ةيبرعلا ةغللا في ةينثتلا ميفروم ... · dalam bahasa Arab. ... morfem alif ialah mabni, (e) morfem alif tidak di muqoddarkan seperti isim maqshur, (f) penetapan

قضية مورفيم التثنية يف اللغة العربية

)دراسة تركيبية مورفولوجية(

حبث تكميلي

األوىل شهادة الدرجةمقدم الستيفاء الشروط لنيل

(S.Humربية وأدهبا )يف اللغة الع

إعداد :

حممد إندرا يومانطا

رقم القيد :

71214044A

شعبة اللغة العربية وأدهبا

كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية

إندونيسيا –سورابايا جامعة سونن أمبيل اإلسالمية احلكومية

م 2018ه / 1439

digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id






ن

ص البحثملخ Abstrak

قضية مورفيم التثنية يف اللغة العربية(Problematika Morfem Tatsniyah dalam Bahasa Arab)

Satuan terkecil bahasa yang menunjukkan makna dua adalah alif dan nun,

tetapi ketika idhofah nun.nya dibuang karena sebagai pengganti tanwin, namun

ketika bersambung dengan “al” ta’rif nun.nya tidak dibuang, padahal keduanya

kontradiktif. Sebagian ulama nahwu berpendapat bahwa hanya alif saja yang

menunjukkan makna dua, sedangkan nun merupakan ziyadah. Problematika inilah

yang menjadi pokok pembahasan pada penelitian ini. Oleh karena itu, dalam

penelitian ini peneliti bertujuan untuk mengetahui seluk beluk argumentasi yang

bermacam-macam antar ulama nahwu tentang bentuk tatsniyah. Selain itu, Bentuk

tatsniyah merupakan bentuk satu-satunya yang tidak terdapat dalam bahasa

manapun kecuali bahasa Arab, sekaligus menjadi pembeda antara bahasa Arab

dengan bahasa lain.

Penelitian ini menggabungkan antara studi morfologi dan sintaksis dalam

menganalisis bentuk intern kedudukan kata dalam suatu kalimat. Metode

penelitian bahasa yang digunakan oleh peneliti dalam hal ini adalah metode

deskriptif. Peneliti menggambarkan fakta-fakta problematika morfem tatsniyah

dalam bahasa Arab.

Hasil dalam penelitian ini adalah Pertama pendapat ulama nahwu pada

morfem alif dalam tatsniyah : (a) morfem alif ialah huruf i’rob, (b) morfem alif

ialah i’rob, (c) morfem alif ialah dalilul i’rob, (d) morfem alif ialah mabni, (e)

morfem alif tidak di muqoddarkan seperti isim maqshur, (f) penetapan morfem

alif dalam tingkah rofa’, nashab, dan jer. Kedua fungsi morfem nun pada

tatsniyah : (a) pengganti harakat dan tanwin, (b) pengganti harakat, (c) pengganti

tanwin, (d) alamat tidak adanya idhofah. Ketiga penentuan morfem tatsniyah

dilihat dari beberapa aspek : (a) dari aspek penggunaannya, (b) dari aspek

klasifikasi kelas kata, (c) dari aspek afiksasinya.

Kata kunci : Morfem, Tatsniyah, Alif, Nun.


ط

فهرس املوضوعات

أ ....................................................... صفحة املوضوع

ب ......................................................... تقرير املشرف

ج ................................................... اعتماد جلنة املناقشة

د .............................................. االعرتاف بأصالة البحث

ه ............................................................... اإلهداء

و ....................................................... الشكر والتقدير

ح ............................................................... احلكمة

ط .................................................. فهرس املوصضوعات

ن ....................................................... ملخص البحث

الفصل األول )أساسيات البحث(

1 ......................................................... مقدمة .أ

4 .................................................. أسئلة البحث .ب

5 ................................................. أهداف البحث .ج

5 ................................................... أمهية البحث .د

6 ............................................ توضيح املصطلحات .ه

7 .................................................. حتديد البحث .و


ي

7 ............................................... الدراسات السابقة .ز

املورفيم والتثنية ونظرية التعليل يف النحو العريب()الفصل الثاين

9 ................................................. املورفيم .1

11 .......................... أقسام املورفيمات يف اللغة العربية .2

11 .............................. املوورفيم احلر وأنواعه (أ

12 ............................. املورفيم املقيد وأنواعه (ب

12 ........................... املورفيم اجلذري (1

13 ............................ املورفيم املغايرة (2

14 ........................... املورفيم اإلعرايب (3

14 ............................ ملورفيم التنوين ا (4

16 ............................. املورفيم الزائد (5

16 ............................ املورفيم األدوي (6

16 .......................... املورفيم الضمريي (7

17 ............................. املورفيم املتقطع (8

17 ........................... املورفيم الصفري (9

17 ............................ ( املورفيم اليتيم 10

19 ......................................................... التثنية .أ


ك

19 ............................................ مفهوم التثنية .1

19 ............................................. لغة (أ

20 ...................................... اصطالحا (ب

22 ............................................. أصل التثنية .2

23 ............................................ أقسام التثنية .3

23 ...................................... تثنية لفظية (أ

23 .....................تثنية معنوية وردت بلفظ اجلمع (ب

25 ..............تثنية لفظية كان حقها التكرير بالعطف (ج

27 ............................................ شروط التثنية .4

27 ...........................................اإلفراد (أ

28 ......................................... اإلعراب (ب

28 .................................... عدم الرتكيب (ج

28 .......................................... التنكري (د

29 ................................... اتفاق اللفظني (ه

30 ................. اتفاق املعىن يف كل واحد من االثنني (و

30 ............................... أن يكون فيه فائدة (ز

31 .................. ية غريه أن ال يستغين عن تثنية بتثن (ح


ل

31 .................................... نظرية التعليل يف النحو العريب .ب

31 ........................................... مفهوم التعليل .1

32 ................................... التعليل يف النحو العريب .2

الفصل الثالث )منهجية البحث(

35 ................................................. مدخل البحث .أ

36 ....................................... بيانات البحث ومصادرها .ب

37 ............................................ أدوات مجع البيانات .ج

37 ............................................. طريقة مجع البيانات .د

38 .................................................. حتليل البيانات .ه

39 ................................................ تصديق البيانات .و

39 ............................................... إجراءات البحث .ز

الفصل الرابع )قضية مورفيم التثنية(

41 .................................... قضية املورفيم األلف يف التثنية .أ

42 ................. كون املورفيم األلف يف التثنية حرف إعراب .1

43 ........................ كون املورفيم األلف يف التثنية إعرابا .2

44 ................ كون املورفيم األلف يف التثنية دليل اإلعراب .3

47 ............................. ثبات املورفيم األلف يف التثنية .4


م

49 ............................ ال تقدير يف املورفيم ألف التثنية .5

53 ..................................... قضية املورفيم النون يف التثنية .ب

53 ....... املورفيم النون يف التثنية عوض من احلركة الوتنوين مجيعا .1

54 ............. املورفيم النون يف التثنية عوض من احلركة وحدها .2

55 ............. املورفيم النون يف التثنية عوض من التنوين وحده .3

57 ......... املورفيم النون يف التثنية مورفيم االنقطاع عن اإلضافة .4

58 ................................................ مورفيمات التثنية .ج

58 ......................... مورفيم التثنية من ناحية استخدامه .1

58 ............................ مورفيم التثنية من ناحية تصنيفه .2

59 ............................ مورفيم التثنية من حيث إلصاقه .3

)اخلامتة(الفصل اخلامس

61 ...................................................... االستنباط .أ

62 ........................................................ قرتاح اال .ب

63 ......................................................... قائمة املراجع


1

الفصل األول

أساسيات البحث

مقدمة .أ‌

. ومن تلك األصوات 1عن أغراضهم اللغة هي أصوات يعرب هبا كل قومإن اليت تتألف فيما بينها تتكون الكلمات، ومن جمموع الكلمات تتكون اجلملة اليت البد أن تدل على معىن مفيد. وإضافة إىل ذلك إن عناصر أية لغة كانت أربعة

األصوات، أو ما يسمى بـــ ))احلروف األلفبائية(( اليت تبىن منها الكلمات وهي واألبنية أو الصيغ الصرفية اليت تدخل يف إطارها الكلمات والرتاكيب النحوية أو

العبارات واجلمل والداللة أو املعىن.

وكل هذه العناصر اللغوية األربعة تشمل فيما يطلق عليه ))علم اللغة(( الذي ، واملصطلح اخلاص به يف اإلجنليزية هو Languageم بدراسة ))اللغة(( بيهت

Linguistics واحلرف الذي ينتهي به ،s) ) اليفيد الداللة على اجلمع، وإمنا هو: ولذلك إن دراسة اللغة أصبحت علما كغريها من Scienceمبعىن ))علم((

.2العلوموالذي يبحث من فروع علم اللغة اليت قد ذكرها الباحث هو علم الصرف،

وهو / مورفولوجيا Morphology ويطلق على علم الصرف باإلجنليزية مصطلح

33( ص : 1952)القاهرة : دار الكتب املصرية، اخلصائص، بن جين ، أبو الفتح عثمان1

.20( ص 1999: مطبعة املنار اإلسالمية، )كويتالصرف التعليمي، حممود سليمان ياقوت، 2


2

على .فإنه3يتعامل مع بنية الكلمة عن طريق حتليلها إىل أصغر عناصرها الصرفيةإطار أمرين، األول جعل الكلمة على صيغ أو أبنية خمتلفة ألداء ضروب من

أيت منه دينا أصل لغوي مثل )ك ت ب( يستطيع املتكلم أن ياملعاين، فإذا كان لبعدة صيغ صرفية للداللة على بعض املعاين، حنو : كتب، يكتب، اكتب،

وسواها من الصيغ اليت ميكن بناؤها ابة، كتب . . .كاتب، كاتب، مكتـوب، كت أو توليدها من الكاف والتاء والباء للتعبري عن بعض املعاين. والثاين تغيري الكلمة

ختالف املعاين، حنو تغيري الفعل املاضي ))قـول(( اعن أصلها لغرض آخر غري .4إىل ))قال((، فهذا الغرض مل يأت لغرض معنوي أو داليل

ومن مباحث علم الصرف / املورفولوجيا املورفيم، وهو أصغر وحدة لغوية . مثال كلمة 5ذات معىن، إذ ال ميكن تقسيمه إىل وحدات أصغر ذات معىن

)كرسي( مورفيم واحد له معىن وال ميكن تقسيمه إىل وحدات أصغر ذات معىن. وكذلك كل من الكلمات اآلتية : رجل، باب، حجر، طريق.

ورفيم خالل صيغة التثنية وهو ير أاها مل تكن تررب املمث الباحث يبحث فراد واجلمع بل هي صيغة حلال عند صيغة اإلجبذور قدمية يف اللغة العربية كا

مستحدثة عنيت هبا العربية أميا عناية وامتازت هبا عن أخواهتا، فالظاهر إن صيغة املثىن وضع لفظها بعد اجلمع ملسيس احلاجة إليها، وهلذا مل توجد يف سائر

.20نفس املرجع 3

.14( ص 1999)كويت : مطبعة املنار اإلسالمية، الصرف التعليمي، حممود سليمان ياقوت، 4

.67م( ص 1993، 1لفالح : ط )األردن : دار امدخل إىل علم اللغة، حممد علي اخلويل، 5


3

حاالت اللغات صيغة املثىن إال اللغة العربية فيها بقايا ضئيلة من صور املثىن يف .6خاصة كما يقال واجلمع موجود يف كل لغة

فتوظيف أسلوب التثنية يف العربية مؤشر يدل على دقة وامعان هذه اللغة يف ، لفظ املثىن حدا فاصال بني املفرد واجلع تعبري عن حقائق األشياء حيث جعلال

فهو ليس مجعا، ألنه ليس بكثري، وال مفردا، ألنه ليس بواحد، بل تكرار للواحد العدد، فاملفرد يدل ىوترعيف له وتثنيته وهو يشابه املفرد يف الداللة الدقيقة عل

على واحد أو واحدة واملثىن يدل على االثنني أو االثنتني، أما اجلمع فداللته .7فوقهمشرتكة، إذ يدل على الثالثة فما

وهلذا األمر اكتسبت صيغة التثنية يف العربية أمهية قصو ، ألاها تدل على العدد والنوع داللة قطعية، بينما صيغة اجلمع وأنواعه املختلفة ال تر فيها صيغة

أكثر، هلذا اختلفت تدل على العدد داللة قطعية، ألن اجلمع يدل على ثالثة فصيغه فجاءت منه صيغ تدل على القلة وأخر تدل على الكثرة، ولكن صيغة

االختصار و اإلجياز نت العرب عن ذكر العدد املبني للنوع هبدف تالتثنية اغ .خبالف اجلمع

ولقد شغلت التثنية النحاة قدميا، واختلفوا يف حتديد طبيعة حروفها، فهناك ومن جعلها هي اإلعراب، ومن جعلها دليال على من جعلها حروف إعراب،

اإلعراب. ومن جعلها من مورفيم املقيد ومن جعلها من املورفيم اإلعرايب ومن جعلها من املورفيم التصريفي ومن جعل نون التثنية مورفيم الزيادة ومن جعل نون

. 29( ص 1983، 1)بريوت : دار القلم، ط يف علوم القرآن اإلتقان السوطي، 6

.307( 1987)بريوت : دار القلم، الصحايب ابن فارس، 7


4

التثنية مورفيم اإلنقطاع عن اإلضافة فاحتدم النقاش بينهم حىت صارت هذه احلروف من القرايا اخلالفية.

يريد الباحث ترجيح هذه القرية خالل مورفيم التثنية يف اللغة العربية ولذلك .اللغوينيعند

أسئلة البحث .ب‌

كما يلي : تهابناء على تلك املشكلة قدم الباحث بعض أسئلة ملعاجل

؟ما القرايا حول املورفيم األلف يف التثنية .1

؟ل املورفيم النون يف التثنية ما القرايا حو .2

ما مورفيم التثنية ؟ .3


5

أهداف البحث .ج‌

من مشكلة البحث وأسئلته السابقة يهدف هذا البحث الوصول إىل األهداف اآلتية :

القرايا حول املورفيم األلف يف التثنيةعرفة مل .1

ملعرفة القرايا حول املورفيم النون يف التثنية .2

م التثنيةملعرفة مورفي .3

أهمية البحث .د‌

:نيأما أمهية هذا البحث، فهي تنقسم إىل قسم

أمهية نظرية .1أمهية نظرية هبذا البحث هي تسهيل تعلم اللغة العربية وتعليمها وال

يف اللغة العربية عند اللغة احلديث خالل مورفيم التثنيةسيما علم اللغويني.

أمهية تطبيقية .2 قية إىل ثالثة أقسام:و تنقسم أمهية تطبي

للباحث : (أ ‌‌ألحد الشروط لنيل درجة أمهية تطبيقية للباحث هي

يف جامعة سونان أمبيل اإلسالمية احلكومية (S1)البكالوريوس والتعمق يف علم اللغة احلديث سورابايا بقسم اللغة العربية وأدهبا

خالل مورفيم املثىن يف اللغة العربية عند اللغويني.


6

لقارئ :ل (ب‌

أمهية تطبيقية للقارئ هي ازداد معرفة يف علم اللغة احلديث خالل مورفيم املثىن يف اللغة العربية عند اللغويني.

مكتبة جامعة سونان أمبيل اإلسالمية احلكومية : (1أمهية تطبيقية ملكتبة جامعة سونن أمبيل اإلسالمية احلكومية هي

لغة احلديث وتعليمه أن يكون البحث مرجعا يف تعلم علم ال خالل مورفيم املثىن يف اللغة العربية عند اللغويني.

توضيح المصطلحات .ه‌

يوضح الباحث فيما يلي من املصطلحات اليت تتكون منها صياغة عنوان هذا البحث وهي :

–قراء –يقري –: مصدر من فعل )قرى قرية .1ويف القاموس .8ل "وقرية( مجعها قرايا مبعىن " حكم وفص –وقريا

.9املنور "قرية" مبعىن املسألة

.10: هو أصغر وحدة لغوية ذات معىن مورفيم .2

.409)بريوت : دار املشروق، جمهول السنة( ص املنجد، لويس معلوف، 8

( 1997، )جوغياكارتا : بوستاكا بروغيسيف، إندونيسي –معجم املنور عريب أمحد وارسون، 9 .1131ص

.67م( ص 1993، 1)األردن : دار الفالح : ط مدخل إىل علم اللغة، خلويل، حممد علي ا 10


7

: املراد بـ"التثنية يف اللغة العربية" هي اليت وضع التثنية يف اللغة العربية .3. ومل تكن موجودة يف سائر 11لفظها بعد اجلمع ملسيس احلاجة إليها

اللغات إال يف اللغة العربية.

تحديد البحث .و‌

يف لكي يركز حبثه فيما وضع ألجله واليتسع إطارا وموضوعا فحدده الباحث ضوء ما يلي :

إن موضوع الدراسة يف هذا البحث هو قرية مورفيم التثنية يف اللغة .1 العربية عند اللغويني.

حول قرية مورفيم املثىن عند آراء وصفيةإن هذا البحث يركز يف دراسة .2 اللغويني.

الدراسات السابقة .ز‌

لك فال بد كانت كتابة هذا البحث تعمل دراسة مكتبية، وبالنسبة إىل ذللباحث أن يدرس الكتب واملراجع من قبل. وبعد قراءته الرساالت العديدة فلم جيد موضوعا يبحث بنفس هذا املوضوع "قرية مورفيم التثنية يف اللغة العربية"

إال املوضوعني املتعلقني به ومها :

واملوسيقية يف حممود شكيب أنصاري وعاطى عبيات، "مجاليات دالالت التثنية والصور البالغية 11

حترير : محران اهوان، )إيران : مكتبة جامعة شهيد هبشيت، جملة اللغة واألدب العريب،سورة الرمحن"، . 99( ص 2010


8

نفيس حممد من جامعة سونان أمبيل اإلسالمية األول كتابة البحث العلمي لتغري ثالثي م بعنوان " 2011حلكومية بقسم اللغة العربية وأدهبا خرجيها سنة وا

إندونيسي لألستاذ –جمرد مبورفيم اإلشتقاق ومورفيم الصرف يف قاموس عريب . استعمل الباحث حبثه نظرية 12)دراسة مورفولوجية(" الدكتور حممد يونوس

ورفيم الصرف.شتقاق ومعتمادا على مورفيم االااألمثلة الصرفية مث قسمها وبوهبا

عدنان خريج جامعة سونان كاليجكا اإلسالمية احلكومية جوكجاكرتا والثاين ل( ، بعنوان " 11110051ورقم تسجيله ) 2015بشعبعة اللغة العربية سنة

الكلمات العربية الداخلة يف اللغة املاليوية بوالية فطاين تايالند )دراسة . حلل الباحث على الكلمات العربية الداخلة يف اللغة املاليوية 13مورفولوجية("

بوالية فطاين تايالند فوجد كثريا من الكلمات العربية الداخلة يف اللغة املاليوية ند بالكتاب علماء يسر دري فطاين.والية فطاين تايالب

ومن هذين كتابيت البحث العلمي يبدو فرق واضح بينهما وهذا البحث حبيث تناول الباحث فيه من خالل صيغة التثنية والقرايا حوهلا.

إندونيسي –رفيم الصرف يف قاموس عريب " تغري ثالثي جمرد مبورفيم اإلشتقاق ومو نفيس حممد، 12

، حبث تكميلي غري منشور، كلية االدب جامعة سونان أمبيل لألستاذ الدكتور حممد يونوس" .88، ص 2011اإلسالمية احلكومية سورابايا إندونيسيا

/18562suka.ac.id/-http://digilib.uin 13 (2017-2-27)مأخوذ يف تاريخ

http://digilib.uin-suka.ac.id/18562/


9

الفصل الثاني

المورفيم والتثنية ونظرية التعليل في النحو العربي

المورفيم .أ‌

لمورفيمتعريف ا .1

"اصطالح تركييب Morpheme املورفيم بأن ف متام حسانعر بنائي ال يعاجل عالجا ذهنيا غري شكلي وأنه ليس عنصرا صرفيا ولكنه

. 14ةياملتكاملة الوظيف Morphemesوحدة صرفية يف نظام من املورفيمات وأما حممود السعران فري أنه "العالقة أو العالقات اليت تنشأ بني

. واملالحظ أن السعران تأثر يف هذا التعريف 15ات أو املعاين"باملركقول : "املورفيم هو العنصر الذي يعرب عن الذي ي Vendyresبفندريس

وهذا توفيق حممد شاهني حيده بأنه 16النسبة أو العالقة بني املاهيات""أصغر وحدة لغوية ذات معىن" وتأثر شاهني يف هذا التعريف باللغوي

وأما نايف خرما فذهب إىل أن املورفيم "أصغر .Bloumfield17بلومفيلد

( 1990 ،لطبعة األوىلمكتبة االجنلو املصرية، ا: القاهرة ، ) مناهج البحث يف اللغةمتام حسان ، 14 206ص

.235( ص 1923)مصر : دار املعارف، علم اللغة مقدمة للقارئ العريبحممود السعران ، 15

235، صنفس املرجع16

105( ص1980، الطبعة األوىل ،بة وهبة، )القاهرة : مكتعلم اللغة العامحممد توفيق شاهني ، 17


10

يف هذا Mario Peiوهو يف ذلك يتفق مع ماريو باي 18وحدة لغوية"،وهذا مسيح أبو مغلي ير أنه "أصغر وحدة صرفية ذات معىن 19التعريف،

ا التعريف مقتبس من جليسون وهذ 20على مستو الرتكيب"،Gleason،21 ،ف املورفيم بأنه "أقل عر فوأما يوسف اخلليفة أبو بكر

22وحدة صوتية حتمل معىن".

بعد ما سبق ذكره السابق من التعريفات فوصل الباحث إىل االستنباط بأن املورفيم هو أصغر وحدة صرفية حتمل معىن داخل

السياق.

الطبعة الثانية، )الكويت : عامل الكتب، أضواء على الدراسات اللغوية املعاصرة،نايف خرما ، 18

275( ص1987

الطبعة الثالثة، ، )القاهرة : عامل الكتب،: أمحد خمتار عمر أسس علم اللغة، ترمجة، ماريو باي19 53( ص1987

( 1987 الطبعة الثانية، )عمان : دار الوي، يف فقه اللغة وقرايا العرية،مسيح أبو مغلي، 20 .79ص

.85( ص، )القاهرة : مطبعة املدينة، جمهول السنةالتطور اللغوي منهج وتطبيقشعبان هويدي، 21

عهد اخلرطوم الدويل للغة العربية، )اخلرطوم : م حماضرات يف املورفولوجيا،يوسف اخلليفة أبو بكر، 221992)


11

: أقسام المورفيمات في اللغة العربية .2

.23ورفيم املقيداملورفيمات يف اللغة العربية قسمان مها املورفيم احلر، وامل

: Free morphemeالموورفيم الحر وأنواعه القسم األول (‌أ ‌

املورفيم احلر هو الذي ميكن أن يوجد مبفرده كوحدة مستقلة يف ، )أنت(، ومن أنواعه ، ضمائر الرفع املنفصلة، حنو : )أنا( 24اللغة،

ة النفي )ال(، وأداة اإلجابة )نعم(، واألعالم األعجمية، ا)هو(، وأدحنو )إبراهيم(، )إسحاق(، )يعقوب(، واجلذور اليت مل تتصل بسوابق وال لواحق وال أحشاء ، مثل : )رجل، عماد، مسلم(، وأمساء األفعال (، )نزال(، )شتان(. وأمسا األصوات حنو )طق( حماكاة مثل )أفلصوت احلجر عندما يقع على جسم صلب، و)غاق( حماكاة لصوت

در اإلشارة إىل أن املورفيم احلر بإمكانه أن يستقل عن الغراب. وجتاجلملة أثناء عملية الكالم معطيا معىن مفيدا، كقولك لتلميذك )هل عملت الواجب( ؟ فاإلجابة املتوقعة )نعم( أو )ال(، ونر أن هذه

بت هذا املورفيم إصطالح "احلرية".امليزة هي اليت أكس

.95: ص يف فقه اللغة وقرايا العربية،أبو املغلي، مسيح 23

.95، صنفس املرجع24


12

واملالحظ أن هذا النوع من املورفيمات يأيت يف صورة أبنية غري 25قابلة للتجزئة املورفيمية، ألاها جمهولة األصول.

:‌Bound morphemeالقسم الثاني : المورفيم المقيد وأنواعه (‌ب

املورفيم املقيد هو الذي يظهر مع مورفيم آخر أثناء العملية ومن أنواعه: 26الكالمية،

:Root morphemeالمورفيم الجذري األولى (‌1

صلية، ادة اخلام، أي احلروف األاملقصود باجلذر هنا امل كل صيغة تريف إليه خصوصية أي احلدث الساذج العاري من

ما، فمثال اجلذر )ض.ر.ب( ال يصلح التلفظ به أثناء العملية أو )ضارب( الكالمية إال من خالل صيغة )ضرب(، أو

)مرروب( ... إخل، وهذا يعين أن اجلذر هبذه الطريقة ال حيمل ميا، بل حيمل املعىن اخلام الذي تنتج عنه عدة صيغ معىن معج

أثناء العملية الكالمية.

وجتدر اإلشارة إىل أن متام حسان أشار إىل مورفيم اجلذر على الرغم أنه ال يعترب هذا النوع بصورته من ضمن مورفيمات

27اللغة العربية.

إدارة إحياء الرتاث مصر : )، حتقيق : إبراهيم مصطفى ،املصنف، بن جين أبو عثمان الفتح25

.2ص( 1954الطبعة األوىل، القدمي،

.95ص : يف فقه اللغة وقرايا العربيةأبو مغلي، مسيح 26


13

:‌Structure morphemeالثانية مورفيم المغايرة (‌2

يقول أبو مغلي :"هذا املورفيم ناتج من تبادل ومن اللغويني العرب الذين 28الألصوات الصائتة أو تغريها ..."

فيم املغايرة أيرا رياض زكي قاسم، إذ يقول تطرقوا لفكرة مور :"يف الكلمة العربية عنصران : ثابت ومتغري ... وأما املتغري فهو 29جمموعة احلركات اليت حتدد صيغة الكلمة ومتنحها معناها".

إذن مورفيم املغايرة يؤدي دورا كبريا يف رسم الصيغ، وذلك بتغيري بري الكالمي ألجل احلصول على الصيغة األبنية أثناء التع

املقصودة، مثال كتحويل املبين للمعلوم إىل املبين للمجهول.غري أن الباحث ير أنه مع وجاهة ما ذهب إليه أبو مغلي ورياض، يف أن احلركات تلعب دورا كبريا يف حتديد مورفيم املغايرة، إال أن

يم ميكن أن يتكون األمر ال يقتصر على هذا احلد، ألن هذا املورفأيرا من مجلة ترتيب احلركات، أو مجلة ترتيب احلركات

والسكونات كما يف لفظة )استخرج(.

.169ص (1994قافة، )القاهرة : دار الث ،اللغة العربية معناها ومبناهاحسان، متام 27

.29ص (2004)مصر : دار املعرفة، ،تقنيات التعبري العريبقاسم، رياض زكي 28



14

:المورفيم اإلعرابي الثالثة (‌3

املورفيم اإلعرايب هو احلركة اإلعرابية املتمثلة يف الفتحة أو الكسرة أو الرمة يف أواخر األمساء، حنو : )التلميذ(، )التلميذ(،

)التلميذ( على التوايل.

واملالحظ أن املورفيم اإلعرايب يقوم بدور مهم داخل اللغة العربية، إذ أنه حيدد املوقع اإلعرايب لالسم يف اجلملة،

ل : )خدش النمر وخاصة يف حال تقدمي ما حقه التأخري، مث القط(.

ففي هذا احلال تبني احلركات اإلعرابية الفاعل من ل أي اخلادش من املخدوش.املفعو

وجتدر اإلشارة إىل أنه يف حال استحالة ظهور احلركات اإلعرابية على أواخر األمساء، كما يف مجلة : )حدث عيس موسى( فينبغي االتزام بالرتتيب املوضعي لألمساء، أي أن يأيت

بعد الفعل الفاعل مث يلي الفاعل املفعول به.

: رفيم التنوينمو ال الرابعة (‌4

مورفيم التنوين هو " نون ساكنة زائدة تلحق آخر االسم والتنوين عالمة من عالمات إعراب 30لفظا وتسقط خطا"،

(، 1985، )بريوت : مؤسسة الرسالة، معجم املصطلحات النحوية والصرفيةحممد مسري جنيب، 30 .233ص


15

ابية يف جمال حتديد االسم، وهي تقوم مبا تقوم به احلركات اإلعر موقع االسم من اإلعراب داخل اجلملة. والتنوين أنواع كثرية منها

:

)أ( تنوين التمكني : وهو التنوين الذي يلحق باألمساء ليدل على 31شدة متكنها يف االمسية مثل : )رجل(.

حال )ب( تنوين التنكري : وهو التنوين الالحق لألمساء املبنية يف 32(.مررت بسيبويه وسيبويه آخرتنكريها، مثل : )

)ج( تنوين العوض : وهو التنوين الذي يكون عوضا عن حرف كما يف تنوين )جوار(، )وقاض(، أو عوضا عن كلمة كما يف تنوين )كل( يف عبارة )كل وقرينه(، أو عوضا عن مجلة، كما يف التنوين من

اىل : )يـومئذ حتدث أخبارها(.قوله تع33

)د( تنوين املقابلة : وهو التنوين الالحق جلمع املؤنث السامل ومن أمثلته قوله تعاىل : )عسى 34ليقابل النون يف مجع املذكر السامل.

را منكن مسلمات مؤمنات قانتات ربه إن طلقكن أن يـبدله أزواجا خيـ 35تائبات عابدات سائحات ثـيبات وأبكارا(.


234، ص نفس املرجع32

.5، اآلية سورة الزلزلة33

.234، ص نفس املرجع34

.5، اآلية سورة التحرمي35


16

: المورفيم الزائدالخامسة (‌5

هو ذاك الصوت الذي يأيت مصاحبا للفظة ما. واملورفيم زائد قد يكون سابقا لصيغة ما، ويسمى باملورفيم السابقال

Prefixes morpheme مثل )يــــ( يف )يكتب(، وقد يكون الحقا ،)ت( ل مث Suffix morphemeبصيغة ما يسمى باملورفيم الالحق

يف كتبت، وقد يكون حشوا مثل األلف يف كاتب )كاتب(.

: المورفيم األدوي السادسة (‌6

هذا النوع من املورفيم كثري جدا يف اللغة العربية، وقد يكون حرف جر مثل )إىل(، أو حرف نصب مثل : )إن( مع األمساء، أو حرف نفي حنو : )ما(، أو أداة استفهام، مثل :

)من( أداة التعريف )ال(.

وجتدر اإلشارة إىل أن بعض املورفيمات األدوية يف اللغة ة تأيت حرة أثناء عملية الكالم، حنو )نعم( و )ال(.العربي

: المورفيم الضميريالسابعة (‌7

ويتمثل هذا املورفيم يف مجيع الرمائر سواء أكانت منفصلة أم متصلة، حنو )هو(، )هي(، )أنتم(، )ت( يف )كتبت(

و )كتبت( و )كتبت(، )ه( يف )رأيته(، وحنو ذلك.


17

: المورفيم المتقطعالثامنة (‌8

ائه فاصل آخر مثل : اهلمزة ز هو الذي فصل بني أجواأللف يف صيغة )أوالد(، واهلمزة والتاء يف صيغة )افتعل(،

36واهلمزة والنون يف صيغة )انفعل(.

: المورفيم الصفري التاسعة (‌9

هذا النوع هو أيرا من املورفيمات الرمريية. وبعض اللغويني أطلق عليه مصطلح املورفيم الصفري ويعرفه أبو مغلي بأنه : "هو الذي ليس له صورة صوتية واضحة، إمنا يتم التعرف

ثل هذا املورفيم يف ضمائر الرفع ويتم 37عليه من صورة الفعل". املسترتة، مثل : الرمري )هو( يف الفعل )حرر(.

: المورفيم اليتيمالعاشرة (‌11

املورفيم اليتيم "هو الذي ال حيدث يف اللغة العربية إال يم )إيا( وحدد بأنه مورف 38مرة واحدة ويف موقع واحد ال يتكرر".

الذي يشكل املقطع األول، أي السابقة األوىل مع ضمائر يالحظ فيما 39النصب املنفصلة، إياي، إياه، وإياك ... إخل.

ذهب إليه أبو مغلي بصرف النظر عن املوقعية، احتاد مورفيمني

.58نفس املرجع. ص 36

.100: ص يف فقه اللغة وقرايا العربيةأبو مغلي، مسيح 37




18

حىت يبدو كأاهما مورفيم واحد، وهذه احلال ميكن مالحظتها يف مورفيم )ال( ملورفيمات أمساء املوصول يف كل األحوال مالزمة

اإلعرابية كقولك : )جاء الذي علمين(، و )قابلت الذي علمين(، و)مررت بالذي علمين(. وجتدر اإلشارة إىل أن اهلروي يقول :"اعلم أن أصل الذي على مذهب سيبويه والبصريني ... )لذي( بدون )ال( على وزن )عسي( و )شجي( وحنومها

ووزن )لذي( )فعل(، وأن األلف والالم دخلتا عليها ولكن املالحظ يف نصوص اللغة العربية عدم ورود 40للتعريف".

بط بني أجزاء أمساء املوصول منكرة، بل ترد معرفة مبورفيم )ال( لرت احلال ميكن أن جتعل مورفيم )لذي( وبقية االكالم. وهذ

مورفيمات أمساء املوصول، أي )ليت(، و)لذان(، و)لتان(، و)لذين( ضمن املورفيمات اليتيمة. ولذا ميكن أن تدخل فيها بعض أمساء اإلشارة اليت تالزمها هاء التنبيه، حنو )هذا(،

إىل القول أن مورفيم لباحث الص خيو)هذه(، و)هاتان(. وهكذا )إيا( ليس هو املورفيم اليتيم وحده يف اللغة العربية.

الطبعة الثانية، )دمشق : جممع اللغة العربية،، األزهية يف علم احلروف ،اهلرويعلي بن حممد 40

.291( ص1981


19

التثنية .ب‌

مفهوم التثنية في اللغة واالصطالح : .1

يثين إذا –ضم اسم إىل اسم مثله واشتقاقها من ثىن : لغة (‌أ ‌، وكل شيء قد 41عطف. يقال ثىن العود إذا عطف عليه

، واملثىن : اسم 43. وثىن الشيء : جعله اثنني42عطفته فقد ثنيتهمفعول يدل على ضعف الواحد، وهكذا قالت العرب للمذكر

ألن األلف إمنا اجتلبت لسكون وللمؤنث اثـنتان أو ثنتان اثـنان فيهما ، واأللف 44الثاء، فلما حتركت سقطت والألصل فيهما ثين

ألف وصل ال تظهر يف اللفظ.

: 45قال الشاعر

أم غادي # على حدثان الدهر مين ومن مجل أال ال أر اثـنـني

ولقد مست العرب أحد أيام األسبوع "االثنني" وقالوا يف الشعر يوم :46"اثنني" بغري الم، كقول أيب صخر اهلذيل

دار الكتب العلمية، الطبعة ل بديع يعقوب، )بريوت :قيق : إميي، حتشرح املفصلابن يعيش، 41

.137( ص2001األوىل، اجمللد األول،

( ثين.دار مصادر، جمهول السنة : )بريوت، لسان العربابن منظور، 42

( 2004 الطبعة الرابعة، الدولية،)مصر : مكتبة الشروق ،املعجم الوسيط جممع اللغة العربية،43 ثىن.

ثين. : لسان العرب ابن منظور،44

نفس املرجع45


20

ي ؟اد و ال ة ان حي ى ر ل ع م ل س ت ومل ي # اد غ م أ ني نـ اثـ م و يـ ح ائ ر أ

في االصطالح النحوي : (‌ب

والتعريف االصطالحي للتثنية قريب من معناها اللغوي، إذ يعرفها ابن األنباري قائال : "التثنية صيغة مبنية للداللة على

تقول : قام الزيدان، وذهب االثنني. وأصل التثنية العطف، زيد، وذهب عمرو وعمرو، إال و العمران، واألصل فيه : قام زيد

أاهم حذفوا أحدمها، وزادوا على اآلخر زيادة على التثنية لإلجياز ، ما يعين أاها صيغة وضعت لإلجياز واالختصار 47واالختصار"

واالقتصاد يف القول والكتابة.

يعرف السيوطي املثىن بقول : "هو ما دل على اثنني بزيادة يف آخره صاحل للتجريد عنها وعطف مثله عليه، فإنه يرفع

" فإذا اتفق اللفظان يف التثنية 48باأللف، وينصب وجير بالياءحذفوا أحد االمسني واكتفوا بلفظ واحد وازدادوا عليه زيادة تدل "

على التثنية فصارا يف اللفظ امسا واحدا وإن كانا يف احلكم ذلك أوجز عندهم من أن يذكروا االمسني والتقدير امسني وكان


، جمهول دمشق : اجملمع العلمي العريب): حممد حمجة البيطار، قيق، حتأسرار العربيةابن األنباري، 47 .47.ص السنة(

دار الكتب بريوت :) : أمحد مشس الدين، قيق، حتمهع اهلوامع يف شرح مجع اجلوامعالسيوطي، 48 .134ص (1998، اجمللد األول العلمية، الطبعة األوىل،


21

، فإن اختلف لفظ االمسني 49ويعطفوا أحدمها على اآلخر""رجعوا إىل التكرير بالعاطف، كقولك : جاء الرجل والفرس

."50ومررت بزيد وبكر

أما صاحب األجرومية فيعرف املثىن بقوله :"هو ما دل على اثنني أو اثنتني بزيادة ألف ونون أو ياء ونون على

، ما يعين أن املثىن ال يكون إال إذا كان االسم املراد 51مفرده" تثنيته مفردا وما عدا ذلك ال يكون مثىن وإمنا ملحقا باملثىن.

السابقة، فيتوصل إىل وجيمع ابن العثيمي بني التعاريفتعريف للمثىن فيقول عنه بأنه : " كل ما دل على اثنني أو اثنتني

، ما يعين أن التثنية هي 52متعاطفني متماثلني"ن عنت تغابزيادة زيادة يف االسم املفرد جلعله داال على اثنني أو اثنتني، وهذه

ادة يعود الزيادة ال تكون إال يف املفرد، وإذا حذفت هذه الزينت عن متعاطفني متماثلني"، تغااالسم إىل أصله. أما قوله : "

.137ص : شرح املفصلابن يعيش، 49

، رة : مكتبة اخلاجنيالقاه): حممود حممد الطناحي، قيقحتأمايل ابن الشجري، هبة اهلل العلوي، 50 .13ص اجمللد األول، جمهول السنة(

، الطبعة اليمن : مكتبة صناء األثرية)، املمتع يف شرح األجروميةمالك بن سامل بن مطر املهذري، 51 .32( ص 2004وىل، األ

، الطبعة األوىل، مكتبة صنعاء األثرية اليمن :، شرح املقدمة األجروميةحممد بن صاحل العثيمني، 52 .20( ص 2004


22

فيعين أن املرء يعطف امسني متماثلني لتجنب تكرار االسم املراد تثنيته كقول : جاء احملمدان.

أصل التثنية : .2

نباري يف على حد قول ابن األ 53إن األصل يف التثنية هو العطفأسرار العربية والعكربي يف اللباب :"من قولك : ثنيت العود إذا عطفته. وكان األصل أن يعطف اسم على اسم، وقد جاء ذلك يف الشعر كثري، لكنهم اكتفوا باسم واحد وحرف وجعلوه عوضا من األمساء املعطوفة

. أما ابن الشجري فيقول :"التثنية واجلمع املستعمالن 54اختصارا"باحلرف أصلهما التثنية واجلمع باحلرف، فقولك : جاء الرجالن، ومررت

حذفوا العاطف بالزيدين. أصله : جاء الرجل والرجل، ومررت بزيد وزيد فواملعطوف، وأقاموا حرف التثنية مقامهما اختصارا، وصح ذلك التفاق الذاتني يف التسمية بلفظ واحد، فإن اختلف لفظ االمسني رجعوا إىل التكرير بالعاطف، كقولك : جاء الرجل والفرس، ومررت بزيد وبكر، إذا

ملا التزموا كان ما فعلوه من احلذف يف املتفقني يستحيل يف املختلفني و يف تثنية املتفقني ما ذكرناه من احلذف كان التزامه يف اجلمع مما البد منه

.47ص : أسرار العربية ابن األنباري،53

. دمشق 1غازي خمتار طليمات، ط: قيق، حتاللباب يف علل البناء واألعرابأبو الباق العكربي، 54 .96 ص (1995 ، الطبعة األوىل، اجمللد األول،: دار الفكر


23

وال مندوحة عنه، ألن حرف اجلمع عن ثالثة فصاعدا إىل ما ال يدركه .55احلصر"

: 56هيانقسمت التثنية يف العربية إىل ثالثة أضرب و ، تثنيةأقسام ال .3

: تثنية لفظية (أ ‌‌

وعلى هذا الررب أتى معظم الكالم يف العربية، كقوهلم يف رجل : رجالن، ويف زيد : زيدان. ألن هذه األمساء املثناة

مفردا احتفظ بصيغته األوىل يف التثنية.

: تثنية معنوية وردت بلفظ الجمع (ب‌

ع يف تثنية آحاد ما يف اجلسم كاألنف ويظهر هذا النو والوجه والبطن والظهر، يقال : ضربت رؤوس الرجلني، وشققت بطون احلملني، ورأيت ظهوركما، وحيا اهلل وجوهكما، فتجمع

ختري اجلمع على اوتراد : رأسني وبطنني وظهرين ووجهني، و يف "ألن أكثر ما تكون عليه اجلوارح اثنني التثنية يف هذا املقام

. قال تعاىل ))إن تـتوبا إىل 57اإلنسان : اليدين والرجلني والعينني"(. وقوله 4الله فـقد صغت قـلوبكما...(( سورة التحرمي، اآلية )

ال ربـنا ظلمنا أنـفسنا...(( سورة تعاىل يف موضع آخر : ))قا

.13: ص أمايل ابن الشجري هبة اهلل العلوي،55


.307 ص (1983 الطبعة الثالثة، اجمللد األول، ، )بريوت : عامل الكتب،معاين القرآنالفراء، 57


24

(. وهكذا جرت العرب على تفريل اجلمع 23األعراف، اآلية )على التثنية يف املواضع املتعلقة جبوارح اإلنسان، إال أاهم قد أجازوا هذا "فيما ليس يف خلق اإلنسان، وذلك يقال للرجلني :

. كما قالوا 58صكما"خليتما نساءكما، ويراد امرأتني وخرقتما قـن ، ومن العرب من 59: "مد اهلل يف أعماركما، ونسأ اهلل آجلكما"

يعطي هذا كله حقه من التثنية، فيقولون : "ضربت رأسيهما، وشققت بطنيهما، وعرفت ظهريكما وحيا اهلل وجهيكما، فمما

ما يبني اهتمام العريب بالتثنية. 60ورد هبذه اللغة"

: 61قال أبو ذؤيب اهلذيل

كنـوافذ العبط اليت ال تـرفع فـتخالسا نـفسيهما بنـوافذ

أراد بطعنات نوافذ، والعبط : مجع العبيط : وهو البعري الذي س بصيغة املثىن، وأراد هبا ينحر لغري داء. فالشاعر استعمل لفظة النف

اجلمع، كما جاء يف التنزيل : ))قاال ربـنا ظلمنا أنـفسنا...(( سورة (.23األعراف، اآلية )

قال سيبويه : "وسألته أي اخلليل عن قوهلم ما أحسن وجوههما )فجمعوا وهم يريدون اثنني( فقال : ألن االثنني مجيع، وهذا مبنزلة


.15ص: أمايل ابن الشجري هبة اهلل العلوي،59

س املرجعنف60



25

: حنن فعلنا "ذاك" ولكنهم أرادوا أن يفرقوا بني ما يكون قول االثنني مفردا وبني ما يكون شيئا من شيء. والقول يف تفسري هذه احلكاية، أاهم قالوا : ما أحسن وجوه الرجلني، فاستعملوا اجلمع موضع االثنني، كما قال االثنان : حنن فعلنا، وحنن إمنا هو ضمري موضوع

ذلك ملا بني التثنية واجلمع من التقارب، للجماعة، وإمنا استحسنوامن حيث كانت التثنية عددا تركب من ضم واحد إىل واحد، وأول اجلمع هو الثالثة، تركب من ضم واحد إىل اثنني، فلذلك قال : أن

. 62االثنني مجيع"

تثنية لفظية كان حقها التكرير بالعطف )تثنية التغليب( : (ج‌

عري بعض الكلمات بصيغة التثنية، وكان األجدر لقد وظف الأن تكون بالعطف لتغليب بعرها على البعض بسبب اخلفة أو الشهرة أو لشيء آخر، "وذلك أاهم أجروا املختلفني جمر املتفقني بتغليب أحدمها على اآلخر، خلفته أو شهرته، جاء ذلك مسموعا

وللشمس والقمر : يف أمساء صاحلة كقوهلم لألب واألم : األبوان، : العمران، غلبوا -رضي اهلل عنهما –القمران، وأليب بكر وعمر

القمر على تامشس خلفة التذكري، وغلبوا عمر على أيب بكر ألن أيام عمر امتدت فاشتهرت. وروي أاهم قالوا لعثمان رضوان اهلل عليه :

.63نسألك سرية العمرين"




26

وقال الفرزدق :

لنا قمراها والنجوم الطوالع ا بآفاق السماء عليكم أخذن

فالشاعر أراد بقوله "قمراها" الشمس والقمر، وعىن بالشمس –صلى اهلل عليه وسلم –إبراهيم عليه السالم، وبالقمر حمد

أو الصحابة –صلى اهلل عليه وسلم –وبالنجوم عشرية النيب حممد . -رضوان اهلل عليهم –الكرام

: 64قال املتنيب

فأرتين القمرين يف وقت معا واستـقبـلت قمر السماء بوجهها

أراد الشاعر الشمس والقمر بقوله )القمرين( ولو مل يرد ذلك مل ف ولالم، لقال أرتين قمرين.يدخل األل

نك بـعد قال تعاىل : ))حىت إذا جاءنا قال يا ليت بـيين وبـيـ(. وقد قيل يف قوله 38المشرقـني فبئس القرين(( سورة الزخرف )

تعاىل املراد "املشرقني" املشرق واملغرب، فغلب املشرق ألنه أشهر ملصعب بن الزبري وابنه املصعبان، وقالوا لعبد اهلل بن اجلهتني. وقالوا

الزبري وأخيه مصعب : اخلبيبان، وكان عبد اهلل يكىن أباخبيب نسبة إىل ابنه خبيب.

.117 ص (1983 ،)بريوت : دار بريوت ديوان املتنيباملتنيب، 64


27

قال الشاعر أبو جبلة يعرض عن عبد اهلل وأخيه، ويتقرب إىل عبد : 65امللك بن مروان

مام بالشحيح الملحد اخلبيبـني قدي قدين من نصر ليس اإل

فأراد الشاعر )اخلبيبـني( عبد اهلل بن الزبري، فغلبه لشهرته، لكنيته بابن خبيب.

شروط التثنية : .4

اتفق النحاة على جمموعة من الشروط اليت جيب أن تتوفر يف االسم املراد : 66يليتثنيته وتتمثل فيما

اإلفراد : (أ ‌‌

ال يثىن املثىن وال اجلمع املذكر السامل، بل االسم املفرد فقط، ألن االسم املثىن يدل على شيئني أو الشخصني اشرتكا يف صفة معينة،

السامل يدل على أكثر من اثنني اشرتكوا يف صفة واجلمع املذكر معينة، وبالتايل ال جيوز تثنية إال االسم املفرد، لداللته على شيئ

واحد أو شخص مفرد.

.124ص شرح املفصل : ابن يعيش، 65

، : شعبان عبد الوهاب حممد، )مصر : أم القر قيقحتاملقدمة اجلزولية يف النحو، اجلزويل، 66 .24( ص 1999


28

اإلعراب : (ب‌

أن يكون االسم املراد تثنيته معربا ال مبنيا، ما يدل على أن ما وال يفارقه الكثري من األمساء ال تثىن ألاها مبنية، فاملثىن معرب دائ

اإلعراب، فأمساء اإلشارة واألمساء املوصولة مثال مالزمة البناء، ما يعين أاها ال تثىن رغم اتصاهلا بألف ونون التثنية، فاالمسان "هذان"، و"هاتان"، و "اللذان"، و"واللتان" أمساء إشارة وموصولة على

حاة.الرتتيب ال تثىن ألاها مبنية وهذا ما ذهب إليه مجهور الن

عدم التركيب : (ج‌

، 67ذهب مجهور النحاة إىل أنه ال جيوز تثنية املركب اإلسناديكتأبط شرا، وبرق حنره، فال بد أن يقال : جاءين رجالن اسم كل

شرا، فهذه األمساء ليست مفردة، وإمنا هي مجل، واحد منهما تأبط واإلعراب ال يدخل على اجلمل. كذلك املركب املزجي ال يثىن كمعد يكرب، بعلبك "فهذان االمسان ال يثنيان، خالفا للكوفيني، فإاهم

جيوزون ذلك.

التنكير : (د‌

أريدت تثنية االسم املعرفة ال بد ال يثىن العلم إال إذا نكر، فمىتتنكريه فيقال مثال : حممدين، رجلني، وهلذا تقرتن األلف والالم من

)بريوت : دار الكتب العلمية، الطبعة شرح قطر الند وبل الصد ،ابن هشام األنصاري، 67

.68ص ( 2004الرابعة،


29

باسم النكرة يف حالة التثنية إلكسابه التعريف، فيقال : احملمدان، الرجالن. فهذه "ال" التعريف جعلت اسم النكرة معرفة ومشاعا بني

اجلماعة.

كما ال ثين الكنايات عن األعالم حنو : فالن وفالنة، ألاها ال ، فاسم العلم املعرف ال يكمن تثنيته ملعرفته وشييوعه 68التنكري تقبل

بني اجلماعة، لذلك جيب أن يفقد هذا الشيوع حىت يثىن. فبما أنتثنية الكنايات من األعالم لشهرهتا بني اجلماعة، ال هال ميكن املتكلمنكريها لشيوعها فحىت تثىن جيب أن تفقد شهرهتا، ما يعين ميكن ت

أاها تكون غري مشهورة بني اجلماعة.

اتفاق اللفظين : (ه‌

مثل رجل ورجل، زيد وزيد، وال تثىن األمساء الواقعة على ما ال ثاين هلا يف الوجود "كشمس، قمر، الثريا" إذا قصدت احلقيقة، لذا

يف املعىن، فمنعوا تثنية املشرتك اشرتط أكثر املتأخرين االتفاق . وحلنوا املعري يف قوله :69واجملاز

ني نـ يـ ع ال ب ىن ثـ انـ ف ه ن يـ ع اه و ى ه م ع أ ني ح ني الع اد ب ج

.142ص لد األول : اجمل، مهع اهلوامع يف شرح مجع اجلوامعالسيوطي، 68



30

لقد ثىن الشاعر املشرتك الذي ال جتوز تثنيته يف قول "فانثىن بال الثانية مبعىن أداة البصر، عينني" فالعني األوىل مبعىن املال، والعني فأعابوا ذلك عليه كونه خرج عن املألوف.

اتفاق المعنى في كل واحد من االثنين : (و‌

إن العرب ال تثين اللفظ إذا كان مرادا به حقيقته وجمازه، أو مرادا به معنياه املختلفان، فال يعترب من املثىن قوهلم : لدي عينان وتقصد

صرة وباألخر اجلاسوس، بل تعترب من احمللقات بإحدامها العني الباإال أحد –كذلك –. وتثنية القمر والشمس ال جتوز 70باملثىن

تريد ن تغلب أحدمها على اآلخر، والثاين أنأالوجهني، األول املطالع املتعددة منهما.

أن يكون فيه فائدة : (ز‌

فال يثىن "كل" لعدم الفائدة يف تثنيته، وكذا األمساء املختصة بالنفي كأحد وعريب إلفادهتا العموم، وكذا الشرط وإن كان معربا إلفادته

71ذلك.

، )بريوت : مؤسس الرسالة،معجم املصطلحات النحوية والصرفيةحممد مسري جنيب اللبدي، 70

.40( ص 1985 الطبعة األوىل،

.145ص لد األول :اجمل، مهع اهلوامع يف شرح مجع اجلوامعالسيوطي، 71


31

عن تثنية بتثنية غيره : يأن ال يستغن (ح‌

فال يثىن "بعض" لالستغناء عنه بتثنية "جزء" وال "سواء" لالستغناء عنه "بسيان"، ومل يقولوا : األمران سواءان. ومل يقولوا : "ضبعان"

على أنه حكي اسم املذكر لالستغناء عنه بتثنية "ضبع" اسم املؤنث .72: سواءان ضبعانان

: نظرية التعليل في النحو العربي .ج‌

:مفهوم التعليل .1

لتعليل يف اللغة هو سقي بعد سقي، وجين الثمرة مرة بعد أخر ، ا .73وتعلل باألمر واعتل تشاغل، وعلله بطعام وحديث وحنومها شغله هبم

ير صاحب الكليات أن التعليل هو تقرير ثبوت املؤثر إلثبات و ، ما يعين إظهار السبب أو املؤثر يف الكالم إلثبات احلكم 74األثر

ويذهب حسن مخيس سعيد إىل أن التعليل هو تفسري املشرتك بينهما. وفق صاقرتاين يبني علة اإلعراب أو البناء على اإلطالق وعلى اخلصو

ل أن يقدم تفسريا مقنعا حلكم ما، ليبني ، فالنحوي حياو 75أصوله العامة


اجمللد الثاين، ، الطبعة األوىل،ية، )بريوت : دار الكتب العلمهتذيب لسان اللسانابن منظور، 73 .( مادة علل1993

.439( ص 1998 ، الطبعة الثانية،، )بريوت : مؤسس الرسالةالكليات الكفوي،74

، )عمان : دار نظرية التعليل يف النحو العريب بني القدماء واحملدثنيحسن مخيس سعيد امللخ، 75 .56( ص 2000 الطبعة األوىل، الشروق،


32

به سبب إعراب أو بناء الكلمة، حىت يوافق ما ذهبت إليه القاعدة النحوية مثل تعليل سبب إعراب الفعل املرارع، كون األصل يف األمساء

كله إعراب وبناء وما على النحوي –إذن –العربية أاها معربة، فالنحو هب إليه، فهكذا يكون التعليل شامال للنحو إال تقدمي تفسري لتعليل ما ذ

،ألنه يبني علة اإلعراب أو البناء، فاللفظ يف العربية يكون 76العريب كله إما معربا أو مبنيا.

من خالل ما تقدم يستطيع الباحث القول إن التعليل هو تفسري، إذ دون سواه، يقف على األسباب اليت جعلت النحوي يطلق ذلك احلكم

والتفسري كما يعرفه ابن يعيش هو الكشف عن املراد من اللفظ سواء ، فاللفظ الظاهر يف املراد 77كان ذلك ظاهرا يف املراد أو غري ظاهر

يل كتعليل رفع كلمة حممد يف مجلة )قال حممد( على أاها فاعل، وتعلكلمة نصب كلمة الصدق يف مجلة )قال حممد الصدق( على أاها مفعول به. أما اللفظ غري الظاهر، فهو كتعليل عدم جزم أن املصدرية وأخواهتا

للمرارع لشبهها باالسم.

التعليل في النحو العربي : .2

عن اإن املنطق األرسطو حجر الدرس النحو العريب، وجعله بعيدله وهو صيانة املتكلمني من اللحن والقدرة على اهلدف وضع من أج

"Vendris"الكالم وفق مست كالم العرب، وإىل مثل هذا دعا فندريس

.30ص ، نفس املرجع76

.9)مصر : إدارة الطباعة املنريية، دس( ص ،شرح املفصلابن يعيش، 77


33

إىل ضرورة الفصل بني النحو واملنطق (Language)يف كتابه "اللغة" واالستغناء عن املنطق حىت تكون تعليالهتم مستمدة من روح اللغة

يد الذي نطالبهم به هو أن تكون وبساطتها بقوله : "والشيء الوحتصنيفاهتم، وقد ضحوا فيها باملنطق متفقة مع األوضاع النحوية للغة اليت

، فإىل مثل هذا متاما ما دعا الزجاجي حينما حاول ختليص 78يدرسواها"من خمالب الفلسفة وجعله مستقال بنفسه، وذلك من النحو العريب

خالل تقسيمه الثالثي للعل النحوية إىل : تعليمية، قياسية، جدلية، حىت جيعل املتكلم يفصل بني ما هو لغوي وما هو غري لغوي وتوظيفه يف تعلم وتعليم العربية، أما العلل القياسية واجلدلية فهي مبثابة رياضة عقلية يلجأ

لنحوي ليظهر قدرته وبراعته يف التعليل والتأويل، ال لتبسيط الدرس إليها ا 79اللغوي، ولتحقيق ذلك سلك أربعة مسالك خمتلفة لبناء هذه النظرية

وهي :

لقد خصص الزجاجي املسلك األول لعلل األحكام النحوية، أوال : ، مثل وذلك بررورة الوقوف على كل حكم حنوي خالف القاعدة

تعليل إعراب الفعل املرارع، فمن خصائص األفعال البناء وليس اإلعراب، إال أن الفعل املرارع خالف األصل ومتيز مبيزة األمساء، لذلك جيب تعليله ونفس الشيء بالنسبة لألمساء املبنية اليت خالفت

األصل، ومتيزت مبيزة األفعال لذلك جيب أن يقيم بتعليلها.

.56: ص نظرية التعليل يف النحو العريب بني القدماء واحملدثنيحسن مخيس سعيد امللخ، 78



34

الظواهر النحوية، كتعليل ظاهرة اإلعراب يف العربية، تعليل ثانيا :ظاهرة التنوين، وظاهرة االشتقاق، وهذا التعليل تتحكم فيه ثالث معايري، وهي : متييز املعاين، األصل التارخيي، التصور النظري اجملرد، وهذه املعايري قابلة للنقاش واجلدل، وبالتايل فهي من العلل النظرية

اجلدلية.

التعليل الوظيفي لألدوات النحوية أمساء وأفعاال وحروفا، إذ : ثالثاهناك بعض األدوات اليت تغري املعاين وتصريها من معىن إىل آخر

حسب ما يقتريه املقام، مثل )كان، كيف، رويدا(.

تعليل احلدود النحوية، وقد أشار الزجاجي إىل أمهيتها أثناء رابعا :عل وحد احلرف، حيث إن احلد تعرضه إىل حد االسم وحد الف

النحوي هو الذي ينطبق على حمدوده انطباقا تاما فيكون جامعا مانعا، سواء أكان هذا احلد من كالم النحويني أم كالم املنطقيني، فانطباق احلد النحوي على حمدوده غاية ميكن أن تتحقق بعدة

.80وسائل



35

الفصل الثالث

منهجية البحث

على املعلومات اليت حيتاج إليها الباحث وحتقيق أهداف البحث للحصول وأغراضه يلزم أن يسلك الباحث على املنهج املتبع التايل :

. مدخل البحث أ‌

. باحث لتمام حبثه هو املنهج الوصفيإن املنهج الذي يتبعه ال. 81املراد به هو املنهج الذي يصف اللغة ويفحص ظواهرها ومظاهرها

فهذا املنهج يكتفي بوصف لغة من اللغات عند شعب من الشعوب أو هلجة من اللهجات يف وقت معني، أي أنه يبحث اللغة حبثا عرضيا وال

طوليا، ويصف ما فيها من ظواهر لغوية خمتلفة.

يتميز هذا املنهج بأنه يدرس الظاهرة كما هي يف الواقع فيقوم و بوصفها، وتوضيح خصائصها اعتمادا على اختبار عينة ممثلة للمجتمع

. وتربز أمهيته يف أنه يسمح 82التعميم الباحث على أساس معيار ميكنجبمع املعلومات احلقيقية والتدقيق والتفصيل لظاهرة موجودة فعال يف جمتمع معني، فيرع النقاط على حروف املشكلة املوجودة، كما أنه ميكن

من معرفة ما يفعله األفراد يف مشكلة ما، ويستفيد بذلك من الباحث

)القاهرة : الدار الثقافية، الطبعة األوىل، املدخل إىل البحث اللغوي، علي بالسي، حممد السيد 81 .45( ص 1999

نسيمة نايب، "مناهج البحث اللغوي عند العرب يف ضوء النظريات اللسانية"، رسالة املاجستري، 82 .13، ص 2010مري، تيزي وزو، جامعة مولود مع


36

اهتم باختاذ القرارات املناسبة اليت يتم تعميمها يف مشاكل آرائهم وخرب .83ذات طبيعة مشاهبة هلا

ويتجلى بوضوح يف منتاجات لسانيات القرن العشرين، وهو يف دراسته حيث دعا (F.D. Saussure)املنهج الذي اعتمده سوسري

، فاهتم يف تأسيس 84إىل وصف اللغة كما هي وليس كما جيب أن تكوننظريته على التمييز بني الكثري من الثنائيات أو التناقرات، ويعتمد هذا املنهج يف دراسته للغة على اللغة املنطوقة، بالرتكيز على طبيعة املتكلم وشخصيته العلمية والثقافية أو على الراوي اللغوي حيث يدرس هلجة

.85معاصرة كمصدر منهجه الوصفي

. بيانت البحث ومصادرها ب‌

البيانات يف هذا البحث هي آراء النحاة واللغويني العرب حول التثنية. وأما مصادر هذه البيانات فهي كتب النحاة واللغوين العرب

قدمية كانت أو حديثة.



( 2002، )األردن : دار الصفاء، الطبعة األوىل، علم اللسانيات احلديثةد اجلليل، عبد القادر عب 85 .128ص


37

أدوات جمع البيانات. ج‌

أما يف مجع البيانات فيستخدم الباحث املالحظة وهي كواحدة من أدوات مجع البيانات فتقوم على مجع املعلومات عن طريق مراقبة عينة جمتمع الدراسة، ومالحظة خمتلف السلوكيات، دون إخفاء أي عنصر أو

ة شاملة ة دراسة العينة دراساإمهاله، حيث يتم من خالل هذه األد وحتليلها للحصول على النتيجة اليت يهدف البحث مبعرفتها.

طريقة جمع البيانات. د‌

أما الطريقة املستخدمة يف مجع بيانات هذا البحث فهي طريقة دراسة تقصد مجع البيانات واألخبار أي (Library Research)مكتبية

ب واجملالت مبساعدة املواد املوجودة يف املكتبة مثل املعاجم والكتومن هذه الطريقة يقرأ الباحث الكتب املختلفة للنحاة عن .86املختلفة

املورفيمات والتثنية.

، )باندونك : رمياجا روسدا كريا، الطبعة الرابعة منهجية البحث الكيفيليكسي موليونك، 86

.225( ص 2007والعشرون،


38

تحليل البيانات. ه‌

التالية : اخلطواتفيتبع الباحث أما حتليل البيانات اليت مت مجعها

وذلك باستقراء ظاهرة التعليل النحوي يف كتب النحو وصف الظاهرة : .1العريب وصوال إىل وصف مادة التثنية مبا يكتنزه من أفكار وقرايا عن

التثنية ومورفيمها.

حتليل الظاهرة : وذلك بالتطرق إىل ظاهرة التعليل يف الدرس النحوي .2الوقوف عند أهم اآلراء املؤيدة واملعارضة للتعليل قدميا العريب، مع

وحديثا، والعمل على شرح وحتليل آراء النحاة يف التثنية.

نقد الظاهرة : بعد طرح اآلراء النحوية ملختلف النحاة حول ظاهرة التثنية .3يعرض الباحث هلذه اآلراء بالنقد استندا لطبيعة العربية وآراء النحاة على

ف بعرهم ببعض.اختال

تقعيد الظاهرة : وذلك بإصدار األحكام على هذه الظاهرة، لغرض .4تقييمها وتقدمي البديل لظاهرة القرية اعتمدا على ما توصلت إليه

الدراسة من نتائج.


39

تصديق البيانات. و‌

إن البيانات اليت مت مجعها وحتليلها حتتاج إىل التصديق، ويتبع نات البحث الطرق التالية :الباحث يف تصديق بيا

قرية مورفيم التثنية يف كتب حول مراجعة مصادر البيانات .1 اللغويني.

أي ربط البيانات البيانات اليت مت مجعها مبصادرها.الربط بني .2 عن قرية مورفيم التثنية يف كتب اللغويني.

مناقشة البيانات مع الزمالء واملشرف عن قرية مورفيم التثنية يف .3 كتب اللغويني.

إجراءات البحث :. ز‌

يتبع الباحث إجراء حبثه املراحل الثالث التالية :

: يقوم الباحث بتحديد املوضوع مرحلة االستعداد .1ومراكزته وبتصميمه وبتحديد أدواته، ووضع الدراسة السابقة ،

وتناول النظريات.

حتليلها : يقوم الباحث جبمع البيانات و مرحلة التنفيذ .2، ويكثر الباحث من لقاءاته بأساتذة املادة وتصنيفها ومناقشتها

اليت ختصص فيها لالستفادة من فكرهم واالسرتشاد هبديهم .وآرائهم


40

يكمل الباحث حبثه ويقوم بتغليفه : مرحلة اإلاهاء .3وجتليده، مث يقدمه للمناقشة دفاعا عنه مث يقوم بتعديله

املناقشني. وتصحيحه على أساس مالحظات


41

الفصل الرابع

قضية مورفيم التثنية

كلها هلا مورفيم، ألن كال منها إن اجلمل أو الرتاكيب أو العبارات حىت الكلماتميكنها التجزيء إىل الرتاكيب والرتكيب ميكنه ميكنها التجزيء إىل أصغر. فمثال اجلملة

لمات والكلمة ميكنها التجزيء التجزيء إىل العبارات والعبارة ميكنها التجزيء إىل الكإىل املورفيمات فاملورفيم ال ميكنه التجزيء إىل أي وحدة وهو أصغر وحدة لغوية ذات معىن. وكذلك كلمة يف صيغة التثنية فلها املورفيم الذي يدل على معىن اثنني. ولكن

صل اختلف اللغويون يف حتديد طبيعة موريفم التثنية بعرهم ببعض، ولذلك يف هذا الفالرابع حياول الباحث كشف اإلجابة عن املشكالت اليت عرضها يف الفصل السابق، وهو

ما يلي :

: قرية املورفيم األلف يف التثنية .أ‌

لف النحاة يف حتديد طبيعة ألف التثنية اليت تتصل باالسم املفرد يف حال تلقد اخجعلها حرف إعراب، وهناك من جعلها هي اإلعراب، تثنيته، إذ هناك من النحاة من

وهناك من مل يعتربها إعرابا وال حروف إعراب، وإمنا دليل على اإلعراب، كما أن هناك من جعلها إعرابا، إال أن انقالهبا هو اإلعراب، وهناك من يثبتها يف احلاالت الثالثة رفع

سم املقصور على ضمة. ونصب وجر، وهناك من ال يقدرها على ضمة كما يقدر االولذلك حاول كل فريق الدفاع عن رأيه باختالف العلل واحلجج، ليبني صحة ما ذهب

إليه.


42

: حرف إعرابكون املورفيم األلف يف التثنية .1

ذهب سيبويه يف أن ألف التثنية "حرف اإلعراب، وليس فيها نية نصب واجلر يف قولك : مررت بالزيدين، ورأيت الزيدين اإلعراب، وأن الياء يف ال

، ما يعين أن هذه األلف يف الكلمة 87حرف إعراب أيرا، وال تقدير إعراب فيه"وال املثناة يف حالة الرفع والياء يف حاليت النصب واجلر، وكل ذلك حروف إعراب

يقدر عليها اإلعراب كما يقدر يف "حبلى"، إذ إن األلف املقصورة هي حرف إعراب يف الكلمة، كواها احلرف األخري فيها، لكن يقدر عليها اإلعراب، ألنه اسم مقصور يتعذر ظهور حركة اإلعراب عليه، واألمساء املثناة تكون معربة، لكن

يف "الزيدان" و "الزيدين" مبثابة ال تقدير إعراب فيها، فاأللف والواو والياءحروف أصلية يف الكلمتني، لذلك جعلت حروف إعراب، وقد ذهب هذا املذهب كل من : أيب إسحاق الزجاج، وابن كيسان، وأيب بكر ابن السراج،

، حيث جعلوا ألف التثنية حرف إعراب على مذهب 88وأيب علي الفارسي سيبويه.

ون حيث رأوا أن )األلف والواو والياء( يف التثنية واجلمع وأيد ذلك البصريحروف إعراب، ألاها "زيدت للداللة على التثنية واجلمع، أال تر أن الواحد يدل على مفرد، فإذا زيدت هذه احلروف دلت على التثنية واجلمع ؟ فلما زيدت

املعىن، مبعىن التثنية واجلمع صارت من متام صيغة الكلمة اليت وضعت لذلكفصارت مبنزلة التاء يف قائمة واأللف يف حبلى، وكما أن التاء، واأللف حرفا

.2)املوقع : املصطفى، جمهول السنة( ص علل التثنية، ابن جين، 87

.نفس املرجع 88


43

ف األخري ، ما يعين أن النحاة جيعلون احلر 89إعراب فكذلك هذه احلروف ههنا"من الكلمة حرف إعراب و"األلف والياء والواو" الدالة على املثىن واجلمع، هي حروف إعراب كذلك، ألاها صارت من متام صيغة الكلمة، فحاهلا كحال حرف التاء يف كلمة "قائمة" واليت إن استغىن املتكلم عنها سيتغري معىن الكلمة، فبعدما

ذكر )قائم(، ألن "التاء" جزء من الكلمة كانت تدل على املؤنث ستدل على املوال ميكن االستغناء عنها، لذلك جعلت حرف إعراب يف كلمة "قائمة"، فكذلك هذه احلروف الدالة على املثىن جعلت حروف إعراب يف الكلمة املثناة،

ألاها دالة على التثنية فاعتربت من صيغة الكلمة.

ا :لتثنية إعراباملورفيم األلف يف ا كون .2

، فينسب ابن األنباري 90رأ الفراء أن "األلف هي إعراب، وكذلك الياء"قالوا : الدليل على أاها هذا القول لكل الكوفيني إذ يقول : "فاحتاجوا بأن

إعراب كاحلركات، إاها تتغري كتغري احلركات. فلما تغريت كتغري احلركات دل على أاها إعراب مبنزلة احلركات، ولو كانت حروف إعراب ملا جاز أن تتغري ذواهتا عن حاهلا، فلما تغريت تغري احلركات دل على أاها مبنزلتها، وهلذا مساها سيبويه

راب ألاها احلروف اليت أعرب االسم هبا، كما يقال : حركات حروف اإلعوالذي يدل على ذلك أنه –أي احلركات اليت أعرب االسم هبا –اإلعراب

)القاهرة : مكتب اخلاجني، اإلنصاف يف مسائل اخلالف بني البصريني والكوفيني، ابن األنباري، 89

.48( ص 2002الطبعة األوىل،

حتقيق أمحد فريد أمحد، )القاهرة : املكتبة التوفيقية، اجمللد الثاين، ،سر صناعة اإلعراب ابن جين،90 .232ص جمهول السنة(


44

جعل األلف يف التثنية رفعا فقال : يكون يف الرفع ألفا، وجعل فيها الياء جرا ال على فقال : يكون يف اجلر ياء مفتوحا ما قبلها، وجعل الياء أيرا نصبا مح

اجلر فقال : ويكون يف النصب كذلك، وهكذا جعل الواو والياء يف اجلمع رفعا .91وجرا ونصبا، فالرفع والنصب واجلر ال يكون إال إعرابا، فدل على أاها إعراب"

والياء يف التثنية واجلمع إعراب، ألاها ذهب الكوفيون يف أن األلف والواو"مبنزلة الفتحة والرمة والكسرة فهي تتغري كتغري احلركات، أال تر أنك تقول : قام الزيدان، ورأيت الزيدين ومررت بالزيدين. وذهب الزيدون، ورأيت الزيدين،

بزيد ومررت بالزيدين، فتتغري كتغري احلركات، حنو : قام زيد، ورأيت زيدا، ومررت وما أشبه ذلك، فلما تغريت كتغري احلركات دل على أاها إعراب مبنزلة

.92احلركات"

: املورفيم األلف يف التثنية دليل اإلعرابكون .3

ثنية لقد خالف أبو احلسن األخفش حناة البصرة وسيبويه يف أن ألف التحرف إعراب، بل جعلها دليال على اإلعراب، فيقول : "إن حرف التثنية ليس حبرف إعراب، وال هو بإعراب، ولكنه دليل اإلعراب، فإذا رأيت األلف علمت ، 93أن االسم مرفوع، وإذا رأيت الياء علمت أن االسم جمرور أو منصوب"

"ولو كانت حروف إعراب ملا علمت هبا رفعا من ويريف يف موضع آخر : نصب، وال جر، كما أنك إذا مسعت "دال" زيد، مل تدل على رفع وال نصب،

.47 : ص اإلنصاف يف مسائل اخلالف بني البصريني والكوفيني، ابن األنباري، 91

.249: ص 2ج سر صناعة اإلعراب،ابن جين، 92

.2: ص علل التثنية،ابن جين، 93


45

، فاألخفش يزعم أن حروف التثنية ليست حبروف إعراب، ألاها ال 94وال جر"أن تدل على رفع أو نصب أو جر حبد ذاهتا وإمنا ظهورها يف الكلمة دليل على

تلك الكلمة مرفوعة أو منصوبة أو جمرورة، فحرف الدال مثال من كلمة "زيد" ال يدل على أية حالة من احلاالت املذكورة.

كما يزعم كذلك أن هذه األلف ليست إعرابا خالفا ملا ذهب إليه الفراء والزيادي وقطرب وإمنا هذه احلروف دليل اإلعراب كواها عالمة ودليال على

راب، فهي تقوم مقام عالمات اإلعراب، فاأللف تقوم مقام الرمة حدوث اإلعيف حالة الرفع يف االسم املفرد، والياء تقوم مقام الفتحة والكسرة يف حاليت النصب واجلر يف االسم املفرد، فحروف التثنية "تقوم مقام الرمة والفتحة

ل املرارع يف حنو والكسرة وتفيد ما يفدنه، فشاهبت األلف والنون اليت لرفع الفع .95: يقومان ويقومون، وتقومني يف أاها تقوم مقام الرمة يف : يقوم ويقعد"

ويؤكد املربد ما ذهب إليه األخفش يف املسألة، فيقول : "األلف إن دال كانت حرف إعراب فينبغي أن يكون فيها إعراب هو غريها، كما كان يف ال

من زيد، وحنوها ولكنها دليل على اإلعراب، ألنه ال يكون حرف إعراب وال ياء "، ما يعين أنه حىت جتعل ألف و 96إعراب فيه، وال يكون إعراب إال يف حرف

التثنية حرفا إعراب، وإمنا دليال على وجود اإلعراب فيها.


.245: ص 2، جسر صناعة اإلعرابابن جين، 95

، حتقيق حممد عبد اخلالق عظيمة، )القاهرة : اجمللس األعلى للشؤون اإلسالمية، املقترباملربد، 96 .152( ص 1994اجمللد الثاين،


46

يذهب ابن جين إىل أن الزجاج على مذهب سيبويه يف ألف التثنية، إذ جيعلها حرف إعراب لكن ابن األنباري والعكربي يعرتفان بغري ذلك، حيث أاهما

، على غري ما ذهب إليه 97يزعمان أن الزجاج ذهب إىل أن التثنية واجلمع مبنيانسيبويه والبصريون، واستدل ابن األنباري على صحة ما ذهب إليه بالقول املنسوب للزجاج، فقال : "إمنا قلت ذلك ألن هذه احلروف زيدت على بناء

سة عشر( وما املفرد يف التثنية واجلمع، فنزال منزلة ما ركب من االمسني حنو )مخ.وينقد الزجاج صاحب اإلنصاف يف مسائل اخلالف بني الكوفيني 98أشبهه"

: 99ه من وجهنيدوالبصريني يف قوله هذا، ويفس

أن التثنية واجلمع وضعا على هذه الصيغة ألن يدال على : الوجه األولفرد يف احلكم لوجود لفظه، وإذا كان معنييهما من التثنية واجلمع وإمنا يفرد امل

كذلك مل جيز أن يشبها مبا ركب من شيئني منفصلني كخمسة عشر وما أشبهه.

أاهما لو كانا مبنيني لكان جيب أن ال خيتلف آخرمها : الوجه الثاينباختالف العوامل فيهما، ألن املبين ما ال خيتلف آخره باختالف العوامل فيه،

آخر التثنية واجلمع باختالف العوامل فيهما دل على أاهما فلما اختلف هاهنا معربان ال مبنيان.

.47ص : ،1ج اإلنصاف يف مسائل اخلالف، ابن األنباري،97

.49ص نفس املرجع 98

.نفس املرجع99


47

يف حني ذكر السيوطي يف كتابه "مهع اهلوامع" أن الزجاج ذهب مذهب ، 100سيبويه يف ألف التثنية وواو اجلمع، فهو جيعل املثىن واجلمع معربان باحلروف

، وهذا يثبت عكس 101وهو نفس القول الذي ذهب إليه ابن جين، وابن يعيشابن األنباري والعكربي يف أن املثىن واجلمع مبنيني عند ما ذهب إليه كل من

الزجاج، فحروف التثنية هي حروف إعراب عنده، وهذا ما جيعل الباحث أن يقول إنه على مذهب سيبويه يف هذه املسألة.

: تثنيةثبات املورفيم األلف يف ال .4

تثنية كالمهم، وتتمثل يف زيادة لقد وضغت العرب صيغة قياسية بسيطة ل، 102ألف ونون إىل املفرد يف حالة الرفع، وياء ونون يف حاليت النصب واجلر

وأضحت هذه الزيادة قانونا ساريا يف لغتهم، سواء أكانت شعرا أم نثرا، وهي لعرب.لغة مجهور ا

واألصل يف املثىن أن يعرب باحلروف نيابة عن احلركات "فريفع باأللف نيابة عن الرمة، وجير وينصب بالياء نيابة عن الكسرة والفتحة،

،إال أن هناك 103تقول :جاءين الزيدان، رأيت الزيدين، ومررت بالزيدين

الطبعة األوىل، : دار الكتب العلمية، )بريوت ،مهع اهلوامع يف شرح مجع اجلوامعالسيوطي، 100 .157، ص(1998اجمللد األول،

،)الدمشقى : إدارة الطباعة املنريية، الطبعة األوىل، اجمللد الرابع شرح املفصل،ابن يعيش، 101 .139ص جمهول السنة(

.17ص (القاهرة : مطبعة املداين، اجمللد األول، جمهول السنة)الكتاب، سيبويه، 102

ميد، حتقيق : حممد حمي الدين عبد احل شرح قطر الند وبل الصد ،ابن هشام األنصاري، 103 .68( ص 2008)بريوت : املكتبة العصرية،


48

قبائل عربية تلزم نفسها األلف يف األحوال الثالثة الرفع، والنصب، واجلر وهي :"كنانة، وبين احلارث بن كعب، وبين العنرب، وبين اهلجيم، وبطون

، 104من ربيعة، وبكر بن وائل، وزبيد، وخثعم، ومهدان، وفزارة، وعذرة"حيث يقولون : مررت برجالن، وقبرت منه درمهان، وجلست بني يداه،

هذان لساحران قالوا إن ىل ))، كما ورد يف قوله تعا105وركبت عاله(، إذ نصبت "هذان" باأللف بدل الياء بعد 63...(( سورة طه ) يريدان

اسم "إن" اليت هي الثقيلة وال املخففة، وقر وهبا قال الشاعر هذا البيت :106

تـزود منا بـني أذناه ضربة # دعنه إىل هايب التـراب عقيم

فالشاعر نصب "أذناه" باأللف بدل الياء "أذنيه" على شاكلة لغة بين احلارث بن كعب اليت تلزم األلف يف احلاالت الثالث.

.134، ص1، جمهع اهلوامع يف شرح مجع اجلوامعلسيوطي، ا 104

)الكويت : مؤسسة علي أثر القراءات القرآنية يف الدراسات النحوية، عبد العال سامل مكرم، 105 .64( ص 2009جراح الصباح،

طبعة، جمهول امل)حتقيق عبد الرمحن السيد وحممد بدو املختون، شرح التسهيل،ابن مالك، 106 .62ص (جمهول السنة، اجمللد األول


49

يث النبوي الشريف على هذه اللغة يف كما جاء شيء من احلدفلو جاءت على لغة مجهور العرب لقال : 107قوله : "ال وتران يف ليلة"

"ال وترين يف ليلة" ألنه جاء اسم ال النافية للجنس العاملة عمل إن.

ولقد أرجح متام حسان ثبات األلف يف املثىن يف حالة الرفع والنصب واجلر إىل املناسبة املوسيقية الصوتية اليت اقترت إمهال العالمة اإلعرابية، فيقول : "وحنن ندرك من فهمنا لظاهرة ترافر القرآن وإغناء بعرها عن بعض أن املناسبة املوسيقية الصوتية دعت إىل إمهال العالمةاإلعرابية ألن الرتبة واقرتان اخلرب بالالم أوضحا أن لفظ "هذان" ال ميكن فيه إال أن يكون اسم إن. ومل يعد للعالمة اإلعرابية بعد ذلك من األمهية ما حيتم االحتفاظ هبا والسيما أمام إرادة املناسبة املوسيقية بني أصوات

.108املتالزمني"

ال تقدير يف املورفيم ألف التثنية : .5

يزعم سيبويه أن األلف يف التثنية ال يقدر فيها اإلعراب كما يقدر يف األمساء املقصورة املعربة بقوله : "اعلم أنك إذا ثنيت الواحد حلقته زيادتان : األوىل منهما حرف املد واللني، وتكون الزياد الثنائية نونا

، ويذهب ابن جين مذهبه 109كأاها عوض ملا منع من احلركة والتنتوين"

( والنسائي يف )قيام الليل( برقم 432، رواه الرتميذي يف )الصالة( برقم )حديث نبوي الشريف 107(1661)

.240 : ص ومبناها،اللغة العربية معناها متام حسان، 108

. 17 : ، ص1، جالكتابسيبويه، 109


50

فيقول "اعلم أن سيبويه ير أن األلف يف التثنية كما أنه ليس يف لفظها ، 110إعراب فيها كما يقدر يف األمساء املقصورة املعربة نية اإلعراب"

ستشهد على صحة ما ذهب إليه بقوله : "أال تر أنك إذا قلت هذا ويفىت، ففي األلف تقدير ضمة، وإذا قلت : رأيت فىت، ففي األلف تقدير فتحة، وإلذا قلت : مررت بفىت، ففي األلف تقدير كسرة، وهو ال ير أنك إذا قلت : هذان رجالن إن يف األلف تقدير ضمة، وال إذا قلت

، 111يدين، وضربت الزيدين أن يف الياء تقدير كسرة وال فتحة"مررت بالز ويؤكد هذا على أن هذه األلف ليست حرف إعراب عند سيبويه وابن جين، عكس ما ذهب إليه بعض مفسري كالم سيبويه أمثال أيب إسحاق الصمريي حينما قال يف التبصرة والتذكرة : " واعلم أن األلف

ثنية، والواو والياء يف اجلمع عند سيبويه حروف إعراب، والياء يف التواإلعراب مقدر فيهما وهو الصحيح، وإمنا كان كذلك ألن اإلعراب حقه أن يكون يف آخر الكلمة، وبعد متام معناها، وهذه احلروف هبا يتم معىن الكلمة، فوجب أن يكون اإلعراب بعدها وهو مقدر فيهما كما

. ما يعين أن املفسرين اختلفوا يف تفسري 112صورة"قدر يف األمساء املقيب إسحاق الصمريي انطلق من أقول سيبويه تفسريا صحيحا حيث إن

والياء حروف إعراب عند سيبويه فيجب إظهارها، منطلق هو أن األلف

.6ص : علل التثنية، ابن جين، 110


دمشقى ، )علي الدين مصطفى أمحد ، حتقيق : فتحيالتبصرة والتذكرةي، ر الصيمابن إسحاق 112 .88( ص 1982: دار الفكر، الطبعة األوىل، اجمللد األول،


51

وهذا ما جيعل املتكلم يقدر حركة اإلعراب يف آخر الكلمة، ألاها تتمم معىن الكلمة، وهذا خمالف ملا قال به سيبويه.

ويواصل ابن جين دفاعه عن مذهب سيبويه بقوله " فلو كانت يعوض منها يف يف األلف عنده نية حركة ملا عوض منها النون كما ال

معتمدا على رأي 113قولك : هذه حبلى، ورأيت حبلى، ومررت حببلى"شيخه أيب علي الفارسي، لدحض آراء القائلني بأن األلف والياء يف التثنية، والواو والياء يف اجلمع عند سيبويه حروف إعراب ويقدر فيها

األمساء املقصورة املعربة، فقال "قال أبو علي اإلعراب كما يقدر يفالفارسي : ويدل على صحة ما قاله سيبويه من أنه ليس يف حرف اإلعراب من التثنية تقدير حركة يف املعىن كما أن ذلك ليس موجودا فيها يف اللفظ، صحة الياء يف اجلر والنصب يف حنو : مررت برجلني، وضربت

ء منهما تقدير حركة وجب أن تقلب ألفا. وهذا رجلني، ولو كان يف اليااستدالل من أيب علي الفارسي يف اهاية احلسن، وصحة املذهب، وسداد

مررت –، ولو كان تقدير احلركة يف الياء )ضربت رجلني 114الطريقة برجلني( لوجب قلبها ألفا ألن ما قبلها مفتوح.

هذه القريىة بالالئحة فبناء على ما سبق ذكره يقصر الباحث اليت فيها مقارنة وخمالفة بني تقدير االسم املثىن واالسم املقصور تيسريا

للتمييز بينهما، وهي ما يلي :

.241 : ، ص2، جسر صناعة اإلعرابابن جين، 113



52

صورة الالئحة للمقارنة بني املورفيم األلف يف االسم املثىن واالسم املقصور()

تقدير اإلعراب في االسم

سم اال المثنى

المقصور سم اال المعرب

فيه تقدير حركة اإلعراب

لتوفر نية اإلعراب

فيه حركة اإلعراب ال تقدير

لعدم توفر نية اإلعراب

وعلى سبيل المثال :

هذا "فتى" )مقدرة على ضمة(

رأيت "فتى" )مقدرة على فتحة(

مررت "بفتى" )مقدرة على كسرة(

وعلى سبيل المثال :

هذان "رجالن" )ال تقدر على ضمة(

ضربت "الزيدين" )ال تقدر على فتحة(

مررت "بالزيدين" )ال تقدر على كسرة(


53

قرية املورفيم النون يف التثنية : .ب‌

من قرايا مورفيم التثنية قرية املورفيم النون يف التثنية، يأخذ وال املورفيم النون الثالثة يف التثنية حيث تكون الباحث رأي ابن جين أح

عوضا من احلركة والتنوين يف كل موضع ال يكون االسم املتمكن فيه مرافا وال معرفا بـ"ال"، وتكون عوضا من احلركة وحدها إذا اتصل االسم بالم التعريف أو سبق بالنداء، وتكون عوضا من التنوين وحده مع

صر احلديث حممد علي اخلويل بدقة رأيه أن اإلضافة. مث جاء يف الع املورفيم النون يف التثنية مورفيم اإلنقطاع عن اإلضافة، فذلك ما يلي :

املورفيم النون يف التثنية عوض من احلركة الوتنوين مجيعا : .1

بني ابن جين احلاالت اليت تكون فيها نون التثنية عوضا من قال : " أما كواها عوضا من احلركة احلركة والتنوين يف االسم املعرب ف

والتنوين ففي كل موضع ال يكون االسم املتمكن فيه مرافا وال معرفا باأللف والالم، وحنو ذلك : رجالن، فرسان، غلمان، وجاريتان. أال تر أنك إذا أفردت الواحد على هذا احلد وجدت فيه احلركة والتنوين مجيعا،

، ما يعين أنه حىت 115ارية، وفرس"وذلك قولك : رجل، وغالم، وجتكون النون املالزمة للمثىن عوضا من احلركة والتنوين املالزمة لالسم املفرد كما يف "رجل، وغالم"، أن يكون االسم املعرب نكرة غري مراف، ألن االسم املثىن إذا أضيف حتذف منه نون التثنية لإلضافة،



54

بني ابن جين صحة ما ذهب إليه يقول : ولذلك جيب أن ال يراف. وي"فالنون يف رجالن إمنا هي عوض ها هنا مما جيب يف ألف رجالن اليت هي حرف اإلعراب مبنزلة الم رجل، فكما أن الم رجل وحنوه مما ليس مرافا، وال معرفا بالالم يلزم أن تتبعه احلركة والتنوين فكذلك كان جيب

، ما يعين أن ألف التثنية يف "رجالن" كأاها أصل يف 116يف ألف التثنية"الكلمة فهي مبثابة الالم يف "رجل"، وهذا االسم غري معرف باأللف والالم وغري مراف، فوجب أن تلحق النون األلف يف االسم املثىن، ألن هذا النون عوضا من احلركة والتنوين اليت حلقت االسم املفرد، ووجه الشبه

املثىن وحرف الالم يف كلمة رجل، أاهما حرفا إعراب بني األلف يف فاستحقت األلف أن تعامل معاملة الالم من حيث اإلعراب واحلركة

والتنوين.

املورفيم النون يف التثنية عوض من احلركة وحدها : .2

احلالة الثانية لنون التثنية، يف أاها تكون جين وبني أيرا ابنكون كذلك إال إذا اتصل االسم بالم عوضا من احلركة وحدها، وال ت

التعريف أو سبق بالنداء فيقول : " وأما املوضع الذي تكون فيه نون التثنية فيه عوضا من احلركة وحدها، فمع الم املعرفة يف حنو قولك الغلمان، الرجالن، والزيدان، والعمران، فالنون ثبتت مع الم املعرفة كما

م، والرجل، وكذلك النداء حنو يا رجالن، ثبتت معها احلركة يف حنو الغالويا غلمان، أال تر أن الواحد من هذا ال تنوين فيه، وإمنا هو يا غالم،



55

، واملالحظ يف األمثلة 117ويا رجل، فالنون فيهما بدل من احلركة وحدها"اليت قدمها ابن جين ثبوت النون مع االسم املثىن املعرف بالم التعريف مع ثبوت احلركة يف االسم املفرد املعرف بالم التعريف كذلك، ما يعين أن االسم املثىن تثبت فيه النون حينما يكون معرفا بأل التعريف، واالسم املفرد يفقد التنوين حينما يكون معرفا بأل التعريف، وتثبت معه احلركة،

حلركة اليت هي ففي هذه احلالة النون اليت يف االسم املثىن عوض عن هذه ا يف آخر االسم املفرد.

املورفيم النون يف التثنية عوض من التنوين وحده : .3

يزعم ابن جين أن النون تكون عوضا عن التنوين وحده يف االسم املراف، فيقول : "أما املوضع الذي تكون فيه نون التثنية عوضا عن

د، ومررت التنوين وحده فمع اإلضافة، وذلك قولك : قام غالما زيبصاحيب زيد، حذفت النون عند اإلضافة، ولو كانت هنا عوضا من احلركة وحدها لثبتت، فقلت قام غالمان زيد، كما تقول : هذا غالم

، واملالحظ على هذه األمثلة أن نون التثنية 118زيد، فترم امليم يف غالم"يف االسم املفرد يف حذفت يف االسم املثىن "غالما"، كما حذف التنوين

كلمة "غالم" مع بقاء احلركة بسبب اإلضافة، وهذا ما دفعه للقول إن حذف نون املثىن كانت عوضا عن التنوين وحده، وليس عن احلركة،




56

بدليل أن االسم املفرد املنون املراف حيذف منه التنوين وتبقى فيه احلركة.

ه ابن جين يف أن ولكن عبد القاهر اجلرجاين ال يتفق مبا ذهب إليتكون نون املثىن عوضا من التنوين وحده زاعما أن هذه احلالة عائدة إىل احلالة األوىل وال وجود حلالة ثالثة كما يزعم ابن جين، فيقول : "وقد جعل بعض العلماء له حالة ثالثة وهو أن يكون عوضا من التنوين

نوين يف قولك وحده، وذلك قولك : غالما زيد، ألنك تسقطه سقوط التغالم زيد، واحلركة ال تسقط مع اإلضافة. أال تر أنك ال تقول : درهم زيد بإسكان امليم، فهذه احلالة عائدة إىل احلالة األوىل، أال تر أنك إذا قلت : غالمان، مل يكن بد من أن يعتقد يف النون كونه عوضا من

ال : إاها أوجبت أن احلركة والتنوين، فإذا جاء اإلضافة مل يكن أن يقيكون النون عوضا من التنوين وحده، ألن الكلمة باقية على حاهلا، وإمنا جيب أن يقال : إن النون حذف وإن كان ال حتذف احلركة، ألجل أنه لو أثبت عوضا من احلركة على انفرادها كما فعل ذلك يف الرجالن

على آخر حلصل الفصل بني املراف واملراف إليه، ومجع زيادتني .119االسم، أحدمها التنوين والثانية املراف إليه"

حتقيق : أمحد بت عبد اهلل بن إبراهيم الدويش، )الرياض ، كتاب املقتصدعبد القاهر اجلرجاين، 119

.190ص ( 2007: مكتبة امللك فهد الوطنية، اجمللد األول،


57

:املورفيم النون يف التثنية مورفيم االنقطاع عن اإلضافة .4

يتفق العلماء يف أن املورفيم األلف التثنية دل على معىن اثنني يف كل احلاالت اإلعرابية الثالث، وعلى سبيل املثال :

جاء طالبان يف حال الرفع )املورفيم األلف "ا" + املورفيم النون "ن"( -

رأيت طالبني يف حال النصب )املورفيم الياء "ي" + املورفيم النون - "ن"(

مت على طالبني يف حال اجلر )ااملورفيم الياء "ي" + املورفيم سل - "ن"(

ولكن إذا أضيف املثىن حذفت نون التثنية، حنو :

جاء طالبا سيبويه )أصله : طالبان + سيبويه( -

رأيت طاليب سبويه )أصله : طالبني + سيبويه( -

سلت على طاليب سيبويه )أصله : طالبني + سيبويه( -

ثلة الثالثة حذفت املورفيم النون يف التثنية عند اإلضافة يف هذه األموذلك دليل أن املورفيم النون ال يدل اثنني أو اثنتني وإمنا يدل على عدم اإلضافة كما قال حممد علي اخلويل يف كتابه مدخل إىل علم اللغة : ")نون( يف املثال الثاين )معلمان( مورفيم االنقطاع عن اإلضافة بعد

.120"املثىن

.73( ص 1993)عمان : دار الفالح، الطبعة ، مدخل إىل علم اللغة، حممد علي اخلويل، 120


58

مورفيمات التثنية : .ج‌

مورفيم التثنية هو املورفيم الذي يدل على معىن اثنني حتديدا بني كلمة املفرد واجلمع، إذ هناك مصطلحات عدة له نظرا من النواحي املختلفة،

وهي ما يلي :

استخدامه : ناحيةرفيم التثنية من مو .1

املورفيم الذي يدل على معىن اثنني يف التثنية ال ميكن استخدامه منفردا، بل جيب أن يتصل مبورفيم آخر، سواء من املورفيمات احلرة أم

املقيدة والنحو على ذلك :

د" + املورفيم –ه –جمتهدان )املورفيم جدر الكلمة "ج لف + املورفيم النون(الفاعل + املورفيم األ

إذ أنه ال ميكن أن يتجرد مبورفيم آخر، ولذلك أن املثىن على .(Bound Morphemeشكل املورفيم املقيد )

: تصنيفه ناحيةمورفيم التثنية من .2

نظرا من ناحية تصنيف املورفيم فاملثىن على شكل املورفيم سبيل املثال : وعلىالتصريفي،

نون(مؤم –مؤمنان –)مؤمن

تغيري املفرد إىل املثىن واجلمع مورفيم تصريفي، ألن الكلمة ال خترج عن معناها األساسي وبقي االسم امسا.


59

وهنا عرض الباحث خطا بيانيا تيسريا للذهن يشرح مورفيم التثنية من ناحية تصنيفه.

الصيغة العدد المعنى‌‌Mu’min- مفرد مذكر

‌Aan Mu’min مثىن

‌Uun‌Mu’min مجع مذكر

)صورة اخلط الباين ملورفيم التثنية من ناحية تصنيفه(

(" إىل مورفيم التثنية "مؤمن -يراد هبا، إن تغيري مورفيم املفرد "مؤمن + )( +aan ")ان / ( + واجلمع "مؤمنuun هو تغيري اسم إىل اسم ")ون /

آخر ال إىل فعل أو ما يسمى بالتصريفي ال االشتقاقي.

لصاقه :إ ناحيةمن مورفيم التثنية .3

انقسم املورفيم من ناحية إلصاقه إىل ثالثة أنواع كما سبق ذكره ، (Infixes)، والدواخل (Prefixes) يف الفصل الثاين، وهي السوابق

واملورفيم الذي يدل اثنني أو اثنتني لد املثىن من . (Suffixes)واللواحق .(Suffixes)لصاقه هو واللواحق إحيث

ثال :املوعلى سبيل

"مسلمان" أصله مسلم + املورفيم األلف "ا" + واملورفيم النون "ن". املورفيم األلف والنون موضعهما يف آخر الكلمة املثناة، فلذلك مها

من املورفيمات اللواحق تلحق أخر الكلمة املثناة.


60

وهذه الصورة تبني أن األلف و النون يصلصقان آخر الكلمة ال يف أوهلا وال وسطها. مذكرا كانت أم مؤنثا

الكلمة(Word)‌

السوابق (Prefix)

الدواخل (Infixes)

اللواحق (Suffix)

األلف والنون - - انمسلم

األلف والنون - - انمسلمت

)صورة اخلط البياين ملورفيم التثنية من ناحية إلصاقه(


61

الفصل الخامس

الخاتمة

االستنباط : .أ ‌‌

حول قرية مورفيم التثنية يف اللغة العربية مع بعد التحليل واملناقشة الزمالء واألساتيذ فوصل الباحث إىل االستنباط كما يلي :

قد اختلف العلماء يف حتديد طبيعة املورفيم األلف الذي يلحق األول االسم املفرد يف حالة تثنيته، إذ جعله سيبويه وابن كيسان وأبو بكر بن السراج

ف إعراب، وجعله الفراء والكوفيون اآلخرون إعرابا نفسه، والبصريون اآلخرون حر وجعله أبو احلسن األخفش دليل اإلعراب، وجعله الزجاج عند رواية األنباري والعكربي مبنيا مثل "مخسة عشر" وما أشبه ذلك، ولكن عند رواية السيوطي أنه فع ذهب ما ذهب إليه سيبويه أي حرف إعراب، ويثبته يف احلاالت الثالث ر

ونصب وجر قبيلة كنانة وبلحارث، وبلعنرب وبلهجيم، وال تقدر حركة اإلعراب يف االسم املثىن لعدم توفر نية اإلعراب باختالف االسم املقصور.

يف حتديد طبيعة املورفيم النون الحق االسم املثىن جعله ابن جين والثاين مراف، وعوضا عن عوضا عن احلركة والتنوين يف حالة غري معرف بـ"ال" وغري

احلركة وحدها يف حالة املعرف بـ "ال" واملسبوق بالنداء، وعوضا من التنوين وحده يف حالة املراف، مث جعله علي اخلويل اللغوي احلديث مورفيم االنقطاع

عن اإلضافة أي يدل على عدم اإلضافة يف االسم املثىن.


62

يد من ناحية مورفيم التثنية )ألف ونون( هو مورفيم املقوالثالث استخدامه، واملورفيم التصريفي من ناحية تصنيفه، واملورفيم اللواحق من ناحية

إلصاقه.

اإلقتراح .ب‌

ادعى الباحث أن هذا البحث املتواضع ال خيلو من األغالط واألخطاء إذ هو حيتاج إىل اإلصالح واإلكمال ممن قرأ هذا البحث، ويرجى من الباحثني

م التثنية ليتم هذه الرسالة. فأخريا عسى أن يكون هذا اآلخرين حبث مورفي مستفيدا له ولسائر عشاق اللغة العربية مجيعا.


63

قائمة المراجع

المراجع العربية : .أ ‌‌

القرآن الكرمي

دمشق : اجملمع العلمي العريب، جمهول السنة. .أسرار العربية أبو الربكات. ابن األنباري،

القاهرة : مكتبة اخلاجني، اخلالف بني البصريني والكوفيني.اإلنصاف يف مسائل . ___2003.

.1952القاهرة : دار الكتب املصرية، . اخلصائص أبو الفتح عثمان. ابن جين،

.القاهرة : املكتبة التوفيقية، جمهول السنة سر صناعة اإلعراب. .___

املوقع : املصطفى، جمهول السنة. .علل التثنية . ___

.1954مصر : إدارة إحياء الرتاث القدمي، .ملصنفا ___ .

.1987بريوت : دار القلم، . الصحايب أمحد. ابن فارس،

جمهول املطبعة، جمهول السنة. .شرح التسهيل مجال الدين. ابن مالك،

.1993بريوت : دار الكتب العلمية، .هتذيب لسان اللسان ابن مكرم. ابن منظور، .2001بريوت : دار الكتب العلمية، .ملفصلشرح اابن علي. ابن يعيش،

معهد اخلرطوم الدويل للغة اخلرطوم : . حماضرات يف املورفولوجيا .يوسف اخلليفة، أبو بكر .1992 ،العربية


64

.1989عمان : دار الوي، . يف فقه اللغة وقرايا العرية .مسيح ،أبو مغلي

: دار الكتب العلمية، بريوت .شرح قطر الند وبل الصد .ابن هشام األنصاري،2004.

.بريوت : دار مصادر، جمهول السنة .لسان العرب .ابن منظوراألنصاري،

مجاليات دالالت التثنية يف"جملة اللغة واألدب العريب" . حممد وعاطى عبيات ،أنصاريإيران : .حترير : محران اهوان ،والصور البالغية واملوسيقية يف سورة الرمحن

.2010شهيد هبشيت، مكتبة جامعة

.1987 القاهرة : عامل الكتب،. أسس علم اللغة، ترمجة : أمحد خمتار عمر .ماريو باي،

. بريوت : دار الغرب اإلسالمي، اجلامع الكبريالرتميذي، أيب عيسى حممد بن عيسى. 1996.

.2007 الرياض : مكتبة امللك فهد الوطنية، .كتاب املقتصد .عبد القاهر اجلرجاين،

.1999مصر : أم القر ، .املقدمة اجلزولية يف النحو ابن عبد العزيز. اجلزويل،

.1990القاهرة : مكتبة االجنلو املصرية، .مناهج البحث يف اللغة .متام ،حسان

.1987الكويت : عامل الكتب، .أضواء على الدراسات اللغوية املعاصرة .نايف ،خرما

.1923مصر : دار املعارف، .مقدمة للقارئ العريبعلم اللغة .حممود ،السعران

عمان : . نظرية التعليل يف النحو العريب بني القدماء واحملدثني .حسن مخيس سعيد امللخ، .2000دار الشروق،


65

.1999كويت : مطبعة املنار اإلسالمية، .الصرف التعليمي .حممود سليمان ياقوت،

داين، جمهول السنة.القاهرة : مطبعة امل .الكتاب .سيبويه

. 1983 بريوت : دار القلم، .االتقان يف علوم القرآنجالل الدين. وطي،يالس

.1980 ،القاهرة : مكتبة وهبة .علم اللغة العام .حممد توفيق ،شاهني

.1982دمشقى : دار الفكر، .التبصرة والتذكرة .ابن إسحاق الصيمري،

.2002األردن : دار الصفاء، حلديثة.علم اللسانيات ا .عبد القادر عبد اجلليل،

اليمن : مكتبة صنعاء األثرية، .شرح املقدمة األجرومية .حممد بن صاحل العثيمني،

2004.

.1995. دمشق : دار الفكر، عرابإلاللباب يف علل البناء وا .أبو الباق العكربي،

ول السنة.القاهرة : مكتبة اخلاجني، جمه .أمايل ابن الشجري .هبة اهلل العلوي،

القاهرة : الدار الثقافية، .املدخل إىل البحث اللغوي .حممد السيد علي بالسي،

1999.

.1993األردن : دار الفالح، .مدخل إىل علم اللغة .حممد علي اخلويل،

.1983بريوت : عامل الكتب، .معاين القرآن أبو زكريا. الفراء،

.2004: دار املعرفة، مصر .تقنيات التعبري العريب .رياض زكي قاسم،

.1998بريوت : مؤسس الرسالة، .الكليات ابن موسى احلسيين القرميي. الكفوي،


66

القاهرة : اجمللس األعلى .املقترب، حتقيق حممد عبد اخلالق عظيمة ابن يزيد.املربد، .1994للشؤون اإلسالمية،

.1983 بريوت : دار بريوت،. ديوان املتنيبأبو الطيب. املتنيب،

.2004مصر : مكتبة الشروق الدولية، .املعجم الوسيط .جممع اللغة العربية

–تغري ثالثي جمرد مبورفيم اإلشتقاق ومورفيم الصرف يف قاموس عريب .نفيس حممد،كلية .حبث تكميلي غري منشور .إندونيسي لألستاذ الدكتور حممد يونوس

.2011ة سورابايا إندونيسيا االدب جامعة سونان أمبيل اإلسالمية احلكومي

بريوت : دار املشروق، جمهول السنة. .املنجد .لويس معلوف،

الكويت : مؤسسة .أثر القراءات القرآنية يف الدراسات النحوية . عبد العال سامل مكرم، .2009علي جراح الصباح،

ة صناء اليمن : مكتب .املمتع يف شرح األجرومية .مالك بن سامل بن مطر، املهذري .2004األثرية،

رسالة .مناهج البحث اللغوي عند العرب يف ضوء النظريات اللسانية .نسيمة نايب، .2010املاجستري، جامعة مولود معمري، تيزي وزو،

بريوت : مؤسسة الرسالة، .معجم املصطلحات النحوية والصرفية .حممد مسري جنيب،1985.

.1981دمشق : جممع اللغة العربية، .علم احلروفاألزهية يف .علي بن حممد ،اهلروي

ة : جمهول السنة.و القاهر . التطور اللغوي منهج وتطبيق .شعبان هويدي،


67

المرجعان األجنبيان : .ب‌Moleong, Lexy J. Metodologi Penelitian Kualitatif. Bandung : Remaja Rosda

Karya, 2007.

Munawwir, Ahmad Warson. Kamus Al-Munawwir (Arab – Indonesia).

Yogyakarta : Pustaka Progessif, 1997.

المرجع اإللكتروني : .ج‌



Documents

ةيبرعلا ةغللا في ةينثتلا ميفروم ... · dalam bahasa Arab. ... morfem alif ialah mabni, (e) morfem alif tidak di muqoddarkan seperti isim maqshur, (f) penetapan