81
قد م ويد لتج م ا عل ي ف

,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

  • Upload
    others

  • View
    19

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

مقدةم في علم التجويد

Page 2: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

2

حقوق الطبع حمفوظة للمؤلف

الطبعة األوىل م2016 -هـ 1438سنة

Page 3: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

3

مقدةم في علم التجويد

جمع وإعداد

عيل بن أمري املاليك عاصم ورواية قالوناملجاز بقرءة

والعضو املجاز لتابع للهئية العاملية لتحفيظ القرآن الكريم �

Page 4: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

4

Page 5: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

5

مقدمة�

إن احلمد هلل، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باهلل من رشور أنفسنا ومن سيئات أعاملنا، من هيده اهلل فال مضل له، ومن يضلل فال هادي له،

رشيك له، وأشهد أن حممدا عبده ورسوله.وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال أما بعد:

ه، أن يبدأ بمعرفة مبادئ لومإن مما ينبغي ملن أراد دراسة علم من العفسهل عليه ت؛ حتى -عىل األقل-يف صورهتا العامة مباحث ه داد ع ت ومضمون ه، و

ال يدري عنه وهوبدأ بدراسته بعكس ما لو ، ويسري فيه عىل بصرية، دراستهالعلم، وربام أدى يستثقليتشتت، وتكثر عليه اإلشكاالت، وشيئا، فإنه حينئذ . به ذلك إىل ترك ه

خل إليه، وهذه الرسالة مقدمة يسرية يف علم التجويد، مجعتها من ومد إجياز ألفاظ ها، وتقريب عباراهتا -قدر اإلمكان-وحاولت ، عدة مصادر؛ حرصا مني ا أضعها بني أيدي إخواين من طالب هذا العلموهاأنومعانيها،

.اإلفادة واالستفادة عىل

Page 6: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

6

قد جعلتها عىل أربعة أبواب:و مبادئ علم التجويد. -الباب األول عالقة علم التجويد بالعلوم األخرى. -الباب الثاين .وأطواره التي مر هبا نشأة علم التجويد -الباب الثالث تنبيهات مهمة. -الباب الرابع

أالا يبخل علي وإين أرجو من كل من لديه تنبيه أو تصويب أو اقرتاح كام أرجو منه أن يلتمس يل العذر فيام جيد .، وله مني الشكر والتقدير(1)بهخطإ أو قصور، فام الكامل إال هلل، وما العصمة إال لألنبياء، وخري الصدقة من

. جهد املق ليلوجهه الكريم املنان أن ينفع هبذا العمل، وأن جيعله خالصاأسأل اهلل

حجة لنا يم حروف القرآن وحدوده، وأن جيعله الكريم، وأن جيعلنا ممن يق إن ربنا لسميع الدعاء. ال علينا!

. [email protected]: ( وذلك عىل الربيد اإللكرتوين1)

Page 7: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

7

ألولاباب ال

علم التجويدمبادئ :تعريفه -أول

ت اليشء. التجويد يف اللغة: د انتهاء الغاية يف إتقانومعناه: مصدر جواد فالن يف كذا( إذا فعل اليشء ، وبلوغ النهاية يف حتسينه. ولذلك يقال: )جوا

ن لتالوته: .اجلودة :ذلك جيدا. واالسم منه ويقال لقارئ القرآن املحسيدة األلفاظ بريئة من الرداءة يف النطق، ومن د( إذا أتى بالقراءة موا )مو

اجلور والتحريف حال النطق هبا.فتعريفه الذي اشتهر عند املتقدمني هو أنه إعطاء وأما يف الصطالح:

حلرف من حروف املعجم إىل احلروف حقوقها، وترتيبها مراتبها، ورد اه، وإشباع لفظـه، ومتكني النطـق به لـ خمرجه وأصلـه، وإحلاقـه بنظريه وشك ف، وال إفراط وال تكلف. عىل حال صيغت ه وهيئت ه، من غري إرساف وال تعس

ف )النرش( بنحو من هذا التعريف. وأما يف يفابن اجلزري هوعرا )املقدمة( فقال:

Page 8: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

8

هــاو هو إعطــاء احلروف حقا

ها فة وا ومســـتحقا ن صـــ (1)م

ه ـــــلــ ل واحــد ألص ورد كــ

ه ــ ل ث م ك ظريه ن ظ يف ف لا ل (2)وا

ف ل ك ت ــا غري م ن م ال ما ك م

ف ـــ باللط ف يف النطق بال تعس

لتعريف ة ابن اجلزريتالحظ وجود عنارص جديدة يف صياغفأنت ها، إنه التجويد يف )املقدمة(؛ حيث مجع بني حق احلروف ومستحق

ر حقيقة علم التجويد عند املتأخرين، وحص وكان لذلك أثره يف تصوم هذه األبيات يف ضوء أصل هذا املوضوعات التي يتناووا. لكن ينبغي فه

املتقدمني؛ ألن الصياغة الشعرية أدت إىل التعريف، كام ورد عند العلامء بعض الغموض، خاصة يف البيت الثاين.

صفته الالزمة له؛ كاومس واجلهر، واالستعالء واالستفال، ونحو حق احلرف: (1)

ما ينشأ عن الصفة الالزمة، أي ما ينشأ عن احلق؛ كرتقيق ومستحق احلرف: ذلك.املستفل، وتفخيم املستعل، ونحو ذلك. ويدخل يف ذلك ما ينشأ من اجتامع بعض احلروف إىل بعض )أي الصفات الناشئة عند الرتكيب(. فاحلق صفة

اللزوم، واملستحق صفة العروض.ث ل قووم2) واملعنى: «. وإحلاقه بنظريه وشكله»يف التعريف األول: ( قوله هذا هو م

ل النظري ال. يعني أن جتع أن تلفظ بنظري ذلك احلرف بعد التلفظ به كالتلفظ به أوا كنظريه يف القراءة الواحدة؛ لتكون القراءة متساوية وعىل نسق واحد.

Page 9: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

9

وعنارص التجويد عند ابن اجلزري تلتقي بام قاله احلسن بن قاسم املرادي عن األمور التي يتوقف عليها جتويد القراءة، وهي: معرفة خمارج

ا، واألحكام الناشئة عن الرتكيب، ورياض .ة اللسان بذلكاحلروف، وصفاهت .(1)لعلم التجويد تقارب ما ذكر وهناك تعريفات أخر

البعض ، وليس كام يظنرتتيلفرق بني التجويد وال التنبيه عىل أنه ثما هنا ومن املهم( 1)

وهذا خطأ، ويرتتب عليه عدة أخطاء. فالرتتيل يتعلق برسعة .أهنام يشء واحدمن نطق.البحقائق وقواعد وكيفيات التجويد يتعلقوالقراءة،

:حتى يتضح لديك األمر أكثر وإليك تعريف الرتتيلت يل يف اللغة: مصدر رتال فالن كالمه إذا أتبع بعضه بعضا عىل مكث وتؤدة. الرتا

تل(.«. رتيلت الكالم: متهلت فيه»وقال اخلليل: واالسم منه: )الرا، قال {ورتل القرآن ترتيال}مؤدبا لنبيه وحاثا ألمته عىل االقتداء به: Dوقال اهلل أي تلباث يف قراءته، وافصل احلرف من احلرف الذي بعده، وال تستعجل »الداين: ن عبااس: «. عض احلروف يف بعضفتدخل ب وقال «. الرتتيل: التبيني»وقال اب د: اك: «. الرتسل»، ويف رواية عنه: «التأين»ماه حا فا»وقال الضا فا حر «. النبذ حر

]أي:[ وبني القرآن إذا قرأته تبيينا، وترسل {ورتل القرآن ترتيال}»وقال الطربي: «.حو الذي قلنا يف ذلك قال أهل التأويلفيه ترسال، وبن

من أن الرتتيل: جتويد احلروف ومعرفة الوقوف؛ فهذا Iوأما ما روي عن عل دم من ذكره فيام بني أيدينا من مصادر هو اوذيل يف كتابه: ، «الكامل»األثر أق

Page 10: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

10

كيفية يعرف هبا علم بقواعد أما تعريف علم التجويد فقال بعضهم: هوو .ألفاظ القرآن الكريمبالصحيح النطق

: هو علم يعنى بقواعد النطق الصحيح أللفاظ القرآن وقال بعضهماملخرج والصفات، وما يلحقه يف ، وإعطاء كل حرف حقه منالكريم

.الرتكيب من أحكام .: هو علم يبحث فيه عن خمارج احلروف وصفاهتاوقال بعضهم

: هو علم يعرف به النطق الصحيح للحروف العربية، وذلك قال بعضهمو

يه يشء.وذكره بغري إسناد، وعليه؛ فال تقوم به حجة واحلال هذه، وال يرتاب عل

رهبا ما ذكرته هنا. وهناك أقوال أخر يف تعريف الرتتيل اصطالحا، ولعل أق حقيقة الرتتيل، ومما يزيد هذا توضيحا: و حقيقة التجويداالختالف بني فبان لك

والقراء ممعون عىل التزام التجويد يف مجيع أحوال القراءة، من »قول املرادي: قوم أن التجويد إنام يكون مع الرتتيل، وليس كام ترتيل وحد وتوسط، وربام توهم

تومهوه، وإنام حقيقة جتويد القراءة كام قدمته لك، وذلك متأت مع احلدر كام يتأتى مع الرتتيل، وال ينكر أن األخذ بالرتتيل أتم مدا وحتريكا من األخذ باحلدر،

.تصاراهـ باخ« ج احلروف وصفاهتاولكن ال بد يف مجيع ذلك من إقامة خمار وقال أبو مزاحم اخلاقاين:

ق معط للحروف حقوقها ذ فذو احل

ر حد كان ذا ل القرآن أو تا إذا ر

Page 11: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

11

بمعرفة خمارجها، وصفاهتا الذاتية والعرضية، وما ينشأ عنهام من أحكام.

:موضوعه -ثانياآنية من حيث إعطاء حروفها القر هو الكلامت علم التجويدموضوع

مستحقها.حقها واملرعيش هذا الكالم، وذكر أن علم التجويد يبحث فيه عن (1)وقد نظار

أحوال احلروف أينام وقعت.

:ثمرته -ثالثا لفظ القرآن حال األداء.يف صون اللسان عن اللحن :همن أهم ثمرات

:فضله -رابعا .D ؛ لتعلقه بكتاب اهللمن أرشف العلوم هذا العلم

:من العلوم نسبته -خامسا، والتي اصطلح عىل هو أحد العلوم الرشعية املتعلقة بالقرآن الكريم

.«علوم القرآن»ـتسميتها ب

.أي قال: فيه نظر (1)

Page 12: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

12

:واضعه -سادسا :ينقسم إىل قسمني التجويد

.للتالوة القواعد النظريةهو ، وظريعلمي نقسم - .التالوةهو تطبيق هذه القواعد عند و ،تطبيقي ل م قسم ع و -

، ن عند رب العاملني هبذه األحكامفإن القرآن نزل م؛ أما القسم العملل الكالم عن هذا األمر . بعد قليلونقلت إلينا معه نقال متواترا. وسنفصي

ت األقوال يف حتديد أول من وضع قد اختلفف ؛لقسم النظريوأما ا، مبن سالي ا: القاسم وقيل، أبو األسود الدؤيلقيل: هو ف؛ علم التجويد واعدق

اللغة.ئمة القراءة وأغريهم من وقيل، : اخلليل بن أمحد الفراهيديوقيل :هاسم -سابعا

علم التجويد. :اسم هذا العلم :استمداده -ثامنا

أن القرآن وذلك .×النبي املنقولة عن تالوةالمن استمداد هذا العلمدا عىل الصفة التي نقلها إلينا علامء القراءة D اهللنزل من عند ، وذلك Tمواحتى وعاه ×، فتاله عىل نبينا حممد Dتلقاه سامعا من اهلل Oأن جربيل

، وتلقاه التابعون عن ×عن النبي Kبقلبه حفظا وفهام، وأخذه الصحابة الصحابة، وتلقاه األئمة القراء عن التابعني، وتلقاه عنهم خالئق ال ي صون،

Page 13: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

13

، جيال بعد جيل، يف مجيع األعصار واألمصار، حتى وال يأيت عليهم العدر عن وصل إلينا متواترا كام أنزل، فكانت قراءة القرآن سنة متابعة يأخذها اآلخ

حتى دونوا والسامع والقراءةم مل يكتف املشايخ أهل األداء باألخذ األول. ثتلك القواعد يف الكتب مضبوطة حمررة بدقة وعناية، وقد وهبهم اهلل من قوة

ما - احلفظ، وسعة العلم، والفطنة والذكاء، ودقة املالحظة، وجودة البيانوكل هذا من حفظ اهلل لكتابه؛ إذ إن احلفظ املذكور كان وم عونا عىل ذلك.

يشمل حفظ ألفاظه ومعانيه. نن من زن رن مم ام يل ٱيف قوله تعاىل: لم أن قراءة القرآن تعتمد عىل ركيزتني أساسيتني الكريم ومما سبق تع

كل منهام تعضد األخرى: األداء الصويت املنقول. -األوىل القواعد النظرية التي دوهنا األئمة يف مصنفاهتم. -والثانية

فهي عليها؛ قراءة القرآن قائمةو، إال أن األصل يف علم األداء املشافهة والقواعد النظرية إنام هي فرع عنها، ووذا حصل خالف ،العمدة يف حتصيله

كأزمنة ،بني العلامء يف وصف بعض األمور التي هي من هذه املشافهة . -ونحو ذلك ومراتب تفخيم احلروف املستعلية،، املدود

القارئ هذا ق بني احلرف وأدائه فهو مفرق بني متالزمني؛ ألن فمن يفري أخذ احلرف وأداءه، ومل جيتهد يف األداء من عند نفسه، فكام أن القراءة سناة

youness
youness
Page 14: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

14

نة يف ر عن األول، فكذلك التجويد؛ ألن أحكام التجويد مضما يأخذها اآلخ يقول بإمكانية تغيري حركات اإلعراب، اوية، وال أظن أن أحد القراءات املر

أو ترقيق وتفخيم، أو مد وقص، فكذلك أحكام التجويد من إدغام وإخفاء، كل ما يف األمر أن هذه األحكام حتتاج إىل نظر أدق.

:هحكم -تاسعاذكر بعض العلامء و تعلمه وتعليمه فرض كفاية.ف؛ التجويد النظري أمايتم ال ما) :ن باب من هذا العلم م ء يشال م ل ع اس ت يتعني عىل بعض النأنه قد

عىل ليشء الواجبطبيقه لت، وذلك إذا توقاف (واجبالواجب اال به فهو .معرفته نظريا

د بدون معرفة وجتويد القرآن قد يصله الطالب بمشافهة الشيخ املجوبذلك العلم مسائل هذا العلم، بل املشافهة هي العمدة يف حتصيله، لكن

هل األخذ باملشافهة، ويزيد به املهارة، ويصان به املأخوذ عن طريان يس الشك والتحريف.

من أراد أن يقرأ شيئا من لعني عىل ك فرض فهو ؛أما التجويد العملوجيد من ، أو ملأما من كان ال يطاوعه لسانهوالقرآن الكريم، بقدر استطاعته،

.فإن اهلل ال يكلف نفسا إال وسعها - ههيديه إىل الصواب بيان

Page 15: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

15

ن امل ذهب »: ما نصه «املوسوعة الفقهية الكويتية» جاء يف مون م تقدب يأ ثم العلامء يد واج و يع أصول التاج ذ ب جم يد إ ىل أنا األخ و راءات والتاج ق

ظ ف قا ب ح كه، سواء أكان متعل ناها-روف احل تار د مع س مب ناها أو يف اا يغري ،-مم رده أم تعلاق ب غري ذل ك اا أو يد ال مم و ه -علامء يف كتب التاج و غام ونح . -كاإلد

ن ]بعض املتأخرين[ وذهب ( م ي ع ب رش ما هو )واج يل بني ص إ ىل التاف يد و ي ري -مسائ ل التاج كه إ ىل تغ نىامل ب نى أو فساد امل وهو ما يؤدي تر -ع ، وبني

) ي ناع ب ص ل ذل ك -ما هو )واج جبه أه قان الأي أو ل م ل تامم إ ت راءة ، وهو الع ق ، الما ذكره غام ن مسائ ل لي ست كذل ك، كاإلد يد م و علامء يف كتب التاج

... إ لخ فاء ن دهم . فهذا-واإلخ كه ع ثم تار ع ال يأ .اهـ «الناو ن : اجل وقال اب ي ي »زر مام أبو عب د اهللقال الشا د خ اإل ب ن حمما ب ن عل نص : ي رياز ض يف »الش ن األداء فر راءة ، وجي ب عىل الحس ئ أن يت لو الق آن قر القار

؛ صيانة عن أن جيد اللحن والتغيري إليه سبيال. عىل أنا علامء قد الحقا ت الوت ه ن تلفوا يف وجوب حس ضهم ذهب إ ىل أنا ذل ك الداء يف األ اخ ؛ فبع آن قر

زم صور عىل ما يل يد اللاف ظ امل كلاف ق راءته يف امل مق و ؛ فإ نا جت ضات رت ف يم و ن احل وتق ب، وذهب األ روف وحس ب ف يه فحس خرون إ ىل أنا اآلداء واج

ن ب عىل كل من قرأ شي ئا م آن كي فام كان الذل ك واج صة يف ؛قر ه ال رخ نا أل ي ري ظ ب تغ جي ه واتالاللاف و آن وتع ورة ، قال ـقر ن د الضا ن سب يال إ لي ه إ الا ع خاذ اللاح

Page 16: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

16

تهى. « خض حض جض مص خص ٱ: تعاىل اهلل ي الالف عىل اخل وهذاان ه الاذ وج يب، و ناه، وكذا امل ذكره غر م واب عىل ما قدا يح، بل الصا ح هب الثااين هو الصا ذ

ة أبو احل مام اإل ذكره ناه. الجا ب ب ما صوا ه ، وصوا يد و ي يف جت از ل الرا فض لم .باختصار يسري اهـ« واهلل أع اإلشكال ؛ لعلنا نزيل األمر أكثر هذا نوضحلعل من املناسب هنا أن و

فهموا أن القول بوجوب األخذ بعض الناس الذين املوجود يف إذهان بالتجويد عام شامل لكل ما يذكر يف كتب التجويد؛ وبسبب ذلك يوردون

ت وهم مل يفهموا األمر عىل وجهه.االعرتاضات واالستشكاال، بل الواجب أن عمومالالقول بالوجوب ليس عىل أناعلم أخي القارئ

ج احلروف من خمارجها، معطيا وا صفاهتا الالزمة والعارضة قدر ـت خر االستطاعة من غري تكلف.

عىل اختالف - ذلك بقليلد مقدار الغنة بحركتني أو أكثر وأما حتدي ، والتزام هذا املقدار يف مجيع مواضعها فليس بواجب.-العلامء يف ذلك

ملد الالزم والواجب واجبة، لكن املقدار املحدد وذه زيادة املد يف اواملدود ليس بواجب؛ ألن املتقدمني اختلفوا يف مقدار املد الالزم، فقدره اجلمهور طوال، وقدره البعض توسطا. وكذا اختلفوا يف مقدار املد املتصل

عىل مذاهب، فالواجب هو عدم القص يف النوعني.

Page 17: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

17

واجبا، وإنام الواجب أن تفخم كذلك ضبط مراتب التفخيم ليساملفخم املتفق عىل تفخيمه وترقق املرقق املتفق عىل ترقيقه، وأما ضبط مراتب التفخيم والرتقيق املعروفة فليس واجبا، وأيضا ما اختلف فيه بني ط ق يق يف مو ه الرتا يم ويرى غري خ ضهم التاف ن التفخيم والرتقيق؛ حي ث يرى بع

د، فهذا ال جيب التزام واحد منهام بحيث إذا تركه يأثم. واح فام كان من مسائل اخلالف يف الوجوه املختارة لكل قارئ وهكذا.

فالتزامها ليس واجبا. ونقل عن الرمل الشافعي: أن الواقف باحلركة الكاملة ال إثم عليه.

وكذا ما كان من جهة الوقف؛ فإنه ال جيب عىل القارئ الوقف عىل حمل معني بحيث لو تركه يأثم، وال يرم الوقف عىل كلمة بعينها بحيث لو فعله يأثم، إال إذا كان هناك سبب يستدعي التحريم، كأن يقصد القارئ الوقف

، فيقف عىل )اهلل( جن يم ىم مم خم حم ٱكلمة مومهة مثل أن يقرأ: فيقف مب زب رب يئ ٱ يقرأ أوفيقف عىل )إله(، ىم مم خم ٱ يقرأ أو

ونحو ذلك.عىل )يستحي( قول علامء القراءة: )وقف الزم( و)وقف واجب( و)وقف ممنوع( وأما

و)ال جيوز الوقف عىل كذا( ونحو ذلك من األلفاظ الدالة عىل الوجوب أو التحريم؛ فال يراد بذلك ما هو متقرر عند الفقهاء واألصوليني من معاين هذه

Page 18: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

18

)وقف : الاأللفاظ، بل املراد أهنا كذلك عند أهل الصناعة، يعني قووم مثواجب( يعني أنه واجب صناعة، وقووم: )ال جيوز الوقف عىل كذا( يعني ال جيوز صناعة، وقووم: )ال يوقف عىل كذا( معناه أنه ال يسن الوقف عليه صناعة، ال أنا الوقف عليه حرام أو مكروه، بل هو خالف األوىل، إال إن تعمد

وجوب رفع الفاعل عند متاما مثل وهذا الوقف قاصدا املعنى املوهم.النحويني، ووجوب نصب املفعول...ونحو ذلك. إذن فمعنى )وقف واجب( ونحوها: أنه ينبغي الوقف عليه ملعنى يستفاد من الوقف عليه، أو لئال

يتوهم من الوصل تغيري املعنى املقصود. )وقف ممنوع( ونحوها: أنه ال ينبغي الوقف عليه وال االبتداء بام ومعنى

؛ ملا يتوهم من تغيري املعنى أو رداءة التلفظ أو نحو ذلك.بعدهوكذل ك قووم: )ال جيوز الوقف عىل كذا( ال »ابن اجلزري: وقال

ه ال يوقف علي ه يدون ب ذل ك أنا طرا الير ه حي ث اض ئ إ ىل البتاة؛ فإ نا وق ف عىل القار ن ذل ك ء م ل يش ن تع ه م و ت بار قط ع نفس، أو نح ت بار يم،ب اع وق ف الجاز له -أو اخ

ن م م ت داء ما تقدا ب د يف اال تم ، ثما يع ن هم ن د أحد م الف ع دة إ ىل ما قب ل الب ال خ عو ، اللاهما إ الا م ئ ب ه يف فيب تد ر د ب ذل ك حت ص نىامل ن يق ،عن م (1)ع ه ع الف واض وخ

( كذا قال، ولعل األنسب أن يكون: )الكل م(. واهلل أعلم.1)

Page 19: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

19

ي أراد اهلل امل ذ نى الا ه و -تعاىل -ع رم علي ه ذل ك، وجي ب ال، فإ نا ياذ ب اهلل ي ع يعة يه الرشا تض عه ب حسب ه عىل ما تق رة. واهلل امل رد لم -تعاىل -طها اهـ. « أع

قد ظهر لك اآلن ما هو واجب، وأما ما زاد عىل ذلك فهو دائر بني فلعله االستحباب والتفضيل واجلواز، وتفصيل ذلك يضيق املقام عن بيانه.

السابق إنام هو يف غري مقام الرواية؛ وأما يف مقام الرواية فال بد وكالمنا -كام ذكر بعض العلامء-زم بام يف الطريق التي يقرأ هبا، وإال فإن ذلك أن يلت

، وت واية با يف الر ل يـيعترب كذ راية خ ل الد .طا عىل أه إذا أتيت تقرأ عىل سبيل الرواية برواية حفص من طريق فمثال

ب ع يف املد«الشاطبية» ص أو تش املتصل أو ، فال جيوز لك حينئذ أن تق املنفصل، أو أن تقص أو تتوسط يف املد الالزم، أو أن متيل ما مل يمل من

ا. هذه الطريق، أو أن تفتح ما أميل... وهلم جر

:مسائله -عارشاكل نون ساكنة وقع بعدها حرف :كقولنا، هي قواعده مسائل هذا العلم

سكون الزم وجب كل حرف مد وقع بعده :، وكقولناوجب إظهارها يحلق وهكذا. ا...مده مدا مشبع

Page 20: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

20

الثاينباب ال

عالقة علم التجويد بالعلوم االخرىها، مهعلوم أخرى، أجتزئ يف هذا املقام بذكر أبعلم التجويد يرتبط

ف الكامل يف التجويد ذكر بعض العلامء أنه يتوق العلوم األربعة التيوهي عىل معرفتها، وهذه األربعة العلوم هي:

اللغوية. علم األصوات -1 .علم القراءات -2 علم رسم املصاحف. -3 علم الوقف واالبتداء. -4

:اللغوية عالقة علم التجويد بعلم األصوات -أولودراسة هو العلم الذي يدرس أصوات اللغة. :اللغويةعلم األصوات

الصوت اللغوي تتقاسمها علوم جديدة متعددة، منها ما هيتم بدراسة مصدرالصوت، ومنها ما هيتم بدراسة انتقال الصوت من مصدره إىل أذن السامع،

، ومن للصوت بعد وصوله إىل أذن السامع ومنها ما هيتم بدراسة ما يدث :ثم نشأت ثالثة فروع علمية لدراسة هذه اجلوانب، وهي

Page 21: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

21

يعلم األصوات النطق -1النطق، ، فيدرس أعضاء آلة ييعنى بعملية إنتاج الصوت اللغوهو و

ا من أجل إنتاج الصوت اللغوي، وحتديد خمارج األصوات وبيان وحركاهت الصفات الصوتية التي تشكل الصوت.

ويعلم األصوات الفيزيا -2ا من اويدرس تركيب األصوات وطبيعتها وخواصها، وكيفية انتقهو و

.سامعإىل أذن الفم املتكلم علم األصوات السمعي -3

التي تبدأ بوصول املوجات الصوتية إىل األذن، حتى وهو هيتم بالعملية إدراكها يف الدماغ.

له عالقة -يعلم األصوات النطقهو و-أنت تالحظ أن القسم األول وواضحة بعلم التجويد؛ إذ إني من أهم مباحث علم التجويد: مبحث خمارج

قسم مشرتك بني من يدرسون هذا الاحلروف ومبحث صفات احلروف، ف .؛ فهو جزء من علم التجويديدرسون علم التجويد الذيناللغة و

:عالقة علم التجويد بعلم القراءاتثانيا: ولذا نجد أن من العلامء ،القرآن الكريم ألفاظ وضوعهام م العلمني ال ك

Page 22: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

22

من يطلقون مصطلح: )علم القراءة(، يريدون به ما يشمل علم التجويد وعلم القراءات.

وإني بني هذين العلمني تكامال، إال أن كل واحدا منهام يتناول جانبا من كل واحد منهام علام جيعل اختالف االنطق بألفاظ القرآن الكريم، وبينهام

،القرآن ألفاظ نطق وكيفيات وقواعد عنى بحقائقي علم التجويدفمستقال، ، وخصائصها وأحكامها الصوتية اصفاهتخمارج احلروف و يبحث يفف

وبعض املسائل التجويدية املتعلقة بتحسني اللفظ، إضافة إىل الوقف مع قطع النظر عن اخلالف الوارد عن القراء يفالصحيح واالبتداء الصحيح.

روية وجه النطق املأعنى بإختالف ي ف علم القراءاتأما و أداء كلامت القرآن. .كلامت القرآنيف عن القراء

هذه الكلمة يتناووا علم التجويد من ..{يزنك}: لنأخذ مثاال كلمة ناحية دراسة خمارج وصفات حروفها، وما فيها من إخفاء النون عند الزاي، ومرتبة الغنة يف هذا اإلخفاء، وزمن الغنة، ودرجة الغنة من حيث التفخيم

والرتقيق، ونحو ذلك.البحث يف خالف القراء يف بينام علم القراءات يتناووا من حيث

نك }و {ي زنك }قراءهتا؛ فيبحث األوجه التي قرئت عليها، وهي ، {يز ومن الذي قرأها بالوجه األول، ومن الذي قرأها بالوجه الثاين.

Page 23: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

23

ال يعني أن علم القراءات منفصل عن علم التجويد، بل إن الكالم وهذا دة علامء القراءات ينقلون هذه الروايات ويقرئو هنا عىل وفق الكيفية املجوا

اهتاممهم هو االعتناء هبذه الروايات ونقلها ل ، ولكن ج ×املروية عن النبي دة. وضبطها، وإن كانت تروى موا

إن قلت: ما الفرق بني علمي التجويد والقراءات؟»قال املرعيش: نظم القرآن ر يف اقلت: علم القراءات علم يعرف فيه اختالف أئمة األمص

يف نفس حروفه أو صفاهتا، فإذا ذكر فيه يشء من ماهية صفات احلروف فهو تتميم؛ إذ ال يتعلق الغرض به.

وأما علم التجويد فالغرض منه معرفة ماهيات صفات احلروف، فإذا .««ذكر فيه يشء من اختالف األئمة فهو تتميم. كذا حقق يف الرعاية

اءة خيالف علم التجويد؛ ألن املقصود اعلم أن علم القر»وقال أيضا: من الثاين معرفة حقائق صفات احلروف مع قطع النظر عن اخلالف فيها.

ف يف علم التجويد أن حقيقة التفخيم كذا، وحقيقة الرتقيق كذا، ر ع مثال ي مها فالن ورققها فالن. ويف ]علم القراءات[ يعرف فخا

راءة يتضمن مباحث صفات وهبذا يندفع ما عسى أن يقال: علم القاحلروف كاإلدغام واإلظهار واملد والقص والتفخيم والرتقيق وهي مباحث

اهـ. «علم التجويد

Page 24: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

24

وذهب بعض العلامء إىل نسبة علم القراءات إىل الرواية، وعلم التجويد إىل الدراية، فيقولون: علم القراءات علم رواية، وعلم التجويد علم دراية.

املتتبع ألقوال العلامء يف هذه قد ذكر الدكتور غانم احلمد ما مفاده أن واملسألة جيد أن تـخصيص الرواية بالقراءات والدراية بالتجويد ال يعني انفصال الدراية عن القراءات أو الرواية عن التجويد، ومن ثم جيب أن يمل

علم القراءات، وجانب هم عىل إرادة غلبة جانب الرواية والنقل عىل كالم الدراية واالستنباط عىل علم التجويد، وليس اختصاص أحد العلمني بواحد

.منهام يشرتكان فيام يل:علم التجويد وعلم القراءات ف أن كليهام يرتبط بألفاظ القرآن من جهة خيتلف فيها عن اآلخر. -1أن القراءات القرآنية املعزوة إىل ناقليها ال يمكن قراءهتا منفكة عن -2

الكيفية املجودة التي أنزل القرآن هبا، بمعنى أن األوجه املنقولة نقلت دة. مواأن علم التجويد يعد جزءا من علم القراءات عىل اعتبار أن علم -3

كثري من مباحثه يعترب القراءات ينقسم إىل أصول وفرش، وأن علم التجويد يف من األصول التي بحثها القراء.

Page 25: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

25

وخيتلف العلامن يف أمرين:فمن حيث املوضوع؛ علم التجويد ال يعنى باختالف الرواة وعزو -1

الروايات لناقليها بقدر عنايته بتحقيق األلفاظ وجتويدها وحتسينها، وهو مما ال خالف بني القراء يف أكثره، فإن القراء عموما متفقون عىل موضوعات

نون خمارج احلروف والصفات، والقضايا الكلية للمد والقص، وأحكام ال الساكنة والتنوين، وامليم الساكنة، وغريها.

ومن حيث املنهج؛ علم القراءات منهجه نقل، فإن كتب القراءات -2كتب دراية تعتمد عىل درجة مقدرة القارئ يف بينام كتب التجويدكتب رواية،

وهذا مالحظة أصوات اللغة وحتليلها ووصفها حال إفرادها أو تركيبها. .-كام ذكرنا آنفا-عليهام باعتبار الغالب

د عىل أذهان كثري وهنا إشكال ينبغي التعريج عليه واإلجابة عنه؛ لكونه ير الذي ندرسه يف علم التجويد من املبتدئني يف دراسة هذا الفن، وهو: هل

برواية حفص عن عاصم؟خيتص كتب التجويد يعنى هو معينة، فمعينة أو رواية بقراءة اجلواب: علم التجويد ال خيتص

نعم قد نجد يف بعض .رآن أيا كانت الرواية أو القراءةبتجويد ألفاظ القأبا جعفر جد أنن :مثالالتجويد، علمالقراءات أمورا تـختلف عام ندرسه يف

خيفي النون الساكنة والتنوين عند الغني واخلاء، والذي ندرسه يف التجويد

Page 26: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

26

األزرق ، كذلك نجد أن ورشا من طريق أن حكمهام مع الغني واخلاء اإلظهار، والذي ندرسه يف التجويد أن البدل له يف مد البدل القص والتوسط والطول

هي حق باملد الطبيعي ومقداره حركتان، وأيضا نجد أن ورشا يرقق راءات ملونجد يف قراءة محزة والكسائي وجه التجويد حقها التفخيم، يف قواعد علماكنة والتنوين يف الواو والياء بغري غنة، مع أن الذي ندرسه يف إدغام النون الس

علم التجويد أن كتب والرس يف ذلك وهلم جرا. التجويد هو إدغامهام بغنة،ا أحد التي ينفرد هبوأما األحكام ،األغلب والشائع بني القراءإنام يذكر فيها

من تـخصص إنام هيا كتب التجويد، وال تتناوو القراء أو القليل منهم فهذهذكر من بعض كتب التجويد املوسعة فإنام ت يف تكتب القراءات، وإذا ذكر

من اختصاص علم التجويد. ال فليس هذااملعلومة، وإعرض باب التوسع يف .فلينتبه إىل هذا

وأما علم التجويد فالغرض منه معرفة ماهيات صفات »قال املرعيش: .«اختالف األئمة فهو تتميماحلروف، فإذا ذكر فيه يشء من

اعلم أن علم القراءة خيالف علم التجويد؛ ألن املقصود »وقال أيضا: من الثاين معرفة حقائق صفات احلروف مع قطع النظر عن اخلالف فيها.مثال يعرف يف علم التجويد أن حقيقة التفخيم كذا، وحقيقة الرتقيق كذا، ويف

مها فال ن ورققها فالن. ]علم القراءات[ يعرف فخا

Page 27: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

27

وهبذا يندفع ما عسى أن يقال: علم القراءة يتضمن مباحث صفات احلروف كاإلدغام واإلظهار واملد والقص والتفخيم والرتقيق وهي مباحث

اهـ. «علم التجويد «الرعاية»كالم مكي بن أيب طالب يف ل أكثر تأما األمر تضح لك يولكي

أذكر يف هذا الكتاب إال ما ال ولست »حيث قال: -وهو كتاب جتويد-اختالف فيه بني أكثر القراء، فيجب عىل كل من قرأ بأي حرف كان من

أن يأخذ نفسه بتحقيق اللفظ وجتويده، وإعطائه حقه عىل ما نذكره (1)السبعة .اهـ «...مع كل حرف من هذا الكتاب

وطباقها يف حديثه عن كل حرف من حروف العربية، هذه القاعدة ح ووضا وقد تقدم ذكر أصول القراء واختالفهم يف اومز »يف باب اومزة: مثال فقال

فال ،وتليينه وحذفه وبدله وحتقيقه وغري ذلك من أحكامه يف غري هذا الكتابوإنام حاجة بنا إىل ذكر ذلك، وكذلك ما شاهبه، فليس هذا كتاب اختالف،

،اللفظ حقه وإعطاء ،عىل حقائق الكالم ووقوف ،ألفاظ كتاب جتويد هو اهـ. «ها، مما ال اختالف يف أكثرهاحلروف التي ينشأ الكالم من أحكام ومعرفة

القراءات اسم عني القراءات السبع ال األحرف السبع؛ ألنه قد يطلق عىل يعله ( ل1)

.األحرف، فيقال مثال: قرأ بحرف نافع

Page 28: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

28

:الرسمعالقة علم التجويد بعلم ثالثا: علم الرسم: هو العلم الذي يبحث يف معرفة خط املاحف العثامنية،

والقواعد املتبعة فيها خالفا للرسم القيايس اإلمالئي.وطريقة كتابتها، وما يلزم دارس التجويد ومتعلمه معرفته »يقول الدكتور غانم احلمد:

من علم رسم املصحف أن يعلم أمرين:متيز رسم املصحف بخصائص معينة يف طريقة رسم الكلامت، -األول

خلاصها علامء الرسم يف مخسة فصول، هي: فيه من احلذف.ما وقع -1 ما وقع فيه من الزيادة. -2 ما وقع فيه من قلب حرف إىل حرف. -3 أحكام اومزات. -4 ما وقع فيه من القطع والوصل. -5

إمجاع العلامء عىل وجوب املحافظة عىل الرسم العثامين يف -الثايناملجامع الفقهية يف العص كتابة املصاحف، وأكدت عىل ذلك قرارات

احلديث.الف بني العلامء يف كون رسم املصحف توقيفيا عن وال يعني اخل

جواز خمالفته، فسواء كان توقيفيا أو –أو اجتهادا من الصحابة ×الرسول

Page 29: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

29

اجتهاديا فإن العلامء ممعون عىل وجوب املحافظة عليه يف كتابة اهـ. «املصاحف

املباحث املتعلقة بالرسم؛ مل ا وا من أثر وتذكر كتب التجويد بعض يف القراءة، وخصوصا باب املقطوع واملوصول يف الرسم، وما رسم بالتاء املفتوحة من هاءات التأنيث، وباب احلذف واإلثبات يف حروف املد؛ حلاجة قارئ القرآن إىل معرفتها أكثر من حاجته إىل معرفة املوضوعات

لني منهام، كام صنع ابن اجلزري يف األخرى، وبعضهم يقتص عىل األوا، وهذه املوضوعات الثالثة تتعلق بباب الوقف واالبتداء وغريه. «املقدمة»

شرتط يف الوقف واالبتداء رعاية الرسم، ومن هنا كان القارئ يوذلك ألنه حمتاجا فيه إىل معرفتها؛ لكي يقف بالتاء عىل ما رسم بالتاء، وباواء عىل ما

باواء، وبحذف حرف املد عىل ما كان حمذوفا رسام من حروف رسم املد... وهكذا. وهذا يكون يف حالة الوقف االختباري أو االضطراري، وحالة االبتداء االختباري، وأما يف حال االختيار فال يوقف عىل هذه

ا؛ ألهنا ليست مواضع وقف وال ابتداء اختياري.هباملواضع وال يبدأ

:الوقف والبتداءعالقة علم التجويد بعلم ثالثا: علم الوقف واالبتداء: هو العلم الذي يبحث يف معرفة ما يوقف عليه

Page 30: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

30

وما يبتدأ به من الكالم، ويلحق به أيضا ما يتعلق بكيفيات الوقف عىل الكلمة وهو علم قائم بذاته، وألفت فيه الكثري من املؤلفات. وكيفية االبتداء هبا.إىل الوقوف للراحة وأخذ يف قراءته أن قارئ القرآن يتاج وال خيفى

فيحتاج حينئذ إىل معرفة ما يوقف النفس، أو لقطع القراءة، أو لتبيني املعنى، عليه، وكيفية الوقف عليه. كذلك هو بعد وقفه سيبتدئ، فحينئذ يتاج إىل

ء التجويد معرفة ما يبتدأ به، وكيفية االبتداء به. ولذا نجد كثريا من علامألمهيته يذكرون يف كتب علم التجويد قواعد ومباحث علم الوقف واالبتداء؛

شدة حاجة القارئ إليه، وجعلوا معرفته رشطا لتجويد القراءة، قال البالغة، ووهذا فن مستقل مغاير لفن التجويد، لكن جرت عادة بعض »املرعيش:

اهـ. «ويدالعلامء بجعل قواعده الكلية جزءا من كتب التجاعلم أن التجويد ال يتحصل لقارئ القرآن إال بمعرفة »وقال الداين:

.«الوقف، ومواضع القطع عىل الكلم، وما يتجنب من ذلك لبشاعته وقبحهن أجلا أدوات –معرفة ما يتم الوقف عليه وما يسن وما يقبح »وقال: م

القراء املتحققني بالقراءة، ومعرفة ذلك مما ال بد منه، فينبغي وم أن يعملوا اهـ. «أنفسهم يف طلبه والسؤال عنه؛ حتى يقفوا عليه ويستعملوه يف تالوهتم

Page 31: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

31

لثالثاالباب واملراحل التي مر بها نشأة علم التجويد

وهو ، أللفاظ القرآنعرفنا أن علم التجويد يعنى بقواعد النطق الصحيح القرآن صورة إن قراءة و .العربية عامة اللغة بنطقالقرآن خاصة و يرتبط بقراءة

وارتبط .يف مجلتها لقواعد هذا النطق ضعتـخوهي ، من صور نطق العربيةثم ، املراحل األوىليف تدوين أصول القراءة بتدوين قواعد اللغة العربية

.(علم التجويد) :هو اجديد سام اأخذ و ،خاصةذلك بكتب استقل بعد احلديث عن نشأة علم التجويد يرتبط باحلديث علمني آخرين مها:و

علم مباحث ل هذين علمني نبتتظ يفف. علم العربية، وعلم القراءات .ومن خالوام تطور علم التجويد ،التجويد

:مراحل علم التجويد عىل ثالث شأةويمكن تقسيم ن

الشفهي قبل تدوين العلوم ي: مرحلة التلقاملرحلة األوىليف متتد من عص النبوة إىل وقت ظهور املؤلفات األوىلوهي مرحلة

و كانت قراءة القرآن ، القرن الثاين اوجرييف لقراءاتوعلم ا علم العربيةنزل ينالسليمة للصحابة الذة اللغوية ك ل يف هذه املرحلة تعتمد عىل امل

Page 32: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

32

األمور األدائية ضبطل املبارش والتلقنيالشفهي التعليم وعىل، القرآن بلساهنم آثار التنوع اللغوي الذى برزت أثاره لتاليفالتي اختص هبا النص القرآين، و

وقد جاءت رخصة ، دين اهلل أفواجايف العهد املدين بعد أن دخل الناسيف فيف من أثاره.تـخاب ذلك التنوع و اليعالست ةاألحرف السبع

كتب كتب قواعد اللغة ويف ول التالوة: مرحلة تدوين أصاملرحلة الثانية القرآنية القراءات

ء ب ؛ منكثر من قرنني من الزمانأللة متتد وهي مرح هذين يف التأليف د .علم التجويديف فتى ظهور أول مؤلا العلمني ح

، سيبويهكتاب العربية هو ف وصل إلينا يضم قواعد اللغة وأقدم مؤلا الظواهر حكام واألعن خمارج احلروف وصفاهتا وعن كثري من فيه ث حتدا

.ل أهم موضوعات علم التجويدشكت يالصوتية التيف أول كتاب جامعمن علم التجويد، و ات أقدم نشأة علم القراءو

،لكنه مفقود هـ(،224)ت سالمبيد القاسم بن ع القراءات هو كتاب أيبكتب إلينا من لكن أقدم ما وصل، بعض الكتبيف ت منه نصوصل ق ن و

بن أمحد بن موسى يب بكر أل« يف القراءات عةب السا » :كتابالقراءات هو .مسائل التجويدهذا الكتاب فيه إشارات إىل بعض ـ(، وه 324)تماهد

Page 33: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

33

ط ب ض والقراءة بتعلم النطق الصحيح علامء القراءات و كتب ت ع ل ط ض وااملباحث الصوتية خاللمن ، ل ظهور كتب علم التجويد املستقلةالقراءة قبوصارت ، نطق الصحيحلمن خالل التعليم الشفهي ل، وكتبهميف التى دوهنا

من كتب القراءات حتى بعد ظهور كتب علم التجويد اتلك املباحث جزء .تـخصصت هبا التى

ظهور املؤلفات اخلاصة بعلم التجويد : الثالثةاملرحلة يف علم اوجرينيالثالث القرنني الثاين ويف علمي الكبريانتهى التقدم ال

د موضوع إىل ترسيخ قناعة لدى العلامء بضورة إفرا القراءات وعلم العربيةتب أحكامها الصوتية بكتب خاصة مستقلة عن كخمارج احلروف وصفاهتا و

عىل أحد ،قق ذلكجديد ي م ل ع وشهد القرن الرابع والدة، والقراءات اللغةموسى بن عبيد اهلل فقد نظم ابو مزاحم ، علامء العربيةأحد و علامء القراءة

نيمخسحسن األداء يف واحد ويف ( قصيدة هـ325)ت املقرئ اخلاقاينبن عثامن كتب أبو الفتح و، (1)«اخلاقانية»ـوب «رائية اخلاقاين»ـب تف ر ، ع ابيت

( وقد حققت عدة حتقيقات، منها: حتقيق عبد العزيز قارئ، وحتقيق عل حسني 1)

.ير شمس، وحتقيق غانم قدوري احلمدالبواب، وحتقيق حممد عزري. وقد رشحا الداين رشحا بديعا، وطبع رشحه مع املتن بتحقيق غازي العم

Page 34: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

34

ذكر أحوال يف «رس صناعة اإلعراب» سمه:ا هـ( كتابا392ي )تنحوجني العىل طلق وأ ،الكالميف تصفهاصفاهتا ووبيان خمارجها و، احلروف مفردة . احلروفعلم األصوات و :هذه املباحث

الوليد نحو االكتامل هبذا العلم ان خيطوأ ءةاستطاع علامء القراقد وجني الذى ود علامء العربية عند كتاب ابن حني توقفت جهيف ،واالستقالل

وظلوا يتناولون ،الصفية بالدراسة الصوتية لدراسةاختلطت فيه ا .الصفكتب النحو ويف ملوضوعات الصوتيةا

يف لف رسالةؤالقرن الرابع أن يقبل هناية ء القراءة ومتكن أحد العلامأسيس علم التجويد وتثبيت تيف دوراللحن اخلفي كانت وا اللحن اجلل و

رسالة هـ(410 )تالسعيدي عل بن جعفر كتب أبو احلسنحيث ؛أركانه .(1)«اخلفي التنبيه عىل اللحن اجلل و اللحن»: عنواهناصغرية فإهنا ؛ «القصيدة اخلاقانية»علم التجويد هو يف إذا كان أول مصنفو

يف فيه ما يتأتى و النظم ال يتأتى ،قالب شعرييف ، وجاءتجاءت موجزةإنام كانت والقصيدة مل تكن مرتبة أيضا القضايا التى تناولتها هذهو ،النثر

رسالتان يف »طبعت هذه الرسالة مع رسالة أخرى للسعيدي حتت عنوان: ( وقد 1)

بتحقيق الدكتور غانم قدوري احلمد.« التجويد

Page 35: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

35

ميدان هذا العلم يف هو العمل الثايني إذا كان كتاب السعيدو، رقةقضايا متف .اخلفية فإنه مل يعالج فيه إال اإلنحرافات النطقية

عىل أول مؤلف اكتملت فيه صورة هذا العلم ومحل وإذا أردنا أن نقفمؤلفات القرن اخلامس يف فإننا سنجد ذلك (؛التجويد) :عنوانه مصطلحيف ، ومنها ما اإلجيازوهذه املؤلفات تتفاوت بني البسط و، ما بعدهوجري او

ها املؤلفات اخلاصة منومنها املؤلفات العامة و، منها ما نظموكتب نثرا .بموضوع واحد

:لم التجويد إىل ثالثة مراحل رئيسةويمكن تقسيم تاريخ تأليف ع

املؤلفات األوىل اجلامعة : املرحلة األوىل ها مما هو مطبوع: أمها منها سنذكروي حممد مك أليب (1)«جويد القراءة وحتقيق لفظ التالوةلرعاية لتا» -1

.(هـ437)ت القريواين ثم القرطبي بن أيب طالب القييسعلم يف أوسع الكتب املصنفةوأجود وأهم ون أقدم الكتاب م هذاو .هذا العلم بعد مؤلفهيف قد اعتمد عليه أكثر املؤلفنيو ،التجويد

ما يتعلق و احلركاتو معرفة احلروفيف اأبوابذكر مؤلفه فيه وقد

( حققه الدكتور أمحد حسن فرحات.1)

Page 36: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

36

لكل حرف من عللها، ثم عقد وألقاهبا وصفات احلروف يف اثم باب ،بذلكما يلحقه أثناء الكالم وصفاته وحتدث فيه عن خمرجه اخاص ااحلروف بابيف ا، ثم عقد باببعض الرتاكيبيف نطقهيف ما ينبغى من التحفظومن تغري

أحكام النون الساكنة يف ابابو ،املشدداتيف ابابو ،املخارجيف ختالفاال التنوين.و

عمرو عثامن بن سعيد يبأل (1)«التجويدواالتقان يف التحديد» -2 هـ(.444)ت الداين

وهو عمدة ومرجع يف هذا .سابقهما قيل يف يف هذا الكتابويقال من مكي بن أيب طالب يف هذا الفن. اب، ومؤلفه أرسخالب

الرتتيل حقيقةوهذا الكتاب عن معنى التجويد يف حتدث الداين ،النطق باحلروفحدود وعن حقائق األلفاظ و، ما يتعلق بذلكوالتحقيق وذلك تفصيال يف ل الكالم، وفصي أحكامهاوعن خمارج احلروف وصفاهتا و

.الوقفيف أحوال احلركاتو ،أقسامهو، كام حتدث عن الوقف بديعا بن حممد الوهاب عبديب القاسم أل (2)«التجويديف حوض امل » -3

( حققه الدكتور غانم قدوري احلمد.1) ( حققه الدكتور غانم قدوري احلمد.2)

Page 37: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

37

ـ(.ه461)تالقرطبي وقد ، واملهمة يف هذا العلموهذا الكتاب من الكتب الثمينة والنفيسة

انطالقا من تقسيم اللحن الكتاب قسموهو أنه ؛بطريقة بديعةمؤلفه فيه انفرد .عىل هذا التقسيم دراسة مفردة بناء ثم درس احلروف ،إىل جل وخفي

ألصوات احلروف لة مفصا وقد تضمن هذا الكتاب دراسة عميقة شاملة ر مل يتحقق يف كتاب سابق أو الحق وهو أم ،فق منهج حمدد واضحالعربية و

من ومل يدع، الكتاب قديم أو حديث بالصورة التى حتقق هبا يف هذا .شيئا إال أورده ووضحه ياألصوات النطق علم موضوعات

هل ، وقد اختلف -كام هو ظاهر-ومكي والداين والقرطبي متعارصون .كتابه قبل مكي بن طالب أم العكسف الداين ألي لعزيز بن عل األصبغ عبد ا أليب (1)«جتويد القرآنيف اإلنباء » -4

ـ(.ه 560)ت بن الطحانااألندليس املعروف بمرجع أصيل يف علم التجويد وعلم األصوات العربية، هذا الكتابوقد حتدث ، وعلم التجويد يف عىل صغر حجمه يشكل مقدمة أساسية وهو

.فيه مؤلفه عن عدد من املوضوعات اوامة

القضاة.( حققه الدكتور حاتم الضامن، وأيضا الدكتور أمحد 1)

Page 38: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

38

العطار احلسن بن أمحد عالءال يبأل (1)«معرفة التجويديف التمهيد» -5 ـ(.ه 569)ت اومذاين

وقد بحث ،علم التجويديف الفريدةووهذا الكتاب من الكتب اجليدة بذكر متيز باعتناء مؤلفه قد وفيه مؤلفه عددا من املوضوعات اللغوية،

القرآن بأسانيدها. تالوةباب السلفية يفاآلثار واألحاديث النبوية لعلم الدين عل (2)«عمدة املفيد وعدة املجيد يف معرفة التجويد» -6

هـ(.643بن حممد السخاوي )تومل يقصد مؤلفها تأصيل وتقعيد وهي منظومة تقع يف أربع وستني بيتا،

ر عدد وأحكام التجويد، ن األداء. س التنبيهات املهمة يف ح من إنام ذ ك ؛يصعب ذكر مجيع املؤلفات التى كتبت بعد القرن السادساعلم أنه والتى تعد هـ(833)ت هود ابن اجلزريج لكن يمكن أن نذكر هناو .لكثرهتا

بعد ابن إنه إذ ؛ بداية مرحلة جديدةوهذا العلم يف خامتة مرحلة التأليفموضوعات معروفة ومعينة ات ن ب ل علم التجويد ل اجلزري بالذات صار

.دة تقريباحوترية وا استقرت عىلواستمرت

( حققه الدكتور غانم قدوري احلمد.1) ( وقد طبعت بتحقيق عبد العزيز قارئ وغريه.2)

Page 39: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

39

من مؤلفات ابن اجلزري يف التجويد:ف .(1)«دعلم التجوييف التمهيد» -أواملهمة الكتب القيمةويعترب هذا الكتاب من املراجع األساسية ويف مرحلة مبكرة من عمره، صنفه ابن اجلزري . وقد مهذا العليف

ثم بعد تأليفه كان يعيد بعد أن درس علم التجويد وأتقنه عىل شيوخه، يغري فيه كلام وكان يضيف إليه أو، بعد مرة إىل أن تويف النظر فيه مرة

.بام ال يغري من شكل الكتاب ،رأى ذلك رضوريا املعروفة (2)«أن يعلمه القرآن ما عىل قارئ املقدمة يف» -ب

.«باملقدمة اجلزرية»بـ هابدأوهي منظومة عىل بحر الرجز، تتألف من مئة وسبعة أبيات،

( وهو مطبوع بتحقيق الدكتور حسني البواب، والدكتور غانم قدوري احلمد.1)قيق الدكتور غانم حتطبعت عدة طبعات حمققة وغري حمققة. ومن حتقيقاهتا: ( 2)

، حتقيق الدكتور أرشف طلعتعليها(، ووذلك ضمن رشحه )قدوري احلمد حتقيق ، وحتقيق الدكتور أيمن سويد، وحتقيق الدكتور حممد متيم الزعبيو

.حتقيق إبراهيم القرشو، حممد فالح املطرييراجعها بعد أن ونرشهتا ،واملطبوعةطية اخلنسخ عدد من الها عىل ت وقد حقق .-!فقه اهللو-شيخي الدكتور إبراهيم بن حممد كشيدان وقرظها

Page 40: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

40

ابن اجلزري بمقدمة أمجل فيها ما جيب عىل قارئ القرآن أن يعلمه، عن ثم حتدث عن خمارج احلروف، ثم عن صفات احلروف، ثم

التجويد، ثم عن الرتقيق، ثم عن أحكام الراءات، ثم عن التفخيم، ثم الضاد والظاء، ثم عن النون وامليم املشددتني عن اإلدغام، ثم عن

وما يتعلق به والساكنتني، ثم عن أحكام املد، ثم عن الوقف واالبتداء .من مباحث موضوعات مجيع -وجازهتا عىل– هذه املنظومة استوفت وقدمتثل واسطة العقد يف مؤلفات ي وه .تقريبا األساسية التجويد علم

ست قواعده، وحددت معامله، وهي أهم وأشهر هذا الفن؛ إذ أر وقد نالت من العناية من أهل هذا الفن ما مل منظومات علم التجويد،

تنله منظومة أخرى مما نظم فيه. .(1)«القراءات العرشيف النرش»: كتابه باب التجويد من -ـج

( كتاب النرش طبع بعدة حتقيقات، منها: حتقيق شيخ املقارئ املصية يف وقته عل 1)

بن حممد الضباع، وحتقيق أمحد حممد دمهان، وحتقيق الدكتور السامل بن حممد الشنقيطي، وحتقيق الدكتور خالد أبو اجلود. وهناك عدة مشاريع فردية

ج إىل عامل املطبوعات بعد.ومجاعية لتحقيق هذا الكتاب مل تـخر

Page 41: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

41

. وهي (1)«طيبة النرش»األبيات اخلاصة بالتجويد من منظومته: -د يف أكثر من ثالثني بيتا. «املقدمة»تشرتك مع

: مؤلفات القرون املتأخرةاملرحلة الثانيةبمعظم جهود استأثرت «ملقدمةا»نظومة: بعد تأليف ابن اجلزري مل

العرشات، باإلضافة إىل ما فبلغت رشوحها ؛ ملتأخرين من علامء التجويدا من تعليقات واستدراكات وتتميامت. اوضع حوو

من رشوحها:ف أليب بكر أمحد ابن الناظم (2)«احلوايش املفهمة يف رشح املقدمة» -1 .ها، وهو أول رشوحهـ(835)ت

لمة يف رشح املقدمة» -2 بد الدائم األزهري لع (3)«الطرازات املع .هـ(870)ت تلميذ الناظم

.بعت بتحقيق عل بن حممد الضباع، وحتقيق حممد متيم الزعبي، وغريمهاط( 1)( طبع باملطبعة امليمنية بمص، وطبع طبعة أخرى بتحقيق عمر عبد الرزاق 2)

معصاين. ( طبع بتحقيق نزار خورشيد عقراوي.3)

Page 42: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

42

خلالد بن (1)«احلوايش األزهرية يف حل ألفاظ املقدمة اجلزرية» -3 .هـ(905)ت اهلل األزهريعبد

ألمحد بن حممد (2)«الآللئ السنية يف رشح املقدمة اجلزرية» -4 .هـ(923)ت القسطالين

لزكريا بن حممد (3)«الدقائق املحكمة يف رشح املقدمة» -5 .هـ(926)ت األنصاريمحد بن مصطفى الرومي املعروف أل (4)«رشح املقدمة اجلزرية» -6

.هـ(968)ت( طاش كربي زادهبـ)ملحمد بن إبراهيم (5)«الفوائد الرسية يف رشح املقدمة اجلزرية» -7

.هـ(971)ت الناذيف احللبي

املنار بالكويت.ع بمطبعة حممد عل صبيح بمص، وبمكتبة طب( 1) مؤسسة قرطبة.ع بطب( 2)بمطبعة حممد عل صبيح، وبمكتبة اإلرشاد بصنعاء، وبدار املكتبي بدمشق بع( ط3)

بتحقيق نسيب نشاوي، وبمطبعة الشام بتحقيق حممد غياث صباغ.بمجمع امللك فهد لطباعة املصحف الرشيف، بتحقيق حممد بن سيدي بع( ط4)

األمني. .طوطا حسب علمي يزال خم( ال5)

Page 43: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

43

بن سلطان لعل (1)«املنح الفكرية يف رشح املقدمة اجلزرية» -8 .هـ(1014ي )تالقار اورويلعمر بن إبراهيم (2)«الفوائد املسعدية يف حل املقدمة اجلزرية» -8

.هـ(1017)ت املسعدي وغريها كثري بني خمطوط ومطبوع.

ومن الرشوح املعارصة:أبو لسيد الشني (3)«دروس مهمة يف رشح الدقائق املحكمة» -1 الفرح. يف لغانم قدوري احلمد، واختصه (4)«رشح املقدمة اجلزرية» -2

.«عىل املقدمة اجلزرية الرشح الوجيز»ملد صغري سامه: وغريمها كثري.

( طبع باملطبعة امليمنية، وبمطبعة مصطفى البايب احللبي، وبدار السالم بمص، 1)

وبمكتبة الدار باملدينة النبوية بتحقيق عبد القوي بن عبد املجيد، وبمؤسسة قرطبة بتحقيق حسن بن عباس، وبدار الغوثاين بتحقيق أسامة عطايا.

بتحقيق مجال السيد رفاعي.( طبع بمكتبة أوالد الشيخ بمص 2) بدار الزمان باملدينة النبوية. بع( ط3) ( كالمها من مطبوعات معهد اإلمام الشاطبي باململكة العربية السعودية.4)

Page 44: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

44

ألفوا و «املقدمة» فلكعددا من املتأخرين خرجوا من ذلك فإنومع ختص، ومنها املنظوم، ومنها املنثور، ومنها امل ، منهاال ترتبط هباا كتب عدد من املؤلفات املعارصة باالستفادة من التقدم العلمي متازطول. وقد اامل

ووسائل ؛ سواء يف طرق األعص املتأخرةوالصناعي الذي وصلنا إليه يف عرض املادة، أو يف علم األصوات اللغوية وعلم الترشيح وعلم وظائف

.التي تـخدم علم التجويد األعضاء ونحوها من العلوم املؤلفات املشهورة يف هذه املرحلة:من فللشهاب أمحد بن أمحد بن بدر الدين (1)«املفيد يف التجويد» -1 هـ(.979تالطيبي )

، ، اشتملت عىل أكثر مباحث التجويدبيتا 193وهي أرجوزة تتألف من مل توجد يف غريها.ومتيزت عن غريها من منظومات التجويد بذكر أشياء

من اخلطأ حال وم إرشاد اجلاهلني عام يقع وتنبيه الغافلني » -2 النوري الصفاقيسعل بن حممد احلسن أليب (2)«تالوهتم لكتاب اهلل املبني

ـ(.ه1118 )ت

( طبعت بتحقيق الدكتور أيمن رشدي سويد.1) ( طبع بالقاهرة منذ ما يقرب من ثالثني عاما.2)

Page 45: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

45

التنبيه عىل األخطاء التى يقع فيها القراء. ةبكثرهذا الكتاب تميز يو ل ق اج س )ـحمد بن أيب بكر املرعيش امللقب بمل «قلاملجهد » -3

حه مؤلفه يف كتاب آخر سامه: ه1150)ت (ه د از بيان جهد »ـ(، ورش .(1)«املقلللعديد من وفريدة دقيقة وحتليالت وائه آراء اب بإحتيتميز هذا الكتو

، يف علم األصوات اللغوية مؤلفه كان يتمتع بثقافة واسعةف الظواهر الصوتية؛مع ما توصل إليه فجاءت أفكاره وآراؤه متطابقة الصوت؛وفهم عميق حلقيقة من أنه مل يف أكثر من مسألة وقضية، عىل الرغم املحدثون علامء األصوات

و ال يملك إال موهبته يف تذوق فهما يملكون، يملك من الوسائل يكن ، ومع ذلك كانت نتائجه ما كانت. وقد جانب الصواب يف بعض األصوات

املسائل ومل يكن اجتهاده موفقا. الشهري باألفندي سليامن بن حسني اجلمزوريل (2)«فالحتفة األط» -4

قدوري احلمد.( وكالمها مطبوع بتحقيق الدكتور سامل 1) هكذا هو اسمها، وأما ما زاده البعض عليه فلم يصح عنه.( 2)

بأكثر من حتقيق، من حتقيقاهتا: حتقيق وهذه املنظومة عدة طبعات، طبعتوقد الشيخ عل بن حممد الضباع، وحتقيق الدكتور أرشف طلعت، وحتقيق حممد

.طبوعةنسخ خمطوطة ومعدة وقد حققتها معتمدا عىل فالح املطريي.

Page 46: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

46

.هـ(1227كان حيا سنة )يف للناشئةوضعها ناظمها ا، بيتواحد وستني أرجوزة تتألف منوهي قد و .هذا العلم همتعلميف أوىل خطوة م واهبحيث تكون دراست ،هذا العلم

كأحكام ،التى رأى أهنا تناسب مستواهم ،رودالو كثرية األحكام ضمنها بعض قد وضع حووا عدد و .غري ذلكو، أحكام املدودو ،التنوينوالنون الساكنة

من الرشوح والتعليقات.ملحمد مكي نص (1)«علم التجويديف القول املفيدهناية » -5 هـ(.13ان حيا سنة ك) رييساجل

عدد من لدى مرجع هو وهو من الكتب املوسعة يف التجويد، و املؤلفني يف التجويد يف عصنا.

هـ(.8213)تلعثامن سليامن مراد (2)«السلسبيل الشايف» -6اشتملت عىل جل وهي أرجوزة تتألف من مئتني ومخسة وستني بيتا،

مباحث التجويد، ومتيزت بذكر أشياء قلا من يذكرها ممن نظموا يف علم التجويد. وقد رشحها مؤلفها يف مؤلف مستقل، وهو مطبوع.

( طبع هذا الكتاب بمص منذ ما يقرب من تسعني عاما.1) ( طبعت بعناية حامد خري اهلل سعيد، وبعناية حسن بن مصطفى الوراقي.2)

Page 47: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

47

لعبد الفتاح السيد عجمي «ية القاري إىل جتويد كالم الباريهدا» -7 ـ(.ه1408)تاملرصفي كتب التجويد املعارصة يقع هذا الكتاب يف ملدين، وهو من أوسع و

ها تفصيال. وأكثر التحفة »و «تلخيص آللئ البيان»و «آللئ البيان يف جتويد القرآن» -8

شحاتة السمنودي عل عل إلبراهيم «السمنودية يف جتويد الكلامت القرآنية هـ(.1429)ت

وهي أراجيز نظم فيها أحكام التجويد، وله رشح عىل بعضها. .ألمحد الطويل «علومهوفن الرتتيل » -9قد اختصه و. كتاب املرصفييقال يف هذا الكتاب قريبا مما قيل يف و

.«يسري علم التجويدت»: كتاب سامه مؤلفه يفمن أعضاء مموعة هو من تأليفو (1)«أحكام التجويديف املنري» -10

.مجعية املحافظة عىل القرآن الكريم باألردنيف جلنة التالوةر التجويد» -11 للدكتور أليمن رشدي سويد. (2)«املصوا

طبعة.25أصدرته مجعية املحافظة عىل القرآن الكريم باألردن، وطبع أكثر من ( 1) ( صدر مؤخرا عن دار الغوثان للدراسات القرآنية.2)

Page 48: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

48

باستخدام عدد من الطرق والوسائل اإليضاحية؛ هذا الكتاب وقد متيز رسوم صور ووالتمييز باأللوان، كام متيز ب، اجلداولكاخلرائط الذهنية، و

ألعضاء النطق واملخارج والصفات وغري ذلك، دقيقة إىل حد كبري بيانية .رسوم متحركة مصحوبة بالتطبيققرص مضغوط فيه إرفاق بو

لطباعة صادر عن ممع امللك فهدال «التجويد امليرس» -12أعضاء اللجنة بعض ، وهو من تأليف باملدينة النبوية املصحف الرشيف العلمية باملجمع.قتص عىل أهم مبادئ وأصول علم التجويد، ومخمتص، وهذا الكتاب

، صنيف من أجل تيسري هذا العلم عىل املبتدئني يف هذا وهو عىل اسمه؛ ميرسا . العلم وعامة املتعلمني

الدراسات الصوتية عند علامء»و «امليرس يف علم التجويد» -13لدكتور غانم قدور لمجيعها «علم التجويد دراسة صوتية ميرسة»و «التجويد .احلمد

املقدمة »باإلضافة إىل رشحي ه الكبري واملختص عىل - وهذه املؤلفات الدرس الصويتوالقديم تاز باجلمع بني الرتاث الصويتمت -«اجلزريةراسة قواعد االستفادة مما قدمه الدرس الصويت احلديث يف دو ،احلديث

Page 49: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

49

.(1)، وفيها مباحث جديدة، وحتقيقات طيبةالتجويد .وال يمكن حصها ،هذه املرحلة كثرية جدايف ؤلفات واعلم أن امل

:يهايالحظ علومما تفتقر وهيتعتمد عىل كتب علم التجويد املتأخرة، كثريا منها أن -1

، وقد ت به املؤلفات األوىل وذا العلممتيز يبتكار التاالإىل األصالة ووقد زال هذا العذر اليوم بعد نرش ،يكون يف تأخر نرش هذه املؤلفات عذر

كثري منها. أخرى. أن كثريا منها مرد نسخ مكررة لكتب -2مؤهلني للكتابة يف هذا الفن؛ وهذا األمر كتبه أناس غريأن كثريا منها -3

كان سببا يف ظهور عدد من األقوال والتعريفات والضوابط املخال فة ملا قرره تـخرج بوضع طرف حروف الصفري : إن فخرج من يقولعلامء هذا الفن،

املناسب هنا التنبيه عىل أمر هو حمل إشكال والتباس لدى عدد من داريس علم ( ومن 1)

التجويد؛ وهو أن إعادة كتابة علم التجويد باالعتامد عىل مصادره القديمة األوىل وكتب علم األصوات اللغوية احلديثة لن تغري من حقيقته أو تغري املتعارف عليه

زيادة معرفة الدارسني بطبيعة الصوت من قواعده، ولكنها سوف تكون مفيدة يفها أكثر يرسا، ألن أساس هذا العلم اللغوي، ويف جعل قواعده أكثر وضوحا، وتعلم

فهم القواعد، والقدرة عىل تطبيقها، وليس حفظها وتردادها.

Page 50: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

50

اللسان عىل أصول الثنايا العليا، ومن يقول: إن الفاء تـخرج بوضع أطراف ، الصادإنه ينبغي إرشاك الشفتني يف نطق الثنايا عىل ظاهر الشفة، ومن يقول:

ومن يقول: إنه ينبغي ضم الشفتني عند النطق باحلرف املفخم، ومن يقول: .وهلم جراد النطق بالياء، إنه ينبغي بسط الفم كهيئة املبتسم عن

، وهذا فيه األصوات اللغوية احلديثأن أكثرها مل يستفد من علم -4مما كتب هذا العلم هاتضمنتي من املادة العلمية التحرمان وذه املؤلفات

تعميق إدراك الدارس يف ، والتي تفيد من موضوعات التجويديتعلق بكثري وكشف عدد من احلقائق، ، واهرالظعدد من إيضاح يف تساعد للامدة، و

.اخلالف يف عدد من املواطنحسم واملراجع التى وضعف اإلشارة إىل املصادر ها يغلب عىل الكثري من -5

لعلم أن ينسب كل قول من بركة ا: قديام قيلو. يستمد منها املؤلفون مادهتمحتديد و ،عرتاف وم بالفضلاالو ،ناق ب ن س م حقوق لك حفظ ففى ذ .إىل قائله

ادة العلمية التى ىف امل نفس القارئيف بث الثقةو ،ما لغريهوما للمؤلف .هاؤيقر

Page 51: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

51

رابعالالباب

تنبيهات مهمة أختم هذه املقدمة بذكر عدد من التنبيهات املهمة، فأقول:

عىل أيدي قرائه؛ ألن القرآن تلقى مشافهة ت أن دال بقراءة القرآن أول:ليس كغريه من الكتب؛ فهو ال يؤخذ من املصحف، وإن كان املصحف

وأيضا ال تؤخذ .(1)ا، ولذا قيل قديام: ال تأخذوا القرآن من مصحفيي مضبوط من البيان واإليضاح، وإنام الكتب ت غ ل كيفية قراءة القرآن من الكتب، مهام ب

من أفواه الشيوخ املهرة والسامع، واألخذ والتلقني تؤخذ بالتلقي واملشافهة، ك م ني ألدائه، الضابطني حلروفه وكلامته؛ ألن من املتقنني أللفاظه، املح

أحكام القراءة ما ال يضبط إال هبذا الطريق؛ كاإلشامم، واالختالس، والروم، ، واإلمالة بقسميها، ومر اتب واإلخفاء، والتسهيل، ومقادير املد والغني

التفخيم والرتقيق.. إىل غري ذلك. له طريقتان: -كام ذكرنا سابقا- وأخذ القراءة عن الشيوخ

السامع من لفظ الشيخ. وهذه طريقة املتقدمني. -األوىل

الذي يأخذ القرآن من املصحف من دون مشافهة.املصحفي: هو ( 1)

Page 52: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

52

القراءة عىل الشيخ وهذا مسلك املتأخرين. -والثانيةال شك، فإن مل يتسع الوقت لذلك أو بواألفضل اجلمع بني الطريقتني

ليس ألهنا األحوط؛ إذ ان هناك مانع من اجلمع فليقتص عىل الطريقة الثانية؛ كن لفظ الشيخ يقدر عىل األداء كهيئته وأما .، وبخاصة يف زمانناكل من سمع م

يستطيعون أصحاب ملكة لغوية سليمة، فكان أكثرهم املتقدمون؛ فإهنم كانوا . بصورة صحيحة أداء ما يسمعونه

علامءإذا علمت أن قراءة القرآن إنام تؤخذ باملشافهة؛ فاعلم أن ثانيا:فهم الذين تلقوا هذه ،معرفة الكيفية الصحيحة للقراءةيف القراءة هم املرجع

، واجتهدوا يف ضبطها وإتقاهنا، × إىل رسول اهللباألسانيد املتصلة القراءة وبحثوا يف دقائقها.

، إنام يؤخذ من أهله -حسبالقراءة فليس علم و- علم كلا إني وسلوا »: S، كام قال اإلمام مالك فهم أدرى به من غريهم، املتخصصني فيه .غري فنه أتى بالعجائبيف الرجل إذا تكلم :وقديام قيل. «عن كل علم أهله

القراءة سنة :قديام قيلو، ال مال فيها للرأي ،قراءة القرآن توقيفيةثالثا: .عن األول ر خذها اآلخ أي

وكام ذكرنا سابقا؛ فقد أنكر علامء القراءة عىل كل من دخل يف هذا العلم برأيه وأتى فيه بقول مبتدع، والتاريخ من خري الشواهد عىل ذلك.

Page 53: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

53

ليسوا املتأخرين منهم هم أكثر كثري من علامء القراءة املتقدمني ورابعا: إما و ،ماتريديةوإما ،بل هم إما أشاعرة ،-!مع األسف-عىل منهج السلف

. فال بد لطالب هذا العلم من أن يعرف إىل غري ذلك ،متحزبة إماو ،متصوفة كيفية وضوابط األخذ عنهم.

د خامسا: ن كل ما فيها صحيح أو أن ال يعني أاملؤلفات أسامء رس واملتداولة ملؤلفات املشهورةالتعريفك ب هوإنام ،وعىل هنج السلفمؤلفيها

.لواقع، وأما ما وراء ذلك فاسأل عنه أهل العلملفهو حكاية يف هذا الفن، علامء هذا الفن تطرق للكالم عىل نظرا لضيق املقام لن أ :سادسا

يمكن عموما، رتاجم علامء القراءةخاصة بهناك كتب م، ولكن طبقاهتو من ذلك:الرجوع إليها.

.Sملؤرخ اإلسالم احلافظ الذهبي «طبقات القراء» -1 .الذهبي كل من جاء بعدوهو مرجع أصيل يف هذا الباب، وعمدة ل

حمققا وغري ،هذا الكتاب طبع مرارامن املهم هنا التنبيه إىل أن ومعرفة القراء الكبار عىل الطبقات »حمقق، وأكثر هذه الطبعات كانت باسم:

صدرت خان، أمحد الدكتور بتحقيقنرشة جديدة له ثم خرجت . «واألعصارىف طبعاته، ومتثل مرحلة متأخرة عن مركز امللك فيصل للبحوث، وهي أو

من املراحل التي مر هبا الكتاب؛ حيث اإلمام الذهبي بعدما ألف هذا الكتاب

Page 54: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

54

ل فيه وأضاف عليه أكثر من مرة. يف صورته األوىل عدا ا.للحافظ الذهبي أيض «سري أعالم النبالء» -3

وهذا الكتاب أشهر من أن يتحدث عنه. للحافظ ابن اجلزري. «غاية النهاية يف طبقات القراء» -4

.كثريا من الرتاجم وهو قد اعتمد فيه عىل كتاب الذهبي وزاد عليه «إمتاع الفضالء برتاجم القراء فيام بعد القرن الثامن اوجري» -5

لياس بن أمحد حسني الربماوي.إلمعينة، يف حقب ءةالكتب التى تناولت تراجم علامء القرا هناك عدد منو

منها رسائل علمية، فليبحث عنها يف مظاهنا.و علم تناهض يف زماننا وقبل زماننا خرجت أصوات وأقالم سابعا:

به، وتتعسف يف االستدالل بنصوص التجويد، وتثري حوله اإلشكاالت والشن قائل منهم بأذلك، الوحيني عىل ن هذه األحكام بدعة أحدثها املتأخرون فم

ن قائل بأن علم التجويد ليس من العلوم اإلسالمية، بل من علامء التجويد، وم ل ام أصال! رجه عن كونه ع طط ببعضهم أن أخ وصل الشا

إىل بعض املنتسبني إىل وصل تأثري بعض هذه الدعواتمع األسف وباع السلف، فأصبحوا يرددون بعض هذه األقاويل، و دون الناس يف ات يزهي

، أو يصفوهنم عن ذلك ب شبه واهيات، هتعلم هذا العلم وتعليمه وتطبيق

Page 55: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

55

ضات، أو يغمزون من يتخصصون فيه.وحجج داحوالذي ظهر يل من حال أصحاب تلك األصوات واألقالم أهنم عدة أصناف، فمنهم مسترشقون وزنادقة مرادهم إفساد الدين بكل وسيلة جيدوهنا أمامهم، ومنهم أصحاب أهواء مل يرق هم ذلك العلم أو محلته، ومنهم من هو

ل شيئا يام قيل: وقدجاهل هبذا العلم أو أعياه هذا العلم أن يتقنه، من جه فبسبب ذلك حصلت غربة وذا العلم يف كثري من عاداه، إىل غري ذلك.

األماكن، وإىل اهلل املشتكى!وسأذكر يف هذه العجالة بعض الشبه التي يوردها خصوم علم التجويد،

.Dوأرد عليها بام ييرس اهلل الشبهة األوىل:ث أو آثار تدل عىل ثبوت ال يوجد يف كتب السنة أحادييقول بعضهم:

، فمن أين أتيتم هبذه األحكام؟كان يدغم أو خيفى... ×أن النبي اجلواب عىل هذه الشبهة:

مون( -إن صح التعبري-الذي ملسته من حال هؤالء الناس أهنم )مرب دواوين السنة حاديث واآلثار إال بام ثبت يفعىل أنه ال يتج من األ

؛ ولذا فإهنم ال يقتنعون-كالصحاح والسنن واملسانيد ونحوها- املشهورة بثبوت هذه األحكام، وال يقتنعون بقول علامء القراءة: )إهنا ثابتة بالتواتر(،

Page 56: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

56

كان خيفي يف كذا وكان ×فيها أن النبي يذكر أحاديث أن يروا وإنام يريدونطبهم بـ)لغة الربمة( يدغم يف كذا وكان يمد بمقدار كذا... إلخ، ولذا سأخا

ا التي يفهموهنا. فأقول: ذاهت فها أئمة يف هذا العلم ثقات، قد غاب عنك م أن للقراءة كتبا متخصصة ألا

ات دواو هؤالء ين السنة، وبعضهم جاء بعدهم، بعضهم معارص ألصحاب أما رسول اهلل يف تلك الكتب صفة القراءة التي تلقوها باألسانيد عن ذكروا األئمة، وفيها اإلخفاء واإلدغام واملدود وغري ذلك من ،× بعباراهتم الدقيقة البينة

األحكام املعروفة، وذكروا يف تلك الكتب أسانيدهم التي أدت إليهم هذه ليقفوا عىل ذلك، وخاصة وأحيلهم عىل كتب علامء القراءة األوائل الصفة،

ردوها والتي أدت مئات األسانيد التي كتب علم القراءات، سيجدون فيها أو ، وهذه األسانيد تلقوا هبا القراءات وأحكام ×إليهم القراءة عن رسول اهلل

التجويد؛ ألنه كام ذكرنا آنفا أن القارئ تلقى احلرف وأداءه، فاملفرق بينهام مفرق بني متالزمني، كام إن كثريا من هؤالء العلامء ألفوا كتبا خاصة يف

تجويد بيينوا فيها الصفة التي تقرأ هبا حروف القرآن، وأيضا قد وردت يف الكاإلظهار واإلدغام كتبهم التي ألفوها يف القراءات كثري من أحكام التجويد،

انيد فليدرسوا أسواملد والقص وغري ذلك، وأحكام النون الساكنة والتنوينوبحمد اهلل مل يرتك وم مؤرخ هؤالء القراء إسنادا إسنادا ليتأكدوا بأنفسهم.

Page 57: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

57

را يف ذلك؛ فقد ألف كتاب اإلسالم اإلمام احلافظ الذهبي «طبقات القراء» عذ ك فلريجعوا إليه للوقوف عىل تراجم رجال تلخاصة، القراءيف تراجم

؛ فإن إنكار ثبوت أحكام األسانيد، وليذعنوا للحق، وال يتامدوا فيام هم عليهقالة ظاهرة البط الن، فاسدة بإمجاع أهل العلم م -ول بأهنا بدعة جويد والقالت

، كاهتام األئمة الثقات الذين من اللوازم الباطلةعدد عنها واإليامن، ويلزم بأهنم كذبوا عليه يف ذلك ×نقلوا إلينا القرآن هبذه األحكام عن النبي

فوا نطق القرآن -يهم أهل العلم والفضلام فب-، واهتام املسلمني عموما وحراعة إذ قرءوا بأهنم طيلة هذه القرون وا القرآن هبذه األحكامءالذين قر ركبوا ب د

ن اللوازم الباطلة، إضافة إىل أن هذا القول يرده هبذه األحكام ، إىل غري ذلك م ، فليس يعقل أن يكون ىن نن من زن رن مم ام يل ٱ :Dقول ربنا

مبتدعة! طيلة هذه القرون خطأ وعىل طريقة القرآن قد قرئ

الشبهة الثانية:التجويد وخمارج أصحابه يعلم Hالنبي مل يكن قال بعضهم:

، ولو ذلكنقل عن أحد منهم احلروف، وكذلك أصحابه ريض اهلل عنهم مل ي .كان خريا لسبقوا إليه

اجلواب عىل هذه الشبهة من أوجه:

Page 58: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

58

أنه ×بناء عىل كالمه نقول له: مل يثبت أيضا عن النبي -الوجه األولوأقسام ، واملبتدأ واخلرب، به كان يعلم أصحابه الفعل والفاعل واملفعول

م قواعد النحو النعت والبدل، وغري ذلك من قواعد النحو، فهل نرتك تعل ألجل ذلك ونقول: )لو كان خريا لسبقونا إليه(؟!

أنه كان يعلم أصحابه أبنية األفعال، ×أيضا فلم يثبت عن النبي ووقواعد اإلبدال واإلعالل، وقواعد اإلدغام، وغري ذلك من قواعد علم

ألجل ذلك ونقول: )لو كان خريا علم الصففهل نرتك تعلم الصف، لسبقونا إليه(؟!

العروضوعلم علم أصول الفقه وعلم أصول التفسريهكذا يقال يف ونت بعد عص النبوة أو بعد عص الصحابة أو بعد وغريها من العلوم التي دو

.القرون املفضلةالعرب كانوا ينطقون بالعربية الفصحى؛ فلم يكونوا بحاجة إىل تعلم قواعد النحو والصف، وكانوا يفهمون دالالت األلفاظ، فلم يكونوا بحاجة

لذلك. إىل قواعد تكلمون باللغة كام التجويد، فالصحابة كانوا ية ألحكذلك نقول بالنسب

أصالة، فلم التي نزل هبا القرآن، وكانت أحكام التجويد موجودة يف لغتهمهايكونوا حمتاجني إىل ما ن تعلم ن ألسنتنا دخلتها إذ إ ،نحتاج إليه نحن م

Page 59: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

59

العجمة، واختلفت عن ألسنة العرب األقحاح؛ مما جعل علامء القراءة الناس النطق الصحيح من غريه، وافر ع العربية يدونون قواعد التجويد حتى ي و

يف بقية العلوم األخرى. يف رسم املصحف، وكام فعلوا كام فعلواأن أثر ابن مسعود املشهور يف هذا الباب حجة عليه، -الوجه الثاين

وذلك حينام أنكر عىل الرجل عدم مد لفظ: )الفقراء(، وعلامه كيف يقرؤها باملد. فهذا دليل عىل أن تصويب اخلطإ يف أحكام التجويد أمر موجود يف

الصدر األول.رأ »: × قول النبي -الوجه الثالث ل ق المن أحبا أن يق ز ا كام أن آن غض ر

رأ ق راءة اب ن أم عب د يق خذوا القرآن من أربعة: من عبد اهلل، وسامل، »، وقوله: «فل إرشاد للصحابة إىل تعلم قراءة القرآن من فيهام - «ومعاذ، وأيب بن كعب

يف رشح قال النووي . تقنني ألدائه الضابطني أللفاظهالقراء املهرة املثر ضب طا ال القال »احلديث الثاين: قن لعلامء: سببه أنا هؤالء أك ، وأت فاظ ه

نا هؤالء . أو أل ن هم قه يف معان يه م هم أف ، وإ ن كان غري دائ ه غوا األ أل بعة تفرا ر ن ه ه م ذ خ نا ×أل ض. أو أل ن بع م م ه ض ذ بع وا عىل أخ تص هم اق مشافهة وغري

ه . أو أنا خذ عن هم ن يؤ غوا أل د وفات ه اإل أراد ×هؤالء تفرا الم ب ام يكون بع ×ع م هؤالء ن تقد م األ م ن ه بعة ومتك عد من غريهم يف ذلك فليؤخذ ر م أق وأهنا

اهـ. «عنهم

Page 60: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

60

-والقرآن كان قبل تدوين العلوم يتلقى باملشافهة، وكانت هذه املرحلة تعتمد عىل امللكة اللغوية السليمة للصحابة الذين -مرحلة التلقني الشفهي

ي الذي نزل القرآن بلسانه، وعىل التعليم والتلقني لتاليف آثار التنوع اللغوبرزت آثاره يف العهد املدين بعد أن دخل الناس يف دين اهلل أفواجا، وجاءت

.-كام ذكر بعض علامء الفن-رخصة األحرف السبعة الستيعاب ذلك يد ...»وقال احلافظ: و ين مهروا يف ]]جت ذ د البل الا [[ بع آن عص القر

عاف ي أض ين امل النابو كور فأين ذلك القائل من قول احلافظ؟!. اهـ «ذ ؛ -كام قال السلف-وليعلم أن القراءة سنة يأخذها اآلخر عن األول

وذلك ألن قراءة القرآن توقيفية وليس يؤخذ فيها بكل ما نطقت به العرب، فليس معنى قولنا: )إن قواعد التجويد كانت تطبق عىل كالم العرب( أن كل

نت موجودة يف ذلك الزمن يؤخذ هبا يف قراءة القرآن، ال، أحكام اللغة التي كاوإنام معناه أن ما يقرأ به القرآن من قواعد التجويد هو من األحكام التي كانت موجودة يف لغة العرب، عىل أن بعض الباحثني ذكر أن قراءة القرآن متيزت

ني.عن لغة العرب ببعض األحكام، وذكر منها السكت وتطويل الغنن والتغالعرب ×ولعلك تالحظ أن احلديثني السابقني خياطب هبام النبي

األقحاح الذين نزل القرآن بلغتهم، فكيف بأمثالنا ممن دخل عىل ألسنتهم من الدخيل ما دخلها؟!

Page 61: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

61

أن اخلليل بن أمحد وسيبويه ذلك القائل برتتب عىل كالم -الوجه الرابعوغريهم من وعبد الوهاب القرطبي والسعيدي والداين ومكي بن أيب طالب

وأتوا ب رش ،قواعدعلامء العربية والقراءة أتوا ببدع من القول حني دونوا هذه الألنه يقول: )لو كان خريا لسبقونا إليه(، فمعنى ذلك أن تعلم قواعد ،عىل العباد

ة التجويد وتعليمها ليس خريا؛ ألن )لو( حرف امتناع المتناع، فهو نفى اخلريي عن هذا األمر!

لو أنه بحث يف كتب اللغة القديمة لوجد أن قواعد -الوجه اخلامسوسيأيت التجويد كانت تطبق عىل النصوص العربية قبل نزول القرآن الكريم،

بعد قليل.هذا

:لثةالشبهة الثا: كيف كانت قراءة سئل Iا أنس أن البخاري يف باب مد القراءة ىرو جب ٱٱيمد بــ مب خب حب جب ٱ: ثم قرأ .كانت مدا فقال: ؟× النبي «. مب ٱٱويمد بـ خب ٱٱويمد بـ حب

×عىل أن املد الذي كان يف قراءة النبي م هبذا احلديث هاستدل بعضا خيتلف عن املد املوجود يف قراءتنا ويف كتب التجويد والقراءات ، وبنو

.هبذه األشياء من عندهمعىل ذلك أن علامء القراءة يأتون

Page 62: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

62

واجلواب عن هذا:املد عند القراءة عىل » :يف رشح هذه الرتمجة قال احلافظ ابن حجر

وغري ، ف أو واو أو ياء(رضبني: أصل )وهو إشباع احلرف الذي بعده أل، وهو متصل (1)أصل )وهو ما إذا أعقب احلرف الذي هذه صفته مهزة

، ات من غري زيادةن كا باأللف والواو والياء مم يؤتى فيه (2)فاألول، ومنفصل(زاد يف متكني األلف والواو والياء زيادة عىل املد الذي ال يمكن ي (3)والثاين

واملذهب األعدل أنه يمد كل حرف منها ،ري إرسافالنطق هبا إال به، من غال ي ف ع ض ه أوي غري حممود.وما فرط فهو ، وقد يزاد عىل ذلك قليال، ما كان يمد

واملراد من الرتمجة: الضب األول. .(كانت مدا)قوله: املراد بقوله: ؛ أي: كانت ذات مد يمد »وبنيا

وامليم ،إلخ؛ بمد الالم التي قبل اواء من لفظ اجلاللة «...حب جب ٱٱبــوقع يف بعض و .واحلاء من )الرحيم( ،التي قبل النون من )الرمحن(

املد غري األصل إما أن يكون سببه لفظيا وإما ( يف هذا التعريف قصور؛ وذلك ألن1)

معنويا، والسبب اللفظي إما مهز وإما سكون، والسبب املعنوي إما التعظيم وإما .علم القراءةالتربئة. وحمل تفصيل ذلك كتب

(2. ( يعني املدا األصلا ( يعني غري األصل.3)

Page 63: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

63

ابن وأخرج. «كان يمد قراءته»، ويف رواية: «اد كان يمد صوته م »الروايات: قرأ يف الفجر ×أنه سمع رسول اهلل من حديث قط بة بن مالك أيب داود

وهو شاهد . خب ٱفمد ، خب حب جب ٱفمر هبذا احلرف: ، خلٱٱٱبة ،جيد حلديث أنس وأصله عند مسلم والرتمذي والنسائي من حديث قط

ه .واختصار اهـ بتصف «نفس وال أي: يمد األلف بعد امليم، والياء بعد احلاء.» وقال عل القاري:

ال -خيفى أن املد يف كل من االسمني الرشيفني ال يزاد عىل قدر -وص ، ووقفا؛ (لطبيعيا)و (الذايت)و (املد األصل))ألف(، وهو املسمى بـ

املد )متوسطا، فيمد قدر أل فني، أو يطول قدر ثالث ال غري، وهو املسمى بـوأما . وعىل هذا القياس. وتفصيل أنواع املد حمله كتب القراءة.(العارض

أهنم يزيدون عىل املد الطبيعي إىل -حتى أئمة صالتنا-ما ابتدعه قراء زماننا ون املد الواجب! فال مد اهلل يف أن يصل قدر أل فني و ص أكثر وربام يق

.اهـ «يف أمرهم دا م عمرهم، وال أ كام هو -املد أقله .هذا احلديث حجة عليهم»: الشيخ األلباينقال و

حركتان، فمن أين وم أن الرسول كان يمد أكثر يف -مذكور يف كتب التجويد !املد الطبيعي؟

ال شك أن كل علم له أهل متخصصون به فهم أدرى به من غريهم،

Page 64: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

64

كالم املتخصصني فيه. (1)[يشبه]ولذلك فال يسمع للغري كالم كان ×فاملرجع يف علم التجويد إنام هو إىل أهله، وبخاصة أن النبي

اختصار.ب اهـ «« أهل القرآن هم أهل اهلل وخاصته»يقول: ، ! وحاشاهم من ذلكبنات أفكارهمهبذه األحكام من علامء القراءة ملفأتى و برأيه القراءةوأنكروا عىل من دخل يفإنام نقلوا هذه األحكام نقال، هم

ن خري الشواهد عىل ذلك.هابقول مبتدع في ، والتاريخ م

:رابعةالشبهة الدليل ادعى البعض أن قواعد التجويد مل تكن معروفة يف لغة العرب، وال

عىل أهنا كانت تطبق عىل النصوص العربية قبل نزول القرآن الكريم. واجلواب عىل هذه الشبهة من جهتني:

إثبات أن هذه األحكام كانت تطبق عىل النصوص العربية اجلهة األوىل: قبل نزول القرآن الكريم.

إن قواعد التجويد كانت تطبق عىل »] يقول الدكتور غانم قدوري احلمد:وص العربية قبل نزول القرآن الكريم، وكالمي هذا[ يستند إىل دليلني النص

رئيسنين : نظري )عقيل( ، وعميل )تطبيقي(، وإليك توضيح ذلك:

التفريغ هكذا.( كلمة غري مفهومة من الرشيط، ووجدهتا يف 1)

Page 65: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

65

فإن علم التجويد يستمد قواعده من النظام الصويت أما اجلواب النظري:رس -أية لغة كانت-للغة العربية، ولعلك تعرف أن اللغة قواعدها تدن

من خالل مستويات أربعة:املستوى الصويت )ويدرس أصوات اللغة مفردة، وما يعرتهيا يف -

الرتكيب من تغيري(. املستوى الصيف )ويدرس أبينة الكلامت وأحواوا(. - املستوى النحوي )ويدرس الرتكيب أو اجلملة(. - (.املستوى الداليل )ويدرس املعنى املعجمي والسياقي -

ن علامء اللغة العربية األوائل قواعد اللغة العربية بمستوياهتا وحني دوااألربعة استندوا إىل كالم العرب يف استخالص تلك القواعد، واستشهدوا

ه-بكالم العرب ه ونثر عر عليها، ومن ضمن تلك القواعد ما يتعلق بالنظام -ش ق بالنظام الصويت للغة العربية من الصويت للغة العربية، فهم مل يأتوا بام يتعل

عندهم، فكام أهنم استندوا يف تدوين قواعد النحو والصف إىل كالم العرب، فإهنم استندوا إىل كالم العرب يف تدوين قواعد الصوت.

؛ فأعني به بيان وجود قواعد التجويد يف كالم وأما اجلواب العمله-اإلسالم العرب، ويتاج ذلك إىل تتبع كالم العرب قبل ه ونثر ، -شعر

والوقوف عىل القواعد التي حتكم ذلك الكالم، وإذا كان ذلك غري متيرس لنا

Page 66: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

66

يف هذه العجالة، فإن علامء العربية األوائل قد كفونا مئونة ذلك. وقد يقول قائل: أناى لنا معرفة كيف كان ينطق العرب يف ذلك التاريخ

وغل يف القدم؟ال لنا كيف كان العرب ينطقون، واجلواب: أننا لدينا كتابات قديمة تبنين

وتوضح الظواهر الصوتية التي كانت يف كالمهم. .«كتاب سيبويه»للخليل، و «العني» :ويف مقدمة تلك الكتابات: كتاب

فإنه ال ؛ للخليل كامال «العني»وإذا كانت هناك شكوك يف صحة نسبة كتاب وسوف أعتمد عليه يف تلخيص ما يدل ، لسيبويه «الكتاب»شك يف صحة نسبة

عىل تطبيق قواعد التجويد يف كالم العرب قبل اإلسالم وبعده. وتشمل موضوعات التجويد ثالثة أمور رئيسة، هي:

دراسة الخارج. -األول دراسة الصفات. -الثاين دراسة األحكام )الظواهر الصوتية( الناشئة عن الرتكيب. -الثالثأتتبع دراسة األحكام أو الظواهر الصوتية يف كتاب سيبويه، وسوف

والوقوف عند تأكيده عىل أهنا كانت معروفة يف كالم العرب، وأنه استند إىل كالمهم يف احلديث عنها، وأهم تلك الظواهر:

عقد سيبويه بابا للهمزة ، ذكر مذاهب العرب يف اهلمز والتسهيل: -1

Page 67: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

67

يف ، والبدل(.نطقها )التحقيق ، والتخفوقد نص سيبويه عىل أن تسهيل اومزة من خصائص لغة أهل احلجاز،

وأن حتقيق اومزة من خصائص لغة أهل نجد.ومها من خصائص لغة قبائل رشقي اجلزيرة العربية، اإلمالة والفتح: -2

والفتح من خصائص لغة غريب اجلزيرة العربية.وذكر فيه ما متيله العرب من وقد عقد سيبويه بابا واتني الظاهرتني،

الكلامت، وذكر أهل اإلمالة وأهل الفتح، وهو ما يؤكد أن وجود هذه الظاهرة يف القراءات القرآنية هو امتداد لوجودها يف كالم العرب.

فيه اإلدغام: -3 وعقد سيبويه لإلدغام بابا طويال ختم به الكتاب، بنياالباب والوقوف عىل تفاصليه، مذاهب العرب فيهام، يمكنك مراجعة

ومالحظة أن ظواهر اإلدغام يف كالم العرب ويف القراءات القرآنية والتجويد كمها قواعد واحدة، ويمكننا من خالل ذلك القول إن قواعد التجويد حت

تنطبق عىل كالم العرب قبل اإلسالم.يف وقد ذكره سيبويه يف باب اإلدغام عىل نحو واضح، اإلخفاء: -4وتكون النون مع سائر حروف الفم حرفا خفيا، خمرجه من اخلياشيم »قوله:

.«وذلك قولك : من كان، ومن قال، ومن جاء …ح بمواضع املدود: -5 ذكر سيبويه حروف املد وأحواوا، لكنه مل يص

Page 68: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

68

ح ابن جني بذلك يف كتابه يف باب مطل «اخلصائص» :املد الزائد، وقد رصا احلروف.

وهذه فقط مفاتيح جلواب هذا السؤال، يمكن أن يبني عليها، وإذا أردت مزيدا من املصادر التي تعزز ما تقدم من أفكار، وتؤصل لظواهر التجويد والقراءات القرآنية يف كالم العرب؛ فيمكن الرجوع إىل طائفة واسعة من

املصادر، منها: «املقتضب»، و«كتاب سيبويه»مقدمتها: ويف كتب النحو والرصف، -أ

البن جني، «رس صناعة اإلعراب»البن الرساج، و «األصول»للمربد، و، «كتاب سيبويه»، ورشوح «املفصل» :له، ورشوح كتاب «اخلصائص»و

وغريها من كتب علامء العربية التي بحثت يف الظواهر الصوتية. «هتذيب اللغة»للخليل، و «العني» :مثل كتاب املعجامت اللغوية، -ب

البن منظور، وغريها. «لسان العرب»أليب منصور األزهري، والدراسات اللغوية التي قامت لدراسة اللهجات العربية القديمة، -جـ

والدراسات املتعلقة بالشعر اجلاهل.، فهناك كتب خاصة جمموعة دراسات حديثة عن الظواهر الصوتية -د

بكل ظاهرة.اإلشارة إىل هذه الكتب متعبة لك، وقد ال جتد فيها إال القليل قد تكون

Page 69: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

69

الذي يتعلق باإلجابة عىل سؤالك ، لكن املوضوع يستحق بذل اجلهد يف الوصول إىل نتيجة مرضية حوله، وإن كنت أتوقع أال جتيب املصادر عن

اهـ «واهلل أعلم .تعلقة باملوضوع عىل وجه التفصيلمجيع التساؤالت امل .باختصاريف مقال له يف ملة اإلصالح سمري زبوجي اجلزائري الشيخ ذكرو

، وعزا كل لغة العربعددا من األحكام التجويدية التي كانت موجودة يفتفخيم املفخم، واالبتداء واحدة منها إىل مصادرها من كتب اللغة، وهي:

اء بكالم مفهوم، باملتحرك، والوقف عىل الساكن، والروم واإلشامم، واالبتد والوقف عىل عبارة وا معنى صحيح مقصود، وترك التكلف يف كل ذلك.

مل يتميز يف أحكامه النص القرآينن أ ذكر الدكتور أيمن سويد قدو أربعة أمور:الصوتية عن لغة العرب إال ب

.(1)تطويل املدود -1

( هذه النقطة أشكلت علي ومل يتبني يل مقصده هبا؛ وذلك ألن أصل املد الفرعي 1)، فلعله قصد بذلك ضبط املدود -كام ذكر ابن جني وغريه-موجود يف لغة العرب

عىل املقادير الثابتة، أو قصد بالتطويل مرتبة اإلشباع، أو قصد غري ذلك، أو لعله عىل كالم ابن جني وغريه ممن ذكر هذا األمر. اهلل أعلم بحقيقة مل يقف أصال

.-مشكورا-األمر. ولعل بعض القراء يفيدنا يف ذلك

Page 70: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

70

.تطويل الغنن -2 السكت فيام ورد فيه السكت. -3 .(وهو حتسني الصوت)التغني -4

يكفي يف إثباهتا، ولو أن ثبوت هذه األحكام باملتواتر اجلهة الثانية:عل اهلل هؤالء القوم تفطنوا لذلك وتأملوا فيه ألدركوا ذلك، ولكن من مل جي

.له نورا فام له من نور

:الشبهة اخلامسةاحتج بعضهم بام ورد عن بعض األئمة املتقدمني من الكالم يف قراءة

أن يطعنوا يف ثبوت أحكام -اعتامدا عىل ذلك-محزة، واستجازوا ألنفسهم !التجويد مجلة

اجلواب عىل هذه الشبهة: لضيق املقام أكتفي هبذه النقول املجملة يف الدفاع عن قراءة محزة:

ي قراءة محزة قد » الذهبي: افظقال احل انعقد اإلمجاع بأخرة عىل تلقث ل اإلمام بالقبول، واإلنكار عىل من تكلم فيها، ...]و[يكفى محزة شهادة م

اهـ. «سفيان الثوري له؛ فإنه قال: ما قرأ محزة حرفا إال بأثر راءة الو » وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية: لف امل ق روفة عن السا واف قة امل ع

Page 71: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

71

وز حف جت الل ل مص ا ب ال ن زاع بني راءة هب ن د األ ق ق ع ، وال فر ة ق راءة األ ئ ما ة بني ئ ماقوب وخل ف فر ويع زة و ،أيب جع ق راءة مح رو ونعي م الوبني .ك سائ ي وأيب عم

ن سلف ومل يقل ت ها: إنا األ أحد م ة وأئ ما ة ب الما راءة خم تصا ب عة ]وأن[ الق اء السا قراب عة فهو باط ل... ه السا اهـ. «ما خرج عن هذ

التي وقفت عليها ؤلفاتبعض املفأحيل القارئ إليه يف وأما التفصيل :خصوصا، وهي حول هذا األمر

لسيد بن ل، «رد الكالم والشبهات عن قراءة من املتواترات» :رسالة -1ظه اأمحد بن عبد الرحيم، وقد قرأه الشيخ عل بن عبد الرمحن اوقرا

آخرون.الشيخ عبد الرافع رضوان وو احلذيفيض به عليها» :كتاب -2 عبد اهلل بن صالح ل، «قراءة محزة ورد ما اعتر

سوين، ساتذة اجلامعينيأرشدين إليه أحد األ العبيد التميمي، وقد الذين درا . -يف اجلملة-وأخربين بأنه بحث جيد .-إن شاء اهلل-ولعل فيهام كفاية

الشبهة السادسة: .تجويد تلهي وتشغل عن تدبر اآليات: إن قراءة القرآن بالبعضهم ولق

اجلواب عىل هذه الشبهة:

Page 72: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

72

بحقيقة التجويد وطريق حتصيله هذا تصور خاطئ ناشئ عن اجلهل التجويد ال يمنع من التدبر، بل يعني عليه؛ فإن القرآن متى قرئ واكتسابه.

دا مصححا؛ تلذذت األسامع بتالوته، وخشعت القلوب عند قراءته، مواوحصل التدبر ملعانيه؛ ألن األلفاظ قوالب املعاين، فكلام كانت األلفاظ

زينوا »: ×ولذا قال رسول اهلل املعاين.أفصح وأقوى؛ كان لذلك أثره يف. وذلك أن (1)«فإن الصوت احلسن يزيد القرآن حسنا؛ القرآن بأصواتكم

عىل األسامع يف أحسن معارضها، وأحىل جهات النطق ت ي ل ج األلفاظ إذا أ هبا؛ كان تلقي القلوب وا وإقبال النفوس عليها بمقتىض زيادهتا يف احلالوة

وقيل قديام: اخلط احلسن يزيد واحلسن عىل ما مل يبلغ ذلك املبلغ منها. احلق وضوحا.

ية التالوة، وزينة القر» قال ابن اجلزري: ل اءة، وإىل ذلك فالتجويد هو ح ا كام أنزل فليقرأ قراءة ابن »بقوله: ×أشار النبي من أحب أن يقرأ القرآن غض

قد أعطي حظا عظيام يف جتويد Iوكان ،يعني عبد اهلل بن مسعود ،«أم عبدوناهيك برجل أحبا النبي ،-!تعاىل-القرآن وحتقيقه وترتيله كام أنزله اهلل

كام ثبت يف - ×وملا قرأ أبكى رسول اهلل ،منهأن يسمع القرآن ×

(.771ر 401ص 2)ج« سلسلة األحاديث الصحيحة»خرجيه يف ـ( انظر ت1)

Page 73: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

73

وروينا بسند صحيح عن أيب عثامن النهدي قال: صىل بنا ابن ،-الصحيحنين )قل هو اهلل أحد،مسعود املغرب بـ وواهلل لوددت أنه قرأ بسورة البقرة م

حسن صوته وترتيله.ن صوت ن شيوخنا من مل يكن له حس نا م ه كان جيد إال أن ،ولقد أدرك

وأخذ من القلوب ،فكان إذا قرأ أط رب املسامع ،األداء، قيام باللفظ باملجامع، وكان اخللق يزدمحون عليه، وجيتمعون عىل االستامع إليه، أمم من اخلواص والعوام، يشرتك يف ذلك من يعرف العريب ومن ال يعرفه من

ن ذوي ،سائر األنام األصوات احلسان؛ خلروجهم عن مع ترك هم مجاعات م وبلغنا عن األستاذ اإلمام أيب حممد عبد اهلل بن عل ... التجويد واإلتقان.

ج)مؤلف -البغدادي املعروف بـ)سبط اخلياط( ه يف القراءات (املبه -وغري أنه كان قد أعطي من ذلك حظا عظيام، وأنه أسلم مجاعة من اليهود

ن سامع قراءته. اهـ بتصف.والنصارى م نعم؛ يف بداية تعلم اإلنسان التجويد وتدربه عليه سيجد يف نفسه شغ ال عن التدبر، وهذا أمر طبيعي؛ ألن كثريا من أحكام التجويد ال توجد يف لغاتنا العامية، فلسنا معتادين عليها، بخالف العرب األقحاح الذين نزل القرآن

حكام موجودة عندهم سليقة، ينطقوهنا يف بلغتهم؛ فقد كانت أغلب هذه األكالمهم املعتاد، فلم يتاجوا إىل ما نحتاج إليه نحن من التدرب عليها

Page 74: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

74

ت يف التدريب، ووفقك اهلل؛ سيصبح ورياضة األلسن هبا. رر وأنت إذا استم التجويد ملكة من ملكاتك، دون تكلف وال مشقة، حتى إنك ستجد نفسك

تنطق احلروف - باللغة الفصحىمن أي كتاب ص حتى عند قراءة أي ن ، وهذا أيضا أمر حممود وال شك. فصيحة

وهذا يشبه حال املبتدئ يف تعلم قيادة السيارة مثال، فهو يف البداية زا يف التحكم بالسيارة، لكنه يتكلف وجيد مشقة يف القيادة، ويكون فكره مركا

بحول اهلل وقوته، فيقود السيارة بعد مدة من التدريب سيصبح األمر عنده ملكة بخالف ما يتومهه أولئك الناس من أن الذي بانسيابية، بال تكلف وال تركيز.

يقرأ بالتجويد يظل طول عمره يركز عليها وتشغله عن تدبر القرآن!لو نظرنا إىل الذي يتعلم صفة الصالة أو صفة احلج، جيد يف بداية

، حتى إذا ما -بطبيعة احلال-مرا سليقيا تطبيقها شغال بذلك؛ ألهنا ليست أاعتاد عليها سيجد نفسه يطبقها بال تكلف وال تركيز فكر، فهل هذا األمر

جيعلنا نقول للناس: ال تتعلموا صفة الصالة وال صفة احلج؟!ن حفظه سيجد يف كذلك الذي يفظ القرآن؛ يف بداية األمر إذا قرأ م

إذا رسخ القرآن يف ذاكرته فلن جيد نفسه شغال باستحضار ما يقرأ، حتىصعوبة يف االستحضار، وسيجد نفسه يقرأ بسالسة ويتدبر ما يقرأ. فهل هذا

جيعلنا نقول للناس: ال حتفظوا القرآن؟!

Page 75: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

75

ثم إين أريد أن أمهس هبذه الكلامت يف أذن من يزهدون الناس يف علم :منهج السلفالتجويد وهم ينتسبون إىل يف مجيع أحواله ×لناس إىل االلتزام هبدي النبي ما بالكم تدعون ا

ما بالكم حترصون عىل أن تنبهوا ووترتكون هديه يف قراءة القرآن الكريم؟! الناس األخطاء اخلفية يف الصالة واحلج والعمرة بل ويف اللغة والنحو

عون بيان اللحون اخلفية يف تالوة كتاب رب الربية؟! د وت كثريين من هؤالء يقعون هم أنفسهم يف أخطاء من واملشكلة أنك جتد

، مما اللحن اجلل وهم ال يشعرون؛ وذلك لعدم اهتاممهم بتجويد القرآنتم}قرأ: فتجد منهم من يأدى إىل جهلهم به. بإبدال الضاد ثاء مفخمة {فرض

ضتم}يقرأ و(، مت ث ر ف ) {فمن اضطر}(، ويقرأ مت را بإبدال الضاد تاء )ع {عراومل يقف احلال (...، را اط بإبدال الضاد طاء وإدغامها يف الطاء األخرى )فمن

أو اإلنكار عىل من يشتغل هبذا العلمتعدى إىل بل ببعضكم عند هذا احلد، -بال خالف ! مع أن االشتغال به من فروض الكفاياتالتنقص منه أو غمزه

باهلل.فال حول وال قوة إال .-كام ذكر عل القارئ وغريهر الذين قد يستصعبون مراعاة قواعد التجويد يف القراءة، وأود أن أذك

بأن هذه القواعد قد أسهمت يف حتقيق أمرين: - ون يف التحرر منهاب غ ر وي وصحابته، × األول: احلفاظ عىل قراءة القرآن التي قرأها رسول اهلل

Page 76: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

76

بأصواهتا وأحكامها، من خالل التلقي الشفهي والتلقني، ويف ذلك حفظ للقرآن الكريم ذاته.

واآلخر: احلفاظ عىل اللغة العربية من التغري والتبدل، وذلك من خالل تلقني الناشئة النطق الصحيح وهم يتعلمون قراءة القرآن، فتعتاد ألسنتهم عىل

النطق الفصيح.مستمرة إىل كال هذين األمرين، مما يدعو إىل العناية وحاجة األمة

بتعليم علم التجويد وأحكام القراءة الصحيحة، والعناية بالرتاث العلمي الذي .تركه علامء القراءة والتجويد، وتيسري االستفادة منه

إىل هنا نصل إىل هناية هذه املقدمة. وصىل اهلل عىل نبينا حممد وعىل آله وصحبه أمجعني!

واحلمد هلل رب العاملني.

كتبه عل بن أمري املالكي

هـ 1438/ 1/ 17 ليبيا. –مدينة البيضاء

Page 77: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

77

Page 78: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

78

املصادر واملراجع أهم لغانم قدوري احلمد. «أبحاث يف علم التجويد» -1

لغانم قدوري احلمد. «أبحاث يف علوم القرآن» -2

باسم بن محدي بن ل «تدبر القرآن املجيد أثر القراءة بالتجويد يف» -3 .حامد السيد

ملحمود خليل احلصي. «أحكام قراءة القرآن الكريم» -4

لعبد اهلل بن صالح العبيد. «اإلتقان يف جتويد القرآن» -5

ملساعد بن سليامن الطيار. «التأصيل يف علم التجويد» -6 .أليمن رشدي سويد« التجويد املصور» -7

أليب عمرو الداين. «والتجويدالتحديد يف اإلتقان » -8 لسمري زبوجي. «التقعيد للوصول إىل احلكم الرشعي للتجويد» -9

.اجلزري البن« التمهيد يف علم التجويد» -10 أليب بكر أمحد بن اجلزري. «احلوايش املفهمة يف رشح املقدمة» -11 لغانم قدوري احلمد. «الدراسات الصوتية عند علامء التجويد» -12

كمة امل الدقائق » -13 .زكريا بن حممد األنصاريل« يف رشح املقدمةح

يي بن أيب طالبمل « الرعاية لتجويد القراءة وحتقيق لفظ التالوة» -14 .ك

Page 79: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

79

للخليل بن أمحد الفراهيدي. «العني» -15

حلسن «الفريد يف إجازات وأسانيد بعض متون وكتب التجويد» -16 الوراقي.

الصادر عن ممع اللغة العربية بالقاهرة. «املعجم الوسيط» -17 لعل بن سلطان القاري. «املنح الفكرية يف رشح املقدمة اجلزرية» -18

ملجموعة من املتخصصني.« املنري يف أحكام التجويد» -19

صادرة عن وزارة األوقاف والشئون اإلسالمية ال« املوسوعة الفقهية» -20 بالكويت.

لعبد الوهاب القرطبي. «املوضح يف التجويد» -21 البن اجلزري. «النرش يف القراءات العرش» -22لغانم قدوري «أمهية علم األصوات اللغوية يف دراسة علم التجويد» -23

احلمد.

مول« هتذيب وترتيب اإلتقان يف علوم القرآن» -24 .ملحمد بن عمر باز

ملحمد املرعيش، املعروف بساجقل زاده. «جهد املقل» -25 ملحمد نارص الدين األلباين. «نورسلسلة اودى وال» -26

لعل بن حممد «سمري الطالبني يف رسم وضبط الكتاب املنري» -27 الضباع.

Page 80: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

80

أليمن رشدي سويد.« رشح املقدمة اجلزرية» -28وري احلمد.« رشح املقدمة اجلزرية» -29 لغانم قد لعل بن سلطان القاري. «رشح مشكاة املصابيح» -30

لغانم قدوري احلمد. «علم التجويد دراسة صوتية ميرسة» -31

ألمحد بن عل بن حجر «فتح الباري برشح صحيح البخاري» -32 العسقالين.

منظور.بن ال« لسان العرب» -33 ألمحد بن عبد احلليم بن تيمية. «مموع الفتاوى» -34

إلبراهيم بن سعيد « خمتص العبارات ملعجم مصطلحات القراءات» -35 الدورسي.

محد بن فارس.أل «مقاييس اللغة» -36ملحمد أمحد مفلح القضاة وأمحد خالد « يف علم القراءات مقدمات» -37

شكري وحممد خالد منصور.

لعبد الرمحن الشهري. «مقدمة يف علم التجويد» -38

.البن اجلزري« منجد املقرئني ومرشد الطالبني» -39

ملحمد مكي نص. «هناية القول املفيد يف علم التجويد» -40

ي.لعبد « هداية القاري إىل جتويد كالم الباري» -41 صف الفتاح املر

Page 81: ,دقم ديوجتلاملعيفalbaji-academy.com/Bibliotheque/Document/mokadima_fi3ilm_tajwid.pdf8 اـهقاح فور"ا ءُاـطعإ وهُو)1(اهقاحََتـــسمو او

81