25
لغرب لهاء امارسة علما وم القرآن الكريمة فيجية النفسيت الع الد25 ت الدجية الع النفسية في القرآن الكريم ولغرب لهاء امارسة علما م د.ح عبد الغني الهمصلفتا عبد ا د.سيبد العزيز الجريحمد ع م

ڂ٣ ةڄس٤ٸٯا ةڄجڌٜٯا تڋڋدٯا اټٯ بر٠ٯا ءاٴٰ ... · 2017-01-30 · اهل برغلا ءاملع ةسراممو ميركلا نآرقلا يف ةيسفنلا

  • Upload
    others

  • View
    7

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

25

في النفسية العالجية الدالالت

ممارسة علماء الغرب لهاو القرآن الكريم

عبد الفتاح عبد الغني الهمص د.

محمد عبد العزيز الجريسي د.

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

25

مقدمة :

يعتبر الدين اإلسالمي ركنا أساسيا وهاما في الحياة اإلنسانية، فهو منهاج الحياة الذي تهتدي

الصههراا المسههتقيم والطريههي القههويم، فالههدين لهها رههان عفههيم وأ ههر وا هه فههي تغييههر بهها البيههرية لهه

النفههوو ونقلههها مههن اليههاو والقنههوا لهه التفههانل والر مههة، ومههن القلههي وال ههو واال ههطراب لهه

اإليمان والسكينة والطمانينة، ومن التيرد والضياع ل الو وح واالستقرار، والمتتبع لتهاري الفكهر

يلحظ التغير واالنقالب الجوهري الذي أ د ا الدين اإلسالمي فهي يهاة الصهحابة والتهابعين اإلسالمي

وتحههولهم مههن الكفههر والقسههوة واليهه والب هه لهه اإليمههان والر مههة واليههفقة واإليثههار، و لهه بمجههرد

.دخولهم في هذا الدين

م، له عقيهدة التو يهد ولهدعوته أنزل هللا سبحانا وتعال القرآن الكريم أساسا لهداية النهاوو

له السهلوا السهوي السهليم الهذي فيها هالح وتعليمهم قيمها سهامية فهي التفكيهر والحيهاةرر وإلررهادهم

الصحيحة لتربية النفس وتنيئتها التنيئة السليمةر قال اإلنسان وخير المجتمع ولتوجيههم ل الطرائي

و ﴿ تعال : لمؤمنين يا أيها الناو قد جاءتكم م دور وهدى ور مة ل ب كم ورفاء ل ما في الص ن ر ) ﴾عفة م

فديننا اإلسالمي الحنيف يبعث عل هدوء النفسرر واستقرارها وتهذيبها وتاديبههار ،(75 ، اآلية:يونس

تهؤدي له الهت لن مهن قوال وفعال ل ساو النفس بالرا ة والر ا كما وتؤدي العبادات جميعها

والهذن والقلهي والتهوتر والصهراع والغضه والضهيي والهوهم واليه والريبهة والكهر مياعر اإل م

روالبغض

ويسع الكثير من المعالجين في الوقت الحا ر ل محاولة و ع آليات وارق لعالج تل

مجههال علههم الههنفس الميههكالت التههي تصههي الكثيههر مههن النههاو، ولكههن هنههاا مههن العلمههاء المهتمههين ب

السههنة و اإلسهالمي يسهعون لهه و هع أسهس للعههالج مسهتنبطة مهن ديننهها الحنيهف ومهن و ههي القهرآن

النبوية، يث ن الدين يوفر األمن الذي قد ال تسهتطيع أسهالي علهم الهنفس المعا هر أن تهوفر ، ومهع

هها فهي عهادة ل ففي اهرق العهالج النفسهي الهدنيوي نجهد بعهض أعالمها يؤمنهون بهان الهدين عامه

الطمانينههة لهه الههنفس، ن يههث ن اإلسههال ا خالطههت بيارههتا القلههوب ييههيع فيههها الطمانينههة والثبههات

(ر 11: 1991)محفوظ،واالتزان االنفعالي والعاافي والعقلي، ويقيها القلي وال و واال طراباتن

ريها، وي رجهها ويؤكد عل ل اليرقاوي يث اعتبر أن الهدين يبهدل الهنفس ويغيرهها جوه

: 1991اليرقاوي، من الفلمهات له النهور، ومهن ضهيض اليههوات له روة الكمهاالت ال لقيه ة)

أن الدين اإلسالمي دين قوة وعم ، وأنا يحث المسلم عل أن يعم عمال الحا ينفعا فهي ر كما(17

(ر57: 1951قادري،) الدنيا واآلخرة

مفعهول تعهاليم الهدين بقصهد تر هية الهنفس واامئنانهها، وقد أكد الكثيهر مهن علمهاء اإلسهال عله

بواسطة التوبة واالستبصار واكتساب االتجاهات الجديدة الفا لة، وأن ر صهية المسهلم ترتكهز عله

بالقضاء والقدر والبر والتقهوى والصهدق والتسهام واألمانهة والقناعهة والصهبر ررراله ، وكه اإليمان

صية واكتمالها بقصد السعادة النفسية الياملةر فاإلنسان المؤمن ال هذ ال صال تيجع عل نماء الي

بربها فهي يعاني من الميكالت النفسية ألنا يعلم بان هللا معا ويستجي لا ا دعا ، وههو يهرتبد دائمها

أعمالا، و نها مهمها أ هري فهي ههذ الدنيه ا فهذل بفضه مهن هللا عهز وجه ألن اإليمهان العميهي يغمهر

(ر197: 1995أبو عيطة،سعادة والطمانينة واالستقرار النفسي) ا با بال

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

25

العديهد مهن األسهس والمبهادن اإلنسهانية، النفسي فهي اإلسهال له والعالج اإلررادتستند عملية و

من بينها مساعدة الفرد عن اريي سداء النص وتقديم الميورة، و ل من خهالل ال طه والهدروو

كما است د القرآن الكريم أسالي عالجية م تلفة في تعدي السهلوا منهها: والبرامج الدينية الوعفية،

الترغيهه والترهيهه ، الثههواب والعقههاب، والقصههن واألمثههال، التههي تررههد وتوجهها النههاو لهه سههواء

السبي ، وتيسر لهم الطريي األمث لتحقيي السعادة والصحة النفسيةر

ن نسبة كبيرة ااي وعالج الميكالت النفسية ال أوعل الرغم من رمولية القران الكريم في التع

من األاباء والمعالجين النفسيين ال يهتمون بدور الدين ف تيكي مفاهيم اإلنسان وسلوكياتا رر كما

كافيا أو تدريبا ول دور الدين ف الصحة أن األاباء واألخصائيين النفسيين ال يتلقون تعليما

م ال يفهم معن وأ ر اإليمان واالعتقاد الديني ف ياة مر اهم ؟! ، ويمكن أن يكون بعضهالنفسية

ب نهم كثيرا ما يتجاهلون مناقية هذ المو وعات وك ما يتعلي بها من مفاهيم ومياعر !

من هنا انبثقت فكرة هذ الدراسة عل ها تضيف ريئا ل األدب التربوي وتساهم بيك جاد

ادقة والمو وعية في ارح األفكار والمفاهيم الم تلفة، منبثقة من كتاب لالرتقاء بترسي الكلمة الص

هللا عز وج ، ومن استن با من علماء المسلمينر

مشكلة الدراسة:

ما الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها؟

األسئلة التالية: ويتفرع عن السؤال الرئيس

النفسي كما وردت في القرآن الكريم؟ عالجالما دالالت -1

العالج النفسي كما وردت في القرآن الكريم؟ ما اتجاهات -2

المسلمين؟ علماء عند عالج النفسيالاسهامات أهمما -1

النفسهي التهي نقلهها علمهاء الهنفس الغهربيين عهن أرهر األفكار اإلبداعية في العهالجما -4

علماء المسلمين؟

أهداف الدراسة :

لنفسي كما وردت في القرآن الكريمرتعر عل دالالت العالج اال -1

العالج النفسي كما وردت في القرآن الكريمر اتجاهاتاإلاالع عل -2

المسلمينر معرفة أهم اسهامات العالج النفسي عند علماء -1

فس الغههربيين عههن لههناإللمهها بارهههر األفكههار اإلبداعيههة فههي العههالج النفسههي التههي نقلههها علمههاء ا -4

علماء المسلمينر

أهمية الدراسة:

تكمن أهمية الدراسة فيما يلي :

األول في دود علم البا ثان التي تؤ للعالج النفسيرمن الدراسات الدراسة تعد هذ -1

قد تفيد الدراسة الميتغلين بالعالج النفسي وتوجا أنفارهم نحو القرآن الكريم في العالجر -2

الدراسة من هالة المعالجين النفسيين الغربيين من خالل ظهارها أن أ هول ربما تقل هذ -1

العالج النفسي عربية سالميةر

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

22

قد تفت هذ الدراسة آفاق البا ثين لدراسات مما لة عل سور قرآنية أخرى ولدى علماء -4

مسلمين آخرينر

منهج الدراسة :

سة المنهج الو في التحليلهي الهذي يحهاول و هف الفهاهرة في هذ الدرا اناست د البا ث

مو وع الدراسة كما هي في الواقع ويعبر عنها تعبيهرا كميها وكيفيها بحيهث تهؤدي له الو هول

أبهو عهال تي تساعد عل تطوير الواقهع ) ل فهم العالقات و ياغة االستناتاجات والتعميمات ال

ر(15: 1999،

حدود الدراسة:

عربها وغهربيين وههم )مسهكويا، هذ الدراسة أرهر العلماءالذين قهدموا سههامات نفسهية تيك -

أبو بكر الرايي، الغزالي، ف ر الدين الرايي، ابن تيميهة، ابهن قهيم الجوييهة، سهيجموند فرويهد،

بافلو ، أبراها ماسلو، جان بياجيا(ر

ر2011جرت هذ الدراسة في عا -

مصطلحات الدراسة:

ل عله خهاتم ههو : الكرريم القررآن أنبيائه ا محمهدص هل هللا عليها وسهلم كهال هللا تعهال وو يها المنهز

.، المتحدى بإعجاي واتر، المتعبد بتالوت ا لينا بالت المكتوب في المصحف ، المنقول

العالج النفسهي تسهمية جامعهة لكه اهرق المعالجهة النفسهية العياديهة أو النفسهية التهي النفسي : العالج

تهد ل رفاء األمراض النفسية أو المعاناة النفسية الجسهدية و له تنميهة الي صهية، وعنهدما نقهول

مهن العهالج أن المعالجة نفسية فهذا يعني است دا الطرق العالجية النفسهية فقهد ولهيس أي رهك آخهر

)كهههالعالج النفسهههي الهههدوائي (، أي أن العهههالج النفسهههي يعهههر مهههن خهههالل اسهههت دا اهههرق التههها ير

( ر21: 2010النفسية)ر وان،

دراسات سابقة:

لهه بعههض الدراسههات أن يصههال انمههن خههالل اإلاههالع علهه األدب التربههوي، اسههتطاع البا ثهه

لية وقد جاءت تل الدراسات عل النحو التالي: السابقة المتعلقة بمو وع الدراسة الحا

(:1891دراسة حامد عبد السالم زهران ) -1

تحديهد أ هر اإلررهاد النفسهي الهديني المنبثهي مهن اليهريعة اإلسهالمية فهي هدفت الدراسة له

معالجة ميكالت اليباب العربي المعا ر، ودور المؤسسات التربوية واألمنية، ووسائ اإلعهال فهي

لية اإلرراد النفسير وقد است د البا ث المنهج الو في، وتناولت الدراسة اجة اليهباب العربهي عم

المعا هههر لاررهههاد النفسهههي واسهههتراتيجيات ومنهههاهج اإلررهههاد النفسهههي، واإلررهههاد النفسهههي الهههديني

ررهاد واست داماتا، والوقاية الدينية من اال طرابات النفسية والسلوكيةر وتو ه البا هث له أن اإل

النفسي الديني هو األمث واألنس للمجتمع اإلسالمي ألنا يقهو عله أسهس ومفهاهيم دينيهة وأخالقيهة

تهد ل تربية اإلنسان المسهلم الصهال الهذي يتمتهع بالصهحة النفسهية، و هرورة االهتمها باإلررهاد

الديني الوقائي ألهميتا في الوقاية الدينية من اال طرابات النفسية

(:1899ة طريفة سعود الشويعر )راسد -2

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

25

هدفت الدراسة ل التعر عل أ ر اإليمان بالقضاء والقهدر عله القلهي النفسهي، ومحاولهة

التو هه لهه بعههض المسههلمات التههي يمكههن االسههتعانة بههها فههي تربيههة نيههيء سههالمي خههال مههن القلههي

بات الفرقة الثالثهة والرابعهة ( االبة من اال200واال طرابات النفسية، وتكونت عينة الدراسة من )

باقسههامها العلميههة واألدبيههة مههن كليههة التربيههة للبنههات بجههدة، وقههد اسههت دمت البا ثههة المههنهج الو ههفي

التحليلي مست دمة مقياو القلي لكات ، ومقيهاو اإليمهان بالقضهاء والقهدر، و جهراء مقهابالت ر صهية

دالهة صهائيا فهي درجهة القلهي النفسهي بهين لعدد من الحاالت، وتو لت البا ثة له أن هنهاا فروقها

الطالبات األكثر يمانا بالقضاء والقدر، واألق يمانا با لصال المجموعة الثانية، وأكدت عله أهميهة

الدور الذي يمكن أن يؤديا اإليمان باهلل عامة في ياة األفراد، واإليمان بالقضاء والقدر خا ةر

EL-Zubeir. Taha (1898:)دراسة الزبير طه -3

هدفت الدراسة ل اختبار مدى فاعلية برنهامج للعهالج بهالقرآن فهي التغله عله الميهكالت

ههمت العينههة لهه 42النفسههية للمر هه فههي ال راههو ر وتكونههت عينههة الدراسههة مههن ) ( ر صههار وقس

ي كمجموعهة مجموعتين: األول اب ي عليها برنامج العالج بهالقرآن، والثانيهة خضهعت للعهالج التقليهد

ابطة، واعتمد البرنامج العالجي عل تالوة آيات من القرآن الكريم، وأ اديهث عهن الرسهول هل

هللا عليا وسلم، والتي تتعلي بالمغفرة، والتوك ، والر ا، والعدالة، وتبين من دراسات الحالهة لهبعض

ي عهالج بعهض األمهراض المر فاعلية برنامج العالج بالقرآن عل األسالي التقليديهة األخهرى فه

النفسههية، مثهه : القلههي، واإل بههاا، والرهههاب، والوسههواو القهههري، واليههعور بالههذن ، وغيرههها مههن

األمراض النفسيةر

(:1881دراسة إسعاد عبد العظيم البنا )-4

هدفت الدراسة لي معرفة أ ر العالج النفسي الديني متمثال في دور األدعية، واأل كار في خفهض

عينهة لدي االبهات كليهة التربيهة بجامعهة المنصهورة وتطبيهي برنهامج عالجهي لههن، و له عله القلي

( االبة ممن صلن عل أعل الهدرجات فهي مقيهاو تهايلور للقلهي، واسهتمارة بيانهات 20مكونة من )

ر صية واجتماعية، عداد: البا ثة، وقد تلق أفراد العينة ست عيرة جلسهة عالجيهة ابقهت بطريقهة

ة، وكانت مهدة كه جلسهة سهتين دقيقهة، أي بمعهدل مهرة كه أسهبوع لمهدة أربعهة أرههرر وخلصهت فردي

الدراسة بعد التطبيي البعدي لمقياو القلي عل أفراد العينة بوجهود فهروق دالهة صهائيا بهين متوسهد

ر ل درجات الطالبات علي مقياو القلي قب وبعد است دا البرنامج، لصال القياو البعدي، مما ييي

فعالية است دا أسلوب العالج النفسي الديني عهن اريهي األدعيهة واأل كهار فهي خفهض مسهتوى القلهي

لدى الطالبات، مع رورة أن يكون المررهد الهديني عله وعهي كامه با كها الهدين، كمها يفضه أن

سهتقبال يطبي برنامج اإلرراد الديني في جلسهات جماعيهة ، مهع العمه عله تهيئهة المهريض نفسهيا ال

المنهج الديني ت يقب عل الجلسات بوعي واقتناع وبدوافع قوية لتكون النتائج أكثر يجابية ر

(:1881دراسة محمود درويش ) -1

هههدفت لهه تبيههان فعاليههة العههالج الههديني فههي ت فههيض القلههي لههدى اههالب الجامعههةر وتكونههت عينههة

جامعهة عهين رهمس، ويعهت العينهة بالتسهاوي له ( االبا مهن الفرقهة الثالثهة بتربيهة20الدراسة من )

(، تهم اختيهارهم مهن األربهاعي األعله مهن 10(، واألخرى ابطة )10مجموعتين األول تجريبية )

عينة التحلي العاملي عل مقياو القلير واست د البا ث مقيهاو القلهي مهن عهداد ، وبرنهامج العهالج

فعاليهة العهالج الهديني فهي ت فهيض القلهي، يهث وجهدت الديني من عداد أيضار وكيهفت النتهائج عهن

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

25

فروق دالة صائيا بالنسبة للمعالجات، و ل في تجا المجموعة التجريبية، واسهتمرار ههذ الفعاليهة

اوال فترة المتابعةر

(: 1886) دراسة موزة الكعبي -6

لقلهي وتحسهين األداء هدفت ل اختبار مدى فاعلية برنامج عالجي سالمي ، للت فيف من هدة ا

االجتماعير واختيرت عينة الدراسهة باسهلوب العينهة العمديهة مهن مريضهات القلهي النفسهي المتهرددات

عل العيادات النفسية التابعة لمستيهف المله فههد الجهامعير اسهت دمت البا ثهة مقيهاو القلهي النفسهي

ثههة، والبرنههامج اإلسههالمي عههداد عههداد فهههد الههدليم وآخههرون، ومقيههاو األداء االجتمههاعي عههداد البا

البا ثههةر وأظهههرت النتههائج وجههود فههروق ات داللههة صههائية بههين درجههات القياسههين القبلههي والبعههدي

لهدرجات القلهي العها والجانه الفسهيولوجي واالنفعهالي لصهال القيهاو البعهدي، وبهذل فهإن للبرنهامج

ة الدراسةراإلسالمي فاعلية في ت فيف ميكلة القلي النفسي لدى عين

(:2111دراسة عبد الباسط خضر) -5

هههدفت التعههر علهه مههدى فاعليههة اإلررههاد النفسههي الههديني، والتههدري علهه تنميههة المهههارات

( 40االجتماعية والمزاوجة بينهما في خفض دة الغض لدى عينة من المهراهقينر ورهملت العينهة )

جات عل مقياو الغضه ، وتويعهت العينهة االبا من الصف األول الثانوي، صلوا عل أعل الدر

له أربههع مجموعهات متسههاوية: المجموعهة األولهه تلقهت برنههامج ررهادي دينههي، والمجموعهة الثانيههة

تلقت برنهامج تهدري عله المههارات االجتماعيهة، وتلقهت المجموعهة الثالثهة البرنهامج المهزدوج، ولهم

ههث مقيههاو الغضهه مههن عههداد سههبيلبيرجر تتلههي المجموعههة الضههابطة أي برنههامجر وقههد اسههت د البا

ولندن، تعري وتقنين محمد عبد الر من، وفوقية عبد الحميهدر وقهد تو ه البا هث له أن البرنهامج

اإلررادي الديني لا فعالية كبيرة في خفض سمة الغض ، كما نج برنامج المهارات االجتماعيهة فهي

ج اإلررهادي الهديني، وكهذل كهان للبرنهامج خفض سمة الغض ، ولكن بيك أقه مهن فاعليهة البرنهام

المههزدوج والههذي ييههتم علهه كهه مههن البرنههامج الههديني والمهههارات االجتماعيههة، تهها ير أعلهه مههن

البرنامجين منفصلينر

(:2111دراسة رشاد علي موسى، ومحمد يوسف محمود ) -9

أل كهار لت فيهف هد ة هدفت الدراسة ل بناء برنامج ررادي نفسهي دينهي مسهت دما األدعيهة، وا

اال طرابات السيكوسوماتية لدى الطالبات الملتزمات، وغير الملتزمات دينيا، وقهد اسهت د البا ثهان

نههت عينههة الدراسههة مههن ) ( مجموعههات مههن االبههات الجامعههة تيههتم كهه 4المههنهج التجريبههي، وتكو

ني، والمعانههاة مههن ( االبههات، تههم تصههنيف هههذ المجموعههات سهه االلتههزا الههدي10مجموعههة علهه )

اال ههطرابات السيكوسههوماتية، بحيههث أ ههب هنههاا مجموعتههان تجريبيتههان، ومجموعتههان ههابطتان،

وقد است د البا ث مقياو اال طرابات السيكوسوماتية، ومقيهاو االلتهزا الهديني، عهداد: البها ثين،

البا ثان له وجهود فهروق باإل افة ل برنامج اإلرراد النفسي الديني، عداد: البا ثين، وقد تو

ات داللههة صههائية أل ههر تطبيههي الههدعاء كاسههلوب ررههادي نفسههي فههي ت فيههف ههد ة اال ههطرابات

السيكوسوماتية بين العينة التجريبية األوله ، والضهابطة األوله مهن الملتزمهات دينيها لصهال االبهات

عاء كاسهلوب ررهادي نفسهي فهي المجموعة األول ، كذل وجود فروق دالة صائيا أل ر تطبيهي الهد

ت فيف د ة بعض اال هطرابات السيكوسهوماتية بهين العينهة التجريبيهة الثانيهة، والضهابطة الثانيهة مهن

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

25

غير الملتزمات دينيا لصال االبات المجموعهة األوله ، كمها تبهي ن وجهود فهروق ات داللهة صهائية

ال طرابات السيكوسوماتية لدى العينة أل ر تطبيي الدعاء كاسلوب ررادي نفسي في ت فيف بعض ا

التجريبية األول من الملتزمات دينيا والعينة التجريبية الثانية من غير الملتزمات دينيار

(:2113دراسة عبد الفتاح عبد الغني الهمص ) -8

هدفت الدراسة ل تصميم برنهامج عالجهي دينهي لت فهيض القلهي لهدى عينهة الدراسهة، واسهت د

ا الدراسة األساسية 200تجريبي، وتكونت عينة الدراسة االستطالعية من )المنهج ال ( راب ورابة، أم

( مقسهههمين بالتسهههاوي لههه 27-17( رهههاب ورهههابة، تتهههراوح أعمهههارهم مههها بهههين )40فتكونهههت مهههن )

( كههور، 10( تمث هه المجموعههة التجريبيههة مقسههمة لهه )20مجمههوعتين، كانههت المجموعههة األولهه )

( كهور، و 10( تمث المجموعة الضابطة، مقسهمة أيضها له )20جموعة الثانية )( ناث، والم10و)

( جلسة، وأسفرت نتائج الدراسة عهن 24( ناث، مست دما الجلسات العالجية، والتي بلغ عددها )10)

فعالية برنامج العالج الديني في خفض مستوى القلي عند العينة التجريبيهة و له بعهد أن ابهي مقيهاو

ة انية وأظهرت الدراسة وجود فروق دالهة صهائيا فهي كه مهن درجهات القلهي لهدى تايلور للقلي مر

المجموعههة التجريبيههة ) كههور( قبهه تطبيههي البرنههامج وبعههد ، لصههال التطبيههي القبلههي، كمهها أظهههرت

الدراسة أنا توجد فروق دالة صائيا في ك من درجات القلي لدى المجموعة التجريبية ) ناث( قبه

تطبيي البرنامج وبعد ، لصال التطبيي القبلي، وكذل أظهرت الدراسة أنا توجد فروق دالة صهائيا

في ك من درجات القلي لدى المجموعة التجريبية ) كور( والمجموعة الضابطة ) كور( بعهد تطبيهي

صائيا في البرنامج العالجي، لصال المجموعة الضابطةر وأو حت الدراسة أنا توجد فروق دالة

كهه مههن درجههات القلههي لههدى المجموعههة التجريبيههة ) نههاث( والمجموعههة الضههابطة ) نههاث( بعههد تطبيههي

البرنامج العالجي لصال المجموعة الضابطةر كما أو حت الدراسة أنها توجهد فهروق دالهة صهائيا

ل قب المتابعةر في ك من درجات القلي لدى المجموعة التجريبية ) كور( قب المتابعة وبعدها، لصا

وبي نت الدراسة أنا توجهد فهروق دالهة صهائيا فهي كه مهن درجهات القلهي لهدى المجموعهة التجريبيهة

) ناث( قب المتابعة وبعدها، لصال قب المتابعةر

(: 2114دراسة هناء أبو شهبة ) -10

الميهكالت لهدى نفسي ديني فهي ت فيهف اإل سهاو بالكيف عن فاعلية برنامج ررادي هدفت ل

جامعههة األيههههرر ( االبههة بكليههات البنههات ب400عينههة الدراسههة)المراهقههات الجامعيههاتر وبلههغ قههوا

ة مهن عهدادها، وتضهمنت الميههكالت: (عبهار100قائمهة الميهكالت وتتكهون مههن)واسهت دمت البا ثهة

ادي نفسهي دينهي األسرية،الجسمية، الجنسية، الدينية و ال لقية(، كما أعددت برنامج رره -)الوجدانية

ومفههاهيم وقههيم دينيههة وخلقيههة مسههتمدة مههن من منفور سالمي اعتمدت في عداد عل مبادن

القرآن الكريم والسنة النبوية اليريفةر وبينت النتائج فاعلية البرنامج في ت فيف اإل ساو بالميكالت

عل عينة الدراسةر

(: 2111) دراسة سوزان صدقة، عبد العزيز بسيوني -11

فعالية اإلرراد النفسي الهديني للت فيهف مهن هدة انفعهال الغضه ر وتكونهت فت ل اختبار مدى هد

فهي وا هدة مهن وات الدرجهة المرتفعهة ( االبهات كمجموعهة تجريبيهة10الدراسة من ) عينة

مقياو الغض والالتي يقعن في األرباعي األعل من مستوى الغض ، واسهت دمت الدراسهة مقيهاو

محهروو اليههناوي وعبهد الغفههار الههدمااي عداد: جوديث سبجي ن تعري وتقنين محمد الغض

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

25

الههدينير وتيههير النتههائج لهه وجههود فههروق دالههة صههائية بههين ( والبرنههامج اإلررههادي النفسههي 1991)

متوسطي درجات مقياو الغض للمجموعة التجريبية قب تطبيي البرنامج اإلررهادي النفسهي الهديني

درجات القياو البعدي، كذل وجود فروق بين درجات أفراد المجموعهة التجريبيهة بهين وبعد لصال

القيههاو البعههدي والمتابعههة، ويههدل لهه علهه اسههتمرار الفعاليههة اإليجابيههة للبرنههامج اإلررههادي النفسههي

الدينير

(:2116دراسة أسامة المزيني) -12

دة المعاناة النفسية و دة قائمهة األعهراض ت فيفعن أ ر اإلرراد النفسي الديني في هدفت الكيف

فلسطين، والتعر عل العالقة بين المعانهاة النفسهية وقائمهة األعهراض المر ية ألسر اليهداء في

عينهة من جههة وبينهها وبهين المسهتوى االقتصهادي واالجتمهاعي ألسهر اليههداءر تكونهت المر ية

( 9ألوله : تجريبيهة بواقهع )اتقسيمهم له مجمهوعتين ( الة في المعاناة النفسية، تم17الدراسة من )

( أمهاتر واست د البا ث استبانة المعانهاة 9( أباء و )9( أمهات، واألخرى ابطة بواقع )9أباء و )

النفسية، واسهتبانة تحديهد المسهتوى االقتصهادي واالجتمهاعي، والبرنهامج اإلررهادي الهديني مهن عهداد

قدرة اإلرراد النفسي الهديني الكبيهرة وفعاليتها فهي ت فيهف هدة المعانهاةالبا ثر وتو لت النتائج ل

النفسههية و ههدة األعههراض المر ههية ألسههر اليهههداء، كمهها أظهههرت النتههائج وجههود عالقههة عكسههية بههين

المعانههاة النفسههية وبههين األو ههاع االقتصههادية واالجتماعيههة، فكلمهها سههاءت األو ههاع االقتصههادية كلمهها

سيةرارتدت المعاناة النف

تعقيب على الدراسات السابقة:ال

من خالل عرض استعراض البحوث والدراسات السابقة ونتائجها يتض ما يلي:

تناولت الدراسهات السهابقة التهي عر هها البا هث مو هوعات م تلفهة، فبعضهها درو االكتئهاب -1

ناولههت (، فههي ههين ت1991وكيفيههة عالجهها، والت فيههف مههن آ ههار ، مثهه : دراسههة عبههد العزيههز )

دراسههات أخههرى العههالج الههديني ودور فههي الحههد مههن الميههكالت النفسههية، مثهه : دراسههة يهههران

(ر 2001(، والهمن )2000(، وموس ، ونمحمودن )1997)

أظههههرت نتهههائج الدراسهههات السهههابقة فاعليهههة البهههرامج العالجيهههة المسهههت دمة فهههي عهههالج االكتئهههاب -2

إلررهههاد النفسهههي الهههديني، فهههي هههين اعتمهههد بعضهههها والت فيهههف مهههن د تههها، فقهههد اعتمهههدت علههه ا

(التهههي اعتمهههدت فهههي دراسهههتها علههه اإليمهههان 1999علههه العهههالج الهههديني، كدراسهههة اليهههويعر )

بالقضههاء والقههدر وأ ههر علهه القلههي النفسههي، كمهها جمعههت بعههض الدراسههات بههين اإلررههاد النفسههي

والديني في برنامج وا در

ههدت الدراسههات -1 السههابقة علهه أهميههة العههالج الههديني، والتههدي ن، فههي عههالج االكتئههاب، والت فيههف أك

(ر 2000(، وموس نومحمودن )1991من آ ار ، كدراسة عبد العزيز )

وتنهههاول البا هههث فهههي دراسهههتا الحاليهههة اتجاههههات القهههرآن الكهههريم فهههي العهههالج النفسهههي واقتبهههاو -4

السههباق فههي عالجهها و ررههاد لكثيههر مههن األمههراض أو الغههرب لههها، مبينهها أن القههرآن الكههريم هههو

اال طرابات النفسية، وما أخذ عنا علماء المسلمينر

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

56

اإلجابة عن تساؤالت الدراسة:

إجابة السؤال األول : ما دالالت العالج النفسي كما وردت في القرآن الكريم؟

ل تعدي السلوا اإلنساني نذكر العالجية، التي تهد القرآن الكريم مجموعة من الدالالتأورد

منها:

هللاكما جاء في التعبير القرآنير قال لقمان ألبنا وهو يعفا، و ل تو ية

الة وأمر بالمعرو وانا عن المنكر تعال :﴿ وا بر عل ما أ اب ن ل من يا بني أقم الص

(15لقمان،اآلية: ألمور )عز ا

الدعوة إلقامة العالقات األسرية عل أساو من والعطف والمودة والر مة والسكينةر قال هللا

في ل أنفسكم أيواجا لتسكنوا ليها وجع بينكم مودة ور مة ن من تعال :﴿ ومن آياتا أن خلي لكم

( 21آلياتص لقو ص يتفكرون ﴾ )الرو ، اآلية:

تي ت افون معالجة نيوي الزوجة بعدة أسالي منها: الوعظ، والهجر، والضربر قال تعال :﴿ والال

فإن أاعنك المضاجع وا ربوهن في نيويهن فعفوهن واهجروهن م فال تبغوا عليهن سبيال ن الل

(14كان عليا كبيرا﴾ )النساء، اآلية:

ويقوم اإلرشاد والعالج النفسي في اإلسالم على مجموعة من األسس نذكر منها ما يلي:

نا وتعال قد يود يؤكد اإلسال عل قابلية اإلنسان للتعلم، وعل أن هللا سبحا قابلية السلوك للتعديل: -1

بالحواو وبالعق ليستقب م ليدرا ويحل ويقارن ويميز ويفكر ويتحكم في جوار ا في قولا وعملار

لم ي مغي را نعمة أنعمها قال هللا تعال :﴿ ل بان الل سميع عل قو ص ت يغي روا ما بانفسهم وأن الل

(71عليمر) األنفال:

ن محور الهداية واالنضباا في ياة اإلنسان يقع في الجوانب العقلية جزء هام في تعديل السلوك: -2

قدراتا العقلية التي بها ميز هللا وكرما عل سائر الم لوقات وبها خاابار قال هللا تعال :﴿ومث الذين

بما ال يسمع ال دعاء ونداء م بكم عمي فهم ال يعقلون﴾ )البقرة، اآلية: عي كفروا كمث الذي ين

( ر151

ن األ في تصرفات اإلنسان من تصرفات اإلنسان تقوم على أساس من الوعي والشعور بها: -3

-ارتبد التكليف بالعق والبلوغوجهة نفر اإلسال أنها تحت سيطرة عقلا الواعي والنا جر ولهذا

رفع قال: ( ( وفي وء المنهج اإلسالمي فإن الي ن غير الواعي ال يسال عما يعم ر وعن النبي

ال ةص عن القلم بي يعق ر) ت يحتلم وعن المجنون ت عن النائم ت يستيقظ وعن الص

(ر1421، ديث رقم:12، 4الترمذي،ج

فالي ن البالغ العاق مسئول عن عملا ويحاس عنا و د ن خيرا أن المسئولية فردية وجماعية: -4

مسئولية جماعية، فالمؤمنون يتوا ون بالحي ويتوا ون ف ير وغن ررا فيرر ولكن هناا أيضا

األمر بالمعرو والنهي عن المنكر واج عل ك بالصبر، وك فرد راع ومسئول عن رعيتار و

مسلم مت قدر عليا، واإلنسان المسلم مسئول عن وقاية نفسا ووقاية أهلار قال هللا تعال :﴿ نا عر نا

نسان نا كان وأرفقن منها و األمانة عل السماوات واألرض والجبال فابين أن يحملنها ملها اإل

(52ظلوما جهول﴾ )األ زاب، اآلية:

ولك فرد -فاألفراد متباينون في ال لي وفي الريق وفي السلوا يقرر اإلسالم مبدأ الفروق الفردية: -1

نفسا ال (297)البقرة، اآلية:وسعها﴾ ااقة يرتبد بالتكليف بهار قال هللا تعال : ﴿ ال يكل ف الل

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

56

فاإلنسان مطال في اإلسال أن يحاس نفسا، وأن اإلرشاد والعالج يكون بدافع من الشخص نفسه: -6

يزكي هذ النفس، وأن يامرها بال ير وينهاها عن الهوى، وأن يقودها ل الهداية، وينعقد التغيير عل

ال يغي ر ما بقو ص وبتوفيي من هللا ر قال هللا تع رغبة وسعي من الفرد نفسا ت يغي روا ما ال :﴿ ن الل

(11بانفسهم ﴾ )الرعد، اآلية:

وألن اإلنسان قد كرما هللا بالعق فإنا يحتاج أن يعلم أوال ما هو مبدأ اإلرشاد والعالج علم ثم عمل: -7

واستغفر لذنب فاعلم أنا الالصواب وما هو ال طا م يعم بما علم بارقال هللا تعال :﴿ ( ﴾ لا ال الل

( 19محمد، اآلية:

للفرد المسلم مت بلغا العلم وتحقي لنا قدرتا عل أن يتحم مبدأ اختيارية القرار وحرية التصرف: -9

الد ين قد في كرا مسئولية ما يص ليا من قرار، أن يقرر أمور ال ا ةر قال هللا تعال :﴿ ال

رد من الغي ﴾ )البقرة، اآلية: تبين (277الر

فال تست د اريقة، و نما يتوقف ل تختلف طرق اإلرشاد والعالج باختالف الموقف وحالة الفرد: -9

عل الي ن وسنا و دراكا وعل الموقف الذي يحدث فيا االنحرا ومدى الضرر الذي يحدثر

فالمررد المسلم عليا أن يكون عارفا القائم بالعالج واإلرشاد ينبغي أن يتخلق بخلق اإلسالم: -10

في القول والفع ، مبيرا ال منفرا، بالحكمة واست دا الموعفة، رفيقا بالمنهج اإلسالمي، متمسكا

عملا يطابي قولا، يعطي القدوة الحسنة لمن يسترردونر

فنجد في اإلسال الجوان البيولوجية، وجوان التفكير، عديد من الجوانب العالجية:اهتم اإلسالم بال -11

ر(214 – 211: 1999اليناوي،)م، وم اابة المياعروجوان التعل

في القرآن الكريم الكثير من اآليات تو قيقة الطبيعة اإلنسانية وهي عل النحو التالي: و

خلي وهو اللطيف ال بير﴾ )المل ، من ر قال تعال :﴿ أال يعلم من يستطيع معرفة ابيعة اإلنسان هو هللا

نسان 14اآلية: ﴾ )التين، أ سن تقويمص في (، وخلي اإلنسان في أ سن تقويمر قال تعال : ﴿لقد خلقنا اإل

وهدينا النجدين﴾ )البلد، اآلية: (، كما أن اإلنسان قادر عل عم ال ير واليرر قال تعال :﴿4اآلية:

(، وجع سبحانا وتعال تزكية النفس و حتها النفسية بإرادة اإلنسان وجهد في توجيا رادتا 10

ل عم ال ير بر هللا، والبعد عن الير الذي يغض هللا، و ث اإلنسان عل تزكية نفسا،

()10 –9دساها﴾ )اليمس، اآليتان: من يكاها وقد خاب من وعد عافهار قال تعال :﴿ قد أفل

ر(129 -125: 1999مرسي،

وتكمن اال طرابات النفسية من جهة نفر الدين في بعد الفرد عن الدين قوال وسلوكا وعمال

عز وج ، و ساسا، فاقترا الذنوب والمعا ي، و تباع الهوى واليهوة والييطان، ومعصية هللا

وعد تباع سنة نبيا ل هللا عليا وسلم ، كلها تؤدي بالفرد ل اليعور بالمياعر السلبية، كاإل باا

والقلي، والتهديد، والتوتر، واالنزعاج وغيرها، وهي مفاهر لال طراب النفسي، كما أن الصراع لدى

الفرد النفسي، وسعادتا ويسب لا الفرد بين قوى ال ير والير، بين المباح والمحر ، يؤ ر في أمن

في بعض األمراض النفسية وأمراض النفس، كاألنانية والحقد والبغضاء وغيرها، والتي تؤ ر أيضا

اامئنان الفرد وسكينتار

ويفهر اال طراب النفسي عل رك أعراض، ومفاهر لدى الفرد المضطرب منها: ال و الدائم

يمكن بطا، أو التحكم با، أو الت لن منا، يصا با االت ييعر فيها المتكرر وغير المبرر، الذي ال

التيان ، والياو، بسب أو دون سب ، مما يؤ ر في أمنا الفرد بالغم والهم والحزن اليديد، وأ يانا

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

55

النفسي، فتفهر لديا االنحرافات السلوكية، كالعدوان واإلدمان واالنحرافات الجنسية، والكذب وغيرها،

: 2001السفاسفة،افي النفسي واالجتماعي)تسود الة من عد االتزان النفسي، وسوء التو بمعن

ر(110

والقرآن الكريم يعالج ويررد اإلنسان بطرق م تلفة، فتارة بطريي القدوة، وتارة باإلستدالل العقلي

وتارة بم اابة الوجدان بالموعفة والعبرة وتارة بغير ل ر

غرابا يبحث :الطريقة االقتدائية - ليريها كيهف يهواري سهوءة أخيها األرض في قال تعال :﴿ فبعث الل

)المائهدة، قال يا ويلت أعجزت أن أكهون مثه ههذا الغهراب فهاواري سهوءة أخهي فا هب مهن النادمين﴾

(ر11اآلية:

جال فيا رركاء :طريقة االستدالليةال - مثال ر متياكسون ورجال سلما قال هللا تعال :﴿ رب الل

ب أكثرهم ال يعلمون ﴾ )الزمر، اآلية: (29ل رج ص ه يستويان مثال الحمد لل

ريء عفيم﴾ )الحج، الساعة : ﴿ يا أيها الناو اتقوا ربكم ن يلزلة قال هللا تعال -الطريقة الوعفية

(ر 1اآلية:

ن من مقا د القرآن است دا األسالي المتنوعة في اإلرراد وتنبيا المرردين لذل مع أن الهد وكا

ةلفوا د وهو معالجة النفس البيرية وتزكيتها في المواقف الم ت

(www.alukah.net/Articles: 2005النغيميي، )

قال تعال :﴿ ل مث القو الذين كذبوا بآياتنا فاقصن القصن لعلهم ة:القصصيالطريقة -

-157رون ساء مثال القو الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يفلمون﴾ )األعرا ، اآليتان:يتفك

ر(155

وتدور ول م اابة العق ومياعر االنسان قال تعال :ن أيح أ دكم الطريقة العقلية االنفعالية: -

(ر2007وا هللا، ن هللا تواب ر يمن)العيسوي، واتقأن ياك لحم أخيا ميتا فكرهتمو ،

إجابة السؤال الثاني: ما اتجاهات العالج النفسي كما وردت في القرآن الكريم؟

رآنيهة التهي وردت فهي السهور، لاجابة عل ههذا السهؤال تنهاول البا ثهان بعضها مهن اآليهات الق

الطبيعيهة واإلنسهانية، به تحهدث عنهها مبينها أن القرآن الكهريم لهم يقهف هامتا أمها الفهواهر والتاكيد

العالقهة بهين أسهباب الطبيعههة وأسهبابها الغيبيهة، فكههان البهد مهن بيهان اسههتمرار التفسهير اإلسهالمي لهههذ

الفواهر ت بعد اكتيا جوان من عالقاتها الوظيفية، فالتفسير اإلسالمي يبدأ مع التفسهير العلمهي

التي ال يمل العلم التجريبي جابة عنها، وهناا اتجاهات ال ة ويستمر بعدهليجي عن تل المرا

تهد ل جع التفسير العلمي للفواهر جزءا من التفسير اإلسالمي لهها ولهيس مقهابال ومزا مها لها،

فيكون التفسير العلمي تفسيرا علميا بمعن خاص، والتفسير اإلسالمي تفسيرا علميا بمعن عا ر

ويرمي ل توسيع معن اآليات القرآنية واأل اديث النبوية التهي كهرت آيهات هللا فهي ول :االتجاه األ

أفهال ﴿ اآلفاق واألنفس، وهد ههذا االتجها بيهان االنسهجا بهين تفسهير الفهواهر باسهبابها قهال تعهال :

هماء كيهف رفعهت و له الجبهال كيهف نصهبت و له األرض ينفرون ل اإلبه كيهف خلقهت و له الس

( عمد المفسر ل كيو العلم فهي خلقهة الجمه ، والحكمهة 20-15)الغارية،اآليتان: ﴾كيف سطحت

واإلبداع والجمال الكامنة في تل ال لقة، واستدع معلومات علمية عن السماء وكيف رفعهت، وبهين

ا الرفع للجا بية ونسبتا لميهيئة هللا، وتحهدث عهن نصه الجبهال و كمهة وجا اإلنسجا بيسن نسبة هذ

وجودههها علهه األرض ومهها ا كيههفت العلههو مههن معلومههات عههن تكههون الجبههال وبرويههها وارتفاعههها

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

55

ودورها في تواين األرض، وتحدث عن تسطي األرض والعوامك الجيولوجية والجوية التي كونت

(ر72-71: 2002نسان ل هذا اإلنبساا لسكنا ومعيا )توفيي، المنااي المنبسطة منها و اجة اإل

ويرمههي لهه بيههان السههبي العلمههي لنيههات القرآنيههة واأل اديههث النبويههة التههي تعر ههت االتجرراه الثرراني:

لحقائي تم اكتيافها ديثا، لتضا رهادة أخرى ل اليهادة البيانية والتيهريعية بهان ههذا القهرآن مهن

عند هللار

هذا النوع باإلعجاي العلمي تمييزا لها عهن النهوع األول، وههو تفسهير علمهي كهاألول، يسم

غير أن المحا ير فيا أكثر، خا ة ا كان الربد بين آيات أو أ اديهث ونفريهات علميهة قابلهة للتغيهر

ا ا كانت قائي علمية فهي مجال لاعجهاي، ومثهال له خلهي اإلنسهان مهن نطفهة فعلقهة المستمر، أم

فمضههغة، ههم تفسههير كيفيههة التحههول مههن نطفههة لهه علقههة لهه مضههغة، فههاألول قههائي علميههة والثههاني

نفريات، والقرآن الكريم سبي ل اإلخبار ب لي اإلنسان من نطفة ل فعلقهة فمضهغة قبه أن يعهر

ن عنهد اإلنسان ل بمئات السهنين لكنها لهم يهذكر كيفيهة ههذا التحهول، فبقهي مجهاال للنفريهات، فالبهد مه

تقرير السبي العلمي لبعض اآليات من التحفظ من النفريات العلمية، ب ومن القوانين العلميهة أيضها

ألنهما معا عر ة للتغير، و ن كانت القوانين العلمية تتغير بدرجة أدن ر

فعنههدما تو ههع نفريههة مهها فإنههها تحههتفظ منههذ و ههعها بهههامي مههن ال طهها وبههنقن فههي األدلههة

ل تسم نفرية، بينما قد تتمتع القوانين في البداية بتما في األدلهة واسهتقرار نسهبي فهي والقرائن ولذ

ل اليهام نتيجهة بعهض التفسير أو التعلي ، لكنها تتغير أيضا خا ة عندما يكون العلم في اور التحو

ق الههبعض بههين السههن ن اإللهيههة ) الحقيقههة( والقههوانين العل ميههة ) رنيههة االكتيههافات الكبههرى، لههذل يفههر

اإلنسان (ر

ويسهت رج مهن مجمهوع اآليهات القرآنيهة فهي مو هوع علهم معهين، الوجههة اإلسهالمية االتجاه الثالث:

لههذل العلههم، ويتعلههي األمههر بههالعلو االجتماعيههة واإلنسههانية ألن مو ههوعها هههو مو ههوع ال طههاب

عل أوروبا و دها ب أ ب ، ن الموقف الغربي من التفسير الديني لم يقتصر -اإلنسان –القرآني

موقفا عاما يسود فلسفة العلو فهي أنحهاء األرض، ومهن له العهالم اإلسهالمي، وأ هب مهن الواجه

د العلهم عل من يمل ورة أخرى لهذ العالقة أن يعر بها ليراها الناو: ورة الهدين الهذي يهزو

المقابه مهن كيهوفا مها ييههد لصهدق بمناهج وأخالق ومعلومات وتوجيهات فهي التطبيهي، وياخهذ فهي

عقائد وعدل ررائعار

ن هذ الصورة الغريبة عل عالم اليهو لهن تفههر ال بدراسهات مهن جهنس الدراسهات التهي

أراعت الموقف اآلخر، ولكي نمضي خطوة أخرى فهي اسهتجالء موقهف القهرآن الكهريم مهن ميهروع

المعاني التي وردت بها كلمة )نفس( في القرآن التا ي اإلسالمي لعلم النفس نتعر عل بعض من

(ر542 -541الكريم ) مجمع اللغة العربية، درت:

النفس من األلفاظ الميهتركة مثلهها مثه كثيهر مهن كلمهات القهرآن التهي يعهر المقصهود بهها

س مكانها من السياق مث : الهداية والدين والصالة والزكاة والموت والحياةر

يء و قيقتهها ونفههس اإلنسههان بهههذا المعنهه جملتهها مههن الجسههم والههروح كمهها فههي الههنفس : ات اليهه -1

( وقولا تعال :)ولورهئنا آلتينها كه 47) المائدة : ﴾ وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس رررر﴿ قولا:

لههه فقهههد ظلهههم نفسههها( نفهههس ههههداها( وقولههها: ال يكلهههف هللا نفهههس ال وسهههعها ( وقولههها: ) ومهههن يفعههه

(ر211)البقرة،اآلية:

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

55

والههنفس: الههروح التههي بههها الحيههاة، فههإ ا فارقتهها هه بهها المههوت، قههال تعههال : ن أ رجههوا أنفسههكم -2

(ر 91اليو تجزون عذاب الهونن )األنعا ،اآلية:

والهههنفس مكهههان الضهههمير، وبههههذا المعنههه تضههها هلل ولانسهههان، قهههال تعهههال : ن ويحهههذركم هللا -1

(، وقولا تعهال : ن تعلهم مها فهي نفسهي وال أعلهم مها فهي نفسه نه أنهت عهال 29فسان )آل عمران، ن

(ر117الغيوبن ) المائدة ،

عهت لها نفسها قته أخيها فقتلها والنفس فة في اإلنسان توجهها له ال يهر واليهر، قهال تعهال : ﴿فطو

نفسا ررر ﴾ )آل عمران : ( 10ئدة : )الما فا ب من ال اسرين﴾ ركم الل ر(29﴿ررر ويحذ

ما أهم اسهامات العالج النفسي عند علماء المسلمين؟: إجابة السؤال الثالث

رص البا ثان عل التعريف المهوجز بهبعض علمهاء المسهلمين مو هوع الدراسهة قبه أن

نقد اسهاماتهم في مجال العالج النفسير

هههو أبهو بكههر محمهد بههن يكريهها الهرايي الطبيهه الهذائع الصههيت وأعفهم ابيهه فههي بكررر الرراز : أبرو

(ر119: 1959اإلسال وفي العصور الوسط في اليرق والغرب معا )فروخ،

، لها مؤلفهات كثيهرة منهها 924 ، وتهوفي عها 974ولد في مدينة الهري جنهوب اههران، عها

طههه وبعضهههها فهههي المنطهههي والطبيعيهههات، ومهههاوراء الطبيعهههة ( كتابههها ورسهههالة أغلبهههها فهههي ال212)

والبصريات، وعلم النفس، وبعض من كتبا في علم النفس: كتهاب كبيهر فهي الهنفس، كتهاب فهي الفهرق

بههين الرنيهها المنههذرة وبههين سههائر ههروب الرنيهها، كتههاب فههي المحبههة، كتههاب فههي األوههها والحركههات

(ر19: 1991النفسانية، وكاب الط الرو اني )نجاتي،

هو أ مد بن محمد بن يعقوب الملق مسكويا، ويطلي عليا اسهم أبهي علهي ال هاين، ولقه مسكويه:

هه ، وعمهر 110بال اين ألنا كان خاينا للكت عند المل عضد الدولة بن بويا، ولد في الري عها

ر(21-20: 1990) بدوي، ، وكان مسكويا معا را البن سيناه 421اويال ومات عا

وكتهه مسههكويا فههي الطهه والتههاري واألخههالق، وعلههم الههنفس، ومههن أرهههر كتبهها: تهههذي األخههالق

وتطهير األعراق، وكتاب الفوي األ غر، وكتاب السعادة، وكتاب رسالة في اللذات واآل فهي جهوهر

(ر21: 1990النفس، وكتاب أجوبة وأسئلة في النفس والعق ، وكتاب اهارة النفس ) بدوي،

هههو أبههو امههد محمههد بههن محمههد الغزالههي المعههرو بحجههة اإلسههال وييههن الههدين، ولههد عهها الغزالرري:

، بعد ربع قرن من وفاة ابن سينا، وكان مولد في بلدة اوو دى مهدن خراسهان، ويقهال نها 1079

، ألهف كثيهر 1097ولد في بلدة الغزالة وهي في ا ية اوو، فهو ن فارسي األ ، توفي عا

الكتهه فههي الفنههون، الفقهها وأ ههولا، علههم الكههال ، ومعتقههدات السههلف، والههرد علهه الباانيههة، وعلههم مههن

والمنطي، والتصو ، واألخالق وعلم النفس، ومن أرهر كتبا في علم النفس: يهاء الجدل، والفلسفة

عيهار وم علو الدين، ومعارج القدو في مدارج معرفهة الهنفس، وكيمهاء السهعالدة، ومقا هد الفالسهفة،

(ر171: 1991)نجاتي، العلم ، وتهافت الفالسفة

هو أبو عبد هللا محمد بهن عمهر بهن الحسهين بهن الحسهن بهن علهي التيمهي البكهري، فخر الدين الراز :

هة عله رأو المائهة السادسهة الهجريهة، وأكبهر مفكهر الملق بف ر الدين الرايي وههو مجهدد ديهن األم

(ر5-7: 1955خليف، سالمي جاء بعد اإلما الغزالي )

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

52

، نيا في أسرة معروفهة بهالعلم والفضه ، تهوفي 1170ولد بالري وهي مدينة تقع ررق اهران عا

في مدينة هراة، لا مؤلفات عديدة قد رت بما يزيهد عهن مهائتي مؤلهف، فهي التفسهير وعلهم 1220عا

دسهة، وعلهم الهنفس، وعلهم الكال ، وأ ول الفقا، والحكمة، والجدل، والنحهو، واألدب، والطه ، والهن

(، ومههن كتبهها فههي علههم الههنفس: كتههاب 249درت: الفراسههة، واألخههالق، والملهه والنحهه ) ابههن خلكههان،

النفس والروح وررح قواهما، وكتاب المطال العالية من العلم ااإللهي،وكتهاب الفراسهة ) ابهن كثيهر،

(ر77درت:

اإلسال وهو سلي أسرة كريمة ارهتهرت بهالعلم هو أ مد تقي الدين بن تيمية الملق بيي ابن تيمية:

ان سنة هه 775 ، وعاش فيها بضع سنين م انتق مع أسرتا ل دميي سهنة 1271والدين، ولد بحر

ان وارههتغ أبههو عبههد الحلههيم بههن تيميههة بالتههدريس فههي الجههامع األمههوي ، عنههدما أغههار التتههار علهه ههر

العربيههة، وكههان يحضههر رغههم ههغر سههنا مجههالس بدميههي ودرو الفقهها والحههديث والتفسههير وعلههو

التدريس عند والد وغير من العلماء، وارتهر بسرعة الحفظ وقهوة الهذاكرة، ورههد لها بهذل أسهاتذتا

وتالميذ ، وأخذ في تفسير القرآن أيا الجمع في المسجد، وبلغ من بلوغا أنها تاهه للتهدريس والفتهوى

بوظهائف أبيها العلميهة بعهد وفاتها وههو فهي سهن وا هد وعيهرين قب أن يتم العيرين من عمر ، م قا

(ر50-77: 1972سنة)موس ،

ضهههها رسهههائ هههغيرة، فهههي رهههت البههن تيميهههة مؤلفهههات كثيهههرة بعضهههها كتههه مطولههة، وبع

العلوة المعروفة في عصر : فهي التفسهير، وأ هول الهدين، وأ هول الفقها، وفهي الفتهاوى، مو وعات

ة، ومها يههم البا هث مها تناولها ابهن تيميهة بمو هوعات تتعلهي بعلهم وفي المنطهي، والتصهو ، والفلسهف

النفسوهي: فص فهي مهرض القلهوب ورهفائها، رسهالة فهي العقه والهروح، وكتهاب العبوديهة )نجهاتي،

(ر279-279: 1991

هو محمد بن أبي بكر بن أيهوب بهن سهعد بهن ريهز الزرعهي الدميهقي أبهو عبهد هللا ابن قيم الجوزية:

ونيهها فههي أسههرة كريمههة ات علههم 1292يهههير بههابن قههيم الجوييههة ولههد بدميههي سههنة رههمس الههدين ال

وفض ، فكان أبو عالما وقد كان ابهن القهيم مهن أركهان اإل هالح اإلسهالمي رههد لها العلمهاء بالفضه

والعلههم وعههن ي بالحههديث وفنونهها، وبالفقهها، واليههريعة، وعلههم الكههال ، والتصههوف ، واللغههة العربيههة،

ان تلميهذا البهن تيميهة وكهان يحبها وياليمها، ويؤيهد فهي أقوالها، وينتصهر لها، تهوفي عها والنتحو، وكه

، ومن مؤلفاتا في علم الهنفس خا هة: كتهاب الهروح، وكتهاب تحفهة المهودود با كها المولهود، 1170

وكتاب مفتاح دار السعادة، وكتاب رو ة المحبين ونزهة الميتاقين، وكتاب اريهي الهجهرتين وبهاب

(ر75: 1994تين، وكتاب رسالة في أمراض القلوب )رر الدين، السعاد

ناقي ابن قيم الجويية كثيرا من االنفعاالت والعوااف الهامة في ياة اإلنسان، مث الحزن وال هو

(ر211-1990:212والمحبة واليوق والعيي )ابن العريف،

فسي:وفيما يلي أهم اسهامات هؤالء العلماء في العالج الن

دعهها علمههاء العههالج النفسههي عنههد المسههلمين لهه األفكههار التههي كههرت فههي القههرآن الكههريم ولكههن

بصورة مفصلة من خالل تطبيقات عملية لها و ل عل النحو التالي:

عهرض عقلهي يحهدث مهن فقهد ن واعتبهر الغهمميكلة نأبو بكر الرايي تناول أبو بكر الراز : -أوال

الحزن(، أي الة االكتئاب التي تصي الفرد، عل فقهد أل بائها، لت لن من الة الغم)ول المحبوب،

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

55

والتي تكد ر الفكر والعق وتؤ ي النفس والجسد، فالبد من اال تراو منها قبه دو ها لهئال يحهدث، أو

: يكون ما يحدث أق ما يمكن، أو دفع ما قد دث ونفيا كلا، أو يضعف ما يحهدث منها )الغزالهي،درت

(ر175 -177

ولدفع الغم والحزن وأعراض االكتئاب فقد اتبع الراز عدة سبل في ذلك منها:

لمهها كانههت أسههباب الغمههو هههي فقههد المحبههوبين، ولمهها كههان مههن غيههر الممكههن تجن هه فقههدهم -1

بسههب التغيههر الههدائم لأل ههوال فههي هههذ الههدنيا، وجهه أن يكههون أكثههر النههاو وأرههدهم غمهها

حبوبيهها أكثههر عههددا، وكههان لهههم أرههد بهها، والعكههس ههحي ، لههذل ينبغههي علهه مههن كههان م

العاقهه أن يتجنهه أسههباب الغمههو بههان يتجنهه األرههياء التههي يسههب فقههدها غمهها، وال ينبغههي

عليا أن ين هدع بمها تد ها لها أ نهاء وجودهها مهن متعهة و هالوة به عليها أن يتصهور مها يسهببا

(ر49-45: 1991وألم )نجاتي، فقدها من مرارة

يحسههن أن يكثههر المههرء مههن تصههور فقههد محبوبيهها، ويههذكر أنههها ليسههت ممهها يمكههن أن يبقهه -2

ويدو ، وأنا سو يكون أكثر جلدا مت دث ل فإن ل تمرين وتدريج وريا ة

وتقوية للنفس عل قلهة الجهزع عنهد هدوث المصهائ ، قهال تعهال : ن ولنبلهونكم بيهيء مهن -1

ال هههو والجهههوع ونقهههن مهههن األمهههوال واألنفهههس والثمهههرات وبيهههر الصهههابرين الهههذين ا

(ر177-177أ ابتهم مصيبة قالوا نا هلل و نا ليا راجعونن )البقرة،

يمكن للمرء أن يحتال اال تراو من وقوع الغم من فقد محبوبيا بان ال يجع محبوب وا د -4

با اليديد، ب يجه أن يفهرد محبهوب آخهر ينهوب عنههإن لديا من محبوبيا ت ال ينفرد بح

فقدر

وهكذا نرى بان الرايي اتبع أسلوب العالج النفساني السلوكي المعرفي، فهو يمد الفرد

المطلوب عالجا من سوء ال لي، أو من العيي، أو من الغم ، بكثير من المعلومات المفيدة التهي تعينها

لي عن سلوكا المعي السيء، وتعلم سلوا سن مقبول بديال منارعل االقتناع باهمية الت

ها مههن جهه قيقههة ن ال ههو مهن المههوتن عهالج مسرركويه: -ثانيرا بعهد أن بههي ن أسهبابا، فقههال: أم

الموت فإن الموت ليس بييء أكثر من تهرا الهنفس اسهتعمال البهدن، والهنفس جهوهر غيهر جسهماني،

البدن بقي البقاء الذي ي صا، ونقي من الكدر وسعد السعادة التامةر مفارق لجوهر البدن، فإ ا فارق

وأما من خا الموت ألنا ال يعلم ل أين تصهير نفسها، أو ألنها يفهن أن بدنها ا انحه وبطه

تركيبا، فقد انحلت اتا، وبطلت نفسا، وجه بقهاء الهنفس، وكيفيهة المعهاد، فلهيس ي ها المهوت عله

1945ما ينبغي أن يعلما، فالجه ا هو الم و ، أي هو سب ال هو ) فهؤاد، الحقيقة، ونما يجه

(ر 157:

وال الص من هذا الجه هو العلم بان النفس جوهر رريف لههي، لهذل ت ل هن مهن الجهوهر

الكثيف الجسماني، فقد سعد وعاد ل ملكوتا، وقهرب مهن بارئها، وفهاي بجهوار ربها، وخهالد األرواح

ا من ظهن أن للمهوت ألمها عفيمها غيهر ألهم األمهراض التهي ربمها اتفهي الطيبة من أركالا وأرباها، وأم

عل أن تتقد الموت وتؤدي ليا، فهذا ظن كا ب ألن األلم نمها يكهون للحهي، والحهي ههو القابه أ هر

ههو مفارقهة النفس، وأما الجسم الذي ليس فيا أ ر النفس فإنا ال يالم وال يحس ، فإ ا الموت الذي ههو

(ر91: 1991النفس للبدن ال ألم لا )نجاتي،

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

55

وأما من خا الموت ألج العقاب الذي يوعد با بعد، فههو لهيس ي ها المهوت به ي ها

العقاب، والعقاب يكون عل ريء باق بعد البدن الدائر، فهو ا خائف من نوبا، ال من الموت، ومن

(ر155: 1945ذر ل الذن ويتجنبا ) فؤاد،خا عقوبة عل ن فالواج عليا أن يح

ومن خا المهوت ألنها ال يهدري عله مها يقهد عليها بعهد المهوت، فهإن سهب ههذا ال هو ههو

الجه وعالجا أن يعلم ويتعلم سلوا الطريي المستقيم المو ل السعاد األبديةر

ا تقد أن السب الحقيقي لل و من الموت من وجا نفر مسكويا هو الجهه ، وأن يتبين لنا مم

عالج هذا ال و هو العلم، والعلم يبدد هذ الجهاالت والفنون الكا بة التي تتعلي بالموت، وبمصهير

اإلنسان بعد المهوت، واألسهلوب الهذي يعهالج بها مسهكويا ال هو مهن المهوت ههو تعلهيم المصهابين بها

يههة ل ههوفهم منهها، وأنههها فههي الحقيقههة أوههها جميههع الحقههائي المتعلقههة بههالموت، وتعههريفهم األسههباب الحقيق

كا بة ال أساو لها من الصحة، )وعل ل يعتبر مسهكويا رائهدا للعهالج النفسهي السهلوكي المعرفهي،

فقد سبي المعالجين النفسانيين السهوكيين المعهرفيين المحهد ين بحهوالي عيهرة قهرون تقريبها( )نجهاتي،

(ر 92: 1991

سيكتفي بهذا العالم الجلي في أسلوبا في تعهدي السهلوا للفهرد، فصهحة لة وعل عجاالغزالي: -ثالثا

البههدن فههي اعتههدال مزاجهها، ومههرض البههدن ينيهها عههن ميهه مههزاج البههدن عههن االعتههدال فاالعتههدال فههي

(ر75األخالق هو حة النفس، والمي عن االعتدال سقم ومرض )الغزالي، درت :

ل عنا والعوارض التي أخلت باعتهدال مزاجها، وكسه الصهحة بمحو الع ن عالج البدنن ويتم

لا برد مزاجا ل االعتدال، وعالج النفس يتم بمحو الر ائ واألخالق السهيئة عنهها وجله الفضهائ

واألخههالق الحسههنة ليههها، وكمهها أن الغالهه علهه أ هه المههزاج االعتههدال، وتعتههري المعههدة المضههرة

ال، فكهذل كه مولهود يولهد معتهدال هحي الفطهرة، و نمها أبهوا بعوارض األغذيهة واألهويهة واأل هو

يهودانا، أو ينصرانا، أو يمجسانا، أي باالعتياد والتعليم تكس الر ائ ، وكمها أن البهدن فهي االبتهداء

ال ي لي كامال و نما يكم ويقوى بالنيوء والتربية بالغذاء، وكذل النفس ت لي ناقصة قابلة للكمال،

م بالتربية وتهذي األخالق، والتغذية بالعلم، وكما أن العلة المغيرة العتهدال البهدن الموجبهة و نما تك

للمرض ال تعالج ال بضدها فإن كانت من رارة فالبرودة، و ن كانت مهن بهرودة فبهالحرارة، فكهذب

ي الر يلة التي هي مرض القل عالجها بضدها، فيعالج مرض الجه بالتعلم، ومرض الب با لتس

(ر194-191: 1991ومرض الكبر بالتوا ع، ومرض الير بالكف عن الميتهي تكلفا )نجاتي،

بانها سهلوا مسهل المضهاد لكه مها تههوا ن أمهراض القله ن ويصف الغزالي أسلوبا في عهالج

النفس وتمي ليها، قهال تعهال : ن وأمها مهن خها مقها ربها ونهه الهنفس عهن الههوى فهإن الجنهة ههي

(، فعالج ال لي أو السلوا الييء هو تكلف فعه ال لهي أو السهلوا الحسهن 40ى ن )النايعات، الماو

المضاد، واالستمرا عل فعلا ت يصير عادة وابعا، وبهذ الطريقة يزول ال لي أو السهلوا السه

فهي ويح محلا ال لي أو السلوا الحسن، و ا كان ال لي السيء المطلوب عالجا متا هال ومسهتقرا

السلوا، فالغزالي ينص باتباع اريقة اللتدرج في عالجا، و له بهان ينقه الفهرد مهن ال لهي السهيء

ل خلي آخر أخف منا، ويسهتمر عله ههذا النحهو ته يهت لن نهائيها مهن ال لهي السهيء المطلهوب

(ر 72عالجا في األ )الغزالي، درت :

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

55

ي في اسهت دا اريقهة التهدريج فهي عهالج ال هي السهيء يال ظ التيابا الكبير بين أسلوب الغزال

وبين أسلوب الكندي وأبو بكر الرايي في است دجا نفس هذ الطريقة في عالج األول للحزن، وفهي

ت لن الثاني من الهوى واليهوات، وهذا ما بينا رب العالمين فهي القهرآن الكهريم فهي عهالج تعهااي

ة ب تدرج في ل ، فقا بتنفير النهاو منهمها بطريقهة تدريجيهة ال مر والربا، لم يحرمها دفعة وا د

ت انته األمر بتحريمهما تحريما تامها، ولهم يسهت د المعهالجون النفسهانيون السهلوكيون المحهد ون

هذ الطريقة في تعدي السلوا ال في القرن العيرين

(ر197 – 194: 1991)نجاتي،

عهالج ف هر الهدين الهرايي الب ه بطريقهة العلهم ، وكهذل بطريقهة العمه ، فخر الردين الرراز : -رابعا

وكذل األخالق الذميمة بالتدرج في تعدي السلوا وبذل فهإن اريقهة الهرايي ال ت تلهف عهن اريقهة

، وهههذا ييههبا كثيههرا األسههالي التههي يتبعههها المعههالجون الغزالههي فههي عالجهها الب هه بطريههي العمهه

النفسههانيون السههلوكيون المحههد ون فههي عههالج ا ههطرابات السههلوا، وب ا ههة أسههلوب عههالج السههلوا

(ر277: 1991السيء بضد )نجاتي،

لم يهتم ابن تيمية بعالج األمراض النفسانية فحس ، ب اههتم أيضها بالوقايهة منهها ابن تيمية: -خامسا

قب دو ها، فالواج اال تماء عن سب المرض قب صولا، و يالتا بعد صولا، فهكذا أمهراض

القل يحتاج فيها فظ الصحة ابتداء و ل عادتها، فقد اعتبر ابن تيمية أن القرآن الكريم رفاء لما في

البااه ، الصدور ومهن فهي قلبها أمهراض اليهبهات واليههوات، ففيها مهن البينهات مها يزيه الحهي مهن

فيزي أمراض اليبهة المفسدة للعلم والتصور واإلدراا بحيث يرى األرياء عل ما ههي عليها، وفيها

من الحكمهة والموعفهة الحسهنة بالترغيه والترهيه والقصهن التهي فيهها عبهرة، مها يوجه هالح

(ر97: 1992القل ، فيرغ القل فيما ينفعا، ويرغ عما يضر )نجاتي،

:بعض األمراض النفسيةيمية ابن توقد عالج

وهو مرض نفساني ويعني الهبغض والكراههة لمها يهرا الحاسهد مهن سهن هال المحسهود، الحسد: -أ

وهذا الحسد نوعان: أ دهما: كراهة النعمة عل المحسود مطلقا، ويتالم الحاسد ويتا ى بوجود النعمة

و انيههها: أن يكههر الحاسههد فضهه علهه المحسههود، ويتلههذ بزوالههها عنهها، وهههذا هههو الحسههد المههذمو ،

المحسود عليا، فيج أن يكون مثلا، أو أفض منا، وهذا ما يسهم بالغبطهة، وقهد سهمي له سهدا

ا من أ أن ينعم هللا تعهال عليها مهع عهد التفاتها ألن مبدأ هو كراهة أن يكون غير أفض منا، أم

غال الناو يبتلهون بههذا النهوع مهن الحسهد، وقهد ل أ وال الناو فهذا ليس عند من الحسد ريء، و

يسم هذا النوع أيضا المنافسة، والتنافس ليس مذموما مطلقا ب هو محمود في ال ير، قال تعهال : ن

ن األبرار لفي نعيم عله األرائه ينفهرون، تعهر فهي وجهوههم نضهرة النعهيم، يسهقون مهن ر يهي

(ر27-22تنافسونن )المطففين، م تو ، ختاما مس وفي ل فليتنافس الم

فمرض الحسد رائع بين الناو وخا ة بهين النسهاء المتزوجهات مهنهن بهزوج وا هد، وههو يقهع

كثيرا أيضا بين المتيهاركين فهي رئاسهة، أو مهال ا أخهذ أ هدهم قسهطا مهن له وفهات اآلخهر، وبهين

فمن وجد في نفسا سدا لغير النفراء لكراهة أن يفض أ دهما عليا كحد أخو بوسف عليا السال ،

: 1992فعليهها أن يسههتعم معهها التقههوى والصههبر فيكههر لهه فههي نفسهها، وينهههي نفسهها عنهها )نجههاتي،

(ر111

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

55

وهو مرض نفساني وهو المحبة المفراة الزائدة عن الجد المحمود، و ا قوي أ ر فهي البهدن العشق:

ليها، ولههذا قيه فيها ههو مهرض وسواسهي فصار مر ا في الجسم، ما من أمهراض الهدماغ كالمالي و

(ر259: 1991ربيا بالمالي وليا، و ما من أمراض البدن كالضعف والنحول ونحو ل )نجاتي،

ومريض البدن قد ييتهي مها يضهر ، فهإ ا لهم يطعهم له تهالم، و ا أاعهم له ياد مر ها،

ويضر التفكيهر فيها، والت يه فكذل العاري يضر اتصالا بالمعيوق مياهدة ومالمسة وسماعا، ب

لا، وهو ييتهي ل ، فإن منع من ميتها تالم وتعذب، و ن أعطي ميتها قهوي مر ها، وكهان سهببا

لزيادة األلمر

فالقله خلهي ألجه ه هللا تعههال وههذ ههي الفطهرة التهي فطههر هللا بهها عبهاد ، فهإ ا تركههت

لا و د ، فح هللا و د و خهالص الهدين لها يقهي القله الفقطرة بال فساد كان القل عارفا باهلل عابدا

من أ د غير ، فضال عن االبتالء بالعيي، والقل المح هلل المني ليا، ال هائف منها، يصهرفا

عن العيي أمران: أ دهما نابتا له هللا ومحبتها لها فهال تبقه مهع محبهة هللا محبهة لم لهوق تزا مها،

إن ال و اليديد من هللا مضاد للعيي يصرفارو انيهما: خوفا من هللا، ف

ولما كانت الصحة سواء كانت هحة األبهدان أو هحة النفهوو، تحفهظ بالمثه ، والمهرض يهدفع

بالضد، فإن حة القل باإليمان تحفظ بالمث ، وهو مها يهورث القله يمانها مهن العلهم النهافع والعمه

الصال ، فتل أغذية لار

مية قد است د في عالج العيي أسلوب العالج بالضهد، وههو ال هو مهن هللا ويال ظ ابن تي

تعال ، فال و هو د الح ، وعهالج الحسهد بهالتقوى وكراهيهة الحاسهد له فهي نفسها، وتقهوى هللا

تعال ، وكراهية الحسد نما يحد ان الة نفسهية مضهادة للحسهد وتعمه عله مقاومتها، فاسهاو عهالج

ند ابن تيمية هو ن العالج بالضد كما فعه ابهن هز والغزالهي مهن قبه ) ابهن األمراض النفسانية ع

(ر117تيمية، درت:

رد د ابن قيم الجويية آراء أستا ابن تيمية في المقارنة بين مرض البهدن، ابن قيم الجوزية: -سادسا

نمو اإلنسهان ومرض القل ، أي مرض النفس، وفي ارق فظ حتهما، كما تناول ابن القيم أاوار

بالدراسهة فهذكر مها جهاء بيهانها فهي القهرآن الكههريم، والحهديث النبهوي اليهريف، ومها و ه ليها علههم

ولقهد خلقنها اإلنسهان مهن سهاللة مهن اهين، هم جعلنها ﴿ التيري في ل الوقت، فذكر قول هللا تعهال :

المضغة عفاما فكسونا العفا نطفة في قرار مكين، م خلقنا النطفة علقة، ف لقنا العلقة مضغة ف لقنا

لحما، م أنيانا خلقا آخر، فتبارا هللا أ سن ال هالقين هم نكهم بعهد له لميتهون، هم نكهم يهو القيامهة

(ر17-12)المؤمنون، ﴾تبعثون

فقد كر ابن القيم اختال العلماء في أول ما يتيك وي لي من أعضائا، هه ههو القله ، أ

: 1951كر األدلة التي يستند ليها ك اائفة من هؤالء العلماء )ابن قيم الجوييهة، الدماغ أ الكبد، و

(ر247-245

ن ج ال ة ول الجنين، وهي التي أرهار ليهها القهرآن الكهريم فهي قولها تعهال : ﴿ و كر تكو

اء الطف عنهد (، كما كر بك7)الزمر، ﴾ي لقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلي في ظلمات الث

والدتا النفصالا عن الر م، ومفارقتا لما ألفها واعتهاد فهي جميهع أ والها دفعهة وا هدة، كمها يضهح

الطف عند األربعين، و ل أول ما يعق نفسا، و ا تم لا رهران رأى المنامات، م ينيا معا التمييهز

التمييز أمر بالصالة، فإ ا ار ابهن والعق ، عل التدريج ريئا فييئا ت سن التمييز، فإ ا دخ سن

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

56

عيرة ايداد قوة وعقال وا تماال للعبادات، فيضرب عل تهرا الصهالة، وبعهد أن يصه الصهبي له

مر لة البلوغ باخذ في الدخول في مر لة بلوغ األرد، وهي مر لة تبدأ من وقت بلوغ اإلنسهان مبلهغ

نسهان فهي النقصهان و هعف القهوى عله التهدريج، الرجال ل أربعين سنة، م بعد األربعين ياخذ اإل

فياخذ في الكهولة ل الستين، م ياخذ في اليي وخة، م تنحد قوا ويصب هرما فإ ا تغيرت أ والها

(ر102-100: 1951وظهر نقصا فقد سار عل أر ل العمر )ابن قيم الجويية،

ا تقد اهتما ابن القهيم الجوييهة بمراعهاة اسهتعداد ات الفهرد فهي توجيهها التربهوي، يتض مم

والمهني، وفهي نمهو منهذ أن كهان نطفهة له أن يصهب رهي ا هرمها وههو أمهر عنهي بها علمهاء الهنفس

المحد ون اهتماما كبيرار

مررا أشررهر األفكررار اإلبداعيررة فرري العررالج النفسرري الترري نقلهررا علمرراء الررنفس :ؤال الثالررثإجابررة السرر

الغربيين عن علماء المسلمين؟

لنفسهية والتربويهة واالجتماعيهة فهي مهما بلغت محاوالت المتحد ين قديما و ديثا في العلو ا

هد القهرآن و ف االت االرتقاء اإلنساني فإننا لم نجد و فا متكامال كما و فا القرآن الكهريم جس

والكمهال، والرعايهة، الكريم التسلس اإلرتقائي الدقيي فغي عملياتا المتواينة والمتناهية في اليهمول،

والمتابعة، قب الوجودفي أ ناء الوجود، وما بعد الوجود ت ) العد (، في ين أن النفريات النفسهية

واالجتماعية والتربوية مع اختال أبعادها ومضامينها وتنوعها وتعددها فقد اهتمهت بالجانه المهادي

بعاد أ د عنا ر تكوينا الذي هو كتلهة مهن وأغفلت الجان الرو اني وه نعق أن نفهم اإلنسان باست

القضههايا الرو يههة والنفسههية والجسههدية والفكريههة واالجتماعيههة وجميعههها متفاعلههة األجههزاء مههع بعضههها

بعضا في ر اب الوجود اإلنسانير

ههم 1911لسههيجموند فرويههد، فقههد قههد فرويههد )* النظريررة التحليليررة: ( تصههورا ابوغرافيهها، يههث قس

وعملياتا ل ال ة نفم عقلية وهي: محتويات العق

الال رعور: وهو ل الجزء الي ييهم الهدوافع والرغبهات الجنسهية كمها أنها ييهم جهانبين همها:

الهو واالستجابات المكبوتةر

اليعور: وهو ك ما يمكننا تذكر من أفكار وأ داث ووقائع وهو يمث الذات المدركةر

هر في بداية المر لة التي يتعلم الطف فيها بد خراجاراألنا األعل : أو الضمير وتف

( قد فرويد فر ها عامها ونهائيها عهن الهنفم العقليهة و هد د فيهها ال هة تكوينهات 1921وفي عا )

للجهاي النفسي يتضمنها عالقة وظيفية أالي عليها:

بهههين الههههو والواقهههع الههههو: ويمثههه الهههدوافع األساسهههية ) الغرائهههز( ، واألنههها: وتعهههد لقهههة الو ههه

ال ارجي، واألنا األعل : وتضمن المدركات ال لقية للفهرد ومسهتويات امو ها المثاليهة، و ا لهم

يكههب جمههاح الهههو أدت لهه اسههتثارة السههلوا الحيههواني الههذي يهههد لهه اإلرههباع دون االعتههداء

ن الميكانزمههات: بالمحرمههات والمعههايير االجتماعيههة والثقافيههة، ولهههذا فههإن األنهها لديهها ترسههانة مهه

الدفاعيههة يسههت دمها ههد انههدفاعات الهههو ومههن هههذ الميكانزمههات التبريههر، والكبههت، واإلسههقاا،

والنكوص، والتو د، واالمتصاص والعزل واإلنكار ررروجميع ههذ الميكانزمهات الدفاعيهة تعمه

(ر127-124: 2001بدرجة ما في نمو السلوا السوي وغير السوي )أبو مرق،

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

56

هها عههن التحليهه النفسههي والجههنس، فقههد اعتبههر فرويههد أن الميهه األساسههي فههي اإلنسههان هههو أم

الغريههزة الجنسههية أو اللبيههدو وفههي الههة كبههت هههذ الغريههزة فإنهها يههؤدي علهه العصههاب، فالههدوافع

الغريزية الجنسية غير الواعية تحت المنزلة األول فهي نفريتها فهي تفسهيرها للعصهاب خا هة،

( أنهها يوجههد نفهها يمنههي وتههرابد تسلسههلي فههي المرا هه الغريزيههة 1990:242ويههذكر ييعههور )

الجنسية بالمنااي الميبقة أي تلكد المنااي من البدن التي تحدث ارتهها رهباعا جنسهيا ت تلهف

هذ المنااي س مرا العمر ونمو البدنر

بعصهاب ( ن الهدين أرهبا 77: 1955أما عن مفههو الهدين عنهد فرويهد فقهد كهر الطويه )

يجتاي اإلنسان في أ ناء تطهور ، فالهدين محاولهة للسهيطرة عله العهالم الهواقعي الهذي نعهيي فيها

بمساعدة عالم مثالي، ولكنها محاولة اليمكن أن يقدر لها النجاحر

فرية التحلي النفسي، فقد استطاعت نفريهة فرويهد أن تضهل العهالم عهن نأما عن اإلسال و

التي نادت بها، ألم يقصد بالالرعور ) النفس األمهارة بالسهوء( ، ألهيس اريي الفر يات الجوفاء

الهنفس المطمئنهة( ، كمها أن األنها العليها مها ههي ال الهنفس اللوامهة، قهد ،المقصود بمنطقة اليهعور

با فرويد وما ههو موجهود فهي القهرآن الكهريم، ولكهن ىيفن القاريء أنا ال يوجد فرق بين ما ناد

هذا الفن، ن القهرآن الكهريم والسهنة النبويهة المطههرة أقهرا بمبهدأ التبهدي ال طا ك ال طا في

)رهكري ، والتغيير في سلوكيات الفرد ايلة مرا نمو ، وليس هذا فحس في مر لة الطفولهة

ال يغي هر مها بقهو ص ته يغي هروا مها بانفسههم﴾ ﴿ ، قال تعهال :(2000:555 اآليهة: ) الرعهد، ن الل

وبالتالي فإن الي صية يمكن تحديد سماتها و فاتها وخصائصها فهي مر لهة الطفولهة وال (ر11

مها فهي الهنفس أو الهذات سيما في السنوات ال مس األول من ياة الطف ، والسبي الو يد للتغير

هو الدين، فمن خاللا يحدث تطهير للنفس اإلنسانية مهن سهلوكياتها وعاداتهها، غيهر المرغوبهة أو

ن هي ظلمهت نفسهي فهاغفر ﴿ السيئة قال تعال : أسهقد فرويهد ، (17)القصهن، اآليهة: لهي ﴾ رب

مبههدأ ههي االختيههار فههي اإلرادة وركههز علهه جانهه الالرههعور الههذي و ههعا علهه قمههة الهههر فههي

الرغبات والغرائز والدوافعها الحيوانيهة الالرهعورية السهابقة لانسهان فقهد، وههذا التقييهد ال يقبلها

الهنفس اإلنسهانية وسهلوكها، فههذا التصهور لهدور الفكر العلمي الذي يعد في بداية الطريي لدراسة

اإلنسههان مرفههوض، فههاهلل سههبحانا خلههي اإلنسههان ليكههون خليفتهها فههي األرض وكرمهها عههن بههاقي

(ر129: 2001)أبو مرق، )التين،(﴾لقد خلقنا اإلنسان في أ سن تقويم ﴿ الحيوانات قال تعال :

ا عن الفاهرة الجنسية فقد يكون فرويد محقا في اإلر ارة ل عمهي الفهاهرة الجنسهية فهي أم

ياة اإلنسان وتيعبها، واتساع نطاقها وتداخلها مع النياا الحيوي كلا، ومع المياعر واألفكار،

ولكن اليطد يفسد ك الحقائي التي أرار ليها ألنا يعطي هورة مهزورة عهن قيقهة اإلنسهان،

مها جهزء مهن اإلنسهان وقهد اقضهت ومن المعلهو بداههة أن الجهنس لهيس يهاة اإلنسهان فحسه و ن

العناية اإللهية في بناء الكون أن تكون بنية الكون كلها أيواجا ت في الجمادر

اول ماسلو أن يجمع بين بعض أراء فرويد وبعض أنصهار المدرسهة * نظرية أبراهام ماسلو:

ال بهرات السلوكية منهم سهكنر خا هة، فههو يهرى أن نمهو الطفه عبهارة عهن عمليهة بنهاء اويلهة

تتراكم الوا دة عل األخرى و ل لتكون الي ن، ويقول أن التعلم عملية مستمرة ال هدود لهها

عل مدى الحياة، فهو يركز عل السهلوا المو هوعي المال هظ كمها يصهف التغيهرات السهلوكية

(ر114: 2001وفقا لمفهو المثير واالستجابة والتعزيز والتعلم )أبو مرق،

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

55

( بان ماسلو قد بعض األراء عن عملية النمهو ومنهها: أن كه فهرد 57: 1999 وأرار يهران )

يولد ولا ابيعة داخلية وأساسية وهذ الطبيعهة الداخليهة تيهكلها ال بهرات، واألفكهار الالرهعورية

والمياعر، ولكنها ال تسيطر عليها تماما فالفرد يسهيطر عله كثيهر مهن سهلوكا، والطفه البهد أن

الختيهار فهي مر لهة نمهو ، كمها يهؤدي الوالهدان والمربهون دورا هامها فهي عهداد يتاح لا فر هة ا

الطف للقيا بهاالختبرات المتعلقهة بإرهباع اجاتها األساسهية ومسهاعدتا، كمها قهد ماسهلو تصهورا

عن التدرج الهرمي للحاجات، وأكد فيا عل رورة رباع الحاجات الفسيولوجية قب االهتمها

األمن، وهناا اجات ر صية يليها اجتماعية، م تاتي فهي قمهة الههر الحاجهات بإرباع اجات

العقلية، وأك د عل أنا ال يتم رباع اجة في قمة الهر ال بعد رباع الحاجات التي في أسفلا ر

أما عهن موقهف اإلسهال مهن نفريهة أبراهها ماسهلو، فهالقرآن الكهريم ههو مصهدر المعرفهة،

تطهوير ر صهية اإلنسهان اليهمولية بتههذي اتها العقليهة وعواافها وميهاعر فالتعليم يهد ل

وقد ث القرآن الكريم عل تطوير اإلنسان في جوان سهيكولوجية الي صهية كافهة فههو السهبي

المستقيم لتكامه الي صهية فهي اجهات تحقيهي العبوديهة هلل تعهال وههو الجانه الرو هاني، قهال

مثال عبدا مملوكا ال يقدر عل ريءص ومن ريقنها منها ريقها سهنا فههو ينفهي ﴿ تعال : رب الل

ا وجهرا ه يستوون الحمد لل مهثال رجلهين أ هدهما ب أكثهرهم ال يعلمهون، منا سر و هرب الل

ها ال يات ب يرص ه يستوي ههو ومهن يهامر أبكم ال يقدر عل ريءص وهو ك عل موال أينما يوج

(ر57-57) النح ، اآليتان: ﴾ بالعدل وهو عل رااص مستقيمص

يتبههين مههن اآليتههين أن اإلسههال ههد د عالقههات اإلنسههان بههاألرض وبالعههالم، فاإلنسههان كيههان

ات اجتماعية، وكيان عقلي لا اجهات عقليهة بيولوجي لا اجات ياتية وكيان اجتماعي لا اج

(ر1991:117، إل افة ل كونا كيانا تاري يا فهو يولد ويحي ويموت ) أبو مرق،

فههالقرآن الكههريم لههم يهمهه هههذ الحاجههات لههدى اإلنسههان و نمهها هههذبها وفههي ههوابد ومعههايير

الحاجات هي تحقيي عبادة وأسس ا اتبعها وسار عل دربها فاي في الدنيا واآلخرة، وأول هذ

هللا، يليههها تحقيههي الحاجههات االقتصههادية و رههباعها ههم يليههها قيقههة تميههة وهههي تحقيههي األمههن

يدنهي والطمانينة النفسية، كما أكد القرآن الكريم عل الحاجات العقليهة قهال تعهال : ب ﴿ررر وقه ر

(ر114: ، اآليةعلما﴾ )اا

﴿ررروال تب سههوا النههاو كههريم علهه اجههات التقههدير قههال تعههال : ن كههذل أقههر لنهها القههرآن ال

(ر97: ، اآليةأرياءهم ررر ﴾ )األعرا

﴿و ن اائفتهان و لنا القرآن الكريم اجات تحقيي األمن والعدل والمسهاواة قهال تعهال :

مها فهإن بغهت هداهما عله األخهرى فقهاتلوا التهي تبغهي ته من المؤمنين اقتتلهوا فا هلحوا بينه

يحههه المقسهههط فهههإن فهههاءت فا هههلحوا بينهمههها بالعهههدل وأقسهههطوا ن الل ين ﴾ تفهههيء لههه أمهههر الل

(ر9: ، اآلية)الحجرات

تمهههاء فهههي اإلسهههال ي تلهههف عهههن مفههههو االنتمهههاء القهههومي أو القبلهههي أو كهههذل مفههههو االن

العيائري، ب األهم من ل هو االنتماء العقدي، فإن رابطة العقيدة أقهوى مهن رابطهة المصهال

(ر47: ، اآلية﴿ررر نا ليس من أهل ررر ﴾ )هودالنفعية، قال تعال :

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

55

ههز جهان بياجيها عله نمههو المفهاهيم األساسهية لههدى ي:نظريرة بياجيره فري االرتقرراء اإلنسران لقهد رك

الطف مث مفهو األرياء والزمن والمكان والعدد، وقد عدة مرا م تلفهة يتطهور فيهها الهذكاء

والتفكيهر، فقسههم مرا ه العمههر له أربههع مرا ه وهههي : المر لهة الحههس ركيهة، وتمتههد اههوال

ل التفكير واالستنتاج من خالل الصور العقلية الحسهية، العامين األولين فيكتس الطف القدرة ع

ولههيس عههن اريههي اللغههة المجههردة، ومر لههة مهها قبهه العمليههات: وتتههراوح مههن سههنتين لهه سههبع

سههنوات، ويكتسهه الطفهه نمههو اللغههة والتمركههز ههول الههذات ويبههدأ باالهتمهها بههالتفكير الرمههزي،

- 5مر لة العمليهات الماديهة: وتمتهد مهن ) فيتعر عل الكلمات والرموي من خالل ما يسمع، و

( سنة يث يتم تصنيف األرياء المادية وال برات ل فئات مادية، وبداية فهم العالقات بهين 12

الفئات، ويبدأ بالمعالجات الفكريهة بواسهطة المه بهدال مهن العمليهات المحسوسهة، وأخيهرا مر لهة

( تقريبها فينمهو التفكيهر ويكتسه القهدرة 17 – 12العمليات المجردة ) اليهكلية (: وتتهراوح مهن )

عل الو ول ل واستنتاج منطقي من خالل است دا عمليات ربا معقدة مهن يهث التفكيهر

(ر119-119: 2001الرمزي أو التجريدي )أبو مرق،

( أن بياجيهها تنههاول النمههو ال لقههي فكمهها أن الطفهه فههي 1999:101ويههذكر عههدو واههوق )

لعمليات يمر في اور الكال المتمركز ول الهذات، وكمها أن تفكيهر محهدد بعهد مر لة ما قب ا

قدرتا عل است دا عمليات عقلية أبعهد مهن هدود مها يهرى ويحهس مبارهرة، فهإن أ كامها كهذل

تتا ر بعد قدرتا عل اعتبار وجهات نفر اآلخرين، وبعد قدرتا عل التفكير في أكثر من ريء

، وههذا مها جعه بياجيها يهدرو الواقعهيهة األخالقيهة، عهن اريهي مواقهف وا د في الوقت الوا د

يسال الطف فيها أن يقيم مياعر الذن عند افلين: األول يريد أن يساعد والهد عهن اريهي مه ء

فلم الحبر لوالد ولكنا يترا بقعة كبيرة عله غطهاء الطاولهة واآلخهر يقهرر أن يلعه بقلهم الحبهر

عههة بههر ههغيرة علهه الغطههاء، فالطفهه الصههغير يركههز علهه مقههدار ممهها يههؤدي لهه أن يتههرا بق

العط الذي خلفا، وليس عل األكبر هو أكبر ن عل الرغم من أن نوايا كانت سنة، وههذا

ما يسم بالواقعية األخالقية، و له ألن الطفه الصهغير يركهز عله الجانه الهواقعي أو المهادي

قية أيضا عن اريي تفسير الطف السطحي للقوانين، وتركهز من األرياء وتنعكس الواقعية األخال

الطف ول الذات ن ل يمنعا من أن يرى وجهات نفر م تلفة عن وجهة نفر ر

ومن هذا المنطلي يتبين أن بياجيها تنهاول دراسهة النمهو ال لقهي عله اعتبهار أنها وجها للنمهو

عهن اريهي فههم مرا ه النمهو المعرفهي المعرفي أو العقلهي وأن النمهو ال لقهي مهن السهه فهمها

ال يوجهههد أي نفريهههة مهههن النفريهههات النفسهههية أو التربويهههة أو وعليههها يمكهههن القهههول بانههها للطفههه ر

االجتماعيههة أو الفسههيولوجية، جسههدت التسلسهه االرتقههائي لانسههان كمهها كههر وو ههفا القههرآن

متعهههددة والمتعلقهههة الكهههريم، فو هههف العمليهههات االرتقائيهههة الم تلفهههة بهههاعل وأرقههه هههورها ال

بالي صية اإلنسانية، كالجان الجسمي والعقلي والنفسهي والرو هي، واالجتمهاعي، واألخالقهي،

ا ه االرتقهاء األخهرى نحهو ل كونا بويضة م صهبة، و هوال له مر‘بدءا من ال ريء يذكر،

الطفولة واليباب واليي وخةر

التوصيات :

الميههتغلين بعلههم الههنفس واالبهها ىفههع الههوعي لههدر ينتفههر أن تعمهه الدراسههة الحاليههة علهه -1

.المهنية والبحثية وفي معطيات الهدي الرباني بضرورة بد الممارسات

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

55

تقهديم الحلهول الناجعهة للميهكالت الفرديهةل نجاي المزيد من الدراسات النفسهية اإلسهالمية -2

.واالجتماعية المعا رة

ت النفسيةرتفعي دور الدين كا د الطرق لعالج الميكال -1

التاكيد عل االلتزا بالهدي القرآني ألن ل يقي اإلنسان من كثير من الميكالت -4

النفسيةر

القيهها بابحههاث تبههري دور السههنة النبويههة فههي عههالج كثيههر مههن الميههكالت التههي تعههاني منههها -7

المجتمعات

.وأسلمة العلو النفسية تا يوترسي تالق وتو يد كافة جهود البا ثين المسلمين ل -7

.الرنى النفسية خلي فر ة للحوار والتالق العلمي والفكري بين م تلف رورة -5

لمها لها مهن دور كبيهر فهي لعلماء المسهلمينالمستمد من قب ا العم النفسي رورة تطبيي -9

رو ع األسس السليمة لعم نفسي

.يادين علم النفسالرنى اإلسالمية لمستقب البحث في مالعم عل تطوير -9

من الضروري أن يعني علماء النفس في البالد اإلسالمية بإجراء البحوث الميدانية -10

والتجريبية في المجتمعات اإلسالمية لح ميكالت اإلنسان المسلم المعا ر من وجهة

نفر سالميةر

لدولية التي يدع ليها علماء النفسعقد الندوات والمؤتمرات العلمية المحلية واأن ت-11

رالفقا، لترسي علم النفس اإلسالمي ولبمياركة علماء اليريعة وأ

رالمراجع والمصاد

* القرآن الكريم :

، دار الثقافة، بيروتروفيات األعيان ابن خلكان )درت( -1

رةر، مطبعة السعادة، القاه15، جالبداية والنهاية ابن كثير )درت( -2

، مكتبة دار البيان، دمييرتحفة المودود بأحكام المولود (1951ابن قيم الجويية ) -1

ندور األدعية واأل كار في عالج القلي كا د ارق العالج (1990 سعاد عبد العفيم البنا ) -4

، المهههؤتمر الجمعيرررة المصررررية للدراسرررات النفسررريةدراسهههة تجريبيهههة ن، –النفسهههي الهههديني

ر90-77مكتبة األنجلو المصرية، القاهرة، ص ص السادو لعلم النفس،

، دار المعرفة، بيروتر1، جإحياء علوم الدين أبو امد الغزالي )درت( -7

طريرررق (1990دلسههي المعهههرو بههابن العريهههف )أبههو العبهههاو بههن محمهههد الصهههفهاجي األن -7

، دار مكتبة الحياة، بيروتر الهجرتين وباب السعادتين

، مطبعهة الرابطهة، لوجية اإلنسان في القررآن والسرن ةسيكو (2001جمال يكي أبو مرق ) -5

ال لي ر

دور اإلرشاد المنبثق من الشريعة اإلسالمية فري معالجرة مشركالت (1997 امد يهران ) -9

، المركز العربي للدراسات األمنية، الرياضر الشباب العربي المعاصر

ميي، دميير، مطبعة جامعة د2، االتوجيه واإلرشاد النفسي (1999 امد يهران ) -9

، عالم الكت ، القاهرةر4، اعلم النفس االجتماعي (1995 امد يهران ) -10

الجزء االول - 2015يناير –العدد الثامن –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

52

، عالم الكت ، القاهرةر1، االتوجيه واإلرشاد النفسي (2002 امد يهران ) -11

"، مجلررة الصررحة (: ن أ ههر التههدين علهه مههرض االكتئههاب1991ررههاد علههي عبههد العزيههز ) -12

ر11-29منية، القاهرة، ص ص ، العدد الثامن، الجمعية النفسية اليالنفسية

أثر الدعاء كأسلوب إرشاد نفسي في (2000رراد علي موس ، ومحمد يوسف محمود) -11

تخفررريض حرررد ة بعرررض االلرررطرابات السيكوسررروماتية لررردل عينرررة مرررن طالبرررات الجامعرررة

، مطبعة الفاروق الحديثة، القاهرةرالملتزمات وغير الملتزمات دينيا

ج القرآنهي للسهلوا اإلدراكهين، أبحهاث نهدوة علهم الهنفس، ن العهال(1999الزبير بيير اا ) -14

، باالرهههتراا مههع الجمعيههة العربيهههة للتربيههة اإلسهههالمية، المعهررد العررالمي للفكرررر اإلسررالمي

ر54-77القاهرة، ص ص

، وقد تم اإلاالع عله المهادة شبكة العلوم النفسية العربية (2010سامر جمي ر وان ) -17

في مايو من خالل الموقع االلكتروني التالي:

http://www.arabpsynet.com/archives/op/OP.Samer.PsyTpy.op.htm

مي للدراسرات النفسرية البحرث فري الرنفس التأصيل اإلسرال (2002محمد عز الدين توفيي ) -17

، دار السههال للطباعههة والنيههر والتوييههع، القههاهرة، 2، ااإلنسررانية والمنظررور اإلسررالمي

مصرر

، الهيئة المصرية العامة للتهاليف 2، امعجم ألفاظ القرآن الكريم مجمع اللغة العربية )درت( -15

والنير، القاهرة ، مصرر

يمههان بالقضههاء والقههدر وأ ههر علهه القلههي النفسههين، ناإل (1999اريفههة سههعود اليههويعر ) -19

رسالة ماجستير منيورة، قسم التربية وعلم النفس، كلية البنات، دار البيان العربي للطباعة

والنير والتوييع، جدةر

مردخل إلرى علرم الرنفس وتطبيقاتره فري -علم النفس والحيراة (1992محمد عثمان نجاتي ) -19

يتر، دار القلم، الكو11، االحياة

، دار اليهروق، الدراسرات النفسرانية عنرد علمراء المسرلمين (1991محمد عثمان نجهاتي ) -20

القاهرةر

، دار 2، اأبو علي أحمد بن محمرد مسركويه الحكمرة الخالردة (1990بدوي )عبد الر من -21

األندلس ، بيروتر

رر، دار الجامعات المصرية، االسكندرية، مصفخر الدين الراز (1955فت هللا خليف ) -22

، المركز العربي للثقافة والعلو ، بيروترابن تيمية(: 1972محمد يوسف موس ) -21

ابن قريم الجوزيرة عصرره ومنهجره وآراؤه ( 1994رر الدين ) عبد العفيم عبد السال -24

، دار القلم، الكويتر1، افي الفقه والعقائد والتصوف

بنغايي، ليبيا ر، دار الكتاب الليبي، مسكويه (1945عبد الفتاح أ مد فؤاد ) -27

مههدى فاعليهة العههالج الههديني فهي ت فههيض القلهي لههدى اليههباب ( 2001عبهد الفتههاح الهمهن ) -27

، رسههالة ماجسههتير، كليههة التربيههة، برنههامج الدراسههات العليهها الفلسههطيني فههي محاففههات غههزة

الميترا بين جامعة عين رمس واألقص ر

الدالالت العالجية النفسية في القرآن الكريم وممارسة علماء الغرب لها

55

ريههه للطباعهههة والنيهههر، ، دار غ سررريكولوجية االتجاهرررات (1990عبهههد اللطيهههف خليفهههة ) -25

القاهرةر

، دار الفكههر 7، االمرردخل لعلررم الررنفس (1999ر من عههدي ومحيههي الههدين تههوق )عبههد الهه -29

للطباعة والنير والتوييع، عمانر

، مكتبههة الثقافههة ، دراسررات نفسررية وتررأمالت قرآنيررة (1955عههزة عبههد العفههيم الطويهه ) -29

االسكندريةر

دار األندلسر ، 1، امذاهب علم النفس ( 1990علي ييعور ) -10

، دار العلم للماليين، بيروتر2، اتاريخ الفكر العربي (1959عمر فروخ ) -11

، دار النيهر مناهج البحث العلمري فري العلروم النفسرية والتربويرة (1999) رجاء أبو عال -12

للجامعات، القاهرة

، تحقيهي عبهد هللا الكبيهر وآخهرون، القههاهرة: 1، السران العررب (1999ابهن منفهور)-11

المعار ر دار

، القاهرة: دار المعرفةرعلم النفس الديني (1997رراد موس وآخرون )-14

)نمهههو ج اإلرشررراد النفسررري: خطواتررره وكيفيتررره (2005النغيميهههي )عبهههد العزيهههز -17

(ر 4( السهههنة )4 سهههالمي(، مجلهههة جامعهههة اإلمههها محمهههد بهههن سهههعود اإلسهههالمية، المجلهههد )

www.alukah.net/Articles

التأصرريل اإلسررالمي لدرشرراد النفسرري اللررطرابات مررا بعررد (1999كمههال مرسههي )-17

119 -101(، ه ه 70، العهدد )11، المجلة التربوية بجامعة الكويت،المجلد الصدمة

ر

، 1، اأساسريات فري اإلرشراد والتوجيره النفسري والتربرو (2001محمد السفاسفة)-15

ت: مكتبة الفالح للنير والتوييعرالكوي

: اإلرشرراد والعررالج النفسرري مررن منظررور إسررالمي (1999محمههد محههروو اليههناوي)-19

) بحوث في التوجيا اإلسالمي لاررهاد والعهالج النفسهي(، القهاهرة: دار غريه للطباعهة

والنير والتوييع ر

راإلسكندرية-ت الجديدة، دار المطبوعاالطب النفسي النبو ( 1991 سن اليرقاوي) – 19

بالمدينهههة مجلهههة الجامعهههة اإلسهههالمية ، اإلسرررالم المسرررؤولية فررري( 1951عبهههد هللا قهههادري ) -40

ر(4المنورة، عدد )

مجلهة ههدى اإلسهال ، ، قوة الشخصية اإلسرالمية فري عصرر القلرق( 1991محمد محفوظ ) -41

ر(7عدد )

رعمان-لفكر للطباعة والنيردار ا ،او اإلرشاد النفسيح( 1995سها أبو عيطة ) -42