taliban wa america

أبو عبد هللا أويس................................................................................... مه يعفو عه مه ؟: أمريكا والطالبان

1 (صوث شبكت شموخ اإلسالم ) مؤسست المأسدة اإلعالميت



بسم اهلل الرمحن الرحيم

مؤسسة املأسدة اإلعالمية

~تقدم ~

الطالبان وأمريكا

من يعفو عن من ؟

- حفظه اهلل -أبي عبد اهلل أنيس /لألخ

م 1133| هـ 3311



من يـعفو عن من ؟: أمريكا والطالبان

بعدو ادلبعوث رزتة للعادلني بشريا ونذيرا بني يدي الساعة، ، والصالة والسالم على رسول اهللاحلمد هلل قد طالعتنا األببار بأن الواليات ادلتحدة األمريكية تنوي إصدار عفو باص على ادلال عمر، ب ر ساب اان يفقاف احلرب يإمري ادلؤمنني يف إمارة طالبان ادلسلمة، وذلك دتهيدا لبدء مفاوضات سياسية مع طالبان من أجل أ

.القائمة والوصول إىل تسوية سياسية للصراع القائم بعدما تعذر إجياد احلل العسكري لو

نو عالمة ودليل واضح على ىزمية أمريكا وحلفائها يف أوىذا اخل ر الرمسي مضحك إىل حد ابري، فضال على وأمريىا، واعتاف اذلك بالعجز عن حتقي أفغانستان، حيث نقرأ بني سطوره اعتافا سلزيا من قبل أمريكا بطالبان .نصر عسكري بالرغم من تصرحياهتم السابقة اليت اان تدعي العكس

مث ىو تصريح واعتاف بقوة طالبان العسكرية على األرض، وبأن ىذه القوة على األقل توازي وتعادل رتيع القوات

مل ولن –رلتمعة –كان أفغانستان، فكل ىذه القوات الصليبية ادلشتاة مبا فيها قوات ادلرتدين واخلائنني من ستستطيع التغلب على طالبان، شلا دعاىم إىل االستعجال إىل احلل السلمي الذي سيحافظ ذلم على بعض ماء

.الوجو والطمع يف عالقة طيبة مع طالبان، وىو حلم ودتين ليس إال

ية لطالبان اليت استطاع أن تسري الصراع العسكري اما ميكن أن نقرأ اذلك االعتاف الصلييب بالقوة السياسإىل جانب الصراع السياسي بكل صلاح، ومل تتك أي ثغرة للعدو ميكنو ولوجها، اما استطاع طالبان حبنكتها السياسية أن تعيد مكانتها وسط الشعب األفغاين ادلسلم وصارت أاثر احتاما وتقديرا شلا اان عليو بالل فتة

.لسابقةحكمها ا

ففي ظل ال ىذه ادلستجدات وادلعطيات الواقعية على حراة طالبان، يتساءل ادلرء حقيقة، من يا ترى ميلك زمام األمور على األرض ، ىل ىي القوات الصليبية واحلكومة ادلرتدة يف اابل؟ أم ىي طالبان اجملاىدة اليت تعتمد على

اهلل وحده ؟

الذي ميلك زمام األمور ىو الذي يفرض شروطو ومنهجو، وبالتايل فإن أمريكا وبناء على ىذا فيمكننا القول أنومن معها ال ميلكون ألنفسهم نفعا وال ضرا على أرض الواقع، ألهنم يف موقع الدفاع وزلاصرون من قبل قوات

.اجملاىدين اليت ما فتئ تتكاثر عددا وتتحسن أداء



عنها أمري ادلؤمنني ادلال زلمد عمر ، ويفي بوعده الذي صرح بو منذ أسابيع ، وأمسى ما تتمناه أمريكا ىو أن يعفو

عطى األمان ذلذه القوات الصليبية باخلروج من أفغانستان بدون التعرض ذلا بسوء ، ولكن بشرط أن حيملوا أحيث .مع أصحاب الردةالعتاد اخلفيف فقط ، فهو إذن إما حرب رللية أو سلم سلزية اما فعل الصدي رضي اهلل عنو

دية بانقة وشاملة مل حتسب ذلا حسابا، وذلك طالبان غزت أمريكا يف عقر دارىا وتسبب ذلا يف أزمة اقتصا

بسبب اثرة النفقات على احلرب اخلاسرة يف أفغانستان، واثرة النفقات على تعويض آالف اجلرحى وادلعطوبني وادلرضى النفسيني واحلمقى جراء ىذه احلرب ، فماذا ميكن أن تنتظر أمريكا أاثر من ىذه احلصيلة وىذه النتائج

ادلبهرة؟

عد ىذا انتصارا لطالبان ، وأي انتصار؟ وأال ي عد ىذا ىزمية وبزي وختبط للسياسة األمريكية عسكريا أال ي ؟ ، وأي ىزميةواقتصاديا

من آبر األببار يف ىذا اجملال ما توصل إليو جلنة سلتصة مكونة من أعضاء من الكونغرس األمريكي أن احلرب مليار دوالر يف صفقات وعقود مع شراات أمنية 03أىدرت ما يعادل القائمة يف ال من العراق وأفغانستان .وقعتها وزارة احلرب مع ىذه الشراات

ىذا فقط ذتن عقود مع شراات أمنية مقابل بدماهتا يف رلال األمن ، فما بالك ببقية اخلسائر ادلتمثلة يف العتاد

.ة األبرىالعسكري مبختلف أشكالو وبقية النفقات يف اجملاالت اللوجستي

ما حيصل ال يوم يف أفغانستان من تراجع متواصل على ادلستوى العسكري والسياسي حللف الناتو وعلى رأسو أمريكا أشبو بالضربات ادلتتالية على رؤوس مسامري نعوشهم، فهم الذين سيحفرون قبورىم بأيديهم وأيدي

، أو اإلحساس بتأثرياهتا واالعتاف هبا ور عن رؤيتها، قد ال يرضون هبذه النتائج وقد يعميهم الغر رلاىدي طالبانولكنهم حتما سينهارون قريبا ، وسيدراون حينئذ أنو مبا جن أيديهم، وأهنم قد ضيعوا فرصا للنجاة اان

.ودتديد عمر سيطرهتم على العامل اقتصاديا وعسكريا وحىت سياسيا بإمكاهنم إنقاذ ماء وجوىهم

ون هناية ىذه اإلم راطورية الشريرة على أيدي ىؤالء اجملاىدين األطهار البسطاء، ادلوحدين لرهبم لقد شاء اهلل أن تك، ولن تكون أمريكا أاثر "االحتاد السوفيايت" وادلتوالني عليو وحده، اما أسقطوا من قبل ام راطورية الشر واإلحلاد



ذااء وال أقوى شكيمة من سابقتها

ا زال حباجة إىل مزيد من احلرب اجمللية ىي ومن حيالفها، وأباف أن يغري ادلال عمر رأيو يف اعتقادي أن أمريكا م، ليس فقط فال تبقى ذتة فرصة للفوز بعفوه، حيث لن يبقى حينئذ سوى الكالم للسيف والرصاص وضرب الرقاب

.على أرض براسان بل يف عقر ديارىم وبأسلحة جديدة مل حيسبوا ذلا حسابا

ىل يستفيدوا من تاريخ أسالفهم على أرض األفغان قبل األمريكان ما حيدث ذلم على أرض الواقع ؟ أوفهل يعي .ىذا ما سنعاينو بأم أعيننا قريبا غري بعيد فوات األوان ؟

مع تحيات إخوانكم في

مؤسسة المأسدة اإلعالمية

(موخ اإلسالمصوت شبكة ش)

Documents

taliban wa america