naseemalsham.com new/Arabic/Rese… · Web viewأحبطت محاولة سابقة.. لكنه: 1- طالب شهادة 2- إيمانه عظيمٌ بأن الحوادث -كما علمنا-

مقاالت وإضاءات مختارة حول استشهاد العالمة الشهيد الشيخ محمد سعيد( .. 1رمضان البوطي )

ارتقى أعلى المراتب إلى أن أصبح شهيداالكاتب: رنا العقاد بداي88ة أه88نئ جمي88ع مح88بي ال88دكتور الب88وطي، في ش88هادته

الجميلة المشرفة: استشهد فضيلته في ليلة الجمعة، في جامع اإليم88ان، أثن88اء درس تفس888ير الق888رآن "أش888رف علم على اإلطالق" - ألن888ه مدارس88ة كالم الل88ه - في مجلس علم تحف88ه المالئك88ة، بع88د صالة المغرب وفي انتظار صالة العشاء.. عبادات بعضها في بعض وبرك88ة يض88اعف بعض88ها البعض - جم88ع برك88ة المك88ان "الجامع"، الزمان "الجمعة"، المجلس "تفسير كالم الله ع88ز وجل"، وفوق كل ذلك مجلس العلم تحفه المالئك88ة بأجنحته8ا التي ترفرف به88ا على الش88ام أص88ال رحم88ة وبرك88ة وس88كينة! الشام التي لم يقبل أن يخرج منها يوما إلى غيرها ولو كانت

مكة.تفك8روا في الخي8888888888888888888888ارات:

لو ركن فضيلته إلى الدنيا: النشق وحصل على الم88ال أوال: والمكانات العاليات في أعظم الجامعات العربية واإلسالمية، وأزيدكم أنه رفضها سابقا بالمجان فكيف تظنون أن يشتريها

اليوم بدم السوريين.. ل88و تمس88ك فض88يلته بالحي88اة: وه88ذا ح88ق لمن يش88اء - ثانيا:

لقل88ل دروس88ه واقتص88ر على ص88الة الجمع88ة فق88ط، أو ح88تى مجرد دروس تلفزيونية مس88جلة تفي ب88المطلوب، لكن88ه ك88ان مجاهدا لنشر العلم الذي لم يتوانى عنه يوما لسنوات عم88ره المباركة المديدة - حتى أنه كان ي88رفض دع88وات لم88ؤتمرات علمية عالمية، يتهافت عليها العلماء، كي ال يقطع طالب88ه من تتابع الدروس، هو فقيه األولويات والعالم بضوابط المص88لحة

والمخلص العمل والسريرة لله. ل88و خش88ي الش88هادة: لطلب أن ينق88ل بيت88ه من ركنثالث88ا:

ال888دين بين عام888ة الن888اس، إلى مك888ان آمن ب888القرب من المسؤولين، ولو قبل بذلك كان أحب م88ا يك88ون للنظ88ام، م88ع

موقع نسيم الشام1www.naseemalsham.com


العلم أني أخ88بركم: أن88ه لطالم8ا تلقى وأه88ل بيت88ه التهدي88دات المباشرة الكثيرة في القتل، وتوعدوه على جدار بيت88ه، ح88تى

-2- ط88الب ش88هادة 1أن88ه أحبطت محاول88ة س88ابقة.. لكن88ه: إيمانه عظيم بأن الحوادث -كما علمنا- هي التي تجري خدمة

لقضاء الله تعالى، ال العكس.المس888888888888888888888تفاد:

)وما كان لنفس ان تموت إال بإذن الل88ه كتاب88ا م88ؤجال. أوال: ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن ي88رد ث88واب اآلخ88رة نؤت88ه

منها وسنجزي الشاكرين(. لكل أجل كتاب وال يم88وت إنس88ان، إال في وقت88ه وق88دثانيا:

استوفي عمره ورزقه ك88املين.. ه88ذه عقي88دة راس88خة عن88دنا المسلمين، إذن - ليلة الجمعة - كان قضاء الله تعالى برحيل ال88دكتور س88عيد إلى ج88وار رب88ه، لكن اللط88ف الخفي بمحبي88ه

والجائزة لعمره المبارك وإلخالصه كانت كرامة الشهادة. ولو سلمنا بالشهادة كان من الممكن أيض88ا أن تك88ونثالثا:

في بيته أو في الطريق، لكن الله تعالى أراد أن يعرفن88ا ق88در عباده المخلصين في الدنيا قبل اآلخرة فاختار ل88ه م88ا تح88دثنا عن من برك888ات بعض888ها إلى بعض، وأن يص888عد على رأس

موكب من الشهداء عزيزا.�ذا رابع88ا: ى إ ة� زم88را حت �لى الجن هم إ ق88وا رب ذ�ين ات يق ال )وس�88

الم عليكم ط�بتم �حت أبوابها وق88ال لهم خزنته88ا س88 جاؤوها وفتدقنا وع88ده ذ�ي ص88 ه� ال �ل �88د�ين * وق88الوا الحم88د ل فادخلوه88ا خال�عم أج8888ر اء فن ة� حيث نش8888 8888وأ م�ن الجن 8888ا األرض نتب وأورثن

�ين(، يبعث ك88ل عب88دوفي الحديث ق88ال رس88ول الل88ه: )العام�لأخرجه مسلم... فهنيئا للجمع.على ما مات عليه(

ليس الخبر رحي88ل ال88دكتور الس88عيد - ب88إذن الل88ه -خامسا: لكن المعجزة والكرامة هي في أنه لم يرحل من قبل - رغم جميع الفتاوى القذرة بقتله، وكل التحريض من ه88وام الن88اس وع888امتهم على ذل888ك، ألن الل888ه أراد أن يس888توفي ال888دكتور رسالته وتبليغها كما خ88واص األنبي88اء والمرس88لين فق88د ت88وفي



محمد صلوات الل88ه علي88ه بع8د أن بش8ره رب88ه بتم88ام المهم88ة وكان مشتاق يترقب - ك8ذلك ال8دكتور الب88وطي لم ي88ترك لن88ا

شيئا في أمرنا إال وبينه... وهذا سلوان طالبه ومتابعيه. م88اذا ل88و ت88وفي ال88دكتور الب88وطي، على س88ريرهسادس88ا:

لشمت عدوه وحزن محبوه... هل كان يتوق88ع أن يخلد؟ إن88ك ميت وإنهم ميتون للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن ك88ذلك، هو رحل عزيزا شامخا بقوة الكلمة والمنطق ال88ذي لم ي88رده أحد، المهم كيف سنرحل نحن.. كيف س88يرحل القرض88اوي؟! اتركوها لأليام وغذا لناظره قريب.. قالوها سابقا بيننا وبينهم

الجنائز. إذن بعد كل ه88ذه الكرام88ات والبرك88ات، لم88اذا نحنسابعا:

حزانى على رحيله: - بموت العالم يثلم في اإلسالم ثلمة، ال يسدها شيء م88ا1

اختلف اللي88ل والنه88ار، كم88ا وج88رح في قلوبن88ا أن يرح88ل عن88امربي أحببناه وتعلقنا بحاله قبل مقاله.

-وج88ود الص88الحين بينن88ا ش88فاعة وبهم تت88نزل الرحم88ة2 والبركات، وأذكركم كذلك بخاصة حديث األب88دال في الش8ام،

)األب88دال في أه88ليقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: رواه الط88براني بإس88نادالشام، وبهم ينصرون وبهم يرزقون(

)األب88دال بالش88ام، وهم أربع88ون رجال كلم88احسن. وعنه أيضا مات رجل أبدل الله مكانه رجال: يس88قى بهم الغيث، وينتص88ر

رواهبهم على األعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب(أحمد بإسناد حسن.

- نعلم أن ما عند الله خير للب88وطي، من ه88ذه ال88دنيا وم88ا3 فيه88ا من تعب وبالء وط88ول جه88اد، وق88د امتحن كث88يرا وثبت، وابتلي حتى محص إيمانه فكان راس88خا عميق88ا والحم88د لل88ه، ولكننا حزانى النقطاع العلم عنا، فقد أغلق برحيله ب88اب علم عظيم مشهود. كما حدث مع السيدة أم أيمن مرضعة الن88بي صلى الله عليه وسلم عندما س88ألها له88ا أب88و بك88ر وعم88ر، م88ا يبكيك ألم تعلمي أن ما عند الله خير لرسول الله ف88أخبرتهم



أنها تبكي النقطاع خبر الوحي من الس88ماء، فجلس88وا يبك88ونمعها... وهكذا يرفع العلم بموت العلماء.

- علينا أن نتحمل مسؤولية ربانية في الدعاء لألمة... فقد4 كان رحمه الله كثير االستغفار لألمة ورقيق الح88ال وال88دعاء، كثير القيام من الليل.. وبذلك فإن الشام واألم88ة وال88دنيا من بعده يتيمة ونحن كذلك. لن نستغفر له كم88ا يس88تغفر للفقي88د بل سنستغفر لنا ولألمة اإلسالمية األم88وات واألحي88اء ونهدي88ه

نيتنا في ميزان حسناته. - ت88رك لن88ا إرث88ا ثقيال من الحب، ق88د يك88ثر على قلوبن88ا5

اس888تيعابه وعلى عقولن888ا الس888ير في نهج888ه وعلى نفوس888ناالمجاهدة له - للوصول إليه - فقد:

علمنا أن ال نكره الكافر أو العاصي وإنم88ا نك88ره المعص88ية فيه، ألننا نحبه ونرجو ل88ه الخ88ير.. ليس كم88ا يفع88ل الكث88ير

اليوم يحول الخالف إلى انتقام شخصي.علمن88ا أن نظن في الن88اس الظن الحس88ن، وأن للمجته88د

أجر وإن أخطأ، وأن يك88ون حظن88ا من ال88دنيا نص88ر الل88ه، ال نصر نفس أو هوى فينا. وكان يق88ول: ك88ل من وق88ع في أو اتهمني اجتهادا فأرجو أن ال يخلو من أجر االجتهاد.. رحم88ه

الله.علمنا أن ال نقول إال بالعلم وأن ال نن88ازع األم88ر أهل88ه، وأن

نراعي األولويات في عملن88ا وض88وابط المص88لحة "علم ل88هأصوله".

،كان دائم التذكير بإص88الح الب88اطن والنواي88ا واإلخالص لل88ه كان بكاء لله مجذوبا له في مجالس الذكر، وع88الم موف88ق

ومناظر قوي الحجة والبرهان.ي88ة تام8ة زاهد عن ال8دنيا وعرض8ت ل88ه كث88يرا وزينته88ا - بحل

"حالال ال حرام888ا" - وم888ع ذل888ك رفض888ها، "رفض ع888روض الت88دريس من أك88بر الجامع88ات العربي88ة واإلس88المية، كي ال يخرج من أرض الشام مص88داقا ألح88اديث الن88بي عن برك88ة

الشام وإن فيها خيرة الله من خلقه".



وقف ونصح عاليا الرئيس حافظ األسد في الجامع88ة أم88ام الناس في أول تواص8ل مباش8ر -ح88تى ظن88وا أن88ه مفق88ود - لكن الرئيس - بتوفيق من الله - قبل من88ه وب88ذلك فتح ل88ه باب من المناصحة مع الحاكم ال المداهنة.. وبذلك كس88بت سوريا وجهها اإلسالمي الوسطي المشرق الي88وم بين ك88ل

دول العالم قاطبة في معاهدها وجوامعها ودروسها.عرض عليه تشكيل حزب إسالمي برئاسته فرفض، برؤيته

المخلصة واختار رعاية معاهد العلم ونشرها.فعرض88ت علي88ه ال88وزرارة وأيض88ا أبى المنص88ب الرس88مي

ليبقى مستقال.عرض88ت علي88ه اإلقام88ة في دور وث88يرة لكن88ه فض88ل بيت88ه

المتواضع جدا جدا لكن المرتب.أعطى ولم يأخ88ذ ش88يئا لنفس88ه من الح88اكم، ال م88ال وال

س88لطة أو منص88ب أو نف88وذ.. بقي مدرس88ا في الكلي88ات وخطيبا ينطق بهموم األمة وينصح من على من88ابر الج88امع عالني888ة فيس888تجاب ل888ه، في وقت غ888يره لم يج888رؤ على النصيحة أو اإليعاذ، وكان يوكل ويطلب منه. وه88ذه الع88ادة ح88تى خرج88وا كلهم والزال88وا س88اكتين، بينم88ا بقي في بيت88ه يصدح بكلمة الحق كم88ا يراه88ا ال يخش88ى فيه88ا لوم88ة الئم،

ألنه يطلب اآلخرة وليس الدنيا.به سمح بالصالة في صفوف الجيش، وب88ه فتحت المعاه88د

لتحفيظ القرآن وبه تم اإلفراج عن مجموع88ة من اإلخ88وان المسلمين المعتقلين وب88ه ع88ادت المنقب88ات إلى أعم88الهن

في التدريس والكل ساكت وشاكر.لم يتق88رب يوم88ا إلى فئ88ة من فئ88ات المجتم88ع كتج88ار أو

فن88انين أو مس88ؤولين.. وغ88يرهم، وك88ان دائم النص88ح لهموكانوا دائمي االنتقاد والشكوى منه.

وه88و من ح88ذر قب88ل بض88ع أش88هر من فتن88ة تص88يب الش88ام بذنوب اقترفتها أيدي الفسوق، وح88ذر من ع88ذاب أليم آت

على الشام، وهذا ما تم.



هو الذي كان دائم التذكير للحاكم باإلصالح مع الله، ويدعو له بلفظ "عبدك هذا" الذي ملكته زمام أمورنا، وفي كث88ير من األحيان دون ذكر اس88مه.. لي88ذكره بالعبودي88ة لل88ه وأن88ه

مكلف بخدمة الناس وإقامة أمر الله فيهم.هو فقط من كان ينتقد كبار المسؤولين في الدولة عالني88ة

من منبر جامع اإليمان، في دروسه وكلهم غيره ساكتون.- هو من تكلم عن ض88وابط الجه88اد في اإلس88الم من ح88والي األرب888ع س888نوات في برن888امج، من888ع لمج888رد عنوان888ه عن

الفضائيات العربية واإلسالمية - كي ال يغضب الحكام!!كان يعتذر عن معظم المؤتمرات، حيث ي88رى إنه88ا ليس88ت

أك88ثر من بروت88وكالت ش88كلية وال ي88رتجى ممن يحض88رونها إصالحا، إال مصالحهم الشخص88ية ول88ذلك ك88ان رحم88ه الل88ه

يفضل متابعة دروسه مع بسطاء طالبه، عليها.كان عاشقا للبساطة في حياته، بعي88دا ك88ل البع88د عن ك88ل

حب في الظهور، هو العالمة البوطي كما استحق لقبا من مؤلفات888ه، لم يقب888ل أن تنس888ب ل888ه األلق888اب المزخرف888ة

كالمفكر اإلسالمي وغيرها بل وانتقدها..رفض الظهور في أش8هر الشاش8ات وأعظمه8ا ي8وم ك8انت

الجزيرة تبحث عن عالم تكبر معه وتك88بره، وت88رددت إلي88ه كثيرا مراسلة الجزيرة ورفض الخ88روج ول88و لم88رة واح88دة ألنه كان يعلم ماهية هذه القناة، فتركها زاهدا للقرض88اوي،

وأصر على تركها من بعد ذلك. هذا بعض مم88ا أعلم عن مواق88ف ال88دكتور الب88وطي، ال88ذي رفض منص88ب ال88وزارة، وس88لطة الح88زب، ورفاهي88ة ال88دنيا بسياراتها وبيوتها، وس88ياحة أرض88ها بالس88فرات والم88ؤتمرات، ورفعة مكانتها باأللق88اب كمفك88ر وع88الم في أش88هر الكلي88ات،

والشهرة في أشهر القنوات الفضائية.. ترى: ماذا بعد كل هذا كان يريد من الحاكم، وأي حاكم، ب88ل ماذا يري من الدنيا إال وجه رب88ه؟! ويلكم كي88ف تحكم88ون!! - بالمناسبة في ذل88ك اس88ألوا رف8اق درب88ه في األمس خص8ومه



اليوم - هم من يجيبوكم، بل هم األق88در على إج88ابتكم. ش88هد له من اختلف معه من العلماء الع88املين فض88ال عن المتفقين معه بالصدق واألمانة والورع.. وبأنه ال ينط88ق إال بم88ا أوص88له

وكنت أناقش88ه ح88ول األح88داث ال88تيإلي88ه اجته88اده ونظ88ره، " تجرى في المنطقة وقد يشتد النقاش واالختالف في وجهات النظر فال أجد بعدها منه جفوة وال تجريحا بل كان يق88ول في كل من وقع في أو اتهمني اجتهادا فأرجو أن ال يخلو من أجر

" الحبيب علي الجفري. االجتهاد - حزاني على فراقك، وفي قلوبنا ج88رح لن ين88دمل إال أن6

نلقاك، على الصعيد الشخصي حزينة في تقصيري للس88نوات األخ88يرة في حض88ور ذل88ك المجلس المب88ارك، حزين88ة أني لم أكن معه، متشوقة للقياه، وأرجو أن يحشرني الله معه وم88ع الن88بي محم88د ص88لى الل88ه علي88ه وس88لم ليس بعم88ل لي، إنم88ا

بحبهم. - في خطبته األخيرة تحدث عن تلك البش88رى ال88تي رآه88ا7

وسأل الله التعجيل بها، فكنا نظنها عامة لن88ا الس88وريين ف88إذا بها خاصة لشخصه فقط، وهي لنا س88لوان عن فق88ده، وف88رح له لما آل إليه الحال عند العدل الك88ريم.. لكن ح88زن ض88مني أن كنا نتمناه88ا عام88ة للش8ام، فالحم88د لل8ه بم88ا تفض88ل علي88ه

إنهوخصه. وفي حديث للحبيب للجفري من أسبوعين قال: " لم يبق من العمر إال أياما معدودة وإني ألس88تروح الجن88ة من

".ورائها فال تنس أخاك من الدعاء - حجة الدكتور البوطي القوية ومنهجه الفك88ري المعت88دل8

الص88افي، كان88ا يحش88ران مخالفي88ه إث88ر ك88ل خطب88ه، أم88ام أنفس888هم.. فال هم ق888ادرون على تجاه888ل الحكم888ة وال هم قادرون على ردها.. وعودوا لتروا الجميع مش88غول بكالم88ه ال برد علمي وإنما باستهزاء بحت وتوعد.. كما فعل المشركون

بنبيهم إذ دعاهم لما يحييهم! - ولذلك اصدروا فتوى القتل.. فلنقرأ سورة غافر اآليت88ان9

88ون رجال 88ه أتقتل �يمان )وقال رجل مؤم�ن من آل� ف�رعون يكتم إ



�ن ي88ك كم وإ ب 88ات� م�ن ر ن �البي ه وق88د ج88اءكم ب ي الل أن يق88ول رب�ن ذ�ي يع�دكم إ �ن يك صاد�قا يص�بكم بعض ال كاذ�با فعليه� كذ�به وإ� لكم المل88ك 88ا ق88وم 88ذاب * ي ر�ف ك ه ال يه88د�ي من ه88و مس88 الل�ن ه� إ 88أس� الل رنا م�ن ب 88وم ظ88اه�ر�ين ف�ي األرض� فمن ينص88 الي�يل ب �ال س88 �ال ما أرى وما أه88د�يكم إ جاءنا قال ف�رعون ما أر�يكم إ

شاد( الر - أخيرا كم88ا ك88ل م88رة تثبت رؤي88ة الب88وطي، كم88ا الي88وم10

ثبتت إلى أين م88ازلتم ذاهب88ون في البالد والعب88اد، أين أنتم ي88ا علماءنا ولم يب88ق أح88د منكم معن88ا، ه88ل أمس88ت الش88ام غ88ير صالحة للعيش وبماذا؟!.. وكيف وفيه88ا أح88اديث الن88بي ص88لىالل88ه علي88ه وس88لم ب88دوام فض88لها وتفض88يلها وإليكم الراب88ط..http://www.albasrah.net/ar_articles_2011/0611/

hisham_190611.htm ما الحل؟ هل نلحق بكم جميعا ونتركها، هل عدالة الش88رع في نظركم أن ينصر األقوي88اء على حس88اب الض88عفاء، أنتم ال ت88رون نهاي88ة للس88يناريو ال88ذي دافعتم عن88ه ودفعتمون88ا إلي88ه.. وب88ذلك أج88دد دع88وة الس88يد الش88هيد: اجته88دتم فأخط88أتم - ع8888ودوا.. وإن لم تس8888تطيعوا الع8888ودة فع8888ودوا بق8888ولكم واجتهادكم.. عودوا إلى ما ترونه من الح88ق.. ع88ودوا قب88ل أن نعود كلنا إلى الله.. فكلنا راحلون ومن رح8ل ب8األمس س8واء مع من رحل اليوم، ومن هو راحل غدا وستذكرون م88ا أق88ول

لكم وأفوض أمري إلى الله. - وبع88د مقتل88ه ال88ذي أردتم88وه وأبى الل88ه إال أن تك88ون11

شهادة مشهودة في األرض والسماء بموكب عظيم خمسون شهيدا، أنتم مضطربون بدمه وتحمل8ون النظ8ام قتل8ه.. لكن8ه كان يعلم أنه سيستشهد على أي88ديكم وابن88ه ال88دكتور توفي88ق وكانت لي محادثة قريبة معه وأن88ا وك88ل س88وري وك88ل مت88ابع وأنتم قبل كل ذلك، كلن88ا نعلم.. وه88و قض88اء الل88ه ل88ه نس88لم، وهي فرحة ألنه يستحق الش88هادة وقاتل88ه يس88تحق أن يك88ون



حطبا لجهنم ومن وااله، وعليه لعن88ه الل88ه والمالئك88ة والن88اسأجمعين... ملعون باع دنيته وأخرته بفتوى قتل ملعونة.

- "وأما من يستسيغ هذه الجريم88ة النك88راء الختالف في12 المواق88ف أو االجته88اد ش88ريك لمن ارتكبه88ا في إثم القت88ل

وجريمة التعدي على بيوت الله" الحبيب علي الجفري. وهنا أخص كل من حرض علي الدكتور الشهيد رحمه الل88ه، بكلم888ة أو رأي أو من خالل مواق888ع التواص888ل االجتم888اعي وبوستاتها الرخيص88ة - تحس88بونه هين88ا وه88و عن88د الل88ه عظيم! كلمة يقولها المرء يهوي به سبعين خريفا في جهنم.. والعياذ

بالله . الحمد لل88ه أن حص88ل ل88ه م88ا ك88ان يري88ده الش88هيد الب88وطي ويتمناه، بل ما عاش عمرا يطلبه، فاستحقها الشهادة مكافأة

وليست ثمن! وال أعلم أحدا مثل الذي كان عليه شهيدنا وعالمتنا الح88بيب البوطي، فغدت يا سيدي من بعدك الدنيا يتيم88ة إال أن يش88اء

الله أن ينصر الحق. أنا ال أبكيك وإنما أبكي علينا.. وأما هو فو الله لو خير بين البقاء والش88هادة الختاره88ا بع88د أن أتعبته الدنيا كما تفعل مع جل الصالحين في آخر عمرهم، إجاب88ة ل88دعائهم: اللهم أخ88رج ال88دنيا من قلوبن88ا.. وتمحيص88ا إليم888انهم ورفع888ا لمقام888اتهم. بع888د أن مه888دت لهم س888ابقا ليزرعوها بأعمال عظيمة عظيم8ة.. حيث ك8ان العم8ل وت8دبر حيث آن الرحيل.. ألنها جند من جند الله وكرام88ة لعب88اد الل88ه

المخلصين. وبذلك نسأل الله الصبر والس88لوان ألنفس88نا وآلل الش88هداء الذين ارتقوا بصحبة عالم رباني يشفع لهم ويشفعون ألهلهم وأخص بالدعاء آل الب88وطي الك88رام، مص88ابكم مص88اب األم88ةواإلسالم والعلم.. مصابكم مصابنا، نحن السوريين األحرار..

وأخص الدكتور توفيق رمضان الب88وطي األس88تاذ الفاض88ل - تعلمنا منكم حسن الصبر وجميله - ف88أرجو الل88ه أن ي88رزقكم وزوجكم الكريمة بسحائب من سكينته تجلو عنكم كل ح88زن



88ار.. هي ال88دنيا الفاني88ة س88جن بفق88د الوال88د الكب88ير واالبن البالمؤمن وحرية المارق الكافر...

بعد اليوم لن نخذله، كما فعلنا سيكون صوتنا ب88الحق أعلى مع حفظنا المنهج عنه "قدوتنا البوطي".. الحب وتمني الخير للمخالفين ودعوتهم للحق بالتي هي أحس88ن.. ه88ذا إرثن88ا من

البوطي.. جزاك الله عنا خ88ير م88ا ج88زى ع88الم عن أمت88ه، نش88هد أن88ك عملت وأخلص88888ت وعلمت وبينت وأكملت ح88888تى أتممت.. وح88انت ل88ك البش88رى.. فهنيئ88ا ل88ك. وج88زى الل88ه عن88ا أس88وتنا وحبيبن88ا وجامعن88ا في الرس88الة محم88د ص88لى الل88ه وعلى آل88ه وصحبه وسلم، خير ما جزى نبي عن أمته.. الرحمة المه88داة للعالمين الذي جاءنا ن88ورا.. وبس88نته م88ؤتمرين وعلى نههج88ه

سنظل سائرين.. نسأل الله الثبات وحسن الخاتمة لنلحق ب88الركب العظيم.. ال888ذي ت888ابع في س888ير س888لفنا الص888الح.. والحم888د لل888ه رب

العالمين . ما بع88د استش88هاد ال88دكتور س88عيد رمض88ان الب88وطي، أختم:

ليس كم88ا قبل88ه، وكلمات88ه باقي88ة في ض88مائركم تق88ول لكم عودوا.. في بداية الفتنة كانت األمور مختلطة علينا ثم الي88وم بعد كل م88ا يج8ري ب88أن الح8ق والباط8ل م88ع ح88يز بس8يط من

التداخل، واآلن أصبح حقا صرفا وباطال صرفا.وفي ذلك يقول د.علي جمعة، حفظه الل88ه: " ع88اش حمي88دا

وم88ات ش88هيدا ف88دل بحيات88ه على ظلم الظ88المين وطغي88ان الط88اغين، ودل بممات88ه على الخ88ارجين الم88ارقين والظلم88ة الفاسقين، تقبله الل88ه في الص88الحين وألحقن88ا ب88ه على تم88ام

".اإلسالم وكمال اإليمان فسالم عليه يوم ولد ويوم استش88هد وي88وم يبعث حي88ا ب88إذن الله، وقد استحق مرتب88ة الش88هداء والص88ديقين واألب88رار. في

أولئ88ك يج88زون الغرف88ة بم88ا ص88بروا)ذمة الله ونعم المق88ام.. .(ويلقون فيها تحية وسالما



استشهد العالمة البوطي فليهنأ الظالميونالكاتب: ابراهيم العجلوني كان العالمة الشيخ الدكتور محمد س88عيد رمض88ان الب88وطي واحدا من أبرز رجال التنوير الذين عرفهم تاريخنا المعاص88ر، وشكلت األسفار الجليلة التي ألفه88ا ركن88ا مهيب88ا في المكتب88ة العربي88ة اإلس88المية، ب88دءا بكتاب88ه عن "الال مذهبي88ة" وم88رورا بكتبه بالغة االهمية: "كبرى اليقينيات الكونية" و"فقه السنة" و"السلفية" و"أوهام المادية الجدلية", وانتهاء بش88رحه لحكم ابن عط88اء الل88ه الس88كندري الواق88ع في ثالث88ة أج88زاء, أو م88ا

أصدره رحمه الله بعد ذلك من كتبه ورسائله وأبحاثه.. ك88ان الش88هيد الب88وطي علم88ا من أعالم الفق88ه والفلس88فة والتصوف, وأس88تاذا متم88يزا ص88احب منهج في النظ88ر, وأديب88ا صاحب عبارة, وخطيب88ا يأخ88ذ بألب88اب الس88امعين، ولكن88ه إلى ذل88ك كل88ه, وقب88ل ذل88ك كل88ه, ك88ان رجال ح88ر التفك88ير, ي88ؤمن بض888رورة أن ال يعتق888د أم888را دون أن يعرض888ه على العق888ل وموازينه, وعلى الفطرة المبرأة النقية وحدوسها, ولعل ه88ذا الملمح األص88يل في شخص88يته أن يك88ون وراء تأليف88ه لكتابي88ه العظيمين: "ك888برى اليقيني888ات الكوني888ة" و"أوه888ام المادي888ة الجدلية" اللذين كانا وما يزاالن اكثر الكتب مبيعا في مكتبات الع88الم االس88المي والل88ذين يعت88بر أولهم88ا مواجه88ة معرفي88ة إس88المية لظ88اهرات الوج88ود, ويعت88بر ثانيهم88ا دفع88ا فلس88فيا

ومنطقيا قوي العارضة ألسس االعتقاد الشيوعي.



كان الحبل ال88ذي يعتص88م ب88ه اإلم88ام الش88هيد محم88د س88عيد رمضان البوطي مج88دوال من العق88ل والوج88دان في آن، ك88ان ذهنه المتوقد محكوما بقلبه المحب لخلق الله جميعا، وكانت عاطفت88ه الجياش88ة محكوم88ة بمنط88ق عقلي يحي88ط بمب88ادئ االفع88ال وغاياته88ا، ولق88د ارتب88ط "فق88ه الواق88ع" عن88ده "بفق88ه المآالت" فكان يستبين الرشد فيما ستنتهي إليه االمور قب88ل حدوثها، وك88ان ذا رأي م88وزون في وق88ائع السياس88ة ولم يكن ممن يقعقع لهم بالشنان أو ممن يؤخذون بظ88اهر ال88دعاوى، وظل إلى آخر لحظ88ات عم88ره الميم88ون مستمس88كا بهدوئ88ه الموضوعي وبصيرته النافذة، وظل يعلم الس88وريين والع88رب والمس88لمين جميع88ا كي88ف ي88ذودون عن أنفس88هم الظالمي88ات على أنواعها، سواء ما تقادم عهده منها أو ما صنع على عين

أعداء األمة المتربصين بها. لقد استشهد أستاذنا البوطي "أستاذ ك88ل مس88لم مس88تنير" مع اثنين وأربعين تلميذا من محبيه، وهو يلقي درسه في أحد

مساجد دمشق العزيزة. استشهد رحمه الله والمالئك88ة تح88ف ب88ه وبمريدي88ه فعس88ى الله أن يجعمه بحبيبه وشفيعه الذي كان "فقه سيرته" علي88ه صلوات الله وس88المة ه88و مرش88ده وهادي88ه، وعس88ى الل88ه أن تصحو أمتنا من غفالتها وجهاالتها وأن تخرج، من قريب، مم88ا

هي فيه. وليهنأ الظالميون إلى حين فإن ما أناره الراحل الكب88ير من

عقول وقلوب كفيل بالتصدي لهم كل حين.

المص��در:http://www.alrai.com/article/576038.html


http://www.alrai.com/article/576038.html


في عزاء الشيخ البوطيالكاتب: محمد صالح بوشتلة حينما طلب الملك النعمان من الشاعر عبي88د الل88ه األب88رص أن يسم�عه شعرا قبل أن يقتل88ه! ح88الت الغص88ة دون الق88ول، فقيل في ذلك "حال الجريض دون الق88ريض"، وه88ذا لعم88ري حالنا اليوم بفقد هرم الدعاة الشيخ سعيد رمض88ان الب88وطي، فغصة مغادرة الش88يخ تمنعن88ا الق88ول والكالم وتلزمن88ا فض88يلة الصمت وحرقته، ليس ليوم أو يومين، ب88ل فق88ده خلي88ق ب88أن يشغلنا عن الكالم عنه وفيه ال88وقت كل88ه وال88زمن جل88ه، إذ ال عزاء يليق به، فالكالم واللغة ها هنا يعلنان اس88تقالتهما، ألن88ه

ليس فيهما ما يليق بفضائل شامخ يعادله، وعالم يماثله. لكن هيه888ات أن نص888مت، ونحن ننص888ت لكالم البعض في غيبته، وبعد موته، فسيء كالمهم ومهاتراتهم المريضة يجعلنا ننسى جلل المصاب لنرد عن88ه أزي88ز غب88اوتهم وأوس88اخ أدران جهلهم، فقد كثر الق88ول من كث88ير من الوع88اظ الجه88ال - وي88ا للحس88رة - في حق88ه من ال88ذين م88ا أن س88معوا بخ88بر نعي88ه والتحاق88ه ب88الرفيق األعلى ح88تى ارتجلت عق88دهم النفس88ية الكلم88ة وص88عدت ذن88وبهم وحماق88اتهم من88بر الق88ول مزغ88ردة بضياع صوته، صادحة بالض88رب في الرج88ل، لتهبن88ا م88واقفهم ح88ق أن نتس88اءل: أه88ؤالء ب88راغيث أم بش88ر؟ ألهم قل88وب أم

مكان القلب وضع جلمود صخر أو حجر؟ هيه88ات هيه88ات لهم من الش88يخ س88عيد، ف88ذكاءه لم ولن يكون أبدا بنباهته وإيمان88ه ال88دافق، وأب88دا لن يك88ون تس88امحه الكب88ير الك88ريم في مث88ل "تماس88حهم"، إن88ه ذل88ك المب88دع والعبق88ري وف88وق ك88ل ه88ذا ك88ان أروع إنس88ان، إن88ه اإلنس88ان الكامل بتعبير السادة المتصوفة الذين كانوا يرهب88ون ت88رهيب نملة فما بالك بقتل البشر، الشيخ سعيد كان إنس88انا مفرط88ا



ج كالما كل88ه أش88عار، وبحم88اس وجم88ال في إنسانيته، كان يدب رب88ات الش88عر ك88ان يتقول88ه، وص88وته الح88زين جع88ل الماليين لسنوات تتأبى عليها كفكفة دموعه88ا الس88خينة، وكالم88ه ك88ان لعق88ود ح88ديث عه88د بالس88ماء، وبالرعي88ل األول من الص88حابة والت88ابعين، ول88وال الح88ظ الغ88ادر وبالدة الغب88اء وغ88در الض88باع المختبئة في جلد األسد لكان كالمه ال88ذي ال يتس88ع إال حكم88ة كلما تقدم صاحبها في شيخوخته الراسخة في حكمة العطاء

والمواهب الربانية والفيوضات الرحمانية. كتب الشهيد الجميلة المزينة بطيب الكالم وسماحة األفكار العذبة، كانت توبيخا للمنتشين اليوم لموته، فلطالما طأطأوا رؤوسهم لقوتها الحقانية، واحمرت أذانهم لفراك كلماته له88ا، كتبه الجميلة المزهرة بألفاظ أكبر ضمان ووعد لروح الش88يخ بأنها لن تكون أبدا تحت التراب الحقير، إذ ستضل دوم88ا كم88ا أبدا صوتا ال أغالل له، تمأل سماءنا بالس88حب الجميل88ة ع88وض س88حب دع88اة التش88دد ال88تي لن تس88تطيع حجب الش88موس

السموحة عنا بكدر غمامها. باستشهاد الشيخ ارتج88ف الجل88د الم88تراخي على الجس88د البالي، وتساقطت ثمار البلوط لوحدها دون أن تكتمل مسار حالوته88ا الرباني88ة، آه! لكن الج88ذور في ب88اطن األرض ض88اربة في ق88اع الس88ماء، وأكي88د س88تكتمل مس88يرة حلمه88ا الجمي88ل

الجليل لتعانق التاريخ. باستش8هاد الش8يخ أحس األك8ثرون أن الح8دث محن8ة لن8ا ومنحة لش88يخ، وتع88رف الكث88يرون أن ذهاب88ه عن88ا عق88اب لن88ا، ورغبة إلهية بأال تكون يد األسد ملطخ88ة ب88دم األطف88ال فق88ط والعجائز من أش88د الن88اس ب88راءة، ب88ل ب88دم الص88الحين أيض88ا. فيكتمل صك االتهام وليستحق صاحبه نار الوي88ل بم88ا كس88بت

هو وجحافل الشبيحة وريثة سر الخطيئة القابلية. باستشهاد الشيخ، منح ليلن88ا س88اعات أط88ول ولفت أرض88نا غيوم سوداء، وتلب88دت حناجرن88ا بال88دمعات الس88كرانة بآه88ات الثكالى ورذاذ المآس88ي الح88ار ج88دا، واس88تبد الح88زن بالمق88ل



والقلوب، وصفدت أيدي أحالم ربيعنا بأغالل شوكية، وص88لبت سكاكين القدر بسائر األعضاء، واستقر قلبنا الكبير في برك88ة

العنت المضني. باستشهاد الشيخ، فقدنا ش88جرة األكلبت88وس الكب88يرة ال88تي كانت تثمر أدب88ا وإيمان88ا، وحب88ا ص88وفيا ين88ير األرواح المظلم88ة الخربة، وانصرمت رابطة الحب الجامعة التي كان ه88و وقل88ة قليلة مثله من أتباع الحقيقة المحمدية والحكمة الشعشعانية ممن يدعون لها ويزين الطريق الوعرة لها، وي88رص ص88فوف آلجل كسب معركتها الحاسمة ضد ش88بيحة، وبلطجي88ة الك88ره

والفوضى القاتلة. باستش888هاد الش888يخ، عرفن888ا أن أريحي888ة الس888ماء هي من اختارت مثله لتعريفنا بأن العالم الصالح هو وحده في الكون مج88رة وش88مس كب88يرة، وانطفاؤه88ا يس88اوي كون88ا منبعج88ا ب888الظالم، وزحف888ا لع888والم الكائن888ات الدموي888ة الهارب888ة من

الحضيض إلى حيث نحن. باستش88هاد الش88يخ قص88ر أم88د النه88ار وبع88د الفج88ر وأقبلت الش88تاء الجاف888ة من القط88ر وتع888اقبت الطلق888ات المؤذن888ة بالخراب والمعلنة عن جنون نيرون المسعور أس88د الس88طوة والقسوة والدم والنار والحديد واإلحساس المخ88در وأت88رعت دمشق أبوابها للحزن العاري ومها ريفها لعمائم بني ساس8ان

المتوحشة الهمجية. باستش88هاد الش88يخ ض88اع مفت88اح ألح88دى أب88واب الس88الم وأدارت قبة السماء عنا وجهه88ا وت88اهت من أي88دينا نجم88ة من نجوم السماء التي ترقب المسافرين بعين اإلحاط88ة والح88ذر

والرعاية إلى هدف الغابة والوصول. غادرن88ا الش88يخ الب88وطي فك88ان أفض88ل م88ا يمكن لل88ذين يتكلمون فيه باللمز والهمز ه88و الص88مت، ح88تى ال يص88ير ك88ل واحد منهم ذئبا يعوي كلما أراد أن يتفوه بكلمة عن شيخ من ش88يوخ اإلس88الم، نف88ع الل88ه ب88ه، وانتف88ع المس88لمون بمكتوب88ه وبمقوله، وأفضل ما يمكن لمحبي88ه أن يفعل88وه ألجل88ه ه88و أن



يشيعوا بين الناس علومه الوفير وكتبه الغزي88رة فهي وح88دها من تضمن له أجنحة رشيقة في عوالم البرزخ لتحلق به إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، فجزاء ع88الم مثل88ه حام88ل علم

راسخ رسوخ صدقه مع ربه جنات ونهر.

استشهاد شيخنا البوطي وحربق على التعليالوكالة عن إسرائيل

الكاتب: د. محم8د سالم8888ه األردن كلمات قالها نجل الشهيد الدكتور توفي88ق الب88وطي وال88ذي أعرفه عن قرب وتربطني ب8ه ص8داقة وأخ8وة "قتل8وا الش8يخ بالوكال88ة عن إس88رائيل"، وك88ان مه88اتير محم88د رئيس وزراء ماليزيا األسبق ق88د أعلن قب88ل ذل88ك ق88ائال عن88دما تح88دث عن مجري88ات األح88داث في الع88الم ودور الص88هيونية في هندس88ة هذه األحداث في المؤتمر العاشر لمنظمة ال88دول اإلس88المية "العالم اليوم يحكمه اليهود بالوكالة... إنهم يجعلون اآلخ88رين يحاربون ويس88تميتون دونهم". وفعال يظه88ر ص88دقهما باغتي88ال الشهيد شهيد المحراب العالمة األستاذ الدكتور محمد س88عيد الب88وطي، إنه88ا عملي88ات من ص88نع تل88ك الق88وى تق88وم به88ا مجموع88ات بالوكال88ة حيث أص88بح الع88دو ق88ادر على اس88تغالل العواطف وح88نين الش88باب المس88لم للش88هادة، باإلض88افة إلى تلك العناص88ر ال88تي تتخ88ذ من العواص88م األوروبي88ة مق88ارا له88ا وتسعى جاه88دة للقص88اص من األنظم88ة في دولهم م88ا هم إال وكالء يعملون بموجب وكالة فوضت إليهم وق88د وج88دت تل88ك العناصر في أوروبا ليس ألن أوروبا تعمل بحرية الرأي فق88ط وإنما ألنهم يرون بهذه العناصر أدوات يمكن اس88تعمالها عن88د الض88رورة ول88ذلك فهم ي88تيحون لهم كاف88ة الف88رص المتاح88ة



لتكون هذه العناصر عن88د الحاج88ة أداة من أدوات االنقض88اض على دولهم ومن هن888ا يجب أن ي888درك ه888ؤالء أن الموق888ف يتطلب منهم عكس ما يخططون وعليهم أن يعتبروا ب88الوعي السياسي الذي يعيشه الغ88رب، وأن ال يس88لموا أم88ورهم إلى كل ناعق ونافخ في كير العاطفي88ة والحماس88ة، ه88ذا التخل88ف في الوعي وقلة الفقه في واقعنا سواء كنا نعيش في شرقنا أو في غ88ربهم ح88تى أص88بحت نع88رات ك88ل ن88اعق بالجه88اد والخالفة تضعفنا وتصيب مواقع الض88عف في نفس88يتنا، وذل88ك لبساطتنا وشعورنا غير الموفق بالحرمان والظلم الذي أصبح مدخل العدو األول، اغتالت يد الحقد والكراهي88ة ه88ذا العالم88ة المصباح المن88ير وال88ذي ع88رف عن88ه العق88ل والعلم والحكم88ة وهذا هو الفرق بين المسلم اإليجابي والمسلم السلبي، فق88د كان رحمه الله مدرسة بحد ذاته8ا تمث8ل وس8طية ه8ذا ال8دين العظيم إن رحي88ل الش88يخ يجب أن يح88دث يقظ88ة وص88حوة حقيقية ليؤسس مستقبل جديد لألمة العربية واإلس88المية م88ا نرجوه ونحن نودع أستاذنا وشيخنا أن تلتف كل العمائم حول هذا النعش فمنابر الشيخ ال تزال ش88اهدة على م88ا ترك88ه من فكر نير نحن بأمس الحاجة إلي88ه في ه88ذه اللي88الي المظلم88ة والتي يحاول األعداء فيها تمزيق الجغرافيا بعد أن توغلوا في تمزي88ق الهوي88ة، ع88زائي ل88ك ص88ديقي وأخي ال88دكتور توفي88ق ولكل من ع88رف الش88يخ، أن الش88يخ ك88ان لألم88ة، روح بريئ88ة طاهرة ارتقت إلى بارئها اغتالته يد الحقد، قتل88وه ليقتل88وا ب88ه كلمة الحق، الحزن يعتصر القلب يا شيخنا فنالوا من جسدك ولكنهم لم ين88الوا من فك88رك وعلم88ك وعقل88ك س88نذكرك ي88ا شيخنا وستذكرك م88آذن المس88جد األم88وي، س88يذكرك من88بره س88تذكره مس88اجد الع88الم ومن88ابره، أس88أل الل88ه أن يع88وض اإلنسانية واألمة خ88يرا، قتل88وه في محراب88ه يعلم كلم88ة الح88ق قتل88وه ألن88ه أراد أن يجم88ع وال يف88رق، أس88ألك ي88ا الل88ه بع88زة عرشك وبمبلغ علم88ك وبعظم88ة ذات8ك بك88ل ص8فاتك بجمال88ك بكمالك بعطفك بلطفك ي88ا أم88ان الخ88ائفين أن ت88رحم ش88يخنا



رحمة واسعة وأن تجمعنا به في جن88ات النعيم ي88ا رب ال88بيت العتيق، سالم عليك يا سيدي س88الم علي88ك ي88ا ش88يخنا، س88الم على الب88وطي ش88يخ العلم88اء س88الم على الب88وطي، ش88هيد المحراب، وأستاذ العلماء سالم على البوطي الذي أعاد مجد

.علوم اإلسالم والله الذي ال إل88ه إال ه88و إن الحي88اة بالنس88بة لي انقس88مت قس88مين قب88ل معرف88تي بالش88يخ الب88وطي وبع88دها "أقص88د المعرفة المعنوية أم88ا الشخص88ية فلم يكرمن88ا الل88ه به88ا بع88د، نناله8ا ي88وم لق8اءه إن ش8اء الل8ه" واآلن هي تنقس8م قس8مين آخرين قبل استشهاد البوطي وبعده فلمن تركتنا يا سيدي ي88ا ح88بيب الف88ؤاد وزه8رة الحي88اة، ي8ا س88يدي من ال88ذي نس8تفتيه لملماتنا القادمة، من الذي نثق بجوابه بعدكم ي88ا س88يدي، من الذي يفهم دقائق نفوس الشباب مثلكم يا مهج88ة عي88ني، من الذي يبكينا حبا لله وحي88اء من88ه بع88دكم ي88ا م88والي، من ال88ذي ينشر كالمه خشية لله تسري في قلوبنا، من لنا بعدك يا ك88ل

حياتي؟!. لنا الله بعدك يا سيدي ولنا رسوله صلى الله علي88ه وس88لم، كما قال أبو بكر الصديق يوم لم ي88ترك ش88يئا ألوالده من زاد يقيمون به وأدهم فقال ت88ركت لهم الل88ه ورس88وله، ف88أنت ي88ا شيخنا المزود وأنت الزاد فقد قلت أيضا من لم يجد مرش88دا فليكثر من الصالة على رسول الله يقيض الل88ه من88ه مرش88دا له فيستغني به عن الناس، فاللهم قد رزقته شهادة كان ق88د تمناها وكم وكم دمعت عيناه ل88ذكر المجاه88دين، وكم تحس88ر لعدم نيله بسهم من جهادهم أما والله فقد نال غ88ايتهم ال88تي يصبون إليها دون أن يحتاج إلى أن يغير م88ا أقام88ه الل88ه في88ه، فكم قال في شرحه للحكم العطائية إن الله يؤتي عب88ده م88ا شاء من أج88ر العم88ل لل88ه علم88ا وجه88ادا دون أن يض88طر إلى تغيير ما أقامه الله في88ه من عم88ل، ه88ذا إن أحب الل88ه عب88ده ولمس الصدق في قلبه فهنيئا لك يا موالي بلوغك الغاية من الجهاد وهنيئا لك ص88دقك م88ع الل88ه ال88ذي دلت علي88ه خاتمت88ك



الراقية وأحس88ن الل88ه ع88زاء أيتام88ك ال88ذين ت88ركتهم بع88دك ال يجدون من يسألون ليشفي صدورهم من سوء الدنيا و والله إن الدنيا بعدك ليست كال88دنيا قبل88ك، م88ا بقي فيه88ا م88ا يس88ر ونعزي أنفسنا مخاطبين موالنا وخالقنا الذي جعل من88ك بري88د

حب وهداية إلى قلوبنا الحزينة: فليت888888888888ك تح88ل88888888و

والحي8888888اة مريرةوليتك ترضى واألنام غضاب

وبيني و بينوليت الذي بيني و بينك عامرالع888888888888888المين خراب

و كل ما فوقإذا صح منك الود فالكل هينال888888888888تراب تراب

ما أظن جرح روحي بمصابنا فيك سيلتئم يوما وال نق88ول إالما يرضي ربنا.

إنا لله و إنا إليه راجعون والسالم على روحك الشفافة.

مشروع النازية والفكر اإلقصائي يغتال رجل الوسطية الشرعية واإلعتدال الواعي

اإلمام البوطيلفضيلة الدكتور: محمد حمود األهدل الحمد لل88ه والص88الة والس88الم على رس88ول الل88ه وعلى آل88ه

وصحبه أجمعين وبعد: آب88ائي إخ88واني لق88د س88معت بالجريم88ة الش88نعاء في أرض الشام سوريا التي استشهد على إثره88ا علم من أعالم األم88ة اإلس888المية, علم من أعالم التربي888ة, علم من أعالم الح888وار



الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رحم88ه الل88ه, إن88ه رج88لالحوار من الطراز األول.

إننا نعزي أنفسنا ونع88زي أمتن88ا العربي88ة واإلس88المية بعالم88ة ال88دنيا ال88ذي استش88هد في بيت من بي88وت الل88ه بع88د أن أداء صالة المغرب وبدأ درسه العلمي والتربوي لطالبه، إنه شهيد المحراب والعلم وشهيد المعرفة والحق، وشهيد كلمة الح88ق

في ظل التجاذبات, وفي ظل الضبابية الفكرية. إن الدكتور البوطي رحمه الله صاحب مدرسة مم88يزة, له88ا معالمه88ا الفكري88ة, وله88ا معالمه88ا المنهجي88ة والس88لوكية، إن88ه العالم ال88ذي انتهج الح88وار منهج88ا في خطاب88ه وفي تدريس88ه, انتهج الحوار منهجا في لقائاته وبحوثه, انتهج الح88وار م88ع من يخالفه في الدين ومع من يخالف8ه في الفك8ر وفي الم8ذهب، إنه غزالي زمانه, وفيلسوف مرحلته, وفقي88ه عص88ره, وزاه88د وقت88ه، لق88د تتلم88ذت على يدي88ه بواس88طة كتب88ه من88ذ نعوم88ة

ه8888. وق88ف أم88ام المادي88ة الجدلي88ة1401أظف88اري من ع88ام ونقدها نقدا علميا موضوعيا بعيدا عن االنفع88االت والعاطف88ة, فكان كتابه "نق88د أوه88ام المادي88ة الجدلي88ة الديالكتيكي88ة" وإذا عرضنا هذا الكتاب على شبابنا اليوم أو على شبابنا المثق88ف أقس88م لكم بالل88ه أنهم لن يس88تطيعوا أن يتج88اوزوا ص88فحة واح88دة في نق88ده للم88ادة الجدلي88ة، ألنهم ال ي88دركون ثقاف88ة،

وليس لهم رصيد من الثقافة العلمية. وقف اإلم8ام الب8وطي أم8ام ال8ذين يميع8ون اإلس8الم باس8م المصلحة حينا وباسم الضرورة والمرحلة حينا آخ88ر أو باس88م مصلحة الجماعة واألحزاب، فك88انت رس88الته ال88دكتوراه تحت عنوان "ضوابط المصلحة في الشريعة اإلسالمية" أين فقهاء الش88ريعة؟ أين طالب كلي88ة الش88ريعة؟ أين طالب الحق88وق ال88ذين يق88رؤون ه88ذا الكت88اب وي88دركون م88دى س88عة اإلس88الم

وضوابطه في رؤيته للمصلحة؟. وقف اإلمام البوطي أمام الفكر العلماني ك88الطود الش88امخ يحاور حوارا موضوعيا فأخرج كتاب88ه "يغالطون88ك إذ يقول88ون"



وأخرج كتابه "هذه مش8كالتهم" . دع88ا أمت8ه إلى الرج88وع إلى اإلس88الم ف88أخرج كتاب88ه "على طري88ق الع88ودة إلى اإلس88الم" وطبعه م88رة ثاني88ة تحت عن88وان "الع88ودة إلى ال88ذات" ع88رف بتحليله ال88واقعي والموض88وعي لبعض مش88كالت المس88لمين، فكتب "هذه مش88كالتنا" كم88ا كتب "ه88ذه مش88كالتهم" يع88ني

بذلك األوربيين والعلمانيين. ك888ان شخص888ية متوازن888ة ي888وازن بين متطلب888ات الفك888ر, ومتطلب88ات القلب، فكتب كتاب88ه "من الفك88ر والقلب", ك88ان يملك عاطفة جياش88ة ت88دل عليه88ا قص88ته األدبي88ة "مم88و زين" وكتابه "الحب في القرآن" أين األدب88اء؟ أين ال88ذين يتكلم88ون عن الحب؟ إنهم يتكلمون عن الحب, لكنه مل88وث بالمعص88ية وملوث بالبعد عن الله, يتكلمون عن الحب, ولكنهم يفكرون ما بين السرة والركبة, اقرءوا كتاب "ممو زين" لهذا الرج88ل األديب القصة األدبية التي يبكي اإلنسان حينما يقراها، بكيت

مرات متعددة وأنا أقرا هذه القصة األدبية. اإلمام البوطي تأدب م8ع أئم8ة الم8ذاهب اإلس8المية، ع8رف قدرهم وقوة مستندهم االجتهادي وخطورة التنكر لهم ف88ألف كتاب88ه الح88واري "الال مذهبي88ة أخط88ر بدع88ة ته88دد الش88ريعة اإلس88المية", نق88ل علم التوحي88د من ثوب88ه الق88ديم إلى منهج علمي معاص88ر في كتاب88ه "ك88برى اليقيني88ات الكوني88ة ووج88ود الخالق ووظيفة المخلوق" وكتابه لطالب88ه في كلي88ة الش88ريعة "العقيدة اإلسالمية والفك88ر المعاص88ر", علمن88ا أن اإلس88الم ال

تستطيع أي قوة أن تحرفه فكتب كتابه "ال يأتيه الباطل". وضعنا أمام حضارة إسالمية إنسانية تنطلق من القرآن في كتابه "منهج الحضارة اإلنسانية في الق88رآن". أزال الش88بهات عن كث888ير من األحك888ام الش888رعية ال888تي أس888اء كث888ير من اإلسالميين وغيرهم فهمها، أخرج كتابه "الجه88اد في اإلس88الم كي88ف نفهم88ه وكي88ف نمارس88ه" وأخ88رج كتاب88ه في العقي88دة "اإلنسان مسير أم مخ88ير", وض88ع الم88رأة بميزان88ه الش88رعي



والعلمي فكتب كتاب88ه "الم88رأة بين طغي88ان النظ88ام الغ88ربيوالطائف التشريع اإلسالمي".

إن الغرب ينظرون إلى المرأة من منظور الشهوة والعبث, لكن اإلسالم ينظر إليها أنها إنس88ان من منظ88ور يالطفه88ا في

معامالته وأحكامه. حاور اإلمام البوطي رجل الفلسفة الماركسية في ال88وطن الع888ربي ال888دكتور الطيب التيزي888ني والمنظ888ر للفلس888فة الماركس88ية في ال88وطن الع88ربي, ن88اظره أم88ام الجمه88ور في مدرج الجامعة وم88ا حكم علي88ه بش88يء، لكن88ه حاكم88ه ب88العلم

والمنطق. إن88ه يحم88ل ق88وة الكلم88ة وليس ق88وة البندقي88ة واإلره88اب واالستبداد، لقد حاور هذا الرجل فصار هذا الرجل إلى يومن88ا هذا يث88ني على ال88دكتور الب88وطي م88ع كون88ه ماركس88يا. أخ88رج كتابه تحت هذا العنوان "اإلس88الم والعص88ر"، خ88اطب الغ88رب بكتابه "اإلسالم والغ88رب"، أدرك أن األم88ة اإلس88المية بحاج88ة إلى منهج تربوي مت88وازن فوض88عنا أم88ام موس88وعته التربوي88ة "الحكم العطائية شرح وتحليل". ناقش الذين انبهروا ب88الفكر التن88ويري ويص88فون منهج اإلس88الم بأن88ه منهج ظالمي ف88أخرج كتابه "الظالميون والنورانيون". أدرك أن الحياة والحض88ارات أقامها الله وفق سنن وأناط سقوطها وفق سنن فكتب كتابه "من سنن الله في عب88اده". أحب رس88ول الل88ه علي88ه الص88الة والس88الم وتف88انى في محبت88ه ومحب88ة س88نته ومحب88ة آل بيت88ه وأص88حابه رض88ي الل88ه تع88الى عنهم ف88أخرج لألجي88ال كتاب88ه المسمى "فقه السيرة" وهو بح88ق اس88م على مس88مى. ق88رأ تاريخ الرجال فكتب "شخصيات استوقفتني" تحدث فيه عن "روجي88ه غ88ارودي واإلم88ام الغ88زالي والفض88يل بن عي88اض ومصطفى السباعي وبديع الزمان النورسي" أتمنى أن يق88رأ ه88ذا الكت88اب، كي نع88رف منهجي88ة الرج88ل في تحدث88ه عن

العظماء.



تربى على والده وت88أثر ب88ه وحلى منهج88ه في كت88اب يحم88ل عنوان "هذا والدي". عاش مع الناس وتلقى رسائلهم وأخرج كتاب88ه "م88ع الن88اس" وكتاب88ه "مش88ورات اجتماعي88ة" وكتاب88ه " كلم88ات في مناس88بات" خ88اطب الزعم88اء وخ88اطب المل88وك برؤية واعي88ة وخط88اب موض88وعي ال تمل88ق في88ه وال اس88تجداء وس88جل ذل88ك في كتاب88ه "ه88ذا م88ا قلت88ه أم88ام بعض الرؤس88اء والملوك" خاطب الناس بأن اإلسالم هو المخ88رج لم88ا نعاني88ه

فكتب "اإلسالم مالذ المجتمعات اإلنسانية لماذا وكيف ؟". ندواته تشهد له بالحوار الموضوعي وخ88ير دلي88ل على ذل88ك الن88دوة المطبوع88ة بعن88وان "الح88وار س88بيل التع88ايش" ال88ذي اجتمع فيه مع آية الله محمد مهدي شمس الدين الذي يمث88ل رئيس المجلس األعلى الشيعي في لبنان, ومع جودت سعيد

الذي يمثل فكرا إسالميا موضوعيا بال عنف وال طغيان. ناقش قضايا معاصرة على قناة نور الشام بعقلية فلس88فية فكرية موضوعية واعية. إنه اإلم88ام الب88وطي ال88ذي استش88هد باألمس بعد أدائه لصالة المغرب وقد ب88دأ درس88ه في تفس88ير كتاب الله فالتحق بالرفيق األعلى في بداية درسه وقد رأين88ا

نظارته على ورقة درسه وهي ملطخة بدمه. إن استشهاد اإلمام البوطي يذكرنا باستش88هاد س88يدنا عم88ر بن الخطاب رضي الله تع88الى عن88ه في المس88جد واستش88هاد سيدنا اإلمام علي بن أبي طالب رضي الل88ه تع88الى عن88ه في المس88جد, وذكرن88ا باستش88هاد س88يدنا عثم88ان بن عف88ان وه88و صائم يقرأ كتاب الله. هذا هو البوطي ال88ذي عرفت88ه األجي88ال وعرفته أوروبا وعرفه الشرق وعرفه الغرب. لقد كان اإلمام البوطي رحمه الله يحمل مش88روعا إس88الميا عالمي88ا أساس88ه العلم والمعرف88ة والعبودي88ة لل88ه تع88الى والحكم88ة والمحب88ة والت88درج والعالمي88ة وال88وعي والح88ق، بعي88دا عن التس88يس والصراع والتآمر في طرحه، ال يؤمن أن اإلس88الم بمش88روعه الع88المي يحم88ل االس88تبداد والطغي88ان والعن88ف في تطبيق88ه، يحم88ل منهج األص88الة بثب88ات بغ88ير مس88اومة وال مزاي88دة وال



استرضاء، مدرك لمرحلته وما ي88دور فيه88ا وم88ا يحيك88ه أع88داء اإلس88الم لإلس88الم وم88داخلهم الفكري88ة والسياس88ية والثقافي88ة المباش88رة وغ88ير المباش88رة، ي88درك أن هن88اك خط88ة رس88مها الغ88رب بش88قيه األم88ريكي واألوربي من وس88ائلها اس88تخدام بعض المسلمين السطحيين والمسيسين وفقهاء المغالطات والتبريرات وفقهاء القص88عة وأكلته88ا، وي88درك أن من وس88ائل الغرب استخدام أولي الرغب88ة في الوص88ول إلى الحكم بغ88ير وس88ائله المش88روعة ال88ذين يؤمن88ون بمنهج ميك88افلي "الغاي88ة تبرر الوسيلة" بدال من القاعدة الشرعية القائلة "الغاية تقرر الوسيلة" وليست ت88برر، أدرك أن ه88ؤالء يس88تخدمهم الغ88رب في تنفي88ذ خططهم، فوق88ف ش88امخا في خطابات88ه ولقاءات88ه وكتاباته، فأدرك أعداء اإلس88الم وأذناب88ه من سماس8رة الفك88ر والثقافة والسياسة خطورة منهج88ه عليهم وعلى مش88روعهم فقتلوه. يرى أن مقتضيات المراحل وتغيراتها ال تعطينا مبررا إلخضاع اإلسالم لها بل يجب أن نخض88ع المراح88ل ومتغيراته88ا لمنهج اإلس88الم وسياس88ته، وبمع88نى أدق ال نخض88ع اإلس88الم لرغباتنا بل نخضع رغباتنا لإلسالم، وبهذه الرؤية فرق م88ا بين

اإلسالم السياسي وسياسة اإلسالم. أن قتل اإلمام الب88وطي يكش88ف عن مش88روع دم88وي ن88ازي يستهدف المفكرين والفنانين واألدباء واألطب88اء والسياس88يين في ال88وطن الع88ربي وفي ال88وطن اإلس88المي ح88تى تك88ون المنطقة فق88يرة من ه88ؤالء وب88ذلك ينش88أ الجه88ل واالنح88راف

والتعدي والتطرف واإلرهاب. اإلمام الب88وطي مفك88ر ع88المي وع88المي الفك88ر, يحم88ل في عقل88ه وقلب88ه الص88فاء والنق88اء والمحب88ة والس88الم والمعرف88ة المتسعة, عاش عالميا لم يتمحور بتمحور نظام كما يقولون, ولم يتمحور بتمحور مذهب كما يفترون, ولم يتمحور بتمحور حزب كما ينقلون وكما هي عند بعض الشخصيات المرموق88ة في العالم اإلسالمي. إنه صاحب جهاد واجتهاد, كان له الدور في اإلص888الح م888ا بين النظ888ام الس888ابق وحرك888ة اإلخ888وان



المسلمين حينما طلب منه بعض المسؤولين في الدولة ماذا تري88د أيه88ا الش88يخ؟ وم88اذا تطلب ننف88ذه ل88ك, وإذا ق88دم ه88ذا الطلب إلى بعض الن888اس س888يقدمون أوراق888ا يكس888بون من خاللها أمواال أو مناص88ب ألنفس88هم أو ألوالدهم أو لجماع88اتهم أو ألحزابهم لكنه ترك ذلك كله وقال له88ذا المس88ؤول: أطلب منك أن تخرج من في الداخل وتدخل من في الخ88ارج, م88اذا تع88ني ه88ذه الكلم88ة؟ أن تخ88رج من في ال88داخل أي تخ88رج المحبوسين في غياهب السجون وأن ت88دخل من في الخ88ارج الذين شردوا. ك88انت ه88ذه هي كلمت88ه ال88تي خ88اطب به88ا ه88ذا

المسؤول. إن قتلة هذا اإلمام ال يؤمن88ون ب88الخالف, فمن يخ88الفهم في أفه888امهم يجب أن يص888فى ويجب أن يقت888ل ويجب أن يب888تر

ويجب أن يخرج من هذه الحياة . إنني أتساءل كيف سيقبل على الله يوم القيامة من خطط ونفذ لقتل هذا اإلمام, لقد قتل في بيت الله في ليلة جمع88ة, وه88و من الشخص88يات العلمي88ة ذات الس88عة المعرفي88ة أث88رى المكتبة اإلسالمية بأكثر من سبعين كتابا, ه88ؤالء م88ا اح88ترموا المك8ان وم88ا اح8ترموا الزم8ان وم88ا اح8ترموا األش8خاص، ألن هؤالء ال يؤمن88ون ب88ذلك, فال ي88دركون قيم88ة ال88زمن وال قيم88ة المكان وال قيمة األش88خاص, فهم ي88دمرون األمكن88ة واألزمن88ة ويدمرون األشخاص, قتلت8ه لم يح8ترموا المك88ان وال الزم88ان, لقد كان اإلمام البوطي ثروة ليس لبلده سوريا ولكن للع88الم كل88ه. لق88د وق88ف بكلمت88ه أم88ام نم88رود العص88ر, فق88ال نم88رود العصر: اقتل88وه اقتل88وه فقتل88وه، ه88ذا الرج88ل ال88ذي ينبغي أن ندرس معالم فكره ومعالم مدرسته. والذين اغتالوه وأراق88وا دمه في بيت من بي88وت الل88ه أب88انوا عن مش88روعهم ال88دموي فعرفناه، وحالته التي اغتيل فيه88ا والمك88ان ال88ذي أري88ق في88ه دمه أبان عن مش88روعه فعرفن88اه، وش88تان بين المش88روعين، مشروع الكلمة والنصح واالرتباط بكتاب الله ومشروع إراقة



الدماء وكبت الحريات. لقد استشهد وهو يق88ول كلم88ة الح88قويربي األجيال.

وأخيرا لقد ق88ال س88عد بن جب88ير رض88ي الل88ه عن88ه: قب88ل أن يقتله الحجاج الطاغية "اللهم ال تسلطه على أحد بعدي أب88دا" وأقول أنا من على هذا المنبر "اللهم ال تسلط قتل8ة الب8وطي على أحد بعده أب88دا وال تجع88ل لهم مكان88ة في بل88دنا وعالمن88ا

اإلسالمي". إن الدكتور البوطي الذي عاش عمره م88دافعا عن اإلس88الم بمحاض88راته وحوارات88ه ولقاءات88ه وتأليف88ه وتدريس88ه س88يفقده العالم اإلنساني، ألن له محبين وتالم88ذة في ال88وطن الع88ربي وفي أوروبا وفي تركيا. لقد انتقل ه88ذا اإلم88ام من ع88الم إلى عالم خير منه, ال أجد أن أعزي نفسي وأن أعزي أمتنا إال م88ا

قاله أحد الشعراء في ولده:شتان بين جواره وجواريجاورت أعدائي وجاور ربه

ه88ذا الرج88ل ال88ذي ك88ان يتقن اللغ88ة التركي88ة والكردي88ة واإلنجليزية والعربية, أفنى حياته وهو يخدم أمته ولم يس88تجد أحد, هذه هي آثار الفتن التي تحل بأمة محم88د علي88ه الص88الة والس88الم. ه88ذا ه88و الب88وطي ال88ذي ع88اش م88ع الل88ه س88بحانه وتع88الى, كث88ير من الن88اس يجهلون88ه ادخل88وا إلى موقع88ه في االنترنت واعرفوا ماذا كان يكتب إلى يومنا هذا كي88ف تعام88ل مع من سبه, كيف تعامل مع من شتمه كيف تعام88ل م88ع من تكلم عنه بكالم ال يليق بمسلم وال يليق بعلماء فه88و ي88دعوهم إلى الحوار وأخيرا قال لهم: لقد أخطأتم في اجتهادكم وأنتم مأجورون على ذل88ك فع88ودا إلى وطنكم. إن اإلم88ام الب88وطي مدرسة كاملة متكاملة لها معالمه88ا وأبعاده88ا. اللهم إني أب88رأ إليك من قتلة البوطي ومن قتلة كل مسلم وأبرأ إلي88ك ممن يرضى بذلك اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد وص88لى

الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


Documents

naseemalsham.com new/Arabic/Rese… · Web viewأحبطت محاولة سابقة.. لكنه: 1- طالب شهادة 2- إيمانه عظيمٌ بأن الحوادث -كما علمنا-