37
‐‐ 1 ‐‐ åÀÀnß áÀاa òÀîöbİÈÛa ﺍﳊﻤﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ، ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﺻﺤﺒﻪ ﺳﻠﻢ. ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻪ ﺇﳕﺎ ﺗﺮﻗﻴﻤﻬﺎ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ.. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﶈﻘﻖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻜﻨﺪﺭﻱ1 . ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭ ﺍﻟﺰﻟﻞ. 2 . ﺇﺭﺍﺩﺗﻚ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻣﻊ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﷲ ﺇﻳﺎﻙ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﳋﻔﻴﺔ، ﺇﺭﺍﺩﺗﻚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻊ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﺍﳓﻄﺎﻁ ﻋﻦ ﺍﳍﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴــﺔ. 3 . ﺳﻮﺍﺑﻖ ﺍﳍﻤﻢ ﲣﺮﻕ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ. 4 . ﺃﺭﺡ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ، ﻓﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻏﲑﻙ ﺗﻘﻢ ﺑﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ. 5 . ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﺿﻤﻦ ﻟﻚ ﺗﻘﺼﲑﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ، ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻤﺎﺱ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﻣﻨﻚ. 6 . ﻳﻜﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﺃﻣﺪ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻹﳊﺎﺡ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻮﺟﺒﺎ ﻟﻴﺄﺳﻚ، ﻓﻬﻮ ﺿﻤﻦ ﻟﻚ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺘﺎﺭﻩ ﻟﻚ، ﻓﻴﻤﺎ ﲣﺘﺎﺭﻩ ﻟﻨﻔﺴﻚ، ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ.

Matan Al Hikam Ver 4

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 1 ‐‐

åÀÀnß@áÀاa@òÀîöbİÈÛa

.سلم و صحبه و آله على و حممد سيدنا على اهللا صلى و العاملني، رب هللا احلمد

..إليها الرجوع ليسهل ترقيمها مت إمنا به وردت اليت بالترتيب احلكم تنبيه

عطاء بن الكرمي عبد بن حممد بن أمحد الدين تاج الفضل أبو اإلمام احملقق الشيخ قال السكندري اهللا

.الزلل دنزو عند الرجاء نقصان العمل، على االعتماد عالمة من .1

و اخلفية، الشهوة من األسباب يف إياك اهللا إقامة مع التجريد إرادتك .2 اهلمة عن احنطاط التجريد يف اهللا إقامة مع األسباب إرادتك

.العليــة

.األقدار أسوار خترق ال اهلمم سوابق .3

.لنفسك به تقم ال غريك به قام فما التدبري، من نفسك أرح .4

على دليل منك، طلب فيما تقصريك و لك ضمن فيما اجتهادك .5 .منك البصرية انطماس

فهو ليأسك، موجبا الدعاء يف اإلحلاح مع العطاء أمد تأخر يكن ال .6 يف و لنفسك، ختتاره فيما ال لك، خيتاره فيما اإلجابة، لك ضمن .تريد الذي الوقت يف ال يريد الذي الوقت

Page 2: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 2 ‐‐

لئال زمنه، تعني إن و املوعود، وقوع عدم الوعد يف يشككنك ال .7 .سريرتك لنور إمخادا و بصريتك يف قدحا ذلك يكون

ما فإنه عملك، قل إن معها تبال فال التعرف من وجها لك فتح إذا .8 هو التعرف أن تعلم أمل إليك، يتعرف أن يريد وهو إال عليك فتحها هو مما إليه هتديه ما أين و إليه، هتديها أنت األعمال و عليك، مورده .عليك مورده

صور األعمال و األحوال، واردات لتنوع األعمال أجناس تنوعت .9 .فيها اإلخالص وجود أرواحها و قائمة،

.نتاجه يتم ال يدفن مل مما نبت فما اخلمول، أرض يف وجودك ادفن .10

.فكرة ميدان هبا يدخل عزلة مثل القلب نفع ما .11

يرحل كيف أم مرآته، يف منطبعة األكوان صور قلب يشرق كيف .12 و اهللا حضرة يدخل أن يطمع كيف أم بشهواته، مكبل هو و اهللا إىل و األسرار دقائق يفهم أن يرجو كيف أم غفالته، جنابة من يتطهر مل .هفواته من يتب مل هو

مل و الكون رأى فمن فيه، احلق وجود أناره إمنا و ظلمة، كله الكون .13 و األنوار، وجود أعوزه فقد بعده، أو قبله أو عنده، أو فيه، يشهده . اآلثار بسحب املعارف مشوس عنه حجبت

مبوجب ليس مبا عنه حجبك أن سبحانه، قهره وجود على يدلك مما .14 شيء، كل أظهر الذي هو و شيء حيجبه أن يتصور كيف معه،

Page 3: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 3 ‐‐

كيف شيء، بكل ظهر الذي هو و شيء حيجبه أن يتصور كيف يتصور كيف شيء، كل يف ظهر الذي هو و شيء حيجبه أن يتصور حيجبه أن يتصور كيف شيء، لكل ظهر الذي هو و شيء حيجبه أن

و شيء حيجبه أن يتصور كيف شيء، كل قبل الظاهر هو و شيء ما لواله و شيء حيجبه أن يتصور كيف شيء، كل من أظهر هو أم العدم، يف الوجود يظهر كيف عجبا يا.. شي كل وجود كان . القدم يف وصف له من مع احلادث يثبت كيف

أظهره ما غري الوقت يف حيدث أن أراد من شيء، اجلهل من ترك ما .15 .فيه اهللا

.النفس رعونات من الفراغ وجود على األعمال إحالتك .16

أراد فلو سواها، فيما ليستعملك حالة من خيرجك أن منه تطلب ال .17 .إخراج بغري الستعملك

هواتف نادته و إال هلا، كشف عندما تقف أن سالك مهة أرادت ما .18 و إال املكونات ظواهر تربجت ال و أمامك، تطلب الذي احلقيقة .تكفر فال فتنة حنن إمنا حقائقها نادتك

لقلة لغريه طلبك و عنه، منك غيبة منه طلبك و له، اهتام له طلبك .19 .عنه بعدك لوجود غريه من طلبك و منه، حيائك

.ميضيه فيك قدر له و إال تبديه نفس من ما .20

Page 4: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 4 ‐‐

فيما له املراقبة وجود عن يقطعك ذلك فإن األغيار، فروغ تترقب ال .21 .فيه مقيمك هو

إال أبرزت ما فإهنا الدار، هذه يف دمت ما األكدار وقوع تستغرب ال .22 .نعتها واجب و وصفها مستحق هو ما

طالبه أنت مطلب تيسر ال و بربك، طالبه أنت مطلب توقف ما .23 .بنفسك

.البدايات يف إليه الرجوع النهايات، يف النجاح عالمات من .24

.هنايته أشرقت بدايته أشرقت من .25

. الظواهر شهادة على ظهر السرائر، غيب يف استودع ما .26

احلق عرف به املستدل و عليه، يستدل ما و به يستدل ما بني شتان .27 عدم من عليه االستدالل و أصله، وجود من األمر فأثبت ألهله

حىت بعد مىت و عليه، يستدل حىت غاب فمىت إال و إليه، الوصول .إليه توصل اليت هي اآلثار تكون

رزقه، عليه قدر من و ،)إليه الواصلون( سعته، من سعة ذو لينفق .28 ).إليه السائرون(

املواجهة، أنوار هلم الواصلون و التوجه، بأنوار إليه الراحلون اهتدى .29 قل دونه، لشيء ال ، هللا ألهنم هلم، األنوار هؤالء و لألنوار، فاألولون

.يلعبون خوضهم يف ذرهم مث اهللا،

Page 5: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 5 ‐‐

حجب ما إىل تشوفك من خري العيوب من فيك بطن ما إىل تشوفك .30 .الغيوب من عنك

حجبه لو إذ إليه، النظر عن أنت احملجوب إمنا و حمجوب، ليس احلق .31 و حاصر، لوجوده لكان ساتر له كان لو و حجبه، ما لستره، شيء .عباده فوق القاهر هو و.. قاهر له فهو لشيء حاصر كل

لعبوديتك، مناقض وصف كل عن بشريتك أوصاف من اخرج .32 .قريبا حضرته من و جميبا، احلق لنداء لتكون

و طاعة كل أصل و النفس، عن الرضا غفلة و معصية كل أصل .33 .عنها منك الرضى عدم عفة و يقظة

تصحب أن من لك خري نفسه عن يرضى ال جاهال تصحب ألن و .34 جهل أي و نفسه، عن يرضى لعامل علم فأي نفسه، عن يرضى عاملا .نفسه عن يرضى ال جلاهل

عدمك تشهدك البصرية عني و منك، قربه يشهدك البصرية شعاع .35 .وجودك ال و عدمك ال وجوده، يشهدك البصرية حق و لوجوده،

.كان عليه ما على اآلن هو و معه، شيء ال و اهللا كان .36

ترفعن ال و اآلمال، تتخطاه ال فالكرمي غريه، إىل مهتك نية تتعد ال .37 له هو كان ما غريه يرفع فكيف عليك، موردها هو حاجة غريه إىل

يكون فكيف نفسه عن حاجة يرفع أن يستطيع ال كان من واضعا، .رافعا غريه عن هلا

Page 6: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 6 ‐‐

حلسن به ظنك فحسن وصفه، حسن ألجل به ظنك حتسن مل إن .38 .مننا إال إليك أسدى هل و إحسانا، إال عودك فهل معك، معاملته

ال ما يطلب و عنه، له انفكاك ال مما يهرب ممن العجب كل العجب .39 يف اليت القلوب تعمى لكن و األبصار تعمى ال فإهنا( معه، بقاء

). الصدور

املكان و يسري الرحى، كحمار فتكون كون، إىل كون من ترحل ال .40 من ارحل لكن و منه، ارحتل الذي املكان هو إليه ارحتل الذي

صلى قوله إىل انظر و املنتهى، ربك إىل أن و املكون، إىل األكوان اهللا إىل فهجرته رسوله و اهللا إىل هجرته كانت فمن سلم و عليه اهللا ينكحها امرأة أو يصيبها دنيا إىل هجرته كانت من و رسوله، و

و سلم، و عليه اهللا صلى قوله افهم و ، إليه هاجر ما إىل فهجرته .فهم ذا كنت إن األمر هذا تأمل

رمبا مقاله، اهللا على يدلك ال و حاله، ينهضك ال من تصحب ال .41 حاال أسوأ هو من إىل صحبتك منك اإلحسان فأراك مسيئا كنت .منك

.راغب قلب من برز عمل كثر ال و زاهد، قلب من برز عمل قل ما .42

يف التحق من األحوال حسن و األحوال، نتائج األعمال حسن .43 .اإلنزال مقامات

Page 7: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 7 ‐‐

وجود من غفلتك ألن فيه، اهللا مع حضورك لعدم الذكر تترك ال .44 ذكر من يرفعك أن فعسى ذكره، وجود يف غفلتك من أشد ذكره يقظة وجود مع ذكر من و يقظة، وجود مع ذكر إىل غفلة وجود مع ذكر إىل حظور وجود مع ذكر من و حضور، وجود مع ذكر إىل .بعزيز اهللا على ذلك ما و املذكور، سوى عما غيبة وجود مع

و املوبقات، من فاتك ما على احلزن عدم القلب، موت عالمات من .45 .الزالت من فعلته ما على الندم ترك

من فإن باهللا، الظن حسن عن تصدك عظمة عندك الذنب يعظم ال .46 .ذنبه كرمه جنب يف استصغر ربه عرف

.فضله قابلك إذا كبرية ال و عدله، قابلك إذا صغرية ال .47

عندك حيتقر و شهوده عنك يغيب عمل من للقلوب أرجى عمل ال .48 .وجوده

الوارد عليك أورد و واردا، عليه به لتكون الوارد عليك أورد إمنا .49 .اآلثار رق من ليحررك و األغيار يد من ليستسلمك

. شهودك فضاء إىل وجودك سجن من ليخرجك الوارد عليك أورد .50

أن كما القلب، جند النور و األسرار و القلوب، مطايا األنوار .51 و األنوار جبنود أمده عبده ينصر أن أراد فإذا النفس، جند الظلمة .األغيار و الظلم مدد عنه قطع

Page 8: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 8 ‐‐

و اإلقبال له القلب و احلكم، هلا البصرية و الكشف، له النور .52 .اإلدبار

اهللا من برزت ألهنا هبا افرح و منك، برزت ألهنا الطاعة تفرحك ال .53 .جيمعون مما خري هو فليفرحوا، فبذلك برمحته و اهللا بفضل قل إليك،

شهود و أعماهلم رؤية عن إليه الواصلني و إليه السائرين قطع .54 أما و فيها، اهللا مع الصدق يتحققوا مل فألهنم السائرون أما أحواهلم، .عنها بشهوده غيبهم فألنه الواصلون

.طمع بذر على إال ذل أغصان بسقت ما .55

.الوهم مثل شيء قادك ما .56

.طامع له انت ملا عبد و آيس، عنه أنت مما حر أنت .57

.االمتحان بسالسل إليه قيد اإلحسان مبالطفات اهللا على يقبل مل من .58

قيدها فقد شكرها من و لزواهلا تعرض فقد النعم يشكر مل من .59 .بعقاهلا

ذلك يكون أن معه إساءتك دوام و إليك إحسانه وجود من خف .60 .يعلمون ال حيث من سنستدرجهم لك، استدراجا

كان لو فيقول عنه، العقوبة فتتأخر األدب يسيء أن املريد جهل من .61 عنه املدد يقطع فقد اإلبعاد، أوجب و اإلمداد لقطع أدب سوء هذا البعد مقام يقام قد و املزيد، منع إال يكن مل لو و يشعر، ال حيث من .تريد ما و خيليك أن إال يكن مل لو و يدري، ال هو و

Page 9: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 9 ‐‐

طول مع عليها أدامه و األوراد، بوجود اهللا أقامه عبدا رأيت إذا .62 سيما عليه تر مل ألنك مواله، منحه ما تستحقرن فال اإلمداد، .ورد كان ما وارد فلوال احملبني، هبجة ال و العارفني

و هؤالء مند، كال مبحبته، اختصهم قوم و خلدمته، احلق أقامهم قوم .63 .حمظورا ربك عطاء كان ما و ربك، عطاء من هؤالء

بوجود العباد يديها لئال بغتة إال اإلهلية الواردات تكون قلما .64 .االستعداد

ذاكرا و شهد، ما كل عن معربا و سئل، ما كل عن جميبا رأيته من .65 .جهله وجود على بذلك فاستدل علم، ما كل

ال الدار هذه ألن املؤمنني، عباده جلزاء حمال اآلخرة الدار جعل إمنا .66 دار يف جيازيهم أن عن أقدارهم أجل ألنه و يعطيهم، أن يريد ما تسع .هلا بقاء ال

.آجال القبول وجود على دليل فهو عاجال عملها مثرة وجد من .67

.يقيمك ماذا يف فانظر عنده قدرك تعرف أن أردت إذا .68

نعمه عليك أسبغ قد أنه فاعلم عنها، به الغىن و الطاعة رزقك مىت .69 .منك طالبه هو ما ، منه تطلب ما خري و باطنة، و ظاهرة

عالمات من إليها النهوض عدم مع الطاعة فقدان على احلزن .70 .االغترار

Page 10: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 10 ‐‐

العارف بل إشارته، من إليه أقرب احلق وجد أشار إذا من العارف ما .71 .شهوده يف انطوائه و وجوده، يف لفنائه له إشارة ال من

.أمنية فهو إال و عمل، قارنه ما الرجاء .72

حبقوق القيام و العبودية، يف الصدق تعاىل اهللا من العارفني مطلب .73 .الربوبية

يف يقيمك ال كي قبضك و القبض، يف يقيمك ال كي بسطك .74 .دونه لشيء تكون ال كي عنهما أخرجك و البسط،

حدود على يقف ال و قبضوا، إذا منهم أخوف بسطوا إذا العارفون .75 .قليل إال البسط يف األدب

.فيه للنفس حظ ال القبض و حظها منه النفس تأخد البسط .76

باب لك فتح مىت و فأعطاك، منعك رمبا و فمنعك، أعطاك رمبا .77 .العطاء عني املنع صار املنع يف الفهم

غرهتا، ظاهر إىل تنظر فالنفس عربة، باطنها و غرة، ظاهرها األكوان .78 .عربهتا باطن إىل ينظر القلب و

.يفىن بعز تستعزن فال يفىن، ال عزا لك يكون أن أردت إن .79

أقرب اآلخرة ترى حىت عنك الدنيا مسافة تطوى أن احلقيقي الطي .80 .منك إليك

. إحسان اهللا من املنع و حرمان اخللق من العطاء .81

Page 11: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 11 ‐‐

إياك جزائه من كفى نسيئة، فيجازيه نقدا العبد يعامله أن ربنا جل .82 فاحته هو ما جزاء العاملني كفى و أهال، هلا رضيك أن الطاعة على .مؤانسته وجود من عليهم مورده هو ما و طاعته، يف قلوهبم على

فما عنه، العقوبة ورود بطاعته ليدفع أو منه، يرجوه لشيء عبده من .83 أشهدك منعك مىت و بره، أشهدك أعطاك مىت أوصافه، حبق قام

عليك، لطفه بوجود مقبل و إليك، متعرف ذلك كل يف فهو قهره، . فيه اهللا عن فهمك لعدم املنع يؤملك إمنا

قضى رمبا و القبول، باب لك يفتح ما و الطاعة باب لك فتح رمبا .84 افتقارا و ذال أورثت فمعصية الوصول، يف سببا فكان الذنب عليك .واستكبارا عزا أورثت طاعة من خري

نعمة منهما مكون لكل بد ال و منهما، موجود خرج ما نعمتان .85 بتوايل ثانيا و باإلجياد، أوال عليك أنعم اإلمداد، نعمة و اإلجياد خفي مبا لك مذكرات األسباب ورود و ذاتية، لك ففاقتك اإلمداد، وقت أوقاتك فخري العوارض، ترفعها ال الذاتية الفاقة و منها، عليك .ذاتك وجود إىل فيه ترد و فاقتك، وجود فيه تشهد

و به، األنس باب لك يفتح أن يريد أنه فاعلم خلقه من أوحشك مىت .86 ال العارف و يعطيك، أن يريد أنه فاعلم بالطلب لسانك أطلق مىت .قراره اهللا غري مع يكون ال و اضطراره يزول

Page 12: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 12 ‐‐

ذلك ألجل أوصافه، بأنوار السرائر أنار و آثاره، بأنوار الظواهر أنار .87 قيل لذلك و السرائر، أنوار تأفل مل و الظواهر أنوار أفلت

مشــس و بليــــــل تغــرب النهــار مشــس إن .88 تغيــب ليسـت القلـوب

واجهتك فالذي لك، املبتلي هو تعاىل أنه عليك البالء أمل ليخفف .89 لطفه انفكاك ظن من و االختيار، حسن عودك الذي هو األقدار منه .نظره لقصور فذلك قدره عن

غلبة من عليك خياف إمنا و عليك، الطريق تلبس أن عليك خياف ال .90 .عليك اهلوى

بعظمة ظهر و البشرية، بظهور اخلصوصية سر ستر من سبحان .91 .العبودية إظهار يف الربوبية

.أدبك بتأخر نفسك طالب لكن و مطلبك، بتأخر ربك تطالب ال .92

االستسالم الباطن يف رزقك و ألمره، ممتثال الظاهر يف جعلك مىت .93 .عليك املنة أعظم فقد لقهره،

إال الورد يستحقر ال ، ختليصه كمل ختصيصة ثبت من كل ليس .94 هذه بانطواء ينطوي الورد و اآلخرة، الدار يف يوجد الوارد جهول، طالبه هو الورد و وجوده، خيلف ال ما به يعتىن ما أوىل و الدار، هو مما منك طالبه هو ما أين و منه، تطلبه أنت الوارد و منك، منه، مطلبك

Page 13: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 13 ‐‐

صفاء حسب على األنوار شروق و االستعداد، حبسب اإلمداد ورود .95 .األسرار

يفعل ماذا ينظر أصبح إذا العاقل و يفعل، ماذا ينظر أصبح إذا الغافل .96 .به اهللا

كل يف اهللا عن لغيبتهم شيء كل من الزهاد و العباد يستوحش إمنا .97 .شيء من يستوحشوا مل شيء كل يف شهدوه فلو شيء،

تلك يف لك سيكشف و مكوناته، إىل بالنظر الدار هذه يف أمرك .98 .ذاته كمال عن الدار

منك احلق علم ملا منه، برز ما فأشهدك عنه تصرب ال أنك منك علم .99 الشره وجود من فيك ما علم و الطاعات، لك لون امللل وجود ال الصالة إقامة مهك ليكون األوقات، بعض يف عليك حجرها .مقيم مصل كل فما الصالة، وجود

.الغيوب لباب استفتاح و الذنوب، أدناس من للقلوب طهرة الصالة .100

و األسرار، ميادين فيها تتسع املصفاة، معدن و املناجاة، حمل الصالة .101 أعدادها، فقلل منك الضعف وجود علم األنوار، شوارق فيها تشرق

.إمدادها فكثر فضله إىل احتياجك علم و

يكفي و فيه، الصدق بوجود طولبت عمل عن عوضا طلبت مىت .102 .السالمة وجود املريب

Page 14: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 14 ‐‐

على لك اجلزاء من يكفي فاعال، له لست عمل عن عوضا تطلب ال .103 .قابال له كان إن العمل

ملذامك هناية ال إليك، نسب و خلق عليك فضله يظهر أن أراد إذا .104 فكن عليك، جوده أظهر إن مدائحك تفرغ ال و إليك، أرجعك إن

.متحققا عبوديتك بأوصاف و متعلقا ربوبيته بأوصاف

تدعي أن لك أفيبيح املخلوقني، من لك ليس ما تدعي أال منعك .105 .العاملني رب هو و وصفه

.العوائد نفسك من خترق مل أنت و العوائد لك خترق كيف .106

.األدب حسن ترزق أن الشأن إمنا و الطلب، وجود الشأن ما .107

مثل لديك باملواهب أسرع ال و االضطرار، مثل شيء لك طلب ما .108 .االفتقار و الذلة

تصل لن دعاويك حمو و مساويك فناء بعد إال إليه تصل ال أنك لو .109 و بوصفه وصفك غطى إليه يوصلك أن أراد إذا لكن و أبدا، إليه .له منك مبا ال إليك منه مبا إليه فوصلك بنعته، نعتك

أطعته إذا حلمه إىل أنت للقبول، أهال عمل يكن مل ستره مجيل لوال .110 .عصيته إذا حلمه إىل منك أحوج

من يطلبون فالعامة فيها، ستر و املعصية عن ستر قسمني على الستر .111 يطلبون اخلاصة و اخللق، عند مرتبتهم سقوط خشية فيها، الستر اهللا

.احلق امللك نظر من سقوطهم خشية عنها الستر

Page 15: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 15 ‐‐

ليس سترك ملن فاحلمد ستره، وجود فيك أكرم إمنا أكرمك من .112 .شكرك و أكرمك ملن احلمد

إال ذلك ليس و عليم، بعيبك هو و صحبك من إال صحبك ما .113 .الكرمي موالك

.إليه منك يعود لشيء ال يطلبك من تصحب من خري .114

ترحل أن من إليك أقرب اآلخرة لرأيت اليقني نور لك أشرق لو .115 .عليها الفناء كسفة ظهرت قد الدنيا حماسن لرأيت و إليها،

لكن و معه، شيء ال إذ معه، موجود وجود اهللا عن حجبك ما .116 .معه موجود توهم عنه حجبك

ظهرت لو و الصفات، وجود عليها وقع ما املكونات يف ظهوره لوال .117 .مكوناته اضمحلت صفاته

.الظاهر ألنه شيء كل وجود طوى و الباطن، ألنه شيء كل أظهر .118

ذوات مع تقف أن لك أذن ما و املكونات، إىل تنظر أن لك أباح .119 انظروا يقل مل و األرض، و السماوات يف ماذا انظروا قل املكونات، األجرام، وجود على يدلك لئال األرض، و السماوات

.ذاته بأحدية ممحوة و بإثباته ثابتة األكوان .120

تعلمه ملا لنفسك ذاما أنت فكن فيك، يظنونه مبا ميدحونك الناس .121 . منها

Page 16: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 16 ‐‐

يشهده ال بوصف عليه يثىن أن تعاىل اهللا من استحىي مدح إذا املؤمن .122 . الناس عند ما لظن عنده ما يقني ترك من الناس أجهل و نفسه، من

.أهل له هو مبا عليه فأثن بأهل، لست و الثناء عليك أطلق إذا .123

إذا العارفون و اخللق، من الثناء لشهودهم انقبضوا مدحوا إذا الزهاد .124 .احلق امللك من ذلك لشهودهم انبسطوا مدحوا

املنع، قبضك منعت إذا و العطاء بسطك أعطيت إذا كنت مىت .125 .عبوديتك يف صدقك عدم و طفوليتك ثبوت على بذلك فاستدل

مع االستقامة حصول من ليأسك موجبا يكن فال ذنب منك وقع إذا .126 .عليك قدر ذنب آخر ذلك يكون فقد ربك،

أردت إذا و لك، منه ما فاشهد الرجاء باب لك يفتح أن أردت إذا .127 .إليه منك ما فاشهد اخلوف باب لك يفتح أن

ال البسط، هنار إشراق يف تستفده مل ما القبض ليل يف أفادك رمبا .128 .نفعا لكم أقرب أيهم تدرون

من مدده القلوب، يف مستودع نور األسرار و القلوب، األنوار مطالع .129 .الغيوب خزائن من الوارد النور

. أوصافه عن به لك يكشف نور و آثاره، عن به لك يكشف نور .130

.األغيار بكثائف النفوس حجبت كما األنوار مع القلوب وقفت رمبا .131

بوجود تبتذل أن هلا إجالال الظواهر بكثائف السرائر أنوار ستر .132 .االشتهار بلسان عليها ينادى أن و اإلظهار

Page 17: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 17 ‐‐

و عليه، الدليل حيث من إال أوليائه على الدليل جيعل مل من سبحان .133 .إليه يوصله أن أراد من إال إليهم يوصل مل

على االستشراف عنك حجب و ملكوته غيب على أطلعك رمبا .134 . العباد أسرار

اطالعه كان اإلهلية بالرمحة يتخلق مل و العباد أسرار على اطلع من .135 .عليه الوبال جر يف سببا و عليه، فتنة

خفي، باطن الطاعة من حظها و جلي، ظاهر املعصية من النفس حظ .136 ، عالجه صعب خفي ما معاجلة و

، إليك الناس ينظر ال حيث من عليك الرياء دخل رمبا .137

يف صدقك عدم على دليل خبصوصيتك الناس يعلم أن استشرافك .138 ، عبوديتك

عليك إقباهلم عن غب و إليك، احلق بنظر إليك اخللق نظر غيب .139 .إليك إقباله بشهود

كل عن غاب به فىن من و شيء، كل يف شهده احلق عرف من .140 .شيء عليه يؤثر مل أحبه من و شيء،

لشدة احتجب إمنا و منك، قربه لشدة عنك احلق حجب إمنا .141 .نوره لشدة األبصار عن خفي و ظهوره،

طلبك ليكن و عنه، فهمك فيقل منه، للعطاء سببا طلبك يكن ال .142 ، الربوبية حبقوق قياما و العبودية إلظهار

Page 18: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 18 ‐‐

أن األزل حكم جل السابق، لعطائه سببا الالحق طلبك يكون كيف .143 . العلل إىل ينظاف

عنايته واجهتك حني كنت أين و منك، يريده لشيء ال فيك عنايته .144 . رعايته قابلتك و

هناك يكن مل بل أحوال، وجود ال و أعمال إخالص أزله يف يكن مل .145 . النوال عظيم و األفضال حمض إال

برمحته خيتص فقال العناية، سر ظهور إىل يتشوفون العباد أن علم .146 على اعتمادا العمل لتركوا ذلك و خالهم لو أنه علم و يشاء، من

. احملسنني من قريب اهللا رمحة إن فقال األزل

ال و حمال، احلق يشأ مل ما وقوع ألن شيء، كل يستند املشيئة إىل .147 على اعتمادا الطلب، ترك على األدب دهلم رمبا شيء، إىل هي تستند عليه جيوز من يذكر إمنا مسألته، عن بذكره اشتغاال و قسمته، .اإلمهال منه ميكن من ينبه إمنا و اإلغفال،

. املريدين أعياد الفاقات ورود .148

. السرور و باملسرة الناس على يعود الذي الوقت العيد .149

. الصالة و الصوم يف جتده مل ما الفاقات من املزيد يف وجدت رمبا .150

صحح عليك املواهب ورود أردت فإن ، املواهب بسط الفاقات .151 . للفقراء الصدقات إمنا. لديك الفاقة و الفقر

Page 19: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 19 ‐‐

حتقق و بعزه، ميدك بذلك حتقق و بوصفه، ميدك بأوصافك حتقق .152 .قوته و حبوله ميدك بضعفك حتقق و بقدرته، ميدك بعجزك

االستقامة، له تكمل مل من الكرامة رزق رمبا .153

حصول مع فيه إياك إدامته الشيء يف لك احلق إقامة عالمات من .154 .النتائج

بساط من عرب من و اإلساءة، أصمتته إحسانه بساط من عرب من .155 .أساء إذا يصمت مل اهللا إحسان

. التعبري وصل التنوير صار فحيث أقواهلم، احلكماء أنوار تسبق .156

. منه برز الذي القلب كسوة عليه و يربز كالم كل .157

إليهم جليت و عبارته اخللق مسامع يف فهمت التعبري يف له أذن من .158 . إشارته

. اإلظهار يف هلا يؤذن مل إذا األنوار مكشوفة احلقائق برزت رمبا .159

حال فاألول مريد، هداية لقصد أو وجد لفيضان إما عباراهتم .160 . احملققني و املكنة أرباب حال الثاين و السالكني،

.آكل له أنت ما إال لك ليس و املستمعني لعائلة قوت العبارة .161

وصل من املقام عن عرب رمبا و عليه، أستشرف من املقام عن عرب رمبا .162 . بصرية صاحب على إال يلتبس ذلك و إليه،

و قلبه يف عملها يقل ذلك فإن وارداته، عن يعرب أن للسالك ينبغي ال .163 .ربه مع الصدق وجود مينعه

Page 20: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 20 ‐‐

فيهم املعطي أن ترى أن إال اخلالئق من األخذ إىل يدك متدن ال .164 .العلم يوافق ما فخذ كذلك كنت فإن موالك،

فكيف مبشيئته اكتفاء مواله إىل حاجته يرفع أن العارف استحىي رمبا .165 .خليقته إىل يرفعها أن يستحيي ال

ال فإنه فاتبعه، النفس على أثقل أيهما فانظر أمران عليك التبس إذا .166 .حقا كان ما إال عليها يثقل

على التكاسل و اخلريات نوافل إىل املسارعة اهلوى اتباع عالمة من .167 .بالواجبات القيام

و التسويف، وجود عنها مينعك ال كي األوقات بأعيان الطاعات قيد .168 .االختيار حصة لك تبقى ال كي األوقات عليك وسع

طاعته، وجوب عليهم فأوجب معاملته إىل العباد هنوض قلة علم .169 .اإلجياب بسالسل إليها فساقهم

.بالسالسل اجلنة إىل يساقون قوم من ربك عجب .170

. جنته دخول إال عليك أوجب ما و خدمته، وجود عليك أوجب .171

فقد غفلته وجود من خيرجه أو شهوته من اهللا ينقذه أن استغرب من .172 .مقتدرا شيء كل على اهللا كان و اإلهلية، القدرة استعجز

.عليك به ما قدر ليعرفك عليك الظلمة وردت رمبا .173

.بفقداهنا عرفها بوجداهنا النعم قدر يعرف مل من .174

Page 21: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 21 ‐‐

حيط مما ذلك فإن شكرك حبقوق القيام عن النعم واردات تدهشك ال .175 .قدرك وجود من

.العضال الداء هو القلب من اهلوى متكن .176

.مقلق شوق أو مزعج خوف إال القلب من الشهوة خيرج ال .177

القلب و املشترك، القلب حيب ال املشترك العمل حيب ال كما .178 عليه يقبل ال املشترك

.الدخول يف هلا أذن أنوار و الوصول يف هلا أذن أنوار .179

اآلثار بصور حمشوا القلب فوجدت األنوار عليك وردت رمبا .180 .نزلت حيث من فارحتلت

.األسرار و باملعارف متأله األغيار من القلب فرغ .181

.اإلقبال وجود نفسك من استبطئ لكن و النوال من تستبطئ ال .182

ميكن ال األوقات حقوق و قضاؤها ميكن األوقات يف حقوق .183 أمر و جديد حق فيه عليك هللا و إال يرد وقت من ما إذ قضاؤها، .فيه اهللا حق تقض مل أنت و غريه حق فيه تقضي فكيف أكيد،

.له قيمة ال منه لك حصل ما و له، عوض ال عمرك من فاتك ما .184

.لغريه عبدا تكون أن حيب ال هو و عبدا له كنت إال شيئا أحببت ما .185

عن هناك و هبذه أمرك فإمنا معصيتك، تضره ال و طاعتك، تنفعه ال .186 .عليك يعود ملا هذه

.أدبر من إدبار عزه من ينقص ال و أقبل، من إقبال عزه يف يزيد ال .187

Page 22: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 22 ‐‐

به يتصل أن ربنا فجل إال و به، العلم إىل وصولك اهللا، إىل وصولك .188 .بشيء هو يتصل أو بشيء

.قربه وجود و أين فمن إال و لقربه، مشاهدا تكون أن منه، قربك .189

فإذا البيان، يكون الوعي بعد و جمملة التجلي حال يف ترد احلقائق .190 .بيانه علينا إن مث قرآنه، فاتبع قرأناه

إذا امللوك إن عليك، العوائد هدمت إليك، الواردات وردت مىت .191 .أفسدوها قرية دخلوا

دمغه، إال شيء يصادمه ال ذلك ألجل قهار، حضرة من يأيت الوارد .192 .زاهق هو فإذا فيدمغه الباطل على باحلق نقذف بل

و ظاهر فيه هو به حيتجب الذي و بشيء، احلق حيتجب كيف .193 .حاضر موجود

من قبل فرمبا احلضور، وجود فيه جتد مل عمل قبول من تيأس ال .194 .مثرته تدرك مل ما العمل

و األمطار، السحابة من املراد فليس مثرته، تعلم ال واردا تزكني ال .195 .األمثار وجود منها املراد إمنا

أسرارها، أودعت و أنوارها بسطت أن بعد الواردات بقاء تطلب ال .196 .شيء عنه يغنيك ليس و شيء، كل عن غىن اهللا يف فلك

سواه ملا استيحاشك و له وجدانك عدم على دليل غريه إىل تطلعك .197 .به وصلتك عدم إىل دليل

Page 23: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 23 ‐‐

تنوعت إن و العذاب و بشهوده، هو إمنا مظاهره تنوعت إن و النعيم .198 و احلجاب، وجود العذاب فسبب حجابه، لوجود هو إمنا مظاهره .الكرمي اهللا وجه إىل بالنظر النعيم إمتام

وجود من به منعت ما فألجل األحزان و اهلموم من القلوب جتده ما .199 .العيان

.يطغيك ما مينعك و يكفيك ما يرزقك أن عليك النعمة متام من .200

تتول فال تعزل أال أردت إن و عليه، حتزن ما يقل به تفرح ما ليقل .201 .لك تدوم ال والية

هناك ظاهر إليها دعاك إن و النهايات، زهدتك البدايات رغبتك إن .202 تزهيدا األكدار لوجود معدنا و لألغيار حمال جعلها إمنا باطن، عنها .فيها لك

عليك يسهل ما ذواقها من فذوقك اجملرد النصح تقبل ال أنك علم .203 .فراقها وجود

القلب عن ينكشف و شعاعه الصدر يف ينبسط الذي هو النافع العلم .204 .قناعه

إال و فلك اخلشية قارنته إن فالعلم معه، اخلشية كانت ما علم خري .205 .فعليك

إىل فارجع إليك، بالذم توجههم أو عليك الناس إقبال عدم آملك مىت .206 بعلمه قناعتك بعدم فمصيبتك علم يقنعك كان فإن فيك، اهللا علم

Page 24: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 24 ‐‐

أيديهم على األذى أجرى إمنا منهم، األذى من مصيبتك من أشد حىت شيء كل عن يزعجك أن أراد أن إليهم، ساكنا تكون ال كي .شيء عنه يشغلك ال

ناصيتك عمن أنت تغفل فال عنك يغفل ال الشيطان أن علمت إذا .207 لتدمي النفس عليك حرك و إليه، به ليحوشك عدوا لك جعله بيده، .عليه إقبالك

عن إال التواضع ليس إذ حقا، املتكرب فهو تواضعا لنفسه أثبت من .208 املتواضع ليس إذ املتكرب، فأنت تواضعا لنفسك أثبتت فمىت رفعة، إذا الذي هو املتواضع لكن و صنع ما فوق أنه رأى تواضع إذا الذي .صنع ما دون أنه رأى تواضع

.صفته جتلي و ، عظمته شهود عن الناشئ هو احلقيقي التواضع .209

هللا الشاغل يشغله املؤمن الوصف، شهود إال الوصف عن خيرجك ال .210 يكون أن عن اهللا حقوق تشغله و شاكرا، لنفسه يكون أن عن

.ذاكرا حلظوظه

فإن غرضا، منه يطلب أو عوضا، حمبوبه من يرجو الذي احملب ليس .211 .له تبذل من احملب ليس لك، يبذل من احملب

.السائرين سري حتقق ما النفوس ميادين لوال .212

بينه و بينك قطيعة ال و رحلتك، تطويها حىت بينه و بينك مسافة ال .213 .وصلتك متحوها حىت

Page 25: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 25 ‐‐

قدرك جاللة ليعلمك ملكوته و ملكه بني املتوسط العامل يف جعلك .214 مكوناته، أصداف عليك تنكوي جوهرة أنك و خملوقاته، بني

ثبوت حيث من يسعك مل و جثمانيتك، حيث من الكون وسعك .روحانيتك

و مبحيطاته، مسجون الغيوب ميادين له يفتح مل و الكون، يف الكائن .215 .ذاته هيكل يف حمصور

األكوان كانت شهدته فإذا املكون، تشهد مل ما األكوان مع أنت .216 .معك

مثل إمنا البشرية، وصف عدم اخلصوصية ثبوت من يلزم ال .217 منه، ليست و األفق يف ظهرت النهار، مشس كإشراق اخلصوصية

ذلك يقبض تارة و وجودك، ليل على أوصافه مشوس تشرق تارة .218 وارد لكنه و إليه، منك ليس فالنهار حدودك، إىل فريدك عنك .عليك

ثبوت على أمسائه بوجود و أمسائه، وجود على آثاره بوجود دل .219 يقوم أن حمال إذ ذاته، وجود على أوصافه بوجود و أوصافه، يردهم مث ذاته كمال عن هلم يكشف اجلذب فأرباب بنفسه، الوصف

شهود إىل يردهم مث بأمسائه التعلق إىل يرجعهم مث صفاته، شهود إىل بداية السالكني فنهاية هذا، عكس على السالكون و آثاره،

السالكني مراد فإن السالكني، هناية اجملذوبني بداية و اجملذوبني،

Page 26: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 26 ‐‐

السالكون و باهللا، األشياء شهادة اجملذوبني مراد و هللا، األشياء شهود طريق هبم مسلوك اجملذوبون و احملو، و الفناء حتقيق على عاملون يف هذا الطريق يف التقيا فرمبا واحد، مبعىن ال لكن الصحو، و البقاء .تدلية يف هذا و ترقية

ال كما امللكوت، غيب يف إال األسرار و القلوب أنوار قدر يعلم ال .220 .امللك شهادة يف إال السماء أنوار تظهر

عليه اجلزاء بوجود العاملني بشائر عاجال الطاعات مثرات أن وجد .221 .آجال

كيف أم عليك، به متصدق هو عمل عن العوض تطلب كيف .222 .إليك مهديه هو صدق عن اجلزاء تطلب

قوم و أنوارهم، أذكارهم تسبق قوم و أذكارهم، أنوارهم تسبق قوم .223 باهللا نعوذ أنوار ال و أذكار آل قوم و أنوارهم، و أذكارهم تتساوى

.ذلك من

فكان قلبه استنار ذاكر و ذاكرا، فكان قلبه، ليستنري ذكر ذاكر .224 بنوره و يهتدى فبذكره أذكاره و أنواره استوت الذي و ذاكرا، .يقتدى

أن قبل من أشهدك فكر، و شهود باطن عن إال ذكر ظاهر كان ما .225 و القلوب بأحديته حتققت و الظواهر بألوهيته فنطقت استشهدك .السرائر

Page 27: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 27 ‐‐

أهال تكن مل فضله لوال و له، ذاكرا جعلك كرامات، ثالث أكرمك .226 و لديك، نسبته حقق إذ به مذكورا جعلك و عليك، ذكره جلريان .عليك نعمته ليتم عنده مذكورا جعلك

آماده قليلة عمر رب و أمداده، قلت و آماده اتسعت عمر رب .227 من الزمن من يسري يف أدرك عمره يف له بورك فمن إمداده، كثرية .اإلشارة تلحقه ال و العبارة دوائر حتت يدخل ال ما تعاىل اهللا منن

و إليه، تتوجه ال مث الشواغل من تتفرغ أن اخلذالن، كل اخلذالن .228 .إليه ترحل ال مث عوائقك تقل

فإذا القلب، سراج الفكرة و األغيار، ميادين يف القلوب سري الفكرة .229 .له إضاءة فال ذهبت

عيان، و شهود فكرة و إميان و تصديق فكرة فكرتان، الفكرة .230 .االستبصار و الشهود ألرباب الثانية و االعتبار ألرباب فاألوىل

أما بعد فإن البدا : عنه مما كتب به لبعض اخوانه وقال رضى آهللا .231 يات جمال ت آلنها يات وان منكا نت بآهللا بد ايته كانت اليه هنايته

، إليه وسارعت أحببته الذي هو الصادق املريد أيها به غل ت واملش .232 عليه املؤثر هو عنه واملشتغل

بيد األمور أن إليه ومن علم الطلب يطلبه صدق اهللا أن أيقن من وإن .233 عليه اهللا اجنمع بالتوكل

كرائمه وأن تسلب دعائمه تنهدم أن الوجود هذا لبناء بد ال وإنه .234

Page 28: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 28 ‐‐

نوره أشرق قد يفىن هو مبا منه أفرح أبقى هو مبا كان من فالعاقل .235 وظهرت تباشريه

وطنا يتخذها فلم موليا عنها وأعرض مغضيا الدار هذه عن فصدف .236 سكنا جعلها وال

ال تعاىل به ا مستعني فيها وسار تعاىل اهللا إىل فيها اهلمة أهنض بل .237 عليه القدوم يف بأعماله

أناخت أن دائما تسيارها إىل قرارها يقر ال عزمه مطية زالت فما .238 واحملادثة واجملالسة املفاحتة واملواجهة األنس حمل القدس وبساط حبضرة

يأوون إليها قلوهبم معشش احلضرة فصارت واملطالعة واملشاهدة يسكنون وفيها

والتمكني فباإلذن أرض احلظوظ احلقوق أو مساء إىل نزلوا فإذا .239 اليقني يف والرسوخ

بالشهوة اخلطوط إىل وال والغفلة األدب بسوء احلقوق إىل يرتلوا فلم .240 اهللا وإىل اهللا ومن وهللا باهللا ذلك يف دخلوا واملتعة بل

صدق ، ليكون مخرج وأخرجني صدق مدخل أدخلني رب وقل .241إذا إليك وانقيادي واستسالمي أدخلتين إذا وقوتك حولك إىل نظري

أخرجتين

وال ينصر يب وينصر نصريا ، ينصرين سلطانا لدنك من لي واجعل .242 حسي دائرة عن ويفنيين نفسي شهود على ينصرين علي

Page 29: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 29 ‐‐

أنه تقضي فالشريعة منته يف واحد اهللا إىل تنظر القلب عني كانت إن .243 خليقته شكر بد من ال

قويت غفلته يف منهمك غافل: أقسام ثالثة على ذلك يف الناس وإن .244 املخلوقني من اإلحسان فنظر قدسه حضرة وانطمست حسه دائرة جلي فشركه ا اعتقاد إما العاملني )186 ص( رب من يشهده ومل خفي فشركه ا استناد وإما

عن وفين احلق امللك بشهود اخللق عن غاب احلقيقة وصاحب .245 ظاهر باحلقيقة مواجه عبد فهو األسباب مسبب األسباب بشهود

غريق أنه غري مداها على استوىل قد للطريقة سالك سناها عليه فرقه على ومجعه صحوه على سكره غلب قد اآلثار مطموس األنوار حضوره على وغيبته بقائه على وفناؤه

فال ا حضور فازداد وغاب ا صحو فازداد شرب عبد منه وأكمل .246 بقائه عن فناؤه وال مجعه عن حيجبه فرقه وال عن فرقه حيجبه مجعه قسطه قسط ذي كل يعطي فنائه عن يصده 187 بقاؤه ص وال

حقه حق ذي كل ويويف

ملا عنها اهللا رضي لعائشة عنه اهللا رضي الصديق بكر أبو قال وقد .247: وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول لسان على اإلفك من نزلت براءهتا

ال واهللا: فقالت وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول عائشة اشكري يا مقام األكمل املقام على عنه اهللا رضي أبو بكر دهلا اهللا إال أشكر

Page 30: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 30 ‐‐

يل ر ك ش ا أن{ : تعاىل اهللا وقد قال اآلثار إلثبات املقتضي البقاء: وسلم اهللا عليه صلى وقال. لقمان” 14” } ك ي د ل وا ل و

188 يف ص هي وكانت" . الناس يشكر ال من اهللا يشكر ال" إال تشهد فلم اآلثار عن غائبة شاهدها عن مصطلمة الوقت ذلك القهار الواحد

وجعلت: " وسلم عليه اهللا صلى قوله عن عنه اهللا رضي سئل وملا .248 أو وسلم عليه اهللا صلى به خاص ذلك هل" الصالة يف قرة عيين قدر على بالشهود العني قرة إن ” :بقوله أجاب ؟ منه نصيب لغريه كمعرفته معرفة ليس عليه وسلم اهللا صلى فالرسول باملشهود املعرفة جالل بشهوده يف صالته عينه قرة إن قلنا وإمنا كقرته عني قرة فليس

إذ بالصالة ومل يقل الصالة يف بقوله ذلك إىل أشار قد ألنه مشهوده يدل وهو وكيف ربه بغري عينه تقر ال وسالمه عليه اهللا صلوات هو: " وسلم عليه اهللا صلى بقوله سواه من به ويأمر املقام هذا على قائل قال فإن سواه معه ويشهد يراه أن وحمال" تراه كأنك اهللا اعبد ص عني من وبارزة اهللا من فضل ألهنا بالصالة العني قرة تكون قد

؟ هبا العني قرة تكون ال وكيف ؟ هبا يفرح ال فكيف اهللا منة 190 ه ت م ح ر ب و ه ل ال ل ض ف ب ل ق{ : سبحانه قال وقد فاعلم اآلية يونس” 58” } حوا ر ف ي ل ف ك ل ذ ب ف فبذلك قال إذ اخلطاب سر تدبر ملن اجلواب إىل أومأت اآلية قد أن

Page 31: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 31 ‐‐

باإلحسان فليفرحوا هلم قل حممد يا فافرح فبذلك قال وما فليفرحوا: األخرى اآلية يف قال كما أنت باملتفضل فرحك وليكن والتفضل

” 91ن بو ع ل ي م ه ض و خ يف م ه ر ذ م ث ه ل ال ل ق{ {” ” األنعام

حيث من ال باملنن فرح: أقسام ثالثة على املنن ورود يف الناس .249 يصدق الغافلني من فهذا فيها متعته بوجود ولكن مهديها ومنشئها

م ه نا ذ خ أ توا أو ما ب حوا ر ف ذا إ تى ح{ : تعاىل قوله عليه شهدها إنه من حيث باملنن وفرح األنعام” 44” } ة ت غ ب ل ق{ قوله تعاىل عليه يصدق أوصلها ممن ونعمة أرسلها ممن منة ف ي ل ف ك ل ذ ب ف ه ت م ح ر ب و ه ل ال ل ض ف ب وفرح يونس ” 58” } ن عو م ج ي ما م ر ي خ و ه حوا ر

إىل شغله النظر بل منتها باطن وال متعتها ظاهر املنن من شغله ما باهللا قوله تعاىل عليه يصدق إياه إال يشهد فال عليه واجلمع سواه عما اهللا” } ن بو ع ل ي م ه ض و خ يف م ه ر ذ م ث ه ل ال ل ق{

192 ص ” األنعام” 91

داود يا: والسالم الصالة نبينا وعلى عليه داود إىل اهللا أوحى وقد .250 فليتنعموا وبذكري فليفرحوا يب قل للصديقني

Page 32: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 32 ‐‐

أهل من جيعلنا وأن منه وبالرضا به وإياكم فرحنا جيعل تعاىل واهللا .251 مبنه املتقني مسلك بنا يسلك وأن الغافلني من جيعلنا ال وأن الفهم عنه آمني ” وكرمه

@ @@

Page 33: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 33 ‐‐

ñbubä½a@òî⁄a

؟ فقري يف ا فقري أكون ال فكيف غناي يف الفقري أنا إهلي .1

؟ جهلي يف ال جهو أكون ال فكيف علمي يف اجلاهل أنا إهلي .2

العارفني عبادك منعا مقاديرك حلول وسرعة تدبريك اختالف إن إهلي .3 بالء يف منك واليأس عطاء إىل السكون بك عن

بكرمك يليق ما ومنك بلؤمي يليق ما مين إهلي .4

أفتمنعين ضعفي وجود قبل يب والرأفة باللطف نفسك وصفت إهلي .5 ؟ ضعفي وجود بعد منهما

ظهرت وإن علي املنة ولك فبفضلك مين احملاسن ظهرت إن إهلي .6 علي احلجة ولك فبعدلك مين املساوي

وأنت أضام وكيف ؟ يل توكلت وقد نفسي إىل تكلين كيف إهلي .7 ؟ يب احلفي وأنت أخيب كيف أم ؟ يل الناصر

أن حمال هو مبا إليك أتوسل وكيف إليك بفقري إليك أتوسل أنا ها .8 أم ؟ عليك خيفى ال وهو حايل إليك أشكو كيف أم إليك ؟ يصل آمايل ختيب كيف أم ؟ إليك برز منك مبقايل وهو لك أترجم كيف وإليك قامت وبك أحوايل ال حتسن كيف أم ؟ إليك وفدت قد وهي ؟

فعلي قبيح مع يب أرمحك وما جهلي عظيم مع يب ألطفك ما إهلي .9

عنك أبعدين وما مين أقربك ما إهلي .10

Page 34: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 34 ‐‐

؟ عنك حيجبين الذي فما يب أرأفك ما إهلي .11

أن مرادك أن األطوار وتنقالت اآلثار باختالف علمت قد إهلي .12 شيء يف أجهلك ال حىت شيء كل يف إيل تتعرف

أوصايف آيستين وكلما كرمك أنطقين لؤمي أخرسين كلما إهلي .13 مننك أطمعتين

؟ مساوي مساويه تكون ال فكيف مساوي حماسنه كانت من إهلي .14 ؟ دعاوي دعاويه تكون ال فكيف دعاوي حقائقه كانت ومن

وال ال مقا مقال لذي يتركا مل القاهرة ومشيئتك النافذ حكمك إهلي .15 ال حا حال لذي

عدلك عليها اعتمادي هدم شيدهتا وحالة بنيتها طاعة من كم إهلي .16 فضلك منها أقالين بل

حمبة دامت فقد ا جزم ال فع مين الطاعة تدم مل وإن تعلم أنت إهلي .17 ا وعزم

؟ اآلمر وأنت أعزم ال وكيف القاهر وأنت أعزم كيف إهلي .18

توصلين خبدمة عليك فامجعين املزار بعد يوجب اآلثار يف ترددي إهلي .19 إليك

أيكون ؟ إليك مفتقر وجوده يف هو مبا عليك يستدل كيف إهلي .20 غبت مىت ؟ لك املظهر هو يكون حىت لك ليس ما الظهور من لغريك

Page 35: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 35 ‐‐

هي اآلثار تكون حىت بعدت ومىت ؟ عليك يدل دليل حتتاج إىل حىت ؟ إليك توصل اليت

جيعل مل عبد صفقة وخسرت ا رقيب عليها تراك ال عني عميت إهلي .21 ا نصيب حبك من له

وهداية األنوار بكسوة إليها فارجعين اآلثار إىل بالرجوع أمرت إهلي .22 السر مصون منها إليك دخلت كما منها إليك أرجع حىت االستبصار

ك ىل ع ك ن إ{ عليها االعتماد عن اهلمة ومرفوع النظر إليها عن آل عمران” 26” } ر دي ق ء ي ش ل

أطلب منك عليك خيفى ال حايل وهذا يديك بني ظاهر ذيل هذا إهلي .23 بصدق وأقمين إليك بنورك فاهدين عليك أستدل وبك إليك الوصول

يديك العبودية بني

املصون امسك بسر وصين املخزون علمك من علمين إهلي .24

اجلذب أهل مسالك يب واسلك القرب أهل حبقائق حققين إهلي .25

وأوقفين اختياري عن يل وباختيارك تدبريي عن بتدبريك أغنين إهلي .26 اضطراري مراكز على

حلول قبل وشركي شكي من وطهرين نفسي ذل من أخرجين إهلي .27 أسأل وإياك تكلني فال أتوكل وعليك فانصرين أستنصر رمسي بك

تبعدين فال أنتسب وجلنابك حترمين فال أرغب ويف فضلك ختيبين فال تطردين فال أقف وببابك

Page 36: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 36 ‐‐

علة له تكون فكيف منك علة له تكون أن عن رضاك تقدس إهلي .28 تكون ال فكيف منك النفع إليك يصل أن عن بذاتك الغين أن ؟ مين ؟ عين ا غين

فكن أسرين الشهوة بوثائق اهلوى وإن غلبين والقدر القضاء أن إهلي .29 أستغين حىت بفضلك وأغنين يب وتنصر تنصرين حىت يل النصري أنت

طليب بك عن

ووحدوك عرفوك حىت أوليائك قلوب يف األنوار أشرقت الذي أنت .30 ومل سواك حيبوا مل حىت أحبابك قلوب من األغيار الذي أزلت وأنت الذي وأنت العوامل أوحشتهم حيث هلم أنت املؤنس غريك إىل يلجئوا هلم املعامل استبانت حىت هديتهم

من خاب لقد ؟ وجدك من فقد الذي وما فقدك من وجد ماذا .31 ال متحو عنك بغى من خسر ولقد ال بد رضي دونك

يطلب وكيف ؟ اإلحسان قطعت ما وأنت سواك يرجى كيف إهلي .32 االمتنان عادة بدلت ما وأنت غريك من

من ويا متملقني يديه فقاموا بني مؤانسته حالوة أحباءه أذاق من يا .33 مستعزين بعزته فقاموا هيبته مالبس أولياءه ألبس

توجه قبل من باإلحسان البادئ وأنت الذاكرين قبل من الذاكر أنت .34 الوهاب وأنت الطالبني طلب قبل من بالعطاء اجلواد العابدين وأنت

املستقرضني وهبتنا من ملا أنت مث

Page 37: Matan Al Hikam Ver 4

‐‐ 37 ‐‐

عليك أقبل حىت مبنتك واجذبين إليك أصل حىت برمحتك اطلبين إهلي .35

يزايلين ال خويف أن كما عصيتك وإن عنك ينقطع ال رجائي إن إهلي .36 أطعتك وإن

عليك بكرمك علمي أوقفين وقد إليك العوامل دفعتين قد إهلي .37

؟ متكلي وعليك أهان كيف أم أملي وأنت أخيب كيف إهلي .38

وإليك أستعز ال كيف أم أركزتين الذلة يف وأنت أستعز كيف إهلي .39 أفتقر كيف أم أقمتين الفقر يف الذي وأنت أفتقر ال كيف أم ؟ نسبيت

؟ أغنيتين وأنت جبودك

وأنت شيء جهلك فما شيء لكل تعرفت غريك إله ال الذي أنت .40 فأنت شيء كل يف ا ظاهر فرأيتك شيء كل يف تعرفت إيل الذي شيء لكل الظاهر

رمحانيته يف ا غيب العرش فصار عرشه على برمحانيته استوى من يا .41 وحموت باآلثار اآلثار حمقت عرشه يف ا غيب العوامل كما صارت

األنوار مبحيطات أفالك األغيار

جتلى من يا األبصار تدركه أن عن عزه سرادقات يف احتجب من يا .42 أم الظاهر وأنت ختفى كيف. األسرار عظمته فتحققت بكمال هبائه

أستعني وبه املوفق واهللا ؟ احلاضر وأنت الرقيب تغيب كيف