11
alg.blogspot.com - http://bac / ى الغير ؟ور بامنا يتوقف عل الشع هلمشكلة طرح ال تؤرقي ظلت النفسية التمشاكل من ال التيلصفاتي مختلف اى الذات فرف علولة التعسان هي محان ا تخصها ؛ بحيثى تشكيل بنيام إلهتم اتجه محور الذي بإمكانه مساعدته عبر الغير امنا ة ا أن ذلك لم إ انقسموا إلىسفة الذينق بين الفتفال من اكن في حا ي الغيركة امخر أيعتقد أن مشارولى تزعتين ا ن والنزعةوريا أضحت أمرا ضرم هذار وأمابر الشعونا بمفرده عجوب أن يتشكل امثانية تؤكد على و ال في الطفخت اور بامنا يتوقف على الشعية : هللتالمشكلة اقف عند ال رح نعبارة أوضح الغير ؟ وب يتعدى خر أم انهط بامنا مرتبلشعور بام وأحسن هل ا الشخص؟مشكلة الة حل محاولنا مرتبطلشعور بام امطروحة : اجود وط بالغير فامنا يرتبحة أن الشعور ب امطروى أنصارر ير بالغي لفردي ةالوعي بهد امخر وجوقتضي ذلك وحد وياعي موتميزة بل هناك شعور جم م. امطروحةة : يقدم أنصار البرهنلشعور بامنان اقول باوقفهم الداعي إلى الن تقوية لموعة من البراهيجم م يكونج امخرمنا خارلحديث عن ا لمجال و انه بالغير هلتناقض عبر امنا يقبل ا الذيلمغايرة واعقله ديكارت بالسميخر عبر ما يسه اما يتكون شعور أسا هن ومن الذيمشياءت اد كيفيا وطريقة تحدي بين دوافع الذاتطته نستطيع التأليف بواسلسياقص وفي هذا امشخا واجود الغير "هيغل " أن ولمانييلسوف ام يعتقد الفريدما أناقض غيلذات فعنلوعي باري لوجود ا ضرورف على أن أتع وهذا عن طريق اي في إطار منات وذات الغير وعي الذ وهنا يحصلتصال به اطرة والصراعلمخا ا انه بالغير كما مقابله شعورنا يقوملشعور بامرة وهي أن اتضح الصو هنا ت ومنبد بد من إلى شيء يتحولخر ليس خصما و أن امعي امخر إا أن ين لعض بل يعتقد البيره كما تدم إلىء ذات قويةء إليه لبناهتداوري ا مجال ضر يفسد ثيرة ولكنرية كتنوع رؤى فك وتف الذواتختل فقد ت جماعيا وحتى ذلك ودافهوملطبيعية فان م والتدمير اي نفسه غرائز الموتسان فن استنطق ا وان الصراع ينطبق على مرب وهذا املغاون ا قانات ومنطقكة الحيوانمل يناسب ملتعارف وليسقوا من اجل ا من خل يصبح ن وعي الذاتقول بايدا عن الصواب ال بعتواصل معه فيد امخر والجو بفعل ولمعرفة إ ل قابفس والبروزلتنا جو من اابيحمد عزيز لحبغربي متب المفكر الم مع الغير ولقد كتواصل يمكن ال هنا ومن" أن يرضى الشخص ب تكمن في إن معرفة الذاتقةذه الع كما هو ضمن ه ذاته: " حن النا جزء من امنلعالم في ا" لتقاربيرة تولد ا وبالتالي فالمغابعض لفسدتلناس بعضهم ب ا دفاعلو تعالى : " ويقوللتفاهم و وا امرضلعالمين على ا ذو فضل ولكن" . خر تسمح لنا فالشعور بام وهكذاصية امخرل شخلمتوقع داخ باا يرى ماكسخر كمقي بام الحقيتصال وا شيلر عن الغيرنا غنى ل لتعاطف ومنهتمثل في ا ي. لتاليةدات انتقامطروحة باذه ارد على هطروحة يمكن ال نقد امى الغيرس عللشعور بامنا يتأس إن اكون ذات قوية فكل" وليس محفزا لتد يكون عائقا الواقع يؤكد بأنه ق لكنأنا" يعة وشخصيةغبة فردي خاصا وفي ذلك ر يش مجا. عور بامنا شخصي نقيض امطروحة " الشيش معمنا يع امطروحة أن اى أنصار ير حرة أي كفرد حر وهذايعه بنفسه وبطريقةحيا مشار ذاته وي يكونكمت انسجمواقع بشكل م مع التعامل بمقدوره ال.

Http

Embed Size (px)

DESCRIPTION

bac

Citation preview

Page 1: Http

alg.blogspot.com-http://bac/

هل الشعور باألنا يتوقف على الغير ؟

طرح المشكلة

اإلنسان هي محاولة التعرف على الذات في مختلف الصفات التي من المشاكل النفسية التي ظلت تؤرق

ة األنا عبر الغير الذي بإمكانه مساعدتهاتجه محور االهتمام إلى تشكيل بني تخصها ؛ بحيث إال أن ذلك لم

نزعتين االولى تعتقد أن مشاركة األخر أي الغير يكن في حال من االتفاق بين الفالسفة الذين انقسموا إلى

الثانية تؤكد على وجوب أن يتشكل األنا بمفرده عبر الشعور وأمام هذا أضحت أمرا ضروريا والنزعة

رح نقف عند المشكلة التالية : هل الشعور باألنا يتوقف علىاالختالف في الط الغير ؟ وبعبارة أوضح

الشخص؟ وأحسن هل الشعور باألنا مرتبط باألخر أم انه ال يتعدى

محاولة حل المشكلة

بالغير يرى أنصار األطروحة أن الشعور باألنا يرتبط بالغير فال وجود األطروحة : الشعور باألنا مرتبط

ةلفردي . متميزة بل هناك شعور جماعي موحد ويقتضي ذلك وجود األخر والوعي به

مجموعة من البراهين تقوية لموقفهم الداعي إلى القول بان الشعور باألنا البرهنة : يقدم أنصار األطروحة

بالغير هو انه المجال للحديث عن األنا خارج األخر يكون

ومن هنا يتكون شعور أساسه األخر عبر ما يسميه ديكارت بالعقل والمغايرة الذي يقبل األنا عبر التناقض

واألشخاص وفي هذا السياق بواسطته نستطيع التأليف بين دوافع الذات وطريقة تحديد كيفيات األشياء الذي

ضروري لوجود الوعي بالذات فعندما أناقض غيري يعتقد الفيلسوف األلماني "هيغل " أن وجود الغير

اي وهذا عن طريقأتعرف على أن االتصال به وهنا يحصل وعي الذات وذات الغير في إطار من

البد ومن هنا تتضح الصورة وهي أن الشعور باألنا يقوم مقابله شعور بالغير كما انه المخاطرة والصراع

إلى تدميره كما يعتقد البعض بل لالنا أن يعي األخر إال أن األخر ليس خصما وال يتحول إلى شيء البد من

فقد تختلف الذوات وتتنوع رؤى فكرية كثيرة ولكن ال يفسد مجال ضروري االهتداء إليه لبناء ذات قوية

الصراع وان استنطق اإلنسان في نفسه غرائز الموت والتدمير الطبيعية فان مفهوم ذلك ودا جماعيا وحتى

من خلقوا من اجل التعارف وليس يناسب مملكة الحيوانات ومنطق قانون الغاب وهذا األمر ال ينطبق على

قابال للمعرفة إال بفعل وجود األخر والتواصل معه في بعيدا عن الصواب القول بان وعي الذات ال يصبح

ومن هنا يمكن التواصل مع الغير ولقد كتب المفكر المغربي محمد عزيز لحبابي جو من التنافس والبروز

ذاته كما هو ضمن هذه العالقةإن معرفة الذات تكمن في أن يرضى الشخص ب " األنا جزء من النحن " :

" في العالم

والتفاهم ويقول تعالى : " ولوال دفاع هللا الناس بعضهم ببعض لفسدت وبالتالي فالمغايرة تولد التقارب

. " ولكن هللا ذو فضل على العالمين األرض

واالتصال الحقيقي باألخر كما يرى ماكس بالمتوقع داخل شخصية األخر وهكذا فالشعور باألخر تسمح لنا

. يتمثل في التعاطف ومنه ال غنى لالنا عن الغير شيلر

نقد األطروحة يمكن الرد على هذه األطروحة باالنتقادات التالية

لكن الواقع يؤكد بأنه قد يكون عائقا وليس محفزا لتكون ذات قوية فكل" إن الشعور باألنا يتأسس على الغير

يش مجاال خاصا وفي ذلك رغبة فردية وشخصيةيع "أنا .

نقيض األطروحة " الشعور باألنا شخصي

ذاته ويحيا مشاريعه بنفسه وبطريقة حرة أي كفرد حر وهذا يرى أنصار األطروحة أن األنا يعيش مع

. بمقدوره التعامل مع الواقع بشكل منسجم االمتالك يكون

Page 2: Http

لة من البراهين في تأكيدهم على الشعور باألنا على انه شخصي وال جم البرهنة : يقدم أنصار هذا النقيض

لتدخل الغير الذي يعتبره أنصار النقيض بأنه عقبة ال بد من تجاوزها ؛ مجال

الفرنسي مان دوبيران على أن الشعور بالواقع ذاتي وكتب يقول : " قبل ومن هذا المنطلق يؤكد الفيلسوف

لذات وجود " ومن مقولة الفيلسوف يتبين أن الوعي والشكبالشيء فالبد من أن ا أي شعور والتأمل عوامل

تعبيرا عندما قال " الشعور هو دائما شعور أساسية في التعامل مع الذات ووعيها ولقد كان سارتر اصدق

بشيء

ية حيث ومن هنا يتقدم الشعور كأساس للتعرف على الذات كقلعة داخل " وال يمكنه إال أن يكون واعيا لذاته

داخل عالم شبيه بخشبة المسرح وتعي الذات ذاتها يعيش األنا

مؤسس لالنا والذات الواعية بدورها تعرف أنها موجودة عن عن طري ما يعرف باالستبطان فالشعور

نقع لها ذلك بتمثيل ذاتها عقليا ويكون الحذر من وقوف اآلخرين وراء األخطاء التي طريق الحدس ويسمح

ساءل" أفالطونفيها ولقد ت "

الكهف المعروفة أن ما يقدمه لنا وعينا ماهو إال ظالل وخلفها نختبئ قديما حول هذه الحقيقة في أسطورة

واضحا خاصة كموجودات " كما يحذر سبينوزا من الوهم الذي يغالط الشعور الذي البد أن يكون حقيقتنا

معلى مستوى سلطان الرغبات والشهوات ومن هنا فقد الجحيم ه اآلخرون على حد تعبير أنصار النقيض

فيريد األنا فرض وجوده وإثباته

اكراهات المجتمع للتعرف على قدرة األنا في إتباع رغباته رغم ويدعو فرويد إلى التحرر الشخصي من

. وهكذا فأالنا ال يكون أنا إال إذا كان حاضرا إزاء ذاته أي ذات عارفة أنها ال شعورية

وحة ان هذا النقيضنقد نقيض األطر ينطلق من تصور يؤكد دور األنا في تأسيس ذاته ولكن من زاوية

وتسييرها في جميع قاصرا في إدراكها والتعرف عليها فليس في مقدور األنا التحكم في ذاته أخرى نالحظه

. االحوال ففي ذلك قصور

كما انه شخصي هذا التأليف يؤكد يتبين أن األنا تكوين من األخر التركيب: من خالل لعرض األطروحتين

دون العزلة عن الفيلسوف الفرنسي غابريال مارسيل عن طريق التواصل أي رسم دائرة االنفراد عليه

. شاعرة ومفكرة في نفس الوقت الغير أي تشكيل لالنا جماعي وفردي أي تنظيم ثنائي يكون ذات

حل المشكلة

كون جماعيا عبر األخر كما انه يرتبط باألنا انفراديا ومهما يكنباألنا ي يمكن القول في الختام أن الشعور

تقويتها بإنتاج مشترك فالتواصل الحقيقي بين األنا واألخر يكون عن طريق اإلعجاب بالذات والعمل على

وتجاوز المآسي والكوارث . داخل مجال من االحترام مع الغير الذي يمنحها التحفيز والتواصل األصيل

والمحبةوالتقدير .

معرفة الذات تتأسس على التواصل مع الغير :ثبت األطروحة التالية

جنسه،فال كان اإلنسان بطبعه كائن اجتماعي كما يقول ابن خلدون، يتأثر ويتفاعل مع بني إذا:طرح المشكلة

الغير وجوده ضروري حتى يتمكن يستطيع أن يعيش منعزال عن الناس فإن هذا يستلزم أن اآلخر أو

نسان من إدراك ذاته وقيمة وجوده ،فالشعوراإل باألنا أو الوعي غير كاف لمعرفة الذات وعليه نطرح

لنا إثبات أن معرفة الذات تتأسس على التواصل مع الغير؟ السؤال التالي: كيف يمكن

:محاولة حل المشكلة

اللمنطق األطروحة:يرى بعض الفالسفة أن إدراك الذات ال يكون إال من خ عرض /1 التواصل مع األنا

الغير،بل انه يتأثر بالناس ويؤثرون فيه اآلخر باعتبار اإلنسان كائن اجتماعي مضطر إلى التواصل مع

باألنا غير كاف لمعرفة حقيقة الذات ،وهذا التفاعل الذي يحصل بين ويتفاعل معهم ، فالوعي أو الشعور

Page 3: Http

لغير عليه األحكام ويدفع هذاوالغير يحبطه أو يشجعه ويشكل دوافعه فيصدر ا الفرد الفرد إلى التفكير بعمق

يرى أن اإلنسان يعيش في جماعة أكثر مما يعي في في نفسه وهذا ما ذهب إليه الفيلسوف ماكس شيلرالذي

ومع نموه داخل مجتمعه فإنه يدرك«الالتمييز » بداية حياته في حالة الال قسمة فرده ذاته ،فالطفل يكون في

فالمجتمع هو الذي يكون الوعي الفردي ،وهذا ما يؤكده هويته الذاتية الفيلسوف الفرنسي إميل دوركايم

إذا تكلم الضمير فينا فان»الذي يقول : ،ويرى أن التعاطف والحب هما الطريق «المجتمع هو الذي يتكلم

حوالتواصل الحقيقي بالغير، ألن المشاركة العاطفية هي عمل قصدي نزوعي يتجه ن المعبر عن الغير مثل

الغير أفراحه وأتراحه،ومختلف مظاهر الحب العاطفة التي تربط األم باألب عند وفاة ابنهما،ومثل مشاركة

الذات واآلخر ،و يذهب الفيلسوف الفرنسي ذو النزعة الوجودية جون وهكذا يتجسد اإلحساس المشترك بين

لك وجود اآلخر شرط لوجودي، وأن وجود اآلخر شرط ضروري لتكوين األنا حيث يقو بول سارتر شرط

ليس مجرد موضوع بل لمعرفتي لنفسي وعلى ذلك يصبح اكتشافي لدواخل اكتشافا لآلخر ،وهذا اآلخر

,يتحقق عن طريق الوعي بالمماثلة أدركه وأعيه كإنسان موجود مثلي في هذا العالم ،والتواصل

الذات اإلنسانية ليست منطوية على نفسها بل ما يثبته الواقع ف تدعيم األطروحة بحجج شخصية: وهذا /2

ال وجود لهوال الغير،ألن الشعور يتجه دوما نحو خارج ذاته بحثا عن التغير الذاتي،فأي شخص تتجه نحو

لذاته إلى معرفة موضوعية عن طريق قيمة لوجوده إال في ظل عالقته مع الغير أين تتحول معرفته

عاصرالتواصل حيث يقول المفكر العربي الم أن معرفة الذات تكمن في أن يرضى الشخص بذاته »لحبابي:

،وإذا كان الشعور هوا لذي يحدد«العالقة: األنا كجزء من النحن في العالم كما هو ضمن هذه معرفة الذات

وفلتات اللسان ،ولماذا يلجأ الناس إلى المحللين ،فلماذا النعي جميع أحوالنا النفسية كزالت القلم والنسيان

لنفسانيين؟ وهذا دليل علا .,,,,,,أن اإلنسان يجهل حقيقة ذاته ويحتاج بالضرورة إلى اآلخر في وجوده

توسع

ذهب بعض الفالسفة أن الوعي هو الذي يحدد معرفة حيث :نقد خصوم األطروحة بعد عرض منطقهم/3

ن أفكار وعواطف،ويعرفالحيوان كونه كائن وواع ألفعاله وما يدور في ذاته م الذات فاإلنسان متميز عن

أنه موجود حيث يقول جميع أحواله الشعورية معرفة مباشرة حدسية،وعن طريق الوعي أو الشعور يدرك

بذاتها وجميع أحوالها ،وهذا ما عبر عنه في الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت أن الشعور هو وعي الذات

أنا أفكر» الكوجيتو الديكارتي: النفس التفكير،وهو دليل وجودها في هذا ،فماهية «إذن أنا موجود

أن الشعور متميزة عن اآلخرين،وهذا ما ذهب إليه الفيلسوف الفرنسي مين دوبيران الذي يرى العالم،وأنها

قبل أي شعور ، البد»بالذات سابق عن الشعور بالموضوع حيث يقول : من أن الذات وجود بدليل أن

عرةالشعور أو األنا تميز بين الذات الشا ،لكن الشعور باألنا غير كاف بل إن «والموضوع المشعوربه

التواصل مع غيره من اجل تكوين معرفة أكثر عمقا حيث يرى الفيلسوف سبينوزا هو اإلنسان يحتاج إلى

المتحكمة في شعورهم،وهذا ما وهم ومغالطة فاعتقاد الناس بحرية تصرفاتهم ظن خاطئ لجهلهم باألسباب

من معرفة ذواتنا على حقيقتها يؤكد صعوبة التمكن .

حقيقتها إن وعيي بذاتي يتوقف على معرفة الغير والتواصل معه ،ألنها قاصرة عن معرفة :حل المشكلة

قيمتها في هذا الوجود........... توسع ،فإنها تحتاج إلى الغير حتى تدرك حقيقتها أكثر ونقائصها ومدى

والهل اإلنسان مسؤول عن أفعاله في كل األح

النظريات من اإلشكاليات الفلسفية المعاصرة نجد اشكالية الجزاء ؛ التي لم تتفق حولها :طرح المشكلة

الجزاء هو الفكرة المترتبة عن المسؤولية الفلسفية وكان محور الخالف حول مسالة تبعية الفعل ؛ وإذا كان

النظرية العقلية والوضعية ؛ بحيث تعتقدهنا تنوعت الرؤى الفلسفية بين فهذا يعني تحمل نتائج الفعل ومن

Page 4: Http

نحو الفعل ومن هنا يواجهنا االولى أن اإلنسان مسؤول عن أفعاله لوحده والثانية ترى انه مدفوع بحتميات

.بحرية االختيار فهل معنى ذلك انه مسؤول عن أفعاله ؟ السؤال اإلشكالي التالي اذ اكان اإلنسان متمتعا

األطروحة االنسان مسؤول عن أفعاله ألنه حر :محاولة حل المشكلة

عن أفعاله وهذا انطالقا من انه يتمتع بحرية االختيار يرى أنصار األطروحة أن اإلنسان مسؤول

األشياء وكذا التميز ومن هنا فهو مسؤول عن كل مايصدر عنه من أفعال والمفاضلة بين

بحرية االختيار ال بل يتمتع بها ومن هذا بحجة أن كل إنسان يتميز ويبرهن أنصار األطروحة على فكرتهم

مسؤولون عن أفعالهم فهو مسؤول عن أفعاله وهذا مايعتقد به أفالطون الذي يؤكد على أن الناس المنطلق

ال بد من عقابهم اشد العقاب ؛ ونفس التصور ويتهمون القضاء والقدر وهللا بريء من تصرفاتهم ومن هنا

نطيذهب إليه الفيلسوف امانويلكا الذي يرى أن اإلنسان مسؤول عن كل مايصدر عنه من أفعال ويستحق

اإلنسان على وأي فكرة تريد أن تذكر صيغة األسباب والبواعث فهي باطلة بحيث ما يبعث العقاب الصارم

كان يحاكم بها المجرمين قديما وهي أن الفعل إال انتقاءا له؛ ويستدل امانويلكانط بطريقة العقاب التي

إلى ساحة تعرف بساحة العقاب بحيثيحضر تقرا جرائكم المجرم أمام الجميع على أن يكون يوم عطلة

ينصرف والنساء على الحضور لمعاينة العملية وبعد تنفيد الحكم وهو اإلعدام وقبل أن ويجبر األطفال

بها المجرم يقابل األفعال التي قام الجميع تقرا الجملة المفيدة وهي كل من تخول له نفسه أن يقوم بنفس

خائفين مذعورين من هول ما عاينوه ومن هنا تكون العقوبة قد بنفس المشهد الرهيب وهكذا ينصرف الناس

انه من وأخالقيا ؛ وهذا ما أعلن عنه الفيلسوف الفرنسي نيكوال مالبرانش الذي يرى أدت دورا تربويا

العدالة كما يرى الفيلسوف جون بول والالواجب علينا أن نعاقب المجرم ومن ال يطلب ذلك ال يحب هللا

وهو مسؤول عن أفعالهدون أي تأثير خارجي وعليه البد من سارتر أن اإلنسان يختار الماهية بنفسه

العقاب الصارم

أكدوا على فكرة العقاب على أن اإلنسان مسؤول عن أفعاله في كل نقد األطروحة: إن أنصار األطروحة قد

على انه يتميز بالحرية المطلقة والواقع ال يؤيد ذلك فمن الممكن أن إليه االحوال ونظرت تحيط باإلنسان

مجموعة من الحتميات تعيقه في التكيف مع وضعيات كثيرة

نقيض األطروحة :اإلنسان غير مسؤول ألنه ليسا حرا

مجتمعه وذلك مسؤول لوحده عن أفعاله بل يتقاسم المسؤولية مع يرى أنصار األطروحة أن اإلنسان غير

. الحتميات المختلفة على مستويات كثيرة فزيولوجية ؛ نفسية ؛ اجتماعية لوجود مجموعة من

بحجة أن اإلنسان مرتبط بحتميات كثيرة وعلى رأسها الحتمية ويبرهن أنصار األطروحة على فكرتهم

ان هذا رأيتتحكم في تركيبه الفزيولوجي الذي يعبر عن وراثة الجريمة وك الفزيولوجية التي لومبروزو

عليه من صفات توحي باإلجرام ؛ الذي يرى أن اإلنسان قد ورث الجريمة عن ذويه انطالقا مما يالحظ

النفساني فرويد على أن اإلنسان يعاني صراعا نفسيا داخل جهازه وهذا ما يؤكده بالحجة النفسية العالم

ئم ومن هنا يكون المجرم مريض نفسياطريق اختالل التوازن الذي يقود إلى الجرا النفسي ؛ عن ؛ البد من

نفسية ضاغطة ؛ ويضيف أنصار معالجته في النهاية وعليه فهو غير مسؤول لوحده بل هناك أسباب

وكان هذا رأي الفيلسوف فيري الذي يرى أن العامل األطروحة فكرة أخرى تتعلق بالجانب االجتماعي

ا ساعده العامل االجتماعي ومثل ذلك مثل المادة القابلةالجريمة إال إذ الشخصي ال يؤدي وحده إلى للذوبان

والجهل لدليل على ذلك ومنه هنا تكون ال تذوب إال إذا عرضناها إلى الحرارة ؛ وتدني المستوى الثقافي

الجريمة األسباب االجتماعية هي الدافع إلى

وبالتالي المسؤولية جماعية وليست فردية

كن القول أننقد نقيض األطروحة: يم أنصار األطروحة قد نظروا إلى اإلنسان بنظرة السجين داخل

Page 5: Http

من أجرم والواقع يؤكد أن اإلنسان يمتلك حرية االختيار واالنتقاء؛ فهو مسؤول فليس كل الحتميات المختلفة

كان السبب نفسيا واجتماعيا بل قد يعود إلى أسباب أخرى

مسؤولية فردية وجماعية نأخذ بالعقاب انطالقا من استقصاء أن ال التركيب : بعد عرض األطروحتين تبين

باألسباب شديد دون أن ننخدع أمام ظرف مفتعل ؛ أي ال نترك نهمل العقاب مع االهتمام الدوافع بحذر

. المؤدية إلى الجريمة

فمهما يكن فيجب يمكن القول في الختام أن اإلنسان مسؤول عن أفعاله مع النظر إلى األسباب :حل المشكلة

مايو ضح إنسانية اإلنسان أن يسعى اإلنسان إلى تحقيق مجتمع فاضل خال من الجريمة ؛وهذا

هل الحرية مجرد وهم ؟

والفالسفة الحرية من الموضوعات الفلسفية الغامضة والشائكة التي بحث فيها العلماء إن:طرح المشكلة

رجي فالفعلقديما وحديثا فهي اصطالحا تجاوز لكل إكراه داخلي أو خا الحر هو الفعل المختار عن رؤية

أنه مسير في جميع أفعاله واآلخر يثبت أنه مخير ويملك وتدبر وبعقل هذا من جهة المفهوم أما من جهة

.كلها. فما هي األدلة التي اعتمدوها وما هي قيمها ؟ اإلرادة في أفعاله

القدرة جملة من الفالسفة أن الحرية وهم وخيال من إبداع اإلنسان فهو ال يملك يري:محاولة حل المشكلة

الدين ومنهم من نفاها باسم العلم فالجبرية على اختيار أفعاله كلها ألنه مسير فيها فمنهم من نفى الحرية باسم

صفوان" أن اإلنسان مصيره محدد منذ األزل فهو خاضع إلرادة هللا حيث تؤكد من خالل رائدها "جهم بن

على أدلة مفادها وليس فعل اإلنسان فكل شيء قضاء وقدر فقد اعتمد أصحاب الجبريةهو فعل هللا أن الفعل

بالنسبة للظواهر األخرى فمثال عندما يقال أن األفعال تنسب إلى اإلنسان وتضاف إليه مجازا فقط كذلك

خالق الفعال لمانفسه وإنما أماته هللا سبحانه وتعالى وأكدوا أن هللا هو ال :"زيد مات"فهذا األخير لم يمت

واعتمدوا دليل نقلي كقوله يريد ال يشبه أحد من خلقه ومن قال أن اإلنسان يخلق أفعاله بنفسه فقد كفر

(يصيبنا إال ما كتب هللا لنا قل لن) :تعالى

موقفهم تتمثل في أن اإلنسان مائل الحتميين أمثال "دور كايم وفريد" فقد اعتمدوا على أدلة علمية لتبرير أما

لظواهر الطبيعية فهو يخضع لنقص الشروطل التي تخضع لها بما أن الطبيعة الفيزيائية تخضع للحتمية

تتحكم في أفعال اإلنسان يخضع لها و إثباتهم من الناحية البيولوجية بمعطياتها الوراثية الفيزيائية فكذلك

ضع لحتمية بيولوجية كما أفادوا بأن فهو إذن خا اإلنسان إذا اختلت اختل توازنه وإذا توازنت توازنت أفعاله

فالالشعور حسب فرويد يتحكم في أفعال الفرد بحيث كل ما يفعله هو خاضع اإلنسان مقيد بحتمية نفسية

يفعل إال ما يمليه القانون لالشعور . أما دوركايم فيؤكد بأن الفرد من صنع المجتمع فهو ال يستطيع أن

الجتماعيةاالجتماعي ولهذا فهو خاضع للحتمية ا .

دعوة للخمول والكسل وجهت العديد من االنتقادات ألصحاب هذا الموقف تتمثل في أن فكرة الجبرية لقد

فهو كالريشة في مهب الريح ال يملك القدرة على وتأكيد بأن اإلنسان خاضع بصفة مطلقة لإلرادة األهلية

عمل ويجتهد مادام مصيره معلقا ومستقبلهصحيحا لماذا يرهق الفرد نفسه بال توجيه أفعاله فإذا كان هذا

التكليف واستغلت هذه السياسة من محددا فهنا الجبرية نفت غاية األنبياء والرسل ويوم القيامة كما أسقطت

أما الحتميون فقد فرقوا بين اإلنسان والكائنات الحية األخرى طرف حكام بني أمية لتبرير فسادهم وظلمهم

ئه فحاشى أن يكون اإلنسان كذلك إذ أنهغرائزه وأهوا ينقاد وراء تجاوز وباستطاعته يملك العقل واإلرادة

المتطورة يستطيع تكييف الظواهر المحيطة به كل إكراه داخلي أو خارجي فبواسطة العلم والتقنيات

." المنافع االجتماعية والطبيعية فقد قيل قديما " إذا عرفت استطعت لصالحه وبذلك يحقق العديد من

رىي ليست وهما من صنع جملة من العلماء أمثال الشهرستاني ـ كانط ـ ديكارت ـ برغسون أن الحرية

اإلرادة واالختيار و اعتمدوا في موقفهم أدلة الخيال وإنما واقعا حيث أن اإلنسان حر في أفعاله ويملك حق

Page 6: Http

شاعره ويملك القدرةشعورية ذاتية فاإلنسان يعلم أنه حر من أحاسيسه وم مفادها أن الحرية حالة على

أراد السكون سكن وهذا ما أكده بين األفعال اإلرادية والالإرادية فإذا أراد الحركة تحرك وإذا التمييز

فكرة ال يمكن إنكارها ألنها بديهية ال تحتاج إلى برهان أما الشهرستاني وكما أكد ديكارت أيضا إن الحرية

اتنا بالغير )األنا السطحي ( بل تدرك من خالل داخلناالحرية ال تدرك في عالق برغسون فيرى أن األنا )

كانط فيؤكد بأن أخالقية ال يمكن إنكارها أما العميق ( وقد قدموا أيضا دليل أخالقي مفاده أن الحرية قيمة

ىيؤكد الواجب األخالقي كما أكدوا بأن عقود اإليجار والبيع ال تبرم إال عل الحرية مسلمة ال تحتاج لدليل

الناقصة والكمال هلل وحده إن ميتافيزيقى مفاده أن اإلنسان ال يفعل إال األفعال أساس الحرية والدليل

ذاته ال يشارك اآلخرين وال يشاركونه في الحرية كما أصحاب هذا الموقف جعلوا اإلنسان منطويا على

اإلنسان قد يفقد حريتهالحرية وإنما وضعها كشرط للواجب األخالقي كما أن نرى أن كانط لم يثبت داخل

حولنا فنحن في حقيقة األمر المجتمع الذي ينتمي إليه فال يكفي أن نكون أحرارا إنما علينا تحرير من

مسيرون في أفعالهم ، إذن الحرية ال أساس لها في الواقع مكبلون بقيود فالمجتمع الخاضع لالستعمار أفراده

.

فهو يملك القدرة مطلقا فحريته محدودة سييرا مطلقا وال مخيرا تخييرااإلنسان ليس مسيرا ت إن:حل المشكلة

اإلنسان كقوله تعالى )) وهللا غالب على أمره لتحديد أفعاله لكن قدرة هللا عز وحل غالبة على كل أفعال

نخلص في النهاية إلى أن الحرية موضوع شائك اختلف فيه الكثير من . (( ولكن أكثر الناس ال يعلمون

وسيلة للتعبير عن في الحقيقة هي بجانب الرأي الثاني كما نادى فريق آخر بالتحرر الذي جعل منه الفالسفة

تؤكد بأن العلم سالح ذو حدين حيث يقول السامية التي ضروريات أساسية لمعرفة اإلنسانية وقيمها

" ترسخ اإلنسان طريقا نحو هدف معين : "ال حرية إال تلك التياكسبيري

هل المجرم المسؤول الوحيد عن جرائمه ؟

المسؤولية هي الحديث عن المسؤولية يقودنا إلى الحديث عن فكرة الجزاء فإذا كانت إن:طرح المشكلة

إذ ال يمكن أن تستقيم الحياة تحمل المسؤولية تحمل الفرد لنتائج أفعاله فالجزاء هو النتيجة المترتبة عن

التي المسؤوليات وال فائدة من تحديد المسؤوليات دون تطبيق الجزاء لكن المشكلة االجتماعية إال بتحديد

يكون وحده المسؤول عنه ؟ أو تواجه عملية تطبيق الجزاء هي مشروعيته بمعنى هل كل إنسان يقوم بفعل

لبمعنى آخر إذا صدر عن اإلنسان فعل شر فه نعتبره مجرما ونحمله وحده نتائج الفعل , أم أن هناك

تتحمل معه نتائج فعله ؟ أطرافا أخرى يجب أن

: محاولة حل المشكلة

: المجرم مسؤول وحده عن جرائمه

الثواب والعقاب والجزاء في األصل هو الفعل المؤيد بقانون إن الجزاء في نظر فالسفة األخالق هو

من ارتكب الجريمة فإذا تعمد شخص إلحاق ضرر بآخر فليس من المعقول أالعلى كالعقاب الذي يفرض

كون اإلنسان حر وعاقل وهذا نعاقبه بل نجد المبرر الكافي الذي يدعونا لعقابه فالعقاب هنا مشروع وعادل

أفالطون " قديما حيث قال : " إن هللا بريء والبشر هم " نجده عند أصحاب النزعة العقلية ومنهم

إن الشرير يختار فعله بإرادته بعيدا عن تأثير األسباب ": كانطحديثا المسؤولون عن اختيارهم الحر " وقال

الذين يقولون بحريته مسؤول " ونجد هذا الموقف في الفكر الفلسفي اإلسالمي عند المعتزلة و البواعث فهو

فهو مخير ال مجبر فهو مكلف مسؤولوالشر : " إن اإلنسان يخلق أفعاله بحرية ألنه بعقله يميز بين الخير

. والغرض من العقاب في نظر هذا االتجاه هو مجازاة المجرم بحسب جريمته "

ولكن مهما كانت حرية اإلنسان وقدرته العقلية فإنه ال يمكن إهمال طبعه وظروفه فاإلنسان : مناقشة

. خاضع لحتميات تجعل اختياره محدودا

Page 7: Http

عن الجريمة المجرم ال يعتبر وحده المسؤول :

النفس وعلم االجتماع أثرت كثيرا على المشرعين وغيرت نظرتهم إلى إن الدراسة الحديثة في مجال علم

االنتقال من التفكير في والغاية منها وإلى المجرم و أساليب التعامل معه مما أدى بالمجتمع إلى العقوبة

فه مع الجماعة وهو ما نجده عند أصحاب النزعة وتكيي عقاب المجرم إلى التفكير في عالجه وإعادة إدماجه

( الذي يرى 1835-1909ممثلي المدرسة اإليطالية في علم اإلجرام ) أحد "الوضعية ومنهم " لومبروزو

عالم إيطالي في 1922-1856يولد مزودا باستعداد طبيعي لإلجرام وكذا " فيري " أن المجرم اإلجرام

تصنعه ظروف بيئته االجتماعية يرى أن المجرم ال يوجد مجرما ولكن الفاسدة فالجريمة نتيجة حتمية

وقوع الفعل اإلجرامي كالبطالة والسرقة . كما نجد هذا لمجموعة من المؤثرات البد عند توافرها من

مجبر على الفلسفي اإلسالمي عند الجبرية حيث يرون " إن اإلنسان ليس علة أفعاله فهو الموقف في الفكر

لة ما فال اختيار إلرادة اإلنسان أمام إرادة هللافعل الفعل بع المطلقة " وهؤالء عموما يركزون على الجزاء

. اإلصالحي

عدد اإلجرام األخذ بهذا الموقف يلغي المسؤولية والجزاء ألن التسامح مع المجرم يزيد في لكن : مناقشة

وهذا يجعلنا نتساءل على من تقع التبعة وهل نهمل الضحية ؟

م مسؤول عن جرائمه مع مراعاة مختلف ظروفه ودوافعه لإلجرامالمجر :

النقائص فاالتجاه العقلي يهتم بالجريمة ويهمل المجرم وكأن العقوبة في كل من هذين االتجاهين نجد بعض

. المجرم ال ذنب له ذاتها . كما أن االتجاه الوضعي يهتم بالمجرم ويهمل فضاعة الجريمة وكأن غاية في

اب االنتقامي يجعل من المجرمإن العق عدوا لدودا لمجتمعه كما أن الجزاء اإلصالحي قد يشجع المجرم

تتحدد تبعا وعليه فالمجرم يجب أن ينال العقاب ألنه مسؤول عن جرمه لكن درجة العقوبة على اإلجرام

. للظروف والدوافع التي دفعته لإلجرام

بمدى على ما سبق نستنتج أن القول بالعقاب أول القول باإلصالح فيه اعتراف ضمني بناء:حل المشكلة

يكون حسب شدة االختيار مسؤولية المجرم عن جريمته غير أن تحديد مستوى المسؤولية ودرجة العقوبة

. وفضاعة الجريمة

وعليه فإن وصمة اإلجرام تبقى عالقة بالمجرم مهما كانت الدوافع وقد جاء في القرآن الكريم )ولكم في

حياة القصاص (

هل الحرية مجرد حالة شعورية ام هى ممارسة عملية فى الحياة اليومية اساسها التحرر؟

كيفية هي قدرة االنسان على تجاوزاكراهاته الداخلية والخارجية، اختلف الفالسفة فى الحرية:طرح المشكلة

ل وممارسة يومية؟الحرية فع اثبات وجودها متسائلين هل الشعوربالحرية يكفى إلثبات وجودها أم أن

:محاولة حل المشكلة

الجزء األول

:الحرية مجرد حالة شعورية، أي هي مسألة نظرية تدرك بالحدس النفسي المباشر،قال بهذا الموقف

حالة شعورية، وشهادة الشعوردليل كافإلثبات وجودها، فاإلنسان برايهم المعتزلة: الحرية عند المعتزلة •

يه اذا اراد الحركة تحرك واذا اراد السكون سكن، فهو بذلكنفسه وقوع الفعل ف يحس من .يعتبر حرا

بحثت في اعماق نفسى عن كلما(الفرنسي جاك بوسويهله مؤلفات في االلهيات والفلسفة والتاريخ يقول •

ج حريتي.(( ويقول أيضا: )) ان االنسان العاقل اليحتا السبب الذى يدفعني الى الفعل، لم اجد فيها شيئا غير

.اختياره ألنه يشعر بها في داخله.(( وهذا معناه ان الحرية شعور باطني الى البرهان على حرية

عليها اال ان الحرية حالة يؤكد وجودها الذات العاقلة فيقول ان حريتنا اليمكن البرهنة يرى :ديكارت •

ال برهان.(( وبذلك الحرية تدرك ب ببرهان واحد هو تجربتنا الخاصة، ويقول في موضع اخر: )) ان

Page 8: Http

.يعتبرها بديهية نفسية

((كما يقول الفرنسي آالن)) الحرية معطى مباشر للشعور •

:مناقشة

لكن شهادة الشعورليس دليال كافيا على تمتع االنسان بها فاإلنسان اليمكن ألحد أن ينكرالشعوربالحرية •

بقيت الحرية كإحساسبالحرية اذا تجسدت ارادته في سلوك عمليحقيقي، اما اذا يتمتع تتجول في ساحة

.الشعور ولم تتجسد في الواقع فهي شعور مخادع ووهم كاذب

العامل النفسيالداخليفي اثبات وجود الحرية واهملوا بدورهم العوامل كما ركز أنصار هذا االتجاه على •

.الموضوعية الخارجية االخرى التي تحول دون وجودها

مغالطة الشعور بالحرية ويقول سبينوزا في رده على • التجربة ذاتها الالعقل وحده تدلنا بوضوح أن :((

لمجرد كونهم واعين بسلوكهم الخاص، دون ان يعلموا شيئا عن على ان الناس يظنون انفسهم احرارا

)).فيهم، كما تدلنا على ان اوامر العقل ليست اال الشهوات ذاتها االسباب المتحكمة

ممارسة عملية في حياتنا اليومية اساسها التحرر الجزء الثاني )) الحرية ((

حالة شعورية بل هي غاية يطمح االنسان الى بلوغها باستمرار يرى بعض الفالسفة ان الحرية ليست

يقتضى من خالل فعل التحرر، فالتحررهوالسبيل الوحيد الى ادراكها، ولكن التحرر ويكون ذلك ممكنا

حتميات المختلفة والعمل الفعلي علىوسائال منها الوعى أي العلم بال تجاوزها او العيش وفقها وتسخيرها

.باعتبارها فلسفة تحرر لخدمته، وهو ما اكدت عليه الشخصانية

الوليد ابن رشد يرى ان االنسان حر في افعاله ولكن حريته مشروطة بمدى علمه باألسباب او القوانين •

.التي تحيط به من الخارج

لموقف كارل ماركس حين قال)) الحرية هي وعى بالضرورةوقد أيد هذا ا • نفسها والضروراتهي)).

معركة يومية اساس وسائلها العلم االكراهات أوالحتميات النفسية واالجتماعية والطبيعية، أي ان الحرية

.الحتميات في عالم يخلو من العلم والعمل والعمل، ولذلك الينتظر االنسان حرية في هذه

يك انجلزيرى ان حرية االنسانفريدير • تزايدت بتزايد معارفه العلمية واختراعاته التقنية فيقول:

تحققت وبالتالي يكن يتميز عن الحيوان، فان سيطرته على نفسه وعلى الطبيعة لم تكن بعد قد ))فاإلنسان لم

خطاها فى سبيل المؤكد ان كل خطوة فان حظه من الحرية لم يكن يزيد عن حظ الحيوان منها، ولكن من

)).الحضارة لم تكن سوى مرحلة من مراحل تحرره

))يقول سبينوزا))كلما ازداد االنسان علما ازداد قدرة على توجيه سلوكه ومن ثم تحرير نفسه •

مناقشة

. ان اطروحة التحرر وربطها بالمعرفة والعمل تبدو نسبية ألنهامتعلقة باإلنسان •

دودا لهذا التحرر الذي اذا تجاوز حدود العقل او الدين انقلب الى فوضىكما ان اطروحة التحررترسم ح • .

))الجزء الثالث))التركيب

والممارسة طرح يقتضي تناولها نقديا، فيصبح الشعور مسلمة ان طرح مسألة الحرية بين الشعور

التهالتحرر باعتبار الشعور ادراك وتمييز ومعرفة، وفي غياب الشعور ودال ضرورية لحدوث عمل

تتحقق اال عندما ينتقل كمعرفة فإنه الحديث عن التحرر، هذا من جهة لكن من جهة اخرى فأن الحرية ال

لها في واقعه العام، فتنقلب الحرية كغاية الى االنسان من مستوى الشعور الى مستوى الممارسة العملية

لها وفي هذا السياق قال الحرية التي يستحقها او التي هو اهل تحرر كوسيلة، فينال االنسان

)).المرء دائما الحرية التي هو اهل لها والتي هو قادر عليها غوسدروف))ينال

من خالل ما سبق عرضه- هي مسالة فلسفية قديمة تناولها الفالسفة وفق طرحين- حل المشكلةالحرية

Page 9: Http

نظرية، وطرح آخر حديث ال احدهما كالسيكي ميتافيزيقي نظري مجرد يجتهد في اثباتها ونفيها من الناحية

انتقلوا من الحديث عن الحرية الى الحديث عن التحرر، وواقعي يطرحها من الناحية العملية ، فالمحدثون

يجب الحرية بالتحرر عمليا اهم واولى من البرهنة عليها نظريا، لكن الحقيقة التي واعتبروا ان تحقيق

ور من جهة اولى ويجب انااللتزام بها هي ان الحرية يجب ان تنطلق من الشع تتجلى في الممارسة من

.جهة ثانية.وال يمكن تحقيقها بطرف دون اآلخر

قيل إن الحتمية أساس الحرية أثبت بالبرهان صحة هذه األطروحة

إذا " يقول أحد الفالسفة " أعطيني حال لمشكلة الحرية أعطيك حال لكل المشاكل الفلسفية طرح اإلشكالية

مقولة أكبر دليل يدفعنا إلى القول بأن الحرية من أعقد و أقدمفربما هذه ال المشكالت الفلسفية فهي لها صلة

الفالسفة من أنصار الحتمية أنه ال مجال للحديث عن الحرية مباشرة بما وراء الطبيعة ولقد شاع بين بعض

هم فريق أنصارمجموعة من الحتميات الصارمة إال أن هناك من يعتقد عكس ذلك و في عالم تحكمه

فإلى أي مدى يمكن الدفاع التحرر الذين يروا أن التسليم بوجود الحتميات و إدراكها شرط لممارسة الحرية

وبالتالي األخذ برأي مناصريها ؟ عن هذه األطروحة ؟ وهل يمكن إثباتها بحجج ؟

محاولة حل اإلشكالية

لميتافيزيقي لمشكلة الحرية باعتبارها الفلسفي يرفض الطرح ا عرض منطق األطروحة : هذا الموقف

من ابتدأ الطرح الواقعي لها وأول . الذي يعيش في الواقع ويواجه جملة من الحتميات مشكلة اإلنسان

القائم بين الحرية والحتمية ؛ حيث قدم وجهة نظر جديرة الفيلسوف المسلم "ابن رشد " ونزع التعارض

دودة في حدود قدرته وعلمه ووعيه حيث يقول في هذا الصددعنده حر حرية مح باالهتمام . فاإلنسان " ...

أضداد . لكن لما كان االكتساب لتلك أن هللا تبارك و تعالى قد خلق لنا قوى نقدر بها أن نكتسب أشياء هي

األسباب التي سخرها هللا من خارج وزوال العوائق عنها ، كانت األفعال األشياء ليس يتم لنا إال بمواتاة

لمنسوبة إلينا تتم باألمرين جميعا ..." ونفس الموقف نجده يتكرر معا الفيلسوف الفرنسي بول فولكي عندما

متكاملتان والتحرر حسبه يقتضي معرفة القيود و الموانع و يقر أن الحرية والحتمية في واقع األمر

الحتمية والحرية تعترضه . وقد اعتمد هذا الموقف على المسلمة التالية : أن الحتميات التي مفهومان غير

وإنما الحتمية شرط ضروري -حسب الطرح الميتافيزيقي –متناقضين لقيام الحرية ، أما الحجج المعتمدة

الواقعية التي استخدمها بول فولكي في إثبات عالقة التكامل بين الحتمية في هذا الطرح : نذكر منها الحجة

يؤدي إلى انعدام الحرية ؛ فعدم وجودوالحرية بل رأى أنه انعدام الحتمية قوانين تنظم السلوك اإلنساني

خاللها اإلنسان حريته وقد قوى حجته بمثال رائع حينما وتوجهه يؤدي إلى الفوضى في السلوك يفقد من

ولكنه علينا أن نذهب حيث شئنا بسيارة ألن حركتها مضبوطة ومدروسة بدقة سلفا ، قال " إنه من السهل

أن نستعمل الحصان ألن حركاته كثيرا ما تكون عفوية . وهناك من الصعب حجة تاريخية تؤكد هذا الطرح

الطبيعة عن طريق العلوم الطبيعية خاصة استطاع : و هو أن اإلنسان عندما تعرف كيف يقرأ مجهوالت

تمية جديدةمن مجموعة من القيود هذا الذي جعل مونيي يقول : " إن كل ح بها الكائن البشري أن يتحرر

. " يكتشفها العالم تعد نوطة تضاف إلى سلم أنغام حريتنا

أنه من التناقض الجمع بين الحرية والحتمية في آن واحد . فحسب نقد خصوم األطروحة : يرى هذا االتجاه

وبما اإلنسان إما أن تكون الحرية كمفهوم مطلق موجودة ]من دون أي إكراه خارجي أو داخلي هذا الموقف

ئن عقالني كما يؤكد أهل إثبات الحرية بداللة شهادة الشعوركا يبيران " و مين " " تارة حسب "ديكارت

ندركها بالحدس ، إنها حسبه ذلك الفعل برغسون حيث يعتبرها هذا األخير إحدى مسلمات الشعور والتي

Page 10: Http

اإلنساني وتارة أخرى العميق أما سارتر أن الحرية هي جوهر الوجود الذي يتبع من الديمومة أو األنا

أنه يطلب من االتجاه باسم الحجة األخالقية بدعوى مشروعية التكليف ففريق المعتزلة يرى يعتمد هذا

األلماني " إيمانويل كانط "حيث يقول " إذا المكلف إما الترك أو الفعل و يؤكد على نفس الموقف الفيلسوف

حجة االجتماعية والحجة الميتافيزيقية التي تثبت وجودباإلضافة إلى ذلك ال " كان يجب عليك فإنك تستطيع

تنفيها و يمثل هذه الفكرة الحرية [ وإما أن تكون الحرية غير موجودة بمفهوم مطلق أي توجد الحتمية التي

ه الذي يرى 128يمثلها جهم بن صفوان المتوفي سنة ) " أهل النفي " وهم أنصار الميتافيزيقا اإلسالمية

مسير بإرادةأن اإلنسان هللا ( في العصور الوسطى وامتداداتها إلى العصر الحديث مع موقف سبينوزا

العلمية الحديثة الذين الذي يقول بموقف الضرورة اإللهية. وكذلك نجد أنصار النزعة (1677 - 1632)

بين أن يكون حرا حرية مطلقة وقد عددوها يقرون بأن اإلنسان محفوف بمجموعة من الحتميات تمنعه

اإلنسان تنطبق عليها قوانين الحتمية مثل انطباقها على الظواهر حتميات ؛ فيزيائية ) أفعال وأفكار

التي تفرض عليه والكيميائية ( و حتمية بيولوجية ) يرتبط سلوك اإلنسان بمكوناته البيولوجية الفيزيائية

يقو العالم اإليطالي لومبرزو " أن المكونات السلوكات التي يفعلها لهذا فهو يتصرف إال في حدود هذه

وإنما الطبيعة البيولوجية هي التي أجبرتهم على ذلك " ( وحتمية نفسية المجرمين ليسوا مجرمين بإرادتهم

طبيعية واصطناعية حسب أن السلوك اإلنساني مرتبط بالمجريات النفسية تأتي إما في شكل منبهات ) ترى

شعورية يستطاع أنأو تأتي على شكل مكبوتات ال واطسن يتنبأ بها حسب فرويد و في كلتا الموقفين

الضغوطات كلها وهذا يأخذنا إلى نوع أخير من الحتميات وهو الحتمية اإلنسان هو محتم أن يعمل وفق هذه

التي تسير حياته مهما بلغت االجتماعية ) ترى أن أفعال اإلنسان الفردية إذا لم تلتزم بقواعد المجتمع

ال يجب على اإلنسان أن يتجاوزها مثل ماطموحاته ف وبعد أن عرضنا كل موقف ( يؤكد عليها دوركايم

: نجد أنه يتعرض إلى عدة انتقادات نكرها فيما يلي الخصوم ورغم حججه الدامغة

الداخلية و الخارجية ، دعوة إلى السلبية والخضوع واالستسالم وهذا نفي الحرية بحجة وجود الحتميات -

انالذي ك ألفكار ابن حاصال فعال في العالمين سواء اإلسالمي في أواخر سقوط نهضته عندما لم يستمع

العصور الوسطى بفكرة الحتمية المسيحية التي رشد وانصاع لفكرة الحتمية ، أما العالم الغربي فقد نام طيلة

. شللت عقول وجهود اإلنسان الغربي

الشعور تمكنه من إدراك الحتميات وتسخيرها لخدمة مصالحه اإلنسان يملك قوى كالعقل و اإلرادة و -

الميتافيزيقي بقدر ما هي مشكلة اإلنسان وسالحه لمواجهة كل أشكال الضغط الحرية ليست مشكلة للتأمل -

الوهمية البعيدة عن التصور ولو فعلى الفلسفة أن تواكب طموحات اإلنسان ال أن تسكنه في معراج األحالم.

ة وهم الحرية المطلقةتجسد للحظ .

( الذي 1883 – 1811الميتافيزيقي الفيلسوف كارل ماركس ) و ابرز من جسد الفعل النقدي للطرح -

ولذلك . بدعوته إلى التحرر أحسن من تفسير العالم كما تعكف الفلسفة على فعله اآلن فضل تغيير العالم

يقيا ضمنأدرج التيار التقليدي الذي يطرح الحرية طرحا ميتافيز التيارات الرجعية الرافضة للتقدم األمر

. يمثله التيار التقدمي التنموي في مواجهة الثابت والستاتيكي الذي ساعد على تأسيس فكرا جديدا

: الدفاع عن األطروحة بحجج شخصية شكال ومضمونا

حجج و أدلة جديدة تتمثل فيما إن األطروحة القائلة بأن الحتمية أساس الحرية نستطيع الدفاع عنها و إثباتها ب

: يلي

إلى ممارسة الحرية خارج إطار القوانين دعوة إلى الفوضى و التمرد أما الحجة األولى تقول أنه كل دعوة

وتصادمت يبعضها البعض ونفس والالمباالة فلو تركت األجرام السماوية من دون نظام وقوانين الختلطت

ه عن الحريةالمقياس نقيس به اإلنسان فبقدر بحث بقدر حاجته إلى قوانين تنظم حياته فها هانا حقا سيحصل

Page 11: Http

جهد عن أما الحجة الثانية فتقول أن الكائن البشري يسري في طريق تحرر كلما بذل من . التوازن ال محالة

يد في جدليته الشهيرة " جدلية الس طريق العمل مثل ما أكده الفيلسوف هيجل واعتبره منبع للحرية كما بينه

سيد على الطبيعة و سيد سيده ، أما السيد فهو عبد للطبيعة والعبد " حيث تحول العبد بفضل العمل إلى

في كشف القوانين التي الرتباطه بعبده في تلبية حاجياته . أما الحجة الثالثة قائمة على دور العلم وعبد لعبده

إلنسان حسب االستقراءات التاريخية قفزات سجل ا تعتبر قيود تنتظر الفك نحو تحرر اإلنسان منها . فقد

الطبيعة وظواهرها ) الفيضانات ، البراكين ، األمراض ...( أنظروا معي هائلة في حلقات االنتصار على

المضادات ضد أفتك األمراض المقابل )أنشئت السدود ، أخليت المناطق البركانية ، اكتشفت كل أنواع في

مخيفة علىمثل داء الكلب كان يشكل حتمية اإلنسانية في فترة من الفترات إلى أن جاءت مضادات باستور

اإلنسان جاء قيد الموت المؤكد...( و نفس الحال يتكرر كلما اشتدت الحمية خناقا على وحررت اإلنسان من

أن ننتبه أن إنسان اليوم صار أكثر ليحل ويطلق سراح اإلنسان من خوفه وحيرته . كما أننا يجب العلم

ية من إنسان الماضي ألنه أكثر اكتشافاحر للحتميات فبفضل قوانين األثير أصبح العالم عبارة عن قرية

التقدم عالم االجتماع الكندي ماك لوهان وصوال إلى فضاء االنترنت و إلى كل أنواع صغيرة على حد قول

القوانين النفسية التي مكنت معرفة الحاصل إلى حد كتابة هذه المقالة ، ضف إلى ما توصل إليه اإلنسان في

الميول والرغبات والعقد النفسية المختلفة ، أما في الجانب اإلنسان من التحرر من نقائص الطبع ومختلف

فقاموا استطاع علماء االجتماع أن يحصوا الظواهر التي تؤذي المجتمعات اإلنسانية االجتماعي فلقد

ال حي أنظر سياسة تعاملبتقليص كل المشاكل التي تهدد انهياراتها مث المجتمعات الغربية مع ظاهرة

وقس . أعدادهم وتضمن السالمة الكافية لراسمي مستقبلها التدخين أو ظاهرة المخدرات من أجل تقليص

بين الفرد ومجتمعه في على ذلك كل الممارسات السياسية و االقتصادية في ظل عملية التأثر والتأثير

ن والشعور بالتكليفمسائل االلتزام بالقواني والمسؤولية وفي نفس الوقت المطالبة بكل أنواع الحقوق و في

. جميع المجاالت

: حل اإلشكالية

األطروحة نؤكد على مشروعية الدفاع و اإلثبات ألنه يظهر لنا أن القول وبعد أن صلنا وجلنا في غمار هذه

لعلوم و االكتشافات و كلالحتمية أساس الحرية أمر أكده العلم وأثبت تاريخ ا بأن االختراعات ذلك ومنه

اتسعت دائرة الحرية . وعليه نكثر من تكرار نخلص إلى أنه كلما زادت وتطورت معارف اإلنسان كلما

القوانين شرط لممارسة الحرية و التأكيد على الطابع العملي لمشكلة قول ال بد من معرفة الحتميات و

ي الذي يتمثل في الوعي باألهداف و الغايات و األبعاديستبعد الجانب الفكر الحرية ال لفعل التحرر . فنحن

من منظمة الصحة العالمية أن تدق ناقوس نعيش في وقتنا الحاضر لحظة رعب من إفلونزا الخنازير جعل

الخامسة لكننا متأكدين أن العلم لن يقبع متفرجا أمام هذا المرض ألن الخطر بل جعلت المرض في الدرجة

ألي إنسان بالنسبة مرتبط دائما بآية قرآنية "وما أوتيتم من العلم إال قليال " وهي كونية اإلنسان