التصحيح، مالحظة: تم هـ.1409 عام لبنان بيروت العلوم دار في المطبوع الكتاب حسب يكون الصفحات ترتيب

}{ األقواس بهذه المصنف شرح عن مميز العروة متن

الفقهوالستون الثاني الجزء

1

2

الفقهاإلسالمي الفقه في استداللية موسوعة

العظمى الله آيةالشيرازي الحسيني محمد السيد

ظله دامالنكاح كتاباألول الجزء

العلوم دارلبنان بيروت

3

الثانية الطبعةم1988 ـ هـ1409

المصادر تخريج مع ومصححة منقحة

طباعة. نشر. توزيع. ـ العلوم دار البنك مقابل العبد، بئر حريك، العنوان: حارة

الفرنسي اللبناني

4

النكاح كتاباألول الجزء

5

الرحيم الرحمن الله بسم

الحمد لله رب العالمين، والصالة والسالم على أشــرف خلقه سيدنا محمــد وعلى آلــه الطيــبين الطــاهرين، واللعنــة

الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

6

النكاح كتاب

نفسه حد في مستحب النكاح

}كتاب النكاح{ قال المصنف )قدس الله سره(: }النكاح مســتحب في حد نفسه{ وهو من سنن الكون والحياة، يتوقف عليه ادامة الحياة لإلنسان والحيوان والنبات، بل في العلم الحديث: إن كل ما في الكون أزواج، وقد أشير إلى ذلك في بعض آيــات القرآن الحكيم، وقد قرره اللــه ســبحانه في البشــر لمكــانــدفع األنس والشهوة واالندفاع إلى األمام، فإن المسؤولية ت اإلنسان إلى العمل والتقدم، باإلضافة إلى كونه ســببا لبقــاء اإلنسان وعمــارة األرض، ممــا تســبب معرفــة الخــالق أكـثر فأكثر، فإن الجد والجهد يؤديان إلى اكتشاف أسرار الكون، ولذا وغيره حرم اإلسالم الزنا واللواط والسحق واالســتمناء

ألنها هدم للحياة. وقد كان من غريب صنع الله أنه يخلــق الرجــل واألنــثى في كل األدوار بقدر شبه متساو، فإذا لم يخلــق الرجــل في جيل، أو لم يخلق األنــثى في جيــل انقطــع البشــر، والجهــاز الذي يسبب هـذه المعادلـة في اإلنسـان والحيــوان مجهـول

إلى اليوم عند العلماء.

7

أن يخلق الذكر أقل وقد كان من بديع صنع الله سبحانه من األنثى، ألن قابليــة الرجــل لإلخصــاب أكــثر من قابليتهــا،

ــا، فيبقى كما ــتراب منه ــع االق ــل تمن ــدم والحم ــترة ال أن ف الرجل بال مصرف جنسي، وقد قرر سبحانه تعــدد الزوجــاتــاؤوا لهذا الشأن، لكن قسما من المنتسبين إلى اإلسالم أس إلى المرأة حين تزوجوا متعددا مما سبب نفــرة النــاس عن تعدد األزواج، وكان ذلك ظلما على الرجــل ألنــه بقي معطالــرأة ألنها ــترة، وعلى الم ــترة وبال إنتــاج ممكن في ف في ف بقيت وهي متزوجــة، بــدون مســاعدة ممكنــة من امــرأة

وألن جملة منهن بقين بال أزواج ممــا ســبب مشــاكل، أخرىــاكل ــافة إلى المش ــية لهن، باإلض ــحية ومعيش ــية وص نفس

االجتماعية وغيرها. ثم جــاء الغــرب ليســن منــع الــزواج المبكــر ممــا أوجب الفساد للمبتذل، والمــرض للــذي يكبت نفســه، وغــير ذلــك، كما أن الشهوات واألهواء حالت دون بسـاطة الـزواج وقلـة

المهور، مما أدى بدوره إلى ظلم كل من الرجل والمرأة. والعالج لكل المشاكل الناجمة عن هذه االنحرافات، هوــؤون الرجوع إلى اإلسالم في كل تشريعاته في الزواج، وشــوع ــال مطب ــا في مق ــد ذكرن ــرأة، وق ــل من الرجــل والم ك مســـتقال فوائـــد الحجـــاب، كمـــا يقـــرره علم النفس وعلمــاكل ــيين مش ــدي الغرب ــقوطه بأي ــبب س ــا س ــاع مم االجتم

ب.للبشرية خارجة عن العالج إال بالرجوع إلى الحجاــد تشــريعات اإلســالم ــا في مقــال آخــر فوائ كمــا ذكرن للمـرأة أحكامـا خاصـة في بعض الحقـول ممـا يؤيـده العلم

الحديث. أما انهن ناقصات العقول، فلغلبة جــانب العاطفــة، كمــا أن الرجل ناقص العاطفة لغلبــة جــانب العقـل فيهم، ونقص

الحظ في اإلرث لكفالة الرجل لها بنتا وزوجة، ونقص

8

اإليمان الحتياج المرأة إلى الراحة في مقابل أتعابها في الحمل والرضاع وغير ذلك، فالتعبير بالنقص إنما هــو إلفــادةــاه ــه بمعن ــان، ال أن ــذيل في اإلنس ــة كنقص ال ــة الخلق كيفي

العرفي كنقص اليد في اإلنسان. ثم ال إشـــكال في أن النكـــاح مســـتحب في نفســـه بال إشكال وال خالف، سواء كان النكاح بمعنى العقــد أو بمعــنى

ي،اتخاذ الملــك زوجــة، أو التحصــيل علی المحللــة أو الــوط النكــاح ولـو بــالقرائن الداخليــة والخارجيــة يشــمل كـلفإن

ذلك. فعن ابن قداح، عن أبي عبد الله )عليــه السـالم(، قــال:

جاء رجل إلى أبي، فقال له: هــل لــك من زوجة،قــال: ال ، ما أحب أن لي الــدنيا ومــا فيهــا وأني أبت ليلــةفقال أبي:

الركعتان يصليها متزوج أفضل، ثم قال: وليست لي زوجة ، ثم أعطــاه أبيمن رجل أعزب يقــوم ليلــه ويصــوم نهــاره

ــانير، ثم قــال: ــزوج بهــذهســبعة دن ، ثم قــال أبي: قــالت اتخــذوا األهــلرسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:

ما أفاد عبد فائدة خيرا من زوجة وقال: ،(1)فإنه أرزق لكم صالحة إذا رآها ســرته، وإذا غــاب عنهــا حفظتــه في نفســها

.(2)وماله وفي رواية محمد بن عبيد، أنه قال ألبي الحســن )عليــه

ــكالسالم(: جعلت فداك فأنا ليس لي أهل، فقال: أليس ل فــأنتقــال: ، ىبل، قــال أمهــات أوالد، أو قــال: جواري

.(3)لست بأعزب

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب7 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب7 ص13الوسائل: ج (?)2. 6ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب8 ص14الوسائل: ج (?)3

9

والظاهر أن أصل النكــاح الــدخول، رجال كــان أو امــرأة، دخــل بهــا، ثم إذا دخــل بهــا، ويقــال: نكحته إذا يقــال: نكحها

اســتعمل في أســبابه المشــروعة، كالعقــد دائمــا ومتعــة والتحليل والملك، وإن كـان اسـتعماله في الملـك والتحليــل

على ضرب من المجاز. وكيف كان، فالعقد مســتحب والملــك مســتحب للرجــل وللمرأة، والــدخول مســتحب آخــر، وإن كــان المقصــود من العقـــد والملـــك الـــدخول والحصـــانة، إال أن الظـــاهر أنـــه مستحب، وإن لم يأت منه الدخول، بل وال المالعبة، كما إذا كان في بلد آخر، أو كــان مريضــا ال يــأتي منــه شــيء، فإنــه بالعقد والملك ولو تحليال لــه ال يكــون أعــزب الــذي ورد أنــه من شرار األموات، والمراد أنه من الطبقــة الســافلة، حيث انقطع عنه النســل الــذي كــان ينبغي أن يتصــل من طرفــه،

كما أنه متصل من فوقه إلى آدم )عليه السالم(. نعم لو دار بين نكاح العقــد ونكــاح الـدخول كـان الثــانيــه أو العقــد، لوضــوح أن أفضــل، كمــا إذا دار بين التحلــل ل

المقصود الدخول للتحصن ال مجرد العقد.ــع والظاهر أنه ال منافاة بين االستحباب وكراهة تركه، م أن عيســى )عليــه الســالم( ويحــيى )عليــه الســالم( لم يكن لهما زوجة، بل مــدح اللــه يحــيى )عليــه الســالم( بأنــه كــان

﴿ إذ النبيان )عليهما السالم( كانــا مطــاردين من،(1)﴾حصورا قبل السلطة واليهود والشعب، وحيــاة الزوجيــة منافيــة مــع

المطاردة.

. 39 عمران: اآلية آل سورة (?)1

10

ــاب باإلجمــاع ــواترة بل المستفيضة والســنة والكت ،المتالحين منكم األيــامى وأنكحــوا﴿ :تعــالى الله قال من والصــ

راء يكونــوا نإ وإمــائكم عبــادكم له من الله يغنهم فقــ فضــ﴾.عليم واسع والله

ومن المعلوم أن من يحصر نفسه ألجل أمر أهم يكــون ممــدوحا بــذلك، وبعــد ذلــك ال حاجــة إلى إبــداء احتمــال أن عيسى )عليه السالم( تــزوج زواج انقطــاع مثال، أو أن قولــه

﴿تعالی: ﴾ ال يراد به المدح، بل الوصف، حتى يقــال:حصوراــتزوج ــه الســالم( لم ي ــات أن عيســى )علي إن ظــاهر الرواي أصال، كما أن ظاهر السياق في آية يحيى )عليه السالم( أنه

مدح له ال مجرد بيان وصف. أما ما ذكره المصنف من قيد )في نفسه( فهو في قبال ما سيأتي من الطوارئ، فقد يجب النكاح، وقــد يحــرم، كمــا

يأتي الكالم فيه. وكيــف كــان، فاالســتحباب ثــابت للرجــل وللمــرأة، بــل للصــغيرين منهمــا بإجــازة الــولي، إلطالق األدلــة، وإن كــان يحتمــل االنصــراف، خصوصــا بقرينــة عــدم زواجهم )عليهم

السالم( في الصغر، مع توفر األسباب لهم. وهــو ثــابت }باإلجمــاع{ المتــواتر نقلــه والمقطــوع بــه، }والكتاب، والسنة المستفيضة، بــل المتــواترة{ قــوال وفعال

وتقريرا. الحين﴿}قال اللـه تعـالی: وأنكحــوا األيـامى منكم والصـ

لهنإمن عبادكم وإمائكم ه من فضــ يكونوا فقــراء يغنهم الله واسع عليم . { (1)﴾والل

ــتحباب ومن المعلوم أن األمر بالنكاح ال يكون إال مع اسالنكاح، للتالزم بين

. 32 النور: اآلية سورة (?)1

11

بين المــرويوســلم( وآله عليه الله )صــلى النبوي وفيــريقين ــاح :الف ــنتي النك ــنتي عن رغب فمن س فليس س

.مني )عليه المؤمــنين أمــير عن الســالم(، )عليه الصادق وعن

الله )صــلى الله رســول فــإن تزوجــواقــال: الســالم( أنه من فــإن ،ســنتي يتبع أن أحب من:قالوسلم( وآله عليه

.التزويج سنتي

األمــرين، في غــير مــورد القرينــة على عــدم اســتحباب أصــل الشــيء، بــل ســيأتي في روايــة علي )عليــه الســالم(

بمــا يشـملال تحرمــوا طيبــات مــا أحــل اللـه لكمتفسـير في اآلية لبيان أن الله قــادر علىواسعالنكاح، وكان ذكر

لبيان أن الله عــالم بمــا يصــلح البشــر،عليماإلغناء، وذكر فاألمر بالنكاح ال يكون إال عن مصلحة.

}وفي النبوي )صلى الله عليه وآله وسلم( المــروي بين النكــاحالفريقين{ قــال )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: }

كــان فإنــه إذا }(1)سنتى فمن رغب عن سنتي فليس مــني رغبة عن الحكم وإنكارا له فهــو ليس بمســلم، وإن كــان بال إنكار كان بقدر تركــه بعيــدا عن اإلســالم الكامــل الــذي هــو

سنة النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( وطريقته. }وعن الصادق )عليه السالم(، عن أمير المؤمنين )عليه

ــهالسالم( أنه قال: تزوجوا فإن رسول الله )صلى الله علي وآله وسلم( قال: من أحب أن يتبــع ســنتي فــإن من ســنتي

وهو وإن كان بلفظ الخبر لكنه تحريض كما هو ،}(2)التزويجواضح.

. 9ح وآدابه النكاح مقدمات أبواب من1 الباب9 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح وآدابه النكاح مقدمات أبواب من1 الباب9 ص14الوسائل: ج (?)2

12

ــاء بــني ما: وسلم( وآله عليه الله )صلى النبوي وفي بنــبي وعن ،التزويج من تعالى الله إلى أحب الله )صــلى الن الله فليتق دينه نصف أحــرز تــزوج منوســلم(: وآله عليه،اآلخر النصف في

ما بني بناء}وفي النبوي )صلى الله عليه وآله وسلم(: يفإنـه بنـاء معنو ،}(1)أحب إلى الله عز وجـل من الـتزويج

.كما أن بناء الدار بناء مادي من تــزوج}وعن النبي )صلى الله عليه وآلــه وســلم(: فــإن،}(2)أحرز نصــف دينــه فليتــق اللــه في النصــف اآلخر

ــتقامة ــبة إلى االسـ ــد بالنسـ ــة في الجسـ ــز المهمـ المراكـ واالنحراف: اللسان والبطن والفــرج، ولــذا ورد عنــه )صــلى

من وقي شر قبقبة ولقلقــة وذبذبــةالله عليه وآله وسلم(: . (3)فقد وقي الشر

ومن المعلوم أن شهوة الجنس شديدة جدا، فهي تعادلالنصف في مقابل النصف اآلخر الذي هو البطن والفم.

وأما ما اشتهر في ألســنة العاقــدين: )فقــد أحــرز ثلــثي كــان فقــد يمكن الجمــع بينهمــا وإن دينه( فلم أجده عــاجال،

باختالف الناس في شدة الشهوة وخطر االنزالق وعدمه. وعن زرارة في حديث، عن أبي عبد الله )عليه السالم(

إن اللــه عــز وجــل خلــق آدم من طين، ثم ابتــدع لــهقــال: حواء فجعلها في موضع النقرة التي بين وركيه، وذلــك لكي تكون المرأة تبعا للرجل، فقال آدم: يــا رب مــا هــذا الخلــق

الحسن الذي قد

. 14ح النكاح مقدمات أبواب من1 الباب6 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من1 الباب3 ص14الوسائل: ج (?)2. 12ح النكاح مقدمات أبواب من1 الباب5 ص14الوسائل: ج (?)3

13

آنسني قربه والنظر إليه، فقال الله: يــا آدم هــذه أمــتي حواء، أتحب أن تكــون معــك تؤنســك وتحــدثك وتكــون تبعــا ألمرك، فقال )عليه السالم(: نعم يا رب، ولك بــذلك الحمــد والشكر أبدا على ما بقيت، فقال اللــه عــز وجــل: فاخطبهــا إلي فإنها أمتي وقد تصلح لــك أيضــا زوجــة للشــهوة، وألقى الله عليه الشهوة وقد علمه قبل ذلك المعرفة بكــل شــيء، فقال: يا رب فإني أخطبها إليك فما رضاك لذلك، فقال الله

فقــال: ذلــك لــكي، عز وجل: رضــاي أن تعلمهــا معــالم دين علي يا رب إن شئت لي ذلــك، فقــال اللــه عــز وجــل: وقــد

.(1)شئت ذلك وقد زوجتكها فضمها إليك وعن محمد بن مسلم، أن أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم( قال: إن رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( قــال:

تزوجــوا فــإني مكــاثر بكم األمم غــدا في القيامــة حــتى أن السقط يجيء محبنطئا على بـاب الجنـة، فيقـال لـه: ادخـل

.(2)الجنة، فيقول: ال حتى يدخل أبواي الجنة قبلي وعن جابر، عن الباقر )عليه السالم(، قــال رســول اللــه

مــا يمنــع المــؤمن أن يتخــذ)صلى الله عليه وآلــه وســلم(: .(3)أهال، لعل الله يرزقه نسمة تثقل األرض بال إله إال الله

وعن ابن الحكم، عن الباقر )عليه السالم(، قال رســولالله )صلى الله عليه وآله

. 1ح وآدابه النكاح مقدمات أبواب من1 الباب2 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح وآدابه النكاح مقدمات أبواب من1 الباب3 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح وآدابه النكاح مقدمات أبواب من1 الباب2 ص14الوسائل: ج (?)3

14

مــا بــني بنــاء في اإلســالم أحب إلى اللــه عــزوسلم: .(1)وجل من التزويج

وعن الصدوق، قال رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه .(2)اتخذوا األهل، فإنه أرزق لكموسلم(:

أقول: تكاثر النبي )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( ليس مفاخرة تابعــة عن شــهوة النفس، بــل بيانــا ألداء الوظيفــة، ويحتمل أن ال يكون هناك بــأس بمثــل هــذه األمــور لتفــاوت أحكام اآلخرة عن الدنيا، لعــدم تــرتب المفاســد على أمثــال

المحرمات الدنيوية هناك. كمـــا يقـــال لفالن: ثقـــل فيي، وتثقيـــل األرض معنو

ــا الوزارة، وكما أن بناء الماديات ضم مــادة إلى مــادة لتكون وحدة واحدة، كذلك الزواج ضم إنســان إلى إنســان فيكــون

عائلة واحدة. واألرزقية باعتبار أن كال منهما يشتغل، ومن المعلوم أن شغل المجموع أكثر ثمرا من شغل كل فرد فــرد، لمــا وراءــدفاع ــافة إلى االنـ ــل، باإلضـ ــوع من التكامـ ــغل المجمـ شـ

النفسي. وفي رســالة المرتضــى )رحمــه اللــه(، عن علي )عليــه

ــوا علىالســـالم(: ــانوا حرمـ ــة من الصـــحابة كـ إن جماعـ أنفسهم النساء واإلفطار بالنهار والنوم بالليــل، فــأخبرت أم سلمة رسول الله )صلى الله عليه وآله وســلم( فخــرج إلىــل أصحابه، فقال: أترغبون عن النساء، إني آتي النساء، وآكــام بالليــل، فمن رغب عن ســنتي فليس مــني، بالنهــار، وأن

ــدوا،وأنزل الله: ال تحرموا طيبات ما أحل اللــه لكم وال تعتإن الله ال

. 4ح وآدابه النكاح مقدمات أبواب من1 الباب3 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح وآدابه النكاح مقدمات أبواب من1 الباب3 ص14الوسائل: ج (?)2

15

يحب المعتدين، وكلوا مما رزقكم الله حالال طيبا واتقــوا فقــالوا: يــا رسـول اللـه، إنــا قـدالله الذي أنتم به مؤمنون

ال يؤاخــذكم اللــه بــاللغو فيحلفنا على ذلك، فــأنزل اللــه: ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا إلى قوله: أيمانكم .)1(أيمانكم

أقــول: الظــاهر أن مثــل هــذا الحلــف باطــل، ألنــه علىــه ال خالف إرادة اللــه من اليســر، فهــو حكم اقتضــائي ال أن

اقتضائي حتى يمكن للنذر تغييره. وعن مكارم األخالق، عن النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه

يفتح أبواب السماء في أربع مواضع، عنــدوسلم( أنه قال: نزول المطر، وعند نظــر الولــد في وجــه الوالــد، وعنــد فتح

.(2)باب الكعبة، وعند النكاح وعن أبي بصير، عن الصادق )عليه الســالم( في حــديث

ــال: ــإذاق ــاح، ف ــه من النك ــاح أحب إلى الل ليس شــيء مبــاه هــذا اغتسل المؤمن من حالله بكى إبليس، وقال: يا ويلت

.(3)العبد أطاع ربه، وغفر ربه ذنبه وعنه )عليه السالم(، عن النبي )صلى اللــه عليــه وآلــه(

المتزوج النائم أفضل عند الله من الصــائم القــائمأنه قال: .(4)العزب

وعنه )صلى الله عليه وآله وسلم(، أنه قال لرجل يقــال، ألك زوجةله عكاف:

. 9ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب18 ص14الوسائل: ج (?)1. 14ح النكاح مقدمات أبواب من1 الباب531 ص2المستدرك: ج (?)2. 25ح النكاح مقدمات أبواب من1 الباب531 ص2المستدرك: ج (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب531 ص2المستدرك: ج (?)4

16

قــال: ال يــا رســول اللــه، قــال )صــلى اللــه عليــه وآلــه ، قــال: ال يــا رســول اللــه، قــال )صــلىألك جاريةوسلم(:

تــزوج وإال، قال: نعم، قال: أفأنت موسرالله عليه وآله(: .(1)فأنت من المذنبين

.(2)تزوج وإال فأنت من رهبان النصاریوفي رواية: .(3)تزوج وإال فأنت من إخوان الشياطينوفي رواية:

وفي رواية أبي الفتوح، قال: يا رسول الله زوجني قبــل زوجتــكأن أقــوم، فقــال )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:

.(4)كريمة بنت كلثوم الحميري قال رسول الله )صلى الله عليهي، وفي رواية الحضرم

لعن اللــه وأمنت المالئكــة، على رجــل تــأنثوآله وســلم(: وأمرأة تذكرت، ورجل متحصر، وال حصور بعد يحــيى )عليــه

.(5)السالم(إلى غيرها من الروايات الكثيرة.

أحبوفي بعضها، قال )صلى الله عليــه وآلــه وســلم(: .(6)من دنياكم الطيب والنساء، وقرة عيني الصالة

والمراد بحبه النساء إما حب الزوجة، أو لمطلق النساءفي قبال كره العرب

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب531 ص2المستدرك: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب531 ص2المستدرك: ج (?)2. 4ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب531 ص2المستدرك: ج (?)3. 5ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب531 ص2المستدرك: ج (?)4. 9ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب531 ص2المستدرك: ج (?)5. 4 و5ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب10 ص14الوسائل: ج (?)6

17

،بل يستفاد من جملة من األخبار استحباب حب النســاء ففي الخبر عن الصــادق )عليــه الســالم(: من أخالق األنبيــاء

.حب النساء ما أظن رجال يـزداد في هـذا األمـر خـيرا:وفي آخر عنه

.إال ازداد حبا للنساء

لهن قبل اإلســالم وحبــه لهن، باإلضــافة إلى أنــه كمــال،ــه صــرف للحب في محلــه اكتســاب للنســاء في جــانب ألن اإلســالم، فإنــه قــد ثبت علميــا أن القلب يهــدي إلى القلب، فحبه لهن يوجب حبهن لإلسالم وللرسول )صلى اللــه عليــه

وآله وسلم(. ثم الظاهر أن االســتحباب موجــود بالنســبة إلى الخنــثى المشكل، فله أن يتخذ زوجا أو زوجة، ودليل العلم اإلجمالي الذي تمسك به مشهور المتأخرين لحرمتهما عليــه، ال يقــومــر ــه بال زوج من أظه ــون بقائ ــد ك ــات بع بتخصــيص المطلق

أقسام العسر والحرج والضرر. وقــد تكلمنــا حــول هــذه المســألة في بعض مواضــع

)الفقه(. }بـــل يســـتفاد من جملـــة من األخبـــار اســـتحباب حب

ــالم(: من أخالقالنساء، ففي الخبر عن الصادق )عليه الس .}(1)األنبياء حب النساء

ــر}وفي خبر آخر عنه: ما أظن رجال يزداد في هذا األم .}(2)خيرا إال ازداد حبا للنساء

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب9 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب9 ص14الوسائل: ج (?)2

18

وعن أبي البخــتري، عن الصــادق )عليــه الســالم( قــال: ما أحب منقال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(:

.(1)دنياكم إال النساء والطيب وعنه )عليه السالم( قال: قال رسول اللــه )صــلى اللــه

جعل قرة عيني في الصــالة، ولــذتي فيعليه وآله وسلم(: .(2)النساء

وريحانتي الحسن والحســينوفي رواية أخرى بإضافة: .(3))عليهما السالم(

ــه الســالم( قــال: ــاس، عن الصــادق )علي وعن أبي العب .(4)كلما ازداد العبد للنساء حبا ازداد في اإليمان فضال

كــلوعن ابن قولويه، عن الصادق )عليه السالم( قال: .(5)من اشتد لنا حبا اشتد للنساء حبا وللحلوا

بل الظاهر أنه يســتحب أن يقــول الرجــل للمــرأة: )إنيــه ــه )علي ــد الل ــع، عن أبي عب ــرو بن جم ــك(، فعن عم أحب الســالم(، قــال: قــال رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه

ــاوسلم(: قول الرجل للمرأة: إني أحبك، ال يذهب من قلبه .(6)أبدا

بل ظاهر جملة من الروايات أنه ألذ شيء في الــدارين، فعن جميل بن دراج، قال: قال أبو عبد الله )عليه الســالم(:

ما تلذذ الناس في الدنيا واآلخرة بلذة أكثر لهم

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب10 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب10 ص14الوسائل: ج (?)2. 7ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب10 ص14الوسائل: ج (?)3. 10 النكاح مقدمات أبواب من3 الباب11 ص14الوسائل: ج (?)4. 12 النكاح مقدمات أبواب من3 الباب11 ص14الوسائل: ج (?)5. 9ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب10 ص14الوسائل: ج (?)6

19

زين للناس﴿من لذة النساء، وهو قول الله عز وجــل: هوات من النساء والبنين ــر اآلية إلى (1)﴾حب الش ،آخـ

إن أهل الجنــة مــا يتلــذذون بشــیءثم قال )عليه السالم(: .(2)من الجنة أشهى عندهم من النكاح، ال طعام وال شراب

إلى غيرها من الروايات. والمــراد بحب النســاء، إمــا حب هــذا الجنس في قبــال إهانتها، فإن المرأة حيث خلقت ضــعيفة ألجــل إدارة األوالد، مما يناسب الضعف في قبــال قــوة العاطفــة، وحيث خلقت كثيرة، ألجل عــدم بقــاء الرجــل بال محــرث في أيــام العــادة والحمل والرضاع، تكون مهانة من قبل الرجــل طبعــا، ولــذا

أكد اإلسالم على حبها درءا إلهانتها الطبيعية. ال يقال: فلماذا لم يخلق الله المرأة كالرجل قوة وعددا

لرفع مشكلة اإلهانة؟ ألنه يقال: ذلك يوجب اختالل اإلدارة والعائلة، وبــاآلخرة يــوجب خــروج العــالم اإلنســاني عن لونــه هــذا، وهــو لــون يتطلب الوجود من الله سبحانه، فال ينبغي في الحكمة عدم اإلفاضة له، ولعل في عوالم أخرى ألوانا أخــرى كمــا يظهــر

.(3 )من كالم لإلمام الصادق )عليه السالم(ــا ــوع، وهــذا حالل، كم ــنى أي حب الن ــذا المع والحب بهــاء ــا من النسـ ــه( وغيرهـ ــالم اللـ ــا سـ ــة )عليهـ نحب خديجـ

الصالحات. وإما حب الزوجة ألجل اســتقامة أمــر العائلــة، إذ بــدون

الحب يؤول األمر إلى الطالق والفرقة والنزاع والخصام.وإما بينهما كحب اإلنسان ألخواته وبناته

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب532 ص2المستدرك: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب532 ص2المستدرك: ج (?)2ــام (?)3 ــر: اإلم ــادق انظ ــالم( كما )عليه الص ــاء يعرفه الس ــرب، علم ط الغ

الكويت.

20

وزوجته ومن أشبههن. ولكل من المعاني الثالثة وجــه، وإن كــان المعــنى األول أقرب وأشمل، فحب كل امــرأة بحســبها، والظــاهر أن حب المرأة األجنبية حبا قلبيــا بــدون أن يظهــر شــيئا محرمــا في الشــريعة ليس بــه حرمــة، وإن قــال صــاحب الوســائل إنــه حرام في عنوان بابه، لكنه لم يــأت في البــاب بروايــة تــدل عليها، اللهم إال إذا أراد المتعارف الموجب لجــر المحب إلى

الحرام. أما حب من يريد زواجها بــدون أن يكــون مثــارا لمحــرم

فهو حالل بال إشكال. كمــا أن الحب الــذي ليس باختيــار اإلنســان غــير داخــل

تحت التكليف. ــدلول ــارج عن مـ ــاء خـ ــراط في حب النسـ ثم إن اإلفـ الروايــات الســابقة، فــإن اإلفــراط غــير محبــوب حــتى في العبادة، وبعض الروايات الذامة لحب النساء يجب أن تحمل

على ما ذكرناه، أو إلى الحب المؤدي إلى الحرام. مثل مــا رواه أصــبغ، عن اإلمــام أمــير المؤمــنين )عليــه

ــال: ــالم( قـ ــو ســـيفالسـ ــاء وهـ ــة، حب النسـ الفتن ثالثـ الشيطان، وشرب الخمر وهــو فخ الشــيطان، وحب الــدينار والدرهم وهو ســهم الشــيطان، فمن أحب النســاء لم ينتفــع بعيشه، ومن أحب األشربة حــرمت عليــه الجنــة، ومن أحب

.(1)الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا وفي رواية ابن سنان، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(

أول مــا عصــي اللــه بســت خصــال: حب الــدنيا وحبقال: الرئاســـة وحب النـــوم وحب النســـاء وحب الطعـــام وحب

.(2)الراحة

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من4 الباب12 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح النكاح مقدمات أبواب من4 الباب12 ص14الوسائل: ج (?)2

21

ــتفاد ــار وبعض اآلية من والمس ــوجب أنه األخب ــعة م لســرزق ــبر ففي ،ال ــار بن إســحاق خ الله عبد ألبي قلت ،عم

رجال نإ ،حق النــاس يرويه الــذي الحــديث:الســالم( )عليهــكا وآله عليه الله )صلى النبي أتى الحاجة إليه وسلم( فش

الله عبد أبو قــال ،مــرات ثالث أمــره حتى ،بالتزويج فأمرهــالم( )عليه ــال ثم ،حق هو نعم :السـ ــالم( )عليه قـ :السـ

والعيال النساء مع الرزق.

ويؤيد التأويل الذي ذكرنــاه في الــذم المــذكور مــا رواه إيــاك وكــثرة الولــهعن علي )عليه السالم(، قــال: ي، اآلمد

بالنساء، واالغترار بلذات الدنيا، فإن الولــه بالنســاء ممتحن، إلى غيره من الشواهد. .(1)والغري باللذات ممتهن

ــه مــوجب لســعة }والمستفاد من اآلية وبعض األخبار أن الــرزق، ففي خــبر إســحاق بن عمــار، قلت ألبي عبــد اللــه )عليه السالم(: الحــديث الــذي يرويــه النــاس حــق، إن رجال أتى النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( ثالث مرات، قال أبو

ــه الســالم(: ــه )علي ــد الل ــهنعم هــو حقعب ، ثم قــال )علي . }(2)الرزق مع النساء والعيالالسالم(:

وفي الحــديث: إنــه في كــل مــرة ســمع أمــر الرســول )صلى الله عليه وآلـه وسـلم( فــتزوج، ممــا يظهـر منــه أنـه

تزوج ثالث نساء.

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من4 الباب532 ص2المستدرك: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات بوابأ من11 الباب25 ص14الوسائل: ج (?)2

22

وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال:،أتى رسول الله )صلى الله عليه وآله( شــاب من األانصــار

فشكا إليه الحاجة، فقال )صلى الله عليه وآلــه وســلم( لــه: تزوج، فقال الشاب: إني ألستحي أن أعود إلى رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(، فلحقــه رجــل من األنصــار فقال: إن لي بنتا وسـيمة، فزوجهـا إيــاه، قـال: فوسـع اللـه عليه، فــأتى الشــاب النــبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(

ــافأخبره، فقال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: ي .(1)معشر الشباب عليكم بالباه

ــدفاع أقول: قد تقدم أن الزواج سبب نفسي للرزق، النكل من الزوجين للعمل والكد أكثر فأكثر.

بــل يكــره تــرك الــتزويج مخافــة العيلــة، فعن وليــد بن من تــركصــبيح، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

.(2)التزويج مخافة العيلة، فقد أساء بالله الظن عن رسول الله )صلى الله عليه وآله، وفي رواية أخرى

من ترك التزويج مخافة العيلة فقد ساء ظنــهوسلم( قال: إن يكونوا فقراء﴿بالله عز وجل، إن الله عز وجل يقول:

.(4) (3)﴾يغنهم الله من فضله والله واسع عليم وعن الصدوق، قال رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه

.(5)اتخذوا األهل، فإنه أرزق لكموسلم(: إلى غيرهــا من الروايــات، وال منافــاة بينهــا وبين روايــة

عاصم بن

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من11 الباب25 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من10 الباب24 ص14الوسائل: ج (?)2. 32 النور: اآلية سورة (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من10 الباب24 ص14الوسائل: ج (?)4. 3ح النكاح مقدمات أبواب من10 الباب18 ص14الوسائل: ج (?)5

23

ــاه حميد، قال: كنت عند أبي عبد الله )عليه السالم( فأت رجل فشكا إليه الحاجة، فأمره بالتزويج، قال: فاشــتدت بــه الحاجة، فأتى أبا عبد الله )عليه الســالم( فســأله عن حالــه،

ففــارقفقال له: اشتدت بي الحاجة، فقال )عليه السالم(: ،ثم أتاه فســأله عن حالــه، فقــال: أثــريت وحســن حــالي ،

إني أمرتــك بــأمرين أمــرفقال أبو عبد الله )عليه السالم(: (1)﴾وأنكحوا األيامى منكم﴿الله بهما، قال الله عز وجل:

ــه: إلى ع عليم﴿قول ﴿، وقــال: والله واســ قــاإو﴾ ن يتفر من سعته .(2)﴾يغن الله كال

ــة وذلك ألن كون الزواج سببا من باب المقتضــي ال العلالتامة.

وال يبعد استحباب الطالق لمن ال يجد، بل هــو كــذلك إذا كان سببا لضياع زوجتــه، فقــد قــال )صــلى اللــه عليــه وآلــه

.(3)لعن الله من ضيع من يعولوسلم(: ثم إنـه كمــا يسـتحب الـتزويج يسـتحب السـعي لـتزويج

العزاب. فعن ســماعة بن مهــران، عن الصــادق )عليــه الســالم(

من زوج أعزبــا كــان ممن ينظــر اللــه إليــه يــومقــال: .(4)القيامة

وعن السكوني، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(: قــال: أفضــل الشــفاعات أنقال أمير المؤمنين )عليــه الســالم(:

.(5)تشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع الله بينهما

. 32 النور: اآلية سورة (?)1. 130 النساء: اآلية سورة (?)2. 5ح النكاح مقدمات أبواب من11 الباب26 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح النكاح مقدمات أبواب من12 الباب26 ص14الوسائل: ج (?)4. 2ح النكاح مقدمات أبواب من12 الباب27 ص14الوسائل: ج (?)5

24

وعن علي بن جعفر، عن أخيــه موســى )عليــه الســالم(ــوم القيامــة يــوم القال: ثالثة يستظلون بظل عرش الله ي

ظل إال ظله، رجــل زوج أخــاه المسـلم أو خدمــه أو كتم لــه .(1)سرا

وعن النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( في حــديث ومن عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمــع بينهمــا،قال:

ــر زوجه الله ألف امرأة من الحور العين، كل امرأة في قص من در وياقوت، وكان لـه بكـل خطـوة خطاهـا وبكــل كلمــة

.(2)تكلم بها في ذلك عمل سنة، قيام ليلها صيام نهارهاإلى غيرها من الروايات.

ثم الظاهر أن تزويج المريض غــير المعــدي مرضــه، لــهــوز نفس التحريض والثواب، أما إذا كان مرضه معديا فال يج

. إذا أورث ضررا كبيرا ال يجوز تحمله في الطرف الثاني نعم مجرد العقد ال بأس به، وكــذا إذا كــان بحيث يضــره

الجماع، كما في الناقهين أحيانا. ومثل هذا الكالم يأتي في اإلحبــال للمــرأة والحبــل لهــا،ــدة ــاز لقاع ــقاط ج ــا في اإلس ــان نجاته ولكن إذا حملت وك األهم والمهم، ولمـــا دل على الـــدفاع عن النفس، ولعـــل

الكالم فيه يأتي في المحل المناسب له. نعم عليهــا الكفــارة والديــة، ألنهمــا حكمــان وضــعيان ال

يسقطان بالجواز تكليفا. والظاهر أن إطالق أدلة اســتحباب الــزواج يشــمل زواج

المسلم بالكفارة دواما

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من12 الباب27 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من12 الباب27 ص14الوسائل: ج (?)2

25

ومتعة إذا كانت كتابيــة، لمــا ســيأتي في بابــه من جــوازذلك، واحتمال االنصراف ال وجه له.

ــدينها ــرأة ل ــزويج الم ــتحباب ت ــألة اس ــيأتي مس نعم سوصالحها.

وال يبعد أن يكون كل ما ذكرناه في النكاح آتيا في ملك اليمين، لوحـــدة المالك فيهمـــا، باإلضـــافة إلى إطالق بعض

األدلة والنص في بعضها كما تقدم.

26

،العزوبة كراهة األخبــار بعض من يســتفاد(:ــ 1 مســألة) موتــاكم رذالوســلم(: وآله عليه الله )صــلى النــبي فعن

.العزاب

ــألة ــة(:1)مسـ ــ ــار كراه ــ ــتفاد من بعض األخب ــ }يس رذالالعزوبة، فعن النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:

. }(1)موتاكم العزاب عنــه )صـلى اللـه عليــه وآلـه وسـلم(، وفي رواية أخرى

.(2)أكثر أهل النار العزابقال: وتقدم أيضا روايات أخر تدل على ذلك.

ــه بين ــة تركـ ــزواج وكراهـ ــتحباب الـ ــرق في اسـ وال فـاألزمان، إلطالق النص واإلجماع.

ــه أما ما روي عن النبي )صلى الله عليه وآله وســلم( أنــال: ــ أي منق ــنة ـ ــانون س ــة وثم ــتي مائ إذا أتى على أم

هجــرتي ـــ فقــد حلت لهم العزوبــة والعزلــة والــترهب على .(3)رؤوس الجبال

ــر: ــديث آخ ــالوفي ح ــان ال تن ــاس زم ــأتي على الن ي المعيشــة فيــه إال بالمعصــية، فــإذا كــان ذلــك الزمــان حــل

.(4)العزوبة لهــع ــدالن على رف ــند ال ي ــحة الس ــدير ص ــا على تق فإنهم االستحباب، بل كناية عن شدة الزمانين للمــؤمن، وإال فهــل يمكن القول: إن أمة الرسول )صلى الله عليه وآله وســلم( ال يتزوجون في سنة كذا، أو في زمان كــذا، أليس في ذلــك

انقطاع النسل.

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب7 ص14الوسائل: ج (?)1. 7ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب8 ص14الوسائل: ج (?)2 ســنة وثمــانون ثالثمائة أمــتي ىعل أتت : »إذا466 ص2المســتند: ج في (?)3

و...«. العزبة لهم أحللت فقد. 184 ص2البحار: ج وسفينة ،466 ص2( المستند: ج?)4

27

من بين النكـــاح اســـتحباب في األقـــوى على فـــرق وال وألن ،األخبـــار إلطالق ،تشـــتق لم ومن نفسه اشـــتاقت

ــادة منها فوائد له بل ،الشهوة كسر في تحصر ال فائدته زي إله ال:قائل وكثرة النسل .الله إال الله )صــلى الله رســول قال ،السالم( )عليه الباقر فعن

الله لعل ،أهال يتخذ أن المؤمن يمنع ماوسلم(: وآله عليه إله بال األرض تثقل نسمة يرزقه أن .الله إال

ثم القرائن في الحديث األول دالة على ما ذكرناه، فــإن العزلة والترهب ليسا من دين اإلسالم، بل الظاهر أنهمــا لم يكونا من دين المسيح )عليه السالم( أيضا، وإنما كــان أمــراــالم( ــه السـ ــيح )عليـ ــدة على المسـ ــاب الشـ ــا من بـ وقتيـ والمؤمنين به، وإال فأديان الله سبحانه واحدة، وكلها لعمارة

األرض والرفاه على البشر في الدنيا واآلخرة. ، ويدل عليه اآليــات الــواردةولذلك خلقهمقال تعالى:

في تسخير الكون للبشر، إلى غير ذلك. ــاح بين من }وال فــرق على األقــوى في اســتحباب النك اشتاقت نفسه، وبين من لم تشتق{ كما هو المشــهور، بــل المخالف قليل جدا، وذلك }إلطالقات األخبار وألن فائدتــه{ أي النكاح }ال تنحصر في كسر الشهوة، بل له فوائد{ جمــة }منها زيادة النسل وكثرة قائل: ال إلــه إال اللــه. فعن البــاقر )عليــه الســالم(، قــال رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه

ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهال، لعل اللــه أن يرزقــهوسلم(: ومنهــا إعالــة إنســان }(1)نسمة تثقل األرض بال إله إال الله

أو جماعة، ومنها تحصيل السكنى

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من1 الباب3 ص14الوسائل: ج (?)1

28

ومنها التحفظ على امــرأة من الضــياع، ومنهــا التعــاون، ومنها بقاء النوع، ومنها كونه أسوة وتشجيعا للعزاب، ومنهــا اللذة في الدنيا واآلخرة باألوالد، ومنها تحصيل الشــفعاء في

ما إذا مات الولد، إلى غيرها من الفوائد الكثيرة.وهناك أقوال أخر في مسألة:

ــوب، األول: وجوب النكاح، وذلك لألمر الظاهر في الوجنقله المستند.

وفيه: إن ظاهر النصوص الكثيرة واإلجماع المقطوع بــهــأن الرســول ــك ب ــدالن على االســتحباب، وربمــا ينقض ذل ي )صلى الله عليه وآله وسلم( وعليا )عليه السالم( لم يتزوجا

إال بعد مدة، بل وكذلك األئمة )عليهم السالم(. وفيه: إن القائل بالوجوب يــرى الوجــوب في الجملــة ال

مطلقا من حين البلوغ. الثــاني: التفصــيل المحكي عن ابن حمــزة، من أنــه من تاقت نفسه وكان قادرا عليــه يســتحب لــه النكــاح، ومن لم تتق نفسـه ولم يكن قــادرا عليــه يكــره لــه ذلــك، ومن كـان

قادرا ولم تقق، أو تائقا ولم يقدر كان النكاح له مباحا. واســتدل لــذلك بــأن واجــد الوصــفين جــامع بين أمــرين يقتضي كل منهمــا حســن النكــاح فيكــون مســتحبا، والفاقــد لهما جامع بين أمرين كل منهما يقتضي حسن تركه، لقولــه

﴿تعالی: قوله: و،(1)﴾وليستعفف الذين ال يجدون نكاحا﴿ ، والواجد (2)﴾وسيدا وحصورا

. 33 النور: اآلية سورة (?)1. 39 عمران: اآلية آل سورة (?)2

29

ألحــد األمــرين يقــع فيــه التعــارض بين الجهــة المرجحــةوالجهة المكرهة، فيكون النكاح مباحا بعد تساقط األمرين. ــا، وفيه: إن إطالق أدلة النكاح تقتضي االستحباب مطلق

واآليتان ال تدالن على كراهته، كما سيأتي بيانه. الثالث: التفصيل بين من تاقت نفسه للنكاح فيســتحب،

وبين من لم تتق فال يستحب، واستدل لهذا القول بأمور: ــيى: ــ ــدح يح ــ ــالى في م ــ ــه تع ــ ﴿األول: قول يدا وســـ

﴾. وحصورا، حيث ــهوات زين للناس حب الش ﴾الثاني: قوله تعالی: ﴿

ــك متــاع الحيــاة﴿ورد مورد الذم، ويدل عليــه آخــر األيــة: ذله عنده حسن المآب .(1)﴾الدنيا والل

ــه تعــريض للنفس لحقــوق الزوجــة واألوالد، ــالث: إن الثوالتعريض للحقوق مكروه.

الرابع: إن الزواج صارف عن العبادة والدراسة وغيرهما من المسـتحبات، كالسـياحة لإلرشـاد والتــأليف وغــير ذلـك، ومزاحم المستحب ال يكــون مســتحبا، كمــا قيــل: ذبح العلم

في فروج النساء. الخامس: ما ورد في ذم حب النساء، مثل مــا رواه ابن

ــهسنان، عن الصادق )عليه السالم( قال: أول ما عصى الل بست خصال: حب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب النوم، وحب

.(2)النساء، وحب الطعام، وحب الراحة

. 14 عمران: اآلية آل سورة (?)1. 6ح النكاح مقدمات أبواب من4 الباب12 ص14الوسائل: ج (?)2

30

الفتنوما رواه أصــبغ، عن علي )عليــه الســالم( قــال: حب النساء وهو سيف الشيطان، وشرب الخمر وهــو،ثالثة

،فخ الشيطان، وحب الدينار والدرهم وهــو ســهم الشــيطان شـــربةأفمن أحب النســـاء لم ينتفـــع بعيشـــه، ومن أحب ال

حرمت عليــه الجنــة، ومن أحب الــدينار والــدرهم فهــو عبــدالحديث. (1)الدنيا

ى:وفي الكل ما ال يخفــدل علىإذ ــ ــذكورات يـ ــ ــافة إلى أن بعض المـ ــ باإلضـ

ــزواج مطلقا ــدم ال ــتحباب ع ــق نفسهاس فال،، ال لمن لم تتيمكن االستدالل به للمفصل، أنه يرد عليها:

ــد ــالم( ق ــه الس ــيى )علي ــورية يح ــا األول: فألن حص أم عرفت وجهها، وأنه إنمــا مــدح ألنــه قــدم األهم على المهم،

وكذلك عيسى )عليه السالم(، ال أنه بذاته ممدوح. وأما الثاني: فالالزم أن يراد به الشهوات غير الصحيحة، أو المنافية ألوامر الله سبحانه، وإال فال شك في حسن حبــك، ــدل على ذل الدنيا بقدر يكون جسرا لآلخرة، وذيل اآلية ي

فإن حب الشهوات في قبال حسن المآب غير حسن. وأما الثــالث: فــإن التعــريض للحقــوق إنمـا يكــره إذا لم يكن هناك جهــة أهم، وإال فالمتصــدي لإلمامــة واإلمــارة من قبل العادل، واإلجارة والتجارة وغيرها كلها تعرض للحقوق،

لكنها راجحة لكونها مشتملة لجهة أهم.ويؤيد ذلك جملة من الروايات الواردة:

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من4 الباب12 ص14الوسائل: ج (?)1

31

الكــاد علىمثل قوله )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: .(1)عياله كالمجاهد في سبيل الله

العبــادة ســبعونوقوله )صلى الله عليه وآلــه وســلم(: .(2)جزءا أفضلها طلب الحالل

ــه الســالم( قــال: ــاقر )علي من طلبوالمــروي عن الب الدنيا استعفافا عن النــاس وســعيا على أهلــه وتعطفــا على جاره، لقي الله عز وجل يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة

.(3)البدر والمروي عن الصادق )عليــه الســالم( أنــه قــال لرجــل:

واللــه إنــا لنطلب الــدنيا ونحب أن نــؤتى بهاقــال )عليــه ، قــال: أعــود على نفســيتحب أن تصنع بها ماذاالسالم(:

وعيالي وأصل منها وأتصدق وأحج وأعتمــر، فقــال أبــو عبــدــالم(: ــه الس ــه )علي ــذه طلبالل ــدنيا، ه ليس من طلب ال

.(4)اآلخرةــالعمرة ــالحج وب ــرة ب ــات اآلم ــل الرواي ــا، مث إلى غيره المستحبين، وسائر األمور التي كلها تعــرض للحقــوق، فــإن المنصرف من التعرض للحقــوق المكــروه حــق اعتبــاطي الــذر الحج استحباب فيه، وقد ذكرنا في كتاب الحج بمناسبة ن

ما يرتبط بالمقام في الجملة.

. 5ح التجارة مقدمات أبواب من20 الباب424 ص2المستدرك: ج (?)1. 6ح التجارة مقدمات أبواب من4 الباب11 ص12الوسائل: ج (?)2. 4ح التجارة مقدمات أبواب من4 الباب11 ص12الوسائل: ج (?)3. 3ح التجارة مقدمات أبواب من7 الباب19 ص12الوسائل: ج (?)4

32

ــات ال ــادات والطاع ــاد العب ــه إن تض ــع: ففي ــا الراب وأم يخرجها عن كونها عبادة وطاعة، ومن المعلــوم أن األفضــل منها أولى بالتقديم، والزواج أفضــلها بــدليل األمــر والفعــل، فقد كانوا )عليهم السالم( أمروا بذلك وهم قد تزوجــوا، بــلــل الزواج يجعل ثواب العبادة أكثر كما مرت في أحــاديث، ب نهوا عن العزوبة، وقـد سـبق نهي رسـول اللـه )صـلى اللـه عليه وآلــه وســلم( أصــحابه الــذين حلفــوا أن يقومــوا الليــل

فإنــه يــدل على،(1)ويصــوموا النهــار وال يقربــوا من النســاءأهمية االقتراب منهن، وإن كان ذلك يمنع العبادة.

ثم إنــه نســب في بعض الروايــات أن الــذي حلــف على قيام الليل كان عليا )عليه السالم(، فإن صح ذلك، فالظاهر أنه كان إرشادا فعليــا، فــإن األنبيــاء واألئمــة )عليهم الصــالة والسالم( كـانوا يرشـدون النــاس أحيانـا قـوال، وأحيانـا فعال،ــه الســالم( كــان ــه الســالم( وخضــر )علي مثال موســى )علي

إال من أبعــد األمــور أن اللــهی، وعملهمــا من اإلرشــاد الفعل يــأمر موســى )عليــه الســالم( باتبــاع خضــر )عليــه الســالم( ويذكره خضر )عليه الســالم( بأنــه يــأتي بأعمــال غريبــة في ظاهرها، ويعطيه موسى )عليه السالم( العهد بأن ال يعترض عليه، ثم يعترض عليه مرات، فإنه يوجب أن يكــون موســى

)عليه السالم( أحط درجة من عادل عادي يفي بكالمه. وكذلك في قصة فاطمة )سالم الله عليها( وعدم دخول

النبي )صلى الله عليه

. 9ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب8 ص14الوسائل: ج (?)1

33

وآله( دارها للستر، وســوار الحســن والحســين )عليهمــا الســالم( فــإن كــون رضــى اللــه من رضــى فاطمــة )عليهــا السالم( يقتضي أن يكون ذلــك رضــى للــه ســبحانه، فكيــف

يكرهه الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم(. إلى غيرها من الموارد التي ال بد من حملهــا على كونهـا إرشادا عمليــا صــب بهــذا القــالب لفوائــد للمجتمــع، ممــا ال يحتاج إلى التفصيل، لوضوح كونها كيف تكون إرشادا عمليا. وأما الخامس: فقد عرفت أن المــراد بــه اإلفــراط، وإال فقد تقــدم جملــة من الروايــات الدالــة على اســتحباب حب

النساء. وعلى كل حال، فالتفصيل المذكور بين من تاقت نفسه

وبين من لم تتق نفسه ال وجه له.

34

التعــدد بل ،بالواحــدة يــزول ال االســتحباب(:ــ 2 مســألة) مستحب .أيضا

}االستحباب ال يزول بالواحدة، بل التعــدد(:2)مسألة مستحب أيضا{ إلطالق األدلة، وألنه تشغيل لفائض النســاء،ــرور في ــال الس ــرب، وإدخ ــدة والك ــراج لهن عن الوح وإخ قلوبهن، وللتأسي، وفيــه زيــادة النســل وتكثــير للمســلمين، وألنه يــوجب عمــل المســتحب بالمباشــرة في أيــام الحيض

. والحمل وما أشبه المرأة أخرى قال في الجــواهر: )يســتحب الزيــادة على الواحــدة مــع

ى(. الحاجة قطعا، بل وبدونها على األقو أقول: وربما يؤيده ما رواه العياشي، عن الصادق )عليه

قــال اللــه،في كل شيء إسراف إال النساءالسالم( قال: .(2)(1)﴾فانكحوا ما طاب لكم من النساء﴿تعالی:

ــراف في ــل ال إس ــة، مث ــراد ال إســراف في الجمل والم الضياء، ال مطلقا كما هو واضح، هذا باإلضافة إلى مــا تقــدم من أمــر الرســول )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( محتاجــا

بالتعدد في الزواج.وعن الشيخ أنه قال: بكراهة الزيادة على الواحدة.

والذي يمكن أن يستدل له أمور: ــإن خفتم ﴿األول: قوله تعــالى: ،(3)﴾ال تعــدلوا فواحــدةأف

ساءولن تستطيعوا أن﴿بضميمة: .(4)﴾ تعدلوا بين الن

. 3 النساء: اآلية سورة (?)1 ،12ح النكــاح مقــدمات أبــواب من140 البــاب182 ص14الوسائل: ج (?)2

. 13 ح218 ص1والعياشي: ج.3 النساء: اآلية سورة (?)3.129 النساء: اآلية سورة (?)4

35

انكحوا﴿ :تعــالى قــال مثــنى النســاء من لكم طــاب ما فــ﴾ورباع وثالث

الثاني: إنه مثار المشاكل والمحرمات. الثــالث: إنــه تعــريض النفس للحقــوق الــتي ال يعلم أنــه

يمكنه القيام بها. وفي الكل ما ال يخفى، إذ النهي إنما هو لمن خاف عدم العدالة، أما )لن تستطيعوا( فالمراد به العدالة القلبية، ألنها

خارجة عن االختيار، ال العدالة في القسمة ونحوها. وكون التعــدد مثــار المشــكلة، مثلــه الــزواج من األولى، باإلضافة إلى أن الدليل أخص من المدعى، والمشكلة غالبــاــاء المتعـــددات حـــدثت في عصـــر االنحطـــاط، وإال فالنسـ كــاألخوات والبنــات المتعــددات، فــإذا قــوى اإليمــان وعــدل

الرجل ال مشكلة في التعدد، بل يكون رفاه له ولهن.وقد تقدم الجواب عن التعرض للحقوق.

ــالی: ــه تع ــال الل ــا طــاب لكم من﴿}ق انكحوا م فــ{.(1)﴾مثنى وثالث ورباعالنساء

ال فــرق في المــرأة أن تكــون بكــرا أو ثيبــا، وإن كــانوالبكر أفضل.

كما ال فرق في االستحباب للمــرأة أن يكــون الرجــل ذازوجة أم ال.

ــات الفســخ في الرجــال كمــا أن الظــاهر أن مــع موجب والنساء يستحب لهم الزواج مــع اإلعالم الســابق لئال يكــون

غشا، وذلك إلطالق األدلة. بــل ال يبعــد االســتحباب بالنســبة إلى الكبــير الســن من الرجــل والمــرأة، وإن لم يكن المقصــود التمتــع، ألن فائــدة النكــاح ال تنحصــر في االســتمتاع وحصــول النســل، بــل من فؤائده الخالص من الوحدة وطلب الرزق وحصــول الســكن

وغير ذلك.وإذا كانت له زوجة وطلقها أو نحوه

. 3 النساء: اآلية سورة (?)1

36

أو الـدائم بالنكــاح االســتحباب اختصـاص عــدم والظـاهر.باإلماء التسري ومن منهما أعم المستحب بل ،المنقطع

استحب أن يتزوج سريعا، إال إذا كان معارضا بــأمر أهم، ولذا لم يتزوج علي )عليه السالم( بعد فاطمــة )ســالم اللــه

عليها( إال بعد أيام. وكذلك إذا كان لهــا زوج فطلقهــا أو نحــوه اســتحب لهــا

االستعجال في الزواج. }والظاهر عدم اختصاص االســتحباب بالنكــاح الــدائم أو المنقطع، بل المستحب أعم منهما ومن التســري باإلمــاء{، إذ المعيار وجــود المــرأة إلى جانبــه بأيــة كيفيــة كــانت، ولــو

بالتحليل. ــيرة، عن أبي الحســن ــد تقــدم في حــديث ابن المغ وق

ــأعزب)عليه السالم( قوله في من له جارية: فأنت لست ب(1).

. 6ح النكاح مقدمات أبواب من2 الباب8 ص14الوسائل: ج (?)1

37

يقصد أن من أعم ،الطبيعة يه المســتحب(:ــ 3 مســألة)ــرتب عباديته نعم ،ال أو القربة به ــواب وت موقوفة عليه الث

.القربة قصد على

ــة(:3)مســألة ــة{ أي طبيع ــتحب هي الطبيع }المس النكاح }أعم من أن يقصــد بــه القربــة أو ال{ وذلــك إلطالق األدلة، والظاهر أن تــرتب الثــواب عليــه أيضــا ال يحتــاج إلى

قصد القربة، إلطالق األدلة. ــه ــواب علي ــرتب الث ــه وت فقــول المصــنف: }نعم عباديت موقوفــة على قصــد القربــة{ لم يظهــر وجهــه بالنســبة إلى ترتب الثــواب، أمــا بالنســبة إلى العباديــة، فمن الواضــح أن الشيء ال يكون عبادة إال بقصــد القربــة، والفــرق أن مــا إذا

قصد العبادة يكون أكثر ثوابا. وكأن المصــنف أخــذ مــا ذكــره من توقــف الثــواب على قصــد القربــة من المســتند، حيث قــال: )أن يقصــد بالنكــاحــة ــة على الطاعـ ــالح والمعونـ ــد الصـ ــنة والولـ ــاع السـ اتبـ والمحافظة عن المعصية كال أو بعضــا، دون التلــذذ أو نحــوه من األمور الدنيوية، ليكون فعله موردا للثواب وإطاعــة للــهــدليل، ــه ب ــه لم يســتدل علي ســبحانه( إلى آخــر كالمــه، لكن واحتمال أنه ال وجه للثواب إذا لم يقصد القربــة ال وجــه لــه،ــا، فــإذا دل إطالق إذ ليس عــدم الثــواب حينئــذ حكمــا عقلي األدلة عليه كان كافيا في الحكم، وقــد ورد في بــاب الخمــر

أنه من تركها ال لله أثيب. وعلى هـــذا، فال يبقى مـــورد للكالم في أنـــه إذا قصـــد

القربة واللذة معا هل يثاب أم ال.ــه ثم إنه كيف يجمع بين كون الشيء مستحبا، وبين كون ال يثاب عليه، كما جمع المصنف بينهمــا، إذ ليس المســتحب إال ما فيه الثواب، كما أنه ليس المكــروه إال مــا فيــه كراهــة

من المولى ألجل أمر ديني أو أمر دنيوي.

38

نفسه إلى بــالنظر هو إنما النكاح استحباب(:ــ 4 مسألة)ــالنظر وأما ،وطبيعته ــوارئ إلى ب ــام فينقسم الط بانقسالحلف أو العهد أو بالنذر يجب فقد ،الخمسة األحكام

}اســتحباب النكــاح إنمــا هــو بــالنظر إلى(:4)مسألة نفسه وطبيعتــه{ في قبــال حرمــة الخمــر ووجــوب الصــالة وكراهة النوم بين الطلوعين وإباحــة شــرب المــاء، والمــراد أن كــل واحــد من الموضــوعات المــذكورة إذا خلي ونفســه كان له حكم كذا، ال أن المراد أن الطبيعــة بمــا هي هي لهــا حكم كذا، حتى يقال: كيف يعقــل انقالب الطبيعــة عمــا هي

عليها. والحاصل: أن ليس المراد بالطبيعة في المقام ما يقــالــل المــراد الحكم األولي على ــه الطبيعــة في الفلســفة، ب ل

الموضوع في قبال الحكم الثانوي. }وأما بالنظر إلى الطــوارئ فينقســم بانقســام األحكــام الخمسة{ وما ذكره أحسن مما ذكــره الجــواهر حيث قــال: )إنه بالنظر إلى الطوارئ ينقسم بانقســام األحكــام األربعــة الباقية(، وذلك ألنه بالنظر إلى الحكم الثانوي يكون مستحبا أيضا، لعدم التنافي بين الحكمين، فال يكون جمعا بين مثلين

حتى يقال: إنه ال يعقل الجمع بين مثلين.ــع بين ــان الجم ــق إمك ــد تحق ــه ق ــذا باإلضــافة إلى أن ه استحبابين، وتكون النتيجة اســتحبابا أشــد، وكــذلك بالنســبة إلى سائر حكمين متماثلين وردا على موضوع واحــد، ســواء كانا في عرض واحد، مثل نذرين تعلقا بشــيء مســتحب، أو

كانا في عرضين، كما إذا نذر أن يصلي اليومية. ــد أو الحلــف{ أو ــذر أو العه }فقــد يجب{ النكــاح }بالن

الشرط أو أمر المولى

39

ــان إذا وفيما ــواجب مقدمة ك ــان أو ،مطلق ل تركه في ك يحــرم وقد ،آخر محرم أو الزنا في الوقوع أو الضرر مظنة

واجب علم تحصــيل من بــواجب اإلخالل إلى أفضى إذا كماالواجبة الحقوق من حق ترك أو

}وفيما إذا كان مقدمة لواجب مطلق{ بناء على وجوب المقدمة، وكذا إذا كان مقدمة لــواجب مشــروط قــد حصــل شرطه، كما إذا استطاع بدنا وماال وسربا، لكنه ال يقدر على الذهاب إال بالتزويج، ألن الحكومة منعت غير المتزوجين من

السفر إلى الحج. }أو كان في تركه مظنة الضرر{ الذي ال يجــوز تحملــه،ــو ــرم ه ــه( أن المح ــاحث )الفق ــق في بعض مب ــد تحق إذ ق الضرر الزائد، وإال فتحمل الضرر اليسير ال مانع منه، وحينئذ ال يحتاج إلى الظن، بل يكفي الخوف الذي يجتمــع مــع أقــلــع مراتب الوهم إذا كان عقالئيا، كما إذا كانت الحكومة تقط

رأس واحد من كل مائة إذا لم يكونوا متزوجين مثال. }أو الوقوع في الزنا أو محرم آخــر{ كمــا إذا كــان غــير المتزوج يــزني معــه أو بهــا ممــا كــان التخلص منحصــرا في

الزواج. أما إذا كان يزني باختياره فال دليل على وجــوب النكــاح، إذ ليس مقدمة الحـرام حرامـا مطلقـا حـتى يكــون التخلص منها واجبا، ولذا قال الجواهر: )إن ذلك ال يقتضــي الوجــوب ضرورة بقاء االختيار الــذي يكفي في عــدم الوقــوع فيــه فال

يتوقف على التزويج(. ــواجب من }وقــد يحــرم، كمــا إذا افضــى إلى اإلخالل ب تحصيل علم واجب، أو ترك حق من الحقوق الواجبــة{ بــأن

كان الزواج سبب ذلك، كما تقدم في مقدمة

40

موجبا فعله كان إذا كما يكره وقد ،األربع على وكالزيادةمكروه في للوقوع

الواجب، وإال فليس كل مقدمــة واجب واجبــة، كمــا أنــهــذي ــواجب ال يلزم أن يقيد الحرمة بما إذا لم يعارض ذلك ال يخل به الزواج واجب أم حرام، وإال كان الالزم تقــديم األهم إن كان أهم في البين، وإال فالتساقط والرجوع إلى اإلباحة،ــواجب، وفي تركــه ــرك العلم ال ــزواج ت كمــا إذا كــان في ال

الوقوع في الزنا على ما تقدم. }وكالزيادة على األربع{ كذا مثله في الجواهر، وأشــكل عليه جملــة من المعلقين كالســيدين ابن العم والــبروجردي بأن الزائد على األربع فاسد في نفسه، وال يحرم إال تشريعا ال أنه يقع ويكون محرما، كما في سائر األمثلــة، وكــذا نكــاح

المحرمات. ــواع ــال ألن ــنف أرادا المث ــواهر والمص ــأن الج ــول: ك أقــدون المحرمــات، ســواء كــان حرمــة تشــريعية أو حرمــة بــال ــا ق ــاطال أيضــا كم ــد يكــون ب ــه إذا حــرم ق البطالن، فإن

مت عليكم أمهاتكم﴿سبحانه: ــاطال، ﴾،حر ــون ب وقد ال يك كمـــا إذا أفضـــى إلى تـــرك واجب، فـــإن النكـــاح نـــوع من المعاملة فيمكن أن يكون حراما وصــحيحا، كــالبيع في وقت

النداء على ما حقق في األصول. ــوع في ــا للوق ــه موجب ــان فعل ــا إذا ك ــره، كم ــد يك }وقــروه، وإال ــل المك مكروه{ قطعا، بأن كان يخرج من يده فع فقد تقدم أنه إذا كان مختارا بعد الزواج في فعــل المكــروه لم يكن وجه للقول بكراهة الــزواج، ويمكن أن يمثــل للمتن بما إذا علمت الزوجة أنهــا تــؤتی من الخلــف، وقيــل بجــواز

ذلك للرجل. أما مثال الجواهر حيث قال: )ويكره مع انتفــاء الشــهوة

بالكلية، كما في العنين

41

رضةامع مصــلحة تركه في كــان إذا كما ،مباحا يكون وقد.لها مساوية فعله لمصلحة

المنكوحة إلى وبالنســـبة األقســـام إلى ينقسم أيضـــاالخمسة

ــاهري، فإن والمريض مرضا مالزما يمنعه عن الوط الظ رجحان الترك بالنسبة إليه النتفاء مصالح النكاح فيه، ومنعه الزوجة التحصن بغيره(، ففيه إنه ليس كليا فإطالقــات أدلــة االستحباب تشمله، وقد تقــدم عــدم انحصــار فائــدة الــزواج

ي. في الشهوة والوطــه مصــلحة ــان في ترك ــا إذا ك ــا، كم ــون مباح ــد يك }وق معارضة لمصلحة فعله مساوية لهــا{ مثــل لــه في الجــواهرــتزويج، أو بما إذا خاف من تلف مال معتد به له بواســطة ال تضييع عيال له في محــل آخــر، مــع وجــود الشــهوة وكمــال

الرغبة. ــا إذا لم يكن ــاني بم ــه الث ــد مثال ــد من تقيي ــول: ال ب أق

التضييع حراما. ثم إن في األمثلة المتقدمة خلطــا بين الــوطي والعقــد،

ي. وإن كان الكالم في المقام في العقد المتعقب بالوط ومنه يعلم أمثلة األحكام الخمسة للعقد، وأمثلة األحكام

ي.الخمسة للوط ثم إن المصنف لم يمثل بمــا إذا طــرأ عليــه االســتحباب باإلضافة إلى اسـتحباب نفسـه، وذلـك كمـا إذا أمــره والـده

بالنكاح مع أنه كان على طبيعته من االستحباب النفسي. }و{ هــذا كلــه بالنســبة إلى طبيعــة النكــاح بــالنظر إلى

أما بالنســبة إلى النــاكح وبالنســبة إلى المنكوحــةئ، الطوارفهو يقسم أيضا إلى األحكام الخمسة.

ومنــه يعلم أنــه ال وجــه لقــول المصــنف تبعــا للجــواهر:ــام ــم إلى األقسـ ــا ينقسـ ــة أيضـ ــبة إلى المنكوحـ و}بالنسـ الخمسة{، إذ ال خصوصية لألحكام الخمسة بالمنكوحــة، بــل يأتي بالنســبة إلى النــاكح أيضــا، وال يمكن القــول بــأن كلمــا

يكون للمنكوحة يكون بالنسبة

42

يتزوجها لم لو الضرر في يقع كمن:فالواجب

ــاكح، إذ مثال ذكــروا في المســتحب: المســتجمع إلى النــاكح للصــفات المحمــودة، بينمــا ذلــك غــير منعكس إلى الن دائما، فالالزم أن يقال في المســتحب بالنســبة إلى النــاكح: ما إذا كان ممن يرضى خلقه ودينه، لقولــه )عليــه الســالم(:

إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه(1). ومما ذكرنا من الفرق بين النكــاح والمنكوحــة ظهــر أن عدم ذكر المصــنف نكــاح المحرمــات في األول أحســن من ذكــر الجــواهر لــه، إذ هــو منــدرج في المنكوحــة على هــذا

التقسيم. ــولم ــرر ل ــع في الض ــالواجب: كمن يق ــان }ف ــف ك وكي يتزوجها{ بخصوصها لعشق وهيام له بها، لكن الظاهر عــدم

وإن كــانت،(2)وجــوب تلبيتهــا لتســلط النــاس على أنفســهم التلبية أفضل، ألنه إزالة الهم عن مــؤمن، أو قضــاء حاجتــه، وإذا وصــل الضــرر إلى حــد المــوت، أو الضــرر الشــديد

كالجنون فهل يجب أم ال، احتماالن. نعم الظـــاهر أنـــه ال يجب أن يطلـــق زوجتـــه لينكحهـــا العاشــق، كمــا يتفــق في المحلــل إذا لم يطلــق من نكحهــا ألجل التحليل، إذ ال دليل على الوجــوب، وإطالق أدلــة إنقــاذ المتضرر كالغريق ونحوه ال يشمل المقام، بل ربما يستظهر عــدم الوجــوب في الصــورة األولى أيضــا لألصــل بعــد عــدم شمول األدلة له، ولــذا إذا كــان تقــدم إنســان يــوجب حســداآلخر إلى حد الموت ال يجب عليه إيقاف نفسه عن التقدم

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من51 ص14الوسائل: ج (?)1. 273 ص2األنوار: ج بحار (?)2

43

.أو يبتلى بالزنا معها لو ال تزويجها :والمســتحب ،جمعا أو عينا المحرمــات نكــاح:والمحــرم :والمكــروه ،النســاء في المحمــودة للصــفات المســتجمع

ونكــاح ،النســاء في المذمومة لألوصاف المستجمع النكاح.ذلك عدا ما والمباح ،ونحوها المربية القابلة

حفاظــا لــذلك الغــير، إلى غــير ذلــك من األمثلــة، وربمــايؤيده قصة بريرة، والله العالم.

}أو يبتلى بالزنا معهــا لــو ال تزويجهــا{ تقــدم الكالم فيحرمة مقدمة الحرام.

}والمحرم: نكــاح المحرمــات عينــا{ كــاألم واألخت }أو جمعا{ كاالختين، وقد تقدم جواب اإلشكال عن أن الحرمــة

هنا تشريعية. ــودة في ــفات المحمـ ــتجمع للصـ ــتحب: المسـ }والمسـ

النساء{ كما سيأتي في المسألة السابعة.}والمكروه: نكاح القابلة المربية ونحوها{ كما سيأتي.

}والمباح: مــا عـدا ذلـك{ ممـا ال يتصـف بأحـد األحكـاماألربعة.

44

:منها ر،أمو الـــتزويج إرادة عند يســـتحب(:ـــ 5 مســـألة) تعيين قبل التزويج إرادة عند ركعتين صالة ومنها ،الخطبة،وخطبتها المرأة

}يستحب عند إرادة التزويج أمــور، منهــا:(:5)مسألة الخطبة{ بالكسر، وهي التماس قبول المرأة الــتزويج، قبــل

إرادة العقد، كما في المستند والجواهر وغيرهما. وال يخفى أنه يمكن العقد بــدون الخطبــة بالكســر، كــأن

فيقــول هــو:ي، يرى الرجل المرأة فتقول هي: زوجتك نفس قبلت، فال يقال: إنه كيف يمكن العقد بــدون ســبق الخطبــة

حتى تكون الخطبة مستحبة. ثم إنه يستحب الخطبة بالضم عند الخطبة بالكسر، كما ذكره غير واحد، قال في المستند دليال على األمــرين: )كمــا فعلــه األئمــة )عليهم الســالم( وأبــو طــالب )عليــه الســالم(

خطبـة عنــديأى. وغيره، فيكون قبل النكـاح خطبتـان( انته الخطبة، وخطبة عند إجراء العقــد، كمــا ســيأتي عنــد شــرح

المتن. ويـدل عليــه مــا رواه علي بن رئـاب، عن أبي عبـد اللـه )عليه السالم( في حديث، إن جماعة قالوا ألمــير المؤمــنين )عليه السالم(: إنا نريد أن نزوج فالنا فالنــة، ونحن نريــد أن نخطب، فقال، وذكر خطبة تشــتمل على حمــد اللــه والثنــاء

ثم إن فالن بنعليه والوصية بتقوى الله، وقال في آخرها: فالن ذكـــر فالنـــة بنت فالن وهـــو في الحســـب من قـــد عرفتموه، وفي النســب من ال تجهلونــه، وقــد بــذل لهــا من الصداق ما قد عرفتموه فردوا خيرا تحمــدوا عليــه وتنســبوا

.(1)إليه وصلى الله على محمد وآله وسلم }ومنهـا: صــالة ركعـتين عنــد إرادة الـتزويج قبـل تعـيين

المرأة و{ قبل }خطبتها{

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من42 الباب67 ص14الوسائل: ج (?)1

45

،جوز أت أنريدي أ إنمالله : وهو،والدعاء بعدها بالمأثور هاسف لي في ننهظفأح و،جار فنهفع أساء النن لي مردقفــكر بنهمظأع و،قاز رنهعســأو و،مــاليو ــق و،ة ــل لي ورد داــعبيــاتي و في ح صالحافال خهلعج تبايط ــ مد ويســتحبتيو

الميثاق بتررأق :أيضا أن يقول

بكسر الخــاء }والــدعاء بعــدها بالمــأثور وهــو{ كمــا ورد إذا همذلك في حديث، عن الصــادق )عليـه السـالم( قـال: أحدكم بالتزويج فليصل ركعتين ويحمد الله ويقول:

نهفع أســاء النن لي مردق ف،جوز أت أنريدي أ إنمالله} ،قاز رنهعســأو و،مــاليها وســف لي في ننهظفأح و،جارفــالحافال خهلعج تباي طدال لي وردق و،ةكر بنهمظأعو في ص .(1){ تيو مدعبياتي وح

ــاء أن ــد من الفقه ــير واح ــه غ ــا فهم ــاهر كم ولكن الظ األلفـــاظ من بـــاب المســـتحب في المســـتحب، وإن كـــان

األفضل التقيد بما ورد عنهم )عليهم السالم(. أمــا من لم يعــرف اللغــة العربيــة ودار أمــره بين هــذه األلفاظ ومعانيها بالفارســية، فال يبعــد اســتحباب الجمــع لــه بينهمــا، تحفظــا على ألفــاظ الــدعاء، ومراعــاة للتوجــه إلى

المعاني المطلوبة. وظاهر الروايــة أن الصــالة والــدعاء قبــل الخطبــة، وإن

كان ال يبعد استحبابهما بعدها إذا لم يفعلهما قبلها. }ويستحب أيضــا أن يقـول{ مـا رواه عبـد الرحمـان بن

إذاأعين، قال: سمعت أبا عبد الله )عليــه الســالم( يقــول: أراد الرجل أن يتزوج المرأة فليقل: }أقررت بالميثاق

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من53 الباب79 ص14الوسائل: ج (?)1

46

.سانإحب ريحست أو روفعمب اكسإم الله ذخأ ذيالمكروه فإنه ،أزيد ال يومين أو يوما الوليمة:ومنها

ــه الحكيم: } ــه{ أي في كتاب ــذي أخــذ الل ــاك﴿ال فإمس .(1)﴾{بمعروف أو تسريح بإحسان

أقول: واإلقرار فائدته تلقين النفس بأن يعاشــر المــرأة معاشــرة حســنة، وإذا أراد طالقهــا ســرحها بإحســان بــدون إرهاق وأذى وغمط حق، كما يتعارف عند غير المتدينين في

الطالق. }ومنها: الوليمة يومــا أو يــومين، ال أزيــد فإنــه مكــروه{ فقد أولم رسول الله )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( لــزواج فاطمة )عليهــا الســالم( كمــا ورد في قصــة زواجهــا )عليهــا

السالم(. ــه الســالم(، وعن الوشــا، عن أبي الحســن الرضــا )علي

إن النجاشــي لمــا خطب لرســول اللــهقال: سمعته يقول: )صلى الله عليه وآله وسلم( آمنة بنت أبي سفيان فزوجــه، دعا بطعام، ثم قال: إن من ســنن المرسـلين اإلطعـام عنــد

.(2)التزويجــال: ــالم( ق ــه الس ــر )علي ــوموعن أبي جعف ــة ي الوليم

.(3)ويومان مكرمة، وثالثة أيام رياء وسمعة وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(ــزوج قال: إن رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( لما ت

.(4)ميمونة بنت الحرث أولم عليها وأطعم الناس الحيس

. 229 البقرة: اآلية سورة (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من65 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من65 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبواب من65 ص14الوسائل: ج (?)4

47

وعن السكوني، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال: الوليمــة أولقال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: .يوم حق، والثاني معروف، وما زاد رياء وسمعة

إلى غيرها من الروايات. أما ما ورد من أن أبا الحسن )عليــه الســالم( أولم على

فليس صريحا في كونه في التزويج، ،(1)بعض ولده ثالثة أيام بل قال في المستند: الظــاهر كونــه في الــوالدة أو الختــان،

مع أن الفعل ال يعارض القول. أقول: ويحتمل أنه كان ألجل مزاحم أهم.

ــه نكــاح والظــاهر اســتحباب الوليمــة للمتعــة أيضــا، ألن موقت ينقطع بنفسه، كمــا أن الــدائم نكــاح ينقطــع بــالقطع

بفسخ أو موت أو طالق أو ما أشبه.ــزوج أو ــمل إيالم ال ــاهر أن الوليمــة مطلقــة تش والظ الزوجة أو إنسان ثالث، كما يظهــر من قصــة النجاشــي، والــة أو ــزوج ثاني ــا إذا ت ــيره، كم ــزواج األول أو غ ــرق بين ال ف تزوجت ثانيا، كما في تزويج الرسول )صلى الله عليــه وآلــه وسلم( لبنت أبي سفيان، حيث إنها كانت متزوجة قبل زواج

الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( بها. ــوم صــباحا ــومين كــل الي ــاليوم والي ــراد ب وال يبعــد أن ي وظهرا وليال، كما يتعارف عند أهــل البــوادي ونحــوهم، حيث

يحضرون الزواج ويبقون هناك يوما أو يومين. والظاهر أن الذين يــأتون مــع العــروس أو ألجــل شــئون الزوج ويبقون هناك أيامــا ويـأكلون ليس ذلـك من المكــروه إذا بقوا أيامــا، إذ الوليمــة منصــرفة عن مثــل ذلــك، كمــا أن

الظاهر أن الوليمة تشمل مثل

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من65 ص14الوسائل: ج (?)1

48

فقراء كونهم واألولى ،المؤمنين ودعاء

إعطاء الحلويــات ونحوهــا، فثالثــة أيــام مكــروه إذا كــانبعنوان الوليمة.

نعم ال إشكال أن الوليمة األكمــل هــو مــا يتعــارف أكلــه من الطعام، والمســتحب الوليمــة ودعــوة النــاس، كمــا هــو المنصرف عن األدلة المعمــول اآلن، ال أن يعطى ثمن ذلــك

لعوائل فيأكلوا في بيوتهم. أما إذا طبخ وفرق فال يبعد أن يشمله الوليمة، وإن كان

األكمل أن يدعوا، ولذا قال المصنف: }ودعاء المؤمنين{. ثم إن الثالثة مكروهــة إذا لم يكن ذلــك أســهل، كمــا إذا كانت الناس طبقات كالعلماء والكســبة والمــوظفين، وكــان جمعهم يورت مشــاكل فيفــرقهم في ثالثــة أيــام تفاديــا عن

المشاكل، أما إذا كان أسهل فهو منصرف عن النص. نعم ال يشترط في الكراهة قصد الرياء والســمعة، فــإن

ظاهر النص والفتوى أنه نازل منزلة ذلك، وإن لم ينو. وال منافاة بين اســتحباب اإلطعــام مطلقــا وكراهــة هــذا القسم الخاص من اإلطعام فيكون ذا حزازة، أو أقــل ثوابــا، واألظهر في الكراهة في المقام الحزازة، وإن لم يبعد كونه

أقل ثوابا أيضا. ــال ــة في قب ــراء{، لم تعلم األولوي ــونهم فق }واألولى كــوة ــارف عمال دع ــل المتع ــدقاء، ب ــيرة واألص ــل والعش األهــذلك، ــيرة ب ــرت الس ــل ج ــراء، ب ــاء أو فق ــوطين أغني المرب باإلضافة إلى معارضة اســتحباب إطعــام الفقــير الســتحباب صلة الرحم واستحباب إكرام الجيران واستحباب إكرام أهل العلم، إلى غير ذلك من المستحباب المتزاحمــة الــتي معهــا

تسقط األولوية المفروضة.

49

ــأس وال ــ ــاء ب ــ ــيرته خصوصا باألغني ــ وأهل وجيرانه عش أو العقد بعد ووقتها ،وأكلهم إجـــابتهم ويســـتحب ،حرفته

الزفاف عند

}و{ عليه فقوله: }ال بــأس باألغنيــاء خصوصــا عشــيرتهوجيرانه وأهل حرفته{ محل إشكال.

ــه منهم كمــا ال ــوطين ب ثم المــراد بأهــل الحرفــة المربــا الى، ويخف ــة كم ــة خاص ــل الحرف ــل على أه إال فليس دلي

يخفى. }ويستحب إجابتهم{ الســتحباب إجابــة المــؤمن وقضــاء حاجته }وأكلهم{ فــإن األكــل أيضــا مشــمول لألدلــة العامــة

والخاصة. وال يخفى أن اإلجابــة في مكانــات يختلــط فيهــا الرجــل والنساء اختالطا محرما، أو يستعمل آالت اللهو أو مــا أشــبه من المحرمات، غير مستحبة، بــل لكونهــا من التعــاون على اإلثم ـ وإن لم يشترك هو في الحرام كأن لم يسمع الغناء ـ يكون حراما، والالزم كفاح هذا المنكــر الــذي شــاع في هــذا

الزمان. ــق، ــافق والفاسـ ــافر والمنـ ــوة الكـ ــاهر أن دعـ ثم الظـ خصوصا إذا كان قريبا أو ما أشــبه داخــل في إطالق األدلــة،

في بعض أحــاديث الصــدقة أنى، ووإن كــان المــؤمن أول اإلمام )عليه السالم( تصــدق على المخــالفين، وقــال )عليــه

.لو كانوا يعرفون هذا األمر لواسيناهم بالدقةالسالم(: ودعوة الرسول )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( لوليمــة

.(1)الزهراء )سالم الله عليها( كانت عامة حتى للمنافقين وقصة دعوة إبراهيم )عليه السالم( لــذلك الكــافر الــذي

لم يسم على األكل مشهورة. }ووقتها بعد العقد{ أو قبلــه }أو عنــد الزفــاف{ قبال أو

بعدا، إلطالق األدلة،

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من32 الباب539 ص2المستدرك: ج (?)1

50

وســلم( وآله عليه الله )صــلى النــبي وعن ،نهــارا أو ليال وليمة ال قال: أو عــذار أو خــرس أو عــرس ،خمس في إال والعــذار ،النفاس والخرس ،التزويج العرس ،ركاز أو وكار

.مكة من العود والركاز ،الدار شراء والوكار ،الختان

فالمعيار الصدق العرفي الحاصــل بكــل ذلــك، والظــاهرأنه إذا ابتعد العقد عن الزفاف استحب لهما للصدق.

ــار أفضــل، لمــا ــان النه ــارا{ لإلطالق، وإن ك }ليال أو نه زفوارواه السكوني، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال:

والمــراد بالضــحى الغــداء.(1)عرائسكم ليال وأطعموا ضحی مقابل العشـاء ولقمـة الصـباح، ولعـل المـراد مقابـل الليــل

فيشمل من الصباح إلى المساء. }وعن النبي )صلى الله عليه وآلــه وســلم({ فيمــا رواهــه الســالم( }قــال موســى بن بكــير، عن أبي الحســن )علي

ال وليمــة إال في خمس، في)صلى الله عليه وآله وســلم(: ــتزويج، عرس أو خرس أو عذار أو وكار أو ركاز، فالعرس ال

. { بالولد ذكرا أو أنثىوالخرس النفاس{والعذار الختان والوكار شراء الدار والركاز العــود من ــرة، و،}(2)مكة ــه من الحج أو العمـ ــون إقدامـ ــاهر كـ الظـ

ــوارد، وإال ــذه الم ــد اســتحباب ه ــ )ال( شــدة تأك ــراد بـ والم فاإلطعام مســتحب مطلقــا، خصوصــا إذا جــاء من زيــارة أو

قصد زيارة أو ما أشبه

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من37 الباب62 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من40 الباب65 ص14الوسائل: ج (?)2

51

الحمد على يشــــــتمل بما العقد أمــــــام طبةالخ ومنهاــهادتين ــالة والش ــبي على والص ــلى الن وآله عليه الله )ص

بـــالتقوى والوصـــية(الســـالم معليه) وســـلم( واألئمة،للزوجين والدعاء

ذلــك، ووجــه الخصوصــية اقتضــاء المؤمــنين ذلــك ممــا يدخله في قضاء حاجة المــؤمن حقيقــة أو مناطــا، ولــذا وردــف اإلطعام في عيد الغدير وغيره، ثم إنه ال كم خاص وال كي خاص للوليمة، بل المعيار الصدق والشأن وعــدم اإلســراف

واإلقتار. }ومنها الخطبة{ بالضم }أمام العقد، بمــا يشــتمل على الحمد والشهادتين والصالة على النبي )صلى الله عليه وآلهــالتقوى وسلم( واألئمة )عليهم الصالة والســالم( والوصــية ب والـــدعاء للـــزوجين{ كمـــا عن المســـالك، وفي المســـتند

والجواهر وغيرهما، وذلك للتأسي ولبعض الروايات: كلفعن رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( قال:

.(1)نكاح ال خطبة فيه كاليد الجذاءــال: ــه الســالم( ق ــهوعن الصــادق )علي ــان أبي )علي ك

الســـالم( إذا زوج أو تـــزوج يقـــول: "الحمـــد للـــه نحمـــده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بــه من شــرور أنفســنا، من يهــد الله فال مضل له، ومن يضلل الله فما له من هاد، أشهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك لــه، وأشــهد أن محمــدا )صــلى

ــده ورســوله، اتقوا الله الذي﴿الله عليه وآله وســلم( عبــانإاألرحام تسائلون به و ،(2)﴾ الله كان عليكم رقيب

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته وال ﴿

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من33 الباب520 ص2المستدرك: ج (?)1.1 النساء: اآلية ( سورة?)2

52

على والصـــالة الحمد على اشـــتمالها كفاية والظـــاهر الخطبة أمام استحبابها يبعد وال ،وآله النبي .أيضا

به واإلعالن الدائم في اإلشهاد:ومنها

قـوا﴿ ،(1)﴾أنتم مسلمونتموتن إال و ـوا ات ذين آمن هـا ال يا أيه و ــالكم والل لح لكم أعم ديدا يصــ ــوال ســ ــوا ق ــر لكمقول يغف

ه وذنوبكم و من يطع الل إن،(2)﴾رسوله فقد فاز فوزا عظيمــا فالن بن فالن قد ذكر فالنة بنت فالن فزوجوه على مــا أمــر

أقــول.(3)الله به من إمســاك بمعــروف أو تســريح بإحســان قولي هذا وأســتغفر اللــه لي ولكم"، قــال جعفــر بن محمــد

وربمــا اختصــر فتكلم وتشــهد وصــلى على)عليه الســالم(: .(4)النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( ولم يقرأ

}والظــاهر كفايــة اشــتمالها على الحمــد والصــالة على النــبي وآلــه{ كمــا يظهــر من ذيــل الحــديث الســابق، وفي مستدرك الوسائل جملــة من خطبهم )عليهم الســالم( ممــا

يشتمل على األمور المذكورة. ــام الخطبــة{ ــة }أم ــتحبابها{ أي الخطب ــد اس }وال يبع بالكسر }أيضا{ كمـا تقـدم في أول المسـألة، وال يبعـد أداء الخطبة بالفارسية وســائر اللغــات أيضــا، لإلطالق والمنــاط،

ى. وإن كانت بالعربية أول }ومنها اإلشهاد في الــدائم{ جعــل الشــهود عنــد العقــد

}واإلعالن به{ الذي هو فوق اإلشهاد.

. 102 عمران: اآلية آل سورة (?)1. 71 و70 األحزاب: اآلية سورة (?)2. 7 احزاب: اآلية سورة (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من33 الباب540 ص2المستدرك: ج (?)4

53

عندنا العقد صحة في يشترط وال

}وال يشترط في صـحة العقــد عنــدنا{، كـل ذلــك للنص بل يدل على اإلشهاد إجماعــات متــواترة، كمــا أنى، والفتو

اإلجماع قام على عدم وجوب اإلشهاد باإلضافة إلى النص. ــه الســالم( فعن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله )علي

.(1)إنما جعلت البينات للنسب والمواريثقال: وعن زرارة بن أعين، قــال: ســئل أبــو عبــد اللــه )عليــه السالم( عن الرجل يتزوج المــرأة بغــير شــهود، قــال )عليــه

ـ أي المنقطــع: المؤلــف ـال بــأس بــتزويج البتةالسالم(: فيما بينه وبين الله، إنما جعل الشهود في تــزويج البتــة من

.(2)أجل الولد، ولو ال ذلك لم يكن به بأســه قــال: ــه إال أن ــة أخــرى مثل ــتزوج المــرأةوفي رواي ي

.(3)متعة عن أبي عبـــد اللـــه )عليـــهي، وفي روايـــة ابن البخـــتر

ــه الســالم(: السالم(: في الرجل يتزوج بغير بينة، قــال )عليال بأس(4).

ــه وعن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن موسى )علي إن اللــه أمــر فيالسالم(، أنه قــال ألبي يوســف القاضــي:

كتابه بالطالق وأكد فيه بشاهدين ولم يرض بهما إال عــدلين، وأمر في كتابه بالتزويج فأهمله بال شــهود، فــأثبتم شــاهدين

فيما أهمل،

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من43 الباب67 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من43 الباب67 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من43 الباب67 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح النكاح مقدمات أبواب من43 الباب67 ص14الوسائل: ج (?)4

54

.(1)وأبطلتم الشاهدين فيما أكد وعن محمـد بن مسـلم، عن أبي جعفـر )عليـه السـالم(

.(2)إنما جعلت البينة في النكاح من أجل المواريثقال: وعن مســلم بن بشــير، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( قال: سألته عن رجل تــزوج امــرأة ولم يشــهد، قــال )عليــه

أمــا في مــا بينــه وبين اللــه فليس عليــه شــيء،الســالم(: .(3)ولكن إن أخذه سلطان جائر عاقبه

وعن ابن جعفر، عن أخيه )عليه الســالم(، قــال: ســألته عن الرجل هل يصلح له أن يتزوج المــرأة متعــة بغــير بينــة،

.(4)إذا كانا مسلمين مأمونين فال بأسقال )عليه السالم(: وعنــه قــال: كنت مــع أخي )عليــه الســالم( في طريــق بعض أمواله، وما معنا غير غالم له، فقال )عليه السالم( له:

تنح يا غالم فإني أريد أن اتحدثفقال لي: مــا تقــول في ، رجل تزوج امــرأة في هــذا الموضــع أو غــيره بغــير بينــة وال

بلىشهود، فقلت: يكــره ذلــك، فقــال )عليــه الســالم( لي: .(5)تزوجها في هذا الموضع وفي غيره بال شهود وال بينة

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من43 الباب67 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح النكاح مقدمات أبواب من43 الباب68 ص14الوسائل: ج (?)2. 7ح النكاح مقدمات أبواب من43 الباب68 ص14الوسائل: ج (?)3. 9ح النكاح مقدمات أبواب من43 الباب68 ص14الوسائل: ج (?)4. 10ح النكاح مقدمات أبواب من43 الباب68 ص14الوسائل: ج (?)5

55

.ليال العقد إيقاع ومنها

ومن صراحة بعض هذه الروايات والتعليل لــدفع التهمــةيظهر حمل ما دل على اللزوم على االستحباب.

والظاهر أن االستحباب في كل من الدائم والمتمتع بها، بــل ال يبعــد القــول باالســتحباب في التحليــل وملــك اليمين،

لوجود المناط فيهما أيضا. ويكون اإلشهاد بالبينة العادلة، بل ال يبعــد كفايــة اإلعالن عن اإلشهاد، فإذا كان هناك جماعة يؤدى بهم المطلوب من

ــوه كف ــيراث ونح ــيرى، وإن الم ــان اســتحباب اإلشــهاد غ كساقط.

وحيث إن العلة موجودة فيما إذا لم ينفع مجرد الشهود،ــاألظهر ــك، ف ــد ذل ــون بع ــارة ويتفرق ــانوا في زي ــا إذا ك كمــه استحباب الكتابة ونحوها كيما يؤدي مؤدى اإلشهاد، كما أن ال يبعد قيام أمثال المســجل في زماننــا لمرتبــة ضــعيفة من

اإلشهاد إذا لم يكن اإلشهاد. والظـاهر اسـتحباب اإلشــهاد إذا طلقهــا ثم عقــد عليهــا، وإن لم يعرف أحد بالطالق، فإنه وإن كان اإلشــهاد الســابق

موجودا إال أن إطالق استحباب اإلشهاد يشمل المقام. وأما إذا عرف الناس بالطالق وانقضاء العــدة فال شــبهة

في استحباب اإلشهاد. وهل الرجوع في العدة بحاجة إلى اإلشهاد، ال يبعد ذلــك

للمناط في الجملة. ثم إن استحباب اإلشـهاد يتــأتى بكـل مـا يــوجب حضـور الشهود، ولــو جــاؤوا من أنفســهم أو جــاء بهم غــير أطــراف

الزوجين، ألن المستفاد من النص والفتوى حضورهم.ــدة ويكفى حضور األعمى واألصم إذا كان يؤدى بهما فائ

اإلشهاد.ــة أما حضور المرأة وحدها، أو مع رجل واحد، ففي كفاي

إشهادهم تأمل. ومنه يعلم عدم كفايــة المجنــون والصــبي والكــافر، ألن

ظاهر االشهاد العدالة.56

ــاء، }ومنها: إيقاع العقد ليال{، ذكره غير واحد من الفقهولعله يكفي من باب

57

ــات غــير ظــاهر التســامح، وإن كــان اســتداللهم بالرواي الوجه، فقد استدل في الجواهر لــذلك بــالنبوي )صــلى اللــه عليه وآله وسلم( آمرا باألمالك، فإنــه أعظم للبركــة، وقــول

من الســنة الــتزويج بالليــل إن اللــهالرضا )عليه الســالم(: .(1)تعالى جعل الليل سكنا والنساء إنما هن سكن

عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(ي واستدل غيره بــالمرو إذا طلبتم الحوائح فاطلبوها بالنهــار، فــإن اللــه جعــلقال:

الحياء في العينين، وإذا تــزوجتم فــتزوجوا بالليــل فــإن اللــه .(2)جعل الليل سكنا

وبــالمروي عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال: .(3)تزوجوا بالليل، فإن الله جعله سكنا

غـير ذلـك، والظـاهر منهـا ولــو بقرينـة جعــل الليــلإلى سكنا، أن المراد الزفاف ال العقد.

يحتمل أن العقــدي، ونعم ال يبعد استفادة ذلك من النبو ألنه من شؤون الزفاف جعل الليل أفضل لــه، وكيــف كــان،

فال دليل قطعي على هذا المستحب.

.3ح النكاح مقدمات أبواب من7 الباب62 ص14( الوسائل: ج?)1.4ح النكاح مقدمات أبواب من31 الباب539 ص2( المستدرك: ج?)2. 6ح النكاح مقدمات أبواب من31 الباب539 ص2( المستدرك: ج?)3

58

العقد إيقــاع:منها ،أمــور التزويج عند يكره(:ــ 6 مسألة) المنســوبة المنــازل ال برجها في أي ،العقــرب في والقمر

والشولة والزبانا واإلكليل القلب وهي ،إليها

}يكره عنــد الــتزويج أمــور، منهــا: إيقــاع(:ـ 6)مسألة العقد والقمر في العقرب{ على المشــهور، فعن محمــد بن حمران، عن أبيــه، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

من تزوج امرأة والقمر في العقرب لم ير الحسنى(1). واتــق الــتزويج إذاوعن الرضوي )عليــه الســالم( قــال:

كان القمر في العقرب، فــإن أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( .(2)قال: من تزوج والقمر في العقرب لم ير خيرا أبدا

}أي برجهــا{ الــذي هــو أحــد الــبروج االثــني عشــر }ال المنازل المنسوبة إليهــا{ الداخلــة في بــرجين في طرفيهــا،

ــا }وهي ــبر من برجه ــازل{ ألن صــورة العقــرب أك أي المن المنسوبة إليها }القلب واإلكليل والزبانــا والشــولة{، وفاقــاــه اصــطالح نجــومي يجب لصاحب الجواهر وغيره، وذلك ألن أن نرجع فيه إلى مصطلحهم، فهو كما إذا قيل في برج كــذاــبرج ال مما كان الحال أصغر من البرج، فإن المراد به كل ال صورة الحال فقط، وكذلك بالنسبة إلى الروايات التي تحبــذــبرج بعض األعمال في بعض البروج، فإن المراد بها نفس الــا لمن النجومي، ال الصورة سواء كانت أكبر أو أصــغر، خالف

اعتبر الصورة، حيث إن الناس يرون الصورة فال

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من54 الباب80 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من40 لباب ا544 ص2المستدرك: ج (?)2

59

،األربعاء يوم هإيقاع ومنها

بد أن يراد بالعقرب صورتها، وفيــه: إن القمــر في بــرجالعقرب ال يرى غالبا، وإنما يعرفه أهل النجوم.

أما كــون القمــر في ســيره كــل ليلــة يصــل إلى صــورة القمر، فال إشكال في أنه ليس المــراد من هــذه الروايــات،

النصرافها إلى ما فهمه العلماء من البرج.ــة لكــون الشــمس في بــرج العقــرب، كمــا أنــه ال أهمي

لألصل بعد عدم الدليل.ــر ثم األحوط أن ال يدخل في أول عرسه بالزوجة والقم في العقرب، كما أنه ال يعقد في ذلــك الــبرج، وهــل يشــمل الكراهة المتعة، ال يبعــد ذلــك لإلطالق، وإن كــان االنصــراف

يقتضي أن يراد به الدائم. والكراهة بالنسبة إلى كل منهما لإلطالق، فكما يكره لهــاب، يكره لها أيضا، ولو كان العقد بعضه في العقرب كاإليج

وبعضه قبلها أو بعدها، كان مكروها أيضا لإلطالق.ــر ولو لم يعلم بذلك فاألوجه لالحتياط اجتناب كون القم في العقرب، ولو اتفــق الــزواج والقمــر في العقــرب فــأراد

اجتناب النحوسة، طلق وتزوج مرة ثانية في غيرها. }ومنهــا إيقاعــه يــوم األربعــاء{، الــذي وجدتــه في هــذا البـــاب، مـــا رواه في الوســـائل عن عبيـــد بن زرارة، وأبي

ليس للرجلالعباس، قاال: قال أبو عبد الله )عليه السالم(: .(1)أن يدخل بامرأة ليلة األربعاء

وال يخفى أن هذا الخبر ال يدل على كراهة العقد، كما الــدل على كراهــة يدل على كراهة الزفاف بدون دخول، بل ي

مطلق الدخول، فيكون من أدلة مكروهات

. 1001ح النكاح مقدمات أبواب من39 الباب64 ص14الوسائل: ج (?)1

60

،الشـــهر في المنحوسة األيـــام أحد في إيقاعه:ومنهاــادس عشر والثــالث والخــامس الثــالث وهي عشر والس

والخـــامس والعشـــرون والرابع والعشـــرون والحـــاديوالعشرون

المجامعة، ثم إنه خاص بالليل، ال األعم من النهــار، كمــاهو ظاهر المتن.

ولعل مستند المصنف في هذا وفي األيام المنحوسة ما ورد من أنهــا أيــام نحســات، لكن ال يخفى عــدم التالزم بين األمرين، كما ال تالزم بين األيام السـعيدة كالجمعـة واألعيــاد

وبين استحباب النكاح فيها. كمـــا أنـــه ال تالزم بين األمـــاكن المشــرفة، أو الســيئة

كبرهوت، وبين استحباب وكراهة العقد فيها. }ومنها: إيقاعه في أحــد األيــام المنحوســة في الشــهر،ــادي ــ ــر، والح ــ ــالث عش ــ ــامس، والث ــ ــالث، والخ ــ وهي الث والعشرون، والرابع والعشرون، والخامس والعشــرون{، لم أجد في هذا العجالة ما يدل على ذلك من األخبار، وإن كــان

األخذ به من باب التسامح ال بأس به.ــياء ــط بين بعض األشـ ــبحانه ربـ ــه سـ وال يخفى أن اللـ وبعضها األخر بالعلية، فمنها ظاهرة لإلنســان كــإحراق النــارــد الثلج، ومنهــا غــير ظــاهرة، فالروايــات الــواردة في وتبريــك ــف عن تلـ ــا تكشـ ــرة وغيرهـ ــواب المعاشـ ــف أبـ مختلـ االرتباطات، وإن لم يعرفهــا اإلنســان، فال اســتغراب في أنــوع يكون وقوع العقد في زمان سببا لشؤم، أو أن يكون وق الجماع في زمان أو حال ســببا لنقص في الولــد أو مشــكلة

عدم فهم الربط والسببية ال يغير الواقع. ، وأخرى أما عدم تحريم الشارع لهــذه األســباب مــع أن األضــرار قــد تكــون كثــيرة، مثال الجمــاع في حــال كــذا يــورث جنــون

الولد، فألن السبب من باب المقتضي

61

الثالث أو الليلتــان وهو ،الشهر محاق في إيقاعه:ومنهار.الشه آخر من

الذي ضرر منعــه وتحريمــه أكــثر من ضــرر إباحتــه، وإن ترتب عليه الضرر أحيانا، مثله مثل عدم منع العقالء الســفر بالسيارة للناس مع أنه قد يسبب االصطدام والموت، وذلك ألن مصلحة التسهيل على الناس باإلباحــة أهم من مصــلحة منعهم ألجل وقوع بعض الحوادث، والكالم حــول هــذا األمــر

مفصل، موضعه غير هذا المكان. }ومنهــا إيقاعــه في محــاق الشـهر{ من محــق إذا وقــع القمر في شعاع الشمس فلم يظهر بالليل }وهو الليلتان أو الثالث عن آخر الشــهر{، فــإن القمــر ال يظهــر نــوره إال إذا كان بعيدا عن الشمس بقدر اثنتي عشرة درجة من ثالثمائة وســتين درجــة من درجــات الســماء المحيطــة بكــل دائــرة

الفلك، وهي دوائر وهمية كما ال يخفی. يكـــره الـــتزويج في محـــاقففي روايـــة الصـــدوق:

.(1)الشهرــد العظيم الحسن ــة عب ــادي، وفي رواي ــهي )علعن اله ي

من تــزوجعن آبائه )عليهم الصالة والسالم( قال: ، السالم( .(2)في محاق الشهر فليسلم لسقط الولد

ثم إن الظاهر من الروايــتين كراهــة العقــد في المحــاق ليال كــان أو نهــارا، فتخصــيص المصــنف بالليــل غــير ظــاهر

الوجه، اللهم إال أن يريد بيان معنى

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من54 الباب80 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من54 الباب80 ص14الوسائل: ج (?)2

62

المحاق، ألن ظهور المحاق ـ أي عدم رؤية الهالل ـ إنماهو في الليل.

ــذكر كراهــة الــتزويج في ثم إنه كان على المصنف أن ي ساعة حارة، لما رواه ضريس بن عبد الملــك قــال: بلــغ أبــا جعفر )عليــه السـالم( أن رجال تـزوج في ســاعة حــارة عنــد

مــا أراهمــانصف النهار، فقال أبــو جعفــر )عليــه الســالم(: .(1 ) فاقترقايتفقان

وفي روايــة زرارة: إن أبــا جعفــر )عليــه الســالم( تــزوج امــرأة ثم طلقهـا قبــل الـدخول، مــا يسـتفاد منــه أن ســبب

.(2)الطالق أنه )عليه السالم( تزوجها في ساعة حارة وال يخفى أن مثل ذلك ال ينافي مقام اإلمامة، لما حقــق في محلــه أنهم )عليهم الســالم( كــانوا يفعلــون مــا ظــاهره الكراهة لحكم ومصالح ال لجهل بالكراهة أو لعدم اهتمام بها

بعد علم بها.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من38 الباب63 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من38 الباب64 ص14الوسائل: ج (?)2

63

بــأن ،صـفات تجمع امــرأة اختيــار يســتحب(:ــ 7 مســألة)عفيفة ودودا ولودا بكرا تكون

}يستحب اختيار امرأة تجمع صفات، بــأن(:7)مسألة تكون بكــرا{ غــير ثيب }ولــودا{ يعــرف ذلــك من جهــة األم

واألخت، فإن طبيعة البنت على طبيعة أمها وأختها. ــة ــها، أو بمعرف ــا بنفس ــك بامتحانه ــرف ذل }ودودا{ يع

أقربائها من أب وأم وأخ وأخت.}عفيفة{ في قبال من ال حياء لها.

ى، وكــل ذلــك للنص والفتو معــنى ذلــك أنهــا أكــثر خــيراــة، وليس ــا مكروه ــداها، ال أن غيره ــزوج ممن ع ــة لل وراح معنى تحــريض النص بمثلهــا أن يكســد ســوق ســواها حــتى يقال: كيف والشارع مكلف بتزويج كل فتاة مسلمة، فكيــف

ــريض على، يكسر بعضهن على حساب أخرى فهو مثل التح العلم دون الكســب الحســن مــع احتيــاج االجتمــاع إلى كــلــافس إلى األحســن، كمــا قــال ــه إيقــاع في التن منهمــا، فإن

ون﴿تعالی: في و،(1)﴾وفي ذلــك فليتنــافس المتنافســ واجعلني من أفضل عبيـدك نصـيبا عنـدك وأقـربهمالدعاء:

.(2)منزلة منك وكيــف كــان، فيــدل على تــرجيح مــا ذكــروا على غيرهــا

جملة من الروايات. ــه ــه )علي ففي رواية إبراهيم الكرخي، قلت البي عبد الل السالم(: إن صاحبي هلكت وكانت لي موافقــة وقــد هممت

انظر أين تضع نفسك ومن أن أتزوج، فقال لي:

. 26 المطففين: اآلية سورة (?)1السالم(. )عليه علي لإلمام كميل دعاء (?)2

64

تشركه في مالك وتطلعه على دينك وســرك، فــإن كنت ال بــد فــاعال، فبكــرا تنســب إلى الخــير وإلى حســن الخلــق،

وأعلم أنهن كما قال: أال إن النساء خلقن شتی

فمنهن الغنيمة والغرامومنهن الهالل إذا تجلیلصاحبه ومنهن الظالم

فمن يظفر لصالحهن سعيدومن يعثر فليس له قيام

ــا على ــود ودود، تعين زوجه ــر ول ــامرأة بك وهن ثالث ف دهره لدنياه وآخرتــه وال تعين الــدهر عليــه، وامــرأة عقيم الــرأة ــير، وام ــا على خ ــق وال تعين زوجه ــال وال خل ذات جم

.(1)صخابة والجة همازة تستقل الكثير وال تقبل اليسيرــه وعن جابر بن عبد الله قال: كنت عند النبي )صلى الل

إنعليه وآله وسلم( فقال )صلى الله عليــه وآلــه وســلم(: خــير نسـائكم الولـود الـودود، العفيفـة، العزيــزة في أهلهــا، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجهــا، الحصــان على غــيره،ــد التي تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خال بها بذلت له ما يري

.(2)منها، ولم تبذل كتبذل الرجل وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال:

،خير نسائكم التي إذا خلت مع زوجها خلعت له درع الحياء .(3)وإذا لبست لبست معه درع الحياء

وعن سليمان الجعفري، عن أبي الحســن الرضــا )عليــهالسالم(، قال: قال أمير

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من6 الباب14 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من6 الباب14 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من6 الباب14 ص14الوسائل: ج (?)3

65

ةشبه أو حيض أو زنا من تكون ال بأن ،األصل كريمة

، قيــل:خير نسائكم الخمسالمؤمنين )عليه السالم(: الهينــة اللينــة المواتيــةوما الخمس، قــال )عليــه الســالم(:

غــابى، وإذا التي إذا غضــب زوجهــا لم تكتحــل حــتى يرضــ عنها زوجها حفظته في غيبته، فتلك عامــل من عمــال اللــه،

.(1)وعامل الله ال يخيبــا أو حيض أو ــون من زنـ ــأن ال تكـ ــل، بـ ــة األصـ }كريمـ

شبهة{. يقــال: إنــه ثبت علميــا أن الحمــل ال يكــون في الحيض، فإن صح ذلــك، فــالمراد مــا انعقــدت نطفتــه وفي المجــرى لوث الحيض بعد تمام در الحيض، أو المراد بالحيض الصفة،

أي مطلق مجيء الدم حتى يشمل االستحاضة. وكيف كان، فيدل عليه ـــ باإلضــافة إلى الفتــوى بــه فيــال في ــل ق ــل التســامح، ب ــيره، فيشــمله دلي المســتند وغ المستند: )الكريمة األصــل بكونهــا من أهــل بيت اإليمــان أو الصالح، أو غير الناشئة هي وآباؤها وأمهاتها من زنا أو حيضــك ــل ذل ــا عن األلســن، ك ــدة هي وأبواه أو شــبهة، أو البعي

مما ظاهره وجود الرواية ـ :ى، للروايات واالعتبارات( انتهــة ــدمن، والدال الروايات الدالة على المنع عن خضراء ال على كرم أصلها، فإنه ال شك لصدق كال العنوانين على أوالد الزنا والحيض والشبهة، بل يشمل مــا كــان األب أو األم منــاهر شــموله لمــا إذا ربيت في بيت ــل الظ ــا ونحــوه، ب زن الفساد، بأن كان أبواهــا زنــاة، وإن لم تكن هي وأبواهــا منــارين أو ــارين أو قم ــانوا خم ــا إذا ك ــمله م ــه يش ــا، ولعل زن

حشاشين أو نحو ذلك.

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من6 الباب15 ص14الوسائل: ج (?)1

66

أو رق مســهم أو ،أمهاتها أو آباءها األلسن تنــال ممن أوروفمع فسق أو كفر

ولو كان في بيت إخوتهــا، وقــد ربيت بينهم وهم كــذلك، فإن كل ذلك يوجب صدق أنه في منبت سوء، ويؤيده رواية مالحظة الخال في الزواج، ولعلهــا إذا كــانت في بيت عبــدة

األصنام والنار ونحوهما يشمله الحديث. أما اتخاذ النبي )صـلى اللـه عليـه وآلـه وسـلم( واألئمــة )عليهم الصالة والســالم( نســاء من هــذا القبيــل، كبنت أبي

سفيان والنساء الكافرات التي أسلمن، .(1)اإلسالم يجب ما قبلهفأوال:

ــاك حكم ال تخف ــانت هن ــا: ك ــل أخــذهى، ووثاني ــك مث ذل )صلى الله عليه وآله وسلم( نساء ثيبات وعجائز ومــا أشــبه

مما يكره ذلك. ولما ذكرناه من منافــاة كــل ذلــك لكــرم األصــل ونبــاتــا أو ــال األلســن آباءه ــال المصــنف: }أو ممن تن حســن، ق

أمهاتها أو مسهم رق أو كفر أو فسق معروف{.لكن في كراهة من مسهم كفر أو رق نظر.

أما الكفر فلما عرفت من أن اإلسالم يجب ما قبله، بــلوحتى إذا كانت كافرة اآلن.

ــة ثم حــررت أو بقيت على ــانت هي رقيق ــذلك إذا ك وك الرق، أو كان أبواها كذلك، إذ ذلك كله ال ينافي كرم األصل، وال هي ممن نبتت في منبت ســوء، فهــل يصــدق أن زوجــة اإلمــام الحســين )عليــه الســالم( بنت كســرى غــير كريمــة

األصل،

الجب. البحرين: مادة مجمع (?)1

67

أو يصدق أنها نبتت في منبت سوء، وكذلك بالنسبة إلى مارية القطبية وصفية زوجتي الرسول )صلى الله عليه وآلهــرجس ــة ون ــدة البربري ــبة إلى حمي ــذلك بالنس ــلم(، وك وس

وغيرهن )عليهن السالم(. وكيف كان، فيدل على أصل الحكم ما روي عن رســول الله )صلى الله عليه وآله وســلم( متــواترا أنــه )صــلى اللــه

، قيــل: يــاإيــاكم وخضــراء الــدمنعليه وآله وسلم( قــال: المــرأة الحســناء فيرسول الله وما خضراء الدمن، قــال:

.(1)منبت سوء عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال:ي، وعن السكون

اختــاروا لنطفكم،قال النبي )صلى الله عليه وآله وســلم(: .(2)فإن الخال أحد الضجيعين

إلى غيرها من الروايات. وأمــا كراهــة من مســهم فســق معــروف، فيــدل عليــه باإلضافة إلى صدق أنه في منبت سوء، مــا دل على كراهــة تزويج البنت لشارب الخمــر والمخنث، فــإن مناطــه آت في الزوجة، كما يأتي فيها مناط المســتحب والمكــروه بالنســبة إلى الــزوج، فقــد ورد في الــزوج صــفات محبوبــة وصــفات

مكروهة، والظاهر انسحابهما إلى الزوجة كما سيأتي. ــه وأما ما ذكرناه من عدم الكراهة بالنسبة إلى من مس

الرق، فيدل عليه جملة من الروايات:

. 7ح النكاح مقدمات أبواب من7 الباب19 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من13 الباب29 ص14الوسائل: ج (?)2

68

فعن يزيد بن حاتم قال: كان لعبد الملك بن مروان عينــا، وأن علي بن ــار مــا يحــدث فيه ــه بأخب ــة يكتب إلي بالمدين الحسين )عليه السالم( أعتــق جاريــة لــه ثم تزوجهــا، فكتبــك إلى علي بن ــد الملـ ــك، فكتب عبـ ــد الملـ العين إلى عبـ الحسين )عليه السالم(: أما بعد فقد بلغني تزويجك موالتــك وقد علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به فيــد فال لنفســك نظــرت، وال على الصــهر وتســتنجبه في الول

ولدك أبقيت والسالم. أمــا بعــد،فكتب إليه علي بن الحسين )عليه الســالم(:

فقد بلغني كتابك تعنفني بتزويج موالتي، وقد زعمت أنه قــد كان في نساء قــريش من أتمجــد بــه في الصــهر واســتنجبهــه في الولد، فإنه ليس فوق رسول الله )صلى الله عليه وآل وسلم( مرتقى في مجد، وال مستزاد في كرم، وإنمــا كــانت ملك يميني خرجت مني بأمر أراد الله عز وجــل مــني بــأمرــا في التمست ثوابه ثم ارتجعتها على ســنته، ومن كــان زكي دين اللــه فليس يخــل بــه شــيء من أمــره، وقــد رفــع اللــهــه اللــؤم فال باإلسالم الخسيسة، وتمم به النقيصــة وأذهب ب

.(1)لؤم على امرئ مسلم، إنما اللؤم لؤم الجاهلية والسالم إن رسول الله )صلى الله عليهوفي حديث آخر زيادة:

.(2)وآله وسلم( أنكح عبده ونكح أمته وفي حديث ثالث: إن عبد الملك لما قــرأ الكتــاب قــال:

إن علي بن الحسين

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من27 الباب48 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من27 الباب49 ص14الوسائل: ج (?)2

69

.(1))عليه السالم( يضع نفسه، وإن الله يرفعهإلى غيرها من الروايات.

ثم إنه ربما يستدل لكراهة من مس آباءهــا فســق، بمــا يــارواه سدير، قــال: قــال لي أبــو جعفــر )عليــه الســالم(:

سدير بلغني عن نساء أهل الكوفة جمال وحسن تبعل فابتغ ، فقلت: قــد أصــبتها فالنــةلي امرأة ذات جمال في موضع

ــال لي ــعث بن قيس، فق ــد بن األش ــا: بنت فالن بن محم ي سدير إن رســول اللـه )صــلى اللـه عليــه وآلــه وســلم( لعن قوما فجرت اللعنة في أعقابهم إلى يوم القيامة، وأنـا أكـره

.(2)أن يصيب جسدي جسد أحد من أهل النار أقول: ال داللة في هذا الخــبر على ذلــك، إذ الظــاهر من ذيله أن ذلك فيمن كانت هي ملعونة أيضا، ال مطلقـا، ولعـل المصنف أخذ ذلــك من عنــوان الوســائل المســألة، لكن في

عنوانه أيضا نظر، فراجع. ــعث، وأما تزويج اإلمام الحسن )عليه السالم( بنت األش فقد كان لمصلحة على الظاهر، كتزويج الرسول )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( لبنــات معــروفين، ومثلــه تــزويج اإلمــام الرضا )عليه السالم( واإلمام الجــواد )عليــه الســالم( لبنــتي

المأمون أم حبيبة وأم الفضل، إلى غير ذلك. وأما روايات شرائط الرجل، فعن علي بن مهزيار، قال: كتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر )عليه السالم( في أمــر

بناته وأنه ال يجد أحدا مثله، فكتب إليه أبو جعفر

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من27 الباب48 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من143 الباب184 ص14الوسائل: ج (?)2

70

فهمت ما ذكرت في أمر بناتك، وأنك ال)عليه السالم(: تجد أحدا مثلك فال تنظر في ذلك رحمك اللــه، فــإن رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( قــال: إذا جــاءكم منــة في ــوه تكن فتن ــوه، إال تفعل ــه فزوج ــه ودين ترضــون خلق

.(1)األرض وفساد كبير وفي رواية علي )عليه السالم( قــال: قــال رســول اللــه

إذا جاءكم من ترضون خلقــه)صلى الله عليه وآله وسلم(: ودينه فزوجوه، قلت: يا رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه وسلم( وإن كان دنيا في نسـبه، قـال: إذا كـان من ترضـون خلقه ودينه فزوجوه، إال تفعلوه تكن فتنة في األرض وفساد

.(2)كبير وعن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: قال رسول الله

شــارب الخمــر ال يــزوج إذا)صلى الله عليه وآلــه وســلم(: .(3)خطب

ــول وفي رواية أخرى عنه )عليه السالم(، قال: قال رس من شرب الخمر بعد ماالله )صلى الله عليه وآله وسلم(:

.(4)حرمها الله على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب وعنه )عليه السالم( قال: قال رسول اللــه )صــلى اللــه

إلىشارب الخمر إن مرض فال تعودوهعليه وآله وسلم(: .(5)وإن خطب فال تزوجوهأن قال:

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من28 الباب51 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح النكاح مقدمات أبواب من28 الباب52 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من29 الباب53 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح النكاح مقذمات أبواب من29 الباب53 ص14الوسائل: ج (?)4. 4ح النكاح مقدمات أبواب من29 الباب53 ص14الوسائل: ج (?)5

71

ــال: كتبت إلى وعن الحســين بن البشــار الواســطي، ق أبي الحسن الرضا )عليه الســالم(: أن لي قرابــة قــد خطب

ــيء الخلقإلي، وفي خلقه سوء، قال: ال تزوجه إن كان س(1).

وســأل علي بن جعفــر )عليــه الســالم( أخــاه )عليــه إذاالسالم( أن يزوج غالما فيه لين وأبوه ال بأس بــه، قــال:

.(2)لم يكن فاحشة فزوجه يعني الخنثكما يكره تزويج الحمقاء واألحمق.

فعن السكوني، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال: إياكم وتزويج الحمقــاء،قال أمير المؤمنين )عليه السالم(:

.(3)فإن صحبتها بالء وولدها ضياعــه أقــل كما أن األحمق ليس ممن يرضى خلقه، نعم كأنــه ــة عن الصــادق )علي ــاء، ففي المرفوع ــة من الحمق كراه

زوجــوا األحمــق وال تزوجــوا الحمقــاء، فــإنالسالم(، قــال: .(4)األحمق ينجب والحمقاء ال تنجب

ومنه يعرف كراهة تزويج المجنون والمجنونة، باإلضــافة إلى ما عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليــه الســالم( قال: سأله بعض أصحابنا، عن الرجل المسلم تعجبه المــرأة

ال، ولكنالحسناء أيصلح له أن يتزوجها وهي مجنونة، قال: إن كانت عنده أمة مجنونــة فال بــأس بــأن يطأهــا وال يطلب

.(5)ولدها

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من30 الباب54 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من30 الباب54 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من33 الباب56 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبوب من33 الباب57 ص14الوسائل: ج (?)4. 1ح النكاح مقدمات أبواب من34 الباب57 ص14الوسائل: ج (?)5

72

ــل ثم إن المصنف قال: أو فسق معروف، وفيه نظــر، ب الفسق مثل شرب الخمر وإن كان غير معروف ينافي قوله

ونحوه.،(1)اختاروا لنطفكم)صلى الله عليه وآله وسلم(: كما أنــه في الــزوج كــذلك، فــاذا جــاء المختفي بشــرب

الخمر ال يزوج. ثم إنه إذا لم يوجد زوج أو زوجة إال من يكــره، كشــارب الخمر، أو كالمرأة الحســناء في منبت ســوء، لــزم مالحظــة الرجحان بين ترك الزواج وبين التزويج بمثل هذا أو هذه، إذ الظاهر أنه ال ميزان مطلقا بأن يقال: يقدم الزواج، أو يقدم كراهة الزواج، فربما قدم الزواج، كما إذا كانت الفتاة شبقة والرجل قليل سوء الخلق، أو تارك الصالة مثال، وربما يقــدم الكراهــة، كمــا إذا كــان الرجــل خمــارا مســتهترا، والمــرأة

ليست لها الشهوة. نعم، إذا كان أحد الطــرفين من الكراهــة أو االســتحباب إلى حد الواجب أو الحرام، قدم على اآلخــر، لتقــدم الــدليل

كما قرر في محله. ي، االقتضائي على الالاقتضائــا هــو أما إذا تعارض واجب وحرام قدم األهم منهما، كم

القاعدة في كل حكمين متعارضين. وهل يكــره تــزويج األكــراد، كمــا قــال بــه جمــع، لروايــةــال: حسين بن خالد، عمن ذكره، عن أبي الربيع الشامي، ق

ال تشتر من الســودانقال لي أبو عبد الله )عليه السالم(: أحدا، فإن كان ال بد فمن النوبة، فإنهم من الذين قــال اللــه

ومن ﴿عز وجل:

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من13 الباب29 ص14الوسائل: ج (?)1

73

وا ــاقهم فنســ ذنا ميث الذين قالوا إنا نصارى أخــا ذكروا بــه أمــا إنهم ســيذكرون ذلــك الحــظ (1)﴾حظا مم

وسيخرج مع القائم منا عصابة منهم، وال تنكحوا من األكــراد.(2)أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء

أم ال يكره، إلطالق األدلــة، وضــعف الرفــع بالروايــة، وال أستبعد أن المراد بالرواية غير ما يتبادر بــدويا من ظاهرهــا، فإن األكراد من )كرد( وهو الذاهب إلى الجبــل، فــالمراد بــه أهل الجبال، حيث إنهم مثــل األعــراب الــذين قــال ســبحانه

﴿فيهم: طبيعــة أهــل الجبــال فــإن ،(3)﴾أشد كفرا ونفاقــا االبتعاد عن الحضارة الدينية والمدنية، فالمراد الجفــاة، كمــاــاء ــذين هم أهــل جف ــوادي ال ــاألعراب أهــل الب أن المــراد ب وغلظة، فيشمل كل أهل بادية، عربا كان أو غير عرب، كمــا أن المراد باألكراد على هــذا كــل أهــل جبــل، كرديــا كــان أو غيره، بل الظاهر أن األكراد إنما سموا أكــرادا لــذهابهم إلى

الجبال، فال يشمل الحديث العنصر الكردي المعروف. وعليه فالمراد من )الجن( المستتر بالجبل، فإنه مشتق

نة والجنة وغيرها، والذي يؤيد ذلك أنــهمن مادة الجنين والج لو كان المراد أنهم حقيقة من أصــل الجن لــزم أن ال يكــون تكليفهم كتكليف اإلنس، لوضــوح الفــرق بين التكليفين، مــع بداهة أن األكراد مكلفــون كســائر أفــراد البشــر، ولــذا كــان

األرجح عدم الكراهة، بل حالهم حال غيرهم.

. 14 المائدة: اآلية سورة (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من32 الباب56 ص14الوسائل: ج (?)2.97 التوبة: اآلية سورة (?)3

74

ــة ــاص الكراه ــان الالزم اختص ــة ك ــل بالكراه ــو قي ثم لبتزويج غيرهم منهم ال من أنفسهم كما هو واضح.

ثم الظــاهر أن مــا في جملــة من الروايــات من كراهــةــدور ــان ص ــه في زم ــراد ب ــل البالد، ي ــزواج من بعض أه ال الروايات ممن كـانوا على غـير هــدى اإليمــان. فحالهــا حــال الروايات الذامة ألهل أصفهان أو أهل البصـرة أو مــا أشـبه، ال أن المراد الكراهة ألنه من أهل بلد كذا، فإن البلــدان وإن كانت تختلف من حيث المــاء والهــواء والتربــة وغيرهــا ممــا تؤثر في طباع األهالي، إال أن القــرائن الداخليــة والخارجيــة تدل على كون الحكم وقتيا، ولعلــه عــدم الهــدى ال ألنــه عن

بلد كذا. الفعن الحداد، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال:

تناكحوا الزنج والخزر، فإن لهم أرحاما تدل على غير الوفــاء :قـــال ،والســـند والهنـــد والقنـــدليس فيهم نجيب يعـــني

.(1)القندهار وعن جــابر، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( قــال: قــال

رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: ال تســبوا قريشــا وال تبغضوا العرب، وال تذلوا الموالي وال تساكنوا الخــوز، وال

.(2)تزوجوا إليهم، فإن لهم عرقا يدعوهم إلى غير الوفاء أقول: المــراد بــالعرق الرواســب االجتماعيــة، ال الحالــة

النفسية. إلى غــير ذلــك ممــا ذكــر في الوســائل والمســتدرك

وغيرهما.

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من31 الباب55 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من31 الباب55 ص14الوسائل: ج (?)2

75

ةورم الريح طيبة مربوعة عجزاء عيناء سمراء تكون وأنالكعب

وأمــا قــول المصــنف: }وأن تكــون ســمراء{ كالحنطــة }عيناء{ واسعة العين }عجزاء{ كبيرة العجز }مربوعــة{ ال هزيلة وال سمينة }طيبة الــريح{ خلقــة }ورمــة الكعب{ أي ممتلئتها، فقد جمع بين ما يســتحب في الجملــة كالســمراء،

وبين ما يستحب مطلقا كسائر الصفات المذكورة. تزوجوا ســمراءفعن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال:

.(1)عجزاء عيناء مربوعة، فإن كرهتها فعلي مهرهاــال: ــه، ق ــد الل إذا نكحتوعن أحمــد بن محمــد بن عب

.(2)فانكح عجزاء وإنما قلنــا باســتحباب هــذه الصــفة في الجملــة، لــورود مقابل لها في بعض الروايات اآلخــر، مثــل مــا روي عن أبي

من ســعادة الرجــل أنالحسن الرضا )عليه السالم( قــال: .(3)يكشف الثوب عن امرأة بيضاء

وعن أبي أيوب الخزاز، عن أبي عبد الله )عليه السالم( .(4)أدماء فكان فيهن يمنوإني جربت جواري بيضاء قال:

وعن السكوني، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال: تزوجــواقال رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:

.(5)الزرق فإن فيهن اليمن

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من18 الباب35 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من18 الباب35 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من20 الباب36 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من20 الباب36 ص14الوسائل: ج (?)4. 3ح النكاح مقدمات أبواب من20 الباب36 ص14الوسائل: ج (?)5

76

شعر ذات جميلة

قال )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:، وفي رواية أخرىفإن فيهن البركة(1).

ومن المعلوم أن االســتحباب ال يمكن أن يكــون مطلقــا إذا كــانت هنــاك مســتحبات متزاحمــة، كمــا أن الظــاهر أن سائر المستحبات ليست مطلقة أيضا، بل نســبية، فــإن من ال يــرغب في عينــاء مثال أو في هــذه األلــوان المــذكورة لم يكن وجه للقول باستحبابها لــه، كمــا إذا كــان من إفريقيــا ال

يرغب إال في السود. وكيف كان، فيدل على باقي الصفات، ما رواه عبد اللــه بن المغيرة، عن أبي الحسن )عليه الســالم(، قــال: ســمعته

.(2)عليكم بذوات األوراك فإنهن أنجبيقول: وعن بعض أصحابنا، قال: كان النــبي )صــلى اللــه عليــه وآله وسلم( إذا أراد أن يــتزوج امــرأة بعث من ينظــر إليهــا،

ــا،وقال للمبعوثة: شمي لبتها، فإن طاب لبتها طــاب عرفه .(3)وانظري إلى كعبها، فإن درم كعبها عظم كعثبها

ــة العنــق، والعــرفوعن محمــد بن يعقــوب قــال: اللبــا والكعثب ــثر لحم كعبه ــا، أي ك ــة، ودرم كعبه ــريح الطيب ال

.(4)الفرج }جميلــة ذات شــعر{ كثــير جميــل، ففي روايــة عن أبي

المرأة الجميلة تقطــع البلغم،عبد الله )عليه السالم( قال: .(5)والمرأة السوداء تهيج المرة السوداء

الحديث. ذيل النكاح مقدمات أبواب من20 الباب37 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من18 الباب35 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من19 الباب36 ص14الوسائل: ج (?)3 الحديث. ذيل النكاح مقدمات أبواب من19 الباب36 ص14الوسائل: ج (?)4. 1ح النكاح مقدمات أبواب من21 الباب37 ص14الوسائل: ج (?)5

77

ــبب التهيج ــة تسـ ــك أن الجميلـ ــه في ذلـ ــول: الوجـ أقـ والحــرارة المبطلــة للبلغم، والســوداء تــوجب الحــزن الــذي

تهيج المرة السوداء. وعنه )عليه السالم(، إنه شكا إليه بعض أصحابه البلغم،

قــال: قلت: ال، قــال:(1)كأمــا لــك جاريــة تضحفقــال: فاتخذها، فإن ذلك يقطع البلغم(2).

ــه الســالم(: ــال )علي ــال: ق إذا أرادوروى الصــدوق، ق أحدكم أن يتزوج فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها،

.(3)فإن الشعر أحد الجمالينــه الســالم(، عن ــ عن الرضــا )علي وعن داود بن قبيضةـ آبائه )عليهم السـالم(، قـال: قـال رسـول اللـه )صـلى اللـه

اطلبوا الخير عند حســان الوجــوه، فــإنعليه وآله وسلم(: .(4)فعالهم أحرى أن يكون حسنا

ثالثوعن أبي الحســـن األول )عليـــه الســـالم( قـــال: يجلين البصـــر، النظـــر إلى الخضـــرة، والنظـــر إلى المـــاء

.(5)الجاري، والنظر إلى الوجه الحسن وفي جملة من الروايــات عن رســول اللــه )صــلى اللــه

خير نساء أمتي أصــبحهن وجهــا، وأقلهنعليه وآله وسلم(: .(6)مهرا

والمراد بالصباحة إما الجمــال أو عــدم العبــوس، ووجــهالثاني واضح.

الكافي: )تضحكك(. في (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من21 الباب37 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من21 الباب37 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح النكاح مقدمات أبواب من21 الباب37 ص14الوسائل: ج (?)4. 5ح النكاح مقدمات أبواب من21 الباب38 ص14الوسائل: ج (?)5. 4ح النكاح مقدمات أبواب من5 الباب532 ص2المستدرك: ج (?)6

78

واآلخرة الدنيا على زوجها تعين صالحة

أما وجه األول: فإمــا لمــا تقــدم من أن األجمــل أحســن نفسا فهــو مــدح لطيب الجــوهر، أو ألنهــا تــذهب هم الــزوج

أني، إال وغمه، وكال األمرين وإن لم يرجــع إلى أمــر اختيــار الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( يبين حقيقــة، كمــا إذاــذهب أفضــل من الفضــة، فليس المــراد الفضــيلة ــال: ال ق

الموجبة ألكثرية الثواب كما هو واضح. وأمــا وجــه الفضــيلة في قلــة المهــر، فألن قلــة المهــر تســبب كــثرة الــزواج وعـــدم تهيج الحســد في األقــران، باإلضـــافة إلى أن المهـــر الكثـــير يســـبب كبريـــاء المـــرأة

واستعالءها غالبا. ثم إنــه ال منافــاة بين هــذه الروايــات والروايــات الدالــةــا، لوضــوح أن ــا أو ماله ــزويج المــرأة لجماله على كراهــة ت المراد بتلك ترك مالحظة الدين واألدب، أمــا إذا كــان هنــاكــان إحــداهما ذات دين وجمــال، واألخــرى ذات دين بال امرأت

جمال، قدم الخاطب األولى على الثانية. }صالحة تعين زوجها على الدنيا واآلخــرة{، ففي روايــة

إنمــا المــرأة قالدةعن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال: ــالحتهن وال ــر ال لص ــرأة خط ــد، وليس للم ــا تتقل ــانظر م ف لطالحتهن، فأما صالحتهن فليس خطرهــا الــذهب والفضــة، هي خير من الذهب والفضة، وأما طــالحتهن فليس خطرهــا

.(1)التراب، التراب خير منهاإلى غيرها من الروايات.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من28 ص14الوسائل: ج (?)1

79

،زوجها مع متبرجة ،بعلها مع ذليلة ،أهلها في عزيــــــزة.غيره مع حصانا نســائكم خــيروســلم(: وآله عليه الله )صلى النبي فعن

ــود ــودود الولـ ــزة ،العفيفة الـ مع الذليلة ،أهلها في العزيـــان ،زوجها مع المتبرجة ،بعلها ــيره على الحصـ ــتي ،غـ الـ

ــمع ــره وتطيع قوله تسـ ــذلت بها خال وإذا ،أمـ يريد ما له بـ عليه الله )صــلى قــال ثم ،الرجل كتبــذل تبــذل ولم ،منهاــلم(: وآله ــبركم ال أوس ــرار أخ ــائكم بش في الذليلة ،نس

العقيم ،بعلها مع العزيزة ،أهلها

}عزيزة في أهلها{ وذلك دليل أدبها وعفتها، }ذليلة مع بعلها{ أي مطيعة له، }متبرجة مع زوجها{ تظهــر محاســنهاله، }حصانا مع غيره{ تحصن نفسها وتحفظها عن األغيار.

إن خــير :(1)}فعن النبي )صلى الله عليــه وآلــه وســلم({ تعف وتتجنب عن الــدنايا }نسائكم الولود الودود العفيفة

،العزيزه في أهلها، الذليلة مع بعلهـا، المتبرجــة مــع زوجهـا ــره ــع أم ــه وتطي ــتي تســمع قول ــيره، ال {الحصــان على غالسماع اإلقبال بالسمع، واإلطاعة التطبيق، فهما شيئان.

{وإذا خال بها بذلت له ما يريــد منهامن أنــواع اللــذة } {ولم تبذل كتبذل الرجلأي بــذل مــع دالل، ال بــذل مــع }

إقبال. أال أخـبركم}ثم قــال )صـلى اللـه عليــه وآلــه وســلم(:

ــة في أهلها ــائكم، الذليل ــرار نس ــابش ــدم أدبه ــة ع { عالم{ تعزز له فال تطيعــه }العزيزة مع بعلهاوارتفاع نفسها، }

العقيم }

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من6 الباب14 ص14الوسائل: ج (?)1

80

عنها غــاب إذا المتبرجة ،قـبيح من تـدرع ال التي ،الحقود تطيع وال قوله تســــمع ال ،حضر إذا معه الحصــــان ،بعلهاــره ــعبة تمنع كما منه تمنعت بعلها بها خال وإذا ،أم عن الص

.ذنبا له تغفر وال ،عذرا منه تقبل ال ،ركوبها،العقيم اختيار ويكره

الــتي ال{ في قبــال الهينــة اللينــة }الحقــودرحمهــا }ــدرع من قــبيح ــائح األعمــال واألخالق }ت ــع من قب { ال تمتن

المتبرجة إذا غــاب عنهــا بعلها،ولــو كــان التــبرج للنســاء } { الــزوج و}الحصــان معــه إذا حضربدون التبرج للزوج، }

ال تسمع قولــه، وال تطيــع أمــره، وإذا خال بهــا بعلهــا تمنعت الصــعبة عن ركوبهــا، ال تقبــل منــه{ الناقة }منه كما تمنع

{ إذا اعتذر عن زيادة أو نقيصة }عذرا {وال تغفر لــه ذنبــا كمــا هــوي، مما تراه هي ذنبا، ال أن المراد الذنب الشرع (1)

واضح. }ويكره اختيار العقيم{، ويعــرف ذلــك بــزوج ســابق إذا

فارقته، أو بمعرفة حالة أخواتها وأقربائها. ــال: ــه الســالم(، ق ــه )علي ــد الل ــد، عن أبي عب فعن خال تذاكروا الشؤم عنــد أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، فقــال:

الشوم في ثالثة، المرأة والدابة والدار، فأما شــوم المــرأة .(2)فكثرة مهرها وعقم رحمها

ــه الســالم(: اعلمــوا أنوروى الصدوق، قال: قال )علي .(3)السوداء إذا كانت ولودا أحب إلى من الحسناء العاقر

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من7 الباب18 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح االنكاح مقدمات أبواب من15 الباب33 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من15 الباب33 ص14الوسائل: ج (?)3

81

وعن محمـد بن مسـلم، عن أبي جعفـر )عليـه السـالم( تزوجواقال: قال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(:

بكرا ولودا، وال تزوجوا حســناء جميلــة عــاقرا، فــإني أبــاهي .(1)بكم األمم يوم القيامة

وعن الجعفري، عن أبي الحسن الرضا )عليــه الســالم(، قال: قال رسول الله )صلى الله عليه وآلــه وســلم( لرجــل:

،تزوجهــا ســوداء ولــودا، وال تزوجهــا جميلــة حســناء عــاقرا فإني مبــاه بكم األمم يــوم القيامــة، أمــا علمت أن الولــدان تحت العــرش يســتغفرون آلبــائهم يحضــنهم إبــراهيم )عليــهالسالم( وتربيهم سارة، في جبل من مسك وعنبر وزعفران

(2). إلى غيرها من الروايات.

ــات من لم ــالبكر في هــذه الرواي ثم الظاهر أن المراد ب تر الزوج، أما إذا كانت بكارتها ذاهبــة بقفــز أو مــا أشــبه فالــة ــرائن الداخلـ ــا، لبعض القـ ــاديث لهـ ــتمال االحـ ــد اشـ يبعـ

والخارجة. ــه وآلــه ففي حــديث عن رســول اللــه )صــلى اللــه علي

تزوجــوا األبكــار فــإنهن أطيب شــيئا أفواهــا،وســلم( قــال: (3)وأنشفه ارحاما، وأدر شيء أخالفــا، وأفتح شــيء أرحامــا

الحديث. ــيءفإن قوله )صلى الله عليه وآله وسلم(: أنشف ش

ظاهر في قبال وصول

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من16 الباب33 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من16 الباب34 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من17 الباب34 ص14الوسائل: ج (?)3

82

ــذكورة الصفات ذات من المذكور الخبر تضمنته ومن المــتي ــدم يجمعها ال ــة،نجي كونها ع ــره ب ــار ويك على االقتص

والثروة الجمال

ــذلك، المني إلى الرحم، وإن كان األحسن أن ال تكون كبأن كانت بكرا كامل البكارة.

ــه }ومن تضمنه الخبر المذكور{ المتقدم عن رسول اللــفات )صلى الله عليه وآله وسلم( في المتن }من ذات الص

المذكورة{ . أما قوله: }التي يجمعها عــدم كونــه نجيبــة{ فلم يظهــر وجهــه، إذ بعض الصــفات المــذكورة في الخــبر ال ربــط لهــا

بالنجابة كما هو واضح. ــه ــه عليــه وآل ــلى الل ــزوج النــبي )ص ثم ال يخفى أن ت وســلم(، أو بعض األئمــة )عليهم الصــالة والســالم( ببعض فاقدات الصفات كان من باب مصلحة مزاحمة راجحة، كما

هو واضح. ــثروة{ ســواء في ــال وال ــره االقتصــار على الجم }ويك الرجــل أو المــرأة، لمــا تقــدم في الرجــل من قولــه )عليــه

.(1)إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينهالسالم(: نعم ال كراهة في مالحظة يسار الخــاطب باإلضــافة إلى

دينه وخلقه، لورود جملة من الروايات بذلك. ــد اللـــه )عليـــه ــيل، عن أبي عبـ فعن محمـــد بن الفضـ

.(2)الكفوء أن يكون عفيفا وعنده يسارالسالم( قال:

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من28 الباب51 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من28 الباب51 ص14الوسائل: ج (?)2

83

ومثله غيره. وال ينافي هذه الروايات ما دل على تزويج الفقــير، إذ ال يشترط مالحظة اليسـار، ولعــل الجمــع بينهمــا مــا إذا رضــيا بفقره، فالمســتحب األكيــد لهمــا الــتزويج، بخالف مــا إذا لم

ــدون﴿يرضــيا، قــال تعــالی: تعفف الذين ال يج ــ وليس هذا الجمع وإن كان شبيها بالتبرع إال أنــه أقــرب و،(1)﴾نكاحا

جمع ممكن بنظر العرف، والله سبحانه العالم. هذا كله في الرجل.

ــلة وأما المرأة فالمستحب تزويجها لدينها وصالحها ولص الرحم، ال للمال والجاه والجمال والفخــر والريــاء والســمعة

وما أشبه. ــالم( فعن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله )عليه الس

إذا تزوج الرجــل المــرأة لجمالهــا أو لمالهــا وكــل إلىقال: .(2)ذلك، وإذا تزوجها لدينها رزقه الله المال والجمال

ومعنى إيكاله إلى ذلك أن توجهه يكــون إليهمــا، فيكــونــه إلى ــوم أن التوجـ ــال، ومن المعلـ ــال والجمـ ــا للمـ راعيـــدائم ــوجب الهم ال ــات ي ــراض عن المعنوي ــات، واإلع المادي والحزن المستمر، إذ صفاء الروح والمعاني الســامية يكــون بمنأى عن اإلنسان حينئذ، مثال اإلنسان المربوط بــالروح إذا خسر ماال لم يعره أهمية، لقوة روحه وشــدة توكلــه وكــثرة رجائــه، بخالف اإلنســان المربــوط بالمــادة، فــإن الخســارة

توجب له حزنا وكمدا. أما إذا تزوج المرأة للـدين، فـإن الـدين يتـدخل لتكميـل

نقص المال والجمال

. 33 سورة النور: اآلية (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من14 الباب30 ص14الوسائل: ج (?)2

84

ــدين ــثروة، ألن الســائر على منهج ال ــوجب ال ــدين ي وال سائر على منهج الدنيا، كما أنه سـائر على تحصـيل اآلخـرة، كما أن استعمال موازين الدين كالقيام بالليل وأكل األشــياء الــتي تــوجب الجمــال واجتنــاب التخمــة، والصــيام والعمــل وغيرها توجب الجمال الممكن في اإلنسان، ولذا قال )عليه

أي المال والجمــال الممكن الــذيمالها وجمالهاالسالم(: يتصاعد إليــه اإلنســان إذا ســلك ســلوكا صــحيحا، ولم يقــل: )المال والجمال( حتى ال يتصور أنها تصبح ذات مال كثــير أو

جمال جم غير الممكن بالنسبة إليها. هذا ولكن ال يخفى أن تزويج المرأة الثرية لمالهــا ألجــلــل ــاه ألج ــرأة ذات الج ــدين، أو الم ــا في ال ــتخدام ماله اس

استخدام جاهها في اإلسالم هو من التزويج للدين. هــذا كلــه بالنســبة إلى تفســير الروايــة تفســيرا مالئمــا لألمور الطبيعيـة، وال شـك بـأن الـتزويج للـدين يسـبب مـاال وجماال بقدرة الله ســبحانه، ممــا هــو خــارج عن االعتبــارات الطبيعيــة، وقــد ثبت أن للــروح إشــعاعات تــؤثر في األمــورــة المادية، فتنقلب المرأة غير الجميلة جميلة، والفقــيرة غني

ى. بإذن الله تعال وفي خبر إسحاق بن عمار قــال: ســمعت أبــا عبــد اللــه

من تزوج أمرأة يريد مالها ألجأه اللــه)عليه السالم( يقول: .(1)إلى ذلك المال

وعن بريــد، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( قــال: قــال من تــزوج امــرأةرسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(:

ال يتزوجها إال لجمالها لم ير فيها ما يحب، ومن تزوجها

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من14 الباب30 ص14الوسائل: ج (?)1

85

للمولود. وابنتها القابلة:منها ،أخرى جملة تزويج ويكرهأبيه غير مع ألمه كانت ضرة تزويج:ومنها

لمالها ال يتزوجهــا إال لــه وكلــه اللــه إليــه، فعليكم بــذات .(1)الدين

ــه ــه وآل وعن جابر بن عبد الله: إن النبي )صلى الله علي من تزوج امرأة لمالهــا وكلــه اللــه إليــه، ومنوسلم( قال:

تزوجها لجمالها رأى فيها ما يكره، ومن تزوجها لــدينها جمــع .(2)الله له ذلك

إلى غيرها من الروايات. أمـــا مالحظـــة الـــدين والجمـــال فال بـــأس، فقـــد ورد:

كما تقدم. أصبحهن وجها من النساء }منهــا: القابلــة{ }ويكره تزويج جملة أخرى

وابنتها للمولود{ وسيأتي تفصيل الكالم في ذلك في موضـعى. آخر إن شاء الله تعال

}ومنها تزويج ضرة كــانت ألمــه مــع غــير أبيــه{ كمــا إذا كــان محمــد تــزوج خديجــة وزينبــا ثم طلقهمــا، فــتزوج علي خديجة وأولدها حسنا، فإنه يكــره للحســن أن يــتزوج زينبــا، وذلك لخبر زرارة قــال: ســمعت أبــا جعفــر )عليــه الســالم(

ما أحب الرجل المسلم أن يتزوج امرأة كانت ضــرةيقول: .(3)ألمه مع غير أبيه

هذا لكن الشــرائع قيــد الحكم بقولــه: بمن كــانت ضــرةــق، ألمه قبل أبيه، وأشكل عليه في الجواهر بأن النص مطل

وهو كذلك.

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من14 الباب31 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من14 الباب31 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من42 الباب389 ص14الوسائل: ج (?)3

86

أخيه أخت يتزوج أن ومنها

ثم إنه ال يبعد أن يعم الحكم بالنسبة إلى الجد والحفيــد،لعدم بعد استشعار العلة اآلتية في المقام.

وهل المكروه إنشاء العقد، أو بقاؤه أيضا حتى يســتحب الطالق إذا تزوجها، احتماالن، وإن كان األفضــل الــترك بعــد النكاح أيضا، اللهم إال أن يقال: إنه يوجب الطالق الــذي هــو

أبغض الحالل.ــا زوجــة األب دوامــا أو والظاهر أنه ال فرق بين أن تكون انقطاعا أو ملكا أو بالتفريق، وكذلك ال فرق بين أخــذ الولــد له دواما أو انقطاعا، بل أو ملكا، للمنــاط، وإن كــان يحتمــل

. يتزوجالعقد لقوله )عليه السالم(: }ومنها: أن يتزوج أخت أخيه{ وذلك كما لو كان )أحمد( مثال تزوج )زينبا( فأولدها )جعفرا(، ثم تــزوج )أحمــد( زوجــة أخرى )هندا( فأولدها )عليا( ثم طلق زوجته، فتزوج )محمد( )هنــدا( فأولــدها )فاطمــة(، فــإن )فاطمــة( أخت لـــ )علي(، و)علي( أخ لـ )جعفر(، فلو تزوج )جعفر( )فاطمة( كــان قــد تــزوج أخت أخيــه فــإن )عليــا وفاطمــة( أختــان في )هنــد(، و)عليا وجعفر( أخان في )أحمد(، فإن هذا الزواج جائز، ألن )عليـــا وفاطمـــة( ال يلتقيـــان، ال في أب وال في أم، ولكنـــه

مكروه للنصوص الخاصة. وفي المسألة تفصيالن:

األولى: اختصــاص الكراهــة بــابن غــير الســرية، أمــا ابنالسرية فال كراهة، كما عن كشف اللثام.

الثاني: اختصاص الكراهـة بمــا إذا ولـدت للزوجــة البنت بعد مفارقة أب الولد لها، فال كراهة بالنسبة إلى البنت التيــذي ولدتها قبل اتخاذ الزوج الثاني، أي أب الولد، وهذا هو ال

قاله الشرائع، لكن الظاهر المشهور، وإن كان ما كرهه

87

الشــرائع وكشــف اللثــام أشــد كراهــة ممــا قــاال بعــدم كراهته، وذلك ألن المطلــق ال يحمــل على المقيــد في بــاب

المستحبات والمكروهات. وكيف كان، فال حرمة قطعا، بــل في الجــواهر إن النهي

يدفعه العمومات واإلجماع على الظاهر.ــات ــ ــة من الرواي ــ ــذكور جمل ــ ــدل على الحكم الم ــ وي

المطلقة، وجملة من الروايات الخاصة: ففي خبر إســماعيل بن همــام، قــال: قــال أبــو الحســن )عليه الســالم(: قــال محمــد بن علي )عليــه السـالم( يعـني

في الرجــل يــتزوج المــرأة ويــتزوجالباقر )عليــه الســالم(: ابنتها ابنه ففارقها ويتزوجهــا آخــر فتلــد منــه بنتــا، فكــره أن يزوجها من ولده، ألنها كانت امرأتــه فطلقهــا فصــار بمنزلــة

.(1)األب كان قبل ذلك أبا لها وخبر الهاللي: سألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن

إن كانت االبنةالرجل يتزوج المرأة ويزوج ابنه ابنتها، قال: .(2)لها قبل أن يتزوج بها فال بأس

ــة فإن المفهوم من البأس وإن كان الحرمة، إال أن قرين التعليل ولفظ الكراهــة واإلجمــاع المــدعى كــاف في حملــه على الكراهة، كما أن اإلطالق كاف في حمل )عدم البأس(

على عدم شدة الكراهة. ومما ذكرنا يعلم سائر الروايات، مثل خبر الهاللي، قال: سألت أبا عبد الله )عليه السالم( عن الرجل يــتزوج المــرأة

ولها ابنة من غيره أيزوج ابنه ابنتها، قال:

. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)2

88

إن كانت من زوج قبل أن يتزوجها فال بأس، وإن كانت .(1)من زوج بعد ما تزوجها فال

ــه ــد اللــه )علي وصــحيح العيص بن القاســم، عن أبي عب السالم( قال: سألته عن الرجل يطلق امرأته ثم خلف عليها رجل بعد فولدت لآلخــر، فهــل يحــل ولــدها من اآلخــر لولــد

. وسألته عن رجل أعتق ســريةنعماألول من غيرها، قال: له ثم خلف عليها رجل بعده فولدت لآلخر، فهل يحل ولــدها

.(2)نعملولد الذي أعتقها، قال )عليه السالم(: وخبر العقرقوفي: سألت أبا عبد الله )عليه السالم( عن الرجل يكون له الجارية يقع عليهــا يطلب ولــدها فلم يــرزق منها ولدا فوهبها ألخيــه، أو باعهــا فولــدت لــه أوالدا، أيــزوج

أعــدولده من غيرها ولد أخيه منهــا، قــال )عليــه الســالم(: .(3)ال بأس، فأعدت عليه، قال )عليه السالم(: علي

ــتى ال والظاهر أن اإلمام )عليه السالم( طلب اإلعادة ح يشتبه السائل في الموضوع الذي سأله، فيشتبه في جــواب اإلمام )عليه السالم(، كما نجــد مثــل ذلــك في األســئلة من

العلماء. وخـــبر علي بن إدريس، قـــال: ســـألت الرضـــا )عليـــه

السالم( عن جارية كانت في

. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)3

89

نعمملكى فولدت جارية، تحل البني أن يتزوجها، قــال: .(1)ال بأس به، قبل الوطي وبعد الوطي واحد

ــا ــد الصــيرفي، قــال: ســألت أب وخــبر الحســين بن خال كررهـاالحسن )عليــه السـالم( عن هــذه المسـألة، فقــال:

، يعل قلت له: إنه كــانت لي جاريــة فلم تــرزق مــني ولــدا فبعتها فولدت من غيري ولي ولــد من غيرهــا فــأزوج ولــدي

تـزوج مــا كـان بهـا من ولـد قبلـكمن غيرها ولــدها، قــال: .(2)يقول قبل أن تكون لك

ومن هــذه الروايــات يظهــر أن الكراهــة ليســت خاصــة بعنوان المصــنف، بــل تشــمل مــا إذا كــان الــتزاوج بين ولــد الزوج الســابق وبنت الزوجــة من زوج ثــان في الجملــة، فال

يلزم أن يكون ولد في البين أخ لهذا ولهذه. وما ورد في الروايـات من ذكـر ذلـك إنمـا هـو من بـابــا الحســن ــر القمي، قــال: ســألت أب ــال، فعن أبي جري المثــالم( أزوج أخي من أمي أخي من أبي، ــه الس ــى )علي موس

.(3)زوج إياه إياها أو زوج إياها إياهقال )عليه السالم(: وعن إسحاق بن عمار، قــال: ســألته عن الرجــل يــتزوج

.(4)ما أحب له ذلكأخت أخته، قال:

. 6ح البمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح بالنسب يحرم ما أبواب من6 الباب279 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح بالنسب يحرم ما أبواب من6 الباب280 ص14الوسائل: ج (?)4

90

الزنا من المتولدة ومنها

ثم إنــه اســتفاد الجــواهر من خــبر إســماعيل بن همــام المتقدم عموم المنزلة، فيكره لــه أن يــتزوج بنت بنتهــا مثال لصيرورته بمنزلة الخال لهــا، وبنت ابنهــا لصــيرورته بمنزلــة العم لها، قال: وربما أومئ إليه خبر محمد بن عيسى، قال:ــى بن علي بن كتبت إليه )عليه السالم( خشف أم ولد عيس يقطين في ســنة ثالث ومــأتين تســأل عن تــزويج ابنتهــا عنــة مــوالك الحسين بن عبيد، أخبرك يا سيدي وموالي، أن ابنــد يقطين، ــا من ابن عبي ــى بن علي بن يقطين أملكته عيس فبعــد مــا أملكتهــا ذكــروا أن جــدتها أم عيســى بن علي بنــارت إلى علي بن ــ ــد بن يقطين ثم ص ــ ــانت لعبي ــ يقطين ك يقطين فأولــدها عيســى بن علي، فــذكروا أن ابن عبيــد قــد صارعهما من قبل جدتها أم أبيها أنها كانت لعبيد بن يقطين، فرأيك يا سيدي وموالي أن تمن على موالتك بتفســير منــك وتخبرني هل تحل لي، فإن موالتك يا سيدي في غم الله به أعلم، فوقع )عليه السالم( في هــذا الموضــع بين ســطرين:

إذا صار عما ال تحل له، والعم والد وعم(1). فإن الظــاهر أن المــراد العم المجــازي ال العم الحقيقيــه من ــ ــؤال عن العم الحقيقي، فإن ــ ــون الس ــ ــد أن يك ــ لبع البديهيات األولية عند كل مسلم ومســلمة، وإذا ثبت عمــوم

المنزلة تعدى إلى كل أمثال المقام. ثم الظاهر أن حال الرضــاع حــال النســب في مــا ذكــر،ــدوام ومثله ولد الشبهة بل والزنا، وال فرق بين أن يكون بال

أو بالمتعة أو بالملك أو بالتحليل، وذلك لإلطالق والمناط. }ومنهــا المتولــدة من الزنــا{ للروايــات الكثــيرة الدالــة

على أنه ال ينجب، فإنه

. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)1

91

إلى غير ذلــك، وقــدتخيروا لنطفكمبذلك يكون خالف د ذكرنا في كتاب التقليد في مسألة اشتراط أن يكون المقل

من حالل، جملة من الروايات التي تنفع المقام. ومما ذكر يظهر كراهة تــزويج المتولــد من الزنــا لوجــود

العلة. هــذا باإلضــافة إلى مــا رواه الحلــبي، عن أبي عبــد اللــهــد )عليه السالم( قال: سئل عن الرجل تكون لــه الخــادم ول

ال، وإنزنا هل عليه جناح أن يطأها، قــال )عليــه الســالم(: .(1)تنزه عن ذلك فهو أحب إلي

أقول: الخادم يطلق على الرجل والمرأة. بل يمكن أن يقال بقاء الكراهة إلى سبعة أظهر.

}ومنها الزانية{ إما مطلقا كما قالــه المصــنف، أو قبــلأن تتوب كما عن المشهور.

ــه ــه )علي ــد الل ــباح، عن أبي عب ــحيح أبي المص ففي ص من أقيم عليــه حــد زنــا أو شــهر بــه ال ينبغيالسالم( قال:

.(2)ألحد أن يناكحه حتى يعرف منه التوبةــالم(: الوعن الحلبي، قال: قال أبو عبد الله )عليه الس

تتزوج المرأة المعلنة بالزنا، وال يتزوج الرجل المعلن بالزنــا .(3)إال بعد أن تعرف منهما التوبة

إلى غيرهما من الروايات.

. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من14 الباب338 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من13 الباب335 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من13 الباب335 ص14الوسائل: ج (?)3

92

أو الحمقاء المرأة ومنها ،المجنونة ومنها ،الزانية ومنها.العجوزة

والمخنث الخلق ءسي تــزويج يكره الرجال إلى وبالنسبةوالخزر واألكراد والزنج

وســيأتي الكالم في ولــد الزنــا والزانيــة في المحرمــاتى. بالمصاهرة إن شاء الله تعال

ومنه يعلم عدم الفرق في الكراهة أن يكون الزوج زانياأو الزوجة زانية.

}ومنها المجنونة{ وقد تقدم الدليل على ذلك. }ومنها المرأة الحمقاء أو العجوزة{ وقــد تقــدم الــدليل على ذلك ويــأتي أيضــا، وال يبعــد العكس في كــل ذلــك بــأن يكره تزويج المجنون واألحمــق والعجــوز للمنــاط المســتفاد من بعض العلـــــل المـــــذكورة في الروايـــــات، وحيث إن المذكورات حكم، فال فرق في الكراهة بين من يطؤها أو الــات يطؤها، وسيأتي تفصيل الكالم في وجه ذلك في مكروه

هذا كله بالنسبة الى النساء. ى، الجماع إن شاء الله تعال }وبالنســـبة إلى الرجـــل يكـــره تـــزويج ســـيء الخلـــقــراد ــزنج واألكـ ــا }والـ ــدم الكالم فيهمـ ــد تقـ والمخنث{ وقـ

والخزر{ تقدم الكالم في االكراد. أما الزنج والخزر، فيــدل على كراهــة تزويجهمــا مــا عن مسعدة بن زياد، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: قــال

إيــاكم ونكــاح الــزنج، فــإنهمأمير المؤمنين )عليه السالم(: .(1)خلق مشوه

الوعن الحداد، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال: تناكحوا الزنج والخزر

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من31 الباب55 ص14الوسائل: ج (?)1

93

والســند، قــال: فإن لهم أرحاما تدل على غــير الوفــاء .(1)والهند والقند ليس فيهم نجيب، يعني القندهار

وعن جــابر، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( قــال: قــالــا،رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: ال تسبوا قريش

وال تبغضوا العرب، وال تذلوا الموالي، وال تساكنوا الخوز، وال .(2)تزوجوا إليهم فإن لهم عرقا يدعوهم إلى غير الوفاء

يــاوعن هشام، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( قــال: هشام النبط ليس من العرب وال من العجم، فال تتخــذ منهم

.(3)وليا وال نصيرا، فإن لهم أصوال تدعوهم إلى غير الوفاء وقد كان على المصنف أن يذكر بقية ما ذكرت في هذه الروايات، والظاهر أن ما ذكــر فيهــا إمــا راجــع إلى اإلرشــاد في عدم استقامة العائلة كتزويج الـزنج لألبيض، وأمــا راجــع إلى ســوء األخالق في زمــان صــدور الروايــات، ألنهم جديــد العهد باإلسالم كالخوزستاني، كمــا يــدل عليــه قولــه إن لهم عرقا يدعوهم إلى غير الوفاء، فــإن المــراد بــالعرق الصــفة

المكتسبة ال الذاتية كما يشهد بذلك القرائن الخارجية. ثم الظاهر من هذه الروايات الكراهة حتى بالنســبة إلى المرأة، ال بالنسبة إلى الرجل فقط، كمــا هــو مقتضــى كالم

، أعمال تزوجــوا إليهمالمصنف، فإن قوله )عليه السالم(: من إعطاء الزوجة أو أخذ الزوجة، وحديث جابر وجه

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من31 الباب55 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من31 الباب55 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح النكاح مقدمات أبواب من31 الباب55 ص14الوسائل: ج (?)3

94

ر.الخم وشارب والفاسق واألعرابي

التخصيص فيه أن قريشا كــانوا معرضــين للســب، ألنهم الطبقة الحاكمة، وكل طبقة حاكمة ولو كانت عادلة معرضةــب، ــتحق الس ــبوا منهم من يس ــراد ال تس ــذلك، ال أن الم لــة اإلســـالم األولين، ومثلهم ــانوا حملـ ــرب كـ ــذلك العـ وكـ معرضون للســب لعلــوهم بــذلك، وكــل ذي نعمــة محســود،

والموالي معرضون لإلذالل، كما ال يخفى كل ذلك. }واألعرابي{ وهو كل ســاكن باديــة، ســواء تكلم باللغــة العربية أو غيرها، وإنما يكره ألنه أشد كفــرا ونفاقــا، وأجــدر أن ال يعلم حدود ما أنزل الله على رسوله، وإنما يكــره ألنــه ال يرضى خلقه ودينــه، ففي خلقــه شــدة وفي دينــه ضــعف، فيشمله المفهوم من قوله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:

إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه(1). }و{ مثله في وجه الكراهة }الفاســق{ فإنــه ال يرضــى

دينه. ــزويج }شــارب ــدل على كراهــة ت ــا ي ــد تقــدم م }و{ ق

الخمر{.ــة ثم هل يجري هذه المستحبات والمكروهات في المتعــاح، ــة نك ــك، ألن المتع ــد ذل ــل، ال يبع ــك اليمين والتحلي ومل واالنصــراف بــدوي، وملــك اليمين والتحليــل يســري إليهمــا

الحكم المذكورة في الروايات. ــاءهم ثم إن كراهة تزويجهم أو تزويجهن ليس معناها بقــغط عليهم ــا الض ــا إم ــل معناه ــدون أزواج، ب ــاءهن ب أو بق

وعليهن إلصالح الحال، كترك شرب

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من28 الباب51 ص14الوسائل: ج (?)1

95

الخمر وااللتزام بالدين، أو اإلرشاد إلى انتخاب األفضل،فهو كما إذا قال لولده: ال تكن كناسا بل كن طبيبا.

فال يقال: إن إكــراه الشــارع معنــاه اإلســاءة إلى هــؤالء الذين لهم صفات غير اختيارية، فحــال المقــام حــال كراهــة

بعض أقسام الكسب، وإن كان ال بد لالجتماع منه. ثم إن بعض أقســام غــير المســتحب أو المكــروه يصــبح على خالف ذلــك مصــلحة ثانويــة، فعن ابن ســنان، عن أبي

جــاء رجــل إلى رسـول اللـهعبد الله )عليه السـالم( قــال: ــة ــه إن لي ابن )صلى الله عليه وآله وسلم( فقال: يا نبي الل عم قد رضيت جمالها وحسنها ودينها، ولكنها عاقر، فقال: ال

وجاء رجل من الغد إلى النبي )صلى إلى أن قال: تزوجها الله عليه وآله وسلم( فقال له مثل ذلك، فقال )صــلى اللــه عليه وآله(: تزوج سوداء ولودا فــإني مكــاثر بكم األمم يــوم

ــاالقيامة ــه الســالم(: م ــه )علي ــد الل ــال: فقلت ألبي عب ، ق .(1)القبيحةالسوداء، قال:

وعن الرضا )عليه السالم( قال: قال رسول الله )صــلى تزوجهــا ســوداء ولــودا، والالله عليه وآلــه وســلم( لرجــل:

تزوجها جميلة حســناء عــاقرا، فــإني مبــاهي بكم األمم يــومالحديث. (2)القيامة

ــه ــه )علي ــد الل ــكوت إلى أبي عب ــال: ش ــديث ق وفي حــة ولد ــد لي، والســالم( قل ــه ال ول إذا أتيتفقــال لي: ي، أن

، العراق فتزوج امرأة، وال عليك أن تكون سوداء

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من33 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من34 ص14الوسائل: ج (?)2

96

امرأة فيهــا قبح،قلت: جعلت فداك وما السوادء، قال: .(1)فإنهن أكثر أوالدا

أتىوعن بريد، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال: النبي )صلى الله عليه وآله وسـلم( رجــل فقـال: يـا رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( إني أحمــل أعظم مــا يحمــل الرجــال، فهــل يصــلح لي أن آتي بعض مــالي من البهائم ناقة أو حمارة، فإن النساء ال يقوين على ما عنــدي، فقال رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: إن اللــه تبــارك وتعــالى لم يخلقــك حــتى خلــق لــك مــا يحتملــك من شكلك، فانصرف الرجل فلم يلبث أن عاد إلى رســول اللــهــه في أول )صلى الله عليه وآله وسلم( فقال له مثــل مقالت مرة، فقال له رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: أين أنت من الســوداء العنطنطــة، قــال: فانصــرف الرجــل فلم يلبث أن عاد، فقال: يا رسول الله، أشهد أنــك رســول اللــه حقا إني قد طلبت من أمرني به فــوقعت على شــكلي ممــا

.(2)يحتملني أقنعني ذلك ثم الظاهر استحباب تــزويج الســادة، رجال وامــرأة، أمــاــه استحباب إعطاء البنت له ألنه يورث القرب مع رسول الل )صلى الله عليه وآله وسلم( لها وألوالدها سببا ونسبا، وقــد

كــل ســببقال رسول الله )صلى الله عليه وآلــه وســلم(: وما أعظمه،(3)ونسب منقطع يوم القيامة إال سببي ونسبي

من مفخرة، باإلضافة إلى المناط في اتخاذ الزوجة منهم.

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من34 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من22 الباب38 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح النكاح مقدمات أبواب من8 الباب31 ص14الوسائل: ج (?)3

97

فعن حماد، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( قــال: قــال خــير نســاء ركبنرسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(:

.(1)الرجال قريش، أحناهن على ولد، وخيرهن لزوجــال: ــا الســالم( ق ــدهما )عليهم وعن أبي بصــير، عن أح

خطب رسول الله )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( أم هــاني بنت أبي طالب، فقالت: يا رسول الله )صلى الله عليه وآلهــك إال امــرأة وسلم( إني مصابة في حجري أيتام وال يصلح ل فارغة، فقال رسول الله )صلى الله عليه وآلــه وســلم(: مــا ركب اإلبــل مثــل نســاء قــريش، أحــنى على ولــد، وال أدعى

.(2)على زوج في ذات يديه وعن الحرث، قال أمير المؤمنين )عليــه الســالم(: قــال

خــير نســائكمرسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: ــأوالدهن، ــأزواجهن، وأرحمهن بـ ــريش، ألطفهن بـ ــاء قـ نسـ

. قلنــا: ومــا الحنــون،المحون لزوجها، الحصــان على غــيره .(3)التي ال تمنعقال:

إلى غيرها من الروايات. وذكرنا للسادة ألنهم المصداق الظاهر لقريش اليوم.

نعم يكره الجمع بين فاطميتين، كما سيأتي فال يستحباختيار الثانية فاطمية ألنه مزاحم باألهم.

ثم إنه لم يذكر المصنف جملــة من الصــفات المكروهــةفي النساء، كالتي

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من8 الباب20 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكح مقدمات أبواب من8 الباب20 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من8 الباب20 ص14الوسائل: ج (?)3

98

جمعت في حديث زيد بن ثابت قــال: قــال رســول اللــه ، قلت: ال، قــال:يــا زيــد تــزوجت)صلى اللــه عليــه وآلــه(:

، قال زيد: ومنتزوج تستعف مع عفتك، وال تزوجن خمساــال: ــبرة، والهن، ق ــبرة، وال نه ــهبرة، وال له ــزوجن ش ال ت

، قال زيــد: مــا عــرفت ممــا قلت شــيئا يــاهيدرة، وال لفوتارسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(؟

قال: .ألستم عرباأما الشهبرة فالزرقــاء البذيــة، وأمــا اللهــبرة فالطويلــة

المهزولة، وأمــا النهــبرة فالقصــيرة الذميمــة، وأمــا الهيــدرة.(1)فالعجوز المدبرة، وأما اللفوت فذات الولد من غيرك

إلى غيرها من الروايات.

. 8ح النكاح مقدمات أبواب من7 الباب19 ص14الوسائل: ج (?)1

99

:منها ،أمور الزوجة على الدخول مستحبات(ـ: 8 مسألة)ــده أو قبله الوليمة ــ ــون أن:ومنها ،بعـ ــ أوفق ألنه ليال يكـء،والحيا بالستر

}مستحبات الدخول على الزوجة أمور{،(:8)مسألة وهذه غير مستحبات العقد وإن كانا يتداخالن أحيانا.

}منها: الوليمة قبله أو بعده{ وذلك إلطالق أدلة الوليمة الشامل لذلك، فيما إذا لم يكن العقد والدخول على الزوجة في وقت واحد أو شبهه، وإال لم يــدل دليــل على اســتحباب وليمتين، بل وليمة واحدة، وعليه فإذا عقد في شــهر الربيــع ودخل في شهر رمضــان اســتحب لــه وليمتــان، بــل ال يبعــد استحباب تعدد الوليمة لكل جماعة، مثال جــاء أصــدقاؤه منــه أن ــه يســتحب ل ــك، فإن ــل ذل ــان أولم قب ــد ك الســفر وق يطعمهم وليمــة لعرســه، إلطالق األدلــة، وال يشــمله كراهــة كونها فوق يومين، الن المراد بذلك ما كــان عموميــا ونحــوه

بدليل االنصراف. وعليه فال يبعد شمول أدلة الوليمة لما تعــارف في هــذا الزمان من الوالئم المتعــددة الــتي يولمهــا أقربــاء الــزوجين قبل الزواج وبعد الزواج، وإن كان ال يبعد أفضــلية التخفيــف

حتى ال يسبب تعقد شؤون الزواج.ــة ــك لألم ــة للمنقطــع والتمل ــد اســتحباب الوليم وال يبعوالتحليل، لإلطالق أو المناط أو المفهوم مما رواه الدعائم: إن رسول الله )صلى الله عليه وآلــه وســلم( مــر ببــني

، قالوا: يا رسول الله نكحما هذازريق فسمع عزفا فقال: كمل دينــه، هــذا النكــاح ال الســفاح، وال يكــونفالن، فقال:

ــال:نكاح في السر حتى يرى دخان أو يسمع حس دف ، وقالفرق بين النكاح والسفاح ضرب الدف .

}ومنها أن يكون ليال، ألنه أوفق بالستر والحيــاء{، ومنالمستحب أن

100

عرائســكم زفــواوســلم(: وآله عليه الله )صلى ولقوله المكــاني الســتر استحباب يبعد ال بل ،ضحى وأطعموا ،ليال

أيضا.

يكــون اإلنســان ســتيرا حييــا، وفي األحــاديث اســتحبابالتعلم من الغراب في السفاد.

زفوا عرائســكم}ولقوله )صلى الله عليه وآله وسلم(: وقد تقــدم بعض روايــات ذلــك في{ (1)ليال، وأطعموا ضحی

مستحبات العقد. }بل ال يبعد استحباب الستر المكاني أيضا{ كــأن يكــونــدار مثال وإن لم يكن ــاحة ال ــتورة، ال في س ــة مس في غرف

هناك أحد، للمناط في الستر بالليل. ولما روي من أنه كان علي بن الحسين )عليــه الســالم( إذا أراد أن يغشى أهله أغلق البــاب وأرخى الســتور وأخــرج

.(2)الخدم تعلمــوا من الغــرابوعن الصادق )عليه السالم( قــال:

ثالث خصال، اســتتاره بالســفاد، وبكــوره في طلب الــرزق، .(3)وحذره

وعن أبي جعفر )عليه الســالم(: قــال عيســى بن مــريم إذا قعــد أحــدكم في منزلــة فلــيرخى عليــه)عليه السالم(:

.(4)ستره، فإن الله قسم الحياء كما قسم الرزق أقول: معنى ذلك، فالالزم أن تطلبوا الحياء كما تطلبون

الرزق.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من31 الباب539 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من67 الباب94 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح النكاح مقدمات أبواب من67 الباب94 ص14الوسائل: ج (?)3. 10ح النكاح مقدمات أبواب من67 الباب95 ص14الوسائل: ج (?)4

101

ركعــتين يصــلي أن:ومنها ،وضــوء على يكون أن:ومنهامحمد على والصالة الحمد بعد الصالة بعد والدعاء

وفي الجواهر: قد روي عن النبي )صلى الله عليــه وآلــهــيوسلم(: إن شر الناس عند الله يوم القيامة الرجل يفض

.إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها وفي حديث آخــر، عنــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(

من يفعل ذلك مثل شيطان وشــيطانة، لقي أحــدهماأيضا: .بالسكة فيقضي حاجته منها والناس ينظرون إليه

أقول: ويمكن أن يستفاد من ذلك أفضــلية الســتر قبلــه وبعده حتى ال يعرف أنــه جــامع، فال يفعــل قبــل الجمــاع مــا يعلم منه أنه يريد أن يجامع، وال بعــده مــا يظهــر منــه ذلــك، ويتأكد الستر قبال وبعــدا، وفي حالــه إذا كــان مثــيرا لشــهوة يمكن أن تنجر إلى الحــرام، وقــد علم من حــديث الرســول )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( باإلضــافة إلى المطلقــات، كراهة ذكره قبله أو بعده، بــأن يقــول: إني أريــد الجمــاع أو

جامعت الليلة البارحة مثال. }ومنهــا: أن يكــون{ عنــد الــدخول على الزوجــة }على وضوء{ أو غسل جنابــة، حيث إنــه يقــوم مقــام الوضــوء، أوــا، ــتحب طهارته ــه يس ــدهما، وال يخفى أن ــدل من أح تيمم ب

وسيأتي دليل ذلك في المستحب اآلتي. }ومنها: أن يصــلي ركعــتين، والــدعاء بعــد الصــالة، بعــد

الحمد والصالة على محمد

102

المـــأثور واألولى ،بينهما االجتمـــاع وحسن باأللفة وآله وأرضــني ،بي ورضــاها وودها ألفتها ارزقني اللهموهو:

فإنك ،ائتالف وأنفس ،اجتمــــــاع بأحسن بيننا واجمع ،بها،الحرام وتكره الحالل تحب

ــدعاء بـى{ وآله باأللفة وحسن االجتماع بينهما، واألول ال اللهم ارزقــني ألفتهــا وودهــا}المــأثور{ الــوارد }وهــو:

ورضاها بي، وأرضني بها وأجمع بيننا بأحسن اجتماع وأنفس{ . ائتالف، فإنك تحب الحالل وتكره الحرام

فعن أبي بصــير، قــال: ســمعت رجال يقــول ألبي جعفــر )عليه السالم(: إني رجل قد أسننت وقد تزوجت امرأة بكرا صغيرة ولم أدخل بها، وأنا أخاف إذا دخلت علي فرأتــني أن

فقال أبــو جعفــر )عليــه الســالم(:ي، تكرهني لخضابي وكبرإذا دخلت فمرها قبل أن تصل إليك أن تكــون متوضــية، ثم

أنت ال تصل إليها حتى تتوضأ، وصل ركعتين، ثم تحمد وصلــا أن ــر من معه ــه، وم ــد، ثم ادع الل ــد وآل محم على محم

الدعاء. يؤمنوا على دعائك، وقل: اللهم ارزقني...ــال: ــ ــرك منثم ق ــ واعلم أن األلـــف من اللـــه، والف

.(1)الشيطان وحيث إن المســتحبات والمكروهــات ال تقيــد مطلقاتهــا بمقيداتها، ألن ذلك فرع التنــافي بين المطلــق والمقيــد، وال تنافي في غير األحكام اإللزامية، حيث إنه يجوز ترك المقيدــتحباب فال إلزام فيبقى المطلق على حاله، فهم الفقهاء اس كــل واحــد من هــذه األمــور الــتي ذكرهــا المصــنف في

مستحبات متعددة.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من55 الباب81 ص14الوسائل: ج (?)1

103

، أمر من كان معهــا بالتــأمين على دعائــه ودعائها:ومنها أن يضع يــده على ناصــيتها مســتقبل القبلــة ويقــول::ومنها

فــإن قضــيت لي،اللهم بأمانتك أخذتها وبكلماتك استحللتها من شيعة آل محمد )صلى الله تقيا فاجعله مباركامنها ولدا

أو وال نصــيباعليــه وآلــه( وال تجعــل للشــيطان فيــه شــركا:يقول

نعم لو كان المقيد في المستحبات يفيد الشرط والجزء والمانع والقاطع كالطهارة والركوع والحدث في النافلة لزم التقييد، وحيث يفهم من التوضي الطهارة قلنا بقيام الغسل

والتيمم مقامه. }ومنهـــا: أمـــر من كـــان معهـــا بالتـــأمين على دعائـــهــا، ولعــل ــأمين على دعائه ــا{، ليس في الحــديث الت ودعائه المصنف فهمه من أنها ال تبقى ساكنة، فال بد وأن تكون هي تدعو أيضا بمثل دعاء الزوج مع تفــاوت كونــه فــاعال وكونهــا

قابال، وإن كان دعائه قبلها. }ومنها: أن يضع يده على ناصيتها{ فــوق الجبهــة منبتــا ــول:{ م الشعر في حال كون الرجل }مستقبل القبلة ويق

إذارواه أبو بصير، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم( قــال: دخلت بأهلك فخذ بناصيتها واســتقبل القبلــة وقــل: }"اللهم بأمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللتها، فــإن قضــيت لي منهــا ولــدا فاجعلــه مباركــا تقيــا من شــيعة آل محمــد، وال تجعــل

. }(1)للشيطان فيه شركا وال نصيبا"ــة ــد رأيت أن في الرواي ــبرفخذوق ــا ع ــع( كم ال )يض

المصنف.}أو يقول{ كما في الجواهر مازجا مع المتن في

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من55 الباب81 ص14الوسائل: ج (?)1

104

،أخـــــــــــذتها أمانتك وفي ،تزوجتها كتابك على اللهم"شــيئا رحمها في قضــيت فإن ،فرجها استحللت وبكلماتك

".شيطان شرك تجعله وال سويا مسلما فاجعلهء.األربعا ليلة الدخول ويكره

ــالم(: ــه الس ــه )علي ــد الل ــير، عن أبي عب ــبر أبي بص خفليضــع يــده على ناصــيتها إذا دخلت عليــه ويقــول: }اللهم

ــك ــذتها، وبكلماتـ ــك أخـ ــا، وفي أمانتـ ــك تزوجتهـ على كتابـ ــرا استحللت فرجها، فإن قضيت في رحمها شيئا فاجعله ذك

{ قلت: وكيف يكونمسلما سويا، وال تجعله شرك شيطان إن الرجــل إذا دنى من المــرأةشــرك شـيطان، فقــال لي:

وجلس مجلسه حضــر الشــيطان، فــإن هــو ذكــر اســم اللــه تنحى الشيطان، وإن فعل ولم يسم أدخل الشــيطان ذكــره

.(1)فكان العمل منهما جميعا والنطفة واحدةــذكورة في الوســائل ــرى مشــابهة م ــة أخ ــاك أدعي وهن

والمستدرك وغيرهما. }ويكره الدخول ليلة األربعاء{ كمــا تقــدم في المســألة

السادسة. ــدأ من المغــرب إلى الفجــر، وإن ــل يب وال يخفى أن اللي

كان األحوط االجتناب من الغروب إلى طلوع الشمس.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من53 الباب79 ص14الوسائل: ج (?)1

105

اإلذن مع األعــراس في ينــثر ما أكل يجــوز(:ــ 9 مســألة)خاصا كـان وإن ،فللعمـوم عاما كـان نإ ،الحال بشاهد ولو

،ينيفللخصوص

}يجــوز أكــل مــا ينــثر في األعــراس مــع(:9)مسألة اإلذن{ في األكل، مقابل ما إذا كان النثر لمجــرد الــتزيين ال

لألكل. ومثل النثر في جواز األكل ما إذا كــان موضــوعا لألكــل، أو نثر النقد فاشترى به المأكل، ومثل النثر لألكل ما إذا نــثر القمــاش للبس فلبســه أو غــير ذلــك، وكــذا إذا نــثر الرقــاع لألمالك فأخــذ رقعــة وتصــرف في مــا تحتويــه من دار أو

بستان أو ما أشبه. }ولو بشاهد الحال{ أي كــان الحــال يشــهد أن المنثــور لالستعمال أكال أو غيره، ال للــتزيين، وذلــك ألنــه إذن عملي،ــذي يكفي في ــا ال ــة على الرض ــا في الدالل ــرق بينهم وال ف التصرف في مال الغير إذا لم يكن هناك مانع شــرعي، بــأن كان الشارع لم يأذن في التصرف برضــى المالــك، كمــا في المال الذي يحصله بالمقــامرة فــإن رضــى صــاحبه ال يكفي في التصرف، وكــذا في المــال الــذي يحصــله بالربــا وســائر

المعامالت الباطلة. ــا ــ ــان خاصـ ــ ــوم، وإن كـ ــ ــا فللعمـ ــ ــان عامـ ــ }وإن كـفللخصوصيين{ كما هو واضح، ألن الحكم دائر مدار الرضا.

ثم إنه إن اختلــف اللفــظ وشــاهد الحــال، بــأن نــثر ممــاــتزيين قــدم ظاهره اإلذن وقال لفظا إنه فعل ذلك لمجرد ال اللفظ، فإن كشف اللفظ عن عدم الرضا أقــوى من كشــف

شاهد الحال. ولــو لم يعلم األقوائيــة بــأن احتمــل التقيــة أو حيــاء في اللفظ لم يجز التصرف، لالستصحاب بعــد تعــارض األمــرين

وال مرجح.

106

عنه اإلعراض بعد أو فيه اإلذن مع تملكه يجوز وكذا

}وكذا يجوز تملكه{ وعدم أكله }مع اإلذن فيه{ أي فيــو أذن في األكــل ال في األخــذ لم يجــز التملــك التملــك، فل

اتباعا لقدر الرضا. }أو بعد اإلعراض عنــه{ وإن لم يــأذن في التملــك، بــل صرح بأنه لألكل فقط، وذلك ألن اإلعراض مســقط للملــك، فإن الملك موضوع عقالئي أمضاه الشارع، فــإذا لم يتحقــق الموضوع العقالئي لم يكن دليل على الملك، ولــذا قلنــا في باب المساجد أنه لو سقط عرفا الموضوع بــأن صــار جــزءا

من الشارع العام لم يبق آثار الملك وال الوقف. ــده وأما تهديد اإلمام باسترداد ما أقطعه عثمان وإن وج

ــاء ــه اإلم ــزوج ب ــد ت ــة ، فألنه(1)ق ــوع ملكي ــقط موض لم يس المسـلمين عرفـا بإقطاعـه، فكــان كمـا إذا نهب كتـاب زيـدــاب إذا لم إنسان، فإن العرف ال يرى سقوط ملكه عن الكت

يعرض المالك عنه إعراضا حقيقيا.ــر زال ولهذا السبب نفسه إذا سقط شيء منه في البح

ملكه عنه، ألن العرف يرى أنه سقطت الملكية.ــا الســقوط ــراض، وإم ــا اإلع ــد شــيئين: إم ــالالزم أح ف

للملكية عرفا وإن لم يكن إعراض. وبهذا تحقق أن بين األمرين عموما من وجه.

ولــو تنازعــا فقــال المالــك: لم آذن ولم أعــرض، وقــال اآلخذ: أذنت أو أعرضت، كان الكالم مــع المالــك إال أن يقيم

اآلخذ الدليل. ــل: نعم لو كان شاهد الحال يشهد باإلذن، وقال بعد اإلك

إنه لم يأذن، لم يكن

. 15 البالغة. الخطبة نهج (?)1

107

موجودا عينه كان وإن فيه الرجوع لمالكه وليس فيملك

ضمان، إذ هو من قبيل من قدم طعامــا للضــيف، وقــال بعد أكله: إنه لم يهبــه ولم يبحــه لــه، فــإن جعــل المــال في معــرض التلــف يســقط ضــمان التــالف، لألصــل بعــد عــدم

شمول دليل اليد له.ــك{، أمــا في وإذا أذن أو أعرض }فـ{ أخذه اآلخذ }يمل االعراض فواضح، ألنــه زال ملكــه عنــه، وأمــا في اإلذن في التملك ـ ال ما إذا كـان اإلذن في األكـل فقـط ــ فألنـه أمـر عقالئي لم يردعه الشارع، فيشــمله عمــوم األدلــة، فإنــه إذا قال المالك: تملك مالي، رأى العــرف أنــه يحــق لــه تملكــه، وأنه إذا جاء بعد ذلك يريد استرجاعه لم يكن لــه حــق، ألنــه أصبح مال الغير، وهذا األمر العرفي لم يردعه الشــارع، بــل

يشمله دليل عدم حلية مال أحد إال بطيب نفسه. وبهذا ظهر أنه ليس من أقسام العقــود حــتى يــدرج في

ــل(1)﴾أوفوا بالعقود﴿ ، إذ ال حاجة في التملك إلى العقد، ب يحصل التملك بكل ما يرى العرف أنه يــوجب االنتقــال، وإنــه ــردع عنـ ــة إذا لم يـ ــباب المعروفـ لم يكن داخال في األسـ

الشارع. ثم إن التمليــك ليس هبــة حــتى يقــال: إن النــاثر لــه االسترجاع كما يجوز استرجاع الهبــة في المــوارد المقــررة، فإنهما عنوانــان عرفيــان، كمــا أن الصــدقة وإن لم تكن مــع

قربة عنوان غير عنوان الهبة، ولكل حكمه الخاص به. }و{ لذا قال المصنف: }ليس لمالكه الرجــوع فيــه وإن كان عينه موجودا{ نعم لو قال المالك: نثرت لألكل ال لألخذــه، إال إذا والتملك، كان القول قوله، ألنه ال يعرف إال من قبل

علمنا كذبه وتبدل رأيه.

. 1 المائدة: اآلية سورة (?)1

108

ط.االحتيا مراعاة لهما األحوط ولكن

}ولكن األحوط لهمــا مراعــاة االحتيــاط{ بــأن ال يأخــذه المتملك بعد رجــوع المالــك، كمــا أن األحــوط للمالــك أن ال

يأخذه بعد تملك اآلخذ. وال يخفى أن األحوط بالنسبة إلى الثاني لزومي بخالفــه

بالنسبة إلى األول. ولو نثره إنسان غير المالك فادعى المالك عــدم إباحتــه له وإذنه في نثره، فــإن كـان باقيــا أخــذه إذا لم يعلم كذبــه، ألنه ملكه وال دليل على خروجه عن ملكه بــالنثر، وإن كــانوا قد أكلوه ضمن الناثر واآلكل، وإن كــان قــرار الضــمان على الناثر، ألنه أقوى من المتلف، فحالــه حــال مــا إذا قــدم زيــد طعام عمرو إلى بكر فأكلــه، فــإن قــرار الضــمان على زيــد

وإن كان كالهما ضامنا من جهة دليل اليد. بل قالوا بأنه إذا قدم إنســان طعــام زيــد إلى نفس زيــد بعنوان أنه لذلك اإلنسان ولم يعلم زيد أنه طعــام نفس زيــد

فأكله، كان ذلك اإلنسان ضامنا، لشمول دليل اليد له. ــا للمعطي، وكذا إذا أعطاه شاة لذبحها فذبحها بظن أنه فظهر أنها للذابح، كان على المعطي تفـاوت مــا بين الشـاة

المذبوحة والحية، إلى غير ذلك من األمثلة. ثم إنه إذا أخذ النثار زيد مثال لم يكن إلنسان آخــر أخــذه منه، ألنه أصبح ملكــا لــه إذا قصــد تملكــه، وأصــبح محجــورا

عليه إذا لم يقصد تملكه فصار اآلخذ أوال بالحجر أولى به. ومنه يعلم أولويته به إذا وقع في حيازتــه عرفــا، فيكــون كنبات النبت في أرضه، وكسقوط البرد في داره، فال حاجــة

إلى قصد صاحب األرض والدار في األولوية، والله العالم.

109

واالســتعاذة الوضــوء الجمــاع عند يستحب(:ــ 10 مسألة) بالمــأثور والــدعاء ،السوي الصالح الولد وطلب ،والتسمية

ــني اللهم ،وبالله الله بسم: فليقل ــيطان جنب وجنب الش أخــذتها بأمانتك اللهم :يقــول أو ،رزقتــني ما الشيطان

يقول أو ،السابق الدعاء آخر إلى

}يستحب عند الجماع الوضوء{ يحتمــل(:10)مسألة ــل وقت أراد ــاف ال في ك ــة الزف ــوء في ليل ــه أراد الوض أن

إنمــا الــدليل على األول،، والجمــاع، إذ ال دليــل على الثــانيولذا ذكر في الوضوءات المستحبة األول فقط فراجع.

لكن ذلك ال يالئم أنه ذكر اســتحباب الوضــوء عنــد إرادة الدخول على الزوجة قبال، فإنه يكــون حينئــذ تكــرارا، ولعلــه قال باستحباب الوضوء للمناط، أو وجــد دليال لم نظفــر بــه، ويؤيد إرادته الوضوء مطلقا أنه ذكــر األدعيــة الشــاملة لكــل

جماع. }واالســتعاذة والتســمية، وطلب الولــد الصــالح الســوي والدعاء بالمــأثور{، ففي خــبر القــداح، عن أمــير المؤمــنين

إذا جـامع أحـدكم }فليقـل: بسـم اللـه)عليه السالم( قال: {وبالله، اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني

فــإن قضــى بينهمــا ولــد ال يضــره الشــيطان بشــيءقــال: .(1)أبدا

ــول: ــذتها}أو يق ــك أخ ــدعاءاللهم بأمانت ــر ال إلى آخفي آداب الدخول على الزوجة. (2)السابق{

ــاقال أبو بصير: قال لي أبو عبد الله )عليه الســالم(: يأبا محمد، إذا أتيت أهلك

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من55 الباب81 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من68 الباب96 ص14الوسائل: ج (?)2

110

ــرحمن الله بسم ــرحيم الـ ــذي ،الـ إله ال الـ ــديع هو إال بـ الليلة هــذه في مــني قضــيت نإ اللهم ،واألرض السموات

،حظا وال نصــيبا وال شــركا فيه للشــيطان تجعل فال خليفة جل ،ورجــزه الشــيطان من مصــفى مخلصا مؤمنا واجعله

كئثنا

، قال: جعلت فــداك وأطيــق أن أقــولفأي شيء تقول بلى، قــل: اللهم بكلماتــك اســتحللت فرجهــا،شــيئا، قــال:

وبأمانتك أخذتها، فإن قضيت في رحمهـا شــيئا فاجعلـه تقيــاالحديث. (1)زكيا، وال تجعل فيه شركا للشيطان

}أو يقول{ ما رواه البرقي، عن علي، عن عمــه، قــال: كنت عند أبي عبد الله )عليه الســالم( جالســا فــذكر شــرك

قلت: جعلت فــداك فمــاي، الشــيطان فعظمــه حــتى أفزعن إذا أردت الجمـاع فقـل: }بسـمالمخـرج من ذلـك، فقـال:

الله الرحمن الرحيم، الــذي ال إلــه إال هــو، بــديع الســماوات واألرض، اللهم إن قضــيت مــني في هــذه الليلــة خليفــة فال تجعل للشيطان فيه شركا وال نصيبا وال حظا، واجعله مؤمنا

. }(2)مخلصا مصفى من الشيطان ورجزه جل ثنائكــالم(: ــه الس ــادق )علي ــهوعن الص ــدكم أهل إذا أتى أح

فليذكر الله، فإن لم يفعل وكان منه ولد كان شرك شيطان(3).

إذا أتىوفي خبر الحلبي، عن الصادق )عليه الســالم(: أهله فخشي أن يشاركه

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من68 الباب97 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من68 الباب97 ص14الوسائل: ج (?)2. 6ح النكاح مقدمات أبواب من68 الباب97 ص14الوسائل: ج (?)3

111

.مستور مكان في يكون وأن

الشـــيطان يقـــول: بســـم اللـــه، ويتعـــوذ باللـــه من .(1)الشيطان

إلى غيرها. ــبة إلى ــذكورات بالنس ــراءة الم ــتحباب ق ــاهر اس والظ المرأة للمناط، وبالنســبة إلى من يعلم أن زوجتــه أو نفســه عاقرا، وإن كــان يحتمــل عــدم االســتحباب لــه بالنســبة إلى

دعاء الولد. }وأن يكــون في مكــان مســتور{ كمــا تقــدم، وال يبعــد حرمة ما إذا كان في مكان يراهما الناس كالشــارع ونحــوه،

. من ال حياء له ال إيمان لهلما دل على أن

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من68 الباب96 ص14الوسائل: ج (?)1

112

ويــوم ،القمر خســوف ليلة الجمــاع يكــره(:ــ 11 مسألة) فيهما يكــون اللــذين واليــوم الليلة وفي ،الشمس كسوفــريح ــوم ،والحمــراء والصــفراء الســوداء ال فيه الــذي والي

الزلزلة

}يكــره الجمــاع ليلــة خســوف القمــر،(:11)مســألة ويــوم كســوف الشــمس، وفي الليلــة واليــوم الــذين يكــون فيهما الريح السوداء والصفراء والحمراء، واليوم الــذي فيــه الزلزلة{، ففي خبر سالم، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قلت له: هل يكره الجمــاع في وقت من األوقــات وإن كــان

نعم، مــا بين طلــوع الفجــر إلىحالال، قال )عليه الســالم(: طلــوع الشــمس، ومن مغيب الشــمس إلى مغيب الشــفق، وفي اليوم الـذي تنكسـف فيــه الشـمس، وفي الليلـة الـتي ينخسف فيها القمر، وفي الليلة واليوم الــذين يكــون فيهمــا الريح السوداء، والــريح الحمــراء، والــريح الصــفراء، واليــوم والليلة الذين يكون فيهمــا الزلزلــة، وقــد بــات رســول اللــه )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( عنــد بعض أزواجــه في ليلــة انكسف فيها القمر، فلم يكن منــه في تلــك الليلــة مــا كــان يكون منه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( في غيرهــا حــتى أصبح، فقالت له: يا رسول اللــه ألبغض كــان هــذا منــك فيــذه هذه الليلة، قال )صلى الله عليه وآله وسلم(: ال ولكن ه اآلية ظهرت في هذه الليلة فكرهت أن أتلذذ وألهو فيها وقد

يروانإو﴿عــير اللــه أقوامــا، فقــال جــل وعــز في كتابــه: ــوم حاب مرك ــوا ســ ماء ساقطا يقول كسفا من الس

.(1)﴾فذرهم حتى يالقوا يومهم الذي فيه يصعقون

.45 و44 الطور: اآلية سورة (?)1

113

مخوفة آية فيه حدث ليلة أو يوم كل في بل

وأيم اللــه ال يجــامع أحــد في هــذهثم قــال أبــو جعفــر: ــلم( األوقات التي نهى رسول الله )صلى الله عليه وآله وس عنها وقد انتهى إليه الخبر فيرزق ولدا فيرى في ولــده ذلــك

.(1)ما يحبوقد روي هذا الحديث بأسناد متعددة..(2)وروى قطعة منه فقه الرضا والصدوق

واألظهر أن المراد ما بعد الكسوف والخسوف والزلزلة واألرياح، ال ما قبلها بــأن لم تحــدث بعــد، وإن علم بحــدوثها

بسبب النجوم أو غيره. نعم ال تخص الكراهة حالة اآليــة فقــط، بــل تشــمل إلى انقضاء الليل والنهار، كمــا يظهــر من حــديث عــدم اقــتراب الرسول )صلى الله عليه وآله وســلم( مــع أن اآليــة لم تكن

تستوعب كل الليل. والظاهر من هذا الحــديث وغــيره أن الكراهــة مطلقــة، وإن لم يكن إنزال، وال احتمال تكون الولد أصــال بــأن كــانت مثال مقلوعــة الــرحم، إذ المســتفاد منــه أن الكراهــة ألجــل

التلذذ في وقت الغضب. والظـــاهر الكراهـــة لهمـــا، نعم لـــو أراد الـــزوج وجبتــدم على ــائي يق ــة، ألن الحكم االقتض ــة على الزوج اإلطاع

الالاقتضائي. ولو كــان مشــغوال وظهــرت اآليــة، انــتزع فــورا، لوجــود

المالك. وال اعتبار بوجود اآلية في افق آخر، فال كراهــة بالنســبة

إلى من ليس في أفق اآلية. }بل في كل يوم أو ليلــة حــدث فيــه آيــة مخوفــة{ غــير

اآليات المذكورة كالهدة

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من62 الباب88 ص14الوسائل: ج (?)1. 3 و2ح النكاح مقدمات من40 الباب544 ص2المستدرك: ج (?)2

114

يذهب حتى الشمس غروب وعند ،الزوال عند يكره وكذا طلـــوع إلى الفجر طلـــوع وبعد ،المحـــاق وفي ،الشـــفق.الشمس

والصيحة واألمطار المخوفة وغيرها، وذلــك لمــا يســتفاد من المناط في الرواية المذكورة، بل في رواية طب األئمــة )عليهم الســـالم( عن البـــاقر )عليـــه الســـالم( كمـــا في

وأعلم يــا بن ســالم، أن من ال يجتنب اللهــوالمســتدرك: .(1)واللذة عند ظهور اآليات كان ممن يتخذ آيات الله هزوا

ومنــه يظهــر كراهــة مطلــق االلتــذاذ بــالمرأة في هــذه األوقات، ولو ســافر عن محــل اآليــة إلى أفــق آخــر لم يكن

في الجماع كراهة، ألن لكل أفق حكمه. ولو سافر من أفــق خــال عن اآليــة إلى أفــق اآليــة بعــد تمامها شملته الكراهة، ألن الكراهــة حكم هــذا األفــق تمــام

النهار أو تمام الليل. وال فرق في انتهاء الكراهــة بانتهــاء الليــل أو النهــار بين أن يكون الوقت قصيرا أو طــويال، فــإذا انكســفت الشــمس أول الصباح امتــدت الكراهــة إلى الغــروب، ولــو كــان قبيــلــربت ــل وإن غ ــدخول الليــل، ب ــة ب ــروب انتهت الكراه الغ

منكسفة. }وكذا يكره عند الــزوال، وعنــد غــروب الشــمس حــتى يــذهب الشــفق، وفي المحــاق{ وقــد تقــدم معــنى المحــاق }وبعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس{ وقد تقــدم بعضــها

في الرواية السابقة. عن أبي الحسن )عليــه الســالم(، قــال:ي، وعن الجعفر

من أتى أهله في محاق الشهر فليسلم لسقط الولد(2).

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من546 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من63 الباب90 ص14الوسائل: ج (?)2

115

وعن الخدري، في وصية النــبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه يا علي ال تجامع أهلكوسلم( لعلي )عليه السالم( إنه قال:

في آخر درجــة إذا بقي يومــان، فإنــه إن قضــي بينكمــا ولــد يكون عشارا وعونا للظالمين، ويكون هالك فئام من النــاس

.(1)على يده وعنه، عن النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( أنــه قــال:

ــني إذا بقي ــهر، يع ــر الش ــك في آخ ــامع أهل ــا على ال تج ي .(2)يومان، فإنه إن قضي بينكما ولد يكون معدما

أما عنــد الــزوال فقــد قــال في المســتند في وجهــه مــاــر، ــد الظه ــا بع ــة مطلق ــا أن يجتنب المجامع لفظــه: )ومنه

يا علي ال تجامع زوجتك بعــد الظهــر، فإنــهلمرسلة الفقيه: إن قضى بينكما ولد في ذلك الوقت يكون أحول والشيطان

.(3)يفرح بالحولــزوال، ــد ال ــا عن ــة وغيره ــد واللمع ــافع والقواع وفي الن واستند بعضهم له بذلك الحديث، وهو أعم، بل غير دال ألن بعد الظهر عرفا مغاير لعند الــزوال، ولم أعــثر على مســتند آخر إال أن يثبت الحكم بفتــاويهم تسـامحا في أدلــة السـنن، وحينئــذ فيســتثنى منــه عنــد زوال يــوم الخميس، لمــا ذكــره

وإن جامعتها يوم الخميس عندجماعة لتلك المرسلة أيضا: زوال الشــمس عن كبــد الســماء فقضــي بينكمــا ولــد، فــإن الشيطان ال يقربه حتى يشب، ويكون قيما، ويرزقه الله عز

ى. ( انتهوجل السالمة في الدين والدنيا

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من63 الباب90 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من47 الباب546 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من145 الباب187 ص14الوسائل: ج (?)3

116

وفي الجـــواهر كأنـــه أخـــذ من المســـتند بعض كالمـــه،والظاهر كفاية ما ذكروه للتسامح كما عرفت.

وال يخفى أنه قد تكرر منا أن مــا يــذكر في أمثــال هــذه الروايات من األسباب إنما هي مقتضيات، فال تالزم الكليــة، فحالها حال كل ما يذكر في أمثال األدويــة ونحوهــا، وكــذلك األدعية ونحوها، كالشــفاء في تربتــه، فإنــه ال كليــة، وكــذلك

أخبار الطينة، إلى غير ذلك. والقــول بأنــه ال تــرى ســببية، فمن أين جــاءت هــذه السببيات غير الظاهرة، نــاش عن قلــة التأمــل، إذ الــدعوى

المذكورة ناشئة عن أمرين: األول: إنه كيف ال نجد السببية نحن؟

والجواب: إن اكثر أمور الكون مخفيــة، بــل الظــاهر لنــا منها أقل من جزء من مليون جزء، كما يقوله العلماء، فعدم

علمنا ليس دليال على العدم. الثاني: كيف تكون النسبة واالرتباط؟

والجواب: إن الصفات والمزايا واالرتباطــات كلهــا أمــور خارقة، اعتدنا بعضها لكثرة ممارستنا لها، ولم نعتــد بعضــها، فالنسبة موجودة كشف منها الدين، ولنمثل لذلك باإلنسان، فإن قبل وجوده لم يكن شيئا مذكورا، ثم وجد ووجدت معه األشكال والحجــوم والصــفات والمزايــا والخــواص واأللــوان والحــاالت والملكــات والحــواس والحركــات وغيرهــا، فــأين كــانت هــذه األمــور قبــل وجــوده، ثم كيــف وجــدت، ثم أين تذهب بعد عدم اإلنسان وتحوله إلى تراب، وقــل مثــل ذلــك

في األزهار والثمار والحيوانات وغيرها.

117

ــهر كل من ليلة أول وفي ــ ــ ،ش من األولى الليلة في إال كل من النصف وفي ،فيها يســـتحب فإنه رمضـــان شـــهر

شهر

نعم إنا جربنا مثال الورد الفالني فرأيناه إنــه دواء للــدواءــوم ــر ي ــامعوا ظه ــان ج ــف إنس ــرب في أل الفالني، ولم نج

الخميس لنرى النتيجة ولو جربناه لرأيناها. ثم إنه كان على المصنف أن يذكر الكراهــة عنــد طلــوع

عن أبي عبد اللــهي، الشمس، وقبل غروبها، لما رواه الحلب إني ألكـــره الجنابـــة حين تصـــفر)عليـــه الســـالم(، قـــال:

. الشمس، وحين تطلع وهي صفراء }وفي أول ليلة من كل شــهر، إال في الليلــة األولى من شــهر رمضــان، فإنــه يســتحب فيهــا. وفي النصــف من كــل شهر{ وفي آخره، ففي اآلخــر كراهتــان، ألنــه محــاق وألنــه آخر الشهر، ففي وصية رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه

يـا علي ال تجـامع أهلـكوسلم( لعلي )عليه السـالم( قـال: في أول ليلة من الهالل، وال في ليلــة النصــف، وال في آخــر

، فقــالليلة، فإنه يتخــوف على ولــد من يفعــل ذلــك الخبل فقــال )صــلىولم ذاك يا رسول اللهعلي )عليه السالم(:

ــائهم في أولالله عليه وآله(: إن الجن يكثرون غشيان نس ليلــة من الهالل، وليلــة النصــف، وفي آخــر ليلــة، أمــا رأيتــطه، وفي ــ ــهر، وفي وس ــ ــرع في أول الش ــ ــون يص ــ المجن

.(1)آخره أقول: إن اشتبه آخر الشهر، فــاألحوط االجتنــاب ليلــتين

الحتمال نقص الهالل. ال تجــامع ال في أولوعن الصادق )عليه السالم( قــال:

الشهر، وال في وسطه

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من64 الباب90 ص14الوسائل: ج (?)1

118

،وال في آخره، فإنه من فعل ذلك فليسلم لسقط الولد أوشك أن يكون مجنونا، أال ترى أنثم قال )عليه السالم(:

.(1)المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر ووسطه وآخرهــة ــة كالروايـ ــدة بالليلـ ــات بين مقيـ وال يخفى أن الروايـ األولى، ومطلقــة كهــذه، فــاألحوط االجتنــاب حــتى في نهــار األيام الثالثــة، والمــراد بالوســط الخــامس عشــر، وإن كــان

الشهر ناقصا. وفي رواية الخدري، قال: في وصية النــبي )صــلى اللــه

يــا علي العليه وآله وسلم( لعلي )عليه السالم( إنــه قــال: ــون تجامع امرأتك في أول الشهر ووسطه وآخره، فإن الجن

.(2)والجذام والخيل يسرع إليها وإلى ولدها وفي رواية ابن سالم، قلت ألبي جعفر )عليــه الســالم(: لم تكرهون الجمــاع عنــد مســتهل الهالل، وفي النصــف من

إن المصروع أكــثر مــا يصــرعالشهر، فقال )عليه السالم(: ، قلت: قد عرفت مستهل الهالل فما بالفي هذين الوقتين

إن الهالل يتحــولالنصف من الشهر، قال )عليــه الســالم(: من حالة إلى حالة ويأخذ في النقصــان، فــإن فعــل ذلــك ثم

.(3)رزق ولدا كان مقال فقيرا ضئيال ممتحناإلى غيرها من الروايات.

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من64 الباب91 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من64 الباب91 ص14الوسائل: ج (?)2. 9ح النكاح مقدمات أبواب من64 الباب92 ص14الوسائل: ج (?)3

119

لالغتسال الماء عنده يكن لم إذا السفر وفي

ــد قال في الجواهر: خصوصا ليلة الفطر التي يكون الولي. فيها كثير الشر وال يلد إال كبير السن كما سيأت

أقول: أما استحبابه ليلة أول شهر رمضــان فلجملــة من الروايات المذكورة في كتاب الصوم، ولو اشتبه آخر شعبان بأول رمضان كان التجنب أفضل، ألنه دفــع ضــرر ال يقاومــه

جلب المنفعة المحتملين. }وفي السفر إذا لم يكن عنده الماء لالغتســال{ وكــان تكليفه الماء إذا قدر على الماء، ولم يكن ينتهي الســفر إلى الحضر، أو غيره مما فيه الماء قبل أن يكلف بالصالة، وكان

مكلفا بالصالة. ــد اللــه )عليــه فعن إسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عب السالم( عن الرجل يكون معه أهله في ســفر ال يجــد المــاء

ما أحب أن يفعل إال أن يخــاف على نفسهيأتي أهله، قال: ،ــذة أو يكــون شــبقا إلى النســاء ــذلك الل ، قلت: فيطلب ب

ــاف على نفسهفقال )عليه السالم(: ، قلت:إن الشبق يخ ، قلت: فإنــه يــروى عنهــو حاللطلب بذلك اللذة، قــال:

النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( أن أبــاذر ســأله عن هــذا ، فقال: يا رسول الله آتيهم وأؤجر،ائت أهلك تؤجرفقال:

كما أنك إذافقال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: ، فقال أبــوأتيت الحرام أزرت كذلك إذا أتيت الحالل أجرت

ــه إذا خــاف على نفســهعبد الله )عليه السالم(: أال ترى أن .(1)فأتى الحالل أجر

أقول: وإنما قيدناه بما ذكرنا، ألنه إذا كان تكليفه التيمملم يكن فرق بين أن

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من50 الباب76 ص14الوسائل: ج (?)1

120

األضحى ليلة وفي ،واإلقامة األذان وبين

يجامع أو ال، ومثله ما إذا كان جنبا من ذي قبل، كما أنــه إنما كره بمالحظة الصالة فإذا كان يحصل الماء للصــالة، أو كان ال صالة عليه، كمــا إذا علمت بأنهــا تحيض بعــد الجمــاع مثال قبــل وقت الصــالة لم يوجــد المحــذور، وتفصــيل الكالم

في المسألة في كتاب الطهارة. ــه )صــلى }وبين األذان واإلقامة{ ففي وصية رسول الل

يــا علي الاللــه عليــه وآلــه وســلم( لعلي )عليــه الســالم(: تجامع مع امرأتك بين األذان واإلقامة، فإنه إن قضي بينكمــا

.(1)ولد يكون حريصا على إهراق الدماء وهل المراد وقتهما أو فعلمها أو مطلقا، احتمــاالت، وإن كــان األحــوط تجنب كليهمــا، فيتجنب أول الظهــر إلى تمــام وقت اإلقامــة مثال، كمــا يتجنب إذا أذن ولم يقم بعــد وأريــد

اإلقامة. ــبي )صــلى اللــهى{، }وفي ليلــة األضح ففي وصــية الن

يــا علي ال تجــامععليه وآله وســلم( لعلي )عليــه الســالم(: ــك امرأتك في ليلة الفطر، فإنه إن قضي بينكما ولد ينكد ذل الولد وال يصيب الولد إال على كبر الســن، يــا علي ال تجــامع في ليلة األضحى فإنه إن قضي بينكما ولد عســى أن يكــون

.(2)له ست أصابع أو أربع أصابع ومنه يعلم أنه كان على المصنف أن يذكر ليلــة الفطــر،

ألن دليله أخص من أدلة كراهة أول الشهر.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من149 الباب187 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من149 الباب187 ص14الوسائل: ج (?)2

121

ــره ــفينة في ويك ــتقبل ،الس ــتدبرها القبلة ومس ،ومسعريان وهو والجماع ،الطريق ظهر وعلى

}ويكــره في الســفينة، ومســتقبل القبلــة ومســتدبرها{ بأن يكون في حــال القيــام أو الركــوع أو الســجود أو النــوم

وجهه أو وراؤه أو قفاه أو رجله إلى القبلة. }وعلى ظهر الطريق{ مقابل حواشي الطريق.

ــه ــان{، فعن محمــد بن العيص، أن }والجمــاع وهــو عريــان، ــا عري سأل أبا عبد الله )عليه السالم(، فقال: أجامع وأن

ــة والفقــــال )عليــــه الســــالم(: ــ ــتقبل القبل ــ ال، وال تس .(1)تستدبرها

وعن الصادق )عليه السالم(، عن آبائــه )عليهم الســالم( نهى رسول الله )صلى الله عليهفي حديث المناهي، قال:

وآله وسلم( أن يجامع الرجـل أهلـه مسـتقبل القبلـة، وعلى ظهر طريق عام، فمن فعل ذلك فعليه لعنة اللــه والمالئكــة

.(2)والناس أجمعين أنــه كــرهوعن غياث، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(

.(3)أن يجامع الرجل مقابل القبلةــه الســالم(، وعن الصادق )عليه السالم(، عن أبيــه )علي

أنه كره أن يجامع الرجل مما يليعن علي )عليه السالم(، .(4)القبلة

وعن موسى بن بكير، عن أبي الحسن )عليــه الســالم(، الفي الرجل يجامع فيقع عنه ثوبــه، قــال )عليــه الســالم(:

.(5)بأس

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من69 الباب98 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من69 الباب98 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح النكاح مقدمات أبواب من69 الباب98 ص14الوسائل: ج (?)3. 5ح النكاح مقدمات أبواب من69 الباب98 ص14الوسائل: ج (?)4. 1ح النكاح مقدمات أبواب من58 الباب84 ص14الوسائل: ج (?)5

122

الوضوء أو الغسل قبل االحتالم وعقيب

وعن الصادق )عليه السالم(، عن آبائه )عليهم السالم(، إذا تجــامععن النبي )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( قــال:

الرجل والمرأة فال يتعريــان فعــل الحمــارين، فــإن المالئكــة .(1)تخرج من بينهما إذا فعال ذلك

كمــا أنــه روى الصــدوق، عن الصــادق )عليــه الســالم(:النهي عن الجماع في السفينة(2).

وعلله في الجواهر بأنه يوجب عدم استقرار النطفة. ي}وعقيب االحتالم قبــل الغسـل أو الوضــوء{، فقــد رو

عن رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( أنــه قــال:ــل من يكره أن يغشى الرجل المرأة وقد احتلم حتى يغتس

فعل فخرج الولد مجنونا فال يلــومنى، فإن احتالمه الذي رأ .(3)إال نفسه

ــيلة، وفي ــذب والوس ــة والمه ثم إن المحكي عن النهاي الشرائع وغــيره إضــافة )الوضــوء( كمــا في المتن، لكن عن

كشف اللثام كما في الجواهر أنه لم يعرف له مستند. ــه أقول: يكفي في ذلك الفتوى بضميمة التســامح، ولعل يؤيده مرسلة التميمي اآلتيــة، وكيــف كــان فال بــأس بمــا إذاعلم أنه يحتلم بعد الجماع، أو علم بأنه يحتلم بعد االحتالم.

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من58 الباب84 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من69 الباب98 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من70 الباب99 ص14الوسائل: ج (?)3

123

ــم أما الجماع إثر الجماع فاألحوط الغسل، الحتمال الضــة ــالة الذهبي ــروي عن الرس ــل(، ففي الم ــظ )الغس في لف

ــاع منلموالنا الرضا )عليه السالم(، قال: الجماع بعد الجم .(1)غير فصل بينهما بغسل يورث الولد الجنون

وال يضر ما ذكرناه من االحتياط احتمال قراءة )الغسل(بفتح الغين، إذ االحتماالن متساويان.

ومنه يعلم أن قول المستند: إن الرواية ليسـت صـريحة الحتمال فتح الغين فغايته استحباب غسل الفــرج، كمــا نفى

منه الخالف في المبسوط، ليس على ما ينبغي. أما الفتوى بعدم البأس بالجماع بعد الجماع، كمــا أفــتىــبي به جماعة من الفقهاء، وعلله الجواهر باألصل، وفعل الن )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(، بــل فــرق في الخــبر بــأن

االحتالم من الشيطان بخالفه. ولما ورد من استحباب غسل الفرج ووضوء الصالة، لما رواه الوشــا، عن الرضــا )عليــه الســالم(، وابن أبي نجــران

في الجاريــة يأتيهــا ثممرسال، عن الصادق )عليه الســالم(: . يريد إتيان أخرى توضأ

إذاعن أبي عبد الله )عليه السالم(: ي، ومرسل التميم .(2)أتى الرجل جاريته، ثم أراد أن يأتي األخرى توضأ

كمــا ذكــره الجــواهر وغــيره، فال يقــاوم مــا ذكرنــاه من االحتيــاط، إذ األصــل ال ينفي االحتمــال الــذي تقــدم، وفعــل

النبي )صلى الله عليه

. 19ح النكاح مقدمات أبواب من16 الباب562 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من15 الباب192 ص14الوسائل: ج (?)2

124

مختضبة هي أو ،مختضب وهو والجماع

وآلــه وســلم( محمــول على مــا يحمــل أفعــالهم )عليهم السالم( عليه مما ظاهره الكراهة، ولعله ألجــل أن الكراهــة خاصة بما يحتمل الولد، وقد كان علم )صلى الله عليه وآلــه وسلم( أنه ال يولد له، إما للعقم في المــرأة، أو ألجــل كــون

جماعه بدون إنزال.وكون االحتالم من الشيطان ال ربط له بالمقام.

والجمع بين الروايات استحباب الغسل بــالفتح والغســلبالضم، أو الوضوء بدال عن الغسل بالضم.

ــدة ــه خاصــة لوح ــا ال ل ــان، فاالســتحباب لهم ــف ك وكيالمالك.

نعم ال يسـتبعد أن يكــون الغسـل بــالفتح فيمــا إذا خــرجالمني، وإن كان المحتمل اإلطالق إلطالق الرواية.

}والجماع وهو مختضب، أو هي مختضبة{ بكتم أو حنــاء أو غيرهما، في الرأس أو اليــد أو الجســد أو الرجــل، وذلــك

إلطالق األدلة. ــد اللــه )عليــه ــا عب ففي خــبر مســمع قــال: ســمعت أب

ــول: ــالم( يق ــامع المختضبالس ــامعال يج قلت: لم ال يج .(1)ألنه محتصرالمختضب، قال )عليه السالم(:

وفي روايــة إســماعيل، عنــه )عليــه الســالم(، أنــه قــال ال تجامع وأنت مختضب، فإنك إن رزقتلرجل من أوليائه:

.(2)ولدا كان مخنثا وعن علي بن يقطين، قــــــال: أردت أن أكتب إلى أبي الحســن موســى )عليــه الســالم( يتنــور الرجــل وهــو جنب،

ــا: ــه أوله ــداء من ــد الرجــلفكتب لي أشــياء ابت ــورة تزي الن نظافــة، ولكن ال يجــامع الرجــل وهــو مختضــب، وال تجــامع

. المرأة وهي مختضبة

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من16 الباب87 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من156 الباب192 ص14الوسائل: ج (?)2

125

قائما والجماع ،االمتالء وعلى

وإطالق الروايـــات يـــدل على عـــدم الفـــرق بين أخـــذ الخضاب لونه وعدمه، أما بعد غسل الخضــاب فال يكــره، بال إشـــكال وال خالف، فـــإن ســـيرة األئمـــة )عليهم الســـالم(

والمؤمنين على الجماع في حال التلون بلون الخضاب. }وعلى االمتالء{ للمعــدة، فقــد روي عن أبي عبــد اللــه

إلى أنثالثة يهزلن البدن وربمــا قتلن)عليه السالم( قال: وغشــيان و زاد فيــه أبــو إســحاق: ونكــاح العجــائزقــال:

.(1)النساء على االمتالء ثم ال يبعد الكراهة بالنسبة الى المرأة الممتلية أيضا، إذ توجد العلة الطبية فيها أيضا، فــإن الطعــام قبــل هضــمه إذا كان كثيرا في المعدة يوجب اندفاعه قبل الطبخ إلى الكبــد، كمــا تـوجب الحركـة الجماعيـة ضـغط الطعـام على القلب،

وكال األمرين خطر، وربما سبب موت الفجئة. }والجماع قائما{، ففي وصـية النــبي )صـلى اللـه عليـه

يا علي ال تجــامع امرأتــكوآله وسلم( لعلي )عليه السالم(: من قيام، فإن ذلك من فعل الحمير، فإن قضى بينكمــا ولــد

.(2)كان بواال في الفراش، كالحمير البوالة في كل مكانــل ــذا العم ــر ه ــرر في الطب خط ــد ق ــذا وق ــول: ه أق بانصباب المواد في البيضة مما يــوجب أمراضــها، باإلضــافة إلى عدم وصول المني إلى قعر الــرحم، واحتمــال انصــباب

مواد المرأة داخل اإلحليل مما يوجب مرضه.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من152 الباب191 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من150 الباب189 ص14الوسائل: ج (?)2

126

وفي ،البنيــان ســقوف وعلى ،المثمــرة الشــجرة وتحت الشمس وجه الستر مع إال

}وتحت الشجرة المثمرة{، الظاهر أن المــراد الشــأنية لها مما يطلــق عليهــا ذلــك عرفــا، هــذا مــع الغض عن بحث المشـتق، ويؤيـد ذلـك بــاب التخلي، بقرينــة نجاسـة المحــلــة إذا ســقطت في أوان ــوث الفاكه ــوجب تل ــا ي ــه مم وتلوث

اإلثمار، وال أقل من االحتياط حال عدم وجود الثمر. ففي وصية النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( لعلي

ــه الســالم(: ــك تحت شــجرة)علي ــامع امرأت ــا علي ال تج يمثمرة، فإنه إن قضي بينكما ولد يكون جالدا قتــاال أو عريفا

(1). }وعلى سقوف البنيان{، ففي وصية النبي )صــلى اللــه

يــا علي ال تجــامععليه وآله وســلم( لعلي )عليــه الســالم(: ــد يكــون أهلك على سقوف البنيان، فإنه إن قضي بينكما ول

.(2)منافقا مرائيا مبتدعا والظــاهر أن المــراد الســقف الــذي ليس فوقــه شــيء، فالغرفة فوق الغرفــة خارجــة عن هــذا الحكم، وهــل الحكم عــام لمــا إذا كــان مســتورا بمثــل اللحــاف أو بمثــل الكلــة،

احتماالت، واألحوط اجتناب الجميع. }وفي وجه الشمس إال مع الســتر{، ففي وصــية النــبي

يــا علي)صلى الله عليه وآله وسلم( لعلي )عليه الســالم(: ال تجامع امرأتك في وجه الشــمس وتلؤلؤهــا، إال أن تــرخي ســترا فيســتركما، فإنــه إن قضــي بينكمــا ولــد ال يــزول في

.(3)بؤس وفقر حتى يموت

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من149 الباب187 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من150 الباب186 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من149 الباب187 ص14الوسائل: ج (?)3

127

غـير الصـبي ولو إليه ينظر من وعنـده يجـامع أن ويكـرهالمميز

يحتمــلوتلؤلؤهاوقوله )صلى الله عليه وآله وســلم(: أن يكون عطف بيان ويحتمل أن يكــون الســتثناء غــير وقت

التلؤلؤ فال كراهة، واألحوط اإلطالق. ــير }ويكره أن يجامع وعنده من ينظر إليه ولو الصبي غ المميز{، ففي خبر زيد، عن الصادق )عليــه الســالم(، قــال:

والــذيقال رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: نفســي بيــده لــو أن رجال يغشــى امــرأة وفي الــبيت صــبي مستيقظ يراهما ويسمع كالهما ونفســهما مــا أفلح ابــدا، إن كان غالما كان زانيــا، أو جاريـة كـانت زانيــة، وكـان علي بن الحسين )عليه السالم( إذا أراد أن يغشى أهله أغلــق البــاب

.(1)وأرخى الستور وأخرج الخدم وخبر راشد: سمعت أبا عبد الله )عليــه السـالم( يقـول:

ي، فــإنال يجامع الرجل امرأتــه وال جاريتــه وفي الــبيت صب .(2)ذلك مما يورث الزنا

وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال:إياك أن تجامع أهلك وصبي ينظر إليــك، فــإن رســول اللــه

.(3))صلى الله عليه وآله وسلم( كان يكره ذلك أشد كراهيةإلى غيرها من الروايات.

وإطالقها يقتضي عدم الفرق بين من يقــدر على وصــفالحال ومن ال يقدر وإن كان في الثاني أشد.

إيــاكفعن جابر، قال: قال أبــو جعفــر )عليــه الســالم(: ي، والجماع حيث يراك صب

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من67 الباب94 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من67 الباب94 ص14الوسائل: ج (?)2. 9ح النكاح مقدمات أبواب من67 الباب95 ص14الوسائل: ج (?)3

128

ــلىيحسن أن يصف حالك ، قلت: يا بن رسول الله )ص ال، فإنــك إنالله عليه وآله وســلم( كراهــة الشــنعة، قــال:

.(1)رزقت ولدا كان شهرة علما في الفسق والفجورــام ــك أم ــة ذل ــي كراه ــوي يقتض ــاط األول ــا أن المن كم

اإلنسان الكبير. كمــا أن الظــاهر كراهــة إتيــان مقــدمات الجمــاع أمــام إنســان آخــر، ألنــه خالف الســتر المــأمور بــه في األحــاديث

اآلمرة بالتعلم من الغراب. ــال ــال: ق ــه الســالم( ق ــاقر )علي وعن مســعدة، عن الب

إذا قعــد أحــدكم فيعيســى بن مــريم )عليهمــا الســالم(: منزله فليرخ عليه ستره، فإن اللــه عــز وجــل قســم الحيــاء

.(2)كما قسم الرزق ىثم ظاهر الروايات المتقدمــة تــأثير الرؤيــة في من ير

في الجنين، ويشمل الدليل المتقــدم مــا كــان يجــامع تحتوــه، لحــاف أو في غرفــة أخــرى ــرى حركت لكن كــان بحيث ي

ويسمع نفسه، والكراهة شاملة للمرأة كما تشــمل الرجــل، ولــو أراد الرجــل ذلــك من زوجتــه وجب عليهــا اإلجابــة، ألن الكراهة ال تقاوم الواجب، وإطالق األدلة مناطا يشمل ما إذا

ــا في، وإن كان يجامع زوجته عند زوجة أخرى كان يجامعهموقت واحد.

ويؤيده ما رواه ذريح، عن الصادق )عليه السالم(، قــال: ال يجامع الحرة بين يدي الحــرة،قال الباقر )عليه السالم(:

.(3)فأما اإلماء بين يدي اإلماء فال بأس

. 8ح النكاح مقدمات أبواب من67 الباب95 ص14الوسائل: ج (?)1. 10ح النكاح مقدمات أبواب من67 الباب95 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من96 الباب93 ص14الوسائل: ج (?)3

129

الجماع حال مرأةاال فرج إلى ينظر وأن

ويلحق بهذه المسألة إسفاد الحيوانات أمام الناس، فإن إن عليــا )عليــه الســالم( مــرذلك مكروه، فعن الســكوني:

على بهيمة وفحل يسفدها على ظهر الطريق، فأعرض عنه بوجهه، فقيل له: لم فعلت ذلك يا أمير المؤمنين، فقال: إنهــر، إال أن ــو من المنك ــنعون وه ــا يص ــنعوا م ال ينبغي أن تص

.(1)توارده حيث ال يراه رجل وال امرأة والظاهر أنه ال يجوز النظر وإن لم ير شــيئا، ألن العمــل سرهما، وكشف السر غير جــائز، فمــا يفعلــه بعض الجهــال في بعض البالد من النظــر من شــق البــاب إلى العروســين

حرام.ــل القــرد، ال وهل يكره الجماع أمام الحيوان الشاعر مث

يبعد ذلك للمناط، ولمنافاته للستر والحياء. }وأن ينظر إلى فرج االمرأة حال الجماع{، والمراد إما النظر إلى حواشي الفرج، وأما النظر قبل الجمــاع أو بعــده أو في أثنائه عند اإلنزاع، إذ ال يمكن النظر إلى الباطن حال

الجماع. ففي وصية النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( لعلي

وال ينظر أحد إلى فرج امرأتــه وليغض)عليه السالم( قال: بصره عند الجماع، فإن النظر إلى الفــرج يــورث العمى في

.(2)الولد وعن الصادق )عليه السالم(، عن آبائه )عليهم السالم(،

قال: قال رسول

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من67 الباب94 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من59 الباب85 ص14الوسائل: ج (?)2

130

وكــرهالله )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( في حــديث: كــرهى، والنظر إلى فــروج النســاء، وقــال: إنــه يــورث العم

ــره ــرس، وك ــورث الخ ــه ي ــال: إن ــاع، وق ــد الجم الكالم عن .(1)المجامعة تحت السماء

وفي وصية النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( لعلي إلى أن قــال:يا علي كره الله ألمــتي)عليه السالم( قال:

كـره الكالمى، ووالنظر في فروج النسـاء ألنـه يـورث العم .(2)عند الجماع ألنه يورث الخرس

وعن أبي البختري، عن الصادق )عليه السالم(، عن أبيه )عليه السالم(، عن علي )عليه الســالم( وابن عبــاس أنهمــا

.(3)النظر إلى الفرج عند الجماع يورث العمیقاال: وهذه الروايات محمولة على الكراهــة، بقرينــة مــا رواه أبو حمزة قال: سألت أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم(: أينظــر

.(4)ال بأسالرجل إلى فرج امرأته وهو يجامعها، قال: وعن ســماعة قــال: ســألته عن الرجــل ينظـر إلى فــرج

ــال: ــا، ق ــو يجامعه ــرأة وه ــورثالم ــه ي ــه إال أن ــأس ب ال ب .(5)العمی

ــه ــه )عليـ ــد اللـ ــار، عن أبي عبـ ــحاق بن عمـ وعن إسـالسالم(، في الرجل ينظر إلى امرأته

. 6ح النكاح مقدمات أبواب من59 الباب85 ص14الوسائل: ج (?)1. 7ح النكاح مقدمات أبواب من59 الباب86 ص14الوسائل: ج (?)2. 8ح النكاح مقدمات أبواب من59 الباب86 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبواب من59 الباب85 ص14الوسائل: ج (?)4. 4ح النكاح مقدمات أبواب من59 الباب85 ص14الوسائل: ج (?)5

131

الجماع عند والكالم تعالى الله بذكر إال

.(1)ال بأس بذلك وهل اللذة إال ذلكوهي عريانة، قال: أقول: ومن األحاديث المتقدمـة يعلم كراهـة النظـر إلى

فرج االمرأة في غير حال الجماع.كما أن الظاهر أنه ال يكره لها النظر إلى عورة الزوج.

ــل على أما نظره إلى دبرها ولو في حال الجماع فال دليكراهته.

ال يقال: إذا كــان النظــر يــوجب العمى فــالالزم الحرمــةألنه ضرر كثير.

ألنــه يقــال: قــد تقــدم أن المــراد بمثــل هــذه األحــاديث المقتضــيات وهي نــادرة فيكفي في الكراهــة، وال يكفي في الحرمة فإن المصلحة المضادة للكراهة أقــوى من مصــلحة

الكراهة. كما تقدم فيى{ }والكالم عند الجماع إال بذكر الله تعال

بعض األحاديث. ــال: وعن ابن سنان، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( ق

اتقوا الكالم عند ملتقى الختانين فإنه يورث الخرس(2). وعن الصادق )عليه السالم(، عن آبائــه )عليهم الســالم(

ــهفي حديث المناهي قال: نهى رسول الله )صلى الله علي وآله وسلم( أن يكثر الكالم عند المجامعة، وقال: يكون منه

.(3)خرس الولد وفي وصية النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( لعلي

يا علي ال تتكلم عنــد الجمــاع، فإنــه إن)عليه السالم( قال: .(4)قضي بينكما ولد ال يؤمن أن يكون أخرس

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من59 الباب85 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من60 الباب86 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من60 الباب87 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبواب من60 الباب87 ص14الوسائل: ج (?)4

132

القرآن من شيء أو الله ذكر فيه خاتم معه يكون وأن

وعن علي )عليــه الســالم( في حــديث األربعمائــة قــال:إذا أتى أحدكم زوجته فليقل الكالم، فــإن الكالم عنــد ذلــك

يـورث الخـرس، ال ينظـرن أحـدكم إلى بـاطن فـرج امرأتـه .(1)فلعله رآى ما يكره ويورث العمی

أما استثناء الــدعاء وذكــر اللــه، فقــد اســتدل المشــهور عليه بما ورد من استحباب التســمية والــدعاء عنــد الجمــاع، لكن من المحتمل أن إيراث الكالم خرس الولد أثر طــبيعي للكالم، فال فرق فيه بين أنواع الكلمات، وتلك الروايات تدلــرك الكالم على الدعاء ونحوه قبل الجماع، ولذا فاألفضــل تــه إذا كــانت حال الجماع إذا كان مظنة تكون الولــد، أو تغذي

حامال. كمــا أن األحســن تــرك تحريــك اللســان بمثــل تحريكــه

الكالمي الحتمال تأثير ذلك.وال يبعد كون الكالم كذلك بالنسبة إلى المرأة أيضا.

ولو قــرأ في نفســه بــدون التكلم فيمــا إذا أراد القــراءةكان حسنا.

ــه أو شــيء من ــه اســم الل }وأن يكــون معــه خــاتم في القــرآن{، فعن علي بن جعفــر، عن أخيــه )عليــه الســالم(، قال: سألته عن الرجل يجامع أو يدخل الكنيف وعليــه خــاتم

.(2)الفيه ذكر الله أو شيء من القرآن أيصلح ذلك، قال: ــدعاء ــوق ال ــد لح ــذلك، وال يبع ــرأة ك ــاهر أن الم والظ بــالقرآن، كمــا ال يبعــد لحــوق كــل شــيء ظــاهر مثــل قالدة

المرأة المنقوشة بالقرآن والذكر بالخاتم. نعم إلحاق المستور كما إذا كان في جيبه خاتم فيه ذكر

الله محل تأمل،

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من60 الباب87 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من74 الباب105 ص14الوسائل: ج (?)2

133

والكراهــة إنمــا هي إذا لم يــوجب لمس الجنب لــه، وإالحرم كما هو واضح.

ــذكرها ــر لم ي ــتحبات أخ ــات ومس ــاك مكروه ثم إن هنالمصنف نذكر بعضها:

ــبي ــاع في نصــف شــعبان، ففي وصــية الن ــا: الجم منه يــا علي)صلى الله عليه وآله وسلم( لعلي )عليه الســالم(:

ال تجامع أهلك في النصف من شهر شعبان، فإنـه إن قضـي .(1)بينكما ولد يكون مشوها ذا شامة في وجهه

ومنها: جمــاع الحامــل بــدون وضــوء، ففي وصــية النــبى يــا علي)صلى الله عليه وآله وسلم( لعلي )عليه الســالم(:

إذا حملت امرأتك فال تجامعها إال وأنت على وضوء، فإنه إن .(2)قضي بينكما ولد يكون أعمى القلب بخيل اليد

ومنها: الجماع في ليلة إرادة الســفر، وفي ســفر تكــون مدته ثالثة أيــام، ففي وصــية النــبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه

يا علي إذا خــرجت في ســفروسلم( لعلي )عليه السالم(: فال تجامع أهلك في تلك الليلــة، فإنــه إن قضــي بينكمــا ولــد ينفق ماله في غير حق، وقرأ )صلى الله عليه وآله وســلم(:

إن المبــذرين كــانوا إخــوان الشــياطينيــا علي ال تجــامع ، أهلك إذا خرجت في سفر مسيرة ثالثة أيام وليــاليهن، فإنــه

.(3)إن قضي بينكما ولد يكون عونا لكل ظالم ومنهــا: الجمــاع في أول ســاعة من الليــل، ففي وصــية

النبي )صلى الله عليه وآله

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من149 الباب187 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من150 الباب189 ص14الوسائل: ج (?)2. 10ح النكاح مقدمات أبواب من150 الباب189 ص14الوسائل: ج (?)3

134

يــا علي ال تجــامع أهلــكوسلم( لعلي )عليــه الســالم(: أول ساعة من الليل، فإنه إن قضي بينكما ولــد ال يــؤمن أن

.(1)يكون ساحرا، مؤثرا للدنيا على اآلخرة ومنها: جماع الزوجــة بشــهوة الغــير، ففي وصــية النــبي

يــا علي)صلى الله عليه وآله وسلم( لعلي )عليه الســالم(: ال تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك، فإني أخشى إن قضي

.(2)بينكما ولد يكون مخنثا مخبال كــانت غــير مزوجــة، وإن والمراد بشــهوة امــراة أخــرى

والمنــاط آت في جمــاع المــرأة زوجهــا بشــهوة الغــير، أمــاجماعه إياها بشهوة ولد أو حيوان فال يبعد إلحاقه.

ــالة ــة الرس ــرت في رواي ــور ذك ــة من األم ــا: جمل ومنهالذهبية للرضا )عليه السالم( قال:

،وإتيــان المــرأة الحــائض يــورث الجــذام في الولــد ــاة، ــوجب الحص ــره ي ــاء على أث ــراق الم ــير إه ــاع بغ والجم والجماع بعــد الجمــاع من غــير فصــل بينهمــا بغســل يــورثــول فال للولد الجنون، ومن أراد أن ال يجد الحصاة وحصر البــزول الشــهوة، وال يطــل المكث على ــد ن ــني عن يحبس الم

. النساء وال تجامع النساء إال وهي طــاهرة،قال )عليه السالم(:

فــإذا فعلت ذلــك فال تقم قائمــا، وال تجلس جالســا، ولكن تميل على يمينــك، ثم انهض للبــول إذا فــرغت من ســاعتك

.(3)شيئا فإنك تأمن الحصاة بإذن الله تعالی

. 10ح النكاح مقدمات أبواب من150 الباب189 ص14الوسائل: ج (?)1. 10ح النكاح مقدمات أبواب من150 الباب188 ص14الوسائل: ج (?)2. 19ح النكاح مقدمات أبواب من16 الباب562 ص2المستدرك: ج (?)3

135

وال تجامعومنها: الجماع من غير حاجة، ففي الرضوي: .(1)إال من حاجة

ومنهــا: اســتحباب إتيــان الزوجــة لمن نظــر إلى أجنبيــة فأعجبتــه، فعن مســمع، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(

إذاقال: قال رسول اللـه )صـلى اللـه عليــه وآلــه وســلم(: نظر أحدكم إلى المــرأة الحســناء فليــأت أهلــه، فــإن الــذي معها مثل الذي مع تلك، فقام رجــل فقــال: يــا رســول اللــه فإن لم يكن لــه أهــل فمــا يصــنع، قــال: فلــيرفع نظــره إلى

.(2)السماء وليراقبه وليسأله من فضلهإلى غيرها من الروايات.

وسيأتي في كالم المصنف: استحباب إتيان الزوجة عنــدميلها، كما ذكره الوسائل.

ويمكن االستدالل له بما رواه الجعفي، قال: سمعت أبــا إن رسول اللــه )صــلى اللــهعبد الله )عليه السالم( يقول:

عليه وآلــه وســلم( دخــل بيت أم ســلمه فشــم ريحــا طيبــة،ــا، ــو ذا هي تشــكو زوجه ــالت: ه ــال: أتتكم الحــوالء، فق فق فخــرجت عليــه الحــوالء فقــالت: بــأبي أنت وأمي إن زوجي عني معرض، فقال )صلى الله عليه وآله وســلم(: زيديــه يــا حــوالء، فقــالت: مــا أتــرك شــيئا طيبــا ممــا أتطيب لــه وهــو معرض، فقال )صلى الله عليه وآله وسلم(: أما لو يدري ما له بإقباله عليك، فقالت: ما له بإقباله علي، فقــال: أمــا إنــه إذا أقبل اكتنفه ملكان وكان كالشاهر سيفه في سبيل الله، فإذا هو جامع تحات عنه الــذنوب كمــا يحتــات ورق الشــجر،

.(3)فإذا هو اغتسل انسلخ من الذنوب

. 18ح النكاح مقدمات أبواب من16 الباب592 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من47 الباب73 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من49 الباب75 ص14الوسائل: ج (?)3

136

والخميس والثالثـــاء االثـــنين ليلة الجمـــاع ويســـتحبــوم والجمعة ــزوال عند الخميس ويـ ــوم الـ بعد الجمعة ويـ

العصر

ــوم الجمعــة خــيرا، فعن ومنهــا: الجمــاع إذا لم يفعــل يــه )عليهم الســالم(: ــه الســالم(، عن آبائ ــادق )علي إنالص

رسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( قــال لرجــل من أصحابه يوم جمعة: هل صمت اليــوم، قــال: ال، قــال )صــلىــال: ال، الله عليه وآله وسلم(: فهل تصدقت اليوم بشيء، ق

.(1)قال له: قم فأصب من أهلك فإنه منك صدقة عليها بل ظاهر بعض الروايات عدم خصوصــية ليــوم الجمعــة، بــل هــو مطلــق، فعن ابن القــداح عن أبي عبــد اللــه )عليــه السالم( قال: قال رسول الله )صلى الله عليه وآله وســلم(

لرجل: ، قال: ال، قال: أصبحت صائما ،فأطعمت مسكينا .(2)فارجع إلى أهلك فإنه منك عليهم صدقةقال: ال، قال:

وفي رواية أخرى زيادة: ، قــال: ال، قــالفعدت مريضا ، قال: ال، قالفأتبعت جنازة)صلى الله عليه وآله وسلم(: .(3)فارجع إلى أهلك فأصبهم)صلى الله عليه وآله وسلم(:

ــاء والخميس ــنين والثالث ــة االث ــاع ليل ــتحب الجم }ويس والجمعــة، ويــوم الخميس عنــد الــزوال، ويــوم الجمعــة بعــد

العصر{ . ففي وصية النبى )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( لعلي

يا علي )عليه السالم( قال:

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من47 الباب75 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من47 الباب75 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من49 الباب75 ص14الوسائل: ج (?)3

137

عليك بالجماع ليلة االثــنين، فإنــه إن قضــي بينكمــا ولــديكون حافظا لكتاب الله، راضيا بما قسم الله عز وجل.

يا علي، إن جامعت أهلك ليلة الثالثاء فقضي بينكما ولدــه، وأن ــه إال الل ــرزق الشــهادة بعــد شــهادة أن ال إل ــه ي فإنــه محمدا رسول الله )صلى الله عليه وآله وســلم(، وال يعذب اللــه مــع المشــركين، ويكــون طيب النكهــة والفم، رحيمــة ــذب والغيب ــان من الك ــاهر اللس ــد، ط ــخي الي القلب، س

والبهتان. يا علي، وإن جامعت أهلك ليلة الخميس فقضــي بينكمــا ولد فإنه يكون حاكما من الحكام، أو عالما من العلماء، وإن جامعتها يوم الخميس عند زوال الشــمس عن كبــد الســماء فقضي بينكمــا ولـد، فـإن الشـيطان ال يقربـه حــتى يشـيب،

ويكون قيما، ويرزقه الله السالمة في الدين والدنيا. ــه يا علي، وإن جامعتها ليلة الجمعة وكان بينكما ولد فإن يكون خطيبــا قــواال مفوهــا، وإن جامعتهــا يــوم الجمعــة بعـد العصر فقضي بينكما ولد فإنه يكون معروفا مشهورا عالما، وإن جامعتها في ليلة الجمعة بعد العشاء اآلخرة فإنه يرجى

.(1)أن يكون الولد من األبدال أقــول: األبــدال جمــع بــدل، وهم الــذين ال تخلــو األرض

منهم وهم بركات

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من151 الباب190 ص14الوسائل: ج (?)1

138

.إليه الزوجة ميل عند ويستحب

األرض، فإذا مات أحد منهم قام آخر مقامه، ولذا سمواباألبدال.

وكــان على المصــنف أن يــذكر اســتحباب الجمــاع أيــامالتشريق، كما ورد في الرواية.

ثم إنه ليس المراد الجمــع، فقــد تقــدم أن اإلفــراط في الجماع مكروه، بل المراد فضيلة كــل واحــد واحــد من هــذه

األوقات. وفي رواية الغرر، عن أمير المؤمنين )عليه السالم( إنــه

ــه الســالم(: ــال )علي ــاع، فق ــع،ســئل عن الجم ــاء يرتف حيــه هــرم، وعورات تجتمع، أشبه شيء بالجنون، اإلصــرار علي واإلفاقة منه ندم، ثمرة حالله الولد إن عاش فتن وإن مــات

.(1)حزنمن أكثر المناكح غشيته الفضــائحوقال )عليه السالم(:

(2). }و{ قد تقدم وجــه قولــه }يســتحب عنــد ميــل الزوجــة إليه{ وإذا كان وقت الوجوب اجتمع األمران بالتــداخل، كمــا في كــل واجب ومســتحب يجتمعــان، ويــؤدى المســتحب

باإلدخال فقط بال إنزال، بل بإدخال بعضه.

،16ح النكــاح مقــدمات أبــواب من16 البــاب561 ص2المســتدرك: ج (?)1. 5030 رقم265والغرر: ص

،16ح النكــاح مقــدمات أبــواب من16 البــاب561 ص2المســتدرك: ج (?)2. 9153 رقم451والغرر: ص

139

حــتى ليال أهله يطــرق أن للمســافر يكــره(:ــ 12 مسألة).يصبح

ــتى12)مسألة (: }يكره للمسافر أن يطرق أهله ليال حــه ــه )علي ــد الل ــنان، عن أبي عب ــا رواه ابن س ــبح{، لم يص

يكره للرجل إذا قــدم من ســفره أن يطــرقالسالم(، قال: .(1)أهله ليال حتى يصبح

والكالم في هذه الرواية في أمور: األول: هل المراد السفر الشرعي، أو مطلــق المســافر عرفا، بــل أو مطلــق الغــائب وإن لم يكن مســافرا، ال يبعــد

الثالث للمالك. الثــاني: هــل المــراد باألهــل الزوجــة، أو مطلــق األهــل، قوالن، المشهور األول، لكن ال يبعد الثــاني أيضــا، وإن كــان قرينــة ذكــرهم لــه في بــاب النكــاح األول، ويمكن أن يعلــل

كراهة الثاني بما يعلل به كراهة األول في الجملة. الثالث: هل المــراد بــالطرق الــدخول كمــا في الحــديث من كثرة طروقة األنبيــاء )عليهم الســالم( أو المــراد دخــول البيت، احتماالن، ومما يؤيد األول عــدم تهيئتهــا، وممــا يؤيــد

الثاني احتمال أن يرى في داره ما يكره. وفي الجواهر، روي عن جابر قال: كنا مع النــبي )صــلى الله عليه وآله وسلم( في غزوة فلمــا قــدمنا ذهبنــا لنــدخل،

امهلوا حتى ندخل ليال،فقال )صلى الله عليه وآله وسلم(: .أي عشيا، لكي تمتشط الشعثة وتستعد المغيبة

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من65 الباب93 ص14الوسائل: ج (?)1

140

الرابع: الظاهر أنه ال يحكم بذلك إذا كان السفر قصيرا،كما إذا كان يسافر صباحا ويرجع ليال.

الخامس: ال يشمل الحكم ما كانت زوجته معه. ــة ــرف الزوج ــا لم تع ــاص بم ــل الحكم خ ــادس: ه الس المجيء، أو عام حتى لما إذا عــرفت وتهيــأت، األول أقــرب

إلى الحكمة، والثاني إلى اإلطالق. السابع: لو طرق لم يستحب له الخــروج عن الــدار، بــل

انتهت الكراهة. الثامن: ال يحكم بهذا الحكم بالنسبة إلى مجيء الزوجة،

لعدم اإلطالق وال المناط. التاسع: ال يبعد شمول الحكم إلى طلوع الشمس ال إلى

الفجر، ألنه األنسب إلى العلة المستنبطة. العاشر: إذا علم التهيؤ الكامل لهن، فهل تبقى الكراهة،

اإلطالق يقتضي ذلك، وإن كانت الحكمة تنفيها. وفي المقام فروع أخر يعلم الحكم فيها مما ذكر، واللــه

العالم.

141

والشــفاعة الــتزويج في الســعي يستحب(:ــ 13 مسألة).الطرفين رضاءإب فيه

ــألة ــ 13)مسـ }يســـتحب الســـعي في الـــتزويج(:ـ والشفاعة فيه بإرضاء الطرفين{، فعن سماعة بن مهــران،

من زوج أعزبــا كــانعن أبي عبد الله )عليه السالم( قــال: .(1)ممن ينظر الله إليه يوم القيامة

عن الصادق )عليه الســالم(، قــال أمــيري، وعن السكون أفضل الشــفاعات أن تشــفع بينالمؤمنين )عليه السالم(:

.(2)اثنين في نكاح حتى يجمع الله بينهما وعن علي بن جعفر )عليــه الســالم(، عن أخيــه موســى

ثالثة يستظلون بظل عــرش اللــه يــوم)عليه السالم( قال: القيامة يــوم ال ظــل إال ظلــه، رجــل زوج أخــاه المســلم، أو

.(3)خدمه، أو كتم له سرا وعن النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( في حــديث

ومن عمل في تزويج بين مؤمنين حــتى يجمــع بينهمــاقال: ــر زوجه الله ألف امرأة من الحور العين، كل امرأة في قص من در وياقوت، وكان لـه بكـل خطـوة خطاهـا وبكــل كلمــة تكلم بها في ذلك عمل سنة قيام ليلها وصــيام نهارهــا، ومن عمل في فرقـة بين امــرأة وزوجهـا كـان عليــه غضـب اللـه ولعنته في الدنيا واآلخرة، وكــان حقــا على اللــه أن يرضــخه بألف صخرة من نار، ومن مشــى في فســاد مــا بينهمــا ولمــدنيا ــه في ال ــه عــز وجــل ولعنت يفــرق كــان في ســخط الل

.(4)واآلخرة، وحرم الله عليه النظر إلى وجهه

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من12 الباب26 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من12 الباب27 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من12 الباب27 ص14الوسائل: ج (?)3. 5ح النكاح مقدمات أبواب من12 الباب27 ص14الوسائل: ج (?)4

142

أقول: ال بعد في احتياج اإلنســان في اآلخــرة إلى كــثرةــدان الزوجات، ألنه ثبت علميا أن النفس تقدر على خلــق أب متعــددة في الــدنيا فكيــف في اآلخــرة، وبــذلك تكــون لــذة النفس كثيرة وال غرو، فإن صوتا واحدا يسمع من مليار من اإلذاعــات مــع أن األصــل واحــد، وعليــه يحمــل ضــيافة علي )عليه السالم( في أربعين مكانا وحضوره عند مــوت مليــون

إنسان في أماكن متباعدة، إلى غير ذلك. كما أنه ثبت علميا إمكان ضخامة اإلنسان طوال وعرضا، إلى ألـــوف األمتـــار كمـــا رأيت بـــذلك تحقيقـــا في عالجــة )أحــد أعــداد ســنة ــة العــربي الكويتي الســرطان في مجل

ــتي 1398 ــاآلخرة ال تهيه﴿ هجرية( فكيــف ب فيها مــا تشــ ، وقد ذكر شــبه ذلــك )الكســيس(1)﴾األنفس وتلذ األعين

كارليــــل( بالنســــبة إلى الحيــــوان، فال عجب إذا ورد فيــذا ــها، وه ــة وعرض ــول الحوري ــير لط ــد كب ــات تحدي الروايــه ــا إلي ــا ألمعن ــاب، وإنم ــة الكت ــارج عن مهم ــوع خ الموض

استطرادا.

. 71 الزخرف: اآلية سورة (?)1

143

وتحصــينها البنت تــزويج تعجيل يســتحب(:ــ 14 مســألة) منالسالم(: )عليه الله عبد أبي فعن ،بلوغها عند بالزوج.بيته في ابنته تطمث ال أن المرء سعادة

}يستحب تعجيل تزويج البنت وتحصينها(ـ: 14)مسألة بالزوج عند بلوغها{ الشرعي، وهو سن العاشرة.

من سـعادة المـرء}فعن أبي عبد الله )عليه السـالم(: . }(1)أن ال تطمث ابنته في بيته

إن الله عــز وجــل لموفي رواية الكليني )رحمه الله(: يترك شيئا مما يحتاج إليه إال وعلمه نبيــه )صــلى اللــه عليــه وآله(، فكان من تعليمه إياه أن صعد المنبر ذات يوم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيهــا النــاس إن جبرئيــل أتــاني عن اللطيــف الخبــير، فقــال: إن األبكــار بمنزلــة الثمــر على الشجرة إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس ونثرته الرياح، وكذلك األبكار إذا أدركن ما يدرك النساء فليس لهن دواء إال البعولــة، وإال لم يــؤمن عليهن الفســاد ألنهن بشــر، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله فمن نزوج، فقــال )صلى الله عليه وآله وسلم(: األكفــاء، فقــال: ومــا األكفــاء،

.(2)فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض وفي رواية الصدوق، قال رسول الله )صــلى اللــه عليــه

من سعادة الرجل أن ال تحيض ابنتــه في بيتهوآله وسلم(: (3).

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من23 الباب39 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من23 الباب39 ص14الوسائل: ج (?)2. 12ح النكاح مقدمات أبواب من23 الباب41 ص14الوسائل: ج (?)3

144

وال يخفى أن إبقاء البنت يوجب أحد شيئين: وهــو إمــا أن تكــون عفيفــة فتكبت نفســها عن الحــرام،ــا إلى المــوت، ــة له ــد النفســية المالزم ــك العق ويســبب ذل

باإلضافة إلى األمراض الجسمانية التي قلما تعالج. وإما أن ال تكون عفيفة فتفسد، مما يضر بدينها ودنياها،

.ويسبب مشاكل اجتماعية أخرى لــذا كــانت عــادة المســلمين منــذ فجــر اإلســالم زواجو

ــة عشــرة إلى الخامســة ــوغهن كالحادي ــل بل البنت في أوائ عشرة، وقد رأيت تقريــرا يقــول: إن أغلب بنــات المــدارس في بريطانيا قــد جــربن الجنس بين الثانيــة عشــرة والثالثــة عشرة، ورأيت تقريرا آخر يقول: وزيــر المعــارف األمــريكي اشتكى من فوضى الجنس في المــدارس شــروعا من آخــرــة إذا كملت ـ ــإن الطبيع ــة، ف ــدارس االبتدائي ــف في الم ص وعالمته في الولد المني، وفي المرأة الحيض ـ تطلبت كــلــير ــرق غ ــو، وإال تطلبت الط ــإن أعطيت فه ــا، ف ــا يالئمه م المشــروعة، كمــا أن المعــدة إذا جــاعت فلم تعــط الغــداء

المناسب تطلبت الغذاء غير المناسب. هــذا باإلضــافة إلى أن البنت تحتــاج إلى رعايــة اللــوازم الجسدية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وغيرها، وإلى رعايــة العطــف والحنــان وغيرهمــا، واألب واألخ ونحوهمــا ال وقت وال مال وال حنان له في رعاية زوجته وأوالده الصغار،ــوجب وفي رعاية بناته الكبار فالبد وأن تنقص الرعاية مما يالمشاكل، أما إذا زوجت البنت فالزوج يرعاها رعاية كافية. ثم إنه كما يستحب تعجيل تزويج البنت، يستحب تعجيل تـزويج الولـد، وقــد تقــدم بعض الروايــات في ذلـك في أول

الكتاب، ووقت زواجهما عند البلوغ

145

الشرعي فيهما، وإن كــان تــزويج البنت يكــون أبعــد منسن العاشرة.

ــة وال يخفى أن الزوجين عند سن البلوغ قابالن لممارس الجنس، كما أن قلة تدبيرهما تكمل بســبب رعايــة األبــوين،

فإن الغالب في الزواج أن يكون في بيت أحد أبويهما. أما مسألة االقتصــاد فــأي فــرق بين اســتهالكهما المــال وهمــا متفــرقين، كــل في بيت، أو اســتالكهما المــال وهمــامجتمعان في بيت واحد، يحفظهما من الحرمان واالنزالق؟

باإلضافة إلى أن الغالب أن لألبوين ولدا وبنتا، فأي فرقــده وزوجــة ــل ول ــه، أو أن يعي ــده وبنت ــل األب ول بين أن يعي

ولده. ــاهجهم ــالم بمنـ ــار بالد اإلسـ ــول الكفـ نعم من حين دخـ المنحرفة وضعوا المشاكل في سبيل الــزواج، وســبب ذلــكــدروا حرمان كثير من األعفاء، وانزالق كثير من الذين لم يق على ضــبط أنفســهم، فــالواجب على كــل قــادر إزالــة هــذه المناهج المنحرفة ونشر مناهج اإلســالم األصــيلة الصــحيحة،

والله المستعان.

146

تخــرج فال البيت في المرأة حبس يستحب(:ــ 15 مسألة)لضرورة إال

}يستحب حبس المــرأة في الــبيت فال(:ــ 15)مسألة تخرج إال لضرورة{ دينية أو دنيوية حسب المعهود في زمان رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(، بــأن ال تكــون كالرجـــل في الخـــروج، فـــإن في خروجهـــا الزائـــد اختالل لشؤون المنزل من تربية األوالد ورعاية الـدار، وحيث إنـه ال بد من هذه الشؤون كان ال بد من قيــام الرجــل بهــا، وذلــك

يوجب انحرافين: األول: انحراف المناهج المنزليــة، ألنهــا ال تالئم الرجــل،ــق ــل لم يخل ــاج إلى العطــف، والرج ــة مثال تحت ــإن التربي ف

عاطفيا كالمرأة. الثاني: وضع كل من الرجل والمرأة في محل غير الئــق به، إذ الرجل لألعمال الخشــنة والمــرأة لألعمــال المناســبة

ألنوثتها. أما خروجها كما كانت تخــرج في زمن الرســول )صــلى الله عليه وآله وسلم(، وكما جرت عليه سيرة المتدينين من زيارة وحج وصلة رحم وصالة جماعة وتعلم مســائل وعلــوم وسفر حتى للحرب وأسفار مباحة وحضور عــرس قــريب أو ما أشبه ونياحتهما إلى غــير ذلــك، فال يســتحب الحبس، بــل يكره فإنه من المعاشــرة بغــير معــروف، ومن الكبت الــذي

يضع عنهم إصرهم واألغالل التي﴿ينافي قوله تعالی: ــه ،(1)﴾كانت عليهم فهي حرة في اإلطار اإلسالمي، كما أن

حر في نفس هذا اإلطار.

. 157 األعراف: اآلية سورة (?)1

147

.الرجال من أحد عليها يدخل وال

وبما ذكرناه من سيرة السيرة الرســول األعظم )صــلى الله عليه وآله وســلم( واألئمــة )عليهم الســالم( والمؤمــنين يفسر مجمل األخبار، فــإن الســيرة العمليــة تفســر األقــوال

المجملة. }وال يدخل عليها أحد من الرجــال{ األجــانب، فعن علي

كنا عند رسول اللـه )صـلى اللـه عليــه)عليه السالم( قال: وآله وسلم( فقال: أخبروني أي شــيء خــير للنســاء، فعيينــاــالم( بذلك كلنا حتى تفرقنا، فرجعت إلى فاطمة )عليها الس فأخبرتها بالذي قال لنا رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(، وليس أحــد منــا علمــه وال عرفــه، فقــالت )عليهــا السالم(: ولكني أعرفه، خير للنساء أن ال يــرين الرجــال وال يراهن الرجال. فرجعت إلى رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( فقلت: يــا رســول اللــه خــير لهن أن ال يــرين الرجــال وال يــراهن الرجــال، فقــال )صــلى اللــه عليــه وآلــه وسلم(: من أخبرك فلم تعلمه وأنت عنــدي، فقلت: فاطمــة )سالم الله عليها( فأعجب ذلك رسول الله )صلى الله عليه

.(1)وآله وسلم( وقال: إن فاطمة بضعة مني أقول: على تقدير صحة الخبر، ألن سنده ضعيف، يكون

وكالم الرسـول )صــلىفعييناكالم اإلمــام )عليــه السـالم( ــلم( ــه وس ــه وآل ــه علي ــافلم تعلمهالل ــاب إظهاره من ب

لفضيلة فاطمة )سالم الله عليها(، كمــا أن مثــل ذلــك كثــير في المحاورات العرفية، والمراد عدم نظــرهن إلى الرجــال األجانب، وعــدم نظــر الرجــال األجــانب لهن، ال عــدم وقــوعــاءتهن، أو عــدم نظــرهن أو نظــرهم نظــر الرجــال على عب

إليهن إذا كانوا

. 7ح النكاح مقدمات أبواب من24 الباب43 ص14الوسائل: ج (?)1

148

محارم حسب الحدود المقررة في الشريعة. وعن وهب، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( قــال أمــير

خلــق الرجــال من األرض وإنمــاالمؤمنين )عليــه الســالم(: همهم في األرض، وخلقت المرأة من الرجل وإنما همها في

.(1)الرجال، فأحبسوا نساءكم يا معاشر الرجال وعنه )عليه السالم(، عن النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه

النساء عي وعورات فداووا عيهن بالســكوت،وسلم( قال: .(2)وعوراتهن بالبيوت

إلى غيرها من الروايات التي هي من هذا القبيل. والمراد بخلق المرأة من الرجل الكناية عن شدة تعلقها به، وإال فالمرأة أيضا خلقت من الــتراب، والمــراد باحتبــاســا تتصــرف كتصــرف الرجــال ال الحبس المــرأة عــدم جعله

حقيقة. ــه ولذا كان المروي عن رسول الله )صلى الله عليه وآل

إذا استأذنت أحــدكم امرأتــه إلى المســجدوسلم( أنه قال: .فال يمنعها

ــل، والمراد بـ )العي( العجز، فإن المرأة أعجز من الرج ألنها ليست لها خشونة الرجل وطاقاته، والمــراد بالســكوت مداراتهن والسكوت عن عجزهن وعــدم تطلب مــا ال طاقــة لهن به، والمــراد بـــ )العــورات( عــورة الكالم بالخضــوع فيــتي تغــري القول، وعورة الجسم بظهورها، وعورة االنوثة الــذه ــر ه ــبيت لم تظه ــرأة في ال ــانت الم ــإذا ك ــرعة، ف بسالعورات، وعليه فالالزم تجنيبهن مواضع الخطر واالنزالق.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من24 الباب41 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح النكاح مقدمات أبواب من24 الباب43 ص14الوسائل: ج (?)2

149

.البلوغ قبل الصغار تزويج يكره(: 16 مسألة)

(: }يكره تــزويج الصــغار قبــل البلــوغ{، قــد16)مسألة تقدم الكالم في ذلك في أوائل الكتاب.

150

ــألة) ــ 17 مس ــتحب(: ــتزويج نةؤم تخفيف يس وتقليل ال.المهر

}يستحب تخفيف مؤنة التزويج وتقليــل(:17)مسألة المهر{ بل يكره خالفهما.

فعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، الشــوم في ثالثــة: في الدابــة والمــرأة والــدار، فأمــاقــال:

ــة ــا الداب ــدها، وأم ــا وعســر ول المــرأة فشــومها غالء مهره فشومها كثرة عللها وسوء خلقها، وأما الدار فشومها ضيقها

.(1)وخبث جيرانها. (2)وفي رواية أخری: )والدتها( مكان: )ولدها(

ــه الســالم(، قــال: ــه، عن الصــادق )علي من بركــةوعن المرأة خفة مؤنتها وتيسير والدتها، ومن شؤمها شدة مؤنتها

.(3)وتعسر والدتها وعن السكوني، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال:

أفضل نساءقال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: .(4)أمتي أصبحهن وجها، وأقلهن مهرا

إلى غيرها من الروايات، والمراد بــ )خفـة المؤنــة( أعم من مؤنة التزويج، فــإن قســما من النســاء يــرهقن رجــالهنــل ــ ــات حيث يقتنعن بالقلي ــ ــة، بخالف أخري ــ ــثرة المؤن ــ بك

الميسور. أما عسر الوالدة فهو شوم غير اختيــاري، ويعــرف قبــلــاري الزواج بأقربائها، فيمكن اجتنابها، نعم بعض العسر اختي

إلمكان استعمال أدوية تخفف من العسر كما قرر الطب.

. 10ح النكاح مقدمات أبواب من5 الباب10 ص15الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من5 الباب90 ص15الوسائل: ج (?)2. 10ح النكاح مقدمات أبواب من5 الباب11 ص15الوسائل: ج (?)3. 9ح النكاح مقدمات أبواب من5 الباب10 ص15الوسائل: ج (?)4

151

.المواقعة قبل الزوجة مالعبة يستحب(: 18 مسألة)

(: }يستحب مالعبة الزوجة قبل المواقعة{،18)مسألة ليسفعن أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال:

.(1)شيء تحضره المالئكة إال الرهــان ومالعبــة الرجــل أهله. والمراد الرهان بالحق عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(،ي، وعن أبي البخــتر

عن أبيه )عليه السالم( قال: قــال رســول اللــه )صــلى اللــه ثالثة من الجفاء، أن يصــحب الرجــل فالعليه وآله وسلم(:

يسأله عن اسمه وكنيتــه، وأن يــدعى الرجــل إلى طعــام فالــل ــه قب ــل أهل ــة الرج ــل، ومواقع يجيب أو أن يجيب فال ياك

.(2)المالعبة والوعن الرسالة الذهبية للرضــا )عليــه الســالم( قــال:

تجامع امرأة حتى تالعبها وتكثر مالعبتها وتغمز ثدييها، فإنــك إذا فعلت ذلك غلبت شهوتها واجتمع ماؤها، ألن ماءها يخرج من ثدييها، والشهوة تظهر من وجهها وعينيها، واشتهت منك

.(3)مثل الذي تشتهيه منهاإلى غيرها من الروايات.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من57 الباب483 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من57 الباب483 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من42 الباب545 ص2المستدرك: ج (?)3

152

جسد من جـــزء أي تقبيل للرجل يجـــوز(:ـــ 19 مســـألة).ببدنها بدنه من جزء أي ومس ،زوجته

}يجوز للرجل تقبيــل أي جــزء من جســد (:19)مسألة زوجتــه، ومس أي جــزء من بدنــه ببــدنها{، وكــذلك العكس، فعن علي بن جعفر، عن أخيه )عليــه الســالم( قــال: ســألته

.(1)ال بأسعن الرجل يقبل قبل امرأته، قال: وعن عبيد بن زرارة، قال: كان لنا شيخ له جارية فارهة قد أعطى بها ثالثين ألف درهم، فكان ال يبلــغ بهــا مــا يريــد، وكانت تقول: اجعل يدك كــذا بين شــفري فــإني أجــد لــذلك لذة، وكان يكره أن يفعل ذلك، فقال لزرارة: ســل أبــا عبــد

ال بــأس أناللــه )عليــه الســالم( عن هــذا، فســأله، فقــال: يستعين بكل شيء من جسده عليها، ولكن ال يستعين بغــير

.(2)جسده عليها وعن عبيد، عن الصادق )عليه الســالم(، قــال: قلت لــه: الرجل يكون عنده جــواري فال يقــدر أن يطــأهن يعمــل لهن

أمــا مــا كــان من جســده فال بــأسشيئا يلذذهن بــه، قــال: .(3)به

ــا أقول: ومنه يعلم أن استمناءه بها أو بالعكس جائز، أم نصب آلة بجسمه أو جســمها، مثــل جعــل الــذكر الكهربــائيــا أشــبه، ففي ــذلك للممســوحة، أو م ــرج ك ــنين، أو الف للع جــوازه احتمــاالن، من أنــه هــو، فهــو كمــا إذا مســح جســمه بجسمها بثوب البس أو قفاز في يده مما ال شك في جوازه وإن زاد تهيجا، ومن أنه بغير جسده وبغير جسدها، والجــواز

أقرب، وإن كان المنع أحوط.

. 1 ح51 الباب77 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من51 الباب77 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من51 الباب77 ص14الوسائل: ج (?)3

153

.الجماع عند التعجيل وترك اللبث يستحب(: 20 مسألة)

ــد (:20)مســألة ــل عن ــرك التعجي }يســتحب اللبث وت الجماع{، فعن أبي القداح، عن أبي عبد الله )عليه السالم(

إذاقال: قال رسول اللـه )صـلى اللـه عليــه وآلــه وســلم(: جامع أحدكم أهله فال يأتيهن كما يأتي الطير، ليمكث وليلبث

(1). وعن مسمع، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: قال

إذا أراد أحــدكمرسول الله )صلى الله عليه وآلــه وســلم(: .(2)أن يأتي أهله فال يعجلها

إن أحــدكم ليــأتيوعن الصــادق )عليــه الســالم( قــال: أهله فتخرج من تحته فلو أصابت زنجيــا لتشــبثت، فــإذا أتى

.(3)أحدكم أهله فليكن بينهما مالعبة فإنه أطيب لألمر وعن علي )عليــه الســالم( في حــديث األربعمائــة قــال:

إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فال يعجلها، فإن للنساء حــوائج(4).

والمناط موجود في مالعبة المرأة الرجل وعدم اإلفراغ بسرعة، فإن اإلفراغ بيد كال الطرفين، ألنه يحتاج إلى التهيؤ

النفسي كما هو واضح.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من56 الباب82 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من56 الباب82 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من56 الباب82 ص14الوسائل: ج (?)3 .4ح النكــاح مقــدمات أبــواب من56 البــاب83 ص14الوســائل: ج (?)4

. 10ح فوقه فما المائة أبواب637الخصال: ص

154

ء.السما تحت المجامعة يكره(: 21 مسألة)

}يكره المجامعة تحت السماء{ قد تقدم (:21)مسألة ذلـك، والمـراد بـدون غطـاء، أمـا تحت لحـاف أو نحـوه، فال

يصدق عليه أنه مجامعة تحت السماء.

155

ال لمن الشعر وتوفير الصوم إكثار يستحب(: 22 مسألة).طوله وعدم ميله مع التزويج على يقدر

(: }يســتحب إكثــار الصــوم وتوفــير الشــعر22)مســألة لمن ال يقــدر على الــتزويج، مــع ميلــه وعــدم طولــه{، ففي رواية: جاء رجل إلى النــبي )صــلى اللــه عليــه وآلـه وسـلم( فقال: يا رسول الله ليس عندي طول فأنكح النســاء فإليــك

وفــر جســدك وأدم الصــيام، ففعــلأشكو العزوبية، فقــال: .(1)فذهب ما به من الشبق

ما كثر شعروفي حديث، عن علي )عليه السالم( قال: .(2)رجل قط إال قلت شهوته

وحيث إن الصـــوم يكبت الشـــهوات، والشـــعر يخفـــف الشهوة الجنسية، يكون األمران مخففا لشهوة المرأة أيضــا

إذا لم تجد الزوج، وكذلك إذا كان الزوج أو الزوجة غائبا.إلى غير ذلك من الفروع.

وال يبعد التعدي منهما إلى كل مخفف للشهوة من عملودواء.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من139 الباب178 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من139 الباب178 ص14الوسائل: ج (?)2

156

دخلت إذا العـــروس خف خلع يســـتحب(:ـــ 23 مســـألة)ــبيت ــ وغسل ،ال ــاء وصب ا،رجليه ــاب من الم ــدار ب إلى ال.آخرها

}يستحب خلع خف العروس إذا دخلت(ـ: 23)مسألة ــدار إلى ــاب ال ــبيت، وغســل رجليهــا، وصــب المــاء من ب ال آخرها{، فعن أبي سعيد الخدري، قال: أوصــى رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( علي بن أبي طــالب )عليــه

ــا علي إذا دخلت العــروس بيتــك فــاخلعالســالم( فقــال: ي خفيها حين تجلس، واغســل رجليهــا، وصــب المــاء من بــاب دارك إلى أقصى دارك، فإنك إذا فعلت ذلك أخــرج اللـه من دارك سبعين ألف لون من الفقر، وأدخل فيها ســبعين ألــف لون من البركة، وأنزل عليك ســبعين ألــف رحمــة، ترفــرف على رأس العروس حتى تنال بركتهــا كــل زاويــة في بيتــك، وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص أن يصــيبها مــا

.(1)دامت في تلك الدار أقول: الفقر والغنى والبركــة وســائر الصــفات كــالغيرة والشجاعة والكرم وغيرها نويــات كنويــات الثمــار، تنمــو فيــل أن الجو المالئم حتى تثمر، وإال فمن أين هذه الصفات قب يخلق اإلنسان، وأين تذهب بعد أن مــات اإلنسـان، وكمـا أن النبات أشــكال، لهــا نويــات متعــددة، كــذلك الفقــر أشــكال، كــالفقر بســبب عــدم المطــر أو عــدم الخــبز أو غــير ذلــك، والبركة أشكال، بركة في العمر وفي الصــحة وفي الــوقت،

إلى غير ذلك. ــة، ومن وهذا العمل المستحب يسبب ما ذكر في الرواي

المعلوم أن عدم إدراكنا

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من147 الباب185 ص14الوسائل: ج (?)1

157

ــا بالنســبة إلى السببية ال يدل على العدم، فإن معلوماتن مجهوالتنا كقطرة في بحر، وكذلك سببية هذا العمــل لطــرد

الجنون والجذام والبرص. أما احتمال أن يكون هذا العمل ســببا لكبريائهــا، فــيردهــدل ــة ب ــل األلف ــا وجع ــداقة بينهم ــق الص ــبب توثي ــه يس أن

االستعالء. وهل يستحب الــرش في الســطح والســرداب والغــرف

الفوقانية، احتماالت، واألفضل ذلك.

158

ــ 24 مسألة) العــرس أسبوع في العروس منع يستحب(:. الحامض والتفاح والكزبرة والخل األلبان من

}يســتحب منــع العــروس في أســبوع(:ــ 24)مســألة العــرس من األلبــان{، أقســام الحليب ألي حيــوان كــان،ــاح ــ ــرة والتف ــ ــان من العنب، }والكزب ــ ــل{ وإن ك ــ }والخ

الحامض{. ففي وصية النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( لعلي

وامنع العــروس في أســبوعك من)عليه السالم(، إنه قال: األلبان والخل والكزبرة والتفــاح الحــامض من هــذه األربعــة

يا رسول الله وألى شــيء أمنعهــا من، فقال علي: األشياء ألن الرحم يعقم ويبرد من هذه األشــياء، قال: هذه األربعة

األربعة عن الولد، والحصير في ناحية البيت خــير من امــرأة يــا رســول اللــه مــا بــال، فقال علي )عليه السالم(: ال تلد

إذا حاضت على الخل لم تطهر أبــدا، قال: الخل تمنع منهــا ــدد عليه ــا وتش ــير الحيض في بطنه ــرة تث ــام، والكزب بتم

.(1)الوالدة، والتفاح الحامض يقطع حيضها فيصير داء عليهاــدخول ال أقول: الظاهر أن المراد بأسبوع العرس بعد الــزوج ــدم شــمول الحكم لمن ت ــا أن الظــاهر ع ــا، كم مطلق

يائسة. أما تزوج الثيب، فهل لــه هــذا الحكم، فيــه احتمــاالن، ال يبعد العدم، النصراف الرواية إلى البكــر، وإن كــان األفضــل

منعها أيضا. والظاهر عدم تعدي الحكم إلى مطبوخ التفــاح مرقــا أو مربا، وال إلى التفــاح الحلــو، وكــذلك األلبــان ال تشــمل مثــل

الروب والدوغ، وإنما الحليب فقط. وإذا علم بإسقاط هذه األمــور لقــوة الــرحم إلى األخــير

حرم استعمالها لحرمة

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من186 ص14الوسائل: ج (?)1

159

إسقاط قوة، أو قطع جارحة. وكذلك إذا علم أن المكروهات المتقدمة تورث ضررا ال

أو ال يجــوز تضــرير اآلخــر بــه كعمىى، يجــوز تحملــه كــالعمالجنين.

ــا بل وكذلك إذا كان احتماال عقالئيا يورث الخوف، بله ميورث الظن، أو كان مقرونا بالعلم اإلجمالي.

160

ــألة) ــ 25 مس ــره(: ــاد يك ــزوج خرقة اتح عند والزوجة ال.الجماع من الفراغ

}يكره اتحاد خرقة الزوج والزوجة عند(ـ: 25)مسألة الفراغ من الجماع{، ففي وصية النبي )صلى الله عليه وآله

وسلم( لعلي )عليه الســالم(: يــا علي ال تجــامع امرأتــك إال ومعك خرقة ومع أهلــك خرقــة، وال تمســحا بخرقــة واحــدة، فتقع الشهوة على الشهوة، فإن ذلك يعقب العــداوة بينكمــا

.(1)ثم يؤديكما إلى الفرقة والطالق والظاهر من الحــديث الكراهــة إذا وقعت الشــهوة على الشهوة ال مطلقا بأن تمسح المرأة بطرف الخرقة والرجــل

بطرف آخر منها، إال أن األفضل الترك مطلقا. وال فرق في الكراهة بين اتحاد وقت الجمــاع أو تعــدده، كما أن تأخــذ المــرأة في الجمــاع الثــاني خرقــة الرجــل في جماعه األول بحيث تقع الشهوة على الشهوة، وذلك لعموم

العلة. أما إذا غسلت الخرقــة فال كراهــة، ألنــه ال تقــع الشــهوة

على الشهوة. وهــل الكراهــة تشــمل المتعــة الموقتــة، احتمــاالن، من

العلة، ومن احتمال كونها حكمة فاإلطالق محكم.وفي المقام أمور ال بأس باإلشارة إليها.

األول: يكره للرجل ابتداء النساء بالسالم ودعاؤهن إلىــر إذا ــا ذك الطعام، وتتأكد الكراهة في الشابة، وإنما يكره م لم يكن محل ريبة وتلذذ وإثــارة وخــوف إنــزالق، وإال حــرم،ــواع االختالط ــذلك بالنســبة إلى ســائر أن ــو الحكم ك ــا ه كم

والتعارف، ولو بالتكلم في التلفون ونحو ذلك.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من150 الباب188 ص14الوسائل: ج (?)1

161

فعن مسعدة، عن أبي عبــد اللــه )عليــه السـالم(، قــال:ــالم(: ــه الس ــنين )علي ــير المؤم ــال أم ــاءق ــدؤوا النس ال تب

بالسالم، وال تدعوهن إلى الطعــام، فــإن النــبي )صــلى اللــه عليه وآله وسلم( قال: النســاء عي وعــورة، فاســتروا عيهن

.(1)بالسكوت، واستروا عوراتهن بالبيوت وعن غياث، عن أبي عبد الله )عليــه السـالم( إنـه قـال:

ال تسلم على المرأة(2). وعن ربعي بن عبـــد اللـــه، عن أبي عبـــد اللـــه )عليـــه

كـان رسـول اللـه )صـلى اللـه عليـه وآلـه(السالم(، قـال: يسلم على النساء ويردون عليه، وكان أمير المؤمنين )عليه الســالم( يســلم على النســاء، وكــان يكــره أن يســلم على الشــابة منهن، ويقــول: أتخــوف أن يعجبــني صــوتها فيــدخل

.(3)علي أكثر مما طلبت من األجر أقول: كان الرسول )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( في

في مثلـه ال حـرج في السـالم على المـرأة،ي، ومجتمع بدائ بخالف اإلمــام )عليــه الســالم( فقــد كــان في الكوفــة وهي مجتمع متحضر، وفي مثله الحرج في السالم عليهن، وقوله

لبيان التعليم، كما هو واضح. أتخوف)عليه السالم(: ومما ذكرنا يظهر عدم جواز اختالط الخطيب بالخطيبــة وخلوتها وما أشـبه قبـل العقـد الشـرعي فإنهـا أجنبيـة، وإن

أراد الزواج. الثاني: يكره اختالط الرجال بالنساء بما يستلزم التدافع

وما أشبه إذا لم يكن

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من131 الباب173 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من131 الباب173 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من131 الباب174 ص14الوسائل: ج (?)3

162

اضطرار عرفي أو شرعي كالطواف والزيارة ونحوهما. ويـدل على الكراهـة مــا رواه غيــاث، عن أبي عبــد اللـه

يــا)عليه السالم( قال: قال أمير المؤمنين )عليه الســالم(: أهل العراق نبئت أن نساءكم يدافعن الرجــال في الطريــق،

.(1)أما تستحون .(2)لعن الله من ال يغاروفي رواية ثانية زاد:

وفي حديث آخر، قــال أمــير المؤمــنين )عليــه الســالم(:أما تســتحيون وال تغــارون، نســاؤكم يخــرجن إلى األســواق

.(3)ويزاحمن العلوج أقول: ويحتمل أن يريد اإلمام )عليه السالم( ما يصطلح

عليه اآلن بالمعاكسة، أي تعرض المرأة للرجل. أمــا عــدم الكراهــة في االضــطرار العــرفي والشــرعي فلتعارف ذلك في الحج والزيارة وغيرهما منذ زمن الرسول

)صلى الله عليه وآله وسلم(. الثالث: يستحب تهيئــة كــل من الرجــل والمــرأة لآلخــر،

فقد تقدم رواية الحوالء وغيرها. وفي روايــة الحســن بن الجهم قــال: رأيت أبــا الحســنــبت، ــداك اختض ــب، فقلت: جعلت ف ــالم( اختض ــه الس )علي

نعم إن التهيئــة ممــا تزيــد في عفــةفقال )عليــه الســالم(: ، ثمالنساء، ولقد ترك النساء العفــة بــترك أزواجهن التهيئة

أيسرك أن تراها قال:

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من132 الباب174 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من132 الباب174 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من132 الباب174 ص14الوسائل: ج (?)3

163

، قلت: ال،على ما تــراك عليــه، إذ كنت على غــير تهيئة من أخالق األنبيـــاء التنظــف، ثم قـــال: فهــو ذاكقــال:

.(1)والتطيب وحلق الشعر وكثرة الطروقة الرابع: يستحب تهنئة الزوجين وأقربائهمــا، كمــا يســتفاد

لما زوج رســول اللــه )صــلىمن رواية البرقي رفعه، قال: الله عليــه وآلــه وســلم( فاطمــة )ســالم اللــه عليهــا( قــالوا:

.(2)ال، بل على الخير والبركةبالرفاه والبنين، فقال: الخامس: يكره الجلــوس في مجلس المــرأة إذا قــامت

عنه، وقد حر المكان بسبب جلوسها. فقد روى السكوني، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(

إذاقال: قال رسول اللـه )صـلى اللـه عليــه وآلــه وســلم(: جلست المرأة مجلسا فقامت عنــه فال يجلس في مجلســها

.(3)رجل حتى يبرد وهل يتعدى إلى العكس بجلوس المراة مجلس الرجل،

احتماالن. كما أنــه من المحتمــل عــدم الفــرق بين المحــرم وغــير المحرم حتى الزوجة لإلطالق، وإن كان التعدي إلى الزوجــة

بعيدا، بل يحتمل اختصاص ذلك بغير المحارم. نعم ال يبعـــد التعـــدي إلى المالبس ونحـــوه، فال يلبس الرجل ثوب المــراة الحــار بعــد وقت نزعهــا لــه، ومــا أشــبه

ذلك. السادس: ال بأس للمرأة أن تتزين لزوجها بكــل أقســام الزينة لليلــة الزفــاف ولغيرهــا، كمــا ال بــأس للرجــل بــذلك،

واألحوط استحبابا عدم تشبهها بالكفار

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من141 الباب183 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من142 الباب183 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من145 الباب185 ص14الوسائل: ج (?)3

164

وبالرجال، كما ذكر في باب التشبه.ــار، وكذلك األحوط للرجل عدم التشبه بالمرأة وال بالكف

نعم يكره للمرأة الوشم. فعن عبــد اللــه بن ســنان، عن أبي عبــد اللــه )عليــه السالم( قال: قال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(:

ــون على الواشمة والموتشمة والناجش والمنجــوش ملعون.(1)لسان محمد )صلى الله عليه وآله وسلم(

والنجش هو زيادة الســلعة لمن ال يريــد شــراءها بقصــدإغراء المشتري، كما فصل الكالم فيه في كتاب المكاسب.

ولعــل وجــه كراهــة الوشــم اإلغــراء أيضــا، حيث يظهــر للمرأة جماال ليس واقعيا، فإن السمرة إذا كانت إلى جــانب الخضرة ظهرت وكأنها بياض، ويؤيد ذكــره مــع النــاجش في مكان واحد، ومع هذا االحتمــال تســقط الكراهــة إذا لم تكن ألجل اإلغراء، خصوصا إذا كانت للمــرأة المزوجــة، أو كــانت

الوشمة في مكان ال يرى عند الخطبة كالعضد ونحوها. وفي حديث وصل الشعر، عن أبي جعفر )عليه السالم(

.(2)ال بأس على المرأة بما تزينت به لزوجهاقال: ومما ذكرنا يعلم عدم كراهة وشم الرجل، إذ الحديث ال يشمله، باإلضافة إلى أنه ليس محل إغــراء، وقــد تقــدم في حديث أبي الحسن )عليه السالم( أن التهيئــة ممــا تزيــد في

غير ذلك. إلى ،(3)عفة النساءوفي المقام أمور أخر نعرض عنها خوف التطويل.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من137 الباب177 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من101 الباب135 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من141 الباب183 ص14الوسائل: ج (?)3

165

إلى ينظر أن امــرأة تزويج يريد لمن يجوز(:ــ 26 مسألة) النظر جواز يبعد ال بل ،ومحاسنها وشعرها وكفيها وجهها

عورتها عدا ما جسدها سائر إلى

}يجوز لمن يريد تزويج امرأة أن ينظر(ـ: 26)مسألة إلى وجهها وكفيها{ بال إشكال وال خالف، بل دعوى اإلجمــاع عليه مستفيضة، هذا بناء على عــدم جــواز النظــر إلى وجــه

األجنبي وكفيه، وإال فليس هذا تخصيصا. }وشعرها ومحاسنها{ وفاقا لغير واحد من األعاظم، بل قيــل إنــه المشـهور، وإن كـان في الجــواهر قيــل اختصــاص الجواز بالوجه والكف هــو المشــهور، لكنــه رده بقولــه: وإن

كنا لم نحققه. ــد جــواز النظــر إلى ســائر جســدها{، ففي ــل ال يبع }ب الجواهر: ال محيص للفقيه الذي كشف الله عن بصــيرته عن

القول بجواز النظر إلى جميع جسدها. }مــا عــدا عورتهــا{، في المستمســك كــأن الوجــه فيــه اإلجماع، وفي كالم الشيخ المرتضی )رحمــه اللــه( إن أحــدا لم يقــل بــالجواز فيهــا، وفي المســتند إن على اســتثنائها

اإلجماع. قال المستمسك: وإال فإطالق النص والتعليل شامل لها

كغيرها. أقول: الظاهر جــواز النظــر إلى جميــع الجســد مــا عــدا

ى،العورتين، أما االستثناء فلمــا عــرفت من اإلجمــاع المــدع بل يبعد شــمول النص لهــا، وإن كــان ظــاهر بعض النبويــات

)صلى الله عليه وآله وسلم( جوازه. وأما المســتثنى منــه، فلمتــواتر الروايــات واإلجمــاع في

الجملة.

166

ففي صحيح ابن مسلم، قــال: ســألت أبــا جعفــر )عليــه السالم( عن الرجل يريد أن يتزوج المرأة أينظر إليهــا، قــال

.(1)نعم إنما يشتريها بأغلى ثمن)عليه السالم(: ال يبعد أن يراد بــالثمن نفس الرجــل، ألن العوضــين في النكــاح الرجــل والمــرأة، وإنمــا المهــر حالوة، وإن كــان قــد يطلق على المهر بأنه بدل البضــع، ولــذا ورد في جملــة من األخبار أن المــرأة قالدة، ومن المعلــوم أن القالدة تســتهلك

كرامة الرجل، كما أنها تعطيه كرامة أيضا. وصحيح هشام بن سالم، وحمـاد بن عثمـان، وحفص بن

الالبختري كلهم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال: ــمها إذا أراد أن ــ ــا ومعاص ــ ــر إلى وجهه ــ ــأن ينظ ــ ــأس ب ــ ب

.(2)يتزوجها وصحيح الحسن بن الســري، قــال: قلت ألبي عبــد اللــه

الرجل يريد أن يتزوج المرأة يتأملها وينظر)عليه السالم(: نعم ال بأس أن ينظر الرجــل، قال: إلى خلفها وإلى وجهها

إلى المـــرأة إذا أراد أن يتزوجهـــا، ينظـــر إلى خلفهـــا وإلى.(3)وجهها

وصحيح عبد الله بن ســنان، قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه السالم(: الرجل يريد أن يتزوج المــرأة أينظــر إلى شــعرها،

.(4)نعم إنما يريد أن يشتريها بأغلى الثمنفقال:

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب59 ص14الوسائل: ج (?)1.2ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب59 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب59 ص14الوسائل: ج (?)3. 7ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب60 ص14الوسائل: ج (?)4

167

ــه الســالم(، عن وخبر غياث بن إبراهيم، عن جعفر )علي أبيه )عليه السالم(، عن علي )عليه السالم(، في رجل ينظر

الإلى محاسن امرأة يريد أن يتزوجها، قال )عليه السالم(: .(1)بأس إنما هو مستام، فإن يقض أمر يكون

ــه الســالم(: ــه )علي ــد الل ــونس، قلت ألبي عب ــق ي وموث الرجل يريد أن يتزوج المرأة، يجوز له أن ينظــر إليهــا، قــال

نعم، وترقق له الثياب ألنه يريد أن يشتريها)عليه السالم(: .(2)بأعلى الثمن

وخبر عبد الله بن الفضل، عن أبيــه، عن رجــل، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: قلت: أينظر الرجل إلى المرأة يريــد تزويجهــا فينظــر إلى شــعرها ومحاســنها، قــال )عليــه

السالم(: .(3)ال بأس بذلك إذا لم يكن متلذذا وعن الحســن بن الســري، عن أبي عبــد اللــه )عليــه السـالم(، إنــه ســئل عن الرجــل ينظــر إلى المــرأة قبــل أن

.(4)نعم فلم يعطي مالهيتزوجها، قال )عليه السالم(: وعن يونس، عن يعقوب، قال: سألت أبا عبد الله )عليه السالم( عن الرجل يريد أن يــتزوج المــرأة وأحب أن ينظــر

، قــال: قلت:تحتجز ثم لتقعــد وليــدخل فلينظرإليها، قال: ، قلت: فتمشي بين يديــه،نعمتقوم حتى ينظر إليها، قال:

.(5)ما أحب أن تفعلقال:

. 8ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب60 ص14الوسائل: ج (?)1. 11ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب61 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب60 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب59 ص14الوسائل: ج (?)4. 10ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب61 ص14الوسائل: ج (?)5

168

عن أبي عبد الله )عليهي، وعن مسعدة بن اليسع الباهل ال بأس أن ينظر الرجل إلى محاسن المرأةالسالم(، قال:

قبــل أن يتزوجهــا، فإنمــا هــو مســتام، فــإن يقض أمــر يكن .(1)له

وفي المجازات النبوية للرضي )رحمه الله(، عنه )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( أنــه قــال للمغــيرة بن شــعبة، وقــد

لــو نظــرت إليهــا فإنــه أحــرى أن يــودمخطب امــرأة: .(2)بينكما

وفي خــبر الجعفريــات، عن علي )عليــه الســالم(، قــال إذا أراد أحــدكمرسول الله )صلى الله عليه وآلــه وســلم(:

أن يـــتزوج المـــرأة فال بـــأس أن يـــولج بصـــره، فإنـــه هـــو.(3)مشتري

.وعن الدعائم مثله قال رسول الله )صلى الله عليه وآله، وفي رواية أخرى

إذا أراد أحدكم أن يتزوج المرأة فال بأس أن ينظــروسلم(: ــا أبي:. قال )عليه السالم(: إلى ما يدعوه إليه منها قال لن

فقــال لنــا جــابر:ي، ذكرت هذا لجــابر بن عبــد اللــه األنصــار سمعت هذا الحديث عن رسول الله )صلى الله عليه وآلــه( فاختبأت لجارية من األنصار في حائط ألبيها فنظرت إلى ما

.(4)أردت وإلى مالم أرد .(5)وعن الراوندي مثله

وعن الغوالي، عنه )صلى الله عليه وآلــه وســلم( قــال:من تاقت نفسه إلى نكاح امرأة فلينظر منها ما يدعوه إلى

.(6)نكاحهاإلى غيرها.

. 12ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب61 ص14الوسائل: ج (?)1. 13ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب61 ص14الوسائل: ج (?)2. 2 النكاح مقدمات أبواب من30 الباب538 ص2المستدرك: ج (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبواب من30 الباب538 ص2المستدرك: ج (?)4. 3ح النكاح مقدمات أبواب من30 الباب538 ص2المستدرك: ج (?)5. 4ح النكاح مقدمات أبواب من30 الباب538 ص2المستدرك: ج (?)6

169

ــة، وهذه الروايات كما تراها متواترة سندا، صــريحة دالل مطلقة لجميع الجسد، بل ظاهر بعضها وظــاهر التعليــل في بعضها اآلخر يشــمل العــورة أيضــا، إال أن اإلجمــاع المنقــول

يمنع من القول به. أمـــا من ذهب إلى جـــواز خصـــوص الوجـــه والكفين،ــظ ــه لف ــيرد علي ــا، ف ــق في بعض كتبهم ــة والمحق كالعالم )المعصم( الظاهر في فوق الكــف، ولفــظ )الشــعر( ولفــظ

)الخلف( باإلضافة إلى اإلطالقات والتعليالت. ومنه يعلم أن ما استشكل به الشــيخ المرتضــى )رحمــة الله عليه( بأنه ال إطالق في صحيح ابن مسلم، من جهــة أن المتبادر من النظر إلى المرأة بحكم العرف هــو النظــر إلى الوجه واليدين وبغير ذلــك، محــل منــع، إذ المتعــارف النظــر إلى المعصــم والســاق والرقبــة وغيرهــا، باإلضــافة إلى مــا

ذكرناه من الشواهد األخر. ثم إنه ال يبعد أن يجوز للخــاطب اللمس لمــا يشــك في كيفيته، كما إذا شك في خشونة ونعومة شــعرها أو جســدها أو غــير ذلــك ممــا ال يعرفــه بــالنظر، وذلــك للمنــاط والعلــة

المنصوصة. ومنه يعلم جــواز لمس األعمى لهــا ليعــرف ســعة العين

وكبر الخشم وغير ذلك، فتأمل. ثم إنــه ظهــر ممــا ذكرنــا أنــه ال يحتــاج إلى التمتــع بهــا لالطالع، إذا أمكن التمتع تفاديــا عن النظــر إلى المحــرم، إذ الشارع أجاز ذلك، فليس النظر حراما حتى يجــوز في حــال

عدم المندوحة فقط.

170

بإذنها ذلك يكون أن يشترط وال ،خالفه األحوط كان وإنورضاها

}وإن كــان األحــوط{ احتياطــا ضــعيفا }خالفــه{ بــأن ال ينظــر إلى أكــثر من الوجــه والكفين، وقــد عــرفت وجــه

االحتياط وأنه من جهة خالف من حرم الزائد. وفي رواية الغوالي، عن رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه

انظــر إلىوآله وســلم(، أنــه قــال لصــحابي خطب امــرأة: .(1)وجهها وكفيها

كمــا عــرفت وجــه ضــعفه، فالوجــه والكــف ليســا همــاالوحيدين مما يقع فيه السوم، باإلضافة إلى ما تقدم.

والظاهر أن من يقول بالوجه والكــف فقــط يــرى جــواز النظــر إلى ظاهرهمــا وباطنهمــا، مثــل داخــل الفم واألنــف وأطراف األصابع وغيرها، وال يبعــد أن يحتــاطوا بســتر جــزء منهما من باب المقدمة، كما قالوا في الصــالة، ألنــه األصــل عندهم المنــع إال مــا خــرج، ففي المشــكوك فيــه يرجــع إلى

العام. }وال يشترط أن يكون ذلك{ النظر }بإذنها ورضاها{ أوــا في بإذن وليها إذا كانت صغيرة، بحيث ال يجوز النظــر إليه نفســه، كمــا صــرح بــه غــير واحــد، بــل ظــاهر المحكي عنــدم ــك ع ــه إلى مال ــب الخالف في ــام حيث نس ــف اللث كش ــا ــا اســـتظهر عـــدم الخالف أيضـ ــدنا، كمـ الخالف فيـــه عنـ

المستمسك. وإنما ال يشترط إذنها لألصل بعد إطالق األدلة، واحتمــال االشتراط ألنه حق من حقوقها، والشارع إنما أباح من جهته

ال من جهتها، خالف ظاهر اإلطالق. أما رده بأن النظر ليس من حقوقها، ففيــه: إنــه ال يبعــد

ذلك، ألن العرف يرى أنه

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من30 الباب538 ص2المستدرك: ج (?)1

171

أنه علم وإن ،التلـــذذ بقصد يكـــون ال أن يشـــترط ،نعمقهرا بنظرها يحصل

هتك سترها، وما يراه العرف حقا يشــمله قولــه )صــلى. ال يتوى حق امرئ مسلمالله عليه وآله وسلم(:

}نعم يشترط أن ال يكون بقصد التلذذ{ ألن الــدليل دلــل على جواز النظر للسوم ال للتلذذ، فالتلذذ داخل تحت أص

المنع. ــوم ــه عم }وإن علم أنه يحصل بنظرها قهرا{ ويدل علي النص، وقــد أفــتى بــذلك جملــة، منهم الجــواهر والشــيخ

المرتضی )رحمه الله( وغيرهما. ــه الســالم(، ويؤيده ما في خبر حبيب، عن الصادق )علي إني اعترضـــت جـــواري المدينـــة فأمـــذيت، فقـــال )عليـــه

أما لمن يريد الشراء فليس به بــأس، فأمــا من الالسالم(: .(1)يريد أن يشتري فإني أكرهه

ويؤيد المستثنى منــه قولــه )عليــه الســالم( في مرســلالفضــل: هــذا المرســل ال يمنــع و،(2)إذا لم يكن متلــذذا

القهري، ألنه ظاهر في قصد التلذذ. ثم إن هذه الروايــة مــع ظهــور أن التلــذذ بــالنظر خالف أدلــة غض البصــر وبعض المؤيــدات األخــر هي دليــل حرمــة النظر بريبة وتلذذ إلى من يجوز النظر إليه بدونهما، كالنظر

إلى األمرد، والوجه والكفين على القول بجوازه. والتلذذ هــو النظــر بقصــد اللــذة، والريبــة النظــر بقصــد

السوء كأن يزني بها مثال وإن لم يكن متلذذا بنظره.

. 2ح الحيوان بيع أبواب من20 الباب48 ص13الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من39 الباب59 ص14الوسائل: ج (?)2

172

ــ الغــرض يحصل لم إذا النظر تكرار ويجوز االطالع وهو ـــ حالها على ــالنظر ـ ــترط ،األول ب ويش ــا ــون ال أن أيض يك

يجوز فال وإال ،اختيارها يحتمل نأو بحالها مسبوقا

ــ وهــو }ويجــوز تكــرار النظــر إذا لم يحصــل الغــرض ـ االطالع على حالها ـــ بــالنظر األول{ كمــا صــرح بــه الشــيخ المرتضـــى، وذلـــك إلطالق النص والفتـــوى والتعليـــل بأنـــه مستام وغيره، فهو كالمشتري الذي يريد شراء السلعة مما

يكرر النظر إليه. ــة ومنه يستفاد جواز سماع صوتها الخضوعية أيضــا للعل والمناط، لكن في المستمسك بشرط أن يحتمــل أن يفيــده

الثاني ما ال يفيده األول، وهو شرط حسن. }ويشترط أيضــا أن ال يكــون مســبوقا بحالهــا{ كمــا إذا كان ينظر إليها حراما أو ألنها زوجته قبــل ذلــك أو مــا أشــبهــذه ــو انصــراف النص عن ه ــذا الشــرط ه ــك، ومنشــأ ه ذل

الصورة. نعم لــو احتمــل تغــير حالهــا جــاز النظــر، إلطالق األدلــة

الطارد لدليل المنع. }وأن يحتمــل اختيارهــا{ ألنــه مــورد النص ولــو بمعونــة

االنصراف، فيرجع في غيره إلى عموم المنع. }وإال فال يجــوز{، وال يشــترط إرادتــه الــزواج اآلن، بــل يجوز النظر وإن أراد زواجها بعد شهر أو ما أشبه ممــا يــرى

عرفا أن النظر مقدمة للنكاح. ثم إن ظاهر اإلطالق والمناط جواز النظر إلى من يريــد

متعتها أيضا.ــل وهل للنظر وقت، كما عن الكركي والمسالك بأنه قب

اإلذن كما قال األول، وقبل

173

أو ،بالخصــوص لتزويجها قاصــدا يكــون أن بين فــرق وال بهذا الزوجة تعيين بصدد وكان التزويج لمطلق قاصدا كان

،األول على االقتصــار األحوط كان وإن ،االختبار ال وأيضــا توكيل من آخر بوجه بحالها المعرفة يمكن أن بين فـــــرق

،ال أو وتخبره إليها تنظر امرأة

الخطبة كما قال الثاني، أو ال كما في الجــواهر، الظــاهرالثاني لإلطالق وضعف الوجوه التي تشبث بها لألول.

ومنه يعلم أنه لو نذر أن يتزوجها جاز له النظر، إذ النذر ال يوجب منع اإلطالق، كما أنه لــو نــذر أن ال يتزوجهــا ـــ ولم نقل أن النذر يقتضي الوضع ـ جاز له أن ينظــر إليهــا بقصــد الزواج، وإن كان الزواج يخــالف نــذره، ومثلــه لــو منعــه من

وجبت إطاعته عليه، أو ألزمه من كان كذلك. }وال فرق بين أن يكون قاصدا لتزويجهــا بالخصــوص، أو كان قاصدا لمطلق التزويج وكان بصدد تعـيين الزوجــة بهـذا االختبار{ كما أفتى به المستند، قال: ألنــه يقصــد نكــاح كــل واحدة لــو أعجبتــه، فهــو مريــد نكاحهــا لــو أعجبتــه كمــا في

الواحدة، وفي المستمسك إلطالق النص موردا وتعليال. ــا في ــار على األول{ لمـ ــوط االقتصـ ــان األحـ }وإن كـ الجواهر قــال: بــل األولى االقتصــار على من يريــد تزويجهــا

خاصة، فال يكفي إرادة أصل التزويج في الجواز. وفيه: إنه خالف اإلطالق، وال يبعد أن يلحق بذلك مــا لــو اختلطت المحرم النكاح كذات البعــل بغيرهــا، فــأراد النظــر للتمييز واالنتخاب، لكن ذلك فيما إذا لم يمكن التميــيز بغــير

هذه الصورة. ــر }وأيضا ال فرق بين أن يمكن المعرفة بحالها بوجه آخ من توكيــل امــرأة تنظــر إليهــا وتخــبره أو ال{ وذلــك إلطالق

بل صرح بذلك الشيخ ى، النص والفتو

174

الثاني على االقتصار األحوط كان وإن

المرتضی )رحمه الله( وغيره، ومن المعلــوم أن الرؤيــةليست كالسماع مهما كان الوصف دقيقا.

}وإن كــان األحــوط{ احتياطــا ضــعيفا }االقتصــار علىالثاني{.

ثم هل يستحب النظــر لظــاهر األمــر، أو أنــه في مقــام تــوهم الحظــر فال يــدل إال على االســتحباب، الظــاهر األول،ــه ســبب ــا دل على أن ــا اســتفاده الجــواهر، خصوصــا م كم

المودة وما أشبه.ــزواج فعال أو في ويشــترط في جــواز النظــر إمكــان ال مستقبل قريب، كما إذا أراد أن يطلق زوجتــه ليأخــذ أختهــا، أو بنت أختها، أو بنت أخيها، وذلـك لإلطالق، إذ ال دليـل على

صالحية التزويج حال النظر. نعم لو لم تصلح أصال، كما إذا وطأها وهي زوجــة الغــيرــة مثال لم يجز النظر قطعا، كما أفتى به غير واحد، ألن األدل

ال تشمله. أمــا إذا كــانت مزوجــة وأراد زوجهــا مثال طالقهــا قريبــا، وكان يريد زواجها، ففي الجواهر: )ال ريب في اعتبــار كونهــا ممن يجوز له نكاحها حال النظر، ال نحو ذات البعل والعــدة،

ى. وإمكان اجابتها عادة ال المعلوم عدمها( انتهــة ــل والمحرم ــوز في ذات البع ــتند: )فال يج وفي المس مؤبدا، أو لنكاح أختها ونحوها، وقيل: في ذات العدة الباينــة،

ى. وفيه نظر، لعدم تبادر غيره( انته أقول: ال وجه لعدم ريب الجواهر بعدم شمول اإلطالق،

قـد عـرفت أن صـورة مــاي، وواالنصراف إذا كان فهـو بـدوــد ــزوج زي كان في حبالته أختها يجوز النظر، أال ترى أنه لو ت عجوزا ودخل بها أو شابة ولم يدخل بهــا، وكــان بعــد ســاعة تنقضي مدتها في المتعــة، يــرى العــرف دخولهــا في األدلــة

المتقدمة لمن يريد زواجها بعد انقضاء

175

ــواز يبعد وال ــرأة نظر ج الم ــذي الرجل إلى أيضــا يريد ال النظر يجوز وكذا ،بالترك االحتياط يترك ال ولكن ،تزويجها

هاءشرا يريد جارية إلى

المدة، أو بعد الطالق في ما كان بنكاح دائم. نعم، ال شك في أن األحوط في ذات الزوج الترك.

ــا إذا أراد النظــر إلى بنت ــادة، كم ــل ع ــا من ال تقب وأم فالظــاهر عــدم جــواز النظــر، لعــدمي، الملــك إلنســان عــاد

شمول األدلة له. }وال يبعد جواز نظر المرأة أيضا إلى الرجل الــذي يريــد تزويجها{ كما عن القواعد وغيره، وقــواه الشــيخ المرتضــی )رحمه الله( بل في المستند إنه صريح جماعة التحاد العلة، بل األولوية حيث إن الرجل يمكنه الطالق لــولم يستحســنها بخالف الزوجة، لكن هو أفتى بعدم الجــواز، ورجح الجــواهر

أيضا عدم الجواز، وإن كان يظهر منه نوع تردد. ــاط ــاره المصــنف، للمن ــا اخت ــاألقوى م ــان، ف ــف ك وكي

القطعي عند العرف المؤيد ببعض الروايات السابقة. }ولكن ال يترك االحتياط بالترك{ خروجــا من خالف من

منع. }وكــذا يجــوز النظــر إلى جاريــة يريــد شــراءها{ لألدلــة المتقدمـــة من التعليـــل وغـــيره، باإلضـــافة إلى جملـــة من

الروايات الواردة في المقام. كخبر أبي بصير، سألت أبا عبد الله )عليه الســالم(، عن

ال بأسالرجل يعترض األمة ليشتريها، قال )عليه السالم(: أن ينظر إلى محاسنها ويمسها ما لم ينظر إلى

176

ذلك اختصــاص والظــاهر ،ســيدها إذن بغــير كــان وإن ،والفضــولي والولي الوكيل يشمل فال ،لنفسه بالمشتري

ص.االختصا هو فالمقطوع الزوجة في وأما

.(1)ما ال ينبغي النظر إليه ولهذا الخبر وغيره كخبر النظر إلى ساقها، وخبر تقليبها إذا أراد اشتراءها، أفتى المشــهور بجــواز النظــر إلى جميــع جسدها ما عدا العورة، حيث ادعى اإلجماع على المنــع، بــل عن المسالك إن جواز النظر إلى وجههــا وكفيهــا ومحاســنها

وشعرها موضع وفاق، وفي الجواهر بال خالف أجده فيه. أما جواز العكس، بأن تنظر المرأة إلى عبد تريد شراءهــرت ــذي ج ــدر ال ــة إال بالق ــه، وال أولوي ــل علي فال، إذ ال دلي

السيرة من الوجه والرأس ونحوهما إن سلمت السيرة. }وإن كان بغير إذن سيدها{ إلطالق األدلة.

}والظاهر اختصاص ذلك{ النظر إلى األمة }بالمشتريــولي ــل وال ــدليل }فال يشــمل الوكي ــه مــورد ال لنفســه{ ألن

ألن المرجع فيهم أدلــة المنــع، إال أن يقــال: إني{ والفضول خصوصــا إذا كــاني، الوكيل والولي يصدق عليهمــا المشــتر

الولي مفوضا في كل شيء، وهذا غير بعيد. نعم، الــدليل منصــرف عن الفضــولي، فالتفصــيل في المســألة هــو األقــرب، وحيث إن المســألة في كتــاب الــبيع

نكتفي هنا بهذا القدر. }وأمــا في الزوجــة فــالمقطوع{ بــه }هــو االختصــاص{

بالرجل الذي يريد الزواج

. 1ح الحيوان بيع أبواب من20 الباب48 ص13الوسائل: ج (?)1

177

لنفسه، فال يشــمل الــولي والوكيــل، اللهم إال أن يقــال:ــذي إن العلة في الروايات المتقدمة تشملهما، فإن الولي الــذي يعــرف ذوق ــل ال ــه، والوكي يعــرف صــالح المــولى علي الموكل إذا رأيا الزوجة كان ذلــك أقــرب إلى دوام الزوجيــة والمودة، باإلضــافة إلى أن منــاط اشــترائها بــأغلى ثمن آت هنا أيضا، فــالجواز وإن كــان غــير بعيــد، لكن الفتــوى بــذلك

مشكل. ثم إن ما تعارف في زماننا عند بعض الناس من اختالط الرجـل والمـرأة مـدة مديـدة بـدون عقــد، وبحجـة إرادة أن يعــرف كــل منهمــا أخالق اآلخــر وصــفاته ممــا يشــتمل على المالمسة والخلوة وغيرهما، حرام بال إشكال، باإلضــافة إلى أنه ضار، وينتهي في األكــثر إلى الفشــل، فهي عــادة غريبــة

ابتلي بها المسلمون فيما ابتلوا به. ثم إن كــان نظــر من يريــد زواج امــرأة محال لخــوف الوقوع في الحرام، بأن كان سببا إلغرائه بالزنــا معهــا قبــل العقد، لم يجز لعدم شمول األدلة لمثلــه فيبقى على أصــالة

الحرمة.

178

بل ،الذمة أهل نســـاء إلى النظر يجـــوز(:ـــ 27 مســـألة)الكفار مطلق

}يجــوز النظــر إلى نســاء أهــل الذمــة{(:27)مسألة الذين هم في ذمــة اإلســالم على المشــهور، وفي المســتند

صرح بأنه المشهور. }بل مطلق الكفار{ كما صرح بــه جماعــة، ويــدل عليــه

طائفتان من الروايات: األولی: كصحيح محمد بن مسلم، عن أبي جعفــر )عليــه

.(1)إن أهل الكتاب مماليك اإلمامالسالم( قال: وصحيح أبي والد، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قــال:

وهم مماليك اإلمام، فمن أسلم منهم فهو حر(2). إنوخــبر زرارة، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( قــال:

.(3)أهل الكتاب مماليك اإلمام فقد استدل بهذه الروايات على المطلب، بضميمة جوازــة ــان المحكي عن المقنع ــذا ك ــير، ول ــة الغ ــر إلى أم النظ والخالف والنهاية وغيرهم أنهم قالوا: يجوز النظر إلى نســاء أهل الذمة وشعورهن ألنهن بمنزلة إماء اإلمــام، ويــدل على جواز النظــر إلى أمــة الغــير الســيرة كمــا قــالوا، ولــذا كــان

المشهور ذلك، كما عن المسالك ولبعض الروايات. ــة ــ ــواري المدين ــ ــت ج ــ ــة الخثعمي: إني اعترض ــ كرواي

فأمذيت، فقال )عليه السالم(

بالكفر. يحرم ما أبواب من8 الباب1 ح420 ص14الوسائل: ج (?)1العاقلة. أبواب من1 الباب1 ح300 ص19الوسائل: ج (?)2. 1ح العدد أبواب من45 الباب477 ص15الوسائل: ج (?)3

179

أما لمن يريــد الشــراء فال بــأس، وأمــا لمن ال يريــد أن فــإن ظــاهر الروايــة كراهــة ذلــك ال.(1)يشتري فإني أكرهه

حرمته. وروايــة الجعفــري: ال نحب للرجــل أن يقلب جاريــة إال

.(2)جارية يريد شراءهاــه وفي رواية زرعة بن محمد، قال: كان رجل بالمدينة ل جارية نفيســة فــوقعت في قلب رجــل وأعجب بهــا فشــكى

تعــرضذلك إلى أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، فقــال لــه: ــله ــه من فض ــال الل ــل: أس ــا فق ــا رأيته ــا، وكلم ،(3)لرؤيته

الحديث. وفيه: إنــه اتفــق ذلــك لســيد الجاريــة الســفر، فــأراد أن

.(4)يودعها عند ذلك الرجل فأبى فباعه إياها الطائفة الثانية: جملة من الروايات الواردة في خصوص

المقام: ــال: كخبر السكوني، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( ق

ال حرمــةقال رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: .(5)لنساء أهل الذمة أن ينظر إلى شعورهن وأيديهن

ــهي، وخبر أبي البختر عن جعفر )عليه الســالم(، عن أبي )عليه السالم(، عن علي بن أبي طالب )عليه السالم( قال:

ال بأس بالنظر إلى رؤوس النساء من أهل الذمة(6).

. 2ح الحيوان بيع أبواب من20 الباب48 ص13الوسائل: ج (?)1. 2ح الحيوان بيع أبواب من20 الباب48 ص13الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب60 ص14الوسائل: ج (?)3. 6ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب60 ص14الوسائل: ج (?)4. 1ح النكاح مقدمات أبواب من112 الباب149 ص14الوسائل: ج (?)5. 2ح النكاح مقدمات أبواب من112 الباب149 ص14الوسائل: ج (?)6

180

ــالم( ورواية الحسن بن محبوب، عن الصادق )عليه الس ال بأس بــالنظر إلى رؤوس أهــل تهامــةبرواية العلل، قال:

ــوا ال ــة، ألنهم إذا نه ــل الذم ــواد وأه ــل الس ــراب وأه واألع ينتهون، والمغلوبة على عقلهــا ال بــأس بــالنظر إلى شــعرها

.(1)وجسدها ما لم يتعمد ذلك عن ابن محبوب، عن عبــاد، عنی، لكن في رواية الكلين

:أهــل الذمةالصادق )عليه السالم( مثله، إال أنه ذكر بــدل العلوج كما زاد قبل المغلوبة: والمجنونة(2) .

ــه الســالم( ــات، بســنده إلى علي )علي ــة الجعفري ورواي ليسقال: قال رسول الله )صلى الله عليــه وآلـه وسـلم(:

ــا لم ــالنظر إليهن م ــأس ب ــة، ال ب ــة حرم ــل الذم ــاء أه لنس .(3)يتعمد

وفيه: عنه )عليه السالم( قال: قال رســول اللــه )صــلى ليس لنســاء أهــل الذمــة حرمــة، الالله عليه وآله وســلم(:

ــا ــدنهن م بأس بالنظر إلى وجوههن وشعورهن ونحورهن وب .(4)لم يتعمد ذلك

أقول: المراد بعدم التعمد القصد ألجل اللذة، وإال فعدمى. التعمد يجوز حتى بالنسبة إلى المسلمة، كما ال يخف

ثم إنه يؤيــد جــواز النظــر الســيرة والحــرج، كمــا يظهــراألول من جملة منهم

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من113 الباب149 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح االنكاح مقدمات أبواب من113 الباب150 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من86 الباب555 ص2المستدرك: ج (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من86 الباب555 ص2المستدرك: ج (?)4

181

المستمسك، والثاني من آخرين. ثم إن المستند استدل للجواز بما دل على جــواز النظـر

إنمــا كــرهإلى عورة غــير المســلم، مثــل مرســلة الفقيــه: النظـر إلى عــورة المسـلم، وأمــا النظـر إلى عــورة الــذمي

.(1)ومن ليس بمسلم فهو مثل النظر إلى عورة الحمارــير: ــلة ابن أبي عم ــورة من ليسومرس النظــر إلى ع

قــال: ومقتضــى،(2)بمسلم مثل نظــرك إلى عــورة الحمــار المرسلتين تجويز النظر إلى ســائر جســدهن، بــل عــوراتهن وعورات رجــال الكفــار، إلى أن قــال: إال أني لم أعــثر على

مصرح بالتجويز، فإن ثبت اإلجماع وإال فالظاهر الجواز. ــان منصــرفتان عمــا ذكــره، نعم للرجــل أقــول: الروايت النظر إلى عــورة الرجــل منهم، وللمــرأة النظــر إلى عــورة المرأة منهن، ولعل وجهه أنهم ال يمتنعــون عن ذلــك، فليس

ــتزموا بهلهم حرمة من يمتنع، وهذا فرع ــا ال ،ألزموهم بمكما أن األمر كذلك بالنسبة إلى جسدهن.

وخــوف الفتنــة مــدفوع بمــا ســيأتي من اشــتراط أن الــك يكون بتلذذ وريبة وفتنة، كما أن النظر إلى األمة سببه ذل أيضا، فإنهن على األغلب ال يرون لذلك احترامــا، مــع وجــود العسر والحرج لهن وللناس بلــزوم تحجبهن ولــزوم اجتنــاب

النظر إليهن. ثم إنه حيث ثبت جواز النظر إلى أهل الذمــة وهم أكــثر

احتراما، جاز النظر

. 1ح الحمام آداب أبواب من6 الباب365 ص1الوسائل: ج (?)1. 2ح الحمام آداب أبواب من6 الباب365 ص1الوسائل: ج (?)2

182

أي خوف الوقوع في الحرام مع عدم التلذذ والريبة

إلى غيرهن ممن هم أقل احتراما، أو ال احترام لهن. وهل يجــوز للمــرأة المســلمة النظــر إلى الكــافر بــدون ريبــة وتلــذذ وفتنــة، الظــاهر ذلــك للمنــاط، نعم ال ينبغي

اإلشكال في عدم جواز النظر إلى عوراتهم لما تقدم. وال يلحـــق بالكفـــار الفـــرق المحكـــوم بكفـــرهم من المسلمين، ألن األدلة منصرفة عنهم، كما انها منصــرفة عن

المرتد والمرتدة، فاألصل المنع. وبمـــــا ذكرنـــــاه ظهـــــر أن المحكي عن ابن إدريس والمختلف وكشف اللثام من منع النظــر إلى نســاء الكفــار،

ــة المباركــة: قــل﴿و ﴾قل للمؤمــنين﴿مستدال بإطالق اآليمحل منع. ﴾للمؤمنات

إذ يــرد أوال: إن قاعــدة ألزمــوهم مخصصــة لآليــة، ألنهــا حاكمة على األدلة األولية، وال ينقض ذلك بما إذا جاز عندهم الزنا وتــزويج الخامســة واللــواط ومــا أشــبه، ألن كــل ذلــك

مقطوع الخروج عن القاعدة. وثانيا: باألخبار المتقدمة المؤيدة بما عرفت، فإن عموم

الكتاب يخصص بالخبر المعمول به، كما حقق في محله. ثم إنــه ال يبعــد أن يكــون اللمس الــذي ليس فيــه تلــذذ وريبة وفتنة كالنظر بالنسبة إلى األمة والكــافرة، وإن لم أر

من تعرض له. }مـــع عـــدم التلـــذذ والريبـــة، أي خـــوف الوقـــوع في الحرام{، التلذذ لذة فعلية، والريبة قصد السوء، كما يقــال: نظر إلى زيد نظرة مريبة في مقابــل النظـرة البريئــة، كـأن ينظر إليهــا بقصــد الزنــا بهــا أو مــا أشــبه، وإن لم تكن لــذة

فعلية. وفي بعض الكتب زيــادة خــوف الفتنــة، والمــراد بــه أن

يخاف من النظر الوقوع في الحرام بسبب هذا النظر.ــتراط جــواز النظــر إليهن بكــل الثالثــة، ــاهر اش والظ

النصراف

183

عــادتهن جــرت الــذي المقــدار على االقتصــار واألحــوط البـــوادي أهل نســـاء بهم يلحق وقد ،ســـتره عـــدم على

وغيرهم األعراب من والقرى

النص إلى غير هذه الثالثة، فقول المستمسك: إن النصمطلق، محل نظر.

هذا باإلضافة إلى دعــوى اإلجمــاع بالنســبة إلى األولين،ــائم على ــاع ق ــاني فاإلجم ــالث في الث ــدخل الث ويمكن أن ي

الكل. ــه ويؤيده ما تقدم في رواية الجعفريات، عنه )صــلى الل

على ما عرفت من، (1)ما لم يتعمد ذلك عليه وآله وسلم(:تفسيره.

ــبر ابن الفضــل ــا في خ ــك أيضــا بم ــد ذل ويمكن أن يؤيــاالمتقدم في المسألة السابقة من قوله )عليه السالم(: م

، لوحدة المناط في المقامين.لم يكن متلذذا والعمدة أدلة المنع بعد عــدم شــمول أدلــة الجــواز، لمــا

عرفت من انصراف أدلة الجواز إلى غير الصور الثالثة. }واألحوط االقتصار على المقــدار الــذي جــرت عــادتهن على عدم ستره{ كأنه النصراف األدلــة إلى ذلــك، خصوصــا

. إذا نهين ال ينتهينبعد التعليل: ــتحباب ــاط اس ــذا االحتي ــدمي، لكن ه ــة، وع إلطالق األدل

ــود ــد الهن ــة، فعن ــات المختلف ــرق بين المتعارف إمكــان الفــرب ــد الغ ــر، وعن ــارف إخــراج شــيء من البطن والظه يتعــد اإلطالق ــك، ويؤي يتعارف اخراج أعالي الساق، إلى غير ذل

ما تقدم من رواية الجعفريات الثانية، فتأمل. }وقد يلحق بهم{ أي بنساء أهل الذمة في جواز النظــر }نساء أهل البــوادي والقــرى من األعــراب وغــيرهم{، لمــا

ويكفي في ،(2)تقدم من خبر عباد بن صهيب

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من86 الباب555 ص2المستدرك: ج (?)11ح النكاح مقدمات أبواب من113 الباب149 ص14الوسائل: ج (?)2

184

األسواق في التردد حرمة عدم الظاهر نعم ،مشكل وهو غض يجب وال ،عليهن النظر بوقــــــــوع العلم مع ونحوها.افتتان خوف هناك يكن لم إذا البصر

أن ابن محبــوب الــراوي(1)االعتماد على الخبر المــذكور للخبر عن عباد، من أصحاب اإلجمــاع، وأن أحمــد بن محمــد بن عيسى الراوي عن ابن محبوب هــو الثقــة الجليــل الــذي أخرج الــبرقي من قم ألنــه يــروي من الضــعفاء، وأن الخــبرمذكور في الكافي الذي ضمن ما في كتابه بينه وبين الله.

ــة المــوجب }وهو مشكل{ لما عرفت من ضعف الروايلكون المرجع أدلة غض البصر.

}نعم الظاهر عدم حرمــة الــتردد في األســواق ونحوهــا مع العلم بوقــوع النظــر عليهن، وال يجب غض البصــر إذا لم يكن هناك خوف افتتان{، لما ذكره الجواهر من احتمال أن يكون المراد من التعليــل في خــبر عبــاد عــدم وجــوب غضــة من أجلهن، ألنهن النظر وترك التردد في األســواق واألزق ال ينتهين بالنهي، فيلــزم من تــرك ذلــك العســر والحــرج، إال أنك قــد عــرفت امكــان العمــل بالروايــة، فال حاجــة إلى مــاــه ــدل علي ــه ي ــه أحــوط، فإن ذكــره، وإن كــان االقتصــار علي

باإلضافة إلى الرواية السيرة القطعية.

1ح النكاح مقدمات أبواب من113 الباب149 ص14الوسائل: ج (?)1

185

ما إلى النظر والمرأة الرجل من لكل يجوز(: 28 مسألة) أو الصــورة حسن ،شــابا أو شــيخا ،مماثله من العــورة عدا

قبيحها

ــرأة النظــر(:28)مسألة }يجوز لكل من الرجل والمــه، شــيخا أو شــابا، حســن ــورة من مماثل ــدا الع ــا ع إلى م الصورة أو قبيحها{، إجماعا وضرورة عند كافــة المسـلمين،ــاس إلى ــاب الن ــإن ذه ــة، ف ــيرة القطعي ــه الس ــدل علي وي الحمامات العمومية وإلى األنهر والبحار عارين إال من ســتر

العورة كان منذ زمن األئمة )عليهم السالم(. ــه ــه )علي ــد الل ــا ورد عن الســكوني، عن أبي عب ــا م أم السالم( قال: قال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(:

من أطاع امرأته أكبه الله على وجهه في النــار، قيــل: ومــا ــات ــذهاب إلى الحمام ــه ال ــال: تطلب إلي ــة، ق ــك الطاع تل

.(1)والعرسات والعيدات والنائحات والثياب الرقاق فالمراد به ما يجعل المرأة سائبة وانفالت زمامها بحيث تكون علی حافة السقوط واالنهيار، بــدليل أن المــرأة الــتي تذهب إلى كل نائحة وعرس وعيد البســة الثيــاب الرقــاق ال

تكون إال كذلك، كما نشاهد في المجتمع. أما ذهاب المــرأة إلى الحمــام ألجــل أغســالها الواجبــة، وإلى ما يتطلبه حق صلة الرحم وحسن الجوار وصالة العيد وما أشبه، فمنعهــا عن ذلــك خالف معاشــرتهن بــالمعروف، وقد جرت سيرة المتدينين باإلجازة والمتدينات بالذهاب منذ زمن الرسول )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( فكن يحضــرن

صالة الرسول )صلى الله عليه و

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من95 الباب130 ص14الوسائل: ج (?)1

186

ريبة أو بتلذذ يكن لم ما

آله وسلم( ويــذهبن إلى شــؤون نســائهن، كمــا حضــرن زفاف فاطمة الزهراء )عليها السالم( وزيارتها في مرضــها،

إلى غير ذلك. وأمــا اســتثناء العــورة، فيــدل عليــه مــا تقــدم في آداب

التخلي في كتاب الطهارة. ــع ومنه يستفاد حكم المستثنى منه، أي النظــر إلى جمي الجسد ما عدا العورتين، نعم األفضــل ســتر مــا بين الســرة

والركبة، كما تقدم هناك. }ما لم يكن بتلــذذ أو ريبــة{ أو خــوف افتتــان، والمــراد بالتلذذ التلذذ الشهوي ال التلذذ الـذي يتلـذذ بـه اإلنسـان من

ولده ونحو ذلك، كما هو واضح. ويدل على حرمة الثالثة ما تقدم، وإن كان الدليل هنــاك ال يأتي هنا بكامله، إذ األصل هناك حرمة النظر إال ما خــرج، وهناك حلية النظر إال ما خــرج، لكن في غــيره الكفايــة ولــو

بضميمة االحتياط وبعض المؤيدات. ــه ــار، عن الصــادق )علي ــا رواه إســحاق بن عم ــل م مث

والقال )عليــه الســالم(: ى، السالم( في حديث حول الخناث .(1)تكلموهم فإنهم يجدون لكالمكم راحة

عن النــبي )صــلى اللــه عليــه وآلــهي، ومــا رواه الراوندــيزنوســلم( قــال: ــتزني، وإن اللســان ل ي، وإنإن العين ل

الرجــل لــتزني، وتصــدقي، وإن القلب ليزني، وإن اليد لتزن .(2)ذلك كله وتكذبه الفرج

. 10ح نفسه من أمكن من باب551 ص5الكافي: ج (?)1. 2ح المحرم النكاح أبواب من26 باب571 ص2المستدرك: ج (?)2

187

والنصرانية اليهودية يدي بين المسلمة كشف يكره نعم

هذا باإلضــافة إلى صــدق )خائنــة األعين( المحــرم عليــه في العرف، فإن من نظر إلى غالم بشهوة صدق عليه عرفا

أنه من خائنة األعين. }نعم يكـــره كشـــف المســـلمة بين يـــدي اليهوديـــة والنصرانية{ كمــا هــو المشــهور، لمــا في صــحيح حفص بن

ال ينبغي للمــرأةعن أبي عبد الله )عليه السالم(: ي، البخترــك أن تنكشف بين يدي اليهودية والنصرانية فإنهن يصفن ذل

.(1)ألزواجهن والتعليل كالهما يشهدان بالكراهة،ال ينبغيفإن لفظ:

وقد جرت سيرة المســلمين منــذ صــدر اإلســالم على عــدم التحجب عن المرأة مطلقا، ومن األوليات أن وصف المــرأةــا للرجل مسلما كان ذلك الرجل أو كافرا ليس بمحــرم، كم أن العكس ليس بحرام، ولــذا نجــد وصــف فاطمــة الزهــراء وزينب )عليهمــا الســالم( في الكتب، كمــا أن النســاء كن

يصفن رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(. أمــا مــا رواه الصــدوق في عقــاب األعمــال، عن النــبي

من وصف امرأة لرجــل)صلى الله عليه وآله وسلم( قال: فافتتن بها الرجل وأصاب منها فاحشــة لم يخــرج من الــدنياــه ــب علي ــه غض ــه علي ــب الل ــه، ومن غض ــوبا علي إال مغض السماوات السبع واألرضون الســبع، وكــان عليــه من الــوزر

. قيل: يا رسول الله )صلى الله عليه وآلهمثل الذي أصابها .(2)يتوب الله عليهوسلم( فإن تاب وأصلح، قال:

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من98 الباب133 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من98 الباب133 ص14الوسائل: ج (?)2

188

الكافرة مطلق بل

فالالزم أن يراد به ما إذا كان من التعاون على اإلثم، أوــدمات ــر في مق ــا ذك ــالمرأة، على م ــبيب ب ــان من التش كالتجارة في مكاسب الشيخ المرتضی )رحمه الله( وغيره.

وكيف كان، فالظاهر كراهة ذلك، بل ال بد من القول بــهفي اليهودية والنصرانية.

}بل في مطلق الكافرة{ لعموم التعليــل والمنــاط، بــلــام المســلمة الواصــفة ــل يعطي الكشــف أم ــوم التعلي عم

للكفار، وللمسلم والكافر المحرم الواصف لهم.ــدر ــد كالص ــات الجس ــف مخفي ــف كش ــراد بالكش والمــه ــه ال يصــطلح علي والبطن والســاق، ال الوجــه والكــف، ألن الكشف، وإن كان يقال: كشف الوجه، وعليــه يكــره دخــول

المرأة المسلمة الحمام الذي فيه الكافرة. وكلمة )األزواج( في النص ال خصوصــية لــه، بــل يشــمل الوصــف لكــل كــافر زوجــا كــان أو غــيره، وكــانت الكــافرة مزوجة أم ال، لوحدة المناط، بل وإن كانت ال تصف، ألن مــا ذكره فيه من التعليل أشبه بالحكمة الواردة مثلها في كثــير

من الروايات، بل ال يفهم العرف منه إال الحكمة. فما في المستمسك من )أن التعليل يقتضــي اختصــاص الكراهة بالمزوجة التي هي مظنة الوصف للزوج فال تشمل من ال زوج لها، أو كـان مفقـودا، أو كـانت مأمونـة من جهـة التوصيف، كما ال تشمل المرأة التي ال صفات لهــا حســنة ال

ي. ليس على ما ينبغى، يحسن نقلها( انته

189

لآلية بالحرمة والقـــول ،ألزواجهن ذلك يصـــفن فـــإنهن ،ضــعيف بالمسلمات فخص نسائهن أو :تعالى قال حيث

لهن والخــدم الجــواري نســائهن من المــراد كون الحتمال.الحرائر من

فإن قوله: }فإنهن يصفن ذلك ألزواجهن{ حكمة يتعدىمنها إلى غير مورد الرواية بالمناط.

فال يقــال: إنــه إن كــانت حكمــة لم يصــح التعــدي، وإنكانت علة كان الحكم دائرا مدارها وجودا وعدما.

}و{ كيف كان، فقد ظهر من ما ذكرناه أن الحكم علىــا حكي عن الشــيخ سبيل الكراهة، فـ }القول بالحرمة{ كمــدائق، ــام والح ــف اللث ــدي وتبعهم كش ــي والراون والطبرس

ال جناح﴿في ســورة األحــزاب: ى{ }لآليــة حيث قــال تعــالــائهن ــائهن﴿إلى أن قـــال: (1)﴾عليهن في آب ﴾،وال نسن من﴿وقال في سورة النور: وقـل للمؤمنــات يغضضــ

ال يبــدين زينتهن إاليحفظن فروجهن وأبصارهن وــوبهن وما ظهر منها و الليضربن بخمرهن على جي

ــائهن ــولتهن أو آب ــدين زينتهن إال لبع ــه:يب ﴾ إلى قولــة ،(2)﴾أو نســائهن﴿} ــار الزين فخص ســبحانه{ جــواز إظه

للمرأة }بالمسلمات{ لظهور إضافته إلى الضمير في ذلك.ــافرة ــة للك ــار الزين ــواز إظه ــدم ج ــة على ع ــدل اآلي فت مطلقا، وصفت أو لم تصف، }ضعيف{ ال لما ذكــره بقولــه: }الحتمال كــون المــراد من نســائهن الجــواري والخــدم لهن

من الحرائر{، )الخدم( جمع )خادم(، وخادم يطلق على

. 55 األحزاب: اآلية سورة (?)1. 31 النور: اآلية سورة (?)2

190

الرجل، كما يطلق على المرأة. هــذا االحتمــال نســبه في المســالك إلىى أن وال يخف

المشهور، وقول المصــنف )من الحرائــر( الســتثناء )اإلمــاء( أو ما ملكت﴿ألنها مذكورة في اآلية بعد ذلك بقوله تعالی:

.(1)﴾يمانهنأ وإنما نفينا هـذا االحتمـال ألنـه خالف الظـاهر، واألقـربــا من منه احتماال أن يكون المراد من نســائهن: الالتي حوله األرحام والجيران ونحوهمــا، واألقــرب منــه احتمــاال بــل هــو الظاهر: مطلق النســاء في مقابــل الرجــال، ســواء كن فيــة على ــره الجــواهر، فاآلي ــا ذك خــدمتها وصــحبتها أم ال، كمالظاهر والله العالم بصدد بيان جواز الكشف أمام المرأة.

وال يخفى أنه يكفي في اإلضــافة أدنى مالبســة، ويؤيــده أنه لو كان المراد )من حولها( أو )المســلمات( فقــط، كــان الالزم على األول حرمة الكشف أمام غير من حولها، وعلی الثاني أن تشتهر المسألة لشــدة االبتالء بــذلك خصوصــا في زمان نزول اآلية وصدر اإلسالم، الختالط المسلمين بالكفــارــا ــان حكامه ــانت تفتح وك ــإن البالد ك ــؤونهم، ف ــل ش في ك مســـلمون، أمـــا أغلب األهـــالي كـــانوا كفـــارا، ولم يكنــدخلون في ــا ي ــالم، وإنم ــبرونهم على اإلس ــلمون يج المس اإلسالم بفضل العلماء واألئمة وجمال حكم اإلسالم تــدريجا، فكــان الالزم أن يشــتهر مثــل هــذا الحكم الــذي هــو محــل

االبتالء عموما الختالط

. 31 النور: اآلية سورة (?)1

191

ــانت ــامهم وك ــانوا حك ــلمين، ألنهم ك ــل البالد بالمس أهحاجاتهم إلى المسلمين رجالهم ونسائهم متوفرة جدا.

ــد االحتمــاالت ومن ذلك يعرف أن جعل المستمسك أبعما في الجواهر، غير ظاهر الوجه، والله سبحانه العالم.

192

إلى النظر والزوجة الــزوج من لكل يجــوز(:ــ 29 مسألة) لكل يجــوز بل ،وبدونه التلــذذ مع ،العــورة حتى اآلخر جسد

مع اآلخر من عضو كل منه عضو بكل اآلخر مس منهما.وبدونه التلذذ

(:29)مسألة ــا }يجوز لكل من الزوج والزوجة{ دوام ومتعــة }النظــر إلى جســد اآلخــر حــتى العــورة، مــع التلــذذــه كــل وبدونه، بل يجوز لكل منهما مس اآلخر بكل عضو منــل عضو من اآلخر مع التلذذ وبدونه{ بال إشكال وال خالف، بــوص ــات والنص ــه اإلجماع ــروريات، وفي ــك من الض ــل ذل ك

المتواترة. نعم عن ابن حمزة حرمة النظر إلى فــرج المــرأة حــال الجماع، لبعض الروايات الناهية، لكن فيــه مــا تقــدم من مــا

دل على الجواز مع الكراهة. وإذا تزوج وشرط عدم الدخول مطلقــا كمــا في البكــر، أو عدم الدخول في وقت خاص صح الشرط، كما أنه يحرم الجمــاع في حــال الحيض في القبــل كمــا تقــدم في كتــاب الطهارة، وفي حال اإلحرام، وفي حــال الصــوم، وفي حــال

االعتكاف، كما مر كل في موضعه. ولو فعل فعل حراما عرضيا ال ذاتيا.

وكذا يحرم الدخول قبل البلــوغ، وفي حــال المــرض إذا كان ضارا ألحدهما ضررا بالغا، أو كان عســرا وحرجــا، فــإذا كان الوطي حرجا على المرأة كــان لهــا االمتنــاع، ولم يجــز

للزوج الوطي، لرفع الحرج ولحرمة إيذاء الغير. ففي وصية النبي )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( قــال:

ومن كان له امرأة تؤذيــه لم يقبــل اللــه صــالتها وال حســنة من عملها حتى تعتبه وترضــيه، وإن صــامت الــدهر وقــامت وأعتقت الرقــاب وأنفقت األمــوال في ســبيل اللــه، وكــانت

، أول من ترد النار

193

وعلى الرجــلثم قال )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: .(1)مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذيا

كما أنه يجوز لها منع الزوج عن الجماع إذا كانت تخــاف على رضيعها أن يفسد لبنها بالجماع فيموت الولد، ألنها بين حرامين، فالالزم عليها تقــديم األهم على المهم، ولعــل إلى

ذلك أشارت رواية أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبد اللــه )عليــه الســالم(، عن قــول اللــه عــز

ــده﴿وجل: ،(2)﴾ال تضار والدة بولدها وال مولود له بول كانت المراضع تدفع إحــداهن الرجــل إذا أراد الجمــاعقال:

فتقول: ال أدعك إني أخاف أن أجبل فأقتل ولدي هــذا الــذي في بطني، وكان الرجل تــدعوه امرأتــه فيقــول: إني أخــافــك أن يضــار ــه عن ذل ــدي، فنهى الل ــل ول أن أجامعــك فاقت

.(3)الرجل المرأة، والمرأة الرجل وكذا يحرم الوطي ونحوه إن حلف أو نذر أو عاهد، وإذا شــرطت عــدم الــوطي ثم أســقطت الشــرط ســقط، ألنــه حقها، وحق الله تابع لحقها، فإذا أسقطت حقها ســقط حــق

ى. الله تعال وإذا شرطت عدم لمسها، أو عــدم النظــر إليهــا أو نحــوــه خالف ذلك، فهل ينفذ الشرط إلطالق أدلته، أو ال ينفذ، ألن

مقتضى العقد أو خالف الكتاب والسنة، احتماالن.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من82 الباب116 ص14الوسائل: ج (?)1. 233 البقرة: اآلية سورة (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من102 الباب137 ص14الوسائل: ج (?)3

194

أما لو شرط الرجل أن ال يطأها كــل أربعــة أشــهر صــحــادة على الشرط، ألنه خالف إطالق العقد، ولو شرطت الزي

الواجب لزم. أما إذا لم يف أحــدهما بشــرطه ولم يمكن جــبره، فهــل لآلخر إبطال عقد النكاح، فيه كالم مذكور في باب الشرط.

195

ــ 30 مســألة) ــثى(: ــذكر األنــثى مع الخن ــذكر ومع ،كال ال.كاألنثى

}الخنــثى مــع األنــثى كالــذكر{ ال ينظــر(:30)مسألة ــثى ــثى إلى األن ــثى إلى الخنث، والخن ــذكرى، ال األن ــع ال }وم

ال ينظر أحدهما إلى اآلخر.{ كاألنثى أما عدم نظر الخنثى إليهما فلعلمــه اإلجمــالي بأنــه إمــا

وإمــا أنــثى فال يجــوز أن، ذكر فال يجوز أن ينظر إلى األنــثىينظر إلى الذكر، فالالزم االحتياط.

وأما عدم نظرهما إليه فألن الواجب عليهما غض البصروا من أبصارهم﴿إال من خرج، إلطالق قوله تعالی: ﴾يغض

ن من أبصــارهن﴿قوله ســبحانه: و،(1) حيث و،(2)﴾يغضضــــا ــإن المــرأة ال تعلم أنه ــثى من الخــارج، ف لم يعلم أن الخن امرأة حتى يجوز نظرها إليه، والرجل ال يعلم أنه رجل حــتى

يجوز نظره إليه، وجب عليهما عدم النظر إليه. ــثى ــا حكي الخنـ ــد: )على مـ ــامع المقاصـ ــال في جـ قـ المشكل بالنسبة إلى الرجل كالمرأة وبالنســبة إلى المــرأة كالرجل، لتوقف يقين امتثال األمر بغض البصر والستر على

ى. ذلك( انته وقد يؤيد عدم جواز نظره إليهمــا وعــدم جــواز نظرهمــا

إليه بعدم جواز نكاحه لهما وال نكاحهما له. لكن الجواهر وتبعه المستمسك أشــكل في إطالق حكم جــامع المقاصــد، بــأن الخنــثى مــع ابتالئــه بكــل من الرجــل والمرأة يعلم إجماال بحرمة النظر إلى أحــد الصــنفين فيجب

عليه االجتناب عنهما معا.

. 30 النور: اآلية سورة (?)1. 31 النور: اآلية سورة (?)2

196

وأمــا مــع عــدم االبتالء إال بأحــدهما فيشــكل وجــوب ى،االحتياط عليه للشبهة الموضوعية، ومثله األنثى مع الخنث

فإنه لما لم يحــرز ذكورتــه لم يجب التســتر عنــه ولم يحــرمالنظر إليه.

أقول: وعلى هذا القياس حال الــذكر مــع الخنــثى، فإنــه لما لم يحرز أنوثتــه لم يجب الغض عنــه، لكن يــرد على مــاــبة إلى ذكراه أن االحتياط الواجب، في طرف الخنثى بالنس وجوب عدم نظره إليهمــا، ليس طرفــاه النظــر إلى هــذا أو هذه حتى إذا فقد طرف من الطرفين صارت الشبهة بدويــة وفي مثلها تجرى البراءة، بل طرفا االحتياط في كل أحكــام

الخنثى:ــط مثال أن ــل فق ــل ابتالء رج ــان مح ــا ك ــو يعلم فيم فه الواجب عليه: إما الغض عنه إن كان هو أنثی، أو الجهــر في

قراءة الصالة الجهرية، إن كان هو رجال. كما أن الخنثى يعلم فيما كان محل ابتالئه امــرأة فقـط، أن الواجب عليه إما الغض عنها إن كان هو رجال، أو الغسل

عن الحيض إن كان هو أنثی.ــه بكال ــ ــف على ابتالئ ــ ــالي ال يتوق ــ ــذا العلم اإلجم ــ وه

الصنفين. هــذا تمــام الكالم في كلمــاتهم، وســيأتي في مســألة

ى. الخمسين بعض ما له دخل في المقام إن شاء الله تعال لكن الــذي اســتظهرناه ســابقا أن للخنــثى المشــكل أن يلحق نفسه بأحد الصنفين، إما باختياره أو بالقرعــة، ويحكم عليــه حينئــذ بكــل أحكــام ذلــك الصــنف، وذلــك ألن إيجــاب

االحتياط على الخنثى طول عمره من أشد أنواع الحرج

197

المقطــوع بارتفاعــه شــرعا، فــإن ذلــك منــاف لســهولةالدين وسماحة الشريعة.

وإذ حق له إلحاق نفسه بأحــدهما كــان تكليــف اآلخــرين بالنسبة إليه كذلك أيضا، وإال ال يعقل أن يجوز له الزواج من امرأة مثال، وال يجوز لها الزواج بــه، والتفصــيل في األحكــام بأن تجوز للمـرأة مثال الـزواج بـه، لكن ال يجـوز لرجـل آخـر النظر إليه ال يقول به أحد، منتهى األمــر أن يعين كونــه رجال أو امــرأة بالقرعــة، وكــون إرثــه نصــف النصــيبين ال يــوجبــاس من أردأ ــه قي ــائل، فإن ــوف المس ــراد الحكم إلى أل اط

أنحائه. ومثل الخنثى المشكل ما كــان رجال أو امــرأة ثم نســي

أنه أيهما مع حدوث تشويه في جسمه ال يدل بأنه أيهما. أمــا إذا انقلب الــذكر أنــثى أو األنــثى ذكــرا، كمــا اتفــق إعجازا في زمان اإلمام الحسن )عليه السالم(، ويتفــق اآلن بإجراء العملية الجراحية، فله حكم المنتقل إليه، ألن الحكمــان، ــا إذا انقلب الزوج ــل يبقى نكاحهم ــوعه، وه ــع موض يتب

احتماالن، وإن كان االحوط تجديد النكاح.

198

األجنبية إلى النظر يجوز ال(: 31 مسألة)

ــة{ بال(:31)مســـألة ــر إلى األجنبيـ ــوز النظـ }ال يجـ إشكال وال خالف، بل إجماعــا متــواترا دعــواه في كلمــاتهم،

بل في الجواهر ضرورة من المذهب. ويشهد له األدلة الثالثة األخــر في الجملــة، فــإن العقــلــة، يرى أن النظر يؤدي إلى المفاسد التي منها انهدام العائلــذوا ولذا نرى عقالء الغرب والشرق الذين أباحا السفور، أخــوع إلى المالبس ــ ــرورة االحتشــــام والرجـ ــ ــادون بضـ ــ ينـ

المحتشمة. وكيف كان، فيدل عليه من الكتاب:

وا من أبصــارهم﴿قولــه تعــالى: قــل للمؤمــنين يغضــــك أزكى لهم ــروجهم ذلـ ـوا فـ ــ ــانإويحفظ ــير بمـ ه خبـ الل

ن من أبصــارهن و و،يصنعون ــات يغضضــ يحفظنقل للمؤمنـدين زينتهن إال مــا ظهــر منهــا وفــروجهن و ـ ربنال يب ليضــ

ـوبهن و ـ ــرهن على جي ــولتهنبخم ـدين زينتهن إال لبع ـ (1)﴾ال يب

اآلية. ئلوهن﴿وقوله تعالى: ألتموهن متاعــا فســ وإذا ســ.(2)﴾من وراء حجاب

ــه الســالم( ــر )علي وعن ســعد اإلســكاف، عن أبي جعفــة وكــانقــال: اســتقبل شــاب من األنصــار امــرأة بالمدين

النساء يتقنعن خلــف آذانهن فنظــر إليهــا وهى مقبلــة، فلمــا جــازت نظـر إليهـا ودخـل في زقــاق قـد سـماه لبـني فالن، فجعــل ينظــر خلفهــا واعــترض وجهــه عظم في الحائــط، أو زجاجة فشق وجهه، فلما مضــت المــرأة نظــر فــإذا الــدماء تســيل على ثوبــه وصــدره، فقــال: واللــه آلتين رســول اللــه )صلى الله عليه وآله وسلم( وألخبرنه، فلما رآه رسول الله

)صلى الله عليه وآله وسلم( قال )صلى

. 31 و30 النور: اآلية سورة (?)1. 53 األحزاب: اآلية سورة (?)2

199

الله عليه وآله وسلم(: ما هذا، فــأخبره، فهبــط جبرئيــلــة: ــذه اآلي ــالم( به ــه الس وا من﴿)علي ــ ــنين يغض ــل للمؤم ق

ه خبير بمانإى لهم يحفظوا فروجهم ذلك أزكأبصارهم و الل.(1)﴾ يصنعون

عن الصــادق )عليــه الســالم(،ي، ومفهوم رواية السكون ال بــأس أن ينظــر إلى شــعرعن أبيه )عليه الســالم( قــال:

.(2)أمه أو أخته أو بنته وخبر محمد بن سنان، عن الرضا )عليه السالم(، في ما

ــه من جــواب مســائله: وحــرم النظــر إلى شــعوركتب إلي النساء المحجوبات باألزواج وإلى غيرهن من النساء لما فيه من تهيج الرجال وما يدعو إليه التهيج من الفساد والــدخول فيما ال يحل وال يجمــل، وكــذلك مــا أشــبه الشــعور إال الـذي

ــاء الالتي ال﴿قـــال اللــه تعـــالی: ــد من النس والقواع يضعن ثيابهنيرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن

جات بزينة أي الجلباب، فال بأس بالنظر إلى (3)﴾غير متبر. شعور مثلهن

وعن رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( قــال:من اطلــع في بيت جــاره فنظــر إلى عــورة رجــل أو شــعر

امرأة أو شيء من جسدها، كــان حقــا على اللــه أن يدخلــه النار مع المنافقين الذين كــانوا يتبعــون عــورات النســاء في الدنيا، وال يخرج من الدنيا حتى يفضحه اللــه ويبــدي للنــاس

عورته في اآلخرة، ومن مأل عينيه من

. 30 النور: اآلية سورة (?)1. 7ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب139 ص14الوسائل: ج (?)2. 60 النور: اآلية سورة (?)3

200

األجنبي إلى النظر للمرأة وال

امرأة حراما حشاهما الله يوم القيامة بمسامير من نار،ــه إلى ــؤمر ب ــارا حــتى يقضــي بين النــاس ثم ي وحشــاهما ن

.(1)النار غيرها من الروايات الكثــيرة بهــذه المضــامين، كمــاإلى

يجدها الطالب في الوسائل والمستدرك وغيرهما. وعن محمــد بن أبي نصــر، قــال: ســألت الرضــا )عليــه السالم( عن الرجل يحل له أن ينظر إلى شعر أخت امرأته،

، قلت لــه: أخت امرأتــهال، إال أن تكون من القواعدفقال: ، قلت: فمــا لي من النظــر إليــهنعموالغريبة سواء، قــال:

.(2)شعرها وذراعهامنها ـ القواعد ـ، فقال: بــل ربمــا يســتدل بجملــة من الروايــات الدالــة على أن النظر سهم من ســهام إبليس، وأن زنــا العين النظــر أو مــا أشبه، بتقريب أن أحد االحتمــاالت هــو النظــر إلى األجنبيــة،

فالالزم االحتياط للعلم اإلجمالي. كمــا أنــه يســتدل إلطالق حرمــة النظــر بمــا ســيأتي من االستثناء للوجــه والكفين، وبمـا تقـدم من جــواز النظـر إلى من يريـــد تزويجهـــا، وبمـــا ســـيأتي من اســـتثناء القواعـــد

والمملوك والخصي والطفل وغيرهم. كمــا هــو المعــروف،ي{ }وال للمــرأة النظــر إلى األجنب

واستدل لذلك بأمور: األول: إطالق األدلـــة، وفيـــه: إن لفظـــة )من( تمنـــعــكل االستدالل، ولذا لم يأت )من( في حفظ الفرج، ولذا أش

في االستدالل باآلية للحكم السابق أيضا.

. 16ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب141 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من107 الباب107 ص14الوسائل: ج (?)2

201

ــاض: تتحــد ــاني: دعــوى بعضــهم اإلجمــاع، فعن الري الث المرأة مع الرجل فتمنع في محل المنع، وال تمنــع في غــيره

إجماعا. وفيــه: إنــه إجمــاع منقــول، ومثلــه ليس بحجــة، بــل عن بعض الجــواز كمــا حكــاه التــذكرة، وفي المستمســك أن االعتماد على اإلجمـاع المخـالف للسـيرة القطعيــة الفارقــة

ى. بين الرجل والمرأة في ستر الوجه والكفين كما ترــة الثالث: جملة من الروايات، كالرواية المتقدمة المروي

خير للمرأة أن ال تــرىعن فاطمة الزهراء )عليها السالم(: .(1)رجال وال يراها رجل

ــه )صــلى والمروية: أن ابن مكتوم دخل على رسول الل الله عليه وآله وسلم(، فقال )صلى الله عليــه وآلــه وســلم(ــبيت، لزوجة من زوجاته، أو زوجتين منهن: ادخــل )ادخال( ال

فقــال )صــلى اللــه عليــه وآلــهى، فقالت )فقالتــا(: إنــه أعم .(2)أعمياوان أنتما، ألستما تريانهوسلم(:

وقد تكررت هذه الرواية في كتب الحديث، ولعله كــانتالقصة مكررة.

وفيه: إن الروايــة األولى ال تــدل على الحرمــة، والثانيــة أظهر في الكراهة، إذ ال يحتاج األمر إلى دخــول الغرفــة، ثمــان أليست المرأة تخرج إلى خارج البيت فترى الرجــال، وك الرسول )صلى الله عليــه وآلــه( كــره أن يكــون مجمــع بين

الرجال والنساء في

ــاب558 ص2المســتدرك: ج (?)1 ــواب من99 الب ــدمات أب ــاح مق .3ح النك. 3 ح172 ص14والوسائل: ج

.4 و1ح النكــاح مقدمات أبواب من129 الباب171 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح النكاح مقدمات أبواب من129 الباب172 ص14والوسائل: ج

202

ــد ــروه إلى اآلن عن ــيء مك ــذا الش ــا، وه ــة ونحوه غرف المتدينين بأن يكون رجل أعمى وامرأة في غرفة، وإن كان

هناك إنسان ثالث. والظاهر جواز نظر المرأة إلى الرجل فيمــا تعــارف من رأسه ورقبته ووجهه ويده ورجلــه، وذلــك لعــدم دليــل كــاف على المنــع، فاألصــل الجــواز، وللســيرة القطعيــة، فــإنــه وســلم( واألئمــة )عليهم ــه وآل ــه علي الرســول )صــلى اللــرات السالم( كانوا يخطبون فوق المنبر وكانت النساء حاضــان ــل في قصــة الغــدير ب وينظــرن إليهم ولم يكن إنكــار، بــاء كن ــالم( والنس ــا الصــالة والس بيــاض إبطيهمــا )عليهم

حاضرات. وعنــد بيعتهن للرســول )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( ولإلمام )عليه الســالم( في الغــدير كن يبــايعن ويتكلمن، وال إشكال في نظرهن إليهما )عليهما الصالة والسالم( كما هــو

المتعارف. وكذلك في أيام الحج تنظر النســاء إلى رؤوس الحجــاج ووجوههم، ولو كان األمر كما ذكروا لــزم أن يمنــع من ذلــكأشد المنع في روايات متواترات، فعدم الورود دليل العدم.

بســنده إلى جــابر الجعفي، عن أبيي، بــل روي الكلين خــرج رســول اللـه )صــلى اللــهجعفر )عليه السالم(، قال:

عليه وآله وسلم( يــوم النحــر إلى ظهــر المدينــة على جبــلــا عــاري الجســم، فمــر بالنســاء فوقــف عليهن، ثم قــال: ي معشر النســاء تصــدقن وأطعن أزواجكن، فــإن أكــثركن في النار، فلما سمعن بــذلك بكين، ثم قــامت إليــه امــرأة منهن فقالت: يا رسول الله في النــار مــع الكفــار، واللــه مــا نحن

بكفار، فقال لها رسول

203

ــير من ــ ــرورة غ ــ ــتثنى ،ض ــ والكفين الوجه جماعة واسفيهما بالجواز فقالوا

إنكن كــافرات بحــقالله )صلى الله عليه وآله وسلم(: .(1)أزواجكن

فإن عري جسم الرسول )صلى الله عليه وآلــه وســلم(ــل وتكلمه مع النساء في تلك الحالة دليل على أنه ليس بمث

ذلك. نعم، ال بد وأن ال يكون نظـرهن بتلـذذ أو ريبــة أو خــوف

افتتان لما تقدم. ويؤيد ذلك مجيء األسراء إلى المدينة وإعتاقهن واختيار بنات كسرى الحسين )عليه السالم( وغيره بســبب نظــرهن إليهم، اللهم إال أن يقال: إن ذلك من باب نظــر المــرأة إلى

الرجل عند إرادة الزواج، كما ذكرناه سابقا. وكيف كان، فالقول بالتســاوى بين الرجــل والمــرأة من

هذه الجهة ال دليل عليه. }من غــير ضــرورة{ ســيأتي في المســألة الخامســة

والثالثين حكم الضرورة. }واســتثنى جماعـــة الوجـــه والكفين، فقـــالوا بـــالجواز فيهمــا{، كمــا نســب إلى شــيخ الطائفــة وجماعــة، واختــاره الحدائق والمستند والشيخ المرتضـى وغـيرهم، ويـدل عليـه

جملة من الروايات: مثل صحيح مسعدة بن زياد، قال: سمعت جعفرا )عليــه

الوجهالسالم( وقد سئل مما تظهر المرأة من زينتها، قال: .(2)والكفين

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من91 الباب126 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من109 الباب146 ص14الوسائل: ج (?)2

204

وموثقة علي بن جعفر )عليه السـالم(، عن أخيــه )عليــهــه السالم(، قال: سألته عن الرجل ما يصلح له أن ينظــر إلي

الوجــهمن المرأة الــتي ال تحــل لــه، قــال )عليــه الســالم(: .(1)والكفين

والخبر المروي عن الصادق )عليه السالم(، قلت له: ما يحل للرجــل أن يــرى من المـرأة إذا لم يكن محرمــا، قــال:

الوجه والكفان والقدمان(2). وعن تفسير جامع الجوامع، عنهم )عليهم الســالم(، في

.(3)الكفان واألصابع إنه ﴾:ما ظهر﴿تفسير قوله تعالی: وخبر أبي الجــارود، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( في

هــو الثيــاب والكحــل والخــاتم وخضــابتفسير اآلية، قــال: الكفين والسواد، والزينة ثالث: زينة للنــاس وزينــة للمحــرم وزينــة للــزوج، فأمــا زينــة النــاس فقــد ذكرناهــا، وأمــا زينــة المحــرم فموضــع القالدة فمــا فوقهــا، والــدملج فمــا دونــه،

.(4)والخلخال وما أسفل منه، وأما زينة الزوج فالجسد كلهــه الســالم( في ــد اللــه )علي وموثقــة زرارة، عن أبي عب

وهما،(5)الزينة الظاهرة الكحل والخاتمتفسير اآلية، قال: في الوجه والكف.

الحديثة. الطبعة34 ص104البحار: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من109 الباب146 ص14الوسائل: ج (?)2النور. سورة من31 اآلية الجوامع: ذيل جامع تفسير (?)3. 4ح النكاح مقدمات أبواب من84 الباب555 ص2المستدرك: ج (?)4. 3ح النكاح مقدمات أبواب من84 الباب555 ص2المستدرك: ج (?)5

205

ــال: وخبر أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، ق وال يبدين زينتهن إال مــا﴿سألته عن قول الله عز وجل:

ر منها ــال: (1)﴾ظهــ ــاتم والمســكة، وهي القلب ق ،(2)الخ .القلب كقفل السوار

ــه الســالم(، ــه )علي ــد الل وصــحيح الفضــيل، عن أبي عب سألته عن الذراعين من المــرأة همــا من الزينــة الــتي قــال

ــالی: ــال:وال يبدين زينتهن إال لبعــولتهن﴿الله تع ﴾؟ قنعم، وما دون الخمار من الزينة وما دون السوارين(3).

أقول: ظاهره أن ما يستره الخمار من الرأس والرقبة، والوجه خارج عنه، والكــف فــوق الســوار ال دونــه، فالكفــان

خارجتان عن الزينة. ــه ــا )علي ــن الرض ــويد، قلت ألبي الحس ــحيح ابن س وص السالم(: إني مبتلى بــالنظر إلى االمــرأة الجميلــة فيعجبــني

ــه من نيتــكالنظر إليها، فقال: يا علي ال بأس إذا عرف الل .(4)الصدق، وإياك والزنا

أقول: المراد ال يكون النظر بريبة وتلــذذ، ولعــل مــراده )عليه السالم( زنا العين، أو أن ال يكــون النظــر مقدمــة إلى

الزنا. وخــبر جــابر، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( عن جــابر األنصاري، قال: خــرج رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وسلم( يريد فاطمة )عليها السـالم( وأنـا معـه، ولمـا انتهينــا إلى الباب وضـع )صـلى اللـه عليــه وآلـه وسـلم( يـده عليـه

فقالت فاطمة السالم عليكفدفعه، ثم قال:

. 31 النور: اآلية سورة (?)1.4ح النكاح مقدمات أبواب من109 الباب146 ص14( الوسائل: ج?)2.4ح النكاح مقدمات أبواب من109 الباب146 ص14( الوسائل: ج?)3. 31 النور: اآلية سورة (?)4

206

، قــال:وعليك الســالم يــا رســول الله)عليها السالم(: أدخل :قالت ،ادخــل يــا رســول الله :قــال ،أدخــل ومن

يــا، فقــال: يا رسول الله ليس علي قنــاع، فقالت: معيــه رأسك ففعلت، إلىفاطمة خذي فضل ملحفتك وقنعي ب

أن قال: فدخل رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(ــال ودخلت أنا وإذا وجه فاطمة أصفر كأنه بطن جــرادة، فق

مــا لي أرىرســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: ، فقــال رســوليا رسول الله الجــوع قالت: وجهك أصفر

اللهم مشــبع الجوعــةالله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: ورافع الضعفة أشـبع فاطمـة بنت محمـد )صـلى اللـه عليـه

، قال جابر: فوالله لنظرت إلى الدم ينحدر منوآله وسلم( .(1)قصاصها حتى وجهها أحمر

أقول: الظاهر أن القصة كانت بعد نــزول آيــة الحجــاب،. ليس علي قناعبقرينة قولها )عليها السالم(:

وعن المحاســن، عن أبي عبــد اللـه )عليــه السـالم( فير منها﴿قول اللــه عــز وجــل: ما ظهــ الوجــه﴾، قــال: إال

.(2)والذراعان الزينــةعنــه )عليــه الســالم(، قــال: ، وفي رواية أخــرى

. الظاهرة الكحل والخاتم الخــاتموفي روايــة ثالثــة، عنــه )عليــه الســالم(، قــال:

.(3)والمسكة ثم إنه يؤيد الجــواز جملــة من المؤيــدات، مثــل روايــات باب الحج، وأن إحرام المرأة في وجهها، فإن المســتفاد من

رواياته أنه ليس استثناء عن الحرام

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من120 الباب185 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من84 الباب555 ص14المستدرك: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من84 الباب555 ص14المستدرك: ج (?)3

207

ــا أمكن التســـتر فإنـــه إذا كـــان كشـــف الوجـــه حرامـ بالمروحة، وقــد تقــدم في كتــاب الحج أن أبــا جعفــر )عليــه السالم( مــر بــامرأة محرمــة قــد اســتترت بمروحــة فأمــاط

.(1)المروحة بقضيبه عن وجهها ومثل ما ذكره الجواهر بقوله: مضافا إلى مــا يشــعر بــه كثرة السؤال عن الســتر والــذراع دون الوجــه والكــف، مــع

شدة االبتالء بهما، من معلومية الجواز فيهما. وإلى الســيرة في جميــع األعصــار واألمصــار علی عــدم معاملــة الوجــه والكفين من المــرأة معاملــة العــورة، وإلى العسر والحرج في اجتناب ذلك، لمزاولتهن الــبيع والشــراء،

ى. انتهــا﴿ومثل داللة اآلية الكريمة: وال يبدين زينتهن إال م

، فإن استثناء ما ظهــر من الزينــة يــدل على(2)﴾ظهر منهاأن من الزينة ما هو ظاهر، وال يكون إال بظهور موضعها.

ــالى: ىوليضربن بخمــرهن عل﴿ومثل داللة قوله تع تخصــيص الجيــوب بوجــوب الســتر يــدل فــإن ،(3)﴾جيوبهن

على عدم وجوب ستر الوجه، وإال كان ذكر الوجه أولى، ألن الخمــار يســتر الجيب غالبــا وال يســتر الوجــه، فإنــه قمــاش

معمول إلى اآلن يلف حول الرأس دون الوجه. ومثــل مــا يفهم منــه الفــرق بين أجــزاء جســم المــرأة، كصحيحة أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر )عليه السالم(،

قال: سألته عن

اإلحرام. تروك أبواب من48 الباب4 ح130 ص9الوسائل: ج (?)1. 31 النور: اآلية سورة (?)2. 31 النور: اآلية سورة (?)3

208

المرأة المسلمة يصيبها البالء في جسدها إما كسر وإما جرح في مكــان ال يصــلح النظــر إليــه، يكــون الرجــل أرفــق

إذا اضطرت فليعالجها إذا شــاءتبعالجه من النساء، قال: (1).

ومثل ما دل على موت المرأة بدون وجود من يغســلها، مثل روايــة داود: في المــرأة إذا مــاتت مــع قــوم ليس فيهــا

بــلمحرم، إلى أن قال: فقال أبو عبد الله )عليه السالم(: يحل لهن أن يمسسن منه ما كان يحل أن ينظرن منــه إليــه

فإنه يــدل على حليــة النظــر إلى بعض أعضــاء ،(2)وهو حيالمرأة، وليس ذلك إال الوجه والكفين.

ورواية المفضل: في المرأة تكون في السفر مع رجــال ليس فيهم لهم ذو محرم وال فيهم امرأه فتموت المــرأة مــا

ليغســل بطن كفيهــايصنع بها، إلى أن قال )عليه الســالم(: .(3)ثم يغسل وجهها ثم يغسل ظهر كفيها

مثل األخبــار الــواردة المتضــمنة لرؤيــة ســلمان )عليــهوــة من إدارة السالم( يدي سيدة النساء )عليها الســالم( دامي

ى.الرحغيرها من المؤيدات. إلى

ثم إن جماعة آخرين اختاروا المنع عن النظر إلى الوجهــام ــذكرة واإلرشــاد وكشــف اللث ــة في الت والكفين، كالعالم

والجواهر وغيرهم، واستدلوا لذلك باألدلة األربعة.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من130 الباب172 ص14الوسائل: ج (?)1. 10ح الميت غسل أبواب من22 الباب712 ص2الوسائل: ج (?)2. 1ح الميت غسل أبواب من22 الباب709 ص2الوسائل: ج (?)3

209

ــالى: ــه تع ــاب: فقول ــا الكت ﴿أم ــا ألتموهن متاع ــ وإذا س. (1)﴾فسئلوهن من وراء حجاب

. (2)﴾وال يبدين زينتهن﴿وقوله تعالى: وفيه: إن اآلية األولى في نساء النبي )صــلى اللــه عليــه وآله وسلم(، وال دليل على وحدة المناط، واآليــة الثانيــة قــد

عرفت الجواب عنها. وأمــا العقــل: فقــد قيــل: إن جمــال المــرأة في وجههــا،

فكيف يمنع غيره وال يمنع هو. وفيـــه: إن هـــذا استحســـان وليس بـــدليل عقلي في سلســلة العلــل حــتى يــأتي )كلمــا حكم بــه العقــل حكم بــه الشــرع(، هــذا باإلضــافة إلى أن بعض الحســن أو أقلــه فيــة الوجه، فمصلحة التسهيل لها ولمن هو في طرف المعامل

ونحوها معها تقدم على مثل هذا االستحسان. ــاق ــان إطب ــنز العرف ــد ادعى في ك ــاع: فق ــا اإلجم وأمالفقهاء على أن بدن المرأة عورة إال على الزوج والمحارم. وفيه: إنه إن أراد كــل بــدنها فال إجمــاع قطعــا، وإن أراد

بعض بدنها لم ينفع اإلجماع على ذلك لمحل النزاع. وأما الروايات فهى طوائف:

.(3)مثل: ما دل على أن زنا العين النظرــا تضــمن أن النظــر ســهم من ســهام إبليس ــل: م ومث

.(4)مسموم

. 53 األحزاب: اآلية سورة (?)1. 31 النور: اآلية سور ة (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب138 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب138 ص14الوسائل: ج (?)4

210

رب نظــرة أورثت حســرة يــومومثل: ما دل على أنــه .(2) وأنه يدق في عين الناظر بمسامير من نار،(1)القيامة

ومثل: ما ورد من ذم أهل الكوفة ويزيــد من أنهم أبــدواوجوه مخدرات الحسين )عليه السالم(.

ومثل: مكاتبة الصفار إلى أبي محمد )عليه السالم( في رجل أراد أن يشهد على امرأة ليس لها بمحرم هل يجوز له أن يشهد عليها وهو من وراء الستر يســمع كالمهــا إذا شــهد رجالن عدالن أنها فالنة بنت فالن التي تشهدك وهذا كالمها، أو ال يجوز له الشهادة حتى تبرز ويثبتها بعينها، فوقــع )عليــه

.(3)وتظهر للشهودالسالم(: وفي رواية: إن رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(ــتقبل أردف الفضل بن العباس وكان فتى حسن اللمة، فاس رسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( أعــرابي وعنــده أخت له أجمل ما يكون من النساء، فجعل األعــرابي يســأل النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( وجعل الفضل ينظــر إلى أخت األعرابي، وجعل رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وسلم( يده على وجه الفضــل يســتره من النظــر، فــإذا هــو

ستره من الجانب

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب138 ص14الوسائل: ج (?)1. 16ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب141 ص14الوسائل: ج (?)2. 132 الرقم140 ص3الفقيه: ج (?)3

211

نظر من الجانب اآلخر، حتى إذا فرغ رسول الله )صــلىــه وأخــذ الله عليه وآله وسلم( من حاجة األعرابي التفت إلي

ــال: ــه ثم قـ ــدوداتبمنكبـ ــام المعـ ــا األيـ ــا علمت أنهـ أمـ والمعلومـات، ال يكـف رجـل فيهن بصـره وال يحفـظ لسـانه

.(1)ويده إال كتب الله له مثل حج قابلأقول: كان ذلك عند إفاضته من عرفات.

ثم إنهم أيدوا الحرمة بالسيرة المستمرة بين المتــدينينــدينات من من عــدم النظــر، والســيرة المســتمرة بين المت

عدم إظهار الوجه. وفي الكل: إنها ال تقاوم الروايات السابقة أوال، مــع أنــه يرد عليها عدم الداللة على التحريم فيهــا ثانيــا، إذ الروايــات

الثالث األول لم تتعرض إلى حرمة النظر إلى أي شيء. وقـــد ورد أن النســـاء كن يتقنعن خلـــف آذانهن، فهي موجبة جزئية، وذم يزيد وأتباعه ألنه تصــرف في حــق الغــير بغير حق، فــإن كــونهن )عليهن الســالم( يســترن وجــوهن ال يدل على وجوب ذلك، كما أن جعل فاطمة )عليهــا الســالم(ــوب، حجابا بينها وبين الرجال في المسجد ال يدل على الوج

ورواية التنقيب: أوال: تدل على ستر بعض الوجه ال كله.

وثانيا: ال بــد وأن تحمــل على الفضــل، إذ ال إشــكال في حجية البينــة، فحيث إن المــرأة كــانت تســتر وجههــا بقرينــةــا ــالم( إجباره ــه الس ــام )علي ــرد اإلم ــائل لم ي ــؤال الس س

بالكشف عن وجهها.

. 8ح النكاح مقدمات أبواب من80 الباب554 ص2المستدرك: ج (?)1

212

والتلذذ الريبة عدم مع

وأما رواية الفضـل فإنهـا باإلضـافة إلى اضـطرابها حيث رويت في رواية أخرى: إن امرأة خثعميــة أتت رســول اللــهــوداع ــة ال ــنى في حج ــلم( بم ــه وس ــه وآل ــه علي )صــلى الل تستفتيه، وكان الفضل بن العباس رديف رسول الله )صــلى الله عليه وآله وسلم( فأخذ ينظر إليها وتنظر إليــه، فصــرفــا رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( وجه الفضــل عنه

ــدخل الشــيطانوقال: رجل شاب وامرأه شابة أخاف أن ي ، تدل على جواز كشــف الوجــه كمــا قالــه المســالك،بينهما

وأيده المستمسك، فإنها إن لم تكن مكشفة الوجه لم ينظر إليها الفضل، ولم توصف بأنها أجمــل مــا تكــون، وإن كــانت مكشــفة الوجــه وكــان ذلــك حرامــا فلمــا ذا لم ينههــا النــبيــر، باإلضــافة إلى أن )صلى الله عليه وآله وسلم( عن المنك

التعليل يدل على أن الحكم على السبيل الكراهة. وأما السيرة فليست تامة بعد ما نرى من تعارف كشف الوجه عند نساء البــوادي واألعــراب وأمثــالهن، وإنمــا اعتيــدــاد ستره في المدن، ألنه نوع من النزاهة والتعفف، كمــا يعت

عدم ظهور مالبس النساء ال ألنه حرام بل ألجل ذلك. ــذذ{ ثم إن الجواز مشروط بكونه }مع عدم الريبة والتل

وإال حرم بال إشكال وال خالف، وقد تقدم وجهه.ــل يجب نعم إذا لم يقصد التلذذ لكنه وقع في األثناء، فهــيخ ــا عن الشـ ــا هـــو المشـــهور، أو ال يجب كمـ الكـــف كمـ المرتضى )رحمه الله( إلطالق األدلة، ألن النظر إلى حسان الوجــوه من الــذكور واإلنــاث ال ينفـــك عن التلــذذ غالبـــا، بمقتضى الطبيعة البشرية المجبولــة على مالئمــة الحســان،

فلو حرم النظر مع حصول

213

النظر تكرار يجوز وال مرة فيهما بالجواز وقيل

التلذذ لوجب استثناء النظر إلى حسان الوجوه، مــع أنــهال قائل بالفصل بينهم وبين غيرهم.

وأيده )قدس ســره( بصــحيح علي بن ســويد المتقدمــة، وفيــه: مــا ال يخفى، إذ لــو ســلم اإلطالق ولم نقــل مــا قالــه المستمسك من أن الظاهر من المرتكزات الشرعية حرمــة

ى. النظر مع التلذذ فيقيد به اإلطالق، انته نقول: ال بد من تقيده بما تقدم من حرمة النظــر بتلــذذ، فإن العرف ال يكاد يعرف الفرق بين النظر بتلذذ بقصــد في االبتداء أو في األثناء، فلو لم يكن دليــل آخــر لكــان المنــاط

كافيا. وقوله )قدس سره(: )ال ينفك عن التلذذ غالبــا( إن أراد التلذذ الشهواني فهو ممنــوع، وإن أراد مثــل مــا يحصــل من النظــر إلى األوراد واألطيــار الجميلــة ونحوهــا فــذلك جــائز، وليس من التلذذ الممنوع في المقام، وهــذا هــو المــراد من

صحيح ابن سويد كما ال يخفى على المتأمل. }وقيل بالجواز فيهما مرة، وال يجوز تكرار النظــر{ كمــا أختاره في الشرائع، وحكي عن القواعد، واستدل لذلك بأنه مقتضى الجمــع بين أدلــة القــولين المجــوز والمــانع، ودليــل

الجمع جملة من الروايات: مثل رواية الرازي، عن الرضا )عليه السالم(، قال: قـال

من قتــل حيــةرسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: ال تتبع النظرة النظرة فليس لك يا علي، وقال: قتل كافرا

.(1)إال أول نظرة من نظر إلى امرأةوخبر الصادق )عليه السالم(، قال:

فرفع بصره إلى السماء

. 11ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب140 ص14الوسائل: ج (?)1

214

أو غمض بصره لم يرتد إليه بصره حتى يزوجه اللــه من .(1)الحور العين

ورواية أبي الطفيل، عن علي )عليه الســالم(، قــال: إنــا علي لــكرسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( قال: ي

كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها، فال تتبع النظرة النظرة، فإن .(2)لك األولى وليس لك األخيرة

وعن علي )عليه الســالم( في حــديث األربعمائــة، قــال:ــرة أخـــرى ــا نظـ ــرأة فال تتبعوهـ ــرة إلى المـ لكم أول نظـ

.(3)واحذروا الفتنة النظرةوعن الكاهلي، قال أبو عبد الله )عليه السالم(:

بعــد النظــرة تــزرع في القلب الشــهوة وكفى بهــا لصــاحبها.(4)فتنة

لكن فيــه: إن هــذه الروايــات ولــو بقرينــة الروايــتينــة ــببة للفتن ــة المس ــرة الثاني ــدل على أن النظ ــيرتين ت األخ محظورة، ويؤيد ذلك ما قاله الصادق )عليــه الســالم( قــال:

أول نظرة لك، والثانية عليك وال لك، والثالثة فيهــا الهالك، فإن الثالثة غالبا تكون تقويــة للفتنــة، وإال لم يكن فــرق بين

الثانية والثالثة. هذا باإلضــافة إلى أنــه ال تقــاوم هــذه الروايــات روايــات

المجوز، فإن

. 9ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب139 ص14الوسائل: ج (?)1. 14ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب140 ص14الوسائل: ج (?)2. 15ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب140 ص14الوسائل: ج (?)3. 6ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب139 ص14الوسائل: ج (?)4

215

.مطلقا المنع واألحوط

فيها ما ال يمكن هذا التفصيل فيه.}واألحوط المنع مطلقا{، لما عرفت من وجهه.

ــد وبين ثم ال يخفى حيث إنه تالزم بين كشف الوجه والي النظر، ذكر كثير من الفقهاء أدلة البابين جــوازا أو منعــا في مسألة واحدة، فليس ذلك من بــاب الخلــط بين المســألتين

كما توهم.

216

عليه يحرم التي المحارم إلى النظر يجوز(ـ: 32 مسألة)نسبا نكاحهن

(: }يجوز النظر إلى المحــارم{ الرجــل إلى32)مسألة المــرأة، والمــرأة إلى الرجــل }الــتي يحــرم عليــه نكــاحهن نسبا{ بال إشكال وال خالف، بـل اإلجماعــات عليـه متـواترة،

وفي الجواهر وغيره دعوى كونه من الضروريات.أقول: وهو كذلك.

ــولتهن﴿ويدل عليه من الكتاب: ﴾وال يبدين زينتهن إال لبعإلى آخر اآلية. ،(1)

ومن السنة: متــواترة الروايــات، مثــل روايــة الســكونيالمتقدمة في األم واألخت والبنت.

ورواية أبي الجارود المتقدمة، ورواية ابن الحجاج، قال: سألت أبا إبراهيم )عليه السالم( عن الجارية التي لم تــدرك مــتى ينبغي لهــا أن تغطي رأســها ممن ليس بينهــا وبينــه

المحرم، ومتى يجب عليها أن تقنــع رأســها للصــالة، قــال: .(2)تغطي رأسها حتى تحرم عليها الصالة

ــردات، ويلقى علىو ــارم مج ــيل المح ــا ورد في تغس معورتهن خرقة، إلى غيرها.

باإلضافة إلى السيرة القطعية من نظر الرجال المحارم إلى الثدي والصــدر والســاق وغيرهــا من المــرأة المحرمــة،ــه وكذلك نظرهن إلى أمثال ذلك من الرجل المحرم، مــع أن ال قــول بالفصــل بين أجزائهمــا غــير العــورتين، حيث تحــرم

قطعا. ولكن مــع ذلــك كلــه استشــكل العالمــة في بعض كتبــه ــا، إال وبعض من تبعه في كشف الجسد أمام المحارم مطلق

أن التنقيح استثنى

. 31 النور: اآلية سورة (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من126 الباب169 ص14الوسائل: ج (?)2

217

الثدي حال الرضاع.والذي يمكن أن يستدل به لهم أمور:

األول: إطالق أدلة الغض والستر. .(1)الثاني: رواية أبي الجارود المتقدمة

ــه الســالم(، ــات، عن علي )علي ــالث: ورواه الجعفري الث قال: إن رجال أتى النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( فقال: يــا رســول اللــه أمــر اســتأذن عليهــا، إلى أن قــال: أخشــى

ــاف، قال: ولم، قال: التكشف شعرها بين يدي، قال: أخ إن أبــدت شــيئا من محاســنها ومن شــعرها أو معصــمها أن

.(2)يواقعها ألن المطلقــات مقيــدة، وروايــةى، وفي الكل مــا ال يخف

أبي الجــارود باإلضــافة إلى إجمالهــا ال داللــة فيهــا على مــا ذكــروا، وروايــة الجعفريــات ظــاهرة في أنهــا كــانت خاصــة بالسائل، وكأن الرسول )صلى الله عليه وآلــه وســلم( كــان يعلم حالة الرجل السائل، وإال فال إشكال عند أحد في جوازكشف شيء من المحاسن والشعر والمعصم عند المحرم. ثم ال يخفى أن ولد الزنا داخل في النسب، فإن له نسبا حقيقيا قرره الشارع في كل شيء إال ما خرج بالقطع وهــو اإلرث ونحوه، ولــذا ال يجــوز نكاحــه ونحــوه، وســيأتي الكالمــه ــرم علي ــا مح ــد الزن ــأم ول ــه ف ــألة، وعلي ــذه المس في ه

كالعكس، وكذا

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من126 الباب169 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من84 الباب555 ص2الوسائل: ج (?)2

218

مصاهرة أو رضاعا أو

أخته وبنته وغير ذلك. ــاع }أو رضاعا{ المنصرف من عبارة المصنف هو الرضــبههما من الطوائـــف الـــذي يـــوجب البنـــوة واألخـــوة وشـــات ــات والبنـ ــة، وهن األمهـ ــة المباركـ ــذكورة في اآليـ المـــات األخت ــات األخ وبن ــاالت وبن ــات والخ ــوات والعم واألخ

وأمهات النساء والربائب وحالئل األبناء. ــه ــاحب اللبن حيث إنـ ــل أوالد صـ ــا مثـ ال ينكح أبأمـ

ومثل أوالد المرضعة، فهــوالمرتضع في أوالد صاحب اللبن خارج عن منصرف كالم المصــنف، ولــذا قــال المستمســك: إنهم ال يخرجون عن عمــوم حرمــة النظــر، وعمــوم وجــوبــوا على ــذين لم يعلق ــاء ال ــة من الفقه ــأن جمل التســتر، وك

إطالق المتن نظروا إلى االنصراف الذي ذكرناه. وكيف كان، فليست بنت صاحب اللين محرمــا على أب المرتضــع، وكــذلك ليســت بنت المرضــعة محرمــا على أب

الرضاعالمرتضع، إذ ال دليل على هذه المحرمية، فإن كون ال يقتضي تعدى اللحمة إلى هؤالء. لحمة كلحمة النسب

}أو مصاهرة{ كأمهات الزوجــة صــعودا، أمهــا وأم أبيهــاوأم أمها وهكذا.

وهــذا هــو المنصــرف من كالم المصــنف، ولــذا قــال المستمسك: )ال يشمل التحريم الحاصل من الزنــا واللــواط

ى. أو نحو ذلك( انته

219

.إليه نظرهن وكذا ،وريبة تلذذ عدم مع ،العورة عدا ما

فإذا زنى بذات البعل ال تكون محرما عليه، وكذا إذا الط بغالم ال تكون أمه وأخته وبنته محرما عليــه، وكــذا إذا دخــل بالزوجة فأفضاها حيث تحرم عليه أبدا، فــاذا طلقهــا وتــزوج

بها إنسان لم تكن محرما عليه. ــواطي شــبهة، ــد الشــبهة محــرم على األب ال ثم إن ول

وغير محرم على الزوج الشرعي إذا كانت بنتا. أما األول: فألنه ولد شرعا، فيشــمله األدلــة، كمــا تقــدم

وجهه في ولد الزنا. وأما الثاني: فألن هــذه البنت المخلوقــة شــبهة من مــاء زيــد الــواطي شــبهة ال ترتبــط بــالزوج الشــرعي ألم البنت،

فيشمله أدلة الستر وحرمة النظر. والكالم في المقــام طويــل، كالعقــد في اإلحــرام، وفي

العدة، ومنظورة األب، إلى غير ذلك. وما ذكرناه إنما كان إلماعا إلى أصــول المســألة فقــط، ولبيان أنــه ال تالزم بين حرمــة النكــاح وحليــة النظــر، إذ من الجائز أن يحرم النكاح ويحرم النظر، كما أنه يجوز أن يحــل النكاح ويحل النظــر، كمــا في المحللــة إذا نكحهــا وكمــا في

الكتابية، إلى غير ذلك. }ما عدا العورة{ نصــا وإجماعــا، كنصــوص ســتر عــورة

الميت للمحرم، باإلضافة إلى إطالقات األدلة. ــة ــة{ كمــا تقــدم وجهــه من دالل ــذذ وريب }مــع عــدم تل

اإلجماع وغيره عليه. }وكذا نظرهن إليه{ لإلجماع وغــيره على التســاوي بين

الرجل والمرأة.

220

إذا الســيد إلى بالنسبة كالزوجة المملوكة(:ــ 33 مسألة)مشركة تكن لم

ــبة إلى(:33)مســـألة ــة بالنسـ ــة كالزوجـ }المملوكـ السيد{ بال خالف وال إشكال، بــل عليــه إجماعــات متــواترة،

والضرورة.ــالى: ــه تع ــه قول ــدل علي على أزواجهم أو ما﴿وي إال

والروايات المتواترة. ،(1)﴾ملكت إيمانهمــوز وطي ــه ال يجـ ــالوا: ألنـ ــتركة{، قـ }إذا لم تكن مشـ

المشتركة ألحد الشريكين، فال يجوز النظر إليها. أما المقدمة األولی: فلما ثبت في كتــاب النكــاح من أن

البضع ال يتبعض. وأما المقدمة الثانية: فألنهم قالوا: هناك تالزم في األمة بين جــواز النكـاح ذاتـا، مقابــل الجــواز عرضـا بــأن ال تكــون حائضا وال محرمة ومــا أشــبه، وبين النظــر، فــإذا جــاز نكــاح األمة ذاتا جاز النظر إليها، وإال فال، وإن حرم نكاحهــا عرضــا

بحيض ونحوه فإنه لم يحرم النظر إليها. وإذا ثبتت هاتان المقدمتان ثبت عدم جواز نظــر الســيدــل ــة لم تثبت، إذ ال دلي ــة الثاني إلى المشــتركة، لكن المقدمــك إلى ــر المالـ ــواز نظـ ــة جـ ــل إطالق أدلـ على التالزم، بـ المملوكة محكم، كما أنه هو المحكم عند تحليلهــا ولــو كــان

فإنه ال فرق بين تحليل كل االســتمتاعات فيي، تحليال للوطجواز نظره إليها، أو

. 6 المؤمنون: اآلية سورة (?)1

221

وثنية أو

تحليل بعضها، إذ للمولى أن يحلل بقــدر، ففي خــبر ابنــلعطية، عن الصادق )عليه السالم(: إذا أحل الرجل للرج

من جاريته قبلة لم يحل له غيرها، وإن أحل لــه الفــرج حــل .(1)له جميعها

وقــال فضــيل بن يســار: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه السالم(: جعلت فداك إن بعض أصحابنا قــد روى عنــك أنــك

، فقــال:إذا أحل الرجل ألخيه جاريتــه فهي لــه حاللقلت: نعم يا فضيلقلت: فما تقول في رجــل عنــده جاريــة لــه ،

نفيسة وهي بكر أحل ألخيه ما دون فرجهــا ألــه أن يفتضــها،ــاقال: ال، ليس له إال ما أحل له منها، ولو أحل له قبلة منه

الخبر. (2)لم يحل له ما سوى ذلك وفي خبر هشـام وحفص، عن الصــادق )عليــه الســالم(، في الرجل يقول المرأتــه: أحــل لي جاريتــك فــإني أكـره أن

ال تحــل لــهتراني منكشفا، فتحلها له، قال )عليه الســالم(: إلى(3)منهـــا إال ذاك، وليس لـــه أن يمســـها وال أن يطأها

.غيرها وكيف كـان، فـإن عــدم التالزم في جملـة من المسـائلــوى بحرمــة بعد عدم الدليل على التالزم كاف في عدم الفت

النظر في المشتركة. ــير ــاءهم على أن غ ــة، ألن بن ــير كتابي ــة{ أي غ }أو وثني الكتابية ال يحل وطيهــا، لكن ذكرنــا في كتــاب الجهــاد أنــه ال دليل على هذه الكلية، بل إطالق الكتاب والسنة يدالن على

عليه فيجوز النظر أيضا. ي، وجواز الوط

. 1ح العبيد نكاح أبواب من36 الباب539 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح العبيد نكاح أبواب من35 الباب537 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح العبيد نكاح أبواب من35 الباب538 ص14الوسائل: ج (?)3

222

ة.مرتد أو مكاتبة أو مزوجة أو

}أو مزوجــة{ حيث قــد عــرفت انهــدام التالزم، وإطالقــد أدلة جواز النظر، يكون األصل هنا أيضا جواز النظــر، ويؤي الجواز في المقام صحيح عبــد الرحمــان بن الحجــاج، قــال: سألت أبا عبد الله )عليه السالم( عن الرجل يزوج مملوكته عبده أتقوم عليه كما كــانت تقــوم فــتراه منكشــفا أو يراهــا

قــدعلى تلــك الحــال، فكــره ذلــك وقــال )عليــه الســالم(: .منعني أن أزوج بعض خدمي غالمي لذلك

ونحوه غيره. قــال في المستمســك: في داللتــه على الحرمــة تأمــل،

ولذا مال أو قال بالجواز فيها جماعة. ومنــه يعلم الكالم في قولــه: }أو مكاتبــة أو مرتــدة{ ال دليل على أن االرتــداد يــوجب منــع وطيهــا، بــل حالهــا حــال المشركة، والمناط في بينونة الزوجــة بارتــداد الرجــل ليس قطعيا، ولو قلنا بالمنع عن الوطي ال دليــل على التالزم بين األمرين كما تقدم، وحيث إن محل الكالم في هذه اإلماء هو فصــل نكــاح العبيــد واإلمــاء نقتصــر هنــا بهــذا القــدر، واللــه

سبحانه العالم.

223

يبــوط المعتــدة الزوجة إلى النظر يجــوز(:ــ 34 مسألة)الوطي حرم وإن الشبهة

ــدة(:34)مســألة ــة المعت ــر إلى الزوج ــوز النظ }يج بوطي الشــبهة{ فــإذا كــانت فاطمــة زوجــة لزيــد، فوطأهــا عمرو شبهة، فإنه يحرم على زيد وطؤها مــادامت في عــدة وطي عمرو، ألن ما دل على وجوب العدة باإلدخــال شــامل للمقام، كمـا ذكـروه في كتــاب الطالق، وإنمـا يجــوز النظـر

لعموم ما دل على جواز االستمتاع بالزوجة. ــرم ــا ح ــه كلم ــل على أن ــوطي{ وال دلي ــرم ال }وإن ح

الوطي ال من جهة المحرمية حرم النظر. وال فــرق بين كــون الشــبهة من طــرف كليهمــا، أو منــون ــوءة، وال بين ك ــرف الموط ــواطي، أو من ط ــرف ال ط

الشبهة موضوعية، أو حكمية، إلطالق األدلة في المقام. وإن كان في أصل العدة إذا كــانت المــرأة ذات شــبهة

وكــان الــواطي عالمــا زانيــا احتمــاالن، باعتبــار أنــه هــل لــه احترام من جهة شبهة الزوجة، أو ليس له احــترام من جهــة كون الــزاني ال احــترام لــه، والعــدة إنمــا هي ألجــل احــترام

الواطي فحيث ال حرمة فال عدة. ــتمتاعات ــائر االسـ ثم إن مقتضـــى القاعـــدة حليـــة سـ

ــة على أزواجهم﴿باستثناء الوطي للزوج، إلطالق أدل ﴾إال خرج الــوطي وبقي البــاقي، خالفــا لمــا عن العالمــة في ،(1)

القواعد والشهيد في المســالك، فمنعــوا عن االســتمتاع بهــاحتى تنقضي العدة.

. 6 المؤمنون: اآلية سورة (?)1

224

دامت ما الرجعية المطلقة إلى وكــذا ،كــذلك األمة وكــذا.الرجوع بقصد يكن لم ولو العدة في

وفيه: إنه ال دليل على ذلك، ولــذا قــال الجــواهر: إنــه الدليل عليه يصلح لمعارضة ما دل على االستمتاع بالزوجة.

ثم حيث جاز النظر في وطي الشبهة جاز النظر في مــاال دليل على الحرمة. ى، إذ إذا زنت بطريق أول

}وكذا األمة كذلك{ وطيها شبهة ال يوجب حرمة نظرها بالنســبة إلى المــولى، وال ســائر االســتمتاعات بهــا، إلطالق

أدلة االستمتاعات، وكذلك إذا وطئت زنا. }وكذا{ يجوز النظر }إلى المطلقــة الرجعيــة{ لمــا دل على أنها زوجة، كما ذكروه في كتاب الطالق، فيترتب عليها أحكام الزوجة ومنها جواز النظر، }مادامت في العدة{ كما

هو واضح، إذ بعد العدة هي كسائر األجنبيات. ثم إن إطالق األدلة يقتضــي جــواز النظــر }وإن لم يكن بقصد الرجــوع{ فكــأن الشــارع جعــل الطالق مــؤهال لقطــع الزوجية بشرط انقضاء العدة، فيحل في حال العدة كل مــا

يحل بين الزوجة والزوج. أما المطلقة البائنة ومن في العدة بدون طالق، كمــا إذا كانت مفسوخة العقد أو في عــدة المتعــة، أو دخــل بهــا من جهة التحليل، أو ألنها أمة دخل بها ثم باعهــا أو وهبهــا أو مــا أشبه ذلك، لم يكن لــه النظــر إليهــا ألنهــا ليســت زوجــة وال

مملوكة وال محللة، فإطالقات الستر والغض تشملها. ثم ال يخفى أنـــه كلمـــا جـــاز نظـــره إليهـــا في األمثلـــة المتقدمــة، جــاز نظرهــا إليــه، للتالزم بين األمــرين حســبما

يستفاد من أدلة غض بصره وغض بصرها.

225

نعم ال يبعد أن يقال: ال يبعد أن يكون للمــولى أن يحلــلــه أن نظر إنسان إلى أمته وال يحلل لها النظر إليه، أما أن لــا ــه النظــر إليه ــل ل ــده وال يحل ــه النظــر إلى عب ــل ألمت يحل

فمشكل. أما تحليــل نظــره إليهــا فألن لــه ذلــك، كمــا عــرفت من

بعض الروايات السابقة. وأما عدم حلية نظرها إليه فألن األمــة مملوكــة ال تقــدر

على شيء إال بإذنه، والنظر شيء.ــه وأما وجه اإلشكال في تحليل نظر أمته إلى عبده فألن ال دليل على سيطرة المولى إلى هذا القدر فهــو تشــريع، ال أنه تطبيق في حدود صالحيته، فهو كما أنــه ال يحــل للمــولى

أن يحلل نظر أمته إلى أجنبي، فتأمل.

226

األجنبي من النظر جواز عدم من يستثنى(ـ: 35 مسألة) عليه يتوقف وما المعالجة مقـــام:منها ،مواضع واألجنبية

والفصد والجـــــــرح والكسر العـــــــروق نبض معرفة منبالمماثل يمكن لم إذا ذلك ونحو والحجامة

}يســتثنى من عــدم جــواز النظــر من(:35)مســألة األجنبي واألجنبية{ أحدهما إلى اآلخر }مواضع، منهــا: مقــام المعالجة وما يتوقف عليه من معرفة نبض العروق والكســر والجرح والفصد والحجامة ونحو ذلك{ بال إشــكال وال خالف في الجملة في ذلك، بل عن المســالك اإلجمــاع على جــواز النظر مع الحاجة إليه، وفي المستند وغيره أرسل المســألة

إرسال المسلمات مع االضطرار. ــطرا و}لم يمكن ــان مضـ ــكال }إذا{ كـ ــه ال إشـ ثم إنـ بالمماثـــل{ وذلـــك ألدلـــة االضـــطرار والســـيرة القطعيـــة واإلجمــاع والنصــوص اآلتيــة، وأمــا إذا كــانت الحاجــة بــدون االضطرار، إذ بينهما عموم مطلق، مثل أن تكــون المــرأة ال تلد وتحتاج إلى العملية أو الفحص ألجل تشــخيص المــرض، أو كان اضطرار في الجملــة لكن ال إلى غــير المماثــل، بــأن كــان هنــاك مماثــل وأمكن العالج عنــده، فهــل يجــوز أم ال،

قوالن: األول: العــدم، إلطالق أدلــة الغض والســتر بــدون دليــل

على إخراج هذه الصورة من اإلطالق. الثاني: الجواز، واستدل له بأمور:

ــاء في ــدينين يراجعــون األطب األول: الســيرة، فــإن المتأمور غير ضرورية.

الثاني: إن االضطرار المستثنى في الشريعة يشمل كلحاجة، وذلك لما نرى

227

أنه إذا قيل للمراجعة ألجل الوالدة لماذا راجعت، تقول: كنت مضطرة، والشــارع لمــا أطلــق اســتثناء االضــطرار لم يفهم منه إال العرفي، وعليه فالشرط االضــطرار العــرفي ال الدقي، والعرفي أيضا أخص من الحاجة، فإنها تشــمل حــتى

الكماليات. الثــالث: مــا ورد من معالجــة النســاء لجــرحى أصــحاب الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( في الحــرب، مــع أنــه لم تكن ضرورة، إذ كان باإلمكان معالجــة الرجــل، خصوصــا تلك المعالجات البسيطة من قبيــل التــدهين وجعــل الفتيــل

وجعل محروق الحصير ونحوه. وفي الكــل نظــر، إذ الســيرة في غــير االضــطرار غــير محققة، نعم االضطرار يشمل الحاضــر واآلتي، فــإذا خــافت من أن يكون في جسمها آثار السرطان مما ينبغي الكشــف عليه للتوقي إذا كان ســرطانا وإن لم يكن مــؤذ اآلن يكــون

من االضطرار عرفا. وأما دليلهم الثاني، فإن أريد بــه أن االضــطرار العــرفي موضوع الحكم الشرعي فهو ليس دليال للقــول الثــاني، وإنــو أول أريد به أنه يساوق الحاجة كما هو موضــوع الكالم فهــو ــا ه ــرفي أخص من الحاجــة، كم الكالم، إذ االضــطرار الع

واضح. ــود ــدم وج ــه لم يعلم ع ــه: إن ــالث، ففي ــا دليلهم الث وأم االضطرار، خصوصا إذا لوحظ قلة أصحاب النبي )صلى اللهــانوا ــة ك عليه وآله( وكثرة مشاغلهم، فإنهم بجماعتهم القليل يريدون بنــاء الــدين والــدنيا، ومثــل هــذا يتطلب صــرف كــل

الطاقات

228

الممكنة. هــذا ويظهــر من جملــة من األحــاديث لــزوم االضــطرار

وعدم كفاية الحاجة. ففي روايــة الثمــالي، عن البــاقر )عليــه الســالم( قــال: سألته عن المــرأه المســلمة يصــيبها البالء في جســدها إمــا كسر أو جرح في مكان ال يصلح النظــر إليــه، يكــون الرجــل

إذاأرفق بعالجه من النساء، أيصلح لــه النظــر إليهــا، قــال: .(1)اضطرت إليه فليعالجها إن شاءت

أقــول: إن )أرفــق( ال شــك أنــه نــوع من االضــطرارالعرفي، فال يكون هذا الحديث دليال للقول بالجواز مطلقا.

وعن علي بن جعفــر )عليــه الســالم(، عن أخيــه )عليــه السالم(، قال: سألته عن المرأة يكون بها الجرح في فخذها أو بطنها أو عضدها، هل يصلح للرجل أن ينظر إليه يعالجــه،

، قــال: وســألته عن الرجــل يكــون ببطن فخــذه أوالقال: إليته الجرح هل يصلح للمرأة أن تنظــر إليــه وتداويــه، قــال:

إذا لم يكن عورة فال بأس(2). وصدرها محمول على عدم االضطرار، وذيلها دليل على

أخفية نظرها إليه من نظره إليها، كما ذكرناه سابقا. وعن السكوني، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال:ــبي يحجم ــالم( عن الص ــه الس ــنين )علي ــير المؤم ــئل أم س

.(3)إذا كان يحسن أن يصف فالالمرأة، قال:

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من130 الباب172 ص14الوسائل: ج (?)1. 4 و3ح النكاح مقدمات أبواب من130 الباب173 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من130 الباب172 ص14الوسائل: ج (?)3

229

أقول: ألنه مميز، والمميز في حكم البالغ كما ذكروا. وعن الدعائم، عن الباقر )عليه الســالم(، أنــه ســئل عن المرأة تصيبها العلة في جسدها، أيصلح أن يعالجهــا الرجــل،

.(1)إذا اضطرت إلى ذلك فال بأسقال: أنــهى، وبل ويؤيد ذلك بعض الروايات الــواردة في الخنث

ينظر إليه بسبب المرآة. فعن موســى أخ الهــادي )عليــه الســالم(: أن يحــيى بنــبرني عن ــا: أخ ــأل عنه ــتي س ــائل ال ــأله في المس أكتم س

ــالم(: ى، والخنث ــه الس ــول علي )علي ــثى منق ــورث الخن ت من ينظر إليه إذا بال، وشــهادة الجــار إلى نفســه الالمبال

تقبل، مع أنه عسى أن يكون امرأته، وأن يكــون نظــر إليهــا الرجل، أو يكون رجال وقــد نظــر إليــه النســاء، وهــذا ممــا ال

أمــا قــولتحل، فأجاب أبو الحسن الثالث )عليــه الســالم(: علي )عليه السالم( في الخنثى أنــه يــورث من المبــال فهــو كما قــال، وينظــر قــوم عــدول يأخــذ كــل واحــد منهم مــرآة وتقوم الخنثى خلفهم عريانة فينظــرون في المرايــا فــيرون

.(2)شبحا فيحكمون عليهــاه من وفي رواية المفيد، إنه لما ادعى الشخص ما ادع الفــرجين أمــر أمــير المؤمــنين )عليــه الســالم( عــدلين من

المسلمين أن يحضرا بيتا خاليا، وأمر بنصبه

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من100 الباب558 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح ىالخنث ميراث أبواب من3 الباب578 ص17الوسائل: ج (?)2

230

حينئذ واللمس المس يجوز بل

مرآتين إحداهما مقابلة لفرج الشخص، واألخرى مقابلــة أمــر الشــخص بالكشــف عن عورتــه في، وللمــرآة األخــرى

مقابلة المرآة، حيث ال يراه العدالن، وأمــر العــدلين بــالنظر في المــرآة المقابلــة لهمــا، فلمــا تحقــق العــدالن صــحة مــا ادعاه الشخص من الفرجين اعتبر حاله بعــد أضــالعه، فلمــا ألحقه بالرجال أهمــل قولــه في ادعــاء الحمــل، وألقــاه ولم

.(1)يعمل به، وجعل حمل الجارية منه وألحقه به أقــول: ثبت في العلم الحــديث كمــا يقولــون أن أضــالع الرجل والمرأة متساويتان، فعد اإلمام )عليــه السـالم( كـانــه ــه )علي ــرف في زمان ــراه الع ــا ي ــق بم ــار الح ــل إظه إلج

السالم(، ال ألنه واقع، والله العالم. وكيف كان، فالالزم االقتصار على القدر الضروري، فإذا احتاج إلى كشــف الرجــل ال يكشــف الــرجلين وهكــذا، فــإن الضرورات تقدر بقدرها، إذ الحــرام شــامل للكــل، والخــارج

قدر المضطر إليه. }بل يجــوز المس واللمس حينئــذ{ أي حين االضــطرار،ــة لعموم األدلة المتقدمة، مثل قوله )عليه السالم( في رواي

غيره. و،(2)فليعالجه إن شاءتالثمالي: ويدل )عليه السالم( أدلة االضــطرار، فــإن قولــه )عليــه

ما من شيء حرمه الله إال وقد أحله لمن اضــطرالسالم(: يدل بالمالزمــة على حليــة ذلــك للطــرف اآلخــر، إذا،(3)إليه

كان

. 2ح ىالخنث ميراث أبواب من3 الباب578 ص17الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من130 الباب172 ص14الوسائل: ج (?)2. 6 و5ح القيام أبواب من1 الباب690 ص14الوسائل: ج (?)3

231

ومنها مقام الضرورة كما إذا توقف االستنقاذ من الغرقأو الحرق أو نحوهما عليه أو على المس

هناك طرف آخر يحــرم عليــه ذلــك الشــيء ابتــداء، وإال لزم لغويــة الحــل لطــرف واحــد، فقــول المستمســك: )إنــه

يختص بالمضطر وال يشمل الطبيب( غير ظاهر الوجه. ثم الظــاهر أنــه إذا دار بين النظــر واللمس قــدم األول، ألنه أخف، كما هو المركوز في أذهــان المتشــرعة، ولــو دارــوازه بين اللمس مباشرة أو من وراء الثوب قدم الثاني، لج حتى في حال االختيار، كما يــدل عليــه مــا يــأتي من اللمس

من وراء الثوب إذا لم يكن غمز.ــدم ــا ق ــورة أو غيره ــر إلى الع ــر بين النظ وإذا دار األم

الثاني، ألن في العورة حرمتين، بخالف سائر الجسد. وإذا دار بين نظر األقرباء المحارم إلى العــورة وغــيرهمــز ــ ــف في مرتك ــ ــرم أخ ــ ــا، ألن المح ــ ــدم األول احتياط ــ ق

المتشرعة، ولذا جاز له النظر إلى سائر جسمه. ولو دار بين نظر المميز والكبير قدم األول، ألن الحرمة

فيه أخف، لحديث رفع القلم ونحوه. ولو تمكن من وصف المحرم أو النساء للنساء والرجال

للرجال وجب، ألنه ال اضطرار حينئذ. }ومنها: مقام الضرورة{ في غير العالج }كما إذا توقف االستنقاذ من الغــرق أو الحــرق أو نحوهمــا عليــه{ أي علىــطرار ــة االض ــات أدل ــإن إطالق ــر }أو على المس{ ف النظ تشمله، باإلضافة إلى مسألة األهم والمهم المقتضية لتقديم

األول على الثاني.ــه وال يخفى أنه لو كان الضرر ونحوه بحيث يحــرم تحمل

وجب العالج واإلنقاذ.

232

مراعاته الشارع نظر في أهم هو ما كل رضةا مع:ومنهااللمس أو النظر حرمة مراعاة من

أما إذا كان بحيث ال يحرم تحملــه جــاز، كمــا ذكــروا في كتاب الطهارة والصــوم، من أنــه قــد يكــون المــاء والصــيام

واجبا، وقد يكون جائزا، وقد يكون حراما. ــا: معارضــة كــل مــا هــو أهم في نظــر الشــارع }ومنه مراعاته من مراعاة حرمة النظر أو اللمس{ كما إذا توقف إنقاذ المــرأة من يــد الظــالم على ادعــاء أنــه أمــه أو أختــه، واستلزم ذلك النظر إليها، وكما إذا توقف حجها على كشف وجهها عند الظالم، أو عند المصور ألخذ صورة لها، إلى غير

ذلك. وال يخفى أن ما ذكره في مقام الضرورة، أنهــا أريــد بــهــدرج في الضــرورة ــا من ــا ذكــره هن ــة، وم الضــرورة العرفيــذا الشرعية، فقول المستمسك: إن األولى االقتصار على ه

وترك ما قبله محل نظر. ثم إنــه إن علم األهم، ولــو من جهــة ارتكــاز المتشــرعةــد أن ــرين، وال يبع فيها، وإال جاز له اإلقدام على أي من األمــك على فحص يكون من ذلك ما إذا أراد التزويج، وتوقف ذلــانون بعض البالد اآلن، الطبيب لعورته، كما هو السائد في ق فإنه يجوز ذلك، ألن المستفاد من األدلة أهمية الزواج بحيث تكــون حرمــة الكشــف إمــا أقــل أو مســاوية لــه، بــل يمكن

دخوله في االضطرار. بل لعل منه كشف وجه المرأة للظــالم عنــد إرادة الحج أو الزيارة المستحبين، ألنهما أهم من هذا الحــرام، وال أقــل

من مساوتهما له، فتامل، والله العالم.

233

.الضرورة دعاء مع أداء أو تحمال الشهادة مقام:ومنها الزانــيين إلى النظر جــواز من العالمة عن ما منها وليسالشهادة لتحمل

}ومنها: مقام الشــهادة تحمال أو أداء{ إذا كــان أحــدهما يوجب النظر }مع دعاء الضرورة{ لهــذه الشــهادة، إذ لــو ال

الضرورة إلى الشهادة تحمال أو شهادة لم يحل النظر. ــيل ــاز أو وجب على التفص ــرورة ج ــا إذا دعت الض وأم

الذي ذكرناه. }وليس منها{ كما عن التذكرة وكشف اللثام والجــواهر }مـــا عن العالمـــة{ في القواعـــد }من جـــواز النظـــر إلى الزانيين لتحمل الشهادة{، وجه العدم أن النظــر حــرام، وال مخــرج في المقــام، إذ ال دليــل على أهميــة التحمــل أهميــة توجب تقديمه على حرام النظر، وإن كــان األظهــر الجــواز، بل الوجوب لما علله المسالك بأنه وسيلة إلى إقامة حــدود

لما فيه من منع الفساد، ومنع اجــتراء النفــوسى، والله تعال على هذا المحرم، ومنع انسداد باب ركن من أركان الشرع، ولو كــان النظــر حرامــا لم تســمع الشــهادة على الزنــا، ألنــير النظر كان محرما وهو يسقط عدالة الشاهد، والشاهد غ

العادل ال تسمع شهادته. وإن قيل: يتوقف األخذ بالشهادة على أن يتوب الشــاهد ويصبح عــادال، فيمكن الجمــع بين حرمــة النظــر وبين قبــول

الشهادة. ــذه قلنا: إن معنى ذلك تفويت الشهادة، إذ الزاني يفر ه المدة، ثم إنه يتوقف على رجوع الشاهد عن حالته السابقة إلى العدالة، وذلك بحاجة إلى زمان طويل لرجوعــه وعلمنــا

بالرجوع فيعود المحذور السابق. هذا كالم الشهيد بتوضيح منا، وهو كما ذكره، فإن إقامة

الحدود وفضح الفاسق أهم

234

الفــرج إلى النظر منها ليس وكــذا ،الجواز عدم فاألقوى ،الرضــاع على للشــهادة الثــدي أو ،الــوالدة على للشــهادة

الثاني الشهيد استجوده وإن ،بالنساء إثباتها يمكن لم وإن

بكثــير من مثــل هــذا المحــرم، ولــذا يجــوز دخــول بيت الفاسق إللقاء القبض عليه وكسر زجاجة الخمر وغير ذلــك،

وقد ذكرنا طرفا من ذلك في كتاب الجهاد. ولو كان األصل في النظر الحرمة إال ما خرج، بأن يتفق الرؤية بال قصد، لزم أن ال تقبــل شــهادة الشــاهد إال إذا ثبتــة، أو يثبت بأنــه صــار عــادال بعــد أن كــان ــه اتفقت الرؤي أن

هذا مقطوع العدم. ي، وفاسقا بالنظر العمد }وكـــذا ليس منهـــا النظـــر إلى الفـــرج للشـــهادة على الــوالدة، أو الثــدي للشــهادة على الرضــاع، وإن لم يمكنــالمنع من حصــول إثباتها بالنساء{، وعلله في المستمسك بــدين، وأتم ــام ال ــه من مه ــدم كون ــك، لع ــرورة إلى ذل الض

ى. الحاجات ال يقتضيه إال مع جهة تقتضي وجوب إثباته، انته وفيه: إن كالمه اعتراف ضمني بأن المقام من مجوزات

النظر. ــه في بعض ــل وجوب ــوازه، ب ــاألقوى ج ــان، ف ــف ك وكي األحيان، كما أفــتى بــه الشــهيد في المســالك، إذ الكالم في مقام الضرورة، والضرورة تحلــل المحــرم، فــإن كــانت أهم

وجب، وإال بأن كان مساويا جاز. ــه والحاصل: إن المانع إن كان يمنع مع الضرورة فال وج للمنع، وإن كــان يمنــع بــدون الضــرورة فليس كالم المجــوزفيه، }و{ لذا }استجوده الشهيد الثاني{ ومال بعض إليه.

ــدة، ــة إلى عــورة الوال ثم إن من الضــرورة نظــر القابلحيث يتوقف الوالدة عليه

235

نكاحا يرجون ال الالتي النساء من القواعد ومنها

ولذا جرت السيرة بذلك، وكــذلك إذا اقتضــت الضــرورة توليــد الرجــال لهن، وإذا كــان هنــاك رجالن أحــدهما عــادل،ــورة ــة األول في ص ــاألحوط مراجع ــادل، ف ــير ع ــر غ واآلخــد الضرورة في كل أقسام مباشرة النساء من تطبيب وتوليوغيرهما، وذلك ألن العدالة تمنع عن زيادة النظر واللمس.

وفي كل ما ذكرنــاه يكــون حــال المــرأة في النظــر إلىالرجل مثل حال الرجل في النظر إلى المرأة.

ــه من ــه إذا اضــطر إلى النظــر إلى عورت وقــد تقــدم أن طبيب أو طبيبة قدم األول، كما أنهــا إذا اضــطرت إلى مثــل ذلك من أحدهما قدمت الثانية، لتقديم أقل الحــرامين، فــإن

الضرورات تقدر بقدرها. }ومنها القواعد من النساء الالتي ال يرجــون نكاحــا{ بال

إشكال وال خالف، بل إجماعا وضرورة. ﴿قال تعالی: تي ال يرجون نكاحا ساء الال والقواعد من الن

ــةفليس عليهن جناح أن جــات بزين ــر متبر عن ثيــابهن غي يضــه سميع عليم يستعففن خير لهن وإنو . (1)﴾الل

ويدل عليه متواتر الروايات: ففي صحيح محمد بن مسلم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه

ــاء﴿السالم(، في قول الله عز وجل: والقواعد من النس مــا الــذي يصــلح لهن أن يضــعن﴾الالتي ال يرجون نكاحا

.(2)الجلبابمن ثيابهن، قال:

. 60 النور: اآلية سورة (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من110 الباب147 ص14الوسائل: ج (?)2

236

وفي صحيح الحلبي، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( ، قلت:الخمــار والجلبــاب قال: أن يضعن ثيابهنأنه قرأ:

بين يــدي من كــان غــير متبرجــةبين يدي من كان، فقــال: بزينة، فإن لم تفعل فهو خير لهــا، والزينــة الــتي يبــدين لهن

.(1)شيء في اآلية األخری وفي حديث محمد بن أبي حمزة، عنــه )عليــه الســالم(:

.(2)تضع الجلباب وحدهأن يضعن ثيابهن، قال: أنوفي حديث حريــز، عنــه )عليــه الســالم(، أنــه قــرأ:

الجلباب والخمار إذا كــانت المــرأة قال: يضعن من ثيابهن .(3)مسنة

ــوهممنأقول: أراد اإلمام )عليه السالم( بذكر ــع ت دفجواز وضع كل ثيابهن.

وفي رواية أنه ذكر الحسين أنه كتب إليه )عليه السالم( يسأله عن حد القواعد من النساء التي إذا بلغت جاز لها أن

من قعــدنتكشف رأسها وذراعها، فكتب )عليــه الســالم(: .(4)عن النكاح

وعن الكناني قال: سألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن القواعد من النساء، ما الذي يصــلح لهن أن يضــعن من

الجلباب، إال أن تكون أمة فليس عليها جنــاحثيابهن، فقال: .(5)أن تضع خمارها

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من110 الباب147 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من110 الباب147 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح النكاح مقدمات أبواب من110 الباب147 ص14الوسائل: ج (?)3. 5ح النكاح مقدمات أبواب من110 الباب147 ص14الوسائل: ج (?)4. 6ح النكاح مقدمات أبواب من110 الباب147 ص14الوسائل: ج (?)5

237

وفي المقام فروع: ــا من ــرغب في زواجه ــو أن ال ي ــدة ه ــد القاع األول: ح الكبر، فإذا كانت كبــيرة لكن يــرغب في زواجهــا لجمالهــا أو لمالها، أو لقلة النســاء أو مــا أشــبه، لم تكن مشــمولة لهــذا

الحكم فتأمل. ــرغب في زواجهــا ــو لم تكن قاعــدة، لكن ال ي ــاني: ل الث لنقص أو قبح أو قلة الرجــال أو مــا أشــبه، لم يكن لهــا هــذا

﴾ حكمة ال علة. ال يرجون﴿الحكم، فإن قوله تعالی: الثالث: المراد الرجاء عرفا ال شخصا.

الرابع: لو كــان في مكــان ترجــو النكــاح، وفي مكــان الترجو، فلكل مكان حكمه.

الخامس: لو أجرت القاعدة الجراحــات التجميليــة حــتىرجت النكاح حرم عليها وضع الثياب.

السادس: لو كــانت القاعــدة ذات زوج، فهــل لهــا وضــعــة في ــاهر اآلي ــدة، أم ال، الن ظ ــار القاع ــاب، ألن المعي الثي

الخلية، احتماالن: األول أظهر، والثاني أحوط. السابع: لو كــانت قاعــدة يــرغب فيهــا رجــل واحــد مثال، فهل يجوز لها وضع الثيــاب، احتمــاالت: ثالثهــا التفصــيل بين ذلك الرجل فال يجوز بالنسبة إليه، ويجوز بالنسبة إلى غيره. الثامن: هل القاعد من الزواج حكمه حكم القاعــدة في

أنه يجوز نظر المرأة

238

الشـــعر بعض كشف من له المعتـــاد هو ما إلى بالنســـبة مما ونحوهما والبطن الثـــدي مثل ال ،ذلك ونحو والـــذراع

له سترهن يعتاد

إليه، كما يجوز نظر الرجـل إلى القاعــدة، الظـاهر ذلـكللمناط األولوي.

التاسع: ال يجــوز النظــر إلى القاعــدة بتلــذذ وريبــة، لمــاتقدم.

العاشر: ال يجــوز للقاعــدة أن تــأتي بالــدالل ونحــوه من المثيرات أمام الرجال األجانب، الن المستثنى وضــع الثيــاب

دون ما سوى ذلك وال مناط.وهنا فروع أخر يعرف حكمها مما ذكرناه.

وال يخفى أن جواز عدم سترها إنما هو }بالنسبة إلى ما هو المعتــاد لــه من كشــف بعض الشــعر والــذراع{ والرقبــة والقدم }ونحو ذلك{ ألنه المنصــرف من اآليــة، وكــأن مــرادــل ــراده أن كشــف ك ــة، ال أن م المصــنف من )بعض( الغلب الشــعر ال يجــوز، وإال كــان محجوبــا باآليــة وبعض الروايــات

المتقدمة. وصحيح البزنطي، عن الرضا )عليه السالم(، ســألته عن الرجل يحل له أن ينظر إلى شعر أخت امرأته، فقال )عليــه

ــهال، إال تكون من القواعدالسالم(: ــه: أخت امرأت ، قلت ل ، قلت: فمــا لي من النظــر إليــهنعموالغريبة سواء، قــال:

.(1)شعرها وذراعهامنها، فقال )عليه السالم(: ــه{ }المثل الثدي والبطن ونحوهما مما يعتاد ســترهن ل إلطالق أدلة الستر وغض البصر، ولم يخرج منه مثل البطن والثدي، واحتمــال ارتفــاع حكم العــورة عن مطلــق جســدها كما عن التذكرة والشهيد وغيرهما اســتنادا إلى إطالق اآليــة

محل

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من107 الباب144 ص14الوسائل: ج (?)1

239

نظر، إذ اآلية ال تدل على أكــثر من المشــهور، باإلضــافةإلى تفسير الروايات لها.

ثم المراد بالزينــة أعم من تطفيــف الشــعر بمــا يســمىــيره، زينة، والتحمير ونحوه في الوجه، وتسويد الشعر وتحم ولبس الذهب ونحوه، إلى غير ذلك مما يسمى بالزينة، فإن تزينت حرم عليها الكشــف وصــارت مشــمولة إلطالق أدلــةــه المنع، وال يبعد أن يكون استعمال العطر من الزينة لما في

من التهيج. ثم إنه كما يجوز وضــع ثيابهــا يجــوز النظــر إليهــا للتالزم عرفا بين األمرين، فالــدليل على أحــدهما دليــل على اآلخــر

كما تقدم. نعم ال يجــوز لمســها ومســها لغــيره، ألنــه ال دليــل على

التالزم فيبقى على أصالة المنع.ــاظر وال فــرق في جــواز وضــع ثيابهــا بين أن يكــون الن مســلما أو كــافرا، لإلطالق ولتعــارف وجــود الكفــار في بالد اإلسالم، فعدم منـع خروجهـا في معـرض وجـود الكفـار في

األسواق ونحوه دليل على العدم. ثم إنه إن كان وضع ثيابهــا موجبــا لتجــري غــير القواعــدلذلك لم يجز، ألنه يكون حينئذ من باب التعاون على اإلثم.

ولو استلزم الكشف اللمس، كمــا إذا كــان في المحالتــل يجــوز أم ال، ــا فه ــارات ونحوهم ــالحج والزي المزدحمــة ك احتماالن، من أن اإلطالق مع كــثرة االبتالء دليــل على عــدم المنــع، ومن أن المــتيقن الجــواز في نفســه، ال مــا إذا كــان هناك أمور خارجية عارضة، واألول أقــرب، وإن كــان الثــاني

أحوط. ولو علمت بأن كشــفها يثــير، كمــا إذا كــانت بين عــزابشبقين، ففي جواز كشفها احتماالن، وإن كان المنع أحوط.

والظاهر أن الحكم ليس خاصا

240

النظر يجــوز فإنه ،والصبية الصبي من المميز غير ومنهاإليهما

بحال حياتها، بل يجــوز كشــف هــذا المقــدار بعــد موتهــا للمناط األولوي، وكمــا أنـه يجـوز لهـا الكشـف في الحــاالت العادية يجــوز لهــا الكشــف في الطــواف لإلطالق، ويحتمــل

، وال تالزم بينالطــواف بــالبيت صــالةالمنــع من بــاب أن كشفها مطلقا وبين كشفها في حال الصالة، إال أن يقــال إن

الطواف في البيت صالةال يفيد اإلطالق، كما ذكرنــاه في كتاب الحج.

وال فرق بين جــواز النظــر إلى شــعرها وذراعهــا بين أنيكونا موصولين أو مقطوعين، لإلطالق أو المناط.

نعم لــو اســتعملت شــعرها غــير قاعــدة حــرم إظهارهــاــه تعــالی: ــة، إلطالق قول وال يبــدين﴿والنظــر إذا كــان زين

كما أنها لــو اســتعملت شــعر غــير قاعــدة جــاز ،(1)﴾زينتهن النظر، ولم يجب الستر، ألنه خــرج عن إطالق المنــع ودخـل في إطالق دليل القاعدة، إال إذا عــد هــذا الشــعر الموصــول

جات بزينة﴿زينة، حيث يدخل في قوله تعالى: .(2)﴾متبر ثم إنها لو كانت تستر شعرها، فهل يجوز اختالس النظرــك تصــرفا في بدون رضاها، احتماالن، من أنه حقها ويعد ذل شـأنها، ومن إطالق األدلــة، والثــاني أقــرب، وإن كـان األول

أحوط. وكما أنه يستحب لهن االستعفاف، كذلك يســتحب تــرك

النظر إليهن، للتالزم العرفي بين األمرين. }ومنهــا غــير الممــيز من الصــبي والصــبية، فإنــه يجــوز

النظر إليهما{ نظر الرجل

. 31 النور: اآلية سورة (?)1. 60 النور: اآلية سورة (?)2

241

،منهما التستر يجب وال ،اللمس بل

إلى الصبية، والمرأة إلى الصبي. }بل اللمس، وال يجب التستر منهمــا{ إذا لم يكن نظــر الرجل والمرأة إليهما بتلذذ شهواني وريبــة، ولم يكن خــوف افتتــان، بال إشــكال وال خالف فيــه في الجملــة، بــل إجماعــا

وضرورة. أما عدم البأس بنظرهما إلى الرجل والمــرأة، فلحــديث

فــإذا جــاز لهمــا جــاز،(1)رفــع القلم عن الصــبي حــتى يحتلم للرجــل والمــرأة عــدم التســتر للتالزم عرفــا، باإلضــافة إلى

المناط. ومن المعلوم أن نظر غير المميز ليس بريبة وتلذذ، ولو فــرض أنــه يثــير شــهوته، كمــا إذا ظهــرت آثــار اإلثــارة في نعوضه وما أشبه لم يكن بذلك بــأس لألصــل، فهــو مثــل إذا

نظر الحيوان كالقرد وأثار النظر شهوته. وأما عــدم البـأس بنظـر الرجـل والمـرأة إليهمـا، فيـدل

ل﴿عليه باإلضافة إلى ما ذكرناه، قولــه ســبحانه: أو الطفــــاء ــورات النس روا على ع ــ فإنهـــا ،(2)﴾الذين لم يظه

ــف شاملة لغير المميز بال إشكال، والسيرة القطعية، وطوائمن الروايات:

مثل ما دل على تغسيل الرجل للطفلة والمرأة للطفل، ومــا دل على حكم غــير البالغــة في قناعهــا وتقبيلهــا، وغــير

ذلك مما سيأتي جملة منها. أما إذا كان النظر بريبة ونحوها، ففيه ما تقدم في بعض

المسائل السابقة من

. 2ح النفس من القصاص أبواب من46 الباب66 ص19الوسائل: ج (?)1. 31 النور: اآلية سورة (?)2

242

البلوغ قبل إليهما النظر جواز الظاهر بل

ــواز اللمس من ــا ج ــا ذكرن ــرف مم ــه ع ــا أن ــع، كم المن الجــوانب كلهــا، لمســهما للرجــل والمــرأة، ولمس الرجــل

والمرأة لهما، بدون ريبة ونحوها. }بل الظاهر جواز النظــر إليهمــا قبــل البلـوغ{ كمـا هــو المشهور، ويدل عليه حــديث رفــع القلم بالنســبة إليهمــا إذا

نظرا إلى الرجل والمرأة. وفي نظر الرجل والمرأة إليهما صحيح عبد الرحمان بنــة الحجاج، قال: سألت أبا إبراهيم )عليه السالم( عن الجاريــا أن تغطي رأســها ممن ليس التي لم تدرك، متى ينبغي له بينها وبينه محرم، ومتى يجب عليها أن تقنع رأسها للصــالة،

ال تغطي رأســها حــتى تحــرم عليهــاقــال )عليــه الســالم(: .(1)الصالة

والرواية تدل على جواز النظر بالمالزمــة العرفيــة، كمــا تكرر قبل ذلــك، كمــا أن وحــدة المنــاط تســاعد في داللتهــاــدل أيضــا على عــدم الفــرق بين على األحكــام األربعــة، وت الشعر وســائر جســدها، مــا خال العــورة ممــا ســيأتي الكالم

فيها. ــال: وفي صحيح البزنطي، عن الرضا )عليه الســالم(، ق

يؤخذ الغالم بالصالة وهو ابن سبع سنين، وال تغطي المرأة .(2)شعرها منه حتى يحتلم

ونحوه صحيحه اآلخر، المــروي عن قــرب اإلســناد، قــالال تغطي المرأه رأسها من الغالم حتى يبلغ)عليه السالم(:

(3).

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من126 الباب169 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من126 الباب169 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح النكاح مقدمات أبواب من126 الباب169 ص14الوسائل: ج (?)3

243

ومـــا رواه محمـــد بن مســـلم، عن أبي جعفـــر )عليـــهالسالم( قال: ــر، إال ال يصلح للجارية إذا حاضت إال أن تختم

.(1)أن ال تجده أقول: ألنها إذا كانت مضطرة ســقط تكليفهــا، وإن بقي

تكليف الرجال بالغض عنها. وفي حديث الحوالء، قال رسول الله )صــلى اللــه عليــه

ــدوآله وسلم(: يا حوالء ال تحل المرأة أن تدخل بينها من ق بلغ الحلم، وال تمأل عينها منه، وال عينه منهــا، وال تأكــل معــه وال تشــرب، إال أن يكــون محرمــا عليهــا، وذلــك بحضــرة

.(2)زوجهاــور بعض ــا ظه ــل والشــرب لتالزمهم ــدم األك ــول: ع أق

الجسد والشعر. بقي الكالم في أمرين:

األول: في نظر الرجل والمرأة إلى عــورة غــير الممــيز منهما، وفي جواز نظرهما إلى عــورة الرجــل والمــرأة، أمــا نظرهمــا إلى عــورة الرجــل والمــرأة فال بــأس لهمــا، لعــدم التكليــف بانتفــاء موضــوعه الــذي هــو التمــيز، كمــا ال بــأســير للرجل والمرأة ألن أدلة وجوب الستر عليهما ال تشمل غ

المميز كما ال تشمل الحيوان، فاألصل الجواز. وأما نظر الرجل والمرأة إلى عورة غــير الممــيز، فيــدل

عليه باإلضافة إلى

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من126 الباب168 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من99 الباب558 ص14المستدرك: ج (?)2

244

السيرة القطعيــة، جملــة من األدلــة الــتي منهــا تغســيلالرجل والمرأة لغير المميز منهما.

الثاني: األحكام األربعة بالنسبة إلى المميز: أما نظر المميز إلى عورتها فالظاهر أنه حرام، كما قاله المستند وغــيره، وإن أشــكل فيــه المستمســك، ويــدل على الحرمة إطالقات أدلة حرمة النظر إلى عورة الممــيز، وآيتــا

تأذنكم﴿االستيذان، قال تعالی: يا أيها الذين آمنوا ليســ الذين لم يبلغـوا الحلم منكمالذين ملكت إيمانكم و

ر و الة الفجــ ات من قبــل صــ عونثالث مــر حين تضــالة العشــاء ثالثثيابكم من الظهــيرة و من بعــد صــ

ــورات لكم ليس عليكم و ــدهنع ــاح بع ال عليهم جنافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله طو

إذا بلـــغ األطفـــالالله عليم حكيم ولكم اآليـــات وتأذن الذين من تأذنوا كمـــا اســـ منكم الحلم فليســـ

﴾الله عليم حكيمقبلهم كذلك يبين الله لكم آياته و(1).

وفي رواية المحاسن، عن الصــادق )عليــه الســالم( في هــؤالء المملوكــون من الرجــال والنســاءتفســير اآليــة:

ــد هــذه والصبيان الذين لم يبلغوا الحلم يستأذنون عليكم عن .(2)الثالث العورات

نهي أن يــدخل أحــد فيوفي تفسير علي بن إبــراهيم: هذه الثالثة األوقات

. 59 و58 النور: اآلية سورة (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من92 الباب557 ص2المستدرك: ج (?)2

245

.(1)على أحد، ال أب وال أخت وال أم وال خادم إال بإذن وفي رواية الفضـيل، عن أبي عبـد اللـه )عليــه السـالم(

ــذينقال: هم المملوكون من الرجال والنساء والصــبيان ال .(2)لم يبلغوا

والــذين لموفي رواية زرارة، عنه )عليه السالم( قــال: عليهم، قـــال: من أنفســـكم قـــال: يبلغـــوا الحلم منكم

.(3)استيذان كاستيذان من بلغإلى غير ذلك من الروايات.

ــالی: ــه تع الطفلأو ﴿كما يؤيد ذلك، بل يدل عليه قول الروايــة و،(4)﴾الذين لم يظهروا على عــورات النســاء

ــة ــة حرم ــل للمــرأة، ومركوزي ــة الطف ــة في حجام المتقدم نظرهم إلى عورات الكبار، بــل عــورات أمثــالهم حــتى يعــد ذلك من المنكرات الواضحة، والسيرة المستمرة في المنــع الشــديد، وإطالقــات وجــوب التســتر المالزم عرفــا لحرمــة النظر، وبهذا كله يرفع اليد عن إطالق دليل رفع القلم، كمــا

رفع اليد عنه في باب الزنا واللواط والسرقة ونحوها. ــة ليســت واردة في ــأن اآلي أمــا إشــكال المستمســك ب تحــريم نظــر الصــبي إلى العــورة، وإنمــا واردة في تحــريم

التطلع على بعض األفعال واألحوال التي يستقبح

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من92 الباب557 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من121 الباب160 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح النكاح مقدمات أبواب من121 الباب160 ص14الوسائل: ج (?)3. 31 النور: اآلية سورة (?)4

246

التطلع عليها ويستحى منــه، والخطــاب للبــالغين، يعــني يلزم البالغين أن يكلفوهم باالستيذان على وجه يتحقق ذلكــورة ــر إلى الع ــت واردة في النظ ــة األولى ليس منهم، فاآلي

الحرام، وال في تحريم ذلك على غير البالغ. ــع على ــريم التطلـ ــاهرة في تحـ ــة ظـ ــة الثانيـ نعم اآليـ البالغين، والخطاب فيها لهم، وأن اآليتين تختلفان في زمان الخطاب، فمورد اآلية األولى يختص باألوقات الثالثة، ومورد

اآلية الثانية عام لجميع األزمنة، انتهى ملخصا. فيرد عليه أوال: إن كون االستيذان ألجل عدم النظر إلى العورة هو أول ما يتبادر من هذا الحكم، ولذا يقدم في كالم العرف عند تعليل االســتيذان، فــإذا قيــل: لمــاذا االســتيذان، أجيب: بأنـــه ألجـــل أن ال يــرى عورتهمـــا وحــاالت العـــري

والجماع. وثانيا: إن الحكم لغير البالغ، وإن كــان الخطــاب للبــالغ، ويدل عليه في بحث األمر باألمر، كما يؤيده قوله تعالى في

فاالســـتيذان بعـــد البلـــوغكمـــا اســـتأذناآليـــة الثانيـــة: كاالستيذان قبل البلوغ.

وثالثا: إن اختالف سياق اآليتين إنمــا هـو ألجــل أن تنبيــه المملوك والطفل على الكبــار، فــإذا نبهــا لم يحتج ثانيــا إلى تنبيه الطفــل، فإنــه إذا بلــغ علم وجــوب االســتيذان بطريــق

إنمــا ذكــر الحكم في اآليـــة الثانيـــة لئال يتـــوهم أنى، وأول الطفل يمنع الحتمال نقله ما يرى بخالف األوالد البالغين فال يحتاجون إلى االســتيذان وإنمــا يحتــاج المملــوك فقــط ألنــه أجنــبي، بخالف األوالد واألخــوة ومن أشــبههم من األقــارب،

فال يقال: ال حاجة إلى ذكر اآلية الثانية أصال.

247

إليهما أو منهما النظر على يــــــــترتب مبلغا يبلغا لم إذا.الشهوة ثوران

دال على أن النهي في اآليـــةكماورابعـــا: إن قولـــه: فقولــه: إن مــوردى، الثانيــة هــو نفس النهي في اآليــة األول

اآلية الثانية عام لجميع األزمنة، ليس على ما ينبغي. هذا كله في نظر المميز إلى عورتهما.

وأما نظرهما إلى عــورة الممــيز، فيشــمله إطالق دليــلــدليل حرمة النظر إلى عورة الغير، فإن غير المميز خــارج ب آخر، وليس مثل ذلك الدليل موجودا في المميز، ولــذا يــرى العــرف المتــدين النظــر إلى عــورة الممــيز من المنكــرات،ــتى إلى ــواز النظــر إن أراد ح ــإطالق المصــنف ج ــه ف وعلي العورة لم يتم، وإن أراد سائر جســدهما، فقــد تقــدم الكالم

فيه. بل ال يبعد اإلشكال في النظر إلى جسـم البنت الكبــيرةــارة ــاب الطه غير البالغة مما يتعارف ستره، لما ذكر في كتــاب تغســيل الطفــل، ولعــل نظــر المــرأة إلى جســم في ب الصبي المميز غير البالغ أهون، لما تقــدم منــا من اإلشــكالفي مساواة الرجل للمرأة في مسألة نظر األجنبي إليهما.

}إذا لم يبلغا مبلغا يترتب النظر منهما أو إليهمــا فــورانالشهوة{ لما تقدم في مسألة الريبة والتلذذ وخوف الفتنة. ومنــه يعلم أن التقييــد بتلــك العنــاوين أولى من التقييــدــدل على الحكم ــوان، ألن هــذا أخص من تلــك، وي بهــذا العن المذكور باإلضـافة إلى مــا تقــدم، دعــوى المفروغيــة وعــدم الخالف واإلجمـــاع على بعض أقســـام المســـألة، كمـــا في

الجواهر وجامع المقاصد وغيرهما.

248

ليست الــتي الصبية الرجل بتقبيل بأس ال(:ــ 36 مسألة)ــرم له ــعها بمح ــره في ووض ــأتي أن قبل حج ست عليها ي

.شهوة عن يكن لم إذا ،سنين

}ال بــأس بتقبيــل الرجــل الصــبية الــتي(:36)مسألة ليست له بمحرم{ فضال عما إذا كان محرمــا }ووضــعها في حجره{ ولمسها }قبــل أن يــأتي عليهــا ســت ســنين، إذا لمــوع في ــف الوق ــة، ولم يخ ــهوة{ ولم يكن بريب يكن عن ش الفتنة، والحكم في الجملــة من المســتثنى والمســتثنى منــه

إجماعي. ويدل عليه السيرة القطعية، وأخــذ رســول اللــه )صــلى الله عليــه وآلــه وســلم( األوالد ووضــعهم في حجــره، وأخــذــه ــين )علي ــذ الحس ــار، وأخ ــالم( أوالد عم ــه الس علي )علي

السالم( طفلة مسلم )عليه السالم( إلى غير ذلك. باإلضافة إلى األصل وعدم دليل على التحريم، باإلضافةــة من النصــوص الظــاهرة في الجــواز قبــل ســت إلى جملسنين، وهي تدل على الحرمة بعد الست في غير المحرم. فعن الكاهلي، قــال: ســألته )عليــه الســالم( عن جاريــة ليس بيــني وبينهــا محــرم تغشــاني فأحملهــا فأقبلهــا، فقــال

إذا أتى عليهــا ســت ســنين فال تضــعها على)عليه السالم(: .(1)حجرك

وفي رواية أخرى، سأل أحمد بن النعمــان عن أبي عبــدالله )عليه السالم(، وذكر نحوه.

وفي مرفوعة زكريا المؤمن، قــال أبــو عبــد اللــه )عليــهإذا بلغت السالم(:

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من127 الباب170 ص14الوسائل: ج (?)1

249

الجاريــة ســت ســنين فال يقبلهــا الغالم، والغالم ال يقبــل .(1)المرأة إذا جاز سبع سنين

وفي روايــة علي بن عقبــة، عن بعض أصــحابنا، أن بنت محمد بن إبــراهيم كــانت إلى رجــل فيأخــذها ويضــمها إليــه، فلما تناهت إلى أبي الحسن )عليه الســالم( أمســكها بيديــه

إذا أتت على الجارية ست سنين لم يجزممدودتين، وقال: .(2)أن يقبلها رجل ليست هي بمحرم له وال يضمها إليه

المؤيــدة بإطالقــات عــدم جــواز لمسلم يجزوبقرينة على التحريم. ال ينبغياألجنبية يحمل لفظ:

فعن عبــد الرحمــان بن بحــر، عن أبي عبــد اللــه )عليــه إذا بلغت الجارية ســت ســنين فال ينبغي لــكالسالم( قال:

.(3)أن تقبلهاــالم(: ــه السـ ــه )عليـ ــة زرارة، عنـ إذا بلغتوفي روايـ .(4)الجارية الحرة ست سنين فال ينبغي لك أن تقبلها

ــوى، ــه إلى الفت هذا ولكن الحكم أقرب إلى االحتياط من ال العكس. ال ينبغيالحتمال قرينية:

أما رواية الخمس، فهي محمولة على االســتحباب، فعنهارون بن مسلم، عن

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من127 الباب170 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح النكاح مقدمات أبواب من127 الباب170 ص14الوسائل: ج (?)2. 7ح النكاح مقدمات أبواب من127 الباب171 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من127 الباب170 ص14الوسائل: ج (?)4

250

ــالم(، إن بعض رجاله، عن أبي الحسن الرضا )عليه الســه بعض بني هاشم دعاه مع جماعة من أهلي فأتي بصــبية لــأل عن فأدناها أهل المجلس جميعا إليهم، فلما دنت منه س

سنها فقيل خمس، فنحاها عنه. أما رواية غياث، عن الصــادق )عليــه الســالم(، عن أبيــه

مباشــرة المــرأة)عليه السالم(، قال علي )عليه الســالم(: ، فمحمولــة(1)ابنتهــا إذا بلغت ســت ســنين شــعبة من الزنا

على المباشرة بشهوة، وذكر ست من أجل كــون االحتمــال في ذلــك أكــثر، وإال فالمباشــرة قبــل ذلــك أيضــا لــه نفس

الحكم. ثم إن العكس وهـــو تقبيـــل المـــرأة للطفـــل، فظـــاهر مرفوعة زكريا أنه بعد الست، واألصــل يقتضــي الجــواز إلى

بعد السبع، وإن كان األحوط عدمه إذا جاز السبع. ثم إن األحوط تفريقهم إذا بلغوا عشر سنين إذا لم تبلغ الصبية، ولم يخف الفتنـة والريبــة، ويــدل عليـه مــا رواه ابن ميمـــون، عن الصـــادق )عليـــه الســـالم(، عن أبيـــه )عليـــه السالم(، عن آبائه )عليهم السـالم( قــال: قـال رسـول اللـه

الصــبي والصــبي، والصــبي)صلى الله عليه وآلــه وســلم(: والصبية، والصبية والصبية، يفرق بينهم في المضاجع لعشــر

.(2)سنين كما أن األفضل التفريق لست سنين، لمرسلة الصدوق،

روي أنه يفرق قال:

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من127 الباب170 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من127 الباب170 ص14الوسائل: ج (?)2

251

.(1)بين الصبيان في المضاجع لست سنين وأما مع خوف الفتنة فال يجوز، لمــا ســبق مكــررا، ولمــاــز في علم من أن الشارع لم يرد ذلك، كما يشهد به المرتك أذهان المتشرعة، ولما ورد من عقاب الزنــاة والالئطين من

غير البالغ المميز في كتاب الحدود. النظــرة بعــد النظــرةويؤيــده إطالق حســنة الكــاهلي:

.(2)تزرع في القلب الشهوة، وكفى بها لصاحبه فتنة ومما تقدم ظهر اإلشكال في نظــر الممــيز إلى الممــيزــير ــيزة وغ ــيز إلى المم ــهوة، ونظــر المم ــيره بش ــه وغ مثل المميزة بشــهوة، وكــذلك العكس، أي نظرهــا إلى األقســام األربعة بشــهوة، وكــذلك اللمس، وهكــذا حــال نظرهمــا إلى عورة المميز والمميزة ولو بــدون شــهوة، لألدلــة المتقدمــة

.(3)الواردة على دليل رفع القلم

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من128 الباب171 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من128 الباب171 ص14الوسائل: ج (?)2. 6ح النكاح مقدمات أبواب من104 الباب139 ص14الوسائل: ج (?)3

252

مالكته إلى النظر للمملوك يجوز ال(: 37 مسألة)

ــألة (: هـــل }ال يجـــوز للمملـــوك النظـــر إلى37)مسـ مالكته{ كما هو المشهور شهرة عظيمة، بل قيل كــادت أن تكــون إجماعــا، أو يجــوز، كمــا نســب إلى ميــل المبســوط والمســالك وبعض المتــأخرين، وكــذلك يظهــر من المســتند

الميل إليه، احتماالن: االول: العدم، إلطالق األدلة.

﴿والثاني: الجواز، لقوله تعالی: وال يبدين زينتهن إال ولجملة،(1)أو ما ملكت إيمانهن إلى قوله: لبعولتهن

من الروايات التي فيها الصحاح وغيرها. كرواية البصري: عن المملوك يرى شــعر موالتــه، قــال:

ال بأس(2). ــار: ــ ــعروابن عم ــ ــوك الش ــ ــرى الممل ــ ــأس أن ي ــ ال ب

.(3)والساق والهاشمي: المملوك يــرى شــعر موالتــه وســاقها، قــال

.(4)ال بأس)عليه السالم(: في المملوك ال بأس أن ينظر شعرهاومرسلة الكافي:

.(5)إذا كان مأموناا الذين﴿والمــروي في قــول اللــه عــز وجــل: يــا أيهــ

تأذنكم هم المملوكــون من، إلى أن قــال: (6)﴾آمنوا ليســ ويدخل مملوككم وغلمــانكم إلى أن قال: الرجال والنساء

.(7)من بعد هذه الثالث عورات بغير إذن إن شاء

. 31 النور: اآلية سورة (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من124 الباب165 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح النكاح مقدمات أبواب من124 الباب165 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبواب من124 الباب165 ص14الوسائل: ج (?)4. 2ح النكاح مقدمات أبواب من124 الباب164 ص14الوسائل: ج (?)5. 58 النور: اآلية سورة (?)6. 2ح النكاح مقدمات أبواب من121 الباب160 ص14الوسائل: ج (?)7

253

والمروي في المبســوط وغــيره: إن النــبي )صــلى اللــه عليه وآله وسلم( أتى إلى فاطمة )عليها الســالم( بعبــد قــد وهبها، وعلى فاطمة )عليها الســالم( ثــوب إذا قنعت رأســها لم يبلغ رجلها، وإذا غطت بــه رجليهــا لم يبلــغ رأســها، فلمــا رأى رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( ما تلقى قــال:

إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك وغالمك(1). إلى غير ذلك.

وال يقاوم هذه الروايات إال أمور: األول: إعراض األصحاب.

الثاني: حمل هذه الروايات على التقيــة، بقرينــة مــا ورد في غيرها من مـا ظـاهره النهي، مثـل صـحيحتي ابن عمـار

ال يحل للمرأة أن ينظر عبدها إلى شي ء منوابن يعقوب: ، حيث دلتــا على المنــعجسدها إال إلى شــعرها غــير معتمد

عن النظر إلى الشعر عمدا، فتكون حال العبد حال غيره. ــدي ــرأس بين ي ــف ال ــيقل، عن كش ــة الص ــل رواي ومثــال الخادم، وقالت له: إن شيعتك اختلفوا علي في ذلك، فق

فســألتبعضهم: ال بــأس، وقــال بعضــهم: ال يحــل، فكتب: عن كشف الرأس بين يدي الخــادم، ال تكشــفي رأســك بين

بحمــل )مكــروه( على الحرمــة ،(2)يديــه فــإن ذلــك مكــروه. ال تكشفيبقرينة:

الثاني: التنافي بين الروايات الــواردة في تفســير اآليــة،حيث إن المحكي

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من124 الباب164 ص14الوسائل: ج (?)1. 7ح النكاح مقدمات أبواب من124 الباب166 ص14الوسائل: ج (?)2

254

غيرها أو مالكته إلى النظر للخصي وال

عن الخالف والمبســـوط والســـرائر أنهم قـــالوا: روى .(1)أصحابنا أن المراد بما ملكت أيمانهن اإلماء

لكن ال يخفى مــا في كــل هــذه األمــور، إذ اإلعــراض المستند إلى الوجــوه االجتهاديــة ال يمنــع العمــل بالروايــات، والروايات ال تفيد المنع، فــإن الصــحيحتين منعت عن التلــذذ والمتابعة، و)مكروه( قرينة على إرادة الكراهــة من النهي الالعكس، والرواية المرسلة ال تقاوم الظاهر القوي الظهور. ثم إن حمـــل تلـــك الروايـــات على التقيـــة ال يتم بعـــد اختالفهم في الحكم، فقد حكي أن مذهب أبي حنيفــة وأحــد

قولي الشافعي وأحمد عدم المحرمية. هذا ما يقتضيه الصــناعة، وإن كــان األحــوط التســتر من جانبها، وعــدم النظــر من جانبــه، لكن النظــر بتلـذذ وشــهوة وخوف افتتــان ال يجــوز على كــل حــال، كمــا أنهــا إذا كــانت معرضا لذلك وجب عليها التستر، وحيث إن المسألة ليست محال لالبتالء في الحال، نترك ذكر التفاصيل والفروع، واللــه

سبحانه العالم باألحكام. الــذي ســل أنثيــاه أو رض أو قطــع كــلی{ }وال للخصــ

ذكره، أما مقطــوع الــذكر فقــط فليس خصــيا، }النظــر إلى مالكته{ إال إذا قيل في الفرع السابق بالجواز، }أو غيرهــا{

من سائر النساء األجانب. ــحابنا، ــ ــا بين أص ــ ــه خالف ــ ــتند: إن في ــ ــال في المس ــ ق فاإلســكافي جــوزه مطلقــا حــرا كــان الخصــي أو مملوكــا، مالكتــه كــانت المنظــور إليــه أو غيرهــا، وقــواه طائفــة من

المتأخرين

. 9ح النكاح مقدمات أبواب من124 الباب166 ص14الوسائل: ج (?)1

255

منهم صاحب الكفايــة، وخص في المختلــف جــواز نظــر المملوك إلى مالكته، وقواه المحقــق الثــاني، ومنــع الشــيخ في الخالف والحلي والمحقــــق والفاضــــل في التــــذكرة

والصيمري عن نظره مطلقا، واستشكل في التحرير. أقول: والجواهر والمستند منعا ذلك، وفي المستمســك

على المشهور شهرة عظيمة. وكيف كان، فهناك قوالن بالمنع وبالجواز، واألول أشهر، واستدل له بإطالقات المنع عن النظــر، وبإطالقــات وجــوب

التستر، وبجملة من الروايات. كخبر محمد بن إسحاق، قال: سألت أبا الحسن موســى )عليه السالم(، قلت: يكون للرجل خصي يدخل على نسائه فينــاولهن الوضــوء فــيرى شــعورهن، قــال )عليــه الســالم(:

ال(1). ــالم(، عن ــه الس ــا )علي ــل، عن الرض وعن علي بن دعب آبائه )عليهم الســالم(، عن الحســين )عليــه الســالم(، قــال:ــه، دخل على أختي سكينة بنت علي خادم فغطت رأسها من

.(2)هو رجل منع من شهوتهفقيل لها: إنه خادم، فقال: فإن الظاهر إنه كان خصيا.

ــه الســالم(، ــه )علي ــد الل ــد، عن أبي عب وروى ابن الجني كراهة رؤية الخصــيانوأبي الحسن موسى )عليه السالم(، .(3)الحرة من النساء حرا كان أو مملوكا

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من125 الباب166 ص14الوسائل: ج (?)1. 7ح النكاح مقدمات أبواب من125 الباب168 ص14الوسائل: ج (?)2. 10ح النكاح مقدمات أبواب من125 الباب168 ص14الوسائل: ج (?)3

256

ــه ــر )علي ــة، قلت: ألبي جعف ــعودي في رواي وعن المســه ثم ــول وجه ــاء، فح ــدخل على النس ــي ي ــالم(: الخص الس

.(1)ما نقص منه إال الجبابة الواقعة عليهاستدناني وقال: أما االستدالل لذلك بخــبر النخعي: سـألت أبــا عبــد اللـه )عليه السالم( عن أم الولد هل يصلح أن ينظر إليهــا خصــي

.(2)ال يحل ذلكموالها وهي تغتسل، قال: ففيه: إنه من المستبعد جدا أن يقول أحد بجــواز نظــرهــع، ــة دليال على المن إلى المرأة عارية حتى تكون هذه الرواي بل الكالم في النظر إلى ما زاد عن الوجه والكفين كالرأس

والرقبة والصدر والذراع والساق وما أشبه. ــال ــة في قب ــات المانع ــذه هي الرواي ــان، فه ــف ك وكي

أو التــابعين غــير أوليالمجوز الذي استدل باآلية الكريمــة: حيث فسرها جملة بالخصي ألنه ال حاجةاإلربة من الرجال

له إلى النساء. وبصحيح محمد بن إسماعيل بن بزيــع، قــال: ســألت أبــا الحســـن الرضـــا )عليـــه الســـالم( عن قنـــاع الحرائـــر من

كــانوا يــدخلون على بنــات أبي الحســنالخصــيان، فقــال: ــه)عليه السالم( وال يتقنعن ، قلت: فكانوا أحرارا، قال )علي

، قلت: فـــاألحرار يتقنـــع منهم، قـــال )عليـــهالالســـالم(: .(3)الالسالم(:

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من96 الباب558 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من166 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من167 ص14الوسائل: ج (?)3

257

.(1)وال يتقنعنوفي رواية الشيخ، إلى قوله: لكن الرواية محمولة على التقية، بقرينة ما قاله الشيخ،

وروي في خبر آخر أنــه ســأل عن ذلــك فقــال )عليــهقال: .(2)السالم(: أمسك عن هذا ولم يجبه

ــه الخثعمي، عن أبي الحســن ــد الل ــبر صــالح بن عب وخ )عليه الســالم(، قــال: كتبت إليــه أســأله عن خصــي لي في سن رجل مدرك يحل للمرأة أن يراهــا وتنكشــف بين يديــه،

.(3)قال: فلم يجبني فيها ال تجلسورواية مكارم األخالق، قــال )عليــه الســالم(:

.(4)المرأة بين يدي الخصي مكشوفة الرأس فـــإن الجمـــع بـــني الصـــحيحة وهـــذه الطائفـــة وبعضــه الروايات المتقدمة ليس بحمل المجوزة على الكراهة، ألنفي مثل المقام ليس جمعا عرفيا، بل بالحمل على التقية. ويؤيده تعارف ذلك عند الخلفــاء واألمــراء في عصــرهم

)عليهم السالم(.وأما اآلية المباركة فيرد على االستدالل بها:

ــة ــت اإلربـ ــة، إذ ليسـ ــي من أولي اإلربـ أوال: إن الخصـالجماع فقط، بل مطلق الشهوات وهي موجودة فيه.

وثانيا: إنهــا فســرت بغــير الخصــي، ففي صــحيح زرارة،سألت أبا جعفر )عليه

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من167 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح النكاح مقدمات أبواب من167 ص14الوسائل: ج (?)2. 8ح النكاح مقدمات أبواب من168 ص14الوسائل: ج (?)3. 9ح النكاح مقدمات أبواب من168 ص14الوسائل: ج (?)4

258

إشكال بال والمجبوب للعنين يجوز ال كما

.(1)األحمق الذي ال يأتي النساءالسالم( عنه، فقال: وفي صحيحه اآلخر: سألته )عليه الســالم( عنــه، فقــال:

هو األحمق الذي ال يأتي النساء(2). سألته )عليه السالم( عنــه، فقــال:ی: وفي موثقة البصر

األحمق المولى عليه الذي ال يأتي النساء(3). أقول: ومنــه يعلم أن األحمــق الــذي يــأتي النســاء ليس

داخال في غير أولي اإلربة. وكيف كان، فمقتضــى القاعــدة هــو قــول المشــهور من المنع، وأن حــال الخصــي حــال غــيره من الرجــال، نعم قــد عرفت أن األقرب في المملوك جواز نظره، فإذا كان خصيا كان أولى بالجواز، وإن كــان األحــوط العــدم مطلقــا، واللــه

العالم. ــإن ــكال{ ف ــوب بال إش ــنين والمجب ــوز للع ــا ال يج }كم المرجع فيهما عمومات المنع بعد عدم شمول الخصي لهما،

غـير تـام بعـدغـير أولي اإلربةوالقـول بأنهمـا داخالن في تفسيره في اآلية باألحمق.

نعم ال يبعد التعدي من مورد الرواية إلى األحمــق الــذيــا ال حاجة له في النساء، ال وطيا وال تلذذا لجب أو عنن أو م

أشبه، لوحدة المناط، بل لشمول اآلية، حيث

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من111 الباب148 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من111 الباب148 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من111 الباب148 ص14الوسائل: ج (?)3

259

إن التفسير ال يوجب التخصيص. ــذذ بهن وإن لم أما األحمق الذي يأتي النساء، والذي يتل يأتهن، فال يجوز التكشف أمامه، ألنه خــارج عن مــورد اآليــة والرواية والفتوى، ويــدل عليــه باإلضــافة إلى ذلــك مــا رواه القداح، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، عن آبائــه )عليهم

كــان بالمدينــة رجالن يســمى أحــدهما هيثالسالم(، قــال: واآلخر مانع، فقاال لرجل ورسول الله )صلى الله عليه وآله( يسمع: إذا افتتحتم الطائف إن شاء الله تعالى فعليــك بابنــة غيالن الثقفية، فإنها شموع نجالء، متلبسة هيفــاء شــنباء، إذا جلست تثنت، وإذا تكلمت غنت، تقبل بــأربع، وتــدبر بثمــان، بين رجليها مثل القدح، فقال رسول الله )صــلى اللــه عليــه

،ال أراكمــا إال من أولي اإلربــة من الرجــالوآلــه وســلم(: فأمر رسول الله )صلى الله عليه وآله وســلم( فغـرب بهمــاــل ــوقان في ك ــا يتش ــال لــه: العربــاء، وكان ــان يق في مك

.(1)جمعة ثم هل يجوز لغير أولي اإلربــة أن ينظــر إلى النســاء إذا كان فيه بقية عقـل، الظـاهر ذلـك لمـا تقـدم غــير مــرة من

التالزم العرفي بين األمرين.ــة من النســاء النظــر إلى ــير أولي اإلرب ــل يجــوز لغ وه

الرجال، ال يبعد ذلك للمناط. أمــا نظــر الرجــال إليهــا فال، إلطالق أدلــة المنــع، وعــدم

شمول األدلة المجوزة للرجل الناظر. ومما تقدم في حكم األحمق غير أولي اإلربة ظهر حكم المجنون، فإنه إن كان غير إولي اإلربة فال إشكال في عــدم

وجوب التستر عنه. أما إذا كـان أولي اإلربـة ولـه شـهوة وتلـذذ، ففي جـواز

الكشف لديه إشكال

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من111 الباب148 ص14الوسائل: ج (?)1

260

.النساء من القواعد شبه هو الذي السن لكبير وال بل

بــل الظــاهر أن عمومــات أدلــة الســتر شــامل للمــرأة بالنســبة إليــه، وإن لم يكن للمجنــون بنفســه حكم، لحــديث

نحوه. و(1)رفع القلمــه نعم، ال يجب على ولي المجنون تجنيبه عن النظر، ألن لم يثبت أنــه منكــر كالزنــا واللــواط يجب تجــنيب المجــانين

عنه. أما السكران وشارب المرقــد ومــا أشــبه، فــإن لم يكن لهم عقل وتلذذ فال يبعد عــدم وجــوب التســتر عنهم، كمــا ال يجب على وليهم تجــنيبهم النظـــر، للمنـــاط في غــير أولى اإلربة، أما إذا كان لهم بقية عقل أو تلذذ وجب التستر، وإن

لم يجب التجنب. }بل وال لكبير السن الذي هو شبه القواعد من النساء{ على األحوط، وإن كان األقوى الجواز، وجه الجواز ما ذكــره الجواهر بقوله: )إن المراد بغــير أولي اإلربــة من ال يشــتهي النكاح لكبر ســن ونحــوه شــبه القواعــد من النســاء الــتي ال

ى. ترجو نكاحا وال تطمع فيه( انته وحاصله: اإلطالق أو المناط، وأي واحد منهما كــان فهــو كاف في الجواز، فقول المستمسك: إن ضعفه ظاهر محــل

منع. كمــا يؤيــد أو يــدل على الجــواز نقــل المقــداد في كــنزــل: المــراد العرفان في تفسير آية غير أولي االربة، قال: قي بهم الشيوخ الذين سقطت شــهوتهم، وليس لهم حاجــة إلى

يؤيــده و،(2)النساء، وهو مروي عن الكــاظم )عليــه الســالم(أيضا المناط في عكس المسألة وهو القواعد من

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب66 ص19الوسائل: ج (?)1بيروت. البيت أهل ط8 ح223 ص2العرفان: ج كنز (?)2

261

النساء، وإلى الجواز مال جامع المقاصد، قال: ولو كــانشيخا كبيرا جدا هرما ففي جواز نظره احتمال.

أما وجــه المنــع في الكبــير فهــو إطالق األدلــة، وضــعفاألمور الثالثة المذكورة وجها للجواز.

وال يبعد شمول اآلية إطالقا أو مناطا لكل أمثال األجمقــاقط عن ــه إلى النســاء، كالمشــلول الس ــة ل ــذي ال حاج ال

الشهوة، فليس له ميل نفسي وال جسدي ونحوه. ثم إنه هل هنــاك تالزم بين جــواز النظــر وعــدم التســتر وبين جواز اللمس، احتماالن، وإن كان األقرب العدم، لعدم الدليل على التالزم، فتبقى أصــالة عــدم جــواز اللمس على

حالها. وال فرق في مورد جواز نظرها إليه وجــواز نظــره إليهــا بين أن يكونا مــتزوجين أم ال، إذ كونهمــا ذا زوج ال يغــير من

اإلطالقات والمناطات، كما هو واضح.

262

المــرأة نظر حرمة في كالبصــير األعمى(:ــ 38 مســألة).إليه

}األعمى كالبصـــير في حرمـــة نظـــر(:38)مســألة المرأة إليه{، وحرمة نظر الرجل إليها فيما كانت عمياء، بال خالف يظهر من أحد، بل في المستمسك يظهر من كلمــات

بعض أنه من المسلمات. ويدل عليه إطالقات أدلــة المنــع، باإلضــافة إلى مرفــوع أحمد بن أبي عبــد اللــه، قــال: اســتأذن ابن أم مكتــوم على النبي )صلى الله عليه وآله( وعنده عائشــة وحفصــة، فقــال

فقــال )صــلىى، قوما فادخال البيت، فقالتــا: إنــه أعملهما: .(1)إن لم يركما فإنكما تريانهالله عليه وآله وسلم(:

والمرسل عن أم سلمة، قــالت: كنت عنــد رســول اللــه )صلى الله عليه وآله وسلم( وعنــده ميمونــة فأقبــل ابن أم

، فقلنا: يااحتجبامكتوم وذلك بعد أن أمر بالحجاب، فقال: رسول الله أليس أعمى ال يبصــرنا، قــال )صــلى اللــه عليــه

.(2)أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانهوآله وسلم(: ثم إنه قد تقدم أن المراد النظر إلى مــا ال يحــل النظــر

من الرجل، ال مثل الوجه ونحوه.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من129 الباب171 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح النكاح مقدمات أبواب من129 الباب172 ص14الوسائل: ج (?)2

263

األجنبية صوت بسماع بأس ال(: 39 مسألة)

}ال بأس بســماع صــوت األجنبيــة{ كمــا(:39)مسألة ــر يظهر من المشهور، وإن حرمه الشرائع والقواعد والتحري

والتلخيص كما نسب إليهم. أما نســبة التحــريم إلى المشــهور كمــا قيــل فهي خالف الواقع، بل في الجواهر إنه يحصــل للفقيــه القطــع بــالجواز،

،وال يخضــعن بــالقولويدل عليــه مفهــوم اآليــة المباركــة: حيث دلت على تحـــريم الخضـــوع بـــالقول فقـــط، وقولـــه

عــاء و﴿سبحانه: در الر أبونــاقالتا ال نسقي حتى يصــ فإنه لو كان حرامــا لم يجـز لموسـى )عليـه ،(1)﴾شيخ كبير

السالم( السؤال حتى يستمع إلى كالمهما. ومــا ورد من أن البــاقر )عليــه الســالم( أوصــى بــأن

.(2)النوادب يندبنه في منى عشر سنوات وما ورد من سالم رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وسلم( على النساء، وسالم أمير المؤمــنين )عليــه الســالم(

.(3)على غير الشابة منهن وما ورد من مكالمات الرســول )صــلى اللــه عليــه وآلــه وسلم( واألئمة )عليهم الســالم( مــع النســاء في غــير أمــور

ضرورية. بل في الجواهر مخاطبة النساء للنبي )صلى اللــه عليــهــه وســلم( واألئمــة )عليهم الســالم( على وجــه ال يمكن وآل

إحصاؤه وال تنزيله على االضطرار لدين أو دنيا.

. 23 القصص: اآلية سورة (?)1.46األنوار: ج بحار (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من131 الباب173 ص14الوسائل: ج (?)3

264

وما ورد من تكلم الزهراء )عليهــا الســالم( مــع الرجــالفي قصة سلمان وجابر.

ومــا ورد من تكلم حميــدة مــع أبي بصــير بعــد وفــاةالصادق )عليه السالم(، مع وضوح جاللة شأن أبي بصير.

ورواية أبي بصير، قال: كنت جالســا عنــد أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( إذ دخلت علينــا أم خالــد الــتي كــان قطعهــا يوسف بن عمر تســتأذن عليــه، فقــال أبــو عبــد اللــه )عليــه

، قــال: فقلت: نعم،أيســرك أن تســمع كالمهاالســالم(: فــأذن لهــا، قــال: وأجلسـني معــه على الطنفســة، قــال: ثم

،(1)دخلت فتكلمت فـــإذا هي امـــرأة بليغـــة فســـألته عنهاالحديث.

إلى غيرها من الروايات. وأما من قال بالحرمة، فقد اســتدل بروايــات ال يســتفاد

منها أكثر من الكراهة في الجملة: مثل ما رواه مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله )عليه

ال تبــدؤوا النســاء بالســالم، وال تــدعوهن إلىالسالم( قال: الطعــام، فــإن النــبي )صـلى اللـه عليــه وآلـه وسـلم( قــال: النســاء عي وعــورة، فاســتروا عيهن بالســكوت، واســتروا

.(2)عورتهن بالبيوت وخــبر غيــاث بن إبــراهيم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه

.(3)ال تسلم على المرأةالسالم(، أنه قال: وعن الحسين بن زيد، عن الصادق )عليــه السـالم(، عن

آبائه )عليهم السالم(،

ــاب1 ح143 ص14الوســائل: ج (?)1 ــواب من106 الب النكــاح مقــدمات أبوآدابه.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من121 الباب173 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من121 الباب143 ص14الوسائل: ج (?)3

265

عن رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( في حديث ونهى أن تتكلم المرأة عند غير زوجهــا وغــيرالمناهي قال:

.(1)ذي محرم منها أكثر من خمس كلمات مما ال بد لها منه ويؤيد الكراهــة في هــذا الخــبر أنــه في مقــام الضــرورة يجوز التكلم بــأكثر من خمس كلمــات، كمــا تكلمت فاطمــة

.(2))عليها السالم( في المسجد ومع الرجال عند ما زاروها وعن مســعدة بن صــدقة، عن الصــادق )عليــه الســالم(

أربــعقال: قال رسول الله )صلى الله عليــه وآلــه وســلم(: ــذنب، وكــثرة مناقشــة النســاء ــذنب على ال يمتن القلب، الــؤل إلى يعني محادثتهن، ومماراة األحمق تقول ويقول وال ي

قيل: وما المــوتی، قــال )عليــهخير أبدا، ومجالسة الموتى .(3)كل غني مترفالسالم(:

إلى غيرهـــا من الروايـــات الظـــاهرة في الكراهـــة فيالجملة.

ــاالن، ــا، احتم ــة وممازحته ــة األجنبي ــرم مفاكه ــل يح وه والوســـائل ذهب إلى الحرمـــة في عنـــوان البـــاب، وتبعـــه

المستدرك. ويدل عليها مــا رواه الصــدوق في عقــاب األعمــال، عن

ومن صــافحرسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( قال: امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلوال، ثم

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من106 الباب143 ص14الوسائل: ج (?)1قيس. بن سليم كتاب عن29 ح200 197 ص43البحار: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من106 الباب143 ص14الوسائل: ج (?)3

266

يؤمر به إلى النار، ومن فاكه امرأة ال يملكها حبسه الله .(1)بكل كلمة كلمها في الدنيا ألف عام

ــال: كنت أ ــاوعن أبي بصــير ق ــرأة كنت أعلمه ــرئ ام ق القــرآن فمازحتهــا بشــيء فقــدمت على أبي جعفــر )عليــه

ي،، فقطبت وجهأي شيء قلت للمرأةالسالم( فقال لي: .(2)ال تعودن إليهافقال:

إنوعن الراوندي، عن علي )عليه السـالم(، أنـه قـال: خمسة أشياء تقع بخمســة أشــياء والبــد لتلــك الخمســة من

ومن مازح الجواري والغلمــان ال بــد لــه إلى أن قال: النار .(3)من الزنا، وال بد للزاني من النار

هذا ولكن المركوز في أذهان المتشرعة الكراهة إذا لم يكن هناك تلذذ وريبة وخوف افتتان، وحــديث الراونــدي دال على ذلك، وإن كان ظاهر حــديث عقــاب األعمــال الحرمــة،

لكن سنده يحتاج إلى تأييد. ثم إنه ال بعد في الحبس ألف عــام إذا ثبتت الحرمــة، أو كان ذلك في مقام الحرمة أي بتلذذ ونحــوه، أو قلنــا بوجــود العقــاب على المكــروه أيضــا، وإنمــا فرقــه مــع الحــرام أن الحرام منهي ومعاقب عليه بخالف المكروه، فإنه قد يكــون

فقد يقــول المــولی: ال تــذهب إلىى، معاقبا بال غضب المولالصحراء، وإن ذهبت

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من106 الباب143 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من106 الباب144 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح النكاح مقدمات أبواب من82 الباب555 ص2المستدرك: ج (?)3

267

ــول: إني ال ــد يق ــد، وق ــك األس ــك وافترس ــبت علي غض أغضب على ذهابك، لكن أعلم أنه يفترسك األسد، فــالحرام يزيد فيــه غضـب اللـه، وهــو إيالم نفسـي لإلنسـان، كمـا أن رضاه سبحانه رضــى نفســي كبــير، وســخطه ورضــاه فــوق األمور المادية انقباضا لنفس اإلنســان وانبســاطا لهــا، ولــذا

ورد في الدعاء: فهب لي صبرت على عذابك فكيف أصــبر على فراقك

(1)،(2)﴾ورضوان من الله أكبر﴿في اآلية الكريمة: و. وكيف كان فحيث إن اعمال الدنيا وأقوالها نواة لماليين السنوات من النعيم والشقاء، فكل ذكر ينتج قصــرا يســكنه اإلنسان ماليين السنوات، وكل كلمــة حــرام تنتج ألــف ســنة

من العقاب. لها﴿قــال ســبحانه: ــة أصــ ب جرة طي ــة كشــ ب مثال كلمــة طي

هاثابت و ــإذن رب ماء تؤتي أكلها كل حين ب ،(3)﴾فرعها في الس ليس ذلك خالف العدل، كما أن عمــل اإلنســان في لحظــةو

رميه إنســانا ممــا أوجب قتلــه، يــوجب تخليــده الســجن فيــؤس ثالثين ســنة عرف الناس، فاللحظة المنحرفة أوجبت ب

مثال. ال يقال: إن جعل الثمــار الطويلــة ألعمــال قليلــة عــوض صنعه الله سبحانه، وهل يصح أن يعاقب إنســان مــدة أكــثر من مدة ارتكابه العصيان، والتمثيل بفعل اإلنسان في تخليد

السجن غير تام، إذ عملهم ليس دليال على الصحة.

كميل. دعاء (?)1. 72 التوبة: اآلية سورة (?)2.25 و24 إبراهيم: اآلية سورة (?)3

268

ألنه يقــال: ثبت في العــدل أن اللــه ال يعــاقب أكــثر من االستحقاق، فمــا يــرى أنــه أكــثر البــد وأن يحمــل على أحــد

أمرين: إما عدم شــعور المعــذب وإن كــان في العــذاب، كعــدم شــعور المغمى عليــه وإن كــان في العــذاب، ويؤيــده قولــه

كارى﴿سبحانه: غــيره، وحينئــذ إلى ،(1)﴾وتــرى الناس ســنتيجة تعذيبه غبطة المنعمين ونحوها.

بل ربما يقال: إنــه نــوع جمــال كــوني أن يكــون الجحيم في قبال النعيم كجمال الليل في قبال النهار، إلى غير ذلك. وإما تفاوت أحكام اآلخرة بمـا يجعـل هـذا العمـل هنـاكــباب ــانون األس ــال ق ــل انبط ــات مث ــائر التفاوت ــدال، كس عوالمسببات الموجودة في الدنيا وحياة األموات وغير ذلك.

وال يخفى أن هذا البحث مربوط بعلم الكالم انسقنا إليههنا انسياقا تتميما للفائدة، والله العالم بحقائق األمور.

ثم إنه كما يكره أو يحرم مفاكهة الرجــل للمــرأة، يكــرهى. أو يحرم العكس، بالمناط األولي كما ال يخف

نعم ينبغي استثناء ما إذا كان ذلك مقدمة لالختبار ألجــلــان ــة إذا ك ــا ينبغي اســتثناء التكلم عن الكراه ــتزويج، كم ال

مقدمة لذلك، وذلك لمناط جواز النظر. بقي شيء، وهو أنه ال إشكال في سماع المــرأة صــوت

األجنبي لألصل، إذا

. 2 الحج: اآلية سورة (?)1

269

ــذذ يكن لم ما ــ ــير من ،ريبة وال تل ــ األعمى بين فـــرق غ،والبصير

ــة ــا بحرم ــة، وإن قلن ــوف فتن ــذذ وخ ــة وتل لم يكن بريب ســماعه صــوتها، ولــذا قــال في المستمســك: وأمــا ســماع المرأة صوت األجنبي فلم يعرف في جوازه كالم أو إشكال، نعم قال في المستند: ومن الغريب فتــوى اللمعــة بحرمتــه،ــلى مع أنها تقرب مما يخالف الضرورة، فإن تكلم النبي )ص الله عليه وآله وســلم( واألئمــة )عليهم الســالم( وأصــحابهمــال ــه، ثم ق ــك في ــاد يش ــدا ال يك ــغ ح ــا بل ــاء مم ــع النس م

المستمسك: المظنون وقوع الغلط في نسخة اللمعة. ــاط في العكس، ــك للمنـ ــون ذلـ ــول: ويمكن أن يكـ أقـــرعية أو وكالمهم )عليهم السالم( يحمله على الضرورة الش

العرفية.وكيف كان، فالقول بالجواز متعين.

ثم إنه إذا حرمت المفاكهــة أو الصــوت بخضــوع لجــانب حرم االســتماع للجــانب اآلخــر ألنــه من التعــاون على اإلثم،

والله سبحانه العاصم. }ما لم يكن تلــذذ وال ريبــة{ أو خــوف فتنــة، كمــا تقــدم دليله، بل في الجواهر دعوى القطع بــذلك، وإذا صــار بتلــذذــاط إذا ــل الالزم االحتي ونحوه حرم عليه وعليها إذا علمت، ب كان معرضا، اللهم إال أن يقــال: إن مثــل ندبــة النــوادب في منى الموجود فيهـا مختلـف الرجــال معـرض، ومــع ذلـك لم

يمنع منه، فالالزم القطع بالحرمة وال تكفى المعرضية. }من غير فرق بين األعمى والبصير{ إلطالق األدلة، بل

في المستمســك:، وىفي الجواهر ال فرق بينهمــا نصــا وفتو ألنى ن االقتصار في الشــرائع والقواعــد على ذكــر األعمأك

ابتالء النساء إنما يكون به.

270

.الضرورة مقام غير في الترك األحوط كان وإن للســامع تهــييج فيه الــذي الصــوت إســماع عليها ويحرم،وترقيقه بتحسينه

ــذذ ثم الظاهر أن سماع المرأة صوت الرجل إذا كان بتلــة ــة الفتن ــان أيضــا ال يجــوز، إلطالق أدل ــة وخــوف افتت وريب ونحوها ولو بالمناط، وأما خوف ذلــك ففيــه الكالم الســابق،ــباب ــه بعض الشـ ــا يفعلـ ــر وغنج، كمـ ــا إذا تكلم بتكسـ كمـ

المايعين. وهل يكــون الحكم كــذلك بــالتحريم صــوت المــرأة عنــد المرأة، والرجل عند الرجل إذا كــان خــوف افتتــان أو بريبــة وتلذذ جنسي، ال يبعد ذلك للمنــاط، فلــو كــانت صــوتها لــدى تربها تـوجب خـوف الوقـوع في المسـاحقة، أو صـوته لـدى

شاب مثله معرض الوقوع في اللواط لم يجز. ومنه يعرف أن الحكم كذلك بالنسبة إلى المحارم أيضا. أما الخضوع بالقول عند المحــارم، ممــا ال يكــون موجبــاــع( في لتلذذ وريبة وخوف افتتان فال إشكال فيه، فإن )يطم اآلية وإن كان حكمة ال علة، إال أن النهي منصــرف إلى غــير

المحارم. }وإن كان األحوط{ في سماع صــوت األجنبيــة }الــترك

في غير مقام الضرورة{ لما تقدم وجهه. ــرة، ثم إنه كما ال يجوز لها اإلسماع وال له السماع مباش كذلك ال يجوز بآلة تسجيل ونحوها، كأن تسجل صوتا خاضعا يسمعه الرجــال األجــانب، أو صــوتا بال خضــوع لكن يســمعه

المتلذذ ونحوه، لوحدة المناط. }ويحرم عليها إسماع الصوت الذي فيــه تهــييج للســامع

بتحسينه وترقيقه،

271

ــه في الذي فيطمع بالقول تخضعن فال﴿ :تعالى قال قلب﴾.مرض

ــاء ﴿قال تعالى{: س بي لستن كأحد من الن نإيا نساء النقيتن ــرض} ات ﴾{فال تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه م

(1). اإلشكال في ذلك بأنه خاص بنســاء النــبي )صــلى اللــهو

عليه وآله وسلم( غير وارد، بعد أن كان الحكم رديفا ألحكام عامة لكل النساء، وتخصيص نساء النــبي )صــلى اللــه عليــه وآله( إنما هو من باب شدة األهمية، فما يظهر من الجواهر من الميل إلى الكراهة غير ظاهر الوجه، والمراد بـ )يطمع(ــا، وحيث ــذة بســماع أو نظــر أو لمس أو زن ــد من الل المزي عرفت أنه حكمة فليس الحكم خاصــا بمن في قلبــه مــرض

وبمن يطمع. ثم الظاهر حرمة ضرب المرأة رجلهــا على األرض ممــا يوجب صوتا، أو ظهور صوت الخلخال وغيره من الزينة، بل قيل: وحتى إذا كان ذلك يورث رجة في ظاهر الجســم ممــا

ليعلم مـــا يخفين من زينتهنيكـــون مهيجـــا مثـــيرا، فـــإن ــا حكمة، باإلضافة إلى أن كل األقسام الثالثة يســبب علم متخفى من زينة الجسم أو النشاط أو صوت الذهب ونحوه.

ــا أوجب وال يبعد شمول مناط اآليتين لما إذا أشارت مم تهييجا أو إظهار صوت الزينــة، ويؤيـده مــا تقــدم من وصـف

الرجلين للمرأة الطائفية.

. 32 األحزاب: اآلية سورة (?)1

272

األجنبية مصافحة يجوز ال(: 40 مسألة)

ــل وال(:40)مســألة ــة{ ب }ال يجــوز مصــافحة األجنبي لمسها، بال إشكال وال خالف، بـل يظهـر من بعضـهم دعـوى

اإلجماع عليه. ويدل عليه جملة من الروايات:

كصحيح أبي بصــير، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قلت له: هـل يصـافح الرجــل المــرأة ليسـت بـذات محــرم،

.(1)ال، إال من وراء الثيابفقال )عليه السالم(: وموثق سماعة: سألت أبا عبد اللــه )عليــه الســالم( عن

ال يحـل للرجــل أن يصـافحمصافحة الرجــل المــرأة، قــال: المرأة إال امــرأة يحــرم عليهــا أن يتزوجهــا، أخت أو بنت، أوــل عمة أو خالة، أو بنت أخت أو نحوها، وأما المرأة التي يح

.(2)له أن يتزوجها فال يصافحها إال من وراء الثوب أقول: المراد بـــ )يحــل( شــأنا، وإن لم تحــل فعال، ألنهــا

مزوجة أو أخت الزوجة أو ما أشبه. وعن الصــدوق، عن الصــادق )عليــه الســالم(، عن آبائــه

قال )صــلى اللــه عليــهي، )عليهم السالم( في حديث المناه ومن صافح امرأة تحرم عليه فقد باء بســخطوآله وسلم(:

من الله عز وجل، ومن التزم امرأة حراما قرن في سلسلة .(3)من نار مع شيطان فيقذفان في النار

ورواية أبي كهمش، قال: كنت نــازال في المدينــة وكــانفيها وصيفة وكانت

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من115 الباب151 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من115 الباب151 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من105 الباب142 ص14الوسائل: ج (?)3

273

الثوب وراء من بها بأس ال نعم

ــت تعجبني فانصرفت ليلة ممسيا فافتتحت الباب فقبض على ثــديها، فلمــا كــان من الغــد دخلت على أبي عبــد اللــه

.(1)تب إلى الله مما صنعت البارحة)عليه السالم(، فقال: وعن مهزم األسدي، قــال: كنــا بالمدينــة وكــانت جاريــة صاحب الدار تعجبني وإني أتيت البــاب فاســتفتحت الجاريــة فغمزت ثديها، فلما كان من الغد دخلت على أبي عبــد اللــه

، قلت: مــا بــرحتأين أقصــى أثــرك)عليه السالم( فقال: .(2)أما تعلم أن أمرنا هذا ال يتم إال بالورعبالمسجد، فقال:

}نعم ال بأس بها من وراء الثوب{ بدون الغمــز واللــذة،وإال حرم.

أما جوازه من وراء الثوب فألنــه ليس يلمس، باإلضــافة إلى بعض األدلــة المتقدمــة، وأمــا حرمــة الغمــز فألنــه مثــار

الريبة وخوف الفتنة. أي ما كــان فيــه خــوف، ومنه يعلم وجه االستثناء الثاني

الفتنة أو الريبة واللذة، بل يمكن أن يستفاد الحرمة هنا منــا ورد في أخبار غمز ثدي الجارية، ويؤيد حرمة المصافحة م أخبار بيعة النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( للنساء، وبيعة

علي )عليه السالم( يوم الغدير. ثم إن في كالم الشــيخ المرتضــی )رحمــه اللــه( أنــه إذا حرم النظــر حــرم اللمس قطعــا، بــل ال إشــكال في حرمــة اللمس وإن جــاز النظــر، لألخبــار الكثــيرة، والظــاهر أنــه ال

خالف فيه.

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من105 الباب142 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من105 الباب142 ص14الوسائل: ج (?)2

274

.المحارم بلمس بأس ال كما

أقول: وجه التالزم رؤيــة العــرف أولويــة حرمــة اللمسمن حرمة النظر، فإن إثارة اللمس أكثر من إثارة النظر.

نعم أحيانــا يحــرم أحــدهما دون اآلخــر، كمــا في الوجــه والكفين، والنظر لمن يريد تزويجها، والطــبيب الــذي يحتــاج إلى اللمس دون النظــر، إذ الضــرورات تقــدر بقــدرها، وقــد تقدم في أخبار غسل الميتة الــتي ليس معهــا مماثــل وال ذو

محرم مس غير المحرم وجهها وكفيها. }كمــا ال بــأس بلمس المحــارم{ لمــا عــدا العــورة، أمــا االستثناء فألنه خالف حفظ الفــرج الــوارد في قولــه تعــالى:

.(1)﴾والذين هم لفروجهم حافظون﴿ــل ــة، ولتقبي ــة المحرمي ــداها فإلطالق أدل ــا ع ــا فيم وأم الرسول )صلى اللـه عليــه وآلـه( لفاطمــة )عليهــا السـالم(، وتقبيل زينب )عليها السالم( يد الحسين )عليه الســالم( إلىــل يمكن غير ذلك، بل في الجواهر من غير خالف يعتد به، ب

تحصيل اإلجماع عليه، ولو بمالحظة السيرة القطعية. ومنه يعلم أن ما رواه حكم بن مســكين، قــال: حــدثتني سعيدة ومنة أختا محمد بن أبي عمير، قالتا: دخلنا على أبي

نعمعبد الله )عليه السالم( فقلنا: تعود المرأة أخاها، قال: :قلنا: تصــافحه، قــال ،من وراء الثــوب(2)محمــول على ،

االستحباب.بل في روايات مكان القبلة من األرحام ونحوهم

. 5 المؤمنون: اآلية سورة (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من116 الباب152 ص14الوسائل: ج (?)2

275

داللة على المطلب. أما ما دل على بيعتهن له )صلى الله عليه وآلــه وســلم(ــاء ــا النس ــرف منه ــبه، فالمنص ــا أش ــوب، أو م من وراء الث

األجانب. ــالم(، عن ــة )عليهم الس ــند األئم ــات، بس فعن الجعفري

كان رسول الله )صلى الله عليهعلي )عليه السالم(، قال: وآله وسلم( ال يصافح النساء، فكان إذا أراد أن يبايع النســاء أتى بإنــاء فيــه مــاء فيغمس يــده ثم يخرجهــا، ثم يقــول:

.(1)اغمسن أيديكن فيه فقد بايعتكنــهوعن الصادق )عليه السالم(، فيما رواه المحاسن: إن

.(2)كره أن يصافح الرجل المرأة وإن كانت مسنة كــان رســولوفي رواية، عن الصادق )عليــه الســالم(:

الله )صلى الله عليه وآلــه وســلم( لبس الصــوف يــوم بــائع.(3)النساء، فكانت يده في كمه، وهن تمسحن أيديهن عليه

.إلى غيرها من الروايات ومنها يعلم أن الرسول )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(

كان يختلف عند البيعة مرة بالماء ومرة بالثوب. كما أنه ظهر مما تقــدم عــدم الفــرق في حرمــة المس بين المســنة والشــابة، فال يقــال: حيث جــاز النظــر جــاز

اللمس.ــة ــا في الحلي ــه حــال مصــافحته له وحــال مصــافحتها ل والحرمة وسائر الخصوصيات، أما االلتصاق بها في المسجد

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من88 الباب556 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من88 الباب556 ص2المستدرك: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من88 الباب556 ص2المستدرك: ج (?)3

276

ــوجب ــأس إذا لم ي الحرام والمزارات، فالظاهر عدم الب لــذة وتهييجــا ولم يكن خــوف فتنــة، وإال وجب التحــرز، وإن

حدث لزم التخلص فورا. ثم إن لمس شعر المرأة أو الرجل بما ال يســمى لمســاــة وال لهما، كلمس الشعر الطويل الذي ال يوجب لذة وال ريب خوفــا، ال يبعــد جــوازه، لعــدم الــدليل على المنــع، وإن كــان

األحوط العدم.

277

بالســالم النســاء ابتــداء للرجل يكــره(:ــ 41 مســألة).الشابة في الكراهة وتتأكد ،الطعام إلى ودعاؤهن

}يكــره للرجــل ابتــداء النســاء بالســالم(:41)مسألة ــد ودعاؤهن إلى الطعام، وتتأكد الكراهة في الشابة{، لما ق سبق من سالم النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( للنســاء، وكراهة علي )عليه السالم( للسالم على الشابة، وقد تقــدم

توجيه ذلك. ــه وفي رواية دعائم اإلسالم، في مناهي النبي )صلى الل

عليه وآله وسلم(: ونهى أن تلبس المــرأة إذا خــرجت ثوبــاــال: مشهورا، وتتحلي بما له صوت يسمع ونهى، إلى أن ق

ــاهن عن ــرورة، ونه ــوت إال من ض ــار الص ــاء عن إظه النس .(1)المبيت في غير بيوتهن، ونهى أن يسلم الرجال عليهن

وكمــا يكــره ابتــداء الرجــال الســالم على النســاء يكــرهالعكس أيضا، لوحدة المناط.

لكن الظــاهر أن ســالم الشــابة على مثــل العــالم الــذي تأتيه للسؤال، وســالم المســنة على األقربــاء غــير المحــارمــربعي ــحيحة ال ــوة ص ــة، لق ــمله الكراه ــبه، ال تش ــا أش وم المتضمنة سالمهما )عليهما السالم( على المســنة، وســالمه

.(2))صلى الله عليه وآله وسلم( حتى على الشابة

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من89 الباب556 ص2المستدرك: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من131 الباب173 ص14الوسائل: ج (?)2

278

قامت إذا المرأة مجلس في الجلوس يكره(ـ: 42 مسألة) عنه .برده بعد إال

}يكره الجلــوس في مجلس المــرأة إذا(:42)مسألة قامت عنه إال بعد برده{، وقد تقدم الكالم في ذلك.

ويشمل ذلك ما إذا دخل في لحافها قبل برده، أو دخــل في الماء الذي تحرر بســببها قبــل أن يــبرد، إلى غــير ذلــك،

لوحدة المناط في الجميع. ولو لم يعلم أن هذا المكان الحار كان مجلس المرأة أوــوس ــ ــان األولى أن يتجنب، وإن لم يكن الجل ــ ــل، ك ــ الرج

مكروها.

279

ــ 43 مســألة) ــدخل ال(: ــده كــانت إذا أبيه على الولد ي عن زوجته االستيذان بعد إال

}ال يــدخل الولــد على أبيــه إذا كــانت(:ــ 43)مســألة عنده زوجته إال بعد االستيذان{ وذلك إلطالق اآلية والرواية.ــه ــ فقـــد روى محمـــد بن قيس، عن أبي جعفـــر )علي

ليستأذنكم الذين ملكت أيمــانكم والــذين لمالسالم(، قال: يبلغوا الحلم منكم ثالث مرات، من قبل صالة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهــيرة، ومن بعــد صــالة العشــاء ثالث عورات لكم، ليس عليكم وال عليهم جناح بعد ذلك طوافــون

الحديث. (1)عليكمــذلك﴿أقول: تتمة اآليــة المباركــة: كم على بعض ك بعضــ

ــال ـغ األطفـ ــ ه عليم حكيم وإذا بل ــات والل ه لكم اآليـ ن الل يبيـذلك ذين من قبلهم ك تأذن ال منكم الحلم فليستأذنوا كما اسـ

ه عليم حكيم ه لكم آياته والل ن الل .(2)﴾يبي وفي روايــة فضــيل بن يســار، عن أبي عبــد اللــه )عليــه السالم( في تفسير اآلية، قيل: من هم، قال )عليه السالم(:

هم المملوكــون من الرجــال والنســاء والصــبيان الــذين لم يبلغوا، يستأذنون عليكم عند هذه الثالث العــورات، من بعــدــابكم من ــاء وهي العتمـــة، وحين تضـــعون ثيـ صـــالة العشـ الظهـــيرة، ومن قبـــل صـــالة الفجـــر، ويـــدخل مملـــوككمــير إذن إن ــورات بغـ ــذه الثالث عـ ــد هـ ــانكم من بعـ وغلمـ

.(3)شاؤوا وعن المــدائني، عنــه )عليــه الســالم( في تفسـير اآليــة:

ليستأذن عليك خادمك

النكاح. مقدمات أبواب من121 الباب1 ح159 ص14الوسائل: ج (?)1. 59 و58 النور: اآلية سورة (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من121 الباب160 ص14الوسائل: ج (?)3

280

إذا بلــغ الحلم في ثالث عــورات، إذا دخــل في شــيء ويســتأذن عليــك بعــد، قــال: منهن، ولو كان بيته في بيتك

العشــاء الــتي تســمى العتمــة، وحين تصــبح، وحين تضــعون ثيابكم من الظهيرة، إنما أمر اللــه بــذلك فإنهــا ســاعة غــرة

.(1)وخلوة وعن محمد بن قيس، عن أبي جعفر )عليه السالم( في

ــال: ــديث ق ــه، والح ــغ الحلم منكم فال يلج على أم ومن بل على أخته، وال على أبنته، وال على من سوى ذلــك إال بــإذن،ــان وال يؤذن على أحد حتى يسلم، فإن السالم طاعة الرحم

(2). وفي صحيح أبي أيوب الخزاز، عن أبي عبــد اللــه )عليــه

ــهالسالم( في حديث قال: ويستأذن الرجل على ابنته وأخت .(3)إذا كانتا متزوجتين

ــه الســالم(، وفي رواية المدايني، عن أبي عبد الله )عليــه، وال علىفي حديث قال: ومن بلغ الحلم فال يلج على أم

أخته، وال على خالته، وال على سوى ذلك إال بإذن، وال تأذنوا .(4)حتى يسلموا، والسالم طاعة لله عز وجل

وعن محمد بن علي الحلبي، قــال: قلت ألبي عبــد اللــهــه ــه، فقــال )علي ــه الســالم(: الرجــل يســتأذن على أبي )علي

ــالم(: ــت أميالس ــتأذن على أبي وليس ــد كنت أس نعم، قعنده، إنما هي امرأة أبي توفيت أمي وأنا غالم،

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من121 الباب160 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من120 الباب158 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من120 الباب158 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من120 الباب158 ص14الوسائل: ج (?)4

281

ــه وال وقد يكون من خلوتهما ما ال أحب أن أفاجأهما علي .(1)يحبان ذلك مني والسالم أحسن وأصوب

وفي تفسير علي بن إبراهيم، الذي بناؤهم أنه مضــمون إن اللــه تبــاركالروايات، في تفسير اآليــة الكريمــة، قــال:

وتعالى نهى أن يدخل أحد في هذه الثالثة األوقات على أحد ال أب وال أخت وال أم وال خادم إال بإذن، واألوقات بعد طلوع الفجر، ونصف النهار، وبعــد العشــاء اآلخــرة، ثم أطلــق بعــد

.(2)هذه الثالثة األوقات طوافون عليكم بعضكم على بعض وعن المحاسن، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال:

ليستأذن الرجل على ابنته وأخته إذا كانتا متزوجتين(3). ــات المتقدمــة أن الحكم ثم إن ظاهر اآلية كبعض الرواي أعم من الرجال والنساء المملوكين واألحرار، واألب واالبن،ــات وأن الحكم خاص بحالة خلوة الرجل بزوجته بقرينة رواي

الحلبي والمحاسن والخزاز. وال ينافي األول ما رواه زرارة، عن أبي عبد اللــه )عليــه

الذين ملكت﴿الســـالم( في قـــول اللـــه تبـــارك وتعـــالی: ،هي خاصــة في الرجــال دون النســاءقــال: ،(4)﴾يمانكمأ

ال،قلت: فالنساء يســتأذن في هــذه الثالث ســاعات، قــال: ولكن يدخلن ويخرجن

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من119 الباب157 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من92 الباب557 ص2المستدرك: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من91 الباب556 ص2المستدرك: ج (?)3. 58 النور: اآلية سورة (?)4

282

والـــذين لم يبلغـــوا الحلم منكم، من أنفســـكم عليهم.(1)استيذان كاستيذان من بلغ في هذه الثالث ساعات

ــة ــة على إرادة دخــول الجاري ــزوم حمــل هــذه الرواي لل المملوكة على مالكها في حال كونه وحــده فيكــون كــدخول الزوجــة على زوجهــا أو الــزوج على زوجتــه أو المالــك على

مملوكته. وإنمــا نقــول بهــذا الحمــل بقرينــة قــوة اإلطالقــات، وخصــوص مــا تقــدم عن تفســير علي بن إبــراهيم، ووجــود

المناط القطعي. وال ينافي الثــاني مرســل مجمــع البيــان، عن أبي جعفــر )عليه السـالم(، وأبي عبـد اللـه )عليـه السـالم(، في قولـه:

تأذنكم الذين ملكت ﴿ ــايمـــانكمأليســـ ــاال )عليهمـ ﴾، قـ إذ ال بــد وأن يــراد بــذلك مــا،(2)أراد العبيد خاصةالسالم(:

ى. ذكرناه في الرواية السابقة كما ال يخف وال ينافي الثالث ما رواه أبو أيوب الخزاز، قال أبـو عبــد

يستأذن الرجل إذا دخل على أبيــه، والالله )عليه السالم(: .(3)يستأذن األب على االبن

لعدم ظهور كون ذلك في مسألتنا وهي األوقات الثالثة،ــه ــه ألبي ــو ومال ــان ه ــه يشــير إلى أن االبن حيث ك ــل لعل ب أخالقيا، كما ورد في حديث عن رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(، لم يحتج إلى االستيذان من ولده، بخالف الولد

الذي هو مملوك

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من121 الباب160 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح النكاح مقدمات أبواب من121 الباب161 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من119 الباب157 ص14الوسائل: ج (?)3

283

.إذنه بغير ابنه على الوالد بدخول بأس وال

فال يدخل في ملك أبيه وعليه إال بإذنه. ــافي الرابـــع إطالق االســـتيذان في اآليـــة وبعض وال ينـ الروايات، لما تقــدم من ظهــور جملــة من الروايــات في أن

ذلك ألجل الزوجية. ومن ذلك تعرف أن قــول المصــنف: }وال بــأس بــدخول الوالد على ابنه بغير إذنه{ غــير ظـاهر الوجــه، ولـذا أشـكل

على إطالقه السيدان البروجردي واالصطهباناتي. كما ظهر أن إشكال المستمسك على الماتن، حيث قيد ــرا دخول الولد على أبيه بما إذا كانت عنده زوجته وذلك نظ إلطالق المنع في صحيح أبي أيوب، محـل نظـر لمـا عــرفتــور ــافة إلى ظهـ ــة، باإلضـ ــراف في إطالق األدلـ من االنصـــات على ــد المطلق ــد وهي تصــلح لتقيي ــات في التقيي الرواي

فرض تسليم اإلطالق. بقيت أمور:

األول: إن الدخول فيما هو حق للغــير بملــك أو نحــوه ال يجوز إال بإذنه ورضاه، فــإذا كــان رجــل أو امــرأة وحــده فيــه لم يجــز محل خاص به ولم نعلم رضاه بدخول إنسان علي

له الدخول، وهذه غير مسألة االستيذان كما هو واضح. ــه ويشير إليه ما رواه الجعفريات، بسنده إلى علي )علي

إن رجال أتى النــبي )صــلى اللــه عليــه وآلــهالســالم( قــال: وسلم( فقال: يا رسول الله إني أستأذن عليها ـ أقول: لعــل المراد األم أو نحوها ـ فقال: نعم، قال: ولم يا رسـول اللـه،

(1)قال: أيسرك تراها عريانة، قال ال، قــال: فاســتأذن عليها

الخبر، فتأمل.

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من91 الباب557 ص2المستدرك: ج (?)1

284

ولــو أبــاح إنســان آلخــر أن يكــون في غرفــة كالضــيف،ــرى واحتمل المبيح أن يكون الضيف على حــال ال يحب أن ي فيه، فهل يحق للمضيف الدخول، احتماالن، من أنه ماله وال حق للضيف في أكثر من االنتفاع، ومن أنه يحتمل أن يكونــل، هتكا للستر، وكما يحرم الهتك قطعا يحرم الهتك المحتم فإنه من قبيل النظر في دار الغير، ومن قبيل خوف الضرر،

وهذا أحوط إن لم يكن أقرب. الثــاني: حيث إن المنصــرف من وجــه االســتيذان كونــه ألجل عــدم انكشــاف العــورة المحتملــة كمــا قــال ســبحانه:

﴾، فإذا علم بعدم العورة بــأن كــان مــعثالث عورات لكم﴿ الزوجين إنسان كبير ثالث لم يلزم االســتيذان، نعم إذا كــانطفل أو نحوه ممن ال ينافي العورية كان الالزم االستيذان.

ومثله في عدم االحتيــاج إلى االســتيذان إذا كــان البــابمفتوحا مما يظهر منه أنهما ال يريدان الخلوة.

الثالث: لو علم بأنهم ليســوا في حــال عــري وجمــاع لم يجز الدخول، إلطالق األدلة، وكونه عورة من باب الحكمة ال

العلة، كأغلب العلل المذكورة في اآليات والروايات. الرابــع: الــواجب على الطفــل الممــيز االســتيذان، فــإنــاألمر، تكليف الوالدين ونحوه بذلك إنما هو من باب األمــر ب

كما يجب على الوالدين تعليمه وتأديبه على ذلك. الخامس: ال استيذان في المحالت العمومية، ألنــه ليس

بعورة هناك.

285

وفي رواية الصــدوق، عن الصــادق )عليــه الســالم(، في ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتــا غيــر﴿قوله تعالی:

. هي الحمامات والخانات﴾ قال: مسكونة السادس: ال فــرق في وجــوب االســتيذان بين أن يكــون مريد الدخول رحما أو غيره، محرما أو غيره، ولو كان زوجة ثانية ولم يكن بين الرجــل وزوجتيــه حشــمة وحيــاء، إلطالق

األدلة، وكذا بين المولى وخادمتيه. السابع: ال يجوز لكل من األجنبيين أن يدخل على اآلخر، وإن لم يكن في الغرفة زوجان، وذلك لما تقدم من احتيــاج الدخول إلى الرضــا، ويضــاف هنــا إلى عــدم تحقــق الخلــوة

باألجنبية. ــر، عن ــر بن عم ــا رواه جعف ــك م ــير إلى ذل ــه يش وكأن

ــهالصادق )عليه السالم(، كما في الكافي: نهى رســول الل )صلى الله عليه وآله وسلم( أن يدخل الرجال على النســاء

.(1)إال بإذن أوليائهن وفي حديث الحوالء، قال رسول الله )صــلى اللــه عليــه

ــدخل بيتهــا من قــد بلــغوآلــه وســلم(: ال يحــل المــرأة أن تــه الحلم، وال تمأل عينها منه، وال يمأل عينه منها، وال تأكــل معوال تشرب، إال أن يكون محرما عليها، وذلــك بحضــرة زوجها

،فقالت عائشة عند ذلك: يا رسول الله، وإن كان مملوكا ، وإن كــانفقال رسول الله )صلى الله عليه وآلــه وســلم(:

مملوكا، فال تفعل شيئا من ذلك، فإن فعلت فقد سخط الله .(2)عليها ومقتها ولعنها ولعنته المالئكة

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من118 الباب157 ص14الوسائل: ج (?)1. 28 سطر2ح النكاح مقدمات من60 الباب549 ص2المستدرك: ج (?)2

286

أقول: بل ال يبعد أن يشــمل الحــديثان مــا إذا كن نســاء متعددات، وإن كان البيت لهن، فإن دخــول الرجــل األجنــبي على أختين أو أم وبنت بدون إجازة زوجهما في مكان خلوة مشمول للحديثين، وكأنه لــذا ارتكــز في أذهــان المتشــرعة

أنه من المنكرات. ــد بمقــدار تعــارف ــة يمت ــامن: مقــدار األوقــات الثالث الث الخلوة، طال أو قصر، فنصف الليل داخل في ما بعد صــالة

العشاء لتعارف الخلوة. والظاهر أن مناط األوقات الثالثــة آت فيمــا إذا تعــارفت الخلوة في غيرها، كما إذا تعارفت الخلوة من حين الغروب،

أو في وقت القيلولة، أو غير ذلك. التاسع: كيفية االستيذان مــا يــدل على طلبــه، فعن أبي

االســتيذانبصير، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال: ــة إن شــاؤوا ثالثة: أولهن يسمعون، والثانية يحذرون، والثالث

.(1)أذنوا، وإن شاؤوا لم يفعلوا، فيرجع المستأذن وعن عبد الرحمــان، عن أبيــه الصــادق )عليــه الســالم(،

االســتيناس وقــع قــال: حــتى تستأنســوافي قوله تعالی: .(2)النعل والتسليم

وفي روايـــة حمـــزة بن حمـــدان، قـــال: كنت وحســـن العطــار، فســلمنا على أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، فــرد

مــا لكمعلينا السالم، ثم نظرنا أن يقول لنا ادخلوا، فقــال: ال تدخلون

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من122 الباب161 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من122 الباب161 ص14الوسائل: ج (?)2

287

ــا أليس قد أذنت، أليس قد رددت عليكم، فقد أذنتكم، ي .(1)أهل العراق ما أعجبكم يكتفى باألول

العاشر: ال فرق في وجوب االستيذان بين كون من يرادالدخول عليه مؤمنا أو كافرا، إلطالق األدلة.

ــل وفي رواية: كان علي )عليه السالم( يستأذن على أهالذمة.

أما الكــافر المحــارب فهــل يســتأذن منــه لإلطالق، أو ال ألنه الحترام له، ال يبعد األول، ألنــه من بــاب العــورة، ال من

باب االحترام. ــه ــاه، والل ــا ذكرن ــروع أخــر، تعــرف مم ــام ف وفي المق

سبحانه العالم.

. 3ح النكاح مقدمات أبواب من93 الباب557 ص2المستدرك: ج (?)1

288

بلغوا إذا المضاجع في األطفال بين يفرق(ـ: 44 مسألة).سنين ست بلغوا إذا:رواية وفي ،سنين عشر

}يفــرق بين األطفــال في المضــاجع إذا(:44)مسألة ،{(2) وفي رواية: إذا بلغــوا ســت ســنين،(1)بلغوا عشر سنين

لكن الروايــة الثانيــة وهي مرســلة الفقيــه محمولــة على االستحباب، بقرينــة صــحيحة عبــد اللــه بن ميمــون الــذاكرة لعشر سنوات، وقد تقدم الكالم حول هــذه المســألة، بــل ال يبعــد كـون الحكم على سـبيل االســتحباب مطلقــا، للسـيرة

المستمرة في نوم األطفال. ولذا قــال المستمســك: وظــاهر الجملــة الوجــوب، لكن

الظاهر بناء األصحاب على خالفه. وجملــــة من أعــــاظم المعلقين كالســــيدين ابن العم والبروجردي وغيرهمــا ســكتوا على المتن مــا يــدل على أن

فتواهم الوجوب. نعم إذا كـــان مظنـــة شـــهوة أو ريبـــة أو افتتـــان وجب

التفريق بال إشكال، لما تقدم في مسألة الريبة. كما أنه إذا كانت فتاة بلغت وولد غير محرم لهــا أشــكل نومهما في مضجع واحد، لما ســبق من وجــوب التســتر من

المميز. أمــا لــو كانــا عــاريين فال يجــوز قطعــا، بــل يشــكل دون السادسة أيضا، إذا كانا مميزين أو أحــدهما ممــيزا إذا خيــف

الفتنة، أو كان مظنة الريبة والشهوة. وغني عن البيان أنه إنما يحرم أو يستشكل أو يكــره إذا لم يكونا زوجين، أو كانا بحيث ال يتقــرب أحــدهما من اآلخــر

كما إذا كانا شللين.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من128 الباب171 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من128 الباب171 ص14الوسائل: ج (?)2

289

من المبـــان العضو إلى النظر يجـــوز ال(:ـــ 45 مســـألة)،ونحوها واللسان واألنف اليد مثل األجنبي

}ال يجوز النظر إلى العضــو المبــان من(:45)مسألة األجنبي مثل اليد واألنف واللسان ونحوها{ كمــا ذكــره غــير واحـد، واسـتدل لـذلك باالستصـحاب، وبـأن العـرف ال يـرى فرقا بين المتصل والمنفصـل، وبأنـه إذا جـاز لـزم جـواز أن ينظــر إلى كــل جســم المــرأة قطعــة قطعــة وهــو مقطــوع

العدم. ــل على ــان كالمتص ــو المب وعن القواعــد قــال: والعض إشكال، وكأن وجه اإلشكال قصور األدلــة عن شــمول حــالــإن ــوع، ف ــدد الموض ــوع لتع ــحاب ممن ــال، واالستص االنفص موضوع المنــع المــرأة مثال، والمــرأة ال تصــدق على العضــو المنفصل، فالمرجع أصل البراءة كما ذكره الشيخ المرتضی

)رحمه الله(. وفي المستند الفتــوى بــالجواز مــع فتــواه بــالتحريم في الشعر المنفصل، قال: )لإلطالقات في الشعر، وال انصراف إلى المتصـــل لكـــثرة الشـــعر المنفصـــل، نعم ال ينصـــرف اإلطالق في غير الشعر من األجزاء المنفصلة لندرة وجودها منفصلة، بحيث يتبادر منها المتصل، فيحرم في الشعر دون

ى. غيره، وعدم الفصل غير ثابت( انته واألقــرب مــا ذكــره المصــنف لشــمول اإلطالق، وعــدم

تسليم تعدد الموضوع لو وصلت النوبة إلى االستصحاب. ثم إنــه لــو انفصــل في حــال المحرميــة، ال إشــكال في بقائه كذلك، أما إذا انقلب المحرم غير محـرم بعـد الفصـل،

كما إذا طلق زوجته بعد انفصال يدها في حال كونها

290

ىزوجة، فهل ينقلب العضو تبعــا النقالب المــرأة، أم يبقــى عل ــة، مقتضـ ــا،ى المحرميـ ــاؤه محرمـ ــحاب بقـ االستصـ

كونه جزءا انقالبه إلى غــير محــرم، واالستصــحابى ومقتض وإن كان أقرب، ويؤيــده عــدم انقالب العضــو إلى جنب بعــد أن كان انقطع في حال عدم الجنابة إذا أجنب بعد االنقطاع،ــروض ــه في مفـ ــره إليـ ــاب عن نظـ ــوط االجتنـ إال أن األحـ

المسألة. ومما ذكرنا يعرف حال ما إذا انقلب غير المحرم المبان

عضوه محرما. أما العضو المبان بالنسبة إلى نفس اإلنسان فال إشكال

محرميته.ى على في أنه يبق نعم يستشــكل في طهارتــه ونجاســته إذا انقلب الكــافر مسلما أو بالعكس، كما إذا قطــع جــزء منــه وهــو كــافر، ثم

يجب غســلهى انقلب مسلما فهل يلحق بــه ذلــك الجــزء حت ويطهر بــذلك، أم ال يلحــق فهــو نجس، وال يــدفن في مقــابر

ىالمسلمين، وال يكون لــه غســل ونحــوه، ولعــل العــرف يرالكافر. ى اإللحاق في كال الحالين االنقالب إلى المسلم وإل

أما بالنســبة إلى التمتــع فهــل يجــوز كمــا إذا قطــع ذكــر الزوج لالستصحاب، أم ال ألنه شــيء خــارج عن الــزوج بعــدــزوج انقطاعه، احتماالن، وال يبعد أن يكون حاله حال ذكر ال إذا مات الزوج، حيث ذكروا أنــه ال يجــوز التمتــع بــه، كمــا ال

يجوز التمتع بالمرأة الميتة والزوج الميت. نعم ال ينبغي اإلشـــكال في أن الجـــزء المقطـــوع عن

إذا إنسان يلحقه حكم اإلنسان الثاني خيط بــه وصــار جــزءاله، كما إذا وضعت عين الكافرة الميتة

291

ا.ونحوه والشعر والظفر السن مثل ال

فإنهـــا تصـــبح طـــاهرةی في مكـــان عين المســـلم الح ومحرما لهذا المسلم، النقطاع صدقها بالنسبة إلى اإلنســان

فــإذا، السابق، ولحوق صــدقه بالنســبة إلى اإلنســان الثــانيــرو ــة عم ــرو حــل لزوج ــد لعم ــر مقطــوع من زي وصــل ذك

زوجة زيد. ى االستمتاع به، وحرم عل وقد ذكرنا طرفا من هــذه المســألة في بــاب الطهــارة، كما ذكرنا طرفا منها في المســائل الحديثــة، فيمــا إذا وضــع رأس زيد مكان رأس عمرو، فالجثة لزيــد والــرأس لعمــرو، حيث تتــوارد هنــاك مســائل المحرميــة والزوجيــة واإلرث

وغيرها. ــد ــا{ كالجل ــعر ونحوه ــر والش ــن والظف ــل الس }ال مث المتســاقط من البثــور، فيجــوز النظــر إليــه إذا كــان من

ال ينبغي اإلشــكالى أنــه ولذا ذكــر الشــيخ المرتضــي، األجنب في جواز النظر إليها، وذكر الجواهر قريبــا منــه، وقــد تقــدم

في كالم المستند حرمة الشعر بدليله.ــر واألظهر ما ذكره المصنف، النصراف أدلة حرمة النظ عن مثل هذه األمور، بل ال يبعد انصــرافه عن مثــل الهيكــل

فاألصل جواز النظر.ي، العظم صــارى أمــا إذا زرع الشــعر في رأس غــير المحــرم حت

جزءا منه، كما يتعارف اآلن، وكـذا السـن، فقـد عــرفت أنـه يكون جزءا من هذا اإلنسـان الثـاني، ولعـل إطالق بعض مـا ورد في زرع الســن الميت ووصــل الشــعر المبــان بإنســان

آخر يؤيد ما ذكرناه، والله العالم.

292

ويجــوز ،بشــعرها الغــير شــعر وصل يجوز(:ــ 46 مسألة).الترك األحوط بل ،كراهة على إليه النظر لزوجها

}يجــوز وصــل شــعر الغــير بشــعرها{(:46)مســألة سواء كــان الواصــل رجال أو امــرأة، وكــان الموصــول شــعر رجل أو امرأة، محرم أو غــير محــرم، أو شــعر حيــوان، كــل ذلك لألصل، بعد ما تقدم من عدم بقاء حكمه السابق الــذي

كان جزءا من اإلنسان المقطوع منه الشعر. }ويجوز لزوجها{ ولزوجته }النظر إليه{ ولمسه لألصل

كراهة، بــل األحــوط الــترك{ لمــا تقــدم منى المذكور }علكالم المستند.

ما ذكرناه في الجملة بعض الروايات: ى ويدل عل مثل ما رواه ثابت بن سعيد، قــال: ســئل أبــو عبــد اللــه )عليه السالم( عن النساء تجعل في رؤسهن القرامل، قال:

يصلح الصــوف ومــا كــان من شــعر امــرأة لنفســها، وكــره للمــرأة أن تجعــل القرامــل من شــعر غيرهــا، فــإن وصــلت

.(1)شعرها بصوف أو بشعر نفسها فال يضرها وعن سليمان بن خالد، قال: قلت له: المرأة تجعــل في

يصلح له الصوف وما كــان من شــعررأسها القرامل، قال: المــرأة نفســها، وكــره أن يوصــل شــعر المــرأة من شــعرغيرها، فإن وصلت شعرها بصوف وشعر نفسها فال بأس به

(2). قال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــهي، وعن عمار الساباط

السالم(: إن الناس يروون أن

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من101 الباب135 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من101 الباب136 ص14الوسائل: ج (?)2

293

رسول الله )صلى الله عليه وآلــه وســلم( لعن الواصــلة ، قلت: الــتينعموالموصولة، قال: فقال )عليــه الســالم(:

ــال لي: ليستتمشط وتجعل في الشعر القرامل، قال: فق الفــاجرة، قلت: فما الواصلة والموصولة، قــال: بهذا بأس .(1)والقوادة

وعن ســعد اإلســكاف، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قال: سئل عن القرامل الــتي تضــعها النســاء في رؤوســهن

ــهى ال بأس عليصلنه بشعورهن، فقال: المرأة بما تزينت بــهلزوجها ، قال: فقلت: بلغنا أن رسول الله )صلى الله علي

ليس هنـاك،وآله وسلم( لعن الواصلة والموصـولة، فقـال: إنما لعن رسول الله )صلى الله عليه وآله وســلم( الواصــلة والموصولة التي تزني في شبابها، فلما كبرت قادت النساء

.(2)إلى الرجال، فتلك الواصلة والموصولةــد من حمــل الرضــوي عل ــه ال ب ــه يعلم أن ــةى ومن التقي

وال تصــل شــعر المــرأة بغــيرونحوها، قال )عليه الســالم(: شعرها، وأمــا شــعر المعــز فال بــأس بــأن ،توصــل وقــد لعن النبي )صلى الله عليه وآله وســلم( ســبعة: الواصــل شــعره

الحديث. بغير شعره وقد ظهر مما تقدم جواز الباروكات المتعارفة اآلن، كما علم جواز زرع الشعر فيكون جزء بــدن اإلنســان، وإذا صــارــلي لم يكن ــعر األص ــوه كالش ــو بنم ــدن بحيث ينم ــزء الب ج

في بحث تدليس المرأة. ي تدليسا، مما سيأت ثم إنه يجــوز للمــرأة الـتزيين للـزوج بـل مطلقـا بســائر

أنواع التزيين، لقوله

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من101 الباب136 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من101 الباب135 ص14الوسائل: ج (?)2

294

ــبحانه: ــاده﴿س ــرج لعب تي أخ ه ال ـة الل ـ م زين ــر ،(1)﴾من حلألصل. و

يولما رواه أبــو بصــير، قــال: ســألته عن قصــة النواصــ تريد المرأة الزينة لزوجها، وعن الحف والقرامــل والصــوف

.(2)ال بأس بذلك كلهوما أشبه ذلك، قال )عليه السالم(: وعن علي بن جعفر )عليهمــا الســالم( عن أخيــه )عليــه السالم(، قال: سألته عن المرأة أتحــف الشــعر عن وجههــا،

. (3)ال بأسقال )عليه السالم(: ــالجنس اآلخــر نعم التزيين المشبه لها أو له بالكفار أو ب يكره، ألدلة التشبه بالكفــار، وألدلــة تشــبه الرجــل بــالمرأة،

ي. وتشبه المرأة بالرجل، وقد ذكرناه في باب لباس المصل

. 32 األعراف: اآلية سورة (?)1.5ح النكاح مقدمات أبواب من101 الباب136 ص14الوسائل: ج (?)2.6ح النكاح مقدمات أبواب من101 الباب136 ص14الوسائل: ج (?)3

295

فلو ،المس وجواز النظر جواز بين تالزم ال(: 47 مسألة)ــوز ال األجنبية من والكفين الوجه إلى النظر بجواز قلنا يج

مسها .الثوب وراء من إال

ــألة ــ 47)مس }ال تالزم بين جـــواز النظـــر وجـــواز(: المس{، كمــــا في الجــــواهر ورســــالة الشــــيخ األعظم والمستمسك، ويظهر من المســتند، وذلــك ألنهمــا حرامــان،

جواز اآلخــر، كمــا تقــدمى فإذا جاز أحدهما لم يدل دليل علالكالم في ذلك.

}فلو قلنا بجواز النظر إلى الوجــه والكفين من األجنبيــة ال يجوز مسها إال من وراء الثــوب{ كمــا ســبق جــواز المس

من وراء الثوب بدون لذة وفتنة وريبة وبدون غمز.

296

،اللمس دون النظر على العالج توقف (: إذا48 مســـألة)ــار يجب ،النظر دون اللمس أو ــطر ما على االقتص إليه اض

.بجوازه اآلخر يجوز فال

ــف العالج عل (:48)مســـألة ــر دونى }إذا توقـ النظـ مـــاى اللمس، أو اللمس دون النظـــر، يجب االقتصـــار عل

اضطر إليه{ ألن الضرورات تقدر بقدرها، }فال يجــوز اآلخــربجوازه{.

ــه النظــر دون اللمس أو ــل ل ــة إن حل ــذا في المحلل وك اللمس دون النظر، جــاز مــا حلــل لــه دون مــا ســواه، وقــد سبق في بعض المسائل بعض روايات التحليــل، وأنــه يقــدر

بقدره. نعم الظاهر أنــه ال يصــح النكــاح متعــة أو دوامــا بشــرط

ىعدم اللمس أو عدم النظر، لمــا يســتفاد من النص والفتو من مقتضــيات العقــد، ال من توابــع إطالق العقــد،من أنهمــا

كما حقق في بحث الشرط في المكاسب وغيره. ــه، أو الى أما هل يصح اشتراط أن ال ير عورتها أو عورت

يمسها، أو ال يجعل ذكره عليها خوفا من اإلدخال في المتعةــةي مثال، ال يبعد الصحة، ألنه مطلب عقالئ يشمله إطالق أدل

الشــرط، ولم يعلم أن اللمس والنظــر لكــل الجســم بكــل الجســم من مقتضــيات أصــل العقــد، وكــذا إذا شــرط عــدم

النظر أو اللمس لجزء آخر من جسمه أو جسمها.

297

بالرجــال النساء اختالط يكره(:ــ 49 مسألة) ،للعجــائز إال.والجماعات الجمعة حضور ولهن

(:49)مســألة ــال إال ــاء بالرجـ }يكـــره اختالط النسـ للعجائز، ولهن حضور الجمعة والجماعــات{، اســتدل لــذلك

بجملة من الروايات: مثــل خـبر غيــاث بن إبـراهيم، عن أبي عبـد اللـه )عليــه

يــا أهــلالسالم( قال: قال أمير المؤمنين )عليــه الســالم(: العراق نبئت أن نساءكم يــدافعن الرجــال في الطــرق، أمــا

.(1)تستحون ومرسل الكليني: إن أمير المؤمنين )عليه السالم( قال:

ــارون عل ــتحيون وال تغـ ــا تسـ ــرجن إلىى أمـ ــائكم يخـ نسـ.(2)األسواق ويزاحمن العلوج

ــه ــه )علي ــد الل ــا عب وخــبر محمــد بن شــريح، ســألت أب الســالم( عن خــروج النســاء في العيــدين، فقــال )عليــه

.(3)الخفيني ال، إال العجوز عليها منقالها، يعنالسالم(: وموثــق يــونس بن يعقــوب، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن خــروج النســاء في العيــدين والجمعــة،

.(4)ال، إال امرأة مسنةفقال: المصنف:ى لكن يرد عل

أوال: ما ذكره المستمسك بقوله: والمستفاد منها كراهةــا ــال في الطــرق واألســواق ونحوه ــة النســاء للرج مزاحم

للعجـــائز، وكراهـــة خـــروج النســـاء للعيـــدينى مطلقـــا حتوالجمعة إال للعجائز.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من132 الباب174 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكح مقدمات أبواب من132 الباب174 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من136 الباب176 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من136 الباب177 ص14الوسائل: ج (?)4

298

ــه وثانيا: سيرة المتشرعة منذ زمان الرسول )صــلى الل عليه وآله وسلم( حضور النساء الجمعة والعيدين والجماعــة والحج والزيارات واألســفار المباحــة والمســتحبة والواجبــة،

من الحظ سيرة الرسول )صلى الله عليهى على كما ال يخف كان يستصــحب النســاء في الحــربى أنه وآله وسلم(، وحت

وغيرها، فالحكم بكراهة االختالط مطلقا غير تام.كما أن الحكم بكراهة حضورهن األعياد والجمعة كذلك.ــه الســالم( والتدافع كما في روايتي أمير المؤمنين )علي

ما ذكر من اإلطالق، كماى في الطرق واألسواق، ال يدل عل ىأن الخبرين ال يقاومان ما ذكرنــاه، فال بــد من حملهمــا عل

االستهتار ونحوه.

299

ال من بين إليه النظر يجــوز من اشــتبه (: إذا50 مســألة) ، الجميع عن االجتنــاب وجب ،المحصــورة بالشــبهة ،يجــوزيجب ال ومن عنه التستر يجب من إلى بالنسبة وكذا

}إذا اشتبه من يجوز النظر إليه بين من(:50)مسألة ال يجوز، بالشبهة المحصورة{ وقــد تقــدم مــيزان المحصــور وغــير المحصــور في كتــاب الطهــارة، }وجب االجتنــاب عن

الجميع{ للعلم اإلجمالي الموجب لالحتياط عقال وشرعا. أما إذا كانت الشبهة غير محصورة جــاز النظــر، ألنهــا ال

توجب تنجيز التكليف، كما قرر في األصول. وكذا إذا اشتبه من يجــوز لمســه بين من ال يجــوز، ومن

يجوز وطيها بين من ال يجوز. أما إذا دار األمر بين الواجب والحــرام، كمــا إذا لم يعلم هل هذه زوجته الواجب وطيهــا بالنــذر، أو بكونــه في أربعــة أشــهر، أو غريبــة يحــرم عليــه وطيهــا، فالظــاهر بعــد عــدمــا في ــ ــة، االجتنــــاب، ألن الزن ــ ــول الفحص إلى نتيج ــ وص مركوزات المتشرعة أهم إلزاما بالترك من الــوطي النــذري

أو الزمني إلزاما بالفعل.ــه أو بتــول مثال، وكــذا وكذا إذا لم يعلم أن فاطمة زوجتــا في العكس، فإذا اشتبهت المرأة بأن شكت هل زيد زوجهــا ــز له ــرو، لم يج ــا أم عم ــد زوجه ــل زي ــكت ه أم ال، أو شــبي أهم من التمكين من أي منهما، ألن حرمة التمكين لألجن وجـــوب التمكين للـــزوج، كمـــا هـــو المركـــوز في أذهـــان

المتشرعة. }وكذا{ يجب االجتناب }بالنســبة إلى من يجب التســتر عنه ومن ال يجب{ للعلم اإلجمالي المتقــدم، وكــذا فيمــا إذا

الوجوب وعدمه، كما ي اشتبه في زمان

300

بدوية أو محصورة غير الشبهة كانت وإن

إذا حللها له في هذا اليوم أو في غده. }وإن كانت الشبهة غير محصورة{ جاز النظر، لما قـرر في الشبهة غير المحصورة من عدم التكليف، لقولــه )عليــه

أمن أجل مكان واحد يجعل فيه الميتة يحــرم كــلالسالم(: أو غــيره من وجــه عــدم لــزوم االحتيــاط فيما في األرض

الشبهة غير المحصورة، كما قرر في األصول. فإذا كانت امرأة غير محرم بين عشرة اآلف رجل، جــاز النظر إلى المشتبه بها، وكذلك في كل مورد كانت الشــبهة غير محصورة، مثال إذا حلل له أمته عشرين سنة إال ســاعة، ثم شك في أن تلك الساعة أي الساعات، وفي أي يوم من هذه المدة، جاز النظر وســائر الزم الزوجيــة في كــل مــورد

مشتبه، إلى غير ذلك من األمثلة. }أو بدوية{ بأن لم يعلم أنه زوجة أو ال، أو محــرم أو ال،ــر ــواز النظ ــه أن ج ــاب، ووجه ــل أو ال، وجب االجتن أو مماث

وهو كونه ممــاثال أو محرمــا أو زوجــةي مشروط بأمر وجودــودي لم أو أمة مخصوصة، فما دام لم يحرز ذلك األمر الوج

يتعلق به جواز النظر. وهذا هو وجه أصالة المنع في األموال والفروج والدماء،

أصــالةي سواء كانت الشبهة موضــوعية أو حكميــة، وال يجدالبراءة.

ــالی: ى أن ويدل عل ــه تع قل﴿الشرط أمر وجــودي قولوا من أبصارهم ــتثناء...للمؤمنين يغض ﴾، كما يؤيده اس

)نسائهن(، ولذا تركز في أذهان المتشرعة أن المشــتبه بين زوجته وغريبة ال يجوز النظر إليهــا وال وطيهــا وال لمســها إال

بعد تحقق كونها زوجة.

301

من كونه في شك أو ،ال مأ ممـــاثال كونه في شك فـــإن ألن ،االجتنــاب وجــوب فالظــاهر ،ال مأ النســبية المحــارم

بــأمر مشروط النظر جواز أن الغض وجوب آية من الظاهرــودي ــاثال كونه وهو ،وجـ ــارم من أو ممـ الشك فمع ،المحـ

في بــالعموم التمسك بــاب من ال ،العمــوم بمقتضى يعملــبهة ــداقية الشـ ــتفادة بل ،المصـ ــرطية السـ ــواز شـ الجـذلك نحو أو المحرمية أو بالمماثلة

هذا }فإن شك في كونه مماثال أم ال، أو شك فيى وعل كونه من المحارم النســبية{ أو الرضــاعية }أم ال، فالظــاهر وجوب االجتناب{، وإنما يجب االجتنــاب نظــرا ولمســا }ألنــأمر الظاهر من آية وجوب الغض أن جواز النظر مشروط ب

وهــو كونــه من المماثــل أو من المحــارم{، قــالي» وجــود لبعولتهن﴿تعالی: ﴾. أو نسائهن... إال

وكذا يظهر من بعض الروايات، مثل ما تقدم من روايــةالعلل والعيون، عن الرضا )عليه السالم( وغيرها.

}فمع الشك{ في تحقق ذلــك األمــر الوجــودي }يعمــل العمــوم{ القاضــي بعــدم النظــر }ال من بــابى بمقتضــ

التمسك بالعموم في الشبهة المصداقية{ حيث حقــق عــدمجواز التمسك به.

ــاء ــذكور في كالم الفقه ــأن الم ــا في المستمســك ب وم الرجـــوع إلى عمـــوم المنـــع، تمســكا بالعــام في الشـــبهة

ــاء المشــهور منهم عل ــك، محــلى المصــداقية لبن جــواز ذلإشكال.

ــة }بل الستفادة شرطية الجواز{ جواز النظر }بالمماثل أو المحرمية أو نحو ذلك{ كالمحللة والزوجة، فإذا لم يحــرز

الشرط كان الالزم التمسك بالعام.

302

حـــتى التنويع قبيل من المقـــام في التخصـــيص فليســون ــوارد من يكـ ــبرا أصل مـ المقتضي قبيل من بل ،ةءالـ إلى مضــافا فيجري ال أو زوجة كونه في شك وإذا ،والمانع

ــالة ،الشـــرط في الشك إلى رجوعه من ذكر ما ــدم أصـ عـالزوجية حدوث

}فليس التخصيص في المقــام من قبيــل التنويــع{ بــأن يكــون{ى ينوع العــام إلى فــردين، ولكــل فــرد حكمــه، }حت قــال:ى إذا النظر }من مــوارد أصــل الــبراءة{، فــإن المــول

أكرم العالم العادل، فقد نوع العالم إلى عادل وإلى فاسق، والواجب إكرام العادل، فإذا شك في عــالم أنــه عــادل أم ال لم يجب إكرامه، إلجراء البراءة فيــه، بــل هنــا من قبيــل أن يقول: يحل لك النظر إلى اإلنسان المماثل ونحوه، وال يحل لــك النظــر إلى من دونهم، فإنــه إذا أراد أن ينظــر ال بــد أن

يحرز كونه مماثال ونحوه. ــ،المانع{ی و}بل من قبيل المقتض ى فالنظر فيه مقتض

الحرمة، والمماثلة من قبيل المانع، فمــع الشــك في المــانع يكون المرجــع عمــوم المنــع، وقولــه: )من قبيــل( لبيــان أن القـــول بحرمـــة النظـــر ليس من بـــاب التمســـك بقاعـــدة

يقــال: بــأن هــذه القاعــدة ال دليــلى المــانع حتی والمقتضــعليها.

ــه زوجة ــه}وإذا شــك في كون أو ال{ أو شــكت في كون زوجا أوال، وكذا الشــك في المملوكــة والمحللــة }فيجــري{ الحكم بالتحريم أيضا، ألنه }مضافا إلى ما ذكــر من رجوعــهــدوث ــدم ح ــالة ع ــري }أص ــرط{، تج ــك في الش إلى الش

الزوجية{ والملك والتحليل.

303

شك لو نعم ،الرضــاع باب من المحرمية في شك لو وكذا ،إنســـانا أو حيوانا النـــاظر أو إليه المنظـــور كـــون في

وجــوب عمـوم النصـراف ،االحتيــاط وجــوب عدم فالظاهر كونه في الشك كـــان وإن ،اإلنســـان خصـــوص إلى الغضــيزا طفال أو صــبيا أو بالغا ــيز غــير أو مم وجــوب ففي مم

ومن ،ذكرنا الذي الوجه على العموم من ،وجهان االحتياط.األول واألظهر ،االنصراف دعوى إمكان

}وكذا لو شك في المحرمية من باب الرضاع{ فإن فيه وجهين، لعدم جواز النظر كون النظــر مشــروطا ولم يحــرز

الشرط، وأصالة عدم حصول الرضاع. }نعم لو شك في كون المنظور إليه أو الناظر حيوانا أو إنسانا فالظــاهر عــدم وجــوب االحتيــاط، و{ أن أدلــة الغض

إنما هي بالنسبة إلى اإلنسان. ال يقال: }انصــراف عمــوم وجــوب الغض إلى خصــوص اإلنسان{ يقتضي أن يقال مثلــه في حفــظ الفــرج، مــع أنــه

شامل للحيوان أيضا. ــود ألنه يقال: ال تالزم بين االنصرافين، فمن الممكن وج

االنصراف في الغض دون الحفظ. }وإن كان الشك في كونه بالغا أو صــبيا أو طفال ممــيزا أو غير مميز، ففي وجوب االحتياط{ بعدم النظــر }وجهــان،

ــوم عل ــرزى من العم ــا{ إذ حيث لم يح ــذي ذكرن ــه ال الوجالشرط لم يجز النظر. ــان دعو ــراف الغض إلىى }ومن إمك ــراف{ انص االنص

معلوم البلوغ والتميز، ففي غيره تجري أصالة البراءة.}واألظهر األول{ إذ ال انصراف.

ى وال يخف

304

ــيز ــر بين المم ــورد دوران األم ــنف في م أن كالم المص وغـــيره والبـــالغ والصـــبي، وهـــذا المقـــام ليس مقـــام

االستصحاب. ــذا خالف مقتضــ ــه: )ه ــره المستمســك بقول ــا ذك ىفم

األصل الموضوعي أي استصحاب الصبا وعــدم التمــيز( إلىمفروض كالم المصنف. ى آخر كالمه، غير وارد عل

نعم يتم كالمه فيما إذا شك هل أنه بلـغ الصــبي، أوصــار لالستصــحاب الموضــوعي،ى الطفل مميزا أم ال، فإنــه مجر

لكنه ال يمكن إجراؤه إال بعد الفحص، لما ذكرناه مكــررا منلزوم الفحص في الشبهات الموضوعية.

305

على يحــرم كما ،التستر النساء على يجب(:ــ 51 مسألة)ــال ــال على يجب وال ،النظر الرج ــان وإن ،التســتر الرج ك

إلى بالنســبة الرجــال حــال نعم ،النظر النســاء على يحرم بتعمد العلم مع التســتر عليهم ويجب ،النســاء حال العورة.اإلثم على اإلعانة حرمة باب من النظر في النساء

النساء التستر، كمــا يحــرمى }يجب عل(:51)مسألة ى عل الرجــال النظــر{ بال خالف وال إشــكال، بــل إجماعــا

وضرورة كما تقدم.ــالى: ــال تع وال يبدين﴿ويدل عليه متواتر النصــوص، ق

ــال: ،(1)﴾زينتهن ربن بخمــرهن﴿وق ــ ــير إلى ،(2)﴾وليض غذلك.

الرجــال التســتر{ بال إشــكال وال خالف،ى }وال يجب عل بل إجماعا وضرورة، وقـد تقــدم الكالم حــول وجــوب تسـتر الرجال بالنسبة إلى غير المتعـارف ابـداؤه إذا كـان معـرض

الوجــوب، }وإن كــانى نظرهن، وقلنا هناك إنــه ال دليــل عل حرمــة نظــرى النســاء النظــر{ بــل ال دليــل على يحــرم عل

المرأة إلى ما تعارف ابــداؤه من الرجــال كــالرأس والرقبــةواليد والرجل والوجه ونحوها.

}نعم حال الرجــال بالنســبة إلى العــورة حــال النســاء{ ألدلة وجوب التستر، مما تقدم في كتاب الطهارة في آداب

التخلي، فراجع. }و{ أما قول المصنف: }يجب عليهم التستر مــع العلمــة ــاب حرم ــا يجب }من ب ــد النســاء في النظــر{ وإنم بتعم

اإلثم{، ى اإلعانة عل

. 31 النور: اآلية سورة (?)1. 31 النور: اآلية سورة (?)2

306

اإلثم بعــد مــا ســبق من الــدليلى ففيه: إنه ال إعانــة عل عــدم الوجــوب، وأن الرســول )صــلى اللــه عليــه وآلــهى عل

وسلم( كان يصــعد المنــبر بحضــور النســاء، وكــذلك وقوفــه النســاءى الجســم علي )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( عــار

وتكلمه معهن كما تقدم، فراجع. الشــيءى أمــا رد المستمســك للمصــنف أن اإلعانــة عل

قصد التسبيب إلى ذلك الشيء بفعل المقدمة،ى تتوقف عل فإذا لم يكن الفاعل للمقدمة قاصدا حصــوله ال يكــون فعــل

المقدمة إعانة عليه. ففيه: إن العلم كــاف في صــدق اإلعانــة، وال حاجــة إلى

عمرو،ي القصد، لذا إذا كان وقوف زيد عند عمرو سببا لرمقتله. ى وعلم زيد بذلك فلم يذهب صدق أنه أعان عل

ــل ثم إنه يكره كون المرأة بحيث يشم األجنبي ريحها، بال يبعد كراهة ذلك للرجل أيضا.

ــه ــه )علي ــه الســالم(، عن أبي ــة الصــادق )علي ففي روايــهالسالم(: إن فاطمة بنت رسول الله )صلى الله عليه وآل

فحجبته، فقال لها النبي )صــلىى وسلم( استأذن عليها أعم الله عليه وآله وسلم(: لم حجبته وهــو ال يــراك، فقــالت: يــا

فأنــا أراه وهــو يشــم الــريح،ي رسول اللــه إن لم يكن يــران فقال لها النبي )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: أشــهد أنــك

.(1)بضعة منيوالمراد بالريح ريح الجسم.

أما إذا كان ريح العطر فالكراهة شديدة جدا، بــل يمكنالقول بالحرمة إن

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من101 الباب558 ص2المستدرك: ج (?)1

307

كان مثيرا يوجب الفتنة والريبــة واللــذة، وذلــك لمــا وردعن خروجها متعطرة.ی عن النه

ــار النســاء األجــانب من وراء كمــا يكــره النظــر في أدب الثياب، فعن هشام وحفص وحماد بن عثمان كلهم، عن أبي

ما يأمن الــذين ينظــرون فيعبد الله )عليه السالم(، قال: .(1)أدبار النساء أن ينظر بذلك في نسائهم

عن أبي الحسن )عليه السالم(،ى، وعن صفوان بن يحيتأجره ﴿في قول الله عز وجل: خيـر مننإيـا أبت اسـ

وي األمين تأجرت القــ قــال لهــا شــعيبقــال: ،(2)﴾اســ )عليه السالم(: يا بنية هذا قــوي برفــع الصــخرة، األمين من

ــيي أين عرفتيه، قالت: يا أبت إن مشيت قدامه فقال: امشــوم ال من خلفي، فإن ضللت فأرشديني إلى الطريق، فإنا ق

.(3)ننظر إلى أدبار النساء وعن أبي بصير، أنه قال للصادق )عليه السالم(: الرجل

أيســر أحــدكم أنتمر به المــرأة فينظــر إلى خلفهــا، قــال: فارض للنـاس، قلت: ال، قال: ينظر إلى أهله وذات قرابته

.(4)ما ترضاه لنفسك وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(،

الذين ينظرون في أدبــار النســاء أن يبتلــواى ما يخشقال: .(5)بذلك في نسائهم

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من108 الباب145 ص14الوسائل: ج (?)1. 26 القصص: اآلية سورة (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من108 الباب145 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبواب من108 الباب145 ص14الوسائل: ج (?)4. 4ح النكاح مقدمات أبواب من108 الباب145 ص14الوسائل: ج (?)5

308

ــدامها أقول: والظاهر كراهة النظر إلى ثوب المرأة وهن التعليــل في روايــة أبي بصــير،ى من أي جانب كــان بمقتضــ

وإنما ذكر األدبار من جهة أنــه األكــثر شــيوعا، وإال فال فــرقفي النظر إلى أي جانب منها.

ويكره أن يبيت اإلنسان في موضــع يســمع نفس امــرأة .(1)ليست له بمحرم

بن جعفر )عليهمــاى بن إبراهيم، عن موسى فعن موس السالم(، عن آبائه )عليهم السالم(، عن رسول اللــه )صــلى

من كــان يــؤمن باللــه واليــومالله عليه وآله وســلم( قــال: اآلخــر فال يــبيت في موضــع يســمع نفس امــرأة ليســت لــه

. بمحرموالظاهر أن الكراهة للمرأة أيضا، لوجود المناط فيها.

ويكره وصف المرأة للرجــل، ففي وصــية النــبي )صــلىــاالله عليه وآله وسلم(: من وصف امرأة لرجل فــافتتن به

الرجل وأصاب منها فاحشة، لم يخرج من الدنيا إال مغضــوبا عليه، ومن غضب الله عليه غضب عليــه الســماوات الســبع

.واألرضون السبع، وكان عليه من الوزر مثل الــذي أصــابها قيل: يا رسول الله فإن تاب وأصلح، قال )صــلى اللــه عليــه

.(2)يتوب الله عليهوآله وسلم(: وال يبعد أن يكون العكس كذلك، إذا كان وصــف الرجــل للمرأة خطرا، ومحل خــوف وقوعهمــا في الحــرام، وكــذلك

وصف األوالد بعضهم لبعض في خطر

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من99 الباب134 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من98 الباب133 ص14الوسائل: ج (?)2

309

الوقوع في اللواط والمساحقة. ويكره احتباء المرأة، ولعله لمنافاتــه للحشــمة والحيــاء، كما ال يبعد كراهة خلوة الرجال بالنســاء، وإن كــانوا جماعــة

خلوة. ي إذا سم فعن أبي سيار، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال:

فيما أخذ رسول الله )صلى الله عليــه وآلـه وسـلم( البيعـة ــال فيى عل ــع الرجـ ــدن مـ ــبين وال يقعـ ــاء أن ال يحتـ النسـ

.(1)الخالء وفي رواية مكارم األخالق، عن الصادق )عليه الســالم(،

ىأخذ رسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( علقال: النساء أن ال ينحن وال يخمشــن وال يقعــدن مــع الرجــال في

.(2)الخالء ويكــره جعـل المـرأة لنفسـها قصـة وجمــة وقنــازع وأن

تنقش يدها بالخضاب. إنفعن السكوني، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(:

عن القنــازع والقصــصى أمير المؤمــنين )عليــه الســالم( نه إنما هلكت نساء بــني، وقال: الراحةى ونقش الخضاب عل

.(3)إسرائيل من قبل القصص ونقش الخضاب وعن مسـمع، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:

ال يحــلقال رسـول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: .(4)المرأة حاضت أن تتخذ قصة وال جمة

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من99 الباب133 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من99 الباب134 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من100 الباب134 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من100 الباب134 ص14الوسائل: ج (?)4

310

ولعل وجه الكراهة فيها أنها تشــبه باألطفــال أو بالكفــارــة الحيض أو منافية للحشمة والوقار، ولعل األشدية في حال ألنها مثار إثارة الرجل مما ال يؤمن منه الوقــوع في الجمــاع

الحرام، أو لغير ذلك من المحتمالت. ثم ال يبعد أن يستحب تــزويج المــرأة قصــير الجــرم، أي

لم تكن سمينة وال كبيرة المنظر. فعن الجعفريات، بســنده إلى رســول اللــه )صــلى اللــه

ىعليكم بقصــار الجــرم، فإنــه أقوعليه وآله وســلم( قــال: .(1)لكم فيما تريدون

قال )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:، وفي رواية أخرىبارك الله ألمتي في وعاها وقصار الجرم(2).

وهناك أحكــام أخــر مرتبطــة بالنســاء مــذكورة في كتباألخبار وغيرها.

والمســتدرك: ،38الراوندي: ص ونوادر القصار، تزويج الجعفريات: باب (?)1. 8 ح117 الباب561 ص2ج. 7ح النكاح مقدمات من117 الباب561 ص2المستدرك: ج (?)2

311

وجه على يكــون ما النظر من المحرم هل(:ــ 52 مسألة) الفالني العضو وأنه ،والمرأة الرجل بين التميز من يتمكن

ال بحيث بعيد من األجنبية رأى فلو ،مطلقة أو ،غــــــيره أوــيز تمييزها يمكنه ــائها وتمي ــيز يمكنه ال أو ،أعض كونها تميحيوانا أو إنســانا كونها تمييز يمكنه ال أو بل ،امرأة أو رجال

.الحرمة األحوط ،وجهان ،ال أو حرام هو هل ،جمادا أو

ى }هل المحرم من النظر مــا يكــون عل(:52)مسألة وجــه يتمكن من التمــيز بين الرجــل والمــرأة، وأنــه العضــو

ــو رأ ــة، فل ــيره، أو مطلق ــدى الفالني أو غ ــة من بعي األجنبي بحيث ال يمكنــه تميزهــا وتمــيز أعضــائها، أو ال يمكنــه تميــيز كونها رجال أو امرأة، بــل أو ال يمكنــه تمــيز كونهــا إنســانا أوــان{، الجــواز ــو حــرام أم ال، وجه ــادا، هــل ه ــا أو جم حيوانــة{ إلطالق ــوط الحرم ــه، }واألح ــة عن مثل ــراف األدل النص

األدلة، وال وجه لالنصراف.ــد بحيث واألقرب التفصيل بين مثل مــا إذا رآه من البعي ال يميز كونه رجال أو امرأة، بله ما إذا لم يمــيز كونــه إنســانا أو حيوانا، فإنه يجوز لالنصراف القطعي، ومثله ما إذا كــانت عينه ضعيفا، وإن كان المرئي قريبا، وبين مــا إذا يــراه، لكن

األعضــاء الصــغيرةى ال يميز وجهها من رقبتهــا مثال، أو ال ير منهــا كــاالنف والعين، بلــه مــا إذا لم يــر تقــاطيع الوجــه

ومسارب الجبهة، فإنه يحرم للصدق. وكذا يحرم إذا كان الجهل بكونه رجال أو امرأة من جهــة كون االثنتين بشكل واحد، حيث كان األخ واألخت، أو نفران

ال يمــيزى آخران شــبيهين أحــدهما بــاآلخر شــباهة كاملـة حتأحدهما عن اآلخر.

ثم ال يبعــد حرمــة النظــر إلى تقــاطيع الجســم من وراءلوني ثوب رقيق ال يحك

312

الثــدي والبطن والفــرج،اطيع ي تقــما تحته، وإنما يحك لصدق عدم الغض عرفا.

لــون البشــرة فالي أما إذا كان الثوب رقيقــا بحيث يحكإشكال في الحرمة، ألنه نظر إلى البشرة.

ومنه يعلم أنه ال فرق بين أن يكون النظــر إلى البشــرة المجــردة، أو من وراء الثــوب الغليــظ إذا كــان النظــر قويــا بنفسه، أو بسبب نظارة قوية، كما توجد اآلن، يخترق الثوب

إلى الجسم. ىوإذا كان الثوب غير حاك لكنه بلون الجســم تمامــا حت

ثوب وال يمــيز بينــه وبين الجســم، فهــلي أنه ال يعرف الرائ يحرم ألن وجوده كعدمه، أم ال ألنه ليس نظرا إلى الجســم، بل إلى الثــوب، احتمــاالن، األحــوط األول، وإن كـان ال يبعــد

الثاني.ــهى وال فرق بين أن ير اإلنسان جسم غير المحــرم بلون

أو لون آخر بســبب تلــوين لجســمه، أو بســبب أني، الطبيع الناظر لبس نظارة تغير لون األشــياء، كمــا إذا لبس نظــارةتحمر أو تسود لون األشياء في النظر، وذلك إلطالق النص.

ولو كانت النظارة تصغر أو تكبر، فإن كان قليال لم يجــز النظــر، بــل فهــو كــالعين إذا كــانت بعيــدة رأت أصــغر، وإذا

وجــهى كانت قريبــة رأت أكــبر، وإن كــان كثــيرا مثــل أن ير بقدر جسم فيــل، هــلى اإلنسان بقدر صورة عصفور، أو ير

يحــرم أم ال، احتمــاالن، من االنصــراف فال يحــرم، ومن أنــهنظر فيحرم، واألحوط الثاني، وإن كان ال يبعد األول.

ولو رآه في ظرف صيقلي أو نحوه مشوها، فهــل يجــوزالنظر لالنصراف، أم ال، احتماالن، وال يبعد األول.

وهل داخل

313

الجسم كما إذا فتح بطنها لعمليــة جراحيــة حكمهــا حكمخارج الجسم، احتماالن، واألحوط الترك.

وقد تقــدم أنــه ال يجــوز النظــر إلى المــرأة في المــرآة، الجســم الصــيقلي وومنها التلفزيون، وكذا في الماء الصاف

ــات ــاط وبعض الرواي ــك للصــدق والمن ــك، كــل ذل ونحــو ذلالمتقدمة في المرآة. المستند بــالجواز، النصــراف النظــرى ومنه يعلم أن فتو

إلى الشائع والمتعارف، ولعدم العلم بكونه نظرا إلى المــرء والمرأة، لجواز كون الرؤية فيهمــا باالنطبــاع غــير تــام، إذ الــان الفالني نسلم االنصراف، ولذا إذا قال: ال تنظر إلى المك أو الشـــيء الفالني، فنظـــر في المـــرآة ونحوهـــا صـــدقت

المخالفة. أما كـون الرؤيــة باالنطبـاع أو خـروج الشـعاع فهـو غـير

مرتبط بمحل الكالم. ويجوز النظر إلى المجسمات والصــورة غــير الحقيقيــة، أمــا المجســمات والصــور الحقيقيــة فــاألظهر عــدم الجــواز

للمناط ونحوه.ــد ــار بع ــال الكف ــافرات والرج ــاء الك ــر إلى النس والنظ الموت، كفراعنة مصر، حاله حال النظــر إلى األحيــاء منهم، وكذا يجوز النظر إلى عورة البهائم لألصل، وقد تقدم الكالم

في ذلك. ثم إن جواز النظر في مورد جوازه إنمــا هــو إذا لم يكن

بتلذذ وريبة وخوف افتتان، كما تقدم الكالم في ذلك. وكذا يجوز النظر إلى ثياب النساء األجنبيــات وجالبيبهن،

آبــدانهن بــدون تلــذذ وريبــة وخــوف افتتــان،ى وإن كانت علوإنما يجوز لألصل.

نعم يمكن أن يصدق في بعض األحوال من مناط )إبداءالزينة(، وعليه فيشكل النظر، بل يحرم.

314

وفي المســتند قــال: يســتحب تــرك النظــر إلى األمــردــلم( الحسن الوجه، للتأسي بالنبي )صلى الله عليه وآله وس كمــا ورد أنــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( أجلســه من

.(1)ورائهــة أقول: إن أراد بذلك رواية الفضل بن العباس المتقدم

كالم المســتند،ى في خــبر الخثعميــة، فــذلك مــا ال يــدل عل ولعله أراد غيره مما لم نظفــر بــه، وال بــأس بمــا ذكــره من

باب التسامح، وإن كانت السيرة تنفي ذلك. نعم ال ينبغي اإلشـــكال إذا كــان بتلــذذ وريبـــة وخـــوف

افتتان.

. 473 ص2المستند: ج (?)1

315

فصلالزوجة على الدخول بأحكام يتعلق فيما:مسائل وفيه

الزوجة يوط جواز للمشهور وفاقا األقوى(ـ: 1 مسألة)شديدة كراهة على دبرا والمملوكة

}فصلالزوجة{ى فيما يتعلق بأحكام الدخول عل

يه مسائل{: ف}وــألة وفاقــا للمشــهور جــواز وطيى }األقو(:1)مس

ــرا عل ــة دب ــة والمملوك ــل عنى الزوج ــديدة{، ب ــة ش كراهاالنتصار والخالف والغنية والسرائر والتذكرة اإلجماع عليه.

لكن عن القمــيين وابن حمــزة وأبي الفتــوح والراونــديوأبي المكارم وكشف الرموز التحريم.

ــدون وذهب ثالث إلى جوازه مع رضاها، وعدم جــوازه ب)رحمه الله( هذا القول. ي ذلك، واختار والد

وعن رابع بشرط رضاها وعدم ضرر كثير له أو لها، وإاللم يجز.

ثم إن العامة

316

ــذهبان ــوزه، وم ــذهبان منهم يج ــك، فم ــوا في ذل اختلفيحرمه.

على أزواجهم أو﴿واستدل للجواز بقولــه تعــالى: إال جــواز كــل أقســامى فإنها تــدل عل ،(1)﴾يمانهمأما ملكت

االستمتاعات. ــه: ئتم﴿وبقول ــ ى ش ــرثكم أن ــأتوا ح في أيى بمعن ،(2)﴾ف

مكان. أتوهن من حيث﴿وبقوله ســبحانه: رن فــ إذا تطه فــ

أي إن اإلتيان في حــال الطهــر مــأمور بــه ،(3)﴾أمركم الله ىفي قبال النهي في حال عدم الطهر، فال يدل األمر إال عل

أصل الجواز. ،(4)﴾هؤالء بناتي هن أطهــر لكم﴿وبقوله عز شأنه:

قومه لما أرادوا اللواط بالرجال أمرهم بالزواج وإتيــانفإن النساء من خلف.

كما استدل للجواز بمتواتر الروايات: كصحيح صــفوان، قــال للرضــا )عليــه الســالم(: إن رجال

ىمن مواليك أمرني أن أســألك عن مســألة هابــك واســتحي ، قــال: قلت:وما هيمنك أن يسألك، قال )عليه السالم(:

ــك لهالرجل يأتي امرأته في دبرها، قال )عليه السالم(: ذل :قال: قلت له: فأنت تفعل، قال ،ال، إنا ال نفعل ذلك(5).

. 6 المؤمنون: اآلية سورة (?)1. 223 البقرة: اآلية سورة (?)2. 222 البقرة: اآلية سورة (?)3. 78 هود: اآلية سورة (?)4. 1ح النكاح مقدمات أبواب من73 الباب102 ص14الوسائل: ج (?)5

317

أهلــه من خلفهــا، قــال )عليــهى والموثــق، عن رجــل أت .(1)هو أحد المأتيين، فيه الغسلالسالم(:

ــالم( وخبر ابن أبي يعفور: سألت أبا عبد الله )عليه السال بأس إذا رضــيتالمرأة في دبرها، قال: ي عن الرجل يأت

:فأتوهن من﴿، قلت: فــأين قــول اللــه عــز وجــل شــأنه قال: هذا في طلب الولــد، فــاطلبوا ،(2)﴾حيث أمركم الله

نساؤكم﴿الولد من حيث أمركم الله، إن الله تعالى يقول: .(4)،(3)﴾حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم

يوخبره اآلخــر: ســألته )عليــه الســالم( عن الرجــل يــأت .(5)ال بأس بهالمرأة في دبرها، قال:

ــان ــبرقي، إن ابن أبي يعفــور ســأله عن إتي ــوع ال ومرف ليس بــه بــأس، ومــا أحب أنالنساء في أعجازهن، فقــال:

.(6)تفعلهــه ــه )علي ــد الل ــا عب ــان: ســألت أب ــاد بن عثم وخــبر حم

المــرأة فيي السالم( وأخــبرني من ســأله، عن الرجــل يــأت ذلك الموضع، وفي الــبيت جماعــة، فقــال لي ورفــع صــوته:

من كلــف مملوكــهالله عليه وآله(: ى صل)قال رسول الله ، ثم نظر في ما ال يطيق فليعنه

. 7ح النكاح مقدمات أبواب من73 الباب103 ص14الوسائل: ج (?)1. 222 البقرة: اآلية سورة (?)2. 223 البقرة: اآلية سورة (?)3. 2ح النكاح مقدمات أبواب من73 الباب103 ص14الوسائل: ج (?)4. 5ح النكاح مقدمات أبواب من73 الباب103 ص14الوسائل: ج (?)5. 6ح النكاح مقدمات أبواب من73 الباب103 ص14الوسائل: ج (?)6

318

.(1)ال بأس بهفقال: ى إلي وجه أهل البيت، ثم أصغ بن عبــد الملــك، قــال: ســألت الرضــاى ومرســل موســ

)عليه السالم( عن إتيان الرجــل المــرأة من خلفهــا، فقــال: :ــوط ــاتي هن﴿أحلتها آية من كتاب الله، قول ل هؤالء بن

.(2)﴾ وقد علم أنهم ال يريدون الفرجأطهر لكم وخبر عبد الرحمان، قــال: ســمعت أبــا عبــد اللــه )عليــه

مــاالسالم(، وذكر عنده إتيان النساء في أدبــارهن، فقــال: إنكم لتأتون الرجال شــهوةأعلم آية أحلت ذلك إال واحدة:

.(3)إلى آخرها وخــبر يــونس بن عمــار، قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه

ــه الســالم(: إني ربمــا أتيت الســالم(، أو ألبي الحســن )عليــى دبرها، ونذرت فجعلت علي الجارية من خلفها يعن ينفس

عدت إلى امرأة هكذا فعلي صدقة درهم، فقد ثقل ذلــكن إ .(4)ليس عليك شيء وذلك لكعلي، قال:

وفي رواية حسين بن علي بن يقطين، عن أبي الحســن )عليه السالم(، مثل خبر عبـد الرحمـان من االسـتدالل بآيـة

. (5)لوط ما ذكر الله عنه )عليه السالم( قال: ،وفي رواية أخری

ذلك في الكتــاب إال في موضــع واحــد، وهــو قــول اللــه عــزتذرون ما أ تأتون الذكران من العالمين و﴿وجل:

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من73 الباب103 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من73 الباب103 ص14الوسائل: ج (?)2. 12ح النكاح مقدمات أبواب من73 الباب104 ص14الوسائل: ج (?)3. 8ح النكاح مقدمات أبواب من73 الباب104 ص14الوسائل: ج (?)4. 2ح النكاح مقدمات أبواب من54 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)5

319

كم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون .(1)﴾خلق لكم رب وفي مرسل، عن أمير المؤمنين )عليــه الســالم(، قــال:

لو حرم منها شيء حرم كلها(2). واستدل للقول بالمنع بجملة من الروايات:

كخبر سـدير، قـال: سـمعت أبـا جعفـر )عليـه السـالم(، يقــول: قــال رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:

أمتي حرامى محاش النساء عل(3). رجــال أمــتيى علي محــاش نســاء أمتوفي خبر آخــر:

.(4)حرام وخـــبر هاشـــم وابن بكـــير، عن أبي عبـــد اللـــه )عليـــه

ال يغرث، وابن بكــير قــال: الي والسالم(، قال هاشم: ال يغر .(5)من غير هذا الموضعي يغرث أي ال يأت

ومرسل أبان، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، قــال: هي لعبتــك السألته عن إتيان النساء في أعجازهن، فقال:

.(6)تؤذها وخـــبر معمـــر بن خالد، قـــال لي أبـــو الحســـن )عليـــه

أي شيء يقولون في إتيان النساء في أعجــازهنالسالم(: أهــل المدينــة ال يــرون بأســا، فقــال: ي أن ، قلت: بلغنإن

الرجــل المــرأة من خلفهــا خــرجى اليهود كانت تقول: إذا أتولده أحول، فأنزل

. 166 الشعراء: اآلية سورة (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من54 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من72 الباب101 ص14الوسائل: ج (?)3. 5ح النكاح مقدمات أبواب من72 الباب101 ص14الوسائل: ج (?)4. 3ح النكاح مقدمات أبواب من72 الباب101 ص14الوسائل: ج (?)5. 4ح النكاح مقدمات أبواب من72 الباب101 ص14الوسائل: ج (?)6

320

رثكم﴿الله عز وجل: أتوا حــ رث لكم فــ نساؤكم حــ ﴾ من خلف أو قدام خالفا لقول اليهود، ولم يعنأنى شئتم .(1)في أدبارهن

.(2)ومثله خبره اآلخر، عن الرضا )عليه السالم( قــال: كتبت إلى الرضــاي، وخبر الفتح بن يزيد الجرجــان

ىسـألت عمن أت)عليه السالم( في مسألة، فورد الجواب: ــؤذى، وه حــرثي جارية في دبرها، المرأة لعبة الرجل فال ت

.(3)كما قال الله عز وجل وخبر زيــد بن ثــابت، قــال: ســأل رجــل أمــير المؤمــنين

ســفلتالنساء في أدبــارهن، فقــال: ى )عليه السالم(: أتؤتة﴿سفل الله بك، أما سمعت الله يقول: أ تأتون الفاحشــ

.(4)﴾ما سبقكم بها من أحد من العالمين وخبر أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، سألته

إيــاكمعن الرجل يأتي أهله في دبرها، فكــره ذلــك وقــال: ــال: أتوا﴿ومحــاش النســاء، وق رث لكم فــ نســاؤكم حــ

.(6)أي ساعة شئتم ،(5)﴾حرثكم أنى شئتم

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من72 الباب100 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من72 الباب100 ص14الوسائل: ج (?)2. 10ح النكاح مقدمات أبواب من72 الباب102 ص14الوسائل: ج (?)3. 11ح النكاح مقدمات أبواب من72 الباب102 ص14الوسائل: ج (?)4. 223 البقرة: اآلية سورة (?)5. 9ح النكاح مقدمات أبواب من72 الباب102 ص14الوسائل: ج (?)6

321

ــانوعن دعائم اإلسالم، عن علي )عليه السالم(: إنه ك .(1)يكره إتيان النساء في أدبارهن

والقــول الثــالث: جمــع بين الطــائفتين، بروايــة ابن أبي. ال بأس إذا رضيتيعفور المتقدمة:

ذلــك القاعــدة الكليــة بــأن الضــررى والرابع: أضــاف عل مســألة الضــررى أن واإلضرار حرام إذا كان كثــيرا، وال يخف

واإلضرار خارج عن محل الكالم. أما الثالث، فيرد عليــه بــأن قــوة الطــائفتين المطلقــتين تمنع من تقييد كلتيهما بهــذه الروايــة الضــعيفة، فلم يبــق إال األوالن، والطائفة الثانية أضــعف داللــة وســندا من الطائفــة

الكراهــة، باإلضــافة إلى جــبرى فالبــد من حملهــا على، األول الشهرة المحققــة واإلجمــاع المــدعى مستفيضــا، وال غرابــة في مثــل )حــرام( ونحــوه في الروايــة المكروهــة، فإنــه باإلضــافة إلى ضــعف السـند، قــد ورد أمثــال ذلـك في بـاب

المكروهات، خصوصا إذا كانت الكراهة شديدة. وقد تعرض المستند والجواهر وغيرهما لرد رواية روايــة من روايات المنع بتضــعيف الســند أو الداللــة أو كليهمــا، وال حاجة لنا إلى ذلك بعد معلومية األمرين، فمن شاء التفصيل

فليرجع إليها. ــة: ثم إن اآليات التي استدل بها للجواز، فالظــاهر أن آي

على أزواجهم﴿ ــانإال ــا اآليتـ ــان، أمـ ــه لـــوط دالتـ ﴾، وآيـاألخريان فال داللة لهما في أنفسهما، إلجمال )أنی(

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من53 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)1

322

.بذلك رضاها عدم مع خصوصا ،تركه األحوط بل

و)من حيث(، وقــد عــرفت مــا ظــاهره التعــارض في (1)تفسير آية )أنى( في الروايات، فــإن خــبر ابن أبي يعفــور

الجواز، وخبر معمــر ظــاهرةي ظاهره تفسير اآلية بما يقتض المنع، والجمع بينهمــا يمكن بمــا ذكــرهي تفسيرها بما يقتض

من بــاب المجــاراة المستمســك، بــأن خــبر ابن أبي يعفــور واإلقناع، ال من باب بيان الحقيقة والواقع، أو بـأن يقـال: إن

ــول: قوله )عليه السالم(: ــل يق ــز وج نساؤكم﴿إن الله ع فــاطلبوا إنما هو من تتمة قوله )عليه السالم(: ﴾...حرث

بــهى ال أنه اســتدالل لمــا أفت ،(2)الولد من حيث أمركم الله)عليه السالم( من الجواز.

هذا، فال منافاة بين خبر ابن أبي يعفور وخــبر ابنى وعلخالد.

وكيف كان، فقد ظهر ممــا ذكرنــا وجــه قــول المصــنف:على كراهة شديدة.

}بل األحوط تركه، خصوصا مع عدم رضاها بذلك{، لماتقدم من رواية ابن أبي يعفور.

. 330 ح110 ص1العياشي: ج تفسير (?)1. 813 ح214 ص1الثقلين: ج نور تفسير (?)2

323

يوط في اإلشــكال الحيض بــاب في مر قد(:ــ 2 مسألة).الحيض حال غير في بجوازه قلنا وإن ،دبرا الحائض

ــاب الحيض اإلشــكال في(:2)مسألة }قــد مــر في ب وطي الحائض دبرا، وإن قلنا بجوازه في غير حال الحيض{، لكن ظهـور الروايــات في حليـة مــا عــدا القبــل، أو مــا عــدا موضع الـدم، أومــا عـدا ذلـك الموضـع، أن الخلـف ال يحـرم بالحيض، مضافا إلی عدم وجــود العلــة المــذكورة في النص

في الخلف، فاالحتياط في المنع استحبابي.

324

أنه بــالجواز قــال ممن الفقهــاء بعض ذكر(:ــ 3 مســألة)ــرا وطئها من الزوجة تمكين بعــدم النشوز يتحقق وهو ،دب

هو ما كل في تمكينها وجــوب على الــدليل لعــدم ،مشــكل.نشوزا تركه يكون حتى االستمتاعات أنواع من جائز

}ذكـــر بعض الفقهـــاء{ وهـــو صـــاحب(:3)مســألة ــه يتحقــق ــالجواز أن الجواهر في بحث النفقات }ممن قال ب النشوز بعدم تمكين الزوجة من وطئها دبرا{، ألنه لمــا جــاز

كان حقا للزوج، فمنعها منه خروج عن الطاعة. وجوب تمكينها في كلى }وهو مشكل، لعدم الدليل عل

ــتمتاعات حت ــواع االس ــائز من أن ــو ج ــا ه ــهى م ــون ترك يك ىنشوزا{، وذلك ألن الروايــات المانعـة خصوصـا مــا دل عل

أذية لها، كمــا تقــدم فيى أنه الجواز إذا رضيت، وما دل عل.ال تؤذىقول الرضا )عليه السالم(:

بضميمة ما تقدم من رسول الله )صلى الله عليــه وآلــهــه صــالتها والوسلم(: من كانت له امرأة تؤذيه لم يقبل الل

تعتبــه وترضــيه، وإن صــامت الــدهرى حســنة من عملهــا حت وقــامت وأعتقت الرقــاب وأنفقت األمــوال في ســبيل اللــه

، ثم قــال )صــلى اللــه عليــه وآلــهوكانت أول من ترد النــار الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب، إذا كان لهاى وعلوسلم(:

.(1)مؤذيا ونحــو ذلــك، يمنــع من (3)ريحانةو (2)لعبةمؤيدة بأنهــا

شمول أدلة وجوب

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من82 الباب116 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من86 الباب119 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من87 الباب120 ص14الوسائل: ج (?)3

325

الطاعة عليها لمثل ذلك فال يكون ترك الطاعة نشوزا. ــاع في ــه في الجم ــرك طاعت ــال: إن ت ــل يمكن أن يق ب القبل في األوقات الشديدة الكراهية، خصوصا ما ورد بسندــد أو نقصــها هي بجنــون ــبر من إيجــاب ذلــك نقص الول معت

ونحوه، ال يوجب نشوزا.

326

قبلها في يكــالوط المــرأة دبر في الوطي(:ــ 4 مسألة)ــوب في ــ ــدة الغسل وج ــ ــتقرار والع ــ وبطالن المهر واس

المثل مهر وثبــوت ،أجنبية كانت إذا الزنا حد وثبوت الصوم أو الحشــفة دخــول فيه المنــاط وكــون ة،شــبه هاأوط إذا

أحكــام من ذلك وغــير واألم البنت حرمة وفي ،مقــدارها،الدخول على المعلقة المصاهرة

}الــوطي في دبــر المــرأة كــالوطي في(:ــ 4)مسألة هــو أحــدقبلها في وجوب الغسل{ لقوله )عليــه الســالم(:

، وقد تقدم في كتــاب الطهــارة تفصــيل الكالم فيالمأتيينذلك.

}والعــدة، واســتقرار المهــر، وبطالن الصــوم{ والحج واالعتكاف }وثبوت حد الزنــا إذا كــانت أجنبيــة{ أي ليســتــا بالمحــارم لــه بزوجة وال مملوكة مجازة الوطي، وإال فالزن

ذلك الحكم أيضا. }وثبوت مهر المثل إذا وطأها شبهة{ نعم الظاهر أنه ال

يكون مساحقة إذا كان بسحق الدبرين. }وكون المناط فيه دخــول الحشــفة، أو مقــدارها{ كمــا

تقدم الكالم فيه في كتاب الطهارة في باب الجنابة. ــام ــ ــك من أحك ــ ــير ذل ــ ــة البنت واألم وغ ــ }وفي حرم

الدخول{ كل ذلــك لصــدق الــوطيى المصاهرة المعلقة عل والمس والدخول واإليتاء ونحوها من العنــاوين الــتي أخــذت

موضوعا لألحكام المذكورة. بذلك الشيخ والعالمة والجواهر والمستمســكى ولذا أفت

وغيرهم، وعن

327

،إشكال ثالثا المطلقة تحليل حصول في كفايته في نعم اإلنـــزال بـــدون فيه القبل في الـــوطي كفاية في أن كما

،كذلك أيضا

كشــف اللثــام نســبة ذلــك إلى الشــيخ وكثــير، واحتمــال انصراف النصوص المــذكورة إلى وطي القبــل ال يضــر بعــد

ى. كون االنصراف لو سلم كان بدويا كما ال يخف البنت في حرمـــة األم،ى ثم إنـــه ال دخـــل للـــدخول عل

لكونها تحرم بمجرد العقد، اللهم إال إذا أراد الزنا بالبنت كماي. سيأت

}نعم في كفايتــه في حصــول تحليــل المطلقــة ثالثــا إشكال{ بل عن القواعد المنــع، وعن مبســوط الشــيخ نفي

الخالف فيه، وعن غير واحد متابعتهما. ــهى وفي الجواهر نقل استدالل الشيخ عل ذلك بأنه لقول

ي وهتذوق عسيلته، ويذوق عســيلتكى حت)عليه السالم(: ال تذوق العسيلة في دبرها، والمستمسك وغــيره تبعهم في

ذلك. لكن ربما يقال: إن ذوق العسيلة كناية فيحصــل بمجــرد الــوطي، فــإن رطوبــات الــذكر والفــرجين عســيلة، تشــبيها

ــذا يسم ــة، ول اآلنى بحالوة العســل لوجــود الحالوة المعنوي بشهر العسل من زمان العقد إلى شهر مثال، وإذا يشك في

أحد األمرين يكون األصل عدم الحلية لذلك. ــه{ أي في ــل في ــوطي في القب ــة ال ــا أن في كفاي }كم حصول التحليــل }بــدون اإلنــزال أيضــا كــذلك{ إشــكال من

الرطوبــات، ومن أن المــراد بالعســيلةى ذوق العسيلة بمعنالمني.

لكن ربما يقال: إن األول أقرب، حيث إن مني المرأة ال يــذوق الرجــل عســيلتها، فال بــد وأنى يخرج إلى الخارج حت

يراد بذلك رطوبة الفرج.

328

وعســيلتها عســيلته ذوق اعتبــار من األخبار في ورد لماــذا ،فيه ــ ــوطي في كفايته في وك ــ ــواجب ال ــ أربعة في ال

في والرجــوع الفئة حصــول في كفايته في وكــذا ،أشــهر.اإليالء

ومنه يعلم أن المراد بعسيلته رطوبة فرجه ال منيه، وقد بين المصنف وجه اإلشكال بقوله: }لما ورد في األخبار من

اعتبار ذوق عسيلته وعسيلتها فيه{ أي في التحليل. ففي موثـق زرارة، عن أبي جعفــر )عليــه السـالم(، في

ى فإذا طلقهــا ثالثــا لم تحــل لــه حتحديث قال: تنكح زوجــا غيره، فإذا تزوجها غيره ولم يدخل بها وطلقها أو مات عنهــا

.(1)يذوق اآلخر عسيلتهاى لم تحل لزوجها األول حت ،عســيلته وعســيلتهاوقد تقدم في مرسلة المبسوط: ومحل الكالم في ذلك كتاب الطالق.

}وكـــذا في كفايتـــه في الـــوطي الـــواجب في أربعـــة أشهر{، فعن المسالك الجزم بعدم الكفاية، وكأنه النصراف النص إلى الوطي في القبل، لكن يحتمل الكفاية، ألنــه أحــد المأتيين، وكما ال انصراف في الزنــا وغــيره ال انصــراف في

ي. الوطي الواجب، وإن كان انصراف فهو بدو }وكـــذا في كفايتـــه في حصـــول الفئـــة والرجـــوع في

عــدم الــوطي فيى اإليالء{، فــإن االيالء ال يقــع بــالحلف علالدبر، إذ المعتبر فيه وقوعه على وجه اإلضرار

. 9ح الطالق أقسام أبواب من3 الباب353 ص15الوسائل: ج (?)1

329

ــل بالزوجة، وال يقع اإلضرار بها بترك وطئها دبرا، ويحتم وقوع اإليالء ألن الدبر أحــد المــأتيين، وفي حصــول الرجــوعــدبر احتمــاالن، من جهــة أن المنصــرف من ــالوطي في ال ب

الهجراني اإليالء الوطي قبال، ومن جهة أن الوطي دبرا ينفالمقصود باإليالء.

ثم هل يحصل اإلحصان بإمكــان الــوطي في الــدبر دونالقبل، احتماالن.

قال في الجواهر: ال يثبت له به اإلحصان بال خالف، كمــا وطي زوجتــهى عن المبسوط أيضا، فال يحد من ال يقــدر عل

إال في الدبر إذا زنا حد المحصن. أقول: يستدل له باإلضافة إلى عدم الخالف باالنصراف، لكن ربما يقال إن الدبر حيث كان أحد المأتيين يكون حكمه

حكم القبل، واالنصراف بدوي. وإذا وطئت البكر في دبرها، فالظاهر أن كفاية ســكوتها في كونه إجازة باقية، ألن البكارة خاصة بالقبــل، ولــذا قــال في الجواهر تبعا للقواعد: )واستنطاقها في النكاح فال تزول

به بكارتها فيكفي سكوتها في الرضا بالنكاح مع احتماله(. ــوب ــوم ووج ــدبر وبطالن الص ــل بال ــوب الغس ــا وج أم

الكفارة، فقد تقدم الكالم فيها، وأنه كالوطي في القبل.

330

أو زمان في امرأته يوط ترك على حلف (: إذا5 مسألة)ــان ــرا بوطئها الحنث يتحقق مكـ ،دبـ ــون أن إال ــاك يكـ هنـ

عدم غرضه كون حيث من ،القبل في الوطي إلى انصراف.النطفة انعقاد

ــه فيى }إذا حلــف عل(:5)مســألة تــرك وطي امرأت زمان{ خاص كيوم الســبت }أو مكــان{ خــاص مثــل غرقــةــوع من خاصة في داره }يتحقق الحنث بوطئها دبرا{، ألنه ن

يالوطي فيشمله الحلف، فاللفظ المطلق كما يشمل الوطفي القبل يشمل الوطي في الدبر.

ــل من }إال أن يكون هناك انصراف إلى الوطي في القب حيث كون غرضه عدم انعقــاد النطفــة{ أو نحــوه، فــالوطي

في الدبر ال يوجب الحنث. ــه وكذا إذا لم يكن انصراف في اللفظ، ولكن كان غرض

ذلك، إذ النذور كالعقود تتبع القصود. ثم إن احتمال عدم انعقاد مثل هــذا النــذر والحلــف لمــا

ال وجـهى، تقدم في رواية عبـد الرحمـان في المسـألة األولــا إذاى له، إذ العمومات تشمله، والخبر ال بد من حمله عل م

نذر انطالقا من كونه حراما أو عــدم اعتبــار نــذره ألنــه كــان أوان اإلمــامي(، حرجا عليه، كما يشير إليه قولــه: )ثقــل عل

بالوالية حل نذره.ــف الرجــل عل ــه إذا حل ــوطى ثم إن فالظــاهري عــدم ال

اإلثم. ى الزوجة، ألنه إعانة على حرمة التمكين عل

331

اإلنزال عند اآللة إخراج بمعنى ،العزل يجوز(ـ: 6 مسألة)األمة في الفرج خارج المني وإفراغ

ــة عنــدى }يجــوز العــزل بمعن(:6)مسألة إخــراج اآلل خارج الفرج في األمة{، في المســتندي اإلنزال وإفراغ المن

الظاهر أنــه ال خالف فيــه، وفي الحــدائق ظــاهرهم االتفــاقــل يمكن ــير واحــد ب ــاه غ ــا حك ــه، وفي الجــواهر إجماع علي

تحصيله، وفي المستمسك ذكر كلماتهم هذه ساكتا عليها.ويدل عليه متواتر الروايات:

كصحيح محمد بن مسلم، عن أحدهما )عليهما السالم(، أما األمة فال بــأس، وأمــا الحــرةأنه سئل عن العزل فقال:

.(1)فإني أكره ذلك إال أن يشترط عليها حين يتزوجهاــالم( ــه الس ــر )علي ــر، عن أبي جعف ــحيحه اآلخ وفي ص

.(2)مثله يشـــترط عليهـــاى أو إال أن ترضـــوقـــال في حديثـــه:

.(3)ذلك وفي صــحيحه الثــالث: عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قال: سألته عن الرجل المســلم يــتزوج المجوســية، فقــال:

ال، ولكن إن كان له أمة مجوسية فال بأس أن يطأها ويعزل .(4)عنها، وال يطلب ولدها

ــه ــا الحســن )علي وخبر يعقوب الجعفي، قال: سمعت أب ال بأس بالعزل في ستة وجوه، المرأة التيالسالم( يقول:

تيقنت أنها ال تلد، والمسنة، والمرأة السليطة،

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من76 الباب106 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من76 الباب106 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح ذيل النكاح مقدمات أبواب من76 الباب106 ص14الوسائل: ج (?)3.5ح النكاح مقدمات أبواب من76 الباب107 ص14الوسائل: ج (?)4

332

.(1)والبذية، والمرأة التي ال ترضع ولدها أقول: يمكن أن يفهم من هذا الحديث عدم الكراهة في

كل مكان يكون في االستيالد محذور ديني أو دنيوي. ــانوعن دعائم اإلسالم، عن علي )عليه السالم(: إنه ك

.(2)يعزل عن جارية له يقال لها جمانة، أو أم جمانة إنه كـان يعـزلوعن الحسن بن علي )عليهما السالم(:

.(3)عن سرية له آلتهى من قبيل العزل ما لو دخل وكان على أن وال يخف

أفرغ المني في الكيس.ى كيس حت كما أنه ال منافاة بين جــواز العــزل، وبين كراهــة مجيء

المـرأة كمـا تقـدم، إذ يمكن الصــبري مــني الرجــل قبــل من مني المرأة ثم العزل عنها، وإال فالظاهر الكراهةي يأتى حتــار عــدمى في األمة، ألن أخبار الكراهة حاكمــة على حت أخب

كراهة العزل عن األمة. وليس من العزل عدم اإلمناء أصال، كما أن الظــاهر أنــهــارج، ليس منه ما لو أفرغ بعضه في الداخل وبعضه في الخ

لعدم صدق العزل المطلق. بعض الروايــات المتقدمــة جــواز العــزلى ثم إن مقتضــ

عنها،

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من76 الباب107 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من56 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من56 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)3

333

،بها المتمتع والحــرة ،الــدوام بعقد منكوحة كــانت وإن في عليها ذلك اشــتراط ومع ،دائمة كــانت وإن إذنها ومع

العقد

}وإن كانت منكوحة بعقد الدوام{ بله المتعة والتحليــل، معقدى ووفي الجواهر إنه الذي يقتضيه إطالق النص والفتو

اإلجمــاع، فاحتمــال دخــول المســألة في المنكوحــة فيكــونحكمها حكم الحرة ال وجه له.

ــامع ــا عن ج ــدا، كم ــوال واح ــا{ ق ــع به ــرة المتمت }والح المقاصد، وإجماعا كما عن غــيره، وكــأن وجهــه أن المتمتــع إنما يقصد بــه اللــذة ولم يقصــد بــه اإلنجــاب، فتحمــل تبعــة اإلنجاب خالف الغرض األصــلي منــه، وهــذه القرينــة تــوجب

من يمنع العزل عن الحرة. ى انصراف النص المانع لد }ومع إذنها وإن كانت دائمة{ بال إشــكال، بــل لم يظهــر خالف منهم في ذلك، ويقتضيه جملة من الروايات المتقدمة

واآلتية. }ومــع اشــتراط ذلــك عليهــا في العقــد{ بال إشــكال والــات المتقدمــة، خالف، كما يظهر منهم ويقتضيه بعض الرواي وكأنه ألجل أن عدم العزل حـق لهــا فــإذا رضـيت جــاز، وإنــا ــا ألنه ــترط عليه ــذا إذا اش ــة، وك ــالمنع في الجمل ــل ب قي

أسقطت حق نفسها. }وفي الدبر{ وعن ظاهر الفخر أنه ال خالف فيه، وذلك

في القبل. ي النصراف أدلة المنع إلى صورة الوط ومنه يعلم الوجه في جوازه إذا لم يطأ، بأن مس عورته

الخروج أفرغــه في مكــان آخــر لئالي بفرجها، فلما أراد المن الموضــع فيمتصــه الــرحم، وقــد تقــدم في خــبرى يفــرغ عل

في الدبر. ي الجعفي ما يؤيد العزل في صورة الوط

334

وفي ،نحــوه أو ضرر من االضطرار حال وفي الدبر وفي ذكر ما غــير في الــدوام بعقد المنكوحة الحــرة في جــوازهالكراهة مع الجواز من المشهور هو ما األقوى ،قوالن

}وفي حال االضطرار من ضرر أو نحــوه{ لعمــوم أدلــةما اضطر إليهونحو الضرر الكره والعسر والحرج، ســواء ،

ــرحم أو عل ــاإلفراغ في ال ــان ب ــلى ك ــرأة بســبب الحم المونحوه، أو من جهة الولد الذي ينشأ بدون العزل.

}وفي جوازه في الحرة المنكوحة بعقد الدوام في غــير مــا هــو المشــهور من الجــواز مــعى مــا ذكــر قــوالن، األقو

الكراهة{. والقـــول اآلخـــر الحرمـــة، كمـــا عن المقنعـــة والخالف والمبسوط وآخرين، بل عن الخالف اإلجماع عليه، واستدلوا للحرمة بما روي عن النبي )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:

يعزل عن الحرة إال بإذنهاى أن إنه نه(1). ــوأد الخفيوعنه )صلى الله عليه وآله وسلم(: ــه ال ،إن

ــا للغــرض من النكــاح وهــو ــه فوات ــد، وألن في ــل الول أي قتاالستيالد.

أمــا األمــة فالوبمفهــوم صــحيح ابن مســلم المتقــدم: .(2)بأس، وأما الحرة فإني أكره ذلك

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من65 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من76 الباب106 ص14الوسائل: ج (?)2

335

ال بــأس بــالعزل في ســتةوبمفهــوم خــبر الجعفــر: .(1)وجوه

وعن دعائم اإلسـالم، عن الصــادق )عليــه الســالم(، إنــه العار الخفي أن يجامع الرجل المرأة فإذا أحس الماءقال:

ىنزعه منها فأفرغـه فيمـا سـواها فال تفعلـوا ذلـك، فقـد نه رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( أن يعــزل عن

.(2)الحرة إال بإذنها وعن األمة إال بإذن سيدهاــالعزلوعن الصادق )عليه السالم( إنه قــال: ال بــأس ب

ــأس أن ــا، وال ب ــإذن مواله ــة ب ــا، وعن األم عن الحــرة بإذنه يشــترط ذلــك عنــد الــزواج، وال بــأس بــالعزل عن الموضــع

، أي الولد الذي ترضعه(3)مخافة أن تعلق فيضر ذلك بالولد .األم

ــه ــه وآل ــه علي ــه )صــلى الل ــك عن رســول الل وروي ذلوسلم(.

ــال: ــزل فق وعن الباقر )عليه السالم(، أنه سئل عن العأمــا األمــة فال بــأس، وأمــا الحــرة فإنــه يكــره ذلــك، إال أن

.(4)يشترط ذلك عليها حين يتزوجها اإلجماع المدعى ليس بحجــة بعــد مخالفــةى أن وال يخف

ــهور، والروايــات غالبــا ضــعيفة الســند ظــاهرة في المش الكراهة، فهي بنفسها غــير صــالحة لالســتدالل، فكيــف وقــد

عارضها روايات المشهور األصح سندا، والصريح داللة. كصحيح محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله )عليه

السالم( عن العزل،

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من76 الباب157 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من56 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)2. 4ح النكاح مقدمات أبواب من56 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبواب من56 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)4

336

.(1)ذاك إلى الرجل يصرفه حيث شاءفقال: وصحيح عبد الرحمان بن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، قال: سألت أبا عبد الله )عليه الســالم( عن العــزل، فقــال:

ذاك إلى الرجل(2). والصحيح عن عبد الرحمــان الحــذاء، عن أبي عبــد اللــه

كان علي بن الحسين )عليه الســالم()عليه السالم(، قال: وإذ أخــذ ربــك من بــنيبالعزل بأسا يقرأ هذه اآلية: ى ال ير

ــورهم ذريتهم ــه(3)آدم من ظه ــه من ــذ الل ــل شــيء أخ ، فك .(4)صخرة صماءى الميثاق فهو خارج وإن كان عل

ــول أقول: إنما ذكر اإلمام )عليه السالم( ذلك تبعا للرس )صلى الله عليه وآله وسلم( كما سيأتي، لإلقناع ال للبرهان،

ــهى فال يقال: عل هذا لم يحرم اإلجهاض أيضــا، وال ينقض بأن إلى غــير(5)لكــل أجــل كتــابيلزم عدم حرمة القتــل، ألن

ذلك. وموثق محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه الســالم(،

ال بــأس بــالعزل عن المــرأة الحــرة إن أحب صــاحبهاقال: .(6)وإن كرهت، وليس لها من األمر شيء

ــل ــالم(: الرج ــه الس ــر )علي ــحيحه، قلت: ألبي جعف وصيكون تحته الحرة أيعزل

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من75 الباب105 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من75 الباب105 ص14الوسائل: ج (?)2.172األعراف: سورة (?)3. 3ح النكاح مقدمات أبواب من75 الباب105 ص14الوسائل: ج (?)4.38الرعد: سورة (?)5. 4ح النكاح مقدمات أبواب من75 الباب106 ص14الوسائل: ج (?)6

337

ــال أن يمكن بل ــدمها:يقـ ــوزة في يتهاأخف أو بعـ العجـولدها ترضع ال والتي والبذية والسليطة والعقيمة

ذاك إليــه إن شــاء عــزل وإن شــاء لمعنهــا، قــال: .(1)يعزل

وعن أبي سعيد الخدري، قال: بينا نحن عند رسول اللــه )صلى الله عليه وآله وسلم( إذ قام رجل من األنصار فقال:

ىيا نبي الله إنا نصيب ســبايا ونحن نحب األثمــان، كيــف ترــلم(: في العزل، فقال رسول الله )صلى الله عليه وآله وس

وإنكم لتفعلون ذلــك، ال عليكم أن ال تفعلــوا، فإنهــا ليســت ، فإن العلة تدل(2)نسمة كتب الله أن يخرج إال وهي خارجة

.بالنسبة إلى الحرةى العموم حتى عل ثم إن المرأة يجوز لها ســحب نفســها عنــد اإلفــراغ لئال

الزوج أو بالشرط أو نحو ذلـك، ألنى يعلق، ولكن ذلك برضحق االستمتاع للزوج.

نعم لها أن ال تدع نفسها تحبل بدواء ونحوه، وليس حــقالزوج أن تحبل له، كما ليس حقه أن ترضع ولده.

ــة }أو ــدم الكراه ــدمها{ أي ع ــال بع ــل يمكن أن يق }ب أخفيتها في العجوزة والعقيمــة والســليطة والبذيــة والــتي الــل ــة الجعفي، وإنمــا قي ــدها{ لمــا تقــدم من رواي ترضــع ول بأخفية الكراهة، ألن المستفاد من بعض اإلطالقات الكراهــة

مطلقا. ومنه يعلم الكراهة في األمة أيضا.

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من75 الباب106 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من55 الباب547 ص2المستدرك: ج (?)2

338

،بالحرمة قلنا وإن عليه النطفة دية وجوب عدم واألقوى للخـــبر ،دنـــانير عشـــرة وهي للزوجة عليه بوجوبها وقيل من ،المــاء عنها فعــزل عرسه عن رجال أفــزع فيمن الوارد

ــانير عشــرة ،المائة خمس نصف وجــوب في لكنه ،عليه دنالفارق مع أنه مع عليه للقياس وجه وال ،فيه نحن ما غير

ــاى }واألقو ــه وإن قلن ــة علي ــة النطف ــوب دي ــدم وج ع بالحرمة{، كما ذكره غير واحــد من الفقهــاء، منهم الشــهيد والمحقق الثانيــان وغــيرهم، وذلــك لألصــل بعــد عــدم دليــل

عليه، بل المستفاد من الروايات المجوزة العدم. }وقيل بوجوبها عليــه{ كمــا عن الشــيخ والقاضــي وأبي الصالح وابــني حمـزة وزهــرة والكيــدري والعالمــة في بعض

كتبه وكاشف اللثام.ــبر ــانير، للخ ــرة دن ــة، وهي عش ــة }للزوج ــون الدي وتك الوارد{ صحيحا عن يونس، عن أبي الحسن )عليه السالم(:

فيمن أفزع رجال عن عرسهى إن عليا )عليه السالم( قض{ فعزل عنها المــاء من وجــوب نصــف خمس المائــة، عشــرة

. }(1)دنانير عليهــافى ورو ــ ــيري، في الك ــ ــف، عن أم ــ ــاب ظري ــ عن كت

في مني رجـل يفـزعى وأفتالمؤمنين )عليه السالم(، قال: عن عرسه فيعــزل عنهــا المــاء ولم يــرد ذلــك نصــف خمس

.(2)المائة، عشرة دنانير }لكنه في غير ما نحن فيه، وال وجــه للقيــاس عليــه مــع

أنه مع الفارق{ فإن العزل

. 1ح األعضاء ديات أبواب من19 الباب237 ص19الوسائل: ج (?)1. 1ح األعضاء ديات أبواب من19 الباب236 ص19الوسائل: ج (?)2

339

،فرجها في اإلنــزال من منعها بمعــنى المــرأة عزل وأماــدون حرمته فالظــاهر ــزوج رضا ب ــاف فإنه ،ال للتمكين من

وال هــذا ،اهعلي النطفة دية وجوب يمكن بل ،عليها الواجب حــتى وغــيره الــواجب الجمــاع بين العــزل جــواز في فرقمرة. شهر أربعة كل في يجب فيما

ــد، ومن ــام من الول ــبي، وفي المق ــبر من األجن في الخالمعلوم الفرق بينهما.

ولذا لو حلق اإلنسان رأس نفســه لم يكن عليــه شــيء، أما إذا حلق غــيره رأســه كــان عليــه الديــة، وكــذا إذا أخــرج اإلنسان الدم من نفسه، أو أخرجه غــيره بــدون رضــاه، إلى

غير ذلك من األمثلة. منعها من اإلنزال في فرجهـا،ى }وأما عزل المرأة بمعن

فالظــاهر حرمتــه بــدون رضــا الــزوج، فإنــه منــاف للتمكين الواجب عليها{ كما تقدم، وعليه فإذا لم يكن التمكين واجبا

أمتــهى عليهــا لم يحــرم كمــا ســبق، ومنــه إذا حلــل المــولإلنسان وأجاز لها العزل جاز لها، وإن لم يرض المحلل له.

ــاط في ــا{ للمن ــة عليه ــة النطف ــوب دي ــل يمكن وج }ب األجنبي، وهذا ما استظهره الجــواهر، لكن في المستمســك

أن إشكاله ظاهر للفارق المتقدم. أقول: وهذا أقرب، لعدم القطع بالمناط، فاألصل عدمها

عليها. }هــذا، وال فــرق في جــواز العــزل بين الجمــاع الــواجب

فيما يجب في كــل أربعــة شــهر مــرة{ إلطالقى وغيره، حت أدلة العزل، إال أن يدعى انصراف دليل الواجب إلى الجماع

إدخال الحشفة فقط.ي الكامل، وهو غير بعيد، ولذا ال يكف هذا والظاهر وجوب العزل في الجماع الحرام لصوم أو حيض أو إحــرام أو مــا أشــبه، ألنــه إخــراج، واإلخــراج واجب

ي فورا ففورا، وكذلك إذا علم في األثناء أنه وط

340

شبهة، أو حرمت في األثناء، كما إذا انقضت مدة المتعة أو ما أشبه ذلك، وال يبعد أن يكون العزل في بعض المــوارد

يمستحبا، كما إذا كان تكوين الولد مكروهـا من مـوارد النه عن الجماع، ألنه إذا تكون الولــد صــار أخــرس أو مجنونــا أو

نحو ذلك. وأما العزل الواجب، فكما إذا شــرطت عليــه العــزل، أو

علم بأنه إذا لم يعزل سبب فتنة بسبب الحمل مثال.

341

(:7 مسألة)

الظــاهر أن اإلمســاك بمعــروف في اآليــة(:7)مسألة الكريمة يشمل الجماع أيضا، فإذا كانت المــرأة لهــا اقتضــاء

القليل،ى الجماع لشهوة وشبق فيها كثيرا بحيث ال تصبر عل أو كان عســرا عليهــا وحرجــا عــدم الجمــاع، ولم يكن ضــرر

ــك خالفى عل ــدم ذل ــإن ع ــا، ف ــباع رغبته ــزوج وجب إش الإمساك بمعروف.

ــوهم إطالق الصــحيح اآلتي، ــاه إال ت ــا ذكرن ــع عم وال يمن وفي إطالقه نظر، ألن المنصرف منــه غــير ذلــك، بــل عــدم وجوب إشباع رغبتها الجنسية وهي من الشــدة بمكــان، مــع وجوب الكسوة والنفقة مع عدم قــوة شــدتهما بمثــل شــدةــد مــا الرغبة الجنسية، بعيد عن مذاق الشارع، فهو ممــا يؤي

ذكرناه. ــهي، ويؤيده أيضا ما رواه الكلين ــد الل بسنده إلى أبي عب

من جمع من النساء من ال ينكح فزنــا)عليه السالم(، قال: .(1)منهن شيء فاإلثم عليه

ــدون وطيهن وأن ــاء ب وفي جملة من روايات: اتخاذ اإلمالرجل، داللة أو تأييد لما ذكرناه. ى زناهن عل

ــه بل وإطالق ما رواه إسحاق بن عمار، عن جعفــر )علي السالم(، عن أبيه )عليــه الســالم(، أن عليــا )عليــه الســالم(ــه ــزعم أن ــزعم أن زوجهــا ال يمســها وي ســئل عن المــرأة ت

فإنــه إذا لم يكن المس.(2)يحلــف ثم يــتركيمسها، قــال: الزما كان الالزم التفصيل، فترك التفصيل دليل العموم.

ولهن مثل﴿بل ال يبعد استفادة ذلك من قوله تعـــالی: الذي عليهن

. 1ح العبيد نكاح أبواب من62 الباب571 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح االيالء أبواب من13 الباب547 ص15الوسائل: ج (?)2

342

أشهر أربعة من أكثر الزوجة يوط ترك يجوز ال

فكمــا أن عليهــا اإلطاعــة في الجمــاع ،(1)﴾بــالمعروف عليه ذلك، إال أنه حيث ورد في مدة اإليالء أربعة أشهر يلزم القول بعدم الوجوب عليه دونها إال في صورة الضــرر عليهــا

والحرج. ــدالن عل ــتين ت ــة والرواي الوجــوب،ى والحاصــل: إن اآلي

عــدم الوجــوب في أقــل من أربعــةى وأخبار االيالء تــدل عل أشهر، ففي ما دون األربعة إن لم يكن عسر وحــرج وضــررــه، وإال عليها، أو كان عسر ونحوه ولم تطلب فال شــيء عليــه عســر وحــرج ــا في مــا ليس علي ــة طلبه ــه تلبي وجب علي

وضرر. أربعــةى ومنه يعلم أن لها حــق الطالق إن لم تصــبر عل

أشــهر، فــإن الحــاكم يخــير الــزوج بين اإلمســاك بمعــروف والتسريح بإحسان، سواء كان عدم جماعــه لمــانع في بدنــه

ال ضرر وال ضراركالمرض، أو ألنه سجن أو نحو ذلك، فإنه ر وال يريــد بكم﴿ و،(2)في اإلسالم يريــد الله بكم اليســ

إن هــذاوقد قال )صلى الله عليه وآله وسلم(: ،(3)﴾العسرغير ذلك. إلى ،(4)الدين رفيق

ــذا ولكن الفتو ــعى ه ــد من التتب ــاج إلى مزي ــذلك تحت بوالتأمل.

وكيف كان، فـــ }ال يجــوز تــرك وطي الزوجــة أكــثر من ىأربعة أشــهر{ هالليــة، النصــراف الشــهر في النص والفتو

ذلك، وقد تقدم في بعض مواضع هذا إلى

. 228 البقرة: اآلية سورة (?)1. 4 ح280 ص5الكافي: ج (?)2. 185 البقرة: اآلية سورة (?)3 األصــل، في كذا (?)4 مــتين الــدين هــذا : »إن83 ص1الوســائل: ج في أن إال

برفق«. فيه فأوغلوا

343

بها والمتمتع الدائمة بين فرق غير من

الشرح أن أواسط الشهر إلى أواسط الشهر الثاني يعد شهرا، ناقصا كان الشهر السابق أو كــامال، وهــذا الحكم هــو الحق المشهور كما في المستند، بل المعــروف من مــذهب األصحاب كما عن كشف اللثام وغيره، بل موضع وفاق كمــا

عن المسالك، بل إجماعي كما عن المفاتيح وشرحه. عن الرضـا )عليــهى، ويدل عليه صــحيح صــفوان بن يحي

السالم(، إنه سأله عن الرجــل تكــون عنــده المــرأة الشــابة فتمسك عنها األشهر والسنة ال يقربهــا، ليس يريــد اإلضــرار بهــا، يكــون لهم مصــيبة، يكــون في ذلــك آثمــا، قــال )عليــه

.(1)إذا تركها أربعة أشهر كان آثما بعد ذلكالسالم(: ــرى ــة أخـ ــافة: وفي روايـ ــا بإضـ ــونروايتهـ إال أن يكـ

.(2)بإذنها إذا غاضــت الرجــل امرأتــه فالوفي صــحيحة البخــتري:

يقربها من غير يمين أربعــة أشــهر اســتعدت عليــه، فإمــا أن.(3)يفيء أو يطلق

ويؤيد ذلــك مــا ســيأتي في أحكــام اإليالء من أن المــدةأربعة أشهر.

}من غير فرق بين الدائمة والمتمتع بها{ إلطالق النص.ــه وجهين، وكــأن وفي رسالة الشيخ )رحمه الله(: إن في وجـه عــدم اإلطالق مـا ذكـره الجـواهر من أن المـتيقن هــو الدائم، فال يجب في المنقطــع الســاقط فيــه اإليالء وأحكــام

الزوجية من النفقة وغيرها.

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من71 الباب100 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من71 الباب100 ص14الوسائل: ج (?)2. 24 النساء: اآلية سورة (?)3

344

األظهر على الشائبة وال الشابة وال

وفيه: ما ذكره المستمسك من أن ذلــك ال يــوجب وهنــاــان أحكــام اإليالء ال يقتضي العــدم في اإلطالق، وعــدم جري

ى. في المقام، ألنه حكم خاص، انته بل قد عرفت أنه لو كان عدم الجماع عسرا عليها، فلها

مراجعة الحاكم، فيخيره بين الهبة والجماع. نعم له أن يسترجع بقدر تفــاوت المــدة، ألنــه كاإلجــارة،

.(1)﴾فآتوهن أجورهن﴿بل هو إجارة حقيقة، قال سبحانه: بل يأتي ذلك فيما إذا حللت له فلم يقربها، فلها مراجعة الحاكم وجبر السيد والمحلل له إما بفسخ التحليــل وتقريبــه منها، وإما بتقريب الــزوج، وإمــا توفــير رجــل يشــبع جوعهــا ويرفع عسرها بزواج أو تحليل أو بيع أو ما أشبه ذلك، واللــه

العالم. األظهر{ كمــا هـو المشـهور،ى }وال الشابة والشائبة عل التعميم، وفي الجــواهر نســبةى بل عن الرياض اإلجمــاع عل

التخصيص إلى بعض القاصرين، لكن عن المفــاتيح وشــرحه وفي الحدائق والوسائل والمستند تخصيص الحكم بالشــابة، وذلك لظهور الصحيحة المتقدمــة، فالتعــدي إلى مطلقهن ال

دليل عليه. لكن فيه، باإلضافة إلى أخبار اإليالء المطلقة الــتي يفهم منهــا وحــدة المالك، وأن كــل أربعــة أشــهر مــرة من حقهــا،

ذلك. ى داللة حسن حفص عل إذافقد روي عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:

ــهر غاضب الرجل امرأته فلم يقربها من غير يمين أربعة أشاستعدت عليه، فإما أن يفيء وإما أن يطلق،

. 24 النساء: اآلية سور ة (?)1

345

عــدم مقتضــاه أن كما ،الخــبر إلطالق ،والحــرة واألمةالسفر غير في والمسافر الحاضر بين الفرق

.(1)فإن كان من غير مغاضبة أو يمين فليس بمؤل ومــا في المستمســك من أن ظــاهره إلحــاق المغاضــبة بــاإليالء في الحكم فال يكــون ممــا نحن فيــه محــل نظــر، إذ

المقــام، وكــون مــورده المغاضــبةى إطالقه كاف للداللة علــوطي ال ــه ألجــل عــدم ال ــة العــرف أن ليس مخصصــا، لرؤي

للمغاضبة. ثم إن قيل بــالفرق بين الشــابة وغيرهــا فــالالزم القــول بأن الشــابة هي مــا يصــدق عليهــا هــذا اللفــظ، لــوروده في النص، وذلك يختلــف في النــاس، فربمــا صــدق الشــابة إلى

مثــل ذلــك العمــر فيى عمــر متــأخر، وربمــا لم يصــدق علإنسان آخر، وليس المناط اللغة، بل العرف العام.

كمــا صــرحى، }واألمــة والحــرة، إلطالق الخــبر{ والفتو بذلك المستمسك، فقــول الجــواهر: إنــه لم يجــد في األمــةــد شــمول ــير ضــائر، بع ــحاب غ ــة تصــريحا من األص الدائم إطالقهم له، بل يشمله التعليل في رواية الكليني المتقدمــة

في أول المسألة. ومنه يعلم تعدي الحكم إلى األمة والمحللة.

}كما أن متقضاه عدم الفرق بين الحاضــر والمســافر{ فال يحق للرجــل بــدون ضـرورة أن يطـول ســفره أكــثر من أربعة أشهر، لكن ربمــا يقــال: بعــدم اإلطالق، لظهــور قولــه

أن تكــون المــرأةعنــده المــرأة الشــابة)عليــه الســالم(: حاضرة.

قــال في المستمســك: وربمــا تشــهد بــه الســيرة، وقــدــد الزوجــة أغرب في المستند قال: وكذا يختص بالحاضر عن

لظاهر اإلجماع، فإن اإلجماع مقطوع العدم

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من71 الباب100 ص14الوسائل: ج (?)1

346

،مر كما إشــكال الــدبر في الــوطي كفاية وفي ،الواجبــذا ــدون اإلدخــال في وك ــزال ب إلى الخــبر النصــراف ،اإلن

اإلنزال مع وهو المتعارف الوطي

بــل الحكم بــذلك لم ينســب إال إلى بعض فقــط منهم السيرة محــل منـع، إذ ال سـيرةى كشف اللثام، كما أن دعو

إال في صورة رضاية الزوجة كما هو الغالب. أما استفادة ذلك من لفظة )عند(، ففيها: إن )عنــد( فيــزم أن ال ــاه الســيطرة ال الحضــور، وإال ل ــل المقــام معن مث يصــدق )عنــد( إذا كــان الــزوج تاركــا لهــا، فهــو في طــرف

في طرف آخر منها. ي المدينة وه اســتثناء الســفرى }في غير ســفر الــواجب{ كــان األول

اســتثنائه انصــراف النصى الضروري، ومع ذلك فالــدليل عل عن مثله، وهو غير كاف في سقوط حقها، فإنــه إذا لم يكن

الطالق، مثــل إنى إمساكا بمعروف كــان لهــا أن يجــبره عل ال تصبر هذهي طال سفر الحج من الصين ثالث سنوات، وه

المدة الطويلة، لم يكن له تركها، بل لها أن تطلب طالقها. في الــدبر إشــكال، كمــا مــر{ فيي }وفي كفاية الــوط

المسألة الرابعة. }وكــذا في اإلدخــال بــدون اإلنــزال{ وذلــك }النصــراف

المتعــارف{ الــذي هــو إرفــاق بالزوجــةي الخــبر إلى الــوطوإطفاء غريزتها }وهو مع اإلنزال{.

ومنه يعلم عدم كفاية إدخــال رأس الحشــفة فقــط، بــلالالزم جميعه كما هو المتعارف.

347

.ذلك مطالبتها على الوجوب توقف عدم والظاهر العقد حين ذلك اشـــتراط أو ،رضـــاها مع تركه ويجـــوز

ــدم ومع ،عليها ــدم منه التمكن عـ ــار لعـ ومع العضو انتشـعليها أو عليه الضرر خوف

مطالبتهــا ذلــك و{ى }والظاهر عدم توقف الوجــوب علــك لوجــوب أداء كــل حــق، ســواء طلب ذو الحــق أم ال، ذل فحاله حال الــدين والنفقــة وغيرهمــا، فــإذا جهلت الحــق لم

الزوج. ى يسقط ذلك الوجوب عل نعم }يجوز تركه مع رضاها، أو اشتراط ذلك حين العقد عليها{ فإنه حيث كان حقا لها جاز لها إســقاطه عنــد العقــد

ــا إذا شــرطت عل ــال م ــه ح ــده، فحال ــدمى أو بع ــزوج ع المقاربتها مطلقا، أو في زمان أو مكان خاصين.

ى}ومع عدم التمكن منه لعدم انتشار العضــو{ كمــا أفت به المستند وغيره، وتبعهم المستمسك، واستدل لــذلك بــأن الضرورات تبيح المحظــورات، وبــأن العجــز عــذر عقلي في مخالفة التكليف، وفيه: ال شك أنــه غــير مكلــف حينئــذ، لكن

ــل عل ــدر الرجـ ــة وال يقـ ــرمت الزوجـ ــاكى حيث حـ اإلمسـ بالمعروف فلها مطالبته بالطالق، فحالــه حــال مــا إذا عجــز عن اإلنفاق عليها، أو عن حمايتها في قبال األعداء، وتمكنت

من ذلك بسبب زوج آخر إذا طلقها الرجل. }ومع خوف الضرر عليه أو عليها{، أما إذا كــان الضــرر

نفس الرجل، فقد عرفت وجهه، وال إشكال فيـه، وأمـاى عل مع الضــرر عليهــا، فــإن كــان من هــذا الرجــل كمــا لــو كــان

ــبره عل ــق ج ــا ح ــديا فله الطالق، إذ الى مريضــا مرضــا معإمساك بالمعروف.

أما لو كان من أصل جماعها، كمــا إذا كــان ذلــك يــوجبلها أضرارا كثيرة

348

من أزيد يجب وال ،نشــــوزها ومع ،باختيارها غيبتها ومع من المقــدمات ســائر بــترك بــأس فال ،واإلنــزال اإلدخــال

االستمتاعات

الطالق،ى فالظاهر أنـه عــذر وال حــق لهـا في جـبره علولو اختلفا في أنه ضرر عليها أم ال، فالمرجع باب التنازع.

}ومــع غيبتهــا{ إذا كــانت الغيبــة }باختيارهــا{ ألن ذلــك معناه إسقاط حقها، أما إذا لم يكن باختيارها بل إجبارا، كماــزوج ال يقــدر إذا ســجنت لمــدة ثالث ســنوات، فحيث إن ال

إمساكها بمعروف، كان لهــا طلب طالقهــا لتــتزوج مثالى علبإنسان آخر في السجن.

}ومع نشوزها{ ألن ذلك تجنب باختيارها، نعم إذا كــانت ىناشزة وتطلب الجماع فقد يظهر من كلماتهم التسالم عل

سقوط جميع حقوقها ما دامت ناشــزة، وســيأتي الكالم فيى. ذلك في بحث النشوز إن شاء الله تعال

ــزال{ عل ــال واإلن ــد من اإلدخ ــقى }وال يجب أزي الطريى. المتعارف كما سبق، ألنه المنصرف من النص والفتو

}فال بأس بترك سائر المقدمات من االستمتاعات{ كماذكره غير واحد، لألصل وعدم وفاء النص بذلك.

يولما ذكرناه من انصــراف النص إلى المتعــارف ال يكفــق أو شــرب الجماع في حال عدم شعورها بذلك، لنوم عمي

مرقد أو مسكر أو ما أشبه مما ال تحس معه به. ــدم ــال ع ــزوج في ح ــة ال ــال آل ــا إذا فعلت هي إدخ أمــه يكســر شــهوتها، أو ال يكفي ألن شــعوره، فهــل يكفي ألن الــزوج لم يــؤد الــواجب عليــه، احتمــاالن، وإن كــان ال يبعــد

األول.

349

فيجـــوز ،المزوجة غـــير المملوكة في الحكم يجـــري والا.مطلق وطئها ترك

الحكم في المملوكــة غــير المزوجــة فيجــوزي }وال يجر تــرك وطيهــا مطلقــا{، عللــه في المستمســك باألصــل بعــد

خروجه عن مورد النص المتقدم.ــع ــتوائها م ــل في اس ــور التعلي ــرفت ظه ــد ع ــك ق لكن

المزوجة والحرة، بل وكذا المحللة، والله العالم.

350

ــألة) ــ ــانت (: إذا8 مس ــ ــثرة جهة من الزوجة ك ــ ميلها ك تقع بحيث أشــهر أربعة إلى الصــبر على تقــدر ال وشــبقها

ــية في ــ ــاألحوط ،يواقعها لم إذا المعص ــ ــادرة ف ــ إلى المبها.سبيل وتخلية طالقها أو ،األربعة تمام قبل مواقعتها

}إذا كانت الزوجة من جهــة كــثرة ميلهــا(:ـ 8)مسألة الصبر إلى أربعة أشهر، بحيث تقــع فيى وشبقها ال تقدر عل

ــاألحوط{ عل ــا، ف ــية إذا لم يواقعه ىرأي من ال يرى المعص الوجوب في ما دون األربعــة }المبــادرة إلى مواقعتهــا قبــل تمام األربعة، أو طالقها وتخلية سبيلها{، كأنه من باب المنع من وقــوع المنكــر، فإنــه إذا كــان النهي واجبــا يكــون المنــع

واجبا بالمناط.ــه ال يجب أن ــالنقض بأن ــه، ب وإشــكال المستمســك علي يتزوج المرأة الــتي لــو لم يتزوجهــا زنت، وال تــزويج الرجــل

غير تام، إذ وقاية األهل واجبة، وليسى، الذي لوال تزوجه زنكذلك وقاية غيرها.

﴿قال تعالی: هذا كله ،(1)﴾قوا أنفسكم وأهليكم نارا مع الغض عما ذكرناه سابقا من ظهور األدلــة في الوجــوب،

خصوصا إذا كان عسرا وحرجا.

. 6 التحريم: اآلية سورة (?)1

351

األشــهر األربعة تمــام عند مواقعتها ترك (: إذا9 مسألة) ،القضــاء عليه يجب ال عصــيانا أو نحــوه أو حيض من لمــانع

الوجوه من بوجه رضاؤهاإ األحوط نعم

ــد تمــام األربعــة(:9)مســألة }إذا تــرك مواقعتهــا عن األشهر لمانع من حيض أو نحوه{ كاإلحرام، فهل يجب عليه

مـا تقـدمى مواقعتها دبرا إذا لم يكن مانع منــه كـالحيض عل من جوازه في حال الحيض، ال يبعد ذلك إذا هي طلبت، ألنهــواجب أحد المأتيين، وما تقدم من عدم الكفاية في القدر الــا، ــا به ــة جعلت إرفاق ــرض، ألن المواقع ــو إذا لم ت ــا ه إنم

واإلرفاق يحصل مع طلبها دون غيره. أمــا إذا لم تجــز المواقعــة كــاإلحرام فواقــع عصــيانا أو

حصــل اإلرفــاق أو ال يكفي، ألنــه الي ألنــه نسيانا، فهــل يكف يطــاع اللــه من حيث يعصــى، احتمــاالن، وإن كــان األقــرب األول، الن العلــة وهي االرفــاق قــد حصــلت فال وجــه لبقــاء

زوجته بمال حرام، فإنى الحكم، فحاله حال ما إذا أنفق عل شبعها يسقط التكليف، وإن كــان بالشــيء الحــرام كالميتــة

مثال. وكيــف كــان، فــإذا تــرك المواقعــة لمــانع }أو عصــيانا ال يجب عليه القضاء{ فإن الواجب أداء ال قضاء، أي أنــه يجب عليه أن يطأ، ال أن يطـأ بعنــوان القضــاء، فــإن أصــالة عــدم

القضاء محكمة. نعم يمكن أن يقال بالوجوب إذا مرت سنوات ولم يطأ، فإنها تطلب منــه لكــل ســنة ثالث مــرات، وهــذا ال يكــون إال

قضاء. ثم إنه إذا أخــر الــوطي عن أربعــة أشــهر وجب الــوطي فـــورا ففـــورا، ألن هـــذا ليس من قبيـــل األمـــر الســـاقط

بالعصيان، بل هو من قبيل تعدد المطلوب. }نعم األحوط إرضــاؤها{ باإلضــافة إلى الــوطي }بوجــه

من الوجوه{ بإعطاء

352

ــاهر ألن ــ ثم ،عليها فوته وقد ،عليه لها حق ذلك أن الظـــأخير عــدم الالزم ،األربعة من أزيد يوط إلى يوط من الت ال المتقــدم الــوطي هو إنما الالحقة األربعة اعتبــار فمبــدأ

.المتقدمة األربعة انقضاء حين

المــال أو نحــوه }ألن الظــاهر أن ذلــك{ رأس األربعــة أشهر }حق لها عليه، وقد فوته عليها{ فإن مطلوب الوقتقد فات، وإن كان مطلوب أصل الوطي قد حصل بعد ذلك. وفي المستمسك قال: كأنه يشير إلى قاعدة كلية وهي من فوت حق غيره وجب عليه استحالله، وقد اسـتدل عليــهــا قــول ــتي منه الشــيخ في مكاســبه باألصــل والنصــوص ال الرسول )صلى الله عليه وآلــه وســلم( بعــد تعــداد الحقــوق

وإن أحدكم ليــدع من حقــوق أخيــه شــيئا فيطالبــهالثالثين: .(1)له عليهى يوم القيامة ويقض

ومنه يعلم أنــه لــو كــان مــديونا، وكــان وقت أدائــه يــوم الجمعة فــأخره إلى يــوم الســبت، ثم أعطــاه لــزم عليــه أن

يرضيه لتفويت هذا الحق وهو تأخيره. ال يتوى حــقبل ال يبعد أن يشمله قوله )عليه السالم(:

والله العالم. ،(2)امرئ مسلم }ثم الالزم{ أن يقع الوطي في كل أربعــة أشــهر مــرة، سواء كل أول األربعة أو أوسطها أو آخرها، هذا بالنسبة إلى

الوطي األول. فالالزم }عــدم التــأخير من وطي إلى أما الوطي الثاني

وطي أزيد من األربعة{ أشهر }فمبدأ اعتبار األربعة الالحقة إنما هو الوطي المتقدم، ال حين انقضاء األربعــة المتقدمــة{ فلو وطأ في اليوم األول من زواجه مثال وجب أن يطأها في

اليوم

. 5ح الشهادات نوادر أبواب من5 الباب215 ص1المستدرك: ج (?)1. 3 ح5 الباب499 ص2المستدرك: ج (?)2

353

األول من الشهر الخامس، وال يحق له أن يــؤخر وطيهــا إلى آخر الثمانية بحجة أن لها في كل أربعة أشهر مرة وأنه وطأها في ثمانية أشهر مرتين، وذلك ألن الظــاهر من النصــوطي، ال أن إرادة المدة المساوية لألربعة أشهر من حين ال

لها في كل أربعة أشهر مرة كيفما كان. ولو طلقها قبل أربعة أشهر بدون وطي لم يفعل حراما.ــه ــالواجب علي ــوطي، ف ــدون ال ــده ب ــا بع ــا إذا طلقه أم إرضــاؤها، ألنــه فــوت حقهــا، وال يبعــد وجــوب إرجاعهــا في

ــه ىال يتوالعدة، أو نكاحها ثانيا إن أمكن الستيفاء حقها، ألن.(1)حق امرئ مسلم

ولو شك في أنه وطأها أم ال، فاألصل العدم. ولو علم بالوطي وشك في أنه وطأها في الشهر الثاني

أم في الشهر األول، فاألصل تأخر الحادث.مثال وجوب الوطي كــل أربعــة أشــهر مــرة فيى أن وال يخف

غير الصغيرة وإال حرم الوطي. أما في المجنونة فال يبعــد الوجــوب لإلطالق، والمجنــون

ي،الــولى وإن لم يجب عليه لكن ال يبعــد وجــوب إغرائــه عل وليــهى أما الزوج الصغير فالظــاهر عــدم وجــوب إغرائــه عل

النصراف النص عن مثله.ــ ــركة فمقتضـ ــة مشـ ــانت الجاريـ ــو كـ ــهورى ولـ المشـ

المحرمين وطي المشــركة عــدم الوجــوب، لكنــا ذكرنــا فيــهور، فال فــرق بينى كتــاب الجهــاد عــدم دليــل عل المش

المشركة وغيرها في وجوب الوطي.

. 36 ح315 ص1العوالي: ج (?)1

354

أما كيفية الوطي فهــل الالزم المتعــارف بالمواجهــة، أو الوطي كيفما كان ولو ركوعا وســجودا ومنبطحــا ومــاي يكف

أشبه، احتماالن، من إطالق النص، ومن االنصراف. ــدون انتشــار العضــو، ــوطي ب ــة ال والظــاهر عــدم كفاي

النصراف النص عن مثله. وهل حال األربعة الملفقة حال األربعة المتوالية، كما إذا نكحها متعة شهرا، ثم في الشهر الثالث والخامس والسابع،ــدم ــوالي يه ــدم الت ــة، أو أن ع ــذه األربع ــرة في ه فيجب م

عنـــده في أربعـــة أشـــهر في الالحـــق،ى الســـابق، وال تبقاحتماالن، وإن كان األظهر عدم الوجوب.

والظــاهر أنــه ال يكفي الــوطي عن شــبهة أو زنــا في األربعة، كما إذا وطأ غير المزوجة شــبهة أو زنــا ثم تزوجهــا، فإن ذلك الوطي ال يعد من مرة في كل أربعة أشهر، لعــدم

شمول النص لمثله. إلشــباعي ولــو وطأهــا في حــال نــوم الرجــل، فهــل يكف

ــائم، المرأة، أو ال النصراف الفعــل إلى اإلرادة، وال إرادة للن.احتماالن، ال يبعد األول، وإن كان األحوط الثاني

ولــو اختلفــا في الــوطي، فــالقول قــول المنكــر بيمينــهلألصل.

وال يشترط اإلفراغ مــع إفراغهــا، لألصــل وإطالق النص،وإن كان أحسن.

355

فصل تسع إكمـــال قبل الزوجة يوط يجـــوز ال(:ـــ 1 مســـألة)

سنين

}فصل{ــال تســع(:1)مسألة }ال يجوز وطي الزوجة قبل إكم

ــل نصــا وإجماعــا كمــا عن ســنين{ بال إشــكال وال خالف، ب كشف اللثام، وإجماعا بقسميه ونصوصـا كمــا في الجــواهر، وباإلجمــاع المحقــق والمحكي مستفيضــا والمستفيضــة من

األخبار كما في المستند.ــدي أو ــل أن الحكم تعب ــام ه ــع الكالم في المق لكن يق

الصــبية، فــإن كــان األول كمــا هــو ظــاهرى ألجل الخطر عل إطالقهم فهو، وإال أمكن اإلشكال في اإلطالق بــإخراج مثــل وطي الصبي الزوج للصــبية ممــا ال خطــر إطالقــا، وبــإخراجــه الصبية غير البكر بعقر أوما أشبه من رجل ال يضرها دخول بها مما ال خطر إطالقا، فيكون حال الدخول بها حال إدخــال

بــه مشــكل، ألنى اإلصبع فيها، وال يبعد ذلك، وإن كان الفتو ما في بعض النصوص من لفظ )الرجل( ومسألة )اإلفضــاء(

عدم التعبدية. ى قرينتان عل عن أبيي، الحكم صــحيح الحلبى وكيــف كــان، يــدل عل

عبد الله )عليه السالم(

356

إذا تزوج الرجــل الجاريــة وهي صــغيرة فال يــدخلقال: .(1)يأتي لها تسع سنينى بها حت

الوفي خبر زرارة، عن أبي جعفر )عليه السالم(، قال: .(2)لها تسع سنين أو عشر سنيني يأتى يدخل بالجارية حت

والمــراد بتســع ســنين إكمالهــا والــدخول في العاشــرة، والترديد في الخبر الثاني لعله قصــد إكمــال تســع والــدخول

ــهى في العاشرة، أو أن العشر محمول عل االستحباب، أو أنترديد من الراوي.

ورواية عمار السجســتاني، قــال: ســمعت أبــا عبــد اللــهــالله: ى )عليه السالم( يقول لمول انطلق فقل للقاضي: ق

رسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: حــد المــرأة أن .(3)زوجها ابنة تسع سنينى يدخل بها عل

الوخبر أبي بصير، عن أبي جعفر )عليه السالم(، قال: .(4)يأتي لها تسع سنين أو عشر سنينى يدخل بالجارية حت

وخبر غياث، عن الصادق )عليه السالم(، عن أبيه )عليــه ال توطــأ جاريــةالســالم(، عن علي )عليــه الســالم(، قــال:

.(5)ألقل من عشر سنين، فإن فعل فعيبت فقد ضمن

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من45 الباب70 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من45 الباب70 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من45 الباب70 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح النكاح مقدمات أبواب من45 الباب70 ص14الوسائل: ج (?)4. 7ح النكاح مقدمات أبواب من45 الباب71 ص14الوسائل: ج (?)5

357

يجــوز ال بل ،متعة أو النكــاح كان دواما ،أمة أو كانت حرةكذلك والمحللة المملوكة يوط

والمراد الدخول في العاشرة، بقرينة سائر الروايات. وعن دعائم اإلسالم، عن الصادق )عليــه الســالم( قــال:

تبلغ تسع سنينى من تزوج جارية صغيرة فال يطأها حت(1). إلى غيرها من الروايات.

}دواما كانى }حرة كانت أو أمة{ إلطالق النص والفتوــل في الجــواهرى، النكــاح أو متعــة{ إلطالق النص والفتو ب

اإلجماع بقسميه عليه. }بال ال يجوز وطي المملوكة والمحللة كذلك{ فالمصرح به في كالم جماعــة أنهـا كـالحرة، بــل عن النهايــة والكفايــة والتنقيح وظاهر المجمع اإلجماع عليه، واســتدل لــه بــإطالق

بعض الروايات السابقة وعموم المناط. قــال في الجــواهر: واشــتراك علـة المنــع وعــدم تحمــلــاء وقبح وطي ذات ــاؤه إلى اإلفض ــوطي وإفض ــغيرة ال الص

الثالث واألاربع، فيستصحب المنع إلى التسع. لكن فيه: إن المطلقات مقيدة بما سيأتي، والمناط غير معلوم الحتمال جعل الشــارع احترامــا للحرائــر ليس مثلهن اإلمــاء، وقــد ذكرنــا في كتــاب الجهــاد وجــه جعــل الشــارع التفاضل، وأنه لحكمة عقلية، وعدم التحمل واإلفضــاء أخص

االستصحاب مع تبدل الموضوع غير جار. ى، ومن المدعــدل عل ــهي، الجــواز صــحيح الحلبى وي ــد الل عن أبي عب

)عليه السالم(، إنه قال في رجــل ابتــاع جاريــة ولم تطمث،إن كانت صغيرة ال يتخوف عليها الحبل قال:

. 4ح النكاح مقدمات أبواب من36 الباب543 ص2المستدرك: ج (?)1

358

فليس عليها عدة وليطأها إن شاء، وإن كانت قــد بلغت .(1)ولم تطمث، فإن عليها العدة

ــه ــه )عليـ ــد اللـ ــور، عن أبي عبـ ــحيح ابن أبي يعفـ وصـ الســالم(، في الجاريــة الــتي لم تطمث ولم تبلــغ الحبــل إذا

.(2)ليس عليها عدة يقع عليهااشتراها الرجل، قال: منهما داللة ما رواه محمد بن إسماعيل بن بزيع،ى وأقو

عن الرضا )عليه السالم(، في حد الجاريــة الصــغيرة الســنــال: ى الذي إذا لم تبلغه لم يكن عل إذاالرجل استبراؤها، ق

، قلت: وإن كانت ابنــة ســبع ســنينلم تبلغ استبرأت بشهر هي صـغيرة وال يضـرك أن الأو نحوها مما ال تحمل، فقال:

نعم تســع، فقلت: مــا بينهــا وبين تســع، فقــال: تســتبرأها .(3)سنين

األخبــار الســابقة، ألنهــا أخصى وهذه األخبار مقدمة عل الشــهرة المحققــةى ومطلقا من تلك، فلو ال اإلجماع المدع

كان الالزم العمل بها. ىأما وجوه ردها التي ذكرها غير واحد فهي ضــعيفة، حت

مــا رد بــه الجــواهر الخــبر األخــير بقولــه: )إنهــا ضــعيفةأن ــة الصــدر ــة الظــاهر، متدافع ــة المتن، متروك الســند، ركيك

ى،والعجز، مخالفة لإلجماع واألخبار، عليها آثــار التقيــة( انتهال يخلو عن إشكاالت كما هو واضح.

. 1ح العبيد نكاح أبواب من3 الباب498 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح العبيد نكاح أبواب من3 الباب498 ص14الوسائل: ج (?)2. 11ح العبيد نكاح أبواب من3 الباب498 ص14الوسائل: ج (?)3

359

واللمس النظر من الـــوطي عـــدا بما االســـتمتاع وأما في ولو الجميع في فجـــــائز والتفخيذ والضم بشـــــهوة

.الرضيعة

ــاه في أولي أن نعم ينبغ ــذي ذكرن ــا الكالم ال ــأتي هن ي المسألة، خصوصا بعد تعــارف تلــك األزمنــة وطي الجــواري

ــداولهن األيد ــغار، حيث تت ــاس إلىي الص ــر إلى نخ من آس تاجر إلى غيرهم، فـإذا اشـتراها إنسـان وقـد أزيلت بكارتهـا عندهم أو في بالد الكفــر لعــدم اهتمــامهم بغشــاوة البكــارة

الشـرق وكفـار الغـرب، كما هو المتعارف اآلن عند شيوعي ولــذا ينقــل ذهــاب بكــارة كثــير من الصــبايا بــإخالئهن أو مــا

الحرمة إذا لم يكن إفضاء وال ضرر،ى أشبه، فإنه ال دليل عل المحلل لــه صــغيرا فيتناســياني أو خصوصا إذا كان المشتر

في المباشرة. وقد ظهر مما تقدم حكم المحللة، ألن المناط واإلطالق واإلجماع في طرف المنع، والمناط في أخبار الجواز آتيــات فيها، بل ال يبعد القول بالجواز في األمــة المزوجــة إذا قيــل

بالجواز في األمة لوحدة المناط، فتأمل. }وأما االســتمتاع بمــا عــدا الــوطي من النظــر واللمســائز في الجميـــع ولـــو في بشـــهوة والضـــم والتفخيـــذ فجـ الرضــيعة{ بال إشــكال وال خالف، كمــا يظهــر من تســالمهمــة ــات أدل ــه إطالق ــدل علي ــالوطي، وي ــع ب وتخصيصــهم المن

االستمتاعات بالنسبة إلى الزوجة والمملوكة والمحللة. في دبر غير البالغة فقــد قــال في الجــواهر:ي أما الوط

ــا في األحكــام، ــل في الحرمــة الشــتراكهما غالب ــه كالقب )إنــا وفتو ــا نص ــاول لهم ــدخول المتن ــع من ال ،ىوإلطالق المن

ى. تحريمه( انتهى علي كإطالق معقد اإلجماع المحك

360

ــا وال لكن ربما يقال: بانصراف األدلة عن الدبر، خصوص عذرة في طريقه فإذا لم يوجب ضررا وإفضاء، كما إذا كان

المنع، فتأمل. ى الزوج صغيرا مثلها لم يكن وجه عل هذا أما إدخــال الزوجــة عــورة الــزوج الصــغير في أحــد

مأتييها فال إشكال فيه، لألصل وإطالق أدلة االستمتاعات.ــع ــل يجب من وإذا قلنا بحرمة وطي الصغيرة مطلقا، فهــع القلم، الزوج الصغير عن مباشرتها، الظاهر ال، لحديث رف

يكــونى وليس هــذا ممــا علم من الشــارع عــدم إرادتــه حتكالزنا واللواط مما يجب منع الصغير عن ارتكابه.

361

ــألة) ــزوج (: إذا2 مس ــغيرة ت بها ودخل متعة أو دواما ص على أبــدا عليه حــرمت ،فأفضــاها ســنين تسع إكمال قبل

زوجيته عن تخرج لم وإن ،األحوط وهو ،المشهور

}إذا تزوج صغيرة دواما أو متعة، ودخــل(:ــ 2)مسألة ــل إكمــال تســع ســنين فأفضــاها{ وســيأت المــرادي بهــا قب

المشهور{.ى باإلفضاء }حرمت عليه أبدا علــدون قال في المستند: )هل إنها تحرم عليه مؤبدا ولو ب

(3) والســرائر(2) والتهــذيب(1)اإلفضاء، كمــا عن النهاية مــدعيا فيه نفي الخالف، بل نقله بعضهم عن المفيد أيضــا، ونســبه

وشــرحه نــوع(5) إلى جماعة، وظاهر المفــاتيح(4)في الكفايةميل إليه(.

ــا لم ــدا، وإذا قلن ــا أب ــه وطيه وفي الجــواهر: )حــرم علي تخرج عن حبالته، كما ســتعرف إجماعــا محكيــا صــريحا عن اإليضاح والتنقيح وكــنز الفوائــد وغايــة المــرام، وظــاهرا فيــارع المسالك ومحكي كشف الرموز والمقتصر والمهذب الب

ى.والسرائر إن لم يكن محصال( انته واستدل له بخــبر يعقــوب بن يزيــد، عن بعض أصــحابنا،

إذا خطب الرجــلعن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال: المرأة فدخل بها قبل أن تبلغ تسع سنين، فــرق بينهمــا ولم

.(6)تحل له أبدا }وهــو األحــوط، وإن لم تخــرج عن زوجيتــه{، كمــا عن

السرائر والجامع والشرائع وكشف اللثام وغيرهم. ــذه الفتوى وال يخف ــا في ه ــادمى، م ــا التص ــل ظاهره ب

للقواعد العقلية والشرعية

.481النهاية: ص (?)1.311 ص7لتهذيب: جا (?)2.530 ص2لسرائر: جا (?)3.154لكفاية: صا (?)4.290 ص2المفاتيح: ج (?)5. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من34 الباب381 ص14الوسائل: ج (?)6

362

تحرم طيلــة عمرهــا من قضــاياى ذنب للصغيرة حتي فأالمالمسة ألجل ذنب إنسان آخر.

وكيــف كــان، فــالقول بالحرمــة ضــعيف، ولــذا قــال في التحــريم باإلفضــاء،ى كشف اللثام: لم نظفر بخــبر يــدل عل

التحريم بالدخول قبل التســع ضــعيف مرســل،ى وما دل علفاألقرب وفاقا للنزهة الحل، وقواه الجواهر.

ــة، عن أبيى ويدل عل ــد بن معاوي عدم التحريم خبر بري جعفر )عليه السالم(، في رجــل افتض جاريــة يعــني امرأتــه

عليه الدية إن كــان دخــل بهــا قبــل أن تبلــغفأفضاها، قال: وإن أمســكها ولم يطلقهــا فال شــيء، قــال: تســع ســنين

.(1)عليه، وإن كان إن شاء أمسك وإن شاء طلق أنها زوجته إن شــاء أمســك وإنى وهذه الرواية تدل عل

ــة ــه الدي شاء أطلق، وأنه في صورة اإلفضاء قبل التسع عليإن طلقها.

وصــحيحة حمــران، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، سئل عن رجل تزوج جاريــة بكــرا لم تــدرك فلمــا دخــل بهــا

إن كـان دخــل بهـااقتضها فأفضاها، فقال )عليـه السـالم(: حين دخل بها ولها تسع سنين فال شيء عليه، وإن كــانت لم تبلغ تسع سنين أو كان لها أقل من ذلك بقليل حين افتضها،

ــا عل ــد أفســدها وعطله ــه ق ــام أنى األزواج، فعلى فإن اإلم تموت فال شــيءى يغرمه ديتها، وإن أمسكها ولم يطلقها حت

.(2)عليه

. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من34 الباب381 ص14الوسائل: ج (?)1. 9ح النكاح مقدمات أبواب من45 الباب71 ص14الوسائل: ج (?)2

363

الزوجية عن بخروجها وقيل أيضا

ما دلت عليه رواية بريد.ى وهذه الصحيحة أيضا تدل علــة الحلــبي، عن أبي عبــد ومنها يعلم أنه يجب حمل رواي الله )عليه السالم(، قال: سألته عن رجل تزوج جارية فوقع

،(1)عليــه اإلجــراء عليهــا مــا دامت حيةبها فأفضاها، قــال: ــتزوج، إذ على مــا إذا كــانت قبــل البلــوغ وإن طلقهــا ولم ت

لم يطلقها واضــح، واإلجــراء إذا تــزوجت ال وجــهاإلجراء إذا له، وإنمــا اإلجــراء لمــا في روايــة ســابقة من أنــه باإلفضــاء

األزواج. ى عطلها علــذه ــرض ه ــا تع ــرفي حين م ــع الع ــو الجم ــذا ه ــإن ه ف

العرف، ولعل المراد بالمرسل كراهة الزواجى الروايات عل دخوله بها قبل التسع قبل أن يعقد عليها، إذى بها عقوبة عل

الخطبة غير العقد. }وقيل: بخروجه عن الزوجية أيضا{ كما تقدم نقلــه عن

جماعة من الفقهاء، واستدل لذلك بأمرين: ــه ــه )عليـ ــريب أن قولـ ــدم بتقـ ــل المتقـ األول: المرسـ

السالم(: ــة، اللم تحل له أبدا ، ظاهره الخروج عن الزوجيأنها زوجة ويحرم اإلدخال فيها.

النكــاح، فــإنى الثاني: إن التحريم المؤبد ينــافي مقتضــثمرة النكاح حل االستمتاعات، فإذا لم تحل فال نكاح.

المرســل قــد عــرفت عــدمى، إذ وفي كليهما مــا ال يخفيأتي االستدالل الثاني. ى حجيته، وعليه فال تحريم مؤبد حت

.4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من34 الباب381 ص14الوسائل: ج (?)1

364

ــها لم وإن الدخول بمجرد عليه حرمتها األحوط بل ،يفض ،مفضـــاة كـــانت وإن الزوجية على بقاؤها األقـــوى ولكن عليه حرمتها وعدم بالموضوع جاهال كان إذا خصوصا ،أيضا

الحكم أو

ــدخول وإن لم ــرد ال ــه بمج ــا علي ــوط حرمته ــل األح }ب يفضها{، وذلك لما نسب إلى المقنعة والنهاية وابن إدريس، ونــاقش في الجــواهر في صــحة النســبة في الجملــة، وقــد تقدم كالم المستند في نسبة هــذا القــول إلى جماعــة، وإنــدون ــريم ب ــدم التح ــحاب ع ــهور بين األص ــو: المش ــال ه ق

اإلفضاء. وكيــف كــان، فالمســتند لهــذا القــول إطالق مرســل

يعقوب، وقد عرفت الحال فيه. الزوجية وإن كــانت مفضــاة،ى بقاؤها على }ولكن األقو

وعدم حرمتها عليه أيضا{ كما عرفت نصــه وفتــواه، بــل إنــدا، ــه ج ــل الوج ــنف قلي ــا المص ــذين ذكرهم ــاطين ال االحتي ــاهال ــ ــان ج ــ ــا إذا ك ــ ــاط األول }خصوص ــ ــا االحتي ــ خصوص بالموضوع{ وأنها دون سن البلوغ، }أو الحكم{ وأنــه يحــرم

الدخول بها قبل سن البلوغ.ــوا الحكم عل ــير، حيث رتب ىبل نسب هذا إلى ظــاهر كث

الوطي المحرم. واستدل لذلك بــأن التحــريم عقوبــة والجاهــل ال عقوبــة

،ال يحــرم الحــرام الحاللعليــه، وبقولــه )عليــه الســالم(: وباألصل.

ــية في كالم ــه الخصوص ــون وج ــتدالالت تك ــذه االس وه المصنف، وإن كان لم نحتج إليهــا بعـد تنقيح أصـل المسـألة

بالجواز. للموضــوع أوي ومنــه يعلم وجــه الخصوصــية في الناســ

الحكم، والمكره والمضطر، والصــادر منــه العمــل في حــال عدم التفاتــه كالســكر ونحــوه، أو مــا كــان هي الــتي أدخلت

ذكره في الموضع بدون اختيار أو ما أشبه ذلك.

365

أو ،جرحها انــدمال بعد كــان أو ،مجنونا أو صــغيرا كان أو اإلفضـــاء دية عليه يجب نعم ،جديـــدا عليها عقد ثم طلقها

وفي ،الرجل دية نصف الحــــــــرة ففي ،النفس دية وهي وظــــاهر ،الحــــرة ودية قيمتها من األمــــرين أقل األمة

مطلقا الدية ثبوت المشهور

}أو كان صغيرا، أو مجنونا{ لرفع القلم عنهما، }أو كان بعد اندمال جرحهــا{ كــأن وجهــه قولــه )عليــه الســالم( في

فــإناألزواجى أفســدها وعطلهــا علصــحيحة حمــران: األزواج، أو أنى االنـــدمال يـــذهب اإلفســـاد والتعطيـــل عل

ــريم، ــتيقن من التح ــدر الم ــو الق ــدمال ه ــدم االن ــورة ع صفالمرجع في غيرها األصل.

}أو طلقها وعقد عليها جديدا{ ألن المتيقن من التحريم صورة كون إرادة الدخول تكــون بالعقــد الســابق، فــالمرجع

في غيرها األصل. }نعم يجب عليه دية اإلفضاء وهي دية النفس{، وجوب

القاعــدة، إذ ال حــق للــزوج في ذلــك،ى الدية حسب مقتضــ وكونها دية النفس حسب ما دل عليه الدليل كما ذكروه في

كتاب الديات. ــة الرجــل{ فيكــون خمســمائة }ففي الحــرة نصــف دي

ديــة اإلنســانى دينار، أو نصف سائر األمــور الســتة الــتي هسبيل بدل. ى عل

ىالقول بملكها، أو كــان غــير المــولى }وفي األمة{ علــاها، حيث يعط ــالزوج أفض ــولى ك ــة إلى الم نعم إذاى،الدي

ولم نقــل بملكهــا يمكن أن يقــال: بــأنى افضــاها المــول مصرفها بيت المال، }أقل األمرين من قيمتها ودية الحرة{

كما ذكروا ذلك في كتاب الديات. ــذلك }وظاهر المشهور ثبوت الدية مطلقا{، واستدلوا ل

بالقاعدة الكلية،

366

،يطلقها ولم أمسكها وإن ــران حسنة مقتضى أن إال حم ،يطلقها لم إذا عليه وجوبها عــدم:لها المثبتين بريد وخبر

عليه ويجب ،المشــهور ذكــره ما واألحوط ما نفقتها أيضــاحية دامت

وببعض الروايات: ــال:ي، كصحيح الحلب عن أبي عبد الله )عليه السالم(، ق

من دخل بامرأة قبل أن تبلغ تسع سنين فأصابها عيب فهو .(1)ضامن

وخبر غياث، عن جعفر )عليه السالم(، عن أبيه )عليهمــا ال توطأ جارية ألقــلالسالم(، عن علي )عليه السالم( قال:

. (2)من عشر سنين، فإن فعل فعيبت فقد ضمن إلى غير ذلك، فالدية ثابتة، }وإن أمسكها ولم يطلقهــا{

أو كانت المتعة طويلة األمد ولم يهب المدة لها.ــا{ى }إال أن مقتض حسنة حمران وخبر بريد المثبتين له

أي للدية }عدم وجوبها عليه إذا لم يطلقهــا{، وقــد تقــدمت عدمى بهما ابن الجنيد، وأشكل الجواهر على الروايتان وأفت

الدية بما يشبه االستحسانات. ولــذا قــال المستمســك: إن كالمــه أشــبه باالجتهــاد في مقابلة النص، وحيث إن الخبرين أخص من مطلقات الديــة،

فالالزم تقييدها بهما. }و{ إن كان }األحوط مــا ذكــره المشــهور{، وحيث إنــإذا بقيت ــده، ف ظاهر الخبرين أن مالك عدم الدية البقاء عن

عنده بمتعة طويلة كان الحكم عدم الدية أيضا. ى}ويجب عليـــه أيضـــا نفقتهـــا مـــا دامت حيـــة{ عل

اإلجماع عليه. ي المشهور، بل حك

. 8ح النكاح مقدمات أبواب من45 الباب71 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح النكاح مقدمات أبواب من45 الباب71 ص14الوسائل: ج (?)2

367

.األحوط على الطالق بعد تزوجت وإن بل ،طلقها وإن

سقوط النفقة بالطالق.ي لكن عن اإلسكاف السابق، عن الصــادقي واستدل للمشهور بصحيح الحلب

)عليه السالم(، ســألته عن رجــل تــزوج جاريــة فوقــع عليهــا عليــه اإلجــراء عليهــا مــافأفضــاها، فقــال )عليــه الســالم(:

.(1)دامت حيةــا فيى لكن يرد عل هذا الخبر أن المشهور لم يعملوا به

ــع ــة الجم ــذا باإلضــافة إلى أن قرين ــة، ه ــانت بالغ ــا إذا ك م بينها وبين بعض األخبار المتقدمة أن اإلجــراء ألجــلي العرف

األزواج، فإذا لم تعطل لم يكن وجهى إفسادها وتعطيلها عل حمــراني لإلجــراء عليهــا، فكمــا أن المشــهور قــدموا روايت

في مــا إذا لم تكن صــغيرة، كــذلكي رواية الحلبى وبريد عل فيمــا إذا كــانتي رواية الحلبى يلزم تقديم رواية حمران عل

صغيرة. ــزوجت بعــد ومنه يعلم أن قوله: }وإن طلقها، بل وإن ت

ــان المحك ــذا ك ــه، ول عن ابني الطالق{ ليس بظــاهر الوج ابن قطان واإليضاح والروضة، عدم النفقةي وفهد والصيمر

ــاهر المحك ــزوجت، وظـ ــدي إذا تـ ــة في القواعـ عن العالمـ عن المشهور هو ماي التوقف في المسألة، وإن كان المحك

ذكره المصنف بوجوب النفقة عليه مطلقا. وكيف كان، فالنفقــة بعــد الطالق إنمــا يجب إذا تعطلت

األزواج، أمــا إذا لم تتعطــل تــزوجت أم ال فال نفقــة،ى عل ىخصوصا إذا تزوجت، وإن كــانت النفقــة مطلقــا تجب }عل

األحوط{ خروجا عن خالف المشهور، وعليــه فربمــا تجتمــعلها ثالث

. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من34 الباب281 ص14الوسائل: ج (?)1

368

نفقات أو اكـثر، إذا تعــدد اإلفضــاء عن زوجين وتــزوجتبالثالث أو الرابع.

األزواج، فهل عليهى ثم إن كان دخل بها زنا وعطلها علذلك، غير بعيد للعلة في الرواية.

الشبهة.ي وكذا إذا دخل بها بوط الــتي أدخلت آلــة الرجــل في نفســهاي أمــا إذا كــانت ه

بدون اختياره، فال دية وال نفقة، لألصل بعد عدم الدليل.

369

بين لإلفضـاء المـوجب الـدخول في فرق ال(:ـ 3 مسألة) يكــون أن من أعم واإلفضــاء ،الــدبر أو القبل في يكون أن

الحيض مســـلكي أو ،والحيض البـــول مســـلكي باتحـــاد،الجميع اتحاد أو ،والغائط

}ال فــرق في الــدخول المــوجب لإلفضــاء(:3)مسألة بين أن يكـــون في القبـــل أو الـــدبر{ قـــال في الجـــواهر:ــا في )الظاهر أن الدبر كالقبل في الحرمة، الشتراكهما غالب األحكــام، وإلطالق المنــع من الــدخول المتنــاول لهمــا نصــا

ى.تحريمه( انتهى علي كإطالق معقد اإلجماع المحك ىوفتو وكالمــه وإن كــان في الحرمــة إال أنــه يفهم منــه وحــدة

األمور. ــل ــاص الحكم بالقب ــل اختص ــا يحتم ــان، فربم ــف ك وكي

ىلالنصـــراف، إال أن األظهـــر اإلطالق، إلطالق النص والفتوكما في المستمسك.

ــاد مســلك ــون باتح ــاء أعم من أن يك ــولي }واإلفض الب الحيض والغائــط، أو اتحــاد الجميــع{،ي والحيض، أو مســلك

المثانــةي إلى فإن في الموضــع ثالث مســالك، مســلك ينته الــرحم وهــو مســلكى وهو مسلك البول، ومســلك ينتهي إل

المعــدة وهــو مســلك الغائــط،ي إلى الحيض، ومســلك ينته ومسلك الحيض كائن في وســط المســلكين، وليس لــه في

الخارج ثقبة خاصة كما هو واضح. الغائــطي فربمــا خــرق اإلدخــال الحــاجز بين مســلك

الحيض والبــول،ي والحيض، وربما خرق الحــاجز بين مســلك إفضــاء، وحيث إنى وربما خرق الحاجزين، وكــل ذلــك يسم

كـــلى موضـــوع اإلفضـــاء كـــان مرتبـــا على الحكم ورد عل األقســام الثالثــة، وبعــد ذلــك ال حاجــة إلى تجشــم تنقيح كلماتهم )رضوان الله عليهم( وكلمات اللغــويين في المــراد باإلفضاء، كما بحث ذلك الجواهر مفصــال، وإن كــان ال يخلــو

من فوائد.

370

.باألول االختصاص المشهور ظاهر كان وإن

نعم ربمــا قيــل بعــدم اختصــاص اإلفضــاء بمــا ذكــر من األقسام الثالثــة، بــل يشـمل مطلــق الوصــل أو التوســعة أو

بعضــها، فــإنى الشق أو الخلط، وال يبعــد الصــدق عرفــا عل صدق فال إشكال في ترتب األحكام، وإن شــك كــان األصــل

العدم. }وإن كان ظــاهر المشــهور االختصــاص بــاألول{، لكنــه

غير حجة إن ثبت، إذ الموضوع عرفي. ثم إنــه ال تلحــق بالصــغيرة المــرأة النحيفــة، وإن ذكــره

ي.العالمة، لعدم إطالق وال مناط قطع التحام الشق بخياطة أو دواء أو ما أشبه ال يوجب رفــعو

حكم اإلفضاء. ال أنه حق للمــرأة، فال يحــقي والظاهر أن الحكم شرع

الصــغيرة والى للزوج إفضاؤها وإن رضيت، إذ ال اعتبار برضى. وليها، كما ال يخفى رض

ولو أفضاها بغير الذكر، مثل اإلصــبع لم يــترتب األحكــامالمذكورة، لألصل بعد اختصاص الدليل باإلدخال فتأمل.

ولــو فعــل االثــنين فأفضــاها، ثم لم يعلم هــل أنــه صــارباإلصبع أو بالذكر، فاألصل عدم ترتب التكاليف.

ولو كانت الزوجة غير مسلمة، أو مســلمة ليس مــذهبها الحرمــة والديــة ومــا أشــبه، فهــل تــترتب األحكــام، أو أنهــا

كــان األحــوط وإن ،ملزمــة بمــا الــتزموا بــه، ال يبعــد الثــانياألول.

يراد به جنسهم، فال يقــال: إنما التزمواى أن وال يخفتلتزم بما التزم به كبارهم. ى الصغيرة ليست مكلفة حت

371

ــألة) ــ 4 مسـ على األبدية الحرمة في بالزوجة يلحق ال(:ـ والمحللة المملوكة ،النفقة ووجــــــــوب بها القــــــــولزنا أو بشبهة والموطوءة

}ال يلحــق بالزوجــة في الحرمــة األبديــة(:ــ 4)مسألة القول بها، و{ في }وجوب النفقة، المملوكة والمحللةى عل

ذلــك الجــواهرى والموطــوءة بشــبهة أو زنــا{، كمــا نص عل وغيره، وذلك لألصــل بعــد اختصــاص األدلــة بالزوجــة، ولكنــة، وعن غيرهمــا تحــريم عن العالمــة وولــده تحــريم األجنبيــة ــريم المحلل ــل تح ــا يحتم ــه ربم ــا أن ــة، كم ــة واألم األجنبي

والموطوءة بشبهة. ــة أشــد، فيجب أن أما وجه األول: فألن اإلثم في األجنبي

ى. يكون الحكم فيه بطريق أول ووجه الثاني: المنــاط، إذ أي فــرق بين األمــة والزوجــة،

ىأفسدها وعطلها عل في رواية بريد، وامرأتهبل تشملها في رواية معاوية. األزواج

ووجه الثالث: إن المحللة كالزوجة فلها حكم الزوجة. ووجه الرابع: المناط في الزوجة والعلة.

ى. وفي الكل ما ال يخف األول: إن كــون اإلثم أشــد ال يالزم األحكــامى إذ يرد عل

. ومن عاد فينتقم الله منهالمذكورة، فلعله من قبيل الثـــاني: إن المنـــاط غـــير معلـــوم بعـــد اختالفى وعل

جواز الدخول باألمةى أحكامهما كثيرا، وقد تقدم ما يدل علقبل التسع.

الثاني. ى الثالث: بما ورد على وعلالرابع: عدم العلم بالمناط. ى وعل

األزواج جريـــان حكمى نعم األحـــوط فيمـــا عطلهـــا علالكل، ى الزوجة عل

372

عــــدا الجميع في الدية تثبت نعم ،الكبــــيرة الزوجة والالكبيرة الزوجة

وإن كان في االحتيــاط ضـعفا، ألن العلــة غــير ثابتــة فيالزوجة الكبيرة فكيف بغيرها.

ــام ــدم من أن األحكـ ــا تقـ ــيرة{ لمـ ــة الكبـ }وال الزوجـالمذكورة خاصة بالصغيرة.

ــيرة{ ــة الكب ــدا الزوج ــع ع ــة في الجمي }نعم تثبت الديلألصل وجملة من الروايات:

مثل صحيح سليمان بن خالد، قال: سألت أبــا عبــد اللــه )عليه السالم( عن رجل كسر بعصوصه فلم يملك إسته، ما

، وسألته عندية كاملةفيه من الدية، قال )عليه السالم(: ــة لم رجل وقع بجارية فأفضاها وكانت إذا نزلت بتلك المنزل

.(1)الدية كاملةتلد، فقال: ولما رواه في الفقيه، بإسناده إلى قضايا أمير المؤمنين

.(2)في امرأة أفضيت بالديةى إنه قض)عليه السالم(: الكالم في أنــه لــو كــان الطفلــة هي الراغبــة،ى نعم يبق

العاقلة إذا لم يكن زنا،ى وكان الفاعل طفال، كانت الدية عل أما إذا كـان زنــا فهــل لهــا ذلــك، ألن زناهــا صــادر عن عــدم العقل فال يسقط احترامهــا، كمــا يســقط الزنــا في الكبــيرة احترامها، أم ال، ألنه ال وجه لتحميل العاقلة مــا أقــدمت هي

عليه زنا، وتفصيل المسألة في كتاب الديات. الكالم في أنه لو كــانت المفضــاة مملوكــة لمى كما يبق

تثبت الدية بعد جــواز الــدخول بهــا شــرعا حســب الروايــاتالسابقة.

. 1ح المنافع ديات أبواب من9 الباب285 ص19الوسائل: ج (?)1. 1ح األعضاء ديات أبواب من26 الباب251 ص19الوسائل: ج (?)2

373

عالمة كانت وإن ا،الزن في حتى بها بالدخول أفضاها إذا اإلفضــاء بالــدخول يلحق ال وكــذا ،كبــيرة وكــانت مطاوعة.الدية فيه تثبت نعم ،مؤبدا عليه تحرم فال ،ونحوه باإلصبع

ــران }إذا أفضاها بالدخول بها{ لما سبق في صحيح حم الخالف اإلجمــاع عليــه، بــلي محكى وخــبر بريــد، وقــد ادع

ذلـك، فـإن كثـيرا من الكبـار يقـع فيهنى السيرة جاريــة عل اإلفضاء مما لو كان واجبا الديــة لــزم التنبيــه، فعــدم التنبيــه

دليل العدم. ــه نعم عن الحلبيين إطالق لزوم الدية في اإلفضاء، وكأن

حمران وبريد الي إلطالق صحيح سليمان وغيره، إال أن خبريدعان مجاال للتمسك باإلطالق.

ــانتى }حت ــة وك ــة مطاوع ــانت عالم ــا، وإن ك في الزن كبــيرة{ كمــا نص عليــه الجــواهر، وكأنــه إلطالق صــحيحــبروجردي ــيد ال ــا للس ــاهر وفاق ــيره، لكن الظ ــليمان وغ س العــدم، ألن الجنايــة حاصــلة بمشــاركتها، والنصــوص الدالــة

طبــق القاعــدة،ى العدم في الزوجة الكبــيرة واردة على علبذلك. ي خصوصا إذا كانت عالمة بأنها تفض

}وكذا ال يلحق بالدخول اإلفضــاء باإلصــبع ونحــوه{ ولــو كــان بإلقائهــا ممــا أوجب خــرق الحــواجز }فال تحــرم عليــه مؤبدا{ لألصل، وقد صرح بذلك غــير واحــد، وإن كــان ربمــاــاط، لكن يحتمل الثبوت للعلة في خبر حمران، ولوحدة المن

عرفت ما في كال األمرين في بعض الفروع السابقة. }نعم تثبت فيه الدية{ إذا لم تكن مشــاركة، أمــا ثبــوت الدية فإلطالق األدلــة، وأمــا صــورة المشــاركة فقــد عــرفت

وجه عدم الدية فيها.

374

ــاها التسع إكمال بعد بزوجته دخل (: إذا5 مسألة) فأفضــرم لم ــ ــ ــوط ولكن ،مر كما الدية تثبت وال عليه تح ــ ــ األح

.حية دامت ما عليها اإلنفاق

}إذا دخــل بزوجتــه بعــد إكمــال التســع(:ــ 5)مســألة فأفضاها لم تحرم عليه وال تثبت الدية كمــا مــر{ فــإن عــدمــل الحرمة مقطوع به، وعدم الدية مشهور شهرة عظيمة، ب

الكــادت تكــون إجماعــا، وذلــك إلطالق صــحيحة حمــران: ، ولما تقدم من السيرة. شيء عليه

}ولكن األحــوط اإلنفــاق عليهــا مــا دامت حيــة{ إلطالق صحيح الحلبي السابق، بل ربما اســتظهر ذلــك من الخالف،ــد الصــحيح لكن الجمع بينه وبين صحيحة حمران يعطي تقيي

ىبالصحيحة، بل قــد تقــدم اإلشــكال في إطالق اإلنفــاق علالصغيرة.

375

ــألة) ــان (: إذا6 مس ــغيرا المفضي ك ففي ،مجنونا أو صــون ــكال عاقلتهما على أو عليهما الدية كـ ــان وإن ،إشـ كـ.قوة عن يخلو ال الثاني الوجه

}إذا كان المفضي صــغيرا{ لصــغيرة }أو(:6)مسألة مجنونــا{ ولم تكن مشــاركة، وإال فقــد تقــدم أن المشــاركة تسقط الدية، فهو كما إذا دخلت الصــغيرة شــيئا في نفســها

بحيث أوجب إفضاءها، فتأمل. عاقلتهما إشــكال{ منى }ففي كون الدية عليهما أو عل

المباشـــر، بـــل عنى أنهمـــا همـــا المباشـــر والضـــمان عل المبســـوط وديـــات الشـــرائع أن ديـــة اإلفضـــاء في مـــال

ذلــك ألن الضــمان حكم وضــعي فيكــون ككســري، والمفض العمــد في الصــبيى أن زجاج الناس، ومن األدلة الدالــة عل

يحمله العاقلة. وصحيح محمــد بن مســلم، عن البــاقر )عليــه الســالم(:

كان أمير المؤمــنين )عليــه الســالم( يحمــل جنايـة المعتــوه ى عل .(1)عاقلته خطأ كان أو عمدا

األدلــة األوليــة،ى ومن المعلــوم حكومــة مثــل هــذين عل ولذا قال: }وإن كان الوجــه الثــاني ال يخلــو عن قــوة{، أمــا

عليــه ومنى مثل النائم والسكران وشارب المرقــد والمغمــدليل على أشبههم، فالدية عل ىأنفسهم، لألصل بعد عدم ال

غيرهم. ى كون الدية عل وكذا ال دية للصــغيرة المفضــاة إذا هي أدخلت ذكــر من

أفضيت، ألن األدلة ال تشملها، بل حالهاى ذكر في نفسها حتمن حال المشاركة. ى في عدم الدية أول

. 1ح العاقلة أبواب من11 الباب307 ص19الوسائل: ج (?)1

376

غير آخر عيب التسع قبل بالدخول حصل (: إذا7 مسألة)ــاء مع حصل إذا وكذا ،أرشه ضمن اإلفضاء آخر عيب اإلفض

.اإلفضاء دية مع ضمنه الدية أو األرش يوجب

}إذا حصل بالدخول قبل التسع عيب آخر(:7)مسألة ــا ــول أو م غير اإلفضاء{ كخرق المثانة أو الرحم أو تواتر البأشبه }ضمن أرشه{ أي الدية المقررة له إلطالقات أدلتها. ــوجب األرش أو }وكذا إذا حصل مع اإلفضاء عيب آخر ي الدية ضمنه مــع ديــة اإلفضــاء{ ألنــه جنايتــان، ولكــل جنايــة حكمها، وال داللــة في صــحيحة ســليمان بن خالــد المتقدمــة

وحــدة الديــة وإن تــوهم ذلــك، وذلــك ألن قولــه )عليــهى علوحدة الدية.ى ال تدل علالدية كاملةالسالم(:

ولو الط بغالم فأفضاه بأن جعــل مســلك بولــه وغائطــه واحدا، كانت عليه الديـة، إلطالقـات أدلـة الديــة، ال ألولويتــه

عن المقام.

377

له يجــوز ال ،ســنين تسع إكمالها في شك (: إذا8 مسألة) ذلك مع هاأوط فــإن ،السابقة الحرمة الستصحاب ،وطؤها

ذلك بعد يعلم ولم فأفضاها بالغة الــوطي حــال كونها أيضاــدم ،بها القول على ولو ،أبدا تحرم لم ال أو كونه إحــراز لع

.ذلك يثبت ال واألصل ،التسع قبل

}إذا شك في إكمالها تسع سنين ال يجــوز(:8)مسألة له وطيها، الستصحاب{ عدم البلوغ، واحتمـال عــدم جريـان

ــدق يهذا االستصحاب لتبدل الموضوع فيه: إن الموضــوع ال يتبدل إال أن المناط في االستصحاب الموضوع العــرفوإن

وهو لم يتبدل. لعدم وصول النوبــةي أما استصحاب }الحرمة{ فال يجر

إليه. ــو ــوغ، فالمستصــحب ه نعم إذا ســقط استصــحاب البل استصــحاب الحرمــة }الســابقة{ كمــا في كــل استصــحاب

}فإن وطأها مــع ذلــك{ الشــك }فأفضــاهاي، مسببي وسبب بالغــة أو ال{ي ولم يعلم بعــد ذلــك أيضــا كونهــا حــال الــوط

ــدا، ألن عــدم التســع المستصــحب هــو موضــوع حــرمت أبالحرمة.

القول بها{ أيى فقول المصنف: }لم تحرم أبدا ولو عل بالحرمة األبدية }لعدم إحراز كونــه قبــل التســع، واألصــل ال يثبت ذلك{، ففيه: إنه نشــأ عن تــوهم أن موضــوع الحرمــة

قبل التسـع، والقبليــة صـفة وجوديــة ال يمكني األبدية الوط بــه كونهــا قبــلي إحرازها باألصل، بل األصــل عــدمها، فينتف

الحرمة األبدية.ي التسع، ولذلك تنتفــع وهذا التوهم غير صحيح، إذ الموضوع )من لم تبلغ تس سنوات( ال أن الموضوع )أن تكــون في ســن بعــدها تســع(، وحيث كان الموضوع عدميا ال وجوديا يثبت باألصل، فتترتب

عليه الحرمة األبدية، ولذا أشكل عليه السادة

378

.حية دامت ما عليها والنفقة الدية عليه جبت نعم

ابن العم والحكيم والجمال. ــوجب ــذي ال ي ــة{ ألن اإلفضــاء ال ــه الدي }نعم تجب علي

الدية هو إفضاء الكبيرة، واألصل عدم كونها كبيرة. غــيره، خــرج عنــهبي و}والنفقــة{ لعمــوم صــحيح الحلــ

الكبــيرة تخصصــا كمــا تقــدم وجهــه، ال تخصيصــا كمــا ذكــره فينفق }عليها ما دامت حية{ إذاي الباقي المستمسك، وبق

التفصيل المتقدم. ى األزواج على طلقها، وقد حرمها عل

379

أحكــام جميع اإلفضــاء بعد عليها يجــري(:ــ 9 مســألة)ــار األخت وحرمة الخامسة حرمة من ،الزوجة ــ اإلذن واعتب

ــاح في ــ ــائر واألخت األخ بنت نك ــ ــام وس ــ على ولو ،األحكالولد به يلحق بل ،األبدية بالحرمة القول

عليها بعــد اإلفضــاء جميــع أحكــامي }يجر(:9)مسألة ــوط يالزوجة{ إلطالق أدلتها، والخارج في المقام حرمــة ال

قطعــا وحرمــة ســائر االســتمتاعات احتياطــا، لظهــور قولــه في عدم جواز اقتراب أحدهمافرق بينهما)عليه السالم(:

من اآلخر.ــواز وحيث إن النظر بشهوة يتساوى مع اللمس في الج والمنع في كل مكان إال ما خرج، حــرم نظـره إليهــا بشــهوة

أيضا.ــتجود في محك ــذا اس ــواعي ول ــل أن ــة ك ــة حرم الروض

االستمتاع. ورد الجواهر له بقوله: )والظاهر اختصاص التحــريم في

االســتمتاعات، وفاقــا لصــريحي قبال ودبرا، دون بــاقي الوطــارض( انته ى،بعض وظاهر آخرين، لألصل الســالم عن المع

ال وجه له. نعم ال إشكال في حرمة الدبر أيضا، ألنه مشمول لقوله

. فرق بينهما)عليه السالم(: }من حرمة الخامســة وحرمــة األخت واعتبــار اإلذن في نكاح بنت األخ وبنت األخت وسائر األحكام{ ألنهــا لم تخــرج

ــه عل ــو على عن حبالت ــروا، }ول ــا ذك ــةى م ــول بالحرم القاألبدية{.

ى أما عل القول بعدم الحرمة األبدية كما اخترنــاه ســابقافاألمر أوضح.

}بل يلحق به الولــد{ كمــا نص عليــه الجــواهر، لقاعــدةالفراش، وألنها زوجة محرمة االستمتاع.

380

كالحرمة يكـــون بها القـــول على ألنه ،بالحرمة قلنا وإن.الحيض حال

القول بها يكون{ الحرمــةى }وإن قلنا بالحرمة، ألنه عل الجمــع بين الحرمــةى }كالحرمة حال الحيض{ فإنــه مقتضــ

األبدية كما في المرسلة، وبين عدم خروجها عن حبالته كما إجــراء النفقــة عليهــا مــا دامت حيــة، وعليــه إذاى هو مقتض

وطأها ال يحد حد الزنا بل يعزر، ويكــون بينهمــا التــوراث إذامات أحدهما.

ــدمى لكن إذا زن ــن، لعـ ــد المحصـ ــد حـ ــدهما ال يحـ أحـ اإلحصان بزوجة يغدو عليهــا ويــروح، بــل وإن كــان يجامعهــا غير مبالين بهــذا الحكم، أو من جهــة الجهــل ونحــوه، إذ حــد

الزنا المحصن ال يتحقق بالحرام. وحيث قـــد تحقـــق عـــدم حـــق المالمســـة وســـائر

ىاالستمتاعات لم يكن لها قسمة مع سائر الزوجــات، وفتوإجازته سائر االستمتاعات. ى الجواهر به مبنية عل

381

دامت ما عليها اإلنفاق وجوب سقوط في(ـ: 10 مسألة) بــاب من ال النفقة هذه كون الحتمال ،إشكال بالنشوز حية

ــاق ــ ــذا ،الزوجة إنف ــ ــتزويج بعد بل الطالق بعد ثبت ول ــ الاألقارب نفقة على تقدمها في وكذا ،بالغير

}في سقوط وجــوب اإلنفــاق عليهــا مــا(:10)مسألة دامت حية بالنشوز إشكال{، فإنه يتصور النشــوز بــأن قلنــا إن له سائر االستمتاعات بامتناعها عنها، كما يتصور إن قلنــا ليس له سائر االستمتاعات بأن ال تطيعه بالخروج من الدار، إذ بقاء الزوجة الزمة وجوب اإلطاعة من حيث الخــروج من

البيت وعدمه.ــون وإنما ال يسقط اإلنفاق في حال النشوز }الحتمال ك

يسقط بالنشوز،ى هذه النفقة ال من باب إنفاق الزوجة{ حت }ولذا ثبت بعــد الطالق، بــل بعــد الــتزويج بــالغير{ فــإطالق النص باإلنفاق يشــمل حالــة النشــوز أيضــا، وهــذا هــو الــذي

به جملة من الشراح والمعلقين. ى أفت أما وجه السقوط فهو أنه ال يزيــد عن نفقــة الزوجــة، إذ هو فرع لها، فيكــون حــال اإلنفــاق لهــا حــال نفقــة الزوجــة،

.األزواجى عطلها علويؤيده قوله )عليه السالم(: وهــذا االحتمــال وإن كــان غــير خــال عن الوجــه، إال أن

األحوط هو االحتمال األول. نفقة األقارب{ ألنــهى }وكذا{ اإلشكال }في تقدمها عل

ــك ــة قــدمت، أمــا إذا لم يعلم ذل ــة الزوجي ــو كــان من جه ل فالمحتمل أن تكون كنفقة األقارب فتكون في عرضها، لكن

عرفت أن الظاهر أنه فرع عن نفقة الزوجة فلها حكمها.

382

تســقط الزوجة بمــوت تسقط كما أنها المشهور وظاهر الزوج بموت ،بموته سقوطها عدم بعيدا حتملي لكن ،أيضا

ــدم ســقوطها عــدم والظــاهر ،عليه دينا وتصــير تمكنه بع من امتنع إذا دينا تصــير وكــذا ،ســقوطها بعيــدا ويحتمل

تكليفيا حكما كونها إذ ،تمكنه مع دفعها

}وظــاهر المشــهور أنهــا كمــا تســقط بمــوت الزوجيــة تسقط بموت الزوج أيضا{ وصرح بذلك الجواهر، وذلك ألن ظاهر تكليف إنسان باإلنفاق أنه تكليفه، ال أنه في ماله وإن مــات، وقــد تقــدم ظهــور أن النفقــة المــذكورة فــرع نفقــة

ــد عل ــة فال تزي ــوتى الزوجي ــة بم ــة المنقطع ــة الزوجي نفقالزوج.

}لكن يحتمــل بعيــدا عــدم ســقوطها بموتــه{ ألن العلــةــه ليسى )عطلها علي وه األزواج( آتية بعد موته أيضا، وعلي

هذا االحتمال بذلك البعد الذي ذكره المصنف. ومما ذكرنا يعلم إتيان االحتمــالين فيمــا إذا ارتــدت، من

اإلطالق، ومن أنه فرع الزوجية الساقطة باالرتداد. ى مقتض }والظــاهر عــدم ســقوطها بعــدم تمكنــه{ من اإلنفــاق،

}فتصير دينا عليه{ كما هو كذلك في نفقة الزوجة. }ويحتمـل بعيــدا ســقوطها{ ألنــه غـير مكلـف في حــال

العسر، وانقالبه دينا خالف األصل. }وكذا تصير دينا إذا امتنع من دفعها مع تمكنه، إذ كونهــا

حكما تكليفيا

383

فما وإال ،الطالق بعد ما إلى بالنســبة هــذا ،بعيد صــرفاة.الزوج حكم حكمها أن الظاهر حباله في دامت

صرفا بعيد{، فإن ظــاهر األوامــر الماليــة الوضــع، ولــذاقالوا به في نفقة الزوجة.

ــد و}هذا{ اإلشكال المتقدم إنما هو }بالنسبة إلى ما بع الطالق، وإال فــ{ ال إشــكال أصــال، إذ }مــا دامت في حبالــه

الظاهر أن حكمها حكم الزوجة{. ولو ظن أنها كبيرة فوطأها وأفضاها وجب اإلنفاق عليها

الجواهر، خالفا لمــا عســاه يظهــر منى لإلطالق، وبذلك أفتالوطي المحرم.ى جماعة من العدم، حيث رتبوا الحكم عل

كما في الجواهر، وجوب اإلنفاقى، وظاهر النص والفتوعليها بجميع ما تحتاجه كنفقة سائر األزواج.

384

385

فصلاألربع على الزيادة الدائم العقد في يجوز ال

}فصل{ــادة عل ــدائم الزي ــد ال ــوز في العق ــع{ بالى }ال يج األرب

إشكال وال خالف من أحد من المسلمين فيما يحفــظ منهم،بل إجماعا متواترا نقله، وضرورة من الدين.

وإنمــا جــاز للرجــل األربــع، ولم يجــز للمــرأة إال واحــدا،ــا لكثرة النساء غالبا خلقة، ولذهاب الرجال في الحروب وم ــة الرجــال إلدارة النســاء المتعــددات جنســا أشــبه، ولقابلي

ومعيشة وإدارة. أما المرأة فال وقت لهــا إلدارة رجلين، البتالئهــا بــالوالدة والرضاع، ولغلبــة عاطفتهــا ال تتمكن من القســم، باإلضــافةــة الرجــل ــإن عالق ــاه وضــياع األنســاب، ف إلى اختالط الميــة، وال تمأل هــذه العالقــة القرعــة بين ــأوالده عالقــة فطري ب

رجلين في الولد المشتبه أنه من أيهما.إلى غير ذلك من العلل والحكم.

وحيث منع العرف والقـانون في كثـير من البالد التعـدد، ظهرت ظواهر مشينة من بقــاء كثــير من النســاء بال أزواج،ــدون أن ــع بهن ب ومن اتخــاذ الرجــل خليالت متعــددات يتمت

يكون لهن حق الزوجات.

386

ومن فتح المواخير، إلى غــير ذلــك، وال عالج لكــل هــذه المفاسد إال بتحطيم السدود وإرجاع التعدد إلى المجتمع مع

ىإشاعة روح العدل بين األزواج، والرضــا بين الزوجــات حت ترجع الزوجـات المتعـددات مثــل البنــات المتعــددات، هن ال يغرن والرجل يالحظ العــدل بينهن، كمــا أن األب هــو كــذلك

بالنسبة إلى بناته. الخطــوط العامــة،ي العلل التي ذكرناها هى أن وال يخف

ــربي القوانين غالبا، فال ينافى أمثالها تجرى وعل الشواذ ض القانون العام، كما أشار إليه علي )عليــه الســالم( في علــة غسل الرسول )صلى الله عليه وآلــه وســلم( غســل الميت

بأنه ألجل جريان السنة. جــواز التعــدد إلى األربــع، وحرمــةى وكيف كان، يدل عل

الزيادة: الكتاب والسنة واإلجماع. ال تقسطوا في اليتامى فانكحواأ خفتم نإو﴿قال تعالی:

ــنى و ســاء مث أ خفتم ربــاع فــإنثالث وما طاب لكم من الن ال .(1)﴾تعدلوا فواحدة

ثم يجــورون عليهن، لعــدمى فإنهم كانوا يأخــذون اليتــام أولياء لهن يطالب بحقــوقهن، فقــال ســبحانه: إن خفتم من

ذلك فانكحوا من سائر النساء التي تطيب لكم. معدول عن )اثنين اثنين( فهــو مثــل قــول األبى(و)مثن

ــاع، أى وألوالده: خذوا ما في صندوق التفاح، مثن يثالث ورب أيكم شاء أخذ االثــنين، وأيكم شــاء أخــذ الثالث، وأيكم شــاء

أخذ األربع، فال حاجة إلى توجيهات بعيدة في اآلية

. 3 النساء: اآلية سورة (?)1

387

ظاهرها إشكاالت، كما ربما يزعم.ى وال يرد عل واآلية حيث كانت في مقام التحديد كان مفهومهــا عــدم جــواز األكــثر من األربــع، كمــا يفهم االوالد في المثــال عــدم جواز أخذ أحدهم أكثر من أربع تفاحــات، فاإلشــكال بأنهــا ال

عدم الجواز ألكثر من أربع ليس في محله. ى تدل عل طــرفي الحكم: جــواز األربــعى أمــا الروايــات الدالــة عل

متواترة. ي وعدم جواز األكثر، فه عن بعض أصحابنا، عن أبيى، ففي خبر عثمان بن عيس

والغــيرة للرجــال،عبد الله )عليه السالم( في حديث قــال: المرأة إال زوجها، وأحل للرجل أربعا، فــإنى ولذلك حرم عل

.(1)الله أكرم من أن يبتليهن بالغيرة ويحل للرجل معها ثالثا أقــول: المــراد الغــيرة الزائــدة أكــثر من غــيرة البنــات المتعــددات واألخــوات كــذلك، وأمــا مــا نشــاهده في بعض

النساء اآلن فإنما هي من عادات التخلف. وعن محمد بن سنان، عن الرضا )عليــه الســالم(، فيمــا

وعلــة الــتزويج للرجــل أربــع نســوة وتحــريم أنكتب إليــه: تــتزوج المــرأة أكــثر من واحــد، ألن الرجــل إذا تــزوج أربــعــان أو نسوة كان الولد منسوبا إليه، والمرأة لو كان لها زوجــتركون في أكثر من ذلك لم يعرف الولد لمن هو ذا هم مش

.(2)نكاحها، وفي ذلك فساد األنساب والمواريث والمعارف

. 1ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من1 الباب398 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من1 الباب398 ص14الوسائل: ج (?)2

388

الوفي مجمع البيان، عن الصادق )عليه السالم(، قال: .(1)يحل لماء الرجل أن يجري في أكثر من أربعة أرحام

أقول: المــراد النكــاح الــدائم، فهــو كنايــة عنــه كمــا هــو واضح، وإنمــا جــاز في المتعــة وملــك اليمين والتحليــل، ألنــا من قضــايا ــه غالب ــزوج بمــا ال طاقــة ل ــة ال تكلــف ال الثالث الجنس، وإمكانه إنكاح أمته وإرجــاع محللتــه، باإلضــافة إلى

موالها، كالمتعة الـتي ليسـت لهـا عليــهى المحللة نفقتها علنفقة.

وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(ــال: ــتزوجق ــداهن فال ي ــق إح ــا وطل ــع الرجــل أربع إذا جم

، وقال )عليــهعدة المرأة التي طلقي تنقضى الخامسة حت .(2)ال يجمع ماؤه في خمسالسالم(:

وعن فضل بن شاذان، عن الرضــا )عليــه الســالم(، في وال يجوز الجمع بين أكثر من أربعكتابه إلى المأمون، قال:

.(3)حرائر وعن األعمش، عن الصادق )عليــه الســالم( في حــديث

.(4)شرائع الدين مثله وعن المنصـــور بن حـــازم، عن أبي عبـــد اللـــه )عليـــه

في أكــثر مني ال يحل لمــاء الرجــل أن يجرالسالم(، قال: .(5)أربعة أرحام من الحرائر

. 3ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من1 الباب398 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من2 الباب398 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من2 الباب399 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من2 الباب399 ص14الوسائل: ج (?)4. 4ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من2 الباب400 ص14الوسائل: ج (?)5

389

عبدا أو كان حرا

وعن محمــد بن قيس، قــال: ســمعت أبــا جعفــر )عليــه السالم( يقول في رجل كانت تحته أربع نسوة فطلق واحدة

ــرى ــال: ثم نكح أخ ــدة، ق ــة الع ــتكمل المطلق ــل أن تس قبتســتكمل المطلقــة أجلهــا وتســتقبلى فليلحقهــا بأهلهــا حت

ــا، وإن لم، وعدة أخرى األخرى لها صداقها إن كان دخــل به يكن دخل بها فله ماله وال عدة عليها، ثم إن شاء أهلها بعــد

.(1)انقضاء العدة زوجوه، وإن شاؤوا لم يزوجوهإلى غيرها من الروايات الكثيرة في مختلف األبواب.

أما زواج رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( بــأكثرــه وســلم(، من أربع، فهي من خصائصه )صلى الله عليه وآل وذلك لحكمة جبر خاطر بعضهن ممن قتــل زوجهــا أو ارتــد،

لــذلك، ولحكمــة التفيــؤي ومن المعلومــة أن المتعــة ال تكف عليها، ألنه )صلى الله عليه وآله وسلم( كان المسؤول أدبيا ــذا ــة التناســب أخ ــل مســلم ومســلمة، ولحكم عن إدارة ك

جانبه )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( فيي وعطاء، مما يقو مهمته من تبليــغ اإلسـالم ونشـره، وتخفيــف العـداوات بينــهــدرن ــه في ــة إدارتهن بنفس ــوام، ولحكم ــان واألق وبين األديــدة ــدة، عقي ــاتهن الجدي ــه حي ــام وتوجي ــان األحك النســاء ببي وشريعة وأخالقا، ولغيرها من الحكم، ولــذا إنــه )صــلى اللــه عليه وآلــه وســلم( لم يكن يأبــه بالجمــال والمــال والبكــارة

والعمر مما هي مقاصد غالب الناس. هــذا أن العبــد يحــق لــهى }حرا كان أو عبدا{ ليس معن

تزويج أربع حرائر،

. 1ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من3 الباب400 ص14الوسائل: ج (?)1

390

فيجـــوز والتحليل الملك في وأما ،أمة أو حـــرة والزوجةألف إلى ولو

بل هو بصدد أنه ال يحق ألحد أن يتزوج بأكثر من أربع. }والزوجـــة حـــرة أو أمـــة{ بال إشـــكال وال خالف، بـــل

إجماعا وضرورة، ويقتضيه إطالق األدلة. ألف{ وأكــثر،ى }وأما في الملك والتحليل فيجوز ولو إل

بال إشكال وال خالف، بل عليــه اإلجماعــات المتــواترة، وعناتفاق المسلمين عليه. ى المسالك وكشف اللثام دعو

على أزواجهم أو مــا﴿ويدل عليه إطالق قوله تعــالی: إال .(1)﴾ملكت إيمانهم

ومتواتر الروايات: فعن خبر إسماعيل بن الفضل الهاشــمي، قــال: ســألت

ألــق عبــدأبا عبد اللــه )عليــه السـالم( عن المتعـة، فقــال: وكان فيما روي لي فيها ابن إلى أن قال: الملك بن جريح

بمنزلـة اإلمــاءي جريح أنـه ليس فيهـا وقت وال عــدد إنمـا ه .(2)يتزوج منهن كم شاء

وصــحيح ابن أذينــة، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، هنقلت: كم يحل من المتعة، قال: فقال )عليــه الســالم(:

.(3)بمنزلة اإلماء إنمـاوفي رواية زرارة، عن الباقر )عليه السالم(، قال:

هن مثل اإلماء، يتزوج

. 6 المؤمنون: اآلية سورة (?)1. 8ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)2. 6ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)3

391

االنقطاعي العقد في وكذا

الحديث. (1)منهن ما شاءإلى غير ذلك.

كما أن إطالق أدلــة التحليــل والمنــاط في األمــة دليالنجواز التحليل بأكثر من أربع. ى عل

}وكذا في العقد االنقطاعي{ بال إشــكال، بــل وال خالف إال من ابن البراج، ولذا قال في الجواهر: بال خالف معتد بــه

فيه بيننا، بل عن الحلي اإلجماع عليه.ــالى: ــه منهن﴿ويدل عليه قوله تع تمتعتم ب فما اســ

ــإن ،(2)﴾فــآتوهن أجــورهن ــثر من ف ــه شــامل لألك إطالقاألربع، باإلضافة إلى مطلقات أدلة التمتع.

أما الروايات الخاصة فهي متــواترة، منهــا مــا تقــدم فياإلماء.

ورواية بكر بن محمــد، قـال: سـألت أبـا الحسـن )عليــهالالسالم( عن المتعة أهي من األربع، قال )عليه الســالم(:

(3). ــه ــه )علي وعن عبيد بن زرارة، عن أبيه، عن أبي عبد الل

تزوجالسالم(، قال: ذكرت له المتعة أهي من األربع، قال: .(4)منهن ألفا فإنهن مستأجرات

وعن زرارة بن أعين، قــال: قلت: مــا يحــل من المتعــة، .(5)كم شئتقال )عليه السالم(:

. 13ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)1. 2 النساء: اآلية سورة (?)2. 1ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)4. 3ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)5

392

وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(:ــا ــرث وإنم في المتعة ليست من األربع، ألنها ال تطلق وال ت

.(1)هي مستأجرة وعن أبي بصير، قال: سئل أبو عبد الله )عليــه الســالم(

.(2)ال، وال من السبعينمن األربع، فقال: ي عن المتعة أه ـي وعن أبي بصير، قال للصادق )عليه السالم(: وهل ه

أي المتعة ـ من األربع، فقال: .(3)تزوج منهن ألفا وعن حمــاد بن عثمــان، قــال: ســئل الصــادق )عليــه

ال، وال منمن األربـــع، قـــال: ي الســـالم( في المتعـــة ه .(4)السبعين

سـبيل المتعـة سـبيلوالرضـوي )عليـه السـالم( قــال: .(5)اإلماء، له أن يتمتع منهن بما شاء وأراد

إلى غيرها من الروايات. أما ابن البراج، فقد استدل له بروايات ال بــد من حملهــا

التقية، للقرائن الداخلية والخارجية. ى علــه ــه )علي ــد الل ــاباطي، عن أبي عب ــار الس ــق عم كموث

ــال: ــ ــة، فق ــ ــأله عن المتع ــ ــالم(، حيث س ــ ــدالس ــ هي أح .(6)األربعة

ومثله غيره.

. 4ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)1. 7ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح المتعة أبواب من4 الباب588 ص2المستدرك: ج (?)3. 6ح المتعة أبواب من4 الباب588 ص2المستدرك: ج (?)4. 7ح المتعة أبواب من4 الباب588 ص2المستدرك: ج (?)5. 10ح المتعة أبواب من4 الباب448 ص14الوسائل: ج (?)6

393

ففي صحيح البزنطي، عن الرضـا )عليـه السـالم(، قــال ، فقــال لــهاجعلوهــا من األربعأبو جعفــر )عليــه الســالم(:

االحتيــاط، فقــال )عليــه الســالم(:ى صــفوان بن يحــيی: علنعم(1).

نفسه من األعداء، فــإنهم إذاى فإن الظاهر االحتياط عل رأوا أن لديه خمســا عرفــوا أمــره، أو رمــوه بخالف الشــرع

في التزويج بأكثر من أربع دائمات. وفي صحيحه اآلخر، عنــه )عليــه الســالم(، قــال: ســألته عن المتعة ـ إلى أن قال: ـــ وســألته من األربــع هي، فقــال:

ــع عل ــا من األرب ــاطى اجعلوه ــه: إناالحتي ــال: وقلت ل ، قــلى زرارة حك ــه الســالم( إنمــا هن مث عن أبي جعفــر )علي

.(2)هي من األربعاإلماء يتزوج منهن ما شاء، قال: ــر ــات الصــريحة في األم ــة من الرواي ــك جمل ــد ذل ويؤي بتركها مخافة الشنعة، قال المفضل: ســمعت أبــا عبــد اللــه

يدعوهــا، أمــا يســتحي)عليــه الســالم( يقــول في المتعــة: ىفي موضـــع العـــورة، فيحمـــل ذلـــك على أحـــدكم أن ير

.(3)صالحي إخوانه وإصحابه وفي روايــة حســن بن شــمون، قــال: كتب أبــو الحســن

المتعة، إنمــاى ال تلحوا عل)عليه السالم( إلى بعض مواليه: عليكم إقامة السنة، فال تشتغلوا بها عن فرشكم وحرائــركم

.(4)األمر بذلك ويلعنناى فيكفرن ويتبرأن ويدعين علإلى غير ذلك.

. 9ح المتعة أبواب من4 الباب448 ص14الوسائل: ج (?)1. 13ح المتعة أبواب من4 الباب448 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من4 الباب450 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح المتعة أبواب من5 الباب450 ص14الوسائل: ج (?)4

394

أن للعبد وال ،أمــتين من أزيد بين يجمع أن للحر يجوز والحرتين من أزيد بين يجمع

}وال يجــوز للحــر أن يجمــع بين أزيــد من أمــتين{، وقــدــاض والجــواهر ــذي ادعــاه الري ــذلك باإلجمــاع ال اســتدلوا ل

وغيرهما، وببعض الروايات. مثل صحيح أبي بصــير، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قال: سألته عن رجل له امرأة نصرانية لــه أن يــتزوج عليهــا

إن أهــل الكتــاب مماليــكيهوديــة، فقــال )عليــه الســالم(: ــتزوج ــأس أن ي .لإلمام، وذلك موسع منا عليكم خاصة فال ب

ال يصــلح لــه أن يــتزوجقلت: فإنه يتزوج عليهما أمة، قــال: .(1)ثالث إماء

ى علال يصـلحلكن الرواية ال داللـة فيهــا، إذ في داللـة المنع نظر كما في المستمسك.

ثم إنه إذا تزوج باليهودية والنصــرانية الحــرة ال يحســبن من اإلمــاء، ولــذا ليس لهن أحكــام اإلمــاء المزوجــات، ومن

ي المستبعد جدا أن يفت بأنه ال يجوز لإلنسان أن يجمع أربعــاــول من أهل الكتاب، فلم يبق في المسألة إال اإلجماع المنق

المحتمل االستناد، وحجية مثله غير مقطوعة.ــع، ويؤيد عدم اإلشكال في أربع إماء إطالقات أدلة األرب وأنه من المستبعد جدا أن يجوز جمع أربع حرائــر دون أربــع

بخالفى إماء، فالحكم بذلك أشبه باالحتياط، وإن كان الفتو المشــهور مشــكل، والمســألة بحاجــة إلى مزيــد من التتبــع

والتأمل. }وال للعبد أن يجمع بين أزيد من حرتين{ بال إشكال وال

خالف، بل في

. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من420 ص14الوسائل: ج (?)1

395

الجواهر اإلجماع بقسميه عليــه، ويــدل عليــه مســتفيضالنصوص.

كصحيح محمد بن مسلم، عن أحدهما )عليهما السالم(،ــتزوج حــرتين،عن العبد يتزوج أربع حرائر، قال: ال، ولكن ي

.(1)وإن شاء أربع إماء وخبر الحسن بن زياد، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قال: سألته عن المملــوك مــا يحــل لــه من النســاء، فقــال:

حرتان، أو أربع إماء(2). الوخــبر زرارة، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قــال:

. يجمع العبد المملوك من النساء أكثر من حرتين وخبر الكناني، سألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن

.(3)الحرتانالمملوك كم يحل له من النساء، قال: ومثله خبر سماعة، وخــبر زرارة، عن أبي جعفــر )عليــه

ــال: ــثر منالســالم(، ق ــوك من النســاء أك ــع الممل ال يجم .(4)امرأتين

وخبر الفضيل، قال: سألت أبــا الحســن )عليــه الســالم(ــال: ــاء، فق ــه من النس ــل ل ــوك كم تح ــلعن الممل ال تح

.(5)اثنتانمفصلها.ى وإن مجمل هذه الروايات تحمل عل

الحرة الكتابية ى أن وال يخف

. 1ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من8 الباب405 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من8 الباب405 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح العدد بإستيفاء يحرم ما أبواب من8 الباب405 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح العدد بإستيفاء يحرم ما أبواب من8 الباب406 ص14الوسائل: ج (?)4. 4ح العدد بإستيفاء يحرم ما أبواب من9 الباب407 ص14الوسائل: ج (?)5

396

ثالث أو ،حرائر أربع بين يجمع أن للحر فيجوز هذا وعلىوأمتين حرتين أو ،وأمة

كالحرة المســلمة في هــذا الحكم إلطالق األدلــة، وهــذاوجه ضعف آخر في داللة صحيحة أبي بصير السابقة.

أما إذا كان العبد نصفه أو أكثر من نصفه حرا، فهــل لــه أن يتزوج حرتين وأمة، وكذا إذا كان ثالثة أرباعــه حــرا فهــلــة ليس ــه عبودي له أن يتزوج ثالث حرائر وأمة، أم ما دام في

ي. له إال تزويج حرتين، احتماالن، كما سيأت هذا فيجوز للحــر أن يجمــع بين أربــع حرائــر، أوى }وعل

مــاى ثالث وأمة، أو حرتين وأمتين{، أو حرة وثالث إمــاء عل تقدم، وإن كــان المشــهور يمنعــون ذلــك، كــل ذلــك إلطالقــر ــه أن يجمــع بين ثالث حرائ ــة المتقدمــة، وال يجــوز ل األدل

ــادة على وأمتين للنص واإلجماع عل ــعى عدم جواز الزي األربمطلقا، بل في الجواهر اإلجماع بقسميه عليه.

ومنه يعلم أنه ال يمكن أن يقال: إن الشارع نزل األمتين عليــهى، وبمنزلة الحــرة الواحــدة في العبــد، ففي الحــر أول

فيمكن أن يتزوج الحر ثمــان إمــاء أو حــرة وســت إمــاء إلىــاد بن ــه، عن حم ــا عن الفقي ــذلك بم ــك، مســتدال ل ــير ذل غ

ســأل أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( كم يــتزوجى، أنــه عيســه ــال علي )علي ــالم( ق ــه الس ــال أبي )علي ــال: ق ــد، ق العب

.(1)امرأتينى ال يزيد علالسالم(: يتزوج قال: وفي حديث آخر:

. 3ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من8 الباب406 ص14الوسائل: ج (?)1

397

ــاء أربع بين يجمع أن وللعبد ــ ــرة أو ،إم ــ ــتين ح ــ أو ،وأم ثالث أو ،وحــرتين أمــتين بين يجمع أن له يجوز وال ،حرتين،حرائر أربع أو ،حرائر

. (1)العبد حرتين أو أربع إماء أو أمتين وحرة وإنما ال يمكن القياس ألنه إنمــا جــاز للعبــد ألن العــدد ال

األربع، بخالف ما إذا أردنــا تنظــير الحــر بــه، فإنــهى يزيد علاألربع. ى يزيد العدد عل

}وللعبد أن يجمــع بين األربــع إمــاء، أو حــرة وأمــتين، أوحرتين{، والحاصل: أن يجمع بين حرتين أو ما يعادلهما.

ــرتين، أو ثالث ــتين وح ــع بين أم ــه أن يجم ــوز ل }وال يج حرائر، أو أربع حرائــر{، فــإن الجمــع بين صــحيح محمــد بن

ما ذكرناه، باإلضافةی مسلم ورواية الفقيه المتقدمتين يعطــة على إلى دعو ــ ــاع من جماع ــ ــك، فعلى اإلجم ــ ــاى ذل ــ م

استظهرناه الميزان في الحر أن ال يجمع بين أكثر من أربــع كن حرائر أو إماء أو باالختالف. ،مطلقا

أما العبد فعليه مالحظة أمرين: األول: عدم الجمع بين أكثر من أربع.

الحرتين أو مــا يعادلهمــا، فــإذاى الثاني: عدم الزيادة عل تزوج حرة وأمــتين ال يحــق لــه الثالثــة، وإذا تــزوج حــرتين ال يحــق لــه األخريــان، وإذا تــزوج ثالث إمــاء ال يحــق لــه حــرة

رابعة.

. 10ح العبيد نكاح أبواب من22 الباب522 ص14الوسائل: ج (?)1

398

للحر يجــوز ال كما ،وحرة إماء ثالث أو بين يجمع أن أيضــا.وحرة إماء ثالث

المشهور فالحر ال يحق له أكثر من أمتين، وقدى أما علتقدم الكالم في ذلك.

}أو ثالث إماء وحرة{ لما عرفت، فإنه يزيد عن معــادلحرتين.

}كما ال يجوز للحر أيضا أن يجمع بين ثالث إماء وحرة{ما ذكره المشهور، وإن لم نستبعد جوازه. ى عل

399

ــألة) ــان (: إذا1 مس ففي مبعضة األمة أو مبعضا العبد كــالحر لحوقهما ــكال القن أو ب ــاط ومقتضى ،إش أن االحتي

له يجوز فال ،اإلماء إلى بالنسبة كالحر المبعض العبد يكونــادة ــتين على الزي ــبة القن وكالعبد ،أم ،الحرائر إلى بالنس

،حرتين على الزيادة له يجوز فال

}إذا كــان العبــد مبعضــا أو األمــة مبعضــة(:1)مسألة ــه ال وجــه ألحــد ــالحر أو القن إشــكال{ ألن ففي لحوقهمــا ب

اإللحاقين والحال أنه ليس بحر كامل وليس بقن كامل. ــةى أما وجه أحد التوهمين، فإلحاقه بالحر ألن مبن الحري

التغليب، وإلحاقه بالعبد ألنه ليس له شــرافة الحــر فالى عليحق له أن يتصرف تصرف الحر.

قال في الجواهر: )قد ذكر غــير واحــد من األصــحاب أن األمــة المبعضــة كاألمــة في حــق الحــر، وكــالحرة في حــق العبــد، والمبعض كــالحر في حــق اإلمــاء فال يتجــاوز أمــتين، وكالعبد في حق الحرائــر فال يتجــاوز حــرتين، تغليبــا لجــانب الحرية في الجامع للوصــفين، وال ريب في أنــه أحــوط، وإن كــان ال يخلــو من بحث إن لم يكن إجماعـــا، خصوصـــا في التبعيض الالحق في التزويج الذي قد يتعارض فيه االحتياط(

ى. انته وعن الريــاض: لعــل ذلــك تغليب لجــانب الحرمــة، كمــا

يستفاد من بعض المعتــبرة: مــا اجتمــع الحالل والحــرام إال. وغلب الحرام الحالل

ــاط أنى المصنف بقوله: }ومقتضى هذا بنى وعل االحتي يكون العبد المبعض كالحر بالنسبة إلى اإلمــاء فال يجــوز لــه

أمتين، وكالعبــد القن بالنســبة إلى الحرائــر فالى الزيادة عل مــا عن المشــهورى حــرتين{ بنــاء على يجوز له الزيــادة عل

من عدم

400

،العبد إلى بالنســـبة كـــالحرة المبعضة األمة تكـــون وأن نهإ :يقـــــــال أن يمكن بل ،الحر إلى بالنســـــــبة وكاألمة

حيث فمن ،وعبد حر المبعض أن بدعوى القاعدة بمقتضى يجوز ال عبديته حيث ومن ،أمتين من أزيد له يجوز ال حريته

،المبعضة األمة إلى النســبة وكذا ،حرتين من أزيد له أن إالعلى يزيد ال الحر أن على الدالة األخبار نإ :يقال

أمتين.ى زيادة الحر عل }وأن تكون األمة المبعضة كالحرة بالنســبة إلى العبــد{ــان إحــداهما حــرة ــه زوجت ــد ل ــتزوج لعب ــا أن ت فال يجــوز له

أمة مثال، فإنه كما يحــرم من جــانب الرجــل يحــرم واألخرىــة ــون زوج ــرأة أن تك ــح للم ــرأة، مثال ال يص ــانب الم من ج

خامسة لرجل له أربع، ال وضعا وال تكليفا. }وكاألمة بالنسبة إلى الحر{ فال يجوز لها أن تتزوج لحر

المشهور. ى عنده زوجتان أمتان علــ ــه مقتض ــال: إن ــل يمكن أن يق ــهى }ب ــدة{ ال أن القاع

ــد، فمن حيثى أن احتياط فحسب، }بدعو المبعض حر وعب حريته ال يجوز له أزيد من أمتين، ومن حيث عبديته ال يجــوز

دليــلى له أزيد من حرتين{، فــإن دليــل االقتضــاء يقــدم علالال اقتضاء.

مــا ذكــر }إالى }وكذا بالنسبة إلى األمــة المبعضــة{ عل القاعــدةى أن يقــال{ في رد كــون الحكم المــذكور مقتضــ

ى الحر ال يزيد على أن }أن األخبار الدالة عل

401

ــتين ــرتين على يزيد ال والعبد ،أم ــرفة ،ح الحر إلى منصــذا ،الخالصــين والعبد ــالث قسم فــالمبعض األمة في وك ثــار عن خــارج جــواز على األدلة عمومــات فــالمرجع ،األخب

فيجــوز ،األربع على الزيــادة جواز عدم األمر غاية ،التزويجــزوم حيث من بعيد لكنه ،إماء أربع أو ،حرائر أربع نكاح له ل

الخالص الحر من أولى كونه

حــرتين منصــرفة إلى الحــرى أمتين، والعبــد ال يزيــد عل والعبد الخالصين، وكذا في األمة{ فهو كما لــو قــال: جئــنيــه ذو بإنسان أبيض أو إنسان أسود، فإنه منصرف إلى ما كل لــون أبيض أو لــون أســود، فمن كــان نصــفه أبيض ونصــفه

أسود منصرف من الدليلين. ــار، فــالمرجع ــالث خــارج من األخب }فــالمبعض قســم ث

جواز التزويج، غايــة األمــر عــدم جــوازى عمومات األدلة عل األربــع{ ألنــه أمــر مشــترك بين الجميــع، فــإنى الزيــادة عل

الحر المحض، فال يجــوز لــه أن يــتزوجى المبعض ال يزيد علأكثر من أربع.

}فيجوز له نكاح أربع حرائر، أو أربع إماء{ أو بــاالختالف من الحــر الخــالص{،ى }لكنه بعيد من حيث لزوم كونــه أول

إذ الحر الخالص ال يجوز له نكاح أربع إماء، فكيف يجوز لهذاالمبعض األنقص من الحر الخالص.

لكن هذا اإلشكال مردود نقضا وحال: أما نقضا: فألنه لو كان هذا إشكاال لزم مثله فيما جعلــه

حــرتين أوى القاعدة من عــدم زيادتــه على احتياطا، ومقتضأمتين، بأنه يلزم أن يكون أسوأ من العبد ى عل

402

ــال أن يبعد فال وحينئذ ــ ــ المرجع نإ :يقـ ــ حاب،االستصـعليهما واألمة العبد حكم إجراء ومقتضاه

أمتين، فتأمل. ى الخالص، إذ يجوز له الزيادة عل وأما حال: فلمــا في المستمســك من أنــه من الجــائز أن

ييكون الوجه في عدم تزويج الحر بــأربع إمــاء كرامتــه، وهــزويج ــون الوجــه في عــدم ت ــودة في المبعض، وأن يك مفق

العبد بأربع حرائر نقصه، وهو مفقود في المبعض أيضا. القاعـــدةى }وحينئـــذ فال يبعـــد أن يقـــال:{ إن مقتضـــ

مالحظة كلتا الصفتين، فإذا كان نصفه حرا ونصفه قنــا كــان له تزويج حرتين وأمتين بمالحظة كال نصفيه، ولو كــان ثالثــة أرباعه حرا كان له تزويج ثالث حرائر وأمــة، ولـو كـان ثالثــة أرباعه قنا كان له تزويج ثالثــة إمــاء وحــرة، فيكــون كمــا لـو

منى من ينتســب إليــه بالــذكر لكــل دينــار، وعلى وقــف عل لكــل درهمــا، فالمنتسـب إليــه بهمــا لـه انتسب اليه بـاألنثى

نصف هذا ونصف هذا، فتأمل. أو يقــال: }إن المرجــع االستصــحاب، ومقتضــاه إجــراء حكم العبد واألمة عليهمــا{، فإنهمــا قبــل عتــق البعض كــان العبد له أن يتزوج بحرتين أو أربع إماء، واآلن كذلك، وكــانت األمة لها أن تــتزوج بمثــل هــذا العبــد في رابعتــه، واآلن لهــا

ذلك. لكن قد يشكل الثاني بأنه يلزم أن يكون العبــد بالنســبة إلى األمــة المبعضــة حالــه مثــل حالــه مــع األمــة القنــة، مــعــع وضوح أن حرية البعض فيها تمنع من ذلك، فإذا كــانت أرب

ذلــك أنى إماء حــررت ثالث أربــاع كــل منهن مثال كــان معنالعبد تزوج بما يعادل ثالث حرائر وبأمة.

403

ــوى ــير ودع ــوع تغ ــرى كما الموض األولى أن فتحصل ،ت باالستصــحاب العمل واألقــوى ،أوال ذكرنا الــذي االحتيــاط

ما.عليه واإلماء العبيد حكم وإجراء

تغــير الموضــوع{ في الجملــة،ى }و{ ال أقــل من }دعو مما يمنع جريان االستصحاب فيه، بل ربمــا يقــال: إن حريــة البعض تغــير للموضــوع، ألن لكــل من الحــر والعبــد أحكامــا

خاصة، فال جريان لالستصحاب مطلقا. جواز عقدهى أما توهم أن االستصحاب تعليقي، ألن معن

أربع إماء حال الرقية أنه لــو عقــد تــرتب أثــر الزوجيــةى علــة بعضــه معــارض ــك إلى حــال حري ــه، فاستصــحاب ذل عليــر، ــرتب األث ــدم ت ــالة ع ــو أص ــيزي وه ــحاب التنج باالستص

فإنــاى{، فــالمرجع البــد أن يكــون دليال آخــر، فهــو }كمــا ترــإذا نفرض عبدا تحته أربع إماء، ثم تحرر بعضه أو بعضهن، ف ثبت الحكم في ذلك ثبت في الزواج االبتدائي لعدم الفصــل

قطعا. االحتيــاط الــذي ذكرنــا أوال، و{ إنى }فتحصــل أن األول

العمــل باالستصــحاب وإجــراء حكم العبيــدى كــان }األقوواإلماء عليهما{ في غير صورة تبدل الموضوع عرفا.

ــر ــا الحاض ــدة في حالن ــة الفائ ــألة قليل وحيث إن المسأعرضنا عن تحقيق أكثر حولها.

404

فــأعتق إمــاء أربع أو ثالث عنــده عبد كان لو(:ــ 2 مسألة) ،كاالبتــداء االســتدامة ألن الجميع إبقــاء يجز لم حــرا وصار

مخيرا كونه والظاهر ،االثنتين أو الواحدة إطالق من بد فال ويحتمل ،أربع من أزيد عن الكــافر إســالم في كما ،بينهما

القرعة

}لــو كــان عبــد عنــده ثالث أو أربــع إمــاء(:2)مسألة فــأعتق وصــار حــرا، لم يجــز إبقــاء الجميــع، ألن االســتدامة كاالبتداء{ بال إشكال، ووجهه أن دليل المنــع مطلــق يشــمل

المقام. ومنه يعلم أنه لو رجع إلى الرق احتــاج إلى عقــد جديــد،

اإلمــام فاسـترقه، كمـاى كما إذا كان عبدا مبعضا وخـرج عل ذكرناه في كتاب الجهاد، من داللة قصة بــني ناجيــة وغيرهــا

لإلمام استرقاق الخارجين عليه، وعقده بخروجــه الى أن عل يبطــل ألنــه ليس ارتــدادا، ولــو فــرض بطالنــه يتصــور عــدم

اإلمام. ى البطالن فيما إذا خرج الزوجان عل }فال بد من إطالق الواحدة أو االثنتين، والظــاهر كونــه{ األول إذا كــانت عنــده ثالث، والثــاني إذا كــانت عنــده أربــع، }مخيرا بينهما، كما في إسالم الكــافر عن أزيــد من أربــع{، وذلك للمناط في روايات إسالم الكــافر عن أكــثر من أربــع، والمنــاط في روايــات من تــزوج خمســا في عقــد واحــد أو تزوج أختين في عقد واحد، إلى غير ذلــك، كمــا ســيأتي في

فرقــا بينى العــرف ال يرى، فــإن أبوابها إن شــاء اللــه تعــالمقامنا وتلك المقامات.

}ويحتمل القرعة{ ألنها لكل أمر مشــكل، لكن المنــاطالمذكور ال يدع مجاال لها.

405

ــار أن واألحوط أو أمة أعتقت ولو ،بينهن القرعة هو يختــارت فإن أمتان لخيارها مــوجب العتق إن حيث الفسخ اخت

ــزوج يكــون البقاء اختارت وإن ،فهو والبقاء الفسخ بين المخيرا

وقــد تقــدم في بعض مبــاحث الكتــاب شــيء من الكالمفي القرعة، كما سيأتي أيضا إن شاء الله.

ومنه يعلم الحال فيمــا إذا كــان الكــافر لــه أربــع حرائــرفاسترق، فإنه يخير في ترك اثنتين منهن.

ــار هــو القرعــة بينهن{ احتياطــا في }واألحــوط أن يخت يكــون احتياطــا في مقــامى العمــل، ال أنــا نحتــاط بــذلك حت

ى. الفتو }ولـــو أعتقت أمـــة أو أمتـــان{ من الثالث أو األربـــعــارت الفســخ، حيث إن ــد، }فــإن اخت ــد العب الموجــودات عن العتق موجب لخيارها بين الفسخ والبقاء{ كما ذكر ذلك في

كتابي النكاح والعتق، }فهو{ إذ الخيار للعبد حينئذ.ــارت البقــاء، يكــون الــزوج مخــيرا{ كمــا في }وإن اخت

الفرع السابق. فإذا كانت عنــد العبــد أربــع إمــاء فعتقهن كلهن واخــترن الفسخ فهو، وإن اخترن البقاء مخــير بين اثنــتين منهن، وإنــإن ــاء، ف ــان بين الفســخ والبق ــا المخيرت ــان فهم أعتقت ثنتــاء تخــير اختارتا الفسخ بقيت عنده األمتان، وإن اختارتا البق العبد بين فسخهما وإبقاء األمتين، أو فسخ األمتين، أو فسخ

حرة وإبقاء األمتين وحرة، كل ذلك للمناط السابق ذكره.

406

.األولى الصورة في كما القرعة اختياره واألحوط

}واألحوط{ استحبابا }اختيار القرعــة كمــا في الصــورة وممـا تقـدم يعلم الكالم في مـا إذا كـان الزوجـانى{، األول

حرين فاســتعبدا، أو عبــدين فتحــررا، كمــا يعلم ســائر صــوراستعباد أحدهما، وتبعيض أحدهما أو كليهما.

407

ــألة) ــان (: إذا3 مسـ ــده كـ الجميع أن في وشك أربع عنـ بعقد منهن المعين غير أو المعين البعض أو ،الدائم بالعقد

.إشكال دواما الخامسة نكاح جواز ففي ،االنقطاع

}إذا كان عنده أربع وشك في أن الجميــع(:3)مسألة ــدائم، أو البعض المعين أو غــير المعين منهن{ في بالعقد ال الكــل أو في البعض، فقــد يعلم أنــه لــو كــان إحــداهن بعقــد االنقطــاع فهي هنــد، وقــد يعلم أنــه لــو كــان إحــداهن بعقــد

االنقطاع فهي إما هند وإما زينب. ــا ــة دوام ــاح الخامس ــواز نك ــاع، ففي ج ــد االنقط }بعق إشــكال{ وإن كــان ربمــا يحكم بــأن العقــد انقطــاع فتصــح

ــدة عل ــادة الم ــدم زي ــحاب ع ــبب استص ــة، والس ىالخامس المتيقن، وأصــالة عــدم نكاحــه المشــكوك نكاحــا دائمــا، وال يعارض ذلــك بأصــالة عــدم نكاحهــا نكاحــا منقطعــا، لجريــان

االستصحاب في هذا الطرف مما ال يدع مجاال لألصل. وكذا يكون الحكم في سائر اآلثار، مثال إذا شك في أنهــا دائمــة أو منقطعــة لمــدة شــهر، فبعــد الشــهر ال يتمكن منــتزوج مباشرتها، وتتمكن هي أن تتزوج، كما يتمكن هــو أن ي

أختها، وال نفقة لها وال طاعة عليها، إلى غير ذلك. ــأن ــا في المســألة ب ــه المستمســك تحقيق ــا جعل ــا م أمــة ــة والبيعي ــة والرقي ــة والحري ــا من الملكي ــة وأمثاله الزوجي وغيرها من مضامين العقود واإليقاعــات، إنمــا يكــون العقــد موجبا لحدوثها وهو المقصود من إنشائها، والبقاء إنما يكون باستعداد ذاتها، فبقاؤها عند العقالء ال يكــون منشــؤه العقــد بل استعداد ذاتها، وليس العقد إال متضمنا لجعل الحــدوث ال

غير، فاالختالف بين االنقطاع والدوام يرجع إلى

408

ىاالختالف في أن األول قد جعل فيه االنقطاع زائدا عل جعل الحدوث، بخالف الثاني فإنه لم يجعل فيه إال الحدوث، فإذا شك في الدوام واالنقطاع فقد شك في جعل االنقطاع

جعــل الحــدوث وعدمــه، فــيرجع فيــه إلى أصــالةى زائدا عل العدم(، إلى أن قال: )ولــو كــان الــدوام مجعــوال في الــدائم

كان الطالق مخالفة لوجوب الوفاء بالعقد(. كــل مــا ذكــر من الملكيــة والحريــةى، إذ ففيه ما ال يخف

وغيرها أمور اعتبارية بيد المعتبر تقريرها وجعلها. ــبر ــبر المعت ــدائم يعت ــالبيع والنكــاح ال ــدائميات ك وفي ال دوامها، كما أن في غيرهــا كاإلجــارة ونكــاح االنقطــاع يعتــبر عدم دوامها، فــإذا علم بأصــله وشــك في قــدر زمانــه، وأنــه جعل دائما أو موقتـا، كـان األصـل عـدم الـدوام، ألنـه مؤنـة

زائدة. وقوله: )باستعداد ذاتها( لم يعرف وجهه، إذ ال ذات لهذه األمور إال في عالم االعتبار، وعالم االعتبار ال تأصل لــه، بــل هــو بيــد المعتــبر وبقــدر جعلــه، أال تــرى أنــه لــو كــان رئيســار الدولة يجعل العملة مرة ذات اعتبار دائم ومرة ذات اعتب مــوقت، ولم يعلم أن هــذه العملــة المجعولــة من أيتهمــا، ال

يثبت خالفه. ى يعاملها العقالء إال معاملة الموقت حتأما قوله: )أما لو كان الدوام مجعوال(، ففيه:

أوال: إنـــه منقـــوض بمـــا ذكـــره بنفســـه من أن البقـــاء باستعداد الذات، فإنه إذا كان االستعداد موجــودا وقــد جعــلــبر هــذا الشــيء المســتعد كــان الطالق مخالفــا لهــذا المعت

الشيء المستعد، فيكون مخالفا لوجوب الوفاء بالعقد. وثانيا: إن الطالق رفع اليد عن هذا الجعــل، كمــا أن بيــع

المملوك رفع

409

اليد عن جعل الملكيــة الدائمــة، ومثــل هــذا الرفــع لليــد ال يعد خالفا لوجوب الوفاء بالعقد، وإنماي بحسب أمر عقالئ

ىالخالف المحظور شرعا وعقال هو ما كان ضدا لكل مقتض العقد، ال ما كان ضدا لبعضه، من الضد الجزئي الذي قــرره

الشرع والعقل. والحاصل: هناك ثالثة أشياء ذات ودوام وإطالق بالنسبة

العقد ما ينافي األول،ى إلى الخصوصيات، والمنافي لمقتضاآلخرين. ي ال ما يناف

ــوم أن مقتضــ ــاه جــواز اشــتراطى ومن المعل مــا ذكرن مــا ذكــرهى الطالق في عقد النكاح، فال دليل في جوازه عل

كالمه.ى المستمسك، ليستدل به عل والحاصــل إن هــذا الزم أعم لكالمــه ولكالمنــا، فال يــدل

كالمه. ى عل

410

وأراد منهن واحدة فطلق أربع عنده كان (: إذا4 مسألة) ذلك له يجــوز ال رجعيا الطالق كــان فإن ،الخامسة نكاح إالالعدة عن خروجها بعد

ــق واحــدة منهن(:4)مسألة }إذا كان عنده أربع فطل وأراد نكاح الخامســة، فــإن كــان الطالق رجعيــا ال يجــوز لــه ذلك إال بعد خروجها عن العدة{ بال إشكال وال خالف ظاهر،

بل في الجواهر يمكن تحصيل اإلجماع عليه.ويدل عليه متواتر الروايات:

ــه ــد الل ــد بن مســلم، عن أبي عب كصــحيح زرارة ومحم إذا جمع الرجــل أربعــا فطلــق واحــدة)عليه السالم(، قال:

عــدة المــرأة الــتيي تنقضــى منهن فال يــتزوج الخامسـة حت .(1)ال يجمع ماءه في خمس، وقال )عليه السالم(: طلقت

وخبر محمــد بن قيس، قــال: ســمعت أبــا جعفــر )عليــه السالم( يقول في رجل كانت تحته أربع نسوة فطلق واحدة

ــرى ــال: ثم نكح أخ ــدة، ق ــة الع ــتكمل المطلق ــل أن تس قبتستكمل المطلقة أجلهاى فليلحقها بأهلها حت(2) .الحديث

وموثــق علي بن أبي حمــزة، قــال: ســألت أبــا إبــراهيم )عليــه الســالم( عن الرجــل تكــون لــه أربــع نســوة فيطلــق

ــالم(: ىال، حتإحداهن أيتزوج مكانها أخری، قال )عليه الس .(3)عدتهاي تنقض

وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( قــال:سألته عن رجل له أربع

. 1ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من399 ص2الوسائل: ج (?)1. 1ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من400 ص2الوسائل: ج (?)2. 2ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من400 ص2الوسائل: ج (?)3

411

ــان وإن ــواز ففي بائنا كـ ــروج قبل الجـ ــدة عن الخـ العـ بينه العصــمة النقطــاع الجــواز على المشــهور ،قــوالنعمال عــدتها انقضــاء إلى الصبر بوجوب قيل وربما ،وبينها

األخبار من جملة بإطالق

نسوة فطلــق واحــدة يضــيف إليهن أخــری، قــال )عليــه ، فقلت: من يعتــد، فقــالالعــدةي تنقضــى ال، حتالسالم(:

وإن كان، قلت: وإن كانت متعة، قال: هو)عليه السالم(: .(1)متعة

وفي رواية عمار، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، فــإن يتــأتى ال، حتطلق واحــدة هــل يحــل لــه أن يــتزوج، قــال:

.(2)عليها عدة المطلقة وفي رواية علي بن جعفــر )عليهمــا الســالم(، عن أخيــه )عليه السالم(، قال: وسألته عن رجل له أربع نسوة فطلق

قبــل أن تنقضــي عــدة واحدة هل يصلح له أن يتزوج أخــرىــتزوج حتالتي طلق، قال )عليه السالم(: ىال يصلح له أن ي

.(3)عدة المطلقةي تنقضإلى غيرها.

}وإن كــان بائنــا ففي الجــواز قبــل الخــروج عن العــدة الجواز، النقطاع العصمة بينه وبينهــا{ى قوالن، المشهور عل

فإنهــا ليســت زوجتــه اآلن، ومجــرد العــدة البائنــة ال تــوجبالزوجية، فإطالقات أدلة التزويج أربعا تشمله.

}وربمــا قيــل بوجــوب الصــبر إلى انقضــاء عــدتها، عمالبإطالق جملة من األخبار{

. 4ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من3 الباب401 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح العدد باستيفاء مايحرم أبواب من3 الباب401 ص14الوسائل: ج (?)2. 8ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من3 الباب401 ص14الوسائل: ج (?)3

412

محمولة واألخبار ،المشهور واألقوى

ــة ــا تشــمل الرجعي ــدة( فيه ــإن لفــظ )الع ــة، ف المتقدموالبائنة.

وعن كشف اللثــام إنــه قــال: وظــاهر التهــذيب الحرمــةقبل االنقضاء وهو ظاهر األخبار.

ــار محمولــة{ على }و{ لكن }األقو ىالمشــهور، واألخبالرجعي بقرائن:

اختصاصــهاى األولى: تسالم األصحاب ـ كمــا قيــل ـــ عل المنصرف منها ذلك، كما هوى أن مثله قرينة علي، وبالرجع

ــد أذهــان العــرف، وليس كالم التهــذيب دليال المنصــرف عنذهابه إلى هذا القول. ى عل

ــالم( في الثاني: إن الظاهر من قول الصادق )عليه الســة: ــلم المتقدم ــة زرارة وابن مس ــاءه فيرواي ــع م ال يجم

أن المحذور جواز دخوله في خمس، فحيث ال يكونخمسهذا المحذور فال منع.

الثالث: المناط في الجمع بين األختين كحســنة الحلــبي، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، في الرجل طلق امرأته أو

إذا بــرأتاختلعت منه أو بانت، أله أن يتزوج أختها، فقــال: .(1)عصمتها فلم يكن له عليها رجعة فله أن يخطب أختها

عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:ي، وخبر الكنان ســألته عن رجــل اختلعت منــه امرأتــه أيحــل لــه أن يخطب

إذا بــرأت عصــمتها منــهأختها قبل أن تنقضي عدتها، قــال: .(2)ولم يكن له عليها رجعة، فقد حل له أن يخطب أختها

ومثلهما غيرهما.

. 7ح األختين بين الجمع باب432 ص5الكافي: ج (?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من28 الباب370 ص14الوسائل: ج (?)2

413

من جعــلى هذا، ولكن ربما يستدل للقول اآلخر بمــا نر في البائنة في بعض المــوارد، مثــل بــابى الشارع المنع حت

المتعة: قال يونس: قرأت كتــاب رجــل إلى أبي الحســن )عليــه

ــل مسم ــة إلى أج ــرأة متع ــتزوج الم ــل ي ــالم(، الرج ىالس فيقضي األجل بينهما هل يحل له أن ينكح أختها من قبل أن

ــا حتتنقضي عدتها، فكتب: تنقضــيى ال يحل له أن يتزوجه. عدتها

ومثلها غيرها، مع أن عدة المتعة بائنة. ــل مــا رواه ــاب نكــاح األخت واألم اشــتباها، مث ــل ب ومثــزوج زرارة، قال: سألت أبا جعفر )عليه السالم( عن رجل ت

فــإذا امرأة بالعراق ثم خرج إلى الشام فتزوج امرأة أخــرى يفــرقأخت امرأته التي بالعراق، قال )عليه الســالم(: ي ه

بينه وبين االمــرأة الــتي تزوجهــا بالشــام، وال يقــرب المــرأة ، قلت: فإن تزوج امرأةتنقضي عدة الشاميةى العراقية حت

قد وضع الله عنهثم تزوج أمها وهو ال يعلم أنها أمها، قال: إن علم أنهــا أمهــا فال يقربهــا وال، ثم قــال: جهالتــه بــذلك تنقضي عدة األم منه، فــإذا انقضــت عــدةى يقرب االبنة حت

، قلت: فإن جــاءت األم بولــد، قــال:األم حل له نكاح االبنةهو ولده، ويكون ابنه وأخا امرأته(1)كما ، فإن عدتهما بائنة

هو ظاهر، ومع ذلك رتب الشرع عليها الحكم. ــرد عل ــ ــة على لكن ي ــ ــا محمول ــ ــة أنه ــ ــة المتع ــ ىرواي

عــدم لــزوم عــدةى االستحباب أو التقية، بقرينــة مــا دل علرواية األخت واألم أنه ى الرجل في المتعة، كما يرد عل

. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من27 الباب369 ص14الوسائل: ج (?)1

414

فال المطلقة أخت الخامسة كانت ولو هذا ،الكراهة على ،البائنة العــدة عن الخــروج قبل نكاحها جــواز في إشــكال

العصمة بانقطاع معلال فيه النص لورود

منها إلى المقام. ى يتعدى قطع بالمناط حتــا دامت عــدة نعم ال بأس بالقول بعدم نكاح الخامسة م

نحــوى نحو }الكراهــة{ لإلطالق، أو على{ البائنة باقية }علاالحتياط }هذا{ بعض الكالم في المسألة.

}ولو كــانت الخامســة أخت المطلقــة فـــ{ الظــاهر أنــه ييأتي فيه الكالم السابق، كما هو مختار السيدين البروجرد

ــلو الحكيم، فقول المصنف: }ال إشكال في جواز نكاحها قب الخروج عن العــدة البائنــة لــورود النص فيــه معلال بانقطــاع العصمة،{ ال يخلو من إشكال، فــإن النص الــذي أشــار إليــه

الكناني. ي وهو ما تقدم من روايتي الحلبــه الســالم(، وصحيحة أبي بصير، عن أبي عبد اللــه )عليــه أن ــه أيحــل ل ــه امرأت قــال: ســألته عن رجــل اختلعت من يخطب أختها من قبل أن تنقضي عدة المختلعة، قال )عليــه

نعم قــد بــرئت عصــمتها منــه ولم يكن لــه عليهــاالســالم(: .(1)رجعة

ماذكره، لما في المستمســك من أنى وال داللة فيها عل اإلشــكال في الجــوازي )النصوص المذكورة إنما اقتضت نف

من حيث الجمــــع بين األخــــتين، ال من حيث الجمــــع بين الخمس، فإذا اتفق كون الخامسة أختا للمطلقــة فاإلشــكال

ى. في المسألة السابقة بحالها( انته والحاصـــل: إنـــه ال إطالق للخـــبر من حيث مـــا ذكـــره

المصنف، وإنما الخبر

والمباراة. الخلع كتاب من12 الباب504 ص15الوسائل: ج (?)1

415

الطالق لغــير العــدة كــانت إذا اإلشــكال ينبغي ال أنه كما يجب فال الرابعة مــاتت إذا وكــذا ،نحــوه أو بعيب كالفسخ بوجـــوب الــوارد والنص ،وعشر أشــهر أربعة إلى الصــبرالصبر

.منصب لبيان جهة أخرى اإلشكال في بــاب الخلــع في أنــه إذا رجعتي ثم إنه يأت

ــائن ــذل حــق للرجــل الرجــوع وانقلب الب ــة في الب المختلع رجعيا، فكيف يكون الحكم في المســألة وقــد تــزوج الرجــل

في أختها، وتكــون النتيجــة أنــه مــتزوج بــأخت وأخت أخــرى عدته الرجعيــة، وكــذلك إذا طلــق أربعــا خلعــا وتــزوج بــأربع

ثم رجعن في بذلهن، فإنه يكون جمــع بين ثمــان في، أخرىحبالة وعدة رجعية.

}كما أنه ال ينبغي اإلشكال إذا كانت العدة لغير الطالق، كالفسخ بعيب أو نحوه،{ فإنه يحــق لــه أن يــتزوج بــاألخرى

كانت المفسوخة في العــدة، وذلــك إلطالق أدلــة جــوازوإن ــة انتظــار الرجــل خــاص ــدم من أدل ــا تق ــع، وم ــاذ األرب اتخ

بالطالق. ــه إلىى نعم إذا قيل بذلك في الطالق يمكن أن يتعد عن

الفسخ بالمناط. }وكذا إذا ماتت الرابعة فال يجب الصبر إلى أربعة أشهر وعشــر{ ليــتزوج الــزوج بالرابعــة الجديــدة }والنص الــوارد بوجوب الصبر{ كموثق عمار، قال: سئل أبو عبد الله )عليه السالم( عن الرجل يكون لــه أربــع نســوة فتمــوت إحــداهن

مكانهــا، قــال )عليــه الســالم(: فهل يحل له أن يتزوج أخرىتأتي عليها أربعة أشــهر وعشرى ال، حتســئل فــإن طلــق ،

ــالم(: ىال، حتواحدة هل يحل له أن يتزوج، قال )عليه الس .(1)تأتي عليها عدة المطلقة

. 5ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من3 الباب401 ص14الوسائل: ج (?)1

416

كـــان إذا وأما ،الكراهة على ومحمـــول بغـــيره رضامعـــ يجب حتى عدة فال الدخول قبل بالفسخ الفراق أو الطالق.يجب ال أو الصبر

الكراهــة{، ففي خــبرى }معــارض بغــيره ومحمــول عل علي بن جعفــر )عليــه الســالم(، عن أخيــه )عليــه الســالم(، قال: سألته عن رجل كانت له أربع نســوة فمــاتت إحــداهن

يقبــل أن تنقضــ هل يصلح لــه أن يــتزوج في عــدتها أخــرىــتزوج متعدة المتوفاة، قال )عليه السالم(: ىإذا ماتت فلي

.(1)أحب ويؤيــده مــا في روايــة زرارة، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، في الرجــل يمــوت وليس معــه إال النســاء، قــال:

تغسله امرأته ألنها منه في عدة، وإذا ماتت لم يغسلها ألنه .(2)ليس منها في عدة

وفي حديث آخر مثلــه، كمــا تقــدم في كتــاب الطهــارة،ــلى ولذا ذكر الشيخ أن خبر عمار محمول عل االستحباب، ب

عدم وجوب الصبر. ى الظاهر تسالمهم عل }وأما إذا كان الطالق أو الفراق بالفســخ قبــل الــدخول

ــكال وال خالف }حت ــدة{ بال إشـ ــبر أو الى فال عـ يجب الصـيجب{ بال إشكال وال خالف، كما يظهر من كلماتهم.

ويــدل عليــه خــبر ســنان بن طريــف، عن أبي عبــد اللــه )عليه السالم(، قال: سئل عن رجــل كن لـه ثالث نســوة ثم

فلم يدخل بها، ثم أراد أن تزوج امرأة أخرى

. 7ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من3 الباب402 ص14الوسائل: ج (?)1. 9ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من3 الباب402 ص14الوسائل: ج (?)2

417

ــدخليعتق أمة ويتزوجها، فقال: إن هو طلق التي لم ي من يومـه ذلـك، وإن طلـق من بها فال بأس أن يتزوج أخرى

ــتزوج الثالث النسوة الالتي دخل بهن واحدة لم يكن له أن ي .(1)عدة المطلقةي تنقضى حت امرأة أخرى

ثم إنــه لــو شــك في الــدخول فاألصــل عدمــه، كمــا أن الظاهر أنه ال عبرة بعدم الدخول إذا كان مســبوقا بالــدخول في نكــاح آخــر، كمــا إذا دخــل بهــا وطلقهــا طالق بــائن، ثم تزوجها في العــدة ثم طلقهــا أو فســخ بــدون الــدخول فإنــه محكوم بحكم الدخول، وإن لم يــدخل بهــا في هــذا النكــاح،

لوضوح الحكمة. السيد أبــو الحســن األصــفهاني )رحمــه اللــه(ى ولذا أفت

بأنــه إذا تمتــع رجــل بــامرأة ثم وهبهــا المــدة أو انقضــت ثم نكحها متعة فلم يدخل بها فوهبها المدة أو انقضت، لم يحق

ى.لغيره نكاحها ما دامت في العدة األولمنه يعلم حال سائر الفروع. و

ومما تقدم يعلم حال ارتداد الرجــل أو المــرأة المــوجبلفصلها، ولعله يأتي لذلك بعض ما يرتبط بالمقام.

. 6ح العدد باستيفاء يحرم ما أبواب من3 الباب401 ص14الوسائل: ج (?)1

418

419

المحتويات

7...................................نفسه في مستحب النكاح27...................................العزوبة كراهة ـ1 مسألة35.................................التعدد استحباب ـ2 مسألة38.............................وعدمه القربة قصد ـ3 مسألة39...................الزواج في الخمسة األحكام ـ4 مسألة45................................الزواج مستحبات ـ5 مسألة58................................الزواج مكروهات ـ6 مسألة63....................صفات ذات اختيار يستحب ـ7 مسألة99...........................ليال التزويج استحباب ـ8 مسألة105.......................األعراس في ينثر ما أكل ـ9 مسألة109....................المقاربة عند المستحبات ـ10 مسألة112.................للمقاربة المكروهة األوقات ـ11 مسألة139..........ليال أهله يطرق أن للمسافر يكره ـ12 مسألة141.................التزويج في السعي يستحب ـ13 مسألة143...............البنت تزويج تعجيل استحباب ـ14 مسألة146........الزوج إذن بدون المرأة خروج عدم ـ15 مسألة

420

149..........................الصغار تزويج كراهة ـ16 مسألة150............والمهر المؤنة تخفيف استحباب ـ17 مسألة151...........المواقعة قبل المالعبة استحباب ـ18 مسألة152............لزوجها المرأة جسد تقبيل جواز ـ19 مسألة153........المقاربة عند التعجيل ترك يستحب ـ20 مسألة154..................السماء تحت الجماع كراهة ـ21 مسألة155الزواج على يقدر ال لمن الصوم إكثار استحباب ـ22 مسألة156.................العروس خف خلع استحباب ـ23 مسألة158.........والحامض األلبان عن العروس منع ـ24 مسألة160...........................خرقتهما اتحاد يكره ـ25 مسألة165......إليها النظر جاز امرأة تزويج يريد من ـ26 مسألة178.......................الكفار نساء إلى النظر ـ27 مسألة185......................وريبة بتلذذ النظر حرمة ـ28 مسألة192...............اآلخر جسد إلى الزوجين نظر ـ29 مسألة195............والمرأة الرجل إلى الخنثى نظر ـ30 مسألة198................األجنبية إلى النظر جواز عدم ـ31 مسألة216نكاحهن عليه يحرم التي المحارم إلى النظر ـ32 مسألة220............................كالزوجة المملوكة ـ33 مسألة223...................المعتدة الزوجة إلى النظر ـ34 مسألة226........................العالج مقام في النظر ـ35 مسألة248.................سنوات ست ذات قبلة عدم ـ36 مسألة252...................له المالكة إلى الغالم نظر ـ37 مسألة262...........النظر حرمة في كالبصير األعمى ـ38 مسألة263..........................األجنبية صوت سماع ـ39 مسألة

421

272...............شهوة غير من المحارم لمس ـ40 مسألة277.................بالسالم النساء ابتداء كراهة ـ41 مسألة278.........المرأة مجلس في الجلوس كراهة ـ42 مسألة279......إذنه دون من أبيه على الولد يدخل ال ـ43 مسألة288...........المضاجع في األوالد بين التفريق ـ44 مسألة289....األجنبي من المبان العضو على ينظر ال ـ45 مسألة292.............................الشعر وصل جواز ـ46 مسألة295.....اللمس وجواز النظر جواز بين التالزم ـ47 مسألة296.....................النظر على العالج توقف ـ48 مسألة297................بالرجال النساء اختالط حكم ـ49 مسألة299يجوز ال بمن إليه النظر يجوز من اشتبه لو ـ50 مسألة305.....................التستر النساء على يجب ـ51 مسألة311..............التمييز؟ بدون النظر يجوز هل ـ52 مسألة

فصلالزوجة على الدخول بأحكام يتعلق فيما354 ـ315

315...............................دبرا الزوجة وطي ـ1 مسألة323..............................دبرا الحائض وطي ـ2 مسألة324....................جائز هو ما كل في التمكين ـ3 مسألة326.................الوطي على المترتبة األحكام ـ4 مسألة330...............زوجته وطي ترك على حلف لو ـ5 مسألة331...............................الزوجة عن العزل ـ6 مسألة341.....................بالمعروف اإلمساك معنى ـ7 مسألة

422

350أشهر أربعة إلى الصبر على الزوجة تقدر لم لو ـ8 مسألة351.......................المواقعة قضاء يجب هل ـ9 مسألة

فصل384 ـ355

355...............التسع إكمال قبل الزوجة وطي ـ1 مسألة المفضاة تحرم هل ـ2 مسألة 361.........................أبدا369والدبر القبل بين لإلفضاء الموجب الدخول في الفرق عدم ـ3 مسألة371.................ونحوه بالزنا المفضاة تحرم ال ـ4 مسألة374............................التسع بعد أفضاها لو ـ5 مسألة المفضي كان إذا ـ6 مسألة 375........................صغيرا376...................آخر عيب بالدخول حصل لو ـ7 مسألة377...................التسع قبل كونها يحرز لم لو ـ8 مسألة379...............المفضاة على المترتبة األحكام ـ9 مسألة381................النفقة تسقط هل نشزت إذا ـ10 مسألة

فصل417 ـ385385................................وأدلته األربع في التعدد جواز

399.........................والمبعضة المبعض في ـ1 مسألة404....................................العبد أعتق لو ـ2 مسألة407.......................باالعتبار ونحوها الزوجية ـ3 مسألة410........الرجعي الطالق في الخامسة تجز لم ـ4 مسألة

419.....................................................المحتويات

423