590
1 ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ] اﻟﻌﺪد اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﻌﺪد اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﻌﺪد اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﻌﺪد اﻟﺮاﺑﻊ) 1433 1433 1433 1433 - - - - 2012 2012 2012 2012 ( [

2012 - - - - 1433 )))) ﻊﺑاﺮﻟا دﺪﻌﻟا]]]] ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا …biblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/14052/1/مجلة البحوث العلمية... · [[ [((([(2012

  • Upload
    others

  • View
    2

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 1

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 2

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 3

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 4

    I.S.S.N 2170-189رد��

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 5

    مجلة البحوث والدراسات اإلسالميةمجلة البحوث والدراسات اإلسالميةمجلة البحوث والدراسات اإلسالميةمجلة البحوث والدراسات اإلسالميةمجلة البحوث والدراسات اإلسالميةمجلة البحوث والدراسات اإلسالميةمجلة البحوث والدراسات اإلسالميةمجلة البحوث والدراسات اإلسالمية

    مة مة مة مة مة مة مة مة مجلة علمية أكاديمية دورية محك�مجلة علمية أكاديمية دورية محك�مجلة علمية أكاديمية دورية محك�مجلة علمية أكاديمية دورية محك�مجلة علمية أكاديمية دورية محك�مجلة علمية أكاديمية دورية محك�مجلة علمية أكاديمية دورية محك�مجلة علمية أكاديمية دورية محك� تصدر عن مخبر الشريعةتصدر عن مخبر الشريعةتصدر عن مخبر الشريعةتصدر عن مخبر الشريعةتصدر عن مخبر الشريعةتصدر عن مخبر الشريعةتصدر عن مخبر الشريعةتصدر عن مخبر الشريعة

    بن يوسف بن خدة بن يوسف بن خدة بن يوسف بن خدة بن يوسف بن خدة " " " " 1111""""كلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائر كلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائر كلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائر كلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائر تعنى بالبحوث والدراسات اإلسالميةتعنى بالبحوث والدراسات اإلسالميةتعنى بالبحوث والدراسات اإلسالميةتعنى بالبحوث والدراسات اإلسالمية

    2012201220122012 العدد الرابع لسنةالعدد الرابع لسنةالعدد الرابع لسنةالعدد الرابع لسنة

    إدارة التحريرإدارة التحريرإدارة التحريرإدارة التحرير

    المدير الشرفي للمجلة المدير الشرفي للمجلة المدير الشرفي للمجلة المدير الشرفي للمجلة بن يوسف بن خدةبن يوسف بن خدةبن يوسف بن خدةبن يوسف بن خدة" " " " 1111""""جامعة الجزائر جامعة الجزائر جامعة الجزائر جامعة الجزائر رئيس رئيس رئيس رئيس أ د طاهر حجار أ د طاهر حجار أ د طاهر حجار أ د طاهر حجار

    مسؤول النشرمسؤول النشرمسؤول النشرمسؤول النشرالمدير المدير المدير المدير مدير مخبر الشريعة أ د ناصر قارة

    مدير التحرير رئيس التحرير د معبوطأ د شافية صديق د أحم

    الهيئة االستشارية للمجلةالهيئة االستشارية للمجلةالهيئة االستشارية للمجلةالهيئة االستشارية للمجلة

    لجنة القراءة والتحكيملجنة القراءة والتحكيملجنة القراءة والتحكيملجنة القراءة والتحكيم

    أد شافية صديق أ د لخضر حداد

    بد القادر بن عزوزأ د ع د أحمد معبوط

    أ د عبد الحميد بن شنيتي أ د عمار طالبي

    أ د علي عزوز أ د محمد اسطنبولي

    أ د محمد ناصر بوغزالة د ة نصيرة دهينة أ

    د ة وسيلة خلفي

    أ د عمار مساعدي أ د عبد الرزاق قسوم أ د محمد األمين بلغيث

    أ د كمال بوزيدي أ د محمد مقبول حسين

    أ د محمود مغراوي يلة حسينقدة ع

    أ د عبد المجيد بيرم أ د عمار جيدل

    د يحي سعيدي د يوسف عدار

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 6

    قواعد النشر في مجلة البحوث العلمية للدراسات اإلسالميةقواعد النشر في مجلة البحوث العلمية للدراسات اإلسالميةقواعد النشر في مجلة البحوث العلمية للدراسات اإلسالميةقواعد النشر في مجلة البحوث العلمية للدراسات اإلسالميةقواعد النشر في مجلة البحوث العلمية للدراسات اإلسالميةقواعد النشر في مجلة البحوث العلمية للدراسات اإلسالميةقواعد النشر في مجلة البحوث العلمية للدراسات اإلسالميةقواعد النشر في مجلة البحوث العلمية للدراسات اإلسالمية

    �ا�� ��� ا��������� 1�ــ أن �*�ن ا�,.- �,'�! �+� ا�*&!ب وا�)'� ��&!ز $!#"!��، و

    .وا�4�5 وا���3ل

    .�,!=- $!��'>; ا�5+�: 9*8 و�����!ــ أن �+&7م ا 2

    �ى �+'�3�، وأن ? �*��ن 3�Aأ ���!ز ا�.!��Eب 20و 15ــ أن

    ;�!�G�,$word Y�J$ ZR�[� ،traditional Arabic d�e=16 و O&��+�12 ،gا���

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 7

    محتويات العددمحتويات العددمحتويات العددمحتويات العدد

    ...........................................................الكلمة التصديرية عمار مساعدي.د.أ �

    11

    ............................................................فتتاحيةالكلمة اال ناصر قارة.د.أ �

    15

    .............لديين عند املسلمنيامن أجل تشريح حقيقي لتراث اجلدل شافية صديق.د.أ �

    19

    ......اخلصائص املنهجاالتجاه العقلي يف نقد األديان يف الفكر اإلسالمي يوسف شعباين.أ �

    73

    .....................................الدين بني دعاة التجديد والتبديد ناصر قارة. د.أ �

    107

    ......................يف العقائد من خالل فتاوى املغاربة عذر املخالف يوسف عدار.د �

    121

    ...........................التكامل املعريف يف املنظومة التعليمية اجلامعية ) ة تأصيلية يف ضوء نصوص الشريعة ومقاصدهامقارب(

    عقيلة حسني.دة �

    145

    ............................موقع العلوم الشرعية من التخصصات العلمية عبد ايد بريم .د.أ �

    177

    ....................................األصول التربوية للطريقة الرمحانية ماجدة القامسي.أ �

    193

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 8

    ..........................ية يف تعاملهم مع اخلطاب الشرعيمسلك الصوف عائشة أوهاب.أة �

    217

    .......................................................الطريقة عند الرمحانية توفيق مزاري عبد الصمد/د �

    237

    ..............................تأويل آيات الصفات بني النفي واإلثبات د الغاين عكاكعب.د �

    253

    ........................................معجم املعاين القرءانية لأللفاظ حممد مغريب/ أ �

    281

    اليسر وفْراحلَ عجِر في التاِإل يعِرِشالَسيم............................. موسى إمساعيل.د �

    303

    .....................لفقهيةضوابط املشقة املوجبة للترخص وتطبيقاا ا توفيق عقون .أ �

    327

    .........................................................داللة اإلهلام كمال أوقاسني.د �

    345

    ....التيار الزيدي املتفتح على أهل السنة يف الثقافة الفقهية السنية املعاصرةتأثري أمحد معبوط.د �

    367

    .........................................ول الفقهجتديد منهج علم أص مقدودة مناري.ة.أ �

    403

    .........................القيم العليا للتشريع اإلسالمي ومقصد العدل مسعودة علواش. ةد �

    447

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 9

    ..........................................عرض وحتليل املقامة الفرضية للحريري نصرية دهينة. د.أ �

    471

    .....................أحكام قانون األسرة االستقرار األسري من خالل زبيدة إقروفه. ة.د �

    485

    .............................................الشخصية املعنوية للوقف كرمية جيدل.أ �

    507

    ..........................................املال والتمويل يف اإلسالمي ناصر أ د ثابت �

    541

    .......................املعارضة الشرعية يف النظرية السياسية اإلسالمية سعيدة لكحل/ أة �

    563

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 10

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 11

    يف إطار توجيهات معايل وزير التعليم العايل والبحث العلمي حـول ضـمان طاهر / ألستاذ الدكتوراجلودة يف التعليم العايل باجلزائر؛ يعمل رئيس جامعة اجلزائر ا

    على جتسيد هذا املسعى وذلك بتنصيب جلنة اجلودة والتوجيه على مستوى حجاروتتكون هذه اللجنة من أساتذة ذوي الرتب العالية املشهود هلم -1-جامعة اجلزائر

    بالكفاءة العلمية يف ختصصام، هلم من القدرة العلمية ما يؤهلهم للعمل مع فريـق مستوى الوزارة لتكريس مفهوم اجلودة الشـاملة يف التعلـيم كامل متكامل على

    .العايلويقـال . ، أي صار جيدا، وهو ضد الرديءجاد، جودة: واجلودة لغة من فعل

    واجليـد )1(.والفعل أجاد يعين اإلتيان باجليد. جود الشيء حسنه؛ أي جعله جيدااجلـيم يف األوىل بضم (نقيض الرديء، يقال هذا الشيء جيد بني اجلودة واجلودة

    واجلودة يف التعلـيم . )2(أتى باجليد من القول أو الفعل: وأجاد). وفتحها يف الثانيةببساطة هي مجلة اجلهود املبذولة من العاملني يف حقل من حقول املعرفة دف رفع مستوى اإلنتاج العلمي، وإذا كان هذا هو املقصود من مصطلح اجلودة يف التعلـيم

    لضرورة تلزم الباحثني واألكادمييني بالعمل اجلاد املتواصل لتحقيق هذه العايل، فإن االغاية، وإذا كان من واجب العلماء والفقهاء واملفكرين يف ااالت العلمية املختلفة حتقيق هذه الغاية، فإن الواجب الشرعي يفرض على علمـاء وفقهـاء الشـريعة

    ).109م ص1973سنة . 1ط. املنجد يف اللغة واألعالم، دار املشرق: نظرا )1(. اجلـزء الثـاين . م1988 .لبنان. بريوت. 1ط.علي شريي: تنسيق وتعليق. لسان العرب. ابن منظور )2(

    ).411ص

    اجلودة يف التعليم العايلاجلودة يف التعليم العايل

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 12

    ع أعمـاهلم وخاصـة مـا يتعلـق اإلسالمية أكثر من غريهم العمل اجليد يف مجيبتخصصام، ذلك أن أفكارهم وأراءهم ونتائج أحبـاثهم يف جمـال ختصصـام

    يف الفقه أو العقيدة؛ قد يصل يف بعض األحيان إىل مرتبة الفتوى، وعليه فأن اجلودة أن ، إذيف العمل وإتقانه أيا كان موضوع وصفة ذلك العمل؛ هو مطلب شـرعي

    وعليه فال مناص مـن . وإتقانه إحكامه ؛أحكمهواللغة من أتقن الشيء يفاإلتقان رضي اهللا عنـها، عائشةَ فعن. العمل على إتقان أي عمل علمي يفيد البالد والعباد

    أَن عمـال أَحـدكُم عملَ عز وجل يحب إِذَا إِنَّ اللَّه": ، قَالَ�رسولَ اللَّه أَنّهنقتالترتيلوجاء يف حمكم العمل من األشياء احملببة عند اهللا، فإتقان "ْي:�{�{�{�{�����������f��ed�����������f��ed�����������f��ed�����������f��ed

    n���m���l���k��j��i��h��gn���m���l���k��j��i��h��gn���m���l���k��j��i��h��gn���m���l���k��j��i��h��gzzzz)1(. العمل اجلمـاعي، : غري أن جودة العمل وإتقانه يتوقفان على عدة عوامل أمهها

    فالعمل اجلماعي عادة ما يكـون ذا طـابع . التحسني املستمر، وتفادي األخطاءيعمل اجلميع بالتنسيق والتدقيق يف العمل الذي يكمل بعضه بعضـا تعاوين، حيث

    عندما يكون فريق العمل كامال متكامال ومتجانسا كما هو الوضع يف خمابر البحث .العلمي يف اجلامعات اجلزائرية

    ؛ فهو املراقبة واملراجعة املستمرة لألعمال املنجـزة رادف لإلتقانامل أما التحسنما ورد فيها من خطأ أو زيادة غري مطلوبة أو نقصـان خمـل والعمل على تدارك

    فاجلودة واإلتقان وحتسني األعمال العلمية يستلزم العديد مـن األسـس . بالعملواملبادئ اليت من خالهلا ميكن حتقيق مطلب اجلودة وفقا ملا يتناسب مـع التعلـيم

    على مجيـع إلدارة لدى ااجلامعي، ومن هنا ميكن القول أنه البد من توفر االقتناع هدفا اسـتراتيجيا هلـا،ومن مث اجلودة ، واعتبار مبدأبأمهية هذا املفهوماملستويات

    . 1آية هودسورة )1(

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 13

    على أرض الواقع بواسطة أطقم منتقاة هلا من اخلربة ناعتقاال اهذ جتسيدالعمل على . ما ميكنها من حتقيق اجلودة الشاملة

    حوث العلمية هي إحـدى ونعتقد أن الفرق البيداغوجية العاملة ضمن خمابر الباألطقم العلمية اجلديرة بالثقة يف حتقيق اجلودة الشاملة على مسـتواها، وبإمكاـا تقدمي خرباا إىل جلان اجلودة اليت ستشكل يف القريب العاجـل علـى مسـتوى

    .اجلامعات اجلزائرية .وفقنا اهللا ملا حيبه ويرضاه

    عمار مساعدي.د.أ

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 14

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 15

    األستاذ الدكتور ناصر قارة: بقلم مدير خمرب الشريعة

    بسم اهللا الرمحن الرحيماحلمد هللا ذي األفضال واإلنعام، وصلى اهللا تعاىل وسلم على سيدنا حممد وعلى

    .الكرامآله وصحبه :أما بعد

    فمن أبرز ما دف إليه اجلامعات العاملية ومؤسساا العلمية والبحثيـة حتقيـق مي يف مجيع ااالت، يف خمتلف ميادين احلياة؛ إذ هي القائد يف كثري من التقدم العل

    اتمعات املتقدمة؛ فمنها تنطلق اخلطط التنموية، والـربامج العلميـة، واملنـاهج التربوية؛ لبناء اإلنسان واألوطان، ففي خمابرها ومراكزها يصنع ما حيقق الرفاهيـة

    رج اإلطار املفعم بالروح الوطنيـة، املشـبع لإلنسان، والتقدم لألوطان، فمنها يتخبروح املسؤولية، احلارس لثوابت األمة، املنضبط األفعال والسلوك بالوازع الـديين

    .والقيم األخالقية الساميةفالدور امللقى على كاهل اجلامعات ثقيل وعظيم، يتعاظم بتعاظم حركة احلياة،

    وعقدا بعد عقد، ولعلّ القائمني يوما بعد يوم، وشهرا بعد شهر، وحوال بعد حول،على البحث العلمي يف بالدنا قد أدركوا الدور اخلطر املسند جلامعاتنـا، والعـبء الثقيل الذي طوقت به خمتلف مؤسساا، فراحوا ينوعون يف املؤسسـات العلميـة لتتقاسم األدوار ليخف العبء، ويتفعل دور اجلامعة، فيتفاعل مع قضايا اتمـع؛

    اجلامعات يف خمتلف نشاطات احلياة، وخترج بذلك من أسـوارها وأبواـا لتسهم

    اإلفتتاحيةاإلفتتاحية

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 16

    لتقود اتمع، وتشترك مع بقية مؤسسات الوطن يف تطـويره وتنميتـه بشـريا، وصناعيا، واقتصاديا، وسياسيا، وخترج بذلك من الدور التقليدي املقتصـر علـى

    هلا هذا اخلـروج إال إذا تزويد الطلبة ببعض العلوم واملعارف والشهادات؛ ولن يتمفعلت املؤسسات البحثية فيها؛ كفرق البحث العلمي، ووحداته، ومراكز وخمـابر البحث العلمي؛ ألنّ احلياة اإلنسانية املادية والروحية ال تبىن إالّ على قواعد العلـم املتينة، وإميانا ذه احلقيقة يسعى خمرب الشريعة املتمثل يف جملسه، وفرق حبثـه، إىل اإلسهام يف تنمية البحث العلمي وتطوير براجمه حسب اختصاصه، ووفق ما سطروه من خطط وبرامج علمية؛ لتفعيل دور اجلامعة يف عملية التنمية والبحث العلمـي، وليس ذلك غريبا على خمرب ينطلق يف حتقيق أهدافه من مبادئ الشريعة اإلسـالمية،

    �m�m�m�m��n��m��l��k��n��m��l��k��n��m��l��k��n��m��l��k: سـوهلا األكـرم الشريعة اليت كان أول ما نزل منها على رoooollll] تمعات على العلم، فرتل فيها قوله ]1العلقالشريعة اليت دعت إىل بناء ا ،

    ــاىل m ..����������Ð�������Ï����Î��ÍÌ���Ë���Ê��É��È��Ç��Æ��Å��Ð�������Ï����Î��ÍÌ���Ë���Ê��É��È��Ç��Æ��Å��Ð�������Ï����Î��ÍÌ���Ë���Ê��É��È��Ç��Æ��Å��Ð�������Ï����Î��ÍÌ���Ë���Ê��É��È��Ç��Æ��Å:تعـــÑÑÑÑllll]الشريعة اليت انبنت على قواعد ومبادئ جتمع بـني الـدين ]٩الزمر ،

    .نقل والعقلوالدنيا، وبني الروح واجلسد، وبني الومن اآلليات اليت اعتمدها خمرب الشـريعة لإلسـهام يف تفعيـل دور اجلامعـة االستفادة من خربات وأحباث إطاراا وطالا؛ كالذي انتظمه العدد الرابع من جملة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية اليت تصدر عنه، فقد اشتمل هذا العدد الذي

    طالب العلم على خمتلف مستويام وختصصام علـى نقدمه بني يدي الباحثني وجمموعة من املقاالت العلمية املُحكمة واحملكَّمة املتخصصة، واملتكاملـة، املتسـمة باملوضوعية يف الطرح، والعلمية يف املنهج، وتنوير العقل يف اهلدف، فمنها ما يشرح

    منها مـا يعـرض إىل تراث اجلدل الديين عند املسلمني يف شجاعة وأمانة علمية، ودور العقل يف نقد األديان، ومنها ما يرفع اللبس يف قضـية التجديـد يف الـدين وعلومه، وجانب آخر منها يؤصل للتكامل املعريف يف املنظومة التعليمية اجلامعيـة،

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 17

    وحيدد موقع العلوم اإلسالمية منها، كما يعرض ما ورد يف هذا العدد من مقـاالت اإلسالمية ومسالكها عند علماء التزكية الروحية، ومقاصـد علمية ألصول التربية

    الشريعة؛ فقد ورد فيه احلديث عن مقصد اليسـر، وضـوابط املشـقة املوجبـة للترخيص، ومقصد العدل، واالستقرار األسري، واملال والتمويل يف اإلسـالم، إىل

    ى جانب ذلك كله اشتمل هذا العدد على موضوعات يف السياسة الشرعية وأخـر يف الفقه وأصوله، ويف التفسري وعلومه، فهي حبوث شـاملة متعـددة التخصـص واملقصد، جيد فيها الباحث مطلبه، والطالب ما يرفع مهّته؛ ليسلك طريق أساتذته يف

    .البحث العلميويف األخري وأنا أقدم هلذا العدد ال يفوتين أن أسدي الشكر لكل من مد العـون

    لبحث العلمي والتطوير التكنولوجي فبفضل ما قدمته لنا ملخرب الشريعة، كمديرية ابـن " 1"من إعانة مالية رأى هذا العدد النور وخرج لقرائه، وكذا جامعة اجلزائر

    يوسف بن خدة ابتداء من رئيسها ونوابه، وانتهاء مبختلف مصاحلها العلمية واملالية، بن يوسف بن " 1"زائر كما أشكر السيد عميد كلية العلوم اإلسالمية يف جامعة اجل

    خدة الذي تكرم فكتب تصديرا هلذا العدد، وخامتة من أشكرهم أصحاب حبـوث هذا العدد ، واهليئة االستشارية والعلمية والتحريرية للمجلة، فجزا اهللا اجلميع خـري

    . اجلزاء، واهللا نسأل لنا وهلم النفع العميم والفوز العظيم ناصر قارة: أ د

  • ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 18

  • من أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمين

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 19

    شريح حقيقي شريح حقيقي شريح حقيقي شريح حقيقي شريح حقيقي شريح حقيقي شريح حقيقي شريح حقيقي من أجل تمن أجل تمن أجل تمن أجل تمن أجل تمن أجل تمن أجل تمن أجل ت

    لتراث الجدل الديني عند المسلمينلتراث الجدل الديني عند المسلمينلتراث الجدل الديني عند المسلمينلتراث الجدل الديني عند المسلمينلتراث الجدل الديني عند المسلمينلتراث الجدل الديني عند المسلمينلتراث الجدل الديني عند المسلمينلتراث الجدل الديني عند المسلمين

    أستاذة األديان والفكر اإلسالميأستاذة األديان والفكر اإلسالميأستاذة األديان والفكر اإلسالميأستاذة األديان والفكر اإلسالميأستاذة األديان والفكر اإلسالميأستاذة األديان والفكر اإلسالميأستاذة األديان والفكر اإلسالميأستاذة األديان والفكر اإلسالمي ////////شافية صد�يقشافية صد�يقشافية صد�يقشافية صد�يقشافية صد�يقشافية صد�يقشافية صد�يقشافية صد�يق ........دددددددد........أأأأأأأأ

    ....11111111كلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائركلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائركلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائركلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائركلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائركلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائركلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائركلية العلوم اإلسالمية جامعة الجزائر

    تاريخ األديان من العلوم اإلنسانية وبالتايل نتائجه نسبية يوجد فيها دائما هامش الغرب مر مبراحل متعددة ولكن من الذاتية املهددة للحقيقة يف نصاعتها، تطوره يف

    استقراره كعلم بني العلوم املدرسة يف اجلامعات كان ابتداء من النصف الثاين مـن القرن التاسع عشر يف إطار موجة العلمنة اليت حررت العلوم من سـيطرة الرؤيـة

    . الكنسيةالتراث العاملي ويف تراثنـا اإلسـالمي كلعمق تاريخ األديان كما نالحظه يف

    ون مببدأ املقارنة ألن خلفية مؤرخ األديان هي اليت تسعفه يف ترتيب مالحظاتـه، مليالحظ مثال التقسيم اإلسالمي حملاور األديان املدروسة من املسلمني ولكن املؤرخ

    اهليمنـة "املسلم إىل جانب اشتراكه مع غريه يف هذه العملية التقنية ينفـرد مببـدأ .يانلإلسالم على سائر األد" املطلقة

    رغم ذلك، التجربة العلمية وتراكم االجتهادات فتح اآلفاق واسـعة العتمـاد مناهج أقرب للموضوعية اليت تصف األديان كما هي وكما يراها أهلـها وهـذه

    .الطريقة يف ايتها تسمح ببناء منهج صلب يف املعامالت ويف الدعوة أيضا

  • ديقديقديقديقشافية صشافية صشافية صشافية ص/ / / / الدكتورةالدكتورةالدكتورةالدكتورة

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 20

    دينيا من خالل مقارنة سلوكياا اليونانيون يف تارخيهم قاربوا اتمعات املختلفةيف العصور املسيحية كان األمر أقـرب إىل النظـرة . وعاداا وأساطريها مبا لديهم

    اإلسالمية باعتبار املسيحية ديانة دعوية ونظرة اإلسالم واملسيحية لآلخرين اختلفت هناك يف النسق املسيحي تباينـا بـني : وتباينت بني النسقني وداخل النسق الواحد

    االحتقار والعطف والشفقة ويف اإلسالم هناك تباين بني السيف والدعوة واملعاهدة، إضافة إىل درجات يف ألوان تباينات أخرى ترتبط بالظروف املوضوعية أحيانـا

    .وبالظروف الذاتية يف أغلب األحيانيستفيد تاريخ ومقارنة األديان اليوم من اجنازات العلوم من أجل دراسة الظواهر

    .الدينية كاللغات القدمية وحتليل النصوص وعلم النفس وعلم اآلثار وغريها

    السؤال اإلشكايل" مقارنة األديـان "إذا تأملنا يف بعض التراث اإلسالمي مما يصنف اليوم يف باب

    أهو دور : والذي جنده بني حمققا بني أيدينا، يثور عندنا تساؤل علمي حول طبيعتهكري أو عمل علمي يقصد به فهم اآلخر للتعامل معه أم هجوم أو جدل أو ترف ف

    .على بينة يف إطار رسالة اإلسالم رمحة للعاملنينقـد : لتفادي املصطلحات الدارجة يف مثل هذا البحث من قبيل املفردات التالية

    وحتليل واستشراف وميزان وغريها مت اختيار مفردة التشريح واملقصود ـا هنـا .اإلمجايل يف القواميس الطبيةباالعتماد على املعىن

    االهتمام بدراسة تراثنا ذاك وكذلك عناصره الداخلية والشبكة املفاهيمية الـيت يتحرك فيها وصفا إمجاليا ودراسة العالقة بني خمتلف مكوناته املنهجية والبيئة الـيت

    .حركت عناصره تلك

  • من أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمين

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 21

    ل مشـارط وبالتايل املقصود عرض ذلك التراث على طاولة التشريح وباستعمامتخصصة وبقراءة موضوعية تتجاوز القراءات االحتفالية اليت تغلب علـى نسـبة

    ذلك " أحشاء"كبرية من كتاباتنا حوله وللوصول إىل ذلك كان البد من احلفر يف التراث والبحث على بعض املؤشرات اهلامة واليت تكون أحيانا مالحظة مقتضـبة

    يـتم التحقـق ). ن تكنولوجياالنانواستعارة م(كمن يبحث عن شئ نانوي احلجم .منها بعد دراسة عشرات الصفحات الصفراء

    ومثال بسيط على ذلك شخصية ابن النغريلة وعالقته باحلكام املسلمني وجرأتـه على القرآن وهو الوزير يف الدولة اإلسالمية والبحث يف جزئية أن البريوين سـجن

    ") حتقيق ما للهنـد "لى كتابة إحداها كانت مع أستاذه الذي حفزه ع(عدة مرات من حاكم الدولة اليت كان يقيم فيها وأنه كتب كتابه بطلب من أحد احلكام أيضا وأن هناك ارتباكا يف موضوعيته جيب البحث عنه يف تفاصيل شحيحة بني كتـب

    .متنوعة وبنسق يف العرض يبدو أحيانا غريباإىل املقتدر بن هـود كما جند يف كتب التاريخ قصة راهب فرنسي كان يبعث

    حاكم سرقسطة الرسائل يدعوه فيها إىل اعتناق النصرانية فطلـب املقتـدر مـن القاضي أيب الوليد الباجي الرد عليه فكتب هذا األخري كتابا يف الرد علـى أهـل

    ".السراج يف علم احلجاج"الكتاب املرحلـة البحث ال يدعي اإلملام مبا هو مكتوب بني املسلمني ومل يهتم يف هذه

    بالتراث االستشراقي وكيف قرأ ذلك التراث باعتباره نظرة إسالمية استباقية هلـم وهم اليهود واملسيحيون وغريهم ومنهم من رد على شـبهاتنا وهجومنـا علـى

    .أحيانا لكل ما كتبوه عنا" اازر"مقدسام مثلما نقيم حنن

  • ديقديقديقديقشافية صشافية صشافية صشافية ص/ / / / الدكتورةالدكتورةالدكتورةالدكتورة

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 22

    تداعيات السؤالقته بأديان اآلخرين بالكثري من املغالطات حيفل اخلطاب اإلسالمي املعاصر يف عال

    وبتـوفر ) واملفضوحة(والتجاوزات اللفظية والعلمية ويف زمن الفضاءات املفتوحة حـىت النـادرة (املادة العلمية الرزينة عرب الكتب والدراسات الورقية وااللكترونية

    وصـا يف على الصعيد الدعوي واألكادميي معا خص )1(يبدو املشهد كارثيا). منها .ضوء ما يأمر به اإلسالم من اخلريية املرتبطة بالقول والفعل باملعروف

    قراءة متأنية يف تراثنا املصنف حتت عنوان مقاالت األديان أو تاريخ األديـان أو مقارنة األديان يتعجب املرء بعدها من بعض الظواهر اليت يتوارثهـا العـاملون يف

    .دون متحيصاحلقل اإلسالمي األكادميي والدعوي الصوالت "أول املالحظات املنهجية أن كتب التاريخ الفكري ال تبني لنا هل -1

    اليت قام ا مفكرونا حققت فعال اجنازات معرفية يف الوسط اإلسالمي "و اجلوالتمن خالل إزالة الشبهات من عقول احليارى واملرتبكني ويف وسط غري املسـلمني

    .لصاحل اإلسالم بإعادة بناء منظومتهم العقائديةهـل : مالحظة أساسية أخرى تفرضها القراءة املتأنية لنفس التراث وهـي -2

    املتصدون هلذه املواضيع احلساسة واخلطرية كانوا متسـلحني بـالتراث الفكـري واملعرفة الدينية املوضوعية املتوازنة امللمة بالكتب الدينية احمليطـة مبصـادر أديـان

    .جادة ومالحظات استقرائية قبل الكتابةاآلخرين وهل راكموا قراءات اإلسـالم بقـراءة ) ودارسـو (ومثل ذلك أننا باعتبارنا مسلمني يكتفي منتقدو

    مباشرة للقرآن ونلزمهم علميا ومنهجيا وموضوعيا بضـرورة اإلملـام باملصـادر كالتفاسري وأسباب الـرتول : اليت ال ميكن فهم النص األساسي من دوا" الثانوية"

    .ىل الزنا والفحش دون تكليف نفسه التأكد من ذلكيقول بعض الدعاة املشهورين أن األناجيل تدعو إ) 1(

  • من أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمين

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 23

    در املصنفة كآالت الفهم كاللغة ويرفق بذلك الشعر واللهجات والقراءات وباملصاوالتخرجيات الفقهية ويف مرحلة أخري بالتراث الكالمي املتصدي للشبهات املنافح

    .على مباحث العقائدالقراءة االحتفالية بالتراث اإلسالمي يف مقارنة وتاريخ األديان حتجب حقائق -3

    ملوضوعية لذلك التـراث واخلطـاب اإلسـالمي اليـوم أساسية وتؤجل املقاربة ااألكادميي والدعوي يغرف من ذلك التراث املعرفة العلمية املوجودة فيه والقابلـة

    املبثوثة بني ثنايا ذلك " الشتائم الغليظة"للمراجعة املستمرة ولكن املواقف اخلالفية و ).املقارنة ممكنة هي بالتأكيد سخية(التراثصحية جندها يف مكتباتنا وهي أن بعض املخطوطات حتقق من ظاهرة علمية -4

    هل التحقيق هو أن يكتفي احملقـق بالطباعـة : أكثر من باحث ولكن السؤال هواحلديثة ومقارنة بني نسخ متوفرة وأحيانا متفرقة بني القارات، وهل احملقق يف جمال

    الدقيق أو نـدعي خمطوطات األديان جيب أن يكون متخصصا يف هذا اال املعريفمع البعض أن هناك فرق بني الدراسة والتحقيق وهذا حييلنا إىل إشكاالت معرفيـة

    .ليس جماهلا اآلن ولكن املالحظة جيب استحضارها يف بعض عناصر هذه الدراسة أسئلة مطروحة من مظلة التخصص

    بتداء الصلة املباشرة غائبة بني مؤلفي ذلك التراث ومصادر األديان املدروسة ا-1بالكتب املقدسة يقول سعيد كفاييت وهو يقر بذلك حىت بالنسبة ملن يصنف كرائد

    :دراسة األديان

  • ديقديقديقديقشافية صشافية صشافية صشافية ص/ / / / الدكتورةالدكتورةالدكتورةالدكتورة

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 24

    ومع اعتقادنا الراسخ بأن جهل ابن حزم باللغة العربية نقيصة يقامسه فيها أغلـب .)1(العلماء املسلمني

    ينهم أن املسلمني يرفضون نقد اآلخرين لد: اخلطأ املنهجي املتوارث وعناصره-2باالكتفاء بالقرآن فقط أو السنة فقط ومربرام املوضوعية أن فهم املصدرين حباجة إىل املرور بعلوم أخري أساسية ولكن املسلمني يرفضون هذه املربرات املوضـوعية

    .والعلمية إذا حتجج ا أتباع وعلماء أديان اآلخرينكتاب الـبريوين حـول جند بعض اإلشارات إىل هذه النقطة املنهجية الدقيقة يف

    أديان اهلند ولكن موقفه هذا سرعان ما يضيع يف ارتباكات واضطرابات تؤكـد أن بعض املؤلفني يأخذون بعني االعتبار ردود أفعال العامة فيحتمون يف لغـة التعـايل واالستخفاف بأديان اآلخرين بدعوى اإلعالء من شأ ن اإلسالم وكأن اإلسـالم

    ملة لكل األديان ليبدو هو الغالب والتجربـة بينـت أن حباجة إىل حرب مدمرة شامعجزة اإلسالم تكمن يف قوته اهلادئة واهلادرة وبالعقل والفطرة السليمة واملتوازنـة

    .اليت تلزم أتباعها مبسؤولية الدعوة باليت هي أحسنمفارقة خطرية تفرضها القراءة املتأنية لتراثنا وهي أن بعض اليهود والنصارى -3اع أديان أخرى انتقدوا اإلسالم وهم حمميني مبناصبهم العليـا واملفتاحيـة يف وأتب

    قصور اخللفاء واألمراء وبعضهم كان يشرف على عملية ترمجة التراث العـاملي إىل اللغة العربية وبلغة اليوم كان يضع إستراتيجية الترمجة ويشرف على تنفيذها وهذه

    ذا احلراك تعين الكـثري ومؤرخـو األفكـار العملية يف جمتمع عريب مل يتعود مثل هيدركون وال شك أبعاد ذلك يف صناعة الوعي وعلى االستقاللية الفكرية والثقافية

    فصـلية فكريـة :جملة التسـامح : دور ابن حزم األندلسي يف تأسيس علم مقارنة األديان :سعيد كفاييت )1( .م2008/ه1429العدد الثاين والعشرين ربيع : إسالمية تصدر عن وزارة األوقاف بسلطنة عمان

  • من أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمين

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 25

    هذا ال يعين الدعوة إىل االنغالق ولكن التنبيه إىل حيثيات العملية ككـل لفهـم (من جهـة أخـرى بعـض ). التداعيات اليت سجلت على جماالت معرفية حساسة

    سلمني كتبوا يف نقد أديان اآلخرين بطلب مباشر مـن بعـض اخللفـاء الكتاب املواألمراء أو بتشجيع منهم وال شك أن هذه الفكرة املسجلة خصوصا يف اهداءات تلك الكتب ويف مقدماا أو فيما ذكره مؤرخو احلضـارة اإلسـالمية ومتتبعـو

    ها مـن احلقـول االنتاجات األدبية والفكرية وأدب الرحالت وأحيانا الفقه وغريضـمن " القسـري "املعرفية اليت تداخلت يف ثنايا التراث إىل درجة أن تصـنيفها

    املنظومات املعاصرة حيرم املتخصص الدقيق من ثروة ال يستهان ا ال يضمنها له إال ".املتعددة التخصصات" أو" اجلسور العابرة للتخصصات"العمل مبنطق

    املسلمني وغريهم كانت حتـوي أيضـا أثبتت الدراسات اليوم أن مكتبات -4" ردود أهل الكتاب بعضهم على بعـض "نوعا من التصانيف وضعت حتت عنوان

    ومصادر أخرى تقول أن هناك مذاهب اعتقاديه وفقهية لدى أهل الكتاب وغريهم هـم ال (انتقدت بعض الفقرات من الكتب املقدسة ) اهلند كما قال البريوين مثال(

    أشـياء ال ميكـن " قالوا باملفهوم الكالمي"وانتقدوا أو ) ابتداءا يعتقدون أا مرتلةإغفاهلا يف قراءتنا اإلمجالية لتراثنا اإلسالمي منهم الشخصيات الثالثة واليت تتـوفر

    MARCION /CELSUS /POROHYRE :الدراسات عنها اليوم لدى أهلها مثلديانات مـن حتليلـها التراث املتوفر اليوم املطبوع واملخطوط ال مينع أهل ال-5

    وتعيني ما يرونه دخيال أو ادعاءا على احلقائق اليقينية من صلب أديـام يقـول يف مالحظة جوهرية ودافعة للرؤية اجلديـدة " حاييم زعفراين"املتخصص اليهودي

    ومما ال جدال فيه فانه طيلة هذا العصر الذهيب الذي ال مثيل له والذي تفيء : لتراثناسلمون مل تكن النخبة املثقفة املسلمة تعرف إطالقا أي شـئ عمـا ظله اليهود وامل

    أمسيه التجربة الداخلية اليهودية وال عن اللغات واآلداب العربية واآلرامية باسـتثناء

  • ديقديقديقديقشافية صشافية صشافية صشافية ص/ / / / الدكتورةالدكتورةالدكتورةالدكتورة

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 26

    اليهود الذين أسلموا وبعض العلماء غري اليهود الذين درسوا قليال أو كثريا العلـوم ريق غري مباشر قصد استعماهلا غالبـا يف الربية على يد أساتذة يهود أو أخذوها بط

    الدفاع عن القرآن والدين اإلسالمي أو يف الرد على التوراة اليت يرون أا مل تسلم ونذكر هنا أبن حزم ورده الـالذع : من حتريف اليهود ومل يستعملوها يف غري ذلك

    .)1(على صوءل بن النغريلة وآرائه أسباب االهتمام باألديان

    اهللا اليت فطر الناس عليها واإلسالم تعامل مع هذه احلقيقة ووسـع التدين فطرة سورة 23من اآلية "(من اختذ إهله هواه: "جماهلا يف قاعدة ذهبية مل يسبقه إليها أحد

    .)اجلاثيةدراسات إسالمية حديثة توسـعت يف املوضـوع ( وبىن اإلسالم نظاما للمواطنة

    كتاب فألهل الذمة عقـد يضـمن يستوعب أهل الكتاب ومن هلم شبهة) إجيابياهلمحرية اإلقامة والتنقل وحرمة املسكن وحرية أداء العبادات وحق التمتع بـاملرافق

    .إضافة إىل حقوق سياسية واجتماعية. العامة للدولة وكفالة بيت املالعبد اهللا الترمجان :"هناك صنف من العلماء املسلمني كانوا يهودا ونصارى مثل

    ".حتفة األريب على أصل الصليب"كان قسيسا مث أسلم وألف الذي" امليورقي

    مطبعة النجاح اجلديدة، الدار البيضاء ترمجة أمحد شحالن 1واملغرب جيهود األندلس : حاييم الزعفراين )1( .2000 املغرب،

  • من أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمين

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 27

    بـذل "والسموءل بن حيي بن عباس املغريب الذي كان يهوديا مث أسلم وألـف احلسام احملدود يف الرد على " وغزرا الوراق الذي ألف"اهود يف الرد على اليهود

    )1(".أحبار اليهوداقضات وشبهات حمتملة يف ديانـام هؤالء قدموا للمسلمني مثرة طريق سريع لتن

    القدمية كونوا رصيدا هاما سحب منه العلماء املسلمون ووثقوا على ما يبدو يف كل سؤال منهجي مطروح هنا هل حركت هؤالء املؤلفني من خلفيات دينيـة : ما فيه

    خمتلفة رغبة يف إنقاذ أتباع ديانام السابقة من الضاللة؟ هـل أرادوا اإلسـهام أو سيس ملعركة عقائدية هدفها تكريس الدين اإلسالمي املهيمن؟ أسئلة متفرعـة التأ

    كثرية توجب إعادة قراءة ذلك التراث أوال من داخل النسق الديين األصـلي هلـم وهل كانوا من الطبقة العاملة فيه؟ وارتباط ذلك منهجيا بالنظرة املوضـوعية هلـذه

    العلوم اإلسالمية فضلوا االنتقـال إىل الظاهرة إذا تعلق األمر مبسلمني متبحرين يف ).األمثلة موجودة اليوم ومسوقة بطريقة خميفة(اهلجوم على اإلسالم

    وال تستقيم الفكرة دون تذكر أن هناك علماء من نفس املنظومتني نافحوا عـن أبو احلسـن : ديانتهم يف نفس األجواء من اهليمنة العملية لإلسالم واملسلمني منهم

    .دفاعا عن اليهودية" احلجة والدليل يف نصرة الدين الذليل:"مؤلفيهود الالوي وسعد بن منصور بن سعد بن احلسن بن هبة اهللا بن كمونة اإلسرائيلي امللقـب

    ـ " أدلتـه "بعز الدولة الذي قام ببحث يشمل األديان السماوية الثالثة منتصرا بـاملذكور يف " ن النغريلةإمساعيل صموئيل اب"وهناك رجل الدولة اليهودي . لليهودية

    مراجع عديدة تصوره شخصية مثقفة داهية سياسيا ميلك أضخم مكتبة خاصـة يف

    الكتب احملققة متوفرة وهلا طبعات عديدة لنفس دار النشر ولدور نشر متعددة وهي اليوم أيضـا متـوفرة )1( .الكترونيا مؤمنة

  • ديقديقديقديقشافية صشافية صشافية صشافية ص/ / / / الدكتورةالدكتورةالدكتورةالدكتورة

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 28

    األندلس يذكره مثال صاحب الذخرية ويقول إنه كان كاتبا لبلقني بن باديس بـن حبوس ويل عهد أبيه ملك غرناطة ادعى قدرته على نظم القرآن شعرا و موشحات

    )1(.ويبني أنه ورث منصبه البنهالقيمـة "اإلنتاج اجلديل أو النقدي أو الكالمي مل يكن من املسلمني فقـط و

    لذلك املنتوج مازالت رهينة املسلمات املتوارثة واملصنفة شـعوريا " العلمية اخلالصةوعاطفيا وحقيقيا ضمن التراث الدفاعي واحلامي حلصون عقائد املسـلمني الـذين

    .دفاع هي اهلجومأحسن طريقة لل: طبقوا الشعوريا مبدأ مؤشرات وبيانات

    ليس هناك نسقا منهجيا موحدا يف تناول أديان اآلخرين يف التراث اإلسالمي -1بل إن هناك تنازعا عقديا داخل التراث بني املؤلفني كاام الشهرستاين بالباطنيـة

    يف حتليله لبعض مباحث -حسب أصحاب التهمة–اليت أثرت ) اإلمساعيلية الرتارية(أديان اآلخرين خصوصا نظرية الفيض والبريوين سجن مع أستاذه الذي ام عقائد

    .بعالقته بالقرامطةكما يالحظ املوقف العلمي واألخالقي املرتبك لدى مؤلفي ذلـك التـراث -2 :بـ ".النصرانيات"و ) اإلسرائيليات(يأخذون بروايام -أ

    لون طعامهم ولكنـهم ويأك. يتزوجون نسائهم اللوايت ينجنب ويربني أبنائهم-بيشتموم بأغلظ العبارات أي يشتمون أمهات أبنائهم وأخـوال أبنـاؤهم ومـن

    .يأكلون طعامهم باطمئنان من احلرام أو التسميم

    حتقيـق د إحسـان : 2جملد 1ة القسمالذخرية يف حماسن أهل اجلزير: أبو احلسن علي بن بسام الشنتريين )1( . خصوصا 769إىل ص 761من 1417/1997عباس دار الثقافة بريوت لبنان

  • من أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمين

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 29

    ردودهم ال تلتزم بالقيم األخالقية امللزمة اليت أرساها اإلسالم واملالحظة أم -ججترئوا على اإلسـالم أو جيادلون ويردون على بعض اليهود وبعض النصارى الذين

    دافعوا عن عقائدهم بصوت مرتفع لكن أغلبية علماء املسلمني يعممون أحكـامهم .السلبية على كل أتباع تلك الديانات

    خطوة صعبة جدا عاطفيا وعقليا ولكن ضرورية تقرأ حبـذر وهـي ردود -3تـائج وقراءات علماء تلك األديان لتراثنا ذلك والبد من التجرد للوصـول إىل ن

    موضوعية ننطلق على ضوئها يف حتد جديد للدخول يف اجلدل العلمي املبين علـى . أسس حتترم العقول

    التراث الكالمي اإلسالمي يبدو األقرب إىل حماور علمي تـاريخ ومقارنـة -4األديان وقد نشأ ألسباب موضوعية وذاتية ولكنها تدور حول الذود عن العقائـد

    يعرف ابن خلـدون علـم ( والحقا بالرد على الشبهاتاإلسالمية ابتداء بالشرح عن العقائد اإلميانية باألدلـة العقليـة، علم يتضمن احلجاجالكالم يف املقدمة بأنه

    وهذه الديناميكية الفكرية قدر مشترك بني األديان ال )والرد على املبتدعة املنحرفنيع أديان اآلخرين وكـأن ميكن التغافل عنه كما فعل مؤلفو تراثنا حيث يتعاملون م

    أتباعها أقصوا عقوهلم ومل ينتبهوا لتهافت بعض عقائدهم ومل يلتفتوا للـرد علـى .الشبهات املثارة حوهلا خصوصا إذا كانت بتلك السخرية واالستهزاء

    وعلم الكالم اإلسالمي ميلك حيوية داخلية كان من املفروض أن تتقدم خطـوة )1(ملنظومة العقدية إىل علم كالم األديان املقارنمن علم الكالم املقارن داخل نفس ا

    وهذا ما يبدو حمركا أساسيا لبعض االجتهادات املعاصرة املتأنية واملترددة واملتوجسة ".جهنم التفكري"أحيانا من ردود األفعال املتسرعة إىل

    .الحظ مثال استخدام األدلة العقلية على وجود اهللا بني األديان )1(

  • ديقديقديقديقشافية صشافية صشافية صشافية ص/ / / / الدكتورةالدكتورةالدكتورةالدكتورة

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 30

    التخوف التارخيي من ازام العلم أمام مغامن الـدنيا مشـروع خصوصـا -5تارخيية تبني أن مسارات العلوم أحيانا هي رهينة أمور يشرح بعضها أبو والتجربة ال

    سبب إقبال اخللق على علم اخلالف وتفصـيل آفـات :حامد الغزايل يف اإلحياءفاشرأبوا لطلب العلم توصال إىل نيل العز ودرك ": املناظرة واجلدل وشروط إباحتها

    ضوا أنفسهم على الوالة وتعرفوا اجلاه من قبل الوالة فأكبوا على علم الفتاوى وعرمل خيـل والت منهم، فمنهم من حرم ومنهم من أجنح صإليهم، طلبوا الواليات وال

    من ذل الطلب ومهانة االبتذال مث إن األمراء من مسع مقاالت النـاس يف قواعـد العقائد ومالت نفسه إىل مساع احلجج فيها فعلمت رغبته إىل املناظرة واادلـة يف

    فأكب الناس على علم الكالم وأكثروا فيه التصانيف ورتبـوا فيـه طـرق الكالماادالت واستخرجوا فنون املناقضات يف املقاالت وزعموا أن غرضهم الذب عن دين اهللا والنضال عن السنة وقمع املبتدعة كما زعـم مـن قبلـهم أن غرضـهم

    خلق اهللا ونصيحة هلم باالشتغال بالفتاوى الدين وتقلد أحكام املسلمني إشفاقا علىمن مل يستصوب اخلوض يف الكالم وفـتح ) األمراء(مث ظهر بعد ذلك من الصدور

    باب املناظرة فيه ملا كان قد تولد من فتح بابه من التعصبات الفاحشة واخلصومات الفاشية املفضية إىل إهراق الدماء وختريب البالد ومالت نفسه إىل املناظرة يف الفقـه

    فترك الناس الكالم وفنون العلم وانثالوا على املسائل اخلالفية وزعموا وبيان األوىلأن غرضهم استنباط دقائق الشرع وتقرير علل املذهب ومتهيد أصـول الفتـاوى وأكثروا فيها التصانيف واالستنباطات ورتبوا فيها أنواع اـادالت والتصـنيفات

    اظرات ال غري ولو مالت نفوس فهذا هو الباعث على اإلكباب على اخلالفيات واملنأرباب الدنيا إىل اخلالف مع إمام آخر من األئمة أو إىل علم آخر من العلوم ملـالوا

    .)1(أيضا معهم

    .70ص .ت.دار الشعب، القاهرة، د 1جإحياء علماء الدين : أبو حامد الغزايل )1(

  • من أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمين

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 31

    قراءة هذا النص بكامله يف املصدر سيفتح أبواب األسـئلة يف نشـأة العلـوم اجلـدل "وتطورها يف احلضارة اإلسالمية وميكن إسقاط نتائج تلك القراءة علـى

    .دون شك مبا يف ذلك الكتابة يف اجلدل الديين ألمر من احلاكم" الديينانتبه بعض مؤلفي تراثنا إىل أن اهللا عز وجل عادل مل حيرم البشر من رمحتـه -6

    وهي الفكرة اليت دافع عنها القاضي عبد اجلبار الذي اعترب بعثة الرسل واجبة على ملقتضيات اللطف والعـدل اإلهلـيني اهللا الرتباط ذلك بفعل األصلح والنبوة تابعة

    وبالتايل النبوات موجودة يف كل األزمنة ويف كل األمكنة واحلقيقة موجودة نسـبيا يف كل األديان وميكن قراءة ذلك أيضا بإضافة أن الفطرة السليمة هي اإلسالم وهي موزعة بالعدل بني البشر وال ميكن إال أن تكون موجودة سليمة نسـبيا يف كـل

    تمعات وذلك ما دفع حممد إقبال والشيخ عبد السالم الرامبـوري إىل رؤيـة ال اأن حتدث الشهرسـتاين يف -كما سبق. تبعد النبوات عن بوذا أو الديانات اهلندية

    مبحثه عن فكرة اخللق عن نظرية الفيض اليت دفعته إىل القول بأن احلقيقة املطلقـة أخالقي أو إنساين يرى حممد أركـون موجودة جزئيا يف عقائد كثرية ومن منطلق

    أن مسكويه دافع على فكرة من نفس اخللفية عند حديثه عن احلكمة اخلالدة وأيضا صاعد األندلسي يف طبقات األمم يف سلمه للتفاضل بني األمم والـذي إيرادميكن

    بناه على معطيات تنتقد اليوم ولكنها قدمت منوذجا يف تصنيف بعيد عن التفاضـل .الديينقد يكون من الضروري لرسم صورة موضوعية شـاملة لرؤيـة املسـلمني -7

    للمختلفني عنهم دينيا مجع مادة أوسع وأرحب يف مدونات تشمل كتب الرحالـة واألدباء ومؤلفي املعاجم رمبا ألن رؤيتهم أكثر إنسـانية وأكثـر إفـادة للـدعاة

    لتمكن من التعامل معـه والباحثني الذين حتركهم الرغبة يف معرفة اآلخر كما هو لوبعقلية أن اإلسالم رسـالة -كما سبقت اإلشارة–ودعوته على بصرية من األمر

  • ديقديقديقديقشافية صشافية صشافية صشافية ص/ / / / الدكتورةالدكتورةالدكتورةالدكتورة

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 32

    جاءت رمحة للعاملني وبالد كثرية يف العامل اإلسالمي كانـت معرفتـهم بالـدين اإلسالمي عن طريق حسن خلق التجار والرحالة وهو أمر يتحقق اليوم على النطاق

    ية الشيخ الغزايل واضحا وهو يقول حبرقـة أن كـل الفردي ومازال صوت الداع. إنسان يف هذا الكون اليوم خارج الدائرة اإلسالمية ذنبه يقع على كل املسـلمني

    كما أن ذلك يساهم يف حتقيق الشرط املنهجى للموضوعية اليت يعرفها عبد الوهاب :املسريي وهو اخلبري يف شراسة الصراع املعريف مع أعىت املختلفني

    وضوعية هي إدراك األشياء على ما هي عليه دون أن يشوا نظرة ضـيقة أو امل )1(.أهواء أو ميول أو مصاحل أو حتيزات أو حب أو كره

    الفكر املوسوعي لرجاالت الفكر يف تراثنا دليل على املواهـب واالجتـهاد -8ا ولكن عندما يتعلق األمر بعلوم الدين تنتقل األمور إىل ميزان آخر فمـثال عنـدم

    يعتمد املفسر يف نظرته لبداية اخللق واملوقف من املرأة على اإلسرائيليات اليت حطت من قدر حواء وبناا ويتحرك هذا املوقف من الغيبيات إىل جمـال الفقـه هـذا التأرجح األفقي يف الفكر املوسوعي تصبح معه األمور خطرية جدا وبنفس املنطـق

    عرفية اليت تصنع الوعي اإلسالمي ميكـن قـراءة من احلراك األفقي بني ااالت امل .عينات من بعض التفاسري

    عينات من عناصر التحليلالقرآن هو روح اإلسالم ومرجع املسلمني وكتاب اهلداية الذي ال باطل فيه هو

    هذه مسلمات ثابتـة يف : معجز ألنه معجز-كما قال الرافعي–نور على نور وهو اءت قراءة بشرية مستوفية شروط دقيقـة ومعينـه عقيدة املسلم ولكن التفاسري ج

    لتحويل تلك اآليات إىل مستوى الواقع أي أن التفاسري حتمل رغم كل احلرص على

    .95ص1999القاهرة دار الشروق 1وعة اليهود واليهودية والصهيونية جموس: عبد الوهاب املسريي )1(

  • من أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمين

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 33

    نسبية الفهم وبشرية الفهم أي تأثر املفسر بالبيئـة توخي احلذر العقدي والعلميواملستوى العلمي واحلرية الفكرية أيضا كما أن التـاريخ اإلسـالمي حافـل

    ستخدام القرآن يف جدال وصراعات غلبت عليها اجلرأة الغريبة وحذر بعض باالعقالء من أن القرآن محال أوجه ينطق به الرجال، ونستحضـر مـن تارخينـا

    عندما تواجه الصحابة، إىل القاتلني بالقرآن " احلكم مبا يف القرآن"العميق معركة .وهو مل يتجاوز حناجرهم رغم قيامهم وصيامهم

    :آيات مفتاحية يف هذه اإلشكالية هناك46mmmm����������D��C����B��D��C����B��D��C����B��D��C����Bيقول اهللا عز وجـل يف سـورة العنكبـوت اآليـة

    ��R��Q��P��O��NM��L����K�����J��I��H��G��F��E��R��Q��P��O��NM��L����K�����J��I��H��G��F��E��R��Q��P��O��NM��L����K�����J��I��H��G��F��E��R��Q��P��O��NM��L����K�����J��I��H��G��F��E[���Z��Y��X��W��V��U����T��S[���Z��Y��X��W��V��U����T��S[���Z��Y��X��W��V��U����T��S[���Z��Y��X��W��V��U����T��Sllll قراءة هذه اآلية

    جيب أن يأخذ بعني االعتبار املالبسات الواقعية اليت ينطلق منها املفسر واملـذهب .لذي يتبعها

    يصنف ضمن التفسري باملأثور ويعتمد هذا التفسري على تفسري : تفسري الطربي -القرآن بالقرآن أو بالسنة، ألا جاءت مبينة لكتاب اهللا، أو مبا روي عن الصحابة؛ ألم أعلم الناس بكتاب اهللا، أو مبا قاله كبار التابعني؛ ألم تلقوا ذلك غالباً عـن

    . الصحابةوتفسري ابن كثري من أشهر ما دون يف التفسري باملأثور، ويأيت يف املرتبة الثانيـة

    بعد تفسري الطربي، فقد فسر كتاب اهللا باألحاديث واآلثار مسندة إىل أصـحاا، مع الكالم عليها جرحاً وتعديالً وتصحيحاً وتضعيفاً، كمـا ينبـه إىل منكـرات

    )1(.لفقهيةاإلسرائيليات، ويذكر األحكام ا

    .وطبقات املفسرين 205مكتبة وهبة القاهرة ص 1التفسري واملفسرون ج: حممد حسني الذهيب )1(

  • ديقديقديقديقشافية صشافية صشافية صشافية ص/ / / / الدكتورةالدكتورةالدكتورةالدكتورة

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلميةمجلة البحوث العلمية 34

    أو كتب طبقات املفسرين وهي تنقل نفس املعلومات األساسـية مـن حيـث .اخلصائص والتصنيف

    :اآليةجاء يف تفسري ابن كثري هلذه هذه اآلية منسوخة بآية السيف، ومل يبق معهم جمادلـة، : قال قتادة وغري واحد

    حمكمة ملن أراد بل هي باقية : وقال آخرون. وإمنا هو اإلسالم أو اجلزية أو السيفاالستبصار منهم يف الدين، فيجادل باليت هي أحسن ليكون أجنع فيه، كمـا قـال

    ] 125: النحـل [ �m�m�m�m|��{���z��y��x���w��v|��{���z��y��x���w��v|��{���z��y��x���w��v|��{���z��y��x���w��vllll:تعاىل�m�m�m�m��|���{��z������y��x��|���{��z������y��x��|���{��z������y��x��|���{��z������y��x:اآلية، وقال تعاىل ملوسى وهارون حني بعثهما إىل فرعون

    ¡���������~�����}¡���������~�����}¡���������~�����}¡���������~�����}llll]ر، وحكاه عن ابن وهذا القول اختاره ابن جري] 44: طه .زيد

    أي حادوا عن وجه احلق، وعموا عن �m�m�m�m|���{��z���y|���{��z���y|���{��z���y|���{��z���yllll:وقوله تعاىلواضح احملجة، وعاندوا وكابروا، فحينئذ ينتقل من اجلدال إىل اجلالد ويقاتلون مبـا

    .مينعهم ويردعهمقال البخاري كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعربانية ويفسـروا بالعربيـة

    ال تصدقوا أهل الكتـاب وال تكـذبوهم، ": �، فقال رسول اهللا ألهل اإلسالموقولوا آمنا باهللا وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم، وإهلنا وإهلكم واحد، وحنن لـه

    مث ليعلم أن أكثر ما يتحدثون به غالبه كذب وتان، ألنه قـد دخلـه "مسلمونقل فائدة كثري منه لـو حتريف وتبديل وتغيري وتأويل، وما أقل الصدق فيه، مث ما أ

    . كان صحيحاًيالحظ أن ابن كثري يعرض أفكار وآراء حول هذا األمر مع حرص شديد علـى اإلسناد واملنهجية العلمية تقتضي االعتراف أن صورة شاملة لرأي ابن كثري ال ميكن

  • من أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمينمن أجل تشريح حقيقي لتراث الجدل الديني عند المسلمين

    ]]]]))))2012201220122012- - - - 1433143314331433((((العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع العدد الرابع [[[[مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية مجلة البحوث العلمية والدراسات اإلسالمية 35

    الوصول إليها من غري مجع كل املادة املوجودة يف تفسريه حول املوقف من األديان .ليل دقيق للمحتوى لفصل عرضه لآلراء عن الرأي الذي يتبناه أو يؤسسهمع حت

    تفسري آخر تكمن أمهيته يف أمهية الشخصية العلمية ملؤلفه وفقهه املتناسـق مـع .تفسريه واألهم أوليته واإلسرائيليات اليت غطت مساحات هامة من تفسريه

    :يقول الطربي حول نفس اآليةأيها الــمؤمنون بــاهللا وبرسـوله �m�m�m�m���B���B���B���B����CCCCllll: يقول تعالـى ذكره

    إالَّ : يقول �m�m�m�m��I��H��G��F��E��D��I��H��G��F��E��D��I��H��G��F��E��D��I��H��G��F��E��Dllllالـيهود والنصارى، وهم بـالـجميـل من القول، وهو الد�