ةوالعلوم التجاريكلية العلوم االقتصادية والتسيري

مدرسة ال

ية

عي

: الدكتورت إشراف االستاذ

مد الزينباركة حم

 رئيسا            

 مشرفا              ن

 ممتحنا              ن

 ممتحنا              ن

 

 ة الدولة

تسيرياملالية العامة: دكتوراه

مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم اإلقتصاد

:الموضـوع

إدماج مقاربة النوع اإلجتما

في ميزانية الدولة

حت :من إعداد الطالب

أوجامع إبراهيم

أعضاءجلنةاملناقشةجامعة تلمسان أستاذ حماضر علي بوهنة. دتلمسا جامعة التعليم العايلأستاذ باركة حممد الزين . د.أجامعة تلمسا أستاذ حماضر شعيب بغداد دكتور . دجامعة تلمسا حماضر أستاذ بدي �صر الدين. د

 

2011 – 2010: السنةالجامعية

إدماج مقاربة النوع اإلجتماعي يف ميزا�ي

 

امتنان و عرفان

@ñìÔÛbi@ïã‡ßc@ð‰Ûa@Ýuë@Ç@@@‡à¨a—Ûaëb¸⁄@âàÈÛa@a‰ç@@Ý

@ˆbnþa@¶g@Ýí§a@‹Ø“Ûbi@â‡Ômc@LÉšaìn¾a"@åíÛa@‡à«@ò׊bi@"@

@émbèîuìni@a‡äë@bãìÇ@æb×ë@ñ‹×‰¾a@ê‰ç@óÜÇ@bÏ‹“ß@æb×@ð‰Ûa

@Ûa@ñ‡í‡Ûaïã†bÏcŠìäÛa@¶g@szjÛa@a‰ç@x‹ƒîÛ@bèi@N@ @

c@bà×@ÝØÛ@‹Ø“Ûa@Ýí¡@â‡Ômñ‰mbþaòŠ‡ß@@êaŠìnׇÛa@

@Lõbärna@æë†@¶g@ëïã‡Çb@åß@Ý×@@åß@åß@ëc@kí‹Ó

@À@‡îÈiñ‹×‰¾a@ê‰ç@Œb−gN 

اإلهداء مره و حبلوها احلياة طعم ممعه اخلوض أقسمت من يا

صغريا ربيا�ي كما والدي إىل

عائليت و أسرتي إىل

تسري املالية العامة:إىل دفعة مدرسة الدكتوراه

إىل كل من سقط من قلمي سهوا

أهدي هذا العمل

}„JhhhhkcŠ))

إمتنان و عرفان

اإلهداء

فهرس اجلداول و األشكال

أ.............................................................................مقدمة العامة

ماهية النوع اإلجتماعي:البــاب األول 02...........................................................................مقدمة الباب

االجتماعيعموميات األساسية حول النوع :الفصل األول 04..................................................................................متهيد

I- االجتماعي النوع ومصطلحات مفاهيم 

I-105................................................تعار يف النوع االجتماعي

I-2 07.................................................. أدوار النوع اإلحتماعي

I-311...............................................االجتماعي النوع احتياجات

II - االجتماعي النوع األطر التحليل

II-1 16......................................................للتحليل دهارف إطار 

II-222...............................................................موزر إطار

II-324.....................................):لونغ (االجتماعي النوع متكني إطار

II-4 26...............................................االجتماعية العالقات منهج

III- االجتماعي النوع على دالة مؤشرات

III-131........................................................املؤشرات تعاريف

III-233.................................االجتماعي النوع وإحصاءات بيانات إعداد

III-3 37.............................االجتماعي النوع على الدالة املؤشرات صفات

42.........................................................................خالصة الفصل

األصول التارخيية للنوع االجتماعي:الفصل الثا�ي 44..................................................................................متهيد

I - العاملي الصعيد على االجتماعي النوع واسرتاتيجيات سياسات

I-145.............................................1975) مكسيكو سييت ( مؤمتر

I-2 48.........................................1980 الدمنارك / كوبنهاجن مؤمتر

I-348..............................................1985 عام كينيا/ نريويب مؤمتر

I- 450...............................................................بيجني مؤمتر

II - التنمية نضم االجتماعي النوع مقاربة

II-1 51..............................................التنمية ومصطلحات مفاهيم

II-254........................للتنمية الرئيسي التيار ضمن االجتماعي النوع مناهج

II-357............................................االجتماعي النوع مقاربة أصول

III- االجتماعي النوع إدماج اسرتاتيجية

III-162.................................االجتماعي النوع إدماج ومفاهيم أصول

III-2 64.......................................االجتماعي النوع إدماج متطلبات

III-3 65.................................االجتماعي لنوعا إدماج) آليات (أدوات

73.........................................................................خالصة الفصل

74............................................................................خامتة الباب

مقاربة النوع االجتماعي يف ميزا�ية الدولة:الباب الثا�ي 76...........................................................................مقدمة الباب

للنوع املستجيبة للميزا�ية املعريف اإلطار:الفصل األول 78..................................................................................متهيد

I - للنوع املستجيبة امليزا�ية ماهية

I-1 79.........................................................وتعاريف مفاهيم

I-2 82.....................................االجتماعي النوع امليزانية وأسباب أمهية

I-3 88.............................بالنوع احلساسة العامة امليزانيات دإعدا خطوات

II- للنوع املستجيبة امليزا�ية حتليل أسلوب

II-1 91.......................................للنوع املستجيبة امليزانية حتليل مفهوم

II-2 93..................................امليزانية عملية يف النوع حتليل إدخال طرق

II-397................................امليزانية يف االجتماعي النوع إدماج مستويات

III - االجتماعي النوع حبسب امليزا�ية حتليل عناصر

III-1 99......................................االجتماعي النوع وفق النفقات حتليل

III-2 101.................................االجتماعي النوع حبسب اإليرادات حتليل

III-3 105.........................................................التحليل أدوات

111.......................................................................خالصة الفصل

مبادرات امليزا�ية املستجيبة للنوع:الفصل الثا�ي 113................................................................................متهيد

I- احلكومة وميزا�يات املرأة ضد التمييز أشكال مجيع على القضاء اتفاقية

I-1 114.............................................يةاجلوهر املساواة معيار: سيداو

I-2115............................. )الضرائب (اإليرادات على السيداو اتفاقية تطبيق

I-3 118.....................................العام اإلنفاق على السيداو اتفاقية تطبيق

II- الجتماعيا النوع ميزا�ية جتارب

II-1124...........................................النوعية مليزانية حكومية مبادرات

II-2تمع ومنظمات احلكومة بني مبادرات130..............................املدين ا

II-3 تمع بدأها مبادرات134................................................املدين ا

140.......................................................................خالصة الفصل

141..........................................................................خامتة الباب

142........................................................................ اخلامتة العامة

األشكال

الصفحة عناوين األشكال الرقم 14 املرتبطة بالنوعتاألدوار واحلاجيا 1 87 ميزانية حسب مقاربة النوع االجتماعي 2

اجلداول

الصفحة ولاعناوين الجد الرقم 10 جدول أدوار النوع اإلجتماعي 1 17 أداة هارفد األوىل 2 19 أداة هارفد الثانية 3 21 أداة هارفد الثالثة 4 39 مؤشرات الدالة على النوع يف اإلقتصاد 5 70 األسئلة العشر 6 103 وفق النوع الربيطانية أدوات حتليل امليزانية 7

 

 

 

 

     

  العامـــــةةــــاملقدم

تكتسب امليزانية العامة يف أي دولة أمهيتها من كوا األداة التعبريية األهم عن برنامج العمل الذي تعتزم احلكومة تنفيذه يف السنة القادمة سعيا منها لتحقيق جمموعة من األهداف االقتصادية

نعكاساا و وينظر إىل امليزانية العامة على أا أم السياسات احلكومية نظرا ال .واالجتماعيةفمن املفترض أن تعكس .،و تقاطعاا العديدة مع باقي السياسات و الربامجةمدلوالا التنموية اجلم

املستجيبة حلاجات فئات امليزانية التحديات االقتصادية واالجتماعية ذات األولوية للحكومة،و األدوات الفنية لتنفيذ فامليزانية مهمة أكثر من غريها من .دون متييزاتمع وشرائحه كافة و

احلكومية الكلية،ألنه من خالهلا يتم ختصيص املوارد املالية املتاحة لربامج العمل و من تالسياساو انطالقا .خالهلا يتم احلكم على مدى وفاء احلكومات بالتزامها جتاه احلاجات املتنامية ملواطنيها

حظيت د، فقةالسياسات احلكومية التنمويمن موقعها املتميز و احملوري يف منظومة العالقات و منظمات اتمع وقضايا امليزانية العامة باهتمام واسع و متزايد من قبل صانعي القرار الرمسيني،

.املدين،و الباحثني االقتصاديني يف معظم الدول

يث وتركز االهتمام يف البداية األمر على قضايا إصالح امليزانية احلكومية و تطويرها من حاإلجراءات و التصنيفات و املرتكزات يف مراحل اإلعداد و التنفيذ و الرقابة، وانتقل االهتمام

إعداد امليزانية و تنفيذها باجتاه جعلها تتمحور أكثر فأكثر " دمقرطة"الحقا إىل ما أصبح يعرف ب كمة أو و تطورت هذه اجلهود فيما بعد لتشمل حتسني جودة حو".حقوق الناس األساسية"حول

حاكمية امليزانيات من حيث تعزيز ممارسات الرتاهة و الشفافية و املساءلة و توسيع املشاركة .اتمعية يف إعدادها و تنفيذها و تقييم نتائجها

عد مؤمتر األمم املتحدة الدويل الذي انعقد يف بكني عام بو يف السنوات األخرية و حتديدا كومات و املنظمات الدولية ينصب على بعد جديد يف العالقة ،بدأ االهتمام العديد من احل1995 إدماج النوع االجتماعي يف عملية التنمية من خالل نقطة البداية امليزانية و التنمية،أال و هوبني

وقد شكلت عدة جتارب يف منتصف الثمانينات على هذا الصعيد أساسا النطالق ".امليزانية"وهي تستهدف إحداث تغري جوهري يف منهج إعداد امليزانيات اخلايل،هذا املزيد من املبادرات،اليت

املنهج املستند إىل التفكري االقتصادي التقليدي لصاحل منهج آخر يعطي عاما النوع االجتماعي وزنا فكما هو معروف فغن املنهج التقليدي إلعداد امليزانيات و تنفيذها .اكرب يف اإلدارة املالية احلكومية

أ

  العامـــــةةــــاملقدم

اجات و عليه اإلجتماعي من حيث احلقوق و اإلحتيوزنا يذكر للفوارق القائمة بني النوع ال يقيم ،و قد أكسبه ذلك خاصية باقي "النوع اإلجتماعيب"فإن هذا املنهج يظهر و كأنه حمايد جتاه

مجيع أفراد اتمع بغض النظر عن مواقعهم احتياجات اليت تفرض متاثل االقتصادية النماذج .).النوع اإلجتماعي( اإلقتصادية و اإلحتماعية و باأليت فهي تتجاهل أية فوارق بني اجلندر

:حتديد صيغة اإلشكالية .1

بدأ يف العقدين املنصرمني االهتمام مبنهج بديل إلعداد امليزانيات و دراستها و حتليلها يرتكز

اآلراء،حيث كثرت للنوع اإلجتماعييزانيات أكثر حساسية أو إستجابة على جعل امل يف جوهره : املنطلق ميكن طرح اإلشكالية التالية هذافمن ول هذا املوضوع من باحث آلخر،ح

؟ ةالعامة للدولكيف ميكن إدماج النوع االجتماعي يف امليزا�ية :تفرع منهيو

بالنوع اإلجتماعي؟ماذا نعين زانية املستجيبة للنوع اإلجتماعي؟ما املقصود باملي

:أسباب اختبار املوضوع .2إدماج النوع االجتماعي يف امليزا�ية " بعد البحث و التشاور مع األستاذ املشرف ارتأينا التطرق إىل موضوع

إذ انه انسب موضوع يستحق الدراسة يف الوقت الراهن،كم أنه موضوع جديد مل يتم " الدولة ولو ، ضيع اجلديدة يف املالية العامة حماولة إلثراء اجلامعات اجلزائري ده املواو .التطرق إليه سابقا .بشكل مبسط

ب

  العامـــــةةــــاملقدم

: أمهية املوضوع .3

مقاربة النوع "يكتسي هذا املوضوع أمهية حساسة نظرا للجوء بعض الدول إىل البدء يف يام باستبدال منهج الشيء الذي جعل عديد من خرباء يدعون إىل الق"االجتماعي يف ميزا�ياهتا

.التقليدي يف إعداد امليزانية و إعطاء عامل النوع االجتماعي وزنا يف اإلدارة املالية العامة للدولة

: أهداف املوضوع .4

.التعرف على املقصود بالنوع اإلجتماعي

.ةامليزانية الدول إدماج النوع اإلجتماعي يف ةالتعرف على كيفي

:منهجية الدراسة .5

لدراسة اجلوانب و النقاط املتعلقة باملوضوع،مت توظيف منهجية حبثية تقوم على املنهج .من املراجع الوصفي،و هذا باالعتماد على األفكار و املعلومات املستقاة

ماهية "بابني ،حيث يهتم الباب األول بباإلضافة إىل ذلك فقد مت تقسيم هذا البحث إىل للنوع ةنقسم إىل فصلني،يتعلق الفصل األول ب عموميات األساسي، و الذي ي"النوع اإلجتماعي

.فيتناول األصول التارخيية للنوع اإلجتماعياإلجنماعي،أما الفصل الثاين

و املتفرع "مقاربة النوع اإلجتماعي يف ميزانية الدولة "أما الباب الثاين ومعنون حتت إسم املعريف للميزانية املستجيبة للنوع،أم الثاين بدوره إىل فصلني،حيث يهتم الفصل األول ب اإلطار .فسنتطرق فيه إىل مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع

ت

 

 

 

الـباب األول

     

  ماهبة النوع اإلجتماعيالباب األول  

’hhhhhhhhhhhhh†a†))

" أوكلي آن "قبل من مرة ألول استخدم" االجتماعي النوع "أو" جندر" مصطلح أن إىل األدبيات تشري احملددة والنساء الرجال خصائص لوصف وذلك املاضي، القرن سبعينيات يف الكتاب من وزمالئها . بيولوجيا احملددة اخلصائص تلك مقابل يف اجتماعيا

فترة خالل كان العاملية األدبيات يف وانتشاره املصطلح استخدام أن يرجح البعض أن غري سياسات أثر حول مكثفة مبناقشات اتسمت اليت الفترة وهي املاضي، القرن من الثمانينيات .املرأة أوضاع على اهليكلي التكيف

:إىل فصلني أساسيني هذا البابتقسيموبناءا على ما مت ذكره إرتأينا

 "االجتماعي النوع حول أساسية عموميات" الفصل األول •

 "االجتماعياألصول التارخييـة للنوع "الفصل الثاين •

:رئيسي لسـبب وذلك

 ).Gender جندر (الـ مفهوم حول األفراد من كبري عدد أذهان يف القائم الغموض

 

 

 

الفـصل األول

     

االجتماعي النوع حول أساسية عموميات: األول الفصل 

 

:ــــــــــــدمتهيـ

النوع "، غالبا ما جييبون، يف أول ردة فعل هلمالنوع االجتماعيحني تـسأل الناس عما تعنيه عبارة ." هو املرأةاالجتماعي

لذا سنتطرق يف هذا الفصل إىل مفاهيم ومصطلحات املتعلقة بالنوع االجتماعي،أوال مث سنتطرق

مع التطرق أخريا إىل مؤشرات الدالة على تماعي األساسية التحليل النوع االجاطربعد ذلك إىل .النوع

. "النوع االجتماعي ال يعين املرأة" اإلجابة عن السؤال السابق بأن أجلوهذا كله من

4

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

I. مفاهيم ومصطلحات النوع االجتماعي : I- 1 تعاريف النوع االجتماعي:

مصطلح بدأ استخدامه منذ أكثر من عشر سنوات، وبالرغم من ذلك فإن اللفظ ما زال أي "غامضا أو غري مفهوم، وما يزيده غموضا هو صعوبة ترمجته إىل لغة غري اليت انطلقت فيها

. 1"اإلجنليزية

، كلمة تنحدر من أصل التيين، وتعين يف اإلطار اللغوي Gender" رباجلند"حيث لفظ . من حيث الذكورة واألنوثة) اجلنس(القاموسي

النوع " مت االتفاق على ترمجة هذا املصطلح إىل العربية حيث مت اختيار 1995ويف عام والبحوث يف خالل اجتماع ملركز املرأة العربية للتدريب" اجلندر"كمرادف لكلمة " االجتماعي .تونس

: من خالل التعريفات واملفاهيم اآلتية" النوع االجتماعي"وذا ميكن أن نعرف

: 2تعرفه منظمة الصحة العاملية على أنه

املصطلح الذي يفيد استعماله وصف اخلصائص اليت حيملها الرجل واملرأة كصفات مركبة اجتماعية، " . ال عالقة هبا باالختالفات العضوية

8 ص2006هيفاء أبو غزالة، الكاشف في الجندر والتنمية،اليونيفيم،طبعة 1 10،ص2007نيكوليان واسينار،إدراج النوع اإلجتماعي في منظمتك غيرحكومية،النسخة العربية للمعهد الدبمقراطي لبنان ، 2

5

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

:1 الفرنسية األصل فقامت بتعريفه بالقول Antoinette Fouquéا الباحثة أم

يعين أن مميزات الرجل واملرأة هي مميزات تتصل بعالقتها االجتماعية حتت تأثري عوامل اقتصادية "أ�ه جيب إقحام املساواة بني الرجل واملرأة : حتدد أدواره وأدوارها، وتضيف...وثقافية وإيديولوجية

". السياسات العامة، احلكومية منها وغري احلكوميةيف كل

:2تعرفه إحدى حركات اجلندر بأنه

ألن اجلندر جبميع " الرجل"و " املرأة"منظم احلياة، وا�ه ال ميكن تعريف اجلندر من خالل مصطلحي " ". معا�يه يتشكل اجتماعيا، وبالتايل ميكن إعادة تشكيله

العالقة املتداخلة بني الرجل واملرأة يف اتمع، حتددها أ�ه عملية دراسة "ويعرف أيضا بـ . 3"وحتكمها عوامل خمتلفة اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية وبيئية

: ويف التعريف العام ملفهوم النوع االجتماعي نسعى إىل تثبيت نقطتني مهمتني ومها

 النوع ليس اجلنس •

 النوع ليس املرأة •

الجتماعي، فال نعين به املرأة، وإمنا نعين به املرأة مقابل الرجل وعندما نتكلم عن النوع ا . معا

.13، ص 2009 حلمي الراوي، موازنة النوع االجتماعي في مصر، مرصد الموازنة العامة وحقوق اإلنسان، طبعة 1 .04، ص نفس المرجع السابق نيكوليان وسينار، 2 . 09 ص2006 عبد الرحمن أبو شمالة، مسرد ومفاهيم ومصطلحات النوع االجتماعي، منشورات المفتاح 3

6

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: أما التعريف الشامل فهو

النوع االجتماعي هو تصور لألدوار والعالقات االجتماعية والقيم اليت حيدد هبا اتمع لكل من " ". ت االقتصاديةجنسني والنابعة من الثقافة والدين والتقاليد واملعايري االجتماعية واحلاجا

.تتغري النظرة إليه مع تغري الزمان واملكان وال حيددها أي معيار بيولوجي ثابت

. يفسر الفرق بني الرجل واملرأة من حيث األحوال والظروف

يقصد به حتقيق العدالة واإل�صاف بني الرجل واملرأة من حيث الفرص وختصيص املوارد .1ار التنميةوالوصول إىل خدمات واال�تفاع من مث

I - 2 أدوار النوع االجتماعي : يقصد ا كناية عن سلوك مكتسب يف جمتمع، لتصنيف النشاطات واملهام واملسؤوليات

، ويعين هذا املصطلح أن األدوار اليت يقوم ا كل من جنسني هي أدوار تشكلها 2حسب اجلندر . القتصادية والثقافية والدينية والسياسيةالظروف االجتماعية وتتغري وفقا للتغريات االجتماعية وا

: حتديد النوع االجتماعيأول وسيلة إلظهار وتوضيح األعمال واألدوار اليت يقوم ا اجلندر يف جمتمع ما، أو بيئة

. معينة اليت حتددها ثقافة اتمع وتقاليده وعاداته

. 5 ص ،ورقة مقدمة للمؤتمر إدماج النوع اإلجتماعي،المبادرات الوطنية لدمج النوع االجتماعيد أحالم رزق، 1 . 32 ص2008) نوفمبر( تشرين الثاني منظمة العمل الدولية،طلحات، النوع االجتماعي، العمل، االقتصاد الالنظامي، قاموس المص 2

7

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: تقسيم األدوار حسب النوع االجتماعي .إجنابية، إنتاجية، اجتماعية، سياسية: أربعة أدوارميكن متييز عموما بني

: الدور اإلجنابيميثل مسؤوليات إعادة إنتاج قوى عاملة يف اتمع وكذا صيانتها، ويرتبط باحلمل والوالدة ورعاية األطفال وكل املسؤوليات املرتلية، ورغم أمهية هذا الدور إال أنه عادة ما ينظر على أنه ليس

يدفع عنه أي تعويض مايل، وغالبا ما يستبعد من حسابات الدخل القومي ومن اقتصاديا وال . 1اإلحصاءات الوطنية

.ويعترب أنه جزء من طبيعة املرأة والفطرة البشرية اخلاصة بالنساء

:الدور اإل�تاجي هو الدور اخلاص بإنتاج السلع واخلدمات قابلة لالستهالك والتجارة، وهو يرتبط باألعمال

. يت يقوم ا الرجال والنساء مقابل أجر نقدي أو عيينال

يشمل الدور اإلنتاجي إنتاج سلعة هلا قيمة تبادلية وميكن بيعها يف السوق، مبعىن أنه له قيمة تبادلية ، ما يكسبه أمهية جمتمعه خاصة وهذا الدور هو املعترف به إمجاال على أساس أنه العمل

 .2ات، وهو الذي تشمله عادة اإلحصائيات االقتصادية القوميةالذي يزاوله األفراد واتمع

 

. 11م، ص 2005، سيما عدنان أبو رموز، ماجستير دراسات اإلسالمية معاصرة، سنة )الجندر( النوع االجتماعي 1 . 23 هيفاء أبو غزالة، نفس المرجع السابق، ص 2

8

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: الدور اتمعييعترب هذا الدور امتدادا للدور اإلجنايب، حبيث أنه يتمحور يف احملافظة على اتمع البشري

. ولكنه ميتد من االهتمام األسري إىل االهتمام اتمعي

ارد النادرة وتنظيم استخدامها من اتمع، إضافة ميارس هذا الدور تطوعيا لضمان توفري املوإىل تقدمي اخلدمات اليت تساعد اتمع البشري على البقاء والتطور، كالرعاية الصحية والتعليم وغري

يتمثل أداء الدور اتمعي بالقيام بعمل تطوعي غري مدفوع األجر يف نطاق اتمع، أو أي . ذلك .1نشاط جمتمعي آخر

ذا الدور الرجال والنساء حبيث يعتمد توزيعه ما بني اجلنسني على املفاهيم السائدة ويقوميف اتمع الثقافية منها واتمعية، وذلك رغم أن النساء ميارسن هذا الدور بقسط أكرب من

. الرجال

: الدور السياسير مبمارسة يتخلص الدور السياسي يف سلطة اختاذ القرار السياسي، ويرتبط هذا الدو

. نشاطات سياسية على مستوى اتمع الصغري واتمع احمللي وعلى املستوى الوطين والدويل

) معنوية(ويكون هذا الدور عادة مدفوع األجر، إما بطريقة مباشرة أو غري مباشرة . 2الرتباطه ارتباطا وثيقا باملركز والسلطة ويكون القيام به معتمدا على املصاحل

هلذا الدور على أنه خاص بالرجال حبيث مييل الرجال إىل تولي املناصب القيادية ينظر عادةأما أغلبية العظمى من النساء فينحصر دورهن السياسي يف جمال األعمال املكتبية، باستثناء

. 10 ، ص 2006حقوق المرأة، طبعة إيناس مرحية، دليل التدريب على النوع االجتماعي و 1 . 11 ، نفس المرجع السابق صإيناس مرحية 2

9

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

املنظمات النسائية املستقلة أو املنظمات اليت تسعى لالرتقاء باملصاحل التقليدية للنساء، ويكون . هن فيها قياديادور

10

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

I- 3 احتياجات النوع االجتماعي : إن التفاوت امللحوظ على مستوى أدوار النوع االجتماعي أدى إىل تباين على مستوى

احلاجيات واملصاحل والتطلعات، ولو أمعنا النظر يف تلك األدوار لوجدنا أا تصدر عن احتياجات

جات اخلاصة بكل من جنسني النوع االجتماعي، واليت تتولد �تيجة على أهنا احلا"خمتلفة، ميكن تعريفها ". الفروقات يف األدوار اليت يقوم هبا اجلندر

: 1 من االحتياجاتنويولد عن هذه األدوار مستويا

 )عملية (احتياجات آنية - احتياجات إستراتيجية -

: احتياجات آ�ية- أط بتحسني شروط أداء األدوار وهي احلاجات ذات طابع عملي تتعلق باحلياة اليومية وترتب

األساسية للنوع االجتماعي اليت تشمل احتياجاته األولية للحياة واليت تتميز مباديتها باإلضافة إىل . إجناز املهام احملددة للجندر يف إطار تقسيم األدوار، وهو خيص املدى القصري

: احتياجات إسرتاتيجية-ب، اليت هلا عالقة بالعالقات االجتماعية، وهلا طبيعة إيديولوجية رهي احلاجات العليا للجند

.2تؤثر على السلوك واملواقف والتوجيه والتعامل

. 44 ص2005 وزارة المالية المغربية، دليل إصالح الميزانية، المقاربة جديدة لتدبير المرتكز على النتائج والمدمجة لمقاربة النوع االجتماعي 1 . 38 إيناس مرحبة ، نفس المرجع السابق ص 2

11

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

إن مواجهة هذه االحتياجات يساعد على حتقيق قدر أكرب من العدل ويغري األدوار . املوجودة، وختتلف طبقا لسياق اليت توضع فيه

:واإلسرتاتيجيةة احتياجات النوع االجتماعي العملي االحتياجات العملية االحتياجات اإلستراتيجية

هي االحتياجات اليت يتطلبها األفراد لتحسني وضعهم ومكانتهم يف اتمع

هي االحتياجات اليت يتطلبها األفراد لتسهيل قيامهم بأدوارهم التقليدية

أهدافها لى توفري هذه االحتياجات ميكن األفراد من السيطرة ع

ظروف معيشتهم والعمل على تغيريها تتعلق بالعالقات بني األفراد واجلماعات وتستهدف تقليص الفجوة بني اجلنسني يف احلصول والسيطرة على

. املواردتعترف بأمهية االحتياجات األساسية وتتجاوزها للعمل

. على تغيري الظروف اليت تعيق إشباعهااشرة كما يصعب يصعب التعرف عليها ألا غري مب

. االتفاق عليه

ال تتطلب تغيريا يف األدوار التقليدية وتتماشى مع عادات اتمع وتقاليده

مثل املسكن (حتتاج املرأة إىل احلصول على املوارد . ألداء دورها كأم والعناية بأسرا) والغذاء واملياه

ميكن التعرف عليها بسهولة ألا متثل االحتياجات . ة واألولية للغالبية العظمى من الناساألساسي

كيفية تلبيتها طويلة املدى وتتطلب نظرة إستراتيجية

غري متفق عليها وختضع للظروف واألفراد واجلماعات الذين حيددوا وكذلك األولويات اليت تتضمنها

يوجد ختوف منها لتعارضها مع ثقافة اتمع وتقاليد ن األسرة واتمع اتمع وهي قد دد كيا

قصرية املدى ومباشرة وحتقيقها قد يتسم بالوقتية أو االستدامة

متفق عليها من طرف مجيع أفراد األسرة واحلكومات واملنظمات األهلية ألا ختص بقاء البشرية ال يعارضها أحد ألا تساير املتعارف عليه

كيف يتم معاجلتها؟ تاج، وملكية األرض ضمان احلصول على وسائل اإلن . واملسكن ورأس املال والقروض

توفري ظروف تسمح للمرأة باالختيار احلر يف جمال الصحة اإلجنابية

توفري دخل املرأة عن طريق قروض صغرية لتنفيذ مشاريع تقليدية

ختفيف عبء العمل عن املرأة بتزويدها مبضخة مياه يف مكان قريب، أو مطاحن قمح أو أفران مرتلية بسيطة

12

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

توفري فرص عمل متساوية للنساء والرجال وتوفري التدريب والتأهيل الالزم كي يسمح للمرأة باحلصول على الوظائف يف قطاع العمل املنظم وإتاحة الفرص

.ظيفي والوصول إىل مراكز صنع القرارللترقي الوتشجيع حصول املرأة على كل أنواع املعرفة مبا يف ذلك التكنولوجيا الصناعية وخدمات اإلرشاد الزراعي

واملعرفة حبقوقها القانونية سن وتنفيذ القوانني اليت تضمن املساواة والعدالة للمرأة

تشجيع مسامهة املرأة يف احلياة السياسية ع عمل املرأة يف اجلمعيات األهلية خاصة املعنية تشجي

حبقوق املرأة ومتكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا

.ا الوقودتوفر هل حتسني الصحة عن طريق توفري اخلدمات

الرعاية األولية، خدمات تنظيم األسرة، والتثقيف الصحي وتوفري املياه النقية

توفري فرص التعليم االبتدائي

13

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

14

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

II. األطر لتحليل النوع االجتماعي :

" تنمية واجلندرال"جرى تطوير عدد من األطر للتحليل النوع االجتماعي كأدوات ملفهوم دف متكني املخططني يف التنمية من فهم املسائل اجلندرية بانتظام وضمن سياقها احمللية وإلجياد سبل ملخاطبتها يف كل مرحلة من مراحل املشروع، إال أن ترمجة أطر التحليل اجلندري إىل أدوات

ع اجلندري ليست باملهمة عملية للتمكن من إجياد أجوبة واستراتيجيات مبنية على إعادة التوزيالسهلة، فالبحث عن أدوات وأطر إلدماج البيانات واملمارسات املتحسسة جندريا يف املشاريع والسياسات يعين اإلميان بأن التقنية تستطيع التغلب على األفكار املسبقة الراسخة يف األنظمة

ور الذي تضطلع به أمناط التمييز وثقافات العمل، إن تأطري اجلندر كمسألة تقنية تقلل من أمهية الدذات الطابع اجلندري يف األنظمة القائمة على مبدأ التحفيز والبىن القائمة على املساءلة واإلجراءات البريوقراطية واملمارسات املؤسسية اليت تتبعها منظمات التنمية ونتيجة لذلك، تبقى مسألة

ساويا هدفا صعب املنال، رغم إدخال أطر استحداث التغيري بغية حتقيق عالقات جندرية أكثر ت . التحليل اجلندري يف العديد من املشاريع والربامج

15

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

II-1- إطار هارفد للتحليل : غالبا ما يشار إىل إطار هارفد للتحليل بأنه إطار األدوار اجلندرية أو إطار التحليل اجلندري

هارفد للتنمية الدولية يف الواليات م، وقد عمل على تطوير باحثون يف مؤسسة 1985صدر عام وقد ظهر يف وقت كان برز يف األوساط " املرأة يف التنمية"املتحدة األمريكية بالتعاون مع مكتب

. التنموية منهج الكفاءة إلدماج النساء يف العمل التنموي

صمم للتأكيد على وجود مشكلة اقتصادية تتعلق بتوزيع املوارد على النساء والرجال، ويهدف إىل مساعدة على تصميم مشاريع أكثر فعالية لتحسني اإلنتاج الشامل، من خالل وضع

. 1خريطة عمل يف اتمع وإبراز الفوارق الرئيسية

إن إطار هارفد للتحليل هو جدول جلمع املعلومات على املستوى اخلاص أو املستوى

فيدة لتنظيم، كما ميكن تكييفه ملالئمة حاالت ، ويعترب طريقة م)مستوى اتمع، مستوى املنزل(الصغري . عدة

: ويتألف إطار هارفد للتحليل من أربعة أركان رئيسية

صورة النشاط: أداة هارفد األوىل من يقوم مباذا؟ : هذه األداة حتدد مجيع املهام اإلنتاجية واإلجنابية وجتيب على السؤال القائل

. 2عتمد على طبيعة املشروع، حبيث يتطلب دقة يف التفاصيلوبالتايل التفاصيل اليت حتتاجها ي

فعلى سبيل املثال، إن صورة نشاط مشروع زراعي تتضمن استنادا إىل التقسيم اجلندري . للعمل

. 35م ص 1999كانديدا مارش، دليل على أطر التحليل الجندري، مركز األبحاث والتدريب حول قضايا التنمية، 1 . 36 المرجع السابق، ص كانديدا مارش، 2

16

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

. وميكن البحث يف معايري أخرى وفقا للسياق املعتمد الفتيان/ الرجال بنات/ النساء

نشاطات منتجة 1ط النشا: الزراعة

2 النشاط إخل

مدرة املدخول 1النشاط 2النشاط

إخل

1النشاط : االستخدام 2 النشاط

إخل

نشاطات إجنابية 1النشاط : متعلقة باملياه

2 النشاط إخل

متعلقة بالوقود حتضري الرعاية رعاية األوالد

التنظيف متعلقة بالسوق أخرى

األدوار جندرية يف مشاريع التنمية، دار النشر كوماريان -أوفاهرت وأ�درسون وأوسنت : مأخوذة عن 112ص ).Matchاملصدر (م 1985كو�كتيكت

17

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: معيار اجلندر والسن • . لسنحيدد اجلهة اليت تقوم بالنشاط، نساء كانت أم رجال، أو أوالدهم، كبار ا

: توزيع الوقت • .حيدد نسبة الوقت املعطى لكل نشاط وطريقة التنفيذ اليومية كانت أو مومسية

: مكان النشاط •ضمن (حتدد مكان القيام بالنشاط بغية إظهار حترك الناس، هل يتم العمل يف مكان ما

) جمتمع؟ أو خارجه؟

.ائدصورة التوصل والتحكم املوارد والفو: أداة هارفد الثا�يةهذه األداة متكن مستعمليها من تعداد املوارد اليت يستخدمها الناس للقيام باملهمات احملددة

يف صورة النشاط، فهي حتدد إمكانية النساء أو الرجال للوصول إىل املوارد وحتدد اجلهة اليت .1تتحكم مبنافع استخدام املوارد

دون أن حيدد ما إذا كنا نستطيع التحكم يعين ببساطة أنه بإمكان استعمال موردها، ولكن به أوال، فعلى سبيل املثال ميكن أن حتظى النشاء بإمكانية التوصل إىل بعض العمليات السياسية احمللية ولكن دون أن يكون هلن أي تأثري أو حتكم باملسائل املطروحة، ويف القرارات النهائية، حبيث

. لنهاية كيفية استخدامهإن الذي يتحكم باملورد هو الذي يقرر با

. 39 كانديدا مارش، نفس المرجع السابق ص 1

18

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

الوصول التحكم نساء رجال نساء رجال

: موارد أرض -

 جتهيزات -

 قوى عاملة -

 نقد -

 تدريب/تعليم -

 إخل -

: ارجيمدخول خ ملكية / موجودات -

 احتياجات أساسية -

 تعليم -

 امتياز / سلطة سياسية -

اخل -

�فس مصدر الشكل األول

. العوامل املؤثرة :أداة هارفد الثالثةهذه األداة جتيز متابعة العوامل اليت تؤثر على الفوارق يف تقسيم العمل على أساس اجلندر

.2و1ورتا األداتان وعلى التحكم والوصول كما نصت عليها ص

إن حتديد التأثريات املاضية واحلاضرة من شأا إعطاء مؤشر عن التوجيهات املستقبلية اليت جيب أن تؤخذ بعني االعتبار، ألا تشكل أيضا فرضا وضوابط لتعزيز تدخل النساء يف املشاريع

. والربامج التنموية

19

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

العالقات اجلندرية واليت حتدد الفرص تتضمن هذه األداة مجيع العوامل اليت تؤثر على املختلفة والضوابط أمام رجال ونساء، هلذه العوامل تأثريات طويلة األمد، شاملة، ومتداخلة

: وتشمل

 العرف يف اتمع -

 األوضاع الدميغرافية -

مستوى الفقر ونسبة التضخم وتوزيع الدخل والشروط : األوضاع االقتصادية العامة مثل - . تجارة والنب التحتيةالعاملية لل

 األحداث السياسية الداخلية واخلارجية -

 املعايري القانونية -

 التدريب والتعليم -

اهلدف من حتديد العوامل املؤثرة هو إظهار العوامل اليت تنعكس على نشاطات أو موارد النساء . أو رجال وكيفية تأثريها عليهم

جية والفرص اليت جيب اغتنامها عند التخطيط إضافة إىل املساعدة على حتديد الضوابط اخلار . التنموي

 

 

 

 

 

 

20

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

العوامل املؤثرة : 3الشكل العوامل املؤثرة ضوابط فرض

عرف اتمع واهلرمية االجتماعية عوامل دميغرافية

اهليكلة التأسيسية العوامل االقتصادية

ل السياسية العوام املعايري القانونية

التدريب موقف اتمع من العاملني

�فس مصدر الشكل األول الئحة شطب املشروع صورة حتليلية : أداة هارفد الرابعة

تتضمن جمموعة أسئلة مصممة على البحث يف اقتراح مشروع أو جمال تدخل من وجهة ملصنفة حسب اجلندر والتقاط نتائج التغريات نظر جندرية، واستعمال البيانات واملعلومات ا

 .االجتماعية املختلفة املتعلقة بالرجال والنساء

 

 

21

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

II -2 :1:إطار موزر كطريقة للتحليل اجلندري يف وحدة التخطيط للتنمية، " كارولني موزر"قامت بوضعه

اج للتخطيط ضمن يف جامعة لندن، يف أوائل الثمانينات، عملت مع كارين ليين إىل تطويره كمنه . التيار الرئيسي وكمنهاج قائم حبد ذاته، مثل التخطيط املدين والنقل

شكال مستقال من أشكال التخطيط، بإضافة إىل حترير " التخطيط اجلندري"يهدف إىل جعل النوع من اخلضوع وحتقيق املساواة والعدالة والتمكني، وحتقيق ذلك سيختلف كثريا حسب

. الستناد إىل مدى خضوع مكانة النساء كفئة للرجال كفئة أخرىاختالف السياق، وبا

.شكك يف االفتراضات القائلة أن التخطيط هو مهمة تقنية

:2يتألف إطار مورز من ثالث مفاهيم

: الدور الثالثي يشمل هذا املفهوم رسم خريطة لتقسيم العمل على أساس اجلندر من خالل طرح سؤال

للنساء ذوات الدخل املنخفض يف اتمع " الدور الثالثي "مورزدد وحت" من يقوم بأي عمل"وتستعمل يف هذا اإلطار الدور الذي يتضمن النشاطات اإلنتاجية اإلجنابية، اإلدارية يف

. اتمع احمللي، مبقابل نشاطات اإلنتاج والسياسة اليت يقوم ا الرجل يف اتمع

. 75 كانديدا مارش، نفس المرجع السابق، ص 1 . 76، ص كانديدا مارش، نفس المرجع السابق 2

22

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: هيم األساسية اليت مت التطرق إليها سابقا أال وهيويتمثل الدور الثالثي يف املفا

دور اإلجنايب - دور اإلنتاجي - دور اتمعي -

استعمال حتليل مستند على الدور الثالثي أمر منطقي إذ أن أي تدخل تنموي يف إحدى . جماالت العمل من شأنه أن يؤثر على النشاطات القائمة يف االني األخريين

: ت اجلندريةتقسيم االحتياجا

يستند إىل فكرة أن النساء موزر ملصاحل اجلندر ومفهوم ماكسني موليندتستند على مفهوم كمجموعة لديهم احتياجات خاصة مغايرة عن احتياجات الرجال كمجموعة خمتلفة، وهذا االختالف ليس بسبب دور الثالثي وحسب بل أيضا حبسب ترتيب النساء يف املقام

.ل يف معظم اتمعاتالثاين بعد الرج : ويف هذا اإلطار متيز موزر بني نوعني من االحتياجات اجلندرية

االحتياجات اجلندرية العملية - االحتياجات اجلندية االستراتيجية -

. سبق وأن تطرقنا هلا بتفصيل عند حديثنا عن احتياجات اجلندرية بنوعيها

: داة نطرح األسئلة التاليةتصنيف التحكم باملوارد وصنع القرار داخل هذه األ - من يتحكم مباذا؟

من يقرر ماذا؟ وكيف؟

) التوزيع ضمن العائلة(إطار موزر يربط هنا بني عملية توزيع املوارد داخل األسر املعيشية املعيشية، ومن ميلك وبني عمليات املقايضة اليت حتددها من له قدرة التحكم باملوارد داخل األسرة

سلطة القرار؟

23

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

II-3: لو�غ( إطار متكني النوع االجتماعي :( ، يهدف إىل "ا هلوبكيل لو�غرسا"إطار متكني أو تقوية النوع االجتماعي مت تطويره من قبل

مساعدة املخططني على طرح السؤال حول معىن مفهوم متكني ومساواة اجلندر عمليا، ومن مث . 1خل التنموي هلذا التمكنانطالق إىل تقييم ناقد ملدى الدعم الذي يقدمه التد

بأنه ختويل للجندر أن يأخذ موقعا متساويا، خيوله املشاركة يف " التمكني لونغوتعرف العملية التنموية، من خالل البحث يف مدى مساواة النوع االجتماعي وذلك وفقا للقطاعات

. التقليدية يف االقتصاد

واليت تشري إىل مدى مساواة " اخلمسةمستويات املساواة"يرتكز هذا املنهج على مفهوم . النوع االجتماعي

: وتتمثل هذه املستويات فيما يلي

. يعين متتع النوع االجتماعي بسبل متساوية للحصول على املوارد:الرفاه معناه سبل الوصول إىل مصادر اإلنتاج بصورة متساوية بني النوع :الوصول

. االجتماعيعين إدراك الفروقات بني اجلندر والتحقيق من األدوار ي: تحفيز الوعي واإلدراك

. النوع االجتماعي هي ثقافية وميكن تغيريهامعناه مشاركة النوع االجتماعي بصورة متساوية يف عملية صنع القرار : المشاركة

. وحتديد السياسةة يشري إىل التحكم بعملية صنع القرار من خالل حتفيز الوعي واإلدراك بغي: التحكم

. حتقيق املساواة يف التحكم يف عوامل وتوزيع املوارد

. 126 كانديدا مارش، نفس المرجع السابق، ص 1

24

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

التحكم

املشاركة

زيادة التمكني زيادة املساواة حتفيز الوعي واإلدراك

الوصول

الرفاه

هذه املساويات هي هرمية، حبيث إذا ركز التدخل على املستويات العليا بدال من أنه زيادة احتمال متكني اجلندر، وإذا ركز على مفهوم الرفاه الدنيا، فذلك من ش

فقط فمن احملتمل أن جند أنه ال يساعد على تقوية النوع، أما املساواة يف املشاركة . يف عملية وضع قرار تعترب أهم عملية لتحقيق التمكني

ال يوجد : املستوى السليب: إضافة إىل حتديد لونغ ثالث مستويات لالعتراف بقضايا النوع .أي ذكر لقضايا اجلندر

 . أهدافه تعترف بقضايا اجلندر وبدون تأثري على الوضع:املستوى احليادي

 .يقدم اهتمام إجيايب لألهداف املتعلقة بقضايا النوع وبتحسني موقع: املستوى اإلجيايب  

إجيايب حيادي سليب

التحكم املشاركة

حتفيز الوعي الوصول

الرفاه

131،ص كا�ديدا مارش، دليل على أطر التحليل اجلندري :صدرامل

25

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: يؤخذ على هذا اإلطار على أنه ليس كامال وذلك لألسباب التالية

 ساكن غري متحرك وال يأخذ بعني االعتبار كيف تتغري األوضاع مع الزمن

 .ينظر إىل عالقة بني النوع االجتماعي منظار املساواة فقط  .ار أشكال الالمساواة األخرى ال يأخذ بعني االعتب

II -4 :منهج العالقات االجتماعية: يف مؤسسة الدراسات حول " �ايلة كابيري"مت تطوير إطار العالقات االجتماعية من قبل

التنمية يف جامعة ساسكس بربيطانيا بالتعاون مع صانعي القرار، وقد استعمل هذا اإلطار يف . 1مات غري احلكومية لتخطيط الربامج يف عدة الدولاألقسام احلكومية ومن قبل املنظ

يهدف إىل تقدمي أسلوب لتحليل الفروقات اجلندرية القائمة يف توزيع املوارد والسلطات . واملسؤوليات

يعتمد هذا اإلطار على املفاهيم بدال من األدوات للتركيز على العالقات بني الناس وعالقتهم باملوارد والنشاطات، وكيف يعاد تشغيل هذه العالقات من خالل املؤسسات مثل الدولة

. أو السوق

-: العناصر الرئيسية يف املنهج هي

هدف التنمية هو حتقيق الرفاه لإلنسان - قات االجتماعية مفهوم العال - التحليل املبين على املؤسسات -

. 141 كانديدا مارش، نفس المرجع السابق ص 1

26

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: أهنا تعزز الرفاهالنظرة إىل التنمية على

التنمية يف إطار العالقات االجتماعية هي متعلقة أوال بتعزيز رفاهية اإلنسان، فهي ليست بالبقاء متعلقة بالنمو االقتصادي أو بتحسني اإلنتاج فقط، بل تنظر إىل رفاه اإلنسان على أنه يتعلق

والضمانة واالستقالل الذايت، حيث أن هذا االستقالل يعين القدرة على املشاركة الكاملة يف القرارات اليت تؤثر على خيارات وفرص املرء يف احلياة اخلاصة والعامة، فالتدخالت التنموية ال تقيم

هداف العريضة واملتعلقة نسبة الفعالية التقنية وحسب بل نسبة أيضا إىل املدى اليت تساهم فيه باأل . 1بالبقاء واألمن والكرامة اإلنسانية

ومن املهم أيضا وتبعا لذلك، فإن مفهوم اإلنتاج ال يشمل إنتاج السوق فحسب بل مجيع النشاطات اليت تساهم يف رفاه اإلنسان مبا فيها املهام اليت يقوم ا الفقراء عادة من أجل البقاء

. وم ا الناسإضافة إىل املهام اليت يق

: العالقات االجتماعيةلوصف العالقات املنظمة اليت ختلق وتنتج " العالقات االجتماعية"استعملت كابري مصطلح

. الفروقات املنتظمة يف ترتيب مواقع النوع االجتماعي

كما أن هذه العالقات تتغري فهي ليست ثابتة أو راسخة والتغري املستحدث على املستوى .كن أن يؤدي إىل تغري يف العالقات االجتماعيةالواسع مي

إن العالقات االجتماعية حتدد املوارد املادية والغري املادية املتوفرة للنوع االجتماعي لدى يعترب الفقر نتيجة للعالقات االجتماعية الغري املتساوية واليت بدورها تفرض عالقات غري متساوية يف

. 2ملسؤوليةالوصول إىل املوارد واملطالب وا

. 143 كانديدا مارش، نفس المرجع السابق، ص 1 143 المرجع السابق، ص كانديدا مارش، 2

27

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

. فيجب أن تأخذ التنمية بعني االعتبار العالقات الداعمة واليت تستند على التضامن والتبادل

: التحليل املبين على املؤسساتاملؤسسة بأا إطار " كابري"هو املفهوم الرئيسي لإلطار العالقات االجتماعية حبيث تعرف

ادية فاملؤسسة تضمن اإلنتاج والدعم وتكاثر من األنظمة لتحقيق األهداف االجتماعية واالقتص . العالقات االجتماعية

الدولة، : ألهداف التحليل أنه من املفيد التفكري بأربعة جماالت رئيسية هي" كابيري"تقترح 1.السوق، اتمع، العائلة

منظمات قانونية، عسكرية، إدارية الدولة ات دولية شركات مالية، مشروع زراعي، شرك السوق ...جمالس بلدية، هيئات تطوعية، شبكات غري رمسية اتمع املرتل، العائلة املوسعة، جمموعات قائمة على النسب العائلة

إضافة إىل ذلك تقول كابيري على أن املؤسسات ختتلف باختالف نواحي عديدة فهي . شتركةختتلف باختالف الثقافات مع تأكيدها على وجود بعض األوجه امل

. 146 المرجع السابق، ص كانديدا مارش، 1

28

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: كما حددت مخسة أبعاد متميزة لكنها متداخلة تتعلق بالعالقات االجتماعية وهي

كيف تتم األمور؟ : القوانني .1

التصرف يف املؤسسة حتكمه قوانني إما رمسية مكتوبة أو غري رمسية ومعرب عنها من خالل : اليةالعرف واملبادئ، ووظيفة القوانني هي السماح أو احلد من األمور الت

ما يقام به؟

كيفية القيام به؟

من الذي يقوم به؟

من املستفيد؟

تسمح القوانني باختاذ القرارات اليومية بسهولة وبأقل جهد، مساوئها تؤدي إىل ترسيخ . طريقة تقدمي األمور إىل حد تصبح هذه الطريقة طبيعية أو غري قابلة للتغري

ما الذي يتم تنفيذه؟ : النشاطات .2

ؤسسات تنجز بعض املهمات، فهي حتاول بلوغ أهدافها وفقا لقوانينها وهذه النشاطات امل . اليت تقوم ا قد تكون منتجة أو توزيعية أو منظمة

: فمن املهم طرح األسئلة التالية

من يقوم بأي عمل؟ • من حيقق ماذا؟ • من يستطيع القيام بأي طلب؟ •

29

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

ينتج؟ ما الذي يستعمل؟ ما الذي : املوارد .3

العمل، تنظيم، (تعمل املؤسسات أيضا على حشد وتوزيع املوارد اليت قد تكون بشرية إعالم، سياسة، نفوذ، نوايا حسنة، (أو غري مادية ) الطعام، األرض، املال(ومادية ) املهارات . ويف معظم األحيان يتوافق توزيع املوارد مع القوانني املؤسسة) اتصاالت

خل، من يف اخلارج، ومن يقوم مباذا؟ من يف الدا:الناس .4

: تتعامل املؤسسات مع الناس بطريقة انتقائية أو اختيارية حول

من تسمح له بدخوهلا ومن تبعد عنها • من خيصص باملوارد واملهام واملسؤوليات • من ويف أي موقع؟ •

. هذا االنتقاء يعكس الطبقية والنوع االجتماعي وغريها من الالمساواة

من يقرر ومصاحل من ختدم : السلطة .5

جتسد املؤسسات العالقات املبنية على السلطة والتحكم، والتوزيع غري العادل للموارد .إضافة إىل القوانني الرمسية وغري الرمسية اليت تعزز وتشرع هذا التوزيع

القوانني األسر الدولة

األشخاص

املوارد لسوق ا اتمع

النشاطات

السلطة

.152، صياجلند ر دليل أطر التحليل كا�ديدا مارش: مصدر

30

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

III. مؤشرات دالة على النوع االجتماعي : III- 1تعاريف املؤشرات :

: 1تعريف حقيقة، أو رؤى ميكن أن تشكل أداة لقياس دالالت قد تكون رقم، أو (املؤشر عبارة عن

األداة اليت يئ : (واملؤشرات هي). التغريات اليت حدثت يف ظل ظروف حمددة، ويف وقت معني، واملؤشرات املتعلقة )إلقاء نظرة فاحصة على نتائج املبادرات،واخلطوات اليت اختذت لتغيريها

إىل مدى قدرة مشاريع التنمية على تلبية بالنوع هلا وظائف يف غاية األمهية، خاصة أا تشرياألهداف، وحتقيق النتائج املتعلقة باملساواة النوعية، ومؤشرات النوع أداة لقياس املتغريات يف اتمع

. يف حقبة زمنية معينة

:2تعريف

األدوات اليت تسمح بقياس عدد من املتغريات، كاملدخالت والعمليات، : (املؤشرات هي ). أو النتائج وتأثري املشروعواملخرجات

وأدوات املؤشرات هي عبارة عن نسب مئوية، معادالت أو أعداد مطلقة، ميكن أن تدلنا : على أوضاع معينة مثل

availability) التوافر(التسيري - Accessibilityالوصول - Utilizationاالستخدام - Coverageالتغطية - Qualityاجلودة -

31

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

Effectivenessالفعالية - Impactالتأثري -

: تعريف املؤشرات الدالة على النوعاملؤشرات الدالة على اجلندر قادرة على أداء وظيفة خاصة تتمثل يف الداللة على ماهية

السبل اليت اختذا برامج ومشاريع التنمية ومدى مواءمتها لألهداف اليت وضعتها والنتائج اليت اجلندرية، وهي تقيس التغريات اجلارية واملرتبطة بعالقات اجلندر يف حققتها فيما يتصل بالعدالة . اتمع خالل فترة زمنية معينة

: حتديد األهداف : جيب أن تكون األهداف واضحة وحمددة، وهناك نوعان من األهداف

األهداف اليت ميكن معرفة، وحصر نتائجها بسهولة، ألا ذات طبيعة كمية :أولهما(Quantitative) .

األهداف اليت ميكن حصر نتائجها بصورة أكثر صعوبة، وهي اليت تركز على التحليل :ثانيهما ألا يف الغالب ترتبط بأبعاد اجتماعية، ال ميكن قياسها بسهولة بل قد (Qualitative)الكيفي

نوعني معا، تستعصي على القياس يف كثري من األحيان، وعند وضع األهداف فإننا دائما نستخدم ال . ولكن يف الغالب جند أنفسنا ميالني حنو واحد من هذين اهلدفني دون اآلخر

: مثال النهج األول يف منطقة املشروع، خالل %50زيادة عدد تسجيل الطالبات يف املدارس االبتدائية بنسبة

). االقتصادية واالجتماعية(مخسة سنوات، وذلك لتأكيد عدالة النوع االجتماعي

32

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: ثال النهج الثا�يممتكني الفقراء املنتفعني باملشروع من املشاركة يف عملية اختاذ القرار يف تلك األوضاع اليت

. تشكل بعض من اهتمامام

ولتحقيق هذه األهداف، جيب مراعاة العوامل اليت تؤدي دورا هاما ومباشرا يف جناح أو . ية، االجتماعية، البيئية، وسياسة الدولة عامةإخفاق املشروع، مثال على ذلك العوامل االقتصاد

III- 2 إعداد بيا�ات وإحصاءات النوع االجتماعي: اجلهات املسؤولة عن إعداد املؤشرات والبيا�ات واإلحصاءات : 2-1

البيانات اخلاصة بالنوع ولة األساسية عن مجع املكاتب املركزية لإلحصاء املسؤتعترب للوزارات واهليئات االقتصادية واالجتماعية دور أساسي يف مجع البيانات كما أن. االجتماعي

وللوزارات واهليئات االجتماعية دور . اخلاصة بالقطاع الذي تعمل فيه املؤسسة أو اهليئة أو الوزارة املؤشرات الوطنية وحتفيز املكاتب املركزية كبري يف التوعية حول أمهية النوع االجتماعي يف

لى مجع البيانات املرتبطة ذه املؤشرات وكذلك الطلب من مجيع الوزارات واهليئات لإلحصاء ع .العامة إدماج النوع االجتماعي يف إحصاءاا ومؤشراا

وتؤدي املنظمات الدولية دورا هاما يف تعريف املؤشرات وتطوير هذه التعاريف مبا يتالءم ات واالتفاقيات الدولية ويتوافق مع ءم مع املعاهدالتنمية االقتصادية واالجتماعية ومبا يتالمع

كما تؤدي املنظمات الدولية دورا يف حتسني طرق مجع . توصيات املؤمترات اإلقليمية والدوليةومن . حتليل البيانات وإعداد تقارير ذا اخلصوص تفيد أصحاب القرار البيانات وكذلك تطوير

33

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

إدماج النوع االجتماعي يف املؤشرات االقتصادية املؤكد أا تعمل يف براجمها اليوم على .1واالجتماعية

2-2: منهجيات مجع البيا�ات واإلحصاءات دف العملية اإلحصائية إىل مجع البيانات عن النوع االجتماعي وإىل حتصيل قيم املؤشرات

ثانيا ملتطلبات رسم اإلحصائية عرب الزمن ويف مناطق أو دول خمتلفة وذلك أوال ألغراض املقارنة، والسياسات واالستراتيجيات الالزمة لردم الفجوة والتقدم حنو جمتمعات متوازنة تؤدي فيها املرأة

حصائي يف هذا القطاع وفقا ويتباين العمل اإل. طوير اتمعوالرجل أدوارا فعالة تساهم يف تأو أن يوجه ت من األسر واألفراد،وميكن أن خيصص استبيان جلمع البيانا .للبيانات املطلوب مجعها

.ت القطاع العام واخلاص يف الدولةاالستبيان إىل املؤسسات و املنشآت، وكذلك إىل إدارا

مجع البيا�ات اخلاصة باملسوحات -أد هناك عدد من األدوات اليت ميكن استخدامها جلمع البيانات عن األسر واألفرا

خدم الدول املسوحات القائمة مثل مسوحات القوى وتست. واملؤسسات حول النوع االجتماعيالعاملة أو مسوحات األسرة، أو مسوحات األحوال املعيشية، أو مسوحات اجتماعية أو مسوحات املنشآت الصناعية أو التعددات السكانية، وتستخدم بعض الدول األخرى مسوحات خاصة

.ومستقلة هلذا الغرض

اصة باالسرتاتيجيات منهجيات مجع بيا�ات املؤشرات اخل-بأما فيما يتعلق باملؤشرات اخلاصة باالستراتيجيات االجتماعية واالقتصادية فتمكن آليات

على أرض الواقع، كما تعترب وسيلة لقياس اإلستراتيجيةاملراقبة والتقييم من متابعة تطور تنفيذ

، ورقة مقدمة لمؤتمر الوطني حول إدماج النوع االجتماعي في اإلحصائية المستجيبة للنوع االجتماعي البياناتونبال إدلبي، المؤشرات،. د 1

. 08التنمية ص

34

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

تساعد املراقبة أيضا يف مراجعة . ذ وأداة للتقييم الدوري للتنفياإلستراتيجيةالتقدم يف بلوغ أهداف وتعديلها تبعا للمتغريات ووفقا للتقدم احلاصل يف التنفيذ كما يوجهان حنو اإلستراتيجيةأهداف

.االستخدام الفعال للموارد املخصصة للتنفيذ

التوعية والتواصل-جات اخلاصة بالنوع جتدر اإلشارة إىل أمهية التوعية والتواصل يف العملية اإلحصائية للبيان

االجتماعي، فالتفاعل اتمعي يف هذه العملية اإلحصائية يتطلب التوعية بأمهية تفاعل املواطنني مع كما يتطلب هذا تعديل التشريعات اإلحصائية . عرب وسائل اإلعالم املختلفة املسوحات اإلحصائية

ماعي، وإقامة نقاشات دورية بني مبا يتالءم مع جمموعة املؤشرات واألدلة املعتمدة للنوع االجتمقدمي البيانات ومستخدمي البيانات اإلحصائية من أجل االستفادة القصوى من البيانات

وحتليل نتائجها اإلحصائيةويسمح كذلك بنشر النتائج . واستثمارها على مستوى صنع القرار .ونشر هذه املعلومات على أوسع نطاق عن طريق وسائل اإلعالم

ي اخلاصة بالنوع االجتماعاإلحصائيةقات مجع البيا�ات معو : 2-3 تتنبه الدراسات االجتماعية واالقتصادية والتعليمية ال مؤخرا ألمهية إدماج النوع مل

وبالتايل فإن . االجتماعي فيها وختصيص أجزاء من هذه الدراسات ملقارنة وضع املرأة والرجلتقوم ا املكاتب املركزية لإلحصاء عادة ال تأخذ اليت اإلحصائيةمعظم املسوحات والدراسات

ويعترب هذا األمر من املعوقات األساسية جلمع معلومات وبيانات . النوع االجتماعيباالعتبار . خاصة باملرأة

يضاف إىل ذلك أن معظم الوزارات واجلهات احلكومية اليت تقوم بإحصاءات، ال تتوفر ورمبا . االجتماعي وهي ال تم يف أغلب األحيان ذا البعدلديها كذلك معلومات حساسة للنوع

. قبل اجلامعي واجلامعي يكون االستثناء يف ذلك قطاع التعليم باملستويني ما

35

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

إن إدماج النوع االجتماعي يف املسوحات والدراسات اإلحصائية ليس بالعملية السهلة إدماج النوع االجتماعي يف الدراسات واملباشرة، فهو يتطلب أوال توعية أصحاب القرار بأمهية

اإلحصائية وهي عملية حتتاج صربا يف املنطقة العربية، ويتطلب هذا اإلدماج تعريفا للمؤشرات وحتديدا آللية مجع البيانات املطلوبة، كما حيتاج إىل تدريب املكاتب اإلحصائية والوحدات

. تماعياإلحصائية على كيفية مجع البيانات احلساسة للنوع االج

مازال كل من املرأة والرجل على السواء ال يعطي املرأة حقها يف املسؤوليات واألدوار كما فمن الصعب على الرجل يف بعض . أم ال يعترفون ذا الدور يف أغلب املستويات االجتماعية

.األحياناملستويات االجتماعية االعتراف بأن الزوجة تساهم يف إعالة األسرة أو تعيلها يف بعض

ومن أجل التخفيف من حدة هذا العائق جيب إطالق محالت توعية حول أمهية دور املرأة كوا تشكل نصف عدد أفراده، كما ال بد من توعية املسؤولني االجتماعيني واملتحدثني اتمعيف

حاديثهم اإلعالميني حول هذه األمهية كي يقوموا بدورهم بتوعية اتمع من خالل دراسام وأو يتحتم أيضا توعية أفراد اتمع حول ضرورة إعطاء بيانات صحيحة وعادلة تتعلق . وخطبهم

.صحيحة عن وضعها مبسامهة املرأة يف العائلة والعمل واتمع وذلك دف رصد صورة واقعية

36

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

III -3 صفات املؤشرات الدالة على النوع االجتماعي : ت الدالة على النوع االجتماعي، أنها جتمع بشكل مفصل للنساء من أهم صفات املؤشرا

اخلصوبة، وفيات األمهات، : والرجال وللبنات واألوالد، إال يف احلاالت اليت ال تسمح بذلك مثل .ومؤشرات الصحة اإلجنابية

: 1ومن أهم هذه الصفات ما سنتناوله على النحو التايل

: التصنيفات العمومية والنشاط االقتصادي واحلالة يؤدي لتغريات يف اإلحصاءات، فمعدالت الوفاةالعمر عادة ما

جية كلها تتغري مع العمر، والعالقات االجتماعية داخل اتمع تتحدد وتتأثر بالعمر، وحيدد الزو : اختيار الفئات العمرية وتصنيفها اعتمادا على نوع املؤشر املراد مجعه، مثال

تستخدم جمموعات عمرية من مخس ) اهلرم السكاين (سكان دراسة التركيب العمري للاخلصوبة العمرية، ومعدالت (إضافة إىل مؤشرات ) ، إخل14 ، 9،10، 5، 4، 0(سنوات

. النشاط االقتصادي اليت تعتمد على الفئات العمرية خلمس سنوات عند حساا

: تصنيفات تقاطعية حسب املنطقة اجلغرافيةاليت تنعكس على اإلحصاءات جند املواقع اجلغرافية، تربز االختالف من املتغريات األخرى

يف أدوار النوع وفروقاته على طول اخلطوط اجلغرافية، وتستخدم دوائر اإلحصاءات تصنيفات . اجلغرافية رئيسية

. 44 ص 2004 هيفاء أبو غزالة، دليل المؤشرات الدالة على النوع االجتماعي اليونينم، 1

37

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: االقتصادية/ تصنيفات تقاطعية حسب اموعات االجتماعية االقتصادية يف معظم املتغريات ذات /جتماعية يعترب املستوى االجتماعي واملميزات اال

االقتصادية، تؤثر على قدرة األفراد يف /االهتمام، كما أن التحصيل العلمي واحلالة االجتماعية . املشاركة واالستفادة من جهود التنمية

: 1املؤشرات الدالة على النوع االجتماعي يف االقتصادقتصادية املستخدمة عن أكثر األنشطة ذات كثريا ما تغفل املفاهيم اال: القضية

الطابع الرمسي، وتؤثر املعايري الثقافية يف تعاريف العمالة والبطالة فيما يتعلق ليس فقط بالشمول املطلق وإمنا أيضا ببعض التصانيف، فكثريا ما يكون هناك عدد من األشخاص الذين يشتغلون فعال

هذه األنشطة اليت يؤدوا ألا ليست مصنفة كأنشطة يف أعمال اقتصادية ولكنهم غري ممثلني يف . اقتصادية

: النشاط االقتصاديعنصر هام يف حياة اتمع ويف العملية االقتصادية للبلد، ويلعب العمل يف العملية االقتصادية دورا مزدوجا، فهو يسهم يف اإلنتاج،وهو مصدر الدخل، ويؤثر العمل على املستوى

. الوسيلة إلعالة األسرةاتمعي، وهو

ومسامهة العمل كما هي مقسمة يف اإلحصاءات اليت جيري إنتاجها حاليا متيل إىل التقليل من شأن مسامهة النوع يف العملية االقتصادية، نتيجة تعريف اإلنتاج االقتصادي، املعتمد يف معظم

. تعترب اقتصاديةالبلدان جند أن نصيبا عاليا نسبيا من عمل النوع يصرف يف أنشطة ال

. 53 هيفاء أبو غزالة، نفس المرجع السابق، ص 1

38

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

مؤشرات دالة على النوع االجتماعي يف االقتصاد القضية املؤشر

القوة البشرية القوة العاملة

العمالة البطالة

العمالة احملدودة املهنة

النشاط االقتصادي ساعات العمل

األفراد خارج القوة العاملة سنوات الدراسة

املني معدل أيام العمل الشهرية للع األجرة اليومية للعامل

مشاركة النوع يف عمل

.،املعهد الكوييت للتخطيطمتكني النوع ،املؤشرات و األبعاد التنموية:املصدر

39

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

: أثر إحصاءات ومؤشرات النوع االجتماعي يف سياسات التنمية االقتصادية واالجتماعيةءات النوع االجتماعي على كما مت ذكره يف الفقرات السابقة تساعد مؤشرات وإحصا

رصد واقع املرأة والرجل يف اتمع ومسامهتهم يف حتسني حيام الشخصية وحياة أسرهم،باإلضافة .إىل توضيح مدى مسامهتهم يف تطوير اتمع من الناحية الثقافية واالجتماعية واالقتصادية

عد يف توضيح الفجوة بني إن توضيح الوضع الراهن للمرأة والرجل يف املنطقة العربية يسامستويام املعيشية والثقافية واالقتصادية واالجتماعية، وتساعد بالتايل أصحاب القرار على وضع سياسات اقتصادية واجتماعية وتعليمية لتقليص الفجوات بني الرجل واملرأة وحماولة ردمها وفق

.1أولويات حتددها الدولة واتمع

ات كذلك أصحاب القرار على وضع سياسات خاصة لدعم وتساعد اإلحصاءات واملؤشرومن املؤكد أن هذه . املرأة ومتكينها وتعزيز مكانتها يف اتمع وألن تضطلع بدور إجيايب يف اتمع

ات ختص املرأة والرجل على بل ترتبط باتمع أكمله فهي سياسالسياسات ال ختص املرأة فقط، . وضع املرأة ودورها يف اتمعالسواء ولكنها تتمحور حول حتسني

لوضع القرار أصحاب توجيه إىل االجتماعي النوع وإحصاءات مؤشرات ومتكن

والتعليم والفقر الغىن مستويات بني الفجوة وسد التوزيع عدالة أجل من وإجراءات سياسات

بالتنمية يةاملعن الوطنية االستراتيجيات يف دمج أمهية توضح كما .والرجل املرأة بني واألمية املشاركة زيادة أجل من إجراءات السياسات تعتمد أن أيضا املهم ومن الفقر ةحد وختفيف

.نوعلل والسياسية االقتصادية

الفروقات ستوضح اليت االجتماعي النوع وبيانات إحصاءات استثمار أيضا املهم ومن

على تتجلى واليت املرأة كنيلتم وإجراءات محالت إطالق أجل من والرجل املرأة بني املعيشية

نظرة تغيري ا، والتحكم املصادر استخدام واخلدمات، املصادر إىل النفاذ :مستويات عدة

. 12لمرجع السابق ص نبال إدلبي، نفس ا 1

40

  عموميات أساسية حول النوع االجتماعي : الفصل األول

زيادة بنفسها، ثقتها وتعزيز لنفسها املرأة نظرة حتسني املختلفة، املرأة حقوق حول اتمع

وضع تعزز اليت التشريعاتو القوانني وضع القرار، صنع وبعملية العام بالشأن املرأة اهتمام

.املرأة

تنفيذ مراقبة يف االجتماعي النوع وإحصاءات مؤشرات تساعد 3 الفقرة يف بينا وكما

مراقبة على تعتمد اليت والتقييم املراقبة آليات متكن و .الواقع أرض على املوضوعة السياسات

يف التقدم لقياس وسيلة وتعترب االستراتيجية تنفيذ تطور متابعة من وبياناا املؤشرات قيم تطور أهداف مراجعة يف تساعد أا كما .للتنفيذ الدوري للتقييم وأداة االستراتيجية أهداف بلوغ

.التنفيذ يف احلاصل للتقدم ووفقا للمتغريات تبعا وتعديلها االستراتيجية

41

االجتماعي النوع حول أساسية عموميات: األول الفصل 

 

:خالصة الفصل

النوع " اإلجابة عن السؤال املذكور حول ما تعنيه عبارة إتضح من خالل هذا الفصللقد و العالقة املتداخلة معا الرجل مقابل املرأة به نعين وإمنا إذ ال نعين به املرأة، "اإلجتماعي، اجلندر

واجتماعية اقتصادية خمتلفة عوامل وحتكمهابينهما يف اتمع من حيث األدوار واحلاجيات اليت .وبيئية وسياسية وثقافية

42

 

 

 

الفـصل الثاني األصول التارخيية للنوع االجتماعي

      

  االجتماعي للنوع التارخيية األصول الثاني الفصل 

 

:ــــــــــــدمتهيـ

لذا سنحاول يف هذا الفصل ،املاضية العقود امتداد على تطورا للنوع اإلجتماعيشهد تطور النارخبي

العاملي، الصعيد على االجتماعي النوع واسرتاتيجيات سياسات هذا التطور من خالل أوال التعرف على

مقاربات ثالث العاملية التنمية أدبياتن خالل إقتراح مالتنمية ضمن االجتماعي النوع مقاربة إىل و ثانيا

.االجتماعي النوع إدماج إسرتاتيجيةلدراستها،و يف األخري إىل

44

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

I- سياسات واسرتاتيجيات النوع االجتماعي على الصعيد العاملي I-1 : 1975) مكسيكو سييت(مؤمتر:

إذ أعيد فيه تقييم مكانة . ، بالفعل عاما مميزا بالنسبة إىل املرأة1975وكان عام املرأة يف اتمع الدويل من جهة وتقييم دورها البناء يف بناء جمتمع إنساين يقوم على

.واة والتنمية والسلم من جهة ثانيةاملسا 19 من مكسيكو سييتوجاء نتيجة هذا االعتبار، أن عقد املؤمتر العاملي للمرأة يف

، الذي اعتمد خطة عمل عاملية تبنتها مجيع الدول املنظمة يف هيئة 1975 آب 2متوز إىل وقد . افق احلياتيةاألمم املتحدة، كي تضمن مزيدا من عملية اندماج املرأة يف خمتلف املر

اعتمدت هذه اخلطة على املواثيق واالتفاقات واإلعالنات والتوصيات الرمسية والصكوك اليت دف مجيعا إىل صون حقوق اإلنسان واحلريات األساسية للناس كافة دون متييز، وعلى تطوير املبادئ اجلوهرية وتنفيذها قصد القضاء على مجيع أشكال التمييز الذي تعاين

.منه نساء العاملعقد (1985 ـ 1976وقد أعلن مؤمتر مكسيكو تسمية الفترة الواقعة بني

يقينا منه أن هذا العقد قد يكون آونة زمنية كافية لتحقيق ) األمم املتحدة للمرأة العاملية .األهداف أوال، ولتنفيذ اخلطط املوضوعة هلا يف اال التطبيقي ثانيا

وقد صدر عن املؤمتر تفسريا ملعىن . املساواة والتنمية والسلم: أما أهداف العقد فهي :هذه األهداف الثالثة وغاياا

:املساواة: أوال

إمنا تعين املساواة يف احلقوق . ال تعين هذه الكلمة، املساواة القانونية فقطها فاعلة واملسؤوليات والفرص املتعلقة بإشراك املرأة يف التنمية، بوصفها مستفيدة، وبوصف

وعلى ذلك، فإن حتقيق هذه املساواة يستلزم املساواة يف فرص . نشطة على حد سواء

45

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

احللول على املوارد، وسلطة االشتراك على قدم املساواة، وعلى حنو فعال يف توزيعها، ومن مث فإن قضية عدم املساواة بوصفها متس السواد . وصنع القرارات على شىت املستويات

اء يف العامل، ترتبط ارتباطا وثيقا مبشكلة التخلف اليت يعود وجودها أساسا األعظم من النسإىل نظام اقتصادي عاملي شديد اإلجحاف ووفقا لذلك جيب التسليم بأن حتقيق املساواة

.موعات طال تضررها، قد يتطلب أنشطة تعويضية لتصحيح املظامل املشتركةم الوظائف واألدوار املسندة تقليديا لكل جنس ولبلوغ هذه الغاية تعترب إعادة تقيي

داخل األسرة واتمع بوجه عام، أمرا أساسيا، وجيب التسليم بضرورة إحداث تغيري يف ومن أجل السماح للمرأة باملشاركة على حنو أكمل !! الدور التقليدي للرجل واملرأة أيضا

ة تنظيما اجتماعيا واالستمرار فيها يف كافة األنشطة اتمعية، ينبغي إنشاء خدمات منظم .بغية ختفيف أعباء األعمال املرتلية الشاقة

وينبغي بذل مجيع . وينبغي على وجه اخلصوص توفري اخلدمات املتعلقة باألطفالاجلهود لتغيري املواقف االجتماعية اليت تستند أساسا إىل التعليم من قبول اقتسام املسؤوليات

.األطفال بني الرجل واملرأةاملتعلقة باملرتل و

:التنمية: ثا�ياوقد فسرها املؤمتر . ، فهو التنمية)عقد املرأة العاملية(أما اهلدف الثاين من أهداف

التنمية الكاملة مبا يف ذلك األبعاد االقتصادية واالجتماعية والثقافية : على أن املراد منها املوارد االقتصادية وغريها من املوارد وغريها من أبعاد احلياة االنسانية، كذلك تنمية

.املادية، وأيضا النمو اجلسدي واألخالقي والفكري والثقايفوحتسني مركز املرأة، يستلزم العمل على كل من املستوى الوطين واحمللي

فال ينبغي . كما أنه يقضي تغيريا ملواقف وآراء الرجال والنساء على السواء. واألسري املرأة من زاوية التنمية االجتماعية فحسب، بل ينبغي النظر إليها بوصفها النظر إىل تنمية

.عنصرا أساسيا يف كل بعد من أبعاد التنمية

46

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

وحتسينا ملركز املرأة، ودورها يف عملية التنمية، ينبغي أن تكون هذه التنمية جزءا لعدالة واملساواة يف ال يتجزأ من املشروع العاملي إلقامة نظام اقتصادي جديد مبين على ا

.السيادة والتكامل واالرتباط واملصلحة املشتركة والتعاون بني مجيع الدول كافةويف سبيل حتقيق هذه التنمية الشاملة، فقد عقدت عدة مؤمترات غايتها حبث الوسائل يف

ة يف إشراك املرأة يف التنمية الكاملة، ملواجهة احلواجز والقيود املفروضة على إشتراك املرأ .التنمية بشكل تام وكامل

أما التوصيات اليت صدرت عن هذه املؤمترات بشأن إشراك املرأة يف عملية التنمية يف التقرير العام الذي أعده إلدارة ) انفريد باملر(الكاملة، فقد خلصها اخلبري االستشاري

:الشؤون الدولية االقتصادية واالجتماعية بقولهعلن عنها يف اخلطط املتعلقة باملرأة أثناء عملية التنمية يف إثين ميكن إجياز املبادئ امل(

عشر مؤمترا عامليا، على أا مساواة املرأة والرجل يف احلقوق والفرص واملسؤوليات، داخل األسرة واتمع كليهما، وإزالة العقبات اليت تعترض طريق تلك املساواة ومسؤولية الدولة

).يف اتمع عن طريق إتاحة املوارد الالزمةعن تيسري إدماج املرأة

:السلم: ثالثاأما اهلدف الثالث من أهداف العقد، فهو السلم وقد علق على حتقيق السلم أمهية

.كربى إذ ال ميكن أن تتحقق أي تنمية بدون السلم واالستقرارم وعالوة على ذلك، فلن يدوم السل. وبذلك يكون السلم شرطا مسبقا للتنمية

. بدون تنمية، وبدون القضاء على وجوه عدم املساواة والتمييز على مجيع املستوياتوسيساهم االشتراك على قدم املساواة يف تنمية العالقات الودية والتعاون بني الدول، يف

.تنمية املرأة نفسها

47

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

I-2 : 1980الدمنارك / مؤمتر كوبنهاجن: على ضمان سري خطة العمل العاملية ) مكسيكوسييت(وحرصا من املؤمترين يف

مبجراها الصحيح كي حتقق أهداف العقد اجلسام، فقد رأت جلنة املتابعة إىل أن يصار إىل متوز إىل 14من ) الدمنارك/ عقد مؤمتر عاملي آخر يف منتصف العقد يف مدينة كوبنهاجن

: حتت شعار1980 منه من عام 30 )ملساواة، والتنمية، والسلم اةعقد األمم املتحدة للمرأة العاملي(

:وذلك .الستعراض التقدم احملرز يف تنفيذ توصيات املؤمتر العاملي للسنة الدولية للمرأة: أواللتعديل الربامج املتعلقة بالنصف الثاين للعقد يف ضوء االقتراحات والبحوث اجلديدة : وثانيا

نضمام إىل الوفد الرمسي الذي املقدمة من قبل مؤمتر كوبنهاجن، وقد كان يل شرف االمثل لبنان يف هذا املؤمتر، والذي حضره ممثلون عن مائة وستني دولة باإلضافة إىل ممثلني عن جلان إقليمية من خمتلف أصقاع األرض، فضال عن تسع وكاالت متخصصة، ومثاين

الرمسية اليت منظمات تابعة هليئة األمم املتحدة وغريها من املؤسسات الوطنية الرمسية وغري .اشتركت يف املؤمتر

I-3 :1985كينيا عام / مؤمتر �ريوبي: . 1985كينيا عام / مت عقد مؤمتر عاملي ثالث يف اية العقد يف مدينة نريويب

وذلك الستعراض التقدم احملرز يف تنفيذ خطة العمل العاملية بعد مرور عشر سنوات على ملعوقات اليت حالت دون تنفيذها كامال يف مجيع وضعها قيد التنفيذ، ولدراسة العقبات وا

.بلدان العامل

ومؤمتر نريويب عام 75ومما جتدر اإلشارة إليه، أنه بني مؤمتر مكسيكوسييت عام ، عقدت مؤمترات عدة قامت ا خمتلف الوكاالت املتخصصة واملنظمات الدولية، 85

48

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

نها عن برنامج عمل خاص ضمن وجلان القضاء على التمييز ضد املرأة، تبحث كل فرقة م. دائرة اختصاصها لتعزيز دور املرأة فيها ودجمها دجما كامال يف برنامج التنمية الشامل

ولكن انقضى العقد ومؤمتراته احمللية واإلقليمية والدولية، ومل يستطع أن حيقق العقد غاياته كان يصبو هلا واضعوها وأهدافه ومقاصده العديدة، كما مل حتقق خطة العمل العاملية ما

من إقرار املساواة بني اجلنسني يف مجيع جماالت احلياة احلقوقية التشريعية منها والتطبيقية إال املساواة : جزئيا رغم اجلهود الكبرية اليت بذلت يف غالبية البلدان لتعزيز أهداف العقد

إنه على الرغم من : (ئالوهذا ما حدا باألمني العام للمؤمتر أن يصرح قا. والتنمية والسلمازدياد مشاركة املرأة على مجيع الصعد يف بعض البلدان، إال أن التقدم احملرز مل يكن كافيا

والسبب يف ذلك يعود إىل أنه . لتحقيق التحسن الكمي والنوعي املنشود يف مركز املرأة من الضروري منع وأنه. يوجد يف العامل أمجع ثغرات بني القوانني واملمارسات االجتماعية

هذه الثغرات وسدها من خالل اختاذ إجراءات اجتماعية مثمرة، ألن املشاكل العاملية بلغت درجة من التشابك، تقتضي معها بذل جهود على عدة جبهات يف آن واحد، فضال عن عقبات أخرى تتعلق باملشاكل االقتصادية والسياسية واالجتماعية لكل بلد من بلدان

ا أن أهداف العقد الثالثة لعقد املرأة، هي أهداف األمم املتحدة ذاا، فال بد إذن ومب. العاملإذ بدون السلم ـ كما ترى اللجنة التحضريية للمؤمتر . لتحقيقها من زيادة التعاون الدويل

ـ ال ميكن أن تكون هناك مساواة حقيقية، وبدون املساواة احلقيقية ال ميكن أن تكون ذلك ال ميكن فصل القضايا املقتصرة ظاهريا على املرأة، عن املسائل ل. تنمية حقيقية

).األوسع نطاقا عامليا

وهكذا يبدو واضحا جليا أن العقبات اليت حتول دون إحقاق املساواة بني املرأة والرجل على الصعيد الدويل، ويف كل بلد من بلدان العامل، هي عقبات مجة متداخلة

ولكن على كثرا سنتوقف عند أمهها، ومبا يرتبط ارتباطا . قليميا ودولياومتشابكة حمليا وإ، والشرعة العاملية حلقوق اإلسالميحقوق املرأة بني الشرع : (وثيقا مبوضوعنا األساسي

اللجنة التحضريية خلطة (معتمدين يف ذكر هذه العقبات على ما ورد يف تقرير ) اإلنسان ).العمل العاملية الثانية

49

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

I-4 :1995 مؤمتر بيجني : قام هذا املؤمتر لتحقيق املساواة اإلجيابية بني الرجل واملرأة وحتسني أوضاعها يف العامل، وتعزيز حقوقها اإلنسانية، فأتاح املؤمتر الفرصة جلميع احلكومات واملنظمات غري

ع املؤمتر احلكومية والقطاع اخلاص، واألفراد الستعراض جهودهم وجتديد التزامهم مبوضو . األساسي

"العمل من أجل املساواة والتنمية والسلم"

: ومتثلت أهدافه فيما يلي

يركز على القضايا الرئيسية اليت حددت العقبات أمام " منهاج عمل"اعتماد • . النهوض بالنوع يف العامل

1985استعراض وتقييم ما مت عمله يف تنفيذ االستراتيجيات نريويب يف الفترة • .2000حىت

وضع استراتيجيات وأهداف جديدة مناسبة ميكن للحكومات واتمع الدويل • . واملنظمات غري احلكومية والقطاع اخلاص واألفراد تنفيذها إلزالة العقبات

حشد جهود املرأة والرجل بالتساوي على مستوى ضع القرار والسياسات • : لتحقيق برامج عمل اخلاص بااالت اآلتية

باب الفقر الدائم واملتزايد استئصال الش • القضاء على الالمساواة يف جمال التعليم والتدريب • ضمان احلصول على الرعاية الصحية واخلدمات املتصلة ا • .املشاركة يف العمل والقوة االقتصادية وحتديد اهلياكل والسياسات االقتصادية • . زيادة محاية البيئة وحفظها • .م السلطة وضع القراروضع حد الالمساواة يف انقسا •

50

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

ومن أهم مظاهر مؤمتر بكني أنه حول االنتباه من تنمية املرأة إىل مفهوم تنمية . النوع مشددا على أمهية العالقة املتداخلة

. مرة233أكثر من ) اجلندر(حيث مت ذكر مفهوم النوع االجتماعي

.II مقاربة النوع االجتماعي ضمن التنمية : II- 1 طلحات التنمية مفاهيم ومص:

مفهوم التنمية ال يزال مفهوم التنمية من أكثر املفاهيم مثارا للجدل، ألنه ال يوجد تعريف شامل . متفق عليه

ويستمد هذا املفهوم وغريه من املفاهيم األخرى املتعلقة به، معناه من النظرية أو عة اتمع والواقع وجهة النظر اليت يتبناها الشخص أو املسلمات الرئيسية عن طبي

. االجتماعي الذي يعيش اإلنسان يف ظله، ويتخذ موقفا إزاءه

ومن املمكن أن نعرف التنمية بأا العملية اليت تستهدف رفع مستوى دخول األفراد وزيادة الدخل القومي، وإعادة توزيع الدخل الكلي بني أفراد اتمع بصورة تؤدي

رى، فإن التنمية تعين عملية حتسني نوعية حياة اتمع، مع إىل تقليل الفوارق، وبعبارة أختأكيد املساواة بني اجلنسني يف العائدات واحلقوق والواجبات، وتوجيه اهتمام خاص ونشاط مركز على اجلموعات اليت تعاين من الفقر والالمساواة، وتشكل النساء نسبة

ية بقضايا املرأة كأمر جوهري من كبرية من هذه اجلم وعات ومن مث ال بد أن تعىن التنم . أجل حتقيقها

51

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

: خالصة القول أن للتنمية البشرية وجهني

.اخل)...التأهيل(حتسني الصحة، واملعرفة والكفاءات : حتديد حقول اإلمكانيات •اإلنتاج، استغالل أوقات : كيفية استعمال األفراد لإلمكانيات اليت اكتسبوها •

. الثقافية والسياسيةالفراغ، األنشطة االجتماعية و

وإذا كان الدخل مهما يف اال، فإنه ليس بغاية يف حد ذاته، وال ميكن تقليص . الوجود اإلنساين يف اجلانب املادي فقط

: دليل التنمية املرتبط بالنوع االجتماعيوهو يتضمن املقاييس الثالثة اليت حتدد من خالهلا التنمية البشرية، إال أن هذه يس أو املتغريات ختتلف يف احملتوى ومستوى التحليل واهلدف، ويف هذا اإلطار، فهي املقاي

املعامل "ال بد أن تعكس التفاوت االجتماعي بني النساء والرجال، وتكون نتيجة قياسها Gender Empowerment) (GEM)بني النساء والرجال ) عدم املساواة" (اجلربي للتفاوت

Measure) ظاهرة عدم املساواة، ومن " معاقبة"ة اليت ترتكز على هذا املؤشر إىل وترمي املنهجي

هنا فهي دف إىل التغيري، على املدى الطويل، وهكذا، فإن هذا املؤشر ال ينخفض يف بلد ولكن أيضا عندما تتسع فجوة . عندما ينخفض فقط مستوى تنمية الرجال والنساء معا. ما

ينجم عنه انعكاسات سلبية على مستوى البلد ومكانتها التنمية بني النساء والرجال، ما .ضمن البلدان األخرى

يقيس دليل التنمية املرتبط بالنوع االجتماعي املنجزات احملققة يف األبعاد واملتغريات نفسها اليت يتناوهلا دليل التنمية البشرية، لكنه يأخذ يف االعتبار عدم املساواة يف املنجزات

والنساء كلما زاد التفاوت بني اجلنسني يف دليل التنمية املرتبط بالنوع بالنسبة للرجال االجتماعي باملقارنة مع ترتيبه حسب دليل التنمية البشرية، ودليل التنمية املرتبط بالنوع

52

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

االجتماعي هو ببساطة دليل التنمية البشرية املعدل هبوطا ليأخذ غي االعتبار التفاوت بني . اجلنسني

: مكني املرتبط بالنوع االجتماعيمقياس التيبني مقياس التمكني املرتبط بالنوع االجتماعي ما إذا كانت النساء قادرات على

املشاركة بنشاط يف احلياة االقتصادية والسياسية، ويركز على املشاركة ويقيس التفاوت سية، واملشاركة يف بني اجلنسني يف ااالت الرئيسية املتعلقة باملشاركة االقتصادية والسيا

صنع القرارات، ومن هنا فهو خيتلف عن دليل التنمية املرتبط بنوع اجلنس، الذي يعترب . مؤشرا على التفاوت بني اجلنسني يف القدرات األساسية

تسهيل سبل احلصول على املوارد يعين هذا املصطلح تسهيل السبل حلصول املرأة على اخلدمات واملنتجات، مثل

وكل ما من شأنه أن يؤدي إىل الزيادة يف ...واإلرشاد الزراعي والتخزينالقروض . املنتجات، وتوفري السلع، وزيادة الدخل، وحتسني الوضع املعيشي

53

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

II-2: مناهج النوع االجتماعي ضمن التيار الرئيسي للتنمية :

بشكل فعال يف هي عملية تعزيز لفت االنتباه لقضايا التمييز بني النوع االجتماعي : عملية التنمية عن طريق ربط القدرات اجلندر مبسامهتهم بقضايا التنمية الكبرية مثل

وهذا الربط يوفر التربير املنطقي . السكان والبيئة والفقر وشح الغذاء والطاقة والتحضرن لالستفادة من املوارد املتاحة على نطاق أوسع ألغراض التنمية اليت مل تتمكن حىت اآلن م

. دمج النوع االجتماعي

وانطالقا من هذا سنتطرق إىل بعض القضايا الرئيسية للنوع االجتماعي ضمن : 1التنمية واملتمثلة على النحو اآليت

الرفاه -

العدالة -

مكافحة الفقر -

الكفاءة -

التمكني -

. 26 ص المرجع السابقم،نفس عبد الرحمن أبو شمالة 1

54

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

: منهج الرفاه، يهدف إىل ضمان احلصول على 1970-1950شاع هذا املدخل يف الفترة

تمتع بالعناصر األساسية للحياة من صحة ومسكن وتعليم، ودخل، وكل ما هو مهم واللتحقيق ضروريات احلياة األولية، أي أن هذا املدخل يهدف إىل نعاجلة مشكلة ضعف

. 1إمكانية احلصول على متطلبات احلياة األساسية للنوع االجتماعي

: منهج العدالة الذي ركز 1985 -1975ملرأة يف فترة ظهر يف عقد األمم املتحدة اخلاص با

. على ثالثية املساواة والتنمية والسالم

، كما يشجع على )الرجل واملرأة(يهدف إىل سد الفجوة عدم املساواة بني النوع .إرساء مبدأ العدالة يف التوزيع املوارد من أجل رفع مستوى الرفاهية لدى اجلندر

: منهج مكافحة الفقرينات، هادفا إىل إدماج املرأة يف التنمية، وذلك بغية القضاء على وجد منذ السبع

الفقر الذي يعترب ظاهرة ختلف ويطور هذا الدخل مدخل الرفاه االجتماعي، إذ أنه يعتين بتحسني أوضاع اجلندر وذلك بالبحث عن أساليب إنتاجية لتلبية احلاجيات وزيادة

ية خاصة نظرا ملا تستوحيه ضرورة القضاء الدخل، ولقد أولته العديد من احلكومات عناالفقر من تدخل ناجع يتوخى استراتيجيات الغاية منها توفري الظروف سائحة إلخراج

ورقة مقدمة للمؤتمر، إدماج النوع االجتماعي في الوطنيةالسياسات إدماج النوع االجتماعي في الخطط و هيفاء أبو غزالة، 1

. التنمية

55

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

الفئات الفقرية واملهمشة من حالة الفقر، ما أدى إىل حتمية إنشاء املشاريع الصغرية املدرة .بالدخل

: منهج الكفاءة ع يف التسعينات، وقدم مث تبىن هذا املدخل ظهر هذا املنهج يف الثمانيات وشا

بسبب ظهور األزمة االقتصادية وما خلقته من برامج إصالح وتكيف هيكلي أثرت على املستوى االجتماعي، يهدف إىل ضمان عنصري الكفاءة والفعالية أكثر تأثري من خالل

املنهج هو املسامهة االقتصادية واالجتماعية للنوع االجتماعي، وأن مفتاح احلل يف . اقتصادي حبث

: منهج التمكنيمنهج أكثر حداثة، حيث أن عملية متكني النوع تتم عن طريق توفري الوسائل

التعليمية واملادية والثقافية حىت يتمكن من املشاركة يف اختاذ القرار والتحكم يف املوارد اليت . تعينهم

االجتماعي اجتاه القضايا، كما يعمل على تيسر توليد الوعي واإلدراك لدى النوع بطريقة مباشرة من خالل تعبئة كاملة، اإلستراتيجيةيعمل على تلبية احتياجات النوع .1وكذلك احتياجات النوع العملية

. 171 ص 2004، طبعة األولى إدماج النوع االجتماعي في التنمية من خالل المساواة في الحقوق والمواردهشام عبد اهللا ، 1

56

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

II- 3أصول مقاربة النوع االجتماعي

كمسألة بارزة يف ) النوع االجتماعي ( اجلندر أمهيةمنذ السبعينات ، ازدادت أنشطة النساء حرمن من معظم منافع أن العاملون يف جمال التنمية وأدرك. التنميـة إىلردا على ذلك ، والذي يهدف " النساء يف التنمية " أعمال فتم تأييد جدول .التنمية

ولكن سرعان ما . املشاريع وأنشطةزيادة مشاركة النساء احملليات يف اقتصاد السوق فالنساء وال سيما الفقريات منهن ، كن باألصل . قاربة ظهرت املشاكل املرتبطة ذه امل

يعملن جبد وكانت عمالة النساء جزءا من السوق ، رغم عدم االعتراف بذلك وعدم يف املشاريع والسوق ، كانت " مشاركتهن " فزيادة . مقابل عملـهن أجراتقاضيهن

النساء " ركزت مقاربة ،إضافة. زيادة عبء عملهن إىل األحيانئيا ويف بعض ؤدي مبدتومن هنا فان حماولة تغيري وضع . سياق حميطهن إىلعلى النساء دون النظر " يف التنمية

جمموعة من النساء دون النظر اىل تأثري هذا التغيري على الرجال يف حيان جيعل من ) GAD" ( اجلندر والتنمية " ففي التسعينات ، قدمت مقاربة . غري فاعلة اإلستراتيجية

فتهدف املقاربة " النساء يف التنمية " كطريقة جديدة تسد الثغرات املوجودة يف مقاربة دراسة العالقات االجتماعية والتفاعالت بني النساء والرجال ، إىل) GAD( اجلديدة إىل" اجلندر والتنمية " مقاربة وأدت. وسياقها واألنوثةية اطر بناء الذكورإىل باإلضافة

انه من الناحية العملية فإن بعض املداخالت القائمة إال ، حد ماإىلاستحداث تغيري فعلي على النساء مبعزل عن سياقاخلاطئ استمرار التركيز إىلقد تؤدي ) GAD( على

) . WID" ( ء يف التنمية النسا" تركيز قائم على مقاربة، وهوحميطهن

57

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

: املرأة يف التنميةظهرت هذه املقاربة يف السبعينات من القرن املاضي، حبيث عرفها مؤمتر نريويب ". مسلسل تستفيد النساء من خالله من التنمية" بأا 1985

ينطلق هذا البعد من االفتراض القائم على أن املرأة غائبة متاما عن تفكري املخططني جمال التنمية، ويؤكد هذا البعد على أن االقتصاد ال يؤثر سلبا على املرأة فقط، بل ينجم يف

. عنه أيضا فشل املشاريع التنموية وعدم فعاليتها

ويرى املنهج أن إدماج املرأة يف أنشطة التنموية اليت ختص جمموع السكان قد جية واحتياجات النوع جيعلها أكثر جدوى وفعالية، كما يركز على األدوار اإلنتا

. االجتماعي العملية اخلاصة به

ومع مرور الزمن عندما جتاوب املطلون مع الضغوط اخلاصة بتغري االجتاهات . السائدة يف جمال التنمية

املواقع Gender Planning in the worldيف كتاا " كارولني موزر"حبيث وصفت .اجلديدة

: إىل االجتاهني التاليني" Welfare orientation الرفاه"هذه كانتقال من اجتاه

Egual rightsموقف املساواة يف احلقوق - مع التأكيد على ربطه باالحتياجات األولية Anti-povertyموقف حماربة الفقر - التشديد على الفعالية -

ليها كثريا ما تلجأ معظم احلكومات إىل طريقة املعاجلة هذه تالؤما مع احللول املفروضة ع . بسبب االنكماش االقتصادي الشامل وسياسات إعادة هيكلة االقتصادية

58

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

: املرأة والتنميةلبعض " املرأة يف التنمية"برز يف أواخر السبعينات كرد فعل ضد إمهال بعد

اجلوانب، ويقوم على مبدأ أويل يتمثل يف أن املرأة مدجمة مسبقا يف التنمية، وأن املشكل . دجمة بصفة غري متساويةاملطروح هو أا م

هذا النهج ال يعين باملرأة كحالة بذاا، ولكن ببناء االجتماعي للجندر، وحتديد األدوار احملددة، والتوقعات للمرأة والرجل، وهو حيلل طبيعة املشاركة املرأة ومسامهتها يف

. إطار العمل املنجز، مبا يف ذلك اإلنتاج غري سلعي مقارنة بدور الرجل

يشري إىل قمع النساء اقتصاديا يف اهلياكل االجتماعية والطبقات، مع رؤية أن كما . املرأة الفقرية املهمشة أقرب للرجل الذي ينتمي إىل نفس الطبقة

ويرى مؤيدو هذه الطريقة أن حترير املرأة لن حيدث إال بفضل ثورة تستطيع . التخلص من هياكل قمع الطبقات االجتماعية

قاربة على الرسم برامج ختطيط أكثر عدالة ومنطقية، إذ أا تأخذ تعتمد هذه املبعني االعتبار تقسيم األدوار والتقدير العادل للجهد املبذول لكل من النوع االجتماعي يف

. اتمع

59

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

: النوع االجتماعي والتنميةدخل إىل هو التحول من تنمية املرأة إىل تنمية النوع االجتماعي كما يسعى هذا امل

فهم إخضاع املرأة عن طريق حتليل العالقة بينها وبني الرجل يف إطار عوامل مهمة ...مثل الطبقات االجتماعية واألنظمة: ومتصلة

ويركز على الكفاءة غلى جانب التعرف على الفرض من أجل حتسني التوزيع . مية ومشاريعهااملوارد وخدمات، وحتقيق العدالة بني النوعني يف السياسات برامج التن

وهلذا يعتمد هذا املدخل على إستراتيجية ذات حدين من أجل اعتراف ملصاحل : النوع االجتماعي كما يلي

. إجراءات خاصة بالرجل واملرأة معا - .مراعاة مصاحل الرجل واملرأة يف الربامج العامة -

: كما جيب أن يأخذ يف عني االعتبار ما يلي

للنساء والرجال داخل اتمع الواحد، ومعرفة العالقة حتليل األدوار املختلفة. 1 . تكاملية بينهما

.التعرف على التوزيع القوة بني النساء والرجال يف اتمع. 2

تفهم أن للرجال والنساء أدوار خمتلفة تتأثر بصورة مباشرة وغري مباشرة على . 3 . املشاريع التنمية

ول املقترحة، رأي الفرد واتمع جبميع جيب أن تعكس مشاكل التنمية، واحلل. 4 . فئاته

60

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

: املبادئ األساسية هلذا املنهج على النحو التايل Kath Youngوترى كاث يونغ

.تدمج املرأة يف عملية التنمية يف مواقف ثانوية تابعة للرجل •ال يكون النساء والرجال أصنافا متجانسة بل يصنفون أيضا حسب الطبقة •

.االجتماعيةتاج خمططو التنمية إىل أخذ حياة النوع االجتماعي حبسبان مع االهتمام حي •

. باألدوار يف آن واحد، وليس فقط كل دور على حد

: إذن هذا املنهج

يهتم مبا يقوم به اجلندر مع االعتراف بذلك وتقدير جمهودات اجلنسني يف بناء • . اتمع

. تنمية وبراجمهايؤكد على استفادة النساء والرجال من مشاريع ال • . ينظر إىل تأثري برامج التنمية ومشاريعها على النوع االجتماعي •يهتم بالعالقة بني النوع االجتماعي، ويعمل على فهم األسباب اجلذرية •

للتفاوت يف الفرص واحلقوق والواجبات واملكانة بني اجلندر وذلك للعمل على . معاجلتها

ساواة بني اجلنسني يف املشاركة والسيطرة يؤكد على ضرورة حتقيق العدالة وامل • . على املوارد واالستفادة من ذلك

ينظر إىل قضايا النوع االجتماعي يف نطاق اإلطار العام للمجتمع وخليته • . التارخيية

61

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

III. إدماج النوع االجتماعيإسرتاتيجية : III-1 :أصول ومفاهيم إدماج النوع االجتماعي :

ذكر إدماج النوع االجتماعي للمرة األوىل يف نص دويل بعد رمبا قد يكون ورد م، حبيث كان إدماج 1985انعقاد مؤمتر املرأة العاملي الثالث برعاية األمم املتحدة بنريويب

. النوع االجتماعي يعترب وسيلة ملناصرة دور املرأة ومتطلباا يف التنمية

، مت إقرار استراتيجية إدماج )م1995 بكني(ويف مؤمتر األمم املتحدة الرابع للمرأة النوع االجتماعي من خالل برنامج بكني للعمل، والذي متن إقراره، ويدعو برنامج العمل

ينبغي للحكومات "إىل مناصرة سياسة إدماج النوع االجتماعي، وصرح مرات عديدة بأنه تماعي يف مجيع واجلهات املعنية األخرى تشجيع سياسة فاعلة وظاهرة إدماج النوع االج

السياسات والربامج حبيث يتم إجراء حتليل حول نتائجها على النساء والرجال قبل اختاذ . 1"القرارات

ومع ذلك مل توضع أية خطوات إرشادية عملية لتنفيذ هذا األمر، وقد تبنت العديد عن من البلدان خططا وطنية إلدماج النوع االجتماعي استجابة لربنامج العمل الصادر

. مؤمتر بكني

: 2إدماج النوع االجتماعي حسب التعريف األمم املتحدة هو

عملية تقييم مضامني أي عمل خمطط له على النساء والرجال مبا يف ذلك التشريعات "والسياسات أو الربامج، وذلك يف مجيع ااالت وعلى مجيع املستويات، وهو استراتيجية

، 2008، (EMMRN)ورو، متوسطية لحقوق اإلنسان لينا أبو حبيب، الحقيبة المرجعية حول إدماج النوع االجتماعي الشبه األ 1

 . 12ص ). 1998( تقرير المجلس االقتصادي واالجتماعي لألمم المتحدة 2

62

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

متأصال من تصميم وتنفيذ ومراقبة وتقسيم السياسات جلعل شواغل النوع االجتماعي بعد والربامج يف مجيع ااالت السياسية واالقتصادية واالجتماعية، حبيث ينتفع النوع بصفة

". متساوية

، قام الس االقتصادي واالجتماعي التابع لألمم 1997يف شهر متوز يوليو : يتاملتحدة بتعريف مفهوم إدماج النوع االجتماعي كاآل

تعميم مراعاة املنظور اجلنسائي هو عملية تقسيم اآلثار املترتبة على املرأة والرجل " واملرتبطة بأي إجراء يعتزم اختاذه مبا يف ذلك التشريعات أو السياسات أو الربامج، يف أي جمال وعلى مجيع املستويات، وهو استراتيجية جلعل اهتمامات وجتارب النوع االجتماعي

يتجزأ من وضع وتنفيذ ورصد وتقييم السياسات والربامج يف مجيع ااالت جزءا الالسياسية واالقتصادية واالجتماعية حبيث يستفيد كل من املرأة والرجل على قدم املساواة،

."فاهلدف النهائي لتعميم مراعاة اإلدماج هو حتقيق املساواة بني اجلندر

: 1 النوع االجتماعيتستخدم أيضا التعابري التالية لإلدماج

.دمج اجلندر، تعميم النوع - . تعميم مراعاة املنظور اجلنسائي -

إن إدماج النوع هو أسلوب رئيسي لتعزيز اجلهود لتحقيق املساواة، وباعتبار أن استراتيجية تعميم مراعاة املنظور اجلنسائي هي استراتيجية شاملة، فإا جيب أن تتعامل مع

تضميم الربامج والسياسات، وهكذا فإنه جيب أن يصاحب االستراتيجية البيئة اليت يتم فيها اليت تعمل على إدماج اعتبارات اجلندر يف إعداد الربامج استراتيجية تضمن أن البيئة هي بيئة حساسة للنوع االجتماعي تضمن املساواة يف الفرص واملعاملة لكل من الرجال

. 32 قاموس المصطلحات، نفس المرجع السابق، ص 1

63

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

ناء القدرات واملوارد البشرية اليت تضمن والنساء، كما جيب أن يتوفر قدر كاف من ب . التطبيق الناجح إلدماج النوع االجتماعي

ولذلك فإن تعميم مراعاة املنظور اجلنسائي هي قضية تتعلق بالعدالة االجتماعية . واالقتصادية، وكذلك بضمان تنمية متكافئة ومستدامة

III - 2 :متطلبات إدماج النوع االجتماعي : ياسية وااللتزام لتحقيق املساواة والعدالة يف كالنوع االجتماعي على اإلدارة الس

. أعلى املستوياتتضمني منظور النوع االجتماعي يف عمليات التخطيط بكل الوزارات واإلدارات

احلكومية خاصة املعنية باالقتصاد الكلي والتخطيط التنموي، سياسات العاملني . تورية مبا فيها حتقيق العدالةواإلدارة، والشؤون القانونية والدس

.توفر اآللية وطنية للنهوض بعملية اإلدماج النوع تضمني منظور اجلنسائي يف كل مراحل التخطيط يف كل القطاعات، مبا فيها

التحليل والتنمية والتقييم والتنفيذ واملراقبة والتقييم السياسات والربامج .واملشروعات

ر الذي ميكن أن يلعبه يف حتقيق املساواة النوع جمتمع مدين ناجح ومستقل والدو . 1االجتماعي

.إطار دستوري وتشريعي موايت للنوع االجتماعي . االلتزام باالتفاقية الدولية مثل اتفاقية سيدلو وإعالن منهاج بكني . وجود آلية فعالة للمتابعة والتقييم

. 4ين صرقة مقدمة للمجلس القومي للمرأة البحروهدى محمد صبحي، إدماج النوع االجتماعي في التخطيط والموازنة . د 1

64

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

III- 3 إدماج النوع االجتماعي) آليات(أدوات: : النوع االجتماعيحتليل .التأثري املتفاوت للسياسات التنموية بني الرجال والنساء - .عملية تتضمن مجع واستخدام اإلحصاءات مصنفة حسب اجلنس -تقدير أثر عالقات النوع االجتماعي غري املتكافئة على حتقيق األهداف التنموية -

. واليت تتضمن هدف املساواة . ة وكيفيةعملية حتليل النوع هي عملية كمي - . مؤشرات مستجيبة للنوع االجتماعي - . االقتصاد الكلي يوفر بيانات كيفية -

: 1التدريب على النوع االجتماعي . بناء القدرات على حتليل النوع والتخطيط للنوع االجتماعي - رفع مستويات الوعي بالنوع االجتماعي ومدى االستجابة -ط يف القطاعات احلكومية جيب أن يتم يف اهلياكل االجتماعية وليس فق -

.واالقتصادية . جيب أن يتم التدريب على املستوى الكلي والقطاعي -جيب أن يكون تدريب النوع االجتماعي مستمر ودوري وذلك نظرا ألن زيادة -

. الوعي بالنوع هي عملية تراكمية

.5هدى صبحي محمد، نفس المرجع السابق، ص . د 1

65

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

: �ظام إدارة املعلومات ونشر املعلومات عن هو مبثابة مستودع لكل املعلومات ومهمته جتميع وحتليل -

.األهداف واألنشطة واإلجنازات اخلاصة بتحقيق املساواة بني اجلنسني . مسؤولية اآللية الوطنية للنهوض مبساواة النوع عادة ما يكون -يتصل عمل نظام إدارة املعلومات بعمل اهليئة اإلحصائية وهو يشجع وينمي -

ن مؤشرات النوع استخدام اإلحصاءات املصنفة حسب اجلنس على أساس م . االجتماعي

.يوفر املواد األولية لتحليل أثر النوع االجتماعي وتقييم السياسات املتبعة -يعمل نظام إدارة املعلومات بالتعاون مع اإلعالم من أجل نشر املعلومات اخلاصة -

. بإدماج النوع االجتماعي من خالل إصدارات دوريةع وثائق وتوثيق وختزين وإعادة جيب إعداد أساليب متطورة من أجل مجع مج -

استخدام ونشر هذه املعلومات، ألا تلعب دورا أساسيا يف تغيري املعتقدات . املؤسسية والثقافية

: �ظام تقييم األداءإنشاء نظام لتقييم األداء بالتعاون مع احلكومة والوزارات القطاعية لقياس مدى -

ساب العاملني يف الوزارات الوعي التغري ومدى حتقق أهداف، مثال قياس مدى اكت . الالزم وإىل أي مدى طبقوا هذا الوعي يف عملهم

. جيب أن متثل هذه املعلومات جزء من معايري التقدم - . أن يكون هناك نظاما للحوافز واليت ال يلزم بالضرورة أن تكون حوافز مادية -

66

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

: ختطيط النوع االجتماعيماعي على أنه عملية منفصلة وموازية لعلمية جيب أن ال ينظر لتخطيط النوع االجت -

ختطيط التنمية، وإمنا جيب أن يصمم حبيث تعيد توجيه التخطيط التنموي حىت خياطب احتياجات النوع والفقراء عامة من خالل عملية اقتصادية ومادية وبيئية

. 1وجمتمعية مستدامة بأسلوب التقدمي لالقتصاد الكلي واألولويات القطاعية، حتدد خطط التنمية القومية األهداف العامة -

. وكيفية ختصيص املوارد املالية للدولةإحدى نقاط التدخل األساسية يف ختطيط االقتصاد الكلي هي من خالل امليزانية -

. العامةاستخدام منهج احملايد للنوع االجتماعي يف امليزانية يؤدي إىل كفاءة اقتصادية أقل، -

. لتنمية القدرات البشرية ونوعية حياد أسوأإنتاج أقل، مستوى منخفضختطيط النوع االجتماعي، جيب أن يتم بالتشاور مع كل أصحاب املصاحل خاصة -

. املوجودين يف وزارات املاليةخطة التنمية االقتصادية واالجتماعية، وامليزانية العامة للدولة مها جناحي عملية -

. يإدماج النوع االجتماعي يف ارى الرئيس

: ويف األخري جيب اإلبقاء دائما يف الذهن أن

: 2إدماج النوع االجتماعي يتطلب مهارات حمددة وتتضمن - . املعرفة باملفاهيم األساسية للنوع االجتماعي • .مهارات التحليل املرتبطة بالنوع االجتماعي • . مهارات البحث فيما يتعلق بالنوع االجتماعي •

. 15 لين أبو حبيب، نفس المرجع السابق، ص 1 . 28 لينا أبو حبيب، نفس المرجع السابق، ص 2

67

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

. االجتماعيمهارات االتصال اخلاصة بالنوع • . املعرفة بالتغري التنظيمي •

االستراتيجية الواقعية لتعميم منظور اجلنسائي تستند إىل خطوات ملموسة تتسم - . بالتكرار والنماء يتم الشروع ا على ضوء أهداف طويلة األمد

ينبغي ملخططي السياسات الراغبني بإدماج النوع االجتماعي أن يكونوا قادرين - . املقاومة املختلفة احملتملة جلهودهم، وأن يتصدوا للتعامل معهاعلى فهم أشكال

جيب عدم الركون إىل املكتسبات األولية، بل جيب متابعة أهداف املساواة بني - . اجلنسني يف مجيع مراحل العملية

مقاربة النوع االجتماعي هي أداة حتليل وختطيط وتقييم من أجل فهم الواقع، ولذلك اليت متكن من حتليل " أداة املفاتيح العشر"وعة من أدوات ومن بينها يتم استعمال جمم

. التباين يف األوضاع النوع االجتماعي بني الرجال والنساء

: 1مراحل استعمال األسئلة مفاتيح العشر : املرحلة األوىل

. اإلجابة على األسئلة العشر - . استخراج الثغرات واخلصائص يف املعلومات واملؤشرات -

: رحلة الثانيةامل

فحص العالقات بني األسئلة بالنسبة للنساء والرجال، الفتيات والفتيان، وبالنسبة - . لكل طرف على حدة

من يفعل ماذا؟ بأية وسيلة؟: العالقة بني أنشطة الفئة ومواردها: 1مثال

13وزارة المالية المغربية،نفس المرجع السابق،ص 1

68

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

هل املوارد والوسائل مناسبة هلذه األنشطة؟ إذا مل يكن كذلك يظهر مفهوم احلاجة . ئقوالعاالعالقة بني الواجبات واملوارد، بيم الواجبات واحلقوق، بني الواجبات : 2مثال

. وسلطة اختاذ القرارهل املوارد كافية للقيام بالواجبات للقيام بالواجبات؟ هل احلقوق مضمونة كمقابل هلذه الواجبات؟ هل سلطة اختاذ قرار واالستقاللية متاحني للقيام ذه

الواجبات؟

: حلة الثالثةاملر

األنشطة، : مقارنة الفوارق والتفاوتات بني النساء والرجال حول مواصفات . املوارد، الواجبات، املوارد، احلقوق، سلطة اختاذ قرار

:املرحلة الرابعة

من املسؤول عن : حتديد العالقات بني النساء والرجال داخل هذا السياق احملدد . ة؟ تقييم طبيعة هذه العالقاتماذا؟ ما هي القرارات احملتمل

69

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

وزارة املالية املغربية:املصدر

70

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

شجرة األسباب

التشخيص، إطار التحليل : أداة إعداد الربنامج - ت األسئلة الرئيسية العشرة يعمل تلقائيا مع أدوا - . التباين بني النساء والرجال على حدة: التنبه إىل الرابط بني األسئلة العشرة - . اآلثار- املدخالت الوسيطة، املفاعيلسلسلة النتائج، - بناء املؤشرات - . مقاربة برامج قطاعية وقطاعية متداخلة حول اإلطار السياسي -

: األسباب الفورية

النشطات

: األسباب الوسيطية

املوارد

األسباب األساسية

. املعايري واحلقوق: بنيوية

نقص األدوات، المعدات

قصور العرض ته وعدم مالءم

محدودية نفاذعائدات األسر المالالمرأة إلى

المتدنية

تفتقر المرأة إلى المال

معايير، حقوق، عادات، وتقاليد، موازين القوى ترعى العالقة

بين النساء والرجال على . مختلف المستويات المؤسساتية

أخرى أعمال تمهيدية

مدة عمل النوع االجتماعي

71

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

افحتقيق األهد

القوى املقاومة القوى احملركة األفراد األفراد املواقف املواقف السلوك السلوك املصاحل املصاحل

القيم القيم األخالق األخالق

املوارد املوارد

البشرية البشرية املادية املادية االجتماعية االجتماعية املعرفة املعرفة املعلومات املعلومات

مؤسساتية مؤسساتية

السياسة السياسة القواعد القواعد املعامالت املعامالت

السلطة، البنية السلطة، البنية

السياسة سة السيا االقتصادية االقتصادية

االجتماعية الثقافية االجتماعية الثقافية .القرارهيئات ومستويات قرار هيئات ومستويات ال

72

األصول التارخيية للنوع االجتماعي الفصل الثاني

73

  االجتماعي للنوع التارخيية األصول الثاني الفصل 

 

 

 :خالصة الفصل

العاملية املؤمترات احلقيقية إنطلقت من النوع اإلجتماعيأن نشأة مفهوم وجدنا الفصل خالل من اخلطة شعار هي والسلم التنمية قضية إىل باإلضافة املساواة قضية كانت حيثباجلندر، اخلاصة

واصلالذي املؤمتر كوبنهاغن ،مرورا ب1975 عام املكسيك يف أقيم الذي العاملي املؤمتر يف لعامليةا التمييز إاء يف اجلهود مكرسا املكسيك مؤمتر يف وضعت اليت العمل خطط تنفيذ معلنا العمل

،وصوال إىل اجلندر وضع حتسني حنوعقد مؤمتر نريويب املبذولة للجهود مواصلة ،اجلندر بني والتفرقة

املساواة اجل من العمل": وهو األساسي املؤمتر مبوضوع حيث مت اإللتزام 1995مؤمتر بيجني .اجلندر تنمية مدخل إىل املرأة تنمية مدخل من،إضافة إىل التحول "والسلم للنوع اإلجتماعي والتنمية

 

73

االجتماعي النوع ماهيةالباب األول   

’†TK^))

جيهلون يف يومنا هذا،ال يزال الكثري من األشخاص "النوع االجتماعي"رغم شيوع إستعمال عبارة املعىن احلقيقي الذي تكتنفه،وما ميكن أن تعنيه بالنسبة إىل منظمة ما أو جمتمع ما و إىل التنمية بوجه

حنو يتيح التوصل إىل مراعاة يف كل مفاصل علىراجلــند فغالبا ما يصعب حتديد السبل إلدراج.عام

. واملساواة والتنميةيف السياسات الرئيسية و الربامج،وإحقاق التوازن النوع اإلجتماعيإدماج قضايا

  

 

لباب الثانيا ةمقاربة النوع االجتماعي يف ميزاني

 الدولة

    

   

 

الفصل األولاإلطار املعريف للميزانية املستجيبة

 للنوع   

للنوع املستجيبة للميزانية املعريف اإلطار األول الفصل 

 

:ــــــــــــدمتهيـ

جلسر كوسيلة ،امليزا�ية احلساسة للنوع االجتماعي مبوضوع االهتمام األخرية السنوات يف تنامى مؤشرات وكأحد االجتماعية، العدالة حنو التوجه وتعزيز والنساء، الرجال بني التنموية الفجوات . واملساءلة والشفافية الصاحل احلكم

، من حيث االجتماعي للنوع امليزا�ية احلساسة عن عامة خلفية تقدمي على للذا سنركز يف هذا الفص عناصر،و أخريا للنوع املستجيبة امليزانية حتليل أسلوب، ثانيا للنوع املستجيبة امليزانية ماهيةأوال .االجتماعي النوع حبسب امليزانية حتليل

78

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

I. ماهية امليزا�ية املستجيبة للنوع : I -1 :مفاهيم وتعاريف :

امليزانيات احلساسة بالنوع االجتماعي هي تلك امليزانيات اليت تأخذ بعني االعتبار عنصر . 1النوع يف كل ما تتضمنه بنودها اخلاصة باإلنفاق العام يف كل سنة مالية

يف املكتب اإلقليمي للدول العربية يف وتعرفها السيدة شريين شكري وهي مديرة املشاريع (UNIFEM)2 " أن امليزانية احلساسة بالنوع االجتماعي ليست ميزانية حكومية منفصلة لكل من

النوع االجتماعي وإمنا هي حماوالت لتفكيك وتفصيل النمط السائد من امليزانيات احلكومية من ة يف إعادة تشكيل الدولة حبيث تتمكن من حيث تأثريها على اجلندر، وميكن هلا أن تكون أداة مهم

".حتقيق احتياجات الفئات األكثر فقرا

هي إحدى امليزانيات احلقوق اليت تم حبقوق النوع االجتماعي، نظرا 3وتعرف أيضا بأاإىل األمهية الكبرية للميزانية كوثيقة سياسية واقتصادية تؤثر يف مصاحل النوع االجتماعي بطريقة

.مباشرة

أهنا آلية للتأكد من أن االلتزام بتحقيق العدالة النوعية يعزز "، 4'2002'عرفها شارب وبرومهيل و ".ويرتجم فعال يف شكل التزام بتخصيص املوارد يف امليزا�ية

4نوفل بنونا،مقاربة النوع في الموازنة المرتكزة على النتائج،ورقة مقدمة للمؤتمر البرلمان و الموازنة و النوع اإلجتماعي،ص 1 . 4، ص UNIFEM شيرين شكري، ورشة عمل حول الموازنة الحساسة للنوع االجتماعي 2 . 8حاتة خطاب، الموازنة المستجيبة للنوع في مصر، ص عبد اهللا ش 3 10ورقة مقدمة للمؤتمر البرلمان و الموازنة و النوع اإلجتماعي،ص ويني بيانيما، تأثير تحليل الموازنة من منظور النوع اإلجتماعي، 4

79

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

بناء هيكل امليزا�ية حيقق العدالة وتكافؤ الفرص والعدالة بني خمتلف " 1كما تعرف بـساء وأوالدا وبنات، وذلك من خالل إعادة جدولة األولويات على صعيد فئات اتمع وأفراده رجاال و�

".النفقات واإليرادات من أجل دفع هذه العدالة االجتماعية إىل األمام

أن ميزا�ية املستجيبة للنوع االجتماعي هو كناية عن "ومت تعريفها من طرف العمل الدويل بـ و يعين منظور النوع االجتماعي على كافة مستويات وضع امليزا�ية إدماج اجلندر ضمن عملية إعداد امليزا�ية، وه

". وإعادة هيكلة العائدات والنفقات لغرض املساواة بني اجلنسني

Genderامليزا�يات املستجيبة للنوع االجتماعي "ويف األخري إن مصطلح

Responsive Budgets " تنادا إىل تقدير يشري بشكل عام إىل امليزا�يات احلكومية اليت تصاغ اس . االختالف يف األدوار النوع االجتماعي واحتياجاته يف اتمع

: ومن خالل كل ما سبق من تعريفات ميكن القول بأن

: امليزانية املستجيبة للنوع االجتماعي تعين

. حتديد وفهم احتياجات كل فئة جمتمعية - . تاحة حسب احتياجات وتوقعات اجلندرالوصول إىل توزيع العادل للموارد املالية امل -إعادة ترتيب أولويات اإلنفاق وإعادة تصميم الربامج واملخطط التنموية وتوجيهها للوصول -

. إىل حالة املساواة بني اتمع، وإىل استغالل املوارد املالية املتاحة استغالال أمثل ). رأة فقط، أو الرجلأي ليس للم(ليست ميزانية منفصلة لكل من النوع االجتماعي -

5نوفل بنونا،نفس المرجع السابق،ص 1

80

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

ميزانية هي بل منفصلة ميزانية ليست االجتماعي للنوع املراعية امليزانية

: وظائفها

بطريقةوتتابع

للجندر تقيم تنفذ تخطط

تلعب امليزانية احلكومية دورا أساسيا يف التخطيط والتحكم بالنشاطات االقتصادية لألمة، انية احلكومية تتحكم باملصادر املهمة وإن اختبارات امليزانية احلساسة للنوع االجتماعي تقر بأن امليز

وأن احلكومة والدولة يف موقع القوة املؤثر من خالل ميزانيتها يف تشكيل املخرجات النوعية . بشكل مباشر وغري مباشر) اجلندرية(

1:وتؤدي امليزانية العديد من الوظائف، أمهها ثالثة وظائف اقتصادية رئيسية وهي

: ختصيص املوارد •

وظيفة مرتبطة بالسلع واخلدمات العامة املقدمة من قبل احلكومة، كافة األغراضهذه ال . واخلدمات يف البلد، وعلى احلكومة أن تقرر حجم القطاعات اخلدمات العامة

تسعى لتوضيح النتائج املتحققة من ) اجلندر(وعليه فإن امليزانية العامة احلساسة للنوع . ختصيص امليزانية احلكومية

. 37 ص 2008 الوكالة األسترالية للتنمية الدولية،زنة المراعية للنوع، ديبي بادلندر وروندا شارب، مبادئ تحليل الموا 1

81

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

: وزيع الدخل والثروةت •

هذه الوظيفة تعود إىل استخدام سياسة امليزانية يف حماولة ملعاجلة عدم املساواة يف توزيع بني اموعات " العادل"الدخل والثروة وتتخذ احلكومات القرارات إزاء ما يوجد التوزيع أن التوزيع العادل للدخل املختلفة، وعليه فإن امليزانية املستجيبة للنوع تعتمد على الفرضية ب

. والثروة ما بني اجلندر يعترب هدفا

: استقرار االقتصاد •

تستعمل امليزانيات احلكومية للترويج ملستوى حمدد من التوظيف واالستقرار، وثبات األسعار، والنمو االقتصادي، والتوازن اخلارجي، فلهذا تتطلب امليزانية احلساسة للنوع فهما

. االقتصاد الكلي، والفرضيات والنظريات اليت تفيد امليزانيةدقيقا حملددات

I- 2 :أمهية وأسباب امليزا�ية النوع االجتماعي : I -2-1 :أسباب االهتمام بامليزا�ية املستجيبة للنوع االجتماعي :

هي واحدة من الطرق أمام احلكومات لتنفيذ االلتزامات والتوصيات وخطط العمل .املرتبطة باجلندر

ميكن أن تظهر تقدما يف التزامات احلكومة جتاه املساواة بني الرجل واملرأة بتركيز 1.االهتمام على خمرجات احلكومة وآثار اإلنفاق

ميكن أن تستخدم لضمان أنه ال توجد أية فجوات بني تطور السياسة الوطنية . امليزانيةبصدد تطوير أوضاع جندر وبني خمصصات

.10، ص 2004سلوى شعراوي جمعة، نجو موازنة مستجيبة للنوع، اليونينم، طبعة . د 1

82

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

اليت ميكن أن حتدث من جراء الفشل يف اعتبار الدالالت اخلاصة متنع خسائر الدولة . بالنوع بصدد اإليرادات واإلنفاقات

. أهداف أكثر توازنا وأكثر حتقيقا للتنمية املستدامةإلتباعتوفر فرصة للحكومات . ميكن أن تكون أداة لتفعيل املساءلة وحتقيق تنفيذ أكثر فعالية للسياسات ئيسية هو ضمان أن السياسات املختلفة تأخذ يف احلسبان أحد األهداف الر

. اإلسهامات املختلفة القتصاد الرعاية يف خمرجات االقتصاد القوميأصبح من غري املقبول أن يتم إغفال البعد النوعي، فبدون تقومي اآلثار املختلفة

القتصادية على الرجل واملرأة فإن جهود احلكومة من أجل حتقيق أهدافها اامليزانية . سيتم تعويقها

حيوات اقتصادية خمتلفة، فإم يواجهون صعوبات فبسبب أن اجلندر يف الواقع يقود . خمتلفة، ومسئوليام واختيارام خمتلفة

فإذا مت توزيع الرجل واملرأة عشوائيا عرب املواقف االقتصادية املختلفة فإن العديد من . املشكالت ميكن حدوثها

اص بالنوع حيوي للغاية ألنه توجد اختالفات عديدة بني الرجل واملرأة التحليل اخل بالنسبة لالقتصاد، يف مواجهة هذه االختالفات، فإن جتاهل اعتبارات املساواة بني الرجل واملرأة ميكن أن يسب مشكالت عديدة من قبيل عدم الكفاءة يف حتقيق

. ستويات اإلنفاق العاماألهداف االقتصادية، ومستوى النمو، والتوظف، ومفبدون األخذ يف االعتبار اآلثار املختلفة على النوع فإن األهداف املختلفة لن يتم

.حتقيقهاوبدون حتليل اآلثار النوعية فإن التأثريات السلبية إلغفال البعد النوعي ستصبح غري

. حمددةجيل وقياس باإلضافة إىل ذلك فإن التحليل االقتصادي التقليدي مييل إىل تس

التأثريات املختلفة إلسهامات الرجل املختلفة يف االقتصاد واليت تفوق املرأة، وهذا

83

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

يدمر الصورة االقتصادية ويبخس املرأة إسهاماا املختلفة يف االقتصاد، وهذا يؤدي . يف النهاية إىل خمرجات وعوائد غري متساوية وغري كفء

I - 2-2 :بة للنوع االجتماعيأمهية امليزا�يات املستجي : : اليت تراعي النوع االجتماعي يف عدة أسباب منهايزانياتتتركز أمهية إعداد امل

1 النوع االجتماعي وسيلة للوفاء بااللتزامات الوطنية والدولية جتاه النساء امليزا�يات

ري على ، وتنص غالبية الدساتتلتزم العديد من الدول باملساواة على أساس النوع االجتماعياملساواة بني املواطنني أمام القانون، وحتظر التمييز ضد املرأة، والتزمت غالبية الدول مبواثيق حقوق اإلنسان مبا يف ذلك اتفاقية القضاء على مجيع أشكال التمييز ضد املرأة، والتزمت العديد من الدول

ام النظري ال يترجم يف الكثري من مبنهاج عمل بكني وباألهداف التنموية لأللفية، إال أن هذا االلتزات على أساس النوع ينازيلذلك تعترب امل .احلاالت إىل ممارسة فعلية، وإىل خطط قابلة للتنفيذ

.االجتماعي وسيلة هامة وأساسية لفحص مدى االلتزام الوطين واملطالبة بهكومة على أساس النوع االجتماعي بدون التزام احلامليزانياتمن العبث احلديث عن

باملساواة على أساس النوع االجتماعي، مبعىن أن االلتزام احلكومي هو أساس عملية املساءلة )مثل أعضاء الربملان، أو الس التشريعي(ومن مث جييء النشاط الشعيب ملمثلي الشعب والتحليل،

لتزام ال يعين ولكن عدم وجود هذا اال .أو لقوي اتمع املدين ممثلة مبجموعات الضغط والتأثريالتقاعس عن حتليل املوازنات والسؤال عما إذا كان االلتزام باملساواة هو جزء من اخلطط املستقبلية، أو أنه مت حتقيق املساواة يف بعض ااالت مثال، وبالتايل ال ضرورة لوضعها على سلم

هدف يف الوقت إىل وسيلة وامليزانية "جندرة"وهكذا يتحول العمل على .أولويات احلكومةفهو وسيلة ملساءلة احلكومة ومطالبتها بااللتزام بقضايا العدالة االجتماعية واملساواة، وهو .نفسه

. هدف حنو رقابة األداء ومدى التزام احلكومة

، ص 2005هدى الرزق، الموازنة الفلسطينية للمنظور النوع االجتماعي المسوغات وآليات العمل، منشورات المفتاح، . د 1

84

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

مجع اإليرادات والتغري يف الضرائب يؤثر بشكل خمتلف على كل من الرجال والنساء

د الكلي اآلثار والطرق املختلفة اليت تؤثر ا السياسات عادة ما يتجاهل خرباء االقتصا

االقتصادية على كل من الرجال والنساء، ويعترب هؤالء أن اإلجراءات والقرارات اليت تتعلق والتحليل .بتحصيل اإليرادات العامة وفرض الضرائب تؤثر بنفس الدرجة على املواطنني واملواطنات

ع أن النساء يتأثرن بشكل خمتلف، وان التأثريات ختتلف حىت النسوي لالقتصاد يوضح بشكل قاطفالنساء الفقريات ومعيالت األسر هن أكثر املتضررات من أي قرارات إصالح .بني النساء أنفسهن

مايل تتطلب أمورا مثل خفض الدعم على خدمات أساسية، أو فرض ضرائب جديدة، أو حتصيل أو زيادة ضريبة القيمة املضافة، وغريها من القرارات رسوم إضافية على خدمات تقدمها الدولة،

ومن الضروري دراسة وتقييم أثر مجيع .اليت قد تكون مفيدة اقتصاديا، ولكنها ليست لصاحل النساء .هذه اإلجراءات وحتديدا االختالف يف التأثري بني الرجال والنساء

:االعرتاف بالقيمة االقتصادية لعمل اجلندر غري الرمسي

.تتناول نظريات االقتصاد الكلي عادة القيم االقتصادية لإليرادات من سوق العمل الرمسيوقد بدأ حتدي هذا الفهم احملدود للناتج احمللي منذ أواسط السبعينيات على أيدي خبريات اقتصاد

الوطين تقع نسويات، اللوايت أثرن االهتمام بأن عمل املرأة احلقيقي، ومسامهتها الفعلية يف االقتصاديف منطقة رمادية ال تسلط احلسابات الرمسية عليها أي أضواء، وحتديدا يف القطاع غري الرمسي، وقد

، والذي طالبت خطة 1995اكتسبت هذه املطالبات زمخا مع مؤمتر املرأة الرابع يف بكني عام ك الوقت املطالبة وقد ازدادت منذ ذل، العمل املنبثقة عنه صراحة بإعداد إحصاءات غري تقليدية

بتوسيع نظام احلسابات القومية ليشمل ما مسي باحلسابات القومية املساندة، واليت حتاول رصد إن هذا اجلهد الكبري والذي يهدف .مسامهات كل من الرجال والنساء خارج سوق العمل الرمسي

مان باألساس لالعتراف بقيمة العمل كي ينعكس على شكل فوائد ومستحقات وخدمات وض

85

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

الدولة، ودون أن يتخذ صبغة قانونية ذات امليزانيةاجتماعي، ليس له فائدة بدون أن ينعكس على . صفة إلزامية

هناك أولويات خمتلفة لكل من الرجال والنساء يف اإل�فاق العام

نتيجة لألدوار املختلفة واحلاجات املختلفة للنوع االجتماعي تنشأ بالطبع أولويات خمتلفة فالنساء يتحملن الكثري من أعباء الرعاية االجتماعية من . الرجال والنساء يف اإلنفاق العاملكل من

رعاية أطفال ومعاقني ومسنني، كما أن النساء ميلكن إمكانية نفاذ أقل لسوق العمل الرمسي ويات وبالرغم من تشابه أول .وإمكانية أقل للمشاركة يف احلياة العامة واألنشطة الثقافية وغريها

النساء يف أماكن خمتلفة من العامل إال أن هناك خصائص مميزة لكل دولة بل وموقع جغرايف ومكان .إقامة، لذلك من الضروري فحص أولويات النساء يف املواقع املختلفة، ومقارنتها مع اإلنفاق العام

لى نقل منتجات فقد جتد النساء يف قرية ما أن من أولويان مثال توفري طريق جيدة تساعدهن عالتصنيع البييت للسوق يف وقت مناسب، بينما جتد أخريات أن إنشاء مدرسة لتعليم األوالد الذكور أكثر أمهية خوفا من تعرضهم ملخاطر املستوطنني، أو أن إنشاء فصل حملو األمية وتعليم الكبار هو

األولويات املختلفة يف األولوية، وهكذا تساهم املوازنات احلساسة للنوع االجتماعي يف فهم .اإلنفاق العام واالستجابة هلا

86

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

وزارة املالية املغربية:املصدر

87

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

I- 3 :خطوات إعداد امليزا�يات العامة احلساسة بالنوع : بتضمني يسمح آخر منط إىل احلكومية اتينازاملي إلعداد التقليدي النمط من التحول إن الكثري استثمار وتتطلب وشاقة طويلة عملية هو ، يزانياتامل هذه يف االجتماعي النوع قضايا الدول يف وصعوبة تعقيدا أكثر املهمة هذه وتصبح ،احلكومي القطاع من واملوارد اجلهود من معاجلتها يتوجب عديدة مشاكل من -أصال -العامة موازناا نظم تعاين واليت تطورا، األقل أشارت وقد االجتماعي النوع موازنات طبيقت إىل االنتقال مع بالتوازي أو أوال1:منها نذكر املعيقات أو املشاكل هذه من عدد إىل Sarraf, IMF,2003)(دراسة

.النساء حساب على الرجال لصاحل عام بشكل متحيزة وتقاليد ثقافات وجود احلكومية للموازنات واملؤسسي التنظيمي البناء ضعف يف سواء وتقييمها وحتليلها املوازنات إعداد على القائمني لدى الفنية اخلربات ضعف

.املدين اتمع مؤسسات يف أو احلكومة إلجراء املستخدمة املوازنات مناذج يف املوجودة والتصنيفات التفاصيل مالءمة عدم

.احملتملة وتأثرياا أبعادها على مفيدة حتاليل أكانت سواء جتماعي،اال النوع أساس على معدة وإحصاءات بيانات توفر عدم يف واملشاريع الربامج ختص أم والقطاعية، الكلية واالجتماعية االقتصادية األوضاع ختص

.امليزانيات هذا وينطبق تنفيذها، على والرقابة امليزانيات إعداد يف اتمعية املشاركة مستوى تدين يعود وقد ).لتشريعيا أو النيايب الس أعضاء( الشعب ممثلي على الدول من كثري يف

امتالكهم عدم إىل أو العامة احلياة يف امليزانيات بأمهية وإدراكهم وعيهم قلة إىل إما ذلك .امليزانيات لتحليل الالزمة الفنية واملهارات للخربات

. 38، ص 2005 الموازنة العامة فلسطينية من حيث توازنها إزاء النوع معهد األبحاث السياسات االقتصادية، طبعة 1

88

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

النوع لقضايا واعية أو مستجيبة أو حساسة امليزانيات إىل التحول عملية متر أن بد وال : يلي كماBudlender, 2002) حددما أساسيتيين نيمرحلت يف االجتماعي

االجتماعي النوع منظور من القائمة امليزا�ياتحتليل مرحلة :أوال

(Analysis of Budgets Gender ) ومن االجتماعي، النوع إزاء امليزانيات هذه يف التوازن وعدم القصور مواطن إىل للتعرف   السياسات على وكذلك واملضمون، الشكل حيث من عليها يةالضرور التعديالت إدخال مث

التحليل يشمل أن وجيب .التوازن عدم أو القصور هذا أوجدت اليت والقطاعية الكلية احلكومية .واألوالد والبنات والنساء الرجال فئات على ونفقات إيرادات من املوازنة لبنود احملتملة اآلثار عاتق على مبهامها القيام مسؤولية وتقع احلدث، بعد تأيت املرحلة هذه أن الواضح ومن

.املدين اتمع ونشيطي الربملانيني .االجتماعي النوع لقضايا فعال املستجيبة أو احلساسة تيزا�ياامل إعداد مرحلة : ثا�يا

(Gender Sensitive or Responsive Budgets)

اجلهاز مهامها تنفيذ مسؤولية ويتحمل للحدث، إستباقية طبيعة ذات املرحلة وهذه عنها ينجم أن وجيب األوىل، املرحلة نتائج إىل تستند املرحلة وهذه .احلكومي التنفيذي من ملكوناا متكافئة تأثريات ضمان خالل من والنساء الرجال بني املساواة تشجع موازنات

.الطرفني على ونفقات إيرادات قدما االجتماعي النوع موازنات تطبيق عملية لدفع نمتداخلتي إستراتيجيتينت حدد وقد مطلوبة تغريات أية لتربير حتليلها وأدوات البيانات نوعية حتسني (1 ) :اآليت النحو على وذلك حشد (2 )و االجتماعي النوع أساس على املوازنة يف النفقات وتوزيع اإليرادات مصادر على االجتماعي، النوع موازنات بقضايا وعيا أكثر جعلهاو املعنية االجتماعية اموعات جهود .اخلصوص بذلك مواقفها عن الدفاع عند إقناعا وأكثر

89

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

:منها عديدة ألسباب املرحلتني بني الدقيق الفصل يصعب األحيان من كثري يف ولكن فرية،ص كانت لو حىت املستقبلية املوازنات على واحلالية الفائتة املوازنات تأثري إلغاء صعوبة أثناء ال فع املصروفة واملبالغ املوازنة، يف املخصصات بني كبري -أحيانا– فرق وجود وكذلك إلعداد جمد غري احلاالت من كثري يف التنفيذ قبل القائمة املوازنة حتليل جيعل مما يةنازاملي تنفيذ

.جديد نوع من موازنات

:ات احلساسة بالنوع االجتماعيومن الصعوبات اليت تواجه عملية إعداد امليزا�ي ) عدم وجود بيانات موزعة تبعا للنوع(مشكلة البيانات - .إعداد امليزانية على أساس البنود وليس الربامج حتول دون احلصول على مثل هذه البيانات - .صعوبة إدماج النوع فيما يتعلق باإليرادات -

90

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

II. أسلوب حتليل امليزا�ية املستجيبة للنوع : II- 1 :مفهوم حتليل امليزا�ية املستجيبة للنوع :

امليزانية املستجيبة للنوع وسيلة لتحقيق العدالة واملساواة النوعية، فإن حتليل امليزانية ميثل نقطة البداية يف إدماج النوع يف امليزانية بشكل عملي من خالل إلقاء الضوء على الفجوات وصور

. ة الدولة على النوعواآلثار واالنعكاسات اخلاصة باملالي

: تعريف التحليل امليزا�ية من منظور النوع االجتماعيفحص السياسات املالية وميزانية الدولة باالعتماد على البيانات الكمية املتاحة، وفهم أسباا

.1وكيفية حدوثها وتقدمي املقترحات الالزمة ملواجهتهاكيفية ختصيص االعتمادات وأسلوب إنفاقها من وهي عبارة عن أداة لتقييم السياسات املالية و

. منظور النوع االجتماعي

: فوائد التحليلأن من فوائد استخدام حتليل امليزانيات العامة ) صندوق األمم املتحدة(تشري مصادر اليونيفم

2:على أساس النوع االجتماعي ضمان كل مناواة يف املناطق املختلفة ليس فقط بني الرجال والنساء، بل أيضا املس:المساواة

وبني الفئات االجتماعية واألثنية املختلفة، فرصد أشكال التمييز ودراسة . املؤشرات اليت تدلل عليها تساهم يف تعزيز املساواة

فتحليل املوازنة يتطلب فهم ودراسة مجيع املدخالت واملخرجات، مما :المساءلة . يساعد يف تعزيز آليات مساءلة احلكومة

. 24 ص 2010 د، محمد البنا، دليل عملي، تحليل الميزانية المستجيبة للنوع، 1

2 http://www.unifem.org/index.php?Fpagepid:19:  

 

91

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

حتليل املوازنة يضع تساؤالت كثرية حول جدوى اإلنفاق يف جمال : كفاءةال معني، وجود مجع اإليرادات، ورشاقة وفاعلية اجلهاز اإلداري احلكومي، وهي

. أمور تعزز الكفاءة حتليل املوازنة يتطلب الكشف عن مجيع مصادر اإليرادات وآليات :الشفافية

عية، مما يعزز شفافية املوازنة واألداء صرفها، فال جمال حلسابات سرية أو فر . احلكومي على حد سواء

1:أهداف التحليل

يساعد التحليل يف الكشف عن االختالالت سواء عند ختصيص املوارد وتوزيع املوارد أو عند . 1 . حتصيل اإليرادات ووضع السياسات املالية

). يل الكيفيالتحل(فهم الظاهرة وتفسريها وبيان أثرها على التنمية . 2 .اقتراح سياسات وبرامج ملعاجلة االختالالت. 3مساعدة اجلهات يف إعداد امليزانية، وأثر اخلدمات احلكومية على أوضاع االقتصادية . 4

. واالجتماعية

. 13 د، هديل الرزق، نفس المرجع السابق، ص 1

92

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

II-2 :طرق إدخال حتليل النوع يف عملية امليزا�ية : ة طرق ختتلف من حيث درجة تعقيدها، يتم حتليل النوع يف عمليات امليزانية من خالل عد

ومتطلبات إجراء التحليل حبسب مستوى األهداف والفرص من التحليل، وفيما يلي سنتناول هذه 1: الطرق حسب مستوى األهداف

: إثارة الوعي بقضايا النوع االجتماعي يف أسلوب مبسط للغاية، وال يزيد عن كونه جمرد إجراء إلظهار وضعية النوع االجتماعي

امليزانية من خالل بيان عدد اإلناث والذكور الذين استفادوا من سياسة ما أو برنامج أو . برنامج أو إنفاق معني

ورغم هذه البساطة إال انه حيتاج إىل بيانات حول النوع اليت قد ال تتوفر يف كثري من ية من التحليل األحيان، كما يعترب هذا األسلوب مطلب مسبق إلمكان تطبيق املراحل التال

النوعي، ذلك أنه بدون تقييم االحتياجات املختلفة أو الطريقة اليت سيتغري ا السلوك عرب . الزمن، لن يكون من اليسري الكشف عن تأثري امليزانية على النوع االجتماعي

. يستهدف هذا املستوى من التحليل لفت انتباه إىل فكرة النوع االجتماعي - يثري تساؤال واحدا حول من هم املستفيدون؟ يعد أبسط الطرق، و -تتمثل متطلبات تنفيذه يف إعداد البيانات حسب النوع للجوانب اليت يشملها التحليل سواء -

.كانت النفقات أو اإليرادات أو معا

: حتليل اإليرادات والنفقات يشمل هذا املستوى من التحليل مراجعة أثر النفقات والضرائب على كل من املرأةوالرجل، وتكمن ميزة هذا التحليل يف أنه يكشف عما إذا كان هناك حتيز يف تصميم

30 د، محمد البنا،،غس المرجع السابق،ص 1

93

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

السياسات يؤدي إىل عدم العدالة يف ختصيص النفقات أو يف عملية حتصيل الضرائب من . ناحية النوع

وال شك أن هذا األسلوب حيتاج إىل أدوات متطورة للتحليل، إضافة إىل احلاجة لبيانات كذلك قد حتتاج إىل منط توزيع الدخل القومي . دنا الوصول لتحليل األثرجديدة إذا أر

لبيان أثر امليزانية على األفراد واألسر خاصة فيما يتعلق بأثر اإلنفاق، وكذلك أثر الضرائب . على عدالة توزيع الدخل على املستوى القومي

بني املرأة ) ل اإليراداتكيفية حتصي(يثري هذا املستوى تساؤال حول كيفية ختصيص النفقات والرجل؟

وتتمثل متطلبات تنفيذه توفر إحصاءات تفصيلية عن اإليرادات والنفقات موزعة حسب . النوع االجتماعي

: تقييم األثر على النوع واالقتصاد توفر بيانات عن االقتصاد املدفوعلبات هذا األسلوب من التحليل طوتتثمل مت

العمل ومدى ط توزيع الدخل، وكذلك منوذج لسوقل من املدفوع، وتوفر منوذج حوغريسياسات على القيم واملبادئ جيب أن يتم دراسة أثر ما يتخذ منكما . استجابته للفروق النوعية . اخلاصة بالنوع االجتماعي

يتسم هذا املستوى من التحليل باتساع مداه حيث يستهدف إدماج النوع يف املوازنة هذه القضايا يف من منظور النوع االجتماعي إدماجيستهدف حتليل املوازنةبشكل عام، وبالتايل

1:ةطة وحتقيق أهداف متعددخمتلف األنش

مثل ت املالية، وجييب على أسئلة هامةويعترب تقييم األثر على النوع أداة لتقييم السياسا وتصميمها وتنفيذها؟ كيف مت أخذ النوع االجتماعي يف االعتبار عند وضع السياسة االقتصادية

33 د، محمد البنا،نفس المرجع السابق،ص 1

94

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

وما هي األولوية اليت أعطيت ألهداف تقليل عدم العدالة النوعية واحلد من التمييز ضد املرأة باملقارنة باألهداف األخرى؟

اهتمام، رد جعل قضية النوع االجتماعي حملويتطلب هذا املستوى الذهاب ألبعد من جم يز خالل هذه املرحلة جيب أن يهتم بأثر املوازنة أو حساب عبء النفقات العامة، لذلك فإن الترك

على التمايز النوعي خاصة بالنسبة لتخصيص النفقات، وأن جيري حتليل هذه اآلثار يف األجلني . القريب والبعيد، وان يتم يف ضوء احتياجات كل من املرأة والرجل

تفصيال بيانات أكثرطورا، كما حيتاج إىلوحيتاج هذا املستوى من التحليل أدوات أكثر ت املستفيدين من ملدفوع، وميكن إجراء استبيان علىحىت ميكن حبث أثر املوازنة على القطاع غري ا . اخلدمات احلكومية حول مدى استخدام الوقت

إدماج النوع الجتماعي

ويعترب إدماج النوع االجتماعي يف السياسة االقتصادية أوسع أنواع التحليل، وميكن دام تقييم أثر اإلنفاق على النوع كأداة يف عملية إدماج النوع، إال أن اإلدماج ميكن أن استخ

كما أنه يف حني يعترب تقييم األثر . يشمل جمموعة واسعة من األنشطة املرتبطة بعدد من األهداف على النوع أداة تستخدم مىت مت تطبيق سياسة ما، فإن اإلدماج على العكس يشري إىل إدخال بعد

. النوع االجتماعي عرب كل جوانب صنع السياساتإن عمليات اإلدماج تتضمن البحث يف تأثري أي سياسة اقتصادية على النوع االجتماعي،

طب تعاون وتنسيق بني اإلدارات احلكومية املختلفة، وفيما بني العاملني يف لولذلك فإا تت . الداخلة يف عملية صنع السياساتاإلدارات التنفيذية واملستويات اإلدارية األقل و

ورمبا تكون املتطلبات منا ليست حمسوسة كما يف الطرق السابقة ، حيث أا تشري إىل احلساسية للنوع كقضية تأخذ يف االعتبار خالل عملية صنع السياسات، وإىل الطرق اليت حتدد ا

. األولويات واألهداف املرتبطة بكل سياسة إدماج النوع لتشمل كل الوزارات جبانب عملية إعداد وتنفيذ املوازنة ، وتنصرف عملية

95

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

وبالتايل فإن التحليل ال يتقصر على أنشطة وزارة املالية اليت تعمل كمنسق ألوجه اإلنفاق العام . وحتصيل اإليرادات ، وإمنا يشمل عددا من الوزارات األخرى

:لقياس ا

كالفقر، خاصة الفقر بني األطفال أو بني النساء واستهدف وميكن تطبيقه على متغري أساسي . مستويات معينة من اإلجناز، ووضع مستوى أدىن له، وحتديد فترة زمنية جيب حتقيق اهلدف خالهلا

. باملهمة جهات أخرى مهتمة بالقضيةوتقوم احلكومة بوضع املستويات املستهدفة أو قد تقوم ن حتدد بدقة لضمان حتقيق ليل فإن السياسات جيب أوحىت ينجح هذا األسلوب من التح

، وهي عملية ليست سهلة يف كل األحوال كما يف استهداف تضيق الفجوة يف األجر األهداف . الجتماعيبني النوع ا

وعلى عكس أنواع التحليل السابقة فإن هذا النوع ال يعد مرحلة مستقلة بذاا، بل ميكن الطرق األخرى، وقد شاع استخدام القياس يف االحتاد األورويب أن يعد جزأ من أي طريقة من

ويطبق على عمليات مكافحة الفقر بوجه خاص، حيث مت وضع مقياس بالنسبة لفقر األطفال .2020واملخطط للتخلص منه عام

. كحد أدىن، وإطار زمين لتحقيق هذا املعياروعمليا يتم وضع معيار ألي متغري أو هدف ويف حالة استهداف حتقيق العدالة من منظور النوع االجتماعي، فإن هناك جماالت عديدة لوضع أهداف معيارية لتحقيق العدل واإلنصاف للمرأة، وميكن وضع هذه املعايري بواسطة الوزارات

. املدينواإلدارات احلكومية، أو مجاعات أو منظمات اتمعوال حيتاج هذا األسلوب إىل أدوات حتليل معقدة، ولذا فإن جناح القياس يتطلب حتديد

. السياسة اليت تكون فعالة لتحقيق هذا املعيارإمجاال فإنه على الرغم من بساطة الطرق السابقة إلدخال حتليل النوع يف امليزانية فإا تثري

فاهيم، وبعضها عملي، حول فهمنا للعالقة التبادلية بني من القضايا، بعضها خاص بامل عددا .االقتصادية والنوع االجتماعي السياسة

) املوضع(كذلك فإن التمييز بني األنواع املختلفة لتحليل النوع يساعدنا يف توضيح املكانة ريا حلكومية أن احملتملة للمبادرات اخلاصة باملوازنة املستجيبة للنوع االجتماعي، وميكن للجهات غ

96

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

يكون هلا دور يف طرق التحليل الثالثة األوىل، إال أن حتليل إدماج النوع يقتصر على جهة مركزية حكومية نظرا ألا تتطلب قدرة على تشجيع عدد من األجهزة احلكومية للمشاركة يف عمليات

. اإلدماج

II-3 : مستويات إدماج النوع االجتماعي يف امليزا�ية : تعدد مناهج إدماج النوع االجتماعي وأدواته يف املالية العامة وفقا للمستوى الذي تأخذ به ت

الدولة يف الواقع العملي خاصة يف جمال إدماج النوع االجتماعي عن طريق السياسة املالية واملوازنة النوعية، بل العامة، ومن مث ال يوجد منهج واحد إلجراء حتليل املوازنة العامة من منظور العدالة

توجد عدد من األدوات التحليلية اليت ميكن استخدامها يف هذا اال لعل أمهها ما قدمته كل من Diane Elson ،Debbie Bdlender ،Rhonda Sharp

ويعترب إدماج النوع االجتماعي يف املالية العامة للدولة أهم مداخل إدماج النوع يف ، حيث يتم من خالله إدخال )تخطيط للتنمية واملوازنة العامةال(السياسات االقتصادية الكلية

منظور النوع االجتماعي عند صياغة السياسات املالية وعند إعداد املوازنة وتوصيل اخلدمات العامة . وحتصيل اإليرادات بطريقة حتقق العدالة واإلنصاف

ث مستويات تبدأ من وميكن أن يتم إدماج النوع االجتماعي يف املالية العامة على ثال صياغة السياسات املالية، مث عند إعداد املوازنة وتنتهي بتوفري اخلدمات العامة وتقدميها للجمهور

. وحتصيل اإليرادات

97

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

1. العامةيزانيةوفيما يلي عرض ألهم مستويات إدماج النوع االجتماعي يف امل

: املالية لسياسة ا مستوى -1

وبنودها املوازنة وضع يف وتؤثر احلكومة تتخذها اليت باإلجراءات اليةامل السياسة تتعلق األهداف لتحقيق االستخدامات خملف بني وختصيصها املوارد، حتصيل حيث من املختلفة، . االقتصادية

وسبل) الفائض أو (والعجز العامة واإليرادات العام اإلنفاق حجم تقرير خالهلا يتم وهكذا يضمن بشكل السياسات هذه تصميم من التأكد جيب مث ومن وهيكله، العام ينالد وحجم متويله . النوعية العدالة هدف حتقيق

:العامة املواز�ة إعداد مستوى -2

اإلنفاق أوجه على وتوزيعه العامة النفقات حجم اقتراح مرحلة املستوى هذا يشمل أو حكومية مشتروات كانت أو ة،اإلداري اجلهات أو االقتصادية األغراض حسب سواء املختلفة

اتمع، يف املختلفة للفئات املقدمة واحلوافز وأنواعها الضرائب مستوى وحتديد حتويلية، مصروفات ويتطلب. واإلتاوات االستخدام ومقابل الرسوم مثل العامة، اإليرادات مكونات من ذلك وغري النوع منظور من جوانبها بكل العامة وازنةامل ومتابعة وتنفيذ إعداد عمليات تتم أن املبادرة تطبيق

.للمرأة واإلنصاف العدالة حيقق مبا االجتماعي

6نوفل بنونا،إعداد موازنات تراعي النوع اإلجتماعي،نفس المؤتمر السابق،ص 1

98

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

:العامة اخلدمات توفري مستوى -3

تعترب حيث اتمع، ألفراد العامة واخلدمات السلع توفري فاعلية مبدى املستوى هذا يتعلق ما وهو اتمع، ألفراد العامة واخلدمات السلع لتقدير للحكومة املايل الربنامج للدولة العامة املوازنة اإلفراد إىل اخلدمات توصيل أي وعدالة، وكفاءة بفاعلية الربنامج تنفيذ على التأكيد يقتضي

املقدمة العامة اخلدمات على الرضا من عال مستوى وحتقق بفعالية، واملنشآت واألسر املستهدفني . االجتماعي النوع منظور من

III. ل امليزا�ية حبسب النوع االجتماعيعناصر حتلي : أعدت أدوات عديدة لتحليل امليزانية وفقا للنوع االجتماعي، ولعل أكثرها شيوعا إعالن التكافؤ بني اجلنسني يف امليزانية، إضافة إىل حتليل النفقات واإليرادات من خالل اإلطالع على أثرها

). ساء، رجاال، فتيانا، فتياتن(احملتمل على خمتلف اموعات النوع االجتماعي

III -1 :1:حتليل النفقات وفق النوع االجتماعي . حصيلة القطاع حبسب النوع االجتماعي :املرحلة األوىل يبدأ هذا التحليل بدراسة أبرز الوثائق والبيانات حول شؤون املساواة بني النساء والرجال

ما يتمنت الربملانيون افغالب. ى املدين القريب والبعيدعيلها عليف البالد حبيث يتم حتديد أسباا ومفاومنظمات اتمع املدين بفكرة دقيقة عن الظرف االقتصادي واالجتماعي الذي يعيشه الرجال

وزارات كما ميكن احلصول على بيانات من ال. والنساء والفتيان والفتيات يف دائرم االنتخابية . لدولية ا ومكاتب اإلحصاء والتقارير

.87 الموازنة، ص البرلمان والنوع االجتماعي ، 1

99

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

. القطاعية حبسب النوع االجتماعيتحتليل السياسا: املرحلة الثا�ية

يتم يف هذه املرحلة الثانية النظر يف الوثائق املتعلقة بالسياسات والربامج القطاعية ويف مدى فهل تسهم . ابقة تلبيتها لشؤون املساواة بني النساء والرجال كما جرى حتديدها يف املرحلة الس

مساواة بني اجلنسني أو تبقيها على حاهلا أو تزيدها حدة ؟ لالا من دلسياسات يف احلا

. االجتماعيحتليل خمصصات املواز�ة حبسب النوع : املرحلة الثالثة

مساواة بني اجلنسني، مدى ترافق التزامات احلد من الاليف هذه املرحلة، حياول معرفة ؟ كما حياول معرفة إذا كانت احلكومة أقواهلا أفعاالفهل تترجم . مبخصصات يف املوازنة

املخصصات تساعد على معاجلة الالمساواة بني النساء والرجال اليت جرى حتديدها يف املرحلة . األوىل

: إطار حتليل النفقات حبسب النوع االجتماعي : على فئات ثالث ما يطبق إطار عاملة االقتصاد األسترالية روندا شارب لتوزيع النفقاتاغالب

لفتيات أو او النساء املخصصات اليت تستهدف هذا اجلنس أو ذاك، وهي خمصصات تعين .1 املنح الدراسية اليت تناهلا الفتيات أو النصائح اليت تسدى إىل الرجل يف ،مثال. الرجال والفتيان ومن . أةج لنصرة املرن املال لتطبيق برامت مبالغ مماوخيصص عدد من احلكو. حال العنف املرتيل

لربامج ا هاحلرص على أن يتم إنفاق أموال هذ على حياة املرأة واملخصصاتاملهم حتليل أثر هذه هدفا هذا اجلنس أو ذاك متواضعة ولكن تفيد التجربة بأن املخصصات اليت تست. بطريقة حسنة

. ملقارنة مع سائر املوازنة وال تتعدى نسبتها الواحد باملائةابويندرج اجلزء األكرب من . جلنسنياب حتليل املخصصات العانة لتحديد أثرها يف كل من جي.2

يل املوازنة حبسب اجلنس التأكد من استجابتها لولعل أبرز صعوبات حت. هذه الفئةالنفقات ضمن

100

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

ف األوساط االقتصادية تلوالرجال والفتيان والفتيات من خمبالتساوي حلاجات النساء . واالجتماعية

نساء والرجال يف لستخدام إىل تعزيز املساواة بني ا دف خمصصات تكافؤ الفرص جلهة اال.3خلاصة احلقات التدريب جازات الوالدين أو إ دور احلضانة ألوالد املوظفني وة، مثالمالوظائف العاوال بد يف هذا الصدد من دراسة متأنية . سطىملرأة تويل مناصب من الدرجة الواليت ختول ا

ة تتخذ قرارات مهنة تؤثر يف حياة النساء والرجال مالقرار ألن أنظمة التقدميات العاستويات صنع مل . الفقراء فإذا مل تتسم القرارات بالتوازن، أفضت إىل جتاهل املشكلة

III -2 حتليل اإليرادات حبسب النوع االجتماعي : هو للنفقات ولكن تشذ عن ال يعترب هذا النوع من التحاليل متطورا لإليرادات كما

ويرتدي حتليل اإليرادات وفقا للنوع . القاعدة جنوب إفريقيا واململكة املتحدة ودول أخرىاألسئلة املتعلقة حبجم املوازنة ومصدر االجتماعي أمهية ألن النفقات ال تقفل إال بعد اإلجابة عن

بريأ من جمموع اإليرادات، حيث إن وتشكل املوارد اخلارجية يف الدول النامية جزءأ ك. اإليراداتأما يف الدول املتقدمة ، . الضرائب املباشرة تؤثر بشكل كبري يف الطبقتني الوسطى وامليسورة

فتتمتع التعديالت الضريبية والتقدميات بوقع كبري، نتيجة القاعدة الضريبية املتسعة واألنظمة . االجتماعية اخلاصة ذه البالد

:لى فثات فرعية ثالثزع العائدات عتو

الضرائب املباشرة وغري املباشرة - اجلهات املاحنة على شكل قروض أو هبات أموال - .األصولل حقوق االستعمال وحتويل ث إيرادات أخرى م-

وميكن أن تتحدد مسامهة النساء والرجال يف ضريبة الدخل مىت فصلت البيانات حبسب كثر من النساء على اعتبار أم أ الرجال هذه الضريبة د، يسدوبشكل عام. النوع االجتماعي ل هذا النوعثوال مي. كرب يف االقتصاد املأجور ويتولون مناصب برواتب أفضل أيشاركون بنسب

ن معظم السكان ال خيضعون ا من اإليرادات حيث إط بسيا جزءمن الضرائب يف الدول الفقرية إال

101

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

اد فتصعب دراسة أثرها الضريبة على مستوى األسر ال األفرويف بعض األحيان تسدد. للضريبةالرسوم ليل بتحديد أثر بعض الضرائب وويسمح نوع آخر من التحا. جتماعي االعحبسب النو

. ائدات أو القطاع الذي يعملون فيهبيعة عملهم أو مستوى العط من قاعلى النساء والرجال انطال. ياسات حمددة هلا أثرها حبسب النوع االجتماعيقد ترتبط أموال املاحنني بربامج وس

وتستبعد رسوم التسجيل يف التعليم وخدمات الصحة واملياه والكهرباء املدفوعة، األسر الفقرية عن فعندما يعجز األهايل عن تسديد رسم التسجيل ألطفاهلم كافة، . هذا النوع من التقدميات عمل امللقى على كاهل املرأة عندما تعجز عن سداد ويزداد عب ء ال. خيرجون بنام من املدرسة

. ا يشبه السخرة مباه واحلطب بنفسهاكلفة املياه اجلارية أو الكهرباء، فتضطر إىل أن جتلب املي

أل ا :الجتماعياور لدى حتليل اإليرادات حبسب النوع مال بد من مراعاة عدد من تتوىل املرأة اجلزء األكرب من خدمات الرعاية غري عندما: ةرأجوملاغري اية رع خدمات الدصاتاق*

امة عفعندما تقرر السلطات ال. تقدمياتاملأجورة داخل األسرة، يكون لذلك وقع على الضرائب والاقتصاد التكاليف عرب احلد من عدد أسرة املستشفيات، تتوىل املرأة مسؤولية إضافية تقضي برعاية

وحتد هذه املسؤولية من . ورةجا ولية خدمات الرعاية غري املأرهأفراد األسرة املرضى، على اعتبا . قدرا على جين العائدات

تفيد الدراسات بأن املرأة ختصص حصة : وداخل األسوة حسب النوع االجتماعيرارسلطة الق * طفاهلا الغذائية األساسية أو لتأمني اخلدمات مىن تعليم أعكرب من املردود املتوفر لديها لشراء السل

فعندما يرتفع سعر هذه السلع أو اخلدمات عرب الضرائب فري . فاههمربصحتهم وتوفري والعناية ، على مستوى الوقت حيث تضطر إلمتام مهام أو تويل أوال: املباشرة، تتأثر املرأة من ناحيتني

عاية أطفاهلا ، قد تضطر إىل مالزمة املرتل لرفمثال. عار األسعلتزامات إضافية للتعويض عن ارتفاا، على صعيد هرم االستهالك عندما تضطر املرأة لشراء سلع اوثاني. إرساهلم إىل دار احلضانةعوض

بديلة أقل كلفة وتغذية أو لتخصيص املزيد من الوقت إلعداد وجبات الطعام عوض تكليف . شخص إمتام هذه املهمة مقابل بدل مادي

102

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

يف عدد من الدول املتقدمة، حيد العرف : االجتماعيعونسب الحباالختالف يف حقوق امللكية * اال شك يف أن املرأة ال ختضع حالي. من حقوق املرأة يف اإلرث ومن قدرا على إدارة املخاطر

لتطور التنمية واملساواة جلهة حقوق امللكية، ستمسي اضريبة امللكية العقارية ولكن نظربكثافة إىل . لفنياملرأة مع الوقت من أبرز املك

:أدوات حتليل وفق النوع االجتماعي يف عملية املواز�ة الربيطا�ية

األدوات املواضيع املدروسة التوعية على إشكاليات

النوع االجتماعي تصنيف البيانات حبسب النوع من هي اجلهات املستفيدة

االجتماعي التدقيق يف اإليرادات

والنفقات لى توزيع اإليرادات والنفقات ع

النساء والرجال تصنيف اإلحصاءات حول النفقات واإليرادات حسب

النوع االجتماعي تقييم األثر حبسب النوع

االجتماعي ما هي تبعات توزيع ما يلي حبسب النوع االجتماعي على املديني القريب

والبعيد ) املال والوقت(املوارد - األعمال املأجورة وغري املأجورة-تقدميات حاجات النساء هل تليب ال-

والرجال؟ كيف للسياسة أن تؤثر يف املعايري ويف

أدوار النساء والرجال؟

بيانات حول االقتصاد غري املأجور اخلاص باألعمال املرتلية مثال، حماسبة تابعة تضم بيانات

نسبة املوازنة للوقتمنوذج حتليل مصغر لتوزيع العائدات، يضم منوذج سلوك

ال عرض اليد مث(اقتصادي ) مثال اخلصوبة(وغريها ) العامة

من الشؤون املتأثرة بالتفاضل التأثري بالتمييز حبسب . اجلنسي

النوع االجتماعي واملمارسات . الثقافية والنوع االجتماعي

كيف للسياسة أن تدعمها أو تعيد بناءها؟

103

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

هل تراعي شؤون النوع االجتماعي دمج النوع االجتماعي السياسات وتصورها لدى إعداد

وتطبيقها؟ ما هي األولويات املعطاة للحد من

الالمساواة بني الرجل واملرأة؟

التعاون بني خمتلف اإلدارات .والعمليات السياسية

التنبيه إىل حجم املشكلة والرغبة يف حتديد جوانب خفية . ملسألة الالمساواة بني اجلنسني

أدوات تسمح بتقييم أهداف . أولويااالسياسات و

التنبيه إىل مدى تعقيد مسألة الالمساواة بني اجلنسني عند

التعريف باألهداف هل تتحقق أهداف حمددة للمساواة شؤون مرجعية

.بني اجلنسنيالقدرة على حتديد السياسة وسائر العناصر املؤثرة اخلاصة

.بظاهرة اجتماعية حمددة

اإلجتماعيالربملان و املواز�ة و النوع :املصدر

104

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

III -3 دوات التحليلأ : :تقييم سياسة الوعي النوعي. 1

، فإذا "امليزانيات جيب أن تتبع السياسة"يبدأ حتليل امليزانية املراعية للجندر بالفرضية القائلة اتبعت امليزانية السياسة، فإن هذه األداة من شأا أن تشكل وتوفر الوسائل الكفيلة لتحديد

.توضيح الفجوات واحملددات السياسية إضافة إىل كفاءة ختصيص املوارد املشتركةو

وهكذا يكون تقومي السياسة الواعية للنوع االجتماعي رابطا مباشرا وقويا بني السياسة .1وختصيص املوارد

تعمل هذه األداة على نقيض إزاء بعض األدوات األخرى على مستوى الكلي، ألا ة معرفة من هم األفراد أو اجلماعات الذين يتأثرون من جراء ختصيص املوارد أو تعترف بصعوب

األكثر االستفادة منها، فيبدو أن سياسات الوقاية الصحية احلكومية على سبيل املثال متلك تأثريات . يطال مجيع تقريبا

يها تقييم سياسات الوعي اجلندري، يتضمن تطوير حتليل يعكس فهم املعاين الضمنية ف : 2وذلك من خالل

تعريف املعاين الضمنية والصرحية لقضايا النوع االجتماعي تعريف تقسيمات خمصصات املوارد املشتركة تقرير استمرارية السياسة، أو مدى تغري حاالت عدم املساواة املوجودة بني املرأة

. والرجل وأمناط العالقات بني اجلنسني

. 40 ديبي بادلندر وروندا شاربا، مبادئ التحليل الموازنة المراعية للنوع الجنس، ص 1 . 33، ص2002) يونيفيم(، صندوق األمم المتحدة اإلنمائي )الجندر( هيفاء أبو غزالة، تحليل تطبيقي للموازنة الحكومية الحساسة للنوع 2

105

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

ه : ا لتطوير هذا التحليلأما اآلليات اليت جيب استخدام

قائمة األسئلة الالزمة لتقييم السياسة، من خالل فحص الفرضيات اجلندرية . للسياسة مقارنة بالدالئل

. مناقشة األحداث والنشاطات وخمصصات امليزانية اليت تولدها السياسة . فحص السياسة مقابل أهدافها املوضوعة وغاياا من ناحية األداء

قاط الضعف تقييم سياسات الوعي النوع االجتماعي، فتتعلق بطبيعة تكتلها أما إحدى ن ". استحالة توقع طبيعة الروابط وميزاا يف سلسلة األحداث السببية"واملفسرة على

. مع ذلك ميكن استخدام هذه األداة من قبل احملللني سواء كانوا داخل حكومة أو خارجها

وي على حتليل ومتحيص سياسات والربامج املختلفة، عن هلذا يعترب هذا ج حتليلي وينط . 1طريق االهتمام بقضايا النوع االجتماعي الضمنية والصرحية

: للسياسات، وتطرح سؤاال بديال" احلياد النوعي"ويناقش هذا النهج الفرضية القائلة بـ

ت تقليص كيف ميكن أن تنطوي السياسات وختصيصات املوارد املرتبطة ا على احتماال" ".أو زيادة الفوارق بني اجلنسني؟

:تقديرات املنتفعني التفصيلية حسب النوع. 2

إحدى األدوات اليت ترجع صدى صوت املواطن من خالل سؤال املستفيدين احملتملني والفعليني من الربامج احلكومية، حول مدى إيفاء أشكال اخلدمات احلكومية باحتياجام كما

. يفهموا هم

ن هذه االستجابات يتم حتليلها من أجل تقييم مدى الوفاء الذي حتققه امليزانيات احلكومية إ . احلالية بأولويات الرجال والنساء

. 231 ص 2007ة مع مراعاة حقوق المرأة ، اليونيفم سنة دايان إلسون، إعداد الميزاني 1

106

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

: وبشكل أساسي يوجه للرجال والنساء املشاركني يف دراسات املنتفعني السؤال التايل

.1"ةيف حال كنت وزير املالية، كيف كنت لتوزع كعكة امليزا�ية العام"

ميكن احلصول على بيانات، من أجل تقديرات املستفيدين على أساس اجلزئي من خالل جمموعات (والعمليات الكيفية ) على سبيل املثال استطالعات اجلمهور(اإلحصاءات الكمية

). التركيز، املقابالت، مالحظات املشاركني

اء هذه التقديرات من إن كل تقنية تتمتع بنقاط قوة خاصة وحمددات خاصة، وميكن إجر . خالل هيئات خمتلفة داخل احلكومة أو من خالل مجاعات اتمع ملدين

: التحليل التفصيلي حسب النوع ألثر النفقات العامة. 3ميكن االعتماد على هذه األداة لتقدير توزيع اإلنفاق احلكومي املقرر ضمن برنامج حمدد،

.بني الرجال والنساء والفتيان والفتيات

على سبيل املثال، ميكن تطبيق هذه الوسيلة على حاالت اإلنفاق العام على املدارس احلكومية يف أماكن املختلفة، بعدد الطالبات والطالب الذين يرتادوا، وميكنها أيضا مقارنة . النفقات يف جماالت متعددة مع مستوى االحتياجات اجلندرية اخلاصة واليت حتددها اإلحصائيات

ب هذه الوسيلة مقدارا هائال من البيانات الكمية من أجل تقدير كال من تكلفة تتطل .2الوحدة، لتزويد خدمة حكومية معنية

.واستخدام النفقات العامة سواء من قبل األسر واألفراد حسب النوع االجتماعي

. 43 ديبي بادلندر، رونداشارب، نفس المرجع السابق، ص 1 . 233 دايان إلسون، نفس المرجع السابق، ص 2

107

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

ات أما فيما خيص تكلفة توفري خدمة فإن البيانات جيب احلصول عليها باستمرار من اهليئاحلكومية وبالنسبة للبيانات اخلاصة إىل تقدير مدى استخدام الربامج فيمكن احلصول عليها من . خالل مصادر متنوعة من ضمنها مسوحات القطاع العائلي اليت جتريها وكاالت اإلحصاء الوطين

وميكن القول أن هذه الطريقة الفنية يف البحث، اإلنفاق العام على برنامج معني عادة ما يصاحبها بيانات من البحوث اليت أجريت على األسر للكشف عن توزيع النفقات بني املرأة

.والرجل والبنت والولد

: التحليل التفصيلي حسب النوع لوقع ضريبة. 4تفحص هذه التقنية جزء اإليراد املتعلق بفرض الضرائب كما تبحث يف الضرائب املباشرة

. وغري املباشرة على حد سواء

ب مقدار الضريبة الذي يدفعها األفراد أو األسر، كما أا تتطلب بيانات حول وحيس . الدخل وأمناط اإلنفاق، اليت يتم احلصول عليها من مديريات الضرائب

أما األمر الذي يصطدم به هذا التحليل، أنه عادة ما يفترض التوزيع املتساوي للدخل لدى .1أن هذا ال حيدث غالبااألسر، حيث أظهرت العديد من الدراسات

لذا ندرس هذه الطريقة الفنية يف البحث كال من الضرائب املباشرة، غري املباشرة، بغية .حساب حجم الضريبة اليت يدفعها النوع االجتماعي

. 37، ص2002 هيفاء أبو غزالة، التحليل التطبيقي للموازنة الحكومية الحساسة للجندر، اليونيفيم، 1

108

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

:1التحليل التفصيلي حسب النوع ألثر امليزا�ية على االستفادة من الوقت. 5

بني امليزانية الوطنية وطريقة استخدام الوقت يف القطاع هذه طريقة لتحليل العالقات القائمة .العائلي، وهي تفحص إىل أي مدى تعتمد امليزانيات على العمل غري املدفوعة األجر

كما يرتبط التحليل بتوفر على امتالك دراسات خاصة باستخدام الوقت، غري أن هذه النامية بل تتوفر يف بعض األحيان على الدراسات نادرا ما تستخدم على املستوى الوطين يف الدول

. شكل دراسات حاالت

:إطار عمل السياسة االقتصادية املتوسطة األمد الراعية للنوع االجتماعي. 6

يتضمن هذا اإلطار دمج النوع االجتماعي يف النماذج االقتصادية اليت تستند عليها األطر . ثري على امليزانيات املستقبليةالسياسات االقتصادية على املدى املتوسط، دف تأ

: وفيما يلي بعض السبل اليت ميكن من دمج اجلندر يف هذه النماذج

. الفصل بني املتغريات حيث يكون هناك قابلية التمييز على أساس اجلندر • . دمج حسابات الدخل الوطين والدخل القطاع العائلي اليت تعكس العمل غري املأجور •تضمنة حول البنية االجتماعية واملؤسسايت باتمع وحول كيفية تغيري االفتراضات امل •

. سري االقتصاد

2:مت تشكيل النماذج االقتصادية على املدى املتوسط وفق مستويني اثنني

يتمثل يف منوذج االقتصاد الكلي الذي يتضمن معدالت النمو، عجز : المستوى العام - . بطالة، وما زال هذا املستوى يف مراحله املبكرةامليزانية، التضخم، الفوائد البنكية، ال

. 51، ص 1998ندر، مبادئ تحليل الميزانية المراعية لنوع الجنس، المعهد الديمقراطي لشؤون الدولية ديبي بادل 1 . 40 هيفاء أبو غزالة، نفس المرج السابق، ص 2

109

 طار املعريف للميزانية املستجيبة للنوع اإل الفصل األول

وهو أكثر تعلقا بأهداف امليزانية املراعية للنوع أما على المستوى أكثر تفصيلي -االجتماعي، فهناك مناذج تتعلق بتخصيص امليزانية على امتداد سنوات عدة، ضمن اإلنفاق

. اإلمجايل املتوقع يف النموذج العام

يرتكز تشكيل النماذج يف ميدان التربية على عدد التالميذ ومعدالت فعلى سبيل املثال، املدرسني الطالب، ويف الصحة فريتكز على عدد املرضى الذي يتوقع أن يتم معاجلتهم عن

. طريق نظام الصحة العام

وهذه املتغريات قد ختضع إىل حتليل النوع، إال أن التحليل يتطلب مهارات على مستوى . تشكيل النماذج والدخول للبيانات االقتصادية التفصيليةعال نسبيا يف

:بيان امليزا�ية الواعية للنوع االجتماعي. 7

إنه بيان وتقرير تعده كل حقيبة وزارية حكومية للتدقيق يف حسابات سياساا وبراجمها، . وامليزانيات املتعلقة ا

. األدوات أو الطرق املذكورة املناقشة أعالهويف عملية تطوير هذا البيان يتم استخدام مثل هذه

يعترب بيان تقريرا حسابيا تعده احلكومة يف ما يتعلق بأهداف إرساء املساواة بني النوع .1االجتماعي، أما بقية هذه الوثيقة فستركز مبعظمها على كيفية تطوير بيان امليزانية املراعية للجندر

. ة اليت قدم تستخدم إحدى األدوات السابقة الذكرينطوي هذا البيان على عملية املساءل

. 234 دايان إلسون، نفس المرجع السابق ص 1

110

للنوع املستجيبة للميزانية املعريف اإلطار :األول الفصل 

 

:خالصة الفصل

املوازنة فإن ونفقاا، احلكومة إيرادات توضح عمل خطة تعين عام بشكل يزانيةامل كانت إذا تعتمدها اليت واإلجراءات القرارات تأثري حتلل االجتماعي النوع منظور من امليزانية أو اجلندرية،

).اجلندر(والنساء الرجال من كل على امليزانية

الفجوة تشخيص "هو االجتماعي النوع أساس على امليزا�يات املعدة وراء الرئيس اهلدف أن القول ميكن يتم العامة اإليرادات أن وضمان للتنفيذ، ختصيصها يتم اليت املوارد وبني املعلنة السياسات بني

"االجتماعي النوع حسب واملساواة االجتماعية العدالة تراعي حبيث إنفاقها

111

 

 

 

الفصل الثانيمبادرات امليزانيات املستجيبة

 للنوع   

للنوع املستجيبة امليزانية مبادرات: الثاني الفصل   

 

:ــــــــــــدمتهيـ

النوع إدماج و النوعية العدالة أهداف بتحقيق التزامها عن العامل دول من العديد أعربت و األسلوب السياسات هذه بني فجوة هناك ال تزال لكن. سياساا االقتصادية يف االجتماعي

األسلوب الذي أو ة،املختلف االستخدامات بني العام وختصيصه اإلنفاق عمليات يف سه متار الذي .العامة إيراداا بتحصيل خالله من تقوم

أكيدوالت الفجوات، هذه سد ىف تساعد ميكن أن يف أا املستجيبة املوازنة مبادرات أمهية وتربز وعدالة بفاعلية املوارد هذه وإنفاق وختصيص العامة اإليرادات بتحصيل تقوم احلكومةأن على

حيث من والعدالة املساواة أهداف لتحقيق احلكومات تدعم سعى أناملبادرات هلذه ميكن كما .CEDAWااللتزام ب احلكومة يف قدرات االجتماعي، وحتسني النوع

يطلق واليت التجارب، أهم على هنا اقتصر العرض فقد الدول، مستوى على املبادرات تعدد ورغم يف أطول شوط من قطعته ملا نظرا .للنوع املستجيبة امليزانية مبادرة جمال يف الرواد الدول عليها .من جناحات حققته وما املبادرة، تنفيذ

113

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

I. اتفاقية القضاء على مجيع أشكال التمييز ضد املرأة وميزا�يات احلكومة:

م، بإقرار اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز 1979قامت اجلمعية األمم املتحدة عام ضد املرأة، وتعد هذه االتفاقية حمور ارتكاز الذي يضمن املساواة يف النوع االجتماعي يف كافة

دولة بالتصديق على هذه االتفاقية، ويترتب عليها نتائج واسعة 185، وقامت األنشطة احلكوميةعلى الدول األطراف من حيث التزامها بامتثال كافة األنشطة احلكومية باملساواة يف النوع

. االجتماعي مبا يف ذلك امليزانيات

I- 1 :معيار املساواة اجلوهرية : سيداو : 1 علىوحتديدا" سيداو"تنص ديباجه الـ

إلتزام الدول األطراف يف املواثيق الدولية حلقوق اإل�سان، بضمان املساواة يف احلقوق بني الرجل واملرأة، " ". للتمتع بكافة احلقوق االقتصادية واالجتماعية، والثقافية واملد�ية، والسياسية

لإل�سان، احلقوق األساسية"بتأكيد اإلميان من جديد بـ " سيداو"وتبدأ ديباجيه الـ وتالحظ أن الدول اليت صادقت على " وبكرامة الفرد وقدره، ومبا للرجال والنساء من حقوق متساوية

جبميع احلقوق . واجب ضمان حق الرجال والنساء يف التمتع على قدم املساواة"عليها " سيداو"اتفاقية الـ " األمهية االجتماعية لألمومة"عي اال�تباه إىل االقتصادية واالجتماعية والثقافية واملد�ية والسياسية، كما تسرت

دور املرأة يف اإلجناب ينبغي أال يكون أساسا للتمييز، بل إن تنشئة األطفال تتطلب بدال من ذلك "وتنص على أن

.39مرجع السابق، ص دايان إيلسون، نفس ال 1

114

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

أن إحداث التغيري "، وتنتهي الديباجة باإلقرار بـ "تقاسم املسؤولية بني الرجل واملرأة واتمع ككلليدي للرجل وكذلك يف دور املرأة يف اتمع واألسرة بات أمرا مطلوبا لتحقيق املساواة الكاملة يف الدور التق

". بني املرأة والرجل

I-2 : الضرائب(تطبيق اتفاقية السيداو على اإليرادات:( السلوك أمناط تعديل و ةكاملشار و الفعلية باملساواة اخلاصة السيداو مبادئ تشترط :متفاوتة بدرجات يرد ما حتقيق لثقافيةوا االجتماعية

حصتها مع الضريبة من املرأة حصة تتناسب أن يضمن بشكل الدخل على الضرائب �ظم تصميم

.1املكتسب الدخل من

عدف والنساء الرجال على أن تعين ال الضريبة يف باملساواة اخلاصة السيداو إتفاقية شروط • املساواة تستند عليها املتوافق العامة املالية ملبادئ افوفق .الضرائب إيرادات من منهما لكل 50% دخول عن تزيد الرجال دخول أن حيث و .الدفع على املورد قدرة أساس على الضرائب فرض يف

أعلى ضرييب عبء يتحملوا أن جيب مث من و الضرائب من ربكأ نسبة دفع على قادرين فهم النساء احلكومات من حيتاج اجلنس لنوع وفقا الضريبة عبء ىعل للرقابة و .صحيح العكس و النساء من املكسيك يف املثال سبيل على .اجلنس لنوع وفقا مصنفة الدخل ضرائب دافعي حول البيانات مجع

نوع حول البيانات تسجيل "اكاوشا والية يف االجتماعي للنوع املستجيبة املواز�ة مبادرة" تشترط

يف النساء و الرجال بنصيب اخلاصة املعلومات ونتك أن تشترط ماك الضرائب، دافع جنس .للجمهور متاحة الضرائب

.9 ص2008 جاين هوكيربي، الرقابة على الموازنات الحكومية ومدى امتثالها التفاقية السيداو، 1

115

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

و تعديل إصالح خالل من الدخل على الضريبة يف الصريح و الواضح التمييز على القضاء ميكن

.الضرييب القا�ون

اتفاقية من) 2( املادة مع يتوافق ال الدخل على الضريبة نظم يف الظاهر و الصريح التمييز • منح املثال سبيل على . االتفاقية يف ىاألخر للمواد انتهاك عليه يترتب أن ميكن ماك داو،السي

13 للمادة خمالفة يعد فقط للزوج املعيلة األسر لدعم املخصصة الضريبية اخلصومات و اإلعفاءات اإلعانات يف احلق يف الرجالو النساء بني املساواة فالةك األطراف الدول تلزم اليت و االتفاقية من

داخل اإلعالة ألغراض دخلها تستخدم ال املرأة أن خطأ تفترض السياسات هذه و .سرةلأل املقدمة .األسرة

اليت ترى و املرأة و للرجل النمطية النظرة تكريس يف الدخل على الضريبة �ظم تساهم أن جيب ال

السلوك أمناط النظم تعديل هذه عمتد أن جيب ولكن للمنزل، مدبرة املرأة و األسرة عائل باعتباره الرجل

.1الفعلية املساواة تعزيز بغية الثقافية و االجتماعية

عدم طريق عن الرجل و املرأة ألدوار النمطية النظرة الدخل على الضريبة تكرس أن ميكن • املرتيل العمل يف الرجل ةكمشار تشجيع عدم و جانب من العمل سوق يف املرأة ةكمشار تشجيع املرتفع الضريبة معدل أن الدراسات توضح املثال سبيل على .آخر جانب من األجر مدفوع غري سوق يف ةكاملشار على املتزوجة املرأة حيفز ال املشترك الضرييب اإلقرار عن الناتج و املرأة على فعليا حق و )3 املادة( الفعلية املساواة حول السيداو إتفاقية لشروط اكإنتها يعد التأثري وهذا .العمل و املرأة مسئوليات و حقوق وتساو ) 11املادة( الرجل مع املساواة قدم على العمل يف املرأة أن احلكومات على بل )5املادة( النمطية النظرة تغيري ضرورةو 16 )املادة( األسرة داخل الرجل يف املرأة ةكمشار تشجيع و األسرة داخل التقليدي العمل تقسيم تغيري حتفز ضريبية شروط توفر األزواج بني يقسم ضرييب خصم منح بواسطة املثال سبيل على ذلك يتم أن وميكن العمل، سوق

.األسرة داخل األجر مدفوعة غري الرعاية أعمال يف املتشارآين

.10، ص 2008 جاين هوكيربي ، إعداد الموازنات المستجيبة لحقوق المرأة اليونيفيم 1

116

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

الضريبة متساو عبء هذه ليصبح املضافة القيمة على الضريبة من الضرورية االحتياجات إعفاء

الفقريات للنساء منصف و النساء و الرجال بني

بشكل التمييز حيدث إمنا و املرأة ضد صرحيا متييزا تشكل ال املضافة القيمة على الضريبة • و .باألغنياء مقارنة املستهلكني فقراء على أعلى يكون املستهلك على الضريبة عبء ألن صمين على أعلى ملتوسطا يف الضريبة عبء فيكون الرجال دخول من أقل تكون عادة النساء دخول ألن

أن للحكومات ميكن اليت السبل وأحد .الرجال من باملستهلكني مقارنة النساء من املستهلكني تستهلكها عادة واليت الضرورية و األساسية السلع إعفاء هو الضمين التمييز هذا لتفادي تنتهجها حزمة إعفاء يتم إفريقيا بجنو يف املثال سبيل على .املضافة القيمة ضريبة نظام من الفقرية األسر ضريبة تؤثر آما .اففة البقول و افف اللنب و والذرة البين اخلبز مثل األساسية الغذائية السلع من

.النساء فيه تكثر الذي القطاع هو و الرمسي غري القطاع يف العاملة املنشآت على املضافة القيمة للحصول بالتسجيل هلا املسموح املنشآت جمحل أدين حد تضع األحيان من ثريك يف فاحلكومات

الشرط هذا و )اإلنتاج يف املستخدمة املدخالت على (املضافة القيمة ضريبة يف خصومات على املساواة غياب ذلك يعين و الرجال من أقل هو مبا منشآن تسجيل يف النساء تراخي إليه يضاف احلكومات على جيبو .اإلناث و وركذال من املنشآت أصحاب بني الضرييب العبء يف الفعلية وتعاجل تدرس أن املضافة القيمة بضريبة اخلاص الضرييب العبء يف النوعية الفجوة تقليص بغية

القيمة ضريبة على باخلصومات املطالبة من للنساء ةكاململو رمسية الغري املنشآت متنع اليت العوامل املضافة القيمة على للضريبة حتليل أوضح وقد .روايشت اليت املدخالت على يدفعوا اليت املضافة

يف انتك واليت للنساء ةكاململو املنشآت من برياك عددا أن إفريقيا وجنوب وفيتنام أوغندا يف القيمة ضريبة على باخلصومات املطالبة هلا حيق مل احلجم، صغرية أو رمسية غري منشآت أغلبها ةكاململو املنشآت من العديد إقصاء يف تتسبب الشروط هذه .مدخالم على املدفوعة املضافة .متييزية آثار من ذلك عن يترتب ما و للنساء

117

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

I- 3 :تطبيق اتفاقية السيداو على اإل�فاق العام : السلوك أمناط تعديل و ةكاملشار و الفعلية باملساواة اخلاصة السيداو مبادئ تشترط :متفاوتة بدرجات يرد ما حتقيق والثقافية االجتماعية

1املرأة و الرجل بني املساواة تعزز اليت للربامج األولوية العام اإل�فاق يعطي أن

معايري توجد ال .النوعية املساواة تعزز اليت الربامج لتمويل األولوية إعطاء احلكومات على • التمويل حجم دحتدي أو النوعية املساواة حتقيق يف ما برنامج مسامهة مدى لتقييم بسيطة أو سهلة سبيل على .املدى البعيدة املزايا و اآلنية املزايا بني املبادلة عنصر أيضا هناك .ذلك لتحقيق الالزم احملدودة املهارات و الضئيلةر األجو ذات األعمال على النساء لتدريب الالزم التمويل توفري املثال، مثل العالية املهارات و ملرتفعةا األجور ذات األعمال على تدريبهم من بدال اخلياطة مثل

من يكرس الوقت ذات يف ولكنه للنساء حالية و آنية مزايا له يكون قد الكومبيوتر تكنولوجيا من (5 ) و (3 ) للمادة اكإنتها يعد هذا و) للمرأة متكافئة الغري التقليدية و النمطية األدوار مدى لتحديد واحد مؤشر أو معيار على ماداالعت الصعب من أنه على دليل التعقيد هذا .(السيداو الربامج افةك إخضاع املعنية األطراف على مث من و .للنساء املساواة تعزيز يف ما برنامج مسامهة السياق االعتبار يف األخذ مع لذلك، السيداو وضعتها اليت املعايري إستخدام و التدقيق و للفحص حقوق تعزيز جلهود املخصص العام اإلنفاق توثيق يتم نأ ميكن و .الفتيات و بالنساء اخلاص العام سبيل على فرنسا قامت وقد .االجتاه هذا يف أوىل خطوةك منهجي بشكل النوعية املساواة و املرأة قياس و متابعة بغرض 2000 عام املساواة و املرأة حقوق عن للموازنة تقرير باستحداث املثال .اجلهود هلذه املخصص العام اإلنفاق

.67 ديان إلسون، نفس المرجع السابق، ص 1

118

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

1متييزية آثار العام اإل�فاق خالل من متويلها يتم اليت للربامج يكون ال أن

أو تصميمها يف سواء – احلكومة أنشطة تلزم السيداو من (3 ) املادة و (2 ) املادة يشجع النتائج على يزكالتر هذا .املساواة تعزيز يف تساهم و متييزية غري تكون أن -نتائجها املساواة أمام العوائق رفع على عمليا اإلنفاق أوجه مسامهة مدى تقييم على املعنية األطراف زيادة مثل – للنساء لصاحل مؤقتة خاصة تدابري تتخذ أن للحكومات ميكن أنه يعىن هذا و .الفعلية .الرجال ضد متييزا ذلك يعترب أن دول – للنساء املخصص اإلئتمان متويل حجم

تعزيز أو التمييز يف العام اإلنفاق مسامهة مدى تحديدل بسيطة قاعدة وجود عدم رغم هذه تطبيق عند .(2 املربع أنظر) ا االسترشاد ميكن العامة املبادئ بعض هناك أنه إال املساواة انتك إذا ما لتحديد السيداو إتفاقية املعنية األطراف تراجع أن املهم من الربامج على العامة املبادئ) 10 (باملادة االسترشاد كن مياملثال، سبيل على .املعين بالربنامج خاصة طشرو أو قواعد تتضمن من دكللتأ السيداو من ( 11 ) املادة إىل الرجوع و التعليم على اإلنفاق تناول عند السيداو من .املادة هذه مع متوافقة العام التوظيف برامج أن

متييزي الغري اإل�فاق قياس مؤشرات املدارس مثل حدى على اجلنسني من لكل فقط متاحة عامة خدمات هي :املنفصلة الربامج

بشكل أمواهلا تنفق أن احلكومات على .فقط اإلناث أو وركللذ املخصصة املستشفيات أو املخصص التمويل زيادة األمر اقتضى إذا إال اجلنسني لكال املقدمة اخلدمات هذه على متساوي االحتياجات تلبية ذلك يف مبا الفعلية املساواة حتقيق بغرض الفتيات و بالنساء اخلاصة للربامج .احلمل فترة خالل الطيب الكشف مثل اخلاصة النوعية

.14لسابق، ص جاين هوكيربي، نفس المرجع ا 1

119

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

لكال اخلدمات تقدم اليت الربامج هي :فرديني مستفيدين تستهدف اليت العامة الربامج لفقرا ختفيف برامج و العمل فرص خلق و الصحة و التعليم مثل فردي أساس على اجلنسني

أن جيب اإلنفاق من النساء نصيب أن هو الربامج هذه مثل يف استخدامه ميكن الذي املؤشرو يف املساواة فعدم .املساواة لتحقيق افك غري ذلك انك إذا إال السكان من لنسبتهم مماثال يكون عمريةال الشرحية حجم من %50 يشكلن الفتيات أن رغم أنه تعين املثال سبيل على التعليم جمال

تتبين أحيانا .الفعلية املساواة حيققن حىت اإلنفاق من % 50 من أآثر إىل حيتجن فقد املدرسية تلزم إفريقيا جنوب يف مثال) متييزي غري اإلنفاق ختصيص يكون حىت احلصص نظام احلكومات

الفئة من % 60 ميثلن النساء ألن النساء من العاملني من % 60 يكون أن العامة األشغال برامج افك تطبيقه يتم الذي احلصص نظام أن من دكالتأ املعنية األطراف على سيكون .(املستهدفة .الفعلية املساواة عدم على للتغلب

االستخدام حتديد يصعب حيث اتمعات و األسر تستهدف اليت الربامج هي العامة السلع الصعب من وألنه .الشرطة و دفاعال و العامة الصحة مرافق و الطرق إنارة مثل للربامج الفردي من اإلناث و وركالذ نصيب حتديد ذلكك بفيصع الربامج هلذه الفرديني املستفيدين حتديد على .العامة السلع على لإلنفاق بالنسبة خمتلفة أولويات الرجال و فللنساء ذلك مع و .اإلنفاق من ثركأ لألسرة الصحية املرافق و املياه على اإلنفاق حنو خاصة أولوية النساء تضع املثال سبيل .الرجال و النساء أولويات إىل االستجابة مدى حتديد هو و لإلنفاق أخر مؤشر استخدام ميكن و بشكل ختصيصها مت إذا متييزي غري العامة السلع على اإلنفاق يصبح املؤشر هلذا ووفقا .الرجال .الفعلية املساواة تعزز اليت ألولوياتا على يدكالتأ و الرجال و النساء ألولويات وفقا متساو

:الفعلية املساواة لتحقيق مالئم العام اإل�فاق حجم

.الفعلية املساواة لتحقيق افك غري يظل لكنه و متييزي غري يكون رمبا املخصصات متويل العنف قانون لتطبيق املوازنة مالءمة مدى حول إجراءه مت الذي التحليل أوضح املثال، سبيل على أوضح الالتينية، أمريكا بلدان من سبعة و باربادوس و إفريقيا جنوب يف إقراره مت الذي سرياأل

120

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

ولكي . األسري بالعنف خاصة تدخالت أو لربامج الوطنية املوازنة يف مالئم ختصيص وجود عدم متهمالء و ناحية من التمييز بعدم اتصافه من فالبد لسيداو اتفاقية شروط مع العام اإلنفاق يتسق .االتفاقية يف عليها املنصوص احلقوق لتحقيق أخرى ناحية من

الالزمة األنشطة لتمويل املطلوبة األموال حجم لتحديد معا العمل املعنية األطراف على مث اإلنفاق من يبغوا اليت النتائج حول االتفاق أوال عليهم بذلك للقيام و .للمرأة املساواة لتحقيق من واحدة و .تكلفتها و النتائج هذه حتقيق على القادرة التدابري و اءاتاإلجر حتديد و دراسة

هي اإلنفاق خمصصات مالئمة مدى لتقييم استخدامها املعنية لألطراف ميكن اليت األساليب املتحدة لألمم األلفية أهداف مشروع بتطويره قام الذي اخلدمات تكاليف تقدير أسلوب استخدام

الثالث، اإلمنائي األلفية هدف لتحقيق املطلوبة اخلدمات تكاليف إىل الرجوع طريق عن مثال( اليت األموال حجم مع التكاليف هذه مقارنة يتم مث). املرأة ومتكني االجتماعي النوع يف املساواة .األسري العنف تقليص مثل ما، قضية على لإلنفاق املوازنة خصصتها توفري من البد مث من افيةك غري و مالئمة غري اليةامل املوارد أن التحليل خالل من تبني إذا وبشكل) الضرائب من اإليرادات زيادة أو التمويل توزيع إعادة طريق عن مثال (إضافية موارد بالدرجة احلكومة مسئولية هي اخلطوة هذه انتك إذا و .لشروطها يستجيب و السيداو مع يتسق تقدمي و مالئمة الغري اجلوانب وحتديد املوازنة على قابةالر يف املدين اتمع جهود أن إال األوىل

.مفيدة و مطلوبة جهود هي إضافية موارد توفري يفيةك حول املقترحات

يبك يف حكومية غري منظمة هي و "االجتماعي النوع مناصرة بر�امج" قام املثال سبيل على

آما إفريقيا، جنوب يف سرياأل العنف قانون تطبيق متويل يف النقص جوانب عن بالكشف ،تاون

األولويات تغيري خالل من للقانون الصحيح التطبيق أجل من إضافية موارد توفري يفيةك أظهرت .الكفاءة مستوى وحتسني يف األخذ هي التمويل مالئمة مدى حتديد مسألة تواجه اليت الرئيسية التحديات من و األجر مدفوع غري املرأة عمل بأن االعتراف يعىن هذا و األجر، مدفوع غري املرأة عمل االعتبار برنامج يف االجتماعي للنوع حتليل أوضح مثال .العامة للربامج اخلفي الدعم أشكال من شكل ميثل

121

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

األجر مدفوع غري النساء عمل على االعتماد أن "بريو يف السالفادور فيال" يف الغذائي للدعم

مدفوع غري التطوعي العمل .الربنامج ميزانية من % 20 يوازي ما للبلدية وفر الطعام لتوزيع املشكلة لكن .السيداو التفاقية اكإنتها يعد ال فراغهن وقت يف النساء به تساهم الذي األجر ميكنهن حىت أجر بدون العمل منهن يطلب والاليت بالعمل املثقالت الفقريات النساء يف تكمن

.العامة الربامج من االستفادة

122

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

II. جتارب ميزا�ية النوع االجتماعي :

ال يوجد قالب منطي واحد ملبادرات امليزانية النوع االجتماعي، ذلك أن هنالك تنوعا كبريا وجتارب عدة من املبادرات، من خالل ما أعربت عنه العديد من الدول عن التزامها بتحقيق

عي يف سياساا االقتصادية، لكن ال تزال هناك فجوة أهداف العدالة النوعية وإدماج النوع االجتمابني هذه السياسات واألسلوب الذي متارسها يف عمليات اإلنفاق العام وختصيصه بني

.1االستخدامات املختلفة

ويف هذا اإلطار، نلقي نظرة إمجالية سريعة على األشكال املتباينة ملبادرات امليزانية النوعية ك املبادرات حىت اآلن هو إبراز وضع النوع يف امليزانيات احلكومية، نظرا ملا واهلدف األساسية لتل

. قطعته من شوط أطول يف تنفيذها

وفيما يلي نعرض ألهم املبادرات امليزانية املستجيبة للنوع على املستوى العاملي وفق التقسيم : اآليت

. 51 ص2007،اليونيفبم، دايان إلسون، إعداد الميزانية مع مراعاة حقوق النوع 1

123

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

.مبادرات حكومية مليزا�ية النوعيةدرات بأا بدأت بسبب التزام حكومي بقضايا النوع االجتماعي، لدى قام تتميز هذه املبا

عدد كبري من احلكومات يف كل الدول املتقدمة والنامية على السواء إىل تضمني آليات عمل وإجراءات تسهل تضمني النوع االجتماعي يف امليزانية العامة، ومن أهم هذه املبادرات احلكومية

1:جند

استراليا - رنسا ف - الفليبني - .السويد -

24الموازنة الفلسطينية من منظور النوع االجتماعي ص : هديل الرزق. د 1

124

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

: مبادرة اسرتالياتعد جتربة استراليا يف مبادرة امليزانية املستجيبة للنوع االجتماعي، هي أوىل حماوالت حتليل

عندما 1985امليزانيات احلكومية من منظور النوع االجتماعي، اليت أبصرت نواا النور عام درالية هذه املبادرة كأداة إلدماج النوع االجتماعي يف طبقت حكومات الواليات واحلكومة الفي

.1السياسة االقتصادية واالجتماعية

وقد أعدت حكومات األقاليم هذه احلسابات على أساس اآلثار املتوقعة للنفقات ، أما على املستوى الفيديرايل فقد طلب من كل )الرجل واملرأة(واإليرادات على النوع االجتماعي

. املصاحل احلكومية

فحص وحتليل الربامج املوجهة للنوع • لى النوع فحص ومراجعة الربامج املنتظمة من حيث أثرها ع •

ومل ختتلف املبادرات على املستوى احمللي والواليات عن املبادرة على املستوى الفيدرايل إال من حيث مشوهلا ملعلومات حول برامج فرص التوظيف ومدى عدالتها من املنظور النوعي

. يف القطاع احلكومي

: �قاط القوةني احلكوميني بآثار ما يضعونه من زيادة الوعي لدى خمتلف اهليئات احلكومية واملسؤول. 1

سياسات وما يقترحونه وينفذونه من برامج على اجلندر ومراجعة مدى احليادية اليت . تتضمنها تلك السياسات والربامج وما ينتج عنها من عدم املساواة

دعم اجلهود اليت تدعو إىل العدالة واملساواة وبناء القدرات املؤسسية واإلدارية إلدماج . 2 . لنوع االجتماعي يف خطط التنمية وامليزانيةا

30،ص2009،محمد البنا ،تطوير المبادرة الموازنة المستجيبة للنوع،وزارة المالية المصرية.د 1

125

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

أصبح االهتمام بالعدالة النوعية بالعدالة النوعية حمل اعتبار عند وضع السياسات . 3 . وامليزانيات العامة

. متيزت بنظام متابعة قوى للسياسات احلكومية وكان تأثريها واضحا. 4

.زيادة مشاركة النوع يف إعداد امليزانية. 5

ال تعديالت على امليزانية، والسياسات اليت متوهلا احلكومات من أجل حتسني إدخ. 6 .األوضاع االقتصادية واالجتماعية للجندر

: �قاط الضعفال تزال املبادرة تعاين من نقص وعدم قدرة على حتليل مؤشرات السياسات الكلية . 1 ) عجز امليزانية، الدين العام(

نب النفقات وإعطاء اهتمام أقل لتحليل جانب التركيز بشكل رئيسي على جا. 2 . اإليرادات، الضرائب وآثارها

. عدم توفر أية مؤشرات كمية عن مدى التقدم أو النجاحات اليت حتققت حىت اآلن. 3

عدم دمج النوع االجتماعي يف امليزانية بشكل فعال واقتصر األمر على جمرد توزيع . 4 . النفقات حسب النوع

. وفهمها من طرف اتمعطالعاإلصعوبة . 5

. التأثري احملدود للمبادرة على السياسات املالية واعتبارها جمرد أداة للمتابعة واحملاسبة. 6

126

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

: الدروس املستفادة يعد تنفيذ املبادرة على املستوى الفيدرايل والواليات واحملليات من أهم النقاط اليت تتميز ا -

. تبت هلا استمرارية حلد اآلنمبادرة استراليا، واليت كتوسيع نطاق املبادرة ليشمل باإلضافة إىل النفقات جانب اإليرادات، وكذلك السياسات -

الكلية املتعلقة بامليزانية كالعجز ووسائل متويله، الدين العام وعبئه حىت ميكن معاجلتها من . كافة اجلوانب

العام للميزانية، ليس فقط باعتبارهم األقرب أمهية إشراك والتزام اتمع املدين على املستوى -لرصد االختالالت وتقييم اخلدمات ومدى الوصول إليها ونوعيتها، ولكن أيضا

. الستمرارها وحماسبة احلكومات على املستوى املركزي واحملليالتأكيد على أمهية توفر أدلة عمل، مؤشرات ومقاييس للمتابعة وتقييم األداء لقياس مدى -

م والنجاحات أو اإلخفاقات، وتبسيط قوائم امليزانية لسهولة التحليل واملتابعة التقد . والتقسيم

:فر�سا يطالب احلكومة بإضافة ملحق للميزانية يوضح 2000صدر قرار حول امليزانية عام

. اإلجراءات اخلاصة اليت تقوم ا احلكومة لضمان وتشجيع املساواة على أساس النوع االجتماعي

ويف التحليل للميزانية أعدته وزارة االقتصاد والتجارة والصناعة الفرنسية، يتضح أنه يف من % 5 من النساء العامالت يعملن يف وظائف بأجر جزئي مقارنة مع %31 2003عام

الرجال، يظهر هذا التحليل أن النساء مل خيترن قرار العمل اجلزئي ولكنه كان اختيار للنساء من األسر أحادية الوالد مما يشري إىل زيادة معدالت % 87ر، واللوايت يشكلن معيالت األس

.1تأنيث الفقر بني النساء الفرنسيات

26رزق، نفس المرجع السابق ص هديل ال. د 1

127

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

من أهم الدروس املستفادة من هذه التجربة إمكانية استخدام مالحق مرفقة باملوازنة . لتحديد إجراءات خاصة بالنوع االجتماعي

: الفليبنيلفلبني سياسة ميزانية تراعي النوع االجتماعي والتنمية حيث يطلب تبنت ا1994يف العام

من ميزانيتها لصاحل املساواة على أساس النوع % 5من كل مؤسسة حكومية أو وزارة بتخصيص . االجتماعي

وتقوم اهليئة الوطنية لتطوير وضع النوع الفلبينية بالرقابة على تنفيذ هذه السياسة بالتعاون . اعمة هلذا التوجهمع حركات الد

بدأت احلكومة إجراءات رقابة على األداء حبيث قامت بتخفيض ميزانية 1999يف العام . على األقل للنوع االجتماعي% 5املؤسسات احلكومية اليت ال ختصص

مؤسسة 19وتشري التقارير إىل أن عدد املؤسسات اليت تم بتنفيذ هذا القرار ارتفع من وأن ختصيص امليزانيات تضاعف ثالث مرات يف ) مؤسسة حكومية 349ايل من إمج (69إىل

من إمجايل %1 إال أن النسبة الكلية لإلنفاق ما زالت حوايل 1998 -1995الفترة بني عامي . اليت تدعمها احلكومة% 5امليزانية، وهي نسبة األقل بكثري من

مي يف ضمان املساواة على أساس ومن أهم الدروس املستفادة هي أمهية االلتزام احلكو النوع، وضرورة أن ميتد االلتزام غلى الوزارات واملؤسسات احلكومية املعنية، ليصبح تضمني النوع

. االجتماعي جزءا من عملها واهتماماا

128

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

: السويدتطلب السويد من كل وزارة ومؤسسة حكومية مبا يف ذلك وزارة املالية، أن حتدد جمموعة راءات واألهداف املتوقعة يف جمال النوع االجتماعي، وأن يتم تضمني هذه األهداف يف من اإلج

. اخلطة العامة للوزارة اليت تقدم من أجل احلصول على ميزانية

كما تقوم وزارة املالية كل سنة بإعداد تقرير خاص حول توزيع املصادر االقتصادية بني . الرجال والنساء يف مشروع امليزانية

ومن النجاحات املهمة يف هذا اال، ختصيص خدمات رعاية األطفال مالئمة وبأسعار يف تقريبا من الناتج % 2متناول اجلميع، وهو أمر يظهر بشكل واضح يف ميزانيتها، حيث يتم إنفاق

احمللي اإلمجايل لصاحل رياض األطفال احلكومية، كما أن السويد تشهد أعلى نسبة عمالة مدفوعة .جر بني النوع يف أوروبااأل

129

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

: مبادرات بني احلكومة ومنظمات اتمع املد�يلعل هذا النمط هو أكثر شيوعا، يف كثري من الدول بالنسبة لتحليل النوع للميزانيات

احلكومة من طرف النواب الذين كانوا يعملون بشكل وثيق مع منظمات اتمع املدين اليت دعمت :1نيات أكثر شفافية وعدالة، ومن هذه األمثلة جندباجتاه ميزا

جنوب إفريقيا • اململكة املتحدة •

:جنوب إفريقياتأيت جنوب إفريقيا يف صدارة الدول اليت أخذت مببادرة امليزانية املستجيبة للنوع، ولعل أهم

ن املنظمات ما ميز هذه املبادرة، أن املنظمات غري احلكومية هي اليت جاءت ا من خالل تعاو .م1994اتمع املدين، والربملانيني واليت أسفرت النور عام

حققت هذه التجربة جناحا متميزا حي اعتربت منوذجا للدور املتعاظم للميزانية املستجيبة . للنوع االجتماعي يف عملية التنمية

عامة أخذت أسلوب التدرج، حيث ركزت يف مخس سنوات األوىل على حتليل النفقات ال من منظور االجتماعي، مث بدأت يف إدخال حتليل جانب اإليرادات بالتركيز غلى إجراء البحوث

.2)اإليرادات بصفة عامة(على الضرائب املباشرة وغري املباشرة

. 54 دايان إلسون، نفس المرجع السابق ص 1 34محمد البنا،نفس المرجع السابق،ص 2

130

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

: �قاط القوة أمهية تلقي الدعم واملساندة من مجيع األطراف الفاعلية - االجتماعي وإعداد القدرات الالزمة يف تتميز بدورها يف تقوية عملية إدماج النوع -

: املؤسسات احلكومية، فعلى سبيل املثال إدماج النوع االجتماعي يف وثائق وزارة املالية • . إلزام اجلهات احلكومية املسؤولة عن إعداد البيانات على أساس اجلندر وجتميعها • عند التقدم بطلب إلزام اجلهات احلكومية بيانات عن النوع يف مؤشرات قياس األداء •

. اعتمادات مالية امتدت التجربة لتشمل مستويات املوازنة - ختصيص املصروفات والسياسات املالية - . اعتبار بعد النوع االجتماعي أحد مؤشرات قياس تقسيم السياسات املالية والنفقات العامة - . التركيز على امليزانيات احمللية يف إطار السياسات املالية العامة -تطوير أدوات وجماالت التدريب ليشمل جماالت أخرى ذات عالقة امتد إىل جمموعات -

متعددة من العاملني وغريهم كاالهتمام بقضايا االقتصاد الكلي واجلوانب النقدية اليت تدعم . فهم امليزانية

:�قاط الضعف إال أنه ال تزال رغم التقدم يف جمال إجراء البحوث والتوصل إىل نتائج هامة لتطوير املبادرة -

. حتتاج إىل توجيه اهتمام أكرب حنو مجاعات الضغط واملصاحل املؤثرة خارج إطار احلكومةضعف أثر املبادرة على امليزانية نتيجة اخنفاض اإلنفاق العام بسبب تراجع دور منظمات -

. اتمع املدينر املبادرة على املستوى عدم االستقرار يف عمليات التخطيط وإعداد امليزانية مما أضعف أث -

. القومي واحمللي

131

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

عدم كفاية اجلهود املوجهة إىل البحوث واملساندة حيث ال يزال ينظر إىل املبادرة على أا - . قضية النشطاء من املنظمات غري احلكومية

: الدروس املستفادة

أمهية اجلانب الرمسي واملؤسسي يف إجناح املبادرة -ومية بإدخال النوع االجتماعي يف وثائقها، وعند حتليل امليزانيات إلزام خمتلف اهليئات احلك -

وطلب االعتمادات من وزارة املالية، األمر الذي يؤكد أمهية أن تتضمن التأشريات العامة . املرافقة لقانون إعداد امليزانية مبواد تشري إىل أمهية امليزانية املستجيبة للنوع

بادرة، وكذلك الدورات التدريبية وتوسيع نطاق االهتمام بأنشطة البحث وتقنني امل -البحوث، والتدريب سواء من حيث املوضوعات ذات العالقة أو من جهة املوضوعات

. ذات العالقة أو من حيث اجلهات املشمولة للتدريبتقوية دور الربملان ومنظمات اتمع املدين يف خمتلف مراحل إعداد امليزانية ومتابعتها -

. شروعات والربامجواقتراح امل

: بريطا�يااليت عملت بنشاط منذ " جمموعة ميزا�ية النوع"يف اململكة املتحدة وجدت جمموعة تسمى

، وقامت بإصدار نشرات إعالمية حول كل ميزانية ووضعت تساؤالت حول قضايا 1989العام ائتالف غري رمسي النوع االجتماعي على سلم األجندة السياسية، هذه اموعة كانت عبارة عن

مكون من باحثني وباحثات، نقابات عمالية، وركزت باألساس على التغريات يف نظام الضرائب . ونظام الضمان االجتماعي اليت تضر بالنساء

132

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

أن نقطة قوم األساسية تكمن يف قدرام البحثية العالية، " جمموعة ميزا�ية النوع"تعترب ، وتؤكد أن 1 عند حتليل امليزانيات من منظور النوع االجتماعيوالبحث هي إحدى اآلليات املهمة

قدرم على استخدام املصطلحات الفنية واملهنية ساهم يف اقتناع املشتركني وموظفي احلكومة . املسئولني عن امليزانية بعدالة املوقف اموعة وتوجهاا

36هديل الرزق، نفس المرجع السابق ص . د 1

133

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

: مبادرات بدأها اتمع املد�يهذه املبادرات مبطالبة رئيسية من اتمع املدين الذي عملت كثريا على إقامة عالقات تأيت

تعاون مع حكومات ومن أعضاء الربملانات، حيث جاءت املنظمات اتمع املدين ذه املبادرات اليت تدفع باجتاه ميزانية حساسة للنوع االجتماعي من خالل أحباث ودراسات ومحالت وطنية ومن

1: األمثلةهذه

ترتانيا • املكسيك • اهلند •

. 55 دايان إلسون، نفس المرجع السابق ص 1

134

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

تنزا�يا جاءت مبادرة ميزانيات حساسة بالنوع االجتماعي يف ترتانيا مببادرة من اتمع املدين

بقيادة برنامج النوع االجتماعي الترتاين كجزء من حتالفات للمنظمات غري احلكومية، وقد قام بتتبع عملية التخطيط وإعداد امليزانيات وحتديد املصادر املتاحة، الربنامج خالل ثالث سنوات

. وتقيم أثرها على النساء والرجال والشباب والشيوخ واألطفال

قامت وزارة املالية الترتانية بتعيني الربنامج لتدريب وبناء قدرات 1999ويف العام الصحة، التعليم، املياه، : االت هيكوادرها، وإعداد ميزانية حساسة للنوع االجتماعي يف ستة جم

استخدم الترتانيون أسلوب البحث وقاموا بدراسة أربع . 1الزراعة، التنمية اتمعية واحلكم احملليوكان فريق . هيئة التخطيط، وزارة املالية، التعليم، الصحة: مؤسسات ووزارات حكومية، هي

ية، خبري أكادميي يف جمال النوع البحث يتكون من موظف حكومي، باحث يف مؤسسة غري حكوماالجتماعي، فسامهت هذه التركيبة يف دفع توصيات الدراسة إىل األمام، وتبنيها من األطراف

.املختلفة وقام الباحثون بعد ذلك بكتابة توصيام بلغة سهلة الفهم ومن مث توزيعها

املكسيك نتدى القومي للنوع االجتماعي م عندما قام امل1998بدأ العمل بامليزانية النوعية سنة

، بعمل ترتيبات ملتابعة اإلنفاقات اجسيال اسبينوزاوالسياسات احلكومية من خالل الباحثة . املخصصة بواسطة احلكومة املكسيكية للصحة

: ومتثل اهلدف الرئيسي هلا يف

) النوع االجتماعي(تقليل الالمساواة بني الرجل واملرأة • رقلة أو حتسني مساواة النوع فحص دور اإلنفاق يف ع •

40 د هديل الرزق، نفس المرجع السابق ص 1

135

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

حتديد كيف تؤثر خمصصات امليزانية يف الفرص االجتماعية واالقتصادية لكل من النوع • . االجتماعي

1:ولتنفيذها مت التركيز على املراحل اآلتية

. مراجعة الدراسة التشخيصية وحتليلها من منظور النوع االجتماعي • حتليل عدم التوازن النوعي • كونات واإلجراءات حتديد امل • حتديد األولويات • ختصيص التمويل الالزم لتصحيح عدم التوازن • تصميم مؤشرات املتابعة •

. 56ابق ص دايان إلسون، نفس المرجع الس 1

136

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

مبادرات سكرتارية الكومنولثم متأثرة بتجارب الرواد، حيث أطلقت سكرتارية 1996بدأت هذه املبادرات عام

. ادوس، سريالنكابارب: الكومنولث مشروعها للمبادرات يف كل من الدول

وكان الغرض منها دفع حكومات هذه الدول إىل تطبيق حتليل امليزانيات والسياسات من . منظور النوع االجتماعي

وتعترب هذه املبادرات حماولة جادة إلدماج النوع االجتماعي يف امليزانيات والسياسات املالية كرتارية الكومنولث أسلوبا لنظم بشكل مؤسسي، وقد سبق إطالق هذه املبادرات أن طورت س

إدارة وتفعيل امليزانيات املستجيبة للنوع، وأعدت منهجا عمليا لتطبيقها، وميكن وصفها وفق هذا . األسلوب على أا أدوات لرصد ومتابعة مسار اإلنفاق العام بشكل منهجي

: 1مسات املبادرة

ول إىل الوزراء وكبار تبسيط املناهج والتركيز على جانب النفقات وسهولة الوص • . املسؤولني يف احلكومة

أخذت املبادرة شكل منط اإلقليمي حيث مت تقدمي املساعدات الفنية بشكل موحد • . ومتناسق يف مجيع الدول اليت طبقت املبادرة إلدماج النوع االجتماعي يف امليزانيات

الربنامج منذ اعتمد إدخال الفكرة على احلكومات بشكل مباشر مما ساعد يف إجناح • . مراحله األوىل

36محمد البنا ،تفس المرجع السابق،ص 1

137

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

توسع نطاق املبادرة بدء من السياسات املالية، رغم التركيز على جانب النفقات، حيث •ساعدت اخلربات املتراكمة يف هذا اال من خالل السياسات االقتصادية الكلية على

. جناح املبادرة

: �قاط القوة . مة جمموعات معينةالقدرة العالية على حشد املوارد وتوجيهها خلد . االنطالق من حقيقة أن معظم السياسات والربامج كانت حمايدة فيما يتعلق بالنوع االهتمام بتوفري البيانات على مستوى النوع وحتليلها إضفاء طابع املشاركة داخل األجهزة احلكومية والتعاون يف تطبيق هذه املبادرة واالهتمام

ملستويات مما سهل من عملية التطبيق بتدريب املسؤولني على كافة ا . قامت على أساس حتليل مدى وجود فرص متساوية يف اخلدمات احلكومية بشكل رئيسي . ميتاز املنهج بإمكانية تطبيقه يف جماالت أخرى اجتماعية وغريها

: �قاط الضعف ال تزال يف حاجة إىل دعم من وزراء املالية بدول الكومنولث . هات التشريعية إىل مصاعب أمام إدخال تعديالت على امليزانيةأدى ضعف نفوذ اجل نقص املعرفة واملعلومات بقضايا النوع لدى جانب من املسؤولني احلكوميني مما جعلهم ال

. يبدون درجة عالية من االلتزام . احلاجة إىل تنسيق اجلهود على املستوى القومي يف تنفيذ الربنامج هود يف جمال بناء القدرة على إدماج السياسات االجتماعية يف احلاجة إىل مزيد من اجل

. النفقات العامةإعطاء مزيد من االهتمام بعنصر الوقت نظرا ألن عملية حتليل النوع تأخذ وقتا رغم أن

دوره امليزانية السنوية ومن السهل إدماج التحليل النوعي فيها، لكن تنفيذ التحليل النوعي . أطولونتائجه تأخذ وقتا

138

  مبادرات امليزانية املستجيبة للنوع الفصل الثاني

املنهج القطاعي يف امليزانية املستجيبة للنوع وذلك من خالل إتباعهاأهم ما ميزها هو . قطاعات، هي الصحة والتعليم والزراعة3التركيز على جانب اإلنفاق يف

ولعل أهم الدروس املستفادة من جتارب الدول الكومنولث أن مشاركة اتمع املدين تعد عنها يف إجناح واستمرار هذه املبادرات، وذلك على أساس استمرار مسألة أساسية وال غىن

الطلب عليها هو الذي سيضمن استمراريتها وجناحها، بل ويدفع باملبادرة لألمام، وال بد بالتايل من تطوير وسيلة مناسبة لضمان مشاركة مؤسسات اتمع املدين يف عملية اختاذ

. القرارات

139

للنوع املستجيبة امليزانية مبادرات : الفصل الثاني   

 

:خالصة الفصل

أفادت االجتماعي للنوع احلساسة يزانيات امل ومتابعة إعداد يف املختلفة التجارب أن القول ميكن يف. اجلندر، بني املساواة من أفضل ودرجة االجتماعية، العدالة من عالية معايري إىل الوصول يف

واإلداري املايل اإلصالح ظمن تطبيق يف االجتماعي للنوع سامهت امليزانيات احلساسة الوقت نفس الدولة؛ وحماسبة مراقبة يف واملواطنات املواطنني مشاركة زيادة يف وسامهت الصاحل، للحكم وصوال

النامية، الدول يف خاص بشكل التجارب هذه جنحت وقد. التنمية يف الشراكة مفهوم من يعزز مما

مبادرات تتضمنه الذي بالعبء االستهانة ينبغي ال أعاله، ذكرت اليت الفوائد مجيع من الرغم وعلى ديدا فيها جتد اليت املختلفة األطراف من رفضا أو ممانعة تالقي ما عادة واليت النوع، هذا من

النوع ايل عميقا وفهما ختصصا املبادرات هذه تتطلب كما. شؤوا يف تدخال أو ملصاحلها يتطلب مما معا؛ فيهما املتخصصني من العديد يتوفر ال جماالن ومها الكلي، واالقتصاد االجتماعي اتمع قطاعات وبني جهة من التخصص ايل املشترك الفهم على تقوم خاص، نوع من شراكة .أخرى جهة من املختلفة

 

140

ولةالد ميزانية يف اإلجتماعي النوع مقاربة الثاني الباب   

’†TK^))

))

مضمون إعادة صياغة يساعد علىمقاربة النوع اإلجتماعي يف ميزا�ية الدولة ميكن القول بأن يف النهاية

من هذه امليزانياتالكثري نظرا ألن.السياسات و الربامج اإلقتصادية من منظور النوع اإلجتماعي

،كما أتبثت كيف ميكن للميزانية أن تكون مستجيبة متت مببادرة ومشاركة من اتمع املدين

. و أن تضعها يف القرارات املاليةاجلندرإلحتياجات

 

  

 

 

    

 اخلامتـــة العامـــــة

تعترب مقاربة النوع االجتماعي من املقاربات املهمة والفعالة لتحليل وضعية خمتلف الشرائح واالجتماعية والثقافية ااالت االقتصادية سواء يف وفتيات،ساء و فتيان و ناالجتماعية من رجال

قييم تساهم يف ترسيخ ثقافة التتبع والتجديدة و كما تشكل هذه املقاربة آلية .والسياسية على تدبري جيد تساعد للسياسات العمومية، ومتكن من معرفة دقيقة لآلثار النامجة عنها، كما

.للمالية العمومية القائمة على النتائج والنجاعة

وقد أبرزت العديد من الدراسات أمهية توظيف مقاربة النوع االجتماعي يف حتليل كما مكنت من االجتماعية،اسية ملختلف الفئات واالجتماعية والثقافية والسي األوضاع االقتصادية

. يف إنتاج الثروات أو توزيعها يتعلق باملسامهةاسواء فيمتوضيح التباين احلاد بني هذه الفئات يف إبراز خمتلف يالنوع االجتماعويرجع الفضل يف ذلك إىل األدوات واملناهج اليت تعتمدها مقاربة

.التباينات

ا مع االتفاقيات الدولية حول توظيف مقاربة النوع االجتماعي عند ويف هذا السياق ومتاشيوكترمجة هلذه املقاربة، فقد مكنت السياسات التنموية املتبعة إعداد وبرجمة السياسات العمومية،

االجتماعي من فتح الطريق لولوج متساو واليت عمدت إىل إدراج املقاربة املرتكزة على النوعمهمة لتقوية هذه ت جمهوداوقد بذلت .حة للحقوق االقتصادية واالجتماعيةللموارد وللفرص املتا

أداة فعالة نامج إذ ميثل هذا الرب بالنوع االجتماعي برنامج امليزانية املتعلقة من خالل تنفيذةالدينامكيالعمومية واحلكامة للرفع من املسؤولية واملشاركة وإدماج النوع االجتماعي يف السياسات

.ديةاالقتصا

النوع االجتماعي اليت ترتكز على أدوات حتليلية وعلى مقاربةويف هذا السياق تأيت ميزانية يعترب إدراج بعد النوع كما).النوع االجتماعي(نوعية لتقييم أثر السياسات العمومية عل اجلندر

و ملساواةمترينا للتقييم األويل للسياسات العمومية من حيث حتقيق اانية االجتماعي يف امليزج مهمة من هذا التمرين نتائ لتحقيقو .والدميقراطية اليت تشكل ركائز أساسية للحداثة اإلنصاف

ةحساسنية ميزاز ملشروع إجنااملستقبليةالبد من رفع العديد من التحديات مطروحة أمام اآلفاق لكل من اخنراطا واسعا حسب النوع االجتماعيانية امليزمقاربحيث يتطلب تعزيز .االجتماعي بالنوع

143

 اخلامتـــة العامـــــة

وكذا األخذ الالزم بعني االعتبار هذا البعد اتمع املدين والفاعلنيوالربملانينيالقطاعات الوزارية ضرورة مواصلة اجلهود وتوفري الوسائل الكفيلة بترسيخ مع . القانون التنظيمي للماليةأفق بلورة يف

. إىل النتائج املرتقبةل للوصوزانيةيامل ممارسات إعداد يفنيةامليزامقاربة النوع ضمن

: االستنتاجات

:واملستدامة الوصول إىل ميزا�يات النوع االجتماعي مفيد جدا على صعيد التنمية املتواز�ة

أدوات هي أهم- بغض النظر عن منط إعدادها-وهذا بالطبع يعود إىل كون ميزانيات من نقطة ربط هذه ومة، وجيب أن تبدأ عملية التنميةالسياسة االقتصادية الكلية والقطاعية ألية حك

وتزداد أمهية هذه . للحكومة املوازنات بأهداف وأولويات الربامج واخلطط التنموية املعتمدة يف حتويلها -ومعها باقي مؤسس الدولة- املوازنات ودورها يف عملية التنمية كلما جنحت احلكومة

قضايا النوع االجتماعي إىل ميزانيات ختطيطية وحساسة من موازنات رقمية صماء وحمايدة جتاهوعندها فستحقق املوازنة فوائد ومكاسب اقتصادية واجتماعية مجة يقف يف مقدمتها . هلذه القضايا

حتسن على مستوى رفاهية وجودة حياة املواطنني دون استثناء، وحتسن مستويات النمو .يز ممارسات الرتاهة والشفافية واملساءلةاالقتصادي، وحتسن جودة أنظمة احلكم عرب تعز

عملية إعداد املواز�ات على أساس النوع االجتماعي هي عملية طويلة وتتطلب تضافر جهود مجيع :األطراف املعنية

فنظرا للطبيعة املعقدة والفنية لعملية التحول من منط املوازنات التقليدية إىل موازنات النوع وحتتاج للعمل . مة تبدو طويلة وصعبة وحتتاج ملوارد بشرية ومالية ضخمةاالجتماعي، فإن تلك امله

وجيب أن متر هذه العملية مبراحل . بني مؤسسات القطاع العام واتمع املدين" الشراكة"مببدأ

144

 اخلامتـــة العامـــــة

خمتلفة تبدأ بالتحليل آلثار النفقات واإليرادات على أوضاع الرجال والنساء، وتنتهي بإعداد موازنة .زنا للنوع االجتماعيأكثر توا

:جندرة امليزا�ية حباجة إىل إرادة حنو اإلصالح والتغيري

س من فاملطلوب إعداد خطة عمل متفق عليها وطنيا باجتاه تطوير اإلدارة املالية العامة مع أسالشفافية واملساءلة حبيث متهد الطريق أمام مشاركة جمتمعية أوسع يف حتديد أولويات اإلنفاق يف

.املوازنة عن طريق جعلها أكثر تنموية وتوازنا جتاه النوع االجتماعي

الشراكة من قبل مؤسسات اتمع املد�ي يضعف جندرة امليزا�ية العامة وقدراهتا / غياب املشاركة :يةالتنمو

يف ظل غياب جمموعة من القواعد املنظمة لعملية إعداد امليزانية العامة وإقرارها على أساس تكون قادرة على اإليفاء بالكم املتنوع أنوجود دور لفعاليات اتمع املدين، ال ميكن مليزانية

تكون كافية أنففي هذا اإلطار ال ميكن لإلنابة أو التفويض . واملتعدد للمتطلبات املتوقعة منهاجلندرة امليزانية بدون دراية وإطالع ومشاركة شاملة لكافة أعضاء الس التشريعي واللجان ذات العالقة يف كافة مراحل إعداد املوازنة وبنائها، خباصة وان موضوع بناء املوازنات املستجيبة لقضايا

األمر الذي يتطلب تنفيذ . االالنوع االجتماعي واحتياجاته تعترب من املواليد احلديثة يف هذاأنشطة حتضريية حول النوع االجتماعي قبل إقرار امليزانية العامة لضمان حتقيق مستوى مقبول من استجابتها الحتياجات النوع االجتماعي ومتطلباته، سواء من خالل ختصيص جلسات مراجعة هلا

تبار إن امليزانية العامة هي ملكية أو من خالل إجياد آليات عمل تضمن االشتراك والشراكة باع .مجاعية ألفراد اتمع ومؤسساته مجيعا

145

 اخلامتـــة العامـــــة

قاعدة البيا�ات الكلية والقطاعية واملتخصصة املتاحة ال تفي بغرض التحول باملواز�ة باجتاه :اإلستجابة لقضايا النوع االجتماعي

الكلي أم اليت تقيس الفجوات فقاعدة البيانات املتوفرة سواء أكانت املتعلقة باألداء االقتصادياالجتماعية أم اليت تتصل باملوازنات ما تزال غري مالئمة إلجراء التحاليل الضرورية بإجتاه جندرة

فاملطلوب إعادة النظر يف تصميم النماذج املستخدمة يف املسوحات اإلحصائية الرمسية . املوازنةوهذا األمر ينسحب . أساس النوع االجتماعيواألهلية حبيث تسمح بتفصيل البيانات امعة على

. على مناذج املوازنة املستخدمة حاليا-أيضا-

:متاما جتاه قضايا النوع االجتماعي" حمايدة " هي ميزا�ية - بشكل عام، وعرب تطورها الزمين -امليزا�ية ية جتاه معاجلة فال يوجد هناك ما يشري من خالل حتليل امليزانية ، إىل وجود أية سياسة حكوم

ورمبا أكثر من ذلك، فهذه امليزانية تعاين من عدة مشاكل بنيوية يصعب . مشكلة النوع االجتماعي . معها تكييف أولويات اإلنفاق فيها لالستجابة حلاجات تنموية خمططة

ضعف مستوى اجلهود البحثية اليت تتناول قضايا النوع االجتماعي بشكل عام وعالقتها باملواز�ات :بشكل خاص

واملطلوب تنشيط هذه اجلهود ودعمها، حبيث ختلق وعيا عاما بأمهية املوضوع من جهة، .وتضغط على اجلهات الرمسية لتبين مبادرات جلندرة املوازنة من جهة أخرى

:مشاكل بنيوية وفنية يف �ظام امليزا�يات تعيق التحول إىل مواز�ات تنموية ومستجيبة للنوع االجتماعي زالت امليزانية تعاين من متغريات متعددة، سواء يف بنيتها بفعل تأثريات البيئة االقتصادية ما

والسياسة العامة، أم على صعيد تقنيات إعدادها، واليت تتسم بالنمطية حبيث جتعلها أقرب إىل .جتميع األرقام بشكل ميكانيكي منها إىل موازنة ختطيطية وتنموية

146

 اخلامتـــة العامـــــة

: التوصيـــاتلي، سنطرح بعض التوصيات اهلادفة إلعداد امليزانيات احلساسة للنوع و فيما ي :االجتماعي

جتسيد اإلرادة العليا حنو االنتقال بامليزانية العامة من ميزانية منطية وحمايدة إىل ميزانية أكثر .1 .توازنا إزاء النوع االجتماعي

من عددا من اخلرباء لتقدمي الدعم واملساندة، على أن يتض" جمموعة عمل فنية"تشكيل .2وجيب أن يتوفر هلذه اموعة املوارد املالية واللوجستية .واملختصني يف هذا اال .الكافية ألداء مهامها

إقامة ورش عمل للناشطني من مؤسسات اتمع املدين وللعاملني يف جماالت امليزانيات .3 .اسة على أساس اجلندروغريهم من الفئات ذات العالقة، توعية هلم بامليزانيات احلس

حتديد قضايا أساسية للتركيز عليها، والبدء ا على أن يزيد عدد هذه القضايا تدرجييا كل .4 .سنة مع اكتساب اخلربة الكافية يف التحليل ويف أنشطة التعبئة والتأثري

نشر نتائج البحث على صورة مواد بسيطة، مصورة وموضحة بالرسوم البيانية، ميكن .5 . املتخصص أن يفهمهاللقارئ غري

إشراك أكرب عدد من املهتمات واملهتمني باملوضوع، فكلما زاد الوعي بأمهية النوع .6 . جنحت التجربة أكثرامليزانيةاالجتماعي يف

147

 

 

 

راجعالم

     

†„JhhhhvXJc))

I.المراجع باللغة العربية:

:الكتب مسرد املفاهيم و مصطلحات النوع االجتماعي،منشورات :عبد الرمحن أبو مشالة .1

 .2006مفتاح،فلسطني،متوسطية -احلقبة املرجعية حول إدماج النوع االجتماعي،الشبكة األورو:لينا أبو حبيب .2

 .2008حلقوق اإلنسان،سبتمرب الربملان واملوازنة و النوع االجتماعي،جملس النواب اللبناين : بيانيمايواكيم فهندرو ويين .3

2005.  لتدبري امليزانية املرتكزة على النتائج اجلديدةدليل إصالح امليزانية،املقاربة :وزارة املالية املغربية .4

 .2005و املدجمة ملقاربة النوع اإلجتماعي ،حبث و ممارسة زنة للنوع اجلنساملوا مبادئ حتليل: دييب بالندر و روندا شارب .5

 .معاصران،وكالة أسترالية للتنمية الدولية .2006إعداد امليزانية مع مراعاة حقوق املرأة،اليونيفيم :دايان إيلسون .6املوازنة العامة الفلسطينية من حيث توازا إزاء النوع االجتماعي، معهد :خصر عبد الكرمي .7

 .2005 األحباث السياسات االقتصادية الفلسطيين .2006دليل التدريب على النوع االجتماعي،مجعية الشباب العرب :إيناس مرجية .8 .2002حتليل التطبيقي للموازنة احلكومية احلساسة للجندر، اليونيفيم :هيفاء أبو غزالة .9

موازنة النوع االجتماعي يف مصر،مرصد املوازنة و حقوق اإلنسان :حلمي الراوي .102009. 

 .2008فيم ي،البوناملوازنات املستجيبة للنوع اإلحتماعيإعداد :جاين هوكرييب .11املوازنة الفلسطينية من منظور النوع اإلجتماعي،املسوغات و آليات :هديل الرزق .12

 .2005العمل،منشورات مفتاح  .2004دليل املؤشرات الدالة على النوع اإلجتماعي اليونيفيم :هيفاء أبو غزالة .13 املعهد االجتماعي يف منظمتك غرب احلكومية،إدراج النوع:نيكوليان واسينار .14

 .2007الدميقراطي الوطين  .2006،اليونيفيم نميةتالالكاشف يف اجلندر و :هيفاء أبو غزالة .15دليل أطر التحليل اجلندري،مركز األحباث حول : كانديدا مارش و إيناس مسيث .16

 .2007قضايا التنمية

:املؤمترات

مملكة ،2008 يونيو 10-09" " يف امليزانيةاالجتماعياج النوع مإد"املؤمتر الوطين حول .1 البحرين

 ، بريوت لبنان2004 يونيو 24-22" االجتماعيالربملان و املوازنة و النوع "املؤمتر .2

:املذكرات تقييم دور النوع االجتماعي يف موريتانيا،رسالة ماجيسترب كلية :العزة بنت حممد حممود .1

 .اساآلداب و العلوم اإلنسانية مكنالنوع االجتماعي،ماجستري دراسات األسالمية معاصرة القدس :سيما عدنان أبو رموز .2

2005. 

II.غة األجنبيةلالمراجع بال:

I. Intégration de la dimension genre dans la planification et l élaboration du budget. Ministère des Finances et de la Privatisation au Maroc 2006. 

 

:امللخص

للدولة من أهم الوثائق اليت تضعها احلكومة،وهي أداة ووسيلة الغرض منها تطبيق العامةتعد ميزانيةحمددة،إذمتثل بيانا شامال باألولويات اليت حتددها الدولة لنفسها و اليت عادة سياسات و إستراجتيات

باين االحتياجات اجلندر يف كثري إال أنه مع تما تتسم باحليادية جتاه إحتياجات النوع اإلجتماعي، ،فإن حيادية الربامج اليت تتضمنها امليزانية ال حتقق اعتبارات النوع،لذا كان الزما البدء من األحيان

.) امليزانية املستجيبة للنوع(بقيام بإدراج مقاربة النوع اإلجتماعي يف امليزانية الدولة

،اجلندر امليزانية،النوع اإلجتماعي:املفتاحيةالكلمات  

Résumé :

Budget de l'Etat sont des instruments du gouvernement pour mettre en œuvre spécifiques Politiques et stratégies. Ils sont énoncés de politiques qui reflètent un les priorités du gouvernement et sont souvent considérées comme étant neutres selon le genre. Toutefois, comme les besoins humains sont différenciées selon le genre, neutralité des projets de budget et les programmes.

Mots clés : budget, genre

Abstract:

State Budgets are government instruments for implementing specific policies and strategies. They are key policy statements that reflect a government’s priorities and are often seen as being gender-neutral. However, as human needs are gender-differentiated, the gender neutrality of budget projects and programmers.

Key words: Gender, budgets