0

Birzeit U

niversity W

orkin

g Pap

er Series

Ibrah

im A

bu

-Lugh

od

Institu

te o

f Intern

ation

al Stud

ies

* Co-Sponsored by the Ibrahim Abu-Lughod Institute of International Studies (IALIIS) - Birzeit University (BZU) and the International Development Research Center (IDRC). The views expressed in this publication cannot in any circumstances be regarded as the official position of the above mentioned organizations. The IALIIS can be reached at: ialiis@birzeit.edu

استخدام الكرامة في دراسات اللجوء( إعادة)

REUSING THE NOTION OF DIGNITY IN REFUGEE STUDIES

زايد أملعاصم خليل وAsem Khalil & Amal Zayed

( عربي) 2012/11سلسلة أوراق عمل جامعة بيرزيت دراسات اهلجرة واللجوءمنوذج

Birzeit University Working Paper 2012/41 (ARA) Migration and Refugee Studies Module

2012

Editor-in-Chief: Asem Khalil

Editorial Board: Yaser Amouri, Raed Bader, Helga Baumgarten, Youssef Courbage,

Philippe Fargues, Roger Heacock, Marwan Khawaja, Ray Jureidini, Mahrene Larudee

Majdi Al-Malki, Magid Shihadeh, Abdel-Karim Barghouthi.

1

استخدام الكرامة في دراسات المجوء( إعادة)

عاصم خميل وأمل زايد مقدمة

الحقوق اإلنسانية التي تعتبر انتياكمن خبلل -لبلجئين وغير البلجئين - يتمثل انتياك الكرامة اإلنسانية. وبسبب استعبلء طرف عمى آخر باعتبار أنو أعمى مكانة أو أكثر قوة لمحصول عمى حياة كريمة، اً أساس

ليذا نجد أن حظر العبودية والرق يعتبر مبدًأ أساسيًا ال يجوز انتياكو بأي حال من األحوال وذلك كنوع من ب عمىميمًا لمكرامة اإلنسانية لما يترت" المأجور"وبالمقابل، يعتبر حق العمل . احترام الكرامة اإلنسانية

. منع الشخص من توفير حياة كريمة لو وألسرتو وبالتالي تنتيك كرامتومن نتائج ت الحرمان من العمل

وال الجانبين الجسدي والمعنوي، في طياتو يشمل اإلنسانية انتياك الكرامةمن الميم التأكيد عمى أن أيضًا مع العمم 1،لمفرد ىو تصرف حاط بالكرامةفأي تصرف يشمل تعذيبًا جسديًا أو معنويًا يقتصر عمى أحدىما،

لذا يجب العمل ليس فقط عمى أن اإلىانة المعنوية قد تأتي بنتائج وآثار أكثر خطورة من اإلىانة الجسدية،جبر األضرار واآلثار الناجمة عن امتيان الكرامة وانتياكيا، بل أيضًا يجب العمل عمى إيجاد السبل واآلليات

، وذلك باعتبارىا متنافية مع مقاصد األمم المتحدة ومقاصد ثل ىذه االنتياكاتالممكنة لمنع حدوث م 2.اإلنسانية ككل

أن استخدام ، تبين"البلجئين"و" الكرامة اإلنسانية"من خبلل مراجعة األدبيات التي ربطت بشكل أو بآخر بين مسألة حق عودة البلجئين عمى اإلشارة إلى بشكل كبير يرتكزمفيوم الكرامة في دراسات المجوء كان

الييئة األمريكية ( دراسة في ضوء أحكام القانون الدولي لحقوق اإلنسان: الحماية الدولية لحقوق اإلنسان في الظروف االستثنائية ،سعيد فييم خميل 1 .434،(1998، أمديست -لمتنمية الدولية

2دان بوصفو أي عمل من أعمال التعذيب أو غيره من ضروب المعاممة أو العقوبة القاسية أو البلإنسانية أو الميينة ىو امتيان لمكرامة اإلنسانية، وي"

عبلن حماية إ" .إنكار لمقاصد ميثاق األمم المتحدة وانتياكا لحقوق اإلنسان والحريات األساسية المنصوص عمييا في اإلعبلن العالمي لحقوق اإلنسان .1975، جميع األشخاص من التعرض لمتعذيب وغيره من ضروب المعاممة أو العقوبة القاسية أو البلإنسانية أو الميينة

2

مفيوم الكرامة اإلنسانية بالتوسع لدى الباحثين والميتمين بقضايا البلجئين حول ، ثم بدأإلى بمدانيم" بكرامة"، فكان االىتمام بمراعاة كرامة البلجئين في إطار أي من الحمول العالم، سواء عادوا لبمدانيم أم لم يعودوا

العودة لموطن األصل، الدمج في البمد المضيف، أو إعادة التوطين في )ين الثبلثة المقترحة لقضية البلجئفقبل كل شيء ،من الناس احماية واحترامًا كغيرى تتمقىأن -البلجئين –بيذه الفئة يفترضو 3(.دولة ثالثةوطبعًا كل الحقوق والحريات التي ،ستحقون كل ما ىو حق طبيعي ألي آدمي عمى ىذه األرضيىم بشر

يضاف إلى ذلك أن ىؤالء البلجئين غالبًا ما يكونوا 4.حددىا القانون الدولي التعاقدي والعرفي عمى حد سواءوىذا ما يجعميم مشمولين ضمن كل الحقوق . مدنيين عزل ويضمون في صفوفيم نساءًا وأطفااًل وشيوخ

.خاصة ومراعاة أوقات السمم والحربالمنصوص عمييا ليذه الفئات من معاممة

مفهوم الكرامة

و لقد ورد مصطمح الكرامة في معظم المعاىدات والمواثيق الدولية التي ربطت حقوق اإلنسان بكرامتيم، إال أنباإلشارة لمكرامة اإلنسانية تم االكتفاءبل 5،م تعريف واضح ومحدد لما ىو المقصود بالكرامةيتقدنادرًا ما تم

كحق لصيق لئلنسان يجب احترامو في كل األوقات، دون قيود زمانية كانت أم مكانية، وال يجوز انتياكيا مقصودًا بيدف عدم حصر الكرامة عدم وضع تعريف محدد لمكرامةوقد يكون . غير معمن وبشكل معمن أ

أو قد يكون ذلك نظرًا العتبار مفيوم الكرامة مفيومًا 6،اإلنسانية بجانب دون آخر كونيا تشمل نواح مختمفة . ضمنيًا لدى الجميع

كونيا تستخدم كمفيوم مساعد وداعم لمفاىيم أخرى أىميتيا تكتسب عممية التمحيص في مفيوم الكرامةو مشروط بحيث يتم اإلشارة لمكرامة اإلنسانية لتبرير الدعم المطمق وغير ال –أىميا حقوق اإلنسان وحرياتو

لحقوق اإلنسان وحرياتو والرفض التام لتمك االنتياكات الخطيرة، مثل التعذيب والمعاممة البلإنسانية عمى ". الكرامة اإلنسانية"سبيل المثال، كونيا تعتبر مخالفة وغير منسجمة مع

3 Megan Bradely. “Return in Dignity: A Neglected Protection Challenge.” Working paper No.40. University of

Oxford, 2007.

4 "حخدسأ وال يوكي اعخببر شخص هب أكثر إًسبًيت هي اآلخر الكراهت ال"

.5، (6002الخرطىم، )احوذ الوببرك، العىدة الطىعيت وإعبدة الخىطيي واالًذهبج االخخوبعي للٌبزحيي

5 (.الدذارة ببلشرف واالحخرام)اسخخذهج الوفىضيت العليب لشؤوى الالخئيي حعريف الوعدن لوفهىم الكراهت وهى

Megan Bradely. “Return in Dignity,” 2.

6 Ibid.

3

ىي بذلك ترتبط و )ترتبط الكرامة ىنا باإلنسان وىي نوعًا ما تمنحو مكانة أو رتبة تميزه عن الحيوانات و ارتباطًا وثيقًا بالروايات الدينية لقصة الخمق التي ربطت وجود اإلنسان بنفخة من روح اهلل أو كونو صورة عنو

إيمانيويل كانط عندما اعتبر أن -فيمسوف اإلنسانية عنو عبر وىذا ما، (بحيث ميزتو عن باقي المخموقاتووضع مفيومي االحترام والكرامة عمى أنيا أسس ذاتيا كرامة إنسانية اإلنسان جديرة باالحترام ألنيا ىي بحد

7.في النظرية األخبلقية

في ، و "أعمى شأنًا ومن ىم أقل شأناً "وارتبطت فكرة الكرامة في مفيوميا التقميدي بتقسيم البشر إلى من ىم عطاء كرامة وشرف لفئة معينة، وذلك بناءًا عمى ع( rank)أو مكانة وجود رتبة ما رق أو دين أو قوة أو وا

وىذا ما . غيرىا، وبالمقابل يتم حرمان الفئات األخرى من الضعفاء أو األعراق األخرى من حقوقيم واحتراميم !(بل أن معظمنا أبناء النصف الثاني منو)أبناء القرن العشرين يتنافى تمامًا مع المفيوم الحديث لدينا نحن بمعنى 8.ع البشر ميما كانت صفاتيم وأشكاليم وأجناسيم وأديانيموالذي يبنى عمى أساس المساواة بين جمي

آخر، مفيوم الكرامة، وبالرغم من الثقل التاريخي لممفيوم كونو مرتبط بوجود مكانات مختمفة لمبشر بحسب . رتبيم، أصبح وبشكل تدريجي مرتبط، وبشكل وثيق، بالمساواة

الكرامة كرفض لمتمييز

لتنظيم وضعو من وسائلالمساواة من منطمق مفيوم الكرامة تعني عدم التمييز بين البشر بالرغم مما تم حسب المجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية األقميات التابعة لؤلمم و . شؤونيم، سياسيًا واجتماعيًا واقتصادياً

قاعدة المساواة بين األفراد، عمى جماعة أو كل إجراء أو معاممة تنطوي عمى إنكار ل"يعنى بالتمييز ، المتحدة ،ن الدوليو رفضو القانيوىذا التمييز ىو ما 9."فئة من األفراد لمجرد انتمائيا ألصل عرقي أو اجتماعي معين

يولد جميع الناس : "من اإلعبلن العالمي لحقوق اإلنسان والتي تقول( 1)تم التأكيد عمى ذلك في المادة قد و ."في الكرامة والحقوق، وقد وىبوا عقبًل وضميرًا وعمييم أن يعامل بعضيم بعضًا بروح اإلخاءأحرارًا متساوين

7 Roberto Andorno. “Human Dignity and Human Rights as a Common Ground for a Global Bioethics.” Journal of

Medical and Philosophy, 34 (3) (2009): 7. Switzerland: University of Zurich.

8 Jeremy Waldron, “Dignity and Rank,” European Journal of sociology 48 (2007): 215-216.

9 .160، الحماية الدولية، خميل

4

من خبلليا يمكن تعتبر معبرة جدًا و "الكرامة اإلنسانية ال جنسية ليا"أن وانطبلقًا من ذلك، فإن مقولة 10.الكرامة اإلنسانية المساواة في اختصار مغزى وأىمية تعزيز

بل أن وجود االختبلفات ال يجب أن يفسر عمى أن البشر ؛المساواة ىنا إلى عدم وجود اختبلفاتال تشير و . ينتمون لرتب مختمفة يمكن التمييز فيما بينيا دون أن يؤدي ذلك التمييز إلى انتقاص الكرامة اإلنسانية

والعرق والجنس، الخ، إال أن فبالرغم من االختبلفات الموجودة بين البشر من حيث لون البشرة والمغة والدين المساواة تعني بأن جميع البشر ليم نفس األىمية لبلحترام ولممعاممة اإلنسانية، وىي ما تجعل من البشر

11.جميعًا رتبة واحدة، بالرغم من ىذه االختبلفات

بيذا المعنى تختمف الكرامة عن حقوق اإلنسان وحرياتو كون األخيرة جاءت مرتبطة في كثير من األحيان مع طريقة تنظيم دولة ما لعبلقتيا مع مجموع المواطنين وغير المواطنين الخاضعين لواليتيا، بحيث تساىم

بعض ما يتم قبولو من حقوق المنظومة القانونية الوطنية والدولية في صقل ىذه العبلقة باتجاه حمايةالتطور الحاصل عمى حقوق أي أن. لئلنسان وحرياتو وبما ال يتعارض مع النظام العام في ذلك البمد

اإلنسان وحرياتو جاء مرتبطًا بتعزيز االختبلفات ما بين الدول من حيث منظومة حقوق اإلنسان في الوقت ول وبتعزيز مكانتيا المركزية في القانون الدولي في تحديد الذي ارتبطت تمك الحقوق بالوالية اإلقميمية لمد

. أو األفراد الخاضعين لواليتيا/مكانة وامتداد ومدى الحقوق والحريات التي يتمتع بيا مواطنوىا و

أما الكرامة اإلنسانية فإنيا تقوم عمى تجاوز ىذه الحدود بين البشر التي عممت منظومة حقوق اإلنسان عمى يجاد بدائل لتوفير الحماية الدنيا لحقوق اإلنسان وحرياتو في ظل االختبلفات القائمة بين إلؤىمنا تعزيزىا، وت

. الدول من حيث تطبيق المنظومة الدولية والوطنية الخاصة بحقوق اإلنسان وحرياتو

الكرامة اإلنسانية ووالية الدولة

10 C Smith Higson; B. Mulder and S. Masitha, Human Dignity has no Nationality: a Situational Analysis of the Health Needs of Exiled Torture Survivors Living in Johannesburg, South Africa, Unpublished research report. (Johannesburg: Centre for the Study of Violence and Reconciliation, 2006).

11 .33، (2008 معيد إبراىيم أبو لغد لمدراسات الدولية: بيرزيت) النزاعات المسمحة وأمن المرأة ،خميل عمي الجرباوي وعاصم

5

المفروض بين المواطنين، فيكون كالتمييز في الحقوق، في دول العالم، تنتيك الكرامة من خبلل التمييز ،التمييز مثل ىذا تخدم الكرامة اإلنسانية لرفضو تمييز بين مواطن وآخر بناءًا عمى انتماء أو لون أو دين،

وبغض النظر عن القوانين الوطنية التي يتم تبنييا والتي تخدم لمنح الشرعية لممارسة تمييزية بين المواطنين فالكرامة اإلنسانية ىنا ترفض القانون . الخاضعين لوالية تمك الدولة بسبب انتماءات دينية وعرقية ولغوية، الخ

ن تطبيقو الطوعي، وتجعل من التطبيق القسري الذي يميز بين المواطنين وتسمبو الشرعية البلزمة لضماتنظيم شؤونيا الداخمية وحكم عمىوىو ما يؤثر ال محالة عمى قدرة الدولة ،الطريقة الوحيدة لضمان تنفيذه

تقييد لبعض الحريات مثل )بيذا المعنى، قد ال تشكل بعض الممارسات بذاتيا . لواليتيا ناألفراد الخاضعين خبلل تقييد نشر صور أو أخبار معينة لخدمة الصالح العام أو بسبب ضمان النظام حرية الرأي والتعبير م

العام، أو تنظيم لبعض الحقوق مثل الحق في الحصول عمى المعمومات بحيث يتم حماية العائمة أو األطفال طنين يجعل من تمك انتقاصًا من الكرامة اإلنسانية، لكن تطبيقيا التمييزي بين الموا( أو األسرار الوطنية، الخ

بحيث تقيد مجموعة من المواطنين بسبب عرقيم أو دينيم أو )الممارسة تتعارض مع الكرامة اإلنسانية أو كون تقييد حق مجموعة دون أخرى من الحصول ... جنسيم من التعبير عن رأييم بتمك الوسيمة أو تمك

ضمانة ككرامة اإلنسانية وبالتالي، تأتي ال(. ...عمى المعمومات بسبب ذلك التمييز القائم عمى تمك العواملوقد . لمقانون عمييم، بحيث يتمتعون بحقوقيم وحرياتيم األساسية دون تمييز يمتساو التطبيق لملممواطنين

بين األجانب المختمفين، فيحصل األجنبي من دولة ما عمى حق يحظر عمى أجنبي من دولة يكون التمييز .أخرى التمتع بو

جنبي، فيحق لممواطن التمتع بحقوق يمنع األجنبي من التمتع بيا، األمواطن و الكون التمييز بين كما قد ي من ( 7)وىو ما يشكل انتياكًا واضحًا لممادة . وخاصة فيما يتعمق بالوضع القانوني لمفرد داخل الدولة

نون وليم الحق في التمتع كل الناس سواسية أمام القا: "أناإلعبلن العالمي لحقوق اإلنسان والتي تنص عمى ز يخل بيذا يبحماية متكافئة عنو دون أية تفرقة، كما أن ليم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تمي

معظم القوانين الوطنية تستثني غير المواطنين من حيث أن." اإلعبلن وضد أي تحريض عمى تمييز كيذاو ما قد يعني عمى أرض الواقع استثناء شريحة كبيرة وى. الكثير من الحقوق والحريات الخاصة بالمواطنين

، فعمى من البشر من الحقوق والحريات الخاصة بباقي األفراد الخاضعين لوالية تمك الدولة باسم المواطنةيشكل غير المواطنين األكثرية ، كما ىو حال بعض دول الخميج العربي،في بعض الدول) سبيل المثال

ريخيًا مع التطور الذي أتت بو الثورات الفرنسية واألمريكية بحيث منحت المواطنين وىذا ينسجم تا(. العددية

6

فبما أن الحقوق والحريات مرتبطة بالدولة، فالتمتع بيا جاء ببل محالة مرتبطًا . حقوقًا وحريات كونيم مواطنين .بالمواطنة أي بعبلقة مجموعة من األفراد بالدولة

لتقييدية لمدول من حيث ممارسة األفراد الخاضعين لواليتيا لحقوقيم بعض الممارسات ا يعنى بيذا أنمثل حرية التنقل عمى سبيل المثال والتي يمكن )وحرياتيم األساسية قد ال تشكل انتياكًا لحقوق اإلنسان

، لكن استثناء غير المواطنين (تقييدىا ضمن شروط خاصة لحماية النظام العام أو بسبب ظروف طارئة. انب والجئين من ممارسة تمك الحقوق كونيم ال يتمتعون بالمواطنة يشكل انتياكًا لمكرامة اإلنسانيةكونيم أج

الكرامة اإلنسانية لغير المواطنين الخاضعين لوالية بعض الدول في تطبيق متساو تتمثل، وبيذه الحالة .القائم عمى المواطنة لتبرير التمييز القائم ضدىم االستثناءلمقانون الوطني عمييم، بحيث يتم رفض

الكرامة والمجوء

احترام الكرامة اإلنسانية ىو واجب عمى الجميع، وأساسو ىو احترام اإلنسان لئلنسان اآلخر، وبالتالي فإنو إن -12التي يقع عمى عاتقيا مسؤولية توفير الظروف والحياة الكريمة لبلجئين –حتى إن أقدمت الحكومات

. وحمايتيا في دوليا، فيذا ال يخمي مسؤولية أفراد المجتمع من احتراميا يةاإلنسان تيمعمى انتياك كراموبالرغم من التأكيد عمى أىمية وقدسية كرامة اإلنسان وورودىا في معظم التعاقدات الدولية، إال أن العالم ما

معظم قوانين المجوء يظير أن سبيل المثال،فعمى . زال يشيد انتياكات كثيرة بحق كرامة اإلنسان وحقوقو . تفتقر لكثير من اإلنسانية وتنتيك الكرامة اإلنسانية في دول العالم واألجانب

انتياك كرامة ىذه الفئة في معظم األحيان من وتبدأ رحمة وتتعدد أشكال انتياك الكرامة اإلنسانية لبلجئين،حرمانيم من ذلك بطريقة مباشرة أم غير مباشرة، ثم من خبلل إجبارىم عمى مغادرة أوطانيم سواء كانخبلل

فتحدد الدولة فإذا أراد الشخص المجوء لدولة ما، غالبًا ما ال يكون ىذا القرار بيده، .حقيم في تقرير مصيرىمالمستقبمة ما إذا كانت ستوافق عمى استقبالو أم ال حسب ما يتناسب مع مصمحتيا أو رغبتيا، كما حدث مع

فمسطينيين ممن حاولوا المجوء إلى األراضي المصرية خبلل الحرب اإلسرائيمية عمى قطاع غزة عام ال .ىربًا بأرواحيم من القصف، حيث قوبموا بإغبلق الحدود ومنعيم من الدخول 2008/2009

12

عبحك وإى حقىق اإلًسبى والحريبث األسبسيت هي حقىق يكخسبهب خويع البشر ببلىالدة، وإى حوبيخهب وحعسيسهب هوب الوسؤوليت األولي الولقبة علي"

(.3991، إعالى وبرًبهح عول فييٌب)" .الحكىهبث

7

المجوء أم صفة ستحقيواتخاذ القرار ما إذا كان ة البلجئىناك من فوض بمقابم أو بحالة أخرى، قد يكونكما تفعل مكاتب مفوضية األمم بناءًا عمى إجابات عمى أسئمة تم تحديدىا مسبقًا لمحكم عميو، ، وذلكال

ستمر بعد ذلك التمييز ضده في الحقوق والواجبات، وحتى في حرمانو في كثير يلالمتحدة لشؤون البلجئين، ، وىو حق يفترض أن يكفمو القانون اليوميةمن األحيان من استخراج وثائق تساعده في تأدية أمور حياتو

13.لمجميع دون تمييز

كما تعمل بعض الدول عمى تحديد أعداد البلجئين الذين تستقبميم بحيث ترفض استقبال أي الجئ بعد اكتمال النصاب المحدد لدييم، وكأنيم سمعة يشترونيا ويبيعونيا بما يتماشى مع حاجة الدولة المستقبمة ودون

. وىذا يتنافى مع كرامة اإلنسان من خبلل استغبلليم لمصالح خاصة. ظروف وحاجات البلجئ نفسومراعاة ل

داخل مخيمات المجوء، فباإلضافة إلى كون أيضًا، تتمثل أبرز وأصعب انتياكات الكرامة اإلنسانية لبلجئينالكرامة نظرًا ألنيم يرون في الجئي المخيمات قد حرموا من الحياة الطبيعية المستقرة التي يسودىا اليدوء و

المخيم مأوى مؤقتًا لحين تمكنيم من العودة إلى أراضييم، غالبًا ما تفتقر ىذه المخيمات إلى أبسط الخدمات وأبسط مثال عمى ذلك يظير في افتقار . والحقوق، ففييا تنتيك حقوق الكبير والصغير ذكورًا كانوا أم إناثاً

الذي يسيطر عمى طبيعة المخيم من اكتظاظ " لمخمل"خصوصية نظرًا ساكني ىذه المخيمات لمحرية وال .وغيرىا الكثير الكثير من االنتياكات التي قد ال يعرف عنيا وال يحاسب مرتكبوىا 14.وضيق

وما يزيد الوضع سوءًا عمى سوءه ىو غياب التمثيل وعدم وجود وضع قانوني ثابت لبلجئين في معظم الدول ساءة معاممتيم، خاصة في الدول العربية التي لم توقع المضيفة مما يزيد م ن احتماالت التمييز ضدىم وا

اتفاقيات تنظم وتحدد شؤون البلجئين فييا، مثل األردن الذي يعتبر حاليًا وجية البلجئين في المنطقة العربية ميمة، بدءًا بحشود في ظل الظروف المتوترة وغير المستقرة في الدول المجاورة منذ فترة زمنية ليست بالق

8/5/2012استرجعت بتاريخ . الفصل العاشر .عيشون في المخيماتأو المشردين داخميًا الذين ي/رصد وحماية حقوق اإلنسان الخاصة بالبلجئين و 13 www1.umn.edu/humanrts/arab/HRM-CH-10 :من موقع

14 .24، النزاعات المسمحةالجرباوي وخميل،

8

البلجئين الفمسطينيين الذين لجأوا إلييا والبلجئين العراقيين الفارين من الحرب األمريكية عمى ببلدىم، وصواًل وواقع أن ىناك حاالت لجوء كثيرة ال تنظميا اتفاقيات . ألحدث موجات المجوء القادمة من ليبيا وسوريا

. اكات وىضم الحقوق اإلنسانيةومواثيق ال محالة سيؤدي إلى زيادة االنتي

وحتى لو كان ىناك قوانين تنظم أمور البلجئين في الدول، غالبًا ما يتم استصدار قرارات وقوانين جديدة تحد ناىيك عن تذبذب أوضاعيم مع تغير األنظمة الحاكمة في الدول المضيفة أو . من حريتيم وتقيد حقوقيم

ة األصل والدولة المضيفة، مثل ما حدث لبلجئين الفمسطينيين في حسب وضع العبلقات الثنائية بين الدولاألردن خبلل فترة أيمول األسود، وما حدث ليم في الكويت أثناء حرب الخميج بعد تأييد منظمة التحرير

حيث يتم في ىذه الظروف فرض عقوبات جماعية عمى البلجئين وتحميميم وزر ذنب لم يقترفوه، 15 .لمعراق .ما حدث ويحدث في مخيم نير البارد في لبنانوىو تمامًا

الذي أقره القانون الدولي ليا لتبرير انتياكات ترتكبيا وسياسات " مبدأ سيادة الدول"وتستخدم بعض ىذه الدول " داخمية"تنتيجيا مع البلجئين وغير المواطنين في أراضييا، وترفض أي تدخبلت خارجية في شؤون تعتبرىا

. وال يحق لكائن من كان أن يتدخل بيا

مكن المبلحظة أن مبدأ عدم التمييز كان أساسيًا في المواثيق واالتفاقيات الخاصة ي كل ما سبق ذكره، ومع تطبيق الدول "منيا عمى ضرورة 3والتي نصت في المادة 1951بظروف البلجئين وعمى رأسيا اتفاقية

ا خصصت كم ."المتعاقدة أحكام ىذه االتفاقية عمى البلجئين دون تمييز بسبب العرق أو الدين أو بمد المنشأالمواد التي تمت ذلك لمتأكيد عمى كيفية التزام الدول األطراف بعدم التمييز بين البلجئين بسبب العرق أو

.عمى األقل الممنوحة لؤلجانب أوالدين أو الموطن وان تمنحيم الحقوق الممنوحة لممواطنين

15 .373، (6001مؤسسة الدراسات الفمسطينية، : بيروت) وضع البلجئين الفمسطينيين في القانون الدوليلكس تاكنبرغ،

9

ات المختمفة ويحد من دوافع الكره إن مبدأ المساواة بين الناس ىو مبدأ أساسي لتعزيز االندماج بين الفئيتمثل انتياك كرامة البلجئ من خبلل التمييز ضده في الحقوق وفي ىذا السياق، 16.والعداء تجاه اآلخر

مقارنة بغيره من فئات المجتمع، فمثبًل في الدول التي تعتبر البلجئ مواطن كغيره من مواطني الدولة، كثيرًا ما يبقى ىذا االعتبار شكميًا وغير مطبق عمى أرض الواقع لما يمارس من تمييز بحق البلجئ في الحقوق

واألسوأ من ذلك ىو حال البلجئين في الدول التي ترفض اعتبار البلجئ كالمواطن وبالتالي ال . ونيةالقان . يحق لو ما يحق لممواطن، وحتى أنو قد يصل األمر لرفض إعطاءه حقوق األجنبي

بعًا أبرز وط. وبيذا يصبح البلجئ استثناءًا عمى االستثناء فيما يتعمق بالحقوق الممنوحة لممواطنين واألجانبمثال يمكن تقديمو ىو البلجئين الفمسطينيين في الدول المضيفة، والذين تنطبق عمييم جميع حاالت

في العالم خاصة في ضوء االستثناءات المستمرة في تطبيق القانون الدولي الخاص بالبلجئين -االستثناءكونو مرتبط " المجوء الفمسطينيخصوصية "مما يعبر عنو عمى أنو انطبلقاالفمسطينيين، البلجئين عمى

عاقة تحقيق حقو في تقرير المصير فالبلجئ الفمسطيني في .بشعب تم تيجيره ومنعو من العودة إلى وطنو وا لبنان يحرم من أبسط حقوقو بحجة الحفاظ عمى وضعو السياسي كبلجئ وحفاظًا عمى حقو بالعودة إلى

المواطن المبناني وال يحصل عمى حقوق العمل الطبيعية وال فمسطين، وبالتالي ال يعتبر البلجئ الفمسطيني ك 17.حتى التعميم والتنقل وغيرىا، كما أنو ال يعامل معاممة األجنبي الموجود في لبنان

لكن قد يتم اتخاذ واقع عدم مصادقة الدول عمى االتفاقيات والمواثيق الخاصة بالبلجئين من أجل تبرير فأصبح العالم يشيد امتيان حقوق البلجئين في الدول وحرمانيم من سبل . ممارسات ىذه الدول ضد البلجئين

اوأكثر م. العيش الكريم و تقييد حرياتيم وحرمانيم من المعاممة اإلنسانية والحقوق الطبيعية والقانونية األخرىتيا اإلنسانية وكأن ذلك يعفييا من مسؤوليا". الدولة غير مصادقة عمى اتفاقية البلجئين"يقال حينيا ىو أن

إال أن ممارسات الدول ىي شيء . والعرفية المفروضة عمييا حتى دون الحاجة لمتوقيع عمى أي اتفاقية كانتممزم بغض النظر عن القوانين الدولية والمحمية، فيناك عرف دولي وواجب إنساني يفرض احترام الكرامة

ة التي يحتاجيا البلجئ والعمل عمى منع التمييز لذا يجب العمل عمى إعادة حماية الكرام. اإلنسانية لآلخر

عادة التوطين واالندماج االجتماعي لمنازحين". أحمد المبارك 16 .2006، الخرطوم. "العودة الطوعية وا www.crlfsd.com/articles/3awdah.pdf

17 Asem Khalil, “Socioeconomic Rights of Palestinian refugees in Arab Countries,” International Journal of

Refugee Law vol. 23 no.4 (2011): 680-719.

10

لذا يعتبر إعادة استخدام مفيوم الكرامة خطوة نحو توفير . واالنتياك ليذه الكرامة والحقوق المرتبطة بيا .حماية أفضل تحول دون المساس بالحقوق اإلنسانية لبلجئين

الرغم من عدم قيام دولة ما بالمصادقة عمى وىكذا تأتي الكرامة اإلنسانية لتخدم في رفض بعض االنتياكات بومن يبرر . وبالرغم من عدم وجود نص قانوني وطني يمنع ذلك ،أي اتفاقية دولية تمنع مثل ىذه الممارسات

دولي يقوم عمى منع التعذيب والمعاممة اإلنسانية فإنو يعترف بأن العرف يقوم عمى " عرف"ذلك بوجود ىذه القناعة بوجود إلزام يأتي . ول مع قناعتيا بأنيا تقوم بفعل ممزمممارسة متكررة لعدد كاف من الد

بالضرورة من قاعدة معيارية ال يمكن تعقب أثرىا تاريخيًا بل ىي مرتبطة بفكرة أو مفيوم أن البشر أىل اسية لمعاممة إنسانية وأن اإلنسان لو كرامة يجب احتراميا بالرغم من األىداف المبتغاة من تمك المعاممة الق

بيذا المعنى، يشكل التعذيب والمعاممة البلإنسانية عمى سبيل المثال انتياكًا (. والتي قد تكون نبيمة بذاتيا)قانوني وطني أو دولي تعاقدي عمى الدول المعنية، بحيث تشكل إلزاملمكرامة اإلنسانية بالرغم من عدم وجود

المواطنين عمى حد سواء من إمكانية قيام الدول بانتياك الكرامة اإلنسانية ىنا ضمانة لحقوق المواطنين وغير . حقوقيم وحرياتيم األساسية

" كمبدأ سيادة الدولة"ولكن وكما أشرت سابقًا، قد تستغل بعض الدول حقوقًا وقواعدًا أقرىا القانون الدولي ليا ذه المبادئ والقوانين لمساعدة وغيرىا لتبرير انتياكات ترتكبيا، و كثيرا ما تخدم مثل ى" المصمحة الوطنية"و

األطراف التي تنتيك الحقوق عمى التيرب من المحاسبة والمساءلة التي تعتبر أساسًا ميمًا لضمان تنفيذ . الحقوق وعدم انتياكيا

الخاتمة

ة يخدم مفيوم الكرامة اإلنسانية في رفض أي تفسير لمقانون الدولي لحقوق اإلنسان أو القوانين الوطنية الناظمالمواطنين وغير المواطنين مبررًا أنفسيم وبين لحقوق اإلنسان وحرياتو، بطريقة تجعل التمييز بين المواطنين

ومشروعًا، وتجعل بعض المعامبلت واالنتياكات غير مبررة تجاه المواطنين أو غير المواطنين عمى حد . سواء

11

الخاصة بالبلجئين، يتم العمل عمى بحث طرق من خبلل استحداث مفيوم الكرامة في الدراسات واألبحاث فووسائل االنتقال من الجانب النظري إلى الجانب العممي والتطبيقي ليذا المفيوم، بحيث يخرج عن كونو جزءًا من نصوص قانونية أصبح تكرارىا ال يعدو كونو روتينيًا وعرفًا، ليصبح أساسًا ومبدًأ يستدعي مساءلة من

. ينتيكو

عمى أن مفيوم الكرامة ال يأتي كبديل عن الحقوق األخرى بل ىما عاممين مكممين لبعضيما مع التأكيد البعض، فكيف تكون الكرامة دون حقوق وما ىي الحقوق ببل الكرامة، وىذا ما تم التأكيد عميو في اإلعبلن

تو األساسية تعد جميع حقوق اإلنسان وحريا"الصادر عن الجمعية العامة لؤلمم المتحدة عندما اعتبرت أن يشكل إعادة مفيوم الكرامة لدراسات البلجئين مساىمة في وبيذا 18."كبًل ال يتجزأ وتعتمد بعضيا عمى بعض

.تحسين األوضاع اإلنسانية لبلجئين في الدول المضيفة

18 .85 ،الحماية الدولية، خميل

12

:قائمة المراجع

المراجع العربية

مع المجنة الدولية لمصميب األحمر االتحاد الدولي لجمعيات الصميب األحمر واليبلل األحمر بالتشاور -المؤتمر . ضمان الوصول، الكرامة، احترام التنوع واالندماج االجتماعي: اليجرة. والفريق المعني باليجرة

.2011 ،جنيف، سويسرا. لمصميب األحمر واليبلل األحمر 31الدوليإبراىيم أبو لغد لمدراسات معيد: بيرزيت. النزاعات المسمحة وأمن المرأة. الجرباوي، عمي وعاصم خميل -

.2008 ،الدوليةعادة التوطين واالندماج االجتماعي لمنازحين. المبارك، أحمد - .2006 ،الخرطوم. العودة الطوعية وا

www.crlfsd.com/articles/3awdah.pdf مؤسسة الدراسات الفمسطينية، : بيروت. الفمسطينيين في القانون الدوليوضع البلجئين . تاكنبرغ، لكس -

2003. دراسة في ضوء أحكام القانون : الحماية الدولية لحقوق اإلنسان في الظروف االستثنائية. خميل، سعيد فييم -

.1998 ،ديستيأم -الييئة األمريكية لمتنمية الدولية. الدولي لحقوق اإلنساناسترجعت بتاريخ . 2012، "قوق البلجئين والنازحين وشروط العودة في القانون الدوليح". سميمان، ىارون - www.sudaneseonline.com :من موقع 8/5/2012

.أو المشردين داخميًا الذين يعيشون في المخيمات/رصد وحماية حقوق اإلنسان الخاصة بالبلجئين و - :من موقع 8/5/2012استرجعت بتاريخ . الفصل العاشر

www1.umn.edu/humanrts/arab/HRM-CH-10 جامعة : لبنان. ترجمة ديمتري افييرينوس. "ةعمانوئيل كانط فيمسوف كرامة اإلنساني" .مولر، جان ماري -

.(جامعة البلعنف وحقوق اإلنسان في العالم العربي)أونور uary10/non_violence1.htmjanmaaber.50megs.com/issue_

13

English resources - Ammer, Margit. “Climate change and Human Rights: The Status of Climate Refugees in Europe.” Swiss Initiative to Commemorate the 60th Anniversary of the UDHR. “Protecting Dignity: An Agenda for Human Rights”. Austria: Ludwig Boltzmann Institute of Human Rights (BIM), 2009. - Andorno, Roberto. “Human Dignity and Human Rights as a Common Ground for a Global Bioethics.” Journal of Medical and Philosophy. 34 (3) (2009): 223-240. Switzerland: University of Zurich. - Awotona, Adenrele. The Role of Dignity and Humiliation for Rebuilding Sustainable Communities after Disasters. University of Massachusetts Boston. - Bradely, Megan. “Return in Dignity: A Neglected Protection Challenge.” Working paper No.40. University of Oxford, 2007. - Hicks, Donna. Dignity: the Essential Role it Plays in Resolving Conflicts. Yale University Press, 2011. - Higson, Smith, C.; Mulder, B. and Masitha, S. "Human Dignity has no Nationality: a Situational Analysis of the Health Needs of Exiled Torture Survivors Living in Johannesburg, South Africa." Unpublished research report. Johannesburg: Centre for the Study of Violence and Reconciliation, 2006. - Khalil, Asem. “Socioeconomic Rights of Palestinian refugees in Arab Countries.” International Journal of Refugee Law, vol. 23 no.4 (2011): 680-719 - Kent, George. The Nutrition Rights of Refugees. Department of Political Science. University of Hawai’I, 2000. - Liebenberg, Sandy. The Value of Human Dignity in Interpreting Socio-Economic Rights. SAJHR, 2005. - Lobo, Marie. Refugees and Locals: an Incompatible Pair? Partnership for Equality, Report on the Dialogue with Refugee. Qomen, Geneva, Switzerland 20 –22 June 2001. - McCrudden, Christopher. “Human Dignity and Judicial Interpretation of Human Rights.” The European Journal of International Law, Vol. 19, No. 4 (2008): 655 – 72.

14

- Nourpanah, Shiva. The Ethics of Refugee Aid. Halifax, Canada: Atlantic Metropolis Centre, 2011. - Schachter, Oscar. “Human Dignity as a Normative.” The American Journal of International Law. Vol. 77, No. 4. (1983): 848-854. American Society of International Law. www.jstor.org - United Nations High Commissioner for Refugees. Handbook for the Protection of Women and Girls, 2008. - ---. Handbook for Emergencies. Second Edition. - Veuthey, Michel. “Protecting Human Dignity in All Circumstances: Towards a Continuum of Protection.” Refugee Survey Quarterly, Vol. 25, Issue 4 (2006): 163-167. UNHCR. - Waldron, Jeremy. “Dignity, Rank, and Self Control” In Jeremy Waldron, Dignity, Rank and Rights: The 2009 Tanner Lectures at UC Berkeley (September 1, 2009). NYU School of Law, Public Law Research Paper No. 09-50. - ---. “Dignity and Rank: for the Memory of Gregory Vlastos (1907-1991).” European Journal of sociology 48 (2007): 201-237.