211
ـــ ﺎﻣﻌ ـــ ﺍﻟﻣ ـــ ﻧﻭﻓﻳ ــــ ﻛﻠﻳ ــــ ﺍﻟ ـــ ﻬﻧﺩﺳ ـــــــــ ﻗﺳ ــ ﺍﻟ ــ ـ ﻧﺩﺳ ــــ ﺍﻟﻣﻌﻣ ــ ﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻣﺑﻧﻳﺔ ﺍﻟﺑﻳﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭﺓ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﺍﻟﺗﺣﻭﻻﺕ ﺃﺛﺭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺻﺭ ﺑﺩﻟﺗﺎ ﺍﻟﺭﻳﻔﻳﺔ ﺍﻟﻣﻧﺎﻁﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺩﻣﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔً ﺍﺳﺗﻛﻣﺎﻻ ﺍﻟ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺎﺟﺳﺗﻳﺭ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻠﺣﺻﻭﻝ ﺍﻟﻣﻘﺭﺭﺓ ﻟﻠﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ ﻬﻧﺩﺳﺔ ﺍﻟﺗﺭﻛﻲ ﻣﺣﻣﺩ ﺍﻟﺣﻣﻳﺩ ﻋﺑﺩ ﻋﺎﺻﻡ/ ﺍﻟﻣﻬﻧﺩﺱ ﺍﻟﻣﻧﻭﻓﻳﺔ، ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻬﻧﺩﺳﺔ، ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ، ﺍﻟﻬﻧﺩﺳﺔ ﺑﻛﺎﻟﻭﺭﻳﻭﺱ٢٠٠٤ ﺍﻟﻣﻧﻭﻓﻳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻬﻧﺩﺳﺔ، ﺑﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ، ﺍﻟﻬﻧﺩﺳﺔ ﺑﻘﺳﻡ ﺍﻟﻣﻌﻳﺩ ﺇﺷﺭﺍﻑ ﺗﺣﺕ ﺍﻟﺧﻭﻟ ﻋﺛﻣﺎﻥ ﺃﺣﻣﺩ/ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ ﺍﻷﺳﺗﺎﺫ ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻧﻲ، ﺍﻟﺗﺧﻁﻳﻁ ﺃﺳﺗﺎﺫ ﺍﻟﻣﻧﻭﻓﻳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻬﻧﺩﺳﺔ، ﻠﻳﺔ ﻳﺎﺳﺭ/ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ ﻣﺣﻣﻭﺩ ﻣﺻﻁﻔﻰ ﺍﻟﻣﻧﻭﻓﻳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻬﻧﺩﺳﺔ، ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ، ﺍﻟﻬﻧﺩﺳﺔ ﺑﻘﺳﻡ ﻣﺩﺭﺱ- ً ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺍﻟﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻬﻧﺩﺳﺔ ﻗﺳﻡ ﺭﺋﻳﺱ ﺍﻟﻛﻠﻳﺔ ﻋﻣﻳﺩ٢٠١١

ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

  • Upload
    others

  • View
    17

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

ةــــنوفيـــة المـــامعـــج ةـــــــــهندســـة الــــكلي اريةــة المعمــــندسـهــم الــقس

أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية على المناطق الريفية بدلتا مصردراسة

رسالة مقدمة هندسة المعمارية منللدراسات المقررة للحصول على درجة الماجستير في ال استكماال

المهندس / عاصم عبد الحميد محمد التركي

٢٠٠٤بكالوريوس الهندسة المعمارية، كلية الهندسة، جامعة المنوفية، المعيد بقسم الهندسة المعمارية، بكلية الهندسة، جامعة المنوفية

تحت إشراف

ياألستاذ الدكتور / أحمد عثمان الخول لية الهندسة، جامعة المنوفيةأستاذ التخطيط العمراني، ك

مصطفى محمود الدكتور / ياسر -مدرس بقسم الهندسة المعمارية، كلية الهندسة، جامعة المنوفية سابقا

عميد الكلية رئيس قسم الهندسة المعمارية ٢٠١١

Page 2: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

ةــــنوفيـــة المـــامعـــج كليــــة الـــهندســـــــــة

اريةــمة المعــــندسـهــم الــقس

أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

على المناطق الريفية بدلتا مصردراسة

رسالة مقدمة للدراسات المقررة للحصول على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية من استكماال

المهندس / عاصم عبد الحميد محمد التركي ٢٠٠٤ارية، كلية الهندسة، جامعة المنوفية، بكالوريوس الهندسة المعم

المعيد بقسم الهندسة المعمارية، بكلية الهندسة، جامعة المنوفية تحت إشراف

ياألستاذ الدكتور / أحمد عثمان الخولأستاذ التخطيط العمراني، كلية الهندسة، جامعة

المنوفية

مصطفى محمود الدكتور / ياسر، كلية الهندسة، مدرس بقسم الهندسة المعمارية

-جامعة المنوفية سابقا

التوقيع لجنة الحكم والمناقشةأعضاء

أ.د. ياسر حسني صقر أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة، جامعة حلوان

نائب رئيس جامعة حلوان لشئون البيئة وخدمة المجتمع

.............................

أ.د. إيمان محمد عيد عطية أستاذ التصميم المعماري وتاريخ العمارة

رئيس مجلس قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بشبين الكوم، جامعة المنوفية

.............................

أ.د. أحمد عثمان الخوليأستاذ التخطيط العمراني، قسم الهندسة المعمارية، بكلية الهندسة بشبين الكوم،

جامعة المنوفية.............................

ةنوقشت هذه الرسالة ( ة المبني ى البيئ ة المعاصرة عل ر التحوالت الثقافي اطق دراسة -أث ى المن عل

هـ. ١٤٣٢جمادى اآلخر لعام ٢١م/ ٢٠١١مايو لعام ٢٤الريفية بدلتا مصر) وأجيزت بتاريخ

Page 3: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

-أ -

اإلهداء

أهدي هذه الرسالة إلى أبي وأمي الحبيبين.

ورفيقتي في هذه الحياة. الغالية كما أهيدها إلى زوجتي

األستاذ المساعد الدكتوروأخيرا أهديها إلى روح معلمي وأستاذي الجليل المرحوم

.رمحه هللا عاصم الشاذلي

عاصم عبد الحميد التركي

Page 4: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

-ب -

شكر وتقدير

من الرحيمبسم هللا الرح

)٨٨" صدق هللا العظيم. هود (وما توفيقي إال با عليه توكلت وإليه أنيب"

.خطاي وسدد الطموح ألهمني الذي وتعالى سبحانه هللا أشكر

ذي أحمد عثمان الخولي الدكتور ستاذسيد األلل والعرفان الشكر بجزيل وأتقدم ى أشرف ال عل

المتواضع. للعالم مثاال وكان نصيحة أو أو بعلم بجهد يبخل ولم العمل هذا

ذا ياسر محمود مصطفى الدكتور السيد أشكر كما ه في ه ن ل الذي كان خير العون والذي أدي

.العمل بكثير من الفضل، والذي لم يبخل علي بجهد أو بعلم أو نصيحة

دكتور لجنة أعضاء الكرام األساتذةأشكر السادة كما ، ياسر حسني صقرالمشاركة األستاذ ال

دكتورة ةواألستاذه ال د عطي د عي ان محم دكتور إيم تاذ ال ان الخولي، واألس د عثم ىع أحم ل

الرسالة. هذه مناقشة بقبول تفضلهم

وتني وال يد أشكر أن يف تاذ المساعد الس دكتور األس وي الحبشيال ذي عالء عل ساعدني ال

وأمدني بالنصح واإلرشاد والمراجع التي أثرت الرسالة.

/ عاصم عبد الحميد التركيالطالب

Page 5: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ج -

جدول المحتويات

أ .............................................................................................. اإلهداء ب ............................................................................................ شكر وتقدير

ج .......................................................................................... المحتويات جدول ح ............................................................................................. األشكال قائمة س ........................................................................................... الجداول قائمة

ع .......................................................................... ملخص الرسالة باللغة العربية

١ ............................................ وطبيعتها البحثية المشكلة: األول الباب -١

٥ ................................................................................ :البحثية المشكلة ١-١

٧ ..................................................................... :التغريب والحداثة ١-١-١

١٠ ............................................................................... :األسباب ٢-١-١

١١ ................................................................................. :البحث أهمية ٢-١

١٢ ................................................................................ :البحث أهداف ٣-١

١٢ ........................................................................... :البحث استراتيجية ٤-١

١٤ ............................................................................... :البحثية األسئلة ٥-١

١٤ ........................................................................... :البحث افتراضات ٦-١

١٤ ................................................................................ :البحث منهجية ٧-١

١٤ ................................................................................ :البحث مجتمع ٨-١

١٥ .................................................................................. :البحث خطة ٩-١

١٧ ................................................... مرجعي استعراض: الثاني الباب -٢

١٧ ........................................................... للبحث الحاكمة بالمفاهيم تعريف ١-٢

١٧ .........................................................والثقافة العمارة بين ةالعالق ١-١-٢ ١٩ ......................... البنائي التشكيل عملية على تؤثر التي الثقافية العوامل ٢-١-٢

Page 6: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-د -

٢١ ..................................... :المبنية البيئة وتشكيل اإلنسانية االحتياجات ٣-١-٢ ٢٤ ................................................ المبنية البيئة وتغير الثقافي التحول ٤-١-٢ ٢٤ ....................................................................... الريفي المجتمع سمات ٢-٢

٢٥ ...................................................................... باألرض العالقة ١-٢-٢ ٢٥ .................................................. لساكن القرية االجتماعية المنزلة ٢-٢-٢ ٢٦ .......................................................... الريفي المجتمع خصائص ٣-٢-٢ ٢٧ ............................................................................... الريفي العمران ٣-٢

٣٠ ......................................... وتطورها وتخطيطها القديمة القرية نشأة ١-٣-٢ ٣٤ ................................................................................ الريفي المسكن ٤-٢

٤٦ ................. الريفي المسكن تشكيل على اإلنسانية االحتياجات تلبية أسلوب تأثير ٥-٢

٤٦ ................................................................ األساسية االحتياجات ١-٥-٢ ٤٩ ......................................................................... األسري البناء ٢-٥-٢ ٤٩ ...................................................... بيتال داخل المرأة عمل مكان ٣-٥-٢ ٥١ ........................................................................... الخصوصية ٤-٥-٢ ٥٢ .................................... االجتماعية والشبكات االجتماعي، االختالط ٥-٥-٢

٥٣ ...................................................................................... الخالصة ٦-٢

٥٥ .................................................... الميدانية الدراسة: الثالث الباب -٣

٥٥ .................................................................................................. تقديم

٥٥ .................................................................................. )شوبر( قرية ١-٣

٥٥ ....................................................................... القرية توصيف ١-١-٣ ٥٥ ......................................................................................... الموقع -أ

٥٦ ............................................................................... والتعليم السكان -ب

٥٦ .......................................................................................... العمل -ج

٥٧ ........................................................................... االقتصادية القاعدة -د

٥٧ ................................................... شوبر لقرية رانيالعم التوصيف ٢-١-٣ ٥٩ ..................................................................... اإلسكان توصيف ٣-١-٣ ٥٩ .......................................................... بالقرية اإلسكان من نماذج ٤-١-٣

٥٩ ................................................ "القسطاوي عائلة مساكن" األولى الحالة -أ

Page 7: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ه -

٦٥ ....................................... "القسطاوي إبراهيم الحاج مسكن" الثانية الحالة -ب

٦٩ ..................................................... "الشامي القطب الحاج" الثالثة الحالة -ج

٧٣ ........................................................ شوبر لقرية تحليل اجتماعي ٥-١-٣ ٧٥ .................................................................. شوبر قرية خالصة ٦-١-٣ ٧٦ ........................................................................... )عصام كفر( قرية ٢-٣

٧٦ ....................................................................... القرية توصيف ١-٢-٣ ٧٦ ......................................................................................... الموقع -أ

٧٦ ............................................................................... والتعليم السكان -ب

٧٦ .......................................................................................... العمل -ج

٧٦ ........................................................................... االقتصادية القاعدة -د

٧٧ ............................................... عصام كفر لقرية العمران توصيف ٢-٢-٣ ٧٧ ..................................................................... اإلسكان توصيف ٣-٢-٣ ٧٩ .......................................................... القريةب اإلسكان من نماذج ٤-٢-٣

٧٩ ....................................................... "الزلعي سيد الحاج" الرابعة الحالة -أ

٨٤ ............................................... "حماد محمد عائلة منزل" الخامسة الحالة -ب

٨٨ ............................................. "حسين محمد عائلة منزل" السادسة الحالة -ج

٩٢ .............................................. عصام كفر بقرية الخاصة الخالصة ٥-٢-٣ ٩٣ ......................................................................... شعرة أبو ساقية قرية ٣-٣

٩٣ ....................................................................... القرية توصيف ١-٣-٣ ٩٣ ......................................................................................... الموقع -أ

٩٣ ............................................................................... والتعليم السكان -ب

٩٤ .......................................................................................... العمل -ج

٩٤ ........................................................................... االقتصادية القاعدة -د

٩٤ ......................................................................... القرية عمران ٢-٣-٣ ٩٦ ..................................................................... اإلسكان توصيف ٣-٣-٣ ٩٦ .......................................................... بالقرية اإلسكان من نماذج ٤-٣-٣

٩٦ ................................... )النبي عبد سمير الحاج عائلة منزل( السابعة الحالة -أ

١٠١ ............................................... )الجليل عبد حسين منزل( الثامنة الحالة -ب

١٠٤ ........................................ )حسين أبو فتحي عائلة مسكن( التاسعة الحالة -ج

١٠٨ ...................................... شعرة أبو ساقية بقرية الخاصة الخالصة ٥-٣-٣

Page 8: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-و -

١٠٩ ...................................................................... )القصري ميت( قرية ٤-٣

١٠٩ ..................................................................... القرية توصيف ١-٤-٣ ١٠٩ ....................................................................................... الموقع -أ

١٠٩ ............................................................................. والتعليم السكان -ب

١٠٩ ........................................................................................ العمل -ج

١١٠ ......................................................................... االقتصادية القاعدة -د

١١٠ ................................................................... العمران يفتوص ٢-٤-٣ ١١٠ ................................................................... اإلسكان توصيف ٣-٤-٣ ١١٢ ........................................................ بالقرية اإلسكان من نماذج ٤-٤-٣

١١٢ ............................................ ) سليم محمود عائلة منزل( العاشرة الحالة -أ

١١٦ ............................ )سالم الرحمن عبد. أ عائلة منزل( عشرة الحادية الحالة -ب

١٢٠ ................................... )إبراهيم صالح الحاج منزل( عشرة الثانية الحالة -ج

١٢٤ ................................... القصري ميت قرية على للباحث ملحوظات ٥-٤-٣ ١٢٤ ........................................ القصري ميت بقرية الخاصة الخالصة ٦-٤-٣ ١٢٥ ..................................................... الحالة دراسة لقرى المقارن التحليل ٥-٣

١٢٧ ....................................................................... المقارنة نتائج ١-٥-٣ ١٢٨ ..................................................................... الميدانية الدراسة نتائج ٦-٣

١٣١ ..................................................... النظري اإلطار: الرابع الباب -٤

١٣١ ............................................. المشكلة مع للتعامل لمنهجية الوصول نحو ١-٤

١٣٢ .............................................. النظري التحليل عليها يرتكز التي األسس ٢-٤

١٣٢ ............................................................ المرجعي االستعراض ١-٢-٤ ١٣٣ ................................................................... الميدانية الدراسة ٢-٢-٤ ١٣٦ .................................................................... النظري اإلطار أهداف ٣-٤

١٣٦ ...................................................... النظري لإلطار األساسية العناصر ٤-٤

١٤٠ ............................................................................. النظري اإلطار ٥-٤

١٤٦ .............................................. النظري اإلطار عوامل في التحكم إمكانية ٦-٤

Page 9: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ز -

١٤٨ ............................................ والتوصيات النتائج: الخامس الباب -٥

١٤٩ .............................................................. البحثية األسئلة على اإلجابة ١-٥

١٤٩ ...................................................................... :األول السؤال ١-١-٥ ١٥١ ...................................................................... :الثاني السؤال ٢-١-٥ ١٥٢ ...................................................................... :الثالث السؤال ٣-١-٥ ١٥٦ ........................................ المصرية القرية تشهدها التي للتحوالت مناقشة ٢-٥

١٥٧ .......................................................................... والنتائج الخالصة ٣-٥

١٥٨ .......................................................... التصميمية والتبعات التوصيات ٤-٥

١٥٩ ...................... قسام العمارة وللقائمين على البحث العلميتوصيات أل ١-٣-٥

١٥٩ ...توصيات موجهة إلى القائمين على إعداد المخططات التفصيلية للقرى ٢-٣-٥

١٥٩ ......................... توصيات موجهة إلى القائمين على التعليم واإلعالم ٣-٣-٥

١٦٠ ................................................... الحكومةتوصيات موجهة إلى ٣-٣-٥

١٦١ ............................................................................. الملحقات -٦

١٦١ ......................................................................... تعريفات ):١( رقم ملحق

١٦٧ ................................................ الثقافي )التغير( التحول آليات ):٢( رقم ملحق

١٦٩ ........................................... مصر في الزراعية الحيازة تطور ):٣( رقم ملحق

١٧١ ........................................................................................ المراجع

١٧١ ...................................................................................................... األجنبية المراجع :أوال

١٧٣ ....................................................................................................... العربية المراجع :ثانيا

١٧٧ .................................................................................................. االلكترونية المراجع :ثالثا

١٧٩ ................................................................. ملخص الرسالة باللغة اإلنجليزية

األشكال قائمة الباب األول

Page 10: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ح -

٣ .......................................... الصين في األمريكية السريعة الوجبات مطاعم ألحد فرع: ١-١ شكل

٣ ............................................. القاهرةب األمريكية السريعة الوجبات مطاعم لنفس فرع: ٢-١ شكل

٥ ....................................................................بالسنغال تلقائية ريفية لعمارة نموذج: ٣-١ شكل

٥ .................................................... فتحي حسن أعمال من –) القرنة قرية مساكن أحد( ٤-١ شكل

٧ ........... األوربية المعمارية الطرز يحاكي الغربية بمحافظة قاص شبرا بقرية حديث مسكن: ٥-١ شكل

٨ ................................................................ بالقاهرة العليا الدستورية المحكمة مبنى: ٦-١ شكل

٩ ...................... التصميمية العملية في والتقليدية المحلية البيئات من والتعلم االستفادة كيفية: ٧-١ شكل

٩ ................................................ ةالغربي بمحافظة عصام كفر بقرية قديم ريفي مسكن: ٨-١ شكل

١٦ ..................................................................................... للدراسة العام الهيكل: ٩-١ شكل

الباب الثاني ١٨ ..........................................................................الرحل البدو عند الخيام سكنى: ١-٢ شكل

١٨ .................................................................... بكينيا الماساي لقبيلة تقليدي مسكن: ٢-٢ شكل

٢١ ................................................ بكينيا الماساي لقبائل التقليدي بالمسكن الطهي مكان: ٣-٢ شكل

٢٢ ...................................... األوربي التقليدي المسكن في للطعام الجلوس أماكن ترتيب: ٤-٢ شكل

٢٢ ....................................................... المسكن تشكيل على التهوية إلى الحاجة تأثير: ٥-٢ شكل

٢٢ ...................................... واألثاث النوافذ تصميم على الجلوس أسلوب اختالف تأثير: ٦-٢ شكل

٢٣ .................................................................. الممتدة لعائلة لمساكن مختلفة أشكال: ٧-٢ شكل

٢٣ ....................... المسكن التقليدي في قرى الدلتا يطل على الطريق بواجهات شبه صماء: ٨-٢ شكل

٢٦ ......................................................... ساقية أبو شعرةمنزل قديم ألحد أثرياء قرية: ٩-٢ شكل

٢٨ .......................................... القرية بقلب الشوارع ألحد مقفلة نهاية يوضح اسكتش: ١٠-٢ شكل

٢٨ ................................................................ الشارع عرض تغير يوضح اسكتش: ١١-٢ شكل

٢٨ ............................... التقليدية المصرية القرية في الطرق وشبكة لكتلةل الشكل السائد: ١٢-٢ شكل

٣١ ............................................... "الكوم قرية" القديمة مرحلتها في المصرية القرية: ١٣-٢ شكل

. العمراني وتطورها القديمة، التقليدية للقرية نموذج الشرقية، صقر، كفر الهجارسة، قرية: ١٤-٢ شكل

...................................................................................................................... ٣٣

المنوفية محافظة -الباجور مركز -)بالترتيب( وبهناي تلوانة بقريتي السماء لخط نموذجين: ١٥-٢ شكل

...................................................................................................................... ٣٤

٣٦ ..................................... النمطية الريفية المساكن من بنموذجين اإلنتاجية الفراغات: ١٦-٢ شكل

Page 11: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ط -

٣٦ ......................................................... النمطي الريفي المسكن في العالقات شكل: ١٧-٢ شكل

٣٧ ................................................. الداخلي التكوين في صيةوالخصو األمان تحقيق: ١٨-٢ شكل

٣٧ ................................. الواجهة على الضيقة الفتحات طريق عن الخصوصية تحقيق: ١٩-٢ شكل

٣٧ ................................................. الثمانينات لفترة الريفي للمسكن المختلفة األنماط: ٢٠-٢ شكل

٤١ .................................. اح االقتصاديلفترة ما قبل االنفت تقليدية ريفية لمساكن نماذج: ٢١-٢ شكل

– البناء بحوث معهد االقتصادي االنفتاح قبل الدولة بنته الذي الحديث الريفي للمسكن نماذج: ٢٢-٢ شكل

٤٢ ........................................................................................ بالمرج التجريبي المنزل

مديرية قرى - االقتصادي االنفتاح قبل الدولة بنته الذي الحديث الريفي للمسكن نماذج: ٢٣-٢ شكل

٤٢ ............................................................................................................. التحرير

٤٣ ................ الشيخ كفر بمحافظة االقتصادي االنفتاح بعد الحديث الريفي للمسكن نموذج: ٢٤-٢ شكل

٤٣ .................... المنوفية بمحافظة االقتصادي االنفتاح بعد الحديث الريفي للمسكن نماذج: ٢٥-٢ شكل

٤٥ ............ بالدراسة والواردة بالمنوفية الباجور مركز بقرى الريفية للمساكن نماذج بعض: ٢٦-٢ شكل

٤٧ ............................................................ الغرف إحدى بسقف علوية تهوية فتحة: ٢٧-٢ شكل

٤٧ ...... حجمها وصغر الخارجية الفتحات عدد قلة فيها ويظهر ،الريفية المنازل أحد واجهة: ٢٨-٢ شكل

الواسعة الحضرية النوافذ استخدام فيها يتضح بالمنوفية، الحديثة الريفية المساكن أحد واجهة: ٢٩-٢ شكل

٤٧ ......................................................................................................... كوناتوالبل

٤٨ ... االقتصادي االنفتاح قبيل وحتى التقليدي الريفي المسكن في الطعام وطهي إعداد أماكن:٣٠-٢ شكل

االنفتاح بعد الريفية للمساكن نموذجين في الطعام وطهي لتجهيز المستغلة الفراغات: ٣١-٢ شكل

٤٩ ......................................................................................................... االقتصادي

٥٠ ....................... المنزل داخل المرأةعمل مكان يوضح التقليدي الريفي للمسكن تحليل: ٣٢-٢ شكل

٥٠ ................................................. الحديث الريفي المسكن داخل المرأة نفوذ مناطق: ٣٣-٢ شكل

٥١ ................................................... التقليدي الريفي بالمسكن الخصوصية منظومة : ٣٤-٢ شكل

٥٢ )فقط سكني ونموذج انتاجي سكني نموذج( الحديث الريفي المسكنب الخصوصية منظومة:٣٥-٢ شكل

٥٢ ....................................................... الريفي المسكن في الضيوف استقبال أماكن: ٣٦-٢ شكل

Page 12: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ي -

الباب الثالث ٥٦ ................................................................ طنطا لمدينة بالنسبة شوبر قرية موقع: ١-٣ شكل

٥٨ .................................................................................... )شوبر( قرية خريطة: ٢-٣ شكل

٥٨ ......................................................................... القرية ومباني لشوارع لقطات: ٣-٣ شكل

٦٠ ......................................... األولى للحالة المكونة الثالث للمساكن مجمع أفقي مسقط: ٤-٣ شكل

٦٠ .......................................................................... ٣ رقم للمسكن المدخل واجهة: ٥-٣ شكل

٦٠ .......................................................................... ٢ رقم للمسكن المدخل واجهة: ٦-٣ شكل

٦٠ ..................... ٢ رقم المسكن األيمن الجانب في ويظهر ،١ رقم للمسكن المدخل واجهة: ٧-٣ شكل

– شوبر قرية –)القسطاوي محمد مسكن( األولى بالحالة للمسكن والواجهات األفقية المساقط:٨-٣ شكل

٦٢ ................................................................................ الغربية محافظة – طنطا مركز

٦٢ .................................................... المسكن لواجهة المعماري الطراز توضح لقطة: ٩-٣ شكل

٦٢ ......................................................................... الحظيرة مدخل توضح لقطة: ١٠-٣ شكل

٦٢ ............................................................................................ البلدي الفرن: ١١-٣ شكل

٦٣ ........................................... اإلنسانية لإلحتياجات بالمسكن المختلفة األحوزة تلبية: ١٢-٣ شكل

٦٤ ........................ الخصوصية ومنظومة الضيوف استقبال ومناطق المرأة نفوذ مناطق: ١٣-٣ شكل

٦٦ ..................................................... الواجهتان فيها يظهر للمسكن منظورية لقطة: ١٤-٣ شكل

٦٦ .............................................................. المضيفة مدخل ومنها الطريق واجهة: ١٥-٣ شكل

٦٦ الغربية محافظة – طنطا مركز – شوبر قرية –) القسطاوي إبراهيم منزل( الثانية الحالة: ١٦-٣ شكل

٦٧ ........................................... اإلنسانية حتياجاتلإل بالمسكن المختلفة األحوزة تلبية: ١٧-٣ شكل

بمنظومة وعالقتهما الضيوف واستقبال الرجل نفوذ ومناطق المرأة نفوذ مناطق: ١٨-٣ شكل

٦٨ ....................................................................................................... الخصوصية

مسكن( الثالثة بالحالة المسكن وواجهة المتكرر والدور األرضي للدور األفقية المساقط: ١٩-٣ شكل

٧٠ ...................... الغربية محافظة – طنطا مركز – شوبر قرية –) الشامي القطب إبراهيم الحاج

٧٠ ............................................................... المدخل واجهة توضح للمسكن لقطة: ٢٠-٣ شكل

٧٠ ................................................................................. األرضي الدور مدخل: ٢١-٣ شكل

٧١ ........................................ المسكن في والفتحات النوافذ خالل من الطبيعية التهوية: ٢٢-٣ شكل

٧١ ..................... المسكن في النوم وأحوزة الجلوس وأحوزة الطعام، وطهي إعداد أماكن: ٢٣-٣ شكل

٧٢ ............. الخصوصية بمنظومة وعالقتهما الضيوف استقبال ومكان المرأة نفوذ اطقمن: ٢٤-٣ شكل

٧٣ ................................................. اجتماعي كحيز الطريق استعمال توضح لقطات: ٢٥-٣ شكل

Page 13: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ك -

٧٤ ....................................................................... بالقرية الموجودة المقاهي أحد: ٢٦-٣ شكل

٧٤ ............ القرية في واإلقامة للبناء عادو ثم للعمل هاجروا ألهالي البيوت اتواجه بعض: ٢٧-٣ شكل

٧٨ ............... اطنط مدينة من وموقعها عصام كفر لقرية العمراني والحيز العمرانية الكتلة: ٢٨-٣ شكل

٧٨ ............................................................... عصام كفر بقرية الناحية داير شارع: ٢٩-٣ شكل

٧٨ ..................................................................... الجنوبي عصام كفر قرية مدخل: ٣٠-٣ شكل

٧٨ ..................................... طنطا بمدينة عصام كفر قرية التحام توضح بانوراما لقطة: ٣١-٣ شكل

٨٠ .......................... الزلعي سيد مسكن الرابعة، للحالة المسكن وواجهة األفقية المساقط: ٣٢-٣ شكل

٨٠ ...................................................................... وللمدخل للمبنى مختلفة لقطات: ٣٣-٣ شكل

٨١ ................................................ الزلعي سيد لمسكن األول للدور الطبيعية التهوية: ٣٤-٣ شكل

٨١ ................................... الطعام إلى والحاجة الراحة إلى للحاجة المسكن أحوزة تلبية: ٣٥-٣ شكل

٨٢ ............................ المسكن داخل الخصوصية بمنظومة وعالقتها المرأة نفوذ مناطق: ٣٦-٣ شكل

٨٣ ................................................ األرضي بالدور المضيفة تأثيث توضحان لقطتان: ٣٧-٣ شكل

٨٥ ................................................. )٥ رقم نموذج( المسكن وواجهة األفقية المساقط: ٣٨-٣ شكل

٨٥ .................................................................. الشارع على المطلة المبنى واجهة: ٣٩-٣ شكل

٨٥ ......................................................... الخلفي الحوش على المطلة المبنى واجهة: ٤٠-٣ شكل

٨٦ ...................... الطعام وتناول للطهي المستعملة واألحوزة للراحة، المستعملة األحوزة: ٤١-٣ شكل

٨٧ ............. الخصوصية بمنظومة وعالقتهما االستقبال وأماكن المسكن داخل المرأة مكان: ٤٢-٣ شكل

٨٩ ........................ )حسين محمد منزل( السادسة للحالة المسكن وواجهة األفقية المساقط: ٤٣-٣ شكل

٨٩ ............................................................. للمسكن الرئيسية الواجهة توضح لقطة: ٤٤-٣ شكل

٩٠ ...................................................... األساسية اإلنسانية لالحتياجات المسكن تلبية: ٤٥-٣ شكل

٩١ ............. الخصوصية منظومةب وعالقتهما االستقبال وأماكن المسكن داخل المرأة مكان: ٤٦-٣ شكل

٩٢ ............................................................ عصام كفر بقرية المباني تحضر زيادة: ٤٧-٣ شكل

٩٢ ...................................................... اجتماعي فراغ وهو للمسكن، امتداد الشارع: ٤٨-٣ شكل

٩٣ ................................................ بالنسبة لمدينة أشمون شعرة أبو ساقية قرية موقع: ٤٩-٣ شكل

٩٥ .............................................. شعرة أبو ساقية بقرية القائمة االستعماالت خريطة: ٥٠-٣ شكل

٩٦ .......................... شعرة أبو ساقية بقرية الحديثة الشوارع وأحد القديمة، الشوارع أحد: ٥١-٣ شكل

٩٧ ...................... النبي عبد سمير لعائلة القديم سكنللم الرئيسية والواجهة األفقي المسقط: ٥٢-٣ شكل

٩٨ ............................... النبي عبد سمير لعائلة الحديث المسكن وواجهة األفقية المساقط: ٥٣-٣ شكل

٩٨ ................................................................ الطريق على المطلة المسكن واجهة: ٥٤-٣ شكل

Page 14: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ل -

٩٨ ................................ العشرين القرن من األول النصف في لقريةا أثرياء ألحد قصر: ٥٥-٣ شكل

٩٩ ................................................... الحديث بالبنى السكنية للششقق الطبيعية التهوية: ٥٦-٣ شكل

٩٩ .................. الحديث المسكن في للطهي المستغلة واألحوزة للراحة، المستغلة األحوزة: ٥٧-٣ شكل

١٠٠ .............................................................. المسكن في الضيوف استقبال أماكن: ٥٨-٣ شكل

١٠٠ ......................................................................................... تأثيث التراس: ٥٩-٣ شكل

١٠١ ....................... )الثامنة الحالة( الجليل عبد حسن لمسكن المدخل واجهة تظهر لقطة: ٦٠-٣ شكل

١٠٢ ............................)الثامنة الحالة( الجليل عبد حسين كنمس وواجهة األفقي المسقط: ٦١-٣ شكل

١٠٣ ................................................................ اإلنسانية لالحتياجات المسكن تلبية: ٦٢-٣ شكل

المسكن داخل الخصوصية بمنظومة وعالقتهما االستقبال وأماكن المسكن داخل المرأة مكان: ٦٣-٣ شكل

.................................................................................................................... ١٠٣

١٠٥ ................................................ حسين أبو فتحي لمسكن وواجهة األفقي المسقط: ٦٤-٣ شكل

١٠٥ ........ للمدخل المواجهة والمنطقة المصاطب فيها يظهر) التاسعة الحالة( للمسكن لقطة: ٦٥-٣ شكل

١٠٦ .................................................... األساسية اإلنسانية لالحتياجات المسكن تلبية: ٦٦-٣ شكل

١٠٧ .......................................................................... المسكن داخل المرأة مكان: ٦٧-٣ شكل

١٠٨ .................................................................... بالقرية التقليدية المساكن بعض: ٦٨-٣ شكل

١٠٨ .................................................................. تقليدية ممتدة لعائلة حديث مسكن: ٦٩-٣ شكل

١٠٩ ............................. الكوم وشبين قويسنا، لمدينتي بالنسبة القصري ميت قرية موقع: ٧٠-٣ شكل

١١١ .................................................... القصري ميت لقرية فضائية صورة خريطة: ٧١-٣ شكل

١١١ ............................................. القصري ميت بقريةالناحية داير شارع من جانب: ٧٢-٣ شكل

١١١ ...................................... منتظمة وغير وعضوية ضيقة ةبالقري القديمة الشوارع: ٧٣-٣ شكل

١١١ .................................. المرتفعة الحضرية المباني وبها القرية من الحديثة األجزاء: ٧٤-٣ شكل

١١٣ .............................................. سليم محمود عائلة مسكن وواجهة األفقية المساقط:٧٥-٣ شكل

١١٣ ......................................................................السور خارج من للمسكن لقطة:٧٦-٣ شكل

١١٣ ................................................ األرضي والتراس الحديقة توضح للمسكن لقطة :٧٧-٣ شكل

١١٤ ....................................................... األول بالدور النوم غرف إحدى من جانب: ٧٨-٣ شكل

١١٤ ......................................... انيةاإلنس لالحتياجات بالمسكن المختلفة األحوزة تلبية: ٧٩-٣ شكل

١١٥ ....... الخصوصية بمنظومة وارتباطهما االستقبال، وأماكن المسكن، داخل المرأة مكان: ٨٠-٣ شكل

١١٧ ........................................................... للمسكن الرئيسية الواجهة توضح لقطة: ٨١-٣ شكل

١١٧ ........................................ سالم الرحمن عبد.أ بشقة الخاص التراس توضح لقطة: ٨٢-٣ شكل

Page 15: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-م -

١١٧ . عشرة الحادية للحالة المسكن وواجهة المتكرر والدور األرضي للدور األفقية المساقط: ٨٣-٣ شكل

١١٨ ............................ .األساسية اإلنسانية لالحتياجات بالمسكن المختلفة األحوزة تلبية: ٨٤-٣ شكل

١١٩ ....... الخصوصية بمنظومة وارتباطهما االستقبال، وأماكن المسكن، داخل المرأة مكان: ٨٥-٣ شكل

١٢٠ ...................... الواجهات نهو توضح جالخار من إبراهيم صالح الحاج لمسكن لقطة: ٨٦-٣ شكل

١٢١ ..................... )١٢ الحالة( إبراهيم صالح لمسكن الرئيسية والواجهة األفقي المسقط: ٨٧-٣ شكل

١٢١ .................................................................. التهوية إلى للحاجة المسكن تلبية: ٨٨-٣ شكل

١٢٢ ......................................................................... بالمسكن النوم غرف إحدى: ٨٩-٣ شكل

١٢٢ .............................................................................. السلم بفراغ الغاز فرن: ٩٠-٣ شكل

١٢٢ ...... )والطعام الراحة( األساسية اإلنسانية لالحتياجات بالمسكن المختلفة األحوزة تلبية: ٩١-٣ شكل

١٢٣ ............................................................................................... المضيفة: ٩٢-٣ شكل

١٢٣ ....... الخصوصية بمنظومة وارتباطهما االستقبال، وأماكن المسكن، داخل المرأة مكان: ٩٣-٣ شكل

١٢٤ ................... نفسه للمسكن امتداد باعتباره للطريق القصري ميت قرية أهل استغالل: ٩٤-٣ شكل

سور بهما ويحيط القديم للمسكن مجاورا الحديث مسكنال يظهر وفيه العائالت، أحد مسكن: ٩٥-٣ شكل

١٢٤ ................................................................................................. حديدية بوابة ذو

الباب الرابع

١٣١ .............................. ثقافة ألي المطلوبة والعناصر األساسية، العناصر تحديد أسلوب: ١-٤ شكل

١٣٩ ...................... التحوالت إحداث في منها كل ودور النظري لإلطار األساسية العناصر: ٢-٤ شكل

المصرية بالقرية المبنية البيئة في تغيرات حدوث إلى تؤدي التي والمسببات العالقات شكل: ٣-٤ شكل

.................................................................................................................... ١٤١

Page 16: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المحتويات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ن -

الجداول قائمة

ةمقا: ١-٢ جدول ين رن رة المعاصر الريفي والمسكن النمطي الريفي المسكن ب ات لفت ي الثمانين ة ف القري

٣٨ ........................................................................................................... المصرية

١٢٥ ...................................................................... الحالة دراسة قرى بين مقارنة: ١-٣ جدول

وق أو متوسطة هادةش على الحاصلين نسبة: ٢-٣ جدول ى والحاصلين متوسطة، ف ة شهادة عل أو جامعي

٢٠ فوق السكان من جامعية فوق ١٢٩ ..................................................................... عاما

ي األسر ونسب التقليدية، الممتدة العائالت نسب: ٣-٣ جدول ي تسكن الت دي ريفي مسكن ف ي تقلي رى ف ق

١٣٠ .................................................................................................... الحالة دراسة

Page 17: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

ملخص الرسالة

باللغة العربية

Page 18: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

ملخص الرسالة باللغة العربية أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ع -

ملخص الرسالة باللغة العربية:

أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

على المناطق الريفية بدلتا مصردراسة

المشكلة البحثية:-١

ات ة تتعرض المجتمع ريعالمحلي افي الس ر الثق ن التغي ة م ة لحال ادات التقليدي ر بعض الع ي تغي ل ف يتمث

ين وذلك ،لروابط والعالقات االجتماعية واألسريةوالمعتقدات واألشكال التقليدية ل اك ب ادة االحتك نتيجة زي

رتبط وبين غيرها من المجتمعات المجتمعاتتلك ا ي ة وم ات الغربي ه الثقاف والثقافات، في عصر هيمنت في

ا ي على الثقافات األخرى ومنتجاتعمارالم منتجات مادية منها المنتج بها من قيم اجتماعية، وما تنتجه من ه

أثير وبالتالي، المادية ومنتجها المعماري التقليدي ادة ت ة وزي ة الثقافي دان الهوي ة لفق تتعرض العمارة المحلي

ر الدراسةهدف تفي الوقت ذاته تعاني العمارة التقليدية من اإلهمال، لذلك والحضارة الغربية، إلى رصد أث

ا مصر، برصد المجتمعية الناتجة عن التغيرات الثقالثقافية والتغيرات رى دلت ة بق ات الريفي ى البيئ افية عل

في ، التحوالت في المسكن وعمران القرية، دون التركيز على العوامل السياسية أو االقتصادية أو المناخية

ائي ا البن ة ومنتجه ة المحلي ى الثقاف افي عل ر الثق أثير التغي محاولة لفهم أعمق مما قد يساعد على الحد من ت

ا، والعمراني، وذلك ة منتجيه ة تحمل روح وثقاف ة محلي ارة ريفي اج عم ورة إطار نظري إلنت من خالل بل

.وتستوعب التطورات المعاصرة وتلبي المتطلبات اإلنسانية

ة ( استراتيجية) اعتمد على Qualitativeانتهج البحث منهج كيفي ( اذج ل)، Case Studyدراسة الحال نم

بقرى دلتا مصر وما يدعمها صف تحليلي للظواهر الثقافية واالجتماعية والقيام بو ،بعينها من البيئة الريفية

ة ة والمعماري ة والعمراني من عناصر مادية بالبيئة المبنية، والمقارنة بينها بهدف الوصول للعناصر الثقافي

ات، ويتخذ البحث لتصميم الاألكثر استقرارا وثباتا، والتي يجب مراعاتها عند الشروع في ك البيئ ة تل البيئ

الريفية بوسط الدلتا بمصر كنطاق مكاني للدراسة، كما تتعامل الدراسة المرجعية مع نطاق زمني ممتد منذ

القرن التاسع عشر وحتى الوقت الحالي (القرية المعاصرة).

Page 19: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

ملخص الرسالة باللغة العربية أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ف -

الدراسةعليها ارتكزتاألسس التي -٢

الدراسة المرجعية ) أ

ي، ت البحثتناول الباب الثاني من الدراسة استعراض مرجعي ألدبيا ع الريف التي تناولت كل من المجتم

والعمارة والعمران الريفي كما يلي:

المجتمع الريفيأوال: ارةالتي تناولت تم استعراض األدبيات ة والعم ين الثقاف ة ب ع واألبحاث، العالقة التبادلي ي تناولت مجتم الت

ة اث، و ،القري ك األبح ه تل لت إلي ا توص م م تعراض أه اول هاس ا تن ابكم ائص ذا الب ف بالخص التعري

ة االجتماعية والثقافية التي ة المبني اتؤثر على البيئ بابها، وأوجه تأثيره ة وأس رات الثقافي اقش التغي ا ن ، كم

د دءا من عصر أسرة محم ة، ب مستعرضا أهم خصائص المجتمع الريفي المصري في عدة فترات تاريخي

علي، وحتى المجتمع الريفي المعاصر.

البيئة المبنية (العمارة والعمران الريفي)ثانيا: دي وتطوره، بهدف الوصول الثانيتناول الباب ران الريفي وللمسكن الريفي التقلي ة للعم دراسة مرجعي

م ة، وأه رات المختلف ي الفت ي ف كن الريف ائص المس م خص كيله، وأه ى تش رت عل ي أث ل الت م العوام أله

لى مدى الحقب التاريخية المدروسة.التغيرات التي تعرض لها المسكن الريفي ع

الدراسة الميدانية ) ب

صورة واقعية للخصائص الثقافية والبنائية للقرية المصرية على صول حالالهدف من الدراسة الميدانية هو

دلتا، ى أالمعاصرة بإقليم ال ة والوقوف عل ة الطارئ ة والمعماري ة والعمراني رات الثقافية/االجتماعي م التغي ه

زيارات من القرى بمحافظتي الغربية والمنوفية، شملت الدراسة عددتم دراسة على القرية المعاصرة، وقد

رى و ة للق ع ميداني ابالت شخصية م ة وبعضمق ادات الطبيعي ى القي نهم عل وف م رى للوق ك الق الي تل أه

عالخصائص الثق ة رف ملت الدراس ا ش ة المعاصرة، كم اة الريفي الح وللحي ة للف ة واالجتماعي وتصوير افي

.من المساكن بتلك القرى وربطها بالخصائص الثقافية واالجتماعية لساكنيها لعينات مختارةوتحليل

اإلطار النظري-٣

ر ال افي وتغي ر الثق ة التغي م عملي ات تحك م من العالق ر اإلطار النظري ثالث نظ ة أظه ة بالقري ة المبني بيئ

المصرية:

تخدامات ة، وتكثيف اس أوال: العالقة بين بعد القرية عن المدينة وبين عدد السكان الوافدين من خارج القري

األراضي وزيادة ارتفاعات المباني.

Page 20: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

ملخص الرسالة باللغة العربية أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

-ص -

وات اإلعال م) ثانيا: العالقة بين مدى اتصال القرية بالخارج (من خالل االحتكاك المباشر واالتصاالت وقن

وبين حدوث تغيرات ثقافية واجتماعية داخل مجتمع القرية.

ثالثا: عالقة الظروف االقتصادية بتغير نمط المعيشة لألفراد، مما يؤدي إلى التغيرات الثقافية داخل مجتمع

ر ى تغي القرية، مما يؤثر في النهاية على نوعية التغيرات الحادثة على عمارة وعمران القرية، وبالتالي عل

هوية وشخصية القرية المصرية.

نتائج الدراسة-٤

عدد من النتائج أهمها:أظهرت الدراسة

ة، في حين ة المبني رات في البيئ أن التغيرات المجتمعية داخل القرية هي السبب الرئيسي لحدوث تغيلة الالزمة لتحقيق تلك التغيرات.يمثل ارتفاع القدرة المادية الوسي

دها القرية والمسكن الريفيب المستحدثة والبنائيةالثقافية التغيراتترتبط بظروف القرية نفسها مثل بعادي ألهل القرية، واتصالها بالخارج عن طريق الهجرة للعمل أو عن ص، والمستوى االقتالمدينةعن

.طري التعليم أو التعرض لإلعالم المفتوح (الفضائيات)

ة بالقر اط ساكن لم تتغير بعض المظاهر الثقافية والبنائي ل ارتب ة، مث ة التقليدي ة المعاصرة عن القري ي.رية بجذوره، والعالقة بين المسكن والطريق، وأسلوب معيشة القروي داخل مسكنهقال

بابيك تهدف عمليات نقل ات والش ل البلكون ة عن الحضر مث المفردات واألشكال والعناصر المعماري.ماعية والمستوى االقتصادي لألسرةالواسعة والزخارف إلى التعبير عن المكانة االجت

ار ة المعاصرة عدد من اآلث ا القري ي تمر به ة واالقتصادية الت أفرزت التحوالت الثقافية واالجتماعيالمسكن، ب غرفللمثل زيادة التخصص بالنسبة نفسها، بغض النظر عن ظروف القرية ،على المسكن

.المخصصة لألنشطة اإلنتاجية المسطحات وانحسار

اج يؤدي ى تشويه النت ة المصرية إل دخول غير المتخصصين إلى مجال التصميم المعماري في القرية ة للقري ة أو الثقافي ر عن الخصوصية البنائي وهة، ال تعب ة مش ة ومعماري اط بنائي راز أنم ائي وإف البن

ى المصرية، وال تتماشى مع االحتياجات اإلنسانية والثقافية لساكن القرية المعاصرة، مما قد يؤدي علالمدى البعيد إلى تشويه واندثار األنماط المعمارية األصيلة للقرية الريفية بدلتا مصر.

أدى التحول السريع للمنتج البنائي الريفي نحو التحضر دون وجود ضوابط أو أطر تنظم ذلك التحول ع اس من المنتج البنائي، وقد إلى نشوء أشكال مشوهة ال يؤدي أسلوب التحول الحادث م تمرار اإلهم

في القرية إلى تحول القرية المصرية إلى مناطق ال رسمية.

Page 21: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول

المشكلة البحثية وطبيعتها

Page 22: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١

المشكلة البحثية وطبيعتها: الباب األول -١

ة رات الثقافي ارات من التغي الم المعاصر تي امي - يشهد الع الم الن ي دول الع يما ف ناتجة عن - والس

اط االستهالك ،التغيرات االقتصادية والتحول نحو الرأسمالية ونظام السوق اج وأنم اليب اإلنت ر أس ١،وتغي

يةلزراعي من اإلنتاج تحول النشاط ا على سبيل المثال تيفاء االحتياجات األساس اج من أجل الس ى اإلنت إل

رات لو ٢السوق، ى تغي ا أدى إل دال من الفالح الصغير، وهو م ة ب ذلك أصبحت األفضلية للكيانات العمالق

م سماتها إعالء ة من أه يم المجتمع االستهالكي اقتصادية صاحبها تحوالت اجتماعي حضارة السوق، و ق

مي دةتحت مس ة جدي الم، ات فكري ى الع اح عل ة واالنفت ة والكوني ل العالمي تهالك، ، مث و االس ول نح والتح

مما يعتبر مرحلة جديدة للرأسمالية العالمية. ٣،لمنتجات التكنولوجية الحديثةاستهالك اوبخاصة

ا أو منها ٤هناك عدد من التفسيرات لظاهرة التغير الثقافي اقتصاديا أن المهزوم عسكريا أو اجتماعي

أو يس االنتصار، يفسر هزيمته بقصور ثقافته عن تحقيق نفسيا ، أو بتخلف ثقافته عن متطلبات العصر، ول

ي يد بسبب أنه لم يأخذ بأسباب العلم والتفكير العقالن ره الرش ي مظه ده ف اة المنتصر وتقلي ي محاك دأ ف ، فيب

اتوليس فيما ينتهج من أفكار و وملبسه وطعامه وأسلوب حياته ك في المجتمع المعاصر ، توجه ال ذل ومث

من ٦اقتصاديا وتكنولوجيا واجتماعيا، ٥هو تحول مفهوم التنمية والتطور إلى محاولة للحاق بالعالم الغربي

ي بحث اج العلمي ف ون دون األخذ بالمنه ة والفن د الثقاف خالل المحاكاة باستعمال الوجبات السريعة، وتقلي

ويقول ابن خلدون:وبلورة الخطط الالزمة للتنمية، المشاكل وتحديد األهداف

ده، والسبب بالغالب في شعاره وزيه باالقتداءأن المغلوب مولع أبدا ه وعوائ ونحلته وسائر أحوال

دها في ذلك أن النفس أبدا تعتقد الكمال في ر عن ا وق ال بم ا لنظره بالكم من غلبها وانقادت إليه إم

رى م من تعظيمه أولما تغالط به ذلك ت ال الغالب...ول ن أن انقيادها ليس لغلب طبيعي إنما هو لكم

.أحواله يتشبه أبدا بالغالب في ملبسه ومركبه وسالحه... بل وفي سائر المغلوب

دون. ن خل رحمن اب د ال ة (عب ـ) ٧٧٩المقدم زء األول -ه اني. -الج اب الث الب ر.: مؤسسة األعلمي للمطبوعات، بدون تاريخ نش، لبنانبيروت

بالملحقات. ١٦٢تعريف الثقافة، صـ ١ >.http://www.forumtiersmonde.net< ٢٠١٠يناير، ١٧. ٢٠٠٤يناير، ٢٤ العولمة وقضية مستقبل مجتمعات الفالحين.سمير أمين. ٢ .٢٠٠٩القاهرة، جمهورية مصر العربية: دار الشروق، العولمة.جالل أمين. ٣ بالملحقات. ١٦٦آليات التحول (التغير) الثقافي، صـ ٤ .٢٠٠٢همية شرف الدين. بيروت: دار الفارابي، ترجمة ف االقتصاد السياسي للتنمية في القرنين العشرين والواحد والعشرين.سمير أمين. ٥٦ 24.-Summer 2000: P 5 The Independent ReviewLal, Deepak. "Does Modernization Require Westernization?"

Page 23: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢

ة اء ثقاف زوم وإلغ ى المه ه عل يمكن أن تفسر التغيرات الثقافية أيضا بسعي المنتصر إلى فرض ثقافت

ه ، وأغلب المستعمرات الفرنسية بإفريقيا فرنسا للجزائر احتالل، كما حدث مثال بعد اآلخر وهو ما نصح ب

دمر ث حين نصح حاكم الدولة المغيرة "األمير"في كتابه ٧مكيافيللي أن ي ة ب ة المهزوم ة أو الدول ة المدين قاف

ورة عال الث ة بإش المهزوم كفيل ة ب وانين خاص ة وق ود ثقاف دعيا أن وج ا، م ار عليه ا واالنتص ال دخوله ح

ي التحرر، د ووالتمرد والرغبة ف ا يؤي ذا الطرح،مم رات ةمالحظ ه رويج للتغي أن المصدر األساسي للت

ة، ار العولم دعوة ألفك ة، وال دول الثقافي ةهي ال ة الغربي ات المتحدة األمريكي ى رأسها الوالي ك ٨،وعل وذل

بغرض ترسيخ بسط النفوذ الغربي والهيمنة االقتصادية والسياسية والثقافية.

ه سمير يصاحب موجة الدعوة إلى العولمة والكونية مجموعة من الظواهر، لعل أهمها ما أطلق علي

والمتمثلة في: ٩،أمين االحتكارات الخمس

ةاحتكار ال .١ ا الحديث يس أدلعلم والتكنولوجي ى ، ول دة عل ة المستمرة والمتزاي ذلك من الحرك

الغربية وخاصة أوربا لهجرة العقول في اتجاه واحد من الدول النامية، إلى الدول الرأسمالية

.والواليات المتحدة األمريكية

ة احتكار رأس المال .٢ ه من سياسات اقتصادية دولي دول من خالل أدوات ب، وما يدعم ين ال

دولي ك ال ة كالبن دالغني ندوق النق دولي ، وص ث، ال دول حي ن ال ا م س إدارتهم كل مجل يتش

.الرأسمالية الكبرى

وني القرار عمليات اتخاذ احتكار .٣ ى صعيد ك ة عل وارد الطبيعي ار ، وبشأن استخدام الم احتك

ا متحدةمثل مجلس األمن والجمعية العامة باألمم ال اتخاذ القرار في المحافل الدولية ، وهو م

ى ثال يتجل ة في م دم خروج قم ة ع رات المناخي اجنب Climate changeالتغي ي كوبنه ف

انبعاث الغازات بقرارات ملزمة للدول الصناعية بشأن خفض ٢٠١٠في بكانكونو ٢٠٠٩

.الدفيئة

الم .٤ ار اإلع ار واالتصاالت احتك ا االتصاالت واألقم دم تكنولوجي ن تق ه م اعد علي ا س ، وم

ات (اإلنترنت) يةالصناع ة للمعلوم بكة الدولي وات فضائية والش ي صورة قن اعد ف ا س ، مم

الدول الرأسمالية على نشر أفكارها وثقافتها من خالل المؤسسات اإلعالمية الضخمة، مثل

CNN و BBC وMSNBC ة ة الغربي ، وغيرها من المؤسسات، التي تسعى لنشر الثقاف

لتدعيم زيادة الطلب على منتجاتهم.

.٢٠٠٤ترجمة أكرم مؤمن. القاهرة: مكتبة ابن سينا، األمير.نيقوال مكيافيللي. ٧ ره، مرجع سبق ذك)٢٠٠٩(جالل أمين، ٨ .٢٠٠٦ -دراسة ـ من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق -مأزق التنمية في بلدان العالم الثالث في ظل آليات العولمة االقتصادية منير الحمش. ٩ >.http://www.awu-dam.org< ٢٠١٠يناير، ١٧. ٢٠٠٧يوليو، ١

Page 24: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣

ار .٥ ة احتك ة الحربي ها اآلل ى رأس لحة وعل دمارأس امل ال ي، الش ل بوضوح ف ا تمث دخل م الت

تان راق وأفغانس ي الع ي ف كري األمريك القوة ،العس ر ب ة التغيي الحها وممارس ة مص لخدم

ا االقتصادية واألمنية والسياسية.وأغراضه

افي، هو ا ر الثق ار اإلعالملعل أكثر تلك االحتكارات تأثيرا في عملية التغي ورة حتك ذي صاحب ث ال

ة وتصدير الثقافات ، والذي يتم من خالله تشكيل األذواقالمعلومات ا، الغربي ى االحتياجات ي مم نعكس عل

ي انتشار والرغبات، وبالتالي تؤثر على أسلوب حياة أفراد المجتمع، ار ف ك اآلث ويمكن مالحظة بعض تل

دول لوجبات الشعبية التقليدية ) حيث حلت محل اfast foodالوجبات السريعة ( في العديد من مجتمعات ال

القاهرة، وتوضحان فرعين ألحد مطاعم الوجبات السريعة في الصين )٢-١، ١-١(، والصورتين النامية

عالمية تلك التغيرات.ل كمثال

ا وسط ة وتراجع قوته ة الغربي ة زوال الهيمن االت التي تنبئ ببداي وتها في رغم تعدد التقارير والمق

رن الواحد والعشرين، ة ال ١٠مقابل تعدد األقطاب الذي الحت بشائره مع بدايات الق ك الهيمن ار تل إال أن آث

يتعلق بالعمارة والمنتج البنائي.تزال واضحة، وخصوصا فيما

افي، تج ثق ي من ارة ه ر العم ان ١١تعتب ؤوي اإلنس ف وت طتهتغل ة الما أنش ى كاف ة عل ة والروحي دي

ا يثح، المستويات ة، وغيره ة، السكنية والعام ة، الحضرية والريفي ة والدنيوي اني الديني ،تشمل جميع المب

٢٠١٠نوفمبر، ٦ تاريخ الوصول .٢٠١٠مبر، سبت ١٦ تقرير فرنسي يرصد انتهاء هيمنة الغرب .عبد هللا بن علي. ١٠>http://www.aljazeera.net.< ١١ Vernacular architecture and regional design : cultural process and environmental Heath, Wm. Kingston.

New York, USA: Architectural Press, 2009. response.

: فرع ألحد مطاعم الوجبات السريعةاألمريكية في الصين ١-١ شكل : فرع لنفس مطاعم الوجبات السريعة األمريكية بالقاهرة ٢-١ شكل

المصدر: http://business.missouri.edu/zou/pages/china

-photos.htm

الباحثتصوير المصدر:

Page 25: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٤

ائل الم هوالعمارة من الوس ر عن تطلعات ر تاحة لإلنسان للتعبي ا تعتب ذا فإنه ة أحد، ول ان الثقاف م أرك ١٢،أه

١٣.تالحياة وتنظيم القيم والمعتقدا وتعكس نوعيةالفنون واآلداب و العمارة تشملوالتي

ن ة م ه مجموع ان ل ل إنس ار وك هاألفك اره وردود فعل ه وأفك ي أفعال ادات ف يته الع كل خصوص تش

ه، مثل محصلة تفاصيل كثيرة ملموسةهي ، فالفردية وفرديته ق ذقن : متى يستيقظ اإلنسان، وما إذا كان يحل

ةوالمالبس التي يفضلها، وعاداته في الحديث، ادات الطبيعي ا والقي ي يخضع له ، الت مسكنه، حيث وأيضا

الطبع مسكن اإلنسان يتفق ان، وهو ب ة اإلنس ع التفاصيل األخرى لفردي ة م ي الحجم والمظهر والرفاهي ف

ه االقتصادية ويتحدد ين - يتكيف حسب حاجات ى حد مع وارده -إل ةبم ة مكانال يعكس، فالبيت أيضا المالي

حيث، ساكنهل االجتماعية ١٤ .اعيةاالجتم يتفق ومرتبته يتخذ موقعا

العمارة عن المكان والجماعة، حيث أن لكل إقليم مخزونه التراثي الخاص من المواد، يجب أن تعبر

ردهو ه وتف ي الجماعة ذاتيت ة، ف ١٥،الظروف المناخية، والخصوصية الثقافية، كما أن لكل فرد ف صفة الثقاف

يجب أن تؤخذ ،غير المقبولة ثقافيا مالقي، وباألنشطة الحياتيةللقيام الشائعة الطرقوالقيم، والخصوصية، و

تكوين المسكن والمستقر البشري طالما تؤثر على شكل و عند التصدي للعملية التصميمية في االعتبار كلها

١٦المجاورة، الحي، القرية أو المدينة.سواء كان

، وهي ليستككل المبنية البيئةال يجب النظر إلى العمارة على أنها كيان منفرد، بل يجب النظر إلى

اني ل المب ط؛ ب يفق وع ه ا األنشطة األحوزة مجم ؤدى فيه ي ت ة الت ة ، وهي المختلف ى البيئ ديل عل ل تع ك

.بهدف تيسير سبل الحياةسلوك اإلنسان عن ناتج الطبيعية

اة تتأثر العمارة بصفتها منتج ثقافي راد األبتغير أسلوب حي التغيرات والجماعاتف أثر ب ا تت ، أي أنه

واد الثقافية، ر م ى تغي م تقتصر عل ي، والتي ل ى المسكن الريف ي طرأت عل كمثال على ذلك، التغيرات الت

رات في ل أيضا شهد تغي اإلنشاء، من استعمال الطين إلى استعمال الطوب األحمر والخرسانة المسلحة، ب

ي مك ا ف را ملحوظ ا شهد أيضا تغي ه، كم ات المسكن التشكيل المعماري والمفردات المعمارية المكونة ل ون

.، كما سيتضح الحقا من خالل البحثهوفراغات

ابق، اقشفي اإلطار الس ذا البحث ين افي السريعه ر الثق تج مشكلة التغي ى المن اره عل العمراني وآث

لالمعماري و ا الني ي دلت ي الريف المصري وبخاصة ف ى ف ة للوصول إل ي محاول ة، ف ارهلحد من ل آلي آث

.البنائي (العمراني والمعماري)ها ة ومنتجعلى الثقافة المحلي ةالضار

.٢٠٠٣رر يحيى الزيني. القاهرة: المجلس األعلى للثقافة، المح العمارة والبيئة.حسن فتحي. ١٢قراءات متعلقة بالحوار بين األديان من روسيا والشرق -المسيحية واإلسالم في سياق الثقافات المعاصرة دميتري سبيفاك و نايال طبارة. ١٣

.٢٠٠٩. بيروت: اليونسكو، األوسط .٢٠٠٠إبراهيم فهمي. القاهرة: دار العين للنشر والتوزيع، ترجمة: د. مصطفى عمارة الفقراء.حسن فتحي. ١٤ مرجع سبق ذكره. )٢٠٠٣(فتحي، العمارة والبيئة، ١٥١٦ New York, USA: Built to meet needs : cultural issues in vernacular architecture.Oliver, Paul.

Elsevier/Architectural Press, 2006.

Page 26: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥

المشكلة البحثية: ١-١ة، اتفي المجتمع اإلنساناعتاد ه نطالقاالالتقليدي داعبفطرت ة إلب ارة تلقائي ع أسلوب عم تتوافق م

من خالل مجموعة من النسق والمفردات المعمارية حياته ورؤيته للعالم، عبر األجيال التي تكونت تراكميا

ة و رت المتعاقب ي وف عالت للمجتم ا رداتمن نوع ة المف ة المحلي ماء، الخاصةالمعماري ل شكل خط الس مث

ردات ا من المف ات، وغيره تكوين الكتل، أشكال ومسطحات الفتحات، وأنواع التغطيات، وتشطيب الواجه

ر عنتكوين أنماط عمرانية أصيلة إلىوالتي أدت ،المعمارية عويه تعب ه ة المجتم حيث الخاصة،وثقافت

١٧عن أسلوب حياة المجتمع. أفضل الوسائل للتعبير منتعتبر

ارة مختلفة، ثقافات إلىيالحظ أن المجتمعات التي تنتمي ةذات تنتج عم ع سمات مختلف ، فكل مجتم

رت ي أث في منتجه له أنساقه الخاصة به والتي تتبع الجوانب الثقافية والحضارية والتاريخية والسياسية الت

) نالحظ التنوع في التعبير المعماري في ثقافتين تقليديتين مختلفتين، ٤-١و ٣-١في الصورتين (البنائي، و

) توضح مجموعة من المساكن التقليدية بإحدى القرى بالسنغال، والصورة بالشكل ٣-١فالصورة بالشكل (

قصر.) توضح نموذج لمسكن تقليدي (يحاكي المسكن النوبي التقليدي) بقرية القرنة باأل٤-١(

انفي كثير من ١٨العمارة التلقائية أظهرت ة ا األحي ى تلبي درة عل ةالق ات االجتماعي ة لمتطلب والثقافي

ةللمستخدمينواالقتصادية تهم بصفة عام رام بيئ ع احت د يكون ، بشكل، م أأك ق هوأدق م ف ا قدمت ارة م العم

رة، د و ١٩المعاص ن ق رةليمك ارة المعاص ك لعم ق ذل العودة تحقي ىب ورو إل افي الم اري والثق ث الحض

١٧ Thames & Hudson, de houses & other buildings : the world of vernacular architecture.HandmaJohn, May.

2010. بالملحقات. ١٦١تعريف العمارة التلقائية صـ ١٨١٩ New York, USA: Built to meet needs : cultural issues in vernacular architecture.Oliver, Paul.

Elsevier/Architectural Press, 2006.

بالسنغال تلقائية ريفية لعمارة وذجنم: ٣-١ شكل

مكتب -مشروع تطوير المسار السياحي باألقصر المصدر: http://www.greatbuildings.comالمصدر: مهندس هاني المنياوي –أدابت مصر

فتحي حسن أعمال من – )القرنة قرية مساكن أحد( :٤-١ شكل نموذج للعمارة التقليدية النوبية

Page 27: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٦

اعي دم ٢٠،واالجتم ور وق ذي تبل اوال تعمل إلين ة مس ر وثقاف ت فك ة حمل ة تلقائي ارة محلي ن خالل عم ، هايم

انيةبهدف ستخراج الدروس المستفادة ال ارة إنس ة تحويل العمارة المعاصرة إلى عم ل تلبي ، من خالل تحلي

الفراغية والمكانية لالستفادة منها في تصميم عمارة العمارة التقليدية الحتياجات ساكنيها، وتحليل العالقات

معاصرة إنسانية.

ى موجات من في الوقت الراهن المجتمعات التقليدية تتعرض ادة ٢١،ةالثقافي التحوالتإل بسبب زي

اك رى االحتك ات األخ رةبالمجتمع ارات الهج الل تي ن خ درة م ة المص دول العربي ة أو ال دول الغربي لل

ة، أو من خالللبترول ة المختلف وات اإلعالمي ة) ل القن وات الفضائية، واإلذاعات الموجه ، والتي زاد (القن

راد المجتمعات زادمما وتكنولوجيا المعلومات، االتصالتأثيرها ونطاقها مع تطور وسائل من تطلعات أف

التي ن الرفاهية، من مجرد تلبية االحتياجات اإلنسانية األساسية إلى محاولة الحصول على مزيد مالتقليدية

ة، الغربيةتقدمها منتجات الحضارة يم الغربي تيراد بعض الق ع اس ل المجتم ا ٢٢فتقب ى يمكن أن مم ؤدي إل ي

ي إحالل ل ف ردات حدوث تغيرات ثقافية سريعة تتمث ة بعض عناصر ومف االثقاف ة ومنتجاته ان الغربي مك

٢٣.الثقافة التقليدية

ى الحداثةحملت طابع من منتجات مادية ، وما صاحبهاة الغربيةهيمنة الثقافأدت راب إل ة االغت حال

اعي - التقليدية لمجتمعاتا وتعريض ٢٤،(Westenization) الثقافي ة - ذات التراث الثقافي واالجتم لحال

ك المجتمعات مما هدد ،تحت مسمى التطور والتنميةالتغير الثقافي من اط تل ر أنم ات بتغي انيةالعالق اإلنس

ك المجتمعات إصابة إلى باإلضافة ،واالجتماعية راد تل ة أف ايير،من بحال تح ٢٥اختالل المع م ت ي حين ل ف

ا رتبط به ا ي ة وم ات التقليدي ك الثقاف أن تل اع ب الفرصة للثقافات المحلية التقليدية لتتطور، مما أعطى االنطب

ه اإلعالم وما يثيره من منتج معماري ال تتماشى مع التطور والحداثة والعصرية، وساعد على ذلك ما يقدم

من مقارنات دائما ما تصب في صالح الثقافة الغازية.

ادة ٢٦تعرضت العمارة المعاصرةنتيجة لما سبق ة وزي دان الهوي لنوع من االغتراب الحضاري وفق

ارة اإلهمالحالة من فيه تحدث الذي في نفس الوقت الغربية،نفوذ الحضارة ةللعم ة المحلي بسبب ،التقليدي

بسبب الهوس بالحضارة و ،والمستجدةبما لدى الموروث المحلي من حلول لمشاكلنا المعاصرة لوعيقلة ا

ي ة ف ة والرغب االغربي الي ، محاكاته اج وبالت ى إنت ارة أمس ة عم س الهوي ة هتعك ي والمحلي دي حقيق تح

٢٠ Meir, Issac A. and Susan C. Roaf. "The Future of the Vernacular: towards new methodologies for the understanding and optimization of the performance of vernacular buildings." Asquith, Lindsay and Marcel

230.-New York,USA: Tylor&Francis, 2006. p.215 First Century.-entyVernacular Architecture in TwVillinga. بالملحقات. ١٦٦لتعريف آليات التحوالت الثقافية أنظر صـ ٢١٢٢ Lal, 2000).مرجع سبق ذكره ( .، مرجع سبق ذكره)٢٠٠٩(جالل أمين، ٢٣ المقصود باالغتراب الثقافي هو التوجه نحو الثقافات الغربية. ٢٤ .، مرجع سبق ذكره)٢٠٠٩أمين، (جالل ٢٥ بالملحقات. ١٦١تعريف العمارة المعاصرة صـ ٢٦

Page 28: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٧

دائل لم إلىهدف ي نظام عالميفي ظل للمعماري المحلي، ديم ب ات وتق ي دمج الحضارات والثقاف ا هو محل

٢٧.، والسيما في العمارةليحل مكانه ما هو عالمي

:التغريب والحداثة ١-١-١افيتتعرض الدول النامية لحالة من االغتراب الحضاري و ة التي الثق ة الثقافي كنتيجة مباشرة للتبعي

ات وحتى بعد التحرر واالستقالل السياسي منفرضت على تلك الدول أثناء االستعمار ةخالل عالق التبعي

ة التي ،التجارية والتكنولوجية أو كنتيجة لما تتعرض له شعوب تلك الدول من حالة االنبهار بالثقافة الغربي

التحضر.تعني بالنسبة لهم التقدم و

في عصر تحول ،إلى دول مصنعة للثقافة وأخرى مستهلكة لها تصنيف دول العالمأدت العولمة إلى

ة وسائل اإلعالم المعاصرة ووة فيه كوكب األرض إلى قرية توجهها أجهز ه الخصوصية الثقافي تطمس في

الطريق السريع ٢٨للشعوب المختلفة، عبر وسائل االتصال واإلعالم والمعلومات المتعارف على تسميتها ب

٢٩.تمثل بلورة للهيمنة الغربية والتي للمعلومات أو وسائل اإلعالم متعددة الوسائط

به التضحية الطمس،والتجاهل كما يهدده ثقافيكمنتج محليالالمنتج المعماري تهدد العزلة ا يش فيم

ارة المي والحض ب الع اق بالرك بيل اللح ي س ه ف ة،ب د ٣٠العالمي الي تفق ةوبالت ات التقليدي ا المجتمع ثقافته

ولعين بالحضارة إماهويتها الحضارية تدريجيا و د من الم ة،عن عم ةأو عن الغربي ة كامل ا عدم دراي بم

ون ات يملك ن مقوم ة، م ارة المحلي د تعرضت الحض الي فق ي وبالت ارة ف ية العم اطق ذات الخصوص المن

ك الحضاري،كنتيجة مباشرة لالغتراب الثقافي و واختالل المعاييرالثقافية لنوع من الالهوية في حين تمل

ةتلك المجتمعات مقومات ة إلقام ارة التلقائي ة ترث العم ارة محلي عم

ة، ارتج تن التقليدي ز ةمحلي ةعم ديدة ت ةمتمي ية الش ي الخصوص راع

.التقليدية لمجتمعاتل

ر رض مص الم -تتع دي دول الع فتها اح اميبص كلة -الن لمش

ة كنتيجة لموجات الهجرة ،االغتراب الثقافي وهيمنة الثقافات الغربي

واء ة، س نفط، أو لالمتتالي ة،لدول ال دول الغربي ورة ل وتوضح الص

كل د ال٥-١( بالش ة ) أح ة الغربي اص بمحافظ برا ق ة ش اكن بقري مس

ذي نوال توحاة م ردات المس تعمل بعض المف ة ا اس رز المعماري لط

ا، األوربية ي إيطالي ة متأثرا بهجرة صاحب المسكن للعمل ف بطريق

.٣٤، صـ ٢٠٠٠، ١٢١العدد -أغسطس/سبتمبر البناءمشاري عبد هللا النعيم. "أفكار لعمارة المستقبل." ٢٧ .، مرجع سبق ذكره)٢٠٠٩(جالل أمين، ٢٨ .٧٩، صـ ١٩٩٩ج.م.ع: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، الجات والتبعية الثقافية.مصطفى عبد الغني. ٢٩ ) مرجع سبق ذكره.٢٠٠٠(النعيم، ٣٠

: مسكن حديث بقرية شبرا قاص ٥-١ شكل بمحافظة الغربية

الباحثتصوير المصدر:

Page 29: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٨

ي، يمكن أن ينتج ذلك أيضا بسببأفرزت مسخا معماريا مشوها، ة اإلعالم الغرب ر حيث هيمن ذكر تقري ي

إسهامأن ٢٠٠٩والصادر في ٣١ثقافي والحوار بين الثقافاتالاالستثمار في التنوع حت عنوان لليونسكو ت

التجارة العالمية للمنتجات اإلبداعية يقل عن واحد بالمائة من الصادرات العالمية. فيأفريقيا كلها

رات المحليةالتقليدية لعمارة ل يمكنقد انية مستحدثة،واحتياجات إناستيعاب ما يطرأ من متغي إذا س

ا ى م ا عل ل معه م التعام ات ة أنه ارة حي دعم ة للتحديث والتجدي ة ليست بالضرورة ، ألن قابل يم العالمي الق

إنشطبقا أل، ومختلفةلها احتياجات معمارية المختلفةفالثقافات ،صالحة للجميع ) Altman( رف بطرس ف

ان وتاريخه، أي حكم على مشكلة معمارية يجب أن يتخذ حسب أن يقول ة المك م و ٣٢الفهم الشامل لثقاف رغ

ة، ة والمحلي أن العمارة أصبحت حقل معرفي عالمي إال أن تطبيقاتها يجب أن تخضع للخصوصية اإلقليمي

٣٣اجات المحلية تتطلب حلوال محلية.فاالحتي

ر ليس من الضروري استنساخ أشكال أو أنماط تراثية غي

اط خ أو النقلعملية النسفموائمة للعصر الحالي، لألشكال واألنم

ة د التراثي اريون ألن تفشل، ق ل المعم ى النق دون عل ذين يعتم ،ال

ة زاء الملموس ون األج ذ ينقل كل النواف وان وش كال وأل ن أش م

ا، واب وغيره ن ٣٤واألب ا يمك و م كيل وه ع تش ب م أن يتناس

مبنى المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة شكل مثل المباني العامة

ا وقد ال يتالءم ذلك مع تشكيل المسكن )،٦-١( د مم ى ق ؤدي إل ي

ة ر موائم ائج غي رة، نت انية المعاص ات اإلنس ث لالحتياج حي

وي وخة تحت ارة المنس ر العم طحية والمظه كال الس ى األش عل

ذي ل ال د والتحلي ى القواع د عل ية دون أن تعتم كال الهندس واألش

وأسلوب بنمطأدى إلى تلك األشكال وترتيب الفراغات وعالقتها

ا ٣٥،والعالقات االجتماعية للمستعملين الحياة ى بن دروس من ولكن قد يكون من األول ا ال أن نستخلص منه

ل رةخالل تحلي ى فك ه مؤسس عل ان ببيئت ة اإلنس ردات ٣٦،عالق ن نسخ األشكال والمف دال م ة فب المعماري

للوصول نتج المعماري المحلي وتحليله وإلصاقها بالتصميمات الحديثة، يجب دراسة الم التقليدية والخامات

.٢٠٠٩ باريس، فرنسا، منظمة األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). "االستثمار في التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات." ٣١رسالة دكتوراه. كلية منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العملية البنائية. -الثقافة والنتاج البنائي أشرف كامل بطرس. ٣٢

.١٩٩٨الهندسة، جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور، ) مرجع سبق ذكره.٢٠٠٠(النعيم، ٣٣-http://www.middle-east< ٢٠١٠ديسمبر، ١٣لوصول .تاريخ ا٢٠٠٦يونيو، ٢٦ مصر تطمح الى محاكاة فن العمارة الفرعوني.توم بيري. ٣٤

online.com.< ٣٥ VOL.7 .NO: HABITAT INTL.Rapoport, Amos. "Development, Culture Change and Supportive Design."

5/6 1983: PP.249-268. ٣٦ New York,USA: t Century.Firs-Vernacular Architecture in TwentyAsquith, Lindsay and Villinga Marcel.

Tylor&Francis, 2006.

: مبنى المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة ٦-١ شكل للمعماري أحمد ميتو

ة ز للمحكم وني الممي راز الفرع ر الط يعتبتعمال وذج الس و نم اهرة ه ا بالق تورية العلي الدس

ية القديمة.للمفردات واألشكال المعمار

www.middle-east-online.com المصدر:

Page 30: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٩

األسس التصميمية وضعهذا المنتج المعماري، وبالتالي أنتجتالنظريات والمبادئ واالحتياجات التي إلى

د، االعتبارأخذها في الواجب م (ويوضح ٣٧للتصميم لتلك البيئة بالتحدي ام ٧-١الشكل رق ين القي رق ب ) الف

تصميم إلنتاج تفادة مما تحتويه من قيم وأسس تصميمية ودروس مستفادة بنسخ األشكال المحلية، وبين االس

عالي الخصوصية الثقافية.

ل د تحم ائية ق ر اإلنش ة العناص اب (التقليدي ل القب مث

ور )واألقبية ،بعض المعاني الثقافية المرتبطة مثال بالموث والقب

اتكما قد تحمل ة الخام ل الطين(التقليدي ر، )مث د معنى الفق وق

ع ارض م ة تتع ات الحديث بط بالخام ذي ارت صورة التحضر ال

وقد يكون ٣٨،التي تحمل معاني التقدم والثراء واألشكال الحديثة

ة وراء رفض سكا أحد األسبابهذا ةن قري اني (حسن القرن لمب

نى الفقر اقد ارتبط في عقول الفالحين بمع ، فالطوب اللبنفتحي)

ة ة االجتماعي ة المكان روقل ورة ( ، أنظ كال ،)٨-١الص واألش

ة ينالتقليدي ول الفالح ي عق د ارتبطت ف ة ق اب واألقبي ل القب مث

دات ل ببعض المعتق ابر مث ات،المق لالرغم ف والمقام د تحلي الجي

٣٧ Vernacular Lawrence, Roderich J. "Learning from the Vernacular." Asquith, Lindsay and Marcel Villinga.

126.-New York,USA: Tylor&Francis, 2006. p.110 First Century.-Architecture in Twenty ٣٨ De Jong, Derk. "Image of Urban Areas: Their Structure and Psychological Foundations." Gutman, Robert.

290.-New Jersey,USA: Transaction Publishers, 2009. p.271 People and Buildings.

ة ر وقل قد تحمل األشكال والخامات التقليدية معاني الفقانية ات اإلنس ع االحتياج ب م د ال تتناس ة، وق المكان

الباحثتصوير المصدر:

: مسكن ريفي قديم بقرية كفر عصام ٨-١ شكل بمحافظة الغربية

بدال من

البيئات التقليدية، الشعبية، إلخ.

التصميم المعماري

النظريات، المبادئ، النماذج،

إلخ.من دراسة العالقة بين

االنسان والبيئة

األسس،الدروس المستفادة،

إلخ.

البيئات التقليدية، الشعبية، إلخ.

التصميم المعماري

يجب أن تتم العملية التصميمية بهذا

.Hall, 1969.-Englewood Cliff, NJ: Prentice House Form and Culture.Rapoport, Amosالمرجع: ترجمة: الباحث

التصميمية العملية في والتقليدية المحلية البيئات من والتعلم االستفادة كيفية: ٧-١ شكل

Page 31: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠

انل ة اإلنس ل، وعالق رأة بالرج ة الم ات الخصوصية، وعالق اني، وآلي الحيوان، لترتيب المك اني ب ن مب لك

٣٩.معانيعلى مستوى ال لم تنجحالقرنة

سباب:األ ٢-١-١هنتيج الثقافية،حالة من الصدمة من المصري المجتمع ىلقد عان ي فرضت علي ة لحالة االنغالق الت

عوالذي وضع الغربي،الفكري وثم الغزو العسكري ،المملوكي والعثماني ينفي العصر المصري المجتم

متطلع االتزان،أمام حالة من عدم دمفيها مالمح ىرأ تلك الحضارة الغربية التي إلى ا ي والرخاء التق التقن

ا ٤٠،االقتصادي دون طرحهوطبقا لم ن خل ع ٤١اب أنه شأن أي مجتم ان المجتمع المصري ش ه ف ي مقدمت ف

اط سلوك المجت ات وأنم ى ثقاف نظرة المنتصرةمعات يتعرض للهزيمة العسكرية أو الفكرية، فإنه ينظر إل

اب داءإعج الي واقت ارة المح، وبالت ت العم ة)بات يما الريفي ة (والس س، لي ال والطم ة واإلهم ددة بالعزل مه

إلى:يرجع ذلك قد و، للقرية المصريةالشخصية البصرية المميزة واختفاء

ة وعولمة أثر .١ ى الجوانب االجتماعي ة االقتصادية االقتصادية،الحضارة الغربية عل والتبعيابك المصالح ا ة، والناتجة عن تش ةلدولوالمالية المصاحبة للعولم ى ٤٢،ي ك عل وانعكاس ذل

ال تتفق وموروثنا غربية،دخول أنماط تصميمية ومفردات معمارية مثل العمران،العمارة و ٤٣الثقافي والحضاري واالجتماعي والبيئي.

مباني متعددة الطوابق وأبراج عالية في ظل زيادة إلىوزيادة الحاجة االقتصاد،تعاظم دور .٢ة ي المخصص عار األراض انأس ا أدى ي،للمب ىمم ار إل اني انتش انية المب ددة الخرس متع

ذات الطابع الغربي. األدوارتقصير التعليم المعماري عن تدريس األنماط المحلية للعمارة التقليدية في مصر، وما يرتبط .٣

المجتمع، ى بها من نظريات ومبادئ وقيم وأنساق ونظم اجتماعية مرتبطة ب تها عل أو دراسور شعبي، ا فلكل دارس ف أنه دريس م ة بت ه المؤسسات التعليمي تم في ذي ته ي نفس الوقت ال

وق ارة بتف دى طالب العم اع ل ا يعطي انطب واتجاهات وفلسفات ورواد العمارة الغربية، مم العمارة الغربية ووجوب محاكاتها.

ل واالنتقال السريع للعلم والتكنولوجيا غربية المصدر التقدم،مع تسارع عجلة .٤ ا يمث (وهو مأصبح الوقت ال يساعد على هضم المؤثرات الخارجية مع ما يختزنه ٤٤ را ثقافيا سريعا)تغي

ا أعطى انطباع من مقومات حضارية اإلنسان افي، مم وموروث ثق ة ا ة التقليدي ط الثقاف رب والمحلية بالتخلف والرجعية.

٣٩ y Hills, Beverl f Built Environment: A Nonverbal Communication Approach.oThe Meaning Rapoport, Amos.

California: Sage, 1982. مرجع سبق ذكره. )٢٠٠٩(جالل أمين ، ٤٠ بيروت: مؤسسة األعلمي للمطبوعات، بال تاريخ. هـ).٧٧٩المقدمة (الباب الثاني." -عبد الرحمن ابن خلدون. "الجزء األول ٤١ مرجع سبق ذكره.) ٢٠٠٤(سمير أمين، ٤٢رسالة ماجستير. معهد الدراسات العمران التلقائي الريفي وتأثير العوامل االقتصادية واالجتماعية. عمرو محي الدين عبد اللطيف الجيار. ٤٣

.٢٠٠١والبحوث البيئية، جامعة عين شمس. القاهرة: بحث غير منشور، ٤٤ le PeopRapoport, Amos and Newton Watson. "Cultural Variablity in Physical Standards." Gutman, Robert. 53.-New Jersey, USA: Transaction Publishers, 2009. p.33 and Buildings..

Page 32: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١١

ى انتش .٥ ذي أدى إل الم، وال ى اإلع ريع عل وجي الس ور التكنول ة والتط ر العولم ث أث ار البا صاحب المباشر الذي قلص من قدرة الدولة على التحكم في مضمون وشكل اإلعالم، وم

امي ن تن ك م النذل احة اإلع تهالك مس ة االس رويج لثقاف ث ،والت تالت حي تخدم التك تسكحافز لالستهالك عبر إدخال قيم أجنبية تطمس اإلعالمالرأسمالية عابرة الجنسيات وسائل

٤٥.لقومية أو الوطنيةالهويات ا تضعفأو ب .٦ ن المكس ل ع ث العمي وال، وبح حاب رؤوس األم ن أص ر م د كثي ايير عن تالل المع اخ

اء، ة لإلنش ا الحديث ة والتكنولوجي ات الحديث تعمال الخام اهي باس ى التب عيه إل ادي، وس الم وسعي المعماري إلرضاء رغبات العميل.

ي .٧ ويره ف اول تط راث، وتح ن الت ا م تمد فكره ي تس اوالت الت درة المح ارن تجدات إط المسددات ا المعاصرة، تيعاب المح ع اس ةم ة والبيئي ة واالجتماعي ود و، لتكنولوجي ضعف مجه

ال ي مج ي ف ث العلم اءالبح ددة إحي ه المتع ن معطيات تفادة م اري واالس راث المعم الت والمتجددة.

انون المنظمةقصور القوانين .٨ ذ الق ات تنفي ى الخصوصية للبناء أو غياب آلي اظ عل عن الحف والفردية المعمارية التي وفرتها العمارة المحلية.

مما سبق يمكن تحديد اإلطار العام للمشكلة البحثية فيما يلي:

اةمن حدوث تغير ثقافيتعاني الثقافة المحلية في مصر .١ بس ، مما أثر على نمط الحي ، من مل .قات اجتماعية وأسرية، وغيرهاومأكل وعال

اط واألشكال المعماري .٢ ة ةلم تستطع النسق واألنم ي المحلي اج العمراني المحل ة والنت مواكبور ك التط ذاتذل ى ب ة عل اط الغربي ق واألنم يطرة النس ار وس ى انتش ا أدى إل رعة مم الس

االغ ٤٦العمارة، اء واإلحساس ب دم االنتم ادة اإلحساس بع تج ترابوبالتالي أدى إلى زي ، وأن .عمارة ممسوخة

أهمية البحث: ٢-١ث رق البح ددت ط كلة وتع ة المش لوب دراس ي أس ة ف ة واالجتماعي ات المعماري ت الدراس اختلف

تم من حوائط وأسقف وفتحات وألوان وجوانبه، فمنها ما اهتم باألشكال والمفردات المعمارية ا اه ، ومنها م

ى فالثقافية وباألنساق العمرانية، أما الخصائص االجتماعية اج إل ام والبحث، مازالت تحت د من االهتم مزي

ط أو العوامل وقد ة فق ة أو المعماري ردات العمراني ى دراسة األشكال والمف اقتصرت أغلب الدراسات عل

ة، دون ة للمشكلة البحثي ا من الجوانب المختلف ط، أو غيره ة فق المادية التي أثرت على تشكيل البيئة المبني

ةالنظر إلى شمول ا جعل ،ية المشكلة وارتباط التشكيل البنائي بالثقافة وتغيره مع التغيرات الثقافي بعضمم

زوال تراثيةلعمارة تأتي على شكل دراسات التي تناولت العمارة المحلية التقليدية الدراسات بيلها لل ي س ، ف

م االحتعة البحث والدراسة إليجاد السبل لتجديد ابمما أوجد ضرورة لمت انية المعاصرة ما يالئ ياجات اإلنس

>. http://www.ahewar.org< ٢٠١٠يناير، ١٧. ٢٠٠٩فبراير، ٢٠ كيف يتعامل اإلعالم المصري مع تحديات العولمة؟سعد هجرس. ٤٥، اإلصدار األول: ١٩٩٩أبريل، النشرة العلمية لبحوث العمرانملحة حول المسكن الريفي للفالح المصري." راوية محمد عجالن. "قضايا ٤٦

١٣٧-١١٩.

Page 33: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٢

رأ ا يط توعبا م ة مس ة والعمراني كال المعماري اق واألش ذه األنس ن ه عم ى المجتم ة عل رات ثقافي ن تغي م

علمية.تقنية وواقتصادية و

ارييحتاج لوكية ل المعم ة من منظور دراسة س ارة التلقائي ة، ودراسة العم ى أساسبيئي دراسة عل

ولناء على فهم طبيعة تلك العالقة التبادلية وب، العالقة بين اإلنسان وبيئته ديم حل ات يمكن تق تصميمية لبيئ

٤٧.محلية تناسب أسلوب حياة مستعمليها

اعي، افي اجتم ة من منظور ثق ة المحلي ارة التقليدي ه لمشكلة العم ذا البحث في تناول ة ه تكمن أهمي

ة التي وليس فقط من وجهة نظر مادية أو نفعية، كما يكتسب أهمية من تنا ة الحي وله لنموذج للعمارة المحلي

تشهد تغيرات وتطورات سريعة وهي العمارة الريفية بدلتا مصر.

أهداف البحث: ٣-١دف ي ى البحثه ى إل ار نظريالوصول إل والت إط ن التح ة ع ة الناتج رات المعماري لرصد التغي

ةالثقافية واالجتماعية بالقرى الريفية بدلتا مصر خالل العقود رة، األ األربع ي يمكن خي اج بحث وطرح منه

المتطلبات اإلنسانية ةوتلبيثقافية الالتحوالت االجتماعية و الستيعاب تطوير العمارة التقليدية، أن يساهم في

.المعاصرةو الحديثة

وهي: األنشطةمجموعة من ب القياميتم العاملتحقيق هذا الهدف

خالل العقود لمجتمع الريفي المصريالثقافية التي طرأت على ااالجتماعية/رصد التغيرات متمثال في قرى وسط الدلتا. األربعة األخيرة

ة العناصر األساسيةمعرفة ردات معماري بالنسبة للثقافة المحلية وما يدعمها من أنساق ومف وعمرانية.

رصد التغيرات التي طرأت على العمارة الريفية في قرى وسط الدلتا.

إن المخ بق ف ا س ى م اءا عل و بن ن البحث ه ع م ار نظريرج المتوق ورة إط ين بل ة ب يصف العالق

التحوالت المجتمعية والثقافية وبين التغيرات في البيئة المبنية للمجتمع الريفي بدلتا مصر.

:لبحثا تيجيةااستر ٤-١ر التغير الثقافي السريع،تواجه دول العالم النامي والسيما مصر مشكلة واعي وغي ر ال والتوجه غي

نظم ةالم ة، للثقاف ق ٤٨الغربي ي ال تتف ة الت ارة الغربي الي للعم ا وبالت ارية دائم ية الحض ع الخصوص م

٤٧ Journal of Architecture and Planning Rapoport, Amos. "A Framework For Studying Vernacular Design." 64.-16:1(Spring) 1999: 52 Research مرجع سبق ذكره. )٢٠٠٩(جالل أمين، ٤٨

Page 34: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣

د من لمجتمعاتنا، وقدواالجتماعية والثقافية ادةالتجارب األبحاث ووجدت العدي استكشاف واستخدام إلع

الخصوصية.العمارة المحلية شديدة

روحية والمادية والفكرية التي تميز مجتمعا بعينه أو فئة مجموع السمات ال"الثقافة على أنها طبقا لتعريف

يم يم الق انية وتنظ وق اإلنس املة الحق اة ش رق الحي ون واآلداب وط مل الفن ع وتش ل المجتم ة داخ اجتماعي

اة، وتكون في ٤٩،"والمعتقدات اليب الحي نظم أس فهي تتكون من مجموعة من الخصائص والعناصر التي ت

ة، ة الجماع ا ثقاف رأة، مجموعه ة الم ة، مكان ات االجتماعي ائري، العالق ري،االنتماء العش اء األس ل البن مث

العادات والتقاليد واألعراف، وغيرها من مكونات الثقافة.

ون Rapoport (1999)افترض ة تتك ة المحلي ا أن الثقاف ي مجموعه قين، ف ن ش عناصر أوال، م

والتي تتغير يبطئ شديد مع مرور الزمن أو ةالثقافوهي العناصر األصيلة في Core Elements أساسية

الق ى اإلط ر عل وة ال تتغي ل ق ث مث اب الثال ودة بالب ة الموج ة الميداني ي الدراس ها ف ي اتضح بعض ، والت

ا ه به ة وارتباط الح بالقري ة الف ة، وعالق روابط العائلي ا، ، وال ر ثاني ةالعناص Peripheral الطرفي

Elements ة العمل الزراعي، ي تماما من الثقافة المحلية،أو تختف بسرعةوالتي تتغير مثل انخفاض قيم

ى تغيرات تطرأ في أسلوب الحياة، وفي أنماط العالقات االجتماعية، وبالتالي تغيراتمن يتبع ذلك ما و عل

.رة المحلية مع مرور الزمنالعما

ا، تكون أكثر أهمية من في ثقافة أي جماعة يوجد خصائص اجتماعية وثقافية معينة الي غيره وبالت

ه ات، أي أن ك المجتمع د التصميم لتل ار عن ي االعتب ة ويجب أن تؤخذ ف ا األولوي يجب فيجب أن تكون له

ة تحديد أولويات للتعامل مع أكثر المكونات ع الثقافية واالجتماعي ن نستطيع التعامل م ا ل ة نظرا ألنن أهمي

ة ة المحلي ع عناصر الثقاف د أي المكو ٥٠،جمي ا يجب تحدي ك العناصر كم دعم تل ة ي ة المبني ن البيئ ات م ن

المحورية في الثقافة.

هالذي السؤال ة علي ا هي هو: يحاول البحث اإلجاب ي ةيافالثق الخصائص م دعيمها يجب الت من ت

وكيف يتم تدعيمها؟؟ خالل البيئة المبنية

ةاإطار ة المحلي ات الثقاف ي مكون ة ف تقرة أو ثابت ية مس ع، لبحث هو وجود عناصر أساس ألي مجتم

ا دعيمها مادي ا وت ذلك المجتمع لمراعاته د التصميم ل ار عن ي االعتب ك العناصر لوضعها ف د تل يجب تحدي

باستعمال المفردات والعناصر المعمارية والعمرانية.

تقرير. باريس، فرنسا: اليونسكو، االستثمار في التنوع لثقافي والحوار بين الثقافات.منظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ٤٩

٢٠٠٩. ٥٠ Vernacular a. Rapoport, Amos. "Vernacular Design as Model System." Asquith, Lindsay and Marcel Villing

198.-New York,USA: Tylor&Francis, 2006. p.179 First Century.-Architecture in Twenty

Page 35: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤

األسئلة البحثية: ٥-١ أسئلة رئيسية هي: إلىيتعرض البحث األهداف البحثية، إلىللوصول

التي يجب أخذها في للثقافة الريفية األساسية االجتماعيةو لثقافيةأو السمات ا العناصر ما هي .١ دلتا بمصر؟الاالعتبار عند التصدي للتصميم للبيئات الريفية بقرى

ة دعمتالتي المعمارية والعمرانية العناصر أو السمات ما هي .٢ ك الثوابت الثقافي أو نتجت تل ؟عنها

معماريا وعمرانيا ؟ ألساسيةيمكن تدعيم العناصر والسمات الثقافية ا كيف .٣

البحث: افتراضات ٦-١ هي:و النظرية، فتراضاتيطرح البحث مجموعة من اال

ي .١ ة الت ة المحلي ين الثقاف اري وب تج المعم هأن الصلة بين المن و اختفت أنتجت ى ل ال تنقطع حت

ظاهريا.

ة .٢ ة المحلي ل تأن الثقاف يلة تمث ر أص ى عناص وي عل ر الحت يةعناص ة األساس Core للثقاف

Elements ر ر تتغي ك العناص ئ أوبوأن تل د بط ارة ق الق، و أن العم ى اإلط ر عل ال تتغي

ك العناصر األس دعم تل ا ي ردات و األنساق م ية، وهي العناصر التي المحلية بها من المف اس

يسعى البحث إلى رصدها وتوثيقها.

البحث:منهجية ٧-١تهج ث ين ذا البح إن ه ة، ف ئلة البحثي ى األس ة عل ي نهج ملإلجاب ى Qualitativeكيف د عل يعتم

رى case studyإستراتيجية استخدام دراسة الحالة ة بق ة الريفي اذج من البيئ ، حيث يعتمد على دراسة نم

م ة، ث ة متتالي دار عدة عصور تاريخي ى م لدلتا مصر عل ا تحلي رى دلت ة بق ة واالجتماعي للظواهر الثقافي

ا ا يدعمها من عناصر مادية بالبيئة المبنية،وم ، خاصة بمحافظتي الغربية والمنوفية،مصر ة بينه والمقارن

ف العصور ي مختل ابقة وف رةخاصة الس ة األخي ود األربع دف ،العق ىبه رف عل ة ا التع لعناصر الثقافي

ر العص ر عب ا التغي م يطرأ عليه ي ل ور المدروسة، أو والعمرانية والمعمارية األكثر استقرارا وثباتا، والت

طفيف ا تغيرت تغير تلك البيئات.لتصميم ال، والتي يجب مراعاتها عند الشروع في ا

البحث: مجتمع ٨-١ة الثوابت رصد وتحليل وتوثيق يتناول البحث .١ ا الثقافية االجتماعي اوم ر عنه ة يعب ة المبني في البيئ

.التغيرات عبر الزمن العوامل التي لم تصبهاعن طريق رصد

.على العمارةاالجتماعية و الثقافيةيتناول البحث تأثير العوامل .٢

Page 36: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥

للدراسة خالل مصر كنطاق ب بقرى محافظتي الغربية والمنوفية يتعامل البحث مع البيئة الريفية .٣

القرن التاسع تتعامل مع نطاق زمني ممتد منذ العقود األربعة األخيرة، إال أن الدراسة المرجعية

وحتى الوقت الحالي (القرية المعاصرة). عشر

:خطة البحث ٩-١م (ي كل رق ل الش ات ٩-١مث ل ومحتوي ح تسلس ث يوض ث، حي ام للبح ل الع ي للهيك م تخطيط ) رس

مراحل رئيسية وهي: إلىالبحث ينقسم، وارتباطها ببعضها، حيث في الرسالة األبواب المختلفة

ابقة والتي تناولت .١ ة التشكيل استعراض الدراسات الس اري، العمراني وتفسير عملي المعم

ة و ة التعريف بالعالق ة الثقافي ة، والتعريف بالخصائص االجتماعي ة المبني ة والبيئ ين الثقاف ب

ة، ة العمراني ى المسكن والبيئ ا عل التي تؤثر على تشكيل البيئة المبنية، وكيف يؤثر كل منه

ى استعراض أل ع الريفي المصريوصوال إل م خصائص المجتم مه صورة رسم ، ومن ث

ة لو لقيم الثقافيةلتقريبية الح المصرياالجتماعي ه لف ر هي المشكل األول لبيئت ، والتي تعتب

ران والمسكن الريفي ، ثم البنائية ابقة عن العم استعراض مرجعي لألبحاث والدراسات الس

ل الح المصري، وتحلي يللف اعي، للخروج بصورة المسكن الريف ن منظور ثقافي/اجتم م

ه اتقريبية ة الفالح المصري الحتياجات ى تشكيل مسكنهعن تأثير أسلوب تلبي ة عل ؛ لمختلف

)الثاني(الباب

دلتا (دراسة حالة) دراسة ميدانيةعمل .٢ رى وسط ال ة بق افظتي لنماذج من البيئات الريفي بمح

)الثالث(الباب ؛الغربية والمنوفية

)الرابع(الباب ؛الوصول إلى اإلطار النظرياستعراض نتائج الدراسة الميدانية، و .٣

ورة و إجابات لألسئلة البحثية وتقديم النتائج إلىالتوصل .٤ والتبعات التصميميةالتوصيات بل

)الخامس(الباب

Page 37: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الباب األول: المشكلة وطبيعتها أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦

دراسة العمران الريفي، والمسكن الريفي، محمد عليوتطوره منذ فترة حكم أسرة

وحتى نهاية القرن العشرين

للمجتمع الريفي المصري دراسة اجتماعيةبقرى دلتا مصر وأهم عاداته وتطور القيم

والثقافة الريفية

للدراسةالهيكل العام

(المشكلة وطبيعتها) الباب األول المقدمة وعرض أهداف ومنهجية وخطة البحث

)استعراض مرجعي( الباب الثاني

العالقة ، حيث يستعرض األبحاث والدراسات، التي تناولت للبحثللمفاهيم الحاكمة االستعراض المرجعي

ويهدف مما يساعد على التعريف بمجتمع البحث، تناولت مجتمع القريةواألبحاث التي ، بين الثقافة والعمارة

ومن ،وأوجه تأثيرهاتؤثر على البيئة المبنية التعريف بالخصائص االجتماعية والثقافية التي هذا الباب إلى

تأسيس مرجعية للعمل الميداني.م ث

)التحليل النظري(بع الباب الراعرض خالصة للدراسة المرجعية والدراسة التاريخية كأساس للوصول إلى اإلطار النظري، ثم الوصول

إلى اإلطار النظري.

الخامسالباب والتوصياتالنتائج

(دراسة ميدانية)الباب الثالث ة ةدراس بعض ميداني دلتا ال ل ط ال رى وس ة بق ات الريفي ي مجتمع ة ف د القائم الي ترص ت الح الوق

.التغيرات التي طرأت على تلك المجتمعات وكيف أثرت على تشكيل البيئة المبنية

للدراسة العام الهيكل: ٩-١ شكل

ر تحليل المسكن الريفي من حيث تأثيأسلوب تلبية االحتياجات اإلنسانية على

تشكيل المسكن الريفي

Page 38: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الثانيالباب

استعراض مرجعي

Page 39: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧

استعراض مرجعي: الباب الثاني -٢

اول ابيتن ذا الب ي ه تعراض المرجع ة االس اهيم الحاكم ثل للمف اث لبح تعرض األبح ث يس ، حي

ارة، التي تناولت والدراسات ة والعم ين الثقاف ي و، العالقة ب ةتناولت األبحاث الت ع القري ا يساعد مجتم مم

ؤثر التعريف بالخصائص االجتماعية والثقافية التي ويهدف هذا الباب إلى ،على التعريف بمجتمع البحث ت

.تأسيس مرجعية للعمل الميدانيومن ثم ،أوجه تأثيرهاوعلى البيئة المبنية

تعريف بالمفاهيم الحاكمة للبحث ١-٢ العالقة بين العمارة والثقافة ١-١-٢

ي تناولت ددت الدراسات الت ين الثقا تع ة ب ة التبادلي تج العالق ة والمن ائيف توى البن ى المس واء عل س

ه تناولوالذي )١٩٩٢( بطرسالمحلي أو على المستوى العالمي، من تلك الدراسات، البحث الذي قدمه في

ع محددات عملية التشكيل البنائي فيه استعرضو ٤٦العالقة بين الثقافة والعمارة، اخ والموق المادية مثل المن

د ،ت األمنية والمحددات االقتصاديةوالمحددا ومواد وتقنيات البناء ك األطروحات، وق د تل ى نق وصوال إل

ال تبدو قادرة على تقديم صياغة متكاملة ألسباب (منفردة أو مجتمعة) المادية المحدداتتلك توصل إلى أن

ة ة والمعماري كيالت البنائي ار التش ة اختي ات التقليدي ي المجتمع كيالت ،ف ي التش ر ف وع كبي ر تن ث ظه حي

ذي فذات ظروف مادية متشابهة، تقليدية لمعمارية والعمرانية في بيئاتا وى ال دم المحت الظروف المادية تق

ر أن مماتتواجد فيه الجماعة، تحيل، غي ة وبعضها مس ة ممكن ايجعل بعض األنساق المعماري ال تفرض ه

ة قد تت، ومن جهة أخرى ذلك القرار يتعلق برغبة الجماعة تشكيال دون آخر، وإنما غير التشكيالت العمراني

ة ؛والمعمارية لدى الجماعة بصورة جوهرية على مدى التاريخ، في مواضع ال تتغير بها المحددات المادي

افي لكل من حسن ٤٧ ائي والنسق الثق اج البن ين النت ة ب ي تناولت العالق كما تناول األطروحات النظرية الت

ودوني، و جي ورت، وأنريك د تو فتحي، وآموس رابوب ى أن وق ة الجماعة صل إل ة امل والعمن ثقاف المهم

اري كيل المعم ة التش ة لعملي ة الخاص اق الثقافي ة باألنس ائي للجماع اج البن اط النت ى ارتب ا، وخلص إل به

ر )الجماعة( ارتباطا وثيقا، كما خلص إلى أن تلك األنساق الثقافية واالجتماعية يتم صياغتها وتشكيلها عب

فترات ممتدة من الزمن.

رسالة ماجستير. جامعة القاهرة. الجيزة: يد مصر.منهج لرصد العالقة التبادلية مع ذكر خاص لصع -في الثقافة والعمارة أشرف كامل بطرس. ٤٦

.١٩٩٢بحث غير منشور، رسالة دكتوراه. كلية الهندسة، جامعة القاهرة. منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العملية البنائية. -الثقافة والنتاج البنائي ــــــــــــــ. ٤٧

.١٩٩٨الجيزة: بحث غير منشور،

Page 40: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٨

اني )١٩٩٤( عبد الفتاحفي نفس السياق قدم ة والسلوك اإلنس ين الثقاف ة ب ه العالق اقش في من بحثا ن

ع أوضحوقد ٤٨،من جهة أخرى وبين المنتج المعماري جهة ة المجتم اري كسجل لثقاف تج المعم ، دور المن

ث تعتبر العمارة هي الوسط النتاج المعماري هو انعكاس للثقافة وللقيم والعالقات االجتماعية والبيئية، حيف

ة ة المختلف ه األنشطة الحياتي تم في ذي ت اةال ادي ألسلوب الحي ل م الي فهي تمثي د ، ، وبالت ى وق أن خلص إل

ين ة ب اقش العالق ا ن ه، كم ان وبيئت ين اإلنس ة ب ي األساس عالق ائي هي ف تج البن ة والمن ين الثقاف ة ب العالق

انل رئيسيةثالث عالقة اغ صوالذي (Altman 1980)اإلنسان والبيئة عند ة إلنس ة تصف بالبيئ الطبيعي

:كالتالي سلوك اإلنسان في هذه البيئة

ه: -١ ه بيئت تحكم ب ام انسان ت ل سكنى الخي ة، مث ات البدائي ي المجتمع دو واضحا ف ا يب و م وف، ووه الكه

) توضح سكن الخيام كنموذج لخضوع اإلنسان للبيئة.١-٢والصورة (

ة -٢ وذج :االنسان كجزء من البيئ ا نم ى أنه ة عل ي المجتمعات الريفي ارة الطين ف ى عم ويمكن النظر إل

ه، ع بيئت ان م ل اإلنس اي٢-٢الصورة (وتوضح لتفاع ة الماس دي لقبيل كن التقلي ا ) المس وذج بكيني كنم

لتفاعل اإلنسان مع بيئته.

ه: -٣ ي بيئت تحكم ف ان ي ة، انس ن البيئ ان ع ال االنس مى انفص ا يس ذا م ا يتجوه و م راج وه ي األب ى ف ل

وذج لتجاهل ٣-٢الصورة (وتوضح وناطحات السحاب، ) برج خليفة بدبي بدولة اإلمارات العربية كنم

البيئة الطبيعية وإعادة تشكيلها.

ة عبد الفتاح كما ناقش ا المختلف د ،داخل المسكن تأثير ثقافة الجماعة على أسلوب تلبية احتياجاته وق

.ات أساسية وهي االحتواء والحماية والخصوصية والرمزيةعلى أربع احتياج بد الفتاحع ركز

ان، )٢٠٠٠( محموداستكماال لتلك األبحاث، قدم استعرض ٤٩بحثا ناقش العالقة بين اإلنسان والمك

ة اد االجتماعي ين األبع ة ب ة التبادلي ةوفيه مجموعة من األطروحات النظرية التي تناولت العالق من الثقافي

د كل من روجر ، من جهة أخرى ئي للجماعات اإلنسانيةوالنتاج البنا جهة المي عن أوال على المستوى الع

رسالة دكتوراه. جامعة توحة المتصلة بالمسكن.فذكر خاص للفراغات الم -القيم الثقافية واالجتماعية والنتاج المعماري هشام خيري عبد الفتاح. ٤٨ .١٩٩٤القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور،

رسالة دكتوراه. ماذج من الفراغات العمرانية بالقاهرة.منهج لرصد العالقة التبادلية لن -في العالقة بين اإلنسان والمكان محمد فكري محمود. ٤٩ .٢٠٠٠كلية الهندسة، جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور،

: سكنى الخيام عند البدو الرحل ١-٢ شكل : مسكن تقليدي لقبيلة الماساي بكينيا ٢-٢ شكل

www.greatbuildings.comالمصدر: www.greatbuildings.comالمصدر:

Page 41: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٩

افي، ترانسيك وى ثق ى أو محت روين والذي بنى نظريته على أن المكان ال يعد "حيزا" إال إذا حمل معن وإي

ان راد الجماعة، ف )(Altman ألتم ات أف يم وعالق ة وق اري كانعكاس لثقاف اج المعم رى النت ذي ي ة وال البيئ

ز )Rapport( وآموس رابوبورت المبنية من وجهة نظره هي نافذة لفهم الثقافة، والذي يرى المسكن كحي

ذي ، ثانيا على المستوى المحلي عند كل من حسن فتحينيهطاجتماعي ثقافي يعبر عن أسلوب حياة قا وال

وعبد الباقي خصوصيته وتطلعاته،ينظر إلى العمارة بصفتها من أهم الوسائل المتاحة لإلنسان للتعبير عن

راهي ة مإب ائص الثقافي س الخص ي تعك رآة الت ي الم ور ه ر العص ى م ت عل دن كان أن الم ول ب ذي يق وال

كانها، ات الحضارية لس ة واالقتصادية والمقوم يم و واالجتماعي د الحل راهيمعب ابع إب رى أن الط ذي ي وال

يؤكد أن الطابع هو العمراني والذي سيد التونيأما ،ةثقافيوال البيئيةهوية الللمستقرة هو التعبير عن البنائي

ود (، وقد استعمل والمعماري هو التجسيد المرئي للحوار بين اإلنسان والبيئة ك التوجهات )٢٠٠٠محم تل

ا ان، وتطبيقه ين اإلنسان والمك ة ب النظرية الستخالص المؤشرات العامة التي اعتبرت كأداة لرصد العالق

.العمرانية بمدينة القاهرة األحوزةسة الميدانية على من خالل الدرا

ة، اإلنسان ال يعيش اكن الخارجي ى آخر، ويستعمل األم ى إل في المباني فقط، ولكن يتحرك من مبن

ط وليس معتعامل مع البيئة المبنية ككل الوبالتالي يصبح من األفضل المبنية أو الطبيعية، ارة فق إذا ؛ والعم

ديل ة أفضل كان الهدف من تع ى جعل البيئ اة، والوصول إل ة هو تيسير سبل الحي ه الطبيعي اإلنسان لبيئت

، حيث البيئة نوعيةفمن المفيد التعرف على كيفية حكم اإلنسان على ٥٠بالنسبة إليه وأنسب ألسلوب حياته،

يم الجماعاتتختلف دة نتيجة الختالف الق ة الجي لخاصة االتصورات والقواعد والبشرية في تعريف البيئ

ة، ف ة المبني ى تشكيل البيئ دة عل ة الجي ؤثر تصور الجماعة للبيئ ثال بكل جماعة، وي ر م وين يعتب شكل وتك

٥١ .العمارة التلقائية هو ناتج عن التصور الجماعي للبيئة المثالية

التي تؤثر على عملية التشكيل البنائيالثقافية العوامل ٢-١-٢ة و تشكيل المسكن والبيئة المبني اج ه ةلمنت ة جموع ة واالجتماعي ال دون ، من المحددات الثقافي إهم

خ)المادية العوامل ل (المناخ، الموقع، االقتصاد، السياسة، الخامات، والتقنيات، ال األدوات التي والتي تمث

٥٢.عن الحياة المثاليةتصور الجماعة وما يؤثر حقا على شكل المسكن، هو ،تتيح تحقيق البيئة المرغوبة

ر محددة، حيث أن الثقافة ،المبنية بيئةالبط الثقافة مباشرة مع ال يمكن ر إال كلمة واسعة المعنى وغي

مكونات بعض وفيما يلي وصف ل، في تحليل البيئة المبنية عناصر ومكونات الثقافة نه من السهل استعمالأ

الثقافة التي يمكن أن تؤثر في تشكيل البيئة المبنية، والسيما المسكن:

٥٠ Vernacular architecture and regional design : cultural process and environmental Heath, Kingston Wm. ss, 2009.New York, USA: Architectural Pre response.

٥١ (Rapoport & Watson, Cultural Variablity in Physical Standards, 2009) .مرجع سبق ذكره ٥٢ Ozkan, Suha. "Traditionalism and Vernacular Architecture in the Twenty-First Century." Asquith, Lindsay

New York,USA: Tylor&Francis, 2006. First Century.-yVernacular Architecture in Twentand Marcel Villinga. P.97-120..

Page 42: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢٠

٥٣، وباختالف القيم تختلف معايير اختيار وتصميم المسكن.المعايير تكوين إلى القيم قودت القيم: الداعمة لبيئة ايكون اإلنسان صورة ذهنية تصف أسلوب الحياة المفضل، وتصور :الذهنية الصور

.لهذه الحياةايير والقواعد، تأسيسالقيم، والصور الذهنية، إلى تقود المعايير، والقواعد: ى المع ي تهدف إل الت

ات الموجودة، يم البيئ ى تقي ة أخرىبناء بيئات مثالية قدر اإلمكان، كما تساعد أيضا عل ومن جه داخل المسكن القواعد والمعايير الشخصية لمستعمليه. الغرفيعكس أسلوب استعمال

ة يمكن فقط أن تكون ذات صلة بتصميماالجتماعية والثقافية جميع المتغيرات أسلوب الحياة: البيئ المبنية إذا أثرت على أسلوب الحياة وبالتالي على تصميم المدينة، أو الحي، أو القرية، أو المسكن.

ائري: اء العش تقرة االنتم كل المس ير ش ى تفس ائري عل اء العش اعد االنتم رية يس ات البش وتجمعا ة، كم ة والتقليدي ات الريفي ين المجتمع اكن، وخاصة ب و المس ا ه ع مس ي تجم ال ف ة الح كن العائل

ط د األنش ي تواج ارب ف ع األق بب تجم د يس دة، وق ارة واح ي ح رى ف ي الق دة ف ة الواح ة المنزليان األنشطة تصبح واالجتماعية بالشوارع زة وتتحول، ومع تدني أهمية االنتماء العشائري ف مرك

داخل المنزل.إلى أسرة نووية نشاطها العائلة ط، أو األسر االختالفات في البناء ا: البناء األسري دين فق ألسري مثل األسر المكونة من أحد الوال

وين المسكن وأالممتدة، ى تك ؤثر عل خ. ت مسطح والمساحة من حيث األسر متعددة الزوجات، ال غرف النوم، الخ.وغرف المعيشة وعدد الحمامات والمطبخ

األقارب، وغيرها وأصدقاء األ وأالعالقة مع الجيران وأمثل االنتماء القبلي االجتماعية: العالقات ت ات، وشبكات االنترن يارات، والتليفون ل الس ا مث ة، وتساعد التكنولوجي ؛من العالقات االجتماعي

ادة ى زي دعل ة البع بكات االجتماعي اني للش ا تيسر االتصال؛ المك بكات ألنه ر الش ويمكن أن تتغي ية أو أسلوب الحياة.االجتماعية بتغير الظروف االجتماعية أو السياسية أو االقتصاد

ا، :(المنتديات) االجتماعية المؤسسات قد يكون من المؤسسات الهامة محالت الشاي كما في كوريا، ي تركي ا ف اهي كم ة، أو المق ات االجتماعي ع والعالق ي للتجم ان الرئيس ي المك د ه ي تع أو والت

لمين، المساجد ى المس ة عل ة والروحاني ا السلطة الديني اق المفتوحة أو الحمامات األسو أو التي له ، وغيرها.، والتي تعتبر مكان هام لاللتقاء ولتقضية أوقات الفراغ بجانب وظائفها الماديةالعامة

ك ي المنزلة (المكانة االجتماعية): ة، وذل لعب المساكن دورا هاما في التعبير عن المكانة االجتماعيات و اء والخام اليب اإلنش تعمال األشكال وأس ثال من خالل اس طيبات، فم د التش رى أن نج ي الق ف

دها م يقل ة؛ ث ة العالي راد ذوي المنزل ل األف ة تستعمل أوال من قب الخامات الحديثة والدهانات الحديث العامة الرتباطها بصورة الثراء وارتفاع المكانة االجتماعية.

ة: ع الهوي ل الموق ة، مث ة المبني تعمال عناصر البيئ ة باس ر عن الهوي ام، وتخطيط يمكن التعبي العات داخلي، والخام ميم ال اني والتص ميم المب اورات، وتص وان المج طيبات واألل ب والتش ، وترتي

، الخ. هاواستعمال الغرف

٥٣ cson: University of Arizona Press, 1990.uT Built Environment. the The Meaning ofRapoport, Amos.

Page 43: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢١

: اإلنسانية وتشكيل البيئة المبنيةاالحتياجات ٣-١-٢نسانية يعيد اإلنسان تشكيل بيئته الطبيعية إلنتاج بيئة مبنية تشبع احتياجاته المختلفة، فاالحتياجات اإل

ة، ة المبني كيل البيئ دد الرئيسي لتش ى و ٥٤هي المح كيل المبن بة لتش م بالنس والمه لوب ه ع األس المتب ا ثقافي

ةأين وكيف باألساس هيفالمسألة ،للتعامل مع تلك الحاجات ذلكو، يمارس اإلنسان أنشطته الحياتي قسم ل

٥٥ :إلى اإلنسانيةرابوبورت االحتياجات

االحتياجات األساسية: -أ الحاجة إلى التنفس: )١

نفسحيث تؤثر ى الت اني الحاجة إل ى الترتيب المك ؤثر عل ا ت ا، كم ى شكل الفتحات ومساحتها وتوجيهه عل

ة داخل المسكن، ح معين ول أو رفض روائ ى قب اءا عل ة، ويوضح ٥٦للفراغات، بن ين للتهوي اه مع أو استحباب اتج

ه ) تأثير أسلوب التهوية على تشكيل المسكن٣-٢الشكل ( ي توجي حيث يظهر النموذج األول تفضيل اتجاه الشمال ف

دفأة ة الناتجة من الم الفراغات السكنية في مصر، كما يظهر النموذج الثاني تأثير االحتياج إلى التخلص من األدخن

على تشكيل المسكن األوربي، ويظهر النموذج الثالث تأثير االعتماد على الملقف للتهوية على تشكيل المسكن.

الحاجة إلى الطعام: )٢ى ، أسلوب وعادات الطعام وأماكن الطهي على تكوين المسكن ثريؤ ان المطبخ مبن ففي بعض المجتمعات ك

م ( مستقال ل الماساي ب٤-٢كما يظهر بالصورة رق دي لقبائ ى المطبخ بالمسكن التقلي ي مبن اك) ف ي مجتمعات يني ، ف

٥٧،الحال في قبائل اإلنكا المنتشرة بأمريكا الجنوبيةكما هو أخرى عملية الطبخ كانت تتم في فناء مفتوح

ال اء واألطف م تأكل النس ريكيين في بعض المجتمعات يأكل الرجال أوال ث ود األم ين الهن ا هو منتشر ب ، كم

احتياجات كما أن لبعض المجتمعات ٥٨،كم هو الحال في الصين وفي مجتمعات أخرى تأكل العائلة كلها مع بعضها

.تناول الطعام وترتيب الجلوس على المائدةخاصة في مكان

٥٤ SA: New York, U Built to meet needs : cultural issues in vernacular architecture.Oliver, Paul. Elsevier/Architectural Press, 2006.

٥٥ p.61. ,Hall, 1969-Englewood Cliff, NJ: Prentice House Form and Culture.Rapoport, Amos. ٥٦ (Rapoport & Watson, Cultural Variablity in Physical Standards, 2009) .مرجع سبق ذكره ٥٧ (Rapoport, House Form and Culture, 1969) p.62. .مرجع سبق ذكره

استعمال الملقف لجلب الهواء البارد في البالد الحارة داخل المبنى

في المدفأةاستعمال المدخنة لطرد دخان المناطق الباردة

في توجيه الغرف السكنية إلى الشمال مصر

تأثير الحاجة إلى التهوية على تشكيل المسكن : ٣-٢ شكل

عمل الباحثالمصدر:

Page 44: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢٢

: مكان الطهي بالمسكن التقليدي لقبائل الماساي بكينيا٤-٢ شكل

www.greatbuildings.comالمصدر:

ي ٥-٢الشكل (يوضح ي ا) شكل وتنظيم أماكن الطهي والطعام في المسكن األورب رون الوسطىف ذي لق وال

ن ة م ة المقابل ي الجه دد ف ي ترتيب مح اء ف وس النس اه الصالة، وجل د اتج ين عن ب مع ال بترتي وس الرج تم جل يح

.عام في مكان خاص بالمسكنالمائدة، كما تحتم وضع مائدة الط

:)الجلوس والنوم( الراحة الحاجة إلى )٣الجلوس على األرض على الحصير أو السجاد، بعض الثقافات تفضل

ى المسكن دخول إل ل ال ك مما يجعل من المفضل خلع الحذاء قب ؤثر ذل ا ي ، كم

كل ( ي الش ر ف ا يظه تعمل، كم اث المس ة األث ى نوعي ثال ٧-٢عل ر م )، فتظه

ريالطب ف المص ي الري يج وف ي الخل تعملة ف ة المس الي ف، لي تعمال وبالت اس

ى الحصير وس عل ع الحذاء للجل ى خل ا ، الكرسي يمكن أن يلغي الحاجة إل كم

ة يؤثر على مماينتهي االحتياج إلى تغطيات خاصة لألرضيات، اث نوعي األث

وس توى الجل ى مس ةوعل ثال بالمناضد التقليدي ة م تبدال الطبلي تم اس ا ، ، في كم

تعمال الكرسي د اس باك، فعن ة الش ى منسوب جلس وس عل ؤثر منسوب الجل ي

ى وس عل د الجل يمكن استعمال نوافذ ذات منسوب أعلى من تلك المستعملة عن

ا ولنوم فان األثاث وبالنسبة ل، األرض وم هو م الترتيب، والمكان المستخدم للن

٥٩يؤثر على شكل المسكن.

األسرة: -ب ة من األب واألم خالل المجتمعات المختلفة ناء األسرةاختالف كبير في بيوجد ثال األسرة البسيطة المكون اك م ، فهن

رة، واألسر اك األسر الكبي واألبناء غير المتزوجين، وهناك العائلة الممتدة المكونة من أكثر من جيل في نفس المسكن، وهن

٥٨ Ozkan, Suha. "Traditionalism and Vernacular Architecture in the Twenty-First Century." Asquith, Lindsay

New York,USA: Tylor&Francis, 2006. First Century.-Vernacular Architecture in Twentyand Marcel Villinga. P.97-120.

٥٩ (Rapoport, House Form and Culture, 1969) p.63. .مرجع سبق ذكره

عمل الباحثالمصدر:

تأثير اختالف أسلوب : ٦-٢ شكل الجلوس على تصميم النوافذ واألثاث

عمل الباحثالمصدر:

كن التقليدي األوربيترتيب أماكن الجلوس للطعام في المس: ٥-٢ شكل

النوم

المصدر:Rapoport, Amos. House Form and Culture. Englewood

Cliff, NJ: Prentice-Hall, 1969.

Page 45: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢٣

اء األسري، ا خالل نفستى حو، المسكن تكويناختالفا كبيرا في يسبب مما، متعددة الزوجات دلبن د من نج التشكيالت العدي

قد اختلف في التشكيل المعماري أحدهما رغم أن النموذجين لعائلة ممتدة، إال أن )٨-٢الشكل (فكما يظهر من خالل ، البنائية

ة نموذج لمس وإلى األيسرالتقليدي لعائلة ممتدة في بيرو، المسكن إلى أعلى يمثل المسكنو عن اآلخر، دي لعائل ي تقلي كن ريف

.دلتا مصرب إحدى القرى الريفية ممتدة في

:داخل المسكن المرأةعمل مكان -ج ى الحجاب اج إل تقرة من خالل االحتي ع أثرت الثقافة اإلسالمية على شكل المسكن والمس ى من ، والحاجة إل

ا جعل من المفضل ين، مم المرأة، الغرفوضع اختالط المرأة مع الغرباء، وسترها عن أعين المتطفل الخاصة ب

ومناطق عملها داخل المسكن في الجهة البعيدة عن المدخل.

االحتياج إلى الخصوصية: -د اك اتهن اه مجتمع ة تج ال تعطي أي أولوي

ية د ،الخصوص ية عن بح الخصوص ين تص ي ح ف

ات رة، مجتمع ة كبي رى ذات أولوي كن أخ فالمس

ه ان يواج ر ك رى مص ي ق دي ف ي التقلي الريف

ى الطر يق بوجهات شبه صماء، في حين يعتمد عل

ارة ة واإلن ماوي للتهوي وش الس ا )،٩-٢( الح مم

يتيح فصل بيئة المسكن عن الطريق.

االتصال االجتماعي: -ه ية، ر حاجة أساس اعياالتصال مع الناس يعتب ي االتصال االجتم م ف ي والمه اس، سواء ف ي الن ن يلتق هو أي

ان البشرية المستقرةتخطيط ومن شكل المسكن ا يؤثر على كال مم، البيت، أو المقهى، أو في الشارع ان مك إذا ك ، ف

زه، تقبال الضيوف إذا االلتقاء الطبيعي ألفراد المجتمع هو المقهى أو المنت ة الس ى تخصيص غرف ي الحاجة إل تنتف

.، والعكس صحيحفي البيت أو تصبح أقل أهمية

المسكن الريفي أحمد خالد عالم و إسماعيل عبد العزيز عامر. المصدر: .٢٠٠١. القاهرة: مكتبة األنجلو المصرية، في القرية المصرية

المسكن التقليدي في قرى الدلتا يطل على الطريق بواجهات : ٨-٢ شكل شبه صماء

المسكن الريفي يد أبو العال. محمد فر :المصدر .١٩٩٠. القاهرة: عالم الكتب، المصري

مسكن ريفي تقليدي لعائلة ممتدة بمصر

لعائلة الممتدة أشكال مختلفة لمساكن : ٧-٢ شكل

المسكن التقليدي للعائلة الممتدة في بيرو وبوليفيا ,Rapoport, House Form and Culture) المصدر:

1969), P.64

Page 46: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢٤

وتغير البيئة المبنية التحول الثقافي ٤-١-٢

يش ال ات تع ف المجتمع ر تتكي ذا التغي ل ه ي ظ م، وف ر دائ ي تغي انية ف ات اإلنس عمجتمع ع م الواق

ر ة ا ٦٠،المتغي وحظ أن المجتمعات ذات األنساق الثقافي د ل روق ة التغيي ى مقاوم ل إل ة تمي ل لبدائي ا تقب ، بينم

٦١المجتمعات األكثر تحضرا التغير بل وتسعى عادة إلى تحقيقه.

بالد ال مرت العمارة في يال ة ف ة نامي ع الحضارة الغربي اك مباشر م ي تعرضت الحتك اطق الت المن

ز اء، في حين تمي ات البن واد وتقني ة الم ي طبيع ة بدرجة تبتحوالت ف دات واللغ ىالمعتق ة أعل من مقاوم

را ة، ولتغيي ل ثقافي ود عوام ول بوج ن الق ر، و يمك ددة ال تتغي ة مح ي ذاتاجتماعي ا وه رة، أم ة كبي أهمي

ة تغيرفت يةالماداألشكال رات الثقافي ع التغي لم ة أق ةو ،، فهي ذات أهمي ة البيئ ق هي المبني ذا المنطل من ه

ة جزء محتوى تفاعلي يؤثر كما يتأثر بتغير الثقافة وأسلوب الحياة للجماعة، وعلى ذلك فيمكن اعتبار البيئ

٦٢.نشط من الثقافة، أفضل من اعتبارها مجرد محتوى سلبي لها

يسمات المجتمع الريف ٢-٢ده هي تعد ه وتقالي م عادات اول أه ي، وتن المجتمع الريف اول التعريف ب ي تتن اماألبحاث الت مدخل ه

احثيناجتهد ؛ للدراسة حيث تساعد على تعريف المجموعة االجتماعية محل الدراسة ديم كثير من الب في تق

٦٣بين الريف والحضر،لتمييز لمعيار كمهنة السكان طرحمعايير للتمييز بين الريف والحضر، فمنهم من

ين الريف والحضر، رجحومنهم من ز ب ىآخرون أشارفي حين ٦٤أن الطابع الثقافي هو أساس التميي إل

ا (القاعدة االقتصادية) ضرورة إبراز األساس االقتصادي ين الريفي والحضري، كم ين المجتمع ز ب للتميي

٦٥ئلية والتدين والتعاون.تعرضت تلك األبحاث لخصائص المجتمع الريفي مثل العصبية والعا

في )١٩٩٣( حسن فقد بحث عليعدد من األبحاث عادات وتقاليد المجتمع الريفي المصري، ناقش

موضحا أن الريف كان هو الوحدة ٦٦العالقة بين الريف والحضر والتغيرات التي طرأت على تلك العالقة،

وضاع تحولت العالقة بين الريف والحضر لطابع االستهالكي للحضر، ومع تطور األا التي تعولاإلنتاجية

.إلى زيادة اعتماد الريف على الحضر كمصدر لألنشطة االقتصادية والخدمات

ة، ) فقد١٩٩٩أما عبد المعطي ( ة التقليدي ي القري ة ف د االجتماعي ادات والتقالي تطرق إلى دراسة الع

ى رب د عل دة، وتوصل إلى أن مجتمعات القرى التقليدية في أغلبها تعتم ة الممت د للعائل ل وحي األسرة كعائ

.١٩٩٢شبين الكوم: جامعة المنوفية، دراسات في المجتمع الريفي.أحمد رأفت و سالم عبد العزيز محمود. ٦٠ ) مرجع سبق ذكره.١٩٩٨(بطرس، ٦١٦٢ (Rapoport, Vernacular Design as Model System, 2006) .مرجع سبق ذكره .١٩٨٧اإلسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، المجتمع الريفي والريف المصري دراسة مجتمعية ريفية مبسطة.علي حسن حسن. ٦٣ .١٩٩٧اإلسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، علم اإلجتماع الريفي المدخل والمفاهيم، أنماط التغير، المشكالت.عدلي علي أبو طاحون. ٦٤ .٢٠٠٠األسكندرية: دار المعرفة الجامعية، م االجتماع الريفي.علغريب سيد أحمد. ٦٥ .١٩٩٣القاهرة: هندسة األزهر، المؤتمر العلمي الدولي الثالث.سمير سعد علي. "الصناعات الصغيرة كمدخل متكامل بين الريف والحضر." ٦٦

Page 47: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢٥

ة، زواج في بيت العائل د ال ذكور بع اء ال ا كما أكد على شيوع نموذج العائلة الممتدة وتفضيل إقامة األبن مم

٦٧.يؤثر على تصميم المسكن الريفي في القرى التقليدية

ور ع تط ن تتب ةايمك يم الثقافي الو لق ن خ ي المصري م ع الريف ي المجتم ة ف ات االجتماعي ل الدراس

واألبحاث التي تناولت هذا الموضوع كما يلي:

العالقة باألرض ١-٢-٢

اض، التقليدي فرض أسلوب الزراعة يم الحي ٦٨في مصر أشكال من العمل الجماعي مثل الري وتقس

اون د ٦٩،مما نمي لدى الفالحين صفة التضامن والتع انوق زال ك ا تملك من ةمركز العائل وال ي اس بم يق

الح،إال أن ٧٠أرض، دى الف ة ٧١قيمة تملك األرض لم تعد بهذه األهمية ل ان في قيم ر الملحوظ فك ا التغي أم

ال يفضل، وقد أصبح الفالح العمل من العمل الزراعي، والذي أصبح ينظر إليه باعتباره نوع غير مفضل

٧٢ .أن يورث مهنته ألبنائه

لساكن القريةالمنزلة االجتماعية ٢-٢-٢

وقد كان للمنزلة ٧٣ ،في القريةفي أدنى درجات الهرم االجتماعي عنة منذ الفراظل الفالح المصري

د، أثر كبير على تشكيل مسكن الفالح االجتماعية ازل من الطوب فق ة في من ذ الفراعن عاش الفالحون من

يولم يتغير حال الفالح ٧٤، مكونة في معظمها من طابق واحد،ئالني ٧٥،كثيرا في ظل حكم أسرة محمد عل

ارعانى م حيث رة في ٧٦السخرة، ومن ن نظام االحتك د الفالحين المصريين بأعداد كبي ا جرى تجني كم

٧٧الجيش واألسطول، مما تسبب في نقص األيدي العاملة في الزراعة.

و ( دف )١٩٥٢أما بعد ثورة يولي بيا، ق أكبر سلطة في فتحسن وضع الفالح نس ي ك رز الفالح الغن ب

ة وكانوااالجتماعية، القرية من الناحيتين االقتصادية و ازل أنيق تالك من م ،يحرصون على ام والصورة رق

و شعرة) توضح ٩-٢( اقية أب ة س اء قري ةال - مركز أشمون – منزل أحد أثري اة منوفي ه محاك ، ويظهر في

رز ةالط ور و األوربي ي قص ودة ف ةالموج ة اإلقطاعي اكن الطبق ين، ،مس راء الفالح ا فق اتهم أم نمط حي ف

٧٨ .تقاليدهم قدرا كبيرا من الثباتبال تغير، كما شهدت عاداتهم و يومية ظلتالظروف معيشتهم و

.١٩٩٩إلسكندرية: دار المعرفة الجامعية، ا القرية المصرية دراسات في علم االجتماع الريفي.عبد الباسط عبد المعطي. ٦٧ .٢٠٠٠المترجم أحمد زهير أمين. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، الحياة أيام الفراعنة.ت. ج. جيميز. ٦٨ .١٩٩٠القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القرية المصرية.فتحي عبد الفتاح. ٦٩ .٢٠٠٠القاهرة: دار الوفاء، قي في الريف المصري.البناء الطبمحمد علي سالمة. ٧٠ .١٩٩٠االسكندرية: دار المعرفة الجامعية، دراسات وبحوث. -مجتمع القرية غريب محمد سيد أحمد و عبد الباسط محمد عبد المعطي. ٧١ >.http://www.elazayem.com< ٢٠٠٨مايو، ١٦. ٢٠٠٨يناير، ماذا حدث للفالح المصري.محمد المهدي. ٧٢ >.http://www.history.egypt.com< ٢٠٠٨مايو، ١٣ المصريون وحالهم على عهد البطالمة.موقع تاريخ مصر. ٧٣ مرجع سبق ذكره. )١٩٨٦(عبد الرحيم، ٧٤ .٢٠٠٧عامة للكتاب، القاهرة: الهيئة المصرية ال دراسة في بنية وجذور الثقافة المصرية. -ثقافة الفقراء مركز دراسات قناة النيل الثقافية. ٧٥ .أمر بإلغاء السخرة ١٨٨٩ديسمبر عام ١٩صدر في ٧٦ .١٩٩٥القاهرة: مكتبة مدبولي، .١٨٩١-١٨٤٧الريف المصري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر علي شلبي. ( ٧٧

مرجع سبق ذكره. )١٩٩٠(عبد الفتاح، ٧٨

Page 48: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢٦

خصائص المجتمع الريفي ٣-٢-٢

ذا بنوع من التقديسعاداتهم وتقاليدهم إلىالفالحون نظر ان ه د ك زام، وق وة اإلل ا ق ، حتى أصبح له

بطء شديد ر إال ب ع الريفي ز تميحيث ٧٩،الجانب من ثقافة المجتمع القروي ال يصيبه التغي ة المجتم بالعزل

د اتصاالته بغيره من المجتمعات، ولذلك وعدم وروثهمارتبطت فق دهم وم دهم وتقالي ة سكانه بعقائ ٨٠ ،ثقاف

زتو د تمي ة ق ات الريفي ل المجتمع ة، بالمي و المحافظ د، وصعوبةنح ي ٨١ التجدي رى الت ي الق وبخاصة ف

ي انتشر ب رى الت ي حين تميزت الق اح انتشرت بها األمية، ف ر من االنفت يم بدرجة أكب ا التعل تعداد ه واالس

٨٢.للتغيير

للوسائل المكتوبة مثل الكتب حيث لم يكن ٨٣،المشافهة هي أهم مصادر المعرفة بالنسبة للفالح كانت

ه ، لنشرات أي دور يذكر بين الفالحينوالصحف والمجالت وا ا عانت ةبسبب م من انتشار المصرية القري

حتى متاحة بشكل واسع فلم تكنمثل السينما والتليفزيون لوسائل المسموعة أو المرئية لأما بالنسبة ،األمية

٨٤.وحتى في حالة توافرها مثل اإلذاعة، فهي تلعب دورا محدودا للغاية نهاية القرن العشرين،

رة من ى المراكز ١٩٦٠–١٩٤٧تميزت الفت ة إل اطق الريفي ارات من الهجرة من المن ود تي م بوج

ر عوامل الطرد ٨٥الحضرية، ان أكب ر، وك ات األفق وتأتي النسبة األكبر من المهاجرين الريفيين من الطبق

.١٩٨٦القاهرة: مكتبة مدبولي، القرن الثامن عشر. الريف المصري فيعبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم. ٧٩ مرجع سبق ذكره. )١٩٨٦(عبد الرحيم، ٨٠ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٠(أحمد و عبد المعطي، ٨١ .١٩٨٠القاهرة: دار المعارف، دراسات سسيولوجية وانثروبولوجية في المجتمع المصري.سالم عبد العزيز محمود. ٨٢ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٠(أحمد و عبد المعطي، ٨٣ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٠(عبد الفتاح، ٨٤ ) دراسة في تطور المسألة الزراعية في مصر.١٩٧٠-١٩٥٢التحوالت االقتصادية واالجتماعية في الريف المصري (محمود عبد الفضيل. ٨٥

.١٩٧٨القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب،

.تصوير الباحثالمصدر:

منزل قديم ألحد أثرياء قرية ساقية أبو شعرة : ٩-٢ كل ش

Page 49: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢٧

ألرض. م ل دم تملكه و ع م ٨٦ ه رات ث ات بمتغي بعينات والثمانيني ت الس ي سياسأت ت ف اح اتتمثل االنفت

ادي ة االقتص تثمارات األجنبي ول االس ري ودخ وق المص ى الس رة إل ى أو ٨٧،المباش ون عل ل الفالح قب

عرفت القرية المصرية ، أموال المهاجرين تحويالتمع و ٨٩،وبخاصة إلى دول الخليج والعراق ٨٨،لهجرةا

٩٠.واإلسكانية واالستهالكيةالخدمية األنشطة إليالسيولة المتوافرة ةاتجهت غالبي وقد الحضرية،البيوت

ت إل ي دخل وات الفضائية والت ون والقن الم وخاصة التليفزي ائل اإلع ر وس ودة تعتب ع ع ة م ى القري

لوكيات، يم والس د والق ادات والتقالي حيث يمكن ٩١ المهاجرين من األسباب المباشرة في إحداث تغير في الع

٩٢ من عادات وتقاليد واتجاهات وقيم. ،أن ينقل ثقافة المجتمع المنتج للمواد اإلعالميةلتليفزيون ل

البسيطة التي تتكون دة وتزايد عدد األسر لتغيرات االقتصادية واالجتماعية قل عدد األسر الممتمع ا

اء، ،غير المتزوجين األب واألم واألبناء من ه يمكن ٩٣مع االتجاه إلى عدم اإلكثار من األبن مالحظة إال أن

دة د، عودة ظهور األسرة الممت ي شكل جدي ا ف ا واقتصاديا وبنائي اء فاجتماعي ا (األجداد واألبن ة كله العائل

٩٤يم في مسكن واحد إال أنه ممتد رأسيا في شكل عمارة سكنية متعددة الطوابق.الذكور واألحفاد) تق

ال (مثل الفقر والبطالة) للقرية ةالداخلي الظروفإلى األساسية ترجع بواعث التغيرقد ، مع عدم إهم

ر ة للتغي اعدة أو معجل ر عوامل مس ا تعتب ة إال أنه افي والعوامل الخارجي اعي، فاتصال القرالثق ة االجتم ي

اج بالمدينة كان دافعه أن إمكانيات القرية االقتصادية ا إنت ة وبشرية وإدارة وتكنولوجي م من موارد طبيعي ل

٩٥ تعد كافية إلشباع احتياجات أفرادها.

العمران الريفي ٣-٢ي، ران الريف ات العم ن الدراس د م ت العدي رحيم (تناول د ال ث أوضح عب ة أن ٩٦ )،١٩٨٦حي الكتل

ة ال ة للقري ةالعمراني ري، تقليدي كل دائ ت ذات ش اكنهتكان ي متضام، مس يج عمران ز بنس ين، اتمي ن الط م

داير بأنها مسارات الحركة وتتميزتتراوح بين الدور أو الدورين، اوارتفاعات المساكن فيه ة تتصل ب حلقي

ات الن ل النهاي ا مقف عبة ضيقة أغلبه ارات متش ق مس ة عن طري ر باحي ا يظه كل كم اين)، ١٠-٢(الش وتتب

عروض الشوارع بحيث تترك فراغات متسعة نسبيا تستغل للعب األطفال، أو لشاعر الربابة (أنظر الشكل

أ على تشكيل الكتلة العمرانيةالعالقات العائلية القبلية للسكان )، وقد أثرت١١-٢ ت مجاورات بالقرية، فنش

مرجع سبق ذكره. )١٩٩٠(عبد الفتاح، ٨٦، اإلصدار األول: ١٩٩٩أبريل، النشرة العلمية لبحوث العمرانراوية محمد عجالن. "قضايا ملحة حول المسكن الريفي للفالح المصري." ٨٧

١٣٧-١١٩. >.http://www.elazayem.com< ٢٠٠٨مايو، ١٦ ماذا حدث للفالح المصري.محمد المهدي. ٨٨ .٢٠٠٩. القاهرة: جامعة عين شمس، رية ودراسات تطبيقيةقضايا نظ -علم االجتماع الريفي عالية حبيب. ٨٩ ).٢٠٠٦أكتوبر ( ١ جريدة األهرام(عندما يعمل الريفيون سويا..ومعا)." ٣-أمينة شفيق. "القرية المصرية ٩٠ .١٩٩٨القاهرة: مكتبة المدينة، تأثير التليفزيون والفيديو على القرية المصرية.عبد الوهاب كحيل. ٩١ .٢٠٠٥القاهرة: عالم الكتب، الدراما التليفزيونية وأثرها في حياة أطفالنا.ر الحسيني. أماني عم ٩٢ مرجع سبق ذكره. )٢٠٠٨(المهدي، ٩٣ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٩(عجالن، ٩٤ .١٩٩٨المحرر السيد محمد خيري. اإلسكندرية: دار المعرفة الجامعية، أساليب اإلتصال والتغير االجتماعي.محمود عودة. ٩٥ مرجع سبق ذكره. )١٩٨٦عبد الرحيم، ( ٩٦

Page 50: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢٨

الحلقية القرية

ا المشاعيةتها، ومضيفتها ومنافعانجد لكل عائلة حارحيث ، شبه مغلقة وهي الحارات ام ه راج للحم من أب

وقد أقيمت المقابر عادة خارج الكتلة العمرانية للقرية. ،ومساقي للماشية وغيرها

دق ( اول ال ي ١٩٨٩تن كيل العمران ) التش

تحدثة، ة والمس رية التقليدي ة المص د ٩٧للقري وق

رق، بكة الط ب ش رى حس نيف للق ى تص أعط

ا ر انتش كل األكث ى أن الش ه إل ين خلص من را ب

و دلتا ه رى ال ةق ة الحلقي ود القري ا وج ، ويميزه

ة، ويوضح داير الناحي ة تعرف ب هاحلقة خارجي

م ( كل رق ام )١٢-٢الش د ق دق، وق ف ال بتعري

ي يج العمران ات النس ية لمكون ح األساس المالم

كالتالي:

ات .١ دات قطاع كلها الوح ة، ويش متجانس

ة، ام للكتل كل الع ا الش رتبط به كنية، وي الس

و ا ة، وه دود القري ارجي لح كل الخ لش

وأخرى متجانسة تشكلها مسارات الحركة.

ات .٢ دمات قطاع كلها الخ ة، وتش مركزيا -محال تجارية –(مساجد ...)، ويرتبط به

عالقة المركز بنطاق تأثيره.

.١٩٨٩رسالة ماجستير. جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور، التشكيل العمراني للقرية المصرية.محمد حسن عطوة الدق. ٩٧

التشكيل العمراني للقرية المصرية.محمد حسن عطوة الدق. المصدر: .١٩٨٩امعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور، رسالة ماجستير. ج

التقليدية للكتلة وشبكة الطرق في القرية المصرية الشكل السائد ١٢-٢ شكل قبل االنفتاح االقتصادي

إعادة إنتاج الباحث .١٩٩٠رة: عالم الكتب، القاه المسكن الريفي المصري.محمد فريد أبو العال. المصدر:

اسكتش يوضح نهاية مقفلة ألحد الشوارع بقلب القرية : ١٠-٢ شكل اسكتش يوضح تغير عرض الشارع : ١١-٢ شكل

Page 51: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٢٩

مجموعة من االستنتاجات عن القرية التقليدية، أهمها: إلى حث االب توصل

يه الشكل العام للكتلة يغلب علي ) ١( ة المساحة والمحيط المتضام النسيج العمران زه محدودي ذي يمي ال

الخارجي، مع بعض الستثناءات ناتجة عن ظروف الموقع ومحدداته الطبيعية.

نمط المنتشر، ) ٢( ايتبع توزيع الخدمات ال ر أي أنه ة وغي ة العمراني ي مختلف أجزاء الكتل منتشرة ف

مجمعة.

ين العض ) ٣( ا ب ة م بكات الحرك كيل ش ع تش ة يجم ارات الحلقي ود بعض المس ع وج عب م وية والتش

ا (الدائرية)، وتداخل حركة المرور اآللي والمشاة والدواب، ويالحظ غياب التدرج في المسارات، كم

ة م عروض الطرق بالضيق، وبعضها ذا نهاي ة، وتتس ة النهاي ارات والطرق مقفل ينتشر نسق المس

.مثل الحريق أو اإلسعاف في حاالت الطوارئ ةخاص مغلقة، مما يؤدي إلى صعوبة الحركة اآللية

يعد مسار الحركة (الحارة) ونطاقه والتجمع العمراني المرتبط به، أهم وحدة تخطيطية أساسية في ) ٤(

بنية القرية.

أوضح الدق أهم االختالفات التي ظهرت بين المناطق القديمة بالقرى وبين المناطق المستحدثة:

يدية غالبا ما تتخذ الشكل المتشعب بينما في المناطق المستحدثة يغلب شبكة الحركة في القرى التقل ) ١(

الشكل الشريطي الشبكي.

أغلب القرى التقليدية ذات خدمات منتشرة بينما الخدمات في المناطق المستحدثة مركزية. ) ٢(

ة ) ٣( ل ضيق مسارات الحرك ة، في مقاب تميزت المناطق المستحدثة بزيادة عروض مسارات الحرك

التقليدية.في القرى

د أما عن المتغيرات االقتصادية واالجتماعية والسياسية والعمرانية التي شهدتها القرية المصرية، فق

ة، )١٩٩١ناقش علي ( داد العمراني ٩٨تلك المتغيرات، وأثرها على الهيكل العمراني للقري من حيث االمت

اء الم واد اإلنش ية وم ق األساس ى المراف ي عل كن الريف واء المس كل واحت اني وش ات المب تخدمة وارتفاع س

المسارات، وقد حدد البحث عناصر البيئة العمرانية في القرية المصرية كما يلي:

اقه ) ١( و وأنس ة، والنم ارات الحرك دمات، ومس ي، والخ تعمال األراض كل، واس ام: الش كيل الع التش

.ومعدالته، وعدد السكان

اني، الطرق، ا ) ٢( بة المب ة: نس ة العمراني يج والبيئ ة النس احات المبني ائف، قطع األراضي، المس لوظ

.والكثافة البنائية

.عمارة القرية وطابعها: ارتفاعات وخطوط البناء، نسب الفتحات ) ٣(

راني منهج للرصد والتحليل.)توثيق وتحليل النسيج والطابع العم ١٩٩٠ - ١٩٧٦التغير العمراني للقرية المصرية (محمد رضا عبد هللا علي. ٩٨

.١٩٩١رسالة ماجستير. جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور،

Page 52: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣٠

٩٩) إلى مؤشرات عامة لألوضاع الراهنة للقرية المصرية وهي:٢٠٠١كما توصل متولي وأحمد (

.عالقة الفالح باألرضمما أدى إلى اختالل تضاعف النمو السكاني مع ثبات مساحة األرض ) ١(

ة ) ٢( ر حدوث تغير في الوظيفة االقتصادية للقري ة للعمل في غي رة من سكان القري بة كبي اه نس واتج

.الزراعة

.السلكية والالسلكية إلى الريفامتداد وسائل اإلعالم واالتصاالت ) ٣(

رة، م ة المعاص ة بالقري ادية وعمراني ة واقتص رات اجتماعي دوث تغي ى ح ل إل ك العوام ل أدت تل ث

ة ة بالمدين اك القري ادة احتك ة، وزي ة أو الحرف ى الوظيف ه إل الح عن العمل الزراعي وتحول ؛انصراف الف

ة المصرية المعاصرة عن السمة اد القري ى ابتع ا أدى إل ة، مم ى المدين ة اقتصاديا عل وزيادة اعتماد القري

ة العمرانية الريفية التقليدية، فانتشرت المباني السكنية متعددة الطوا ى الخامات الحديث ق، واتجه الفالح إل ب

رات،ل ن المتغي ا م كنه، وغيره طيب مس اء وتش جع لبن ا ش ار ( مم اف )٢٠٠١الجي ة استكش ى محاول عل

ه، ة علي ار ١٠٠العمران التلقائي الريفي ومناقشة تأثير العوامل االقتصادية واالجتماعي رح الجي د اقت سنوق

ائدة في قانون للتخطيط بالريف، كما اقترح إعداد قا رم األعراف الس نون لتنظيم أعمال البناء بالريف، يحت

القرية، كما أشار إلى ضرورة تخلي الدولة عن بناء المساكن بالقرى الجديدة وترك هذه العملية لألهالي في

إطار معايير تنظيمية وتوفير الخدمات لهم.

ادة السمة العمراني٢٠٠١استكماال لذلك االتجاه ناقشت نصار ( ة المصرية،) إع ة للقري ١٠١ة الريفي

اقتراحالبحث إلى سعىوقد توصلت إلى أن الطابع ليس تقليدا للماضي ولكنه تأصيل لروحه وفلسفته، وقد

داد العمراني فأسلوب إلعادة الطابع الريفي للقرية المصرية، ة ضرورة أن يكون االمت د اقترحت الباحث ق

ن ك م ة وذل ية المحلي ار وضوابط الشخص ل إط ة داخ الل دراس ماتخ ي الس ا ف تفادة منه ة واالس المحلي

استمرارية الطابع المحلي للمكان دون تقليد القديم، والوصول إلى طابع عمراني محلي حديث.

نشأة القرية القديمة وتخطيطها وتطورها ١-٣-٢

مراحل )٢٠٠٣فيما يخص تطور نمو القرية المصرية وتوزيع الخدمات بها، ناقشت هايدي شلبي (

رن وأنما ي الق ا ف اط نموه ط تكوين القرى المصرية في مصر القديمة والعصور الوسطى، ثم مراحل وأنم

رن العشرين، ي الق ة ف و القري م نم ر، ث م ( ١٠٢التاسع عش ة ١٣-٢ويوضح الشكل رق ع وشكل القري ) موق

ا وموقع الخدمات الدينية بها وشكل شبكة الطرق القديمةالمصرية في مراحلها األولى ة، كما أوردته الباحث

شبين الكوم: هندسة شبين الكوم، المؤتمر الدولي الثالث لتنمية الريف المصري.ماجدة متولي و عابد محمود أحمد. "العمران والتنمية الريفية." ٩٩ .٢٠٠١جامعة المنوفية،

رسالة ماجستير. معهد الدراسات العمران التلقائي الريفي وتأثير العوامل االقتصادية واالجتماعية.ن عبد اللطيف الجيار. عمرو محي الدي ١٠٠ .٢٠٠١والبحوث البيئية، جامعة عين شمس. القاهرة: بحث غير منشور،

شبين الكوم: ر الدولي الثالث لتنمية الريف المصري.المؤتمسامية كمال توفيق نصار. "إعادة السمة العمرانية ذات الطابع الريفي للقرية." ١٠١ .٢٠٠١هندسة ةشبين الكوم، جامعة المنوفية،

رسالة ماجستير. جامعة العوامل والمتغيرات المؤثرة على نمو القرية المصرية وتوزيع الخدمات بها دراسة مقارنة.هايدي أحمد شلبي. ١٠٢ .٢٠٠٣القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور،

Page 53: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣١

د وام"، وق رى األك حيث اختيرت األراضي المرتفعة التي ال يغمرها الفيضان إلقامة القرى، فيما سمي "بق

ده احتل المعبد أو الكنيسة أو المسجد أو المقام أعلى مكان في الكوم بحيث يصبح مركز القرية، ا أك وهو م

١٠٣(جيميز) في كتابه "الحياة أيام الفراعنة".

ي التوسع في استصالح أراضي جديدةأن أوضحت شلبي د ساعد في عصر محمد عل ى ق إنشاء عل

انويات لقرى جديدة، ك ساعد كم ى ذل ات والعزب عل نمط ؛ ظهور األبعادي ى أن ال ة إل ا أشارت الباحث كم

ة أالسائد للنمو العمراني للقرية كان هو النمو الحلقي، إال أن ى هيئ دأ يظهر عل ذرعنمط النمو اإلشعاعي ب

د ا، على طول جسور الترع والمصارف ةتضح وق بكة السكك الحديدي ال ش د اكتم نمط بع ذا ال ور ه ، وظه

جسور الترع والمصارف مسارا لها. السيارات وما تطلبه من تمهيد الطرق الزراعية التي اتخذت من

د قوانين اإلصالح الزراعي بسبب إعادة توزيع الحيازات الزراعية إلى أن شلبي أشارت ى أق دت إل

الح ىرفع مستوى معيشة الف ا أدى إل ي، ، مم ى اإلسكان الريف ادة الطلب عل الي زي داد وبالت ادة امت ى زي إل

د اإلصالح القرى القائم ا بع رة م ة خارج كتلتها العمرانية القديمة، وقد تكون النسيج العمراني للقرية في فت

يين: ةأوال ١٠٤ الزراعي من جزئين رئيس ديم قلب القري ا ث، والق باني ة خارج القل داد القري ه امت ويظهر في

ا ة متشعبة، كم ى ثالث أدوار، وتكون مسارات الحرك ا االرتفاعات إل بعض المباني الحديثة، وتزداد فيه

.٢٠٠٠، ، القاهرةج. جيميز. الحياة أيام الفراعنة. المترجم أحمد زهير أمين. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب ت. ١٠٣ ، مرجع سبق ذكره.)٢٠٠٣(شلبي، ١٠٤

رسالة ماجستير. جامعة القاهرة. العوامل والمتغيرات المؤثرة على نمو القرية المصرية وتوزيع الخدمات بها.هايدي أحمد شلبي. المصدر: .٢٠٠٣الجيزة: بحث غير منشور،

قديمة "قرية الكوم"القرية المصرية في مرحلتها ال :١٣-٢ شكل

شارع داير الناحية

Page 54: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣٢

ع ة تتب ه شوارع طويل ة يتخلل ى األحواض الزراعي د عل يتميز النسيج العمراني بالشكل الشريطي الذي يمت

١٠٥.)١٩٨٩الوصف مع ما أورده الدق (، ويتماشى ذلك حدود وشكل األحواض

اني من أن ١٠٦)٢٠٠١استكماال لهذا الموضوع أورد عالم وعامر ( القرية المصرية في النصف الث

ة تميزت بارتفاع معدالت نموها األفقي، قد الثمانينات ة العمراني اطق سكنية حول الكتل متمثال في إقامة من

د أعطت حدود األحواض القديمة أقيمت أساسا على األراضي الزراعية ع االتجاهات وق وامتدت في جمي

داد ذا االمت ة الهجارسة، ١٤-٢ويوضح الشكل ( ،والملكيات الزراعية الشكل التخطيطي له ) خريطة قري

ه، يادة النسيج المتضام علي مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، ويظهر فيها تميز قلب القرية عمرانيا، وس

.اني خارج داير الناحية وقد تميز باستقامة الشوارع واتساعها النسبيفي حين يظهر النسيج العمر

أما عن القرية تطور القرية المصرية في العقدين األخيرين من القرن العشرين، أوضحت مصيلحي

دول االنفتاح االقتصادي واآلثار الناجمة عن ) أن ٢٠٠٦( ى ال ة المصرية إل دفق العمال نفطت د المنتجة لل ق

بن ظهرت على ن مو القرى المصرية، فظهرت المباني الهيكلية المرتفعة، وبدأت تقل المباني من الطوب الل

.)١٥-٢كما يظهر بالشكل رقم ( منخفضة االرتفاع، فتغير خط السماء في القرية المصرية

ة بحيث تحولت ى القري ة إل ى الطرق المؤدي كما تميزت تلك الفترة بظهور نمط النمو الشريطي عل

، وهو ما يتوافق مع آراء كل من شلبي، ل نجمية أو إشعاعية، كما تركز النمو على طريق المدخلإلى أشكا

١٠٧.)١٤-٢وعالم وعامر، وهو ما ظهر في الخريطة بالشكل (

ذ دثت من ي ح ادية الت ة واالقتص ة واالجتماعي رات العمراني رية، والتغي ة المص و القري أدى نم

ةالثمانينات، إلى ظهور بعض المشكالت اال ة والعمراني ذي جتماعي ذا هو موضوع البحث ال ان ه د ك ، وق

دين ( الل ال ر ج ه عبي ة، )٢٠٠٦قدمت ة الريفي ارب التنمي د تج تم بنق ذي اه ارب ١٠٨وال تعراض تج ع اس م

متنوعة للتنمية الريفية الشاملة في مناطق مختلفة من العالم.

ة والصحيةالخدمات أوضحت الباحثة أن اء وو ،التعليمي بكة الكهرب ةش اه النقي ومكاتب ، أنابيب المي

ى االتصاالت البريدية د ساعدت عل دني، ق ع الم ود منظمات المجتم ة، باإلضافة لجه ا الدول التي أمدت به

.فأصبحت معدة للحركة الميكانيكيةتحسنت شبكة الطرق تطور القرية، وقد

، مرجع سبق ذكره.)١٩٨٩(الدق، ١٠٥ .٢٠٠١هرة: مكتبة األنجلو المصرية، القا المسكن الريفي في القرية المصرية.أحمد خالد عالم و إسماعيل عبد العزيز عامر. ١٠٦ ، مرجع سبق ذكره.)٢٠٠٣(هايدي شلبي.، ١٠٧رسالة ماجستير. جامعة التنمية الشاملة كوسيلة فعالة لتنمية المناطق الريفية دراسة تطبيقية على الريف المصري.عبير محمد جالل الدين. ١٠٨

.٢٠٠٦القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور،

Page 55: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣٣

. .١٩٩٠القاهرة: عالم الكتب، المسكن الريفي المصري.محمد فريد أبو العال. : المصدر

.١٩٨٩: بحث غير منشور، محمد حسن عطوة الدق. التشكيل العمراني للقرية المصرية. رسالة ماجستير. جامعة القاهرة. الجيزةو

ز ديم، يتمي ة الق ب القري قلام، ي المتض يجه العمران بنسويحيط به شارع داير الناحية.

ب، ذو ارج القل ة خ داد القري امتد ريطي يمت ي ش يج عمران نس

على األحواض الزراعية.

النمو العمراني خارج داير الناحية

القديمة، وتطورها العمراني . التقليدية لقريةل ، نموذجقرية الهجارسة، كفر صقر، الشرقية : ١٤-٢ شكل

Page 56: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣٤

ى قسمين دي أوال : قسمت جالل الدين المسكن الريفي من وجهة نظر تخطيطية إل مسكن ريفي تقلي

رات بسيطة ه تغي و طرأت علي ديم ول دي الق ل يعمل أهله بالنشاط الزراعي وهو المسكن الريفي التقلي مث

ه بأنشطة أخرى ، وجود مطبخ كحيز مستقل ووجود دورات مياه ة أو وثانيا مسكن ريفي يعمل أهل تجاري

ة تحاكي المس اذج حديث ة وهي نم ة أو خدمي د أوضحصناعية أو حرفي أثير ةحثاالب تكن الحضري، وق ت

المتغيرات الحضارية (مثل استبدال القوة الحيوانية في الريف بالقوة الميكانيكية) على تخطيط القرية حيث

اط ور األنم ى ظه ي أدت إل ة الت ة اآللي ات الحرك ى متطلب ة إل رق موجه ة والط ات العام أصبحت الفراغ

شاط االقتصادي للقرية.الشريطية في الطرق، مما يعكس تغير الن

المسكن الريفي ٤-٢ى رأت عل رات ط رية تغي ة المص هدتها القري ي ش ادية الت ة واالقتص رات االجتماعي احب التغي ص

تعددت األبحاث التي تناولت المسكن الريفي التقليدي والمعاصر من الناحية اإلنشائية لذلكالمسكن الريفي،

ة أو على المسكن الريفيالعوامل التي أثرت تالدراسا ومن الناحية التصميمية، كما تناولت سواء اجتماعي

اقتصادية.

اريس )١٩٧٥تناول أحمد ( ة ب ي وقري ل المسكن الريفي بالوجه القبل درسحيث ١٠٩دراسة وتحلي

ة األمن أهل القريةدراسة عادات وتقاليد وبالمسكن البدائي وتطوره، وأثر ذلك على المسكن، وتناول أهمي

رسالة ماجستير. جامعة أسيوط. أسيوط: بحث الدراسات المعمارية لتطوير مسكن الفالح بالوجه القبلي من مصر.أحمد. كامل عبد الناصر ١٠٩

.١٩٧٥غير منشور،

دراسة تحليلية لشخصية القرية المصرية وهوية اإلسكان الريفي في يارا مصيلحي عبد المقصود عبد الحميد. المصدر: .٢٠٠٦رسالة ماجستير. كلية الهندسة، جامعة المنوفية. شبين الكوم: بحث غير منشور، العقدين اآلخرين.

محافظة المنوفية -مركز الباجور -نموذجين لخط السماء بقريتي تلوانة وبهناي (بالترتيب) : ١٥-٢ شكل

Page 57: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣٥

ذلك و ،ه على تصميم مسكنه، واألثاث الموجود بالمسكنوتأثير للمزارع د ك ادات والتقالي دخل والع أثير ال ت

عليه، وتناول العوامل الطبيعية التي تؤثر على تصميم المسكن من مواد وطرق إنشاء ودراسة للمناخ، وقد

المسكن التقليدي تصميم مسكن يحاكيأوال ناقش حلوال لتطوير المسكن الريفي تعتمد على أحد االتجاهين:

ة المكشوفة، ة الداخلي ق األفني رة عن طري ين المسكن والحظي ويحتوي على الحظيرة، بحيث يتم الفصل ب

ة وثانيا ا خارج القري ي يمكن تجميعه ات الت ،الفصل بين المسكن الموجود في القرية وبين حظائر الحيوان

.رير وثبت فشلهوقد سبق تجربة هذا االتجاه في قرى الخريجين بمديرية التح

١١٠) خصائص ومشكالت ومستقبل المسكن الريفي المصري،١٩٨٧من جهة أخرى تناول عيسى (

ا حاول البحث تشخيص بهدف إبراز الخصائص الرئيسية للمسكن في البيئة الريفية النهرية في مصر، كم

ة إل اءة أغلب المساكن القديم ل عدم كف دخال المرافق من أهم المشكالت التي واجهت المسكن الريفي، مث

ا طرح شرب كهرباء ومياه ة، كم وصرف صحي، ومشكلة التوسع األفقي على حساب األراضي الزراعي

وم ي الريف تق عيسى مجموعة من األفكار لمعالجة تلك المشكالت، مثل إعداد تشريعات لتنظيم اإلسكان ف

د على تشجيع االمتداد الرأسي بحيث تكون األدوار السفلى للماشية والوحد ه ق ات اإلنتاجية، وهو ما يبدو أن

مقارنة ذلك مع النماذج الواردة بالعمل الميداني بالباب الثالث. وسيتمتحقق في المسكن الريفي المعاصر،

د ع الريفي بع ا المجتم ي تعرض له أما عن الجانب الوظيفي والتغيرات االجتماعية واالقتصادية الت

و العال على المسكن الريفي،االنفتاح على المجتمع الحضري وتأثيرها دم أب ا عن المسكن ) ١٩٩٠( ق بحث

ات المسكن الريفي ١١١الريفي المصري، ه مكون ل وظيفي للمسكن الريفي أوضح في ه بعمل تحلي ام في ق

، )١٧-٢المختلفة (أنظر شكل مكوناته) وشكل العالقات بين ١٦-٢النمطي والفراغات اإلنتاجية فيه (شكل

دار، ونالحظ كار وسط الدوالذي ظهر فيه ع غرف وقاعات ال ي الشكل حيز مركزي يتصل بجمي دد ف تع

واع المخازن الموجودة بالمسكن األحوزة اإلنتاجية واحتاللها ألغلب مسطح المسكن، كما نالحظ تعدد ، أن

ات اقي قاع ين ب يافة وب تقبال والض ة لالس يفة كقاع ين المض ام ب به الت ظ الفصل ش رى نالح ة أخ ن جه م

صال المضيفة المباشر بالمدخل.المسكن، وات

وات، وائط، والحش ل (الح كن مث زة للمس ة الممي ردات المعماري ر والمف ام بوصف العناص ا ق كم

ين واألسقف)، كما ناقش أسلوب تحقيق األمان والخصوصية في التكوين الداخلي عن طريق الفصل التام ب

) وفي ١٨-٢(شكل من جهة أخرى طبةوسط الدار و الفراغات المعيشية من جهة، وبين المضيفة والمص

ق بواجهات وجود مدخل وحيد للمسكن، عن طريق تصميم الفتحات ا نالحظ أن المسكن يواجه الطري كم

ة ى الواجهات بغرض التهوي ة المستخدمة عل (شكل شبه مصمتة، إال من بعض الفتحات الضيقة المرتفع

ه والتعرف بدراسة ميدانية عن المسكن الري الباحث )، كما قام١٩-٢ ة في يم الوظيف ات لتقي في لفترة الثمانين

المؤتمر العربي للبحث العلمي والتنمية، ندوة صالح عبد الجابر عيسى. "المسكن في البيئة الريفية المصرية خصائصه ومشكالته ومستقبله." ١١٠ .١٩٨٧القاهرة: معهد بحوث البناء، ن والبيئة.المسك .١٩٩٠القاهرة: عالم الكتب، المسكن الريفي المصري.محمد فريد أبو العال. ١١١

Page 58: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣٦

ع على حجم ونوعية التغيرات التي طرأت عليه، شملت زيارات ميدانية لعدد من قرى الوجه البحري ورف

اط ة أنم ى أربع ة إل ة الحديث د قسم الباحث المساكن الريفي رى، وق ك الق ة بتل لمجموعة من المساكن الريفي

):٢٠-٢المسكن كما يظهر بالشكل (حسب شكل العالقات بين غرف

نمط األول، .١ ية ال طحات المعيش ين المس د ب رابط وحي اني ك لم الخرس ه الس ل في ي عم كن ريف مس والمسطحات االنتاجية.

مسكن ريفي يشبه النمط األول مع وجود محالت تجارية.النمط الثاني، .٢ خل مستقل للحظيرة.مسكن ريفي تتصل فيه الحظيرة بوسط الدار مع وجود مدالنمط الثالث، .٣ مسكن ريفي يحاكي المسكن الحضري ويخلو من المسطحات االنتاجية.النمط الرابع، .٤

شكل العالقات في المسكن الريفي النمطي : ١٧-٢ شكل

سط الدار والفرن والكانون)األحوزة اإلنتاجية بالمسكن (حظيرة الماشية والمخازن وحظائر الدواجن وو

الفراغات اإلنتاجية بنموذجين من المساكن الريفية النمطية : ١٦-٢ شكل

ظ ) ك ال ة اإلنتا زة األ

منوفية -قويسنا –مسقط أفقي لمسكن بقرية أم خنان

.١٩٩٠القاهرة: عالم الكتب، المسكن الريفي المصري.محمد فريد أبو العال. المصدر:

ن ن)ا الكان ن الف ا ال ط

شرقية -كفر صقر –مسقط أفقي لمسكن بقرية الهجارسة

.)١٩٩٠أبو العال، ( المصدر:

خطوط سير

نشاطا

ضيافة

نوم وسط الدار

)الفناء الداخلي(

-موقد-فرن غرفة نوم شتوية

صوامع غلة

مخزن حبوب

تبانة

المدخل

الحظيرة

اجنتربية الدو

مصطبة

فراغات إنتاجية

فراغات سكنية

Page 59: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣٧

.)١٩٩٠أبو العال، ( المصدر: .)١٩٩٠أبو العال، ( المصدر:للمسكن الريفي لفترة الثمانينات األنماط المختلفة للمسكن الريفي لفترة الثمانينات : ٢٠-٢ شكل

النمط األول النمط الثاني

النمط الرابع النمط الثالث

تحقيق الخصوصية عن طريق الفتحات الضيقة على الواجهة : ١٩-٢ شكل

.)١٩٩٠، أبو العال( المصدر:

تحقيق األمان والخصوصية في التكوين الداخلي : ١٨-٢ كل ش

Page 60: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣٨

ا يصاحبه من العزوف عن المسكن الريفي وقد توصل أبو العال إلى أن التحول عن العمل الزراعي وم

د أدى ة في المسكن الريفي التقليدي واستبداله بالمسكن الحضري الحديث، ق اء المساحة اإلنتاجي ى اختف إل

ى تالشي ا أدى إل ى االستهالك، كم الي التحول إل ا، وبالت ؤهلين علمي وظفين والم الحديث لدى شريحة الم

اء مفهوم الخصوصية التي تمتع بها المسكن النمطي، وذلك بسبب الرغبة في االستفادة من كامل أرض البن

ة، الرتفاع قيمتها، باإلضاف ل تمسكه بوجود بلكون به بالمساكن الحضرية مث ي التش ة الريفي ف ى رغب ة إل

اء رق اإلنش اء وط واد البن ي م ر ف اة الحض ام بمحاك ى االهتم ا أدى إل دد األدوار، كم ى تع افة إل باإلض

ين ة ب ة جدولي ى عمل مقارن والتشطيبات الداخلية والخارجية، كذلك التكوين الداخلي، وقد خلص البحث إل

) كما يلي:١-٢كن الريفي النمطي وبين المسكن الريفي الحديث يمكن اختصارها في الجدول (المس : مقارنة بين المسكن الريفي النمطي والمسكن الريفي المعاصر لفترة الثمانينات في القرية المصرية١-٢ جدول

المسكن الريفي الحديث النمطي المسكن الريفي وجه المقارنة

التصميم -١ واإلنشاء

.أو المهندسالمقاول ب يستعين مسكنه بنفسه.ويبني الفالح يصمم

مواد -٢ البناء

يعتمد على البناء بالمواد المحلية يسهل إعادة ، وبالتالي متوافقة مع البيئة

بنائه وترميمه.

يعتمد على مواد البناء الغريبة عن ، ر عازلة للحرارةغيحوائط ، والبيئة

يصعب إعادة بنائه أو ترميمه.و

التشطيب -٣ الداخلي

تظهر مواد البناء على طبيعتها بدون تشطيب.

البياض تعملسوي، تكسى األرضيات .الدهاناتو، الداخلي

التشطيب -٤ الخارجي

استعمال األلوان الصارخة. بدون تشطيب.

الكوات وصندوق الصحارة والطبلية المنقوالت -٥وأدوات المطبخ البسيطة والحصر والزير.

، في تحاكي المسكن الحضري استعمال األسرة والدواليب وأطقم

.األنتريه والصالون، وغيرها

التكوين -٦ الداخلي

يتكون المسكن من فراغات إنتاجية وفراغات سكنية.

، حظيرةال: (هيالفراغات اإلنتاجية -أ بوب، التبانة، وسط الدار، مخازن الح

مع، فراغات تربية صواال، الفناء ، الفرن، الكانون).الدواجن

يتكون المسكن من: (السلم الخرساني الفراغات –الفراغات السكنية –

جية).اإلنتاغرف النوم ( هيالفراغات السكنية -أ

الخدمات )، وووسط الدار والمضيفة حمام). –مطبخ –(دورة المياه

Page 61: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٣٩

المسكن الريفي الحديث النمطي المسكن الريفي وجه المقارنة

: (غرف هيالفراغات السكنية -ب النوم، الغرفة الشتوية، جناح الضيافة،

.)المصاطبإلى ٤٠تمثل الفراغات اإلنتاجية من -ج

في المائة من حجم المسكن تبعا ٧٥ للمستوى االقتصادي.

شكل العالقات يغلب عليه وجود فراغ تضح فيه يو، )وسط الدار(مركزي

تداخل الفراغات اإلنتاجية مع الفراغات السكنية.

، فراغات السكن عن المضيفة فصل يحقق الخصوصية والحماية

االجتماعية المناسبة.وسط الدار هو الفراغ المحوري وتتم

به معظم األنشطة اإلنتاجية.

الحظيرة هيالفراغات اإلنتاجية -ب والتبانة والفرن وقد تختفي من المسكن

% ٤٠وتمثل أقل من ،الحديث تماما من مسطح المسكن.

ظهر المحل التجاري كعنصر -ج في الحديث.مستحدث في المسكن الري

السلم الخرساني هو الرابط بين الفراغات اإلنتاجية والفراغات السكنية، كما ظهر الفصل بين

.والمعيشيةالفراغات اإلنتاجية بين فراغ الضيافة أحيانا يظهر التداخل

وبين فراغات السكن. اختفاء الكثير من العناصر اإلنتاجية. وسط الدار مملوء باألجهزة الكهربية

بر هو فراغ المعيشة الذي تجتمع ويعت فيه األسرة للسمر والتسلية.

تصميم -٧ الفتحات

، فتحاتالهناك ثالثة أنواع من الطاقة ، وبالسقفالفتحات العلوية

.الشبابيك الخارجيةوالصغيرة،

الشبابيك غالبا نوع واحد يتكون من شيش من الخارج وزجاج من الداخل.

.١٩٩٠القاهرة: عالم الكتب، المسكن الريفي المصري. محمد فريد أبو العال.المصدر:

بعينات ي الس ي ف كن الريف ى المس رأت عل ي ط رات الت دى التغي ابقة م ات الس ن الدراس ح م اتض

ت د تناول ي، وق كن الريف ى تطور المس رت عل ي أث ل الت ة العوام د ضرورة لدراس ا أوج ات، مم والثمانين

الم العالقة بين معدل تطوير ا) ١٩٩٩عجالن ( ة ودرجة االتصال بالع درة المادي اع الق ين ارتف لمسكن وب

أثير عوامل ١١٢،الخارجي دلتا، ومدى ت وقد ناقش البحث خصائص المسكن الريفي التقليدي في الوادي وال

ي طرحت ار الت دي وبعض األفك م أوجه قصور المسكن الريفي التقلي اقش أه البيئة المحيطة عليه، كما ن

ز لحلها، كما ناقش التطو رات الطارئة على المسكن الريفي ومدى أصالتها وقدرتها على االستمرار، ويتمي

رات ين التغي الح المصري وب ادية للف رات االقتص ة والتغي رات االجتماعي ين التغي الربط ب ث ب ذا البح ه

إطار لبلورةالطارئة على المسكن الريفي، وقد أشارت عجالن إلى ضرورة جمع مجهودات المتخصصين

الرتقاء بمسكن ريفي يكون محليا ومعاصرا في آن واحد.ل وطني

.١٣٧-١١٩: ١٩٩٩أبريل، النشرة العلمية لبحوث العمرانراوية محمد عجالن. "قضايا ملحة حول المسكن الريفي للفالح المصري." ١١٢

Page 62: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٤٠

ياق س الس ي نف اقشف رون ( ن يد وآخ ي )٢٠٠١الس ع الريف زة للمجتم ة الممي ياع الهوي كلة ض مش

وحدة إنتاجية إلى مسكن مستهلك من وتحول المسكن الريفي ١١٣والتالشي المستمر للنمط الريفي في البناء،

األسس والمعايير التي يجب مراعاتها عند البناء تحديد، ويهدف البحث إلى ال يوفر حتى احتياجاته الغذائية

ق ا، ويحق ا وبيئي ا وعمراني ه اجتماعي ز ل ة للطابع الممي في الريف المصري للحفاظ على الثوابت المعماري

ي ة: أوال الس اور اآلتي ى المح ا، ويركز البحث عل ا واجتماعي ا وبيئي اء وظيفي ل للبن نمط األمث ة ال احة الريفي

دخل اعي كم د االجتم ا البع ة، وثالث واد المحلي تخدام الم ي اس ا التوسع ف ة، ثاني ة الريفي ى التنمي وتأثيرها عل

للتنمية، كما يستعرض البحث أشكال المسكن الريفي المعاصر وقد قسمها إلى:

مسكن بسيط ال يسمح باالمتداد األفقي وال الرأسي. -أ

مسكن يسمح باالمتداد األفقي فقط. -ب

مسكن يسمح باالمتداد الرأسي فقط. -ج

دادين األفقي والرأسي بحيث ت حاول الباحثون الوصول ألسس تصميمية لمسكن ريفي سمح باالمت

(حسب ةالطين والطفل تييقام على مراحل ويحقق ترابط األسرة الممتدة االجتماعي؛ وقد ناقش البحث ماد

محلية للبناء وأعطى أمثلة قديمة وحديثة على استخدامهما. توفر أيهما) كمادة

ه وخصائص في إطار رصد وتوثيق خصائص المسكن الريفي التقليدي والتغيرات التي طرأت علي

ة بمجموعة ٢٠٠١قدم عالم وعامر ( المسكن الريفي الحديث اذج من المساكن الريفي ل لنم ) دراسة وتحلي

دلتمن المحافظات تشمل ى ثالث ١١٤الصعيد،ا وكال من ال د قسم البحث المسكن الريفي في تطوره إل وق

أنواع:

الذي بناه الفالح المصري على مر العصور وحتى السبعينات. المسكن الريفي التقليدي .١

في الفترة من الثالثينات وحتى الستينات من الذي قامت الدولة ببنائه المسكن الريفي الحديث .٢

.القتصاديقبل االنفتاح االقرن العشرين

ي الحديث .٣ ذي انتشر المسكن الريف اح االقتصاديال د االنفت ات من بع ى أواخر الثمانين وحت

القرن العشرين.

:األحوزةاحتوائه على نوعين من تحليل المسكن التقليديويظهر من

معيشية يمارس فيها الفالح وعائلته األنشطة المختلفة غير اإلنتاجية، ويالحظ وجودها أحوزة .١

ي الجزء في ال ه بوضعها ف ى ممتلكات ق وخوف الفالح عل ا يتف جزء األمامي من المسكن مم

الخلفي من المسكن.

المؤتمر الثالث د. "حول الوصول إلى نمط بناء وطابع معماري مالئم للقرية المصرية اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا." محمود صالح الدين السي ١١٣

.٢٠٠١شبين الكوم: هندسة شبين الكوم، جامعة المنوفية، لتنمية الريف المصري. .٢٠٠١لقاهرة: مكتبة األنجلو المصرية، ا المسكن الريفي في القرية المصرية.أحمد خالد عالم و إسماعيل عبد العزيز عامر. ١١٤

Page 63: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٤١

وزة .٢ الح أح ات الف ة لحيوان ية مخصص ر معيش رة) غي ة(الحظي ف (التبان زين العل ، )، وتخ

ويالحظ تواجدها باستمرار في الجزء الخلفي من المسكن إلحكام حماية الفالح لها.

بعض األحوزةوتعدد االستعماالت الغرفتداخل األنشطة داخل ثانالباحالحظ ة ل لمسكن با المختلف

الذي قد يستعمل إلعداد الطعام وتناوله، وفي نفس الوقت أو وسط الدار الريفي التقليدي مثل حوش المنزل

بع ض األنشطة تربي فيه ربة المنزل دواجنها وتخزن فيه األدوات والمواد، كما الحظوا ممارسة الفالح ل

ا، ويوضح الشكل ( ) ٢١-٢في الجزء الواقع خارج المنزل مثل استقبال الضيف ومجالسة الفالحة لجارته

وذجين كن لنم ي اللمس ديالريف اح تقلي د االنفت ا بع ى م اريخ وحت دى الت ى م ه عل الح بنفس اه الف ذي بن ال

يظهر فيهما وسط الدار كحيز مركزي متعدد االستخدامات.و، االقتصادي

اح االقتصاديأما بالنسبة ل االنفت ا قب ة فيم ه الدول ه للمسكن الريفي الحديث الذي بنت وحظ في د ل فق

ة ع فصل األنشطة اآلدمي دي م ية) حفاظه على الطابع والوظائف للمسكن التقلي ة (المعيش ر اآلدمي عن غي

ا ، كما قدم حلوال لالمتداد المستقبلي مشجعة الفالح ع(الحظائر وملحقاتها) داد الرأسي، كم لى االتجاه لالمت

تميزت النماذج الحكومية باتساع مسطح وقدحرص على االهتمام ببناء المراحيض الصحية في المساكن،

خدمات)، وجزء خاص –معيشة –الحوش، ويمكن تقسيم المسكن في هذه المرحلة إلى جزء سكني (نوم

، ويالحظ أن الجزء السكني يكون في ت متعددةذو استعماالبالحيوانات (حظيرة وتبانة)، وحوش مكشوف

بعض النماذج الواردة في الدراسة. )٢٣-٢، ()٢٢-٢( نشكالاليوضح الجزء األمامي من المسكن،

انية ع االحتياجات االنس ل م ه، ليتعام ه وعائلت اعدة جيران ه، بمس الح بنفس اه الف دي بن ي التقلي المسكن الريفا المعماري والتشكيل المعماري عبى جللفالح وأسلوب حياته، وقد تميز بثبات البرنام مدى التاريخ وحتى م

قبل االنفتاح االقتصادي.

نماذج لمساكن ريفية تقليدية في الفترة حتى قبل االنفتاح االقتصادي : ٢١-٢ شكل

.٢٠٠١. القاهرة: مكتبة األنجلو المصرية، المسكن الريفي في القرية المصريةأحمد خالد عالم و إسماعيل عبد العزيز عامر. المصدر:

الحوش السماوي وسط الدار

Page 64: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ

اللى ع

رةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

نيلثاا

:عيرجض م

عراستا

٤٢

ر:صد

الم

ر. عام

ز زيالع

بد عيلاعسمو إ

الم عالد خمدأح

ريةصالم

ية قر الفي

ي ريف الكنمسال

ة، ريصالم

و جلألنة اكتب: مرةاهالق

.٢٠

٠١.

ل شك

٢-٢٣ :

ي صاد

القتح ا

فتاالنل ا قبولة

الدته بنذي

اليثحد الفيري الكنمس

للذجنما

- يرحرالت

ية يرمد

ى قر

ل شك

٢-٢٢ :

ث احدي

الفيري الكنمس

للذجنما

ء بنا الوث

بحهد

معي صاد

القتح ا

فتاالنل ا قبولة

الدته بنذي

ل–

زلمنال

الالت

ج (وذنم

٢(

ج (وذنم

١(

ر:صد

الم

ر. عام

ز زيالع

بد عيلاعسمو إ

الم عالد خمدأح

ري الكنمسال

ريةصالم

ية قر الفي

ي ف

ة، ريصالم

و جلألنة اكتب: مرةاهالق

.٢٠

٠١.

أل

١١,٧٥

ر سا اليلىع

ولةالد

ته بنذي الكنمسال

الح

للف

ز تمي

ج مر

القةنطبم

كاةحابم

الب

ن بيصل

تفطقة

منميمصع ت، مديقلي التفيري الكنمس للري

عماالم

ج نامر

كنمسي ال

اقوب

رة ظيلحا

ل)دخ

المز

حي)

يةكان إمود

وجع ، م

ودة

حدم

ليتقبمس الدادالمت

ل

زللمنح اسط

ق فو

.

١١,٧,٧ ١,٧ ١,٧,٧,٧,٧ ١,٧ ٥,,١,٧,٧,٧,٧,٧,٧

ج (وذنم

٣(

ج (وذنم

٤(

ل سفأل

لة دو النتهي ب

الذن سكالم

يرحر

التية يرمد

ى قرب

ينح ب

راوت

كاةحام

ي ريف الكنمس للري

عماالم

ج نامبرال

ديقليالت

ج وذ(نم

٢ام الت

عد البينوب

،(ج وذ(نم

نه ع

١ج ماذ( ن

صه صائ

خض

بعفي

ته اكامح

ن وبي

،(٣،٤

قد و،( ن عرةظيلحل اصة فاولمح

ع ي م

اوسم الشحو اللى عمادعتاالز بتمي

شيةلماص ل

خال مخ

ص صي

تخ وة،كنيلست ا

حاسط

الم.

Page 65: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب ى البيئة المبنيةأثر التحوالت الثقافية المعاصرة عل

٤٣

بة ا بالنس اح االقتصاديأم د االنفت ا بع ديث م ي الح د للمسكن الريف ن درس الباحثفق ة م مجموع

) ٢٥-٢، ٢٤-٢الشكل (ويوضح فظات الوجهين القبلي والبحري، اية بمجموعة من محالعينات لمساكن ريف

، وتوضح تأثير االرتفاع النسبي لمعيشة الفالحمجموعة من النماذج الواردة في الدراسة في الوجه البحري

اح االقتصادي د االنفت ر، بع انة والطوب األحم ن الخرس كن م تالك مس ة ام واء ومحاول رة س بب الهج بس

.، مع ظهور تغيرات واضحة في البرنامج المعماري مثل فصل الحظيرة عن المسكنداخلية أو الخارجيةال للمسكن الريفي الحديث بعد االنفتاح االقتصادي بمحافظة كفر الشيخ نموذج : ٢٤-٢ شكل

محافظة كفر الشيخ -مركز سيدي سالم -بقرية أبو غنيمةمسكن ريفي

.٢٠٠١. القاهرة: مكتبة األنجلو المصرية، المسكن الريفي في القرية المصريةأحمد خالد عالم و إسماعيل عبد العزيز عامر. المصدر:

محافظة -ة السبعمركز برك -بقرية ميت فارسمسكن ريفي المنوفية

محافظة -مركز شبين الكوم -بقرية البتانونمسكن ريفي المنوفية

نماذج للمسكن الريفي الحديث بعد االنفتاح االقتصادي بمحافظة المنوفية : ٢٥-٢ شكل

استخدام الطوب األحمر والخرسانة المسلحة لبناء المسكن الريفي بعد االنفتاح االقتصادي.

الحضري في التشكيل المعماري ومواد محاكاة المسكن البناء، وإلى حد ما في البرنامج المعماري.

المصدر: أحمد خالد عالم و إسماعيل عبد العزيز عامر. المسكن الريفي في القرية المصرية. القاهرة: مكتبة األنجلو المصرية، ٢٠٠١.

Page 66: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب ى البيئة المبنيةأثر التحوالت الثقافية المعاصرة عل

٤٤

نسبة المساكن الحديثة التي يعمل أصحابها في النشاط الزراعيأظهرت الدراسة أن في محافظة المنوفية

ل فقط من جملة العينة، فيما يعمل باقي المالك في المهن الحر بالمائة ٢٧ تصل إلى ا تمث ة، كم ة والوظائف الحكومي

ةالمباني المحتوية على نشاط تجاري حوالي ة المدروس رة نسبة ربع العين ى حظي تملة عل ل المساكن المش ا تمث فيم

من بالمائة ٨٠من مباني العينة تشغل أكثر من بالمائة ٦٢وأن بالمائة،تسعة فقط، والمشتملة على فرن بالمائة ٢٤

ي مساحة األرض بما يتعا اء الهيكل ا أظهرت الدراسة أن البن ة، كم رض مع المسطحات المطلوبة لإلضاءة والتهوي

ي ة ف اني الحديث ي المب ائعة ف انة المسلحة هي الطرق الش والبناء بالحوائط الحاملة من الطوب مع التسقيف بالخرس

تلك الفترة.

امرتوصل ي ا عالم وع لبيات الموجودة بالمسكن الريفي ف ى عدد من الس اح إل د االنفت ا بع رة م لفت

ة استغاللها، صغر االقتصادي وحتى نهاية الثمانينات تتلخص في ل إمكاني ا يقل ى الصالة مم رة الفتحات عل كث

ا لم أحيان مسطحات المرافق الصحية، صغر مساحة المناور وبالتالي ضعف التهوية واإلضاءة، كما يكون مكان الس

المسطح المبني لبعض المساكن ال يتناسب وحجم األسرة.سببا في انتهاك الخصوصية، وأن

ي ٢٠٠٦استكماال للجهود السابقة، قدمت يارا عبد الحميد ( ة ف اب الهوي ه مشكلة غي ) بحثا ناقشت في

ة المصرية، ر شخصية القري ه المسكن ١١٥المسكن الريفي الحديث وتغي ةوقسمت في ى ثالث في القري إل

اط : ي مسكن ر )١(أنم ة بشكل أساسييف ى وحدات إنتاجي وي عل و يحت كني )٢( .وه كن حديث (س مس

ى وحدة وي عل رن العشرين ويحت بعينات الق ذ س ذي ظهر من إنتاجي) أو (سكني تجاري) وهو المسكن ال

ة ذي يحاكي مساكن الحضر وال )٣( .إنتاجية أو وحدة تجاري ط: وهو المسكن ال مسكن حديث سكني فق

ايير التي يجب صياغةالبحث استهدفتاجية أو وحدة تجارية، وقد يحتوي على أي وحدة إن األسس والمع

ي اري والعمران ا المعم ت طابعه ى ثواب اظ عل دف الحف رية به ة المص ي القري اء ف د البن ا عن مراعاته

.واالجتماعي، بحيث توفر لساكن الريف عمارة إنسانية، وظيفية، اقتصادية، اجتماعية، حديثة وجميلة

ة (شكل حثةالبا درست اجور محافظة المنوفي تنتجت ٢٦-٢مجموعة المساكن بقرى مركز الب )، اس

منها مجموعة من العوامل المؤثرة على المسكن الريفي والقرية المصرية:

دهور .١ اه وت ص المي ي، ونق تثمار الزراع عف االس ازة، وض ت الحي ل تفت ادية: مث ل اقتص عوام

را األراضي، وعزوف الفالح عن مهنة الزراعة، و تحويل جزء من المسكن لغرض تجاري، وأخي

ارتفاع مستوى الدخول وحب الظهور مما ظهر في محاكاة المسكن الحضري.

ه، .٢ ي محاكات الح ف ذي يرغب الف كما هو عوامل اجتماعية: كانت بيوت اإلقطاعيين هي النموذج ال

ة ا الحال بمساكن قرية أبو شعرة المدروسة بالباب الثالث، إلقطاعيين وسيطرة ومع اضمحالل طبق

دت ا فق ا، كم وت الحضر يحاكيه ى بي ات إل ي االلتف الح ف دأ الف رى ب ى الق ين عل وظفين اإلداري الم

القرية سمتها اإلنتاجية متحولة إلى نمط استهالكي.

رسالة دراسة تحليلية لشخصية القرية المصرية وهوية اإلسكان الريفي في العقدين اآلخرين.يارا مصيلحي عبد المقصود عبد الحميد. ١١٥

.٢٠٠٦ماجستير. جامعة المنوفية. شبين الكوم: بحث غير منشور،

Page 67: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب ى البيئة المبنيةأثر التحوالت الثقافية المعاصرة عل

٤٥

مركز -مسكن ريفي عائلي بقرية تلوانة محافظة المنوفية - الباجور

لمصرية وهوية اإلسكان الريفي في العقدين دراسة تحليلية لشخصية القرية ايارا مصيلحي عبد المقصود عبد الحميد. المصدر: .٢٠٠٦رسالة ماجستير. كلية الهندسة، جامعة المنوفية. شبين الكوم: بحث غير منشور، اآلخرين.

-مركز الباجور -مسكن ريفي عائلي بقرية بهناي المنوفية

-مركز الباجور -مسكن ريفي عائلي بقرية فيشا الصغرى المنوفية

بعض نماذج للمساكن الريفية بقرى مركز الباجور بالمنوفية والواردة بالدراسة : ٢٦-٢ شكل

Page 68: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٤٦

دها السياساتعوامل مؤسسية: حدث تغير جذري في .٣ ة ي فيما بعد االنفتاح االقتصادي فرفعت الدول

تلز ن مس ا ع اص، كم اع الخ ال للقط حت المج اج وأفس ة مات اإلنت محت الدول ر س ات غي للمؤسس

.أهليةالحكومية بالعمل في صورة جمعيات

توصلت الباحثة في دراستها إلى مجموعة من النتائج تخص عمران القرية والمسكن الريفي:

).١٩٨٩أغلب القرى عضوية التكوين، مما يتفق مع ما توصل إليه الدق ( .١

دا القيمة العالية والخاصة بأغنياء القريةلمساكن ذات اتقع .٢ تنتشر على الطرق الخارجية وعلى داير الناحية بعي عن قلب القرية.

.الدخل والحاجة، ويتم البناء على عدة مراحل حسب متوسط ارتفاعات المباني بقرى الدراسة ثالثة أدوار .٣

ائة.المب ٦٨.٤نسبة المباني الحديثة في قرى الدراسة هي .٤

ة ٧٦.٨أغلب المباني الحديثة قام بتصميمها متخصصون ( .٥ ى بالمائ ا أشرف مهندسون متخصصون عل )، كم .بالمائة من هذه المباني٤٢.٤ حواليإنشاء

نسبة قليلة من المساكن تم تشطيبها من الخارج. .٦

.لم تعد الخصوصية على قمة أولويات المسكن الريفي .٧

ظة بالوظيفة اإلنتاجية متمثلة في الحظائر والفرن البلدي وملحقاتها.نسبة قليلة من المساكن مازالت محتف .٨

المحالت التجارية كوظيفة ملحقة بالمسكن الريفي. ظهرت .٩

الذي يخلو من الوحدات اإلنتاجية أو التجارية.انتشار النمط السكني .١٠ا أشارت بالريفأرجعت الباحثة نتائج البحث إلى عدم وجود قوانين واضحة تحكم عملية البناء ، كم

إلى تفضيل الفالح للمخالفة في البناء ودفع الغرامات على االلتزام بالقوانين.

تأثير أسلوب تلبية االحتياجات اإلنسانية على تشكيل المسكن الريفي ٥-٢ة االقتصادية ومن قامت الدراسات السابقة بتحليل المسكن الريفي من الناحية الوظيفية، ومن الناحي

كيلي ة التش نة، إال أن الناحي ر م ة، كثي ة أو اجتماعي ة ثقافي ى خلفي كن عل ل المس ت تحلي د أهمل ات ق الدراس

نوبالتالي وكمقدمة للدراسة الميدانية ومن خالل االستعراض المرجعي السابق، ل المسكن يمك ادة تحلي إع

ة، أثيرالريفي على خلفية ثقافية/اجتماعي انية للف من حيث ت ة االحتياجات اإلنس الح المصري أسلوب تلبي

.تشكيل مسكنه ىعل

االحتياجات األساسية ١-٥-٢

الحاجة إلى التهوية -أ ا استعمل الفالح ى الحوش المكشوف، كم ديم عل اعتمد الفالح في التهوية داخل المسكن الريفي الق

بابيك ٢٧-٢ الشكلالفتحات العلوية في األسقف لتجديد الهواء ولإلضاءة (أنظر ى الش ل الحاجة إل )، مما قل

ة والف ي الفراغات المطل تحات بالوجهات، وقد استعمل الفتحات الصغيرة العالية لتجديد الهواء ولإلضاءة ف

Page 69: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٤٧

فضل)، وقد ٢٨-٢( كما يظهر بالشكلعلى واجهة المسكن،

ري الح المص ول الالف رة الروائح المنبعبقب ن حظي ة م ث

، على تركهم دون حماية كافية خارج نالماشية، ومن الدواج

المسكن.

اح ى االنفت ا حت كن ثابت ن المس ب م ذا الجان ل ه ظ

بداية ظهور النوافذ الحضرية المتجهة إلى االقتصادي، رغم

م تلغي دور الخارج، إال أنها لم تنتشر على نطاق واسع، ول

دث د ح اح االقتصادي فق د االنفت ا بع ماوي، أم الحوش الس

، تغير كبير في أساليب التهوية وتجديد الهواء داخل المسكن

ات ماوي أو الفتح ى الحوش الس د عل كن يعتم د المس م يع فل

م الشكل(أنظر والتي تحاكي مساكن الحضر العلوية، بل استعاض عنهما بالنوافذ والبلكونات الواسعة رق

.)، والمناور الضيقة٢٩-٢

الحاجة إلى الراحة -ب ى األرض وس عل ل الجل الح يفض ان الف طبة ك اش أو المص ن القم ة م ا قطع د أو ، مفترش أو الجل

االحصير، تعملت كم رش كسريرأيضا صطبةمال اس الح يفت ان الف ا ك ا م راد األسرة، وغالب د أف وم أح لن

ون في فوقاألرض لينام هو وأسرته مكدسين راد األسرة يتفرق ان أف الفرن في الشتاء، أما في الصيف فك

د الي فق ا، وبالت وم أيض زل للن طح المن وش وس تخدم الح د يس رف وق كن الغ طح المس ب مس تخدم أغل اس

فتحة تهوية علوية بسقف إحدى الغرف : ٢٧-٢ شكل

المسكن الريفي محمد فريد أبو العال. المصدر: .١٩٩٠. القاهرة: عالم الكتب، المصري

. القاهرة: مكتبة األنجلو المسكن الريفي في القرية المصريةأحمد خالد عالم و إسماعيل عبد العزيز عامر. المصدر: .٢٠٠١المصرية،

واجهة أحد المساكن الريفية الحديثة بالمنوفية، يتضح فيها : ٢٩-٢ شكل استخدام النوافذ الحضرية الواسعة والبلكونات

واجهة أحد المنازل الريفية، ويظهر فيها قلة : ٢٨-٢ شكل عدد الفتحات الخارجية وصغر حجمها

Page 70: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٤٨

وم، ب الم ١١٦للن دت بجان د وج ي صوق ة) والت دي (األريك ة البل ي طبة، الكنب حارة، والت ى س وي عل تحت

للجلوس وللنوم، وللتخزين أيضا. استعملت

م د حلت أطق اة الفالح المصري، فق ي أسلوب حي رات ف اح االقتصادي تغي د االنفت شهدت الفترة بع

دار) أو صرائك محل المالصالون واألنتريهات واأل د يستغل الصالة (وسط ال م يع ا ل طبة والحصيرة، كم

الحوش للنوم، وإنما استعمل غرف النوم المعروفة في الحضر.

الحاجة إلى الطعام -ج ا كانت الفالحات انون، كم كانت عملية إعداد الطعام وطهيه تتم في الحوش السماوي باستخدام الك

زل الن في عملية من الجيران واألقارب تتعاو توية أو في حوش المن خبز التي كانت تتم إما في القاعة الش

اء الفالحين، وقد ١١٧أيضا، ظهر المطبخ فيما بعد كفراغ مستقل إلعداد وطهي الطعام في بعض بيوت أثري

الحوش السماوي، الفرن الموجود ب -٢(شكل ويوضحباإلضافة إلى القيام ببعض أنشطة الطهي والخبز ب

ي نم )٣٠ ام المطبخ، واآلخر لمسكن ريف دار مق وذجين أحدهما لمسكن ريفي تقليدي قديم يقوم فيه وسط ال

ي إحدى فأما عملية تناول الطعام، ، مستقلتقليدي حديث به مطبخ بية ف ة خش كان الطعام يوضع فوق طبلي

دار غرف اح االقتصاد، النوم أو في الحوش أو وسط ال د االنفت ا في المسكن الريفي بع د اقتصرت في أم ق

ي ام ف داد الطع ال أو مراحل إع بعض األعم ام ب ع القي بخ، م ى المط ا عل ه غالب ام وطهي داد الطع ة إع عملي

).٣١-٢الصالة (وسط الدار) وفي الحوش إن وجد، أنظر الشكل (

مرجع سبق ذكره.)٢٠٠١(عالم و عامر، ١١٦ مرجع سبق ذكره. )٢٠٠١(عالم و عامر، ١١٧

التقليدي وحتى قبيل االنفتاح االقتصادي الريفي المسكن في الطعام وطهي إعداد أماكن: ٣٠-٢ شكل

احثالمصدر: عمل الب

Page 71: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٤٩

البناء األسري ٢-٥-٢

ى ال أعل ا دخ من له اء يض رة األبن ان كث دة، وك ة الواح رة ذات الزوج كل األس اد ش ل ألن س العم

١١٨ .الزراعي يعتمد على القوة البدنية

ذكور ظلت العائلة الممتدة هي الشكل السائد داخل المسكن الريفي التقليدي، اء من ال ان األبن حيث ك

ى وى المسكن الريفي عل د احت وق السطح، وق حال زواجهم يقيمون في غرف تبنى لهم في فناء الدار أو ف

ناءهم.األجداد األبناء الذكور وأسرهم وأب

مقابل األسر النووية التي زيادة شهدت الفترة بعد االنفتاح االقتصادي تضاؤل عدد األسر الممتدة في

تقلة، اذج بشكل يسكن كل منها شقة سكنية مس ر من النم د عادت للظهور في كثي دة ق إال أن األسرة الممت

ارة مطور مؤثرة على تشكيل المسكن، فاألسرة كلها تقيم في مسكن واحد إال ي شكل عم يا ف د رأس ه ممت أن

ي كل ة ف به بالمدين ي التش ارة السكنية طموحات سكان الريف ف ذه العم ق ه ق، تحق ددة الطواب سكنية متع

رة دي والحظي رن البل ة في الف ة االقتصادية المتمثل عناصر الشقة الحضرية، كما تحقق لهم األنشطة الريفي

م ( ١١٩ رضي والفراغ الخلفي لهذه العمارة،التقليدية، وصوامع الغالل..الخ في الدور األ -٢راجع الشكل رق

لمساكن عائلية تسكنها عائالت ممتدة. نموذجان) والذي احتوى ٢٦

المرأة داخل البيت عمل مكان ٣-٥-٢

ة في ة واإلنتاجي رأة بأنشطتها اليومي وم الم ائلي، وتق ة استخدام ع دار منطق اعتبرت كل فراغات ال

وذ، فراغات المنزل المختلفة، ما ع اطق نف ى ثالث من دي إل دا المضيفة، ويمكن تقسيم المسكن الريفي التقلي

).٣٢-٢المرأة، ثم المنطقة العائلية، ثم منطقة االستقبال (أنظر شكل عملهي منطقة

>.http://www.history.egypt.com<٢٠٠٨مايو، ١٣األحوال الشخصية.-القانون المدني في مصر اإلغريقية موقع تاريخ مصر. ١١٨ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٩(عجالن، ١١٩

جهيز وطهي الطعام في نموذجين للمساكن الريفية بعد االنفتاح االقتصاديالفراغات المستغلة لت : ٣١-٢ شكل

المصدر: عمل الباحث

ي اكن الطه أمرن بخ، والف (المط

البلدي).

داد اطق اإلع من (الصالة، والمطبخ)

Page 72: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥٠

ة دا المضيفة، منطق ه ع لأما في فترة النهار وقت انشغال الرجل في الحقل، فقد كان المسكن كل عم

د ا امت رأة، كم ك تللم ة تل ة المنطق ة المواجه رأة المنطق ة، حيث استغلت الم حتى حدود المسكن الخارجي

.كة مع جاراتها وقريباتهالمدخل المسكن للقيام ببعض األنشطة المنزلية بالمشار

اح االقتصادي، تقلص د االنفت مع تقلص مسطح الفراغات اإلنتاجية في المسكن الريفي في الفترة بع

ة ا عملمسطح ع فصل العالق دار، وم لمرأة داخل المسكن بالتبعية، ليصبح مقتصرا على المطبخ ووسط ال

ق بين الحظيرة والمسكن، قلت الخصوصية المتاحة للحظيرة ، حيث أصبحت ذات اتصال مباشر مع الطري

ا ر مناسب تمام ا غي ا مكان ا جعله لمم ال لعم تركة للف وذ مش ل ونف ان عم رة مك رأة، لتصبح الحظي ح الم

ا وزوجته ية وحلبه ام الماش وم الفالحة بإطع ، )٣٣-٢(أنظر الشكل حيث يقوم الفالح برعاية الماشية، وتق

وهو ما ظهر بشكل واضح في حاالت الدراسة بالباب الثالث، وبخاصة في قرية كفر عصام.

مناطق نفوذ المرأة داخل المسكن الريفي الحديث : ٣٣-٢ شكل

.عمل الباحثالمصدر:

للمرأة في عمل اطقمن جميع فترات اليوم

مشتركة عمل اطقنمللمرأة في جميع فترات

اليوم

يوضح مناطق عمل المرأة التقليدي الريفي للمسكن تحليل : ٣٢-٢ شكل داخل المنزل

المصدر: عمل الباحث

المرأة عمل طقامن

منطقة عائلية

االستقبالمنطقة

Page 73: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥١

الخصوصية ٤-٥-٢

ى خصوص اظ عل ه، احتفظ المسكن الريفي التقليدي ببعض المواصفات التي تمكنه من الحف ية قاطني

ديل عن الفتحات داخلي كب داخل، واستعمال الحوش ال اه نحو ال ة، واالتج ة الفتحات الخارجي من حيث قل

بابيك ر وعدد محدود من الش الخارجية، حيث تقتصر الفتحات في الغالب على باب المدخل الرئيسي الكبي

ا كما تمي ١٢٠،التي غالبا ما تكون مزودة بقضبان حديدية أو حليات خشبية ز المسكن الريفي التقليدي حتى م

ه ان عن مدخل المسكن وعزل قبل االنفتاح االقتصادي بجعل األحوزة الخاصة بعمل المرأة في أقصى مك

).٢٤-٣بقدر كبير عن الضيوف أو األغراب، كما يتضح بالشكل رقم (

النوافذ الحضرية أما المسكن الريفي بعد االنفتاح االقتصادي فقد أصبح متجها إلى الخارج من خالل

ه اذج، واالستعاضة عن الواسعة والشرفات، حيث تقلص وجود الحوش السماوي واختفى في كثير من النم

باستعمال المناور الضيقة، مما يقلل من الخصوصية الممنوحة للفراغات المطلة عليه، كل ذلك قد أثر على

ة الخصوصية ع الخصوصية داخل المسكن الريفي، ويمكن تتبع منظوم في المسكن الريفي من خالل تتب

).٣٥-٢توزيع الفراغات وترتيبها داخل المسكن كما هو موضح بالشكل رقم (

مرجع سبق ذكره. )٢٠٠١(عالم و عامر، ١٢٠

نفتاح االقتصاديمنظومة الخصوصية بالمسكن الريفي التقليدي قبل اال : ٣٤-٢ شكل

.عمل الباحث المصدر:

ن ع م توى مرتف مس الخصوصية.

ن ط م توى متوس مس الخصوصية.

ن دود م در مح ق الخصوصية.

Page 74: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥٢

الشبكات االجتماعيةواالختالط االجتماعي، ٥-٥-٢

تقبال الضيوف (الم الريفي حتى قبل االنفتاح االتصادي خصصت إحدى قاعات المسكن ضيفة) الس

زلص، وأحيانا كان يتم استقبال الضيوف من الرجال على مرجالمن ال ا يظهر بالشكل طبة خارج المن كم

بخ )٣٦-٢( ذ الط ا اتخ ارات، كم اع الج دة الجتم بة جي ت مناس ز كان ة الخب إن عملي رأة ف بة للم ا بالنس ، أم

ا د تم إم ك األنشطة ت اخل المسكن أو في والغسيل، وغيرهما من األنشطة اليومية شكال جماعيا، وكانت تل

ة للشرب، أو لغسل اه العذب الشارع أمام الدار، كما كانت النساء تجتمعن عند مصادر المياه، إما لجلب المي

ر الشارع في ١٢١المالبس أو اآلنية، وبالتالي فقد اعتب

القرية المصرية فراغا اجتماعيا.

اح د االنفت ا بع ري فيم الح المص تفظ الف اح

اكن االقتصادي بالمضيفة ام في أغلب المس راغ ه كف

دخل خاص اذج ذات م ا في أغلب النم ة وجعله الريفي

كن، ارج المس ن خ ي م تخدم ف اث المس إال أن األث

المضيفة قد شهد تغيرا كبيرا، فلم يعد مجرد مسطبة أو

الون م الص الح أطق تعمل الف ل اس بية، ب ة خش أريك

واألنتريهات متشبها بالمساكن الحضرية.

.مرجع سبق ذكره )٢٠٠١و عامر، عالم( ١٢١

ي

ح

ن

ص

ي

و

ن

.عمل الباحث المصدر:

ما بعد االنفتاح االقتصادي ةالمصري منظومة الخصوصية بالمسكن الحديث بالقرية: ٣٥-٢ شكل (نموذج سكني انتاجي ونموذج سكني فقط)

أماكن استقبال الضيوف في المسكن الريفي : ٣٦-٢ شكل

عمل الباحث المصدر:

مرتفعةخصوصية

منخفضةخصوصية

خصوصية متوسطة

منخفضة جدا خصوصية

Page 75: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥٣

خالصةال ٦-٢أن ة يمكن من خالل الدراسات السابقة القول ب ر العوامل الثقافي ي تعتب ة، ف ة المبني هي المشكل األول للبيئ

العوامل الثقافية التي تؤثر على أن االعتبارمع األخذ في عوامل تعديلية، حين تعتبر المحددات المادية هي

حياة الفرد والجماعة. تشكيل البيئة المبنية، هي تلك العوامل التي تؤثر على أسلوب

ؤثر في رغم أهمية تلبية االحتياجات اإلنسانية المختلفة، فلم يبدو أن انية هي العامل الم االحتياجات اإلنس

ك االحتياجات هي الت بل من الممكن أن تكونعملية التشكيل البنائي، باع تل ا إلش ة ثقافي ي الطريقة المقبول

.تؤثر على تشكيل البيئة المبنية

: المجتمع الريفيأوال

التمييز بين الريف والحضر بناءا على أي من مهنة السكان، أو النشاط االقتصادي، أو الطابع الثقافي يمكن

م للسكان ه هو العامل األه د بأن ذي يعتق افي، وال ، وما يهم في هذا البحث هو التمييز عن طريق الطابع الثق

.في تعريف المجتمع الريفي

ع الري ة، تميز المجتم ازة الزراعي ة الحي اع قيم ا ارتف ي المصري بمجموعة من الصفات، من أهمه د ف وق

ز المجتمع التعبير عندورا هاما في يلعب المسكنالتي بطت بها مكانة الفالح االجتماعية، وارت ا تمي ها، كم

رةالريفي بالثبات النسبي في العادات والتقاليد ي الفت رات ف ا ، رغم ما شهده هذا الجانب من تغي د االنفت حبع

دى االقتصادي ا ب و م ة، وه ده المتوارث ه وتقالي ن عادات الكثير م ا ب ازال محتفظ ي م ع الريف ، إال أن المجتم

.واضحا في النماذج المدروسة بالعمل الميداني في الباب الثالث

ى تحول الريف م ن وحدة أدت التحوالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية في السبعينات والثمانينات إل

ك د صاحبت تل ا. وق وفير احتياجاته ي ت ة ف ى المدين ا عل إنتاجية عائلة للمدينة إلى وحدة مستهلكة تعتمد كلي

ع ين مجتم افي ب اك ثق التحوالت امتداد وسائل اإلعالم واالتصاالت إلى القرية، مما ساعد على وجود احتك

ثقافية في مجتمع القرية. القرية والمجتمعات األخرى، مما قد يكون سببا إلحداث تغيرات

اح الريف ة وانفت ائل اإلعالم الحديث ة)، بجانب دخول وس تعتبر الهجرة المؤقتة للعمل (وبخاصة الخارجي

على العالم الخارجي، هما العامالن األكثر تأثيرا على تغير ثقافة الفالح.

ر من ى كثي ه عل ام ب ةيؤثر نوع العمل وأسلوب القي ل، ، وبالتاألنشطة الحياتي اة كك ى أسلوب الحي الي عل

اه ة باتج اة الريفي أثرت الحي د ت الي فق الحوبالت ة الف ة أو الحرف ى الوظيف رة إل ل أو الهج ه عن العم وعزوف

الزراعي.

Page 76: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

استعراض مرجعي: الثانيالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥٤

: عمران القريةثانيا

ز بالشكل ذي يتمي دمج ال رى الوجه البحري هو الشكل الم ي ق ة ف ة العمراني ارا للكتل ر انتش التشكيل األكث

شعاعي لشبكة المسارات العضوية ، والتوزيع المنتشر للخدمات.الحلقي وال

الحارة ونطاقها العمراني هي الوحدة التخطيطية الرئيسية في القرية التقليدية.

ابتعدت القرية المعاصرة عن السمة العمرانية والمعمارية الريفية التقليدية، وال تعني العودة للطابع الريفي

رته، بل تأصيل روحه وفلسفته والتعلم منه.تقليد الماضي أو نقل عما

ا األفقي اع معدالت نموه ات بارتف اني من الثمانين اع تميزت القرية المصرية في النصف الث أثرة بارتف مت

ا ي، كم ى اإلسكان الريف ر خط مستوى المعيشة للفالح (والناتجة غالبا عن الهجرة)، وزيادة الطلب عل تغي

ةالمباني الهيكلية المرتفعة، انتشار معالسماء في القرية المصرية بن منخفضة وقل اني من الطوب الل المب

.االرتفاع

: المسكن الريفيثالثا

على وحدات إنتاجية متعددة (الحظيرة، التبانة، المخازن)، كما تميز هتميز المسكن الريفي التقليدي باحتوائ

راغ مركزي وبوجود حوش سماوي، ع الفراغات يتصل بوجود ف ا جمي دار)، كم األخرى وهو (وسط ال

ك عدم ال ذل ددة االستخدامات ومث ه متع راغ تميز بعدم التخصص حيث كانت أغلب فراغات تخصيص ف

تميز المسكن الريفي التقليدي باالتجاه نحو الداخل وقلة الفتحات على الواجهات.محدد للطعام أو للنوم، كما

، المواكبة لثمانينيات القرن العشرين قتصادية واالجتماعيةلم يستطع المسكن التقليدي مجاراة التحوالت اال

اء والصرف الصحي، فاتجه الفالح اه والكهرب فأغلب المساكن التقليدية لم تكن تسمح بإدخال مرافق المي

الح، وباتصال ارتبط تطوير المسكن الريفي بارتفاع القدرة الماد، وقد إلى المسكن الحضري ليحاكيه ية للف

لم الخارجي.بالعا الفالح

راه ا ي أثرا بم ة، مت درجات متفاوت اتجه المسكن الريفي الحديث نحو التحضر (محاكاة المسكن الحضري) ب

الفالح في وسائل اإلعالم، أو من خالل احتكاكه المباشر بالحضر.

ة ة الحديث ر من المساكن الريفي ي كثي ي المسكن الريفي الحديث واختفت ف ة ف تقلصت الفراغات اإلنتاجي

متأثرة بتغير مهنة الفالح من الزراعة إلى الوظيفة أو الحرفة.

يعتبر ضعف العالقة (أو انقطاعها) بين الحظيرة وبين الفراغات السكنية هو من أهم التغيرات التي طرأت

على المسكن الريفي.

Page 77: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الثالثالباب

الدراسة الميدانية

Page 78: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥٥

: الدراسة الميدانيةالثالثالباب -٣

تقديم

ة الحاجة إلى في تكمن أهمية الدراسة الميدانية ة والبنائي ة للخصائص الثقافي الوصول لصورة واقعي

ع القللقرية المصرية المعاصرة بإقليم الدلتا، ابقة لواق يالت الس ة المصرية وللتأكد من مدى مطابقة التحل ري

ى و المعاصرة، وللوقوف على أهم وأحدث التغيرات الثقافية االجتماعية والعمرانية والمعمارية الطارئة عل

د دلتا، وق ة، شملت القرية المعاصرة بوسط ال ة والمنوفي رى بمحافظتي الغربي م دراسة مجموعة من الق ت

ك القيادات الطبيعية وبعضالدراسة مقابالت شخصية مع الي تل ى الخصائص أه نهم عل رى للوقوف م الق

ع ل وتصوير الثقافية واالجتماعية للفالح وللحياة الريفية المعاصرة، كما شملت الدراسة رف ات وتحلي لعين

.من المساكن بتلك القرى وربطها بالخصائص الثقافية واالجتماعية لساكنيها مختارة

ملت رى ش ن الق ة م ة لمجموع ارات ميداني ل زي ام الباحث بعم اصق برا ق ة ش ة (قري ز ل التابع مرك

ابعين ، محافظة الغربية، وقرية ميت السودان،السنطة ر عصام الت ة كف مركز طنطا، ل وقرية شوبر، وقري

ةل وقرية ساقية أبو شعرة التابعتين محافظة الغربية، وقرية دروة، ة مركز أشمون، محافظة المنوفي ، وقري

رى إلجراء الدراسة وهي: لمنوفيةميت القصري التابعة لمركز قويسنا، محافظة ا ع ق )، وقد تم اختيار أرب

ة و (شوبر) قريتي ة (ميت القصري) التابع ة، وقري ا بمحافظة الغربي ابعتين لمركز طنط (كفر عصام) الت

مون ز أش ة لمرك عرة) التابع و ش اقية أب ة (س ة، وقري ة المنوفي نا بمحافظ ز قويس ة، لمرك ة المنوفي بمحافظ

رى هي:وأسباب اختيار تلك الق

، مع ارتفاع مستوى المعيشة بالقرية.الزراعية التقليديةتعتبر قرية شوبر نموذج للقرية )١

قرية كفر عصام نموذج لقرية ملتحمة بالمدينة، وقد تراجع فيها أهمية العمل الزراعي. )٢

ميت القصري هي نموذج آخر للقرية التقليدية الزراعية البعيدة عن الحضر. )٣

قرية تقليدية. فهيتشتهر بصناعة وتصدير السجاد اليدوي، قرية ساقية أبو شعرة )٤

قرية شوبر ١-٣

توصيف القرية ١-١-٣ الموقع -أ

ة شوبر -قرية شوبر هي قرية رئيسية بها وحدة محلية، تتبع مركز طنطا ع قري ة، تق محافظة الغربي

كم.٦، وتبعد عن مدينة طنطا حوالي )١-٣، كما يظهر بالشكل (طنطافي الشمال الغربي من مدينة

Page 79: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥٦

والتعليم السكان -ب نسبة الحاصلين ١٥٣،أسرة ٤١٥٠يمثلون نسمة ١٦٥٩٠) ٢٠٠٦بلغ عدد سكان القرية طبقا لتعداد (

ذكور في ١٢بواقع سنة ٢٠فوق من تعداد السكان بالمائة ١٠على شهادة جامعية ال تتجاوز بالمائة من ال

اث بة السكان المقابل سبعة بالمائة من اإلن غ نس ى شهادة متوسطة ، وتبل وق متوسطة حاصلين عل ٤٠وف

ل ٤٥بواقع سنة ٢٠من تعداد السكان فوق بالمائة ة من النساء عمر ٣٥بالمائة من الذكور في مقاب بالمائ

من السكان سن عشر سنوات ، في حين تبلغ نسبة األميين وغير الحاصلين على أي مؤهالتسنة فأكثر٢٠

ل ٣٧، بواقع في سن التعليم انمن جملة السك بالمائة ٤٤,١٩ فأكثر ي مقاب ة ٥٢بالمائة من الذكور ف بالمائ

١٥٤.من اإلناث عمر عشر سنوات فأكثر

العمل -ج ى بالمائةأربعة عشر الزراعةالمتفرغين للعمل بتبلغ نسبة من إجمالي العاملين بالقرية، باإلضافة إل

أحد اوز نسبة النساء العامالت في القرية ال تتج، ومن يجمعون بين الوظيفة أو المهنة وبين العمل الزراعي

.٢٠١٠. النشرة الدوريةمركز معلومات الوحدة المحلية لقرية شوبر. ١٥٣على مستوى األقسام والمراكز والشياخات والقرى، ٢٠٠٦النتائج النهائية للتعداد العام والظروف السكنية لعام المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء. الجهاز ١٥٤

.٢٠٠٨القاهرة: الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء، محافظة الغربية.

ة لمدينة طنطا: موقع قرية شوبر بالنسب ١-٣ شكل

www.Googl.map.comالمصدر:

كفر عصام

شوبر

Page 80: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥٧

زل سنة فأكثر ١٥عمر من النساء في سن العمل بالمائة عشر بة النساء المتفرغات للمن غ نس ، في حين تبل

بالمائة من جملة السكان عمر ٤٣تبلغ نسبة السكان داخل قوة العمل ،بالمائة خمس وستون(ربات البيوت)

ك ال ١٥ غ تل ث تبل أكثر، حي نة ف ذكور س ي ال بة ف اء ٧٢نس ي النس ة، وف ة، ١٣بالمائ بة بالمائ غ نس وتبل

ة تسعة عشر، بينما تبلغ تلك النسبة في النساء بالمائة أربعةالمتعطلين من الرجال داخل قوة العمل ، بالمائ

ة السكان سن ١٤في حين تبلغ نسبة السكان المتفرغين للتعليم ك ١٥بالمائة من جمل غ تل أكثر، وتبل نة ف س

.بالمائة ١٣بالمائة، في حين تبلغ تلك النسبة في النساء ١٥النسبة في الذكور

ات من بعينات والثمانين رة الس ي فت شهدت القرية زيادة في الهجرة الخارجية وبخاصة إلى العراق ف

ي استعمال ل في التوسع ف ة تمث ي الزراعة في القري القرن العشرين، مما أدى إلى وجود تطور ملحوظ ف

يل المي ا بالمحاص دف زراعته دين) به ل العائ ن قب ة (م ي الزراعي تئجار األراض ي اس ع ف ة والتوس كن

، إال أن الهجرة الخارجية تندر بالقرية حاليا نظرا لالرتفاع النسبي لمستوى مثل البصل واألرز التصديرية

.، وتقلص فرص السفر للخارجالمعيشة بها

القاعدة االقتصادية -د بة قرية تقليدية، تشتهر بزراعة وتجارة المحاصيل التصديرية وخاصة البصل واألرز، ويعمل نس

ى حد كبيرة من أهلها في المدينة نظرا لسهولة المواصالت بين القرية وبين مدينة طنطا يم إل وانتشار التعل

ةما بيا عن المدين حيث ، ويالحظ أن القرية تكاد تخلو من السكان من خارج القرية، وذلك نتيجة لبعدها نس

.تبعد عن مدينة طنطا بحوالي ستة كيلومترات

ي لقرية شوبرتوصيف العمرانال ٢-١-٣اه الشرب، والصرف الصحي)، اء، ومي شوارعها الرئيسية إال أن القرية متصلة بالمرافق (الكهرب

راني بنسيج عميتميز وقلب القرية القديم، أوال تنقسم القرية إلى منطقتين متمايزتين عمرانيا، و، غير ممهدة

ع الوصف شوارع عضوية متعرجة وغير منتظمة وأغلب مساكنه من الطينمتضام ذو ا يتوافق م وهو م

ة، وثانيا ،قليديةتالسابق للقرية الريفية ال هاالمتداد الحديث للقري ة وفي بيا وتناسب حرك الشوارع أوسع نس

اني رة من المب بة كبي انيةذات الهياكل السيارات، وبه نس وهو م ،الخرس ا را عمراني ل تغي ا ا يمث ومعماري

ذي يعكس انية المعاصرة، وال ة االحتياجات اإلنس ه مجاراة المتغيرات الحضارية ومواكب يمكن النظر إلي

ة شوبر شكل ( باعتباره ناتجا عن التغيرات الثقافية والمجتمعية، )،٢-٣ويبدو هذا التمايز في خريطة قري

ة،م )٣-٣الصورة بالشكل رقم ( كما توضح ةو جموعة من اللقطات لبعض شوارع القري ران القري في عم

ةذلك يتوافق مع وصف ي االستعراض المرجعي عمران القرية التقليدي ذي جاء ف ص ١٥-٢الشكل ( وال

٣٣.(

Page 81: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

لثلثاا

:ميد

السة

دراال

يةان

٥٨

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ل شك

٣-٣ : يةقر النيمبا ورع

والش

ت طالق

طاطنا بدلت الليمإلق

ي ليمإلقط ا

طيتخ الكزمر

ة: يطخر

الدرصم

ل شك

٢-٣ : ر)وب(ش

ية قر

ة يطخر

حيةلنار اداي

نيسك

ني سك

لطختم

مي

عليت

حي

ص

ريةإدا

ت دما

خ

هيرفي

ت

يةاعزر

ت دما

خ

مةعا

ت دما

خ

نيدي

بر مقا

يةبين

ت غافرا

خلمدا

ف واقم

ي يسرئ

ق ريط

م ١٠ي يسرئ

ق ريط

م ٨يقطر

ي نوثا

م ٦ي حل ميقطر

م ٤

عةزرا

عةتر

ف صر

م

نيمرا

العز حي الودحد

صةخا

ة ديقح

٠٥٠

١٠٠

١٥٠

٢٠٠

٢٥٠

Page 82: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٥٩

سكانتوصيف اإل ٣-١-٣ام از المر٢٠٠٦توضح نتائج التعداد للسكان والظروف السكنية لع ا الجه ة ، التي أعلنه كزي للتعبئ

يعيشون أسرة ٤١٥٠ والبالغ عددهم بالمائة من عدد األسر بقرية شوبر ٨٥أن حوالي العامة واإلحصاء،

ة ة من جمل ة بالمائ دي) ثماني ي تسكن في بيت ريفي (تقلي بة األسر الت غ نس ي حين تبل في شقق سكنية، ف

دة تقليدية) ستة بالمائة من عدد األسر األسر، كما تبلغ نسبة األسر التي تتشارك في نفس المسكن (أسر ممت

كنية دات الس ى الوح ب عل ادة الطل ا دون زي ة طنط ن مدين بي ع ة النس د القري ال بع د ح ة، وق ل القري داخ

باإليجار، فنسبة األسر التي تسكن في وحدات باإليجار في القرية ال تتجاوز الواحد بالمائة من عدد األسر

.لقريةلعض اللقطات توضح ب ) ٣-٣رقم ( بالشكل الصورو، بالقرية، والباقي يسكن في ملكه

نماذج من اإلسكان بالقرية ٤-١-٣ "مساكن عائلة القسطاوي" الحالة األولى -أ

أوال: األسرةن ة م ون الحال وة تتك اكن ألخ الث مس قاء ث ور أش ان ذك ن األب ك ة ع ى أرض موروث ت عل ، بني

اء مسكن حديث مك يتوسطها بيت العائلة القديم ه)(تم هدمه وبن ة ان ة ، كل مسكن من المساكن الثالث المبين

ة تتكون من أحد األخوة وأسرته، ويضم أسرة نو) ٤-٣بالشكل ( ) ٧-٣، ٦-٣، ٥-٣الصور (توضح وي

.لقطات للمساكن الثالثة

إلى ١٩٧٩كمزارع، وقد سافر للعمل في العراق في الفترة من ) ١بالمسكن رقم (رب األسرة يعمل

بعض ال١٩٨٦ اد ب زل، م، حيث ع ة من ة فهي رب ا الزوج ه، أم ز بنات ه وتجهي اء بيت تعملها لبن دخرات اس م

مؤهل عالي( انالمتزوجت انتالبن د ، ) هن ربات بيوت أيضا ة، والول ة جامعي ة فهي طالب م أما االبنة الثالث أت

يوالة إال أنه تفرغ للحرفة، كان يساعد في أعمال الفالحوالصناعي ويعمل كحرفي، هتعليم من مبنى هيكل

دور األرضي الخرسانة المسلحة يتكون ي ال رة ف ى حظي وي عل ن، ويحت ، والمسكن من تصميم من دوري

ين ات ب اري للمسكن والعالق امج المعم اء البرن محمد القسطاوي (األخ األوسط)، وبالتالي نالحظ عدم انتم

.ية، فهو نمط بنائي مشوهمكوناته ال إلى العمارة الريفية التقليدية أو التلقائية وال إلى المساكن الحضر

د القسطاوي" ) ٢المسكن رقم ( ان من فت"منزل محم ة تتكون من األب واألم واثن سكنه أسرة نووي

رة ور)، رب األس اء (ذك نائع األبن وم ص ى دبل ةوحاصل عل دة المحلي ل موظف بالوح ه يعم ب عمل بجان

ية، ة الماش ي وتربي ة ألالزراع ميمات المعماري داد التص وم بإع اليويق دس ه تعانته بمهن م اس ة رغ القري

ا الزوجة لتصميم مسكنه الخاص، وقد سافر للعمل في العراق في الثمانينات وعاد في أوائل التسعينات، أم

األكبر حاصل على ليسانس آداب ويعمل االبن ألبناء فوبالنسبة لفتعمل كممرضة بالوحدة الصحية بالقرية،

وي ،ية التجارةكنقاش في شرم الشيخ، واألصغر طالب في كل دور العل م إعداد ال د ت قة وق سكنية ليكون ش

.االبن األكبر بعد زواجه، مع استعداد لبناء دور آخر لالبن األصغرمستقلة إلقامة

Page 83: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

٦٠

ثاح البمل ع

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

: تدرصالم

ثاح البيرصو

: تدرصالم

ثاح البيرصو

: تدرصالم

رةسوء م

ضاض ف

أر

ارج

ل شك

٧-٣ قم ركنمس

للخلمد الهةاج و

: ١

ن يماأل

ب جان

الفي

ر ظه

وي ،

قم ركنمس

ال٢

ل شك

٦-٣ مس

للخلمد الهةاج و

:قم ركن

٢ل شك

٥-٣ قم ركنمس

للخلمد الهةاج و

: ٣

ل شك

٤-٣ : لىألوة احال

للنةكوالم

ث ثال الكنساللم

ع جم مقي أفقطمس

ل نزم

١

ل نزم

٢

ل نزم

٣

Page 84: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٦١

ذي يعمل كموظف ٣المسكن رقم ( اهرةب) هو استراحة ألسرة األخ األصغر وال دولي مطار الق ، ال

ملبايقيم هو وأسرته و ي اإلجازات والمناسبات لقضاقاهرة بشكل دائ ة ف ى القري ود إل ه ئها ، ويع ع عائلت م

ولغرس قيمة العائلة في أبنائه وإيجاد رابط بين األبناء وبين قريتهم.

ة، متكرريعتبر تجمع مساكن األخوة الثالث في ذلك النموذج يم األراضي أو كنتيجة لفي القري تقس

ى األحوزةتحول ت وبالتالي، المباني الموروثة بين األخوة به خاصة أحوزةالبينية بين المساكن إل تعملش

مثل الخبز ورعاية الطيور بها العديد من األنشطة المنزلية تزاول، حيث للنشاط الممارس بالمسكنامتداد ك

زعم ب ، وبالتاليمثل استقبال الضيوف وجلسات المسامرة ولعب األطفال االجتماعيةاألنشطة و أنيمكن ال

ارع ارة أو الش ي نفس الح ة ف ن نفس العائل ع أسر م كن تجم ين المس ابكة ب ة متش ود عالق ى وج ؤدي إل ي

.والطريق، وتحول الطريق إلى فراغ اجتماعي

ثانيا: المسكنون طاوييتك د القس كن محم لحةم مس انة المس ن الخرس ل م ر، ن هيك وب األحم ن الط اني م المب

وي تحت اء؛ ويتكون من طابق أرضي ودور عل دور األرضي من المسكن اإلنش ، ٢م١١٧,٥مساحة ال

.٢م١٤١ومساحة الدور األول

كن دور األرضي، تس ي ال رة ف و األس تعمل وه وم تس رفتين للن اني، وغ لم الخرس ن الس ون م يتك

تم أما الدور العلوي ،إحداهما الستقبال الضيوف أيضا (غرفة االبن)، وصالة، ومطبخ وحمام، وحظيرة في

.اج االبن األكبر، مع وجود نية لبناء دور ثاني لالبن األصغرلزو تجهيزة

) يوضح المساقط األفقية للدور األرضي والدور األول، وواجهة المدخل والواجهة ٨-٣الشكل رقم (

الجانبية للمسكن.

ر راضي عن التصميم ه غي كنه إال أن دس لتصميم مس طاوي بمهن د القس تعان محم ات ، اس وواجه

كن اكي الو المس ود تح تعملت العق د اس بيا، وق عة نس ذ الواس رفات والنواف تعمال الش ات الحضرية باس اجه

ة ي محاول ي الفتحات ف ة ف رداتنصف الدائري د بعض عناصر ومف ةالطرز لتقلي ي األوربي رة ف المنتش

وي باستعمال ٩-٣واجهات المساكن الحضرية بالمدينة، (أنظر الصورة رقم دور العل م توسعة ال ا ت )، كم

وزات على الواجهتين (بلكونات وأبراج).البر

دي، ف ع وصف المسكن الريفي التقلي ا م ة وتتصل يتشابه مخطط المسكن إلى حد م الصالة مركزي

ا رة فله ا الحظي لم، أم بجميع الغرف، والمضيفة تقع بالقرب من المدخل، وهي ذات مدخل خاص من الس

ى بعض األ١٠-٣رقم ( الصورةبعيد عن مدخل المسكن، أنظر آخرمدخل وي عل حوزة)، والمسكن يحت

، ز (الموجود أسفل السلم)) وفرن الغا١١-٣اإلنتاجية التقليدية وهي الحظيرة والفرن البلدي (الصورة رقم

ارجي) ه خ ماوي (إال أن وش الس ي الح ة وه ر اإلنتاجي ة غي ر التقليدي ى بعض العناص وي عل ا يحت كم

والمصطبة.

Page 85: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ

اللى

عرة

صمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب

لباا

لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

٦٢

صخا

ل دخ مت ذايفةضالم

ملتعتس ولم،

لسغ ا

ران ف

م أيوه

م، نوة لل

رفكغ

ا ضي

منة يديتقل اليفةضالم

ه شبت

ل.دخالما بقتهعال

ث حي

ثاح البيرصو

: تدرصالم

ثاح البمل ع

ر:صد

الم

ية كانالم

ت القا

العيه عل

ن مبي

ي ضألر

ر ادو للقيألفط ا

سقالم

زةحو

األو

كنمسبال

ية اجإلنت

ا

زةو

ألحا

ة

جينتااإل

رةظيلحل ا

شموت

ن، سكالمب

ودوج

المي دالبل

ن رالفو

ازالغ

ن ر

وفش،

حوال

بلم،

لسغ ا

راي ف

د فجو

موال

ت ذارة

ظيلحن ا

ظ أالح

ويعن

ل ستق

مجي

ار خخل

مدىعل

ظ فالحع ا

، مكن

مسال

ةيديتقل الة

القالع

ين

بر،دا

الط

وس ورة

ظيلحا

رةظيلحب ل

باتحم فث ت

حين.سكالم

ل اخن د

م

زيرك ماغفر

ي هالةصال

فر

غع

جميل ب

صيت

يوه

ن، كمس التعا

وقاارلدط ا

وسك

ذليه فشب

تي

ريف الكن

مس الي

في.ليدلتقا

خلمد الهةاجو

بيةجان

الهةاجالو

ر دو للقيألفط ا

سقالم

القةالع

يه عل

ن مبي

ر كرلمتا

كن

مس التونامك

ن بي

ل شك

٣-١١:

ديلبلن ا

فرال

ل شك

٣-١٠:

رةظيلحل ا

دخ مضح

توطة

لق

ل شك

٩-٣: كن

مس الهةاجلو

ي ارعمالم

ز طرا

الضح

توطة

لق

ل شك

٨-٣:كن

مسى (

ولاأل

ة حال

بالن سك

للمت

هااجلووا

ة فقي

األط ساق

الم

ي)اوسط

القمد

مح–

ر وب شيةقر

– طا

طنز ركم

– يةربالغ

ة فظحام

ويلعلر ا

دو الوزبر

تونابلك الالعمستبا

اجبراألو

ي ت ف

حالفتي ا

ة فريدائ الفصد نقوالع

ت عمل

ستا

ز طر

الكاةحا لمولة

حام

ملةستع

الم

ينةمد الفي

رة بكث

وةدر

جد يو

ال

تونابلك الالعمستا

رةظيلحل ا

دخم

كنمس الخل

مد

ل عما

ست باوزبرال

ج راألب واتونابلكال

ويلعلر ا

دو اليعوس

لتسلم

وال

Page 86: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب ثقافية المعاصرة على البيئة المبنيةأثر التحوالت ال

٦٣

تلبية االحتياجات اإلنسانيةثالثا: (التهوية والراحة والطعام) االحتياجات األساسية .١

ة الواسعة ذ والفتحات الخارجي ى النواف ة عل ة )١٠-٣(الصورة اعتمد المسكن في التهوي ع تهوي ، م

ة أصحا١٢-٣المطبخ والحمام من المنور، كما هو مبين بالشكل رقم ( د الحظ الباحث تربي ب البيت )، وق

للدواجن داخل المسكن مما يدل على قبول ساكني المنزل للروائح الكريهة الناتجة عن ذلك.

ر الصالة هي تعتمد األسرة على األثاث الحضري (الكراسي وطقم أنتريه) للجلوس والراحة، وتعتب

راغاستعماال للراحة وبخاصة في أوقات حوزةأكثر األ ي الحوش تسالف ا توجد مصطبة ف ا ، كم تخدم غالب

الطوب األحمر)، ا ب ادة بنائه ا إلع م إزالته الجتماع رب األسرة مع أخوته (المصطبة كانت من الطين وت

.والتي تشمل غرف النوم المؤثثة بأسرة ودواليب خشبيةللنوم المعدة األحوزة) ١٢-٣(شكل ال يوضحو

ام، فبجانب المطبخ إلعد المستخدمة حوزةتتعدد األأما بالنسبة للحاجة إلى الطعام، ف ز الطع اد وتجهي

تستعمل الصالة لتجهيز الطعام قبل الطهي، كما يستعمل الفرن الموجود أسفل السلم (فرن غاز) للطهي، أما

ى خارج المبنىالفرن البلدي الموجود تعماله عل وزاتفيقتصر اس ز العيش إعداد المخب اد وخب ل األعي قبي

ة من القماش )، أما تنا١٢-٣الفالحي، أنظر الشكل ( تم فرش قطع ول الطعام فليس له مكان محدد، حيث ي

أو الحصير ووضع (طبلية) عليها حيث يجلس أفراد األسرة على األرض حول الطبلية لتناول الطعام.

وتأثيره على الخصوصية وأماكن اإلختالط الجماعيمكان المرأة .٢ل المسكن في األيام العادية قد اقتصرت ها داخعملنظرا لعمل ربة األسرة خارج المسكن، فإن نطاق

ر الصالة ا تعتب بخ، بينم ى المط از عل رن الغ ود بوف اطق الموج لم من راغ الس لف ر عم ا تعتب ترك، كم مش

رة لنطاق الحظي إن نطاق مشترك عم بات ف ي المناس ا ف ل، أم ماوي عم ى الحوش الس د إل د يمت رأة ق الم

الستخدام الفرن الموجود به.

المستعملة حوزةاأل للطهي وإشعال النار

لتجهيز الحيز المستخدم المعدة للنوم حوزةاأل الطعام

تلبية األحوزة المختلفة بالمسكن لإلحتياجات اإلنسانية : ١٢-٣ شكل

عمل الباحث المصدر:

Page 87: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب ثقافية المعاصرة على البيئة المبنيةأثر التحوالت ال

٦٤

عاملة، فلم يعد هناك احتياج لعزلها مرأةإصوصية في المسكن بكون ربة المنزل تأثرت منظومة الخ

ا بالمسكن داخل المسكن، و اء ترتيب للغرف حسب عالقته ات بإعط ى درج ي أدن رة ف نالحظ أن الحظي

بخالخصوصية، وم والمط ن غرف الن ل م اع الخصوصية لك ا نالحظ ارتف اكن خاصة ب( كم ، المرأة)أم

ا إنوبشكل ع ادة الخصوصية الممنوحة للمسكن الش م ف ى زي د أدت إل وارع الخاصة المحيطة بالمسكن ق

.ككل

لم دخل خارجي من الس ة تستخدم الغرفة المجاورة للمدخل كمضيفة، وقد خصص لها م ، وهي غرف

ل قليلة الخصوصية ا كانت المصطبة تستعمل (قب وس، كم ، وهي مؤثثة كغرفة نوم مع وجود كراسي للجل

).١٣-٣جتماع األخوة للتسامر والستقبال الضيوف صيفا، أنظر الشكل رقم (إزالتها) ال

ة البينية حوزةإلى تأثير تجمع مساكن العائلة الواحدة على استعمال األ الحالة هنخلص من دراسة هذ ونوعيز) واألنشطة االجت ل الخب ة (مث ام بعض األنشطة المنزلي ة األنشطة القائمة بها، حيث أدى ذلك إلى قي ماعي

راد (مثل استقبال الضيوف) في الشوارع الخاصة خارج المسكن ارب مساكن أف ى تق ل إل ، كما نالحظ الميإن ات ف اري للواجه ة الطراز المعم م حداث ه رغ كن نالحظ أن اري للمس امج المعم بة للبرن ة، وبالنس العائل

ى تمسك رب البرنامج المعماري للمسكن قد حمل العديد من الصفات التقليدية للمسكن ال دل عل ريفي، مما ي األسرة النسبي بالنمط التقليدي للمعيشة داخل المسكن.

ى د القسطاوي) إل ع محم ا هو الحال م ة (كم قد يؤدي قيام غير المتخصصين بعمل التصميمات المعماري ة، وهي أيضا ا معماري د أنماط ة، و ظهور أنماط بنائية مشوهة، ال تع ة أو تقليدي اط تلقائي ا ليست أنم هو م

.جعل محمد القسطاوي يستعين بمهندس لتصميم وإنشاء مسكنه الخاص

عمل الباحث المصدر:

مناطق عمل المرأة ومناطق استقبال الضيوف ومنظومة الخصوصية : ١٣-٣ شكل

كن ة المس أثير إحاط ظ ت يالحوار ع عبالش ى رف ة عل الخاص

مستوى الخصوصية بشكل عام.

خاصة بالمرأة عملالمطبخ منطقة عالية الخصوصية

د ثال ا ال ل

صة بالمرأة صية

مشترك عملالحظيرة منطقة منخفضة الخصوصية

المضيفة والمصطبة مناطق استقبال ع األخوةالضيوف وتجم

مناطق منخفضة الخصوصية

Page 88: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٦٥

"مسكن الحاج إبراهيم القسطاوي" الحالة الثانية -ب

أوال: األسرةاش، وهو موظف اشيةفي الزراعة وتربية الم الحاج إبراهيم القسطاوي يعمل ى المع وهو شقيق عل

ى إال أ ة األول كن بالحال طاوي صاحب المس د القس اكن محم ن مس د ع ان بعي ي مك ه ف ع عائلت كن م ه يس ن

ه زلأخوت ة من ي رب ة فه ا الزوج اءواأل ،، أم ت( بن دين وبن وم صنائع )ول ى دبل دين حاصل عل د الول ، أح

و طالب جامعي، د اآلخر فه ا الول دور األول، أم تقلة بال قة مس ي ش ى ولكن ف ومتزوج ويعيش بنفس المبن

ثانوي تجاري. حاصلة على دبلوم غير متزوجة وهي والبنت

ذ لم يسافر رب األسرة إلى الخارج، إال أن المنزل يحتوي على طبق استقبال يللقنوات الفضائية وال

م يكن نتيجة يعتبر هو المصدر الرئيسي للمعلومات بالنسبة لألسرة ات األخرى ل أثر بالثقاف الي فالت ، وبالت

لالحتكاك المباشر وإنما بواسطة أجهزة اإلعالم.

مسكنثانيا: الثالث عبارة عنالطوب األحمر، وهو من حوائط المن الخرسانة المسلحة و من هيكل المبنىيتكون

، يسكن األب واألم واألبناء غير المتزوجين بالدور األرضي، ويسكن ؛ دور أرضي ودورين علويينأدوار

.فمازال تحت اإلنشاءاالبن األكبر وأسرته بالدور األول، أما الدور الثاني

فقد زادت ، أما الدور األول ٢م ٩٧كن مصمم بواسطة مهندس، ومساحة الدور األرضي حوالي المس

) واجهات المسكن وقد ١٥-٣، ١٤-٣ويظهر من الصور (، على واجهة المدخلبروزات مساحته باستخدام

ات وقدركت بدون تشطيب، ت ى البلكون ة عل ي استعملت لت استعملت العقود نصف الدائري حاكي الطرز الت

ذ، في القرن العشرين بالقرية لمساكن كبار المالك القدامى د، كما استعملت األفاريز البارزة حول النواف وق

يالطابع بتصميم الواجهة تأثر ا األورب ة طنط اني السكنية بمدين رة في المب استعمل ، حيث المستعمل بكث

القرميد كحليات فوق باب البلكونة بالدور األول.

ومضيفة من غرفة نوم يتكون الدور األرضي وم أيضا ة ن ام، تستعمل كغرف ، وصالة ومطبخ وحم

ق، ر متصلة بالمسكن وذات مدخل خاص خارجي من الطري ا باإلضافة إلى حظيرة الماشية وهي غي أم

ة صالونفيتكون من الدور األول وم وغرف ام غرفتين للن م (يوضح و ،وصالة ومطبخ وحم -٣الشكل رق

.رين األرضي واألول للمبنى، وواجهة المدخل وواجهة الطريقللدو) المساقط األفقية ١٦

ع دد االستعماالت تتصل بجمي راغ مركزي متع ة، فالصالة ف يحمل المسكن بعض السمات التقليدي

ية، وهي أحوزة ة الماش رة لتربي ى حظي المسكن، ويتم بها أغلب األنشطة المنزلية، كما يحتوي المسكن عل

د منفصلة تماما عن المسكن وذ از، وعن رن يعمل بالغ ى ف وي عل ا يحت ق، كم دخل خاص من الطري ات م

.االحتياج للفرن البلدي يتم استعمال فرن أحد األخوة بالمزاملة، حيث يعتبر الخبيز نشاط عائلي

Page 89: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

لبيى ا

علرة

صمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

نيةلمب

ة ائ

ب لباا

لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

٦٦

ثاح البيرصو

: تدرصالم

ثاح البيرصو

: تدرصالم

ثاح البمل ع

ر:صد

الم

زيركز م

حيي

هالة

صال

بجل

صيت

تاونمك

ع مي

مسال

ن.ك

فيو

ض الالتقب

استم

ين،الو

ص الين ف

ربيمقال

لأله

ل اقباست

م ايت

ا ينمب

ن.سكالم

ل اخد

حةا

مسو خ ذ

بمطال

رة.صغي

رةظي(ح

ن كمسبال

ة جينتااإل

زة وألح

ان،سك

المن علةزومع

ي وه

،(يةاشالم

ق.ريلطن اص م

خال دخا موله

ولاأل

ر دو للقيألفط ا

سقالم

ل شك

٣-و : ١٥

فةضي

المل دخ مهامن ويقطر الهةاج

ل شك

٣-١٤ :

انهتاجلوا ايهر ف

ظهن ي

سكللم

ية ورنظة م

قطل

ل شك

٣-١٦ :

ي) اوسط

القيم اهبرل إنز(م

ية ثان الالةلحا

– ر وب شيةقر

– طا

طنز ركم

– يةربالغ

ة فظحام

يقطر

الهةاج و

فصد نقوالع

ل عما

ستإ

ية.ئرلداا

هو وة،ضيف

المل دخم

ذوس

ران ت

عرةعبا

ي.رج

خالم س

الهةاجو

خلمد

كنمس الخل

مدرة ظيلحل ادخم

اعلي الاردواأل

ع يوست

وزر

البق

ري طن

عج.راألببا

ول حيزارألفل اعما

ستا

يدرمالق

ع ض لوفذنواال

امإتم

د عن

ا ليهع

تجها

لواب ا

طيتش

ر دو للقيألفط ا

سقالم

ضيألر

ا

تردا

لمفض ا

بعحاء

تيإس

يةربألوة اارعم النت م

ماخاوال

ببا

ن زيي

لتيدرمالق

ل عما

ستبا

نة.كولبلا

المض

يوه

ة، يف

خلد

ت مذا

الل خمن

ص خا

يضأر

س را

تل

محل

يحطبة

صالم

ديةقليالت

Page 90: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٦٧

راس ارة عن ت دخل خارجي خاص للمضيفة هو عب ة بالمسكن أيضا وجود م من السمات التقليدي

.كون معزول تماما عن داخل المسكنه سلم خاص من الطريق، بحيث يأرضي ل

تلبية االحتياجات اإلنسانيةثالثا: ( التهوية والراحة والطعام) االحتياجات األساسية .١

كن ة المس د تهوي ات تعتم ذ والبلكون ى النواف بيا وال عل عة نس ي واس رفات ه بابيك والش اكي الش تح

تم من خالل مرافقتهوية الصالة وال أما، الحضرية ور فت انونيمن ر ق ا يظهر من غي م (كم -٣الشكل رق

.ال يفي بمتطلبات التهوية أو اإلنارة صغير منور ، وهو)١٧

ر بالنسبة للحاجة إلى الراحة، زالصالة هي تعتب وسالرئيسي الحي ع األسرة للجل وم وتجم حيث تق

ه، وبمقام غرفة المعيشة م أنتري دي وطق ون، وهي مؤثثة بكنبة بل ا تليفزي تقبال قمتصل بطب ه وات اس للقن

ة األب واألم)للحاجة إلى ا، أما بالنسبة الفضائية وم (غرف ة للن م تخصيص غرف ى ،لنوم، فقد ت باإلضافة إل

تعمال ة اس وم، للالمضيفة كغرف ودة بالصالة ون دي الموج ة البل تعمل الكنب وم تس نلن و موضح االب ا ه كم

.)١٧-٣بالشكل (

لم الحيزالمطبخ هو لحاجة إلى الطعام، فأما بالنسبة ل راغ الس األساسي لطهي الطعام، كما يستعمل ف

ا (بجانب المطبخ) ل الطهي فمكانه ام وإعداده قب ز الطع للطهي حيث يوجد به فرن الغاز، أما عملية تجهي

م (ويوضح أساسا في الصالة، ام بالمسكن )١٧-٤الشكل رق ز وطهي الطع تغلة لتجهي اكن المس ا ،األم أم

المسكن لتناول الطعام. أي من غرفيتم وضع طبلية في الطعام فليس لها مكان محدد، و عملية تناول

عمل الباحث المصدر:

تلبية األحوزة المختلفة بالمسكن لإلحتياجات اإلنسانية : ١٧-٣ شكل

األحوزة المستغلة للنوممل ةوتش ب غرف بجان

ا يفة أيض وم، المض النت، وم البن تعمل لن وتسة تعمل الكنب ا تس كموم الموجودة بالصالة لن

اإلبن األصغر

تتم عملية إعداد وطهيالطبخ، ام أصال ب الطعالة تعمل الص ا تس كمطة ام باألنش للقية األخرى بخالف عملي

الطهي.

از رن الغ تعمل ف يسلم ت الس ود تح الموج

لطهي الطعام.

Page 91: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٦٨

مكان المرأة وتأثيره على الخصوصية وأماكن اإلختالط الجماعي .٢مشترك للمرأة والرجل، باستثناء المطبخ الذي يعتبر نطاق عملالمسكن مناطق أحوزةتعتبر أغلب

وم بواجب للمرأة في فترات الصباح والمساء عملكما تعتبر الحظيرة نطاق خالص للمرأة، عمل حيث تق

رأة عن لويتضح من ذ تعتبر نطاق خالص للرجل،فالمضيفة أما الحلب وإطعام الماشية ، ئولية الم ك مس

.األمور الداخلية للمسكن، بخالف الرجل والذي يعد مسئوال عن األمور الخارجية

ام انخف احة المتاحةاض الخصوصي يالحظ بشكل ع ور صغير المس للمسكن، بسبب استعمال من

ة الصالة ال األصوات لتهوي ى انتق اعد عل كنيةيس دات الس ين الوح رة الفب بب كث ا بس ى ، وأيض ات عل تح

ات اض الخصوصية الواجه ا نالحظ انخف ة، كم رة المتاح الطريق للحظي ر ب ة إتصالها المباش ي نتيج ، وف

رأة) عمل(الذي يعتبر نطاق للمطبخ المتاحةخصوصية المقابل نالحظ زيادة ال ، حيث جعل في خالص للم

راس الخار دخل خاص للمضيفة من الت اظ أبعد مكان عن مدخل المسكن، ويساعد وجود م ى الحف جي عل

زوار عن أهل المسكن على خصوصية المسكن م (يوضح و، حيث يساعد على عزل ال ) ١٨-٣الشكل رق

ات لنطاق رأة والرج عم ة ذلك بلالم ة المسكن المتاحة ألحوزةدرجة الخصوصية ، وعالق د المختلف ، وق

.رقمت األحوزة حسب عالقتها بالمدخل

المسكن، وقد خصصت المضيفة الستقبال الضيوف داخل الضيوف من األقاربيستقبل رب األسرة

فرص جيدة الجتماع النساء، الغرباء، وبالنسبة للمرأة تعتبر بعض األعمال الموسمية كالخبيز وغسل الغلة

.في المسكن المستعملة للضيافة والتواصل االجتماعي حوزة) األ١٨-٣الشكل رقم (ويظهر من

ةنخلص من دراسة النموذج السابق إلى ميل اة المسكن الحضري ةالمعاصر ساكن القري ى محاك إل

ا نالح ا، كم م عدم نهوه ة وبخاصة في شكل الواجهات واحتوائها على زخارف رغ ور الخدم ور من ظ ظه

كوسيلة لتهوية وإنارة المطبخ والحمام، كما نخلص إلى تمسك رب األسرة ببعض السمات التقليدية للمعيشة

.، وعدم التخصص ألغلب مكونات المسكنداخل المسكن، مثل فصل الزائر الغريب عن داخل المسكن

استقبال الضيوف وعالقتهما بمنظومة الخصوصيةمناطق عمل المرأة ومناطق عمل الرجل و : ١٨-٣ شكل

عمل الباحث المصدر:

استقبال الضيوف وعالقتهما بمنظوممناطق عمل المرأة ومناطق عمل الرجل و:

ل ة عم رة منطق الحظياض م إنخف رأة رغ للما ة له الخصوصية المتاحى ا عل بب انفتاحه بس

الطريق.

ل اق عم بخ نط المطز رأة ويتمي ق للم مطلن الي م در ع بقع ث يق ية حي الخصوصع ب الراب ي الترتي ف

نبالن د ع بة للبع سل ال

ا راس هم يفة والت المضل الص للرج اق خ نطاكن ثالن أم ث يم حيد يوف، وق تقبال الض إسى ك عل س ذل إنعكالطريق ا ب عالقتهماض ى إنخف الي عل وبالتة ية المتاح الخصوص

لهما.

Page 92: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٦٩

"الحاج القطب الشامي" الحالة الثالثة -ج

أوال: األسرةاءاتتكون ذكور ألسرة من األب واألم، واثنان من األبن انوي الصناعي ال دبلوم الث يحمالن شهادة ال

األدوار األبناء جميعهم متزوجون، الذكور يعيشون مع أسرهم في حاصلة على دبلوم ثانوي تجاري، وبنت

المسكن في شقق مستقلة، أما البنت فتقيم مع زوجها عند أهل الزوج. العليا من نفس

د سافر بجانب وظيفته كعامل بأحد مصانع النسيج، بالفالحة لحاج الشاميا عمل الحاج الشامي وق

ع استثمرالتسعينات، وقد طوال فترةالسعودية للعمل المملكة إلى ه م يم في ذي يق مدخراته إلقامة المسكن ال

ذكور كل من الزوجة واألالمرض، ويقوم متقاعد بسببحاليا هوو عائلته، ولتزويج أبناءه، اء ال ة بن برعاي

ة والماشية بالنيابة عنه، وم بعملي ا تق دواجن، كم ام وال ة األغن ز الزوجة ربة منزل، وتقوم بتربي إعداد الخب

.فرن يعمل بالغاز موجود أسفل السلم المؤدي إلى األدوار العليا باستخدام

المسكنثانيا: وب األ ن الط وائط م لحة والح انة المس ن الخرس ي م ى هيكل ر، والمبن ن دور أرضي يتحم ون م ك

ة المسكن، والشكل (١٩-٣، كما يظهر بالشكل (ودورين علويين -٣) الذي يوضح المساقط األفقية وواجه

.) الي يوضح صورة لواجهة المسكن يظهر فيها الطوب األحمر والخرسانة المسلحة كمواد لإلنشاء٢٠

م عمل مدخل األب واألم فق ه، ويقيم في٢م١٢١مساحة الدور األرضي حوالي دور خاصط وقد ت لل

ن الل األرضي م ة خ ق النهاي انبي مغل ارع ج ي ش دخل الرئيس الف الم ىبخ ؤدي إل ى والم لم للمبن الس

اني ن و، الخرس ي م دور األرض ون ال ىيتك يا المبن داها للض تعملت إح رف اس ع غ الة وأرب ن ص فة، م

.وحظيرة لألغنام والدواجن باإلضافة إلى مطبخ صغير المساحة وحمام

ايقيم ي األدوار العلي ذكور وأسرهم ف دور المتكرر من ، األبناء ال ة تتصل ويتكون ال صالة مركزي

بأربع غرف تم تأثيث إحداها كصالون، باإلضافة إلى المطبخ والحمام.

ي، حيث ة للمسكن الريف ات التقليدي جعل شكل العالقات في الدور األرضي تقترب كثيرا من العالق

عخاص يؤدي إلى ألرضي مدخل للدور ا ا يوضح الشكل (طرقة توزي دورهت ، والتي)٢١-٣، كم اؤدي ب

زهي ، والصالة مستطيلة الشكل والصالةالمضيفة ثم إلى إلى ي المسكن مركزي حي دار ف به وسط ال وتش

جعل مدخله المضيفة حيث التقليدي حيث تتصل بكافة غرف المسكن بشكل مباشر، عدا المضيفة والمرافق

تم دخل وليس من الصالة ضمانا للحفاظ على خصوصية المسكن،من فراغ الم أغلب األنشطة بالصالةوي

تقبال المتصلبالتليفزيون ويوجد بها كغرفة معيشة استعمالهاب المنزلية، بجان وات الفضائية طبق اس ، للقن

الل ن خ ر م دخل آخ الة م ى وللص ؤدي إل ذي ي اني ال لم الخرس ل الس ا تتص ا، كم الةال األدوار العلي ص

.خاص من الطريقلحظيرة مدخل إال أن لبالحظيرة،

Page 93: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

٧٠

ثاح البيرصو

: تدرصالم

ولاأل

ر دو للقيألفط ا

سقالم

ر دو للقيألفط ا

سقالم

ضيألر

ا

وكنمس الهةاج

ثاح البمل ع

ر:صد

الم

ل شك

٣-٢١:

ضيألرر ادو الخلمد

ثاح البيرصو

: تدرصالم

ل شك

٣-٢٠:

خلمد الهةاج وضح

تون

سكللم

طة لق

ل شك

٣-١٩ :

هيمبراج إ

حا الكنمس

) ثةثال الالةلح باكنمس

الهةاجوو

ر كرمت الورالد وضي

ألرر ادو لليةألفق

ط اساق

المي)

شام الطب

الق–

ريق

ر وب شة

– طا

طنز ركم

– يةربالغ

ة فظحام

ورلد باص

خا الخل

مدال

ض بعيعطي ي

ضألر

اة

رف لغية

صصو

لخا

فة.ضيا

ال

ةريبة قياف

ض الةرفغ

يعطل ت

دخالم

ن م

ةبيئ للةزلالع

ض بع

ن.سكللم

ية خللداا

تغاراالف

ر صتقت

كنمسبال

ة جينتااإل

رةظي حى

علام

غناأل

ة ربيلت

ر.يولطوا

ة الص متالة

صال

راش مبال

صت

ن.سكالم

ت ونامك

ب غلبأ

Page 94: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٧١

تلبية االحتياجات اإلنسانيةثالثا: (التهوية والراحة والطعام) االحتياجات األساسية .١د ة تاعتم ى تهوي كن عل المس بيا عة نس ذ الواس النواف

ات ي والبلكون اكي الت ذتح ا الحضريةوالشرفات النواف ، كم

ة إحدى الغرف و ة اعتمد في تهوي ور المطبختهوي ى من عل

ة غير خدم ة أو ص ات التهوي احته متطلب توفي مس ال تس

ق يظهر فيه الت )٢٢-٣الشكل رقم (و، اإلنارة هوية عن طري

ات ذ والبلكون دخل النواف الق الم ث إغ ظ الباح د الح ، وق

الداخلي للحظيرة لتجنب التلوث والروائح الكريهة.

زالصالة هي بالنسبة إلى الحاجة إلى الراحة فإن الحي

دي، ب بل ة بكن ي مؤثث ة، وه ي للراح الة الرئيس وي الص وتحت

ى تقبال عل ق اس ون متصل بطب ائية، تليفزي وات الفض ا للقن أم

بة ىبالنس ة إل ة للحاج وم مؤثث م تخصيص غرف للن د ت وم، فق بيةالن ب خش رة ودوالي تعمل بأس ا تس ، كم

المضيفة تقبال، لل أيضا دي لالس ى كنب بل ا بسرير باإلضافة إل م تأثيثه د ت وم وق ) ٢٣-٣ويظهر الشكل (ن

.األماكن المخصصة للراحة والنوم

ة الحيزالمطبخ هو األساسي لطهي الطعام، كما يستعمل فراغ السلم للخبز وإعداد الصواني المختلف

ا في حيث يوجد به فرن الغاز، أما عملية تجهيز الطعام وإعدا ده قبل الطهي فمكانها (بجانب المطبخ) أساس

ام األماكن المستغلة لطهي الطعام في المسكن )٢٣-٣الشكل ( ويظهر فيالصالة، اول الطع ة تن ا عملي ، أم

الصالة لتناول الطعام. وأالمسكن غرففليس لها مكان محدد، ولكن يتم وضع الطبلية في أحد

التهوية الطبيعية من خالل النوافذ : ٢٠-٣ شكل في المسكن والفتحات

احة غير المس ور ص تعمال من استهوية المطبخ وإحدى غرف المسكنل

ي تتم عملية إعداد وطها الطبخ، كم ام ب الطعام الة للقي تعمل الص تسرى طة األخ باألنش بخالف عملية الطهي.

احة تغالل المس م اس تلم فل الس ودة أس الموجل رن يعم ع ف بوض

بالغاز.

رف يص غ م تخص ترة ا باألس وم وتأثيثه للن

دواليب بية،وال الخشاعد رف يس دد الغ وتععلى تجمع أفراد العائلةفي مختلف المناسبات.

ي ز الرئيس الة حي الص للراحة والجلوس.

عمل الباحث المصدر:

عمل الباحث المصدر:

أماكن إعداد وطهي الطعام، وأحوزة الجلوس وأحوزة النوم في المسكن : ٢٣-٣ شكل

Page 95: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٧٢

الجماعي االختالطأماكن مكان المرأة وتأثيره على الخصوصية و .٢تقبال ك اس ي ذل ا ف ا، بم زوج بجانب واجباته نظرا لمرض رب األسرة فإن الزوجة تقوم بواجبات ال

ة ر منطق لالضيوف، وبالتالي فالمسكن كله يعتب د الحظ عم رة، وق ك المضيفة والحظي ا في ذل رأة، بم للم

وتقديم واجب الضيافة رغم تواجد رب األسرة الباحث أن النساء (األم والبنت) هن الالتي يقمن باالستقبال

ا استقبالبالمسكن، ويالحظ أنه رغم قيام النساء بواجب الضيافة، فإن الضيوف مازال يتم في المضيفة مم

ل يمكن أن يكون االنطباعيعطي بأن استخدام المضيفة لم يكن دائما بغرض عزل النساء عن الضيوف، ب

م تكن اعيةاالجتمنوعا من إظهار المكانة ا ل ى أنه ة عل ، ويمكن النظر أيضا إلى الخصوصية في هذه الحال

اء، في مرتبطة بالمرأة بقدر ارتباطها بداخل المسكن، وقد خصصت المضيفة الستقبال الضيوف من الغرب

حين يتم استقبال األقارب داخل المسكن في الصالة.

داخل أدى انفتاح المسكن على الطريق بسبب كثرة الفتحات وا تساعها إلى قلة الخصوصية المتاحة ل

ة ٢٤-٣المسكن، ويمكن من الشكل ( ات المسكن المختلف اح لمكون ادا ) تتبع مستوى الخصوصية المت اعتم

ى أحوزة على مكان كل حيز وعالقته بالمدخل، ومن خالل الشكل يمكن مالحظة أن المطبخ يعتبر هو أعل

وم، المسكن خصوصية، كذلك غرف النوم، حيث كان ت في أبعد مكان ممكن عن مدخل المسكن غرف الن

يليهم المضيفة، وتأتي الحظيرة في النهاية حيث تتصل مباشرة بالطريق.

من هذا النموذج إلى قيام بعض األحوزة بالمسكن بالقيام بوظائف ثقافية واجتماعية في المقام صنخل

ة ةاستخدام المضيفاألول بجانب القيام بالوظائف المادية، ف م يكن بغرض عزل النساء عن في تلك الحال ل

رة الضيوف اء بواجب الضيافة لمرض رب األس وم النس ار حيث تق ن إظه ا م ون نوع ن أن يك ل يمك ، ب

تم االجتماعيةالمكانة اء، فالضيف ي يس بالنس ألة الخصوصية بالمسكن نفسه ول ق مس ا يمكن أن تتعل ، كم

ة الستقباله رغم قيام النساء باالستقبال.عزله عن داخل المسكن في غرفة نظيفة ومجهز

عمل الباحث در:المص

مناطق عمل المرأة ومكان استقبال الضيوف وعالقتهما بمنظومة الخصوصية :٢٤-٣ شكل

ة ل منطق كن كك ر المس يعتب عمل للمرأة.

المطبخ وغرف النوم هي أكثر األحوزة خصوصية

بالمسكن.

المضيفة، هي المكان المخصص للتواصل

االجتماعي واستقبال الضيوف،وبالتالي فال يلزم لها قدر عالي

من الخصوصية.

Page 96: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٧٣

لقرية شوبر اجتماعي تحليل ٥-١-٣ع ١٥٥تحتفظ القرية بكثير من السمات التقليدية، املون م م يتع وبخاصة في سلوك وطبائع سكانها، فه

ام ي الشارع أم القرية ككل بصفتها مسكنهم األكبر، فيمكن مثال أن ترى النساء واألطفال بجالبيب البيت ف

رى إحدى المسكن ، فالجزء المقابل للمسكن يعتبر في عرفهم جزءا من المسكن، وبالتالي من الطبيعي أن ت

د رى النساء وق اد أن ت ه من المعت ا أن اه، كم ام المسكن ورشه بالمي الفالحات وهي تقوم بكنس الشارع أم

ام بيت إحداهن (أنظر الصورة مصطبةاجتمعن على ة أم ة عالي بالمالحظة أن )، والجدير ٢٥-٣أو عتب

ران من نفس العائل ا يكون الجي م ذلك السلوك يزداد ويتضح حينم ات رق ا هو الحال بالعين ا ١ة (كم )، مم

لمسكن.ل امتداديحول الشارع أو الحارة إلى فراغ شبه خاص، يتم التعامل معه على أنه

اتج الحظ الباحث أن أهل القرية ودودون وال يخافون من الغرباء ك ن زال وقد يكون ذل عن عدم انع

ة ا داخل المسكن، والقرية عن المدين تم الضيافة أساس رددون عن ضيافته وت ديم ، وال يت وم الرجال بتق يق

أو دكة خشبية أمام المسكن. مصطبةواجب الضيافة، كما قد تتم الضيافة في الطريق على

الجلوس على المقاهي، أهل القرية وال يفضل )، ٢٦-٣يوجد عدد قليل من المقاهي بالقرية (الصورة

ل على ذلك داخل بيوت القرية وقد ساعد انتشار أطباق استقبال القنوات الفضائية ، حيث كان المقهى فيما قب

تقبال اق اس د انتشار إطب ا بع ديو) أم ون والفي ة (التليفزي ه والمعرف ائل الترفي ى وس وي عل هو المكان المحت

.تصر دوره على كونه مكان لإللقاء وعقد صفقات العملالقنوات الفضائية فقد المقهى تلك الوظيفة واق

ادوا (سواء داخل مصر أو خارج مصر) أهل القرية الذين هاجروا للعمل بعضوقد لوحظ أن ، قد ع

ا اجروا إليه ا ظهر في للبناء واالستقرار بالقرية وقد جلبوا معهم ثقافة وعمارة المجتمعات التي ه ، وهو م

) فرغم إقامة صاحب المسكن وعائلته في القاهرة إال أنه قد تمسك بوجود ٣ن رقم (الحالة األولى في المسك

).٢٧-٣الصورة (وتتكرر تلك الحالة بدرجات متفاوتة كما يظهر ب، في القرية مسكن له بين عائلته

مالحظات للباحث من خالل الزيارات الميدانية. ١٥٥

لقطات توضح استعمال الطريق كحيز اجتماعي : ٢٥-٣ شكل

تصوير الباحث المصدر:

Page 97: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٧٤

تصوير الباحث المصدر:

تصوير الباحث المصدر:

بعض واجهات البيوت ألهالي هاجروا للعمل ثم عادو للبناء واإلقامة في القرية : ٢٧-٣ شكل

أحد المقاهي الموجودة بالقرية : ٢٦-٣ شكل

ذين ة ال مسكن ألحد أهالي القرييج،ه ي الخل ل ف اجروا للعم

أثر ه الت ى واجهات ر عل ويظهة بنمط المساكن المنتشرة بمنطقي ة ف ي، وبخاص يج العرب الخلتخدمة، ود المس واع العق أنى دة عل ارف الممت والزختعمل ا تس ات، كم الواجهر ة المنتش وار العالي األس

استعمالها بالخليج العربي

ة، يعمل اء القري د أبن مسكن ألحى ر عل اهرة، ويظه ب بالق كطبيكان نمط اإلس أثر ب كنه الت مسة اطق العمراني ر بالمن المنتش

الجديدة.

Page 98: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٧٥

خالصة قرية شوبر ٦-١-٣رات الثقا ة هي نتيجة للتغي ى القري ة تعتبر التغيرات العمرانية الطارئة عل ة واالجتماعي باإلضافة في

لقرية نجد أن الشوارع لفبالنظر إلى االمتدادات الحديثة االقتصادية والتقنية وغيرها، األخرى ألثر العوامل

اع اتج عن ارتف اره ن ك باعتب ى ذل يارات، يمكن النظر إل أوسع نسبيا وتتميز باالستقامة لتناسب حركة الس

يمثل رغبة الفالح ربما مكنه من شراء السيارة كبديل عن القوة الحيوانية، القدرة المالية للفالح بالقرية مما ي

ي اءف ك اقتن ى ذل اعده عل اة الحضر، يس ا ومحاك هالتكنولوجي ن قدرت رح لالما تحس ك الط زز ذل ة، ويع ي

اد ي ال يك وات الفضائية الت تقبال القن اق اس ل أطب ة مث ة بالقري ا الحديث االنتشار الكبير لمنتجات التكنولوجي

ا ر اقتنائه ي يعتب وتر، والت زة الكمبي ة وأجه ات المحمول ة والتليفون ت بالقري ا بي و منه اسيخل ة ل انعك لمكان

االجتماعية والمالية أكثر منه احتياج فعلي.

ة النسبي للقرية عن مدينة طنطا البعد والعمل الزراعي ساعد وقلة السكان والزوار من خارج القري

ةمثل ارتفاع قيمة العائلة وب ها التقليديةالقرية ببعض سمات احتفاظعلى الكثير من العادات والتقاليد المتوارث

حيث يظهر السكان الود وكرم الضيافة دون اإلخالل بمبدأ عزل الضيف الغريب عن مثل عادات الضيافة

ة داخل المسكن، ادات المتعلق الطريقب كما احتفظ السكان بالع ة ب دوره كق، حيث يالعالق ق ب ز وم الطري حي

اعي ه ب اجتم تم في تقبال الضيوف، االجتماعيةض األنشطة عي ل اس اعمث ال، واجتم اء، ولعب األطف النس

القمح بالترع والتي تمثل مثل غسيل الطريقفي يضاف إلى ذلك بعض األنشطة المنزلية التي يتم القيام بها

.ملتقى للنساء

ة أحد المظاهر التق راد العائل ا تعتبر قوة الروابط بين أف ة، والتي تظهر آثاره ة الموجودة بالقري ليدي

ا تمثال على عمران القرية وعمارة مساكن القرية، ى مم ة األول في تجمع مساكن العائلة كما ظهر في الحال

األنشطة االجتماعية والمنزلية. مارس فيهي امتداد للمسكنيحول الفراغات البينية بين المساكن إلى

اءبالرغم من التغيرات التي ش ا اإلنش أو هدها المسكن الريفي بقرية شوبر سواء في مواد وتكنولوجي

اري للمسكن أو الطابع في البرنامج بعض السماتالمعم د احتفظت ب والعناصر ، إال أن أغلب المساكن ق

ة والمضيفة كمكون رئيسي من مكونات المسكن.الحظيرالتقليدية، مثل

ا تخصيص غرفة بعينها ألداء وظيفةيعتبر عدم ي احتفظ واحدة بعينه ة الت هو أحد السمات التقليدي

ي أي ك ف بها المسكن الريفي بقرية شوبر، فمثال لم يخصص الفالح مكان معين لتناول الطعام، وإنما يتم ذل

غرفة من غرف المسكن، وبالنظر إلى المضيفة فهي غالبا ما تستعمل بجانب استقبال الضيوف كغرفة لنوم

تم أحد األبناء، كما ي الصالة والتي ي ة فييظهر ذلك ف ة بجانب استخدامها كغرف ا أغلب األنشطة المنزلي ه

للمعيشة.

Page 99: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٧٦

قرية كفر عصام ٢-٣

توصيف القرية ١-٢-٣ الموقع -أ

ا م تتبع قرية كفر عصام مركز طنطا، وتقع في الشمال الغربي من مدينة طنط -٣(راجع الشكل رق

وتتبع، )١ ة قرية هي ر عصام كفالوحدة المحلية لقرية شوبر، و إداريا ة طنطاملتحم ا يظهر من بمدين كم

بعض أجزاء الق ليحتويإذ امتد العمران ، )٢٨-٣(الخريطة بالشكل رقم .رية، وتم إتباعه للمدينة إداريا

والتعليم السكان -ب داد قرية كفر عصامبلغ عدد سكان ا لتع ون نسمة ٩٥٦٥حوالي ٢٠٠٦طبق ١٥٦،أسرة ٢٤٤٨يمثل

ذكور و ١٦بواقع بالمائة ١٥ ن على شهادة جامعيةنسبة الحاصليتبلغ داد ال ة من تع ة من ١٤بالمائ بالمائ

بة الحاصلينعمر عشرون عاما فأكثر تعداد اإلناث غ نس ة ، وتبل ى شهادة متوسطة من سكان القري أو عل

ذكور عاما فأكثر ٢٠من تعداد السكان عمر بالمائة ٤٨ فوق متوسطة بة لل اثووهي نفس النس لإلن ، أيضا

أكثر ١٠من تعداد السكان عمر بالمائة ١٣,٤ تبلغ نسبة غير الحاصلين على أي مؤهالتو نوات ف في ،س

بالمائة ١٥بنسبة سنوات فأكثر ١٠ر ممن إجمالي تعداد السكان ع بالمائة ٢٠حين لم تتجاوز نسبة األميين

١٥٧.سنوات فأكثر ١٠بالمائة من تعداد اإلناث عمر ٢٥لذكور ول

العمل -ج غ بالمائة ١٧النساء في القرية من ال تتجاوز نسبة العامالت ل، في حين تبل ي سن العم من النساء ف

بالمائة ٤٧تبلغ نسبة السكان داخل قوة العمل و، بالمائة ٦١نسبة النساء المتفرغات للمنزل (ربات البيوت)

ر كان عم ة الس ن جمل ذكور ١٥م ي ال بة ف ك النس غ تل أكثر، حيث تبل نة ف اء ٧٥س ي النس ة، وف ١٩بالمائ

يم بالمائة، رغين للتعل بة السكان المتف أكثر ١٥سن في حين تبلغ نس نة ف ة ١٤س بة ، بالمائ وهي نفس النس

وة العمل وبالنسبة للبطالة، ولإلناث أيضا، للذكوربالنسبة ين من الرجال داخل ق ةتبلغ نسبة المتعطل أربع

.بالمائة ١٤لنساء ، بينما تبلغ تلك النسبة في افقط بالمائة

القاعدة االقتصادية -د ة ا نظرا اللتحام القرية بالمدينة فقد تعددت بها الورش الحرفي ارة والحدادة وميكانيك ل ورش النج مث

ر عصام حيث ، السيارات وغيرها ة كف ويعتبر العمل الحرفي هو النشاط االقتصادي الرئيسي لسكان قري

بالمائة من إجمالي ٣١نحو ٢٠٠٦طبقا لتعداد الصناعات التحويليةو باألعمال الحرفيةالعاملين نسبةبلغ ت

بة الع غ نس ا تبل ل، كم ي سن العم اعيالسكان ف ة والصحة وأنشطة العمل االجتم املين بالوظائف اإلداري

. ٢٠١٠كز معلومات الوحدة المحلية لقرية شوبر؛. "النشرة الدورية." مر ١٥٦القاهرة: الجهاز المركزي على مستوى األقسام والمراكز والشياخات والقرى، محافظة الغربية. ٢٠٠٦النتائج النهائية للتعداد العام والظروف السكنية لعام ١٥٧

.٢٠٠٨للتعبئة العامة واإلحصاء،

Page 100: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٧٧

٣١نحو (الموظفين الحكوميين) والتعليم ة بالمائة أيضا بهم بالمدين بة يعمل أغل ا العمل التجاري بنس ، يليه

تعتبر تربية الماشية و ١٥٨،فقط المائة، في حين ال تتجاوز نسبة المتفرغين للعمل الزراعي ثالثة بالمائةب ٢١

.والتجارة فيها هي النشاط الرئيسي لفالحي القرية

لقرية كفر عصام توصيف العمران ٢-٢-٣وبي للقر ة المدخل الجن ة من جه ة بالمدين ة صغيرة المساحة، وهي ملتحم ة للقري ة الكتلة العمراني ي

ة الشرقية ا من الجه ة معه م (و، وشبه ملتحم ة )٣١-٣الصورة رق ر عصام بمدين ام كف توضح مدى التح

ا ة طنط ة لمدين طنطا، حيث تظهر المباني التابعة لكفر عصام على يسار الصورة، بينما تبدو المباني التابع

اه الشرب، والصرف، وعلى يمين الصورة شوارعها والصحي)، القرية متصلة بالمرافق (الكهرباء، ومي

ديم، (مثل قرية شوبر) تنقسم القرية عمرانيا ، ممهدةالرئيسية ة الق ايزتين، أوال قلب القري إلى منطقتين متم

ةويتميز بضيق الشوارع وأغلبها مقفل ات، وشوارع قلب القري ة ة النهاي ر منتظم ، عضوية ومتعرجة وغي

ق compactوالنسيج العمراني المتضام ا يتواف ة الموجود وهو م ة التقليدي ع الوصف العمراني للقري م

ر عصام، ويظهر )٢٩-٣الصورة رقم ( ويظهر في، بالباب الثاني ة كف ة بقري ر الناحي جزء من شارع داي

، من الصورة تعرج الشارع وعدم انتظام عرضه ا ز بشوارع أوسع وثاني ة، ويتمي داد الحديث للقري االمت

م ( كما يظهر من اتنسبيا ومستقيمة تناسب حركة السيار ة )٣٠-٣الصورة رق دادات الحديث ز االمت ، وتتمي

ة، هانسيجبالقرية بأن يم األحواض الزراعي عمراني يتبع خطوط تقسيمات شبكات الري والصرف، وتقس

.)٢٨-٣الخريطة بالشكل رقم (كما يظهر ب

ا ق، بينم تة طواب ة عن س ال تتجاوز في قلب تزيد بعض ارتفاعات المباني بالمناطق الحديثة بالقري

راب من ع االقت اني م د ارتفاعات المب ة، وتزي ر الناحي ى داي ة عل ازل المطل دا المن ق، ع القرية ثالثة طواب

المدينة، حيث تعكس العالقة بين سعر األرض وقربها من المدينة.

سكانتوصيف اإل ٣-٢-٣اء ائج إحص ب نت ة ٢٠٠٦حس زي للتعبئ از المرك ا الجه ي أعلنه كان الت كان واإلس ة للس العام

بة ٩٤يعيش حوالي واإلحصاء، ي شقق سكنية، في حين ال تتجاوز نس ة ف ة من عدد األسر بالقري بالمائ

األسر التي تسكن في بيت ريفي (تقليدي) اثنين بالمائة من جملة األسر، كما تبلغ نسبة األسر التي تتشارك

ط من عدد األ ة فق ة) واحد بالمائ أثر اإلسكان في نفس المسكن (أسر ممتدة تقليدي د ت ة، وق سر داخل القري

بكثرة الغرباء عن القرية والذين أتوا إليها هربا من ارتفاع إيجارات وأسعار الشقق في طنطا، فنسبة األسر

ـ ٢٠٠٦حسب إحصاء التي تسكن في وحدات باإليجار في كفر عصام الي ٢٠تتجاوز ال ة من إجم بالمائ

كه.عدد األسر بالقرية، والباقي يسكن في مل

) مرجع سبق ذكره.٢٠٠٨للتعبئة العامة واإلحصاء، (الجهاز المركزي ١٥٨

Page 101: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

التر أث

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حو

ب لباا

لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

٧٨

ل شك

٣-٣١ :

طاطن

نة مدي

م بصا

عفرة ك

ريم قحاالت

ح ضتو

ما ورا

بانطة

لق

صام عفر لكعةتاب

ي بانم

طاطن

نة مدية لابعي ت

بانم

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ل شك

٣-٣٠ :

ل دخم

بينولجم اصا

عفرة ك

ريق

ل شك

٣-٢٩ :

صام عفرة ك

ري بقيةاحالن

ر داي

ع شار

ل شك

٣-٢٨ :

طاطن

نة مدي

ن ا معهوقوم

ام ص عفرة ك

ري لقنيراعم اليزلح وانيةراعم التلةالك

درصم

ة: ائيضالف

رة صو

الw

ww

.Goo

gl.m

ap.c

om

برشوة بحليالم

دة وح التوما

معلز رك: منيراعم اليزلحر اصد

، م

Page 102: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٧٩

نماذج من اإلسكان بالقرية ٤-٢-٣ "الحاج سيد الزلعي" الحالة الرابعة -أ

أوال: األسرةن، وت أزواجه ة في بي المسكن كان بيت للعائلة، وقد ورثه األخ الذكر حيث انتقلت األخوات لإلقام

ة أسرة والمسكن يحتوي حاليا على تقلة، تتكون من نووي يد الزلعي مس ه جوزوالحاج س ين ت اء (بنت واألبن

وق متوسط سيد الزلعي وولد)، ى مؤهل ف ية والزراعة، وتعمل الزوجة وحاصل عل تهن تجارة الماش يم

وق متوسط موظفة اءوهي أيضا تحمل مؤهل ف ا األبن ة ، أم يم الثالث ي مراحل التعل يم (ف فمتفرغون للتعل

األساسي).

ثانيا: المسكنبعينات، ويت ي الس كن ف اء المس م بن ةت وائط الحامل ن الح ابقين م ن ط ون م احة، ك اني مس دور مب ال

الي مساحة األرض حوالي بخالف الحوش والحظيرة المفتوحة ٢م١٦٩األرضي ،٢م ٣٢٥حيث تبلغ إجم

دورين األرضي واألول، كني ال ز الس زارع يشمل الحي رة كم ل رب األس ات عم كن واحتياج ق المس ويتف

كبيرة نسبيا من الحظائر.وتاجر ماشية، حيث احتوى على مسطحات

دواجن حوزةيحتوي الدور األرضي على األ رة ال رة المواشي وحظي ل حظي ة مث واألرانب اإلنتاجي

و مخصص للمعيشة حيث الدور األولأما ، للنوم وحمام واحدة غرفةبخالف ، والمخازن وي فه ى يحت عل

.وصالون ومطبخ وحمام لمعيشةصالة للنوم واغرف

ديالريفي الموجودة بالمسكن التقليدية مع العالقات ين مكونات المسكنتتشابه العالقات ب ذي التقلي ال

ع غرف في كل دور الصالة ، حيث تمثل سبق وصفه ودراسته في الباب الثاني رتبط بجمي ز مركزي ي حي

تقبال، راس يستخدم لالس ويالمسكن، أما مدخل المسكن فمكون من ت ا يحت ى مضيفة ذات المسكن كم عل

ية، ويحيط وملحق بامن التراس، ارجيمدخل خ رة للماش المسكن والحوش بلمسكن حوش يستعمل كحظي

.)٣٢-٣أنظر الشكل رقم (، سور منخفض

ا واجهةتشبه ات، كم ى طول الواجه د التراسات عل اني الحضرية، حيث تمت المسكن واجهات المب

دور األول، ك ي ال ة ف رة وبخاص بيا بكث عة نس بابيك الواس تعملت الش اريز اس ات بأف زيين الواجه م ت ا ت م

).٣٣-٣مستطيلة الشكل أفقية بسيطة على البلكونات وحول الشبابيك، كما يظهر بالصور ( شكل

Page 103: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

لثلثاا

ال: يةدانمي السة

درا

٨٠

ثاحالب

ل عم

ر: صد

الم

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ل شك

٣-٣٢ :

كنمسة ال

جهووا

ية ألفق

ط اساق

الم

عيزل السيد

ن سك، معةراب الالةلحل

ل شك

٣-٣٣ :

خلمدولل

ى مبن للفةختل

ماتقطل

ولاأل

ر دوال

ضي

ألرر ادوال

خلمد الهةاجو

شولحل امتش وي،

ضألر

ر ادو

بالود

وجا م

عهجمي

ن سك

المة ب

جينتااإل

زة وألح

اعل

ي تومحال

ما، كجن

دوا للش

عش وامغنلأل

رة ظيوح

ية اشللم

فة شو

مكرة

ظي حى

ن.ازمخ وشية

لماة ليرصغ

رة ظيوح

ب راناأل

ية رب لترةظي حملتش

الةصل ك

عمث ت

حيي زركز م

حيي

هالة

صال

بجان

ى إلن،سك

المت ونا

مكع جمي

ل بص تتيعوزت

بغلا أ

بهتما ي

كمة،

يشمع

ة رفكغ

ها مالتعإس

ية.زللمنة اشط

ألنا

حاي

ط ف فقملتعتس

ل ألور ادوبال

رة سف الفةغر

لةعاملطى ا

إلفيوض الض

بعوةدع

يضألر

ر ادوبال

فة ضي

المن

ص ما خخل

دا م

لهفضي

ا يمم

ل دخالم

س رات

ة،صي

صولخض ا

بعهاإلي

التقب

السل عمت

تسو

ينرب

لمقر ا

غيف

يوضال

ل.عم التفقاص

قد ولع

كنمس الخل

دم

سران ت

عرةباع

ي.ضأر

ن الو

ص الة

رفغ

ولاأل

ر دو

بالفيو

ض الالتقب

السل عمت

تسينربلمقا

كنمسبال

ط حيالم

ر سوال

تهااجالو

ل طو

ى عل

دة ممت

التساراالت

كنسا

المبه

يشرا

ظهن م

كمس لليعطت

ية.ضر

لحا

يز ار أفكل شلى عطةسيت ب

ليا حالعمستا

وقوف

ت ناكولبلى ا

علة فقية أطيل

ستم

راظهي م

عطي ي

ضألر

ر ادو

اليكبابش

ى.مبن للرياضح

ن سكالم

ام أمعةرومز الارشج

األل عما

ستا

زيل

ية.صصو

لخة ااد

Page 104: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٨١

ثالثا : تلبية االحتياجات اإلنسانية االحتياجات اإلنسانية األساسية (التهوية، والراحة، والطعام) .١

ي ال ر ف م (يظه كل رق اد٣٤-٣ش كن ) اعتم المس

ابع ى الحوش الت ة الشمالية تطل عل للتهوية على النوافذ والبلكونات، ويالحظ أن النوافذ والتراس في الجه

.للمسكن مما يمنحها مزيد من الخصوصية

إن وم والتأمل) ف بالنسبة للحاجة إلى الراحة (الجلوس والن

راد للجلوس والتواصل الحيز الرئيسيالصالة هي ع أف األسرةم

ومشاهدة التلفاز المتصل بطبق الستقبال القنوات الفضائية (وهو

م (للمعرفة) الرئيسيالمصدر ، وصالة )٦٤-٤، أنظر الشكل رق

ا خصصت غرف ه، كم م أنتري دي وطق ة بكنب بل المعيشة مؤثث

خشبية ودواليب.للنوم وأثثت بأسرة

ام، اء منأما بالنسبة للطع ين أثن يد الزلعي تب اقشة الحاج س

رة أن ع األس ى األرضتجتم ة عل ول الطبلي ن ح ة م ي أي غرف ف

ي الصالة، كن أو ف ود غرف المس د وج ط عن فرة فق تخدم الس وتس

ي تمتأما عملية إلعداد وتجهيز الطعام للطهي فضيوف، ا إحدى غرف المسكنف تم )الصالة (وأحيان ، وت

م (شككما يتضح من ال ،في المطبخ الطهي عملية دي )،٣٥-٣ل رق رن بل ة وال يوجد بالمسكن ف ا عملي ، أم

.يتم في بيت إحدى قريبات الزوجةالخبيز فهي عمل جماعي

تتم عملية إعداد وطهي الطعامتعمل ا تس الطبخ، كم ال ب أصطة ام باألنش الة للقي الصداد ة بإع رى المتعلق األخ

هي.وتجهيز الطعام للط

عمل الباحث المصدر:

: التهوية الطبيعية للدور األول لمسكن سيد الزلعي ٣٤-٣ شكل

عمل الباحث المصدر:

: تلبية أحوزة المسكن للحاجة إلى الراحة والحاجة إلى الطعام ٣٥-٣ شكل

ز ي الحي الة ه الصة ي للراح الرئيسوالجلوس، حيث تحلمحل غرفة المعيشة.

رف م تخصيص غ تا وم وتأثيثه للندواليب رة وال باألس

الخشبية.

Page 105: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٨٢

الجماعي االختالطمكان المرأة وتأثيره على الخصوصية وأماكن .٢ة لالتقتصر منطق دواجنل الخالصة عم ائر ال بخ وحظ ى المط كن عل ل المس رأة داخ ب لم ، واألران

اكر وفي وبخاصة عملية الحلب وإطعام الماشية رعاية حظائر الماشية وتشارك الزوج في في الصباح الب

، للمرأة عملوبالتالي يعتبر منطقة ويعتبر الدور األول ككل منطقة عائلية تشرف عليه ربة المنزل، المساء

.شيةمنطقة خالصة للرجل أغلب الوقت الحتوائه على المضيفة وحظائر الما هوأما الدور األرضي ف

م ( كل رق ب األ) ٣٦-٣يوضح الش ى ترتي اء عل كن بن ية بالمس ة الخصوص وزةمنظوم ا ح ومكانه

در عالي من حظيقد علويلأن الدور ا ويمكن مالحظة، المرأة عملوارتباطها بمناطق بالنسبة للمدخل بق

وم، قدر من الخصوصية كانالخصوصية، وأن أعلى دور األمن نصيب المطبخ ثم غرف الن ا ال رضي أم

أقل غرف ماه الحظيرة الخارجية ثم المضيفةفلم يتوفر له نفس القدر من الخصوصية، ويمكن مالحظة أن

ى عمل، وبالتالي يمكن القول بأن األحوزة التي تمثل مناطق المسكن خصوصية للمرأة قد حظيت بقدر أعل

.للرجل عملمن الخصوصية من تلك التي تمثل نطاق

يط بالمسكنالسور المح تم بناء ا ازة أساس د الحي ام لتحدي ، إال أن وجود السور وزراعة األشجار أم

ة بالشكل مدخل المسكن قد ساعد على إضافة مزيد من الخصوصية للمسكن، كما يتضح من الصورة الثالث

م ( د )٣٣-٣رق ة للمسكن، وق د قللت من الخصوصية الحقيقي ات ق ذ الواسعة والبلكون الحظ ، إال أن النواف

غلق النوافذ ال احثالب على الخصوصية مطلة على الشارع بشكل دائم حفاظا

عمل الباحث المصدر:

: مناطق عمل المرأة وعالقتها بمنظومة الخصوصية داخل المسكن ٣٦-٣ شكل

ناطق عمل خالصة للمرأةم

مناطق عمل للمرأة في بعض األوقات

ممناطق عم

مناطق عم

Page 106: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٨٣

دور األرضي ية تستعمل المضيفة الموجودة بال دة عن األحوزة المعيش ة الخصوصية) والبعي (قليل

ويعكس ،) بصالون وكنبة بلدي٣٧ -٣وتم تأثيثها (كما يتضح من الصورة ، الستقبال الضيوف من الغرباء

ام الضيوف، والرغاستعمال الصالون ه أم اع مكانت ار ارتف ي اظه اة رغبة صاحب المسكن ف ي محاك ة ف ب

دور األول المسكن الحضري، ي الصالون بال تقبالهم ف ز أما األقارب فيتم اس ي األساس حي ر ف ذي يعتب وال

ية ن الخصوص الي م در ع ى بق ائلي ويحظ ام ع ار أم كن الضيوف والتج تقبل صاحب المس ا يس ، وأحيان

راغ المسكن أو ق كف اء للطري ا يالحظ استغالل األبن الحظيرة، كم الحظيرة، وخاصة عند انشغاله بالعمل ب

للعب واالختالط مع أقرانهم.

ابقنخلص اري للمسكن، من دراسة النموذج الس امج المعم ى البرن ة رب األسرة عل أثير مهن ى ت إل

بة لمساحة المسكن دد أنواع حيث نالحظ زيادة مسطح الحظائر بالنس اوتع اظ األسرة ه ا نالحظ احتف ، كم

بعض الخصائص ة ب ة الثقافي الح المصري التقليدي زل للف ة، وع ى الطبلي ام عل اول الطع ل تفضيل تن ، مث

الضيف الغريب عن أهل الدار.

وذج مالحظ الل النم ن خ ا م ن أيض ة يمك ائف القائم ة الوظ ى نوعي ل الخصوصية عل أثير عام ة ت

ى من الخصوصية هي مسكن،باألحوزة المختلفة المكونة لل در أعل حيث نالحظ أن الغرف التي حظيت بق

ل خصوصية هي التي تمثل مناطق عمل المرأة أو األحوزة المعيشية العائلية، في حين كانت األحوزة األق

األحوزة اإلنتاجية التي تعتبر مجال عمل الرجل، باإلضافة إلى المضيفة، وقد اتضح ذلك للباحث من خالل

ارة، رة الزي ا الحظي ة، أم ة المغلق رة الداخلي ي الحظي ا ف ية وحلبه ة الماش ة برعاي ام الزوج ث اتضح قي حي

الخارجية فهي منطقة عمل خالصة للرجل.

لقطتان توضحان تأثيث المضيفة بالدور األرضي : ٣٧-٣ شكل

تصوير الباحث المصدر:

ة المقسمة يظهر في الصورة استخدام الشبابيك المركبر ت ا يظه ة، كم ة بالقضبان الحديدي ا، والمحمي د أفقي عم

إغالق الشبابيك للحفاظ على الخصوصية

Page 107: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٨٤

"منزل عائلة محمد حماد" الحالة الخامسة -ب

أوال: األسرة المسكن يضم بالمسكنحيث يقيم ،عائلة ممتدة حديثة مجموعة من األسر النووية المستقلة تكون معا

اد أسر األخوة الذكور ون من عائلة حم يعهم موظف ارة السكنية، جم تقلة داخل نفس العم قة مس ي ش ، كل ف

طة، طة أو المتوس ؤهالت دون المتوس ة الم ن حمل يعهم م ية، جم ة الماش ي وتربي ل الزراع ب العم بجان

ة مشاعة بين كلها ملكي نوالحديقة الملحقة بالمسك الماشية والدواجنحظائر ويالحظ أن األرض الزراعية و

المالي. األخوة رغم استقالل أسرهم

ثانيا: المسكنوو ،على شارع داير الناحيةللمبنى تطل الشرقيةوالواجهة تم إنشاء المسكن في الثمانينات، مبنى ه

ة شقق سكنية، وملحق ى هيئ ررة عل ة بالمسكنهيكلي ويتكون من دور أرضي وخمسة أدوار متك حديق

، شكل وجميعها ملكيته مشاعة بين األخوة تبانة والمخازن والدواجن)ة للماشية وملحقاتها (الخاصة وحظير

ي المسقط )٣٨-٤رقم ( اني الحضرية ف دس، وهو يحاكي المب ة مهن ، وقد تم تصميم وإنشاء المبنى بمعرف

األفقي وفي واجهاته، كما يحاكيها في أسلوب اإلنشاء.

تقيمثل كل دور شقة مستقلة تتكون من اح االس ا جن ثالن مع ا، يم بال صالة وغرفة سفرة مجاورة له

صغيرة نسبيا يمثلون جناح النوم والمعيشة، يربط معيشة وغرفتين للنوم وحمام وصالة ،والضيافة والطعام

اه، ا المطبخ ودورة مي قة، ويتصل به دخل الش ة تواجه م بين الجناحين فراغ المدخل وهو عبارة عن طرق

.)٣٨-٤(راجع الشكل رقم

وذج ذا النم ي ه ظ ف م أنيالح الة ل ن الص زتك ت حي ل كان زي، ب زمرك ل حي تقل يعم احمس كجن

تقبال كصالة توزيعلالستقبال والمعيشة وليس ، كما نالحظ في هذا النموذج الفصل الواضح بين جناح االس

ين ، مما يعزز الخصوصية المطلوبة لجناح النوم وجناح النوم اري أما االختالف الواضح ب امج المعم البرن

ات المسكن، للمسكن وبين الوصف التقليدي للمسكن الريفي فهو التخصص الواضح لكل مكون من مكون

فلم تكن الصالة متعددة االستخدامات، كذلك اقتصرت وظيفة غرف النوم على النوم فقط، كما تم تخصيص

مكان كغرفة للمعيشة، وأيضا تم تخصيص غرفة لتناول الطعام.

ة لواجهات فقدأما ا ة التقليدي ة الريفي ردات المعماري ، جاءت خالية من الزخارف أو األشكال أو المف

ا ا يعطيه ى الواجهات مم اعمع االستعانة ببعض األشكال الهندسية الصريحة عل حضري، وتوضح انطب

لثانية لقطتان يظهر في األولى واجهة الشارع وواجهة المخل، ويظهر في ا )٤٠-٤)،(٣٩-٤صورة رقم (ال

الواجهة الخلفية المطلة على الحوش.

Page 108: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

لباا

ب لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

٨٥

ثاحالب

ل عم

ر: صد

الم

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ل شك

٣-٤٠ :

فيخل الشحو اللى عطلة

المى مبن الهةاجو

ل شك

٣-٣٩ :

رعشا اللى عطلة

المى مبن الهةاجو

ل شك

٣-٣٨ :

قم رذجمو (نكنمس الهةاجوو

ية ألفق

ط اساق

الم٥(

ورطي

عامط

Page 109: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٨٦

ثالثا : أسلوب تلبية االحتياجات اإلنسانية :)التهوية، والراحة، والطعام(االحتياجات اإلنسانية األساسية .١

ارة لتهوية على النوافذ الواسعة والبلكونات،لاعتمد المسكن ين من واجهات العم ويالحظ أن واجهت

ى الية والغربية)(الشم ة (الشرقية) فتطل عل ة الثالث ا الواجه ا، أم ابعين له تطالن على الحديقة والحوش الت

ة المراف ة صغير المساحة لتهوي ور خدم د استعمل من ة، وق ر الناحي ام ودورة شارع داي ق (المطبخ والحم

.المياه)

ز الر ل الحي ة تمث إن الصالة الداخلي ى الراحة ف بة للحاجة إل ا بالنس ا أم وس والراحة وبه ئيسي للجل

ة ريهوالصالة مؤثثة بأنت، التلفاز المتصل بطبق استقبال للقنوات الفضائية ، وقد خصصت غرف للنوم مؤثث

ا يوضح حوزة) يوضح األ٤٢-٣الشكل رقم ( ،بأسرة ودواليب خشبية وس، كم المخصصة للراحة والجل

المخصصة للنوم. حوزةاأل

عند اجتماع من خالل المقابلة اتضح للباحث أنه لى الطعام فيوجد حجرة سفرة، وأما بالنسبة للحاجة إ

ان و المك بخ ه إن المط ي ف ة الطه بة لعملي دهن، وبالنس اء وح دهم والنس أكلون وح ال ي إن الرج وة ف األخ

ز والش ة للخب رن غاز موجود بالبلكون ا يستعمل ف اتوالرئيسي للطهي كم ويظهر في ، ي وإعداد المعجن

.) أماكن الطهي وأماكن تناول الطعام بالمسكن٤١-٣قم (ر الشكل

الجماعي االختالطمكان المرأة وتأثيره على الخصوصية وأماكن .٢اطق ا من دواجن كله ية وال رة الماش ي وحظي وش الخلف ر الح ليعتب باح عم رات الص ي فت رأة ف للم

ا داخل المسكن ف ة والمساء حيث تقوم برعاية وإطعام الماشية والدواجن، أم ر المطبخ هو منطق ليعتب عم

عمل الباحث المصدر:

للطهي وتناول الطعام للراحة، واألحوزة المستعملة المستعملة حوزةاأل : ٤١-٣ شكل

در: الباحثال ل ع

م د ت وم وق ة للن رف المخصص الغ تأثيثها باألسرة والدواليب المعتادة.

وس، األحوزة المستغلة للراحة والجلالةوتش ة وص الة الخارجي مل الص

الداخلية. المعيشة

ام، اول الطع ة لتن م تخصيص غرف ت وهي متصلة بالصالة وبالمطبخ.

ذا ي ه ملت ف د ش ي، وق اكن الطه أمود رن الموج بخ، والف وذج المط النم

بالبلكونة.

Page 110: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٨٧

باقي المسكن منطقة في حين يعتبر ،المرأة عملمتداد لمنطقة ا والمعيشة كما يعتبر جناح النوم كاملة للمرأة

ة ،ةيعائل فرة) منطق الة والس تقبال (الص اح االس ر جن ا يعتب ود خاصةكم ة وج ي حال ل وبخاصة ف للرج

م ( ويوضح ضيوف، اطق )٤٢-٣الشكل رق لمن ا بالخصوصيةالمر عم تقبال وعالقتهم اطق االس أة ومن

معتمدا على ترتيب األحوزة بالنسبة للقرب أو البعد عن المدخل.

ان المدخل الشارع الخاص والسور وساعد ادةمك ى زي ان الممنوحة للمسكن عل الخصوصية واألم

دة ع وجودالخصوصية أيضا مقداركما رفع من ،وملحقاته ة البعي ي الجه وم ف دن الشارع، غرف الن وق

وذج ذا النم ي ه لوحظ الحرص على غلق النوافذ المطلة على الشارع حفاظا على الخصوصية، ويالحظ ف

.بعد الحظيرة عن الطريق حيث يفصل بينهما شارع خاص له باب خارجي

ا، ين أفراده ات ب وع األسرة والعالق ى ن اعة لألصول عل ة المش أثير الملكي ى ت ا سبق إل نخلص مم

ة فبرغم اال ي رعاي اون ف ارب والتع ستقالل المالي النسبي لكل أسرة، إال أن األصول المشاعة أدت إلى التق

.المصالح المشتركة، مما جعلها أقرب إلى عائلة ممتدة منها إلى أسر نووية مستقلة

المرأة داخل المسكن وأماكن االستقبال وعالقتهما بمنظومة الخصوصية عمل مكان : ٤٢-٣ شكل

عمل الباحث المصدر:

دواجن ية وال ائر الماش حظل ة عم ر منطق ة تعتب والتبانباح رات الص ي فت رأة ف للمام وم بإطع ث تق اء حي والمسب دواجن وحل ية وال الماشاطق ي من ية، وه الماشية، وق طة الخصوص دمتوس

دخل ن الم دها ع اعد بع ساب ود ب ي ووج الرئيسى خارجي وآخر للحوش علة ية المتاح ادة الخصوص زي

للحوش والحظائر.

ران ة يعتب دخل والحديق الما، ة كله اعة للعائل ة مش منطقة اطق قليل ي من وه

الخصوصية.

م ة رغ وم والمعيش اح الن جنه ة إال أن ة عائلي ه منطق كونل ة عم داد لمنطق ر امت يعتبد كن، وق ل المس رأة داخ المن الي م در ع ه ق وفر ل تك زز تل ية، ويع الخصوصى ه عل ية إطالل الخصوص

ق بالم وش الملح كن،الح س وليس على الطريق.

ل ة عم و منطق بخ ه المطه وفر ل د ت خالصة للمرأة، وققدر مقبول من الخصوصية.ة ر منطق جناح االستقبال يعتبخاصة للرجل، وبخاصة عندد وضع استقبال ضيوف، وق

ة عل ة المطل ي الجه ىف الطريق.

المبنى يط ب ور المح السنوالب ا م ة رفع ة الخارجي واب

الخصوصية الحقيقية المتاحة لداخل المسكن.

بلن ه و ل ب ن و ن ل ر

طيور

Page 111: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٨٨

"محمد حسين"منزل عائلة الحالة السادسة -ج

أوال: األسرةن ( الجدةة تضم عائلة ممتد المسكن يضم د حسينواالب ن وأوالدهمحم دان وبنت) ) وأسرة االب ،(ول

د أزواجهن ا األخوات فيعشن عن ور، أم وة ذك د أخ ين يعمل ك، وال يوج د حس ل موظفمحم بجانب العم

زل ،دون المتوسطة حاصل على مؤهلالزراعي وتربية الماشية، ة من ي الزراعة والزوجة رب وتساعد ف

ى أي اء ، مؤهل وهي غير حاصلة عل ا األبن دان وبنت)أم ة، وال يعمل أي (ول يم المختلف في مراحل التعل

.برعاية وإطعام وحلب الماشية، بجانب تربية الدواجن والجدةتقوم كل من الزوجة ومنهم في الزراعة،

ثانيا: المسكنن دور أرضي ون م ي ويتك ى هيكل ويين المبن ن عل م ،ودوري ي أوات اء المسكن ف ي إنش دء ف خر الب

بعد زواجه، األكبر االبنالتسعينات من القرن العشرين، وما زال الدور الثاني غير مكتمل وقد أنشئ لسكن

٢م١٤١األصغر، ومسطح الدور السكني لالبنمع االستعداد إلتمام الدور الثالث ة ، تقريبا ةوالواجه الغربي

وب، إال وكان ملحق بالمسكن حد ،كفر عصام الرئيسيعلى شارع للمبنى تطل ة الجن ة خاصة من ناحي يق

.عليها مبنى سكني اءنشجاري إأن أرض الحديقة قد بيعت (أثناء عمل البحث) و

رة و مدخل المسكن على من مسكن محمد حسين يحتوي الدور األرضي ية، لمخازن وحظي ا لماش أم

المطبخ وحمام.وغرفة صالون و الدور األول فهو المستعمل للسكن، ويتكون من صالة وثالث غرف للنوم

الة ا زلص زي حي ث مرك رة بجحي ل مباش الون تتص كن، والص ق المس رف ومراف ع غ ة مي (غرف

لم، ن الس دخل خاص م و ذو م قة وه دخل الش اور م م (الضيافة) يج كل رق اقط ٤٣-٣ويوضح الش ) المس

ات المسكن، وي اقي مكون ين الصالة وب ة ب تضح من األفقية والواجهة الرئيسية للمسكن، ويظهر فيه العالق

ع المسقط األفقي ل الشكل ات تشابه المسقط األفقي للمسكن م ي شكل العالق دي ف ين لمسكن الريفي التقلي ب

رة واإلنتاجية (الحظيرة والمخازن حوزةأن األ إال أنه في هذه العينة يمكن مالحظة، مكونات المسكن حظي

ا عن داخل المسكن ة تمام دور األرضي معزول ر عن ، والدواجن) توجد في ال ر اختالف كبي ا يعتب هو م

ة للمسكن الريفي السابقالوصف ة القوي ى العالق التقليدي الذي تم دراسته في الباب الثاني والذي حافظ عل

.والمباشرة بين األحوزة المعيشية وبين األحوزة اإلنتاجية

دس، دون وجود مهن اولين ب يحاكي ىوالمبنتم إنشاء المبنى (مسكن محمد حسين) بمعرفة أحد المق

د ارزة، وق راج الب ة واألب ى الواجه دة عل ات الممت ى البلكون د عل في واجهاته المباني الحضرية حيث اعتم

).٤٤-٣(رقم الصورة كما يظهر من تركت الواجهات بدون تشطيب،

Page 112: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٨٩

تصوير الباحث المصدر:

المصدر: عمل الباحث

للحالة السادسة (منزل محمد حسين)المساقط األفقية وواجهة المسكن : ٤٣-٣ شكل

واجهة المدخل

المسقط األفقي للدور األرضي

لقطة توضح الواجهة الرئيسية للمسكن : ٤٤-٣ شكل

تم بيع أرض الحديقة والبدء في البناء عليها أثناء عمل البحث.

الحظيرة وحظيرة الدواجن موجودة بالدور األرضي ومعزولة تماما عن

داخل المسكن.

ى راج عل ات واألب تخدام البلكون م اس تا ات مم ات الواجه رب لواجه ا أق يجعله

المساكن الحضرية.

اني دور الث ا (ال اء األدوار العلي تم بن يدوال اء بع كن األبن ث) لس دور الثال

زواجهم.

المسقط األفقي للدور األول

Page 113: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالث الباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٩٠

: أسلوب تلبية االحتياجات اإلنسانية ثالثا مثل التهوية، والراحة، والطعام: االحتياجات اإلنسانية األساسية .١

ى أرض فضاءتطل حيث ،يطل المبنى على الخارج من ثالث واجهات ة عل ة) الواجهة القبلي (حديق

ة للمسكن ا) تابع كني عليه ى س اء مبن اري إنش ع األرض وج م بي ى أرض تطل ، و(ت رقية عل ة الش الواجه

فلم توجد الحاجة وبالتالي، الرئيسيشارع لافتطل على الغربية، أما الواجهة ملك لصاحب المسكنزراعية

ددة ي يوضح الذ )٤٥-٣( مالستعمال مناور، كما يتضح بالشكل رق ذ المتع ى النواف ات االعتماد عل والبلكون

.لتهوية جميع أحوزة المسكن

از المتصل ما بالنسبة للحاجة إلى الراحة فأ ا التلف الصالة تمثل الحيز الرئيسي للجلوس والراحة وبه

ق ه وكنب بطب ة بأنتري وات الفضائية، والصالة مؤثث تقبال للقن بية، اس ى وكراسي خش بة للحاجة إل وبالنس

.)٤٥-٣، كما يظهر من الشكل (غرف للنوم مؤثثة بأسرة ودواليبثالث قد خصصت ف النوم،

ان محدد لتناول الطعامتستعمل الطبلية إلى الطعام ف أما بالنسبة للحاجة اول ولم يتم تخصيص مك لتن

.لتجهيز وطهي الطعامالمطبخ هو المكان الرئيسي بالنسبة لعملية الطهي ف، أما الطعام

الجماعي االختالطمكان المرأة وتأثيره على الخصوصية وأماكن .٢وم ا عمل ةطقمنعتبر حظيرة الماشية ت ة مشتركة حيث تق رات الصباح والمساء برعاي ي فت رأة ف لم

أما داخل المسكن فيعتبر المطبخ هو دواجن فهي تحت رعاية المرأة بالكامل، أما حظيرة الوإطعام الماشية

.)٤٦-٣، شكل (عائليةكاملة للمرأة في حين يعتبر باقي المسكن منطقة عملمنطقة

عمل الباحث المصدر:

المطبخ هو المكان األساسي هي وإعداد الطعام.للط

وم رف للن يص غ م تخص ت وتأثيثها باألسرة والدواليب.

األساسية : تلبية المسكن لالحتياجات اإلنسانية ٤٥-٣ شكل

ز ي الحي الة ه الصوس ي للجل الرئيس

والراحة.

ة ة الطبيعي تم التهوي تذ ق النواف ن طري عى ات عل والبلكونة ات الجنوبي الواجه

والشرقية والغربية.

Page 114: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالث الباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٩١

ساعد إطالل المبنى من جهتين على الحديقة الخاصة والحقل على رفع درجة الخصوصية الممنوحة

اتللمسكن، رغم استعمال النوافذ ا ى الواجه دة عل ى أرض ، لواسعة نسبيا والبلكونات الممت اء عل د البن وبع

) ٤٦-٣، والشكل رقم (الحديقة فإن المبنى الحديث سوف يقلل من الخصوصية الحقيقية للغرف المطلة عليه

بالنسبة للمدخل. الحيزعلى مكان ح منظومة الخصوصية بالمسكن بناء يوض

لمستقبال للضيوف، وهال الصالون (المضيفة)ستعمل ي ه، و ذو مدخل خاص من الس وحظ إال أن د ل ق

اعي النساء للطريقاستغالل ل لاللتقاء بالجارات والتواصل االجتم ة مث بعض األنشطة المنزلي ا يقمن ب كم

.مجاورة لمدخل الحظيرةمصطبة إطعام الطيور وتجهيز الطعام على

ة األسربعض إلى احتفاظ من دراسة هذا النموذجنخلص بعض بالقري ل وجود ب ة مث د الريفي التقالي

.مباني حديثةرغم السكن في العائالت الممتدة

ى جودة كما يظهر في هذا النموذج تأثير زيادة الطلب على اإلسكان بالقرية على نمط اإلسكان وعل

كان ة اإلس ة انوعي ع الحديق كن ببي ة صاحب المس اء بالقري عر أرض البن اع س رى ارتف ث أغ ة ، حي لملحق

رة ة بالمسكن (والتي كانت تضمن مستوى جيد من الخصوصية للمسكن وللحظي داد لمنطق ا كانت امت ، كم

)، حيث يتم بناء مبنى سكني عليها مما يحول الفراغ المواجه لمدخل الحظيرة إلى شارع ضيق عمل المرأة

.ال يفي بمتطلبات الخصوصية وال التهوية

عمل الباحث المصدر:

مكان المرأة داخل المسكن وأماكن االستقبال وعالقتهما بمنظومة الخصوصية : ٤٦-٣ شكل

و تقبال وه ان االس مكة خالصة للرجل، منطقل اق قلي و نط وه

الخصوصية.

ل اق عم رة نط الحظيل ين الرج ترك ب مشاق و نط رأة، وه والم

يل الخصوصية.قل

اق و نط بخ ه لالمط عمنطاق خالص للمرأة، وهوا عالي الخصوصية.

موق

اق لو نط عمنطاقرأة، وهوصوصية.

Page 115: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٩٢

مالخالصة الخاصة بقرية كفر عصا ٥-٢-٣ر عصام ة كف نخلص مما سبق من دراسة قري

بب ام بس ر عص ة كف ر قري ة تحض اد درج ى ازدي إل

ة ل المدين ن أه ر م وء الكثي ة ولج ن المدين ا م قربه

ى اإلسكان للسكن بها، مما تسبب في زيادة الطلب عل

ة السكانية، ادة الكثاف ى زي بالقرية، وبالتالي يشجع عل

ارات ا ددة مما تسبب في ارتفاع نسبة العم لسكنية متع

ي تسكن باإليجار بة األسر الت اد نس ، الطوابق، وازدي

ة السادسة لعل ، و) توضح زيادة ارتفاعات المباني بالقرية٤٧-٣والصورة رقم ( ة المسكن بالحال بيع حديق

.هو نتيجة مباشرة الرتفاع سعر أرض المباني تحت ضغط زيادة الطلب على اإلسكان بالقرية

رة من مساكن على البرنامج المعماري للمسكن، ماشية بالقريةانتشار تجارة الثر أ بة كبي احتوت نس

.رغم التحضر الظاهر للمباني وحداثة مواد البناء والتشطيب، القرية على حظيرة للماشية

ونين راد المك ين األسر واألف تؤثر الملكية المشاعة لألصول المملوكة للعائلة على نوعية العالقات ب

ا ظهر للعائلة، حيث ابكة المصالح، وهو م دة متش ة ممت تتحول األسرة النووية البسيطة إلى جزء من عائل

ة إال أن تشابك في الحالة الثانية من حاالت الدراسة، فبرغم االستقالل الظاهري لكل أسرة من أسر العائل

لة ممتدة تقليدية.المصالح قد أوجد نوع من التعاون والترابط االجتماعي بحيث أصبحت العائلة أقرب لعائ

ع حوزةيتعامل أهل القرية مع األ ا وم ة ككل العامة به زالقري داد للمسكن وكحي للمعيشة حيث كامت

تغالل ن اس تقبال يمك اء واس اع النس ال واجتم ل لعب األطف ة مث بعض األنشطة االجتماعي ام ب ارع للقي الش

راب من الطعام، أو األنشطة المنزلية، مثل إطعام الطيور أو تجهيز الضيوف، ع االقت وتقل هذه الظاهرة م

.) توضح استعمال أهل القرية للشارع كفراغ اجتماعي٤٨-٣، والصورة رقم (المدينة

تصوير الباحث المصدر:

تصوير الباحث المصدر:

زيادة تحضر المباني بقرية كفر عصام : ٤٧-٣ شكل

الشارع امتداد للمسكن، وهو فراغ اجتماعي : ٤٨-٣ شكل

Page 116: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٩٣

قرية ساقية أبو شعرة ٣-٣

توصيف القرية ١-٣-٣ الموقع -أ

و شعرة تتبع ا مركز قرية ساقية أب عبمحافظة أشمونإداري ة، وتق ي ل المنوفي ر الغرب ى الب رع عل ف

ة ٦٠بحوالي القاهرةشمال دمياط ا قري نتريسكم يحدها شرقا نهر النيل فرع دمياط وغرب ة وشماال س قري

ة ة الفرعوني ا قري نوانوجنوب ة أشمون)، ش د عن أقرب مركز حضري (مدين دار تبع م ١١حوالي بمق ك

.قية أبو شعرة) موقع قرية سا٤٩-٣، ويوضح الشكل (، وهي قرية رئيسية بها وحدة محليةتقريبا

والتعليم السكان -ب و شعرة ٢٠٠٦طبقا لتعداد اقية أب ة س نهم من ٥٢ ١٥٩نسمة، ١٤٢٠٣بلغ عدد سكان قري ة م بالمائ

اث ٤٨الذكور، و ون بالمائة من اإلن بة الحاصلين ، أسرة ٣٠٧٢، يمثل غ نس ى تبل ة عل سبعةشهادة جامعي

رمن تعداد السكان بالمائة اثبواق عمر عشرون عاما أو أكث ة لإلن ة بالمائ ذكور وأربع ة لل ، ع عشرة بالمائ

ة ٣٤بنسبة بالمائة ٣٢وتبلغ نسبة الحاصلين من سكان القرية على شهادة متوسطة أو فوق متوسطة بالمائ

ا أو ،سنة فأكثر ٢٠ر مبالمائة من اإلناث ع ٢٥للذكور و ويعد انخفاض نسبة الحاصلين على مؤهالت علي

ر فوق متوسطة أو متوسطة هو أ ة، حيث تعتب اك بمجتمع المدين ة االحتك ة النسبي وقل زال القري وجه انع

دائم بالحضر اك ال ة أحد أسباب االحتك ة بالمدين د أو الجامع الرحالت اليومية للطالب من القرية إلى المعه

ة ٣٣ الحاصلين على مؤهل دون متوسطتبلغ نسبة في حين وأحد أسباب التغير الثقافي، الي بالمائ من إجم

ذكور ٤٠بواقع سنة ٢٠تعداد السكان فوق اث ٣٠وبالمائة من ال ة من اإلن بة و، بالمائ غ نس الحاصلين تبل

وق بالمائة ١٢يقرؤون ويكتبون دون مؤهل منعلى شهادة محو األمية و داد السكان ف الي تع ١٠من إجم

على مستوى األقسام والمراكز والشياخات والقرى، ٢٠٠٦النتائج النهائية للتعداد العام والظروف السكنية لعام الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء. ١٥٩

. ٢٠٠٨ القاهرة: الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء، محافظة المنوفية.

بالنسبة لمدينة أشمون : موقع قرية ساقية أبو شعرة ٤٩-٣ شكل

www.Google.map.com مصدر:ال

Page 117: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٩٤

ي حين تجاوزبالمائة لإلناث ١٠بالمائة للذكور و ١٥سنوات بواقع بة األ ت، ف ين نس ة من ٣٨,٧مي بالمائ

ذكور سنوات فأكثر ١٠تعداد السكان عمر ي ال ة ف بة األمي غ نس بة ٢٨حيث تبل ك النس غ تل ا تبل ة فيم بالمائ

ذكور ١٥,٥، كما يالحظ أن سنوات فأكثر ١٠بالمائة من تعداد اإلناث عمر ٥١لإلناث بالمائة من تعداد ال

١٦٠.سنة فأكثر ١٥بالمائة من تعداد النساء سن ١١,٧يقابلهم ،سنة فأكثر متفرغون للتعليم ١٥سن

العمل -ج غ ١٢ال تتجاوز نسبة العامالت من النساء في القرية ل، في حين تبل ي سن العم بالمائة من النساء ف

وت) ات البي زل (رب ات للمن اء المتفرغ بة النس ة ٦٩نس ل بالمائ ي سن العم اء ف ن النس ة ، م بة الباقي والنس

وة العمل ج قوة العمل، و خارأ متفرغات للتعليم وبالنسبة للبطالة، تبلغ نسبة المتعطلين من الرجال داخل ق

لتعداد من بالمائة تسعةبالمائة فقط، بينما تبلغ تلك النسبة في النساء أربعة وة العم ر ، النساء داخل ق وتعتب

ة، اء الزراعة وصناعة السجاد اليدوي هما الحرف الرئيسية لسكان القري ع ومن خالل اللق ات الشخصية م

بعض أهالي القرية أبدى بعض المبحوثين استعدادا لعمل المرأة، إال أنهم أرجعوا قلة نسبة النساء العامالت

.بالقرية إلى قلة فرص العمل المتاحة وعدم مناسبتها للنساء

القاعدة االقتصادية -د لقرية حيث تبلغ ا ألهل العمل الحرفي وبخاصة السجاد اليدوي هو النشاط االقتصادي الرئيسييعتبر

و رفيين نح بة الح كان ٣٩نس الي الس ن إجم ة م ل بالمائ وة العم ل ق داد داخ بة ، ٢٠٠٦حسب تع ا نس تليه

ل والتخزين ٣٣المزارعين ارة والنق املين بالتج بة الع غ نس ة، وتبل املين ١٢بالمائ بة الع ا نس ة، تليه بالمائ

لمائة من جملة السكان بال ١٢بالوظائف اإلدارية والخدمات والتعليم بنحو د اتضح من داخل قوة العم ، وق

ا ون أيض وظفين يعمل رفيين والم ن الح ر م ة أن كثي كان القري ع بعض س ابالت م ة والمق ارة الميداني الزي

. ، مما يجعل القرية تحتفظ بطابعها كقرية زراعية في األساسكعمل إضافيبعض الوقت بالزراعة

عمران القرية ٢-٣-٣ع تتشابه قرية ساقية يقريأبو شعرة م ر عصامشوبر و ت ة من حيث كف ة العمراني ام الكتل ى انقس إل

أنظر الخريطة بالشكل االمتداد الحديث للقرية، ثانيا: قلب القرية القديم، وأوال: منطقتين متمايزتين بصريا،

ة م)، ٥٠-٣رقم ( اني الطيني رة المب اعيتميز القلب القديم للقرية بعدم انتظام الشوارع، وبكث نخفضة االرتف

ة في الطابع الع ة القديم رى التقليدي ع الق ابه م يموهو ما يجعل تلك المناطق تتش ي، وبعكس قريران ر ت كف

ز بانتظام خط السماء حيث وشوبر عصام بيا وتتمي فإن الشوارع القديمة بقرية ساقية أبو شعرة متسعة نس

ن، ين دور أو دوري ه ب ب مباني ات أغل راوح ارتفاع ي تت ا ف ديث أم ة الح داد القري ل امت ي تمث اطق الت المن

ة اطق الحديث ق بالمن ددة الطواب فالشوارع أوسع وتناسب حركة السيارات، كما تكثر المباني الخرسانية متع

القاهرة: الجهاز المركزي على مستوى األقسام والمراكز والشياخات والقرى، محافظة المنوفية. ٢٠٠٦النتائج النهائية للتعداد العام والظروف السكنية لعام ١٦٠ .٢٠٠٨للتعبئة العامة واإلحصاء،

Page 118: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٩٥

اني عن د ارتفاعات بعض المب ق ٤بالقرية، حيث تزي م ( ،طواب والتي توضح )٥١-٣أنظر الصورة رق

.الحديثةقطة أخرى ألحد الشوارع لقطة ألحد الشوارع القديمة بالقرية، ول خريطة االستعماالت القائمة بقرية ساقية أبو شعرة : ٥٠-٣ شكل

، الوحدة المحلية مشروع األحوزة العمرانية والمخطط التفصيلي لقرى محافظة المنوفية، قرية ساقية أبو شعرة المصدر: .٢٠٠٩ساقية أبو شعرة،

Page 119: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٩٦

توصيف اإلسكان ٣-٣-٣و شعرة، حيث اقية أب ة س ى نمط اإلسكان بقري دي عل ٤٠يعيش حوالي يغلب الطابع الريفي التقلي

دي) فقط بالمائة ي تسكن في بيت ريفي (تقلي من أسر القرية في شقق سكنية، في حين تبلغ نسبة األسر الت

ن أواللبن بارتفاع دور الطوب الريفي التقليدي هنا المسكن المبني من ، ويقصد بالمسكن بالمائة ٤١ ، دوري

ا يتشارك تبلغ نسبة األسر التي تتشارك في نفس المسكن (و أي العائالت الممتدة التقليدية التي يتشارك فيه

ة اإلسكان بال ١٦١بالمائة، ١٢) فيها األجداد مع األبناء واألحفاد نفس المسكن أثر نوعي د ونالحظ ت ة ببع قري

ارج ن خ كان م درة الس ا ون دين إليه ة الواف الي قل ز الحضرية، وبالت ن المراك بي ع ا النس ة وانعزاله القري

حيث مما أثر على الطلب على اإلسكان بالقرية، وبالتالي قلت الحاجة إلى وحدات سكنية باإليجار، القرية،

فقط، والباقي يسكن في ملكه الخاص.تبلغ نسبة األسر التي تسكن في وحدات باإليجار ستة بالمائة

نماذج من اإلسكان بالقرية ٤-٣-٣ الحاج سمير عبد النبي)عائلة (منزل السابعة الحالة -أ

أوال: األسرةي ةمن أسر حيث تتكونعائلة ممتدة تقليدية تعتبر عائلة سمير عبد النبي هي د النب أسرة و سمير عب

ال، الرجال هما، تعيش كل أسرة في شقة مستقلةئه وأسر أبنايأخ ي رأس الم ارة، ويشتركون ف نفس العم ب

زل، والنشاط االقتصادي ،مؤهل متوسطعلى حاصلين ذلك الزوجات، إال أن الزوجات متفرغات للمن ك

ة، ويشرف ر (الحاج سمير) للعائلة هو صناعة السجاد، كما تمتلك العائلة أراضي زراعي ى األخ األكب عل

، ويلجأ إليه أهل القرية ليحكم بينهم. ثراء قليديين بالقرية وأكثرهم أعمال العائلة وهو أحد القادة الت

القاهرة: الجهاز المركزي قسام والمراكز والشياخات والقرى، محافظة المنوفية.على مستوى األ ٢٠٠٦النتائج النهائية للتعداد العام والظروف السكنية لعام ١٦١

.٢٠٠٨للتعبئة العامة واإلحصاء،

أحد الشوارع القديمة، وأحد الشوارع الحديثة بقرية ساقية أبو شعرة : ٥١-٣ شكل

تصوير الباحث المصدر:

Page 120: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

٩٧

ثانيا: المسكن بن، الطوب من طابقينالمسكن القديم مكون من تمتلك عائلة سمير عبد النبي مسكنان متجاوران، الل

ديم يستخدم ومازالوكان بيت للعائلة الممتدة، تقبال والضيافة والمع المسكن الق لالس ويتكون ، يشة أيضا

دخل، و ن صالة للم ة (وسط صالمسكن م الة للمعيش

الدار) وثالث قاعات (غرف) بجانب مصنع للسجاد،

م (ويوضح ال كل رق دور )٥٢-٣ش ي لل قط األفق المس

.األرضي وواجهة المبنى القديم

افالمسكن الحديث أما ي التسعينات، ؤتم بن ه ف

لحة وي انة المس ن الخرس ى م ابق والمبن ن ط ون م تك

حوش بالمبنىوملحق ، أرضي وأربعة أدوار متكررة

انية دة خرس دد بأعم ول مح ور ح اء س دا لبن (تمهي

وش) ى والح حه ال المبن ا توض م (كم ورة رق -٣ص

و ، )٥٤ ةوه ة للعائل دار القديم اور لل دير ،مج وج

ى ذكر أن المبن ديث بال ة الح ذ بمعرف مم ومنف مص

هواجه استخدم في تشكيلوقد مهندس، ر ات ل كثي (مث

امودين، ى ع ول عل ود محم ة) عق اني القري ن مب م

ي النصف األول أحد لتحاكي مسكن ة ف اء القري أثري

.)٥٥-٣(شكل ال في ، الذي يظهرمن القرن العشرين

ى الحديث من يستعمل الطابق األرضي المبن

ث ر مؤث راس كبي قتين وت ن ش ون م يافة ويتك للض

د و ب ومناض تعملتبكن قة ا س راسالش ة والت ألمامي

ا ة والتجار، أم لالستقبال واالجتماعات مع أهل القري

سكنيتين من شقتين كل منها تكونياألدوار المتكررة ف

راغ ي ف قة ه ل ش الة بك تقلتين، والص زي مس مرك

ات المسكن، ال و، )٥٣-٣(شكل متصل بجميع مكون

ا أحوزةيحتوي المسكن الحديث على أي ة، أم إنتاجي

ديم كن الق جادالمس ى مصنع للس وي عل دور فيحت بال

.فوق سطح المسكن وحظائر للدواجن األرضي

المصدر: عمل الباحث

لعائلة المسقط األفقي والواجهة الرئيسية للمسكن القديم : ٥٢-٣ شكل سمير عبد النبي

الواجهة

ة وزة اإلنتاجي األحرت كن اقتص بالمسجاد نع الس ى مص علي، دور األرض بالدواجن رة ال وحظي

على السطح.

الدور األرضي

األولالدور

اإلنتاج وزة الدور األرضيألح

سمير عبد النبي

ن دور األرضي م يفة بال المضث دار حي المكونات األساسية للتقبال دار الس تخدم ال تس

الضيوف المهمين.

و دار ه ط ال وسكن ز المس مركع ل بجمي ويتص

مكونات الدار.

رف رة الغ كثث ات حي والقاعكن ر المس يعتبة دار للعائل

ة.الممتد

تخدام و اس ام ه الحمكن ى المس اف إل مضه ن مكونات يس م ولل ث جع ية حي األساسلم ت درج الس تحدور ى ال ؤدي إل الم

العلوي.

Page 121: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

٩٨

ي هنيةسك

القق

لشي ا

ة فصال

الالة

صل ك

عمي ت

زركز م

حين،سك

المت ونا

مكع جمي

ع لزيتو

ةرفكغ

ها مالتع

اسب

جانب للم

شة.عي

التقبالس

ة اشق

ي ة فصال

الف.

يوضم ال

طعا إلملستع

ت

وردبال

ة اميألمة اقلشا

ىمبن الن

ي مضألر

اة

صصمخ

ث دي

لحا

فة.ضيا

والل قباستلال

ببكن

ه ثيث تأتم

ي مام

األس

راالت

فيو

ض الالتقب

السد

ضمناو

رةاتج الالء

عمع ب

اجتم

االو

ية.قر الليهاوأ

ررمتك

الورالد

ر كرلمترا

دوال

ضيألر

ر ادوال

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ل اعم

ر: صد

المثاحلب

ل شك

٣-٥٥ :

ألصر

قينشر

العن قر المن

ل ألوف ا

صالن

ي ة فريالق

ء ريا أثحد

ل شك

٣-٥٤ :

يقطر اللى عطلة

المن سك

المهة

اجو

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ودةوجالم

ود لعق باتهااجالو

ز تميت

كاةحار م

عتبي ت

وهت،

ساراالت

ى عل

ثرن أاكمسل

فصالن

ي ة ف

ريالق

ء يا

ن.ريعش الرن

القن ل م

ألوا

ىعل

ذ واف الناع

تسم ا

رغحظ

لود ه ق

أنإال

ت، جها

لواا

ما، كمدائ

ل كبش

ا قهغال

إتااستر الةطي تغحظ

ول

نيالدر ادوااأل

ي ر ف

تائلسبا

ية.صصو

لخى ا

علظ حفا

لل

ل شك

٣-٥٣ :

ة جه

وواة فقي

األط ساق

المبي

النبد

عيرسم

لة عائ

ث لحدي

الكن

مسال

يقطر

الهةاجو

ت ردا

لمفس ا

تباواق

ته اكامحا لائهري أثصة

خاوب

ية قر الهلى أ

سعي ي

الذج وذلنمو ا هكنمس اللكر ذ

عتبي

ية.اعجتم

االنة مكا

الاعرتف

ن ا عراعبي، تديد جكنمس

ء بنا

ند عمنه

ية ارعمالم

Page 122: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب مبنيةأثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة ال

٩٩

ثالثا : أسلوب تلبية االحتياجات اإلنسانية :)التهوية، والراحة، والطعام(االحتياجات األساسية .٣

ة تم تهوي ديم ت كن الق قالمس ن طري يقة الفتح ع ات الض

ة بان حديدي زودة بقض ا ،الم ديث أم كن الح د المس د فق ي اعتم ف

ات د ،التهوية على النوافذ الواسعة والبلكون ونالحظ أن المصمم ق

ة ذ لتهوي تح نواف ن ف تمكن م ار لي ة الج ن جه رك ردود صغير م ت

ة كبديل عن لمرافق (المطابخ والحمامات)ا اور الخدم استخدام من

.)٥٦-٣( كما يظهر بالشكل

ة (الجلوس والنوم) فإن الصالة أما بالنسبة للحاجة إلى الراح

وم في المبنى الحديث د خصصت غرف للن ه، وق أطقم أنتري ة ب وس، وهي مؤثث ز الرئيسي للجل هي الحي

يوضح األحوزة المستخدمة للجلوس أو للنوم. )٥٧-٣شكل (وال وأثثت بأسرة خشبية ودواليب،

ام، وتستعمل ا اول الطع ان لتن تم في أما بالنسبة للطعام، لم يخصص مك ا الطهي في ذلك، أم ة ل لطبلي

ز ، )٥٧-٣، شكل رقم (ل أفران الغازالمطبخ، وتستعم ة الخبي ر عملي دي، وتعتب رن بل ه ف ديم ب والمسكن الق

هي عمل أسري، ويالحظ تفضيل صاحب المسكن لإلقامة والمعيشة بالدار القديمة.

الجماعي االختالطمكان المرأة وتأثيره على الخصوصية وأماكن .٤زل للمرأة عملكن ككل هو نطاق المس رغ النساء للمن ر ، والمطبخوبخاصة مع تف ان األكث هو المك

ى المضيفة والحوش الملحق عملويمتد ،خصوصية للمرأة ي العمل إل المرأة في أوقات وجود الرجال ف

١٦٢بالمسكن، حيث تقوم ببعض األعمال المنزلية بجانب مالحظة ورعاية األطفال.

ملحوظة خاصة للباحث من خالل الزيارات وااللتقاء مع أهل المسكن. ١٦٢

: التهوية الطبيعية للششقق السكنية ٥٦-٣ شكل بالبنى الحديث واستعمال البلكونات

المصدر: عمل الباحث

: األحوزة المستغلة للراحة، واألحوزة المستغلة ٥٧-٣ شكل للطهي في المسكن الحديث

المصدر: عمل الباحث

للطهي في المسكن الحديث

ة رف المخصص الغكن وم بالمس للن

الحديث.

الحيز الرئيسي للجلوسالة، و الص ة ه والراحأطقم ا ب م تأثيثه ي ت والت

ي أنتريه. ان الطه و مك بخ ه المطوإشعال النار بالشقة السكنية.

تع نتس الة أو أي م مل الصاول كن لتن رف المس غص م يخص ث ل ام، حي الطع

مكان لذلك.

Page 123: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب مبنيةأثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة ال

١٠٠

زوار لحين حضور أحد الرجال، الحظ الباحث أن ال تقبال ال حيث كانت نساء يقمن بالضيافة واس

.إحدى الزوجات تقوم ببعض األعمال المنزلية بالدور األرضي أثناء زيارة الباحث

انية دة الخرس تعملت األعم يط اس وش المح ول الح ح

ازة، بالمبنى الحديث ؤثر في لتحديد نطاق الحي م ي ك ل إال أن ذل

وقد قللت ، ية حيث لم يقام سور بين األعمدةمنظومة الخصوص

للمسكن، المتاحةالبلكونات والشبابيك الواسعة من الخصوصية

ك و ن ذل ا ع ض عوض ى بع ة عل تائر الثقيل تعملت الس اس

ى ا إل ات لتحويله وزةالبلكون ق أح وحظ غل ا ل ة، كم خاص

مان م، لض به دائ كل ش ق بش ى الطري ة عل بابيك المطل الش

م (لداخل المسكن الخصوصية المطلوبة -٣، راجع الصورة رق

٥٤(.

ى ن المبن دور األرضي م ي ال تقبال الضيوف ف تم اس ي

رض ذلك الغ ع ل راس الواس ا الت تعمل غالب ديث، ويس و الح وه

)،٥٨-٣بالشكل رقم ( كما يظهر، مؤثث بدكك خشبية ومناضد

م (و وم ، )٥٩-٣رق ي لن دور األرض قة بال تعمل الش ا تس كم

ة د الحاج ين، الضيوف عن تقبال الضيوف المهم تم إال أن اس ي

في مضيفة المبنى القديم. غالبا

ساعد تخصيص الدور األرضي للضيافة واالستقبال وعدم

ادة ى زي كنية عل قق الس ل الش يوف داخ تبال الض اس

ة، الخصوصية المتاحة داخل المسكن لألحوزة العائلي

كما يالحظ أن أماكن االستقبال ل تحظى بأي قدر من

ة ال ع عدم وجود سور أو بواب خصوصية وبخاصة م

للمسكن.

ريفيين ى تفضيل بعض ال بق إل ا س نخلص مم

للمسكن الريفي التقليدي، رغم توفر المسكن الحديث،

اة، لوب الحي ة ألس مات التقليدي بعض الس اظ ب واالحتف

اع م ارتف ي، رغ رغ للعمل المنزل رأة للتف وتفضيل الم

مقبول من التعليم. القدرة المادية وحصولها على قدر

أماكن استقبال الضيوف في المسكن : ٥٨-٣ شكل

عمل الباحث المصدر:

: تأثيث التراس ٥٩-٣ شكل

الباحث تصوير المصدر:

Page 124: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠١

)منزل حسين عبد الجليل( الحالة الثامنة -ب

أوال: األسرةة األسرة تتكون ،استقلت عن عائلة ممتدة نووية أسرة بالمسكنيقيم ه وثالث من رب األسرة وزوجت

ةمن األبناء (ولدين وبنت) في مراحل التعليم م ، رب األسرة المختلف ارة األدوات الصحية، ل ي تج يعمل ف

، والمسكن ، وهي متفرغة للمنزلال تحمل أي مؤهل، والزوجة ويحمل مؤهل أقل من متوسطل تعليمه يكم

داد الرأسي ليضم تم إنشاؤه ليضم األسرة األصلية ل لالمت موقاب د زواجه اء بع أي ليكون بيت أسر األبن

لعائلة ممتدة حديثة.

ثانيا: المسكنةوهو يطل بأحد ، ٢٠٠٨بدأ بناء المسكن عام ر الناحي ى شارع داي ه عل م (واجهتي -٣، صورة رق

تقلةو، )٦٠ ة شقق سكنية مس اولين المبنى هيكلي يتكون من دورين على هيئ ة أحد المق ذ بمعرف ، وهو منف

يوجد بالدور األرضي شقة إنتاجية، ويتم تربية الدواجن على سطح المنزل، أحوزة، وال يحتوى أي بالقرية

كن، تت دخل المس ب م كنية بجان الة س طهم ص ام يتوس بخ صغير وحم وم ومط رفتين للن ن غ قة م ون الش ك

ع راغ توزي ز للمعيشة وكف ا يظهر بال مركزية تستعمل كحي قةتتكون ، و)٦١-٣(شكل كم في السكنية الش

وم ومطبخثالث المسكن، و أحوزةمن صالة مركزية تتصل بباقي الدور المتكرر ام صغير غرف للن وحم

.ث لم يتم صب السقف الخرساني بعدوالدور األول غير مكتمل حي

تصوير الباحث المصدر:

لقطة تظهر واجهة المدخل لمسكن حسن عبد الجليل (الحالة الثامنة) : ٦٠-٣ شكل

Page 125: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠٢

ثالثا : أسلوب تلبية االحتياجات اإلنسانية :)التهوية، والراحة، والطعام(االحتياجات اإلنسانية األساسية .١

ي د المسكن ف د اعتم انية، فق ة االحتياجات اإلنس ي أسلوب تلبي ابقة ف اذج الس ع النم ابه السكن م يتش

قسعة التهوية على النوافذ الوا ابلتين للطري واجهتين المق ة الخدماتعلى ال ور لتهوي ، ، بجانب استعمال من

التهوية عن طريق النوافذ على الواجهات والمناور على شكل أسهم ملتوية. )٦٢-٣شكل (ويظهر ال

ة الرئيسي للجلوس، وهي مؤثث الحيزالصالة (كالنماذج السابقة) هي بالنسبة للحاجة إلى الراحة فإن

وم، ف، متصل بطبق استقبال للقنوات الفضائيةالويوجد بها التلفاز ديبكنب بل ى الن بة للحاجة إل د أما بالنس ق

، إحداها لألب واألم واألخرى لنوم األبناء، وقد أثثت باألسرة والدواليب الخشبية.للنوم تانخصصت غرف

ذلك، وبالنسبة أما بالنسبة للحاجة إلى الطعام فال يوجد مكان محدد لتناول الطعام وتستع ة ل مل الطبلي

لم رن غاز موجود بالس ا يستعمل ف م (لعملية الطهي فالمطبخ هو المكان الرئيسي للطهي كم -٣، شكل رق

٦٢(.

المصدر: عمل الباحث

الدور األرضي

و دخل، وه ز الم حيل متسع نسبيا حيث يحترف دى الغ ان إح مكدور األول، بالا تعمل حالي ويس

لالستقبال والضيافة.

ز ي حي الة ه الصرتبط ث ت زي حي مركع ر بجمي كل مباش بشا كن، مم ات المس مكونراغ ل كف ا تعم يجعلهب ع بجان توزيز تغاللها كحي اس

عيشة.للم

واجهة المدخل

الدور األرضي

ر وي غي دور العل الم ث ل ل حي تممكتم ي

دور قف ال ب س ص األول.

المسقط األفقي وواجهة مسكن حسين عبد الجليل (الحالة الثامنة) : ٦١-٣ شكل

Page 126: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠٣

على الخصوصية ماوتأثيرهالجماعي االختالطوأماكن مكان المرأة داخل المسكن .٢غال الرجل بالعم ي، وانش ل المنزل رأة للعم رغ الم دادأدى تف ى امت ارج المسكن إل لنطاق ل خ عم

وذج السابق المرأة ليشمل المسكن كله ا هو الحال في النم دا ،كم ائلي ع ز ع ر المسكن ككل هو حي ويعتب

.ويعتبر المطبخ هو المكان األكثر خصوصية للمرأة غرفة النوم الرئيسية والمطبخ،

اعي، تالط الجم بة لالخ ا بالنس اذج اليأم ن النم كن ع ف المس ان ختل م يخصص مك ث ل ابقة حي س

، يتم استقبال الضيوف المقربين داخل المسكن في الصالة كما، ويستعمل حيز المدخل لالستقبال، للضيافة

.الجيران منكما يعتبر مكان الجتماع النساء األطفال ، للعب يعتبر الشارع مكان و

ي ،للمسكن المتاحةبالنسبة للخصوصية، فقد قللت الشبابيك من الخصوصية ع وجوده ف خصوصا م

ق ى الطري ال عل دور األرضي مط م (ال كل رق كن٦٣-٣، ويوضح الش ي المس ية ف ة الخصوص ) منظوم

تقبال اكن االس رأة وأم ر من الشكل، ويتضح وارتباطها بمكان الم المرأة هي األكث أن األحوزة الخاصة ب

.األقل خصوصية في المسكنخصوصية بالمسكن، وفي المقابل نالحظ أن مكان االستقبال (المدخل) هو

ة من األ و بعض المساكن الحديث ى خل ا سبق إل ة ر حوزةنخلص مم ر مهن ة، بسبب تغي ب اإلنتاجي

رة والمخازن ل المضيفة والحظي ة مث اء بعض العناصر التقليدي ى التجارة، واختف األسرة من الزراعة إل

بسبب ضيق المساحة.

عمل الباحث المصدر:

مكان المرأة داخل المسكن وأماكن االستقبال وعالقتهما بمنظومة : ٦٣-٣ شكل داخل المسكن الخصوصية

ات اإلنسانية: تلبية المسكن لالحتياج ٦٢-٣ شكل

ة تغلة لعملي وزة المس األحو بخ وه مل المط ي تش الطها ي، كم ان الرئيسي للطه المكود از الموج رن الغ تعمل ف يس

في بئر السلم.

ان ه مك يس ل ام ل اول الطع تنةمح تم عملي ا ت ا م دد، وغالب

تناول الطعام في الصالة.

ي وم، وه دة للن وزة المع األحرة ان بأس وم مؤثثت ان للن غرفت

ودواليب.

ي ز األساس ي الحي الة ه الص للجلوس والراحة.

بابيك تتم التهوية من خالل الش الواسعة على الواجهات.

ود المقصا ية هن بالخصوصة ي إمكاني هري زال البص االنععن الزائر الغريب.

ة ة منخفض اطق عائلي منمل ية، تش الخصوص

الصالة وغرفة األبناء.

تقبال أماكن االسي يافة ه والضوزة ل أح أقكن المس

خصوصية.

عمل الباحث المصدر:

رأة، مناطق عمل للمعالية الخصوصية.

Page 127: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠٤

)و حسينفتحي أبمسكن عائلة ( الحالة التاسعة -ج

أوال: األسرةيم ون من بالمسكنيق دة تتك ة ممت ة)عائل و حسين (رأس العائل ه فتحي أب ا وزوجت زوج وابنهم المت

ه ه وزوجت ة من ن المكون انوأسرة االب ادمن واثن و حسين) ، رب األسرةاألحف ي (فتحي أب فالح يعمل ف

ة ية الزراع ك أي رؤوس ماش تعلم، وال يمتل ر م و غي وه ا ة أيض ة ، والزوج ر متعلم ة غي ي متفرغ ، وه

ع أسرته فيعيش االبن الذكريقمن في بيوت أزواجهن، أما ومتزوجات جميعهن البنات ، للمنزل في بيت م

وم بالعمل ول يق ك ن ي النسيج، حيث يمتل ة ويعمل ف العائلة، وهو حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعي

و ادعليه من المنزل، وزوجته ربة منزل، وهي حاصلة على دبل د وبنت) م، واألحف يم (ول ة التعل في مرحل

.االبتدائي

ثانيا: المسكنة نوات بمعرف ده كل بضعة س تم تجدي ه ي ائه، إال أن اريخ إنش وم ت ر معل و المسكن قديم وغي فتحي أب

ام الطوب اللبن، والمسكن من وولده حسين دار، وحم ، وهو دور واحد، ويتكوم من ثالث قاعات ووسط ال

المسقط األفقي والواجهة الرئيسية للمسكن. )٦٤-٣شكل رقم (ضح الويو، ومطبخ صغير

تستخدم القاعات أساسا للنوم، كما تستعمل إحدى تلك القاعات بجانب النوم كورشة لصناعة السجاد،

تستخدم كبديل عن المضيفة، مصاطبيوجد سلم يوصل إلى سطح الدار، كما يوجد على واجهتي المسكن و

داد للمسكنويوجد أمام المدخل وم مساحة من األرض المنخفضة عن الطريق العام، تستخدم كامت حيث تق

، صورة بتلك األرض بناء حظيرة للدواجن وفرن بلدي كما تم، النساء ببعض األعمال المنزلية أمام المنزل

.توضح قيام األم ببعض األنشطة المنزلية في المساحة المنخفضة أمام مدخل الدار )٦٥-٣رقم (

ديم من حيث شكل المسقط األفقي يالح دي الق ع المسكن الريفي التقلي ه م وذج تطابق ذا النم ظ في ه

اء، تخدمة للبن ات المس اري والخام كيل المعم اطة التش ث بس ن حي ات، وم ظ أن والواجه ا يالح ع كم جمي

تعمالها ك متعددة االستخدام مكونات المسكن وم بخالف اس ورشة كما يظهر من استخدام إحدى القاعات للن

ى نسيج، ويظهر ذلك أيضا في عدم تخصيص مكان محدد لتناول الطعام، كما يؤدي صغر حجم المطبخ إل

قيام بعض أنشطة تجهيز وتحضير الطعام بوسط الدار.

داكن المميزة للعمارة الريفية بقرى دلتا مصر كما يالحظ استعمال األلوان التقليدية وهي األصفر ال

واجهات.لتزيين ال واللبني الفاتح

ذي يستعمل لغزل السجاد حوزةتظهر بعض األ دوي، ال ول الي اإلنتاجية بهذا المسكن، تتمثل في الن

رة ا يوجد بالمسكن حظي ة، كم اليدوي الذي تشتهر به القرية، وهو عنصر أساسي في أغلب مساكن القري

للدواجن وفرن بلدي.

Page 128: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠٥

عمل الباحث المصدر:

تصوير الباحث المصدر:

والمنطقة المواجهة للمدخل ب) يظهر فيها المصاطلقطة للمسكن (الحالة التاسعة : ٦٥-٣ شكل

المسقط األفقي وواجهة لمسكن فتحي أبو حسين : ٦٤-٣ شكل

اه دورة الميبخ ذوي والمطاحات مسي غيرة ال تف صات باحتياجحاب أص

المسكن.

و دار ه ط ال وسي ز الرئيس الحيبالمسكن وتتصلات ب مكون بأغلتم كن، وي المسب ا أغل بهطة األنش

المنزلية.

اطب المصة المحيطر كن تعتب بالمسن ديل ع البة ة المعيش غرف

المضيفة.وعن

وزة األحة اإلنتاجيمل كن، تش بالمسدوي ول الي النرة وحظيرن دواجن والف ال

كن البلدي. ذ المس نوافى ا إل مة أفقي مقسزودة زأين، وم ج

بقضبان حديدية.

Page 129: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠٦

تلبية المسكن لالحتياجات اإلنسانية األساسية : ٦٦-٣ شكل

اإلنسانيةثالثا : أسلوب تلبية االحتياجات :)التهوية، والراحة، والطعام(االحتياجات اإلنسانية األساسية .١

ى الواجهات ذ الموجودة عل ى ، يعتمد المسكن للتهوية على النواف ا إل ذ مقسمة أفقي جزأينوهي نواف

ذ بقضبان ا زودت النواف ده، كم فلي وح تح الجزء الس ن ف ا يمك ده كم وي وح تح الجزء العل ن ف بحيث يمك

.)٦٥-٣كما يظهر بالصورة ( ان األمانحديدية لضم

ب وس، بجان ة والجل ي للراح ان الرئيس و المك دار ه ط ال ة، فوس ى الراح ة إل بة للحاج ا بالنس أم

.اطب الموجودة حول الدار، وبالنسبة للنوم فقد استخدمت القاعات الموجودة بالمسكن كغرف للنومصالم

ذلك، وبالنسبة أما بالنسبة للحاجة إلى الطعام فال ي ة ل وجد مكان محدد لتناول الطعام وتستعمل الطبلي

ام المسكنموجود الفرن الكما يستعمل فيستعمل المطبخ، كما يستعمل وسط الدار، لعملية الطهي ، شكل أم

ى الراحة )٦٦-٣رقم ( ة الحاجة إل ة، واألحوزة المستغلة لتلبي ى التهوي اج إل ة المسكن لالحتي يوضح تلبي

.لنوم)، كما يظهر األحوزة المستغلة إلعداد الطعام والطهي لتلبية الحاجة إلى الطعام(الجلوس وا

األحوزة المستغلة للطهي وإشعال النار، وتشمل المطبخ األحوزة المستغلة للنوم والراحة. والفرن البلدي.

األحوزة المستغلة للجلوس والراحة.

الباحثعملالمصدر:

ن ة م ى التهوي ة إل ة الحاج تم تلبي يى ودة عل ذ الموج الل النواف خ

مة أفق ي مقس ات وه ىالواجه ا إل يجزأين، ومزودة بقضبان حديدية.

Page 130: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠٧

على الخصوصية ماوتأثيرهالجماعي االختالطوأماكن داخل المسكنمكان المرأة .٢

ه، عمليمتد نطاق رأة ليشمل المسكن كل دواجن الم ى خارج المسكن ليشمل حظائر ال د إل ا يمت كم

رة ، لمسكنخارج ا والفرن البلدي ا المطبخ وحظي ويمكن النظر إلى المسكن ككل على أنه نطاق عائلي، أم

.والفرن فهي نطاقات خالصة للمرأة الدواجن

رات داخل الحفاظ على خصوصية المسكن أهليحاول ذ أغلب فت ق النواف د غل ك بتعم المسكن، وذل

وي كما تساعد الشبابيك المقسمة أفقيا على الحفاظ على الخصو اليوم، صية حيث تمكن من فتح الجزء العل

ى ةفقط لإلنار بابيك عل ى الش ا تساعد القضبان الموجودة عل والتهوية دون جرح خصوصية المسكن، كم

.الحفاظ على عامل األمان بالمسكن

تقبل الضيوف صتستعمل الم د يس ام بواجب الضيافة، وق طبة بشكل أساسي الستقبال الضيوف والقي

، وبالتالي فإن الشارع يعتبر بالنسبة ألصحاب لدار إما في وسط الدار أو في إحدى القاعاتالمقربين داخل ا

كن داد للمس اعي وامت راغ اجتم دار ف م (، ال كل رق كن ٦٧-٣والش ية بالمس ة الخصوص ح منظوم ) يوض

.وارتباطها باألحوزة الخاصة بالمرأة، وأماكن استقبال الضيوف

ا من دراسة النموذج إلى احتفنخلص دي للمعيشة، كم النمط التقلي ة ب اظ نسبة كبيرة من األسر بالقري

تدني مستوى المعيشة وعدم القدرة الفقر و تحتفظ بالمسكن التقليدي، وقد يعود ذلك (كما في تلك الحالة) إلى

.المادية على تطوير المسكن

من خالل الحديث مع صاحب المسكن.

عمل الباحث المصدر:

مكان عمل المرأة داخل المسكن : ٦٧-٣ شكل

ائلي اق ع نطه رف علي تشي رأة، وه المام كل ع بشطة متوسدا الخصوصية، عوم ة الن غرفي ة الت الداخليى تحظى بقدر أعلمن الخصوصية.

و كن، وه يوف بالمس تقبال الض ان اس مكي داد واجهت ى امت المصاطب الموجودة علأي ى ب ام ال تحظ كل ع ي بش كن، وه المس

قدر من الخصوصية

نطاق عمل خالصر رأة، ويقتص للمبخ، ى المط علة ة المظلل والمنطقي دار الت ام ال أمرة مل حظي تشرن دواجن والف ال

البلدي

Page 131: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠٨

الخالصة الخاصة بقرية ساقية أبو شعرة ٥-٣-٣ل شيوع عن ال قرية ساقية أبو شعرةساعد بعد ة مث ى بعض السمات التقليدي ا عل حضر على حفاظه

، وهو ما ظهر في الحاالت السابعة والتاسعة.نمط العائلة الممتدة، وانتشار المساكن الريفية التقليدية

ة في تعتبر القرية ككل فراغ للمعيشة والمسكن هو المكان األكثر خصوصية، فرغم تخصيص غرف

وت للضيافة (المضيفة) ة أو أغلب البي ى كنب تقبال الضيف عل تم اس د ي ه ق ام المسكن مصطبة، إال أن ، أم

، كما ) مسكن حديث إلحدى العائالت الممتدة التقليدية (عائلة الحاج صبري سليمان)٦٨-٣الصورة رقم (و

داخل٦٩-٣الصورة رقم ( توضح ام الم دكك أم ة والمصاطب وال ة بالقري ، ) توضح بعض المساكن التقليدي

.ضا في الحالة التاسعة، والتي خلى فيها المسكن من أي أحوزة للضيافةوهو ما ظهر أي

تنخفض بشكل عام القدرة المادية ألغلب سكان القرية، مع انخفاض ملحوظ لمستوى المعيشة ألغلب

در دخل ة ال ت ك المهن دوي، إال أن تل وال بالمساكن لغزل السجاد الي سكان القرية، رغم شيوع وجود األن

وع من مرتفع ر ن ية، والتي تعتب ة من حظائر الماش و مساكن القري اد تخل على العامل على النول، كما تك

ي باب الت ك أحد األس ون ذل د يك ة، وق ة للقري توى المعيش اض مس ى انخف ل آخر عل ذا دلي ال، وه رأس الم

ساعدت على احتفاظ الكثير من مساكن القرية بالطابع الريفي التقليدي.

مسكن حديث لعائلة ممتدة تقليدية : ٦٩-٣ شكل

تصوير الباحث المصدر: تصوير الباحث المصدر:

بعض المساكن التقليدية بالقرية : ٦٨-٣ شكل

Page 132: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٠٩

ميت القصريرية ق ٤-٣

توصيف القرية ١-٤-٣ الموقع -أ

وتتبع، قويسنا بمحافظة المنوفيةمركز ميت القصريتتبع قرية ا ة القرية إداري ة لقري الوحدة المحلي

نا ٨,٥(تبعد عن مدينة شبين الكوم حوالي القرية بعيدة نسبيا عن المدينة، والعجايزة ة قويس كم، وعن مدين

يلة مواصالت مباشرة )٧٠-٣رقم ( كما يظهر من الخريطة بالشكل، كم) ٩حوالي د لوجود وس ا تفتق ، كم

للوصول إلى قويسنا أو شبين الكوم. مواصلةيضطر األهالي الستخدام أكثر من حيث إلى المدينة،

والتعليم السكان -ب داد ا لتع ة طبق كان القري دد س غ ع مة ٥٥٢٥ ،٢٠٠٦بل اث نس ذكور واإلن ل ال ٤٨,٨و ٥٢,٢، يمث

كان ة من الس ونين بالمائ ب، مك ى الترتي رة ١٣٩٩عل غ ، أس ةتبل هادة جامعي ى ش بة الحاصلين عل ١٢ نس

بالمائة، بينما تبلغ النسبة ١٥حيث تبلغ تلك النسبة في الذكور سنة فأكثر ٢٠عمر من تعداد السكان بالمائة

ة ، وتبلغ نسبة الحاصلينبالمائة١٠في اإلناث ى شهادة متوسطة من سكان القري وق متوسطة عل ٥٥ أو ف

أكثر ٢٠من إجمالي تعداد السكان عمر بالمائة نة ف ؤهالتو، س ى أي م ر الحاصلين عل بة غي غ نس ١١ تبل

بالقرية من تعداد السكان بالمائة ٢٠ ةنسبة األمي تفي حين تجاوز ،من تعداد السكان في سن التعليم بالمائة

١٦٣.لمائة من اإلناثبا ٣٠بالمائة من الذكور، و ١١بواقع في سن التعليم

العمل -ج بة فقط بالمائة ١٥في القرية العامالتالنساء نسبة تبلغ غ نس ل، في حين تبل من النساء في سن العم

وة العمل وبالنسبة للبطالة، ، بالمائة ٦٦النساء المتفرغات للمنزل تبلغ نسبة المتعطلين من الرجال داخل ق

ة من النساء داخل قوة العمل بالمائة ٩اء ، بينما تبلغ تلك النسبة في النسبالمائة ١٠ ، وهي أعلى نسب للبطال

.بين قرى دراسة الحالة األربع

القاهرة: الجهاز المركزي .المنوفيةعلى مستوى األقسام والمراكز والشياخات والقرى، محافظة ٠٦٢٠النتائج النهائية للتعداد العام والظروف السكنية لعام ١٦٣ .٢٠٠٨للتعبئة العامة واإلحصاء،

موقع قرية ميت القصري بالنسبة لمدينتي قويسنا، وشبين الكوم : ٧٠-٣ شكل

)www.google.map.com، اعتمادا على صورة فضائية من موقع (عمل الباحث المصدر:

Page 133: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١١٠

القاعدة االقتصادية -د ذا النشاط االقتصادييعتبر العمل الزراعي هو النشاط ي ه املين ف بة الع الرئيسي بالقرية، وتبلغ نس

ال ٢٠ ك األعم ي ذل ل، يل ي سن العم الي السكان ف ة من إجم بة بالمائ غ نس وظفين) حيث تبل ة (الم اإلداري

ة، ١٦ثم العاملين في التعليم بنسبة بالمائة من جملة العاملين بالقرية، ١٨العاملين باألنشطة اإلدارية بالمائ

بة ليالعام ا نسبةبالمائة، ويماثله ١٤يلي ذلك الحرف والصناعات التحويلية بنسبة ل بنس ارة والنق ن في التج

ي مع مراعاة ١٦٤ بالمائة أيضا، ١٤ ون أيضا ف ين يعمل وجود نسبة كبيرة من الموظفين والحرفيين والمهني

.لبعض الوقت كعمل إضافي الزراعة

توصيف العمران ٢-٤-٣اح رة المس ة كبي ة عمراني ة ذات كتل ى شكل أذرعالقري داد عل از باالمت ارات ة، تمت ع مس تتماشى م

اض ا يظهر من الشكل (الترع والطرق وحدود الحي ع )٧١-٣، كم و وصف، وهي تتماشى م مراحل نم

).٣٢القرية في النصف الثاني من القرن العشرين (راجع الباب الثاني: االستعراض المرجعي صــ

ت القصري ة مي رب، والصرف الصحي)، قري اه الش اء، ومي المرافق (الكهرب وارعومتصلة ب ش

بيا وتناسب ممهدةغير القرية ياراتإال أن الشوارع الرئيسية متسعة نس ة الس اطق ، حرك ابه من م تش ورغ

القرية القرية المختلفة في السمات العمرانية، إال أنه يمكن تقسيم ين عمرانيا وبصريا قلب :، أوال إلى منطقت

القرية القديم، ويتميز بضيق الشوارع وأغلبها مقفل النهايات، وشوارعه عضوية ومتعرجة وغير منتظمة،

اني ،compact والنسيج العمراني متضام راوح ارتفاعات المب ة وتت ين في قلب القري ى ثالث ب دور إل

، عدا المطلة على داير الناحية أدوار، بيا وتناسب :وثانيا االمتداد الحديث للقرية، ويتميز بشوارع أوسع نس

ةارتفاعات المباني بالمناطق الحديثة بالقرية عن أغلبتزيد ال ، وحركة السيارات ق أربع وتوضح، طواب

.) لقطات مختلفة لشوارع بمناطق مختلفة من القرية٧٤-٣)، (٧٣-٣، ()٧٢-٣م ( ارقأالصور

اإلسكانتوصيف ٣-٤-٣والي يش ح كنية ٦٠يع قق س ي ش ة ف دد األسر بالقري ن ع ة م زي بالمائ از المرك ائج الجه حسب نت

غ، في حين ٢٠٠٦لعام للتعداد العام للسكان والمباني للتعبئة العامة واإلحصاء ي تسكن نس تبل بة األسر الت

دة السر األبالمائة من جملة األسر، كما تبلغ نسبة ٢١ تقليديفي بيت ريفي ة الممت انتقليدي ة فقط اثن بالمائ

ة ميت البباإليجار سكنية نسبة األسر التي تسكن في وحدات وال تتجاوزمن عدد األسر داخل القرية، قري

يبالقرية، بالمائة من إجمالي عدد األسر الثالثة القصري ه في حين يسكن باقي السكان كل ف ، ويمكن ملك

رة فرص ة، وعدم وف دها النسبي عن المدين ك بسبب بع ة، وذل إرجاع ذلك لندرة الوافدين من خارج القري

.العمل بها

) مرجع سبق ذكره.٢٠٠٨(الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء، ١٦٤ مالحظة للباحث مبنية على اللقاءات واألحاديث مع أهالي القرية.

Page 134: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

ت وال

تح الثرأ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقاال

ب لباا

لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

١١١

ل شك

٣-٧٤ :

عةرتف

المية ضر

لحي ا

بانالم

ها وب

ية قر المن

ثة حدي

الاءجزاأل

ل شك

٣-٧٣ :

يمقد الرع

شواال

مةتظمن

ر غي ويةضو

وعقة

ضية ريالقة ب

ل شك

٣-٧٢ :

يةاحالن

ر داي

ع شار

ن ب م

جان

ريصالق

ت مي

ية قرب

ل شك

٣-٧١ :

ريصالق

ت مي

ية قرة لائيضة فورص

طة ريخ

ر:صد

الم )

.com

ww

w.g

oogl

e.m

apفصر

بت(

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

ت

القب

قليجنس الذو

يم قد اليةر

م،ا

ضلمتي ا

رانعمال

رغي

ة رج

متع الرع

والشوا

مة.تظلمنا

Page 135: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١١٢

نماذج من اإلسكان بالقرية ٤-٤-٣ ) محمود سليم عائلة منزل( الحالة العاشرة -أ

أوال: األسرةان األبناء الذكور وثالثة من الزوجةو (محمود سليم)من رب األسرة ئلةالعا تتكون وبنت واحدة، اثن

زوج، يم من األبناء متزوجون، والثالث غير مت ان ال يق ا لحين ن في نفس مسكن امتزوجاإلبن ة مؤقت العائل

محمود سليم هو ،إتمام شقق مستقلة وتأثيثها بنفس المبنى، أما االبنة فهي متزوجة وتعيش عند أهل زوجها

ل اش، ويعم ى المع ي عل دس زراع ةمهن ي الزراع ا و ف ي، أم ة المواش ةتربي ي الزوج ة فه ر متعلم غي

ذكور في تجارة حاصلينمتفرغة للمنزل، أما األبناء فجميعهم و على شهادات متوسطة، ، ويعمل األبناء ال

ة األالحدايد والبويات، بجانب عملهم كحرفيين (نقاشين)، بجانب ية، معاون ة الماش ي الزراعة ورعاي ب ف

افي إيطاليا، وقد تأثر كل منهم كنقاش اآلخر للعمل وهاجرفي الخليج، كنقاش أحد األبناء للعمل وقد هاجر

في تلك المناطق. والطرز المعمارية السائدة بنوعية اإلسكان

ثانيا: المسكناء المسكن م بن اولأحد بواسطة ت ي ع يمق اء ف ة وشارك األبن ى القري ة التصميم واإلشراف عل ملي

ات ى غرار المساكن الحضرية، اإلنشاء، وقد قام االبنان بعملية النهو والتشطيب للمسكن والواجه ع عل م

ة، ارة اإليطالي ن العم ات م ارف والحلي تيحاء بعض الزخ ارة اس ة والعم اء بالثقاف د األبن أثر أح بب ت بس

ة ث تاإليطالي ات حي يل الواجه ى تفاص ك عل ر ذل ات ، ويظه تعمال حلي د م اس ن القرمي بابيك م ول الش ح

.)٧٥-٣الصورة رقم (كما يظهر من ، ، كما استعملت البرامق لتزيين البلكوناتالمعقودة واألبواب

دور أولالمبنى هيكلي مكون من دور أرضي ودور زات إلنشاء ال اني، مع وجود تجهي ويوجد ،الث

ة خاصة بالمسكن، ويحيط ة أمامي ع ابحديق ة سور المسكن م وي لحديق ران ونصف، وال يحت اع مت بارتف

.المسكن أي أحوزة إنتاجية

اقي بيا عن ب تقلة نس أحوزةتتكون الشقة بالدور األرضي من ثالث غرف للنوم ومطبخ وصالة مس

المسكن، باإلضافة إلى صالة توزيع، ويوجد أمام الصالة تراس كبير يطل على الحديقة ويعتبر هو المدخل

م (ر األرضيالرئيسي للدو لم، )٧٦-٣، صورة رق دور األول، بخالف المدخل اآلخر من الس ا ال تم ( أم ي

ر) تأثيثه ن األكب ة االب وم إلقام ة، ومطبخ متصل بالمعيشة و، فيتكون من غرفتين للن ة معيشة داخلي غرف

دخل يافة (صالون) ذات م ة ض ى غرف ة، باإلضافة إل ب الصالة والمعيش ع، بجان الة توزي ة، وص الداخلي

تويين ح يتكون من، ونالحظ في الدور األول أنه خاص من السلم ين ثالث درجاتث توجد يمس توصل ب

بخ ة والمط ين المعيشة الداخلي ة أخرى توصل ب د مجموع ا توج ة، كم ، منسوب الصالة ومنسوب المعيش

.ية) المساقط األفقية للدور األرضي والدور األول وواجهة المسكن الرئيس٧٧-٣ويوضح الشكل رقم (

Page 136: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

لثلثاا

:سة

دراال

يةدانميال

١١٣

ل شك

٣-٧٥ :

ن سك

مهةاجوو

ة فقياأل

ط ساق

المليم سودحم مئلةعا

شة معي

يةخلدا

شةمعي

ثاح البمل ع

ر:صد

الم

ل شك

٣-٧٧ :

كنمس

للطةلق

ضي

ألرس ا

تراوال

قة حدي

الضح

تو

درصالم

ثاح البيرصو

: تث

اح البيرصو

: تدرصالم

ررمتك

الورللد

ي ألفق

ط اسقالم

ضيألر

ر ادو للقيألفط ا

سقالم

سيرئي الهةاجالو

ل شك

٣-٧٦ :

ورلسج ا

ار خمن

ن سك

للمطة

لق

زحي

ي هرعتبوت

ع، زيتو

لة صا

لص تتما، كييسرئ الخل

دالم

ن.سكالم

زة حوع أجمي

ب

ةرفكغ

ة ؤثثة م

الصال

ام.طعلل

خلمد

و ن ذ

الوصال

لم.لسن ا

ل مصمنف

التقب

اسه م بيت

س راالت

رعتبا ي

كمف،

يوضال

ووه

ة، يشمع للز

حيورلدي ل

يسرئ الخل

مدال

ضيألر

ا

رج ببوزر

البم

ت لتبخ

مط اليع

وسرة.

كرلمتر ادوااألب

شةمعي

الىعل

ح تو مفبخمطال

رقا ف

همبين

ل ويف

ة، خليلداا

ت.جادر

ع ربه أارمقد

ب سومن

يةارعمالم

ت ردا

لمفن ا

ة موعجمل م

عماست باهةاجالو

ن زيي

م تت

ية.طال

إلية اريعما

المز طر

المن

اة وحستالم

ف ارزخ

وال

ذواف النميم

صم ت

تىعل

ة جيارلخب ا

واألبوا

ة،ريدائ

ف صد نقو عكلش

ع تم

ىعلن أ

ا مينهزي

تهاطيوتغ

ة انيوم رتليابح

ر.حماأل

يد رمالقب

ينزي لتشانيكر

الملستع

تت.ونابلك الفلأس

ق

رامالب

ل عمتتس

ا كم

ت.ونابلك الينزيلت

التقب

اسة

ديقلح باتم

يي هرعتبا تكم

ف، يوضال

ةاحلري ل

يسرئ الان

مكال

رة،ألس

د ارا

أفاع

جتموا

ةوابالب وور

لسد ااع

يسو

انم

ضى

علة

يديحدال

انألم واية

صصو

لخا

ن.سكالم ويقةحدلل

Page 137: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١١٤

ثالثا : أسلوب تلبية االحتياجات اإلنسانية :)التهوية، والراحة، والطعام(االحتياجات اإلنسانية األساسية .١

ةيتم تهوية المسكن من خالل حيث ، الرئيسية النوافذ الواسعة والبلكونات الممتدة على طول الواجه

ه الرئيسية ك يطل المسكن بواجهت ة مل ى أرض زراعي ة عل ة الخلفي ة الخاصة، وتطل الواجه ى الحديق عل

لصاحب المسكن، كما تم ترك ردود صغير جهة الشمال يتم منه تهوية الحمام.

ى الراحة، بة للحاجة إل د خصصت مساحة محددة من أما بالنس فق

ة ز للمعيش دور األرضي كحي ي ال تقبال الصالة ف ه واالس م تأثيث وت

ه و دور األول، بطقم أنتري ا ال ز صالون، أم ر من حي ه أكث فيوجد ب

ا للمعيشة، غرفة المعيشة الداخلية المتصلة بالمطبخ، حيث يوجد به

ائيات، تقبال للفض ق اس ل بطب از المتص ية والتلف ة الرئيس المعيش

وتستعمل عند اجتماع العائلة ككل، أما بالنسبة للنوم، فقد خصصت

.)٧٨-٣شكل (ال، أنظر كاملة غرف للنوم وقد أثثت بغرف نوم خشبية

م تخصيص جزء من د ت ام، فق ى الطع دور األول الصالةبالنسبة للحاجة إل ام، حيث جهز بال للطع

بالمطبخ ، باإلضافة إلى وجود كاونتر عريضونيش وكراسي بمنضدة ، أما قد يستعمل لتناول الطعام أيضا

، وبالنسبة لعملية الطهي وإعداد الطعام، فالمطبخ لتناول الطعامالدور األرضي فلم يخصص به مكان محدد

از رن يعمل بالغ ى ف هو الحيز الوحيد المستخدم لتلك العملية بالدور األول، أما الدور األرضي فيحتوي عل

وزاتيستعمل لم، أسفل، ويوجد إلعداد المخب ة ككل الس اعي لنساء العائل ز عمل جم ة الخبي ر عملي وتعتب

ات األبناء)(األم وال ت وزوج حبن كل (ال ،ويوض ام )٧٩-٣ش ى الطع ة إل ة الحاج تغلة لتلبي وزة المس األح

واألحوزة المستغلة لتلبية الحاجة إلى الراحة بالمسكن. : تلبية األحوزة المختلفة بالمسكن لالحتياجات اإلنسانية ٧٩-٣ شكل

احثالمصدر: عمل الب

خالل البلكوناتالتهوية من

: جانب من إحدى غرف النوم بالدور األول ٧٨-٣ شكل

المصدر: تصوير الباحث

تغلة وزة المس األحإلعداد الطعام والطهي.

دد ان مح ص مك م يخص لدور ام بال اول الطع لتندور األول ا ال األرضي، أمالة ث الص م تأثي د ت فق

بمنضدة لتناول الطعام.

ة تغلة للراح وزة المس األح والجلوس.

تم تخصيص غرفا وم وتأثيثه للن

بغرف نوم كاملة.

Page 138: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١١٥

على الخصوصية ماوتأثيرهالجماعي االختالطوأماكن مكان المرأة داخل المسكن .٢رأة وموجناح النالمطبخ وللمرأة، عمليعتبر المسكن ككل نطاق ر خصوصية للم هما النطاق األكث

دة عن ، داخل المسكن الي من الخصوصية، حيث كانت بعي وقد حظيت النطاقات الخاصة بالمرأة بقدر ع

مدخل الوحدة السكنية، كما تم عزلها عن أماكن استقبال الضيوف.

ر نطاق خالص للرجال وبخاصة ع تقبال والضيافة والتي تعتب اكن االس تقبال أما بالنسبة ألم د اس ن

تقبال الضيوف، ف ية الس أحوزة أساس دور األرضي ك تستعمل الحديقة األمامية والتراس الواسع الملحق بال

ائلي الضيوف، وأيضا للجلسات العائلية دور األول حيث تعتبر في غير أوقات الضيافة هي نطاق ع ا ال ، أم

تمو فقد تم تخصيص غرفة للضيافة ارب في ا األق تقبال الضيوف، أم تقبالهم داخل المسكن اس ، ويالحظ اس

اض الخص تقبال والضيافة وانخف اكن االس ة ألم ةصية المتاح األحوزة العائلي ة ب ى مقارن ت عل ث كان ، حي

.اتصال مباشر بالخارج، ومعزولة نسبيا عن باقي أحوزة المسكن

ا بة لأم ام، فببالنس كل ع كن بش ة للمس ية المتاح ات الواسلخصوص تعمال الفتح ى رغم اس عة عل

د ساعدت الح دة، فق ات الممت ى دالواجهات والبلكون ة والسور واألشجار المحيطة بالمسكن عل ة األمامي يق

) منظومة الخصوصية في المسكن، ٨٠-٣ويوضح الشكل (رقم للمسكن ككل، المتاحةزيادة الخصوصية

ى اءا عل ب األ بن وزةترتي اطق ح ية بمن اط الخصوص دخل، وارتب بة للم لبالنس كن الم عم ل المس رأة داخ

.ومناطق االستقبال

ى الثقافات األخرىبو تأثير االحتكاك الشديد بالحضرمن دراسة النموذج إلى نخلص ، واالطالع عل

اري أو بالنسبة المساكن الحضرية، على القرارات الخاصة بتصميم المسكن امج المعم بة للبرن سواء بالنس

دور ر في ال ر)للواجهات، ويظهر ذلك بشكل أكب االبن األكب د من ،األول الخاص ب اس العدي ونالحظ اقتب

.التفاصيل المعمارية دون وجود حاجة حقيقية إليها، مثل اختالف المستويات في نفس الشقة السكنية

عمل الباحث المصدر:

: مكان المرأة داخل المسكن، وأماكن االستقبال، وارتباطهما بمنظومة الخصوصية ٨٠-٣ ل شك

مناطق عائلية تشرف عليها المرأة، فهي امتداد لعمل المرأة

مرتفعة الخصوصية

مناطق االستقبال والضيافة داخل المسكن

متوسطة الخصوصية

مناطق عمل خالصة للمرأة مرتفعة الخصوصية

مناطق االستقبال والضيافة خارج المسكن

منخفضة الخصوصية

Page 139: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١١٦

(منزل عائلة أ. عبد الرحمن سالم) الحالة الحادية عشرة -ب

أوال: األسرةة، دة حديث ة ممت الم هي عائل والجدة الجدتتكون من األسرة األساسية ( حيث عائلة عبد الرحمن س

وة زوج واألخ اء المت زوجين)، واألبن ر المت رهم نيغي ل وأس رة، ك تقلة أس قة مس ي ش ى ف س المبن ي نف ف

ا ، ، فالعائلة الممتدة تتكون من األسر النووية لألخوة بجانب األسرة األصليةالسكني ة كله وتتشارك العائل

.ى الخاص منهافي اتخاذ القرارات الهامة، حت

أما ، (غير متزوج) األخوةوأحد والجدة الجدفي الدور األرضي وتتكون من تعيش األسرة األساسية

اني، األخوةباقي دورين األول والث ي ال ع أسرهم ف ة يعيشون م ر األخ وعددهم أربع رحمن األكب د ال (عب

دكتوراه متحدةكلية العلوم (عائد من المملكة الب والثاني مدرسمدرس تاريخ، سالم) ى ال د حصوله عل )،بع

ى مدرس بوهناك آخر ار إل اكلية الهندسة (مع ع )، ليبي ة م د تمت المقابل رحمن وق د ال مدرس ويعمل أ.عب

ه رته من ون أس ة، وتتك قة البحري ي الش اني ف دور الث ي ال كن ف ة، ويس دارس الثانوي دى الم ي إح اريخ ف للت

اء وبنت واحدة، وتعمل كموظفة، واثنرة) (حاصلة على بكالوريوس تجاوزوجته وهي متعلمة ان من األبن

إلى العراق في نهاية الثمانينات من القرن عبد الرحمن هاجرالتعليم األساسي، وقد مرحلة في األبناء جميع

.، وعاد مع بداية حرب الخليج الثانيةالعشرين

ثانيا: المسكنويين، ودو ن عل ، ويتكون كل تحت اإلنشاءر ثالث المبنى هيكلي، ويتكون من دور أرضي ودوري

ات، ع وجه ه أرب ى ل دور من شقتين متماثلتين، وقد تم تصميم وتنفيذ المبنى بمعرفة أحد المهندسين، والمبن

ا تطل حيث تم ترك ردود من جهة الجار لعمل فتحات للتهوية، والواجهة الشمالية ى شارع رئيسي، أم عل

شوارع خاصة تم تركها كمنافع. علىتطل الواجهتان الغربية والجنوبية فهي

ل ي مث ابع العرب ات ذات الط تيحاء بعض الحلي ى اس اول مصمم المبن ا ح زين به ود الم كيل العق تش

ات، ى البلكون ق عل تخدام البرام ل اس ة مث ات ذات األصول اإليطالي تعمل بعض الحلي ا اس ات، كم البلكون

ذ ذات ودواستعمال األفاريز المحيطة بالنواف ن، ةئريداالنصف العق ا يظهر م م ( كم ، )٨١-٣الصورة رق

يات دهانات والتكس داخل بال ن ال ات م ن تشطيب البلكون الرغم م ارج، ب ن الخ طبة م ر مش ات غي والواجه

.)٨٢-٣الصورة رقم (كما يظهر من ، الحديثة

ة تستعمل ة للصالون ومطبخ صغير، وصالة مركزي وم، وغرف تتكون كل شقة من ثالث غرف للن

راغ رئيسي للمعيشةمعيشة، بجانب تراس متسع نسكحيز للكسفرة و بيا يستعمل كف تقبال أيضا ا واالس ، أم

ة صغيرة خاصة ى توجد حديق ام المبن ق، وأم ى الطري لم عل وح بس ، الدور األرضي فالتراس الشمالي مفت

.للمبنىيوضح المساقط األفقية والواجهة الرئيسية ) ٨٣-٣الشكل رقم (و

Page 140: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

لثاا

: لثيةدانمي السة

دراال

١١٧

ثاح البمل ع

ر:صد

الم

ثاح البيرصو

: تدرصالم

ء.شاإلنت ا

تحل زا ماثثال الورالد

يةارعمالم

ل كاألش

ض ا بعدامتخ

اسم ت

يي ف

ربالع

ج خلي الرةعما

ن محاة

تومسال

ت.ونابلك اليلشكت

األط سقالم

ر دو للقيف

ررمتك

ال

ر دو للقيألفط ا

سقالم

ضيألر

ا

ل شك

٣-٨٣ :

ر كرمت الورالد وضي

ألرر ادو لليةألفق

ط اساق

المرةعش

ة اديلحة احال

للكنمس

الهةاجوو

ل شك

٣-٨٢ :

لم سا

ن حملرد اعب

أ.قةبش

ص خا السترا الضح

توطة

لق

ل شك

٣-٨١ :

ن سك

للمية يسرئ الهةاجلوح ا

ضتو

طة لق

سيةرئي الهةاجالو

يضألر

ر ادو

بالس

راالت

شقة للسي

رئي الخل

مد الهو

ية.ماللشا

يض

شقةلل

زحي

ي هالة

صال

يعجمل ب

ص يتزي

ركم

كلبش

ن سكالم

ت ونامك

ر.اشمب

ن، سك

للمة ابعالت

ة ديقلحا

يةربا ت بهتموي

ام.غناأل

نا حيا

وأن،اجدوال

Page 141: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١١٨

الثا : أسلوب تلبية االحتياجات اإلنسانيةث :)التهوية، والراحة، والطعام(االحتياجات اإلنسانية األساسية .١

ات، ى ثالث واجه يطل المبنى على الخارج من خالل أربع واجهات، بحيث تطل كل شقة سكنية عل

والتراس الواسعة النوافذللتهوية على كل وحدة سكنيةعتمد وقد تم فتح نوافذ على جميع واجهات المبنى، وت

.طل على منور للتهويةي شباكعلى ةتهوية الصال تمتعلى طول الواجهة، كما الممتد

ةأما بالنسبة للحاجة إلى الراحة، فتعتبر الصالة هي المكان الرئيسي للجلوس اع العائل ويوجد واجتم

راس كما يستعملبطبق استقبال للقنوات الفضائية، لتصالمالتلفاز بالصالة ردود يي ذال( الواسع الت ز ب تمي

ي الصيف )من الخصوصية مقبولكبير مما يوفر لها قدر ا بالنسبة كحيز إضافي للمعيشة وبخاصة ف ، أم

.بأسرة ودواليب خشبيةللنوم، فقد خصصت غرف للنوم وقد أثثت

ام، حيث جهز م تخصيص جزء من الصالة للطع د ت ام، فق ى الطع ة سفرة بالنسبة للحاجة إل كغرف

اول بمنضدة وكراسي ونيش، إال أن السفرة ال تستعمل إال في وجود الضيوف، أما أهل البيت فيفضلون تن

المطبخ هو الطعام على الطبلية، ام، ف داد الطع ويتم وضعها أيضا في الصالة، وبالنسبة لعملية الطهي وإع

ز عمل أسري ،مل بالغازفرن يع بالمطبخالحيز الوحيد المستخدم لتلك العملية ويوجد ة الخبي ر عملي وتعتب

اعي ر جم .وغي

حديث الباحث مع أ.عبد الرحمن سالم.من خالل

ح م يوض كل رق الش

د ) ٨٤-٣( قة عب ش

الم، رحمن س ال

وزة ح األح ويوض

ة تغلة لتلبي المس

ة ى الراح ة إل الحاج

وم) وس والن (الجل

تغلة وزة المس واألح

ى لت ة إل ة الحاج لبي

ي ام (الطه الطع

ا ام)، كم وتناول الطع

ذ ة النواف ر تلبي يظه

ى ة إل راس للحاج والت

.التهويةة ة الحاج تغلة لتلبي وزة المس األح

إلى الطعام.

ة ة الحاج تغلة لتلبي وزة المس األحن إلى النوم. ذ وم الل النواف ن خ ة م ة الطبيعي التهوي

خالل التراس.

منور خدمة

ة الحا تغلة لتلبي وزة المس ةاألح ج إلى الجلوس.

: تلبية األحوزة المختلفة بالمسكن لالحتياجات اإلنسانية األساسية. ٨٤-٣ شكل

المصدر: عمل الباحث

Page 142: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١١٩

على الخصوصية ماوتأثيرهالجماعي االختالطوأماكن مكان المرأة داخل المسكن .٢

وللمرأة، إال أن المطبخ عمليعتبر المسكن ككل نطاق رأة ه ر خصوصية للم ز النطاق األكث ويتمي

داد بقدر عالي من الخصوصية، كذلك تعتبر غرف النوم ه رأة فهي امت ا الم ة تشرف عليه ي أحوزة عائلي

.المرأة، وهي أيضا أحوزة ذات خصوصية عالية عمللنطاق

اكن االختالطأما بالنسبة اعي ألم تقبالف ،االجتم تاء أو في يستعمل الصالون لالس ي الش ذات ف وبال

دحالة وجود ضيف غريب، أما في الصيف ارب أو األصدقاء، وعن تقباستضافة أحد األق تم في فاالس ال ي

.، ويالحظ أن أماكن استقبال الضيوف كانت أقل خصوصية من األحوزة العائليةالتراس المتصل بالصالة

ة من الخصوصيةاستعمال الفتحات الواسعة على الواجهات قلل لمسكن، خصوصا ل المتاحة الفعلي

ي راس ف ر للت ردود الكبي ي حين ساعد ال ة، ف ى مع ضيق الشوارع الجانبي إضفاء بعض الخصوصية عل

ه، ة علي م (ويوضح الغرف المطل تقبال داخل ) ٨٥-٣الشكل رق اكن االس رأة داخل المسكن وأم ان الم مك

.لمدخل الوحدة السكنية بالنسبة حوزةعلى ترتيب األ اعتمادا منظومة الخصوصية المسكن وعالقتهما ب

التي تجمع بين أغلب صفات العائلة الممتدة، تبلور نوع من العائالت من دراسة النموذج إلى نخلص

ة ات االجتماعي اة والعالق وين المسكن، أو حتى في نمط الحي ، وبعض صفات األسر النووية، سواء في تك

ا نالحظ حيث تتخذ القرارات الهامة باشتراك العائل ككل إال أن كل أسرة من أسر األخوة مستقلة ماديا ، كم

، فبرغم االحتكاك ة األبناء، وبين الموروث الثقافي واالجتماعي في نمط الحياةاالتزان بين تأثير مهن وثقاف

ر ،الدائم بالثقافات األخرى وبالحضر ين الزائ إال أن األسرة تتمسك بالعادات والتقاليد الريفية مثل الفصل ب

.الغريب وبين أهل المسكن، وقوة العالقات العائلية

ل اق عم و نط بخ ه المطخالص للمرأة داخل المسكن،ن ة م ه عالي و ذو درج وه

الخصوصية.

: مكان المرأة داخل المسكن، وأماكن االستقبال، وارتباطهما بمنظومة الخصوصية ٨٥-٣ شكل

ي الة ه وم والص رف الن غا رف عليه ة تش وزة عائلي أحاق داد لنط ي امت رأة فه المي ذات رأة، وه ل الم عم

خصوصية متوسطة.

يافة تقبال والض اطق االس منالون مل الص كن، وتش بالمس

ي م راس، وه طةوالت توس الخصوصية.

المصدر: عمل الباحث

Page 143: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٢٠

لقطة لمسكن الحاج صالح إبراهيم من الخارج توضح نهو الواجهات : ٨٦-٣ شكل

)الح إبراهيمالحاج ص(منزل الحالة الثانية عشرة -ج

أوال: األسرةدة ة ممت ع األرض ،يضم المسكن أسرة نووية بسيطة، كانت جزء من عائل م بي اة األجداد ت د وف وبع

ة من المملوكة للعائلة الزراعية ه األسرة المكون يم في راهيموشراء المسكن الحالي لتق ه صالح إب وزوجت

ر وبنت واحدة، البنت متزوجة األبناء الذكوروأربعة من ذكور فغي اء ال ا األبن ا، أم وتعيش في بيت زوجه

.ويعيشون مع األب واألم متزوجين

راهيم اج صالح إب هادة حاصل الح ه ش ة، إال أن وات ابتدائي ة والقن ب الديني ن الكت ه م تقي ثقافت يس

، (خادم مسجد) ازل الرطوبة، بجانب وظيفته الحكومية في األوقافو، ويعمل أساسا في تركيب عالفضائية

ا متفرغة للمنزل وتقوم بتربية الطيور فوق سطح المنزل، هي ما الزوجة فغير متعلمة، وأ اء أم ثالث فاألبن

بكالوريوس زراعة.طالب ب، والرابع ويعملون كحرفيين منهم يحملون شهادات متوسطة

ثانيا: المسكنائالت، ىحدكان المبنى في األصل مضيفة إل ام الع ه الحاج صالحوق ى مسكن، بشرائه وتحويل إل

دور األرضي من والمبنى هيكلي دور األول، ويتكون ال دة لل ع وجود أعم ط، م يتكون من دور أرضي فق

شقتين صغيرتين ع صغيرة ومطبختقيم األسرة فيهما معا ى من مضيفة وصالة توزي ، تتكون الشقة األول

وم واحدة صغير (عبارة عن طرقة بعرض متر واحد) ة ن ام وغرف ة من ، وتتكون الشوحم ثالث قة الثاني

المعنى المعروف، ولكن للنوم غرف قتين صالة ب وطرقة توزيع ومطبخ وحمام، وال يوجد في أي من الش

بة للمسكن ككل تحل المضيفة محل وسط الدار ة بالنس ة المنزلي ان ألغلب األنشطة اليومي ا مك ي كونه ، ف

ة من البياض ومنه الواجهةي حليات أو زخارف، وأوليس به ةبسيط وواجهات المبنى ، اإلسمنتية بطبق

.) المسقط األفقي وواجهة المبنى٨٧-٣الشكل رقم (يوضح ، و)٨٦-٣صورة رقم (كما يظهر بال

المصدر: تصوير الباحث

Page 144: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٢١

ثالثا : أسلوب تلبية االحتياجات اإلنسانية

التهوية، (االحتياجات اإلنسانية األساسية .١ :)والراحة، والطعام

كن المخ ة عناصر المس تم تهوي ق ي ن طري ة ع تلف

د زودة بالحدي ات، والم ى الواجه ودة عل بابيك الموج الش

ن وم م ي ن ة غرفت م تهوي ا ت ان، كم ادة األم غول لزي المش

م ا ت ع الجار، كم الشقة الثانية عن طريق منور مشترك م

تهوية المطبخ والحمام الخاصين بالشقة الثانية عن طريق

د وم وأح رف الن دى غ د إح غير، وتوج ة ص ور خدم من

شكل بال كما يظهر، لحمامات بال أي تهوية على اإلطالقا

.)٨٨-٣رقم (

المبنى يتكون من دور واحد، مع وجود أعمدة

لبناء الدور األول.

يطة ة بس يسالواجه ولات أو ا أي حلي به

زخارف.

)١٢المسقط األفقي والواجهة الرئيسية لمسكن صالح إبراهيم (الحالة : ٨٧-٣ شكل

المصدر: عمل الباحث

وم ة ن د غرف يوجام ال أيوحم ب

منفذ للتهوية.

ن ة م تم التهوي يخالل مناور ضيقة

غير قانونية.

ذال الل النواف ن خ ة م تهوي المتعددة على الواجهات

الباحث عملالمصدر:

الواجهة الرئيسية

م ح ين أي م الة ب د ص ال يوجد ن يوج قتين، ولك الشزي ع مرك راغ توزي فع ل بجمي غير يتص ص

مكونات المسكن.

ب ا أغل وم به المضيفة يقل ة وتح طة اليومي األنش

د ط ال ل وس يمح ار ف المسكن التقليدي القديم.

بخ، د مط ال يوجولكن تم فصل جزءتم يفة ي ن المض مبخ تعماله كمط اس

صغير جدا.

حيز المدخل ذو مساحةز صغيرة ويستعمل كحيللحركة وكفراغ توزيع.

: تلبية المسكن للحاجة إلى التهوية ٨٨-٣ شكل

Page 145: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٢٢

(الراحة والطعام) : تلبية األحوزة المختلفة بالمسكن لالحتياجات اإلنسانية األساسية ٩١-٣ شكل

ر ى الراحة، فتعتب المضيفةأما بالنسبة للحاجة إل

وس ي للجل ان الرئيس ي المك االوه ة، وبه از راح التلف

وات الفضائية، المتصل ا تستعمل بطبق استقبال للقن كم

نفس الغرض مصاطبال ارع ل ي الش ودة ف ا الموج ، أم

ب ومبالنس ت ة للن د أثث وم وق رف للن د خصصت غ ، فق

بية بسيطة وبعض الصناديق للتخزين ا ،بأسرة خش كم

ر م (ب يظه وم )٨٩-٣الصورة رق ة ن ي تظهر غرف والت

.أحد األبناء

ان محدد بالنسبة للحاجة إلى الطعام، فال يوجد مك

ذلك يفة ل تعمل المض ا تس ا م ام، وغالب اول الطع ، لتن

اولوي ت تن ل البي ة، الط أه ى الطبلي ام عل بةع ا بالنس أم

ز و الحي المطبخ ه ام، ف داد الطع ي وإع ة الطه لعملي

ي ف األساس ة مختل تغل الزوج ي، وتس وزةللطه أح

المسكن وبخاصة المضيفة لتجهيز وإعداد الطعام (حيث

دار) وذج محل وسط ال ذا النم ا ، حلت المضيفة في ه كم

ة الصور توضحه يوجد فرن يعمل بالغاز في فراغ السلم

ا يظهر الشكل ()، ٩٠-٣رقم ( ة المسكن ٩١-٣كم ) تلبي

.لالحتياجات اإلنسانية األساسية

)

عمل الباحث المصدر:

المصدر: تصوير الباحث

فرن الغاز بفراغ السلم : ٩٠-٣ شكل

المصدر: تصوير الباحث

إحدى غرف النوم بالمسكن : ٨٩-٣ شكل

دة ل وزة المع ةاألح تلبية ى الراح ة إل الحاج

والجلوس

ة دة لتلبي وزة المع األحة ى الراح ة إل الحاج

والنوم.

ة دة لتلبي وزة المع األحام ى الطع ة إل الحاج

(أحوزة الطهي).

Page 146: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٢٣

المصدر: تصوير الباحث

على الخصوصية ماالجماعي وتأثيره االختالطوأماكن مكان المرأة داخل المسكن .٢

ليعتبر المسكن ككل نطاق رأة، عم ر خصوصية للم رأة، إال أن المطبخ هو النطاق األكث ا للم كم

الفرن الموجود بالسلم. لهانطاق عميشمل

ة تقبال الضيوف وهي مؤثث تستعمل المضيفة الس

دي، ربكنب البل ا يظه م (ب كم ا ٩٢-٣الصورة رق )، وبه

تم المتصل بطبق استقبال للقنوات الفضائية التلفاز ا ي ، كم

اطب الموجودةصاستقبال الضيوف في الطريق على الم

كن ة بالمس طبة خاص ود مص دم وج م ع الطريق رغ ، ب

).١٥٠-٤وبخاصة في الصيف، أنظر الشكل رقم (

ن ر م در كبي ة بق قة الخارجي ع الش ال تتمت

ى من الخصوصية در أعل ع بق ة فتتمت ا الشقة الداخلي ات، أم الخصوصية بسبب كثرة الفتحات على الواجه

ارة ة واإلن اب التهوي ى حس اء عل م (ويوضح ، ج كل رق كن وم) ٩٣-٣الش ل المس رأة داخ ان الم ان مك ك

نسبة للمدخل.لبا حوزةعتمادا على ترتيب األامنظومة الخصوصية االستقبال وعالقتهما ب

اة ألهل من دراسة النموذج إلى نخلص ى نمط وأسلوب الحي أثير عل ي الت ة ف استمرار الثقافة الريفي

ا ن اه المسكن، رغم انقطاعهم عن العمل الزراعي واتجاههم إلى الوظائف واألعمال الحرفية، كم الحظ اتج

) بهدف شراء وامتالك مسكن الطوب اللبنبيع األرض والمسكن القديم (من إلى األسرة رغم بساطة الحال

اء اء أدوار لألبن ة بن ة، ومحاول اع المكان ر عن ارتف ة للتعبي منشأ من الخرسانة والطوب األحمر في محاول

.الستمرار تماسك العائلة ككل

ن ى م در أعل ة ق م إتاح تة الخصوصية للشقة الداخلية اب التهوي ى حس عل

واإلضاءة الطبيعية.

ل اق عم و نط بخ ه المطل ي ك رأة ف الص للم خ

األوقات.

المضيفة : ٩٢-٣ شكل

اق و نط تقبال ه ان االس مكد ة عن ل وبخاص اص للرج خى يوف، وال يحظ تقبال ض اس

بقدر عالي من الخصوصية.

ي كن ه وزة المس ع أح جميه رف علي ائلي تش اق ع نطو ل ه كن كك رأة، فالمس الم

امتداد لنطاق عمل المرأة.

: مكان المرأة داخل المسكن، وأماكن االستقبال، وارتباطهما بمنظومة الخصوصية ٩٣-٣ شكل

عمل الباحث المصدر:

Page 147: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: ثالثالالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٢٤

المصدر: تصوير الباحث

مسكن أحد العائالت، وفيه يظهر : ٩٥-٣ شكل المسكن الحديث مجاورا للمسكن القديم ويحيط بهما

سور ذو بوابة حديدية

القصري حظات للباحث على قرية ميتمال ٥-٤-٣م تعتبر القرية ككل فراغ للمعيشة (أنظر الصورة رق

حيث يعتبر الطريق أمام المسكن هو امتداد للمسكن )٩٤-٣(

ه، ث نفس رة بحي ة كبي ة عائل ل بمثاب ة كك ل القري ر أه ويعتب

ى يعرف بعضهم بعضا رغم اتساعها النسبي، وقد ساعد عل

.بها الوافدينذلك بعد القرية وقلة

رفة من غرف المسكن للضيافة في رغم تخصيص غ

رة في مصطبةأغلب المساكن، إال أن ال مازالت متواجدة بكث

ظ حق صاحب ى بغرض حف ا تبن ا م ة، وغالب شوارع القري

ى ى تلك األرض، وإل ه ينظر إل ة، إال أن ة عام ه ردود من األرض كمنفع رغم ترك ق، ف المسكن في الطري

لحفظ حدود حيازته. صطبةمالشارع على أنه يمتلك جزء منه، ويبني ال

رن العشرين، حيث شهدت ات من الق بعينات والثمانين رة الس ي فت شهدت القرية تغيرات ملحوظة ف

ع ة، ورف د بالقري اء والتجدي ة البن ا أنعش عملي ذات، مم ى العراق بال موجات من الهجرات لشباب القرية إل

ة بالقرية تعتبر قلية نوعا في تلك الفترة.المستوى االقتصادي لكثير من سكانها، إال أن الهجرة الخارجي

ميت القصريالخالصة الخاصة بقرية ٦-٤-٣ل ة مث ات ساعد بعد القرية عن الحضر على حفاظها على بعض السمات التقليدي ى العالق اظ عل الحف

ة يظهر فالعائلية التقليدية، ي شقق حديث د السكن ف ى عن دة حت ع األسر لتكون عائالت ممت ى تجم ل إل المي

ددة يثة حد ليتحول المسكن العائلي التقليدي إلى عمارة سكنية متع

تقلة قة مس ي ش نهم ف ة كل م الطوابق تضم األسر المكونة للعائل

ة بنفس المبنى ، كما هو الحال في الحالتان الحادية عشرة والثاني

.عشرة

ة انتشار المساكن الريفية التقليديةرغم ، إال أن أهل القري

ن الل م ا إق اول يعتبرونه اكنها، ويح ة س كن قيم صاحب المس

دي ي التقلي كن يالريف ديم بمس كنه الق تبدال مس اكن شاس به مس

ي الحضر نمبن ر م وب األحم لحة والط انة المس ا الخرس ، كم

راهيم ، ظهر في الحالة الثانية عشرة في مسكن الحاج صالح إب

تفظ د يح كن وق وار المس ديم بج كن الق كان بالمس ض الس بع

المصدر: تصوير الباحث .)٩٥-٣(الصورة رقم ب كما يظهر، الحديث

استغالل أهل قرية ميت القصري : ٩٤-٣ شكل للطريق باعتباره امتداد للمسكن نفسه

Page 148: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

١٢٥

٥-٣

الةلحة ااسدر

ى قرن ل

قارالم

ل حلي

الت

ل دوج

١-٣ الةلحة ااسدر

ى قر

ن بينةقار

م:

نةقار

المجه

و

برشو

ة ريق

صام

عفرة ك

ريق

رةشع

و أبقية

ساة ريق

ري

صالق

ت مي

ريةق

انسك الاتسم

ال: أو

١. عي

رالزل اعمال

الفعز

عة رالزن ا عبشبا

المن

يد جد اليلج

عة رالزة امهن

ن ال أ

، إفيحر

الملالع

ى إلجهوات

ية.قر الهل ألسية

رئية ال

مهن الهي

ت زالما

فة ظيالو

و نح

جه وات

عة رالزن ا عالح

الفف

عزعة.

رالز بايناملالع

بة نس

ي تدن

ع ، مرفة

لحو اأ

ح فال الدىا ليتههم بأعةرالزة امهن

ت فظحتا

لجف ا

زو عمع

ر كبيال

ن عبشبا

المن

يد جد اليل

و هفيحر

الملالع

ن وأصا

صو خة،اعزرال

ية.قر الهل ألسي

رئي الديصا

القتط ا

شاالن

ل أله

ي يسرئ الملالع

و هعي

رالزل اعم الالازم

ن ععام

ل شكب ب

شبا الفزو عغم رة،ريالق

و نح وليملتعو انح

هم اهتج واعي

رالزل اعمال

ية.خللداة اجر

الهو ف أ

حرال

٢. رةألس

ع انو

زدت

دة ممت

التئاللعاة اسبظ ن

حو ملكلبش

اد ية وو النسر

األن ن م

كو تتتيوال

ث، حدي

اللهاشكب

لة.عائ الراد

ألف

دة زيا

ل قابي م

ة فمتدالم

ر ألس

ة اسبت ن

اءلضت

رة.صغي

القلةستالم

ر ألس

ا

غم ري،ليدلتقا اكله

بشدة ممت

السر

األبة نس

دة زيا

لة.ستق

المية ووالن

ر ألس

ن اة مير كبسبة

د نجوو

اد زدت

ث، حدي

اللهاشكة بمتدالم

ت ئاللعاة اسبن

لة.عائ الراد

ألفية وو النسر

األن ن م

كو تتتيوال

٣. رأةالم

ل عم

ل عم للتغافر مترية

القي ء فسا النبغلأ

صحا التتياالف

ل ميمع

ي، زللمنا

ر قدلى عتال

بح اللىم إعلي التمن

نة.مدي الفي

ل عم

ن عث

اه تجع ان م

مهعليل ت

كماستى ا

إلتتياالف

ل تمي الف

ة، دينالم

ي ل ف

عم اللىت إ

جازولمتر اغي

ت تيا

غ فر التتجازولمتت ا

يدالسل اضي

تفغمر

ل.نزللم

ي، زللمنل اعم للرغ

لتفة اريالق

ي ء فساالن

ل ضتف

بة اس منمل عص

فرر وفم تعد

ع ا مصصو

خي.كاف

ر بقد

ي، زللمنل اعم للرغ

لتفة اريالق

ي ء فساالن

ل ضتف

ر قدلى عهن منيلة قلير غسبة

ل نصو

حغمر مق

يم.تعل المن

ل بو

يةقر الاتسم

ا: انيث

١. رية

القن راعم

يا رانعم ورياصن ب

زتاماي متانطقت

منتهرظ

ي رانعم اليجنس الذو

يم لقدة اريالق

ب قلهما

اد متداال وة،رج

متعة ال

ضيق الرع

شواوال

ام ضلمتا

عة.تسالم

مة تقيمسع ال

ارشو الذو

ية قر للثحدي

ال

انيمروع

يا صر

ن بزتاماي متانطقت

منتهرظ

ا ي رانعم اليجنس الذو

يم لقدة اريالق

ب قلهما

اد متداال وة،رج

متعة ال

ضيق الرع

شواوال

ام ضلمتا

عة.تسالم

مة تقيمسع ال

ارشو الذو

ية قر للثحدي

ال

يا رانعم ورياصن ب

زتاماي متانطقت

منتهرظ

غم رعةتسه م

رعشوا

وديمالق

ية قر الب قلهما

و ة ذريللق

ث حدي

الدادالمت

واها،ظام

انتدم ع

شواال

عة.تسالم

مة تقيمس الرع

يا رانعم ورياصن ب

زتاماي متانطقت

منتهرظ

ي رانعم اليجنس الذو

يم لقدة اريالق

ب قلهما

اد متداال وة،رج

متعة ال

ضيق الرع

شواوال

ام ضلمتا

عة.تسالم

مة تقيمسع ال

ارشو الذو

ية قر للثحدي

ال

٢. رية

القن ساك

قة عال

يقطر

بال

ل قابالم

كنهمسل

رة حا المع

ح فال الملتعاي

ما فتهصع ب

ارلشو اأ

نه.سك لمدادامت

ما فتهصع ب

ارلشو اة أارلحع اح م

فال الملتعاي

ع ة مهرظا اللكر تسانحع ا، مكنه

مسد لتداام

نة.مدي المن

ب راالقت

ا

ما فتهصع ب

ارلشو اة أارلحع اح م

فال الملتعاي

نه.سك لمدادامت

ية قر المع

ح فال الملتعاي

ق ريلطوا

ما فتهصب

ة فصخاوب

ه، سكن

لمدادامت

ن ة م

ديمالق

ء زاألج

ي اق اطلمن بارةاهلظك ا

تلض

خفا انمع

ة، ريالق

ية.قربال

ثة حدي

ال

٣. ن سكالم

ر ضتح

ريةالق

ن راعمو

ض خفا

انغم رة،ريضلحي ا

بانالم

بة نس

ت داداز

ن ال أ

، إرية

القق اط منبغل بأنيمبا التعاتفاار

ية يسرئع ال

ارشو اللى عدادتز

ي بانالم

ت عاتفاار

ية قر الخل

مدند عتلذاوبا

ف.وقالم

ند وع

ت عاتفاار

دة زيا ورية

ضلحي ا

بانالم

بة نس

اد زدي

اى عل

ب طل الادةزية بثرمتأ

ام عكلبش

ي بانالم

دا عي،بانللم

حة متا الض

ألرق ا

ضي ون،سكا

اإلية.قربال

مة قدي الليةاخالد

ق اطلمنا

لة وق

ية ليدلتقة ايفيلرن اساك

المبة نس

دة زيا

دا عة،ريالق

ق اط منبغلي أ

ت فعاتفاالر

اشوال

، رية

القل اخمد

ند وع

دة مهالم

ية يسرئع ال

اري بانالم

ر تكث وبيانس

ت عاتفاالر

د ازدا

ث تحي

ية.ضر

لحا

و هوما

ي ضر

حهو

ما ن بيبينس

ن زا اتاكهن

ن ص م

خلالت

ى إلالح

الفل ميمع

ي، ليدتق

ن ساك

الما بالهتبداس وديةقلي التكنساالم

ية.ضر

لحا

Page 149: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ اللى عرةصمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

لثلثاا

:يةدانمي السة

دراال

١٢٦

نةقار

المجه

و

برشو

ة ريق

صام

عفرة ك

ريق

رةشع

و أبقية

ساة ريق

ري

صالق

ت مي

ريةق

كنمس

الاتسم

ا: الثث

١. كنمسة الازحي

الم

ب غلأ

ها.طني

قالكن م

ساك

اريجاإلن ب

سكي ت

التر ألس

ة اسبة نيادز

ب سب، ب

ها إلي

نة مدي الهلء أجو ولة،دينالمة بريالق

ام تحال

تراجاإليع ا

تفاار

ن ا مرب هكنلسل

. ها.طني

قالكن م

ساكالم

ب غلأ

ها.طني

قالكن م

ساكالم

ب غلأ

٢. ثحدي

الكنمسال

ع ، مضر

تحو ال

نحثة حدي

الكنساالم

جه ات

ببعظ تفاالح

اما فيصة

خاوب

ية ليدلتقت ا

سما الض

شة.معي

المط بنلقيتع

ل شكر بضتحو ال

نحثة حدي

الكنساالم

جه ات

ن ن م

فديلواة اسبة نياد زمع

صة خاوب

ق، طلم

ية.قر اللىر إضلحا

ب نسر بضتحو ال

نحثة حدي

الكنساالم

جه ات

ن ساك

المب غلن أال أ

، إوتة

تفام

ديثلحا

ةية قربال

ليدلتقت ا

سما الض

ببعت فظحتد اق

ية.

ت جادرر بضتحو ال

نحثة حدي

الكنساالم

جه ات

ى مدن ب

سكالم

ر ضتح

ر قداط م

رتبد اوق

ة، وتتفام

ى مد ورى

ألخت ا

افالثقى ا

علبه احص

ع طال

ار.ضلح باكهتكااح

٣. جية

نتااإل

ت حاسط

الم

األحة

سات م

اءلضت

زةحو

ن سكالمة بجينتااإل

ن عبيانس

ت صل

انف و

ت)جد وإن

ث (حدي

ال األزةحو

ية.يشمعال

د تتكا

األر صقت

زةحو

جية

نتااإل

ر ظائ

حلىع

، كنمسن ال

عبيانس

ل صتنف وورطيوال

ية اشالم

ي ا فئلهعا

ل عمي ي

التتيو البفي

ها حتساد مزيوت

ى.خر

ت أاال حفي

ما تما

ي ختف

وتة، شيلماة اارتج

ت حاسط

المر صتقت

اد تك

جيةنتااإل

ل نوااأل

ى عل

ت اءلضد توق

ي، دوالي

اد سج

الزل

لغملةستع

الماأل

حة سام

حزةو

جية

نتااإل

ام. عكلبش

األحة

سات م

اءلضت

زةحو

ن سكالمة بجينتااإل

ن عبيانس

ت صل

انف وت)،

جد وإن

ث (حدي

ال األزةحو

ن.ساك

المب غلي أ

ت فختف

واة،شيمعي

ال

٤. ى عل

ن سكالم

ء توااح

رةظيح

ية قربال

ثة حدي

الكنساالم

ن ة مير كبسبة

ت نتواح

س رأ

ن ع م

نوية اشالم

ر عتبث ت

حير ظائ

حلىع

ل، لماا

ي سب الناعرتف

االك ذللى ععدساوي

ية.قربال

شة معي

الوى

ستلم

ية قربال

ثة حدي

الكنساالم

ن ة مير كبسبة

ت نتواح

ن مليلعاة اسبل ن

اؤضم ترغ

ر ظائ

حلىع

ية قر الهلن أر م

كثي المل يعثحي

ة، اعزربال

ن.لبااأل

ت جامنت وشية

لماة اارتجب

ر ظائ

حلى عوية

حتالم

ثة حدي

الكنساالم

ر تند

ع تفاار

غم ر

ود يعوقد

ة، اعزربال

ن مليلعاة اسبن

ية.قربال

شة معي

الوى

ستض م

خفا انلىك إ

ذل

ر ظائ

حلى عوية

حتالم

ثة حدي

الكنساالم

ر تند

ظ حتف

وية، اعزربال

ن مليلعاة اسبع ن

تفاار

غم ر

ية اشالم

س ؤولر

ن لكيلمان اعيارمز البغلأ

دا بعي

رة ظيلح باقلاأل

ى عل

و ، أديمالق

ن سكالمب

ث.حدي

الكنمس العن

ا .٥ص

صتخل

لأل

ص صتخ الادةزي

زةحو

ث حدي

الكنمس الخل

دال ن ك

بأيز تمذيي ال

ليدلتقن اسكالمة برنمقابال

وزأح

تت.اماخدستاال

دة عد مته

لألص

صتخ الادةزي

زةحو

ث حدي

الكنمس الخل

دال ن ك

بأيز تمذيي ال

ليدلتقن اسكالمة برنمقابال

وزأح

تت.اماخدستاال

دة عد مته

لألص

صتخ الادةزي

زةحو

الخل

داث حدي

الكنمس

ل ن ك

بأيز تمذيي ال

ليدلتقن اسكالمة برنمقابال

اتهونمك

ت.اماخدستاال

دة عدمت

لألص

صتخ الادةزي

زةحو

ث حدي

الكنمس الخل

دال ن ك

بأيز تمذيي ال

ليدلتقن اسكالمة برنمقابال

اتهونمك

ت.اماخدستاال

دة عدمت

٦. صية

صولخا

ي ريف

الكنمسة لل

وحممن

الصية

صولخت ا

قلجة

نتيث،

حديال

عة اسالو

ت حالفتى ا

علاد عتم

لالبة نسبال

ع ارشو اليقض

ع ، موية

لتهت ل

ونابلكوال

ت حالفتة ااحمس ونيمبا التعاتفاالر

ت.ونابلكوال

ث، حدي

الكنمسة لل

وحممن

الصية

صولخت ا

قلعة

اسالو

ت حالفتى ا

علاد عتم

لالجة

نتير،

اولمنل اعما

ستر اشاانت وة،ويلتهت ل

ونابلكوال

سبةالنع ب

ارشو اليقض

ع م

ي بانالم

ت عاتفاالر

ت.جها

لواى ا

علت حالفتة ااحمسو

ي ريف

الكنمسة لل

وحممن

الصية

صولخت ا

قلعة

اسالو

ت حالفتى ا

علاد عتم

لالجة

نتيث،

حديال

فذ نوا اللق لغيلالم

ع ، موية

لتهت ل

ونابلكوال

ية.صصو

لخى ا

علظ حفا

لل

ي ريف

الكنمسة لل

وحممن

الصية

صولخت ا

قلالف

ى عل

اد عتم

لالجة

نتيث،

حديال

عة اسالو

ت حات

ب حاصض أ

بعجاه

اتمع

ة، ويلتهت ل

ونابلكوال

ى عل

ظ حاف

ر يسون ب

سكالم

طة حاى إ

إلكنساالم

زة.حيا

د الدو حمييح وصية

صولخا

ر:صد

الم

ثاح البملع

Page 150: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٢٧

نتائج المقارنة ١-٥-٣ ومن ذلك:تشابهت قرى دراسة الحالة األربع في مجموعة من السمات، رغم اختالف الظروف المتعلقة بكل قرية،

الرغم من اتجاهجميع القرى أظهرت رأة المدروسة تفضيل المرأة وبخاصة المتزوجة للتفرغ للعمل المنزلي، ب الم

، وحصولها على قدر مقبول من التعليم.إلى التعليم بشكل عام

عزوف الجيل الجديد من الشباب بشكل عام عن الزراعة، في كافة القرى المدروسة.

ر ،الشارع أو الحارة امتداد للمسكنور القرية تعتب ،في القرى األربعرغم تباين مقدار التحضر ة بل تعتب هي القري

وأسرته. للقروي، والمسكن هو النطاق األكثر خصوصية للقرويالمسكن األكبر

ة بنسيجها المتضام وقد د تباين واضح بين المناطق المختلفة بالقرية، وجي ة القديم انقسمت القرية إلى جزأين، القري

ة، وشوارعها المتعرجة، و يم األحواض الزراعي ع خطوط تقس ي تتماشى م ة بشوارعه الت داد الحديث للقري االمت

وحدود الشوارع وجسور الترع.

ة، و بنسب متفاوت اة المساكن الحضرية، ول ى محاك اه المسكن الحديث إل ي اتج تشابهت جميع القرى المدروسة ف

يادة احتكاك صاحب المسكن مع الحضر.حيث تزداد تلك الظاهرة مع االقتراب من الحضر، كما تزداد مع ز

ي بعض اإلنتاجيةتضاءلت مساحة المسطحات ا ف بشكل عام في المساكن الحديثة بالقرى المدروسة، واختفت تمام

الحاالت، وفي حالة وجودها، فيتم فصلها عن المسكن بشكل شبه تام.

ى ال حوزةازداد تخصص األ اه المسكن إل ع اتج ة للمسكن م تحضر، فأصبحت الغرف تخصص والغرف المكون

ي المساكن حوزةللنوم، وأخرى للجلوس، وغيرها لالستقبال، وهكذا، في مقابل شيوع األ ددة االستخدامات ف المتع

التقليدية القديمة.

در ى ق ات عل ات والبلكون ات والفتح كل الواجه ي ش ة ف رية وبخاص اكن الحض اة المس ى محاك اه إل ر االتج أث

كن ة للمس ع ضيق الخصوصية المتاح كن، وبخاصة م ل المس دار الخصوصية داخ ام مق كل ع د انخفض بش ، فق

الشوارع وتقارب الفتحات.

وع األسرةفي المقابل ظهرت مجموعة من االختالفات بين القرى المدروسة سواء ازة المسكن، ن ة حي ي نوعي ، أو ف

ات بيت ترجعوجود حظيرة من عدمه، أو في مقدار التحضر بشكل عام في القرية، وأو في رى المدروسةاالختالف ى الق إل

ى االطالع ة عل اختالف الظروف الخاصة بكل قرية، مثل قربها أو بعدها عن نطاق تأثير مركز حضري، وقدرة أهل القري

ثال بالنسبة ة، فم اع أو انخفاض مستوى المعيشة لسكان القري االحتكاك بالحضر، أو االطالع على الثقافات األخرى، وارتف

د اللتحم فر عصام تلقرية ك ل البع ي مقاب قرية بالمدينة، مما تسبب في زيادة االحتكاك الثقافي بين أهل القرية وبين الحضر، ف

زيادة الطلب على اإلسكان بقرية أدى التحام القرية بالمدينة إلى النسبي لقرية ساقية أبو شعرة عن أقرب مركز حضري، كما

مدينة إلى السكن بالقرية كامتداد عمراني لمدينة طنطا، وازدياد القدرة المادية ألهل كفر عصام، نتيجة للجوء كثير من أهل ال

أثير قرية كفر عصام، ا ظهر ت في مقابل قلة الوافدين في باقي القرى المدروسة، وبالتالي انخفاض الطلب على اإلسكان، كم

ر عصام، حيث ي شوبر وكف ي قريت ة وازدادت ارتفاع مستوى المعيشة على نمط اإلسكان ف ازداد تحضر المساكن الحديث

نسبتها، في مقابل تأثير انخفاض مستوى المعيشة على اإلسكان في قريتي ساقية أبو شعرة وميت القصري.

Page 151: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٢٨

نتائج الدراسة الميدانية ٦-٣

ةالدراسة كل من االستعراض المرجعي ومن خالل رات الميداني يمكن مالحظة مجموعة من التغي

ع مجاالت المجتمعية التي شهدها زعم بوجود أرب المجتمع الريفي بالقرية المصرية بوسط الدلتا، ويمكن ال

القرية المصرية المعاصرة: شهدتهاللتغيرات المجتمعية هي من أهم التغيرات المجتمعية التي

لقاطن القريةأوال: المكانة االجتماعية واالقتصادية

تفاع مكانته االجتماعية، عن طريق السعي المتالك ار القدرة المالية للفالح على إظهارشجع ارتفاع

ام (في انة المسلحة والطوب األحمر واالهتم ق من الخرس دد الطواب ة بعضمسكن متع ان) بزخرف األحي

.، كبديل عن المسكن المبني من الطوب اللبنمسكنه بالزخارف أوربية األصل واجهات

ي مج ة ف ة االجتماعي تبدال كما ظهر تعبير الفالح عن المكان ا اس موعة من العناصر لعل من أهمه

ة، ة الميكانيكي تقيمة التي تناسب الحرك القوة الحيوانية بالسيارة مما أوجد ضرورة للشوارع المتسعة المس

وهو ما ظهر في االمتدادات الحديثة للقرى المدروسة.

ت ر ام تقبال تعددت الطرق المستخدمة إلظهار المكانة االجتماعية في القرية، حيث يعتب ق اس الك طب

للقنوات الفضائية وجهاز كمبيوتر وهاتف محمول، من ضروريات إظهار المكانة االجتماعية للفالح.

ثانيا: قيمة العمل الزراعي

تراجعت قيمة العمل الزراعي بحيث أصبح نوع غير مفضل من العمل، وأصبحت الوظيفة والحرفة

د صاحب ا الح، وق بة للف ر هما المهن األفضل بالنس نصراف الفالح المعاصر عن العمل الزراعي وتغي

الح، ا الف ي يحتاجه مهنته، تغيرا في المسكن الريفي، فالموظف ال يحتاج في بيته إلى األحوزة اإلنتاجية الت

واع ل ظهور أن فتقلصت (أو اختفت) مساحة المسطحات اإلنتاجية من المسكن الريفي المعاصر، في مقاب

عرفها المسكن الريفي التقليدي، مثل المحال التجارية.مستحدثة من األحوزة لم ي

ثالثا: االتصال بالمجتمعات األخرى، واالحتكاك بالثقافات األخرى

ع الريفي تميز المجتمع الريفي المعاصر باالنفتاح على الثقافات المختلفة، حيث اك المجتم زاد احتك

ل بالحضر، وقد ساعد على ذلك زيادة نسبة المتعلمين داخل ا يم الجامعي، حيث ينتق ة، وبخاصة التعل لقري

أثره بالحضر، ويمكن من خالل الجدول ( ه وت زداد احتكاك ا في ة يومي ى المدين ه إل ) ٢-٣الطالب من قريت

وق الجامعي، والتي يم الجامعي وف وق المتوسط والتعل يم المتوسط وف مالحظة أن النسبة األكبر من التعل

بة تحتاج إلى انتقال الطالب من الق ر عصام) والنس ة (كف ة بالمدين ة الملتحم رية إلى المدينة، كانت في القري

األقل كانت في القرية األكثر بعدا وانعزاال عن المدينة (قرية ساقية أبو شعرة).

Page 152: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٢٩

٢٠من السكان فوق بعد الجامعيأو امعيمؤهل جعلى أوأو فوق متوسط، مؤهل متوسط: الحاصلين على 2-٣ جدول بالنسبة المئوية عاما

مستوى التعليم النوع القرى جامعي وفوق جامعي متوسط وفوق متوسط

شوبر ١١,٨ ٤٤,٥ ذكور ٧,٢ ٣٥,٤ إناث ٩,٥ ٤٠,٠ جملة

كفر عصام ١٦,١ ٤٨,٩ ذكور ١٤,١ ٤٨,٠ إناث ١٥,١ ٤٨,٤ جملة

ساقية أبو شعرة ١٠,٢ ٣٨,١ ذكور ٣,٨ ٢٥,٠ إناث ٧,٢ ٣١,٩ جملة

ميت القصري ١٤,٦ ٥٨,٩ ذكور ٩,٦ ٥٠,٦ إناث ١٢,٢ ٥٤,٩ جملة

ة، الم بالقري ائل اإلع ار وس ادة انتش ى زي الح عل ة للف درة المالي اع الق اعد ارتف ة أخرى س ن ناحي م

وا ث أصبحت القن ائية، حي وات الفض تقبال القن اق اس ار أطب ع انتش ي المصدر وبخاصة م ت الفضائية ه

الرئيسي للترفيه وأيضا للمعلومات بالنسبة للفالح، مما يساعده على االطالع على مختلف الثقافات.

رابعا: البناء األسري

ي ري ف اء األس وع البن ةتن ة الحال رى دراس كل ق ين الش دة، وب ة الممت دي للعائل كل التقلي ين الش ب

ينث من األسر قد الحضري لألسرة النووية، وبين نوع ثال ة جمع ب يم والصفات الخاصة بالعائل بعض الق

ق الممتدة التقليدية، ومجموعة من القيم والصفات الخاصة باألسرة النووية الحضرية، والذي يمكن أن يطل

ائلي ار ع ي إط ن ف ة ولك ة داخل القري و الفردي اعي لنم يد اجتم ة) وهي تجس دة الحديث ة الممت ه (العائل علي

تقل جماعي، حيث ي دة، حيث تس ة الممت جمع المبنى السكني (متعدد الطوابق) األسر المختلفة المكونة للعائل

ائل ا تكون وس ا م ى، ولكن غالب تقلة ضمن نفس المبن قة سكنية مس كل أسرة اقتصاديا واجتماعيا داخل ش

د ا يوج ة، مم اعة داخل العائل ة مش ارات ذات ملكي ية وعق ن أراضي وماش اج واألصول م ن اإلنت وع م ن

التضامن والتعاون يجعلها أشبه بالعائلة الممتدة، كما يتم اتخاذ القرارات الهامة (مثل الزواج والسفر) بشكل

جماعي داخل العائلة، دون إهمال الرغبات والطموحات الشخصية ألفراد وأسر العائلة.

ائد ف ر نمط اإلسكان الس ى تغي ة المصرية إل ة داخل القري ة، فتحول أدى تطور شكل العائل ي القري

يا، دة رأس ارة سكنية ممت ى عم ا، إل د أفقي المسكن التقليدي الذي كان يضم العائلة كلها في مسكن واحد ممت

ة ٣-٣ويمكن من خالل الجدول ( بة المساكن الريفي ) الربط بين نسبة العائالت الممتدة التقليدية بالقرية ونس

ائالت الممتدة التقليدية زادت نسبة المساكن التقليدية والعكس التقليدية، حيث نالحظ أنه كلما زادت نسبة الع

.٢٠٠٦المصدر: عمل الباحث بناء على بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء لتعداد

Page 153: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الدراسة الميدانية: الثالثالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣٠

صحيح، كما يمكن نالحظ أن النسبة األكبر للعائالت الممتدة والمساكن التقليدية كانت في القرية األكثر بعدا

وانعزاال عن الحضر وهي قرية ساقية أبو شعرة، والنسبة األقل كانت من نصيب القرية الملتحمة بالحضر

ة ميت القصري، و ي قري أثيره ف ذي ظهر ت ال العامل االقتصادي وال ع عدم إهم هي قرية كفر عصام، م

ة، حيث حال بة المساكن التقليدي ى نس ك عل ؤثر ذل ة دون أن ي دة التقليدي بة األسر الممت والتي قلت فيها نس

انخفاض القدرة المالية للسكان دون تطوير المسكن الريفي التقليدي. بالنسبة المئوية : نسب العائالت الممتدة التقليدية، ونسب األسر التي تسكن في مسكن ريفي تقليدي في قرى دراسة الحالة٣-٣ جدول

نسبة العائالت الممتدة القرية التقليدية

نسبة األسر التي تسكن في مسكن تقليدي

٨,٠ ٦,٠ شوبر

٢,٠ ١,٠ كفر عصام

٤١,٠ ١٢,٠ ساقية أبو شعرة

٢١,٠ ٢,٠ ميت القصري

ة، حيث وجدت يمكن ة المبني ر البيئ افي في تغي ة العامل الثق ع أهمي ة تتب من خالل الدراسة الميداني

ة الحاج ل حال ة (مث درة المالي اع الق م ارتف بعض الحاالت التي تمسكت بالنمط الريفي التقليدي للمعيشة رغ

ي مقا و شعرة)، ف م سمير عبد النبي بقرية ساقية أب تالك مسكن حديث رغ ى ام ل سعي حاالت أخرى إل ب

ن م يك ا ل دافع هن ت القصري)، فال ة مي راهيم بقري اج صالح إب ة الح ل حال ة (مث درة المادي اض الق انخف

اقتصادي أو سياسي أو تقني، بل كان دافع ثقافي واجتماعي.

ر عصام ة كف ة من الحضر واألكث يمكن مالحظة أن قري رى دراسة الحال ا وهي أقرب ق ر احتكاك

بة بمجتمع المدينة؛ دة، ونس بة األسر الممت ة حيث انحسار نس كانت هي األكثر تعرضا للتغيرات المجتمعي

و شعرة د عن الحضر البيوت الريفية، ونسبة العاملين بالزراعة، في مقابل كون قرية ساقية أب وهي األبع

ة؛ ع المدين زاال عن مجتم ر انع كا بالصف واألكث ر تمس بة األسر هي األكث ادة نس ة من حيث زي ات التقليدي

الممتدة، ونسبة البيوت الريفية، ونسبة العاملين بالزراعة.

ى المراكز الحضرية، تأثير ظهري نسبة المتعلمين من أبناء القرية والذين يقومون بزيارات يومية إل

اك بالحضركعامل دار االحتك ي مق ة ميت القصري، مؤثر ف ائج الخاصة بقري دها في النت م بع والتي رغ

النسبي عن المراكز الحضرية، إال أن مقدار التغيرات المجتمعية فيما يتعلق بنسبة العائالت الممتدة بالقرية

ريتين ين الق ل االقتصادي ب أثير العام ر ت ين يظه ي ح وبر، ف ة ش ودة بقري ك الموج ن تل ى م ان أعل ا ك به

ن ة م ة المبني اكن الريفي بة المس ق بنس ا يتعل ي بوضوح فيم ة الت رات المجتمعي رغم التغي بن، ف الطوب الل

رة في ة كبي رات عمراني ة حال دون إحداث تغي درة المالي تشهدها قرية ميت القصري، إال أن انخفاض الق

مجال تطور المسكن الريفي، بعكس الحال في قرية شوبر.

.٢٠٠٦المصدر: عمل الباحث بناءا على بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء لتعداد

Page 154: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الرابعالباب

اإلطار النظري

Page 155: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣١

اإلطار النظري :الرابعالباب -٤

أسباب الناتج عن العمل الميداني والحاالت المدروسة، ليصفنظري الطار اإل الرابعالباب يعرض

ة و التغيرات المجتمعي ا ب يأشكال التغيرات العمرانية بالقرية المصرية المعاصرة، وارتباطه المعاصرة ف

ة ةالمصري مجتمع القرية ة والمجتمعي رات الثقافي اط التغي ة أخرى ارتب في الوقت الراهن، ويصف من جه

بالظروف الخاصة بالقرية نفسها.

نحو الوصول لمنهجية للتعامل مع المشكلة ١-٤

من السلوك وأسلوب الحياة تظل عناصرهناك إال أن ١٦٥البيئة المبنية ، بالتبعية تتغيرو الثقافة تتغير

، وأقدرها على االستمرارية الثقافة هي أهم مكوناتو ١٦٦،(culture core)يرثابتة أو بطيئة التغ

ة المصرية تم من خالل كل من الدراسة المرجعية والدراسة الميدانية دراسة المجتمع الريفي والقري

ي، اري والعمران ا المعم ي منتجه م تاريخيا للوقوف على الثوابت والمتغيرات سواء في الثقافة أو ف حيث ت

ل اط عم ة األنم ا مصر، ودراس رى دلت ي بق ع الريف ة للمجتم ة االجتماعي واهر الثقافي ة للظ ة تاريخي دراس

رات، واألشكال والمفردات والحلول المعمارية والعمرانية المحلية لتلك المجتمعات و ما طرأ عليها من تغي

، حيث يوضح )١-٤بالشكل (ومن ثم ربط العمارة المحلية بمحتواها الثقافي واالجتماعي، كما هو موضح

أن البيئة المعاصرة هي نتاج لمجموعة التغيرات التي طرأت على البيئة عبر الزمن باإلضافة إلى الصورة

.العقلية التي تصور البيئة المطلوبة

١٦٥ (Rapoport, Development, Culture Change and Supportive Design, 1983) .مرجع سبق ذكره ١٦٦ (Rapoport, House Form and Culture, 1969) .مرجع سبق ذكره

أسلوب تحديد العناصر األساسية، والعناصر المطلوبة ألي ثقافة : ١-٤ شكل

:Rapoport, Amos. "Development, Culture Change and Supportive Design." ,1983بناءا على: ترجمة الباحث بتصرف

خصائص البيئة المرغوبة:

ـــــــــــــ .١ ـــــــــــــ .٢ ـــــــــــــ .٣ ـــــــــــــ .٤

خصائص البيئة التقليدية:

ـــــــــــــ .١ ـــــــــــــ .٢ ـــــــــــــ .٣ ـــــــــــــ .٤

خصائص البيئة التقليدية المعدلة:

ـــــــــــــ .١ ـــــــــــــ .٢ ـــــــــــــ .٣ ـــــــــــــ .٤

خصائص البيئة المعاصرة:

ـــــــــــــ .١ ـــــــــــــ .٢ ـــــــــــــ .٣ ـــــــــــــ .٤

التقليدية الحالي الحداثة

Page 156: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣٢

األسس التي يرتكز عليها التحليل النظري ٢-٤

اب يمكن من خالل الدراسة المرجعية الواردة بالبابين األول والثاني، ودع مها بالدراسة الميدانية بالب

الثالث، استنتاج األسس التي يبنى عليها اإلطار النظري، وذلك كما يلي:

االستعراض المرجعي ١-٢-٤ من خالل الدراسة المرجعية الواردة بالبابين األول والثاني تم تحديد ما يلي:

مجموعة له مجتمعكل حيث أن هي انعكاس لثقافة المجتمع وأسلوب حياته، تعتبر العمارة التلقائية -١

تشكل خصوصيته، وتؤثر على تشكيل بيئته المبنية.العادات األفكار ومن

ببتتواجه المجتمعات التقليدية مجموعة من التغيرات االجتماعية -٢ رات االقتصادية ، حيث تس التغي

م سماتها إعالفي حدوث والتحول نحو الرأسمالية ونظام السوق، ة من أه يم تحوالت اجتماعي ء ق

تهالك، وبخاصة استهالك المنتجات المجتمع االستهالكي وحضارة السوق، والتحول نحو االس

التكنولوجية الحديثة

ة -٣ ر الثقاف كيل األذواق وتغي ي تش الم ف زة اإلع ؤثر أجه ىت نعكس عل ا ي ر ، مم ات تغي االحتياج

.والرغبات، وبالتالي تؤثر على أسلوب حياة أفراد المجتمع

التغيرات بصفتها منتج ثقافي بتغير أسلوب حياة األفراد والجماعاتتتأثر العمارة -٤ أثر ب ا تت ، أي أنه

الثقافية.

تكون أكثر أهمية من ،في ثقافة أي جماعةتعتبر محورية يوجد خصائص اجتماعية وثقافية معينة -٥

ة ويجبحيث ال تتعرض لتغيرات كبيرة عبر الزمن، غيرها، ا األولوي وبالتالي يجب أن تكون له

من والعناصر كما يجب تحديد أي المكونات ،أن تؤخذ في االعتبار عند التصميم لتلك المجتمعات

البيئة المبنية يدعم تلك العناصر المحورية في الثقافة.

ة المحددات، حيث وجد أن النتاج المعماري هو انعكاس للثقافة وللقيم والعالقات االجتماعية -٦ المادي

ة ال ت (منفردة أو مجتمعة) ار التشكيالت البنائي ة ألسباب اختي بدو قادرة على تقديم صياغة متكامل

يجعل بعض األنساق مماالظروف المادية تقدم المحتوى الذي تتواجد فيه الجماعة، ف والمعمارية،

ق هاالمعمارية ممكنة وبعضها مستحيل، غير أن ال تفرض تشكيال دون آخر، وإنما ذلك القرار يتعل

.برغبة الجماعة

ة، -٧ ه المختلف بع احتياجات ة تش ة مبني اج بيئ ة إلنت ه الطبيعي كيل بيئت ان تش د اإلنس ات يعي فاالحتياج

ى أثيرا عل انية ت ل اإلنس ر العوام ة، ولعل أكث ة المبني كيل البيئ دد الرئيسي لتش انية هي المح اإلنس

تشكيل البيئة المبنية هي:

Page 157: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣٣

(التنفس، الطعام، الراحة) االحتياجات األساسيةإشباع -أ

األسرة -ب

داخل المسكن المرأة عمل مكان -ج

االحتياج إلى الخصوصية -د

االتصال االجتماعي -ه

المتبع األسلوب هوالمهم بالنسبة لتشكيل المبنى أين باألساس هيفالمسألة ،للتعامل مع تلك الحاجات ثقافيا

يمارس اإلنسان أنشطته الحياتيةوكيف

ة) للقرية ةيالداخل الظروفإلى األساسية ترجع بواعث التغير -٨ ال (مثل الفقر والبطال ع عدم إهم ، م

.االجتماعيالثقافي والعوامل الخارجية إال أنها تعتبر عوامل مساعدة أو معجلة للتغير

الدراسة الميدانية ٢-٢-٤ الواردة بالباب الثالث تم تحديد ما يلي: ةمن خالل الدراسة الميداني

الي ، القات بين أفرادهاالملكية المشاعة لألصول على نوع األسرة والع تؤثر -١ تقالل الم رغم االس فب

ا)ر(األراضي والماشية وغي ، إال أن األصول المشاعةالريفية المعاصرة سرةلأل د ه ؤديق ى ت إل

.ممتدةالعائلة الجعلها أقرب إلى يالتقارب والتعاون في رعاية المصالح المشتركة، مما

كانت حيث فخالل الحاالت المدروسة، مهنة رب األسرة على البرنامج المعماري للمسكن أثرت -٢

، وفي المقابل نالحظ زيادة مسطح الحظائر الحظناتجارة الماشية هي العمل الرئيسي لرب األسرة

ب األسرة من تغير مهنة ر وقد يرجع ذلك إلىاإلنتاجية، حوزةخلو بعض المساكن الحديثة من األ

.سبب عدم القدرة المالية على تربية الماشيةأحيانا بقد يكون أو الحرفة، و الزراعة إلى التجارة

ام األول -٣ ي المق ة ف ة واجتماعي ائف ثقافي كن بوظ زاء المس وم بعض أج ا تق ام بوظائفه ب القي بجان

ة، ف يفةالمادي تخدام المض االت اس ي بعض الح ة ف ن المدروس اء ع زل النس رض ع ن بغ م يك ل

يوف يافة- الض ب الض اء بواج وم النس ث تق ون -حي ن أن يك ل يمك ة ب ار المكان ن إظه ا م نوع

تقباله (المضيفة) االجتماعية زة الس ة ومجه ة نظيف فالضيف يتم عزله عن داخل المسكن في غرف

للظهور بمظهر جيد أمام الضيف الغريب.

، فالمرأة يمكن بالمرأةبالمسكن نفسه وليس في بعض الحاالت المدروسة تتعلق مسألة الخصوصية -٤

رأن بعض األعم تظه وم ب ا يمكن أن وهي تق ة خارج المسكن، كم تال المنزلي ل الضيف أو قبتس

، أما داخل المسكن، فالضيف معزول عن محتويات المسكن وعن أهل المسكن.الزائر

رارات الثقافات األخرىباالحتكاك بالحضر و يؤثر -٥ ى الق ى المساكن الحضرية، عل ، واالطالع عل

اتسواء بالنسبة للبرنامج المعم الخاصة بتصميم المسكن اس اري أو بالنسبة للواجه ، ونالحظ اقتب

Page 158: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣٤

ل ا، مث ة إليه ة حقيقي ود حاج ة دون وج ن التفاصيل المعماري د م تعمال العدي عة اس بابيك الواس الش

.والتراسات أو البلكونات الممتدة

ة بالقرى القريبة من الحضر زيادة الطلب على اإلسكان يؤثر -٦ على نمط اإلسكان وعلى جودة نوعي

ك من االنتقاص من ، مما ياإلسكان ا يتضمنه ذل ع م يا، م ؤدي إلى زيادة كثافة المباني أفقيا ورأس

ذ احة النواف ادة مس ع زي القرى وم وارع ب ع ضيق الش ة م كن وبخاص ة للمس ية المتاح الخصوص

ة تخدمة للتهوي ات المس ى ،والبلكون ؤدي إل د ي ا ق ةكم اء بعض العناصر التقليدي ن المسكن اختف م

المضيفة والحظيرة والمخازن بسبب ضيق المساحة.والحوش مثل المعاصر

ة عن الحضر -٧ د القري ؤدي بع مات ي ن الس د م ة بالعدي اظ القري ى احتف اك بالحضر إل ة االحتك وقل

دة و بالقرية احتفاظ نسبة من األسرالتقليدية، مثل ا بنمط العائلة الممت دي للمعيشة، كم النمط التقلي ب

دياتحتفظ بالمسكن التقليدي، وقد يعود ى الحتفاظ بالمسكن التقلي ر و إل دني مستوى المعيشة الفق ت

وعدم القدرة المادية على تطوير المسكن.

اة ألهل المسكن -٨ وا، استمرار الثقافة الريفية في التأثير على نمط وأسلوب الحي و انقطع ى ل عن حت

ةالعمل الزراعي اكن الضيافة، وفي العالق اليب وأم ام، وأس ادات الطع ي ع ر ف ا يظه ة ، م بالقري

وبالطريق، وفي العالقات العائلية والعالقات االجتماعية.

لقرية المعاصرة بدلتا مصر وهي:لكما تم من خالل الدراسة الميدانية تحديد مجموعة من السمات المميزة

سمات السكان :أوال

إلى حيث اتجه أغلب الشباب ،العمل الزراعيعزف الجيل الجديد من ساكني القرية المصرية عن -١

ة للعمل التعليم ثم الوظيفة أو إلى العمل الحرفي م أن العمل أو إلى الهجرة الداخلية أو الخارجي ، غ

ة الم ية بالقري ة الرئيس و المهن ازال ه ي م ل الزراع ن العم زوف ع اهرة الع زداد ظ رية، وت ص

ز الحضرية ن المراك ة م راب القري ع اقت ةالزراعي م دائم بالمدين ة ال ل القري اك أه ي ،واحتك وف

.المقابل تزداد قيمة العمل الزراعي مع االبتعاد علن تأثير المراكز الحضرية

ةبالمتغيرات المجتمعية والثقافية نوع األسرةتتأثر -٢ اك التي تشهدها القري المعاصرة، وبمدى احتك

أثير ن ت د ع زاال وأبع ر انع ة األكث ات الريفي ظ أن المجتمع ث يالح ر، حي ة بالحض ع القري مجتم

ا شكل المراك دة وإن ظهر بجواره ة الممت دي للعائل د احتفظت بانتشار الشكل التقلي ز الحضرية ق

ا بالحضر واألقرب للمراكز ر احتكاك ل نجد المجتمعات الريفي األكث ي المقاب ة، ف األسرة النووي

تقلة، ة المس ة وانتشر شكل األسرة النووي الحضرية قد تضاءلت بها نسبة العائالت الممتدة التقليدي

اظ ع االحتف ة م كما يالحظ ظهور شكل من العالقات العائلية يحمل الكثير من سمات األسر النووي

ببعض سمات العائالت النووية، وهو ما يمكن أن يطلق عليه العائلة الممتدة الحديثة، والتي تتكون

من األسر النووية ألعضاء العائلة الممتدة.

Page 159: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣٥

ة -٣ رأة الريفي ل الم ة تمي رى المدروس ي الق زل،و ف رغ للمن ى التف ة إل اه بخاصة المتزوج م اتج رغ

القرى ات ب ة الفتي ية محل الدراس ؤهالت دراس ى م ى الحصول عل ك ف بعض إل ع ذل د يرج ، وق

.الحاالت إلى بعد القرية عن المدينة وقلة فرص العمل بها كما هو الحال في قرية ساقية أبو شعرة

ا نسب الحاصلين المراكز الحضريةالقرى األكثر احتكاكا بالحضر واألكثر قربا من -٤ ارب فيه تتق

ذكور ن ال ك النسب م ع تل اث م ن اإلن ة م ؤهالت علمي ى م اث عل ع نسب اإلن ل تراج ي مقاب ، ف

ر رى األكث ذكور في الق الحاصالت على مؤهالت علمية واتساع الفارق بينها وبين نفس النسب لل

.من بين القرى المدروسة بعدا وانعزاال عن الحضر

سمات القرية :ثانيا

ز -١ ةتمي ران القري ان مت عم ور منطقت ا،باينالمصرية المعاصرة بظه ان بصريا وعمراني ة ت المنطق

زت ب ي تمي ة والت ة القديم ي القري ى ه ياألول يج العمران ا النس ة كم وارع المتعرج ام والش المتض

ة تميزت مباني تلك المنطقة بقلة االرتفاع حيث تتراوح غالبا بين دور إلى ثالث أ دوار، أما المنطق

وارع زت بالش ي تمي ة والت ة للقري دادات الحديث ي االمت ة فه تقيمة الثاني بيا المس عة نس ي الواس والت

تتماشى مع خطوط تقسيم الحياض وجسور الترع، كما تزداد بتلك المناطق المباني الحديثة متعددة

الطوابق.

ين المسكن الريفعالقة تميزت القرية المصرية بتشابك ال -٢ ق،ب ين الطري اكني ي وب حيث يتعامل س

ى ق رئيسي عل ى طري انبي أو حت القرية مع الطريق المقابل للمسكن سواء كان حارة أو شارع ج

ك ع انحسار تل ة، م ة والمنزلي ة واالجتماعي ه بعض األنشطة الحياتي أنه امتداد لمسكنه، يمارس ب

ظاهرة مع االقتراب من المدينة.الظاهرة نسبيا في المناطق الحديثة بالقرى، كما تقل تلك ال

اني -٣ اد ارتفاعات المب اني اتجه المسكن الريفي الحديث نحو التحضر مع ازدي زداد تحضر المب ، وي

ا ية، كم وارع الرئيس ة والش اطق الحديث عبالمن اهرة م ك الظ زداد تل ز ت ة من المراك راب القري اقت

ة األراضي الحضرية وزيادة االحتكاك مع المدينة، متأثرة بزيادة الطلب على اإلسكان الريفي وقل

ة أثير المراكز الحضرية والقليل دة عن ت رى البعي ي الق المتاحة للمباني، مع تراجع تلك الظاهرة ف

االحتكاك بالمدينة، والتي يميل المسكن الريفي بها نحو التقليدية.

سمات المسكن :ثالثا

ة حيازة المسكنتغلب الملكية الخاصة على شكل -١ دة المصرية،في القري رى البعي وبخاصة في الق

ة من المراكز ا اقتربت القري ي تسكن باإليجار كلم بة األسر الت زداد نس ي حين ت عن الحضر، ف

الحضرية، حيث يزداد الطلب على اإلسكان وتزداد نسبة السكان من خارج القرية.

ائياحتفظ المسكن الريفي الحديث ببعض السمات التقليدية رغم التحضر الظاهر ف -٢ ،ي التشكيل البن

وبخاصة ما يتعلق بالعالقات بين مكونات المسكن، حيث لم يتعرض أسلوب الحياة ونمط المعيشة

Page 160: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣٦

ز ن المراك ة م رى القريب ي الق زداد تحضر المسكن الحديث ف رة، وي رات كبي داخل المسكن لتغي

.حضري) في القرى المتاخمة للحضرالحضرية حتى تصل إلى التحضر الكامل (مسكن

ة ضاءلت مساحة األحوزةت -٣ ي المسكن الريفي المعاصر،اإلنتاجي ن ف ر م ي كثي ا ف واختفت تمام

د اختفت بعض ، الزراعة إلى الوظيفة أو الحرفةالحاالت، متأثرة بتغير مهنة ساكن الريف من وق

ل الحوش السماوي ومخازن الغالل (الصوامع) رى مث ي بعض الق األحوزة اإلنتاجية التقليدية ف

.ظهرت أنواع جديدة من األحوزة اإلنتاجية مثل المخازن والمحال التجاريةون، ووالكان

ة، على حظيرة الريفي الحديث احتواء المسكنارتبط -٤ القرى بارتفاع مستوى معيشة سكان القري ف

ية حيث رة للماش ى حظي اكنها عل رة من مس بة كبي وت نس ى احت التي تمتعت بمستوى معيشة أعل

رة في رأس تعتبر الماشية نوع من ى حظي ة عل المال، في حين تقل نسبة المساكن الحديثة المحتوي

القرى التي تعاني من انخفاض مستوى المعيشة، وال يرتبط ذلك بالنشاط االقتصادي للقرية.

ة ،التخصص بالنسبة لمكونات وغرف المسكنتميز المسكن الريفي الحديث بزيادة -٥ ك بالمقارن وذل

ة بالمسكن الريفي التقليدي، ا حيث يتم تخصيص غرف ألداء نشاط بالمسكن الريفي الحديث بعينه

ددة ه متع ب أحوزت أن أغل دي ب ي التقلي كن الريف ز المس ل تمي ي مقاب ددة، ف ة مح دد أو وظيف مح

تخدامات.ساال

ق بسبب إطالل المتاحة للمسكن الريفي الحديث الخصوصيةقلت -٦ ى الطري من خالل المسكن عل

نات الممتدة على الواجهات مع ضيق الشوارع بالنسبة الرتفاعات المباني الفتحات الواسعة والبلكو

ى لب عل ية بالس وزة المعيش ة األح اور لتهوي تعمال المن ار اس ر انتش ا أث رة، كم ة المعاص بالقري

الخصوصية المتاحة للمسكن الحديث بالقرية المصرية.

أهداف اإلطار النظري ٣-٤

ع يهدف اإلطار النظري إلى وصف أثر التغيرا ا مجتم ت المجتمعية والثقافية المعاصرة التي يمر به

اري، وذلك من خالل وضع تصور ا العمراني والمعم ة بوجهيه ة المبني ر البيئ ى تغي القرية المصرية عل

ة ة الطارئ التغيرات المجتمعي ا ب ة المصرية المعاصرة وربطه ة بالقري رات العمراني ألسباب وأشكال التغي

ة نفسها من من جهة، وربط على القرية ة الخاصة بالقري الظروف الداخلي ة ب ة والمجتمعي رات الثقافي التغي

ة رات المجتمعي ين التغي ة ب ة التبادلي ة صياغة للعالق ى محاول جهة أخرى، حيث يركز اإلطار النظري عل

والثقافية وبين تغيرات البيئة المبنية.

Page 161: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣٧

إلطار النظريالعناصر األساسية ل ٤-٤

اك مجموعة من العناصر الت ة هن اعي بالقري افي واالجتم ة التحول الثق ة في عملي ر محوري ي تعتب

ي تشهدها ة الت ة والمعماري ه التحوالت العمراني ى توجي أثير مباشر عل المصرية المعاصرة، وهي ذات ت

:القرية المعاصرة بدلتا مصر، وتتلخص تلك العناصر في

ساكن القريةتغير مهنة -١

ر أو المهنة على يمكن أن يؤثر تغير النشاط االقتصادي رد واألسرةتغي اة الف د تحدد ، أسلوب حي فق

اة، المهنة عدد ساعات العمل وأوقات الفراغ، ومواعيد للنوم واالستيقاظ، وغيرها من عناصر أسلوب الحي

دوافع د ال ارة هي أح ة أو التج ى الحرف ة أو إل ى الوظيف ة إل ن الزراع الح م ة الف ر مهن ار تغي ن اعتب ويمك

ر المسكن الريفي، فعلى سبيل المثال ارتبط النشاط الزراعي بتربية الماشية، ولذا يفضل أن المؤدية إلى تغي

دة أحوزة للتخزين، سواء ادة ع ا شمل المسكن الريفي ع ية، كم رة للماش ى حظي يحتوي مسكن الفالح عل

زم لمسكن الموظف أو الحرفي أو اجر لتخزين األدوات أو لتخزين الحبوب والمحاصيل، في حين ال يل الت

وي مسكن د يحت ا ق ة، كم ى ورشة حرفي وي مسكن الحرفي عل د يحت ل ق أي من تلك األحوزة، وفي المقاب

ا يارة، وهي جميعه ى جراج للس ك المساكن عل التاجر على محل تجاري أو مخزن، وقد يحتوي أي من تل

اكن الريفية المعاصرة.أنشطة مستحدثة على القرية، وبالتالي فقد تم استحداث أحوزة لها بالكثير من المس

زيادة االتصال بالمجتمعات األخرى واالحتكاك بالثقافات األخرى -٢

ة رات ثقافي ى تغي ات األخرى أو االتصال بالمجتمعات األخرى إل اك بالثقاف ؤدي االحتك يمكن أن ي

ؤدي إل ١٦٧يحدث التغير الثقافي نتيجة لالحتكاك بين ثقافتين مختلفتين،قد ومجتمعية، حيث ر مما قد ي ى تغي

الي ة، وبالت د المتوارث يم والتقالي ة المجتمع أو زوال بعض الق ى ثقاف دة إل في قيم المجتمع أو دخول قيم جدي

ايير وقواعد يمكن أن يقود ذلك إلى تغيير في أسلوب حياة الفرد والمجتمع، ر مع ى تغي ؤدي إل د ي وهو ما ق

ر ى تغي الي ينتهي إل ة، وبالت ة المبني ادي الحكم على جودة البيئ ر هي المجال الم ة والتي تعتب ة المبني البيئ

والمعبر المادي عن أسلوب حياته. ،المحتوي ألنشطة اإلنسان والمجتمع

ة، وبخاصة ي قد وق ساعد زيادة نسبة المتعلمين داخل القري ى مؤهالت متوسطة أو ف الحاصلين عل

حيث وبين المجتمعات الحضرية، على زيادة االحتكاك بين أفراد مجتمع القرية، متوسطة أو مؤهالت عليا

د المتوسطة في أغلب األحيان ينتقل الطالب دارس والمعاه من قريته إلى المراكز الحضرية لاللتحاق بالم

الحاصلين نسبة بأن االدعاءويمكن من خالل الدراسة الميدانية ،أو فوق المتوسطة أو لاللتحاق بالجامعات

ةعلى مؤهالت متوسطة أو فوق متوسطة أو م ة من ، ؤهالت عليا من سكان القري راب القري ع اقت زداد م ت

.المدينة، وتقل تلك النسب في القرى البعيدة عن الحضر واألكثر انعزاال

) مرجع سبق ذكره.١٩٩٨(بطرس، الثقافة والنتاج البنائي "منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العملية البنائية"، ١٦٧

Page 162: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣٨

ك من انحسار تزداد التغيرات المجتمعية وضوحا خالل القرى األكثر احتكاكا بالحضر، ويتضح ذل

ين ية بالحضر، ونسبة العائالت الممتدة كلما زاد احتكاك مجتمع القر ة وب ين القري افة ب ر المس يمكن أن تعب

عن مقدار االحتكاك المباشر بين مجتمع القرية وبين الحضر.كمؤشر المراكز الحضرية

ائل ر وس تعتبر وسائل اإلعالم المسموعة والمرئية هي إحدى الوسائل الهامة لنقل الثقافة، حيث تعتب

وات الفضائية هي بة اإلعالم، وبخاصة القن ات بالنس ى الثقاف ة لالطالع عل يلة متاحة منخفضة التكلف وس

للفالح، وهي وسيلة فعالة لنشر الثقافة وتوجيه الرأي العام بالنسبة للجهة الممولة لها.

ياألسر البناءتغير -٣

ر احتياجات األسرة (وهو تغير ثقافي) قد يؤدي تغير تركيب األسرة الي مإلى تغي ن المسكن، وبالت

ك إ ؤدي ذل ك ي ل ذل ه أو ك ه أو حجم كن أو مكونات كيل المس ر تش ى تغي ى بعض ل ر إل ن النظ ا، ويمك مع

التغيرات التي شهدها المسكن الريفي المعاصر على أنها انعكاس لتغير البناء األسري لألسرة الريفية، فمع

في القرية تغيرا نمو الفردية وزيادة االحتكاك بين مجتمع القرية والمجتمعات الحضرية شهد البناء األسري

ي مسكن ي تسكن ف ة الت دة التقليدي كبيرا كما تغير الشكل السائد للمسكن العائلي، حيث تحولت العائلة الممت

ارة ي عم ية تسكن ف ريفي تقليدي ممتد أفقيا إلى عائلة ممتدة حديثة تتكون من أسر أعضاء األسرة األساس

سكنية متعددة الطوابق ممتدة رأسيا.

نة االجتماعية واالقتصادية للفالحالمكا تغير -٤

ر حيمكن اعتبار ارتفاع المكانة االجتماعية واالقتصادية للفالح المعاصر هو أ ة لتغي د الدوافع المؤدي

ة ة المبني ره البيئ ة، من خالل مظه ك المكان ار تل ى إظه الح إل ة الف ة االجتماعي اع المكان دفع ارتف ، حيث ي

ا ومسكنه وغيرها من العناصر المادية م ا، وهو م ثل امتالك سيارة وطبق استقبال للقنوات الفضائية غيره

ة والتشكيلية ي المظهر والزخارف والعناصر المعماري يدفع ساكن القرية إلى محاكاة الساكن الحضرية ف

حتى وإن احتفظ بنفس أسلوب حياته داخل المسكن.

ام كما يمكن النظر إلى ارتفاع القدرة االقتصادية للفالح على أنها ة إلتم يلة أو األداة الالزم هي الوس

التغير المرغوب في البيئة المبنية المتمثلة هنا في المسكن الريفي الحديث.

) والذي يظهر تأثير كل من تلك ٢-٤يمكن تمثيل العوامل السابقة من خالل الشكل التخطيطي التالي (شكل

ي ا ف ل منه رى ودور ك أثير العناصر األخ ه بت ة العناصر وارتباط ة واالجتماعي رات الثقافي داث التغي إح

وأيضا دور كل منها في إحداث تحوالت في البيئة المبنية كما يلي:

Page 163: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٣٩

ط ر نم ى تغي ة أخرى إل ة أو وظيف ة أو حرف ى مهن ة إل ن الزراع ة م اكن القري ة س ر مهن ؤدي تغي ي

و ا وظه انية وتطوره ه اإلنس ر احتياجات انية وأسلوب حيات الفالح، وهو ما يؤدي إلى تغي ر احتياجات إنس

ا من االحتياجات ة وغيره ى المعرف ذات أو الحاجة إل ات ال الي مستجدة مثل الحاجة إلى التميز وإثب ، وبالت

ة يصبح مطلوبا من البيئة المبنية إشباع تلك االحتياجات المستجدة ، ويساعد ارتفاع مكانة الفالح االجتماعي

ة واالقتصادية على تغير تلك االحتياجات وظهور ة لمحاول احتياجات مستجدة، حيث توفر الوسيلة المطلوب

إشباع تلك االحتياجات المستجدة.

ة تقاللية، فمهن ة واالس و الفردي ة بنم انية المتعلق يؤدي اختالف المهنة إلى اختالف االحتياجات اإلنس

ومعل الجماعة، الزراعة بشكلها التقليدي قد اعتمدت على الجهد الجماعي الذي تذوب فيه الفردية في مقاب

اء األسرة ى بن أثيره إل اتجاه الفالح إلى الحرفة زاد احتياجه إلى التفرد والتميز واالستقاللية، وهو ما امتد ت

اعد ة، ويس دة التقليدي الريفية، حيث زاد االتجاه إلى بناء األسرة النووية المستقلة ولو نسبيا عن العائلة الممت

رى واالط ات األخ ات االتصال بالمجتمع اط العالق كال وأنم ة أش ى معرف رى عل ات األخ ى الثقاف الع عل

زة تقلة الممي ة المس رة النووي كل األس ار ش ر زاد انتش اك بالحض ادة االحتك ع زي ة، وم رية المختلف األس

تغير البناء األسري

تغير االحتياجات اإلنسانية

تغير الرغبات والتطلعات

تغيرات في البيئة المبنية

تغير مهنة ساكن القرية

المكانة تغيراالجتماعية

واالقتصادية للفالح

االتصال بالمجتمعات

األخرى واالحتكاك الثقافي

: العناصر األساسية لإلطار النظري ودور كل منها في إحداث التحوالت٢-٤ شكل

المصدر: عمل الباحث

Page 164: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤٠

ر ي صاحبت تغي تقاللية الت ز واالس رد والتمي ى التف اج إل ادة االحتي ل زي للمجتمعات الحضرية، وهو ما قاب

الزراعة إلى الحرفة أو التجارة أو الوظيفة.مهنة الفالح من

ى اإلعجاب ك المجتمعات إل يؤدي زيادة االتصال بالمجتمعات األخرى وزيادة االحتكاك الثقافي بتل

ببعض عناصر تلك الثقافات المختلفة أو منتجاتها المادية، مما يولد الرغبة في محاكاة تلك الثقافات أو حتى

د ال ا يول ا، كم اس منه اتاالقتب ك الثقاف اء منتجات تل ي اقتن ة ف ات رغب ي الرغب ر ف ك تغي ل ذل د يقاب ا ق ، كم

ة واالقتصادية للفالح ة االجتماعي اع المكان ة، وفي ظل ارتف ة المبني والطموحات الخاصة بالمسكن والبيئ

ق بعضها حسب ة لتحقي وفر اإلمكاني ع ت ات م ك الطموح زداد تل ات وت ك الرغب ع سقف تل المعاصر يرتف

االجتماعي والمالي للفالح.المستوى

ة ات المتعلق ر المتطلب ة المصرية المعاصرة تغي ة بالقري ينتج عن تغير البناء األسري لألسرة الريفي

ة ر البيئ باعها تغي وب إش انية المطل ر االحتياجات اإلنس تج عن تغي ا ين بالمسكن المطلوب لتلك األسرة، كم

ات، ك االحتياج باع تل ة إلش ة الالزم ة والمبني كن والبيئ ة بالمس ات المتعلق ات والطموح اع الرغب ع ارتف م

ة، دث الالمني ار تلتح ادي إلظه ال الم ل المج ذي يمث كن وال يما المس ة، والس ة المبني ي البيئ رات ف ك تغي

ة، ة والثقافي والت المجتمعي ة التح يلة المادي الح الوس ادية للف ة االقتص اع المكان وفر ارتف ك وي ق تل لتحقي

التحوالت.

ة يظهر ر البيئ ى تغي ة عل ة والثقافي ام والمحوري للتحوالت المجتمعي دور اله ل السابق ال من التحلي

ل العوامل المبنية وتحديد اتجاهات ذلك التغير ومقداره، كما يظهر تأثير بعض العوامل المادية األخرى مث

ر في ذ د للتحول االقتصادية كعوامل مساعدة توفر إتاحة اإلمكانية لتحقيق التحول، وال تعتب ع وحي ا داف اته

العمراني والمعماري بالقرية المصرية المعاصرة.

اإلطار النظري ٥-٤

دار من خالل الدراسة الميدانية نالحظ ين مق وي ب ة ووجود رابط ق رات المجتمعي ةالتغي التي الثقافي

اط كما يم، (سواء العمران أو المسكن الريفي) التغيرات في البيئة المبنية تشهدها القرية وبين ع ارتب كن تتب

وبين كل من الظروفقوي بين مقدار تلك التحوالت (سواء المجتمعية والثقافية أو العمرانية والمعمارية)

مستوى معيشة السكان و، من جهة الموقع والسكان والمرافق والخدماتمثل الخاصة بالقرية نفسها الداخلية

.من جهة أخرى ةوالمستوى االقتصادي والمكانة االجتماعية لسكان القري

ن خالل الشكل ( ات٣-٤يمكن م ك العالق ع تل مكة ) تتب fish)، والشكل يسمى مخطط هيكل الس

bone) ويسمى أيضا مخطط السبب واألثر، وهو يستعمل إلظهار عالقات األسباب بالنتائج ،.

Page 165: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

نيةلمب

ة ابيئ

اللى

عرة

صمعا

الفية

ثقا الالت

حوالت

ر أث

ب لباا

بعلراا

:ري

نظ الارإلط

ا

١٤١

خشو ةيوه رييغتةيرقلا ةيص

الوحت ةجيتنىف ت

نارمعلاو ةيلحملا ةرامعلا

الوحتتقالا لكيهلا ىف ت

داصى

اريغت()ةيلمعلاو ةينهملا ةلاحلا ىف ت

ةشيعملا طمن ىف ريغت

ةيمألا راسحنإو ميلعتلا ةبسن عافترإ

جراخلا ىلإ رفسلا

تقإ طوغضنامرحو رقف:ةيداص

ةنيدملاو ةيرقلا نيب قرطلا ةيعونو ةفاسملا

الحرلاةنيدملاو ةيرقلا نيب ت

نيدفاولا ناكسلا ددع ةيرقلابةيرقلا جراخ نم

لطلا عافترإنكسملا ىلع ب

ارأ راعسأ عافترإءانبلا ىض

يثكتامدختسإ ف

ارالا تىض

ىنابملا عافترإو

ىفاقثلا كاكتحإلا

تإلاجراخلاب لاص

تاونق ىف تالوحت()مالعإلاو ةفرعملا

ىفاقثلا ريغتلا

ل شك

٣-٤ يةصر

المية قربال

ة بنيالم

ئة لبيي ا

ت فيرا تغوث

حدى إلدي

تؤي الت

ت ببامس

والت القا

العل شك

:

حثلبال اعم

ر: صد

الم

Page 166: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤٢

ة من العالقات تؤدي يسيةرئ مجموعاتتتبع ثالث ) يمكن ٣-٤من خالل الشكل ( ة المبني ر البيئ لتغي

بالقرية المصرية كما يلي:

المسافة ونوعية الطرق بين القرية وبين المدينةأوال:

ين تؤثر المسافة بين القرية و ى أقرب مركز حضريب ا عل ة الطرق بينهم اك ونوعي دار االحتك مق

اعي الثقافي ة وب واالجتم ع القري ين مجتم ائم ب ع الحضر، المباشر الق تم ين مجتم افي من وي اك الثق االحتك

خالل مجموعة من المظاهر، منها:

ة يساعد -١ ادة أعداد قرب المسافة بين القرية والمدين ى زي دينعل ة الواف اء القري ىمن أبن إل

املين في القرية، استمرار إقامتهم للسكنمع بغرض العمل المدينة بة الع اع نس وهو ما يمكن أن يفسر ارتف

في مقابل الملتحمة بمدينة طنطا بالمائة) في قرية كفر عصام ٣٩بالمائة) والمهن الحرفية ( ٤٢ئف (بالوظا

ة، بنفس القرية قلة نسبة العاملين بالزراعة أو المهن المرتبطة بها ة بالمائ ؤدي والتي ال تتجوز الثالث ا ي مم

م بالحضرمما يعني و الرحالت اليومية لسكان القرية إلى الحضر عدد إلى زيادة ، جود احتكاك مباشر ودائ

ا ظهر بالشكل ( ة كم رات الثقافي ى حدوث التغي ل)٢-٤وهو ما يمكن أن يؤدي إل اد ، وفي المقاب ل اعتم يق

ل ة مث ال التقليدي ا باألعم ر ارتباط م أكث ا يجعه ة، مم ي المدين ساكن القرية البعيدة عن المدينة على العمل ف

دوي الزراعة أو الحرف اليدوية، وهو ما ة والسجاد الي يمكن أن يفسر ارتفاع نسبة العاملين بالمهن الحرفي

ال ٣٣بالمائة) ونسبة العاملين بالزراعة وما إليها ( ٣٩( املين بالوظائف واألعم ة الع بالمائة) في مقابل قل

المنعزلة عن المدينة. بالمائة) في قرية ساقية أبو شعرة ١٦الكتابية (

ين القري -٢ ال من ييسر قصر المسافة ب ة االنتق ى ساكن القري ين المراكز الحضرية عل ة وب

ى ة عل تفادةالقرية إلى المدينة، مما يشجع ساكن القري ا االس ابم ا فيه ة من سلع وخدمات، بم ه المدين تقدم

وغيرها من الخدمات التي يصعب الحصول عليها داخل القرية، مما ثقافية والخدمات الترفيهية،الالخدمات

ايجعل ساكن الق ر استهالكا لمنتجاته ة الحضر وأكث ا بثقاف ر احتكاك ة أكث ة من المدين ة القريب ا ري ، وهو م

.يساعد على التعجيل بالتغيرات الثقافية

يؤدي قرب القرية من المدينة وسهولة االنتقال بينهما إلى تحول القرية إلى امتداد عمراني -٣

ارات ، وبخبالمدينةللمدينة، يستوعب جزء من النمو السكاني رة في أسعار العق ع االرتفاعات الكبي اصة م

ة ةوالقيم دن، اإليجاري كنية بالم اح للوحدات الس ديل المت ة هي الب ة للمدين رى المتاخم الي تصبح الق وبالت

يم من أهل المدينة لسكنراغبي ال ون من ق ا يحمل ة بم ، مما يؤدي إلى زيادة عدد السكان الوافدين من المدين

ر عصام إلىوعادات وأسلوب حياة ا القرى القريبة والملتحمة بالحضر كما هو الحال في قرية كف ، وهو م

دون من يؤدي بالضرورة إلى االحتكاك الدائم والمستمر بين ثقافة ساكن القرية وبين ما يحمله هؤالء الواف

بة ثقافة دا ، وفي المقابل يقل عدد الوافدين أو السكان من خارج القرية بالنس ر بع رى األكث زاال عن للق وانع

Page 167: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤٣

ى ٣-٤، ويظهر من الشكل (الحضر كما هو الحال في قرية ساقية أبو شعرة ال من وإل ) تأثير سهولة االنتق

.القرية مع قرب المسافة بين القرية والمدينة على زيادة الوافدين للسكن من خارج القرية

مجموعة من الوافدين من المدينة)يترتب على زيادة عدد الوافدين والسكان داخل القرية من خارج القرية (

اآلثار والتبعات الثقافية واالجتماعية وأيضا التبعات العمرانية كما يلي:

ات مساحة أراضي يؤثر عدد السكان الوافدين على ارتفاع الطلب على اإلسكان في القرية، ع ثب وم

ى ذلك يؤديالبناء بالقرية الي إل ا تكثيف استخدامات األراضيإلى ارتفاع أسعار أراضي البناء، وبالت مم

ؤدي )٣-٤كما يوضح الشكل ( وزيادة ارتفاعات المباني يؤدي إلى التكثيف الرأسي للمباني السكنية ا ي ، مم

إلى تغير نمط اإلسكان بالقرية، فتزداد نسبة المباني الحضرية حيث تزداد نسبة السكن في شقق سكنية في

ة وت ريفي ق في مقابل قلة نسبة المقيمين في بي ددة الطواب ارات السكنية متع بة العم زداد نس ا ت ة، كم تقليدي

والذي يعتبر أحد مما يؤدي أيضا إلى تغير خط السماء بالقرية، ، مقابل قلة البيوت ذات الطابق أو الطابقين

ائالت مظاهر تغير هوية البيئة المبنية أهم اه الع ك اتج د يفسر ذل والشخصية البصرية للقرية المصرية، وق

دة ا ة الممت لممتدة الريفية إلى السكن في عمارات سكنية متعددة الطوابق ممتدة رأسيا تضم أفراد وأسر العال

ى مساحات إضافية من أراضي اج إل كبديل عن السكن في المسكن الريفي التقليدي الممتد أفقيا والذي يحت

ة بالحضر ، وهو ما ظهر أكثر وضوحا في القرى األكثر احتكاكا واتصاال البناء رى دراسة الحال من بين ق

والمتمثلة في قرية كفر عصام، في مقابل انتشار النمط التقليدي للمسكن الريفي الممتد أفقيا واألكثر انتشارا

.في القرى األكثر انعزاال عن الحر وهي قرية ساقية أبو شعرة

ت ى مس ر مباشر عل ة بشكل غي ي القري ى اإلسكان ف ة المسكن ليؤثر زيادة الطلب عل بعض وى تلبي

انية، حيث ا ؤديالحتياجات اإلنس اني ي ادة تكثيف المب عزي ة ضيق الشوارع م ن بالقري ى االنتقاص م إل

داخل المسكن ات ،الخصوصية المتاحة ل ى تشكيل المسكن والواجه ة عل ع التحوالت الطارئ خصوصا م

ي زيادة و ات والتراسات ف يمسطحات الفتحات وزيادة استعمال البلكون ا المعاصر المسكن الريف ، وهو م

رة من ظهر في العديد من الدراسات الواردة باالستعراض المرجعي، ذ الواسعة وكث ادة استعمال النواف زي

ي الحديث ي المسكن الريف ات ف ى الواجه ؤثرالفتحات عل ا ي ادة تكثيف ال ، كم انيمزي ودة ب ى ج أيضا عل

ا ورأ اني أفقي ف المب ادة تكثي ع زي ة، فم ي التهوي يقة وال تف ة ض ات العمراني وارع والفراغ يا تصبح الش س

بمتطلبات التهوية للنمط الجديد من اإلسكان بالقرية.

ة بوضوح يظهر أثر التحام القرية بالمدينة ة ملتحم وذج لقري ر عصام كنم ة كف ين قري في المقارنة ب

ة وش دة عن المدين ة بعي وذج لقري و شعرة كنم ة عن الحضر، حيث بالمدينة، وبين قرية ساقية أب به منعزل

اني والتي ادة ارتفاعات المب ي زي نالحظ ازدياد تحضر المباني السكنية بقرية كفر عصام وهو ما يظهر ف

ي تسكن باإليجار في بة األسر الت ادة نس ق، وزي تة طواب تصل في بعض المناطق بالقرية إلى أكثر من س

Page 168: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤٤

ة بقرية ساقية أبو شعرة حيث ال تزيد ارتفاعات أغلب القرية، في مقابل قلة نسبة المباني الحضرية المرتفع

بالمائة. ستةالمباني بالقرية عن ثالثة أدوار، وندرة السكن باإليجار بالقرية والذي ال يتجاوز ال

ين أقرب مركز حضري هو مؤشر يمكن بناء على ما سبق، ة وب ين القري افة ب ار المس يمكن اعتب

.أو االتصال الثقافي بين مجتمع القرية وبين مجتمع الحضراالعتماد عليه على مقدار االحتكاك

بالخارج (من خالل االتصاالت واإلعالم) االتصالثانيا:

ن د م الل العدي ن خ رى م ات األخ ى الثقاف الع عل ارج واالط ات بالخ ال بالمجتمع تم االتص د ي ق

ة، المظاهر، ق الهجرة المؤقت ا االتصال المباشر عن طري ائلومنه م وس ل أه هي االتصال بالخارج لع

ة ات الدولي بكة المعلوم ة وش ف النقال ف والهوات ل الهوات ات مث ا المعلوم االت وتكنولوجي ائل االتص وس

)Internetوقد أشارت العديد ) وقنوات اإلعالم المختلفة المسموعة والمرئية، وبخاصة القنوات الفضائية ،

اء الشخصيةو والتقاليد والسلوك تغيير العاداتمن األدبيات إلى دور وسائل اإلعالم في يحوت، بن ائل ت وس

ر االتصاالت واإلعالم يلة سهلة ومتاحة للتعبي وفر وس ا، ت بجانب وفرة المعلومات وسهولة الوصول إليه

ا د، أي أنه يلة لتوصيل القواعد واألعراف والتقالي ات، ووس وفر عن أسلوب الحياة وعن الفكر والتوجه ت

ةالتسوسيلة لتصدير الثقافة و ا المادي ا ولمنتجاته ة االنتشار ويق له وحظ من خالل الدراسة الميداني د ل ، وق

الكبير ألطباق استقبال القنوات الفضائية في قرى دراسة الحالة، حيث ال يكاد يخلو منها مسكن ريفي.

ؤدي اتصال يمكن أن ياء، حيث ي ى األش ه عل رد وأسلوب حكم ى تشكيل ذوق الف ؤثر اإلعالم عل ي

اط ةساكن القري اة وأنم ة للحي ى طرق مختلف ى اطالعه عل وات الفضائية إل بالعالم الخارجي من خالل القن

اة مختلفة من العالقات اإلنسانية واالجتماعية، ر نمط حي وهو ما يمكن أن يؤدي بشكل غير مباشر إلى تغي

ا يظهر دنيا من العمرالفرد داخل القرية لمحاكاة أنماط الحياة التي يقدمها اإلعالم وبخاصة في الفئات ال كم

ه، )٣-٤من الشكل ( يم لدي ة الق ، مما يؤثر في اختيارات الفرد وقراراته وتفضيالته حيث يؤثر على منظوم

ى وبالتالي يؤدي إلى حدوث تغيرات ثقافية داخل مجتمع القرية، م عل ى أسلوب وقواعد الحك ؤثر عل مما ي

، وهو المسكن والبيئة المبنية المرغوبة للفالح المعاصر جودة المسكن والبيئة المبنية، وبالتالي على نوعية

ة ر الهوي ى تغي ؤدي إل الي ي ة المعاصرة، وبالت ران القري ارة وعم ة التحوالت في عم ى نوعي ؤثر عل ا ي م

العمرانية والمعمارية والشخصية البصرية للقرية المصرية.

ة على ع لساكن القرية االطال بالمجتمعات والثقافات األخرىاالتصال يتيح ات المختلف منتجات الثقاف

ىمن فنون وإعالم ومنتجات تكنولوجية، ة االطالع عل ائل لساكن القري ك الوس ائي كما تتيح تل تج البن المن

ؤديالخاص بالثقافات األخرى ا يمكن أن ي ة التي ، وهو م ة واالجتماعي رات الثقافي تحت ضغط من التغي

ه لحيازة المنتج الذي طموح ساكن القرية إلى زيادة يشهدها مجتمع القرية المعاصرة ى أن يقدمه اإلعالم عل

ع أفضل ا م زوم ثقافي دون ألسلوب تعامل المه ن خل ه اب ذي قدم والسيما المسكن، وهو ما يترجم الطرح ال

ثقافة المنتصر ومنتجاتها المادية، حيث يشعر ساكن القرية بتفوق الثقافة الوافدة بدليل تنوع منتجاتها المادية

Page 169: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤٥

ه وت ات بغض النظر عن احتياج ك المنتج تالك تل ي ام ة ف ده الرغب د عن د يول ا ق وجي، مم ا التكنول طوره

ي ه الفعل دم احتياج م ع ال، رغ اتف النق تالك أحدث منتجات اله عيه الم ك س ى ذل ال عل ا، كمث ي له الحقيق

لإلمكانات المتاحة به واقتصار استعماله غالبا على إجراء المكالمات فقط.

أثير ر ت ن ظه رة م ة العاش ي الحال ر ف كل كبي ات األخرى بش اك بالثقاف ارج واالحتك االتصال بالخ

ى الخارج الدراسة الميدانية (مسكن عائلة محمود سليم) حيث أثر االتصال بالخارج ق الهجرة إل عن طري

يعلى اختيارات أصحاب المسكن، مما ظهر في المطبخ ذو الطراز للعمل ة المعيشة الغرب المتصل بغرف

ك، ى ذل ة إل دور دون وجود حاجة حقيقي ي نفس ال ين ف الموجود بالدور األول، واستخدام منسوبين مختلف

.واستخدام الحليات المستوحاة من العمارة اإليطالية لزخرفة الواجهات

الضغوط االقتصادية والفقرثالثا:

تؤدي الفقر، حيث ) نتائج وقوع الفالح المصري تحت الضغوط االقتصادية و٣-٤يظهر من الشكل (

ا الضغوط االقتصادية والفقر ى، مم د إلى تطلع الفالح إلى حياة أفضل ومستوى اقتصادي أعل ؤدي ق ى ي إل

اد عزوف الفالح عن العمل الزراعي المرهق الذي يتطلب الكثير من العمل والرعاية في الوقت الذي ال يك

ية للفالح وأسر ادي لسد االحتياجات األساس اتيكفي مردوده الم ع انتشار الملكي ة ته وبخاصة م الزراعي

.، واللجوء إلى الوظيفة أو الحرفة أو حتى الهجرة للعملالصغيرة

ام الفالح وبخاصة ،لتعليما إلى يتجه الفالح المعاصر حيث يفتح التعليم مجاالت جديدة من العمل أم

ه يجعله مؤهال للعمل في الوظائف الحكومية أو في الشركافهو في المدينة، ا ينظر إلي ت الخاصة، وهو م

كما يؤدي زيادة مقدار التعليم الذي يحصل عليه الفالح ساكن القرية بصفته عمل مرغوب ومرتفع المكانة،

ة ة داخل القري ا إلى زيادة مكانته االجتماعي ى مؤهل دراسي هو مطلب ، مم يم والحصول عل يجعل التعل

وط المرغوبة في الزوج أو الزوجة، كل تلك األسباب أساسي للفالح المعاصر، حتى أنه قد أصبح من الشر

ر جعلت الفالح المعاصر أكثر حرصا على إلحاق أبناءه بالتعليم، فأصبح الجيل الجديد من سكان القرية أكث

وعيا وارتباطا بالتكنولوجيا، مما جعله أكثر اطالعا على الثقافات والحضارات األخرى، وهو ما جعل ذلك

ك الجيل أكثر عرض ا أدت تل ة، كم ة والمجتمعي ر تعرضا للتحوالت الثقافي الي أكث ة لالحتكاك الثقافي وبالت

العوامل إلى زيادة نفور الجيل الجديد من الريفيين عن العمل الزراعي.

ية كما يمكن أن يلجأ الفالح اة األساس ات الحي ة العمل الزراعي لمتطلب تحت ضغط الفقر وعدم كفاي

د التجارة، ما أو لحرفةا امتهان إلى هق ر احتياجات ى تغي ؤدي إل د ي ا ق ة، كم ة واالجتماعي ه الحياتي ومتطلبات

ة رية واالجتماعي ات األس ط العالق اة ونم لوب الحي ر أس ى تغي ؤدي إل طي ر نم ى تغي ؤدي إل الي ي ، وبالت

ات ات ومكون ة االحتياج وب لتلبي كن المطل رة المس تجدة أو المتغي ن المس الح ع ول الف ؤدي تح ث ي ، حي

زة للمسكن لزراعة ولجوئه إلى الحرفة أو التجارة إلىا انتفاء الحاجة إلى العديد من األحوزة التقليدية الممي

ى ا أدى إل و م دي، وه ي التقلي كن الريف ن المس ل الزراعي م ة بالعم ة المتعلق طحات اإلنتاجي اء المس اختف

Page 170: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤٦

واع أخرى من المسطحات اكالحظيرة والتبانة ومخازن الغالل ة كالمخازن والمحال ، وظهور أن إلنتاجي

.والورش الحرفية ومقاهي االنترنت غيرها من األنشطة المستحدثة التجارية

ة للعمل لسفر إلى الخارجقد يلجأ الفالح تحت ضغط الفقر والحاجة إلى ا الهجرة المؤقت ، فيما يسمى ب

ا وأ ا واجتماعي ة ثقافي ات مختلف ع مجتمع ه المباشر م ى احتكاك ؤدي إل ا ويضا وهو ما ي ا،عمراني ا بنائي مم

ة يجعله أكثر عرضة للتغيرات الثقافية السريعة والحادة، فيتحول حال عودته إلى قريته إلى ناقل لتلك الثقاف

ة بشكل كبير والشرائية المالية هجرة القروي للعمل إلى ارتفاع قدرته كما يؤديالجديدة، ل نقل ا يمث وهو م

اتج عن لتغيير مسكنهالدافع ، وهو ما يوفر له ل القريةنوعية في مكانته االجتماعية داخ ال الن ويوفر له الم

ر ا الهجرة الوسيلة المطلوبة إلتمام التغيي أ ، وربم ايلج اجر للعمل به ي ه ة الت اة البيئ ل لمحاك من خالل نق

.بعض العناصر المعمارية أو محاكاتها في مسكنه أو تقليدي النقوش والزخارف على واجهات مسكنه

ة أو يؤديمكن أن ي ى الحرف ة أو إل عزوف الفالح عن العمل الزراعي ولجوئه إلى التعليم ثم الوظيف

ة إلى الهجرة للعمل بالخارج ي الحال رات ف ة (تغي ي الهيكل االقتصادي داخل القري رات ف ى حدوث تغي إل

ؤدي ل تغيرا ثقافيا،وهو ما يمث، وأسلوب الحياة يؤدي إلى تغير نمط المعيشةقد المهنية والعملية)، مما قد ي

افي ر الثق ةذلك التغي رات مجتمعي ى حدوث تغي ة إل ع القري ر داخل مجتم ا يمكن أن يظهر في تغي وهو م

مما يؤدي إلى تغير ، العالقات االجتماعية ونمط البناء األسري السائد والعالقة بين األبناء واآلباء واألجداد

ك االحتياجات يتالي ، وبالوقريته احتياجات الفرد داخل مسكنه ة تل وب لتلبي ؤثر على تشكيل المسكن المطل

ة ة والثقافي تجدة، االجتماعي ةالمس ى نوعي ة عل ؤثر في النهاي ا ي ارة وتوجه مم ى عم ة عل رات الحادث التغي

، وبالتالي ، سواء نحو المزيد من االنفتاح أو الخصوصية، نحو المحلية أو الحداثة، وغيرهاوعمران القرية

.العمرانية والمعمارية هوية وشخصية القرية المصرية على تغير

إمكانية التحكم في عوامل اإلطار النظري ٦-٤

ة رات العمراني دار التغي ة ومق تحكم في نوعي ا بغرض ال تحكم به ي يمكن ال هناك بعض العوامل الت

ى التحوالت الثق والبنائية في القرية المصرية د تترتب عل ة والحد من اآلثار السلبية التي ق ة واالجتماعي افي

ثال ، السريعة ة في فم ة والثقافي رات االجتماعي دار التغي ى مق ؤثرة عل تحكم في بعض العوامل الم يمكن ال

دار ، وبغرض العمل القرية مثل مقدار الحركة اليومية لسكان القرية من وإلى المدينة ةمق الهجرة الخارجي

ل ة للعم ا بالمؤقت تحكم بهم ن ال ث يمك ار، حي ة المش ة حسب إقام بة للقري ة المناس ادية والتنموي يع االقتص

ا توفير فرص عمل مناسبة داخل القرية ورفع مستوى المعيشةالظروف الخاصة بها ل ة، مم اكني القري لس

ة ى المدين ى الهجرةللعمل يقلل من الحاجة إلى االنتقال اليومي من القرية إل ل من الحاجة إل ا يقل وا ، كم س

مل.للع الداخلية أو الخارجية

Page 171: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

اإلطار النظري: الرابعالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤٧

بالقرى المصرية، والتي كما يمكن التحكم في تكثيف استعماالت األراضي وزيادة ارتفاعات المباني

أثيرا ر ت ة المعاصرة واألكث ا القري ي تتعرض له ة الت تعتبر أحد أهم مظاهر التغيرات العمرانية والمعماري

ال ق عن طريق إحكام تطبي على تغير الشخصية البصرية المميزة للقرية المصرية ة ألعم وانين المنظم الق

، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد المخالفين، مما يجعل العملية البنائية أكثر تنظيما ويرفع إمكانية التحكم البناء

.في توجه التغيرات الطارئة عليها

اه التحوالتالمؤثرة على يوجد بعض العوامل في المقابل ة مقدار واتج ة الثقافي يصعب واالجتماعي

دائم بها مثل بعد أو قرب القرية عن المركز الحضريالتحكم افي ال والذي يعتبر أهم مسببات االحتكاك الثق

ة مثل ، ووالمباشر بين مجتمع القرية ومجتمع الحضر توفر وسائل اإلعالم ونوعية المواد اإلعالمية المقدم

عدم إمكانية التحكم في نوعية وبخاصة مع انتشار القنوات الفضائية الخاصة ذات التوجهات المتباينة و فيها

.المواد اإلعالمية أو اإلعالنية الموجهة من خاللها

التحكم في من خاللعن التحوالت الثقافية والمجتمعية، البيئة المبنية، والناتج تغيريمكن التحكم في

م في أشكال أو المؤثرة على توجهاتها، فيمكن من خالل التحك، العوامل المؤثرة على إحداث تلك التحوالت

وتوجهات التغيرات الثقافية السيطرة على توجهات وأساليب وأشكال التغيرات الحادثة على البيئة المبنية.

ر اك المباش الل االحتك ن خ واء م افي، س اك الثق ل االحتك ي عام تحكم ف ى ال درة عل دم الق م ع رغ

ائل اإلعالم المتنوعة، إال ة بالحضر أو بالثقافات األخرى، أو من خالل وس واد إعالمي ديم م ه يمكن تق أن

ة ي من وتعليمي ائي الريف تج البن ة والمن ة المحلي ة الريفي ك الثقاف ا تمتل الح المصري بم ع من وعي الف ترف

واالستفادة من منتجات الثقافات مقومات وخواص وعناصر يمكن تطويرها الستيعاب التطورات المتالحقة

.لية المتميزةدون أن تفقد خصوصيتها وشخصيتها المح األخرى

ة المصرية من خالل ي القري ة ف ة المبني ي البيئ رات ف يمكن أيضا التحكم في مقدار وتوجهات التغي

ة ى الخصوصية الثقافي ا يحافظ عل ي الريف المصري بم ة ف اء والتنمي ة البن نظم عملي إصدار تشريعات ت

ة المصرية ة للقري ادة الوالحضارية المحلي أثير الضار لزي ن الت د م ة ، ويح ي القري كان ف ى اإلس ب عل طل

ديل المعاصرة اء أو التع د البن ا عن زام به ، دون أن يتنافى ذلك مع التطور، بما يحدد الضوابط الواجب االلت

ا يضع رى المصرية، وبم ي الق ا يتضمن وابط ضأو التعلية ف ة، بم الستعمال الطرز واألشكال المعماري

ة ة حظر قيام غير المتخصصين بعمل تصميمات معماري ى البيئ ؤثر بالسلب عل ة ت تخرج مسوخا معماري

المبنية في الريف، وربما تؤثر على الذوق العام ومعايير اختيار السكن.

Page 172: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الخامسالباب

النتائج والتوصيات

Page 173: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤٨

النتائج والتوصيات :الخامسالباب -٥

اب ى الخامسيهدف الب ه مناقشة افتراضات البحث إل اب األول من واردة بالب ك ال ومدى صحة تل

ة ثم محاولة، ومدى انطباقها على الحاالت المدروسة خالل البحث االفتراضات اإلجابة على األسئلة البحثي

ائج البحث الثالث الواردة ب ى استخراج نت ئلة إل ك األس ى تل ة عل الباب األول، والوصول من خالل اإلجاب

ة ئلة البحثي ى األس ة عل ة واإلجاب ى ،والحكم على مدى نجاحه في تناول المشكلة البحثي اب إل ا يهدف الب كم

ائج ن نت داني م ي والمي قيه المرجع ي ش ه البحث ف ا توصل إلي م م تعراض أه ة بمجاس واء المتعلق ع ، س تم

ي م القرية، أو المتعلقة بعمران القرية، أو المتعلقة بالمسكن الريف ة ، ث ديم مجموعة من التوصيات المبني تق

.، انتهاء بوضع أجندة للعمل المستقبليعلى مخرجات البحث واإلطار النظري

ويمكن من خالل كلوضع البحث في الباب األول منه مجموعة من االفتراضات كأساس للدراسة،

:كما يليمدى صحة تلك االفتراضات، من االستعراض المرجعي والدراسة الميدانية الحكم على

و افترض البحث أن .١ ى ل ه ال تنقطع حت ي أنتجت ة الت ة المحلي ين الثقاف اري وب تج المعم ين المن الصلة ب

ا و الثق ،اختفت ظاهري ان ه ي ك ة أن المشكل األول للمسكن الريف ة المرجعي د أظهرت الدراس ة وق اف

الخاصة بالفالح، بمعنى أن العامل األساسي المؤثر في تشكيل المسكن الريفي للفالح المصري لم يكن

هو تلبية االحتياجات، ولكن األسلوب المقبول ثقافيا لتلبية تلك االحتياجات.

ورغم اقترابه من المسكن الحضري في ،كما أظهرت الدراسة الميدانية أن المسكن الريفي المعاصر

د وتأثيره المعاصر قد عكس أسلوب حياة الفالح ،لمكونات وفي التشكيلا على تشكيل مسكنه في العدي

ذي من النواحي، ى تشكيل المسكن وال ة عل ة العائل اع قيم حيث انعكست قوة العالقات األسرية وارتف

ة الم ة للعائل ة المكون دة، فكانت جاء على هيئة عمارة متعددة األدوار تتكون من شقق األسر النووي مت

ا ظهر دة، كم ة الممت العمارة السكنية في القرية في أغلب األحيان هي تعبير عن الشكل الحديث للعائل

ان ى من مك ذي خل أثر أسلوب إشباع الفالح المصري لالحتياجات اإلنسانية على تشكيل المسكن وال

ي أي تناول الطعام حول الطبلية حيث مازال الفالح المصري يفضلمخصص للطعام على األرض ف

ة ع الثقاف ي ال تتماشى م ة استعمال بعض العناصر الت ي حال ى ف من غرف أو قاعات المسكن، وحت

ة الريفية، مثل استخدام الشبابيك الواسعة والبلكونات الممتدة على الواجهات مما يتنافى مع ارتفاع قيم

Page 174: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٤٩

وال مع د حل د أوج الح ق د أن الف ة، فنج ة الريفي ي الثقاف ية ف ى الخصوص اظ عل ة للحف ة بديل ماري

بابيك ة الش الخصوصية، مثل تعمد غلق النوافذ المطلة على الطريق، أو استعمال الستائر الثقيلة لتغطي

والبلكونات بغرض الحفاظ على الخصوصية.

راض األول، حيث ظهر ا صحة االفت تمرار وجود مما سبق يظهر لن تج اس ين المن ائم ب اط الق االرتب

لمتمثل هنا في المسكن الريفي، وبين الثقافة المنتجة له وهي الثقافة الريفية.البنائي المعماري ا

Core)الثقافة المحلية تحتوي على عناصر أصيلة تمثل العناصر األساسية للثقافة افترض البحث أن .٢

Elements) ا من وأن تلك العناصر تتغير ببطئ أو ال تتغير على اإلطالق، و أن العمارة المحلية به

قد ظهر من خالل الدراسة المرجعية والدراسة ، وفردات و األنساق ما يدعم تلك العناصر األساسيةالم

م تشهد ة، حيث ل ة الريفي ية بالنسبة للثقاف الميدانية، ثبات بعض العناصر الثقافية والتي اعتبرت أساس

ا،تلك العناصر تغيرات تذكر عبر الزم ر عنه ة ن، رغم تغير وسائل التعبي تم الخصفقيم ان ي وصية ك

ات، التعبير عنه ى الواجه ة الفتحات عل داخل، وقل ا في المسكن الريفي التقليدي باتجاه المسكن نحو ال

في حين يطل المسكن الريفي المعاصر على الطريق، وتستعمل األسوار أحيانا لتحديد الحيازة، وتغلق

.من األحيان للحفاظ على الخصوصية النوافذ في كثير

ر كذلك تعتبر ا ات كبي ي شهدت ثب ة الت روابط األسرية من العناصر الثقافي رتفاع قيمة العائلة وقوة ال

عبر الزمن، رغم اختالف أسلوب التعبير المادي عنها خالل البيئة المبنية، حيث عبر المسكن الريفي

ر المسكن التقليدي عن قوة الروابط العائلية، أما المسكن الريفي المعاصر قد عبر عن تلك القيمة بظهو

العائلي الحديث على هيئة عمارة سكنية تتكون من شقق سكنية ألفراد العائلة الممتدة.

شهدت العالقة بين القروي وبين الطريق المتمثل في الشارع المحلي أو الحارة المقابلة لمدخل المسكن

زمن، حيث أظهر كل من االستعراض المرجعي والدراسة ة نوع من الثبات الكبير خالل ال الميداني

ل داخل، حيث مث دخل المسكن والتي تميزت بالت ل لم ق المقاب ين الطري ين المسكن وب ثبات العالقة ب

الطريق امتداد طبيعي للمسكن نفسه، رغم المظهر المتحضر للمسكن الريفي المعاصر.

أيضا. للبحث مما سبق يتضح صحة االفتراض الثاني

األسئلة البحثيةاإلجابة على ١-٥

ة و ما هي العناصر أو السمات الثقافيةل األول: السؤا ١-١-٥ االجتماعية األساسية للثقافالريفية التي يجب أخذها في االعتبار عند التصدي للتصميم للبيئات الريفية بقرى

الدلتا بمصر؟

رى ى ق ة عل من خالل كل من الدراسة المرجعية للمجتمع الريفي بقرى دلتا مصر والدراسة الميداني

ى دراسة الحا ا عل ا نوعي ي شهدت ثبات ة الت ة واالجتماعي لة األربع، يمكن تتبع مجموعة من السمات الثقافي

Page 175: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥٠

ة دى العصور المدروس ة المعاصرة م ي القري ى ف مات وحت ي س مات ه ك الس ار تل ن اعتب الي يمك ، وبالت

ار عن ي االعتب ك أساسية بالنسبة للثقافة الريفية لمجتمعات قرى الدلتا، وبالتالي يجب أخذها ف د التصميم لتل

حيث رجح وجود عناصر في الثقافة Rapoport 1983، وهو ما يتوافق مع الطرح الذي قدمه المجمعات

ية ة وهي العناصر األساس رات الزمني ر الفت المحلية للجماعة ال تتعرض للتغير أو تتغير بشكل بطيء عب

ة ذي يم، ولتعريف ثقافة الجماع ابقة، من خالل كل من االستعراض المرجعي ال ة الس رات الزمني ل الفت ث

ة تلك السماتوالدراسة الميدانية التي تمثل القرية المعاصرة يمكن تحديد مجموعة ية بالنسبة للثقاف األساس

هي:و الريفية بقرى دلتا مصر

ةقوة .١ ة األبوي ة وبخاصة المرتبطة بالعائل ي، العالقات االجتماعي ات يمكن االستدالل عل وة العالق ق

ع أسر س االجتماعية ى تجم واء في القرية التقليدية القديمة أو في القرية المعاصرة بمالحظة الميل إل

ل ة مي ا يمكن من خالل الدراسة الميداني العائلة الواحدة في نفس المنطقة أو الشارع أو الحارة، كم

ار ارة السكنية أو في نفس الش ع أو الفالح المصري إلى تجميع أسر األبناء أو األخوة في نفس العم

ة القسطاوي) ة شوبر (مساكن عائل ى بقري ة األول ال في الحال الحارة، وهو ما ظهر على سبيل المث

.والتي تمثل نموذجا لتجمع مساكن األخوة متجاورة في نفس المنطقة من القرية

خالل ظهرت قوة الروابط العائلية والعالقات األسرية وقد ،قوة العالقات العائلية والروابط األسرية .٢

ة، ة الميداني ة والدراس ة المرجعي ة الدراس اق العائل ل نط اء داخ ذكور للبق ن ال اء م ي تفضيل األبن ف

تمرار مالممتدة حتى بعد زواجه ة من اس ع شيوع شكل األسرة النووي م يمن دة، ول وتكوين أسر جدي

ة اد العائل ر العالقات العائلية واألسرية التقليدية القائمة، إال أنها قد تحولت من اعتم ى كبي دة عل الممت

ى ئونها إل ع ش د عن جمي ة ومسئول وحي د للعائل ل وحي ة كعائ ة العائل اء مركب من األسر النووي بن

اعد ل، ويس ا بشكل نسبي أو بشكل كام ك األسر مادي تقلت تل ى وإن اس دة، حت ة الممت المكونة للعائل

ى ة عل اعة داخل العائل ة مش ترك ذو ملكي ال مش تركة أو رأس م ود أصول مش ات وج ة العالق تقوي

، وهو ما أكدته الحالة الخامسة بقرية كفر عصام (منزل عائلة العائلية واألسرية خالل العائلة الممتدة

رة ا الحظي كنية والملحق به ارة الس س العم ي نف وة ف اكن األخ ع مس ر تجم ث ظه اد) حي د حم محم

ة والحديقة ذوات الملكية المشاعة بين األخوة، كما ظهرت قوة تلك العالقا ابعة بقري ة الس ت في الحال

اء ع مساكن األخوة وأبن ا أيضا تجم ساقية أبو شعرة (منزل عائلة سمير عبد النبي) والتي ظهر فيه

.األصول المملوكة للعائلةالعم على هيئة عمارة سكنية تضم أسرهم مع شيوع ملكية

Page 176: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥١

ؤثرة حب الظهور والتب، كان تباهي وإظهار المكانة االجتماعيةحب الظهور وال .٣ اهي أحد العوامل الم

ما ظهر أي، وهو رن العشرينقعلى تشكيل المسكن الريفي في فترة الثمانينات والتسعينات من ال ضا

بقرية ميت القصري خالل الدراسة الميدانية في بعض الحاالت، حيث لوحظ في الحالة الثانية عشرة

بيل شراء القديمة وجزء من ر(منزل صالح إبراهيم) والذي فضل بيع الدا ي س ة ف األرض الزراعي

مسكن ذو هيكل خرساني وحوائط من الطوب األحمر إلظهار ارتفاع مكانته االجتماعية بالقرية.

ة الخصوصية .٤ ان ارتفاع قيم ازة واألم ا بالحي ام ، وارتباطه ة اهتم وحظ من خالل الدراسة الميداني ل

داخل المسكن، ن الخصوصية ل در م ى ق اظ عل الح المصري بالحف ي عزل الضيف الف ل ف ا تمث م

اط ة ارتب ة الميداني اج الدراس ت نت د رجح ا، ق ه بأهله دم اختالط دار وع ل ال ن داخ ب ع الغري

ة اختالط ي بعض الحاالت إمكاني دا، حيث ظهر ف اء تحدي يس بالنس الخصوصية بالمسكن نفسه ول

ة النساء بالغرباء مع استمرار الحفاظ على خصوصية أحوزة المسكن، وهو ما ظهر في ة الثالث الحال

ة ي غرف تم الضيافة ف ك ت (مسكن القطب الشامي) والذي تقوم النساء فيه بواجب الضيافة، ورغم ذل

الضيوف في معزل عن باقي المسكن.

ام األوللمسكنهواعتبارها امتداد ارتباط الفالح بقريتة، .٥ ي المق اعي ف راغ اجتم ، ، واعتبار الطريق ف

ة، حيث يمكن مالحظة تداخل العالقة بين ال رى دراسة الحال ي أي من ق ق بسهولة ف مسكن والطري

ي الجزء يشاهد الفالح ذات ف ق، وبال ي الطري ة ف وهو يقوم بالعديد من األنشطة الحياتية واالجتماعي

بية ة خش ى دك المقابل لمسكنه من الطريق، مثل استقبال الضيوف على سبيل المثال والذي قد يتم عل

ال من أو مصطبة بجوار مدخل المسكن، كما لوحظ في جميع قرى دراسة الحالة تكرر مشهد األطف

الذكور واإلناث متخذين من الطريق مكان للعب.

اني: ٢-١-٥ ول أي العناصرالسؤال الث ك الثوابت والحل ة دعمت تل ة والعمراني المعماري الثقافية؟

دعيم اكانت الحارة التقليدية هي الحل العمراني .١ اعيلت رابط االجتم ى الت ائلي لحاجة إل والع

، كما حيث تتجمع مساكن األسر المنتمية لنفس العائلة في نفس الحارة أو الشارع أو المنطقة

، ويالحظ كانت المضيفة هي العنصر المعماري المستغل لتلبية الحاجة للتواصل االجتماعي

.أن أغلب حاالت الدراسة قد احتوت على مضيفة أو صالون

اريكان المسكن الريفي التقليدي لألس .٢ ة رة الممتدة هو الحل المعم اع مكان ر عن ارتف للتعبي

ة التي دة التقليدي ة الممت وى المسكن الريفي العائل روابط األسرية، حيث احت العائلة وقوة ال

، وفي القرية المعاصرة استخدم المسكن العالئي تضم جيل األجداد وجيل اآلباء وجيل األبناء

ةعلى هيئة عمارة سكنية تضم شقق األسر ة للعائل قة المكون وي كل ش دة، بحيث تحت الممت

Page 177: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥٢

دد ى سكني واحد متع سكنية على األسرة النووية ألحد أفراد العائلة الممتدة داخل إطار مبن

.الطوابق

اهي .٣ ور والتب ي الظه الح ف ة الف اري لرغب ل المعم ي الح ا ه ن تأيثه يفة وحس ت المض كان

اقي ولتعبير الفالح عن ارتفاع المكانة االجتماعية، حي ث اهتم بنهوها وتأثيثها على خالف ب

، مكونات المسكن التي لم تحظى بنفس االهتمام والتي كانت دائما في ستر من أعين الغرباء

ة وقد ة استعملت العديد من العناصر المعماري ار المكان في المسكن الريفي المعاصر إلظه

اهي ل الرسوم و االجتماعية وإشباع الرغبة في الظهور والتب اتمث ى الواجه الزخارف عل

ة ارة األوربي ة عن العم يما المنقول ة والس ر عن المكان اء للتعبي ادة االنش تخدمت م ا اس ، كم

د للواجهات االجتماعية حيث اعتبرت الخرسانة المسلحة والطوب األحمر والتشطيب الجي

.دليل على ارتفاع مكانة صاحب المسكن

اري المستعمل .٤ ى خصوصية المسكن، تعتبر المضيفة هي العنصر المعم اظ عل أيضا للحف

ا ظهرت الشوارع م، كم ي ستر دائ حيث يتم استقبال الغرباء بها مما يجعل باقي المسكن ف

ى اظ عل ي الحف اعد ف ي يس ة كعنصر عمران ن القري ة م زاء القديم ي األج ات ف ة النهاي مقفل

الخصوصية واألمان للمساكن الموجودة به.

ا .٥ ر المعم ي العنص طبة ه ت المص ة كان الح بالقري اط الف ن ارتب ر ع تخدم للتعبي ري المس

ق كن والطري ين المس داخل ب ائف والت بعض الوظ ام ب ل للقي ان المفض ل المك ي تمث ، فه

ة االجتماعية مثل استقبال الضيوف واجتماع األصدقاء واألقارب ، كما كانت الحارات مغلق

يالنهايات هي الحل العمراني للتعبير عن ق، حيث تحولت التداخل بين المسكن وب ن الطري

داد للمسكن ل امت به خاصة تمث ى أحوزة ش ات إل ة النهاي وارع مغلق ارات الضيقة والش الح

.نفسه

ا أكيف السؤال الثالث: ٣-١-٥ ة األساسية معماري دعيم العناصر والسمات الثقافي مكن ت وعمرانيا ؟

ول من دراسة المسكن الريفي تاريخيا، والدراسة الميدانية بقرى دراسة الحال ة، يمكن تحديد العناصر والحل

المعمارية التي دعمت الثوابت الثقافية واالجتماعية، وهي كاآلتي:

ع مساكن .١ ى تجم ل إل ظهر تأثير قوة الروابط االجتماعية، وبخاصة القرابة األبوية، في المي

ة الواحدة، بحيث تصبح ا ائليأسر العائل ان نطاق ع ا ظهر في لحارة في بعض األحي كم

ى الحالة ة إل األولى بقرية شوبر (مساكن عائلة القسطاوي) والتي تحولت فيه األحوزة البيني

أحوزة خاصة تمثل امتداد لداخل المسكن أكثر من كونها شوارع عامة.

Page 178: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥٣

اذج تخصيص قاعة من قاعات م في أغلب النم ام، ت بالنسبة للعالقات االجتماعية بشكل ع

ية احتوت أغلب المساكن على غرفة للضيافة أو ففي حاالت الدراسة الميدان المسكن للضيافة

د صالون عدا الحالة الثامنة بقرية ساقية أبو شعرة (منزل حسين عبد الجليل)، ورغم ذلك فق

ع قام حيز المدخل بالقيام بدور غرفة الضيافة اعي، م ق للتواصل االجتم ، كما استغل الطري

ام المسكن بناء المصاطب بية أم ة التاسعة أو استعمال الدكك الخش ي الحال ا هو الحال ف كم

ة للضيافة إال أن بقرية ساقية أبو شعرة (منزل فتحي أبو حسين) والذي خال أيضا من غرف

.استعاض عنها بالمصاطب الممتدة على واجهتي المسكن

دة .٢ في ظهر تفضيل الفالح للسكن مع العائلة في انتشار المسكن تقليدي الذي يضم عائلة ممت

دي ، ةالقرى التقليدي ي إحدى ويشمل المسكن الريفي التقلي األسرة األصلية (األب واألم) ف

زوجين ذكور المت اء ال ر المتزوجات، وأسر األبن كل ،قاعات المسكن، واألبناء والبنات غي

.في قاعة يتم بنائها إما في الحوش الداخلي أو فوق سطح المسكن منهم أسرة

الح المصري الم د الف ك التفضيل عن ذي شهده المسكن عاصراستمر ذل م االختالف ال رغ

ن يفضت فقد استمر، الريفي المعاصر والسيما المسكن العائلي ذكر لل االب يال إطار لسكن ف

ى سكني يضم أسر شقة مستقلة العائلة الممتدة ولكن في تضمه مع أسرته النووية داخل مبن

ة ألسباب اقالعائلة الممتدة ا هو الحال في تصادية، وقد يكون سكن االبن في بيت العائل كم

ان ال ك بيل المث ى س و شعرة عل اقية أب ة س بعض حاالت دراسة الحالة، الحالة التاسعة بقري

ى ه عل ة هي عدم قدرت دة التقليدي ة الممت السبب األول لبقاء االبن وأسرته داخل إطار العائل

ة ات المادي ة اإلمكان ر وقل تقل بسبب الفق اذ مسكن مس اء أو اتخ د ، إال أن دربن ة ق اسة الحال

ة) زوج في سكن العائل ن المت د من أظهرت تكرر تلك الظاهرة (تفضيل سكن االب في العدي

ائالتالحاالت ا هوالحال في رغم ارتفاع المكانة االجتماعية والقدرة المالية لبعض الع ، كم

اع المك رغم ارتف ة الحالة السابعة بقرية ساقية أبو شعرة (مسكن عائلة سمير عبد النبي)، ف ان

اء د فضل البق نهم ق ل كم ة إال أن ك راد العائل ة ألف درة المالي اع الق ة وارتف ة للعائل االجتماعي

.داخل إطار العائلة الممتدة واإلقامة في نفس المسكن الذي يضم أسر العائلة الممتدة.

يظهر حب الظهور والتباهي في كثير من التفاصيل والحلول المعمارية في المسكن الريفي .٣

دي أو سواء ا ورا هو المعاصرالسكن لمسكن التقلي ا ظه ك العناصر وأكثره م تل ، ولعل أه

ة اع المكان ار ارتف ا إلظه طيبها وتأثيثه ام بتش يافة واالهتم ة للض راغ أو قاع تخصيص ف

و أو االجتماعية في الوقت الذي قد تكون فيه سائر قاعات وغرف المسكن عارية من أي نه

د ، فالمضيفة في تلك الحالتشطيب ا ق ر الغريب مم ا الزائ ي يراه ة الت ة الداخلي ة هي الواجه

ه بقاعة الضيافة در اهتمام ى ق دار عل ة صاحب ال ادت يعطيه انطباع بارتفاع مكان ا أف ، كم

Page 179: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥٤

تر، فيظهر ي س المضيفة في عزل الزائر عن المسكن، بحيث أصبح المسكن وأهل البيت ف

عوراتهم ونواقصهم. للضيف حسن تأثيثهم للقاعة وكرم الضيافة، ويستر عنه

اة ي محاك ة، ف ار المكان اهي وإظه ة كما يظهر حب التب اء ل ساكن القري وت أثري واجهات بي

ي في واجهات مسكنه القرية ديما ف ك ق ، أو محاولة محاكاة المباني الحضرية، وقد اتضح ذل

راني دة والتيجان والك ش مضاهاة العمد والمشايخ لقصور ومساكن األعيان، واستخدام األعم

.٩٨) ص٥٥-٣الشكل ( راجع، كما ظهر في الدراسة الميدانية لتشكيل الواجهات

ح ةيتض ة االجتماعي ن المكان ر ع ي التعبي ة ف ور والرغب اهي والظه ب التب ة ح ي القري ف

ار ي انتش رة ف ددة األدوارالمعاص ة متع اني الهيكلي وت المب ي بي رت أوال ف ي ظه ، والت

زل الموظفين وكبار العائالت و شعرة (من اقية أب ة س ابعة بقري ، كما هو الحال في الحالة الس

عائلة سمير عبد النبي) والذي قام ببناء عمارة سكنية متعددة الطوابق في مقابل داره القديمة

ة لتصميم ن المدين رف م دس محت تخدام مهن ى اس ات والحرص عل و الواجه اء بنه واالعتن

ي واإلشراف على تنفيذ مسكنه بغرض إظهار ة ف باعا للرغب ارتفاع المكانة االجتماعية وإش

، وقد يلجأ الفالح لبيع جزء من أرضه أو االستدانة بغرض بناء مسكن من الظهور والتباهي

ة الخرسانة المسلحة كبديل عن المسكن التقليدي ة عشرة بقري كما هو الحال في الحالة الثاني

راهيم) زل صالح إب ت القصري (من لومي بط أس ث ارت تخدام ، حي ي واس اء الهيكل ب االنش

درة ة والق الخرسانة المسلحة والطوب األحمر في عقول الفالحين بارتفاع المكانة االجتماعي

ة المالية، كما يظهر ذلك في القرية المعاصرة في محاولة محاكاة الطرز المعامارية اإليطالي

في واجهات المباني كتقليد لمباني الحضر.

من خالل األمان من أكثر القيم ثباتا في ثقافة الفالح المصري، وتعتبر قيمتي الخصوصية و .٤

ي وجد أن الفالح الدراسة المرجعية ان والخصوصية ف ى كال من األم اظ عل ق الحف د حق ق

المسكن التقليدي باتجاه المسكن نحو الداخل ومواجهة الطريق بواجهات شبه مصمتة إال من

زودة بقضبن دخل، وفتحات ضيقة م االتفتحة الم ي أغلب الح ة ف ه حديدي ا أكدت و م ، وه

ة ي) والحال د النب ة الحاج سمير عب ديم لعائل زل الق الدراسة الميدانية في الحالة السابعة (المن

ا ذ المقسمة أفقي التاسعة (منزل فتحي أبو حسين) بقرية ساقية أبو شعرة، حيث تظهر النواف

ائ ى الخصوصية والمزودة بقضبان حديدية والمغلقة أغلب الوقت كوس اظ عل ة للحف ل تقليدي

ان داخل المسكن، ن واألم ان م ي أقصى مك يته ف ة وماش ه الثمين الح ممتلكات ل الف ا جع كم

.في المسكن الريفي التقليدي المسكن بعيد عن المدخل

بابيك ع شيوع استخدام الش أما في المسكن الريفي المعاصر، والذي اتجه نحو الخارج، وم

ا ق الواسعة وكثرة الفتح ى غل ان إل ر من األحي أ في كثي إن الفالح يلج ات، ف ى الواجه ت عل

Page 180: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥٥

ى الخصوصية اظ عل ة متكررة النوافذ المطلة على الطريق بشكل شبه دائم للحف ، وهي حال

زل سمير ابعة (من ة الس في أغلب مساكن دراسة الحالة، وبخاصة يمكن مالحظتها في الحال

ل عبد النبي) والذي استخدمت فيه النوافذ المتس ا قل عة والبلكونات الممتدة على الواجهات مم

تار ى تركيب الس ع ساكني المسكن إل ا دف داخل المسكن، وهو م من الخصوصية المتاحة ل

، ويتضح الثقيلة على البلكونات وتعمد غلق النوافذ للحفاظ على الخصوصية داخل المسكن

ليس بغرض التهوية وإنما من ذلك أن استخدام الشبابيك الواسعة والبلكونات على الواجهات

كمحاكاة للمساكن الحضرية بغرض إظهار ارتفاع المكانة االجتماعية للعائلة.

ان .٥ ي أي مك ه ف يظهر ارتباط الفالح بقريته في حرصه على اإلقامة بها، حتى في حالة إقامت

ة بح ه بالقري ا سنحت الفرصةآخر فإنه يحرص على وجود بيت ل ه كلم ردد علي ا يث يت كم

ا مسكن األخ األصغر ظهر في ة القسطاوي) والتي يظهر به ي (مساكن عائل ة األول الحال

ه كن ل اء مس ى بن د حرص عل ك فق م ذل ا، ورغ رته به ع أس يم م اهرة ويق ل بالق ذي يعم وال

ار وألسرته مجاور لمساكن عائلته في قريته (شوبر) ى اعتب ، أما عن نظر الفالح لقريته عل

كنه داد لمس ا امت ار الطري أنه اعيواعتب راغ اجتم كق كف ر ذل الح ، فيظه تخدام الف ي اس ف

بعض ام ب ا للقي ال، وأحيان اعي، وللعب األطف تقبال ضيوفه، وللتواصل االجتم للطريق الس

ة تخدام المصاطب المبني ي اس بية األنشطة المنزلية، ويظهر ذلك معماريا ف دكك الخش أو ال

و ، وهو ما ظهر فأمام المساكن، حتى في القرية المعاصرة ي الحالة التاسعة (منزل فتحي أب

ين) دخل حس ة لم احة المقابل ي المس ة ف ة والمنزلي طة الحياتي ن األنش د م وم العدي ث تق حي

ى ت المصطبة عل ا بني ز، كم دي للخب رن بل ور وف رة للطي ا حظي ت به ث بني كن، حي المس

ان كن ومك داد للمس و امت ق ه بح الطري ق، ليص ى الطري ين عل كن المطلت ي المس واجهت

ارسة األنشطة الحياتية المختلفة.لمم

القرية المصريةالتي تشهدها مناقشة للتحوالت ٢-٥

ك دوافع والعوامل تتشابه الدوافع والعوامل المؤثرة على عملية تشكيل البيئة المبنية في القرية مع تل ال

تتم فيهما عملية ، فكال المجالين في بعض النواحي رسميةالناطق المفي ال المؤثرة على تشكيل البيئة المبنية

ي اء ف دافع للبن ا أن ال بق، كم يط مس مي ودون تخط ار الرس ارج اإلط اء خ ة والبن اطق التنمي رى والمن الق

(في حال اشتراك صاحب المسكن هو إشباع االحتياجات اإلنسانية ألصحاب المسكن الالرسمية بالحضر

اطق ا أغلب سكانأن ، كما في العملية التصميمية أو البنائية) ى المن ازحين من الريف إل لالرسمية من الن

يتحدون في األصل، ففي أغلب المناطق الالرسمية يأتي معظم السكان من المدينة للبحث عن فرصة عمل

Page 181: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥٦

ة البالبسة أصل واحد ل منطق ابهة، مث ة ومتش اطق متقارب يس) أو من من ى بلب بة إل ، وعرايشة مصر(نس

لين بالدويقة والتي أتى معظم سكانها من قرى الصعيد.، ومنطقة الزباباإلسماعيلية (نسبة إلى العريش)

اطق الالرسمية يت ة المصرية عن المن ز وشخصية بصرية بميز نمط البناء في القري وجود نمط ممي

ى اد عل ى وحدة األصل، واالعتم ك الشخصية البصرية عل نمط وتل ك ال د ذل مميزة للقرية المصرية، يعتم

رات راكم الخب ة، والتعلم من األسالف وت ة البنائي ي مجال العملي ة ف انية تالمتوارث ابه االحتياجات اإلنس تش

ابه نمط ع تش ة الواحدة م ة الواحدة، المعيشة ومستوى لساكني القري ا في الألغلب سكان القري اطق مأم ن

الالرسمية، فالقائم على البناء ليس ر متخصص وال مؤهل للمسكنهو المستعمل دائما ا غي ه غالب ا أن ، كم

ة في األساس تشكيل المسكن هيوتعتبر العملية البنائية وية التصميم المعماري أو البناء، لعمل ة تجاري عملي

ب رض والطل ع للع ا ،تخض ربح الم تهدف ال ى لوتس ائم عل الي فالق ط، وبالت اءي فق رف بن كن ال يع المس

را تعلم التراكمي والخب ة ال وافر عملي ا ال تت تعملين، كم ة للمس كيل االحتياجات الحقيقي ي تش ة ف ت المتوارث

المسكن في المناطق الالرسمية.

وفي القرى في المناطق الالرسمية المخططيؤدي سرعة دوران رأس المال واالستثمار العقاري غير

الزم افي لتطورإلى عدم إتاحة الوقت الكافي ال ى وقت ك اج إل ذي يحت ز، وال اري ممي نمط أو طراز معم

ل ة، حيث تمث رات تراكمي اء خب ي لبن ة ف ة المبني كيل البيئ ة تش ن عملي مية كال م اطق الالرس ة المن والقري

افي المعاصرة ات الثق ا للثب ة نموذج ة المصرية التقليدي صورة للتحول الثقافي السريع، في حين مثلت القري

الذي ال يشهد إال تحوالت طفيفة وبطيئة.

ى الخصوصية المجتمع إذا لم يوجه ة االهتمام الكافي للحفاظ عل ة الحضارية والبنائي ة والطبيع الثقافي

ة بال رات السريعة الحادث ع التغي تم اإلسراع في وضع سياسات للتعامل م ة قللقرية المصرية، وإذا لم ي ري

ا اطق الرسمية كم ة المصرية المعاصرة، يمكن أن تتحول القرية إلى من ي قري ا ف ر يحدث حالي عصام كف

اطق الالرسميةالملتحمة بمدينة طنطا، والتي تحول ال به المن ا يش ى م ا إل ائي به ا ،نمط البن حدث في وكم

ة والمرج برا الخيم ل ش العديد من المناطق الالرسمية المتاخمة للمدن أو الواقعة ضمن كتلتها العمرانية مث

.بالقاهرة الكبرى وغيرها من المناطق

الخالصة والنتائج ٣-٥

ة رات المجتمعي ر التغي ة تعتب ة والثقافي ة داخل القري ي البيئ رات ف هي السبب الرئيسي لحدوث تغي

ع، في حين الناتجة عنالمبنية، لتتواءم مع االحتياجات المستجدة ة المجتم ر ثقاف اع مستوى يتغي ل ارتف مث

.الالزمة لتحقيق تلك التغيرات المرغوبة المادية المعيشة والقدرة المالية الوسيلة

Page 182: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥٧

ات تعتبر أهم المتغيرات التي تتعرض لها القرية ادة االتصال بالمجتمعات والثقاف المعاصرة هي زي

ر من در أكب ى ق األخرى، وتغير البناء األسري، وتغير مهنة الفالح وتغير احتياجاته، وحصول الفالح عل

التعليم والثقافة، وانفتاحه على وسائل اإلعالم والتكنولوجيا الحديثة، ونمو تطلعاته ورغباته في مسكنه.

اذج ىبالمقارنة بين قر ى نم تقبليا عل ا مس بعض الفرضيات الختباره دراسة الحالة يمكن الخروج ب

أخرى من القرى المصرية:

الطارئة على القرية والمسكن الريفي بظروف القرية نفسها مثل الثقافية والمجتمعية تتأثر التغيرات

قربها أو بعدها عن أقرب مركز حضري.

ي ة ه ة والمجتمعي رات الثقافي ر التغي ي تعتب ة الت ة والمعماري رات العمراني رك األول للتغي المح

ة درة المالي رات، في حين مثلت الق ك التغي اه وأهداف تل تشهدها القرية المعاصرة، والموجه التج

الوسيلة المطلوبة لتحقيق تلك التغيرات.

ا هناك عوامل ثقافية واجتماعية تميزت بالثبات ومقاومة التغير في مجتمع القرية المصرية رغ م م

الح اط الف روابط األسرية، وارتب ة وال ة العائل اع قيم ا ارتف رات، منه ة من تغي ع القري شهده مجتم

بقريته، وارتفاع قيمة الخصوصية واألمان، وحب التباهي والظهور.

ة ة المادي اك عناصر من البيئ ة هن ل عالق ة مث ة التقليدي ة المعاصرة عن القري ي القري ر ف م تتغي ل

العالقات بين فراغات المسكن.المسكن بالطريق، و

ات بة لفراغ ادة التخصص بالنس ل زي ة مث رت بغض النظر عن ظروف القري ل تغي اك عوام هن

المسكن، وقلة الفراغات اإلنتاجية.

دي ل تحول الشكل التقلي ا مث ا معماري ر عنه هناك عوامل ثقافية لم تتغير ولكن تغير أسلوب التعبي

سكنية تحتوي األسر المستقلة المكونة للعائلة الممتدة. لمسكن للعائلة الممتدة إلى عمارة

ل الح داخ اة الف لوب حي ر، إال أن أس ي المعاص كن الريف ى المس رأت عل ي ط رات الت م التغي رغ

.المسكن لم تتعرض لتغيرات كبيرة

الح ة للف ات الحقيقي ن الحضر واالحتياج ة ع ة المنقول كال المعماري ين األش انس ب دم تج ود ع وج

ات الحضريةالمرتبطة ذ الواسعة والبلكون التي تجرح بثقافته وأسلوب حياته، مثل استعمال النواف

، ثم تعمد إغالقها للحفاظ على الخصوصية.خصوصية المسكن

ة كال المعماري د األش ل وتقلي ارف نق دة والزخ ات الممت ات والتراس عة والبلكون ذ الواس ل النواف مث

ي وا ا ف ة محاكاته ة المصرية األوربية المصدر ومحاول ة في القري ة الحديث جهات المساكن الريفي

ة لتعبير عن معانيا المعاصرة كان هدفه ل ثقافي ة مث اع معين ة أو المستوى ارتف ة االجتماعي المكان

.لصاحب المسكن االقتصادي

Page 183: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥٨

ويه ى تش ة المصرية إل اري في القري ى مجال التصميم المعم ر المتخصصين إل ؤدي دخول غي ي

ة النتاج البنائي وإف ة أو الثقافي ر عن الخصوصية البنائي راز أنماط بنائية ومعمارية مشوهة، ال تعب

ة المعاصرة، وال اكن القري ة لس انية والثقافي ات اإلنس ع االحتياج ة المصرية، وال تتماشى م للقري

ة ى من الدراسة الميداني ة األول ي الحال ا ظهر ف تجاري حتى األنماط الحضرية في البناء، وهو م

م ((مساكن ع زل رق دثار ١ائلة القسطاوي) من ى تشويه وان د إل ى المدى البعي ؤدي عل د ي ا ق )، مم

األنماط المعمارية األصيلة للقرية الريفية بدلتا مصر.

لم تخضع عمليات البناء والتنمية بالقرية المصرية للتنظيم، حيث لم يظهر قانون البناء الموحد رقم

نة ١١٩ نة ٢٠٠٨لس ا ٢٠٠٩إال س ريع أدى ، مم ول الس ى التح يإل ائي الريف تج البن و للمن نح

ى نشوء ا أدى إل ك التحول، مم نظم ذل من أشكال مشوهةالتحضر دون وجود ضوابط أو أطر ت

ائي ال تج البن ن تالمن ل يمك ارة الحضرية، ب ى العم ة وال إل ارة الريفي ى العم ي ال إل ؤدي نتم أن ي

اطق ال أسلوب التحول الحادث مع استمرار اإلهمال في الق ى من رية إلى تحول القرية المصرية إل

رسمية، وهو ما حدث في بعض المناطق في شبرا الخيمة والمرج وغيرها من المناطق الالرسمية

، وهو ما ظهر أيضا في الدراسة الميدانية في قرية كفر عصام، والتي بدأت في على أطراف المدن

.يشبه المناطق الالرسمية على أطراف المدن التحول من النمط الريفي للقرية المصرية إلى نمط

التوصيات والتبعات التصميمية ٤-٥

لوب ث األس ع البح م يتب ث ل ري، حي ار نظ روض أو إط ن الف ة م رح مجموع ث بط دأ البح م يب ل

الل ن خ ع م ن الواق تنباط م ت اس ن كان تقرائية، ولك ن اس م تك ر ل ة التنظي ر، فعملي ي التنظي يكي ف الكالس

تقلة المالحظة والتجربة لع رات المس ات المتغي دد من الحاالت، لذلك فإن عالقات التشابه والتناقض، وعالق

ات ي مجتمع ة ف ة بالمتغيرات التابعة تحتاج إلعادة التجرب ع محلي أخرى بهدف تطوير اإلطار النظري م

دات ال مثل بحوثاستخدام مناهج األنثروبولوجيا الوصفية م التعقي ان، لفه خاصة علم االجتماع وعلم اإلنس

بالخبرات الحياتية للفالح المصري.

بناء على ما سبق يمكن تقديم مجموعة من التوصيات كما يلي:

توصيات ألقسام العمارة وللقائمين على البحث العلمي ١-٣-٥ة، بهدف يوص .١ ائج الدراسات المختلف ق نت ام بتوثي ع االهتم رة، م ر من م ة أكث ادة التجرب ى بإع

الي تستخدم تكوين مادة علمية تختص ي مصر، وبالت ة ف ذه بالعمران الريفي والعمارة الريفي ه

المادة العلمية كأساس لتطوير المناهج التعليمية بأقسام العمارة.

Page 184: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٥٩

ث .٢ ي البح م يوص د رق ي البن ا ف ار إليه ة المش ادة العلمي تعمال الم وير ١باس ررات لتط المق

ارة وال ، وتخصيصةيالدراس ات العم اريخ ونظري واد ت دريس جزء من م اري لت تصميم المعم

ارة ارة العم يما العم ة والس يالمحلي ران الريف ة والعم ول، الريفي ن الحل تفادة م يح االس ا يت بم

ة ات المعماري ك المجتمع ع تل ا م ة ثقافي درات، المتوائم اء ق اريين وبن ن المعم د م ل الجدي الجي

.يللتعامل مع تلك البيئات بمزيد من الوعي الثقافي واالجتماعي والبيئ

اة سام العمارة على قيمكن من خالل تطوير مناهج التعليم المعماري زيادة قدرة خريجي أ .٣ مراع

ة توفير عامل الخصوصية ات الريفي بحيث ، والسيما عند الشروع في التخطيط والتصميم للبيئ

ل ي مث كن الريف ية المس ن خصوص تقص م ي تن ة الت ول المعماري ب الحل ه تجن تعمال يمكن اس

.على الواجهات دون حاجة حقيقية الفتحات الواسعة وأ للتهوية واإلنارة قةالمناور الضي

توصيات موجهة إلى القائمين على إعداد المخططات التفصيلية للقرى ٢-٣-٥اء .١ يم البن وانين تنظ ور ق ع تط م م انون رق نة ١١٩(ق القرى )٢٠٠٨لس اء ب ة البن ، وخضوع عملي

دات المحل زام الوح ة، وإل دات المحلي راف الوح ةإلش ورة ي ن ببل رى، يمك يلية للق ات تفص مخطط

تعمال ائج اس ذه نت ة ه ات األخرىالدراس رى والدراس وير المخططات التفصيلية للق لضمانلتط

ق ا يمكن من تحقي ة المصرية، وبم ة للقري ة والبنائي ة والثقافي الحفاظ على الخصوصية االجتماعي

للمسكن الريفي.عوامل الخصوصية واألمان المطلوبين

ق، بحيث الل ما سبق يمكن من خ .٢ ين الطري وين يمكنمراعاة العالقة المتداخلة بين المسكن وب تك

على نظام الحارات التقليدية والتي وذلك باالعتمادوسيطة بين الطريق العام وبين المسكن، أحوزة

ى تكون كل منها زمجاورة سكنية شبه مغلقة، تحتوى عل ة األنشطة حي بيا يسمح بمزاول متسع نس

ليومية واالجتماعية التقليدية، مع الحفاظ على الخصوصية وتوفير األمان.ا

التعليم واإلعالم على القائمينإلى موجهةتوصيات ٣-٣-٥يبما لدى الفالح وممارس المهنة وعي رفع .١ ع الريف راث من مخزون المجتم افي وت من خالل ثق

يم األساسي ية بمراحل التعل اهج الدراس وير المن وادتط وير الم ة ، وتط الم باإلعالمي ائل اإلع وس

ات األخرى، بحيث يمكنالمختلفة، ع االستفادة من منتجات الثقاف ة، م رات الثقافي تحكم في التغي ال

رات دون المحليةالريفية الحول دون طمس الثقافة و بحيث تستوعب ما يجد عليها من ثقافات وتغي

.أن تختفي أو تغير هويتها المحلية الريفية

Page 185: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

النتائج والتوصيات: الخامسالباب أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦٠

الحكومةلى توصيات موجهة إ ٤-٣-٥يما قانون تشريع .١ ة وال س ة والبنائي خاص لتنظيم أعمال البناء في المناطق ذات الخصوصية الثقافي

انون ى ق القرى الريفية المصرية، أو إضافة باب خاص بتنظيم أعمال البناء في القرى المصرية إل

م انون رق د (ق اء الموح نة ١١٩البن ة للقري٢٠٠٨لس ية الثقافي ي الخصوص رية، )، يراع ة المص

ويحافظ على الطبيعة الحضارية والبنائية المحلية الخاصة بالقرية المصرية.

اري، سواء .٢ ر المتخصصين من ممارسة العمل المعم وضع ضوابط وأسس في التشريع تمنع غي

اطق ذات رى والمن ي الق يما ف ييد، والس اء والتش ل البن ي مراح ميمية أو ف ة التص الل العملي خ

ى الخصوصية الثقافية والبنائية، مع وضع حوافز للمعماري وللقائم على العملية البنائية تشجعه عل

إشراك أصحاب المصلحة في جميع مراحل العملية التصميمية.

ة المصرية .٣ اطن القري اري وضع حوافز تشجع ق ة والمعم ى الطابع الريفي للقري اظ عل ى الحف عل

ا ي البن ةالمصرية وتبني األنماط المحلية عند الشروع ف دعم ء في القري ديم ال ، سواء من خالل تق

ة، أو اءات ضريبية، أو إتاحة خدمات مدعم ديم إعف الفني، أو تقديم حوافز مادية، أو من خالل تق

اإلعفاء من بعض الرسوم، أو منح خدمات مجانية لمن يلتزم بالطابع الريفي ويراعي الخصوصية

البناء أو التنمية فيها. الثقافية والحضارية والبنائية للقرية المصرية عند

Page 186: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات

Page 187: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦١

تعريفات): ١ملحق رقم (

تعريف العمارة: )١المي الكل يعرف ما هي العمارة ضمنا، ولكن حتى اآلن لم يتم االتفاق على تعريف واحد محدد وع

فسوف نتعرض لبعض التعريفات المختلفة لكي نقترب من فهم مدلول اللفظة.لذا ، وللفظة العمارة

ات الكلمة كما يلي:يمكننا تتبع معنى ومشتق ١في المعجم الوجيزجل عمر ( امر. عمر عمرا: عاش زمانا طويال. و( –) الر و ع م. فه ) المنزل بأهله: كان مسكونا به

دار:عمر و( ورة. و( ) فالن ال ا. فهي معم ر بناه ا: أطاال عمره.(عم ر ) هللا فالن ه عم زل: جعل ) المن

ى عليها و أهلها.) األرض: بنعمرآهال. و(

) األرض:أمدها بأسباب العمران.استعمر و( ) في المكان:جعله يعمره.استعمره (

ا (فن العمارة):): البنيان. و(العمارة و ) عكس الخراب.العمارة ( ا وتزيينه فن تشييد المباني ونحوه

رس مهنة العمارة.): الشخص الذي يما(المعماريوفق قواعد معينة. و

من السرد السابق لمعاني ومشتقات كلمة العمارة عند اللغويون، فإننا نخلص إلي عدة نتائج تساعد على

استيضاح معنى لفظة العمارة. عكس معنى الخراب. -كانطباع أولي -العمارة بمعناها العام تعطى .١

رو لفظة العمارة .٢ ة تحمل العمران، ترتبط دائما بوجود شخص أو جماعة تعم ان، فالكلم ذا المك ه

مدلوال اجتماعيا.

يرتبط معنى العمارة، بمعنى طول العمر وامتداده، فالمنتج المعماري يكون دائما منتج معمر، أي .٣

طويل العمر.

اني -وهو معنى ،التعريف اللغوي قصر العمارة في وظيفة واحدة من وظائفها؛ وهو فن تشييد المب

العمارة كما يجب. قاصر عن تعريف -رغم بساطته

د ارة فق ات للعم اء تعريف اريين إعط اول بعض المعم د ح ف وق اعر اري ه (Richard Hoker)المعم

ر) و ك ارد ه ا ٢(ريتش ى أنه ذا : عل ل ه د أهم ة... وق واد الفيزيقي تعمال الم راغ باس ان للف يم اإلنس ي تنظ ه

نواحي المادية الملموسة للفراغ.التعريف المعنى الجمالي والمعنى اإليحائي للعمارة، وقصرها على ال

ا ايمكن تعريف و ى أنه ارة عل وى الحضاري (لعم ادي –المحت ذي –الم ه اإلنسان، وال ذي يعيش في ال

ات ك الفراغ ت تل واء كان راغ، س ك الف ددات ذل ق مح راغ تتصل أو تنفصل عن طري ن الف دات م ن وح ون م يتك

و مفتوحة أو مغلقة، وسواء كانت تلك المحددات مادية ون)، (م ة)، أو محددات بصرية (ضوء وظل ول اد فيزيقي

ا من ،(صوت مثال) أو إيحائية رتبط به ا ي ا، وم ة فيه وما يرتبط بذلك من تنظيم الفراغات وتنظيم األنشطة القائم

.١٩٩٥القاهرة: مجمع اللغة العربية، المعجم الوجيز.غة العربية. مجمع الل ١٢ 15 April 2005 <http://www.worldculture.com>. General Glossary. -World Culture "Architecture."

Page 188: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦٢

وان ومالمس و ن أل راغ، وم م الف كل وحج ب وش دلوالتها نس ائي وم ا اإليح ارة معناه ي العم ا يعط اءة، مم إض

.)الجمالية

ةهو عملية حل للمشكلة م المعماريالتصمي ة المعماري ة (البيئ ين اإلنسان والبيئ ة ب م العالق ى فه د عل يعتم

واء ى أه ط عل د فق ة تعتم ة بحت ة إبداعي يس عملي و ل ة)، فه ة االجتماعي ة، والبيئ ة المبني ة، والبيئ الطبيعي

، بلست العامل المؤثر الوحيدلي هافالعملية اإلبداعية أساسية للتصميم المعماري، ولكن ،وأفضليات المصمم

والتأثير المتبادل الثقافية، و، والنفسية، لكيفية تفاعل اإلنسان مع بيئته االجتماعية يحتاج التصميم إلى دراسة

٣.بين الناس والبيئة

ة ارة التلقائي ع )Vernacular Architecture( العم اس م تج عن تفاعل الن ارة التي تن ك العم هي تل

اة الجماعة ها جماعة المستعملينيقوم فيبيئاتهم و ة أسلوب حي الي فهي تعكس بأمان اري وبالت دور المعم ب

٤.ورؤيتهم للعالم، فهي عمارة بدون معماري

ة ارة الحديث ابهت في )Modern Architecture( العم ي تش اني الت ى مجموعة من المب و يشير إل فه

دةوهدفها تبسيط الشكل المعماري والقضاء ع ،سماتها الرئيسية ة الزائ ى الزخرف ه ٥ ل ق علي ان يطل ا ك ، وم

ة ي الحقيق ة هي ف اني و في أوائل القرن الماضي عمارة حديث ل من المب ل جي اريين أصبحوا من تمث المعم

.الماضي فهي لم تعد حديثة اآلن

ارة المستعملة في الوقت الحاضر )Contemporary Architectureالعمارة المعاصرة ( فهي العم

ى اآلن منذ ثمانينيات رن العشرين وحت ابع من ٦ الق دتا تت ا ولي ارة المعاصرة هم ة والعم ارة الحديث ، والعم

ة دارس المعماري ة (الم د الحداث ا بع ى م ة إل ن الحداث م م تدامةث ارة )االس فية ت دارس الفلس أثرة بالم ، مت

دعها، منفصلة والحركات ذي يبت رد ال اري الف ة المعم ا الفنية تارة أخرى، معبرة عن رؤي عن رؤى أحيان

.مستعمليها

الريف تعريف )٢ة هي المجتمع االقتصاديعلى نشاط السكان في هذا البحث يستند تعريف المجتمع الريفي ، فالمدين

الذي يقوم غالبية سكانه بأعمال صناعية أو تجارية أو خدمية، أما القرية أو الريف فهو المجتمع الذي يعمل

٧ ل بها من أعمال.غالبية سكانه على الزراعة وما يتص

٣ /6 VOL.7 .NO: 5 HABITAT INTL.Rapoport, Amos. "Development, Culture Change and Supportive Design."

1983: PP.249-268. ٤ 15 April 2005 <http://www.archipedia.com>. Defination of Architecture. -Justification Archipedia. ٥ 5th may 2008 <http://lwww.en_wikipedia.org>. Modern Architecture.Free Encyclopedia. -Wikipedia >.http://www.wikipedia.com< ٢٠٠٨مايو، ٨ رة المعاصرة.العماالموسوعة الحرة. -ويكيبيديا ٦ .١٩٩٥القاهرة: مكتبة مدبولي، .١٨٩١-١٨٤٧الريف المصري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر علي شلبي. ٧

Page 189: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦٣

تعريف الثقافة: )٣ في المعجم الوجيز:

)ثقفا وثقافة، وثقف يثقف، ثقف يثقف( : هذبه وعلمه. ثقف الولدومنه: ، : صار حاذقا خفيفا فطنا

بأنها الثقافةويعرف المعجم الوسيط ،: جدد وسوىف ثق ويبين ابن منظور في لسان العرب أن معنى

والمعارف والفنون التي يطلب فيها الحذق). (العلوم

اويعرف ا ه ول إنه ة) فيق كلة الثقاف ه (مش ي كتاب ي ف ن نب ك ب يم مال ة والق فات الخلقي ة الص (مجموع

اة لوكه بأسلوب الحي ربط س ي ت ة الت االجتماعية التي تؤثر في الفرد منذ والدته، وتصبح ال شعوريا العالق

٨في الوسط الذي ولد فيه).

٩ "ثقافة" كما يستخدمه دارس األنثروبولوجيا يمكن أن يستخدم للداللة على ما يلي:مصطلح و

أساليب الحياة الشائعة في وقت معين بين البشر جميعا. .١

أساليب الحياة الخاصة بمجموعة من المجتمعات التي يوجد بينها قدر من التفاعل. .٢

أنماط السلوك الخاصة بمجتمع معين. .٣

بشريحة أو شرائح معينة داخل مجتمع كبير على درجة من التنظيم المعقد. أساليب الحياة الخاصة .٤

ا " ى أنه ة عل يتي بشأن الثقاف ة تعرف الثقافة رسميا طبقا إلعالن مكسيكو س مجموع السمات الروحي

ا ة والمادية والفكرية التي تميز مجتمعا بعينه أو فئة اجتماعية داخل المجتمع وتشمل الفنون واآلداب وطرق الحي

دات امالت والمنظومات التي من " ،١٠"شاملة الحقوق اإلنسانية وتنظيم القيم والمعتق ك الوظائف والمع وهي تل

ردهم ، وتختلف ١١" خاللها يستطيع األفراد في المجتمع التعبير عن أنفسهم وتنمية مواهبهم وإظهار تميزهم وتف

ى أخرى، الثقافة مظاهر اختالفمن جماعة إل ع، الظروف واألحداث ا ب ا كل مجتم ة التي مر به لتاريخي

ة أي مجتم ات ثقاف د من مكون م منتجات ١٢ ،عحيث أن هذه الظروف واألحداث تشكل العدي ر من أه ويعتب

وب والقيم وتعبيرات الثقافة ظهور العادات والتقاليد واألعراف ر مكت ، والتي تمثل في مجملها الدستور الغي

.للجماعات البشرية

العادات: -أ ي اتج ادة ه م الع عور، ويقس ة والالش م باآللي ة تتس ة معين رف بطريق ل للتص ب أو مي اه مكتس

ييناالجتم وعين أساس ى ن ةاعيون العادات إل ادات الجماعي اني هو الع ة والث ادات الفردي ١٣،: األول هو الع

د ف لدى كل مجتمع توجد طرق متفق عليها لتناول الطعام وإجراء المحادثات وااللتقاء في الحفالت وطلب ي

مرجع سبق ذكره. )١٩٩٢منهج لرصد العالقة التبادلية مع ذكر خاص لصعيد مصر -(بطرس، في الثقافة والعمارة ٨ .١٩٩٢شبين الكوم: جامعة المنوفية، دراسات في المجتمع الريفي.أحمد رأفت و سالم عبد العزيز محمود. ٩

قراءات متعلقة بالحوار بين األديان من روسيا والشرق -المسيحية واإلسالم في سياق الثقافات المعاصرة دميتري سبيفاك و نايال طبارة. ١٠ .٢٠٠٩. بيروت: اليونسكو، األوسط

١١ UNESCO. "Participation and Cultural Activities." 1974. .٢٠٠٧القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، دراسة في بنية وجذور الثقافة المصرية. -ثقافة الفقراء مركز دراسات قناة النيل الثقافية. ١٢ .١٩٩٠القاهرة: دار المعارف، االجتماع الثقافي.جالل مدبولي. ١٣

Page 190: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦٤

ا المجتمع ال ه من طرق التصرف التي يقره ة ل فتيات وإعداد الصغار للحياة والعناية بالمسنين مما ال نهاي

عوالتي نسميها بال ادات المجتم ة أو ع ادات الجماعي دى المجتم، وع ة ل ادات الجماعي وى الع ة تق عات الريفي

.، وتميل العادات الجماعية إلى الجمودبينما تضعف في المدن

التقاليد: -ب ال الشفهي ال تقاليد هي "العادات الموروثة"، تلك التي يقلد فيها المجتمع أسالفه، وتعطي معنى االنتق

ديناألجيالخالل د بصفة ، و١٤، كما قد تعني أيضا النقل الشفهي والكتابي لألفعال المرتبطة بال تتسم التقالي

١٦خاصة لدى الجماعات البدائية.ساس من أسس التشريع وأ ، وهي١٥التوريث

ألعراف: ا -ج تمثل األعراف ما درج الناس على إتباعه من قواعد معينة في شئون حياتهم مع شعورهم بضرورة

لوكهم الجم ،١٧ احترامها ا اوتنعكس فيما يزاوله األفراد من أعمال وما يلجئون إليه في كثير من س عي، كم

ي تعتبتت ة الت دوريات األدبي عبية وال اني الش ال واألغ م واألمث ي الحك ل ف راث مث اهر الت ن مظ را م ر مظه

ى أن و ١٨،الثقافي يمكن اعتبار كل عرف عادة، و لكن ليست كل عادة عرف، فإذا ما انتهى األمر بالعادة إل

١٩يتولد في أذهان الجماعة الشعور بوجوب احترامها، تحولت إلى عرف كامل.

القيم -د ين الب ن ب اء م ار لالنتق اس أو معي ي مقي يم ه ةالق داف ، بقدائل االجتماعي الح وأه ق مص د تحقي ص

يم و ٢٠،معينة تقراء مجموعة الق لكي نرصد تأثير أي ثقافة أو نشاط ثقافي في مجتمع ما يجب علينا أوال اس

ا ،٢١السائدة ة دائم ي الحقيق ه هي ف ه وعالقات ى طرق حيات فالقيم األخالقية التي يعتنقها الفرد لكي يحكم عل

٢٢مع والجماعة والبيئة المحيطة به.انعكاس ونتيجة للنسق القيمي العام في المجت

، مما يقود إلى االختالفات في توزيع الموارد ،صف كيفية حكم الناس على مختلف السلعت القيم أيضا

.لكثير من التفضيالت واالختياراتتساعد القيم في تفسير ا، كما ٢٣ هو التعريف العملي ألسلوب الحياةو

ة النو ى القيم ك عل نعكس ذل كان، ي ي اإلس كنف بية للمس هس لع ، مثل اقي الس ل ب ى الف ،مث ود إل قيم تق

والمسكن يلعب دورا هاما في ، وباختالف القيم تختلف معايير اختيار وتصميم المسكن،المعايير والمقاييس

٢٤من خالل انتقال القيم. السكانية لمجموعةالصفات الجماعية لبقاء ، وبالتاليعبر األجيال االنتقال الثقافي

مرجع سبق ذكره. )١٩٩٨طرس، الثقافة والنتاج البنائي "منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العملية البنائية" (ب ١٤ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٠(مدبولي، ١٥ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٨لبنائية" (بطرس، الثقافة والنتاج البنائي "منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العملية ا ١٦ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٠(مدبولي، ١٧ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٨(بطرس، الثقافة والنتاج البنائي "منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العملية البنائية" ١٨ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٨بعاد الثقافية وتوظيفها في العملية البنائية" (بطرس، الثقافة والنتاج البنائي "منهج لرصد وتحليل واستقراء األ ١٩ ) مرجع سبق ذكره.١٩٩٠أحمد، سيد (غريب ٢٠٢١ , P. 19.1974 Popular Culture and High Culture.Gans. ٢٢ Hall, 1969.-Englewood Cliffs: Prentice House Form and Culture.Rapoport, Amos. ٢٣ Michelson, W. and P. Reed. "The Theoretical Status and Operational Usage of Lifestyle in Environmental

September 1970. Community StudiesResearch."

Page 191: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦٥

مبنيةال البيئة )٤ا المبنية المقصود بالبيئة ؤدى فيه ل هو مجموعة من الفراغات التي ت ط؛ ب ى فق يس هو المبن هنا ل

ى اتج سلوك اإلنسان عل ة األرضمجموعة من األنشطة، وهي ن ا اسماه هارت (، الطبيعي ) Hartوهو م

).look of the land) منظر األرض (١٩٧٥(

:٢٥قسمين إلىالبيئة تنقسم

.البيئة المادية -أ يألا ة األداء البيئ ة منظوم م ومعرف ر األول لفه كل الحج ا تش ع م ة لموق اد المادي ائص ، و٢٦بع الخص

ة ا بصفة عام ان م ي مك ع ف الطبيعية للبيئة قد تؤثر وتغير وتشكل بوضوح ثقافة وطابع ونشاط المجتم .٢٧فراد بصفة خاصةواأل

البيئة االجتماعية. -ب ى تعبير عن سلوك انساني ناتج عن هو المنزل ائدة ومسيطرة عل ة س ات قائم ة من ثقاف ائدة منبثق يم س ق

٢٨الجماعة.ا و ن خالله ر م ة مصغرة يعب ارة عن بيئ أوى، ولكن عب و الم يس فقط ه ي الوقت الحاضر ل زل ف المن

٣٠أي أن المنزل هو فراغ اجتماعي ثقافي بالمقام األول. ٢٩ المستعمل عن نمط من انماط الحياة

الخصوصية )٥ة، هي إمكانية انعزال ة أو الثقافي ا عن اآلخرين لممارسة أنشطته الخاصة االجتماعي الفرد اختياري

رد والجماعة ، و٣١مكونا عالمه الخاص وفراغه المحدد ا الف هي الحدود الشخصية الداخلية التي يستطيع به

ى اآلخرين في بعض تح عل رد ينف ة الخصوصية تجعل الف ين اآلخرين، ومنظوم أن ينظم العالقة بينه وب

٣٢وقات وينغلق عنهم في أوقات أخرى.األ

العمارة الشعبية –) الشعبية( الفرعيةالثقافة )٦ع لتكون ي تجتم به بقطع الموزاييك الت الثقافة نفسها ليست كيانا واحدا متماسك ومتمايز، بل هي أش

ى اللوحة العامة للثقافة، والتي تحتوي بالطبع على نسق عام للثقافة الرسمية والمعلنة للمجتمع، وتتكون عل

المستوى األقل من مجموعة من الثقافات التحتية (الفرعية) والخاصة بالمجموعات الفرعية للمجتمع.

ا داخل الثقافة الشعبيةويشير مصطلح ة لحضارة الحدود الإلى ثقافة تلك الجماعات التي تحي مكاني

ا عن تل ايز يفرقه ا ،ك الحضارة الرسميةرسمية ما وإن كانت تحتفظ لنفسها بنسق ثقافي خاص ومتم بينم

٢٤ Tocson: University of Arizona Press, 1990. The Meaning of Built Environment.Rapoport, Amos. ٢٥ (Rapoport, House Form and Culture, 1969) .مرجع سبق ذكره ٢٦ Catalog of Selected Decuments in Psychology.Altiman, Irwin. "The Ecology of Home Environment."

Washington: D.C.A.P.A, 1972. P.18. مرجع سبق ذكره. )١٩٩٤(هشام خيري عبد الفتاح، ٢٧٢٨ (Rapoport, House Form and Culture, 1969) .مرجع سبق ذكره مرجع سبق ذكره. )١٩٩٤(هشام خيري عبد الفتاح، ٢٩٣٠ Chicago: Univ. of Chicago Press, 1965. Houses and Houselife of the American Oborigines.Morgan, L. H. ٣١ e of Humanism.(Community and Privacy)Intoward a New ArchitecturChristopher, A. and Chermayeff Serge.

New York: Anchor book, 1963. ٣٢ Journal of Social IssuesAltiman, Irwin. "Privacy Regulations, Culturally Universal or Culturally Specific?"

1977.

Page 192: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦٦

ير مصطلح مييش افي الرس ياق الثق وانين الس ا الق ب فيه ي تلع ارات المعاصرة والت ات الحض ى ثقاف إل

٣٣واألعراف المكتوبة والمقننة دورا أساسيا وهاما في صياغة مالمح السياق الثقافي لهذه المجتمعات.

ع من خالل هذان اإلطاران األساسيان، اإلطار المعماري لدى المجتم-ويتبع ذلك تشكل النتاج البنائي

مي ( مي (Formalالرس ار االرس اهيري،Informal)، واإلط عبي أو الجم ار ) أو الش ك اإلط تمد ذل ويس

الشعبي أو الجماهيري أو االرسمي بصفة عامة قوانينه الحاكمة من خبرات ومعارف ثقافة القاعدة الشعبية

د من القطاعات للجماعة، بعكس اإلطار األول (الرسم اقه من خالل مساهمة العدي تمد أنس ذي يس ي) وال

الرسمية من مؤسسات وأفراد، سواء على مستوى التخطيط أو التصميم أو التنفيذ، ورغم احتفاظ كل توجه

ر عن ة تعب وين الثقاف ا من عناصر تك اهيم وغيره اني والرموز والمف منهما بمنظومة خاصة بها من المع

ة ذين اإلطارين (sub-culture)ثقافة فرعي ين ه ة ب ة التبادلي ع، إال أن العالق ة التوجه تحددللمجتم طبيع

٣٤البنائي العام للمجتمع، وعالقة هذا التوجه بالمحتوى الثقافي العام لتلك الجماعة.

ويهدف النمط الرسمي للبناء بصفة أساسية إلى استيفاء االحتياجات النفعية للجماعة من خالل أطر

ى المؤسساتمؤسسية تكو وز السلطة عل ة ن معنية بالمقام األول بالتأثير على العامة أو إضفاء رم الحاكم

ات ض الجمالي د بع رية أو تمجي ات الحض دى المجتمع يوعا ل ر ش اء األكث ق البن نمط نس ذا ال ل ه ، ويمث

ا أما العمارة غير الرسمية فتعتبر تعبيرا مباشرا أو عفويا عن ثقافة الجماعة و ،المعاصرة قيمها واحتياجاته

اة لية البناء، ووانفعاالتها يترجم في صورة مادية خالل عم ر التصاقا بحي ارة الشعبية أكث من ثم تعتبر العم

٣٥وثقافة الجماعات اإلنسانية، حيث يمثل هذا النظام من البناء نتاج ألسلوب ورؤى مشتركة للحياة.

ى ح ة والشعبية عل م النتاج البنائي للمجتمعات البدائي ة تعل ه عملي ى أن د سواء يمكن أن يوصف عل

إن األطر الضمنية ك ف رغم من ذل المهارات البنائية بصورة تلقائية بدون قواعد أو قوانين معلنة، وعلى ال

ادة ة إلع ى رغب اك أدن يس هن غير المعلنة للعملية البنائية تبدو مقبولة من جميع الممارسين لعملية البناء ول

.٣٦أو تعديلها أو تغيير صورتها عبر األجيال المتالحقة صياغتها في صورة جديدة

ارة إال و ذه العم م ه ة إدراك أو فه بالنسبة للعمارة الشعبية فإن التداخل بين مجتمع وآخر ينفي إمكاني

أثر م تت ر تطورا، ومن ث ة أكث ية أو ثقافي أثير مراكز سياس من خالل كونها نتاج لجماعة تقع داخل مجال ت

ة بهذه الثقافات ب ارة عن تركيب ذه الجماعات الشعبية عب ائي له درجة أو بأخرى، وبالتالي يصبح النتاج البن

لخلط أو االحتكاك الثقافي من النماذج البدائية واألولية للعمارة، إضافة إلى أنواع أخرى منقولة عن طريق ا

٣٧مع مجتمعات حضرية تكون هذه المجتمعات الشعبية في معظم األحيان تابعة لها بصورة أو بأخرى.

مرجع سبق ذكره. )١٩٩٨ية البنائية"، (بطرس، الثقافة والنتاج البنائي "منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العمل ٣٣ مرجع سبق ذكره. )١٩٩٢منهج لرصد العالقة التبادلية مع ذكر خاص لصعيد مصر، -(بطرس، في الثقافة والعمارة ٣٤٣٥ (Rapoport, House Form and Culture, 1969), p.2. .مرجع سبق ذكره ٣٦ Oxford: Oxford University Press, 1976. Notes on Synthesis of Form.Christopher, Alexander. ) مرجع سبق ذكره.١٩٩٨(بطرس، الثقافة والنتاج البنائي "منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العملية البنائية"، ٣٧

Page 193: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦٧

التحول (التغير) الثقافيآليات ): ٢ملحق رقم (

٣٨ فيما يلي: ها، يمكن إيجازأربعة آليات انتقال الثقافة عبرعملية تتم

اء)للثقافة الزمني: االنتقال أوال ى األبن اء إل ل (من اآلب ا تحافظ من جيل إلى جي ى أنه ة استمرارية بمعن وهي آلي

على عملية تطور السياقات التقليدية للثقافة دون تحول مفاجئ يطرأ عليها.

م ثانيا افي للجماعة، و : انتقال الثقافات من جماعة إلى أحد أفراد الجماعة، أو عملية تعل رد للنسق الثق ة الف هي آلي

مرارية أيضا تعمل على المحافظة على السياقات التقليدية لثقافة الجماعة.است

ة تعمل ، والمكاني: االنتقال ثالثا ة تحويلي ايزتين، وهي آلي اعتين متم ين جم افي ب اك الثق ة االحتك هو مرتبط بعملي

على تعرض السياقات الثقافية التقليدية لتغير واضح.

ا : انتقال الثقافة من فرد إلرابعا ى أتباعه، وهن زعيم إل ذ أو من ال ى التالمي م إل ى الجماعة، كانتقال الثقافة من المعل

ك وسائل اإلعالم بمختلف ي ذل نجد أن الناقل مصدر واحد بينما تتم عملية النقل إلى مجتمع بأكمله ويدخل ف

تنويعاتها، وهي آلية تحويلية تتمايز بإمكانية قبول التغيرات الفجائية أو السريعة.

وبينما تتميز اآلليتان األولى والثانية بالجمود أو عدم التغير الفجائي، فإن اآلليتان األخيرتان تسمحان

بالتغير الثقافي السريع أو الذي يتم عبر فترات زمنية قصيرة.

:للتغير الثقافيهناك نمطين أساسيين و

اط و ،داخلي للمجتمعالذاتي أو اليتمثل في لحظات التحول النمط األول: دات أو أنم ر المعتق ى تغيي يهدف إل

ر، أو ى إحداث التغي ه يهدف إل ع بأكمل السلوك أو العقائد الخاصة، وقد يكون هذا التحول نتيجة لفكر مجتم

ع ن المجتم ة صغيرة م رد أو جماع وري لف ة المصرية ،كعمل ث ي الديان دي ف ة التحول العقائ دم عملي وتق

دات يلم التغيرلك فذلهذا التحول الفردي، القديمة في عهد الملك "إخناتون" نموذجا ى المعتق ط عل نصب فق

د ل تع ة، ب د اهالديني ى القواع أثير عل ان الت تطاع إنس ط أن اس م يحدث ق ا ل اة، كم اهر الحي ع مظ ى جمي ا إل

٣٩األساسية للسياق الثقافي لحياة الجماعة بمثل ما أثر إخناتون على جماعة العمارنة.

ايز عالتحول نتي النمط الثاني: ا في بعض مالمحه نجة عملية االحتكاك الثقافي لجماعة ما مع مجتمع يتم ه

ين والتحول االحتكاكي قد يكون مفاجئا، والثقافية، اين واضح ب اكي وجود تب ة التحول االحتك تتطلب عملي

ه ا أن ى أخرى، كم ة إل ين من ثقاف اه مع ي اتج ة ف يمكن الثقافتين، حيث يحدث انتقال لبعض األنساق الثقافي

وذج دم نم افيين، ويق قين الثق ي كل من النس أيضا رصد نماذج لالحتكاك الثقافي ينتج عنها تحوال واضحا ف

ك اك تل الل احتك الم خ ى اإلس ت إل ي تحول ي والت رب اإلفريق ي دول الغ ة ف ة التقليدي ات اإلفريقي الثقاف

اال واضحا يمكن من خال لمين مث افي المجتمعات بالجماعات الرحل من المس ة التحول الثق ه رصد عملي ل

.٤٩: صـ ١٩٨٦مايو، المجلة الدورية للعلوم االجتماعيةل. لوقا كافللي. "انتقال الثقافة وتطورها." ٣٨ .١٩٦١القاهرة: وزارة الثقافة واإلرشاد القومي، إخناتون.عبد المنعم أبو بكر. ٣٩

Page 194: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦٨

ادة صياغة ل إع دا يمث االحتكاكي، ففي هذا النموذج من التحول الثقافي يمكن بسهولة رصد نسقا ثقافيا جدي

ذا التحول–لألنساق الثقافية التقليدية الخاصة بتلك الجماعات دون أن يحدث داعي –كنتيجة له تمزق أو ت

اق التقل ايزة لألنس ات المتم ي البني ياق ف ي صياغة الس تحكم ف ة ت تمرت األسطورة التاريخي ث اس ة، حي يدي

–ادي البنائي لتلك الجماعات، وظل استخدام الرمزية التشريحية للجسم اإلنساني مالثقافي ومن ثم نتاجه ال

أة وين ونش ي الغرب اإلفريقي والمرتبطة بأساطير التك ة الواسعة االنتشار ف ة التقليدي أحد األنساق الثقافي

٤٠يحدد تشكيل المستقرات البشرية، كما يصيغ طبيعة العالقة بين تلك المستقرات وبعضها البعض. –ونالك

ول ر والتح ة التغيي ى مقاوم ل إل ة تمي ة البدائي اق الثقافي ات ذات األنس وحظ أن المجتمع د ل وق

د ة جدي ة أو اجتماعي ة وصعوبة وضعها داخل أطر ثقافي اقها الثقافي د أنس ة لتعق ة من كنتيجة طبيعي

ة أخرى، ناحية، وعدم رغبة الجماعة في التخلي عنها باعتبارها تراثا مقدسا من األسالف من ناحي

ى ادة إل ل وتسعى ع ر ب ر تحضرا التغي افي الرسمي أو األكث بينما تقبل المجتمعات ذات السياق الثق

٤١تحقيقه.

) مرجع سبق ذكره.١٩٩٨(بطرس، الثقافة والنتاج البنائي "منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العملية البنائية"، ٤٠ ) مرجع سبق ذكره.١٩٩٨ج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في العملية البنائية"، (بطرس، الثقافة والنتاج البنائي "منه ٤١

Page 195: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٦٩

في مصر الحيازة الزراعيةتطور ):٣ملحق رقم (

ا يؤد للفالحو ٤٢منذ الفراعنة ملكا للحاكم، كانت األرض الزراعية ر م ا نظي اع به ا يحق االنتف ه عنه

ة: ٤٣من ضرائب، ائزي األراضي الزراعي ات من ح وفي القرن الثامن عشر وجد في مصر ثالث طبقة (أراضي ٤٤ الك األراضي الموقوف اجد أو م ية)، والمس ائزي أراضي األوس ون (ح ون، والملتزم الفالح

رزق)، وال يتصرف زم، ال ن الملت إذن م ه إال ب ي أرض حيازت الح ف يد األرض ٤٥الف و س ان ه ذي ك وال

ا من حوزةوقد كان الملتزم يستطيع أن ينتزع األرض من ٤٦الحقيقي، ا عليه م يستطيع سداد م الفالح إذا ل

د، ٤٧ضرائب، تبدله بنظام العه زام واس ا نظام االلت ي باش د عل ى أراضي وقد ألغى محم ه أبقى عل إال أن

٤٨وسية في أيدي الملتزمين.األ

ازة، د للحي ين أراضي هتنوعت فيبدأ محمد على باشا بفرض نظام جدي ازة ب وهي "الفالحة"الحي

ا من "المسموح"، وأراضي أراضي "األوسية"األراضي التي حازها الفالحون، و ه الباش م ب ا أنع وهي م

بيلأعيان الريف الذين وأراضي معفاة من الضرائب على مشايخ القرى ابري الس ، ٤٩يتحملون استضافة ع

ا نفسه وهي األراضي الممنوحة لل "الجفالك" ، كما وجدت "األبعاديات"أراضي ب كما وجد ما يسمى باش

ة في أو ألسرته أو كبار رجال حاشيته ، وتعتبر الجفالك هي أولى أشكال الملكية الكاملة لألراضي الزراعي

مصر.

ى ١٨٥٨ي عام قننت الالئحة السعيدية التي صدرت ف ة وأقرت الفالح عل ازة القائم م، أوضاع الحي

ا ي غرست به ا أو الت اء مساكن عليه م بن ة لألراضي التي ت حيازته، كما أقرت الالئحة حق الملكية الكامل

اع الخديوي أشجار أو نخيل أو التي حفرت بها ساقية، وفي إطار األزمة المالية التي تعرضت لها البالد، ب

م حصل صغار الفالحين ١٨٩١ملكية الكاملة في األرض، فيما عرف بالئحة المقابلة، وفي إسماعيل حق ال

ايخ، د والمش على حقوق الملكية على ما لديهم من أراضي، وقد مثلت الضرائب بجانب بطش وجور العم

٥٠ السبب المباشر في فقد الكثير من الفالحين ألرضهم،

.١٩٩٠القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القرية المصرية.فتحي عبد الفتاح. ٤٢ .١٩٨٦بة مدبولي، القاهرة: مكت الريف المصري في القرن الثامن عشر.عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم. ٤٣ .٢٠٠٢المترجم زهير الشايب. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، النظام المالي واإلداري في مصر العثمانية.موسوعة وصف مصر. ٤٤ مرجع سبق ذكره. )١٩٨٦(عبد الرحيم، ٤٥ مرجع سبق ذكره. )٢٠٠٢الجزء الخامس، –(موسوعة وصف مصر ٤٦ مرجع سبق ذكره. )١٩٨٦(عبد الرحيم، ٤٧كلف بعض األثرياء بتعهد القرى العاجزة عن سداد الضرائب، على أن يحصلها هو بمعرفته من الفالحين، و في المقابل يحصل على أراضي مثل

األوسية يسخر فيها الفالحين للعمل لحسابه الخاص أو نظير جزء من المحصول أو نظير أجر يومي. .١٩٩٥القاهرة: مكتبة مدبولي، .١٨٩١-١٨٤٧ي النصف الثاني من القرن التاسع عشر الريف المصري فعلي شلبي. ٤٨ ) مرجع سبق ذكره.١٩٩٥(علي شلبي، ٤٩م، وقد استخدمت وحدات قياس أقل من المستخدمة سابقا ١٨١٤أمر محمد علي بعمل مسح شامل لألراضي في الوجه البحري، وقد تم ذلك في عام

ات في أحوزة القرى، استولى عليها محمد علي، وقام بتوزيعها على شكل أبعاديات.مما نتج عنه وجود زياد ) مرجع سبق ذكره١٩٩٥(علي شلبي، ٥٠

Page 196: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

الملحقات أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧٠

انون ام ٩وضع ق بتمبر لع د أقصى ١٩٥٢س انون اإلصالح م، ح دان خفضت بق ائتي ف ة بم للملكي

ى صغار المالك دان، ووزعت األرض عل ى خمسين ف ة إل الزراعي الثاني إلى مائة فدان ثم خفضت ثاني

بالثمن المؤجل، ثم تم إعفاء المنتفعين من قوانين اإلصالح الزراعي من ثالثة أرباع الثمن المحدد لألرض

اإلصالح الزراعي قد وسعت من قاعدة الملكيات الصغيرة والمتوسطة الموزعة عليهم، وال شك أن قوانين

ال ٥١ ،١٩٦٥إلى ١٩٥٢خالل الفترة من م عم ى اإلطالق وه ذين ال يملكون أرضا عل إال أن المعدمين ال

٥٢ التراحيل والزراعة لم يستفيدوا من توزيع األراضي إذ كان التوزيع غالبا يقتصر على صغار المالك.

) دراسة في تطور المسألة الزراعية في مصر.١٩٧٠-١٩٥٢التحوالت االقتصادية واالجتماعية في الريف المصري (محمود عبد الفضيل. ٥١

.١٩٧٨للكتاب، القاهرة: الهيئة المصرية العامة مرجع سبق ذكره. )١٩٩٠(عبد الفتاح، ٥٢

Page 197: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المراجع

Page 198: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المراجع أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧١

المراجع

أوال: المراجع األجنبية

1. Altman, Irwin. "Privacy Regulations, Culturally Universal or Culturally

Specific?" Journal of Social Issues 1977.

2. Altiman, Irwin. "The Ecology of Home Environment." Catalog of Selected

Decuments in Psychology. Washington: D.C.A.P.A, 1972. P.18.

3. Asquith, Lindsay and Villinga Marcel. Vernacular Architecture in Twenty-First

Century. New York,USA: Tylor&Francis, 2006.

4. Christopher, Alexander and Chermayeff Serge. Community and Privacy -

Intoward a New Architecture of Humanism. New York: Anchor book, 1963.

5. Christopher, Alexander. Notes on Synthesis of Form. Oxford: Oxford

University Press, 1976.

6. De Jong, Derk. "Image of Urban Areas: Their Structure and Psychological

Foundations." Gutman, Robert. People and Buildings. New Jersey,USA:

Transaction Publishers, 2009. p.271-290.

7. Gans. Popular culture and high culture. Englewood Cliffs: Prentice-Hall, 1969.

8. Heath, Kingston Wm. Vernacular architecture and regional design : cultural

process and environmental response. New York, USA: Architectural Press,

2009.

9. John, May. Handmade houses & other buildings : the world of vernacular

architecture. Thames & Hudson, 2010.

10. Lal, Deepak. "Does Modernization Require Westernization?" The Independent

Review, Summer 2000: P 5-24.

Page 199: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المراجع أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧٢

11. Lawrence, Roderich J. "Learning from the Vernacular." Asquith, Lindsay and

Marcel Villinga. Vernacular Architecture in Twenty-First Century. New

York,USA: Tylor&Francis, 2006. p.110-126.

12. Meir, Issac A. and Susan C. Roaf. "The Future of the Vernacular: towards new

methodologies for the understanding and optimization of the performance of

vernacular buildings." Asquith, Lindsay and Marcel Villinga. Vernacular

Architecture in Twenty-First Century. New York,USA: Tylor&Francis, 2006.

p.215-230.

13. Michelson, W and P Reed. "The Theoretical Status and Operational Usage of

Lifestyle in Environmental Research." Community Studies September 1970.

14. Morgan, L. H. Houses and Houselife of the American Oborigines. Chicago:

Univ. of Chicago Press, 1965.

15. Oliver, Paul. Built to meet needs : cultural issues in vernacular architecture.

New York, USA: Elsevier/Architectural Press, 2006.

16. Ozkan, Suha. "Traditionalism and Vernacular Architecture in the Twenty-First

Century." Asquith, Lindsay and Marcel Villinga. Vernacular Architecture in

Twenty-First Century. New York,USA: Tylor&Francis, 2006. P.97-120.

17. Rapoport, Amos. "A Framework For Studying Vernacular Design." Journal of

Architecture and Planning Research Spring 1999: P.52-64.

18. Rapoport, Amos. "Development, Culture Change and Supportive Design."

HABITAT INTL. VOL.7 .NO: 5/6 1983: PP.249-268.

19. —. House Form and Culture. Englewood Cliff, NJ: Prentice-Hall, 1969.

20. —. The Meaning of the Built Environment. Tucson: University of Arizona

Press, 1990.

21. —. "Theory, Culture and Housing." Housing, Theory and Society. Milwaukee:

Taylor & Francis, 2001. pp.145-165.

Page 200: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المراجع أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧٣

22. Rapoport, Amos. "Vernacular Design as Model System." Asquith, Lindsay and

Marcel Villinga. Vernacular Architecture in Twenty-First Century. New

York,USA: Tylor&Francis, 2006. p.179-198.

23. Rapoport, Amos and Newton Watson. "Cultural Variablity in Physical

Standards." Gutman, Robert. People and Buildings. New Jersey, USA:

Transaction Publishers, 2009. p.33-53.

24. UNESCO. "Participation and Cultural Activities." 1974.

ثانيا: المراجع العربية

القاهرة: مكتبة المسكن الريفي في القرية المصرية.أحمد خالد عالم و إسماعيل عبد العزيز عامر. .٢٥

.٢٠٠١األنجلو المصرية،

شبين الكوم: جامعة المنوفية، دراسات في المجتمع الريفي.أحمد رأفت و سالم عبد العزيز محمود. .٢٦

١٩٩٢.

منهج لرصد وتحليل واستقراء األبعاد الثقافية وتوظيفها في -والنتاج البنائي الثقافةأشرف كامل بطرس. .٢٧

.١٩٩٨رسالة دكتوراه. كلية الهندسة، جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور، العملية البنائية.

رسالة ماجستير. منهج لرصد العالقة التبادلية مع ذكر خاص لصعيد مصر. -في الثقافة والعمارة . — .٢٨

.١٩٩٢لية الهندسة، جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور، ك

٢٠٠٦النتائج النهائية للتعداد العام والظروف السكنية لعام الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإحصاء. .٢٩

القاهرة: الجهاز المركزي للتعبئة على مستوى األقسام والمراكز والشياخات والقرى، محافظة المنوفية.

.٢٠٠٨إلحصاء، العامة وا

٢٠٠٦النتائج النهائية للتعداد العام والظروف السكنية لعام الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء. .٣٠

القاهرة: الجهاز المركزي للتعبئة على مستوى األقسام والمراكز والشياخات والقرى، محافظة الغربية.

.٢٠٠٨العامة واإلحصاء،

.٢٠٠٥القاهرة: عالم الكتب، تليفزيونية وأثرها في حياة أطفالنا.الدراما الأماني عمر الحسيني. .٣١

).٢٠٠٦( ٤٣٧٦٣ جريدة األهرام(عندما يعمل الريفيون سويا..ومعا." ٣-أمينة شفيق. "القرية المصرية .٣٢

Page 201: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المراجع أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧٤

-٣١: صـ ٢٠٠٦مارس/أبريل، المدينة العربية)." ٢-١بديع العابد. "الفكر المعماري عند ابن خلدون ( .٣٣

٤١.

المترجمون أحمد زهير أمين. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، الحياة أيام الفراعنة.جيميز. ت. ج. .٣٤

٢٠٠٠.

.٢٠٠٩القاهرة: دار الشروق، العولمة.جالل أمين. .٣٥

.١٩٩٠القاهرة: دار المعارف، االجتماع الثقافي.جالل مدبولي. .٣٦

القاهرة: من فكر شيخ المعماريين حسن فتحي.. يحيى الزيني (المحرر) حسن فتحي. "العمارة والبيئة." .٣٧

.٢٤-٥. صـ ٢٠٠٣المجلس األعلى للثقافة،

.٢٠٠٠المترجمون مصطفى إبراهيم فهمي. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، عمارة الفقراء.. — .٣٨

متعلقة بالحوار قراءات -المسيحية واإلسالم في سياق الثقافات المعاصرة دميتري سبيفاك و نايال طبارة. .٣٩

.٢٠٠٩بيروت: اليونسكو، بين األديان من روسيا والشرق األوسط.

النشرة العلمية لبحوث راوية محمد عجالن. "قضايا ملحة حول المسكن الريفي للفالح المصري." .٤٠

.١٣٧-١١٩، اإلصدار األول: ١٩٩٩أبريل، العمران

القاهرة: دار ة في المجتمع المصري.دراسات سسيولوجية وانثروبولوجيسالم عبد العزيز محمود. .٤١

.١٩٨٠المعارف،

المؤتمر الثالث لتنمية سامية كمال توفيق نصار. "إعادة السمة العمرانية ذات الطابع الريفي للقرية." .٤٢

.٢٠٠١شبين الكوم: كلية الهندسة، جامعة المنوفية، الريف المصري.

المترجمون فهمية شرف شرين والواحد والعشرين.االقتصاد السياسي للتنمية في القرنين العسمير أمين. .٤٣

.٢٠٠٢الدين. بيروت: دار الفارابي،

المؤتمر العلمي الدولي سمير سعد علي. "الصناعات الصغيرة كمدخل متكامل بين الريف والحضر." .٤٤

.١٩٩٣القاهرة: كلية الهندسة، جامعة األزهر، الثالث.

خصائصه ومشكالته ومستقبله." -ريفية المصرية صالح عبد الجابر عيسى. "المسكن في البيئة ال .٤٥

.١٩٨٧القاهرة: معهد بحوث البناء، ندوة المسكن والبيئة. -المؤتمر العربي للبحث العلمي

القاهرة: جامعة عين شمس، قضايا نظرية ودراسات تطبيقية. -علم االجتماع الريفي عالية حبيب. .٤٦

٢٠٠٩.

Page 202: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المراجع أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧٥

األسكندرية: دار المعارف دراسات في علم االجتماع الريفي. -ة القرية المصريعبد الباسط عبد المعطي. .٤٧

.١٩٩٩الجامعية،

بيروت: مؤسسة األعلمي هـ).٧٧٩المقدمة (الباب الثاني." -عبد الرحمن ابن خلدون. "الجزء األول .٤٨

للمطبوعات، بال تاريخ.

لقاهرة: مكتبة مدبولي، ا الريف المصري في القرن الثامن عشر.عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم. .٤٩

١٩٨٦.

.١٩٦١القاهرة: وزارة الثقافة واإلرشاد القومي، إخناتون.عبد المنعم أبو بكر. .٥٠

.١٩٦١القاهرة: وزارة الثقافة واإلرشاد القومي، إخناتون.. — .٥١

.١٩٩٨القاهرة: مكتبة المدينة، تأثير التليفزيون والفيديو على القرية المصرية.عبد الوهاب كحيل. .٥٢

التنمية الشاملة كوسيلة فعالة لتنمية المناطق الريفية دراسة تطبيقية على الريف ير محمد جالل الدين. عب .٥٣

.٢٠٠٦رسالة ماجستير. كلية الهندسة، جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور، المصري.

األسكندرية: ت.المدخل والمفاهيم، أنماط التغير، المشكال -علم االجتماع الريفيعدلي علي أبو طاحون. .٥٤

.١٩٩٧المكتب الجامعي الحديث،

األسكندرية: المكتب المجتمع الريفي والريف المصري دراسات مجتمعية مبسطة.علي حسن حسن. .٥٥

.١٩٨٧الجامعي الحديث،

القاهرة: مكتبة .١٨٩١-١٨٤٧الريف المصري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر علي شلبي. .٥٦

.١٩٩٥مدبولي،

العمران التلقائي الريفي وتأثير العوامل االقتصادية واالجتماعية.ي الدين عبد اللطيف الجيار. عمرو مح .٥٧

رسالة ماجستير. معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس. القاهرة: بحث غير منشور،

٢٠٠١.

.٢٠٠٠األسكندرية: دار المعرفة الجامعية، علم االجتماع الريفي.غريب سيد أحمد. .٥٨

االسكندرية: دراسات وبحوث. -مجتمع القرية غريب محمد سيد أحمد و عبد الباسط محمد عبد المعطي. .٥٩

.١٩٩٠دار المعرفة الجامعية،

.١٩٩٠القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القرية المصرية.فتحي عبد الفتاح. .٦٠

Page 203: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المراجع أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧٦

رسالة الدراسات المعمارية لتطوير مسكن الفالح بالوجه القبلي من مصر.كامل عبد الناصر أحمد. .٦١

.١٩٧٥ماجستير. كلية الهندسة، جامعة أسيوط. أسيوط: بحث غير منشور،

.٤٩: صـ١٩٨٦مايو، المجلة الدورية للعلوم االجتماعيةل لوقا كافللي. "انتقال الثقافة وتطورها." .٦٢

المؤتمر الثالث لتنمية الريف المصري.عمران والتنمية الريفية." ماجدة متولي و عابد محمود أحمد. "ال .٦٣

.٢٠٠١شبين الكوم: كلية الهندسة، جامعة المنوفية،

.١٩٩٥القاهرة: مجمع اللغة العربية، المعجم الوجيز.مجمع اللغة العربية. .٦٤

دسة، جامعة رسالة ماجستير. كلية الهن التشكيل العمراني للقرية المصرية.محمد حسن عطوة الدق. .٦٥

.١٩٨٩القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور،

)توثيق وتحليل النسيج ١٩٩٠ - ١٩٧٦التغير العمراني للقرية المصرية (محمد رضا عبد هللا علي. .٦٦

رسالة ماجستير. كلية الهندسة، جامعة القاهرة. الجيزة: بحث والطابع العمراني منهج للرصد والتحليل.

.١٩٩١غير منشور،

.٢٠٠٠القاهرة: دار الوفاء، البناء الطبقي في الريف المصري.سالمة. محمد علي .٦٧

.١٩٩٠القاهرة: عالم الكتب، المسكن الريفي المصري.محمد فريد أبو العال. .٦٨

منهج لرصد العالقة التبادلية لنماذج من الفراغات -في العالقة بين اإلنسان والمكان محمد فكري محمود. .٦٩

.٢٠٠٠لة دكتوراه. كلية الهندسة، جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور، رسا العمرانية بالقاهرة.

محمود صالح الدين السيد. "حول الوصول إلى نمط وطابع معماري مالئم للقرية المصرية اقتصاديا .٧٠

، شبين الكوم: كلية الهندسة، جامعة المنوفية المؤتمر الثالث لتنمية الريف المصري.وبنائيا واجتماعيا."

٢٠٠١.

) دراسة في ١٩٧٠-١٩٥٢التحوالت االقتصادية واالجتماعية في الريف المصري (محمود عبد الفضيل. .٧١

.١٩٧٨القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، تطور المسألة الزراعية في مصر.

عارف المحرر السيد محمد خيري. القاهرة: دار الم أساليب االتصال والتغير اإلجتماعي.محمود عودة. .٧٢

.١٩٩٨الجامعية،

القاهرة: الهيئة دراسة في بنية وجذور الثقافة المصرية. -ثقافة الفقراء مركز دراسات قناة النيل الثقافية. .٧٣

.٢٠٠٧المصرية العامة للكتاب،

.٢٠١٠مركز معلومات الوحدة المحلية لقرية شوبر. "النشرة الدورية." .٧٤

Page 204: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المراجع أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧٧

.٢٠٠٠،أغسطس/سبتمبر، ١٢١العدد البناءستقبل." مشاري عبد هللا النعيم. "أفكار لعمارة الم .٧٥

.١٩٩٩القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجات والتبعية الثقافية.مصطفى عبد الغني. .٧٦

منظمة األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). "االستثمار في التنوع الثقافي والحوار بين .٧٧

.٢٠٠٩الثقافات."

المترجمون زهير الشايب. القاهرة: النظام المالي واإلداري في مصر العثمانية.ف مصر. موسوعة وص .٧٨

.٢٠٠٢الهيئة المصرية العامة للكتاب،

.٢٠٠٤القاهرة: مكتبة ابن سينا، المترجم أكرم مؤمن. األمير.نيقوال ميكيافيللي. .٧٩

رسالة ماجستير. كلية رية.العوامل والمتغيرات المؤثرة على نمو القرية المصهايدي أحمد شلبي. .٨٠

.٢٠٠٣الهندسة، جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور،

ذكر خاص للفراغات المفتوحة -القيم الثقافية واالجتماعية والنتاج المعماري هشام خيري عبد الفتاح. .٨١

.١٩٩٤رسالة دكتوراه. كلية الهندسة، جامعة القاهرة. الجيزة: بحث غير منشور، المتصلة بالمسكن.

دراسة تحليلية لشخصية القرية المصرية وهوية اإلسكان الريفي يارا مصيلحي عبد المقصود عبد الحميد. .٨٢

رسالة ماجستير. كلية الهندسة، جامعة المنوفية. شبين الكوم: بحث غير منشور، في العقدين اآلخرين.

٢٠٠٦.

ثالثا: المراجع االلكترونية

83. Archipedia. Justification - Defination of Architecture. Accessed 15 April 2005

<http://www.archipedia.com>.

84. Architecture. World Culture - General Glossary. Accessed 15 April 2005.

<http://www.worldculture.com>.

85. Wikipedia - Free Encyclopedia. Modern Architecture. Accessed 5 may 2008

<http:// www.en_wikipedia.org>.

، ديسمبر ١٣ سنة الوصول .٢٠٠٦يونيو، ٢٦ مصر تطمح الى محاكاة فن العمارة الفرعوني.توم بيري. .٨٦

٢٠١٠ >http://www.middle-east-online.com.<

تاريخ الوصول .٢٠٠٩فبراير، ٢٠ عالم المصري مع تحديات العولمة؟إلكيف يتعامل اسعد هجرس. .٨٧

>.http://www.ahewar.org< ٢٠١٠يناير، ١٧

Page 205: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

المراجع أثر التحوالت الثقافية المعاصرة على البيئة المبنية

١٧٨

يناير، ١٧ تاريخ الوصول .٢٠٠٤يناير، ٢٤ العولمة وقضية مستقبل مجتمعات الفالحين.. سمير أمين .٨٨

٢٠١٠ >http://www.forumtiersmonde.net.<

٦ تاريخ الوصول .٢٠١٠سبتمبر، ١٦ تقرير فرنسي يرصد انتهاء هيمنة الغرب .عبد هللا بن علي. .٨٩

>.http://www.aljazeera.net< ٢٠١٠نوفمبر،

٢٠٠٨مايو، ١٦ تاريخ الوصول .٢٠٠٨يناير، ماذا حدث للفالح المصري.محمد المهدي. .٩٠

>http://www.elazayem.com.<

من -دراسة -مأزق التنمية في بلدان العالم الثالث في ظل آليات العولمة االقتصادية منير الحمش. .٩١

٢٠١٠يناير، ١٧ تاريخ الوصول .٢٠٠٧يوليو، ١ .٢٠٠٦ -منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق

>http://www.awu-dam.org.<

مايو، ١٣ تاريخ الوصول األحوال الشخصية. -القانون المدني في مصر اإلغريقية . موقع تاريخ مصر .٩٢

٢٠٠٨ >http://www.history.egypt.com.<

٢٠٠٨مايو، ١٣ تاريخ الوصول المصريون وحالهم على عهد البطالمة.. — .٩٣

>http://www.history.egypt.com.<

٢٠٠٨مايو، ٨ تاريخ الوصول العمارة المعاصرة.الموسوعة الحرة. -ويكيبيديا .٩٤

>http://www.wikipedia.com.<

Page 206: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

Abstract

Page 207: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

i

Abstract

The Impact of Contemporary Cultural Transformations on the Built Environment

Study on Rural Areas of the Delta, Egypt

1- Research Problem

Traditional settlements face problems related to rapid cultural transformation as a result of increased contacts with other societies and cultures, and transformations in the socio-economic spheres, which transformed the geography for production and patterns of consumption.

A growing western influence affects most of these traditional settlements, thus impacting theirsocietal values and the production of the built environment. The resultant is a neglect of the traditional cultural heritage leading to loss of identity.

The objective of this research is to investigate the impact of recent socio-cultural transformations in rural areas of the Egyptian Delta on the form of dwelling unit, and the pattern of villages at large. The study is an initial step in the attempt for developing a conceptual framework for producing a culturally-responsive local rural architecture that can accommodate modern developments, contemporary human needs, and rapid transformations in cultural values and lifestyles.

The research relies on a case study methodology. The four villages selected for the study are located in the Delta region and differ in terms of their proximity and connection to a major urban center. The research arrives at a number of general conclusions and recommendations via comparative analysis. The results of this research are part of a larger attempt for tracing the processes of cultural-societal transformation, and their impacts on the built environment. The study is a qualitative research, thus cannot be generalized, but requires further investigation.

2- Literature ReviewIn chapter two, the literature review discusses previous research dealing with (a) rural society and (b) the rural built environment.

a) The Rural Society

The chapter reviews research that addressed the reciprocal relationship between culture and architecture and research that studied the rural society presenting the main findings of this research.

Page 208: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

ii

The chapter also discusses the social and cultural factors that affect the built environment and aspects of their impact. Additionally the chapter discusses the cultural change and their causes, analyzing the most important characteristics of Egyptian rural communities in the different historical periods from the era of the rule of Mohammad Ali’s family to today.

b) The Rural Built Environment

Chapter two also reviews research dealing with both the pattern of rural villages and the form of the traditional dwelling and its development through time, identifying the most important factors that affected rural dwelling form.

3- The Empirical StudyBased on a multi case study methodology, an empirical study was conducted with as objectives to obtain a realistic image of the cultural and architectural characteristics of the contemporary village of the Egyptian Delta and identify the most important socio-cultural changes that have occurred and the corresponding architectural changes.

The four villages selected for the study are located in Gharbeia and Menoufiya Governorates.

Data collection relied on field visits to the villages and interviews with community leaders and residents to identify the social and cultural characteristics of inhabitants and their lifestyle.

Based on field measurements and photography, the study also included the documentation of a sample of dwelling from each of the villages leading to an analysis of the relationship between dwelling form and socio-cultural aspects of inhabitants.

4- Theoretical frameworkThe theoretical framework identifies three systems of relations governing the process of cultural change and the change of the built environment in the Egyptian village:

First: The relationship between the distance separating the village from its urban center and number of non-native residents and the intensification of land use and the increase in building heights.

Second: The relationship between the connectivity of a village to the foreign world (through direct contact, or through distant communication and media channels) and between the occurrence of socio-cultural changes within the community of the village.

Third: The relationship between changing in economic capacity of villagees and changes in lifestyle pattern which affect the nature of the changes in the architecture and patterns of the village and alternately lead to changes in the identity of the Egyptian village.

Page 209: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

iii

5- Findings of the studyThe study showed that:

societal changes within the village was the main reason for the changes in the built environment, while a high economic capability provides the necessary tool to achieve those changes.

The study identified a link between the changes in a village and the rural dwelling and the conditions of the village itself, such as distance from the city, the economic level of the villagers, and connection to other cultures, via migration for work, education, or exposure to the open-information (satellite TV).

There are some aspects that have not changed in the contemporary village compared tothe traditional one, such as the linkage between the villager and his roots, the relationship between the house and the rood, and the behavior of the villager and way of life inside his house.

The study identifies a trend of importing forms and architectural elements, such as balconies and wide windows and western decorations and details, essentially aiming toexpress the inhabitant's social status and wealth.

Some elements of the rural dwelling unit have changed in all studied villages, regardless of the circumstances of the village, such as the increased specialization of dwelling spaces, while shrinking the space dedicated for production purposes.

Intervention of non-specialists with the field of architectural design has led todistortion in the rural architectural forms and the image of the village. PresentEgyptian villages lack the unique cultural and architectural image of the Egyptian village. The produced dwelling and built environment do not satisfy human needs or the culture of the villagers, leading to the long-term distortion of the original architectural styles of the rural village of Delta, Egypt.

Uncontrolled rapid urbanization of the village led to the appearance of distorted forms of the rural houses. Methods of transformation may result -with the continuous neglectto transform the villages into informal areas.

Page 210: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

Menoufeya University Faculty of Engineering

Department of Architecture Engineering

Impact of Contemporary Cultural Transformations on the Built Environment: Study on Rural Areas in the Delta, Egypt.

A thesis submitted for partial fulfill of the requirements for the degree of Master in Architectural Engineering

Prepared By:

Assem Abd El-Hamid Mohammed El-Torky

Supervised by: Prof. Dr. Ahmed Osman El-Kholei

Professor of Urban Planning, Department of Architectural

Engineering, Faculty of Engineering, Menoufeya University

Dr. Yasser Mahmood Moustafa Former Assistant Professor, Department of Architectural Engineering, Faculty of Engineering, Menoufeya University

Examination Committee Signature

Dr. Yasser Hosni Sakr Prof. of Architecture, Faculty of Fine Arts, Helwan University Vice president of Helwan University for Environmental affairs and Social Service

………………..…

Dr. Eman Mohammed Eid Prof. of Architecture and Architecture History, Chairperson of Department of Architecture Engineering, Faculty of Engineering, Menoufeya University.

………………..…

Dr. Ahmed Osman El-Kholei Prof. of Urban Planning, Faculty of Engineering, Menufeya University.

………………..…

This Thesis (Impact of Contemporary Cultural Transformations on the Built Environment: Study on Rural Areas in the Delta, Egypt) was successfully defended and approved on 24 of May 2011.

Page 211: ﺔــــﻳﻓﻭﻧـــﻣﻟﺍ ﺔــــﻳﻠﻛ ﺔﻳﺭﺎــﻣﻌﻣﻟﺍ · -ﺏ- ﺮﻳﺪﻘﺗﻭ ﺮﻜﺷ ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﻤﺣﺮﻟﺍ ﷲ ﻢﺴﺑ

Menoufeya University Faculty of Engineering

Department of Architecture Engineering

Impact of Contemporary Cultural Transformations On the Built Environment: Study on Rural Areas in the Delta,

Egypt.

A thesis submitted for partial fulfill of the requirements for the degree of Master in Architectural Engineering

Prepared By:

Assem Abd El-Hamid Mohammed El-Torky

Supervised by:

Prof. Dr. Ahmed Osman El-Kholei Professor of Urban Planning, Department of Architectural Engineering, Faculty

of Engineering, Menoufeya University

Dr. Yasser Mahmood Moustafa

Former Assistant Professor, Department of Architectural Engineering, Faculty of Engineering, Menoufeya University

Dean of Faculty of Engineering Chairperson of Department of Architecture Engineering

2011