- 15 -

آراء ابن معقل النحوية والصرفية

في أبيات للمتنبي

بحث مستل من مجلة كلية اللغة العربية بالمنصورة

م2013هـ 1425العدد الثاني والثالثون الجزء الرابع

تأليف

أنسام محمد خالد الحسيني. د

أستاذ مساعد

كلية اآلداب جامعة حائل

قسم اللغة العربية

- 16 -

الرحيمبسم اهللا الرحمن

المقدمة

الحمد هللا واهب العطايا ،وممحي الخطايا،والصالة والسالم على أشرف البرايا،سيدنا

محمد ـ صلى اهللا عليه وعلى آله وصحبه،ومن اهتدى بهديه ،واستن بسنته إلى يوم

.الدين

:وبعد

كثيرة ، كان لشعر المتنبي أثره البالغ في إقبال العلماء عليه ، فتناولوه من جهات قد ف

وكان من بين الجوانب التي تلقفوها أصول النحو والصرف ، وصنف العلماء في هذا

، وتنوعت توجيهات العلماء في مشكل شعر المتنبي ، وحديثا قديما ا كثيرة الجانب كتب

بوها وأسلوبه في استخدام اللغة ، وحاكموا الشاعر وفق أقيستهم وأصولهم التي نص

بيات المشكلة واألساليب ، فوجدت بعضهم قد حكم على األ معيارا لقبول البنى

بالجواز ، ووصفها بعضهم بالضرورة ، وثالث يمنعها ،ولم ينظروا إلى طبيعة اإلبداع

،وأن له مساحة يتجوز فيها وإن خرجت عن أصل القاعدة،ولو طبقوا ذلك في أحكامهم

.ألكبروا الشاعر وشعره

شروح شعر المتنبي ، والحظ تباين أقوالهم في بعض ) هـ644:ت(ولما قرأ ابن معقل

وه فيها ، فناقش العديد من القضايا النحوية دليا بدل أبيات المتنبي،أخذ يتتبعها م

في ا إلى آراء العلماء في هذا الجانب،وبدت شخصية ابن معقل والصرفية ، استناد

المآخذ "رأت كتاب ألبيات المتنبي محل اإلشكال عند علماء اللغة،وبعد أن قشرحه

وجدت "على شراح شعر المتنبي كابن جني ، والواحدي ، والمعري والتبريزي والكندي

ها بعد على جمعها ودراست في مناقشه هؤالء العلماء ، فعزمت سديدة البن معقل آراء

:دت من عدم تناول الباحثين لهذا الموضوع ،وجاء البحث تحت هذا العنوانأن تأك

- 17 -

".ابن معقل النحوية والصرفية في أبيات للمتنبيآراء "

ة معين وبان لي بعد دراسة الكتاب أن ابن معقل في مناقشته العلماء لم يتبع مدرسة

،بل كان يهمه مناقشة المسألة مناقشة علمية تسعى إلى الوقوف ا نحوي ا ،أو اتجاه

في ذلك إلى حجج وبراهين سيكشف عنها البحث في ثنايا على الصحيح،مستندا

.الدراسة

ثالثة فصول وخاتمةو واقتضت طبيعة البحث أن يتكون من مقدمة وتمهيد

خصص الفصل األول لدراسة األصول النحوية والصرفية عند ابن معقل،وموقفه من

قلأصول االستدالل عند ابن مع: أولهما:،وجاء ذلك في مبحثين النحويين

مذهبه النحوي:ثانيهما

واشتمل الفصل الثاني على المسائل النحوية،وجاء ذلك في ثالثة

:مباحث

األسماء:المبحث األول

األفعال: الثاني

الحروف:الثالث

المسائل الصرفية،وجاء في ستة مباحثعلى مل الفصل الثالث تشاو

المشتقات: األول

المجرد والمزيد: الثاني

- 18 -

الجموع:الثالث

الرابع اإلعالل واإلبدال

الممدود والمقصور:الخامس

الوقف: السادس

وثبت المصادر والمراجع،وذيل البحث بالخاتمة

.واهللا أسأل أن يتقبل هذا العمل،وأن ندخر ثوابه في يوم الحساب

أنسام محمد خالد الحسيني. د

***

- 19 -

لتمهيدا

ونتاج فكر ابن معقل األزدي سيرة حياة

هو أبو العباس عز الدين أمحد بن علي بن احلسن بن معقل بن احملسن بن أمحد :اسمه

)1( .بن احلسني ابن النجار ابن علي بن عبد اهللا بن معقل املهليب األزدي

ولد حبمص يف آخر سنة سبع وستني ومخسمائة من اهلجرة: مولده

اللغة العربية ببلده على الفقيه مهذب الدين أيب الفرج عبد تعليم تلقى :تعليمه وثقافته

بن علي بن الدهان املوصلي نزيل محص ، مث رحل إىل بغداد ،وقرأ النحو ااهللا بن أسعد

بن املبارك الواسطي ،وأيب البقاء العكربي ، وابن اعلى الوجيه أيب بكر املبارك

.ق على أيب اليمن زيد بن احلسن الكنديالشجري،وقرأ يف دمش

اعتقد األزدي املذهب الشيعي بعد أن تلقاه يف احللة ،وكان وافر العقل :مذهبه العقدي

)2(، دينا متزهدا،وقد بدا مذهبه يف تفسريه لبعض معاين أبيات يف شعر املتنيب

نظم اإليضاح والتكملة أليب علي :ترك ابن معقل العديد من املصنفات منها:مصنفاته

،وكتاب املآخذ ـ حمل الدراسة ، فضال عن العديد من يف الشعر الفارسي،وديوان

املصنفات األخرى اليت مل خترج إىل النور،وآمل من الباحثني بذل اجلهود إلخراجها حىت

.يفيد منها أهل العربية

.1/348، وبغية الوعاة للسيوطي 5/229شذرات الذهب )1(

على شراح أيب الطيب املتنيب تصنيف أيب العباس أمحد بن علي بن معقل األزدي املهليب املآخذ )2(

،حتقيق الرتاث،مركز امللك فيصل للبحوث 254ـ 1/252عبد العزيز بن ناصر املانع املقدمة / ،حتقيق د

م2009هـ ـ 1430والدراسات اإلسالمية،الطبعة الثالثة

- 20 -

:لميةمكانته الع

حظى األزدي مبكانة علمية وأدبية رفيعة يف زمنه

برع يف لسان العرب وكان صدرا .. العالمة اللغوي :" وصفه ابن العماد بقولهف

)1("حمرتما

)2("برع يف العربية والعروض ،وصنف فيهما ،وقال الشعر الرائق:" وقال عنه الذهيب

،وشخصية قوية قادرة على احلجاج ويدل كتابه املآخذ على عامل حنرير،وناقد حصيف

.وإثبات األدلة الناجعة

تويف بدمشق يف ليلة اخلميس املسفرة عن اخلامس والعشرين من شهر ربيع األول : وفاته

)3("سنة أربع وأربعني ستمائة من اهلجرة النبوية، ودفن بسفح قاسيون

:القيمة العلمية للكتاب

من أنفس املصنفات يف موضوعه ،وفيه تربز أصالة املصنف وقدراته " املآخذ"يعد كتاب

. لغة وحنوا وعروضا ونقدا

فهو رائد يف موضوعه، ..ولسنا نعرف كتابا جرده مؤلفه لنقد شراح ديوان املتنيب غريه

سابع فريد يف نقد العلماء لشيوخهم،وميثل قمة من قمم النقد األديب يف بواكري القرن ال

)4( .اهلجري

.5/229شذرات الذهب )1(

.1/348البغية )2(

، جملة 316،وتكملة إكمال اإلكمال ص 5/229، وشذرات الذهب 348/ 1بغية الوعاة : ينظر)3(

168ـ 165ص" أيب الطيب املتنيب"م عدد خاص بـ1977املورد ا�لد السادس العدد الثالث خريف

م عدد خاص أبو الطيب املتنيب 1977جملة املورد ا�لد السادس العدد الثالث خريف : ينظر )4(

174ص

- 21 -

إال أ�م ".... ذكر ابن معقل يف مقدمة كتابه هدفه من تأليفه :دافع تأليف الكتاب

فرأيت ... قصروا يف بعض املعاين،فهدموا �ا تلك املباين ،وأشكل عليهم بعض األبيات

أن أضع كتابا خمتصرا ينبه على ما أغفلوه ،ويهدي إىل ما أضلوه،ويبني ما جهلوه ،من

)1( ...." أن أكون زاريا عليهم ،أو مهدي اللوم إليهم غري

فهدف الكاتب هو التنبيهه على ما أغفله الشراح ،وتوضيح ما جهلوه، وإنصاف املتنيب

.منهم

عامل فذ أن صاحبه ـ حمل الدراسة ـ على ) املآخذ على شراح شعر املتنيب( :ويدل كتاب

) 392ت(لفسر، ابن جين يف ا:لعلماء العربية وشعرائها ونقادها أمثال ؛حيث تصدى

) 468ت(، والواحدي يف شرحه)449ت( شرحه املوسوم بالالمع العزيزي، واملعري يف

، فاملؤلف فريد يف بابه،مميز )613( الصفوةوالكندي يف ) 502( املوضحوالتربيزي يف

.يف اجتاهه

55ص املآخذ مقدمة : ينظر )1(

- 22 -

األصول النحوية ومذهبه النحوي: الفصل األول

أصول االستدالل عند ابن معقل: المبحث األول

الناظر يف تناول ابن معقل لألبيات حمل اإلشكال يف شعر املتنيب من ناحية اللغة جيده

كما ،يستدل لصحة رأيه بأدلة االحتجاج املعروفة عند النحويني من مساع وقياس وإمجاع

اخل....العلة بيان باستدل

:استدالله بالسماع:أوال

اعتمد ابن معقل على السماع بأنواعه فاستدل بالقرآن الكرمي،والقراءات القرآنية املختلفة

.واحلديث الشريف وكالم العرب شعرا ونثرا

:فمن استدالله بالقرآن الكريم

:"ـ استدالله بقوله تعاىل

" على جواز تقدمي

.املفعول وتأخري الفاعل

"ــ استدالله بقوله تعاىل

".. على أن أصل استحني ــــ استحيني

على " "ــ استدالله بقوله تعاىل

"ما"لنفي املاضي املقرب من احلال مثل"ال"أن

- 23 -

على جواز حذف الياء من " ومثود الذين جابوا الصخر بالواد:"استدل بقوله تعاىل

.مع األلف والالم) الوادي(

ومن استدالله بالقراءات القرآنية

على ) أنا(بإثبات ألف ) لكنا هو اهللا ريب(،وبقراءة)أنا أحي وأميت(استدالله بقراءة

أصالتها

ومن استدالله بالحديث الشريف

على " غري مأجورات ارجعن مأزورات :"له بقول الرسول صلى اهللا عليه وسلمـــ استدال

ليقابل ) الوادي(االهتمام باأللفاظ عن طريق السجع مما جعل املتنيب حيذف الياء من

.ليحسن األلفاظ ويزينها)النيق(بينها وبني

:ـ كما استدل بالشعر للتأكيد على صحة رأيه ومن ذلك

:الشاعراستدالله بقول

وال قاصر عنك مأمورها فليس بآتيك منهيها

على جواز العطف على معمويل عاملني خمتلفني إذا كان املخفوض يلي الواو

:ــ استدالله بقول الشاعر

جزى اهللا خريا غالبا من عشرية إذا حدثان الدهر نابت نوائبه

:وبقول اآلخر

ر عنهم خري ما كان جازياجزى اهللا فتيان العتيك وإن نأت يب الدا

.يتعدى إىل مفعولني) جزى(على أن الفعل

:ــ استدالله بقول الشاعر

رب رفد هرقته ذلك اليو م وأسرى من معشر أقتال

تأيت للتكثري يف مواضع االفتخار واملباهاة ،وإن كان األصل فيها التقليل" رب"على أن

- 24 -

ــ ومن استدالله بالنثر

على أ�م يهتمون "الغدايا العشايا"،وبقوهلم"شهر ثري وشهر تري"العرب استدل بقول

)الوادي(باأللفاظ مثلما فعل املتنيب يف حذف الياء من

)حاشاين(حرف جر إذ لو كان فعال لقالوا) حاشا(على أن ) حاشاي(ــ استدالله بقوهلم

استدالله بالقياس: ثانيا

:النحوية ، ومن ذلك عىن ابن معقل بالقياس يف إثبات األحكام

تعمل ) مدفوع(ذكر أن ) غري مدفوع(ــ يف حديثه عن الوصف يف باب االبتداء

).ال(على بالقياس؛ألن فيها معىن النفس )غري(العتمادها على

ــ قياس أصائل على مجائل فكما أن مجائل مجع أمجال ،وأمجال مجع مجل ،فكذلك

اصل،فكالمها باب مجع اجلمعأصائل مجع آصال ،وآصال مجع

استدالله ببيان العلة:ثالثا

اهتم ابن معقل بالتعليل فجعل فيه دليال وتدعيما ملا يقول ،وقد وقفت على بعض هذه

:التعليالت من خالل آرائه حمل الدراسة ومنها

ــ علة أصل

أصله ألن كل معرب على حرفني ،فإمنا:" استدل على أن اسم مشتق من السمو قائال

"يد،ودم،وفم:ثالثة،حنو

:ـــ علة ضرورة

متييز تقدم على عامله معلال ذلك ) وما كان نفسا بالفراق تطيب(يف )نفسا(ذكر أن

"ألن الشعر موضع ضرورة إلقامة الوزن وليس كذلك يف النثر" بقوله

ــ علة عدم اجتماع

- 25 -

الزيادتني ال تكون يف شيء النون فيها زائدة،وأما امليم فال معلال بان " منجنيق:"ذكر أن

.من األمساء أو األفعال

علة قياس

" شاة"وليست اسم جنس مجعي مفردها ) شوي(أصلها ) شاء(ذكر ابن معقل أن

أنه اسم :فالنسوة ليست على لفظ امرأة ،أي) امرأة ، ونسوة(إن ذلك مبنزلة "لقوله

كان كذلك فال جيوز أن فإذا) متر،ومترة(للجمع،فشاء مبنزلة حامل وباقر،وليست مبنزلة

إ�ا بدل (ال يكون كالنخل ،وال يقال يف مهزتهو ،يؤنث ال) شوي ( ن تصغرييؤنث ؛أل

)من هاء

:علة داللة

.كطاعن للداللة على احلال عليه)فىت اخليل(أجاز ابن معقل حذف املضاف يف

علة قرب

نواء تتبجس لقرب أن العامل يف األ) �تت فلم تتبجس األنواء(اختار ابن معقل يف

.منها

- 26 -

:مذهبه النحوي:المبحث الثاني

واليت كانت حمل إن الدارس املتأمل آلراء ابن معقل يف األبيات املشكلة عند املتنيب

يف بعض املسائل هعندت جيد أنه صاحب فكر ورأي ،وإن ظهر مناقشة بني العلماء

:نزعته البصرية إال أنه خالفهم يف بعضها اآلخر،فمن تأييده للمذهب البصري

ـ وافق البصريني يف أن الوصف يف باب االبتداء ال يعمل إال إذا اعتمد على نفي أو 1

.شبهه

.ـ وافق البصريني يف أن األوىل بالعمل عند التنازع هو الثاين لقربه 2

.أن أداة النداء ال حتذف مع اسم اإلشارة إال يف ضرورة الشعر ـ وافق البصريني يف3

مشتق من السمو)اسم(ـ وافق البصريني يف أن 4

)حاشا(ـ وافق سيبويه يف القول حبرفية 5

وخالف البصريني يف

ألفه أصلية) أنا(ـ القول بأن الضمري

يف مواضع االفتخار وقد تأيت للتكثري،األصل للتقليل يف) رب(القول بأن معىن بانفرد

.واملباهاة

موقفه من بعض النحويين

ذكر ابن معقل يف ثنايا مناقشته األبيات املشكلة يف شعر املتنيب موقفه من بعض

:النحويني،مصرحا مبوافقته بعضهم وخمالفته لبعضهم على النحو التايل

:وافق سيبويه في مسائل منها: أوال

- 27 -

.خمتلفني ـ امتناع العطف على معمويل عاملني

ـ امتناع تقدمي التمييز على عامله املتصرف

.ـ أن اهلمزة املفتوحة املفتوح ما قبلها ختفف فتصري بني بني

:ثانيا موقفه من المازني

حيث منعه يف حني أجازه صرح ابن معقل مبخالفته املازين يف تقدمي التمييز على عامله

املازين

:موقفه من المبرد:ثالثا

:مبخالفته املربد يف صرح ابن معقل

ـــ حاشا ذكر املربد أ�ا فعل وخالفه ابن معقل فقال حبرفيتها

املربد تقدمي التمييز على عامله املتصرف ومنع ذلك ابن معقل زــ أجا

.زائدة ،وحكم ابن معقل بأصالتها) أنا(ــ رأى املربد أن األلف يف

.موقفه من ابن السراج: رابعا

.مبوافقته القول بامتناع العطف على معمويل عاملني خمتلفنيصرح ابن معقل

- 28 -

الفصل الثاني

المسائل النحوية

األسماء:األول المبحث

األفعال:المبحث الثاني

الحروف: المبحث الثالث

- 29 -

- 30 -

األسماء:المبحث األول

:مسائلويشمل عدة

عاملين مختلفينالعطف على معمولي ـ

:قال المتنبي

)1(ايف الربد خزا واهلواجر الذ هلالبس الدروع خيا ا متـعود

على )اهلواجر(عطف يف هذا البيت على عاملني خمتلفني ؛ألنه عطف ":لواحدياقال

على أنه حكي)2(وذلك ال جيوز إال على قول األخفش ، )اخلز(على )الالذ(و )الربد

زيد مر(ال جيوز مجاع على أنهإ: )3(وقال أبو بكر ابن السراج ،عنه الرجوع عن هذا

)4()بعمر،وبكر خالد

وهي العطف على أال ض الواحدي هنا لقضية مهمة من قضايا النحو العريب يتعر

إذ الظاهر من بيت املتنيي أنه عطف معمولني على معمويل خمتلفني معمويل عاملني

خمتلفني حيث عطف اهلواجر على الربد والعامل فيهما حرف اجلر،وعطف عاملني

وقد أنكر الواحدي ذلك عليه ذاكرا أنه ال ،)خيال(والعامل فيهما الفعل )خزا(على )الذا(

ويفهم من ،ذا موافق البن السراج �جيوز إال على مذهب األخفش يف أحد قوليه ،وهو

.ر الكتاب العريب بريوت لبنان،دا2/188،وشرح الربقوقي 70الديوان ص ) (1

366/ 2، وشرح الرضي 195/ 4نسبة هذا القول إىل األخفش يف املقتضب : ينظر) (2

69/ 2األصول) (3

.5/65املآخذ : ينظر) (4

- 31 -

ما إذا مل ،أتعلق مبا إذا ويل املخفوض العاطفكالم الواحدي أن اخلالف يف املسألة م

فقد نقل ابن السراج )وبكر خالد وبعمر تمرر (قع املخفوض بعد العاطف حنو ي

ووافقهما ابن معقل فيما ذهبا إليه من امتناع العطف اإلمجاع على عدم جوازه ،

قال ابن إن مثال هذا البيت ال جيوز ،ال على قول األخفش ، وال غريه،وهو كما":قائال،

)1(السراج ،وإمنا اخلالف إذا جعلوا املخفوض يلي الواو ،كقول األعور الشين

هون عليك فإن األمور بكف اإلله مقاديرها

)2(فليس بآتيك منهيها وال قاصر عنك مأمورها

وهو )ويف اهلواجر( :كأنه قال،)يف(على أنه حيتمل أن يكون أضمر حرف اجلر الذي هو

ما كل سوداء مترة،وال بيضاء:( ويكون مثل قوهلم،مذهبه؛ألنه كويف النسب واألدب

)3( )شحمة

)وال كل بيضاء شحمة:ت لفق)كل(كأنك أظهرت:")4(قال سيبويه

)5( :وكذلك قول أيب دؤاد

شاعر إسالمي كان مع علي يوم اجلمل .هو بشر بن منقذ بن نيب شن بن عبد القيس :األعور الشين) (1

،دار املعارف 2/639والشعراء البن قتيبة حتقيق أمحد حممد شاكر الشعر .،وشعره قليل جيد

،الطبعة الثانية ،دار 39، 38كرنكو ص . ف. م،واملؤتلف واملختلف لآلمدي ،تصحيح وتعليق د1966

.م1402الكتب العلمية بريوت

/ 2، والبصريات174/ 1، وشرح السريايف 200، 196/ 4،واملقتضب 1/64الكتاب : ينظر) (2

.129/ 2،والدرر اللوامع 197، 196/ 1التبصرة ، و 857

.م1977هـ 1397، دار الكتب العلمية بريوت 328/ 2املستقصي للزخمشري :ينظر) (3

65/ 1الكتاب ) (4

أبو دؤاد اإليادي جارية بن احلجاج شاعر جاهلي قال عنه أبو عبيدة أوصف الناس للخيل يف ) (5

.302ـ 16/294األغاين (اجلاهلية واإلسالم

- 32 -

)1(بالليل نارا وقد ونار ت مرءا اني امرئ حتس أكل

)2("على معمويل عاملني فعلى هذا يكون عطف

إال أنه ،كما فعل الواحدي ،فابن معقل ال جييز العطف على معمويل عاملني خمتلفني

.وقف منه موقف الناقد املعقب

بأن مثل هذا البيت ال جيوز األخفش إىلإذ رد عليه نسبة جواز العطف يف بيت املتنيب

ا البيت ال خالف يف عدم جوازه وهذا يعين أن مثل هذ،وال غريه ال على قول األخفش،

وإمنا اخلالف إذا جعلوا املخفوض يلي الواو أليس بيت املتنيب هكذا :"بيد أنه قال بعدها

يلي الواو؟فما الداعي إىل إنكاره كالم الواحدي؟) اهلواجر(أليس املعطوع املخفوض

،فكأن )اهلواجر(عقل بيت املتنيب على حذف حرف اجلر من موقد خرج ابن ...هذا

إعمال ونجيوز وهم ،كويف املذهب املتنيب بأن ،كما أكد ذلك )ويف اهلواجر(األصل

.حرف اجلر حمذوفا

إذ ذكر أن ؛ينحو منحى سيبويه ذلك ها ـ وتأويله ما ظاهر نالعطف هوابن معقل مبنعه

بالرفع ؛ألنه جعل املأمور من سبب األمور مل )وال قاصر (ة واير السابق ورد بالشين بيت

.عله من سبب املنهيجي

)3(معطوفا على خرب ليس)اقاصر (بالنصب على كون )وال قاصرا(وكذلك ورد

ينظر شعره حتقيق غوسنا غرنياوم،نشره ضمن كتاب دراسات يف األدب العريب،وعربه إحسا عباس ) (1

، والكامل 1/66الكتاب : وينظر. م1959هـ ـ 1379منشورات مكتبة احلياة ،بريوت 353ص،

، واالرتشاف 2/21،وأمايل ابن الشجري 1/276

.1/222،وشرح اجلمل البن عصفور 473/ 2

.66، 5/65خذ املآ) (2

2/70األصول: ينظر) (3

- 33 -

فكأنه جعل منهي ،عائدة إىل املنهي ) مأمورها(وأما رواية اجلر فتخرج على أن اهلاء يف

فجعل منهي األمور األمور مبنزلة األمور إذ البعض جيوز أن جيري جمرى ما أضيف إليه

.وليس يأتيك األمور وال قاصر عنك مأمورها:كأنه قال ،بعضها مبنزلة األمورإذا كان ؛

)1(

وال كل بيضاء شحمة :أي )كل(فمقدر فيه ..."وما كل سوداء"وأما املثل

)2("توقد بالليل نارا روكل نا"وكذلك بيت أيب دؤاد تقديره

)5(وابن السراج )4(واملربد)3(هشام الضرير :اعة من النحويني منهموقد اتبع سيبويه مج

،واحتج هؤالء بأن حرف العطف )8(وابن عصفور)7(وابن مالك )6(،واختاره الصيمري

فهو أضعف منه ،والضعيف ال يتسلط على عمل اإلعراب مبا عاملالعطف نائب عن ال

ال يتسلط ما أقيم مقامه ،وعليه فال يتسلط على عمل اجلر ؛لذا حيمل على حذف

.)9(اجلار

ملسألة أقوال غري ما اختاره ابن معقل هذا ويف ا

1/147التبصرة والتذكرة : ينظر) (1

.560ـ 559/ 1الكافية الشافية : ينظر) (2

314املقرب ص: ينظر) (3

.376، 375/ 1،والكامل195/ 4املقتضب : ينظر) (4

74النكت لألعلم ص: ينظر) (5

1/146التبصرة والتذكرة : ينظر) (6

659/ 4االرتشاف : ينظر) (7

314املقرب ص: ينظر) (8

145، 144/ 1، والتبصرة والتذكرة 27، 3شرح املفصل : ينظر) (9

- 34 -

ما نسب إىل األخفش من جواز العطف بشرط أن يكون أحد العاملني جارا وأن : األول

مر زيد بعمرو (وحنو" إن يف الدار زيدا واحلجرة عمرا:"يتصل املعطوف بالعاطف حنو

)1( ) .وخالد بكر

،واحتج )5(،وتبعهم أبو بكر بن طلحة )4(والزجاج )3(والكسائي )2(وقد حنا حنوه الفراء

أما العقلي فهو أن اجلار وا�رور كالشيء ،،واحتج هؤالء بدليل عقلي ونقلي)5(طلحة

مل جيز لئال يفصل بني اجلار وا�رور )أقام زيد يف الدار،وعمرو القصر(الواحد ،فإذا قلت

. )6(

يف قوله تعاىل )7(الثانية والثالثة بالكسر)آيات(وأما الدليل النقلي فهو ما ورد من قراءة

"

1/145، والتبصرة 2/70، واألصول 4/195نسبة القول لألخفش يف املقتضب :ينظر) (1

45/ 3، 196/ 1معاين القرآن للفراء : ينظر) (2

2/560نسبة هذا القول إىل الكسائي يف املغين : ينظر) (3

431، 430/ 4معاين القرآن وإعرابه : ينظر) (4

659/ 2ينظر نسبة هذا القول إليه يف االرتشاف ) (5

1/221، وشرح اجلمل البن عصفور 145/ 1التبصرة والتذكرة : ينظر) (6

السبعة : ينظر. قرأ �ا محزة والكسائي ويعقوب واألعمش واجلحدري،وقرأ الباقون بالرفع فيهما) (7

.42/ 8، والبحر احمليط 1/557، وشرح الكافية الشافية 198 ص ، والتيسري594ص

- 35 -

"جمرور )اختالف الليل والنهار(ــف،)1(

.لهببالعطف على ا�رور الذي ق

منصوب ) آيات لقوم يعقلون:(جمرور بالعطف،وقوله تعاىل )تصريف الرياح(وكذلك

فالواو عنده على هذا عطفت على معمويل عاملني أحد ) إن (عملت فيه بالعطف على ما

:وكذلك استدلوا بقول الشاعر،)2(وهو ناصب)إن(ار،والثاين جوهو )يف(العاملني

منهيها وال قاصر عنك مأمورها فليس آتيك

:اآلخر لوبقو

ونار توقد بالليل نارا أكل امرئ حتسبني امرءا

البيتني وخرجومها مبا ال جيعل فيهما عطفا على معمويل عاملني على ورد املانعون هذين

.ما سبق توضيحه

تني ييف اآل) آيات(ها املربد مقرا الرفع يف در أما قراءة الكسر الواردة يف اآلية فقد

)3( .وموضعها االبتداء)نإ(اآلخريتني على أن تكون معطوفة على موضع

من العطف على معمويل عاملني خمتلفني ؛ألن العطف وإذا كان املربد فعل هذا ليخلص

على هذه الصفة عيب،والقرآن ال حيمل على شيء فيه عيب ،إال أنه قد وقع فيما مر

باالبتداء )آيات(ورفع) يف(بالعطف على ما عملت فيه ) اختالف(منه،وذلك أنه جر

).إن(عطفا على موضع

.)4(و�ذا يكون عطف على معمويل عاملني خمتلفني

5ــــ3سورة اجلاثية اآليات ) (1

.222/ 1، وشرح اجلمل البن عصفور 145/ 1التبصرة والتذكرة: ينظر) (2

.146/ 1، والتبصرة 1002/ 2، 376، 375/ 1، والكامل 195/ 4املقتضب : ينظر) (3

.147، 146/ 1التبصرة : ينظر) (4

- 36 -

على أن ابن السراج كان أكثر حكمة من املربد يف حسن التأويل واخلروج من االستدالل

�ذه القراءة على جواز العطف دون إنكا ر منه للقراءة الصحيحة املتواترة،فغلط

عطف على هافع والنصب ليس منر بال)آيات(األخفش واملربد فيما قااله ،وذكر أن قراءة

إن زيدا يف الدار والبيت (:كرير يف آيات للتوكيد مبثابة قولكمعمويل عاملني،وإمنا الت

)إن زيدا يف الدار والبيت(فهذا جائز باإلمجاع ألنه مبعىن)زيدا

)1( .إذ التكرار للتأكيد سائغ ال سيما إذا طال الكالم؛وهذا وجه حسن منه

املتقدمني لداللة )إن،ويف(وذكر ابن مالك أن قراءة محزة والكسائي على تقدير

)2(عليهما

يف اآلية مقدرة فالعمل)يف(بعيد وميكن أن تكون ) إن(ورده ابن هشام بأن إضمار

)3( )يف(هلا،ويؤيد ذلك قراءة عبد اهللا بن مسعود بالتصريح بـ

)4(وعليه فالواو نائبة مناب عامل واحد،وساغ حذف حرف اجلر لتقدم ذكره

إن يف الدار زيدا (ا�رور من املتعاطفني حنوجواز العطف إذا تقدم :القول الثاين

،وامتناعه إذا مل يتقدم )احلجرة(واملعطوف ) الدار (بتقدم املعطوف عليه ) واحلجرة عمرا

)إن زيدا يف الدار واحلجرة عمرا(أحدمها حنو

وهذا هو ما ذهب إليه األعلم ،وأكده بأنه إذا تقدم ا�رور يف املتعاطفني تعادال

.الكالم وآخره ،فجاز العطف ،فاستوى أول

222/ 1،وينظر أيضا شح اجلمل البن عصفور 76ـ 74/ 2األصول : ينظر) (1

1/557شرح الكافية الشافية : ينظر) (2

.45/ 3ينظر القراءة يف معاين الفراء ) (3

.561/ 2ينظر مغين اللبيب ) (4

- 37 -

أما إذا تقدم أحد املتعاطفني دون اآلخر ،فإن اجلملتني ال يستويان ،إذ أحدمها تكون

)1(بتقدمي اخلرب ،واآلخر بتأخريه

ورده الرضي بأنه إذا صح هذا الكالم فيلزمنا جواز مثل زيد خرج غالمه ،وعمر

)2( .ول الكالم وآخره،وهو غري جائزلتعادل أ )أخوه اأخوه،وغن زيدا خرج غالمه وعمر

ني هو ما ذهب إليه ابن الطراوة من جواز العطف على معمويل عامل:القول الثالث

كان زيد يف :إذا كان العامالن فيه من العوامل اللفظية املؤثرة لفظا ومعىن حنو خمتلفني

.)الدار وعمرو احلجرة،وإن زيدا يف الدار واحلجرة عمرا

زيد يف الدار واحلجرة (الشروط بأن يكون العامالن او أحدمها معنويا حنوفإذا فقد احد

اء الداخلة يف بتأثري لفظي ومعنوي كال اأو يكون العامالن لفظيني لكن ليس هلم)وعمر

ليس زيد بقائم وال خارج أبوه،وما شرب من عسل (الزائدة حنو ) من (وكـ ،)ليس(خرب

)3(العطف على معمويل عاملني خمتلفني مل يكن من باب) زيد وال لنب عمرو

ونقل عن مجاعة ،وقيل منهم ،)4(اجلواز مطلقا وهو مذهب الكافيجي:القول الرابع

، الكافيجي بأن الكالم إذا فهم املعىن املقصود منه على وجه االستقامة )5(األخفش

2/560،واملغين 369/ 2،وينظر أيضا شرح الرضي 76النكت لألعلم ص: ينظر) (1

.2/369الرضي شرح : ينظر) (2

،الطبعة األوىل 283عياد الثبييت ص . ، وابن الطراوة يف النحوي تأليف د660/ 2االرتشاف : ينظر) (3

.م1983هـ ـ 1403مطبوعات النادي األديب

، الطبعة األوىل ، دمشق 86فخر الدين قباوة ص . قواعد اإلعراب للكافيجي ،حتقيق د: ينظر) (4

.م1989

.2/560املغين : ينظر) (5

- 38 -

علماء يف وإال لزم توقف تراكيب ال،حاجة إىل إثباته بالنقل والسماع غري قبل من

)1(مؤلفا�م عليه ،وهو غري جائز

وبعد عرض هذه األقوال وأدلتها وما وجه هلا من نقد فإين أرجح ما ذهب إليه ابن

معقل تبعا لسيبويه والواحدي من امتناع العطف ،وذلك ألن حذف ما دل عليه دليل

جممع على جوازه خبالف العطف على معمويل عاملني خمتلفني فاألكثر على

منعه،واحلمل على ا�مع على جوازه أوىل من احلمل على املختلف فيه يؤيد ذلك قراءة

".واختالف الليل والنهار"يف قوله تعاىل) يف(ابن مسعود بإظهار

،والنائب يقصر يف العمل عن عاملفضال عن أن العاطف ضعيف إذ هو نائب عن ال

)2(!املنوب عنه فكيف ينوب عن عاملني خمتلفني؟

منادى محذوف األداة أم ال؟) هذي(ــ

:المتنبي قال

)3( وما شفيت نسيسا ت سني ان ا مث يس س ت ر زت لنا فهج ر هذي بـ

" هذي"يا هذي؛ناداها وحذف حرف النداء ضرورة؛ألن : أي:هذي"ابن جين قال

الرجل، يا أيها : ذي،كما يقال يا أيتها:،أال تراك تقول"أي"ن وصفا لـو تصلح أن تك

وذلك جيوز يف ضرورة الشعر : وقال.مجيعا" يا"و"أي"فلما كان كذلك كرهوا حذف

:،كقول الراجز

، وشرح املفصل 299/ 2، واملقاصد الشافية 145، 144/ 1التبصرة والتذكرة للصيمري : ينظر) (1

.56/ 2، والتصريح 27/ 3البن يعيش

86شرح قواعد اإلعراب ص :ينظر) (2

،وشرح اجلمل البن 125/ 1، واملآخذ 2/16،وشرح املفصل البن يعيش 58ديوان املتنيب ص ) 3(

.2/738 ،واملغين2/186عصفور

- 39 -

عذيرى ستنكريجارى ال ت

)1(".أراد يا جارية

حذف أداة النداء مع اسم اإلشارة إال يف ضرورة زيال جيهذا النص يفيد أن ابن جين

)2( .ما قال به البصريونالشعر وهو

)3(تريد يا هذا ،ويا رجل وأنت" رجل"وال " هذا ":وال حيسن أن تقول:" سيبويهقال

منهم ابن يعيش ، وابن عصفور ،والرضي وابن وتبعهم يف ذلك مجاعة من النحويني

)4( .هشام

من وهذا هو أيضا ـ ما ذهب إليه ابن معقل إال أنه مل يرتض ما ذهب إليه ابن جين

" هذي:"قال أبو العالء :"بل خرجه خترجيا آخر حيث لضرورة امحله بيت املتنيب على

هذه الربزة برزت : موضوعة موضع املصدر ،وإشارة إىل الربزة الواحدة،كأنه يقول

:لنا،كأنه يستحسن تلك الربزة،وأنشد الراجز

يا إبلي إما سلمت هذي

فاستوسقي لصــــــارم هذاذ

ذاذوالر دجنيف ال قوطار

1/125املآخذ ) 1(

، وأسرار العربية 44، واملفصل ص171،واللمع ص 4/258، واملقتضب 2/230الكتاب : ينظر) 2(

، وأوضح املسالك 1/387، وشرح الرضي على الكافية 2/16،وشرح املفصل البن يعيش 228ص

2/165،والتصريح 4/14

2/230الكتاب ) 3(

،وشرح الرضي 2/186، وشرح اجلمل البن عصفور 2/16ينظر شرح املفصل البن يعيش ) 4(

.2/738،واملغين 1/387

- 40 -

.ةيريد هذه الكر

)1("قول املتنيب من الضرورة يف الشعر إىل اجلائز يف الكالم ج وهذا التأويل خير

هذا التأويل خيرج قول أيب الطيب املتنيب من الضرورة يف الشعر إىل اجلائز يف ":فقوله

."الكالم

فيه دليل على أن حذف حرف النداء مع اسم اإلشارة ال جيوز عنده إال للضرورة

،لكن إذا كان هناك حممل آخر ميكن محل الكالم عليه ، وخيرجه من الضرورة الشعرية

وعليه أقر ما ذهب إليه أبو العالء املعري من ختريج بيت املتنيب على �ا فال داعي للقول

ا على د ر ليست مناداة ولكنها موضوعة موضع املصدر وهذا الكالم يتضمن " هذى"أن

لسابق على جواز حذف أداة النداء مع اسم اإلشارة الكوفيني إذ استشهدوا بالبيت ا

اإلشارة املطلقة دل علىييون ومن تبعهم بأن اسم اإلشارة يف غري النداء ر واستدل البص

اللتبس النداء منهويف النداء يدل على اقرتان اإلشارة بالنداء فلو حذف حرف النداء

" أي"فلما حذفت " الرجليا أيهذا " فاألصل " يا هذا"ذا قلت إبغريه ،كما أنك

مع اسم اإلشارة بدال من أي احملذوفة فلو حذف حرف النداء لتواىل " يا"صارت

)2( احلذف ويف هذا إجحاف

الرجل يا هذا،ألنك تريد يا أيهذا :وكذلك ال جيوز هذا وأنت تريد :" قال ابن عصفور

؛ألن فيه جيوز هذا يف ضرورة الشعر ذف أيضا ، وال ،فلو حذفت حرف النداء لتواىل احل

ففيه من اإل�ام ما أشبه به النكرة فلذلك " هذا"إذا قلت نك ألإ�اما مينع من ذلك ؛

:حلن أبو الطيب يف قوله من الرجز

.126، 1/125املآخذ ) 1(

387/ 1،وشرح الرضي 186، 2/185،وشرح اجلمل البن عصفور 2/16شرح املفصل : ينظر) 2(

- 41 -

")1(هذي برزت لنا فهجت رسيسا مث انصرفت وما شفيت نسيسا

ع اسم اإلشارة ال يف فابن عصفور هنا يبني علة عدم جواز حذف حرف النداء م

.الضرورة وال يف غريها

مث :" فاستدلوا على جواز احلذف بقوله تعاىل )3(، وتبعهم ابن مالك)2(أما الكوفيون

"هذي برزت لنا"،أي يا هؤالء ، وبقول املتنيب السابق )4("هؤالء تقتلون أنفسكم مأنت

:وبقول ذي الرمة

)5(لوعة وغراملك هذا ثإذا مهلت عيين هلا قال صاحيب مب

.أراد مبثلك يا هذا

:وبقول اآلخر

)6( .م جنوح للسلم فهو خداعــ ال يغرنكم أوالء من القو

يا أوالء :أي

)7(كونه معرفة قبل النداء اعتبارانداء العلم بالقياس على أيضا واستدلوا

.2/186شرح اجلمل البن عصفور ) 1(

،وشرح الكافية 2/16البن يعيش ، وشرح املفصل 1/104التبيان يف غريب إعراب القرآن : ينظر) 2(

، وأوضح 1042، 2/1041،وشرح ألفية ابن معط 1/387وشرح الكافية للرضي ،2/4الشافية

4/14املسالك

.2/738،واملغين 2/4شرح الكافية الشافية )3(

.85:سورة البقرة من اآلية) 4(

.2/738،واملغين 2/4 ،وينظر أيضا شرح الكافية الشافية3/24،والدرر 1592الديوان ص: ينظر) 5(

شرح التسهيل :مل أقف على قائله ينظر) 6(

.2/1042شرح ألفية ابن معط : ينظر) 7(

- 42 -

الحتمال أن وال حجة هلم يف اآلية "قال ابن يعيش وقد ردت أدلة الكوفيني هذه ،

.وتقتلون اخلرب،مبتدأ م، ويكون أنت" أعين"منصوبا بإضمار " هؤالء "يكون

)1( .)هؤالء(من صلة )وتقتلون أنفسكم(، )هؤالء(مبتدأ واخلرب مأنت:وقيل

فقد تؤولت بأ�ا ضرورة شعرية د �ا هت املستشبياأما األ

.تقدم عن ابن جينوأما بيت املتنيب فقد محله البعض على الضرورة كما

موضوعة موضع املصدر كما تقدم عن ابن معقل تبعا " هذي"له آخرون على أنمحو

.للمعري

)2( .وأما قياس اسم اإلشارة على العلم فال وجه له للفرق بينهما

ما ذهب إليه ابن معقل من أن أداة النداء ال حتذف مع وإذا بطلت أدلة الكوفيني كان

الضرورة هو األقوى ما مل ميكن محل الكالم على اجلائز فإذا أمكن اسم اإلشارة إال يف

)3( .كما يف قول املتنيب فال داعي للقول بالضرورة

.1/387شرح الكافية للرضي : ،وينظر2/16شرح املفصل ) 1(

2/1042شرح ألفية معط : ينظر) 2(

ـ 125/ 1املآخذ ) 3(

- 43 -

حكم تقديم التمييز على عامله المتصرف

:قال املتنيب

)1(بغريك راعيا عبث الذئاب وغريك صارما ما ثلم الضراب

)2("يكون نصب راعيا وصارما على التمييز وعلى احلالجيوز أن :" قال املعري

.مسألة تقدمي التمييز على عامله إذا كان فعال متصرفا مسألة خالف بني النحويني

وتابعهم ابن مالك )6(واجلرمي )5(واملربد )4(واملازين )3(فاعتمد القول جبواز التقدمي مجاعة منهم الكسائي

)9(وصححه أبو حيان )8(والرضي)7(

.204/ 1ب، وشرح الربقوقي /10،والالمع العزيزي 381البيت يف ديوانه ص )1(

.47/ 2ب،واملآخذ /10ينظر الالمع العزيزي )2(

.2/202ينظر قول الكسائي يف شرح الرضي )3(

، وحتصيل عني الذهب من 223/ 1، واألصول البن السراج 36/ 3ينظر قول املازين يف املقتضب )4(

معدن جوهر األدب

285/ 2،وشرح اجلمل البن خروف 170ص

.47/ 2، واملآخذ 694/ 2، واملقتصد 223/ 1،واألصول 3/36املقتضب : ينظر )5(

.268/ 2، واهلمع 385/ 2ينظر قول اجلرمي يف االرتشاف )6(

349/ 1، وشرح الكافية الشافية 202/ 2ينظر شرح التسهيل )7(

1108/ 2شرح الرضي : ينظر )8(

385/ 2الرتشاف ينظر ا )9(

- 44 -

يف " راعيا وصارما"واختار هذا القول أبو العالء املعري ،وبدا ذلك واضحا من إعرابه

عبث "بيت املتنيب السابق بالنصب على التمييز وقد تقدمتا على العامل املتصرف فيهما

"ـ ثلم

)1(وقوى أصحاب هذا الرأي قوهلم بأدلة مساعية وقياسية

:أما السماعية فمنها قول الشاعر

)2(ها وما كان نفسا بالفراق تطيب راق حبيب مى بالف سل أ�جر

،فدل ذلك على " تطيب"على التمييز وقد تقدم على العامل املتصرف " نفسا"بنصب

.اجلواز

.وأما القياسية فهي أن املنصوبات جيوز تقدميها على عاملها فكذلك التمييز

قل مل يرتض كالمهم فرد على املعري ومع ما تقدم من أدلة ا�يزين إال أن ابن مع.. هذا

اجليد أن يكون راعيا وصارما نصبا على احلال، ال على التمييز؛ لتقدمهما على :" قائال

.العامل فيهما

وأجاز ذلك املازين واملربد ومل جيز سيبويه واخلليل ذلك إال يف احلال وأنشد على صحة

ذلك

لفراق تطيبأ�جر سلمى بالفراق حبيبها وما كان نفسا با

،ولو صحت رواية نفسا يف البيت مل "نفس"إمنا هي :"، وقيل " نفسا"ودفعت رواية

)3("يكن حجة يف الكالم ؛ألن الشعر موضع ضرورة إلقامة الوزن وليس كذلك يف النثر

.47/ 2نواملآخذ 261/ 2،وشرح املقدمة النحوية 261،262/ 2ينظر اخلصائص )1(

، 211/ 1البيت ينسب مرة للمخبل السعدي وأخرى ألعشى مهدان وهو من شواهد الكتاب )2(

.47/ 2واملآخذ

. 261/ 2،وشرح املقدمة النحوية 261،262/ 2،اخلصائص 47/ 2املآخذ :ينظر )3(

- 45 -

فابن معقل يف نصه هذا يناقش مسألة تقدمي التمييز على عامله ،فذكر ا�يزين وما

دليلهم ال يقيم عنده حجة فراح يرد عليهم الدليل بأن رواية البيت استدلوا به إال أن

وعلى فرض صحة رواية " نفسي"بالنصب مدفوعة بأن الرواية الصحيحة هي " نفسا"

.فإ�ا ليست حجة؛ألن الشعر موضع ضرورة لإلقامة الوزن" نفسا"

أن ما استدلوا وابن معقل يف هذا يسري على خطا ابن جين؛ إذ سبقه يف هذا الرد ،وزاد

" راكبا جاء زيد" ويف حنو "زيدا ضرب عمرو"به من قياس التمييز على املنصوبات يف حنو

منصوب لفظا ومعىن ، واملنصوب يف "ضرب عمر وزيدا" مردود بأن املنصوب يف حنو

أتى بعد استيفاء الفعل فاعله، وإذا استوىف الفعل فاعله نـزل راكب "جاء زيد راكبا"حنو

)1(املفعول احملض فجاز تقدميهمنزلة

هذا وابن معقل فيما ذهب إليه من امتناع تقدمي التمييز على عامله املتصرف تابع

)3( .واخلليل ووافقهما يف الرفض أكثر البصريني والكوفيني )2(لسيبويه

وابن بابشاذ ،وأبو الربكات األنباري ،وابن خروف وابن يعيش وابن ،وتابعهما ابن والد

)4(عصفور وغريهم

:واستدل هؤالء ملذهبهم بأمور منها

.261،262/ 2اخلصائص : ينظر )1(

204،205/ 1الكتاب : ينظر )2(

، 828/ 2،واإلنصاف 223/ 1واألصول البن السراج / ،205، 204/ 1الكتاب : ينظر )3(

.200/ 2، وشرح األمشوين 268/ 2، واهلمع 385/ 2واالرتشاف

/ 1واإلنصاف ،260/ 2، وشرح املقدمة النحوية 261/ 2،واخلصائص 87، 76االنتصار : ينظر )4(

، 74/ 2، وشرح املفصل البن يعيش 394، والتبيني ص 1002/ 2، وشرح اجلمل البن خروف 831

.39، وائتالف النصرة ص 428/ 2وشرح اجلمل البن عصفور

- 46 -

ـ أن التمييز تابع كسائر التوابع والتوابع ال يتقدم شيء منه على متبوعه ، فكذلك 1

)1( .التمييز بل أحرى ؛ألنه أحوج إليه يف البيان

كان غري متصرف حكما جيز تقدميه على العامل فيه ،كما لو ـ أنه لفظ مميز ،فلم2

"وال عرقا تصبب"، و" شحما تفقأت" ، ال جيوز" درمها عشرون"،فكما ال جيوز

املتصبب هو العرق ، وكما ال يتقدم " تصبب زيد عرقا"ـ أنه فاعل يف املعىن،ففي حنو 3

أن التمييز أصابه فضال عن على فعله ، فكذلك ما هو فاعل يف املعىن،الفاعل األصلي

)2( .الوهن جبعله كبعض الفضالت

ومل تلق هذه األدلة القبول لدى ا�يزين لتقدمي التمييز فما ذكروه من أن املانع من

التقدمي تبيينه ملا قبله كالنعت ،والنعت ال جيوز تقدميه مردود بأنه لو كان كذلك مل جيز

.توسطه ،كما مل جيز توسط النعت

ذهبوا إليه من أن املانع لتقدمي كونه منقوال من الفاعل مردود بأن التمييز قد يكون وما

"منقوال من املفعول ،كقوله تعاىل

")3( كما أن قياس ،

ال جيوز ؛إذ إن العامل يف يف امتناع التقدمي " عشرين درمها"على " تفقأت شحما"

.ليس من لفظ الفعل" الدرهم"

.1002/ 2شرح اجلمل البن خروف : ينظر )1(

، وشرح التسهيل البن 74/ 2، وشرح املفصل البن يعيش 393علل النحو البن الوراق ص : ينظر )2(

.38، وائتالف النصرة ص 303/ 2مالك

12:سورة القمر اآلية )3(

- 47 -

يضاف إىل ذلك أن جعل التمييز كبعض الفضالت حمصل لضرب من املبالغة ، ففيه

)1(تقوية ال توهني ،وإذا تقدم التمييز ازدادت التقوية ،وتأكدت املبالغة

وإىل جانب هذا كله ذكر ابن مالك أن أصالة فاعلية التمييز كأصالة فاعلية احلال يف

جاء (على االستغناء بالصفة ،أو " جاء راكب"؛ إذ إن أصله "جاء راكبا رجل " حنو

على عدم االستغناء �ا ،والصفة واملوصوف شيء واحد يف املعىن ،ومع ) رجل راكب

تقدم على الفعل،فكذلك ينبغي تناسي هذا األصل هذا تنوسي هذا األصل يف احلال، و

)2( .يف التمييز

وبعد عرض هذا اخلالف فإين ال أوافق ابن معقل فيما ذهب إليه تبعا لسيبويه واخلليل

من امتناع تقدمي التمييز على عامله املتصرف ،ألن يف ذلك دفع روايات برأي ال دليل

رواية اليت استشهد �ا ابن جين ،وتبعه ابن عليه فال يلتفت إليه، وقد رد ابن خروف ال

)3( .نفسا وشهر�ا"معقل بصحة الرواية األخرى

بسبب تقدمي التمييز على فعله املتصرف فما الداعي إىل فال يوجد تعقيدوما دام األمر

!.رفضه ؟

.428، 427/ 2، وشرح اجلمل البن عصفور 224/ 1،واألصول 36/ 3املقتضب : ينظر )1(

.304/ 2شرح التسهيل البن مالك : ينظر )2(

.1002/ 2شرح اجلمل البن خروف : ينظر )3(

- 48 -

)مسكوبا(إعراب

:قال املتنيب

)1(ر جتزي دموعي مسكوبا مبسكوب ق ال جتزين بضىن يب بعدها بـ

)2("، وال حيسن احلال ها هنا) دموعي(بدل من ) مسكوبا:"(قال الكندي

) جزى(ليس كذلك بل هو مفعول ثان،وذلك أن :"ورد ابن معقل هذا اإلعراب قائال

:جزى اهللا زيدا خريا،قال املساور بن هند:يتعدى إىل مفعولني ،يقال

لبا من عشرية إذا حدثان الدهر نابت نوائبهجزى اهللا خريا غا

:وقال املعذل

)4(")3(جزى اهللا فتيان العتيك وإن نأت يب الدار عنهم خري ما كان جازيا

جتزي :،ويدحض إعرابه بدال ،كأنه قال )جزى(مفعوال ثانيا لـ) مسكوبا(يعرب ابن معقل

.دموعي مسكوبا من الدموع

.يتعدى إىل مفعولني )جزى( واستشهد لصحة كالمه بأن الفعل

448الديوان ص )1(

4/63املآخذ )2(

68.3/ 4املآخذ )3(

يوثق البيت )4(

- 49 -

يتعدى إىل مفعولني بالبيتني ) جزى(، وقد أكد أن )مسكوبا (والثاين ) دموعي: (األول

،ويف الثاين تعدى إىل )غالبا(و)خريا(اللذين ذكرمها ؛إذ يف األول تعدى إىل

).خري(و)فتيان(

ال من بد)مسكوبا(وهو �ذا خيالف شيخه الكندي فيما ذهب إليه إذ اختار إعراب

)1()جتزي مسكوبا منها مبسكوب من دموعها: (،فكأنه قال )دموعي(فحدف اجلارين ،

).منها، من دموعي(وا�رورين

ليجزي "إذ سبقه إىل القول بأن املعىن على البدل )2(وهو �ذا موافق البن الشجري

.مسكوبا منها مبسكوب من دموعها

،وهو انتصا�ا على )مسكوبا(ر يف إعراب رأي آخ)3(وأليب اليمن وابن املستويف.. هذا

جتزي دموعي حال كو�ا مسكوبة مبسكوب من :احلال من الدموع ،وعليه فاملعىن

)4(دموعها

)5(وهذا اإلعراب رد مثله الزخمشري واصفا إياه بالبطالن ،ووافقه على ذلك الكندي

ال :فأقول ) "ناال حيسن احلال هه(يعين الكندي :"وقوله: وكذلك رده ابن معقل قائال

حيسن أن تقتصر على أحد املفعولني وتكون حكاية حال متعدية ،وإن كان

.4/63املآخذ )1(

.4/63،واملآخذ3/233األمايل الشجرية : ينظر )2(

4/248ينظر النظام )3(

.4/63،واملآخذ3/233األمايل الشجرية : ينظر )4(

.4/63املآخذ: ينظر )5(

- 50 -

لقيت القوم فارسا بفارس :واحدا ، وذلك كما تقول ) مسكوبا(مجعا ،و)دموعي(

)1("،وراجال براجل

يتعدى ) جزى(يف بيت املتنيب ،بأن الفعل ) حاال(وأوضع ابن معقل علة رفضه إعرا�ا

مجع ، وال جيوز ) دموعي(، وال حيسن أن يتعدى إىل مفعول واحد، وبأن إىل مفعولني

.أن يكون احلال منها مفردا

ال حيسن أن يقتصر على أحد املفعولني )جزى(ولست أوافقه يف ما قال من أن الفعل

ورد يف القرآن متعديا إىل مفعول واحد بنفسه ،وإىل اآلخر )جزى(؛وذلك أن الفعل

:"ىلحبرف اجلر ،قال تعا

")2(

حاال ؛لعدم التوافق بني ) مسكوبا(ولكين أوافق ابن معقل يف عدم جواز إعراب

.يف اإلفراد واجلمع ) مسكوبا(و)دموعي

ال جيوز أن ينتصب ) مسكوبا(و:"وقد سبقه إىل هذا ابن الشجري؛ إذ قال يف أماليه

الواحد املذكر ال يكون حاال من مجاعة ،ال تقول ،طلعت ؛ألن )دموعي(على احلال من

جتزي :كان أحسن ،ولو قال ) مرتادفات: (اخليل مرتادفا ،ولكن مرتادفة ،ولو قلت

)3( ."دموعي مسكوبة،كان حاال

هو ما ذهب إليه ابن الشجري ،والكندي ) مسكوبا(وأرى أن القول الصحيح يف إعراب

؛إذ املعىن يوافقه ويرشحه ،وذلك أنه أراد أنه )دموعي(،والربقوقي من إعرا�ا بدال من

64/ 4املآخذ )1(

.17:سورة سبأ من اآلية )2(

3/233األمايل الشجرية )3(

- 51 -

دمعه بدمع ،فدعا هلن بأال جيزينه بضناه ضىن كما جزيته بكى عند الفرقة وبكني،فجزين

)1( .بالدمع دمعا ،أي ال أريدهن يضنني بعدي

)طيبا(إعراب

:قال املتنيب

)2(الربيع من الزمان مغاين الشعب طيبا يف املغاين مبنزلة

وجيب أن يكون نصبه ) طيبا(ينصبون )3(الرواية يف أيدي الشاميني:"قال أبو العالء

فالن سريا أي يسري سريا "تزيد طيبا ،كما تقول :بإضمار فعل كأنه قال

طيب،بالرفع وإمنا فروا من النصب ؛ألنه ليس مث فعل حيمل :"ينشدون )4(والبغداديون

)5( ."بتدأ عليه ،والرفع على أن طيب خرب م

واضح ، فريى الفريق األول أ�ا )طيبا(فاخلالف بني الشاميني والبغداديني يف إعراب

منصوبة بفعل مضمر ،ويرى اآلخر أ�ا مرفوعة خرب ملغاين الشعب على معىن مغاين

الشعب طيب يف املغاين كلها ،كما أن الربيع طيب يف الزمان،وقد رفض البغداديون

ا يكون على التمييز ،وليس يف الكالم فعل ينصبه؛إذ لو كان جلاز النصب ؛ألن نصبه إمن

:النصب كما يف قول الشاعر

)1(ها وما كان نفسا بالفراق تطيبليلى بالفراق حبيب أ�جر

48، واملرشد ص 233/ 3األمايل الشجرية )1(

541الديوان ص ) (2

289،وتفسري أبيات املعاين ص 4/383ينظر قول الشاميني يف شرح الربقوقي ) (3

املصدرين السابقني : ينظر) (4

.227/ 2،واملآخذ 289،وتفسري أبيات املعاين ص4/337معجز أمحد : ينظر) (5

- 52 -

.وإذا كان العامل فيه غري فعل مل جيز تقدميه

فيه التقدمي إن الشعر موضع ضرورة ،يقع :"وقد أقر ابن معقل ما رفضه البغداديون قائال

مغاين الشعب يف املغاين :،فيكون تقدير هذا البيت لكالما والتأخري ،وهو على أصله يف

زيد يف الدار :طيبا،أي استقرت طيبا ،مبنزلة الربيع من الزمان طيبا،ويكون مثل قوهلم

قوهلم جاز أن يؤخر الفاعل ويقدم املفعول يف التقدمي يف الشعر،وإذا ) قائما(قائما،وأجيز يف

:"ضرب غالمه زيد،ويف قوله تعاىل:

")2.(

والفاعل كاجلزء من الفعل،وهلذا إذا كان مضمرا مرفوعا مل يعطف عليه حىت يؤكد ،فلم

)3(ال جيوز التقدمي والتأخري يف مثل البيت

اجلار وا�رور والذي هو منصوبة على التمييز ،والعامل فيه ) طيبا(فابن معقل يرى أن

سوغ تقدم التمييز ضرورة الشعر ،واحتج لصحة كالمه بالقياس على جواز تقدمي احلال

على عامله اجلار وا�رور يف الشعر ،وكذلك تقدمي املفعول على الفاعل يف حنو قوله

مع أن الفاعل كاجلزء من الفعل فإذا جاز فيه ذلك مع " اهيم ربه وإذ ابتلى إبر : تعاىل

.شدة اتصاله بالفعل كان األوىل جواز تقدمي التمييز على عامله يف مثل هذا البيت

وابن معقل بإعرابه هذا يرافق املعري يف أحد إعرابني أجازمها والثاين النصب على املفعول

)4(له

، 211/ 1البيت ينسب مرة للخبل السعدي وأخرى ألعشى مهدان وهو من شواهد الكتاب ) (1

.47/ 2واملآخذ

124سورة البقرة من ) (2

228/ 2املآخذ ) (3

.4/337معجز أمحد : ينظر) (4

- 53 -

نصبها على التمييز من النسبة املفهومة من متعلق اخلرب يف وكذا فعل ابن احلاجب فأجاز

.مبنزلة الربيع أي مقدرة طيبا ،مبعىن مقدر طيبها،كما يف حنو زيد حسن وجها

ال باالستقرار ـ كما فعل ابن معقل ـ )مقدرة(غري أن ابن احلاجب قدر العامل بلفظ

.يبها يف املغاين مبنزلة الربيعحاصل ط:،وشرط أن يقدر املتعلق قبل التمييز ،كأنه قال

أنه جيوز أن يكون منصوبا على التمييز عن خرب حمذوف دل ــ أيضا ــ وذكر ابن احلاجب

أحسن طيبا؛وكأنه ملا فصل الربيع على الزمان علم أن :،كأنه قالالثاين النصف عليه

سن متعلقا بأح) يف املغاين(املراد تفضيل هذه املغاين على غريها،وعليه يكون

.هي مبنزلة الربيع،أو خربا بعد خرب :إما خرب مبتدأ حمذوف ،أي) مبنزلة(املقدر،و

مقدرة مبنزلة الربيع :أي ) مبنزلة(ملتعلق معموال حاال )طيبا(وهو أن ،وأضاف وجها ثالثا

.من الزمان يف حال طيبها بالنسبة إىل األزمان

ال)مقدرة(على العامل املعنوي ؛ألن العامل حمذوف مقدر مقدما بلفظ مل تتقدمواحلال هنا

)استقر وحنوه(العامل يف مثل ذلك جيوز إذا كان املتعلق غري باالستقرار على أن التقدمي على)1(

هذا وبعد عرض هذه األقوال فإين أرى أنه ال مانع من إعرا�ا متييزا كما قال ابن معقل

ضرورة الشعرية قياسا على تقدمي احلال على عاملها الظرف يف ؛ألن التقدمي جائز لل

.)2( .الشعر ملشا�ة التمييز احلال يف رفع االحتمال

)كأنه زاد حتى فاض عن جسدي(مرجع الضمير في

:قال املتنيب

ينإسراري وإعــــــــــــــــــــــــال كرمـــــــــــة مث استوى فيككتمت حبك حىت منك ت

671، 2/670أمايل ابن احلاجب : ينظر) (1

.221ينظر اإليضاح للعضدي ص) (2

- 54 -

)1(فصار سقمي به يف جسم كتماين كأنه زاد حىت فاض عن جسدي

أي كأن الكتمان ،فأضمره وإن مل جير له ذكر؛ألنه ملا :كأنه :"قال ابن جين

دل على الكتمان، وما علمت أحدا ذكر انستار سقمه ،وأن الكتمان ،)كتمت(قال

)2( ."هذا الرجلأخفاه غري

يرجع إىل الكتمان ،والذي سوغ اإلضمار هنا قوله ) ذكر ابن جين أن الضمري يف كأنه

اجلسم املؤلف من الكتمان كفجعل الكتمان ملا اشتمل عليه ) كتمت(يف البيت قبله

،والسقم الذي حتت هذا الكتمان الفائض يف مجلة جسمه كسقم حل جسما من

)3(الكتمان

كأنه زاد حىت فاض عن جسدي يريد :" رجة يف عود الضمري قائالووافقه ابن فو

فصار سقمي يف :فما تصنع بقوله :إمنا ضمري زاد للحب ،قلنا له: فإن قال...الكتمان

كان كتماين ":وكأنه يقول . كتماين يريد فصار سقمي منكتما كأنه يف وعاء من كتمان

)4("يف جسمي فصار جسمي يف كتماين

مل يفهم الشيخ ـ يعين ابن جين ـ :"ير فيه ابن معقل صوابا فرده قائالوهذا الكالم مل

إىل أي شيء هو "كأنه"الضمري يف لهاملعىن ،وال أمل بشيء منه ، وال قاربه ،ومل يتبني

)5( .حبك "،وال الضمري يف به ،وكل ذلك راجع إىل )زاد(راجع،وال الضمري يف

.26الديوان ص ) (1

1/289املآخذ ) (2

1/290، واملآخذ 3/50،وأمايل ابن الشجري 197، 196الفسر ص : ينظر) (3

،329الفتح على أيب الفتح ص) (4

290/ 1املآخذ ) (5

- 55 -

حبك من كل أحد حىت منك ،تكرمة له أو لك ، كتمت :"... فسر كالمه بقولهمث

مث بعد ذلك الكتمان الشديد ظهر ،فاستوى فيك . وهذا أبلغ ما يكون من الكتمان

)1(.. "اإلسرار واإلعالن أي مل يبق إسرار

فالشاعر أراد املبالغة يف كثرة احلب حىت فاض على جسده ،وكأنه جسم سائل يشبه

صار مثل اإلعالن ف ه وأفناه،فاحلب الذي يسقمه كتمانه قد زالاملاء على سبيل االستعارة

زاد به ،راجع إىل احلب ال إىل )كأنه(فابن معقل خيطئ ابن جين ويرى أن الضمري يف

.الكتمان ،على معىن كتمت حبك حىت زاد،وغلبه فبان وزال الكتمان

وكذلك فعل الواحدي قبله إذ خطأ ابن جين وابن فورجة يف جعلهما اخلرب عن الكتمان

)2( .كأن احلب زاد حىت ال يقدر على كتمانه مث فاض عن جسده،،وإمنا هو عن احلب

)3(الربقوقيو املعري وابن الشجري وعود الضمري على احلب هو ما قال به

واختالل ،وتناقض اللفظ ،اه بفساد املعىن ورد ابن الشجري ما ذكره ابن جين وامسا إي

إذا عاد إىل الكتمان وجب عود الضمائر األخرى يف ) كأنه(اإلعراب ؛ألن الضمري من

كأن الكتمان زاد حىت فاض ،فصار سقمي به :صري التقديريف ،عليه أيضا) به.. زاد (

فهو أنه جعل بالكتمان يف جسم كتماين، فهذا اختالل اإلعراب ،وأما فساد املعىن: أي

الكتمان هو الذي أسقمه ،والصحيح أن احلب هو الذي أسقمه،وأما تناقض اللفظ

290/ 1املآخذ ) (1

88، 87ينظر شرح الواحدي ص ) (2

/ 4،والربقوقي يف شرحه 50/ 3، وابن الشجري يف أماليه 278أبيات املعاين ص تفسري : ينظر) (3

325.

- 56 -

ملساواة إعالنه لسره يف ،ذكر استتار سقمه ،وأن الكتمان أخفاه متناقض:فهو أن قوله

)1(مث استوى فيك إسراري وإعالين :قوله

فساد املعىن واإلعراب وإذا كان ما ارتكبه ابن جين يؤدي إل ما ذكره ابن الشجري من

فظ كان ما ذهب إليه ابن معقل ، وهو األوىل بالقبول حفاظا على سالمة املعىن لوال

.واللفظ وصحة اإلعراب

)من ذمه حمد(مرجع الضمير في

:قال املتنيب

)2(محد ه م ن ذكل م مل ه ومينع مبتدئا به املعروف ويصطنع

من كل ساقط مينع معروفه :ومعرفة ما يأيت وما يدع ،يقولظ يصفه بالتيق ":قال الواحدي

يعطي املستحقني وذوي أنه ما بينهما ـ يعين د ع نبئ عن بـ إذا ذم أحدا فقد مدحه؛ألنه ي ،

)3( ."ههم باإلحسان قبل أن يسألو ؤ ،ويبدرالقد

مضاف إىل ضمري الفاعل ) ذم (صدر امل ،وهو يعين أن)4(وهذا ما قاله ابن جين

.املفعول حمذوف ،و

صاحلا،فقال ومل يرض ابن معقل عن هذا التفسري ،وتلك اإلضافة ؛إذ مل يعطيا معىن

هذا الذي ذكره قول ابن جين ؛نقله ،فجعل املصدر مضافا إىل ضمري الفاعل :"

بينهما، وليس اإذا ذم أحدا فقد مدحه؛ألنه ينبئ عن بعد م:،واملفعول حمذوف بقوله

عطي معىن صاحلا ،وإمنا املصدر مضاف إىل ضمري األمر كذلك،وهذا ال ي

.3/50أمايل ابن الشجري : ينظر) (1

200الديوان ص) (2

139/ 5، واملآخذ 301شرح الواحدي ص) (3

.5/139املآخذ : ، وينظر98/ 2، وشرح الربقوقي 325/ 1أمايل ابن الشجري : ينظر) (4

- 57 -

إن :أي،ضربك إياه: يعجبين من زيد ضربه،أي:،والفاعل حمذوف ،كقولكاملفعول

ىل األفاضل ،ومينعه األراذل إأنه يصنع املعروف ابتداء :ضربته ،فيكون على هذا املعىن

،أو جلهله ولؤمه ك ذمه منزلة احلمد،إما ألنه مستحق لذلك نز الذين إذا ذممت أحدهم ت

)1("يتساوى املران عنده،فال يفرق بينهما

مضاف إىل ضمري املفعول ال الفاعل وذلك حىت ) ذم(ذكر ابن معقل أن املصدر

يستقيم املعىن ؛إذ تفسري الواحدي تبعا البن جين بأنه إذا ذم أحدا فقد مدحه تفسري

).إياه محد من ذم الناس(مرض ،فاملعىن غري ما ذهبا إليه ؛إذ التقدير

الذي رد هو اآلخر ما قاله ابن جين )2(وابن معقل يف تفسريه هذا مسبوق بابن الشجري

عن الذم الصريح بكالم يشبه املدح ،أو يريد أن يضع املدح يوري؛ألنه إما أن يريد أن

الصريح موضع الذم،وليس يلحقه على أحد هذين القصدين عيب وال يستحق أن حيرم

.معروفا �ما

ولكن املعىن غري ما ذهب إليه وذلك أن املتنيب يصف املمدوح بالتيقظ ومعرفة ما يقول

فيعطي ذوي األقدار ،ومينع ما كل دنئ ،إذا ذمه الناس فقد مدحوه ،أي يقوم الذم له

مقام املدح لغريه،فهو يقل عنهم يف الذم،وهذا املعىن ال يتوافق مع ما ذكره ابن جين من

لفاعل وحذف املفعول إضافة املصدر إىل ا

من إضافة املصدر )3(وإمنا يتوافق مع ما ذكره ابن معقل وفاقا البن الشجري والربقوقي

:إىل املفعول وحذف الفاعل يؤكد ذلك قول املتنيب

)1(يل بأين كامل فهي الشهادة يت من ناقص وإذ أتتك مذم

139/ 5املآخذ ) (1

.98/ 2، وشرح الربقوقي 326، 325/ 1أمايل ابن الشجري : ينظر) (2

2/98ينظر شرح الربقوقي ) (3

- 58 -

حذف المضاف

:قال املتنيب

قام عصيتفىت اخليل قد بل النجيع حنورها )2(بطاعن يف ضنك امل

فىت فرسان اخليل،فليس يف الكالم حذف :زيد فىت اخليل،فاملراد:إذا قيل :"قال ابن معقل

وهذا يفيد حذف )طاعن ت(غري املضاف،وهو فرسان؛لداللة احلال عليه،ومبا ذكره من أ�ا

)3("املضاف

املضاف يسوغ حذفه وإقامة املضاف إليه مقامه إذا دل عليه ذكر ابن معقل أن

.مقامه)اخليل(وأقام املضاف إليه )فرسان(دليل،كما يف بيت املتنيب ؛إذ حذف

:،ومنها قوله)4(وأمثلة هذا كثرية يف شعر املتنيب

)5(األسد ي صولة يحي ن اب به وأين منك ت ف ل ك ن وأين من زفرايت م

املضاف ،وأقام ين من زفرايت زفرات من كلفت بهالتقدير الصحيح فأ:"معقلقال ابن

:املضاف إليه مقامه ،ويدل عليه قوله يف املصراع الثاين

180الديوان ص ) (1

323الديوان ص ) (2

2/25املآخذ ) (3

21/ 4، 17/ 1على سبيل املثال املآخذ: ينظر) (4

64الديوان ص) (5

- 59 -

بن حيي صولة األسداوأين منك ....................

)1(أين من صولتك صولة األسد:أي

ومعىن هذا أن احلذف سائغ قياسي إذا دل عليه دليل،وإال فهو مقصور على

)2(السماع،وهذا هو قول اجلمهور

:ورد قوله تعاىل ودليلهم يف ذلك كثرة ما ورد من شواهد تصحح قوهلم ،ففي القرآن

"

")3(حب العجل :،أي

:"وقوله

")4( أي صوت تغيظ وزفري ،وكلها حبذف املضاف،ومثاله

:قول اخلنساء

)5(وإدبار فإمنا هي إقبال كرت حىت إذا اد ،ما رتعت ع ت ر تـ

)1(،كأ�ا قد جتسمت من اإلقبال واإلدبار )6( .ذات إقبال وإدبار: أي

.4/21املآخذ ) (1

، 2/529، واالرتشاف79، 78/ 1، 2/22الشجري ، وأمايل ابن 230/ 3املقتضب : ينظر) (2

.55/ 2والتصريح

93سورة البقرة من ) (3

12:سورة الفرقان من اآلية ) (4

، واملقتضب337/ 1، وهو من شواهد الكتاب 1383،دار صادر بريوت ،48البيت يف الديوان ص) (5

1/299، وشرح الكافية الشافية 106/ 1،وأمايل ابن الشجري 23/ 3

هذا أحد تقديري البيت ،والثاين أن يكون املصدر يف موضع اسم الفاعل وكان الزجاج يأىب إال القول ) (6

.337/ 1يف الكتاب ) 1(األول ينظر حاشية

- 60 -

:وقول املرقش

)2(ومن وراء املرء ما يعلم احلياة ندم ليس على طول

على فوت احلياة:أي

وال كل بيضاء: أي)3("ما كل سوداء مترة وال بيضاء شحمة:"ومثاله يف النثر قوهلم

)4(ورغم هذه الشواهد إال أن األخفش كان ال يقيسه بل يقصره على السماع

منه ن إورد ابن جين بأن حذف املضاف على هذا النحو كثري جدا يف لغة العرب حىت

القرآن ـ وهو أفصح الكالم ـ أكثر من مائة موضع،بل ثلثمائة موضع،ويف الشعر ما يف

ال حيصى ،أليس مجيع ما ورد يف سعة الكالم على حذف املضاف يدفع أبا احلسن عن

)5( !؟..قوله

ولعل ما ذكره ابن جين من كثرة حذف املضاف وإقامة املضاف إليه مقامه هو .. هذا

واملراد )ضربت زيدا(على على جواز القياس على احلذف مطلقا،فيصح عنده الذي محله

)6(جلست جلوس زيد:على تقدير )جلست زيدا(غالمه،و

، 300دالئل اإلعجاز لإلمام عبد القاهر ،قرأه وعلق عليه الشيخ حممود حممد شاكر ص ) (1

.م1992هـ ـ 1413،مطبعة املدين بالقاهرة،الطبعة الثالثة 301

، واملفضليات للضيب حتقيق الشيخ أمحد حممد 22/ 2، 79/ 1البيت يف أمايل ابن الشجري : ينظر) (2

، والشعر والشعراء البن قتيبة ،حتقيق 1964، دار املعارف مبصر ، 239شاكر ،وعبد السالم هارون ص

)رىو (م ، واللسان مادة 1966، دار املعارف مبصر 213أمحد حممد شاكر ص

328املستقصى ص : ينظر) (3

.24/ 3، وشرح املفصل البن يعيش 311/ 2قول األخفش يف اخلصائص: ينظر) (4

.بتصرف 311، 310/ 2اخلصائص : ينظر) (5

.311/ 2اخلصائص : ينظر ) (6

- 61 -

ال يتعني أن يكون )جلست زيدا((وهذا مردود بأن احلذف هنا مل يدل عليه دليل ،فنحو

)1( .جلست إىل زيد،فحذف إىل وانتصب زيد:إذ حيتمل كون التقدير )جلوس(

لكثرة ما ورد من شواهد تعضد وعليه فقول اجلمهور وابن معقل هو األوىل بالقبول

.رأيهم وتقويه

الخالف في إعمال الوصف غير المعتمد

:قال المتنبي

)2(ليس بالمنكر أن برزت سبقا غير مدفوع عن السبق العراب

:ذكر يف رفع العراب وجهني:"قال التربيزي

على قول من أعمل اسم ) مدفوع(مرفوعة بـ) العراب(أن تكون : والثاين:...أحدمها

)3("قائم زيد:الفاعل غري معتمد حنو

،إذ غري ممتنع عندهم رفع الوصف للظاهر بعده وهو )4(يعىن بذلك الكوفيني واألخفش

.غري معتمد على نفي أو استفهام ،بل هو جائز

)3(،ونقل عن سيبويه جوازه على قبح)2(وابنه، )1(وقد صحح هذا القول ابن مالك

.2/55، وحاشية الشيخ يس على التصريح 529/ 2، واالرتشاف 266/ 3شرح التسهيل : ينظر) (1

143املتنيب ص ديوان ) (2

3/15املآخذ ) (3

،وشرح 1/143،وشرح الكافية الشافية 2/6،وشرح اجلمل البن عصفور 6/79شرح املفصل : ينظر) (4

1/157،والتصريح1/310،واهلمع2/472،وشرح األلفية للمرادي 1/198الرضي

- 62 -

يف عدم االعتماد،وهذا )قائم زيد(يف البيت تشبه) مدفوع(كالم التربيزي أن ويفهم من

إن هذا ال يشبه ذلك؛ألن :"قال ابن معقل.جمانب للصواب ؛إذ غري فيها معىن النفي

ذا كانت كذلك زيد ال يقوم ،فإ:زيد غري قائم ،كما تقول:فيها معىن النفي،تقول)غري(

)4(" ال تدفع العراب عن السبق: فاسم املفعول هنا معتمد ،فكأنه قال

، ويؤكد أن الذي سوغ )غري مدفوع(فابن معقل هنا يرد على التربيزي فهمه اخلاطئ ملعىن

).غري(أ�ا اعتمدت على شبيه النفي )العراب(على أ�ا مبتدأ رفع)مدفوع(إعراب

و أريني إذ عندهم ال جيوز إعمال الوصف غري املعتمد على نفي نه تابع للبصأيعين اوهذ

)5( .استفهام ، وما ورد من ذلك عدوه قبيحا

من :قلت أليب بكر:"قول الفارسي : وقد استدل البصريون ملذهبهم بأدلة عقلية ،منها

فعل وفاعل ،مبتدأ :ألن الكالم على ضربني : بقائم هذا؟ فقال)زيد(أين قبح أن ترفع

،وليس هذا كواحد منهما؛ألنه ليس بفعل يرتفع به فاعله،وال هو مبتدأ جيئ بعده وخرب

خربه،فلخروجه عن حد ما عليه الكالم قبح،فإذا أردت بذلك التأخري كان أحسن

)6( ."كالما

رح ابن ،وش1/193،وأوضح املسالك 1/472،وشرح األلفية للمرادي 1/273شرح التسهيل : ينظر) (1

1/182عقيل

1/193،وأوضح املسالك106شرح األلفية البن الناظم ص : ينظر) (2

.1/182،وشرح ابن عقيل 1/143شرح الكافية الشافية :ينظر) (3

3/16املآخذ ) (4

5 ،وشرح األلفية للمرادي 1/59،60،واألصول4/127،واملقتضب128، 2/127الكتاب:ينظر)(

.1/181،وشرح ابن عقيل 2/472

،مطبعة 1/281عوض القوزي . لتعليقة على كتاب سبويه أليب علي الفارسي ،حتقيق وتعليق دا) (6

.م1990هـ ـ 1410األمانة القاهرة ،الطبعة األوىل،

- 63 -

أن الوصف فرع عن الفعل يف العمل،والفعل يعمل مطلقا من غري اشرتاط :ومنها

ه فعله بشرط االعتماد ليظهر قوة األصل عن اعتماده،فينبغي أن تعمل الوصف عمل

)1(الفرع

:واستدل الكوفيون ملا يصحح مذهبهم بأدلة مساعية منها

:قول بعض الطائيني

)2(تهلب إذا الطري مر لغيا مقالة فال تك م ب هل وبن خبري

،وال ) بنو هلب(فخبري وصف وقع مبتدأ من غري أن يعتمد على شيء ،ورفع ما بعده

بنو (مبتدأ مؤخرا؛ألن خبري غري مطابق ل) بنو هلب(جيوز أن يكون خربا مقدما،و

.يف اجلمع)هلب

:ومنها قول الضيب

)3(قال ياال إذا الداعي املثوب عند الناس منكم فخري حنن

خربا ) خري(مبتدأ و) حنن(فاعل أغىن عن اخلرب ،وال جيوز كون ) حنن(مبتدأ،و) فخري(

.وهذا ال جيوز) منكم(الفصل باملبتدأ بني اسم التفضيل ومقدما للزوم

:"ومنها قوله تعاىل

")1( يف قراءة من قرأ برفعه)دانية(فجعله ،)2( )دانية (

.)3(فاعل �ا) ظالهلا (مبتدأ،و

.65، 1/55،59،واإلنصاف 2/980شرح ألفية ابن معط :ينظر) (1

/ 1،والتصريح 182،وختليص الشواهدص1/143البيت لرجل من الطائيني يف شرح الكافية الشافية ) (2

.183/ 1،وشرح ابن عقيل 1/191،وأوضح املسالك 106، وبال نسبة يف شرح ابن الناظم ص157

، وبال نسبة يف 12، 6/ 2،واخلزانة 276/ 1، واخلصائص 185البيت للضيب يف نوادر أيب زيد ص) (3

182/ 1،وشرح ابن عقيل 62املسائل املشكلة ص

- 64 -

يف ) خبري(وهذه األدلة مل يرضخ هلا البصريون ،بل ردوها على الكوفيني ذاكرين أن

البيت السابق خرب مقدم ،ومل يطابق املبتدأ ؛ألن باب فعيل ال يلزم فيه املطابقة ،فهو

)5(")4(واملالئكة بعد ذلك ظهري(على حد قوله تعاىل

) حنن(خرب ل) خبري(أما بيت الضمري فقد خرجه الفارسي عل أن الوصف

ومعموهلا ) خبري(فالفصل بني وعليه ) خري(املذكورة توكيد للضمري يف ) حنن(حمذوفة،و

)6( .سائغ؛ ألنه مل يقع الفصل بشيء أجنيب مبا هو منه

ـ بعد عرض هذا اخلالف ـ إن الصواب جانب ابن معقل ومن تبعهم ،وأرى أن : وأقول

احلق يف جانب الكوفيني واألخفش،إذ قوهلم ادعى للقبول لورود السماع باالبتداء

لتأويل ما ورد من ذلك بدعوى التقدمي والتأخري بالوصف من غري اعتماد ،فال داعي

.واحلذف ملا يف ذلك من التعسف الذي ال ضرورة فيه

فضال عن أن ما ذكره البصريون من علة األصل والفرع ميكن اإلجابة عنه بأن الفرع قد

.يعمل عمل أصله وليس ضروريا أن يقصر عنه يف العمل

14:سورة اإلنسان من اآلية ) (1

8/396تنظر القراءة يف البحر احمليط ) (2

2/6شرح اجلمل البن عصفور :ينظر) (3

4:سورة التحرمي من اآلية ) (4

1/192، وشرح األمشوين 192، 1/191أوضح املسالك : ينظر) (5

.162املسائل املشكلة ص : ينظر) (6

- 65 -

- 66 -

األفعال: الثانيالمبحث

.لى بالعمل عند التنازعاألو ـ 1

:قال املتنيب

)1(س األنواء فلم تتبج تت � ترىه كما ولو رأت طار الق د مج

وجيوز أن يكون العامل فيها الفعل"رأته"فاعلة " األنواء"األجود أن تكون ":قال املعري

)2(املتأخر ، وهو تتبجس، واألول مذهب الكوفيني ،والثاين مذهب البصريني

أي العاملني :يف النحو العريب وهي فاملعري هنا تناول قضية مهمة من قضايا اخلالف

جيوز " األنواء"أوىل بالعمل عند التنازع،فاختار املعري القول بإعمال أحدمها ،فالعامل يف

وهذا قول .إال أن األوىل بالعمل هو األول" تتبجس"يكون ، وجيوز أن" رأته"أن يكون

الكوفيني

.1/147، وشرح الربقوقي 340الديوان ص ) 1(

.88/ 2أمحد معجز: ، وينظر 2/8املآخذ ) 2(

- 67 -

" تتبجس" األجود أن تكون األنواء فاعلة" قال إذأما ابن معقل فلم يعجبه هذا القول

.؛أل�ا تليها،وكال الفعلني متوجه إليها

)1("مفعوال ملا مل يسم فاعله" �تت" وجيوز أن تكون األنواء مرتفعة بــ

أن أوىل العاملني بالعمل هو نمعقل يف هذا اختار ما ذهب إليه البصريون موابن

)2(الثاين

ووافقهم يف ذلك مجهور املتأخرين كالفارسي ، وأبو الربكات األنباري ، والعكربي ،وابن

وحجتهم يف ذلك النقل والقياس )3(يعيش ، وابن عصفور ، والرضي

:"إعمال الثاين كثريا ،قال تعاىلأما النقل فقد جاء يف القرآن الكرمي

" )4(

.ان أفرغهق،ولو أعمل األول ل"أفرغ"بإعمال الثاين وهو

.اقرؤوه:بإعمال الثاين ،ولو أعمل األول لقال " هاؤم اقرؤا كتابية:"وقال أيضا

،وشرح 1/404،والنظام البن املستويف 252، والتبيني ص 83/ 1ينظر قول الكوفيني يف اإلنصاف ) 1(

، 1/180، وشرح الكافية للرضي 82/ 2، وشرح اجلمل البن عصفور 1/77املفصل البن بعيش

.113وائتالف النصرة ص

/ 1،واملسائل البصريات 72/ 4، 115ـ 112/ 2، واملقتضب 76، 74ـ 73/ 1الكتاب :ينظر ) 2(

، 527ـ 523

،وشرح الرضي 282/ 1، وشرح الكافية الشافية 80/ 2، وشرح اجلمل البن عصفور 919،920/ 2

1/180.

،، وشرح املفصل البن يعيش 93ـ 92/ 1، واإلنصاف 919،920/ 2املسائل البصريات : ينظر ) 3(

1/184ضي ،وشرح الر 82/ 2، وشرح اجلمل البن عصفور 80ـ 77/ 1

96:سورة الكهف من اآلية ) 4(

- 68 -

ضربت وضربين "عنهم فقد ورد ،وكذلك أكثر كالم العرب جاء بإعمال الثاين

وقال "ضربت وضربوين قومك"على إعمال الثاين ،ولو أعملوا األول لقالوا "قومك

:الفرزدق

)1(من مناف وهاشم مشس ولكن نصفا لو سببت وسبين بنو عبد

على أنه مفعول به لــ " بين عبد مشسي:"بإعمال الثاين ولو جاء بإعمال األول لقال

"سببت"

فهو أن العرب كثريا ما يراعون اجلوار والقرب فيحملون اللفظ عليه، كما يف وأما القياس

جبر صدر الثانية محال على الباء اجلارة وال خيتارون " خشنت بصدرك وصدر زيد" قوهلم

جبر ضب على " هذا جحر ضب خرب:"إعمال الفعل ؛أل�ا األقرب إليه منه،وكذا قوله

.اجلوار مع أ�ا صفة حلجر

.األمر كذلك فهاهنا مراعاة اجلوار والقرب أقوى وأوىل إذا مل ينتقض املعىن وإذا كان

يضاف إىل ذلك أنه عند إعمال الثاين فإن األول إن كان يقتضي فاعال وجب اإلضمار

.فيه ألنه ال خيلو فعل من فاعل

.وإذا كان يقتضي مفعوال جاز حذفه ؛ألن الفعل كثريا ما خيلو من املفعول

)2(إعمال األول فإن الثاين جيب اإلضمار فيه مطلقاوأما عند

كان لومل يكن البصريون وحدهم على قناعة واعتقاد برأيهم حىت وثقوه باألدلة ب.. هذا

يدعمون رأيهم مبا يقويه ويوهن فراحوارأيهم صحةويقني بالكوفيون أيضا على ثقة

حجج غريهم فذكروا أن إعمال األول ورد كثريا عن العرب قال امرؤ القيس

.1/77الكتاب : ،وينظر340الديوان ص ) 1(

/ 2، وشرح اجلمل البن عصفور 255، والتبيني ص 92ـ 87/ 1،واإلنصاف 1/74الكتاب : ينظر )2(

.84ـ 81

- 69 -

)1(من املال قليل كفاين ومل أطلب عى ألدىن معيشة فلو أن ما أس

"قليال"بإعمال األول ،ولو أعمل الثاين لنصب

:وقال اآلخر

الغراباعب نحتمل آل ليلى مسعت بينهم أن وملا

لرفع الغراب" نعب"،ولو أعمل " مسعت"بإعمال

واحتجوا أيضا بأن الفعل األول سابق الفعل الثاين، وهو صاحل للعمل مثله إال أنه ملا

كان مبدوءا به كان إعماله أوىل، لقوة االبتداء والعناية به ، وهلذا ال جيوز إلغاء ظننت

وسطة أو متأخرة فدل ذلك على أن إذا وقعت يف االبتداء ،خبالف ما إذا وقعت مت

وأحقيته بالعمل فضال عن أن إعمال الثاين يؤدي إىل االبتداء له أثره يف تقوية العامل

اإلضمار قبل الذكر يف األول ،وهذا ال جيوز يف كالم العرب يف غري هذا الباب ،فدل

)2( .ذلك على أن إعمال األول أوىل

فيما نقه عن الفارسي وهو أنه ال جيوز إعمال ويف املسألة قول آخر اختص به اجلرمي

"ضربين وضربت زيد" األول من العاملني إال فيما كان مستعمال حبرف عطف حنو

)3( فأما ما عدا ذلك فال جيوز

:على النحو التايل اإلضمارمسألة وبيان اخلالف يف

.ول ضمريهمذهب سيبويه والبصريني ومن تبعهم أنه عند إعمال الثاين يضمر يف األ

.1/79الديوان ص ، والكتاب )1(

، 2/86، وشرح اجلمل البن عصفور 256، والتبيني ص 86/ 1ينظر أدلة الكوفيني يف اإلنصاف )2(

. 114ـ 133وائتالف النصرة ص

. 181/ 1، وشرح الرضي 86/ 2ينظر مذهب الكسائب يف شرح اجلمل البن عصفور )3(

- 70 -

وأما الكوفيني فانقسموا إذ ذهب الكسائي إىل أنه عند إعمال الثاين فإن معمول األول

)1( .حيذف فاعال كان أو مفعوال

ـ إىل أنه إن احتد العامالن يف طلب إعمال املرفوع أو ــــوذهب الفراء فيما نقل عنه

املنصوب فكالمها موجه إليه

؛ألنه ال جيوز اإلضمار قبل الذكر ، وال جيوز ن اختلفا فإنه جيب إعمال األول إأما

)2( حذف الفاعل

ابن مالك أنه جييز يف هذه احلالة إعمال الثاين أيضا شريطة أن يذكر معمول هونقل عن

)3(".جاء وأكرمت القوم هم"بارزا بعد املتنازع فيه مثل ضمريا األول

وبعد معايشة هذا اخلالف بني البصريني والكوفيني فإىن أرى النفس متيل إىل جانب ابن

العمل يف باب التنازع إمنا هو الذين قالوا بأن معقل الذي مشى فيه على رأي البصريني

للعامل الثاين لوروده يف يف القرآن الكرمي ،ولكثرته يف كالم العرب،فضال عن ضعف أدلة

:وتوهينها على النحو التايلالكوفيني

:ما استدلوا به على أولوية إعمال األول من قول امرئ القيس:الأو

كفاين ومل أطلب قليل من املال..........

، ولو أعمل الثاين ألدى إىل جماب عنه بأنه إمنا أعمل األول منهما مراعاة للمعىن

من املال وهذا متناقضكفاين قليل ومل أطلب قليال :التناقض إذ يكون املعىن

:ه من قول اآلخرو وأما ما ذكر

ا أن حتمل آل ليلى بينهم نعب الغرابا نامسع ومل

181/ 1، وشرح الرضي 86/ 2ينظر نسبة هذا القول للفراء يف شرح اجلمل البن عصفور )1(

.56ينظر شرح التسهيل ص )2(

السابق )3(

- 71 -

.ال على أنه هو األوىل بالعمل،فيدل على جواز إعمال األول

جماب عنه بأن الثاين أكثر قوة ،ما ذكروه من أن األول أوىل بالعمل لقوته باالبتداء: ثانيا

.بالقرب واجلوار

جماب عنه بأن إعمال الثاين يؤدي إىل اإلضمار قبل الذكرأن من ما ذكروه: ثالثا

ااإلضمار هنا مفسر مبا بعده ،والعرب يستغنون ببعض أللفاظ عن بعض إذا دل عليه

:"دليل يؤيد ذلك ما ورد يف القرآن من قوله تعاىل

")1( أي ورسوله برئ ،فاستغىن بذكر خرب األول

عن ذكر خرب الثاين

)2( فضال عن أن اإلضمار قبل الذكر أوىل من الفصل بني العامل ومعموله بأجنيب

قول املتنيب ابن معقل هو األوىل بالقبول وموافقته وإذا ثبت مجيع ما تقدم كان قول

.السابق

3:سورة التوبة من اآلية )1(

شرح 77،78/ 1،وشرح املفصل البن يعيش 258ـ 255، والتبيني ص96ـ 1/92ينظر اإلنصاف )2(

. 82ـ 80/ 2اجلمل البن عصفور

- 72 -

بين الحرفية واالسميةحاشا االستثنائية ـ 2

:قال املتنيب

)1(اقيب الذي لك أن يـ كرم بارى ولل أن ي ك اشا الرتياح وح

إن اخلفض فيها على تقدير :يقالو )حاشا(وقد خيفضون ب":قال املعري

فعلوا كذا ،وكذا حاشاى ،فيجيئون بالياء ،والقياس يوجب أن يقولوا :الالم،ويقولون

:،وأنشد الفراء)عداين(كما يقال)ىنحاشا(

)1(")2(ور ذمع لم س إين م ،حاشاى إهلممالصليب واعبد ،يف عصبة

3/46شرح الربقوقي ) (1

، دار الكتاب العريب ، 41خليل الدويهي ص.البيت لألقيشر األسدي وهو يف ديوانه مجع وحتقيق ) (2

، وشرح التسهيل البن 226م، وهو من شواهد توجيه اللمع ص 1991بريوت لبنان ،الطبعة األوىل

، واجلىن الداين317/ 2،واالرتشاف225/ 2مالك

.500/ 1، والدرر 211/ 2، واهلمع 566ص

- 73 -

أهي فعل أم حرف،فاختار أبو العالء القول بفعليتها )حاشا(اختلفت كلمة النحويني يف

الرد تهاملفيدة للتقليل ،وحبكاي )قد(باستعمال ) وقد خيفضون حباشا(،وبدا هذا من قوله

.تقدير الالمعلى على من ذهب إىل اخلفض �ا بأن اخلفض فيها

)4(، ونسب إىل املازين )3(،وتابعهم املربد يف أحد قوليه )2(وهذا هو ما ارتآه الكوفيون

هذا الذي ذكره إمنا هو على مذهب :":هذا املذهب فراح يقولابن معقل ومل يرتض

فعل،وهو حرف جر عند ) حاشا(الكوفيني ،ومذهب أي العباس املربد يف أن

،وإذا كان حرفا فال حيتاج إىل نون الوقاية )5(سيبويه،ومن تابعه من البصريني

)6( ."إىل وعلى :حاشاى،يدل على أنه حرف كما يقال:،فقوهلم

ميثل ابن معقل هنا ـ الطرف الثاين للخالف إذ تبىن هو اآلخر فكرة الدفاع عن البصريني

أيد مذهبهم مبا أنشده الفراء يف البيت السابق و ).حاشا(اليت متسكوا حبرفية

بالياء بدون نون كما يقال)حاشاى(

2/83املآخذ ) (1

، وجواهر 410، والتبيني ص 119، وأسرار العربية ص 178/ 1رأي الكوفيني يف اإلنصاف : ينظر) (2

.83/ 2، واملآخذ 426األدب ص

، واالستغناء يف أحكام 309/ 1، واللباب 119،وأسرار العربيةص169االنتصار ص: ينظر) (3

2/83،واملآخذ 42االستثناء ص

.2/83، واملأخذ 426ينظر نسبة هذا القول إىل املازين يف جواهر األدب ص) (4

، واهلمع 317/ 2،واالرتشاف390/ 1،واللباب 118، وأسرار العربية ص349/ 2الكتاب : ينظر) (5

2 /212

2/83املآخذ) (6

- 74 -

)1(فدل ذلك على حرفيتها،)حاشاين(ولو كانت فعال ،لقال )إىل،وعلى (

ذكره ابن معقل هو أحد األدلة اليت تدعم قول البصريني وهناك أدلة أخرى ذكرها وما

:مؤيدوهم منها

صلة ) حاشا(ربكات األنباري والعكربي من أنه ال يصح أن تكون ما ذكره أبو ال

،)قام القوم ما خال زيدا:( كما يقال)قام القوم ما حاشا زيدا(يقال ال املصدرية ،ف)ما(

)2( .إذ لو كانت فعال ،جلاز جعلها صلة هلا ؛،فدل ذلك على حرفيتها

:ومنها قول اجلميح األسدي

)3(م ت والش لحاة ا على امل ن ض به إن حاشا أيب ثوبان

)4(،ولو كانت فعال،لنصب ما بعدها،فدل ذلك على حرفيتها)حاشا(بعدما جبر

ومنها ما ذكره العكربي من أ�ا لو كانت فعال ،لكان هلا فاعل ،وليس هلا فاعل

)5( .بوصله بالكاف من غري فاعل)حاشاك كذا(تقول

ووا مذهبهم وصححوه من قوكما دافع البصريون عن رأيهم فإن الكوفيني أيضا .. وهذا

عدة أوجه

:،وقال النابغة)حاشيت زيدا أحاشيه (وردت متصرفة يقال) حاشا(ـ أن 1

التسهيل ، وشرح 226، وتوجيه اللمع ص 427، 426، وجواهر األدب ص 411التبيني ص: ينظر) (1

.2/227البن مالك

226/ 2، وشرح التسهيل البن مالك 411، والتبيني ص 119، 118أسرار العربية ص : ينظر) (2

البيت من البحر الكامل ،وهو للجميح يف األصمعيات حتقيق أمحد شاكر وعبد السالم هارون ص ) (3

.368/ 1، دار املعارف مبصر ،الطبعة اخلامسة ،وشرح شواهد املغين 218

426، وجواهر األدب ص 411، 410، والتبيني ص 281، 280/ 1اإلنصاف : ينظر) (4

.411التبيني ص : ينظر) (5

- 75 -

من األقوام من أحد ،حاشي وال أ ه به ش يف الناس ي وال أرى فاعال

والتصرف من خصائص األفعال

األمساء واألفعال ال يف يف فيقال حاش لزيد،واحلذف يكون يدخلها ،ـ أن احلذف 2

فو احلر

)وملن مسع حاشا الشيطان وأبا األصبعيل اللهم اغفر (ـ أنه مسع من العرب النصب �ا 3

)1(

وحرف اجلر إمنا يتعلق بالفعل ال ،)حاشا لزيد(:تعلق به فيقال تـ أن الم اجلر 4

)2(باحلرف

وما ذهب إليه الكوفيون والبصريون ليس فقط كل ما قيل يف حاشا بل فيها .. وهذا

:قوالن آخران

ما ذهب إليه الفراء من أ�ا فعل ال فاعل له،فما بعدها منصوب ،وإذا ورد :أحدمها

)3( .جمردا،فهو جمرور حبرف حذف وبقي عمله

يف أحد واملربد )2(ألخفشوا )1(واجلرمي واملازين )4(ما ذهب إليه أبو زيد األنصاري:ثانيهما

)اشا زيدحقام القوم (من أ�ا تكون حرف خفض إذا جر ما بعدها حنو )3(أحد قوليه

225، وتوجيه اللمع ص398، 397علل النحو ص : ينظر) (1

، 278، 280/ 1، واإلنصاف 119،وأسرار العربية ص171شرح عيون اإلعراب ص: ينظر) (2

، والتبيني 310/ 1واللباب

.38/ 2، وشرح اجلمل البن عصفور 225، وتوجيه اللمع ص412 ،413ص

، 2/84، وشرح املفصل البن يعيش 426ينظر نسبة هذا القول إىل الفراء يف جواهر األدب ص) (3

2/319،واالرتشاف 152/ 2، وشرح الرضي 42، 41واالستغناء يف أحكام االستثناء ص

.1/141نسبة هذا القول البن زيد يف املغين : ينظر) (4

- 76 -

وإذا وليها الم اجلر تعينت )قام القوم حاشا زيدا(،وتكون فعال إذا نصب ما بعدها حنو

.فعليتها

ن واختار هذا القول ابن اخلشاب ،وابن خروف واإلربلي وابن يعيش ،وابن مالك ،واب

)4( .الناظم ،واملرادي وابن هشام

فقد رد ابن ، عليها ردوجتدر اإلشارة إىل أن األقوال السابقة مل تسلم من االعرتاض وال

وأما قول :"بقوله )وال أحاشي من األقوام(الوراق ما استدل به الكوفيون من قول النابغة

حول وبسمل إذا قال الحوقل الرجل :كما يقول القائل،)حاشى(النابغة فإمنا اشتق من

وال قوة إال باهللا،وبسم اهللا،فكذلك تقدير قول النابغة أي هذا املعىن الذي

)5(جلميع الناس ،فإذا أعمل ذلك مل يكن يف البيت حجة هال ميتنع قول)حاشى(يف

وليس متصرفا منه،)حاشى(مأخوذ من لفظ)أحاشي(وهذا يعين أن قول النابغة

فال )رب ومذ(ه حنولمنها بأن احلذف يوجد يف احلرف مثكما رد استدالهلم باحلذف

.)6(دليل فيه على فعلية حاشا

، 689/ 2، وشرح األلفية للمرادي 562نسبة هذا القول إىل اجلرمي واملازين يف اجلىن الداين ص ) (1

141/ 1واملغين

565/ 1، وشرح ابن عقيل 141/ 1نسبة هذا القول إىل األخفش يف املغين : ينظر) (2

391/ 4املقتضب : ينظر) (3

، وشرح املفصل 427، وجواهر األدب ص477 /1، وشرح اجلمل خروف 189املرجتل ص: ينظر) (4

، 2/85البن يعيش

، 562، واجلىن الداين ص309، وشرح األلفية البن الناظم ص 225/ 2وشرح التسهيل البن مالك

.349وشرح قطر الندى ص

.398علل النحو ص ) (5

.398السابق ص ) (6

- 77 -

وما استدل به من وقوع الالم بعدها ميكن اإلجابة عنه بأن الالم متعلقة بفعل حمذوف

)1(،أو زائدة

أدلة القائلني حبرفيتها فرد ابن مالك استدالهلم بعدم كو�ا صلة تكذلك رد

ومل توصل ما �ا فضال عن أن )ليس وال يكون(املصدرية بأن من أفعال هذا الباب )ما(ل

املصدرية إال بفعل له مصدر حىت ميكن تقديرها مع ) ما(وال توصل ،حاشا فعل جامد

فهذا على )ما(دين وصلت �ما فعلني جام)خال وعدا(صلتها مصدرا،وإذا كانت

.ملخالفتها هلما يف ذلك)حاشا(ومن مث فال يصح احلكم حبرفية ،خالف األصل

فأرى ) حاشاي(،وبقوهلم )حاشا أىب ثوبان( وأما استدالهلم على حرفيتها بقول اجلميح

لرواية البيت بالنصب واجلر،وأما حاشا عند ؛أنه ال ينهض دليال على نفي فعليتهما

بناء على أ�ا تستعمل حرفا ينإىل ياء املتكلم فيجوز فيها حاشاى وحاشا إضافتها

.وفعال

)2(فاعل هلا مردود بأن فاعلها مسترت فيهاال ربي من عدم فعليتها ألنه كوما ذكره الع

)3( .اب عنه بأن الفعل ال خيلو من الفاعلجم ،ال فاعل لهفعل وما ذكره الفراء من أ�ا

من أنصار القولني األول والثاين ال ينهض دليال على ه كل واحد وأرى أن ما استدل ب

؛رد القول اآلخر

.398علل النحو ص) (1

/ 2، وشرح األمشوين 364/ 1، وشرح التصريح 141/ 1، واملغين 319/ 2االرتشاف : ينظر) (2

163

، واالستغناء يف االستثناء ص 85/ 2، وشرح املفصل البن يعيش 428جواهر األدب ص : ينظر) (3

42

- 78 -

فإذا جرت ،لورود اجلر والنصب �ما؛إذ ال مانع من ورود حاشا فعال تارة وحرفا أخرى

.إذا نصبت تكون فعالو ،تكون حرفا

ولثبوته نعم كو�ا حرفا هو املشهور ولكن هذا ال يعين نفي فعليتها لورود السماع به

اللهم اغفر يل وملن مسع حاشا الشيطان "بالنقل الصحيح عن العرب حكى الشيباين

)1("وأبا اإلصبع

وقال األخفش وأما حاشا فقد مسعت من ينصب �ا،وأنشد ابن :"قال ابن مالك

خروف يف شرح الكتاب

)3(")2(ة باإلسالم والدينيشا فإن اهللا فضلهم على الربي ر حاشا ق

:الحروف: المبحث الثالث

.عمل ليس" ال"إعمال

:قال املتنيب

)4(مكسوبا وال املال باقيا احلمد األذى فال نم رزق خالصا مل ي إذا اجلود

فنصب اخلرب ،قال سعد ابن قيس" ليس"ـ ـــب" ال"شبه ": قال ابن جين

)1(")5(راح ال ب ا فأنا ابن قيس عن نريا� من صد

.104، والنكت احلسان ص85/ 2شرح املفصل البن يعيش : ينظر) (1

من شواهد شرح التسهيل البن ، وهو 215/ 1البيت من البحر البسيط وهو للفرزدق يف ديوانه ) (2

.213، 210/ 2، واهلمع 565/ 1، وشرح ابن عقيل 104، والنكت احلسان ص 225/ 2مالك

. 2/225شرح التسهيل البن مالك ) (3

.442الديوان ص )4(

1/109شرح املفصل 306/ 1،واملآخذ 296/ 2البيت يف الكتاب )5(

- 79 -

تعمل عمل ليس ،فرتفع االسم وتنصب اخلرب " ال"يقرر ابن جين يف كالمه السابق أن

.سواء كان مدخوهلا نكرة أو معرفة

يف البيت األول على املعرفة فرفعتها " ال"والدليل على ذلك البيتان السابقان إذ دخلت

حملذوف ونصبت اخلرب ، ويف البيت الثاين دخلت على النكرة فرفعتها ونصب اخلرب ا

: ودعموا استدالهلم أيضا بقول النابغة

)2(اخيارت ها م ب سواها وال يف ح اغيا بوحلت سواد القلب ال أنا

يف حني )3(وتابع ابن جين يف ذلك طائفة من النحويني منهم ابن الشجري وابن مالك

يتها املعرفة ، إذا وليتها النكرة ، وهاهنا ول" ليس"نعم هي مشبهة بـ " رده ابن معقل قائال

يف دخوهلا على املعرفة لنفي احلال كما محلت " ما"على " ال"وإمنا محلت ـ ها هناـ

، وقول ) 4("فال صدق وال صلى"عليها يف نفي املاضي املقرب من احلال يف قوله تعاىل

.فأي أمر سيء ال فعله :الراجز

موافقته ليست على لكن" ليس"عمل " ال"فابن معقل هنا يوافق ابن جين يف إعمال

اإلطالق بل بشرط أن تليها النكرة ، وهنا وليتها املعرفة فال تعمل عملها ،وإمنا حتمل

.يف دخوهلا على املعرفة لنفي احلال"ما"على

وقد جعلت ـ وليس ذلك باألكثر ـ مبنزلة :"وهذا االختيار هو ما ارتضاه سيبويه قائال

يف أ�ا يف موضع ابتداء ، " ال"اهلا كحال ، وإن جعلتها مبنزلة ليس كانت ح" ليس"

:وأ�ا ال تعمل يف املعرفة فمن ذلك قول سعد بن مالك

306/ 1املآخذ )1(

.2/23وحاشية يس على الفاكهي ،1/194شرح الكافية الشافية ،و 171ينظر الديوان ص ) 2(

1/194،وشرح الكافية الشافية 432، 1/431ينظر األمايل الشجرية )3(

.31:اآلية : سورة القيامة) 4(

- 80 -

)1(" من صد عن نريا�ا فأنا ابن قيس ال براح

)2( .وعزا ابن مالك هذا القول إىل البصريني عامة

جي ، ووافق سيبويه يف رأيه كثري من النحويني منهم الفراء ، وابن السراج ، والزجا

)3( .والرماين ، والزخمشري ، وابن يعيش

براح على أنه "، فرفع "ال براح" ودليلهم يف ذلك بيت سعد ابن قيس السابق حيث قال

"ال براح يل" وقد عملت عمل ليس يف النكرة ، وحذف خربها ، والتقدير " ال"اسم

:وقول الشاعر

واقيا مما قضى اهللا ر ز على األرض باقيا وال و ،فال شيء ، ز ع تـ

الرفع يف االسم ، والنصب يف اخلرب" ال" إذ عملت

.ومل يرض مجيع النحويني عن هذين القولني... هذا

تكون عاملة يف االسم فقط وال تعمل يف اخلرب ، ودفعه " ال"فقد حكى عن الزجاج أن

)4( .إىل ذلك أن خربها مل يذكر إال قليال

ال ) ليس(تعمل عمل " ال"فقد ذهبوا إىل أن )3(والدماميين )2(والرضي )1(وأما األخفش

" ليس"ال يف معرفة وال يف نكرة وذلك أل�ا حرف غري خمتص باألمساء ومشا�تها لــ

)4( .ناقصة؛ أل�ا للنفي مطلقا بينما ليس لنفي احلال

2/296الكتاب ) 1(

.1/194شرح الكافية الشافية : ينظر) 2(

،ومعاين .238، 237للزجاجي ص ،واجلمل 1/96،واألصول 2/377معاين القرآن للفراء: ينظر) 3(

احلروف للرماين

.109/ 1،وشرحه البن يعيش 30،واملفصل ص 83ص

.301،واجلىن الداين ص 1/119االرتشاف : ينظر) 4(

- 81 -

يوجد ومل قياسا، وال شاذا، ال ليس، عمل" ال" تعمل ال أنه، والظاهر ":قال الرضي

.وليس" ما" كخرب منصوبا" ال" خرب كالمهم من شئ يف

حول وال ال: حنو يف اليت هي يقال أن األوىل ،" مستصرخ وال" براح، ال: حنو يف وهي

)قوة وال حول ال(حنو مكررة �مل أن هلا جيوز أنه إال التربئة،" ال" أي اهللا،ب إالقوة

براح، ال: حنو ذلك غري يف ويشذ املعرفة ومع وبينها امسها بني الفصل مع ذلك وجيب

)5("العمل يف لضعفها وذلك

عمل ليس ضعيف جدا ، وهو أبو " ال"وهناك من ذهب من النحويني إىل أن إعمال

)7( .، وأبو حيان يف والتذييل )6(علي الفارسي يف البصريات

لسيبويه ومن معه وبعد عرض هذه اآلراء ووجهتها فإين مع ما ذهب إليه ابن معقل تبعا

تعمل عمل ليس يف النكرات لكثرة ما ورد من ذلك عن العرب ومل تعمل " ال"من أن

املعارف لنقص مشا�تها

.فقصرت يف العمل دو�ا" ليس"لـ

أما ما قيل من إعماهلا يف املعرفة فقد رده ابن معقل آنفا بأ�ا يف بيت املتنيب حممولة على

:ستدالل على إعماهلا يف املعرفة بقول النابغة ،كما أن اال.لنفي احلال" ما"

1/109ينظر رأي األخفش يف شرح املفصل ) 1(

1/61ينظر شرح الرضي ) 2(

255/ 3ينظر تعليق الفرائد ) 3(

1/109شرح املفصل : ينظر) 4(

1/261شرح الرضي ) 5(

.648، 1/647ينظر املسائل البصريات ) 6(

281/ 4التذييل ) 7(

- 82 -

وحلت سواد القلب ال أنا باغيا سواها وال عن حبها مرتاخيا

مرفوعة بفعل مضمر ، وباغيا منصوبا على احلال ، " أنا"تأوله املانعون على جعل

ال أرى باغيا ،فلما أضمر الفعل برز الضمري وانفصل على حذف :والتقدير

النكرة ؛ألن مثلها ال يتعرف باإلضافة داخلة على " ال"مثلي باغيا ،فال : املضاف،أي

)1( ،مث حذف املضاف وأقيم املضاف إليه مقامه فانفصل الضمري

وما قيل من أن الغالب خربها جماب عنه بأن الصحيح جواز ذكره ،وقد ورد كما يف قول

:الشاعر

.باقيا تعز فال شيء على األرض باقيا وال وزر مما قضى اهللا

وأما من منع إعماهلا فال حجة ألن ذلك وارد عن العرب ثابت يف كالمهم فال جمال

.لدحضه وإنكاره

)ب ر (معنى

:قال املتنيب

)2( كال به م اظت غ قافية ب كا ور ف س ان الدولة بسيف جنيع رب

املوضع،وال ريب أنه مل يزاحف أبو الطيب زحافا ينكره الطبع،إال يف هذا :"قال املعري

)رب(ألن ؛كم من جنيع:قاله على البديهة ،ولو أن يل حكما يف البيت جلعلت أوله

، وشرح يس على شرح 1/263،وشرح األلفية لألمشوين 194/ 1شرح الكافية للرضي :ينظر) 1(

.24، 2/23الفاكهي على قطر الندى

.3/113،وشرح الربقوقي 297الديوان ص )2(

- 83 -

)ب ر (تدل على القلة ،وإمنا جيب أن يصف كثرة سفك دماء األعداء ،وحيسن ذلك أن

)1( )"كم(جاءت يف النصف الثاين،وهي ضد

يصف كثرة سفك دماء األعداء يقف املعري هنا يف حرية من أمر املتنيب ،فهو يريد أن

ةاملفيد) رب(إال أنه مل ينجح يف اختيار األداة الدالة على الكثرة ،بل عكس باستخدام

.يف التقليل) رب(،وليس هذا فحسب ،بل جاء شطره الثاين مؤكدا استعمال .للتقليل

وقد شاركه يف هذا الرأي كل من التربيزي والكندي عندما تعرضا لبيت املتنيب

)2(ابق،فذكرا أن األجدر واألليق به ـ هنا ـ كم من جنيعالس

)3(عندهم للتقليل دائما،وهذا هو ما ذهب إليه أكثر النحويني) رب(وهذا يفيد أن

)4(موضوعة للتقليل،حىت ادعى بعضهم االتفاق على أ�ا

إن :وقوله)كم(موضع(وأما وضعه :"ومل يوافق ابن معقل ما أقروه إذ قال

أن يصفه بكثرة سفكه دماء جيبللقلة ،وأنه ) رب(للكثرة،و)كم(

:قد تستعمل أيضا للكثرة،وقد جاء ذلك يف حنو قول األعشى) رب(إن:األعداء،فيقال

)5(تالرى من معشر أق وأس قته ذلك اليو م فد هر ر ب ر

تفسري أبيات املعاين من شعر أيب الطيب املتنيب اختصار أيب املرشد سليمان بن علي املعري ص :ينظر )1(

. 52/ 4، 110/ 22،واملآخذ 3/140،وشرح املعري 162

. 4/52، 3/95ينظر املآخذ )2(

،واجلىن الداين ص 8/26،وشرح املفصل204،ورصف املباين ص 4/139ينظر املقتضب )3(

.2/347،واهلمع 2/85 ،واملساعد439

.5/442البحر احمليط : ينظر )4(

، ومجهرة أشعار العرب 32،وشرح القصائد السبع ص 63البيت لألعشى يف ديوانه ص )5(

،وشرح اجلمل البن 2/831،وينظر أيضا املقتصد يف شرح اإليضاح 1/79،والدرر اللوامع 1/338

.8/28،وشرح املفصل البن يعيش 1/522عصفور

- 84 -

:وقول سويد بن أيب كاهل

)1(من أنضجت غيظا قلبه قد متىن يل موتا مل يطلع رب

)2("وذلك أن هذا موضع مدح وفخر،فال يراد به القلة ،وقد ذكر ذلك علماء العربية

وال سيما يف الشعر ،عنده للتكثري يف مواضع االفتخار واملباهاة ) رب(وهذا يعين أن

. ،وتكون للتقليل يف غريه

هما موضع فخر ومدح ،فالفواحتج ابن معقل بأ�ا وردت يف البيتني السابقني للتكثري ،

.)3(وقد نسب هذا القول لألعلم وابن السيد.د�ا القلة دار ي

يب ،وابن اقريب من قول ابن معقل ما ذهب إليه طائفة من العلماء منهم أبو نصر الفار و

ونسب هذا القول إىل بعض ،)4(غالبا،والتكثري نادرابرهان ، والسيوطي من أ�ا للتقليل

)5(املغاربة

تكثري ،وقد تفيد التقليل لوعكس هذا ما ذهب إليه عبد القاهر من أ�ا أكثر ما تأيت ل

)7(والرضي،وابن هشام واألمشوينوتابعة يف ذلك ابن مالك ، )6(يف بعض األحيان

.1/69،2/19،والدرر 2/349،واهلمع 431البيت يف شعراء النصرانية ص ينظر )1(

.4/52: ،وينظر3/95، 2/110،111املآخذ )2(

.2/348اهلمع : ينظر )3(

.2/349،واهلمع 170ـ 1/168شرح اللمع البن برهان : ينظر )4(

.2/285ينظر املساعد )5(

.2/830املقتصد :ينظر )6(

،واألمشوين 348/ 4،واهلمع 1/154، واملغين 4/294، وشرح الرضي 148، 147ينظر التسهيل )7(

236.

- 85 -

تدل على إفاد�ا التكثري ،حنو قول بكثرة ما ورد عن العرب من شواهد واحتج هؤالء

:األعشى

رب رفد هرقته ذلك اليو م وأسرى من معشر أقتال

وقول ،)1("يف الدنيا عارية يوم القيامة كاسية يارب :"وقول النيب صلى اهللا عليه وسلم

.)2("لن يقوم هلن يصومه ،وقائم هرب صائم:"األعرايب عن شهر رمضان

أناخلربية يف موضعها ،فدل ذلك على " كم"بوضع )3(االستداللوأضاف ابن مالك

:وقد ورد يف قول الشاعر،فنادر ،وأما التقليل . الغالب فيها هو معىن التكثري

)4(أبوان لده يله مل وذي ولد ليس له أب مولود أال رب

صاحب العني تأيت للتكثري دائما،ونسب هذا القول إىل " رب"وذهب مجاعة إىل أن

)5(وابن درستويه

لى الكثرة من حنو قول النيب صلى اهللا عتدل " رب"هؤالء بشواهد ظاهرها أن واستدل

:،ومن حنو قول الشاعر "يارب كاسية يف الدنيا عارية يوم القيامة:"عليه وسلم

طع يل موتا مل ي متىن قد به رب من أنضجت غيظا قل

)56(،وباب العلم 18احلديث يف صحيح البخاري باب الفنت )1(

، واملساعد 294/ 4، وشرح الرضي 178/ 3، وشرح التسهيل 830، 829/ 2املقتصد : ينظر )2(

154/ 1، واملغين 285/ 2

.178، 177/ 3شرح التسهيل : ينظر )3(

، وخزانة األدب 204، ورصف املباين 155/ 1، وشرح شواهد املغين 273ينظر البيت يف املقرب )4(

.18/ 2، وشرح التصريح 2/285، واملساعد 382/ 2

، 18/ 2، والتصريح 154/ 1،واملغين 286ـ 285/ 11، والتذييل 440اجلىن الداين ص : ينظر )5(

347/ 4واهلمع

- 86 -

:وقول اآلخر

اليو م وأسرى من معشر أقتالرب رفد هرقته ذلك

تأيت للتقليل والتكثري على السواء ،فهي موضوعة هلما،وقد " رب"وذهب آخرون إىل أن

)2( .ل ي،واختاره ابن عق)1(نقل هذا املذهب عن بعض الكوفيني

وبقي يف املسألة قول آخر ،وهو أ�ا ليست للتقليل وال للتكثري ،وإمنا هي حرف إثبات

التقليل والتكثري من سياق الكالم ،وقرائن األحوال ، ال من الكلمة نفسها،ويفهم

)3( وهذا ما ذهب إليه أبو حيان يف التذييل واالرتشاف.

للتقليل هو " رب"استعمال فلست مع ابن معقل فيما ذهب إليه من أن ..وبعد

األصل،واستعماهلا يف التكثري إمنا يكون يف موضع املدح والفخر ال سيما وأن ابن

للتقليل يف مثل هذه املواضع أبلغ يف " رب"بأن استعمال القول عصفور قد رد هذا

املدح ؛ألن األشياء اليت يفتخر �ا وإن كانت كثرية من املفتخر إال أ�ا بالنظر إىل شرف

هذا املفتخر وجاللته قليلة،فدل ذلك على امتالكه الكثري من املفاخر واملآثر وهذا غاية

)4(يف املدح والفخر

على التقليل دائما أو كثريا، أو داللتها على " رب"القائلني بداللةأين أخالف اكم

العرب،إذ التكثري دائما أو قليال أو على السواء ؛ألن ما ذهبوا إليه خمالف الستقراء لغة

محلت يف طيا�ا العديد من األقوال والشواهد واألمثلة اليت تدل على إفاد�ا التقليل أو

.التكثري

348/ 2، واهلمع 440، واجلىن الداين 455/ 2ينظر االرتشاف )1(

2 285/ ينظر املساعد)2(

.405/ 2،واالرتشاف 281ـ 280/ 11ينظر التذييل والتكميل )3(

.281/ 11التذييل :وينظر. 273/ 1،واملقرب 520، 1/519شرح اجلمل : ينظر )4(

- 87 -

وعليه فإين أرجح أن داللتها على التقليل أو التكثري حمكوم عليه بسياق الكالم وقرائن

األحوال ،فما يدل عليه السياق كانت له، فهذا أيسر وأسهل من التكلف وتأويل

الم وحتميله ما ال حيتمل ال حلاجة إال إلثبات ما رسخ يف ذهن أصحاب كل الك

.مذهب

- 88 -

:المسائل الصرفية ويشتمل على مباحث: ثلالفصل الثا

:املشتقات:األول

)اسم(اشتقاق

:قال املتنيب

)1(أشاروا بتسليم فجدنا بأنفس تسيل من اآلماق والسم أدمع

مســو،؛ألن كــل معــرب علــى حــرفني ،فإمنــا أصــله :وأمــا االســم فأصــله:"...قــال ابــن معقــل

ـــــــة،حنو ـــــــه لغـــــــات:ثالث ـــــــم بـــــــال لتعـــــــويضاو اســـــــم باحلـــــــذف ،:يد،ودم،وفم،وفي ،وسم،وس

)1("تعويض،ومسا على األصل من غري حذف

.2/344،وشرح الربقوقي 30الديوان ص )1(

- 89 -

مشـتق مـن ،فـذهب ابـن معقـل إىل أنـه ) اسـم(اختلفت كلمة النحويني يف أصـل اشـتقاق

.السمو،فاحملذوف منه الالم

،وتـــبعهم يف مـــذهبهم مجاعـــة مـــن النحـــويني )2(وهـــو �ـــذا االختيـــار تـــابع ملـــذهب البصـــريني

)3(ربكات األنباري ،والعكربي ،وابن أيب الربيعلمنهم ابن الشجري ،وحيدرة اليمين ،وأبو ا

ويف التصــــغري ) اءأمســــ(واحــــتج هــــؤالء لصــــحة قــــوهلم بــــاجلمع والتصــــغري،قالوا يف اجلمــــع

، فـــردوا الـــالم فيهـــا ،فـــدل ذلـــك علـــى أن احملـــذوف هـــو الـــالم؛ إذ )مسيـــت(،وقـــالوا)مســـى (

.اجلمع والتصغري يردان األشياء إىل أصوهلا

ــــــأن اشــــــتقاق االســــــم مــــــن الســــــمو مطــــــابق للمعىن،فالســــــمو يف اللغــــــة كمــــــا اســــــتدلوا ب

م الكلمــة،وهو أعلــى مــن العلو،واالســم يعلــو علــى املســمى فضــال عــن االســم أحــد أقســا:

إذا كــان خيـرب بــه وعنـه ،ولــيس كـذلك الفعــل واحلـرف ،فــاألول ) االســم واحلـرف(صـاحبيه

خيـــرب بـــه وال خيـــرب عنـــه ، والثـــاين ال خيـــرب بـــه وال عنه،وعليـــه فقـــد مســـا االســـم علـــى الفعـــل

)4(عال ،فدل على أنه من السمو:واحلرف ،أي

، 5/29املآخذ )1(

، 40، 1/39، ومعاين القرآن للزجاج 299، 82/ 1، واملقتضب 3/454،455الكتاب : ينظر )2(

، واملسائل اخلالفية 132، والتبيني 6/ 1، واإلنصاف 280/ 2، وأمايل ابن الشجري 60/ 1واملنصف

64للعكربي ص

،قرأه وعلق عليه 12اليمين ص ،وكشف املشكل يف النحو حليدة 2/282األمايل الشجرية :ينظر )3(

،والتبيني ص 1/6م ،واإلنصاف 2012حيىي مراد ،دار الكتب العلمية بريوت لبنان ،الطبعة الثانية .د

. 1/167، وتفسري ابن أيب الربيع 64، واملسائل اخلالفية ص 132

، 13، 12، وكشف املشكل يف النحو ص 455، 454/ 3تنظر أدلة البصريني يف الكتاب )4(

67ـ 64، واملسائل اخلالفية ص 138ـ 133،والتبيني ص 806/ 1نصاف واإل

- 90 -

س )1(مى إىل رتبة الفاعل ،وخيرجه إىل حالة الوجوبوذكر حيدرة اليمين أن االسم يرفع امل

وأضاف العكربي أن طريقة العرب يف احلذف تؤكـد مـذهب البصـريني ؛وذلـك أن العـرب

عـــــدة،وإذا حـــــذفوا مـــــن اآلخـــــر عوضـــــوا أول :إذا حـــــذفوا مـــــن األول عوضـــــوا أخـــــريا مثـــــل

)2( .ابن،وهنا قد عوضوا يف أوله فدل ذلك على أن احملذوف عندهم فاؤه:،مثل

وذكر الكوفيون أن االسم مشـتق مـن الوسـم ،وهـو العالمـة ،فاحملـذوف عنـدهم فـاؤه ،خالفـا ملـا

يعـــرف بـــه امـــ ال وع، ودلـــيلهم يف ذلـــك أن االســـم وســـم علـــى املســـم)3( .ذهـــب إليـــه البصـــريون

)4( أن يكون مشتقا منه يندبف

فأرى أن الصواب هو ما ذهب إليه ابن معقل تبعا للبصريني من أن االسم مشـتق ..وبعد

مـــن الســـمو وهـــو العلو،لقـــوة أدلـــة البصـــريني ،وضـــعف مـــذهب الكـــوفيني ؛فقـــد رده ابـــن

الشــجري بــأن مــا ذهبــوا إليــه وإن كــان صــحيحا مــن جهــة املعــىن،إال أنــه فاســد مــن جهــة

ن األشـــــياء إىل أصـــــوهلا ،واســـــم يصـــــغر علـــــى التعريف،وذلـــــك أن التصـــــغري واجلمـــــع يـــــردا

ــر علــى أمساء،وكــذلك إذا صــرفته منــه فعــال قلــت )وســيم( ،ولــو كــان مــن )مسيــت(،ويكس

.الوسم على ما ذهبوا إليه لصغر على وسم،وكسر على أوسام ،وكان الفعل منه ومست

عما تقدم من أنه ال يوجد يف العربيـة ضالفوهذا مل يكن فدل على فساد ما ذهبوا إليه ،

امســـا حـــذفت فـــاؤه وعـــوض مهـــزة الوصـــل ،وإمنـــا التعـــويض مـــن حـــذف الفـــاء والتـــاء ومـــن

)5(حذف الالم اهلمزة

12املشكل ص :ينظر )1(

135التبيني ص :ينظر )2(

.1/167، وتفسري ابن أيب الربيع 137، والتبيني ص 1/6اإلنصاف : ينظر)3(

135التبيني ص :ينظر )4(

.14ـ 1/8، وينظر أيضا اإلنصاف 282/ 2أمايل ابن الشجري : ينظر )5(

- 91 -

وذكر العكربي أن اتفـاق األصـلني يعـين الوسـم واالسـم يف املعـىن هـو العالمـة، ال يوجـب

ســواء يف املعــىن ولــيس )1( )دمثــر(و) دمــت(أن يكــون أحــدمها مشــتقا مــن اآلخــر، فمــثال

أحـــــــدمها مشـــــــتقا مـــــــن اآلخر،وكـــــــذلك األســـــــد والليـــــــث معنامهـــــــا واحـــــــد وال جيمعهمـــــــا

.)2(االشتقاق

.بجملته أصل أم األلف زائدة" أنا"األلف

:املتنيب

)3(ناءالز د أوال مبوت طلعت هيل م وأنا س ه موتـ ر ك ن تـ و

عند بعض الناس ضرورة ؛ألن هذه األلف ال هو ) أنا(إثبات األلف يف :"قال املعري

يتشدد يف ذلك ،وال جييزه ،وقد جاء يف )4(تثبت إال يف الوقف ،وكان حممد بن يزيد

:مواضع كثرية ،من ذلك قول األعشى

)5(ى ذاك عارافيكف أنا وانتحايل القوافــ ي بعد املشيب كف

:وقول محيد بن حبدل

")1(نامامحيد قد تزريت الس أنا زين العشرية فاعرفوين

،وكتاب " د م ث ـ د م ث ر"ينظر اللسان مادة . املكان اللني،والدمثر اجلمل الكثري اللحم :الدمث )1(

.م1903ضمن جمموعة الكنز اللغوي نشر أوحسبت هنفر برلني سنة 35اإلبل لألصمعي ص

.67،واملسائل اخلالفية ص 138، 137التبيني ص : ينظر )2(

،وشرح 1/12،وشرح العكربي 128أ،والواحدي /1/14،والفسر 1/140شرح الربيوقي لديوان املتنيب) (3

1/140الربقوقي

نسب أبو العالء هذا القول للمربد ،ومل أجده يف املقتضب والذي وجدته يف الكامل أن املربد نسب ) (4

. 552/ 2الكامل : ينظر. هذا القول أليب احلسن األخفش

.49، وضرائر الشعر البن عصفور ص2/552، والكامل للمربد 103ينظر الديوان ص) (5

- 92 -

دون أن يبني رأيه يف املسألة )أنا(املعري هنا يعرض طرفا من اخلالف يف ألف الضمري

إثبات األلف عند بعض الناس (قول الشيخ :" ،وقد ناقشه ابن معقل فيما حكاه قائال

با�ا إن كان يريد ببعضهم اآلخر،إثبا�ا من غري ضرورة فصواب،وإن كان يريد إث)ضرورة

ال جيوز ال يف الكالم وال يف الشعر فذلك خطأ على خطأ ،وذلك أ�ا قد جاءت يف

: القرآن يف قوله تعاىل

")2( حبذف اهلمزة من)واإلدغام، وإثبات األلف ،وهي قراءة )أنا

ابن عامر

بإثبات ) ")3 :"ويف قوله تعاىل

فكيف ال جييز املربد إثبا�ا يف الشعر ،وهو موضع ضرورة ،وقد جاءت ) األلف من أنا

"فيما ال ضرورة فيه

يظهر من تعليق ابن معقل السابق أن هناك خالفا بني النحويني يف األلف من الضمري

جزم به ابن معقل ،فمنهم من يرى أ�ا أصلية ،ثابتة يف الوصل والوقف ،وهذا ما)أنا(

فكيف ال جييز املربد إثبا�ا يف الشعر "،وقد وضح ذلك من استفهامه التهكمي التعجيب

)4(!؟"وهو موضع ضرورة ،وقد جاءت فيما ال ضرورة فيه

،وهو من شواهد احلجة للقراء السبعة 133البيت يف ملحق ديوان محيد بن ثور اهلاليل ص) (1

،وشرح اجلمل 3/93، وشرح املفصل البن يعيش 328واملرجتل ص / 1/10،واملنصف البن جين 3/87

.5/242،واخلزانة 15، ورصف املباين ص3/20،وشرح الرضي 2/111البن عصفور

1/460وتنظر القراءة يف احلجة للقراء السبعة . 38سورة الكهف من اآلية ) (2

.1/460،وتنظر القراءة يف احلجة للقراء السبعة 258: سورة البقرة من اآلية) (3

2/9املآخذ ) (4

- 93 -

جبملته وليست ) أنا(الذين أقروا أن الضمري )1(وابن معقل هنا متأثر برأي الكوفيني

:،يقول محيد بن حبدلاأللف زائدة ،وأكدوا صحة كالمهم

أنا زين العشرية فاعرفوين محيد قد تزريت السناما

يف الوصل ) أنا(حيث أثبت ألف

"واستدلوا أيضا بقراءة ابن عامر

" واإلدغام وإثبات األلف) أنا(حبذف اهلمزة من

إذ " "وبقراءة نافع

.األلف وصالثبتت

)2(وتابع ابن مالك الكوفيني يف رأيهم وأدلتهم

واأللف زائدة لبيان احلركة يف الوقف ؛ألنه لوال )أن(ومن النحويني من يرى أن الضمري

األلف لسقطت الفتحة فكان يلتبس الضمري بأن احلرفية لسكون النون ،ولذا يكتب

.باأللف؛ ألن اخلط مبين على الوقف واالبتداء

،واختاره مجاعة منهم )4(،وسار على �جه مجهور البصريني )3(ما ذهب إليه سيبويه وهذا

الفارسي ،وابن

)1(جين ،وابن اخلشاب ،والعكربي ،وأبو حيان

،والشيخ 1/473،واالرتشاف 3/20،وشرح الكافية للرضي 3/93ش شرح املفصل البن يعي: ينظر) (1

.1/190يس على شرح الفاكهي لقطر الندى

.1/137شرح التسهيل البن مالك : ينظر) (2

.164، 4/163الكتاب : ينظر) (3

، 111/ 2، وشرح اجلمل البن عصفور93/ 3، وشرح املفصل البن يعيش 2/116األصول : ينظر) (4

.365/ 1وشرح األلفية للمرادي ،2/194والتذييل

- 94 -

بسقوطها يف حال ) أنا(واستدل أصحاب هذا القول على عدم أصالة األلف من

وقد عرقب ناقته الوصل ،ومعاقبة هاء السكت هلا يف حنو ما روى عن بعض العرب

،واهلاء )هذا فصدي أنه:(لضيف، فقيل له هال فصد�ا ،وأطعمته دمها مشويا ،فقال

)2(زائدة فكذلك األلف

اهلمزة والنون ) أنا(وهذه األدلة مل يرض عنها ابن مالك فذكر أنه لو كان األصل من

ن هكذا فقط لكانت النون ساكنة ؛أل�ا آخر مبين الزم البناء وقبلها حركة ،وما كا

) من، وعن، وأن، ولن(فحقه السكون كـ

جبملته ،واأللف أصل ،وحذفها عارض والفتحة )أنا(وعليه فإن القول بأن الضمري هو

)3(دليل عليها فيه سالمة من خمالفة النظري وتكلف التقدير

هذا ما ارتآه ابن مالك تبعا للكوفيني، وتبعهم ابن معقل هو اآلخر،لكن هذا القول مل

القبول ومل يسلم من الرد من قبل القائلني بزيادة األلف فذهب الفارسي إىل رد يالق

:استدالهلم ببيت محيد

...................أنا سيف العشرية فاعرفوين

بأن العرب قد جيرون الوصل جمرى الوقف يف ضرورة الشعر ،فيثبتون ما حكمه أن يثبت

)4(يف الوقف

، 9/ 1، واملنصف يف شرح تصريف املازين 87، 3/86، 1/460احلجة للقراء السبعة : ينظر) (1

،وشرح الرضي 474/ 1، واللباب 1/108،وإمالء ما من به الرمحن 328واملرجتل ص

.473/ 1،واالرتشاف 3/20

137/ 1شرح التسهيل البن مالك : ينظر) (2

السابق) (3

1/460احلجة للقراء السبعة : ينظر) (4

- 95 -

ؤكدا أن إجراء الوصل جمرى الوقف وارد يف حكاية سيبويه عن العرب وتعقبه ابن جين م

وكان القياس يقتضي ) ثالثة(حبذف مهزة أربعة ،وإلقاء حركتها على اهلاء من )ثالثة ربعة(

)1(رد اهلاء إىل التاء لتحركها إال أ�م تركوها هاء إجراء للوصل جمرى الوقف

فرده ابن يعيش بأنه ال حجة فيه لقلته ) وأميتأنا أحي (وأما االستدالل بقراءة نافع

)2(؛وألن األعم األغلب سقوطها ،وذكر أن جماز القراءة على إجراء الوصل جمرى الوقف

وبعد عرض هذا اخلالف فإين أوافق ابن معقل يف ما ذهب إليه موافقا الكوفيني من

عن أنه ليست هلنا القول بأصالة األلف ؛لقوة أدلتهم ولقوة ردهم املذهب اآلخر ،فضال

ضرورة ملجئة تدعو إلجراء الوصل جمرى الوقف ،يضاف إىل ذلك ثبوت األلف يف

القراءات القرآنية املتواترة بالنقل الصحيح وعلى فرض التسليم بأن هناك ضرورة يف بيت

محيد بن ثور أجلأته إىل إثبات األلف يف الوصل فما الضرورة امللحة اليت دعت إىل إثبا�ا

! لقرآن الكرمي؟يف ا

1/10املنصف :ينظر) (1

.1/462،وينظر أيضا احلجة للقراء السبعة 94، 3/93شرح املفصل البن يعيش :ينظر) (2

- 96 -

المجرد والمزيد

أصلية أو زائدة) منجنيق(الميم في

:قال املتنيب

)2(البنادق ق قد أعيت قسي العظام بكفه دقائ )1(تصيب ا�انيق

:قال أبو العالء املعري

حذفها يف أصلية ،وأن نو�ا زائدة؛يدل على زياد�ا ) منجنيق(عند قوم أن ميم

اجلمع،والقياس ال مينع من أن تكون امليم زائدة؛ألنك إذا حذفت النون رجع األصل إىل

حىت أوجب أن حيكم عليها بالزيادة ،كما حيكم )مفعل(،وامليم كثرية الزيادة يف )جمنق(

.مجع منجنيق وهي القذاف: ا�انيق) (1

3/73،شرح الربقوقي 397ديوان املتنيب ص ) (2

- 97 -

كانت بيننا حروب عون وفقيء فيها :،وقد روى بعضهم كالم العرب )أفعل(على مهزة

)2(.")1(رة ،ونرشق أخرىالعيون، جننق تا

يشري املعري يف نصه السابق إىل اخلالف الوارد يف ميم منجنيق هل أصلية أو زائدة

وكذلك ،،فذكر أن هناك من ذهب إىل أ�ا أصلية ،وأما هو فذهب إىل أن امليم زائدة

بالعقل والنقل أما العقل فهو ، أنه إذا كانت النون النون ،واستدل على صحة قوله

وامليم كثرية الزيادة يف )مفعل(على وزن )جمنق(ئدة فبعد حذفها تكون الكلمة زا

.مفعل؛لذا جيب احلكم بالزيادة

بدون امليم ،ولو كانت امليم أصلية )جننق(وأما النقل فهو ما روي عن العرب من قوهلم

مل حتذف

يق استدالال مبا حكي وأبو العالء هنا تابع للفراء الذي حكم بزيادة امليم والنون يف منجن

)فعيلمن ( )يقجن من (وعلى هذا القول يكون وزن ،)3( )م با�انيق قوه نج(من قول العرب

إذا ثبت زيادة النون :" وهذا القول مل يقع من ابن معقل موقع قبول،فرده قائال

شيء بسقوطها يف اجلمع مل جيز أن حيكم بزيادة امليم ؛ألن الزيادتني ال تكونان ثان يف

كقوهلم ) جينق جونا(من األمساء أوال إال يف األمساء اجلارية على أفعاهلا ،وما روى من

فيه )آلل(وليس منه ،وكذلك ) منجنيق(بعض حروف ) جنقونا(آلل لبائع الؤلؤ ،ففي

)4"(بعض حروف لؤلؤ

)جنق(اللسان مادة ) (1

.2/100واملآخذ 3/463معجز أمحد ) (2

يسرية حممد إبراهيم . ينظر رأي الفراء يف نزهة الطرف يف علم الصف للميداين شرح د) (3

.،املكتبة األزهرية الطبعة األوىل2/175

2/101املآخذ ) (4

- 98 -

فابن معقل حيكم بأصالة امليم وزيادة النون ،فمنجنيق كلمة رباعية األصول على وزن

)فنعليل(

،وتابعهما ابن جين، وامليداين ،وابن بري، وابن يعيش )2(،واملازين )1(وهذا مذهب سيبويه

وحجتهم يف ذلك أن العرب مجعت منجنيق على جمانيق . )3( .،وابن عصفور ،والرضي

بإسقاط النون األوىل ،فدل ذلك على زياد�ما وأصالة امليم لئال جتتمع زيادتان يف أول

اجلاري على فعله؛ إذ الزيادة ال تلحق رباعي األصول أوال إال ما كان منها االسم غري

)4( .جاريا على فعله

وهو غري ،)منفعيل(كانت امليم والنون زائدتان لكان وزن الكلمة لو فضال عن أنه

)5(موجود يف كالم العرب

ة من فقد رده ابن معقل بأ�ا مأخوذ،) وناقوجن) جننق(وأما ما روى عن العرب من

النون فمنجنيق أن أصال:أوهلما:وهناك قوالن آخران،)6( .حروف منجنيق وليس منه

.الثانية والياء زائدتان

410، 405، 1/279الكتاب ) (1

رح التكملة ، واملقتصد يف ش1954، مطبعة احلليب 146/ 1املنصف حتقيق إبراهيم مصطفى : ينظر) (2

153، 152/ 9،وشرح املفصل البن يعيش 2/816

، 146، 140، وحاشية ابن بري على املعرب ص 175نزهة الطرف يف علم الصرف ص: ينظر) (3

، واملتع حتقيق فخر الدين قباوة ،دار املعرفة بريوت لبنان الطبعة األوىل 152/ 9وشرح املفصل

.253مص 1987،

،واملقتصد يف شرح 149، و147/ 1، واملنصف 3/217األصول،و 410/ 1الكتاب : ينظر) (4

210/ 2،واملآخذ 175، 2/174،ونزهة الطرف يف علم الصرف 2/816التكملة

2/175نزهة الطرف : ينظر) (5

2/175،وينظر نزهة الطرف 2/101املآخذ ) (6

- 99 -

)1( .أن أصله منجنق وعليه يكون امسا مخاسيا مزيدا بالياء: ثانيهما

وبعد عرض األدلة فأرى أن احلق مع ابن معقل يف ما ذهب إليه موافقا سيبويه واملازين

بدليل اجلمع ) جمنق(م أصلية يف منجنيق وليست زائدة ،وأن الكلمة رباعية من أن املي

.على جمانيق

:الجموع

)أصائل(القول في

:قال املتنيب

)2(االذي هب م النسيم ك ذا عد ت حى إذا مل والض وكيف التذاذي باألصائل

:ذيلقال اهل وآصال ،أصيل :يقال:"قال املعري

)4(")3(يف أفيائه باألصائل د وأقع أهله م كر أ البيت لعمري ألنت

73ينظر الشافية ص ) (1

325ديوان املتنيب ) (2

منشورات خزانة األدب الشرقية هلاينش ال فايز نوفر 19ال صالديوان حتقيق يوسف ه: ينظر) (3

،منشورات مكتبة 1/142،وشرح أشعار اهلذليني حتقيق أمحد عبد الستار ، راجعه حممود شاكر 1926

2/971م،والكامل 1965دار العروبة القاهرة

2/26، واملآخذ 3/228معجز أمحد : ب، وينظر/8الالمع العزيزي ) (4

- 100 -

ووافقه ابن اخلشاب ،جيوز أن تكون مجع آصال ،وأصيل) أصائل(يرى املعري أن

ليس أصائل مجع :"ابن معقل بل رد عليه قائال يقبلومل )1(والربقوقي يف الثاين منهما

مجل وأمجال :أصيل،بل أصائل مجع آصال ،وآصال مجع أصل واحدا ال فردا ،كقوهلم

.)2("ومجائل

مجع أصل ،وأصل يستعمل يف اللسان ل،وآصا لفأصائل عند ابن معقل مجع آصا

:العريب مفردا مبعىن أصيل ،كما يف قول األعشى

)3(لنشر رائحة وال بأحسن منها إذ دنا األص يوما بأطيب منها

.فأصل يف هذا البيت مفرد كأصيل

ال ،إذ ذكر أن اآلصال مجع أصل املفرد ؛وأكد هذا املعىن الصالح الصفدي يف تذكرته

)5(وعلى هذا فأصائل من باب مجع اجلمع.)4( )نابطنب،وأط (اجلمع كـ

أن أصائل مجع مجع اجلمع ؛وذلك أنه قدر وهذا خمالف ملا ذهب إليه ابن الشجري من

آصالو ل يف التقدير على مث مجع األص ،ب كقضيب وقض ) لأص (على ) أصيل(مجع

على أفاعيل ) أصايئل(كمشط وأمشاط،مث مجع اآلصال على أصائل وكان قياسه

.1/183،وينظر الربقوقي يف شرحه 1/480ن اخلشاب يف االرتشاف ينظر قول اب) (1

2/26املآخذ ) (2

،املكتب الشرقي بريوت س 6/93حممد حممد حسني . البيت يف ديوانه شرح وتعليق د) (3

.1/6838،وتاج العروس 2/970م،والكامل 1968

.1/6838تاج العروس : ينظر) (4

، وتاج العروس 3/336،واهلمع 3/142اجلمل البن عصفور،وشرح 2/20الروض األنف : ينظر) (5

1/6838.

- 101 -

استثقاال لتوايل ثالثة أحرف معتلة ؛كأقوال وأقاويل إال أنه حذف ما قبل اآلخر ،

)1( .واهلمزة مقاربة لأللف يف املخرج) األلف واهلمزة والياء(

)2(واختار هذا القول ابن عصفور

فرده اخلشاب بأن مجع مجع اجلمع أبعد بكثري من مجع )3(وقد أنكر اجلمهور هذا القول

)4( .اجلمع الذي منعه األئمة

)7(".)6(،وابن عزير)5(ال أعرف أحدا قال مجع مجع اجلمع غري الزجاجي:"وقال السهيلي

)7(".)6(عزير

: من وجوه منهاهذا وقد حكم السهيلي على قوهلم مجع مجع اجلمع بأنه بني

.الكالم العريبيف ـ أن مجع مجع اجلمع مل يوجد قط 1

م إنه مجع يبضم التاء واجل)رجت (وهذا قول ال أوافق عليه إذ ذكر أبو احلسن األخفش يف

وصحب،وجتر بالفتح والسكون أحد ار ،ككتب وكتاب،وجتار مجع جتر كصحابجت

)1(مجوع تاجر

،بتصرف يسري382، 1/381أمايل ابن الشجري ) (1

3/142شرح اجلمل البن عصفور :ينظر) (2

.3/303،والنكت للسيوطي 3/336اهلمع: نظر) (3

.1/479قول ابن اخلشاب يف االرتشاف : ينظر) (4

382اجلمل ص : ينظر) (5

،مطبعة حجازي القاهرة 18ب القرآن ال بن عزيز تصحيح الشيخ مصطفى عناين ص غري: ينظر) (6

هـ 1355

1/171بغية الوعاة : ينظر.330وابن عزير هو أبو بكر حممد بن عزيز السجستاين املتوفيس

2/20الروض األنف) (7

- 102 -

ـ أن القياس يكمن يف أن العرب ال جيمون اجلمع الذي ليس ألدىن العدد، فأحرى �م 2

.أال جيمعوا مجع مجع اجلمع

ال أفاعل ،ل بوزن فعائل ائ،وأصل،وأصائل،فأص)أصيل(أن اهلمزة فاء الكلمة يف .3

ل ،ولو كانت كذلك لكانت الصاد فاء الفعل كاليت يف أقاوي،فاهلمزة ليست زائدة ،

.كما يف أصيل وأصل،،وإمنا هي عينه

الجتمعت مهزتان مهزة اجلمع مع مهزة ؛فلو كانت أصائل مجع آصال مثل أقوال وأقاويل

)2( .أواصيل بتسهيل اهلمزة الثانية ال أصائل:األصل ،فكان يقال

أقوال أخرى منها ما ذكره املربد من وجتدر اإلشارة إىل أنه قد وردت يف الكلمة...هذا

أن أصائل مجع أصيلة مثل خليفة وخالئف،وأما آصال فهي مجع أصل،وأصل مجع

)3( .أصيل

وما ذكره أبو احلسن الباذش من أن آصال مجع أصيل كيمني وأميان،وأصائل مجع أصيلة

)4( .كسفينة وسفائن

فال ،أصيل،فأصائل مجعه معىن يف وذكر ابن عصفور والسيوطي أن يعقوب حكى أصيلة

تكون من باب مجع اجلمع ،وال من باب مجع مجع اجلمع مث قال وهذا أوىل من تكلف

.)5("ال يضطر إليه

هـ،واللسان مادة 23،مطبعة حممد مصطفى احلليب القاهرة 33ينظر شرح بانت سعاد البن هشام ص ) (1

.4/152،وحاشية الصبان على األمشوين 1/380جتر، وتنظر أمثلة أخرى يف أمايل ابن الشجري

2/20ينظر الروض األنف ) (2

2/970الكامل ) (3

.3/336،واهلمع 480، 1/479االرتشاف : ينظر) (4

.3/336، واهلمع3/142شرح اجلمل البن عصفور : ينظر) (5

- 103 -

اإلعالل واإلبدال:الثالث

وحذفها) أظمتني(علة إبدال الهمزة في

:قال أبو الطيب

)1(بامصائ على مطرت تسقيا س م ها ت نيا فلما جئ ين الد أظمت

يف ) أظمأ( :فحذف اهلمزة،وحيمل ذلك على أن يقال) أظمأتين (أراد :"قال التربيزي

فتسكن اهلمزة،فإذا سكنت وقبلها فتحة ،جاز أن جتعل ألفا،كما فعلوا ذلك يف ،الوقف

يرى ذلك من إىل ذلك حذفت مع تاء التأنيث ، ومنهم ،وإذا صارت)فأس،ورأس(

)2("مطردا ،ومنهم من جيعله مسموعا

؛ألنه قدر سكو�ا ،فصارت بيتالحذفت يف ) أظمأتين(يرى التربيزي أن اهلمزة يف

، )3(،وكما جيوز فيها التخفيف بإبدال اهلمزة الساكنة بعد فتح ألفا)فأس ـ ورأس(مثل

موقوف عليها )أظمأ(فكذلك هنا ،ولكي يقدر التربيزي سكون اهلمزة توهم أن

إذ اهلمزة هنا ليست متطرفة حىت تتأثر بالوقف على فرض ،بالسكون،وهذا خطأ بني

وجوده ،بل هي متوسطة مفتوحة ،فكيف يزعم سكو�ا مث يبدهلا ألفا وبعد ذلك حيكم

)حبذف األلف اللتقائها مع التاء؟

عليل غري سائغ ،والصحيح ما توهذا ال:"وهذا التعليل مل جيد هلا ابن معقل مسوغا فقال

،فقلبوها ألفا للفتحة م محلوا ذلك على اهلمزة اليت جتعل بني بني أ�هو قاله سيبويه ،و

:،وكقول الشاعر"منسأة"قبلها ،أل�ا صارت لضعفها مبنزلة اهلمزة الساكنة،كقوهلم

.110ديوان املتنيب ص )1(

.3/14املآخذ )2(

هـ 1430،حتقيق حممد عثمان ،مكتبة الثقافة الدينية ،الطبعة األوىل 521اللباب ص : ينظر )3(

.1/186، واملوضح 1/102الكشف ملكي : ، وينظر. م2009

- 104 -

.)1(فارعى فزارة ال هناك املربع ...........................

ويدل على ذلك أن مهزة بني بني ال يكون ما قبلها إال متحركا؛لئال يلتقي ساكنان إال

لزيادة املد فيها ،فأشبهت املتحرك ،فقلبوها ) هباءة(األلف ؛فإ�ا جاز معها ذلك يف حنو

مث حذفوها إذا ) قرأ(،و)سأل(، وحنو ذلك تشبيها هلا �مزة )ظمأينأ(و) يف منسأة

)2( ."�ا قربت من الساكنلقيها ساكن بعدها؛أل

إليه سيبويه من أن اهلمزة هذا يرفض كالم التربيزي ويؤيد ما ذهب فابن معقل يف نصه

ختفف جبعلها بني بني أي بني اهلمزة ) منسأة(املفتوحة املفتوح ما قبلها مثل

.)3(النطق �ا وهلا تتمة ندواأللف،وتكون بزنتها حمققة إال أنك تضعف الصوت ع

،ومل حركتهاليس قبلها ساكن حىت تلقي عليه وعلل ذلك مكي بأن اهلمزة يف هذا

من تدبريها حبركة ما حيسن البدل كالساكنة لقو�ا يف احلركة ،فكان تدبريها حبركتها أوىل

قبلها ، وحركتها الفتح ،فلو أبدلت منها ألف على حكم حركتها مل تكن األلف إال

عود مهزة كما كانت ؛ألن األلف ال تتحرك عند الضرورة إال متحركة مبحل حركة اهلمزة فت

حركتها على ما إلقاء أن تبدل مهزة ،فامتنع يف اهلمزة املفتوحة اليت قبلها فتح أو ألف

إذ ليس ذلك من كالمهم ،فلم يكن بد من ختفيف اهلمزة ؛قبلها ،أو إبداهلا ألفا

)4(املفتوحة املفتوح ما قبلها جبعلها بني بني

ي ، وأمايل ابن الشجر 3/152،واخلصائص 167/ 1،واملقتضب 508البيت للفرزدق يف ديوانه ص )1(

.113، 111/ 9، 122/ 4، وشرح املفصل البن يعيش 1/120

.15، 3/14املآخذ )2(

، وآمايل 541/ 3من الكتاب " 3"أيضا السريايف حباشية : ، وينظر241، 541/ 3الكتاب : ينظر )3(

.432/ 3، واهلمع 120/ 1ابن الشجري

.104، 103/ 1الكشف : ينظر )4(

- 105 -

أما سيبويه فقد أجاز يف مثل هذه اهلمزة وجها آخر وهو قلبها ألفا للفتحة قبلها ،

أظمأين ـ أظماين ، وهذا اجلواز ليس مطردا بل هو يف الشعر ،ويف )منسأة(فأجاز يف

خاصة ،كقول الفرزدق السابق

املربع كفزارة ال هنا عيار ف...........................

الفا، ولو جعلها الشاعر بني بني النكسر ) هنأك(دل من مهزة حيث اضطر الشاعر فأب

)1(الوزن

وحنوها من اهلمزة اليت ختفف ) أظمأين،ومنسأة(يف ذلك ابن معقل ؛إذ اهلمزة يف ووافقه

جبعلها بني بني صارت ضعيفة مبنزلة اهلمزة الساكنة ،فقلبت ألفا مث حذفت يف

)2(اللتقاء الساكنني ) أظمتين(

)3(ن الشجريبيف موافقة سيبويه املربد،وابن جين ،والواحدي ،وا هوقد سبق

تربيزي أن من النحويني من جييز إبدال اهلمزة هنا ألفا وجيعله مقيسا ،ومنهم من لا وذكر

جيعله مقصورا على ما مسع عن العرب ،وكالمه مردود رده ابن معقل بأن اإلبدال هنا

)4(وإمنا هو خاص بالشعر،غري مطرد

يف قوله ) تبويا(حفص يف رواية هبريةوهذا هو ما ذكره أبو حيان ؛إذ حكم على قراءة

"تعاىل

.554، 553/ 3الكتاب : ينظر )1(

124/ 2، وسر صناعة اإلعراب 15/ 3املآخذ : ينظر )2(

واآلمايل ، موقع الوراق ،89/ 1، وشرح الواحدي 47/ 1،والفسر 1/167املقتضب : ينظر )3(

م 1991خلف رشيد نعمان الطبعة األوىل . البن املستويف حتقيق د 150/ 4،والنظام 1/120الشجرية

الثقافية العامة بغداد ،،وزارة الثقافة واإلعالم ـ دار الشؤون

3/15املآخذ )4(

- 106 -

")1( ، بأن تسهيل اهلمزة فيها غري قياسي،ولو

)2(جرى على القياس لكان بني اهلمزة واأللف

مث ،أبدلت ألفا) نينأظم (فما ذهب إليه ابن معقل تبعا لسيبويه من أن مهزة وعليه

ومن أن هذا اإلبدال غري مطرد وإمنا يف الشعر هو األوىل ،حذفت اللتقاء الساكنني

ما ختفيف جبعلها بني بني ،وأما بالقبول ؛إذ األصل يف اهلمزة املفتوحة املفتوح ما قبلها

.بالضرورة الشعريةقبلها ألفا فهو خاص

)استحيين(علة حذف الياء من

:قال المتنبي

)3(دمن الور يف إناء بت بس ن ع ر ه ك س ف ن ض ر يع املاء جنب إذا ما است

أيب الطيب أن أبا الفتح ضل العروضي روى عن مجاعة عن إن أبا الف:"قال الواحدي

وليس ما قال ابن جين )...بيشب(و)حني است(،وإمنا هو )بسبت(و)نياستح(صحف

)4( ."ببعيد عن الصواب

لتناسب املعىن ،وهذا الكالم وقع من نفس ابن معقل موقعا )استحيني(صحف ابن جين

أصله )استحني(ه نقص يف اإلعراب ،وذلك أن إن:وأقول:"حسنا ،فصوبه قائال

"استحيا ،يستحيي،فهو مستحي،كقوله تعاىل:يقال)نياستح(

87:سورة يونس من اآلية )1(

ينظر البحر احمليط أليب حيان األندلسي ،حتقيق عادل أمحد عبد املوجود،والشيخ علي معوض )2(

.م1993هـ ـ 1413،دار الكتب العلمية بريوت لبنان،الطبعة األول ،5/185

534الديوان ص ) (3

753شرح الواحدي ص ) (4

- 107 -

" )2( "...احلذف بغري علة فيقع )1(

ألن فيه حذفا ؛)استحيني(يوافق ابن جين على تصحيفه يف هذا النص جند ابن معقل

) نياستح(ف فيه فضال عن أن احلذف يف فال ضع) استجنب(،إذ أصله استحيني،وأما

.لغري علة

لغري علة وإمنا هو ) استحيني(من حنووهنا يظهر اخلالف إذا يرى ابن معقل أن احلذف

على افحذفت الياء األوىل ،وألقيت حركته)استحيني (ال اجلمع بني ياءي حنوستثقال

.)3( احلاء،وهو يف ذلك يتبع املازين

)6(،وابن جين )5(،والفارسي )4(ورجح هذا القول مجاعة من العلماء منهم ابن السراج

)7(،وابن عصفور

لكثرة االستعمال ورد يف أشياء كثرية ؛حلذف ختفيفيف ذلك أن اوحجتهم

فهذه الكلمات )ت س لت ومسظل ت،و سأحس(واألصل )ت لت،ومس ت،وظ أحس (منها

26سورة البقرة من اآلية ) (1

.1/93املآخذ ) (2

شكلة ص4/399،وينظر أيضا الكتاب 2/204التصريف :ينظر) (3 .77،واملسائل امل

3/250األصول يف النحو : ينظر) (4

شكلة ص :تنظر) (5 78املسائل امل

2/204املنصف : ينظر) (6

.2/586املمتع :ينظر) (7

- 108 -

مل (،و)مل أك(اجتمع فيها مثالن ،وملا تعذر اإلدغام جلأوا إىل التخفيف باحلذف ،ومنها

)1(،وما أشبه ذلك)أر

اللتقاء الساكنني ؛وذلك أن أصلها قبل )استحني (حنواحلذف من وذهب اخلليل إىل أن

فصارت ،بإعالل العني ،مث دخلت السني والتاء)باع(كـ)ى حا(دخول السني والتاء

فسكنت الياء ،وقبلها ،)نون النسوة(،مث دخل ضمري الرفع املتحرك )استباع(استحاى كـ (

وقد نسب هذا القول .)2(فحذفت األلف للتخلص من التقاء الساكنني،األلف ساكنة

)3(لسيبويه

أنه لو كان احلذف :عدة أمور،منها بفراح يراه ،اخلليل مل يقنع املازين وما ذهب إليه

؛ألن )استحيا(ال)استحايا(فكان جيب أن يقال ،لوجب الرد يف التثنية ،اللتقاء الساكنني

ف ،وملا مل يرد الالم حتركت عند اإلسناد إىل ألف االثنني،فليس هناك ساكن غري األل

.األلف علم أن احلذف ليس لعلة توجبه وإمنا هو �رد التخفيف

اللتقاء الساكنني لوجب رد احملذوف يف )استحيني(أنه لو كان احلذف يف حنو :ومنها

).4(هو يستحي؛ألن الياء هنا حتركت بالضم فزال السكون:املضارع ،فيقال

لرفعوا ما ال ،وأدغم يف العني،وضم ،احملذوف يف املضارعبأنه لو رد املازين علىوأجيب

)1(وذلك أن الفعل املضارع إذا كان معتل اآلخر ال يدخله الضم،يرفع يف لغة العرب

،والنكت يف 79،واملسائل املشكلة ص 307، 6/306السريايف ،وشرح 2/204التصريف :ينظر) (1

.3/119،وشرح الشافية للرضي 1/107القرآن

،وشرح التصريف للثماين 6/305،وشرح السريايف 3/250،واألصول 4/399الكتاب : ينظر) (2

.10/118،وشرح املفصل 2/585،واملمتع 517، 516ص

3/250األصول : ينظر) (3

.2/204التصريف : ينظر) (4

- 109 -

وحنوه لغة بين متيم ووز�ا ) استحني (وجتدر اإلشارة إىل أن حذف الياء يف هذا

)2( )استحيني (،فيقولون وأما أهل احلجاز فلغتهم إثبات الياء)لنفاست(عندهم

.هو خالف يف علة احلذف على لغة بين متيمفما تقدم

) استحني (وتبعه املازين من اعتبار احلذف يف ،فأرى ما ذهب إليه ابن معقل ،وبعد

للتخفيف هو األوىل بالقبول؛ألن هناك كلمات كثرية وردت باحلذف ختفيف لكثرة

كالم اخلليل بأنه لو كان احلذف اللتقاء الساكنني االستعمال ،فضال عن قوة رد املازين

.،وهو مل جيب ،فثبت أن احلذف للتخفيف)استحيا(لوجب رد احملذوف يف

)شاء(أصل

:قال املتنيب

)3(فوىل بأشياعه اخلرشين كشاء أحس بزأر األسود

ذلك،واختلفوا يف أصله ،فقالوا الشاء يستعملونه مذكرا ،ولو أنث مل يبعد :"قال التربيزي

شاه:�ا بدل من هاء،واستدلوا على ذلك بأ�م يقولون يف تصغريإ:يف مهزته

هو مأخوذ من شاء يشوء إذا :وقيل...شياه،فتظهر اهلاء اجلمع يف ويقولونشويهية،

)4( .."شاق،كأنه يشوق من يقدم إىل اللحم ،وزعم قوم أنه مأخوذ من شويت

مقسمة إىل ثالثة أقوال إال أن ابن )شاء(رحه أقوال العلماء يف يعرض التربيزي يف ش

إن هذا خيالف قول :"معقل قد اقتصر على حكاية القول األول،وعلق عليه قائال

2/585، واملمتع6/306،وشرح السريايف 3/250األصول: ينظر) (1

.10/118، وشرح املفصل البن يعيش305/ 6شرح السريايف : ينظر) (2

66/ 2، والربقوقي 180/ 1، وهو يف شرح التربيزي 54الديوان ص ) (3

32، 31/ 3، واملآخذ 180/ 1شرح التربيزي ) (4

- 110 -

إن :من اجلمع الذي بينه وبني واحده التاء،بل قال) شاء(وذلك أنه مل جيعل ،)1(سيبويه

من بنات الياءات والواوات )شاة(من بنات الياءات والواوات اليت تكون المات،و) شاء(

.اليت تكون عينات والمها هاء

اسم أنه :فالنسوة ليست على لفظ امرأة،أي)امرأة،ونسوة(إن ذلك مبنزلة :وقال

فإذا كان كذلك فال جيوز أن )متر،ومترة(مبنزلة جامل وباقر،وليس مبنزلة)شاء(للجمع،فــ

)2("يف مهزته إ�ا بدل من هاء فال يكون كالنخل،وال يقال)شوي (يؤنث ؛ألن تصغريه

اسم مجع ال واحد له من لفظه ) شاء(يعرض ابن معقل مذهب سيبويه ويوضحه بأن

قلبت )شوو (أو )شويت(فهو مأخوذ من )شوى (،وأن أصلها )شاة(،وإمنا من معناه وهو

)3( .العني ألفا،والالم مهزة

وكال اإلعاللني شاذ؛ألن العني إذا حتركت وانفتح ما قبلها قلبت ألفا بشرط عدم إعالل

الالم،وهاهنا الالم معتلة فقلبها مهزة غري قياسي؛ألن الواو والياء إمنا يقلبان مهزة إذا

)4( .وقبلهما ألف زائدة،وهنا األلف غري زائدة تطرفتا

تصغر )شاء(تبىن الدفاع عن مذهبه ذاكرا أن إذ ؛وقد تابع سيبويه يف قوله هذا ابن معقل

لردت اهلمزة إىل ) شاة(من ) شاء(، بردها إىل أصلها ،ولو كانت )شوي(على

)1(اهلاء،وهذا مل حيدث

460/ 3الكتاب : ينظر) (1

32/ 3املآخذ ) (2

، وسر صناعة اإلعراب البن جين ، حتقيق 291، 290/ 1، واملقتضب 460/ 3الكتاب : ينظر) (3

/ 2م، واملنصف 2007،دار الكتب العلمية بريوت لبنان الطبعة الثانية ،412/ 2حممد حسن حممد

251/ 1،واالرتشاف 213/ 1، وشرح الشافية للرضي 146ـ 144

.213/ 1لرضي شرح الشافية ل: ينظر) (4

- 111 -

،قال )2( )شاوي (،وبالنسب على )شوي (وكذلك احتج هلذا القول باجلمع على

:الشاعر

)3(مغدو بقوس وأسه إذا ما غدا ي بشاوي عليه دمامة فلست

)شاء(فشاوي نسبة إىل

سيبويه ،إذ ذهب إىل ل خمالفاوعلى اجلانب اآلخر جند املربد يقف موقفا .. هذا

فهو اسم جنس مجعي هلا كتمر من مترة ،وخنل من )شاه(من ) ه شو (أصلها)شاء(أن

)4(خنلة

قلبت مهزة ؛أل�م وعليه فقلب العني ألفا قياسيا ؛إذ الالم ال تستحق اإلعالل،ولكنها

)5(كرهوا أن يكون لفظ اجلمع كلفظ الواحد

.)6(وذكر الرضي أن القلب خلفائها بعد األلف اخلايف

)7(وتابع املربد يف قوله هذا الربقوقي يف شرحه على الديوان

على )ماء(فكما تصغر ،)ماء(مثل)شاء(على صحة هذا القول بأن واستدل

)8(على شياه) شاء(على مياه،فكذلك )ماء(وكما جتمع)هشوي (على )شاء(ويه،فكذلك م

، وشرح الشافية للرضي 146/ 2، واملنصف 460/ 3، وينظر أيضا الكتاب 32/ 3املآخذ: ينظر) (1

1 /213

57/ 2، وشرح الشافية للرضي 180/ 1، وشرح التربيزي للديوان 367/ 3الكتاب : ينظر) (2

شوه:، واللسان مادة 367/ 3البيت من شواهد الكتاب ) (3

251/ 1،واالرتشاف 214/ 1، وشرح الشافية للرضي 291 /1املقتضب : ينظر) (4

291/ 1املقتضب : ينظر) (5

.214/ 1شرح الشافية للرضي : ينظر) (6

.2/66شرح الربقوقي : ينظر) (7

1/214، وشرح الشافية 2/412،وسر صناعة اإلعراب 1/291املقتضب : ينظر) (8

- 112 -

أن العني أصلها الواو وأما الالم فأصلية ؛أل�ا :وذكر التربيزي يف املسألة قوال ثالثا وهو

)1(من شا يشوء إذا شاق كأنه يشوق من يقدم إىل اللحم

أصوب قول ت مع ابن معقل فيما ذهب إليه بل وبعد عرض هذه األقوال فلس.. هذا

ألن ما ذهب إليه ابن معقل تبعا لسيبويه يؤدي إىل اجلمع بني إعاللني شاذين ؛املربد

كجمعها وتصغريها ،فما املانع أن يكون مجعها) ماء(مثل ) شاء(،فضال عن أن

!كتصغريها ؟

:المقصور والممدود

قصر الممدود

:قال املتنيب

)2(يف الثناء الواجباخذ من ثناى عليك ما أسطيعه ال تـلزمين

وال مصرف له إىل ،عليك؛ألن الوزن يشهد به)ثناى(ال شك يف قصر :"قال ابن معقل

)3( ."سواه

املتنيب ؛ألن قصر يف بيت،وجاز ذلك )ثنائي(مقصور ) ثناى(ذهب ابن معقل إىل أن

إال املمدود من الضرورات السائغة للشاعر ،وهذا ما اتفق عليه البصريون والكوفيون

)4(الفراء

.1/180اف ،واالرتش180/ 1شرح التربيزي على الديوان : ينظر) (1

.112الديوان ص ) (2

2/54املآخذ) (3

، دار النهضة العربية ،بريوت 92رمضان عبد التواب ص. ضرورة الشعر للسريايف ،حتقيق د: ينظر) (4

عوض بن .م، وما حيتمل الشعر من الضرورة للسريايف ،حتقيق وتعليق د1985هـ ـ 1405،الطبعة األوىل

2/745م،واإلنصاف 1993هـ ـ 1414،،الطبعة الثالثة 107محد الفوزان ص

- 113 -

ووجهتهم يف ذلك أن قصر املمدود رجوع إىل األصل حبذف احلرف الزائد منه ؛إذ

)1( .املمدود ال تكون ألفه إال زائدة

،قال السموأل )2(إذ هي من الضرائر احلسنة؛ ىحتصأن وأمثلة هذه الضرورة أكثر من

:بن عادياء

)3(أبيت حصنا حصينا إذا ما سامين ضيم اعادييل بين

)عادياء(يريد

أما الفراء فقد ذهب إىل أنه ال جيوز أن يقصر من املمدود ماال جيئ يف بابه مقصورا حنو

أبيض وأمحر ،وفعالء ارهذك فوز أن يقصر جتبيضاء ومحراء،فهذه ال :حنو )أفعل(تأنيث ك

ء ،وما كان من فعال)فقيه(ال يكون إال ممدودا ،وكذلك فقهاء ؛ألنه مجع ) أفعل(مؤنث

.ال يكون إال ممدودا) فعيل(مجع

؛إذ واهلناءالدعاء ،الثناء: وأما ما ال يوجب القياس أن يكون ممدودا ،فيجوز قصره حنو

)4(هلا نظائر مقصورة حنو العصا واهلدى

دودا يف تكاد تقصر ممالوذكر ابن عصفور أنه حكى عن الكسائي والفراء أن العرب

)5( )قضاك،ومررت بقضاك يريدون قضاءكهذا :فال يقولون ،رفع وال خفض

750، 2/749اإلنصاف ) (1

40ضرار األلوسي ص : ينظر) (2

م،وضرائر الشعر البن عصفور 1951، طبعة بريوت ،17البيت يف الديوان بتحقيق عيسى سابا ص) (3

.م1980،دار األندلس الطبعة األوىل ،117حتقيق السيد إبراهيم حممد ص

، 109، وما حيتمل الشعر من الضرورة للسريايف ص 93، 92ائر السريايف صينظر قول الفراء يف ضر ) (4

119، وضرائر ابن عصفور ص746، 2/745،واإلنصاف 110

119ضرائر الشعر البن عصفور ص: ينظر) (5

- 114 -

وهذا الذي ذهب إليه الفراء باطل بقول األعشى

)1(ة ما إن تناله الطويل قذاهلاالعداء وكل طمر والقارح

صيغة مبالغة لتكثري الفعل ومل يأت مثله مقصورا )الفع (وزنه ) اءالعد (مقصور )العدا(إذ

ال تقصر ،وقد )العداء(ن إعليه وإذا صح كالم الفراء ،فيف صيغ املبالغة حىت ميكن محله

)2(فبطل ما ذهب إليه،ورد قصرها يف البيت

وما حكاه ابن عصفور من أن العرب ال تقصر ممدودا يف رفع وال جر مردود بيت املتنيب

:السابق وبقول السموأل

............ ..........................عاديايل بين

:ر بن تولبوبقول النم

)3(السالمة يفعل السالمة والبقا فكيف ترى طول الفىت طول يسر

) عاديا(و) البقا(وردت يف بيت املتنيب مقصورة وهي جمرورة ،وكذلك ) ثناء(ألن

)4( .مرفوعان وقد قصرا،فال فرق عند البصريني والكوفيني بني جمرور وغريه

دود يف الضرورة الشعرية بال شرط جواز قصر املمو ، �ذا يتبني لنا فساد ما اشرتطه الفرا ء

،وضرائر 119، وضرائر الشعر البن عصفور ص752/ 2،واإلنصاف 65البيت يف ديوانه ص) (1

.40األلوسي ص

، وضرائر ابن عصفور 110، وما حيتمل الشعر من الضرورة للسريايف ص95السريايف صضرائر : ينظر) (2

.119، 118ص

117، وضرائر ابن عصفور ص127/ 1، والكامل 110البيت يف مجهرة أشعار العرب ص) (3

.118، 117ضرائر ابن عصفور ص : ينظر) (4

- 115 -

الوقف

)الوادي(حذف الياء من

:قال املتنيب

مو يق ح قبان يف الن مع الع ن وه ن م ك مع الغزالن يف الواد وهن )1(

يف كالمهم حىت حذفوا منه الياء،واألجود إثبا�ا مع األلف )الوادي( كثر :"قال التربيزي

:كقول سحيم،والالم

)3(")2(يت وادياذ حي وى احلسناء ن إلينا ه ها الوادي الذي ضم سيل أال أي

يف هذا النص يتحدث التربيزي عن حكم حذف الياء من االسم املنقوص املقرتن

أنه ال يعد ويفهم من هذا . إن األجود إثبا�ا ،وجيوز احلذف :،ويقولوالالمباأللف

.)1("هذا من كالم العرب"،وهذا ما ذهب إليه الفراء قائال حذف الياء هنا ضرورة

303الديوان ص ) (1

هـ ـ 1369امليمين ،منشورات دار الكتب املصرية،القاهرة ، حتقيق عبد العزيز 21ينظر الديوان ص) (2

.م1973

3/139املآخذ ) (3

- 116 -

هاهنا )الوادي(إن حذف الياء من "وقد خالفهما ابن معقل فيما ذهبا إليه إذ قال

كما قابل بني ،)النيق(و)الوادي(ليقابل بني اأحسن من إثبا�

)حوم(و)كمن(،و)العقبان(و)الغزالن(

:"ومثل ذلك جميئه يف الفواصل ،كقوله تعاىل

"وإمنا حذفت ألجل السجع ،)2(

إال أ�م قد . يف حشو البيت ،وإن كانت الفواصل كالقوايف جيوز فيها ما ال جيوز

كما يعنون بتحسني املعاين وذلك إمنا يكون يف ازدواج ،يعنون بتحسني األلفاظ

)3( )ارجعن مأزورات غري مأجورات (و)الغدايا العشايا(األلفاظ أو يف سجع ،كقوهلم

)4("ألن فيها حتسني األلفاظ؛واملقابلة واملوازنة �ذه املثابة ) شهرثري وشهر ترى(وقوهلم

يصرح ابن معقل بأن حذف الياء مع األلف والالم يف بيت املتنيب أحسن من إثبا�ا

إذ يف البيت يف موضع الفواصل إال أن ) الواد(؛ألنه وإن مل يكن؛وذلك لضرورة الشعر

الفجر ،وأكد ذلك حبذف الياء يف آية)النيق(و)دالوا(يف مقابلة بني

.م1973، 2/117معاين القرآن للفراء حتقيق حممد علي النجار وآخرين ) (1

.9، 8:سورة الفجر اآليتان ) (2

كتاب 289/ 2سنن ابن ماجة حتقيق حممد فؤاد عبد الباقي : ينظر.هذا جزء من حديث نبوي ) (3

.م1952هـ ـ 1373اجلنائز،منشورات دار الكتب العربية القاهرة

.3/139املآخذ ) (4

- 117 -

ومجاعة من النحويني منهم األعلم والفارقي تشبيها حلذف ياء وهذا ما ذهب إليه سيبويه

املنقوص بقصر املمدود ،أو حبذفهم هلا مع التنوين ؛ألن األلف والالم واإلضافة يعاقبان

)1("التنوين ،فحكم لكل واحد منهما حبكم ما عاقبه

:واستشهد على ذلك بأبيات من الشعر جاء فيها احلذف،ومنها قول الشاعر

)2(رحياالس ن ط ب خي ي األيد دوام الت م ع صلي يف يـ ن مب فطرت

.فاأليدي حذفت ياؤها

:وقول اآلخر

وكان الربد آملين فزاد روحي بعد اهللك جلباباثوب ألبست

)3(وأثوابا جلدي عن الناس أبرادا فاهللا أمحد لواله ملا سرتت

؛ألنه يف معىن الذي )الناسي(باسم الفاعل وهو ) أبرادا( ذكر الفارقي أنه يف البيت الثاين نصب

وهو تهللضرورة ؛أل�ا حتذف مع التنوين ،فحذفها مع ما هو مبنزل) يالناس(نسى،وحذف الياء يف

":األلف والالم جائز ،قال تعاىل

")4( حبذف الياء

)5(ختفيفا

حيىي مراد منشورات . ، قرأه وضبط نصه د39، والنكت لألعلم ص 27، 26/ 1الكتاب : ينظر) (1

م،وضرائر الشعر 2005حممد علي بيضون ،دار الكتب العلمية بريوت لبنان الطبعة األوىل ،الطبعة األوىل

120بن عصفور صال

، 33،93،وما جيوز للشاعر ص3/133،واخلصائص 309/ 2، 1/27البيت يف الكتاب ) (2

.215،وضرورة الشعر ص120وضرائر الشعر ص110

98اإلفصاح ص: ينظر) (3

.186:سورة البقرة من اآلية ) (4

99، 98اإلفصاح للفارقي ص : ينظر) (5

- 118 -

هذا وقد رد قول سيبويه ومن تبعه بأن حذف الياء هنا ليس من باب الضرورة بل هو جائز على

.السعة

وأجيب عن هذا االعرتاض بأن سيبويه ومن تبعه إمنا أرادوا من لغته إثبات الياء يف املنقوص املقرتن

)1(حيذفها للضرورةباأللف والالم قد

وبعد فأرى أن احلذف يف بيت املتنيب ليس للضرورة إذ ال داعي للقول �ا ما دام موافقا

تفق مع ابن معقل يف عده حذف الياء يف بيت املتنيب هو األجود أ إال أينللقاعدة

إذ القاعدة تقر أن اإلثبات أجود فإذا كان العكس كان من باب الضرورة ؛للضرورة

.ئغ حلاجة املعىن؛وذلك سا

:الخاتمة

.فيما يلي أهم النتائج اليت توصلنا إليها أسجللكتاب املآخذ البن معقل بعد معايشيت

ـ كان ابن معقل عاملا جليال مجع أقطاب اللغة فنراه يتحدث بطالقة أدبية ،وحس نقدي

يف شرحه لألبيات حمل اإلشكال ،مهتما باإلعراب وتفسري الغريب ،مستعينا يف ذلك

مبخزونه الثقايف واملعريف ،والوعي الكامل بقضايا اخلالف النحوي ،وليس أدل على ذلك

وكان غرضه من " املآخذ على شراح شعر املتنيب"م ،ومساهمن تأليفه هذا الصرح العظي

الكتاب إنصاف املتنيب وتربئته من ا�امات الشراح بعدم املعرفة بالعربية ،أو اخلروج عن

املألوف، بقي أن أكشف عن أن الشراح الذين نقدوا املتنيب هم قامات يف اللغة ومن

.122ـ 121ضرائر الشعر ص:ينظر) (1

- 119 -

من أمثال ابن جين واملعري والواحدي أعالمها الذين ال يشق هلم غبار يف اللغة والنحو

والتربيزي والكندي ،وقد ناقشهم ابن معقل مجيعا ،وحاججهم باحلجج القوية واألدلة

. الثابتة

كثريا يف بن معقل دراية واسعة بعلوم البالغة والنقد ، ونص على مصطلحا�ا الـ كان

كتابه

يكن مللكن هذا امليل يف أكثر اختياراته النحوية والصرفية إىل املذهب البصري ، ـ مال

ق بصحتها ،ومع هذا كانت و ناجتا عن هوى،بل ألن قواعدهم تعتمد على األصول املوث

ه وقفات متأنية ونظرات فاحصة فيما يقول وخيتار فنجده خيالفهم يف مسائل وإن قلت ل

.م ،وعلى أنه درس هذا العلم ،واستوعب جوانبهإال أ�ا تنم عن عدم حتيزه هل

رغم اختالف ثقافتهم ،فكان يناقشهم ــ برزت شخصيته يف مناقشته لشراح شعر املتنيب

.فيما يقولون بل وخيالفهم فيه مدعما رأيه باألدلة والشواهد

،فاستشهد باآليات القرآنية آرائه ــ اعتمد ابن معقل على األصول املختلفة لدعم

.راءا�ا ،والشواهد الشعرية وكالم العرب وق

ــ انفرد ابن معقل ببعض اآلراء اليت تدل على شخصيته كما يف أصائل إذ أقر أ�ا من

.أكد أن هذا هو األجودف،)ياء الوادي(باب مجع مجع اجلمع ،وكذلك حذف

املتنيب على ما قاله إذا أمكن محل ومع هذا ال يقول �ا ضرورة الشعرية لكان يهتم باـ

.اجلائز يف الكالم

،كما يف وقوفه على قول ـ اهتمامه ببيان مرجع الضمري لبيان الرتابط املعنوي الصحيح

)كأنه زاد حىت فاض عن جسدي(وقوله)من ذمه محد(ملتنيبا

،كما يف مسألة حذف املضافـ اعتماده على قرينة احلال لفهم املعىن واإلعراب

.) مسكوبا(كما يف إعرابه للفظ ـ اهتمامه بالتوجيه اإلعرايب وبيان أثره الداليل

- 120 -

قائمة المصادر والمراجع

القرآن الكريم

،الطبعة األولى مطبوعات النادي األدبي 283عياد الثبيتي ص . ابن الطراوة في النحو تأليف د

.م1983هـ ـ 1403

الكبرى ،مصر محمد محي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية : أدب الكاتب، البن قتيبة، تحقيق

م1963هـ ـ 1382الطبعة الرابعة ،

مصطفى أحمد النحاس، مطبعة . د: ارتشاف الضرب من لسان العرب ألبي حيان األندلسي، تحقيق

.المدني، القاهرة، الطبعة األولى

المجمع العلمي محمد بهجة البيطار، من مطبوعات : ربية، ألبي البركات األنباري، تحقيقأسرار الع

م1957هـ ـ 1377" بدون"العربي ، دمشق ،الطبعة

- 121 -

العربي بيروت فائز ترحيني، دار الكتاب : األشباه والنظائر في النحو، للسيوطي، راجعه وقدم له

م 1984هـ ـ 1404،الطبعة األولى

الرسالة ،بيروت الطبعة عبد الحسين الفتلي، مؤسسة . د: األصول في النحو، البن السراج، تحقيق

.م1985هـ 1405األولى ،

اللبناني ،بيروت زهير غازي زاهد، دار الكتاب . د: إعراب القرآن، ألبي جعفر النحاس، تحقيق

.م1986هـ 1406الطبعة الثالثة ،

سعيد األفغاني، مؤسسة : مشكلة اإلعراب، ألبي نصر الفارقي، تحقيق اإلفصاح في شرح أبيات

.م1980هـ ـ 1400الرسالة بيروت ،الطبعة الثالثة ،

مطبعة السعادة محمد إبراهيم البنا، : أمالي السهيلي في النحو واللغة والحديث والفقه، تحقيق

م1970هـ ـ 1390،مصر الطبعة األولى

محمود محمد : رية، ألبي السعادات هبة اهللا العلوي المعروف بابن الشجري، تحقيقاألمالي الشج

.م 1992 -ه 1413الطناحي، مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة األولى،

العربية وعالم الكتب هادي حسن حمودي، مكتبة النهضة : األمالي النحوية، البن الحاجب، تحقيق

.م1985هـ 1405ولى ،بيروت الطبعة األ

األنباري ،تحقيق اإلنصاف في مسائل الخالف بين النحويين البصريين والكوفيين، ألبي البركات

.م1980محمد محي الدين عبد الحميد ،:

األبياري ،دار مصطفى السقا، وإبراهيم : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، البن هشام، تحقيق

.م1980وت لبنان ،الطبعة السادسة ،إحياء التراث العربي ،بير

طارق : ائتالف النصرة في اختالف نحاة الكوفة والبصرة، لعبد اللطيف الشرجي الزبيدي، تحقيق

م 1987هـ ـ 1407عالم الكتب، بيروت ،الطبعة األولى ،الجنابي،

أليف ،،مصر دار التحسن شاذلي فرهود، مطبعة . د: اإليضاح العضدي، ألبي علي الفارسي، تحقيق

.م1969هـ ـ 1389الطبعة األولى ،

موسى بناي العليلي، وزارة األوقاف والشؤون : اإليضاح في شرح المفصل، البن الحاجب، تحقيق

.الدينية بغداد

- 122 -

البحر المحيط ألبي حيان األندلسي ،تحقيق عادل أحمد عبد الموجود،والشيخ علي معوض

.م1993هـ ـ 1413لبنان،الطبعة األول ،،دار الكتب العلمية بيروت 5/185

دار الغرب عياد الثبيتي، . د: البسيط في شرح جمل الزجاجي، البن أبي الربيع، تحقيق ودراسة

.م1979هـ 1407اإلسالمي ،الطبعة األولى ،

يا اإلسالمية ، ليبعلي سعد الشينوي، منشورات كلية الدعوة : البهجة المرضية، للسيوطي، تحقيق

تحقيق البيان في غريب إعراب القرآن، ألبي البركات األنباري، هـ 1403طرابلس ،الطبعة األولى

.م1987هـ 1407طه عبد الحميد طه ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،الطبعة بدون ،:

طبعة القاهرة ، الالسيد أحمد صقر، دار التراث، : تأويل مشكل القرآن، البن قتيبة، شرحه ونشره

.م1973هـ 1393الثانية ،

فتحي أحمد مصطفى، مركز البحث العلمي وإحياء التراث . د: التبصرة والتذكرة، للصيمري، تحقيق

. م 1982 -ه 1402اإلسالمي، مكة المكرمة، الطبعة األولى،

عبد الرحمن بن : تحقيقالتبيين عن مذاهب النحويين البصريين والكوفيين، ألبي البقاء العكبري،

. م 1986 -ه 1406سليمان العثيمين، دار القرب اإلسالمي، بيروت، الطبعة األولى،

هنداوي ،دار حسن . د: التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل، ألبي حيان األندلسي، تحقيق

.م1997هـ ـ 1418القلم ،دمشق ،الطبعة األولى ،

ه 1374توضيح، للشيخ خالد األزهري، مطبعة االستقامة، القاهرة، الطبعة األولى، التصريح على ال

.م 1954 -

محمد بن عبد الرحمن المفدى، مطابع .د: تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد، للدماميني، تحقيق

.م1983هـ ـ 1403الفرزدق الرياض ،الطبعة األولى ،

عوض القوزي ،مطبعة األمانة . بي علي الفارسي ،تحقيق وتعليق دالتعليقة على كتاب سبويه أل

.م1990هـ ـ 1410القاهرة ،الطبعة األولى،

. تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب اختصار أبي المرشد سليمان بن علي المعري،حققه د

محسن فياض عجيل، دار المأمون للتراثبيروت دمشق . مجاهد محمد محمود الصواف ،د

.م1979هـ ـ 1399،

- 123 -

صالحة بنت راشد بن غنيم آل غنيم . تفسير القرآن الكريم ،البن أبي الربيع ،دراسة وتحقيق د

.،عمادة البحث العلمي جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية116،سلسة الرسائل الجامعية رقم

الرحمن علي سليمان، عبد : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك، للمرادي، تحقيق

).بدون(مكتبة الكليات األزهرية، القاهرة، الطبعة الثانية، التاريخ

يوسف أحمد المطوع، دار التراث العربي : التوطئة، ألبي علي الشلوبين، تحقيق

.للطبع والنشر ،القاهرة ،الطبعة بدون

لي توفيق الحمد، مؤسسة الرسالة، بيروت، دار األمل، ع. د: الجمل في النحو، للزجاجي، تحقيق

.م1984هـ ـ 1404األردن ،الطبعة األولى

فخر الدين قباوة، محمد نديم فاضل، دار : الجنى الداني في حروف المعاني، للمرادي، تحقيق

.م1983هـ ـ 1403اآلفاق الجديدة،بيروت لبنان ،الطبعة الثانية ،

حامد أحمد نيل، . د: معرفة كالم العرب، لعالء الدين اإلربلي، شرح وتحقيقجواهر األدب في

.م1983هـ ـ 1404مكتبة النهضة المصرية القاهرة ،

.العربية ،مصر حاشية الصبان على شرح األشموني على ألفية ابن مالك، دار إحياء الكتب

ابي الحلبي مصرحاشية يس على الفاكهي على قطر الندى ،مطبعة مصطفى الب

بيروت ،دار األمل علي توفيق الحمد، مؤسسة الرسالة، . د: حروف المعاني، للزجاجي، تحقيق

.م1986هـ 1406،األردن ،الطبعة الثانية ،

.الثانية محمد علي النجار، دار الهدى، بيروت، الطبعة : الخصائص، البن جني، تحقيق

الخراط ،دار أحمد محمد . د: تاب المكنون، للسمين الحلبي، تحقيقالدر المصون في علوم الك

.م1987هـ 1408القلم ،دمشق ،الطبعة األولى

الدرر اللوامع

الخانجي ،القاهرة محمود محمد شاكر، مكتبة : دالئل اإلعجاز، لعبد القاهر الجرجاني، تعليق

.م1989هـ ـ 1410،الطبعة الثانية ،

ب المتنبي بشرح أبي البقاء العكبري، المسمى بالتبيان في شرح الديوان، ضبطه ديوان أبي الطي

.دار المعرفة ،بيروت مصطفى السقا، وإبراهيم األبياري، وعبد الحفيظ شلبي،: وصححه

- 124 -

والنشر ،بغداد ، يحيى الجبوري، المؤسسة العامة للصحافة : ديوان العباس بن مرداس، تحقيق

.م1968هـ ـ 1388

دار القلم ، أحمد محمد الخراط، . د: رصف المباني في شرح حروف المعاني، للمالقي، تحقيق

.م1985هـ ـ 1405دمشق ،الطبعة الثانية ،

سر صناعة اإلعراب البن جني ، تحقيق محمد حسن محمد ،دار الكتب العلمية بيروت لبنان

الطبعة الثانية

.الثانية حسن هنداوي، دار القلم، الطبعة . د: سر صناعة اإلعراب، البن جني، تحقيق

بيروت ،الطبعة الثانية عبد العزيز الميمني، دار الحديث، : سمط الآللي، ألبي عبيد البكري، تحقيق

.م1984هـ ـ 1404،

عبد المجيد دياب . حقيق دت) معجز أحمد(شرح أبي الطيب المتنبي المنسوب ألبي العالء المعري

.م2012،الهيئة العامة للكتاب مصر،

زهير غازي زاهد، عالم الكتب، . د: شرح أبيات سيبويه، للنحاس، تحقيق

. م1989هـ ـ 1406بيروت ،الطبعة األولى ،

شرح أشار الهذليين تحقيق أحمد عبد الستار راجعه محمود شاكر ،منشورات مكتبة دار العروبة

2/971م،والكامل 1965القاهرة

شرح التسهيل البن مالك ،تحقيق محمد عبد القادر عطا ، وطارق فتحي السيد ،دار الكتب

.م20001هـ ـ 1422العلمية بيروت لبنان ،الطبعة األولى ،

بيروت ،الطبعة محمد الطيب اإلبراهيم، دار النفائس، . د: شرح الحدود النحوية، للفاكهي، تحقيق

.م1996هـ ـ 1417األولى

شرح الرضي

دار الجيل عبد الحميد السيد محمد عبد الحميد، . د: شرح ألفية ابن مالك، البن الناظم، تحقيق

،بيروت

مكتبة الخريجي علي موسى الشوملي، .د: شرح ألفية ابن معطي، البن جمعة الموصلي، تحقيق

.م1985هـ ـ 1405،الرياض ،الطبعة األولى

- 125 -

فائز فارس، من منشورات المجلس الوطني للثقافة . د: شرح اللمع، البن برهان العكبري، تحقيق

.م1984هـ 1404واآلداب الكويت ،الطبعة األولى ،والفنون

). بدون(شرح المفصل، البن يعيش، عالم الكتب، بيروت، الطبعة والتاريخ

جمال عبد العاطي مخيمر أحمد، : لحاجب، تحقيقشرح المقدمة الكافية في اإلعراب، البن ا

.م 1997 -ه 1418مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، الطبعة األولى،

الكويت ،الطبعة ، )بدون(خالد عبد الكريم، الناشر : شرح المقدمة المحسبة، البن بابشاذ، تحقيق

.م1977األولى ،

هـ1303حمد مصطفى الحلبي القاهرة شرح بانت سعاد البن هشام ،مطبعة م

والشؤون الدينية صاحب أبو جناح، وزارة األوقاف . د: شرح جمل الزجاجي، البن عصفور، تحقيق

.م1980هـ ـ 1400،العراق بدون ،

محمد نور : شرح شافية ابن الحاجب، للرضي االستراباذي، مع شرح شواهده للبغدادي، تحقيق

هـ 1402العلمية بيروت ،فزاف، محمد محي الدين عبد الحميد، دار الكتب الحسن، محمد الز

هـ 1982

محمد محي الدين عبد الحميد، : شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب، البن هشام، تحقيق

.م1986العصرية صيدا ،بيروت ،الطبعة األولى المكتبة

يروت لبنان ، الطبعة األولى .ار الكتاب العربيشرح عبد الرحمن البرقوقي لديوان المتنبي ،د

م1986هـ 1407،

عبد ربه عبد اللطيف . د: شرح عيون كتاب سيبويه، ألبي نصر هارون بن موسى القرطبي، تحقيق

.م1984هـ 1404مطبعة حسان القاهرة ،الطبعة األولى عبد ربه،

دار الكتب اشية إميل بديع قدم له ووضع حو ، للرضي االستراباذي، كافية ابن الحاجب شرح

.م1998هـ 1419األولى،العلمية، بيروت، الطبعة

محمود فهمي . رمضان عبد التواب، د. د: تحقيق 1ج شرح كتاب سيبويه، ألبي سعيد السيرافي،

.م 1986، )بدون(محمد هاشم عبد الدايم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة . حجازي، د

- 126 -

حسان صالح رواي، مطبعة . د: للمحة البدرية في علم العربية، البن هشام األنصاري، تحقيقشرح ا

.م1983هـ ـ 1404القاهرة ،الطبعة الثانية ،

.المأمون ،دمشق محمد رضوان الداية، دار . د: شرح مشكل شعر المتنبي، البن سيده، تحقيق

م 1966مد محمد شاكر ، دار المعارف بمصر الشعر والشعراء البن قتيبة ،تحقيق أح

.م1980ضرائر الشعر البن عصفور تحقيق السيد إبراهيم محمد ،دار األندلس الطبعة األولى ،

رمضان عبد التواب ، دار النهضة العربية ،بيروت ،الطبعة . ضرورة الشعر للسيرافي ،تحقيق د

م1985هـ ـ 1405األولى

العربية بيروت رمضان عبد التواب، دار النهضة . د: لسيرافي، تحقيقضرورة الشعر، ألبي سعيد ا

.م1985هـ ـ 1405لبنان ،الطبعة األولى ،

العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب، للشيخ ناصيف اليازجي، دار القلم،

محمود جاسم الدرويش، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة : علل النحو، البن الوراق، تحقيق ودراسة

. م 1999 -ه 1420األولى،

هـ 1355غريب القرآن ال بن عزير تصحيح الشيخ مصطفى عناني ،مطبعة حجازي القاهرة

الكريم الدجلي ،دار الشئون الثقافية عبد :الفتح على أبي الفتح،لمحمد بن أحمد بن فورجة،تحقيق

.سلسلة خزانة لتراث. م1987العامة بغداد ،

أسامة طه الرفاعي، وزارة األوقاف . د: للجامي، تحقيق) شرح كافية ابن الحاجب(الفوائد الضيائية

.م1893هـ 1403الدينية العراق ،والشؤون

.م1989، الطبعة األولى ، دمشق 86اوة ص فخر الدين قب. قواعد اإلعراب للكافيجي تحقيق د

محمد محمود . د: كتاب الشعر أو شرح األبيات المشكلة اإلعراب، للفارسي، تحقيق وشرح

.م1988هـ ـ 1408الطناحي ،مكتبة الخانجي ،الطبعة األولى ،

.ه 1316الكتاب، لسيبويه، المطبعة األميرية ببوالق، مصر، الطبعة األولى،

دمشق الطبعة مازن المبارك، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، : للزجاجي، تحقيقالالمات،

.م1985هـ ـ 1405الثانية ،

- 127 -

يحيى مراد ،دار الكتب العلمية بيروت .كشف المشكل في النحو لحيدرة اليمني ،قرأه وعلق عليه د

م 2012لبنان ،الطبعة الثانية

المعاصر عبد اإلله نبهان، دار الفكر . د: عراب، للعكبري، تحقيقاللباب في علل البناء واإل

.م1993هـ ـ 1414،بيروت لبنان ،الطبعة األولى ،

حسين محمد محمد شرف، عالم الكتب، القاهرة، الطبعة . د: اللمع في العربية، البن جني، تحقيق

.م 1979 -ه 1399األولى،

القاهرة ،الطبعة رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي، . د: كسائي، تحقيقما تلحن فيه العامة، لل

.م1982هـ ـ 1403األولى ،

عوض بن حمد الفوزان ،الطبعة الثالثة .ما يحتمل الشعر من الضرورة للسيرافي ،تحقيق وتعليق د

.م1993هـ ـ 1414،

المجلس األعلى للشئون هدى محمود قراعة، . د: ما ينصرف وما ال ينصرف، للزجاج، تحقيق

.م1971هـ ـ 1391اإلسالمية ،القاهرة ،

على شراح أبي الطيب المتنبي تصنيف أبي العباس أحمد بن علي بن معقل األزدي المهلبي المآخذ

،تحقيق التراث،مركز الملك فيصل 254ـ 1/252عبد العزيز بن ناصر المانع المقدمة / ،تحقيق د

م2009هـ ـ 1430الطبعة الثالثة للبحوث والدراسات اإلسالمية،

.م 1954 - ه 1374، )بدون(مجاز القرآن، ألبي عبيدة، مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة

.م 1972 -ه 1392، دمشق، )بدون(علي حيدر، الناشر : المرتجل، البن الخشاب، تحقيق

اللغة مصطفى الحدري، مجمع: المسائل المنثورة، ألبي علي الفارسي، تحقيق

.العربية ،دمشق ،بدون

" أبي الطيب المتنبي"م عدد خاص بـ1977مجلة المورد المجلد السادس العدد الثالث خريف

علي النجدي : المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات واإليضاح عنها، البن جني، تحقيق

ه 1386، )نبدو (ناصف، المجلس األعلى للشؤون اإلسالمية، مصر، الطبعة

حسين نصار، وآخرين، دار الكتاب اإلسالمي، . د: المحكم والمحيط األعظم، البن سيده، تحقيق

.م1985هـ ـ 1377القاهرة ،الطبعة األولى ،

- 128 -

الفكر ،دمشق محمد كامل بركات، دار . د: المساعد على تسهيل الفوائد، البن عقيل، تحقيق

.م1980هـ 1400،

.م1977هـ 1397شري ، دار الكتب العلمية بيروت المستقصي للزمخ

دمشق ياسين محمد السواس، دار المأمون للتراث، : مشكل إعراب القرآن، للقيسي، تحقيق

،الطبعة الثانية

عبد الفتاح إسماعيل شلبي، . د: معاني الحروف، ألبي الحسن الرماني، تحقيق

.م1981هـ ـ 1401الطبعة األولى ز فارس، الناشر فائ. د: معاني القرآن، لألخفش، تحقيق

. م 1983 - ه 1403معاني القرآن، للفراء، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الثالثة،

عبد الجليل شلبي، عالم الكتب، بيروت، . د: معاني القرآن وإعرابه، للزجاج، تحقيق

.م988هـ ـ1408الطبعة األولى ،

.محمد محي الدين عبد الحميد : مغني اللبيب عن كتب األعاريب، البن هشام، تحقيق

المفصل في علم العربية، للزمخشري، دار الجيل، بيروت، الطبعة الثانية، التاريخ

كاظم المرجان، وزارة : المقتصد في شرح اإليضاح، لعبد القاهر الجرجاني، تحقيق

م1982عالم ،العراق ،القافة واإل

المفضليات للضبي تحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر ،وعبد السالم هارون ، دار المعارف بمصر ،

1964

محمد عبد الخالق عضيمة، عالم الكتب، : المقتضب، ألبي العباس المبرد، تحقيق

اهللا الجبوري، رئاسة أحمد عبد الستار الجواري، عبد : المقرب، البن عصفور اإلشبيلي، تحقيق

.م 1971 - ه 1391ديوان األوقاف، العراق، الطبعة األولى،

إبراهيم مصطفى، عبد اهللا أمين، : المنصف، شرح ابن جني لكتاب التصريف للمازني، تحقيق

. م 1954 - ه 1373مصطفى البابي الحلبي وأوالده، مصر، الطبعة األولى،

1984 -ه 1404محمد إبراهيم البنا، دار الرياض للنشر . د: سهيلي، تحقيقنتائج الفكر في النحو، لل

م1987الممتع تحقيق فخر الدين قباوة ،دار المعرفة بيروت لبنان الطبعة األولى ،

1954المنصف تحقيق إبراهيم مصطفى ، مطبعة الحلبي

- 129 -

العامة بغداد،الطبعة الموضح في شرح شعر أبي الطيب للتبريزي ،دار الشؤون الثقافية

م2000األولى،

يسرية محمد إبراهيم ،المكتبة األزهرية الطبعة . نزهة الطرف في علم الصف للميداني شرح د

.األولى

م ،وزارة الثقافة واإلعالم 1991خلف رشيد نعمان الطبعة األولى . النظام البن المستوفي تحقيق د

ـ دار الشؤون الثقافية العامة بغداد

زهير سلطان، منشورات معهد المخطوطات : كت في تفسير سيبويه، لألعلم الشنتمري، تحقيقالن

.م1987هـ ـ 1407العربية ،الكويت ،الطبعة األولى

عبد العال سالم مكرم، دار البحوث العلمية، . د: همع الهوامع، للسيوطي، تحقيق

.م 1975 - ه 1394الكويت

- 130 -

المحتوى

الصفحة املوضوع

16 املقدمة

18 التمهيد

21 أصول االستدالل ـ موقفه من النحويني:الفصل األول

27 املسائل النحوية:الفصل الثاين

28 .األمساء: املبحث األول

11 العطف على معمويل عاملني خمتلفني

17 )هذي(إعراب

20 تقدمي التمييز على عامله املتصرف

23 )مسكوبا(إعراب

25 )طيبا(إعراب

27 "كأنه زاد حىت فاض عن جسدي"مرجع الضمري يف

29 )من ذمه محد(مرجع الضمري يف

31 حذف املضاف

34 اخلالف يف إعمال الوصف غري املعتمد يف باب االبتداء

47ـ 37 األفعال:املبحث الثاين

37 األوىل بالعمل عند التنازع

41 بني الفعلية واحلرفية)حاشا(

51ـ 46 احلروف:املبحث الثالث

45 )ليس(عمل) ال(إعمال

- 131 -

48 )رب(معىن

77ـ52 املسائل الصرفية:الفصل الثالث

52 )اسم(اشتقاق . املشتقات: املبحث األول

54 أصلية أم مزيدة؟) أنا(األلف يف الضمري

58 ا�رد واملزيد:املبحث الثاين

60 أصائل.اجلموع: املبحث الثالث

63 اإلعالل واإلبدال: املبحث الرابع

63 وحذفها) أظمتين"علة إبدال مهزة

66 )استحيني(علة حذف الياء من

68 )شاء(أصل

71 املبحث اخلامس املقصور واملمدود ـ قصر املمدود

73 )الوادي(الوقف ـ الياء يف : املبحث السادس

76 اخلامتة

117 ثبت املصادر واملراجع

128 احملتوى