١

تعزيزدور العمل الخيري في "

"االستقرار االقتصادي

الدآتور إعداد

أحمد إبراهيم مالوي

أستاذ االقتصاد المشارك

قسم االقتصاد والعلوم المالية والمصرفية

جامعة مؤتة إدارة األعمال آلية

األردن - الكرك

٢

الملخص

استقصاء دور العمل الخيري في بشكل أساسي إلىهدفت هذه الدراسة

ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام األسلوبين الوصفي .تعزيز االستقرار االقتصادي

التحليلي واالستقرائي عن طريق الرجوع لألدب المتعلق بمفهوم العمل الخيري

ومن ثم الربط بينهما عن طريق ، واألدب المتعلق بمفهوم االستقرار االقتصادي

ر المشترآة بين األهداف أو النتائج المرجوة من العمل الخيري إيجاد العناص

. ومؤشرات أو مظاهر االستقرار االقتصادي

وبعد استعراض مفهوم العمل الخيري واألهداف المرجوة منه ومفهوم

تبين بأن العمل الخيري يساهم ، االستقرار االقتصادي ومؤشراته أو مظاهره

حيث أن العمل الخيري يهدف إلى . الستقرار االقتصاديمساهمة فعالة في تعزيز ا

تخفيض معدالت البطالة والفقر وزيادة معدالت الدخل الفردي وتحقيق معدالت

وهذه هي من أهم مؤشرات االستقرار ، نمو في الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي

.االقتصادي

ميع أشكاله سواء ولذلك توصي هذه الدراسة بضرورة دعم العمل الخيري بج

عن طريق توفير الدعم المالي أو إيجاد التشريعات القانونية واإلدارية أو غيرها

إن آل ذلك يعمل على . من الوسائل بهدف تعزيز االستقرار االقتصادي في أي بلد

ويدعم وجود الحكومات ويعزز ، تسهيل عملية التخطيط االقتصادي واالجتماعي

. وجودها

٣

:مقدمةيعتبر العمل الخيري من أهم الوسائل المستخدمة للمشارآة في النهوض بمكانة

وم، د ي ا بع دة يوم ة متزاي ل أهمي ذا العم الي، ويكتسب ه ي عصرنا الح ات ف المجتمع

رز وخاصة مع اتساع الهوة بين موارد الحكومات وازدياد احتياجات الشعوب، حيث ب

م تع ك الفجوة ول وفير احتياجات دور العمل الخيري لسد تل ى ت ادرة عل د الحكومات ق

دات الظروف . أفرادها ومجتمعاتها سواء في البلدان المتقدمة أو النامية ادة تعقي فمع زي

د من ان ال ب ذلك آ ر مستمر، ول الحياتية ازدادت احتياجات المجتمع وأصبحت في تغي

ا ة االحتياج ا لتلبي ل دوره ة وتكم ات الحكومي اند الجه رى تس ة أخ ود جه ت وج

"المنظمات األهلية"أو " منظمات المجتمع المدني"االجتماعية، ويطلق على هذه الجهة

ى .التي هدفها إدخال البعد اإلنساني في التنمية ة عل أمور التنمي حيث يتفق المهتمون ب

ة أن التعاون ما بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمؤسسات األهلية غير الربحي

ة مع بعضها البعض هو ة الحقيقي (Hinnant)،هنانت :شرط ضروري إلحداث التنمي

ي أحيان . (1995) ة دورا اوف ات األهلي ات أو المنظم ذه المؤسس ر دور ه رة يعتب آثي

ة ادية والثقافي ة واالقتص ايا االجتماعي ض القض ة بع ي معالج ا ف يس تكميلي باقا ول س

ذا يساهم و، وغيرها، وأصبح يضع خططا وبرامج تنموية تحتذي بها الحكومات آل ه

.في تحقيق االستقرار االقتصادي واالجتماعي

وتتزايد أهمية العمل الخيري في الوقت الحاضر نتيجة تبني سياسات اإلصالح

ات ة المؤسس ى خصخص وق وال اد الس ى اقتص ول إل ي التح ي تعن ادي الت االقتص

اقم األ . االقتصادية ري نتيجة تف امي دور القطاع الخي ع تن ة االقتصادية ومن المتوق زم

اد د اعتم ة بع ة المجاني واالجتماعية وما يترتب عليها من تراجع في الخدمات الحكومي

).٢٠٠٤، خضر(سياسة السوق

ه الخيريلقد شهد العمل ائله ومرتكزات ه ووس عدة تغيرات وتطورات في مفهوم

نا في هذا السياق وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في االحتياجات االجتماعية، وما يهم

ل داف العم ات وأه ي غاي دثت ف ي ح ورات الت ريالتط دف الخي ان اله د أن آ ، فبع

٤

ع، أصبح الهدف اآلن ة للمجتم ة واإلعان ديم الرعاي ة األساسي هو تق في صلب العملي

الطبع يتوقف نجاح تحقيق الهدف التنموية عن طريق ع، وب ة في المجتم إحداث التنمي

ة العمل ى صدق وجدي ريالخعل ق ي ر وتحقي ع في إحداث التغيي ة المجتم ى رغب وعل

ة ل . التنمي ر العم ذلك يعتب ريول ق الخي ية لتحقي ائز األساس دى الرآ تقرارإح االس

اعي ادي االجتم ز و واالقتص توى تعزي اس مس ارا لقي ا، ومعي ف جوانبه ة بمختل التنمي

راد اعي للمجتمع واألف رة االنخراط في .الرقي االجتم أن آث بعض ب رى ال صفوف وي

ي ائي ف ري واإلنم توى النضج الفك ي تطور مس ة ف ري هي دال ل التطوعي الخي العم

ع راد ، المجتم تالك األف دى ام ين م ك يب اء لوأن ذل اس باالنتم ن اإلحس ة م ة عالي درج

.لمجتمعهم

:أهمية الدراسةري إذا آان العمل دني، الخي ات المجتمع الم ق من جمعي في الفكر الغربي ينطل

ة راسخة فإنه دة إيماني ، حيث أن )الحسني (من منظور الفكر اإلسالمي ينبثق من عقي

ع ادئ إسالمنا الحنيف سبق جمي ري المب دعوة للعمل التطوعي والخي . الوضعية في ال

ل ال امال للعم روعا متك من مش المي تض دين اإلس ريفال ن خي د م اك العدي ، فهن

ى العمل المصطلحات التي وردت في اآليات القرآنية واألحاد يث النبوية التي تحث عل

امن، اون، التض ل، التع ى التكاف ث عل ل الح ة مث ال الخيري جع األعم وعي وتش التط

. الصدقة، الزآاة، اإلحسان، عمل الخير، القرض الحسن، اإلنفاق في سبيل اهللا وغيرها

ة ى أهمي اء الضوء عل ري ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة بهدف إلق العمل الخي

ة زيز االستقرار االقتصاديتعفي ى دراسة علمي و عل ر ول ، وخاصة أن الباحث لم يعث

ذه الدراسة، ق بموضوع ه ة تتعل ة العربي ة باللغ ة محكم واحدة منشورة في مجلة علمي

االت دى مق ذا الموضوع ال يتع ول ه ي ح وطن العرب ي ال ب ف ا آت م م ث أن معظ حي

ة، و ي مجالت وصحف محلي اب ف ل آراء آت ات تمث ى وآتاب ر الباحث عل ل عث بالمقاب

ة ة اإلنجليزي ة باللغ ة محكم ة أجنبي ة المنشورة في مجالت علمي بعض األبحاث العلمي

٥

ذه الدراسة تساهم . حول نفس الموضوع آما يتضح من قائمة المراجع ان ه م ف ومن ث

ة ول أهمي ة ح ة العربي ادي باللغ راء األدب االقتص ي إث ز ف ي تعزي ري ف ل الخي العم

.قتصادياالستقرار اال

:هدف الدراسةاستقصاء دور العمل الخيري في تعزيز إلىتهدف هذه الدراسة بشكل أساسي

الوصفي التحليلي األسلوبينولتحقيق هذا الهدف سيتم استخدام . االستقرار االقتصادي

واالستقرائي عن طريق الرجوع لألدب المتعلق بمفهوم العمل الخيري واألدب المتعلق

العناصر إيجادومن ثم الربط بينهما عن طريق ، م االستقرار االقتصاديبمفهو

المشترآة بين األهداف أو النتائج المرجوة من العمل الخيري ومؤشرات أو مظاهر

.االستقرار االقتصادي -:ما يلييمكن تلخيص أهداف الدراسة ب، وبشكل عام

.التعرض لمفهوم االستقرار االقتصادي: أوال

.التعرض لمفهوم العمل الخيري: ياثان

.إظهار دور العمل الخيري في تعزيز االستقرار االقتصادي: ثالثا

.الربط بين مفهوم العمل الخيري ومفهوم االستقرار االقتصادي: رابعا

الخروج بتوصيات مالئمة قد تسهم في تدعيم العمل الخيري وبالتالي في : خامسا

.تعزيز االستقرار االقتصادي

:تكون الفرضية الرئيسية في هذه الدراسة هيوس

.العمل الخيري يسهم في تعزيز االستقرار االقتصادي

٦

: مفهوم االستقرار االقتصادييشير مفهوم االستقرار االقتصادي إلى غياب التقلبات المفرطة أو الحادة في

تضخم متغيرات االقتصاد الكلي مثل معدالت النمو االقتصادي والبطالة وال

ويعتبر هذا االستقرار االقتصادي مطلبا أساسيا . واالستهالك واالستثمار وغيرها

تسعى إليه جميع الحكومات المرآزية والالمرآزية آونه يسهم في تسهيل عملية

مما يدعم ، التخطيط االقتصادي واالجتماعي ويزيد من الرضا الشعبي على الحكومات

وخاصة أن تعزيز االستقرار ، ر استمراريتهابقاء تلك الحكومات في السلطة ويبر

االقتصادي يؤدي بدوره إلى تعزيز االستقرار السياسي واالستقرار االجتماعي .)Dressler and Burns( )٢٠٠٤، درسلر وبيرنز(

القتصادي فيما يتعلق باالستقرار االقتصادي همافي الفكر اويوجد مدرستين

:)Mankiw and Scarth) (٢٠٠١، مانكيو وسكارث(

لتعرضالمدرسة األولى تدعي بأن االقتصاد بطبيعته األصلية غير مستقر وذلك ) أوال

ولذلك على متخذي القرار االستفادة من ، االقتصاد لصدمات في العرض والطلب

.حالة من االستقرار إلىالسياستين النقدية والمالية لتصحيح الوضع والعودة باالقتصاد

الحرية فيه توفرت إذاة الثانية ترى بأن االقتصاد بطبيعته مستقر المدرس) ثانيا

يلوم مؤيدو هذه المدرسة السياسات االقتصادية غير الفعالة التي اوغالبا م، االقتصادية

االستفادة من السياسات بضرورة آما يقترحون ، تسبب عدم االستقرار االقتصادي

.لقائيااالقتصادية بهدف جعل االقتصاد يصحح نفسه ت

االستقرار أو مؤشرات وبشكل عام يجمع االقتصاديون على أن من أهم مظاهر

:االقتصادي ما يلي

.انخفاض في معدالت البطالة: أوال

.ارتفاع في مستويات الدخل الفردي: ثانيا

.تحقيق حالة من النمو المتوازن في الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي: ثالثا

٧

ي يس وتش تقرار االقتصادي ل ق االس ن تحقي ه يمك ى ان ة إل ات الحديث ر النظري

وإنما من خالل الجهود التي يقوم بها ، والخاص فقط) العام(بجهود القطاعين الحكومي

را ، قطاع ثالث وهو قطاع العمل الخيري أيضا هذا القطاع الثالث الذي يلعب دورا آبي

يا واجتم اديا وسياس ع اقتص ة المجتم ي تنمي ة ف دول النامي ي ال ا ف ا وغيره ا وفكري اعي

.والدول المتقدمة على السواء

٨

: الخيريالعمل مفهومل ري يمكن تعريف العم ل (الخي دعى بالعم ا ي اعي التطوعيأو م ه )االجتم بأن

ة سواء ة االجتماعي ة والتنمي ال الرعاي مساهمة األفراد والهيئات غير الرسمية في أعم

ري ومن خصائص العمل . أو بالتمويل أو بغير ذلك من األشكالبالرأي أو بالعمل الخي

ة احتياجات مجتمعهم هأن بعض في سبيل تلبي راد مع بعضهم ال اون األف ى تع يقوم عل

ا أن العمل االقتصادية واالجتماعية منها ة مفاده ري ، وهذا يقود إلى نقطة جوهري الخي

).تواز حياةجمعية تفل(يأتي بناء على فهم الحتياجات المجتمع

ديم اره لتق والتطوع هو الجهد الذي تقوم به الهيئات غير الرسمية أو الفرد باختي

د ذا الجه ل ه ادي مقاب ى أجر م ع الحصول عل ع دون توق ة للمجتم ن . خدم الرغم م وب

ا ما ، إال أنه غالبا الخيريمجانية العمل ع به ازات وحوافز يتمت يحتوي على نظام امتي

ي املون ف اع الع ذا القط ؤمن . ه ان ي ه إنس وع بأن ن أن نصف المتط ام يمك كل ع وبش

دماج والتفاعل بقضية معينة، واقعي ومتعايش مع ظروف مجتمعه، له القدرة على االن

. مع أفراد مجتمعه، ومستعد لتقديم العون والمساعدة لرعاية وخدمة وتنمية مجتمعه

رة الخيريويعتبر العمل ا لفك اعي "تجسيدا عملي ل االجتم ل " التكاف اره يمث باعتب

ذين يتحسسون آالم ا بعض األشخاص ال وم به ة التي يق ال الخيري مجموعة من األعم

ة والهم لخدم اتهم وأم ودهم وأوق رع بجه ديم التب دفعهم لتق الناس وحاجاتهم األمر الذي ي

د ). ٢٠٠٢القطامي، (هؤالء الناس بهدف تحقيق الخير والمنفعة لهم ام يه ف وبشكل ع

ل ريالعم ن، الخي ي الس ار ف راء، آب انوا فق واء أآ اس س اة عن الن ى تخفيف المعان إل

وارث ات، ذوي احتياجات خاصة، مشردين نتيجة الك أطفال محرومين، نساء مظلوم

. الخ.…الطبيعية، ضحايا الحرب واإلجرام

٩

ي ا يل ي بم اع األهل ري أو القط اع الخي مات القط د س ن تحدي ر(ويمك ، خض

٢٠٠٤:(-

.االستقالل الذاتي لهياآل المنظمات غير الحكومية عن الحكومات .١ذه المنظمات مع وجود درجة .٢ توافر مبادرة ذاتية من المواطنين لتشكيل مثل ه

.عالية من درجات التطوع داخل هذه المنظمات .أنها منظمات غير ربحية .٣ا .٤ دا أو فائض ات عائ ذه المنظم ت ه ا ، إذا حقق ى أعض وزع عل ال ي س ف ء مجل

. اإلدارة ولكن يستخدم لصالح تطوير عمل هذه المنظمات

:مفهوم المجتمع المدنيع ري بجمي ل الخي ى العم دعوة إل ي ال باقة ف ماوية س ان الس ت األدي الطبع آان ب

أشكاله، أما على المستوى الوضعي فقد نشأ مفهوم المجتمع المدني ألول مرة في الفكر

وانين "ه أرسطو باعتباره اليوناني حيث أشار إلي ه "مجموعة سياسية تخضع للق ، أي أن

دني امن عشر . لم يكن يميز بين الدولة والمجتمع الم رن الث وم في الق ذا المفه تطور ه

ك التبلور آنسق يمل ات ب ة الجمعي دأت حرآ ع، وب ة والمجتم ين الدول حيث بدأ التمييز ب

تبداد السياسي د في الفكر وف . األحقية للدفاع ضد مخاطر االس ه تأآ رن ذات ة الق ي نهاي

ذي يجب أن دني ال ة لصالح المجتمع الم السياسي الغربي ضرورة تقليص هيمنة الدول

ل ة إال القلي رك للحكوم ة بنفسه وأن ال يت وره الذاتي دير أم رن التاسع عشر . ي ي الق وف

ارآس أن المجتم ارل م ع حدث التحول الثاني في مفهوم المجتمع المدني حيث اعتبر آ

ي راع الطبق احة الص و س دني ه الي . الم ر اإليط رح المفك رين ط رن العش ي الق وف

ي أن ة ه ه المرآزي د فكرت وم جدي ار مفه ي إط دني ف ع الم ألة المجتم ي مس جرامش

ا دولوجي منطلق افس االي ل ساحة للتن افس االقتصادي ب المجتمع المدني ليس ساحة للتن

ة ا ة من التمييز بين السيطرة السياسية والهيمن د ). ٢٠٠٥سقف الحيط، (اليدولوجي وق

ى م طرحه عل دني، حيث ت اهتمت المجتمعات المعاصرة بعمل منظمات المجتمع الم

١٠

ام ي ع وعي ف دة التط م المتح امج األم وان برن ت عن دولي تح توى ال ، ١٩٦٧المس

ذ ة وتج ة التطوعي ورت العملي ة روتط ا للتنمي را قوي ارا ومؤش بحت معي ى أص ت حت

. والتقدم

ل و تتكون منظمات المجتمع المدني من الهيئات التي تسمى المؤسسات الثانوية مث

ة رف التجاري ال، الغ رآات األعم ة، ش ة والعمالي ات المهني ة، النقاب ات األهلي الجمعي

ات ة، جمعي ات التطوعي ة، الهيئ ات المدني ة، الجمعي ات الخيري ناعية، المؤسس والص

نوادي الرياضية، وجمعيات حماية المستهلك، حقوق اإلنسان، جمعيات حقوق المرأة، ال

والمقصود أن نطاق المجتمع المدني ينحصر في . وما شابهها من المؤسسات التطوعية

وعي، ل التط ى العم اطها عل وم نش ي يق ة الت ر الحكومي ات غي ات والمنظم المؤسس

ة المباشر ر عن إشراف الدول ى حد آبي ام، . وبالتالي فهو مجتمع مستقل إل وبشكل ع

ع منظمات المجتمع آ ق بواق ثيرة هي المصطلحات التي تتردد في األدبيات والتي تتعل

ري، ة، مؤسسات العمل الخي ر الحكومي ة، المنظمات غي ل المنظمات األهلي المدني مث

ة، مؤسسات العمل التطوعي ة، المؤسسات التطوعي ر الربحي القطاع ، المؤسسات غي

ث ري، الثال اع الخي تقل، القط اع المس وعي، القط اع التط ة ، القط ات الخاص المنظم

يس . والقطاع المعفي من الضرائب ، التطوعية ة ل ر الحكومي ان المنظمات غي ذلك ف ول

اعي، وفي ا يسمونها االقتصاد االجتم ة، ففي فرنس دول المتقدم محل اتفاق حتى في ال

ات ان الجمعي ميها األلم ة، ويس ة العام ات الخيري ا الجمعي ق عليه ا يطل بريطاني

ة واالتح ات المصلحة العام ان مؤسس ي الياب ايمون، ٢٠٠٣الصوفي، (ادات، وف ، وس

ي )١٩٩٧ ة، وف ة الخاص ات التطوعي ة المنظم دة األمريكي ات المتح ميها الوالي ، وتس

ة ة التطوعي ات التنمي ا منظم ق عليه ا يطل م دول إفريقي معظ

).Maslyukivska) (1999،ماسلوآفسكا(

ا وبالرغم من اختالف منظمات ال دني في تسمياتها وأشكالها، إال أنه مجتمع الم

ات ا منظم ل آونه ية مث ن الخصائص األساس ة م بعض مجموع ع بعضها ال م م تتقاس

ا أو ة باالنضمام إليه راد الحري ك األف خاصة، غير ربحية، مستقلة، تطوعية بحيث يمل

١١

الي للم .2005) (Elbayar)،البيار(دعمها جتمع وقد لجأ الباحثون لوضع التعريف الت

-):٢٠٠٥سقف الحيط، (المدني أو لمنظمات المجتمع المدني

ة في " ر الرسمية بصفتها عناصر فاعل ات غي راد والهيئ دني هو األف المجتمع الم

".معظم المجاالت التربوية واالقتصادية والعائلية والصحية والثقافية والخيرية وغيرها

ب نش ة بحس ات األهلي نيف المنظم ن تص ىاطها ويمك ية إل واع رئيس ة أن ثالث

-):٢٠٠٤، خضر(

يشمل المنظمات التي تقوم باألنشطة الخيرية والرعاية االجتماعية : النوع األول -١

.بهدف مساعدة الفئات المحتاجةرد والجماعات إآساب إلىيشمل األنشطة التنموية التي تهدف :النوع الثاني -٢ الف

ى ر عل درة أآب اجق ن ط اإلنت دخل ع ادة ال يم وزي يم وتعظ دريب والتعل ق الت ري

ذلك دخل وآ درة لل نح قروض المشروعات الم المهارات المكتسبة والتنظيم وم

.المساعدة في تسويق المنتجاتث -٣ وع الثال رأي : الن ة ال ن حري دفاع ع ى بال ي تعن ة الت ات األهلي مل المنظم يش

رارات ك وتل ، والحريات العامة وعن حق المواطنين في المشارآة في صنع الق

ل التعليم والعم ية آ وق األساس ن الحق ة م ات المحروم ايا الفئ ى قض ي تتبن ، الت

رر رأة وقضايا التح التمييز ضد الم ة ب ى القضايا المتعلق ي تتبن ك الت ذلك تل وآ

.الوطني والديمقراطيةن ية يمك ر أساس دني عناص ع الم ا أن للمجتم اآم ي إيجازه و اآلت ى النح عل

-):٢٠٠٦، البورسعيدي(

.تمع المدني رابطة طوعية يدخلها األفراد باختيارهمأن المج -١روابط في عدة مجاالت -٢ يتكون المجتمع المدني من مجموعة من التنظيمات وال

ادية ات االقتص ل المؤسس ة، مث ة، والديني ة، والتعليمي ادات المهني ، واالتح

.واألحزاب السياسية، والنقابات العمالية

١٢

لمية مجتمع يرتكز على قيم االحترام والت -٣ زام بالوسائل الس عاون والتسامح وااللت

.المتحضرةدوده -٤ ارج ح دادات خ دني امت ع الم ال ، للمجتم اته وانتق ع مؤسس ي توس ل ف تتمث

.مجتمعات أخرى إلىفعالياتها

د آلخر، حيث وفي البلدان العربية يتفاوت عدد منظمات المجتمع المدني من بل

م دول رق ين الج ذه) ١(يب ع ه ام توزي الل ع ات خ ام ١٩٩١/١٩٩٢المنظم وع

ي ٢٠٠١/٢٠٠٢ ادة ف ة للزي بة المئوي ات ) ١٢(والنس ا بيان وفر عنه ة يت ة عربي . دول

وتتراوح نسبة عدد المواطنين لكل منظمة من منظمات المجتمع

)١(الجدول رقم

منظمات المجتمع المدني في بعض البلدان العربية

الدولة

عدد المؤسسات

خالل العام

١٩٩١/١٩٩٢

عدد المؤسسات

خالل العام

٢٠٠١/٢٠٠٢

النسبة المئوية

للزيادة

٠٠٠٠٠٠ ٥٨٠٠٠ م.غ الجزائر

٠٠٠٠٠٠ ٣٠٠٠٠ م.غ المغرب

%٢٣ ١٦٠٠٠ ١٣٠٠٠ مصر

%٤٤ ٧٥٠٠ ٥٢٠٠ تونس

%١٧٧ ٣٦٠٠ ١٣٠٠ لبنان

%٩٨٠ ٢٧٠٠ ٢٥٠ اليمن

%٥٣ ٩٠٠ ٥٨٧ األردن

%٣٨٦ ٣٢١ ٦٦ البحرين

%٦ - ٢٤٦ ٢٦٢ السودان

%٨٤ ٢٣٠ ١٢٥ السعودية

%٢٧ ١١٣ ٨٩اإلمارات العربية

١٣

الدولة

عدد المؤسسات

خالل العام

١٩٩١/١٩٩٢

عدد المؤسسات

خالل العام

٢٠٠١/٢٠٠٢

النسبة المئوية

للزيادة

المتحدة

%٨٧ ١٠٣ ٥٥ الكويت

:مالحظات

تعني غير متوفرة: م .غ -

ات - ع المنظمات والجمعي المقصود بمنظمات المجتمع المدني في هذا السياق هو جمي

ة ا عن الحكوم ا أو آلي تقلة جزئي ة، المس ة، الالربحي ا الخاصة، التطوعي ابع عمله ، وتت

.العام للدفاع عن مصلحة عامة أو لمناصرة قضية عامة

:المصدرNasr, Salim (2005), "Arab Civil Societies and Public

Governance Reform: Analytical Framework and Overview", a

Report submitted to a conference: Good Governance For

Development in the Arab Countries, Dead Sea, Jordan, 6-7

February 2005.

ة لكل ) ٢٠٠(و ) ١٠٠(المدني في البلدان العربية ما بين واطن، ) ١٠٠٠٠٠(منظم م

دول د من ال ة وعدي دول المتقدم ة مع النسب في ال ر منخفضة مقارن وهذه النسب تعتب

و ) ١٠٠٠٠٠(ف لكل النامية التي تراوحت فيها بالمعدل ما بين بعض مئات وبعض أل

. )Nasr) (2005،نصر(مواطن

١٤

:دور العمل الخيري في تعزيز االستقرار االقتصادية ا من أهمي ا له ة لم ر الحكومي إن آثيرا من الدول ترغب بوجود المنظمات غي

ة االقتصادية أو آبيرة تؤثر ايجابيا في حياة الفرد واألسرة والمجتمع سواء من الناحي

ى اال ذه المنظمات ال تهدف إل جتماعية أو الصحية أو الثقافية أو غيرها، وخاصة أن ه

ة، . الربح رأة، والعدال وق اإلنسان، والم ين حق وتتراوح مجاالت عمل هذه المنظمات ب

اقين، وتطوير والتنمية، واألعمال الخيرية، واإلغاثة، وتقديم المساعدة للمرضى والمع

ن للمتعطلين عن العمل عن طريق تأهيلهم وتدريبهم وبالتالي أنظمة التعليم، وتقديم العو

ا م، وغيره ذه . خلق فرص عمل له ردة من ه ة منف ه منظم ذي تؤدي دور ال ة ال إن أهمي

ى درجة ة عل المنظمات قد يبدو صغيرا، ولكن أهمية ما تقوم به هذه المنظمات مجتمع

ل العالم عمل تشريعات ولذلك حاولت مختلف دو. آبيرة من األهمية وال يمكن تجاهلها

ا ك لم ة وذل ة وفعال ة نشطة وقوي ر حكومي ة غي ات خيري وانين تضمن وجود منظم وق

الي ادي وبالت تقرار االقتص ز االس ي تعزي رة ف ة آبي ن أهمي ات م ذه المنظم ل ه لعم

اعي تقرار االجتم تقرار . االس ز االس ي تعزي ري ف ل الخي اهر دور العم ى مظ وتتجل

-:د التاليةاالقتصادي من خالل األبعا

ديم المساعدات -أ ر سواء من خالل تق يسهم العمل الخيري في مكافحة ظاهرة الفق

ر ر أو غي كل مباش راء بش دمات للفق ديم الخ ق تق ن طري رة أو ع ة المباش المالي

ل يم والتثقيف والتأهي ق التعل راء عن طري ارات الفق ة مه ن خالل تنمي مباشر م

ما ). ٢٠٠٧القصيبي، ( ان الس ع األدي ر إن جمي اهرة الفق الء ظ ى اي وية دعت إل

ى أن . اهتماما آبيرا، ألن الفقر مولد الثورات والجريمة حيث تشير الدراسات إل

رة ن أسر فقي ة ينحدرن م ات للجريم ات المرتكب اهرة . أغلب الفتي ة ظ إن مكافح

راف ن االنح ه م ا ووقايت ة بأنواعه د الجريم ع ض ين المجتم ي تحص ر تعن الفق

).٢٠٠٠، الرفاعي(ن إن -ب دم م ري المق ل الخي دني العم ع الم ات المجتم اءة منظم م بالكف ث، يتس حي

م خدمات بمستوى جودة أعلى وبتكلفة أقل من الناحية يتقد هذه المنظمات تستطيع

١٥

اني ي تع ة الت دول النامي ي ال ة، وخاصة ف ه الحكوم و قامت ب ا ل االقتصادية مم

ي ت اليف ف اع التك ة وارتف ن البيروقراطي ادة م ا ع اريعحكوماته ذ المش إذ أن . نفي

الي ل، وبالت ى دعم وتموي افس للحصول عل ة تسعى للتن ر الحكومي المنظمات غي

ك ى ذل ل، إضافة إل ة أق ازة بتكلف ة ممت ديم خدم فإنها تحاول إثبات قدرتها على تق

ة ي أي قريب فان منظمات المجتمع المدني تكون عادة متواجدة في المجتمع المحل

ة باحتياجات المجتمع من الناس، ومن هنا تكون أ ر دراي ).٢٠٠٣الصوفي، (آث

.ولذلك فان العمل الخيري يؤدي دورا فعاال في ترسيخ قواعد التنميةتعتبر آثير من أعمال الخير التي تؤدي إلى تقديم إعانات مباشرة أو غير مباشرة -ج

ة دخل أو عملي ع ال ادة توزي ة إلع ة عملي ثال بمثاب دقات م اة والص راء آالزآ للفق

إن هذا بدوره يعمل على تخفيف الفجوة . دة توزيع الثروة بين فئات المجتمعإلعا

ات ى الفئ ارا إل ر ادخ ات األآث وال من الفئ بين الطبقات، وتحويل لجزء من األم

وزني، (األآثر استهالآا دعم النمو االقتصادي من ). ٢٠٠٧ال ه ي ذا بحد ذات وه

. خالل مضاعف االستهالكال الخ -د ن أعم ر م ر آثي اء تعتب دفع األغني ر ي افز مباش ة ح ثال بمثاب اة م ر آالزآ ي

إن استثمار هذه األموال يعني تشغيلها . الستثمار أموالهم وعدم ترآها دون عوائد

ة اة البالغ بة الزآ وق نس ب تف ا بنس ة زيادته الي محاول ا، وبالت دم تعطيله وع

د أمو %) ٢و٥( ى تعظيم عوائ رد إل ه حتى ال تتآآل من ناحية، ولكي يسعى الف ال

رى ة أخ ن ناحي ل . م تثمار داخ م االس ادة حج ي زي وال يعن ذه األم غيل ه إن تش

ى استحداث فرص االقتصاد، مما يدفع عجلة النمو االقتصادي لألمام ويعمل عل

.عمل جديدةل، -ه اعي آك اه االجتم ن الرف د م راء يزي اء للفق ن األغني دخل م ع ال ادة توزي إن إع

دينار المتب ة لل ة الحدي تم حيث أن المنفع ذي ي ي وال ل الشخص الغن ه من قب رع ب

و أنفق ا ل إنفاقه من قبل الشخص الفقير تزيد آثيرا عن المنفعة الحدية للدينار فيم

ي خص الغن ل الش ن قب ل .م ة العم س بمتع وع يح ى أن المتط افة إل ذا باإلض ه

١٦

ري ور (الخي من المنظ ل ض ادي ب ور الم من المنظ دخل ض ة ال ت ذه المتع ه

ر مما يزيد ، )النفسي اعي بشكل أآب اه االجتم وارق . من الرف ل الف ذا يقل إن آل ه

اعي والكراهية بين الطبقات االجتماعية ويؤدي إلى إيجاد وضع اقتصادي واجتم

.وأمني مستقر مما يرفع من مستوى التنمية االقتصاديةتج من -و ى االقتصاد ين ر مباشر عل ا أث إن المصروفات السنوية لهذه المنظمات له

لطلب على السلع والخدمات التي تنتجها المصانع، وأثر غير مباشر خالل زيادة ا

رتبط مع اج مصانع أخرى ت ى إنت ذه المصانع عل ادة طلب ه ينتج من خالل زي

وهناك أيضا األثر المستحث . المصانع األولى بروابط خلفية وهكذا تستمر الحلقة

دني املين في منظمات المجتمع الم ى السلع الناتج عن استهالك أو طلب الع عل

وق ي الس دمات ف لع . والخ ى الس ب عل ى الطل ر عل الي األث ان إجم ذلك ف وب

. المباشر وغير المباشر والمستحث : والخدمات يتمثل بمجموع هذه اآلثار الثالثة

واء ل س رص العم د ف اش االقتصاد ويزي ى إنع ؤدي إل ي ي ب الكل ادة الطل إن زي

ر أو الم ر المباش ر أو غي ر المباش ن األث ت ع تحثنتج ض . س ارت بع د أش وق

ر ة عن األث الدراسات إلى أن األثر غير المباشر واألثر المستحث ال يقالن أهمي

المباشر، فمثال وجدت دراسة مرآز تنبؤ األعمال في الواليات المتحدة األمريكية

)Business Forecasting Center, 2006 ( ر رين غي وع األث أن مجم

اج، %) ٤٣و٨(المباشر والمستحث يشكالن ما نسبته من إجمالي األثر على اإلنت

ا ر المباشر والمستحث يشكل م رين غي وأن خلق فرص العمل الناتجة عن األث

.من إجمالي األثر على خلق فرص العمل%) ٣٧و٨(نسبته ري العمل التقديم إن االنخراط في -ز ة خي ر بمثاب ع يعتب راغ لجمي تثمار لوقت الف اس

المتطوعين بشكل عام ولفئة الشباب المتعطلين عن العمل أو الطلبة خالل العطل

.الصيفية بشكل خاصل -ح م العم ين حج ق ب اط وثي ة وارتب ة موجب ة طردي ود عالق ات وج د الدراس تؤآ

ك االقتصاد ومي في ذل دخل الق ين حجم ال ا وب حيث . التطوعي داخل اقتصاد م

١٧

ح، (الدراسات تشير إحدى ذول ) ٢٠٠٧المفل دل ساعات التطوع المب ى أن مع إل

در ف، ويق ين موظ عة مالي ل تس وازي عم ة ي دة األمريكي ات المتح ي الوالي ف

ه ا قيمت ه في إحدى السنوات م تم التطوع ب ذي ي ار ) ١٧٦(مجموع الوقت ال ملي

ن بأن يرو )٢٠٠٤، الحمادي( فاهيةومن الجدير بالذآر بأن اقتصاديو الر. دوالر

روات المقيم ات والث اد بالمنتج ام االقتص اطئ اهتم اه خ د اتج ط بالنق ذه ، ة فق وه

ره رد أو تعبي إشارة إلى أن هناك ما هو بمثابة عوائد أو دخول تتأتى من متعة الف

ثال . عن ذاته ه اآلخرين م فإحساس المتطوع بمتعة قيامه بنشاط تطوعي يخدم في

.قتصادي دخال مقابل ذلك النشاطيصبح من وجهة نظر مدرسة الرفاه االي االقتصاد -ط ل ف ادة فرص العم ي زي دني ف ل الم اع العم اهم قط ير . يس ث تش حي

ة في منظمات وى العامل أن نسبة مساهمة الق ري اإلحصائيات ب ى العمل الخي إل

اعلين اقتصاديا تشكل حوالي الم، %) ٤و٤(إجمالي السكان الف ى مستوى الع عل

دول . تطوع%) ١و٦(و مدفوعة األجر%) ٢و٧(منها وترتفع هذه النسب في ال

ة ة واالنتقالي دول النامي ي ال ا ف را عنه ة آثي ة . المتقدم دول المتقدم ي ال ي ف فه

ة %) ٢و٧(، و%)٤و٧(، %)٧و٤( دول النامي ي ال ا ف والي، بينم ى الت عل

ا يظهر من .%) و٧(، و%)١و٢(، %)١و٩(واالنتقالية ك آم والي وذل ى الت عل

-:لتاليا )٢(الجدول رقم

١٨

)٢(الجدول رقم

النسب المئوية لمساهمة القوى العاملة في منظمات المجتمع المدني

إلى إجمالي السكان الفاعلين اقتصاديا

مدفوعة األجر

(%)

(%)إجمالي (%)تطوع

**%٤و٤ %١و٦ %٢و٧ *على مستوى العالم

%٧و٤ %٢و٧ %٤و٧ الدول المتقدمة

الدول النامية

***نتقاليةواال

%١و٩ .%و٧ %١و٢

:مالحظات .دولة فقط من مختلف دول العالم ٣٦على مستوى

.عدم تطابق النسب الفرعية مع اإلجمالي في هذا الصف يعود للتقريب

دول ة وال دول النامي ين ال ع ب ي تق دول الت ي ال ة ه دول االنتقالي ود بال المقص

.المتقدمة :المصدر

Johns Hopkins Comparative Nonprofit Sector Project

ا ة اقتصاديا واجتماعي ائج مخيف ففي ، وليس هناك أسوأ مما تسببه البطالة من نت

رية ات البش ة بالطاق ة ممثل ادية هام وارد اقتص در لم ن ه ه ع ر في ذي تعب ت ال الوق

ة الجرائم واالعتداءات اليوم زيادةفإنها تنعكس سلبا على المجتمع من خالل ، المعطلة ي

وشيوع األمراض النفسية ، وبالذات جرائم السطو المسلح والتفكك األسري واالنفصال

١٩

ل ين عن العم دى المتعطل ى ). ١٩٩٩، الخصاونة(والعصبية ل ل عل ك يعم ل ذل إن آ

.مما يثقل آاهل الموازنة العامة للدولة، زيادة مستويات اإلنفاق الحكومي على األمن

:ومفهوم االستقرار االقتصادي الربط بين مفهوم العمل الخيريود يس بجه تقرار االقتصادي ل تشير النظريات الحديثة إلى انه يمكن تحقيق االس

ا قطاع ، والخاص فقط) العام(القطاعين الحكومي وم به وإنما من خالل الجهود التي يق

را ف ، ثالث وهو قطاع العمل الخيري أيضا ذي يلعب دورا آبي ذا القطاع الثالث ال ي ه

دول ة وال دول النامي ا في ال ا وغيره تنمية المجتمع اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفكري

.المتقدمة على السواء

ادي تقرار االقتص وم االس ري ومفه ل الخي وم العم ين مفه ربط ب ن ، ولل د م ال ب

تقرار استعراض آل من النتائج المرجوة من العمل الخيري ومظاهر أو مؤشرات االس

:دي وذلك آما يلياالقتصا

ق -١ واء عن طري ي االقتصاد س ل ف وفير فرص العم ي ت ري ف ل الخي اهم العم يس

إيجاد وظائف مباشرة في المؤسسات الخيرية أو وظائف غير مباشرة عن طريق

ة ى العمال ادة الطلب عل الي زي . تشجيع االستثمار واالستهالك في االقتصاد وبالت

ذآورة آل ذلك يتفق مع المؤشر األول من مؤ إن شرات االستقرار االقتصادي الم

.والمتمثل في انخفاض معدالت البطالة وزيادة فرص العمل ؛سابقاالي ، يساهم العمل الخيري في مكافحة ظاهرة الفقر وفي إعادة توزيع الدخل -٢ وبالت

تقرار ، زيادة الرفاه االجتماعي اني من مؤشرات االس وهذا يتفق مع المؤشر الث

.والمتمثل في ارتفاع في مستويات الدخل الفردي ؛سابقااالقتصادي المذآورة ة -٣ ال الخيري جع األعم اة(تش تثمار ) آالزآ ى اس ع عل ي المجتم ورة ف ة الميس الفئ

ا . مما يزيد من حجم االستثمار في االقتصاد ، أموالها وعدم ترآها دون عوائد آم

ى السلع والخدمات الم د من الطلب عل ة تزي نتجة أن مصروفات الهيئات الخيري

ي االقتصاد أيضا تهالك ف م االس ن حج د م ا يزي كل . مم م االقتصاد يش ي عل وف

٢٠

الي ي اإلجم اتج المحل ن الن رين م زأين األآب تثمار الج تهالك واالس ذين ، االس وه

و دعم النم ا ي اعف مم الل المض ن خ ومي م دخل الق ى ال ؤثران عل زأين ي الج

ادي ر . االقتص ن مؤش ث م ر الثال ع المؤش ق م ذا يتف ل ه تقرار إن آ ات االس

ي وازن ف و المت ة من النم ق حال ي تحقي ل ف ابقا؛ والمتمث ذآورة س االقتصادي الم

.الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقياة ، إن آل ما سبق وم واألهداف المتوخ ين مفه يبين بوضوح مدى قوة االرتباط ب

.من العمل الخيري وبين مفهوم االستقرار االقتصادي

:العمل الخيريمن خاللها تشجيع منظمات الطرق التي يمكن -:يمكن تشجيع وتحفيز منظمات المجتمع المدني بالوسائل التالية

ا هو -أ ا آم ة عليه آتها الخيري منح هذه المنظمات حاجتها من األراضي إلقامة منش

). ٢٠٠٧القصيبي، (الحال في المملكة العربية السعودية ال شمول الجمعيات الخيرية باإلعانات -ب ة األطف الحكومية وخاصة إذا تولت رعاي

ومي دخل حك ك أي ت ق ذل ى أال يراف ة عل ات الخاص يبي، (ذوي االحتياج القص

٢٠٠٧.( اه أو -ج اء والمي تقديم إعفاءات أو تخفيضات لهذه المنظمات سواء من فواتير الكهرب

).البلوي(و ) Bluemel, 2004(من الضرائب والتعرفة الجمرآية الغ ا -د اء المب ي إعف ل دافع ن قب دني م ع الم ات المجتم ا لمؤسس رع به تم التب ي ي لت

ا هو الحال في دخل آم الضرائب سواء أآانوا أفرادا أو شرآات من ضرائب ال

دافعي ). Lam and Perry, 2000(هونغ آونغ ا ل افزا قوي ر ح د يعتب إن هذا ق

. الضرائب لزيادة تبرعاتهم لمثل هذه المنظماتومي ل -ه دعم الحك ديم ال دات تق ب والمع وفير الكت ال ت ي مج ة ف ات الخيري لجمعي

.واألثاث واللوازم وأجهزة الكمبيوتر وغيرها

٢١

ا -و اعي بم ة بمؤسسات العمل االجتم وانين والتشريعات المتعلق تحديث وتطوير الق

ة ة الروتيني راءات اإلداري ن اإلج ف م ة والتخفي هيالت المالئم ديم التس ل تق يكف

. مثل هذه المنظماتالخاصة بإنشاء وتطوير وتوسيع اليب -ز ق األس ن تطبي نهم م دني لتمك ل الم ات العم ادات منظم دريب قي ل وت تأهي

داف ط واأله ذ الخط ل لتنفي ة العم وير آلي ادة وتط ي اإلدارة والقي ة ف الحديث

).٢٠٠١عرابي، (و) ٢٠٠٤بامرحول، (المرسومة ي من -ح رأة ف ارآة الم ول دون مش ي تح ذليل الصعاب الت ل وت ة العراقي ات إزال ظم

ق أن النساء شقائق الرجال وأن المجتمع المدني باالشتراك مع الرجل من منطل

).الكواري(و) ٢٠٠٤بامرحول، (المرأة نصف المجتمع ومربية األجيال رة -ط ن األس ل م ام آ الل قي ن خ ك م ليمة وذل ة س ئة اجتماعي اء تنش ئة األبن تنش

ي ب ف ل الجوان ق ومتكام دور منس الم ب ائل اإلع ة ووس يم والمدرس رس ق غ

ة ة الطفول . التضحية واإليثار ودور العمل الجماعي في نفوس الناشئين منذ مرحل

ر في ة لتلعب دورا أآب ذا أيضا مسؤولية وسائل اإلعالم المختلف آما يتضمن ه

اطات كال النش ف أش ف بمختل وعي، والتعري ل التط ى العم واطنين إل وة الم دع

ة و ا المنظمات الحكومي وم به ة التطوعية التي تق ر الحكومي ك يتضمن .غي إن ذل

ة ى ممارس ة عل دارس االبتدائي ة الروضة والم ي مرحل ال ف جيع األطف أيضا تش

تقبل تهم للمس ارهم لتهيئ ا يمكن إدخال مساقات . العمل التطوعي المالئم ألعم آم

.ومقررات جامعية في الكليات الجامعية عن العمل الخيريا -ي ن الدراس د م راء المزي احثين إلج جيع الب ل تش ول العم ة ح اث العلمي ت واألبح

ان اعي التطوعي سواء أآ الخيري مما يسهم في تحسين وتطوير العمل االجتم

. على مستوى الفرد أو الجماعة

٢٢

:العمل الخيريعرض لتجارب بعض الدول العربية في مجال ة -أ ة الخيري الميةالهيئ ت اإلس ي الكوي ة ف ة ( العالمي ة الخيري الميةالهيئ اإلس

، عالمية مستقلة متعددة األنشطة إسالميةوهي هيئة خيرية :)االنترنت، لعالميةا

دم خدماتها ١٩٨٦لسنة ٦٤تم تأسيسها بقانون رقم انية بحيث تق للبؤساء اإلنس

دخل في السياسة أو دا عن الت والمحتاجين في العالم بدون تمييز أو تعصب بعي

ة راعات العرقي وا . الص ة الن طة الهيئ مل أنش حية وتش ادية والص حي االقتص

ة ة واالجتماعي ة والثقافي افةوالتعليمي ى باإلض ال إل ةأعم ذه . اإلغاث دف ه وته

:إلىالهيئة الخيرية بشكل عام ل انوا مث ا آ اجين أينم اعدة المحت ةمس وارث إغاث روب والك حايا الح ض

ات ردين ، والمجاع أوى للمش ديم الم ائعين ، تق راب للج ام والش ديم الطع تق

دواء للمرضى والملبس ل اجين والعالج وال ال ، لمحت ام واألطف ة األيت ورعاي

.مينوالمحرالقيم ال ب ر عم ى الفق اء عل ة للقض ول جذري ار حل الميةابتك داء اإلس واقت

.اإلسالميبالنماذج الخيرية المضيئة في التاريخ ز ة ومراآ د العلمي اء المعاه م ببن ر العل ل ونش ة والجه ى األمي اء عل القض

.التدريباج للفقراء فرصا للعمل تهيئاألولوية للمشاريع التنموية التي اءإعط واإلنت

.واالعتماد على أنفسهم حتى ال يكونوا عبئا على اآلخريناعها ين أوض ا وتحس تغالل موارده ن اس رة م ات الفقي ين المجتمع تمك

.مجتمعات منتجة مستقلة إلىوتحويلها من مجتمعات استهالآية .والتعريف بأحوال المسلمين في العالم اإلسالميلم نشر الوعي بقضايا العا ى شخصيتها اإلسالمية دعم األقليات المسلمة لمساعدتها على المحافظة عل

.وحقوقها في حياة آريمة

٢٣

عوب ين الش وة ب دة واألخ ط الوح ة رواب الميةتقوي اليم اإلس ى ضوء تع عل

الم ي ، اإلس ق العمل ادئوالتطبي امية للمب المالس ي تحقي لإلس ايش ف ق التع

. اإلنسانيةوالتكافل بين المجتمعات تأسست ): االنترنت ، جمعية البر بالرياض (جمعية البر بالرياض في السعودية -ب

ام ي ع ة ف ذه الجمعي ري ١٣٧٤ه اطها، هج ع ومارست نش دافها م ق أه لتحقي

ام ة ع ري ١٣٧٥بداي ة . هج ذه الجمعي دف ه ىوته ل إل دأ التكاف يخ مب ترس

را ين أف اعي ب ه االجتم ع وتحويل ىد المجتم ال إل الل األعم ن خ ي م ع عمل واق

:التاليةرة ر الفقي ة األس اس ، رعاي ذاء واللب وفير الغ ه بت ا تعاني ف م عي لتخفي والس

.لية وغيرها مع تقديم مساعدات مالية للفقراءنزواألثاث واألجهزة الم .تبصرة المحسنين من الميسورين بأحوال المحتاجين ال وا اة الم تقبال زآ ى اس ا عل ا وتوزيعه ارات وغيره دقات والكف لص

.المحتاجينوارث وبي الك اعدة منك ي مس ة ف ة والحكومي ات األهلي ع الهيئ تراك م االش

.العامةمية ة الموس روعات الخيري ة المش ية(إقام ة المدرس ر الصائم، الحقيب ، تفطي

ر اة الفط د، زآ وة العي تاء، آس وة الش وم األضاحي ، آس ن لح تفادة م ) االس

ا ت الجارية وتوجيهها إلى الوجهة التي يرغبوالصدقا ا ه المتصدق أو غيره

.من األمور الخيريةانية : )٢٠٠٨، مالوي( هيئة األعمال الخيرية اإلماراتية -ج هي مؤسسة خيرية إنس

ة ة واإلغاث ال التنمي ي مج ل ف ة تعم ر حكومي ة غي ة . تطوعي ي دول ت ف تأسس

ام ن ع وفمبر م هر ن ي ش دة ف ة المتح ارات العربي ة ١٩٨٤ اإلم م لجن تحت اس

اريخ ال ١/٩/١٩٨٨األعمال الخيرية، وبت ة األعم ا لتصبح هيئ جرى تطويره

رسالتها المساهمة في تحسين ظروف المحتاجين ضمن تنمية مستدامة . الخيرية

٢٤

ر من ى أآث ر ) ٥٠(شاملة وبيئة صحية، وصلت مساعداتها إل ل أآث ة وتكف دول

دول الع ) ٣٣٠٠٠(من ات المشاريع يتيم في العديد من ال ة واإلسالمية ومئ ربي

ادة ة نحو الري التعليمية والصحية واالجتماعية، تواآب التطورات التقنية متطلع

ماليين من الفقراء والمحتاجين ) ١٠(ويستفيد من هذه الهيئة ما يقارب . والتميز

ى الصفة االستشارية . واليتامى في مختلف أنحاء العالم وهذه الهيئة حاصلة عل

م المتحدة، من الد رجة الثانية في المجلس االقتصادي واالجتماعي في هيئة األم

ة دعوة واإلغاث المي لل ة في المجلس اإلسالمي الع تلخص . والعضوية الدائم وت

ي ا يل ة بم ذه الجمعي داف ه ك ) ١: أه ة وذل ات المحتاج ة المجتمع وير وتنمي تط

) ٢واالقتصادية بالعمل على تحسين أوضاعها التعليمية والصحية واالجتماعية

ات ة والنكب اإلسهام في إغاثة المجتمعات المتضررة من جراء الكوارث الطبيعي

ة ية ) ٣االجتماعي حية والنفس والهم الص ين أح ام وتحس ة األيت د حاج س

ا ) ٤واالجتماعية ة ومثيالته ين الهيئ ة ب روابط المتين ة وال ة الصالت الوثيق إقام

.األمم في هذا المجال تي تأخذ بهاللوقوف على أحدث النظم الان -د لطنة عم ي س وقين ف ال المع ة األطف ة رعاي عيدي(جمعي ):٢٠٠٦، البورس

. ومقرها الرئيسي في محافظة مسقط ، م١٩٩١وهي جمعية أهلية تأسست عام

لطنة اء الس ع أنح اطها جمي مل نش دافها، ويش م أه ن أه ال : وم ة األطف رعاي

م ، المعوقين ومساعدتهم ديم الخدمات له ل وتو، وتق وق الطف واطنين بحق ة الم عي

ومن . البحوث والدراسات العلمية المتخصصة في هذا المجال وإجراء، المعاق

ع اقين تتب ال المع ة األطف ة مراآز لرعاي اح أربع ة افتت أهم انجازات هذه الجمعي

ة ات ، مسقط : الجمعية في آل من والي ١٧٥ترعى ، وجعالن ، والسيب ، وقري

دوات ودورات تد . طفال نظم ن املين المتطوعين وت ل الع ة متخصصة لتأهي ريبي

.معارض وأسواق خيرية وإقامة، في هذا المجالطيني -ه ي الفلس ز الطب ة المرآ ام : جمعي ة ع ذه الجمعي ت ه د ١٩٨٨تأسس بجه

ة ن الطبي اء والمه واقم األطب ن ط ة م ع ومجموع اء المجتم ن أعض وعي م ط

٢٥

ة الصحية والمجتمع ديم الخدم م المساعدة بهدف تق م ت ة شمال غزة، ث ة لمنطق ي

ة ر ربحي ة غي ة أهلي . إعادة تنظيم هذه الجمعية لتعمل آمؤسسة صحية اجتماعي

اد وبعدها تم توسيع أنشطتها لتشمل البرامج الصحية والتوعية والتثقيف واإلرش

ي المجالت الصحية ل دراسات وأبحاث ف ي، وعم ل النفس تهدف . والتأهي وتس

ات المجت ة فئ ة آاف ذه المؤسس عه ى، : م نين، جرح باب، مس ال، ش اء، أطف نس

ة، : وتقدم هذه المؤسسة العديد من الخدمات مثل. ومعاقين خدمات صحية وطبي

خدمات صحية إنجابية، رعاية أمومة وطفولة، خدمات رعاية المسنين، خدمات

دريب ودورات رامج ت حي، ب ف الص رامج التثقي اد، ب ي واإلرش ل النفس التأهي

رامج صحة بيئي رامج الصحة النسوية، دعم صحية، ب ة، أبحاث ودراسات وب

رحم، رحم وعنق ال دي وال برامج تنظيم األسرة، االآتشاف المبكر لسرطان الث

ال دارس واألطف ال الم ين أطف ة ب راض المعدي ر لألم اف المبك ة (االآتش مجل

).٢٠٠٢العلوم االجتماعية،

٢٦

:والتوصيات الخالصة م إلى استعراض العالقة بين العمل الخيري هدفت هذه الدراسة بشكل عا

وبعد استعراض مفهوم العمل الخيري واألهداف المرجوة . واالستقرار االقتصادي

تبين بأن العمل الخيري ، منه ومفهوم االستقرار االقتصادي ومؤشراته أو مظاهره

حيث أن العمل الخيري. يساهم مساهمة فعالة في تعزيز االستقرار االقتصادي

تخفيض معدالت البطالة والفقر وزيادة معدالت الدخل الفردي وتحقيق دف إلىيه

وهذه هي من أهم مؤشرات ، الحقيقي اإلجماليمعدالت نمو في الناتج المحلي

.االستقرار االقتصادي

ولذلك توصي هذه الدراسة بضرورة دعم العمل الخيري بجميع أشكاله سواء

أو غيرها واإلداريةالتشريعات القانونية إيجادأو عن طريق توفير الدعم المالي

إن آل ذلك يعمل على . االقتصادي في أي بلدمن الوسائل بهدف تعزيز االستقرار

ويدعم وجود الحكومات ويعزز ، تسهيل عملية التخطيط االقتصادي واالجتماعي

.وجودها

٢٧

المراجع :المراجع العربية :أوالل -١ ن س يف اهللا ب وي، ض ة (يم البل ر معروف نة غي وعي "، )الس ل التط ع العم واق

.Saaied.net:، صيد الفوائد، االنترنت"بالمملكة العربية السعوديةعيدي -٢ د ، البورس ن حمي د ب د حم ع "، )٢٠٠٦(راش ي المجتم وعي ف ل التط العم

اني ل(العم ات التفعي ع وآلي ة –) الواق ة ميداني ة، "دراس ؤون اجتماعي ة ش ، مجل

ابوس ، م االجتماعيةوالعلو اآلدابآلية ان ، جامعة السلطان ق دد ، سلطنة عم الع

.٢٣السنة ، ٨٩ارس -٣ ي ف ن عل ى .. العمل التطوعي "، )٢٠٠٦(الحازمي، محسن ب الحاجة إل

ل ة وتفعي يم وثقاف ام وتنظ دد "نظ عودية، الع اظ الس حيفة عك وم ١٩٩٩، ص ، ي

. ٢٠٠٦ديسمبر ٧الخميس اعي -٤ ي ، الرف ين عل ول ال ، )٢٠٠٠(حس ر ح ي تقري ن ف وعي واألم ل التط عم

رة الل الفت اض خ ي الري د ف ي المنعق وطن العرب ة ، م٦/١٠/٢٠٠٠-٤ال المجل

.٣٠العدد ، ١٥المجلد ، العربية للدراسات األمنية والتدريبادي -٥ د ، الحم ي مجي ن " ،)٢٠٠٤(عل ة األم وعي ومتالزم ل التط فة العم فلس

.١٧العدد ، شؤون عربية، "والتنميةي "، )١٩٩٩(صالح ، الخصاونة -٦ ة ، "مبادئ االقتصاد الكل ة الثالث ان ، الطبع ، عم

.األردنن -٧ ة أونالي االت، آنان ات واالتص ا المعلوم ري لتكنولوجي ندوق المص الص

.، االنترنت"أهمية دور التشريع في العمل التطوعي"، )٢٠٠٦(، المؤتمر نت "المنظمات غير الحكومية في اليمن"، )٢٠٠٣(الصوفي، فيصل -٨

.العالم، تم الحصول على ورقة العمل من خالل االنترنتمن اليمن إلى

٢٨

د يبيالقص -٩ ة "، )٢٠٠٧(، خال ي التنمي ا ف ة ودوره ة واألهلي ات الخيري المؤسس

آذار ٢٤، جريدة الجزيرة، صحيفة سعودية على االنترنت، السبت "االجتماعية

.١٢٥٩٥، العدد ٢٠٠٧ارات تجربة العمل التطوعي في"، )٢٠٠٢(القطامي، حميد محمد -١٠ دولة اإلم

دة ة المتح ابع "العربي دولي الس ؤتمر ال ى الم ة ال ل مقدم ة عم إدارة : ، ورق

رة، ات المعاص ي المجتمع ة ف ة والتطوعي ات األهلي مبر ١٨-١٧المؤسس ديس

.، الشارقة، دولة اإلمارات العربية المتحدة٢٠٠٢ة (الكواري، عائشة -١١ ر معروف ات "، )السنة غي رأة في الهيئ المانحة (دور الم

.، قطر، االنترنت)"والمستفيدةام -١٢ ح، هي ادي "، )٢٠٠٧(المفل ي واقتص تثمار أمن وعي اس ل التط ل .. العم آ

االت ة ري ده خمس ه عائ ق في ال ينف دد "ري عودية، الع اض الس دة الري ، جري

. ٢٠٠٧ابريل ٧، يوم السبت ١٤١٦٦ http://www.iico.net: االنترنت، الهيئة الخيرية اإلسالمية العالمية -١٣د ا -١٤ وزني، خال دقة "، )٢٠٠٧(ل اة والص اديات الزآ رأي "اقتص دة ال ، جري

. ٢٠٠٧أآتوبر ٧، يوم األحد )١٣٥١٩(، العدد )شؤون اقتصادية(األردنية ة -١٥ امرحول، فوزي دعيم "، )٢٠٠٤(ب ي ت دني ف ع الم ات المجتم دور منظم

ة ة اليمني ة "التنمي ى ورق م الحصول عل الم، ت ى الع يمن إل ن ال ت م ؤتمر ن ، الم

. لعمل من خالل االنترنتا http://albr.org: االنترنت، دائم.......جمعية البر بالرياض عطاء -١٦اة -١٧ واز حي ة تفلت ة (جمعي ر معروف نة غي ي، )الس باب العرب ادرات الش ، مب

.، االنترنت"الشباب والعمل االجتماعي والتنموي التطوعي"دن المستقبل العمل التطوعي في المجتمع " ،)٢٠٠٤(محسن ، خضر -١٨ من يم

.١١٧العدد ، شؤون عربية، "منظور تنموي

٢٩

دني "، )١٩٩٧(آارال ، سايمون -١٩ ؤتمر ، "دور القانون في دعم المجتمع الم الم

رة الل الفت ة خ ة العربي ات األهلي اني للمنظم اهرة، ١٩/٥/١٩٩٧-١٧الث ، الق

.مصردي -٢٠ اء حم يط، دع قف الح ن أداء "، )٢٠٠٥(س د م ي تح ات الت المعوق

وية ات النس المية المؤسس ؤتمر "اإلس ى م ة إل ل مقدم ة عم ات "، ورق المؤسس

المية وية اإلس ين األداء : النس ة وتحس يم التجرب دى "تقي ة اله ه جمعي ، نظمت

.٢٦/٦/٢٠٠٥محافظة رام اهللا والبيرة، فلسطين، بتاريخ / النسائيةود -٢١ الم، مصطفى محم د الس ة "، )٢٠٠٤(عب ي تنمي وعي ف ل التط دور العم

ة "طويره في المعالجة النفسية والصحية والسلوآيةمقترحات لت: المجتمع ، المجل

. ٢٠٠٤، ابريل ٣٢٥العربية، العدد املة "، )٢٠٠٤(علي، مريم آيت احمد -٢٢ المرأة المسلمة ودورها في التنمية الش

المية ات اإلس ال "للمجتمع دم ألعم الم "، بحث مق ي الع ر ف كلة الفق ؤتمر مش م

ة ، نظمه ا"األسباب والحلول: اإلسالمي لمين، الجامع لمعهد العالمي لوحدة المس

.٢٠٠٤ديسمبر ١٥-١٤اإلسالمية العالمية بكواالالمبور، ماليزيا بتاريخ مقترحات : دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع"، )٢٠٠١(عرابي، بالل -٢٣

.، تشرين ثاني٦٣، مجلة النبأ، العدد "لتطوير العمل التطوعية -٢٤ وم االجتماعي ة العل طين"، )٢٠٠٢(مجل ي فلس وعي ف ل التط ٢٩، "العم

.، االنترنت٢٠٠٢نيسان الوي -٢٥ راهيم ، م د إب ي "، )٢٠٠٨(أحم دني ف ع الم ات المجتم ة منظم أهمي

ة ة ، "التنمي ادية والقانوني وم االقتص ق للعل ة دمش ة جامع ق ، مجل ة دمش ، جامع

).٢(العدد ، ٢٤المجلد ، الجمهورية العربية السورية

٣٠

المراجع األجنبية :ثانيا1- Abdel Samad, Ziad (2007), " Civil Society in the Arab

Region: Its Necrssary Role and the Obstacles to

Fullfillment", The International Journal of Non-for-

Profit Law, The Standard Center for Non-for-Profit

Law, Volume 9, Issue 2, April.

2- An NGO (Nongovernmental Organizations) Training

Guide for Peace Corps Volunteers, Module 1: The

Role of NGOs in a Civil Society, Internert, (Year is

unknown).

3- Belshaw, Deryke (2006), "Enhancing the

Development Capabilities of Civil Society

Organizations", tf Views, Transformation, 23/3 July

2006.

4- Bluemel, Erik B. (2004), "The Nonprofit Implications

of For-Profit Community Development", University of

Florida Journal of Law and Public Policy, U.S.A,

Volume 16.

5- Business Forecasting Center (2006), "The Economic

Impact of Non-Profit Organizations on the San

Joaquin Economy", University of the Pacific,

Elberhardt School of Business, Stockton, California,

U.S.A, March.

٣١

6- Dressler, Jamie and Burns, Mike (2004), Economic

Stabbility, A report prepared for the Rural Secretariat

of Agriclture and Agri-Food Canada, The Canadian

Rural Revitalization Foundation, Canada, September.

7- Elbayar, Kareem (2005), "NGO Laws in Selected

Arab States", International Journal of Non-for-Profit

Law, Volume 7, No. 4, September 2005/ 3.

8- Hinnant, Charles C. (1995), "Nonprofit Organizations

as Inter-regional Actors: Lessons from Southern

Growth", Policy Studies Review, Spring/ Summer

1995, 14:1/2.

9- Lam, Wai-Fung and James L. Perry (2000), "The

Role of the Nonprofit Sector in Hong Kong's

Development", Voluntas: International Journal of

Voluntary and Nonprofit Organizations, Volume 11,

No. 4.

10- Mankiw, G. and Scarth, W. (2001), Macroeconomics,

Worth Publishers: New York, U.S.A.

11- Maslyukivska, Olena P. (1999), "Role of

Nongovernmental Organizations in Development

Cooperation", Research Paper, UNDP (Internet).

12- Najam, Adil (1996), "NGO Accountability: A

Conceptual Framework", Development Policy

Review, 14.

٣٢

- Nasr, Salim (2005), "Arab Civil Societies and Public

Governance Reform: Analytical Framework and

Overview", a Report submitted to a conference:

Good Governance For Development in the Arab

Countries, Dead Sea, Jordan, 6-7 Febraury 2005.

13- Scott, Elizabeth (2002), "Fund Development for Non-

Profit Organizations", Internet.

14- Sfeir- Younis, Alfredo (2004), "The Role of Civil

Society in Foreign Policy: A New Conceptual

Framework", Seton Hall Journal of Diplomacy and

International Relations, Summer/ Fall.

15- Wagle, Udaya (1999), "The Civil Society Sector in

the Developing World", Public Administration &

Management: An Interactive Journal, Volume 4, No.

4.

16- Weaver, J, Rock, M., and K. Kusterer (1997),

"Achieving Broad-Based Sustainable Development:

Governance Environment, and Economic Growth

With Equity", West Hartford, CT: Kumarian Bress.