الزرادشتية والصابئة

الزرادشتية

مدخل تاريخي قبل الشروع في دراسة الديانة الزرادشتية، ال بد من إعطاء لمحة موجزة عن الظروف التاريخية التي ظهرت خاللها والمناطق التي انتشرت فيها، قبل

أن تتحول إلى الديانة الرسمية لثالث إمبراطوريات فارسية األصل (( اإلخمينية، البرثية، والساسانية ))، ثم لتصبح إثر الفتح اإلسالمي ديانة شبه منسية، قليلة

األتباع، منتشرين في بعض المناطق التي كانت فيما مضى جزء ا من دولةمترامية األطراف.

بدأت الشعوب اآلرية بالهجرة الى ايران والهند من المناطق األوروسيوية واستقرت في السهول االيرانية خالل أواسط األلف الثاني قبل الميالد وذلك

في المناطق الميدية والفارسة والبارثية ق.م، تاريخ وفاة زرادشت.55١ ق.م، تاريخ ميالد زرادشت٦٢٨

المقدمة عبد الفرس آلهة متعددة , مثل الشمس والخصب والمطر والريح وسموها

األرواح الخيرة كما عبدوا البقرة والثور وبمضي الزمن دانوا بتعدد اآللهة وعبادة األصنام واألوثان , وكان الكهنة هم الواسطة بينهم وبين آلهة الخير عن

طريق السحر والشعوذة . ومن الدعوات التي هدفت الى إصالح عقيدة الفرس , والعودة الى اإلله

الواحد ) التوحيد ( , دعوة زرادشت .

المجوسية أو الديانة الزرادشتية نسبة لمؤسسها زرادشت ديانة قديمة ، تعتبر أقدم الديانات التوحيدية المعروفة في العالم ، تأسست منذ أكثر من

سنة في ما يعرف اليوم بدولة إيران .3000

المبحث األول: التعريف بزرادشت:

الملك كشتاسف بن هو زرادشت بن يورشب الذي ظهر في زمان لهراسب الخامس من الملوك الكيانيين، والخامس عشر من ملوك الشاهنامه.

ويمتاز عهده برسالة زردشت، وأبوه من أذربيجان وأمه من الري ، ولد في القرن السادس قبل الميالد، واختلفت المصادر في التحديد الدقيق لتاريخ مولده، غير أن المؤكد أنه ولد في

وقت انتشرت فيه القبائل الهمجية بإيران ، وانتشرت معها عبادة األصناموسيطرة السحرة والمشعوذين بين الناس

وزرادشت هو مؤسس الديانة الزرادشتية وقد عاش في مناطق أذربيجان وكردستان وشمال إيران الحالية، وظلت تعاليمه وديانته هي المنتشرة في

مناطق واسعة من وسط آسيا إلى موطنه االصلي إیران حتى ظهور اإلسالم.

اختلف الباحثون حول شخصية زرادشت على ثالثة أقسام :

- الفريق األول: ينكر وجوده ويقرر أنه شخصية أسطورية خيالية نسجت1باسمها مجموعة من العقائد والعبادات واألخالق وهذا القول باطل.

- الفريق الثاني: يرى أن زرادشت هو إبراهيم الخليل المذكور في2التوراة والقرآن وهذا الرأي سائد لدى اتباع الزرادشتية خاصتهم وعامتهم.

- الفريق الثالث: يرى أن زرادشت شخصية وحقيقية غير إبراهيم3 الخليل ، هذا هو الرأي الصحيح.

ولد زرادشت في فارس . ودرس العقيدة والزراعة , وتربية الماشية , وعالج المرضى , ووضع كل خبرته في عالج المرضى حتى بعد زواجه , ومن

خالل عمله مع المرضى تساءل من أين مصدر الخير والشر ؟ وتمنى لو أنه يعلم ذلك ليجعل الناس كلهم سعداء , فقرر اعتزال الناس للبحث

عنهما , وبعد جهد وقف على فكرة مؤاها : " مادام الليل والنهار , والنور والظالم ال تتغير طبيعتهما , كذلك ال يمكن

للخير ان يتحول شرا , فآمن بأن الكون تحكمه قوتان , قوة الخير) اهورامزد ( , وقوة الشر ) أهرمان (" .

وبعد تساؤالت كثيرة حول الخير والشر واإلجابة عليها اعى النبوة , ,فقام باألمور التالية وهي لب الدين الذي جاء به :

-انكار تعدد األلهة وعبادة األصنام .1-قال : الخير المحض من صفات الله و الشر ساقط ال قيمة له .2-بشر بالثواب وأنذر بالعقاب .3 -قصر الربوبية على إله واحد موصوف بأرفع صفات التنزيه ودعا بدعوته4

في فارس فلم يستجب إليه أحد وطرد من البالد , فأخذ يبحث عن مؤمنين بدعوته فلم يجد اال قلة قليلة من الناس بسبب نفرة الناس من التعاليم

الجديدة وبسبب الدعاية المعادية له من الكهنة المنتفعين من التعاليمالقديمة .

أوال : عقيدتهم في "الله" :

يتصور الناس أن الزرادشتيين يعبدون النار بينما هم يؤكدون على قدسيتها فهي رمز لقوة اإلله الذي اليراه أحد وهو )اهورا مزدا( , هذا اإلله

واحد ال شريك له والند له , وهو خير محض , ومصدر كل مجد ونور وسعادة ,وقوته ستنتصر على قوة الشر ) أهرمان ( , الذي هو سبب كل الشرور .

و ) اهورا مزدا ( , هو خالق النور والظلمة , والبد أن يغلب النور والظلمة , لكن الخير والشر والصالح والفساد والطهارة والخبث , انما حصلت من

امتزاج النور بالظلمة , ولو لم يمتزجا لما كان وجود للعالم وهما يتقاومان الى ان يغلب النور الظلمة و الخير الشر ثم يتخلص الخير إلى عالمه والشر ينحط

إلى عالمه وذلك هو سبب الخالص .

ثانيا : عقيدتهم في النبوة : يزعمون ان زرادشت كان نبيا رسوال أرسل إلى الخلق أجمعين , ارسله

)أهورا مزدا ( , وكان يوحى إليه , وانه كان يناجي ) اهورا مزدا ( , ويسمع جوابه عن أسئلته حول من رسم مسار الشموس والنجوم ومن جعل القمر

يتزايد ويتضائل , ومن جعل السماء فوق وأقر األرض تحت ... الخ , ثم يقر له) اهورا مزدا ( , بأنه مافعل هذا إال أنت , فانت الخالق اإلله األوحد .

ثالثا : عقيدتهم في المنقذ ) المهدي ( , ) المخلص ( "

يؤمن الزرادشتية بأنه سيظهر في آخر الزمان رجل صاحب علم كثير يحي العدل ويميت الظلم , تنقاد له الملوك , وينصر الدين والحق , إذ يمأل

األرض قسطا وعدال بعدما ملئت ظلما وجورا .

رابعا : هناك عقائد أخرى نجملها بالقول : بأنهم يؤمنون بالبعث والقيامة والحياة األخرة والحساب والجنة والنار والميزان والصراط والشفاعة , وهذه األخيرة موكوله إلى زرادشت , وهذه

االعتقادات كما يظهر قريبة جدا من اعتقادات المسلمين لكنه صورها بصور غير معقولة يقول : أن روح الميت إذا فارقت الجسد استقبلها الديان فيصورة فتاة حسناء هذا إذا كان عمله صالحا والعكس تستقبله فتاة قبيحة .

مصادر الزرادشتية :المصدر الوحيد) أفستا ( وله المراجع وشروح حافظت عليه هو :

) الزند أفستا ( الكتاب المقدس ) النص والشرح ( ترجمة المصدر وسنبين محتوياته وفصوله بإختصار :

أ-محتوياته : يحتوي الزند أفستا على :-التاريخ األدبي ألمة الفرس لمدة طويلة من الزمن .1-عقائد وشرائع وطقوس وشعائر الديانة الزرادشتية .2 -التكليف : وهو عندهم اعتقاد وقول وعمل , وهي حركات االنسان من3

قام بها وفق شريعتهم نجا ومن خالفها خرج عن الدين , وأصبح من الهالكين .ب- فصوله ) الزند أفستا ( , فيه فصالن :

األول : أوامر اهورامردا إلى زرادشت .الثاني : الطقوس الدينية ) تراتيل وصلوات يقوم بها رجال الدين (

واهم كتاب حافظ على ) الزند أفستا ( هو كتاب ) الياسنا ( , ويشمل على العناصر القديمة للديانة الزرادشتية وفيه تراتيل وأصوات مطربة وصلوات

وأقوال زرادشت , لذا فهو خير المصادر , وفيه اجزاء أخرى فيها تمجيدللمالئكة وصلوات خاصه , وبعض المقطوعات الشعرية الدينية .

تحريف عقائد زرادشت : بين زرادشت ان االله الواحد هو صانع الخير , وله مساعدون سماويون يسمون بالمالئكة وأهمهم سبعه " العقل الخير , والنور , والحكمة , والخير ,

والتقوى , والخلود, واألمر الصالح " وكلها ومظاهر رئيسة ) لإلله الواحد ( )اإلله األعظم ( كما كان االعتقاد عند الفرس , إال أن كهنة فارس " ايران "

وشعبها الذين كانوا عبدة أوثان فهموا من كالمه أو تعمدوا أن يفسروا كالمه بأن هناك شخصيات سماوية كثيرة حقيقية تطير هنا وهناك , تساعد الرب في

أعماله وتشاركه في صنع الخير وتسيطر على العالم كله وتحكمه بأمر من) اهورا مزدا ( اله االلهة ) االله األعظم ( عند الكهنة

, هذا الفهم ادى الى تحريف عقيدة التوحيد التي اراد زرادشت ان ينقلهم اليها من التعدد فرجعوا الى التعدد وعبادة األصنام من جديد, ولم يمض

وقت طويل حتى اطلق الكهنة وشعب ايران الوثني اسماء على الف ملك ( شيطانا اسود يساعدون روح9999يعيشون في السماوات مع االله , و )

الشر في الجحيم تحت األرض , وتسعى األخيرة بزعامة ) اهرمان ( , الى اغواء البشر على األرض , ولذلك فالحرب مستمرة بين الطرفين , فرجعوا بهذا

االعتقاد الى عبادة األوثان من جديد بعد ان اعطوها أسماء جديدة , وهبطوابعقيدة التوحيد عندهم الى التعدد وعبادة األصنام

اإلنتشار ومواقع النفوذ : بعد غزو االسكندر األكبر اليوناني لفارس وتحطيم ) الزندا فستا ( , بعد

عام القرن الثالث قبل الميالد , والغاء الزرادشتية300موت زرادشت بحوالي وإقامة الوثنية اليونانية مكانها , لم يتخلى الفرس عن عبادتهم , فأحيوها من

جديد ايام الساسانيين ) القرن الثالث الميالدي (اذ جمعوا اجزاء ) األفسنا ( المتفرقة وشرحها ) الزندا فستا ( , وقاموا بشرحها من جديد وترجموها للهجة

البهلوية مع اضافات من الوثنية اليونانية , واستمروا على ذلك الى القرن السابع الميالدي حتى دخل المسلمون ودعوهم الى الدين الحنيف , فأقبل البعض الى الدين الجديد , وبقي البعض على دينه واستوطنوا خراسان في

فارس وأطلق عليهم اسم ) المجوس ( , وفر البعض الى الهند وسموا البارسيين ) الفارسيين (, وسمي الكل عند المسلمين كما سماهم القران ) المجوس ( , قال تعالى " ان اللذين آمنوا واللذين هادوا والصابئين

الحج .17والنصارى والمجوس واللذين أشركوا ..."

واختلف الفقهاء المسلمون في المجوس كيف يعاملون ؟ القول األول :

أنه ال كتاب لهم : لقوله تعالى : إنما أنزل الكتاب على طائفتين [ يعني اليهود والنصارى ، فدل على أنه ال كتاب لغيرهما : وألن156] األنعام :

عمر لما أشكل عليه أمرهم سأل الصحابة عنهم ، فروى له عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سنوا بهم سنة أهل الكتاب فلما

أمر بإجرائهم مجرى أهل الكتاب دل على أنه ليس لهم كتاب ، فعلى هذا القوليجوز قبول جزيتهم لهذا الحديث.

وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر .فأما أكل ذبائحهم ونكاح نسائهم فال يجوز : لعدم نزول الكتاب فيهم .

القول الثاني : أنهم أهل كتاب : ألن الله تعالى يقول : من الذين أوتوا الكتاب حتى

[ وقد ثبت أخذ الجزية منهم ، فدل على أنهم29يعطوا الجزية عن يد ] التوبة : من أهل الكتاب

العقائد: بدأت الزرادشتية كديانة عالمية تبشيرية وكان زرادشت يدرب المبشرين

لكي يرسلهم الى العالم الخارجي إلقناع الملوك والقبائل واألشخاص في قبول عقيدته. وكانوا يعلنون للناس قائلين : اسمعوا بشكل جيد وفكروا بعقل

نير كل واحد منكم من الرجال والنساء، ثم قرروا ألنفسكم وهي لم تدعوا الى عبادة النار، كما هو شائع عنها ولم تتخذ من النار إلها

ولكنها رأت فيه رمزا لقوة الله الذي ال يمكن أن يراه أحدا وكانت تصر على االحتفاظ بشعلة النار الموقدة منذ أيام نبيها وتحاول ابقاء نارها مشتعلة

كصورة حية من صور الله الواحد األحد. وتدور مفاهيمها العقائدية حول مفهوم الوحدانية بالصيغة الثنوية. وتحاول أن تؤكد بأن الثنوية في الله، ال تلغي

وحدانيته، ألن مفهوم الثنوية الزرادشتي ال يقف في تعارض مع وحدانية الله

العقائد االخالقية التي كانت تدور حول المجتمع والعدالة االجتماعية ومساعدة اآلخر وتقديم النصح والمشورة وعدم مقاومة الشر بالشر والدعوة الى السلم والرحمة بين الناس، كما وهناك أصول دينية البد منها وهي مثل األركان الستة

لإليمان الزرادشتي: العمل الحسن والقول الجيد٣ اإليمان بنبوة زرادشت. ٢ التوحيد. ١والنية

المعاد والقيامة.٦ الثواب والعقاب. ٥ الروح. ٤الصالحة. وهذه بعض العقائد المهمة للزرادشتية:

• تدعو الزرادشتية الى عبادة الله الواحد، الخالق األعظم )أهورامزدا(، الذي هو الخير المطلق والحكيم المدبر، خالق كل شيء جميل وحسن في

الكون. وتدعو كذلك الى االبتعاد عن خالق الشر )أهريمان(، المسؤول األول عن الشر والظلمة في العالم والذي تحيط به القوى الخبيثة والشريرة. فالعالم

إذا تحكمه قوتان، القوة األولى التي تتحكم بالخير وال تستطيع فعل الشر اسمها أهورامزدا وهي التي تتحكم بالنور وكل األفعال الخيرة وتدرك

المستقبل وتتوقع الغلبة على قوى الشر. والقوة الثانية، التي ال تستطيع فعل الخير وتتحكم في الظلمة، وال علم لها بالماضي وال بالمستقبل وهي القوة

الشريرة.

تعتقد الزرادشتية، أنه على االنسان أن يتبع الخير وأن يكثر من األعمال الصالحة، النابعة من األفكار الجيدة واألقوال الحسنة وذلك في ممارسة الصدق

الذي هو السبيل الوحيد في التقرب من اإلله الواحد الحق. وبالطهارة فياألعمال

واألفكار والتراحم بين الناس والمجتمعات بل حتى مع الحيوانات. واالبتعاد عنالشر وعدم األخذ بالثأر. وتؤكد على اإلبتعاد عن السلب والنهب والتخريب

تؤمن الزرادشتية أن روح الميت تجلس فوق رأسه ثالثة أيام وهي تفكر في أفعالها السابقة لتزن خيرها وشرها الى أن تحضر المالئكة عند الروح فإذا كانت صالحة فهي تقودها الى النعيم وإذا كانت شريرة فتحضر الشياطين

عندها لتقودهاالى العقاب.

• تؤمن الزرادشتية بأن العالقة بين الله واالنسان هي عالقة أخالقية بالدرجة االولى وبأن االنسان هو شريك لله في المشروع الكوني الرامي الى مكافحة

الشر واستعادة الحياة النظيفة والحسنة المليئة نورا وبهاء وتقع هذهالمسؤولية بالدرجة االولى على عاتق االنسان.

تعتقد الزرادشتية ان النار هي رمز من رموز قوة الله )أهورامزدا(، ولهذا يجبتقديسها وإبقاءها مشتعلة وليس عبادتها كما يفعل بعض الزرادشتيون.

• تشجع الزرادشتية على تقوية األواصر األسرية وتحاول أن تؤكد على الرباط العائلي عن طريق الزواج الذي يتقدس بوجود المرأة الصالحة واألوالد السعداء

الصالحون وكذلك بوجود عدد كبير من الماشية الذي هو رمز البركة اإللهية. • تؤمن الزرادشتية بأن زرادشت هو خاتم االنبياء وهو رسول آخر الزمان، ال

تزال بذرته الخصبة حية في البحيرة المقدسة، وإذا ما حان الوقت ونزلت عذراء طاهرة الى البحيرة لإلغتسال فتتعلق البذرة الخصبة بها وتحمل المخلص، الذي سوف يولد ميالدا إعجازيا، ويكون إنسانا حقيقيا كامال، يأتي ليخلص البشر من

الشر والخطيئة. • تعتقد الزرادشتية بالوضوء قبل الصلوات الفرضية الخمسة كل يوم سواء

بإستعمال الماء أو الرمل

• تسمح الزرادشتية بالجهاد وتمجده في سبيل نشر اإليمان والدفاع عن الوطن والجماعة. ولم تستعمل الزرادشتية القوة في نشر الدين عمليا، إال مرة

واحدة. • تؤمن الزرادشتية بالطبيعة وتحترمها ولذلك نجد أن اإلحتفاالت الدينية تحدد على هذه األسس الطبيعية للتغيرات المناخية مثل عيد رأس السنة الذي يقع

في بداية الربيع وعيد الماء الذي يقع في الصيف وعيد النار في وسط الشتاء. كانت هذه بعض العقائد المهمة للديانة الزرادشتية التي غايتها األولى واألخيرة

هي خلق مجتمع عادل ومتسامح وبعيد عن الشر. ١وتختصر األخالقيات الزرادشتية في ستة وصايا تقوم عليها الديانة وهي:

. النظافة و االبتعاد عن النجاسات.٢طهارة الفكر والكلمة والعمل.

الرفق بالحيوانات النافعة واألليفة.٤ ممارسة الرحمة واإلحسانات المختلفة. ٣ نشر التعليم بين الناس من دون تمييز.٦ القيام باألفعال الخيرة والنافعة. 5

وجدير باإلشارة، أن الزرادشتية تناقص عدد أتباعها ألنها ال تقبل اإلهتداءات الجديدة وال الزواجات المختلطة. وعلى المنتمي إليها أن يكون من الجنس الفارسي. فلكي تكون زردشتيا جيدا يجب أن تكون فارسيا جيدا، كما

وال يمكن الزواج من خارج الديانة بالنسبة للجنسين

الصالة تبدو فكرة الصالة في الزرادشتية معقدة وغامضة نوعا ما، ألن زرادشت

نفسه لم ينوه عنها يوما في تعاليمه ولم يعطي التوجيهات الالزمة الى ذلك بالرغم من خلفيته الكهنوتية المعروفة بالتأمل العميق وقضاء الساعات

الطويلة في العبادة. و الصالة تنقسم الى الخاصة والعامة ولكل منها طقوسها ومراسيمها كما هو في الديانات األخرى. ويتوقع من كل زرادشتي أن يردد هذه

الصلوات التي تسمى)كوستي(، خمس مرات في اليوم وذلك بعد الوضوء قبلكل

منها. والواجبات الطقسية، هي نفسها للرجال والنساء من دون تفرقة. كما وهناك طقوس وصلوات في المناسبات المختلفة في الهياكل والمعابد، مثل: الوالدة والزواج والموت. كما وهناك صلوات في آفيستا وعلى جميع المؤمنين حفظها وترديدها. ويقال أنها من وضع وتأليف زرادشت نفسه إال أنه ال يوجد

دليل قوي يثبت ذلك. ويصلي الزرادشتيون متجهين نحو الشمس حيث يستديرون نحوها وينحنون ثالث مرات بإتجاهها أثناء الشروق والغروب ألنها بالنسبة لهم، روح الله القدوس وصورة تطهيرية لوجوده الحقيقي. وأما ليال فإنهم يتجهون نحو النار لكونها قبس من نوره االلهي. وتقام الصلوات عند

الفجر والظهيرة والعصر والمغرب ومنتصف الليل. وأهمها في وقت الظهيرة )منتصف النهار( حيث تكون الشمس في ذروة سيطرتها على العالم. وتسبق

كل صالة عادة عملية .

الطقوس والمعابد تمارس معظم الطقوس الزرادشتية في الهياكل الخاصة من قبل الكهنة

الذين يلعبون دورا مركزيا مهما في هذه الديانة. وكان للذبائح الحيوانية دورا كبيرا في الزرادشتية ولكنها منعت اآلن وعدت طقوسا خارجة عنها. وأما

طقوس النار والشعلة المقدسة فهي من الشعائر الجوهرية المهمة في كلأنواع المراسيم الدينية واإلحتفاالت

وسمى الزرادشتيون بيوت العبادة بمعابد النار أو أبواب ميثرا وهم يذهبون الى هذه الهياكل مرة في أسبوع أو كل يوم إذا كانوا من المتدينيين المتشددين

الذين يجلبون أعوادا من الخشب معهم ليضيفوها على النار المقدسة المتقدة دائما. وكلما كانت النار قديمة أكثر، أزدادت قيمتها وقداستها ولذلك ينظر

الزرادشتيون الى النار الموجودة في ايران بقدسية وطهارة أكثر من التي هي

موجودة في الهند وذلك لقدمها واستمرارية إيقادها منذ أيام النبي زرادشتوالى اليوم

وهم ال يحرقون الجثث بعد الموت لكونها نجسة بعد الموت، بعد أن تتركها األرواح. كما وال يمكن حرقها بالنار بسبب قدسية النار. وال يمكن رميها

باألنهار والبحيرات كما تفعل بعض الشعوب بسبب قدسية الماء وال يمكن دفنها في األرض لقدسية التراب وال يحسن باألرض المقدسة أن تحوي في بطنها

الجثث الملوثة. ولكنهم يضعونها على األبراج العالية لتأكلها الطيور. وإذا لمس أحدهم الجثة، فعليه التطهر بالماء أو بول الماشية، كما وهم يتجنبون الطيور

والحشرات التي تقتات باللحوم الميتة أو الوسخة.

الجنة والجحيم يتكلم زرادشت قليال عن الجنة والجحيم وكان يتجنب التركيز على الماورائيات وكان يعبر عن الجنة بمصطلحات جميلة ورمزية وتشغل طقوس الموت مكانا خاصا في كل المرسيم الدينية، ألن األنسان مخلوق مقدس مهم بالنسبة الىأهورامزدا وأما جثته فهي نجسة تنتمي الى عالم أهريمان لنتانتها بعد الموت

الرموز الزرادشتية يعتقد معظم الناس أن الزرادشتية، هي ديانة يعبد أفرادها النار كما أسلفنا، وهذه معلومات خاطئة انتشرت بسبب كثرة وجود النار في مراسيمها الدينية

وهياكلها، وإحترامهم وتقديرهم لها وجعلها المركز الذي تدور حوله معظمالطقوس والمراسيم الدينية.

ولكن الزرادشتيون يعتقدون بأن النار هي صورة من صور الله )أهورامازدا( وروحه القدوس وقبس من نوره وتجسيدا لحضوره المقدس على االرض كما هي الشمس تجسيدا لحضوره في السماء. ولذلك نجدهم يدورون حول مذبح

النار في الهياكل والمعابد أثناء اإلحتفاالت وفي جميع المناسبات الدينية والوطنية ويحافظون على إشعالها وتأججها في الهياكل والبيوت. والرمز

المهم اآلخر في الزرادشتية هو الشمس والذي يدل على النقاء والحياة

الخير والشر بالنسبة الى الزرادشتية فإنها ترى الكون الجميل وكل ما فيه مخلوقا من قبل

أهورامازدا وأما الشر والخراب فإنه مخلوق من قبل أهريمان. والكون هو ساحة يدور عليها الصراع الدائم بين الخير والشر وتتم الغلبة للخير على الشر

في الحرب األخيرة التي سوف تضع حدا لقوة أهريمان الشريرة

الزرادشتية بعد الفتح اإلسالمي : كانت المعركة الحاسمة التي مهدت للقضاء على الدولة الساسانية في إيران

هـ15شعبان 13 القادسيةهي معركة م( بقيادة سعد بن أبي وقاص الذي انتصر على الجيش636 16-19 )

الفارسي بقيادة رستم فرخ زاده، وإثر معركة القادسية واصل المسلمون تقدمهم ،وانتصروا ثانية على الجيش الساساني في معركة جلوالء، على حدود

م، ورغم351بالد فارس والعراق، ثم توجوا انتصارهم في معركة نهاوند استمرار المقاومة الفارسية في بعض المناطق وسعي الملك الساساني يزدجرد الثالث اإلبقاء على دولته المتداعية، بمحاولة جمع قواته المنهارة

للوقوف في وجه زحف الجيوش اإلسالمية التي اكتسحت دولته، إال أن مقتله م، وضعت النهاية له وللدولة الساسانية، وتحولت341على يد أحد أتباعه سنة

دولته المترامية األطراف، إلى والية تابعة للدولة اإلسالمية. وقد عامل المسلمون الزرادشتيين (( الذين سموا بالمجوس )) معاملة أهل

الكتاب، وذلك بنا ء على أوامر الخليفة عمر بن الخطاب الذي اعتمد على حديث روي له فقال: (( سنوا بهم سنة أهل الكتاب )) – أي اليهود والمسيحيين – وتم

فرض الجزية عليهم.

وقد انتشراإلسالم بسهولة بين الزرادشتيين، وخاصة عامة الناس، وقد ساعدعلى ذلك عدة عوامل

– ابتعاد الزرادشتية عن جوهرها النقي، وتحولها إلى ديانة رسمية1منها: للدولة، تحقق أهداف الملوك وطغيان رجال الدين ومصالحهم بالدرجة األولى،

وتسرب الكثير من المفاهيم والطقوس الغريبة إليها، التي حاربها زرادشت ورواد الزرادشتية األوائل، وقد خلق ذلك التباسا وإشكاال بين الزرادشتيين،

الذين كانوا يخفقون في التوفيق بين الطقوس الدخيلة والنصوص المقدسةالتي تعارض ذلك صراحة.

– إهمال كبار رجال الدين ( الموبدان، الهرابذة ) ألمور الدين، وأحوال2 المعابد، وشؤون صغار رجال الدين وانشغالهم بالصراع الدائر على الحكم،

ومنافسة النبالء والدهاقين على السلطة واألمالك، مما أدى إلى تسرب الفوضى إلى صفوف ( المغان – صغار رجال الدين ) الذين أهملوا هم أيضا واجباتهم الدينية كرؤسائهم، وانصرفوا عن التحصيل العلم والمعرفة إلى

االهتمام بمصالحهم الخاصة، مما خلق فراغا وجهال بين الرعية، الذين أخذوا يتضايقون جهارا من كثرة الطقوس والمراسيم الدينية التي أصبحت تشكل

عبئا إضافي ا إلى جانب أعباء الحياة األخرى. – محاربة المانوية و المزدكية والمسيحية وفيما بعد اإلسالم للديانة3

الزرادشتية األمر الذي خلق الشك في نفوس أتباعها، أدت فيما بعد إلى الشكبديانتهم وترك صفوفها والتحول إلى الدين اإلسالمي.

– ركزت الدعوة اإلسالمية على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، وعدم4 التفرقة بين السكان بسبب الجنس واللون، وعدم االعتراف بالتقسيمات

االجتماعية والطبقية بين الرعية، واعتبار جميع المسلمين سواسية في الدين، فكان الدخول إلى اإلسالم فرصة للتخلص من التمييز والتفرقة والتقسيم

الطبقي، وبالتالي فرصة للوصول إلى المناصبالجديدة في الدولة.

– التخلص من الجزية السنوية التي فرضت عليهم، والتي كانت تسقط5باإلسالم.

– يمكن إضافة عامل آخر، وهو أن الديانة الزرادشتية كانت تؤمن بظهور نبي6 آخر ( المنقذ، المخلص، وكانت تنتظر مجيئه، وذلك حسب التعاليم الدينية،

وعندما تبين للزرادشتيين صدق وصحة نبوة محمد " صلى الله عليه وسلم "

تركوا دينهم واعتنقوا اإلسالم، باعتبار أن ذلك هو واجب ديني. ونقل المؤرخون العرب عن بعض الزرادشتيين، أن في األفستا حديث لزرادشت بما

معناه ( تمسكوا بما جئتكم به، إلى أن يجيئكم صاحب الجمل األحمر – يعنيصلى الله عليه وسلم " الرسول محمد "

وقد حافظ قسم من الزرادشيين، أثناء الحكم اإلسالمي، على دينهم وبقيت بعض معابدهم حتى أواخر القرن العاشر الميالدي _ الرابع الهجري _ في بالد فارس و معظم إقليم الجبال ( إقليم كردستان و قد فضل قسم منهم البقاء على دينهم، فقاموا بدفع الجزية، شأنهم في ذلك شأن أهل الكتاب، وذكر أن

الرسول" صلى الله عليه وسلم " كتب إلى حاكم البحرين (( مجوس هجر يعرض عليهم اإلسالم، فإن أبوا أخذت منهم الجزية )) وقد أسلم األمير سامان

555أمير بلخ و كان زرادشتيا في أواخر العهد األموي، وأسس أحفاده الدولة م/، وفي تلك الفترة أيضا أسلم البرامكة وكان جدهم برمك سادنا - السامانية /

م/، اعتنق جمع كبير من الزرادشتيين الدين826 لبيت النار، وفي عام / 825 م دعا الحسن بن517اإلسالمي على يد ناصر الحسن أبي محمد، وفي عام

علي، أحد أفراد األسرة العلوية التي كانت تحكم الشاطئ الجنوبي لبحر قزوين، سكان المنطقة إلى اإلسالم، فأجاب أكثرهم وكان بعضهم زرادشتيا و

البعض اآلخر وثني .

التقسيم االجتماعي كان التقسيم االجتماعي سمة من سمات الشعوب القديمة، وقد حافظت الشعوب اآلرية التي هاجرت إلى هضبة إيران على التقسيم االجتماعي،

فقسموا المجتمع إلى ثالث طبقات رئيسية: طبقة رجال الدين،والمحاربون،والعامة، ومن

ثم تم تقسيم الطبقة العامة إلى طبقتين:المزارعون والحرفيون. وقد ذكر زرادشت الطبقات الثالث في أناشيده، وأطلق عليها لقب بيشترا،وعرفت

بالفهلوية تحت اسم بيشاك. كما كان التقسيم االجتماعي سمة رئيسية من سمات الدولة الميدية، وكذلك دول الفرس الثالث" األخمينية والبرثية

والساسانية "،

الموت والعقاب والثواب

كان زرادشت أول من أشار إلى فكرة وجود حياة ثانية بعد الموت " في منطقة آسيا "، إذ أشار إلى أن اإلله آهورا مزدا وإن كان يجزي اإلنسان الصالح على

أعماله في هذه الدنيا، إال أن العقاب والثواب الحقيقي عن أعمال اإلنسان تكون بعد الموت، فيحاكم في محكمة الرب ويجزى وفق أعماله التي قام بها في هذه الدنيا. فاإلنسان، حسب العقيدة الزرادشتية ينال عقابه أو ثوابه عن

أعماله التي قام بها في حياته، ويكون الثواب والعقاب النهائي بعد الموت

األسرة

كما أعطى زرادشت أهمية للجوانب األخرى للحياة، كالعمل والعبادة، كذلك اهتم باألسرة وبتماسكها، واعتبر تكوين وإنشاء األسرة واجبا مقدسا ، فالحياة

المثلى للمؤمن في هذه الدنيا هي بناء بيت، وإنشاء أسرة، حيث الزوج و الزوجة واألوالد، باإلضافة إلى وجود بعض الحيوانات النافعة، ونار متوهجة،

وفي األفستا هناك خطاب موجه من آهورا مزدا إلى زرادشت حول هذا المعنى، حيث يخاطبه قائال : (( حقا أقول يا زرادشت أنني أفضل المتزوج، أفضل الذي له دار وسكن على من ال دار له، أفضل من

كان أبا على من كان بال أوالد، أفضل المالك على المستأجر

تأثير الزرادشتية في المعتقدات األخرى ، من خاللالفكر اليونانيإذ تشير الكتب الزرادشتية إلى تأثير الزرادشتية على

نقل وترجمة األفستا وبقية الكتب الدينية الزرادشتية، بعد إحراق المكتبة الملكية في العاصمة الفارسية برسيبولس، ويدعون أن اإلغريق ترجموا

األفستا و شروحاتها ونسبوها إلى علمائهم، وسواء صحت هذه الرواية أم ال، فإن الديانة الزرادشتية لم تكن غريبة عن اإلغريق، فالفيلسوف اليوناني "

توتيانوس" الذي عاصر زرادشت، وحسبما تشير المصادر الزرادشتية واليونانية، آمن بعقيدة زرادشت، وأقام عنده مدة من الزمن يجادله ويناقشه ويتعلم منه

شتى العلوم، ومن ثم استأذنه في العودة إلى بالده ليذيع في قومه دين وتذهب بعض المصادر التاريخية إلى أن العالم الرياضي فيثاغورس، الذي كان

له دور كبير على الفكر الديني اإلغريقي، اعتنق الديانة الزرادشتية، وإذا عرفنا أنه حكم بالموت على الفيلسوف سقراط، ألنه خالف عقيدة قومه، متأثرا

بفيثاغورس، وأن تلميذه أفالطون . كان مطلعا على الزرادشتية ومبادئها، نجدمدى انتشار الفكر الزرادشتي في بالد

اإلغريق، كما كان للزرادشتية تأثير على االسكندر المقدوني ومعلمه أرسطو، وعلى الفكر والفالسفة اإلغريق فيما بعد، خاصة بعد سيطرة االسكندر على

المناطق التي كانت تنتشر فيها الزرادشتية.

: لقد كان تأثير الزرادشتية في اليهودية، وعلى الديانة اليهوديةالتأثير فياليهود عموما ، كبيرا ومباشرا ، نتيجة

االتصال المباشر الذي تم بين أتباع الديانتين أثناء األسر البابلي، واستقرار قسم كبير منهم في المنطقة، التي سادت وانتشرت فيها الديانة الزرادشتية،

وقد استفاد اليهود من المعاملة الطيبة التي عاملهم بها الملك الفارسي كورش، ومن الفرق اليهودية التي تأثرت بشكل مباشر بالزرادشتية فرقة

القبالة، وهي تؤمن بمعظم ما دعا إليه زرادشت، وهناك تشابه كبير بين أفكارها ومبادئها وبين الزرادشتية. أما أهم فكرة اقتبسها اليهود من الديانة

الزرادشتية، فهي فكرة ساووشيان ))، والتي أصبحت من أهم معتقداتهم الدينية، – المخلص –(( المنقذ

وأحالمهم الكبيرة التي يصبون إليها، لتحقيق وحدتهم بعد الشتات والضياع ولتخليصهم من اآلالم والعذاب، ألنها تالئمهم، خاص ة بعد الكوارث التي حلت

بهم، فتطلعوا إلى من ينقذهم، ويعيدهم إلى موطنهم، هكذا اقتبسوا فكرة

المنقذ الزرادشتي ساووشيان، وأطلقوا على المنقذ أو المخلص الزرادشتيلقب المسيح

: الديانة المسيحية التأثير في الزرادشتيون هم أول من آمنوا بنبوة السيد المسيح، عندما اتجه بعضهم، بعد

والدته، من الشرق" أي من بالدهم " إلى القدس في عهد الملك هيرودس :تنسب المانوية أو الديانة المانوية إلى ماني بنالديانة المانويةالتأثير في

فاتك وهو إيراني األصل، والدته كانت من العائلة المالكة، التي حكمت إيران ق.م _، والتي تعرف باألسرة األشكانية وبعد أن شب اهتم775في الفترة من

بدراسة األديان، وخاصة الزرادشتية والمسيحية والغنوصية ( فلسفة المعرفة ، نادى بدين جديد،مدعيا نزول الوحي عليه الذي يكشف له الحقائق اإللهية،

وزعم أنه الفارقليط الذي بشر به عيسى، وقال: أن دينه ال يختلف عن أديان الرسل واألنبياء الذين أرسلوا قبله، كنوح وإبراهيم وبوذا وعيسى، وقد القت

دعوته نجاحا في بابل أول األمر، ثم في بقية مناطق الهضبة اإليرانية،

والمانوية مزيج من الديانات التي سادت المنطقة، وكان لها لون خاص في كل بيئة، أو منطقة دينية، إذ سعت إلى التقرب من سكان كل منطقة، باقتباس

بعض أسماء اآللهةأو األفكار المحلية، وإدخالها واستخدامها في المانوية، لتلقى قبو ال من السكان، إال أن التأثير األهم واألرضية األساسية التي انتقلت

منها المانوية، كانت من الديانة الزرادشتية، فقد اتفق ماني مع زرادشت في قصة الخليقة ، نشوء الكون ، بوجود عالمي

النور والظلمة،

وتتلخص مبادئه في ثالث وصايا : نظافة الفكرة والكلمة: واالمتناع عن التفوه بأي شيء فيه تجديف على الله.

تحريم أي عمل يضر بحياة النباتات أو الحيوانات: فدعا إلى تحريم قطع أي نبات أو قتل أي حيوان و تجنب العالقات الجنسية، والتخلي عن الزواج: ولو

كان بغرض النسل، فقد حرم ماني الزواج منعا للنسل واستعجاال للفناء، فهو يؤمن بأنه يجب إنهاء هذا العالم بالقضاء على أسباب الحياة، واعتبر اإلثارة

الجنسية من شهوات الجسد، لذلك فهي شريرة ،كما اعتبر إنجاب األطفال أكثرسوءا ألنه

يساعد على استمرار الحياة،

الديانة المزدكية:التأثير في قامت المزدكية كرد على المانوية التي دعت إلى قتل الغرائز والشهوات

بالبتولة ، وكان والزهد والتقشف، فدعت إلى قتل الغرائز والشهوات في النساء واألموال بإشباعها لهذا المذهب دعاة قبل مزدك، إال أن مزدك هو الذي

استطاع أن يبلور قيم ومبادئ هذا المذهب فعرف باسمه . ولد مزدك بن جامداد في بلدة نسا بخراسان، وقد بشر بمذهبه في نهاية القرن الخامس

وبداية القرن السادس الميالدي، وقد اعتمد مزدك على الزرادشتية في الكثير من مبادئها في الثواب والعقاب والكائنات الروحانية " المالئكة " وطقوس

الطهارة واإليمان بالحياة الثانية، وتقديس الحيوانات النافعة، إال أنه خالف الزرادشتية التي أعادت نشوء العالم إلى إله واحد، فقال مزدك، الذي أطلق عليه أتباعه لقب المعلم (( اندر زكر ))، إن النور والظلمة أزليين وأن النور روحاني خير، والظلمة مادية شريرة، فكل ما يصدر عن النور خير، وكل ما يصدر عن الظلمة شر ، وقد صور مزدك إلهه (( معبوده )) على هيئة ملك

جالس على كرسيه في العالم األعلى علىهيئة قعود الملك كسرى في العالم األسفل

ودعا من كان عنده زيادة أو فضلة من المال والنساء واألمتعة تفوق حاجته، إلى أنه ينبغي أخذها منه وتوزيعها على من ال يملك من الفقراء. وأن يردوا من

المكثرين على المقلين، من أجل إعادة المساواة البدائية العادلة، وبما أن معظم الحروب والمباغضة والضغائن والحقد تقع بسبب األموال والنساء، فينبغي أن تكون األموال والنساء شركة بين الناس كاشتراكهم في الماء

والناروالكأل.: اإلسالمالتأثير في

عامل المسلمون ((المجوس، أتباع الديانة الزرادشتية)) معاملة أهل الكتاب، استنادا إلى الحديث النبوي الذي رواه عمر بن الخطاب) سنوا بهم سنة أهل

الكتاب( أغلبيتهم اعتنق اإلسالم إال أن الذين حافظوا منهم على عقيدتهم استمروا في ممارسة طقوس عبادتهم، وقد برز في العصرين األموي

والعباسي العديد من الزرادشتيين ،وإذا كان غالبية المجوس "الزرادشتيين"، تخلوا عن ديانتهم واعتنقوا اإلسالم نتيجة عوامل مختلفة، إال أنهم لم يتخلوا عن كل معتقداتهم وطقوس ديانتهم، ففهموا اإلسالم بالقدر الذي يسمح به

دينهم القديم، الذي اعتنقوه ونشئوا عليه أجياال ، وسرعان ما أضفوا تلك األفكار على الدين الجديد، ولم تمض فترة طويلة حتى تجلى هذا التأثير في

ظهور بعض الفرق اإلسالمية المتأثرة بشكل واضح بالزرادشتية وفي مقدمتهاالقدرية والكيسانية والراوندية وغيرها.

وكانت القدرية التي سميت فيما بعد بالمعتزلة ، كما كان للزرادشتية تأثير وخاصة على السهروردي، مؤسس فلسفة الطرق الصوفيةواضح على بعض

اإلشراق والذي حاول التوفيق بين الزرادشتية واإلسالم .

:األيزيديةالعالقة مع األيزيدية ديانة كردية موغلة في القدم، وهناك تشابه بين بعض طقوسها

وطقوس األديان األخرى كالزرادشتية والبوذية والمانوية واإلسالمية، ونظرا لقدم األيزيدية فقد أثر كل دين في جانب من جوانبها، نتيجة االختالط

والتعايش المشترك في منطقة أو مناطق متداخلة، والشي المتشابه بينها وبين الزرادشتية هو تقديس الشمس والنار، وتقسيم طبقة رجال الدين إلى

مراتب، والتقسيم االجتماعي على شكل هرمي

الصابئة

بالله )قال تعالى : ) آمن من والصابئين والنصارى هادوا والذين آمنوا الذين إنهم وال عليهم خوف وال ربهم عند أجرهم فلهم صالحا وعمل اآلخر واليوم

بقوة ( 62يحزنون ) آتيناكم ما خذوا الطور فوقكم ورفعنا ميثاقكم أخذنا وإذتتقون ) لعلكم فيه ما عليكم ( 63واذكروا الله فضل فلوال ذلك بعد من توليتم ثمالخاسرين ) من لكنتم ( ( 64ورحمته

والباقون) ( : الهمزة بترك والصابون والصابين المدينة أهل قرأ والصابئينوصبأت آخر دين إلى دين من خرج أي فالن صبأ يقال ، الخروج وأصله بالهمزةبه سموا فهؤالء خرج إذا البعير ناب وصبأ مطالعها من خرجت إذا النجوم

قال : الكتاب أهل من قوم هم عباس وابن عمر قال دين إلى دين من لخروجهمذبائحهم : تحل ال عباس ابن وقال الكتاب أهل ذبائح ذبائحهم عنه الله رضي عمروقال : والمجوس اليهود بين الشام نحو قبيلة هم مجاهد وقال مناكحتهم وال

قتادة : : وقال رءوسهم أوساط يحلقون والنصارى اليهود بين قوم هم الكلبيتعالى بالله ويقرون الكعبة إلى ويصلون المالئكة ويعبدون الزبور يقرءون قوم

انقرضوا : يحيى بن العزيز عبد قال شيئا دين كل من أخذوا

) ( : ، آخر دين إلى دينه من خرج إذا صبأ من فهو والصابئين تعالى قوله أمابخالف دينا أظهر ألنه صابئا السالم عليه النبي يسمون العرب كانت وكذلك

. ، به خرجنا إذا به وصبأنا مطلعها من أخرجت إذا النجوم وصبأت أديانهمأقوال : مذهبهم تفسير في وللمفسرين

ذبائحهم : : تؤكل ال واليهود المجوس من طائفة هم والحسن مجاهد قال أحدهانساؤهم . تنكح وال

يوم : : كل الشمس إلى ويصلون المالئكة يعبدون قوم هم قتادة قال وثانيهاللرحمن . : : وواحد أربعة للشيطان منها خمسة األديان أيضا وقال صلوات خمس

أشركوا والذين ، النار يعبدون وهم والمجوس ، المالئكة يعبدون وهم الصابئونوالنصارى . واليهود ، األوثان يعبدون

قوالن : : لهم ثم ، الكواكب يعبدون قوم أنهم األقرب وهو وثالثها

الكواكب : هذه بتعظيم أمر سبحانه أنه إال ، سبحانه الله هو العالم خالق أن األولوالتعظيم . والدعاء للصالة قبلة واتخاذها

لما : المدبرة هي الكواكب إن ثم ، والكواكب األفالك خلق سبحانه الله أن والثانيعلى فيجب ، لها والخالقة ، والمرض والصحة والشر الخير من العالم هذا في

، سبحانه الله تعبد إنها ثم العالم لهذا المدبرة اآللهة هي ألنها تعظيمها البشرعليه إبراهيم جاءهم الذين الكلدانيين إلى المنسوب القول هو المذهب وهذا

لقولهم ومبطال عليهم رادا السالم

التعريف:تعتبر والتي اليوم، إلى الباقية الوحيدة الصابئة طائفة هي المندائية الصابئة

ويعتبر ويعظمونها، والنجوم الكواكب أصحابها يقدس لها، نبيا السالم عليه يحيىأهم من الجارية، المياه في التعميد وكذلك الشمالي، القطب نجم نحو االتجاه

معتنقيها من الجزية أخذ المسلمين فقهاء أغلب يجيز التي الديانة هذه معالم . والنصارى اليهود من بالكتابيين أسوة

) ط ) المنطقيين على الرد كتاب في تيمية ابن اإلسالم شيخ ق حق 454ص )6ولقد : ) حاصله ما فقال الكريم، القرآن في وردت كما الصابئة حقيقة بعدها وما

. : مشركون وصابئة حنفاء، صابئة نوعان الصابئة إنقبل واإلنجيل التوراة لشريعة متبعا كان من بمنزلة فهم الحنفاء الصابئة أما

. وأثنى الله حمدهم وهؤالء والنصارى اليهود من والتبديل والتحريف النسخقوم. وهم نبي، عن مأخوذة شريعة لهم ليس قوم الصابئين أن والثابت عليهمولم وحده، الله عرفوا ولكنهم دين، لهم ليس والنصارى واليهود المجوس من

) وإيجاب ) وحده، الله عبادة وهو المشترك باإلسالم متمسكون وهم كفرا، يحدثواعلى الرسل اتفقت مما ذلك ونحو والظلم الفواحش وتحريم والعدل، الصدق

. .) نبي ) وال كتاب لهم وليس فقط، الله إال إله ال يقولون وهم وتحريمه، إيجابه . اليمن بأرض والسالم الصالة عليه إبراهيم قبل موجودين كانوا أنهم والصحيح

ويصلون، الزبور ويقرؤون المالئكة، يعبدون قوم فهم المشركون الصابئة وأما . العلوية الروحانيات يعبدون فهم

لم ومن الكتاب، أهل من فهو الكتاب أهل بدين الصابئة من دان فمن ذلك وعلى . بأرض كانوا كمن الكواكب يعبد من ومثالهم مشرك، فهو الكتاب أهل بدين يدن

وإن نسائهم، نكاح وال ذبائحهم، أكل يحل ال وهؤالء اإلسالم، أدركهم عندما حرانالجزية تقبل ال بأن االصطخري سعيد أبو أفتى وقد بالنبيين، اإليمان أظهروا

. الفقهاء من جماعة ذلك في ونازعه منهم،

: الشخصيات وأبرز التأسيس . السالم- عليه آدم عهد إلى يرجع دينهم بأن المندائيون الصابئة يدعي

. ساميون- فهم السالم، عليه نوح بن سام إلى ينتسبون . إليهم- أرسل الذي نبيهم هو السالم عليه يحيى أن يزعمون

إلى- فهاجروا فلسطين، من طردوا الميالد وبعد القدس، في يقيمون كانوامن والنجوم الكواكب بعبدة وتأثروا حولهم، بمن هناك فتأثروا حران، مدينة

. الحرانيين الصابئةيزالون- وما وإيران العراق جنوبي في الحالي موطنهم إلى هاجروا حران ومن

. البطائح بصابئة يعرفون حيث فيه،سنة- ) بغداد في مقيما كان الذي سام الشيخ بن الله عبد الشيخ الكنزبرا منهم

عام( )1969 في كان وقد لهم، الروحي الرئيس وهو , 1954م دار( في يسكن م . ببغداد الكرخ في البريطانية السفارة بجوار واقعة

: كتبهم : وهي- السريانية من قريبة سامية بلغة مكتوبة المقدسة الكتب من عدد لديهم

1 : : فيها- السالم، عليه آدم صحف بأنه ويعتقدون العظيم، الكتاب أي الكنزارباوتوجد وقصص، وأدعية الخليقة وحساب العالم تكوين نظام عن كثيرة موضوعات

( . سنة كوبنهاجن في طبع منه كاملة نسخة العراقي المتحف خزانة م،( 1815فيسنة ) اليبزيغ في . 1867وطبع م(

2 . : : السالم- عليه يحيى النبي وحياة تعاليم وفيه يحيى، تعاليم أي إديهيا دراشة3 : : الشرعي- والنكاح باالحتفاالت ويتعلق الزواج، عقد كتاب أي الفلستا

والخطبة. 4 : الجسد- من الروح وانتقال والحداد، والدفن التعميد حول يدور إدنشاماثا سدرة

حديثة نسخة العراقي المتحف خزانة وفي األنوار، عالم إلى ثم ومن األرض، إلى . المندائية باللغة مكتوبة منه

: الدين رجال طبقات

منجبا، متزوجا الحواس، صحيح الجسم، سليم يكون أن الدين رجل في يشترطوالتسمية الوالدة كحاالت الطائفة، شؤون في نافذة كلمة وله مختون، غير

: التالي النحو على ورتبهم والجنازة، والذبح والصالة والزواج والتعميد

1- ) للعامة،: ) الذبح سنن ويقيم الجنازات، في يسير الشماس ويسمى الحالليإذا إال وظيفته، من ومنع مرتبته، سقطت ثيبا تزوج فإذا بكرا، إال واليتزوج

وزوجته ) هو . 360تعمد الجاري( النهر ماء في مرة

2-: أي: والنياني إنشماثا سدره المقدسين الكتابين الحاللي فقه إذا الترميدةفي الموجود الماء في باالرتماس د يتعم فإنه واألذكار، التعميد كتابي

يحتلم، ال حتى عين له تغمض ال مستيقظا أيام سبعة بعدها ويبقى المندي،على العقد في وظيفته وتنحصر ترميدة، إلى الحاللي هذا بعدها ى ويترق

. األبكار البنات

3 : وال- أبيسق، إلى يتحول األرامل على العقد في يختص الذي الترميدة األبيسق

. هذه مرتبته من ينتقل3 : ينتقل- أن يمكنه مطلقا، الثيبات على يعقد لم الذي الفاضل الترميدة الكنزبرا

ما له ويجوز له، مفسرا حينئذ فيصبح الكنزاربا، كتاب حفظ إذا وذلك كنزبرا، إلىالرئيس وكيل ألنه منه؛ يقتص ال الطائفة أفراد من واحدا قتل فلو لغيره، يجوز ال

. عليها اإللهي

5 : : صابئة- بين يوجد وال فيها، النافذة الكلمة وصاحب األمة، رئيس أي أمه الريش . فائقة وقدرة وفير علم إلى تحتاج ألنها الدرجة؛ هذه بلغ من اليوم

6 : عليهما- زكريا بن يحيي إال الدرجة هذه إلى يصل لم الديانة هذه وفق الرباني. واحد وقت في الدرجة هذه من شخصان يوجد أن يجوز ال أنه كما السالم،

ثم الدين تعاليم طائفته ليبلغ وينزل األنوار، عالم في ليسكن يرتفع والرباني. النوراني الرباني عالمه إلى أخرى كرة يرتفع

اإلªله:

- - التناله- الذي األزلي الواحد الخالق اإلªله بوجود المبدأ حيث من يعتقدون . مخلوق إليه واليفضي الحواس،اإلله- ) هذا بعد يجعلون وهؤالء( 360ولكنهم اإلله، أفعال ليفعلوا خلقوا شخصا

ومطر وبرق رعد من شيء كل يعملون مالئكة، وال بآلهة ليسوا األشخاص … عالم في مملكته منهم ولكل الغيب، يعرفون وهؤالء ونهار وليل وشمس

األنوار. الـ- ) األشخاص الله( 360هؤالء ولكن الحية، الكائنات كبقية مخلوقين ليسوا

يلفظ بأن ويتناسلون صنفهم، من بنساء وتزوجوا فخلقوا بأسمائهم، ناداهم . منهم واحدا وتلد فورا، امرأته فتحمل كلمة أحدهم

. ويقدسونها- يعظمونها ولذلك للمالئكة، مسكن الكواكب بأن يعتقدون

المندي:يقام- الدين، رجال تعميد فيه ويجري المقدسة، كتبهم وفيه الصابئة، معبد هو

بحيث الجنوب يقابل واحد باب له الجارية، األنهر من اليمنى الضفاف علىبماء متصلة فيه قناة وجود من البد الشمالي، القطب نجم إليه الداخل يستقبل

في فوقه يحيى علم وجود من بد وال النساء، قبل من دخوله يجوز وال النهر،. العمل ساعات

الصالة: : الغروب، وقبيل الزوال، وعند الشروق، قبيل اليوم في مرات ثالث تؤدى

وجلوس وركوع وقوف فيها واألعياد، اآلحاد أيام في جماعة تكون أن وتستحب . تقريبا الساعة وربع ساعة تستغرق وهي سجود، غير من األرض على

سبع- يتلو القدمين، حافي الطاهر، بلباسه الجدي إلى خاللها المصلي ه يتوجبعالم اتصاله تيسير منه طالبا العون، منه مستمدا الرب فيها يمجد قراءات

األنوار.الصوم:

. الله- أحل ما تحريم باب من ألنه الصوم؛ مون يحر اليوم صابئة : : عن- الصوم ويشمل الكبير الصوم نوعين على الصابئة عند الصوم كان وقد

أكل عن فيه يمتنعون الذي الصغير والصوم الرديئة، واألخالق الذنوب كبائرلمدة ) لهم المباحة . 32اللحوم السنة( أيام طول على متفرقة يوماسنة ) المتوفى النديم سنة( )385ابن المتوفى العبري وابن فهرسته، في هـ

لمدة( 685 عليهم مفروضا كان الصيام أن على ان ينص الدول مختصر تاريخ في هـ. سنة كل من يوما ثالثين

الطهارة: . تمييز- بال سواء واألنثى الذكر على مفروضة الطهارة

. الطبيعي- مجراه عن المنقطع غير الحي الماء في الطهارة تكوناستحضار- مع دفعات، ثالث الماء في باالرتماس وذلك طهارة، إلى تحتاج الجنابة

. جنب على تجوز ال ألنها قراءة؛ غير من االغتسال نيةيتوضأ- حيث صالة، لكل واجب وهو الوضوء، يجب الماء في االرتماس عقبالمسلمين، وضوء تشبه هيئة على فيؤديه القطب، نجم إلى متجه وهو الشخص،

. خاصة بأدعية مصحوبا : والنفساء- الحائض لمس الريح، الغائط، البول، الوضوء مفسدات

: وأنواعه التعميد

تتم- وال الحي، الماء في إال يكون وال الديانة، هذه معالم أبرز من التعميد يعتبرأجاز وقد شتاء، أم صيفا الوقت أكان سواء الماء، في باالرتماس إال الطقوسالعيون ماء كذلك لهم وأجازوا الحمامات، في االغتسال مؤخرا دينهم رجال لهم

. الطهارة لتحقيق النابعة . الدين- رجال أيدي على التعميد يتم أن يجب

األعياد،- وعماد الجماعة، وعماد والزواج، الوالدة، حاالت في العماد يكون

: خطيرة،- أخالقية انحرافات هناك كانت إذا إال بالطالق دينهم يعترف ال الطالق . الكنزبرا طريق عن التفريق فيتم

( : المندائية- في( )360السنة مع( 12يوما، يوما ثالثون شهر كل وفي شهرا، . البنجة عيد فيها يقام كبيسة أيام خمسة

اختالطهم- بسبب وذلك ويستعملونه، الهجري التاريخ بصحة يعتقدونفي مذكورا كان وسلم عليه الله صلى محمد النبي ظهور وألن بالمسلمين،

. لديهم الموجودة المقدسة الكتبعلى- شيء أي فيه يعملون وال ويقدسونه، كالنصارى األحد يوم يعظمون

اإلطالق.

. مطلقا يالمسونه وال النيلي األزرق اللون من ينفرون . اآلخرة- في وال الدنيا في ال جنة من المتزوج غير للرجل ليس

وبعض- والنجوم السماء في التأمل طريق عن المستقبل بحوادث يتنبئون . الفلكية الحسابات

يميزها- بها خاص لباس دينية مرتبة ولكل بها، خاصة ألبسة دينية مناسبة لكل . غيرها عن

في- إقامته بعد ليعود بالمطهر؛ يمر فإنه أوالدا ينجب أن دون شخص توفي إذاتتلبس حيث أخرى، مرة البدنية حالته إلى يعود ثم األنوار، عالم إلى اآلخر العالم

. أطفاال وينجب فيتزوج روحاني، جسم في روحه . عقيدتهم- جوانب بعض في بتطبيقاته ويعتقدون بالتناسخ، يؤمنون

. ظروفه- به له تسمح ما قدر على النساء من يشاء ما يتزوج أن للرجل . الجلدية- والحقن الدهون على يعترضون وال الدواء، شرب يرفضون

يمكنهم- الذي السعيد اليوم عن ليخبروهم الكهان؛ إلى يأتون والشابات الشبابأو للتجارة المناسب الوقت عن السائلين يخبرون وكذلك فيه، يتزوجوا أن

. النجوم علم طريق عن وذلك السفر،

: والعقائدية الفكرية الجذور . بها- احتكوا التي والمعتقدات الديانات من بكثير الصابئة تأثر

: الهياكل،- وأصحاب الروحانيات، أصحاب هي أربعة قديما الصابئة فرق أشهر . والحلولية األشخاص، وأصحاب

والمشركين- والمجوس والنصارى باليهود مقترنا القرآن في ذكرهم ورد لقد (: اآليات) (, ) 62انظر ،- ( ) 69البقرة- ( 17المائدة من- بهم خاصة أحكام ولهم ، الحج

. والنصارى اليهود من بالكتابيين أسوة عدمها أو منهم الجزية أخذ جواز حيثبعض معتقداتهم تختلف والذين انقرضوا، الذين الحرانيون الصابئة منهم عرف

. الحاليين المندائيين الصابئة عن الشيءاألنهر- ضفاف على المنتشرون البطائح صابئة إال اليوم الصابئة من يبق لم

. وإيران العراق جنوب في الكبيرة . لهم- لمجاورتهم وبالمجوسية؛ وبالمسيحية، باليهودية، تأثروا

فلسطين،- من طردهم عقب حران في ساكنوهم الذين بالحرانيين تأثرواالكواكب هذه تقديس األقل على أو والنجوم الكواكب عبادة عنهم فنقلوا . النجوم وحسابات الفلك علم إتقان في بهم وتأثروا وتعظيمها،

االعتقاد- مثل سوريا، في فلسفتها استقرت التي الحديثة باألفالطونية تأثروا . المادي العالم على الروحي بالفيض

فقد- - - السالم عليه الخليل إبراهيم أيام ظهرت التي الدينية بالفلسفة تأثروا . الناس حياة في التأثير على والنجوم الكواكب بقدرة يعتقدون حينها الناس كان

الفلسفة- هذه أثر ويالحظ الدين، عن استقلت التي اليونانية بالفلسفة تأثروا . كتبهم في اليونانية

الكواكب- تعظيم في يتجلى القديمة الوثنية من وافر قسط الصابئة لدى. الصور من صورة على والنجوم

: النفوذ ومواقع االنتشار

نهري- من السفلى الضفاف على ينتشرون الحاليون المندائيون الصابئةمدن في ويكثرون العرب، وشط األهواز منطقة في ويسكنون والفرات، دجلة

موزعون وهم بالفرات، دجلة اقتران موضع وهي والبصرة والناصرية العمارةوكركوك والكوت والديوانية والحلة، بغداد، لواء مثل األلوية من عدد على

والموصل ويسكنون- والدز الكارون نهر ضفاف على وتحديدا إيران، في ينتشرون كذلك

الساحلية إيران مدن في

بنوا- وقد صالح، قلعة في معبدان إال لهم يبق ولم العراق، في معابدهم تهدمتهناك إلى النازحين الصابئين لكثرة وذلك بغداد، في المصافي بجوار منديا معبدا

. العمل أجل منوالساعات؛- واألواني الحلي لتزيين الفضة معدن صياغة في معظمهم يعمل

كما أسرارهما، حفظ على يحرصون ألنهم فيهم؛ تنحصر الصناعة هذه وتكاد . الخناجر وصناعة والحدادة الخشبية القوارب صناعة يجيدون

ودمشق- بيروت في للعمل الرحيل إلى دفعتهم الفضة صياغة في مهاراتهم . وأمريكا وفرنسا إيطاليا إلى بعضهم ووصل واإلسكندرية،

األخرى- الديانات أصحاب إلى يتقربون وهم سياسي، طموح أي لديهم ليس . اآلخرين وبين بينهم الموجودة التشابه بنقاط

: سبق مما ويتضح

ذكر جاء وقد واحد، الخالق بأن تعتقد التي الديانات أقدم من الصابئة إن . حول الفقهاء اختلف وقد كتابي دين أتباع أنهم باعتبار القرآن في الصابئين

. أصبحت وقد منه ليس ما دينهم في أحدثوا كانوا إن منهم، الجزية أخذ جواز مدىاإلسالم شيخ وصفهم الذين حران صابئة تشبه وثنية طائفة كأنها الطائفة هذه

الديانات من دين ألي يعد ولم قبله، ما جب قد فاإلسالم وعموما تيمية، ابن . بعده مكان السابقة

المرجع : موقع الدرر السنيةhttp://www.dorar.net/enc/adyan

https://www.youtube.com/watch?v=n24czrJaXII

) األول ) الجزء حلو جبار ستار العراق في المندائيين الصابئة طائفة رئيس مع لقاءhttps://www.youtube.com/watch?v=pUfEVhvgmnU

اعيادهمhttps://www.youtube.com/watch?v=6pGafEc8ZDU

قناتهمhttps://www.youtube.com/watch?v=uguh-jMROLQ

التعريف بهمالحربي - ممدوح المندائية لصابئة

https://www.youtube.com/watch?v=6jDPjblEbpk

شامل تعريفي وثائقي المندائيون Mandaeanالصابئةhttps://www.youtube.com/watch?v=xmwzi5mboas

جرئ المسيح 384سؤال إلى الصابئة المندائية انواعهممنhttps://www.youtube.com/watch?v=tci9Y4HxRXw