مي وزارة التعلیـم العالـي والبحث العل

تبســـة–جامعة العربي التبسي كلیة العلوم اإلنسانیة واالجتماعیة

عالم و االتصالاإل قسم:

المیدان: علوم إنسانیة واجتماعیة الشعبة: علوم العلوم االنسانیة

التخصص: اتصال في التنظیمات

العنوان: دور االتصال الداخلي في ترشید قرارات المؤسسة الجامعیة

دراسة میدانیة بـ: جامعة تبسة

ل. م.د'' '' مذكرة مقدمة لنیل شھادة ماستر 2016دفعــــــة:

عبد الغني بوزیان إشراف األستاذ : د/ سمة بوقبرینإعداد الطالبة - ب

ـة: لجنــــة المناقشـــ

ـب ــ ــــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـم واللقــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـة االسـ ـ ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـة العلمـی ـ ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـةالرتـب ـ ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ الصفــا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرئیس أستاذ محاضر "أ" علي سلطاني

غني بوزیان ا ــــــــــمشرفأستاذ محاضر –ب- عبد الا متحنـــــــــــمأستاذ مساعد –أ- هارون منصر

2015/2016السنةالجامعیة:

UNIVERSITE LARBI TEBESSI – TEBESSA-

Faculte de sciences humaines et sociales

من سورة البقرة" 255"اآلیة

شكر و تقدير

على والسالم والصالة وشكره،- وتعالى سبحانه –اهللا مدح بعد

-وسلم عليه اهللا صلى- " محمد" نبيه :إلى تقديري وعظيم شكري، بخالص أتقدم

تعهدني الذي "عبد الغني بوزيان" الدكتور الفـاضل األستاذ إنجاز في القيمة الثمينة و معارفه بنصائحه و توجيهاته

.البحث هذا .العمل هذا ستناقش التي نةاللج أعضاء كل إلى

إنجاز على قريب أو بعيد من ودعمنا معنا وقف من كل إلى أوفياء معه ودمنا ودام ودعائه، ووقته، بجهده، البحث هذا

إلى نور القلب والعقل ومنبع أهدي ثمرة هذا الجهد المتواضع

مل شعلة العلم األمل والعمل والجد، إلى من شجعنا وجعلنا نح

من احتواهم قلبي ولفظهم لساني إلى وسالح الزمن أمي و أبي،

إخواني األحباء

.إلى رفیقات دربي صدیقاتي و زمیالتي

إلى كل طلبة الماستر اتصال في التنظیمات بجامعة تبسة

2016دفعة

.إلى كل طالب علم أینما كان وأینما وجد

فهرس المحتویات حةالصف لمحتویاتا الرقم

فهرس الجداول

فهرس األشكال

المقدمة

الفصل األول اإلطار االمنهجي للدراسة

تمهید

2 إشكالیة الدراسة المبحث األول

5 أسباب إختیار الموضوع المطلب األول

5 أھمیة الدراسة المطلب الثاني

5 أھداف الدراسة المطلب الثالث

6 تحدید المفاهیم المطلب الرابع

12 الدراسات السابقة المطلب الخامس

16 المدخل النظري للدراسة المبحث الثاني

16 تعریف بنظریة اتخاذ القرار المطلب األول

16 فروض النظریة المطلب الثاني

17 نقد النظریة المطلب الثالث

19 المنهجیة للدراسة اإلجراءات المبحث الثالث

19 )الزماني، و المكاني( مجاالت الدراسة المطلب األول

21 مجتمع البحث و العینة المطلب الثاني

23 منهج الدراسة المطلب الثالث

23 أدوات جمع البیانات المطلب الرابع

عملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة االتصال الداخلي و : الفصل الثاني

تمهید

29 ماهیة االتصال الداخلي المبحث األول

29 مفهوم االتصال الداخلي المطلب األول

30 ة أهمیة االتصال الداخلي للمؤسس المطلب الثاني

ة أهداف االتصال الداخلي للمؤسس المطلب الثالث 30

32 أنواع االتصال الداخلي المطلب الرابع

36 أسالیب االتصال الداخلي ووسائله المطلب الخامس

48 معوقات االتصال الداخلي و طرق تحسینه المطلب السادس

51 ماهیة عملیة اتخاذ القرار المبحث الثاني

51 مفهوم اتخاذ القرار المطلب األول

55 ارمستویات اتخاذ القر المطلب الثاني

55 نماذج ومقاییس عملیة اتخاذ القرار المطلب الثالث

57 النواحي السیكولوجیة في اتخاذ القرارات و المشاركة فیها :المطلب الرابع

58 سالیب اتخاذ القرارأ المطلب الخامس

62 أنواع القرارات سادسالمطلب ال

66 عالقة عملیة االتصال باتخاذ القرار المطلب السابع

70 المؤسسة الجامعیة مبحث الثالثال

70 مفهوم الجامعة المطلب األول

70 نبذة تاریخیة للجامعة المطلب الثاني

76 أهداف المؤسسة الجامعیة المطلب الثالث

مؤسسة الجامعیة المهام األساسیة لل المطلب الرابع 77

83 مقومات المؤسسة الجامعیة المطلب الخامس

ةخالص

اإلطار التطبیقي للدراسة:الفصل الثالث

تمهید

91 تحلیل وتفسیر البیانات المتعلقة بالتساؤالت الفرعیة أوال

91 تحلیل وتفسیر البیانات السوسیودیموغرافیة 01

95 تحلیل وتفسیر البیانات المتعلقة بالتساؤل األول 02

102 يتحلیل وتفسیر البیانات المتعلقة بالتساؤل الثان 03

104 تحلیل وتفسیر البیانات المتعلقة بالتساؤل الثالث 04

105 تحلیل وتفسیر البیانات المتعلقة بالتساؤل الرابع 05

111 النتائج العامة للدراسة ثانیا

خاتمة

قائمة المراجع

المالحق

الملخص

فهرس الجداول الصفحة عنوان الجدول الرقم 91 یبین توزیع المبحوثین حسب الجنس 01 92 یبین توزیع المبحوثین حسب الفئات العمریة 02 93 یبین توزیع المبحوثین حسب األقدمیة 03 94 یبین توزیع المبحوثین حسب المؤهل العلمي 04 94 ةیبین توزیع المبحوثین حسب الرتبة العلمی 05 95 .یبین نوع االتصال األكثر استخداما في جامعة تبسة 06 96 یبین مدى مساعدة االتصال النازل على نقل المعلومة 07 97 یبین الهدف من االتصال الداخلي 08 98 یبین إن سبق وعرض على أفراد العینة إیجاد حل لمشكلة ما 09 99 مشكلةیبین الطریقة التي یفضلها المبحوث لحل ال 10 99 یبین كیفیة تصنیف وتحلیل المشكلة و أبعادها 11 100 یبین المشاركة في اتخاذ القرار أهم من تنفیذه 12 101 یبین العالقة بین االتصال واتخاذ القرارات 13 102 .یبین الطریقة التي یتم بها إیصال المعلومات 14 102 یبین نوع هذه المعلومات 15 103 كة في صنع القراریبین المشار 16 104 .یبین الوسائل االتصالیة الموجودة في جامعة تبسة 17 104 یوضح الطریقة التي یفضلها المبحوث إلیصال انشغاله للمسؤول 18 105 .یبین مساهمة وسائل االتصال في تحسین االتصال الداخلي 19 106 یبین تقییم مستوى االتصال في جامعة تبسة 20 106 وصول المعلومة من اإلدارةیبین 21

107 یبین نوع المعلومات التي تصل 22 107 یبین التباین في المستوى الثقافي والمعرفي بین أعضاء المؤسسة الجامعیة 23 108 یبین تأثیر عدم التقید باإلجراءات الرسمیة على العملیة االتصالیة 24 108 وسین إلى الرئیس بمصداقیةیبین هل یتم إیصال المعلومات من طرف المرؤ 25 110 .یبین مستقبل المؤسسة الجامعیة في ظل اتصاالت فعالة و قرارات رشیدة 26

"فهرس األشكال

الصفحة عنوان الشكل الرقم

35 االتصاالت اإلداریة الهابطة و الصاعدة و األفقیة 01

36 االتصاالت الرسمیة واالتصاالت غیر الرسمیة 02

67 قرارات حسب الظروف التي تتخذ فیهاأنواع ال 03

قدمة م

أ

لقد حظي االتصال الداخلي باهتمام كبیر من طرف الباحثین والقادة اإلداریین عند دراسته سلوك

، حیث ال یمكن ألي منظمة تحقیق في المجتمعات، حیث یعتبر االتصال شریان المنظمة النابض األفراد

أهدافها دون وجود شبكة اتصاالت إداریة خاصة بها، وانطالقا من أنه آلة لخلق التفاعالت االجتماعیة

التي تعمل على بناء تنظیمات إنسانیة تنظمها قواعد وقوانین فاالتصال یلعب دورا بالغ األهمیة في أي

به من تنسیق لألعمال والنشاطات داخل المؤسسة، وكذا نشر منظمة أو مؤسسة أو منشاة، نتیجة لما یقوم

عملیة تفاعلیة تساهم في تكوین صورة جیدة عن المؤسسة، فهو توزیع مختلف المعلومات والبیانات، كونه

المشترك وتبني المخطط شرح المناخ السائد في المؤسسة فإذا كانت هذه األخیرة یسودها التفاهم والشعور

عة، یمكن الحكم على ان االتصال فعال ویرقى لبلوغ األهداف التي وجدت المؤسسة ألجلها، والسیاسة المتب

على التعامل أو تبادل المعلومات أو البیانات مع رؤسائهم ؤوسینر فبدون اتصال جید وفعال یعجز الم

ید والفعال یجب ومسؤولیهم وهذا ما یؤدي إلى إعاقة عملیة اتخاذ القرار السلیم أو الرشید، ألن القرار الج

هما كانت أهدافها، أن یكون عصارة تشاور واتصاالت بین كل المعنیین بهذه العملیة في أي مؤسسة م

.ب في الواقعوهذا لیجد تجاو

وما دام القرار أو البحث عن البدیل فإن اإلدارة من خالل هذا البدیل یجعل المؤسسة في تجدد مستمر،

تجسید وتطبیق البدیل األفضل، لهذا فالقرار یلعب دورا كبیرا في حیث تعمل دائما على ترسیخ وتجسید

األهداف والسیاسات العامة للمؤسسة عن طریق فاعلیة قنوات االتصال ودورها في تجمیع ما یلزم من

یجاد حل مناسب لها .معلومات مما یمكننا من حصر المشكلة وا

لداخلي في ترشید قرارات جامعة تبسة، ومن هذا المنطلق انصب موضوع الدراسة حول دور االتصال ا

هذه المؤسسة التي تعتمد على وسائل و أسالیب حدیثة في االتصال، لهذا تم التركیز على العملیة

االتصالیة التي تسیر من خاللها المعلومات والتوجیهات بین مختلف أعضاء المؤسسة، حیث یرتبط اتخاذ

فقد جاءت هیكلة سالیب والوسائل، ولتحقیق األهداف المرجوة، هذه األ القرار الرشید والسلیم بمدى فاعلیة

قدمة م

ب

الفصل األول یتضمن اإلطار المنهجي للدراسة من خالل عرض اإلشكالیة : الدراسة في ثالث فصول

والوقوف على أهمیة وأسباب اختیار الموضوع وأهم أهداف الدراسة باإلضافة إلى تحدید أهم المفاهیم

.لتي لها صلة بالموضوعاألساسیة وبعض المفاهیم ا

أما في ما یخص الفصل الثاني فقد جاء تحت عنوان االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة

وأهدافه وأنواعه وأبرز معوقاته وكذا طرق تحسینه، وأهمیته الجامعیة، من حیث مفهوم االتصال الداخلي

ومستویاته ونماذجه ومقاییسه، وكذا النواحي نواعه،، مراحله، أباإلضافة إلى مفهوم عملیة اتخاذ القرار

السیكولوجیة في اتخاذ القرارات والمشاركة فیها والعوامل المؤثرة فیه ومشاكله وأیضا تطرقنا إلى مفهوم

، وظائفها ومهامها وأهم مقوماتها ودورها في خدمة أهدافهاالمؤسسة الجامعیة مع نبذة تاریخیة لها،

المجتمع

ص الفصل الثالث فقد خصصناه لإلطار التطبیقي للدراسة حیث نص بدوره على تفریغ أما في ما یخ

.البیانات وعرضها والتعلیق علیها ومن ثم تحلیلها واستخالص النتائج

.أما الخاتمة فكانت عبارة عن استخالص عن ما ورد في الجانب النظري والتطبیقي

المنهجي للدراسةاإلطار : األول لفصلا

اإلشكالیة: المبحث األول

أساب اختیار الموضوع:المطلب األول

أھمیة الدراسة: المطلب الثاني

أھداف الدراسة: المطلب الثالث

السابقة الدراسات: الرابع المطلب

تحدید المفاھیم: المطلب الخامس

المدخل النظري للدراسة: المبحث الثاني تعریف بنظریة اتخاذ القرار: المطلب األول فروض النظریة: المطلب الثاني نقد النظریة: المطلب الثالث

اإلجراءات المنهجیة للدراسة: مبحث الثالثال )الزماني، و المكاني( مجاالت الدراسة: المطلب األول

مجتمع البحث و العینة: المطلب الثاني منهج الدراسة: المطلب الثالث

أدوات جمع البیانات: المطلب الرابع

للدراسة منھجياإلطار ال ولالفصل األ

2

إشكالیة الدراسة: ولاأل المبحث

اإلشكالیةتحدید : المطلب األول

یعد االتصال من المواضیع التي لقیت اهتماما واضحا و جلیا من طرف المختصین و الباحثین، في

منذ اإلنسانیةعموما و السلوك التنظیمي خصوصا، وقد ورافق االتصال الحیاة اإلنسانيمجال السلوك

كائن اجتماعي بطبعه، فهو قدیم قدم وجود اإلنساننطالقا من مسلمة أن البدایة لمدى أهمیته ، وهذا ا

المتمثلة كاإلشاراتفي اتصاالته اإلنساناختلفت الوسائل التي استعملها إنعلى سطح البریة، و اإلنسان

، فاالتصال لتحقیق األمن و االستقرار األولیةفي الدخان و النار، و كان ذلك من أجل تلبیة حاجاته

له في مختلف البیئات المحلیة ال تقل أهمیة من اإلنسانو اجتماعیة و حضاریة، وحاجة إنسانیةورة ضر

یعیش بمعزل عن باقي أفراد المجتمع كونه یدخل إنالحاجات البیولوجیة، بحكم أن اإلنسان ال یستطیع

تقویة قیم التواصل و في عالقات مختلفة المستویات ، یلعب االتصال فیها دورا هاما من خالل تطویر و

.ككل اإلنسانيالترابط و التآلف بین األفراد في المجتمع

و مع االتكنولوجیو رقي ، و مع تطور المجتمعاتأصبح االتصال الیوم أكثر تعقیدا من ذي قبل و قد

و أكثر، باالهتمامالمعرفي الذي یشهده عالمنا الیوم، حظي االتصال في كونه ضرورة اجتماعیة االنفجار

.لیمس جمیع مؤسسات المجتمع و تنظیماتها المختلفة و یتنوع بتنوع المؤسسات

الفرق بین المؤسسة الهادفة إحداثإذ أن االتصال الداخلي للمؤسسة له قدر كبیر من األهمیة و دور في

التي تقوم على التحاور و االستماع و حل المشاكل، و المؤسسات األخرى التي تعاني من صعوبة

صالاالت

االتصال ضرورة من ضروریات البنیة األساسیة ألي منظمة، باإلضافة إلى إنو من هنا یمكن أن نقول

أنه عملیة نقل و تبادل المعلومات الخاصة بالمنظمة، و االتصال إلى جانب كونه عملیة إداریة فهو أیضا

خارجها، أوخل المنظمة عملیة اجتماعیة عن طریقها تتفاعل جماعات العمل مع بعضها البعض سواء دا

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

3

فداخلها یعمل الرئیس أو المدیر أو مشرفوه على التأثیر االیجابي المطلوب لتحریك الجماعة نحو الهدف

.المطلوب تحقیقه

من خالل هذا یمكن أن نقول أن االتصال الداخلي یؤثر على العنصر البشري المحرك األساسي لعمل

للمنظمة مهما كانت اإلنتاجیةأو إغفاله في العملیة التنظیمیة و باعتباره جزء ال یمكن تجاهله التنظیمات

وظیفتها أو أهدافها، فالمورد البشري یمثل المصدر الحقیقي لتكوین القدرة التنافسیة لكل منظمة من خالل

مجموعة عملیات تنظیمیة یكون فیها االتصال بمثابة العصب المحرك ومن بین هذه العملیات نجد

.لتنظیم و كذا مشاركة العاملین في عملیة اتخاذ القراراتالتنسیق و ا

التنظیم ي إلى حالة من االنسجام بین أعضاءوهذه األخیرة تبعث في روح الفرد روح االرتیاح الذي یؤد

.المؤسسة، فاألفراد یحبذون فكرة المشاركة في اتخاذ القرار و تحمل المسؤولیة أهدافالمساهمة في تحقیق

و أكدت على ضرورة مشاركة العمال في اتخاذ " في مصانع هاوثرون" مایو ألتون" راساتوقد ألحقت د-

القرار،كما أن التصورات الحدیثة ترى أن أي فرد في التنظیم یسعى دوما إلى امتالك حریة التصرف و

أن " هربرت سیمون"المناسبة باستقاللیة، ویرى تالقراراباستطاعته خلق الظروف التي تمكنه من اتخاذ

.و ترشید المؤسسة عقلنهالقرار یزید عقالنیة كلما فوض للفرد المناسب، وهذا یساهم ال محال في

كما أن عملیة اتخاذ القرار الصائب تسعى إلیها كل مؤسسة حتى تفرض كیانها وتحقق وجودها ، و

لناحیة العملیة كافة تضمن بقائها و استمراریتها من خالل تحقیق أهدافها، و أن هذه العملیة تشمل من ا

القرارهو التركیز على أسس و أسالیب اتخاذ اإلداریةو أن أي تفكیر في العملیة ، جوانب التنظیم اإلداري

و فعالیتها بمشاركة باقي أفراد التنظیم ، في هذه العملیة یساعد في زیادة تكوینهم في المواقف الصعبة و

التي تالقراراوبذلك یحققون النتائج المطلوبة من خالل اختیار الحل األنسب للمشكلة التي تواجهها،

یتخذونها

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

4

عملیة اتخاذ القرار في المؤسسات الحدیثة بما في ذلك المؤسسة الجامعیة تعتمد على أصبحتو بالتالي

جه قرارات أكثر دقة تساهم في حل المشكالت التي توا إلىعلمیة بهدف الوصول أسالیبالمناهج و

.المؤسسة

االتصال إلىاتخاذ القرارات أثناءفهي تحتاج , عن هذه العملیة ئبمنبؤسسات الجامعیة لیست و الم

تحسین عملیة اتخاذ إلىالمخططة التي تسعى األنشطةالداخلي الذي یتم من خالله وضع مجموعة من

.القرار و تسییرها بالشكل المطلوب

و انصب اختیاري بوجه ,خلي داخل المؤسسة لتسلیط الضوء على دراسة االتصال الدا ینائارتو هنا

و التي تعتبر من أهم القطاعات . تبسهفي المؤسسة الجامعیة لوالیة الخصوص على االتصال الداخلي

الدولة و ال بد على, تقدمه من خدمات حساسیة في المجتمع بالنظر لما أكثرهاالموجودة في الدولة و

. ر على تفعیل االتصال داخل هذه المؤسساتالالزمة و السه اإلمكانیاتتسخیر جمیع

اإلشكالیةنطرح " اتخاذ القرار"و " االتصال الداخلي"و من هذا المنطلق و بغرض المعالجة لموضوعي

ما هو دور االتصال الداخلي في ترشید قرارات جامعة تبسة؟: التالیة

:مجموعة من التساؤالت الفرعیة وهي اإلشكالیةو یندرج ضمن هذه

تحقیق انسیاب المعلومات و البیانات وترجمتها في صورة قرارات مدى فاعلیة االتصال الداخلي في ما - 1

؟تبسهجامعة في

هل یضمن توفیر المعلومة اتخاذ قرارات رشیدة في جامعة تبسة؟ - 2

ما هي التقنیات االتصالیة التي تساهم في اتخاذ قرارات رشیدة؟ - 3

رارات رشیدة في جامعة تبسة؟ما هي المعوقات التي تحول دون اتخاذ ق - 4

أسباب اختیار الموضوع : المطلب األول

ذاتیة أسباب - أ

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

5

و الیقین ,فان هذا یخلق لدینا نوع من المیول نحو هذا الموضوع , باعتبار أننا ندرس تخصص اتصال -

في , لذا ألقینا الضوء على هذا الموضوع , التي یحتلها االتصال الداخلي داخل المؤسسة باألهمیة

.امعتنا على وجه الخصوصج

.التعرف على واقع االتصال الداخلي بمؤسستنا الجامعیة و مدى تأثیره على عملیة اتخاذ القرار -

موضوعیة أسباب - ب

ة تهدف للتعرض على واقع االتصال الداخلي القیام بدراسة أكادیمیة تعتمد على منهجیة علمیة واضح -

.المجتمع بجامعة تبسة باعتبارها إحدى أهم المؤسسات في

لالتصال المدروس كتخصص نظري على االتصال المطبق في الواقع إسقاطمعرفة ما إذا كان هناك -

.داخل المؤسسة الجامعیة

.تزوید رصید المكتبة بدراسة میدانیة ذات صلة بواقع الجامعة -

أهمیة الدراسة:المطلب الثاني

و مكانته في ضمان توفیر البیانات و ,البحث من أهمیة االتصال الداخلي في المؤسسة أهمیةتكمن

و تحقیق المؤسسة ألهدافها باتخاذ القرارات الرشیدة من خالل نماذج اتخاذ القرار و مختلف ,األفكار

.التقنیات المطبقة في ذلك

أهداف الدراسة : المطلب الثالث

:إلى تحقیق مجموعة من األهداف نذكر منهانسعى من خالل هذا البحث

.حول االتصال الداخلي و عملیة اتخاذ القرار اكتساب مفاهیم -

.االتصال الداخلي في المؤسسة الجامعیة أهمیة إبراز -

.معرفة دور االتصال الداخلي في ترشید قرارات المؤسسة الجامعیة -

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

6

إبراز أهم الوسائل و التقنیات المستعملة في االتصال الداخلي و دورها في التحكم أكثر في تسییر -

.و جعلها في خدمة المؤسسة و األهداف بیاناتالمعلومات و ال

.دور االتصال الداخلي في تفعیل الموارد البشریة و في تسییر و تداول المعلومات -

العمل على إسقاط المادة المعرفیة و المعلومات النظریة حول االتصال الداخلي على واقع المؤسسة -

.االتصال الداخلي للمؤسسة الجامعیةالجامعیة بتبسه، أي ربط الدراسات األكادیمیة وواقع

تحدید المفاهیم:رابعالمطلب ال

:مفهوم الدور - 1

و أول , الدور مستعارة من المسرحو كلمة , باتجاهات متعددة في مكانه أي تحرك, من دار یدور :لغة -

الفرد یمثل مجموعة من السلوك على خشبة حیث أن ) Nichaنیتشه ( من استعارها بهذا المعنى هو

المتعددة و األدوارو كأن التنظیم االجتماعي مسرح حیاة الجماعة و أفرادها یمثلون تلك ,سرحالم

1المختلفة حسب اختالف مراكزهم

:اصطالحا -

سلوكات و تحتوي على قیم و مواقف و, هو مجموع من النماذج االجتماعیة المرتبطة بمكانة معینة

لینتون بین المكانة و الدور ) linton( و یفرق محددة من طرف المجتمع لكل فرد یشغل هذه المكانة

, هو المظهر الدینامیكي للمكانة حیث یعتقد أن المكانة هي مجموعة الحقوق و الواجبات و أن الدور

2.فالسیر على هذه الحقوق و الواجبات معناه القیام بالدور

المعلومات الخاصة بمختلف الدور هو مجموعة المهام التي یقوم بها الفرد و عملیة اإلحاطة بمختلف

العملیات داخل المؤسسة و ضمان سیرانها و تدفقها لإلدارة العلیا لتقییم األداء و هذا في إطار ما یعرف

.بعملیة الرقابة

.14ص ,2001,مصر,دار المعرفة الجامعیة ،اإلسكندریة,األمن و المجتمع, علم االجتماع األمني:عصمت عدلي 1 .390ص , 1995, القاهرة , دار المعرفة الجامعیة , قاموس علم االجتماع: محمد عاطف غیث 2

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

7

:مفهوم االتصال -2

التي تعني communisقة من الكلمة الالتینیة المشت communicationیعود أصل كلمة :لغة -

اللغة االنجلیزیة، أما في اللغة الفرنسیة فكلمةي ذات الشيء في الشيء المشترك، كما تعن

COMMUNIQUE بالغ رسمي أو بیان أو توضیح حكومي یعني.

أما في اللغة العربیة فكلمة اتصال تعني البالغ، فنحن نقول أوصله الشيء أو أوصل إلیه الشيء أي -

1.أبلغه إیاه، كما تعني أیضا ربط الشيء بالشيء

لقلنا أنها وسائل هامة في عملیة االتصال Communicationالنظر في التعریف ألخر لكمة ولو دققنا

2.البعض یبعضهاو المجتمعات األفرادو نقل الرسائل و المعلومات و الربط بین

إلیه كبلوغ الخبر، أو الربط بین كائنین و االنتهاء، و بلوغه و للشيءو تعني في اللغة العربیة الوصول

حدیثا على المعلومة المرسلة و شبكة الطرق و تبادل األفكار و المعلومات ، وهي بینهما ، و تدل الجمع

3.تأسیس الشتراك فردین أو أكثر في مجال واحد، فاالتصال یعني التفاعل بشكل عام

:اصطالحا -

و تنمو انیةاإلنسعلى أنه ذلك المیكانیزم الذي من خالله توجد العالقات "رلز كولي االتصالیعرف تشا -

4."و تتطور الرموز العقلیة بواسطة وسائل نشر هذه الرموز عبر المكان و استمرارها عبر الزمان

بأنه نقل المعنى من شخص ألخر من خالل العالمات و اإلشارات " كما یعرف هنري ألبرت االتصال -

.أو الرموز من خالل نظام لغوي مفهوم ضمني للطرفین

إیصالهاعندما تواجه معلومات في مكان ما أو لدى شخص ما و نرید و لدى میلر االتصال یحدث -

1.آخر أو شخص آخرإلى مكان

.31،ص2012،دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، 1نظریات االتصال، ط :منال هالل المزاهرة 1ألردن، عمان ، ا, دار المیسر للتوزیع , السلوك التنظیمي في إدارة المؤسسات التعلیمیة: محمد عبد المجید السید, فاروق عبده قبیلة 2 164، ص، 2005، 1ط .151،ص، 2005، دار العرب للنشر و التوزیع، 1مدخل إلى علم النفس االجتماعي للعمل،ط: خواجة عبد العزیز 3 .10 - 9،ص ص1997االتصال ووسائله في المجتمع الحدیث،المكتب الجامعي ،االسكندریة،:خیري خلیل الجمعي 4

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

8

مرسل ، و ( هو عملیة تبادل المعلومات و األفكار بین طرفین أو أكثر :التعریف اإلجرائي لالتصال -

.من أجل إیجاد فهم مشترك باستخدام مجموعة من الرموز) مستقبل

معلومات و تبادل أفكار و خبرات و تجارب، من مرسل إلى مستقبل عبر وسیلة االتصال هو عملیة نقل

.أغراض و وظائف معینة تحقیقمعینة بهدف الوصول إلى الفهم المشترك، و

:مفهوم االتصال الداخلي -3

أو جوانب محددة و بالتالي تعددت المفاهیم التعاریف التي نسبت لالتصال الداخلي، و انحصرت في زوایا

:صعب إیجاد تعریف موحد و شامل لالتصال الداخلي و من بین التعاریف المتعددة ندرج ما یليمن ال

االتصال الداخلي هو نقل المعلومات و البیانات الالزمة من و إلى اإلدارة و " Alwin Dadیعرفه -

.إجماالالمؤسسات و المهتمین

التحكم فیه یساعد كافة هو أساس كل تنظیم ناجح، و غن أن االتصال" Dr Muphyو یعرفه -

في المؤسسة في أعمالهم، و كل رئیس یفشل في إعطاء المعلومات المناسبة أو تلقیها هو األعضاء

"رئیس فاشل

ألنه مجموع المبادئ و التطبیقات التي تهدف إلى " الفرنسیة االتصال الداخليو تعرف الجمعیة -

، تسهیل العمل الجماعي المشترك و ترقیة ، تسهیل تمریر و نشر المعلومات االستماعتشجیع سلوك

2.قیم المؤسسة من أجل تحسین الفعالیة الفردیة و الجماعیة فیها

هو االتصال القائم بین العمال و الموظفین أو بین العمال و : التعریف اإلجرائي لالتصال الداخلي -

.ؤسسةالقیادات اإلداریة، أو بین مختلف المستویات و األقسام الموجودة في الم

:مفهوم الترشید -4

:لغة -

2004ي كفاءة المؤسسة اإلقتصادیة، دراسة نظریة و تطبیقیة، دیوان المطبوعات الجزائریة، االتصال و دوره ف: ناصر دادي عدون 1 .13،ص،

.30، ص2003،عالقات عامة مع الصحافة، دار الفجر للنشر والتوزیع، القاهرة، 1اتصال المؤسسة، إشهار، ط:فضیل دلیو 2

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

9

دلهم علیها، فعیل أوأرشد الخلق إلى مصالحهم أي هداهم هو الذي :دیفي أسماء اهللا تعالى،الرش: رشد

وقیل هو الذي تنساق تدبیراته إلى غایاتها على سبیل السداد من غیر إشارة مشیر وال تسدید بمعنى مفعل،

.مسدد

بالضم،و رشد بالكسر،یرشد یرشد رشدا، ،بالفتح اإلنسانرشد نقیض الغي،: الرشد و الرشد و الرشاد -

و في الحدیث و الطریق األمررشدا و رشادا،فهو راشد ورشید، وهو نقیض الضالل إذا أصاب وجه

و أرشدته أنا، علیكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدین من بعدي، الراشد اسم فاعل من رشد یشد رشدا،

.عمر وعثمان و علیایرید بالراشدین أبا بكر و

اهتدى ،ویقال استرشده فالن ألمره،إذ هداه،واسترشده طلب منه الرشد:وأرشده اهللا إلى األمر ورشده -

رشاد الضال أي هدایته إلى الطریق و تعریفه: له،وأرشدته ولم یسترشد ، وفي الحدیث 1.وا

:اصطالحا -

موجهة لتحقیق أقصى ادخار ممكن في ال:ة من الجهود المركزة و الهادفة و المنظمة علمیاهو مجموع

حسین إنتاجیات مختلفة النشاط البشري ، و خصوصا االقتصادي بهدف تقلیص الكلفة ت

و بعبارة أخرى فإن الترشید هو نشاط إنساني منظم یعتمد . تحقیق رفع مستوى الرفاهیة العام2النشاطات،و

.الجهود البشریة و الطاقات اإلنتاجیة على خبرات و نظریات علمیة و اكتشافات تكنولوجیة لرفع جدوى

و علیه فعملیة الترشید تتسم بأنها نشاط إنساني منظم و مستمر، یهدف بالدرجة األولى إلى رفع إنتاجیة

و التكالیف و الموارد البشریة المتاحة من حیث المردود الكمي و تحسین النوعیة، و االختصار في الوقت

.لعلمیة الحدیثة في مجاالت التسییر و اإلدارةالجهود عبر استخدام األسالیب ا

.74،ص 1997طباعة والنشر،،دار صادر بیروت لل1لسان العرب، ط: أبي الفضل ابن منظور 1أھمیة التخطیط في ترشید القرارات في المؤسسة االقتصادیة،دراسة حالة المؤسسة الوطنیة للسیارات الصناعیة وحدة ورقلة، مذكرة : حنین قادري 2

.38،ص2012مقدمة الستكمال متطلبات شھادة الماسترأكادیمي، في المیدان علوم اقتصادیة، علوم التسییر، علوم تجاریة،

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

10

:تعریف القرار -5

في المكان أي قربه " قر"و یقال "التمكن" كلمة مشتقة من القر، و أصل معناه على ما نرید هو :لغة -

1.و تمكن فیه

:اصطالحا -

: للقرار تعریفات متعددة وضعها علماء اإلدارة و یمكن عرض بعضها فیما یلي

اوم و زمیالهتعریف تاننب )TANNENBAUM WEACHLE RANDMASSARIK ( القرار یعني

.الحذر و الدقیق ألخذ البدائل من بین اثنین أو أكثر من مجموعة البدائل السلوكیة االختیار

تعریف هاریدون )E.F.Harison ( القرار هو إصدار حكم معین عما یجب أن یفعله الفرد في موقف

للبدائل المختلفة التي یمكن إتباعها أو هو خطة اختیار بدیل معین ، و ذلك بعد الفحص الدقیقما

2.بدائل مختلفة، وفقا لتوقعات معینة لمتخذ القراربعد تقدیم

تعریف هربرت سایمون )Herbert A. Simon " ( هو قلب اإلدارة و یجب أن تستند مفاهیم نظریة

كز سایمون على العنصر اإلنساني و اإلدارة على منطق و سیكولوجیة لالختیار اإلنساني، و یر

3.النواحي النفسیة في االختیار

:التعریف اإلجرائي للقرار -

ختیار بدیل واحد من بین مجموعة من البدائل على أساس أنه هو البدیل األفضل في الحالة القرار هو ا

ةات معینوالوقت الراهنین، ویكون هذا االختیار بعد التدقیق واختیار جمیع البدائل على توقع

.482، ص 2010، المطبعة الكاثولیكیة، بیروت، 19المنجد في اللغة، ط: لویس معلوف 1 .98، ص 1998نظریة القرارات اإلداریة، مفاهیم وطرائق كمیة، دار مكتبة حامد للنشر والتوزیع، األردن،: كسر الناصر المنصور 2 .128، ص 2002لجامعة الجدیدة، االسكندریة ، العملیة اإلداریة وظائف المدیرین، دار ا: الشرقاوي علي 3

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

11

:المؤسسة الجامعیة

من فعل أسس أي األسس و األساس، كل شيء مبتدئ و األس و األساس أصل :المؤسسة لغة -

أول متكون في الرحم، و أس البناء البناء، و األس أصل كل شيء، و أسس اإلنسان قلبه ألنه

بنیت حدودها و رفعت من مبتدؤه، و قد أس البناء یؤسسه أساسا و أسسه تأسیسا و أسست دار إذا

1.قواعدها

:اصطالحا -

فالحب مثال ظاهرة طبیعیة، أما یبتدعها اإلنسان بالتعاون مع األفراد اآلخرین في المجتمع، تركیبة -

فهوم المؤسسة على كل التنظیمات القائمة في المجتمع و یشمل م الزواج فهو مؤسسة اجتماعیة،

.قتصادي، و الهیئات الدینیة و السیاسیة و القانونیةكالزواج و العائلة الملكیة و المشروع اال

المؤسسة بأنها الوحدة التي تجمع فیها و تنسق العناصر البشریة و المادیة ) trunchy( و قد عرف -

للنشاط االقتصادي، أما بالنسبة لماركس فالمؤسسة تكون متمثلة في عدد كبیر من العمال یعملون في

2.س و نفس المكان من أجل إنتاج نوع من السلعنفس الوقت تحت إدارة نفس رأ

:تعریف المؤسسة الجامعیة -

تعرف المؤسسة الجامعیة ضمن معاجم اللغة العربیة بأنها مجموعة المعاهد العلمیة العالیة، المسماة

3.بالكلیات، تدرس فیها األدب و الفنون و مختلف العلوم

:اصطالحا -

ة تنمیة ى المؤسسات أو التنظیمات االجتماعیة التي تسهم في عملیهي إحد: عرفها عبد اهللا عبد الرحمان

العملیة التعلیمیة، زیادة المعرفة، إجراء البحوث المتنوعة : ها وظائف متعددة هيالمجتمع بصفة عامة، و ل

.394،ص1980قاموس المنهل، دار األدب للنشر و التوزیع، لبنان،:عبد النور جبور، سهیل إدریس 1الجزائر -باتنة -االتصال و تأثیره على تنظیم المؤسسة اإلعالمیة، دراسة میدانیة بمؤسسة إذاعة ألوراس،: مازن سلیمان الحوش 2

.23، ص،2006مذكرة مكملة لنیل شهادة الماجستیر في علم االجتماع، قسم العلوم االجتماعیة، تخصص اتصال، باتنة، -نموذجا .245، ص 1991القاموس الجدید للطالب، المؤسسة الوطنیة للكتاب، الجزائر، : علي بن هادي و آخرون 3

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

12

للمساهمة في حل مشكالت المجتمع المحلي الذي توجد فیه، و من ناحیة أخرى یمكن أن نتصور

1.ة ما هي إال نسق فرعي یرتبط بالتنظیمات و المؤسسات االجتماعیة األخرىالمؤسسات الجامعی

:إجرائیا -

مجمع المعاهد و األقسام و الكلیات العلمیة العالیة التي تدرس مختلف العلوم، و التي تهدف إلى إخراج

البحث في ضوء أهم مهامها،التعلیم العالي وأشخاص مثقفین و مهنیین باإلضافة إلى باحثین علمیین

.العلمي، من خالل امتالكها حق منح الدرجات العلمیة األكادیمیة

الدراسات السابقة : لخامسالمطلب ا

, التي یجب أن یمر بها الباحث هو اطالعه على الدراسات و البحوث التي سبقت بحثه األشیاءمن أهم

أكثرح له ذلك بفهم موضوعه و قد یسم, اآلخرینأیضا تفادي أخطاء , الن اطالعه سوف یجنبه التكرار

ناهیك على ان هذه الدراسات تتضمن ,دراسته تالءمالمنهجیة التي اإلجراءاتو كیفیة اختیار الطرق و

لذا و في بحثنا هذا حاولنا الحصول على دراسات سابقة , مجموعة من المراجع الهامة التي اعتمد علیها

:لى او مشابهة لهذه الدراسة أین تمكنا من الحصول ع

:األولىالدراسة -

المخبر الصیدالني :دراسة حالة ,االتصال و دوره في ترشید قرارات المؤسسة : وهي بعنوان

تخصص إدارة ,لنیل شهادة الماجستیر في علوم التسییر,سكودارلي حیاة و ظریف نورة" LPA"الجزائري

التجاریة ,معهد العلوم االقتصادیة, یرةالمركز الجامعي العقید أكلي محمد اولحاج البو , اإلستراتجیة عمالاأل

.و علوم التسییر

:و تتمحور إشكالیة هذه الدراسة حول التساؤل التالي

كیف یساهم االتصال في ترشید قرارات المؤسسة؟

:و تندرج ضمن هذه اإلشكالیة تساؤالت فرعیة أهمها

.25،ص، 2000نهضة العربیة،لبنان،، دار ال2دراسات في علم االجتماع، ج:عبد اهللا عبد الرحمان 1

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

13

ما المقصود بعملیة االتصال في المؤسسة؟و فیما تتمثل أهم قنواتها؟ -

یف یتم إعداد إستراتجیة لالتصال؟و كیف یتم تحقیق اتصال فعال؟ك -

ما المقصود بعملیة اتخاذ القرار؟و فیما تتمثل أهم المراحل التخاذ القرار؟ -

ما هي أهم التقنیات التي تساهم في اتخاذ قرارات رشیدة؟ -

أو ,تحدید عناصرها أوو قد اعتمد في تناول الموضوع المنهج الوصفي التحلیلي في معظم جوانب تعریفها

ثم االعتماد على المنهج الوصفي في تعریف بعض ,من حیث الوقوف على دوافعها و أغراضها

.المصطلحات

هاالدراسة مجموعة من النتائج أهمو استخلصت هذه

أن المؤسسات حالیا تعاني من عدة مشاكل تواجه أو تحد من تحقیق أهداف االتصال بكفاءة و فعالیة -

و بالتالي نقص األداء الوظیفي و االلتزام التنظیمي و تقص فعالیة ,لى نقص المعلومةمما یؤدي إ

.القرارات

إال ,أن المؤسسة الجزائریة واعیة بأهمیة االتصاالت و تقدر أهمیتها فیما یخص عملیة اتخاذ القرارات -

مراقبة التسییر و رغم حاجاتها الماسة لعملیة االتصاالت في,أنها في أرض الواقع ال تولیه اهتماما

.التنسیق بین مختلف نشاطاتها و هیاكلها

إن التطور والتغیر في البیئة الحدیثة أصبح یفرض على المؤسسة استخدام تقنیات االتصال الحدیثة -

.التي تتماشى مع التقدم التكنولوجي الحاصل لغرض اتخاذ قرار فعال

ل في الجانب النظري من خالل التعرف على أما في ما یخص مجال االستفادة من هذه الدراسة فیتمث -

أما أوجه االختالف بین هذه الدراسة وموضوع بحثي .مفهوم االتصال و بعض المصطلحات األخرى

أما في دراستنا هذه فقد تناولنا االتصال ,یتمثل في أنها تناولت االتصال بصفة عامة في المؤسسة

.ي بصفة خاصة في المؤسسة الجامعیةالداخل

:ة الثانیةالدراس-

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

14

دراسة حالة بمؤسسة الخزف " "االتصال الداخلي في المؤسسة الجزائریة بین النظریة و التطبیق" بعنوان

ل قادري محمد لنیل شهادة الماجستیر في علوم التسییر تخصص إدارة " المنزلي تافنة بمغنیة

.تسییر و العلوم التجاریةكلیة العلوم االقتصادیة و علوم ال–تلمسان - جامعة أبي بكر بلقاید ,أعمال

:حیث تتمحور إشكالیة هذه الدراسة حول التساؤل التالي

هل یمكن اعتبار االتصال عمود فقري في تسییر المؤسسة و شریان ربط بین مختلف مصالحها؟ و -

إلى أي مدى یتحكم االتصال الداخلي في نجاحه و حسن تسییرها؟

:هي و تندرج ضمن هذه اإلشكالیات تساؤالت فرعیة

ما أهمیة االتصال الداخلي و تأثیره على تسییر المؤسسة؟ -

لماذا تضع المؤسسات في مخططاتها إستراتجیة اتصالیة ؟ كیف تبنى و ما هي أهمیتها؟ -

ما هي التقنیات المستعملة في االتصال الداخلي ؟ و ما أثر هذه التقنیات على االتصال الداخلي أثناء -

تسییر المؤسسة؟

ي تناول هذا الموضوع على المنهج الوصفي التحلیلي الذي اعتبر أكثر مالئمة خاصة فیما و قد اعتمد ف

.إضافة لالستعانة بمنهج دراسة حالة, یتعلق بالتعریفات وتطور بعض المفاهیم

:و قد استخلصت هذه الدراسة مجموعة من النتائج أهمها

كذلك فتور في العالقة بین األفراد , عیدأنه ال یعطي المسئولون لالتصال أهمیة و غیر فعال إلى حد ب -

ووسائل االتصال المستعملة تقلیدیة كالسیكیة ال تواكب , و نقص في الثقة اتجاه اإلدارة, و رؤسائهم

و أن االتصال النازل هو المهیمن من خالل , التحوالت الحاصلة و التطورات التي یشهدها العالم

ال أحد یستطیع أن یرفضها أو یناقشها , ي من أعلى الهرم األوامر و القرارات و التوجیهات التي تأت

.وهي بذلك تؤثر سلبا بحیث ال تسمح و ال تشجع المبادرات الشخصیة اإلبداعیة لألفراد

:الدراسة الثالثة

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

15

دراسة میدانیة بالشركة " "اتخاذ القرار في تسییر الموارد البشریة و استقرار اإلطارات في العمل" بعنوان

لنیل شهادة الماجستیر في علم النفس و , فیفري ل خالصي مراد 18مركب " لتبغ و الكبریتالوطنیة ل

–جامعة متنوري –علوم التربیة االرطوفونیا تخصص علم النفس التنظیمي و تسییر الموارد البشریة

.قسم علم النفس و علوم التربیة, كلیة العلوم اإلنسانیة و االجتماعیة ةطینقسن

هل سوء اتخاذ القرار في تسییر الموارد البشریة عالقة بتولد الرغبة :الیة هذه الدراسة حول تتمحور إشك

لدى اإلطارات في ترك المنظمة؟

الكمي للنتائج حیث انة بأدوات إحصائیة إلعطاء البعدمعتمدا في ذلك على المنهج الوصفي مع االستع

, أو على مجرد جمع البیانات فقط –ه اسمه أن المنهج الوصفي ال یركز على مجرد الوصف كما یشیر ل

نما یتعداها للفهم و المقارنة و التفسیر و التحلیل المعمق .وا

:و قد استخلصت مجموعة من النتائج أهمها

وجود عالقة بین اتخاذ القرار في تسییر الموارد البشریة من خالل األنظمة المذكورة سابقا و استقرار -

.اإلطارات في العمل

األجرو كیفیة تحدید , في التكوین یعطون أهمیة كبیرة لكیفیات اتخاذ القرار اإلطارات اتضح أن -

إضافة إلى أهمیة , و كذلك تحدید معاییر للترقیة لتبیان طرق بلوغها, لیتناسب مع مناصب العمل

,وجود نظام لتسییر الحیاة المهنیة حتى یكون لكل فرد من المنظمة هدف یسعى لتحقیقهجمع البیانات ، وبغض النظر عن االختالفات الموجودة في هذه الدراسة أدواتفي اتدراسال هذه استي عنوتختلف در -

.من الناحیة النظریة الخاصة بالتراث النظري أو الجانب المیداني سوءاكثیرا في موضوعي أفادتني أنها إال

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

16

المدخل النظري للدراسة: المبحث الثاني

:نظریة اتخاذ القراراتف بریلتعا:المطلب األول -

:لقد قسم هربرت سایمون الوقت الذي یقضیه المدیرون في مزاولة نشاطاتهم إلى

"تحدید المشكلة" قرارات اتخاذالمناسبات التي یتم فیها إیجاد/ 1

.القرار بشأنها اتخاذلمعالجة المشكلة التي یراد إیجاد أو تحدید البدائل الممكنة/ 2

.البدائل االختیار بین/ 3

:النظریةفروض : المطلب الثاني -

الرجل االقتصادي الرشید و التي تفترض " و قد كانت نظریة القرارات في الماضي تبنى على أساس مفهوم

:اآلتي

.المعرفة الكاملة بالنتائج التي تترتب على كل بدیل من هذه البدائل/ 1

تلفة للقیم الناتجة عن البدائل المختلفة وفقا القدرة لدى متخذ القرار في أن یرتب األفضلیات المخ/ 2

.لمقیاس شخصي

.المعرفة الكاملة بكل البدائل الممكنة في ظل ظرف معین/ 3

نقد النظریة: المطلب الثالث -

الرجل االقتصادي الرشید في اتخاذ القرارات على أساس أن " لقد وجهن انتقادات جوهریة إلى نظریة

الذي " هربرت سایمون" عملیة،وكان على رأس موجهي هذه االنتقاداتافتراضاتها غیر صحیحة و غیر

الشخص " الذي قدمه سایمون عن سابقه" الشخص اإلداري" و یختلف هذا " الرجل اإلداري" قدم نظریة

.االقتصادي في ناحیتین هامتین

مكن المستحیل أنه ال تتوفر دائما لدیه معلومات كاملة عن الظرف الذي یوجد فیه، أي أنه من الم/ 1

.على شخص ما أن یعرف كل البدائل المتوفرة، و كذلك مل النتائج المتوقعة منها

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

17

بل " كما هو الحال في نظریة الشخص االقتصادي الرشید" أنه ال یبحث دائما عن أقصى إشباع ممكن/ 2

1"مرض أو مقبول" یوقف بحثه و مفاضلته بین البدائل بمجرد ان یشعر بأنه قد عثر على حل

.اتخاذ القرار بالبداهة/ 1

ووفقا لهذه الطریقة فإن اإلنسان یتخذ قراراته بناءا على ما تجمع لدیه من خبرة سابقة، فكثیر من القرارات

یبني علیه في و نكون كل حالة رصیدا للشخص .تتخذ وفقا لهذا المدخل على أساس التجربة و الخطأ

.اتخاذ قراراته مستقبال

هذا المدخل التخاذ القرارات انه ال یتم فحص كل البدائل الممكنة، و كنتیجة لذلك و من نقاط الضعف في

.فإنه لیس هنالك ما یضمن أن أحسن البدائل الموجودة هو الذي یتم اختیاره بالفعل

كما ان من نقاط الضعف األخرى في هذه الطریقة هي عدم مراعاة الظروف المتغیرة المحیطة باتخاذ

. هذه الظروف تختلف غالبا من حالة ألخرىالقرار، حیث ان

ومن الطرق األخرى التخاذ القرارات التي تندرج تحت هذا المدخل ما یعرف بطریقة اتباع اآلراء القائدة في

اتخاذ القرار، ووفقا لهذه الطریقة یتم اتخاذ القرار بناءا على تصرف بعض المنشآت القائدة في مجال

.رالنشاط الذي یتعلق به القرا

إن مدخل البداهة في اتخاذ القرارات یعتمد بطبیعة الحال على مدى عبقریة الشخص القائم باتخاذ القرار،

من عدمه، و األشخاص الذین یتمتعون بقدر عال من هذه فعلى قدرة ذكائه و خبرته تتوقف جودة القرار

.الصفات یكون عرضهم في العادة محدودا

إن مدخل البداهة في اتخاذ القرارات یعتبر من المداخل التي ال یمكن و لكن بالرغم من هذه الصعوبات ف

تستغني عنها ففي كثیر من الظروف ال توجد أي مقاییس تساعد في اتخاذ القرار دون آخر، آنلإلدارة

.إلى خبرة الشخص متخذ القرار و حسن تقدیره

.61، ص2003،دار هومة للطباعة و النشر و التوزیع، 1مبادئ اإلدارة،ط:جمال الدین العویسات 1

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

18

عما كانت اآلنإلداریة أكثرا تعقیدا البیئة ا أصبحتبعد أن : الطریقة الموضوعیة في اتخاذ القرارات/2

1علیه سابقا

الطریقة التقلیدیة في كما ان سبق لإلشارة إلى ذلك بدأت تظهر الكثیر من التساؤالت عن مدى صالحیة

.األعمالاتخاذ القرارات للتطبیق في دنیا

اإلدارة إلى الطریقة اتجهتالبدائل الموجودة، أحسنو من أجل الوصول إلى قرارات یتم فیها عادة اختیار

:الموضوعیة في اتخاذ القرارات، و تتبع هذه الطریقة الخطوات التالیة

.تحدید المشكلة المراد حلها و المعاییر المستخدمة في تقییمها/ 1

.اكتشاف البدائل المتوفرة لحل المشكلة/ 2

.تقییم هذه البدائل في ضوء النتائج المتوقعة من كل واحد منها/ 3

.البدائل الممكنة أفضلیار اخت/ 4

.اتخاذ و تنفیذ القرار/ 5

.القرار اتخاذتقییم النتائج المترتبة على / 6

62لمرجع نفسه،ص1

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

19

.جراءات المنهجیة للدراسةاإل: بحث الثالثمال

)و المكاني ألزماني( مجاالت الدراسة: المطلب األول -

فیه البحث و بما أن أي دراسة میدانیة تقوم الدراسة المیدانیة على تحلیل واقع المیدان الذي یجري

: تتطلب تحدید مجاالتها المختلفة، من مجال مكاني و زمني و بشري فهي في دراستنا كاآلتي

الجانب التطبیقي لهذه الدراسة و الذي نعني به النطاق الجغرافي إلجراء:المجال المكاني 1- 1

و كذا معرفتنا بالمكان و من ثمة نظرا للقرب الجغرافي تبسهاقتصرت هذه الدراسة على جامعة

و بالتالي سهولة توزیع )أساتذة و موظفین في الجامعة(سهولة الوصول إلى المبحوثین

.االستمارات كذلك توافر المبحوثین على شروط الدراسة

تقدیم الجامعة 2- 1

طنیةندما أنشئت المعاهد الو م ع1985نة العربي التبسي إلى س الشیختعود البوادر األولى لجامعة

المؤرخ في 297/92للمناجم وعلوم األرض و الهندسة المدنیة تحولت بموجب المرسوم التنفیذي رقم

1.إلى مركز جامعي 1999جویلیة 7

كبرى على مستوى الهیاكل خصوصا المكتبات و كذلك التأطیر و أعداد توسعاتو ما إن شهدت المراكز

6/272قیته إلى جامعة بنفس التسمیة و هذا بمقتضى المرسوم التنفیذي رقم الطلبة المتزاید تمت تر

2006.2الصادر في أوت

2008أكتوبر12حیث ظهرت الهیكلة الجدیدة كجامعة بكلیاتها و أقسامها فكانت المرحلة الحاسمة یوم

ئیس الجمهوریة أعلن ر من جامعة بلقاید بلقاسم 2008/2009في حفل االفتتاح الرسمي للسنة الجامعیة

22،السنة التاسعة و العشرون،األمانة العامة للحكومة،56الجریدة الرسمیة للجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة،ع 1

.8،ص 1992جویلیة، السنة الثالثة و األربعون، األمانة العامة للحكومة، 56الجریدة الرسمیة للجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة،ع 2

.5،ص2006أوت20

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

20

لیصدر بعدها المرسوم تبسهعبد العزیز ترقیة المركز الجامعي الشیخ العربي التبسي إلى مصنف جامعة

2009.1جانفي سنة 4ه الموافق ل1430محرم عام 18 المؤرخ 08-09التنفیذي رقم

هیكل التنظیمي تغیرات على مستوى ال تبسه، ومنذ ذلك التاریخ عرفت جامعة تبسهجامعة المتضمن إنشاءو العلمي، بما یسمح لها بإبراز كفاءاتها العلمیة، و إمكانیاتها لمنافسة الجامعات الكبرى و رفع مستوى

، ویتفرع طلبة تبسة تبعا للنظام الكالسیكي التكوین و التأطیر في مختلف التخصصات و الفروع الموجودة :على ستة كلیات LMDوالنظام الجدید

.تكنولوجیاكلیة العلوم وال .1 .كلیة العلوم الدقیقة وعلوم الطبیعة والحیاة .2 .كلیة اللغات واآلداب .3 .كلیة العلوم اإلنسانیة واالجتماعیة .4 .كلیة العلوم االقتصادیة والعلوم التجاریة وعلوم التسییر .5 2.كلیة الحقوق والعلوم السیاسیة .6

فترة االنجاز –و خالل ذلك 2016 تم الشروع في انجاز هذه الدراسة مع بدایة سنة:المجال الزمني 2-

:انقسمت هذه األخیرة إلى جانبین –

. 2016إلى نهایة أفریل 2016استمر البحث فیه طوال الفترة الممتدة من جانفي :جانب نظري -

.أفریل أواخر إلى غایة أوائل أفریل شرع فیه ابتداء من : انب میدانيج -

مجتمع البحث و العینة: المطلب الثاني

3.یشمل مجتمع البحث جمیع عناصر و مفردات المشكلة أو الظاهرة قید الدراسة: جتمع البحثم

جانفي 11،السنة السادسة و األربعون،األمانة العامة للحكومة،02الجریدة الرسمیة للجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة، ع 1

.14،ص20092JOURNAL OFFECIEL DE LA REPUBLIQUE ALGERIENNE N57.4 janvier 2009.p8.

، دار صفاء للنشر و التوزیع، عمان، 1ربحي مصطفى علیان، عثمان محمد غنیم، مناهج و أسالیب البحث النظریة و التطبیق،ط 3 .137م، ص،2000األردن،

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

21

مجتمع البحث هو مجموعة عناصر لها خاصیة أو عدة خصائص مشتركة تمیزها عن غیرها من

1العناصر األخرى و التي یجري علیها البحث أو التقصي

من خالل مي یتمثل في اإلداریین في جامعة تبسةإن مجتمع الدراسة الذي سیقوم علیه هذا البحث العل

و االجتماعیة، كلیة الحقوق و العلوم اإلنسانیةجمیع الكلیات، كلیة العلوم بعض اإلداریین من إدراج

السیاسیة، كلیة العلوم و التكنولوجیا، كلیة العلوم الدقیقة وعلوم الطبیعة و الحیاة، كلیة العلوم االقتصادیة

.ریة و علوم التسییر، كلیة اللغات و األدبو العلوم التجا

:عینة الدراسة

العینة القصدیة في دراستي باختیار ست كلیات من جامعة تبسة، وقد تم اختیار هذه وقد اعتمدت على

الجامعة باعتبارها الجامعة التي ندرس بها ومن ثم سهولة الوصول إلى المبحوثین، وبالتالي سهولة توزیع

لك توفر شروط الدراسة في المبحوثین، واخترت من الكلیات األساتذة اإلداریین بالرتب االستمارات وكذ

"ب"و" أ"، أستاذ مساعد "ب"و " أ"أستاذ تعلیم عالي، أستاذ محاضر: العلمیة التالیة

، وقد قمنا )كالعمید ، نائب العمید، رئیس قسم، نائب رئیس قسم( علما أنهم یشغلون مناصب إداریة

مفردة في 83حیث وزعنا استمارة استبیان على ،مفردة والتي تمثل المجتمع الكلي 83لعینة من باختیار ا

مفردة وهذا لعدم توفر بعض من المبحوثین في الجامعة نظرا 54حین أنه تحصلنا فقط على إجابات

ض اآلخر لسفرهم لقیامهم بتربصات علمیة خارج البالد، والبعض امتنع عن اإلجابة، بینما ضیع البع

.االستمارة نظرا النشغالهم

عبارة عن مجموعة جزئیة من مجتمع الدراسة، یتم اختیارها بطریقة معینة، و "حیث تعتبر العینة بشكل عام

إجراء الدراسة علیها ومن ثم استخدام تلك النتائج و تعمیمها على كامل مجتمع الدراسة األصلي

.حدات المجتمع األصلي المعني بالبحثتعتبر العینة نموذج یشمل جانب أو جزء من و

.287،ص 2006، دار القصبة للنشر ،2، طاإلنسانیةبحث العلمي في العلوم لمنهجیة ا: نجرسموریس أ 1

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

22

حاالت محددة یتم اختیارها و هي أیضا طریقة جمع البیانات و المعلومات من و عن جمیع العناصر أو

و الكل على بما یخدم و یتناسب بأسلوب معین من جمیع عناصر و مفردات و مجتمع الدراسة، و ر

.تحقیق األهداف

دراسة ر على دراسة جمیع عناصر و مفردات البحث، عالوة على أن قاد غالبا ما یجد الباحث نفسه غیر

المجتمع ككل قد تكون مضیعة للوقت و تبدیدا للجهد و المال بغیر مبرر، فالدراسة الشاملة لجمیع

البیانات من جمیع أفراد المجتمع المبحوث دون ترك أي مفردة أو حالة، تأخذمفردات البحث تتحقق حیث

1.ج المتحصل علیهاكذلك لدقة النتائ

و العینة القصدیة هي العینة التي یتم اختیار وحداتها وفق وجهة نظر الباحث العتقاده من أنها تعطي

2.نتائج مرضیة

تقوم على التقدیر الشخصي للباحث في اختیار مفردات مجتمع "و یقول عنها الدكتور مرسلي بأنها

و المفصلة لما یحتویه هذا المجتمع من مفردات،و البحث، و هذا انطالقا من خالل دراسته الكاملة

لطبیعة هذه األخیرة من ما تتضمنه من معلومات، و بالتالي اختیار تلك التي لها صلة بالبحث على

الصعید المذكور لتشكیل عینة البحث،دون األخذ بعین االعتبار عامل االنتظام أو الصدفة في ذلك بل

3.ة االختیار المحقق للنتائج النهائیة للبحثفقط عامل التأكد الشخصي من فائد

.68أسس البحث و تقنیاته في العلوم االجتماعیة، دیوان المطبوعات الجامعیة، قسنطینة،ص :فضیل دلیو 1للبحث و جمع و تحلیل البیانات یدویا و أسالیب البحث العلمي و التحلیل اإلحصائي،التخطیط :عبد الحمید عبد المجید البلداوي.2

.72،ص2007، دار الشروق للنشر و التوزیع،1ط ،spssباستخدام برنامج .180، ص2003أحمد بن مرسلي، مناهج البحث العلمي في علوم اإلعالم و االتصال، دیوان المطبوعات الجامعیة، الجزائر، 3

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

23

.منهج الدراسة:المطلب الثالث

حتى یتمكن الباحث اإلحاطة بكل جوانب موضوعه و أیضا الوصول إلى نتائج موضوعیة و دقیقة، علیه

اره و اختیار منهج محدد یتناسب وطبیعة دراسته، إذ یعتبر المنهج كأسلوب یعتمد علیه الباحث لتنظیم أفك

.تحلیلها و عرضها و بالتالي الوصول نتائج و حقائق معقولة حول الظاهرة محل الدراسة

وصف ظاهرة االتصال تم االعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي و الذي سنحاول من خالله -

ة الداخلي و تحلیل بیاناته و تبیان العالقة بین االتصال الداخلي و ترشید القرارت في المؤسس

.الجامعیة

معلومات كافیة و دقیقة عن ظاهرة أو هو أسلوب من أسالیب المرتكز على : تعریف المنهج الوصفي -

موضوع محدد، من خالل فترة أو فترات زمنیة معلومة، و ذلك من أجل الحصول على نتائج عملیة،

1.تم تفسیرها و بطریقة موضوعیة تنسجم مع المعطیات الفعلیة للظاهرة

عبارة عن طریقة لوصف الموضوع المراد دراسته من ى اآلخرون أن المنهج الوصفيفي حین یر -

خالل منهجیة علمیة صحیحة و تصویر النتائج التي یتم التوصل إلیها على أشكال رقمیة معبرة یمكن

.تفسیرها

القة و اعتمادنا على المنهج الوصفي راجع باألساس إلى كونه أنسب لهذه الدراسة باعتباره یصف الع -

وكون هذا المنهج یتوافق أیضا و لیة ترشید القرار في جامعة تبسة،بین االتصال الداخلي و عم

أهداف الدراسة، كما یمكننا من الحصول على كل المعلومات الخاصة بالظاهرة و الوقوف على نتائج

.و بیانات كمیة تجیب على التساؤل الرئیسي للدراسة

یاناتأدوات جمع الب: المطلب الرابع

یحتاج منهج إلى أدوات لجمع البیانات، فالقیام بالدراسة المیدانیة یتطلب اختیار سلیم لألدوات التي من

عن باقي أهمیةشأنها أن تجعل العمل متكامال ، لذا فدور اختیار األدوات المناسبة عملیة ال تقل

.46، ص1999المراحل و التطبیقات، دار وائل للنشر، عمان، منهجیة البحث العلمي،القواعد و: محمد عبیدات 1

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

24

ن توفر أدوات مناسبة لطبیعة أن تنجز دراسة علمیة من دو العملیات األخرى، و ال یمكن تحت أي ظرف

و لما تناولنا المنهج في العنصر السابق جاء الحدیث الموضوع و نوع المنهج المختار تطبیقه في الدراسة،

:عن األدوات التي استخدمناها في یجمع بیانات الدراسة وهي على النحو التالي

:االستبیان.ب

أجل الحصول على المعلومات الخاصة بموضوع هو نموذج یضم مجموعة أسئلة توجه إلى المبحوثین من

یطلب من المبحوثین لإلجابة علیها مباشرة وهو من أكثر األدوات استخداما و مشكلة أو موضوع معین،

.في البحوث االجتماعیة

وقد تم اختیاره في هذه الدراسة آلن مجتمع الدراسة هو طبقة واعیة و مثقفة ال تحتاج من الباحث أن

عاني ، كما انه مناسب ألن الذي یقوم باإلجابة علیه ال تتم معرفة هویته مما یجعله یعبر عن یشرح لها الم

1.رأیه بطریقة أفضل

إن االستبیان أداة من األدوات المهمة لجمع البیانات خاصة أن هذه األداة تسمح للمبحوث أن یجیب -

من الباحث، و یعتمد اتإیماءإجابة تلقائیة على األسئلة دون اصطناع مواقف تفاعل أو فرض

على الكلمة و السؤال و الحوار ولكنه غیر متبادل بین الباحث و المبحوث و بدون وجود االستبیان

2.مواقف للتفاعل بینهما

و نظرا ألن مجتمع البحث أشخاص ذوي درجة علمیة عالیة تسمح لهم باستیعاب األسئلة و اإلجابة -

.عنها، وعلى وعي بأهمیة البحث العلمي

وموزعین على عدة كلیات و بالتالي فقد تمت االستعانة باالستبیان لجمع البیانات عن موضوع -

المعنیین باتخاذ القرارات، وللحصول على مختلف دراستنا، عن طریق توزیع االستبیان بالید لإلداریین

، 2007،دیوان المطبوعات الجامعیة، الجزائر، 1مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث،ط: محمد محمود: عمار بوحوش 1

.82ص .329ص،2003، دار المعرفة الجامعیة،2تصمیم البحث العلمي،ط: علي عبد الرزاق جبلي 2

الفصل األول اإلطار المنھجي للدراسة

25

ة على سؤال، موزع28یان عن طریق استمارة تحتوي على المعلومات و البیانات، تم تصمیم االستب

:خمسة محاور من حیث الطرح، استنادا إلى التساؤالت الفرعیة للدراسة كما یلي

.بیانات شخصیة و مهنیة حول اإلداریین - 1 -

مدى فعالیة االتصال الداخلي في تحقیق انسیاب المعلومات و :بیانات حول السؤال الفرعي األول - 2 -

.تبسهمعة البیانات الضروریة و ترجمتها في صورة قرارات داخل جا

ضمان توفیر المعلومة یؤدي إلى تحقیق قرارات رشیدة في :بیانات حول السؤال الفرعي الثاني - 3 -

.تبسهجامعة

.التقنیات التي تساهم في اتخاذ قرارات رشیدة في جامعة تبسة: بیانات حول السؤال الفرعي الثالث - 4 -

دون اتخاذ قرار سلیم داخل جامعة المعوقات التي تحول : بیانات حول السؤال الفرعي الرابع - 5 -

.تبسة

في المؤسسة الجامعیة االتصال الداخلي و عملیة اتخاد القرار: فصل الثانيال

ماهیة االتصال الداخلي: المبحث األول مفهوم االتصال الداخلي: لمطلب األولا أهمیة االتصال الداخلي للمؤسسة:يالمطلب الثان

أهداف االتصال الداخلي للمؤسسة: المطلب الثالث أنواع االتصال الداخلي: المطلب الرابع أسالیب االتصال الداخلي ووسائله: المطلب الخامس

طرق تحسینهمعوقات االتصال الداخلي و :المطلب السادس ماهیة عملیة اتخاذ القرار: المبحث الثاني مفهوم اتخاذ القرار: المطلب األول

مستویات اتخاذ القرار: لمطلب الثانيا نماذج ومقاییس عملیة اتخاذ القرار: المطلب الثالث

لیب اتخاذ القرارساأ: المطلب الخامس أنواع القرارات: سادسالمطلب ال

عالقة عملیة االتصال باتخاذ القرار: المطلب السابع المؤسسة الجامعیة: مبحث الثالثال

مفهوم الجامعة: المطلب األول نبذة تاریخیة للجامعة: المطلب الثاني ا

أهداف المؤسسة الجامعیة:المطلب الثالث المهام األساسیة للمؤسسة الجامعیة: المطلب الرابع

مقومات المؤسسة الجامعیة: المطلب الخامس

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

27

تمهید

بمختلف أنواعها ونشاطاتها، من مؤسسةأبرز المقومات التي ترتكز علیه أي یعتبر االتصال الداخلي من

جل دفع سیرورة العمل، ومنه المساهمة في تحدید نجاح أو فشل أهداف هذه المؤسسة، حیث مهما اختلفت أ

.نشاطات المؤسسة فإنها دائما تحتاج إلى اتصال داخلي فعال یساهم في تحقیق هذه األهداف

إلى وسائله، أهدافه و أهمیته، كما سنتطرقلذا سنتناول في هذا الفصل مفهوم االتصال الداخلي، أنواعه،

عملیة اتخاذ القرار من حیث المفهوم والخطوات و األسالیب باإلضافة إلى.أسالیبه ومعوقاته وطرق تحسینه

.إلى مفهوم المؤسسة الجامعیة ونشأتها ومهامها وكذا مقوماتها ةوالعوامل المؤثرة على اتخاذ القرار، باإلضاف

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

28

مؤسسةللاالتصال الداخلي : لمبحث األولا

الداخلي مفهوم االتصال: المطلب األول

صیرورةیعد االتصال الداخلي في المؤسسة من أبرز المقومات التي ترتكز علیه المؤسسة في دفع -

، و بالتالي المساهمة في نجاح أو فشل أهداف هذه المؤسسة، و كذلك نرى أن أي اإلنتاجالعمل و

ال داخلي فعال، حیث یتم من خالله نقل المعلومات و مؤسسة مهما كان نشاطها تحتاج دائما إلى اتص

.الرسائل بین مختلف األفراد الناشطین في المؤسسة

ومن الواضح أن االتصال الداخلي تطور مع التطور التكنولوجي الهائل الذي یشهده عصرنا الحالي، فنجد

ا هو عملیة ربط بین أعضاء عود إلى االختالف في وجهات النظر، وعمومهناك تعریفات مختلفة له، وهذا ی

االتصال الداخلي " المؤسسة بغیة نشر المعلومات و الحقائق و األفكار، و یعرف إبراهیم عبد العزیز شیخا

1.یعني تبادل األفكار و البیانات بغرض تحقیق أهداف العمل اإلداري

.ن مختلف اإلداراتأي أن تحقیق أهداف المؤسسة و اإلدارة مرتبطة بتبادل األفكار و المعلومات بی

االتصال الداخلي دراسة تطبیق مجموعة من المؤشرات و الوسائل، التي " كما تعرفه منال طلعت محمود -

2.بواسطتها تنظم المؤسسة االتصال مع محیطها

بأنه ذلك االتصال الذي یحدث داخل المؤسسة،أو الذي یهدف إلى ضمان " و یعرفه عبد الحمید درویش -

.األفكار انسیاب المعلومات و

إلقامة عالقة بین الفاعلین، و یهدف المتخذة األعمالبأنه مجمل النشاطات و " و یعرفه أحمد البدوي -

أن یكون معروفا إلى انجاز مشروع موحد و بلوغ أهداف مشتركة، كما یسمح لكل فاعل داخل المؤسسة

3.بشخصه و مهمته فیها، و یعمل على ازدهارها وفعالیته فیها

، ص2013،الجسور للنشر والتوزیع، الجزائر، 1مدخل لالتصال والعالقات العامة،ط: لخیريرضوان ب 1 .22، ص2002مداخلة إلى علم االتصال، المكتب الجامعي الحدیث، القاهرة،: منال طلعت محمود 2 .82عمان،ص ،دار الصفا للنشر والتوزیع، 2وسائل االتصال وتكنولوجیا التعلیم، ط: ربحي مصطفى علیان وآخرون 3

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

29

أهمیة االتصال الداخلي للمؤسسة : لثانيالمطلب ا

:تبرز أهمیة االتصال الداخلي في المؤسسة في المجاالت التالیة

حیث یلعب االتصال دورا هاما في اتخاذ القرارات، إذ عن طریقه یمكن تسهیل عملیة :اتخاذ القرارات

لى اختیار أفضل إیصال المعلومات و البیانات الصحیحة التي تأتي من الخارج و التي تساعد ع

.البدائل للوصول ألرشد القرارات

أن یوجد و یحدد للعاملین أهداف حیث یستطیع المدیر و باستخدام الوسائل المتاحة له: التوجیه

.المؤسسة و اإلمكانات التي تضعها تحت تصرفهم لمساعدتهم على تحقیق هذه األهداف

اتصالة في المؤسسة وهذا یتم بوجود قنوات حیث یقصد به التوفیق بین األنشطة المختلف: التنسیق

1.جیدة في المؤسسة

سةأهداف االتصال الداخلي في المؤس: المطلب الثالث

أهداف خاصة بالعاملین

خلق الرضا و االرتیاح بین العاملین -

.زیادة التفاهم و الثقة -

آرائهم في المواضیع االرتقاء بمعنویات العاملین من خالل إشراكهم في عملیة تسییر اإلدارة بإبداء -

2.المطروحة

أهداف خاصة بالقیادة

و تدور مجملها حول تمكین القائد من التعرف على ما یحدث داخل المؤسسة، بصورة صادقة -

لمساعدته على اتخاذ قرارات سلیمة، مما یسهل عملیة التوجیه و اإلشراف و التأثیر على العاملین و

1.شطة اإلدارة المختلفة داخل المؤسسةبالتالي تحقیق التنسیق الكامل بین أن

.269العالقات العامة في الخدمة االجتماعیة، المكتب الجامعي، اإلسكندریة، ص : محمد بهجت جاد اهللا كشك 1 .35، ص ، 1979االتصال ووسائله في المجتمع الحدیث، المكتب الجامعي الحدیث، :خیري خلیل ألجمیلي 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

30

:أهداف االتصال الداخلي بالنسبة للجمهور. تتلخص يف إقامة نظام اتصال به، ميكننا من توصيل حقيقة اجلهود اليت تبذهلا وكذا ترسيخ صورة املؤسسة

ا من جهة والتعرف على رأي ا ا وكذا طبيعة إنتاجها وخدما جلمهور فيها وكذا يف ذهنه والنشاطات اليت تقوم ا من جهة أخرى .مقرتحاته لتحسني خدما

التبادل بني املوظفني يف إطار ما يسمى بالثقافة من خالل : فداخل املؤسسة، االتصاالت تشجع أوال ترسيخ قواعد وممارسات تتماشى مع األهداف الواجب حتقيقها، عملية الرتسيخ مرتبطة مبجموع العمليات املنقولة

داخل التنظيم، هذه العادات واملمارسات تشكل ثقافة متيز املؤسسة عن باقي املؤسسات األخرى فالثقافة واملنشورة وآخرون تشكل اإلطار املرجعي يف داخل املؤسسة الذي من خالله كل فرد بإمكانه أن حيدد " Gilbert"حسب

جيد فضاء للحرية وللفعل واليت ضمنها كل فرد تللسلوكيامكانه فهي تنشأ بشكل رمسي اخلطوط العريضة 2.الفردي

ومما سبق نالحظ أن لالتصال أمهية قصوى يف املؤسسة ذلك أنه يسعى لتحقيق أهداف كبرية تنصب يف جمملها يف حتسني أداء املؤسسة وكذا خلق الرضا بني مجيع األطراف لذلك على كل مؤسسة أن تتوخى احلذر أثناء

.بعني االعتبار حتسني االتصال وقنواته داخل املؤسسة تصميم براجمها االتصالية مع األخذاالتصال الداخلي يساهم يف الرفع من معنويات العامل وحيسسه بأمهية ودوره يف املؤسسة مما من شأنه زيادة ا كذلك زيادة انتمائهم إىل حميط معدالت املشاركة يف املؤسسات عن طريق إسهامهم يف املشروعات اليت تقوم

3.وحتسني أدائهمعملهم كما يهدف االتصال إىل توفري املعلومات عن الظروف احمليطة باملؤسسة لدى عماهلا وكذا شرح وتفسري ا ستفسح القرارات بكل وضوح مما يقطع الطريق على مروجي اإلشاعات فإذا مل تعتمد اإلدارة على االتصال فإ

ال لظهور نوع واحد من االتصاالت غري الرمسية 4.ادة أمههاو :يرى بعض الباحثني أن االتصال الداخلي يعمل على حتقيق أهداف متعد

حتسني الوعي بني العاملني وتعريفهم بالدور الذي تقوم به املؤسسة ومسامهتهم يف االقتصاد القومي .وكذلك تعريفهم بآثار زيادة األجور اليت ال يقابلها زيادة يف اإلنتاج

املني مما يزيد أرباح املؤسسة أو زيادة كفاءة استغالل املواردرفع الكفاية اإلنتاجية للع.

حتقيق معدل دوران العمل فهناك مزايا واضحة ترتتب على استقرار عنصر العمل.

1 Gilbert. J et coll, Générer le changement organisationnel, Paris, les éditions d'organisation, 1995,

P43. .469: ص1996محمد فهمي العطروزي، العالقات العامة اإلداریة في المؤسسات العامة والشركات، القاهرة، عالم الكتب، -2 .117: ، ص2004دیسمبر ،22صالح بن نوار، االتصال الفعال والعالقات اإلنسانیة، مجلة العلوم اإلنسانیة، الجزائر، عدد -3 .130: مرجع نفسه، ص -4

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

31

اجتذاب العناصر املمتازة من العاملني فعندما تكون عالقة املؤسسة بالعاملني طيبة فإن هذا جيذب .ةإليها العناصر املمتازة بصفة دائم

رفع الروح املعنوية نتيجة اإلحساس باهتمام اإلدارة بأمورهم وخلق روح التعاون بني األفرادواملؤسسة وبينهم وبني بعضهم البعض، وكسب ثقتهم وتأييدهم لإلدارة والسياسات اإلدارية

.للمؤسسة أنواع االتصال الداخلي: المطلب الرابع

:هما یشمل االتصال الداخلي نوعین

، و هو االتصال الذي یكون في إطار األسس و القواعد التي تحكم المؤسسة: الرسمي االتصال - 1

فهو الذي یتم في إطار التنظیم أي له إجراءات و قواعد رسمیة یسیر وفقها، و تكون واضحة وبینة

لجمیع أفراد المؤسسة، ألنها غالبا ما تكون موثقة بصورة مكتوبة و رسمیة، فهو یعتمد على

أنالتقاریر أو االجتماعات الرسمیة أو الخطابات، أو ما شابه ذلك، و الجدیر بالذكر وأالمذكرات

االتصال الرسمي قد یكون صاعدا أو نازال أو أفقیا بین العاملین، و یتم عبر التسلسل التنظیمي

للمؤسسة و هذا التنظیم هو الذي یحدد المسؤولیات و تقسیم العمل و العالقات الوظیفیة داخل

و یحمل كل ما ترید جهة معینة إیصاله إلى جهة أخرى و ) تشمل اإلدارة و العمال( مؤسسةال

1:یتصف االتصال الرسمي عادة بما یلي

، وهذه لألطرافل التنظیم و یتعلق به و هو ملزم قانوني، مكتوب، یتعلق بالعمل مباشرة، و یتم داخ

: أهم صفات االتصال الرسمي أما أهدافه فتتمثل في

و التعلیمات، و إعالم كل فئات المؤسسة باألهداف االقتراحات و التوجیهات و التقاریر و األوامرنقل

.المراد الوصول إلیها

.93:ة، دار الفكر العربي، صالسلوك اإلنساني في اإلدار :عبد الوهاب علي محمد 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

32

و فیما یخص التأثیر على العمال فیتجلى عندما تتحكم المستویات العلیا في العملیة االتصالیة و عندها

1.تكون مبادرتها مقبولة لدیهم

الخطابات، المنشورات بكافة أنواعها، التقاریر، : سمي على وسائل عدیدة منهاكما یعتمد االتصال الر

2.المذكرات، األوامر، القرارات اإلداریة

وتتلخص هذه الوسائل في وسائل سمعیة بصریة، كما تأخذ االتصاالت الرسمیة اتجاهات ثالث مختلفة

:تتمثل فیما یلي

إلى أسفله، االتصاالت التي تبدأ من أعلى التنظیم هي) : من األعلى إلى األسفل( االتصال النازل - أ

أي من مستوى إداري أعلى إلى مستوى إداري أدنى، وهي غالبا ما تستخدم في األمر و التوجیه و

التعلیم، تكون وسائلها شفهیة كاألوامر الشفهیة، المناقشة، المحاضرات، المؤتمرات، الهاتف، و قد

.الخطابات، المذكراتتكون كتابیة كالنشرات،الكتیبات،

هذا النوع من االتصال یمكن المدیر من نقل أفكاره إلى مستویات الدنیا، التي تقع على عاتقها واقع التنفیذ،

3.العمل المطلوب و تفهم طریقة التنظیمویمكن المرؤوسین من التعرف على مشكالت

إلى ) القاعدة(مستویات الدنیاو یتم هذا االتصال من ال): من األسفل إلى األعلى(االتصال الصاعد - ب

في المؤسسة،و على الرغم من انتشار االتصال النازل، إال أن االتصال ) القیادة( المستویات العلیا

یعبر عن مدى دیمقراطیة المؤسسة و إدارتها،و تكون في المادة ألنهالصاعد ال یقل أهمیة عنه

عن تقاریر و شكاوي، و اقتراحات و مالحظات المنقولة أو المرسلة من القاعدة إلى القیادة، عبارة

.إلى اإلدارة العلیا

وعلى الرغم من هذه األهمیة إال أنه یواجه مشاكل و عقبات، حیث غالبا ما یحول بعض المدراء دون

على، و خاصة إذا كانت تحمل أخبار تسيء إلى المؤسسة أو تسبب له وصول المعلومات إلى الرئیس األ

80، ص، 1988دیوان المطبوعات الجامعیة،الجزائر،: التنظیم غیر الرسمي في المؤسسات الصناعیة:الجیالني حسان 1 .265صمرجع سابق ، : محمد بهجت جاد كشك 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

33

أیضا إلى بعد المسافة التي تربط بین اإلدارة العلیا و المستویات التنظیمیة الدنیا، و االنزعاج، باإلضافة

.انتشار ظاهرة الخوف لدى المرؤوسین الذي یقابله عزلة الرؤساء

و یمكن للمدراء زیادة فعالیة االتصال الصاعد و ذلك من خالل إظهار المزید من االهتمام و االستعداد

1.احة الفرصة للمرؤوسین للتعبیر عن مواقفهم إشعارهم بأهمیتهم في المؤسسةلتقبل االتصاالت و إت

و هو اتصال یتم بین أفراد المؤسسة لهم نفس المستویات، كاالتصال بین الموظفین، :االتصال األفقي -ج

أي نفس المستوى الرسمي للمؤسسة، ویتم هذا النوع منأو االتصال بین رؤساء األقسام أو بین المدراء

االتصال بین الموظفین ،بغیة تحقیق التعاون و حل المشكالت و تبادل األخبار و األفكار ووجهات النظر

و المعلومات و الخبرات شفهیا و بطریقة مباشرة دون أي عوائق إداریة، و هو بذلك یكون أقرب إلى

هذا النوع من االتصال، االتصال غیر الرسمي منه إلى االتصال الرسمي، ومن الوسائل التي یعتمد علیها

.اللقاءات، تبادل الزیارات، االجتماعات، اللجان، و السلوكیات المختلفة أثناء العمل

2:و من أبرز ما یحققه االتصال األفقي ما یلي

تكامل الجهود مصالح المؤسسة أو تماسك موظفیها على اختالف مستویاتهم نحو تحقیق أهداف -

.المؤسسة و خلق روح التعاون

.ستفادة من تجارب اآلخرین و خبراتهماال -

3.یسمح باالتصال المباشر -

.32.33ص ص2005، دار صفاء للنشر والتوزیع، عمان ،1االتصال والعالقات العامة، ،ط: ربحي مصطفى علیان 1 .35،ص2007االتصال الفعال للعالقات العامة، دار الفجر للنشر والتوزیع، القاهرة، : محمد منیر حجاب 2 .194مطبوعات الجامعیة، الجزائر،ص أهمیة االتصال والتسییر في المؤسسات، دیوان ال: عتوي مصطفى 3

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

34

یوضح االتصاالت اإلداریة الهابطة والصاعدة واألفقیة ) 01(الشكل رقم

االتصال

النازل

االتصاالت األفقیة

العامة، اإلنساني و التنظیمي من منظور كلي مقارن، معهد اإلدارة السلوك: محمد ناصر العدیلي: المصدر

.1995الریاض

هذا االتصال ال یخضع لقواعد و إجراءات و قوانین إداریة مثبتة و مكتوبة و : االتصال غیر الرسمي - 2

ل رسمیة و متفق علیها، كما هو الحال في االتصال الرسمي، و یتم غالبا خارج عن القنوات الرسمیة داخ

1. التنظیم، كما یتم بین مستویات إداریة مختلفة متخطیا خطوط السلطة الرسمیة

ال یتم االتصال غیرا لرسمي داخل التنظیم فقط، بل قد یتعداه إلى خارج التنظیم من خالل االتصاالت

غیر الشخصیة و اللقاءات و الحفالت و االجتماعات غیر الرسمیة، و یجب على اإلدارة استغالل االتصال

.119، ص1992االتصال الفعال والعالقات االنسانیة واإلداریة، دار الطلیعة، بیروت،: مصطفى حجازي 1

المدیر العام

مدیر إدارة أ

3رئیس وحدة 2رئیس وحدة 1رئیس وحدة

مدیر إدارة د مدیر إدارة ج مدیر إدارة ب

رئیس قسم و "ئیس قسم هر

4رئیس وحدة

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

35

الرسمي إیجابیا ، و عدم السماح له بالتأثیر سلبا على التنظیم من خالل التشویش بأشكاله المختلفة

1.كاإلشاعات الكاذبة و غیرها

االتصاالت الرسمیة و غیر الرسمیة: 2 الشكل

.2013، 1جزائر،طالجسور للنشر والتوزیع، ال: والعالقات العامةمدخل لالتصال :لخیريرضوان ب: المصدر

خطوط مستمرة تربط بین الهیكل التنظیمي: شبكة االتصال الرسمي

یبعضهاخطوط متقطعة تربط بین أشخاص یحتلون مراكز مرتبطة : شبكة االتصال غیر الرسمي

.مباشرة بعالقة وظیفیة

) وسائله و قنواته( أسالیب االتصال الداخلي: المطلب الخامس

المرسل و المتصل والمرسل إلیه أو المتصل به ال بد من استعمال أسالیب یمكن عملیة االتصال بین إلتمام

:االتصال في ثالث هي عن طریقها نقل المعلومات، أي مضمون االتصال و أسالیب

.أسلوب االتصال الكتابي -1

.أسلوب االتصال الشفهي -2

:و نستهل ب. أسلوب االتصال التصویري - 3

:أسلوب االتصال الكتابي - أ

.24، ص1992عالم االتصال ، دیوان المطبوعات الجامعیة، : عبد الرحمان عزي 1

1

6 8 7

6

9 11 10

4 5

2

12 14 13

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

36

ل الكتابي عن طریق الكلمة المكتوبة التي یصدرها المرسل إلى المرسل إلیه،و هذا األسلوب یتم االتصا -

ي یحقق االتصال الكتابي یعتبر من متطلبات األمور في المنظمات الكبیرة الحجم معقدة التنظیم، و لك

كتابي في الهدف منه یجب أن تتسم الكلمة المكتوبة بالبساطة و الوضوح و الدقة، ویحقق األسلوب ال

:االتصال في المزایا التالیة

.یمكن من االحتفاظ بالكلمات المكتوبة حتى یمكن الرجوع إلیها كلما اقتضى األمر كذلك - 1

.بدرجة أكبر من االتصال الشفوي یحمي المعلومات المراد نقلها من التحریف - 2

1.یعتبر وسیلة اقتصادیة من حیث وقت اإلدارة و مالها و جهدها - 3

أو في اإلدارة ن االتصال یحدث بین جمیع األفراد على اختالف درجاتهم و أماكنهم في العمل،هذا النوع م

كما یحدث بین األفراد و األشخاص بصورة فردیة و شخصیة في الحیاة الیومیة و العالقات العامة و

د، أو المنطقة التي اإلنسانیة، التي تجمع بین مختلف أفراد من األماكن المحلیة الداخلیة أو الخارجیة للبال

الكتاب و توثیق إثبات المعلومات و المطالب استعمالیعیش فیها كل فرد و االتصال هنا یكون عن طریق

و التعلیمات، بهدف نقلها و سهولة الرجوع إلیها وقت الحاجة إذا كان هذا االتصال أثناء القیام بالمهام

لشفوي و الذي من الصعب أن یحدث إذا كانت المؤسسة العملیة، هذا الشيء ال یتوفر في عملیة االتصال ا

و عملیة االتصال الكتابي تحقق الدقة و األمانة أثناء نقل الرسائل كبیرة و منتشرة في عدة أماكن،

االتصالیة إلى العاملین خصوصا إذا كان یعتبر الشكل المعتمد لدى معظم الموظفین و المسئولین الذین

و اعتمادا تاما و ذلك لكي یستطیعوا معرفة كیفیة و مدى إنجاز 2مكتوبةیعتمدون على التعلیمات ال

.یمكن من القیام بنقل نفس المعلومات كما هي إلى أكبر عدد من األفراد ألنهأعمالهم ، و

هذا النوع من وسائل االتصال یعطي الطرف الذي یستقبل الرسالة الفرصة الكافیة و المناسبة

تعطي الفرصة الكافیة للمرسل للتفكیر في طعه في ذلك أحد، كما و أن هذه الوسائلللقراءة،دون أن یقا

.399-308اعیة، المكتب الجامعي، االسكندریة،ص ص،العالقات العامة في الخدمة االجتم: إبراهیم عبد العزیز شیخا 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

37

موضوع الرسالة وهل صاغها بصورة مناسبة و مقبولة، وضعت جمیع الجوانب التي یرید نقلها إلى

. المستقبل

استعماله في و هذا النوع من وسائل االتصال یكثر في حاالت االتصال من األعلى إلى األسفل، و یقل

وذلك لخوفهم من الحاالت العكسیة أي االتصال من أعلى إلى أسفل من العاملین إلى المدیر و اإلدارة،

.أن تسبب اإلزعاج للمدیر و حتى تغضبه كتابة المعلومات التي من الممكن

دت إلى و من جوانب ضعف هذه الوسائل االتصالیة هو عدم معرفة المستقبل للدوافع و األسالیب التي أ

ألنه من الممكن أن یفهمها بصورة مختلفة، عن القصد منها ألنه یوجد اختالف في المفاهیم و أوإرسالها،

القدرة على التفكیر و مستویاته بین الطرفین األمر الذي یؤدي إلى دعم تحقیق االتصال لألهداف المنشودة

.ئة وغیر مطابقة للمقصودألن العاملین ینقلون التعلیمات التي وصلت إلیهم بصوره خاط

الشرح و ولكي تتغلب على هذا الجانب الضعیف، یجب أن نقوم بعملیة تعزیز االتصال الكتابي عن طریق

المسئولینالمناقشة لموضوع الرسالة، و الهدف منها إذا كانت رسالة عامة، ویتم تحقیق ذلك بأن یقوم

كد من أنهم استطاعوا معرفة أسباب إرسال الرسالة لهم و فردیة ، و التأبمقابلة العاملین بصورة جماعیة أو

.كیف یمكن القیام بتنفیذ و تحقیق المطلوب منها

1:طرق االتصال الكتابي كثیرة و مختلفة سوف نشرح قسم منها في ما یلي

و هذه التقاریر تكتب فیها المعلومات التي ترسل من أسفل إلى أعلى ، بهدف تسهیل : التقاریر -1- 2

اإلدارة في متابعة و مراقبة أعمال العاملین لزیادة معرفته باألحداث التي تحدث أثناء القیام باألعمال مهمة

المطلوبة من كل فرد، و هذه التقاریر التي نتحدث عنها من الممكن أن تكون بصورة محددة في أنها ترسل

، و التقاریر التي 2لحاجة إلیهاترسل حسب الوضع القائم و ا أنهافي أوقات محددة و معینة من قبل أو

یجب أن تكون موضوعیة،و تظهر األسباب التي تعالج مواضیع معینة مثل التفتیش عن العمل، أو متابعته

.54ص.2001مبادئ االتصال التربوي اإلنساني، دار وائل للنشر،عمان، :عمر عبد الرحیم نصر اهللا 1 .88،ص2001وسائل االتصال في العالقات العامة،مكتبة الرائد،عمان،:محمد ناجي جوهر 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

38

یصوره واضحة و صریحة و ذلك لتوفیر أدت إلى كتابتها باإلضافة إلى كتابة رأي من یكتبها و یقدمها

.األمور وقت المسئول عندما یتفحص

لیس لدیهم الوقت الكافي لقراءة المسئولینالتقاریر یجب أن تأخذ في عین االعتبار أن معظم و عند كتابة

ما هو مطول أو یدخل في تعقیدات مملة، لذا یجب كتابة التقاریر بصورة ملخصة بدل التقریر المطول، و

.یةیجب أن نراعي الترتیب المنطقي المتسلسل الذي یجعل منه وسیلة االتصال فعالة و مجد

:المذكرات و المقترحات -2- 2

و هي عبارة عن نوع من االتصاالت الكتابیة في معظم األحیان، التي یقوم بإعدادها و كتابتها العاملین أو

القیام بتوضیح و تفسیر بعض الجوانب و عنهم و عن إدارة المؤسسة،بهدف المسئولینالمرؤوسین إلى

لكي نثبت حدوث أمر معین داخل المؤسسة أو القیام بتقدیم وأالمشكالت التي تصادف العمل و التطبیق،

للمسئولینیقوم بتقدیم المذكرات أناقتراحات، التي تخص العمل و المؤسسة، و في نفس الوقت من الممكن

إلى العاملین، بهدف شرح و تأكید بعض الجوانب أو لمجرد تذكر ببعض الواجبات التي یجب أن تقوم بها

.كل فرد

تفید العمل،و النوع من االتصال الكتابي له أهمیته الخاصة في نقل المعلومات و اإلقترحات التيو هذا

القیام بحل المشاكل التي توجد فیه، لذلك یجب العنایة و االهتمام به، على المسؤول أن یقبله و یقوم

، و هذا النوع من بدراسته و یثني على من قام بهذه االقتراحات و یشجع استعماله من قبل العالمین

التي یستطیع تاالقتراحایحفظ لنفسه نسخة من هذه المذكرات أو أناالتصال یعطي الفرصة لمن یقوم به

1.أو التنفیذ أن یرجع إلیها، إذا لزم األمر،أو للمتابعة

:األوامر و التعلیمات -3- 2

و التودیه للعاملین، و رشاداإلالقرارات، أو إعطاء األوامر، أو إصدارتكون في معظم الحاالت بصورة

جمیعها تصدر مكتوبة، أعلى إلى أسفل لكي تنفذ على أیدي المستویات األدنى،و في هذا النوع من

235-234-232مرجع سابق،ص ص:عمر عبد الرحیم نصر اهللا 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

39

االتصال یشترط أن یكون واضحا مفهوما منذ اللحظة األولى لوصوله إلى العاملین، و أن ال یكون فیه

جوانب باإلضافة لكونها تهم جوانب لكونها تهم یفهم على عدة جوانب باإلضافة أوالتباسا في المعاني

مشوقة لمن یقوم بتنفیذها ، و مهم جدا األسلوب الذي تكتب فیه، بحیث یتفق مع استعدادات العاملین الذین

.یرسل إلیهم

تجمع جمیع األوامر و التعلیمات و القرارات في كتاب یعرض على العاملین و الموجودین في أنو یفضل

صوصا الجدد، في حین دخولهم إلى العمل و المؤسسة كي تساعدهم في معرفة األمور المؤسسة، و خ

التي تسر مناقشتها و التحدث عنها حینما حدثت، مثل األمورالسابقة و الموجودة ، و ما یطلب منهم، و

ة او هذا الكتاب من الممكن أن یحدد أو تقرر كل مؤسسة الفترة الزمنیة التي یصدر فیها شهر أو نصف سن

1.سنة،أو أقل حسب وضع المؤسسة و سرعة األحداث التي تحدث فیها

الشكاوي في معظم األحیان تحدث عندما تكون األسباب قاهرة لها، و هي في العادة : الشكاوي -3- 2

تحدث في جمیع المؤسسات و المنظمات التي یعمل فیها أعدادا كبیرة من العاملین بدرجات متساویة أو

یعني عدم حدوث شكاوي في المؤسسات الصغیرة، لكن حدوثها یكون أقل بصورة ملحوظة مختلفة، هذا ال

بتوزیع العمل بین العاملین أو القائمین على التنفیذ بصوره جیدة وواضحة، و من أسباب حدوثها عدم القیام

ون أحد أن یك و المحتمل ن الممكن أو بسبب عدم القیام بالصورة و الشكل المطلوب في هذا الوضع م

.العاملین مظلوما أو من الممكن أن األوامر لم تفهم

تقدم من المستوى االتصالي األدنى إلى األعلى، أي من العاملین إلى و الشكاوي في معظم األحوال

المسؤولین الذین یتوجب علیهم العمل على االهتمام بها، و القیام بفحصها و معرفة أسبابها و القضاء

، و من المؤكد أن عملیة تؤثر على سیر العمل بصورة و الشكل الصحیح أنن علیها،آلن من الممك

بهده الشكاوي التي ترسل من العاملین یكون لها التأثیر النفسي علیهم ، بحیث یرفع من معنویاتهم االهتمام

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

40

یكون بإزاحة الظلم عنهم، و المظلوم ال یمكن أن اإلحساسو یشعرهم باألهمیة و المكانة عند اإلدارة، و

1.كان غیر مقتنع به إذاأداء عمله كما هو مطلوب، أو أن ینفذ األمر بصورة صحیحة

و االنحرافاتباإلضافة إلى ما ذكر فإن الشكاوي في الكثیر من الحاالت إذا كانت جادة تؤدي إلى كشف

هذه الطریقة، و الجوانب غیر القانونیة في األعمال اإلداریة، و الجوانب التي من الصعب أن تكتشف إال ب

األحیان إذا كانت جیدة جادة من جهة أخرى من الممكن بل من المحتمل أن تكون الشكاوي في الكثیر من

اإلداریة،و الجوانب التي من الصعب أن األعمالو الجوانب غیر القانونیة في االنحرافاتتردي إلى كشف

المحتمل أن تكون الشكاوي كاذبة غیر تكتشف إال بهذه الطریقة، و من جهة أخرى من الممكن بل من

صحیحة، و القصد منها ضرر بعض األشخاص المسؤولین أو حتى العاملین، أو من الممكن ضرر

علیها و أن نقوم توسع في االعتماد المؤسسة أو تشویه سمعتها و سمعة العاملین فیها، یذلك یجب أن ت

2.أن نهمل الشكاوي غیر الموقعةو غیر الصحیحة، أو الكاذبةبمعاقبة من یقدم الشكاوي

:أسلوب االتصال الشفهي - ب

عندما یتبادل الحدیث أطراف عملیة االتصال، و هذا من الممكن أن یتم و یحدث هو نوع من االتصال

یحدث إما في وضع یجتمع فیه الطرفین، أو دون أن یرى المتصل به، كما یحدث في المحادثات الهاتفیة،

االتصال نفعا وفائدة لما فیه صالح العمل، وعن طریقه یمكنه القیام بعملیة تبادل و هو یعتبر أكثر أنواع

الذي یؤدي إلى توفیر الوقت و الجهد األمراألفكار و المعلومات بأسهل الطرق و أبسطها و أقصرها،

الذي تستغرقه عملیة االتصال األخرى، و یسمح هذا النوع باالتصال الشخصي و یؤدي إلى خلق روح

صداقة و التعاون، و تشجیع األسئلة و اإلجابات أو من الممكن و المحتمل أن یكون العكس هو الصحیح ال

3ألنه یعتبر سهل وغیر مجبر

:المحادثة الشفویة -1

.236مرجع سابق ،ص:عبد الرحیم، نصر اهللا عمر 1 .412مرجع سابق، ص :إبراهیم عبد العزیز شیخا 2 .223عمر عبد الرحیم، نصر اهللا ، مرجع سابق،ص 3

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

41

هذا النوع من االتصال من الممكن أن یحدث أو یتم مباشرة، أي وجه لوجه او من الممكن أن یحدث

األجهزة الخاصة استعمال،و تحدث عن بعد و ذلك بواسطة همیتهاألو دون احتمال التأجیل بصورة سریعة

الهاتف، األجهزة الالسلكیة، باإلضافة إلى ما ذكر نقول أن هذا النوع من االتصال یحدث : باالتصال مثل

هنا یكون ، و االتصال غیر الرسمي بصورة بصورة رسمیة و منظمة، أو من الممكن أن یتم بطریقة رسمیة

اسب أكثر وقریب إلى التفاهم و الوصول إلى النتائج من عملیة االتصال أكثر في حالة في العادة من

.االتصال الرسمیة

و في حالة االتصال من هذا النوع إذا تضمنت الوسیلة أوامر و تعلیمات أو معلومات هامة، االتصال

طرح الشكاوي أو االتصالموضوع أن یكون معزز كتابیا،و إذا كان الشفوي وحده ال یكفي، بل یجب

التظلمات یجب معالجتها، و اتخاذ اإلجراءات المناسبة المطلوبة و السریعة لكي یرتاح و یطمئن الطرف

1الذي قام بطرحها

ألن المحادثة تظهر فیه . كبیر تأثیرهالصفات الخاصة التي تمیز هذا النوع من االتصال الشفوي أن و من *

على بعض األلفاظ و العبارات أو الجمل بالتأكید، أو القیام حدثبصورة واضحة التعبیرات على وجه المت

الذي یشعر الفرد المستمع بأهمیة الموضوع، أو جوانب منه، أیضا هذا النوع یعطي المتحدث الفرصة األمر

2.وجوههمفهم اآلخرین و مدى استجابتهم و ذلك عن طریق رد الفعل الذي یظهر منهم أو على و إلدراك

رجال اإلدارة و العاملین، و هذا بطبیعة الحال یشعرهم بمدى ال المباشر بین المسؤولین أو باالتصإن القیام

أهمیة و قربهم من عملیة اتخاذ القرارات، األمر الذي یؤدي إلى رفع الروح المعنویة و مضاعفة الجهود في

.إنجاز المهام و العمل المطلوب

):اعاتالمؤتمرات و االجتم( المقابالت الجماعیة -2

.93،ص 2001محمد ناجي جوهر، وسائل االتصال في العالقات العامة، مكتبة الرائد، عمان، 1 .94ص. بقمرجع سا:محمد ناجي الجوهر2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

42

الذي یتحدث عن المقابالت الجماعیة و التي تتمثل في تتمثل في و هذا النوع من أنواع االتصال الشفوي

شكل اجتماعات أو ندوات، و هو یعتبر أوضح األنواع و أكثرها فائدة، و عن طریقها تكون محاوالت

عطيو طرق حلها أو التخلص منها، أیضا ی اإلدارةمعرفة المشاكل التي تواجه

الفرصة لعملیة تبادل اآلراء و األفكار كي تكون منها فائدة لجمیع الحاضرین و المتواجدین في نفس

.المكان

المكان، العاملین مع لعض في نفس الوقت و و بما أن هذا النوع یؤدي إلى تجمیع الكثیرین من

.اء و األفكار الجدیدة التي تأتي من المسؤولینألنها تفسح المجال أمام اآلر باالهتمامفإن هذه الطریقة تقابل

:و الجوانب اآلتیة و حتى تحقق الفائدة المطلوبة من هذا النوع من االتصال الشفوي یجب مراعاة األمور

.عن طریقه باآلخرین االتصالد الذي نری لالجتماعالقیام بالتخطیط - 1

.مختصر له د جدول أعمالإلى إعدا باإلضافة لالجتماعیجب أن یحدد الموضوع الرئیسي - 2

أن یقوم و شاملة، و أن یكون ملما بجمیع جوانب الموضوع یدرسه دراسة كاملة االجتماععلى رئیس - 3

.بإعداد المعلومات و البیانات األساسیة

یجب أن یحضر االجتماع األشخاص الذین یهمهم األمر و یعنیهم و لدیهم معلومات أو خبرات و - 4

.ح المرتقب و المطلوب من االجتماعإمكانات تساعد على النجا

.أو المؤتمر في وقت و مكان مناسب اجتماعیجب أن یحدد موعد عقد - 5

یجب أن یتصف رئیس االجتماع بالسلوك الدیمقراطي، ولدیه المقدرة و الرغبة الجادة و الصادقة - 6

الرئیس أو المدیر و مناقشاتهم، و في نفس الوقت على إلى ما یقوله العاملین، و اقتراحاتهم لالستماع

.االبتعاد عن إعطاء األوامر أو فرض الرأي

یجب القیام بتسجیل المناقشات التي تدور في المؤتمر أو االجتماع و النتائج التي یصل إلیها - 7

1.یهمهم األمر المشتركین و توزیعها على جمیع المشتركین و من

.140، ص1979إدارة القوى العاملة، دار النهضة العربیة للطباعة والنشر،بیروت، لبنان، : عاشور أحمد صقر 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

43

):المحادثة( المقابلة -3

ث بصورة مباشرة، أي وجها لوجه بین الشخص الذي یقوم بالمقابلة عن تبادل لفظي الذي یحدو هي عبارة

و بین الشخص الثاني أو األشخاص اآلخرین، و هي عبارة أیضا عن لقاء مباشر یحدث بین شخصین

أداة هامة جدا من أدوات االتصال الداخلي المؤسساتي التي تستعمل عندما وجها لوجه، و تعتبر المقابلة

دث في المعرفة التي توجد بین الرئیس و التي تربط بین المتغیرین، تماما كما یح نرید معرفة العالقة

:المرؤوس و حتى تكون المقابلة ذات فائدة وجب أن تتوفر الشروط التالیة

خصص الذي تجري فیه المقابلة یجب على الطرفین التفرغ التام لها، و عدم االنشغال مو في الوقت ال

.صوصا للمسؤولمشاغل أخرى و خ أوبأعمال

بدایة الحدیث یجب أن یكون فیها شيء من القبول و الود ،و البساطة و الثناء.

و االنتباه لتام له، عندما یتحدث الطرف اآلخر اإلنصاتشرط أساسي لنجاح المقابلة هو القدرة على ،

.و لما یقوله حتى یشعر باألهمیة و المكانة و حتى یكون رد فعله موضوعي

عدم لضمانشخص بالدخول إلى مكان المقابلة، و ذلك أليابلة یجب أن ال نسمح أثناء المق

.كان ، كما و على الطرفین عدم مقاطعة بعضهم البعضالمقاطعة و التشویش من أي نوع

خالل حدوث المقابلة على الطرف المسؤول الحذر من الغضب أو التعصب أو التذمر من أي شيء

.وله، أو ان یكون واضح فیما یق

على المسؤول الذي یجري المقابلة أن یعطي الطرف األخر الشعور بأنه استمع بصورة حسنة لما قاله

و هنا یأتي عن طریق الرجوع إلى النقاط و الحقائق األساسیة الهامة التي قالها، ثم البدء الفعلي في اتخاذ

. لتنفیذ الموضوعات المتعلقة في المقابلة اإلجراءات

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

44

ا نعرف و نستخلص في األخیر إلى أن هذا األسلوب یتم عن طریق نقل و تبادل المعلومات و لذ

المرسل إلیه شفاهة، أي عن طریق الكلمة المنطوقة ال المكتوبة، و هذا األسلوب یتمیز عن أسلوب

1.للمرسل إلیه إقناعااالتصال الكتابي بأنه أكثر سهولة و أكثر یسرا و أكثر

:لتصویريأسلوب االتصال ا - 4

في العملیة االتصالیة،ویحدث كنتیجة مباشرة لمشاهدة هذا االتصال یعتمد على الصور و الوسائل المرئیة

مباشرة على المشاهد ویحدث منها رد فعل صور معینة أو وسیلة مرئیة وما تحمل من معاني تؤثر تأثیرا

الشخصیة األفالم على أنواعها والشرائح منها الصور الوسائل المرئیة عدیدة جدا ومتنوعة علیها والصور أو

للمرسل الذي یستعملها في استخدام األلوان والحركة وجوانب الحیاة وغیرها وهي تعطي الفرصة والتلفاز

المستقبلیین لهذه الرسالة والكبیر على النفوس المباشر وهذا بطبیعة الحال یكون له التأثیر المختلفة

ومن الطبیعي أن یكون وصامتامن الممكن أن یكون ناطقا االتصالوع من باإلضافة إلى ذلك فإن هذا الن

ننسى أن لكل وسیلة من الوسائل في نهایة األمر یجب أن ال.تأثیر الناطق أكبر أثرا من الصامت

ایجابیات و سلبیات التي یجب أن تأخذ بعین االعتبار عند لها االتصالالمستعملة في هذا النوع من

2.استعمالها

ذا النوع من أنواع االتصال او وسائله یختلف عن األنواع السابقة في انه ال یعتمد على اللغة كمكون ه

أساسي لعملیة االتصال، بل یعتمد على عامل آخر الذي یرجع إلى حاسة البصر، حیث یشاهد أو یرى او

ن الطرف اآلخر الذي یالحظ القائم باالتصال الحركات و األعمال أو الظواهر المختلفة، التي تصدر ع

المالحظة، و أثناءهو المستقبل، و التي تهدف إلى معاني معینة ومحددة التي تخلق نوع من اإلحساس

هذا اإلحساس یعني أن االتصال قد تم أو حدث، و هذا األسلوب یستعمل عندما تكون الفعالیة ال تعتمد

أو إذا أراد المرسل أن یعرف مدى رد الفعل أو على الكالم أو إذا اختلفت اللغات بین المرسل و المستقبل،

143، 142مرجع نفسه، ص ص 1 323،ص،1996المؤسسة الجامعیة للدراسات و النشر و التوزیع،) عملیة و نظام ( اإلدارة: كمال بربر 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

45

على وجه المستقبل من التغذیة العكسیة للعملیة االتصالیة التي قام بها من قبل حیث یالحظ ما یظهر

.تعبیرات و تغییرات

و مما یجدر ذكره أن هذا النوع من االتصال ال یستعمل بشكل واسع بسبب المعوقات الكثیرة التي من

، أو عدم معرفتها بین الطرفین، لذلك فهو ال یستعمل أهمیتهاقف أمامه، مثل استعماله اللغة و الممكن أن ت

1.لوحده بل في الحاالت الكثیرة یستعمل مع نوع آخر من أنواع االتصال التي ذكرت

:بالمستخدمین و العمال تستخدمها كثیر من المؤسسات و أهم هذه الوسائل لالتصالو هناك وسائل

:لوحات الخشبیةال -3-1

و هي من وسائل االتصال المنتشرة، و تعتمد في نجاحها على المكان الذي توضع فیه، و تعتبر

المفضلة، و یتوقف حجم هذه اللوحات على مقدار المعلومات التي األماكنالطرقات وصاالت األكل من

لواردة بها أن تكون مختصرة و متعلقة ترغب اإلدارة في تعریفها للعمال، و یالحظ في الرسائل اإلخباریة ا

الجاریة كاجتماعات الموظفین مما تنشره الصحف الخاصة بشؤون العمال، و مما یعاب على باألحداث

استخدام اللوائح و التعلیمات و التحذیرات الخاصة بشؤون العمال، ومما یعاب على استخدام اللوحات انه

2.لوحة مدة لطویلة و الواجب وضع البیانات لمدة قصیرةقد تترك البیانات عن موضوع معین على ال

: مجلة المؤسسة -2- 3

تصدرها المؤسسة بقصد توزیعها على موظفیها أو عمالئها أو موزعیها أو غیرهم، لتحسین العالقة بینهم و

لهیئة شخصیة اتمتاز مجلة المؤسسة بأنه من الممكن أن تظهر .مباشرتها و تدعیمها مما یعود بالخیر علیها

صورة للجمهور الذي توزع علیه، فتحكم المنشأة في تحریر المجلة و إخراجها یجعلها قادرة على أن ننقل

أنه یعرف المؤسسة، و من المعروف أن المطبوعات الخاصة بالعمل صادقة إلى الجمهور ، بحیث یشعر

.و الموظفین من أهم الطرق لالتصال بهم وفي مقدمة تلك المطبوعات المؤسسة

247ع سابق، ص،مرج: إبراهیم عبد العزیز شیخا 1 .241- 240فؤاده البكري العالقات العامة بین التخطیط واالتصال، دار النهجة للنشر والتوزیع ، القاهرة، ص ص 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

46

تختلف مجالت المؤسسة في تحریرها و إخراجها حسب الجمهور الذي نشأت من أجله، و هناك أنواع

:مختلفة لهذه المجلة أهمها

.مجلة المؤسسة الخاصة باألفراد ) أ(

.مجلة المؤسسة الخاصة بالموزعین ووكالء البیع ) ب(

1.الخاصة بالمستهلكینمجلة المؤسسة ) ت(

ألفراد الخاصة و صورهم كلما اشتركوا في تحریرها و زاد لذلك نرى أن كلما حوت المجلة أخبار ا

.اهتمامهم بها و ساعدهم على نجاحها

:و عموما تتم االتصاالت داخل المؤسسة من خالل مجموعة من الوسائل منها

.المقابالت الخاصة -1

.أو القسم و االجتماعات العامة اإلدارةاالجتماعات على مستوى -2

.المكالمات الهاتفیة -3

.ت و الجرائد الداخلیة التي تصدرها المؤسسةالمجال -4

.الخطابات البریدیة المباشرة -5

.الملصقات الدوریة الخاصة -6

.النشرات الدوریة الخاصة -7

.الصور و األفالم السنمائیة -8

.243مرجع سابق،ص :عمر عبد الرحیم نصر اهللا 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

47

:معوقات االتصال الداخلي و طرق تحسینه :المطلب السادس :معوقات االتصال -1

یل أن تنجح العملیة االتصالیة، ت تجعل من المستحتشكو العدید من المؤسسات من عدة معوقا 1:من هده العوائق نذكر ما یليو

.عدم تقبل المسؤولین و انعدام اإلدارة لدیهم لتغییر األوضاع أي تصادم األفكار بین مختلف األجیال - .للعاملینالحقیقیة االنشغاالتعدم تناسب المضمون مع - .الوسیلة ال تتوافق مع مضمون االتصال - .استخدام لغة غیر مناسبة مكانا و زمانا - .و كذلك بالنسبة للهیاكل لالتصالعدم تالئم الجو - .عدم وضوح األهداف غیر محددة و غیر قابلة للقیاس - .احتفاظ المؤسسة بالمعلومات لنفسها و اعتبارها سریة -

قبات مادیة، ع: و هناك من حدد معوقات االتصال في ثالثة أنواع من العقبات و التي تصنف إلى .عقبات شخصیة، عقبات لفظیة

كندرة االتصاالت أو اإلفراط فیها كذلك دخول أو تداخل متحدث آخر أثناء القیام :العقبات المادیة - أبمكالمة هاتفیة على الخط و بالتالي یؤدي هذا إلى تحقیق االتصال ألغراضه، و كذلك تعتبر كثرة

قیال على العاملین في المؤسسة و تعتبر كذلك ضیاع للوقت التصاالت و االجتماعات في المؤسسة عبثا ث .وسببا للملل و الضجر وهذا یجعل االتصال غیر فعال و ال یحقق أهداف المسطرة

و هي تتصل بالنواحي النفسیة و االجتماعیة للفرد و القائمة على مدى حكمه : العقبات الشخصیة - بة و طباعه و نزعته و ما شابه ذلك من نواحي خاصة بقیم الصائب على األشیاء و حالته النفسیة و العاطفی

لتجمع مختلف األصناف البشریة في المؤسسة و اختالف طبیعتهم التفاعلیة و هدا ما الفرد، كذلك نظرا اختالف إنینجم عنه صراعات أو جو یسوده التوتر، و هذا الوضع یعتبر معرقال لعملیة االتصال، كما

.ة االتصالیةالمستویات یعرقل العملیتعتبر اللغة أداة هامة من أدوات االتصال تساهم في عملیة االتصال و ):التعبیریة( اللفظیةالعقبات - ج

تسییرها كما یمكن أن تعرقلها، فنجد الكثیر من الكلمات تحمل أكثر من معنى وفقا للموقف الذي تستخدم ستقبل و ال یتحقق االتصال و هدفه و هو فیه، فتجعل المعنى غامضا فیر مفهوم و منه ال یصل إلى الم

.نقل المعلومات و رفض الغموض

.73، ص2001السلوك المنظماتي، دار المعارف، القاهرة، : راویة حسن 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

48

كما أن اختالف المستوى التعلیمي و الثقافي و تخصصات العملیة و المهنیة و هو ما یؤدي إلى اختالف ب األلفاظ وفهم تفسیر الكلمات و المعاني كذا اختالف البیئة و التقالید و العادات و القیم و هي ذات جوان

1.تدخل في عملیة التصور و فهم االتصال أوسعثقافیة :یمكن تحسین االتصال بعدة طرق أهمها: طرق تحسین االتصال

رغبات العاملین من تلبیةتلبیة احتیاجات ورغبات األطراف الفاعلة في االتصال، و المقصود هنا : أوال .المناصب التي یحتلونها في المؤسسة مختلف المستویات

.و معلوماته تمتاز بالجدیة و الحداثة لالهتمامأن یكون المضمون مثیرا :ثانیا .أن تتوافق الوسیلة مع المضمون و األهداف: ثالثا .استخدام اللغة المناسبة زمانا و مكانا: رابعا

.یجب أن تشترك مختلف هیاكل المؤسسة في عملیة االتصال الداخلي: خامسا .ة بطریقة جیدةیجب أن تكون األهداف محدد: سادسایجب توظیف تقنیة االستماع و المالحظة لإللمام بجمیع المعلومات المتعلقة بأطراف المشكلة : سابعا

.للمؤسسة :كما توجد ثالث أنماط من االتصاالت التي تحسن االتصال الداخلي في المؤسسة و هي كالتالي

.نمط االتصال الرأسي الهابط - 1 نمط االتصال الرأسي الصاعد - 2 االتصال األفقينمط - 3

: نمط االتصال الرأسي الهابط: أوالفي هذا النمط یجب على المسؤول أو المدیر أن یمد العاملین في المؤسسة بالمعلومات الالزمة و یتم وضع

.حتى تكون هناك اتصاالت فعالة لالتصالخطة رئیس و المرؤوسبین ال االتفاقمن الثقة بین المرسل و المستقبل هذا یسهل التوافق و خلق جو - .المعلومات لدى كل من اإلدارة و العاملین على حد سواء أنواعیجب معرفة قنوات االتصال و - .یجب االهتمام بعامل التوقیت السلیم في نقل المعلومات - .یجب استخدام أحسن التقنیات و اتخاذها كوسیلة تقییم لعملیة االتصال -

.77مرجع نفسه، ص، :راویة حسن 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

49

:نمط االتصال الرأسي الصاعد: ثانیا یجب على اإلدارة معرفة أنواع المعلومات المناسبة لهذا النوع من االتصال مع اإلمداد بالقنوات -

.المالئمةإجباریا و غیر مرغوب فیه مع وجود ارتباط االتصال أیضا أن ال یكون االتصال الصاعد یجب -

.الصاعد الهابط :نمط االتصال األفقي: ثالثا

لمنطقة لتسهیل عملیة االتصال هذا عندما تصبح قیادة العملیات یجب إنشاء دور جدید تكاملي با - .الجانبیة بمثابة مشكلة

.یجب تشكیل فریق عمل بصیغة دائمة لتعرف المشاكل الداخلیة -مع إقامة دور االتصال لربط اتصالیجب حسن استخدام المباشر بین المدربین المشاركین في عملیة -

1.ق هذا على نفس المستوى التنظیميذات االتصال الوثی اإلداراتمختلف

.471،ص،1995، اإلدارة العامة، الریاض،1السلوك اإلنساني و التنظیمي من منظور كل مقارن ،ط: محمد ناصر العدیلي 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

50

ماهیة عملیة اتخاذ القرارات: المبحث الثاني مفهوم عملیة اتخاذ القرار: المطلب األول

تعریفها: أوال : إن عملیة اتخاذ القرار لها عدة تعریفات نذكر منها

الحذر من جانب اإلدارة او متخذ القرار عملیة اتخاذ القرار تعني االختیار " تعریف جمال الدین لعویسات/ 1 "لتصرف معین دون آخر من بین أكثر من تصرف یمكن اتخاذه

خطیط إلى الواقع إن اتخاذ القرارات هي العملیة التي تنقل وظیفة الت" تعریف محمد عبد الفتاح یاغي/ 2ط، بل هو التحریك الفعلي العملي في المؤسسة، و اتخاذ القرارات لیس فقط عنصرا مهما لوظیفة التخطیط فق

"و غیرها......من تنظیم و توجیه و رقابة األخرىلوظائف المدیر :مفهوم و أبعاد القرار الرشید: ثانیا

القرار الرشید على أنه تعظیم انجاز األهداف في ضوء (D.Hellriegel & J.W.SLocum)یعرفى ذلك بل كیف نذهب لصنع قراراتنا لغرض التي تحیط بالقرار و ال یقتصر األمر عل المستجدات البیئیة

.تحقیق هذه األهدافو لآلراءو في هذا الصدد یرى الباحثان بأن القرارات الرشیدة هي ذلك السلوك الذي یستلزم عملیة تجمیع

الحقائق و المعاییر األساسیة و مفاعالتها بعد تحدید األهداف، و من ثم تدعیمها بمنهجیة علمیة تضاعف هذا و یشیر الباحثون إلى أن هناك ستة أنواع للرشد . لنتائج المتوخاة من القرارات المنوي اتخاذهامن قیمة ا

:العام و هي كالتاليالمثالي لتعظیم المنفعة و الذي یفترض الذي یعد السلوك : objective Rationalالرشد الموضوعي/ 1

المتوقعة، و ینطبق على القرارات التي وجود تفصیالت محددة و معلومات كاملة عن البدائل و نتائجها .تتخذ لتعظیم و زیادة المنافع في موقف معین

فهو ذلك السلوك الهادف لتعظیم المنفعة في ضوء المعلومات : Subjective Rationlالرشد الذاتي / 2ة اإلنسان المختلفة التي تحد من قدر المحددة حول موضوع ما لصنع القرار مع األخذ بعین االعتبار القیود

1.على االختیار األمثل

-ورقلة-أھمیة التخطیط المالي في ترشید القرارت في المؤسسة االقتصادیة، دراسة حالة المؤسسة الوطنیة للسیارات الصناعیة،وحدة: حنین قادري 1

.13، مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شھادة الماستر أكادیمي، الطور الثاني في میدان علوم اقتصادیة، ص2013-2012خالل الفترة

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

51

الذي یشیر إلى درجة الحكم الصائب في الوسیلة للوصول : conscious Rationlالرشد الواعي / 3على القرارات التي عدلت فیها الوسائل ، و هو ینطبق)رشدانیة الوسیلة( إلى األهداف، و كعملیة واعیة

الغایات لتالءمالذي یشیر بدوره إلى تلك الدرجة من السلوك أو الحكم في :Delebrate Rationlالرشد المعتمد / 4

استخدام الوسیلة و التعدیالت التي تجري علیها، للوصول في ضوء القصد الواعي الذي تم اختیاره لتحقیق هذه األهداف

داف فهي ذلك السلوك الموجه نحو تبني أو االهتمام باأله : Personal Rationl الرشدانیة الفردیة/ 5 .الفردیة

التي تعني الرشد الموجه نحو تحقیق أهداف :Organizationl Rationlityالرشدانیة التنظیمیة / 6 .بعین اإلعتبار القیود التنظیمیة األخذالمنظمة یاتباع الخطوات المقرة رسمیا، أو المحددة أصال مع

:القرارات رشادهعوامل : ثالثافي الحسبان و تذكرها إذ أریج لهذه أخذهاتوجد عوامل من المفید جدا عند القیام بعملیة اتخاذ القرارات

:العملیة أن تتم بطریقة رشیدة،و هذه العوامل منها مرونة ذهنیة تمكن من أخذ بالضرورةتنطوي عملیة اتخاذ القرارات على عناصر ملموسة و هذا یتطلب - 1

جمیعا في الحسبان العناصرهذه إلى نتیجة تسهم في تحقیق الهدف و من األمور الحیویة في القرار هي أن یجب أن یؤدي كل قرار - 2

.یكون عملیا و قابال للتطبیقمعظم القرارات ال یمكنها أن تتفق مع أو ترضي كل شخص یهتم بالقرار أو له مصلحة فیه أو یتأثر به، - 3

العمل على شرح القرار و كسب و لذا فبعد الوصول إلى القرار فإن التحدي الرئیسي الذي یواجه المدیر هو .تعاون الجماعة بكاملها

.لالختبارتوجد عادة بدائل مرضیة - 4استخدام التفكیر الخالق في عملیة اتخاذ القرار فال شك أن الخیال و االبتكار یعتبران من المداخل - 5

.الممتازة لتنمیة البدائل الممكنة و سبل العملالقرار إلى مسألة اتخاذتحویلها إلى عمل مادي حیث ترجع صعوبة اتخاذ القرارات عملیة ذهنیة یجب- 6

1.التغلب على العوائق الذهنیة و التحول من العمل الذهني إلى عمل مادي

.14مرجع نفسھ، ص : حنین قادري 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

52

تستلزم عملیة اتخاذ القرارات الفعالة وقتا كافیا، فمن المفید عاة تقلیب األفكار و االحتماالت المختلفة حتى -كافیا و من الناحیة األخرى ال یمكن للمدیر أن یؤجل اتخاذ القرارات إلى ما ال یمكن إعطاء الموضوع تفكیرا

.نهایةا یمكن أن یتخذه المدیر هو أن یقرر عدم اتخاذ قرار إذ أن أسوأ اتخاذ القرار و عدم التهرب منه أبدا،- 8

.قراراتیر أال یخشى التغیر، و یجب على المدإن القرارات تجلب معها التغیر : االعتراف بحتمیة التغیر- 9

فاألشیاء ال تبقى ساكنة بل هي دائمة الحركة و هذه الحركة قد تكون بناءة أو هدامة و یحاول المدیر عن .طریق قیامه بعملیة اتخاذ القرارات المحافظة على الحركة اإلنشائیة البناءة

قرار بل أیضا لتقسیم نتائج وضع نظام لمتابعة كل قرار و أهمیته ال تقتصر على التأكد من تنفیذ ال-10 .القرارمن األعمال حیث ترتبط كل وظائف المنشأة بعضها مع سلسلةاالعتراف بأن القرار سیترتب عنه -11

قائم أو تعدیله سیجلب تغیرات في الكثیر أو في كل األنشطة البعض و من ثم فإن اإلضافة إلى نشاط ة من األعمال المترتبة على قرار معین تمتد إلى األخرى، و في عدد كبیر من الحاالت سنجد أن سلسل

خارج حدود التأثیرات األصلیة المقصودة و بالتالي ینبغي على المدیر أن یكون مستعدا للدفاع عن قراره أو .تعدیله أو إلغائه إن أمكن و ذلك في ضوء سلسلة األعمال التي یجلبها القرار

.ارة فیهاممارسة عملیة اتخاذ القرار الكتساب المه-12 خطوات عملیة اتخاذ القرار: رابعاو رغم تباین الجهد الذي یقوم به تمر عملیة صنع القرارات، رغم تباین أهمیة القرارات المتخذة حیث

المشاركون في عملیة الصنع، بمراحل واحدة أن اختلف دارسوا اإلدارة في عددها تأسیسا على الدمج و هما، فمهم من جعلها ثالث مراحل متمثلة في ، تحدید المشكالت، تحدید اإلجمال أو الفصل و التفصیل بین

تحدید : ذه الطرق و الحلول و البعض جعلها خمسةالطرق و الحلول البدیلة ثم االختیار بین أحسن هالمشكلة، جمع المعلومات، جمع المعلومات و اإلحصاءات، الحلول البدیلة، اختیار أحد الحلول، االرتیاد

و برغم من للبیانات ، و البعض جعلها سبعة مراحل كما هناك آخرون فصلوها إلى تسعة مراحلالعكسي :و الخطوات األساسیة لعملیة صنع القرارات كالتالي التعدد نستطیع عرض الخطوات و المراحل

یقي و فعند تحدید المشكلة یجب التعمق في دراستها لمعرفة جوهر المشكلة الحق: تحدید الهدف أو المشكلة 1.لیس األعراض الظاهرة التي توجد لإلدارة أنها المشكلة الرئیسیة

.15مرجع سابق،ص : حنین قادري 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

53

تعني البحث عن الحلول و المسالك المختلفة لحل ):جمع المعلومات الالزمة( مرحلة البحث عن المشكلة .المشكلة القائمة

ل بدیل و هذه الخطوة و تقییم البدائل یعني تحدید المزایا و العیوب المتوقعة لكل ح :مرحلة تقییم البدائل .بطبیعتها تستلزم التنبؤ بالمستقبل، ألن المزایا و العیوب لن تظهر إال في المستقبل

فترة اختیار البدیل األمثل، تعتبر هذه الفترة من الفترات المهمة في عملیة :مرحلة االختیار البدیل األمثلقاقات كل بدیل، تخمین نتائج كل بدیل، اختیار وزن استح: قرارات و یستلزم إتباع الخطوات التالیةاتخاذ ال

1.البدیل األفضلمعنى هذه المرحلة و هو وضع الحل الذي تم التوصل إلیه ، و التنفیذ الجید یتوقف :مرحلة تنفیذ الحل

:أهمهاعدة عوامل على .اقتناع العاملین بأهمیة تنفیذ الحل* .توفر الموارد الكافیة لتنفیذه* .و دقتهواقعیة الحل * .اختیار الوقت و المكان المناسبین لتنفیذه*

یحتاج المسیرون إلى متابعة تنفیذ القرار و تحقیق التقدم وفقا لما هو مخطط،و كذلك : مرحلة تقییم النتائجالتأكد من حل المشكلة من خالل عملیة صنع القرار، لذا یتطلب األمر توفیر الوسائل الكفیلة بإجراء عملیة

2ذلكك األمرة صنع القرار كلما استدعى هذه من خالل نظام للمعلومات بحیث تتكرر دور المتابعة مستویات اتخاذ القرار: المطلب الثاني

و تمر عملیة اتخاذ القرارات بثالث مستویات متنوعة تبدأ بالمستوى الذي یتم من خالله تبادل المعلومات و ف و تحدید و تحلیل البیانات و المعلومات و األفكار اآلراء و األفكار و التفاعل بینهما بهدف تصنی

.حول الموضوع أو المشكلة المتخذ قرار بشأنها إلى رویة واضحة للوصولثم یأتي المستوى الثاني وهو الذي یتم من خالله طرح البدائل و محاولة المفاضلة بینهما لإلتفاق على

وفقا لمتطلبات الواقع و طبیعة األهداف و مستوى أنسبها و مناقشة أبعاد و ما إجراءات اتخاذ القرار .االحتیاجات

جستیر، جامعة ورقلة، أثر نظام المعلومات لمراقبة التسییر على اتخاذ القرارات داخل المؤسسة، رسالة ما:دادة عبد الحمید 1

.29،ص2014، دیبونو للطباعة 1اتخاذ القرار والسلوك القیادي، برنامج تدریبي، حقیبة تدریبیة متكاملة للمدرب و المتدربین،ط: أمل أحمد طعمة 2

.30، ص2010والنشر والتوزیع،

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

54

ضیح أبعاده و متابعة تنفیذه و ردود الفعل تجاهه أما المستوى الثالث فیتم من خالله إعالن القرار و تو وقدرته على التفاعل مع الواقع و تحقیق األهداف مع تحدید الخطوات التالیة في العمل و اعتبار ذلك مادة

قرارات المستقبلیة حیث یتبع القرار اإلداري دائما سلسلة من القرارات المنظمة لألداء من خالل تحلیل خام لل .فسة كل أبعاده و مستویاتهدائما و دقیق للموقف و منا

:نماذج و مقاییس عملیة اتخاذ القرار: المطلب الثالث :نماذج عملیة اتخاذ القرار.1

.من نماذج عملیة اتخاذ القرارات، و فیما یلي عرض ألهمها فةیرد ضمن الفكر اإلداري أنواع مختل :و في هذا الصدد یمیز سایمون بین طریقتین التخاذ القرارات و هي كما یلي :نموذج سایمون-و هي التي دراسة كافة البدائل بشكل عملي دقیق و تقیم كل منها بشكل موضوعي من :الطریقة الرشیدة*

.و هو الذي یحقق أقصى منفعة بأقل التكالیفثم اختیار أفضل البدائل مرضي و لیس ( و هي التي یتوخى فیها اإلداري الوصول إلى قرار مقبول: الطریقة المعقولة أو المرضیة*

و یتوقف بحثه عن البدائل عند وصوله إلى قرار معقول و ال بأس به على الرغم من احتمال وجود ) مثليسب دة في اتخاذ القرارات اإلداریة بهنا، وهو إن هذه الطریقة هي السائ بالذكر ، و من الجدیرأفضلبدائل

صعوبة حصر جمیع البدائل الممكنة، و بسبب الوقت و الجهد و الذكاء الذي تتطلبه عملیة اتخاذ القرارات 1.المثلى بشكل رشید

:اإلدارة و هي كما یليیقول لند بلوم إن هناك طریقتین رئیسیتین التخاذ القرارات في :نموذج لند بلوم-هي التي ینظر فیها إلى المشكلة بشكل عقالني رشید و تدرس :الطریقة الرشیدة الشاملة أو الجذریة*

.فیها كافة البدائل الممكنة دراسة جذریة شاملة تشمل جمیع جوانبها و كافة أبعادها ثم یختار البدیل األمثلهي الطریقة التي ینظر فیها اإلداري إلى المشكلة نظرة جزئیة و :الطریقة الجزئیة المتزایدة أو الفرعیة*

، حیث یركز دراسته على الجوانب الهامة فقط و عندما یتخذ القرار بأنه ال یدرسه من أساسه و إنما یولي 2عنایته للمتغیرات التي نحصل علیه،

صصات المالیة في موازنة و هي الطریقة أكثر شیوعا، و من األمثلة المناسبة على ذلك، هو رصد المخالدراسة على الزیادة أو النقص في المخصصات المالیة في موازنة المنظمة، حیث المنظمة، حیث تتركز

-128، ص 2010ي العلمیة للنشر والتوزیع، ،، دار الیازور 1المنهج الكمي في اتخاذ القرارات اإلداریة المثلى،ط: مؤید الفضل 1

129. ، 2004،دار مجدالوي، للنشر و التوزیع ، عمان ، 5االتصال و اإلعالم في المجتمعات المعاصرة ، ط: صالح خلیل أبو أصبع 2

45ص،

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

55

، ولیس على ...)اإلنتاج، التسویق( تتركز الدراسة على الزیادة أو النقص في المخصصات كل وظیفة فرعیة .دراسة هذه المخصصات دراسة جذریة شاملة

تعقیبا على نموذج لند بلوم و ما تعرض له من نقد من قبل عدد من المفكرین، فإن یونينموذج اتز -اتزیوني یؤكد إن عملیة اتخاذ القرارات اإلداریة في الواقع هي مزیج من الطریقتین الجذریة و الجزئیة

یقول إن لوصف هذه الطریقة المركبة، فهو" الفحص المختلط" "التزایدیة، و قد اقترح استخدام مصطلحالبارزة فحص عام و جذریة للمشكلة ثم ینتقل بعدها االهتمام إلى النواحي أوالعملیة اتخاذ القرارات یتم فیها

التي تلفت االنتباه ، و من أمثلة ذلك طریقة اتخاذ القرارات المالیة من قبل إدارة التمویل حیث إن القائمین عام ، و من ثم یتم تجزئتها فصول و یتم فحص یقومون عادة باستعراض موازنة المنظمة بشكل

مخصصات كل دائرة على حدة مولیا اهتمامه بالمشروعات الجدیدة و المخصصات المطلوبة ألشیاء هامة مقاییس نجاح نجاح القرار. 2 كل المستویات اإلداریة المتعاملة مع القرارالفهم سهولةالوضوح و اإلیجاز و / 1انفعالیة و إنما مخططة فال یكون نتیجة لردود فعل و استجابات عشوائیة إستراتجیةإن یكون ضمن /2

.یكون دائما مرتبط بهدف واضح و معلومات دقیقة 1.الصدق و الواقعیة و القدرة على اإلقناع و التأثیر و بالتالي االستجابة/ 3في عملیة صنع القرار أن یكون مستوعبا لكافة المقترحات و األفكار بحیث أن یشعر الجمیع أنه شارك/ 4

.معه بقوة كي یتجاوب .إثارة الحماس بأهمیة القرار من خالل اإلقناع به و توضیح مزایاه لضمان المشاركة الفعالة/ 5تدعیم قنوات الحوار الدائم بین الموظفین و اإلدارة فیما یتعلق بالقرارات لمتابعة ردود األفعال الواقع / 6

.ر أو التوضیح من قبل اإلدارةیة للتعدیل أو التغیتكون هناك قابل أنتجاهها و .قیاس درجة الرضا الوظیفي للتعرف على المشاكل الخفیة التي ال تظهر بدون حوار/ 7

:النواحي السیكولوجیة في اتخاذ القرارات و المشاركة فیها: المطلب الرابعیامه بمهام اإلدارة و یجب أن یؤمن إیمانا إن القائد اإلداري یجب أن یتمتع بما یسمى بالحاسة اإلداریة في ق

الذاتیة أو الخاصة، و المشاركة كامال بوجوب تحقیق أهداف المنظمة قدرة إیمانه بوجوب تحقیق أهدافهفي اإلخالصالموظفین مع المدیر یضع القرار یعطي لعمال التنظیم الشعور بأهمیتهم مما یؤدي إلى

.العمل :قراراتفي إصدار الالجرأة و التردد

.14،ص،2008، دار الرایة للنشر و التوزیع، عمان، 1أسالیب اتخاذ القرارات اإلداریة الفعالة،ط: سلیم بطرس جلدة1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

56

إن الجرأة في اتخاذ القرارات أمر مطلوب ، و یجب أن تتسم الجرأة بسرعة مواجهة للمواقف : الجرأة/ أوال .الحاسمة بقرارات مدروسة و مؤثرة

:هناك أمور في تردد المدیرین في إصدار القرارات كانت كما یلي :التردد/ ثانیا .حداثة المدیر بالعمل .1 .نقص تدریبهعدم كفاءة المدیر و .2 .عدم وضوح االختصاصات و السلطات .3 .تاالخوف من اتخاذ القرار .4 1.ضیق الوقت لدى المدیر. 5 .وجود ضغوط داخلیة و خارجیة رسمیة أو غیر رسمیة. 6

لذلك یجب أن یتوفر في المدیر الخبرة و المعرفة و المهارة إلصدار قرارات مناسبة و صائبة و عدم التردد .لقرارات التي تؤدي إلى الفوضى و عدم تحقیق األهداففي إصدار ا

:التفریق بین القائد اإلداري و المدیر اإلداريالقائد اإلداري یستمد سلطته من المجموعة ذاتها و یعتمد في مباشرة وظائفه على التأثیر و النفوذ و -

.االستمالة لینال رضا تابعة و تحفیزهم على العمل و رفع روحهم المعنویةو المدیر اإلداري هو الذي یعتمد على السلطة المفوضة إلیه من أعلى و الناجیة عن مباشرته للوظیفة-

.یكون بوضعه الرئاسي مفوضا من الجماعة التي تتبعه .إن لسلوك اإلداري هو الذي یمیز القائد اإلداري عن الرئیس اإلداري

:رارات و مشاكلهالعوامل المؤثرة في عملیة اتخاذ الق: خامسالمطلب ال :العوامل المؤثرة في عملیة اتخاذ القرارات-1

وتتمثل هذه العوامل في الضغوط الخارجیة القادمة من البیئة المحیطة التي تعمل : البیئیة الخارجیة العوامل :في وسطها المنظمة بل إن إدارة المنظمة تخضع لضغوطاتها، و تتمثل هذه العوامل في یلي

.یة و السیاسیة و المالیة السائدة في المجتمعروف االقتصادالظ* .و القاعدة التحتیة التي تقوم علیها األنشطة التكنولوجیةالتطورات التقنیة و * .المنافسین و المدیرین و المستهلكین: القطاعیة مثل اإلنتاجیةالظروف *و القوانین الحكومیة و الرأي النقابات و التشریعات :و االقتصادیة مثل العوامل التنظیمیة و االجتماعیة*

1.العام و السیاسة العامة للدولة

.133، ص،2002، المكتبة الجامعیة للنشر و التوزیع، اإلسكندریة، 1المهارات السلوكیة في إدارة المؤسسات،ط: هالة منصور 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

57

.درجة التنافس التي توجه المنظمة في السوق*و هذه العوامل ترتب عن إدارة المنظمة اتخاذ قرارات ال ترغب فیها أو لیست في مصلحتها دائما، تمثال إذا

بع اجتماعي فمن الصعب استخدام المنطق أو ذات طاكان القرار المتخذ قد تم اتخاذه تحت ظروف سیاسیة

الحر الفعال في اتخاذ القرارات إال أن دلك ال یعني أن ال یقوم صانعو القرارت اإلداریة و غیرهم بدراسة

عمیقة للمسائل و المشكالت و استخدام إجراءات منظمة و أحكام فعالة تمكنهم من الوصول إلى

رارات ال یمكن اعتمادها دون وضع عوامل الواقع التي تعمل فیه استنتاجاتهم و لكنه یعني إن إجراءات الق

.المنظمة بالحسبان

:عوامل البیئة الداخلیة

:و تتمثل في العوامل التنظیمیة و خصائص المنظمة و من أهم هذه العوامل

.عدم وجود نظام المعلومات داخل المنظمة یفید متخذ القرار بشكل جید*

.لتنظیمیة بین األفراد و اإلدارات و األقسامعدم وضوح درجة العالقات ا*

.درجة المركزیة و حجم المنظمة و مدى انتشارها الجغرافي*

.درجة وضوح األهداف األساسیة للمنظمة*

.القرارات التي تصدر عن مستویات إداریة أخرى*

:العوامل الشخصیة و النفسیة

باإلداري متخذ القرار و مستشاریه و ابتداءر كانت تشمل كل من له عالقة باتخاذ القراو هذه العوامل

2:مساعدیه الذین یشاركونه في صنع القرار، و هذه العوامل تنقسم إلى نوعین هما

:العوامل النفسیة/ أ

و هذه العوامل تتعدد فمنها ما یتعلق ببواعث داخلیة للشخص ، و منها ما یتعلق بالمحیط النفساني المتصل

.المتاحة البدائلاذ القرار، و بخاصة في مرحلة اختیار البدائل من بین به و أثره في عملیة اتخ

.26مرجع نفسه، ص،: سلیم بطرس 1 .324، ص،1980، دار العلوم للنشر و التوزیع، الریاض، 1القیادة اإلداریة،ط: نواف كنعان 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

58

:العوامل الشخصیة/ ب

و هذه العوامل تتعلق بشخصیة متخذ القرار و قدراته، و هناك الكثیر منها یؤثر في عملیة اتخاذ القرارات،

معه قبل وصوله للتنظیم، فالقرار یعتمد على الكثیر من الممیزات الفردیة و الشخصیة للفرد التي تطورت

.وعملیة تشكل عملیات اختیار األفراد و تدریبهم عوامل مهمة في نوعیة القرارات المتخذة في التنظیم

في كفایة صناعة القرار،فكل مدیر له أسلوبه حتى و لو تساوت ) مباشرة( إن السلوك الشخصي یؤثر تأثیرا

لالختالفاتأساسیة إلتاحة الفرصة أبعادهناك ثالثة الكفایات و المهارات، و یرى ریموند ماكلیود أن

:الفردیة من مدیر آلخر و هذه األبعاد هي

أسلوبهم باإلحساس بالمشكلة-

أسلوبهم في جمع المعلومات-

أسلوبهم في استخدام المعلومات-

متجنب للمشكالت، و : أساسیة هي و بالنسبة ألسلوب اإلحساس بالمشكلة ینقسم المدیرون إلى ثالث فئات

.حلول للمشكالت و باحث عنها

كما أن ألنماط السلوك تأثیرا مباشرا على القرار، و یتم تصنیف أنماط السلوك للمدیرین إلى أربعة أنماط و

1.هي المجازفة الحذر، التسرع و التدهور

مشاكل اتخاذ القرار/ 2

انت تبدو من الناحیة النظریة كذلك، إما من الناحیة العلمیة صنع القرار لیست بالسهل و إذا كإن عملیة

فإنها تتم وسط بیئة ملؤها عناصر و اوامر و تعلیمات و ظروف سلوكیة،اجتماعیة، سیاسیة، و نظامیة،

وعادات و تقالید مختلفة و عناصر البیئة متجددة و متضاربة ومتعارضة، لما یتولد من مشاكل في البیئة

لقرار تواجه مشاكل جدیدة تستلزم مواجهتها درجة عالیة من المرونة و الممارسة و من هذه فیجعل صناعة ا

:المشاكل

.325نفسه، ص، مرجع: نواف كنعان 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

59

:عدم أهلیة صانع القرار/ أ

یكون الفرد أو الجهة التي تصنع القرار متمتعة باألهلیة القانونیة الالزمة التخاذ القرار، كما یجب أنیجب

كما تحمل المسؤولیة الناجمة عن صنع القرار، ویجب أن یكون التخاذ القرار، الالزمةأن تملك السلطة

.قادرا على ذلك و إال فستنجم مشكلة عدم األهلیة فتكون قراراته باطلة

متمكنا من إصدار قراراته و یتحمل كل ما ینجم عنه،إذن نستنتج ان القرار لیس من یجب أن یكون صانع

اذه و ممارسته في المیداناختصاص أي فرد، فهو یتطلب كفاءة عالیة في اتخ

القرار توقیتعدم / ب

یعني التوقیت تحدید الوقت المناسب یصنع القرار و تنفیذه أو بعبارة أخرى تحدید ساعة الصفر إلصدار

، أي الزمن الذي یكون فیه القرار موضع تنفیذه القرار و األهم من ذلك تحدید الزمن الذي یقتضیه تنفیذه

خطیرة، وهي إعداده و تنفیذه في بیئة و ظروف م معرفة وقت تنفیذه یولد مشكلةفعند توقیت القرار و عد

في وقت عیر مناسب و منها الخلط في مواعیده و عدم معرفة آثار ذلك تنفیذهغیر مالئمة و بالتالي یكون

1.التنفیذ

:عدم تحدید الضرورة/ ج

و غیر مثمر و ال یستحق ادر هزیالإن عدم تحدید موضع الضرورة بسبب عدم انتباه صانع القرار الص

فیسبب اإلخفاق في ) تافه(، فیكون بدون فائدة و من هذا یكون عدیم المعنى الجهد المبذول في صناعته

عدم ضرورة مشكلة أكثر خطورة وهي عجز القرار عن مواجهة الموافق العادي الذي یسعى المدیر إلى

ون تحدید الغایة و الضرورة والهدف، فإن لم نحدد الهدف أوإذ أنه لیس بإمكانه اتخاذ القرارات د"معالجته،

الضرورة، فإننا نبقى نسبح في فارغ بدون اتجاه، إذن فالقرار یستوجب في اتخاذ تحدید الضرورة لنطرح

في اتخاذ القرار؟لماذا نتخذ القرار؟ و ما هي الضرورة : سؤاال

:عدم سالمة أسلوب صناعة القرار/ د

.154-153، ص ص،2000، دار الثقافة للنشر و التوزیع،عمان،1اإلدارة العامة،ط: عبد العزیز صالح 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

60

القرار و تنفیذه سلیما و ناجحا و إال فقد تجهض صناعة القرار، و أن تكون إخراجب یجب أن یكون أسلو

الطریقة التي یتخذ من خاللها القرار طبیعیة و مألوفة لیكون أسلوب مثمرا بحیث یجعل األفراد یتابعون تنفیذ

.العمل الذي صدر القرار محكوم علیه بالفشل األكید

، حتى یكون هذا األخیر ناجحا و یكون مألوفا و حتى یكون ذا فائدة یجب أن تكون طریقة إخراجه سلیمة

:إلى المشكالت ما یليتجعل األفراد یتابعون سیر القرار إضافة

:تعدد الموافقات/ 1

إن القرارات في المؤسسات و األجهزة الحكومیة ال ینفرد في صناعتها شخص واحد أو إدارة واحدة بل

ات إداریة و عدة مستویات في جهاز الدولة، و بهذا التفتت للموافقة على یشترط في تكوینها عدة مستوی

القرار و بذلك یحتاج إلى وقت طویل إلصداره كما تكون الكلفة االقتصادیة التخاذ القرار في هذه الحالة

.مرتفعة

نزول القرار إن تفتت القرار أحیانا یكون سلبیا ألنه یحتاج في هذه الحالة لوقت طویل مما یؤدي إلى عدم

.في وقته المناسب، و یأتي متأخرا و قد تكون فعالیة ناقصة ال تبلغ األهداف المنشودة

:عدم التفویض التام للسلطة/ 2

الدولة بعدم التمتع بالسلطة الكافیة ، كما إن أجهزةتتمیز مراكز السلطة في مؤسسات القطاع العام و

لدنیا فیسبب ذلك تصدعا في قنوات االتصال، باإلضافة إلى المدیرین ال یفوضون السلطة إلى المستویات ا

و تعقد الروتین الجامد ، ذلك البیروقراطیة التي تتصف بها المنظمات العامة تساعد على تشابك العالقات

صدورها و استفحل المشكلة و عدم اختیار الحل األفضل یأخذاألمر الذي یسبب عرقلة في اتخاذ القرار و

.لها

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

61

د مدراء القطاع العام بالسلطة یسبب تصدي في قنوات االتصال مما یؤدي إلى تهمیش العمال و إن انفرا

و من ثم عدم اختیار البدیل بآرائهم و االهتمام بهم و یأخذ صدور القرارات و تعقد المشكلة األخذعدم

1.المناسب لحل المشكلة

:الضغوط السیاسیة/ 3

ارضة للسلطة الحاكمة مما یجعل المدیرین في حالة تردد اتخاذ تحصل الضغوط السیاسیة من الجهات المع

.السیاسیة القائمة خارج المؤسسة القرار خشیة االنتقادات التي توجهها الضغوط

السیاسیة تسبب التردد في اتخاذ القرار و هذا التردد بطبیعة الحال یزید من تعقید المشكلة أكثر الضغوطإن

.ي األخطاء و مشكالت أكثر تعقیدابحیث یجعل المدیرین یقعون ف

أسالیب اتخاذ القرارات :سادسالالمطلب ، و إن استخدام أحد هذه األسالیب یتوقف على طبیعة اإلداریةتتعدد األسالیب المساعدة التخاذ القرارات

وفرة المت اإلمكانیاتالمشكلة و على طبیعة الظروف المحددة لها، و على تقدیر المدیر ورأیه و كذلك على من أفضلال یوجد أسلوب أو مجموعة من األسالیب یعتبر بأنهالستخدام هذا األسلوب، و لذا یمكن القول

غیره یمكن تطبیقه في شتى الظروف بل أن كل ظرف یملي نوع األسلوب الذي یمكن تطبیقه، وتنقسم .أسالیب اتخاذ القرارات إلى أسالیب كیفیة و أسالیب كمیة

: ةاألسالیب الكیفی-1 :توجد العدید من األسالیب الكیفیة التي تستخدم في اتخاذ القرارات و أهمها ما یلي

:الحكم الشخصي أو البدیهة-1- 1إن المعیار في اتخاذ القرار من وجهة نظر الحكم الشخصي هو نظرة المدیر لألمور و تقدیره لها، و التي

تكوین النفسي و األفضلیة و التأثر تبنى عادة على أسس شخصیة غیر موضوعیة، و تنطلق من ال 2.بمجریات األحداث، و المدیر عند اتخاذه للقرارات في هذه الحالة إنما یستند إلى معلومات سابقة

:الحقائق-1-2تعد الحقائق قواعد ممتازة في اتخاذ القرارات فحین تكون الحقائق متوفرة فإن القرارات المتخذة تصبح ذات

ذ الحقائق قد ال تكون متوفرة في كل وقت یجب اتخا یر أن المشكلة هي أن هذهجذور قویة و منطقیة ،غ

.155عبد العزیز صالح، مرجع نفسه، ص، 1 .173، ص2010االتصال و اتخاذ القرارات، دار كنوز المعرفة للنشر و التوزیع،عمان،: فرید كورتیل، إلهام بوغلیطة 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

62

الذي یؤدي أحیانا بالمدیر إلى اتخاذ قرارات رغم عدم توفر الحقائق في قرار إزاء موقف أو مشكلة، األمر .اتخاذ القرار ال یغني عن الحكم الشخصي من قبل المدیر

):الخبرة(التجربة-3- 1ابقة مصدرا مهما یمكن االستعانة به في اتخاذ القرارات، إال أنها قد تكون غیر كافیة تمثل التجارب الس

للحكم على موقف ما، فعلى المدیر أن ال یتقید بهذه التجارب و یجعلها المقیاس الوحید التخاذ القرارات، بل .ال بد أن یعتمد على حكمه الشخصي و تقدیر األمور

:اآلراء-1-4آلراء الخارجیة هو أسلوب دیمقراطي في اتخاذ القرارات و هو أسلوب ال ینتهجه كل إن االعتماد على ا

المدیرین، و لكنه یظل أسلوب أفضل في اتخاذ القرارات، و إن القرار المبني على المشاركة إعطاء الرأي سیلة قد ال یكون الو األسلوبیشجع العناصر المعنیة بتنفیذه كل في المجال الذي یخصه، غیر ان هذا

.التأخیرالمثلى في اتخاذ القرارات العاجلة والتي ال تحتمل المداولة و :األسالیب الكمیة-2

في اتخاذ القرارات و ذلك ألن معظم القرارات التي تتخذ تكون في ظل اإلحصاءاتسعت دائرة االهتمام بعلم اإلحصاءتماالت و التوقعات و في حاالت المنافسة، أي أنها تتوقف على االح أوالمخاطرة أو عدم التأكد

هو األداة الفعالة التي تستخدم نظریة االحتماالت في التنبؤ بالمستقبل المبهم و تقربه بصورة یمكن رؤیتها فیسهل على المدیر أن یقرر في ضوء ما یراه مناسبا، و هناك العدید من األسالیب و الطرق الكمیة و

:ات، و أهمها ما یلياإلحصائیة التي تستخدم في اتخاذ القرار یصف البعض بحوث العملیات بأنها المدخل العلمي التخاذ القرارات الخاصة بعملیات المؤسسة، حیث تطبق بحوث العملیات على الحاالت التي تعنى بإدارة و تنسیق التعلیمات و األنشطة، ویشمل ذلك جمیع

والتي ات الطریقة العلمیة في حل المسائل ،أنواع األنشطة و العملیات في المؤسسات، و تتبع بحوث العملیتبدأ بالمالحظة الدقیقة و تحدید المسألة ثم بناء النموذج العلمي الذي عادة ما یكون نموجا ریاضیا على أن

العملیات للوصول إلى تهدف بحوث و یمثل بقدر اإلمكان جمیع األبعاد الحقیقیة للمسالة في الواقع العلمي نتائج یعني أن الحل الذي یتم التوصل إلیه أفضل الحلول وال یوجد بدیل آخر یعطي، و هذا األمثلالحل 1.أفضل

و إن استخدام هذا األسلوب ال یزود المدیر بقرار نهائي و لكن یساعده في اتخاذ القرارات في ضوء الحلول لى مدى قدرة ذلك ألن رشد الحل یعتمد ع التي یضعها و التي یمكن المقارنة بینها على أسس رقمیة،

175فسه ،صمرجع ن1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

63

النموذج الریاضي على تمثیل المشكلة محل القرار،و تدلیل الصعوبات التي تعترض الصیاغة الریاضیة للمشكلة،كما یعتمد على توفر القدرات و المهارات الالزمة في متخذ القرار و التي تمكنه من تشخیص

.زمة لتنفیذ الحلالمشكلة و جمع البیانات و تحلیلها و تقییمها و اتخاذ الخطوات الال : نظریة االحتماالت--2-1

التأكد إن تطبیق نظریة االحتماالت في مجال اتخاذ القرارات یساعد متخذ القرار في مواقف و حاالت عدم ، و حاالت المخاطرة في تحدید درجة احتمال حدوث أحداث معینة تؤثر في تنفیذ القرار أو في تحقیق

.النتائج المطلوبة : مباریاتنظریة ال-2- 2

في مجال اإلدارة یعتبر هذا األسلوب فرید و مفید في حل المشاكل التي تتعلق بالمنافسة، و یقوم هذا األسلوب على مجموعة من االفتراضات و هي أن الهدف الحقیقي للفرد هو تحقیق أقصى عائد أو أقل

ینتهج خر في الطرف المنافسخسارة، و أن الفرد یتصرف من واقع المنطق و المعقولیة، و أن الشخص اآلنفس هذه القواعد و یتصرف بنفس هذا المنطق، و تحت هذه الظروف فإن نظریة المباریات تهیئ

و من خالل تطویر إستراتجیة تحقق له أقصى عائد و اقل في ظروف معینة، األمثللمستخدمها الحل .خسارة

:أسلوب شجرة القرارات-2-3

األسالیب استعماال لمعالجة مشكالت اتخاذ القرارات في حالة المخاطرة، و تعتبر شجرة القرارات من أكثر في التحلیل على التمثیل البیاني لجمیع البدائل المتاحة و نتائجها المتوقعة و احتماالت األسلوبیعتمد هذا

ك تحققها، و تتكون شجرة القرارات من عدد من المراحل تختلف باختالف حجم و نوع المسالة، و هنالنوعان من المراحل، مرحلة قرارات و مرحلة احتماالت، و تتكون كل مرحلة من مجموعة من األفرع و

من النتائج المتوقعة لبدیل ما الجذور و یمثل كل فرع في مرحلة االحتماالت، حالة من الحاالت، أو نتیجة ئل في مرحلة القرارات أو و یمثل الجذر في أي مرحلة من المرحلتین نقطة تجمیعیة تظم مجموعة البدا ،

مجموعة الحاالت في مرحلة االحتماالت و تعتبر شجرة القرارات تطویرا لشجرة االحتماالت، و التي تحتوي على مراحل احتماالت فقط بینما تحتوي شجرة القرارات على مراحل قرارات باإلضافة إلى مراحل االحتماالت

:أسلوب دراسة الحاالت-4- 2ب من األسالیب الهامة المستخدمة في مجال اتخاذ القرارات، إذ أنه یساعد على تطویر و یعتبر هذا األسلو

على التحلیل و التفكیر االبتكاري لحل المشاكل اإلداریة التي تواجههم، و تحسین قدرات و مهارات المدیرین

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

64

أبعادها و جوانبها یقوم هذا األسلوب على تعریف و تحدید المشكلة محل القرار و التفكیر في اسبابها و المختلفة أو تصور الحلول البدیلة لها استنادا على المعلومات المتاحة عن المشكلة و یمكن لمتخذ القرار

.االسترشاد بمجموعة من األسئلة في دراسة الحالة او المشكلة محل القرار : البرمجة الخطیة-2-5

االستخدام و قد یرجع ذلك غلى سهولة تعتبر البرمجة الخطیة من أكثر األدوات الكمیة شیوعا فيالمختلفة التي یمكن فیها استخدام البرمجة الخطیة، فهي ال تحتاج إلى استخدامها و اتساع قاعدة التطبیقات

خلفیة ریاضیة متخصصة، و من جهة أخرى سهولة إعداد النماذج الریاضیة الخاصة بالبرمجة الخطیة .و توضیح نتائج الحل للمدیرین یةاإلدار یجعل من السهل إعداد التقاریر

الستخدامات موارد المؤسسة المحدودة، و لذا على األمثلو تهدف البرمجة الخطیة إلى تقریر الوضع .األمثل الستخدامها بحیث یتم ذلك بأقصى ربح ممكن و أقل تكلفة ممكنة األسلوبالمؤسسة أن تحدد

سالیب علمیة تساعدها على تحقیق الفعالیة و الوصول إلى رغم اعتماد عملیة اتخاذ القرارات على أ .حاجزا أمام عملیة اتخاذ القراراتالحل السلیم و المناسب، إال أنه هناك العدید من المعوقات التي تقف

:أنواع القرارات: لسابعالمطلب ا

:أنواع القرارات وفقا للوظائف األساسیة في المؤسسة- 1 نواع التالیة من القراراتیمكن التمییز بین األ

:قرارات تتعلق بالعنصر البشريو تتضمن القرارات التي تتناول مصادر الحصول على العاملین و طرق االختیار و التعیین وغیر 1ذلك

العلیا اإلدارةو غیر مألوفة و تتوفر على معلومات قلیلة، كما أنها تتطلب اجتهاد و تفكیر ابداعي، و غن .ولة على اتخاذ هذا النوع من القراراتهي المسؤ

:القرارات التكتیكیة-1-1و األجلو تتعلق بمشكالت روتینیة متكررة، حیث تتوفر المعلومات، كما أنها تعني تحقیق أهداف قصیرة

ولة و اإلدارة الوسطى هي المسؤ اإلستراتجیةالتي وضعتها القرارات األهدافرسم سیاسات للوصول إلى .اعلى اتخاذه

:القرارات التشغیلیة -1-2

.193،ص2007، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة،1اإلدارة التربویة،ط: حسن محمد إبراهیم حسان، محمد حسنین 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

65

إجراء التنفیذ بكفاءة و بفعالیة، وتتخذ هذه القرارات من لضمانتعنى القرارات التشغیلیة بتنفیذ مهام محددة قبل الرؤساء في مستویات اإلدارة الدنیا،و القرارات التنفیذیة غالبا ما تكون مبرمجة حسب معاییر مسبقة

.ألغراض التنفیذ :رات وفقا إلمكانیات برمجتهاأنواع القرا-2

:القرارات وفقا لهذا المعیار إلى نوعین H.Simonو لقد صنف :قرارات قابلة للبرمجة -2-1

في هذا النوع من القرارات تكون القواعد التي تحكم اتخاذ القرارات واضحة، و ال تتطلب جهدا كبیرا في جمع ن برمجة هذه القرارات آلیا، بحیث یتم وضعها بدون ووضع البدائل و االختیار بینها، و یمك المعلومات

.تدخل للعنصر البشري، و تعد درجة البرمجة في هذه الحالة تامة :قرارات تتعلق بالوظائف اإلداریة ذاتها

.كالقرارات الخاصة باألهداف المراد تحقیقها واإلجراءات الواجب إتباعها و السیاسات و برامج العمل :إلنتاجقرارات تتعلق با

و غیر ذلك من القرارات اإلنتاجو تتضمن القرارات الخاصة بتحدید حجم االنتاج و طرقه،و سیاسات .اإلنتاجیة

:قرارات تتعلق بالتسویق .القرارات الخاصة بتخطیط المنتجات و تحدید منافذ التوزیع و تحدید األسعار وتنظمن

:قرارات تتعلق بالتمویل .اصة بتحدید الهیكل المالي و مقدار رأس المال الثابتكالقرارات الخ

: أنواع القرارات وفقا ألهمیتها -2-2 :القرارات وفق هذا المعیار إلى ثالثة أنواع و هيI.Ansoffو لقد صنف

: اإلستراتجیةالقرارات -2-1- 2بالخطط الطویلة المدى التي مرتبطة بالمستقبل، لذلك فهي ترتبط تتصف القرارات اإلستراتجیة بأنها

تؤثر على المؤسسة بأكملها، و تعالج مشكالت جدیدة و غامضة :قرارات غیر قابلة للبرمجة -2-2- 2

تكون القرارات غیر قابلة للبرمجة إذا كانت تولجه مواقف مستحدثة أو غیر متوقعة، و یتطلب اتخاذها لوضع هذه یدة و تتطلب جمع الكثیر من المعلوماتجهدا أكبر، ألن االختیار یعتبر أصعب و البدائل عد

.البدائل و اختیار أفضلها

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

66

:أنواع القرارات وفقا لظروف اتخاذها -3- 2 :و یمكن التفرقة بین ثالثة مواقف عند اتخاذ القرارات 1:قرارات في حالة التأكد التام -3-1- 2

التخاذ القرارات، كما أن البدائل متوفرة لحل الالزمة و في هذه الحالة تتوفر كل المعلومات المالئمة یتدخل بین إنالمشكلة و مردود و تكلفة كل منها معروف و معلوم، و لیس هناك مجال لعامل الحظ

.مردودةالبدائل و إن معظم القرارات التي تتخذ في حالة ظروف المخاطرة ترجع لنقص : قرارات في حالة المخاطرة -3-2- 2

.البدائل معلومة باحتماالت حدوثها المعلومات، كما أنهذا النوع هو األكثر صعوبة، ألن البدائل و احتماالت حدوثها و : قرارات في حالة عدم التأكد -3-3- 2

.العوائد المحتملة من كل بدیل غیر معروفة

.یوضح أنواع القرارات حسب الظروف التي تتخذ فیها) 03(الشكل رقم

؟ ؟ % 30 %30 % 40 % 100 100% 100% البدیل البدیل البدیل البدیل البدیل البدیل البدیل البدیل البدیل البدیل البدیل

ب الثالث األول الثاني أ الثالث الثاني األول الثالث األول الثاني

24الدار الجامعیة، اإلسكندریة ص إدارة األعمال مدخل اتخاذ القرارات، : جالل إبراهیم العبد: المصدر :أنواع القرارات وفقا للنمط القیادي لمتخذها -4- 2

:إلى نوعین ا لهذا المعیاریمكن تصنیف القرارات وفق ):االنفرادیة( القرارات األوتوقراطیة -4-1- 2

.194مرجع نفسه،ص 1

أنواع القرارات

حالة عدم الـتأكد حالة التأكد التام حالة المخاطرة

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

67

و هذه القرارات یتم اتخاذها من قبل المدیر بشكل انفرادي، و یعلنها على العاملین دون إعطائهم فرصة 1:للمشاركة في اتخاذها

.لمألوفالمجازیة فإنها ال تخرج في جوهرها عن ا لكن مهما اختلفت هذه التقسیمات

:عالقة عملیة االتصال باتخاذ القرارات: لثامنالمطلب احیویة و مستمرة باستمرار المؤسسة، و لالتصال دور مهم في تخطیط و إن االتصال عملیة أساسیة و

إلى ضافةعلیها باإل تنظیم األنشطة من خالل اتخاذ العدید من القرارات و التنسیق و اإلشراف و المتابعةمن العملیات األخرى كالرقابة و التقییم، فأهمیة االتصال تبرز في اتخاذ القرارات، و هذا ما یؤكد العدید

العالقة الموجودة بینهما فكیف ذلك؟و یركزون في اإلدارةمعاصرة هي مشكلة االتصال في المشكلة ال إنیعتقد الكثیر من علماء اإلدارة

مارسة العملیة البیانات و المعلومات الالزمة لم مشكلة صعبة في توفیرتواجه اإلدارة أناعتقادهم هذا على بمثل ما تكون علیه القرارات أهمیتهااالتصاالت ضروریة و ال یمكن إغفال أن، و ال شك في اإلداریة

االتصاالت و اتخاذ القرارات تبرز في مدى الصلة بین العملیتین و خضوعهما بالنسبة للمدیر، ألن عملیة ف واحدة، أو عندما نجد أن المدیر هو المطالب باالثنین معا بصفته یشغل المركز القیادي المعین في لظرو

.التنظیممن طرف و هذا ما یدعم أكثرو القرار اإلداري عادة ما یتخذ بناءا على العدید من االتصاالت مع

یؤكد العالقة الوثیقة بین االتصاالت و من أهمیة و قوة القرارات بل و زیادة فعالیة هذه القرارات، و ماالقرارات هو أن االتصاالت هي التي تنقل البیانات و المعلومات و الحقائق الالزمة التخاذ القرارات، أن االنتقال السهل لهذه البیانات و المعلومات یمر من خالل قنوات االتصال التي تشملها الهیاكل التنظیمیة و

ي أو التتابع الهرمي القائم سواء من المستویات الدنیا إلى العلیا أو العكس، و ما من خالل التسلسل الرئاس .أداء دوره المطلوب لم تكن هذه القنوات بالقدر الكافي من الیسر و السهولة فقد یصعب على متخذ القرار

حتمال وجود و بمثل ما تكون هذه االتصاالت رسمیة بین أطراف التنظیم و مراكزه القیادیة، نجد ا .و التأثیر على عملیة اتخاذ القرارات األهمیةاتصاالت أخرى غیر رسمیة قد یكون لها نفس

.258-257مرجع سابق،ص ص : نواف كنعان 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

68

ماهیة المؤسسة الجامعیة: لثالثالمبحث ا :الجامعةمفهوم :األولالمطلب

هي مدرسة كبرى تجمع مدارس أو فروعا لعلوم شتى، یختص " أن الجامعة "معجم متن اللغة " جاء في "، و لیس بعدها مدرسةالطالب بما یشاء من العلم فیلحق بفرعه فیها

حیث توصف الجامعة New Webster ‘r International Dectionaryو یتأكد المعنى السابق في معهد منظم للتعلیم و الدراسة في فروع المعرفة العالیة، و له الحق في منح الدرجات العلمیة في " بأنها

1".الخ...محددة كالقانون و الطب و اآلداب دوائر معرفیة المسماةمجموعة المعاهد العلمیة العالیة :" تعرف المؤسسة الجامعیة ضمن المعاجم العربیة بأنها

2.بالكلیات، تدرس فیها اآلداب، الفنون و مختلف العلوم لیمیة، ومركز بحثي و منارة قبل أن تكون بنیانا هي مؤسسة تع:" على أنها إسماعیلیعرفها سعید

، بحیث یكون مستوى حضریا ال لإلشعاع تعكس مستوى حضاریا، وتدعوا إلى تحرك هذا المستوىیسكنوا وال یستكین، بل یكون دائم الحركة، دائم الفعل، دائم النظر إلى ما هو أفضل، دائم المحاولة

و كل متفاعل . دینامیكي متحرك و هي نظام.....ما هو أفضل و یدل على مواضیع جدیدة، الحتاللالمؤسسة الجامعیة مجتمع بشري تنطبق علیه قواعد التفاعل ......العناصر، نظام أو منظومة،

3"التي تحكم السلوك و العالقات في المجتمعات االجتماعي تستعمل ق خاصینأشخاص یجمعها نظام و نسمؤسسة أو مجموعة :" و یعرفها رامول ماسیا بأنها

4"و تنسق بین مهام مختلفة للوصول بطریقة ما إلى المعرفة وسائل

:نبذة تاریخیة للجامعة: المطلب الثاني :نشأة الجامعة و تطورها التاریخي

عرفت المؤسسة الجامعیة العدید من التحوالت منذ نشأتها، فجامعة الیوم تعتبر امتداد طبیعي و منطقي و التي ظلت تتطور على مر السنین ، فبالرغم من أن الجامعة كمؤسسة لمؤسسات التعلیم المتخصصة،

فإن جذورها التاریخیة ضاربة في القدم، تعود إلى .نسبیا النشأةإلنتاج المعرفة، معقدة التنظیم حدیثة تعلیمیة

.25،ص 2001، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزیع ،1الجامعة و البحث العلمي، ط: سامي سلطي عریفج 1 .245علي بن هادیة و آخرون، مرجع سابق، ص 2 .35،ص1999شجون جامعیة،عالم الكتب، مصر، : سعید إسماعیل علي 3 .79مرجع سابق، ص: فضیل دلیو و آخرون 4

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

69

دي الهند و مصر و حضارة وا: مثل مدارس الحكمة في الصین القدیمة أو ما تماثلها في الحضارات القدیمة .الرافدین و غیرها

تعتبر بمثابة اللبنة األساسیة التي انبثقت منها الجامعة، حیث یعتبر بناء المسجد اإلسالمیةو الحضارة عنها و التي تطورت . الكبرى اإلسالمیةالنبوي الشریف في المدینة المنورة النواة الحقیقیة للمدارس العربیة

و أصبحت بمثابة جامعات ذلك المدارسفقد تطورت هذه , ویاأر الجامعة الحدیثة بمفهومها العصري في و القیروان في تونس و األزهر فأساالعصر، و من بینها جامعة غرناطة باألندلس و جامعة القرویین في

.1في مصر و جامعات في بغداد و دمشق و قرطبة و طلیطلة و غیرهاغیر أننا , حدثا بل هو إعادة بعث لماض قدیم لیس اإلسالميهذا یعني أن الجامعات في العالم العربي

عندما نرجع إلى التاریخ للجامعات كمؤسسات تعلیمیة عرفت بهذا االسم، نجد أن الكثیر من المراجع تهمل و بذلك " الجامعة" و تتطلع إلى بدایة استخدام لفظ. االلتفات إلى الجامعة من خالل مقوماتها و مفهومها

و بولونیا و سالرنوبین القرنین الثاني عشر و الثالث و ما قبلها، وتشیر إلى باریس اإلسالمیةتتناسى الحقبة و على ذلك تكون الجامعة كمؤسسة عرفت بهذا االسم، هي كما . 2عشر میالدي باعتبارهما نقطة البدایة

معهد من القرون الوسطى بشكل بارز و من خالل العصور الوسطى طورت " هستنجر راشدال"كتب عنها االستقاللالجامعات كثیرا من مالمحها التي تسودها الیوم من اسم و موقع مركزي و أساتذة على درجة من و كانت . الذاتي و طلبة و نظام و محاضرات و إجراءات لإلمتحانات و الدرجات، بل حتى كیان إداري

كما كانت الرواد، سالرنو في الطب ، بولونا في القانون و باریس في الالهوت و الفلسفة هي أعظم .3"أكسفورد و كمبریدج ثمرة باریس و أسالیبها الممیزة

و لقد حاولت هذه الجامعات تحقیق ذاتها و إزالة الطابع الدیني عنها، من خالل توسیع مناهجها و ع إال أنها لم تنجح في مجارات الزمن و أصبحت عبارة عن أبراج عالیة و م. تناولها فروع العلوم المختلفة

ظهور موجات التغییر التي اجتاحت أروبا و على رأسها الثورة الفرنسیة انقلبت أوضاع الجامعات و حدث التي تعتبر بدایة الجامعة 1809 تغییر جذري في رسالتها، و خاصة مع إنشاء جامعة برلین األلمانیة سنة

وة جدیدة اتجاه الجامعة، و ذلك الحدیثة، و الرمز الذي اقتدت به الدول األروبیة، حیث اتخذ نابلیون خطنشاط البحث و مدارس المعلمین و المهندسین، و في یجعل الجامعة جزءا من النظام التعلیمي، فصل عنها

بریطانیا قامت اللجان الملكیة بتطویر أوكسفورد و كمبریدج، و حتى الجامعات األمریكیة التي أنشأت على

-2004-باتنة-ةالمعوقات االجتماعیة لألستاذ الجامعي وأثرها على أهداف المؤسسة الجامعیة، دراسة میدانیة بجامع: براهمي وریدة 1 .39ص2005

20 -21سامي سلطي عریفج، مرجع سابق،ص ص 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

70

و النظام الذي عمل به االتحاد السوفیاتي من . معات األلمانیةحذت حذو الجا كمبریدجو وأكسفوردسق نالجامعة و هیمنة و إشراف من جانب الدولة على الجامعة منشؤه یعود لردة فصل لمؤسسات البحث عن

.1الفعل الفرنسیة التي قام بها نابلیون بعد السمعة التي حققتها الجامعة األلمانیةة عانى منه، و الجامعة الجزائری كل حسب االستعمار الذي لجامعاتأما العالم العربي فقد عرف ا

من طرف سلطات المستعمر الفرنسي و أعید تنظیمها سنة 1877إحدى هذه الجامعات التي بنیت سنة محافظة على أبناء المستوطنین األروبیین في الجزائر و ظلتأنشأت كجامعة فرنسیة، لخدمة 1909

جیث لم بتخرج منها , ا و أبحاثها و طلبتها الذین یتابعون الدراسة بهاین في دراساتهطابعها وروجها الفرنسیكما لم ینشأ بها قسم لدراسة اللغة . جزائري واحدةإال بعد الحرب العالمیة االولى، و هو محام واحد فقط

و قد كانت .2تقاللالعربیة و الثقافة العربیة على غرار قسم اللغة و األدب الفرنسي منذ إنشائها حتى االسالمبادئ األساسیة للجامعة مستمرة السیاسة التربویة العامة للمستعمر، و نظرتها الخاصة لألولویات التي

، األمر ، أو األشكال التي كانت تتخذها تعتمدهایتعین أن تقوم بها سواء من حیث المضامین التي كانت الجزائریة، ما تزال تطبعها إلى وقتنا الحاضر، سواء الذي أدى إلى ترك آثار عمیقة في المنظومة الجامعیة

.من جیث المضامین أو األشكالمن قریب و من بعید بالتركیة النظامیة و و بعد االستقالل مرت الجامعة الجزائریة بعد أطوار مهمة، تأثرت

ذه األطوار أو المراحل القانونیة و االیدیولوجیة للنظام الذي حكم الجزائر خالل العقود الثالثة الماضیة و ه :هي كما یلي

1970 -1962:المرحلة األولى بعد االستقالل لم تكن الجزائر تملك سوى جامعة واحدة فقط، و قد كانت فرنسیة منهجا و برنامجا و إدارة و

نسخة طبق و هي في األصل أنشأت ألغراض استعماریة بحتة حیث كانت. فكرا و طریقة و لغة و هدفاجامعة الفرنسیة التقلیدیة المتضمنة للتعلیم النظري دون االستجابة لمشاكل المجتمع الجزائري األصل لل

األدب و العلوم اإلنسانیة، الحقوق و العلوم اإلقتصادیة، و العلوم و ( و قد كانت تظم أربع كلیات. آنذاكاالستعماري ، یإنشاء و قد حاولت حكومة الثورة التخلص من هذا الموروث) الفیزیاء، الطب و الصیدلة

( فیذ المخطط الثالثيجامعات جدیدة تماشیا مع سیاسة التوازن الجهوي و التنمیة الشاملة و تنفي میدان تكوین الجامعات و معاهد التعلیم العالي، حیث كانت أول جامعة تقیمها الجزائر ) 1967،1970

.23مرجع نفسه،ص 1 .146، ص 1995أصول التربیة و التعلیم، الجزائر، المؤسسة الوطنیة للكتاب،: رابح تركي 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

71

سنة العلوم و التكنولوجیا في العاصمة و ، ثم جامعة قسنطینة 1966بعد االستقالل هي جامعة وهران سنة .1في وهران و الجامعة التكنولوجیا في عنابة التكنولوجیاجامعة العلوم و

إذ كانت الجامعة مقسمة إلى . أما النظام البیداغوجي الذي كان متبعا فهو ما كان موروثا عن الفرنسیین ق و العلوم االقتصادیة ، كلیة الطب، طلیة العلوم ، كلیة الحقو اإلنسانیةو العلوم كلیات هي كلیة اآلداب

و لقد كانت الكلیات بدورها مقسمة إلى دوائر و التي تهتم بتدریب التخصصات المختلفة، كما أن . الدقیقة : النظام البیداغوجي كان مطابقا للنظام الفرنسي حیث كانت مراحله كما یلي

التخصصات، و هي عبارة عن نظام سنوي للشهادات و تدوم ثالث سنوات بغالبیة : مرحلة اللیسانس - .المستقلة و التي تكون مجموعتها شهادة اللیسانس

و تدوم سنة واحدة یتم التركیز فیها على منهجیة البحث، إلى جانب أطروحة : شهادة الدراسات المعمقة - .مبسطة لتطبیق ما جاء بالدراسة النظریة

.على األقل من البحث، إلنجاز أطروحة علمیة سنتانو تدوم : شهادة دكتوراه الدرجة الثالثة - 2و قد تصل مدة تحضیرها إلى خمس سنوات: شهادة دكتوراه الدولة -

الجزائریة إصالح المنظومة التربویة عموما و وخالصة القول أنه بعد االستقالل، كان على السلطاتحیث شهدت الجامعة . تم ذلك فعاللتطلعات الشعب و تدعیم استقالله، و قد لالستجابة. الجامعة خاصة

كإنشاء فروع لآلداب باللغة العربیة، كما اإلصالحاتمجموعة من 70-60في عشریة االستقالب األولى .3مع الحفاظ على نظم الدراسة الموروثةتم تطبیق مبدأ الجزأرة الجزئیة

القانونیة و اإلداریة، كما ارتفع تطبیقها لمبدأ التعریب حیث تم تعریب معهد الحقوق و العلومباإلضافة إلى كان اهتمامها منصبا حول إعادة المیاه إلى فإن السلطات الجزائریة في هذه المرحلة عموماو . عدد الطلبة

مجاریها في مختلف المؤسسات بما فیها الجامعة، حیث تلقت الجزائر في هذه المرحلة عدة مساعدات من و اإلدارة الجزائریة بالغطارات لمساعدتها في التخلص من مخلفات بعض الدول العربیة و ذلك بمد الجامعة

ت االستعماریة التي تسیر الجامعة، و سد الفراغ الذي تركته اإلطارااالستعمار .1980 -1970: المرحلة الثانیة

الثاني األول و تعتبر هذه المرحلة بدایة میالد الجامعة الجزائریة، التي تزامنت مع تنفیذ المخطط الرباعي. 1970حیث تم تكوین وزارة التعلیم العالي و البحث العلمي سنو ) . 1974-1977) (1970-1973(

.150مرجع سابق،ص : رابح تركي 1 .62، ص 1992امعیة،التربیة و التكوین في الجزائر، دیوان المطبوعات الج: غیاث بوفلجة 2 .224ص . 1995قراءات في المناهج التربویة، باتنة ، جمعیة اإلصالح االجتماعي و التربوي، : محمد مقداد 3

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

72

للبحث العلمي في الجزائر وذلك بتكوین المنظمة الوطنیة األولىكما وضعت خالل هذه الفترة أیضا األسس . 1للبحث العلمي الموجه نحو التنمیة الوطنیة

و قد تم . 1971لت هذه المرحلة، إصالح التعلیم العالي الذي شرع سنة باإلضافة إلى ما سبق فقد شمالتي فتحت . القیام بهذا اإلصالح إلحداث القطیعة بین جامعة الفترة االستعماریة و جامعة الجزائر المستقلة

حیث . إلى التعلیم العالي و ذلك تطبیقا لمبدأ دیمقراطیة التعلیم للوصولمام كل فئات المجتمع، أ أبوابها 317با في مستوى التدرج و طال 12243ارتفعت أعداد الطلبة في الجامعات الجزائریة بشكل كبیر من

و قد تمثل هذا . 2)1980-1979( إلى) 1970- 1969(في مستوى ما بعد التدرج في الفترةطالبا . لسداسیات المستقلةاإلصالح في تقسیم الكلیات إلى معاهد مختلفة تضم الدوائر المتجانسة و اعتماد نظام ا

كما اتبعت الجامعة . و إدخال األعمال التطبیقیة في البرامج الجامعیة، إلى جانب التطبیقات المیدانیةالخاصة و الدورات االستدراكیة باالمتحاناتنهجا خاصا، حیث وضعت تسهیالت لعملیة التسجیل الجزائریة

. 3تسهیل التحاق قدماء المجاهدین بالدراسات العلیالشهادة البكالوریا و بالتوازي مع ذلك، أصدر قانون الجذري الذي شهدته الجامعة الجزائریة في تلك الفترة، إال أن المساهمة الجامعیة في اإلصالحإن هذا

.التنمیة بقیت محدودة و غیر فعالة في تحقیق البرامج التنمویة المبرمجة .1990-1980: المرحلة الثالثةثم . من صورتها األولیة 1983حلة مرحلة الخریطة الجامعیة، التي ظهرت إلى الوجود سنة تعتبر هذه المر

معي 4او تهدف هذه الخریطة إلى تخطیط التعلیم العالي الج. ظهرت بأكثر دقة و تفصیل 1984في سنة لى ته المختلفة و إمعتمدة في تخطیطها على احتیاجات االقتصاد الوطني بقطاعا. 2000إلى أفاق سنة

من أجل العمل على توفیرها، تعدیل التوازن من حیث توجه الطلبة إلى بعض . تحدید هذه االحتیاجاتكما .التخصصات األخرى كالحقوق و الطب ، التي یوجد فیها فائض فوق احتیاجات االقتصاد الوطني

طنیة و تحویل تهدف إلى تحویل المراكز الجامعیة إلى معاهد وطنیة و تحویل معاهد الطب إلى معاهد و . معاهد الطب إلى معاهد وطنیة مستقلة، مع المحافظة على سبع جامعات كبرى فقط

.153رابح تركي ، مرجع سابق، ث 1ص تنظیم و المعوقات األجتماعیة لألستاذ الجامعي وأثرها على أهداف المؤسسة الجامعیة،قسم علم االجتماع، تخص: براهمي وریدة 2

.48-46عمل،جامعة الحاج لخضر، باتنة،ص ص،ه، الموافق ل واحد و عشرون 1391الجریدة الرسمیة، العدد مئة و أربعة، ذو القعدة . مراسیم وزارة التعلیم العالي و البحث العلمي 3

.م1971دیسمبر

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

73

و التي تدور بصفة عامة 1980العالي سنة كما شهدت هذه المرحلة انعقاد الندوة الوطنیة األولى للتعلیمو 1978الذي انعقد سنة و المؤتمر الثاني . حول نظام التقییم البیداغوجي و التعدیالت الواجب إجراءها

أهم ما جاء فیه هو وصف التعدیالت السابقة، كونها تجدید كامل لنظام التقویم و التنظیم البیداغوجيحیث عرفت هذه . و لكن رغم هذا التخطیط الذي شهدته هذه المرحلة، فإن الجامعة لم تحقق أهدافها

2000جدوى تخطیط التعلیم العالي إلى آفاق سنة نتیجة عدم. األخیرة ارتفاع نسبة البطالة بین خرجیهاو خاصة ما تعلق منها بظروف . عام أو تطویرات بناءة تمس الجامعة بشكل إصالحاتوعدم وجود أي

و بذلك استمرت الجامعة في . أهدافهااألستاذ الذي یعتبر المحرك األساسي لقیام الجامعة بدورها و تحقیق لم یتمكن من إجماج األطر و توظیفها لتشعبه و لعدم وجود اإلنتاجيقطاع تخریج األطر الجامعیة ، لكن ال

.مناصب شاغرة 2000- 1990من سنة : المرحلة الرابعة

و بدأ العمل بها 1989التي طرحت سنة . و في هذه المرحلة بدأ الحدیث عن استقاللیة الجامعة الجزائریةأو ما یسمى 1995سعینات ما شهده منتصف الت و أهم ما میز هذه المرحلة هو. 1990من سنة ابتداء

:الذي تركزت استراتجیته على المبادئ التالیة. بإصالح أكتوبر مهمة الخدمة العمومیة للجامعة، بتحقیقها للمصلحة العامة- .استقاللیة المؤسسة الجامعیة و البعد عن التسیر المركزي-

كیف و التفكیر أكثر بالطرق التدریسیة و البرامج و نوعیة التكوین و فیه یتم االنتقال من الكم إلى ال .1محتویاتها و إعادة النظر فیها

لقد جاء هذا االصالح لیتجاوب مع التحوالت التي عرفتها الجزائر في المجال االقتصادي الذي دخل هذه األخیرة . و هذه التحوالت ارتبطت بالتطورات االقتصادیة التي عرفتها البالد المتقدمة. عهد الخوصصة

العالي و البحث العلمي السریع في مختلف المیادین، و بما أن التعلیم التكنولوجيالتي یسیرها التطور من أجل توفیر استراتجیة اإلصالحاعتبرا من وسائل تحقیق التطور االقتصادي و االجتماعي، وضع هذا

من جدید لبناء عالقات وطیدة بین و بذلك شهدت هذه المرحلة محاولة . تتماشى و التحوالت الراهنةألن المؤسسات اإلنتاجیة تستعد للدخول إلى ساحة االقتصاد الحر، . الجامعي و المحیط المهني االجتماعي

حیث یجب أن تكون قویة و متوفرة على أفراد أكفاء و متكونین تكوینا جیدا، وقادرة على الصمود في وجه فت الجامعة عمال واسعا إلثراء البرامج الجامعیة و إعداد األساتذة لذا عر . المنافسة الداخلیة و الخارجیة

50نفس المرجع ،ص1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

74

من خالل الملتقیات البیداغوجیة التي تنظمها مؤسسات التعلیم العالي و . الجامعیین إعدادا بیداغوجیا عالیا . 1البعثات التدریبیة خارج الوطن

ى اللبیرالیة له أثر كبیر علة مختلف إل مباشرةو لكن بالرغم من هذا ، فإن التحول عن االشتراكیة و المؤسسات بما في ذلك الجامعة، حیث انه ال یمكن االنطالق بجامعة فاقدة لدورها الحقیقي منذ األصعدة

و هاهي الیوم تشهد نزیفا خطیرا في هجرة الكفاءات . نشأتها ، لتؤدي ما تؤدیه الجامعات في الغربو باحث واحد مقابل خمسین ألف ر لكل مائتین و خمسین طالبالعلمیة، بحیث أصبح أستاذ واحد محاض

و ذلك نتیجة لما یعانیه األستاذ و الباحث من معوقات على مختلف األصعدة، تثبط من عزیمته و , مواطن على تحقیق الجامعة ألهدافها تؤثر على أدائه و بالتالي

دور الجامعة في المجتمع: المطلب الثالث وكانت إلیها، الموكلةقتها بالمجتمع دورا أساسیا من خالل القیام بالمهام العدیدة تشكل الجامعة في عال

مختلفة، مراحل عبر العالقة هذه وتطورت المجتمع وبین بینها وطیدة عالقة واألزمنة التاریخ عبر الجامعة تلعب الیوم أصبحت،والمعرفة الحقیقة عن البحث الرئیسي هدفها مؤسسة عن عبارة الجامعة كانت فبعدما

الجامعة تقع كما .والتكنولوجي العلمي بالتطور تتمیز التي المتقدمة الدول في السیما ومتزایدا مهما دورا .حدیث مجتمع لكل مهمة مؤسسة فهي بها ویتأثر علیه تؤثر حیث منه، جزء وهي المجتمع وسط الید من بالعدید المجتمع تزوید بواسطة االقتصادي بالمحیط عالقتها في أساسیا دورا الجامعة تلعب كما

وكذلك واجتماعیة، اقتصادیة تنمیة لقیام والضروریة واإلداریة المهنیة الفنیة والمهارات والخبرات العاملة منها یعاني التي والمشكالت الظواهر لمختلف المناسبة الحلول إیجاد إلى الهادفة والدراسات بالبحوث القیام

والجامعات الالزم والتغییر التقدم لتشجیع المالئمة والحوافز والنظم القیم ساتدرا وضع على والعمل المجتمع بل ، واالجتماعیة االقتصادیة التنمیة دفع في تساهم التي الوظائف تلك بأداء لوحدها تنفرد ال

من وحیدة مؤسسة تمثل فالجامعة وبذلك .والخاصة العامة البحوث ومراكز الوطنیة المؤسسات معها تشترك والحاالت الوضعیات مع التكیف علیها مجتمعنا، ومیزات خصائص تحدد ثقافیة دینامیكیة تتخللها نوعها

تناسبي، طابع ذات تكون أن علیها وبالتالي االجتماعیة الساحة تملیها التي للقواعد وفقا العمل الجدیدة أكثر شامل واقع بل قتصادیةا طبیعة ذو لیس إرضاؤه علیها الذي والطالب المنتوجات تبیع ال فالجامعة

واقع یستجیب للحاجات المتغیرة كل من عنصرا تمثل بل نفسها على منغلقة وحیدة تعمل ال أنها كما تعقیدا .و المتنوعة للمجتمع

-اسیة، دراسة میدانیة لمجموعة من األساتذة بجامعة بن یوسف بن خدةاإلصالح واألفاق السی:تطور التعلیم العالي: أیمن یوسف 1

.36،ص2008رسالة لنیل شهادة ماجستیر في علم االجتماع السیاسي، -الجزائر

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

75

أهداف الجامعة: رابعالمطلب ال خدمة في عامة مصلحة تدوم أن علیه لذا العامة المصالح هي العالي التعلیم ومهام الجامعة مهام تعد

من الوطنیة االحتیاجات إرضاء إلى بدورها تهدف المصلحة هذه ، البكالوریا شهادة على الحاصلین الشباب هدف أن كما للوطن العلمیة والتربیة الثقافة من عالي مستوى تأمین إلى یؤدي مما ، ومتحكمین مؤطرین بمثابة اإلنسان في األخالق وغرس ، خالله من تنمیة أن كما البشري الجنس لكل الفائدة تعمیم هو التعلیم من وأفضل التعلم خالل من حكمة أكثر یصبح األخیر هذا أن حیث المثالي، المجتمع بناء إلى السبیل كما القیمیة الوسائلر أكث وهو األخالقي الوعي لغرس أداة بمثابة التعلیم ویعد الفضیلة، ممارسة خالل االجتماعي الحراك لزیادة جیدة طریقة وهو الجمعي، الجتماعيا النظام على الحفاظ على یساعد :التالیة النقاط في عامة بصفة الجامعة أهداف نستخلص أن أیضا ویمكن

العامة المعرفیة القابلیة على التركیز - المشاكل لحل القابلیة - الخاصة المعارف تحصیل - ماتیةالمعلو انفجار ظل في خاصة الضروریة الكفاءات تنمیة - :إلى الجامعة أهداف تمتد كما المعرفیة الخریطة تطور متابعة - للمجتمع الثقافي المستوى ورفع البحث - الوطنیة الثقافة ترقیة - .الدائم والتكوین والتحدید للتحسیس فعل بكل االهتمام - .والفكر العلمي البحث وراء السعي - وتطوریها اإعداده في للمعارف العام النشر في المشاركة - طرف من المحددة األهداف مع تطابقا الوطنیة للتنمیة الضروریة اإلطارات تكوین -

.الوطني التخطیط العلم البحث بطرق الطلبة تزوید -

األبحاث ونتائج الدراسات نشر ضمان - زیزهاوتع األساسیة العالي التعلیم وقیم مهام صون ضرورة على "طعیمة أحمد رشدي" الدكتور یؤكد كما

أهداف ونذكر مجموعه في للمجتمع المستدامین والتطویر التنمیة في اإلسهام مهم والسیما نطاقها وتوسیع 1:یلي كما التعلیم القطاعات كل متطلبات تلبیة على قادرین مسؤولین ومواطنین عالیة خبرات ذوي خریجین إعداد 1-

مجاالت في ذلك في بما مناسبة، مؤهالت على الحصول فرض إتاحة طریق عن وذلك البشریة النشاطات

33ص:مرجع نفسه 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

76

دراسیة ومضامین دورات خالل من الرفیع المستوى ذات والمهارات المعارف بین تجمع المهنیة، التدریب .للمجتمع والمقبلة الراهنة االحتیاجات تلبیة باستمرار تطوع الخیارات من قدر أكبر رسینللدا یتیح الحیاة مدى وللتعلم عال مستوى على للتعلم مفتوح المجال إتاحة 2- إطار في االجتماعي والحراك الذاتیة التنمیة فرص یتیح كما منه، والخروج النظام في للدخول المرونة مع

المستدیمة والتنمیة اإلنسان حقوق أركان وتوطید الذاتیة القدرات بناء أجل ومن شاملة عالمیة رؤیة . العدالة ظل في والسالم والدیمقراطیة

مهمته من كجزء– االضطالع البحوث، طریق عن المعارف ونشر واستخدام ویرتط 3- الثقافیة التنمیة عملیات في المجتمعات لمساعدة الخبرات بتوفیر -المجتمع خدمة في

في والبحوث والتكنولوجي العالمي البحث وتنمیة وتشجیع واالقتصادیة واالجتماعیة الوطنیة الثقافات فهم على المساعدة اإلبداع نونوف واإلنسانیة االجتماعیة العلوم مجاالت

وضمان ونشرها وتطویرها وتعزیزها وصونها وتفسیرها والتاریخیة، والدولیة واإلقلیمیة .الثقافي والتنوع الثقافیة التعددیة إطار التي األساسیة القیم الشباب تلقین ضمان طریق عن المجتمعیة القیم وتعزیز حمایة على المساعدة- 4

مناقشة على تساعد المستقل والنقد التفكیر مجاالت فتح طریق وعن الدیمقراطیة، المواطنة علیها تنهض .اإلنسانیة النزعة ذات التوجهات وتعزیز اإلستراتیجیة الخیارات

حیث لذلك، المعلمین إعداد طریق عن السیما ، مستویاته بكافة التعلیم وتحسین تطویر في اإلسهام 5- والتقنیات للعلوم الضروري المحرك یعتبر كما المثقفین، تكوین یضمن

لنقل فعالة أداة التعلیم مالیسون" یقول كما للمجتمع، الثقافي المستوى فیرفع " " Malison " :الصدد هذا في ."األفراد تهذیب من یمكن ما وهو، المجتمع ثقافة وتحدیث

من أن ،"طعیمة أحمد رشدي" للدكتور التطویر ىورؤ الواقع رصد بین الجامعي التعلیم مؤلف في جاء كما :ومبتغیاتها الجامعة أهداف معطیات ضوء على الجامعة خریج في تتوافر أن یجب التي والمقومات والشروط المواصفات تحدید 1-

.العصر .المختلفة التخصصات في الجامعة خریج من العمل سوق متطلبات تحدید 2- الحاضر معطیات ضوء في لمخرجاته تحدیدا الجامعي التعلیم لتطویر وبدائل تصورات وضع 3- .التعلیم على وانعكاساتها المستقبلیة الدراسات المتوقعة والتكنولوجیة المعرفیة التغیرات مالمح تحدید 4- .الجامعي التعلیم مخرجات تحسین إلى تؤدي والتقویم لالمتحانات نظم اعتماد 5- 1.مخرجاتها تحسین على الجامعة مساعدة في والمدنیة األهلیة اتوالهیئ المؤسسات أدوار تحدید 6-

.مخرجاتها تحسین في الجامعیة اإلدارة دور لتفعیل حدیثة إداریة إستراتیجیة اعتماد- 7

، دار الفكر 1رشدي أحمد طعیمة، ومحمد سلیمان البندري، التعلیم الجامعي بین رصد الواقع ورؤى التطویر، ط 1 .455،ص2004قاهرة،العربي،ال

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

77

ألهداف الدقیق التحدید أن كما .الجامعات خریجي مستوى تحسین في الجامعة أستاذ أدوار تحدید 8- النظام هذا وفي منها، بعد عن التعلم یستثنى ال التعلیمیة البرامج لمختلف ضروري أمر التعلیمیة العملیة

.العالي التعلیم خصوصا التعلیمي .منه المطلوب عرف كلما المحتوى تعلم علیه یسهل سوف الطالب أن ذلك العلمي، محتوى تعلم تسییر*. الخاصة القرارات التخاذ الطالب یهیئ األهداف وضوح إن الطالب، عند بالمسؤولیة اإلحساس تنمیة*

.واقتدار ثقة عن بتعلمه أنفسهم، المادة معدو حددها كما األهداف وبین المادة تعلم من أهدافه بین یوازن أن من الطالب تمكین*

.بنفسه تقدمه مدى على بذلك فیقف ترتیبها هلفیس تتوخاها التي األهداف ضوء في مكانها في وحدة كل ووضع بدقة التعلیمیة المواد تصنیف*

1.لألخرى واحدة كل تؤدي متسلسل شكل في :وظائف الجامعة :لخامساالمطلب

إن الجامعة مركز لإلشعاع الفكري و المعرفي و تنمیة الملكات و المهارات العلمیة و المهنیة و التي تمثل جتمع الذي ننتمي یحددها الم إليالحجر األساسي لعملیة التنمیة الوطنیة، و تستمد تعریفها من األهداف

إلیه، فهي مؤسسة اجتماعیة تؤثر و تتأثر بالمحیط الذي توجد به و هي من صنع المجتمع من ناحیة فهي أداته في صنع قیادته الفنیة و المهنیة و الفكریة، إن المتتبع تاریخیا لوظیفة الجامعة في المجتمع یرى أن

مع علمیا و تكنولوجیا، إذ كانت مهمة الجامعة و قد تبدلت و تغیرت و تطورت بتطور المجتهذه الوظیفة 2لقرون عدیدة تتمثل في المحافظة على المعرفة القائمة ونقلها من جیل إلى آخر

و لم یكن من مهامها البحث العلمي بمفهومه الحدیث الذي یستهدف نمو المعرفة و تطویرها، و لم تعرف ) برلین -هومیلت( ئل القرن التاسع عشر، مع قیام جامعةالمهمة أو الوظیفة إال في أوا،الجامعات مثل هذه روبیة في القرون الوسطى تعكس طبیعة الثقافة السائدة آنذاك والتي كان ینظر إلیها كانت الجامعات األ

على أنها مجرد أداة لتوصیل الثقافة القائمة بعیدا عن كونها أجهزة إبداع لمعارف جدیدة، وبحلول عصر تمعات االروبیة و تغیرت معها وظیفة الجامعة نتیجة ظهور حاجات جدیدة في هذه النهضة تغیرت المج

طاقاتها لخدمة المجتمع و تقود ثروته العلمیة و المجتمعات حتى صارت نموذجا لمؤسسات التي تسخر جامعات، التي تمثلت في قیام الثورة الصناعیة، والتي فرضت بدورها متطلبات جدیدة على ال التكنولوجیة

د متزاید من الكوادر الفنیة و المتخصصة و توجیه النشاط العلمي في مجال امثلت في الحاجة إلى إعدت

.34مرجع سابق،ص :أیمن یوسف 1 .127مرجع سابق، ص :فضیل دلیو و آخرون2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

78

و التكنولوجیة و دراسة أسسها من احتیاجات بشریة و التدریب و البحث إلى مجاالت العلوم الطبیعیة .اعتمادات مالیة عالیة

:1:وجة یمكن تحدیدها في ثالث نقاطو هكذا فالجامعات في الوقت الحاضر أصبحت ذات وظیفة مزد .التعلیم و إعداد المتخصصین في المهن العالیة الذین یحتاجهم المجتمع )1 .خلق المناخ المالئم للبحث العلمي و القیام به )2 .تقدیم الخدمات العامة للمجتمع )3

لب، الهیكل األستاذ، الطا: و یتوقف أداء المؤسسة الجامعیة لهذه الوظائف على ثالث عناصر أساسیة هي .التنظیمي

:األستاذ . أللمعرفة، و یعد األستاذ الجامعي حجر الزاویة في العملیة التعلیمیة، و هو القائم بهذه العملیة بوصفه ناقال

مدرسا أو ملقنا للمعرفة بقدر و لم یعد األستاذ . مسئوال عن السیر الحسن للعملیة البیداغوجیة في الجامعةالمؤدیة إلى اكتساب المعرفة و المهارات لدى الطالب، و لألستاذ الجامعي مهام ماهو منظم لنواحي النشاط

على مذكرات التخرج أو البحوث أو التدریبات المیدانیة، اإلشرافعدیدة على مدار العام كالتدریس ، الخ......تحانات وتصحیحهااالجتماعات البیداغوجیة و اإلداریة، المشاركة في تحضیر االم

: 2الجامعي في مایلي األستاذمشرع الجزائري مهام وقد حدد ال قدره تسع ساعات ، تشمل حتما درسین غیر مكررین أسبوعيیقوم بتدریس حجم ساعي.

.ربویةن التالمشاركة في أشغال اللجا مراقبة االمتحانات والتأكد من حسن سیرها. تصحیح نسخ االمتحانات. المشاركة في أشغال المداوالت. لدروس وتحدیثهاتحضیر ا. لى والثانیة من الدراسات العلیا تأطیر الرساالت واألطروحات من الدرجة األو. المشاركة بالدراسات واألبحاث في حل المشاكل اللتي تطرحها التنمیة. تنشیط أشغال الفرق التربویة اللتي یتكفل بها.

.140نفس مرجع، ص 1، یتضمن القانون الخاص بعمال 1989جویلیة 18الجریدة الرسمیة، للجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة، المرسوم مؤرخ في 2

.التعلیم العالي

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

79

ء أ .شغال الفرق التربویة التي یتكفل بهاإثرا و خبرة مرتبطة باختصاصه إنجاز كل دراسة. في األسبوع لتقدیم النصائح لهم و توجیههماستقبال الطلبة لمدة أربع ساعات. المشاركة في أشغال اللجان الوطنیة أو في مؤسسة أخرى تابعة للدولة التي یربط موضوعها بمجال

.تخصصه ة التي لها عالقة بمجال المساهمة في إطار الهیاكل المختصة في ضبط األدوات التربویة و العلمی

.اختصاصاتهم الوحدات التربویة عند اإلقتضاءتأطیر. 1المشاركة في أشغال اللجان التربویة الوطنیة

إضافة حصول الشهادات و الكفاءات التي تمكنه من ممارسة نشاطه البیداغوجي ، على األستاذ أیضا :2أبعاد أساسیة هي یتمتع بالحد األدنى من الصحة النفسیة التي تضمن له عدة

الخلو من الصراعات المدمرة. القدرة على العطاء و العمل و البحث و التوافق المهني السري مع عمله.

على استخدام اآللة العلمیة، و لیس هو الذي یتعلم بالنیابة " و األستاذ الجامعي هو الذي یدرب طالبهل إلى أعماق الشخصیة ویمتد إلى أسلوب عنهم، فهو الذي یشترك مع طالبه في تحقیق نمو ذاتي یص

".الحیاةو و األستاذ الجامعي هو بطبیعة المهمة الموكلة إلیه أستاذ یقوم بعملیة التدریس و باحث لنفس الوقت،

أن الباحث على عكس الموظف الذي یقوم بواجباته طبقا لقواعد مسطرة، فإنه ال Jaspersیالحظ جاسبرز للقیام ببحثه أو أحسن السبل للوصول إلى اكتشافه، فهو وحده له ثل الطرقأحد یمكن أن یملي علیه ام

صالحیة اختیار الموضوع و هو وحده یقرر كیفیة العمل، فالحریة األكادیمیة تجسد استقاللیة المؤسسة على مستوى األشخاص فالمؤسسة الجامعیة تحتاج ألداء وظیفتها إلى هیئة التدریس بمختلف فئاتها، ألنها ال

تصنع الخبرة بواسطة الهیكل اإلداري و التشریعات فحسب، بل ال بد أن تجمع في مدرجاتها و مخابرها المدرسین و الباحثین الذین ال یكتفون بتلقین طالبهم مجموعة من المعلومات المعروفة سبقا في عددا من

.27ةمرجع نفسه، الماد - 1 .182مرجع سابق ، ص : محمد العربي ولد خلیفة 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

80

ن معهم في اكتشاف الطریق الكتب، أو بمجرد نقل الخبرة الموجودة في البالد األجنبیة، ولكنهم یشتركو .1األمثل باستخدام تلك المعلومات و تمثیلها و إعادة صیاغتها و تطویرها وفق معطیات الواقع الوطني

:الطالب . ب

من المرحلة الثانویة أو مرحلة التكوین المهني أو الذي سمحت له كفاءته العلمیة باالنتقالهو ذلك الشخص خصصه الفرعي بواسطة شهادة أو دبلوم یؤله لذلك ، و یعتبر الطالب أحد الفني العالي إلى الجامعة تبعا لت

یمثل عددیا النسبة الغالبة العناصر األساسیة و الفاعلة في العملیة التعلیمیة طیلة التكوین الجامعي، إذ أنه .في المؤسسة الجامعیة

:الهیكل اإلداري و التنظیمي. جتناسقة النشاطات اإلداریة و التنظیمیة وفقا لنظام الهیكلي العام و هي تلك المكونات البشریة المتكاملة و م

مخرجاتها ر و تسیر المؤسسة الجامعیة، و تسعى من خالل ، التي تدی)الهرم اإلداري و التنظیمي( الوظیفي .إلى تحقیق الغایات التي أنشأت من أجلها

یة المتخصصة و بناء الهیكل التنظیمي من أهم عوامل نجاح المؤسسة الجامعیة هو تكوین اإلطارت اإلدار لن معا و المرن دون اإلخالل بالوحدة العضویة بین الجهازین اإلداري التنظیمي و التعلیمي ، اللذان یساهم

، و یطرح التعاون بین هذین في المؤسسة الجامعیة اإلنتاجیةلكن بطرق مختلفة في تحسین المردود و رفع Parkمنها حتى بعض الجامعات العریقة في القدم، فقد حذر باركن سون الجهازین مشكالت كثیرة تعاني

nson و " یهدد بتحویل الجامعة إلى مركز خدمات أولي" للجهاز التعلیمي الذي البیروقراطي اإلنهاكمنها :في الدول الحدیثة تسعى الجامعة لدعم جهازها التنظیمي بإداریین یتمیزون بالخصائص التالیة

خبرة الفنیة في كل ما یتعلق ن التسییر و المعرفة بطبیعة العمل في المعاهد و الكلیات والاإللمام بشؤو .2انب المالیة و التنظیمیة، و القدرة على معالجة المشكالت المادیة التي تعترض األستاذ و الطالببالجو

ید الجهاز اإلداري وبما أن الجامعات أصبحت تكتظ بالمئات بل اآلالف من الطالب و المدرسین، فإن تجدو تدعیمه ة تدریبه ،و إعطائه مجاال للمبادرة، أصبح أمرا ضروریا ألن اإلدارة تمیل بطبیعتها إلى التجمد و

جهاز وظیفتها و تحولت إلى أداءالنمطیة في أداء عملها، فإن لم تحركها الحوافز و الجزاءات عجزت عن

.194-184نفس المرجع، ص ص 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

81

اإلداریون الخاصون بالتعلیم العالي وفق نظام یصلهم هامشي یعرقل العملیة التعلیمیة نفسها، أن یعمل .1مباشرة باألجهزة األخرى المشاركة في العملیة التعلیمیة

:المهام األساسیة للمؤسسة الجامعیة: خامسالمطلب التعتبر المؤسسات الجامعیة في مختلف المجتمعات المتقدمة و النامیة أساسا من أسس تطویر و خدمة

قواعد ومعاییر علمیة سلیمة، فهي من ناحیة تقوم بإعداد القوى البشریة المؤهلة تأهیال عالیا المجتمع علىو الالزمة للعمل في شتى قطاعات المجتمع و من ناحیة أخرى تساهم في وضع خطوط التنمیة للنهوض

مارسات، و إلى بالمجتمع، إلى جانب انها معقل من معاقل توجیه النقد البناء لما یحدث في المجتمع من مجانب هذا و ذلك فهي السبیل إلى نشر المعرفة و تنمیتها و توظیفها، و بوجه عام یمكن تقدیم مهام

:المؤسسة الجامعیة إلى ثالث مهام هي تؤدي المؤسسة الجامعیة هذه المهمة من خالل مهمتي التعلیم و التدریب، فالتعلیم بصفة :نشر المعرفة - 1

تماعیة هادفة تتفاعل فیها العناصر كافة التي تهتم بالعملیة التربویة من إداریین، عامة هو عملیة تربویة إجمشرفین، ومتعاقدین بهدف نمو المتعلم و االستجابة لرغباته و خصائصه و أسالیب تعلمه، وذلك باستخدام

یتم فیه االنشطة و اإلجراءات التي تتناسب و قدراته و إمكاناته و تؤدي إلى نموه، و هو نظام جماعي .التدریس و التعلیم

العامة ) المعطیاتالمعارف و الطرق و ( ادة المعلوماتو یشیر مفهوم التعلیم الجامعي إلى عملیة زی .و تحسین مستوى إدراك و فقه المتعلمین للبیئة التي یتلقون فیها التعلیم

و مستویاته الذي یتوج في الغالب عهفالتعلیم الجامعي هو ذلك النمط من التعلیم بمختلف فرو فهو یحتل موقعا استراتجیا في ب و لهذا السب مراحل التعلیم الثانوي بمختلف شعبه العلمیة التقنیة و العامة،

عام مما یمنحه قوة في تطویره و إثرائه لكنه و في المقابل یمكن أن یشكل العقبة التي سیرورة التعلیم بشكل .یر المجتمع الذي یحتضنهتحول دون ترقیته ة تطو

بمعلومات معینة ألداء عمل معین أو إمداده بإرشادات محددة یب فتتعلق بإمداد الفردأما مهمة التدر فالتدریب في المؤسسة یرتكز على مبدأ , لتحسین أدائه و صقل مقدرته و استغالل قدراته بطریقة مستمرة

و یسعى التدریب في , ة و فنیة و سلوكیة في األداءالتخصص و قد یشتمل على معلومات نظریة و عملیالمؤسسات الجامعیة إلى زیادة الخبرة و هي تعني المعرفة و الدرایة العملیة و الممارسة الفعلیة للمشاكل و

.2المواقف المختلفة

.44،ص2002اإلمارات العربیة المتحدة، , ،دار الكتاب الجامعي 2ط,طرائق التدریس و استراتجیاته: محمد محمد الخیلة 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

82

إلنسانیةاتتحقق هذه المهمة من خالل مهمة البحث العلمي في مجاالت العلوم التطبیقیة و : إنتاج المعرفة - 2المتنوعة ، فحاجة المجتمعات إلى الدراسات و البحوث العلمیة تزداد یوما بعد یوما فالعلم في سباق محموم

من العلوم التي تكفل الراحة و الرفاهیة لإلنسان للحصول على أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقیقة المستمدة العلمي هي تقدیم المعرفة من أجل توفیر ظروف و تضمن له التفوق على غیره، فالمهمة األساسیة للبحث

.و رفاهیته أمنهأفضل لبقاء اإلنسان و و تبرز أهمیة البحث العلمي بازدیاد اعتماد الدول علیه، إدراكا منها لمدى مساهمته في تحقیق التقدم و

من األمور التطور الحضاري و استمراریته و أصبحت منهجیة البحث البحث العلمي و أسالیب القیام به المسلمة بها في المؤسسات األكادیمیة و مراكز البحوث ، إضافة إلى انتشار استخدامها في معالجة

1المشكالت التي تواجه المؤسسات العامة و الخاصة على حد السواءإن وظیفتي التعلیم و التدریب تقوم بخدمة المجتمع، لیس فقط من ناحیة تنمیة : توظیف المعرفة وتطبیقها -3

موارده و ثرواته و تنشیط مؤسساته من خالل ما تخرجه من كفاءات و إطارات استخدامالمجتمع و تصاداققادرة على تطویر وسائل اإلنتاج، بل أن التعلیم یرفع كذلك من مستوى المواطنین الثقافي و السیاسي مما

فعالة لتصویب المفاهیم الفكریة و القرارات السیاسیة الحكیمة في دولة دیمقراطیة و أداة التخاذیعتبر ضمانا 2السلوكیة المنافیة للقیم العلمیة للعصر الذي نعیش فیه

:تتمثل المهام األساسیة للجامعة في مجال التكوین العالي على الخصوص في ما یأتي .الضروریة للتنمیة االقتصادیة و االجتماعیة و الثقافیة للبالد اإلطاراتتكوین - .البحث و ترقیة التكوین بالبحث في سبیل البحثتلقین الطلبة مناهج - .المساهمة في إنتاج ونشر معمم للعلم و المعارف وتحصیلها و تطویرها - .المشاركة في التكوین المتواصل -

األساسیة للجامعة في مجال البحث العلمي و التطویر التكنولوجي على الخصوص في ما تتمثل المهام :یأتي

.ي للبحث العلمي و التطویر التكنولوجيالمساهمة في الجهد الوطن - .ترقیة الثقافة الوطنیة ونشرها - .العلمیة الوطنیة المشاركة في دعم القدرات - .تثمین نتائج البحث ونشر اإلعالم العلمي والتقني -

.45، ص2000لتوزیع و الطباعة، األردن،سامي ملحم، مناهج البحث في التربیة و علم النفس، دار السیرة للنشر و ا 1 .301، ص 2002وفاء محمد البرعي، دور الجامعة في مواجهة التطرف الفكري، دار المعرفة الجامعیة، مصر، 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

83

ثرائها - .المشاركة ضمن األسرة العلمیة والثقافیة الدولیة في تبادل المعارف وا :ة الجامعیةمقومات المؤسس: سادسالمطلب ال

لكي تتمكن المؤسسة الجامعیة من أداء مهامها األساسیة السالفة الذكر ال بد لها من مقومات لتحقیقها و :هيإذا كانت المؤسسة الجامعیة تحتاج ألداء مهامها إلى خلفیة تربویة و تنظیمیة : هیئة التدریس -3-1

في العالقات االجتماعیة، فإن الطرف األكثر سانياإلنتتمیز بالمرونة و القابلیة للتطور و مراعاة البعد الرئیسي الذي تقوم أهمیة بدون شك هو هیئة التدریس بمختلف فیئاته، فعضو هیئة التدریس یعد العماد

علیه العملیة التعلیمة بالمؤسسة الجامعیة و یتوقف على تكوینه و جهده و نشاطه نجاح العملیة التعلیمیة الشباب القادر الكفء، فهو الذي یوصل ظیمیة للمؤسسة الجامعیة، وتكوین فكرفي تحقیق األهداف التن

كما یقوم بإجراء .1المعارف إلى طالبه و یقوم بتصمیم المناهج التي تناسبهم و تساعدهم في بنائهم العلميتصمیمه و البحوث و إعداد الوسائل المناسبة لتقنینها، ومن هنا یساعد على تنمیة المعرفة ، باإلضافة إلى

.تخطیطه و تنفیذه لبرامج خدمة المجتمع، هو أساس االتصال بین الهیئات الخارجیة بنشاطاته و استشاراتمن المرحلة الثانویة إلى المؤسسة باالنتقالو هو الشخص الذي سمحت له كفائته العلمیة : الطالب -3-2

الب أحد العناصر األساسیة و الفاعلة في لذلك، و یعتبر الط الجامعیة تبعا لتخصصه بواسطة شهادة تؤهله .العملیة التربویة طیلة التكوین الجامعي ، إذ أنه یمثل عددیا النسبة الغالبة في المؤسسة الجامعیة

حیث تعتبر السنة االولى في المرحلة الجامعیة أهم سنوات التعلیم الجامعي والعالي، ففیها یواجه الطالب نماط من العالقات لم یتعود علیها من قبل و لذلك یجمع الباحثون في األول مرة مجتمعا جدیدا و أ

اقتصادیات و اجتماعیات التعلیم الجامعي على انه على العكس من المرحلتین االبتدائیة و الثانویة فإن االستقبال في المؤسسة أجهزةحاالت التسرب و سوء التكیف و ضعف التحصیل ترجع أساسا إلى ضعف

بالتوجیه و اإلعالم في المرحلة الثانویة ، نعدام التخطیط و الوسائل العلمیة الدقیقة الخاصةالجامعیة و االدراسة في المراحل السابقة من المنظومة التعلیمیة في قضیة اختیار الثقافي التربوي اإلعدادفعدم كفایة

ة إلى إهمال الجانب تجعل الطلبة یترنحون بین األقسام و یضیعون الكثیر من الوقت و الجهد إضاف .2و التوجیه في مستهل السنة الجامعیةاإلعالمي

.76، ص 2000الطریق إلى المستقبل، دار الفكر العربي، مصر، -التعلیم العالي في الوطن العربي: علي أحمد مدكور 1-191، ص ص 1989المهام الحضریة للمدرسة و الجامعة الجزائریة،دیوان المطبوعات الجامعیة، الجزائر، :خلیفة محمد العربي ولد 2

921

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

84

و اإلداریةالمتكاملة و المتناسقة النشاطات هو تلك المكونات البشریة : و تنظیمي اإلداريالهیكل -3- 3التي تدیر و تسیر المؤسسة ) التنظیميالهرم اإلداري ( العام و الوظیفيالتنظیمیة وفقا للنظام الهیكلي

من أجلها، إن من أهم أنشأت الجامعیة، و یحاول من خالل مخرجاتها إلى تحقیق األهداف التنظیمیة التيالتنظیمي المرن دون المتخصص و بناء الهیكل اإلداري اإلطارعوامل نجاح المؤسسة الجامعیة هو تكوین

ا لكن بطرق مختلفة في تحسین بالوحدة العضویة لهما ، فالجهازان اإلداري و التربوي یساهمان مع اإلخالل .1المردود و رفع االنتاجیة في المؤسسة الجامعیة

توجد عدة أشكال من نظم الدراسة الجامعیة من أهمها نظام : نظم المؤسسة الجامعیة المعاصرة -3-4الفصول الدراسیة ، نظام المراحل الدراسیة ونظام الساحات التحصیص المكتبیة و سنحاول أن نعرض في

جاز األنواع الثالثة األولى ثم تتناول النظام األخیر شيء من التفصیل نظرا لحداثته و أهمیتهإی :نظام العام الدراسي - 3-4-1

هو من أقدم هذه النظم و مازال شائعا في الجامعات القدیمة على السوء و الدراسة حسب هذا النظام تقوم طوال العام ثم یمتحن الطالب في نهایة العام في هذه على دراسة مقررات إجباریة موحدة لكل فرقة دراسیة

.المقراراتو اقتصادي أیضا في و هذا النظام سهل في تطبیقه و في إعداد الجدول الدراسي الالزم له كما أنه سهل

إدارته و یصلح لجامعات األعداد الكبیرة و لكن مثل هذا النظام غیر مرن و ال یواجه الفروق بین الطالب .ن حیث قدراتهم أو ظروفهم، كما ال یسمح بسرعة تطویر المقرارات الدراسیةسواء م

طوال امتدا لهالطول مدة الدراسة و یضاف إلى ذلك أنه قد یسبب الملل لدى كل من األستاذ و الطالب ي و هناك نقطة أخرى تتعلق بالتقویم فهو یترك تقویم الطالب حتى نهایة العام لیمنحه ف. العام دون تغیر

د التي درسها مرة واحدة و قد یكون في هذا إرهاق علم الطالب على الرغم من بعض التسهیالت كل الموا .التي تقوم في الجامعات التي تتبع مثل النظام كالنجاح بالتعویض أو النقل بمادة أو أكثر

:نظام الفصل الدراسي -3-4-2سم إلى قسمین خالل العام كل قسم منها یمتد على العام الدراسي تقیختلف نظام الفصل الدراسي عن النظام

فصل دراسي مدته حوالي أربعة أشهر ، و أهم میزة لهذا النظام انه یخفف من الملل الذي یتسبب عن طول الدراسة في النظام السابق إال أنه ال یسمح بسرعة التطویر و متجاهل الفروق الفردیة للطالب ألنه یقوم

.2على كل طالب دراستهاعلى مقررات ثابتة یفرض

.94فضیل دلیو و آخرون، مرجع سابق، ص 1 .111،ص 2005أحمد حسین القاني، دراسات في التعلیم الجامعي، عالم الكتب، القاهرة، 2

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

85

:نظام المراحل الدراسیة -3-4-3هو نظام قدیم یرجع في اساسه إلى نظام الحلقات في التربیة االسالمیة و إجازة األستاذ لطالبه عندما

و یتبع هذا النظام في الجامعات المعاصرة و . ینتهون من دراسة علم معین كالفقه مثال او التوحید أو غیرهاإلى مرحلتین أو أربع ویدرس الطالب العلوم الخاصة بكل مرحلة، ثم أساسهة الجامعیة على تقسم الدراس

في نهایة المرحلة، و یتم تقویم الطالب على أساس دراسة أنشطة التي قام بها أثناء المرحلة، لالمتحانیتقدم ، و هو یصلح لهذا و هذا النظام متبع إلى حد ما في كلیات الطب في بعض الجامعات العربیة و غیرها

، و هذا النظام یحتاج التكنولوجیةالنوع من الدراسات و الدراسات الهندسیة أیضا و ما شابهها من المیادین .إلى توجیه سلیم للطالب حتى ال یشعروا بالضیاع نظرا لطول مدة الدراسة حسب كل مرحلة

نظام الساعات التحصیلیة المكتسبة -3-4-4تحصیلیة المكتسبة من النظم الجامعیة المتطورة و هو معروف و شائع في یعتبر نظام الساعات ال

الجامعات األمریكیة كما ان بعض الجامعات العربیة الحدیثة، قد أخذت بهذا النظام الدامعي المتطور، و في السطور التالیة الكالم عن هذا النظام بشيء تفكر في استخدامه و سنحاول األخرىبعض الجامعات

.فصیلمن التالمعتمدة هو في جوهرهىنوع من التنظیم المتطور للدراسة الجامعیة و هو أوإن نظام الساعات المكتسبة

یعتمد التسمیة من مجموع الساعات التي یكتسبها الطالب أو یجمعها و التي نسیر بدورها إلى عدد المقررات كتبیة یعتبر في هذا النظام بمثابة التي درسها خالل الفصول الدراسیة ونظرا الن مصطلح الساعات الم

یكون منحه الدرجة الجامعیة، أساسها أیضا الوحدات التي تترجم إلیها المقررات التي درسها الطالب و على : فقد كان من الطبیعي أن یطلق هذا المصطلح إسما على النظام، و یقصد بمفهوم الساعات المكتسبة

أسبوعا بواقع ساعة كل أسبوع، و تحتسب هذه الساعة 16دة حوالي الدراسة النظریة التي یدرسها الطالب لمالمكتسبة للطالب بعد نجاحه في المقرر الدراسي أما في حالة الدراسات المعملیة فتحسب كل ساعتین

أسبوعا، 16أو أكثر بساعة واحدة نظریة باعتبار هاتین الساعتین فترة واحدة، أسبوعیا على مدى عملیتینالطالب للدراسة یفتح له حساب لقسم التسجیل یشبه الحساب البنكي و یكون التعامل في هذا و عند قبول

یسجل للطالب كل ما یكتسبه من ساعات الحساب بوحدات حسابیة هي الساعات المكتسبة، و على أساسهاددا من بنجاح یكسبه ع 1نتیجة لنجاحه في المقرارات التي درسها و كل مقرر دراسي یتم الطالب دراسته

الساعات المكتسبة یضاف إلى رصیده و یتراوح ساعات المقرر الدراسي الواحد بین ساعتین مكتسبتین أو .ثالثا غالبا

.114-112نفس مرجع، ص ص 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

86

و یقوم نظام الساعات المكتسبة على أساس الفصول الدراسیة و النظام الذي تأخذ به الدول العربیة هو أن من سبتمبر غلى ینایر و فصل الربیع من فبرایر إلى فصل الخریف : تقسم السنة المیالدیة إلى ثالثة فصول

16و مدة الدراسة في كل فصلي الربیع و الخریف حوالي یونیو وفصل الصیف من یونیو إلى أغسطس،أسبوعا، أما فصل الصیف فغن مدة الدراسة فیه تتراوح بین عشر أسابیع أو إثني عشر أسبوعا و في البالد

1م غالبا ما تقتصر الدراسة على فصلي الخریف دون الصیف ألسباب معروفةالعربیة التي تتبع هذا النظا

.114اللقاني، مرجع سابق، ص أحمد حسین 1

الفصل الثاني االتصال الداخلي وعملیة اتخاذ القرار في المؤسسة الجامعیة

87

ةـــــــــخالص

من خالل هذا الفصل نرى أن االتصال الداخلي في المؤسسة الجامعیة یعمل وفق جملة من و تعزیز األهداف لتحقیقها، حیث یعمل االتصال على إشراك الموظفین في عملیات التسییر

.الموظفینالعالقات االجتماعیة وتنمیة المعلومات بین جمیع وقد یصادف االتصال الداخلي مجموعة من العراقیل التي تقف أمام نجاح العملیة االتصالیة، ولتفادي هذه العقبات یجب إعطاء اهتمام كبیر لالتصال داخل المؤسسة، من خالل اختیار

. األهداف التي أنشأت من أجلهاالوسائل المناسبة للوصول إلى

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

88

اإلطار التطبیقي: الفصل الثالث

تساؤالت الفرعیةمتعلقة بالبیانات الالتحلیل وتفسیر : أوال تحلیل وتفسیر البیانات المتعلقة بالتساؤل األول -1 تحلیل وتفسیر البیانات المتعلقة یالتساؤل الثاني -2 ات المتعلقة بالتساؤل الثالثتحلیل وتفسیر البیان -3 تحلیل وتفسیر البیانات المتعلقة بالتساؤل الرابع -4 النتائج العامة: ثانیا

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

89

:تمهیدسنقوم في هذا الجانب استعراض مختلف الجداول التحلیلیة البسیطة منها و المركبة الخاصة بتحلیل

.االستمارة االستبیانیة أسئلةمعطیات أسئلةجدول قراءة تحلیلیة، كما یعقب كل سلسلة من الجداول المرتبطة بسؤال من و یعقب كل

االستمارة استنتاج جزئي لنخرج بعد تحلیل كل الجداول باالستنتاجات العامة ات السوسیودیمغرافیةتفریغ و تحلیل البیان -1

البیانات األولیة :األولالمحور لجنسیبین توزیع المبحوثین حسب ا :)01(جدول رقم

فیة، وهذا األخیر ال یمكن أن نقوم أي بحث اجتماعي دون أن نعرج على محور البیانات السوسیودیمغرا

یساعد الباحث على تقسیم مجتمع بحثه و یدعم البحث العلمي ، بمعرفة العینة التي تعامل معها الباحث خاصة من حیث الجنس، و سنرى الحقا بقیة البیانات األخرى و التي یكمن في السن و المستوى التعلیمي

مثل فئة الجنس أن فئة المبحوثین أغلبها و الذي ی) 01(و األقدمیة، ومما لوحظ من خالل الجدول رقم فقط على عینة ، وهذا ال ینطبق %16,66ینما قدرت نسبة اإلناث %82،33من جنس ذكور بنسبة

الدراسة بل كذلك على المجتمع الذي اختیرت منه العینة المبحوثة، وهذا إن دل على شيء دل على أن ني أن التوظیف بها لیس كما هو شائع انه یمیل إلى جامعة تبسة أغلب موظفیها من جنس رجال یع إدارة

جنس اإلناث بل العكس، خاصة و أنها إدارة جامعة فهي تحرص على أن تبقى أبواب مكاتبها مفتوحة س اإلناث اللواتي یفضلن الخروج قبل الوقت ، وهذا ما یتوفر عند الرجال عكحتى نهایة الدوام الرسمي

.بمنازلهن في وقت مبكر لاللتحاق

النسبة التكرار اإلجابة 83,33% 49 ذكور

16,66% 09 إناث

100% 54 المجموع

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

90

لفئات العمریةوزیع المبحوثین حسب ایبین ت :)02(جدول رقم

، كان الهدف من وراء هذا السؤال معرفة سن یمثل الجدول أعاله أن توزیع اإلداریین طبقا لمتغیر السناألساتذة اإلداریین ألنه یلعب دورا كبیرا في مساهمة اإلداري في تطویر المؤسسة الجامعیة، وذلك طبعا

ز مهام عمله الموكلة إلیه، فهو یعبر عن الدینامیكیة و النشاط في میدان العمل، على إنجا حسب قدراتهونالحظ من خالل الجدول أن أفراد العینة موزعین على مختلف الفئات العمریة و أغلبها لیست متقدمة في

43،9: السن حیث نجد أن متوسط العمر في هذه الفئات یقدر ب x=المتوسط الحسابي

:و یمكن تقسیم هذه الفئات إلى ثالث مجموعات وهي

24،07 در ب سنة وذلك بنسبة تق) 34-26(المجموعة األولى تضم الفئة العمریة ذات المجال و هي نسبة متوسطة، و هذا یعود إلى فرص التكوین و التأهیل و ، و هي الفئة الشباب من المبحوثین

.تزاید فرص العمل في الجامعة) 48-42)(41-35(و هي الفئة العمریة التي تضم المجالالمجموعة الثانیة -

، كون معظم هذه الفئة من رتبة أستاذ مساعد 62= 25.09 + %37.03و هي أكبر نسبة تقدر ب .من حیث الرتبةباإلضافة إلى الرتب األخرى بنسبة ضئیلة، وهذه الفئة هي األكثر نسبة

سنة و نسبتها تقدر ب ) 62-56(و ) 55- 45(المجموعة الثالثة و هي الفئة العمریة ذات المجال - -ذة المحاضرین و أساتذة التعلیم العالي الحاصلین و هي في الغالب تضم األسات %5.55و 7.40%

x( f.x(مركز الفئة النسبة التكرار اإلجابة )28 -34( 13 %24.07 34 442 )35 -41( 20 %37.03 55 1100 )42 -48( 14 %25.92 66 264

)49- 55( 4 %7.40 77 308

)56- 62( 3 %5.55 87 261

2375 319 100% 54 المجموع

2375

54 = 43.9

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

91

وانخفاضها یعود إلى نقص المؤهل العلمي لألستاذ الجامعي في تبسة و نقص على درجة دكتوراه، .القدرات و االمكانیات للتطویر و تشجیع البحث العلمي

المبحوثین حسب األقدمیة توزیع: 03الجدول رقم

بةالنس التكرار جابةإل

27.77% 15 سنوات6أقل من 19.51% 10 سنوات 10إلى 7من 29.62% 15 سنة 14إلى 11من %29.37 15 سنة 18إلى 15من

100% 54 المجموعأفراد العینة موزعین على مختلف الفئات الخاصة أن أعالهالجدول أرقامنالحظ من خالل قراءة

سنة بنسبة 14سنة إلى 11نسبة تحتلها الفئة العمریة من باألقدمیة في العمل، فنجد أن أكبر

، وهذا ما یفسر أن %27.77سنوات بنسبة 6إلى 02، تلیها الفئة العمریة من 29.62%

والذین ال یزالون یكتسبون " ب"أو " أ"برتبة مساعدین تبسهالموجودین بكلیات جامعة اإلداریین

-سنة بنسبة 18إلى سنة15عملهم، ثم تلیها من الخبرة والمعارف ویحاولون االستفادة من تجارب

، وهي النسبة التي تضم غالبا األساتذة االداریین المحاضرین باإلضافة إلى الرتب %29.37

، وهم ذوي الخبرة المعمقة %19.51سنوات بنسبة 10سنوات إلى 7األخرى، ثم تلیها نسبة من

.بالمجال الذي یشغلونه

عینة المبحوثة في العموم هم فئات ذات الخبرة المتوسطة ومازالت في البدایات وهذه النتائج تدل أن أفراد ال

.األولى في العمل، مدعمة بالفئات ذات الخبرة في المجال الجامعي

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

92

:توزیع المبحوثین حول المؤهل العلمي :)04(دول رقم ج النسبة التكرار اإلجابة

/ / شهادة الدراسات التطبیقیة

51.85% 28 ستیرماج

48.4% 26 دكتوراه

%100 54 المجموع

من مجموع أفراد العینة من حملة %51.85أن النسبة األكبر هي ) 04(یتبین لنا من خالل الجدول رقم

شهادة الماجستیر، ویعود ارتفاع هذه النسبة إلى كونهم من األساتذة المرسمین في الجامعة و الذین قدموا من المجموع الكلي للعینة من حاملي شهادة %48.4أطروحاتهم للدكتوراه، أما نسبة أو هم بصدد تقدیم

وهذا یعود إلى عدم توفر ،الدكتوراه، وهي نسبة متقاربة بأساتذة المتحصلین على شهادة الماجستیرلخاصة في إتمام أبحاثهم العلمیة ااالمكانیات المادیة و المعنویة للبحث العلمي، باإلضافة إلى مماطلة

بأطروحات الدكتوراه، وهذا كنتیجة لوجود مرتبة خاصة لهؤالء األساتذة، وهي أستاذ مكلف بالدروس التي الدكتوراهزادت وشجعت األساتذة حملة الماجستیر على التقاعس عن إكمال شهادة

توزیع المبحوثین حول الرتبة العلمیة :)05(جدول رقم ةالنسب التكرار اإلجابةا

14.81% 08 علیم العاليأستاذ الت 24.07% 13 "أ"أستاذ محاضر 11.11% 6 "ب"أستاذ محاضر 31.48% 17 "أ"أستاذ مساعد 18.51% 10 "ب"أستاذ مساعد

100% 54 المجموع محل الدراسة یع اإلداریین داخل الكلیاتز تو ) : 05(رقم الجدولیمثل

ذ تعلیم عالي موزعین على ست كلیات في من رتبة أستا %14.81وقد تم التوصل إلى أن نسبة -

أستاذ، 13بمعدل %24.07بلغت نسبتهم " أ"جامعة تبسة، أما األساتذة المحاضرین من صنف

، أما معدل األساتذة المساعدین من %11.11بنسبة" ب"أساتذة محاضرین من صنف 6ومعدل

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

93

فقد " أ"اعدین من صنف ، أما األساتذة المس%18.51من مفردات العینة فكانت نسبتهم " ب"صنف

.أستاذ 17بمعدل %31.48كانت نسبتهم

تفریغ جداول المحور الثاني حول مدى فعالیة االتصال الداخلي في تحقیق انسیاب المعلومات و -2

.البیانات الضروریة وترجمتها في صورة قرارت داخل جامعة تبسة

.عة تبسةیبین نوع االتصال األكثر استخداما في جام :)06(جدول رقم النسبة التكرار اإلجابة

48.29% 25 نازل 18.51% 10 صاعد 35.18% 19 أفقي

100% 54 المجموعأن أفراد مجتمع الدراسة یوافقون بدرجة كبیرة على أن االتصال ) 06(رقمالجدول تضح من خاللی

، تلیها نسبة %48.29لنسبة الممثلة لهذه الفئة كانت أعلى الرسمي النازل هو األكثر استخداما، بدلیل ا

الفئة التي %18.51والتي تعتبر أن االتصال األفقي هو السائد في المؤسسة، ومثلت نسبة 35.18%

.رأت أن االتصال الصاعد هو السائد في الجامعة

الجامعة على الدور الكبیر تدل النسبة العالیة التي تعتبر ان االتصال النازل هو األكثر استخداما في -

الذي یؤدیه، حیث یعتبر أداة رئیسیة في نقل األوامر والتعلیمات و التوجیهات من الرؤساء والمشرفین

وله ،إلى المرؤوسین، وذلك من خالل التعلیمات الوظیفیة التي تتعلق بالتوجیه واإلشراف على العمل

ا تعتبر النسبة الدالة على كون االتصال األفقي دور مهم في تحسیس الفرد بأهمیته في المؤسسة، بینم

ذو أهمیة في المؤسسة لذلك عبرت فئة عنه، وذلك لقیامه بعملیات التنسیق والرقابة بین مختلف

.األقسام، ویوضح الكثیر من المعلومات التي ال یمكن الوصول إلیها عن طریق االتصال النازل

یسهم صة حیث یربط بین المستویات االداریة العلیا، مماویبقى االتصال الصاعد أیضا له أهمیته الخا -

ل مهمة ى المعلومة، وكذا مساهمته في تسهیفي نقل نقل االقتراحات، كما یعتبر مصدرا للحصول عل

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

94

االدارة في القیام بمسؤولیاتها، وحصولها على إجابات أفضل للمشاكل المختلفة، كما یساعد على فتح

سهیل حركة ومدى تقبل االتصال النازل من منطلق أن اإلصغاء الجید قنوات االتصال الصاعد على ت

.یصنع منصفا جیدا

وضح مدى مساعدة االتصال النازل على نقل المعلومةی )07(جدول رقم النسبة التكرار جابةاإل 74.07% 40 نعم 16.66% 09 ال

9.25% 05 ال أدري % 100 54 المجموع ،يتضح من خالل هذا اجلدول أن نسبة كبرية من أفراد العينة يرون أن االتصال النازل يلعب دورا كبريا يف نقل املعلومة

تمع املبحوث ، بينما يرى %74.07وهذا ما مثلته نسبة من العينة عكس %16.66من ا %9.25ل جيد، أما نسبة ذلك، أي أن االتصال النازل ال يساعد على نقل املعلومة بشك

تقييم األمر ىعل تقدر ال اليت النسبة فهي ترتجم هذه النسب على أن أغلب املبحوثني جبامعة تبسة يرون أن االتصال النازل يساهم يف

.نقل املعلومة، حيث يسهم يف إجناز العمل وفق معلومات حمددة ودقيقة واالطالع على دور االتصال النازل يف ومن خالل ما ذكر يتبني االختالف يف درجات املعرفة

ذا الدور وكذلك وجود نقل وتوزيع املعلومات الالزمة والضرورية، بدليل وجود نسبة ال علم هلا بدوره ، بينما تبقى النسبة األعلى اليت تؤكد على دوره الفعال يف نقل املعلومة اليت فئة ال تعرتف

االتصاليةيف العملية األساسيتعترب بدورها العنصر

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

95

یبین الهدف من االتصال الداخلي :)08(جدول رقم النسبة التكرار جابةاإل

%48.14 26 نشر وتوزيع املعلومات من أجل إجناز الوظائف يف وقتها %11.11 6 عملية تفاعلية تساهم يف تكوين صورة جيدة للمؤسسة

%9.25 4 بناء عالقات طيبة وسليمة و احلفاظ عليها %31.48 17 تنسيق األعمال و النشاطات داخل املؤسسة العمل على %100 54 المجموع

يتبني لنا أن اهلدف من االتصال الداخلي بالنسبة للمبحوثني يتمثل يف ) 08(من خالل اجلدول رقم -نشر وتوزيع املعلومات من أجل إجناز الوظائف يف وقتها، واليت حتمل معىن االيصال أو النقل حيث

ذا فإن االتصال قد أسندت إليه مهمة نقل املعلومات داخل املؤسسة، %48.14نسبته مثلت ، و .وهذا ما يعيدنا إىل التعاريف الكالسيكية لالتصال الذي يقوم أساسا على وجود مرسل ومستقبل

ا داخل يف املؤسسة - ، حيث أن العالقات ومن مث املبحوثني يربطون االتصال بالوظائف اليت يؤدوهي عالقات مهنية، وكل التبادالت اليت تتم بني خمتلف املصاحل واالطارات تكون يف اليت تربطهم

إطار العمل، حيث ان تنقل املعلومات يعترب عملية أساسية يف املؤسسة من خالل بثها يف األوقات .املناسبة

ترى بأن اهلدف من االتصال الداخلي هو العمل %34.48كما جند نسبة من املبحوثني مثلت - لى تنسيق األعمال بني النشاطات والذي يعترب عنصرا هاما بالنسبة للجامعة، أين جيب ان تظهرع

متكاملة من خالل تناسق نشاطها، فبدون تنسيق اجلهود فإن عمل املؤسسة يكون غري كوحدةترى أن اهلدف منه هو بناء عالقات طيبة وسليمة واحلفاظ عليها %11.11فعال، كما أن نسبة

.إزالة سوء التفاهم بني املوظفني من أجل

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

96

يبين إن سبق وعرض على أفراد العينة إيجاد حل لمشكلة ما) 09(دول رقمج النسبة التكرار جابةاإل 48.14% إبداء الرأي ومناقشته مع الزمالء واهليئة العلمية نعم

11.11% مجع املعلومات الالزمة وتوحيدها 9.25% تقدمي البدائل

%100 / ال %100 54 المجموع

والذي يبني إن سبق وعرض على املبحوثني إجياد حل ملشكل ما، حيث ) 09(من خالل اجلدول رقمة على حيث قسمت هذه النسبمن أفراد العينة يشاركون يف إجياد حل املشكلة %100كانت نسبة

جمموعة من التربيرات بالنسبة للمبحوثني،من الذين عرض عليهم إجياد حل للمشكلة يفضلون إبداء الرأي ومناقشته مع %37.03نسبة -

م يشاركون مجيع %35.18الزمالء و أعضاء اهليئة العلمية، يف حني ترى نسبة ، منهم يرون أ .األطراف يف إجياد احلل مع تقدمي البدائل املناسبة

ا تقوم جبمع املعلومات الالزمة وتوحيدها %27.77نسبة أما - .، فكانت إجابتها بأمن خالل النسب املبينة يف اجلدول أعاله جند ان نسبة املبحوثني الذين اجابوا بنعم، وعليه جند يف -

ا غالبا ما تلجأ إىل طلب اقرتاح احللول للمشاكل املطروحة من قبل املؤسسة حمل البحث أ، وهو حتما سيشعر بأمهيته، ويولد لديه الثقة ها، أي أن اقرتاح املوظف للحلول هو أمر إجيايبموظفي

يف قدراته ومدى نفعه ملؤسسته، إن اقرتاح العمال يعين تقدمي بدائل أخرى الختيار أحسنها من قبل .املسؤول، وال سيما أن القرار يتخذ بناءا على اختيار أفضل بديل مقرتح

اء املشكلة، الوقت الذي يستغرقه البديل : ر خيضع لشروط منهاوهذا االختيا - قدرة كل حل على إ .حلل املشكلة، التكاليف املادية اليت يتطلبها احلل

ال يدرك علتها إال املوظفون والعمال، أكثر من إدراك املديرين كما ال ننسى أن كثري من املشكالت - .شرتك فيها املرؤوسني أكثر فعالية وواقعيةلذا تأيت القرارات اليت ي. أو املشرفني هلا

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

97

الطريقة التي يفضلها المبحوث لحل المشكلةيبين :)10(جدول رقم

النسبة التكرار إلجابةا %18.51 10 اقتراح لحل المشكلة

%9.25 5 تفضل فقط تنفيذ القرارات %72.22 39 مناقشة أمور المؤسسة جماعيا

%100 54 المجموعم يفضلون حل املشكلة عن طريق مناقشة توضح ال نسب املبنية أعاله أن املبحوثني الذين أجابوا بأ

مث تنفيذ القرار بنسبة %18.50، تليها اقرتاح احللول بنسبة %72.22املؤسسة مجاعيا بنسبة أمور 9.25% .

واقرتاح نرى أن كل عنصر أو فرد داخل املؤسسة جمال الدراسة يفضل مناقشة األمور مجاعيا، -وبذلك تتضح أهداف املؤسسة، والظروف اليت متر ها، فهو حتما يساهم يف إجياد حلول . احللول

بناءة تساعد على حل املشاكل العالقة ويعرف األسباب اليت آلت للوصول إىل مثل هذه الظروف .و حماولة تفاديها مستقبال أما التنفيذ هو آخر مرحلة

ا تساعد على تتبادل اآلراء وخلق جو من التفاهم بني أعضاء حيث أن مناقشة األمور مجاعي -املؤسسة، مما يساعد او حيفز على البحث عن أجنع احللول والعمل على تنفيذها، خاصة وانه عندما

.يشارك اكثر من شخص يف القرار يعين ذلك ان هناك البدائل االقرتاحات املتنوعة -

.ل المشكلة و أبعادهاكيفية تصنيف وتحلييبين ): 11(جدول رقم النسبة التكرار المتغير

%72.22 39 قبل اتخاذ القرار %20.37 11 عند اختاذ القرار %7.40 4 بعد اختاذ القرار

%100 54 المجموع كيفية حتليل وتصنيف املشكلة وأبعادها) 11(يوضح اجلدول رقم

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

98

ون أن حتليل وتصنيف املشكلة يكون من أفراد جمموع العينة املبحوثة ير %72.22حيث أن نسبة - .قبل اختاذ القرار

من جمموع أفراد العينة يرون ان حتليل وتصنيف املشكلة يكون عند اختاذ %20.37يف حني أن - .القرار

من جمموع أفراد العينة املبحوثة يرون ان حتليل وصنيف املشكلة يكون بعد اختاذ %7.40أما نسبة - .القرار

ول يالحظ ان عملية حتليل املشكلة وتصنيفها قبل اختاذ القرار، مما ينتج أن من خالل نتائج اجلد -، وأن آرائهم تؤخذ باحلسبان من أجل اختيار القرار الذي هناك اتصال بني املوظفني داخل اجلامعة

.يسمو إىل حتقيق أهداف هذه املؤسسة يبين المشاركة في اتخاذ القرار أهم من تنفيذه :)12(جدول رقم

النسبة التكرار متغيرال

نعم

%87.03 املشاركة الفعالة تؤدي إىل تنفيذ القرار الصائب

%12.96 التنفيذ يتطلب وقت جهد عكس املشاركة

/ / ال %100 22 المجموع

، فإذا كان الرؤساء اإلداريني هم الذين إن القرار هو حمصلة االختيار الذي يتم عن طريق أعضاء اجلماعةالقرارات املرحلة االخرية، إال أن تلك القرارات تعترب نتيجة جهود مشرتكة لعدد كبري من يتخذون

، كما أن إجراءات التنفيذ هلا امهية تعكس قيمة القرار، وهذا ما حيرص عليه رجال املختصني املرؤوسني .الفكر اإلداري

، حيث قدرت نسبة إجابتهم وأغلب املبحوثني يفضلون املشاركة يف اختاذ القرارات من خالل النسبا وحيرصون على %87.03ب ا ويتبنو ألن املشاركة اجلماعية تكون معربة عنهم، جتعلهم حيتضنو

م يرون أن التنفيذ فقط دون تنفيذها، ويتقبلون كل ما يرتتب عليها من تغريات وتعديالت، كما أ .مشاركة عملية آلية ال خيلق لديهم احلماس للعمل

لذي يناقش خمتلف املسائل مع مرؤوسيه و إعطائهم الفرصة إلبداء الرأي وتشجيعهم على فالرئيس ا - .امن قويني منهم عند تنفيذ القرار املتخذفإنه وال بد أن يالقي مساندة وتض تقدمي االقرتاحات،

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

99

، فالقرارات تتخذ %11.32اإلجابة عند املبحوثني الذين يرون أن التنفيذ أهم من املشاركة بنسبة -جيب تنفيذها دون نقاش وخاصة أن فرصة املشاركة عند السلطات العليا، وتأيت على شكل أوامر

غري متوفرة لديهم، وهم غري سائلون عن اختاذ القرار، وما إن كان القرار ذو أمهية أم ال، علما ان بعد اختاذ القرار ال بد من حتديد خطة أو برنامج تنفيذ

لتنفيذه ، وليس خباف أن املشاركة يف اختاذ القرارات جتعل من فتنفيذ القرار يتطلب جهد ووقت -األمور واضحة لتنفيذه وبالتايل يسهل عليهم التغلب على أي عائق يواجه تنفيذ القرار، وأخريا

.التوصل إىل القرار الصائب والسليم العالقة بين االتصال واتخاذ القرارات يبين :)13(جدول رقم

بةالنس التكرار إلجابةا %33.33 18 القرار يتوقف على كمية وسالمة المعلومات المتوفرة

%22.22 12 عالقة تبادليةالتخاذ االتصال يفعل البيانات والمعلومات الالزمة

قرارات رشيدة23 44.44%

%100 54 المجموعألفراد، اليت إن املنظمة وحدة اجتماعية مركبة من العالقات و االتصاالت، تتجسد يف قيم واجتاهات ا

حتكم عملية اختاذ القرارات ،وهذه األخرية ما هي إال نتاج حلصيلة جهود متكاملة من الآلراء و األفكار .و االتصاالت اليت متت يف مستويات خمتلفةصال تأغلبية املبحوثني هلم رأي حول العالقة الوثيقة بني اال أنمن خالل النسب اليت مت مجعها يتضح لنا

رار، حيث أن االتصال يفعل البيانات و املعلومات الالزمة الختاذ قرارات حيث قدرت النسبة الق واختاذحيث أن االنتقال السلس والسهل هلذه البيانات واملعلومات مير عرب قنوات االتصال ،%44.44ب

إنه من اليت تشملها اهلياكل التنظيمية، وإن مل تكن هذه القنوات تتسم بالقدر الكايف من السهولة، ف .املطلوبيصعب اختاذ القرار

إجابة احتمال القرار يتوقف على كمية وسالمة املعلومات املتوفرة، وهذه ،% 33.33مث تليها نسبة ، إذ أنه من خالل عملية االتصال يتيسر انتقال اإلداريةاألخرية تتوفر يف أي مستوى من املستويات

.ؤسسةاملعلومات إىل مراكز اختاذ القرارات يف امل ،%22.22ويف األخري سجلت نسبة احتمال العالقة بني االتصال واختاذ القرار عالقة تبادلية ب

.لظروف واحدة هناك عالقة تبادلية، حيث تربز يف مدى صلة العمليتني وخضوعهما

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

100

ظمان توفیر المعلومة یؤدي إلى تحقیق قرار رشید : المحور الثالثبناء وتحلیل جداول - 3 بسةفي جامعة ت .یبین الطریقة التي یتم بها إیصال المعلومات) 14(جدول رقم

النسبة التكرار جابةاإل %9.25 05 الطريقة الشفهية %7.40 04 الطريقة المكتوبة

%83.33 45 الطريقتين معا %100 54 المجموع

ا إي) 14( تؤكد الشواهد الواضحة يف اجلدول رقم صال املعلومات إىل واملتعلق بالطريقة اليت يتم .املرؤوسني

من مفردات العينة املبحوثة ترى أن املعلومات اليت تصل إليهم بالطريقة الشفهية %83.33نسبة .واملكتوبة

من مفردات العينة املبحوثة إىل أن املعلومات تصلهم بالطريقة املكتوبة، يف %9.25كما تذهب نسبة .حوثة إىل أن املعلومات اليت تصلهم بالطريقة الشفهية، مفردات العينة املب%7.40حني أن نسبة

داخل جامعة تبسة، مما يدل من خالل نتائج اجلدول جند أن هناك مزج بني طرق إيصال املعلومات -على اختالف طرق إيصال املعلومات وتلقيها، مما يبني أن هناك اتصال بني أفراد العينة من أجل

اتج عن الوالء التنظيمي والعمل يف جو فريق مما يساعد على نقل املعلومات فيما بينهم، وهذا ن .حتقيق األهداف املسطرة

يبين نوع هذه المعلومات) 15(الجدول النسبة التكرار المتغير

%37.84 20 توجيهات %11.32 06 أوامر

%51.85 28 تعليمات %100 54 المجموع

، من أفراد %51.85ملعلومات فتبني أن نسبة واملتضمن نوعية ا) 15(الرقم نتائج اجلدول تفسر ، من أفراد العينة %37.84العينة ترى أن املعلومات اليت تصلهم عبارة عن تعليمات ، أما نسبة

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

101

من املعلومات %11.32 املبحوثة ترى أن املعلومات اليت تصلهم عبارة عن توجيهات بينما نسبة .تكون عبارة عن أوامر

ج اجلدول ان اإلداريني يف جامعة تبسة يتبعون العمل وسط مجاعة كفريق عمل واملالحظ من خالل نتائواحد، وان هناك تسلسل هرمي يف السلطة و انه ال يوجد استبداد يف السلطة، أي أن هناك تواصل

.ووجيه، وهذا ما يعطي االداري استقرار يف العمل داخل املؤسسةبينهم من أجل اختاذ قرار صائب يبين المشاركة في صنع القرار) 16(جدول رقم

النسبة التكرار جابةاإل نعم

%92.59 50 فعلية

%7.40 04 شكلية

/ / ال %100 54 المجموع

%92.59الذي يبني املشاركة يف صنع القرار ، أغلب املبحوثني بنسبة) 16(رقم جلدولا من خالل م يشاركون يف صناعة القرار، وأن هذه املشاركة ت من املبحوثني %7.40 كون فعلية، بينما ترى نسبةأ

م يشاركون يف صناعة القرار بطريقة شكلية، يف حني أنه مل ينفي املبحوثني عدم مشاركتهم، وهذا أراجع إىل إدراج كافة أعضاء املؤسسة باملشاركة يف عملية اختاذ القرارات اليت تعترب عصب العملية

.االدارية

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

102

.التقنیات االتصالیة التي تساهم في اتخاذ قرارات رشیدة: جداول المحور الرابعتحلیل -4 .یبین الوسائل االتصالیة الموجودة في جامعة تبسة) 17(جدول رقم

النسبة التكرار جابةاإل / / الهاتف / / فاكس

/ / لوحة إعالنات / / اجتماعات

/ / تقارير / / أنترنيت %100 54 جميعها

%100 54 مجموعالاالتصال وسيلة هادفة من الوسائل الرئيسية اليت تستخدمها املؤسسة لتحقيق أهدافها، إذ أن كافة

األفراد العاملني يف جامعة تبسة يتعاملون مع بعضهم البعض من خالل وسائل اتصالية خمتلفة، من أجل تسيري كافة األنشطة املراد حتقيقيها،

راسة إىل استعمال خمتلف الوسائل، واستغالهلا احسن استغالل لضمان السري جمال الدوتسعى املؤسسة ا من صاعد إىل أفقي فنازل باإلضافة لالتصال غري الرمسي احلسن هلذه املؤسسة، وهي تنوع يف اتصاال

وله هو اآلخر دور كبري يف املؤسسة، يف حني أنه ليس عمود الذي بدوره يساهم يف نقل املعلومةمن اإلداريني يف جامعة تبسة يستعملون كافة هذه الوسائل، من %100، حيث جند نسبة االتصال

هاتف، فاكس، لوحة إعالنات، مقابالت، تقارير، اجتماعات، انرتنيت، كما تساهم هذه الوسائل على .مة بني خمتلف التقسيمات اإلداريةتعميق التفاعالت القائ

ها المبحوث إليصال انشغاله للمسؤوليوضح الطريقة التي يفضل) 18 (جدول رقم النسبة التكرار إلجابةا

%62.96 34 المقابلة المباشرة %25.92 14 االجتماعات

%11.11 6 الهاتف %100 54 المجموع

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

103

م للمسؤول،) 18(رقم يبني اجلدول ا إليصال انشغاال اجتاهات أفراد العينة اجتاه الطريقة اليت يفضلوإجابات العينة املبحوثة ترى ان الطريقة اليت يفضلها يف رفع إنشغاهلا من %62.96 نسبة -

من إجابات العينة %25.92أو اإلدارة العليا هي املقابلة املباشرة، مث جاءت نسبة للمسؤول .هي االجتماعات األحسناملبحوثة ترى أن الطريقة

.ل إىل املسؤولنيمن املبحوثني يفضلون اهلاتف لنقل االنشغا %11.11مث جاءت نسبة -نرى أن الطريقة املفضلة واألكثر شيوعا لرفع االنشغال إىل ) 18(من خالل قراءتنا للجدول رقم

ا ترى أيضا أن املسؤولني هي املقابلة املباشرة بنسبة عالية، وهذا ألمهية االنشغال، كما أم ومناقشتها مع أفراد املؤسسة املعنيني االجتماعات تعطي فرصة ألعضاء املؤسسة بطرح انشغاال

.من أجل التوصل إىل احلل املناسب باختاذ القرار، .مساهمة وسائل االتصال في تحسین االتصال الداخليیبین :)19(جدول رقم

النسبة التكرار جابةاإل %92.59 50 كثيرا %7.40 4 قليال

/ / لم يحسن %100 54 المجموع

تصال تساهم كثريا يف عملية االتصال الداخلي، هذا راجع إىل أن من خالل اجلدول جند أن وسائل االيف نقل الرسالة االتصالية والعمل غلى جناحها، وهذا ما تثبته النسبة أساسيوسائل االتصال دورها

، يف حني يرى البعض اآلخر أن مسامهتها قليلة تقتصر على نقل املعلومات ال غري، وهذا 92.59%، لكن عند %7.40عملية االتصالية املباشرة و الشخصية،وهذا ما أثبتته نسبة راجع إىل تشجيعهم لل

عدم حتسني وسائل االتصال للعملية االتصالية داخل املؤسسة يرجع إىل عدم معرفة البعض ألمهية .الوسائل يف تسهيل عملية التواصل والتفاعل

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

104

ةيبين تقييم مستوى االتصال في جامعة تبس :)20(جدول رقم النسبة التكرار جابةاإل

%87.03 47 جيد %12.96 07 متوسط / / متدني

%100 54 المجموعمن أفراد العينة يرون أن مستوى االتصال الداخلي يف %87.03نسبة أن) 20(يبني اجلدول رقم

أنه متوسط وهي النسبة ضئيلة مقارنة بالنسبة %12.96املؤسسة اجلامعية جيد، بينما ترى نسبة .األوىل، يف حني مل جييب املبحوثني على إحتمال أن االتصال متدين

يف اجلامعة باجليد وهذا لفهمهم التصالتائج يتبني أن معظم اإلداريني يقيمون امن خالل هذه الن -إذ أنه يقوم بوظيفته على أكمل وجه، وترى ) نازل، صاعد،أفقي( اجليد ألنواع االتصاالت املختلفة

نهم أنه متوسط، هلذا نستخلص أن االتصال يف جامعة تبسة مقبول لدى أغلبية القلة القليلة م .املوظفني فيها

وصول المعلومة من اإلدارةيبين ):21(جدول رقم النسبة التكرار جابةاإل

%18.51 10 هاتف %48.14 26 لوحة إعالنات %33.33 18 مقابلة مباشرة

%100 54 المجموعمن أفراد املبحوثني %48.14صول املعلومة من اإلدارة، حيث ترى نسبة و ) 21(يوضح اجلدول رقم

%33.33، يف حني أن نسبةاإلعالناتتصرح بأن املعلومة اليت تصلهم من اإلدارة تكون عرب لوحة ترى أن املعلومة تصل %18.51نسبة أماترى أن املعلومة تصلهم من اإلدارة عرب املقابلة الشخصية،

.اهلاتفمن اإلدارة عرب عرب يتبني لنا ان أغلب املبحوثني تصلهم املعلومة من اإلدارة) 21(من خالل قراءتنا للجدول رقم -

اللوحات اإلدارية وهي األكثر شيوعا، وهذا ألمهية القرار املتخذ، وترى بأن اإلعالنات تعطي فرصة . جناح املؤسسةأكرب لإلداريني من أجل االطالع على هذه املعلومات، وألمهيتها البالغة يف

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

105

المعوقات التي تحول دون اتخاذ قرار سلیم داخل جامعة تبسة: تحلیل جداول المحور الخامس-5

نوع المعلومات التي تصلیبین :)22(ول رقم جد التكرار جابةاإل

/ / غامضة

%72.22 39 واضحة

%27.77 15 واضحة نوعا ما

%100 54 المجموع

.عن كيفية إيصال املعلومات) 22(ها اجلدول رقمتعترب البيانات اليت يضممن أفراد العينة املبحوثة ترى ان املعلومات اليت تصلها تكون واضحة متاما، أما %72.22فإن نسبة -

.من أفراد العينة ترى ان املعلومات اليت تصلهم واضحة نوعا ما %27.77نسبة أن قرارات مبعىنتعتمد على مركزية التخطيط، وهذا ما يوضح من خالل نتائج اجلدول ان املؤسسة ال

.املؤسسة ال تتمركز يف جهة معينة يف السلم التنظيمي، فهي تتميز خباصية الصعود والنزول

التباین في المستوى الثقافي والمعرفي بین أعضاء المؤسسة الجامعیة بینی) 23(الجدول رقم النسبة التكرار إلجابةا

%48.14 25 نعم %37.03 20 ال

%14.81 08 أحيانا %100 54 المجموع

والمعرفي واختالف والمتعلق بالتباین في المستوى الثقافي) 23(تؤكد الشواهد الواضحة في الجدول رقممن أفراد العينة يرون أن %48.14األفكار واالتجاهات والقیم لمختلف األفراد داخل المؤسسة، أن نسبة

واملعريف بني أعضاء املؤسسة، يف حني أن هذا التباين ال يؤدي إىل إعاقة هناك تباين يف املستوى الثقايف .عملية االتصال فيما بينهم

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

106

من أفراد العينة املبحوثة غري موافقة متاما على أن هناك تباين يف املستوى الثقايف و %37.03نسبة .املعريف لألفراد داخل املؤسسة، ويقلل من مستويات التفاعل بينهم

هناك عملية اتصال بني املوظفني ، وبالتايل أنميكن القول ) 23(ل قراءتنا للجدول رقممن خال -م خللق جو من التعاون و التفاهم بني االستفادة من آراء بعضهم البعض، وهذا التباين يدفع

.خمتلف اإلداريني الیة العملیة االتصعلى یبین تأثیر عدم التقید باإلجراءات الرسمیة ) 24(الجدول رقم

النسبة التكرار إلجابةا

/ / يؤثر %88.88 48 ال يؤثر

%16.96 7 يؤثر أحيانا %100 54 المجموعمن املبحوثني يرون أن عدم التقيد باإلجراءات %88.88أن نسبة) 24(من خالل اجلدول رقم يتضح

ني يرون أنه يؤثر أحيانا من املبحوث %16.96الرمسية ال يؤثر على العملية االتصالية، بينما ترى نسبة .على العملية االتصالية

تبني هذه النتائج أن االتصال الغري رمسي من املمكن أن يكون فعاال، فاملؤسسة احلكيمة و املؤسسة اجلامعية خاصة، تسعى إىل التعرف على أهدافها الشخصية ة االجتماعية، وحتاول أن تغذي تلك

علومات اليت جتعل األفراد يف العمل يف تعاون ووئام، حيث يظهر يف االتصاالت الغري رمسية باحلقائق وامل .التعاون بني املوظفني

یبین هل یتم إیصال المعلومات من طرف المرؤوسین إلى الرئیس بمصداقیة) 25(الجدول رقم النسبة التكرار إلجابةا

%100 54 نعم / / ال

%100 54 المجموعملعلومات من طرف املرؤوسني إىل الرئيس مبصداقية،حيث تبني النسب إيصال ا) 25(ميثل اجلدول رقم

فإن املرؤوسني يقومون بإيصال املعلومات ، وعليه%100املبحوثني أجابوا بنعم بنسبة أناملبينة أعاله املختلفة ملنع األنشطةالرئيس يشرف على التوجيه والتوفيق والتنسيق بني أنإىل الرئيس مبصداقية، كون

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

107

ارب والتعارض بني بني وحدات املؤسسة، لذا عند قيام املرؤوسني بإيصال املعلومات مبصداقية التضيساهم يف إجناح خمتلف هذه العمليات، وبالتايل مساعدته على اختيار القرارات املناسبة وكذا حماولة

.ترشيدها .ارات رشیدةیبین مستقبل المؤسسة الجامعیة في ظل اتصاالت فعالة و قر ) 26(الجدول رقم

النسبة التكرار إلجابةا، وحتقيق مستقبل زاهر مواكب للتطور احلاصل

.أهداف املؤسسة باإلضافة إىل احلوكمة يف التسيري49 %90.74

7.40% 05 ال إجابة %100 54 المجموع

مستقبل املؤسسة يف ظل اتصاالت فعالة وقرارات رشيدة، حيث أدلت ) 26(ميثل اجلدول رقم ا ستكون مؤسسة ذات مستقبل واعد، حيث سيتم حتقيق أهداف 90.74%نسبة من املبحوثني أ

املؤسسة اليت أنشأت من أجلها، من خالل احلوكمة يف التسيري، باعتبار أن املؤسسة اجلامعية تعترب تمع على قواعد و معايري عملية سليمة، فهي تعترب أساس التقدم والتطوير وهلا دور كبري يف خدمة ا

. وسيلة نشر املعرفة وتوظيفها إلجياد احللول املوضوعية لقضايا التنمية .كلما كان هناك تطوير وخدمة للمجتمعأي أنه كلما كان هناك تسيري فعال للجامعة

اإلطار التطبیقي الفصل الثالث

108

:خالصة

تطرقنا يف هذا الفصل سة ذلك صياغة نتائج الدرا بإىل تفريغ بيانات و نتائج االستمارة وحتليلها، عق. اجلزئية منها و العامة لكل حمور من خالل اإلجابة عن األسئلة الفرعية هلا

النتائج العامة

109

النتائج العامة

توصلت الدراسة الراهنة إلى عدد من النتائج العامة التي تعكس وتعبر عن طبیعة العالقة بین االتصال .الداخلي وعملیة ترشید القرارات

سابقا اتضح أن االتصال بمؤسسة البحث كما ومن خالل اإلحصاءات البیانیة المتحصل علیها - 1صرح أغلب المبحوثین، هو اتصال فعال حیث أن المدیرین في اإلدارة العلیا یركزون دائما على

.االتصاالت الفعالة ومهاراتها على اعتبار أنها أحد العناصر المهمة في العملیة اإلداریةنتظمة مع رؤسائهم مباشرة وجها لوجه ألن كما أكدت نسبة من المبحوثین أنهم یتصلون بصورة م - 2

المعلومات الصادرة من قبلهم تساعدهم على بذل جهد أكبر، كذلك یكونون عالقات حسنة مع .بعضهم البعض

إن اتصال اإلدارة بالعمال مباشرة واهتمامها باقتراحاتهم یحسن من أدائهم ویزید إخالصهم في - 3فین یؤدي إلى شعورهم بالمسؤولیة وبالتالي یزداد العمل، حیث استمراریة االتصال بین الموظ

نشاطهم ویقومون بأعمالهم بطریقة أفضل وبالتالي نستنتج أن االتصال داخل المؤسسة الجامعیة بتبسة یؤثر یشكل إیجابي على مردود الفرد، ألن إدارة الجامعة تحرص على االتصال الفعال

بهدف التوجیه واإلرشاد و اإلعالم، لكي تقیم بموظفي المؤسسة على كافة المستویات التنظیمیة .معهم جسرا من المعرفة

واعیة بأهمیة االتصاالت، وتقدر أهمیتها فیما یخص عملیة " تبسة"الحظنا بأن المؤسسة الجامعیة - 4اتخاذ القرارات، وأنها تولیه اهتماما في أرض الواقع، على حسب حاجتها الماسة لعملیة اتخاذ

.التسییر والتنسیق بین مختلف نشاطاتها وهیاكلها القرارات في مراقبة االمعلومات واالتصال حیث توفر التكنولوجی االحظنا بأن المؤسسة الجامعیة تستعمل تكنولوجی - 5

رسال المعلومات مما یرفع قدرة المؤسسة للمؤسسة سهولة، سرعة وفعالیة كبیرة في جمع وتحلیل وا .على ترشید قراراتها

طور والتغییر في البیئة الحدیثة أصبح یفرض على المؤسسة استخدام تقنیات إن التقدم والت - 6 .االتصال الحدیثة التي تواكب التقدم الحاصل لغرض تحقیق واتخاذ القرار الفعال والصائب

یعتبر االتصال الداخلي بمثابة شریان المؤسسة الذي یوفر المعلومات الالزمة عبر مختلف - 7 .لذي یساهم في اتخاذ قرارات فعالةالقنوات المختلفة، األمر ا

إن نجاح أو فشل أي مؤسسة یقاس بقدر نجاح خطوات وعملیات االتصال بها، وهذا ما یجعل - 8ن هذه الضرورة للمؤسسة أن تتحصل على المعلومات ذات الجودة والدقة والمصداقیة، حیث أ

.المعلومات یمكن أن تبنى علیها القرارات الرشیدة

النتائج العامة

110

داخلي أهمیة كبیرة في المؤسسة الجامعیة، حیث یهدف للتعریف بما یجري یكتسي االتصال ال - 9 .ویعمل على تنسیق األعمال والنشاطات. داخلها لزیادة التفاهم والثقة

یساهم االتصال الداخلي في تزوید الموظفین بالمعلومات الصادقة والصحیحة عن -10 .المؤسسة

.لتناسق واالنسجامیسعى لالرتقاء بمعنویات الموظفین وتحقیق ضمان ا -11كما یعتبر االتصال الرسمي من أكثر أنواع االتصال استخداما بالمؤسسة، حیث أن تدفق -12

.المعلومات وفق االتصال النازل یؤثر على أداء الموظفین لمهامهماستخدام االتصال الصاعد، فالمسؤول یأخذ المعلومات الصاعدة ویعزز من فاعلیة -13

ذا النوع من االتصال في المؤسسة إلى التقارب والتفاهم بین االتصال الداخلي، كما یؤدي ه .المرؤوسین والرئیس

وقد أدى تنوع وسائل االتصال في المؤسسة الجامعیة إلى تحسین مستوى األداء من -14 .حیث تفعیل االتصال

.

خاتمة

خاتمة

115

خــاتمة دور االتصال الداخلي في ترشید قرارات المؤسسة "النتائج المتوصل إلیها من خالل دراسة من قاانطال

موضوع االتصال الداخلي موضوع مهم ضمن العملیة التنظیمیة ألي أنمع العلم " تبسه" الجامعیة یرون أنه من مسالة االتصال الداخلي تثیر اهتمام الكثیر من القادة اإلداریین الذین أنمؤسسة، حیث

الضروري بناء شبكة عالقات مهنیة متینة، وباعتبار أیضا أن لهم الدور الكبیر من خالل اتصاالتهم من .المؤسسة أهدافتحقیق الحالي تعتبر المادة األولیة التي تبنى علیها مختلف القرارات وعلى هذا المعلومات في الوقت إنوبما

ة االتصال و نقلها للمعلومات وبشكل خاص لنظام االتصال الصعید تم التعرض لكل ما یرتبط بعملی .الداخلي ومدى مساهمته في ترشید قرارات المؤسسة الجامعیة

الدراسة قمت بوضع تساؤالت فرعیة للدراسة واختبارها بتصمیم استمارة اعتمدت كأداة أهدافولتحقیق وأهمیةداخل جامعة تبسة، ) فقيالصاعد، النازل، األ(بحث، حیث تم الكشف عن وجود أنماط االتصال

كل نمط في تحقیق الصیرورة التنظیمیة للمؤسسة وانسیاب المعلومات والبیانات بین مختلف القادة االتصال أن، وترجمتها في صورة قرارات، ومن خالل االحتكاك بأفراد العینة البحثیة تبین اإلداریین

القرار، فكلما كان االتصال فعال زاد في سالمة القرار، اتخاذ الداخلي یلعب دورا كبیرا وفعاال في عملیةویظهر ذلك جلیا من خالل االتصاالت التي تجمع بین مختلف األعضاء العاملین في المؤسسة، فإذا كانت عالقة الموظف برئیسه حسنة فهذا یقلل من النزاعات في العمل وسیشعر الموظف باالرتیاح، وال بد

من انتقال المعلومات والرسائل، ومنه ینتج ان سیولة ي المؤسسة حتى یضقنوات االتصال ف من توفر.االتصال تعطي للموظف اإلداري أمكانیة اتخاذ القرار الرشید

قائمة المراجع

115

قــائمة المراجــع

.1العالقات العامة في الخدمة االجتماعیة، المكتب الجامعي، اإلسكندریة: إبراهیم عبد العزیز شیخا.1 .1،1997لسان العرب، دار صادر بیروت للطباعة والنشر، ط: رابن منظو أبي الفضل .2 .2005، 2مناهج البحث اإلعالمي في علوم اإلعالم واالتصال، دیوان المطبوعات الجامعیة، الجزائر، ط: أحمد بن مرسلي.3

4.،2005أحمد حسین القاني، دراسات في التعلیم الجامعي، عالم الكتب، القاهرة،اتخاذ القرار والسلوك القیادي، برنامج تدریبي، حقیبة تدریبیة متكاملة للمدرب و المتدربین، دیبونو للطباعة والنشر : أمل أحمد طعمة.5

،1،2010والتوزیع،ط .2003، 1مبادئ اإلدارة، دار هومة للطباعة و النشر و التوزیع، ط: جمال الدین العویسات.6 .2005، 1اعي للعمل، دار العرب للنشر و التوزیع، طمدخل إلى علم النفس االجتم: خواجة عبد العزیز.7 .1997االتصال ووسائله في المجتمع الحدیث،اإلسكندریة،المكتب الجامعي ،:خیري خلیل الجمعي.8 .،الجزائر1988دیوان المطبوعات الجامعیة،: الجیالني ، التنظیم غیر الرسمي في المؤسسات الصناعیة حسان .9

.2007.1اإلدارة التربویة، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، ط: ن، محمد حسنینحسن محمد إبراهیم حسا.10 .1995أصول التربیة و التعلیم، الجزائر، المؤسسة الوطنیة للكتاب،: رابح تركي.11 ،1،2005االتصال والعالقات العامة، دار صفاء للنشر والتوزیع، عمان،ط: ربحي مصطفى علیان.12لیان، عثمان محمد غنیم، مناهج و أسالیب البحث النظریة و التطبیق، دار صفاء للنشر و التوزیع، عمان، ربحي مصطفى ع.13

.2000، 1األردن، ط ,2وسائل االتصال وتكنولوجیا التعلیم، دار الصفا للنشر والتوزیع، عمان،ط: ربحي مصطفى علیان وآخرون.14 .2001القاهرة، السلوك ألمنظماتي، دار المعارف،: راویة حسن.15، دار الفكر 1رشدي أحمد طعیمة، ومحمد سلیمان البندري، التعلیم الجامعي بین رصد الواقع ورؤى التطویر، ط.16

،2004العربي،القاهرة، ،2013، 1مدخل لالتصال والعالقات العامة، الجسور للنشر والتوزیع، الجزائر، ط: رضوان بلخیري.17 م2001، 1و البحث العلمین دار الفكر للطباعة و النشر و التوزیع، طالجامعة : سامي سلطي عریفج.18 .2000سامي ملحم، مناهج البحث في التربیة و علم النفس، دار السیرة للنشر و التوزیع و الطباعة، األردن،.19 .1999شجون جامعیة،عالم الكتب، مصر، : سعید إسماعیل علي .20 .2007، 2طرق البحث النوعي، دار المسیرة للنشر و التوزیع،عمان،ط: لعلميمناهج البحث ا: سعید التل و آخرون.21 ،2008، عمان، 1أسالیب اتخاذ القرارات اإلداریة الفعالة، دار الرایة للنشر و التوزیع، ط: سلیم بطرس جلدة.22اذ القرارات الرشیدة، كلیة بغداد أثر بعض العوامل اإلستراتجیة على صنع و اتخ: صادق راشد ألشمري، باسل محمد حسن العزاوي.23

.للعلوم االقتصادیة .2004، دیسمبر 22صالح بن نوار، االتصال الفعال والعالقات اإلنسانیة، مجلة العلوم اإلنسانیة، الجزائر، عدد -24

.2004، عمان ، 5االتصال و اإلعالم في المجتمعات المعاصرة ، دار مجدالوي، للنشر و التوزیع ، ط: صالح خلیل أبو أصبع.24 1979إدارة القوى العاملة، دار النهضة العربیة للطباعة والنشر، : عاشور أحمد صقر.25 .1992عالم االتصال ، دیوان المطبوعات الجامعیة، : عبد الرحمان عزي.26 2001مبادئ االتصال التربوي اإلنساني، عمان، دار وائل للنشر، :عمر عبد الرحمان نصر اهللا.27 2001مبادئ االتصال التربوي اإلنساني، عمان، دار وائل للنشر، :عبد العزیز نصر اهللاعمر .28 ، دار النهضة العربیة،لبنان،2دراسات في علم االجتماع، ج:عبد اهللا عبد الرحمان.29

116

،2000،عمان،1اإلدارة العامة، دار الثقافة للنشر و التوزیع،ط: عبد العزیز صالح.30 .2000د، السلوك اإلنساني في اإلدارة، دار الفكر العربي، عبد الوهاب علي محم.31 .1،2011عالء الدین عبد الغني محمود، إدارة المؤسسات، دار الصفاء للنشر و التوزیع، عمان األردن، ط.32 .أهمیة االتصال والتسییر في المؤسسات، دیوان المطبوعات الجامعیة، الجزائر: عتوي مصطفى.33 .1975ر الفكر التنظیمي، وكالة المطبوعات، الكویت، علي السلمي، تطو .34 1991القاموس الجدید للطالب، المؤسسة الوطنیة للكتاب، الجزائر، : علي بن هادي و آخرون.35أسالیب البحث العلمي و التحلیل اإلحصائي،التخطیط للبحث و جمع و تحلیل البیانات یدویا و :عبد الحمید عبد المجید البلداوي.36 1،2001،1، دار الشروق للنشر و التوزیع،طspssخدام برنامج باست .1980قاموس المنهل، دار األدب للنشر و التوزیع، لبنان،:عبد النور جبور، سهیل إدریس .37 ،2002العملیة اإلداریة،وظائف المدیرین، اإلسكندریة، دار الجامعة الجدیدة، : الشرقاوي علي.38 2001,مصر,دار المعرفة الجامعیة اإلسكندریة,األمن و المجتمع, منيعلم االجتماع األ:عصمت عدلي.39 .،2007، 1مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث، دیوان المطبوعات الجامعیة، الجزائر،ط: محمد محمود: عمار بوحوش.40 2،2003تصمیم البحث العلمي، دار المعرفة الجامعیة، ط: علي عبد الرزاق جبلي.41 .2000الطریق إلى المستقبل، دار الفكر العربي، مصر، -التعلیم العالي في الوطن العربي: أحمد مدكورعلي .42اإلحصاء و بحوث العملیات و دورها في اتخاذ " صنع و اتخاذ القرارات، ورقة عمل مقدمة في ملتقى : عطیة حسین أفندي.43

.2007القرارات، مصر، .1992ن في الجزائر، دیوان المطبوعات الجامعیة،التربیة و التكوی: غیاث بوفلجة.44عمان ، , دار المیسر للتوزیع , السلوك التنظیمي في إدارة المؤسسات التعلیمیة: محمد عبد المجید السید, فاروق عبده قبیلة.45

.1األردن، ط 2010التوزیع،عمان، االتصال و اتخاذ القرارات، دار كنوز المعرفة للنشر و: فرید كورتیل، إلهام بوغلیطة.46 .2003، دار الفجر للنشر والتوزیع، القاهرة، 1اتصال المؤسسة، إشهار، عالقات عامة مع الصحافة، ط:فضیل دلیو.47 .أسس البحث و تقنیاته في العلوم االجتماعیة، دیوان المطبوعات الجامعیة، قسن طینة:فضیل دلیو . 48 خطیط واالتصال، دار النهجة، للنشر والتوزیع ، القاهرةفؤاده البكري العالقات العامة بین الت.49 العالقات العامة في الخدمة االجتماعیة، المكتب الجامعي، اإلسكندریة: محمد بهجت جاد اهللا كشك.50 .2002، 2اإلمارات العربیة المتحدة، ط, دار الكتاب الجامعي, طرائق التدریس و استراتجیاته: محمد محمد الخیلة.51 .1995, القاهرة , دار المعرفة الجامعیة , قاموس علم االجتماع : د عاطف غیثمحم.52 .1999منهجیة البحث العلمي،القواعد و المراحل و التطبیقات، دار وائل للنشر، عمان،: محمد عبیدات.53یقات، دار وائل للطباعة و منهجیة البحث العلمي، القواعد و المراحل و التطب: محمد عبیدات، محمد أبو نصار عقلة مبیصین.54

.2،1999النشر،ط .1999، 2منهجیة البحث العلمي القواعد و المراحل و التطبیقات، دار وائل للنشر ، ط: محمد أبو نصار و آخرون.55 1989المهام الحضریة للمدرسة و الجامعة الجزائریة،دیوان المطبوعات الجامعیة، الجزائر، :محمد العربي ولد خلیفة.56 .2010، 2اتخاذ القرارات التنظیمیة، دار وائل للنشر، ط: حمد عبد الفتاح یاغيم.57 2،2011مبادئ اإلدارة العامة، دار وائل للنشر، األردن،ط: محمد عبد الفتاح یاغي.58 1995محمد مقداد، قراءات في المناهج التربویة، باتنة ، جمعیة اإلصالح االجتماعي و التربوي، .59 .2007االتصال الفعال للعالقات العامة، دار الفجر للنشر والتوزیع، القاهرة، : حجابمحمد منیر .60 .1996محمد فهمي العطروزي، العالقات العامة اإلداریة في المؤسسات العامة والشركات، القاهرة، عالم الكتب، .61 1992، بیروت،االتصال الفعال والعالقات االنسانیة واإلداریة، دار الطلیعة: مصطفى حجازي.62 .471،ص،1995، 1السلوك اإلنساني و التنظیمي من منظور كل مقارن، اإلدارة العامة، الریاض،ط: محمد ناصر العدیلي.63 .2001محمد ناجي جوهر، وسائل االتصال في العالقات العامة، مكتبة الرائد، عمان، .64

117

،2002عي الحدیث، القاهرة،مداخلة إلى علم االتصال، المكتب الجام: منال طلعت محمود.65 .1،2010المنهج الكمي في اتخاذ القرارات اإلداریة المثلى، دار الیازوري العلمیة للنشر والتوزیع، ط: مؤید الفضل .66

. 2منهجیة البحث العلمي في العلوم اإلنسانیة،دار القصبة للنشر ط: موریس أنجرس. 67 .2012، 1لمسیرة للنشر والتوزیع والطباعة،طنظریات االتصال، دار ا:منال هالل المزاهرة

.1996المؤسسة الجامعیة للدراسات و النشر و التوزیع،) عملیة و نظام ( اإلدارة: كمال بربر.68 .1998، دار مكتبة حامد للنشر و التوزیع، األردن ،)مفاهیم وطرائق كمیة( نظریة القرارات اإلداریة:كسر نصر المنصور.69االتصال و دوره في كفاءة المؤسسة االقتصادیة، دراسة نظریة و تطبیقیة، دیوان المطبوعات الجزائریة، : نناصر دادي عدو .70

2004. .1980، الریاض، 1القیادة اإلداریة، دار العلوم للنشر و التوزیع، ط: نواف كنعان.70 .2002معیة، مصر، وفاء محمد البرعي، دور الجامعة في مواجهة التطرف الفكري، دار المعرفة الجا.72 .2002، اإلسكندریة، 1المهارات السلوكیة في إدارة المؤسسات، المكتبة الجامعیة للنشر و التوزیع، ط: هالة منصور.73

لمجالت ا 22،السنة التاسعة و العشرون،األمانة العامة للحكومة،56الجریدة الرسمیة للجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة،ع -1

.8،ص 1992جویلیة، السنة الثالثة و األربعون، األمانة العامة للحكومة، 56الجریدة الرسمیة للجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة،ع -2

.5،ص2006أوت20نفي جا11،السنة السادسة و األربعون،األمانة العامة للحكومة،02الجریدة الرسمیة للجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة، ع -3

.14،ص2009، یتضمن القانون الخاص 1989جویلیة 18الجریدة الرسمیة، للجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة، المرسوم مؤرخ في -5

بعمال التعلیم العاليحد و ،ه، الموافق ل وا1391الجریدة الرسمیة، العدد مئة و أربعة، ذو القعدة . مراسیم وزارة التعلیم العالي و البحث العلمي -6

م1971عشرون دیسمبر 1JOURNAL OFFECIEL DE LA REPUBLIQUE ALGERIENNE N57.4 janvier 2009.p8.

المذكراتتطور التعلیم العالي اإلصالح و األفاق السیاسیة،رسالة لنیل شهادة ماجستیر في علم االجتماع السیاسي، : أیمن یوسف -1

،2008-2007-الجزائر-بن خدةجامعة بن یوسف المعوقات االجتماعیة لألستاذ الجامعي وأثرها على أهداف المؤسسة الجامعیة،قسم علم االجتماع، تخصص : براهمي وریدة -2

46تنظیم و عمل،جامعة الحاج لخضر، باتنة، ص3- .

الجزائر -باتنة -انیة بمؤسسة إذاعة ألوراس،االتصال و تأثیره على تنظیم المؤسسة اإلعالمیة، دراسة مید: مازن سلیمان الحوش -4 2005/2006مذكرة مكملة لنیل شهادة الماجستیر في علم االجتماع، قسم العلوم االجتماعیة، تخصص اتصال، باتنة، -نموذجاة ورقلة، أثر نظام المعلومات لمراقبة التسییر على اتخاذ القرارات داخل المؤسسة، رسالة ماجستیر، جامع:دادة عبد الحمید -4

2014 مرجع باللغة الفرنسیة

Gilbert. J et coll, Générer le changement organisationnel, Paris, les éditions d'organisation, 1995, P:

118

ملخص الدراسة

الدراسة إلى إبراز أهمیة االتصال الداخلي، ومعرفة دوره في ترشید قرارات المؤسسة الجامعیة، وهي دراسة هذه تهدف إلداریین في جامعة تبسة، وهذا بغرض الكشف عن أهم الوسائل والتقنیات المستعملة في االتصال وصفیة لعینة من ا

.الداخلي ودورها في التحكم أكثر في تسییر المعلومات و البیانات وجعلها في خدمة المؤسسة وتحقیق أهدافهاي المالحظة واالستبیان، وقد اخترنا وقد اعتمدنا على المنهج الوصفي بتوظیف أدوات لجمع البیانات و التي تمثلت ف

:دیة حیث توصلنا إلى جملة من النتائج تمثلت في مفردة اختیرت بطریقة قص 54عینة مكونة من وعي المؤسسة الجامعیة بتبسة بأهمیة االتصال الداخلي، وتقدیر أهمیته فیما یخص اتخاذ القرارات حیث تولیه -

اسة لعملیة اتخاذ القرارات في مراقبة التسییر والتنسیق بین مختلف اهتماما في الواقع على حسب حاجتها الم .نشاطاتها وهیاكلها

االتصال الداخلي بمثابة شریان المؤسسة الذي یوفر المعلومات الالزمة عبر مختلف القنوات ، األمر الذي یساهم - .في اتخاذ قرارات فعالة

یات االتصال بها، وهذا ما یجعل من الضرورة إن نجاح أو فشل أي مؤسسة یقاس بقدر نجاح خطوات وعمل - .للمؤسسة أن تتحصل على معلومات ذات الجودة والدقة والمصداقیة

.أدى تنوع وسائل االتصال في المؤسسة الجامعیة إلى تحسین مستوى األداء من حیث تفعیل االتصال -

Résumé Cette étude vise à souligner l'importance des communications internes et à son rôle dans la rationalisation des décisions de l'organisation, c'est une étude descriptive d'un échantillon de cadres de l'Université de Tébessa, afin de détecter les outils les plus importants et les techniques utilisées dans la communication interne et son rôle dans plus de contrôle dans la gestion des informations et des données et rendent au service de l'institution et de ses objectifs. Nous avons adopté les outils descriptifs de recrutement pour les données de collecte et de l'observation et le questionnaire, nous avons choisi un échantillon de 54 choisit individuellement de façon verticale, alors on est venu avec une

phrase à partir des résultats : Prise de conscience de l'Institut de l'Université Tebessa - de l'importance des communications internes et estimation sa signification en ce qui concerne la prise de décisions où en fait attention comme difficiles pour la décision processus de prise de contrôle de gestion et de coordination entre les différentes activités et structures. -Intercom comme l'artère fournit les informations nécessaires par le biais de divers canaux, qui permet de prendre des décisions efficaces. La réussite ou l'échec de toute entreprise est mesurée en étapes réussies et les processus de communication, et cela rend nécessaire l'établissement d'obtenir des informations de qualité, de précision et de crédibilité. -La diversité des moyens de communication à la Fondation de l'Université pour améliorer les performances en termes d'activation de la connexion.

119

المالحق

120

لجمھوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیةا وزارة التعلیم العالي و البحث العلمي

-تبسة– العربي التبسي-جامعة كلیة العلوم اإلنسانیة و االجتماعیة

العلوم اإلنسانیة: القسم ثانیة ماستر : السنة

:استمــــــــــارة بحث حول موضوع

رسالة مكملة لنیل شهادة الماستر في علوم االعالم و االتصال اتصال في التنظیمات: تخصص

:تحت إشراف األستاذ : من إعـــــداد الطالبة

عبد الغني بوزیان/ بوقبرین بسمة د

:مالحظة

و علــى هذا األســاس نأمل منكم تزویدنا بالمعلومات الالزمة والخاصة بدور االتصال الداخلي في ترشید

مع العلم أن . یة و اهتمام قرارات جامعة تبسة ،و ذلك من خالل ملء االستمارة المرفقة بكل عنا

المعلومات المستقاة لن تستخدم إال لغرض البحث العلمي

أمـــام الجـــواب الــــــذي تــــراه مناسبـــا ،ووضع اإلجابات التي تراها مناسبة في ) ( الرجاء وضع عالمـــة

.أماكنها

دور االتصال الداخلي في ترشید قرارات المؤسسة الجامعیة دراسة میدانیة بجامعة تبسة

121

سوسیودیموغرافیةالبیانات ال: المحور األول

أنثى ذكر: النوع - 1

سنة 41سنة إلى 35سنة من34سنة إلى 82من :السن - 2

سنة 55إلى 49من سنة 48سنة إلى 42من

62إلى 56من

سنوات 10سنوات إلى 7سنوات من 6أقل من : األقدمیة - 3

سنة 18سنة إلى 15سنة من 14سنة إلى 11من

:المؤهل العلمي - 4

شهادة الدراسات التطبیقیة ماجستیر دكتوراه

أستاذ التعلیم العالي -: الرتبة العلمیة- 5

"ب"اذ محاضرأست -" أ"أستاذ محاضر -

"ب"أستاذ مساعد -" أ"أستاذ مساعد -

مدى فعالیة االتصال الداخلي في تحقیق انسیاب المعلومات و البیانات : المحور الثاني

.جامعة تبسةالضروریة و ترجمتها في صورة قرارات داخل

.ة؟ما هو نوع االتصال األكثر استخداما في جامعة تبس - 6

نازل صاعد أفقي

.هل یساعد االتصال النازل على نقل المعلومة؟ - 7

نعم ال ال أدري

ما هو الهدف من االتصال الداخلي؟ - 8

نشر وتوزیع المعلومات من أجل إنجاز الوظائف في وقتها

122

ي تكوین صورة جیدة للمؤسسةعملیة تفاعلیة تساهم ف

بناء عالقات طیبة وسلیمة و الحفاظ علیها

العمل على تنسیق األعمال و النشاطات داخل المؤسسة

ن عرض علیك إیجاد لحل مشكلة ما؟ -9 هل سبق وا

نعم ال

في حالة اإلجابة بنعم كیف یتم -

............................................................................ذلك؟

.................................................................................

هي الطریقة التي تفضلها لحل المشكلة؟ ما - 10

اقتراح حل المشكلة

تفضل فقط تنفیذ القرارات مناقشة أمور المؤسسة جماعیا

ل المشكلة وأبعادها؟ما هي كیفیة تصنیف وتحلی -11 قبل اتخاذ القرار عند اتخاذ القرار بعد اتخاذ القرار

هل المشاركة في اتخاذ القرار أهم من تنفیذه؟ -12 نعم ال

في حالة اإلجابة بنعم برر ....................................................................ذلك

..................................................................... كیف ترى العالقة بین االتصال و اتخاذ القرارات؟ -13

القرار یتوقف على كمیة و سالمة المعلومات المتوفرة عالقة تبادلیة

قرارات رشیدةاالتصال یفعل البیانات و المعلومات الالزمة التخاذ .................................................................أخرى أذكرها

123

فـي جامعـة ضمان توفیر المعلومة یؤدي إلـى تحقیـق قـرارات رشـیدة: المحور الثالث .تبسة

ما هي الطریقة التي یتم بها إیصال المعلومات؟ -14 ة المكتوبة الطریقتین معاالطریقة الشفهیة الطریق

ما نوع هذه المعلومات؟ -15

توجیهات أوامر تعلیمات هل تشارك في صنع القرار؟ -16

نعم ال ل المشاركة تكون ؟م هإذا كانت اإلجابة بنع -

شكلیة فعلیة

فـي جامعـة لتي تساهم في اتخـاذ قـرارات رشـیدةالتقنیات االتصالیة ا: المحور الرابع .تبسة

ما هي الوسائل االتصالیة الموجودة في جامعة بتبسة؟ -17 هاتف فاكس لوحة إعالنات انترنیت

ریر جمیعهااجتماعات تقا ما هي الطریقة التي تفضلها إلیصال انشغالك للمسؤول؟ -18

المقابلة المباشرة االجتماعات الهاتف هل تساهم وسائل االتصال في تحسین االتصال الداخلي؟ -19

نكثیرا قلیال لم تحس كیف تقیم مستوى االتصال في المؤسسة؟ -20

جید متوسط متدني كیف تتم وصول المعلومة من اإلدارة؟ -21

هاتف لوحة إعالنات مقابلة مباشرة

124

المعوقات التي تحول دون اتخاذ قرار سلیم داخل جامعة تبسة؟: المحور الخامس م تكون؟هل المعلومات التي تصلك -22

واضحة غامضة واضحة نوعا ما

هل هناك تباین في المستوى الثقافي و المعرفي بین أعضاء المؤسسة؟ -23 نعم ال

إذا كانت اإلجابة بنعم هل هذا التباین یؤدي إلى إعاقة عملیة االتصال بینهم؟ - نعم ال أحیانا

هل هناك تفاهم و تعاون بین موظفي المؤسسة؟ -24

نعم ال نوعا ما هل یؤثر عدم تقیدك باإلجراءات الرسمیة على العملیة؟

نعم ال ت الرسمیة على العملیة االتصالیة؟هل یؤثر عدم تقیدك باإلجراءا -25

یؤثر ال یؤثر یؤثر أحیانا هل یتم إیصال المعلومات من طرف المرؤوسین إلى الرئیس بمصداقیة؟ -26

نعم ال كیف ترى مستقبل المؤسسة في ظل اتصاالت فعالة و قرارات رشیدة؟ -27

..........................................................................................................

125

126