Al Qawl al Mufeed fi Adilla al Ijtihad Wa Taqlid - Shawkani

محمد بن علي بن محمد الشوكانيالجتهاد والتقليدالقول المفيد في أدلة ا 1

القول المفيد في أدلة االجتهاد والتقليد

محمد بن علي بن محمد الشوكاني

www.al-mostafa.com


أعمالنا سيئات ومن أنفسنا شرور من باهللا ونعوذ ونستغفره ونستعينه نحمده هللا الحمد إن

شريك ال وحده اهللا إال إله ال أن وأشهد له هادي فال يضلل ومن المهتدي فهو اهللا يهده من

ورسوله عبده محمدا وأن له

وشر وسلم عليه اهللا صلى محمد هدى الهدى وخير تعالى اهللا كالم الكالم خير فإن بعد أما

النار في ضاللة وكل ضاللة بدعة وكل بدعة محدثة وكل محدثاتها األمور

وبعد

الشوكاني علي بن محمد المجاهد المجتهد اإلمام العالم فيقول

في الحق تحقيق على يشتمل بحثا له أجمع أن العلم أهل من المحققين بعض مني طلب

تشكيك عنده يقبل وال شك بعده يبقى ال وجه على ال أم هو أجائز التقليد


وباهللا فنقول المناظرة علم نمط على جوابه كان المبرزين العلماء من السائل هذا كان ولما

التوفيق

دالتقلي بجواز القائلين أدلة

الدليل كان مدعيا بالجواز القائل وكان المنع مقام من قائما التقليد جواز بعدم القائل كان لما

بأدلة المجوزون جاء وقد الجواز مدعي على

أوال

علم ال من وتعالى سبحانه فأمر قالوا تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فأسألوا تعالى قوله منها

منه أعلم هو من يسأل أن له

ذلك يفيده كما النزاع محل عن خارج خاص سؤال في واردة الشريفة اآلية هذه أن والجواب

وأكثر البغوي جرير ابن قال وبعده به استدلوا الذي اللفظ هذا قبل المذكور السياق

ذلك استوفى وقد بشرا الرسول أنكروا لما المشركين رد على نزلت أنها المفسرين

أرسلنا وما تعالى اهللا قال السياق يفيده الذي لمعنىا هو وهذا المنثور الدر في السيوطي

للناس أكان تعالى وقال تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا إليهم نوحي رجاال إال قبلك

تعالى وقال منهم رجل إلى أوحينا أن عجبا


السؤال المراد أن فرض وعلى القرى أهل من إليهم نوحي رجال إال قبلك من أرسلنا وما

عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب هو والذكر الذكر أهل هم بسؤالهم فالمأمور العام

عز اهللا من إما المطهرة الشريعة هذه ألن هذا في يخالف مخالفا أظن وال غيرهما ال وسلم

السنة هو وذلك وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول من أو الكريم القرآن هو وذلك وجل

المذكورة فاآلية والسنة القرآن أهل هم بسؤالهم المأمور كان وإذا ذلكل ثالث وال المطهرة

به ليخبروهم الذكر أهل يسألون أنهم المراد ألن لهم بحجة وليست المقلدة على حجة

يريده ما غير هو وهذا بذلك السائلون فيعمل كذا اهللا قال يقولوا أن المسؤولين من فالجواب

بأقوال األخذ من فيه هو ما جواز على بها استدل إنما فإنه الكريمة باآلية المستدل المقلد

من الغير قول قبول بأنه رسموه ولهذا التقليد هو هذا فإن الدليل عن سؤال دون من الرجال

اهللا رسول سنة عن وال اهللا كتاب عن يسأل ال المقلد أن التقليد فحاصل بحجة مطالبة دون

عن السؤال إلى ذلك جاوز فإذا فقط إمامه مذهب عن يسأل بل وسلم عليه اهللا صلى

إذا المقلد أن بهذا تقرر وإذا ينكره وال مقلد كل يسلمه وهذا بمقلد فليس والسنة الكتاب

رسوله وسنة اهللا كتاب عن الذكر أهل سأل


السؤال أن تسليم على الشريفة اآلية هذه أن علمت مقلدا يكن لم وسلم عليه اهللا صلى

يزعمه كما الشريعة من شيء كل عن بل السياق عليه يدل الذي لخاصا الشيء عن ليس

قررناه كما ظهره وتكسر أنفه وترغم وجهه في تدفع المقلد

ثانيا

صاحب حديث في قال أنه وسلم عليه اهللا صلى عنه ثبت ما به استدلوا ما جملة ومن

زنى الذي لعسيفا حديث وكذلك السؤال العي شفاء إنما يعلموا لم إذ سألوا أال الشجة

على وإن مائة جلد ابني على أن فأخبروني العلم أهل سألت أبوه فقال مستأجرة بامرأة

منه أعلم هو من تقليد عليه يفكر فلم قالوا الصحيح في ثابت وهو الرجم هذا امرأة

عن السؤال إلى الشجة صاحب حديث في وسلم عليه اهللا صلى يرشدهم لم أنه والجواب

اهللا صلى ورسوله اهللا عن الثابت الشرعي الحكم عن السؤال إلى أرشدهم لب الرجال آراء

اهللا قتلهم قتلوه وسلم عليه اهللا صلى فقال علم بغير أفتوا لما عليهم دعا ولهذا وسلم عليه

أحدهما أمرين على اشتمل فإنه لهم ال عليهم حجة الحديث فكان بآرائهم أفتوا قد أنهم مع

الرأي اعتماد على لهم الذم واآلخر بالدليل الثابت الحكم عن لالسؤا إلى لهم اإلرشاد

عالم لكل معلوم وهذا به واإلفتاء


أظهرهم بين باق وهو وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول هو السؤال إلى المرشد فإن

أو وسلم عليه اهللا صلى سؤاله إال به المراد ليس مطلقا كان وإن السؤال إلى منه فاإلرشاد

يسأل لم إذا إال مقلدا يكون ال سابقا عرفت كما والمقلد منه الحكم هذا علم قد من لسؤا

وهل التقليد جواز على بذلك االحتجاج يتم فكيف بمقلد فليس عنه سأل إذا أما الدليل عن

منكم نطلب ال فانا فساده يفيد بما أمر صحة وعلى ينفيه بما شيء ثبوت على عاقل يحتج

كتاب وهو الذكر عن الذكر أهل اسألوا لكم فنقول به جئتم ما عليه دل ما إال المقلدة معشر

ونقول والقال والقيل الرجال آراء واتركوا به وأعملوا وسلم عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا

اهللا كتاب عن السؤال العي شفاء فإنما تسألون أال وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول قال كما

عن سألتم إذا فإنكم فالن ومذهب فالن رأي عن ال وسلم عليه اهللا صلى رسوله وسنة

حديث في وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول قال كما به أفتاكم من قتلكم فقد الرأي محض

علماء سأل إنما فهو العسيف والد من الواقع السؤال وأما اهللا قتلهم قتلوه الشجة صاحب

يسألهم ولم وسلم عليه اهللا صلى ولهرس وسنة اهللا كتاب من مسئلة حكم عن الصحابة

سأل كما يسأل أن إال المقلد من نطلب ال ونحن عالم كل يعلمه وهذا ومذاهبهم آرائهم عن

على أقر ولكنه المسئول العالم له رواه الذي الدليل عليه قام ما على ويعمل العسيف والد

إال يسأل ال بأن نفسه


واهللا له ال عليه حجة ههنا به استدل بما ستداللها فكان روايته عن ال إمامه رأي عن

المستعان

ثالثا

فإن فيها أقضي الكاللة في قال عنه اهللا رضي بكر أبا أن ثبت ما به استدلوا ما جملة ومن

الولد دون ما وهو منه بريء واهللا الشيطان ومن فمني خطأ يكن وإن اهللا فمن صوابا يكن

أنه وصح بكر أبا أخالف أن اهللا من ألستحي إني عنه اهللا رضي الخطاب بن عمر فقال والوالد

عمر بقول يأخذ كان أنه عنه اهللا رضي مسعود ابن عن وصح لرأيك تبع رأينا بكر ألبي قال

وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول أصحاب من ستة كان قال الشعبي أن وصح عنه اهللا رضي

كعب بن وأبي ثابت بن وزيد طالب أبي بن وعلي الخطاب بن وعمر مسعود ابن الناس يفتون

يدع اهللا عبد كان ثالثة لقول قولهم يدعون منهم ثالثة وكان عنهم اهللا رضي موسى وأبو

كعب بن أبي لقول قوله يدع زيد وكان علي لقول قوله يدع موسى أبو وكان عمر لقول قوله

الخطأ بجواز عترافها في بكر أبي مخالفة من يستحي أنه قيل قد أنه عمر قول عن والجواب

عليه يدل لكنه ظاهر يكن لم وإن وهذا الخطأ عليه مأمونا صوابا كله ليس كالمه وإن عليه

بكر ألبي عمر مخالفة من وقع وما


بكر أبو فقسمها المغنومة األرض وفي الردة أهل سبي في له كمخالفته مسألة غير في

المفاضلة يرى وعمر التسوية يرى بكر أبو نكا فقد العطاء وفي عنهما اهللا رضي عمر ووقفها

أن وقال شورى األمر جعل بل عمر يستخلف ولم بكر أبو استخلف فقد االستخالف وفي

لم وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول فإن استخلف لم وإن بكر أبو استخلف فقد استخلف

أنه فعلمت وسلم هعلي اهللا صلى اهللا رسول ذكره أن إال هو ما فواهللا عمر ابن قال يستخلف

الجد في أيضا وخالفه مستخلف غير وإنه أحدا وسلم عليه اهللا صلى اهللا برسول يعدل ال

لكان قالوه ما هو الكاللة في بكر أبي مخالفة من يستحي أنه بقوله المراد كان فلو واألخوة

هذه في به أجابوا فما منه يستحي ولم له خالفه صح فإنه المخالفات بهذه عليهم منقوضا

المسائل هذه في خالفه قالوا إذا إنهم وبيانه الموافقة تلك في عليهم جوابنا فهو المخالفات

كان اجتهاده ألن المسألة تلك في ووافقه قلنا بكر أبي اجتهاد خالف على كان اجتهاده ألن

اهللا رضي الخطاب بن عمر أن ثبت قد وأيضا شيء في التقليد من وليس الجتهاده موافقا

بما قال قد كان فلو يفهمها لم أنه واعترف بشيء الكاللة في يقض لم بأنه موته عند أقر عنه

لم أنه قال وال بشيء فيها يقض لم بأنه أقر لما له تقليدا عنه اهللا رضي بكر أبو به قال

عدم من تقرر لما حجة بذلك تقم لم المسألة هذه في بكر أبا قلد عمر أن سلمنا ولو يفهمها

أقوال حجة


يخفى التي المسائل من مسألة من الصحابة علماء تقليد ذلك في ما غاية وأيضا الصحابة

يفعله مما هذا وأين المسألة تلك عدا فيما المخالفة تسوية مع المجتهد على الصواب فيها

على تعريج وال دليل إلى التفات غير من الشريعة أمور جميع في العالم تقليد من المقلدون

يمكنه لم إذا للمجتهد دليال كان عمر من تقليد ذلك أن سلمنا فلو وبالجملة تعليل أو تصحيح

أن المجتهد لذلك يجوز أنه فيها االجتهاد المجتهدين من غيره وأمكن مسألة في االجتهاد

وهذه الحادثة عليه تضيقت إذا فيها االجتهاد من متمكن غير دام ما اآلخر المجتهد يقلد

جميع في العلماء من عالم تقليد وهي المقلد يريدها التي المسالة غير أخرى مسألة

والسنة الكتاب في النظر وترك بالدليل مطالبته وعدم روايته دون رأيه وقبول الدين مسائل

والرهبان األحبار اتخاذ عين هو هذا فإن بهما اآلخذين أحقر هو من يراه ما على والتعويل

علماء بتقليد خاصا ذلك لكان الداللة من زعموه ما فرض لو وأيضا بيانه سيأتيك كما أربابا

التي المزايا من تقرر لما بهم غيرهم إلحاق يصح فال المسائل من مسألة في الصحابة

صار حتى الوصف عنه يقصر حد إلى البالغة للصحابة


خير أنهم وصح نصيغه وال متقدميهم من المد يعدل ال الصحابة متأخري من أحد جبل مثل

في وال اهللا كتاب في نصا أوجدتمونا فبما والتي الليتا وبعد غيرهم بهم نلحق فكيف القرون

لنا حجة وال بمعصوم ليس ومن فيهما إال الحجة وليست وسلم عليه اهللا صلى رسوله سنة

اهللا صلى نبيه لسان وعلى كتابه في إال الحجة اهللا جعل فما فعله في وال قوله في لكم وال

والسالم جهله من وجهله عرفه من هذا عرف وسلم عليه

قضية بأول هذا فما تبع لرأيك رأينا عنهما اهللا رضي بكر ألبي عمر قول من به استدلوا ما وأما

لهم ال عليهم حجة لكانت بكمالها القصة في نظروا لو فإنهم وجهها غير على بها جاءوا

إلى وغطفان أسد من وفد جاء قال شهاب ابن طارق عن هكذا البخاري صحيح في وسياقها

قد المجلية هذه فقالوا المخزية والسلم المجلية الحرب بين فخيرهم عنه اهللا رضي بكر أبي

ما علينا وتردون منكم أصبنا ما ونغنم والكراع الحلقة منكم ننزع فقالوا المخزية فما عرفناها

حتى اإلبل أذناب يتبعون أقواما ونوتترك النار في قتالكم ويكون قتالنا لنا وتودون منا أصبتم

ما بكر أبو فعرض به يعزونكم أمرا والمهاجرين وسلم عليه اهللا صلى رسوله خليفة اهللا يري

من ذكرت ما أما عليك وسنشير رأيا رأيت قد فقال الخطاب بن عمر فقام القوم على قال

قتالنا تدون ذكرت ما وأما ذكرت ما فنعم المخزية السلم أو المجلية الحرب


ديات لها ليس اهللا على أجورها اهللا أمر على فقتلت قاتلت قتالنا فإن النار في قتالكم ويكون

بكر أبو رآه ما بعض قرر فإنه عليهم يرد ما الحديث هذا ففي عمر قال ما على القوم فتتابع

شك فال تبع لرأيك ورأينا رأيا رأيت قد الحديث هذا ألفاظ بعض وفي بعضه ورد عنه اهللا رضي

به جاء ما االستصواب بل شيء في التقليد من ليس كله في أو رآه ما بعض في المتابعة أن

فيه ما بعض اعتراض عن السكوت يكون قد وأيضا بتقليد ذلك وليس والحروب اآلراء في

الذي الخالف وكراهة بها األمر ثبت التي لألمراء الطاعة إخالص لقصد األمر آراء من مخالفة

في وليست الحروب في هي إنما اآلراء هذه نعم تركه إلى وسلم عليه اهللا صلى دأرش

وبالجملة االستتباع طريق على فإنما ذلك من بشيء بعضها تعلق وإن الدين مسائل

بما المقلدة من المساكين لهؤالء تسلية التقليد جواز على هذا بمثل استدل من فاستدالل

ألن لهم ال عليهم بها استدلوا التي الحجة فهذه حال لك وعلى جوع من يغني وال يسمن ال

عن ذكره ما وأما خالفه ما ورد اجتهاده وافق ما بكر أبي قول من قرر عنه اهللا رضي عمر

المذكورين الستة بعض رجوع وكذلك بقوله وأخذه عنهما اهللا رضي لعمر مسعود ابن موافقة

ليس بعض إلى الصحابة من


قد كانا إذا والسيما المسائل من يخالفه مما أكثر في العالم يوافق فالعالم مستنكر وال ببدع

ابن إن العلم أهل ذكر قد وأيضا جدا قليلة بينهما المخالفة فإن االجتهاد مراتب أعلى بلغا

من التقليد فأين مسائل أربع نحو في إال وافقه وما مسألة مائة نحو في عمر خالف مسعود

الستة بعض رجوع وهكذا التقليد جواز على به لالستدالل ذكر ما مثل صلح وكيف هذا

إذا الصحابة وسائر هم جميعا كانوا وقد تقليد ال موافقة هذا فإن بعض أقوال إلى المذكورين

ويرمون بالنواجز عليها يعضون كانوا بل كان من كائنا أحد لقول يتركوها لم السنة لهم ظهرت

وال كتابا قلدوه من بقول يعدلون ال الذين المقلدين جمع نم هذا فأين الحائط وراء بآرائهم

يقع كان الذي الرجوع فإن هذا ومع السنة من يخالفه ما لهم تواتر وإن قط يخالفونه وال سنة

لكونه رأيه إلى ال روايته إلى رجوع الغالب في هو إنما بعض قول إلى الصحابة بعض من

وأما الصحابة أحوال عرف من هذا يعرف كما جوهالو من بوجه منه المروى ذلك بمعرفة أخص

طرف بيان سيأتي كما منها والتنفير عنها النهي أكابرهم عن ثبت فقد المخطئة اآلراء مجرد

إذا الرأي إلى يرجعون كانوا وإنما تعالى اهللا شاء إن ذلك من


ذلك ومع والمفاوضة التراود بعد إال أمرا يبرمون ال ثم الحادثة عليهم وضاقت الدليل أعوزهم

عبيدة أبو قال حتى جماعتهم يخالف برأي بعضهم تفرد يكرهون كانوا ولهذا وجل على فهم

وحدك رأيك من إلينا أحب الجماعة مع لرأيك طالب أبي بن لعلي السلماني

رابعا

المهديين الراشدين الخلفاء وسنة بسنتي عليكم وسلم عليه اهللا صلى بقوله أيضا واحتجوا

عليه اهللا صلى وقوله صحيح حديث وهو سارية ابن العرباض حديث طرف وهو ديبع من

السنة في ثابت مشهور معروف حديث وهو وعمر بكر أبي بعدي من باللذين اقتدوا وسلم

اهللا صلى ألمره إال ليس به فاألخذ بعده من الراشدون الخلفاء سنه ما إن والجواب وغيرها

وسلم عليه اهللا صلى ألمره هو فعلوه بما واإلقتداء سنوه ابم فالعمل به باألخذ وسلم عليه

يأمرنا ولم عنهما اهللا رضي وعمر بكر بأبي واإلقتداء الراشدين الخلفاء بسنة بالعمل لنا

من مجتهد يراه بما اإلقتداء إلى أرشدنا وال األمة علماء من عالم بسنة باإلستنان

لقوله امتثاال إال وعمر بكر بأبي اقتدينا وال ءالخلفا بسنة نأخذ لم إنا فالحاصل المجتهدين

وبقوله بعدي من المهديين الراشدين الخلفاء وسنة بسنتي عليكم وسلم عليه اهللا صلى

فيه ورد الذي بهذا تستدلوا أن لكم يسوغ فكيف وعمر بكر أبي بعدي من باللذين اقتدوا

فهل فيه يرد لم ما على النص


والشافعي ومالك حنيفة أبي بسنة عليكم قال وسلم عليه اهللا ىصل اهللا رسول أن تزعمون

الخلفاء هؤالء على المذاهب أئمة نقيس نحن قلتم فإن تريدون ما لكم يتم حتى حنبل وابن

في اإلقدام هذا وتقدمون الصعب المرتقى هذا إلى ترتقون كيف لكم عجبا فيا الراشدين

وجعل الراشدين الخلفاء خص إنما وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول فإن اإلحجام مقام

اإللحاق كان ولو غيرهم إلى يتعداهم وال بهم يختص ألمر إتباعها في كسنته سننهم

من على مقدما والعلم الصحبة في لهم المشاركين إلحاق لكان سائغا الراشدين بالخلفاء

أن فلوال والثريا ثرىال بين كالنسبة وبينهم بينه النسبة بل المزايا من مزية في يشاركهم لم

دون وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بها يخصهم لم عليهم مقصورة بهم خاصة المزية هذه

الراشدين الخلفاء قلدتم وليتكم اإلنصاف يأباها التي التحوالت هذه من فدعونا الصحابة سائر

جاء بما رميتم لب تفعلوا لم ولكنكم أئمتكم يقوله ما على عنهم صح ما قلدتم أو الدليل لهذا

رميتم بل معاند مكابر إال ينكره ال وهذا له أتباع أنتم من قاله ما خالف إذا الحائط وراء عنهم

فهذه هذا أنكرتم فإن متبعون له أنتم من يخالف بما جاء إذا السنة ومتواتر الكتاب بصريح

ذكرناه بما كمنعرف حتى العلماء من تتبعون من عرفونا البسيطة على المقلدة أيها كتبكم

اهتديتم اقتديتم بأيهم كالنجوم أصحابي حديث به استدلوا ما جملة دون خامسا


أئمة وصرح عنهما اهللا رضي عمر وابن جابر عن طريق من روى قد الحديث هذا إن والجواب

اهللا صلى اهللا رسول عن يثبت لم الحديث هذا وأن شيء منه يصح لم بأنه والتعديل الجرح

وعن طرقه عن البحث رام فمن ويكفي يشفي بما الحفاظ عليه يحكم وقد لموس عليه

به تقوم ال فالحديث وبالجملة الشأن هذا كتب من كتاب في بالنظر ممكن فهو تضعيفها

أيها فمالكم الحجة به تقوم مما كان لو ثم حجة


ما كان فإن منه ريدونت فماذا لغيرهم توجد ال ومزية للصحابة منقبة تضمن فإنه وله المقلدون

لكم ليس ما فاتركوا غيرهم من تقلدونه من كان وإن معكم الكالم إلى احتجنا منهم تقلدونه

الحديث هذا فإن عليه االستدالل بصدد أنتم ما وهاتوا القرون خير مناقب على الكالم ودعوا

أن إلى دناأرش وسلم عليه اهللا صلى لكونه إال ليس الصحابة بأقوال األخذ لكان صح لو

وحملنا وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول إرشاد امتثلنا إنما فنحن أهدى بأحدهم اإلقتداء

رسول قول وهو بالسنة له ذلك بثبوت يكون لإلقتداء محال جعله فإنما سنته وتبعنا قوله على

وال وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بسنة العمل عن نخرج فلم وسلم عليه اهللا صلى اهللا

وسمعناه فانتهوا عنه نهاكم وما فخذوه الرسول آتاكم وما يقول اهللا سمعنا بل غيره قلدنا

من القول هذا وكان ذنوبكم لكم ويغفر اهللا يحببكم فاتبعوني اهللا تحبون كنتم إن قل يقول

تثبتون كنتم فإن سواه ما على عولنا وال غيره نتبع ولم فيه واتبعناه فأخذناه به آتانا ما جملة

في عنكم الجواب سبق وقد وتقولتموه افتريتموه مما اعجب فال قياسا المزية هذه ألئمتكم

وسلم عليه اهللا صلى بقوله احتجاجهم عن يجاب الجواب هذا وبمثل هذا قبل الذي البحث

وال اإلمام مع فاته ما قضاء أخر حيث الصالة شأن في وذلك سنة لكم سن قد معاذا إن

ال وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بقول سنة صار إنما هذا ذمعا فعل أن عليك يخفى

بقول إال سنة تلك تكن ولم السنة بثبوت السبب كان إنما فهو فعله بمجرد


حديث على الجواب هذا وبمثل يخفى ال واضح وهذا وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول

وتمسكوا حقهم لهم رفوافاع الصحابة وصف في مسعود ابن قول عن يجاب كالنجوم أصحابي

المستقيم الهدى على كانوا فإنهم بهديهم

الخلفاء وسنة بسنتي عليكم حديث من تقدم ما شمل جواب ههنا تم سبق لما خالصة

وهو مسعود ابن وقول كالنجوم أصحابي وحديث بعدي من باللذين اقتدوا وحديث الراشدين

كما ويفعل به أتوا ما بمثل والمقتدي لمستنا يأتي أن هو واإلقتداء بهم باالستنان المراد أن

وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول فعل وفق على قوال يقولون ال فعال يفعلون ال وهم فعلوا

هو بسننهم واالستنان وسلم عليه اهللا صلى اهللا برسول إقتداء هو بهم فاإلقتداء وقوله

المبلغون ألنهم ذلك إلى ناسال أرشد وإنما وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بسنة استنان

الحكاية طريق على فهو لهم كان وأن فالعقل أمته من بعده من إلى شريعته الناقلون عنه

له رواة فهم ذلك ونحو والحج والصالة الطهارة كأفعال وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول لعقل

اهللا رسول سنه ما إلى راجع هو التحقيق وفي بهم قائما لكونه إليهم منسوبا كان وإنما

اهللا صلى اهللا رسول بسنة بسنتهم واالستنان به إقتداء بهم فاإلقتداء وسلم عليه اهللا صلى

من الصحابة وأكابر الراشدون الخلفاء يفعله كان ما فانظر هذا عليك خفي وإذا وسلم عليه

كان لما حكاية تجده فانك عباداتهم


في الختالفهم فهو ذلك من شيء في اختلفوا ذاوإ وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول يفعله

بل رآه رأي لمحض منهم أحد عن صادرا األفعال تلك من فعال تجد أن وقل الرأي في ال الرواية

هذا وعلى بأحوالهم خبرة له من كل يعرفه وهذا العبادات أفعال في سيما ال ذلك تجد ال قد

يشاهدونه بما يقتدوا أن أصحابه اطبخ وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول أن الحديث فمعنى

العارفون عنه المبلغون فإنهم الراشدين الخلفاء أفعال من يشاهدون وبما سننه من بفعله

أكابر من جماعة عن صح ولهذا عنه صادر ذلك في عنهم يصدر ما فكل بها المقتدون بسنته

عليه اهللا صلى اهللا رسول سنة إلى إال أحدا يرشدون ال وكانوا وأهله الرأي ذم الصحابة

من إليهم نسب وما عارف على يخفى ال معروف وهذا آرائهم من شيء إلى ال وسلم

بتلويح أو بتصريح أما والسنة الكتاب عن يخرج ال فهو لهم رأيا العلم أهل وجعله االجتهادات

رأيت نادرا وجد وإذا التأمل حق تأمل لمن مدفوع ظن وهو ذلك من شيء خروج يظن وقد

إلى الخطأ وينسب خطئه من بريء اهللا وإن رأيه بأنه ويصرح التحرج أشد يتحرج ابيالصح

الكاللة تفسير في الصديق عن تقدم كما تعالى اهللا إلى والصواب الشيطان وإلى نفسه

تعالى قوله تفسير في عمر يقول كان وكما الجد فرائض في غيره وعن عنه يروى وكما

به تنتفع تأمله حق تأملهف نفيس البحث وهذا وأبا وفاكهة


منكم األمر وأولي الرسول وأطيعوا اهللا وأطيعوا تعالى قوله به استدلوا ما جملة ومن سادسا

به يفتون فيما تقليدهم وطاعتهم العلماء هم األمر وأولوا وقالوا

أنهم والثاني األمراء أنهم أحدهما قولين األمر أولي تفسير في للمفسرين أن والجواب

مراد على الداللة من هذا أين ولكن الكريمة اآلية من الطائفتين إرادة تمتنع وال علماءال

فقد وإال شريعته وفق على اهللا بطاعة أمروا إذا إال لألمراء وال للعلماء طاعة ال فإنه المقلدين

العلماء وأيضا الخالق معصية في لمخلوق طاعة ال قال أنه وسلم عليه اهللا صلى عنه ثبت

األئمة عن منه طرف بيان سيأتي كما ذلك عن ونهوا تقليدهم ترك إلى غيرهم أرشدوا اإنم

إلى الناس يرشد من العلماء في أن فرضنا ولو تقليدهم ترك فطاعتهم وغيرهم األربعة

صلى اهللا رسول حديث بنص له طاعة وال اهللا معصية إلى مرشدا لكان فيه ويرغبهم التقليد

ال الذين العامة هؤالء أرشد من ألن اهللا معصية إلى مرشد أنه قلنا وإنما وسلم عليه اهللا

منه اإلرشاد هذا كان بالتقليد التمسك إلى الخطأ من الصواب يعرفون وال الحجج يعقلون

فما يقلدونهم الذين العلماء آراء بواسطة إال بالكتاب العمل ترك إلى إلرشادهم مستلزما

شرط من بل سنة وال كتاب إلى يلتفتون وال به يعملوا لم به يعملوا لم وما به عملوا به عملوا

عن يسأله وال روايته عن يعتزل وال رأيه إمامه من يقبل أن به أصيبوا الذي التقليد


بالحجة مطالبا صار قد ألنه التقليد عن خرج عنهما سأله فإن سنة وال كتاب

بآرائهم واالنتفاع الناس تدهم التي الحروب تدبير األمر أولي طاعة فيه تحب ما جملة ومن

أن يبعد وال الدنيوية المفاسد ودفع المصالح وجلب المعاش أمر تدبير من غيرها وفي فيها

ألنه بطاعتهم باألمر المرادة في الشريعة من ليست التي األمور هذه في الطاعة هذه تكون

اهللا طاعة تحت داخال ذلك نلكا ورسوله اهللا شرعها التي األمور في طاعتهم المراد كان لو

الشرعية األمور في لهم الطاعة تكون أن أيضا يبعد وال وسلم عليه اهللا صلى الرسول وطاعة

واجبات في بالدخول األشخاص بعض ألزموا أو الكفاية وواجبات المخيرة الواجبات مثل في

األمر ألولي الطاعة فهذه وبالجملة الطاعة فيه وجبت شرعي أمر فهذا ذلك لزم الكفاية

ما األمراء طاعة في المتواترة األحاديث في تثبت التي الطاعة هي هذه اآلية في المذكورة

العزيز الكتاب في لما مفسرة األحاديث فهذه بواحا كفرا المأمور يرى أو اهللا بمعصية يأمروا لم

عن والبعد الجهل غلبهم الذين األمراء طاعة في هو بل شيء في التقليد من ذك وليس

المحضة الشرعية األمور وأما العباد مصالح وجلب األجناد وسياسة الحروب تدبير في العلم

وسلم عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب عنها أغنى فقد


كما كله ذلك أبطلنا وقد للتقليد المجوزين أدلة عمدة هو سقناه الذي هذا أن وأعلم سابعا

في عمر قلدوا الصحابة أن كقولهم حررناه ما دون هيو سقناه ما غير شبه ولهم عرفت

فإن مرية فيها ليس فرية وهذه الطالق يتبع الطالق أن وفي األوالد األمهات بيع من المنع

من ومنهم تقليدا ال اجتهادا عمر وافق من فمنهم المسألتين كلتا في مختلفون الصحابة

ال أن المقلد وشأن النصوص يستروونهو الدليل عن يسألونه له الموافقون كان وقد خالفه

بمقلد فليس هكذا يكن لم ومن الرواية ويترك الرأي يقبل بل دليل عن يبحث

بين وسلم عليه اهللا صلى والرسول يفتون كانوا الصحابة أن به تمسكوا ما جملة ومن ثامنا

السنةو الكتاب من بالنصوص يفتون كانوا بأنهم ذلك عن ويجاب لهم تقليد وهذا أظهرهم

قبول هو الرواية قبول فأن بتقليد ليس الرواية قبول أن يفهم من يشك وال منهم رواية وذلك

ليس الرواية قبول فإن الرأي وقبول الرواية قبول بين وفرق الرأي قبول هو إنما والتقليد للحجة

يغالطون التقليد مجوزي فإن هذا فاحفظ المقلد رسم عكس هو بل شيء في التقليد من

من أن ويقولون السنة له روى لمن مقلد هو المجتهد أن مثال فيقولون كثيرا ذلك ثلبم

األعمى وقبول دخل قد الوقت أن المؤذن قول وقبول طهرت قد أنها المرأة قول قبول التقليد

شهادة قبول التقليد من وجعلوا بل بالقبلة أخبر من لقول


من هو بل شيء في التقليد من ليس هذا أن عليك يخفى وال الجارح وجرح وتعديل الشاهد

وبالطهارة الوقت بدخول والمخبر للدليل الراوي قبول إذ الرأي قبول من ال الرواية قبول

له المروى أخبر إنما الراوي إذ الرواية قبول من هو والمزكي والجارح والشاهد وبالقبلة

بأنه أخبر إنما الوقت بدخول لمخبرا وكذلك الرأي من يراه بما يخبره ولم رواه الذي بالدليل

بالطهارة المخبر وكذلك برأيه الوقت دخل قد بأنه يخبر ولم الوقت عالمات من عالمة شاهد

بأن تخبر ولم ونحوها البيضاء القصة من الطهر عالمة شاهدت قد أنها أخبرت مثال المرأة فإن

المشاهدة تقتضيه حيثما ههنا عينها أو جهتها أن أخبر بالقبلة المخبر وهكذا رأته رأي ذلك

يخبر ولم الحواس بأحد يعلمه أمر عن أخبر فإنه الشاهد وهكذا رأيه عن يخبر ولم بالحاسة

من أبين والرأي الرواية بين والفرق يخفى أن من أوضح فهذا وبالجملة األمر ذلك في رأيه عن

بهيمي فإنه ميةالعل بالمعارف نفسه يشغل فال بينهما الفرق عليه التبس ومن الشمس

إنسان مسالخ في كان وإن الفهم

حجة ال قول الى الرجوع الشرع في معناه التقليد المالكي البصري منداد حزيز ابن قال

واإلتباع قال أن إلى الحجة عليه ثبت ما واإلتباع الشريعة في منه ممنوع وذلك عليه لقائله

وسيأتي ممنوع والتقليد متبوع الدين في


وغيره البر عبد إلبن الكالم اهذ مثل

التقليد كان لو معناه ما فقال الجواز دعواه به يؤيد كالما التقليد اسراء بعض أورد وقد تاسعا

الطباع فإن يطاق ال ما تكليف وهو العباد أفراد من فرد كل على واجبا االجتهاد لكان جائز غير

غالب وهو ذلك عن قاصر هو ما ومنها االجتهادية للعلوم قابل هو ما فمنها متفاوتة البشرية

تبطيل إلى يؤدي فرد كل على تحصيله فوجوب جميعها له قابلة إنها فرض وعلى الطباع

للعلم نفسه جرد من إال االجتهاد برتبة يظفر ال فإنه بدونها النوع بقاء يتم ال التي المعايش

والعمار والنساج والزراع الحراث يشتغل فحينئذ بغيره يشتغل ال وجه على أوقاته جميع في

ذلك ويفضي بأسرها المعايش فتبطل معطلة شاغرة األعمال هذه وتبقى بالعلم ونحوهم

مقصود ومخالفة والمشقة الضرر من هذا وفي اإلنسان نوع وذهاب الحياة نظام إنحزام إلى

أحد على يخفى ال ما الشارع

رتبة يبلغ أن العباد أفراد من فرد كل من نطلب ال بأنا الفاسد التشكيك هذا عن ويجاب

والقاصرون المعايش بهذه القائمون يكون بأن وذلك التقليد دون أمر هو المطلوب بل االجتهاد

القرون خير وهم وتابعيهم والتابعين الصحابة أيام في أمثالهم عليه كان كما وفهما إدراكا

ايكونو لم أنهم عالم كل علم وقد يلونهم الذين ثم يلونهم الذين


الحكم عن العالم يسأل الجاهل كان بل العلماء أفراد من فرد إلى منتسبين وال مقلدين

له ويرويه به فيفتيه وسلم عليه اهللا صلى رسوله بسنة أو اهللا كتاب في الثابت الشرعي

فإن التقليد من أسهل وهذا بالرأي ال بالرواية العمل باب من بذلك فيعمل معنى أو لفظا

إال العوام هؤالء من طلبنا فما كثيرة بمراحل الرواية تفهم من أصعب الرأي علم قدقائ تفهم

عليه درج الذي الهدى هو وهذا بالتقليد لهم الملزمون منهم طلبه مما عليهم أخف هو ما

من التقليد بذريعة الشيطان استدرج حتى يلونهم الذين ثم يلونهم الذين ثم القرون خير

وعدم العلماء أفراد من فرد تقليد على االقتصار لهم سول حتى بذلك يكتف ولم استدرج

إمامها قاله ما على مقصور الحق أن طائفة لكل فخيل ذلك في توسع ثم غيره تقليد جواز

أهل بين العداوة من تجد إنك حتى والبغضاء العداوة قلوبهم في أوقع ثم باطل عداه وما

أحوالهم عرف من كل يعرفه وهذا المختلفة للالم أهل بين تجده لم ما المختلفة المذاهب

على وصيرتهم الشريفة الملة هذه أهل بين فرقت التي الشيطانية البدعة هذه إلى فانظر

ما


المبتدعات والمذاهب التقليدات هذه شؤم من يكن لم فلو والتخالف والتقاطع التباين من يراه

واحد وكتاب واحد ونبي واحدة ملة أهل مكونه مع اإلسالم أهل بين الفرقة هذه مجرد إال

الفرقة عن ينهى كان وسلم عليه اهللا صلى النبي فإن جائزة غير كونها في كافيا ذلك لكان

من وهو القرآن تالوة في قال أنه حتى الدين في المتفرقين ويذم االجتماع إلى ويرشد

ثبت وكذا مؤتلفة قلوبهم دامت ما يتلون وأنهم التالوة تركوا اختلفوا إذا إنهم الطاعات أعظم

بجواز يقول أن لعالم يحل فكيف معروفة العزيز الكتاب من مواضع في واالختالف التفرق ذم

بين والتقاطع النظام من عليه كان ما وانتشار اإلسالم أهل فرقة سبب كان الذي التقليد

أرحام ذوي كانوا وإن أهله

خرج قد نفسه عند كان وإن أهله عن يخرج لم ومن التقليد أسراء بعض احتج وقد عاشرا

ال بل الشريعة علم في راسخة قدم ذي من تصدر ال دعوى وهذه جوازه على باإلجماع منه

األربعة المذاهب أهل أئمة بأقوال عارف من تصدر ال بل العلم أهل بأقوال عارف من تصدر

التقليد من المنع عنهم صح قد فإنه


التقليد عن النهي في العلماء أقوال

في طويال فصال وأورد التقليد فساد في األعصار أهل أئمة بين خالف ال أنه البر عبد ابن قال

لم بالتقليد قال لمن يقال فقال جوازه من يزعمه ما بطالن وإلزامه بالتقليد قال من محاججه

ال تعالى اهللا كتاب ألن قلدت قلت فإن يقلدوا لم فإنهم به ذلك في السلف وخالفت به قلت

علم قد قلدته قد والذي أحصها لم وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول وسنة بتأويله لي علم

اهللا كتاب تأويل من شيء على أجمعوا إذا العلماء أما له قيل مني أعلم هو من فقلدت ذلك

ال الحق فهو شيء على رأيهم اجتمع أو وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول لسنة حكاية أو

دون بعض تقليد في حجتك فما بعض دون بعضهم فيه قلدت فيما اختلفوا قد ولكن فيه شك

قال فإن مذهبه إلى ذهبت الذي من أعلم قوله عن رغبت الذي ولعل عالم وكلهم بعض

قال فإن إجماع أو سنة أو كتاب من بدليل ذلك علمت له قلت صواب أنه علمت ألني قلدته

من عاهاد بما وطولب التقليد أبطل فقد نعم


ذلك من تجد فإنك منك أعلم هو من كل فقلدت له قيل مني أعلم ألنه قلدته قال وإن الدليل

الناس أعلم ألنه قلدته قال فإن منك أعلم أنه فيه علمك إذ قلدته من تخص وال كثيرا خلقا

وهو كالمه من نقله أردت ما اه قبحا هذا مثل بقوله وكفى الصحابة من أعلم إذا فهو له قيل

أوليا دخوال األربعة األئمة فيه فدخل التقليد فساد على اإلجماع أدلة في حكى وقد طويل

حتى بقولنا يقول أن ألحد يحل ال قاال أنهما يوسف وأبي حنيفة أبي عن القيم ابن وحكى

مطالب مجتهد فهو بالدليل علم من ألن التقليد بمنع تصريح هو وهذا قلناه أين من يعلم

بن معن عن أيضا البر عبد ابن وحكى بحجة يطالب وال القول يقبل الذي فإنه مقلد ال بالحجة

في فانظروا وأصيب أخطئ بشر أنا إنما يقول مالكا سمعت قال به متصل بإسناد عيسى

فاتركوه والسنة الكتاب يوافق لم ما وكل فخذوه والسنة الكتاب وافق ما فكل رأيي

من والسنة الكتاب وافق بما العمل ألن تقليده من بالمنع منه تصريح هذا أن عليك يخفى وال

غير رأيه من كان ما بترك أتباعه أمر وقد إليه بمنسوب وليس والسنة بالكتاب عمل هو كالمه

سحنون مدونة على شرحه في المالكي عنان بن سند وقال والسنة للكتاب موافق


وقال رشيد رجل به يرضى فال التقليد محض على االقتصار مجرد أما لفظه ما باألم المعروفة

إلى بطريق التقليد ليس إذ بحقيقة العلم من يتصف وال بصيرة على ليس المقلد نفس أيضا

بين فاحكم تعالى اهللا قال فنقول برهانه أبدينا ذلك في توزعنا وإن الرفاق أهل بوفاق العلم

ما اهللا على تقولوا وإن وقال علم به كل ليس ما تقف وال وقال اهللا أتاك بما وقال بالحق الناس

اختلفت إذا للمقلد فنقول به هو ما على المعلوم معرفة هو العلم أن ومعلوم تعلمون ال

أخرى قربة على قربة صحة أو غيره دون قلدته من قول صحة تعلم أين من وتشعبت األقوال

إلمام مزية في ذلك هل عرض إذا سيما نقيضه في عليه انعكس إال ذلك في كالما يبدر وال

قول قبول فهو التقليد أما قال أن إلى الصحابة أئمة لبعض يخالفها قربه أو قلده الذي مذهبه

نفسه في أيضا وهو قطع إلى مستند له وليس علم به يحصل أين فمن حجة غير من الغير

عصرهمو زمانهم في يكن لم عليهم اهللا رضوان الصحابة أن بالقطع نعلم ألنا محدثة بدعة

ما إلى أو والسنة الكتاب إلى النوازل في يرجعون كانوا وإنما ويقلد يدرك معين لرجل مذهب

والسنة الكتاب إلى يرجعون أيضا تابعوهم وكذلك الدليل فقد عند النظر من بينهم يتمحض

ما إلى نظروا يجدوا لم فإن


دين في األقوى فرآه صحابي قول بعضهم واختار اجتهدوا يجدوا لم فإن الصحابة عليه أجمع

مالكا فإن حنبل وابن والشافعي ومالك حنيفة أبو كان وفيه الثالث القرن كان ثم تعالى اهللا

ولد السنة هذه وفي ومائة خمسين سنة حنيفة أبو وتوفي ومائة وسبعين تسع سنة توفي

لم مضى من منهاج على وكانوا ومائة وستين أربع سنة حنبل ابن وولد الشافعي اإلمام

من فكم ابتداعهم كان منهم قريب وعلى يتدارسونه معين رجل مذهب عصرهم في يكن

ذاك ما الكتاب ذلك مقصود عن لخرجنا ذلك نقلنا ولو أصحابه فيها خالفه ونظرائه لمالك قوله

قوله في نبيه اهللا صدق ولقد االستنباطات ضروب على وقدرتهم االجتهاد آالت لجمعهم إال

صحيح في والحديث قرنين قرنه بعد ذكر يلونهم الذين ثم يلونهم الذين ثم قرني القرون خير

البخاري

إنما وهو الشيوخ أدركنا وعليه القديم األمر هو هذا يقولون كيف التقليد أهل من فالعجب

اهللا صلى الرسول عليهم أثنى الذين القرون فناء وبعد الهجرة من سنة مائتي بعد حدث

أه وسلم عليه

انقراض بعد إال يحدث لم التقليد أن بهذا عرفت دوق


بعد كان إنما األربعة األئمة بمذاهب التمذهب حدوث وإن يلونهم الذين ثم القرون خير

وعدم التقليد هجر في السلف من تقدمهم من نمط على كانوا وإنهم األربعة األئمة انقراض

إمام بها يأذن أن دون من ألنفسهم المقلدة عوام أحدثها إنما المذاهب هذه وإن به االعتداد

أن يريد أنه الرشيد له قال أنه مالك اإلمام عن الرواية تواترت وقد المجتهدين األئمة من

مالك اإلمام ترجمة فيه كتاب كل في موجود وهذا ذلك عن فنهاه مذهبه على الناس يحمل

هم التقليدات لهذه والمبتدع مذاهبال لهذه المحدث أن تقرر وإذا النادر إال ذلك من يخلو وال

وإن اإلجماع في بهم اعتداد ال أنه األصول في تقرر مما عرفت فقد فقط المقلدة جملة

العلماء من عالم التقليدات بهذه يقل لم وحينئذ المجتهدون هم إنما اإلجماع في المعتبر

المجتهدين من هدمجت عن سمعنا فما حدوثها بعد وأما فظاهر حدوثها قبل أما المجتهدين

العلماء أكابر بل المسلمين بين وخالفوا اهللا دين فرقوا الذين المقلدة هؤالء صنيع يسوغ أنه

لها منكر


ال كثيرا ذلك مثل يكون كما نفع فوات لمخافة أو ضرر لمخافة تقية سكوت عنها وساكت

في المجتهدين سالماإل علماء من عالم صرح لو أنه يعلم عاقل وكل السوء علماء من سيما

عليه االستمرار يجوز ال محرمة بدعة التقليد بأن كان محل أي في اإلسالم مدائن من مدينة

بماله واإلضرار اإلهانة به وأنزلوا كلهم عليه يقم لم إن أهلها أكثر عليه لقام به االعتداد وال

هؤالء من جاهل أول يد على القتل من سلم إذا دونه هو بمن يليق ال بما وعرضه وبدنه

متقاربة الشريعة بعلم الجاهلين طبائع فإن واألجناد الملوك جهله من يعضدهم ومن المقلدة

العلم أهل من ذلك في يخالفهم من كالم من أقبل الجهل في يجانسهم من لكالم وهم

أفراد من فرد لكل شاملة وصارت اإلسالمية البالد جميع البدعة هذه طبقت ولهذا

وال معروفا يعرف وال الحشر إلى يزال ولن هكذا زال ما الدين أن يعتقد جاهلفال المسلمين

يضم ألنه منه أقبح بل كالجاهل فإنه التقليد بعلم المشتغلين من كان من وهكذا منكرا ينكر

بالعلماء االزدراء الجهل أهل عيون في وتحسينها التقليد بدعة على وإصراره جهله إلى

ويجول عليهم ويصول وسلم عليه اهللا صلى رسوله وبسنة اهللا اببكت والعارفين المحققين

والتنقص األئمة ومخالفة االبتداع إلى وينسبهم


فيصدقونه أعوانهم من عنهم بالنيابة يتصرف ومن الملوك منهم ذلك فيسمع بشأنهم

ال غيره فيها قلد مسائل يعرف كان وإن جاهال كونه في لهم مجانس هو إذ لقوله ويذعنون

العلم أهل إلى ينظر ال العامي فإن مفتيا أو قاضيا كان إذا سيما ال باطل أم حق أهو يدري

هو ومن مقصر هو من وبين جاهل هو ومن الحقيقة على عالم هو من بين مميزة بعين

العلم على يستدل فإنه الجاهل وأما أهله إال الفضيل ألهل الفضل يعرف ال ألنه كامل

للمتخاصمين الفتاوى وتحرير المقلدين من المدرسين واجتماع الملوك من والقرب بالمناصب

بأحوال عالم كل ذلك يعلم كما الغالب في المقلدة هؤالء رؤوس بها يقوم إنما األمور وهذه

كتب وبمطالعة عصره ألهل بالمشاهدة اإلنسان يعرفه وهذا وحديثه الزمن قديم في الناس

على فالغالب المجتهدون المحققون العلماء وأما قبله من عليه كان لما الحاكية التاريخ

هذا يرغب ال متقاعدين كانوا الجهل أهل وبين بينهم التفاوت كثر لما ألنه الخمول أكثرهم

زاهد فهذا الفقيه من السفيه كمنزلة السفيه من الفقيه ومنزلة هذا في هذا وال هذا في

ومقاطعتهم العلماء أكابر مهاجرة إلى اءالعلم يدعو ومما فيه منه أزهد وهذا هذا حق في

والمفتين وعلمائهم فقهائهم مال رأس هو الذي التقليد علم في راغبين غير يجدونهم إنهم

المقلدة هؤالء عند وهي االجتهاد بعلوم مشتغلين يجدونهم بل منهم


جرايات بضبق نفعها يتعجلون التي هي عندهم النافعة العلوم بل النافعة العلوم من ليست

من متمكنا المقلدة هؤالء من كان فمن هذا ومع القضاء ومقررات الفتاوى وأجرة التدريس

من مدرسة في أو المساجد من مسجد في درسهم إذا التقليد علم في تدريسهم

للقضاء ترشحوا قد قوم من يجاوزها أو المائة يقارب جم جمع منهم عليه اجتمع المدارس

وبقاء الرياسة من سلفهم ناله قد ما حفظ أرادوا أو الدنيوية الرياسة لني في وطمعوا والفتيا

يلبسون المقصد لهذا فهم أسالفهم عليه كان كما بها التمسك على والمحافظة مناصبهم

بعض أو السلطان أو العامي نظر فإذا كالروابي عمائم رؤسهم على ويديرون الرفيعة الثياب

والدفاتر الشهير والملبوس الكثير العدد على المشتملة البهيمية الحلقة تلك إلى أعوانه

كل في قوله فيقبل الناس أعلم ومدرسها الحلقة تلك شيخ أن شك عنده يبق لم الضخمة

العالم من يرجوه ال ما بالشريعة القيام من منه ويرجو مشكلة لكل ويؤهله بالدين يتعلق أمر

عليها المعلمين فهم يتوقف التي العلوم ئروسا والسنة الكتاب علم في المبرز الحقيقة على

علوم بين علم في درسوا إذا الخمول ذيول وتحت العلماء من المبرزين غالب سيما وال

الطلبة من البالغين ألن والثالثة والرجالن الرجل إال الغالب في عليهم يجتمع فال االجتهاد

أقل هم االجتهاد لعلم المستعدين الرتبة هذه إلى


عن ورغب وجل عز هللا العلم وطلب النية أخلص من إال االجتهاد علم في يرغب ال ألنه يلقل

يكون أين العاقل فلينظر القنوع بلجام نفسه وألجم الزهد برباط نفسه وربط الدنيوية المناصب

وقد المسجد زوايا من زاوية في شاهدوه إذا الدنيا أهل عند التحقيق على العالم هذا محل

ربما فإنهم المقلدون عليه اجتمع الذي المقلد ذلك محل من رجالن أو رجل يديه بين قعد

قدمنا التي األوصاف من يشاهدون لما عنه يقصر أو المقلد تالمذة من كواحد أنه يعتقدون

بخط وهو إال السجالت من سجل أو الفتاوى من فتوى على يقفون ال فإنهم هذا ومع ذكرها

في االجتهاد علماء على ويقدمونهم تعظيما بذلك لهم فيزدادون إليهم ومنسوب التقليد أهل

يعتقده ما يخالف بشيء هذه والحال االجتهاد علماء من عالم تكلم فإذا وإيراد اصدار كل

قدروا فإذا السلطان وأرباب الدنيا أهل ذلك على ووافقهم جاهلية قومه عليه قاموا المقلدة

من جنسهم أبناء عند مشكورون بفعلهم وهم ذلك افعلو وماله بدنه في به اإلضرار على

مذاهبهم وعن المتبوعين األئمة عن وذبوا بزعمهم الدين بنصرة قاموا ألنهم والمقلدة العامة

الجاه من والضالل الجهل عين هي التي األفعال بهذه لهم فيكون أتباعهم اعتقدها قد التي

حساب في يكن لم ما جنسهم أبناء عند والرفعة


من ويسلم شرهم من ينجو ال أن فباألحرى بالصواب المتكلم المحقق العالم ذلك وأما

ينصب ترى ذا فمن والتضليل والتجهيل والتبديع للشتم عرضه فيصير عرضه وأما ضرهم

مؤثرة الدنيا كون مع الشنعة هذه بتبطيل الناس في ويقوم البدعة هذه على لالنكار نفسه

هل اإلنصاف بعين المنصف أيها إليها فانظر حال كل على بالقلوب يميل والمال الشرف وحب

على ألهلها موافقة األمور هذه مع التقليد بدعة إنكار على االجتهاد علماء سكوت يعد

التظاهر عن سكوتهم مع ولكنهم مرضية موافقة سكوت ال تقية سكوت فأنه واهللا كال جوارها

يلوحون وتارة مؤلفاتهم في بذلك يصرحون فتارة بيانه عليهم اهللا أخذ ما بيان يتركون ال بذلك

عن األرتوي روى كما موته بعد ما إلى التقليد تحريم من به يصرح ما يكتم منهم وكثير به

فراشه تحت وجعلها موته مرض في وكتبها ورقة منه طلب أنه العيد دقيق ابن اإلمام شيخه

من به يثق لمن ذلك يوضح من ومنهم لقامط التقليد تحريم في هي فإذا أخرجوها مات فلما

للخلف السلف يوضحه طبقة بعد طبقة بينهم فيما لذلك متوارثين يزالون وال العلم أهل

وقد غيرهم عن محتجب غير فهو التقليد أهل عن ذلك انحجب وأن للمقصر الكامل ويبلغه

مشايخنا زماننا في رأينا


من ومنهم صواب التقليد أن يقول منهم واحدا مفيه نجد فلم االجتهاد بعلوم المشتغلين

فوقع المقلدون يعتقدها التي المسائل من كثير في كان وإن أصله من التقليد بانكار صرح

أهل حال وهكذا أجورهم توفير فيه ما االمتحان من ونالهم وزالزل قالقل عصره أهل وبين بينه

االعصار جميع في الديار سائر

المدائن من مدينة أهل بأن نسمع لم فإنا زمنه في أحد كل شاهدهي أمر فهذا وبالجملة

فيما وال العصر هذا في ال والسنة الكتاب وإتباع التقليد ترك على أمرهم أجمعوا اإلسالمية

على مطبقون أكتع أجمع اإلسالمية البالد أهل بل المذاهب ظهور بعد العصور من تقدمه

فيه مقلد هو ما معرفة عليه غلب يكون أن إما فهو علمال إلى منتسبا منهم كان ومن التقليد

االجتهاد علوم ببعض اشتغل قد يكون أن وإما العلم أهل من ليس التحقيق أهل عند وهذا

جامعا مبرزا عالما يكون أن وإما اختيارا ال ضرورة التقليد ربقة تحت فوقف للنظر يتأهل ولم

لمسوغ إال الئم لومة اهللا في يخاف وال بالحق ميتكل أن عليه يجب الذي فهذا االجتهاد لعلوم

وال التقليد يعرف ال صرف عامي إما فهو العلم إلى منتسبا يكن لم من وأما شرعي


عباداته وسائر صالته في بلده أهل يفعله كما ويفعل جملة اإلسالم إلى ينتمي وإنما غيره

أهل اهللا وكفى المقلدون فيها عيق التي التعصب محنة من نفسه أراح قد فهذا ومعامالته

بعض فيه نفخ ربما بل عليهم التعصب على يحمله نفسه من له وازع ال فهو شره العلم

في يوبقه بما عليهم يجهل أن على فحمله االجتهاد بعلماء إليه وسعى المقلدة شياطين

مماته وبعد حياته

أهل يسأل لكنه العلم بطلب مشتغل غير فيكون قليال الطبقة هذه عن مرتفعا يكون أن وأما

إن العلم أهل من يسأله لمن تبع هو فهذا تمييز بعض وله ومعاملته عبادته أمر عن العلم

يعتقد فهو المجتهدين يسأل كان وإن التقليد في إال الحق يرى ال فهو المقلدين يسأل كان

له ممن نيكو أن وأما الطائفيين من عليه غلب من مع فهو إليه يرشدونه ما الحق أن

يلتفت وال سواه إلى رأسه يرفع وال وفهمه حفظه على وأكباب المقلدين علم بطلب اشتغال

ومدر حجر بكل ورميهم االجتهاد علماء على المفرط التعصب هؤالء على فالغالب غيره إلى

قدره عظيم تصور عن أذهانهم ضاقت قد الذي المذهب إلمام مخالفون بأنهم العامة وإيهام

عمن فضال الصحابة تبلغها لم درجة في أنه عندهم تقرر من هيبة من قلوبهم وامتألت

به تنطق وال صدورهم تكنه ما فهو به يصرحوا لم وأن وهذا بعدهم


علماء أحد أن بلغهم إذا اإلمام ذلك في االعتقاد هذا من عندهم صار قد ما فمع ألسنتهم

شنيعا أمرا ارتكب قد المخالف هذا كان ائلالمس من مسألة في يخالفه الموجودين االجتهاد

إليه ذهب ما على استدل وإن شيء يكفره ال خطئا وأخطأ قطعيا شيئا عندهم وخالف

كان من كائنا رأسا به جاء لما يرفع ولم ذلك منه يقبل لم المتواترة واألحاديث القرآنية باآليات

وال الفسقة من يستحلونه ال وجه ىعل شديدا انتقاصا المخالفة بهذه له منتقصين يزالون وال

أهل يبغضون ما فوق شديدا بغضا ويبغضونه والروافض كالخوارج المشهورة البدع أهل من

هؤالء ألحوال محقق غير فهو هذا أنكر ومن والنصارى اليهود من الذمة

اهللا صلى رسوله وسنة اهللا بكتاب عمل أنه إال له ذنب وال مضل ضال عندهم فهو وبالجملة

وسنة اهللا كتاب تقديم مسلم كل على الواجب أن في اإلسالم بعلماء واقتدى وسلم ليهع

كان من كائنا عالم كل قول على وسلم عليه اهللا صلى رسوله


التقليد عن النهي في األربعة األئمة أقوال

طرق من المعنى هذا منهم واحد كل عن صح قد فإنه األربعة األئمة بهذه المصرحين ومن

اهللا وكتاب قوال قلت إذا حنيفة ألبي قيل أنه العلماء روضة في الهداية صاحب قال تعددةم

الصحابي قول كان إذا له فقيل وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بخبر قولي اتركوا قال يخالفه

أصحابه من جماعة المقالة هذه عنه روى وقد اه الصحابي بقول قولي اتركوا فقال يخالفه

عن روينا منسكه في مديني ابن قال مالك عن ذلك نحو السنهوري الدين نور كروذ وغيرهم

ما كل رأيي في فانظروا وأصيب أخطئ بشر أنا إنما يقول مالكا سمعت قال عيسى بن معن

األجهوري ونقل اه فاتركوه والسنة الكتاب يوافق لم وما به فخذوا والسنة الكتاب وافق

جماعة مالك عن ذلك روى وقد خليل مختصر على شرحيهما في وأقراه الكالم هذا والخوش

وغيرهم مذهبه أهل من


نقل فإنه كامل عن فضال القصر على يخفى ال تواترا ذلك عنه تواتر فقد الشافعي اإلمام وأما

شذ من إال له المترجمين جميع عنه أيضا ونقله أتباعه غالب عنه

الشافعي سمعت قال الربيع إلى سناداإ ساق فإنه البيهقي ذلك روى من جملة ومن

له فقال كذا قال أنه وسلم عليه اهللا صلى النبي عن يروى فقال مسألة عن رجل وسأله

أرض وأي ويحك وقال لونه وحال واصفر الشافعي فارتعد بهذا أنقول اهللا عبد أبا يا السائل

به أقل ولم شيئا وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول عن رويت إذا تظلني سماء وأي تقلني

والعين الرأس على نعم والعين الرأس على يعم

صلى اهللا رسول سنة خالف كتابي في وجدتم إذا قال أنه الشافعي عن أيضا البيهقي وروى

قلت ما ودعوا وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بسنة فقولوا وسلم عليه اهللا

اهللا صلى اهللا رسول إلى ينتهي تىح الثقة عن الثقة حدث إذا قال أيضا عنه البيهقي وروى

اهللا صلى اهللا لرسول يترك وال وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول عن ثابت فهو وسلم عليه

يخالفه حديث وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول عن وجد حديث إال أبدا حديث وسلم عليه

رسول عن رويت ىمت فقال به أنأخذ حديثا روى وقد رجل له قال أنه عنه أيضا البيهقي وروى

اهللا


ذهب قد عقلي أن فأشهدكم به آخذ فلم صحيحا حديثا وسلم عليه اهللا صلى

مسألة كل يقول الشافعي سمعت قال الربيع أن الموقعين أعالمه في القيم ابن وحكى

فأنا قلت ما بخالف النقل أهل عند وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول عن الخبر فيها يصح

مماتي وبعد حياتي في عنها راجع

قال قد وسلم عليه اهللا صلى النبي وكان قلت ما الشافعي قال يحيى بن حرملة وقال

تقلدوني وال أولى وسلم عليه اهللا صلى النبي حديث من صح فما قولي بخالف

عليه اهللا صلى النبي قال وقال فأفتاه مسألة عن الشافعي الرجل سأل الحميدي وقال

زنارا وسطي في أرأيت الشافعي فقال اهللا عبد أبا يا بهذا أتقول الرجل فقال وكذا كذا وسلم

بهذا أتقول لي وتقول وسلم عليه اهللا صلى النبي قال أقول الكنيسة من خرجت أتراني

اه به أقول وال وسلم عليه اهللا صلى النبي عن أروي

فاتبعوه ذهبيم يخالف خبر صح إذا قال أنه الشافعي عن نهايته في الحرمين إمام ونقل

أه مذهبي أنه واعلموا

ال ممن هؤالء وغير والنبالء اإلسالم تاريخ في الذهبي وكذلك الخطيب ذلك نحو روى وقد

الحصر عليه يأتي


فهو الحديث صح إذا الشافعي عن اشتهر قد التأسيس توالي في حجر بن الحافظ وقال

المسألة هذه في مصنفا له أن السبكي عن وحكى مذهبي

وألزمهم عنه وأبعدهم الرأي عن تنفيرا األربعة األئمة أشد فهو حنبل بن أحمد اإلمام وأما

عمل ال بأنه التصريح فيه ما الموقعين كأعالم مؤلفاته في القيم ابن عنه نقل وقد السنة إلى

المخالفين من كان وإذا أصحابه من وغيره الجوزي ابن عنه نقل وهكذا أصال الرأي على

الحديث أن على نصوصهم المنقولة الثالثة األئمة قاله بما قائل فهو عنه لمنفرينا للرأي

وقد األصل من منعه وهو النص يخالف ال فيما الرأي سوغوا بأنهم عليهم ويزيد مذهبهم

وليس مذهبنا فهو الحديث صح إذا قالوا كلهم األربعة األئمة أن الميزان في الشعراني حكى

اه حجة وال قياس ألحد

تقديم على األربعة المذاهب أئمة إجماع لك تقرر وإذا النص تقديم على األربعة األئمة إجماع

الموافق هو المذاهب أهل قول وترك بالنص عمل الذي العالم أن عرفت آرائهم على النص

أقوال قدم الذي والمقلد المذاهب أئمة قاله لما


علماء سائر من ولغيره مذهبه وإلمام لهولرسو هللا المخالف هو النص على المذاهب أهل

اإلسالم

عليه اهللا صلى اهللا رسول من وحياء اهللا من وجل على النقول بهذه مبري القلم إن ولعمري

وسلم عليه اهللا صلى رسوله أو اهللا قول تقديم في المسلم أيحتاج العجب هللا فيا وسلم

يلتبس مسلم أي العجب هللا يا النقول بهذه يعتضد أن إلى أمته علماء من أحد قول على

وأقوال اهللا أقوال أن في اهللا رحمهم العلماء هؤالء نقل إلى يحتاج حتى هذا مثل عليه

الذي ذاك ومن التعارض فرع الترجيح فإن أقوالهم على مقدمة وسلم عليه اهللا صلى رسوله

والتقديم رجيحالت إلى نرجع حتى وسلم عليه اهللا صلى رسوله قول أو اهللا قول قوله يعارض

التصريح إلى األربعة األئمة ألجأوا الذين المقلدة هؤالء اهللا حيا فال عظيم بهتان هذا سبحانك

اليهود لغلو المشابه الغلو من عليه شاهدوهم لما أقوالهم على ورسوله اهللا أقوال بتقديم

ورهبانهم أحبارهم في والنصارى

فرضنا ولو أحد على يلتبس ال واضح فاألمر وإال الكلمات هذه نقل إلى ألجؤونا الذين وهؤالء

رسوله قول أو اهللا كقول قوله يجعل اإلسالم علماء من عالما أن باهللا والعياذ


ورسوله اهللا قول من أقدم قوله يجعل أن على فضال مرتدا كافرا لكان وسلم عليه اهللا صلى

هؤالء وليت أخرجتهم موضع أي وإلى بأهلها المذاهب هذه صنعت ما راجعون إليه وإنا هللا فإنا

اهللا رسول بين ووازنوا العلم بين النظر حرموا إذ العقل بعين نظروا األجالف الجناة المقلدة

اهللا صلى اهللا رسول يدي بين وقوفهم وتصوروا مذاهبهم أئمة وبين وسلم عليه اهللا صلى

األئمة هؤالء أن قلدينالم هؤالء عقل من بقية فيه بقيت من ببال يخطر فهل وسلم عليه

يردون كانوا وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول يدي بين المعروض وقوفهم عند المتبوعين

الصحابة أكابر كان فقد له وأخشى هللا أتقى هم بل واهللا كال بأقوالهم يخالفونه أو قوله عليه

يعجبهم وكان وتعظيما هيبة الحوادث من كثير في وسلم عليه اهللا صلى سؤاله يتركون

ليستفيدوا وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول يسأل وصل إذا البادية أهل من العاقل الرجل

يرمون الطير رؤوسهم على كأن يديه بين يقفون وكانوا الصحيح في ثبت كما بسؤاله

احتشاما وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول إلى يرفعونها وال أيديهم بين ما إلى بأبصارهم

وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول يعارضوا أن من أنفسهم عند وأقل أحقر وكانوا وتكريما

كانوا التابعين تابعوا وكذلك األدب هذا من بقريب الصحابة مع يتأدبون التابعون وكان بآرائهم

لو المقلد أيها ظنك فما الصحابة مع التابعين آداب من قريب من يتأدبون


بهدى االهتداء مسكين يا فاتك فإذا وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول يدي بين إمامك حضر

إلى جهلك ظلمات من خرجت بنوره استضأت إذا فإنك العقل بهدى االهتداء يفوتنك فال العلم

فقد آرائهم على النص تقديم من األربعة المذاهب أئمة عن نقلناه ما عرفت فإذا الحق نور

وما حنيفة أبو اإلمام قاله ما لك وحكينا يدالتقل منعهم على اإلجماع حكاية أيضا لك قدمنا

محمد اإلمام يقوله ما قريبا نقلناه مما لك الح أو ذلك من أنس بن مالك الهجرة دار إمام قاله

هذا اختصرت نصه ما مختصره أول في المزني قال وقد التقليد منع من الشافعي إدريس بن

وتقليد تقليده عن بنهيه إعالمه مع هأراد من على ألقراه قوله معنى ومن الشافعي علم من

أعلم من هو الذي اإلمام هذا نقله ما فانظر اه لنفسه فيه ويحتاط لدينه فيه لينظر غيره

غيره وتقليد تقليده بمنع تصريحه من اهللا رحمه الشافعي بمذهب الناس

ألحمد قلت داود أبو قال كثيرة التقليد منع في عنه فالنصوص حنبل بن أحمد اإلمام وأما

عليه اهللا صلى النبي عن جاء ما هؤالء من أحدا دينك تقلد ال فقال مالك أم أتبع األوزاعي

يتبع أن االتباع يقول حنبل بن أحمد يعني سمعته داود أبو وقال به فخذ وأصحابه وسلم

اه بخير التابعين من هو من وأصحابه وسلم عليه اهللا صلى النبي عن جاء ما الرجل


وال الشافعي وال مالكا وال تقلدني ال أحمد لي وقال واإلتباع التقليد بين فرق يفك فانظر

قال الرجال دينه يقلد أن الرجل فقه قلة من وقال أخذوا حيث من وخذ الثوري وال األوزاعي

من مذهبه أصحابه دون وإنما الفقه في كتابا أحمد اإلمام يؤلف لم هذا وألجل القيم ابن

ذلك وغير وأجوبته وأفعاله أقواله

التقليد وفي قلد فيما ثقة غير على المقلد أن أعلم إبليس تلبيس في الجوزي ابن وقال

ذلك في الكالم أطال ثم العقل منفعة إبطال

آرائهم على النص تقديم وفي التقليد من المنع في األربعة المذاهب أئمة فنصوص وبالجملة

المتبوعين األئمة سائر نصوص وأما وغيرهم مأتباعه من عارف على تخفى ال غيرهم وآراء

نقلها قد معروفة كتبهم في موجودة فهي السالم عليهم البيت أهل من األئمة ذلك على

السيد منها جمع وقد مؤلفاتهم فليطالع ذلك في النظر أحب ومن عنهم بمذاهبهم العارفون

كتابه في سيما ال يكفيو يشفي ما مؤلفاته في الوزير إبراهيم بن محمد اإلمام العالمة

تحريم على سالم المسلمين علماء سائر وعن عنهم اإلجماع نقل فإنه بالقواعد المعروف

اإلمام فإنه الحسين بن يحيى الهادي باإلمام وناهيك وأطاب ذلك في وأطال األموات تقليد

وهو عصره من لمذهبه متبعين له مقلدين اليمنية الديار أهل صار الذي


صرح أنه مذهبه على والمطلعين أتباعه عند اشتهر قد أنه مع اآلن إلى الثالثة لمائةا آخر

الديار في مشهورة مقالة وهذه له التقليد بمنع شبهة وال شك عنده يبقى ال تصريحا

أبى أم شاء قلدوه ولكنهم غيرهم عن فضال مقلدوه يعلمها اليمنية

اإلمام تقليد يجوز أنه المتأخرين بعض قاله ماب عمال ذلك يجوز ال كان وإن قلدوه قد وقالوا

تعرف وبهذا ينصف ممن كنت إن سمعك يطرق ما أغرب من وهذا التقليد من منع وإن الهادي

فهو التقليد بجواز بعضهم في حرموا وإن والفروع األصول في الهادي اإلمام أتباع مؤلفات أن

لمذاهبا أهل من لغيرهم وقع كما وهذا إمامهم مذهب غير على

شنيعة بدعة االجتهاد باب بإنسداد القول

عليه علي بن زيد األعظم اإلمام أتباع وكذلك السابقة العصور في اإلمام هذا أتباع كان وقد

الجواز قصر وعدم التقليد باب دائرة ولتسويغ االجتهاد فتح في سيما ال أنصاف فيهم السالم

على أوجبوا فإنهم المقلدة من غيرهم بخالف مؤلفاتهم من ذلك يعرف كما معين إمام على

انسد قد االجتهاد باب أن إلى واستروحوا المعين تقليد أنفسهم


الجهل في لهم مشاركون هم الذين العوام ولقنوا عباده على به اهللا من التفضل وانقطع

المذاهب راراستق بعد اجتهاد ال بأنه التقليد مسائل معرفة في لهم ودونوا العلمية بالمعارف

أنفسهم على وسجلوا بشنعة شنعتهم وشنعوا بدعة بدعتهم إلى فضموا أئمتها وانقراض

الحكم هذا بمثل سبحانه اهللا على وحكم المقالة هذه مثل على يتجارى من فإن الجهل

يعجز ال وتعليمه العلم تعلم من إليه أرشدهم بما عباده على التفضل عن تعجيزه المتضمن

هللا ويا وإصداره إيراده في ويجازف الباطلة باألحكام عباده على يحكم أن لىع التجارؤ عن

ورأس البدع أم هي التي التقليد بدعة من عليه هم بما الندكاء الجهلة هؤالء قنع ما العجب

اهللا كتاب من الشريعة معرفة باب وسلم عليه اهللا صلى محمد أمة على سدوا حتى الشنع

األفهام كأن حتى طريق وال ذلك إلى سبيل ال وأنه وسلم هعلي اهللا صلى رسوله وسنة

بدعة تعم أن على منهم حرص هذا وكل ذهبت قد اإلنسانية والعقول تغيرت قد البشرية

الشريعة هذه وكأن اهللا عباد من أحد السافلة طبقتهم عن يرتفع ال وأن األمة كل التقليد

من ابتدعوه ما لها والناسخ منسوخة رتصا قد رسوله وسنة اهللا كتاب من أظهرنا بين التي

ما إال لهم شريعة ال بل والسنة الكتاب في مما بشيء الناس يعمل فال اهللا دين في التقليد

على والعمل ونعمت فبها والسنة الكتاب في ما يوافقها فإن اهللا أذهبها المذاهب في قدرته

وافقها ما على ال المذاهب


قولهم حاصل هذا به التمسك يحل وال عليه عمل فال كالهما أو اأحدهم يخالفها وإن منهما

العوام قلوب يستنكره هذا بمثل التصريح رأوا ولكنهم نشيدهم ومحل قصيدهم وبيت ومفاده

الكفرية العبارة هذه عن فعدلوا أفئدتهم له وترجف جلودهم منه وتقشعر الخواص عن فضال

العوام على ينفق ولكنه المفاد في ويوافقها مرادال في يالقيها ما إلى الجاهلية والمقالة

لم أنه البحت والكذب المفترى االنسداد هذا ومعنى االجتهاد باب أنسد قد فقالوا نفاق بعض

لم كذلك هو من يبق لم وإذا والسنة الكتاب يفهم من اإلسالمية الملة هذه أهل في يبق

إليه التفات وال عليه عمل ال فيهما محك فكم إليهما السبيل انقطع وإذا إليهما سبيل يبق

فكذبوا الدهر آخر إلى معناه ويعرف يفهمه من يبق لم ألنه خالفه أو المذهب وافق سواء

يفهمون خلقا يخلق أن من يتمكن ال أنه سبحانه عليه وادعوا اهللا على


اهللا صلى رسوله لسان وعلى كتابه من لهم شرعه ما كأن حتى به وتعبدهم لهم شرعه ما

وبعد المذاهب هذه قيام هي غاية إلى مؤقت مقيد شرع بل مطلق بشرع ليس وسلم عليه

دينا لها ويحدث جديدة شريعة األمة لهذه يشرع من حدث قد بل سنة وال كتاب ال ظهورها

وإن وهذا والسنة الكتاب من يقدمه ما الظن من ظنه وما الرأي من رآه بما وينسخ آخر

انسد قد لقولهم معنى فأي وإال مهرب وال عنه لهم محيص ال لهم الزم وفه بألسنتهم أنكروه

بما اإلقرار لزمهم بهذا قائلون بأنهم أقروا أن فإنهم التقليد مخرج إال يبق ولم االجتهاد باب

القول أنكروا وأن اهللا دون من أربابا ورهبانهم أحبارهم اتخذوا عليهم نتلو ذلك وعند ذكرناه

كل ترمون لوكاء يا بالكم فما لهم حتم غير بالتقليد والتمسك مفتوح االجتهاد باب وقالوا بذلك

وعقوبته عرضه وتستحلون ومدر حجر بكل منهما دينه وأخذ والسنة بالكتاب عمل من

ورجلكم بخيلكم عليه وتجلبون

وانقطاع االجتهاد باب تغليق على مصممون أنهم عليه هم ما يعرف من كل وعلم علموا وقد

حدث ما المنصف أيها فانظر تردد بال ذكرناه ما فلزمهم والسنة الكتاب معرفة إلى بلالس

أعني بخصوصها المقالة هذه فإن الشيطانية والرزايا الدينية الباليا من التقليد بدعة بسبب

باب انسداد


رفعت ثةحاد فإنها ونهاية كفاية فيها لكان هي إال التقليد مفاسد من يحدث لم ولو االجتهاد

بهما غيرهما واستبدال غيرهما وتقديم ورسوله اهللا كالم نسخ واستلزمت بأسرها الشريعة

... منكر وبدا عرف زال قد ... وانعه قم اإلسالم ناعي يا ...

هذه في انصاف اليمنية الديار في والهدوية الزيدية في كان أنه من سبق فيما ذكرنا وما

وأما سلف فيما قررناه كما السابقة األزمنه في هو إنما كفذل االجتهاد باب بفتح المسألة

برجل سمعوا إذا فإنهم غيرهم من تعصبا أشد هو من منهم أدركنا فقد األزمنة هذه في

عليه قاموا وسلم عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب من دينه ويأخذ االجتهاد يدعي

الطعن من الذمة أهل من يستحلونه ال ما منه واستحلوا اإلسالم عيون عليه تبكي قياما

حرمته وتهتك واالستظهار باألحجار ورجمه دياره إلى عليه والهجم والتنكير والتفسيق واللعن

إراقة الستحلوا سلطانها وشيد أركانها اهللا أعز الخالفة هيبة سوط ضبطهم لوال يقينا وتعلم

شاهدنا وقد الذمة بأهل يفعلونه ال ما بهم وفعلوا والسنة الكتاب إلى المنتمين العلماء دماء

لبسطه المقام يتسع ال ما هذا من


المقلدين شياطين من جماعة أن غيرهم بلغ ما الذي المبلغ هذا بلوغهم في والسبب

والسوقة األجناد من يفهمون ال الذين العوام يوهمون الدين بعلم الدنيا لفوائد الطالبين

المنحرفين من هو فيها قلدوا قد التي المسائل من بينهم رتقر قد لما المخالف بأن ونحوهم

الدافعين له المبغضين جملة من وأنه وجهه اهللا كرم طالب أبي بن علي المؤمنين أمير عن

ارتكز قد ما مع هذا العامي منهم سمع فإذا أوالده من ولألئمة له المعاندين وفضائله تفضله

عليهم واالجتماع زيهم من يبهره لما المبرزون ماءالعل هم المقلدة هؤالء كون من ذهنه في

ذلك وأن صحيحة المقالة هذه أن يشك فال سابقا ذكرناه ما حسب والقضاء للفتيا وتصدرهم

دينية واهمة عن صادرة جاهلية بحمية فيقوم القرابة أعداء من والسنة بالكتاب العامل العالم

هو من على وقصورهم لجهلهم وتنفيقا ملبدعته ترويجا ذكرهم قدمنا من إليه ألقاها قد

طبائعهم أن من يعلمونه لما اإلبليسية الدقيقة بهذه العوام على أوهموا وإنما منهم أجهل

التنقص سمع أحدهم أن لو حتى الوصف عنه يقصر حد إلى التشجيع على مجبولة


التنقص معس إذا يغضبه ما معشار عشر له يغضب لم النبوي والجناب اإللهي بالجناب

له حقيقة ال الذي واإليهام الوهم بمجرد العلوي بالجناب

في اليمني القطر في االجتهاد علماء صار االبليسية والدسيسة الشيطانية الذريعة فبهذه

العضال الداء هم فإنهم المقلدة شياطين على الذنب كل والذنب بالعامة شديدة محنة

عليهم المقلدة شياطين تلبيس بطالن عليهم يخف لم عقول للعامة كان ولو القتال والسم

أن عقل له من ببال يخطر ال والسنة الكتاب بنص ومعامالته عباداته من شيئا عمل من فإن

العقل فقدان العلم فقدان إلى ضموا قد العامة ولكن ذلك من هذا وأين االنحراف يستلزم ذلك

قد الذين للعامة ما راجعون إليه وإنا هللا فإنا الشياطين تلبيس وعند الدين أبواب في سيما ال

األزمنة هذه بال وما عليهم والحكم العلماء على ولالعتراض العلم نور لفقدان قلوبهم أظلمت

يبالغون أنهم األزمنة جميع في العامة خلق من المعروف فإن الحساب في يكن لم بما جاءت

أطرافهم بتقبيل للتبرك عليهم واازدحم وربما الوصف عنه يقصر حد إلى العلماء تعظيم في

كل في ويطيعونهم بالده في عباده على اهللا حجج بأنهم ويقرون الدعاء منهم ويستجيبون

األضاليل هذه على حملهم جرم ال أيديهم بين وأموالهم أنفسهم ويبذلون به يأمرونهم ما

الشيطانية


األفعال هذه هل فانظر بيانها اأسلفن التي لألربعة المقلدة أباليس الجاهلية واألخالق

الساعة قيام إلى مفتوح االجتهاد باب بأن يعترف من أفعال هي اليمن مقلدة من الصادرة

بعد نفسه اجتهاد إلى العالم رجوع وأن االجتهاد مرتبة بلغ لمن يجوز ال المجتهدين تقليد وأن

األئمة لفقه المؤلفون كبذل لهم صرح كما واحدة ومسألة واحد فن في ولو االجتهاد إحرازه

وسنة اهللا كتاب يعادي من صنع هو بل واهللا كال والفروعية األصولية الكتب في وحرروه

المتشرعين بين ويحول التقليد ويوجب االجتهاد ويمنع فيهما والراغب لهما الطالب رسوله

زادوا بل المذاهب سائر مقلدة من غيرهم صنعه كما وإدراكا فهما عليهم ويحيلها والشريعة

ذكره تقدم بما والتعصب الغلو في عليه

خمسة وأنها االجتهاد علوم بتعداد واألصولية الفروعية كتبهم في صرحوا قد فاألئمة هذا ومع

من كثيرا أن يعلمون المقلدة وهؤالء المختصرات من مختصر فن كل في المجتهد يكفي وأنه

الخمسة الفنون من فن كل من يعرفون لهم المعاصرين والسنة بالكتاب العالمين العلماء

من شيئا يعرفون ال جهاال كانوا وإن وهم العلوم هذه غير علوما ويعرفون المعتبر القدر أضعاف

المعارف


ذلك فيفيدونهم العلماء مقادير عن العلم أهل يسألون لكنهم

تعظيمه في الحد وتجاوز قلدوه لمن التعصب مجرد إال ذلك على لهم حامل ال انه تعرف وبهذا

صلى ورسوله اهللا لكالم عندهم يوجد ال بل للصحابة عندهم يوصف ال حد على رأيه وامتثال

وسلم عليه اهللا


التقليد إبطال

اتخذوا تعالى قوله في له قيل أنه اليمان بن حذيفة عن البر عبد وابن البيهقي أخرج

الحرام لهم يحلون ولكن ال فقال نهميعبدو أكانوا اهللا دون من أربابا ورهبانهم أحبارهم

من مرفوعا ذلك نحو روى وقد أربابا بذلك فصاروا فيحرمونه الحالل عليهم ويحرمون فيحلونه

الصحابة بعض عن البر عبد ابن التفسير هذا نحو وأخرج البيهقي قال كما حاتم ابن حديث

فجعلوا أمروهم ولكنهم أطاعوهم ما يعبدوهم أن أمروهم لو أنهم أما قال به متصل بإسناد

ما وكذلك تعالى قوله وفي الربوبية تلك فكانت فأطاعوهم حالال وحرامه حراما اهللا حالل

آثارهم على وإنا أمة على آباءنا وجدنا إنا مترفوها قال إال نذير من قرية في قبلك من أرسلنا

بما نا إ قالوا بآبائهم ءاإلقتدا فآثروا آباءكم عليه وجدتم مما بأهدى جئتكم لو أو قال مقتدون

وتقطعت العذاب ورأوا اتبعوا الذين من اتبعوا الذين تبرأ إذ وجل عز وقال كافرون به أرسلتم

بهم


أعمالهم اهللا يريهم كذلك منا تبرأوا كما منهم فنتبرأ كرة لنا أن لو اتبعوا الذين وقال األسباب

أنتم التي التماثيل هذه ما وجل عز اهللا وقال النار من بخارجين هم وما عليهم حسرات

فهذه السبيل فأضلونا وكبراءنا سادتنا أطعنا إنا وقال عابدين لها آباءنا وجدنا قالوا عاكفون

في تنزيلها كان وإن وهي فيه هم ما المقلدين على ناعية معناه في ورد مما وغيرها اآليات

بعموم االعتبار أن األصول في تقرر وقد العلة التحاد المقلدين في تأويلها صح قد لكنه الكفار

وعدما وجودا العلة مع يدور الحكم وإن السبب بخصوص ال اللفظ

في نازلة كونها ذلك من يمنعهم ولم التقليد إبطال على اآليات بهذه العلم أهل احتج وقد

الكفار

فيها كثري فترة وراءكم قال أنه عنه اهللا رضي معاذ عن متصل بإسناد البر عبد ابن وأخرج

واألحمر واألسود والصبي والمرأة والمنافق المؤمن يقرأه حتى القرآن فيها ويفتح المال

فإياكم غيره لهم ابتدع حتى يتبعوني أظن فما القرآن في قرأت قد يقول أن أحدكم فيوشك

ضاللة بدعة كل فإن ابتدع وما

قال أنه عنهما اهللا رضي عباس ابن عن أيضا أخرج و


أعلم هو من يجد ثم برأيه شيئا العالم يقول قال ذلك كيف قيل العالم عثرات من تباعلأل ويل

األتباع يمضي ثم قوله فيترك منه وسلم عليه اهللا صلى اهللا برسول

أوعية القلوب هذه أن كل يا قال أنه عنه اهللا رضي طالب أبي بن علي عن أيضا وأخرج

أتباع رعاع وهمج نجاة سبيل على ومتعلم انيرب فعالم ثالثة والناس للخير أوعى فخيرها

وثيق ركن إلى يلجأوا ولم العلم بنور يستضيئوا لم ناعق كل

ينقلب ثم الجنة أهل بعمل يعمل الرجل فإن بالرجال واالستنان إياكم قال أنه أيضا عنه وأخرج

النار أهل من وهو فيموت النار أهل بعمل فيه اهللا لعلم

الأسوة كفرفإنه كفر وأن آمن آمن أن دينه أحدكم يقلدن ال أال قال أنه مسعود ابن عن وأخرج

الشر في

عليه اهللا صلى اهللا رسول قال قال االشجعي مالك بن عوف إلى بإسناده البر عبد ابن وروى

برأيهم الدين يقيسون قوم فتنة أعظمها فرقة وسبعين بضع على أمتي تفترق وسلم

اهللا حرم ما به ويحلون اهللا أحل ما يحرمون

من إخراجه بعد القيم ابن قال أيضا البيهقي وأخرج


عن منحرفا كان فإنه عثمان بن جرير إال حفاظ ثقات كلهم إسناده رجال بعين هؤالء طرق

نسب مما تبرأ أنه عنه روى وقد صحيحه في البخاري به احتج هذا ومع عنه اهللا رضي علي

االنحراف من إليه

اهللا صلى اهللا رسول قال فقال عنه اهللا رضي هريرة أبي إلى إسنادهب البر عبد ابن وروى

وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بسنة وبرهة اهللا بكتاب برهة األمة هذه تعمل وسلم عليه

المغلس ابن جبارة فيه آخر بإسناد أيضا وأخرجه ضلوا فقد ذلك فعلوا فإذا بالرأي يعملون ثم

إن الناس أيها يا المنبر على وهو قال أنه الخطاب بن عمر لىإ بإسناد أيضا وروى مقال وفيه

منا هو وإنما يريه كان اهللا ألن يقينا وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول من كان إنما الرأي

والتكلف بالظن

الرأي أهل قال أنه أيضا عمر إلى بإسناده البر عبد ابن وروى المدخل في البيهقي وأخرجه

الرأي فاتقوا يرووها أن عنهم ووتفلتت يعوها أن األحاديث أعيتهم السنن أعداء

إن قال أيضا عنه وروي دينكم في الرأي اتقوا قال أيضا إليه بإسناده البر عبد ابن وروى

عنهم وتفلتت يحفظوها أن أعيتهم السنن أعداء الرأي أصحاب


وإياهم فإياكم برأيهم السنن فعارضوا نعلم ال يقولوا أن يسألوا حين واستحيوا يعوها أن

أقول ال منه شر بعده الذي إال عام ليس قال مسعود ابن إلى بإسناده البر عبد ابن وأخرج

وعلمائكم خياركم ذهاب ولكن أمير من خير وألمير عام من أخصب عام وال عام من أبتر عام

رجاله نادبإس البيهقي وأخرجه وينثلم اإلسالم فيهدم برأيهم األمور يقيسون قوم يحدث ثم

ثقات

عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب هو إنما قال عباس ابن عن البر عبد ابن أيضا وأخرج

سيئاته في أم حسناته أفي أدرى فما برأيه ذلك بعد قاله فمن وسلم

وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول تمتع قال أنه عنهما اهللا رضي عباس ابن عن أيضا وأخرج

سيهلكون أراهم عباس ابن فقال المتعة عن عنهما اهللا رضي وعمر بكر أبو نهى عروة فقال

وعمر بكر أبو قال وتقول وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول قال نقول

رسول عن أحدثه معاوية من يعذرني من قال أنه عنه اهللا رضي الدرداء أبي عن أيضا وأخرج

عنه اهللا رضي ةعباد عن ومثله برأيه ويخبرني وسلم عليه اهللا صلى اهللا

ال وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول سنه ما السنة قال عنه اهللا رضي عمر عن أيضا وأخرج

لألمة سنة الرأي خطأ تجعلوا


فيهم أدركت حتى مستقيما إسرائيل بني أمر يزل لم قال أنه الزبير بن عروة عن أيضا وأخرج

إسرائيل بني فأضلوا بالرأي فيهم فأخذوا األمم سبايا أبناء المولدون

أخذتم لئن بيده نفسي الذي فو والمقايسة إياكم قال أنه الشعبي عن أيضا وأخرج

اهللا رسول أصحاب عن حفظ ممن بلغكم ما ولكن الحالل ولتحرمن الحرام لتحلن بالمقايسة

والتنفير منه والتبري الرأي ذم في أيضا البر عبد ابن وروى فاحفظوه وسلم عليه اهللا صلى

وسفيان المبارك بن اهللا وعبد سيرين وابن مسروق عن الكلمات هذه تقارب بكلمات هعن

شهاب وابن البصري والحسن وشريح

اهللا رسول قبض مالك قال قال مالك إلى بإسناده له اآلثار تهذيب كتاب في الطبري وذكر

صلى اهللا ولرس آثار تتبع أن ينبغي فإنما واستكمل األمر هذا تم وقد وسلم عليه اهللا صلى

منك الرأي في اقوى آخر رجل جاء الرأي اتبع متى فإنه الرأي تتبع وال وسلم عليه اهللا

يتم ال هذا أرى اتبعته عليك رجل جاء كلما فأنت فاتبعته

اهللا بين قمت رعوت علم أي أتدري لقتادة قال أنه دينار بن مالك عن البر عبد ابن وروى

البر عبد ابن وروى صلحي وهذا يصلح ال هذا فقلت وعباده


وإن الرجال وآراء وإياك الناس رفضك وإن سلف من بآثار عليك قال أنه االوزاعي عن أيضا

القول لك زخرفوا

تقلد أن وإياك فاسكت تعلم لم وما عليه ودل به فقل علمته ما قال أنه مالك عن أيضا وروي

سوء قالدة الناس

ابن يا فقال يبكيك الذي وما فقال يبكي فوجده كمال على دخل أنه القعنبي أيضا وروي

ولم سوطا األمر هذا في بها تكلمت كلمة بكل جلدت ليتني مني فرط ما على هللا أنا قعنب

سبقت فيما سعة لي كان وقد المسائل وهذه الرأي هذا من مني فرط ما مني فرط يكن

إليه

به واستحلت الدماء به سفكت الذي الرأي هذا ما أدري ما قال أنه سحنون عن أيضا وروي

الحقوق به واستحقت الفروج

تجتر ال لك ما للحمار قيل أيوب فقال الرأي في تنظر ال مالك له قيل أنه أيوب عن أيضا وروي

القوم هؤالء إلي بغض لقد واهللا قال أنه أيضا الشعبي عن وروي الباطل مضغ أكره قال

إلي أبغض لهو حتى المسجد


وحماد الحكم المسجد ذلك في وكان االرائيون هؤالء قال هم من له قيل ريدا كناسة من

من مضى من وال الناس أمر من يكن لم يقول مالكا سمع أنه وهب ابن وذكر وأصحابهما

على يجترؤن كانوا ما حالل وهذا حرام هذا شيء في يقول به اقتدى أحدا أدركت وال سلفنا

أصحاب بعض وزاد هذا نرى وال هذا وينبغي حسنا هذا ونرى هذا نكره يقولون كانوا وإنما ذلك

عز اهللا قول سمعت أما حرام وهذا حالل هذا يقولون وال قال أنه الكالم هذا في عنه مالك

على أم لكم أذن هللا قل وحالال حراما منه فجعلتم رزق من لكم اهللا أنزل ما أرأيتم قل وجل

أيضا البر عبد ابن وروى ورسوله اهللا حرمه ما والحرام ورسوله اهللا أحله ما الحالل تفترون اهللا

عندي وهو رأي كله حنيفة أبي ورأي مالك ورأي االوزاعي رأي قال أنه حنبل بن أحمد عن

أحد أحدث ما قال أنه التستري اهللا عبد بن سهل عن أيضا وروي اآلثار في الحجة وإنما سواء

وقال العطب فهو وإال سلم السنة وافق فإن القيامة يوم عنه سئل إال العلم من شيئا

اهللا صلى قوله من الصحيح في الثابت الحديث في المذكورة البدعة تفسير في الشافعي

وشر وسلم عليه اهللا صلى محمد هدى الهدى وخير اهللا كتاب الحديث خير وسلم عليه

يخالف أحدث ما أحدهما ضربان األمور من المحدثات أن ضاللة بدعة وكل محدثاتها األمور

أثرا أو سنة أو كتابا


األمة هذه من لواحد فيه خالف ال الخير من أحدث ما والثانية الضاللة البدعة فهذه إجماعا أو

البدعة نعمت رمضان شهر قيام في عنه اهللا رضي عمر قال وقد مذمومة غير محدثة وهذه

كفيتم فقد تبتدعوا وال اتبعوا قال أنه مسعود ابن عن المدخل في البيهقي وأخرج هذه

يكون يقول وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول سمعت قال الصامت ابن عبادة عن أيضا وأخرج

وال اهللا عصى لمن طاعة فال تعرفون ما عليكم وينكرون تنكرون ما يعرفونكم رجال بعدي

رجاله بسند أيضا عنه وأخرج دينكم في الرأي اتقوا قال أنه عمر عن وأخرج برأيكم تعملوا

أنه طالب أبي بن علي عن أيضا وأخرج الدين على الرأي اتهموا الناس أيها يا قال أنه ثقات

رسول رأيت ولكن ظاهرهما من بالمسح أحق الخفين باطن لكان بالرأي الدين كان لو قال

أيضا البيهقي غير أخرجه مشهور أثر وهو ظاهرهما على يمسح وسلم عليه اهللا صلى اهللا

وابن عمر ابن عن الرأي إتباع عن والتنفير األثر إتباع إلى اإلرشاد يفيد ما أيضا يهقيالب وأخرج

المبارك وابن والشافعي والثوري وسفيان واالوزاعي عوف وابن والشعبي والحسن سيرين

ماجة وأبن داود أبو وأخرج ومجاهد آدم أبن ويحيى حنيفة وأبي سلمة أبي أبن العزيز وعبد

وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول أن العاص بن عمرو بن اهللا عبد حديث من والحاكم


إسناده وفي عادلة وفريضة قائمة وسنة محكمة آية فضل ذلك سوى فما ثالثة العلم قال

السنة البر عبد ابن قال مقال وفيهما رافع بن الرحمن وعبد االفريقي زياد بن الرحمن عبد

المساوية العادلة والفريضة إسنادها لقيام بها معموال عليها المحافظ الدائمة الثابتة القائمة

الفردوس مسند في الديلمي وأخرج وصوابا صدقا كونها وفي بها العمل وجوب في للقرآن

عمر بن اهللا عبد عن البر عبد وابن والدارقطني والخطيب األوسط في والطبراني نعيم وأبو

أدري وال ماضية وسنة ناطق كتاب أشياء ثةثال العلم موقوفا عنهما اهللا رضي الخطاب بن

عليه اهللا صلى النبي أن عنهما اهللا رضي عباس ابن عن البر عبد ابن وأخرج حسن وإسناده

اختلف وأمر فاجتنبه زيفه لك تبين وأمر فاتبعه رشده لك تبين أمر ثالثة األمور إنما قال وسلم

عالمه إلى فكله فيه

ابن قال وتابعيهم والتابعين الصحابة بين فيه خالف ال العلم من ليس الرأي كون أن والحاصل

حقيقة بعلم ليس الرأي أن خالفا وسلفها األمة هذه علماء متقدمي بين أعلم وال البر عبد

اه والسنة فالكتاب العلم أصول أما قال

في والمتكلمين العلماء عند العلم حد البر عبد ابن وقال


من هذا وعلى علمه فقد وتبينه شيئا استيقن من وكل وتبينته نتهاستيق ما هو المعنى هذا

ألن اإلتباع غير العلماء جماعة عند والتقليد يعلم فلم تقليدا به وقال الشيء يستيقن لم

تقول أن والتقليد مذهبه وصحة قوله فضل من لك بأن ما على القائل تتبع أن هو اإلتباع

فتتبعه خطأه لك تبين وإن سواه من وتأبى معناه وال القول وجه وال تعرفه ال وأنت بقوله

وتعالى سبحانه اهللا دين في به القول يحرم وهذا قوله فساد لك بان قد وأنت خالفه مهابة

اه

تنازعتم فإن وجل عز اهللا قول بعلم ليس الرأي أن من السلف عليه أجمع ما على يدل ومما

الرد وغيرهما مهران بن وميمون رباح يأب بن عطاء قال ورسول اهللا إلى فردوه شيء في

بعد سنته إلى الرد هو وسلم عليه اهللا صلى رسوله إلى والرد كتابه إلى الرد هو اهللا إلى

إتباع ورسوله اهللا طاعة قال الرسول وأطيعوا اهللا أطيعوا تعالى قوله في عطاء وعن موته

من ذلك على ويدل مجاهد قال كذاو والفقه العلم أولوا قال منكم األمر وأولي والسنة الكتاب

وعظنا قال الصحيح رجال ورجاله السنن في ثابت وهو سارية بن العرباض حديث السنة

يا فقلنا القلوب منها ووجلت العيون منها ذرفت موعظة وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول

مودع موعظة هذه إن اهللا رسول


ومن هالك إال بعدي عنها يزيغ ال كنهارها ليلها ءالبيضا على تركتكم فقال إلينا تعهد فماذا

المهديين الخلفاء وسنة سنتي من عرفتكم بما فعليكم كثيرا اختالفا فسيرى منكم يعش

كالجمل المؤمن إنما بالنواجذ عليها عضوا حبشيا عبدا كان وإن بالطاعة وعليكم الراشدين

فإن األمور ومحدثات وإياكم وزاد صحيح ادبإسن البر عبد ابن أيضا وأخرجه انقاد قيد كلما األنف

ضاللة بدعة وكل بدعة محدثة كل

عز اهللا قول الدين من ليس وأنه الرأي رفع من ويكفي جدا كثيرة الباب هذا في واألحاديث

قد اهللا كان فإذا دينا اإلسالم لكم ورضيت نعمتي عليكم وأتمت دينكم لكم أكملت اليوم وجل

أن بعد أهله أحدثه الذي الرأي هذا فما وسلم عليه اهللا صلى نبيه يقبض أن قبل دينه أكمل

رد فيه وهذا برأيهم إال عندهم يكمل لم فهو اعتقادهم في الدين من كان إن دينه اهللا أكمل

الدين من ليس بما االشتغال من فائدة فأي الدين من يكن لم وإن للقرآن

اآلية هذه فاجعل أبدا بدافع يدفعه أن الرأي صاحب يمكن ال عظيم ودليل قاهرة حجة وهذه

أول الشريفة


محكم في اهللا أخبرنا فقد حججهم به وتدحض آنافهم به وترغم الرأي أهل وجوه به تصك ما

الخبر بهذا أخبرنا أن بعد إال وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول يمت ولم دينه أكمل أنه كتابه

أصدق اهللا له قلنا ديننا من أنه وزعم نفسه دعن من بالشيء جاءنا فمن وجل عز اهللا عن

رأيك في لنا حاجة فال فاذهب منك

في أخبرنا فقد هذا ومع ويتركوا يستريحوا حتى الفهم حق اآلية هذه فهموا المقلدة وليت

عليك ونزلنا تعالى وقال شيء من الكتاب في فرطنا ما فقال علما شيء بكل أحاط أنه كتابه

بما بينهم احكم وأن فقال بكتابه بالحكم عباده أمر ثم ورحمة وهدى يءش لكل تبيانا الكتاب

وال اهللا أراك بما الناس بين لتحكم بالحق الكتاب إليك أنزلنا إنا وقال أهواءهم تتبع وال اهللا أنزل

لم ومن وقال الفاصلين خير وهو الحق يقص هللا إال الحكم إن وقال خصيما للخائنين تكن

ومن الظالمون هم فأولئك اهللا أنزل بما يحكم لم ومن الكافرون هم فأولئك اهللا أنزل بما يحكم

جاء ما باتباع كتابه محكم في أيضا عباده وأمر الفاسقون هم فأولئك اهللا أنزل بما يحكم لم

عنه نهاكم وما فخذوه الرسول آتاكم وما سبحانه فقال وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول به

وقال اهللا يحببكم فاتبعوني اهللا تحبون كنتم إن قل العقاب شديد اهللا إن اهللا واتقوا فانتهوا

فإن تولوا فإن والرسول اهللا أطيعوا وقال ترحمون لعلكم والرسول اهللا وأطيعوا


من عليهم اهللا أنعم الذين مع فأولئك والرسول اهللا يطع ومن وقال الكافرين يحب ال اهللا

فقد الرسول يطع ومن وقال رفيقا أولئك وحسن الصالحينو والشهداء والصديقين النبيين

وأطيعوا اهللا أطيعوا آمنوا الذين أيها يا وقال حفيظا عليهم أرسلناك فما تولى ومن اهللا أطاع

تؤمنون كنتم إن والرسول اهللا إلى فردوه شيء في تنازعتم فإن منكم األمر وأولي الرسول

من تجري جنات يدخله ورسوله اهللا يطع ومن وقال التأوي وأحسن خير ذلك اآلخر واليوم باهللا

نارا يدخله حدوده ويتعد ورسوله اهللا يعص ومن العظيم الفوز وذلك فيها خالدين األنهار تحتها

ريحكم وتذهب فتقشلوا تنازعوا وال ورسوله اهللا وأطيعوا وقال مهين عذاب وله فيها خالدا

حمل ما عليه فإنما تولوا فإن الرسول وأطيعوا اهللا واأطيع قل وقال الصابرين مع اهللا إن واصبروا

الصالة وأقيموا وقال المبين البالغ إال الرسول على وما تهتدوا تطيعوه وأن حملتم ما وعليكم

عظيما فوزا فاز فقد ورسوله اهللا يطع ومن وقال ترحمون لعلكم الرسول وأطيعوا الزكاة وآتوا

إنما تعالى وقال أعمالكم تبطلوا وال الرسول وأطيعوا اهللا يعواأط آمنوا الذين أيها يا تعالى وقال

وأولئك وأطعنا سمعنا يقولوا أن بينهم ليحكم ورسوله اهللا إلى دعوا إذا المؤمنين قول كان

االستدالل على واالستنكار حسنة أسوة اهللا رسول في لكم كان لقد وقال المفلحون هم

اهللا طاعة وجوب على


عن خارج كافر فهو أنكره ومن ذلك يخالف المسلمين من أحد فليس بفائدة أتيي ال ورسوله

المسلمين حزب

فإنه كالجلمد وصار جمد قد الذي المقلد قلب تليين لقصد الشريفة اآليات هذه أوردنا وإنما

عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب عن دينه وأخذ امتثلها ربما األوامر هذه مثل سمع إذا

لكن تقدم كما مسلم لكل معلومة كانت وإن الطاعة هذه فإن تعالى اهللا ألوامر طاعة وسلم

على نشأ من سيما وال زجر ذكرتها فإذا النبوية والزواجر القرآنية القوارع عن يذهل اإلنسان

هو اإلسالم دين أن قلبه في يقع فإنه عنه متزحزحين غير عليه ثابتين سلفه وأدرك التقليد

رجع نفسه راجع فإذا شيء في اإلسالم من فليس له مخالفا كان وما عليه هو الذي هذا

بالعلم يتمرن أن قبل سمع ثم المذاهب هذه من مذهب على نشأ إذا الرجل تجد ولهذا

رأينا وقد طبعه عنه ونفر قلبه وأباه استنكره المألوف ذلك يخالف خالفا الناس قاله ما ويعرف

اتبع من بين بعقله العاقل وازن إذا ولكن الحصر عليه تييأ ال من الجنس هذا من وسمعنا

العالم لذلك مستند وال المقلد عنه رواها التي مسائله من مسألة في المذاهب أئمة أحد

المسألة تلك في تمسك من وبين الدليل على وقوفه لعدم الرأي بمحض قالها بل فيها

مسافات بينهما أن العقل أفاده السنة أو القرآن في الثابت بالدليل بخصوصها


عليه اهللا أوجب بما أخذ بالدليل تمسك من أن بينهما جامع ال بل اإلبل أعناق فيها أتنقطع

العالم هذا وأخذهم وميتها وحيها وآخرها أولها األمة بجمع الشارع شرعه ما واتبع به األخذ

لها تابع وهو فيها حاكم أنه ال بالشريعة عليه محكوم هو رأيه بمحض له المقلد تمسك الذي

فرق ال الشارع عن جاء بما األخذ فرضه منهما واحد كل أن في اتبعه كمن فهو فيها متبوع ال

أن دون من الدليل على الوقوف يمكنه فالعالم جاهال والتابع عالما المتبوع كون من إال بينهما

العلم أهل يدي بين وفوالوق الطلب من به اشتغل بما لذلك استعد قد ألنه غيره إلى يرجع

الشريعة علماء بسؤال الدليل على الوقوف يمكنه والجاهل االجتهاد معارف في لهم والتحرج

لسان على أو اهللا كتاب محكم في به حكم وكيف النص واسترواء الدليل طلب طريقة على

إذا الحجة يعقل ممن كان أن النص فيفيدونه المسألة تلك في وسلم عليه اهللا صلى رسوله

وهذا مسترو وهو رواة فهم يفهمها بعبارة عنه بالتعبير النص مضمون يفيدونه أو عليها دل

أن دون من الغير قول يقبل ألنه بالرواية ال بالرأي عامل والمقلد بالرأي ال بالرواية عامل

رأيه ال الغير رواية قبل فهو بالرأي ال بالحجة مطالب له سؤاله في هو وذلك بحجة يطالبه

الحيثية هذه من هماو


متقابالن

طلب في نفسه اجهد قد كان إذا غيره قلده الذي العالم فإن المنزلتين بين الفرق كم فانظر

مأجور بل معذور فهو اجتهاده في اخطأ إذا وهكذا معذور فهو رأيه اجهد ثم يجده ولم الدليل

وقف فإذا اجر فله فأخطأ اجتهد وإن اجران فله فأصاب الحاكم اجتهد إذا عليه المتفق للحديث

حجة يجد ال فإنه المقلدة بخالف الصحيحة الحجة هذه بيده كان خطأه وتبين اهللا يدي بين

وعدم مخطئ هو من اهللا دين في قلد ألنه الحساب موقف في السؤال عند بها يدلي

وال عقال ال الخطأ ذلك في قلده من مؤاخذة عدم يستلزم ال خطأه على المجتهد مؤاخذة

عادة وال شرعا

مصيب مجتهد كل أن معنى

مصيب المجتهد إنما قال إنما بها فالقائل المجتهد تصويب مسألة إلى المقلد استروح فإن

مصيب أنه يقل ولم حقه االجتهاد توفية بعد الخطأ على يؤجر بل بالخطأ يأثم ال أنه بمعنى

ما خالف هذا فإن المسألة في اهللا حكم هو الذي للحق


الحاكم اجتهد إن قال حيث الحديث هذا في وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول به نطق

الصحيح الحديث هذا في النبوية العبارة هذه فانظر أجر فله أخطأ وإن أجران فله فأصاب

اجتهد وإن قال فإنه الفرق جميع بين بالقبول والملتقى الصحيح أهل عند عليه المتفق

أحدهما قسمين إلى الدين مسائل في االجتهاد في المجتهد عن يصدر ما فقسم فأخطأ

وقد أخطأ أو أصاب سواء للحق مصيب أنه قائل يقول فكيف مخطئ هو واآلخر فيه مصيب هو

المجتهد بتصويب القائل مراد أن زعم فمن مخطئا وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول سماه

أوضح ولهذا براء منه هم ما إليهم سبون بينا غلطا عليهم غلط فقد مطلقا للحق اإلصابة من

من مصيبون أنهم مقصودهم بأن المجتهدين بتصويب القائلين مراد المحققين من جماعة

ال فهذا يخطئ لم فإن للخطأ مقابلة هي التي اإلصابة من ال الخطأ ينافي ال الذي الصواب

قصوره على ذنبال ويحيل نفسه يتهم أن فعليه المعنى هذا يفهم لم ومن عالم به بقول

االستدالل إلى المقلد استروح وإن العلماء كالم بفهم منه اعرف هو من له أوضحه ما ويقبل

عن العلم أهل سؤال على يقتصر فهو تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا تعالى بقوله

هللا أخذ كما له يبينون حتى وسلم عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب في الثابت الحكم

هذا معنى فإن لعباده أحكامه بيان من عليهم


وهذا راويا فيكون العالم من وطلبها الشرعية الحجة عن السؤال هو اهللا شرع الذي السؤال

بالحجة يطالبه وال العالم قول يقبل بأنه نفسه على يقر والمقلد مسترويا السائل

فرض على هذا سلف فيما بينهما الفرق أوضحنا وقد التقليد دليل ال اإلتباع دليل هي فاآلية

اهللا ألن الخاص السؤال بها المراد أن يفيد السياق أن قدمنا وقد العام السؤال بها المراد أن

قدمنا وقد تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا إليهم نوحي رجاال إال قبلك أرسلنا وما يقول

المقلد بها احتج التي الحجة هذه أن لك يظهر وبهذا اآلية لهذه العلم أهل تفسير من طرقا

المراد أن على له ال عليه وهي الخاص المعنى المراد أن فرض على داحضة حجة هي

العام المعنى

للمقلدين أسئلة

تكون أن إما والمعامالت العبادات مسائل في العالم تقليدك في أنت أيضا للمقلد نقول ثم

يجيز ال مسألة في قلدت فقد مقلد كنت إن جتهدم أو مقلد التقليد جواز مسألة أصل في

في صنعت فماذا الفروع مسائل في هو إنما والتقليد أصولية مسألة ألنها فيها التقليد إمامك

فرجا عنها تجد وأنت المظلمة الهوة هذه في وقعت وكيف مسكين يا نفسك


على تقدر ال ألنك دالتقلي لك يجوز فال مجتهدا المسألة هذه أصل في كنت وإن ومخرجا

به تخرج نافعا علما علمه ممن وأنت إال المشكلة المتشعبة األصولية هذه مثل في االجتهاد

أن بعد اهللا دين في الرجال تقلد يجوز ال فيما نفسك توقع بالك فما النور إلى الظلمات من

وأنه يتبعض ال االجتهاد أن من الحق هو ما على هذا منه الخروج على وأقدرك منه اهللا أراحك

االجتهاد ألن جميعها في االجتهاد على قدر من إال المسائل بعض في االجتهاد على يقدر ال

من الوعظ إال يعرف لم لمن ملكة و المعتبرة بمعارفها االحاطة عند للنفس تحصل ملكة هو

ذلك

تهاداالج أن عرفت هل فنقول السؤال عليك أعدنا يتبعض االجتهاد أن إلى استروحت فإن

التقليد يجوز ال أصولية فالمسألة بالتقليد ذلك عرفت كنت فإن بالتقليد أم باالجتهاد يتبعض

من أخرى مسألة أيضا فهذه باالجتهاد ذلك عرفت كنت وإن إمامك واعتراف باعترافك فيها

الفروع مسائل في الصنع هذا صنعت فهال فيها االجتهاد على اهللا أقدرك األصول مسائل

مسائل في فاصنع األصول مسائل في االجتهاد على منك أقدر فيها االجتهاد على فإنك

الغمة هذه عنك اهللا ويفرج أهله من تصير حتى االجتهاد علوم من واستكثر هكذا الفروع

اهللا ويكشف


ومن قريبة فالمسافة األكبر االجتهاد إلى نفسك رفعت إذا فإنك الظلمة هذه علمك بما عنك

المسائل في عرفه األصولية المدارك في الحق عرف ومن الكل على قدر عضالب على قدر

جواز من اآلن تظنه ما بطالن ينبغي كما االجتهاد علوم تعرف أن بعد وستعرف الفروعية

لك حررته ما لفهم نفسك وجردت العصبية عنك طرحت لو بل االجتهاد تبعض ومن التقليد

تجمع أن قبل الصواب أنه إلى وفهمك عقلك دكلقا آخره إلى أوله من الورقات هذه في

أهل عن يحتجب ال والحق عباده غالب على به اهللا تفضل قد فالفهم االجتهاد معارف

أعلم وسلم عليه اهللا صلى قال ولهذا الحق وجدان على صدق شاهد واإلنصاف التوفيق

وصححه كهمستدر في الحاكم أخرجه حديث وهو الناس اختلف إذا بالحق أبصرهم الناس

غيرمحتشم وتوقحت فجاج في جهالتك من وسلكت اللجاج بك طال فإن غيره أيضا وأخرجه

أطبق وقد أصولية مسألة كانت وأن هي التقليد جواز مسألة أن فقلت محجم غير وأقدمت

من جنس أبنائي عند معروفا هذا وصار األصول مسائل في التقليد يجوز ال أنه على الناس

جائز األصول مسائل سائر وفي فيها التقليد بأن قولأ لكني المقلدين

اجتهادا أو تقليدا منك هذا كان هل األصول مسائل في التقليد جواز عرفت أين ومن فنقول

تقليدا قلت فإن


التقليد يمنعون المذاهب أئمة أن سبق فيما لك حكينا قد فإنا قلدته الذي ذاك ومن فنقول

قلدت أو قلدتهم قلت فإن األصول مسائل عن فضال الفروع مسائل في غيرهم يمنعه كما

كذبت فقد بحجة تطالبه أن دون من قاله ما جميع في مذهبه التزمت الذي وهو منهم واحدا

نقل قد بنصوصه واعرف بمذهبه منك أعلم هو ممن غيرك فإن باألباطيل نفسك وعللت عليه

هذه في لنفسك سمحت كيف مث هو فمن غيره قلدت قلت وإن التقليد يمنع أنه عنه

وبنفسه بدينه تالعب فمن وبالجملة غيره وتقليد مذهبه عن بالخروج بخصوصها المسألة

تقولوه ما جميع في أئمتهم قلدوا المقلدة هؤالء أن وليت أشبه بالبهيمة فهو الحد هذا إلى

كما ازهجو بعدم يقولون وهم التقليد مسألة في يقلدوهم أن لزمهم ذلك فعلوا لو فإنهم

في التقليد بترك إال ذلك لهم يتم وال المسألة هذه في بهم يقتدون وحينئذ سابقا عرفت

حبالها من حبل في بالوقوع الشبكة هذه من ويخلصونها أنفسهم فيريحون المسائل جميع

هذه لك أين ومن له فنقول االجتهاد لعلوم جامع أنه عرفت أين من أيضا المقلد لهذا نقول ثم

لم جهلك ولوال الدعوى هذه في وتكذبها بالجهل نفسك على تقر فأنت مسكين يا ةالمعرف

االجتهاد علوم جمع قد إمامي إن العلم أهل بأخبار عرفتها قال وإن غيرك تقلد


هذه للمقلد أين فمن مقلد هو قلت فإن مجتهد أو مقلد هو هل أخبرك الذي هذا فنقول

بذلك أخبرك قلت وإن الجهل من نفسك على به ررتأق بما نفسه على مقر وهو المعرفة

نعود ثم بالجهل نفسك على مقر وأنت مجتهد أنه عرفت أين من لك فنقول مجتهد رجل

اإلمام بيد الحق أن عرفت أين من للمقلد نقول ثم له نهاية ال ما إلى األول بالسؤال عليك

إن الخالف مسائل من مسألة كل في خالفه قد العلماء من غيره أن تعلم وأنت قلدته الذي

ال بأنه نفسه على مقر وهو والمحقين الحق معرفة للمقلد أين فمن تقليدا ذلك عرفت قلت

عليك يشهد بما نفسك على والكذب مسكين يا فمالك جاءته إذا يعقلها وال بالحجة يطالب

ذلك عرفت قلت وإن دعوتك بخالف ومجتهد مقلد كل عليك يشهد بل لسانك ببطالنه

نعمة تغمط فمالك حرام عليك التقليد بل التقليد أهل من وال مقلدا حينئذ فلست باالجتهاد

يقول وسلم عليه اهللا صلى اهللا ورسول فحدث ربك بنعمة وأما يقول واهللا وتنكرها عليك اهللا

ما ويأخذ بعلمه العالم يعمل أن العلم نعمة وأثر عبده على نعمته أثر يرى أن يحب اهللا إن

رسوله لسان وعلى كتابه محكم في منها باألخذ اهللا أمره التي الجهة من به اهللا تعبده

أمر وهو ذلك أدلة سرد تقدم كما والسنة الكتاب هي الجهة وتلك وسلم عليه اهللا صلى

دين في عمل عمن قاصرا كونك مع بتقليدك فأنت حال كل وعلى فيه خالف ال عليه متفق

وتستبدل الشك فيه ما إلى فيه الشك ما وترك بصيرة بغير اهللا


على وختم علم على اهللا أضله ممن فأنت مجتهدا كنت وإن هو ما تدري ال شيئا الحق

من ورجع عليه حجة علمه ما وصار علمه ينفعه فلم غشاوة بصره على وجعل وقلبه سمعه

وإن هذا لفمول لليدين بل الثرى إلى الثريا ومن الشك إلى اليقين ومن الظلمات إلى النور

الحق قوله في أن يقر كان وإن قاله ما جميع في حق على إمامه إن يدعي المقلد ذلك كان

هار جرف شفا على هو الذي الرأي محض في سيما وال ويصيب يخطئ بشر وإنه والباطل

مذهبه عن سائل سأله لو إمامك يقوله الذي وهو أصبت فقد بهذا قائال كنت إن له فنقول

الحق على مشتمل هو ما تجعل أن حملك ما أخبرنا ولكن مسائله من هدون ما وجمع

قد إمامك من الخطأ فإن منه لشيء تارك غير به وتدين تلتزمه عنقك في قالدة والباطل

أخطأ أن وللمجتهد مجتهد ألنه تقريره تقدم كما مقابلته في أجرا له جعل بل فيه اهللا عذره

إتباع من معذور بأنك أخبرك من فأنت وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بذلك صرح كما أجر

عن العلم أهل وسألت التقليد تركت لو إنك قلت فإن ذلك على لك قامت حجة وأي الخطأ

ويحتمل حق هو عنه وسألت به أخذت الذي أن يحتمل بأن بالصواب قاطع غير لكنت النصوص

أنك والمفروض باطل أنه


يفتوك أن من هللا أتقى وهم والسنة الكتاب علماء عامالتكوم عباداتك في دينك عن ستسأل

في وسلم عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب من سألتهم إنما فإنك عنه سألت ما بغير

وسنة اهللا كتاب أن يعلمون المسلمين جميع بل وهم به العمل أردت الذي الحكم ذلك

مثال فأفتاك البحث في قصر سؤولالم أن فرضنا ولو له الفاصل وهذا باطل ال حق رسوله

بأس ذلك في عليك يكن لم المحكمة وترك منسوخة بآية أو الصحيح وترك ضعيف بحديث

الرجال آراء عن ال المطهرة الشريعة عن العلم أهل واسترويت فرضك هو ما فعلت قد فإنك

ألنا اطلب بقول يقول أن من هللا أتقى إمامه أن فيزعم هذا كمقالك يقول أن للمقلد وليس

تقليده عن نهاك بل خطئه في تتبعه بأن يأمرك ولم خطأ رأيه بعض أن معترف هو نقول

من بخالف المسلمين سائر وعن المذاهب أئمة عن تحريره تقدم كما ذلك عن ومنعك

حق والسنة الكتاب في ما جميع أن يعلم فإنه بذلك فأفتاك والسنة الكتاب عن سألته

كل في تعترف بالك ما المقلد أيها لك نقول ثم ذلك عن إال تسأل لم وأنت ونور وهدى وصدق

لما ثم فيها الحق هو ما تدري ال بأنك فيها مقلد أنت التي الفروع مسائل من مسألة

ال مقاما نفسك أقمت اهللا دين في جائز غير التقليد من عليه أنت ما أن إلى أرشدناك

لم منصب في نفسك ونصبت تستحقه


التي الساقطة بالشبهة وجئت التقليد بجواز واالستدالل المخاصمة في فأخذت له تتأهل

العظيمة األصولية المسألة هذه في نفسك نزلت فهال المؤلف هذا في دفعها قدمنا

منازل في وللنزول لك فما الفروع مسائل في تنزلها كنت التي المنزلة تلك المتشعبة

قدر عرف أمرؤ هلك فما الطول في لمتبالغةا األيدي أهل مسالك في والسلوك الفحول

جوابك سيكون هكذا فنقول فقلته شيئا يقولون الناس سمعت إنما أدري ال ههنا فقل نفسه

كنت وإذا الصحيح النص بذلك ثبت كما تليت وال دريت ال لك ويقال تقبر أن بعد ونكير لمنكر

مسألة في وإنصافه وعلمه بدينه تثق من فسل السؤال العي فشفاء تدري ال بأنك معترفا

وأمرناك إليه ألرشدناك حيا تقلده الذي إمامك كان ولو بصيرة على تكون حتى التقليد

البلى رهين صار قد ولكنه سبق فيما عرفناك كما التقليد عن لك ناه أول فإنه عليه بالتعويل

بالد من صقع كل في اهللا بحمد وهم الموجودين العلماء من غيره فاسأل الثرى أطباق وتحت

وإن بوجودهم عباده على قائمة وحجته بهم دينه حافظ سبحانه فاهللا اإلسالم


أو تقاة منهم تتقوا أن إال تعالى قال كما مسوغة لتقية أما األحوال بعض في الحق كتموا

راغب للحق طالب هو من عرفوا إذا حال كل على ولكنهم مال أو جاه في طمع أو بمداهنة

وال الحق عليه يكتموا لم وتابعيهم والتابعين الصحابة مسالك سالك دينه نع سائل فيه

فارجع مذهبه على نشأت الذي بإمامك وثوقك العلماء من بأحد تثق ال كنت فإن منه زاغوا

العلة ويشفي الغلة ينفع ما وفيها بعضها إلى اإلشارة إليك قدمنا التي نصوصه إلى

المقلدين من لقضاءوا للفتيا يتصدر لمن بليغة نصيحة

ما وبين وفهمك عقلك بين وخليت نفسك من أنصفت أن إنك المقلد أيها اهللا أرشدك واعلم

مقتصرا كنت إن هذا عظيم خطر على إنك في شك معك يبق لم المؤلف هذا في حررناه

مع كنت إذا إما ومعاملتك عبادتك أمر به يتعلق مما حاجتك إليه تدعو ما على التقليد في

المتخاصمين بين وللقضاء السائلين لفتيا نفسك مرشحا الساقطة الرتبة هذه في كونك

األمالك وتنقل بأحكامك الدماء تريق ألنك بك ومبتلى ومبتلي بك وممتحن ممتحن إنك فاعلم

يقل لم ما اهللا على وتقول الحالل وتحرم الحرام وتحلل أهلها من والحقوق


هو أحق تدري ال بشيء بل وسلم عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب إلى مستند غير

أمر إنما اهللا فإن اهللا يدي بين جوابك يكون فماذا كذلك بأنك نفسك على باعترافك باطل أم

به يراد الذي الوجه على اهللا أنزل ما تعرف ال وأنت اهللا أنزل بما بينهم يحكموا أن العباد حكام

فقلته شيئا يقولون الناس سمعت وإنما الحق ريتد ال وأنت بالحق يحكموا أن وأمرهم

ما وافق ما هو العدل ألن الجور من العدل تدري ال وأنت العدل بينهم يحكموا أن وأمرهم

قمت فكيف غيرك بها المأمور بل مثلك تتناول لم األوامر فهذه خالفه ما والجور اهللا شرعه

حتى اهللا أنزل ما بغير الحكم في أصول على أقدمت وكيف إليه ندبت وال به تؤمر لم بشيء

أنزل بما يحكم لم ومن الظالمون هم فأولئك اهللا أنزل بما يحكم لم ومن فيه قال ممن تكون

اآليات فهذه الكافرون هم فأولئك اهللا أنزل بما يحكم لم ومن الفاسقون هم فأولئك اهللا

تقر بل اهللا أنزل بما حكمت كأن تدعي ال فإنك اهللا انزل بما يحكم لم من لكل متناولة الكريمة

محض من هو هل به حكم الذي الحكم ذلك هل تدري وال الفالني العالم بقول حكمت بأنك

أم االستدالل في أصاب أهو تدري ال ثم بالدليل عليها استدل التي المسائل من أم رأيه

يكن لم فإنك بنفسك صنعت ما مسكين يا فانظر الضعيف أم القوي بالدليل أخذ وهل أخطأ

الحدود وأقمت الدماء فأرقت اهللا عباد على جهلت بل عليك مقصورا جهلك


له ودينا شرعا صاحبه جعله إذا سيما وال الجهل اهللا فقبح تدري ال بما الحرم وهتكت

القاضي أيها فيا رقيق بستر التلبيس من ستر وإن التحقيق عند طاغوت فإنه وللمسلمين

القضاة وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول فيهم قال الذين أنت الثالثة القضاة أي أخبرنا المقلد

الحق بغير قضى قاض النار في اللذان فالقاضيان الجنة في وقاض النار في قاضيان ثالثة

أنه يعلم وهو بالحق قضى قاض الجنة في والذي الحق أنه يعلم ال وهو بالحق قضى وقاض

العلم أهل وسائر فأنت نعم قلت إن الحق أنه تعلم توأن بالحق قضيت هل عليك فباهللا الحق

بهذا عليك يحكمون الناس سائر وكذلك بالحق تعلم ال بأنك معترف ألنك كاذب بأنك يشهدون

أم هو أحق تدري وال إمامك قاله بما قضيت إنك قلت وإن ومقلد مجتهد بين فرق غير من

بالحق قضيت إما رجلين أحد هذا كبإقرار فأنت األرض وجه على مقلد كل شأن هو كما باطل

عن يخلو ال هو به حكمت الذي الحكم ذلك ألن الحق بغير قضيت أو الحق بأنه تعلم ال وأنت

النار قضاة من فأنت التقديرين كال وعلى حق غير يكون أن وإما حقا يكون أن إما األمرين أحد

اهللا صلى النبي أن أحدهما بأمرين الفهم أهل من أحد فيه بتردد أظن ما وهذا المختار بنص

وسلم عليه


والجاهل والعالم والكامل المقصر يفهمه بيانا منهم واحد كل صفة وبين ثالثة القضاة جعل قد

على يقر بل باطل هو بما وال إمامه كالم من حق هو بما يعلم أنه يدعي ال المقلد أن الثاني

جاءته إذا الحجة يعقل ال أنه نفسه على ويقر بحجة يطالبه وال الغير قول يقبل أنه نفسه

لم وإن علم بغير قضى الذي فهو الحق وافق فإن هو ما يدري ال بشيء حكم أنه هذا فأفاد

المقلد فالقاضي النار في اللذان القاضيان هما وهذان الحق بغير قضى الذي فهو يوافق

أوقفاها هرشي بطن خذا ... الشاعر قال كما فهو جهنم نار في يتقلب حالتيه كلتا على

... طريق لهن هرشي جانبي كال ... فإنه

النار من حال كل على ينجو ال من وخسر خاب ولقد خيار الشر في ليس العرب تقول وكما

صرت التي العهدة هذه إلى وألجأك الورطة هذه في أوقعك الذي ما المقلد القاضي أيها فيا

والبطالة المعاصي أهل فإن تتب ولم قضائك على دمت إذا النار أهل من حال كل على فيها

على وهم المعاصي على يقدمون ألنهم له وأخوف منك هللا أرجى هم أنواعهم اختالف على

على نفسه ويلوم والتوبة المغفرة اهللا يسأل منهم واحد وكل والرجوع واإلقالع التوبة عزم


له دعا ولو معصية كل ادران من سهنف تطهر أن بعد إال الموت يأتيه ال أن ويحب منه فرط ما

وكل هو يعلم الموت إلى والمعصية البطالة من به متلبس هو ما على يبقيه اهللا بأن داع

له ال عليه يدعو أنه سامع

عليه لضاقت به متلبس وهو اهللا ويلقى الموت إلى عليه هو ما على يبقى أنه علم ولو

المسكين القاضي هذا بخالف النار موجبات من هو البقاء هذا أن يعلم ألنه رحبت بما األرض

الزوال عن ويحرسها النعمة تلك عليه يديم أن صلواته وبعد خلواته في اهللا دعا ربما فإنه

فصله من يتمكنوا وال عزله على يقدروا ال حتى الحاسدين وحسد الكائدين كيد عنه ويصرف

والرغائب والبراطيل الرشا يدفعو األموال نفائس ذلك على استمراره في المخذول يبذل وقد

جميعا بهما نفسه وتسمح واآلخرة الدنيا خسراني بين فجمع مدخل أمره في له كان لمن

لهذا األبعد والمطلب األسنى المقصد الغائبة والعلة النار بها فيشتري ذلك حصول في

رياسة في يكن لم أنه لعلم عقل ولو يديه بين وصراخهم العامة اجتماع إال ليس المغبون

العوام هؤالء اجتماع في يشاركه فإنه جليلة مرتبة في وال رفيع مكان في وال عالية

فإنه تعزير أو قصاص أو عليه حد بإقامة إما إهانته يراد من كل عليه وتزاحمهم إليه وتطاولهم

ما هؤالء من واحد على يجمع


وأهل والسخرية والمجون باللع أهل على يجتمع بل معشاره عشر القاضي على يجتمع ال

لركوب زهو ذو وهو القاضي على يجتمع من أضعاف أصضعاف بالطبل والضرب والرقص الزمر

والولد الجاهل والجندي المملوك العبد أن فليعلم ركابه في خادمين أو خادم مشي أو دابة

ممن أكثر الخدم من معه ويمشي دابته من أنزه دواب تركب والنصارى اليهود أبناء من

من حال كل على النار أسباب من هو الذي العمل هذا في وقوعه كان وإذا معه يمشي

الدينية المهن أهل أن فليعلم السحت من الجراية من إليه يدفع ما واستدرار المعاش طلب

مرارة من أمنوا ألنهم قلبا منه وأسكن عيشا منه أنعم واالسكافي والجزار والحجام كالحائك

في ويتقبلون بنفوسهم ويتمتعون بدنياهم يتلذذون فهم الحال بتحويل مينمهت غير العزل

يخشون ال ألنهم مطمئنة فخواطرهم اآلخرة باعتبار وأما الدنيا الحياة باعتبار هذا تنعمهم

حالل مكسبهم ألن الحياة ونظام المعاش قوام هي التي األسباب من بسبب العقوبة

وكل بالرجاء متعلقة قلوبهم بل مال أو دم عن السؤال نيخافو فال الظلم عن مكفوفة وأيديهم

نعمة دار إلى وكدر شقوة دار من االنتقال يرجو منهم واحد


يرد لما ألنه اللذة مكدر النعمة منكد العيش منغص فهو المقلد القاضي ذلك وأما وتفضل

وامتثال حكامهأ قبول من الممتنعين ومصادرة المعارضين ومعارضة الخصوم خصومة من عليه

الحال لتحويل متوقع فهو هذا ومع ومجاهدة ومناهدة ومكابدة وغموم هموم في وإبرامه حله

أعدائه وشماتة نحسه عند سعده وذهاب ريحه وركود شمسه وغروب به واالستبدال

الغم أشد في الحياة في دام ما هو بل نعمة له تخلص وال راحة له تصفو فال أولياءه ومساءة

... انتقاال صاحبه عنه تنقل ... سرور في عندي الغم أشد ... المتنبي قال كما لنكدا وأعظم

له يقال فحينا يكدره ما إال سمعه يطرق ال فإنه أمثاله من معارضا محسودا كان إذا سيما وال

المفتي أو الفالني القاضي خالفك قد له يقال وحينا وجهلت غلطت أنك يتحدثون الناس

عليه المحكوم يأتيه وقد رتبتك من وحط قدرك من وغض علمك وهدم مكحك فنقض الفالني

قام فإن الخشنة العبارات من ذلك ونحو حكمك على أعمل ال كفاحا أو جهارا له فيقول

شيطانية ومدافعة جاهلية قومة فهي ودافع حكمه عن وناضل


الجاه وسقوط القدر انحطاط من والفرار المرتبة وحفظ المنصب لحراسة تكون قد طاغوتية

يدري ال المسكين ألن حكمه عليه نقض من بيد أم بيده الحق هل يدري ال فهو ذلك ومع

المحكوم وهو منه والتشكي ذمة إلى متسرع بين إليه المتخاصمين وجميع بإقراره بالحق

من إليه يلقيه بما عنده هذا ويتقرر داهنه أو خصمه من وارتشى باطل حكم أنه يدعي عليه

النيابة أو لرفده الراجين أو منصة في الطامعين المقلدة من جنسه أبناء من المقلد هذا افرين

الوجوه غرائب فيطلبون عليهم ويشكو يستفتيهم يذهب فإنه فيه يتصرف ما بعض في عنه

مكاتبتهم في يعبرون وقد القاضي به حكم ما بمخالفة خطوطهم ويكتبون الخالف ونوادر

أبناء يفعله هذا وغمه همه عنده ويكثر ألمه لذلك فيزداد وتوحشه يالقاض تؤلم بعبارات

به يأتي ما جميع في مبطل أنه يعتقدون فهم المجتهدون العلماء وأما المقلدين من جنسه

قد ألنه قاض أنه يعتقدون وال رأسا األحكام من عنه يصدر لما يعرفون فال النار قضاة من ألنه

الورع في بلغ وإن المقلد وأن مجتهدا إال يكون ال اضيالق أن على عندهم الدليل قام

على مصر القضاء على استمراره بنفس عندهم فهو األولياء مبلغ إلى والتقوى والعفاف

المعصية


فجميع مفتين وال بقضاة ليسوا الذين العامة عن يصدر ما منزلة عنه يصدر ما جميع وينزلون

لو بل شيئا تعد ال باطلة الحالل ويحرم الحرام فيها للويح اسمه عليها يكتب التي مسجالته

به يعلم ال وهو بالحق حكم قاض من صادرة ألنها شيئا عندهم تعد لم للصواب موافقة كانت

منزلة تنزيله يحل وال الدنيا في القضاة اسم يستحق ال وممن اآلخرة في النار أهل من فهو

مداهنة إلى يحتاج المشئوم القاضي افهذ كله هذا وبعد شيء في المجتهدين القضاة

ويتمرغ أبوابهم إلى ويتردد لهم ويخضع لهم نفسه ويهين لديه المقبولين وأعوانه السلطان

وتوهن عذره تحرج مناكدة ناكدوه واالستمرار الدوام على ذلك يفعل لم وإذا عتابتهم على

وإن يده على مواللأل والمقتنصون لفوائده مستدرون هم الذين فأعوانه هذا ومع قدره

أموال على يتكالبون ألنهم أعدائه من عليه أضر بقعوده وقعدوا بقيامه وقاموا وفخموه عظموه

فتعظم لألمور مطلع وال حازم غير مغفال كان إذا سيما وال يده بقوة ذلك لهم ويتم الناس

في قصيرالت إلى ينسب فتارة عليه جورهم ويحمل إليه دينهم وينسب القاضي على المقالة

تعود منفعة فيهم فله األعوان أخذه ما أن إلى وتارة التيقظ وعدم التغفيل إلى وتارة البحث

من أعظم وأيضا الناس وبين بينهم وألخلي الرسن لهم يطلق لم ذلك ولوال إليه


فإذا الفوائد كل يكون أن في يطمع منهم واحد كل فإن األعوان هؤالء عرضه ويستحل يذمه

ال المسكين فالقاضي فيه مشتجر مكان نظر أو تركة قسمة من لهم نفع فيها ئدةفا عرضت

غيظا ملئت قد وصدورهم ويخرجون جميعهم صدور بذلك فيوغر أحدهم إلى يصيره أن بد

فيه قضى ما عليه وينعون له والمنافسين أعدائه بين سيما وال المحافل في بذمه فينطقون

والجهل تارة الغلط إلى وينسبونه الكالم ويحرفون همبمحضر لديه الواقعة الخصومات من

حينا والمداهنة حينا المال على والتكالب أخرى

وهؤالء حال كل على ثلبه من لهم بد ال بل الجميع إرضاء على يقدر ال فإنه وبالجملة

بأمره والمستفيدون وبطانته مودته أهل وهم هذا وباليا محن منهم فيناله عنهم يستغني

ال كان فإنه المتقدمين القضاة بعض يقول كان بما أحقهم وما بقضائه والمنتفعون ونهيه

قد الزمن فإن منهم النادر القليل إال األوصاف هذه من يخرج وال سهل مناصل إال يسمهم

وأما دنياه في المقلد القاضي حال فهذا الصفة بهذه يتصف ال بمن األحوال بعض في يتنفس

من بحال ذلك عن له مخرج وال النار في اللذين القاضيين أحد أنه تعرف فقد أخراه في حاله

ذكرناه ما مع الدنيا في فهو وتقريره تحقيقه سبق كما األحوال


العباد دماء في أحكامه من األخرة من يخافه ما باعتبار نقمة في والزالزل القالقل من سابقا

يأتي ما جميع في بصيرة وعدم وتقليد هلج مجرد بل سنة وال قرآن وال برهان بال وأموالهم

كقوله بعلم ليس بما العمل عن بالنهي الصريح الصحيح القرآن ورود مع ويورد ويصدر ويذر

الظن إتباع عن النهي وفي المعنى هذا في واآليات علم به لك ليس ما تقف وال تعالى

اآليات من قدمنا ما إال الزواجر من يكن لم ولو صحيح ظن وال له علم ال والمقلد جدا كثيرة

اهللا أنزل بما يحكم لم ومن الكافرون هم فأولئك اهللا أنزل بما يحكم لم ومن قوله في القرآنية

اآليات في ما مع الظالمون هم فأولئك اهللا أنزل بما يحكم لم ومن الفاسقون هم فأولئك

الحق بغير حكم من أن نم ثبت ما ومع وبالعدل وبالحق اهللا أنزل بما بالحكم األمر من األخرى

النار قضاة من أنه الحق أنه يعلم ال وهو بالحق أو

يوليه أو لغيره وال ذلك يتولى أن له يحل وال المبرم للقضاء يصلح ال المقلد كان إذا قلت فإن

المقلد المفتي في تقول فما

يعتبر اوم المفتي شروط في فالكالم الرجال ومذاهب والقال القيل عن تسأل كنت أن أقول

الذي عن تسأل كنت وإن والفقه األصول كتب في مبسوط فيه


أو اهللا حكم عن يسأله من يفتي أن له يحل ال المقلد المفتي أن فعندي جوابا وأراه اعتقده

المقلد ألن عليه يحرم أو له يحل عما أو الشريعة في الثابت عن أو الحق عن أو رسوله حكم

المجتهد إال يعرفها ال بل التحقيق على موراأل هذه من بواحد يدري ال

للمقلد يحل فال المتقدمة األمور بأحد يقيده أن غير من مطلقا سؤاال السائل سأله إن هكذا

قول إلى ال المطهرة الشريعة إلى ينصرف المطلق السؤال ألن ذلك من بشيء يفتيه أن

فال فالن ذكره ما أو فالن رأي أو فالن قول عن سائل سأله إذا وأما رأي صاحب رأي أو قائل

عن السؤال وقع الذي العالم بمذهب عارفا كان إن له ويرويه ذلك المقلد له ينقل بأن بأس

لم بما اهللا على التقول من ذلك وليس نقله يمكنه أمر عن سئل ألنه مذهبه أو رأيه أو قوله

والسنة بالكتاب التعريف من وال يقل

من يفتي أن للمجتهد يجوز هل قلت فإن منصف ينكره ال الذي الصواب هو التفصيل وهذا

أو الرأي ذلك نقل بعد يقول أن بشرط ذلك يجوز قلت له وينقله معين رجل مذهب عن سأله

ذلك خالف الحق أن يلوح أو به يصرح مقاال الصواب غير على كانا إذا المذهب


سيعتقد السائل أن يعرف كان إذا ماسي ال منه وهذا للناس البيان العلماء على أخذ اهللا فإن

المخالف المذهب لذلك العالم هذا نقل في وأيضا للصواب المخالف المذهب أو الرأي ذلك

كان فإن عظيمة مفسدة هذا وفي حق بأنه للمغترين إيهام اعتراضه عن وسكوته للصواب

لم نهفإ غيره على ويحيل الجواب فليدع المذهب ذلك فساد بيان من نفسه على يخشى

فعليه بالصواب التصريح من يتمكن ولم الضرورة ألجأته فإن بيانه عليه يجب شيء عن يسأل

الذي فالن رأي أو فالن مذهب هذا إن عليه يقف لمن شك فيه يبقى ال تصريحا يصرح أن

غيره عن يسأله ولم السائل عنه سأل

www.al-mostafa.com

Documents

Al Qawl al Mufeed fi Adilla al Ijtihad Wa Taqlid - Shawkani