مفهوم الذات منظم وتركيبي: -2-1

استيعاب تسهيل أجل تشكل خربات الفرد بكل تنوعها جمموعة املعلومات اليت يؤسس عليها مفهومه عن ذاته ،ومن

لثقافته انعكاسا ما حد إىل تكون حبيث يتبناها اليت الفئات ينظم إنه أبسط صيغ ذات زمر يف يضعها اخلربات هذه

(.29: 2003)الشيخ، اخلاصة

مفهوم الذات متعدد الجوانب: -2-2

نأ الدراسات بعض وأشارت العديدون فيه يشاركه أو الفرد يتبناه الذي التصنيف نظام تعكس اجلوانبوتتمثل يف

(.141: 1998)أبو جادو، العام والذكاء والقدرة االجتماعي والتقبل كاملدرسة مبجاالت شكلتي قد هذا التصنيف نظام

مفهوم الذات معرفي: -2-3

العام الذات مفهوم وقمته خاصة مواقف يف الفرد خربات قاعدهتا معرفة الذات مفهوم جوانب تشكل أن ميكن إذ

:مها مكونني إىل اهلرم قمة وتقسم

احملددة اجملاالت إىل مث رايضيات "علوم" الرئيسية املواضيع من جماالت إىل يتفرغ الذي األكادميي: الذات مفهوم -1

.الرئيسية املواضيع ضمن

: 2001)الزايت، ومفهوم فيزايئي عاطفي ومفهوم اجتماعي مفهوم إىل يتفرغ الذي :األكادميي غري الذات مفهوم -2

259).

75

مفهوم الذات ثابت نسبيا: - 2-4

أكثر املفهوم هذا كان القاعدة حنو الذات مفهوم جتاهإ كان وكلما النسيب ابلثبات يتسم العام الذات مفهوم أن أي

النجاح خربات فمثال.وحمددة متعددة مواقف حدوث يتعني الذات العام مفهوم يف تغيري حيدث ولكي نسبيا ثباات

العام املفهوم على أتثريه لكن لديه األكادميي الذات مفهوم على يؤثر رمبا معينة مادة يف الطلبة يف ألحد والفشل

.(124: 1998)ابو جادو، ضعيفا يكون للذات

الذات نمائي ومتطور: مفهوم-2-5

هلا واكتساهبم للمفاهيم بنائهم بداية ومع متمايزة وغري شاملة أو كلية األطفال صغار لدى الذات مفاهيم أن حيث

العمر تزايد ومع واملواقف األحداث تصنيف عمليات وتبدأ املختزنة للخربات تزايد حيدث والتعلم النضج عمليات ومع

أن ميكن الذات مفهوم مكوانت بني التكامل من قدر إحداث ومع متايزا أكثر الذات مفهوم يصبح واخلربة الزمين

.(26: 2001)الزايت، والتعدد والتنظيم كالبنية الذات مفهوم مظاهر تتكامل

مفهوم الذات متمايز أو فارقي: -2-6

يبدو العقلية للقدرة الذات مفهوم أن افرتاض ميكن فمثال هبا نظراي يرتبط اليت األخرى األبنية عن مستقل أنه مبعىن

.(30: 2003)الشيخ، االجتماعية املواقف يف التصرف على القدرة من األكادميي ابلتحصيل ارتباطا أكثر

مفهوم الذات تقويمي: -2-7

كما "كاملثالية" املطلقة املعايري مواجه يف حتدث التقوميات وهذا وصفية وليس تقوميية طبيعة ذو الذات مفهوم أن أي

األمهية يف يتباين أن ميكن التقومي وبعد اآلخرين تقوميات استقبال مثل "النسبية كالواقعية املعايري مواجهة يف حتدث

يف وأدواره ومركزه اخلاصة وثقافته املاضية الفرد خربات على يعتمد رمبا التباين وهذا واملواقف األفراد ملختلف ابلنسبة

.(26 :2001)الزايت، معني جمتمع

76

II- :تقدير الذات

تعريف تقدير الذات: -1

لقد تعددت الدراسات اليت تناولت مفهوم تقدير الذات على الرغم من أن املهتمني بتحديد تعريف واضح

يقدمها يعطيها أويعرف هذا املفهوم على أنه النظرة اليت وموحد هلذا املفهوم واجهوا صعوبة يف القيام هبذا، حيث

كز العديد من الباحثني يف دراساهتم على أن مفهوم عن الرضا أو عدم الرضا الشخصي، حيث ر والتعبري الفرد لنفسه،

تقدير الذات يعترب من اجلوانب املهمة يف حتديد خصائص الشخصية بل اعتربوه على أنه أكثر األبعاد أمهية و أتثريا يف

" أن تقدير Alportالسلوك. فقد وضحوا أنه من العوامل املساعدة يف فهم الشخصية. حيث يرى" ألبورت" "

تقدير الذات أن 1951سنة " Rogers"وقد أكد روجرز تدخل يف كل السمات واجلوانب الوجدانية للفرد.الذات ي

أن الدافع األساسي لإلنسان هو حتقيق » إىل هو اجتاهات الذات اليت تنطوي على مكوانت انفعالية وسلوكية، وأشار

.(10: 1991)عكاشة ،« الذات و حتسينها.

ولقد انقسم العلماء يف حتديد تعريف تقدير إىل ثالث اجتاهات:

:تقدير الذات على اعتباره حكم

أن تقدير الذات هو حكم شخصي لقيمة الذات، حيث يقع بني هنايتني 1964 " سنةCattle "كاتل يرى

. (215: 1995)صاحل، .الفردمما يبني أمهية تقدير الذات يف حياة ،إحدامها موجبة واألخرى سالبة

يشري إىل أن تقدير الذات حكم ذايت عن األمهية اليت يشعر هبا الفرد حنو ذاته، فهو خربة 1979 سنة وجند جيلمور

: 1978)معتز، ذاتية ينقلها الفرد لآلخرين من خالل التعبريات اللفظية وغريها من أشكال السلوك التعبريية املباشرة

70).

77

أنه النظرة الشاملة و التقدير العام اللذان يتخذمها الفرد ليصدر حكما شخصيا » ( على1993" )Harter" هارتر

. (Michaud et al ،2006:218)ميشو و آخرون« اجتاه نفسه.

حكم الفرد اجتاه نفسه، وإىل أي مدى يعتقد أن لديه القدرات واإلمكانيات املناسبة " أبنهCrozierوعرفه كروزير"

.(Crozier ،1995 :18)كروزير اليت تشعره أبمهيته يف احلياة

ما ابملقارنة مع" فريى أن تقدير الذات هو حكم حول مدى ما منتلكه من خصائص وقدرات Porterأما بورتر"

.(Porter ،2002 :195)بورتر كما يشري إىل املدى الذي نقدر به أنفسنا وصفاتنا الشخصية مثاليا،نعتربه

اختلفت يف كيفية احلكم. هاومن هذه التعريفات جند أهنا اتفقت على أن تقدير الذات هو حكم ولكن

تقدير الذات على اعتباره تقييم:

: فقد1967فقد أكد هذا االجتاه على أن تقدير الذات هو تقييم الفرد لنفسه أو ذاته ومن بينهم جند كوبر مسيث

عرفه على أنه جمموعة من االجتاهات واملعتقدات اليت يستدعيها الفرد عندما يواجه اآلخرين، وهي تتضمن معتقداته

الفرد خلربات الفشل وقدرته على اجتيازها وأفكاره فيما إذا يتوقع النجاح أم الفشل، ومدى إدراك

. (2008:12،)شاهني،محدي

الشخصي للفرد عن احلكم»إىل تقدير الذات على أنه Coopersmith( "1967)و ينظر "كوبر مسيث" "

قيمته الذاتية، و اليت يتم التعبري عنها من خالل اجتاهات الفرد عن نفسه؛ و بني أن العوامل األساسية للحياة تكون

.(10: 1984)كوبر مسيث، « متأثرة مبستوى تقدير الذات.

وقد أشار كوبر مسيث إىل أربعة عناصر تلعب دورا يف منو تقدير الذات بشكل عام وهي

االحرتام والتقبل واملعاملة اليت تتسم ابالهتمام اليت حيصل عليها الفرد من قبل اآلخرين املهمني يف حياته. مقدار-1

78

جناح الفرد واملناصب اليت تقلدها. اتريخ-2

حتقيق طموحات الفرد يف اجلوانب اليت يعتربها هامة. مدى-3

.(62: 1993)املاضي، قليل من قيمتهكيفية تفاعل الفرد مع املواقف اليت يتعرض فيها للت -4

قطب هناية علي لذاته الشخص تقييم عن عبارة":" تقدير الذات على انه عبارة Laurenceلورانس" وكذلك يعرف

.(Laurence ،1981 :245) لورانس بينهما أو سالب أو موجب

)أبو جادو، «تقييمية حنو الذات من حيث القدرة على النجاح و الكفاءة. اجتاهات»و يعرفه أيضا على أنه

1998 :171).

وقدراته وقيمه وجسده إلجنازاته،تقدير الذات أبنه التقييم الشامل الذي يعكس نظرة الفرد " kazdin"كازدن

(.kazdin ،2000 :213)كازدن وممتلكاته وكيفية استجابة اآلخرين له

تقييم يقوم به الفرد حنو ذاته فضال عن كونه تقدير و تعبري سلوكي » و خلص "سليمان" تقدير الذات أبنه عبارة عن

)سليمان، « يعرب الفرد من خالله عن مدى تقديره لذاته، و يعكس هذا التقدير شعور الفرد ابجلدارة و الكفاءة.

1992 :103).

كل ما يعطيه الفرد من تقديرات للصفات احلسنة و السيئة من حيث درجة توافرها يف » أما رمضان فعرفته أبنه

.(331: 1998)رمضان، « ذاته، أو مدى اعتزاز الفرد بنفسه، أو مبعىن آخر مستوى تقييمه لنفسه.

د، و يقيم الفرد نفسه على أن أساس تقييم الذات هو وجود هدف لكل أفعال الفر "Diggory"وريڤو يرى د

أساس فاعليته يف حتقيق ما يهدف إليه، و أما الشعور ابلقيمة فهو أن يرى الفرد نفسه على أنه ذو قيمة أو على أنه

.(55: 1993)املاضي، عدمي القيمة

79

لذاته، وهو ابلنسبة عادة به وحيتفظ الفرد به يقوم الذي هو التقييم ويرى حممد السيد عبد الرمحان أن تقدير الذات

قيمة ذو كفاءة أو العايل يدل على أن الفرد ذو الذات تقدير أن ويوضح الرفض، أو االستحسان اجتاه عن يعرب

.( 398: 1998 ) السيد عبد الرمحان، وحيرتم ذاته أما تقدير الذات املنخفض فيشري إىل رفض الذات وعدم االقتناع هبا

تقييم الفرد لذاته، و معرفته حلدود إمكاانته و رضاه عنها، و ثقته يف » أما شوكت فعرف تقدير الذات أبنه

نفسه و يف قدرته على حتمل املسؤولية، و مواجهة املواقف املختلفة مع اآلخرين، و شعوره حبب و اهتمام و تقدير

.(34: 1993)شوكت، « اآلخرين له.

تقدير الذات هو مسة شخصية تتعلق ابلقيمة اليت يعطيها الفرد لشخصيته، فهو يتحدد كوظيفة أما املوسوعة النفسية ف

.(431: 1997) روالن فرونسواز، للعالقة بني احلاجات املشبعة وجممل احلاجات اليت نشعر هبا

:تقدير الذات على انه إحساس أو شعور

يعمله الفرد ويبقي نفسه عليه فهو يعرب عن اجتاه للقبول أو : أنه التقييم الذي Rosenberg" 1965" وجند روزنربغ

عدم القبول .

فقد عرفه على أنه الطريق الوحيد للشعور بذات الفرد متضمنا درجات من احرتام الذات "Bandura"ابندورا أما

(.corey ،1994 :369)كوراي وقبوهلا، فهو شعور الفرد بقيمته وكفاءته اليت يلحقها مبفهومه عن ذاته

فتقدير الذات هو الصورة اليت يكوهنا الفرد عن نفسه وسلوكه وحكمه على نفسه وشعوره أما ابلنسبة إىل هاروكس

حنوها، وهو يعكس درجة احرتام الفرد لنفسه، والقيمة اليت يعطيها لذاته.

80

تطور مفهوم تقدير الذات: -2

( ، حيث 1892) "William James"من بني املؤسسني األوائل ملفهوم تقدير الذات وليام جيمس

سنة، إال أنه ال زال يعترب مرجعية هلذا املفهوم ؛ وقد 100نه مر على دراساته أكثر من أأسهم يف تطويره، واملالحظ

كان أول من أكد أن تقدير الذات هو الفرق بني النجاحات والتطلعات ، بني النتائج والفشل، وقد مساه الشعور

ة بني الطموحات ، وابلتايل ركز على العالقla conscience de la valeur du moi» بقيمة األان

الفجوة بني اهلدف والنتيجة هي اليت تعطينا مستوى تقدير الذات. وقد قدم املعادلة التالية: تقدير أنواالجنازات أي

. واملالحظ أن تقدير الذات من خالل جاميس هو (Bergeron ،2011 :47)ابرجريونالذات = النجاح/ التوقعات

نامية الشخصية و النفسية من خالل التوافق ما بني األان و تطلعات الفرد اليت كما ركز على الدي، عملية انفعالية

تلعب دورا أوليا، فكلما كانت املسافة ما بني الذات الواقعية و الذات املثالية شاسعة حبيث أن جناح الفرد ال يتماشى

(.Bolognini ،1998بولونييين، )مع تطلعاته، كلما أدى ذلك إىل اخنفاض تقديره لذاته

( تقدير الذات على انه كيان أو بناء 1902" )Charles H. Cooleyقدم "شارل كويل" " و»

اجتماعي ينشأ من خالل التفاعالت األفراد مع احمليط ابتداء من املراحل األوىل حلياة الفرد ، و منه أشار "كويل"

( الذي يعين أن الفرد يتعرف على اآلراء اليت حيملها الناس Looking glass selfإىل مفهوم أثر املرآة االجتماعية )

، حيث إنه إذا (52: 2011)فراحي، « عنه ، و تدمج هذه اآلراء إىل إدراك مفهوم الذات حسب ما يظنه أو يراه الفرد.

ر كان رأي اآلخرين وحميط الفرد إجيابيا حوله يرتفع مستوى تقدير الذات، كما أشار يف هذا اإلطار دواب

Dubar إىل مفهوم هوية الذات و هوية اآلخر. 2000سنة

سامها يف تطوير مفهوم تقدير الذات؛ األول يركز على الطابع هناك اجتاهنيمن خالل ما سبق جند أن

الداخلي للفرد، و الثاين يهتم ابلعالقات ما بني األفراد و التفاعالت االجتماعية، و أصبح من الضروري املقاربة بني

81

ين االجتاهني ابلنسبة للباحثني لوضع إطار نظري خاص مبفهوم تقدير الذات ينتج عن البناء النفسي، و النشاط هذ

املعريف واالجتماعي، و هذا يدل على أن هذا املفهوم يتكون ابلتدرج و هو يف استمرارية.

لمتداخلة معه:االذات وبعض المفاهيم مفهوم تقدير -3

الذات:تقدير الذات ومفهوم

خالل تفاعل جمموعة النظرة مناحلكم، وتتشكل هذه مفهوم الذات هو نظرة الفرد إىل ذاته وهي تتضمن الوصف ال

وعالقته مع اآلخرين إضافة إىل تفسري سلوكه لذي يقوم به احمليطة،من العوامل أبرزها اخلربة مع البيئة

(.Alexandre ،2001 :332)الكسنر،

مفاهيم خمتلفة نوعيا احلقيقة يصف" أنه يوجد خيط يربط بني املصطلحني وان كل منهما يف Neilوترى نيل"

dualitatively لإلحساس وأكثر وصفا، فيستعمل تقدير الذات بشكل خاص إلصدار حكم لتقييم الذات أوسع

.(Neil،2002 :01 )نيل

الفرد عن خصائص يرتبط ابعتقاداتلذات " أنه ميز بني املفهومني على أن مفهوم اBurnettوهنا جند برنيت "

ن تقدير الذات مؤثر إجتاه أنفسهم، و إحمددة خاصة به، بينما يرتبط تقدير الذات ابملشاعر املوجودة عند األفراد

شعوري عام.

:تقدير الذات وقيمة الذات

مسامهني يف اجملتمعيسي قيمة الذات أبهنا القيمة اليت يضعها األفراد على أنفسهم كأعضاء اتعرف كيلي ست

فقيمة الذات أاي كان اعتقاد اآلخرين فيك وأي كانت املواقف اليت تقع وأي كان ما .(Stacy ،2000 :07)ستايسي

.(Smith ،2002 :87)مسيث تقوم به فإنك قادر على حب نفسك وتقدير ذاتك

82

كشخص، واخنفاض تقدير الذات ويستنتج من ذلك أن هناك عالقة بني تقدير الذات وقيمة، فتقدير الذات قيمتك

يؤدي إىل قلة قيمة الذات والثقة، فقيمة الذات تعين أنك تستحق احلياة كما تريد.

:تقدير الذات وتأكيد الذات

" أتكيد الذات أبنه السلوك الذي ميكن الشخص من Emmons " و اميونز " Alberti يعرف كل من الربيت "

ويعرب عن حقوقه ويطالب هبا دون أن يعتدي على حقوق اآلخرين .التصرف أبسلوب مقبول، وأن يدافع عن نفسه

. ويرى إبراهيم امحد أبو زيد أن أتكيد الذات هو ذلك الدافع (Emmons , Alberti ،2001 :352 )الربت، اميونس

و والرغبة يف السيطرة على اإلنسان يف حاجة إىل التقدير، االعرتاف، االستقالل ،االعتماد على النفسالذي جيعل

األشياء و السعي الدائم إىل إجياد املكانة والقيمة االجتماعية ويعمل حافز أتكيد الذات على إشباع تلك الرغبة.

ات، حيث يعترب أتكيد الذات جزء من تقدير ويستنتج من ذلك أن هناك ارتباطا بني تقدير الذات وأتكيد الذ

الذات، فالشخص املقدر لنفسه يسعى لتوكيدها واملطالبة حبقوقها،وان أتكيد الذات يظهر بصفة واضحة خارجيا .

:تقدير الذات وتقبل الذات

نفسي قبول الذات يعين تقبل نفسك بكل ما فيها من سلبيات واجيابيات، وحسب موسوعة علم النفس والتحليل ال

فانه هو رضا املرء على نفسه وعن صفاته وإدراكه حلدوده وقدراته فهو تعرف موضوعي غري انفعايل لقدراته وحدود

.(234: 1991)ميخائيل، فضائله ونقائصه

وهنا يظهر أن تقبل الذات هو شرط لتقدير الذات، فكل من له تقدير لذاته فهو يتقبلها. فتقبل الذات سيزداد عندما

فرد على جناحاته واجنازاته.يركز ال

83

:تقدير الذات والثقة بالنفس

تشري كاثرين وكريستني أن تقدير الذات والثقة مفهومان معقدان ابلرغم من أن املصطلحني يعامالن بشكل

تقدير الذات يرتبط مبشاعران عن اجلدارة والكفاءة والفعالية متبادل ، فهما خمتلفان .والفرق بني املصطلحني هو أن

واألمهية، هذه املشاعر اليت تؤثر على تصرفاتنا وسلوكنا.أما الثقة فرتتبط ابعتقاداتنا العامة عن قدراتنا وصفاتنا عن

حسب االستجابة ملواقف والثقة تتغريللسمات اخلاصة ألنفسنا أو يف مواقف معينة. وان مستوايت تقدير الذات

.(Kathrine,christine ،2006 :07)كاثرين، كريستني وأحداث احلياة وكيف نتعامل معها

:تقدير الذات وفعالية الذات

إن فعالية الذات هي قوة اعتقاد الفرد أبنه يستطيع أن يقوم بنجاح مبا هو مطلوب منه والتصرف بفعالية لتحقيق

.(71: 2006)رابب، النتائج املرغوب فيها عن طريق اجلهود الشخصية

ك عالقة ارتباطية بني املفهومني فالفعالية تساعد يف مواجهة حتدايت احلياة واختاذ القرارات ومن هنا جند أن هنا

واالجنازات وهبذا تتضح أمهية فعالية الذات يف حتقيق تقدير الذات.

تقدير الذات: أساسيات-4

يعتمد عليها تقدير الذات وهي كالتايل: ثالثة أساسات" حدد André جند أن اندري"

فهذا يعترب اجلزء األهم ، فعلى الفرد أن حيب نفسه بكل ما لديه من : (Amour de soi)الذات حب-4-1

هو داخلي يقول إن الفرد املعين يستحق احلب سلبيات واجيابيات، بفشلها وجناحها وهذا بشكل طبيعي هناك ما

داءات. وسيسمح يعتمد على األإن حب الذات الغري مشروط ال 1975واالحرتام وهذا ما تؤكده مقاربة ساتري

ابلعكس أو إعادة البناء بعد الفشل وهذا ال مينع املعاانة أو القلق يف احلاالت الصعبة وإمنا حيمي الفرد من فقدان

84

( أن حب الذات يعتمد بشكل أساسي على مدى التغذية العاطفية أو André, 2008 ) األمل واليأس.

" اليت تقدمها األسرة إىل الطفل وقدرة الوالدين على إيصاهلا وهذا يساعد nourritures affective " الوجدانية

الفرد على ترسيخ قناعاته أنه شخص جيد حىت يف حاالت الفشل.

الندري أن التقييم الذي يقوم به الفرد وأخطاءه والنظرة ابلنسبة": La vision de soi "لذاتل النظرة-4-2

اليت حيملها عن ذاته، وهي األساس الثاين لتقدير الذات. وهذا ال يعين معرفة الذات فقط وهذا الن األمهية ال تكمن

فقط يف واقع األشياء وإمنا يف مدى قناعة الفرد مبحاسنه وسلبياته

هو األساس الثالث لتقدير الذات وهي تتمثل يف األفعال ":La confiance en soi"في النفس الثقة-4-3

و السلوكات والفرد الواثق من نفسه يعين انه قادر على التصرف بفعالية وبشكل جيد يف املواقف املختلفة واملهمة.

ن حتقيق وان الثقة يف النفس هي نتيجة حلب الذات ونظرة حول الذات ، ولكن ال ميكن االنتقاص من أمهيتها ال

تقدير ذات يتطلب ثقة يف النفس.

. واجلدول التايل ينب نتائج وفوائد األساسات الثالثة لتقدير الذات

85

Amour deحب الذات ) البعد

soi)

النظرة للذات

(Vision de soi)

الثقة يف النفس

(Confiance en soi)

نوعية وترابط العواطف املقدمة األصول

للطفل

مشاريع اآلابء توقعات،

للطفل

، اجلرأةتعلم قواعد العمل)

املثابرة ، التقبل والفشل.

أو انفعايل ، عاطفياستقرار االجيابيات

تطوير العالقات مع اآلخرين

وتقبل االنتقادات و الرفض من

األخر.

حتقيق الطموحات

واملشاريع اخلاصة

ومقاومة العوائق.

موجهة احلياة اليومية بسهولة

ومة الفشل.ومقا

شكوك يف قدراته وإمكانياته ، نتائج النقص

ومدى تقبل اآلخرين له.

إحساس بتدين املستوى وضعف

صورة الذات حىت يف حاالت

النجاح املادي.

نقص الشجاعة يف

اختياراته، االنسياق

واالعتماد على اآلخرين

، ونقص املثابرة يف

االختيارات الشخصية

اإلمهال و الكبت، الرتدد ،

نقص املثابرة.

: يوضح أساسات تقدير الذات.03اجلدول

فحب الذات )االحرتام الذات يف كل ، ومن خالل هذا اجلدول يتضح أن األساسات الثالثة ترتابط فيما بينها

ة على الظروف، االستماع إىل حاجاته وتطلعاته( وهذا يسهل النظرة االجيابية حول الذات )اإلميان بقدراته والقدر

حتقيق مشاريعه املستقبلية( وهذا بدوره يؤثر بدوره على الثقة يف النفس ) القيام ابلسلوكات املختلفة دون خوف أو

تردد من الفشل أو انتقادات األخر(.

86

أنواع تقدير الذات : -5

و ردات فعله، يرى الكثري من العلماء ومن بينهم بوش أن تقدير الذات يتعرض لتغريات عديدة حسب سلوك الفرد

فلتقدير الذات مستوايت، ولكل مستوى خصائص ومميزات حسب شخصية كل فرد. ولقد حدد العلماء مستويني.

) العالي(: الذات اإليجابي تقدير-5-1

أن تقدير الذات االجيايب يعتمد ابلدرجة األوىل على ما يتلقاه الفرد من أسرته وحميطه ألن تقدير الذات

مكتسب وليس ابلفطرة، حيث يرى زهران أن تقدير الذات االجيايب يشري إىل الصحة النفسية والتوافق النفسي، ويذكر

بعدا رئيسيا يف عملية وفهمها يعتربخرين، وأن تقبل الذات أيضا تقبل الذات مرتبط ارتباطا اجيابيا وجوهراي بتقبل اآل

التوافق الشخصي.

ويبني كوبر مسيث أن الشخص الذي لديه تقدير اجيايب يرى نفسه شخصية مهمة وأنه يستحق االحرتام والتقدير كما

Joseph ميتان" عرفه جوزيف. وقد املهمات اجلديدةانه يؤثر على الناس واألحداث ويسعى ابرتياح للنجاح يف

mutin "لديه تنموو ابلتقدير جدير انجح إنسان أبنه يشعر إذ نفسه، حول الفرد يكوهنا اليت اإلجيابية الصورة أبنه

أنه ابفرتاض و إرادة بكل يواجهها بل حوله جيدها اليت املواقف من خياف ال و ملشكالته احللول إجياد بقدراته، الثقة

.فيها سينجح

بلوك و مرييت أن األفراد الذين يتمتعون بتقدير اجيايب تكون لديهم بعض اخلصائص اليت متيزهم عن ويرى كل من

غريهم من األفراد، ومن تلك اخلصائص:

.يشعرون ابألمهية

.الشعور ابملسؤولية اجتاه أنفسهم واآلخرين

.التصرف ابستقاللية

87

تقدير الذات السلبي: -5-2

أبنه" عدم 1978تقدير السليب للذات، التقدير املنخفض، ويعرفه روزنربغ ال تسميات:ميكن أن جنده بعدة

(192: 1991 الرضا الفرد عن ذاته أو رفضها." )فيوليت،سيد عبد الرمحان،

إن الشخص الذي لديه تقدير ذات متدين ميكن أن نصفه ابن ذلك الشخص الذي يفتقر إىل الثقة يف

فهو دائما مييل إىل إدراك ما يدعم اعتقاده، ال يستطيع أن جيد حال ملشاكلهقدراته، وهو الذي يكون ابئسا ألنه

التقدير املنخفض أصحاب أن وشوتز ويتجاهل ما يكون عكس ذلك. ومن الناحية االجتماعية يرى روزنربغ

أن للذات يفضلون االبتعاد عن النشاطات االجتماعية وال يتقلدون مناصب رايدية، ويظهرون أحياان امليل إىل

يكونوا خاضعني ومسريين إىل جانب أهنم ميتازون ابخلجل وامليل إىل العزلة والوحدة.

هبا كوبر مسيث على عينة وجد أن منخفضي تقدير الذات يتميزون ابالكتئاب والقلق، وليس دراسة قامويف

ألبناء وال يستطيعون اختاذ يف قدراهتم. وبعد مقابالت مع الوالدين تبني أن لديهم اهتمامات أقل حنو ا لديهم ثقة

. الذات لديهماخنفاض مستوى تقدير القرارات وهذا يؤثر على األبناء فيؤدي إىل

:تدني تقدير الذات أسباب-6

عامل مهم وميكن أن نرجعها إىل اخلارجية فهيإن الفرد ال يولد وتقديره لذاته، ولكننا نولد على الفطرة، أما الظروف

ما يلي:

الفقر يؤثر يف شخصية الفرد فتؤدي إىل تكون السلوك الالجتماعي وصالبة يف إىل plants توصل بالنت الفقر:

وقد وصلت االقتصادي املتدين يؤثر سلبا على حياهتم مما يؤدي إىل عدم األمان. أن ذوو املستوى الشخصية، حبيث

والظروف السيئة للسكن، البطالة، وانعدام وسائل الرتفيه. مما اجيابيا ابلفقربعض الدراسات إىل ارتباط اجلنوح ارتباطا

( .115: 2002)مانع، جيعل هذه الظاهرة ترتكز يف األماكن احلضرية أكثر من املناطق الريفية

88

أن جانب كبري مما حيدث يف اجملتمع من احنراف له صلة وثيقة أبنواع اإلحباط االقتصادي حالة المجتمع:

اإلحباط يؤدي ابلفرد إىل عدم متكنه من حتقيق أهدافه وابلتايل تدين مستوى وابلتايل هذاصي. واالجتماعي والشخ

تقدير الذات.

الباحثون إن األسرة املضطربة من شأهنا أن تكون لدى الفرد تقدير ذات منخفض، ويالحظ العالقات األسرية:

يورث هلم. وتتمثل وكأنه، األطفالحىت على وإمناالراشدين فقط األسرة أفرادإن تقدير الذات املنخفض ال يؤثر على

حتسينه إىلكال الوالدين يشعران ابخنفاض يف تقدير الذات وابلتايل السعي أنمشكلة تدين مستوى تقدير الذات يف

حيتاجه الطفل من تقدمي ما اجليد مينعهم، وان فقدان الوالدين لتقدير الذات األطفالحيدث هذا من خالل أنوميكن

من تقدير وثقة وابلتايل يؤدي هذا إىل تنمية سلوكات مرضية مادامت األسرة تعيش حالة من اخنفاض تقدير الذات

.(199: 1999)الكفايف،

:العوامل المؤثرة في تقدير الذات -7

سنقسمها فيما يلي إىل ثالثة يتأثر تقدير الفرد لذاته ابلعديد من العوامل من اجتماعية ، نفسية إىل غري ذلك واليت

عوامل متداخلة فيما بينها:

:ذاتية عوامل -7-1

واليت تتكون من :

الجسم صورة:

وتتمثل يف التطور اخلارجية الفيزيولوجية مثال احلجم السرعة،... إىل غري ذلك وخيتلف هذا حسب النوع واجلنس

ضا للبناء اجلسماين الكبري وقوة العضالت، بينما خيتلف عند والصورة املرغوب فيها فبالنسبة إىل الذكور تعود درجة الر

.(256 : 1996 )دويدار،انل درجة رضا وراحة أكرب اإلانث فكلما كان اجلسم اصغر

89

العقلية القدرة:

ينمو موقف الفرد من نفسه وتقييمه هلذا لذاهتا إذا كانت قدراهتا العقلية متكنه من أن يقيم خرباته، فاإلنسان السوي

.( 293: 1997) زهران ، ينمو لديه بصورة أفضل، أما اإلنسان الغري السوي فهو ال يستطيع أن يقيم خرباته

لنفسه بشكل ينظر الوعي والبداهة وفهم األمور،لذلك فهو فالشخص الذي تكون له درجة كبرية من :اجلسم والذكاء

أفضل من الشخص قليل الذكاء،ابإلضافة إىل األحداث العائلية، حيث يعمل الذكاء على إعطاء نظرة خاصة للفرد

: 1997) زهران، سلبية، حسب معاملة احمليطني به هذه النظرة اليت يساهم فيها اجملتمع بصفة إجيابية أو " حول ذاته،

293.)

:العوامل االجتماعية -7-2

:تتمثل العوامل االجتماعية يف

االجتماعية المعايير:

عادل عزالذين األشول " توصل إليه ما ت العقلية، وهذااالقدر اجلسم و الفرد لذاته ويف صورة واضح يف تقدير هلا أتثري

ومع التقدم يف .(572: 1998، االشول (اجلنسنيأن منو هذا التقدير لذات والرضا عنها خيتلف عند " ( 1999 )"

الطائفية مثل القدرة اللغوية ينتقل الرتكيز من القدرة العقلية إىل القدرات " السن و مبرور العمر

إذا الرضا عن الذات يف هذه احلالة يعتمد على كيفية قياسه للمظاهر .(213: 1977) الشماع اخل...امليكانيكية،والفنية

والتوافق مع هذه الظاهرة. تشفهااليت يك

الدور االجتماعي:

الذي يتمكن به من قياس العامل يساهم الدور الذي يؤديه الفرد داخل جمتمع هو ما يقوم به يف إطار البناء االجتماعي

شخصية اخلارجي الذي حييط به، واداركه إداركا ماداي، وابعتباره أنه متكن من التكيف الذي يضمن له التوازن بني

(.293 :1997) زهران ، كان وشخصية أي دور

90

إن التفاعل االجتماعي السليم والعالقات االجتماعية الناجحة، تدعم الفكرة :التفاعل االجتماعي

" COOMBS " كومبس اجليدة من الذات و يظهر هذا من خالل النتائج اليت توصل إليها السليمة

تعزز جناح التفاعل االجتماعي و يزيد العالقات االجتماعية الفكرة املوجبة عن الذات " حيث وجد أن

. ( 293: 1997ن،ا)زهر "جناحا

األسرية واملميزات اخلصائص:

فالفرد تسود، اليت العالقة ونوعية فيه تنشأ الذي األسري اجلو ابختالف إليها ونظرته لذاته الفرد تقدير مدى خيتلف

والشعور السلب إىل متيل نظرية تكون إذ واحملروم املهمش الفرد عن خيتلف واالهتمام الرعاية أسرته من يلقي الذي

يؤكده حامد عبد ما الطفل،وهذا منو مراحل يف مهم عامل تعترب االجتماعية العوامل هذه كل .والنقص ابحلرمان

حنو سليمة اجتاهات تكوين الطفولة مرحلة النمو يف مطالب من " أن يرى حيث ، (1997) "السالم زهران

وتكوينه للمفاهيم واملدركات اخلاصة ابحلياة اليومية والواقع االجتماعي االجتماعية واملنظمات واملؤسسات اجلماعات

اآلمن االنفعايل وتعلم االرتباط ليتحققومنو مفهوم الذات واكتساب اجتاه حنو الذات والشعور ابلثقة يف الذات

.(28 : 1997 )زهران، ) علم الضبط االنفعايل وضبط النفساالنفعايل ابلوالدين واألخوة واآلخرين، وت

: الوضعية العوامل - 7-3

تنبيهات مثال الظروف هذه تتضمن فقد ذاته، بتقدير قيامه أثناء الفرد عليها يكون اليت الظروف يف خصوصا وتتمثل

واجتاه نفسه اجتاه تقديراته و اجتاهاته بتعديل ويقوم تصوارته، ويتفحص نفسه يرجع املعين الشخص جتعل معينة

نفسيته على يؤثر فهذا (مثال اقتصادية أزمات) معني ضغط حتت أو مرضية حالة يف مثال الفرد يكون فقد اآلخرين،

أما أتثري هذه احلاالت على تقدير الفرد فتحدد مبدى أتثري الفرد مبظاهرها ومدى وتوجه تقديراته ابلنسبة لآلخرين،

.(553: 2003 حيياوي، ) تكيفه معها

91

نظريات تقدير الذات: -8

: النفسي التحليل نظرية -8-1

أوهلا السنوات اخلمس تقوم نظرية التحليل النفسي على ثالث مسلمات أساسية عن الطبيعة اإلنسانية،

سلوكا سواي أو شاذا. أتثريا يف سلوكه املراحل التالية من حياته سواء أكان وأكثر األوىل من حياة الفرد هي أمهها

واثنيها أن الدفاعات الغريزية اجلنسية للفرد هي حمددات أساسية لسلوكه واثلثها أن اجلانب األكرب من سلوك الفرد

حتكمه حمددات الشعورية.

وقد أعطى فرايد مكانة ابرزة لالان يف بناء الشخصية ويرى ا ن األان تقوم بدور وظيفي وتنفيذي اجتاه

إىل جانب كيفية إشباعها، كما تقوم مبنع تفريغ أهنا حتدد الغرائز، لتقوم إبشباعها، وحتدد أيضا إىل ةالشخصية، إضاف

الشحنة حىت حيني الوقت املناسب لتفريغها، وتقوم ابالحتفاظ ابلدوافع النفسية بني متطلبات الصراع األخالقي

لتوافق بني الضمري والدوافع.للشخصية، وبني الدوافع الطبيعية ، وهلا القدرة على االحتفاظ اب

نظرية ماسلو: -8-2

على الدافع اإلنساين على تسلسل هرمي للحاجات و إن حاجات تقدير هي احد مستوايت يف تهتقوم نظري

أن كل األفراد لديهم رغبة أو حاجة إىل للتوازن وتقييم عن أنفسهم الحرتام ذواهتم أو هذا لتسلسل. اعتقد ماسلو

. (Blake ،1995 :250)بالك اآلخرين هلم ديروتق تقدير ذاهتم

وأوضح ماسلو أن هذه احلاجات تنقسم إىل نوعني، األول: احلاجة إىل القوة واالجناز و الكفاءة و

(.Nello ،2004 :06)نيلو االستقاللية أما الثاين: احلاجة أو الرغبة يف اهليبة، املركز و الشهرة و األمهية

92

إىل حد مناسب، ويؤكد التقدير تعمل كدافع فقط عندما تشبع الدوافع الثالثة األدىنكما يرى ماسلو أن حاجات

على أن االعتبار احلقيقي للذات يعتمد على الكفاية واالجناز وليس السمعة اخلارجية والتواضع. كما أعاد ماسلو

لتقدير.تفسري تكرار القسري ألي سلوك انه نتيجة جلهود غري موفقة للحصول على السيادة وا

ولقد أكد ماسلو إىل أن إرضاء حاجات تقدير الذات هذه يؤدي إىل العديد من االجيابيات كالثقة ابلنفس و القيمة،

.(Nello ،2004 :07)نيلو أن الفشل يف حتقيق هذا يؤدي إىل الشعور ابلنقص والعجزحني يف

يت حددها يف شكل هرمي للحاجات واليت من ويرى ماسلو أن اإلنسان يسعى إىل حتقيق ذاته وهذا مير مبراحل وال

بينها احلاجة إىل تقدير الذات اليت تعترب حاجة الفرد إىل تكوين رأي صائب حول ذاته ومدى احرتام اآلخرين له

والشعور ابلكفاءة الشخصية.

Rozenberg(1965:)نظرية روزنبرغ -8-3

حيث اهتمت بدراسة سلوك تقييم الفرد لذاته، يف ضوء العوامل تعترب هذه النظرية من النظرايت األوىل لتقدير الذات،

املختلفة اليت تشمل املستوي االقتصادي واالجتماعي ، والداينة وظروف التنشئة الرتبوية، أي ربطت بني سلوك تقييم

(.Robson ،1988 :15)روبسون الفرد لذاته مع القيم واملعايري السائدة يف حميطه

( إن روزنربغ وضع ثالث تصنيفات للذات وهي:1993")Bender ويرى بندر"

.هبا ينفعل ذاته الفرد يرى كما وهي :املوجودة أو احلالية الذات -

.الفرد عليها يكون أن جيب اليت الذات وهي :املرغوبة الذات -

.لآلخرين يعرفها أو يوضحها أن الفرد حياول اليت الذات صور وهي :املقدمة الذات -

واإلحساس بقيمتها إال من لذاته تقديرا يضع أن يستطيع أحد فال االجتماعية العوامل على الضوء روزنربغ ويسلط

.(Peterson , Bender ،1993 :37 )بيرتسون، بندر خالل اآلخرين

93

تقدير الذات و لقد ركز روزنربغ على دراسة تقدير الذات لدى فئة املراهقني من خالل توضيح تقدير الذات املرتفع و

املنخفض، و أقرن مدى احرتام الفرد لنفسه و تقييمه لذاته بتقدير الذات املرتفع من جهة، و من جهة اثنية عدم

( إن اهتمام "روزنربغ" بفئة املراهقني، جعله يلقي الضوء 1965الرضا عن الذات بتقدير الذات املنخفض. )روزنربغ،

ة يف مرحلة املراهقة، كما اهتم ابلدور الذي تقوم به األسرة يف تقدير الفرد على دينامية تطور صورة الذات اإلجيابي

لذاته، و عمل على توضيح العالقة بني تقدير الذات الذي يتكون يف إطار األسرة، و أساليب السلوك االجتماعي

للفرد مستقبال.

حداث السابقة و الالحقة. و و اعتمد "روزنربغ" على مفهوم االجتاه ابعتباره العنصر الذي يربط بني األ

ذهب أيضا إىل أن الفرد يكون اجتاها حنو ذاته ال خيتلف كثريا عن االجتاهات اليت يكوهنا حنو املوضوعات األخرى،

إال أنه يف دراسات أخرى توصل "روزنربغ" إىل أن اجتاه الفرد حنو ذاته خيتلف عن اجتاهاته حنو املواضيع املختلفة، وهذا

أن تقدير الذات هو التقييم الذي يقوم به الفرد و حيتفظ به عادة لنفسه.ما يبني

Cooper smith " (1967:) "نظرية كوبر سميث -8-4

ظاهرة متعددة اجلوانب فهو ظاهرة تتميز ابلتعقيد حيث هو أن تقدير الذات Coopersmithيرى كوبر مسيث

(.104، ص 1989 )كفايف،الدفاعية االستجاابتتتضمن عملية تقييم الذات و ردود األفعال أو

ومن هذا جند أنه جيب أن ال نتقيد مبنهج واحد لدراسته، بل علينا أن نستفيد منها كلها لتفسري األوجه املتعددة، هلذا

.املفهوم.

كم الذي يضعه و يساعد هذا التفسري املتعدد إىل فهم أكثر لتقدير الذات، فتقدير الذات ابلنسبة إىل مسيث هو احل

وقد قسم تعبري الفرد عن تقديره لذاته إىل قسمني: الفرد لنفسه متضمنا االجتاهات اليت يرى أهنا تصفه بدقة،

و هو إدراك الفرد لذاته و وصفه هلا. تعبري ذايت

94

و هو يشري إىل األمناط السلوكية اليت تفصح عن تقدير الفرد لذاته وهو جمموعة السلوكات التعبري السلوكي

اليت يقوم هبا الفرد و اليت ميكن مالحظتها من طرف اآلخرين.

حيث جنده عند األفراد الذين تقدير الذات احلقيقيومييز "كوبر مسيث" بني نوعني من تقدير الذات: »

و يوجد عند األفراد الذين يشعرون أهنم تقدير الذات الدفاعي وو قيمة، وأما النوع الثاين فهو يشعرون ابلفعل أهنم ذ

«ليسوا ذوي قيمة. و قد افرتض أربعة حمددات لتقدير الذات وهي: النجاحات، القيم، الطموحات و الدفاعات.

.(47، 46)اخلضري، ص

هو مدى األول: مها، رئيسني عاملني يف تكمن الذات تقدير جذور أن إىل ودراساته كتاابته يف مسيث أشار كما

ابختالف ألخرى مرحلة من خيتلفون حياته وهم يف األمهية ذوى من الفرد يلقاه الذي االحرتام و والقبول االهتمام

يف الفرد اتريخ الثاين: و .األصدقاء أو والتميز املكانة ذوى بني املرحلة ورفاق الوالدان يكون فقد ، احلياة مراحل

.(197: 1991)سالمة، .الفشل أو النجاح هلذا املوضوعية األسس ذلك يف مبا النجاح

Zelar(1969:)نظرية "زيلر" -8-5

تكامل بني يرتبط مفهوم الذات تقدير يؤكد زيلر يف نظريته على أن تقدير الذات ما هو إال بناء اجتماعي، و أن

فإن ولذلك أخرى، انحية من هلا يتعرض اليت ملختلف املثريات يستجيب أن على الفرد وقدرة انحية، من الشخصية

.(91: 1999)سليمان، الذات تقدير من عالية بدرجة حتظى التكامل من عالية بدرجة تتمتع اليت الشخصية

احمليط االجتماعي الذي يعيش فيه الفرد، هلذا ينظر "زيلر" إىل ومعىن هذا أن تقدير الذات ينشا ويتطور داخل إطار

تقدير الذات من زاوية نظرية اجملال يف الشخصية، و يؤكد أن تقييم الذات ال حيدث يف معظم احلاالت إال يف اإلطار

ثت تغريات يف املرجعي االجتماعي، و يصف "زيلر" تقدير الذات ابلوسيط ما بني الذات و العامل الواقعي، فإذا حد

بيئة الشخص االجتماعي، فإن تقدير الذات هو العامل الذي حيدد نوعية التغريات اليت ستحدث يف تقييم الفرد

95

لذاته، و الرابط بني تكامل الشخصية من انحية و قدرة الفرد على االستجابة ملختلف املثريات اليت يتعرض هلا. و

تتمتع بدرجة عالية من التكامل حتظى بدرجة عالية من تقدير الذات، و لذلك فإن "زيلر" افرتض أن الشخصية اليت

هذا يساعدها يف أن تؤدي وظائفها بدرجة عالية من الكفاءة يف الوسط االجتماعي الذي توجد فيه.

« إن اهتمام "زيلر" ابلعامل االجتماعي، أدى إىل مسامهته يف حتديد مفهوم تقدير الذات االجتماعي»

.(105 :1989)كفايف،

نماذج تقدير الذات: -9

de soi Le model cognitif de (Bottom –up) :النموذج المعرفي لتقدير الذات -9-1

l’estime

يظن أغلب الباحثني يف جمال الشخصية و علم النفس االجتماعي أن تصاميم مفهوم تقدير الذات مبنية

التقييم الرجعي يف حاالت مثل النجاح و الفشل ، حيث يتخذ أسلوب (Bottom –up)وفق أساس تصاعدي

أو القبول االجتماعي و الرفض.

ج التصاعدي ملفهوم تقدير الذات يرجع إىل االعتقاد مبدئيا أنه مبىن على أساس ذ وإن اإلشارة إىل النمو

جذااب، و إذا إذا كنت تعترب نفسك ذكيا، و إذا كنت تعترب نفسك » جمموعة من االعتبارات و الكفاءات الفردية:

(. 04: 2004و مارشال، )جواناتن« كنت تظن نفسك ذو شعبية، إذن فأنت ذو تقدير ذات مرتفع.

96

.: النموذج املعريف لتقدير الذات02الشكل

وقد يكون تقييم الفرد لذاته أتثري على تقدير الذات يف ميادين معينة، إال أن هذا التأثري قد يكون ضئيال أو

منعدما، فنجد أن تقييم الذات عند األفراد ذوي مستوى اجتماعي عال يؤثر بقوة على تقدير الذات، بينما جند أن

(.5: 2004و مارشال، )جواناتن يؤثر على تقدير الذات تقييم الذات عند األفراد ذوي مستوى اجتماعي منخفض ال

( مت استنتاج أن تقدير الذات 1995) Swann" و سوان" Tafarodi اتفارودي"ل " و يف دراسة

لدى الرجال يستند على كفاءاهتم املالحظة، بينما تقدير الذات لدى النساء فيستند على مؤهالهتن االجتماعية. و

أشار أيضا "روزنربغ" أن تقدير الذات العام يرجع إىل الطريقة اليت من خالهلا يقوم األفراد بتقييم كفاءاهتم ضمن املراكز

(.1965)روزنربغ، تماعية املهمة االج

و إذا كان الفرد يقدر نفسه يف بعض اجلزئيات، فسيقدرها أيضا بصفة عامة، و مثال على ذلك، إذا كان

الفرد يظن أنه ذكي، جذاب، حمبوب ومهم فسينظر إىل نفسه بنظرة إجيابية.

حالة­ تقدير الذات

استمرار األحكام املعرفية لقيمة الذات

مسة ­تقدير الذات

أحكام معرفية مؤقتة لقيمة الذات

تقييم ذايت

رجعي تقييم

97

العام، حبيث يرجع االختالفات يركز هذا النموذج التصاعدي على أن تقييم الذات هو أساس تقدير الذات

املرتفع لدى األفراد اثبتا مقارنة مع تقدير يف مستوايت تقدير الذات إىل أسس تقييم الذات، فإذا كان تقدير الذات

، Blaine et Crocker)بالن و كروكرالذات املنخفض، فهذا راجع إىل مدى ثقة هؤالء األفراد إبمكانيات جناحهم.

تقدير الذات مرتبطا ابلطريقة اليت من خالهلا يقوم األفراد بتقييم كفاءاهتم الفردية. ، وابلتايل أصبح(1993

و يتلخص هذا النموذج كالتايل: إن كان الفرد يظن أنه لديه الكثري من العناصر اإلجيابية فسيكون لديه

حتما تقدير ذات مرتفع.

ي منوذجا آخر، و هو النموذج التنازيل من جهة أخرى، فضل الكثري من الباحثني يف علم النفس االجتماع

اليت يرتكز على تفسري كفاءة الفرد من خالل إبداء رأي اآلخر اجتاهه.

– Le model affectif de l’estime de soi(Topالنموذج العاطفي )الوجداني(: -9-2

dowm)

يف مرحلة مبكرة من يعرب هذا النموذج عن أسلوب آخر لفهم تقدير الذات، و يشري إىل منو هذا املفهوم

احلياة، مبعىن يف السنوات األوىل من احلياة كاستجابة للعوامل العالئقية و املزاجية اليت تؤثر على مفهوم تقييم الذات

.(Brown ،1998)بروان " Self Worth للفرد و اإلحساس بقيمة الذات "

التقييم الرجعي للفرد، خاصة التقييم الرجعي ويوضح هذا النموذج مبدأ التفاعل بني أتثري تقدير الذات و

السليب يف حالة فشل يف التحصيل الدراسي أو حالة رفض أو نفور اجتماعي. و إذا تلقى األفراد دور تقدير الذات

املنخفض تغذية راجعة سلبية، فهذا سيؤدي هبم إىل تقييم أنفسهم بطريقة أكثر سلبية إضافة إىل فقدان مفهوم قيمة

ما إذا صادف األفراد ذوو تقدير ذات مرتفع تغذية راجعة سلبية أيضا، فهم سيحافظون على تقييم ذات الذات، أ

مرتفع إضافة إىل محاية و إعادة بناء شعورهم لقيمة الذات.

98

الشعور بقيمة الذات الفردية يف حالة التعرض لتجارب الفشل يف جماالت ييظهر هذا النموذج على أنه يبق

احلياة.

: النموذج العاطفي لتقدير الذات.03الشكل

:L’estime de soi social . تقدير الذات االجتماعي9-4

مستقلة عن تقدير الذات العام، نظرا تطرق الكثري من الباحثني إىل دراسة تقدير الذات االجتماعي بصورة

ألمهيته و دوره يف حتقيق الشعور ابلفعالية الشخصية و القبول االجتماعي يف احمليط االجتماعي لدى الفرد. و ميكن

حتديد مفهوم تقدير الذات االجتماعي على أنه احلكم الذي يصدره الفرد على نفسه خبصوص كفاءاته االجتماعية و

جتماعي الذي يتلقاه، و الشعور ابالعتبار و التقدير ضمن العالقات ما بني األشخاص.مدى القبول اال

و يضم هذا املفهوم عنصرين أساسني مها:

((Sentiment de l’efficacité personnelleة الشعور ابلفعالية الشخصي -

ر الذات تقدي

م رجعيييتقال

الذات مييتق

الشعور بقيمة الذات

ييمتق تقدير الذات رجعي

99

الشعور ابلقبول االجتماعي و مدى شعبية الفرد. -

، لقدرات لتكوين و احلفاظ على العالقات االجتماعيةليشري العنصر األول إىل مدى استعمال »

الصداقات، وللتصرف بطريقة مناسبة يف الوضعيات االجتماعية املختلفة، و أتيت فقرات االختبارات اليت تقيس بعد

« يع أن أعرب عن رأيي....(.تقدير الذات االجتماعي على شكل؛ )أجد صعوبة يف التحدث مع اآلخرين، أستط

.(Gauthier. J et al ،1981 :218و آخرون وتيه)ڤ

كما جند أن أغلب االختبارات اليت تدرس مفهوم تقدير الذات االجتماعي تقوم بتقييم الشعور ابلكفاءة

يستطيع أن الفردية من خالل جمموعة من الفقرات دون إشارة واضحة ملختلف السياقات االجتماعية، إال أن الفرد

يتصور أنه لديه استعدادات اجتماعية جيدة.

أما العنصر الثاين، فريجع إىل نظرة الفرد لنفسه حول مدى شعبيته، و شعوره ابالحرتام و احملبة من طرف

اآلخرين، و ينعكس هذا التصور ضمن الفقرات التالية )من السهل أن أحب، أان معروف من طرف اآلخرين...(

من الباحثني إىل ضرورة إدماج هذين العنصرين ضمن االختبارات اليت تقيس مفهوم تقدير و ذهب الكثري

الذات االجتماعي و املوجهة لفئيت املراهقني و الشباب، إذ جند الكثري من االختبارات األمريكية اهتمت

Texas Social"، اختبار Harterهارتر" "ل" Self- Perception Profileابملوضوع مثل اختبار

BehaviourInvontery هلمرايش" "ل"Helmreich et al و اختبار ،"Self efficacyscale شرار" ل"

"Sherer و توجد نسخة فرنسية الختبار ."social self EsteemInventory"لوسون" "لLawson et

al" "من إعداد "قوتية "Gauthier( "1981تقيس البعد االجتماعي لتقدير الذات ،) لدى فئة املراهقني، يتم

" إىل النقائص املتعلقة هبذه النسخة الفرنسية Michaudالرتكيز فيها على األسرة و املدرسة، و أشار "ميشو" "

وتية"، حيث بني أن:ل"ڤ

100

الفقرات ال تقيس بعد االهتمامات و احلوافز االجتماعية. ­

ال توجد فقرات خاصة ابلعالقات احلميمية. ­

على بعض القدرات اخلاصة، كاالنفتاح على اآلخر، القيادة، و التعاطف...( ال حيتوي االختبار ­

" ببناء اختبار خاص لقياس تقدير الذات االجتماعي Michaudو نظرا هلذه النقائص، قام "ميشو" "

Evaluation sociale de soi chez( Michaud ،2006( )ميشو ESSJAاملوجه لفئة الشباب. )

les jeunes adultes فقرة، و تتم اإلجابة من خالل سلم 16حيتوي هذا االختبار على بعدين، األول يضم

تعين )قادر متاما(، و يقيس 7تشري إىل )غري قادر متاما(، و الدرجة 1درجات، الدرجة 7( يضم Likertليكارت)

21أما البعد الثاين، يشمل هذا البعد الشعور ابلكفاءة الشخصية ابلنسبة للبالغ يف خمتلف السياقات االجتماعية؛

درجات، و يقيس البعد الذايت ملفهوم تقدير الذات االجتماعي، و 5فقرة على شكل سلم ليكارت مكون من

املتمثل يف الشعور ابلقبول االجتماعي، و الشعبية على مستوى عالقات الصداقة و العالقات احلميمية اخلاصة، كما

االهتمامات االجتماعية.حيتوي هذا البعد على فقرات تشري إىل

الشعور ابلكفاءة الشخصية يف وضعيات اجتماعية: يرتبط هذا البعد بنظرة الفرد إىل كفاءاته البعد األول: -

االجتماعية، و يرتجم إىل جمموعة من الفقرات اليت تشري إىل قدرات الفرد الشخصية يف خمتلف الوضعيات االجتماعية

التنظيمات الطالبية، و عالقات الصداقة أو عالقات احلب، و استعان الباحث يف مثل النشاطات االجتماعية، و

Buhrmester( و )بورمسرتBandura2001بنائه لفقرات البعد األول على جمموعة من الدراسات ل )ابندورا

بعاد (، و اليت تطرقت للفعالية الشخصية والكفاءة على املستوى االجتماعي، إضافة إىل جمموعة من األ1988

)القبول و اللطافة(( و Energie-extraversion( )احليوية و االنبساط( )Big Fiveاملكونة الختبار )

(Amabilité - agréabilité.)

101

Michaudالشعور ابلقبول االجتماعي، الشعبية و االهتمامات العالئقية: حيث أشار )ميشو :البعد الثاني -

( إىل البعد الذايت لتقدير الذات االجتماعي من خالل الشعور ابلقبول االجتماعي و شعبية الفرد من خالل 2006

العالقات احلميمية، و أيضا االهتمامات و احلوافز من خالل العالقات الشخصية.

ت(، و وجاءت الفقرات اخلاصة ابلقبول االجتماعي على الشكل التايل )أجد صعوبة يف تكوين صداقا

الفقرات اخلاصة ابالهتمامات و احلوافز على شكل )أحبث عن جتمعات األصدقاء لغرض التواجد مع أشخاص

آخرين(.

:قياس تقدير الذات -10

:يلي فيما الذات قياس طرق تلخيص وميكن

الذاتي التقرير :

يقدم حيث ،" ما عالقة لوصف أو املثالية الذات أو الذات وصف "يف هذه تستعمل

البطاقة سحب العميل وعلى اخل،... " االنفعال سهل أان " ،" بقوة أعمل " عبارات مكتوبة فيها بطاقات للعميل

.عليها ينطبق ملا وفقا ووضعها

وصف مفاده لوصف العميل توجيه سوى علينا ما املثالية الذات وصف حالة ويف

.( 331: 1999 ، )دويدارعليه يكون أن يريد الذي الشخص

المقابلة:

كل عن الذاتية التقارير تكشف ال فقد " نفسه للفرد الداخلي املرجعي اإلطار هو السلوك لفهم مدخل أفضل "

املشاعر عن وتيسري اخلمور إىل املؤدية الظروف توفري على مثالهو أ روجرز عمل لذلك الفرد، سلوك يف هام يءش

102

حول املتمركز العالج يف ذلك ويتضح بصراحة، ذاته عن للتعبري ومتقبل دافئ جو إىل حمتاج فهو اخلاصة، والذات

.(331: 1999 دويدار، ) العميل

السينمائي التمايز:

ملعين تقديرات حتدد الطريقة هذه بدالالت األلفاظ املفحوص يقدرها كما لدراسة املعاين صممت اليت الطرق من

وفقا مثري كل تقدير منه ويطلب" مثري " كلمة املفحوص يقدم الطريقة هذه ويف املفاهيم، أو األحداث أو األشخاص

أساس على تقديره يكون وقد ضعيف، قوي، حزين، مثال سار، متناقضني طرفني بني نقاط سبع من متدرج ملقياس

كل من واملفاهيم الكلمات معاين تسمح ببحث ومرنة موضوعية طريقة وتعترب عليه، املتميز املفهوم معىن مطابقة

ثالث الطريقة هذه استخدام من املتجمعة للبياانت العاملي التحليل حبوث كشفت ولقد .األنواع

:عوامل

.رديء حسن، :التقييم عامل -1

.ضعيف قوي، :القوة عامل -2

.سليب إجيايب، :النشاط عامل -3

.الذايت تقديره من املستوحاة ابلتنبؤات مقارنته علينا نفسه الشخص يقدمه الذي املباشر التقدير قيمة ولتحديد

أهم االختبارات لقياس تقدير الذات -11

توجد الكثري من االختبارات اليت تقيس موضوع تقدير الذات و اليت تتميز خبصائص سيكومرتية جيدة. و

– S. Coopersmith( "1967)Selfيقاس تقدير الذات يف معظم الدراسات ابستعمال اختبار "كوبر مسيث "

Esteem Inventory " "أو اختبار "روزنربغRozenberg( "1965)Self EsteemScale و أيضا ،

Marsh et)مارش و أونيل،ل Self Description Questionnaireاختبار الوصف الذايت

O’neill1984 " "يف حني جند اختبارات أقل استعماال مثل اختبار "هارتر ،)Harter ،" Harter’s

103

Self Perception Profile for Adolescents و اختبارTenesse Self Concept Scale ، واختبار

Culture Free Self Esteem Inventory for Children.

: S. Coopersmith(S.E.I)اختبار كوبر سميث -11-1

و يضم هذا االختبار نسختني، نسخة مدرسية و نسخة مهنية، يعتمد هذا االختبار على التقييم الذايت،

أبعاد فرعية )العام، االجتماعي، األسري، املدرسي، أو املهين(، إضافة إىل بعد 4فقرة مقسمة ضمن 58يتكون من

( يستعمل كمؤشر دفاعي عن االختبار. و تتميز الفقرات بسهولة فهمها و Mensongeآخر خاص ابلكذب)

(، و يتم حساب الدرجة الكلية الختبار تقدير استيعاهبا، جييب املفحوص عليها إما ابختيار )ينطبق( أو )ال ينطبق

50الذات، بعد مجع الدرجات احملصل عليها يف األبعاد الفرعية األربعة لالختبار، يصل ابلتايل أعلى جمموع إىل

ابلنسبة 0.90و يتميز هذا االختبار خبصائص سيكومرتية جيدة من انحية الثبات و الصدق، تصل إىل » درجة.

ي و املهين. و يطبق هذا االختبار بصفة فردية لغرض فهم االجتاهات اليت يتبناها كل فرد أو لغرض للشكلني املدرس

( و تستعمل بعض الدراسات الشكل املدرسي الختبار تقدير 1984كوبر مسيث، «) الدراسة و البحث العلمي.

19و 17ينة البالغني ما بني عاما، و نستعمل الشكل املهين لع 16و 12الذات ابلنسبة لعينة األفراد ما بني

عاما، إال أن معظم البحوث تستعمل فقط الشكل املدرسي مهما اختلفت شرائح الفئات العمرية.

Short Form of The Cooper» كما جند نسخة مبسطة و مصغرة الختبار "كوبر مسيث"

smith Self Inventory School Form فقرة األصلية، و تتم 50فقرة خمتارة من 25تتكون من

، أكدت 1977درجة، و أجريت دراسة سنة 25اإلجابة بنفس طريقة االختبار األصلي؛ ويصل أعلى جمموع إىل

.(Bedejan ،1977 :41)بدجان « اخلصائص السيكومرتية هلذا االختبار املبسط.

104

: Rozenberg (R.S.E.S)اختبار روزنبرغ -11-2

اختيارات، 4فقرات، تتم اإلجابة على كل فقرة من خالل 10( من R.S.E.Sيتكون اختبار "روزنربغ")

، و ابلتايل ينحصر اجملموع الكلي 4إىل 1موافق بشدة، موافق، غري موافق، و غري موافق بشدة، و يتم التنقيط من

الختبار اثبتا إىل تقدير ذات منخفض، و يعترب هذا ا 30، و تشري الدرجات األقل من 40و 10لالختبار ما بني

و صادقا و صاحل لتطبيقه.

: Harter"Harter’sSelf-Perception Profile for Adolescents""اختبار "هارتر -11-3

ميادين خمتلفة خاصة بفئة املراهقني، مثل املظهر اجلسدي، 8فقرة، تدرس 36يضم هذا االختبار

السلوك و عالقات الصداقة. يتم حساب اجملموع الكلي هلذا الكفاءات املدرسية و الرايضية، االندماج االجتماعي،

االختبار من خالل جمموعة من الفقرات احملددة و ليس من خالل جمموع األبعاد الفرعية الثمانية، يتميز كل بعد فرعي

بدرجة عليا تشري إىل تقدير ذات مرتفع يف امليدان احملدد لكل بعد فرعي.

: TennesseSelf Concept Scale TSCS الذاتسلم "تنسي" لمفهوم -11-4

فقرة، موزعة على ميادين خمتلفة مؤلفة 100يعترب هذا السلم اختبارا للتقييم الذايت من خالل اإلجابة على

عوامل داخلية 3عوامل خارجية ملفهوم الذات )االجتماعي، األخالقي، الفردي، اجلسدي، األسري(، و 5من

(، يتكون من شكل خاص ابلطفل، TSCS2ا الذايت(. و ظهرت نسخة اثنية هلذا االختبار ))اهلوية، السلوك، الرض

20إىل 10فقرة، و ميكن تطبيق هذا االختبار فرداي أو مجاعيا خالل 82و شكل آخر خاص ابلبالغ، يتكون من

دقيقة، و ينصح ابستخدامه يف الدراسات العيادية.

105

Culture Free Self Esteem Inventoryاختبار ثقافة تقدير الذات الحر لألطفال -11-5

for Children :

أبعاد فرعية، إضافة إىل بعد الكذب لغرض االجتاه الوقائي 5فقرة و 60يتكون هذا االختبار من

الفرد إىل نفسه(، التمدرس، الوالدان و لالختبار، تقيس فقرات هذا االختبار نظرة الفرد ألربعة ميادين: العام )نظرة

األصدقاء.

تقسم فقرات االختبار على أساس أن جزءا منها ميثل تقدير ذات مرتفع، و اجلزء اآلخر ميثل تقدير ذات

منخفض، و تتم اإلجابة إما بنعم أو ال، و جتمع بعد ذلك عدد اخلاانت حلساب اجملموع الكلي لتقدير الذات.

أهمية الذات: -12

على الرغم من أن تقدير الذات ال يعترب الشرط الوحيد ليحقق الفرد السعادة واالرتياح ولكن ميكن اعتباره

(sorte de passport) وتوماكا من أجل السعادة والنجاح. فقد أكد العديد من الباحثني مثل بالسكوفيش

عامال مهما للصحة اجلسمية والعقلية، أن تقدير الذات يعترب 2002وآخرين و مكاريت 1999، وكارلوك 1991

القدرة على التكيف وفعالية ومنو وتطور الفرد، وابلتايل إن تقدير الذات يسمح للفرد ابلعيش وليس البقاء

على قيد احلياة فقط. ويف املقابل إن نقص تقدير الذات يعترب عائقا أساسيا للنجاح يف احلياة أو حتقيق الشروط

ة و هبذا فإن األفراد الذين لديهم هذا النقص يعانون من مشاكل ومن بينها مشكالت التكيف.النفسية ذات اجلود

، أنه 1991" سنة walzيظهر أتثري تقدير الذات يف العديد من جماالت احلياة الفرد ، فقد بني والز"

القرارات بشأن مهنته واختيار يرتبط عند وضع الفرد ألهدافه اخلاصة، السعي لتحقيقها وعند التخطيط ملستقبله واختاذ

ختصص فيه منافسة ومتابعة الدراسات العليا كل هذا يتعلق ابلدرجة تقدير الذات اليت يقدمها الفرد لذاته

106

( أنه توجد عالقة بني نظرة الفرد إىل نفسه يف ميدان معني 1977" )Banduraو أكد " ابندورا" "

. (Bandura ،1977)بندورا)إدراكه لفعاليته(، و أدائه اخلاص يف هذا امليدان.

كما يؤكد ماسلو ضمن االحتياجات اإلنسانية األساسية وهي يف ترتيبه اهلرمي أتيت يف املرحلة الثالثة أي بعد

خذ الكفاية منها قد تسهل للفرد مزيدا أاالحتياجات الفيزيولوجية واإلحساس ابألمان. و يعتربها مهمة جدا حيث

تطيع الفرد املضي قدما يف طريق النجاح والتفاعل االجتماعي من العطاء وهي لذلك البوابة الرئيسية اليت من خالهلا يس

بشكل اجيايب, وإشباع هذه احلاجة السيكولوجية تساعد الفرد يف بلوغ أقصى درجات النجاح والعملية، أو ما يسميها

ان ، وحرمانه منها يعين الفشل واالنطواء الذي قد يقودان إىل اإلدمself-actualization ماسلو حتقيق الذات

.والسلوكيات العدائية

107

خالصة:

مما سبق يف الفصل نستنتج أن تقدير الذات من املواضيع اليت انلت اهتمام الباحثني وكان هلا العديد من الدراسات

واختلف العلماء يف تقدمي تعريف هلذا املفهوم فمنهم من عرفه على انه حكم وآخرون انه تقييم ورأي اثلث على انه

ولكن يف األخري إن تقدير الذات جيمع بني اآلراء الثالثة ، حيث تقدير الذات جيمع بني هو إحساس ومث إحساس

تقييم و يف النهاية الوصول إىل حكم حول ذواتنا، وتعددت النظرايت املفسرة له واليت أكدت على دور اخلربات

ومنها النموذج التصاعدي ةى مناذج خمتلفو اعتمد الباحثون يف تفسري مفهوم تقدير الذات عل السابقة .

(Buttom Up ( الذي يبني أن الكفاءات الفردية و التقييم الذايت يعتربان أساس تقدير الذات العام )ابوميسرت

1998 Baumeister كامبل و الفاليه ،Campbell et Lavallee (1993) كروكر و وولف ،

Crocker et Wolf (2001) هارتر ،Harter (1986.)

( الذي يظهر أنه خمالف للنموذج األول، و Top-Downو هناك من ركزوا على النموذج التنازيل )

يشري إىل أن تقدير الذات يظهر يف السنوات األوىل من حياة الفرد، و تكون التفاعالت االجتماعية أساسا لتقييم

بدو انه ال ميكننا االستغناء عن كال من النموذجني الن تقدير الذات الفرد الذايت و الشعور بقيمة الذات. ولكن ي

ينمو يف السنوات األوىل ويبدأ من األسرة اليت تعترب أول من حيتك هبم الفرد وابلتايل تعترب هي األساس األويل

ان يصادف يف الذي حيدد مستوى تقدير الذات ويف نفس الوقت ال ميكننا إنكار النموذج التصاعدي الن اإلنس

خمتلف مراحل حياته خربات اجيابية وسلبية واليت تؤثر على مستوى تقديره لذاته.

وان هناك أمهية كبري لتقدير الذات يف خمتلف مراحل حياته يعترب عامل مهم من اجل جناح الفرد وحتقيقه

ألهدافه يف خمتلف جماالت احلياة.

108

لكل أنواع النجاح األخرى املنشودة. فمهما تعلم الشخص طرق وتقدير الذات مهم جدا من حيث أنه هو البوابة

النجاح وتطوير الذات، فإذا كان تقديره لذاته وتقييمه هلا ضعيفا فلن ينجح يف األخذ أبي من تلك الطرق للنجاح،

ألنه يرى نفسه غري قادر وغري أهل وغري مستحق لذلك النجاح.

109

االستطالعية.الفصل الرابع: الدراسة

.متهيد

.عينة الدراسة االستطالعية وخصائصها -1

أدوات الدراسة.. -2

اخلصائص السيكومرتية ) دراسة ثبات وصدق األدوات(.. -3

التعديالت. -3

110

متهيـد:

أدوات الدراسة، و اإلجراءات اليت استخدمت الدراسة ويتعرض هذا الفصل إىل منهج الدراسة االستطالعية، جمتمع

االرتياح النفسي الشخصي و مقياس مؤشر الستمارةوالصدق( للتأكد من اخلصائص السيكومرتية )الثبات

اختبار تقدير الذات لروزنربغ ، ابإلضافة إىل أسئلة املقابلة حول مؤشرات االرتياح والسلبية،االنفعاالت االجيابية

النفسي الشخصي .

:إىلالبحث هذا يفوتسعى الدراسة االستطالعية

.التأكد من مناسبة أدوات القياس للبحث

احملتوى والصدق اللغوي(. )صدققياس اخلصائص السيكومرتية لألدوات

.التأكد من صالحية التعليمات وفهمها من طرف العينة

.حتديد املدة الزمنية اليت يستغرقها تطبيق األداة

الصعوابت والعراقيل اليت قد تعرتض الباحث ليتفاداها يف الدراسة األساسية.التعرف على

111

عينة الدراسة االستطالعية وخصائصها: -1

اجلدول التايل يوضح توزيع عينة الدراسة حسب اجلنس.

(: يبني توزيع عينة الدراسة االستطالعية وفق متغري اجلنس.04اجلدول )

املئويةالنسبة التكرارات اجلنس

%42.08 40 ذكور

%57.91 60 إانث

%100 100 اجملموع

.42.80وهي أكرب من نسبة الذكور واليت متثل 57.91( نالحظ أن نسبة اإلانث هي 04من خالل اجلدول )

:املستوى التعليمي لألب

اجلدول التايل يبني توزيع أفراد الدراسة وفق متغري املستوى التعليمي لألب.

112

توزيع أفراد العينة وفق متغري املستوى التعليمي لألب. : يوضح 05اجلدول

النسبة املئوية التكرار املستوى التعليمي لألب

.%03 03 ال يقرأ وال يكتب

%20 20 يقرأ ويكتب

%23 23 التعليم االبتدائي

%22 22 التعليم املتوسط

. %16 16 التعليم الثانوي

. %16 16 التعليم اجلامعي

%0.00 00 غري مبني

%100 100 اجملموع

% من إمجايل 23من أفراد عينة الدراسة االستطالعية و ميثلون ما نسبته 23: أن 05يتضح من اجلدول

20أفراد الدراسة االستطالعية، املستوى التعليمي لألب هو املستوى االبتدائي ، أما ابلنسبة للتعليم املتوسط فالعدد

، يتوقف املستوى % من جمموع العينة20من عينة الدراسة و ميثلون ما نسبته 20%، يف حني أن 20بنسبة

% عند التعليم اجلامعي، وكذلك املستوى الثانوي . 16بنسبة 16التعليمي آلابئهم عند ال يقرأ و ال يكتب، ويليها

% .03بنسبة 03أما عدد أفراد الدراسة الذين آابئهم يقرؤون و يكتبون، يقدر ب

113

ى التعليمي لألم.أما اجلدول التايل فيوضح توزيع أفراد الدراسة وفق متغري املستو

توزيع أفراد العينة وفق متغري املستوى التعليمي لألم. : يوضح06اجلدول

النسبة املئوية التكرار املستوى التعليمي لألم

%33.3 33 ال يقرأ وال يكتب

%01 1 يقرأ ويكتب

% 25.3 25 التعليم االبتدائي

% 21.2 21 التعليم املتوسط

%17.2 17 التعليم الثانوي

. %2 2 التعليم اجلامعي

%0.00 00 غري مبني

%100 100 اجملموع

% 53.1من أفراد عينة الدراسة االستطالعية و ميثلون ما نسبته 33أن نالحظ : 06من خالل اجلدول

من عينة الدراسة و ميثلون ما 25من إمجايل أفراد الدراسة، املستوى التعليمي لألم هو ال يقرأ وال يكتب، يف حني أن

% 21 بنسبة 21ويليها % من جمموع العينة يتوقف املستوى التعليمي ألمهاهتم عند التعليم االبتدائي25.3نسبته

114

2%، ويف األخري املستوى اجلامعي بعدد افرد 17.2وبنسبة 17عند التعليم املتوسط. أما التعليم الثانوي بعدد

%.1وبنسبة 1% وعدد األمهات اللوايت يكتنب ويقران بعدد 21وبنسبة

:مهنة األب

نية لألب.توزيع أفراد الدراسة حسب متغري احلالة امله 07يوضح اجلدول

: توزيع أفراد الدراسة وفق متغري مهنة األب.07اجلدول

النسبة املئوية التكرار احلالة املهنية

%09.1 09 التعليم

%05.1 05 الصحة

%05.1 05 التجارة

%35.4 35 مهن خمتلفة

%24.2 24 متقاعد

%11.1 11 عاطل عن العمل

%5.1 05 متوىف

%5.1 05 غري مبني

%100 100 اجملموع

115

من أفراد عينة الدراسة االستطالعية، و ميثلون ما نسبته 35أن أعلى عدد وهو ميثل نالحظ : 07من خالل اجلدول

% متقاعدين ، أما عدد العاطلني عن 24.4والدا بنسبة 24% يتوزعون على مهن متعددة ، ليليها 35.4

اآلابء يف قطاع % يف سلك التعليم، أما عدد 9.1أابء بنسبة 9%، وجند 11.1فردا بنسبة 11العمل فيمثل

%.5.1أابء أي ما ميثل نسبة 5الصحة والتجارة و اآلابء املتوفيني فالعدد هو

:مهنة األم

توزيع أفراد الدراسة حسب متغري احلالة املهنية لألم. 08يوضح اجلدول

: توزيع أفراد الدراسة وفق متغري مهنة األم.08اجلدول

املئويةالنسبة التكرار احلالة املهنية

%14 14 التعليم

%5 05 الصحة

%6 06 التجارة

%31 31 مهن خمتلفة

%17 17 متقاعد

%19 19 عاطل عن العمل

%04 04 متوىف

%04 04 غري مبني

%100 100 اجملموع

116

من أفراد عينة الدراسة االستطالعية، و ميثلون ما نسبته 31أن أعلى عدد وهو ميثل نالحظ: 08من خالل اجلدول

متقاعدة والدة 17% ، مث 24.4أم عاطلة عن العمل بنسبة 19% يتوزعون على مهن خمتلفة ، ليليها 31

أي ما 5هو % يف سلك التعليم، أما عدد األمهات يف قطاع الصحة 9.1أمهات بنسبة 9%، وجند 17بنسبة

%، ويف األخري جند عدد املتوفيني والغري مبني بنفس العدد 6أي ما ميثل 6%، أما يف التجارة فنجد 5عادل نسبة ي

.لكل منهما % 4أي ما ميثل نسبة 5وهو

أدوات الدراسة: -2

وصف أدوات الدراسة: -2-1

االرتياح النفسي الشخصي إىل : لقد قسم (Subjectif Wellbeingمقياس االرتياح الشخصي ) -

ثالثة أبعاد وهي: مؤشر االرتياح الشخصي، االنفعاالت االجيابية و االنفعاالت السلبية. ولقياس كل منها استعملنا

ومقياس ( (Personal Wellbeing Index)مؤشر االرتياح النفسي الشخصي) األدوات اآلتية:

.(PANASاالنفعاالت االجيابية والسلبية )

مقياس مؤشر االرتياح الشخصي : األداة األولى(PWI) :

" وهو خاص بدراسة الرضا عن احلياة وجماالهتا. Cumminsهو مقياس عاملي صمم من طرف كومينز "

من مثانية أبعاد تتمثل يف: درجة الرضا عن املستوى املعيشي، الصحة، االجنازات، العالقات، األمن، وهو يتكون

حول املستقبل و الرضا عن التدين.االنتماء، األمن

International)انظرو متثل هذه األبعاد املكوانت األساسية للرضا عن احلياة كما أثبتته الدراسات السابقة

Wellbeing Group: PersonalWellbeing Index Manual, 2006.)

117

واجلدول اآليت يبني فقرات مؤشرات املقياس :

االرتياح الشخصي. :توزيع بنود مقياس09اجلدول

الفـقـرات املؤشرات

.8، 7، 6، 5، 4، 3، 2 مؤشراإلرتياح الشخصي

( متثل غري راض متاما 0درجات حيث أن درجة الصفر) 10إىل 0االختيار من فيتمأما عن سلم اإلجابة

( متثل راض متاما.10أما درجة عشرة )

األداة الثانية: مقياس االنفعاالت االيجابية( والسلبيةpanas:)

,Watson, D., Clark, L. A., & Tellegen .1988صمم املقياس من طرف واطسن وآخرون سنة

A. (1988)

يتكون املقياس من بعدين ومها : بعد االنفعاالت والسلبية لدى الفرد حيث االنفعاالت االجيابيةلقياس يستعمل

.يبني الفقرات حسب األبعاداالجيابية، بعد االنفعاالت السلبية. واجلدول

118

: الفقرات االجيابية والسلبية ملقياس االنفعاالت االجيابية السلبية.10اجلدول

األرقام الفقرات

.19، 16،17، 14، 12، 10، 9، 5، 3، 1 االجيابية

.20، 18، 15، 13، 11، 8، 7، 6، 4، 2 السلبية

املقياس فيتمثل يف االختيار بني مخسة إجاابت وهي: موافق بشدة، موافق، غري موافق، غري اأما سلم اإلجابة على هذ

.لالنفعاالت السلبية 1إىل 5ابلنسبة لالنفعاالت االجيابية والعكس من 5إىل 1يتم التنقيط من موافق بشدة

األداة الثالثة : مقياس روزنبرغ(Rosenberg 1965):

( أي RSES، خيتصر بـ )1979صمم هذا املقياس من طرف الدكتور موريس روزبنربغ الكندي سنة

(Rosenberg self esteem scale)، ويعد هذا املقياس شائعا ومشهورا يف اختبارات العلوم االجتماعية

؛ أي مخسة منها يؤدي وتتضمن العبارات يف هذا املقياس مخسة عبارات سلبية املضمون، ومخسة اجيابية املضمون

اجلواب االجيايب عليها إىل تقليل الناتج الكلي لالختبار، يف حني تؤدي اخلمسة األخرى إىل زايدة الناتج. ولكل عبارة

. وقد مت إجراء االستبيان األول هلذا االختبار على عينة أربعة من األجوبة ترتاوح بني )أوافق بشدة، وأعارض بشدة(

طالبا، وقد متت ترمجة هذا املقياس إىل لغات عدة 5024ثانوية يف نيويورك، تتكون من من طالب املدارس ال

يعترب كالفارسية والفرنسية والصينية والربتغالية واالسبانية. ويعتمد هذا املقياس إىل درجة كبرية يف حتديد احرتام الذات.

يستعمل لقياس تقدير الذات الشامل هبدف تقييم من بني املقاييس اليت تعرف استعماال واسعا يف البحث العلمي، و

الفرد لذاته، وتطوير تقنية خمتصرة وبسيطة تسمح برتتيب األشخاص من ذوي تقدير الذات املرتفع إىل ذوى تقدير

(. hell,paulleman ،2006 :06)هيل، بوملان الذات املنخفض.

119

فقرات اجيابية وأخرى سلبية، وهي كاأليت :فقرات وبعد واحد. وهو حيتوي على 10يتكون هذا املقياس

: الفقرات االجيابية والسلبية ملقياس تقدير الذات.11اجلدول

األرقام الفقرات

10، 7، 4، 3، 1 االجيابية

9، 8، 5،6، 2 السلبية

موافق بشدة، موافق، :اختيارات 4اإلجابة على كل فقرة من خالل يف فيتمثل ا املقياس أما سلم اإلجابة على هذ

و 10، و ابلتايل ينحصر اجملموع الكلي لالختبار ما بني 4إىل 1غري موافق، و غري موافق بشدة، و يتم التنقيط من

إىل تقدير ذات منخفض 30، و تشري الدرجات األقل من 40

نفسي الشخصي واهم األداة الرابعة: ومتثلت يف املقابلة اجلماعية، ومت فتح نقاش حول مفهوم االرتياح ال

املؤشرات من خالل وجهة نظرهم .

ترمجة األدوات: -2-2

ية و الرتبالعمليات فيما خيص استمارة االرتياح النفسي الشخصي فهي مرتمجة من طرف أساتذة خمرب

وقد استعملت يف العديد من الدراسات املسحية اليت يقوم هبا املخرب. االنفعاالت (PECS)والسياق االجتماعي

االجيابية والسلبية متت ترمجته مع أساتذة املخرب وقد قامت الباحثة بتطبيقه على عينة الدراسة االستطالعية.

يف ة هذا االختبارمتت ترمجاختبار تقدير الذات مقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية و أما فيما خيص

إىل اللغة العربية. االجنليزيةمت ترمجة فقرات االختبار من اللغة يف املرحلة األوىل مرحلتني؛

120

من طرف ابحث االجنليزية فتمت الرتمجة العكسية للفقرات من اللغة العربية إىل اللغة املرحلة الثانيةأما

ابإلضافة إىل إعطاء املقياس ألساتذة من قسم علم النفس وعلوم الرتبية وابحثني من آخر مل يشرتك يف الرتمجة األوىل.

ترجم كذلك من طرف أساتذة يف خمرب الرتبية تقدير الذات قد مركز البحث لالنرتوبولوجيا. مع العلم أن املقياس

الب ، ابإلضافة إىل استعماله ط 240والسياق االجتماعي، وقد مت تطبيقه على عينة من الطلبة اجلامعيني متثلت يف

من طرف العديد من الباحثني ابللغة العربية واهلدف من إعادة هذه املراحل هو التأكيد على النتائج املتوصل إليها

سابقا.

:(دراسة ثبات وصدق األدوات الخصائص السيكومترية ) -2-3

االرتياح النفسي لقد قسم : (Subjectif Wellbeing) مقياس االرتياح الشخصي -2-3-1

إىل ثالثة أبعاد وهي: مؤشر االرتياح الشخصي، االنفعاالت االجيابية و االنفعاالت السلبية. ولقياس كل الشخصي

منها استعملنا األدوات اآلتية:

.(PANASومقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية )( PWIمؤشر االرتياح النفسي الشخصي)

: (PWI)مقياس مؤشر االرتياح الشخصي -

" وهو خاص بدراسة الرضا عن احلياة وجماالهتا. وقد مت Cumminsهو مقياس عاملي صمم من طرف كومينز "

يف اجلزائر عرب العديد من الدراسات املسحية وقد وجد خمرب العمليات الرتبوية والسياق االجتماعيتطبيقه من طرف

ابإلضافة إىل أن هذا االرتباط يفوق حىت النتائج املتوصل إليها 0.50أن معامل االرتباط بني فقرات املقياس يفوق

: Tillioune،2006)تيليوين 0.85، أما الثبات فقد وجد (Tillioune،2006 :22) تيليوينيف البلدان الغربية كأسرتاليا

سنة فما فوق(، أما الباحثة فقد قامت بتطبيقها على املراهقني 18، ولكن العينة املطبق عليها هم الراشدين) (19

121

0.79املتمدرسني يف الثانوايت ، وقد وجدت أن معامل االرتباط بني للفقرات يفوق أما الثبات يساوي

(. 2011، ) تلمساين

وثبات املقياس قامت الباحثة إبعادة حساهبما على جمموعة من طلبة اجلامعة، فقد مت وللتأكد من صدق

حساب الصدق إبجياد االرتباطات الداخلية بني فقرات املقياس، وجاءت النتائج كالتايل:

: االرتباط بني فقرات مؤشر االرتياح الشخصي. 12اجلدول

املستوى املعيشي

االنتماء األمن العالقات االجنازات الصحةاألمن

املستقبلي التـدين

.......... املستوى املعيشي

........ **325. الصحة

........... **495. *207. االجنازات

.......... **333. *229. *197. العالقات

........ **312. *229. **468. **356. األمن

.......... **374. **390. *221. *253. *250. االنتماء

.......... **360. *256. *256. *222. **322. **291. األمن املستقبلي

....... **279. *213. *271. *179. *221. *229. **327. التدين

فيما خيص دراسة الصدق فإنه:مالحظة:

.0.01** تعين دال عند

.0.05تعين دال عند *

122

­ أن مجيع معامالت االرتباط اليت مت احلصول عليها حبساب معامل االرتباط لربايف 12يتضح من اجلدول

0.01بني فقرات مؤشر االرتياح الشخصي ، دالة إحصائيا عند مستوى الداللة Bravais – Pearsonبرسون

. 0.05و

االرتباط بني الفقرات والبعد العام مؤشر االرتياح الشخصي:

: االرتباط بني فقرات والبعد العام مؤشر االرتياح الشخصي.13دول اجل

مؤشر االرتياح الشخصي الفقرات

**0.419 املستوى املعيشي

**0.487 الصحة

**0.802 االجنازات

**0.425 العالقات

**0.470 األمن

**0.469 االنتماء

**0.536 األمن املستقبلي

**0.433 التدين

123

: أن االرتباطات بني فقرات مؤشر االرتياح الشخصي و الدرجة الكلية هلذا البعد 13يتضح من اجلدول

، مما يؤكد أن فقرات املؤشر تتميز ابتساق داخلي جيد.0.01دالة إحصائيا عند مستوى دالة

وهي دالة عند 0.72 أما االرتباط بني املؤشرين )الرضا العام عن احلياة و مؤشر االرتياح الشخصي( فهو يساوي -

.0.01مستوى داللة

α = 0.79 أما الثبات فقد مت قياسه ابستعمال ألفا كرونباخ -

ص السيكومرتية هلذا املقياس أي وهذه النتائج تؤيد النتائج اليت توصلت إليها الدراسات السابقة فيما خيص اخلصائ

التأكيد على متيزه ابلصدق والثبات الكافيني الستعماله.

مقياس االنفعاالت االيجابية والسلبية -2-3-2

:الصدق -2-3-2-1

:االرتباطات

124

االرتباط بني فقرات االنفعاالت االجيابية.: 14دول اجل

19 17 16 14 12 10 9 5 3 1 الفقرات

1 ......

3 .155* .....

5 .244** .565* ......

9 .311** .636* .274** ......

10 .228** .250* .301** .276** ......

12 .244** .377** .318** .101* .357* .....

14 .331** .170* .244* .136* .176** .175* ......

16 .314** .285* .273** .310** .289** .215* .114* ......

17 .337** .173* .298** .398** .281** .113* .139* .366** .......

19 .341** .194* .411** .384** .332** .119* .167* .271** .410** ........

االنفعاالت االجيابية دالة إحصائيا عند مستوى ( أن مجيع معامالت االرتباط اليت بني فقرات 14يتضح من اجلدول )

. 0.05و 0.01

125

االرتباط بني فقرات االنفعاالت السلبية.: 15اجلدول

19 17 16 14 12 10 9 5 3 1 الفقرات

1 ……

3 .416** ……

5 .233** .164* ……

9 .250** .179** .364** ……

10 .143* .361 .167* .168* …..

12 .369** .394** .148** .137* .355** …

14 .195 .306** .108* .155* .394** .261** .....

16 .334** .298** .118* .044* .303** .636** .342** ......

17 .314** .393** .149* .192** .314 .356** .432** .339** ......

19 .439** .391** .262** .247** .409** .488** .489** .183** .251** ....

أن مجيع معامالت االرتباط اليت مت احلصول عليها بني فقرات االنفعاالت السلبية، 15يتضح من اجلدول:

. 0.05و 0.01دالة إحصائيا عند مستوى

126

للبعد لالنفعاالت االجيابية.: قيم معامل االرتباط بني كل فقرة و الدرجة الكلية 16اجلدول

بعد االنفعاالت االجيابية الفقرات

1 0.517**

3 0.364**

5 0.387**

9 0.544**

10 0.396**

12 0.241**

14 0.388**

16 0.557**

17 0.499**

19 0.388**

الكلية هلذا البعد دالة إحصائيا عند : أن االرتباطات بني فقرات االنفعاالت االجيابية و الدرجة 16يتضح من اجلدول

، مما يؤكد أن فقرات البعد هلا ابتساق داخلي جيد.0.01مستوى دالة

127

: قيم معامل االرتباط بني كل فقرة و الدرجة الكلية للبعد لالنفعاالت السلبية.17اجلدول

بعد اإلنفعاالت السلبية الفقرات

2 .417**

4 .364**

6 .387**

7 .544**

8 .296**

11 .341**

13 .388**

15 .457**

18 .389**

20 .388**

هلذا البعد دالة والدرجة الكليةأن االرتباطات بني فقرات االنفعاالت السلبية 17يتضح من اجلدول

هلا ابتساق داخلي جيد. فقرات البعد، مما يؤكد أن 0.01إحصائيا عند مستوى دالة

128

لقد مت حساب الثبات ملقياس االنفعاالت السلبية واالجيابية ابستعمال ألفا كرونباخ و : الثبات -2- 2-3-2

التجزئة النصفية.

قيم الثبات الفا كرونباخ ملقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية. : 18اجلدول

(معامل الثبات ) مقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية

0.70 االنفعاالت االجيابية

0.83 االنفعاالت السلبية

، أما 0.83( ابلنسبة لالنفعاالت السلبية حيث بلغت قيمته ارتفاع قيمة ألفا كرونباغ ) 18يظهر من اجلدول

.0.70االنفعاالت االجيابية بلغت

:حساب الثبات ابستعمال التجزئة النصفية

-Spearmanبراون ­ : قيم الثبات بعد تطبيق معادلة التصحيح لسبريمان19دول اجل

Brown

­ قيمة الثبات بعد التصحيح مبعادلة لسبريمان مقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية

Spearman-Brownبراون

0.62 االنفعاالت االجيابية

0.77 االنفعاالت السلبية

129

بروان. -لنتائج الثبات بعد التصحيح مبعادلة سبريمان: إىل قيم جيدة 19تشري بياانت اجلدول

مقياس تقدير الذات: -2-3-3

La Fidéltité حساب الثبات:-2-3-3-1

، مت استعمال طريقة التجزئة النصفية و طريقة معامل ألفا لروزنربغللتأكد من ثبات اختبار تقدير الذات

براون ­ قيمة الثبات بعد التصحيح مبعادلة لسبريمان (، و 1951) Alpha Cronbachكرونباخ

Spearman-Brown.

­ قيمة الثبات بعد التصحيح مبعادلة لسبريمان : قيمة الثبات ابستعال الفا كرونباخ و 20اجلدول

.Spearman-Brownبراون

(روزنربغاختبار تقدير الذات ) معامل الثبات

0.70 ()معامل الثبات

براون ­ قيمة الثبات بعد التصحيح مبعادلة لسبريمان

Spearman-Brown

0.63

( مرتفعة ابلنسبة اختبار لتقدير الذات حيث بلغت قيمته : أن قيمة ألفا كرونباغ ) 20نالحظ من خالل اجلدول

وهي مرضية تؤكد صالحية املقياس. 0.63براون بلغت –أن قيمة الثبات لسبريمان أما. 0.78

130

La Validitéحساب الصدق: -2-3-3-2

االرتباطات بني الفقرات و كانت النتائج روزنربغاستخدمت الباحثة حلساب صدق اختبار تقدير الذات

كالتايل:

الذات لروزنربغ.: االرتباطات بني فقرات اختبار تقدير 21اجلدول

10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 الفقرات

1 .......

2 .222** ......

3 .268** .187** .......

4 .285** .229** .366** ......

5 .194** .256** 153**. .155** ......

6 .281** .499** .250** .477** .351** ......

7 .295** .128** .320** .294** .178** .208** ......

8 .171* 183. * **216 . 242**. .248** .185* 176. * ......

9 .404** .386** 253. ** .318** 236. ** 574. ** .322** 277. ** .......

10 .483** .290** .263** .457** .328** 409. ** 392. ** 209. * 383. ** .......

.0.05و 0.01: إن كل القيم دالة عند 21نالحظ من خالل اجلدول

131

: االتساق الداخلي ملقياس تقدير الذات .22اجلدول

ارتباط الفقرة ابملقياس الكلي الفقرات

1 564. **

2 618. **

3 461. **

4 621. **

5 400. **

6 772. **

7 515. **

8 364. **

9 697. **

10 677. **

: أن االرتباطات بني فقرات مؤشر االرتياح الشخصي و الدرجة الكلية هلذا البعد 22يتضح من اجلدول

، مما يؤكد أن فقرات املؤشر تتميز ابتساق داخلي جيد.0.01دالة إحصائيا عند مستوى دالة

132

أسئلة المقابالت الجماعية: -2-4

ومؤشراته ، وقد لفهم االرتياحلقد استمدت األسئلة من خالل دراسة متت على مستوى مجيع دول االحتاد األورويب

قدمت جملموعة من األساتذة علم النفس واىل ابحثني مبركز البحث لالنرتوبولوجيا ومت تطبيقها ابلتماشي مع أدوات

ة هو التعمق يف مفهوم االرتياح ومعرفة أهم حمددات االرتياح لدى أما اهلدف منها يف الدراسة احلاليالدراسة السابقة.

الطلبة ومتثلت األسئلة الرئيسية هلا فيمايلي:

يف رأيك ما هو االرتياح النفسي الشخصي؟ -

هل هناك فرق بني املفاهيم الثالثة التالية: االرتياح النفسي، السعادة و جودة احلياة. -

العامل األساسي لتحقيق ارتياحك؟يف رأيك هل اجلانب املادي يعترب -

ما هي مكوانته االرتياح الشخصي يف رأيك، رتبها حسب أمهيتها ابلنسبة إليك؟ -

وقد متت املقابلة على ثالث مراحل وهي :

املرحلة األوىل:

مع يف هذه املرحلة حاولت الباحثة وضع أفراد العينة يف وضع مريح مما يسمح هلم ببناء عالقة مبنية على الثقة

. واهلدف من الدراسة الطلبة، ولقد بدأان بتقدمي أنفسنا

توضيح أن كل اإلجاابت املقدمة هي صحيحة، وال يوجد إجاابت خاطئة .

مجيع وجهات النظر هلا قيمة.

أردان القيام بتسجيل املقابالت مسعي بصري، لكن بسبب رفض بعض املستجوبني، اكتفينا ابلتسجيل الصويت فقط.

املوضوع، وتوضيح اهلدف منه.تقدمي

على شهادة الدكتوراه. للحصولعن جزء من عمل هي عبارةالدراسة -

133

اجلنس.تقدمي لكل مشارك ورقة ليحدد فيها معلوماته الشخصية: السن، -

املرحلة الثانية:

نبدأ النقاش حول ماهية ما االرتياح، من خالل وجهة نظر الطلبة اخلاصة،

(.le bien être subjectifأذهانكم عند مساع "االرتياح النفسي الشخصي" )ماذا يتبادر إىل -

هل تعتقد أن هناك اختالف يف حتديد هذا املفهوم من طرف اآلخرين. -

ما هو الفرق يف رأيكم بني السعادة، جودة احلياة واملفهوم دراستنا االرتياح النفسي الشخصي. -

اهلدف من الدراسة هو االرتياح الشخصي )الذايت( وال يتعلق ابجملتمع أو هذه املرحلة ، على أن والتأكيد يفاإلصرار

أوضاع الدولة من النواحي املختلفة كاالقتصادية أو االجتماعية إىل غري ذلك؛ وهذا للبقاء يف نفس السياق الدراسة.

يت كتبوا فيها معلوماهتم ويف هذه املرحلة نطلب من املشاركني كتابة وجهة نظرهم يف األوراق املقدمة سابقا ال الشخصية.

املرحلة الثالثة:

اليت تساهم يف االرتياح العناصر أو العوامل يف هذا اجلزء من املقابلة، حاولنا القيام بوضع قائمة مع املشاركني إلظهار

.من وجهة نظرهم اخلاصة النفسي الشخصي

املستخدمة على أمثلة وجتارب من أجل توضيح شروطابإلضافة إىل حتديد هذه العناصر، وحنن نسعى أيضا للحصول

من قبل املشاركني عند النظر يف هذا النوع من األسئلة.

:التعديالت-3

فيما خيص استمارة املستوى االقتصادي فقد ارتكزت يف البداية على سؤال حول الدخل األسري للطالب ومت

، إحصائيات أو دراسات تصنف األسر حسب دخلها الشهريتغيري السؤال بعد الدراسة االستطالعية لعدم وجود

134

دينار، ولكن تبني أن هذا األجر ال يكفي 18000اضافة إىل هذا فمن خالل الدراسات أن األجر القاعدي هو

نه ال ميكننا تصنيف املستوى االقتصادي لألسر من ابدرجة كبرية الدراسة االستطالعية، أكدتهفردا واحدا ، وهذا ما

أننا نقوم بدراسة االرتياح النفسي الشخصي الذي أكدان يف اإلطار النظري هلذه الدراسة ا الدخل ، وكذلك مبخالل

سؤال ترجع اضافة إىلانه يعتمد على التقييم الذايت للفرد حلياته) درجة رضاه عن جماالت احلياة( وهذا ما دفعنا

ألسرته والسؤال هو:إجاابته إىل التقومي الذايت للطالب للمستوى االقتصادي

صنف أسرتك من الناحية االقتصادية يف املستوى الذي تراه مناسبا هلا

مستوى منخفض، مستوى مرتفع، مستوى متوسط.

135

الفصل الرابع: الدراسة األساسية.

متهيد.

الدراسة. منهج-1

والزمانية.املكانية احلدود-2

.الدراسة األساسية ومواصفاهتا عينة-3

عينة الدراسة. خصائص-4

.أدوات الدراسة-5

.اخلصائص السيكومرتية ألدوات البحث -6

تطبيق أدوات الدراسة. إجراءات-7

.اإلحصائية املستعملة األساليب-8

136

تمهيد:

العينة و عينة الدراسة، كما يتطرق إىل مواصفات جمتمعو يتناول هذا الفصل منهج الدراسة األساسية

، إضافة إىل التأكد من ثبات و صدق أدوات الدراسة للمرة الثانية بعد أن كانت وطالبةطالبا 450من املتكونة

النتائج مرضية يف الدراسة االستطالعية، و سيتم توضيح اخلطوات املتبعة إلجراء الدراسة األساسية، و األساليب

، و مت التحليل اإلحصائي من طرف SPSSاإلحصائية املستخدمة يف هذه الدراسة، و قدم مت استخدام برانمج

حتليل نتائج أسئلة املقابلة. ابإلضافة إىلالباحث.

. منهج الدراسة:1

استخدمت الباحثة طريقتني جلمع البياانت واملعطيات للدراسة، فقد استعملنا املنهج الوصفي وهذا نظرا

العالقة بني معرفة طبيعةرتياح لدى الطلبة ابإلضافة إىل احلصول عليها ملعرفة مستوى اال والبياانت املرادلطبيعة الدراسة

الوصفي على دراسة ويقوم املنهجالذات. واالجتماعي وتقديرالنفسي الشخصي، املستوى االقتصادي االرتياح

مث عرض ومن ، وحتليلها وتفسريها ومجع املعلوماتالظاهرة، كما توجد يف الواقع من خالل وصفها وصفا دقيقا

وتعميم هذا املنهج أنه يذهب إىل التوصل إىل استنتاجات تساهم يف فهم الواقع، ومن خصائصج يف ضوئها. النتائ

تتلخص يف اجلداول البسيطة و املركبة اليت املعلومات والبياانت اليتدراسة الباحث وفق املعطيات اخلاصة جبمع نتائج

متثل نتائج التساؤالت املطروحة و الفرضيات.

حث إىل تفسري تلك النتائج ابالعتماد على اجلانب النظري املتمثل يف النظرايت و الدراسات و يصل البا

السابقة، ولتدعيم الدراسة والتعمق فيها استعملنا كذلك املنهج الكيفي والذي متثل يف تقنية املقابلة، حيث قمنا

بة وأهم املؤشرات من خالل وجهة نظرهم مبقابالت مجاعية مع عينة الدراسة وهذا لتحديد مفهوم االرتياح لدى طل

137

املقابلة ملعرفة ماهية االرتياح يف نظر الطلبة ألسئلةاخلاصة حول املوضوع لالرتياح وابلتايل قمنا إىل بتحليل احملتوى

وأهم مؤشراته ابلنسبة هلم.

:والزمانيةاملكانية احلدود-2

وهران )كلية العلوم االجتماعية -جامعة السانيا التكنولوجي.لقد متت الدراسة بني املدرسة العليا ألساتذة التعليم

، و دامت ما يقارب ثالثة أشهر وهذا لصعوبة قبول الطلبة القيام ابملقابلة على مستوى وهران وكلية العلوم اإلنسانية(

.2013إىل ماي 2013هر مارس إضافة إىل اإلجابة على االستمارة من ش

عينـة الـدراسة ومواصفـاهتا: -3

-جامعة السانيالقد مت اختيار العينة يف هذه املرحلة من البحث بطريقة عرضية وقد متثلت يف طلبة من

مبدينة وهران.، واملدرسة العليا ألساتذة التعليم التكنولوجيا وهران )كلية العلوم االجتماعية وكلية العلوم اإلنسانية(

لقد قمنا ابلتطبيق يف كل من كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية واملدرسة العليا، وطبقت على مستوايت

طالبا. 550خمتلفة، ولقد كانت العينة األولية تتمثل يف

لألسباب اآلتية: استمارة وهذا 65ومت إلغاء

خصص.غياب بعض املعلومات األساسية مثل اجلنس، السن أو الت

.نقص عدد كبري من اإلجاابت على بنود االستمارتني

.شطب أكثر من إجابة على البند الواحد

استمارة. وبعد التفريغ مت إقصاء االستمارات اليت هبا إجاابت متطرفة أو ما 495وابلتايل أصبح العدد

International Wellbeing Group: Personal Wellbeingانظر ) (outliers -الكذابون -) يسمون

Index Manual, 2006. ) استمارة، وهذا إجراء منهجي معروف يف الدراسات املسحية. لقد 45وبلغ عددها

138

استمارة. و فيما يلي سنتناول خصائص العينة من خالل اجلداول 450أصبح العدد النهائي للدراسة األساسية هو:

اآلتية:

:األساسيةخصائص عينة الدراسة -3

: الجنس -3-1

( فيوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغري اجلنس. 23اجلدول )

: توزيع أفراد الدراسة وفق متغري اجلنس.23اجلدول

النسبة املئوية التكرار اجلنس

%44.45 200 ذكور

% 55.55 250 إانث

%100 450 اجملموع

طالبة أي ما 250طالب وطالبة، ميثل عدد اإلانث 450: أن العدد اإلمجايل للعينة هو 23يبني اجلدول

طالب أي ما يعادل نسبة 200% من إمجايل أفراد الدراسة، يف حني عدد الذكور ميثل 55.55يعادل نسبة

% من جمموع عينة الدراسة.44.45

التعليمي لألب: المستوى -3-3

تعليمي لألب.اجلدول التايل يبني توزيع أفراد الدراسة وفق متغري املستوى ال

139

: توزيع أفراد العينة وفق متغري املستوى التعليمي لألب.24اجلدول

النسبة املئوية التكرار املستوى التعليمي لألب

%6.22 28 ال يقرأ وال يكتب

%11.11 50 يقرأ ويكتب

%20.7 91 التعليم االبتدائي

%21.77 98 التعليم املتوسط

%22.22 100 التعليم الثانوي

%16.44 74 التعليم اجلامعي

%2.22 10 غري مبني

%100 450 اجملموع

% من إمجايل أفراد 22.22من أفراد عينة الدراسة و ميثلون ما نسبته 100: أن 24يتضح من اجلدول

من عينة الدراسة و ميثلون ما نسبته 98الدراسة، املستوى التعليمي لألب يقف عند التعليم الثانوي، يف حني أن

% عند التعليم االبتدائي.20.7% من جمموع العينة يتوقف املستوى التعليمي آلابئهم عند التعليم املتوسط و 21.7

أما عدد أفراد الدراسة الذين آابئهم لديهم مستوى تعليم جامعي، % 16.44من اآلابء أي ما يقدر ب 74ليليهم

140

ابلنسبة لآلابء الذين ال يقرؤون و 6.22بنسبة أي 28% مقابل 11.11بنسبة 50يقدر ب يقرؤون و يكتبون،

.مل يبينوا مستوى تعليم أابئهم %2.2من أفراد العينة بنسبة 10و ال يكتبون

: التعليمي لألم المستوى-3-4

اجلدول التايل يبني توزيع أفراد الدراسة وفق متغري املستوى التعليمي لألم.

: يوضح توزيع أفراد العينة وفق متغري املستوى التعليمي لألم.25اجلدول

النسبة املئوية التكرار املستوى التعليمي لألب

%37.2 163 قرأ وال يكتبتال

%04.44 20 قرأ ويكتبت

%20.3 89 التعليم االبتدائي

%19.6 86 التعليم املتوسط

%15.5 68 التعليم الثانوي

%4.44 20 اجلامعيالتعليم

%0.44 02 غري مبني

%100 450 اجملموع

141

37.2يف األمهات اللوايت ال يقران وال يكتنب وهي مئوية متثلت ة: أن أعلى نسب25يتضح من اجلدول

% للتعليم 15.5% للتعليم املتوسط، و 19.6لألمهات ، االبتدائي ستوى التعليميللم 20.3ليليها نسبة ،

ونفس النسبة ملستوى ،% تقرأن أمهاهتن وتكتنب4.44ما نسبته وميثلون من أفراد الدراسة 20. يف حني أن الثانوي

التعليم اجلامعي واملالحظ هو النسبة املنخفضة للمستوى اجلامعي وارتفاع نسبة من ال يقران وال يكتنب.

مهنة األب: -3-5

مهنة األب.: يوضح توزيع أفراد الدراسة وفق متغري 26اجلدول

النسبة املئوية التكرار احلالة املهنية

%9.60 42 التعليم

%8.20 36 التجارة

%2.50 11 الصحة

%40.88 184 مهن خمتلفة

%22.60 99 متقاعد

%11.80 52 عاطل عن العمل

%5.00 22 متوىف

%00 00 غري مبني

%100 450 اجملموع

142

% من إمجايل أفراد الدراسة 40.88 بمن أفراد العينة و ميثلون أعلى نسبة 184: أن 26يتضح من اجلدول

يتوزعون على املهن املختلفة و اليت تضم جماالت مهنية متعددة يف الوظيف العمومي و القطاع اخلاص و األفراد الذين

% من إمجايل أفراد 22.60من أفراد عينة الدراسة و ميثلون ما نسبته 99يشتغلون حلساهبم اخلاص، يف حني أن

% و 09.60ب يف التعليم اآلابءالدراسة آابئهم متقاعدون، بينما جاءت النسب األخرى متفاوتة حيث تقدر نسبة

العاطلني عن العمل بنسبة% من إمجايل أفراد الدراسة و 2.50 الصحة%، و سجل قطاع 8.02نسبة التجار

% من إمجايل أفراد الدراسة.11.8

: ممهنة األ -3-6

:يوضح توزيع أفراد الدراسة وفق متغري مهنة األم.27اجلدول

النسبة املئوية التكرار احلالة املهنية

%4.01 18 التعليم

%0.5 02 التجارة

%1.85 02 الصحة

%1.60 07 مهن خمتلفة

%3.00 13 متقاعدة

%18.88 85 عاطلة عن العمل

%66.66 300 ربة بيت

%0.9 04 متوفاة

%100 450 اجملموع

143

% من إمجايل أفراد 66.66من أفراد عينة الدراسة وميثلون ما نسبته 300: أن 27يتضح من اجلدول

% عاطالت عن 18.80الدراسة وهم النسبة الغالبة من أفراد الدراسة أمهاهتم ماكثات ابلبيوت، ال يعملن مقابل

العمل.

بنسبة الصحة، قطاع 4.10بنسبة التعليميف حني توزعت نسب القطاعات املهنية األخرى كالتايل:

%. و يستنتج أن أكثر من نصف أفراد عينة الدراسة، أمهاهتم ال يعملن.03بنسبة متقاعدات% و 1.4

أدوات الدراسة: -4

أدوات جلمع املعلومات اخلاصة ابلدراسة، و متثلت األداة األوىل يف استمارة االرتياح الباحثة أربع استخدمت

النفسي الشخصي، واألداة الثانية هي مقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية، أما األداة الثالثة فهي اختبار تقدير

االستمارة أيضا اخلصائص الدميوغرافية الذات لروزنربغ، مت التأكد من ثباهتا و صدقها بطرق خمتلفة، و مشلت هذه

ألفراد الدراسة و اليت مشلت البياانت الشخصية لدى أفراد الدراسة و املعلومات حول األسرة من حيث املستوى

التعليمي للوالدين ومهنتهما، اضافة إىل املستوى االقتصادي . أما األداة الرابعة فتمثلت يف مقابلة مجاعية، للتعمق يف

الطالب.الرتياح النفسي الشخصي واهم املؤشرات احملددة من طرف مفهوم ا

:(الصدق و الثبات)الخصائص السيكومترية . 5

استمارة مؤشر االرتياح النفسي الشخصي، مقياس االنفعاالت وصدق لقد مت إعادة التأكد من ثبات

طالبا وطالبة و كانت النتائج كما 450االجيابية والسلبية و تقدير الذات على عينة الدراسة األساسية املتكونة من

يلي:

144

:االرتياح النفسي الشخصيمؤشر استمارة -5-1

الشخصي.: االرتباط بني فقرات مؤشر االرتياح 28اجلدول

املستوى املعيشي

االنتماء األمن العالقات تاالجناز الصحةاألمن

املستقبلي التـدين

املستوى املعيشي

..........

.257 الصحة ** ......

.261 االجنازات ** 219. ** .......

.248 العالقات ** 226. ** 363. ** ........

.207 األمن ** 304. ** 342. ** 287. ** ......

.285 االنتماء ** 228. ** 359. ** 393. ** 475. ** .......

األمن املستقبلي

307. ** 215. ** 586. ** 274. ** 451. ** 416. ** .......

.179 التدين ** 187. ** 419. ** 280. ** 192. ** 282. ** 264. ** ......

مما يؤكد على . 0.01: نالحظ إن كل قيم اجلدول هي دالة عند مستوى الداللة 28من خالل اجلدول

بدرجة صدق عالية. تتميز أن مجيع الفقرات

145

االرتباط بني الفقرات والبعد العام مؤشر االرتياح الشخصي:

: االرتباط بني فقرات والبعد العام مؤشر االرتياح الشخصي.29اجلدول

مؤشر االرتياح الشخصي الفقرات

**0.540 املستوى املعيشي

**0.487 الصحة

**0.732 االجنازات

**0.603 العالقات

**0.657 األمن

**0.668 االنتماء

**0.723 األمن املستقبلي

**0.553 التدين

.0.01: نالحظ أن كل القيم كل القيم دالة عند 29من خالل اجلدول

وهي دالة عند 0.72 أما االرتباط بني املؤشرين )الرضا العام عن احلياة و مؤشر االرتياح الشخصي( فهو يساوي -

.0.01مستوى داللة

146

α = 0.79 أما الثبات فقد مت قياسه ابستعمال ألفا كرونباخ -

ص السيكومرتية هلذا املقياس أي وهذه النتائج تؤيد النتائج اليت توصلت إليها الدراسات السابقة فيما خيص اخلصائ

التأكيد على متيزه ابلصدق والثبات الكافيني الستعماله يف الدراسة امليدانية األساسية.

مقياس االنفعاالت االيجابية والسلبية -5-2

الصدق: -5-2-1

االرتباطات:

االرتباط بني فقرات االنفعاالت االجيابية.: 30دول اجل

19 17 16 14 12 10 9 5 3 1 الفقرات

1 ......

3 .155* .....

5 .244** .565* ......

9 .311** .636* .274** ......

10 .228** .250* .301** .276** ......

12 .244** .377** .318** .191* .357* .....

14 .331** .170* .244* .136* .176** .175* ......

16 .314** .285* .273** .310** .289** .115* .114* ......

17 .337** .173* .298** .398** .281** .113* .139* .366** .......

19 .341** .194* .411** .384** .332** .119* .167* .271** .410** ........

147

اليت بني فقرات االنفعاالت االجيابية دالة إحصائيا عند مستوى : أن مجيع معامالت االرتباط 30يتضح من اجلدول

. 0.05و 0.01

االرتباط بني فقرات االنفعاالت السلبية.: 31اجلدول

19 17 16 14 12 10 9 5 3 1 الفقرات

1 ……

3 .416** ……

5 .233** ,164* ……

9 .250** ,179** .364** ……

10 .143* ,361 .167* .168* …..

12 .369** ,394** .148** .137* .355** …

14 .295* .306** .108* .155* .394** .261** .....

16 .334** ,298** .118* .044* .303** .636** .342** ......

17 ,314** ,393 .149* .192** .314** .356** .432** .339** ......

19 ,439** ,391** .262** .247** .409** .488** .489** .183** .251** ....

: أن مجيع معامالت االرتباط اليت مت احلصول عليها بني فقرات االنفعاالت السلبية، 31يتضح من اجلدول

. 0.05و 0.01دالة إحصائيا عند مستوى

148

الدرجة الكلية للبعد لالنفعاالت االجيابية.: قيم معامل االرتباط بني كل فقرة و 32اجلدول

بعد االنفعاالت االجيابية الفقرات

1 .464**

3 .316**

5 .387**

9 .500**

10 .493**

12 .375**

14 .366**

16 .568**

17 .508**

19 .601**

الكلية هلذا البعد دالة إحصائيا عند : أن االرتباطات بني فقرات االنفعاالت االجيابية و الدرجة23يتضح من اجلدول

، مما يؤكد أن فقرات البعد هلا ابتساق داخلي جيد.0.01مستوى دالة

149

: قيم معامل االرتباط بني كل فقرة و الدرجة الكلية للبعد لالنفعاالت السلبية.33اجلدول

بعد االنفعاالت السلبية الفقرات

2 .555**

4 .691**

6 .560**

7 .495**

8 .545**

11 .559**

13 .659**

15 .613**

18 .594**

19 .594**

: أن االرتباطات بني فقرات االنفعاالت االجيابية و الدرجة الكلية هلذا البعد دالة 33يتضح من اجلدول

، مما يؤكد أن فقرات البعد هلا اتساق داخلي جيد.0.01إحصائيا عند مستوى دالة

: الثــــبـــــات -5-2-2

لقد مت حساب الثبات ملقياس االنفعاالت السلبية واالجيابية ابستعمال ألفا كرونباخ و التجزئة النصفية.

150

قيم الثبات الفا كرونباخ ملقياس االنفعاالت . : 34اجلدول

(معامل الثبات ) مقياس االنفعاالت االجيابية والسلبية

0.70 االنفعاالت االجيابية

0.83 االنفعاالت السلبية

، أما 0.83( ابلنسبة لالنفعاالت السلبية حيث بلغت قيمته : ارتفاع قيمة ألفا كرونباغ )34يظهر من اجلدول

.0.70االنفعاالت االجيابية بلغت

:حساب الثبات ابستعمال التجزئة النصفية

-Spearmanبراون ­ : قيم الثبات بعد تطبيق معادلة التصحيح لسبريمان35دول اجل

Brown

قيمة الثبات بعد التصحيح مبعادلة مقياس االنفعاالت االجيابية والسلبيةبراون ­ لسبريمان

Spearman-Brown

0.50 االنفعاالت االجيابية

0.77 االنفعاالت السلبية

بروان. -لنتائج الثبات بعد التصحيح مبعادلة سبريمان: إىل قيم جيدة 35تشري بياانت اجلدول

151

مقياس تقدير الذات: -5-3

La Fidéltitéحساب الثبات: -5-3-1

، مت استعمال طريقة التجزئة النصفية و طريقة معامل ألفا لروزنربغللتأكد من ثبات اختبار تقدير الذات

Alpha Cronbach (1951.)كرونباخ

:(الثبات بطريقة ألفا كرونباخ ) -

قيم الثبات ابستعمال ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية. : 36اجلدول

اختبار تقدير الذات معامل الثبات

0.78 (معامل الثبات )

براون ­ قيمة الثبات بعد التصحيح مبعادلة لسبريمان Spearman-Brown

0.81

La Validitéحساب الصدق: -6-3-2

االرتباطات بني الفقرات و كانت النتائج روزنربغاستخدم الباحث حلساب صدق اختبار تقدير الذات

كالتايل:

152

: االرتباطات بني فقرات اختبار تقدير الذات لروزنربغ.37اجلدول

10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 الفقرات

1 .......

2 .222** ......

3 .268** .187** .......

4 .285** .229** .366** ......

5 .194** .256** 153**. .155** ......

6 .281** .499** .250** .477** .351** ......

7 .295** .128** .320** .294** .178** .208** ......

8 .171* 183. * 216**. 224. .248** .185* 176. * ......

9 .404** .386** 253. ** .318** 236. ** 574. ** 322**. 277. ** .......

10 .483** .290** .263** .457** .328** 409. ** 392. ** 209. * 383. ** .......

.0.05و 0.01: إن كل القيم دالة عند 37نالحظ من خالل اجلدول

153

لتقدير الذات. : االرتباط بني فقرات والبعد العام38اجلدول

تقدير الذات الفقرات

1 553. **

2 579. **

3 461. **

4 621. **

5 400. **

6 772. **

7 515. **

8 364. **

9 697. **

10 677. **

.0.01كل القيم دالة عند مستوى الداللة

154

املقابلة اجلماعية: -6-4

على مستوى الدول األوربية، ولكن يف هذه الدراسة أسئلة املقابلة اجلماعية استمدت من دراسة متت

استعملت املقابلة لغرض مجع معطيات إحصائية، أما اهلدف منها يف الدراسة احلالية هو التعمق يف مفهوم االرتياح

ومعرفة أهم حمددات االرتياح لدى الطلبة وقد قسمت املقابلة إىل ثالث مراحل:

املرحلة األوىل:

ولت الباحثة وضع أفراد العينة يف وضع مريح مما يسمح هلم ببناء عالقة مبنية على الثقة مع يف هذه املرحلة حا

الطلبة، ولقد بدأان بتقدمي أنفسنا.

توضيح أن كل اإلجاابت املقدمة هي صحيحة، وال يوجد إجاابت خاطئة .

مجيع وجهات النظر هلا قيمة.

سبب رفض بعض املستجوبني، اكتفينا ابلتسجيل الصويت فقط.أردان القيام بتسجيل املقابالت مسعي بصري، لكن ب

تقدمي املوضوع، وتوضيح اهلدف منه.

الدراسة هي عبارة عن جزء من عمل للتحصل على شهادة الدكتوراه. -

تقدمي لكل مشارك ورقة ليحدد فيها معلوماته الشخصية: السن، اجلنس . -

: املرحلة الثانية

نبدأ النقاش حول ماهية ما االرتياح، من خالل وجهة نظر الطلبة اخلاصة،

(.le bien être subjectifماذا يتبادر إىل أذهانكم عند مساع "االرتياح النفسي الشخصي" ) -

هل تعتقد أن هناك اختالف يف حتديد هذا املفهوم من طرف اآلخرين. -

155

اة واملفهوم دراستنا االرتياح النفسي الشخصي.ما هو الفرق يف رأيكم بني السعادة، جودة احلي -

اإلصرار يف هذه املرحلة ، على أن اهلدف من الدراسة هو االرتياح الشخصي )الذايت( وال يتعلق ابجملتمع أو أوضاع

الدولة من النواحي املختلفة كاالقتصادية أو االجتماعية إىل غري ذلك؛ وهذا للبقاء يف نفس السياق الدراسة.

هذه املرحلة نطلب من املشاركني كتابة وجهة نظرهم يف األوراق املقدمة سابقا اليت كتبوا فيها معلوماهتم ويف

الشخصية.

املرحلة الثالثة:

العناصر اليت تساهم يف االرتياح منيف هذا اجلزء من املقابلة، حاولنا القيام بوضع قائمة مع املشاركني إلظهار حمددات

النفسي الشخصي.

املستخدمة ضافة إىل حتديد هذه العناصر، وحنن نسعى أيضا للحصول على أمثلة وجتارب من أجل توضيح شروطابإل

من قبل املشاركني عند النظر يف هذا النوع من األسئلة.

إجراءات تطبيق أدوات الدراسة: -7

قامت الباحثة بتطبيق أدوات الدراسة األساسية؛ استمارة مؤشر االرتياح الشخصي، مقياس االنفعاالت

االجيابية والسلبية و اختبار تقدير الذات لروزنربغ ابملدرسة العليا ألساتذة التعليم التكنولوجي بوهران و جامعة

و 2012/2013قتصادية( خالل السداسي الثاين لعام وهران )كلية العلوم االجتماعية، كلية العلوم اال­ السـانيا

، وقبل تقدمي االستمارات ، كنا نطلب منهم أوال املوافقة على املشاركة يف 6/04/2013ابلتحديد يف اتريخ

املقابلة، وبعدها، بدأان بتوزيع االستمارات ملإلها، ونؤكد يف هذه املرحلة على أنه ال يوجد إجابة صحيحة وأخرى

أجل االستمارات. نطلب منهم موعد من من مجعة وإمنا كل اإلجاابت أتخذ بعني االعتبار. وبعد االنتهاء خاطئ

وم االرتياح من وجهة نظرهم ، وطبعا كانت تتم على مستوى حصص أساتذة يقدمون هاجلماعية ملناقشة مف املقابالت

156

اعية ، ولقد استخدمنا التسجيل الصويت يف جراء املقابالت اجلمإلنا هذه الفرصة إلهناء البحث وهذا لضمان

املقابالت وهذا هلدم رضا املشاركني ابلتسجيل السمعي البصري.

، و بعد ذلك مت تصحيح و أشهرتوزيع االستمارات و مجعها اضافة إىل املقابالت حوايل ثالثة واستغرق

، و مت بعد ذلك عرض و تفسري النتائج 16، إصدار رقم SPSSتفريغ البياانت و معاجلتها إحصائيا بواسطة برانمج

وربطها بنتائج املقابالت اجلماعية.

المعالجة اإلحصائية: أساليب-8

استخدم الباحث يف معاجلة بياانت الدراسة األساسية األساليب اإلحصائية املناسبة للفرضيات املقرتحة، و

ذلك على النحو التايل:

حلساب ثبات األدوات.( Alpha Crombachمعامل ألفا كروبناخ ) -

( حلساب صدق االدوات.Bravais- Pearsonمعامل ارتباط برايف برسون ) -

املتوسطات احلسابية و االحنرافات املعيارية ملعرفة مستوى االرتياح النفسي الشخصي. -

( لتحديد العالقة االرتياح النفسي الشخصي واملستوى Bravais- Pearsonمعامل ارتباط برايف برسون ) -

قتصادي واملستوى االجتماعي والعاقة بني االرتياح النفسي الشخصي و تقدير الذات .اال

حتليل التباين لدراسة الفروق. -

157

عرض ومناقشة النتائج.: خامسالفصل ال

.متهيد

.عرض وتفسري نتائج الفرضية األوىل -1

.عرض وتفسري نتائج الفرضية الثانية -2

.الفرضية الثالثةعرض وتفسري نتائج -3

.عرض وتفسري نتائج الفرضية الرابعة -4

.عرض وتفسري نتائج الفرضية اخلامسة -5

.عرض وتفسري نتائج الفرضية السادسة -6

.عرض وتفسري نتائج الفرضية السابعة -7

158

تمهيد:

خالل قبول أو رفض فرضيات وتفسريها من وحتليلها يتناول هذا الفصل عرض النتائج اليت توصلت إليها الدراسة

الدراسة.

عرض ومناقشة النتائج: -

مستوى االرتياح النفسي الشخصي لدى الطلبة مرتفع. :عرض و تفسير نتائج الفرضية األولى-1

درجة الرضا عن جماالت احلياة ) مؤشر االرتياح الشخصي(. -1-1

اجملاالت احلياة .( يبني متوسطات درجات الطلبة يف 01منحىن بياين)

0

10

20

30

40

50

60

70

80

90

Moyenne

Moyenne

159

مستوى االنفعاالت االيجابية والسلبية: – 1-1-2

( يبني متوسطات درجات الطلبة لالنفعاالت االجيابية والسلبية.02منحىن بياين)

طلبة.: مستوى االرتياح النفسي الشخصي ) مؤشر االرتياح الشخصي و االنفعاالت االجيابية والسلبية( لدى 39اجلدول

إ.م م.ح ن

450 مؤشر االرتياح الشخصي

58.97

12.12

450 االنفعاالت االجيابية

34.10

6.54

450 االنفعاالت السلبية

25.98

8.37

0

0.5

1

1.5

2

2.5

3

3.5

4

4.5

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10

Emotion positive

Emotion negative

160

الشخصي يساوي النفسياالرتياح : نالحظ أن املتوسط احلسايب للدرجات مؤشر39من خالل اجلدول

وابحنراف 34.10االنفعاالت االجيابية يساوي درجات ، أما متوسط 12.12و ابحنراف معياري 58.97

، 8.37وابحنراف معياري 25.98االنفعاالت السلبية يساوي درجات و متوسط 6.54معياري يقدر ب

ا عن جماالت احلياة ترتاوح عند املتوسط، و ( جند أن درجات الرض2( و)1وابلنظر كذلك إىل املنحنيني البيانيني )

درجات االنفعاالت االجيابية أعلى من مستوى االنفعاالت السلبية ولكن ليس بدرجة كبرية .

ومن هذه النتائج فإن مستوى االرتياح النفسي الشخصي لدى الطلبة ليس مرتفع، وابلتايل مل تتحقق الفرضية اليت

سي الشخصي مرتفع.تنص على أن مستوى االرتياح النف

نتائج الفرضية األولى: مناقشة-1-2

( فان مؤشر االرتياح الشخصي واملتمثل يف درجة 2( و )1( واملنحيني البيانيني)40ابلرجوع إىل اجلدول )

وابلتايل هو متوسط، أما 58.97الرضا يف جماالت احلياة تتباين فيما بينها، أما متوسط الدرجات الطلبة يساوي

؛ وهذا ليس متفاوتة لدرجة أتثري واحدة على األخرىاالنفعاالت االجيابية والسلبية الدرجات يف مقياسمتوسطات

يعين أن مستوى االرتياح النفسي الشخصي لدى الطلبة ليس مرتفع، وابلتايل إن مستوى االرتياح النفسي الشخصي

قد لالرتياح النفسي يف اجلزائر و يف دراستهمامتوسط. وهذا ما يتماشى مع ما قدمه تيلوين و مزاين لدى الطلبة

يابحنراف معيار 65.19( يف اجلزائر يساوي PWIاالرتياح الشخصي) الحظ الباحثان أن متوسط درجة مؤشر

النسبة يف االرتياح ال تعرب أن هذهقد أكدا . و74.90مبتوسط يساوي أقل من مثيلتها يف أسرتاليا 17.7يساوي

كايف يتناسب مع املوارد واإلمكانيات ارتياح نفسي احلقيقية للجزائر، أي أن املالحظ عدم حتقيق عن إمكانيات

161

( أكدا أن اجلزائر خصصت أكثر من 2012البشرية واالقتصادية للبالد على الرغم من أننا جند أن تيليوين ومزاين )

دي، و حتسني املستوى املعاش.إلنفاقها على النمو االقتصا 2009و 2005مليار دوالر ما بني 55

ومن بني األسباب اليت ميكن أن تكون عامال أو اليت سامهت يف عدم ارتفاع مستوى االرتياح النفسي الشخصي

لدى عينة الدراسة هو أن هؤالء الطلبة هم يف مرحلة الشباب، وابلتايل التفكري يف املستقبل يؤدي هبم إىل درجة من

م بعدم األمان حول ما خيبئه هلم املستقبل، وهذا ما توضح لنا من خالل املقابالت القلق، وهذا نتيجة إحساسه

ه األخرية متثل املصري اجملهول. أن ما يقلقهم هو مرحلة ما بعد اجلامعة ألن ابلنسبة هلم هذبينوا اجلماعية حيث

احلصول على عمل بعد التخرج يعد حلم يصعب حتقيقه من وجهة نظرهم؛ وهذا مقارنة مبن خترجوا من اجلامعة إن ف

الذين يعانون من البطالة. حيث ظهر يف العوامل أو مؤشرات االرتياح العمل كعامل مؤثر يف االرتياح النفسي

الكثري من الفئات يؤكد الطلبة إىل أن الشخصي . وابلتايل يتعرض هؤالء إىل ضغط كبري هذه الناحية، حيث

فئة ) مغري املتعلمة، واليت انلت حظا من العمل تستهزىء ابلطلبة اجلامعيني، وقد أكد طلبة الدراسة أهنم يصفوهن

حيتاج ملد العون إليه من اآلخرين. الذيأي املتسول و بـ " الطالب الطالب". (اجلامعيني احلاملني للشهادات اجلامعية

أبن ما تكرسه ( 1993" وآخرون )Kovess الدراسات يف هذا املوضوع فقد أكد كوفيس" إىل بعضه ابلرجوع وإن

البطالة من فقر وتدهور املستوى املعيشي للفرد، ال حيد فقط من شعور العاطل ابألمن بل يهدد صحته النفسية، وهو

" أن البطالني يظهرون تدهورا واضحا يف ما أوضحته دراسة حول عالقة البطالة ابلصحة النفسية، واليت أكدت

احلصول صحتهم النفسية القلق، االكتئاب ، ونقص الدافعية، حيث أن انشغاهلم ابملشاكل املادية وفقدان األمل يف

(.Kovess, Et . Al ،1993 :406)كوفيس واخرون على عمل يؤدي إىل هبوط يف املزاج ونقص يف تقدير الذات

النفسية اليت تناولت انعكاسات البطالة على الفرد أن غياب العمل يزيد من هشاشة الفرد وقد دلت الدراسات

إذ "Jakson"وجاكسون " Banks وابلتايل تعرضه للمشاكل النفسية، وهذا ما دلت عليه دراسة قام هبا ابنكس "

. (Pugliese،1997 :159) بيكليز وجدا عالقة موجبة بني البطالة وظهور اضطراابت نفسية على الفرد البطال

162

تعترب من املنطقي أن يؤول إليها ذلك الشاب الذي ال ميلك مصدرا ماليا اثبتا للعيش، فريى مستقبله ،إن هذه النتيجة

، وان كل وحتقيق أهدافه املختلفة الزواج وتكوين األسرة مجيع جماالت احلياة ومنها غري واضح املعامل، فتتضاءل فرصه يف

يتناقص مستوى االرتياح لدى الفرد. االرتياح وهبذاما سبق يعترب من العوامل املسامهة يف

ولكن ابلرغم من الصعوابت اليت يواجهوهنا يف مجيع نواحي احلياة حسب ما ذكروه يف املقابلة ويواجهون قلقهم

وازع ديين كبري لدى يوجد أنهتبني من خالل املقابلة، لقد ابلتأكيد على أن ما خيلق هلم التوازن هو عامل الدين ، ف

الطلبة يؤثر على ارتياحهم؛ وابلتايل على الرغم مما يبدو عليهم من ختوف كعدم إجياد منصب عمل بعد التخرج، إال

يـ رزق إن الل "على هذه املخاوف ابلرجوع إىل الدين كاستشهاد البعض بقوله تعاىل -أو حياولون كبت-أهنم يسيطرون

س اب" ان "، (37سورة النور، اآلية ) م ن ي ش اء ب غ ري ح يبـ ن ا إ ال م ا ك ت ب الل ل ن ا هو م وال ) " و ع ل ى الل فـ ليـ تـ و كل المؤم نون قل ل ن يص

(.51سورة التوبة، اآلية

الشخصي االرتياح النفسي" أكد أن هناك العديد من الدراسات قارنت Diener "ويف هذا السياق جند أن دينر

" املتدينني، وبينت دراسة لدينر لدى املتدينني أعلى من الغري مستوى االرتياحوالغري متدينني فوجدت أن بني املتدينني

Diener" ومايرز" Myers" 2011 ( أن الدين آلية تعاملcoping mechanism) األخرية مفيدة وأن هذه

، Diener, Tay, Myers ) دينر، اتي، مايرز ( يف ظل الظروف الصعبةSWBيف تعزيز االرتياح النفسي الشخصي)

2011.)

خمرب العمليات الرتبوية والسياق االجتماعي إبشراف الدكتور هبا أعضاءوجند كذلك الدراسات املسحية اليت قام

.(2009)تيلوين، تيلوين تدعم هذه النتيجة، وأكدت أن عامل الدين له دور كبري يف حتقيق االرتياح

يؤكدون أهنم ، ميكن القول أهنم مقارنة بغري ممن مل يصلوا إىل جامعة فهم أفضل، ويف هذا فهمإضافة إىل عامل الدين

إىل حد ما حققوا هدفا وهو االلتحاق ابجلامعة مقارنة مبن فشلوا يف الوصول إىل اجلامعة ابحلصول على شهادة

البكالوراي؛ وهذا ما يتماشى مع نظرية املقارنة االجتماعية اليت أكدت أن الفرد حيقق االرتياح عند مقارنته ما لديه

163

" Gerrardجريارد"ه أفضل من اآلخرين يزداد ارتياحه وجند دراسة كل من نأوما لدى اآلخرين؛ أي كلما وجد

حيث أكدوا أن إحساس الفرد بتميزه 1991"سنة Willsو كذلك ويلز" 1991" سنة Gibbsonوغيبسون"

.(Boersma، 1999)بورمساعن اآلخرين يؤدي إىل ارتفاع مستوى الرضا عن احلياة، تقدير الذات، التفاؤل

و ن خالل املنحىن البياين أن الرضا يف بعض اجملاالت االرتياح النفسي الشخصي مرتفع )الصحةولكن نالحظ م

العالقات(، ومن بني األسباب أن هؤالء الطلبة هم يف مرحلة الشباب وابلتايل يتمتعون بصحة جيدة مقارنة مبن هم

وهي مرتفعة، وكذلك العالقات 84.85أكرب يف السن فلهذا درجة الرضا عن الصحة متوسط درجاهتا يساوي

لديه وابلتايل درجة الرضا مرتفعة وهذا لكون الطالب يف املرحلة اجلامعية 75.85فمتوسط الدرجات يساوي

عالقات عديدة فاجلامعة تعترب مرحلة مميزة يف حياة الفرد وتتميز بعالقات كثرية؛ على اعتبار أن اجلامعة فيه ختصصات

ى الطلبة صداقات وعالقات متعددة، اضافة إىل انه يف ناطق خمتلفة وهذا االحتكاك يولد لدمتعددة وجتمع طلبة من م

مرحلة اجلامعة يستطيع الطالب اختيار عالقاته حبرية اكرب مقارنة ابملراحل اليت تسبقها.

عرض و تفسير نتائج الفرضية الثانية:-2

عرض نتائج الفرضية الثانية: -2-1

.االقتصادي االجتماعيني االرتياح النفسي الشخصي واملستوى هناك عالقة ارتباطية ب -

هناك عالقة ارتباطية بني االرتياح النفسي الشخصي واملستوى االجتماعي . -1 -2-1

املستوى عالقة إرتباطية بني االرتياح النفسي الشخصي و هناك عرض نتائج الفرضية الفرعية األوىل: -2-1-1-1

.التعليمي لألب

164

.املستوى التعليمي لألببني االرتياح الشخصي بريسون : معامل االرتباط40 اجلدول

مستوى الداللة ر إ.م م.ح ن اإلرتباط بني

450 مؤشر االرتياح الشخصي

58.97

12.12

دال 0.123

450 املستوى التعليمي لألب

2.8519

1.4169

450 االنفعاالت االجيابية

34.10

6.54 غري دال 0.085

450 املستوى لتعليمي لألب

2.8519

1.4169

450 االنفعاالت السلبية

25.98

8.37

غري دال 0.013

450 املستوى لتعليمي لألب

2.8519

1.4169

نالحظ أن : 40من خالل اجلدول

التعليمي لألب، فان معامل الشخصي واملستوىفيما خيص العالقة االرتباطية بني مؤشر االرتياح النفسي

، أما العالقة بني االنفعاالت االجيابية فان ر يساوي 0.05وهو دال عند مستوى الداللة 0.123االرتباط يساوي

165

بني مع . ابلتايل فان الفرضية حتققت 0.085وهو غري دال، أما بعد االنفعاالت السلبية فان رتساوي 0.013

اي هناك عالقة ارتباطية بني هذا األخري واملستوى الشخصي)الرضا عن جماالت احلياة(مؤشر االرتياح النفسي

، وال يوجد عالقة بني االنفعاالت االجيابية واالنفعاالت السلبية واملستوى التعليمي لألب.التعليمي لألب

املستوى اح الشخصي عرض نتائج الفرضية الفرعية الثانية :هناك العالقة اإلرتباطية بني االرتي -2-1-1-2 .التعليمي لألم

.املستوى التعليمي لالمبني االرتياح الشخصي و بريسون : معامل االرتباط 41اجلدول

مستوى الداللة ر إ.م م.ح ن اإلرتباط بني

450 مؤشر االرتياح الشخصي

58.97

12.12 0.01دال عند 0.105

450 املستوى التعليمي لألم 2.2169

1,2910

االنفعاالت االجيابية450

450

34.10

6.54 غري دال 0.043

450 املستوى لتعليمي لألم 2,2169

1.2910

450 االنفعاالت السلبية

25.98

8.37

غري دال 0.039

450 املستوى لتعليمي لألم 2.2169

1.2910

166

نالحظ أنه فيما خيص العالقة بني مؤشر االرتياح النفسي الشخصي واملستوى 42من خالل اجلدول، أما العالقة بني املستوى 0.05وهو دال عند مستوى الداللة 0.105التعليمي لألم، فان معامل االرتباط يساوي

أما بني املستوى التعليمي لألم وبعد وهو غري دال، 0.043التعليمي لألم اإلنفعاالت االجيابية فان ر يساوي . ابلتايل فإن الفرضية مل تتحقق مع كل أبعاد االرتياح النفسي وهو غري دال 0.039االنفعاالت السلبية فان رتساوي

واملستوى )الرضا عن جماالت احلياة( الشخصي، حيث هناك عالقة ارتباطية بني مؤشر االرتياح النفسي الشخصي يوجد عالقة بني االنفعاالت االجيابية واالنفعاالت السلبية واملستوى التعليمي لألم. ، والالتعليمي لألم

هناك عالقة ارتباطية بني االرتياح النفسي الشخصي واملستوى االقتصادي. -2 -2-1

.املستوى االقتصاديبني االرتياح الشخصي و الثنائي : معامل االرتباط42اجلدول

مستوى الداللة ر إ.م م.ح ن اإلرتباط بني

450 مؤشر االرتياح الشخصي

58.97

12.12 دال 0.049

0.75 1.86 450 املستوى االقتصادي

450 االنفعاالت االجيابية 34.10

6.54 غري دال 0.024

املستوى االقتصادي

450 1.86 0.75

450 االنفعاالت السلبية

25.98

8.37

غري دال 0.068

املستوى االقتصادي

450 1.86 0.75

167

: فإنه ابلنسبة للعالقة بني مؤشر االرتياح النفسي الشخصي واملستوى االقتصادي، 42من خالل اجلدول

وهو دال، أما العالقة بني االنفعاالت االجيابية واملستوى االقتصادي فإن 0.049فان معامل االرتباط يساوي

معامل االرتباط بني بعد االنفعاالت السلبية واملستوى غري دال، أما ابلنسبةوهو 0.024قيمة ر يساوي

تتحقق حيث ال يوجد عالقة إرتباطية بني مؤشر الفرضية مل. ابلتايل فان 0.068االقتصادي فإن قيمة ر تساوي

جيابية واالنفعاالت االرتياح النفسي الشخصي )الرضا عن جماالت احلياة(، وال يوجد عالقة بني اإلنفعاالت اإل

بني املستوى االقتصادي ومؤشر االريتاح ومل تتحقق الفرضية حتققتالسلبية واملستوى االقتصادي لألسرة وابلتايل

.مع االنفعاالت اإلجيابية والسلبية

مناقشة نتائج الفرضية الثانية: -2-2

استعملنا فيه املستوى التعليمي لآلابء و املستوى فيما خيص املستوى االجتماعي، فبالرجوع إىل اجلدول والذي -

التعليمي لألمهات كمؤشر على املستوى االجتماعي يوجد عالقة إرتباطية بني البعد األول وهو مؤشر االرتياح و

وى املستوى التعليمي للوالدين ، أما االنفعاالت االجيابية والسلبية فال يوجد عالقة، وإن السبب يعود إىل أن املست

التعليمي للوالدين املرتفع يلعب دورا يف حتقيق املكانة االجتماعية للطالب، وحسب املقابالت اليت متت مع الطلبة

فإن املستوى التعليمي للوالدين يقدم للفرد املكانة االجتماعية اليت تسهل عليه ربط عالقات اجتماعية جيدة تساعده

أن هذه العالقات تسهل حىت احلصول على عمل )اخلدمة والت ابملعرفة(، يف حياته اليومية. حيث يؤكد الطلبة على

وان هذا األخري يعترب يف اجلزائر من بني صعوابت التعجيزية اليت تؤرق الشباب .

%44ترتفع نسبة البطالة عند الطبقات االجتماعية احملرومة، وبنسبة انه "Bernard ويف هذا الصدد يؤكد براند "

. (Bernard et Al ،1999 :01آخرين ) برانرد و

168

أن األشخاص الذين لديهم دعم 1997(Rogers) وهذه النتيجة أتيت يف نفس سياق الدراسة اليت قام هبا روجرز

" Oischi" اجتماعي ومصادر مادية غري كافية لديهم مستوى جيد من االرتياح. وقد أكد كذلك كل من اويشي

اجلوانب االجتماعية أكثر أمهية من اجلوانب املادية والشخصية.( أن 2014" )Dienerودينر"

وهذا ألن االرتباط ،أما فيما خيص االنفعاالت االجيابية والسلبية فهي ترجع ابلدرجة األوىل إىل الفرد يف حد ذاته

يعتمد على مؤشر االرتياح الذي نود دراسته فان الرضا عن املستوى املعيشي أو الصحة مثال يرتبطان ابملستوى

ضغط يف العمل أو الدراسة ترتبط بقوة مع الن اخلربات االنفعالية اليومية مثال إعلى العكس فو االقتصادي ،

الت احلياة. ويف هذا الصدد جند دراسة اليت قامت هبا منظمة كالوب يف االنفعاالت وال ترتبط مع الرضا عن جما

و د وجدت ارتباط بني الرضا عن احلياة والدخل يف حني ال يوجد ارتباط بني هذا األخريقددولة ، فل 130

اإلنفعاالت.

ي إىل إدراك ن املشاعر االجيابية تؤدأ( يؤكدان 1996) "Hubner" وهانرب "Diener " وجند أن كل من دينر

جند فرد ليست أن الفرد الرتياحه النفسي الشخصي، بينما تؤدي االنفعاالت السلبية إىل اخنفاضه. وهلذا ميكننا

لديه انفعاالت اجيابية أنفهذا رمبا يعود إىل ،ظروف حياته مناسبة ولكن ارتياحه النفسي الشخصي ليس منخفض

مرتفعة مقارنة ابالنفعاالت السلبية.

عالقة بني املستوى االقتصادي ومؤشر يتضح وجود فإنه ابلرجوع إىل اجلدول فإنه، فيما خيص املستوى االقتصاديأما

، حيث االنفعاالت االجيابية والسلبيةال توجد عالقة إرتباطية بني املستوى االقتصادي و االرتياح النفسي الشخصي، و

تصادي واالرتياح النفسي الشخصي وابخلصوص الدخل جند أن الدراسات أكدت على العالقة بني املستوى االق

( أن اجلانب املادي يعترب من املؤشرات اهلامة يف االرتياح النفسي الشخصي وهذا eastrelainحيث يؤكد اسرتالن )

الذي أكد على أمهية الدخل املادي والراحة املادية. Ruth " 1985"ما يتفق معه روث

169

( تبني من خالهلا".. أنه يف املراحل األوىل وضعت األمم املتحدة ثروة 2000ارت ) أما الدراسة اليت قام هبا انغه

هائلة للنمو االقتصادي عند جتاوز عتبة حمددة؛ أي عند الوصول إىل مرحلة معينة يطالب الفرد بنوعية خمتلفة من

اجلودة مثال املطالبة حبماية البيئة، األصدقاء، احلياة األسرية اجليدة ".

نا نستخلص أن الدخل أو املستوى االقتصادي واالرتياح النفسي الشخصي ال يسريان دائما بشكل مستقيم ومن ه

أي يف تواز دائم، وإمنا يف مرحلة يصبح هناك احنناءات.

ومن خالل السؤال املوجه يف املقابلة حول إذا ما كان العامل االقتصادي العامل األول األساسي املتحكم يف

االرتياح النفسي الشخصي، أكد املشاركني وبنسبة كبرية على أن العامل االقتصادي) املادي(، ال أييت يف املرتبة

l’argent ne fait pas leسرة....اخل. وقدموا املقولة"األوىل؛ وإمنا يسبقه أولوايت أخرى كاجلانب الديين، األ

bonheur ."

ويف املقابل يؤكدون أهنم ال ينكرون أمهيته الكبرية و حججهم تتماشى إىل حد ما مع التربيرات اليت قدمها الطلبة

يرتكز يف تقييم الفرد بشكل الذين يعتربون أن العامل االقتصادي أييت يف املرتبة األوىل ومتثلت احلجج يف أن اجملتمع

كبري على ما ميلكه الفرد من الناحية املادية. ويستشهدون " املال والبنون زينة حياة الدنيا."

كذلك أن إشباع احلاجات املادية ال يؤدي ابلضرورة إىل رضا الفرد وشعوره واويف هذا السياق أكد

فراد واختالف الثقافات اليت يعيشون فيها. ومن اإلجاابت ابالرتياح، وهذا يعين انه أمر نسيب خيتلف ابختالف األ

حد الطلبة" والدي ربواوين حنمد ريب حىت لو كان ما عندي والو" أاملقدمة يف املقابلة اليت تدعم هذه الدراسة قول

ن دراسة قام هبا كل مإضافة إىل أنه يوجد ما هو أهم من املال كالوالدين، األقارب...؛ وهذا ما أكدته

، من عينة الدراسة ℅ 75تؤكد نتائجها على أن 2006" سنة Gibson" وجيبسون"Cumminsكومينز"

170

فقط ℅38تؤكد على أن قضاء الوقت مع العائلة واألصدقاء يشكل أمهية كبرية يف حتقيق االرتياح يف حني جند

يؤكدون على أن املال مهم لالرتياح.

حول العالقة بني الفقر واالنتحار وكانت 2000" سنة Beironiدراسة بريوين " ويف نفس السياق جند

.(O’Brien،2008 :35)أوبراينالنتيجة أن ال عالقة بينهما وابلتايل أن الفقر اليؤثر على االرتياح

أما الطلبة الذين يؤكدون على أن العامل االقتصادي هو األساس األويل لالرتياح، وأنه ال ميكن احلصول على أي

".كاد الفقر أن يكون كفراالطلبة "احلياة دون وجود العامل املادي يقول أحد شيء يف

( يف أن الدخل إذا زاد عن احلاجات الضرورية يتناقص 2011" )Cummins " " وكومينزDiener و جيادل دينر"

% من التباين يف نوعية 3إىل 2أن دخل الفرد ال يفسر أكثر من Ahuriaارتباطه مع نوعية احلياة، حيث وجد

احلياة، وهو عرض ظاهر فيما أطلق عليه بظاهرة "املرفهون احملبطون" أو "امللهوفون"، إذ و رغم تطور الدخل و

األحوال املادية يف أورواب و أمريكا الشمالية إىل أن نوعية احلياة ال تسري يف نفس املنحى.

" و Fahey ومنها دراسة قام هبا كل من فاهي"نتائج تتعاكس مع العديد من الدراسات وهذه ال

حيث وجدت الدراسة عالقة واضحة بني الدخل واألسرة 2005" سنة Maitre"وماتر"Whelanوالن"

.(O’Brien،2008 :37)اوبراينواالرتياح يف مجيع الدول األوروبية

يؤكد على أن هناك ارتباط اجيايب بني الدخل واالرتياح مع أو بدون 1999" سنة Argyleوجند كذلك ارجيل"

.(Easterlin ،2005 :10)اسرتالنضوابط لعوامل أخرى

وجدت أن هناك عالقة كبرية بني الدخل والصحة واليت هلا أتثري مباشر على 2002دراسة اليت قام ويلكنسون سنة

: O’Brien ،2008)أوبراينتكون أكثر حساسية للتغريات يف الدخل من األغنياء االرتياح وان احلالة الصحية للفقراء

46).

171

الفرضية الثالثة:هناك عالقة ارتباطية بني االرتياح النفسي الشخصي وتقدير الذات. -3

: معامل االرتباط بني االرتياح النفسي الشخصي وتقدير الذات.43اجلدول

الداللةمستوى ر إ.م م.ح ن اإلرتباط بني

450 مؤشر االرتياح الشخصي

58,97

12,12 0.499** 0.01

تقدير الذات

450 االجيابية االنفعاالت 34,10

6,54 00.37** 0.01

تقدير الذات

450 االنفعاالت السلبية

25,98

8,37

0.415-** 0.01

تقدير الذات

الشخصي وتقديرنالحظ ابلنسبة للعالقة االرتباطية بني مؤشر االرتياح النفسي 43من خالل اجلدول

، أما العالقة بني 0.01وهو دال عند مستوى الداللة **0.499الذات فإن معامل االرتباط بريسون ر يساوي

172

، أما بني تقدير الذات وبعد 0.01دال عند 0.370تقدير الذات و االنفعاالت االجيابية فان ر يساوي

عند ولكن بشكل سليب وهذا يعين انه كل ما زادت 0.01وهو دال -0.415االنفعاالت السلبية فان رتساوي

. ومن هذا نستنج أن الفرضية حتققت وابلتايل هناك عالقة ارتباطية االنفعاالت السلبية نقص تقدير الذات والعكس

الشخصي وتقدير الذات. بني االرتياح النفسي

مناقشة الفرضية الثالثة: -3-2

معامل االرتباط بني تقدير الذات وأبعاد االرتياح النفسي الشخصي )مؤشر أن جند : 43ابلرجوع إىل اجلدول

يوجد عالقة أي الفرضية حتققت، أنوهذا يدل على دال ، االرتياح النفسي الشخصي، االنفعاالت االجيابية والسلبية(

ارتباطية بني تقدير الذات واالرتياح النفسي الشخصي . وترجع هذه العالقة االرتباطية االجيابية بني املتغريين إىل أمهية

يؤثر على األهداف اليت مت حتديدها من طرف األفراد، أي أنه والدور الذي يلعبه تقدير الذات يف جناح الفرد ، حيث

كان الشعور ابلفعالية الشخصية يف جمال من جماالت احلياة مرتفعا مما يساعد كلما كان تقدير الذات مرتفعا كلما

على بلوغ األهداف والنجاح، وهذا النجاح ميثل االجنازات يف حياة الفرد اليت تعترب مؤشرا مهما من مؤشرات االرتياح

التعامل من متكنهم جيدة نفسية بصحة يتمتعون مرتفع ذات تقدير لديهم الذين األفراد النفسي الشخصي. وإن

يريدونه يف ما يعرفون فهم ، وانفعاالهتم مشاعرهم ىف التحكم ويستطيعون ، اآلخرين وبشكل اجيايب مع بفاعلية

حتقيقه. يف يرغبون وما حياهتم

( اليت أكدت على وجود ارتباط دال بني االرتياح لنفسي الشخصي 2005وهذه النتيجة تتوافق مع دراسة فور )

.(229: 2010) ابو هاشم ، . وتقدير الذات

173

اليت أكدت أن هناك Furnham "2004 " وفارهنام "Cheng دراسة كل من شانغ " كذلك معوتلتقي

( ، وأنه ميكن التنبؤ من 0.72ارتباط موجب دال إحصائيا بني تقدير الذات واالرتياح النفسي الشخصي قيمته )

.( Cheng , Furnham ،2004 :122)شانغ وفارهنام تقدير الذات ابالرتياح النفسي الشخصي لألفراد

( دراسة تناولت العالقة 11الدليل على هذه العالقة من خالل مراجعة ) ويف نفس السياق لقد قدما هذين الباحثني

بني تقدير الـذات واالرتياح النفسي الشخصي، حيث أظهرت نتائجها مجيعا وجود ارتباط موجب ودال إحصائيا بني

رتياح النفسي.( وهذا يؤكد أن التقـدير املوجب للذات منبأ قوي ابال0.55املتغيـرين هذه الدراسات كانت قيمته )

فتقدير الـذات هـو حكـم الفرد على كفاءته الشخصية ، واجتاهاته حنو نفسه أو معتقداته عنها وهذا وثيق الصـلة

مبفهوم السعادة النفسية واليت تعين الشعور ابلرضا عن احلياة يف جوانبهـا املختلفـة.

( وأن تقدير الذات 55.معامل االرتباط قيمته ) من الدراسات اليت تناولت العالقة بني املتغريين عن متوسط و

اإلجيايب يؤدى إىل زايدة الثقة ابلنفس ، تقبل الذات ، وتكوين عالقـات اجتماعية إجيابية مع اآلخرين ، والقدرة على

اإلجناز ، والشـعور ابلسـعادة والتفـاؤل والرضا عن احلياة لألفراد.

%( يف االرتياح النفسي الشخصي 23إلـى أن تقدير الذات يسهم حبواىل ) Furr (2005و بينت دراسة فري )

واملتمثل يف " الرضـا عـن احليـاة ، والفعـالية الشخصية ، والتعاطف ، والقدرة االجتماعية ، ووجهـة النظـر اإلجيابيـة ،

والسعادة اجلسمية ، واالبتهاج

وتشري إلـى أن تقدير الذات يسهم حبواىل Valkenburg & et al ( (2006ودراسة فالكنربغ وآخرين

درجات السعادة النفسية لـدى األفراد . يف%( من التباين الكلى 78)

174

وابلرغم من أن عدد الدراسات اليت اهتمت ببحث العالقة بـني تقـدير الـذات والسعادة النفسية قليلة مقارنة

بـرى للشخصية، أو املساندة االجتماعية . فقد أمجعت نتائج ابلدراسات اليت أجريت يف جمال العوامل اخلمسة الك

هذه الدراسـات علـى وجـود ارتباط موجب بني تقدير الذات ابالرتياح النفسي الشخصي.

والذكور في االرتياح اإلناثهناك فرق بين : عرض وتفسير نتائج الفرضية الرابعة -4

.النفسي الشخصي

:الرابعةعرض نتائج الفرضية -4-1

االرتياح النفسي الشخصي. يبني الفروق بني اجلنسني يف :03نحىنامل

0

10

20

30

40

50

60

70

80

90

homme

femme

175

: يبني الفروق بني اجلنسني يف االنفعاالت االجيابية. 04نحىنامل

: يبني الفروق بني اجلنسني يف االنفعاالت السلبية.05نحىنامل

0

0.5

1

1.5

2

2.5

3

3.5

4

4.5

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10

homme

femme

0

0.5

1

1.5

2

2.5

3

3.5

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10

homme

femme

176

: الفروق يف االرتياح النفسي الشخصي حسب اجلنس.44اجلدول

املتوسط العينة

االحنراف املعياري

قيمة )ت(الداللة اإلحصائية

13.17 58.19 181 الذكور مؤشر االرتياح غري دال 1.135

11.30 59.53 252 اإلانث

7.08 34.39 254 الذكور االنفعاالت االجيابية غري دال 1.107

9.09 25.92 185 اإلانث

9,09 25,92 185 الذكور االنفعاالت السلبية غري دال 1.213

7,84 26,03 252 اإلانث

: يتضح أن ت احملسوبة غري دالة مع األبعاد الثالثة لالرتياح النفسي الشخصي )مؤشر 44من خالل اجلدول

و االنفعاالت السلبية 1.107، االنفعاالت االجيابية وت تساوي 1.135االرتياح الشخصي حيث أن ت تساوي

فرق يف االرتياح النفسي الشخصي على أساس أي ال يوجد ومن هذا نستنتج عدم حتقق الفرضية .1.213ت تساوي

اجلنس.

نفسي الشخصي بين الذكور مناقشة الفرضية الرابعة: هناك فرق في االرتياح ال -4-2

واإلناث.

: فان اختبار ت غري دال يف األبعاد الثالثة الرتياح النفسي الشخصي، 44( ونتائج اجلدول 03) من خالل املنحىن

وابلتايل ال يوجد فرق يف االرتياح النفسي الشخصي بني اإلانث والذكور، وهذا يعود رمبا إىل تغري دور املرأة يف

تتمتع املرأة أصبحتحيث يف اجملتمع، خريةالدور الذي أصبحت تلعبه هذه األهذه النتائج أن وهذا يعين اجملتمع،

177

ن، حيث وضحت الطالبات أن وصوهلن إىل اجلامعة يعترب اجنازا ابلنسبة هلبسنوات سابقة بنوع من احلرية مقارنة

األدوار فال تزال على اجملتمع، يف املناطق انئية، حيث ال تزال بعض الذهنيات القدمية تسيطر نيقطن اللوايتوخاصة

(، وما نالحظه التغريات احلاصلة يف اجملتمع كخروج املرأة إىل العمل وابلتايل واملرأة)الرجل نسني اجل تفرق بني يديةالتقل

أن املقاطعة بني الرجل واملرأة تغريت لتصبح تواصل بني الرجل "Diener"فيؤكد دينر العالقة بني املرأة والرجل،

( و املشاركة تقوم على التفهم واالهتمام ابآلخرين، الثقة يف النفس communionواملرأة والذي يسمى املشاركة )

: Eddington, Shuman ،2008اديقتان، شيمان ) واليت مجيعها تعترب عوامل مسامهة يف االرتياح واالستقاللية...اخل

03.)

اليت قام هبا بدراسة االرتياح 1990سنة Inglehart وأتيت هذه النتيجة متالئمة مع نتائج دراسة انغهارت

بني الرجل واملرأة SWBدولة، ووجد أن االختالفات يف االرتياح النفسي الشخصي 16النفسي الشخصي يف

دولة وأكدت أن الفروق بني 30( يف Michalosكانت صغرية جدا. ويف نفس السياق جند دراسة ميكالوس )

(.Eddington, Shuman ،2008 :03)اديقتان، شيمان ل عاماجلنسني صغرية جدا يف الرضا عن احلياة بشك

( عدم وجود ارتباط دال إحصائيا بني اجلنس واالرتياح 2009" وآخرين ) Burrisو أظهرت نتائج دراسة بوريس"

( .2007وآخرين ) " Pontrotto "النفسي الشخصي. وكذلك دراسة بونتوروتو

معاكسة للدراسة احلالية، وأكدت أن هناك فروق بني اجلنسني يف وهذا ال ينفي أن هناك دراسات جاءت نتائجها

و كذلك دراسة رومتان ، (1995) و آخرين "Cooper االرتياح النفسي الشخصي كدراسة كوبر"

" Roothman ( "2001.)

نجد أن هناك ف ،السلبية بنوع من التفصيل فيظهر هناك فرق وابخلصوص على مستوى إىل االنفعاالت ولكن ابلرجوع

فرق بني الذكور واإلانث، وهذا يعود رمبا إىل اإلانث يعربن أكثر عن االنفعاالت السلبية مقارنة ابلذكور، فباعتبار أن

178

طريقة اليت تعرب هبا املرأة فمثال الرجل ال ميكنه البكاء الالرجل يف اجملتمع ميثل القوة فال ميكنه التعبري عن حزنه بنفس

عل املرأة أمام اجلميع.كما تف

و اجلنس هو أن النساء يصرحون SWBوهذا ما أكدته دراسات أخرى يف العالقة بني االرتياح النفسي الشخصي

وهن اللوايت يطلنب املعاجلة يف حالة ، ابنفعاالهتم السلبية و االكتئاب أكثر من الرجال الذين حياولون نفيها

مقارنة ابلرجال؛ على الرغم من أن الذكور واإلانث لديهم نفس مستوايت االرتياح النفسي بنسبة اكرباالضطراابت

الشخصي وهذا على مستوى عاملي.

من خالل دراسة فوجيتا، SWBوتقدم تفسريا آخر لالختالفات اجلنس متناقضة يف االرتياح النفسي الشخصي

(.على أن الدور الذي تلعبه املرأة يف اجملتمع كأم ومربية يؤدي هبا إىل االنفتاح على 1991دينر، وساندفيك )

) دينر،جتارب عاطفية متعددة.

عد وبني أن الفروق بني اجلنسني يف معدالت االرتياح النفسي الشخصي تظهر يف مراحل عمريـة معينـة، فالنساء أس

يف مرحلة الشباب ) حيث يتمتعن بقمة جاذبيتهن ( ، أما الرجال فيكونـون أسعد يف مرحلة منتصف العمر ) حيث

يصلون إىل قمة املكانة االجتماعية ( . وبـالرغم من وجود فروق بني اجلنسني يف معدل االرتياح النفسي الشخصي فإن

االجتماعي وهى مصادر متاحة للجنسني بفرص متسـاوية هناك مصادر للسـعادة متشـاهبة )األسرة ، والتفاعل

(.46: 2008)سـحر،

هناك فرق دال إحصائيا في االرتياح النفسي الشخصي باختالف : الفرضية الخامسة -5

.االجتماعي االقتصاديالمستوى

ةعرض نتائج الفرضية اخلامس -5-1

النفسي الشخصي ابختالف املستوى التعليمي لألبهناك فرق دال إحصائيا يف االرتياح -5-1-1

179

: حتليل التباين بني مستوايت التعليم لألب واالرتياح النفسي الشخصي.45اجلدول

جمموع املربعات مصدر التباين

درجة احلرية

متوسط املربعات

مستوى الداللة قيمة )ف(

مؤشر االرتياح الشخصي

489.668 5 2448.342 بني اجملموعات

143.069 450 61090.471 داخل اجملموعات 0.05دال عند 3.423

450 63538,813 اجملموع الكلي

االنفعاالت االجيابية

11.936 5 59.680 بني اجملموعات

43.124 450 18629.361 داخل اجملموعات غري دال 277.

450 18689.041 اجملموع الكلي

96.320 5 481.602 اجملموعاتبني اإلنفعاالت السلبية

غري دال 1.375 70.031 450 30183.341 داخل اجملموعات

اجملموع الكلي

30664.943 450

: يتضح أن هناك فرق دال إحصائيا يف مؤشر االرتياح النفسي الشخصي ابختالف املستوي 45من خالل اجلدولوابلتايل حتققت الفرضية مع مؤشر إحصائيا يف االنفعاالت االجيابية والسلبية.التعليمي لألب ، وال يوجد فرق دال

االرتياح الشخصي ومل تتحقق مع االنفعاالت االجيابية والسلبية.

180

هناك فرق دال إحصائيا يف االرتياح النفسي الشخصي ابختالف املستوى التعليمي لالم . -5-1-2

مستوايت التعليم لالم واالرتياح النفسي الشخصي.: حتليل التباين بني 46دول اجل

جمموع املربعات مصدر التباين

درجة

احلريةمتوسط املربعات

قيمة )ف(

مستوى الداللة

مؤشر االرتياح الشخصي

222.500 5 1112.501 بني اجملموعات

1.520 دال عند

146.426 426 62377.489 داخل اجملموعات 0.01

431 63489.991 اجملموع الكلي

االنفعاالت االجيابية

41.747 5 208.736 بني اجملموعات

42.875 431 18479.131 داخل اجملموعات غري دالة 974.

436 18687.867 اجملموع الكلي

االنفعاالت السلبية

84.580 5 422.902 بني اجملموعات

غري دالة 1.217 69.488 430 29879.777 داخل اجملموعات

اجملموع الكلي

30302.679 435

هناك فرق دال إحصائيا يف مؤشر االرتياح النفسي الشخصي ابختالف املستوي يتضح أن: 46من خالل اجلدول

وابلتايل حتققت الفرضية مع مؤشر إحصائيا يف االنفعاالت االجيابية والسلبية. فرق دالالتعليمي لألم، وال يوجد

االرتياح الشخصي ومل تتحقق مع االنفعاالت االجيابية والسلبية.

181

هناك فرق دال إحصائيا في االرتياح النفسي الشخصي باختالف المستوى -5-1-2

.االقتصادي

.تحليل التباين بين مستويات االقتصادية واالرتياح النفسي الشخصي: 47الجدول

التباينمصدر

مجموع

المربعات

درجة

الحرية

متوسط

المربعات (ف)قيمة

مستوى

الداللة

مؤشر االرتياح

الشخصي 279,809 3 839,428 بين المجموعات

غيردال 1.915داخل

المجموعات62699.385 450

146.152

63538.813 المجموع الكلي

االنفعاالت

االيجابية 24.256 3 72.767 بين المجموعات

غير دال 0.565داخل

المجموعات

18616.274 450

42.895

18689.041 المجموع الكلي

االنفعاالت

السلبية 159.537 3 478.610 بين المجموعات

غير دال 2.288

داخل

المجموعات

30186.333 450

24.256

المجموع الكلي

30664.943

42.895

يتضح أن هناك فرق دال إحصائيا يف مؤشر االرتياح النفسي الشخصي ابختالف املستوي 47من خالل اجلدول

وابلتايل حتققت الفرضية مع مؤشر ، وال يوجد فرق دال إحصائيا يف االنفعاالت االجيابية والسلبية.ةاالقتصادي لألسر

االرتياح الشخصي ومل تتحقق مع االنفعاالت االجيابية والسلبية.

182

: هناك فرق يف االرتياح النفسي الشخصي ابختالف املستوى االقتصادي اخلامسة الفرضية مناقشة-5-2

االجتماعي:

هناك فرق دال يف مؤشر االرتياح النفسي الشخصي ومستوايت من خالل اجلدول فيما خيص املستوى االجتماعي

، وال يوجد فرق يف االنفعاالت االجيابية والسلبية بني الطلبة ابختالف مستوايت ا االجتماعية. ةميياخلمسة التعل

اجلوانب االجتماعية أكثر أمهية من اجلوانب املادية والشخصية. أن اويشي ودينر كل منوقد أكد

واملستوى االقتصادي ضعيف، ألن ال يوجد فروق دالة بني اجملموعات الثالثة، وهذا راجع إىل االرتباط بني االرتياح

.الطلبة يؤكدون على االرتياح ال يرتبط مبستواهم االقتصادي

وقد أكد فينهوفن يف دراسته على انه بغض النظر عن اختالف املستوايت االقتصادية فال يوجد فرق بينهم يف

الرتياح ابملستوى االقتصادي أن االرتياح لنفسي الشخصي ، وقد ذكران يف مناقشة الفرضية الثانية حول عالقة ا

( تبني من خالهلا أنه يف املراحل األوىل وضعت األمم املتحدة ثروة هائلة للنمو 2000الدراسة اليت قام هبا انغهارت )

االقتصادي عند جتاوز عتبة حمددة؛ أي عند الوصول إىل مرحلة معينة يطالب الفرد بنوعية خمتلفة من اجلودة مثال

ية البيئة، األصدقاء، احلياة األسرية اجليدة ، ومن هنا نستخلص أن الدخل أو املستوى االقتصادي املطالبة حبما

واالرتياح النفسي ال يسريان دائما بشكل مستقيم أي يف تواز دائم، وإمنا يف مرحلة يصبح هناك احنناءات.

ويسمان أن اجملموعات االقتصادية الدنيا ويف نفس الوقت هناك دراسات نتائجها خمالفة لنتائج الدراسة احلالية وجد

م كانت أعلى يف درجة عدم رضاها عن حياهتم، كما وجد كامريون أن املستوى االقتصادي املنخفض مرتبط بعد

، مبراجعة ثالثني دراسة عملت يف عدة أقطار، وتبني يف كل هذه الدراسات أن 1984الرضا.، كما قام دينر سنة

ر سعادة؛ وكان هذا التأثري قواي وأكد كونرتيل نفس النتائج.األفراد ألغنياء هم األكث

183

الفرضية السادسة: هناك فرق دال إحصائيا يف االرتياح النفسي الشخصي ابختالف مستوى تقدير الذات. -6

عرض نتائج الفرضية:-6-1

مستوى تقدير الذات. الشخصي حسب: الفروق يف االرتياح النفسي 48اجلدول

تقدير الذات

املتوسط العينةاالحنراف املعياري

قيمة )ت(الداللة اإلحصائية

09.98 62.32 300 مرتفع مؤشر االرتياحدال 8.88

13.15 52.23 150 منخفض 0.00عند

5.72 35.15 300 مرتفع االنفعاالت االجيابية دال 4.92

7.48 31.97 150 منخفض

8.15 24.64 300 مرتفع االنفعاالت السلبية غري دال 4.85-

8.24 28.66 150 منخفض

مع األبعاد الثالثة الرتياح النفسي 0.00: نالحظ أن كل قيم ت دالة عند مستوى الداللة 52من خالل اجلدول

الشخصي.الشخصي وهذا يعين أن هناك فرق بني مرتفعي ومنخفض تقدير الذات يف االرتياح النفسي

184

:السادسة مناقشة الفرضية -6-2

تقدير الذات مستوى الشخصي ابختالفيف مستوى االرتياح النفسي الفرق

وجود العالقة املختلفة أتكدمستوايت تقدير الذات إحصائيا بنيفروق دالة يتوضح وجودمن خالل ما سبق

االرتباطية بني االرتياح النفسي الشخصي وتقدير الذات أي انه كلما زاد تقدير الذات ارتفع مستوى االرتياح النفسي

الشخصي، وابلتايل فان الفرضية اليت نصت على وجود

فالكنربغ فلقد أكدت العديد من الدراسات وجود فروق بني مرتفعي ومنخفضي تقدير الذات فنجد دراسة

وجود أتثري موجب ومباشر لتقدير الذات على السعادة أكدت على Valkenburg et al (2006))) وآخرين

بفاعلية الذين لديهم تقدير ذات مرتفع يتمتعون بصحة نفسية جيدة جتعلهم قادرين علـى التعامـل النفسية، وأن األفـراد

احمليطني هبم ، فهم يعرفون ما يريدون أن الهتم أثناء تعـاملهم مـعمع اآلخرين، ويستطيعون التحكم يف مشاعرهم وانفعا

( %22وأن تقدير الذات املرتفع أو التقييم املوجب للذات يسهم حبواىل ) ما يفعلوه يف حياهتم وما يرغبون يف حتقيقـه،

(Cheng , Furnham , ،2003 :122 ) شانغ، فارهام االرتياح النفسي الشخصي لألفراد من التبايـن يف

طالب من 13 000، إبجراء دراسة على ما يربو على 1995ونشرت إحدى الدراسات املميزة حول ذلك عام

.طلبة اجلامعة. واتضح هلما أن تقدير الذات عاليا كان أقوى العوامل املؤثرة يف الشعور ابلرضا يف احلياة

مؤشراته من خالل وجهة نظر عينة الدراسة أهمحتديد ماهية االرتياح النفسي ، وتبيان -7

اليت متت مع الطلبة للتعمق يف االرتياح النفسي الشخصي وحتديد مؤشراته. نتائج املقابلةفلقد أسفرت

أذهاهنم عند مساع إىلما ذا يتبادر أو ،فبالنسبة إىل السؤال األول حول ما معىن االرتياح النفسي الشخصي -

.شخصيمفهوم االرتياح النفسي ال

185

إن الطلبة لقد امجعوا على أنه رضا الفرد عن حياته بشكل عام، وتقبله لواقعه والقناعة ما لديه ، وانه إىرتقاء يف سلم

القيم وخاصة االجتماعية كتقدمي املساعدة لآلخرين واحرتام اآلخرين.

نب انفعايل أو وجداين الذي وقد قسموا االرتياح إىل جانبني جانب ملموس يتمثل يف جوانب املختلفة للحياة وجا

.ينبع من داخل اإلنسان كالقناعة والرضا

نفسية.الضطراابت التعرض لديه، وابلتايلا لديه يؤدي إىل اختالل التوازن مبوقد بينوا أن عدم قناعة الفرد

إن االرتياح أييت عن طريق االلتزام ابلقيم كالقيمة اآلاثر، املشاركة، مساعدة اآلخرين

احلياة، السعادة واالرتياح النفسي يف جودةأما فيما خيص السؤال حول الفرق بني املفاهيم الثالثة املتمثلة -

الشخصي.

يوجد تعريف واضح سابقا، فالوخالصة املستنتجة حول ماهية االرتياح النفسي فهي ال ختتلف عما مت تقدميه

ذكرانها سابقا جند أهنم يف النهاية على الرغم من عدم تعبريهم آراءهم اليتتبني هذا من خالل حتليل قد ولالرتياح.

: يتكون جانبنيالصريح على أن االرتياح يتكون من

.جانب موضوعي والذي يقاس مبؤشرات موضوعية

جانب ذايت فيتمثل يف التقييم الذايت للفرد يف حياته؛ حيث يشمل جانب معريف

النفسي.جودة احلياة واالرتياح السعادة،فيما خيص الفرق بني املفاهيم الثالثة وهي أما -

لقد اختلفت أراء الطلبة حول املفاهيم الثالثة، فلقد إنقسموا إىل اجتاهني:

االجتاه األول فريى أن هذه املصطلحات مكملة لبعضها وال ميكن الفصل بينها وميكن استعماهلا

كمرتادفات.

186

االختالف فيمايلي املصطلحات ويكمنجتاه الثاين فلقد أكد على اختالف هذه أما اال:

أن السعادة هو مصطلح فلسفي ال ميكن قياسه وإمنا يتعلق ابلتأمالت. -

االرتياح النفسي فهو مصطلح نفسي ميكن قياسه ابستعمال أدوات خاصة يف علم النفس. -

يركز على نوعية احلياة اليت ذايت، فهوادي أكثر مما هو أكدوا أهنا ختص اجلانب امل احلياة فقدأما جودة -

يعيشها الفرد من الناحية املادية. مثل هل يتناسب السكن مع عدد أفراد األسرة، نوعية اخلدمات الصحية،

من الناحية الشخصية ميكن للفرد أن هنإوابلتايل ف تحكم فيها الفرد.يوهذا يعتمد على معايري موضوعية وال

لديه نقائص يف أنيكون راضيا مبا لديه وحيقق مستوى عايل من االرتياح النفسي الشخصي على الرغم من

حياته.

.وقد أمجعوا على أن االرتياح يرتكز كذلك على قناعة ورضا الفرد مبا لديه، واعتباره أساسا لالرتياح النفسي الشخصي

بها ابلنسبة لعينة الدراسة:املؤشرات وترتي -

يف االرتياح النفسي الشخصي، فقد اختلفت أراء الطلبة يف أو املؤشرات املسامهة أما فيما خيص العوامل املؤثرة

.فمن خالل األوراق املقدمة العوامل،

نفسها أووتبيان إذا كانت هي فقد قدمنا يف الورقة العوامل اليت حددت يف دراسات سابقة وطلبنا من الطلبة قراءهتا.

هناك مؤشرات وعوامل ميكنهم إضافتها.

ومن خالل هذا جند أن الطلبة أضافوا أبعادا أو عوامل جديدة اضافة إىل العوامل احملددة يف االستمارة، وأكدوا أن

إىل تغري درجة الرضا التقييم العام مثال للعامل االقتصادي ال يكون صحيحا الن هناك عوامل اثنوية تتدخل مما يؤدي

لتعدد وإختالف العوامل من طالب إىل أخر، قمنا بتحديد عوامل رئيسية وتصنيف ضمنها ونظرا عن العامل الكلي.

يبني أهم املؤشرات احملددة من طرف عينة الدراسة. واجلدول التايلالعوامل الثانوية.

187

: أهم املؤشرات لالرتياح احملددة من طرف الطلبة.50جدول

العناصر العوامل

الصحة اجلسدية. العامل الصحي

الصحة النفسية.

الصحة العقلية.

عدم اإلصابة ابألمراض

رضا هللا العامل الديين

العبادات

االرتباط ابهلل.

معرفة ما هو حرام وما هو حالل.

طاعة الل ه ورسوله.

رضا الوالدين. العامل األسري

الزواج الناجح.

األوالد.

اإلستقرار العائلي.

تكوين أسرة صغرية

املال. العامل االقتصادي

العمل

املستوى املعشي.

188

السكن. السيارة.

اإلستقرار املادي.

العالقات: الصداقة العامل االجتماعي

املساندة أو الدعم االجتماعي

مساعدة االخرين

اإلجنازات:

حتقيق األهداف.

املطالعةممارسة اهلواايت العامل الثقايف

املشاركة يف األنشطة الثقافية والرتفيهية

التعليم

احلرية العامل الشخصي

التقدير واالحرتام ،الصرب، القناعة، الثقة يف النفس،

النجاح. احلب.

العطاء.

الطموح.

أما فيما خيص ترتيب وتصنيف هذه املؤشرات من وجهة نظر الطلبة فهي كالتايل: -

189

أن عامل الدين هو العامل األكثر أتثريا يف االرتياح، ألنه هو الذي يؤدي إىل الرضا عن اجملاالت تبني-1

)مناألخرى، فمثال الدين هو الذي يؤدي إىل تقبل الفرد ملستواه املعيشي و كل ما يصادفه يف حياته. ويستشهدون

يتق هللا جيعل له خمرجا ويرزقه من حيث ال حيتسب(

( يؤكد يف مراجعة حديثة مشلت أغلب الدراسات اليت تناولت التدين أو 2012) Koeningننغ وهنا جند كو

مقال علمي موثق منهجيا. وأكد حتليل 3311، مبا يزيد عن 2010إىل غاية 1872الروحانية و الصحة ما بني

تدين مع االرتياح تلك البحوث العالقة االجيابية و االرتباط الدال بني الصحة و التدين و مؤخرا أكد ارتباط ال

النفسي الشخصي .

وقد قدم الطلبة على أساس وأدرجوا يف هذا البعد رضا الوالدين الذي هو احد العامل األسري -2

األسباب الذي يؤدي إىل الرضا عن العالقات داخل األسرة. إضافة إىل عوامل أخرى كالزواج، األوالد )املال والبنون

أن أمهية 2000"سنة Easterlin" و"اسرتالن" "Crimminsوضح كل من كرمينز"وقد زينة حياة الدنيا(.

املستوى املعيشي واألسرة ال يتغريان على مستوى مراحل احلياة املختلفة إال أن أمهية الصحة تتغري لتصبح أكثر أمهية

.(Easterlin ،2005 :22)اسرتالنابزدايد السن

الثالثة وهذا الميتها فلقد أكد الطلبة انه يف مرحلة الشباب ميكن أن ال : لقد وضعت الصحة يف املرتبة الصحة -3

يشعر الفرد بدور الصحة ولكن مع زايدة يف العمر يشعر هبا تدرجييا . و وبينوا أمهيتها من خالل مقولة "إن الصحة

اتج فوق رؤوس األصحاء ال يراه إال املرضى".

"العاملية للصحة فهي تعرف أمهيتها يف حتسني االرتياح، جند املنظمة وإذا أردان الرجوع إىل الدراسات اليت بينت

املرض غياب معناها ليس فالصحة التام، واجلسدي والذهين من االرتياح النفسي االجتماعي حالة أهنا علي " الصحة

(Diener ،1998 .)دينر فحسب العجز أو

190

ترتبط ارتباطا وثيقا ابالرتياح أو السعادة، ويراها من وقد أكد ما يكل أرجايل أن الصحة هي أحد عناصر اليت

(. 227: 1993)مايكل ارجايل ، األسباب الرئيسية له

على الرغم من انه مل يكن يف املراتب األوىل إال أن الطلبة يؤكدون أنه حىت لو كان لديهم العامل االقتصادي: -4

( ويركزون SWB يتحقق االرتياح النفسي الشخصي)مستوى اقتصادي ووجد نقص يف املؤشرات السابقة ، فإنه ال

ولكن يف نفس الوقت يؤكدون على نوعيته، أي هذا العمل جيب أن ،يف اجلانب االقتصادي على احلصول على عمل

يوفر املستوى املعيشي اجليد وليس فقط املأكل واملشرب وهي اليت يعتربوهنا حاجات بيولوجية أساسية جيب أن تتوفر

ن استثناء . ومن خالل هذا نعود إىل ما قدمه ما سلو يف هرمه للحاجات حيث صنف احلاجات للجميع دو

البيولوجية يف قاع اهلرم واليت متثل احلاجات الشخصية وبعد توفرها يرتقي اإلنسان إىل املرتبة الثانية واليت متثل احلاجات

من احلاجات وهو يتمثل يف حاجات عقلية وهي االجتماعية مع اآلخرين ويف األخري يرتقي إىل املستوى الثالث

حاجات حتقيق الذات .

وابلرغم من أنه تعددت العوامل االقتصادية املتداخلة يف االرتياح النفسي الشخصي إال أهنم يعتربون أن الدخل بصفة

وحىت خاصة يعترب كأساس وضرورة للحصول على عناصر أخرى مهمة يف العامل االقتصادي كالسكن، السيارة

املشاركة يف نشاطات ثقافية اليت تعترب من عناصر العامل الثقايف. ومن هذا جند أنه على الرغم من عدم تصنيفه يف

املرتبة األوىل إال أنه يلعب دورا مهما يف حتقيق االرتياح النفسي الشخصي.

بني الرتكيز على العالقات كالصداقة وأتى يف املرتبة اخلامسة ولقد تباينت فيه أراء الطلبة العامل االجتماعي: -5

فللعالقات أمهية كبرية حسب الطلبة ونوعيتها، وعلى جناحهم يف عالقاهتم االجتماعية مع اآلخرين احمليطني به.

فالعالقات االجتماعية اليت نعيش يف ظلها تدل على مدى للعالقات االجتماعية فأثرها يظهر يف التفاعل االجتماعي،

يتوافر فيها شرطان أساسيان ومها الثقة ابلنفس واالهتمامات املشرتكة. ابالرتياح، وان هذه العالقات جيب أنشعوران

191

ولقد أكد الطلبة كذلك على املساندة االجتماعية أو الدعم؛ وأكدوا على دورها املساهم يف حتقيق االرتياح النفسي

فف من العناء، وهذا الدعم يوفر تقديرا للذات والثقة االجتماعي حىت خي حيتاج كل منا إىل الدعمالشخصي، حيث

هبا، ويولد املشاعر اإلجيابية اليت تعترب عنصرا مهما يف االرتياح النفسي الشخصي، ويقلل من التأثري السليب لألحداث

ن العناء ارجايل على أن العالقات االجتماعية تعد من أهم مصادر السعادة والتخفيف م أكدهوهذا ما اخلارجية.

وتزيد العالقات االجتماعية من السعادة بتوليد البهجة، وتوفري املساعدة من خالل األنشطة املشرتكة واملمتعة وهي

)مايكل حتمي من أتثري املشقة بزايدة تقدير الذات والكف من االنفعاالت السلبية، وتوفري املساعدة على حل املشاكل

(.45-25: 1993ارجايل،

إىل الذهن ما هو الفرق بني العالقات واملساندة االجتماعية :حيث أكد الطلبة يف املقابلة أنه ميكن أن وهنا يتبادر

يكون لديهم أصدقاء أو أسرة ، ولكن اليقدمون هلم الدعم يف حياهتم يف وقت احلاجة، كما تقول إحدى املشاركات

عديد من العالقات االجتماعية ولكن ال يوجد ابلدراسة " الصديق وقت الضيق". فانه يف بعض احلاالت يوجد ال

مساندة أو دعم وما يقصدونه ليس الدعم املادي و إمنا الدعم أو املساندة املعنوية اليت يعتربوهنا أكثر أمهية من الدعم

املادي ، ويعطون األوىل داللة رمزية كبرية.

عية والدعم االجتماعي يؤثران بشكل كبري أن العالقات االجتما 2007( Rutaوهذا ما يتماشى مع دراسة ريتا )

يف االرتياح النفسي الشخصي.

( أن املساندة االجتماعية تسـاعد علـى حتسني أداء 2000" )Harun "وهاران" Arulrajh ويرى اريلراج "

رين الفرد ألعماله املختلفة، وتساهم ىف زايدة االرتياح النفسي الشخصي لديـه . وأن تلقيها أو منحها لآلخ

Responsive and Receptive يرتبط إجيابيا ابلرضا العام عـن احلياة وإقامة عالقات إجيابية مع اآلخرين. (

(Harun Arulrajh ،2000 :05اريلراج، هاران

192

)ورونغ واخرين ويف هذا السياق يؤكد ورونغ واخرين أبهنا مصدر مهم يقدم أتثري إجياىب ومباشر للسعادة النفسية لألفراد

et Wong ،2008:46).

وجنده يف املرتبة السادسة حيث ركز الطلبة على أن الفرد جيب أن يتمتع خبصائص يف شخصيته العامل الشخصي:

الرضا والقناعة والصرب على أساس أهنما مفتاح االرتياح عن العوامل اليت سبقت ، فان ليصل إىل حتقيق االرتياح

إن التمتع 2002" سنة Kelly لديه قناعة ورضا مبا لديه يتحقق ارتياحه. ولقد أكدت كيلي "الفرد كلما كان

ابلصرب هو أساس السعادة والتفاؤل أيضا ألن السعادة تعمل على تغيري عمق العادات السيئة وتغيريها إىل األفضل

ولكن ذلك أيخذ وقت لذا الصرب هو مفتاح السعادة.

وجند كذلك االستقاللية واحلرية وهذا يعين إرادهتم يف حتقيق ما يصبون أو ما يطمحون له دون تدخل اآلخرين،

حيث أكد احد الطلبة على هذا من خالل قوله هذا

" Ce qui est important, c’est de pouvoir réaliser ses rêves, faire ce"

que vous voulez dans la vie. C’est d’être libre de choisir ce que l’on

veut . "

احلرية وسيلة من وسائل وصول الفرد إىل جودة احلياة من خالل ومن هذا ميكن استنتاج أن احلرية ميكن أن تكون

وإمكاانته وميوله. حريته يف االختيار وتقرير مصريه واختيار األهداف اليت تتناسب

هذه احلرية واالستقاللية تسمح للفرد بتحقيق اجنازات اليت ال تنحصر يف وصول الفرد إىل جناحات الشخصية أي أن

وهذا كالنجاح يف الدراسة فقط وإمنا كذلك جناحاته على املستوى االجتماعي كمدى قدرته على مساعدة اآلخرين،

( إن األفراد يكونون سعداء ألن لديهم اجنازات وأهداف يفتخرون بتحقيقها Ellis 1980أشارت دراسة اليس )ما

193

Ellis) اليس . ، فالفرد القادر على االجناز سيؤدي ذلك إىل شعوره ابإلحساس ابلسعادة والرضا عن حياته

،1980 :490) .

شعرون جبودة احلياة وسعادهتا وارتياح ( إن الطالب ذوي القيم اإلجنازية ي1986) "Lucas "وأظهرت دراسة لوكاس

.(Diener, Lucas ،1999 :285)دينر، لوكاس يف األايم اليت يكون فيها اجنازهم الدراسي جيدا

وأكد الطلبة يف هذا العامل على احلاجة إىل احلب الذي يعتربونه من املشاعر املقدسة وال يقتصر احلب على شخص

أن "Lucas " ولوكاس "Diener " املتعددة مع احمليط. وقد أكد كل من دينر حمدد، وإمنا يدخل يف العالقات

)دينر، لوكاس .احلاجة إىل احلب تعترب من االنفعاالت املهمة؛ فاحلب يف حياة الفرد قد يؤدي إىل شعور الفرد جبودة حياته

Diener, Lucas ،1999 :28) .

"، وأعاده Lovingاحلب"أن لالرتياح النفسي أكد علىيف منوذجه Allardt" (1993)وجند كذلك االردت"

تنظيمات خمتلفة كتنظيمات العمل إىل العالقات االجتماعية مبا ذلك االرتباط ابجملتمع واالنتماء إىل

وهبذا نستنج مرة أخرى التداخل بني العوامل املختلفة لالرتياح النفسي الشخصي ، (.O’Brien ،2008 :51)أوبراين

اليت تدخل ضمن العامل االجتماعي ترتبط ابحلب الذي يدخل ضمن العامل الشخصي. فالعالقات و

أوقات الفراغ ابخلروج يف رحالت. وقد أكد االردت املطالعة ، مألركز الطلبة على ممارسة اهلواايت، العامل الثقايف:

"Allardt" االستمتاع ابلطبيعة واألنشطةاملشاركة يف النشاطات املختلفة وفرصة يف منوذج الرتياح واعترب

.(O’Brien ،2008 :51)أوبراين

ولكن يف نفس الوقت أكدوا إن ممارسة اهلواايت واملشاركة يف األنشطة الثقافية املختلفة يتطلب كذلك جانب مادي

وهنا يظهر التداخل بني العامل االقتصادي والعامل الثقايف.

194

وكخالصة ملا تقدم فان عوامل االرتياح النفسي الشخصي متعددة وختتلف من فرد إىل أخر. وانه لدراسة االرتياح

جيب أن أنخذ بعني اعتبار العوامل املختلفة اليت مت ذكرها واحملددة مسبقا.

195

:خـــــــــــــاتــــــمـــــــة

مسألة االرتياح النفسي الشخصي لدى طلبة التعليم العايل وعالقة هدفت الدراسة احلالية إىل التعرف على

مستوى هذا االرتياح بكل من تقدير الذات ومستوى االقتصادي االجتماعي. إضافة إىل هذا حاولنا معرفة العوامل

ات.املؤثرة يف هذا من وجهة نظر الطلبة. فبطبيعة احلال لقد تباينت النتائج خمتلفة مع اختالف املتغري

ممكن أن فلقد توصلنا، وقبل كل شيء، إىل أن مستوى االرتياح النفسي الشخصي لدى الطلبة متوسط،

هي مرحلة سعادة بتناقضها مع الفكرة العامة اليت تقول أن مرحلة الدراسة العليا هذه النتيجة تظهر مفاجئة

الطلبة، يف أغلبيتهم، إىل فئة فئة أساسا لسبب انتماء– سن ال مباالة insouciance’âge d un و

: فعلينا أن إل ننسى ما يلي -الشباب

يف األول إن مرحلة الدراسات اجلامعية ليست دائما سن خارج عن املرحلة املراهقة ) ومع كل صعوابهتا(.

ون أبهنا تعترب مرحلة املراهقة من أكثر املراحل أمهية يف تشكيل شخصية اإلنسان عموما، وهلذا يصفها الباحثحيث

مرحلة الصراعات الداخلية يف نفس املراهق، كما أهنا توصف مبرحلة الصراع اخلارجي، أي الصراع الذي حيدث بني

املراهق ومصادر خارجية، وهي

املصادر اليت متثل السلطة مثل الوالدين، وكل من هلم والية عليه. وقد يصطدم ابملدرسني واملشرفني ويرجع

أبن هؤالء يريدون تقييده وفرض ما يشاؤون عليه مما قد ال يتفق مع رغباته يف وقت يرى أنه ذلك إىل شعور املراهق

يعرف مصلحته ويعرف ما يناسبه.

من مث ، وحنن نباشر حياتنا اجلامعية، فنحن خنطو، بشكل عام، خطواتنا األوىل حنو سن الرشد، ومع هذا

يف –خاصة ، نبدأ بشكل جدي ابالهتمام واالنشغال مبستقبلنا األخري تبدأ املسؤوليات األوىل هلذا السن؛ وبصفة

196

كما أن حاجات الشباب أو املراهقني حاجات متنامية ابستمرار فهناك حاجات عامل ليس من السهل إجياد عمل.

.سياسيةنفسية بسيكولوجية، اجتماعية، ثقافية، اقتصادية، إعالمية،

بعد تراجع سعر -التصور جيدا أنه إذا أعدان القيام هبذه الدراسة خاصة، ميكنناصفة بيف األخري، يف اجلزائر

ضعف من املستوى الذي وجدانه يف الدراسة احلالية. ويكفي هلذا أن نالحظ أن االرتياح سيكون إف -احملروقات

زائر. ن نتذكر أن هذا األخري هو املوظف الرئيسي يف اجلأاالجتاهات اجلديدة يف التوظيف يف الوظيف العمومي و

يف معظم الدراسات اليت جرت علي وال يوجد فروق يف االرتياح النفسي الشخصي بني الذكور واإلانث وهذا

االرتياح مل يالحظ اختالفا هاما بني اجلنسني.

وجند أنه على الرغم من أن املستوى االجتماعي واالقتصادي مرتبطني، إال أن عالقتهما ابالرتياح النفسي

ة، حيث أن املستوى االجتماعي والذي يقاس يف الدراسة ابملستوى التعليمي للوالدين يرتبط بشكل الشخصي خمتلف

اجيايب مع االرتياح النفسي الشخصي يف بعد مؤشر االرتياح الشخصي )الرضا عن جماالت احلياة( وعلى العكس ال

منا يعود إىل أسباب خاصة ابلطلبة، أما فيما يوجد عالقة ارتباطية مع املستوى االقتصادي، وهذا ال يعين عدم أمهيته وإ

املستوى االجتماعي . خيص االنفعاالت االجيابية والسلبية فال يوجد ارتباط بينها وبني املستوى االقتصادي و

يرتبط االرتياح النفسي الشخصي بتقدير الذات، بشكل اجيايب، و نالحظ فروق بني الطلبة ابختالف

مستوايت تقديرهم لذواهتم، بقول أخر يرتفع مستوى االرتياح النفسي الشخصي كلما يرتفع هذا التقدير وهذا نظرا

حاته وأهدافه، وأنه من لديهم تقدير ذات للدور الذي يلعبه هذا األخري يف جناح الفرد وتشجيعه على حتقيق طمو

اجيايب يتمكنون من التحكم يف انفعاالهتم وابلتايل هذه االجيابية تساهم يف حتقيق االرتياح النفسي الشخصي.

أما فيما خيص ماهية أسباب ومؤشرات االرتياح، فلقد قدم الطلبة عوامل متعددة ومعقدة ، فلقد أضافوا أسباب مل

وات الدراسة، وكذلك هناك اختالف من حيث األمهية مقارنة بدراسات متت على مستوى دول أخرى، نذكرها يف أد

197

و كل هذا يرجع إىل أن هذه العوامل واملؤشرات ختتلف كذلك ابختالف الثقافات والشعوب، فلكل شخص العامل

اليت يريد الفرد حتقيقها.األساسي الذي يرتكز عليه ارتياحه و خيتلف هذا العامل إبختالف القيم واألهداف

فمن خالل وجهة نظر الطلبة تبني أنه ال ميكن إرجاع االرتياح النفسي الشخصي إىل عامل واحد فقط، وإمنا إىل

عوامل نفسية كخصائص الشخصية، عوامل اجتماعية كالعالقات اليت -جمموعة من العوامل اليت تتفاعل فيما بينها

اجملتمع املختلفة )األسرة، العمل، املؤسسات التعليمية( وعوامل اقتصادية )املال، يربطها الفرد مع حميطه يف مؤسسات

و بشكل أخر، فإنه لتقييم مستوى االرتياح النفسي الشخصي جيب أخذ كل العوامل -املستوى املعيشي و السكن(

بعني االعتبار.

وجدت اختالفات يف ترتيب هذه العوامل حسب أما ابلنسبة إىل ترتيب العوامل املؤثرة يف االرتياح النفسي الشخصي

أمهيتها مقارنة بدراسات أخرى، هذا يعود من جهة إىل إختالف الثقافات واجملتمعات، أما من جانب أخر يرجع

كذلك إىل املرحلة العمرية، فعلى اعتبار أن الطلبة يف مرحلة الشباب فرتتيبهم هلذه العوامل خيتلف مع من هم يف

فمثال جند يف الدراسة احلالية الصحة مل تكن يف املركز األول، يف حني ميكن أن حتتل املرتبة األوىل عند مرحلة خمتلفة،

املتقدمني يف السن.

ميكن أن تكون مرتابطة؛ فمثال إن احلصول على وظيفة ال يوفر املال فقط، ولكن واملالحظ كذلك أن هذه العوامل

والشعور ابالنتماء إىل مكان عمله. وميكن أن يعوض وجود عامل نقص ميكنه يف نفس الوقت أن حيقق الصداقة

عامل أخر فمثال ميكن للزواج الناجح أن يعوض عدم وجود صداقات، بينما قد تساعد املعتقدات الدينية الشخص

.على التأقلم مع املرض ، وهذا يعود إىل طبيعة شخصية الفرد ومدى تكيفها

الثاين هو احلياة واجلانببط جبانبني اجلانب األول هو مدى الرضا عن جماالت و يف األخري، إن االرتياح يرت

و إن لالرتياح آاثرا إجيابية قوية على سلوك الفرد، منها التفكري اإلجيايب االنفعاالت سواء كانت اجيابية أو سلبية.

198

مرتفع وهذا مقارنة حبالتهم عنـد عدم حيث يفكر الناس بطرق خمتلفة، وأكثر إجيابية عندما يكون مستوى ارتياحهم

االرتياح أو املستوى املنخفض هلذا األخري، كذلك يكون ذوو املستوى املرتفع أكثر ثقة ابلنفس وأكثر تقديرا لذواهتم،

ولديهم استعداد حلل مشكالهتم بطرق أفضل ويتكيفون بطريقة اجيابية مع واقعهم، وهم أكثر اسـتعدادا لتقـدمي

االجتماعية لآلخرين وإقامة عالقات اجتماعية انجحة .املساندة

ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث احلايل فإنه ميكن تقدمي جمموعة من التوصيات التالية: وفـى

كيفية تنمية االرتياح لنفسي الشخصي وابخلصوص زايدة للطلبة حول تقدمي الربامج اإلرشادية والتوجيهية -

السلبية.اولة اإلنقاص من االنفعاالت االنفعاالت االجيابية وحم

االرتياح.تسبب عدم تدريب الشباب على كيفية مواجهة ضغوط احلياة واألحداث الضـاغطة التـي -

السعادة.تسبب عدم تدريب الشباب على كيفية مواجهة ضغوط احلياة واألحداث الضـاغطة التـي -

وطالبات اجلامعة ملا هلا من أتثري قوى اعية اإلجيابية لدى طـالبغرس روح املساندة االجتماعية والعالقات االجتم -

ومباشر على عوامل االرتياح لنفسي الشخصي.

اقرتاحات البحوث:

إن هذه الدراسة تتوقف عند حدود معينة، ولكن ميكن من خالهلا االنطالق أو خلق أفق جديدة للبحث يف هذا

مايلي:اجملال الذي ال يزال خصبا ومن بينها

انطالقا من هذه الدراسة ميكن حماولة بناء مقاييس للدراسة االرتياح النفسي الشخصي يف اجلزائر من خالل القيم

اخلاصة ابجملتمع.

ميكن إجراء دراسات جديدة مع الطالب يدرسون يف كليات خمتلفة ويف ختصصات متعددة، مع فئات عمرية خمتلفة

إىل دراسة االرتياح ن ش يف جامعات خمتلفة من مناطق الوطن.ويف مراحل دراسية متنوعة. اضافة

199

ربط مفهوم االرتياح ابلعوامل النفسية )كالتفاؤل، التشاؤم و مركز الضبط... اخل( ، عوامل ثقافية اخلاصة ابجملتمع

بية أو أجنبية.اجلزائري والعوامل اقتصادية )العمل، البطالة.. اخل( وإمكانية مقارنتها مع نتائج دول أخرى سواء عر

200

قائمة المراجع والمصادر:

المصادر:

القران الكرمي.

:المراجع باللغة العربية

.امليسرة دار عمان. االجتماعية. التنشئة (. سيكولوجية1998) صاحل. جادو أبو -1

جودة احلياة لدى املعاقني (. الدعم االجتماعي وعالقته مبستوى الرضا عن 2008اهلنداوي حممد حامد إبراهيم ) -2

حركيا مبحافظات غزة. رسالة ماجستري غري منشورة. جامعة االزهر بغزة. فلسطني.

.للجامعات النشر دار مصرف املعريف. النفس علم (.2001) فتحي. الزايت -3

النفسي، (.بعض اخلصائص النفسية احملددة لألفراد األكثر عرضة الستجابة الضغط1993املاضي وفاء حممد.) -4

رسالة ماجستري غري منشورة، كلية الرتبية، جامعة امللك سعود.

القاموس العريب. أداء عريب. إعداد هيئة األحباث والرتمجة. دار الراتب.الطبعة األوىل. لبنان. -5

.الكيوان دار دمشق. . واملراهقة الطفولة بني الذات .مفهوم( 2003 )دعد. الشيخ -6

.كيوان دار دمشق. والتكيف. الذات مفهوم املتقاعدين عامل يف رحلة (.2003دعد،) الشيخ، -7

(. الشعور ابلسعادة وعالقته ببعض السمات الشخصية. دراسة ارتباطية مقارنة بني 2001فريح. ) العنزي -8

.351- 377. 3.العدد11الذكور واإلانث. مجلة دراسات نفسية، اجمللد

برانمج تدرييب توكيدي يف تنمية تقدير الذات لدى عينة من طالبات اجلامعة مرتفعات اخلضري بن علي. فاعلية -9

األعراض االكتئابية. الرايض. كلية الرتبية جبامعة امللك سعود. الرايض.

(. تقدير الذات ومركز الضبط لدى طلبة املرحلتني األساسية والثانوية. جملة كلية الرتبية.1998جربيل موسى.) -10

201

(. العالقة بني مفهوم الذات و االجتاهات، دار الفكر العريب .1999دويدار عبد الفتاح حممد.) -11

للنشر العامة املصرية اهليئة حفين. وقدري أمحد فرج ترمجة الشخصية. نظرايت .( 1978 ) ليندزي. و هول -12

والتوزيع.القاهرة.

.،القاهرة3الج النفسي"،عامل الكتب للنشر والتوزيع،ط،"الصحة النفسية والع1997حامد عبد السالم زهران، -14

(. تعاطي املخدرات بني مشاعر املشقة وتقدير الذات. مكتبة الدر العربية للنشر. 2007مايسة مجعة.) -15

القاهرة. مصر.

(: دراسات يف علوم النفس،ب ط، دار الغرب، وهران. اجلزائر.2003حممد مجال حيياوي) -16

(. علم النفس االجيايب )الوقاية االجيابية، والعالج النفسي االجيايب(.قسم علم 2006أبو حالوة.) حممد السعيد -17

النفس. كلية علوم الرتبية. جامعة االسكندرية.

-020معمرية بشري، علم النفس اإلجيايب، اجتاه جديد لدراسة القوى والفضائل اإلنسانية. دراسات نفسية. -18

72.

(.عالقة السلوك العدواين ببعض متغريات الشخصية .جملة علم النفس. اهليئة 1998).هللا معتز السيد عبد -19

. القاهرة.87-47.64املصرية العامة للكتاب.العدد

(. بعض خماوف األطفال ومفهوم الذات لديهم. اهليئة املصرية العامة للكتاب. القاهرة1992موسى يوسف.) -20

.مصر .اآلفاق دار .واملراهقة الطفولة مشكالت (.1991.)-اسعد إبراهيم ميخائيل -21

(. الشخصية. منشورات املنظمة العربية والثقافية. القاهرة .مصر.1977نعيمة الشماع.) -22

202

(.سيكولوجية الشخصية.مركز اإلسكندرية للكتاب.مصر.2003سهري كامل أمحد.) -23

اجلامعة. طلبة لدى النفسية ابلوحدة الشعور و الذات تقدير يف االقتصادية املعاانة .(1991) سالمة ممدوحة. -24

.القاهرة نفسية، دراسات جملة

( بناء مقياس تقدير الذات لدى عينة من أطفال املرحلة االبتدائية. جملة 1992سليمان عبد الرمحن سيد. ) -25

السادسة.علم النفس. اهليئة املصرية العامة للكتاب، العدد الرابع و العشرون، السنة

(. مفهوم الذات و أسسه النظرية و التطبيقية. دار النهضة العربية للنشر. بريوت.1973سيد خري هللا.) -26

دولة يف االبتدائية املرحلة أطفال من عينة لدى الذات تقدير مقياس .بناء( 1999 ) سليمان. الرمحن عبد -27

.القاهرة. والعشرون الرابع العدد للكتاب. العامة املصرية اهليئة النفس. علم جملة قطر.

دار دمشق. .جسداي املعوقني لدى االجتماعي والتكيف الذات مفهوم بني العالقة (.2001اللطيف.) عبد -28

.كيوان

(.اإلحصاء السيكولوجي .الطبعة األوىل.دار املعرفة اجلامعية.2000عبد الرمحان العيسوي.)-29

(. تقدير الذات و عالقته ببعض املتغريات البيئية و الشخصية لدى عينة من 1991فتحي.)عكاشة حممود -30

أطفال مدينة صنعاء، الكويت، اجلمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية.

للعلوم النفسي. اجمللة العربية واألمن الوالدية ابلتنشئة عالقته يف الذات تقدير .( 1989 ) كفايف. الدين عالء -31

.الكوييت.الكويت العلمي النشر جملس . 9 جملد والثالثون. التاسع العدد إلنسانية.ا

(.علم النفس الرتبوي. اجلزء األول. الطبعة السابعة. منشورات جامعة دمشق.2001علي منصور.) -32

203

دكتوراه. رسالةاملهين. التكوين طلبة لدى التكوين مبشروع وعالقته الذات تقدير .( 2011 ) فيصل. فراحي -33

.وهران جامعة

ة. القاهر .الشرق زهراء النمو. مكتبة سيكولوجية يف دراسات .( 1991 )وآخرون إبراهيم فؤاد فيوليت -34

(. سيكولوجية النشأة االجتماعية. دار النشر و التوزيع و 1998صاحل حممد علي أبو جادو.) -35

الطباعة، عمان.

.(. املعجم الفلسفي. بريوت. دار الكتاب اللبناينني1982)صليبا مجيل. -36

.( "، موسوعة علم النفس"، ترمجة د.فؤاد شـاهني، مـجلد أول، الطبعة األوىل، منشورات عوايت1997روالن دورون وفرانسواز ) -37

(. الشخصية، ترمجة سيد غامن، دار النهضة العربية، بريوت. 1980رتشارد الزاروس.) -38

(. آفاق معاصرة يف الصحة النفسية لألبناء. دار الكتب العلمية للنشر و 2000رمضان رشيدة عبد الرؤوف.) -39

التوزيع، القاهرة.

( تقدير املراهق لذاته و عالقته ابالجتاهات الوالدية و العالقات مع األقران، مركز 1993شوكت حممد.) -40

البحوث الرتبوية، كلية الرتبية، جامعة امللك سعود.

المراجع باللغة األجنبية:

41- Abdel-Khalek, A. M. (2011). Religiosity, subjective well-being, self-esteem,

and anxiety among KuwaitiMuslim adolescents. Mental Health, Religion &

Culture, 14(2), 129-140. http://dx.doi.org/10.1080/13674670903456463.

42- Alberti.R ,Emmons.M.(2001).Your perfect right: Assertivness and equality in

your life and relationship.Sanluis Obispo(CP).

204

43- Alexandre .T.(2001).definnieng self esteem.what is self esteem and why does it

matter? Self esteem as an aid to understading and recovery. mental healthcare.

4(10).332.335..

44-Argyle, M. (1997). L’effet des variables environnementales sur le bonheur.

Revue Québécoise de Psychologie. 18.75-98.

45-Blaine, B. crocker, J, .(1993).Self Esteem serving biases in reaction to positive

and negative events, Plenum Press, New york, , p 55 - 85.

46- Bandura, A.(1977). Self-efficacy: Toward a unifying theory of behavioral

change, Psychological review. 84 . 191 ­ 215.

47- Bariand, F et Bourcet, C, Le sentiment de la valeur de soi, l’orientation scolaire

et professionnelle, 1994, p 271 ­ 290.

48- Bernard.C, Charmes.J. (1999) . le marché du travail dans les économies du

Maghreb a la veille de l’ouverture euro-mediterraneenne. colloque de Tunis, p p :

21-25.

49- Blore. J.(2008). Subjective Well-Being : An Assessment of competing

theories. Deaken University. http:www.deakin.

50- Boersma. L.( 1999). Downward comparison in close relationships A blessing

in disguise?.Thesis, University of Groningen, June 1999.

www.fransoldersma.nl/ch1/chapter1.

51-BOLOGNINI M., PRETEUR Y. (1998), Estime de soi, perspectives

développementales, Lausanne, Delachaux & Niestlé.

52- Bouffard. L. (1997). Numéro Spécial : Le Bonheur. Revue québécoise de

psychologie. vol. 18. n° 2.

205

53- Bourke. L, P Geldens. P .(2007). Subjective Wellbeing and its meaning for

young people in a rural Australian center. Social Indicators Research . 82: 165–

187.

54- Burns. R, Machin.A.(2009). Invistigating the structural validity of Ryff”s

psychological wellbeing scales across two samples. Soc Indic Res.93:359.375.

55- Burris . J ; Brechting . E ; Salsman . J ; Carlson , C (2009). Factors Associated

With The PsychologicalWell- Being and Distress of University Students , Journal

Of American College Health , 57(5) , 536-543.

56- Cheng , H & Furnham (2004). Perceived Parental Style, Self – Esteem and Self

– Criticism As Predictors Of Happiness , Journal of Happiness Studies , 5 , 1-21 .

57- Ciarrocchi, J. & Deneke, E. (2005). Hope, optimism, pessimism and

spirituality as predictors of well- being controlling for personality. In Piedmont, R.

Research in the social scientific study of religion. Library of Congress.

58- Coopersmith, S, Manuel de l’inventaire de l’estime de soi de Coopersmith,

Paris, ECPA, SEI, Traduction française, 1984.

59- Crozier .R.(1995).shyness and self -esteem in the middle childhood.british

journal and education psychology .21.17-28.

60- Cummins, R. A. (1996). The Domains of Life Satisfaction: an Attempt to

Order Chaos. Social Indicators Research, 38 (1),303-332.

61-Diener, E. (1984). Subjective well-being. Psychological Bulletin, 95, 542-575.

62- Diener, E., & Scollon, C. (2014). The what, why, when, and how of teaching

the science of subjective well-being. Teaching of Psychology, 41, 175-183.

63- Diener, E., Oishi, S., . Park, J. (2014). An incomplete list of eminent

psychologists of the modern era. Archives of Scientific Psychology, 2, 20.

65- Diener, E., Suh, E. M., Lucas, R. E., & Smith, H. E. (1999). Subjective : Three

decades of progress. Psychological Bulletin, 125, 276-302.

206

65- Diener, E., Tay, L., & Myers, D. G. (2011). The religion paradox: If religion

makes people happy, why are so many dropping out? Journal of Personality and

Social Psychology, 101, 1278-1290.

67- Diener, E., Tay, L., Xuereb. C. (2013) The objective benefits of subjective

well-being. In Helliwell, J., Layard, R., & Sachs, J., (Eds.) World Happiness

Report 2013. New York: UN Sustainable Development Solutions Network.

68-Diener. E., Suh, M. E. (1998). Subjective well-being and age: An international

analysis. In K.W. Schaie & M.P. Lawton (Eds.) Annual review of gerontology and

geriatrics: Vol. 17. Focus on emotion and adult development (pp. 304-324). New

York: Springer

69- Dubar. C.(2000). La crise des identités, l’interprétation d’une mutation,Paris,

ed. Puf.

70- Easterlin. R .(2003). Building a Better Theory of Well-being.http://www-

rcf.usc.edu/~easterl/papers/BetterTheory.pdf.

71- Easterlin. R. )2002(.Is Reported Happiness Five Years Ago Comparable to

Present Happiness? A Cautionary Note, Journal of Happiness Studies. 3: 193-198.

72- Fraillon .J.(2004). Measuring Student Well-Being in the Context of Australian

Schooling. MCEETYA Secretariat, PO Box 202,Carlton South,VIC 3053,

Australia. http://www.curriculum.edu.au/verve/_resources.

73- Franklin, S. (2010). The Psychology of happiness. New York: Cambridge

.University Press.

74- Fujita, F., Diener, E., & Sandvik, E. (1991). Gender differences in negative

affect and well-being: The case for emotional intensity. Journal of Personality and

Social Psychology, 61, 427-434.

207

75- Furr , R (2005). Differentiating Happiness and Self – Esteem ,Individual

Differences Research , 3(2) , 105- 127.

76- Gable .Shelly. L, Haidt J.(2005. What (and Why) Is Positive Psychology?.

Review of General Psychology .Vol. 9. No. 2. 103–110

77- Gupta, S. & Kumar, D. (2010). Psychological correlates of happiness .Indian

Journal of Social Science Researches, 7(1), 60- 64.

78- Headey. B. (2007). The Set-point Theory of Well-being Needs Replacing – On

the Brink of a Scientific Revolution. German Institute for Economic Research.

Mohrenstr. 58.10117 Berlin.

79- Headey. B. (2008). The Set-Point Theory of Well-Being: Negative Results and

Consequent Revisions. Soc Indic Res .85:389–403.

80- Herrera. J, Razafindrakoto. M, Roubaud. F. (2006). Les déterminants du bien-

être subjectif: une approche comparative entre Madagascar et le Pérou. DIAL. 4,

rue d’Enghien .75010 Paris. www.dial.prd.pdf.

80- Konu .A , Lintonen .T. (2005). Theory-based survey analysis of well-being in

secondary schools in Finland. Health Promotion International, Vol. 21 N°1.

81- kovess .v, et all (1993) : une enquête de santé mentale, l enquête de santé des

franciliens.ed : Ann Med Psycho. Paris.

82- Laurence. D .(1981). The Development of self-esteem questionnaire». Journal

of Education Psychology.

83- Marsh, H. W, Byrne, B.M, and Shavelson, R, A multifaceted academic self-

concept: It’s hierarchical structure and its relation to academic achievement,

Journal of Educational psychology, 1988, p 336 - 380.

84- Marsh, H.W, Verbal and math self- concept: an internal/ external flame of

reference model, American educational research journal, 13, 1986, p 129 -149.

208

85- Martin. M. (2008). Paradoxes of happiness. J Happiness Stud .9:171–184.

86- McMahan.E , Estes. D.(2010). Measuring Lay Conceptions of Well-Being:

The Beliefs About Well-Being Scale. J Happiness Stud.

87- Michalos, A.C., B.D. Zumbo, and A. Hubley. )2000(. Health and the Quality

of Life Social Indicators Research.51: 245-286.

88- Mish.F.(2003).Merriam – webster’s collegiat dictionary.spring

field.Massachssete: Merriam-Webster.Inc.

89- Naderi , H ; Abdullah. R ; Aizan . H ; Sharir , J ; Kumar .V .(2009) . Self

Esteem , Gender and Academic Achievement of Undergraduate Students ,

American Journal Of Scientific Research , 3 , 26-37 .

90- O’Brien. M .(2008). Well-Being and Post-Primary Schooling,, NCCA

Research Report No. 6 NCCA 2008 National Council for Curriculum and

Assessment, www.ncca.ie.

91- Peterson,S,R & Bender,R,LWells,( 1993 ): « Self-Esteem paradoxes and

innovation in clinical theory practice» , Washington

92- Pikhardt.C.(2000).Keys to developing your child selfesteem.PFG.international

.USA: Library of Congress Catalog. Card.

93- Posadzki. P, Musonda . P , Polczyk. R. (2009) . Psychosocial Conditions of

Quality of Life Among Undergraduate Students: A Cross Sectional Survey.

Applied Research Quality Life 4:239–258.

94- Pugliese, E, (1997), socio- économie du chômage, ed : Harmattan, Paris.

95- Randolph. J, Kangas. M, Ruokamo. H. (2009). The Preliminary Development

of the Children’s Overall Satisfaction with Schooling Scale (COSSS). Child Ind

Res. 2:79–93.

209

96-. Cummins.R. Anna L. D. Lau. (2005). Personal Wellbeing Index School

Children (PWI-SC). School of Psychology Deakin University 221 Burwood

Highway .Melbourne.Victoria 3125.Australia.

websitehttp://www.deakin.edu.au/research/acqol/inter_wellbeing/indexm).

97- Robson.P.J, (1988).Self- Esteem A psychiatric view. Journal of psychology,

British.

98- Ruta. D , Camfield. L, Donaldson. C. (2007). Sen and the art of quality of life

maintenance: Towards a general theory of quality of life and its causation. The

Journal of Socio-Economics 36 . 397–423.

99- Ryan.R, Deci. L. (2001).On happiness and human potentials: a review of

research on hedonic and eudaimonic wellbeing. Annual Review of Psychology. 52.

141–166.

100 - Ryan.R, Deci. L. (2008). Hedonia. Eudaimonia and wellbeing : An

introduction. Journal of Happiness Studies. 3:1-11.

101-Sharma ,A.Malhoaf,D. 2010.Social Psychological Correlates of happiness in

adolescents.European Journal of Social Science ,12 (4) ,651-662.

102- Saygın. Y. (2008). Investigating socil support, self-esteem and subjectiwe

well-being levels of university students. Unpublished master thesis, Selçuk

University, Social Sciences Enstitute, Konya.

103- Seligman. M, Csikszentmihalyi. M. )2000(. Positive psychology: an

introduction. American Psychologist 55: 5–14.

104- Seligson. J, Huebner . E, Valois. F.(2005). An Investigation of A Brief Life

Satisfaction Scale With Elementary School Children. Social Indicators Research .

73: 355–374.

210

105- Smith.R.(2002).Self esteem: The kindly apocalypse. Journal of philosophy of

education.36.87-100.

106- Stacy.A, Kelly.R.(2000).Amount of influence selected groups have on the

perceived body image of fifth graders. Master’s , the graduate college. University

of Wisconsin –Stout. Menomonie.

107- Suldo, S. M., & Huebner, E. S. (2006). Is extremely high life satisfaction

during adolescence advantageous? Social Indicators Research, 78, 179–203.

108- The Stanford Encyclopaedia of Philosoph

(http://plato.stanford.edu/entries/well-being/. 5/12/2009).

109- Tiberius. V, Hall. A. (2010). Normative theory and psychological research:

Hedonism, eudaimonism and why it matters. The Journal of Positive Psychology.

Volume 5 Issue 3.

110- Tiliouine. H, and Meziane .M.( 2012).The Quality of Life of Muslim

Populations: The Case of Algeria. In Kenneth C. Land Alex C. Michalos M.

Joseph Sirgy Editors. Handbook of Social Indicators and Quality of Life

Research.Springer.

111- Tiliouine. H , Belgoumidi. A.(2009). An Exploratory Study of Religiosity,

Meaning in Life and Subjective Wellbeing in Muslim Students from Algeria.

Applied Research Quality Life. 4:109–127

112- Tiliouine. H, Cummins. R , Davern. M .(2006). Measuring Wellbeing in

Developing Countries: The Case Of Algeria. Social Indicators Research . 75: 1–30.

113-Tiliouine. H.(2009). Health and Subjective Wellbeing in Algeria: A

Developing Country in Transition. Applied Research Quality Life . 4:223–238.

114- Tiliouine. H.(2009). Measuring Satisfaction with Religiosity and Its

Contribution to the Personal Well-Being Index in a Muslim Sample. Applied

Research Quality Life.

211

115- Van Petegem .K. (2007). Relationship between student, teacher, classroom

characteristics and student’ school wellbeing. http:biblio.ugent.bem/input/

download.

116- Van Petegem. K, Aelterman. A, Van Keer. H, Rosseel. Y. (2008). The

influence of student characteristics and interpersonal teacher behaviour in the

classroom on student’s wellbeing . Soc Indic Res.85:279–291.

117- Veenhoven .R. (2009) Well-Being in Nations and Well-Being of Nations Is

There a Conflict Between Individual and Society?. Soc Indic Res . 91:5–21.4

118- Wills, P. (2009). Spirituality and subjective wellbeing: Evidences for a new

domain in the personal wellbeing Index. Journal of Happiness Studies. 10: 49–69.

212

قـــــــالحــــالم

213

: استمارة المعلومات الشخصية.01الملحق

في اطار بحث جامعي يسعى للتعرف عن مدى رضا الناس او عدم رضاهم عن حياتهم،

محيطهم وسلوكاتهم المختلفة في الحياة. لذلك نرجو منك)ي( اخي الطالب اإلجابة على

األسئلة وشكرا على تعاونكم.مجموعة من

الجنس: انثى ذكر

السن:

التخصص:

المستوى الدراسي لالب:

جامعي: ال يكتب وال يقرا: يكتب ويقرا: ابتدائي: متوسط: ثانوي:

لالب: المستوى الدراسي

ال يكتب وال يقرا: يكتب ويقرا: ابتدائي: متوسط: ثانوي: جامعي:

حسب رايك صنف اسرتك من حيث المستوى االقتصادي المناسب لها:

مستوى المنخفض مستوى متوسط مستوى مرتفع

214

(2النفسي)الملحقمقياس االرتياح

. فالصفر 10إلى 0نتقدم لك بمجموعة من العبارات التي نريد منك تقييمها يإعطاء درجة، أي نقطة من فيمايلي

بالمئة. االسم الشخصي غير مطلوب. شكرا مسبقا على 100تعني أنك راض 10يعني أنك غير راض تماما و

تعاونك معنا.

(:ضع دائرة حول النقطة التي تختارها) حياتك بشكل عام؟، ما درجة رضاك عن 10إلى 0من -1

تماما راض 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 تماما راض غير

(: ضع دائرةحول الدرجةالتي تختارها) مستواك المعيشي؟، ما درجة رضاك عن 10إلى 0من-2

تماما راض 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 تماما راض غير

(:ضع دائرة حول النقطة التي تختارها) حالتك الصحية؟، ما درجة رضاك عن 10إلى 0من -3

تماما راض 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 تماما راض غير

(:ضع دائرة حول النقطة التي تختارها؟ )تنجزه أو تحققه في حياتك، ما درجة رضاك عن ما10إلى 0من -4

تماما راض 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 تماما راض غير

(:ضع دائرة حول النقطة التي تختارها) عالقاتك مع الناس ، ما درجة رضاك عن 10إلى 0من ­5

تماما راض 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 تماما راض غير

(:ضع دائرة حول النقطة التي تختارها) ؟شعورك باألمن ، ما درجة 10إلى 0من ­6

تماما راض 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 تماما راض غير

(:نقطة التي تختارهاضع دائرة حول )؟ شعورك باالنتماء إلى مجتمعك أي أنك جزء منه، ما درجة 10إلى 0من ­7

تماما راض 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 تماما راض غير

(:ضع دائرة حول النقطة التي تختارها)؟ ألمن حول مستقبلك، ما درجة شعورك با10إلى 0من ­8

تماما راض 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 تماما راض غير

(ضع دائرة حول النقطة التي تختارها؟ )حياتك الروحيةأو تدينك رضاك عن ، ما درجة10إلى 0من ­9

تماما راض 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 تماما راض غير

215

: مقياس االنفعاالت اإلجيابية والسلبية.03امللحق فيمايلي جمموعة من العبارات اليت هتدف اىل التعرف على بعض السلوكيات واألفكار لدى الناس. يرجى وضع

دائرة حول الدرجة اليت تراها مناسبة ابلنسبة لك.

5 4 3 2 1 العبارة مهتم

مهموم في حالة اثارة –منفعل

مملوء بالغيض/ غيضان قوي

الندم -اشعر بالذنب خائف عدائي

متحمس فخور-مفتخر عصبي

في حالة استنفار نادم -اشعر بالعار

صاحب الهام، شاعري منرفز عازم -مصمم منتبه -متيقظ

غير مستقر -مشوش نشط

منزعج

216

: اختبار تقدير الذات.04امللحق

يرجي وضع دائرة على الدرجة اليت تراها مناسبة ابلنسبة لك.

= موافق بشدة4= موافق 3= غري موافق 2= غري موافق اطالقا 1 4 3 2 1 العبارة

على العموم اان راض عن نفسي.-1 .يف بعض األوقات أفكر انين عدمي اجلدوى-2 .احس ان لدي العديد من الصفات اجليدة)احملاسن(-3 .بصورة جيدة كغالبية الناس ياءاعيت اجناز االشطابست-4 .أحس انه ال يوجد لدي الكثري من األمور اليت اعتز هبا-5 متأكد من احساسي أحياان ابنين عدمي الفائدة.اان -6 أحس انين فرد له قيمة وهذا على األقل مقارنة ابألخرين.-7 .أمتىن لو يكون يل االحرتام اكثر لذايت-8 .عاى العموم اميل اىل الشعور انين شخص فاشل-9

لدي تقدير إجيايب حول نفسي.-10