102
جنبيةت الغادب وال كلية اتشكيليةون ال قسم الفنتشكيليةون ال الفن ساتص دراص وان بعننيل شهادة ماسرج ل مذكرة: لطالباد ا إعد: ستاذ إشراف ا: زة عزاويد أمم دحولمناقشةء لجنة ا أعضا: د. يبن مالك حب ب............................... . ... .......... ........... رئــيسـا أ. د أمم دحو................................... ............. ......... مــشرفـا د. يلى بن أباحي ل................................ ........... ............. مناقشـالجامعية السنة ا: 7 201 - 2018 لي الفن التشكيتلقي في ال" راسة نقدية د"

ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

  • Upload
    others

  • View
    14

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

كلية األدب واللغات األجنبية قسم الفنون التشكيلية

ختصص دراسات يف الفنون التشكيلية

: مذكرة خترج لنيل شهادة ماسرت بعنوان

:إشراف األستاذ :إعداد الطالب دحو حممد أمني عزاوي محزة

:أعضاء لجنة المناقشةرئــيسـا ........................................................بن مالك حبيب .دمــشرفـا .........................................................دحو حممد أمني .أ مناقشـا ........................................................بن أباحي ليلى .د

2018 -7201: السنة الجامعية

التلقي في الفن التشكيلي"دراسة نقدية"

Page 2: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

:وعرفان شكرهذا العمل وأنعم أشكر اهلل عز وجل الذي وفقنا إلتمام أوال:

علينا بالصبر والعزيمة.فاعترافا منا بالجميل وبأصدق عبارات الشكر وأعمق آيات االمتنان وأسمى صفات االحترام والتقدير نحملها بين طيات

هذه المذكرة التي نأمل أن تنال اهتمام متصفحيها.الذي "دحو أمين" بالشكر الجزيل أستاذي الفاضل وأخص

تفضل باإلشراف على هذا و في إنجاز هذا العمل، وصم بصمته واالحترام. خير، فله منا فائق التقديرالله عنا كل فجزاه العمل

كل أساتذة قسم ، و المناقشة لهذا العمل اللجنةكما أشكر .إنجاز هذا العملأو بعيد في كل من ساهم من قريب و الفنون

Page 3: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

:اإلهداءإلى من سهرا اللال وتعبا على

راحت ولم بخال عن بعطائهما أب

.وأم أطال هللا ف عمرهما

.إلى سندي ف الحاة إخوت وأخوات

. إلى أساتذت الكرام بجامعة تلمسان

إلى كل طلبة قسم الفنون بجامعة

. 2018تلمسان، وبالخصوص دفعة

.اهدي هذا العمل

Page 4: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

ةـــــــــــدمـقــــــم

Page 5: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

ة ــــــــقدمــــــــمـ

أ‌

:مقدمة

حولو من الصحراء إىل كتطلع األرض عن رأسو رفع حت إنسانا اإلنساف أصبح: ادلؤرخت أحد يقوؿ البحث على اىتمامو قصر عن ختلى حت احليواف، مملكة عن دتاما انفصل اإلنساف أف أم ..مجيلة ىي كم كقاؿ بت العالقة كاستمرت .احليواف دكف اإلنساف على مقصورتاف صفتاف اجلماؿ كتذكؽ الفن كإبداع .الطعاـ عن

دينية ركحانية أىداؼ أكؿ نفعية أك كانت ظيفية كك مادية، ألغراض حياتو يف اإلنساف تصاحب الوظيفةف ك الفنو ادلصريت، قدماء عند األمر كاف كما

ىو – عمل الفناف صانعا، حرفيا يعترب بل القدمية احلضارات يف معركفا يكن مل احلايل ق مبفهـوالفناف كجد ليتحدث عن نفسو بنفسو كالذين يصعب عليهم فهم لغة العمل الفت سيذىبوف إىل إمناينتجو، ماأفضل

فيوحي الفناف إىل نفسو بالثقة يف أف عملو سيجد ما– الغريبة عن الفن األلفاظالقليل من التمجة القريبة بلغة .يستحقو من تقدير على مر األياـ من قبل اجلمهور

الشخصي بينما كأسلوبو أفكارهكانت األكلوية للفناف ادلبدع الذم يستقطب اجلمهور كيفرض عليو مستقبل العمل الفت كادلتذكؽ مهمشا، كليس لو رأم يف ادلنتوج حىت ظهرت نظرية التلقي اليت تويل اىتمامان أصبح

. ادلبدعتأعماؿبالغا للمتلقي كاجلمهور كمنحو قيمة مثل الفناف كدكره يف حتليل كقراءة كنقد

فمهمة القارئ، أك ادلتلقي، تكمن يف خلق جتاكب نظرم قادر على حتليل مكونات العمل التشكيلي فمقاربة اللوحة التشكيلية لفهم بنياهتا يتطلب أسلوبا ممنهجا تطرح يف . كالكشف عن دالالهتا كالنفاذ إىل معناىا

من حيث تركيبيتو سيشتمل على (منحوتة...لوحة)ماداـ العمل التشكيلي عبارة عن .. سياقو مواصفات ادلعت .(غت اللفظية)رلموعة من الدالالت الصورية

:اإلشكالية

التهميش، مقارنة يف بعض بعضإف الواقع الذم يعيشو اجلمهور يف اجلانب الفت خاصة يعاين منيطرح التلقي يف رلاؿ الفنػوف التشػكيلية ذلذا تلقي أعمالو، مل أمهيةادليادين األخرل، فالفناف الزاؿ غت مدرؾ

مجاليا بصػرية كبيػرة كمعقػدة جتعػل الكثيػر منػا يعجػز عػن فهػم أعمػاؿ الفنيػة كفػك رموزىػا كالتعػايش معهػاإشكالياتكخطػوة أكلػى لبلػوغ اإلبداع ك بقيمػة اإلحساسلػى إ مثلمػا يثيػر التلقػي سػؤاؿ الػذكؽ الفنػي كاحلاجػة . كإدراكيا

. مسػالك ادلنجػز التشػكيلي كمدركاتػو ادلرئيػة كغيػر ادلرئيػة

Page 6: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

ة ــــــــقدمــــــــمـ

ب‌

فما مدل أمهيو ادلتلقي اجتاه العمل الفت، ك ما ىي العوامل كالنظريات اليت ساعدت على ظهور نظرية - كيفك رموزىا كشفراهتا؟ ادلتلقي يف الفن التشكيلي، ككيف للقارئ أف يفهم األعماؿ الفنية،

:أسباب اختيار الموضوع : مت اختيارم للموضوع كذلك لعدة أسباب منها ادلوضوعية

.معرفة العالقات ادلوجودة بت ادلبدع كادلتلقي -

.زلاكلة إعطاء الوجو احلقيقي للمتلقي أك القارئ كأمهيتو البالغة -

معرفة اخلطوات كالقواعد اليت يتبعها كل قارئ لفهم ادلنجزات التشكيلية ،كفك رموزىا، كداللتها، باإلضافة إىل - .ذلك كوف باحث كمدرس كمهتم مبجاؿ الفنوف التشكيلية

:اما االسباب الذاتية .تتمثل يف الرغبة يف تفست نظرية التلقي من منظور تشكيلي كإسقاطها على احد ادلنجزات التشكيلية كحتليلو

:أهداف البحث

لقد أصبحت نظرية التلقي من بت كسائل التواصل يف الفن التشكيلي احلديث، من خالؿ التطور العلمي التكنولوجي، نتيجة الصناعة ككسائل اإلعالـ كاالتصاؿ مما أعطاىا مكانة كبتة بت الفنوف كالقطاعات األخرل كإثارة كشغف اجلماىت يف ادلسرح، كذلك بياف دكر اجلمهور يف تشجيع الفناف، باالضافة إىل دكر القارئ كذكقو

.يف إعطاء أمهية أكرب للفن

:المنهج المتبع في البحث الذم يقـو على كصف نظرية التلقي كعوامل ظهورىا كحتليل حليلي ادلنهج ادلتبع يف الدراسة ىو ادلنهج الوصفي الت

.ادلنجزات التشكيلية :صعوبة البحث

من بت الصعوبات اليت كاجهتنا يف مرحلة البحث ىي قلة ادلصادر كادلراجع، حىت كإف كجدت فهناؾ كأتضح ذلك من خالؿ اطالعنا يف ادلكتبات اجلامعية كادلكتبات العمومية، رغم غناىا بشىت . تشابو فيما بينها

الكتب يف اجملاالت ادلختلفة، إال أف ادلصادر ك ادلراجع اليت تتحدث عن التلقي كالقارئ يف الفنوف التشكيلية قليلة، كذلك جند تكرار نفس ادلعلومات يف أغلب ادلراجع اليت تناكلت موضوع البحث، كما أف معظم كتب التلقي

. خارجية، فهناؾ كتب زللية نادرة تتناكؿ ادلوضوع بعض

Page 7: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

ة ــــــــقدمــــــــمـ

ت‌

كقد قمنا يف حبثنا ىذا على اعتماد خطة تضمنت مقدمة، كعرض، كخادتة، حيث قسمنا البحث إىل جزئت، اجلزء األكؿ نظرم، كيضم فصلت، ككل فصل بأربعة مباحث، كاجلزء الثاين تطبيقي يضم فصل كاحد

:كمبحثت ، ففي اجلزء األكؿ، الفصل األكؿقمنا بدراسة النظرية ففي ادلبحث األكؿ تناكلنا فيو مفاىيم حوؿ الفن التشكيلي، حيث عرفنا الفن لغة كاصطالحا،كبعض ادلصطلحات ادلرادفة للفن، مث صنفنا الفنوف التشكيلية، كحتدثنا عن الفن احلديث، مث الفن يف

أما ادلبحث الثاين، فهو خاص بالتلقي التشكيلي، حيث عرفت التلقي كالتأكيل لغة كاصطالحا، كالفرؽ . اجملتمع .بت التلقي كالتلقي التشكيلي، كآليات التلقي، مث فضاءات كأماكن التلقي

:أما يف الفصل الثاينفقمنا بدراسة التلقي يف الفن التشكيلي، فادلبحث األكؿ مسيناه نظريات التلقي، كفيو حتدثنا عن عوامل

ظهورىا، كركادىا، كمدرستها، كنظرياهتا، أما ادلبحث الثاين فتطرقنا إىل سيميولوجية الفن، فتحدثنا عن الفن .كالصورة التشكيلية يف عصر االتصاؿ، مث آليات التواصل يف نظرية التلقي

كيف اجلزء الثاين، خصصتو للدراسة التطبيقية ،حيث قمت بتحليل لوحة فنية، حيث قسمت مراحل .النقد-التفست-النحليل-الوصف: كصفها إىل أربع مراحل كل مرحلة يف مبحث

:الدراسات السابقةرسالة ادلاجستت، ادلتلقي بت التجلي كالغياب، قراءة يف بعض فصوؿ مدكنة النقد العريب القدمي، -

. ، جامعة تلمساف2012لطالب بوخاؿ خلضر، ، 2012نظرية التلقي كعالقتها باألنظمة ادلعرفية، لألستاذ قدكر براىيم زلمد، دكتوراه، أطركحة -

.جامعة كىراف

Page 8: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

اإلطار النظرم

Page 9: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

ماىية الفن التشكيلي: المبحث األكؿ . التلقي التشكيلي: المبحث الثاني.

Page 10: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

6

:ماىية الفن التشكيلي: المبحث األكؿ

:معنى الفن التشكيلي- 1

1."الفن الضرب من الشيء، الطرد، العناء، التزيين ك التنميق" :لغة

ىو تطبيق الفناف أفكاره على أرض الواقع، كادلقصود ىو التعبت عن اجلماؿ كاألحاسيس :اصطالحاكنات أك أم موضوع مستمد، من خالؿ حتفة فنية أك عزؼ أك حركة أك أم موضوع فكادلشاعر كادلك

2.ػلرؾ يف مشاعر كانفعاالت اآلخرين

ىو الفناف الذم يقـو بصياغة األشكاؿ كما من حولو، آخذا من نفسو كمحيطو " :التشكيليلينتج عمال ..تيف تكوين اإلشكاؿ ك األلواف كاخلاما3"كقيمو كفكره، كلكل إنساف رؤياه كنهجو

. إبداعيا

ىو كل ما يؤخذ من الواقع كيصاغ بصياغة جديدة، أك معاصرة، أم يشكل ":الفن التشكيلي،كالفناف لديو أحاسيسو كمشاعره يف اجتاه رلتمعو كمن ثقافتو، فيتمجها إىل أشياء 4" شكيال جديدان

. مرئية متوافقة مع العصر، اك يستمد من أسلوب قدمي كيعيدىا بأسلوبو مواكبة لعصر الذم يعيش فيو

كالفن التشكيلي ىو االسم اجلامع دلا ؽلارسو اإلنساف من جتميع للعناصر، كاخلامات اليت يعرب هبا عن فكره، كعن رسالتو ادلوجهة، كعن رؤاه مستخدمان يف ذلك األدكات اليت دتكنو من

كيبقى الفن التشكيلي زلتفظا بأعليتو التارؼلية كالفكرية . توصيل ما أراده من خالذلا ضمن إطار مجايل

محيد سباع،الفن التشكيلي كعامل ادلكفوؼ،تطبيق تقنية برام على الفن التشكيلي،دار ادلختار للطباعة كالنشر 1

.20كالتوزيع،اجلزائر،ص

.20ادلرجع نفسو، ص: ينظر 2 5.ع، ص.ـ،ط2015احلبلي معتز ختك،مبادئ الفن التشكيلي، عماف، دار أرلد للنشر كالتوزيع، 3

.5ادلرجع نفسو ،ص 4

Page 11: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

7

النابعة من استمراريتو كغزارتو كقدرتو دائما على تزكيد احلضارات اإلنسانية ادلختلفة بالطاقة الالزمة 1.إلنشائها، كصناعتها، كتطويرىا

:التشكيلية صنيف الفنوف - 2 ليس من السهل تصنيف الفنوف تسب أجناسها كمكوناهتا، نظرا لوجود صعوبة يف ضبط

.. الفتات احملددة بدقة لظهور ىذه الفنوف

كالفنوف التشكيلية المقصود منها اللوحات المرسومة كالمصورة كالتماثيل ككل إبداع "بعد النصف األكؿ من القرف العشرين بعد أف نوع . كليس من صنع الطبيعة صنعو اإلنساف،

الفن "اإلبداع الجمالي ك طور كدخلت عليو خامات جديدة كأساليب كنولوجيا أصبح يسمى العاـ نفسو 1956،ككاف النشاط اإلبداعي كالجمالي يسمى الفنوف الجميلة قبل عاـ " المرئي

م اختيار ىذا المصطلح لتذكيب الفوارؽ بين خريجي ". فنوف شكيلية"ظهر فيو مصطلح كانت الشعارات السائدة في ذلك الحين ىي . الفنوف الجميلة الفنوف التطبيقية كالتربية الفنية

ذكيب الفوارؽ بين الطبقات، كقياسا على ذلك م اختيار مصطلح فنوف شكيلية بدال من فمن . فنوف جميلة، حتى ال طلق كلمة فناف على خريجي كلية الفنوف الجميلة فحسب

فنوف منزىة عن الغرض النفعي المادم . المعركؼ أف الفنوف الجميلة من لوحات ك ماثيلكأف الفنوف التطبيقية إنما عني بتصميم األدكات كاألشياء النفعية، التي يستخدمها .. الوظيفي

أما التربية الفنية فموضوعها ىو الميذ كطلبة التعليم العاـ ك ربيتهم . اإلنساف في حيا و اليومية 2." ربية جمالية من خالؿ الممارسات الفنية كالنشاط االبداعي

.14،ص2009الفنوف لغة الوجداف،دراسة، دار اذلدل، عت مليلة، اجلزائر،: بشت خلف: ينظر 1

.5،6، ص1، ط2000آفاؽ الفن التشكيلي، على مشارؼ القرف احلادم كالعشرين،دار الشركؽ، القاىرة، : سلتار العطار 2

Page 12: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

8

التحوؿ يعني "الذم Plastic–الفنوف التشكيلية مأخوذة من ادلصطلح اإلغريقيإىل ادلصطلح اإلغريقي الذم يعت plastikos ػػػػػ شكيل كما تعود اجلذكر األكىل لعبارة ،1"باليد

. التلميس كيشمل فنوف الشكل كاألشكاؿ التطويع ك :فهي باألساس تضم أجناس كىي

:العمارة- 1الفن ادلعمارم من أىم األجناس التشكيلية اليت تعتمد إدماج احلجم يف تعترب العمارة أك

فالعمارة ىي أسبق الفنوف يف . الفضاء إدماجا إبداعيا غلمع بت الوظائف النفعية كالوظائف اجلماليةترتيب الوجود، كترتبط األصوؿ األكىل ذلا بادلنفعة كاحلاجة اليت يؤديها فن العمارة لإلنساف،كتتمثل

.البدايات األكىل ذلذه ادلنفعة يف الكوخ، مسكن اإلنساف، ادلعبد كمالذ لإللو كمجاعة ادلؤمنت بوكالعمارة ىي الفن العلمي إلقامة مباف تتوفر فيها شركط االنتفاع كادلتانة كاجلماؿ كاالقتصاد،

مساجد، )فادلعمار، سواء تعلق األمر بادلباين الدينية. كتفي تاجات اإلنساف ادلادية كالنفسية كالركحية،أك تعلق األمر مباين ..(مؤسسات كمرافق عمومية، سلزنية)،أك مباين حكومية (..أضرحة، زكايا

رغم ىذا التنوع من بت احلرؼ اليت تستجيب اكرب استجابة ..شخصية كادلنازؿ كاحملالت التجارية .للعت، ألنو يشتغل بأشد ادلواد قوة يف إطار العت كاحلجم كالفراغ كالضوء

كعندما ينتهي ادلعمار بناء أك شكال، عليو أف يعاجلو من الداخل كاخلارج، كيعاجل العالقات فمن الخارج، عليو أف يستغل الضوء عندما ينكسر على 2".ماىو خارج"ك" ماىو داخل" بت

الكتل الصلبة كالفتحات كذلك بإبراز األشكاؿ كالتكوينات، كمن الداخل نجد أف الضوء يتدفق

Anne Marie Roger : L ;éveil au dire artistique prospective pédagogique/dossier 1

Education plastique N ;17 – Mars/Avril/Mai 1998(P. 20 et 21). منشورات عامل التبية، الدار البيضاء، ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل ،: ينظر 2

.92.93.94ص، 1،ط2009

Page 13: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

9

من خالؿ الفتحات كشكل اإلضاءة يتناكب مع الظالؿ كيتكسر ك كسبو مكونات األسطح 1.كالزخرفة صفات حسية مختلفة

:النحت- 2

يف رلاؿ الفنوف كالصنعة يتصل النحت بفن النقش إذ أف أغلب القطع النحتية ال تنتهي كقد ارتبط النحت . سول ببعض التحسينات الزخرفية ادلنقوشة، أك احملفورة بطريقة بارزة أك غائرة

أداة احلفر كالنقش كالدفاع عن النفس كمحايتها من احليوانات : احلاجة إىل األداة..عموما باحلاجةلذلك أىتم اإلنساف األكؿ مبعاجلة احلجارة لتصبح أداة ذات كظيفة ككذلك بالنسبة . كأخطار الطبيعة

.إىل للطت كحرقو بعد اكتشاؼ النار كمعاجلة اخلشب كالزجاج الحقا

: ثالث أصناؼ من النحت الفت محمد بن مسعود الحمود. دؽليز

. كىو كضع الشكل ادلراد ضلتو غائرا على سطح احلجر:النحت الغائر_

.كىو ضلت سطح احلجر ماعدا الشكل ادلراد زخرفتو: النحت البارز

2. كىو هتذيب احلجر كضلتو لتشكيل اجملسمات بأنواعها:النحت التشكيلي

كمن ثم يصيح احد ..كالنحت ىو احد فركع الفن التشكيلي كيمتاز بالبعد الثالث الفنوف القريبة لفن المعمار،مع فارؽ بينهما كوف النحت فن يقع بين الفنوف االستقاللية كفنوف

3.المحاكاة كالتقليد،في حين اف المعمار ينتمي الى الفن التابع كليس لفنوف التقليد كالمحاكاة

2الواقعية يف الفن،تر رلاىد عبد ادلنعم ،ادلؤسسة اجلامعية للدراسات كالنشر كالتوزيع، بتكت لبناف،ط: سيدين فنكلشتت 1

.97، ص1981 1، ط1986.94.95 صمرجع سابق،ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل ،: ينظر 2

.246،ص1978فلسفة األدب كالفن، الدار العربية للكتاب، ليبيا ، تونس،: كماؿ عيد 3

Page 14: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

10

فنوف الحجم المهمة في كثير من المجتمعات التقليدية، كبصورة خاصة كىو أيضا منفي المجتمعات الزراعية التي توفر فيها المادة األساسية لصنع لك المنحو ات، كىي

1. الخشب الذم يتم قطعو ك قطيعو كنحتو

:الرسم كالتصوير- 3

للرسم تاريخ عريق يرتبط باحملاكالت األكىل لإلنساف القدمي، فبعض أشكاؿ الرسم كالتصوير بل اف ىذة الرسومات البدائية كانت جتسد الكثت من ادلعتقدات اليت نسجها .. لتلبية حاجاتو اليومية

خياؿ اإلنساف القدمي، فقد كاف يصور احليوانات ادلفتسة كينقشها على جدراف الكهوؼ كادلغارات كمن األدكات اليت كاف يستعملها آنذاؾ، يوجد الفحم كاألزميل كاألحجار . كجذكع األشجار

. كاألتربة، كمستخلصات احلشائش كالنباتات، مثلما استعمل العظاـ كالطت كاحلجارة كاخلشب

الف اجملاؿ الذم يتحرؾ فيو ىو السطح " ادلنظور اخلطي"كيستخدـ كل من الرسم كالتصوير كإذا كاف ادلصور ال يستطيع تقدمي ادلسافات الفعلية الواقعية على ضلو ما يفعلو النحات، فإنو .. فقط

يلجأ إىل عنصر التصغت كما إف األشياء تبدك من بعيد، كالعنصر الرئيسي يف التصوير ىو التلوين ،الف عن طريقو تكتسب ادلسافة كالشكل مدلوذلما كدتثيلهما احلقيقي بفضل اختالؼ األلواف بت

فإذا كاف التخطيط ؽلثل العنصر اجملرد يف التصوير، فإف ركح الفناف كمساتو تظهر من . ادلوضوعات 2. خالؿ األلواف اليت يستخدمها كالتقنية اليت يتناكذلا هبا

: الخزؼ- 4

يعرؼ اخلزؼ باسم الستاميك، كىو مصطلح تعود جذكره إىل الثقافة اليونانية، حيث كاف ، ككانت القطع اخلزفية اليت يبدعوهنا تعرؼ keramosاخلزافوف اليونانيت القدامى يسمونو كتاموس

بنفس اإلسم، كتقوؿ األسطورة اليونانية، أف أكؿ من اختع اخلزؼ ىو كتاموس ابن آرياف

.71،ص1984 1إثنولوجيا الفنوف التقليدية، دار احلوار للنشر كالتوزيع، الالذقية سوريا،ط: ابراىيم احليدرم 1 .98.99ص مرجع سابق ابراىيم احليسن ، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل ،: ينظر 2

Page 15: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

11

كدييونيزكس ، كصناعة اخلزؼ تعود إىل العهد النيولييت كصلد أشكالو البدائية من أكعية جنائزية، كأكاين كجل القطع اخلزفية تتشكل من .مثلما صنعها قدماء ادلصريت كالكرنيت كغتىم من شعوب ادلشرؽ

كؽلكن . الصلصاؿ كالطت الذم يتم تسخينو إىل درجة حرارة تفقده الليونة عند إضافة ادلاء إليو. للطينيات أف تتفاكت يف اللوف من األبيض إىل األزرؽ كاألصفر، كاللوف األمحر الشفقي عند احلرؽ

يستخدـ القليل من اخلزافت الطت كحده يف صنع منتجاهتم بل تضاؼ بعض ادلعدنيات كملطفات أك 1.مواد مالئة

كقد كاف عرب األندلس من أىم االنجازات الخزفية في اريخ الخزؼ، حيث وصلوا "في القرف العاشر ميالدم إلى خزؼ جديد ، كىو البرنيق المعدني الذم أكسيد الرصاص أك

2 ."أكسيد يستمد من القصدير كغيرىا من مركبات كيمياكية

فبالرغم من ادلفهـو . يف منصف القرف العشرين تطور صناعة اخلزؼ كالفخار تطورا سريعاالشائع لدل الناس أف اخلزؼ ال يتعدل األغراض التقليدية مثل األكاين بل يتعدل ذلك بكثت ضلو

ستاميك احلوائط كاألجساـ ،كالتقنيات الستاميكية العصرية ادلزخرفة بألواهنا الالمعة الرباقة جتمع بت ادلتعة كالغاية، حيث أصبحت رلاالت االستفادة من اخلزؼ عديدة يف كثت من رلاالت احلياة

: الضركرية كالكمالية منها

مثل أجزاء الدكائر الكهربائية كعوازذلا كمفاتيح الكهرباء، كمرشح الفلت، :منتجات كهربائية- 1كأجهزة تعمل بادلوجات فوؽ الصوتية، كأجهزة ضبط نسبة الوقود، يف زلركات السيارات، كأجهزة

.تسرب الغازات

مكونات خاصة بذاكرة الكومبيوتر، كالشرائط ادلمغنطة ،ك الرؤكس :منتجات مغناطيسية - 2 .ادلغناطيسية ألجهزة تسجيل الصوت

99.100صمرجع سابق، ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل، :ينظر 1

.179، ص1994، تونس 67/68رللة احلياة الثقافية ،حوؿ اخلزؼ الفت، العدد : رشيدة التيكي، األسعد اجلموسي.د 2

Page 16: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

12

.احلوائط الواقية للمفاعالت النوكية كالنظائر ادلشعة :منتجات نوكية -3

.إلنتاج أجزاء شفافة نقاـك احلرارة العالية كالتآكل :منتجات بصرية- 4

.إلنتاج آلة االحتاؽ الداخلي للسيارات، كأدكات القطع :منتجات ميكانيكية- 5

.عوازؿ حرارية كتبطت األفراف، كحوائط مقاكمة احلريق :منتجات حرارية- 6

أجزاء صناعية للعظاـ، ك مفاصل صناعية، كمشارط للعمليات : بيوستاميك :منتجات بيولوجيا-7 .اجلراحية، يف رلاؿ الطب

كحدات اإلضاءة، كاجلداريات، كالتحف اخلزفية،كادلنحوتات الفنية ادلختلفة، :منتجات جمالية -8كأسقف ادلنازؿ، األثاث كحاكيات الزىور كالزرع، كيف رلاؿ التنسيق اخلارجي كواجهات ادلباين

...كاحملالت

ادلنتجات الفخارية القلل كاألباريق كغتىا، أكاين الطهي :االستخدامات المنزلية كالمؤسسية- 9 .،أدكات ادلائدة، كاألحواض كبالط األرضيات كاحلوائط، كمواست الصرؼ الصحي

1. يف ادلدارس كرياض األطفاؿ، كأيضا يف العالج النفسي كبرامج التأىيل:في المجاؿ التربوية- 10

:فنوف الغرافيك - 5

من األشكاؿ التعبيرية المرئية Les arts grafiques - عتبر فنوف الغرافيك"بتحوال ها كآثارىا الجمالية سواء علق األمر بالجانب التي عتمد بصورة أساسية على التقنية

بل عد من أىم أشكاؿ التواصل الجماىيرم التي قـو على . (التجريب)البنائي أك العملي ج بتوظيف كسائط طباعية خاصة كأسندة الدمغ كالختم النا ئة كالغائرة ، ذاستنساخ ك كرار النما

كالشاشات الحريرية ،فضال عن آالت االستنساخ الضوئي كالطباعة الميكانيكية المسماة

.13.14.15، ص2015اخلزؼ فن كعلم، مكتبة االصللو ادلصرية ، : زلمد السعيد عبد اهلل.د: ينظر 1

Page 17: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

13

- االكفيست كالطباعة بواسطة الكهرباء الساكنة كالميكرك إيديسوف كماكينات الرشمEstamp إلى جانب المواد كالراسم كالمكبس . الحواسيب كأشياء أخرل كثيرة ك المتطورة

.. كغت ذالك من اخلامات1"كالقطع الخشبية كالحجرية كالصفائح المعدنية كالورؽ كالقماشيعت الغرافيك حفر أك معاجلة األلواح اخلشبية أك ادلعدنية أك احلجرية، هبدؼ خلق أسطح

تسمح ببصم النماذج Structures plastiques - طباعية ذات بنيات تشكيليةكالغرافيك مصطلح يوناين األصل يطلق احملفورة،كالقطع النقدية كالشعارات، كاللوحات االشهارية،

الكشط :كمن ىذة التقنيات نذكر. على سلتلف العمليات النشاطات ادلتصلة بتقنيات ىذا الفنكالدعك باإلزميل على اخلشب، الرسم باألفالـ الشمعية على احلجر، اخلربشة باإلبر على الصفائح

أضف إىل ذلك التعبت الضوئي بالاليزر ادللوف كصيغ النحت التبصيم بواسطة تقنية .. ادلعدنيةاحلفر البارز، حيث تبقى مساحات : يف الفن الغرافيك نوعاف -Gravur احلفراما ..اذلولوغرايف

إذا كاف نقشا (كسيلوغرايف )معينة بيضاء خالؿ عملية الطباعة، كيسمى ىذا النوع من احلفر بتقنية 2(الزنكراؼ)مث ىناؾ احلفر الغائر ادلعركؼ باسم .. إذا كاف على ادلطاط (لينوغرايف)على اخلشب، ك

:اإلرساءات التشكيلية- 6

رلموعة من اطلراط يف التجربة التشكيلية ادلغربية الراىنة، اإلبداعي لعل من مظاىر التحوؿ بعد احلداثة، كذالك من خالؿ إنتاج رلموعة الفنانت الشباب، بعضهم يعيش بادلهجر، يف تيارات ما

كبدائل عن اللوحة ككوسائل تعبتية جديدة خللق نوع من Installation -من ادلنشآت الفنيةفقد شكلت ىذه ادلنشآت التشكيلية امتدادا طبيعيا لتطور الفنوف . التدخل الفرجوم يف الفضاء

كليد التقاطعات كالتحوالت كالتقلبات المتكررة في الفن المعاصر كفي فهو "،3بأكركبا التشكيليةعالقتو بالمجتمعات التي حتضنو، في محاكلة لتحرير مفهـو لفن من الدالالت الفنية

.101.102 ص، مرجع سابق،ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل 1

.101.102 ص:ادلرجع السابق:ينظر 2 .104 ص:ينظر نفسو 3

Page 18: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

14

كما انو رلاؿ للبحث كطرح .1" إلى درجة الوصوؿ إلى ما يمكن سميتو بضد الفن.التقليدية كادلشاعر كالرؤل ضمن احليز الذم يريده الفناف،كىو خلق حلقوؿ مرجعية األحاسيس كإخراجاألسئلةك جميعها .. الفنية مجرد ركيب أسالؾ كمكعبات كشموع كمساميرالمنشآتفليس ".2جديدة

بطريقة ما داخل ركن، أك فضاء معين تعاقب فيو األضواء بحسب نظاـ ما، فهو إبداع شكيلي الجيد في المادة كالسند جديد متحوؿ كقائم الذات أساسو فكير جمالي مدركس يعتمد التأمل

كالنشأة الفنية فضال عن ذالك، .. البصرية النا جة عن ركيبها في الفضاء كإدراؾ التحوالتساىمت بقسط كفير في وسيع المدرؾ البصرم كالسمعي من خالؿ ما أبدعو فنانوف عالميوف

3."السنائد التعبيرية كعركض كإنجازات جمالية مفتوحة على كل الوسائط كأداءمن

: الفن الحديث- 3

الفن يدخل يف احلياة اليومية ادلادية كالركحية، كيتغت شكلو كأسلوبو بتغت البقاع كالشعوب ففنوف ما قبل التاريخ كالشعوب البدائية كالفن الفرعوين كاليوناين كالركماين كالقبطي ك .كاألزمنة

بعده حىت عصر النهضة األركبية، فتحوؿ الفن ركيدا ركيدا من طابع احلرفة إىل طابع كما اإلسالميالفن احلديث، ككاف الرسم ادللوف كأنو خطاب حىت جاء. التعبت الفردم عن ادلشاعر كاألحاسيس

يوجهو الفناف للمتلقي عرب لوحتو، يتضمن موضوعات معركفة من قبل، ما عليو إال ترتيبها كتلوينها أما قراءة الصورة كالتعرؼ على . على قماشو، بكل ما يسعو من موىبة كمهارة كحيل الصنعة

4..عناصرىا، فمن شأف ادلثقفت كادلتعلمت

،دار الثقافة 1ط/يف شأف بالغة التشكيل كقائع ندكة دكلية حوؿ الشعرية البصرية/مرايا تارؤل: أمحد معال.د 1

161.162،ص2001كاإلعالـ،الشارقة،.162.163نفسو، ص: ينظر 2

.104.105ص.، مرجع سابقابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل 3 .148صمرجع سابق، آفاؽ الفن التشكيلي على مشارؼ الفن احلادل كالعشرين ،:سلتار العطار: ينظر 4

Page 19: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

15

غاية الستينات من القرف تبدأ مالمح الفن احلديث من ستينات القرف التاسع عشر إىل بعد االنطباعية، الرمزية، الوحشية، االنطباعية، ما: كالفن احلديث يضم اجتاىات مثل. العشرين

كمن المتعارؼ عليو أف الفن الحديث بدأ "1.ادلستقبلية السريالية، التجريدية، التعبتية، التكعيبية،كخاصة ..مع ظهور اإلنطباعية كلم تضح منطلقا و األساسية سول مع بداية القرف العشرين

كىناؾ من النقاد من يرجع جذكر الفن .خالؿ السنوات التي سبقت الحرب العالمية األكلى. كىو االجتاه الفت الذم كسع مفهـو الفن كجدد لغتو2."الحديث إلى فترة ما بعد الثورة الصناعية

، كمعايت للمحاكاة كاف ذلك الفن كحىت مطلع القرف التاسع عشر يتبع مبدأ الشكل ادلثايل إفبعد أما الفناف احلديث فقد تشكلت رؤياه الفنية غت التقليدية، عندما استلهم . اجلماؿ الكالسيكي

شلا تشهد بو تقنيات الفنانت . الفنوف البدائية كاألفريقية كفنوف العامل القدمي يف مصر كالصت كأستاليااحلديثت الذين استلهمو النحت اإلفريقي كاجلانب الركحي من الفن البدائي باإلضافة إىل رسومات األطفاؿ كبراءة تعبتىم، ببساطتو كألوانو كخطوطو ،كشفوفيتو ،كمصدر غت يشحد اخلياؿ الفت،

3.ىكذا اكتشف الفن احلديثأست لربغبات الطبقة ادلتحكمة كعاكسا ..فظل يرتبط بسلطة ادللوؾ كاألمراء كرجاؿ الكنيسة

لدرجة يتحوؿ على إثرىا الفناف إىل آلة تنفيذ أفكار اآلخرين،كاالنتقاؿ .. ألذكاؽ الربجوازية ادلهيمنةبدؿ (أك ادلضموف)من لغة رمزية عابقة بالدالالت إىل لغة جديدة تعتمد على إبراز ادلوضوع

فاالىتماـ بادلوضوع، جعل الفناف ينحدر من ادلوضوعات الكربل كالتاريخ .(الشكل)األسلوب .. مواضيع أخرل كمحاكرة الطبيعة بنوعيتها احلية كالصامتة كمظاىر احلياة اليومية...كالسياسة كالدين

4.شلا أدل إىل تبدؿ الرؤية جتاه التقنيات كاألساليب التعبتية ادلستعملة

.بوزار حبيبة جامعة تلمساف: زلاضرة الدكتورة 1

.109ص مرجع سابق، ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل، 2

.7،ص2011اجتاىات يف الفن احلديث كادلعاصر، عامل الكتب، القاىرة، : زلسن عطية.د: ينظر 3 . 109،110، صمرجع سابقالتبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل، : براىيم احليسن: ينظر4

Page 20: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

16

ككاف للركمانسيت يف هناية . ككاف أكثر اإلقباؿ على ادلناظر الطبيعية كصور الزىور كالفاكهة الفضل يف التمهيد دلنح الفناف حرية اختيار ادلوضوعات كأسلوب الصياغة كاخلركج على 19القرف

كىو - التقاليد ادلتزمتة كالتعبت عن انفعاالتو الشخصية مستندين إىل دفاع الناقد الفت عن أسلوهبم الذم بدأ يأخذ مكانو على ادلسرح الثقايف، كيلعب دكر الوسيط بت الفناف -الشخصية اجلديدة

كمجهوره الذم شعر بالغرابة ضلو الفن اجلديد كتطلع إليو بفضوؿ، لكن سرعاف ما تأقلم كأصبح اجلديد شكال 19فقدمو يف هناية القرف. قدؽلا، فتابع الفنانوف التجديد حىت ال تصبح أعماذلم شللة كسابقتها

مث أسفر األمر ما يعرؼ باحلداثة يف . مبتكران للركمنسية شلتزجا بالرمزية كأساليب ما بعد االنطباعيةكأصبح التطرؼ يف . مطلع القرف العشرين، مصاحبا لإلكتشافات العلمية اليت حتققت يف ىذا الزماف

التجديد شعارا يرفعو النقاد كالفنانوف، متغاضت عن الكثت من التقاليد الفنية، غت آهبت باىتمامات كطالب الفنانوف ادلتلقي باالىتماـ بالعملية اإلبداعية كادلوقف اجلمايل كليس بالعناصر . العامة

كتصدل . كتصدل النقاد. ألهنا رلرد اختيارات شخصية كخامات كليست زلاكاة للواقع. ادلرسومةنقاد الفن كادلؤرخوف لشرح اإلشكاليات ك مضو يوضحوف الطرؽ اليت سلكها الفناف يف إبداعو، ككيف كصل إىل النتائج اليت بت أيدينا، دكف أف يتناكلوا األعماؿ ذاتو بالشرح إال قليال، فبدت

يشت .كقد يكوف فن التجريد ىو أكثر أظلاط الفن احلديث صعوبة. مشحونة بالغموض كاألسرارأنصاره دائما أف ادلوسيقى ال حتاكي الطبيعة لكنها تصل إىل مشاعر ادلاليت، فلفن التجريدم سواء

كاف موسيقا أك أشكاال كألوانا، ليس خياليا من احملتول بل كرمبا كاف مضمونو أكثر رحابة كأشد كالتعبت اللفظي ػلط من قدر تلك ادلضامت كغلعلها أبعد مناال، إىل درجة أف النقاد . جازبية للتفست

كالواقع إف الكثت من نقاد الفن كادلؤرخت يكتبوف عن الفن احلديث . يتحرجوف من الشرح كالتحليليتحدثوف عن اخلامات كادلعاجلات التقنية يف . من الناحية الشكلية دكف التعرض للمحتول كادلضموف

يتضح ىذا ادلنحى تالء يف معظم األمساء . العملية اإلبداعية، مهملت اإلػلاء كاإلذلاـ كالتخيل كالتعبت 1.اليت أطلقوىا على االجتاىات الفنية

149.150.151.148.آفاؽ الفن التشكيلي على مشارؼ الفن احلادل كالعشرين، ص:سلتار العطار: ينظر 1

Page 21: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

17

الواقع كالتصوير )/أما الفن التشكيلي الغربي فظل يتأرجح بين التصوير الموضوعي"، كار بط بواقع اإلنساف المعاصر حت ىيمنة الرأسمالية، فضال عن نظرة (التجريد/الذا ي

الجمهور للفن كالشعور المتزايد بدكر الفناف الهامشي مما جعل الفن التشكيلي يتوزع بين 1."العبثية الرافضة للفن

:المجتمع في الفن - 4

لن ينكر احد العالقة بين العميقة بين القائمة بين الفناف "، كحسب قوؿ ىربرت ريد 2."كالمجتمع، كىو يحصل على نغمتو كإيقاعو كقو و من المجتمع الذم ىو عضو فيو

إف العالقة بت الفن كاجملتمع عالقة تبادلية تكاملية دينامكية، فالفناف كفرد من اجملتمع، يتأثر كمن مت يتفاعل مع ىذه الظركؼ حىت -بكل ظركفو االجتماعية، كالثقافية، كالسياسية كاالقتصادية

الفن مفتوح كمعركض على كل الشرائح ذلذا .يصبح عضوا فعاالن يف اجملتمع كيؤثر فيو، كيتأثر بوفن اجلداريات، .. االجتماعية من دكف دتييز، كالذم اليشعر ادلتلقي بوجود مساحة كاسعة تفصلو عنو

الورشات كادلراسم ادلفتوحة، كأيضا العركض اليت يتم إصلازىا باذلواء الطلق بإشراؾ اجلمهور يف الكثت من األحياف كالنحت احلي كسلتلف التعبتات اجلسدية كالرقص كادلسرح كغتىا من الفنوف كاليت تعتمد

ىكذا ىو الفن جسر متت بت ادلبدع .على الفضاء كاذلواء الطلق كمكوف أساسي يف العملية اإلبداعية 3 .كبت اجلمهور كادلبدع، فالفن ىو متعة أك لذة مجالية.. كاجلمهور

ظاىرة إنسانية عبر اإلنساف من خاللو عن نزكعو إلى اكتشاؼ ذا و "كالفن أيضان بيئتو كإثراء حضار و كبمقدار ماىو ممارسة فردية حمل سمة الذا ية، فهو فعل كالتأقلم مع

.109،110 صمرجع سابق،التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،: ابراىيم احليسن1. 297ىربرت ريد، معت الفن، ترمجة سامي خثبو، دار الكاتب العريب للطباعة كالنشر،القاىرة،ص2 .61،62 صمرجع سابق،ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،: ينظر3

Page 22: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

18

موضوعي جمعي يخاطب المجتمع ألنو ينبثق من راثو كىويتو كيعبر عن إرثو الحضارم، 1".كمحليتو ال تناقض مع عالميتو ألنو مطبوع بالسمات العامة لإلنساف

. فإف ضركرة توجيو العناية إىل عالقتنا باألعماؿ الفنية، من حيث كوهنا ىدفا للمشاىدةفهي مركز الرؤية كالتلقي البصرم، كأف مراكمة ىذه ادلشاىدة كتكرارىا يتيح للقارئ إمكانية طرح

األسئلة البصرية ذات لعالقة بالعمل الفت كإثارة العواطف الكامنة، بل كالستحضار أفكار كمعارؼ كمعلومات منسية كإعادة صياغتها كتداكذلا على ضوء تأثتات العمل الفت على ادلتلقي كال سيما إذا

2.كاف متلقي متلذذا

:التلقي التشكيلي: المبحث الثاني

:التلقي كالتأكيل - 1 إذا كاف النص ال يوجد إال بوجود القراءة، كإذا كاف التأكيل يبدأ عندما يستحوذ "

القارئ على النص،فانو يصبح من العسير جدا آف نتحدث عن النص خارج القراءة التي ىي من كاغلب المالحظات المقترحة حوؿ النص ىي اذف مالحظات تحقق بفضل. نتائجو

3".التأكيالت

، كمنو قولو 4"االستقباؿ كاالستهالؾ عن طريق الحواس - Réception: "لغةالتلقي قيل في قولو كما يلقاىا أم ".5"كما يلقاىا إال الذين صبركا كما يلقاىا إال ذك حظ عظيم: " عالى

كالرجل .كفالف يتلقى فالنا، أم يستقبلو. الصابر ك لقاه ،أم استقبلوإالما يعلمها كمايوفق لها

يوسف .د:إىل ىوية الفن،إعداد..من فن اذلوية/ تداخل النظرات: عودلة الفن،أشغاؿ ندكة علمية يف موضوع: حساف عطواف1

26 ،ص1،2002دائرة الثقافة كاإلعالـ بالشارقة،ط/ عيدايب 63ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،مرجع سابق، ص :ينظر 2

11ص: ادلرجع نفسو 3 . 11ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،مرجع سابق، ص: ينظر 4

.35سورة فصلت، اآلية: القرآف الكرمي 5

Page 23: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

19

فمعناه أخذىا . 2"فتلقى ادـ من ربو كلمات:" ك قولو عالى. 1"يلقي الكالـ أك الدرس أم يلقنو .عنو، كقيل أم تعلمها كدعا هبا

يأخذ مفهـو التلقي الوجو ادلقابل لفاعلية القارئ يف إنتاج ادلعت من خالؿ القراءة ضمن :اصطالحانظرية التلقي اليت حتدد ىذا ادلعت، كالوجود التفاعلي بت األعماؿ اإلبداعية مع قرائها بشكل غت

ر ىذا التفاعل يف امتعسف فيو،نتعامل من خاللو مع النص كالقارئ كالتفاعل احلاصل بينهما كاثكتلعب احلواس كعلى . االستقباؿ ىو بداية العالقة بت ادلتلقي كالعمل الفتك. الواقع كيف حياة القارئ

.كجو اخلصوص حاسة العت، دكرا مهما يف نسج خيوط ىذه العالقة

ك االستقباؿ كمرادؼ للتلقي قد يأيت يف هناية العمل الفت عند إسداؿ الستار النهاية يف ك ىو أيضنا قادر علي .ادلسرح الدرامي أك عند انتهاء حفلة موسيقية أك العرض الفت بصفة عامة

تكوف بالقبوؿ ،الرأم أك النتيجة النهائية اليت ؽلكن أف تذكر يف رأل مشاىد أك ناقد أك تعليق صحفي ادلستقبل أثناء العرض ترتبط تياتو اليومية مث ؼلرج منها . أك الرفض باالستحساف أك عدـ االستحساف

كم كاف العرض ) لتتبط تياة العمل الفت ادلعركض ،ك ىو ما يصغ السؤاؿ أماـ ادلستقبل يف صيغة 3.يوضع ىذا السؤاؿ بطريقة غت شعورية (.. ؟إنسانيا

مشاىدة األعماؿ .. يقترف التلقي في المجاؿ الفني بالنظر ك اإلبصار ك المشاىدة "اإلبداعية ك ذكقها، كذلك عبر ممارسة نوع من التدرب التخصصي علي نمية الحواس ك

طوير ملكات التذكؽ الجمالي لفك شفرة العمل الفني ك إدراؾ رسالتو الظاىرة ك الضامرة، ك 4".بالتالي إمتالؾ عادات الفهم البصرم ك االستمتاع بالقيم الفنية اإلبداعية

ؿ يقاؿ أك. فيقترف كثيرا بالرؤيا كاألحالـ ك فسير الكالـ ك الحركات ك اإليماءات"أما التأكيل، كادلراد بالتأكيل نقل ظاىر اللفظ عن "رهفسػ: ق لو ك أكك أك. ره ره ك قددبػ: لو الكالـ ك أك

.11ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل، مرجع سابق، ص: ينظر 1

.37سورة البقرة، اآلية: القرآف الكرمي 2 .11.12.13ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،مرجع سابق، ص: ينظر 3

.16ادلرجع نفسو،ص 4

Page 24: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

20

إخراج داللة اللفظ كقد يكوف التأكيلترؾ ظاىر اللفظ، كضعو األصلي إىل ما ػلتاج إىل دليل لواله ماؿ تأكيال ك آؿ يؤكؿ أم رجع ك ؿ يؤكتأكيل تفعيل من أكاؿ ك .من الداللة احلقيقية إىل الداللة اجملازية

1 عاد

التأكيل قدمي يرتبط مبيالد النص، كذلك باعتباره طريقة تدرس ادلبادئ ادلنهجية يف التعامل :اصطالحا، كاليت ارتبطت يف احلضارة الغربية يف "اذلرمينوطيقا"يعرؼ اصطالحا ب مع النص كتفسته،كىو ما

كيعود أصلها . فن تفست النصوص كحتديد معانيها بدايتها بنص الكتاب ادلقدس كادلعت الدقيق ذلا ىو ". يفسر" كىي فعل يعت Hermeneuein ػػػػػػػإىل الكلمة اليونانية

فتل أف كجود جادامير كمن أبرز الفالسفة ادلعاصرين الذين اىتموا مبوضوع التأكيل صلد كيرل أف أصوؿ علم . العمل الفت نفسو أكرب دليل على حقيقتو، كمن مث فالتفست إثبات الوجود

. التفست ترتبط ارتباطا قويا باالىتماـ بالكشف عن ادلعت الصحيح للنصوص

كإذا كاف التلقي يف رلاؿ الفنوف مرتبطا بالنقد كالتأكيل على مر العصور، فإف االىتماـ لكن تطور الدراسات النقدية . بالتلقي ظل غائبا قبل ىذه العالقة، إذ مت التكيز على عنصر اإلبداع

كيف .احلديثة أدل إىل بركز اجتاه أصبح يويل عناية خاصة دلوضوع التلقي أك االستجابة للعمل الفت ف الدراسات اليت دتت يف رلاؿ األدب كالفن ركزت على ادلؤلفت أ jausياكس ىذا السياؽ يرل

كأعماذلم، بينما ظل اجلمهور أك القارئ مهشما، علما أنو ىو من يعطي األعماؿ الفنية شكال كمن ىنا تأيت أعلية دراسة عملية التلقي كأشكاؿ القراءة كدكر ادلتلقي يف مقابل ادلقاربات . زلسوسا 2.النقدية

:التلقي التشكيلي- 2

13ص، مرجع سابقابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،: ينظر 1 .14ص:ادلرجع نفسو 2

Page 25: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

21

كقد . جود مادة إبداعية مثل قناة التواصل بين المبدع كالقارئك " الفتيفتض التلقي كوف ىذة المادة منطوقة دخل في نسيج اإلبداع القولي كالشعر كالنثر كفنوف السرد اللفظي،

السينمائية كاألشرطةمثلما كوف مرئية ذات طبيعة أيقونية كمادية كالصور كالملصقات اإلعالنية التصاكير كالنقوش كالزخارؼ كالقصص المصورة كأفالـ ككالوحات التشكيلية كالمنحو ات

كغيرىا من الوسائط التعبيرية البصرية .. الفيديو كالمنشآت التشكيلية كالعمائر كالقطع التراثية 1".كالحوامل الثقافية المتعددةيعت التفاعل كالكشف كالتبصر التواصل بت ادلشاىد كادلنجز الفت كالتلقي التشكيلي

سلوب اشتغاؿ كسنائد مرجعية كأفكار االتشكيلي بوصفو نصا بصريا مليئا بتفكت فت كمجايل ك تظهر كل ما يعكسو اليتكغتىا من العناصر التعبتية اليت تشكل مفاتيح النص البصرم .. كمعاين

النص من خط كلوف ككتلة كفضاء، من عالقات مركبة تناغما كإيقاعا كتضادا كانسجاما،كما ػلدث العمل الفت ذاتو أك يف ادلتلقي انفعاليامن نفسية كقيم كفكر من جدؿ بت ىذه العالقات،يف

. 2قادلشاىدين،البأس اف يدفعهم إىل رفض العمل البصرم أك قبوؿكيربط كثتكف التلقي بالتذكؽ الفت من حيث اعتباره مقدرة على االحساس كالشعور

بالعمل الفت كتلمس قيمتو اجلمالية كاكتشاؼ مساتو االبداع، أك النقص فيو، فالذكؽ الفت، ىو عملية تبادؿ كجداين كفكرم كنفسي ذلا صفة التابط االجتماعي اليت من أىم كظائف الفن كدكره يف

3.د اجملتمعتوحيد أفكار كمشاعر كأحاسيس أفراكنظرية التلقي في المجاؿ التشكيلي مثل آلية مبتكرة من آليات الفهم كالتفكر "

كالتفكير المنهجي كنتاج منطقي لمساحة التفاعل الثقافي كالفكرم كالجمالي مع مقاييس النزاعات المركزية األركبية بالفن، سواء أكانت مستلهمة من عصور اإلغريق الفلسفية في

مفدمتها المنطقية الكبرل كالصغرل كنتاج المحاكرة الجدلية لمناىل االفكار ،أك لك

.15صمرجع سابق، ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل، 1

.15نفسو،ص ادلرجع :ينظر 2 .19، ص1991التذكؽ الفت كالسينما ،دار غريب للطباعة، : مصطفى ػلت: ينظر 3

Page 26: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

22

المستحضرة من الفلسفة العربية اإلسالمية المتصلة بشجرة التفريعات الخوارزمية كمداخل 1."النظم الشمولية التكاملية

ىي قراءة متجددة زلكومة بعوامل تث ذاتية , ف قراءة النص البصرم الفت التشكيليإيشكل النص .كىي نوعان مبتكران للرسم بوسائط تعبتية متنوعة, خارجة عن ظلطية التأليف كالتوصيف

أرقى حالة من حاالت التلقي كالذم يتحدد من خاللو الكيفية لفهم مكونات النص تشكيلياؿ. البصرم التشكيلي فنيا مجاليا كتقنيان، كفكرة كزلتول موضوعي مثت لتفاعل عت كعقل مجهور التلقي

قابل للقراءة كالتحليل . فالعمل الفت التشكيلي غلب التعامل معو باعتباره نص مرئي أكالن كأختان كتشكل معابر احلساسية الذكقية , كالتكيب كادلعايرة كالتذكؽ كالنقد الفت كنص مفتوح كمغلق كمتغت

. األساس ادلادم جململ عماليات التلقي (التذكؽ الفت)التذكقية

مبعت آخر أف يكوف العمل الفت التشكيلي مبثابة نص بصرم مفتوح على قارئ جيد بل متعة متواصلة . بالضركرة البحثية كليس رلرد متذكؽ عابر يف سياؽ متعة بصرية زائلة بزكاؿ حدكثها

كقائمة كمتجددة كمقصودة كىادفة جلعل العمل الفت التشكيلي رلاالن حيويان كفتنة بصرية ال بد من كىو نص بصرم قابل . كمع عوامل تشكلو كالتقاط خلفيات مجالو كبيانو, التواصل مع مكوناهتا

كمهمة الفنانة أك الفناف التشكيلي كمنتج كمبتكر تنتهي , للحياة مبجرد عرضو على مجهور التلقيمبجرد كضع دلساتو األختة كمهارة عملو الفت يف توقيعو الشخصي سواء عرضو يف مرمسو أك صالة

نتج ملكية عامة للمتذكقت من مجهور , العركض اخلاصة بالفنوفحيث ؽلسي ىذا العمل الفت ادل

كغت مرىونة ىذه ادلفاعلة التواصلية مع من .التلقي مبختلف أظلاط كعيهم البصرم ادلعريف كاجلمايلعلى اعتبارىا ملكية خاصة بل ىو ملكية عامة مفتوحة , يقتت ىذا العمل الفت التشكيلي أك ذاؾ

كأف عملية فعل القراءة متوالدة يف ذىن ادلتلقي كليست . على عت كعقل ادلتلقي يف أم زماف كمكاف. بال قراءة احتمالية متصلة بتعدد مناحي القراءة تبعان لثقافة ككعي ىذا القارئ أك ذاؾ. هنائية كقارية

أكلئك القراء الفاعلت الذين ؼلرجوف عمليات التذكؽ كالنقد الفت التشكيلي من أثار القدسية

نظرية التلقي يف الفنوف التشكيلية ،ضلو خلق نظرية عربية ادللحق الثقايف، يومية الثورة إصدارات مؤسسة الوحدة : عبد اهلل أبو راشد

1للصحافة .2005فرباير1،فلسطت، عدد الثالثاء كالنشركالطباعة

Page 27: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

23

غلقة كادلفركضة على أذكاؽ مجهور التلقي إىل مساحة بصرية مفتوحة على (الطابو)لألعماؿ الفنية ادل

كادلثقف ىنا ىو الذم يعرؼ جيدان حدكد كعيو يف كشف ادلناطق , ألف لكل قارئ مثقف. التلقياجملهولة داخل منت النصوص الفنية التشكيلية كمن خاللو تتعدد مسالك القيم يف زلددات اجلودة يف

كبالتايل تتعدد أظلاط القراءة كمناقب االجتهاد كالتأكيل ,العمل الفت التشكيلي صنعة كزلتوللكن مسالك (الفناف)فكل نص بصرم تشكيلي لو مقاصد مأمولة يف عت كسليلة مؤلفو . كاالبتكار

التلقي ذلا أتديتها كبنيتها ادلعرفية من خارج النص البصرم التشكيلي كمن داخلو بعيدان عن مقولة كجودة القراءة تتحقق يف ىذا التناغم كالتفاعل البصرم القائم على الكشف كالتبصر . الفناف أيضان

. 1كالعالقة التواصلية ما بت القارئ كالفناف كالعمل الفت يف هناية ادلطاؼ

كعلى مستول ادلتصل بقراءة كفهم ادلنجز التشكيلي، يقتح مخسة إجتاىات تتفاعل دخل :كىذااإلجتاىات ىي. سياؽ التلقي

ىو رلموع الرسائل كاألفكار كادلعاين الثقافية اليت ؽلكن استخراجها :(األدبي)اال جاه الفكرم - أعن طريق قراءة تيمائية للعمل الفت،كال سيما إذا كاف تشخيصيا كتدخل يف ىذا اجلانب التسجيالت

. االنطباعية كالقراءات الشعرية كالوجدانية كالوصف األديب كغت ذلك

يقـو على البحث يف العالئق كاألنساؽ البصرية اليت تكوف العمل :اال جاه الجمالي- بالفت،كزلاكلة الوصوؿ إىل ادلعاين االيقونية اليت تنطوم عليها،باعتماد مناىج حتليل سيميائي يقـو على

. التوليف بت الداؿ كادلدلوؿ كالعالقات البصرية القائمة بينهما

يرتبط ىذا االجتاه باإلسقاطات اليت يلجأ إليها بعض القراء،السيما عندما :اال جاه الوجداني- جكبت كاقعهم (منحوتة أكل منقوشة أك غتىا)يلمسوف نوعا من التقاطع بت موضوع اللوحة

فهذا النوع من اإلبداع يستجيب لرغبات ادلتلقي كػلرؾ شعوره بشكل بشكل . االجتماعي كالذايت. مباشر يف الكثت من األحياف

. 16،17،20صمرجع سابق، ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل ، : ينظر 1

Page 28: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

24

يتفق ىذا االجتاه مع التعبت التجريدم القائم على حرية االنتشار اخلطي :اال جاه الفلسفي- دفهو يتيح للقارئ إمكانيات كاسعة إلثارة أسئلتو البصرية من منظور . كاللوين على مسطح العمل الفت

. فلسفي يأخذ بعت االعتبار كتقاطع األفكار كتضارهبا

يعت قراءة ادلنجز الفت من زاكية علمية ترتكز باألساس على تفكيك العناصر :اال جاه العلمي- قكادلفردات التعبتية ككضعها يف سياؽ علمي مرجعي مدعـو مبفاىيم كمصطلحات دقيقة ال تقبل

كيندرج يف ىذا ادلستول العالقة الطيفية بت األلواف كاألبعاد كدراسة ادلنظور . الذاتية كالتأكيل 1.األكقليدم كنسب الظل كالضوء كالعمق كالفضاء كغت ذلك

: التشكيليآليات التلقي- 3

من أكليات نظرية التلقي يف الفنوف اجلميلة التشكيلية يقتح الفناف كالباحث الفلسطيت عبد اهلل أبو راشد رلموعة من ادلعابر االساسية تتجلى تصاد التاكم ادلعريف البصرم كاجلمايل كالتمكن

خمسة نراىا يف . كاخلربة يف مسك ناصية الفن التشكيلي بكافة أطرافو كعواملو كمقوماتو كركافعو :معايير أساسية

ابتكار جديدة آلليات قراءة النص البصرم التشكيلي يف ضوء مقوماتو كأطرافو حديد مسالك- 1كركافعو باالستناد إىل رلمل ادلعابر الثقافية السابقة من أظلاط قراءة ظلطية تقليدية كأكادؽلية كمعاصرة

.على أبعاد التفست كالتأكيل كاالبتكار

مكونات النص البصرم التشكيلي من داخل النسيج الفت التعبتم كاخلربة جودة حديد- 2كزلددات مساحة اإلذلاـ كالقدرة على امتالؾ ناصية النص بكل مقومات تشكلو . التاكمية للفنانت

.سليلة كزلتول موضوعي كمعاجلة تقنية

النص البصرم من حيث ادلبت كاختيار العناصر الفنية كتوظيفها الفعاؿ يف منت النصوص حديد مساقات- 3 .ح معامل العمل الفت بكافة مكوناتوممن ختطيط أكيل كتدرج منطقي يف توض

.،جامعة تلمساف 2016زلاضرة التلقي يف الفن التشكيلي، : االستاذ ىاليل 1

Page 29: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

25

ادلعرفية الدالة على مضموف العمل الفت كتلمسها يف حقيقة الواقع ادلعايش كمطابقة شكلية معرفة السياقات- 4 .كدلسة ابتكار لذات الفناف يف حلظة استلهاـ كحدس

نتج ككضع كافة ادلواقف البصرية يف مكاهنا الصحيح يف عت لمس المقاصد- 5 النهائية من العمل الفت ادل

كحتديد ادلدارس كاالجتاىات الفنية اليت ينتمي ىذا العمل الفت أك ذاؾ كزلددات حلمتها البنيوية من , كعقل ادلتلقيتاحة كالقدرة على امتالؾ ناصية التوصيل

حيث التأليف كالتوليف الشكلي كتناغم ادلواضيع مع أفكار الفناف ادل

, كمراعاة الواقع ادلوضوعي كاحمليط البيئي كالثقافة البصرية كفلسفة الفن كاجلماؿ السائدة يف اجملتمع, جلمهور التلقي .كمساحة اخلصوصية كالتفرد األسلويب للفناف يف معاجلة رلمل خطوطو كمساحاتو كبيانو ادلعريف كالسردم

جمل نظريات الفنوف اجلميلة التشكيلية كآليات تذكقها كنقدىا من , التمكن المعرفي- 6أم السياؽ النظرم دل

أم ادلمارسة التطبيقية آلليات صناعة العمل الفت كخطوات ىندسة , كادلواكبة العملية،مصادر معرفية متنوعةكما يطرأ على مساحة االبتكار الفت التشكيلي يف كافة أرجاء , التكوين كمعمار يتو يف سياؽ مدرسي أكادؽلي .ادلعمورة من متغتات كتطور رؤل كجتارب تقنية

ادلنهجي األكادؽلية كالسياقية دلفاتن النصوص البصرية من مقامات سرد عربية مزاكلة كافة أشكاؿ التحليل- 7منذ اإلغريق كالركماف كاحلقبة العربية اإلسالمية كفنوف عصر النهضة اإليطالية كصوالن , كأعجمية كبكل االجتاىات

كإتباع األساليب ادلوضوعية يف عمليات التلقي كمسارات ادلعايرة , للحداثة كما بعدىا كنزعات مركزية أكركبية غربية 1 .النقدية كالرؤل التحليلية للنص البصرم الفت التشكيلي

:فضاءات التلقي التشكيلي- 4

:الجداريات-1

،خصوصا في األعواـ األخيرة، أف يؤسس لنفسو (أك الجدرانيات)استطاع فن الجداريات "قاعدة جماىيرية واصلية لدرجة القدرة على مزاحمة اللوحة في نسج خيوط التواصل مع

:ألهنا عبارة عن 2".فن إلى جانب اللوحة" الجدارية"المتلقي البصرم، كذلك لكوف

.،جامعة تلمساف، مرجع سابق 2016زلاضرة التلقي يف الفن التشكيلي، : االستاذ ىاليل 1

.147ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،ص 2

Page 30: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

26

.سندا أيقونيا مليئة بالدالالت كادلعاين-

.نصا إبداعيا صامتا حتكمو نسقية غت لفظية-

.تعبتا إبداعيا تكونو عناصر قابلة للوصف-

.ظلطا تعبتيا مرئيا تغطيو رلموعة من الدالالت الصورية اجلمالية-

اإلنساف الذم ظهر بدائيا يف كل .. مبيالد إنساف ماقبل التاريخ. كتارؼليا ،ترتبط الرسـو اجلداريةرمبا لتأكيد تفوقو كانتصاراتو على )شيء، أصلز ىذه الرسـو بالكهوؼ كادلغارات كالنقوش الصخرية

يعود تاريخ التدكين اجلدارم إىل عصور ماقبل التاريخ، حيث كاف اإلنساف البدائي ػلاكي . (احليواناتفهذا . بيئتو، كزليطو كيعرب عن إنفعاالتو كافكاره من خالؿ النقوش كالرسـو على جدراف الكهوؼ

ك تركم بعض احلكايات، فقد .النوع من الفنوف قدمي قدـ للبشرية كموسـو تدية احلياة كقوة استمرارىاـ كقد استلهم منو الفن . سنة ؽ3000ظهر فن اجلداريات، الكؿ مرة ببالد الرافدين كمص حوايل

جيوتو كأكسلو ،كيف القرف السادس عشر مع : ادلسيحي بالغرب الكثت من فنانت مرموقت أمثاؿ .النحات االيطايل مايكل اصللو

يقـو فنانو اجلداريات بإصلاز رسوماهتم التزينية كالتعبتية على الواجهات ادلعمارية لعدد من البنايات أك داخل فضاءات عمومية.. احلكومية كادلستشفيات كادلؤسسات التعليمية كادلتاحف كالكنائس

كغت ذلك من التجارب ادلستلهمة من احلياة اليومية كالثقافة .. كالشوارع كاألزقة كادلقاىي كالساحات 1.الشعبية احمللية كالعادلية

:(المواقع اإللكتركنية )االنترنات-2

الغت ادلواقع باإلنتنت كل ادلسافات ك احلسابات اجلغرافية ك مل تعد للفوارؽ ادلكانية أم تأثت على - ىناؾ العديد من ادلواقع الفنية ك ادلعارض االفتاضية .. التواصل بت الفناف ك اجلمهور

virtuelles فهي تقدـ ذلم معلومات عن ، اليت يزكرىا ك يتدد عليها عشاؽ اإلنتنيت كل يـو

.147.148،صابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل : ينظر 1

Page 31: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

27

الفنانت ك تعرض ذلم ظلاذج من أعماذلم ك قطعهم الفنية ك اجلمالية مرفوقة بنصوص ك مقاالت نقدية من خالؿ ادلواقع باإلنتنت ؽلكن للمتلقي التجوؿ ، بالصوت ك الصورة ،داخل معارض . ك حتليلية

تشكيلية قدؽلة ك جديدة مزكدة بشركحات مرجعية باللغة الدقة، مثلما ؽلكنو نسج عالقات كاسعة من .الفنانت ك ادلبدعت من سلتلف بقاع العامل

:السينما2-

الذم قدمو -اكؿ عرض يف التصوير الضوئي ادلتحرؾ - يرتبط ظهور السينما بالعرض التسجيلي، ك ذلك '' الكنيتوسكوب'' باعتماد آلة تعرؼ بإسم لويس ك شقيقو اكغست لومييراألخواف

grand café de paris / قبل أف يتحمل 1895ادلقهى الكبت يف باريس، كاف ذلك يف عاـ ك الحقان ستتنوع الصيغ التعبتية يف الفن السينمائي ك سيستفيد . ك غته كثت.. مسارىا الفت ميليس

ادلخرجوف السينمائيوف من التطور الصناعي احلديث ،إذ سيعتمدكف على أساليب التوىيم ك اخلداع البصرم ك كل التقنيات احلديثة الكفيلة بعرض الصور الفيلمية ك الفتوغرامات على ادلشاىد كفق ظلط

ك ػلمل يف داخل نسقو اجلمايل عمقان إبداعيا ك ثقافيا ذا تأثت . .متتاؿ سريع يوحي باحلركة ك اإليقاعمصطلحا كاسعا شديد العمومية يضم حت عباء و كل ما لو '' 1ك تعد السينما.. على ادلتلقي

عالقة بفن الفيلم من اريخ ك ا جاىات،كنظريات،كحرفيات،كنقد،ك يضم كذلك أنواعها ك كاد السينما .ركائية،أك سجيلية، أك أفالـ حريك ك غير ذلك مما يتعلق بهذا الفن الجميل:

أف جمع بين كل الفنوف التي سبقتها من قبل، فيها فن القصة، كالدراما، ك اإلخراج، ك التمثيل . .إلخ..، ك المؤثرات الصو ية ك الضوئية، ك الفنوف التشكيلية ك الموسيقى ك الرقص

: ىناؾ عناصر عديدة في فن السينما يصعب اإلحاطة بها، منها على سبيل المثاؿ ال الحصراللقطة ك أصنافها، الزكايا ك أنواعها،حركة الكاميرا ، العدسات،اإلضاءة ك األلواف، التكوين،

.147،153ادلرجع نفسو،ص: ينظر 1

Page 32: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

28

الكادر ك الحركة األشخاص، الصوت،الموسيقى، الصمت،اللغة، المونتاج،اإليقاع، اإلخراج، 1''الخ. .التمثيل،النقد،التلقي

يف استخداـ الواقع احلي ذاتو كمادة خاـ للعمل -كما يقوؿ ايريك بنتلي-ك تكمن أعلية السينماالفت، أك استخداـ ىذا الواقع كخلفية متحركة ذلذا العمل،فالسينما تستطيع أف تعطينا الصورة . احلقيقية للواقع ادلعاش، ك تستطيع أف تفرض االكتفاء بالتقليد ىذا الواقع كما يظهر يف ادلسرح

مبجرد كصف ىذا الواقع أك خلق رموز معادلة لو مثلما تفعل فنوف -بطبيعتها-كما أهنا ال تكتفي . 2التعبت،التشكيل ك ادلوسيقى

:كالمحترفات المراسم3-

تتيح ادلراسم ادلفتوحة كاحملتفات اليت يقيمها الفنانوف لفائدة اجلمهور إمكانيات كاسعة لتقريب ادلنتوج فمن خالؿ ىذه ادلراسم . . الشكلي من ادلتلقي كخللق سبل اللقاء كاحلوار حوؿ اإلبداع كمسالكو

. فيها مع الفناف بعضا من طقوس إبداعو يتمكن ادلتلقي كذلك من معايشة حلظات نادرة يتقاسم ىذا النوع من الفضاءات مبثابة معارض مفتوحة كدائمة ختتلف كثتا عن ادلعارض الرمسية اعتباركؽلكن

داخل ادلراسم ادلفتوحة يتفاعل الفناف مع ... الفنية يف كضعية جاىزة شبو جامدةاألعماؿاليت تقدـ بدلة العمل ملطخة باأللواف، كيكوف ادلتلقي قد عاش بعض أطوار تزاؿ بت أناملو ك زكاره كالفرشاة ال

3...إصلاز العمل الفت مع ما يرافق ذلك من إعجاب كاندىاش كحلظات صمت

:التلفزيوف 4-

بتد، كذلك خالؿ أكاخر ظهر التلفزيوف بفضل البحوث كالدراسات ليت أصلزىا ىرتز كىاؿ فاكس ككتوقف بسبب احلرب العادلية 1936كمت أكؿ إرساؿ تليفزيوين بإصللتا عاـ . عشرينات القرف ادلاضي

.الثانية، قبل أف يعاد عقب ذلك لينتشر على ضلو كاسع يف إصللتا كالعامل

.351،ص2001،الكويت،267التذكؽ الفت،عامل ادلعرفة،العدد التفضيل اجلمايل،دراسة يف سيكولوجية:شاكر عبد احلميد 1

.154ص مرجع سابق،ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،: ينظر 2

.149 مرجع سابق ص ،ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،: ينظر 3

Page 33: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مفاهيم حول انتهقي في انفن انتشكيهي انفصم األول

29

كمن مث ظل التليفزيوف ؽلثل كسيطا متعدد اجلوانب، إذ غلمع بت شليزات الراديو الشريط السينمائي كادلتحف كالسبورة كشرائح الصور الشفافة كالعديد من القدرات ادلرنة، كىو مهيأ ألف يصبح مصدرا

من مصادر الثقافة مثل الكتاب كادلتحف، أك قاعة عرض أعماؿ الفن، كإمكانياتو كبتة يف نقل كقد . للمعلومات اليت ؽلكن أف تطوع بكثافة ادلصادر ادلتاحة، مثل ادلسرح كالسينما كادلعرض كاألكبرا

كقد تزايد عدد . التلفزيوف اآلف حقيقة كاقعة داخل بيت، بل من أكثر الوسائل اإلعالمية تأثتاأصبحادلشاىدين يف كل اجملتمعات، كال ؽلكن التغاضي عنو كوسيلة تكنولوجية فعالة يف رلاؿ التبية بعامة

كؽلكن للتلفزيوف . كالتبية اجلمالية على كجو اخلصوص، هتدؼ إىل توسيع قيم عملية التنمية البشريةأف يقدـ إىل التسجيل على أشرطة الفيديو ادللونة كوسيلة لتخزين موضوعات تنمية القدرات ادلعرفية

1.. كادلهارية، كلرفع مستويات الذكؽ كالتقدير اجلمايل

.150-149ص مرجع سابق ابراىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي كاجلمايل،: ينظر 1

Page 34: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفن يف التلقي نظريات: األوؿ ادلبحث . الفن سيميولوجية يف: الثاين ادلبحث.

Page 35: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

31

.نظريات التلقي في الفن : المبحث األول

:أىم العوامل المؤثرة في ظهور نظرية التلقي ــــــ 1

إف إشكالية التلقي ظهرت يف الدوؿ الناطقة بأدلانيا يف أواسط الستينات من القرف ادلاضي، وىانز روبرت ياوس Iser لف جانج آيزر " على يد كل من ونستانسيف إطار مدرسة ؾ

Yauss. ـ،حيث أسس 1977 عندما ألقى زلاضرتو سنة ياوسوترجع أمهية البحث العمل إذل معارضة مجالية إلنتاج وادلثيل اليت ترجع أصوذلا إذل "جمالية التأثير والتلقي" ىذا األخت مقاربة بإسم

1.الشكالنية والمقاربة الماركسيةكل من

أن أىم شيء في الفن تلك المشاركة الفعالة بين المبدع والمتلقي، "وترى ىاتو النظرية أي أن التفسير الحقيقي للفن ينطلق من موقعة المتلقي وإعادة االعتبار لو باعتباره ىو المرسل

جاءت ىذه النظرية بدراسات وآليات تخدم ..إليو والمستقبل، وىو القارئ الحقيقي لكل إبداعوخاصة القارئ الذي كان مهمشا في بعض الدراسات النقدية، (اإلبداع الفني)القارئ والنص

فهذه النظرية أعادت لو كل االىتمام، وحتى من خالل التسمية يتضح أنها أولت االىتمام 2."بعملية المتلقي

وفهمو وتفسته من إف االستعراض التارخيي السريع آلليات قراءة العمل الفت، من جانبجانب آخر، بأدوات ادلناىج النقدية، يكشف عن الطريقة اليت يواجو فيها الناقد ادلنهجي ذالك

فقد خرج . العمل، ويوضح اتساع الروافد األساسية دلنهج القراءة من زاوية النظر اليت تعت بالقارئالنقد احلديث يعطي أمهية لشروط اإلنتاج وأدوات التلقي وىذا ما مهد لظهور فرضيات القراءة بشكل

عبلمة (ادلتلقي-النص- ادلبدع )أو (ادلرسل إليو- الرسالة - ادلرسل )فبعد آف أصبحت ثبلثية . مطردوأصبحت تلك الفرضيات من ركائز البناء النقدي، . دالة يف عملية النقد ونشطت فرضيات القراءة

.21، ص2017-2016، جامعة تلمساف، (منوذجا)مذكرة ماست، الفن التشكيلي ونظرية التواصل، مدرسة فرانكفورت: لزرؽ نور اذلدى: ينظر 1 .22-21ص: ادلرجع نفسو 2

Page 36: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

32

األدلانية، إذ أصلتها وحددهتا بالشروط ادلعرفية، كونستانسالذي تطور حىت ظهر متكامبل يف مدرسة لتخرج بنظرية التلقي، اليت تورل القارئ وعمليات االستجابة والتذوؽ وادلشاركة والتواصل، األمهية

.الكربى يف النقد

Hansمن خبلؿ شلثليها ادلشهورين ىانز روبتت ياوسكونستانس قامت بو مدرسة وماRobert Jauss آيزر جانج ولف ، و Wolf Gang Iser ىو أهنا قد أعادت بناء تصور،

مدرسة تحليل كونستانس تتفرع في واقع األمر إلى " جديد دلفهـو العملية اإلبداعية،غت أف Esthétique بعلم جمالية التلقي"فبينما يعني األول . منهجين يتميز أحدىما عن اآلخر

de la Réception وممثلو ىو ياوس وىي نظرية توفيقية تجمع بين جمالية النص " ؛وجمالية تلقيو، استنادا إلى تجاوبات المتلقي وردود فعلو باعتباره عنصرا فعاال وحيا، يقوم بينو

وبين النص الجمالي تواصل وتفاعل فني ينتج عنهما تأثر نفسي دىشة انفعالية، ثم تفسير وتأويل، فحكم جمالي استنادا إلى موضوع جمالي ذي عالقة بالوعي الجمعي ،في حين يهتم

1."يقوده إيزر" القارئ الضمني أو القارئ المستتر"الثاني بفرضية

حيث كاف االىتماـ منصبا على كشف الروابط القائمة بت النص ومبدعو ،فراح أتباع . ادلدرسة األدلانية ينادوف بانتقاؿ البحث من العبلقة بت الكاتب ونصو إذل العبلقة بت القارئ والنصفنظرية التلقي جاءت ردا على االتاىات النقدية، اليت كانت سائدة، تيث ركز بعضها على مبدع

العمل الفت وركز بعضها اآلخر على النص التشكيلي، فأمهلو العنصر الثالث اذلاـ من عناصر العملية اإلبداعية وىو القارئ أو ادلتلقي، ودل يلقى القارئ االىتماـ الكايف إال بعد أف قامت مدرسة

يف أوائل السبعينات، بأكرب زلاولة لتجديد دراسات األعماؿ الفنية، ،Constanceكونستانس

15.16، ص 2013التلقي يف النقد العريب،يف القرف الرابع ىجري، منشورات اذليئة العامة السورية للكتاب ،وزارة الثقافة دمشق، : مراد حسن فطـو1

Page 37: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

33

على ضوء القراءة، ونادى رائداىا ياوس و إيزر باالنتقاؿ من العبلقة بت ادلبدع وعملو الفت إذل 1.العبلقة بت القارئ والعمل الفت

البحث عن قنوات التواصل، وفاعلية بناء وإنتاج، بمقدار ما ىو مفعولية "فالتلقي ىوقراءة، والقارئ يسعى إلعادة تركيب النص التشكيلي، وإغنائو بفهم جديد ،ويتطلب التأويل

االستقبال، أن يبحث المؤول في مراقبة المقاربة الذاتية، معترفا باألفق جمالية بحسب المحدود لوضعيتو التاريخية، وتدخل التأويل الجديد في تجسيد المعنى والتناغم في ىذا

. السياق ىو انسجام الحوارية تسعى إلى المشاركة الفعالة بإنتاج نص راىني، ىو نص القارئأما بالنسبة إلى المدارس التي أثرت في نشأة نظرية التلقي، في مدرسة كونستانس األلمانية على

يدي إيزر و ياوس وتعترف نظرية التلقي بمناقضتها المباشرة للماركسية، وإفادتها من البنيوية والتفكيكية، والمدرسة الوجودية في النقد واألدب، غير أن أىم المدارس التي انطلقت منهما

2."مدرسة الشكالنيين الروس، والفلسفة الظاىرية، وسوسيولوجيا األدب:في تكوين آرائها ىي

:الشكالنيون الروس-أ

بناء نظرية التلقي انطبلقا من تأكيد اخلاصية اجلمالية لؤلدب، الشكالنيون الروسيؤسس وضرورة إجياد تفست فت قائم على تليل النص الفت من داخلو هبدؼ تذوقو، فتعددت آراؤىم

ومقوالهتم ،وقد نشأت ادلدرسة يف أثناء احلرب العادلية الثانية ولكن سرعاف ما قطعت الديكتاتورية ، وكاف معتنقو ىذه 1924،ومصطلح الشكلية أطلقو خصـو تلك ادلدرسة عاـ 1930مستهتا عاـ

إيخنباوم، : أما أىم أعبلمها فهم.(الصرفي المورفولوجي) النظرية يتحدثوف عن التحليل األساسية للمدرسة ، و إف إحدى ادلبادئوتينيانوف، وجاكوبسون، وتوماشفسكي، وشكلوفسكي

ويؤكد .بت ادلوادقائمة يكمن يف اعتبار األدب والفن شكبل زلضا وعبلقة الشكلية الروسية،

.2014،2015، ،سطيف2جامعة زلمد دلت دباغتزلاضرات يف نظرية القراءة والتلقي، زلمد عبد البشت مساليت، .د:ينظر1 17.24ص: مرجع سابق، التلقي يف النقد العريب، يف القرف الرابع ىجري: مراد حسن فطـو2

Page 38: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

34

أف القضية األساسية إمنا ىي قضية البحث عن ادلؤثرات يف النص التشكيلي واألديب بوصفها إيخنباوم 1. فقد ركز على الوظائف األساسية للنصجاكوبسونأما . موضوعا لدراسة األدب والفن

الفن حسب المدرسة الشكلية ليست وصفا للحياة بمقدار ما ىو تالعب في لغة "ؼاالتصال والتواصل والفهم الحقيقي للفن مسألة شكلية تعنى بتفسير النصوص الفنية واألدبية،

عبر البحث عن العالقات و البنى الداخلية التي تجعل من الفن فنا ومن األدب أدبا، وبهذا يتم تصورىم لعملية اإلبداع الفني على أنها توتر قائم بين القول العادي، واإلجراءات الفنية التي

فالعناصر التشكيلية في النص التشكيلي ىي العنصر المركزي . تحرفو عن مواقعو أو تغير صورتونجد أن "، وىكذا2"وىو ما ينبغي على الناقد تحليلو، فإنها تؤدي بالقارئ إلى الدىشة والغرابة

فيرى أحد ... قضية الشكل قد ارتبطت بمشكلة التلقي التي تحتل مكانا بارزا في نظريتهمأنو إذا أردنا أن نقدم تعريفا دقيقا لعملية التلقي الفنية فال مفر أن نخرج " إيخنباوم"زعمائهم

إن التلقي الفني ىو ىذا النوع من التلقي الذي نشعر فيو بالشكل على األقل، : بالنتيجة التاليةمع إمكانية الشعور بأشياء أخرى غير الشكل، ومن الواضح أن فكرة التلقي ىنا ليست مجرد

فكرة نفسية يتميز بها ىذا الشكل أو ذاك، ولكنها عنصر داخل في تكوين الفن الذي ال يوجد . 3"خارج نطاق التلقي

وينحصر تأثت ىذه ادلدرسة، تا أضافتو من أمهية إذل فكرة اإلدراؾ اجلمارل، يف النقد الفت، ، وىو أحد أىم مؤسس نظرية التلقي ونظريها، يبلحق آراء النظرية يف قضية التاريخ ياوسبل نرى أف

التكيز على إدراؾ اإلبداع يف فكاف. الفت الذي جيب إعادة النظر فيو على أساس استجابة ادلتلقي

1

.25-24ص:مرجع سابق، التلقي يف النقد العريب، يف القرف الرابع ىجري: مراد حسن فطـو:ينظر .25ص: ادلرجع نفسو2 .59، ص3 ـ،ط1985نظرية البنائية يف النقد، منشورات دار اآلفاؽ، بتوت،: صبلح فضل3

Page 39: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

35

إذل مبلمسة الطابع اجلمارل فيو، ورسخ مفهـو الشكل تيث بالشكليينالنصوص التشكيلية، أدى 1.يندرج يف آليات االستقباؿ اجلمارل للعمل

،تفهـو التطور التارخيي من جانب، وبإقحاـ اإلدراؾ اجلمارل للمتلقي يف ياوسفرغم تأثر دل يستطيعوا بناء نظرية التلقي، الشكالنيين الروسقضية التحليل والتفست للشكل، إال أنو يرى أف

تفاىيم هتتم بالقارئ قبل النص الفت، وبآليات االستجابة ، قبل السعي ضلو القراءة التفست تحتاج إلى القارئ إال بإعتباره ذاتا لإلدراك يتعين عليها، تبعا ال 2والتحليل، فادلدرسة الشكبلنية

لتحفيزات نصية، أن تتبين الشكل أو تكشف عن التقنية الفنية المستعملة، شأنها في ذلك شأن المدرسة الماركسية، التي تطابق بكل بساطة بين تجربة القارئ التلقياتية وبين الفائدة

العلمية للمادة التاريخية، التي تسعى إلى الكشف في العمل األدبي والفني عن العالقات بين إن المنهجين يهمالن القارئ ودوره الخاص الذي يجب، . البنية التحتية الفوقية و البنية التحتية

حتما، على المعرفة الجمالية والمعرفة التاريخية، ألنو من يتوجو إليو العمل األدبي والفني 3.باألساس

:ـــــ الظاىراتيةب مدرسة في مباشر بشكل انجاردن رومان ظاىراتية تؤثر الشكالنيين، مدرسة ومثل"

ىو والنقد القارئ، تجربة عن مستقال شيئا ليس المفهوم، ىذا في فالعمل األدبي كونستانس، ومعرفة الثغرات وسد التوقع ومحاولة النصية، المستويات داخل القارئ لحركة وصف عملية

من جزءا التلقي نظرية يعد "األدبية النظرية "كتابو في كالر، بل أن جونثان عنو المسكوت

1

.26، مرجع سابق، صالتلقي يف النقد العريب،يف القرف الرابع ىجري: مراد حسن فطـو: ينظر .26.27ص: ادلرجع نفسو :ينظر2،اجمللساألعلى للثقافة، 484رشيد بن حدو،ادلشروع القومي للتمجة،العدد: للنص، تر جديد تأويل أجل من التلقي مجالية: ىانز روبتت ياوس3

.36 ، ص1ـ، ط2004القاىرة،

Page 40: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

36

:قائبل1 "فيش وستانلي ايزر فولفجانج "عند القارئ استجابة عن يتحدث ،عندما الظاىراتيةالمعطىى للوعي؛ وبمقدور المرء المحاجة أن العمل ليس شيئا موضوعيا ىو األدبي فالعمل"

وبذا قد يتخذ النقد شكل وصف حركة . يوجد باستقالل عن أي تجربة، بل إنو تجربة القارئالقارئ المطرد عبر النص محلال الكيفية التي ينتج بها القارئ المعنى من طريق االرتباطات ،و

سد ثغرات المسكوت عنو ،و التوقع و الحدس ،و من ثم التأكيد على ىذه التوقعات أو ،ألف الظاىراتيةىي إحدى طبقات ىانز روبيرت ياوس ومجاليات التلقي عند .2 "إحباطها

لذلك فهي ال تتكز على تربة قرائية واحدة، . العمل األديب عنده إجابة عن أسئلة أفق التوقعات . بل على ستورة القراءة التارخيية جملموعة ادلتلقت ،مع النظر إذل تتت ادلعايت اجلمالية تارخييا

، تؤكد العبلقة بت النص و القارئ ، و تعت فلسفي بت الظاىراتيةفنظرية التلقي مثل و لعل أىم ما يف ذلك من تشابو، ىو اآللية اليت يتحرؾ عربىا القارئ يف . الذات و ادلوضوع

فلكي نعرف "، 3، يؤسس نظرية ادلستويات األدبية رومان انجاردنادلوضوع ،لتحصيل القراءة فنرىبالتجربة عمال فنيا ،ينبغي أن نمس أوال مستوى الرموز و األصوات بالسمع أو القراءة، ثم

ندرك معاني الكلمات المفردة، ثم وحدات الداللة الكبرى التي تكونها و تحددىا؛ و ال تلبث ىذه الوحدات أن تعطينا المظاىر الموصوفة أو المحكية للموضوعات و األحداث الشيئية

،ىذه الموضوعات تمثل بدورىا مستوى خاصا يعتمد المظاىر و تقوم عليو الصفات الميتافيزيقية و المثالية األخيرة على أنو ينبغي أال ننسى أن تجربة القراءة مثال، تلتقط الوحدات

ووعي العمل الفت يتم من خبلؿ 4"ـــــــــ أي الجمل ــــــــــ بما تتضمنو من جميع المستويات المتتابعةاحلركة ادلستمرة بت تلك ادلستويات، من الربط بينها بعبلقات تؤدي إذل فهم النص الفت، و ىذه

ادلستويات غت منفصلة إال يف مستوى الدرس النظري، و ىذا ما يقتب بشكل أو بآخر من نظرة

.27ص مرجع سابق، التلقي يف النقد العريب،يف القرف الرابع ىجري،: مراد حسن فطـو: ينظر 1.148-147، ص 1ـ، ط2004رشاد عبد القادر، منشورات وزارة الثقافة يف اجلمهورية العربية السورية، دمشق، : ، تراألدبيةالنظرية :جوناثاف كالر 2

.28 ص مرجع سابق،التلقي يف النقد العريب، يف القرف الرابع ىجري،: مراد حسن فطـو: ينظر 3 .321-320، صنظرية البنائية يف النقد، مرجع سابق: صبلح فضل 4

Page 41: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

37

الشكلية إذل العمل األديب، الذي يقسم العمل الفت إذل مستويات و " ه337قدامة بن جعفرت "ائتبلفات، تؤدي حدودىا ادلثالية إذل احلكم على العمل الفت من خبلؿ بنائو الداخلي، مع

هتدؼ إذل احلكم، يف حت تؤدي نظرية ادلستويات إذل قدامةمبلحظة أف الفرؽ ىو أف شكلية 1.عملية الوعي

، إمنا تتحدد باألفعاؿ اليت تتم يف أثناء القراءة، من الربط لظاىراتيةإف تلك النظرة الكلية يف ابت ادلستويات يف النص، وملء الفراغات ،والبحث عن ادلسكوت عنو، كل ذلك يتم من خبلؿ تلك

احلركة الدائمة، وىي حركة تتلف من قارئ إذل آخر، عرب الربط بت تلك ادلستويات، وىكذا خيرج إذا ىو الذي أثار مسألة عدـ التحديد إنجاردنالنص عن إمكانية تديده بشكل هنائي ثابت، إف

ومن ىنا كشف . اليت يتصف هبا العمل الفت، وتقيق العمل يتم كل مرة مع كل قارئ لقراءة جديدة. عن تلك اإلمكانات اليت ينتجها العمل كل مرة مع كل قراءة، ومع كل قراءة يتحقق العملإنجاردن ودور القارئ يف إصلاز عدـ . على مفهـو عدـ التحديد الذي يتصف بو العمل األديبإيزروسيعتمد

إف النص إذا ليس سوى . " إذل القوؿ تفهـو صتورة القراءةبإيزرالتحديد باستمرار ىو الذي سيدفع 2". كل تلك اإلمكانات من العبلقات ادلتتتة يف كل عملية قراءة

:سوسيولوجيا األدب-ج

حيث اىتمامو بالمتلقي، وثقافتو، " من نظرية التلقي، من السوسيولوجييقتب ادلنهج واستعداده لمواجهة النص، وتركيزه على الطبقة االجتماعية التي ينتمي إليها، إلى الحد الذي يجعل من ىذه المدرسة أساسا من األسس التي قامت عليها نظرية التلقي، بل إن جان إيف

إن نظرية التلقي تنشأ عن " :"النقد األدبي في القرن العشرين"تادييو يقول في كتابو 3.""السوسيولوجيا والشعرية

1

.28 ص مرجع سابق،التلقي يف النقد العريب، يف القرف الرابع ىجري،: مراد حسن فطـو: ينظر .29-28 ص،مرجع سابق،التلقي يف النقد العريب،يف القرف الرابع ىجري: مراد حسن فطـو: ينظر 2

.29.30 نفسو، صادلرجع 3

Page 42: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

38

النقد السوسيولوجي يرى أن األدب رسالة اجتماعية، تهدف إلى تحليل المجتمع، "فوتعمل على تغييره، وىذا المجتمع ىو الذي يعطي القارئ أدوات القراءة الصحيحة، ألنو

المعني بهذه الرسالة، ذالك ألن القارئ ينتمي إلى مجتمع وإلى حياة اجتماعية تحدد فراءتو، 1."،كما يجعالنو محددا ،حرا، وخالقا.وفي ذات الوقت يفتحان لو فضاءات التأويل

إف الفرد القارئ الذي يتلقى األدب ىو البنية األوذل اليت يتكوف منها اجملتمع، لذلك صلد اىتماما بادلتلقي بوصفو فاعبل ومنفعبل،فهو يتلقى األدب ويكمل دورتو من خبلؿ تتيت ظروؼ احلياة

وقد برزت العناية الحقيقية بالقارئ أول " 2واإلنتاج، ومن مث يظهر تأثت ىذا القارئ باألدب ذاتو،فلئن ركزت الدراسات . ما برزت، واعية بمقاصدىا ،في نظام علم اجتماع يعني بالظاىرة االدبية

في ىذا االتجاه، عنايتها على تدخل السياقات التاريخية في نشأة اآلثار األدبية، فإنها قد ذىبت مع ذلك، إلى ان المجتمع ال يتدخل في اإلنشاء األدبي من حيث ىو مصدر فحسب،

3"وإنما ىو يتدخل أيضا من حيث ىو متقبل يتلقاىا

اليت تيل عمليات إنتاج األدب إذل غاية نفعية، تنظر سوسيولوجيا األدبولكن مدرسة إذل ادلتلقي، بصفتو االجتماعية، فهو القارئ الفعلي للعمل وىو ديارس عملية التلقي األديب من خارج

.العمل األديب

بنظرية التلقي ، يبدأ من االىتماـ بتائية األدب وانطوائو على السوسيولوجيإف تأثت النقد رسالة اجتماعية، وديتد لوصف ادلتلقي والكيفية اليت سيواجو فيها األدب واجملتمع يف الوقت ذاتو،

يستلزم قوة مكيفة اجتماعيا ومكيفة نفسيا على السواء؛ فهو يستلزم : "لوفينتالفالتلقي عند االيدولوجيا كما يستلزم مقاومة اإليديولوجيا، ويستلزم إشباع الحاجات، وتنحية ىذا اإلشباع

ادلنصف الشنويف، رللة عادل ادلعرفة، سلسلة ثقافية يصدرىا اجمللس .رضواف ظاظا، مراجعة د: مدخل إذل مناىج النقد األديب، تر: رلموعة من الكتاب 1

.158، ص1997، الكويت، مايو 221الوطت للثقافة والفنوف واآلداب، العدد.30 ص،مرجع سابق،التلقي يف النقد العريب،يف القرف الرابع ىجري: مراد حسن فطـو: ينظر 2

.69 ص،1 طـ، الطبعة التونسية،1985يف مناىج الدراسات األدبية، سراس للنشر،تونس، : حست الواد 3

Page 43: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

39

ترى أف ادلتلقي من مث اجملتمع، مها جوىر العمل األديب سوسيولوجيا األدبولكن ". على السواءوغايتو، ألهنما ادلقصوداف بالعمل األديب الذي ينطلق من واقعهما، وىذا ما يبت االختبلؼ بت نظرية

الف نظرية التلقي هتتم بادلتلقي وآلية االستجابة بوصفهما جوىرا يف سوسيولوجيا األدب التلقي والعالقة بين سوسيولوجيا األدب ونظرية "، وىكذا فإف1العملية األدبية فاجلوىري سلتلف بينهما

التلقي من المحتمل أنها لم تكن عالقة تأثير مباشر أو مجرد علة ومعلول، ولكن يبدو مؤكدا إلى حد بعيد أن تزايد االىتمام بالدراسات االجتماعية قد أسهم في تهيئة المناخ الذي مكن

2"لنظرية التلقي وعمل على نجاحها

عمليو فهم وتحليل وتكيف "، ىو سوسيولوجيا األدبوعليو فإف التلقي يف مدرسة وتغيير بين القارئ والمجتمع، من خالل وسيط األدب الذي يعمل على كشف حقيقة ذلك

مرجعية مشتركة مع القارئ، الذي يسعى إلى الوصول إلى ذلك التوازن المجتمع، مستندا إلى 3."النفسي االجتماعي، مستعينا بتلك القراءة

:ىانز روبيرت ياوس_2

اضطلعوا الذين الرواد ومن. الستينات في األلمانية كونستانس جامعة أساتذة أحد " إلى متطلع رومانسي، لغوي وىو باحث. ألمانيا في واألدب الثقافة مناىج إصالح نحو

األدب دراسة بين وىو الربط البداية، منذ المعلن ىدفو فكان األكاديمية، معارفو في التجديد 4."والتاريخ

1 .30.31ريب،يف القرف الرابع ىجري،مرجع سابق، صالتلقي يف النقد الع: مراد حسن فطـو:ينظر. 133ص: 1ـ، ط1994، (97)عز الدين إمساعيل،كتاب النادي األديب الثقايف، جدة.د: نظرية التلقي، تر: 2ىولب روبتت .31ص ريب، يف القرف الرابع ىجري، مرجع سابق،التلقي يف النقد الع: مراد حسن فطـو 3

، 1،ط1996 القاىرة،قراءة النص ومجالية التلقي،بت ادلذاىب التربية احلديثة وتراثنا النقدي، دار الفكر العريب، نصر،:زلمود عباس عبد الواحد .د 4 . 27ص

Page 44: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

40

،على نحو ما سمي ياوس نظريتو في أواخر الستينات "جمالية التلقي " وقد كانتوبداية السبعينات ، تذىب إلى أن الجوىر التاريخي لعمل فني ما ال يمكن بيانو عن طريق فحص عملية إنتاجو أو من خالل مجرد وصفو ،واألحرى أن الفن ينبغي أن يدرس بوصفو

فالتاريخ اإلبداع ال يبت على أساس السبق الزمت، والفهم ،1"عملية جدلية بين اإلبداع والتلقيالسابق ال يلتي الفهم البلحق، فإف حضور أي نص يف عمليو القراءة ألي تلقي، زلكـو باألدوات

النقدية وادلعرفية للعصر الذي تتم فيو القراءة، وبذلك فإف التاريخ العاـ للفن ، يرتبط بتاريخ التلقي من و التحليل الفت للنص يعتمد .خبلؿ بياف تلك العبلقة بت النص وادلتلقي، يف ظروؼ تارخيية معينة

أوال على ادلتلقي، وطريقتو يف الكشف على اإلبداع فيو، وطريقة التلقي تتلف تبعا الختبلؼ ادلتلقي وقد اجتهد ياوس في كشف دور القراءة والتلقي في تجسيد العملية األدبية " 2 .، وأفق انتظاره

:أنجز ىذه المهمة من خالل خطوتين . وتحقيقها ومن ثم كان تاريخ األدب ىو تاريخ القراءات

: مناقشة جوانب النقص في االقتراحات النظرية التي عالجت تاريخ األدب -أوقد انتقدىا جميعا بسبب إىمال .. المثالية، الميتافيزيقية ،الوصفية، الشكالنية، الماركسية

".الماركسية"المتلقي أو إعطائو دورا ثانويا مثل

تحديد مفهومين إجرائيين كبيرين في بناء جمالية التلقي، ىما المتلقي وأفق - ب 3".التوقع وبيان دورىما في بناء تاريخ األدب

وادلتلقي من خبلؿ ىذا . ىو مجاع ادلكونات الثقافية واالجتماعية لدى القارئوافق التوقعوىو ما يؤىلو . ادلفهـو يدخل يف قلب العملية التواصلية، ويكوف يف تواصل دائم مع شروط اإلنتاج،

لتفست اإلبداع اجلمارل من خبلؿ قياس تلك ادلسافة الفاصلة بت أفق توقعو وبت األثر احلقيقي

.142 التلقي، مرجع سابق، صظريةف :روبتت 1ىولب .33 -32صمرجع سابق، التلقي يف النقد العريب،يف القرف الرابع ىجري،: مراد حسن فطـو: ينظر 2

. 73ص،1نظرية التلقي، منشورات كلية اآلداب والعلـو اإلنسانية، الرباط، ط: أمحد بو حسن 3

Page 45: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

41

، فتجربة ادلتلقي من خبلؿ ىذا ادلفهـو ياوس لو دور مركزي يف نظرية التلقي عند وافق التوقع. ادلنتجتتداخل مع تربة ادلبدع، وىكذا ينطلق وعيو األديب والفت من رلموعة تصورات سابقة، وال خيتزؿ

إذل أف األثر الفت يتجو إذل قارئ مدرؾ متعود على ياوس باالنفعاالت النفسية للمتلقي، ولقد ذىب ، عنده يتجسم يف أفق االنتظارالتعامل مع اآلثار اجلمالية، ومتكيف مع التقاليد التعبتية فيو، فكاف

1.تلك العبلقة والدعوات واإلشارات اليت تفتض استعدادا مسبقا لدى اجلمهور أو الناقد لتلقي األثر

على ىذه الصفة، حييا يف ذىن ادلبدع أثناء اإلبداع، ولقد خيتار الكاتب أفق االنتظاروإف وىنا يظهر . بعملو أف يرضى انتظار القراء فيسارىم فيما ينتظروف، مثلما خيتار جعل االنتظار خييب

، وىي مقدار االضلراؼ الكائن بت أفق انتظار القارئ وما يقولو النص، ومن "ادلسافة اجلمالية"مفهـو إذا فالنص يعاد تشكيلو من . خبلؿ ردود أفعاؿ القراء ديكن لنا معرفة مقدار ىذه ادلسافة اجلمالية

خبلؿ القراءة، اليت ىي عملية تواصل دائم بت عناصر العمل الفت، وثقافة القارئ الذي يستند بدءا إذل ثقافتو االجتماعية والنقدية، وتذوقو الفت ،مث يعيد تكوين االستجابة بناء على مدى التطابق بت

أو بناء على مقدار البعد بينهما، عندما يكسر ادلبدع أفق التوقع لدى أفق التوقع، أثر النص و من خبلؿ أثر ادلنتج وتلقيو وادلكانة اليت حيظياف ياوسادلتلقيت، وبذلك أف نفهم مجالية التلقي عند

هبا يف تاريخ الفن، يف زلاولة إلعادة ادلتلقي إذل مكانو، فإذا عرفنا العمل الفت تا ىو حصيلة تبلقي النص وتلقيو، وبأنو بالتارل بنية دينامية ال ديكن إدراكها إال ضمن تفعيبلهتا التارخيية ادلتعاقبة فسيمكننا

ويؤلف ىذاف ادلكوناف عنصري تفعيل . أي وقع ذلك العمل، مث تلقيواالثر بيسر أف منيز فيو بت فاألوؿ أي األثر، حيدده النص، والثاين أي . العمل الفت واألديب أو العنصرين البانيت ؿ التقليد

2. التلقي، حيدده ادلرسل إليو

1

.33، مرجع سابق، صالتلقي يف النقد العريب،يف القرف الرابع ىجري: مراد حسن فطـو: ينظر 2

34-33، مرجع سابق، صالتلقي يف النقد العريب،يف القرف الرابع ىجري: مراد حسن فطـو: ينظر

Page 46: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

42

جدل بين المتلقي والنص التشكيلي، فالنص يخاطب المتلقي ىو "فتلقي العمل الفت،عبر منظومة من المكونات الجمالية والوظيفية، التي تهدف إلى التطابق مع أفق توقعو، أو إلى

كسر ىذا وخلق مسافة جمالية، والمتلقي يستجيب للنداء المنبعث منو، وىكذا يتغير فهم 1."النص التشكيلي من متلق إلى آخر، بما يناسب أفق التوقع الذي تحدده تجربة كل قارئ

أن العمل الفني عامة ال يفرض نفسو وال يستمر في الحياة إال من " ياوسويبلحظ وعليو فإن التاريخ األدبي والفني ىو تاريخ جماىير القراء المتعاقبة أكثر من . خالل جمهور ماوبما أن اإلبداع ىو نشاط تواصلي فإنو ينبغي علينا أن نحلل الفن من خالل . اإلبداع بحد ذاتو

إن الفن ينبغي أن يدرس بوصفو " ؼ2."اآلثار التي يتركها على مجموعة المعايير في المجتمععملية جدل بين اإلنتاج والتلقي ،الن النص عنده ال يتضمن معاني مطلقة ونهائية، بل يتضمن دالالت، ولكي تتحقق البد من قارئ يقيم حوارا مع النص الفني ، من ىنا وجد أن األعمال

الفنية تختلف عن الوثائق التاريخية، الن ىذه األعمال تقوم بدور اكبر مجرد توثيق حقبة زمنية بعينها، وتظل قادرة على الكالم، إلى حد أنها تحاول حل مشكالت الشكل و المحتوى، وان

3."تمتد على ىذا النحو، إلى مدى بعيد، وراء مخلفات الماضي األثرية الصامتة

يف الفن التشكيلي بتعبت ىكذا، بات من الواضح أف الشيء األساس يف نظرية التلقي لماركسية ىو التواصل بت العمل التشكيلي وادلتلقي، وذلذا ارتكزت أطروحتو على نقد كل من اياوس

ضمن دائرة متلقة دل تشمل بعدا خطتا، الروسية، ألهنما دل ينظرا إذل احلقيقة الفنية إالالشكالنية و الشكالنية/الماركسية :وىو التلقي ومدى تأثت الفن يف القارئ والسامع، وبعبارة أخرى فاف زلاوليت

4.دل تفلح بعد، يف إعطاء ميبلد بعض التواريخ الكربى لؤلدب و الفنياوس ،كما يشت

.35ص: ادلرجع نفسو 1 .زلاضرات يف نظرية القراءة والتلقي، مرجع سابق: ادلساليتزلمد عبد البشت.د 2

.152، مرجع سابق، صنظرية التلقي :روبرت ىولب 3 4

.زلاضرات يف نظرية القراءة والتلقي، مرجع سابق: ادلساليتزلمد عبد البشت. د:ينظر

Page 47: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

43

قد سعى إذل موضعة األعماؿ الفنية ورلموعة من التلقيات معا ياوس صلد أف إيزروتبلؼ ىو التلقي بوصفو حدثا جيري يف ياوسفادلوضوع األثت لدى . يف آفاقها التارخيية وسياقاهتا الثقافية

بالتلقي منطلقا ياوسالزماف ويتحرؾ يف أسقيتو التارخيية والثقافية، ذلذا كاف طبيعيا أف يكوف اىتماـ ، وذلك رغبة منو يف تطوير ىذا احلقل من خبلؿ تاريخ جديد، يقـو "حقل األدب والفن"من

على أمهية التواصل إيزر ، مثلياوسوقد أحل . أساسا على اخذ رلمل عناصر التواصل بعت االعتبارأو حوار أو لعبة أسئلة وأجوبة ..بت النص وادلتلقي، فتاريخ تأويبلت عمل فت عبارة عن تبادؿ تارب

متبادلة بت النص وادلتلقي، فتارخيية الفن و األدب تستلـز حوار وعبلقة متبادلة بت العمل واجلمهور والعمل اجلديد الذي يتكوف يف عبلقة بت الرسالة وادلستقبل ، كما بت السؤاؿ واجلواب، وادلشكلة

واحلل، حيث التلقي تربة ال تتحقق إال من خبلؿ ىذا احلوار ادلتبادؿ بت النص وادلتلقي ، بت 1.األسئلة اليت يثتىا ادلتلقي واألجوبة اليت يقدمها النص يف أفق تارخيي زلدد

: ولف جانج آيزر-3

عمل أستاذا في الجامعة كونستانس األلمانية . أحد رواد نظرية االستقبال البارزين"ىو،حيث اضطلع ىو وزميلو ياوس بمهمة إصالح الدراسات األدبية، من خالل المحاضرات

كانت أولى محاضراتو التي . والبحوث والمؤتمرات التي انتهوا فيها إلى فكرة النظرية الجديدةوىي محاضرة "اإلبهام واستجابة القارئ في خيال النثر : " ضمنها رؤيتو النقدية تحت عنوان

بيد أن أفكاره لم تلق حظا من . م1970ألقاىا على طالبو فئ الجامعة كونستانس عام 2."م 1978عام " سلوكيات القراءة "الذيوع واالنتشار إال بعد ظهور كتابو

.زلاضرات يف نظرية القراءة والتلقي، مرجع سابق: ادلساليتزلمد عبد البشت. د:ينظر 1 2

قراءة النص ومجالية،بت ادلذاىب التربية احلديثة وتراثنا النقدي،دراسة مقارنة، دار الفكر العريب،مدينة نصر، : زلمود عباس عبد الواحد.د .34، ص1،ط1997القاىرة

Page 48: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

44

الذى يأيت رومان أنجاردينويف ىذا الكتاب بدأ تأثره واضحا بفكر من سبقوه، مثل حىت عد امتدادا لو يف وضع معادل النظرية األدلانية ياوساحلديث عنو، كما تأثر بفكر معاصره

كاف كبلمها معنيا يف إعادة إنشاء نظرية األدب بشد االنتباه آيزر وياوساجلديدة يف النقد وبرغم أف بعيدا عن الكاتب والنص وإعادة التكيز على عبلقة النص بالقارئ ، فإف منهجهما يف معاجلة ىذا

قد ركز يف استقبالو على أمهية التاريخ األديب فإفياوسفإذا كاف . التحوؿ قد تشعب إذل حد كبت وىو ال يعت التفست التقليدي الذي يوضح معت خفيا . قد اعتمد يف رؤيتو على جانب التفستآيزر

بل يعت التفست الذي يريك ادلعت من خبلؿ إجراءات القراءة، حت يتم التفاعل بت , يف النص 1.النص والقارئ

كونستانستتنوع آليات االستجابة عند ادلتلقيت، والطريقة اليت تتم فيها القراءة، يف مدرسة ينطلق من مفهـو آيزر ينطلق من مفهـو أفق التوقع، وادلسافة اجلمالية، فإف ياوساألدلانية، فإذا كاف

" سد الثترات"القراءة الذي يقـو هبا ادلتلقي، عرب طريقة الربط بت ادلستويات النصية ادلختلفة، هبدؼ " القارئ الضمني" ،ويبدأ فعل القراءة من ركيزة أساسية، ىي مفهـو "المسكوت عنو"والبحث عن

.،وىو قارئ موجود داخل النص، ديثل احلد األدد للوعي والتجربة اليت يبت عليها فعبل لقراءة كامبل فمن منظور نظرية التلقي ، من الصعب التمييز أو وضع حدود دقيقة بت الواقع و التأويلفآيزر يلمح

يصعب إف دل يكن مستحيبل، الفصل بت حدود النص التشكيلي و القارئ ،حيث أف العبلقة بت القطبت عبلقة حوار وتداخل وتفاعل، وال ديكن الفصل بت فهمنا لئلبداع الفت وبت اإلبداع ذاتو،

" 2آيزروتا أف العمل الفت وقارئو يندرلاف يف وضعية واحدة فإف الفصل بت الذات وادلوضوع حسب لم يعد صالحا، ومن ثم فإن المعنى لم يعد موضوعا يستوجب التعريف بو، وإنما أصبح أثرا

أما القارئ الكثير ليفعلو، ولن يكون " وناتا عن التفاعل احلاصل بت العمل الفت والقارئ3."يعاش

.35-34ادلرجع نفسو، ص: ينظر 1

. زلاضرات يف القراءة والتلقيزلمد عبد البشت مساليت،.د: ينظر2

. 76، ص6حفو نزىة وبوحسن أمحد، رللة دراسات سيميائية أدبية لسانية،ع: وضعية التأويل، الفن اجلزئي والتأويل الكلي، تر: فولفتانغ آيزر3

Page 49: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

45

وذلذا ينبتي لنا من ىذا ادلنظور، 1.".عليو حينئذ سوى قبول التأويل أو رفضو، األخذ بو أو رفضوأف نسلم باف ادلعاين نتاج تفاعل نشط بت النص التشكيلي والقارئ، وليس موضوعات سلتبئة يف

. النص

على القارئ الفرد، وعلى كيفية أن يكون للنص معنى لدى " آيزر"انصب اىتمام القارئ، وفي أي الظروف رأى المعنى بوصفو نتيجة للتفاعل بين النص والقارئ أي بوصفو أثرا

فالعمل الفني ليس نصا تاما، وليس ذاتية القارئ .يمكن ممارستو، وليس موضوعا يمكن تحديده،يقدم مفهوم .التفاعل بين النص والقارئ" آيزر"تماما ولكنو يشملهما مجتمعين، ولكي يصف

إن المصطلح يدمج كال من عملية تشيد النص للمعنى :" وعرفو بقولو"القارئ الضمني "إن جذور القارئ الضمني ... المحتمل، وتحقيق ىذا المعنى المحتمل من خالل عملية القراءة

ال يعد آيزر 2.إنو بنية نصية تتطلع إلى حضور متلق ما.. مغروسة بصورة راسخة في بنية النصالعمل الفت انعكاس مرآة، ولكنو جزءا ال يتجزأ من تكوين الواقع الذي أنتج فيو، ويقصد بو إسهاـ

العمل الفت إسهاما يف فكرة ادلوقف التارخيي الذي البد أف يقرأ من أعماؿ ادلاضي، أو تعيد بناء احدمها فت وآخرمها مجارل، : لو قطباف عندهوالعمل الفت .السياؽ التارخيي حىت ندرؾ النص كامبل

فاألوؿ يتصل بسيادة النص كما أبدع، والثاين فيشر إذل التحقق الذي أصلزه القارئ الف العمل الفت عنده أكثر شي أكثر من النص، ولكنو ال ينكر تأثر القارئ تا لو من استعداد فردي بالنماذج

ادلختلفة لئلبداع، ويعترباف التقاء النص والقارئ ىو الذي خيرج العمل الفت إذل الوجود، لكن ىذا التبلقي يبقى دائما تقديرا وليس تديدا، الف العمل الفت يف نظره ال خيرج إذل احلياة إال بتجسيده يف

3.واالتصاؿ .. عملية القراءة والتفست والتحليل

، 2003تث يف أمناط التلقي دلقامات اذلمذاين يف النقد العريب احلديث، ادلؤسسة العربية للدراسات والنشر، بتوت، : ادلقامات والتلقي: نادر كاظم1 .24، ص1ط. زلاضرات يف القراءة والتلقي، مرجع سابقزلمد عبد البشت مساليت،.د 2

.53.54.55، ص2007، بن عكنوف، اجلزائر،2يف عادل النص والقراءة، ديواف ادلطبوعات اجلامعية: عبد اجلليل مرتاض.د.أ:ينظر3

Page 50: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

46

ليس نصا إبداعيا فحسب، وال قارئا فقط بل ىو تركيب أو التحاـ — فالعمل الفت عنده : ثبلثة أبعاد تدد مفهومو ونظريتوآيزروتأسيسا على ذلك رسم . بت االثنت

يتضمن العمل الفت بوصفو ىيكبل ألوجو سلططة، أو بناء ثابتا يسمح :البعد األول بادلشاركة يف صنع ادلعت، ويشت على أمهية التابط بت القاعدة اخللفية، ويعت هبا (القارئ)للجمهور

.(الشكل)والقاعدة األمامية، ويعت هبا (الذختة)ادلضموف،أو

على الصورة الذىنية، اليت آيزر يستقصي إجراءات النص يف القراءة، وفيو يركز :البعد الثاني .تثل اذلدؼ اجلمارل ادلتماسك

ويف حديثو عن الصورة ال جيب على قارئها أو زلللها اف يتعامل مع النص على أساس البناء .(القاعدة اخللفية)، وال على أساس ادلضموف (القاعدة األمامية)الشكلي

يف رؤيتو كاف مهتما باإلبداع يف عبلقتو بالقارئ أكثر من عبلقتو بالفناف آيزروىذا يعت أف أو صاحب الفكرة، فعندما يقرئ ادلستقبل الرسالة فهذا التحاـ الشكل بادلضموف أو القاعدة األمامية

.بالقاعدة اخللفية ىو حاصل إجراءات القراءة ال حاصل إجراءات عمل الفناف

:البعد الثالث

يف النقد األدلاين خاصة والتريب بصفة عامة رتا آيزرومسألة القارئ الضمت اليت عرؼ هبا وىي . يريد تسيد فكرة التحوؿ يف مفهـو االستقباؿ من االىتماـ بالفناف أو الكاتب إذل أمهية القارئ

من خبلؿ آيزر والقارئ الضمت عند .الفكرة اليت تثل جوىرة نظرية االستقباؿ اجلديدة لدى روادىاحالة نصية واستمرارية لنتائج ادلعت، على أساس أف النتائج من صنيع احمللل أيضا ال من صنيع ادلبدع

وحده، وىذا يعت أف القارئ الضمت موجود قبل بناء ادلعت الضمت يف النص وقبل إحساس القارئ 1.هبذا التضمت

. 35.36، صبت ادلذاىب التربية احلديثة وتراثنا النقدي ،مرجع سابق قراءة النص ومجالية،: زلمود عباس عبد الواحد.د:ينظر 1

Page 51: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

47

علينا أن ندرك التأثيرات الناتجة واالستجابات التي تثيرىا األعمال " إنوآيزر ويقوؿ اإلبداعية، والبد أن نسمح بحضور القارئ دون تحديد مسبق لشخصيتو أو لموقفو التاريخي،

إن أردنا مصطلح أفضل؛ فهو يجسد كل الميول المسبقة الالزمة ألي "القارئ الضمني" فنسميوعمل فني لكي يمارس تأثيره، ميول مسبقة لم يفرضها واقع تجريبي خارجي، بل يفرضها النقد

وبالتالي فالقارئ الضمني لمفهوم لو جذور راسخة في بنية النص، إنو معنى وال سبيل إلى . نفسو .1"الربط بينو وبين أي قارئ حقيقي

القارئ الضمني حالة ثقافية، من مكونات النص، وىو معيار أساسي لإلنتاج، "فومحصلة لمجموع التأثيرات واالستجابات السابقة التي تفرضها النصوص،و تؤدي إلى الحدود

2."الدنيا من عمليات الفهم والتفسير والتذوق

و ىي تكشف الطريقة التي يكون فيها القارئ حاضرا في النص، عندما نقرأ نصا فان '' مشكلتنا األولى ىو النص بكاملو ال يمكن أن يدرك دفعة واحدة، بل يدرك من خالل وجهة النظر المتحركة التي تتجول في النص بكاملو ال يمكن أن يدرك دفعة واحدة، بل يدرك من

خالل وجهة النظر المتحركة التي تتجول في النص الذي ينبغي أن تدركو ىذه الوجهة في فاإلدراك باالرتباط ال يحدث إال على مراحل و كل . المراحل المختلفة و المتتابعة للقراءة

مرحلة على حدة تحتوي مظاىر الموضوع الذي ينبغي تشكيلو، لكن ال يمكن ألي منها أن 3.''تدعي أنها تمثلو

و ىو . و القارئ يف أثناء ذلك يسعى يف عملية التفست إذل ملء الفراغات النصية بادلعتبذلك ال يهتم بالنص ادلتحقق فحسب، و إمنا ينظر إذل ما وراء النص، إذل ادلسكوت عنو، و ىو

.36.40ـ، ص2000عبد ا لوىاب علوب، دوف ط، اجمللس األعلى للثقافة، دوف ـ، : فعل القراءة، فولفجانج آيزر، تر1 .36ص :مرجع سابق مراد حسن، النقد العريب، يف القرف الرابع ىجري،2، الفبلح للنشروالتوزيع، بتوت 35اتاىات تلقي الشعر يف النقد العريب القدمي، رللة عبلمات يف النقد، اجمللد التاسع، اجلزء: لطيفة برىم3

.262،صـ2000

Page 52: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

48

بذلك ال يهتم بالنص ادلتحقق فحسب، و إمنا ينظر إذل ما وراء النص، إذل ادلسكوت عنو، و يسعى إلنتاج النص الكامل، و ىو نص القارئ، و من خبلؿ عمليات تويل كهذه و هبدى من عبلمات

النص الكامل، يستماؿ القارئ لبناء شيء خيارل و يتتب على ذلك أف يصبح تدخل القارئ أمرا " أي '' فاعل'' حيويا إلكماؿ النص، فليس ذلذا وجود مادي إال كواقع شلكن فاألمر حيتاج إذل

إذف فالنص يوجد يف البداية كأداة للتوصيل، بينما تعترب عملية . لكي يتحوؿ ادلمكن إذل واقع'' قارئيف تويل النص من غاية إذل أداة للتوصيل، تعطي " آيزر"إف فكرة .القراءة نوعا من الفاعل الثاين

تفستا جذابا لعملية التلقي اليت يتدو النص فيها جزءا من عملية اكرب منو بوصفو منتجا ثابتا، إنو ويقتح إيزر مفهـو آخر يف عملية . أداة الندماج عناصر العمل الفت يف كل يؤدي إذل وصوؿ الرسالة

التواصل تلك، حت يقـو القارئ تلء الفراغات النصية، والنظر ما وراء حدود النص، وىو مفهـو وىي أدوات ثابتة متعارؼ عليها، تقـو تجموعة العمليات اليت تنظم مادة النص، "1، اإلستراتيجيات

أي الرصيد ادلعريف والفت، وتقدمها للقارئ بعد أف تضعها يف سياؽ مرجعي مشتؾ مع تربتو، فهي تدد الصبلت بت سلتلف عناصر الرصيد وبذلك تساعد . وتؤدي ىذه ادلهمة بطرؽ عديدة"

على وضع األسس إلنتاج ادلتماثبلت، وتعمل على إجياد نقطة التقاء بت الرصيد وموجد ىذه ادلتماثبلت، أي القارئ نفسو، بعبارة أخرى، تقـو اإلستاتيجيات بتنظيم كل مادة النص والظروؼ

2".اليت يتم توصيل تلك ادلادة يف ظلها

ينطلق بأف القارئ ىو التاية الكامنة يف نية ادلبدع حيث يشرع يف آيزروتبعا ذلذا نبلحظ أف وعليو فإف واجب النقد الفت ىو أف يبت كيف ينظم العمل الفت ادلدروس طريقة قراءتو . اإلبداع

ويوجهها بتاية احلصوؿ على األثر ادلبتتى مث عليو أف يظهر ردة فعل الفرد القارئ يف ملكاتو اإلدراكية تا ىو متكوف وإمنا تا آيزروىكذا دل يهتم . أماـ السبل ادلختلفة اليت يقتحها العمل الفت ادلقروء

ديكن أف يتكوف، أي بتشكل العمل الفت يف وعي القارئ الذي يسهم يف بناء معناه، فالفن حسبو

.36.37صمرجع سابق، مراد حسن، النقد العريب، يف القرف الرابع ىجري، : ينظر 1 .95صمرجع سابق،عبد ا لوىاب علوب، : فعل القراءة، فولفجانج آيزر، تر2

Page 53: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

49

قطباف ،مها القطب األوؿ ىو ادلنتج التشكيلي والقطب اجلمارل وىو التفعيل الذي ينتجو القارئ ،وىذا يعت أف اإلنتاج الفت ال يتطابق مع النص األصلي وال مع القراءة، وإمنا ىو األثر الذي حيدث نتيجة تفاعل القارئ مع ما يقرأه، ومن مث ال ينبتي البحث يف النص التشكيلي عن معت سلبوء، وإمنا

وىو إذ يقرأ فإمنا يقرأ على ىدى من النص، . ينبتي استطبلع ما يعتمل يف نفس القارئ عندما يقرأفهو إذف قارئ مقتدر يف بنية النص . وبإرشاد التسيمات اليت يوفرىا لو واليت تتكفل القراءة بتنفيذىا

ثالثة أقطاب " كما وقف على ذلك الباحث حبيب مونسي ينم عن آيزريوحي كبلـ 1 .ذاتو، "العالمة الدالة" تتمظهر من خالل عملية التواصل الجمالي، يحتل فيها قطب المبدع مكان

أما قيمة العمل الفني فتتموقع بينهما مدام ىو . لها"التحقيق الجمالي" قطب القارئ مكان 2".نتيجة التفاعل بين القطبين

:نقد استجابة القارئ-4

شتل االىتماـ بالنص فتة قصتة من تاريخ النقد ادلعاصر، حىت إف كثتا من النقاد رأوا أف روالن بارتوالنص عند . ىو ادلوضوع الوحيد الذي ينبتي على الناقد أف جيعلو رلاال للدرس"النص"

وحديثا أسهمت عوامل نوعية عديدة يف الوصوؿ . ىو حقل للمنهجية ديارس ضمن فعالية االنتاج "استجابة القارئ"وال يعرب نقد . بالقارئ إذل بؤرة االىتماـ النقدي يف كثت من الدراسات ادلعاصرة

عن نظرية نقدية موحدة التصور، لكنو استخدـ لتمييز حقل معريف لدى عدد من النقاد تعامل مع وىي تعت تركيز النقد على القارئ، من خبلؿ . القارئ، عملية القراءة، االستجابة: مفردات، مثل

يف "الفعليين"فحصو مواقف ادلؤلفت وادلبدعت من قرائهم وأنواع القراء للنصوص ادلتنوعة، ودور القراء فعبلقة القراءة بتأويل النصوص، ومكانة القارئ، وىي فيما تركز على القارئ وعملية .تديد ادلعت

والتشديد على حضور القارئ يف . القراءة، فإهنا تشكل رلتمعة عددا من االتاىات النظرية يف النقد

.، مرجع سابقزلاضرات يف القراءة والتلقيزلمد عبد البشت مساليت، .د :ينظر 1

، كانوف األوؿ السنة 440يف القراءة والتأويل، رللة ادلوقف األديب، أدبية شهرية تصدر عن اتاد الكتاب العرب ،دمشق، العدد: حبيب مونسي 2 .60، ص2007السابعة والثبلثوف

Page 54: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

50

النظرية النقدية ادلعاصرة يرتبط بالسعي احلديث إذل إعادة تديد أىداؼ الدراسة وتليل األعماؿ يعترب نقد استجابة القارئ بدأ يف العشرينات من ىذا القرف تناقشة وجين تومبكنزوحسب.ادلختلفة

و يف ادلقالة . يف عقد الثبلثينياتلويزا روزبنالتودبليو ىاردنغ لبلستجابة العاطفية مع ريتشاردز، يقدـ 1950اليت كتبها والكر غبسوف يف " ادلؤلفوف، وادلتكلموف، والقراء، والقراء الصوريوف"األوذل

مقابل القارئ احلقيقي، فيما يشبو تناظرا مع التمييز القائم بت " القارئ الصوري"خبلذلا مفهـو يتيح خلق مسافة بت غبسون حسب –فالقارئ الصوري . الشخصية ادلخيلة وبادلبدع احلقيقي

النص وأصلو، وىو قارئ مصنع نصي زلض، حيوؿ االنتباه من النص اذل تأثتاتو اليت حيدثها، إنو 1.الدور الذي ينبتي على القارئ احلقيقي الحقا القياـ بو

على أي حاؿ، ال تبدو يف مقالة غبسوف نقلة نظرية ما دل يكن النقد اجلديد قدمها من – لكن مفهومو للقارئ ادلفتض يشكل . قبل، فهي كنظرة غته من نقاد القارئ، تنح ادلركزية للنص

اخلطوة األوذل يف سلسلة تتهشم تدرجيا خبلؿ احلدود اليت تفصل النص عن – بتأمل استجاعي تبدو أىداؼ جتالد برنس سلتلفة وإف " مقدمة لدراسة ادلروي عليهم"ويف مقالة . منتجيو ومستهلكيو

يف ما يشبو تناظرا . فهو يستهل ادلقالة بالتأكيد على ادلوازاة بت الراوي وادلروى عليو. كانت طموحةلكن برنس يولد نظاما تصنيفيا يبدأه بالتمييز بت انواع . دلوازاة غبسوف بت ادلتكلمت والقراء ادلفتضت

والقارئ الفعلي" من ديسك كتابا بيديو"القارئ احلقيقي : القراء الذين ديكن لنص ما أف خياطبهم". شخص يفهم النص ويتذوؽ كل دقائقو تاما "، والقارئ ادلثارل "من يعتقد ادلؤلف أنو يكتب لو"

وإف كانت السبل اليت يوضح هبا جتالد برنس الفوارؽ بت ىذه التصنيفات ليست واضحة تاما، إال من ادلروي عليو؟ ىل ىو من يوجو إليو السرد صراحة، : أف اذلدؼ من ورائها ىو تييز من نوع آخر

ومن مث يقدـ برنس عددا من . يف ألف ليلة وليلة؟ أو ىو من يتوجو إليو السرد ضمنا" اخللفية"مثل االفتاضات لتعيت مسات ادلروي عليهم وتطيطات أولية لتصنيفهم وإحصاء الوظائف اليت ديكنهم

فادلروي عليو، حسب برنس، رتا يشكل خطا بت ادلؤلف والقارئ، ويساعد على وصف . اصلازىا

علي حاكم، اذليئة العامة لشؤوف ادلطابع - حسن ناظم: نقد استجابة القارئ، من الشكبلنية إذل ما بعد البنيوية، تر: تومبكنز. جت ب :ينظر 1

.18-17، ص1، ط1997العامة،

Page 55: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

51

الراوي، وقد يوضح ادلوضوع، ويبدو اذلدؼ االخت دلقالة جتالد برنس وضع أساسي لطوبولوجيا السرد اليت تصػنف األعماؿ الروائية من خبلذلا، يتجاوز فيو التمييزات التقليدية بت انواع الرواة

ويظهر اثر تودوروؼ وجينيت حت يعترب . ادلختلفت اذل امناط ادلروي علػيهم الذين تاطبهم القصةحت يبحث على – عنصرا سرديا حديث االكتشاؼ، وانو العنصر الذي " ادلروي عليو"برنس مفهـو

مقتباف : وصف البت الشعرية"أما يف مقالة .ديثل اضافة مهمة اذل علم البت الفت– ضلو شامل فيهاجم ميشيل ريفايت فكرة وجود معت مستقل عن عبلقة القارئ بو، " القطط"لقصيدة بودلت

على فكرة أف ادلعت األديب ىو " القطط"ويعتمد يف نقده تليل ليفي شتاوس وياكبسوف لقصيدة وظيفة الستجابة القارئ لنص ما، فريفايت ينتقد القراءة البنيوية للقصيدة يف كوهنا تعوؿ على مناذج

فونولوجية وقواعدية قد ال يدركها القارئ حسيا، وىو يقتح بدال من ذلك، وفهم السمات اللسانية الشعرية الدالة، التأكيد على السمات اليت تثت باستمرار انتباه القراء ذوي القناعات ادلتنوعة، إذ يعتقد

ديكنو فرز - وفق نظاـ االستجابة " القطط"من خبلؿ تسجيل تأثتات لتة القصيدة - ريفايت انو السمات اللسانية الدالة شعريا، ويشدد يف وصفو مسات النص على الفعاليات العاطفية والفكرية

1.للقارئ الذي ينتقل خبلؿ القصيدة من بيت إذل آخر

ال يشتط وج بوليو يف القارئ الوعي باخلصائص البنيوية " النقد والتجربة الداخلية"يف وبوليو . تريب ادلؤلف للعادلأسلوبالقارئ يف " استتراؽ"واالسلوبية للعمل، بقدر ما يؤكد على امهية

ويف تصويره لعاليات . تربة القارئ، والوصف الدقيق ذلا: بوصفو ظاىراتيا يرى مهمتت ادلركزيتتوشكل " مصتىا" بقدر ما يعتمد عليو عليو األدبية األعماؿالقارئ ال يفتض بوليو اعتماد معت

إف القارئ الذي يظل فعاال حىت اللحظة اليت حيرر فيها الكتاب من صمتو بأف يفتحو، . وجودىاوالسمات " موضوعية النص"وىنا يتخطى بوليو . يتحوؿ فور بدئو القراءة اذل سجت وعي ادلؤلف

الشكلية، ليؤكد على الكيفية الشخصية احليوية اليت تربط بت ادلؤلف والقارئ، فالنص لديو موضوع وإف كاف بوليو يبدو . آخرإنساف باف تستضيف داخلية كينونة إنسافسحري يسمح لداخلية كينونة

األدبمتأثرا بالطبيعة السلبية لدور القارئ أثناء اختباره العمليات الداخلية اليت حيقق من خبلذلا

.19-18نقد استجابة القارئ، من الشكبلنية إذل ما بعد البنيوية، ، مرجع سابق،ص: تومبكنز. جت ب: ينظر 1

Page 56: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

52

، إذ يرى "مقتب ظاىرايت: عملية القراءة"نفسو، فإف فولفتانغ آيزر يذىب على العكس يف مقالتو من األديبإف التقاء القارئ والنص ضرورة لتحقق العمل . ادلعت النصيإنتاجالقارئ مشاركا فعاال يف

بوليو السماح لوعي ادلؤلف بانتهاؾ وعي إذل معا، لكن ذلك يعت بالنسبة آيزروجهة نظر بوليو و، ألف خياؿ "إبداع العمل" يقـو القارئ بدور االشتاؾ يف أف" ضرورة"القارئ، فيما يعت اليزر

الفجوات أوإضافةيلعب دورا رئيسيا يف تسد نص ما، وذلك عن طريق - حسب آيزر - القارئالفضاءات وفق طريقتو اخلاصة، وال يعت ذلك استقبللية القارئ الذاتية عن التقييدات النصية، بقدر

1.النص، ففعالية القارئ ىنا تصبح تقػػيقا للمتضمن سػلفا يف بنية العمل" ال نفادية"ما يعرب عن

ىنا لعدد من أساسياويعترب مشروع ما بعد البنيوية الفرنسية، وخاصة بارت ودريدا، مشروعا لستانلي، إي فش، تدث " العاطفيةاألسلوبية: يف القارئاألدب"فمقالة . مقاالت ىذا الكتاب

تشكيلي زلل مركزية النص اؿاإلدراكيةزحزحة زلورية يف نقد استجابة القارئ، حت تل فعالية القارئ أسئلة الذي جيعل األمرومن مث دل يعد ادلعت خاصية للنص بقدر ما ىو نتاج لتلقي الفعالية، . نقديا

كيف يكوف القراء ادلعت؟ إنو السؤاؿ الذي يقدـ : ما الذي تعنيو القصيدة؟ تتحوؿ اذل: من قبيل نفهم أفإذ يؤسس للكيفية اليت ديكن فيها " الشعرية البنيوية" عنو يف كتابو اإلجابةجوناثاف كلر

النصوص االدبية، وفق منوذج لساين يستند اذل االستكناىات الرئيسية للبنيوية الفرنسية من سويست على رلموعة ادلواضعات اليت توجو القارئ عند انتخابو " القدرة االدبية"ويطلق كلر مسمى . اذل دريدا

مثلما " مسات معينة للعمل، فادلعت االديب عند كلر ليس زلصلة استجابة القارئ إلدلاعات ادلؤلفوال يهم . أو ادلناسبة بصورة عامة" ادلقبولة"ذىب آيزر، امنا ىو مسألة مؤسساتية ووظيفة للمواضعات

بقدر ما يهمو ما يتعت على قارئ مثارل معرفتو ضمنيا كي يقرأ عمبل ادبيا " يفعلو القراء"كلر ما لوعي الفرد كلمحة فكرية األخبلقيةويف حت يتعرؼ كلر على الدعاوى " مقبولة"ويؤولو بطرائق

متأخرة فإف نورماف ىوالند وديفد بليتش يضعاف التساؤالت عن اذلوية الشخصية والوعي الذايت يف الوحدة، "إف حديث ىوالند، يف مقالتو . مركز نظريتيهما اللتت اتبعا فيهما توجو التحليل النفسي

متنوعة من الذات على ادلوضوع، جيعلنا إضافاتعن قراء يستكملوف نصا عرب " اذلوية، الذات، النصإف ادلعت النصي لديو ىو توليف دلا يسقطو القراء على نص ما من جهة ودلا تعنيو الكلمات : نقوؿ

20.صنقد استجابة القارئ، من الشكبلنية إذل ما بعد البنيوية، مرجع سابق، : تومبكنز. جت ب: ينظر1

Page 57: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

53

ادلوضوع هنائيا، صلد بليتش يركز نظريتو / ويف حت يعلق ىوالند مشكلة الذات. فعبل من جهة أخرى، ويتميز بليتش عن غته من النقاد باألساسعليها، فهو يرى االستجابة االدبية مسألة ابستيمولوجيا

تتضمنها عن طريق إفالذين ألفوا معو ىذا الكتاب، بإدراكو النماذج اليت ديكن لنظرية يف القراءة الصف الدراسي، وعن طريق إقرار إجراءات، وعن طريق لؤلدب والفن استجابة الدارست

1.التأويبلت

دورا مهما يف نظريات القراءة " اجلماعة التأويلية"أو " مجاعة ادلؤولت"ويلعب تعبت ادلعاصرة اليت قدمها بليتش وفش وكلر، ووالت ميشيلز الذي نبذ منوذج الديكارتية اجلديدة للقارئ

واخلطأ الوحيد ". وظيفة الستاتيجيتها التأويلية"بوصفها " الذات"ادلستقل ادلواجو لنص مستقل، قدـ ىو أف يتخيل حريتو يف فرض اختبلفاتو الذاتية - طبقا ذلذا النموذج - الذي ديكن لقارئ أف يرتكبو

لكن ىذا التخوؼ من أف تنشأ التأويبلت جزافا، قد أحبطو تصور ميشيلز لذات . على النصواختا، فإف اختيار دراسات متعددة ".مشكلة ومقيدة تعايت يف االدراؾ واحلكم يشتؾ فيها اجلميع"

تفحص موضوعا واحدا من زوايا سلتلفة وباتاىات فكرية ومنهجية متعددة، يناسب القارئ ادلعاصر الذي دل يعد راغبا يف أف يػػسلس قياده لتػػصور واحد زلدود، أو لنظػػاـ فػكري زلػػدد، ال يسػػتمع فػػيػو

2.اال لصػػوت واحد ذي نػػربة واحدة .في سيميولوجية الفن: المبحث الثاني

:االتصال عن طريق الفن -1ضلن نعيش اليـو يف عادل بالغ التعقيد، عصر ادلعلوماتية والتواصل، تتقاذفنا رلموعة من

ظهور الفضاء العمومي والدور ادلتصاعد للرأي العاـ، وضع أنظمة جلمع األخبار :التحوالت التارخيية وتزينها يف بنوؾ ادلعلومات، ميبلد صناعة خاصة بالوسائط بادلعلوماتية وتفوقها على الصناعة

إف رلموع ذلك يعزز نظاما معقدا، ويؤسس لنسق ينفرد . لفضاءات الثقافيةاالكبلسيكية، وزلوطة

.21-20صنقد استجابة القارئ، من الشكبلنية إذل ما بعد البنيوية، مرجع سابق، : تومبكنز. جت ب: ينظر 1

. 21ص: ادلرجع نفسو 2

Page 58: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

54

قواعدىا وآلياهتا وبنياهتا الكلية مستثمرا قدرتو على التوسع إنتاجتختلف جوانب احلياة ويعيد 1.واالندماج معاكما أنو يتوفر على وسائل تواصل جبارة وذكية تتكيف بسرعة بالتة ضمن صتورة

لتتضح أمهية التفاعل من خبلؿ األشخاص يف بناء ىويتهم . معقدة تفرض نفسها للمشاركة ادلزدوجةيف نظاـ تداورل يتشكل خبللو واقع جديد،ينتج عن ذلك أف الفن والثقافة من أىم برامج التواصل اليت تدد ف خبلؿ ادلبلمح واذلويات الفردية الفردية والعامة، فوجود اإلنساف يف كليتو ال ديكن أف

2.اخل...... لتتو، جسده، طقوسو، فنو.... تتحقق اال يف حدود تواصلو مع غته عرب منظومة ثقافية

يسعنا البحث عن الكيفيات التي يمكن لفن الرسم بكل حقولو ومجاوراتو "تديدا أن يكون وسيطا تواصليا،رغم إن ىذا النوع من النشاط الصامت ال يعلن عن إرسالياتو أو

3 ."دالالتو مباشرة أو تأثيره في سلوك مخاطب مخصوص

:التواصل

تقـو القناة البصرية بدور أساسي يف التواصل بصفة عامة والتواصل البيداغوجي بصفة يوظف فقط نسقا ال (على سبيل ادلثاؿ)طلبة /ذلك أف فعل التواصل بت مدرس وتبلميذ. خاصة

لتويا منطوقا فحسب، بل إنو يستعمل نظاما من اإلشارات واحلركات واإلدياءات اليت تندرج فيما رلموعة من الوسائل االتصالية ادلوجودة لدى األشخاص األحياء : نسميو بالتواصل التت اللفظي وىو

فلفظة التواصل تستعمل . (الكتابة، لتة الصم والبكم)واليت ال تستعمل اللتة اإلنسانية أو مشتقاهتا للداللة على احلركات وتوجيهات اجلسم وعلى خصوصيات جسدية طبيعية واصطناعية، بل على

فعلى سبيل ادلثاؿ، دلا جيري يف الفصل الدراسي . كيفية تنظيم األشياء واليت بفضلها تبلغ معلوماتمن سلوكيات غت لفظية بت ادلدرس والتبلميذ تشكل رلموعة من ادلعلومات وادلؤشرات على جوانب

من لو : ويقوؿ فرويد. تكشف عن ادلخفي وادلستت يف كل عبلقة إنسانيةأهناانفعالية ووجدانية، كما

.24، ص1ـ،ط2007مؤسسة الوراؽ للنشر والتوزيع، عماف، األردف، سنة سيميائية الصورة، مؤسسة ، : قدور عبد اهلل ثاين: ينظر 1

.185.186، ص1، ط2012-2011 ،األردف- يف الفنوف التشكيلية، دار رلدالوي للنشر والتوزيع، عمافوأفكارقراءات : ببلسم زلمد: ينظر 2 .186صسابق، مرجع يف الفنوف التشكيلية،وأفكارقراءات : ببلسم زلمد: ينظر 3

Page 59: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

55

ديكن أف خيفوا أي سر، فالذي تصمت شفتاه يتكلم بأطراؼ عيناف يرى هبما يعلم أف البشر ال . أصابعو، إف كل ىذه السمـو تفضحو

:وتتكوف األنساؽ اللفظية اليت ذلا وظيفة تواصلية شلا يلي

.مثل التواصل باإلشارات و تعابت الوجو: حركات األجساـ وأوضاع اجلسد (1 .يتعلق باستعماؿ اإلنساف للمكاف اجملارل: اإلشارات الدالة على القرب (2التواصل البصري واللمسي، والشمي، والسمعي، والذوقي إذل درجة نستطيع إبعاد األنساؽ (3

.الداللية غت لفظية أخرى قائمة أيضا على السمع والبصرىي األنساؽ القائمة على أشياء يروضها اإلنساف وينتجها : التواصل الشيئي (4

1 . سلتلفة و آالت بناء من كل نوع وموسيقى وفنوف رمزيةوأدواتحلي زخارؼ : ويستعملها

تعقيدا األكثرالطبيعة والعضوية ىي أقل ثقافيا وصوال إذل العمليات االتصالية الثقافية انساؽ أشياء كالعمارة وأنواع ثقافية خالصة كادلعتقدات أو ،واإلعبلف اخلطية واللباس كاألنساؽ

تواصلية، خاصة يف احلقل البصري، عندما إشكالية أماـفحتما سنكوف . واآلداب وادلوسيقى والرسمكفن الرسم . تفتض مقدما الفنوف التشكيلية ذلا أنواع متعددة تكمها آليات تواصلية سلتلفة

والكرافيك والتصميم، وكما أف ىناؾ تايزا بت نوع وآخر، فإف حقل الفن بكليتو قد تتت واإلعبلف تدليلو وفقا دلتطلبات اتصالية غاية يف التعقيد الذي تفرضو حاجات إنسانية أساليبوتعددت

جديدة، فظل الفن التشكيلي بعيدا بعض الشيء عن درس االتصاؿ إال يف رلاالت فنية رلاورة فإنو يؤسس (الرسم خاصة)أما فن - كالدعاية واإلعبلف اليت تستخدـ اللتة وسيطا رلاورا للصورة

2. اجلماليةشفراهتا ذات خصائص معقدة ،لكنها قابلة يف ذات الوقت للتحليل وفك شفرات

:االتصال و الفن

. 187-186ص ،مرجع سابق يف الفنوف التشكيليةوأفكارقراءات : ببلسم زلمد: ينظر 1

.188-189ص مرجع سابق، يف الفنوف التشكيلية،وأفكارقراءات : ببلسم زلمد: ينظر 2

Page 60: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

56

حيقق الفن بأوسع معانيو الطريق إذل انسجاـ عادلنا، وانسجامنا معو من خبلؿ بيد أف األمر ال يتوقف .. التيتات اليت حيدثها االتصاؿ والتبلـؤ مع الوظائف احليوية لئلنساف والبيئة

وكذلك الوظيفة . عند ىذه الوظائف بل يتجاوزىا فتعقبها وظائف اجتماعية وذىنية ىي امتداد ذلااجلمالية اليت تسعى إذل رفع التبلـؤ احليوي مع البيئة والعادل إذل االنسجاـ التت، حيث تصبح ادلتعة

وىنا ال النظر وحده وال العمل الفت وحده وسيلة لرفع ذلك التبلـؤ إذل مستوى . الفنية ترفا وجدانيابل الشعور باف ىناؾ شيئا ناقصا يف حياة اإلنساف دوما ينبتي استكمالو بالفن، فهو يعمل . أعلى

.على تنظيم حياتنا وأثاثنا ومنازلنا ومبلبسناىناؾ وظائف أخرى للفن نتيجة عوامل الثورة الكونية يف االتصاؿ واحلاجات اإلنسانية والتطور التقت

قد اجتاحت احلياة العملية يف القرف العشرين و أثرت تأثتا بالتا يف أساليب بنجاميناليت يراىا يكوف بذلك ضرورة يف ادلستقبل كما . ادلعيشة واإلدراؾ والعبلقات البشرية وتأثت التصنيع على الفن 1.كاف يف ادلاضي ويعرب عن عبلقة أشد بت اإلنساف والتناغم

سلسلة البشري فالتاريخ تقدـ، من اإلنسانية حققتو ما يف لبلتصاؿ الفضل يعود واجلماعات األفراد بت والعلـو ادلعارؼ انتقاؿ عمليات أنضجتها أفكار، تبلفح و ثقافية تراكمات ىناؾ تكن دل لو اإلنسانية ستحياىا اليت احلالة يتصور أف يستطيع احد ال ذلك ضوء ويف. واألجياؿ

اتصالية يف احلياة اإلنسانية، فحينما ضلاوؿ االتصاؿ والتواصل فإننا نوجد بذلك نوعا من عملية أو األفكار ادلشاركة مع شخص آخر أو رلموعة من األشخاص تبادؿ و اشتاكا يف ادلعلومات أو

2...االتاىات

العملية اليت ديكن بواسطتها أف يقـو إف االتصاؿ ىو (كارلهوفالند)يقوؿ الباحث وىنا.. (الرسالة مستقبلي متلقيت،)اآلخرين سلوؾ يعدؿ لكي منبهات بنقل باالتصاؿ الفرد القائم

أف القائم باالتصاؿ ينوي تقيق ىدؼ معت من خبلؿ نقلو ادلنبهات إذل ادلتلقي بشكل يتضح ديكن القوؿ أف االتصاؿ عملية اجتماعية و ثقافية طادلا كانت ادلعاين واألفكار تنقل نوـو .عمدي

.192.193:ادلرجع نفسو: ينظر 1

.189ص مرجع سابق، يف الفنوف التشكيلية،وأفكارقراءات : ببلسم زلمد 2 :ينظر

Page 61: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

57

جورج )بوساطة مؤثرة يف مجيع العمليات االجتماعية يف مجيع ادلشاركات االجتماعية وقد أكد للعملية مبدئي كافتاض تقـو لكنها أف عملية االتصاؿ ال ديكن أف تدث تد ذاهتا،(ىربرت ميد 1 .ادلمكن لبلتصاؿ افتاضا تعد ذلك مقابل يف االجتماعية العملية أف كما االجتماعية،

محورين على يركز أن ينبغي اإلنساني االتصال مركبات في البحث أن والواقع :أساسيين

.باالتصال المعنية العلوم بين المتبادلة العالقات بنظام تأخذ التي المتكاملة المعرفة/1

االتصال، بأيدولوجيا االتصال (التكنولوجيا)مثل معينة بمحاوالت االتصال في البحث تمايز/2 2 .المختلفة االتصال نواحي من ذلك وغير االتصال سايكولوجيا سوسيولوجيا،

و جهازه... تديدا الفن رلاؿ يف االتصالية ادلفاىيم بعض ضلدد أف ادلفيد ومن العوامل شبكة تتظافر حيث العاـ اإلنساين بادلنظور باتصالو قليبل ذلك ويتحدد. أدواتو و وظائفو . االتصالية اخلارطة مبلمح لرسم التارل بادلخطط سنبدأ و حاجاهتا، و متتتاهتا و الثقافية

. 190ادلرجع نفسو، ص : ينظر 1 .191-190 نفسو، ،:ينظر 2

Page 62: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

58

5

1 2 3 6 7 8

41

تؤدي هبا إذل الرغبة يف توصيل ، يعيش حاالت توتر: (الفناف)الرسالة أو مرسل ادلوصل .1وىذه ، (العمل الفت)ولو وظيفة تديد العبلقة ادلوجودة بت ادلرسل والرسالة .وىو مصدرىا، الرسالة

يسقطها …الوظيفة تمل يف طياهتا انفعاالت ذاتية و فيها مواقف عاطفية و مشاعر و احاساسات ..الفناف على عملو

متمجة إذل عبلمات و رموز يعمل على نقلها لآلخرين أي ترمجتها يف شكل رمزي : الرسالة .2وأف وظيفتها تركز على موضوع الرسالة باعتباره مرجعا و واقعا أساسيا تعرب عنو ، مبلئم إذل ادلتلقي

.الرسالة وىذه الوظيفة موضوعية ال وجود للذاتية فيهاانظر فضاءات ) تتعدد أجهزة اإلرساؿ يف الوقت ادلعاصر : ( الوسيط) جهاز اإلرساؿ .3

تقـو على تتذيتها و نقلها إذل وسيط أو رلموعة وسائط و وظيفتها (التلقي التشكيلي الفصل األوؿ .و تسمح للتبادؿ الوافر لؤلشكاؿ، تأكيد شكل التواصل والتفاعل و االستمرارية اإلببلغ

…ادلراسم، ادلتاحف، اليت تر هبا الرسالة عربىا مثل قاعة العرض : القناة .4 العمل الفت ادلعروض)العناصر ادلؤدية إذل تريف يف الرسالة ادلنقولة : أو التشويش، الضوضاء .5أو ، أو ادلفاىيم اليت تعمل كعناصر مضادة .كما حيدث يف االختبلطات البصرية اجملاورة للهالة(

.عناصر معارضة على حد تعبت

192ص مرجع سابق، يف الفنوف التشكيلية،وأفكارقراءات : ببلسم زلمد:ينظر 1 .

Page 63: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

59

وظيفتو تديد العبلقة ادلوجودة بت الرسالة و متلقيها حيث يتم : ادلستقبل أو ادلتلقي .6 .تريض ادلتلقي وإثارة انتباىو وإيقاظو

و وظيفتو وصف …أو ما نسميو التشفت : ترمجة اإلشارات والرموز ادلنقولة يف شكل الرسالة .7 .الرسالة وتأويلها باستخداـ ادلعجم أو ادلرجع ادلفهومي ادلشتؾ بينو وبت ادلرسل

كما جرى تديدىا عن طريق ترمجة اإلشارات – تصل الرسالة : التاية وادلكاف ادلقصود .8لكي تتحدد ..ادلنقولة إذل غايتها او مكاهنا ادلقصود أي إدخاؿ عامل الزماف و ادلكاف و السياؽ العاـ

1.الداللة

:الصورة في عصر االتصال-2

الصورة يف مفهومها العاـ، ىي تثيل للواقع ادلرئي ذىنيا أو بصريا ،أو إدراؾ مباشر للعادل يتسم ىذا التمثيل بالتكثيف واالختزاؿ واالختصار والتصتت . اخلارجي ادلوضوعي تسيدا وحسا ورؤية

ومنو تكوف عبلقة الصورة . ويتميز بالتضخيم والتكبت وادلبالتة من جهة أخرى. والتخييل والتحويلبالواقع عبلقة زلاكاة مباشرة، او عبلقة انعكاس جدرل، أو عبلقة تاثل ،أو عبلقة مفارقة صارخة

2.(عبلقة تنافر)

بانت الصورة اليـو بنقلتها الكبتة من التصور الذىت وادلادي يف عصر الفلسفة إذل عصر الوسائط، اجلماىتية واإلعبلمية اليت تتكفل بإرساؿ وتناقل وتواتر ادلعلومات واحلاالت ادلادية،

فإف الفن ال يبتعد عن ىذا التفكت يف إجياده موقعا بت الوسائط األخرى لكن األمر يتعلق بالرؤية بكلما ىو يتضمن العناصر يف نظاـ من العبلقات ادلوضوعية للعادل اخلارجي واليت يتحكم هبا منطق

ويف ما يتعلق األمر بالتداوؿ الذي عاد و بقوة ليفرض وجوده بت أركاف العملية ...ذايت إزاء الواقعوإذا اسلمنا بأف الفنوف ليست سوى تصوير أو صورة ...ادلنتج و ادلنتوج وادلتلقي ...الفنية الثبلث

وإف الدالالت اجلمالية أشياء زلسوسة و ىنا البد من القوؿ أف ال معت للحديث عن ...الواقع

. 191.192 ص، مرجع سابق يف الفنوف التشكيلية،وأفكارقراءات : ببلسم زلمد:ينظر 1 . 24، ص1ـ،ط2007سيميائية الصورة، مؤسسة الوراؽ للنشر والتوزيع، عماف، األردف، سنة : قدور عبد اهلل ثاين: ينظر 2

Page 64: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

60

أساليب الرسم التجريدي وغته ألف كل رسم ىو حسي بالتأكيد أما الرسم غت التصويري فإف ولكن الداؿ التصويري ىو بالضرورة صورة أيقونية تثل .تسميتو تصح على مستوى ادلدلوؿ فقط

1. واقعا

إف الفنوف تيبلت وىي بذات الوقت مضمنة برسائل و شفرات وإحياءات للطبيعة و .موضوعية أو ذاتية مركبة، مركبة أو ال وديكن أف تكوف ىذه التخيبلت حقيقية أو متخيلة، .اجملتمع

من زلو الشبلؿ الذي رمسو وعليو قد طلب أحد أباطرة الصت من كبت الرسامت يوما يف القصر،ىذه احلكاية تنبأنا بأف الصورة اليت تعتقد . ألف خرير ادلاء كاف دينعو من النـو يف لوحة جدارية،

حت تؤمن أف البصر يؤمن التواصل بت العناصر انطبلقا من ...بصمتها البد أف فيها شيئا من كبلـحىت خارج الفضاءات الطقوسية والروابط السرية فإف الصورة تشتتل بوصفها ... ادلرأي إذل الرائي

تعترب صورة ادلاء عن األرواء فرتا ال ...لكنها تتتت يف قدرهتا على اإلرساؿ أو التضمت سلطة فعلية،نستطيع معها التمييز ومن األكيد أف عيوهنا أصبحت مشبعة إذل درجة ال .وصورة النار عن التدفئة

.القاتل بل زالت يف بعض األحياف التمايزات بت اليدوي واآلرل بت العادي والفاحش وادلدىش أو 2...إننا إزاء شلارسة الفعل ورد الفعل يف تقبلنا للفن

لقد تبدؿ الفن وتوؿ وغادر ادلتحف واكتسب معت اكرب وأوسع، واختلفت طرؽ األعماؿالتواصل ،فبعد إف كانت الناس تذىب اذل ادلتاحف، ليشاىدوا األعماؿ الفنية ،خرجت تلك

فنحن نعيش جنبا اذل جنب مع ....يف القهى، يف الشارع، يف التلفاز، : بنفسها إليهم، اينما كانوهبذا ادلعنة يستمد الفن يف حضوره يف ... الصورة، يف جدراف ادلدف والسيارات، والقطارات، ادلبلبس

سياقو اجلديد، ومن التنوع الكبت يف أساليبو، الف كل عمل فت بات يتموضع على أساس عبلقتو فينتج من خبلذلا متحف افتاضي، غت مرتبط تكاف أو مبت، حيث ...باالقتصاد والتجارة والتسويق

3.تثل جدراف ادلدف والشوارع جزءا ذلذا ادلتحف

. 194 صمرجع سابق،قراءات وأفكار يف الفنوف التشكيلية،: ببلسم زلمد :ينظر 1 . 195 ص :نفسوادلرجع : ينظر2. 196 ص نفسو،: ينظر3

Page 65: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

61

:سيميائية الصورة التشكيلية -3

تركيب يف تكمن السيميائي يتبعها اليت األساسية القاعدة السيميائي التحليل منهجية يشت "الصورة وعمق األلواف باستخداـ انتهاء مث واجلمارل، الداخلي وتنظيمها بشكلها بدءا الصورة

أو عجلى إدياءة صورة تثتىا اليت اإلحياءات كل إلدراؾ كثتة معارؼ إذل تاجة أننا إذل الباحث بإدراؾ يرتبط القراءة من األوؿ ادلستوى كاف وإذا .حزينة شفاه على معلقة ابتسامة أو متوسلة نظرة

يف الصورة ظاىرية مع التعامل يف وينحصر والتقنية والتشكيلية الفنية أبعادىا يف البصرية الرسالةعن استقبلؿ تعد داللية قيم عن احلديث أي التأويل، أو بالتدليل يرتبط الثاين ادلستوى فإف فاعلها، يتبعها اليت األساسية فالقاعدة وبالتارل .ما لقيمة التمثيل أجل من الصورة تقدمي أو آذلا، مهد الصورة

باستخداـ انتهاء مث واجلمارل، الداخلي وتنظيمها بشكلها بدءا الصورة تركيب يف تكمن السيميائي 1.الصورة وعمق األلواف

فالصورة التشكيلية اليت تقـو على اخلطوط واألشكاؿ واأللواف وعبلقاهتا، فاخلطوط العمودية مثبل، تشت إذل تسامي الروح واحلياة واذلدوء والراحة . وانسجامها،و رمزيتها

يف حت تشت اخلطوط األفقية إذل الثبات والتساوي واالستقرار والصمت واألمن والتوازف . والنشاطأما اخلطوط ادلائلة ،فتدؿ على احلركة والنشاط، وترمز كذلك إذل السقوط واالنزالؽ وعدـ . والسلم

فعلى مستوى األشكاؿ، فثمة رلموعة من . االستقرار كما تدؿ على االضطراب واذليجاف والعنفاألنواع ذلا دالالت سيميولوجية سياقية ومشتكة، إذ هتدؼ األشكاؿ التجريدية، بالدرجة األوذل، إذل الكشف عن احلقيقة الداخلية والعميقة يف نفسية اإلنساف اما األشكاؿ ادلصوبة لؤلعلى، فتشت إذل

أما إذا اتهت إذل الشماؿ، فإهنا تدؿ على التواضع، أما االشكاؿ حادة الرؤوس، . الروحانية ادلبلئكية 2.فتتاح إذل األلواف احلارة، بينما األشكاؿ ادلستديرة وادلنحنية، فتتاح إذل اذلدوء يف األلواف الباردة

. http://www.aljazeera.net:سيميائية الصورة: ينظر 1

.108-107ص سيميائية الصورة، مرجع سابق،: قدور عبد اهلل ثاين: ينظر 2

Page 66: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

62

: يف تكوينو جملموعة من القوانت مثل _Ruksin (روسكين)حسب وخيضع الشكل خلق انسجاـ : رسم شكل بارز تتجمع حولو األشكاؿ الفرعية، وقانوف التكرار :قانوف األمهية وىو

االستمرار يف تطبيق قانوف التتابع ادلنظم لعدد : اللوحة بتكرار ادلكونات التشكيلية، وقانوف االستمرارتعت إف األشكاؿ ادلقوسة وادلنحنية أفضل :من األشياء ادلثتة للمتلقي، وقانوف االضلناء والتقويس

وقانوف . التقابل بت اخلطوط واأللواف: بكثت من األشكاؿ واخلطوط ادلباشرة، وقانوف التضاد والتقابلإذا كاف ىناؾ اختبلؼ وتباين على مستوى العناصر الكربى، فبلبد من التناغم على : االتساؽ

. (تناسق وتناغم اخلطوط ضمن عبلقاهتا البسيطة وادلعقدة)مستوى العناصر الفرعية، وقانوف اإلشعاع وحىت الرسم يف جهة من جهات الورقة أو اللوحة، لو دالالت يف علم النفس االجتماعي، ويعكس

حيث يدؿ الرسم يف وسط الورقة أو اللوحة، على تواز نفسية الرساـ، . أيضا دالالت سيميائية دالةوتوازف رؤيتو لؤلشياء، وكذا انتباىو الدقيق، والتكيز على احلقيقة البصرية، وادلبلحظة ادلتزنة وتناسق

أما الرسم على . األفكار العلمية و ادلنطقية، كما يدؿ على أيضا على االىتماـ بالذات واإلرادة القويةاجلانب األدين، فيدؿ على زلاولة الرساـ لبلندماج داخل اجملتمع، وانفتاحو على عادلو وبيئتو، التعبت على طموحاتو وآمالو يف التقدـ، وإثباتا لذات، وتقيق األحسن و األفضل، واالستقبللية يف اخذ

ويدؿ الرسم على اجلانب األيسر، على جلوء صاحبو إذل . القرارات، واالعتماد على النفس يف ذلكالعزلة، وىروبو من التت، وانتبلقو على نفسو، وانسحابو من اجملتمع، و البحث عن األمن لشعوره

.1. بالوحدة

فحين نتحدث عن تأثيراتها الداللية ال نتحدث .تمتلئ اللوحة التشكيلية بالخطوط وااللوان "اننا نعلم ان استجابتنا ليست للواقع . عن واقعها لكن بطريقتنا الخاصة في فهم ىذا الواقع

لذلك اليمكننا ان نوضح التأثيرات الداللية من دون االحالة الى .بذاتو، بل لتجريد الواقع 2" .معتقداتنا وقيمنا ومورثنا ومواضعاتنا االجتماعية

. 110ص: سيميائية الصورة، مرجع سابق: قدور عبد اهلل ثاينا 1

2 .268صقراءات وافكار يف الفنوف التشكيلية،: ببلسم زلمد

Page 67: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

63

فحت نتحدث عن خط ما، فهو ديثل لنا شيئا ذا بعد واحد، ديكن اف تكوف لو احاالت فهو نتيجة حلركة نقطة او ىو ادلوقع .اذل االفقي والعمودي، وديكن اف يكوف ديناميا او سكونيا

اذلندسي للنقاط ادلوزعةعليو لكن ثقافتنا تفهم اخلط على انو امكانية الربط بت ماضينا وحاضرنا وصف عناصر الطبيعة باحلار والرطب "وقد تدث ابن سينا عن االلواف حيث .وجعلها وحدة الهنائية

يؤسس نسق االلواف االربعة تطابقا حسيا .والبارد واليابس، واف ما ىو حار رطب ديكن اف يولد حياةبت ما ىو مرئي والصور ادلختلفة للطاقة ادلتضمنة يف الطبيعة اليت ىي يف تث مستمر عن النظاـ

ىذه الطاقة ادلتضمنة تكشف عن نفسها خلاصيات حيوية للحار .. والتناغم يف حالتهما البدائيةوالبارد والربط واليابس، وخلاصيات تأثتاية للنار وادلاء واذلواء والتاب و ىي تربط باأللواف األربعة

فنار تقابل األمحر حار ويابس، واذلواء يقابل األصفر، حار ورطب ، والتاب يقابل : األساسية 1.." األزرؽ، بارد ويابس، ادلاء يقابل األخضر بارد ورطب

: آليات التواصل في نظرية التلقي4-

:المعايشة اإلدراكية- 1

يف التلقي التشكيلي ينبتي معاملة األعماؿ الفنية إدراكيا، كاللوحة اليت ىي أبرز أشكاؿ التصوير اليت يتعامل معها بوصفها شيئا كسائر األشياء، ولذا جيب النظر بعت االعتبار إذل

ترتبط أففاللوحة ىي الكل، ولذلك جيب .ترابط أجزاء و عناصر جسد ىذا الشيء ادلسمى باللوحة وعملية اإلدراؾ .. كربى دلساحة اللوحة و شكلهاأمهيةاألجزاء الداخلية هبذا الكل، وىذا يعطي

اجلمارل، تر من احلس إذل احلدس إذل الشعور، لتحقق نتيجة معرفية خاصة ضمن منظومة العمل بشكلها البسيط، أو ربطو اإلبداعي اجلمارل تفوؽ عملية تليل وفهم العمل اإلدراؾالفت، وعملية

بدالالت ورموز زلددة، وىذا التفوؽ البصري من خبلؿ االستشعار تجم العمل الفت الذي يعطي .عقليأو بعدا اوسع يف العملية الدرامية والبنائية الفكرية اليت دير هبا ادلتلقي على ضلو نفسي

1

.269-268ص: ادلرجع سابققراءات وافكار يف الفنوف التشكيلية: ببلسم زلمد:ينظر

Page 68: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

64

ويكوف القارئ ملزما بتتيب ادلدركات احلسية و اخلواص البصرية ادلؤسسة للمنجز إف عملية التتيب ىذه تقود كثتا إذل التعرؼ ..اللوف، ادللمس، الشكل، البنية، الكتلة، الفراغ :اجلمارل

على منطلق القراءة باعتباره عتبة أساسية للفهم و القراءة و العبور ضلو عوادل ادلنجز التشكيلي وادلتعة اجلمالية ىي ..فهي بداية الشعور بادلتعة وتذوقها، متعة القراءة و متعو الفهم .الداخلية

تحدد من خالل الطبيعة الخاصة بالتأمل الجمالي، والذي يتم من خاللو التعليق أو"1اليت

.العادي بين الجمهور والعمل الفني المواجو لو (االنفصال )أو اإليقاف المؤقت، التمايز

2. "فالمتلقي و العمل الجمالي يكونان ىنا شيئا واحدا

: الخبرة التذوقية-2

ذاتي، ينبع لديو من محصالت ظروف إحساس" الذوؽ لدى اإلنساف ىو فالذوق نظام مثالي جمالي، يمكن اكتشافو من اآلراء الجمالية لإلنسان .اجتماعية وطبقية

وذوق الفرد يحتوي بدرجة كبيرة على لحظات ذىنية، وعلى أنظمة قياسية وسوية طبيعية يجعل الحكم أو الرأي أو القياس للشخص يرتكز على وىو ما .تتصلب الغرائز وليس بالوعي

مجال للمناقشة وبعد الذوق ال .انعكاس أحاسيسو وليس على محصالت أو اىتمامات نظرية نرى الذوق يتصل اتصاال وثيقا وغير محدد ومنو،التحليل أو بحث أسباب مهما كان أو

والذوق عند الفنان يلعب الدور األكبر في .بمعطيات اجتماعية تظهر في اإلنسان أو الفرد 3."التكوين الفني

صفة عملية تبادل وجداني وفكري ونفسي لها" وؾإنسانيةالتذوؽ الفت كخربة الترابط االجتماعي التي ىي من أىم وظائف الفن ودوره في توحيد أفكار ومشاعر وأحاسيس

.4"أفراد المجتمع

.22ص مرجع سابق،براىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي واجلمارل، 1 .41،ص2001، مارس،267التفضيل اجلمارل دراسة يف سيكولوجية التذوؽ الفت، عادل ادلعرفة،عدد: شاكر عبد احلميد 2

146. ص1ـ، ط1978تونس، -، الدار العربية للكتاب، ليبيافلسفة األدب والفن: كماؿ عيد 3 .19ص،1، ط1991 دار غريب للطباعة، لتذوؽ الفت والسينما،ا: مصطفى حيت 4

Page 69: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

65

ومن مث يعت التذوؽ الفت ادلقدرة على اإلحساس والشعور بالعمل الفت وتلمس قيمتو الذي وىو .اجلماؿ ولرتا كاف التذوؽ نادرا ندرة ..النقص فيو اجلمالية واكتشاؼ مسات اإلبداع، أو

الفت اإلبداعالفنانت الذين وىبو القدرة على وىو الذي جيعل كبار .جيعلنا ضلدس اجلماؿ حيث يوجد .يهتدوف إليو

وادلتلقي ادلتذوؽ والعاشق الفت كوف قريبا من فهم رسالة اإلبداع عرب الشعور و وشرطا لفهم ..والعمل الفت تتضاعف قيمتو عندما يقرأ ويفهم .. بقيمة العمل الفتاإلحساس

ويف الواقع، فإف العمل .الذوؽ، والذوؽ حصيلة لنمو ثقافة ادلتلقي وشحذ إدراكو البصري واجلمارلبها الفنان عن نفسو فحسب، بل ىو وسيلو كذالك تستشير وتوجو في ليس وسيلة يعبر"1الفت

االثنين معا، فتثير من الخبرة الجمالية، وتتوجو إلى حاستو البصرية أو السمعية أو المشاىد نوعا الحسية وما يتصل بها من استجابات أخرى، كالخيال و الفهم اإلدراكيةبالتالي استجاباتو

الحسي وإلى األجهزة النفسية أو الحسيو، فإنو اإلدراكوبما أن الفني موجو إلى .والعاطفة األضواءيتوقف على طبيعة ىذه األجهزة في المشاىد، فهناك اإلحساس بفاعلية الصور و

2."والحركات في العمل الفني

إن الواقع، في": ؿقا حت والذوؽ ادلتلقي على ياوس األدلاين الفيلسوؼ تدث وقد

العمل استقبال ألن وذلك .وتاريخيا جماليا مضاعفا، مظهر تقدم والمتلقي العمل بين العالقة

وإبداعات مؤلفات إلى مرجعيا يسند جمالية قيمة حكم يتضمن األوائل الجمهور طرف من

من ويغتني يتطور أن ذلك بعد يمكن للعمل األولي التصور ىذا إن .السابق في مقروءة أخرى في ستبث التي التلقيات من سلسلة التاريخ خالل من سيكون والذي آخر جيل إلى جيل

.3 "الجمالية التراتيبة في رتبتو تظهر حتى للعمل التاريخية األىمية

.25 ص مرجع سابق،براىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي واجلمارل ،: ينظر 1 .21،ص1،ط2001 دار الفكر العريب، الفناف واجلمهور،: زلسن زلمد عطية 2

Jauss Hans Robrt : Pour une esthétique de la réception Trad.Claude Maillard,Ed . Gallimard-Paris, 1978,P45.3

Page 70: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

66

:التواصل المتعوي-3

يعتمد التواصل ادلتعوي يف الفن التشكيلي على ثبلثة أسس قرائية تعد ضرورية يف :وىذه األسس ىي .التذوؽ الفت

دراسة األلواف، فهم فهم األشكاؿ الفنية اليت تشكل اإلطار العاـ للعمل اإلبداعي: األساس الجماليالعناصر األيقونية ادلماثلة، إدراؾ التناغميات بت و التفاعبلت البصرية بت العبلمات وفك الرموز

. والكتلاألشكاؿالعناصر التشكيلية ،اخلطوط و

معرفة ادلشكبلت اإلنسانية اليت يعاجها العمل الفت وادلسامهة يف إثارة القضايا :األساس اإلنساني .وادلواقف واألبعاد اإلنسانية فيو وادلصاغة بلتة تشكيلية يتم رصدىا وفهمها باإلحساس والبصر

. سلتلفةة زلاولة استخبلص ما قد يتبدى يف العمل الفت من تأثتات إيديولوجي:األساس االيدولوجي1

إنتاجا وارتباطا بهذه األسس القرائية، نعتبر التواصل المتعوي في الفن التشكيلي" إنسانيا من نوع خاص ومن ثم، فالبد للمنتج من أن تتوفر لديو اآلليات المناسبة إلنتاج معماره

المتوالد والمتراكم، وال يمكن أن يبلغ قيمة إنتاجو إال من خالل التواصل التفاعلي والبحث 2."اللتقاط المواد الخامة للمتعوية البصرية

ولتحقيق اجلانب ادلتعوي، على ادلشاىدة أو ادلتلقي أف ينطر للعمل الفت بصورة : جيوفيزيائية حفرية، وىنا كمجموعة من العوامل اليت سامهت يف تريب الذوؽ بصورة شبو منظمة

.وادلتلقي الفت ادلنتج على ادلفروضة واحملرمات ادلعتقد سلطة -

.وتلياتو الفت العمل فهم يف ادلشاىد تضليل يف أدبياهتا معظم يف سامهت اليت النقد سلطة-

.28براىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي واجلمارل ، ص: ينظر 1 .91، ص1،ط2003فنوف تشكيلية منشورات وزارة الثقافة األردنية،/عزلة: زلمد العامري 2

Page 71: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفصل الثاني نظريات التلقي في الفن التشكيلي

67

الفنية التبية حصة أخذ عدـ وكذلك ادلعاصرة الفنية القضايا مواكبة وعدـ الدراسي ادلنهاج سلطة- .التدريسية ادلواد باقي مع مقارنة كاملة تدية

.البصرية بالقضايا اىتمامو وعدـ االجتماعي النظاـ سلطة-

البدايات، منذ تطويرىا يف اخلاصة ادلؤسسات إسهاـ عدـ و اجلميلة للفنوف التحتية البنية تدين سلطة- .والتسعينات الثمانينات بدايات يف بسيطة ت استثناءامع

ىو ما بت واخللط البصري التلوث تكريس إذل أدى ما ،ـ التجارية وتوجهاهتا العرض صاالت سلطة- النظاـ خل من البصري النص قيمة على تايبلت رلموعة إذل التوجو ذا قاده فقد .تاري ىو وما فت

فهذا اجلمالية، القيمة حساب السلعي التسويقي اجلانب يف يصب والذي (ادلشاىد يطلبو ما رسم) جانبية تأثتات يتؾ إمنا و االستمرارية، و ديومةدؿ اطياهتا يف حيمل ال الناقص الفت االصلاز من النوع

.أصيل فت ىو ما و ادلشوىة األشياء مع دلقارنة عليها فيصعب ادلشاىد، على تشويهية

ىو ما نشر وكذلك التشكيلية، للفنوف الكبت االىتماـ توؿ دل اليت ادلسموعة و ادلرئية اإلعبلـ سلطة- التشكيلية بالفنوف اخلاصة التلفزية فالربامج ...اليومية اجملبلت و اجلرائد صفحات عرب نقديا متلوط دقائق حدود يف حصة تقدمي التالب يف تتجاوز ال و ضعيفة التشكيلية التظاىرات تتطية و ىزيلة

إقامة ديارس الذي ادلزيف الفناف سلطة .بصريا مثقف مشاىد لتكوين كاؼ غت فهذا .معدودة وعرض ادلعرض بتنظيم منبا ولكن التعبت، حرية من للحد ليس ىنا ..والحسيب رقيب بدوف ادلعارض

1لديو اجلمارل الفهم منسوب زيادة يف يسهم ادلستوى عارل فت حوار نتاج ال و للجمهور جيد ىو ما

.28.29 ص، مرجع،براىيم احليسن، التبية على الفن، حفر يف آليات التلقي التشكيلي واجلمارل: ينظر 1

Page 72: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â
Page 73: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

اإلطار التطبيقي

Page 74: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الوصف: األول املبحث

التحليل: الثاين املبحث .

التفسري: الثالث املبحث

النقد: املبحث الرابع

Page 75: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

70

.الوصف: المبحث األول

: -Cézanne Paul بول سيزان وآثارهالفنان حياه عن نبذه - أ

ةثري عائلة من مارسيليا من القريبة( بروفانس آن اكس )مبدينة 1839 يناير19يف سيزانبول ولد انو صلد احملاماة دراسة يف الوقت من فتة أمضى أن وبعد، بوربون كلية يف األوىل دراستو يف وزامل 1861 عام يف باريس إىل سيزان ذىب أن وبعد لو مبيل شعر الذي الفن دراسة إىل التحول فضل

أصدقائو اخلص من صار الذي بيسارو ادلصور علي ىناك وتعرف ةالسويسي األكادديية إىل انتسب 1.بازيلو سيزلي ،رينوار ،مانيو ،مونيو التأثريين ادلصوريني بقية علي تعرف كما

الطلق اذلواء يف التصوير مارس ،االنطباعية المدرسة من زمالئو غرار على، فرنسي رسام سيزان بول بشرية مالمح )وكتلية جسمية تراكيب يف التصويرية، أحاسيسو بنقل قام أنو إال ،(طبيعية مشاىد)

شخصية صور الطبيعية، ادلناظر الصامتة، الطبيعة: ذلا تعرض اليت ادلوضوعات أىم من(. وغريىا كان. ادلستحمات أو ادلستحمني من جملموعات مشاىد ،(الورق العبو) بشرية مالمح ،(بورتريهات)(. التجريدية التكعيبية، الوحشية، )العشرين القرن يف الفنية احلركات من العديد على كبري تأثري لو

كبري لتغيري االنتقالية ادلرحلة مبثابة كان أسلوبو الن وذلك احلديث للفن أبا سيزان أن نعترب أن وديكن القرن هناية يف نشأت اليت ادلدرسة من جتاربو بفضل التصوير فن انتقل حيث احلديث الفن تاريخ يف

2.العشرين القرن يف تكونت اليت احلديثة التجريدية ادلدرسة إىل عشر التاسع

عام منذ أعمالو يف جديد أسلوب ظهور نالحظ أننا إال. باحلركة شلتلئ وأسلوبو ومسيكة قامتة ألوانو ادلصور تأثري بفضل التأثريية النظرية العتناقو نتيجة وذلك الرومانتيو النزعة فيو اختفت 1873 وترك الطبيعة بدراسة نصحو حيث 1872 عام هناية يف انفر بلدة إىل معو انتقل عندما عليو بيسارو

. ويكيبيديا ادلوسوعة احلرة– بول سيزان : ينظر 1 .ادلعرفة– بول سيزان : ينظر 2

Page 76: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

71

ىذه وتتضح التأثري الشمسية اإلضاءة فيها تظهر فاحتو نقيو ألوان رلموعة واستخدام القامتة األلوان سيزان إن اللوحة ىذه يف نالحظ 1873(المعلق المنزل) التآثرييو لوحتو يف فنو يف االنتقالية ادلرحلة

.الجديد وبووأسل األويل مرحلتو أسلوب بني مزج

اليت اذلندسية القوانني يف حبث سيزان أن اللوحة ىذه يف نالحظ (فيكتوار سان قمة) لوحة يف قويو بلمسات ذلك عن وعرب وادلخروط والكرة االسطوانة فيها ورأى الطبيعة تكوين يف تتحكم ويستبعد اإلضافة يستحق ما إليها فيضيف تركيبها يعيد كان األشياء ذلذه نقلو أثناء ويف بالفرشاة

تساعد اللوحة أمامية يف ادلوجودة الشجرة آن السابقة لوحتو يف ونالحظ التسجيل يستحق ال ما منها مهدت حيث احلديث التصوير مدرسة مؤسس سيزان يعترب ولذلك ىندسية ةومتان فن أحداث علي

..والتجريدي التكعييب : ادلذىبني ظهور إىل الطريق نظرياتو

وبني الكالسيكيون بو اىتم الذي للطبيعة الثالث البعد بني صراعا الطبيعية سيزان لوحات يف ويتضح اليت لوحاتو يف حتريفات ظهور التناقض ذلك عن نتج ولقد سيزان فضلو الذي للتصميم الثاين البعد بصفو ذلك مالحظة وديكن ادلنظور وبعد بالنسب يهتم مل كما. ةمتعدد نظر وجهات من رمسها

سلة مع ساكنو طبيعة) لوحة يف ذلك ويتضح رمسها من أكثر اليت الساكنة الطبيعة لوحات يف خاصة اآلخر والبعض األمام من مرسومو كأهناو فيها العناصر بعض نرى إذ 1890 – 1889 (فواكة

أشياء رسم عند ومستقيما األشياء بعض رسم عند مائال ادلنضدة سطح يبدو كما علوية زاوية من .أخرى

التاجر أقامو الذي ادلعرض يف عرضت اليت األعمال يف الكالسيكي أسلوبو يف القمة سيزان وصل حياتو آخر يف برمسها اىتم اليت األشخاص رلموعات لوحات يف ذلك واتضح 1895 عام فوالر

وكانت التأليف وحبكة اذلندسي البنيان صالبة راعي سيزان أن اللوحات ىذه تصميم يف ونالحظ الفتة يف رمسها اليت (الورق العبو) لوحات األعمال ىذه أمجل ومن طويلة مددا منو تستغرق اللوحة

Page 77: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

72

ولسنوات .سيزان بو متيز الذي اجلديد التصميم حبكة 1890 إحداىا وتوضح 1890 – 1885 االنطباعيينطوال ظل سيزان غري معروف سوى لدائرة صغرية من زمالئو القدامى ولبعض الفنانني

، كان 1906 لكن عند وفاتو يف العام . بول غوغان و فان غوخاجلدد وادلتحمسني، من أمثال سيزان قد حقق مكانة أسطورية بني فناين عصره، وعرضت أعمالو يف اكرب ادلعارض الفنية، وكان

.يتقاطر على مرمسو الكثري من الفنانني الشبان دلالحظتو والتعلم منو

.1890 – 1895يف فتة " بول سيزان" "العبي الورق " رسم اللوحة: تاريخ ظهور اللوحة-ب

ألوان زيتية على قماش، يف إطار مستطيل بأبعاد :الحامل والتقنية المستعملة-ج 1.سم×130سم97

. اللوحات يف تاريخ الفن احلديثأشهرينظر إىل ىذه اللوحة باعتبارىا إحدى أشخاص : وضمنها نفس الفكرةبول سيزانواللوحة ىي واحدة من مخس لوحات رمسها الفنان

.يلعبون الورق اليت كانت تضم "ايكسان بروفانس" موضوع اللوحة من أجواء منطقتو الباريسية سيزانوقد استمد

.أخالطا من البشر، من عمال وحرفيني وفالحني وأناس عادينيوبناء اللوحة يعتمد يف األساس على . إعادة اكتشاف وظيفة احليز واخلطوطسيزانيف اللوحة حاول

مركز الزجاجة الكائنة يف منتصف الطاولة، واليت تقسم احليز إىل مناطق متقابلة للتأكيد على الطبيعة .الثنائية للموضوع

يبدو اجلو جادا وكئيبا إىل حد ما، وشلا يعزز ىذا االنطباع الطاولة ذات األلوان "العبي الورق"يف .البنية واخللفية األكثر قتامة بفعل مزج األلوان الزرقاء والسوداء

ويقال بأن الفنان رمبا أراد من . وفكرة لعب الورق ظهرت يف ادلراحل األخرية من حياة سيزان الفنيةوراء الفكرة تصوير ادلواجهات اليت كانت جتري بينو وبني والده الذي كان ينتقص منو دائما ويشكك

.يف موىبتو

Russia Now –الرسام الفرنسي بول سيزان : ينظر 1

Page 78: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

73

يهتم يف الغالب برسم األشياء األكثر ثباتا ودديومة كادلناظر الطبيعية وادلباين والطبيعة سيزانكان ورمبا يكون السبب . تعترب خروجا على النسق الفين الذي اختطو لنفسو" العبو الورق"و . الساكنة

1.عائدا إىل ارتباط الفنان الوثيق بأجواء وتفاصيل بيئتو احملليةاألمريكية أن العائلة القطرية احلاكمة اشتت لوحة العيب الورق للرسام « فانييت فري»ذكرت رللة

.وىو أعلى مثن يدفع للوحة يف سوق الفن ادلعاصر مليون دوالر250 بـ بول سيزانالفرنسي وذكرت يف تفاصيل عملية البيع، .م 2011وأشارت الصحيفة إىل أن عملية الشراء جرت يف العام

أنو قبيل وفاة مقتين اللوحة يف شتاء العام الفائت، وىو اليوناين جورج امبرييكوس، عرض عليو بيعها . مليون دوالر القتناء اللوحة250 مليون دوالر، لكن العائلة ادلالكة يف قطر عرضت 220بـ

للرسام بول جاكسون بولوك األمريكي "1948رقم " و جتدر اإلشارة إىل أن السعر األعلي للوحة

.2006يف عام ( مليون يوان 8.9) مليون دوالر 140قد بيعت بـوقد رفضت العائلة احلاكمة القطرية التعليق على ىذا الشأن، و من ادلتوقع أن يتم عرض اللوحة يف

2.متحف قطر الوطين

http://arabic.people.com.cn/31657/7720744.html2

Page 79: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

74

.التحليل: المبحث الثاني

:الوصف األولي للوحة-أ

، رلسدة بألوان وأشكال العبي الورق بعنوان بول سيزانتظهر اللوحة الفنية للفنان التشكيلي فحني تتمثل العناصر آثاث دلقهى وقارورة تتمحور اللوحة وتنصفها إىل نصفني، لعناصر بشرية ،و

من خالل نظرة أعينهم يبدو عليهما التكيز على ورق . البشرية يف مالمح لرجلني يلعبان الورق .اللعب، رمبا يلعبان من أجل القمار

حىت الشفتني مغلفتني توحيان بالصمت فاإلنسان عند التكيز يكون صامتا، ويظهر الفنان جانب واحد من كل العب، فالرجل الذي على اليمني يبدو من مالزلو متخوفا من اخلسارة وغري واثق من

نفسو حسب وضعية جلوسو، وطريقة االتكاء واضلطاط رأسو على ورقاتو القليلة، وحىت لباسو البسيط

Page 80: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

75

حىت حالقة شاربو متواضعة جدا يربزىا الفنان . وقبعتو القددية تفنن سيزان يف تصميمها وشحوب لوهنا تنفذ منو أن حيضنها، خائفا عليها أوويف يديو أوراق قليلة يكاد يغطيها بيديو ة،يبلمسات فوضو

.لصاحل خصمو ويف ىذه احلالة يعترب خاسرا

فحني خصمو الرجل الذي على اليسار، خيتلف عليو يف كل شيء حىت يف وضعية اجللوس، فهو جالس جلسة ادللوك مرفوع الرأس، مفتوح الصدر والكتفني، داللة على الثقة يف النفس، والثراء،

قبعتو إىل باإلضافةويف فمو سيجارة عصرية . يف ىذه ادلرحلةوديلك فيديو أوراق أكثر ويبدو راحبا إىل ربطة عنقو اليت تطهر منها أجزاء باإلضافة يف تلوينها ودلعاهنا، وأبدعاجلديدة وقد صممها سيزان

.فقط وطريقة مسكو للورق، وكأنو غري خائف من نفوذ أوراقو داللة على الثقة العالية يف النفس

ادلقهى الشعيب يف أثاثكما تتوسطهما طاولة بنية عليها قارورة تنصف اللوحة إىل نصفني، وخلفهما 1.بيئة بول سيزان

:االيطار-ب

والعناصر ادلوجودة فيها توحي لنا باالستمرارية خاصة عندما األشكالاللوحة زلدودة فيزيائيا، لكن نقتب من حدود اللوحة، رمبا يوحي الفنان لشساعة ادلقهى الشعيب يف بيئتو، أو ىناك العبني كثر

.يلعبون الورق يف نفس ادلقهى

:التاطير-ج

الورق يف مقدمة ادلشهد مع تسليط الضوء إثنني يلعبانيربز اجلسم البشري ادلتكون من العبني .باألبيضعليهما من خالل وضعهم يف مقدمة ادلشهد أو من خالل مزج األلوان

. 210،ص2013مائة لوحة سلتارة، مكتبة األصللو ادلصرية،القاىرة، مصر، – التفكري باأللوان :اسامة الفقي. د:ينظر 1

Page 81: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

76

:االشكال والخطوط . د

وقد تكون اغلبها (، العموديةادلستقيمة، ادلنحنية،ادلتوازية)اظهر الفنان رلموعة من اخلطوط ادلتنوعة والتفريق بني األشكال، فاخلطوط ادلكونة للهيكل البنائي األحجام وادلساحات إلظهاربالون األسود

الوصل بني اخلطوط الرئيسية والربط بني حدود اللوحة الفنية اليت تتمثل يف اخلطوط الثانوية ووظيفتها .تثري بالشعور باالستمرارية أو الالهناية

وىناك خطوط الوجو اليت توحي بقساوة ادلعيشة يف ىذه البيئة من خالل جتاعيد الوجو، وىناك بعض اخلطوط اجملردة اليت توحي بالبساطة وبعض اخلطوط ادلنحنية توحي بالرشاقة والرقة، اما اخلطوط

.ادلستقيمة بالثبات وعدم احلركة

. االنزالق وىي بارزة يف مالمح الرجلني ويف ثياهبماأو باحلركة والتوتر إحساسفحني اخلطوط ادلائلة

الخط المنحني يعبر عن المرونة والحنو وكذلك القوة والحركة، باإلضافة إلى الرحمة ، أما "الخط العمودي فيعبر عن النبل واالنضباط والنظام،والخط األفقي الذي يوحي بالراحة

والخشوع وكثيرا مايبحث االنسان عن راحتو في تأمل مشاىد من الطبيعة كخط أفق البحر 1.."مثال

:المساحة-ه

توزيع ادلساحات يف اللوحة متزن إىل حد ما، فهذا العمل الفين حتقق من حيث الوحدة والتنوع ادلوجودة يف اللوحة، فادلساحات الفاحتة تتمثل يف واألشكال والعناصر البشرية ةالتشكيليللعناصر

العيب الورق والطاولة، أما ادلساحات القامتة تتمثل يف اخللفية من آثات ادلقهى والقارورة اخلضراء

http://suhad2.blogspot.com/2010/05/blog-post.html?m=11

Page 82: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

77

ادلملوءة بالشراب، وىذا التباين بني القوامت والفواتح ناتح عن تأثري اإلضاءة على العناصر ادلتقدمة من .اللوحة

:األلوان واإلضاءة والظالل-م

تتخذ من ادلساحة جزءا أكرب، منسجمة فيما بينها بشكل بألوانتتحدث اللوحة بنوع من احلركة الظل والعمق كما يف اخللفية والقارورة، فتحوي بالتكيز وادلتعة إلدراج باألسودمتدرج، ومزج األلوان

مانراه إلضفاء خاصية الشحوب وىذا باألبيضواإلثارة والتنافس، بعد التلوين يضيف الفنان دلسات . القامتاألزرقعلى مالبس ومالمح الرجلني، كما اللون السائد ىو

أما التأثريات السيكولوجية ادلباشرة تظهر تكوينا عاما مبظاىر القلق خاصة على الرجل الذي على مالبسو قامتة ألوان الفاحتة من مالبسو فحني الرجل الثري أللوانواليمني، كما يبدو عليو الشعور بالربد

العام، األزرق من خالل مالبسهما ادلناسبة لفصل الشتاء مع إضفاء اللون بالدفءداللة على شعوره فالطقس بارد من اخلارج، لكون ىذه البيئة تنتمي إىل ادلنطقة الباردة، بينما يف داخل ادلقهى اجلو دافئ

. الرجلنيوأوجو القامت واللون البين للطاولة ويدين األزرق اللون من خالل

وزنا من الفاتح وىو يوحي بالسكون أثقل الغامق يظهر األزرقومن ناحية الوزن البصري، فاللون والثبات بالنسبة للخلفية والرجل الثري أما اللون الفاتح فيبدو متقدم للمشاىد فهو يوحي باحلركة

.والقلق والتوتر للشخص ادلتواضع الذي على اليمني

فاللون االزرق الغامق يوحي بالهدوء والسعادة ، واالون األزرق في السماء يعبر عن العلو " ف والتفكر البعيد واالفق الواسع، وفي البحر يفيد الراحة والبركة وفي نفس الوقت يمثل الرعب

Page 83: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

78

1".ومع الغيوم خير وأمل

:الملمس والنسيج-س

دلسات الفرشاة اخلفيفة والنسيج رلسد بشكل انطباعي، أما ادللمس خشن قليال من خاللالشحوب الطاغية على مالمح ومالبس الرجلني وكذلك الطاولة القددية، وجتاعيد الوجو وقد تعمد

. النسيجوقسوةالفنان يف ذلك لإلحساس بصالبة الفكرة

:الشكل واالرضية

:وحدة الفكرة-أ

جيمعهما وىي البيئة نالحظ ىناك وحدة يف الفكرة رغم االختالف يف الرجلني، لكن ىناك ما . بينهماوالثارةالواحدة وادلقهى وقارورة الشراب اليت تتوسطهما، مث الطاولة واللعب والتنافس

:االيقاع-ب

ىو تنظيم العناصر التشكيلية بني وحدات العمل الفين وىذا اإليقاع يكون بني االحجام، االلوان، فااليقاع ىو انتقال العني من عنصر آلخر أو من جزء إىل ... األشكال ،او ترتيب لدرجاهتا واجتاىاهتا

.جزء داخل اللوحة

:التقابل-ب

وىو احلالة اليت يتقابل فيها اجلانب األدين مع اجلانب األيسر، او العلوي مع السفلي، حيث صلد ان .سطهما ىناك تقابل واضح داخل اللوحة بني الرجلني حسب القارورة اليت تتو

http://archive.almanar.com.lb/article.php?id=5229191

Page 84: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

79

:االىتماممركز

ىو النقطة ادلثرية يف اللوحة الفنية، حيث يبزر بوضوح ادلوضوع الرئيسي، وىو الرجلني اللذان يلعبان الورق والقارورة اليت تتوسطهما، ويعتربون من العناصر االكثر بروزا يف اللوحة، وىنالك نقاط أكثر اىتماما يف ادلوضوع، وىي يدين العيب الورق باالضافة إىل الورق والقاروة والطاولة اليت تظهر من

.خالل ادلشاىدة األوىل للوحة، وىو ما أراده الفنان أن يثريه يف نفسية ادلشاىد

.التفسير: المبحث الثالث

:دراسة المضمون

:التحليل الداخلي.1

ان العمل الفين يعرب عن مستويات عديدة ادلضامني، واليت تندرج من ادلستوى الظاىر الشكلي، ودلستويات ادلعقدة ادلضامني الرمزية ،او االجتماعية الثقافية والسياسية ،فادلعاين الضمنية تركز على

:مناقشة القيم واجلوانب الداخلية اليت يقوم عليها الفنان وىذة ادلعاين

:القصصية*

تتمثل اخلصائص القصصية يف اللوحة الفنية لالعيب الورق يف الرجلني الذين يلعبان الورق، تعبريا ىادفا إىل احلالة اإلجتماعية والبيئة اليت ينتمي إليها الفنان وعاشها خالل شبابو أو كهولو، واليت تتجسد يف

.كثري من لوحاتو مثل لوحة العبو الورق

:الرمزية*

أعمال سيزان حتمل يف رلملها معاين، حيث جلأ اليها للتعبري عن فكرتة األساسية، وىي ادلكان والزمان، الذي عاش فيو والذي يرمز اليو من خالل العبني للورق يف مقهى وسط بيئتو، يتنفسان من

Page 85: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

80

اجل ادلال لثراء بول سيزان، فالرجل الثري دائما يتحدث عن ادلال، فهنا سيزان يوضح سيزان كيفية .استثمار مالو اما بالنسبة للرجل الفقري فهو يلح طمعا يف مال سيزان

:التحليل الخارجي.2

:عالقة اللوحة بالعنون-أ

عنوان اللوحة ىو العيب الورق فهو عنوان معرب عن اللوحة، إذ يظهر العبني للورق تتوسطهما طاولة وقارورة، فنوع العمل انطباعي تعبريي، وقد استخدم تقنية ادلنظور فالرجلني ولطاولة فاالمام واألثاث

والقارورة يف اخللف، حىت جاء العمل الفين يف شكل مشهد درامي عادلي بطلو سيزان الذي كان .عاشقا لبيئتو وعاداهتا

:عالقة الفنان باللوحة-ب

تعترب ىذه اللوحة من أىم وأشهر لوحات بول سيزان، والذي كرس نفسو طيلة مشواره االبداعي، ، بالرغم من اختالف احلاالت .وجعلو عنوانا لكثري من لوحاتو اإلبداعية أال وىو العب الورق

فالعب الورق يشكل منبع قوي لدى الفنان ألنو كان ملهما . (ثري، فقري)اجلتماعية بني الالعبني فهذه اللوحة ىي مرآة عاكسة . بلعب الورق والتنافس فيها مع أبناء رلتمعو، من أجل ادلال وادلتعة

لسيزان وأحد الالعبني ادلنافسني لو علي طاولة الورق، حيث جسد نفسو على اجلانب األيسر من ، وجسد الرجل الفقري يف (...ثراء، شهامة ،ثقة عالية يف النفس )اللوحة وصور نفسو كما ىو عليو

احلانب األيسر الذي يلح طمعا يف ربح بعض من مال سيزان، الذي يثري الشفقة بالنسبة لسيزان وجاء عنوان اللوحة لينسج ماعاشو الفنان يف قالب سردي تعبريي حياكي الواقع يف اسلوب درامي

...يغلب عليو الثراء والفقر والتنافس واالثارة

Page 86: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

81

:المستوى التضميني.3

صورة جسدىا سيزان من بيئتو، حتمل معاين معربة . تظهر اللوحة الفنية مشهد لوجلني يلعبان الورقعن مشاعر واحاسيس الفنان بول سيزان اليت حتدثت بلغة االلوان ودلسات الفرشاة متمجة حالة

القددية، وضعية جلسو وتوتره ، رلتمعو ومعاناتو يبدو ظاىر من خالل الرجل الفقري ومالزلو ومالبسووكذا الطقس الشديدة الربودة، فرجل الفقري أثار شفقة سيزان بعدما رحبو عاكسة لنفسية الفنان الذي صور الشخصية البشرية يف بيئتو كما ىي أراد من خالذلا إثبات ىويتو، وىذا دليل على تشبت بول

سيزان هبويتو ورلتمعو، رغم تأثره وأصطحابو بالكثري من الفنانني والشخصيات من خارج فرنسا .أوروبا

وكان بعض الغموض عنوان كثري من لوحاتو حيث تبدو وكأهنا قصة من القصص الشعبية اليت تروي خلقنا أفقا لتوقعات تتفق مع " ومبا ان ىذا العمل من العصر احلديث فنحن .حكايات لشخصيات

1".الزمن التاريخي لهذه اللوحة

http://www.alriyadh.com/2728831

Page 87: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

"العبي الورق"دراسة نقدية للوحة الفنان بول سيزان بعنوان اإلطار التطبيقي

82

.النقد: المبحث الرابع

بعد الدراسة التحليلية للوحة العيب الورق وبعدما مررنا بالعناصر الثالث األساسية خلطوات النقد وىي فنحن اعتمدنا على طريق . التفسري ننهي الدراسة بالعنصر الرابع اال وىو النقد-التحليل- الوصف :

النقد ادلبنية على سرية الفنان اليت الديكن اغفاذلا حيث اشرنا إىل اجلوانب النفسية والتعرف على شخصية الفنان من خالل اعمالو، فبول سيزان تأثر بلوحات الفنانني الكبار القدامي اليت شاىدىا يف

متحف اللوفر، مثل لوحات بيتسارو و يوجني ديالكروا، اقنعتو ان التأثريية تضبط الصيغ الشكلية .والبناء الفين ادلتقن، لذلك اغلب لوحاتو تقارن بفن االقدمني وىي اكثر صالبة

فالربغم من ثراء عائلة سيزان فهو رجل خجول انتقل اىل باريس يف اعز شبابو بالرغم من رغبة والده بالعمل يف مهنة احلماة اال انو فضل مهنة الرسم فاخد يصور نفسو مع اصدقائو يف شوارع بيئتو واىتم

.مبعناهتم واحاسيسهم حت جسدىا باأللوان على قطع من القماش

Page 88: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

خـــــــــــــامتـــــة

Page 89: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

خاتمة

84

:خاتمة

،من حيث كوهنا الفنية باألعمال توجيو العناية إىل عالقتنا ضرورة إىل ايف دراستوتشري نظرية التلقي فهذا فهي مركز الرؤية وبؤره التلقي البصري الذي يكون فيو حضور القارئ ضمنيا. ىدفا للمشاىدة

احلضور النموذجي للقارئ ىو الذي مينح العمل الفين قيمو مل يكن يكتسبها قبل عملية التلقي ؛ ذالك أن مراكمة املشاىدة وتكرارىا يتيح للقارئ إمكانية طرح األسئلة البصرية ذات واالستقبال

العالقة بالعمل الفين وإثارة العواطف الكامنة ؛بل والستحضار أفكار ومعارف ومعلومات منسية وال سيما إذا كان مستهلكا وإعادة صياغتها وتداوهلا على ضوء تأثريات العمل الفين على املتلقي ؛

.متلذا

Page 90: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مـــــــــالحــق

Page 91: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مالحق

86

م1895جبل سان فيكتورا ( سم81× سم64)م 1889الفتى ذو السترة الحمراء

(سم73×سم92 )

(سم65×سم80)م 1895سلة التفاح

Page 92: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

مالحق

87

(سم53×سم71)م 1892العبو الورق

1895م طبيعة صامتة مع التفاح 1898املستحمات (سم69×سم93 )(م2.1×م2.51)

Page 93: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

قائـــــــــــــمة املصادر واملراجع

Page 94: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

والمراجع المصادر قائمة

89

: قائمة المصادر والمراجع

: المراجع بالعربية

. 37سورة البقرة، اآلية: القرآن الكرمي .1 .35سورة فصلت، اآلية: القرآن الكرمي .2، بن عكنون، 2يف عامل النص والقراءة، ديوان ادلطبوعات اجلامعية: عبد اجلليل مرتاض.د.أ .3

. 2007اجلزائر، 1إثنولوجيا الفنون التقليدية، دار احلوار للنشر والتوزيع، الالذقية سوريا،ط: ابراهيم احليدري .4

1984 .

. 2009الفنون لغة الوجدان،دراسة، دار اذلدى، عن مليلة، اجلزائر،: بشن خلف .5

األردن -قراءات وأفكار يف الفنون التشكيلية، دار رلدالوي للنشر والتوزيع، عمان: بالسم زلمد .6 1، ط2011-2012،

ط،منشورات كلية اآلداب .،د24نظرية التلقي، سلسلة ندوات ومناظراترقم: تأليف رلموعة .7والعلوم اإلنسانية بالرباط،جامعة زلمد اخلامس، طبع بدعم، من مؤسسة كونراد أنارو، ادلملكة

. 1970ادلغربية، رشاد عبد القادر، منشورات وزارة الثقافة يف اجلمهورية العربية : النظرية االدبية ، تر:جوناثان كالر .8

.1م، ط2004السورية، دمشق، - حسن ناظم: نقد استجابة القارئ، من الشكالنية إىل ما بعد البنيوية، تر: تومبكنز. جن ب .9

،1997علي حاكم، اذليئة العامة لشؤون ادلطابع العامة،

احلبلي معتز خنو، مبادئ الفن التشكيلي، عمان، دار أرلد للنشر والتوزيع، .10. م،الطبعةالعربية2015

Page 95: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

والمراجع المصادر قائمة

90

يف القراءة والتأويل، رللة ادلوقف األديب، أدبية شهرية تصدر عن احتاد الكتاب : حبيب مونسي .11. 2007، كانون األول السنة السابعة والثالثون 440العرب ،دمشق، العدد

من فن / تداخل النظرات: عودلة الفن،أشغال ندوة علمية يف موضوع: حسان عطوان .12. 1،2002دائرة الثقافة واإلعالم بالشارقة،ط/ يوسف عيدايب .د:إىل هوية الفن،إعداد..اذلوية

. م، الطبعة التونسية1985يف مناهج الدراسات األدبية، سراس للنشر،تونس، : حسن الواد .13

محيد سباع،الفن التشكيلي وعامل ادلكفوف،تطبيق تقنية براي على الفن التشكيلي،دار ادلختار .14 .للطباعة والنشر والتوزيع،اجلزائر

يف شأن بالغة التشكيل وقائع ندوة دولية حول الشعرية /مرايا تارؤى: أمحد معال.د .15. 2001،دار الثقافة واإلعالم،الشارقة،1ط/البصرية

مائة لوحة سلتارة، مكتبة األجنلو ادلصرية،القاهرة، مصر، –التفكن باأللوان : اسامة الفقي. د .162013 .

رللة احلياة الثقافية ،حول اخلزف الفين، العدد : رشيدة الرتيكي، األسعد اجلموسي.د .17. 1994، تونس 67/68

. 2011اجتاهات يف الفن احلديث وادلعاصر، عامل الكتب، القاهرة، : زلسن عطية.د .18

. 2015اخلزف فن وعلم، مكتبة االجنلو ادلصرية ، : زلمد السعيد عبد اهلل.د .19

قراءة النص ومجالية التلقي،بن ادلذاهب الغربية احلديثة وتراثنا :زلمود عباس عبد الواحد .د .20. 1،ط1996النقدي، دار الفكر العريب، نصر، القاهرة،

قراءة النص ومجالية،بن ادلذاهب الغربية احلديثة وتراثنا : زلمود عباس عبد الواحد.د .21. 1،ط1997النقدي،دراسة مقارنة، دار الفكر العريب،مدينة نصر، القاهرة

Page 96: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

والمراجع المصادر قائمة

91

الواقعية يف الفن،تر رلاهد عبد ادلنعم ،ادلؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر : سيدين فنكلشتن .22. 1981 1، ط1986 2والتوزيع، بنوت لبنان،ط

التفضيل اجلمايل،دراسة يف سيكولوجية التذوق الفين،عامل :شاكر عبد احلميد .23. 2001،الكويت،267ادلعرفة،العدد

. 3 م،ط1985نظرية البنائية يف النقد، منشورات دار اآلفاق، بنوت،: صالح فضل .24نظرية التلقي يف الفنون التشكيلية ،حنو خلق نظرية عربية ادللحق الثقايف، : عبد اهلل أبو راشد .25

،فلسطن، عدد الثالثاء والنشريومية الثورة إصدارات مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة . 2005فرباير1

عبد ا لوهاب علوب، دون ط، اجمللس األعلى للثقافة، دون : فعل القراءة، فولفجانج آيزر، تر .26. م2000م،

حفو نزهة وبوحسن أمحد، : وضعية التأويل، الفن اجلزئي والتأويل الكلي، تر: فولفغانغ آيزر .27. 6رللة دراسات سيميائية أدبية لسانية،ع

سيميائية الصورة، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، عمان، األردن، سنة : قدور عبد اهلل ثاين .28 1م،ط2007

.1، ط1978فلسفة األدب والفن، الدار العربية للكتاب، ليبيا ، تونس،: كمال عيد .29اجتاهات تلقي الشعر يف النقد العريب القدمي، رللة عالمات يف النقد، اجمللد : لطيفة برهم .30

. م2000، الفالح للنشروالتوزيع، بنوت 35التاسع، اجلزء

ادلنصف .رضوان ظاظا، مراجعة د: مدخل إىل مناهج النقد األديب، تر: رلموعة من الكتاب .31الشنويف، رللة عامل ادلعرفة، سلسلة ثقافية يصدرها اجمللس الوطين للثقافة والفنون واآلداب،

. 1997، الكويت، مايو 221العدد

Page 97: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

والمراجع المصادر قائمة

92

. 1،ط2001الفنان واجلمهور، دار الفكر العريب، : زلسن زلمد عطية .32 .91، ص1،ط2003فنون تشكيلية منشورات وزارة الثقافة األردنية،/عزلة: زلمد العامري .33

آفاق الفن التشكيلي، على مشارف القرن احلادي والعشرين،دار الشروق، : سلتار العطار .34. 1، ط2000القاهرة،

التلقي يف النقد العريب،يف القرن الرابع هجري، منشورات اذليئة العامة : مراد حسن فطوم .35. 2013السورية للكتاب ،وزارة الثقافة دمشق،

.1، ط1991التذوق الفين والسينما، دار غريب للطباعة، : مصطفى حين .36حبث يف أمناط التلقي دلقامات اذلمذاين يف النقد العريب : ادلقامات والتلقي: نادر كاظم .37

. 1، ط2003احلديث، ادلؤسسة العربية للدراسات والنشر، بنوت، م، 1994، (97)عز الدين إمساعيل،كتاب النادي األديب الثقايف، جدة.د: نظرية التلقي، تر .38

. 1طرشيد بن حدو، ادلشروع : للنص، تر جديد تأويل أجل من التلقي مجالية: هانز روبنت ياوس .39

.1م، ط2004، اجمللس األعلى للثقافة، القاهرة،484القومي للرتمجة، العدد . هربرت ريد، معىن الفن، ترمجة سامي خثبه، دار الكاتب العريب للطباعة والنشر،القاهرة .40

: محاضرات

. 2018-2017بوزار حبيبة ،مقياس الفن التشكيلي ادلعاصر،جامعة تلمسان،.د: زلاضرة .1

زلمد عبد البشن مساليت، مقياس نظريات القراءة والتلقي، جامعة زلمد دلن .د: زلاضرة .2. 2014،2015دباغن،سطيف: المواقع االلكترونية

.ويكيبيديا ادلوسوعة احلرة– بول سيزان

Page 98: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

والمراجع المصادر قائمة

93

http://www.aljazeera.net:سيميائية الصورةhttp://arabic.people.com.cn/31657/7720744.html

Russia Now– الرسام الفرنسي بول سيزان

http://www.alriyadh.com/272883

http://archive.almanar.com.lb/article.php?id=522919

http://suhad2.blogspot.com/2010/05/blog-post.html?m=1

:مراجع بالفرنسية

1. Anne Marie Roger : L ;éveil au dire artistique prospective pédagogique/dossier .

2. Jauss Hans Robrt : Pour une esthétique de la réception Trad.Claude -Maillard,Ed . Gallimard-Paris, 1978.

Page 99: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الــفـهرس

Page 100: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفهرس

94

أ..................مقدمة...............................................................

I/ .اإلطار النظري

الفصل األول: مفاهيم حول الفن والتلقي التشكيلي.

6........ ....المبحث األول: ماهية الفن التشكيلي.......................................

6........التشكيلي......................................................معنى الفن -1

7......تصنيف الفنون التشكيلية..................................................... -2

14..الفن الحديث.................................................................... -3

17......المجتمع..............................................................الفن في -4

18..........المبحث الثاني: التلقي التشكيلي...............................................

18التلقي والتأويل.................................................................... -1

21.التلقي التشكيلي................................................................. -2

24........آليات التلقي التشكيلي.................................................... -3

25......فضاءات التلقي التشكيلي.................................................. -4

الفصل الثاني: نظريات التلقي في الفن التشكيلي.

المبحث األول: نظريات التلقي في الفن

.................................................31

أهم العوامل المؤثرة في ظهور نظرية -1

31..........التلقي..................................

39...........................................................هانز روبيرت ياوس.... -2

43..........................................ولف جانج آيزر................................. -3

49.........................................نقد استجابة القارئ.............................. -4

Page 101: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

الفهرس

95

54............................المبحث الثاني: في سيميولوجية الفن..................................

54.......................................االتصال عن طريق الفن............................. -1

59............................الصورة في عصر االتصال...................................... -2

61...........................................سيميائية الصورة التشكيلية...................... -3

63.............................آليات التواصل في نظرية التلقي................................ -4

II/ اإلطار التطبيقي

"العبي الورق"بعنوان "بول سيزان"دراسة نقدية للوحة الفصل الثالث:

69................................................الوصف................................. -1

74....................................................التحليل............................. -2

79.................................................................................التفسير -3

82...........................................النقد......................................... -4

84............................................خاتمة...........................................

86............................................المالحق ........................................

89..............................................قائمة المصادر والمراجع..........................

الفهرس

الملخص

Page 102: ôð̬ó¦úèó¦çìô¬ó¦ ¨¾ìû¨Ç¦°®dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/13577/1/Azaui-Hamza.pdf¢Ë¢D¤¢fWç þ¬ç¢ì¯ú÷Âþàø¬oý¢a¦?ýÂߢÌ÷ÂþÈÇ¢·¢þ¾óÀ¢üèó¦Â

:خالصة

نظرية التلقي من من أبرز النظريات النقدية املعاصرة اليت ارتبطت مؤخرا بالفن التشكيلي، وقد كانت مدرسة كونستانس القلعة .احلامية هلذه النظرية اليت تبنتها وطورهتا من أساتذهتا وباحثيها

وخربتو فهمو خالل من الفين العمل ينقد فالناقد. الفين النقد إىل حاجة يفاليت التشكيلية احلركةناقد ىي وال الفنان بني العالقةو اجلمهور من املتلقني يف يؤثر قد أو فنان مكانة من النقدية بكتابتو يرفع أن على قدرة النقاد لبعض أن فنجد. الثقافية ومعرفتو الفنية. اجملتمع يف التشكيلي الفــن أمهيـة حــول وبالتــايل الفنانني، بعض أعمــال أمهية حــول

.النقد- مدرسة كونستانس- املتلقي– الفن :الكلمات المفتاحية

Résumé:

La théorie de la réception des théories les plus importantes critiques contemporaines les plus importantes qui ont été récemment associées à l'art plastique, et a été l'école de Constance forteresse protectrice de cette théorie, adoptée et développée par ses professeurs et chercheurs.

La relation entre l'artiste et le critique est le mouvement plastique qui a besoin de critique artistique. Critique critique l'œuvre d'art à travers sa compréhension, son expertise technique et ses connaissances culturelles. Nous trouvons que les critiques ont la capacité d'élever l'écriture critique du statut d'un artiste ou peuvent affecter les destinataires du public sur l'importance du travail de certains artistes, et donc sur l'importance de l'art plastique dans la société.

Mots-clés: Art - Destinataire - Constance School - Criticisme.

summary:

The theory of receipt of the most prominent of the most prominent contemporary critical theories that have recently been associated with plastic art, and was the school of Constance fortress protector of this theory, which adopted and developed by its professors and researchers.

The relationship between the artist and the critic is the plastic movement that needs artistic criticism. Critic criticizes the work of art through his understanding, technical expertise and cultural knowledge. We find that critics have the ability to raise the critical writing of the status of an artist or may affect the recipients of the public on the importance of the work of some artists, and thus on the importance of plastic art in society.

Keywords: Art - Recipient - Constance School - Criticism.