20 ياسة بوسائل أخرى السلمتضاربةلح المصا اّ بيلي الّ منيع القطا في ابيتر كولخر و ولفرام بقلمش�ؤون من وزارة ال�قيا، بدعمل اإفري �شما ّ الأمني�شروع التقييمة / محة ال�شغأ�شل�شح ال ذه ورقة عمل هرجية الفيدراليةاش�ؤون اويج ووزارة ال�كة الل لكيةرجية ااش�ؤون ا ووزارة ال�ة اله�لنديةارجي ااركية.رجة الدااش�ؤون ا ووزارة ال�ي�شريةش� ال� ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ

ىرخأ لئاسوب ةسايسلا - Small Arms Survey20 ىرخأ لئاسوب ةسايسلا ةبراضتملا حلاصملا يبيللا ينملأا عاطقلا يف لوك

  • Upload
    others

  • View
    12

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • 20السياسة بوسائل أخرى

    المصالح المتضاربة

    في القطاع األمنّي الليبّي

    بقلم ولفرام الخر وبيتر كول

    ال�ش�ؤون وزارة من بدعم اإفريقيا، �شمال يف الأمنّي التقييم م�شروع / ال�شغرية الأ�شلحة مل�شح عمل ورقة هذه الفيدرالية اخلارجية ال�ش�ؤون ووزارة الرنويج مملكة يف امللكية اخلارجية ال�ش�ؤون ووزارة اله�لندية اخلارجية

    ال�ش�ي�شرية ووزارة ال�ش�ؤون اخلارجة الدامناركية.

    تقييم األمن فيأفريقيا شمال

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 23 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    حق�ق الن�شر

    مت الن�شر يف �ش�ي�شرا من قبل م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية © م�شح الأ�شلحة ال�شغرية، معهد الدرا�شات الدولية والتنم�ية، جنيف، 2014

    مت الن�شر يف اأكت�بر/ ت�شرين الأول 2014الرتجمة بالعربية يف اآب /اأغ�شط�س 2015

    ا�شرتجاع نظام اأي الإ�شدار يف اأو تخزين جزء من هذا اإنتاج اإعادة يج�ز جميع احلق�ق حمف�ظة. ل اأو نقله باأي �شكل اأو باأي و�شيلة دون اإذن خطي م�شبق من م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية، اأو ح�شب ما ي�شمح به القان�ن �شراحًة اأو مب�جب بن�د متفق عليها مع منظمة حق�ق الت�ش�ير والتاأليف. ويجب ت�جيه ال�شتف�شارات املتعلقة بالإنتاج خارج نطاق ما ورد اأعاله اإلى مدير املن�ش�رات يف م�شروع م�شح الأ�شلحة

    ال�شغرية على العن�ان التايل:

    م�شح الأ�شلحة ال�شغريةاملعهد العايل للدرا�شات الدولية والتنم�ية

    1202 جنيف، �ش�ي�شرا.Maison de la Paix, Chemin Eugène-Rigot 2E, 1202 Geneva, Switzerland

    حمرر ال�شل�شلة: ماثي� ج�ن�ش�نا�شرتك يف التحرير: تانيا اإين�ل�كي

    التدقيق: �شتيفاين هي�ت�ش�نمتت الرتجمة اإلى العربية من طرف طالل اأب� غزالة للرتجمة والت�زيع والن�شر

    [email protected] واثق زيدان : AxtManal وخط MyriadPro ت�شميم بخطمتت الطباعة يف (Nbmedia) يف جنيف

    978-2-940-548-04-0 :ISBN رقم الإيداع الدويل

    This is an Arabic translation of Working Paper 20, Politics by Other Means: Conflicting Interests in Libya’s Security Sector.

    م�شح الأ�شلحة ال�شغرية

    م�شح الأ�شلحة ال�شغرية ه� م�شروع بحث م�شتقل تابع ملعهد الدرا�شات العليا للدرا�شات الدولية والتنم�ية بجنيف �ش�ي�شرا. وتق�م وزارة ال�ش�ؤون اخلارجية للفيدرالية ال�ش�ي�شرية بدعم هذا امل�شروع الذي انطلق �شنة 1999، كما تق�م حك�مات اأ�شرتاليا وبلجيكا والدمنارك وفنلندا واأملانيا وه�لندا وني�زيلندا والرنويج واململكة املتحدة وال�ليات املتحدة، ف�شاًل عن الحتاد الأوروبي، بتقدمي م�شاعدات مت�ا�شلة. ويعرب امل�شح عن امتنانه للدعم ال�شابق الذي قدمته حك�مات كندا وفرن�شا وال�ش�يد، بالإ�شافة اإلى الدعم املايل الذي

    تلقاه على مدى ال�شن�ات من امل�ؤ�ش�شات والعديد من الهيئات داخل منظ�مة الأمم املتحدة.

    ح�ل العامة للمعل�مات اأ�شا�شًيا م�شدًرا يك�ن اأن يف: ال�شغرية الأ�شلحة م�شح م�شروع اأهداف وتتمثل جميع اجل�انب املت�شلة بالأ�شلحة ال�شغرية والعنف امل�شلح؛ واأن يك�ن مركًزا مرجعًيا للحك�مات و�شناع والدولية )احلك�مية وغري احلك�مية( ال�طنية املبادرات ير�شد واأن والنا�شطني؛ والباحثني ال�شيا�شات ب�شاأن الأ�شلحة ال�شغرية؛ واأن يدعم امل�شاعي املبذولة ملعاجلة تاأثريات انت�شار الأ�شلحة ال�شغرية واإ�شاءة ا�شتخدامها؛ واأن يك�ن مبثابة مركز لتبادل املعل�مات بحيث يجري فيه ت�شارك املعل�مات ون�شر املمار�شات والأقاليم البلدان يف �شيما ول املعل�مات، جمع وجه�د امليدانية البح�ث امل�شروع يرعى كما الف�شلى. ال�شيا�شية والعل�م الأمنية الدرا�شات يف خربات ذوو دولي�ن م�ظف�ن بامل�شروع وي�شطلع املت�شررة. والقان�ن والقت�شاد والدرا�شات الإمنائية وعلم الجتماع وعلم اجلرمية. ويتعاون امل�شروع مع �شبكة من

    الباحثني واملعاهد ال�شريكة واملنظمات غري احلك�مية وحك�مات اأكرث من 50 دولة.

    م�شح الأ�شلحة ال�شغريةمعهد الدرا�شات العليا للدرا�شات الدولية والتنم�ية

    Maison de la Paix, Chemin Eugène-Rigot 2E، 1202 جنيف، �ش�ي�شرا

    تلف�ن: 5777 908 22 41 +فاك�س: 2738 732 22 41 +

    [email protected] :الربيد الإلكرتوينwww.smallarmssurvey.org :امل�قع الإلكرتوين

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 45 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    نبذة عن م�شروع تقييم الأمن يف �شمال اأفريقيا

    مل�شروع تابع �شن�ات عدة مدى على ممتدا م�شروعا اأفريقيا �شمال يف الأمن تقييم م�شروع يعترب ال�شاحل ومنطقة اأفريقيا �شمال اأمانا يف اأكرث بيئة اإيجاد امل�شاركني يف لدعم ال�شغرية الأ�شلحة م�شح وال�شحراء. ويقدم امل�شروع بح�ثا وحتليالت زمنية قائمة على الأدلة ح�ل ت�فر وتداول الأ�شلحة ال�شغرية وديناميات اجلماعات امل�شلحة النا�شئة وانعدام الأمن املرافق لها. ويربز البحث تاأثريات الث�رات الأخرية

    والنزاعات امل�شلحة يف املنطقة على �شالمة املجتمع.

    يف اخلارجية ال�ش�ؤون وزارة من الرئي�شي التم�يل على اإفريقيا �شمال يف الأمن تقييم م�شروع يح�شل ال�ش�ي�شري الفدرايل الق�شم من م�شتمر حمدد دعم على امل�شروع يح�شل ذلك، اإلى اإ�شافة ه�لندا. لل�ش�ؤون اخلارجية وح�شل يف ال�شابق على منح من وزارة اخلارجية الأمريكية ووزارة اخلارجية الأملانية.

    للمزيد من املعل�مات، يرجى زيارة امل�قع الإلكرتوينhttp://www.smallarmssurvey.org/sana/ar/home.html

    جدول املحت�يات

    7 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قائمة الكتب والر�ش�م الإي�شاحية .8 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ح�ل امل�ؤلفني .

    10 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . املقدمة .11 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الأهداف والنتائج .13 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ن�شاأة القطاع الأمنّي الهجني يف ليبيا .13 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ال�شرعيتان املتناف�شتان: الث�رة مقابل ال�شلطة القان�نية .15 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الث�ار والعنا�شر امل�شلحة املت�شكلة بعد الث�رة .18 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قطاع الدولة الأمنّي .20 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ظه�ر امل�ؤ�ش�شات الهجينة .22 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حتدي الندماج وم�شار التفكك .23 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . النق�شامات داخل امل�ؤ�ش�شات احلك�مّية .24 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حماولت الإ�شالح املتعرثة .29 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . درا�شات العينات: اللجنة الأمنّية العليا وقوات درع ليبيا والقوات امل�شلحة .29 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اللجنة الأمنّية العليا .29 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الع�ش�ية .31 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . امل�شالح والف�شائل .34 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حل اللجنة الأمنّية العليا .37 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ق�ات درع ليبيا .42 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . النحياز ال�شيا�شي .44 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تفتت ق�ات درع ليبيا .48 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . عمليات فجر ليبيا: ف�شائل ق�ات درع ليبيا ت�شّكل حتالفا �شيا�شيا .51 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الق�ات امل�شّلحة .51 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ت�شيي�س ما بعد الث�رة .53 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حتّ�ل اجلي�س اإلى ف�شائل .55 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ال�شراعات املتفاقمة.57 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . عملية الكرامة: النق�شامات تخرج اإلى العلن .

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 67 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    قائمة باملربعات والر�ش�م الت��شيحية

    املربعات1 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التهجني يف اإ�شالح القطاع الأمنّي .2 . . . . . . . الكتائب وال�شرايا والأل�ية: م�شطلحات دارجة وت�شميات العنا�شرامل�شلحة الليبّية .3 . . . . . العالقات التعاقدية بني ال�حدات الهجينة واحلك�مة: حالة �شرايا راف اهلل ال�شحاتي .

    ال�شكل1 . . . . . . . . . . . . النق�شامات الكبرية داخل اللجنة الأمنّية العليا )يناير /كان�ن الثاين 2013( .

    اخلريطة1 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليبيا .

    141641

    33

    9

    61 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اخلامتة .63 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . امللحق رقم 1: تن�شيق اأم حتكم: الوحدات الهجينة وعقودها احلكومّية .70 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اله�ام�س ال�شفلية .83 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . املراجع بالإجنليزية .85 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . املراجع بالعربية .

    94 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قائمة الإ�شدارات .

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 89 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    ح�ل امل�ؤلفني

    ولفرام لخر ه� باحث يف املعهد الأملاين لل�ش�ؤون الدولية والأمنّية يف برلني، وتتمح�ر اأبحاثه ح�ل ليبيا والق�شايا الأمنّية يف منطقة ال�شاحل وال�شحراء. وقبل ان�شمامه اإلى هذا املعهد كان يعمل حملال لق�شايا “ال�شيطرة على املخاطر” وهي �شركة ل�شت�شارات املخاطر مقرها لندن بني عامي اإفريقيا لدى �شمال 2007 و2010. وقد در�س ولفرام اللغة العربية وعددا من اللغات الإفريقية بالإ�شافة اإلى العالقات الدولية الأمريكية يف اجلامعة ويف باري�س ال�شرقية يف واحل�شارات للغات ال�طني املعهد ويف ليبزج يف جامعة القاهرة. ويحمل درجة املاج�شتري يف درا�شات ال�شراع والتنمية من كلية الدرا�شات ال�شرقية والإفريقية

    يف لندن، وه� الآن يدر�س الدكت�راه يف جامعة ه�مب�لت يف برلني.

    ديناميكيات و�شاحب خربة يف اإفريقيا، و�شمال الأو�شط ال�شرق �ش�ؤون ك�ل خبري غري حك�مي يف بيرت ال�شراع ومابعد ال�شراع واملخاطر ال�شيا�شّية والعالقات بني الدولة واملجتمع. وقد �شهد يف ليبيا الث�رة وما بعدها يف الفرتة ما بني اأغ�شط�س /اآب 2011 – ماي� /اأيار 2013 اأثناء عمله قائدا لفريق الأبحاث لدى جمم�عة الأزمات الدولية وم�شت�شارا ملهمة الدعم التابعة لالأمم املتحدة يف البالد. وقد �شارك م�ؤخرا يف تاأليف كتاب “الث�رة الليبّية ونتائجها” )مع هري�شت، 2014( والذي قام لأجله باإجراء مقابالت مع �شخ�شيات �شيا�شية وع�شكرية بارزة يف ليبيا وقطر والإمارات. ويتقن بيرت اللغة العربية الف�شيحة ف�شال

    عن اللهجات الليبّية.

    0

    0

    100

    200

    ºc

    ºc

    É«Ñ«d ÜôZ ∫ɪ°T á£jôN

    É«Ñ«d á£jôN

    É```«```Ñ```«```diȵdG AGôë°üdG

    ô°üe

    OÉ°ûJ

    ôFGõ÷G

    ¢ù∏HGôW

    ¢ù∏HGôW

    π````````````ÑLá``````````````°SƒØf

    ¢ùfƒJ

    ¢ùfƒ```````JIQGhRIQGhR

    IQGhRÚdGóbQ

    §`````°SƒàŸG ô````ëÑdG

    áJGÈ°U

    ¢ùªÿG

    ¢ùªÿG

    Ï«dRáJGô°üe

    áJGô°üe

    ájhGõdG ájõjõ©dG

    áfƒgôJ¿ÉjôZ

    ¿ÉjôZäô°S

    á≤jÈdG

    É«HGóLCG

    á≤jÈdG

    AÉ°†«ÑdG

    …RɨæH

    É¡Ñ°S

    IôصdG

    …QÉHhCG

    á«dhO OhóMOÓÑdG ᪰UÉYá«°ù«FQ áæjóeiôNCG ¿óeá«°ù«FQ ¥ôW

    ¥ÈWáfQO

    ¿ÉàfõdG

    É``«`Ñ`«``d

    hOÉL äƒdÉf

    äƒdÉfá`°SƒØf πÑL

    ¿ôØj

    áfÉØ°TQh

    IOõeó«dh »æH

    äÓ«é©dG

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 1011 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    املقدمة

    ت�اجه ال�شلطات النتقالية حتديات كبرية منذ م�شرع العقيد معمر القذايف بتاريخ 20 اأكت�بر /ت�شرين الأول 2011 واإلإعالن الر�شمي لتحرير ليبيا بعدها بثالثة اأيام. ومن اأبرز هذه التحديات ال�شيطرة على العنا�شر امل�شلحة التي ظهرت لتقاتل القذايف واأجهزته الأمنية. وكانت هنالك خارطة طريق لي�شت اأمنية ح�شب الإعالن الد�شت�ري الذي قام به املجل�س ال�طنّي النتقايّل بتاريخ 3 غ�شت /اأغ�شط�س 2011، وفيها م�اعيد �شارمة لإنتخابات هيئة انتقالية جديدة وهي امل�ؤمتر ال�طني العام ف�شال عن جدول زمني للجنة اأعد الإعالن مل يقدم روؤية لإ�شالح اأن التحالف ال�شيا�شي الذي اإل .(NTC، 2011a) �شياغة الد�شت�ر القطاع الأمنّي �ش�اء بالن�شبة لبقايا الق�ات امل�شلحة منذ عهد القذايف ول بالن�شبة للقادة امليدانيني الذين

    كان لهم الدور الأكرب يف القتال.القطاع يف املت�شاعدة والنق�شامات ال�شريعة التط�رات م�اكبة من النتقالية ال�شلطات تتمكن مل لتغرّيات اللحظة تلك منذ تعر�س الث�رة اأثناء جزئيا مدمج غري اأ�شبح الذي الليبّي فاجلي�س الأمنّي. جذرية قادتها يف الغالب عنا�شره الرئي�شية ولي�س احلك�مة ول قيادة اجلي�س. فمثال اأطلق املجل�س ال�طنّي النتقايّل ما ي�شمى اللجنة الأمنّية العليا لتك�ن مبادرة من القمة اإلى القاعدة بهدف ت�شجيل الث�ار حتت ظهرت وباملقابل فئ�ية. م�شالح لها اأ�شبح ما �شرعان �شمتها التي املجم�عات ولكن الداخلية، وزارة مبادرة اأخرى من القاعدة اإلى القمة با�شم ق�ات درع ليبيا، والتي اعرتفت بها الدولة بعد ذلك، وت�شكلت

    من كربى العنا�شر امل�شلحة الث�رّية التي قررت اأن حتل حمل اجلي�س اأو اأن تعيقه.ومع التئام امل�شهد ال�شيا�شي املتفتت اإلى مع�شكرْين متناف�شني يف عام 2014، برزت العنا�شر الرئي�شية يف الالعبني اأكرب لتك�ن واجلي�س ليبيا درع وق�ات العليا الأمنّية اللجنة التالية: الثالثة للم�ؤ�ش�شات ال�شراعات املتفاقمة. قد مت تفكيك معظم اللجنة الأمنّية العليا وانق�شمت ق�ات درع ليبيا اإلى مكّ�ناتها ذات املجم�عات اأن اإل وف��ش�ية. �شريعة لتغريات يتعر�س زال فال اجلي�س واأما وال�شيا�شية، اجله�ية الأغلب على حالها وانخرطت يف �شراعات الثالثة ظلت على امل�ؤ�ش�شات املت�شاربة �شمن هذه امل�شالح �شديدة على ال�شلطة لقيادة القطاع الأمنّي يف امل�شتقبل، وكانت هذه ال�شراعات يف قلب الأزمة ال�شيا�شّية وقيادتني متناف�شتني حك�متني ظه�ر اإلى اأدت قد 2014 الأول ت�شرين اأكت�بر/ قبل وكانت الليبّية،

    ع�شكريتني وادعائني خمتلفني لل�شرعية.

    الأهداف والنتائج

    يتناول هذا البحث ظه�ر و�سق�ط م�ؤ�س�سات القطاع الأمنّي الهجينة يف ليبيا، وامل�سالح ال�سيا�سّية التي على املحك يف اإ�شالح القطاع الأمنّي، فه� ي��شح التط�رات التي طراأت على اجلي�س الليبّي واللجنة الأمنّية العليا وق�ات درع ليبيا وتعاملها مع ال�شلطات النتقالية. وت�شهم هذه ال�رقة يف فهم ال�شراعات الدائرة

    بني العنا�شر امل�شلحة والتحديات القائمة عند دجمها اأو حّلها اأثناء عملية تاأ�شي�س قطاع اأمنّي جديد.وقد ت��شل البحث اإلى النتائج التالية:

    ت�شكلت امل�ؤ�ش�شات الهجينة بعد الث�رة مبا�شرة، بحيث دجمت بني العنا�شر الر�شمية وغري الر�شمية و�شمحت بت�شاعد امل�شالح وال�لءات املت�شاربة.

    وحدات وت�شكلت متناف�شة م�شالح ذات جمم�عات اإلى الليبّي اجلي�س تفتت ذلك، مع وبالت�ازي اأيدل�جية خا�شة، ومل تعد الفروق وا�شحة بني ال�حدات الهجينة اأو جديدة لتمثل م�شالح حملية

    والر�شمية.اأ�شبح ر�شمي، على غطاء ال�حدات احل�ش�ل من العديد الهجينة وحماولة امل�ؤ�ش�شات تط�ر ومع

    القطاع الأمنّي باأ�شره م�ؤ�ش�شا ح�شب الفئ�ية ال�شيا�شة. وازداد متدد ال�شراعات امل�شّلحة على القطاع الأمنّي اإلى اأعلى م�شت�يات امل�ؤ�ش�شات احلك�مّية.

    – من اأجل اإحداث تاأثري �شيا�شي اإلى غاية ُيعترب التناف�س على امل�ؤ�ش�شات الأمنّية و�شيلة لل��ش�ل اأو التمكن من ال�شيطرة على امل�ج�دات القت�شادية – اأو غاية يف حد ذاته. وُيعترب التناف�س على

    ميزانيات الرواتب واملعدات جانبا من اأكرب ج�انب هذه ال�شراعات.ل تزال ال�شراعات احلالية داخل القطاع الأمنّي دائرة بني ع�امل ال�شراعات الرئي�شية اإلى اأن اأدت

    للجي�س وقيادتني الدولة وظه�ر حك�متني متناف�شتني م�ؤ�ش�شات تق�شيم اإلى اأوا�شط عام 2014 يف وادعائني بال�شرعية، وتبني هذه ال�شراعات باأن فكرة ال�لء للدولة فارغة من املحت�ى.

    اإن ت�ازن الق�ى الذي يربز يف النهاية من ال�شراعات احلالية �ش�ف ينعك�س بالتاأكيد على هرمية القطاع الأمنّي وهيكلته. ولكن هذه العملية ل ميكن اأن حت�شل طاملا كان هنالك قطبان متناف�شان ل ميتلك اأي منهما الق�ة لالإم�شاك بزمام �شلطة الدولة وتر�شيخها يف كافة اأرجاء البالد، ول ُيت�قع

    لأي من مركزي الق�ى هذين اأن يتمكن من تر�شيخ هذه ال�شلطة.

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 1213 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    هذه ال�رقة قائمة على بحث ميداين قام به امل�ؤلفان، اإذ قاما باإجراء مقابالت عرب عدد من الزيارات م�ش�ؤولني مع املقابالت واأُجريت .2014 – 2012 الأع�ام يف املدن من وغريها وبنغازي طرابل�س اإلى عن ف�شال امل�شلحة العنا�شر يف واأع�شاء وقادة وحمليني وطنيني �شيا�شيني وفاعلني واأمنيني حك�ميني

    املراقبني املحليني. حتى الفرتة يغطي 2014 الثاين ت�شرين ن�فمرب/ يف ن�شر لبحث العربية الرتجمة هي ال�رقة هذه

    اأكت�بر /ت�شرين الأول 2014.

    ن�شاأة القطاع الأمنّي الهجني يف ليبيا

    ال�سرعيتان املتناف�ستان: ال�سلطة الثورية و ال�سلطة القانونية

    امل�ؤ�ش�شات النتقالية يف ليبيا عبارة عن خليط من العنا�شر الر�شمية وغري الر�شمية التي تتعاون ب�شكل

    ال�شيا�شية املختلفة )انظر املربع رقم 1(. غري منتظم رغم ادعاءاتها املت�شاربة بال�شرعية واأجنداتها

    وهذا ال��شع له جذوره يف ت�جه املجل�س ال�طنّي النتقايّل يف القطاع الأمنّي الر�شمي يف الفرتة ما بني

    – اأكت�بر /ت�شرين الأول 2011 عند �سق�ط نظام القذايف. يف ذلك احلني كان كل من اأغ�شط�س /اآب املجل�س ال�طنّي النتقايّل وجلنته التنفيذية والناطقني الدوليني با�شمه م�شتح�شرين للتجربة العراقية1.

    وعليه فقد ا�شتلم املجل�س ال�طنّي النتقايّل قيادة ما تبقى من م�ؤ�ش�شات الدولة يف اأغ�شط�س /اآب 2011

    العامة يف لل�شرطة وقائدا لالأركان اأي�شا قائدا القائمة. وبعد فرتة عنّي لل�زارات انتقالية وعنّي قيادة

    وعلى امل�ؤ�ش�شات على النتقايّل ال�طنّي املجل�س حافظ وبذلك .(Sterling، 2012) امل�شّلحة الق�ات

    هذه خارج اأبعد اأمد ذات اأمنية لإدارة متكاملة خطة ميتلك مل ولكنه القان�نية، ال�شلطة ا�شتمرارية

    الإجراءات البديلة2.

    لقد اعرت�شت املجم�عات الث�رية امل�شلحة – املعروفة يف ليبيا با�شم الث�ار - منذ البداية على فكرة اإبقاء اجلي�س وال�شرطة حيث اأكدوا على اأن “ال�شرعية الث�رّية” كاملجم�عات التي قاتلت نظام القذايف. وقد قامت حك�مة عبد الرحيم الكيب التي كانت بال�شلطة من ن�فمرب /ت�شرين الثاين 2011 اإلى ن�فمرب

    /ت�شرين الثاين 2012 بتعيني الث�ار من م�شراتة والزنتان ومن جماعات اإ�شالمية ومن منا�شب وزارية

    ال�شابقني )واملتعاطفني الث�ار ال�شيا�شي. ولكن احتج قادة يف حماولة للحفاظ على �شيء من الن�شجام

    معهم( على ال�ج�د امل�شتمر مل�ش�ؤولني من عهد القذايف يف الق�ات امل�شلحة وال�زارات والأجهزة الأمنّية

    (ICG، 2011 – 2012). كما اإنهم اعتقدوا باأن ال�شرعية الث�رّية منحتهم مكانة ت�ؤهلهم للم�ش�رة لي�س يف

    تعيني امل�ش�ؤولني يف م�ؤ�ش�شات الدولة فح�شب، بل يف ت�شكيل امل�ؤ�ش�شات اجلديدة اأي�شا ليك�ن�ا جزءًا منها

    وحتديد اخت�شا�شاتها3.

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 1415 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    ومما زاد الأم�ر تعقيدًا ه� غم��س طبيعة ال�شلطة القان�نية للدولة التي ورثها املجل�س ال�طنّي النتقايّل،

    خارج والأمنية الع�شكرية ال�شلطة مركزية وتطبيق الليبّي للد�شت�ر القذايف اإلغاء ثمرة هذه وكانت

    )مثل ُهم�شت اأو الدفاع( وزير )مثل الأمنّي القطاع يف املنا�شب كربى اأُلغيت فقد الدولة. م�ؤ�ش�شات

    رئا�شة الأركان العامة( اأو ُمنحت �شلطات غري ر�شمية )مثل احلاكم الع�شكري للجن�ب(6. وقد اأقر كل

    القطاع ت�شكيل اإعادة اإلى احلاجة يعالج ت�شريعا العام ال�طني امل�ؤمتر النتقايّل ال�طنّي املجل�س من

    اأن الأمنّي القطاع م�ؤ�ش�شات القرار يف ل�شناع و�شمحت كانت مبهمة الق�انني اجلديدة ولكن الأمنّي.

    ال�طنّي املجل�س قان�ن املثال، حدد �شبيل فعلى الث�ار. �شف�ف “اخلا�شة” �شمن ميّ�ل�ا جمم�عاتهم

    املربع رقم :1 التهجني يف اإ�سالح القطاع الأمنّي

    ي�شتخدم م�شطلح التهجني يف الدرا�شات احلديثة ح�ل اإ�شالح القطاع الأمنّي ل��شف م�ؤ�ش�شات الدولة التي مثل للدولة التابعني الر�شميني” غري “غري “الر�شمي” والفاعلني الدولة جهاز بني التفاعل على تعتمد امليلي�شيات4 وال�شبب يف ظه�ر التهجني يف الدول ال�شعيفة اأو النا�شئة ه� التناف�س بني كيانات النف�ذ التي ل تتمتع بالق�ة الكافية ل�شتبدال الأطراف الأخرى. وتبداأ الدول اله�شة العاجزة عن القيام بالإ�شراف املبا�شر تختلف الذين املحليني الفاعلني مع ترتيبات يف املحلي امل�شت�ى على املبا�شرة الأمنية” غري “الإدارة اأو �شرعيتهم عن �شرعية الدولة5. وميكن للم�ؤ�ش�شات اجلديدة “الهجينة” اإ�شافة اأن�اع متعددة من ال�شلطة، كال�شلطة القان�نية على امل�ؤ�ش�شات ال�شيا�شية الر�شمية وال�شلطة التقليدية مثل القبيلة وال�شلطة الكاريزمية (Boege et al، 2009). ويف هذه امل�ؤ�ش�شات تتعاي�س العنا�شر الر�شمية وغري الر�شمية وتتداخل لفرد معنّي احلك�مات اأمام فريدة م�شاكل اإلى هذا ويق�د �س1(. ،Kraushaar and Lambach، 2009( وتت�شافر

    .(Bagayoko 2012) ال�طنية وامل�شاعدات اخلارجيةا�شتنادا اإلى هذه الدرا�شات ميكن و�شف امل�ؤ�ش�شات الليبية النتقالية باأنها هجينة. فقد اأ�شبحت الفروق م�ؤ�ش�شات يف التهجني وُيعترب وا�شحة، غري الأمنّي القطاع داخل الر�شمية وغري الر�شمية العنا�شر بني اإلى الرامية اأمام اجله�د اأحدثت ع�ائق والتي ال�شيا�شّية الفئ�ية الأدلة على اأحد ليبيا الأمنّي يف القطاع

    حت�يل العنا�شر امل�شلحة اإلى م�ؤ�ش�شات ر�شمية يف الدولة.ركز والذي الأمنّي، للقطاع الفني الدويل الدعم يف اأي�شا الليبّية امل�ؤ�ش�شات يف التهجني ت�شبب لقد اإذ ل تقبل احلك�مات الأجنبية وامل�ؤ�س�سات الدولية بالنخراط مع الفاعلني غري على امل�ؤ�س�سات الر�سمية، الر�شميني مثل امليلي�شيات املحلية، ولدى كل من ال�شلطات الليبّية وال�شعب على ما يبدو ه�اج�س كبرية من هذا التدخل من الالعبني الأجانب. ولكن امل�ؤ�ش�شات الر�شمية يف الدولة الليبّية التي تتفاعل معها احلك�مات الأجنبية على الأغلب لي�س لها �شلطة كبرية على امل�ؤ�ش�شات الأمنّية التي تدعي ال�شرعية الث�رّية واأحيانا ما يك�ن الطرفان معار�شني لبع�شها معار�شة �شديدة. وهذا ما ي�شّعب ت�شكيل ت�جه يف م�شاعدة القطاع الأمنّي

    وتقييم اآثاره.

    النتقايّل يف فرباير/ �سباط لعام 2012 ح�ل اخت�شا�شات كبار القادة الع�شكريني باأن “راأ�س الدولة” ه� “القائد الأعلى” للق�ات امل�شلحة، وذلك رغم اأن من�شب رئي�س الدولة مل يكن م�ج�دا ول معرفا يف اأي قان�ن اآخر من ق�انني املجل�س ال�طنّي النتقايّل )املجل�س ال�طني الإنتقايل. 2011اأ(. وحدد القان�ن

    العامة. الأركان ورئي�س الدفاع ووزير الأعلى للقائد املهام من العديد يف امل�شرتكة امل�ش�ؤوليات كذلك

    العام ال�طني امل�ؤمتر رئي�س افرتا�س وكان اإيجاد وحدات جديدة، ت�قيع ثالثتهم على النتيجة وكانت

    ل�شتحقاقه م�قع “القائد الأعلى” �شببا يف اإ�شكال بني فرعي احلك�مة التنفيذي والت�شريعي7، وظهرت �شال�شل متعددة ومتداخلة من القيادات.

    القطاع اإ�شالح الأمد يف البعد ط�يل اإلى املفتقرة النتقايّل ال�طنّي املجل�س �شيا�شة �شمحت لقد

    من برخ�شة بالت�شرف الث�رّية- ال�شرعية يدع�ن من �شيما ول – امل�شّلحة للمجم�عات الأمنّي وا�شحة مركزية هياكل غياب اإن بل الدولة، مل�شلحة بال�شرورة لي�س ولكن للدولة الر�شمية ال�شلطة

    ترك م�ؤ�ش�شات القطاع الأمنّي �شعيفة اأمام امل�شالح املت�شاربة واملتناف�شة. ففي اأوا�شط عام 2014 بلغت

    والأمنية ويف ظه�ر الر�شمية امل�ؤ�ش�شات تق�شيم اأوجها عند امل�شالح املجم�عات ذات ال�شراعات بني

    ادعائني مت�شاربني لل�شرعية.

    الثوار والعنا�سر امل�سلحة بعد الثورة

    قد يك�ن من الغريب اأن املنت�شرين – اأي الث�ار – مل ي�شتلم�ا زمام الدولة ومل ي�شددوا على تطهري ف�ري مل�ؤ�ش�شات الدولة الأمنّية )رغم فرار الكثري من امل�ش�ؤولني الر�شميني من تلقاء اأنف�شهم(، بل اإن

    الأغلب م�شتقلني ومت�شكت كل جمم�عة ب�شالحها. وكان حل�ش�ل ذلك عدة ع�امل، الث�ار بق�ا على

    ولي�س حتميها كانت التي الأمنية وامل�ؤ�ش�شات القذايف عائلة الأ�شا�س يف ا�شتهدفت الث�رة اأن اأولها

    اأجهزته اأ�شال بدعم النظام قد كلفها ال�شرطة، والتي كان اأجهزة اأو اأو اجلي�س ال�زارات احلك�مّية

    الأمنية8. وثانيها اأن ق�ات الث�ار كانت متحالفة مع املجل�س ال�طنّي النتقايّل ممثال �شيا�شيا للث�رة ومل

    يكن لديها ا�شتعدادات �شيا�شية بديلة. ويف املقابل اأعطى املجل�س ال�طنّي النتقايّل بقيادة م�شطفى

    الث�ار من ان�شقاق كبار قادة الأول�ية لال�شتقرار وال�شتمرارية. وثالثها عبد اجلليل وحمم�د جربيل

    اجلي�س وال�شرطة.

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 1617 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    وبعد جناح القذايف، اإ�سقاط األ وه� الث�ار عنا�سر متن�عة ي�حدها هدف واحد فقط اأن تبني لقد

    الث�رة وانتهاء الهدف امل�شرتك مل يتمكن اأي كيان واحد يف اجلي�س اأو التحالف ال�شيطرة على البالد اأو

    احتكار ا�شتخدام الق�ة اأو ت�يل امل�ش�ؤولية املنفردة على الأمن الق�مي. وكانت الغالبية العظمى من كتائب

    الث�ار والعنا�شر امل�شلحة بعد الث�رة تتك�ن من اأقل من األف فرد )انظر املربع رقم 2(. وقد ب�شطت هذه

    العنا�شر امل�شلحة املنفردة �شيطرتها على مناطقها اإما عن طريق املجال�س الع�شكرية( يف الغرب) اأو من

    خالل ائتالفات اجلماعات املقاتلة ) يف بنغازي وم�شراتة(. واتخذت بع�س املجم�عات من طرابل�س ذاتها

    مقرا دائما اأو �شبه دائم لالإقامة. ومن الأمثلة الت��شيحة على ذلك ما يلي:

    كتائب ائتالف البالد: من ال�شرقي اجلزء يف الث�ار لكتائب جامعتان رئي�شيتان منظمتان برزت

    تلك الأمنية يف بالق�سايا املجم�عتان ان�سغلت القذايف �سق�ط وبعد الث�ار13. �شرايا الث�ار وجتمع

    الذي ال�قائّي الأمن اأولهما جهاز م�ؤ�ش�شتني، اإلى الث�ار كتائب ائتالف وانق�شم عنا�شر املنطقة

    ي�شميه كان ما خلطر ا�شتجابة احلدودية الأمنية والق�ة للمخابرات مناه�س ب�شكل ت�شرف

    امل�سلحة العنا�سر وت�سميات دارجة والألوية: م�سطلحات وال�سرايا الكتائب 2 رقم املربع الليبّية

    ُت�شتخدم لفظة “كتيبة” م�شطلحا عاما يف هذا ال�شياق لدى العنا�شر امل�شلحة الليبّية وح�لها ولكن ال�حدات الرئي�شية يف العنا�شر امل�شلحة غالبًا ما تك�ن كتاًل �شغرية تت�شكل من ع�شرات الأفراد قد ت�شل اأحيانا اإلى 200 يتناوب�ن بني النت�شار وعدمه. ويف اجلي��س العربية فاأقرب ما يعادلها ه� “ال�شرية”. وعادًة ما تنق�شم

    العنا�شر امل�شلحة الأكرب حجما اإلى �شرايا حتى اأن بع�شها يحمل اللقب ذاته9.اأما كتيبة اجلي�س فت�شري اإلى ق�ة من ب�شع مئات بل ت�شل اإلى اآلف من اجلن�د. ومل ت�شهد حقيقة �ش�ى بنغازي وم�شراتة والزنتان بل�غ حجم جمم�عات الث�ار اإلى عدد كتيبة اجلي�س على الأغلب ب�شبب حت�ل هذه

    املدن اإلى مراكز لت�شليم ال�شالح والتن�شيق مع احلملة اجل�ية حللف �شمال الأطل�شي.وه� “الل�اء”، وه� امل�شلحة العنا�شر ت�شتخدمها ما نادرا التي الع�شكرية الت�شنيفات اأكرب وهنالك

    جمم�عة من الكتائب ل تقل عن 10 اآلف فرد.�شكل على تتفتت اأو تنق�شم كانت اأنها اإل ليبيا، درع ق�ات يف اأكرب كتائب لإن�شاء املحاولت ورغم جمم�عات بحجم اأ�شغر10 ومل تتمكن اأي عنا�شر م�شلحة حتى تاريخه من جتنيد عدد كبري من الأفراد خارج اأحيائهم اأو مناطقهم الرئي�شية11 وتكررت املحاولت لتاأ�شي�س ت�شكيالت اأكرب ول� عن طريق الندماج ولكن

    معظمها مل تكن ناجحة12.

    ليبيا درع فهي الثانية املنظمة واأما للقذايف. امل�الني “الطاب�ر اخلام�س” من اأع�شاوؤها هجمات التي كانت من املك�نات الرئي�سية للكتائب الأ�سغر التي قاتلت على خط�ط اجلبهة يف بريقة ووجدت

    نف�شها متمركزة يف �شرق ليبيا بعد احلرب14.

    ل�شالح ان�شق الذي جحا �شامل اجلي�س ب�شابط متاأثرة اأق�ى بهيكلة اإدارة ظهرت م�شراتة ويف

    الث�ار يف وقت مبكر مع زمالئه الذين يحمل�ن نف�س العقلية. واأثناء القتال الط�يل يف م�شراتة وما

    – 20 فردا اأ�شغرها 10 بينما �شمت األف مقاتل اأكربها �شمت كتيبة املدني�ن 236 �شكل ح�لها (McQuinn، 2012). وتخ�ش�شت بع�س الكتائب ب�ظائف معينة مثل اإ�شالح املركبات اأو �شيانة

    الذخرية والدبابات15 وقامت معظمها بالت�شجيل يف كل من جمل�س م�شراتة الع�شكري واحتاد ث�ار

    م�شراتة، والثاين ه� كيان اإداري كان ُيعنى بالتن�شيق والت�شجيل لأع�شاء الكتائب واأ�شلحتها. وكان

    اأكربها يف �شهر ن�فمرب /ت�شرين الثاين 2011 عندما �شجل الحتاد ح�ايل 40 األف من اأهل م�شراتة

    (McQuinn، 2012، ص13). وغالبا ما قام اأع�شاء كل من املجم�عتني بالن�شمام اإلى م�شروع درع

    ليبيا مع ا�شتح�اذها على زخم �شيا�شي يف اأوا�شط عام 2012.

    جمال�س – فظهرت ال�شاحلية واملناطق نف��شة جبل اأي - البالد من الغربية املنطقة يف واأما لق�ة ال�شماح من تن�عا واأكرث الرئي�شية ق�اتها اإدامة من اأ�شغر كانت هناك فاملدن ع�شكرية،

    واحدة فقط لب�شط هيمنتها. واأكرب تلك املدن من حيث عدد املقاتلني هي الزنتان، والتي تفاخرت

    كتائب. 6 على م�زعني اآلف ب5 نال�ط وتليها كتائب، 8 على م�زعني مقاتل اآلف 6 بح�ايل

    حر�س اإلى الق�ات هذه وان�شمت وزوارة، والزاوية جادو يف الأخرى الكربى الق�ات وت�اجدت

    ليبيا وغريها من درع وق�ات ال�طني واحلر�س والأهداف احلي�ية16 النفطية واملن�شاآت احلدود

    الأجهزة الأمنية17.

    حرا�س جمم�عات من كبري وعدد ع�شكريا جمل�شا 17 �شق�طها بعد ت�شكل فقد طرابل�س يف اأما

    ث�ار طرابل�س الذين تدرب�ا يف جبل نف��شة �شمن كتيبة الأحياء18. ف�شال عن قيام بع�س �شكانها

    ليبيا. وقد و�شرق والزنتان اأخرى كما فعلت جمم�عات م�شلحة يف م�شراتة باإن�شاء كيانات اأي�شا

    ان�سمت كل هذه املجم�عات ذات الت�جهات ال�سيا�سّية املتن�عة التي �سرعان ما ت��سعت مع انخراط

    اإلى اللجنة الأمنّية العليا، يف حني حتالفت بع�س جمم�عات عددا كبري من ال�شكان ال�شباب فيها

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 1819 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    ما ول على الأخريات �شلطتها على يثبت ب�شكل ق�ية اأي منها تكن الدفاع. ومل وزارة الزنتان مع

    يقارب 16 الف جمرم اأطلقهم القذايف من �شج�ن العا�شمة يف اأيامه الأخرية19.

    ت�شكلت اأعداد كبرية من العنا�شر امل�شلحة بعد الث�رة يف املناطق الأخرى التي ظلت حتت �شيطرة

    النظام حتى وقت متاأخر من الث�رة. وكان بع�س هذه املناطق معاقل لقبائل كانت املجم�عات

    الث�رّية تعتربها من اأعمدة النظام، مبا فيها جزء كبري من اجلن�ب وبني وليد وتره�نة وور�شفانة

    وطريقة الت�شميات نف�س املناطق تلك يف امل�شلحة العنا�شر اأعادت وقد .(Lacher، 2013)

    اإ�شفاء ال�شرعية التي قامت بها ق�ات الث�ار، ولكن دون اأن تقاتل يف الث�رة. ويف بع�س احلالت

    اندجمت ق�ات الث�ار ال�شابقة مع اأع�شاء من كتائب القذايف الأمنّية من نف�س القبيلة، كما ح�شل

    يف قبائل تره�نة واأولد �شليمان. واأما يف اجلن�ب فقد ا�شتهلت املجم�عات القتال يف وقت مبكر

    على حدود البالد وطرق التجارة، ثم ان�شم الكثري اإلى حر�س احلدود اأو حر�س املن�شاآت النفطية

    .(Cole، 2012 / Lacher، 2014)

    �سق�ط تلت التي الف��سى ظل يف البالد م�ساحة ط�ل على امل�سّلحة العنا�سر اأعداد ازداد واخلال�سة

    نظام القذايف، وعززت املنافع املادية من احلك�مة اجلديدة من ت�شكيل املجال�س الع�شكرية املحلية. ففي

    اأواخر عام 2011 اأدت حتركات ال�شلطات النتقالية يف عر�س رواتب للمجم�عات امل�شّلحة من خالل هذه

    املجال�س اإلى زيادة ت�شجيع انت�شارها (ICG، 2012). ومعظم هذه العنا�سر امل�سلحة جمندة من اأو�ساط

    حملية اأو قبلية امل�ؤيدة لها. ومتددت العديد من املجم�عات الث�رّية ب�شكل كبري من خالل التجنيد اجلديد

    من اأو�ساط املدنيني، ولكن بالن�سبة لالآخرين مل تكن العالمة الث�رّية �س�ى واجهة لالأن�سطة الإجرامية.

    قطاع اأمن الدولة

    لقد اأحدثت الث�رة ا�شطرابات رئي�شية يف قطاع اأمن الدولة الذي كان مفتتًا بدرجة كبرية يف عهد

    اإهمال ُمهمال كان فقد العامة الأركان رئي�س ل�شيطرة اخلا�شع النظامي اجلي�س واأما القذايف،

    اأمنيا م�ازيا مل يكن يتبع لالأركان اأن�شاأ قطاعا ال�شابق. وكان القذايف قد مق�ش�دا يف ظل النظام

    العامة بل اإلى هيئتني هما جلنة الدفاع العامة امل�ؤقتة )اأي وزارة الدفاع، بقيادة اأب� بكر ي�ن�س جرب(

    واللجنة الأمنّية الدائمة، وهي من اأهم امل�ؤ�ش�شات الأمنّية لدى النظام مقرها يف باب العزيزية ت�الى

    على راأ�شها العديد من ال�شخ�شيات بتعيني �شخ�شي من القذايف. واأما الكتائب الأمنية بقيادته فكانت

    د من القبائل املعتربة ب�لئها للنظام، وكانت ت�شم كتيبة 32، بقيادة خمي�س القذايف بالإ�شافة جتنَّ

    منيار اأب� و�شق�ر وحمزة وفار�س عمر ب� الف�شيل وكتيبة وال�شحبان املقاريف حممد كتائب اإلى

    واملغاوير20. وهي التي حتملت وطاأة القتال يف �شف القذايف اأثناء حرب عام 2011 وتعر�شت للتدمري

    اأو التبعرث مع نهاية ال�شراع.

    يف ال�قت ذاته انق�شمت الق�ات امل�شّلحة النظامية اإلى ق�شمني رئي�شيني، فقد ان�شقت ال�حدات ال�شرقية

    و�شالح اجلي�س وحدات من وغريها العامة الأركان رئي�س �شيطرة حتت اخلا�شة ال�شاعقة ق�ات مثل

    اجل� وال�شتخبارات الع�شكرية. وقام عدد من عنا�شر ال�شاعقة مع بع�س املدنيني بت�شكيل كتيبة ث�رية

    من العديد فان�شق الغربية الث�رية املعاقل يف واأما ب(. 2012 )ق�رينا، الزاوية �شهداء كتيبة ا�شم�ها

    ال�سباط الع�سكريني وان�سم�ا اإلى الث�ار. ومل ُيحكم رئي�سا الأركان يف املجل�س ال�طنّي النتقايّل الل�اء عبد

    الفتاح ي�ن�س يف ي�لي� /مت�ز 2011 والل�اء �شليمان حمم�د العبيدي )بعد اغتياله( �شلطتهم على ال�حدات

    الث�ار يف ل�سالح ان�سق�ا الذين الع�سكريني ال�سباط على �سلطتهم بل مل ميار�س�ا ال�سرقية، الع�سكرية

    م�شراتة اأو جبل نف��شة اأو غريها من املناطق. ومل تقم قيادة املجل�س ال�طني الإنتقايل الع�شكري مبمار�شة

    �شلطتها باقتدار على جن�د املناطق ال�شرقية الذين ان�شم�ا اإلى كتائب الث�ار بقيادة املدنيني مثل كتيبة

    .(Fitzgerald، 2014) عمر املختار

    ويف املقابل بقيت معظم ال�حدات الع�شكرية يف الغرب واجلن�ب على العم�م م�الية كاملة21 وقاتلت

    بع�س وحدات املدفعية والدبابات اأثناء احلرب رغم تاأكيد بع�س قادة الث�ار يف جبل نف��شة باأن وحدات

    من اجلي�س النظامي كانت تق�م ب�شكل متعمد بنزع القذائف املتفجرة اأو اإبالغ ق�ات الث�ار بخطط ق�شف

    مناطق معينة22 واأما الباق�ن فكان�ا يقدم�ن دعما ل�ج�شتيا جله�د النظام يف احلرب اأو بق�ا يف ثكناتهم.

    ولكنهم النظام، �سق�ط اإلى اجلي�س عن نظرة عداء ينظرون العم�م الث�ار يف يكن الأ�سباب مل ولهذه

    ا�شتمروا يف ت�ج�شهم من امل�ؤ�ش�شات الع�شكرية.

    بعد م�شرع القذايف ان�شمت ال�حدات الغربية واجلن�بية اإلى املجال�س الع�شكرية يف املدن التي كان

    للجي�س ح�ش�ر ق�ي يف مقابل ح�ش�ر �شعيف للث�ار، كما يف غريان واجلميل واخلم�س و�شبها و�شرمان

    وتره�نة. ولكن كانت ال�حدات املجندة من الق�ات امل�شّلحة يف العم�م ذات قدرات حمدودة، وا�شتنزفت

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 2021 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    الث�ار م�شت�دعات الذخرية يف العزيزية وغريان و�شبها �شربات حلف �شمال الأطل�شي اجل�ية وق�شف

    ق�اعد من العديد على ا�شتح�ذوا اأو كذلك الث�ار وا�شتنزف املناطق، من وغريها واأوباري وتره�نة

    اجلي�س ومرافقه23.

    واأذرعه النتقايّل ال�طنّي املجل�س ولكن النظام، �سق�ط قبل جزئيا انق�سم قد اجلي�س كان لذلك

    التنفيذية املتعاقبة مل تقم باأي حماولة لتفكيك اأو اإ�سالح اجلي�س رغم ال�سغ�ط التي قام بها الث�ار يف

    هذا الجتاه. وُيعزى هذا جزئيا اإلى النق�شامات ال�شيا�شّية املت�شاعدة بني الث�ار اأنف�شهم كما بني ف�زي

    عبدالعايل من م�شراتة يف وزارة الداخلية واأ�شامة ج�يلي من الزنتان يف وزارة الدفاع، واللذان كان من

    املمكن اندماجهما ح�ل روؤية واحدة لالإ�شالح.

    ظهور املوؤ�س�سات الهجينة

    اأدت ال�شراعات على ال�شرعية وال�شك�ك املتبادلة بني الث�ار وامل�ؤ�ش�شات القدمية واخلالفات ال�شيا�شّية

    املتفاقمة بني الث�ار اأنف�شهم اإلى تط�رين. اأولهما ت�شكيل بع�س جمم�عات الث�ار وحدات ع�شكرية واأمنية

    من بدعم الأمنّية الدولة م�ؤ�ش�شات اإلى بع�شهم ان�شمام وثانيهما بهم، منف�شلة خا�شة وا�شتخباراتية

    يتطلب كان التقلب �شريع اأمني و�شع �شمن التط�رات هذه ووقعت الر�شمي. الأمن جهاز يف حلفائهم

    اأ�شفر عن مقتل املئات ا�شتجابة ف�رية من الث�ار واحلك�مة. ون�شب �شراع م�شلح بني جمتمعات خمتلفة

    من النا�س (ICG، 2012)، وبدا اأن التهديد من قبل امل�الني للقذايف كبريا جدا. ورغم ا�شتمرار الق�ات

    الأمنّية التابعة للدولة بعملها على املعابر احلدودية اإل اأنها كانت تفتقر اإلى القدرة على ب�شط �شيطرتها

    والأ�شلحة املخدرات جتارة ر�شمية بطريقة احلدود حلماية العجز هذا و�شهل احلدودية. املناطق على

    املحظ�رة مما عزز من �شط�ة الع�شابات امل�شّلحة.

    لقد �شجعت هذه البيئة غري امل�شتقرة ت�شكيل جمم�عة جديدة من امل�ؤ�ش�شات الهجينة مثل:

    اللجنة الأمنّية العليا، كما �شنبنّي اأدناه

    ق�ات درع ليبيا، كما �شنبنّي اأدناه

    جهاز الأمن ال�قائّي، والذي اأ�ش�شه يف الأ�شل ائتالف كتائب الث�ار من بنغازي لتحييد العنا�شر

    املعادية للث�رة يف �شرق ليبيا ول زال ن�شيطا يف بنغازي رغم جه�د تفكيكه24، و

    اأواخر عام 2011 خالد باإن�شائها يف احلر�س ال�طني، وه� مظلة جتمع كتائب الث�ار التي قام

    ال�شريف قيادي �شابق للجماعة الإ�شالمية املقاتلة بليبيا ومنذ ذلك احلني وعنا�شرها الرئي�شية

    تلتحق بامل�ؤ�ش�شات الأخرى25.

    عالوة على ذلك، اأ�شبحت بع�س امل�ؤ�ش�شات يف الدولة التي بقيت بعد الث�رة هجينة با�شتقطاب جمم�عات

    اأدناه وامل�ؤ�ش�شات التابعة م�شلحة وم�شالح �شيا�شية متن�عة، وكان من بينها الق�ات امل�شّلحة كما �شنبني

    لها، مثل حر�س احلدود واملنظمات ال�شقيقة وحر�س املن�شاآت النفطية وحر�س الأهداف احلي�ية.

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 2223 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    حتدي الندماج وم�شار التفكك 26

    لقد ا�ستمرت النق�سامات داخل القطاع الأمنّي الليبّي يف الت�ساعد من بعد الث�رة ومت اإحباط املحاولت

    الرامية اإلى بناء م�ؤ�ش�شات اأمنية متكاملة. وا�شتمرت ال�شقاقات بني امل�ؤ�ش�شات اجلديدة وبني امل�ؤ�ش�شات

    املنبثقة عن قطاع الدولة الأمنّي ال�شابق. لقد كان الغر�س من اإن�شاء ق�ات درع ليبيا واللجنة الأمنّية العليا

    اأن يك�نا م�ؤ�ش�شتني م�ؤقتتني، و�شممتا لتك�نا حّلني انتقاليني ا�شتجابة لتحدي ما بعد الث�رة املتمثل يف دمج

    وحدات الث�ار يف ال�زارات احلك�مّية التي مل يكتمل فيها الإ�شالح. ولكن بدل من ذلك اأ�شروا وت�شرف�ا

    على اأنهم وحدات م�الية لأجزاء من احلك�مة ولي�س ب��شفهم عنا�شر تابعني للحك�مة ككل، م�شتندين على

    اأو �شخ�شية. ويف ظل غياب مبداأ ي�حدهم، �شمحت الروابط ال�شعيفة بني اأو جه�ية اأيدل�جية عالقات

    امل�ؤ�ش�شات الأمنية بانتعا�س امل�شالح ال�شيا�شية.

    الليبية املتفاقمة، فقد ا�شتمرت بق�تها اأ�شباب ال�شراعات اأبرز ل تزال هذه امل�شالح املتناف�شة من

    داخل امل�ؤ�ش�شات الأمنّية رغم حل اللجنة الأمنّية العليا ر�شميا والتفكك اجلزئي لق�ات درع ليبيا. وكثري

    من ال�حدات الأمنّية الآن تعمل ب�شكل مقنع على اأنها جديدة اأو ر�شمية اأو هجينة. ويف ال�قت ذاته برزت

    البع�س و�شد بع�شها امل�شّلحة ودخلت يف مناف�شة �شد الق�ات جمم�عات ذات م�شالح مت�شاربة داخل

    ال�حدات التي �شكلها الث�ار. وكما �شنذكر لحقا فاإن هذه النق�شامات داخل الق�ات امل�شّلحة كانت اأ�شل

    الن�شقاق الداخلي الذي تال اإعالن الل�اء خليفة حفرت “القيادة العامة للق�ات امل�شّلحة” يف ماي� /اأيار 2014 )حفرت، 2014 د(.

    وت��شع الن�شقاق داخل اجلي�س والهيئات الهجينة لي�شبح ت�شعبا داخل امل�ؤ�ش�شات احلك�مّية بعد قيام

    / ي�لي� يف طرابل�س على لل�شيطرة كبري هج�م ب�شن م�شراتة ق�ات بقيادة الث�رّية لل�حدات حتالف

    مت�ز2014. وعندما اجتمع يف طربق من تبقى27 من املنتخبني حديثا يف جمل�س الن�اب اعتربوا حتالف

    الرزاق عبد وه� – املقربني حفرت حلفاء اأحد وعين�ا اإرهابيني ليبيا فجر نف�شه �شمى الذي الث�ار الناظ�ري – رئي�شا جديدا لالأركان العامة )وكالة الأنباء االفرن�شية ، 2014(. ورف�س �شلفه عبد ال�شالم

    العبيدي اأن يتنحى عن من�شبه واأعلن وحدات الث�ار التي تق�د الهج�م ق�ات م�الية واأن اأفعالهم �شرعية

    )رئا�شة الأركان العامة، 2014 ب(. وظهرت حك�مة يدعمها الث�ار وبقايا امل�ؤمتر ال�طني العام برئا�شة

    عمر احلا�شي يف طرابل�س لتناف�س احلك�مة التي يراأ�شها عبد اهلل الثني والتي عّينها ما تبقى من الربملان

    .(Wehrey، 2014 b) يف طربق

    النق�سامات داخل املوؤ�س�سات احلكومّية

    قابلتها احلك�مّية امل�ؤ�ش�شات داخل انق�شامات اإلى الليبي ال�شيا�شي الكيان يف النق�شامات جذور تع�د

    التنفيذية احلك�مة اأذرع بني املبهمة العالقة على انعك�شت ذلك راأ�س وعلى الأمنّي، القطاع ت�شرذم

    والت�شريعية. فقد تقلد كل من رئي�شي امل�ؤمتر ال�طني العام املتعاقبني – حممد املقاريف من اأغ�شط�س /اآب 2012 اإلى ماي� /اأيار 2013 ون�ري اأب� �شهمني من ي�ني� /حزيران 2013 اإلى اأغ�شط�س /اآب 2014 – من�شب القائد الأعلى للق�ات امل�شّلحة على اأ�ش�س قان�نية خمتلف عليها28 وقد ُمنح اأب� �شهمني مع الأغلبية

    املتقلبة داخل امل�ؤمتر ال�طني العام �شلطات تنفيذية طارئة يف �شهر اأغ�شط�س /اآب 2013 ثم ُنزعت منه

    بعد 3 اأ�شهر ثم ا�شرتجعها جمددا يف �شهر يناير “كان�ن الثاين” 2014 )امل�ؤمتر ال�طني العام، 2013 ب، 2013 غ ،Elumani، 2014(. واأثارت اأفعال اأب� �شليمان ت�ترا وا�شعا داخل امل�ؤمتر ال�طني العام، واأدى

    تعيينه ل�زير الدفاع قائدًا عامًا للجي�س اإلى عدم و�ش�ح ت�زيع ال�شلطات )عبد الرحمن، 2013; امل�ؤمتر عر�شة الأعلى” “القائد الرئي�س �شفة واأ�شبحت 2013ج(. امل�شتقبل، ليبيا 2013ج; العام، ال�طني للتحدي علنا مع ت�شاعد ال�شراعات على ال�شالحيات داخل امل�ؤمتر ال�طني العام يف اأوائل عام 2014،

    حتى من نائب رئي�س امل�ؤمتر ال�طني العام عزالدين الع�امي29، وظهر اأب� �شهمني مرة اأخرى يف ظل الأزمة

    التي اندلعت يف اأوا�شط عام 2014 ليجادل باأن امل�ؤمتر ال�طني العام ل زال ذا �شالحية نظرا لأنه مل ي�شّلم

    ال�شلطة ر�شميا على الربملان. وهنا حترك اأب� �شهمني ب��شفه رئي�س امل�ؤمتر ال�طني العام والقائد الأعلى

    ال�طني )امل�ؤمتر بعزله الن�اب جمل�س قيام بعد العامة الأركان رئي�س مبن�شب العبيدي اأحقية لي�ؤكد

    العام، 2014 ب(.

    ومل تقت�سر امل�سكلة على اخلط�ط غري ال�ا�سحة بني اأذرع احلك�مة التنفيذية والت�سريعية، بل تعدتها

    اإلى تناف�س ثابت داخل اجلهاز التنفيذي بني وزير الدفاع ورئي�س الأركان العامة، اإذ بداأ من قيادة اأ�شامة

    الكيب )ن�فمرب /ت�شرين الرحيم العامة( يف حك�مة عبد املنق��س )لالأركان وي��شف )للدفاع( ج�يلي

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 2425 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    / )ن�فمرب زيدان علي حك�مة اإلى ال�شراع وا�شتمر .)2012 الثاين /ت�شرين – ن�فمرب 2011 الثاين ت�شرين الثاين 2012 – مار�س /اآذار 2014( بتناف�س بني عبد اهلل الثني )للدفاع( والعبيدي الذي خلف ومل احلك�مة من الأوامر تلقي رف�س العبيدي باأن زيدان ذكر فقد العامة(. )لالأركان القنيدي �شامل

    يتعاون مع وزارة الدفاع. ورّد العبيدي مبا�شرة باأنه يتلقى الأوامر من امل�ؤمتر ال�طني العام الذي عّينه ومن

    رئي�شه )الأنباء، 2012. الغرياين، 2014(. وقام كل من العبيدي والقنيدي باتهام زيدان باإعاقة اإعادة

    بناء اجلي�س مبنع مت�يله واملراوغة ح�ل الهياكل القيادية )املنارة، 2014(. ويف اإ�شارة خفية اإلى حتالف

    باأن كتلة يف امل�ؤمتر ال�طني العام تعقد اجتماعات مع �سباط اأ�ساف القنيدي يف دع�اه الق�ى ال�طنية

    هذه مثل كانت لقد اأ(30. 2013 امل�شتقبل، )ليبيا ال�شيا�شّية اخلالفات يف بامل�شاركة لإقناعهم اجلي�س

    ال�شراعات م�ج�دة داخل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية اأي�شا قبل ظه�ر احلك�متني املتناف�شتني، اإذ كان

    ال�زراء ووكالء ال�زارات ميثل�ن ف�شال حملية و�شيا�شية متناف�شة. ونتيجة لذلك اأحبطت هذه املناف�شات

    فقد امل�ؤ�ش�شات يف جم�د اإلى ال�شيا�شّية ال�شراعات وحت�لت وتنفيذها31، ال�شيا�شات �شياغة حماولت

    الليبية النفطية امل�اينء كربى من عددا تغلق التي امليلي�شيات بحق الت�شرف من احلك�مة منعت

    وت�شببت يف ا�شتمرار اخلالفات على �شرعية الق�ات التي تكلفها هذه اجلهة احلك�مية اأو تلك بالتدخل يف

    ال�شراعات32. وانعك�ست كذلك م�اطئ القدم التي حققتها الف�سائل املتناف�سة يف ال�زارات على اأمناط

    التدابري فيما يخ�س الأ�شلحة واملعدات. ومتكن العديد من امل�ش�ؤولني يف ال�زارات من اإعداد التفاقيات

    ال�سابق�ن الع�سكري�ن ال�سباط اأي�سا اإلى حلفائهم وم�اليهم33 وقام ال�شحنات اإر�شال وت�قيعها ومن ثم

    من الث�ار والذين عّين�ا ملحقني ع�شكريني يف �شفارات دول م�شدرة لل�شالح بدور كبري يف ت�شهيل عمليات

    اأوا�شط يف امل�ؤ�ش�شات داخل النق�شامات مع املناف�شات هذه وحت�لت ال�طن34 يف حللفائهم امل�شرتيات

    عام 2014 اإلى �شراعات على ماهية الأ�شخا�س الذين يحق لهم ت�يل املنا�شب، ومل يكن ي�جد رئي�شان

    متناف�شان على الأركان العامة بعد تعيني الناظ�ري فح�شب بل حتى نائب وزير الدفاع خالد ال�شريف حتدى

    عزل الثني له واأ�شر على البقاء يف من�شبه )ال�شريف، 2014 اأ(.

    حماولت الإ�سالح املتعرثة

    يف ظل امل�سالح املت�ساربة يف ال�اقع على اأعلى امل�ست�يات احلك�مّية، مل يكن من املفاجئ عجز ال�سلطات

    عن ت�ش�ر ا�شرتاتيجية متكاملة لتاأ�شي�س م�ؤ�ش�شات اأمنية جديدة. فقد �شيطر التحزب يف القطاع الأمنّي

    دائمًا ا�شطرت لأنها الأمنّي القطاع لإ�شالح وقيد قدرتها على و�شع اخلطط املتعاقبة على احلك�مات

    للتعامل مع الأحداث على الأر�س. وبعد ثالثة اأع�ام من الث�رة لي�س هنالك خطط لإ�شالح القطاع الأمنّي

    ول جهد لبناء الإجماع ال�شيا�شي ال�شروري لالنطالق بهذه العملية.

    اأوا�شط عام 2014 لتعك�س الدعاءات لقد ظهرت روؤيتان متناف�شتان منذ متزق م�ؤ�ش�شات الدولة يف

    املنطقة من الع�سكرّيني ال�سباط بني حتالف هنالك جهة فمن الأمنّي. القطاع اإدارة ح�ل املت�ساربة

    حت�شد وهي طربق، يف الن�اب جمل�س بقايا من املدع�مة الهجينة لل�حدات الزنتان وقادة ال�شرقية

    ،)Wehrey، 2014b .الدعم من م�شر لتك�ن لها اليد وت�ؤ�ش�س جي�شا يخ�شع ل�شلطتها )ال��شط، 2014ي

    وقد اتخذ هذا الربملان قرارًا بحل جميع الت�شكيالت امل�شلحة غري النظامية دون اإي�شاح طريقة حتديدها

    )جمل�س الن�اب، 2014اأ(. ومن جهة اأخرى هنالك حتالف فجر ليبيا، وه� ائتالف لل�حدات الهجينة يقف

    اإلى جانب املع�شكر الث�ري )كما �شنبنّي لحقا( وظل يعار�س �شرعية جمل�س ن�اب طربق ورئي�س اأركانه

    العامة، ويتهم فجر ليبيا التحالَف القائم يف طربق باإخفاء اأجندة ث�رة م�شادة ويدع� اإلى اإن�شاء قطاع

    اأمني جديد يق�م على كتائب الث�ار ال�شابقة )فجر ليبيا، 2014(.

    تثري العم�م يف وكانت ،2014 عام اأوا�شط اأزمة قبل تدريجيا ُتتخذ الإ�شالح جه�د كانت لقد

    اإن�شاء هيئة اأعلى ه� قائدًا ب��شفه اأب� �شهمني اإجراءات اأوائل الت�ترات بدل من تخفيفها. وكان من

    النزاهة واإ�شالح اجلي�س يف اأواخر ي�ني� /حزيران 2013 )وزارة الدفاع، 2013 ب(. وكان ّجل تركيز

    يف هدفها عن ف�سال الث�رة، �سد القذايف مع احلرب �سارك�ا الذين ال�سباط عزل على الهيئة هذه

    2013 ب(. و�شعت اأي�شا هذه العم�م يف ت�سريح كبار ال�سباط لإف�ساح املجال لدماء جديدة )ق�رينا،

    اأنه اأ�شا�س على اجلي�س اإلى الن�شمام عار�ش�ا طاملا اللذين الث�ار دمج اإمكانية زيادة اإلى املبادرة

    م�ؤ�ش�شة من م�ؤ�ش�شات النظام ال�شابق مل يتم اإ�شالحها بعد. واأثارت جه�د الهيئة ال�شتياء داخل اجلي�س

    واأ�شهمت يف ت�شكيل جمم�عات ان�شقاقية مبا فيها الف�شيل الذي يق�ده الل�اء حفرت )الري�شي، 2014(35.

    حني اإلى م�اقعهم وحتى كتابة هذه ال�سط�ر، كانت الأغلبية يف جمل�س ن�اب طربق لإعادة ال�سباط امل�سرَّ

    )ال��شط، 2014 ح(.

    اإ�شالح فيها جه�د تقع التي الأولى املرة الأخرية القرارات العمل بخالف الربملان تكن حماولة مل

    القطاع الأمنّي �شحية لل�شراعات على ال�شلطة والتبدلت ال�شريعة يف املزاج العام بعد اأحداث كبرية. ومن

    الأمثلة ال�ا�شحة على ذلك حماولة حك�مة زيدان اإن�شاء ما ي�شمى باحلر�س ال�طني يف 2013، ففي اأوائل

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 2627 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    العام قامت جلنة رفيعة امل�شت�ى عّينها رئي�س ال�زراء زيدان بقيادة اجله�د لتاأ�شي�س هيئة جديدة تهدف

    الد�شت�رية العملية اإر�شاء تبقى حتى اأن املفرت�س النتقالية، وكان من امل�ؤ�ش�شات احلك�مّية اإلى حماية

    والإ�شالح يف الهياكل الأمنّية القدمية لبناء قطاع اأمني جديد. وكان املطل�ب اأن يجند احلر�س ال�طني

    الأخرى بطريقة فردية ولي�س عن طريق الث�ار ليبيا ومن ف�شائل اأ�شا�شي من ق�ات درع ب�شكل الأفراد

    ال�حدات. ثم ي�شبح احلر�س ال�طني ق�ة احتياطية مبجرد اإ�شالح القطاع الأمني36.

    العام ط�ال عام 2013 ال�طني امل�ؤمتر التي �شّلت ال�شيا�شّية الفكرة وقعت �شحية لل�شراعات ولكن

    واألقت املع�شكر الث�رّي اأمام خ�ش�مه ال�شيا�شيني يف حتالف الق�ى ال�طنية (Lacher، 2013). وعار�س

    التحالف امل�شروع لأ�شباب لي�س اأقلها تبعية احلر�س لرئي�س امل�ؤمتر ال�طني العام الذي كان يف ذلك احلني

    زعيما �ش�ريا للمع�شكر الث�رّي37، ومت التخلي عن امل�شروع يف اأوائل ي�لي� /مت�ز 2013. فبحل�ل �شهر ي�ني�

    /حزيران، كانت احلك�مة قد بداأت مبراجعة خططها لدمج وحدات الث�ار يف الق�ات احلك�مّية عندما

    ع�شرات ب�شع �شحيتها راح ا�شتباكات اإلى بنغازي يف ليبيا درع ق�ات قاعدة اأمام التظاهرات حت�لت

    )وكالة الأنباء الليبية، 2013 اأ(. وقام رئي�س ال�زراء باإن�شاء جلنة اأخرى للتخطيط لدمج الث�ار يف هياكل

    اجلي�س وال�شرطة القائمة بدل من تاأ�شي�س ق�ات انتقالية جديدة )رئا�شة جمل�س ال�زراء، 2013(. ويف

    اأكت�بر /ت�شرين الأول 2013 وبعد اختطاف علي زيدان، �شعت احلك�مة اإلى الإ�شراع يف عملية الدمج عن

    ولكن الليبية، 2013 ب(، )ال�طن للث�ار رتب ع�شكرية ومنح الدفاع وزارة اإلى امل�ش�ؤولية ت�شليم طريق

    خطة لدمج 300 من قادة الث�ار ليك�ن�ا �شباطا يف اجلي�س جرى اإهمالها بعد عزل زيدان يف مار�س /

    اآذار 2014 38.

    اإذا تبني عدم جناح حماولت دمج الث�ار يف الهياكل احلك�مية فاإن جه�د اإن�شاء وحدات جديدة غري

    مة لإن�شاء وحدات �شيا�شية من ال�شفر مل تكن باأف�شل حال منها. فقد تعر�شت الربامج التدريبية امل�شمَّ

    اتفاقية بني الليبّية. وقد ُعقدت امل�ج�د يف احلك�مة امل�ؤ�ش�شي وال�شلل ال�شيا�شية للف��شى اأي�شا جديدة

    وزارة الدفاع يف عهد رئي�س ال�زراء زيدان مع اإيطاليا وبريطانيا وال�ليات املتحدة لتدريب 15 األف متط�ع

    خارج البالد، بالإ�شافة اإلى تدريب 15 األفا اآخرين يف ليبيا على يد مدربني م�شريني واأردنيني و�ش�دانيني.

    واأعلن امل�ش�ؤول�ن الربيطاني�ن والإيطالي�ن والأمريكان و�شفهم لهذه اجله�د كاأ�شا�س لت�شكيل “ق�ة ذات باأن ب�شكل خا�س امل�ش�ؤول�ن ولكن اعرتف ه�ؤلء .General Purpose Force (GPF) اأغرا�س عامة

    اإن امل�ش�ؤولني الليبّيني اخلطة التي قامت على طلب من رئي�س ال�زراء امل�ؤقت كانت خطة متزعزعة. بل

    اأنف�شهم كان�ا اأقل اقتناعا بالفكرة وو�شف�ا امل�شروع بربنامج تدريبي دون دليل على خطط لإن�شاء وحدات

    مرتابطة من املجندين اجلدد، ف�شال عن دعم ق�ة جديدة من قطاع الدفاع الليبّي املتفتت39.

    مراكز ثمانية خالل من ت�شجيلهم فعند وا�شحة، غري كانت للمجندين ال�شابقة النتماءات حتى

    اأي الليبّية الدفاع وزارة �سباط ول الربنامج يف الأجانب امل�س�ؤولني من اأي ميتلك مل للتجنيد وطنية

    معل�مات تخ�س ارتباطاتهم ال�شابقة. ويف اإحدى احلالت فقدت وزارة الدفاع اأثر اإحدى الق�ائم املر�شحة

    اأن وال�شريكة. ورغم التدريبية امل�ؤ�ش�شات اإن�شاء جلان فح�س جديدة من خالل ا�شتدعى للتدريب مما

    عملية التجنيد كانت متاحة للجميع اإل اأن معظم املجندين على الأغلب اأُخذوا من امل�ؤ�ش�شات الهجينة40.

    ومع ال�شك ب�شاأن املق�ش�دين بالتدريب وما �شيح�شل بعد انتهائه فمن غري ال�ا�شح اأثر الربنامج – اإن وجد – على ال�حدات وامل�ؤ�ش�شات الهجينة احلالية وعلى امل�شالح ال�شيا�شّية التي متثلها هذه ال�حدات. وامل�شكالت املرتبطة بعنا�شر التدريب من جي�س مفكك اإلى ف�شائل �شيا�شية وا�شحة، فعلى �شبيل املثال،

    يف ي�لي� /مت�ز 2014 اأعلنت اإحدى ال�حدات التي تتدرب يف بريطانيا دعمها حلملة حفرت رغم اأنه كان

    يت�شرف �شمن مترد معلن �شد رئي�س الأركان العامة )ال��شط، 2014ز(.

    واخلال�شة اأنه ل ي�جد دليل على اأي ا�شرتاتيجية من�شجمة لإن�شاء وحدات متكاملة بعيدة عن ال�شيا�شة

    يتم جتنيدها من جمم�ع الث�ار واجلن�د النظاميني. وكما تذكر العينات اأدناه فاإن كتائب الث�رة ومابعد

    الث�رة ظلت يف العم�م دون اأن يقربها اأحد، حتى بعد دجمها يف اجلي�س اأو اإدخالها يف م�ؤ�ش�شات هجينة

    اأنه فعل ف�شائل فردية �شيا�شية اأو مناطقية �شمن جديدة. وميكن فهم هذا الدمج بطريقة اأف�شل على

    الأمنّية وداخلها التجاذبات على الجهزة ا�شتمرت اإذ طاملا ولي�س عمل احلك�مة ككل. الأمني، القطاع

    فال ُيت�قع من العنا�شر امل�شلحة وم�ؤيديها اأن تتح�ل اإلى وحدات غري م�شّي�شة، بل اإن حّل هذه ال�حدات

    ل��شعهم يف ج�شم واحد ل ميكن ح�ش�له اإل اإذا ا�شتقرت عالقات الق�ى داخل امل�ؤ�ش�شات ذاتها.

    مل تبداأ بعد عملية الرت�شيخ هذه و�ش�ف ي�ؤدي ظه�ر مركزي ق�ى متناف�شني يف اأوا�شط عام 2014 اإلى

    تاأجيل اأكرث لها. ويف هذا ال�شياق تت�شمن خطة بقايا جمل�س الن�اب يف طربق حلل الت�شكيالت امل�شلحة

    غري النظامية اأن القيادة يف طربق تعترب وحدات معينة ق�ات نظامية م�الية للدولة، بينما ترى الأخرى

    غري قان�نية )جمل�س الن�اب، 2014 اأ(، ويتناق�س هذا الت�جه مع وقائع على الأر�س. فكما نرى يف العينات

    وتال�شت الث�رة. قيام له وج�د مع يعد “النظامي” مل الليبّي فاإن اجلي�س الدرا�شة، املعرو�شة يف هذه الفروق بني ال�حدات الهجينة والر�شمية وبني اجلي�س والث�ار، واأ�شبح القطاع الأمنّي باأكمله قائما على

  • ولفرام لخر وبيرت ك�ل ال�سيا�سة بو�سائل اأخرى 2829 م�شروع م�شح الأ�شلحة ال�شغرية الورقة 20

    الفئ�ية ال�شيا�شّية، واأحدثت اخل�ش�مات احلادة ح�ل ال�شرعية انق�شاما يف م�ؤ�ش�شات الدولة مما يجعل

    فكرة ال�لء للدولة فارغة من املحت�ى.

    حتى اإذ الأمنّي، الدولة قطاع لدعم اخلارجية املحاولت ح�ل املبا�شرة دللته له التقييم هذا اإن

    قبل الت�شعب الكبري يف اأوا�شط عام 2014 مل يكن من املرجح اأن ي�ؤدي تدريب املجندين اجلدد وت�شكيل

    ال�شيناري�هات كان ميكن اأف�شل الت�شرف. بل يف العجز احلك�مي يف تغيري يف اإلى ال�حدات اجلديدة

    لهذه اجله�د اأن تهيء الأر�شية لل�حدات التي ميكن اأن تك�ن يف متناول احلك�مات القادمة مبجرد و�ش�ح

    ت�ازن الق�ى بعد الث�رة. واأما يف اأ�ش�اأ �شيناري� فاإن هذه اجله�د �شتك�ن قد فاقمت من الت�ترات امل�ج�دة.

    ويعني النق�شام الذي فتت الق�ات امل�شّلحة الليبّية اإلى ق�شمني منذ ماي� /اأيار 2014 باأن برامج التدريب

    مل تعد و�شائل دعم عملية، ومل تعد وظيفتها �ش�ى دعم اأحد حتالفات للق�ات اأمام حتالف اآخر، وبالتايل

    اإ�شعال ال�شراعات بينهما.

    عينات:اللجنة الأمنّية العليا، وق�ات درع ليبيا، والق�ات امل�شّلحة

    اللجنة الأمنّية العليا

    تعترب اللجنة الأمنّية ا