88
٧٩ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ- ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺑﺎﺏ ﺍﻟﺛﺎﻧﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺧﻁﺎﺭ ﻭﺍﻟﺗﺄﻣﻳﻥRisk Management ﺍﻟﻔﺻﻝ ﺍﻟﺛـ ـــ ـﺎﻟﺙ: ﻣﻔﻬﻭﻡ ﻭﺳﻳﺎﺳﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺧﻁﺎﺭ ﺍﻟﻔﺻﻝ ﺍﻟـ ـــ ـﺭﺍﺑﻊ: ﺍﻷﺧﻁـــــــﺎﺭ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﺄﻣــﻳﻥ ﺍﻟﻔﺻﻝ ﺍﻟﺧـﺎﻣﺱ: ﺍﻟﺗﺄﻣﻳﻥ ﻭﺃﺧﻁـــﺎﺭ ﺍﻷﺷﺧـﺎﺹ ﻭﺍﻟﻣﻣﺗﻠﻛ ـ ﺎﺕ ﻭﺍﻟﻣﺳﺋﻭﻟﻳﺔ

ﻰﻧﺎﺛﻟﺍ ﺏﺎﺑﻟﺍ ﻥﻳﻣﺄﺗﻟﺍﻭ …samynaguib.com/PDF/Risk_Insurance/RiskInsur2.pdfﻲﻧﺎﺜﻟﺍ ﺏﺎﺒﻟﺍ - ﻦﻴﻣﺄﺘﻟﺍﻭ ﺮﻄﺨﻟﺍ

  • Upload
    others

  • View
    16

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٧٩

الباب الثانى

إدارة األخطار والتأمينRisk Management

ـالث: مفهوم وسياسات إدارة األخطارـــالفصل الثـ ـرابع: األخطـــــــار الطبيعية والتأمــينـــالفصل الـ

الفصل الخـامس: التأمين وأخطـــار األشخـاص ات والمسئوليةـوالممتلك

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨٠

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨١

الفصل الثالث

مفهوم وسياسات إدارة األخطار

طرــــاهية إدارة الخـــــم األول:المبحث المبحث الثانى: سياسات ومراحل إدارة األخطار

ختيار بينهاواإل

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨٢

د:ـــــــتمهيــــ

كأفراد -دراكنا لوجودها وتعرضنا لها تقوم إدارة األخطار على إعلى مستوى األشخاص وعلى مستوى الممتلكات - وكمشروعات وكدول

. وهكذا فإن األخطار تصاحب كافة .وعلى مستوى مسئولياتنا تجاه الغيرأوجه الحياة والنشاط اليومى، وهكذا فإنه إذا ما كان الخطر محتمل

دوث على ـــه مؤكد الحالحدوث على مستوى الفرد أو المشروع فإن مستوى المجموع.

ومن هنا نفهم كيف يشترط فى الخطر القابل للتأمين من الناحية

ب على ـــالقانونية أال يكون مؤكد الحدوث (الحظ أن اإلحتمال قد ينص) وفى ذات الوقت يتعين أال يكون الوفاةتاريخ تحقق الخطر كما فى خطر

الخطر مستحيل الحدوث.

كنا حقيقة وجود األخطار فإن علينا أن نستخدم كافة وطالما أدرالوسائل والتدابير للتعرف عليها ومن ثم إستخالص أفضل السبل للتحكم فيها (يستخدم اللفظ هنا بمعنى الخسائر) والسعى نحو تخفيض معدالت

وبأكثر السبل المتاحة فعالية، ،مستوى ممكن أدنيتكرارها وشدتها إلى ويأتى بعد ذلك The Most Cost Effective Mannerوأقلها تكلفة

تخفيض الخطر ونقله للغير.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨٣

المبحث األول ماهية إدارة الخطر

What is Risk Management?

تعتبر إدارة الخطر إسلوبا إداريا ذو طابع فنى متخصص لتمكين المشروعات من مواجهة األخطار البحته المعرضة لها (دون أخطار

لمضاربات التى يمكن أن تنشأ عنها مكاسب أو خسائر) ذلك أن تحقق اارة ـــاألخطار البحته ال يمكن أن يكون مصدرا للربح بإعتباره حالة الخس

.a loss or no-loss situationأو عدم الخسارة

وترجع أهمية التعامل مع األخطار إلى كونها واقعا ملموسا فى ادفات ــكن استبعادها وكأنها مجرد مصال يم our cultureحضارتنا

رغم كونها -خارجة عن المسار الطبيعى لألمور. بل يتعين النظر اليها .realityبإعتبارها أمرا واقعيا -إحتمالية

وقد رأينا فى الفصل الثانى كيف يبدأ التعامل مع األخطار من خالل سواء مسبباتها ونعنى بذلك التعرف عليها وعلى Risk analysisتحليلها

ارة أو بإعتبارها ــرضه للخسـبإعتبارها األشخاص والممتلكات المعتحيط بأوجه النشاط الحياتيه والتى يؤدى تحققها إلى المحتملة التىالحوادث

وتحليل األخطار يمتد إلى قياسها خسارة مالية لألشخاص أو الممتلكات وتقييم الخسائر الناشئة عنها.

األخطـار فى الواليـات المتحـدة األمريكية لتمكين وقد تطـورت إدارة

المشروعات من مواجهة آثار التعرض المتزايد لألخطار الناجمة عن المتمثلة فى الميكنة، التطور الصناعى والعلمى ومظاهره المتعددة

الحاسب اآللى)، والصناعات المتكاملة ذات رؤوس الكمبيوتر (وإستخدامات ات المركبة والمعقدة.ـستخـدام المتزايد للمنتجاألمـوال الضخمة، واإل

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨٤

للتأمين"، ومن ونبادر إلى إيضاح أن إدارة األخطار ليست مرادفا "ناحية أخرى فال تمتد إدارة األخطار إلى جميع األخطار التى نتعرض لها

وتهدف إلستخالص خطة عملية إلدارة الخطر من حيث التعرف على وارد واإلمكانيات ـالمشروع، وعلى الم المخاطر التى يتعرض لها

ل تحقيق ـوالمهمات المتاحة لدى المشروعات وخارجها، وذلك من أج إدارة إقتصادية مثلى لتلك األخطار.

د إدارة األخ ا تمت ن هن ى وم عة ف االت واس ى مج ار إل ناعط ة الص

ن دءا م غيرة ب روعات الص روعاالمش ى المش ل إل رة وتعم ت الكبيى نط الماق ـعل هك الع إدارة األخط ل ة ب ـمهتم ةــ ـدون أخ،(ار البحت ار ط

اربات ب أو non-speculative المض ى مكاس ؤدى ال ن أن ت ى يمك التائر) املون خس دخل، والع ول، وال ن األص ل م ا ك رض له ى تتع ى الت ، ف

مشروع ما.

وتتمثل إدارة الخطر فى الوسائل واألساليب التى تضعها المنشأة ف ـد من قيمة الخسارة الناتجة بأقل التكاليلمنع وقوع الخطر أو الح

- :اآلتىالممكنة وبذلك فإن إدارة الخطر تتمثل فى يل ـر كلية أو تقلـــإن هدف إدارة الخطر هو إما منع الخط - ١

فرص وقوعه أو التخفيض من حدة الخسارة الناتجة من تحقيق الخطر.قل ن بأـإن ادارة الخطر يجب أن تحقق أقصى أمان ممك - ٢

التكاليف الممكنة.إن إدارة الخطر هى مجموعة الوسائل واألساليب المناسبة - ٣

للتفاعل مع الخطر وهذا يتطلب من الباحثين على إدارة الخطر إكتشاف .الخطر وتحليله وقياسه ثم إختيار السياسة المناسبة إلدارته

-باآلتى: وتهتم إدارة الخطر

لمشروع دراسة تحليليه بغرض دراسة األخطار المعرض لها ا -أ .إكتشاف وتحديد مصادرها وتحليلها

الدراسة الكمية للخسائر المحتملة بحيث يكون لدى المشروع -ب .دقيق لهذه الخسائر نقديتقدير

وقعة بحيث ــتحديد الطرق المناسبة لمواجهة األخطار المت -ج .تكون الطريقة المطبقة أفضل الطرق الممكنة وأقلها تكلفة

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨٥

وبعبارات أخرى تهتم إدارة الخطر بإستخالص وسائل محدودة يل ــرات حدوثه والتقلــوالحد من عدد م Risk controlللتحكم فى الخطر

ما أمكن من الخسائر التى تترتب على تحقق حوادثه.

د من آثاره التى ــوهكذا فأن الهدف األخير الدارة الخطر هو الح .والدخولد رؤوس األموال ـــت وتؤدى إلى فقتهدد نشاط األفراد والجماعا

ن د م ل أو الح ق التقلي ن طري ر ع ى الخط تحكم ف تم ال وية واهر الطبيعي ق الظ اتج تحق دير ن ق تق ن طري د ع دم التأك اهرة ع ظة ائر المتوقع ة الخس ى بمجابه ائل تف دير وس م تق دما، ث ة مق والعام

داف ى ذات أه ة مثل ع سياس الل وض ن خ ةم ددة لمجابه ك تل محة ة ممكن ل تكلف ا بأق د منه ائر والح روف الخس دود الظ ى ح ف

ر إدارة الخط ائم ب ة وبالق ن ناحي الخطر م ة ب ات المحيط والمالبسذي ار وال دير األخط ادة م ه ع ق علي ن Risk manager يطل ة م ناحي أخرى.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨٦

المبحث الثانى سياسات ومراحل إدارة األخطار واإلختيار بينهاPolicies of Risk Management and Choice of actions

إذا ما تعرفنا على األخطار وأمكننا إستخالص مسبباتها وقياسها أو

رار اذ الق ا إلتخ د تهيأن ون ق ا نك ا فإنن ك تقييمه ع تل ل م ب للتعام المناسار ا ( األخط تم دوري ين أن ت ار يتع ل األخط ة تحلي Performedعملي

Periodically ى وم عل ث تق ه حي ل ذات ال التحلي ى مج واء ف رات س متغي واألخطار ومسبباتها أو فى مجال التحليل التقييمى).

وتتعدد أساليب أو سياسات إدارة الخطر بتعدد أنواع الخطر ومواصفاته والظروف التى تحيط به. ويصعب وضع سياسة مثلى إلدارة

من خطر بعينه يمكن تطبيقها فى جميع الحاالت بدون إستثناء. فهناكم على إدارة الخطر ـــعوامل البيئة المحيطة بالخطر وبمتخذ القرار والقائ

هت ــما يستدعى تعدد السياسات التى تتخذ إلدارة الخطر مهما تشاب أوصافه أو ظروفه.

كما يصعب تجميع السياسات التى يمكن إستخدامها فى إدارة

يسهل وضع األخطار وذلك لتعددها وإختالطها مع بعضها البعض، ولكنكل مجموعة منها على السياسات مجموعات تشتملهذه السياسات فى

المتشابهة. وبالرغم من ذلك فإنه البد من اإلشارة إلى أن سياسات إدارة الخطر تتطور وتتغير وتتجدد من وقت آلخر ومن مجتمع آلخر.

ث عن سياسة ـومن الواضح أن اإلهتمام بالخطر وتحليله والبح

يحمل فى طياته الذيه يبدأ عندما يقرر الفرد إتخاذ النشاط مثلى إلدارت إحتماالت الخطر.

وعلى هذا األساس تستبعد من سياسات إدارة األخطار ما يسمى

إتخاذ القرار بمعنى Risk Avoidanceتجاوزا بسياسة تجنب الخطر السالب أىإيقاف النشاط كلية. فسياسة تجنب الخطر هذه ليست إحدى

الذيرار ـدارة الخطر، بل هى قرار سالب أى عدم إتخاذ القسياسات إيؤدى إلى وجود الخطر، ولذلك يمكن أن يطلق عليها مجازا سياسة عدم

إدارة الخطر.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨٧

وعلى اإلنسان الموازنة بين المزايا التى يحصل عليها من مزاولة فعل أو نشاط ما (معنويا وماديا) وبين األضرار والخسائر التى يتعرض

يها عند مزاولته لذالك الفعل أو النشاط.عل

ير ـوهكذا فقد يشعر المدخن بمتعة فى التدخين فى المدى القصولكن يجب إدراك أن التدخين يعنى إحتماالت أضرار صحية جسيمة

وبالتالى يتعين تجنبه أو التوقف عنه حسب األحوال.

ى السفر بالطائرة تجنبا لحوادث ـوبالمثل فإن البعض يخش طائرات. ال

وعلى أى حال فإنه قد ال يكون متاحا أمامنا تجنب النشاط أو الفعل ه ــــوقد تستحيل الحياة أو تكون صعبة إذا ما حاولنا تجنب كافة أوج

.النشاط لما تحمله فى طياتها من أخطاروفضال عن ذلك فإن هناك من األخطار ما يتحقق مهما حاولنا

ه اإلحتمال وارد فقط بالنسبة لتاريخ تجنبها فالوفاه مثال حقيقة مؤكد تحققها.

أما سياسات إدارة الخطر فهى تلك األساليب العلمية التى يتقرر إتباعها بعد دراسة وتحليل القرارات وما ينتج عنها من أخطار وبعد أن يتأكد متخذ القرار من مقدرته على ممارسة تلك القرارات وهذه األخطار.

رة الخطر على النحو التالى:ويمكن تقسيم سياسات إدا

أوال: سياسة إفتراض الخطر أى قبول الخطر واإلحتفاظ به Risk Assumption or Retention

طالما ال يمكن عادة تجنب الخطر فإننا نبدأ فى تدبره ودراسة إمكانية قبوله (البعض يقبل الخطر جهال به أو باإللتزامات المعرضين لها

أى تحمل الخسائر لهم للخطر تدبيرا مدروسا)تبر قبوومن هنا ال يع .Self insuranceالناشئة عن تحققه ونكون بالتالى بصدد تأمين ذاتى

وقد يكون قبول الخطر تدبير مناسب حيث يكون الضرر محدود يمكن تحمله دون أن يسبب ذلك مشاكل ماليه وجميعنا نمارس ذلك إذ

اعات اليد وما ــو ضياع أو تلف سل الخسارة الناشئة عن فقد أــيمكننا تحم

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨٨

.. وهناك من يرى قبول الخطر مع تكوين .نستخدمه من أقالم وخالفهإحتياطيات ومخصصات لمواجهة الخسائر المحتملة وهو أمر قد تعوزه

الحكمه.

وات ـذلك أن تراكم اإلحتياطيات الكافية قد يتم على مدار عدة سنسارة الناشئة عن تحققه من الشدة يقع الخطر قبل إكتمالها وقد تكون الخ

حيث يصعب مواجهتها دون مشاكل.

وال يعتبر التأمين الذاتى واألمر كذلك تدبير إقتصادى سليم للتعامل مع الخطر.

يقصد بسياسة إفتراض الخطر قبول الخطر وما يترتب على تحققه

مد هذه ـــمن خسائر وتحمل جميع األعباء المترتبة على ذلك. وتعتاسة على فلسفة إنعزالية تقرر أن على كل فرد أن يتحمل نتيجة السي

قراراته بنفسه وبدون إشراك غيره فى تلك النتائج. وتستعمل سياسة كما يحدث بالنسبة لألخطار - إفتراض الخطر قسرا فى بعض األحيان

وطواعية فى بعض األحيان األخرى وخاصة - المعنوية وأخطار المقامرة كانت الخسائر المتوقعة صغيرة الحجم أو محتملة. فى حالة ما إذا

إلى أن ما -ات إدارة األخطار ـفى مجال سياس -وإذا ما إتفقنا

ات أو ــال يعتبر من السياس Risk Avoidanceيسمى بتجنب الخطر ر ـــالتدابير اإليجابية للتعامل مع األخطار إذ يتمثل فى الهروب من الخط

ر وهو ـــــشاط يحتمل وقوعه فى دائرة الخطمن خالل عدم مزاولة أى نأمر غير منطقى فال يتصور مثال أن هناك من ينادى بتجنب خطر السيول من خالل عدم إقامة أية منشآت فى مناطقها العديد بأنحاء الجمهورية وهجرة األماكن المعرضة للخطر فال نزرعها وال تزاول بها أى نشاط بل ال

نقيم فيها أصال.

Riskنبادر إلى مالحظة أن ما يسمى بسياسة إفتراض الخطر فإنناAssumption ى الخسائر الناشئة ه أو ف ؤثر في ع الخطر وال ت ال يتعامل م

ة والتح اليب الوقاي الل أس ن خ ك م تم ذل م ي ا ل ه (م ن تحقيق ذه ـع كم وهار) ات إدارة األخط ة سياس احب كاف ة .تص إن سياس ك ف ن ذل ال ع .. فض

رتب ا إفتراض الخطر ت ن تحمله ى يمك ار ذات الخسائر الضئيلة الت ط باألخط ن ــــية التى ال يمكـــار غير اإلقتصادية والطبيعـــــ. أو األخط.اقــدون إره

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٨٩

هكذا فإنه سواء و سياسة من سياسات إدارة األخطار، التعامل معها بأية(يتمثل فى تكوين Plannedكان إفتراض الخطر وفقا لتخطيط مسبق

Unplanned) أو بدون تخطيط Reservesت أو المخصصات اإلحتياطياأ عنها ـــفإنها ال تعتبر من سياسات إدارة األخطار الطبيعية التى تنش

بة ــخسائر جسيمة ترتقى إلى مستوى الكوارث كما هو الحال بالنس لخطرى السيول والزالزل وال ينفى هذا أهمية سياسة إفتراض الخطر.

:Loss Prevention ة والمنع: سياسة الوقايثانيا

ن أية سياسة أخرى ـوهذه تستعمل عادة كسياسة مساعدة ضم

متبعة فى إدارة الخطر.

واألساليب المستعملة للوقاية ومنع الخسارة متعددة ولها تأثيرها فى أكثر من ناحية من نواحى الخطر وعوامله وناتجه. فبعض تلك

ال وقوع الحادث كما هو الحال األساليب توجه وجهة خاصة لتقلل من إحتمبالنسبة لمانعات الصواعق مثال. وبعضها يوجه وجهة أخرى لتقلل من حجم الخسارة المحتملة كما هو الحال بالنسبة للرشاشات التلقائية

Sprinklers التى تركب فى مخازن البضاعة السريعة اإلشتعال والتىفتقلل من خسائره. توقف الحريق أو تحد من إمتداده من مكان إلى آخر

والبعض اآلخر يخدم الغرضين معا من تخفيض إحتمال وقوع الحادث وتخفيض قيمة الخسارة المحتملة مثل وضع مانعات الصواعق فى أعلى

وب األول ـــمكان بالمخازن مع تزويدها بالرشاشات التلقائية. فاألسلثانى يخفض من تكرار حادث الحريق الناتج عن الصواعق، واألسلوب ال

يقلل من الخسارة المادية التى تصيب المخزن والمخزون إذا ما تحقق الحريق فعال بالرغم من اإلحتياطيات المعمولة عن طريق مانعات

الصواعق.

ةـــم فى قيمـــاية والمنع تمتد إلى التحكـــذا فإن سياسة الوقـــوهكارة ى حال Loss Controlالخس ة ف ك السياس ة تل د أهمي اع وتتزاي ة إتب

ه يترت ابقة إذ أن ة س دون خط ر ب راض الخط ة إفت اع ـسياس ى إتب ب على تنشأ عن ة الخسارة الت رد أو المشروع بقيم ل الف السياسة األخيرة تحمة ى قيم تحكم ف يلة لل اك وس ون هن ا أن تك ل دائم وادث، فيفض ق الح تحق

ا أن سياس ا. كم ن تحمله ة ال يمك رة لدرج ع كبي ى ال تق ارة حت ـالخس ة ــ اع ـــالة إتبـة الخسارة ذات فائدة كبرى أيضا فى حمى قيـوقاية والتحكم فال

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩٠

سياسة إفتراض الخطر حسب خطة موضوعة، إذ أنه كلما نقص إحتمال حدوث الحادث وكلما قل حجم الخسائر كلما كان اإلحتياطى السابق عمله كافيا وربما كان أكثر من الكفاية مما يترتب عليه مكسب للفرد أو

مشروع.ال

وتتمثل تكلفة سياسة الوقاية والتحكم فى قيمة الخسارة فى تكاليف وسائل الوقاية والتحكم من تركيبات هندسية وفنية وتكاليف التشغيل

والمراقبة.

دعى ــــما يستوهناك من اإلعتبارات اإلجتماعية واإلقتصادية دث والتحكم وسائل الوقاية والمنع بالنسبة للحوا ضرورة اإلهتمام بتطوير

فى قيمتها. وقد إهتمت الدول المتقدمة بإستخدام وسائل الوقاية والمنع وخاصة من ناحية إنشاء شبكات متكاملة من وحدات إطفاء الحريق ومعدات منع الصواعق وإستكشاف أماكن البراكين والزالزل. كما إهتمت

ذه ــالمشروعات الصناعية والتجارية ومشروعات الخدمات بمثل هوسائل وخاصة المتعلقة منها بالعاملين لديها والمحافظة على حياتهم ال

وأجسامهم، فأنشأت إدارات خاصة باألمن الصناعى لهذا الغرض. وكثيرا ما تشترك الدولة مع الجماعات والمشروعات واألفراد فى اإلنفاق على وسائل الوقاية والمنع والتحكم فى الخسارة وذلك تحقيقا للمصلحة العامة

للمجتمع وألعضائه لمجابهة الخسائر المتوقعة على النحو التالى: يط سابق والتى ــتصلح سياسة إفتراض الخطر بدون تخط -١

رارات ــفى حالة الق Unplanned Risk Assumptionيطلق عليها المتعلقة باألخطار غير اإلقتصادية أو المعنوية بل تكون هى السياسة

ها.الوحيدة التى يمكن إتباع

فالخوف على حياة صديق عزيز أو طفل رضيع يعتبر خطرا غير إقتصادى إذا لم يكن لمتخذ القرار مصلحة مادية فى حياة أى منهم.

ون هنا خسارة معنوية ـوالخسارة التى تترتب على تحقق خطر الوفاة تك أى فى صورة حزن وقنوط.

ن ناتج كما تصلح هذه السياسة أيضا فى إدارة األخطار التى يكو

ررة من ــــادية صغيرة من ناحية وغير متكــــتحقق حوادثها خسارة إقتص

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩١

ول األمطار ــــأخرى. مثال ذلك الخسارة التى تنتج للمبانى من هطناحية فى مصر وما يستدعيه ذلك من طالء المنزل.

وتصلح هذه السياسة أخيرا فى حالة كون تحقق الظواهر الطبيعية

وقع أصال. مثال ذلك عدم التخطيط للخسارة الناتجة عن أو العامة غير متريق ـالفيضانات فى بالد ليس بها أنهار وال تسقط بها أمطار، أو عن الح

وأ مشتعلة، الكهرباء وال أية مواد فى مكان ال تستعمل فيه النيران وال البراكين والزلزال فى مناطق ال تعرف مثل هذه الظواهر الطبيعية.

الرئيسية فى إتباع سياسة إفتراض الخطر بدون ومن المزايا

تخطيط سابق عدم إنفاق أية تكاليف أو حجز أية أموال أو حتى مجرد ضياع وقت المسئولين فى التخطيط لسياسة ثابتة معينة.

وسياسة إفتراض الخطر حسب خطة موضوعة والتى يطلق -٢ء تستعمل عادة لمجابهة عب Planned Risk Assumptionعليها

التى يترتب عن -وخاصة أخطار المضارية منها - األخطار اإلقتصادية تحقق حوادثها خسائر متكررة يمكن حساب قيمتها مقدما وبدقة، وأهم الطرق المتبعة فى تطبيق هذه السياسة تتمثل فى تكوين إحتياطيات

لمجابهة الخسائرعلى النحو التالى: لمجابهة Contingency Reserveتكوين إحتياطى عارض )(أ

الخسارات المالية الناشئة عن أخطار وحوادث متداخلة يصعب فصل بعضها عن البعض ويصعب توقعها من حيث الزمن والقيمة. فمثل هذه الخسارات الطارئة وغير المحسوبة مقدما يكون لها الفرد أو المشروع

ق إحتياطيا عارضا يودع فيه مبالغ دوريه يتم تقديرها فى ضوء ما سباطى ــــإنفاقه أو تحمله فى السنوات السابقة. ومهما قيل دقة اإلحتي العارض إال أن وجوده يقلل من اإلعتماد على اإليراد ألداء الخسارة.

(ب) طريقة عمل إحتياطى خاص أو مخصص لمقابلة إحدى الخسارات المالية المتكررة والتى يسهل فرزها وتقدير قيمتها بدقة. مثال

ى الديون المعدومة وإحتياطى إستهالك اآلالت واألدوات ذلك إحتياطوعادة ما تكون قيمة مثل هذه الخسارات متوسطة .والمبانى واألثاث

أولـل دفع قيمتها أوال بـال تحققها معروف مقدما وليس من السهـــــوإحتم

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩٢

من إيراد الفرد أو المشروع دون تأثير على المركز المالى لهما وعلى لة لديهما.درجة السيو

وتستثمر أموال اإلحتياطيات فى إستثمارات مضمونة ذات درجة

وادث ـــسيولة عالية لمجابهة الخسارة فى أى وقت تتحقق فيه الحالمعمول عنها اإلحتياطى وبهذا يكون عائد تلك اإلستثمارات منخفضا

ض وعائد المال ــويمثل الفرق بين عائد اإلحتياطى المستثمر المنخف المرتفع تكلفة السياسة. العادى

ونة له، ــوهذه السياسة ال تؤثر فى الخطر وال فى العوامل المك

ولكن تأثيرها يظهر بوضوح على ناتجه من خسارة وطريقة التعويض عنها كلية أو جزئيا.

:Risk Transfer or Shifting ثالثا: سياسة نقل أو تحويل الخطر

أن يتحمل طرف آخر غير يقصد بسياسة نقل الخطر التعاقد على

وادث معينة ـالطرف الذى يتخذ القرار الخسارات التى تنتج عن تحقق حفى نظير أن يقوم متخذ القرار بدفع أجر أو تكلفة الخطر إلى الطرف اآلخر. ويترتب على عملية نقل عبء الخطر هذه أن يتخلص الفرد أو

لقرارات التى المشروع من ظاهرة عدم التأكد أو الخوف الذى يصاحب ايتخذها أو على األقل يتخلص من الجزء الذى ال يمكنه إفتراضه أو

اإلحتياط من خسارته.

راض ــوتختلف وسيلة نقل الخطر إختالفا تاما عن وسيلة إفتروع عادة فى ـالخطر. ففى حالة إفتراض الخطر يكون الفرد أو المش

لخطر، ولذلك موقف يسمح له بمجابهة الخسارة المترتبة على تحقق اب ــيرسم سياسته على أساس تحمل هذه الخسارة سواء كان ذلك حس

خطة موضوعة أو بدون خطة أما فى حالة نقل الخطر فإن الفرد أو المشروع يجد أنه من األفيد له أال يتحمل ناتج الخطر من خسارة ولذلك

قق ـــيجد نفسه مستعدا لدفع تكلفة نقل عبء الخطر مقدما سواء تح دث ووقعت الخسارة أو لم يتحقق ولم تقع الخسارة.الحا

وتتدخل سياسة نقل الخطر تدخال كبيرا لتحد من إتخاذ قرارات

رارات التى ــــراد والمشروعات. فمن المعلوم أن القـــــسلبية فى حياة األف

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩٣

يترتب عليها درجات خطورة عالية يهرب عادة األفراد من إتخاذها عن ر ـا وجدوا أمامهم طرق مناسبة لنقل عبء الخططريق تجنبها فإذا م

بتكلفة معقولة، فإنهم يقبلون على إتخاذ قراراتهم بدون تردد أو خوف.

ويتم نقل الخطر من طرف إلى آخر عادة عن طريق تعاقد بينهما يترتب عليه تعهدات معينة بين صاحب الخطر األصلى بدفع تكلفة الخطر

الذى يتعهد هو اآلخر بتحمل عبء إلى الطرف المنقول اليه الخطر الخسارة التى تحدث عند تحقق الحادث أو الحوادث المنصوص عليها فى

العقد.

وتهتم سياسة نقل الخطر باألخطار اإلقتصادية الطبيعة فى معظم -ارة والصناعة منها ـــوخاصة أعمال التج -األحوال وأخطار المضاربة

فى بعص األحيان.

-الخطر: لتى يتم بمقتضاها نقل ومن أهم العقود ا Construction contractعقود التشييد - ١

يتم من خالل عقود تشييد المبانىنقل عددا من األخطار إلى مقاول التشييد وبهذا يتجنب صاحب المبنى الخسائر المالية التى يخشى تحققها

إلى Cost of Risk نتيجة عملية التشييد مقابل قيامه بدفع تكاليف الخطرن تكاليف ــوالفرق بي Transfereeالخطر مقاول التشييد المنقول اليه

وهى -طرـعقد التشييد العادى وتكاليف عقد التشييد المحمل بعبء الخ تعتبر تكلفة الخطر المنقول لمقاول التشييد. -دائما مرتفعة عن األولى

:Leasesعقود اإليجار -٢

تأجيرها بالنص فى عقد ومثال ذلك قيام صاحب السفينة عنداإليجار على مسئولية المستأجر عن الحريق والغرق والتصادم وما إلى

ر ــذلك من حوادث ال دخل للمستأجر فيها أصال مقابل تخفيض األجالسنوى للسفينة بمقدار تكلفة األخطار التى يتحملها المستأجر. وعلى

ألخطار الناتجة العكس قد ينقل إلى صاحب السفينة مسئوليته عن بعض اعن تشغيل السفينة والتى يكون المستأجر عادة مسئوال عنها مثل أخطاء القبطان والبحارة والشحن والتفريغ وما يترتب عليها من خسائر تصيب

ك فى ـــالسفينة، ومن هنا يتحمل المستأجر تكلفة الخطر المنقول وذل صورة زيادة فى أجر السفينة.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩٤

:Carriers Contractsالنقل عقود - ٣يرغب فى نقلها من مكان الذيمن المفروض أن صاحب الشحنة

إلى آخر يقع مسئوال عن الخسارة المالية التى تنتج لها أثناء ومن جراء رره مع ـحوادث النقل ذاتها، ولتالفى ذلك يتفق فى عقد النقل الذى يح

كلفة الناقل على إلتزامه ببعض األخطار التى قد تصيب المنقول ويؤدى ت ذلك فى صورة زيادة فى أجر النقل.

على العكس نالحظ قيام بالسكك الحديدية فى مصر بالنص فى عقد مثل الكسر والضياع -النقل على عدم مسئوليتها كناقل عن عدة أخطار

مقابل تخفيض أجور النقل. -وعدم التسليم األمانة:عقد -٤

أن يتحملها المودع ويتم من خالله نقل عبء األخطار التى ال يريد (كالحريق والسرقة) إلى المودع لديه نظير تحمل المودع تكاليف الخطر

يدفع للمودع إليه. الذيإضافة إلى عمولة أو أجر األمانة زام ــومن ناحية أخرى فقد يتفق فى عقد األمانة على عدم إلت

المودع لديه بالخسارة المالية التى تصيب البضاعة من جراء أخطار والتى - بالرغم من وجودها فى حوزته -ريق أو السرقة أو الضياع الح

تقع نتيجة إهماله أو إهمال تابعية.ويالحظ أن جميع السياسات المذكورة عن نقل الخطر عبارة عن وسائل لمقابلة الخسائر المالية المترتبة على تحققه وعلى وجه التحديد

ون تغيير فى قيمتها نقل عبء هذه الخسارة من طرف إلى طرف آخر بد بأى حال من األحوال.

التأمين:عقد -٥

The transferorوهكذا ينقل عبء الخطر من الفرد أو المشروع ون على ـــوتك Transfereeإلى الهيئة التأمينية التى تتحمل الخسارة

وبالتالى قدرة أكبر على The probability of Loss دراية بإحتماالتها قياس الخطر.

قوم شركات التأمين بدور متحمل الخسارة ومن خاللها تحويل وتالخطر اليها تتجمع لها األعداد الكبيرة من الوحدات المعرضه للخطر وتحقيق قانون األعداد الكبيرة على نحو ال يتاح عادة من خالل ما يسمى

بتجميع األخطار بصورة مباشرة.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩٥

أنه يحول الخساره ويعتبر التأمين أكثر صور نقل الخطر شيوعا إذإلى تكلفة محدده أى إلى قسط يمكن تحمله Exposureالكبيره المحتمله

Change an Uncertain Exposure to a Certain Cost, i.e., a premium ويتضمن قسط التأمين المصروفات الثابته للمؤمن وهامش .

خطر.للربح فضال عن التكلفة المحتملة للمطالبات أو ما يسمى بقسط ال

:Risk Reduction رابعا: سياسة تخفيض الخطر

يقصد بسياسة تخفيض الخطر تقليل الشعور بظاهرة عدم التأكد مال ــوالخوف الناتج عن إتخاذ القرارات طريق التنبؤ بدقة كافية بإحت

ارة التى ـــتحقق الظاهرة الطبيعية والتنبؤ بدقة كافية أيضا بحجم الخس حقق الحوادث المشار إليها.تنتج فى كل مرة عن ت

وينتج عن سياسة تخفيض الخطر عن طريق التنبؤ الدقيق

Accurate Prediction إحدى نتيجتين، فإما أنه يؤدى إلى اإلعتقاد بأنالخسارة المالية المتوقعة كبيرة وتكرار حدوثها مرتفع مما يؤدى بدوره

رار، وإما ــــقعن طريق عدم إتخاذ ال Risk Aversionإلى تجنب الخطر أنه يؤدى إلى اإلعتقاد بأن الخسارة المالية المتوقعة وتكرار حدوثها محتملين ويمكن التعامل فيهما فى حدود اإلمكانيات المالية والنفسية

واإلجتماعية.

ويمكن بيان سياسة تخفيض الخطر بمالك لمنزل ثمنه عشرة آالف بسيطة إال أن درجة جنيه إحتمال إحتراقه واحد فى األلف وهى نسبة

بل ـــالخطورة لديه تكون مرتفعة إذ ال يمكن له التنبؤ بدقة عن مستقمة ـــمنزله. فإذا وقع الحريق فى المنزل فإن خسارته قد تصل إلى قي

المنزل بأكمله وهذا شئ ال يمكن أن يتحمله بسهوله. أما إذا إنضم إلى ه يسهل عليهم زه فإنـــاألشخاص الكثيرين الذين هم فى نفس مرك

مجتمعين التنبؤ بدقة أكثر. فإذا فرض أن عددهم ألف شخص وكل منهم يملك منزال من نفس النوع فإنه من المنتظر أن يحترق منزل واحد من األلف منزل وتكون أقصى خسارة هى قيمة المنزل بالكامل وهى عشرة

آالف جنيه حيث أن: إجمالى الخسارة المتوقعة (التوقع الرياضى)=

إحتمال الحريق× عدد المنازل القابلة للحريق × قيمة المنزل جنيه ١٠٠٠٠= ٠٬٠٠١× ١٠٠٠× ١٠٠٠٠=

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩٦

عدد ÷ سارة المتوقعة الخون نصيب كل مالك من الخسارة = ويك جنيه. ١٠=١٠٠٠÷ ١٠٠٠٠المالك =

وبذلك تكون الخسارة المتوقعة بالنسبة للمالك الواحد عشر عة فى ــمبلغ يمكن تحمله إذا ما قورن بخسارته المتوقجنيهات، وهو

حالته اإلنفرادية. وهذا يؤدى إلى القول بأن درجة الخطورة قد إنخفضت إنخفاضا ملحوظا من حالة بقاء المالك منفردا حيث أنه ال يمكن أن يتنبأ

كن ــبدقة عن ناتج الخطر إال فى حالة وجود األعداد الكبيرة حيث أنه تم بؤ بدقة من ناحية ومن تخفيض الخطر من ناحية أخرى.من التن

ومن أهم طرق تخفيض الخطر:

Segregation & Diversificationطريقة الفرز والتنويع -١طر والتحكم ـتعتبر طريقة فرز األصول من أهم طرق تخفيض الخ

فى الخسارة المالية.فى ريقة المثلىـوإذا إقترن الفرز بالتنويع ينتج عن ذلك الط

تخفيض الخطر. يظهر ذلك بوضوح فيما يتبعه المستثمرون فى تجزئة من قيمة محفظة األوراق المالية إلى شرائح عدة مع تنويع اإلستثمارات

اليها، ونوع تنتميناحية نوع األوراق المالية، ونوع الصناعة التى الشركات فى الصناعة نفسها، وتوزيعها الجغرافى، وتاريخ شراء

وفى هذه األحوال رات، وتاريخ إستحقاقها وسمات أخرى متعددة. اإلستثمايتمكن المستثمرون عادة من التنبؤ بدقة بنتيجة إستثماراتهم بالنسبة لمحفظة األوراق المالية ككل، بالرغم من بقائهم غير قادرين على التنبؤ

بنتيجة كل نوع على حدة.

راد ــفوتستعمل طريقة الفرز والتنويع هذه فى حالة األددة ومتجانسة، ــوالمشروعات التى تمتلك وحدات خطر ضخمة ومتع

وبذلك يمكن فرزها وتنويعها من جميع الجهات فتنخفض درجة الخطورة بالنسبة لكل وحدة خطر منها وبالتالى تنخفض الخسارة المتوقعة سواء

من ناحية التكرار أو الحجم.

نا وأال يقتصر كامل وبوجه عام يتعين علينا أال نضع كامل ثروات ق الخطر تعرضت كافة ـطر فاذا ما تحقــنشاطنا على المناطق المعرضة للخ

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩٧

الممتلكات للفناء وتعرض النشاط للتوقف وهكذا يتعين فرز وتنويع األصول ويقصد بفرز األصول أحد أمرين أو كليهما:

واء ـعدم تركيز جميع الممتلكات فى مناطق تحقق األخطار س -ملوكة لفرد أو جماعة أو مشروع مع اإلهتمام بتعدد أوجه النشاط كانت م

.بحيث ال تتوقف جميعها فى وقت واحد نتيجة لتحقق الخطرإقامة قرية -ال ــــكما هو الواقع فع -وعلى سبيل المثال فإذا إفترضنا

سياحية فى مجرى سيول فأن من المنطقى اإلسراع فى إقامة قرية سياحية نها اقرب مكان للقرية األولى تقع خارج منطقة مجرى أخرى أصغر م

السيول فأذا تحقق الخطر وتعرضت األولى للتوقف كانت الثانية وسيله تقليل الخسائر البشريه باإلنتقال اليها ولخسائر الممتلكات المنقولة بنقلها إلى القرية

الثانية ويقتصر األمر بالتالى على اإلنشاءات الثابتة. رد وتكون ــن ملكية األصول المعرضة للخطر معقوده لفأال تكو -

وكة ـــهى كل ما يملك بل يتعين تفتيت ملكية األصول بأن تكون مملركاء ـلشركات مساهمه أو شركات توصية باألسهم أو ألكبر عدد من الش

أو المالك فتنتشر الجمعيات التعاونية لملكية األرض وتنتشر اإلتحادات .لمزاولة النشاطوالشركات المساهمة

عين اإلهتمام بتعدد وتجانس الوحدات المعرضة االتجاه يتذات وفى ف ـــللخطر بحيث يمكن اإلستمرار فى النشاط إذا ما تعرض بعضها للتوقب ـــأو التلف وعلى سبيل المثال آالت ومعدات الضخ اآلت معدات التنقي

اطق السيول عن البترول وآالت ومعدات القوات المسلحة الموزعه بمن .ومجاريها (التأمين التبادلى : Pooling of Risksال أخطارطريقة تجميع -٢

والتعاونى)راد أو ــيقوم هذا التدبير على تجميع األخطار لعديد من األف

المفردات التى تتحد فى مواجهتها ونعنى بتجميع األخطار هنا تجميع ا ألعباء الخسارة بين الخسائر وال يعتبر ذلك تخفيضا لها وإنما توزيع

ر عن سن ـــأعضاء المجموعه لتحميل كل منها جزءا منها بغض النظ الحظ الذى يتحقق بالنسبة له الخطر.

ذا ح ه ا نج ر كلم دد كبي ة ذات ع دد مجموع ا بص ا كن الطبع فكلم وب

ا يس ى م ل إل دما نص اح عن ى النج داه ف ل م لوب ويص ـاألس داد ـ مى باألع اوىـــائى تتســـون بصدد عدد النهكن ـــندمافع Large numbersالكبيرة

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩٨

مع الخبرة The actual loss experienceالخبرة الفعلية للخطر

وهنا يتأكد تخفيض الخطر أو probable loss experienceاإلحتمالية الحدث وتحجيمه.

Risk Exposuresينتج عن تجميع األخطار وجود وحدات خطر

مال ـــمعه إمكان التنبؤ بناتجها بدقة بإستع متماثلة متجمعة مما يسهلا ـطرق رياضية وإحصائية معروفة. فكلما كثر عدد وحدات الخطر كلم

، ومن ثم يمكن تطبيق قانون Averagesأمكن إستعمال المتوسطات اإلعداد الكبيرة.

ومن أمثلة طرق تجميع األخطار قاعدة إشتراك أصحاب الشحنات

General Average فى دفع الخسارة العامةالبحرية وأصحاب السفينة يضحى بها أو تنفق فى سبيل سالمة السفينة وما عليها على أساس التى

تجميع األخطار التى تنتج عنها هذه الخسارة وإقتسامها بين األعضاء المعرضين لهذه الخسارة.

ومن المالحظ أن طريقة تجميع األخطار هذه تحتم على أصحاب

ركوا فيما بينهم فى تحمل الخسارة المالية التى تقع من األخطار أن يشت تحقق الحوادث دون تحديد مسبق لذلك النصيب.

وتستعمل طريقة تجميع األخطار عادة عندما تكون الخسارة المالية المتوقعة كبيرة، وال يمكن لصاحبها أن يتحملها بمفرده، وال توجد طريقة

ين قبول التأمين ركات التأمأخرى من طرق إدارة الخطر، كأن ترفض شوعادة ما يطلق على طريقة تجميع األخطار هذه اهذ األخطار.عن بعض

طريقة التأمين التبادلى أو التعاونى.

ا من شأنه لتقليل األخطار فليس أمام اإلنسان، وقد سعى إلى كل مار فى ــ، سوى أن يشترك مع غيره من المعرضين لتلك األخطوشدتها

تترتب على تحققها بالنسبة ض الخسائر المالية التىتحمل أو تعوي . للبعض، وهذا هو أساس التأمين

ووفقا لهذه الفكرة يتم إشتراك مجموعات المعرضين لألخطار فى

الل توزيع الخسائر ــــتحمل الخسائر المالية الناتجة عن تحققها من خ .ينهم مباشرة بناء على إتفاق سابقب

الباب الثاني -الخطر والتأمين ٩٩

بيرة من مالك العقارات المبنية المعرضة وهكذا يمكن لمجموعة ك

للخطر اإلتفاق فيما بينهم على اإلشتراك المباشر فى تعويض الخسائر وفقا لنسب تتفق مع الناتجة عن تلف أو إنهيار بعض عقاراتهم وذلك

. ملكية كل منهم

ب األفراد عادة ـــويرجع نجاح هذه الطريقة إلى أن الخطر ال يصيوافر الرغبة ـى وقت واحد وبذات الشده ومن هنا تتفى جميع المناطق ف

ين فى ـوالمصلحة فى إشتراك أعضاء مجموعات المعرضين لخطر معتحمل أثار تحققة بالنسبة لبعض األعضاء. وهكذا فإن من السمات األساسية لهذه الصورة قيامها على نوع من التعاون والتآخى بين

قق ربح فيديرها األعضاء األعضاء المعرضين للخطر دون سعى إلى تحبمعرفتهم ولمصلحتهم وتكون مسئولية كل منهم بقدر الخسارة ونسبة

ت ــخر ولذلك سميمساهمتة فيها وبالتالى يقدم كل منهم التأمين لأل .بالتأمين التبادلى

وفى بعض جماعات التأمين التبادلى قد ينص على قيام كل عضو

سائر المحتملة بمجرد تحققها بأداء إشتراك تكفى حصيلته لمواجهة الخر ــبدال من جمع الخسائر من األعضاء بعد تحقق الخطر ثم أدائها الخطت ـلمن تحقق بالنسبة له وهو ما يؤدى لعدم أداء التعويض فى الوق

ديل ـــوفى هذه الصوة تكون اإلشتراكات المدفوعة عرضه للتع ،المالئمتم تحصيل إإلشتراك فيرد فائضها أو يرحل كإحتياطى وعلى العكس ي

المالية التى ائرـإضافى أو زيادة اإلشتراكات وذلك كله على ضوء الخس .تلتزم بها الجماعة

وحيث تقتصر الجماعة على التعامل مع بعض أخطار األشخاص أو يغلب عليها ذلك فقد تهتم ببعض الجوانب اإلجتماعية إلى جانب أعمال

قد تنشأ والصناديق الخاصة بل التأمين وفى هذا تتفق كل من الجمعيات . الثانية من خالل األولى

:عن طريق هيئة مستقلة Insuring of Riskطريقة التأمين - ٣

يصعب على الفرد أو المشروع فى معظم األحوال إستعمال طريقة الفرز والتنويع فى إدارة األخطار حيث أنها تتطلب وجود وحدات خطر

ال طريقة ـــيصعب على أى منهما إستعم اـضخمة ومتعددة ومتجانسة. كم

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠٠

راد ـتجميع األخطار حيث أنها تتطلب تجميع عدد كبير من األفوالمشروعات الذين يملكون وحدات خطر متجانسة ويكونون راغبين فى

بة من الخسارة ـاإلنضمام إلى جماعة تتفق على المشاركة فى دفع أنص ق عليها.التى تتحقق فى نهاية العام أو المدة المتف

ونتيجة مثل هذه الصعوبات ظهرت طريقة التأمين والتى بمقتضاها

(وفرزها يها هيئة التأمين بتجميع األخطارتقوم هيئة مستقلة يطلق علوتنويعها) ونقل عبء الخطر إليها فى نظير أن يتحمل كل واحد من

أصحاب األخطار تكلفة الخطر الذى يدفعه مقدما فى معظم األحوال.

مين نظام يقلل من ظاهرة عدم التأكد الموجودة لدى صاحب فالتأالخطر وذلك عن طريق نقل عبء أخطار معينة إلى الهيئة التى تتعهد

بتعويضه عن كل أو جزء من الخسارة المالية التى يتكبدها.

رة على ـويتضح أن التأمين نظام لتحقيق قانون األعداد الكبيالخسارة المالية، ومن ثم نقل األخطار المجمعة بغرض تخفيض قيمة

عبؤها عند حدوثها وتحملها. حيث يتجمع التعويض الذى تدفعه الهيئة التأمينية لمن يتحقق بالنسبة له الخطر من األموال التى يدفعها جميع

المعرضون للخطر.

وهكذا يتمثل الفرق بين طريقة تجميع الخطر وتأمين الخطر.ضاء تحمل ناتج الخطر من ففى تجميع الخطر يكون على األع

ع. أما فى ــخسارة مالية مهما كانت قيمتها أى إقتسام الخسارة التى تقط ـــحالة تأمين الخطر فيترتب على التأمين عبء محدود منه هو قس

ينتقل عبؤها إلى -هاــــمهما كانت قيمت -الخطر فالخسارة الماليةفيه والذيارى، ــــجالمعرضين للخطر. ويظهر هذا جليا فى التأمين الت

ين ــيدفع المؤمن له قسطا نهائيا نظير نقل عبء الخطر إلى هيئة التأمر عن ــالتى تقوم من جانبها بدفع الخسارة المالية عند وقوعها بغض النظ

قيمة القسط المدفوع.

الذيط التأمين ـوتكلفة الخطر فى طريقة التأمين تتحدد فى قسإلى هيئة التأمين التجارى. وفى بعض يدفعه مقدما المعرضون للخطر

ن ـارية ال تعرف التكلفة بدقة فى بداية التعاقد ولكـأنواع التأمينات التج ايةـــا فى نهــظر فيهـاد النـاب على أن يعـتدفع مقدما تكلفة ما تحت الحس

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠١

المدة على ضوء التكلفة الفعلية لألخطار المجمعة والمفروزة والمنوعة

الهيئة. المنقولة إلى

أهمية إنشاء إدارة للخطر بالمشروعات اإلقتصادية ووظائفها:

يعتبر إنشاء إدارة متخصصة لألخطار من أهم الوظائف الرئيسية لإلدارة الحديثة للمشروعات والتى تستهدف حماية أموال وممتلكات

وأشخاص المشروع من األخطار المعرضة لها.

ى السنوات األخيرة مع تزايد ولقد تعددت تدابير مواجهة الخطر فحجم المشروعات وضخامة أصولها ورؤوس أموالها وإنتشار الشركات متعددة الجنسية والمشروعات الضخمة خاصة فى مجال البتروكيماويات واإلستخدام النووى فى مجاالت عديدة فضال عن المشروعات التجارية

ذات األنشطة المتكاملة.

خطار كإدارة متخصصة للخطر وهكذا ظهرت أهمية إدارة األوالتأمين بالمشروعات العمالقة لتتولى حصر األخطار التى يتعرض لها

دءا من الوقاية ــالمشروع وقياسها وإستخالص تدابير التحكم فيها ب والمنع وعمليات تكوين اإلحتياطى ونهاية بالتأمين.

ى وقد صاحب ذلك تطور فى إستخدام األساليب الرياضية والكمية ف

نظرية -إستخالص تدابير التحكم فى الخطر وإستخدمت البرامج الخطيةائية ــنظرية القرارات اإلحص -نظريات المباريات -صفوف اإلنتظار

ف مجاالت ـوالضبط اإلحصائى لجودة اإلنتاج... كما إستخدمت مختلرار ــالتحليل العلمى لمسببات األخطار والعوامل المساعدة للخطر وتك

ل اإلحصاءات الالزمة لقياسس ـادث إلى جانب جمع وتحليوقوع الح الخطر.

وقد جاء التطور فى النشاط اإلقتصادى ليحمل فى طياته إهتماما متزايدا بإدارة األخطار كإحدى إدارات المشروعات اإلقتصادية فالتقدم والتطور والبحث عن أنماط حديثة للحياة تتالءم مع الزمن تعتبر من

مؤكدة، ومع عدم التأكد تكون دائما المخاطرة وتصاحب األمور غير ال اطر ـــيم المخــا يتسبب فى تضخـــاطر حديثة (كمـــدم التكنولوجى مخـــالتق

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠٢

الحالية) فالتقدم فى مجال المواصالت البرية والسكك الحديدية والبحرية والجوية صاحبه مخاطر فى مجال التلوث البيئى والحرائق الجسيمة.

وينظر بعض رجال التأمين إلى إدارة الخطر كإدارة لشراء هذا

التأمين ويشيرون إليها كمدخل للتأمين إال أن إلدارة الخطر دورا أكبر فى العصر الحديث مع تطور أبحاث األمن الصناعى وما يستتبع ذلك من أساليب لرعاية العاملين ومع كبر حجم المشروعات وضخامة رؤوس

الة ــإلى تزايد أهمية إستخالص الوسائل الفع أموالها وقد أدى ذلككات ـلمواجهة مختلف األخطار التى يتعرض لها األشخاص أو الممتلت ــــبأفضل الطرق اإلقتصادية وترتيبا على ذلك نجد أن إدارة الخطر ليست ــــتأمينا وال طريقة غير مباشرة لتنشيط مبيعات التأمين كما أنها ليس

ضد التأمين.

يمه ــئف إدارة الخطر تتمثل فى إكتشاف الخطر وتقيإن وظالى معرفة بأسواق التأمين وبتكاليف عوالتأمين عليه من خالل أخصائيون

اك ثالث ــــوهكذا فإن هن. .األخطار القابلة للتأمين ووسائل تخفيضها مجاالت لنشاط إدارة الخطر والتأمين بالمشروعات تتمثل فيما يلى:

عرف على ــموجب نظام يكفل سرعة الت(أ) إكتشاف الخطر ب المخاطر التى تصاحب مختلف أوجه نشاط المنشأة قبل أو فور تواجدها.

(ب) قياس وتحليل كل من تلك األخطار إلى عناصرها الرئيسية وقياس الخسارة المالية المحتملة.

(ج) التحكم فى الخطر ويتضمن إختيار السياسة التى تحقق أنسب المنع وتكوين اإلحتياطى وضمان التغطيات التأمينية تدابير الوقاية و

الالزمة.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠٣

الفصل الرابع

األخطار الطبيعية والتأمين دراسة تحليلية لتأمين أخطار السيول

جسامة األخطار الطبيعية: ــيدــــــتمهــ : إدارة أخطــار السيولالمبحث األول ار السيولالمبحث الثانى: تأمين أخطــ

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠٤

جسامة األخطار الطبيعية وسياسات إدارتها: تمهيد:

بصعوبة التنبؤ بمعدالت -بوجه عام -تتميز األخطار الطبيعية تكرارها وشدتها أو ما يمكن التعبير عنه بإمكان قياسها كميا.

ائر ـــومن ناحية أخرى فقد أسفرت المالحظات والخبرة أن الخس

كون فجائية وجسيمة ترتقى إلى مستوى الكوارث القومية. عادة ما ت

ومن هنا فقد حرصت الهيئات التأمينية على إستثناء األخطار الطبيعية من التغطيات التأمينية المختلفة وتركت ذلك إلى الشروط

مى بالتأمينات ــواألسعار التى تتضمنها إتفاقيات خاصة أو لما يسبة لتأمينات األشخاص، التأمينات الحكومية وأهم صورها، بالنس

اإلجتماعية للمدنيين والنظم الخاصة بالعسكريين من خالل تعاملها مع الفئات التى تمتد اليها تأمينات العجز والوفاة الطبيعية واإلصابية.

هذا وإتفاقا مع الخسائر البشرية واإلقتصادية التى تتسع دائرتها

ابعة حوادثها وآثارها عن إستخالص ودائرة اإلهتمام بها فقد أسفرت متات ـــسياسات ذات فاعلية فى تخفيض شدة الخسائر وتتمثل هذه السياس

فى التدابير الطبية واإلعالميه فقد تبين من الدراسة أن للتدابير الطبية رية ـــالعاجلة المدركة لطبيعة الخطر وأسلوب معالجة الحوادث البش

معدالت العجز والوفاة، كما تبين من الناشئة عنه دورها فى التقليل منالدراسة أن لوسائل اإلتصال واإلعالم دورها فى تقليل معدالت الخسائر وفى إعادة الحياة الطبيعية لمناطق تحقيق الخطر وتهيئة الرأى العام المحلى والدولى لمتابعة وتمويل وسائل وتدابير الوقاية والتحكم فى

الخطر.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠٥

المبحث األول

دراسة إلدارة خطر السيول

أجرت هذه الدراسة أكاديمية البحث العلمى ووفقا لخطتها فقد إستهدفت كيفية إدارة أخطار السيول باستخالص أساليب وتدابير مواجهة وتجنب الخسائر من خالل تخفيض شدتها وتفتيتها أو توزيعها بين

ى اإلعتبار أن المعرضين لها أو نقلها لهيئات متخصصة إلدارتها آخذين ف تتميز بصعوبة التنبؤ بمعدالت تكرارها -بوجه عام -األخطار الطبيعية

رى ــوشدتها أو ما يمكن التعبير عنه بأمكان قياسها كميا ومن ناحية أخالخسائر عادة ما تكون فجائية فقد أسفرت المالحظات والخبرة أن

. وجسيمة ترتقى إلى مستوى الكوارث القومية

لشأن فقد إهتمت الدراسة بسياسات الوقاية والتحكم فى وفى هذا ا -ك التأمين ـــبما فى ذل -ض الخطرــــالخسائر من ناحية وسياسات تخفي

من ناحية أخرى وتوصلت من خالل تحليل الخطر وقياسه وآثاره إلى ض أخطار السيول األولى طبية ـإستخالص سياستين جديدتين لتخفي

والثانية إعالمية.

ففى الوقت أكدت الدراسة المردود اإلقتصادى لترشيد السيول وقد الذى نهتم فيه بمواجهة كارثة السيول وتخفيف شدة آثارها فانه يمكن اإلستفادة منها بل وتحويلها إلى مصدر أساسى ورئيسى لتدعيم إقتصادنا

) يمكن واغلب مناطق السيولالقومى وكما أن مصر هبة النيل فان سيناء (. أقول هذا متأمال فى ذهنى ما نتداوله فى .تكون هبة السيول أيضا أن

صناعة التأمين عند تناولنا لخطر الحريق من أن للنار وجهين فهناك نار صديقة وأخرى عدوة األولى يستثمرها األنسان كمصدر رئيسى للطاقة

واألخرى تخرج فيها عن هذا األطار فتصبح قوة تدميريه خطـيره ... ى حد ذاتها مياه عذبه يتطلع اليها االنسان منذ القدم كمصدر ان السيول ف

. ولدينا مئات األلوف من األفدنه التى تنادينا لنحيل .للخير والنماءلزم اكثر من ـــالصحارى الشاسعة الى خضرة وثمار .. واألمر ال يست

رؤيـة جديدة ال يقف فيها اإلنسان المصرى فى مجرى السيول وانما ويقيم السدود والتدابير التى تبطئ من اندفاعها بإعاقتها يتجنب مسارها

المياه الجوفية وتوجيهها وحينئذ نترك ألرضنا فرصة اإلحتفاظ بها لتغذية

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠٦

درا ـــدمها مصــلنعود ونستخ -ة لذلك ــونحمد هللا انها قادرة وصالح - .... ونذهب بعد ذلك الى ان السيول للنمو والتقدم فى مختلف المجاالت

يمكن ان تؤدى لتدعيم قدراتنا الدولية السياسية والعسكرية.

وقد أسفرت الدراسة عن إستخالص كيفية التعامل مع السيول ليس .لتالفى خسائرها بل لتعتبر ذات مردود إقتصادى عظيم

ين ي ى ح ه ف ة أن حت الدراس د أوض ـوق أن التدابـ ـقال ب ة ـ ير الالزم

ع للوقاية والتحكم فى خطر السيول تس تلزم قدرات مالية ضخمة ال تتالءم ما ات المشار اليه اليف والنفق دت الدراسة أن التك د أك ظروفنا اإلقتصادية فقيول ن الس تفادة م ن اإلس ئة ع ادية الناش د اإلقتص ة للفوائ ئيلة بالمقارن ضة واإلقتصادية الناشئة ن الخسائر اإلجتماعي ر م ل بكثي ا أق فضال عن كونه

ى الخ ت عن عدم التحكم ف ا كان ق ومن هن ى تتحق يم الخسائر الت طر وتحجة روعات اإلنتاجي ة والمش لطات الحكومي ام الس ادية لقي دوى اإلقتص الجى وال الت ادات واألم دبير اإلعتم ى ت اون ف ة بالتع تثمارية والخدمي واإلسة ادية واإلجتماعي الح اإلقتص ا للمص تحكم تحقيق ة وال تلزمها الوقاي تس

اإلقتصادية لمشروعات األفراد. القومية فضال عن المصالح

رية اإلقتصادية وإتساع ـــهذا وإتفاقا مع جسامة الخسائر البشدائرتها ودائرة اإلهتمام بها فقد أسفرت متابعة حوادثها وآثارها عن إستخالص سياسات ذات فعالية فى تخفيض شدة الخسائر تتمثل فى

ية ــأن للتدابير الطبالتدابير الطبية واإلعالمية فقد تبين من الدارسة وادث البشرية ـــالعاجلة المدركة لطبيعة الخطر وأسلوب معالجة الح

ين ــكما تب ،دالت العجز والوفاهــــالناشئة عنه دورها فى التقليل من معدالت ـمن الدراسة أن لوسائل اإلتصال واإلعالم دورها فى تقليل مع

حقق الخطر وتهيئة الرأى الخسائر وفى إعادة الحياه الطبيعية لمناطق تالعام المحلى والدولى لمتابعة وتمويل وسائل وتدابير الوقاية والتحكم فى

.الخطر وسبل االستفادة من السيول

ى ة وإل ت الدراس د إهتم ة فق ة واالعالمي ات الطبي ب السياس جانى ل ف ى تتمث ار السيول والت يض أخط بالسياسة اإلستثمارية المرتبطة بتخف

.األصول واإلستثمارات فرز وتنويع

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠٧

وبافتراض إتباع سياسات تخفيض الخطر فان هذا ال يعنى سوى

تخفيض معدالت تكرار أو شدة وطأة حوادث السيول.

ته ـوهكذا يظل لتأمين الخطر دوره االساسى الذى يتعين دراس .كسياسة رئيسية من سياسات إدارة األخطار

ة من التأمين ــرا أربعوفى مجال تأمين أخطار السيول هناك صو

حيث يشترك المعرضون للخطر فى تحمل الخسائر الناشئة أولها التأمين التبادلى من خالل جمعيات أو صناديق خاصة وفى هذا الشأن فانه عن تحققه

ات أو ــبمراعاة تحليلنا الخطار السيول يتعين التنسيق بين الجمعيعند تكوين الجمعيات تكوين ومن هنا يراعى الصناديق بفرض تدعيمها ماليا

اتحاد نوعى عام لجمعيات السيول وإنشاء صندوق اتحادى يحقق توازنها المالى كما هذا وإلى ٠٠يراعى عند تكوين الصناديق الخاصة االهتمام بالصناديق المركزية

جانب التأمين التبادلى فان هناك نظم التأمين اإلجتماعى ونظام التقاعد للقوات المسلحة وكالهما يوفر حماية تأمينية فعالة والتأمين والمعاشات

وفى هذا الشأن نتناول ،ألخطار األشخاص الذين تمتد اليهم تلك النظمكما نتناول ،ات العملــن إصابــبالبحث حوادث السيول وعالقتها بتأمي

،مجال التغطية التأمينية لنظم التأمين اإلجتماعى بالنسبة ألفراد المجتمعة أخرى نهتم بالمجال العام لنظام التقاعد والتأمين للقوات ومن ناحي

سواء من أفراد المسلحه والمعاملة التأمينية للمصابين فى حوادث السيول .القوات المسلحة أو من المجندين والمستبقين والمستدعين لإلحتياط

ة والنظام الخاص ــنات اإلجتماعيـهذا ورغم فاعلية نظم التأمي

سلحه فان مجال تلك النظم يقتصر على تأمينات األشخاص دون بالقوات المتأمينات الممتلكات بل أن مجاله بالنسبة لألشخاص يقتصر على فئات

يرة ـــــــومن هنا تظل االهمية الكب ،معينة وال يشمل جميع المقيمينللتأمين التجارى باعتباره األقدر على توفير التغطيات التأمينية المناسبة

ر السيول، ذلك أن شركات التأمين المباشر تحقق من خالل عمليات ألخطار ضرورى ــــل الخسائر وهو أمــة المشاركة فى تحمــن عالميـإعادة التأمي

ذ بالتالى ـبالنسبة لألخطار الجسيمة التى تصيب مناطق بأكملها وتأخ .صورة الكارثة

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠٨

:ة من مياه السيول تحد من خطورتهااإلستفاد

: : على مستوى الجمهورية أوال

ول دمار كما يعتقد ــــتعتبر السيول عموما سيول خير وليست سيحيث من الممكن السيطرة عليها والحد من خطورتها ،كثير من الناس

بطرق عديدة وبسيطة أن استلزمت دراسات تفصيلية القامة بعض سب بدقة اإلنشاءات التى تعتمد على كمية مياه السيول والتى يجب أن تح

وبوجه عام التحكم فى السيول وتوفير كميات هائلة من المياه .كافيةالعذبة، من خالل إقامه سدود االعاقة مثل الجابيونات فى محاور األودية

العليا والتى تعوق حركة المياه وتقلل من سرعتها ومنها : :) جسور التوجيه١

ة المنطقة وتكون بانشاء مجموعة من الجسور، تشكل حسب طبيعوالتربة واالساس الصخرى. ومهمتها األساسية، تحويل المياة الجارفة بعيدا عن المنشآت والطرق والوصول بها إلى مناطق يمكن االستفادة

.منها :) جسور كنتورية٢

دة على إتجاه ــوعة من الجسور المتعامــويتم ذلك بأنشاء مجممع ضروره تزويد هذه ،هامما يجعل المياه تحجز امام ،سريان المياه

وتفيد هذه الجسور فى تخزين .الجسور بمخارج للمياه حتى ال تنهار كميات من المياه تساهم فى تغذية الخزانات الجوفية المختلفة.

:) سدود تخزين٣

يكون ذلك باختيار اماكن مناسبة للتخزين وعمل سدود ترابية أو ل من شدة مياه السيول الجارفة ركامية تحجز المياه وراءها وبالتالى تقل

.وفى نفس الوقت يستفاد بهذه المياه فى الزراعة والرعى :) سدود إعاقة٤

ن ـيتم عمل بعض سدود اإلعاقه فى روافد األودية وفى األماكالمناسبة "جابيونات" لحجز كميات كبيرة من الطمى والرواسب خلفها

يمكن بعد ذلك اإلستفاده وكذلك حجز كميات كبيرة من مياه السيول والتى .بها فى زراعة مساحات كبيرة بطريقه رى الحياض

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٠٩

) تكثيف الغطاء النباتى: ٥وصا فى أحواض ـــيمكن تكثيف الغطاء النباتى الطبيعى وخصت أما ــوالتى أزيل ،األودية التى كان يوجد بها مثل هذا النبات من قبل

.نتيجة للسيول أو الرى الجائرن إدخال ـــكما يمك ،ت تعمل على إعاقة حركة السيلوهذه النباتا

بعض النباتات الجديدة التى تعمل على زيادة إعاقة حركة مياه السيول مما ،ويةـوفى الوقت نفسه تزيد من الطاقة الرع .والحد من خطورتها

.يعمل على زيادة الثروة الحيوانية :) عمل بعض الخزانات الجوفية الصناعية٦

"هرابات" بمقاسات كبيرة وطرق علمية لتجميع كميات والتى تسمى .كبيرة من مياه السيول واالمطار وغير المحملة بالطمى والرواسب

:) سدود تحت سطحية٧

يمكن عمل بعض السدود تحت السطحية واستغالل الخزانات الجوفية والفكرة من وراء ،الطبيعية لتخزين كميات من مياه السيول واألمطار

المياه تحت سطح األرض تالفى البخر تخزين وتعتبر هذه السدود مناسبة جدا فى المناطق الصحراوية حيث ترتفع

.متوسط البخر السنوى الى متوسط كمية األمطار السنوية

ثانيا: اإلستفادة من مياه األمطار فى تغذية الخزانات الجوفية:

حيد لتغذية منذ القدم تعتبر مياه األمطار والسيول المصدر الووهكذا علينا إعادة تغذية تلك الخزنات بالمياه العذبة ،الخزانات الجوفية

والتى نفقدها فى خليجى السويس والعقبة كل عام واالستفادة من المياه .الجوفية بعد ذلك بحفر اآلبار

ية التى ـهذا ويتم االستفادة من السيول فى تغذية العيون الطبيع

لمياه سنويا وهكذا تضاف إلى خريطة سيناء تضيف كميات هائلة من ا المائية كميات هائلة من المياه العذبة الصالحة للتنمية الشاملة بإذن هللا.

بئرا ٥٠وقد قام معهد بحوث تنمية الموارد المائية بحفر أكثر من

.) آبار عميقة٩سطحيا أو غير عميق وكذلك تم حفر عدد (

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١٠

:اءعلى مستوى شبه جزيرة سين :ثالثا

تفقد محافظة جنوب سيناء سنويا عشرات بل مئات الماليين من .االمتار المكعبة من المياه العذبة فى خليجى السويس والعقبة

ذلك ألن محافظة جنوب سيناء تتعرض سنويا إلى بعض السيول التى

وتذهب معها أرواح المواطنين ،تهدد المنشآت الحيوية والطرق الرئيسية .تجة الخطار السيول الجارفة والمدمرةوممتلكاتهم ن

ويتمثل الحل المستفاد من الدراسة فى إقامة بعض االنشاءات الصناعية (مثل السدود "الجابيونات") فى بعض المناطق المختارة من

- وادى العريش -وادى فيران -أفرع األودية الرئيسية مثل وادى وتير . الخوادى سدر ووادى غرندل ووادى الطيبة ...

لزراعة مساحات كبيرة من ،لتوفير كميات هائلة من المياه العذبة

.االراضى خلف هذه السدود عن طريق رى الحياض

... والى جانب ذلك فأن من المفيد اقامة االنشاءات المناسبة لزيادة معدالت تسرب مياه السيول واالمطار الى الخزانات الجوفية لزيادة معدالت

وقد يؤدى ذلك ايضا الى .موجوده وايضا لحفر آبار جديدةسحب اآلبار ال .تحسين نوعية المياه فى بعض اآلبار

ار بإقامة ـــــول واألمطــهذا ويمكن تعظم االستفادة من مياه السي

بعض السدود السطحية والتحت السطحية لإلستفادة بأكبر كمية من المياه قد الكبير من المياه نتيجة تالفيا للف ،وتخزينها فى األحواض الطبيعية

البخر.

وهكذا تؤدى األعمال الصناعية الالزمة لالستفادة من مياه االمطار إلى الحد من خطورة السيول المدمرة أى أن طرق اإلستفادة من ،والسيول

مياة السيول واألمطار هى فى نفس الوقت طرقا للحماية من أخطار .األمطار والسيول

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١١

نشاء الخزانات الصناعية التى تسمى "الهرابات" ويضاف إلى ذلك إفى بعض مسارات األمطار والسيول لتوفير كميات ال بأس بها تصلح فى

وب سيناء ــالشرب والرى، وأخيرا فأن من الضرورى تطهير منطقة جن .من األلغام

السياسات والتدابير الطبية واإلعالمية واإلستثمارية

سيوللتخفيض معدالت وشدة أخطار ال

تعتبر السيول من الكوارث التى تصيب االشخاص والممتلكات فى مناطق تحققها وتتسم آثارها بالشدة اذ تؤدى الى هدم المنازل وتدمير

ريد ـاالنشاءات والمشروعات وتلف المزروعات ونفوق الماشية وتشاألسر فضال عما تؤدى اليه من اصابات لألشخاص تتزايد فيها احتماالت

.لوفاةالعجز وا

وتتسع مناطق تحقق أخطار السيول لتشمل مناطق السقوط الشديد لألمطار فضال عن مجارى السيول حتى مصباتها حيث يرتفع منسوب المياة بالوديان والطرق بما يصل إلى عدة امتار وتندفع المياة بشده وسرعة عالية تصل إلى عشرات الكيلومترات / ساعة وتظل كذلك عدة

.دة أيامساعات بل وعورغم إمكانية االنذار المبكر فأنها تظل من الحوادث الفجائية التى يتعذر التنبؤ بحدوثها اال لساعات قليلة سابقة على تحققها والتى رغم إمكانية التعرف على مناطقها فانها تقع على فترات زمنية قد تتباعد

.لعشرات السنين

اعات ومناطق بأكملها وهكذا فأن أحدث السيول الفجائية تصيب قط ،اتـوتتدافع وتتوالى مسرعة آثارها المدمرة على االشخاص والممتلك

ومن هنا يمكننا أن نستخلص سياسات جديده لتخفيض أخطار السيول عدا .تلك المتعارف عليها فى مجال تخفيض االخطار غير الطبيعية

وعلى وجه التحديد فقد أسفرت الدراسة عن ثالث من السياسات والتدابير واالعالمية تخفيض أخطار السيول نناقشها من خالل هذا الباب فى فصلين يهتم أولهما ببيان دور ومضمون التدابير الطبية العاجلة

اص ــجز بالنسبة لالشخــال تخفيض معدالت الوفاه والعـواألعالميه فى مج

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١٢

فرز ويهتم الثانى بدراسة تخفيض الخطر من خالل ،وللثروة الحيوانيةوتنويع االستثمارات وتمتد الدراسة هنا لتبحث فى قيام صندوق الثورة الخضراء بدوره فى مجال تمويل المشروعات الزراعية والنباتية البيئية

.بمناطق السيول بشبه جزيرة سيناء

ائر ـــالتدابير الطبية العاجلة واإلعالمية لتخفيض شدة خس السيول:

وم أساسا ــــسام لالستقبال بها تقتهتم المستشفيات بانشاء أق

باستقبال الحوادث وتوفير االسعافات االولية العاجلة والتى قد تتوقف حياة المصاب على سرعة تقديمها وكفاءة خبره القائم بها واالجهزة

.والمستلزمات الالزمة لكل حالة من حاالت الحوادث

ى تتزايد وهكذا فأن هناك ما يمكن أن نسميه بطلب الطوارئ والذق ــأهميته وتصل ألقصاها بتزايد معدالت الحوادث وشدتها وهو ما يتحق .فى حاالت الكوارث التى تتسم بها كافة األخطار الطبيعية ومنها السيول

وفى هذا االطار تبدو أهمية عاملى السرعة وتوفير الخبرة الطبية

.خطرالفنية الخاصة وفقا لنوعيات اإلصابات الناشئة عن تحقق ال

ومن هنا كانت دراسة نوعيات إصابات السيول وبيان التدابير والمستلزمات الطبية التى تؤدى إلى تخفيض شدة الخسائر من خالل

.تخفيض معدالت الوفاة والعجز

:ونتناول ذلك فيما يلى

طب الطوارئ والكوارث:

ل يشير أحد أساتذة اإلدارة فى هذا الشأن إلى أنه قد ثبت من خالمن الضحايا %٥٠التجارب فى مواجهة (المصائب) أن ما يزيد على

صة ـالذين يصلون إلى المستشفيات محولون اليها من جهات غير مخت وارئ ــدى كل محاوالت منع اإلزدحام فى غرفة الطـطبيا ومن هنا تذهب س

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١٣

عالوة على أن المستشفيات غالبا ما تعانى من قلة اإلمكانيات والطاقات .ة تعرضها كغيرها من المنشآت لمخاطر المصيبة المدمرةنتيج

يه التى ــــوتحد جميع تلك المشاكل من كفاءة وفاعلية الخدمات الطب

ال يمكن حسمها وتجاوزها إال بتخصيص مزيد من اإلمكانيات والطاقات .التى تتطلب إستيعابا كامال لما هية المخاطر والتحديات الماثلة

ادة فى الطاقات واإلمكانيات تعظيم ـبدون زي والمالحظ أنه يمكن

اعت ــقدرات وتطوير الخدمات الطبية فى حاالت الطوارئ إذا إستطاألجهزة المعنية (بالمصيبة) تعميق األعداد للسلوكيات الواجبة خالل

.مرحلة مواجهة الخطر

زة ـأن طبيعة هذه الكوارث تقتضى وحدة التخطيط بين االجهيق ــوبين فرق المتطوعين االهلية بما يجعل تنس الحكومية الرسمية

الجهود فى مقدمة أولويات الخدمات الطبية وذلك عن طريق وجود شبكة من االتصاالت بكل االجهزة المعنية حتى تتبادل وتتكامل المعلومات عن حجم العمل الطبى المطلوب وكذلك توفير المعلومات عن االمكانيات

احة بكل جهة وبالتالى يتم أداء كافة الخدمات والطاقات المتوافرة والمتالطبية المطلوبة فى أطار منظومة موحدة تشمل تقديم خدمات طبية

ات وتلك ـــبالموقع وتحديد الحاالت التى تحتاج الى نقلها إلى المستشفييف ـــالتى تحتاج إلى رعاية وعناية طبية مركزة ويتطلب ذلك تصن

يمها فى مجموعات حسب الواقع الخدمات الطبية التى يمكن تقد

:وعلى سبيل المثال يتعين تحقيق الترابط بين

ات العاجلة فى ــمراكز طبية لتقديم الخدمات الضرورية واالسعافمراكز طبية تتوافر فيها امكانيات أفضل تحول اليها -موقع الكارثة

اكز رـــالحاالت التى تحتاج إلى عناية طبية أكثر مما هو متاح فى المات تخصصية تحول اليها ــمستشفي –الطبية التى اقيمت فى الموقع

.الحاالت التى تحتاج الى عناية طبية مركزة

ويهدف التصنيف المشار اليه الى تحديد الخدمات الطبية المناسبة وفقا لظروف كل حالة والحد من االزدحام فى بعض المواقع دون مبرر

دمات ــــيم تقديم الخـــصصون فى تنظويجب أن يتحكم ويسيطر اطباء متخ

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١٤

الطبية المناسبة وفقا لظروف كل حالة وما يتطلبه ذلك من تحويل الى اص فى ــالمراكز أو المستشفيات باعتبار أن االطباء هم جهة االختص

.تقدير الحاالت وما تتطلبه من درجة الرعاية الطبية

لفرق طة اـعالوه على ذلك يجب استيعاب ودمج جهود وأنشالتطوعية فى اطار تنظيم الخدمات الطبية وليس كعمل وكنشاط مواز لها للقضاء على االزدواجيه وتالفى أسباب التضارب والتعارض والتنازع فى

.االختصاصات أو صراع االجهزة

أهمية عاملى السرعة والخبرة الفنية:

تؤدى السيول وما قد يصاحبها من أعاصير الى عديد من الحوادث :التى تصب البشر (والثروة الحيوانية) من أهمها

.مضاعفات الغرق واالختناق - ١ .الكسور - ٢دمات العص - ٣ ـالص ة ـ مس القاتل ربات الش Heatstrokeبية وض

ة رارة القاتل اض الح دمات إنخف ديدة وص رارة الش رض للح ه للتع نتيجHypothermia Shock نتيجة للتعرض للبرودة الشديدة.

.صابات الجمجمة والعيون والعمود الفقرىا - ٤ .االزامات القلبية والنفسية - ٥ .لدغات العقارب والثعابين - ٦

ية ـــولكل من الحوادث عالية خدماتها ومستلزماتها والتدابير الطبذات الخصوصية التى يتضح منها أهمية السرعة والخبرة الفنية الخاصة

على النحو الذى نبينه فيما Severity ratesفى تخفيض معدالت الشدة :يلى

أوال: مضاعفات الغرق واإلختناق

ر ولي ى الخط ى تالف ره ف ا أث رعة هن ل الس ديهى أن لعام ن الب ـم س ـ

ى مراك ة ف ة الفني وفير العمال الل ت ن خ ك م تم ذل ه وي رد تخفيض ـمج ز ـرق والتنف ن الغ اذ م ى االنق ة عل ى المدرب عاف األول ـاالس ناعى ــ س الص

ـاق الناشئة عـــة التعامل مع حاالت االختنــــوتدليك القلب ومختلف أوج ن ـ دام ــــة أصطـــجتوى الرأس نتيى مسإلو ى الجفربة ـالغرق أو تصاعد االت

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١٥

القطع المنفصلة من الطرق والجبال فى مجرى السيول أو نتيجة االعاصير وحدوث الحرائق من اشتعال المواد البترولية الموجودة

السيارت أو فى المستودعات أو أوعية الحفظ بخيام البدو(من بنزين/ب إسطوانات بوتاجاز). زيت /

ثانيا: الكسور:

مما يساعد بدرجة كبيرة فى تخفيف الخطورة الناشئة عن الكسور القيام بعمل جبائر واسعافات أولية فى موقع اإلصابة وقبل نقل المصاب

٠٠االت خاصة يتم تثبيت المصاب فيها والذى يتعين أن يتم بواسطة نقالن نقل المصاب دون عمل الجبائر وعلى غير النقاالت الخاصة يعرضه للوفاة بصدمة عصبية تصاحب االلم الشديد وتحريك مكان الكسر أثناء

Permanentالنقل أو نزيف داخلى أو قد يؤدى إلى عجز مستديم disability قل على النحو المشار اليه وبالطبع فأن عملية التجبير والن

تستلزم خبرة على مستوى ممرض متدرب على التشخيص والتجهيز م ــوالقيام باالسعافات االولية وأعطاء العقاقير المناسبة لتخفيض االل

وقع إلى ــواتمام أعمال نقل المصاب على الوجه الصحيح من الم .المستشفى المركزى التى يستكمل فيها العالج

ا: ال ذا صثالث بية وك دمات العص ـص رة زمنـ رص لفت ـدمات التع ية ــ

ات الح اع درج اض أو ارتف ة النخف ـطويل ديدة) ــ رودة الش –رارة (البHypothermia shock-Heat ديدة رارة الش مس) أو الح ربات الش (ض

stroke - nervous break down .

ير ـــاف االولى وتقديم العقاقــوفى هذا الشأن فأن لسرعة االسعالطبية أثره فى تخفيض اآلثار الضارة مع توفير وسائل االنتقال السريع الستكمال عالج الصدمات بصفة عاجلة بالمستشفيات باستخدام أجهزة

اة ــدوث الوفـــلتالفى ح -حسب األحوال -التدفئة أو التبريد المتطور .Irreversable shockنتيجة للصدمات غير المرتجعة

أن ضربات الشمس تحدث عقب إنتهاء السيل حيث ونشير هنا إلى

التى تكون الشمس تقطع الطرق ويحجز االشخاص فى الطرق الصحراوية فيها قوية ودرجة الحرارة مرتفعة،

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١٦

دث أثناء ـــديدة تحـومن ناحيه أخرى فأن ضربات البرودة الشاه محاصرا بالمياالمطار الشديدة التى تصيب االنسان ومالبسه ويظل مكانه

والبرك غير قادر على التنقل أو تبديل المالبس.

رابعا: إصابات الجمجمة والعيون والعمود الفقرى:

سم ـتنتج هذه االصابات نتيجة ارتطام جسم المصاب بجسم كجالسيارة التى تنقلب أو تتصادم أو الكتل الصلبة التى تدفعها السيول فى

.مجراها بشدة وبسرعة

ها عند ـــرة تستدعى التدخل الفورى ولها أولويتوالحاالت المذكوب أن ـوهنا يج -حيث تتم مختلف مراحل العالج بالمستشفى المركزى -النقل

ورتها ـتكون هناك أولويات لحاالت النقل وفقا لنوع االصابة ومدى خط وأثر السرعة فى جدوى العالج

خامسا: األزمات القلبية والتنفسيه واالختناق:

از ــسيول وما يصاحبها من أعاصير إلى اصابات الجهتؤدى الر اسعافات ــالدورى والتنفسى التى تستلزم لتجاوز آثارها القاتلة توفي

:من خالل on the spotأولية عاجلة .اسطوانات االوكسيجين للمعاونة على التنفس - .أجهزة التنفس الصناعى عند الضرورة - مستمرة للدورة الدموية والقلب.للمتابعة ال monitorsشاشات - .العقاقير الطبية الالزمة لالسعاف االولى - .أجهزة وتحليل نقل الدم -

ول ـــهذا وتتزايد معدالت االزمات القلبية والتنفسية أثناء السيبالنسبة لمرضى القلب والذبحة الصدرية وذوى الضغط المرتفع والربو

دث ذلك ـــوغالبا ما يحصدمة شديدة نتيجة لتعرضهم ألية الشعبى والسكر نتيجة النقطاع وين ـــنتيجة الخوف من عدم توافر الخدمات الطبية والتم

ارة ـوذلك الن العامل الرئيسى فى تحقق اآلثار الض الطرق ووسائل االتصال .هو الناحية النفسية

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١٧

ومن هنا فأن مجرد توافر مراكز االسعاف االولى ووسائل االتصال ى ووسائل االنتقال يؤدى الى انخفاض معدل تكرار هذه الحاالت الالسلك

.وتالفيها أصال

سادسا: لدغات العقارب والثعابين:

ول االمطار الشديدة حيث ــوهذه تتزايد معدالت حدوثها مع هطتتسرب المياه إلى الشقوق والجحور فتهرب العقارب والثعابين مذعورة

.لتصيب االنسان

ن فأن للعالج السريع أثره فى تالفى االثار الضارة وفى هذا الشأى الساعة ـللدغات ذلك أنه اذا ما أعطيت األمصال المضادة للدغات ف

االولى لالصابة وقبل سريان السم فى الجسم كان لها مفعولها فى تخفيض حاالت التسمم غير القابلة للشفاء

كياس الدم الطبية ومما تجدر االشارة اليه أن العقاقير واالمصال وأ

يتعين حفظها فى ثالجات (متنقله) حيث يلزم الستمرار فاعليتها أن تحفظ .فى درجة حرارة منخفضة

التدابير الالزمة لتحقيق السرعة فى تقديم الخدمات الطبية :وتوافر الخبرة الفنية والمستلزمات الطبية الضرورية

ات الطبية:أوال: لتوفير السرعة المناسبة فى تقديم الخدم

ات ــالبد من توافر مراكز اسعاف أولية متقدمة على مساف - ١

كيلو ١٠٠قصيرة تتناسب مع مدى توافر وسائل النقل السريع "عادى كل .متر"

ر ــــزة طبيـا تتوافـــاف مجهــــــــالبد من توافر سـيارات اسعـ - ٢طق والطرق بها إمكانيات الخدمة الشاقة لتتمكن من السير فى المنا

الوعره. اف ــز االسعـــلربط مراك - أو أكثر - توافر طائرة هليوكوبتر - ٣

.االولى بالمستشفى المركزى الذى يتم نقل المصابين اليه

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١٨

:وتتميز الطائرات بقدرتها على أمرين

ها ــالنقل السريع والالزم فى الحاالت التى ال يمكن في :االول .أن تعمللسيارات الخدمة الشاقة

.المسح الجوى لمنطقة الكوارث :الثانىتوافر وسائل االتصال الالسلكى المتطور والضرورى نظرا - ٤

.النقطاع االتصاالت التليفونية فور حدوث السيلتوافر وسائل اضاءة قوية سريعة تعتمد على مصادر طاقة - ٥

تؤدى اليه متنقله نظرا النقطاع التيار الكهربى فور حدوث السيول ومامن تدمير فضال عن أن التيار الكهربى يعتبر من وسائل األمان والحماية

ول االمطار ـالتى تلجأ اليها محطات توريد الكهرباء تلقائيا فور هط .الشديدة لتجنب الماس الكهربائى

ولنا هنا أن نستعيد حادث العبارة سالم اكسبريس حيث أدى عدم ر عمليات ــفى منطقة الكارثة إلى تأخيتوافر وسائل االضاءة القوية

وء مما كان له أثره فى ــاالنقاذ تماما فور حلول الظالم وحتى أول ض .زيادة معدالت الوفاة

توافر االجهزه الالزمة للتنبؤ المبكر باالعاصير والسيول من - ٦ .خالل توفير مراكز أرصاد جوى

تنبؤ بالخطر قبل ولنا هنا أن نشير إلى فاعلية تلك المراكز فى الحدوثه بفترة تصل إلى ست ساعات يمكن خاللها اخطار االدارات واألجهزة المعنية القفال الطرق والقيام باالحتياطات الالزمة وتجهيز

.سيارات ووسائل االنقاذ بفاعلية

وا على أن لدى ـــومـن الطـريف هنا أن أهل البدو قد تعارفبـة بالتنبـؤ ــدرة إستشعـار غريق -الحيوانات وعلى االخص الكالب

- وخاصة الكلب -بحدوث السيول وعلى سبيل المثال تصاب الحيوانات بحالة من الهياج العصبى الشديد والذعر والنباح المستمر دون سبب

.واضح

ثانيا: لتوفير الخبرة الفنية والمستلزمات الطبية الضرورية: على مستوى مراكز االسعاف االولى: -ا

:يجب تدريب الممرضين على القيام باآلتى التشخيص االولى للكسور بالمدى الالزم لعمل الجبائر الطبية. -١ .عمل الجبائر الطبية -٢

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١١٩

.كيفية تثبيت المصاب على النقاالت -٣ .اجراء التنفس الصناعى -٤ .تدليك القلب -٥ .اعطاء االمصال والمحاليل فى الوريد -٦ توقف النزيف الخارجى بالربط المناسب لالطراف. عمليات -٧

:على مستوى الربط بين مراكز االسعاف االولى -ب يجب تواجد طبيب أو أكثر مدرب ومتخصص فى الحوادث على مسافات مناسبة من مراكز االسعاف االولى يتحدد مداها وفقا لطبيعة

كيلو مترا ٢٥٠عادة كل ٠٠وسائل االنتقال السريع ب ــوالتخصص المطلوب هنا متعارف عليه فيما يسمى بطبيهذا

-الطائر ومن أهم ما يتميز به Emergency Roomغرفة الطوارئ اللياقة البدنية الالزمة للمشاركة فى -فضال عن النواحى الطبية الفنية عمليات االنقاذ على النحو التالى:

.تسلق الجبال والطرق الوعرة - ١ .الزمة النقاذ الغرقى فى برك السيولالسباحة ال - ٢ل ـانقاذ أسرى السيارات التى تحاصرها مياه السيول والكت - ٣

.الصلبة التى تجرفها السيول فى مجرها

ة -ج ة ونهاي ى بداي زى ف وارئ المرك فى الط توى مستش ى مس عل مجارى السيول:

. ٢كم ٥٠٠يفضل اال تتجاوز المسافة بين المستشفيات عن - ١ :يتوافر بمستشفيات الطوارئ - ٢

مهبط لطائرات الهيليكوبتر. غرفة للعناية المركزة.

غرفة عمليات. أجهزة لألشعة التشخيصية

الكوادر الفنيه من أطباء التخدير ن ق م ام فري ائيين العظ ة / اخص ة العام اطنى/ الجراح ب والب ة /القل جراح

االعصاب.ة ـــار العاليـامل مع االخطالبد من توافر طبيب بيطرى للتع -د

.بالنسبة للثروة الحيوانيه لحمايتها فى مناطق ومجارى السيولراض ـديد من األمــويالحظ هنا أن السيول تؤدى الى انتشار الع

.القاتلة بين المواشى على رأسها الطاعون

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢٠

دور اإلعالم فى تخفيض شدة خسائر الكوارث:

قومية -ول اهتمام الصحافة الحظ الباحث من متابعة أحداث السي :بأمور ثالثة -ومعارضة

ئة عن ـاخبارى يقوم ببيان الكارثة ومدى الخسائر الناش :األول

ات التنفيذيـة ــراءات التى تقوم بها الهيئـير واالجــتحققها والتداب والشعبية.

.توجيهات وتحركات القادة السياسية والوزراء :الثانى

ـالل ــام من خـــبة الرأى العـــسميه بمخاطما يمكن أن ن :الثالث

ول أو ـــدر الالزم لتحـديد مسـئـالبحث فى أوجه القصور واألهمال بالقر توجه اليه االتهامات وفى هذا يقول أحد اساتذة االدارة أن حلقة ـــأكث

الخطأ والخسائر والغضب البد أن تغلق بالعقاب حتى يتنفـس الناس الصعداء.

تمام الصحافة بالبحث فى أوجه القصور واالهمال وفى مجال اهف ــبة لصحـوتوجيه االتهامات فان األمر يأخذ بعدا سياسيا بالنس

المعارضة حيث يبدو جليا انتهازها لألحداث فى تحقيق أغراضها .السياسية

هذا وقد استخلص الباحث وسيلة خاصة من وسائل ادارة األخطار

األخطار الطبيعية ذات العمومية والشدة تبدو ذات أهمية خاصة فى مجال ونعنى بذلك الدور الذى يمكن أن يلعبه االعالم فى تخفيض شدة خسائر

:الكوارث من خالل .تهيئة الرأى العام محليا ودوليا -١ .جمع وتحليل البيانات -٢االعالم والتوعية والتوجيه بالتدابير الشخصية االجرائية -٣

.والطبيعية لمواجهة الخطر .اذاعة ونشر حقائق الموقف والتساؤالت والردود عليها -٤رق االنقاذ تحفيزا لهم ــالتعامل بموضوعية مع المسئولين وف -٥

.على التفانى فى العمل

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢١

السياسات اإلستثمارية لتخفيض أخطار السيول وتحويلها إلى سيول صديقة:

خسائرها ض ـمن أهم سياسات إدارة األخطار التى تؤدى إلى تخفيارات والتى ـــتلك التى تسمى بسياسة فرز وتنويع األصول واإلستثم

ول ـــتكتسب أهميتها فى موضوع الدراسة من تعرفنا على مناطق السي .على مستوى الجمهورية

ومن ناحية أخرى فإن تالفى أخطار السيول يعنى فى نفس الوقت

خطر هنا بأنها ولذا يمكن أن نسمى وسائل تخفيض ال .اإلستفادة منهاديد ــتهذيب للسيول وتحويلها إلى سيول صديقة تعتبر مصدرا رئيسيا لع

من الثروات القومية تتمثل أساسا فى الثروة الزراعية التى تستعيد فى راء التى ـــأذهاننا دعوة القياده السياسية إلى ما سمى بالثروة الخض

.راءأنشئت لتحقيقها هيئة عامة سميت بصندوق الثورة الخض

وتتمثل السياسة اإلستثمارية لتخفيض أخطار السيول فى سياسة فرز راء ـــوتنويع األصول واإلستثمارات وفى قيام صندوق الثورة الخض

زيرة سيناء ــبتمويل المشروعات الزراعية بمناطق السيول خاصة شبه ج .ذات الوضع اإلستراتيجى الخاص

فرز وتنويع األصول واإلستثمارات:

تسب سياسة فرز األصول أهميتها فى مجال تخفيض أخطار تك

السيول حيث أمكن تحديد خريطة لمناطق حدوثها وإنسيابها ومجاريها :ووديانها على النحو الذى يمكن أن نلخصه فيما يلى

أوال: شبه جزيرة سيناء:

اى حوالى ٢مـــك١٩٥٠٠واض وادى العريش (مساحتها ــأح – ١

وتنبع روافده الجنوبية من جنوب سيناء فوق هضبتى مساحة سيناء) ١/٣متر وأهم مناطق التأثير ١٦٠٠التيه والعجمة من إرتفاعات تصل إلى

٦٠وض ـــارية فى هذا الحـــــية مياه السيول الجـمتوسط كم(بالسيول هنا

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢٢

وادى برقة ووادى أبو طريفية ووادى الرداف )عاممليون متر مكعب/ ).شمال -ها اإلتجاه العام جنوب مجرا(ووادى عتابه

وأكثر )٢كم ١٤٩٠٠مساحتها (أحواض خليج السويس - ٢

المناطق تأثرا بالسيول هى أودية سدر وغرندل ووسيط وفيران وجميعها ).غرب -تأخذ اإلتجاه شرق (تنبع من جنوب سيناء

وأكثر المناطق )٢كم ١٢٥٠٠مساحتها (أحواض خليج العقبة - ٣

ووادى دهب ووادى )يصب عند نوييع(لسيول أودية وادى وتير تأثيرا باكيد وأم عدوى ووادى العاط (وتنبع من جنوب سيناء وتأخد فى مجراها

.شرق) -اإلتجاه العام غرب

ثانيا: الصحراء الشرقية: :ا) من مدينة القاهرة إلى أسيوط

لسيارات وادى دجلة ووادى حوف والمنطقه الصناعية لشركة النصر ل - ١ وشركة طره لالسمنت ومدينة المعصره

مايو. ١٥وادى جبه ووادى جراوى ومدينة - ٢ وادى الوراق ووادى طفيح وقرى مركز الصف - ٣

بجنوب الجيزة و بالشرق من النيل. وادى سنور جنوب مدينة بنى سويف الجديدة. - ٤ وادى فقيره ووادى الشيخ بالفشن. - ٥ المنيا (القديمة). مدينة - ٦

:ب) من أسيوط وحتى أدفو وادى قنا ووادى زيدون ووادى عطا هللا ووادى المياه ووادى شغب.

:ج) من ادفو وحتى نهاية بحيرة ناصر أحواض شرق النيل من ادفو إلى أسوان واودية حجازة بقنا وعباس بأسوان.

:د) منطقة البحر االحمر وسواحلها وادى حجول والسويس. -مرسى علم -القصير -أوالد ابو سالمة

ثالثا: منطقة الصحراء الغربية: .الوادى الجديد وأبو طرطور -وادى أم رخم ووادى ماجد بمطروح

اطر ـوكانت هناك العديد من التوصيات فى مجال تخفيض هذه المخ

ى اء النباتى خاصة فــــمع اإلستفادة من مياه السيول من بينها تكثيف الغط

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢٣

المناطق التى كانت توجد بها أحواض األودية حيث تعمل النباتات على إعاقة حركة السيل مع اإلهتمام بالنباتات الجديده ذات القدرة على تحقيق

وية ـأقصى إعاقة ممكنة والتى تزيد فى الوقت ذاته من الطاقة الرع .وبالتالى الثروة الحيوانية

وإذ إستخلصنا من الدراسة أن:

= كمية السيول + كمية التسربات داخل الصخور المختلفة مية األمطارك + كمية البخر

ومن هنا فاذا أمكن إبطاء سرعة إنسياب األمطار فى مجاريها كلما إنخفضت كمية السيول وزادت كمية التسربات داخل الصخور المختلفة

لتسرب) نكون بفرض ثبات كمية البخر (وهو أمر منطقى مع زيادة كمية اقد حققنا فائدتين معا فإلى جانب إنخفاض خطر السيول الناشئ عن إندفاعها المدمر فاننا نكون قد حققنا زيادة فى كمية المياه الجوفية وبالتالى زراعة مساحات شاسعة من أراضى الصحراء التى تبين من

الدراسة صالحيتها للزراعة إذا ما تم توفير المياه.

لية تكثيف الغطاء النباتى وزيادة حجم الخزان الجوفى وتحقيقا لفاعفقد تمت التوصية باقامة السدود على األودية وتطهير البرابخ وخفض

وبوجه ،مناسيب الطرق لمستوى أدنى من مستوى قاع مجارى األودية -إذا صح هذا التعبير -عام فان من الضرورى لتهذيب مياه السيول

خزان جوفى إجراء المزيد من الدراسات وتخزينها فى بحيرات أو فىالجيولوجية التركيبية لتحديد السيول الطبيعية السطحية والدراسات الهيدرولوجية وجيوفيزيقية لتحديد سمك طبقات الخزان الجوفى وحساب

وذلك وفقا لعناصر ،حجم الخزان وتحديد السدود الطبيعية تحت السطح .من الباب االول الدراسة المبينة بنهاية الفصل االول

وهكذا فان من المرغوب فيه توجيه السياسات االستثمارية الى االهتمام بالقيمة االقتصادية للموارد الطبيعية فى مجاالت المراعى

ورة ـــوالنباتات والزراعة، وهى أمور تقع فى دائرة ما يسمى بالثالخضراء والتى أنشئت لتحقيقها هيئة عامة تتبع رئيس مجلس الوزراء

.سميت بصندوق الثورة الخضراء

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢٤

نتائج تحليل الخطر وقياسه وآثاره:

بر ـــــتقع مصر ضمن الحزام العالمى للصحراء الجافة الحارة وتعتلى من المناطق ذات األمطار القليلة إال أن تلك األمطار تكون غزيرة ع

.فترات زمنية غير متباعدة

وحيث تسقط األمطار على شبه جزيرة سيناء والصحراء الشرقية فان لمياهها قوة جريان عالية لما تتميز به تلك المناطق من مظاهر

ع ـطبوغرافية ساعدت على تكوين شبكات صرف طبيعى (وديان) تتجماألحمر رينــفيها مياه األمطار وتتجه للتصريف خارجيا إلى البح

.والمتوسط ونهر النيل حسب األحوال

ويؤدى جريان السيل بسرعته وإندفاعه إلى خسائر فى األرواح ق ذات الكثافة ـوالممتلكات تتزايد فى المناطق الصحراوية وتشتد فى المناط

.السكانية والصناعية وكلما وقعت فى مناطق الثروة الحيوانية والزراعية

الضرورى مالحظة أن التركيز على أخطار ومنذ البداية فان من السيول ال يجب أن يتم بعيدا عن رؤيتنا لها كمصدر من مصادر الثروة

ق شاسعة ــة مناطــوالنماء إذا ما تم ترشيدها واستخدامها فى زراع .صالحة للزراعة والرى وال تنقصها سوى المياه

يقة ـدء الخلــوهكذا فكما أن للنار دورها اإلقتصادى الرئيسى منذ ب

رية الحدى ــح قوة تدميـفان عدم ترشيد استخدامها يؤدى الن تصبفأن ٠٠ الخسائر الناشئة عنها نارا عدوة بدال من أن تكون نارا صديقة"دام مياه ـاالمر ذاته بالنسبة الى السيول اذ تعتبر صورة لسوء استخ

:االمطار الغزيرة اذا ما راعينا المتساوية التالية

مياه االمطار= كمية مياه السيول المفقودة فى المصبات + كمية كميةالجوفية + كمية المياه المياه المتسربة داخل الصخور الى الخزنات

.المتبخرة

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢٥

ية ـوهكذا اهتمت دراستنا فى مجال ادارة اخطار السيول بكيفاالستفادة منها الى جانب سياسات االخطار المتعارف عليها ذلك أن

ر ـفادة من السيول تتحقق فى ذات اللحظة التى نهتم فيها بتدابياالستالوقاية من أخطارها وتخفيف شدة الخسائر الناشئة عنها مما يبرر

.اقتصاديا االهتمام بتدابير الوقاية والتحكم فى الخطر

ل ة الني ت مصر وحضارتها هب ا كان ه اذا م ادى بأن ن نن ا يمك ومن هنرة سيناء ومشر ان شبه جزي رتبط بترشيد السيول أو ف ة ت وعاتها االنمائي

ن المناسب أن نشير ان م ذا الشأن ف ى ه ر، وف ذا التعبي تهذيبها اذا صح هرده در بمف وادى س ى أن ب م ٧٨٠ال ة ٢ك الحة للزراع ى الص ن االراض م

ى ه تكف ره وقياس ن حص ا أمك الل م ن خ د م ى تفق اه الت رى. وأن المي وال .لزراعة مساحات أكث

المستقبلة المتوقعة الخطار السيول: االحتماالت

مع تزايد مشروعات التعمير والتنمية بالمناطق الصحراوية وشبه

.جزيرة سيناء

وبمراعاة تنبؤات رجال االرصاد الجوية بتغيرات مناخية مؤكدة.

يمكن أن نخلص إلى تزايد شدة المخاطر المدمرة للسيول خالل يلى: السنوات المستقبلة تأسيسا على ما

تتزايد فى شبه جزيرة سيناء مشروعات التعمير واالمتداد - ١

دون أن يؤخذ فى ،العمرانى والسكانى والسياحى بصورة ملحوظة .الحسبان تفادى أخطار السيول

السياحية التى وعلى وجه التحديد فقد أقيمت بسيناء العديد من القرىر على ـوشاطئ القمتقع فى مصبات مجارى السيول ومثلها: دغش الند

خليج السويس ومدينة سدر التى تقع على دلتا وادى سدر، ومجموعة من القرى السياحية بمدينة دهب التى تقع على دلتا وادى دهب ومدينة نويبع

التى تقع على دلتا وتير ومدينة شرم الشيخ على خليج العقبة. دن مما يزيد من احتماالت الخطورة وقوع العديد من الم - ٢

ريان السيلى ــواإلنشاءات بالعديد من مناطق الجمهورية التى يصل الج

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢٦

فى ظل التغيرات المناخية -وال يغير من ذلك .. .فيها إلى معدالت عاليه . أن بعضها لم يتعرض للسيول منذ سنوات عديدة -المتوقعة

:وعلى وجه التحديد رب من تقع مناطق المعادى وطره ووادى حوف والمعصرة بالق -

وادى دجله حيث ال يستبعد رجال االرصاد الجوية وقوع السيول رغم عاما الماضية. ٥٠انقطاعها طوال الـ

مايو الخطار السيول من وادى جبة ووادى ١٥تتعرض مدينة - جراوى.

تقع مدينة الصف فى مصب وادى الوراق ووادى اطفيح -دة فى مصب وادى تقع المنطقة الجنوبية لمدينة بنى سويف الجدي - سور. تقع مدينة الفشن فى مصب وادى فقيرة ووادى الشيخ - تقع نزلة طابت فى مصب وادى طرفة. -نا ــع فيها مساحة وادى قــط فى مناطق تتســتقع مدينتا قنا وقف -

ووادى زيدون. تعتبر أودية عباس باسوان وحجازة بقنا من أخطر االودية بمنطقة -

ية بحيرة ناصر. ادفو وحتى نهار وادى أم ــول جبل نجلية عبــتتعرض مرسى علم لمسار سي -

خريقة. على الرغم من أنه قد روعيت مواقع أخطار السيول عند تصميم -

وانشاء الطريق الذى يربط الطريق الساحلى بمدينة سانت كاترين فى أن ع اال ــارى لتفادى تلك المواقـمنتصف جنوب سيناء، وتم انشاء كب

عمليات النحت التى تتعرض لها هذه المناطق أثرت على جوانب الكبارى كنتيجة لحركة السيول أو غلق فتحات التصريف بالرواسب الخشنة مما

يؤدى الى تقليل كفاءة الكبارى. يقع اإلمتداد العمرانى لمدينة العريش وحتى قرية أبو صقل فى -

د الروافعة ــامتالء سمصب وادى العريش أكبر أودية سيناء... مع مترا فوق سطح البحر فى حين أن أقصى ١٢٨بالرواسب الى منسوب

مترا فوق سطح البحر، مما يقلل من سعته ويؤدى الى ١٣٠منسوب له مرور مياه السيول العالية فوق عتب السد.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢٧

المبحث الثانى

تأمين أخطار السيول

خالل توزيعها بين يقوم التأمين على فكرة تفتيت الخسائر منالمعرضين لالخطار وبمعنى آخر فأن جوهر العملية التأمينية يتمثل فى تجميع الخسائر التى تنشأ عن تحقق خطر ما محتمل الحدوث وتوزيعها على المعرضين للخطر بافتراض أن الخطر ال يتحقق بالنسبة الى جميع

.المعرضين للخطر فى وقت واحد

ية ــول تغطـــظ شركات التأمين فى قبومن هنا نفهم كيف تتحفة لشدة ــس فقط نتيجـــروط وأسعار خاصة ليــــاالخطار الطبيعية بدون ش

الخسائر وانما لتحققها بالنسبة لغالبية المعرضين للخطر وبالتالى تأخذ شكل الكارثة ما لم يعاد تأمين الخطر باالستفادة من عالمية التأمين فيتم

المعرضين لالخطار على مستوى العالم بمختلف توزيع الخسائر بين .مناطقه الجغرافية

وإلى جانب شركات التأمين كهيئات متخصصة ينقل اليها عبء الخسائر الناشئة عن تحقق الخطر مقابل مبلغ أو عدة مبالغ مقدما يلتزم

. إلى جانب تلك الهيئات فقد يكون من المناسب قيام .المؤمن له بأدائهازء من الخسائر من ـلخطر باالشتراك المباشر فى تحمل جالمعرضين ل

وينشئون لهذا الغرض صناديق أو خالل ما يعرف بالتأمين التبادلى جماعات خاصه تتحدد التزاماتهم تجاهها فى ضوء الخسائر الفعلية التى

تتحقق.

ات ـونظرا إلمتداد أخطار السيول إلى األشخاص فضال عن الممتلكنات االجتماعية هنا دورها بالنسبة لالخطار التى تتعرض فان لنظم التأمي

لها الفئات التى تشملها تلك النظم واالمر ذاته بالنسبة الفراد القوات دنى ـالمسلحة التى تقع مواقعها بمناطق السيول أو يشاركون القطاع الم

وهؤالء فى عمليات االنقاذ واعادة الحياة الطبيعية لمناطق األحداث أمينيا من خالل نظام خاص للتقاعد والتأمين والمعاشات للقوات يعاملون ت المسلحة.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢٨

:وهكذا تنقسم التدابير التأمينية للتعامل مع أخطار السيول إلى

"التأمين التبادلى اإلشتراك المباشر فى تحمل الخسائر أوال: وجمعيات وصناديق التأمين"

األفراد عادة فى يرجع نجاح هذه الطريقة إلى أن الخطر ال يصيب

جميع المناطق فى وقت واحد وبذات الشدة ومن هنا تتوافر الرغبة ن فى ـوالمصلحة فى إشتراك أعضاء مجموعات المعرضين لخطر معي

.تحمل آثار تحققه بالنسبة لبعض االعضاء

وهكذا فان من السمات االساسية لهذه الصوره قيامها على نوع من اء المعرضين للخطر دون سعى إلى تحقيق التعاون والتآخى بين األعض

ربح فيديرها االعضاء بمعرفتهم ولمصلحتهم وتكون مسئولية كل منهم ن ـــبقدر الخسارة ونسبة مساهمته فيها وبالتالى يقدم كل منهم التأمي

.لآلخر ولذلك سميت بالتأمين التبادلى

ل عض ام ك ى قي نص عل د ي ادلى ق أمين التب ـوفى بعض جماعات الت وـا ة بمجرد تحققه .. .بأداء اشتراك تكفى حصيلته لمواجهة الخسائر المحتملا لم م أدائه ر ث ق الخط د تحق اء بع ن االعض ائر م ع الخس ن جم دال م ـب ن ــ

ت ى الوق ويض ف دم اداء التع ؤدى لع ا ي و م ه وه بة ل ر بالنس ق الخط تحقة عرض تراكات المدفوع ون االش ذه الصورة تك ى ه م، وف ـالمالئ ديل ـ ة للتع

يل اشتف تم تحص س ي ى العك اطى وعل ل كاحتي ها أو يرح رد فائض ـي راك ــوء الخسائ ى ض ه عل ك كل تراك وذل ادة اإلش افى أو زي ـإض ى ــ ة الت ر المالي

.تلتزم بها الجماعة

وحيث تقتصر الجماعة على التعامل مع بعض اخطار االشخاص أو أعمال يغلب عليها ذلك فقد تهتم ببعض الجوانب اإلجتماعية الى جانب

التأمين وفى هذا تتفق كل من الجمعيات والصناديق الخاصة بل قد تنشأ الثانية من خالل األولى.

دتها ـه عام فأنه مع قيام إحتماالت تحقق األخطار ونظرا لشــوبوج

طر فى ــفان األمر يستلزم تجميع أكبر عدد ممكن من المعرضين للخ زىـــم مركـــدوق دعـــت صنوين جمعيات خاصة ذاـــددة لتكــمناطق متع

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٢٩

وصناديق تأمين خاصة مركزية بما يحقق أكبر قدر من التكامل بين أعضائها فى مواجهة الخطر من خالل تجميع الخسائر التى تتحقق للبعض

.وإعادة توزيعها بين الكل

وتتزايد أهمية تكوين الجمعيات والصناديق المركزية المشار اليها تأمين عن التعامل مع الخطر أو لم تكن الحماية كلما أحجمت هيئات ال

.التأمينية التى توفرها كافيه

ور الهيئات التأمينية ــوتعتبر جمعيات التأمين التعاونية من صالصادر بالقانون رقم الوارده بقانون اإلشراف الرقابه على هيئات التأمين

التى يتم ويقصد بها تلك ٩٥لسنة ٩١المعدل بالقانون ١٩٨١لسنة ١٠ون رقم ـــالصادر بالقانتكوينها طبقا ألحكام قانون الجمعيات التعاونية

وبشرط أال يقل رأسمال المدفوع عن عشرة ماليين ١٩٥٦لسنة ٣١٧ .جنيه

وتتولى الهيئة المصرية للرقابة على التأمين تسجيل هذه الجمعيات

والترخيص لها بمزاولة نشاطها والرقابة واإلشراف عليها.

هذا ووفقا لقانون الجمعيات فإن من الجمعيات تلك ذات الصفه العامه وتعتبر كذلك كل جمعية يقصد بها تحقيق مصلحه عامه يصدر قرار من

.رئيس الجمهورية بإعتبارها كذلك

ادة من ــهذا وإتفاقا مع جسامة الخسائر فأن من المناسب اإلستف د نوعى عام.أحكام قانون الجمعيات من حيث تكوين إتحا

ثانيا: التأمينات اإلجتماعية وأخطار السيول:

تمتد أخطار السيول إلى األشخاص كما تمتد إلى الممتلكات ان بالضرر ـــوباعتبارها من الحوادث الفجائية التى تصيب جسم اإلنس

م تأمين ــفانها تعتبر من حوادث العمل بالنسبة لمن يسرى فى شأنهرق فى ــ.. ونظرا لتدميرها وإعاقتها للط.إصابات العمل اإلجتماعى

وادث العمل ــــمجراها فانها تؤدى إلى حوادث الطرق التى تأخذ حكم ح .وفقا لتأمين إصابات العمل المشار اليه

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣٠

دعى ــوحيث تتصف أخطار السيول بالشدة والجسامة فانها تست العالج تدخل العديد من األجهزة المدنية للمشاركة فى أعمال اإلنقاذ و

وأعمال إعادة الحياة الطبيعية للمناطق المنكوبة وفى أداء العاملين لتلك األعمال يبذلون جهدا غير عادى نظرا لتالحق األحداث واآلثار المدمرة وسرعتها وهنا تتوافر شروط اعتبار ما يقع من إصابات إجهاد وإرهاق

.من إصابات العمل

تؤدى الى عجز دائم بل قد هذا ومن ناحية أخرى فان أخطار السيولتؤدى الى الوفاة وهنا فان تأمين العجز والوفاة االجتماعى يؤدى تعويضاته العينية والمادية سواء كان العجز أو كانت الوفاة نتيجة اصابة

.عمل أو لم تتوافر فى شأنها شروط اصابة العمل

برـــورغم فاعلية نظم التأمين االجتماعى وعموميتها فانها تعتقاصرة عن توفير الحماية التأمينية لألشخاص المعرضين لخطر السيول

ذلك أنه رغم تعدد قوانين التأمين ،وغيرها من األخطار الطبيعيةات التى ـــاالجتماعى فان لكل منها مجاله سواء من حيث أنواع التأمين

.يهتم بها أو من حيث الفئات التى تمتد اليها تلك القوانين

ة توسع التأمين االجتماعى فى تحديد خطر إصابة العمل ــولنا مالحظفهناك صورا ثالث إلصابة العمل من بينها االصابه نتيجة حادث يقع للمؤمن عليه وذلك سواء وقع الحادث اثناء تأدية العمل أو بســبب اداء

الل ـؤمن عليه خــــــم ذلك الحوادث التى تقع للمـــالعمل وتعتبر فى حكرط أن يكون الذهاب أو ـــودته منه بشــــه لمباشرة عمله أو عفترة ذهاب

عىـــريق الطبيـــن الطــــراف عـــلف أو انحـــف أو تخـــاب دون توقـــاالي. ونرى شمول تلك الصورة لحوادث السيول آخذين فى االعتبار تفهمنا .

:لشرطى تحقق السيولعات طويلة خالل األول: هطول مفاجئ ألمطار غزيرة قد تمتد لسا

فترات زمنية متقاربة أو متباعدة.الثانى: سرعة شديدة وعنيفه النسياب مياه األمطار الغزيرة تدفع

ور اندفاعها فى ــوتدمر كل ما فى طريقها من انشاءات وكائنات ويصود صخر حطه ــآذهاننا البيت الشعرى "مكر مفر مقبل مدبر معا كجلم

السيل من عل".

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣١

ام التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة:نظ ثالثا:

تقع أغلب مناطق السيول بالمناطق الصحراوية حيث يوجد العديد من المواقع العسكرية وأفراد القوات المسلحة والمجندين والمكلفين بل

.والمدنيين العاملين بالقوات السلحة

واها ــومن ناحية أخرى فنظرا لشدة وضخامة أخطار السيول وقوات المسلحة بامكانياتها ـــالتدميرية فقد جرى العمل على تعاون الق

المادية والبشرية فى عمليات االنقاذ وفى إعادة الحياة الطبيعية الى مناطق الخطر.

وهكذا يتعرض أفراد القوات المسلحة وجميع العاملين بها ألخطار لنسبة لباقى السيول بصورة وبمعدالت قد تكون أكثر من مثيلتها با

المواطنين.

واعادة الحياة الطبيعية الى مناطق معاملة االصابة الناتجة عن أعمال االنقاذ السيول:

ينص نظام التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة على معاملة تأمينية خاصة لحاالت االستشهاد والعجز الكلى أو الجزئى بسبب العمليات الحربية وحوادث

) من ٣١بسبب الخدمة، وتمتد تلك المعاملة لحاالت أخرى نصت عليها الماده ( الطيران النظام من بينها:

االنفجارات التى تحدث من األلغام والمفرقعات. -١ االسقاط الجوى أو الغوص تحت الماء. -٢ حوادث االشتباك مع المهربين. -٣ .الحاالت المماثلة التى يصدر بها قرار من وزير الحربية -٤

اتفاق حوادث السيول فى طبيعتها وآثارها مع ولنا هنا أن نشير الى ف وقوة ـــلما تتصف به من عن ٣ ،٢ ،١ود ــــالحوادث المشار اليها بالبن

زيرة ــــتدمير تعادل انفجارات األلغام والغوص تحت الماء فى ظروف األمطار الغ .هربينوتتضاءل الى جانبها حوادث االشتباك مع المالمندفعة

:رابعا: التأمينات التجارية وإعادة التأمين

تناولنا فيما سبق ثالث من صور التأمين تساهم فى ادارة أخطار رضـين لتلك ـــها بين المعــــ.. أما بتوزيع.ائرهاـــيض خســـيول بتخفــــالس

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣٢

.. أو االشتراك المباشر فى تحمل .األخطار وهذا هو التأمين التبادلىأو بقيام نظم التأمينات االجتماعية ونظام التأمين والمعاشات الخسائر

ؤمن عليهم وفقا لتلك ــائر األشخاص المــللقوات المسلحة بتحمل خس النظم.

ولنا أن نالحظ هنا أنه رغم شمول التأمين التبادلى لتأمينات األشخاص وتأمينات الممتلكات فان الحماية التأمينية تكون محدودة نسبيا

تلك التى توفرها التأمينات التجارية اذ تقتصر على قدرات المعرضين الى ات التجارية الى ــللخطر داخل البالد فى حين تمتد بالنسبة للتأمين

.المعرضين للخطر داخل وخارج البالد من خالل عمليات إعادة التأمين

كما يالحظ أيضا أن نظم التأمينات اإلجتماعية فى القطاعين المدنى سكرى ال تهتم بتأمينات الممتلكات بوجه عام وتقتصر بالنسبة والع

لتأمينات األشخاص على بعض فئات القوى العاملة التى تمتد اليها تلك .النظم

ومن هنا اليمكن إغفال دور التأمينات التجارية التى تقوم بتوزيع األخطار الجسيمه على مستوى العالم ذلك أن األصل فى التأمين التجارى

ر إلى هيئة ــليته حيث تتم مزاولته من خالل نقل عبء الخسائدومتخصصة تقوم بتوزيعها بين جميع المعرضين للخطر عالميا وبالتالى يتم

بة ــتفتيت الخسائر بين أكبر عدد ممكن وهو أمر أساسى خاصة بالنسها فى ـــلألخطار الطبيعية ذات الخسائر الضخمة والتى لوحظ تزايد شدت

.ألخيرةالسنوات ا

طار ـوقد تزايدت فى السنوات األخيرة أهمية إعادة تأمين األخالطبيعية مع تزايد معدالت وشدة خسائر تلك األخطار على المستوى

العالمى.

مبررات ومفهوم إعادة التأمين تتفق ومركزية وشدة أخطار السيول:

ل ــمنذ البداية وتهتم مشروعات التأمين الخاص والتجارى بالتعام

ــــار مع عدد كبير من الوحدات المعرضة للخطر غير المركزة ومع االخط

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣٣

يتناسب حجمها ونوعها واحتماالت تحققها مع القدرة المالية والفنية لتىا .لتلك المشروعات

لذا كان التساؤل كيف اذن تقوم هيئات التأمين التجارى بمباشرة

ون حصيلة محفظتها مختلف عمليات التأمين بمجرد انشائها وحيث تكاص ــالتأمينية محدودة، بل وكيف تنشأ صناديق خاصة لتأمينات االشخ

لعدد من االفراد الذين يجمعهم نشاط واحد او عمل واحد.

وكيف تقبل شركة التأمين على حياة شخص بعدة ماليين فى حين أن متوسط مبالغ التأمين بالنسبة لألشخاص االخرين المؤمنين ال يتجاوز

.من هذا المبلغ %١

-وكيف تقبل هيئات التأمين تغطية اخطار الحرب والثورات والزالزل باقساط إضافية وكيف نطالبها بالتعامل مع اخطار السيول التى تتميز

.بالشدة والتركز فى مناطق محددة

را ــوذلك رغم أن مثل هذه االخطار تكون مركزة وتصيب عددا كبي .ا وتتميز خسائرها بالضخامةمن االفراد فى حالة تحققه

وماذا لو طلب من احدى هيئات التأمين القيام بالتأمين على سفن أو بضائع أو طائرات أو مصانع ضخمة بمبالغ قد تزيد على رأسمالها بل

..وإحتياطياتها

إن شركات التأمين تسعى وتفخر بالتأمين على السفن التى تدار ة وناطحات السحاب رغم أن الخطر هنا بالطاقة الذرية والطائرات العمالق

يكون مركزا فى شئ واحد ومكان واحد وذلك على أساس أنها ال تحتفظ ق ـــلنفسها من تلك العمليات إال بالقدر الذى يناسب قدراتها المالية ويتف

ت ـمع سياستها الفنية فى قبول األخطار والتعامل معها وفى ذات الوقن أخرى بالمبلغ الفائض الزائد على تتعاقد مع شركة أو شركات تأمي

فإذا ما تحقق الخطر التزمت أمام المؤمن له األصلى بالمبالغ ،قدرتهاوالتعويضات المتفق عليها كاملة مع رجوعها على الشركة أو الشركات األخرى المتعاقد معها بنصيبها من تلك المبالغ والتعويضات وفقا للعقود

دود من المبلغ أو ـــسوى جزء محها فال تتحمل فعال ـالمبرمة مع .التعويضات التى تلتزم بادائها

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣٤

إن شركات التأمين بهذه الوسيلة التى تسمى باعادة التأمين تقوم بتوزيع الخطر وتفتيته بين العديد من المؤمنين فيصبح منتشرا وغير مركز وبالتالى يصبح قابال للتأمين من الناحية الفنية ويتحقق التوازن

ين ــبين مبالغ عمليات االتأمين التى تتحمل شركة التأم المنشود مسئوليتها.

الب شركات التأمين بالتعامل مع أخطار السيول ــومن هنا فاننا نط

.وتوفير التغطيات التأمينية المناسبة

ولنا هنا أن نشير إلى قيام شركات إعادة التأمين بتقديم النصح صه فى ـعتبارها شركات متخصوالمشورة لشركات التأمين المباشر با

ات ــــاعادة التأمين ينحصر نشاطها فى هذا الشأن وال تقوم بأية عمليفإذا كان المبلغ أو الجزء المعاد تأمينه اكبر من القدرة ،تأمين مباشر

المالية لشركة إعادة التأمين ومركزا فى مكان واحد فانها قد تقبل جزءا منه ثم تقوم بإعادة التأمين على منه وقد تقبله بأكمله وتحتفظ بجزء

ركة العادة ـــالباقى ونكون بذلك امام مؤمن مباشر معيد للتأمين وشد التأمين ــالتأمين تقبل القدر المعاد تأمينه بأكمله ثم تقوم بدور معي

،اد تأمينهـــــبالنسبة للجزء الزائد عن حد احتفاظها من المبلغ المععملية اعادة العادة التأمين أو تأمين على وبمعنى آخر فاننا نكون امام

.اعادة التأمين

المطالبة بتغطيات تأمينية تتفق وتزايد معدالت وشدة خسائر االخطار الطبيعية على المستوى العالمى:

قعة ــتعرضت أجزاء عديدة من العالم الى كوارث طبيعية غير متو

ين الى توجيه اهتمام خالل السنوات القليلة الماضية مما دعا رجال التأمات ــــكبير الى دراسة تلك الظواهر والكوارث خاصة مع جسامة التعويض

التى قامت بأدائها شركات التأمين.

ناخ وثار ــية التنبؤ بالمــريات حديثة عن امكانـوقد ظهرت نظالتساؤل عما اذا كنا بصدد مؤشرات لتغير كبير فى مجال المناخ على

ية فى ـــة كلها أم أن تلك الظواهر هى تغيرات وقتمستوى الكرة االرضي حين أن المستقبل ال يزال غير معلوم؟

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣٥

راء وتأثير ـــــوأيا ما كانت االجابة فإن انحسار المساحات الخضون فى ــــزيادة العديد من الغازات أدى الى ارتفاع نسبة ثانى اكسيد الكرب

.لتى يمارسها اإلنسانالمجال الجوى وهو فى مجمله نتيجة لألنشطة ا

.. مع مراعاة .وهذه المشكلة قد تم اثباتها رياضيا ببعض المعادالتتحفظ بعض العلماء على مدى امكانية االعتماد على هذه المعادالت فى

.. .التنبؤ بالتغير فى المناخ خالل مدة تتجاوز عشر سنوات أو أكثرابقة وردود الفعل لها ويشيرون هنا الى حالة عدم التأكد من البيانات الس

فمثال مناخ وأيضا الى حقيقة ان تغير المناخ له مراحل زمنيه مختلفة المحيطات وثلوج القطب الشمالى والجنوبى يكون ردود فعلها بطئ عن

ردود فعل الغالف الجوى وعن ردود الفعل على سطح االرض عامة.

اخ ــــنوبوجه عام وبغض النظر عن سبب هذا التغير الكبير فى المال ـــــفال شك أنه مهما كان حجم االخطار الطبيعية ومهما كان احتم

تطورها فإن التأمين يتأثر بالظروف الدولية سياسيا واقتصاديا وقانونيا ريع مما يعنى أن ــــــوأن الصفة الواضحة لهذه الظروف هى التغير الس

ات متزايدة من المتوقع التزام المؤمنين ومعيدى التأمين بأداء تعويض .لالخطار المشار اليها فى المستقبل

ومن هذا المنطق فقد طالب المشرعون بتغطيات تأمينية عديدة

وعلى أثر العواصف التى اجتاحت شمال ٢٥/٦/١٩٩٠. ففى .وكبيرةأوربا طالب المشرعون بشمول وثائق الحريق لتغطية اخطار الرياح

واصبح من الواضح أن هذه ...والعواصف واالعاصير واالعاصير الدائرةالتغطيات ال تشمل التغطيات الحكومية التى تغطى الخسائر الناتجة عن

ها ــالسيول وهبوط االراضى والزالزل وخسائر المزروعات التى تغطي .جهات الدولة المسئولة عن الزراعة

وفى المستقبل فإن من المتوقع حدوث تغير سريع فى التأمين

خاصة ينـــغطيات العواصف فى أسواق التأماالجبارى وتوسع فى تات فيها مثل ــبالنسبة للدول المعرضة لهذه االخطار والتى تشجع الحكوم

هذه التغطيات.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣٦

وخالل السنوات القليلة الماضية وعلى مستوى العالم أجمع قامت شركات التأمين بأداء تعويضات كبيرة للخسائر الناتجة عن الكوارث

.الطبيعيةاوتت مبالغ التعويضات من حوادث فردية الى حوادث وقد تف

... وعلى سبيل المثال بالنسبة للحوادث الفردية فقد بلغت جماعيةبليون دوالر.. ١٩٨٨التعويضات المدفوعه العصار جلبرت فى سنة

بليون دوالر... والقدر ذاته ٤ ١٩٨٩وبلغت بالنسبة إلعصار هيوج سنة ..، أما الحوادث شديدة الوطأه فمثالها ٩١سنةبالنسبة إلعصار ميرال الدائر

ال أوربا فى يناير ــــالعواصف التى اجتاحت ودمرت العديد من دول شم .واستنفدت قدرا كبيرا من عقود وإتفاقيات التأمين وإعادة التأمين ٩٠سنة

وات الماضية وآثارها ــــوتوضح مراجعة الكوارث الطبيعية فى السن

م ـــوة إقتصادية فى أى منطقة من العالــ توجد قالمدمرة حقيقة أنه اليمكنها تحمل كل هذه الخسائر وعلى الرغم من توزيع الخسائر بين معيدى

ر ــــالتأمين وبين حدود االحتفاظ لشركات التأمين اال أن هذه الخسائ .أصبحت تمثل عبئا ثقيال

ر دمــويجب مالحظة أن ما سبق ذكره ال ينطبق على االعصار الم

ث تعويضاته ــالذى اجتاح اليابان والذى تحمل السوق الدولى للتأمين ثل :فقط تأسيسا على مايلى

تهتم اليابان باالحتفاظ داخل السوق اليابانى بنسبة عالية من - ١ التغطية تتجاوز تلك المعاد تأمينها.

دير ـــدم الدقة فى تقــتمت تغطية أغلب الخسائر محليا نظرا لع - ٢ خسائر الناتجة عن الحادث الواحد.مدى ال

وهكذا فلوال تلك الظروف لتحمل معيدى التأمين فى العالم حوالى .من التعويضات %٧٥

وقد أدت عدم الدقة فى تقدير مدى الخسائر الى قيام عدد كبير من المؤمنين اليابانيين بسحب مبالغ ضخمة من االحتياطيات كما قام البعض

.لبنوك لمواجهة الخسائر المقابلة لتغطيتهماالخر باالقتراض من ا

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣٧

.. .أما فى دول أوربا فإن الحجم االكبر من التغطيات يتم إعادة تأمينه

ر ــــخسائ ٨٧زية فى عام ــــــوقد واجهت بعض شركات التأمين االنجليدى التأمين ـــمما انعكس على قيامها بتحويل معظم التغطيات الى معيعالية

ائر ـــت اتفاقيات اعادة التأمين الى تغطية أكثر من ثلثى الخسوهكذا امتد .٩٠التى تحققت عام

واخيرا فإنه نظرا الن سوق تأمين لندن يتحكم فى جزء كبير من التغطيات العالمية فقد اصابت هذا السوق صدمات شديده وعديده خالل

مقدمة من وقد ادى ذلك الى انخفاض التغطيات ال ،السنوات القليلة الماضية ٨٨ر عامىــوتزايد ذلك أثر خسائ ٨٧السوق االنجليزى منذ أول عام

.. .٩١فضال عن جزء من خسائر اليابان عام ٩٠ثم خسائر عام ٨٩ووهكذا أصبحت التغطيات المقدمة من سوق لندن محدودة ومؤقتة كما أصبح من شروط التغطية تحديد الوحدات المؤمنة ويتم تسعير التغطية

.ى ذلكبناء عل

وعلى أى حال فقد قامت هيئات إعادة التامين بتقديم التغطيات الالزمة للمؤمنين مما أدى الى تفتيت الخسائر اال أنه من غير المتوقع

.استمرار تلك التغطيات أو انخفاض مداها خالل السنوات المستقبلة

وقـــوالمشكلة االساسية هى تحديد اسعار التغطيات التى يقدمها السيات بما فى ــفالسعر يجب ان يتم تحديدة بصورة عادلة بين مقدمى التغط

ذلك المؤمنين المباشرين وبين المستفيدين من تلك التغطيات وهكذا يحتاج ادئ التبادلية ــالى وضع معادلة رياضية تشتمل على عنصر يمثل المب

للتأمين والعناصر المؤثرة فى مثل هذة التغطيات.

التسعير االساسية فى وثائق التأمين المتضمنة وبمراعاة مبادئلتغطيات الوحدات محدده ضد الكوارث الطبيعية بناء على خسائر سنة

ومن هنا ارتفعت اسعار التغطيات فى ،جاءت أعلى ٩١.. فإن خسائر .٩٠بصورة كبيرة نتيجة ألصرار معيدى التأمين على رفع ٩٢بداية عام

.وتعديل االتفاقيات فى هذا االتجاه االسعار وتحديد حجم التغطيات

٩١جاء ذلك كرد فعل من جانب شركات إعادة التأمين أثر حوادث للضغط على مكتتبى التأمين حتى يتحملون قدرا أكبر من المسئولية عند

ريق زيادة حجم ما يتحملونه ورفع شرائح أعادة التأمين ــــاإلكتتاب عن ط

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣٨

... ولالسف فإن لتأمين فى كل شريحهوتحديد حدا أدنى لحدود أحتفاظ اهذه الخطورة لم تمنع بعض مكتتبى التأمين من تقديم تغطيات لحدود أقل من الحدود التى حددتها شركات اعادة التأمين(تغطية التحمل) وذلك مقابل

أسعار ضئيلة ال تتناسب مع حجم المسئولية المقابلة لهذه التغطيات.

هم ـــالتأمين قاموا بتقديم التزاماتوكنتيجة لذلك فإن بعض معيدى ك ـثم رفضوا التعامل معها بعد ذل ٩٠تجاه شركات التأمين المباشر حتى

مما أدى الى انتقالهم السواق أخرى أقل قدرة وبالتالى فإن الضمان المتوافر لهم أصبح غير موجود وهكذا تمثل رد سوق التأمين تجاه

ات المقدمة ورفع االسعار ما أدى الخسائر الكبيره الى تقليل حجم التغطي إلى زيادة تكاليف اعادة التأمين للتغطيات المعتادة بنسبة كبيرة.

ولم يتمكن العلماء من تقرير ما إذا كانت هناك زيادة فى معدل تكرار العواصف واألعاصير فى المستقبل مما يجعل من الصعب التوصل إلى

وارث مره أخرى كما لم ـــكتحديد المدة التى ستمر حتى تتحقق تلك ال يتمكنوا من االستنتاج الدقيق لحجم الخسائر المتوقعة.

دنا على الخبرة المتوافرة عن السنوات الماضية فإن ـوإذا ما إعتم

ض وأيضا ـبعض الحوادث لها من الحدة ما يستنفذ اإلحتياطيات والفائاة تكوين وأن على معيدى التأمين مراع.. رأس المال لمكتتبى التأمين

إحتياطيات كبيرة لمواجهة الخسائر المقابلة وحتى يتمكنوا من زيادة حجم التغطية المقدمة.

ار إعادة تأمين ـوهكذا فان معيدى التأمين سوف يتجهون لرفع أسع

األخطار الطبيعية وقد يطالبون بتعديل أحكام هيئات اإلشراف نحو زيادة حدود اإلحتفاظ باألخطار المشار اليها.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٣٩

الفصل الخامس

ـأمينـــــالتـــ وأخطار األشخاص والممتلكات والمسئولية

المبحـث األول : أخطار األشخاص المبحث الثانى : أخطار الممتلكات المبحث الثالث : أخطار المسئولية المدنية

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤٠

ـدـــتمهيــــ

نتناول فى هذا الفصل مفاهيم األخطار األساسية التى يمكن التعامل معها تأمينيا بمراعاة تقسيمها إلى أخطار األشخاص وتهتم بها تأمينات األشخاص وأخطار ممتلكات تهتم بها تأمينات الممتلكات وأخيرا أخطار

ذا المسئولية المدنية والتى تتعامل معها تأمينات المسئولة المدنية وهكبع حاجات ــنالحظ العالقة بين الخطر والتأمين باعتباره نظام نشأ ليش

ه تتعدد ـــوبالتالى فان أنواع والمجتمعات إلى األمن واإلستقرارالبشر بتعدد األخطار التى يتعرض لها البشر وما يطرأ عليها من تغير وما

يصاحبها من ظروف إجتماعية وإقتصادية وسياسية.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤١

المبحث األول

أخطار األشخاص

خطر الوفاة: يتم التعامل تأمينيا مع هذا الخطر بصور مختلفة تتعدد معها عقود

التأمين ومن أنواعها: Whole life Assurance contractعقد التأمين لمدى الحياة -١

وبمقتضاة يؤدى مبلغ التأمين عند الوفاه فى أى وقت. Term or Temporary Insuranceالمؤقت عقد التأمين -٢

دة محددة ــوبمقتضاه يؤدى المؤمن مبلغ التأمين إذا وقعت الوفاه خالل م . خ التعاقد ولذا تسمى مدة التأمينتالية لتاري Deferred whole lifeعقد التأمين لمدى الحياة المؤجل : -٣

Assurance. ذا وقعت الوفاه فى أى وبمقتضاه يلتزم المؤمن بأداء مبلغ التأمين ا

وقت تال لمدة معينة تسمى مدة التأجيل. Deferred Temporaryعقد التأمين المؤقت المؤجل -٤

Insurance. ت الوفاه خالل ـــوبمقتضاه يلتزم المؤمن بأداء مبلغ التأمين إذا وقع

مدة معينة تالية لمدة التأجيل.

وفاه فى الحاالت وع الــهذا وهناك تحفظات تأمينية تتعلق بوق اآلتية:

حالة الوفاه المترتبة على مسابقات السرعة: - ١

م دون ــتنص الشروط العاملة لبعض الوثائق (كالوثيقة التى تتكشف طبى) على إستثناء خطر الوفاه المترتبة على مسابقات السرعة

بواسطة مركبات ذات آلة محركة سواء كانت ارضية او مائية.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤٢

لة اإلنتحار: حا -٢

تنص كافة الوثائق على إستثناء خطر الوفاه إذا حدثت خالل السنتين األولتين من تاريخ إصدار العقد نتيجة إلنتحار المؤمن عليه إال إذا

ثبت أن سبب إنتحار المؤمن عليه مرض افقده ارادته وقت االنتحار. طى وينص فى بعض العقود على تعهد شركة التأمين بأداء اإلحتيا

الحسابى فقط فى حالة االنتحار خالل اول سنتين فاذا تبين ان سبب االنتحار مرض أفقد المؤمن على حياته وعيه فتلتزم الشركة بدفع مبلغ

.التأمين كامالوال نفهم معنى تأمينى لهذين الشرطين (وان كان ألولهما مبررات تاريخية

رط تالفى ــوكان الهدف من الش ترجع إلى خبره أوروبية عملية عند نشأه التأميناساءة استغالل التأمين) ففى كليهما فاننا نعاقب المستفيد أو المؤمن له لذنب ال دخل فيه وفى حالة االنتحار فاننا ال نتصور ان يتم ذلك بارادة صحيحة خاصة وان قيمنا

وتراثنا تعتبر ذلك نوعا من الكفر. حالة اإلعدام: -٣

زم الشركة ن عليه بناء على حكم قضائى ال تلتإذا تم إعدام المؤم . د بأداء اإلحتياطى الحسابى للعقد، وقد تتعهبدفع مبلغ التأمين

حالة القتل العمد: -٤

تبرأ الشركة من التزاماتها اذا تسبب المتعاقد عمدا فى وفاة .الشخص المؤمن على حياته أو وقعت الوفاه بناء على تحريض منه

فاه قد تسبب فيها عمدا مستفيد آخر غير الشخص واذا كانت الوالمتعاقد أو وقعت بتحريض منه، فيسقط حق هذا المستفيد فى التأمين،

يد (غير ــنه اذا كان ما وقع من المستفوتنص بعض الوثائق على ا) مجرد شروع فى أحداث الوفاه فيجوز استبدال هذا المستفيد المتعاقد

.قبل ما إشترط لمصلحته فى التأمين بشخص آخر ولو كان المستفيد قد حالة التنقالت واألسفار الجوية: - ٥

وتغطى وثيقة التأمين خطر الوفاه المترتب على التنقالت واألسفار ط مالحة ــالجوية إال إذا قام بها المؤمن عليه باعتباره راكبا عاديا بخ

ياطى وقد يتعهد المؤمن بأداء االحت ،جوى يقوم بخدمة عامة منتظمة . سس المعمول بها فى الشركةالحسابى للعقد طبقا لال

وتنص بعض العقود على التزام المؤمن عليه بأداء رسم إضافى فى حالة سفره الى البالد الواقعة فى المناطق اإلستوائية خالل الستة أشهر

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤٣

ر التزام المؤمن فى ــاألولى التالية لتاريخ إصدار العقد، وذلك حتى يستم ل.هذه الحا أخطار الحرب واألعمال العسكرية والثورات : -٦

أما إذا ،عادة ما تضمن الوثائق أخطار الحرب للمؤمن عليه المدنىكان المؤمن عليه مجندا أو تابعا إلحدى هيئات القوات المسلحة (وقد يمتد

تجة، ذلك لهيئات البوليس وفرقها اإلضافية) فال يغطى العقد الوفاه الناعن التدابير العسكرية بما فى ذلك طريق غير مباشر،مباشرة أو ب

المناورات والتدريب واالعمال الحربية أو اآلثار الناشئة عنها سواء كانت . لنه أو غير معلنه او نتيجة ثوراتالحرب خارجية او داخلية مع

وقد يتعهد المؤمن بأداء مبلغ االحتياطى الحسابى فى الحاالت المشار اليها.

ياة: خطر الح

يقصد به إستمرار الحياة إلى سن يحتاج عنده إلى رأسمال معين أو إلى معاش ولذا فان من أهم صور عقود التأمين فى هذا الشأن العقود

التالية: Pure Endowment Insuranceعقد الوقفيه البحته - ١

وبمقتضاه يلتزم المؤمن بأداء مبلغ التأمين إذا ظل المؤمن عليه وغ ـــلحياة حتى سن معين أو بعد مدة محددة فاذا توفى قبل بلعلى قيد ا

غ ــهذا السن أو قبل إنتهاء المدة المحددة فال تلتزم الشركة بأداء مبلالتأمين وإن كان يجوز اإلتفاق على التزامها برد كل أو جزء من األقساط المسددة. ومثل هذا العقد يؤدى إلى تراكم إحتياطيات كبيرة لدى المؤمن

لقيامه على عنصر اإلدخار إلى جانب عنصر التأمين. Life Annuitiesعقود المعاشات أو دفعات الحياة -٢

وبمقتضاه يلتزم المؤمن باداء دفعات دورية إعتبارا من تاريخ دة مؤقتةــأو لم (معاش أو دفعات حياة عاجلة)التعاقد ولمدى الحياة

د ــعلى أداة الدفعات الدورية بع وقد يتفق (معاش أو دفعات حياة مؤقتة)دة ـــــأو لم (معاش أو دفعات حياة مؤجلة)مدة من التعاقد ولمدى الحياة

. (معاش أو دفعات حياة مؤقتة مؤجلة)مؤقتة

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤٤

ومثل هذه العقود تؤدى إلى تراكم إحتياطيات كبيرة لدى المؤمن شأن عقود الوقفية البحتة.

لك التى تتعامل مع خطرى الوفاة هذه ومن أهم العقود الشائعة ت

والحياة فى وقت واحد فبمقتضاها يلتزم المؤمن بأداء مبلغ التأمين فى حالة وفاة المؤمن عليه خالل مدة التأمين، كما يلتزم بأداء ذات مبلغ

مؤمن عليه إلى نهاية مدة التأمين أو مبلغا أكبر أو أقل فى حالة حياة ال . التأمين

قود عبارة عن خليط من أحد أنواع العقود التى وهكذا فان تلك الع

تؤدى مبالغها فى حالة الوفاه فقط (غالبا عقد التأمين المؤقت) واحد ية ــط (غالبا عقد الوقفـالعقود التى تؤدى مبالغها فى حالة الحياة فق

البحتة) ومن هنا فانها تسمى بعقود التأمين المختلط ومن أهمها: Endowment Assuranceط (العادى) عقد التأمين المختل -١

وبمقتضاها يلتزم المؤمن بأداء مبلغ التأمين فى حالة وفاة المؤمن عليه خالل مدة التأمين أو أداء ذات المبلغ فى حالة حياته إلى نهاية تلك

المدة. Double Endowmentعقد التأمين المختلط المضاعف -٢

Assurance عقد التأمين المختلط العادى إلى ويرجع الفرق بين هذا العقد و

مضاعفة مبلغ التأمين فى حالة بقاء المؤمن عليه على قيد الحياة.

وال يوجد ما يمنع من أن يضاعف المبلغ الذى يؤدى فى حالة الوفاه على عكس الصورة السابقة أو أن يحسب بنسبة من المبلغ الذى

يؤدى فى حالة الحياة.

:أخطار الحوادث الشخصيةيتعامل التأمين مع هذه األخطار من خالل عقود يلتزم المؤمن (شركة التأمين) بمقتضاها بدفع مبالغ محددة فى حالة إصابة المؤمن عليه

وهكذا إذا خرج شخص للصيد على (باصابات بدنية تنتج بطريقة مباشرة ظهر حصان ثم سقط أثناء الصيد وكسرت ساقه فلم يتمكن من الحركة وهطلت

له للمستشفى فاصيب ببرد شديد تحول إلى نزلة شعبيةـــاألمطار حتى تم نق عليه

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤٥

فالتهاب رئوى أدى إلى الوفاه بعد فترة وجيزة من الحادث فان الوفاه تعتبر نتيجة طبيعية ومباشرة للحادث الذى بدأ سلسلة من األحداث المترابطة التى أدت للوفاه، أما

اور ـــمستشفى فور الحادث حيث كان بالسرير المجإذا كان قد تم نقل المصاب إلى الأحد المرضى بالتيفود فانتقلت اليه العدوى وأدت مضاعفات هذا المرض الجديد إلى الوفاه فانها ال تعتبر نتيجة مباشرة للحادث إذ أن العدوى قد قطعت سلسلة األحداث

عوامل ئ عنــمن حادث ناشوتعتبر عامال جديدا مستقال أدى التى الوفاه) (تغليبا لإلعتبارات اإلنسانية تقوم شركات التأمين بتغطية األخطار الناشئة عن فجائية

ع ــاص كان يندفـــقيام المؤمن عليه بمحاولة إنقاذ حياة او ممتلكات أحد األشخؤمن له إلى مبنى يحترق إلنقاذ أرواح آخرين فيصاب بحروق، وذلك رغم أن ــالم

(وتكفى هنا عنيفةه بالنسبة للمؤمن عليه عنصر الفجائية) الحادث هنا ال يتوافر فيأقل درجات العنف كأن تزل قدم المؤمن عليه من على الرصيف أو يقع الحادث نتيجة

ان واتت اليه ـــم اإلنســلخطئه فى درجات السلم) خارجية (أى خارجة عن نطاق جستب عليه وظاهرة مستقلة عن أى سبب آخر بما يتر من مصادر ليست فيه)

وفاة المؤمن له أو عجزه.

وتمتد تعويضات وثائق تأمين الحوادث الشخصية إلى ما يلى : أداء مبلغ التأمين فى حالتى الوفاة أو العجز الكلى المستديم إذا -١

وقعت الوفاة أو تحقق العجز فور وقوع اإلصابة أو خالل فترة محددة تلى للحادث دون تدخل أى عوامل تاريخ الحادث وكان ذلك نتيجة مباشرة

مستقلة اخرى. أداء نسبة من مبلغ التأمين فى حاالت العجز الجزئى المستديم، -٢

بالشروط الموضحة بالبند السابق، ويتم تحديدها بنسبة العجز الجزئى المستديم إلى العجز الكلى المستديم.

أداء تعويض يومى أو أسبوعى خالل الفترة التى يحول فيها -٣ز ـــلحادث بين المؤمن عليه وبين أداء عمله العادى فى حاالت العجا

المؤقت الكالى عن العمل.

وإتفاقا مع ذلك تهتم وثائق تأمين الحوادث الشخصية بتعريف (وبتحديد نسبة العجز الجزئى)، الكلى والجزئى المستديم وحاالته العجز

.عريف العجز الكلى والجزئى المؤقتكما تهتم بت ا ونتيجة إلرتباط التزام المؤمن بالحوادث الشخصية فإن قبوله هذ

للتأمين وتسعيره ألقساطه يرتبط بالعوامل التى تؤثر فى معدالت الحوادث Professionنة ــوالمه Sexس ــوع أو الجنــالنــها كــية وشدتــــالشخص

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤٦

والهوايات واألسفار الجوية،، Medical Historyوالتاريخ الصحى األعمال الخطرة. و

من خالل التأمينات أخطار األشخاص التى يتم تأمينها جبرا

اإلجتماعية :

تتعامل نظم التأمينات اإلجتماعية مع ستة أخطار تتعرض لها كافة وتتمثل .ادىـــالمجتماعات أيا كانت أيدلوجيتها أو درجة تقدمها اٌإلقتص

.لمرض واإلصابةهذه األخطار فى الشيخوخة والعجز والوفاة وا

وقد إصطلح على التعامل مع أخطار الشيخوخة والعجز والوفاة فى تأمين واحد أهم أنواع التأمينات اإلجتماعية من حيث الشمول فكل منا

ويفقد .ستنتهى حياته العملية حتما إما بالشيخوخة أو العجز أو الوفاةمما يستلزم بالتالى الدخل الذى يعول عليه فى معيشته هو ومن يعولهم

.تعويضه صورة ما يسمى بالمعاش

وفى ظل هذا النظام يتمثل الهدف من النأمين فى المحافظة على مستوى المعيشة عند تحقق أحد أخطار الشيخوخة أو العجز أو الوفاة

.وذلك من خالل التعويض الكلى لألجر الذى كان يتقضاه المؤؤمن عليه

ندعو للمؤمن عليه -لمشار اليهوفقا للنظام ا -وبمعنى آخر فإننا بطول البقاء فإذا ما بلغ السن المعاشى الذى يفقد فيه قدرته على أداء العمل أو الذى يجب أن يسترح بعده من عناء رحلة عمل طويله، ظهرت وظيفة التأمين فى المحافظة على مستوى معيشة المؤمن عليه بتعويض

ورية التى كان يحصل بها أجره الذى كان يحصل عليه بذات الصورة الد .عليه وهى صورة المعاش

ولما كان من المحتمل عجز المؤمن عليه عن استكمال حياته العملية حتى بلوغ السن المعاشى فإن التأمين يقوم هنا أيضا بتعويض

.األجر فى صورة ما يسمى بالمعاش

ولما كانت الوفاه هى النهاية الحتمية لكل البشر فإن التأمين يهتمبالمحافظة على مستوى معيشة من كان يعولهم المؤمن عليه أو صاحب المعاش بافتراض عدم وفاته فيوزع بينهم المعاش بذات األنصبة التى

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤٧

يفترض معها إستمرار مستوى معيشتهم على النحو السابق على وفاة من .كان يعولهم

وفى هذا كله -واألمر ذاته فى حاالت التعطل والمرض واإلصابة بد من إطار نظرى فلسفى يحكم شروط وحاالت استحقاق المعاشات ال

والتعويضات ويوفر الحلول المالئمة للمشاكل العامة التى تواجه التأمين .محل الدراسة فى كافة دول العالم وإال ضاع الهدف وتناقضت الحلول

ولنا هنا أن نالحظ أن األخطار التى تهتم بها التأمينات اإلجتماعية

م األخطار التى نتعرض لها كبشر وبالتالى فإنها تمثل األخطار من أه الرئيسية التى تتعامل معها تأمينات األشخاص (والمسئوليه).

ولذا فان نظم التأمينات االجتماعية الحديثة التهتم بفئة من فئات المجتمع دون غيرها وانما تمتد لكافة أفراد المجتمع سواء فى ذلك من

اونى ــغير بالقطاع الحكومى أو العام أو الخاص أو التعيعملون لحساب الرف ــأو بالقوات المسلحة أو من يعملون لحساب أنفسهم كذوى الحاعى ــوالمهن الحرة وأصحاب األعمال من ذوى النشاط التجارى أو الصن

.أو فى مجال الخدمات

ومن ناحية أخرى فإن الدول تهتم بشمول التأمينات اإلجتماعية ا داخل ـرعاياها ومواطنيها والتقصر ذلك على من يكون مقيم لكافة

حدودها بل تحرص على شمول التأمينات اإلجتماعية لرعاياها المقيمين خارج حدودها سواء من خالل اتفاقيات دولية متعددة أو ثنائية أو من

ط وتكون ـــخالل نظم تأمينية تعتمد فى تمويلها على المؤمن عليهم فق .اختيارىذات طابعا

والى هنا فإننا نالحظ أن نظم التأمينات اإلجتماعية تشترك فى الهدف مع كثير من التدابير السائدة فى مختلف المجتمعات لمواجهة الخسائر المادية التى يتعرض لها األفراد كالمساعدات واإلعانات اإلجتماعية وأعمال البر واإلحسان والتأمين التجارى وصناديق الزمالة

ك ـــومن هنا فإن من األمور الجديرة بالدراسة تل ،لتأمين الخاصواالمتعلقة بتمويل التأمينات اإلجتماعية باعتبار ذلك من أهم السمات التى تميز نظم التأمينات اإلجتماعية عن غيرها من تدابير مواجهة الخسائر

.المادية الناشئة عن تحقق األخطار التى نتعرض لها فى أشخاصنا

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤٨

: : أخطار الشيخوخة والعجز والوفاةأوال

أخطار ثالثة يهتم بها تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة تم الجمع وخة ـــذلك أنه يمكن النظر إلى خطرى الشيخ ،بينها فى تأمين واحد

نع معه ـوالوفاة كخطرين متعارضين أو مانعين بمعنى أن أحدهما يمتوغ هذا ــو نموت قبل بلتحقيق اآلخر فإما أن نعيش حتى سن معين أ

وخة ــالسن، ومن ناحية أخرى يمكن معاملة العجز كنوع من الشيخايرلندا والمملكة (المبكرة وال يشذ عن ذلك سوى بعض النظم القليلة

ى ــن الصحـــحيث تتم فيها معالجة العجز من خالل التأمي )المتحدة .باعتباره نوعا من األمراض المستعصية

اة ــوخة والوفــنا أمام أخطار ثالثة هى الشيخوبمعنى آخر فإنق ــفإما أن نصل الى سن الشيخوخة أو يتحق ،المبكرة والعجز المبكر

ة ـــار متعارضــوهذه األخط ،العجز أو تقع الوفاة قبل بلوغ هذا السنم ـــــبمعنى أن تحقق أحدهما يمتنع معه تحقيق الخطرين اآلخرين ولذا يت

.ل تأمين واحدالتعامل معها من خال

يتمكن نظام التأمينات اإلجتماعية من التعامل مع األخطار وحيث العا واآلكبر ـــالثالثة مرة واحدة فغالبا مانبدأ بخطر الشيخوخة اآلكثر توقل ـم التعامـــأثرا على المجتمع واألسهل من حيث اإلجارة .. وبعد ذلك يت

ين ـــوعنئذ يتع ،ر الوفاةـوأخيرا يأتى التعامل مع خط ،مع خطر العجز .علينا المالءمة بين تعويضات كل من األخطار الثالثة

"التأمين الصحى": خطر المرض ثانيا

يعتبر المرض من أهم األخطار التى يتعرض لها البشر فى كافة المجتمعات ومهما كانت التدابير المقررة للحيلولة دون تحققه أو إنتشاره

.ة آثارهأو تلك المتعلقة بمواجه

ومن هنا تتعدد أجهزة الدولة التى تهتم بالصحة العامة كما تتعد الوسائل التى تتبع فى هذا الشأن خاصة فى مجال االوبئة والعالج

.والرعاية الطبية

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٤٩

وتهتم نظم التأمينات اإلجتماعية بالتعامل مع خطر المرض ليس بل ايضا لتعويض فقط لتوفير وسائل وإمكانيات العالج بصورها المختلفة

.أجر العامل المؤمن عليه اثناء عجزه المؤقت عن العمل بسبب المرض

ادر بالقانون رقم ـووفقا لقانون التأمين اإلجتماعى المصرى الصيقصد بالمريض كل من اصيب بمرض او حادث غير ١٩٧٥لسنة ٧٩

ية التى ــع من بين الحاالت المرضـإصابة عمل ويعتبر الحمل والوض .عامل معها التأمين الصحىيت

: خطر التعطل:ثالثا كان التعطل اخر خطر إقتصادى يواجه العمال وتتم مواجهته

بالتأمين اإلجتماعى وبدأت برامجه قومية المجال باعانات من الدولة ) ١٩٠٦) والنرويج (١٩٠٥توفرها للنظم اإلختيارية فى كل من فرنسا (

شريع قومى اجبارى فى بريطانيا ثم صدر أول ت )١٩٠٧والدانمارك () ثم فى الواليات ١٩٢٧) ثم ألمانيا (١٩١٩() ثم فى ايطاليا ١٩١١(

ثم ١٩٣٥ة ــان اإلجتماعى فى سنــمع صدور قانون الضم(المتحدة .)١٩٦٤ومصر () ١٩٥٥) وكندا (سنة ١٩٤٧اليابان (سنة

ويمكن إرجاع التأخير فى نشأة وتتطور نظام تأمين البطالة الى

اختالف وجهات النظر حول الهدف منه وكيفية ادارته وآثاره خاصة وأن كال من التعطل الفردى والتعطل على المستوى القومى من األمور التى ترتبط بمؤثرات متنوعة يصعب قياسها والتحكم فيها سواء على مستوى العمال أنفسهم أو أصحاب األعمال بل أيضا على مستوى السياسات

كما أن لتعويضات التعطل أثرها على مستويات األجور وعلى ،الحكوميةق من الرغبة ـــوبة التحقـالدافع الى العمل وسيولته وذلك فضال عن صع

الة ـر الى البطـــوهكذا نظ ،فى العمل ورفض قبول العمل المناسبر فيه أى ــين الخاصة ولم تفكــباعتبارها خطر غير مالئم لمشروعات التأم

.شركة تأمين

ومع كل فقد إرتبطت نشأة نظام التأمين ضد البطالة بنظرية الدورات االقتصادية التى تفترض فترات من الرواج تعقبها فترات من

ن البطالة باعتباره وسيلة ــومن هنا فقد كان ينظر الى تأمي ،الكساد .أساسية للتغلب على الدورات اإلقتصادية

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥٠

ف: : كيالتعامل التأمينى مع خطر التعطل

دول وإستمر ــالة فى العديد من الـومع ذلك فقد إنتشر تأمين البطام بالبطالة ـــمنذ عشرات السنوات حيث إستقر مفهومه على اإلهتم

م ـــالمؤقتة دون البطالة العامة طويلة األمد التى عهد بها إلى نظدية للمدة ــوقد ادى ذلك فضال عن الشروط التقلي ،المساعدات والتشغيل

اق ذاتها ــــمؤهلة إلستحقاق التعويضات والحد االقصى لفترة االستحقال .الى ادارة التأمين باعتباره من التأمينات المؤقتة

أما ما يقال من أن خطر التعطل من األخطار غير القابلة للتأمين

ة التى ــفانه من االمور غير المفهومة فهناك كثيرا من االخطار المماثلن وكما أن األوبئة لم تعد تراعى عند تقدير نفقات التأمين إهتم بها التأمي

فان ،ارـــل دون انتشــباعتبار أن سلطات الصحة العامة تعم ،الصحى .األمر زاته بالنسبة للبطالة العامة

ومن ناحية أخرى فانه رغم صعوبة التنبؤ بمعدالت التعطل إال أن

احد لقطاعات العاملين الخبرة أوضحت أن خطر التعطل ال يتحقق بمعدل و .وانما يتفاوت بين قطاعات العمل المختلفة

هذا ووفقا للنظام المصرى للتأمين اإلجتماعى للعاملين يقصد بالبطالة التى نهتم بها تأمينيا البطالة اإلجبارية التى يتعرض لها العامل الذى يمتهن العمل بصورة منتظمة بحيث يعتبر األجر هو مورد رزقه

أو الرئيسى رغما عن إرادته ودون أم يكون مسئوال عنها ورغم الوحيد .قدرته على العمل ورغبته وسعيه الجاد فى الحصول عليه

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥١

المبحث الثانى

أخطار الممتلكات

رى ــخط –ق ــــر الحريـــخط - ار ـــأخط –ة ــو والسرقـــــالسط

النقـــل.

يتعامل التأمين مع األخطار التى تتعرض لها الممتلكات والتى تنشأ عنها خسائر مالية كحوادث الحريق وحوادث السطو والسرقة وحوادث النقل برا وبحرا وجوا وغير ذلك من الحوادث األخرى كالصواعق

لتخريب والبراكين والعواصف وخيانه االمانة واالضرابات والشغب وا ... الخ.والتصادم

ونتناول ذلك فيما يلى:

خطر الحـريق:

يهتم التأمين هنا بالخسائر المباشرة الناتجة عن إندالع أو إشتعال ر مياه ــق وخسائــوقد تمتد إلى خسائر رشح مانعات الحري ،الحرائق

إطفاء الحريق والخسائر الغير مباشرة للحريق والناتجة عن التوقف عن .ل حتى إعادة األشياء إلى أصلهاالعم

وقد حدد القانون المدنى المصرى مسئولية المؤمن فى عقود

ص المادة ـحيث تن ٧٦٩الى ٧٦٦التأمين من الحريق فى المواد من على أنه "فى التأمين من الحريق يكون المؤمن مسئوال عن كافة ٧٦٦

تصبح حريقا أو عن بداية حريق يمكن ان ،األضرار الناشئة من حريق .أو عن حريق يمكن أن يتحقق ،كامال

وال يقتصر التزامه على األضرار الناشئة مباشرة عن الحريق، بل

قــص ما يلحـــــون حتمية لذلك، وباألخـــــاول أيضا األضرار التى تكـــيتن

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥٢

ب إتخاذ وسائل اإلنقاذ أو لمنع ــاألشياء المؤن عليها من ضرر بسب .حدوث حريق

ويكون مسئوال عن ضياع األشياء المؤمن عليها أو إختفائها أثناء

كل هذا ولو إتفق على غيره." ،الحريق ما لم يثبت أن ذلك نتيجة سرقة

على انه "يضمن المؤمن تعويض األضرار ٧٦٧وتنص المادة الناجمة عن الحريق و أو نشأ هذا الحريق عن عيب فى الشئ المؤمن

عليه"

مسئولية المؤمن إذا كان هناك خطأ ٧٦٩ ،٧٦٨تين وتحدد الماد من جانب المؤمن له أو تابعيه على النحو التالى :

ؤمن ـيكون المؤمن مسئوال عن األضرار الناشئة عن خطأ الم - ١وكذلك يكون مسئوال عن أالضرار الناجمة عن حادث ،له غير المتعمد

ى يحدثها المؤمن له عمدا . أما الخسائر واألضرار الت.مفاجئ أو قوة قاهرةفال يكون المؤمن مسئوال عنها ولو اتفق على غير ذلك. "م ،أو غشا

٧٦٨". اص الذين ــيسأل المؤمن عن األضرار التى تسبب فيها األشخ -٢

.هم ومداهــوع خطئـــيكون المؤمن له مسئوال عنهم، مهما يكن ن ).٧٦٩(م

ن من الحريق يلتزم ود التأميــوهكذا يستفاد أن المؤمن فى عق

قانونا بالخسائر واألضرار الناشئة عن الحريق مباشرة وتلك التى تكون اذ وسائل االنقاذ ــة عن إتخــنتيجة حتمية إلشتعال الحريق كاألضرار الناتج

وال يحول دون التزام المؤمن بالتعويض تحقق خطر الحريق ،واالطفاء .و نتيجة الخطاء تابعيةنتيجة لخطأ غير مقصود من جانب المؤمن له ا

هذا وتحدد الشروط العامة لوثائق التأمين مسئولية المؤمن على وجه التفصيل وقد تمتد هذه المسئولية الى جوانب اخرى يلتزم فيها

.المؤمن بالتعويض وفقا لنوع الوثيقة

وتصدر فى مصر عقود تأمين شامل تشمل األخطار التى تتعرض رقة ـــار الحريق أو الســـواء فى ذلك أخطـــتها ساكن ومحتوياـــلها المس

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥٣

والسطو أو المسئولية المدنية وبما فى ذلك خطر الوفاه بسبب السطو أو

.الخ.. الحريق

أما العقود التى تهتم أساسا بالحريق فيمكن أن نحدد أهمها فى مصر فيما يلى :

ئر الناتجة عن عقود تأمين األخطار العادية : وهذه تهتم بالخسا -١

بب ــإشتعال الحرائق والصواعق وكذا الخسائر واألضرار الناتجة بسفى المبانى التى ال (إنفجار الغاز المستعمل لإلناره أو للحاجات المنزلية

.يصنع فيها الغاز وال يكون جزءا من مصنع لتوليد الغاز) عقود تأمين األخطار غير العادية : وهذه تشمل التعويض عن -٢

اخطار اضافية ال تضمها العقود العادية ومن اهمها االضرار والخسائر فى ذلك (الناتجة عن االضطرابات وحوادث الشغب والمظاهرات سواء

الخسائر التى تسببها الحرائق او الخسائر الناشئة عن اعمال النهب ف ـــوكذلك الخسائر واالضرار الناتجة عن العواص ).والتخريب

.جار خزانات المياه وانابيبهوالفيضانات وانف عقود تأمين خسائر التوقف عن العمل: وهذه تهتم بالخسائر -٣

غير المباشرة واالعباء واالضرار الناتجة عن الحرمان من االنتفاع او العطل الناتج عن الحريق والمصاريف التى تنجم عنه كااليجارات

وك واقساط ـــبنوالضرائب وفوائد الرهون وفوائد السندات وفوائد الواد أو ــالتأمين واالجور وااليجارات المؤقتة للمحال الجديدة أو للم

طة او ــوكذا مصاريف اعادة االنشاء كوضع او رفع االبس ،لالماكناع ـالطنافس او االجهزة المختلفة او مصاريف االقامة بالفنادق وارتف

او استبدال او ر االيجار وكذا المصاريف االضافية الالزمة العادة ــسعديد المبانى او المنقوالت وهبوط قيمة االشياء التى اتلفها الحادث ـــتج

|..وفقد االرباح وما فات من كسب

ر ـوتصدر احدى شركات التأمين فى مصر وثيقة تأمين خسائالتوقف عن العمل تحت اسم "التأمين التكميلى عن الخسائر غيرالمباشرة

عن الخسائر غير المباشرة واالعباء للحريق" حيث يقدر التعويض واالضرار المشار اليها بالفقرة السابقة جزافا وفقا لنسبة يحددها المؤمن

ركة تأمينـــى شـــوف ..ار الحريق ــن بها ضد اخطــن المبالغ المؤمـــله م

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥٤

اخرى تسمى الوثيقة "وثيقة فقد االرباح او العجز فى االرباح فى نتيجة ركة ـبسبب حريق او انفجار فقط" حيث تلتزم الش التوقف عن العمل

بتغطية العجز فى االرباح نتيجة التوقف لمدة اقصاها ثالثة شهور وفقا .لشروط الوثيقة

خطرى السطو والسرقة:

)عادية أو باالكراه(يتعامل التأمين مع خطرى السطو والسرقة لمكان اقتحام ا House breaking and burglaryحيث يقصد بالسطو

واب او ــر النوافذ واالبــموضوع التأمين من الخارج بالقوة سواء بكس .بنقب الحوائط والسقوف واالرضيات

وهكذا فان التأمين من خطر السطو ال يغطى الخسائر الناتجة عن

ئ الجانى داخل ـــاقتحام المكان موضوع التأمين من الداخل بأن يختبان بعد ـــرج من المكـــب جريمته ثم يخه فيرتكـــالمكان حتى يتم اغالق

ومع ذلك فان مثل هذا الخطر يمكن شموله ،كسر احدى النوافذ او االبواب .بنص خاص وقسط اضافى

اما السرقة فقد تكون بعنف باستخدام القوة او التهديد بها وبهذا تقترب من السطو وان اختلفت عنه اذ يقع العنف على الشخص وليس

.وضوع التأمينعلى المكان م

دم ـوفى مجال التأمين يقصد بالسرقات العادية تلك التى ال يستخدث ـــن التى تحـفيها العنف وبذلك تغطى سرقات المكان موضوع التأمي

ون ـــدون اقتحام من الخارج او الداخل ومن اشخاص ال يمنع القان وجودهم بالمكان موضوع التأمين كما تشمل السرقات التى يرتكبهاالتابعون الموجودين بالمكان موضوع التأمين بحكم عالقتهم بالمؤمن له

.او لغير ذلك

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥٥

ومن أهم أنواع الوثائق : عقد تأمين المساكن الخاصة وعيادات األطباء : ويهتم بحوادث -

السطو كما يهتم بالسرقات واالختالسات طالما كانت المساكن الخاصة .ات التى تقع من الخدممستقلة وقد تستثنى السرق

و ــعقد تأمين المحالت التجارية : وهذه تهتم بأخطار السط -(خاصة السطو من الخارج) دون السرقات نظرا لتردد الكافة على هذه

.المحالتعقد تأمين االشياء الثمينة : ويتميز الشئ موضوع التأمين هنا -

اقى الممتلكات بصغر حجمه وغلو ثمنه وقد تدخل تلك االشياء ضمن ب .بنص خاص

عقد تأمين النقود المنقولة : ويقصد بذلك االخطار التى يتعرض - .لها المترددون على البنوك العمال الصرافة

أخطار النقل برا وبحرا وجوا:

ر سواء ـيهتم التأمين بأخطار النقل وما ينشأ عنها من خسائ

دم فى عملية ـــتستخبالنسبة لوسيلة النقل من آالت ومعدات ومواعين ها ـالنقل ذاتها او بالنسبة للممتلكات والبضائع واالشخاص اثناء حمل

ل ـب الناقـــوا او بالنسبة لما يصيـــونقلها من مكان آلخر برا او بحرا او ج .او أمين النقل نتيجة لمسئوليته عن الشحنة وسالمتها وميعاد وصولها

للشئ موضوع التأمين الى وهكذا يمكن تقسم تأمينات النقل وفقا

المجموعات التالية :تأمينات تهتم بوسيلة النقل ذاتها سواء فى ذلك السيارات او -١

.السكك الحديدية او السفن النهرية والبحرية او الطائراتتأمينات تهتم بالممتلكات والبضائع المنقوله وذلك بهدف -٢

عرض لها اثناء النقل تعويض اصحاب المصلحة فيها عن الخسائر التى تت .وكذا اثناء الشحن والتفريغ

م ـتأمينات المسئولية المدنية للناقل قبل الغير وهذه تهت -٣وال عنها تأسيسا ـــباالضرار التى تقع ويكون الناقل او احد تابعيه مسئ

.على خطئه او اهماله او خطأ او اهمال احد تابعيه

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥٦

المبحث الثالث

نيةخطر المسئولية المد

تمهيد وأهم صور أخطار وتأمينات المسئولية - التامين اإلجبارى للسيارات -

تمهيد وأهم صور أخطار وتأمينات المسئولية: -

يقصد بالمسئولية المدنية المسئولية عن تعويض الضرر الذى يترتب على االخالل بالتزام سابق اما ان يكون مصدره التعاقد فتكون

)عمل غير مشروع(المسئولية عقدية واما ان يكون مصدره القانون .فتكون المسئولية تقصيرية

وقد تطور تاريخ المسئولية التقصيرية تطورا كبيرا وما زال نطاقه يتسع مع اتساع مجال النشاط البشرى العلمى والصناعى ومع تطور

ور القديمة كان ــــففى العص ،االيدلوجيات السائدة فى مختلف المجتمعاتداء الغير ثم ـــالثأر هو الوسيلة السائدة الصالح الضرر الذى يقع من اعت

كان نظام الدية وبمقتضاه يستعيض المضرور عن الحاق االذى بخصمه ل بين ـــور تم الفصـومع التط ،شخصيا باقتضاء مبلغ يتفق عليه

ولية ـــبين المسئ المسئولية الجنائية والمسئولية المدنية كما تم التمييزولية عن ـــالتقصيرية والمسئولية العقدية مما ساعد على تقرير مبدأ المسئ

تعويض االضرار التى نسببها للغير وقامت تلك المسئولية على اساس الخطأ وبالتالى اصبحت للمسئولية التقصيرية اركان ثالثة هى الخطأ

.والضرر وعالقة السببية بين الخطأ والضرر

دم كفاية ـالتطور الصناعى وانتشار حوادث العمل تبين عومع ويض ـــقواعد المسئولية التقصيرية العادية لضمان حق المضرور فى التع

رية تحمل ــدأت صياغة نظـوادث وبــه من تلك الحــعن االضرار التى تصيب

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥٧

ى تقوم ــالتبعة أو النظرية الموضوعية بالمقابلة للنظرية الشخصية الت

ل فكرة ـــوبهذا حلت فكرة الضرر وتحمل التبعة مح ،على فكرة الخطأوقد اخذت بعض التشريعات بالنظرية الجديدة فى الحاالت ٠٠الخطأ

الخاصة التى يقتضى فيها التطور اإلجتماعى واإلقتصادى ذلك نظرا .للصعوبات التى تترتب على األخذ بها بشكل مطلق

المدنية وتنوعت بالتالى انواع وهكذا تطورت احكام المسئولية

التأمين التى تتعامل مع اخطار المسئولية المدنية والتى تقوم على التزام ونظرا ،ن لهــدال من المؤمــالمؤمن بأداء التعويض المقرر للمضرور ب

النه ال يوجد فى هذا التأمين تحديد لشخص معين او شئ معين يكون الشخاص او الممتلكات) فان المؤمن موضوعا للتأمين (كما فى تأمينات ا

زم بأداء ما ــيحدد فى وثيقة التأمين الحد االقصى لمسئوليته بحيث يلتى ــد االقصــيحكم به على المؤمن له طالما كان ذلك فى حدود الح

لمسئوليته وهو امر طبيعى يتفق مع اعتبار تأمين المسئولية المدنية من .تأمينات الثروات

أمينات المسئولية المدنية:ومن أهم صور ت

تأمين المسئولية المدنية الخاصة: وتشمل مسئولية صاحب -

االسرة عما يسببه خدمه او ابنائه القصر وغيرهم من تابعيه وفقا لما ساس المسئولية هنا هو تلك أعتبار ان أتنص عليه التشريعات القائمة ب

التشريعات. ل : واالصل فيه تعويض تأمين المسئولية المدنية لصاحب العم -

الخسائر الناتجة عن اصابات وحوادث العمل التى تقع لعمال المؤمن له ة دول العالم ـاثناء العمل او بسببه وبهذا التحديد يعتبر اجباريا فى غالبي

على ان المسئولية المدنية ،كما يعتبر من انواع التأمينات االجتماعيةة لمزاوله نشاطه ــدث للغير نتيجــتحلصاحب العمل تمتد الى االضرار التى

دامه ـسواء كان الخطأ من جانبه او من جانب عماله او نتيجة الستخ .لآلالت وأدوات العمل

تأمين مسئولية ذوى المهن الحرة : وذلك عن االضرار الناشئة -

للغير والمرتبطة بمزاولة النشاط المهنى كمسئولية االطباء والمحامين .والمهندسين

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥٨

تأمين المسئولية المدنية الناشئة عن اصابة الغير نتيجة لتسيير -

السيارات: وهذا التأمين يفرض اجباريا رعاية للمضرورين وقد يقتصر مجاله االجبارى على االضرار التى تصيب الغير فى شخصه (كما فى مصر) وقد يمتد الى ضمان االضرار التى تصيب الغير فى شخصه او فى

ممتلكاته.

التأمين اإلجبارى من المسئولية المدنية الناشئة من حوادث السيارات

صدرت الالئحة التنفذية القانون المرور الصادر ١٨/٦/١٩٩٤فى

٢٢/٦/١٩٩٤ارا من ـليعمل بها اعتب ١٩٧٣لسنة ٦٦بالقانون رقم .تابع الوقائع المصرية ١٣٦اليوم التالى بالعدد

زم كل من يطلب ترخيصا لسياره أن هذا ووفقا لقانون المرور يلت

ص صادره من ـيقدم وثيقة تأمين من حوادث السياره عن مدة الترخيإحدى هيئات التأمين التى تزاول عمليات التأمين بمصر على أن يغطى

وأن ،اصــابات التى تقع لألشخـالتامين المسئوليه المدنيه عن األصلسياره الخاصه يكون التأمين بقيمه غير محدوده ويكون فى ا

اب وفى باقى أنواع ــوالموتوسيكل الخاص لصالح الغير دون الرك .السيارات يكون لصالح الغير والركاب دون عمالها

مدى إلتزام المؤمن تجاه المضرور: يلتزم المؤمن بتغطية المسئوليه المدنيه الناشئه عن الوفاة أو -١

لتى تقع فى جمهورية أية إصابه بدنيه تلحق أى شخص من الحوادث ا) وذلك عن مدة ٥مصر من السياره المثبته بياناتها فى وثيقة التأمين (م

.سريانها

ويسرى هذا اإللتزام لصالح الغير من حوادث السيارات أيا كان قا ـل الركاب وفــنوعها كما يسرى لصالح ركاب السيارات المعده لنق

لقانون المرور.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٥٩

سئوليه المدنيه الناشئه عن الوفاة أو عن أية وال يغطى التأمين المأوضحت المذكره (إصابه بدنيه تلحق زوج قائد السياره وأبويه وابنائه وقت الحادث إذا )األيضاحيه أن كلمة األبناء تشمل بنات قائد السياره أيضا

يارات ـكانوا من غير ركابها أيا كانت السياره أو كانوا من ركاب الس .لب ونقل الموتىاألجره وتحت الط

ل السياره أو صاعدا ــويعتبر الشخص راكبا سواء أكان فى داخ

إليها أو نازال منها وأيا كان عدد الركاب ولوجاوز العدد المصرح به ).المذكره اإليضاحيه(للسياره وال يشمل التأمين عمال السياره المثبته بياناتها فى وثيقه التأمين.

ق ــق مباشر قبل شركه التأمين فيما يتعلــر حللمضرو -٢

ويكون إلتزام المؤمن بقيمة ما يحكم به ،بالتعويض المحكوم به قضائياغ التعويض ـــويؤدى المؤمن مبل ،قضائيا من تعويض مهما بلغت قيمته

.)٥م(الى صاحب الحق فيه

ولنا أن نسجل هنا مخالفة ما يتجه إليه مشروع القانون الجديد، منتحديد حد أقصى لمسئولية المؤمن، للمبادئ التأمينيه األوليه وللهدف من تقرير التأمين إجباريا لصالح المضرور فضال عن عدم مالءمة وضع حد أقصى رقمى لطبيعة تعويضات المسئوليه المدنيه التى تراعي المحاكم فى تقريرها ظروف كل حاله على حده وأثر اإلنخفاض المستمر فى القوه

لشرائيه للنقود وأخيرا فإن الحد األقصى الرقمى المقترح ال يتناسب مع امستويات التعويضات التى تقررها المحاكم وإتجاهها التصاعدى ويهذا كله فإن التعديل المقترح فى هذا الشأن إذا ما تمت أجازته يفرغ هذا النوع من

ح معه ــالتأمين األجبارى من مضمونه ويفقده الهدف من تقريره ويصبتأمين المسئوليه المدنيه الناشئه عن حوادث السيارات نوعا من التأمين اإلختيارى الذى تحكمه إرادة المتعاقدين بعيدا عن اإلعتبارات اإلجتماعيه

. التى تحكم التأمين اإلجبارى

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٦٠

رغبة فى منع التواطؤ بين المؤمن له والمضرور على حساب -٣سادسه على أن التسويه الوديه التى تحصل بين فقد نصت الماده الالمؤمن

المؤمن له والمضرور دون موافقة المؤمن التكون حجه على هذا األخير. تحقيقا للهدف من التأمين األجبارى من المسئوليه المدنيه -٤

الناشئه من حوادث السيارات فقد نصت الماده الثامنه على إنه ال يجوز قة التأمين ألى سبب من األسباب ما دام الترخيص للمؤمن له إلغاء وثي

وعلى قلم المرور عند إلغاء الترخيص أن يرد وثيقة التأمين الى ،قائما .المؤمن له مؤشرا عليها بما يفيد إعادتها إليه وتاريخ التأشير باألعاده

:خطر إصابات العمل

أوضحت الثورة الصناعية والتقدم الصناعى عدم كفاية قواعد لمسئولية التقصيرية لتعويض العمال عن األضرار التى تلحق بهم نتيجة ا

لحوادث العمل فلم يكن من الميسور فى كثير من الحاالت اثبات خطأ صاحب العمل إما لتعذر تحديد سبب الحادث نتيجة لتعقد وسائل االنتاج أو وقوع قوة قاهرة أدت الى الحادث أو لخشية زمالء العامل من اإلدالء

شهادتهم ضد صاحب العمل أو ألن اإلصابة نتيجة عن إرهاق العامل ب .وعدم حرصه

ومن هنا كان البد من أمرين األول تأسيس مسئولية صاحب العمل

رية ــعن اصابات العمل وفقا لفكرة الضرر وتحمل التبعية أخذا بالنظب العمل ـــهو تقرير التزام صاحالمادية أو الموضوعية واألمر الثانى

أمين اإلجبارى من إصابات العمل وحوادث العمل حتى يضمن العامل بالت .الحصول على التعويض مهما كان المركز المالى لصاحب العمل

وبهذا أصبح تأمين اصابات العمل من أول أنواع نظم التأمينات

.اإلجتماعية التى كان ينظر لها فى البداية كنظم خاصة بالطبقة العاملة

توسع المشرع المصرى فى تحديد اصابة العمل حيث تنص وقدالفقرة (ه) من المادة الخامسة من قانون التأمين اإلجتماعى الصادر

- على أنه يقصد باصابات العمل : ١٩٧٥لسنة ٧٩بالقانون رقم .االصابة المهنية بجدول ملحق بقانون التأمين اإلجتماعى -

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٦١

.اء تأدية العمل أو بسببهأو اإلصابة نتيجة حادث وقع أثن -ل ــوتعتبر اإلصابة الناتجة عن اإلجهاد أو األرهاق من العم -

اصابة عمل متى توافرت فيها الشروط والقواعد التى يصدر بها قرار من .وزير التأمينات باإلتفاق مع وزير الصحة

رة ـويعتبر فى حكم ذلك كل حادث يقع للمؤمن عليه خالل فت -اب أو اإلياب ــعمله أو عودته منه بشرط أن يكون الذه ذهابه لمباشرة

ه)./٥دون توقف أو تخلف أو انحراف عن الطريق الطبيعى (م

هذا ووفقا للقرار الصادر فى شأن شروط وقواعد اعتبار اإلصابة الناتجة عن اإلجهاد أو اإلرهاق من العمل اصابة عمل متى كانت سن

اإلصابة الشروط التالية مجتمعة:المصاب أقل من الستين وتوافرت فى ود اضافى ــأن يكون اإلجهاد أو اإلرهاق ناتجا عن بذل مجه -١

ود فى وقت ـــيفوق المجهود العادى للمؤمن عليه سواء كان بذل هذا المجه العمل األصلى أو فى غيره.

أن يكون المجهود اإلضافى ناتجا عن تكليف المؤمن عليه - ٢قت محدد يقل عن الوقت الالزم عادة النجاز هذا بانجاز عمل معين فى و

العمل، أو تكليفه بانجاز عمل معين فى وقت محدد باالضافة الى عمله األصلى.أن يكون هناك ارتباط مباشر بين حالة االجهاد أو االرهاق من - ٣

العمل والحالة المرضية. وقوع اد أو االرهاق كافية لــة لالجهـأن تكون الفترة الزمني - ٤

الحالة المرضية.أن تكون الحالة الناتجة عن االجهاد او االرهاق ذات مظاهر - ٥

مرضية حادة. أن ينتج عن االرهاق أو االجهاد فى العمل اصابة المؤمن عليه - ٦

بأحد األمراض التالية : ود عالمات ــنزيف المخ أو انسداد شرايين المخ متى ثبت ذلك بوج - حة.اكلينكية واض االنسداد بالشرايين التاجية للقلب متى ثبث ذلك بصفة قاطعة. -

اال تكون الحالة المرضية ناتجة عن مضاعفات أو تطورات - ٧ لحالة سابقة.

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٦٢

:يعتبر إصابة عمل الذيمفهوم الحادث

ادث وم ح د مفه ى تحدي ة ف ات اإلجتماعي ريعات التأمين ف تش تختلين ربط ب ن خالل ال ل م يب العم ة تص ؤثرة ومفاجئ ة م وة خارج ادث كق الح

ل أو اء العم ادث أثن وع الح جسم االنسان بضرر وبين العمل بأن يشترط وقا يشت ادة م ديا ع ذا فتقلي ل وهك ب العم اء وبس به أو أثن ق ـبس رط تحق

ثالثة:روطا ـــشبرهة حدوثه سوىبمعنى أال يستغرق (أن يقع الحادث فجأة -١

على األرض أو االصطدام بآلة أو جسم صلب أو زمنية يسيرة مثل الوقوعبفعل قوة خارجية فال يكون ناتجا عن عوامل مرضية )حدوث انفجار

وأن كان اليضع من اعتباره حادث عمل أن تكون العوامل ،داخليةالمرضية الداخلية قد ساهمت فى تفاقم أو شدة اإلصابة طالما ثبت أن

صابة وال يعنى ذلك أن يكون الحادث كان السبب القريب فى حدوث اإل .حادث العمل هو السبب الوحيد لألصابة

ؤمن عليه ـــرر بجسم المــأن يترتب على الحادث وقوع ض -٢

ور العظام ـــكالجروح وكس ،داخليا أو خارجيا ،ظاهرا كان أو خفيامل ــواالختالل العصبى واالضطرابات العقلية ويالحظ بالنسبة لمن يستع

.ة أداء تلك األجهزة لوظيفة العضو الطبيعىأجهزة تعويضي ووفقا ،لــأن تكون هناك عالقة سببية بين الحادث والعم -٣

للوضع فى مصر فإن اإلصابة نتيجة حادث يقع أثناء تأدية العمل تعتبر يقع أثناء تأديته أما الذياصابة عمل بافتراض الصلة بين العمل والحادث

ن وت الصلة بينه وبيـــالعمل فيلزم ثب اذا وقع الحادث فى غير أوقات ).فيما عدا حوادث الطريق من والى العمل( العامل

ويقصد بتعبير أثناء العمل الفترة الزمنية المخصصة ألداء العمل

ويتصل ،سواء كانت فى وقت العمل الرسمى أو فى وقت العمل اإلضافىالالحق مباشرة بها الوقت السابق مباشرة على استالم العمل وكذا الوقت

ة ــعلى انتهاء العمل لتسليم أو تسلم العمل من الزميل فى الوردية السابقلل ساعات ـــوتدخل فى ذلك فترة الراحة القصيرة التى تتخ ،أو التالية

.العمل وال يتمكن العامل خاللها من مغادرة العمل لقضائها فى مسكنه

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٦٣

عمل أن يكون العامل وعلى ذلك فانه يلزم العتبار االصابة اصابة ويقصد بالعمل هنا . االصابة.وقت االصابة قائما بتأدية عمله أيا كان سبب

أو مايمكن ،تعاقد عليه العامل مع صاحب العمل على أدائه الذيهو العمل ة العمل.ـــلصاحب العمل أن يكلف العامل بأدائه طبقا لقوانين وأنظم

إطاريه أثناء تغييره وعلى سبيل المثال فان اصابة المؤمن عل

تعتبر ،السيارة التى يعمل عليها سائقا بسقوط االطار الكاوتشوك على يدهألن هذا العمل الذى تسبب فى اصابته يدخل بطبيعته فى ،اصابة عمل

ير اطارها ــــق السيارة هو الذى يقوم بتغيــاختصاصه اذ المعتاد أن سائ .فى الطريق

ابة التى ال ــعتبار االصأم المصرى ومن ناحية أخرى يجيز النظا

ة ــر عالقة السببيـتقع أثناء العمل اصابة عمل متى قام الدليل على تولفبين الحادث وبين العمل أى أن يثبت أن العمل هو الذى أدى الى وقوع

ت ـاالصابة فعالقة السببية بين الحادث والعمل فى هذه الحالة ليسوذلك بخالف الحال فيما لو وقت ،هوانما هى أمر يجب اثبات ،مفترضة

ية بين ــث عالقة السببــلبح فانه المحل هنا ،اإلصابة أثناء تأدية العمل .العمل واالصابة حيث ان هذه العالقة مفترضة قانونا

داء على ــوعلى ذلك فانه على سبيل المثال لوقام عامل باالعت

،ءا على العاملرئيسه فى غير ساعات العمل لقيام الرئيس بتوقيع جزاتعتبر هذه الحالة اصابة عمل بغض النظر عن مكان أو زمان وقوع

كذلك فانه لو أصيب عامل بضربة شمس مع وجوب توافر ،االصابةزله ـــثم نقل الى من -الظروف البيئية القاسية المسببة لضربة الشمس

.فانها تعتبر اصابة عمل ،وهو فى حالة ارهاق شديد وفاضت روحه

ومن الصور المتعارف عليها الصابة العمل التى تقع أثناء هذاام ـــل المثال فان النظــوعلى سبي ،العمل ما يسمى باصابة الطريق

المصرى يعتبر كل حادث يقع للمؤمن عليه خالل فترة زهابه لمباشرة العمل بشرط أن يكون الذهاب أو حكم اصابةعمله أو عودته منه فى

.تخلف أو انحراف عن الطريق الطبيعىاالياب دون توقف أو

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٦٤

وهكذا يقصد باصابة الطريق االصابة التى تقع للمؤمن عليه أثناء انتقاله من مكان اقامته الى محل عمله وبالعكس وقد أصبح مستقرا أنه اذا حدثت ظروف طارئة واضطر معها المؤمن عليه أن يتوجه الى محل

ان الحادث الذى يقع له فى هذا ف ،عمله من غير محل اقامته المعتادف أو ـــــطالما أنه لم يحدث توقف أو تخل ،الطريق يعد اصابة عمل

انحراف عن الطريق الطبيعى الموصل بين محل االقامة الطارئ ومحل العمل ويقصد بالطريق الطبيعى هنا ذلك الطريق الذى يسلكه الشخص

ادث ــــثبت أن الح العادى من محل اقامته الى مقر عمله وبالعكس فاذا ،اء عملهــب لميعاد انتهـالذى يقع للمؤمن عليه قد وقع فى ميعاد مناس

وأن المكان الذى وقعت فيه االصابة يقع بالفعل على الطريق الطبيعى ذه الحالة ــفان االصابة فى ه ،الموصل بين مكان العمل ومحل االقامة

ناء عودته من العمل.تعتبر اصابة عمل لوقوعها فى الطريق الطبيعى أث

ويبدأ الطريق من الباب الخارجى من المنزل أوالشقة التى يقيم بها بر ــذلك تعتـــوك ،عند مقر العمل وينتهيالمؤمن عليه حسب االحوال

ال ـــت فعـــطالما ثب ،لـــاصابة العامل على سلم العمارة السكنية اصابة عمب شقته أو قبل الوصول اليه، وقوع االصابة بعد مغادرة المؤمن عليه با

.وفى زمن يتناسب مع ساعة بدء العمل أو االنتهاء منه حسب األحوال

اصابة الطريق أن تقع خالل الطريق دون توقف أو فىويشترط هذا وفى هذا الشأن يقصد بالتوقف وقوف العامل عن السير ،تخلف أو انحراف

و عودته منه ألى سبب من ل أـــفى الطريق الطبيعى أثناء ذهابه الى العمهاب الى العمل ذريق المعتاد للـقصد به انقطاع الطاألسباب أما التخلف في

أو العودة منه ويقصد باالنحراف خروج المؤمن عليه عن الطريق الطبيعى للسير فى طريق آخر اليمكن وصفه بإنه طريق طبيعى للذهاب الى العمل

.أو العودة منه

بأن المقصود بالتوقف أو التخلف أو وبصفة عامة يمكن القولأما عى ـاالنحراف هو انصراف النية عن مواصلة السير فى الطريق الطبي

اذا كان األمر عارضا اليستغرق سوى برهة زمنية يسيرة، ولضرورة تقتضى ذلك، فان ذلك اليؤثر فى اعتبار الحالة اصابة عمل ومن ناحية

وال،ـــأو انحرافا فى جميع األحأخرى فان تغيير الطريق اليعتبر توقفا حيث أنه يتعين العتبار الواقعة كذلك أن تكون أمرا شاذا غير مألوف فى

وقد حكم هنا أن ،ص العادى بالتفكيرــا الشخــا اليهــامة وال يلجــالحياة الع

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٦٥

ة ــام المدرســقيام المؤمن عليه بتوصيل ابنته الى مدرستها وتوقفه أمر ــمله انما هو سلوكعادى تواتر عليه الناس فى مصوهو فى طريقه الىع

.فى حياتهم اليومية وبالتالى فانهذا السلوك اليعتبر توقف أو انحرافا

بعض حاالت االصابات التى اعتبرت فى مصر فى يليونذكر فيما .حكم اصابة العمل

استدعاء المؤمن عليه من أجازته التى يقضيها بجهة أخرى غير - ١ ه وإصابته بالطريق أثناء ذهابه الى العمل.محل اقامتمكان الشركة فىأقامته الذيعندما ينتقل العامل من محل اقامته - ٢

المشروع (مخيم) الى محل اقامته االصلى لقضاء أجازته أو العودة منها.عندما تصادف المؤمن عليه ظروف طارئة تضطره الى المبيت - ٣

ويصاب -فى غير محل اقامته المعتاد أى -فى منزل أحد أفراد أسرته بالطريق أثناء توجهه من مقر االقامة المؤقت الى محل العمل.

إصابة المؤمن عليه أثناء توجهه من جهة العالج الى محل - ٤ اإلقامة أو العكس أثناء العجز عن العمل بسبب اصابة عمل.

المهنة:مرض

ال العامل فى ينشأ نتيجة اشتغ الذيمرض المهنة هو المرض

لة ـــومعنى ذلك أنه يجب أن تكون هناك ص ،مهنة أو صناعة معينة .يزاوله المصاب وبين المرض الذيمباشرة بالمهنة والعمل

وتشترط بعض الدول لثبوت المرض المهنى عالقة السببية فتعرف

اب ـالمرض المهنى بأنه كل مرض ينشأ بسبب المهنة التى يزاولها المصالى طبيعة المهنة التى يكون العامل قد زاولها لفترة سابقة به أو يرجع

.على تاريخ االصابة بالمرض

الباب الثاني -الخطر والتأمين ١٦٦