236
لعيمة ل جمالن الدلقاسم اه علق عل و خرجثه أحاد

مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

  • Upload
    drfadi

  • View
    305

  • Download
    1

Embed Size (px)

DESCRIPTION

 

Citation preview

Page 1: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

القاسم الدن جمال للعبلمة

أحادثه خرج و علق عله

Page 2: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الحدث مصطلح فنون من التحدث قواعد: الكتاب

الدمشق القاسم الدن جمال العبلمة: المإلؾ

أحادثه خرج و عله علق

العجبلن محمود فادي الدكتور

جمع الحقوق محفوظة

للمإلؾ

Page 3: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

آله وعلى محمد نبنا والمرسلن األنباء أفضل على والسبلم والصبلة العالمن رب هلل الحمد

بعد أما أجمعن وصحبه .

بها نفع أن هللا نسؤل الحدث مصطلح علم ف حلقات فهذه .

ـ: التوفق وباهلل فنقول العناصر هذه خبلل من به والتعرؾ الفن هذا حول بمقدمة ونبدأ

وتسمته( الحدث مصطلح)أو( الحدث أصول) أو( الحدث علوم) بـ العلم هذا سمى: اسمه ·

ف مصطلحات عن عبارة ألنه بالمصطلح كتف المعاصر الوقت وف األسبق ه الحدث بعلوم

العلم هذا وأقسام أنواع .

· رواة الحدث وعلم دراة الحدث علم قسمان العلم لهذا: أقسامه .

ورواتها وأفعاله وسلم عله هللا صلى النب أقوال على شتمل علم بؤنه: رواة الحدث علم وعرفوا

1)ألفظها وتحرر وضبطها ) .

2) الرد أو القبول حث من والمروي الراوي حال به عرؾ علم: دراة الحدث علم وأما ) .

Page 4: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

والمتن السند، بقسمه وسلم عله هللا صلى النب حدث: موضوعه ـ .

مردوده من الحدث مقبول تمز: وثمرته ؼاته ـ .

مثل الحدث ورواة الصحابة، حفاظ صدور ف معروفة الحدث علوم قواعد كانت( : 3) نشؤته ـ

بخبره والوثوق حاله معرفة قبل أحد كل رواة قبول وعدم الراوة، ف التحرز .

تدون ذلك بداة الحدث،وكانت علم أنواع ف والتؤلؾ ، القواعد تلك تدون إلى الحاجة دعت ثم

( الرسالة) كتابه ف هللا رحمه( هـ242) الشافع اإلمام ذلك بدأ من وأول الحدثة المباحث بعض

والحدث بالمعنى، والرواة ، به لبلحتجاج الحدث ف شترط ما مثل المسابل لبعض تعرض حث

والمدلس المرسل،

سبلم بن القاسم عبد وأبو( هـ223) شمل بن النضر بعده من جاء ثم ،( الحدث اختبلؾ) ف وألؾ

الحدث ؼرب وكتبا( هـ244)

حنبل، بن وأحمد معن، بن وحى المدن، بن كعل الشؤن هذا أبمة من ذلك ف الكتابات وتوالت

والترمذي ومسلم، والبخاري،

( المراسل)و( كالعلل) له كتب عدة ف حاتم أب ابن مقدمتهم ف أبمة عدة برز الرابع القرن وف

الحدث علوم من أجزاء ف كتب حبان ابن وكذلك( والتعدل الجرح)و .

الحاجة دعت ثم صؽرة أجزاء ف أو لؽرها مصنفات ضمن متفرقة والباحث القواعد تلك وكانت

تخصها مصنفات ف والقواعد المباحث تلك ضم إلى .

Page 5: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

أبو الحافظ اإلمام هو ـ(15)النزهة ف الحافظ ذكر كما ـ مستقبل تصنفا فها صنؾ من أول وكان

ثم( والواع الراوي بن الفاصل المحدث) كتابه ف( هـ362)الرامهرمزي خبلد بن الحسن محمد

ذلك ف التآلؾ توالت

والخطب( الحدث علوم معرفة) ف(425) النسابوري عبدهللا بن محمد عبدهللا أبو الحاكم فؤلؾ

الجامع)و( الرواة علم ف الكفاة) هما فردن كتابن ف(436) ثابت بن عل بن أحمد البؽدادي

مصنؾ فه وله إال الحدث فنون من فن وقل ،(السامع وآداب الراوي ألخبلق .

علوم) أسماه الصت ذابع كتابا وصنؾ( هـ643) الصبلح بن عثمان عمرو أبو الحافظ جاء حتى

كتب وبخاصة قبله الفن كتب من تفرق ما فه وجمع( الصبلح ابن مقدمة) باسم واشتهر( الحدث

البؽدادي الخطب .

عله، الناس عكؾ ولهذا ؼره، ف تفرق ما فه فاجتمع(: )11 النزهة)حجر ابن الحافظ قال

ومنتصر له ومعارض ومقتصر عله ومستدرك ومختصر له ناظم كم حصى فبل بسره وساروا )

الصبلح بن عمرو أب الحافظ بعد التؤلؾ ف وانتشر تفرع إنه قال أن ومكن العلم هذا نشؤ وهكذا

علهما هللا رحمة حجر ابن الحافظ قاله كما .

1/42)الراوي تدرب - (1) )

(2) - 1/1)العراق ألفة شرح الباق فتح )

126)السنة تارخ ف لمحات كتاب نظر _ (3) ).

2212 3 22الدكتور فادي محمود العجبلن ؼروب وم الجمعة

Page 6: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

مهمة مطالع ف مقدمة

لضع التصنؾ ترك فلو واطبلعا فهما هللا منحة من على كفاة فرض العلم تصنؾ إن)) قواعده ف الزركش قال

المواهب ف وترق ازداد ف األمة هذه تزال ولن اآلة( النبن مثاق هللا أخذ وإذا)تعالى قال وقد الناس على العلم

انتهى(( والعلم

ألنفسهم الفضل من به فازوا بما رضوا لم قبلنا الناس وجدنا)) التمة الدرة مقدمة ف المقفع ابن البلؽاء نابؽة وقال

وبلػ والفطن التجارب مإونة وكفونا الباقة الكتب به فكتبوا واآلخرة األولى علم من أدركوا فما معهم أشركونا حتى

فكتبه ؼرالمؤهول بالبلد وهو الصواب من والكلمة العلم من الباب له فتح كان منهم الرجل أن بذلك اهتمامهم من

الشفق الوالد صنع ذلك ف صنعهم فكان بعده من على ذلك سقط ألن وكراهة لؤلجل منه مبادرة الصخور على

هم إن عجزهم وخشة الطلب ف مإونة علهم تكون ال أن إرادة والعقد األموال لهم جمع الذي بهم الرحم ولده على

ما وأحسن بسرتهم قتدى أن محسننا إحسان وؼاة علمهم من ؤخذ أن الزمان هذا ف عالمنا علم فمنتهى طلبوا

هو كتبهم ف نجد الذي أن ؼر ستمع ومنهم حاور إاهم كؤنه فكون كتبهم ف نظر أن محدثنا الحدث من صب

ال إله سبقوه لم مقاال له صفة ف بلػ واصؾ جد شبا ؼادروا تجدهم ولم أحادثم من والمنتقى آرابهم ف المنتخل

وتقسم العلم صنوؾ تحرر ف وال فها وتزهد للدنا تصؽر ف وال عنده فما وترؼب وجلن عز هلل تعظم ف

سبلها وتوضح أجزاءها وتجزبة أقسامه

31 ص

أشاء بقت وقد مقال بعدهم لقابل األمر من جلل ف بق فلم األخبلق وضروب األدب وجوه ف وال مآخذهم وتبن

ف كاتب أنا ما بعض ذلك ومن وقولهم األولن حكم جسام من مشتقة الفطن لصؽار مواضع فها األمور عمل من

كبلمه انتهى(( الناس إلها حتاج الت األدب أبواب من كتاب

المعان أحد من تصنؾ خلو ال أن نبؽ قالوا وقد المعنى هذا نحو على التصنؾ لباب فتح( بقت وقد) قوله وف

أو -3 مفترق جمع أو -2 معدوم اختراع -1 وه العلماء لها تصنؾ الت الثمانة

أو -1 مخلط ترتب أو -6 مطول تهذب أو -5 مجمل تفصل أو -4 ناقص تكمل

فها الزادة ومكن حان أبو عدها كذا خطؤ تبن أو -8 مبهم تعن

وإنما أهله من إلنكاره وجه وال مطلقا الزمان هذا ف التصنؾ نكر من الناس ومن)) هللا رحمه جلب كاتب مبل قال

القابل در وهللا األعصار أهل بن الجاري والحسد التنافس عله حمله

( التقدما لؤلوابل ورى شبا المعاصر رى ال لمن قل )

( قدما الحدث هذا وسبقى حدثا كان القدم ذاك إن )

حرزه حظ منها ومتعلم عالم لكل بل ؼاة إلى تنته ال األنظار وتصرفات حد عند تقؾ ال األفكار نتابج أن وأعلم

له لس اإلله والفض الزاخر كالبحر واسع المعنوي العالم ألن فه زاحمه أن ألحد ولس له المقدر وقته ف

من لكثر دخر لم ما المتؤخرن لبعض دخر أن مستبعد فؽر صمدانة ومواهب إلهة منح والعلوم آخر وال انقطاع

Page 7: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

األول قدم ما على اآلخر فقتصر وحدوثه تقدمه ال ذاته ف ورداءته لجودته سترذل الشء ستجاد فإنما المتقدمن

والسبلم الصبلة عله قال كما سقم وقول عظم خطر وهو الظاهر من

38 ص

(( أهذب أدب كل ومإلفى حكمة كل وأضعى طبقة كل آخر رأت(( آخرها أو خر أولها دري ال مباركة أمة أمت

متقدم بادي واألول متعقب ناقض ألنه األول من طرقة وأوضح مذاهب وأحكم لؽة وأسهل لفظا ))

خطبها خطبة ف قال أنه عنه هللا رض عل عن البر عبد ابن للحافظ(( وفضله العلم بان جامع)) كتاب وف

البر عبد ابن قال(( أقداركم تتبن العلم ف فتكلموا حسن ما آمري كل وقدر حسنون ما أبناء الناس أن واعلموا))

طلب على أحض كلمة لس)) وقالوا أحد إله سبقه لم حسن ما امرئ كل قمة طالب أب بن عل قول إن وقال))

انتهى(( شبا لآلخر األول ترك ما)) القابل قول من والمتعلمن والعلماء بالعلم أضر كلمة وال)) وقالوا(( منها العلم

وإنما(( ))الخلق على الحق إثار)) كتابه ف هللا رحمه المان مرتضى السد بقول الممون التصنؾ هذا ف أتؤسى

جمع من وهم العلماء بهداتهم وعنت التصانؾ لهم صنفت لمن تعالى هللا شاء إن المبارك المختصر هذا جمعت

على الحرص - األعصار هذه ف وجودا أقلها وهو - ورابعها واإلنصاؾ والفهم اإلخبلص معظهما أوصاؾ خمسة

النظر ف الجهد وبذل كثرا والطلب الصبر على الحامل ذلك إلى الداع وشدة المختلفن أقوال من الحق معرفة

األوابد وطلب العوابد ومفارقة اإلنصاؾ على ))

الفارس سلمان وهم الفترة أام ف بطبلبه شبه الوم الحق وطالب المساعد قل المطلوب عظم وإذا هللا رحمه قال

لما فإنهم أسوة أعظم له وفهم للحق الطالب قدوة فإنهم تعالى هللا رحمهما وأضرابهما نفل بن عمرو بن وزد

حرصوا

33 ص

ف طالبة الحق أدرك فكم الجمة العوالم بن من وفازوا عله وأوقفهم إله هللا بلؽهم طلبه ف الجهد وبذلوا الحق على

عززا مصونا زال ما الحق فإن بؤولبك واقتد بذلك فاعتبر النبوة زمن ف له المطلوب عنه عم وكم الفترة زمن

المعرضن المبطلن على هجم وال سببه إلى والتشوق التشوؾ وعدم طلبه عن اإلضراب مع نال ال كرما نفسا

(( ؼافل وال بطال وال جاهل وال مبطل األرض وجه على كان ما كذلك كان ولو الؽافلن األنعام أشباه فاجا وال

تعالى هللا رحمه كبلمه انتهى

شء عن سبل من ذكر)) ترجمة ف قال حث الملحظ هذا للسوط(( المزهر)) ف رأت أن أتفق وقد أن الخفاء

نصه ما(( منه أعلم هو من فسؤل عرفه فلم

الؽن عبد ل قال قول الصوري هللا عبد أبا سمعت قول الصرف الحسن أبا سمعت السلف طاهر أبو الحافظ قاله

إلى كتابه وضمن الناس على أمبله أنه وذكر عله بالشكر أجابن الحاكم هللا عبد أب إلى كتاب وصل لما)) سعد بن

بن العباس حدثنا قال حدثهم األصم عقوب بن محمد العباس أبا وأن(( عن إال ذكرها ال وأنه بالفابدة االعتراؾ

ولم وكذا كذا على خف قلت لك ذكر فإذا الشء تستفد أن العلم شكر من)) قول عبد أبا سمعت قال الدوري محمد

العلم شكر فهذا وكذا كذا فه فبلن أفادن حتى علم به ل كن ))

Page 8: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

كتابه فعمل الرامهرمزي محمد أبو القاض االصطبلح ف صنؾ من أول)) حجر ابن الفضل أبو الحافظ قال

نعم أبو وتبله رتب ولم هذب لم لكنه النسابوري هللا عبد أبو والحاكم ستوعب لم لكنه(( الفاصل المحدث))

كتابا الرواة قوانن على فعمل البؽدادي الخطب بعده جاء ثم للمتعقب أشاء وأبقى مستخرجا كتابه فعمل األصبهان

فه صنؾ وقد إال الحدث فنون من فن وقل(( والسامع الشخ آلداب الجامع)) سماه كتابا آدابها وف(( الكفاة)) سماه

جمع ثم(( كتبه على عال بعده المحدثن أن علم أنصؾ من كل)) نقطة بن بكر أبو الحافظ قال كما فكان مفردا كتابا

(( جهله المحدث سع ال ما)) سماه جزءا المانج حفص وأبو(( اإللماع)) كتابه عاض القاض عنه تؤخر ممن

(( االطبلع على الحدث علوم ف رؼب لمن االستماع عند المبهج المنهج)) ف القسطبلن أحمد بن بكر أبو والحافظ

تدرس ول لما فجمع دمشق نزل الشهرزوري الصبلح بن عثمان عمرو أبو الدن تق اإلمام الحافظ جاء أن إلى

بتصانؾ واعتنى فشبا شبا وأمبله فنونه فهذب المشهور كتابه الحدث بدار المعروفة اإلشرفة بالمدرسة الحدث

فلهذا ؼره ف تفرق ما كتابه ف فاجتمع فوابدها نخب ؼرها من إلها وضم مقاصدها شتات فجمع المفرقة الخطب

والمعارض والمستدرك كالعراق له والناظم تقربه ف كالنووي له المختصر فمنهم بسره وساروا عله الناس عكؾ

انتهى(( خرا هللا فجزاهم

المعن نعم وهو وقوته تعالى بحوله إله العزو على ستقؾ مما

مطالب وفه الحدث بشؤن التنوه ف األول الباب

الحدث علم شرؾ -1

وذرفت القلوب منها وجلت موعظة هللا رسول وعظنا قال عنه هللا رض السلم سارة بن العرباض نجح أب عن

تؤمر وإن والطاعة والسمع هللا بتقوى أوصكم قال(( فؤوصنا مودع موعظة كؤنها هللا رسول ا)) قلنا العون منها

علها عضوا المهدن الراشدن الخلفاء وسنة بسنت فعلكم كثرا اختبلفا فسرى منكم عش من وإنه عبد علكم

حدث)) وقال والترمذي داود وأبو أحمد اإلمام رواه(( ضبللة بدعة كل فإن األمور ومحدثات وإاكم بالنواجذ

قال(( إلنا تعهد فماذا)) الطرق بعض وف(( الشامن حدث صحح من جد حدث)) وقال نعم وأبو(( حسن

عرفتم بما فعلكم كثرا اختبلفا فسرى منكم عش ومن هالك إال عنها زػ فبل كنهارها للها البضاء على تركتكم))

بدعة وكل بدعة محدثة كل فإن)) بعضها وف(( بالنواجذ علها عضوا المهدن الراشدن الخلفاء وسنة سنت من

النار ف ضبللة وكل ضبللة ))

لزم كما علها واحرصوا وألزموها السنة على اجتهدوا أي بالنواجذ علها عضوا وقوله)) المنذري الحافظ قال

األضراس أو األناب والنواجذ وتفلته ذهابه من خوفا بنواجذه الشء على العاض ))

أو قابمة سنة أو محكمة آة ثبلثة العلم)) قال هللا رسول أن عنه هللا رض العاص بن عمرو بن هللا عبد وعن

ماجه وابن داود أبو رواه(( فضل فهو ذلك سوى وما عادلة فرضة

43 ص

أفضل وإن هللا كتاب الحدث أصدق فإن بعد أما)) خطبته ف قول هللا رسول كان)) قال عنه هللا رض جابر وعن

وؼرهما ومسلم أحمد اإلمام رواه(( تقدم ما نحو بدعة محدثة وكل محدثاتها األمور وشر محمد هدي الهدي

الحدث محمد هدي الهدى وخر هللا كتاب الحدث خر فإن بعد أما)) رواة وف ))

Page 9: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

صححها متونها معرفة أعنى النبوات األحادث معرفة تحقق العلوم أهم من إن)) سره هللا قدس النووي اإلمام قال

وعلى المروات والسنن العزز الكتاب على مبنى شرعنا أن ذلك ودلل المعروفات أنواعها وبقة وضعفها وحسنها

العلماء اتفق وقد المحكمات السنن ف وبانها مجمبلت الفروعات اآلات أكثر فإن الفقهات األحكام أكثر مدار السنن

االشتؽال أن ذكرناه بما فثبت الحكمات باألحادث عالما كون أن والمفتى القاض من المجتهد شرط من أن على

بان على مشتمل وهو كذلك كون ال وكؾ القربات وآكد الخر أنواع وأفضل الراجحات العلوم أجل من بالحدث

بالحدث العلماء اشتؽال أكثر كان ولقد والبركات والسبلم الصلوات أفضل الكرم هللا من عله المخلوقات أفضل حال

وضعفت ذلك فتناقص متكاثرات ألوؾ الطالبن من الحدث مجلس ف جتمع كان لقد حتى الخالات األعصار ف

فضل ف جاء وقد البلات من وؼرها المصبة هذه على المستعان وهللا قلبلت آثارهم من آثار إال بق فلم الهمم

ذكرنا لما عله والتحرض الحدث بعلم االعتناء فنبؽ مشهورات معروفات كثرة أحادث المماتات السنن إحاء

كما الدن هو وذلك والمسلمات والمسلمن ولؤلبمة ورسوله وكتابه تعالى هلل النصحة من أضا ولكونه الدالالت من

لكثرة وذلك الخفات كنوزه واستخرج قلبه استنار الحدث أدوات جمع من)) القابل أحسن ولقد البرات سد عن صح

وآله عله هللا صلى الكلمات جوامع أعطى ومن الخلق أفصح كبلم فإنه بذلك جدر وهو والكامنات البارزات فوابده

متضاعفات صلوات وسلم ))

الحدث علم إن)) السدد القول ف الحنف الدمشق المننى أحمد الشهاب العبلمة وقال

44 ص

على محاسنه تفن وال ؼمر كل إال حرمه وال حبر كل إال به عتن ال الذكر شرؾ الفخر عظم القدر رفع علم

إذ وجبلله أسراره مخبآت عن له هللا كشؾ من به عز وكم وجبللة عزة سمو والحدث القدم ف زل لم الدهر ممر

ذاتا سما من شمابل دري ومنه المتن المتصل حبله من المقصود وظهر العالمن رب كبلم من المراد عرؾ به

اإلكرام موابد به للمعتن بركاته من وتمتد وعجما عربا الخبلبق شرؾ من ببلؼة أسرار على ووقؾ واسما ووصفا

رتع أو حاضه من كرع من السنة والرتب العلة المقامات الجلل المولى من القلل الزمن ف فدرك البرة رب من

من بعلم وناهك األحمدة الحققة خام بمقصورات والتمتع المحمدة السنة جنانه جن األنس فلهنه راضه ف

آخرها سلسلة أول كون أن ونببل وجبللة وفضبل شرفا للحدث الراوي وحسب وؼاته مستنده وإله بداته المصطفى

األسفار شدابد تحمله ف قاسون الصالح السلؾ كان وطالما والوصول اإلنتهاء بها الشرفة حضرته وإلى الرسول

البلدان إلى باالرتحال االؼتراب ؼارب ارتكبوا فربما األسفار من بالنقل قنعون وال بالمشافهة أهله عن لؤخذوه

ختلق من إلى انتهى حتى سنده تتبعوا حدث وضع لبان أو فه رواته انحصرت إمام عن حدث ألخذ الشاسعة

وقدوا األساند فضبطوا المصطفوة السنة وحفظة النبوة األحادث نقلة من بعدهم من بهم وتؤس وفتره الكذب

الوقوؾ إال لهم ؼرض وال سبل أقوم المتن تحرر ف وسلكوا وتعدل تجرح بن الرواة وسبروا شرد كل منها

إلها تتسابق الت المنقبة ه فهذه واتصاله السند بتحقق الشبهة ونف وأفعاله المصطفى أقوال من الصحح على

واللال األام تحصلها ف صرؾ الت والمؤثرة العوال الهمم ))

أن أعلم(( ))الخطة)) كتابة ق والرضوان الرحمة عله األثري الحسن خان صدق السد الطب أبو اإلمام وقال

شرابع ومبن ورأسها القنة المناهج وعمدة ومصباحها السمعة األدلة ومشكاة ومفتاحها الشرعة العلوم آنؾ

وأسها األحكام جملة وأسوة وجلها دقها الدنة الفنون ومآخذ كلها الفقهة الرواات ومستند وأساسها اإلسبلم

45 ص

علم هو وقارها حارها ومحط المعامبلت ومركز مدراها وقطب العبادات وسماء وأسطقسها العقابد جمع وقاعدة

كل مبلك وهو باألسر الشرع رحى وتدورعله الحكم نابع منه وتنفجر الكلم جوامع به تعرؾ الذي الشرؾ الحدث

منه وحصل فه جد لمن فطوب عماء متن وركبوا عشواء خبط الناس وخبط شاء ما شاء من لقال ولواله وأمر نهى

بحره ف خص ولم دره من رضع لم ومن القاص البعد أطرافها من وقرب النواص العلوم من ملك تنوه على

Page 10: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

كؾ علم لم ما تعالى هللا على وقال حكم فما جار فقد واألحكام المسابل ف للكبلم تعرض ثم زهره من قتطؾ ولم

رب عند من الحكم وسواطع الكلم جوامع أوتى وقد أجمعن كلهم الخلق أشرؾ والرسول هللا رسول كبلم وهو

هللا كبلم تلو وهو(( الكبلم ملوك الملوك كبلم)) قل كما وأكملها الحكم وأجمع وأفضلها الكلم أشرؾ فكبلمه العالمن

الطرقة وقواعد بتمامها المطهرة الشرعة وأحكام بؤسرها اإلسبلم وعقابد القرآن علوم فإن األحكام أدلة وثان العبلم

القسطاس بهذا توزن لم ما فإنها بانه على تتوقؾ وقطمرها بنقرها والعقلات الكشفات وكذا بحذافرها الحقة

والبناء المنصوص العلم فهذا إلها صار وال علها عتمد ال القوم المعار ذلك على تضرب ولم المستقم

وجوه من وفرعها اصلها الفنون كل لنقود وكالنقاد ونقلها عقلها العلوم لجواهر الصراؾ بمنزلة المرصوص

الجبلل ذي وتعالى سبحانه هللا إلى السلوك وطرق اإلسبلم عقابد ومآخذ األحكام ونصوص والفقهات التفاسر

عند جد ؼر زفا كان وما واالشتهار بالتروج الحري فهو الصراؾ هذا نقد ف العار كامل منها كان فما واإلكرام

ساعده ال ما وكل للقبول األصلح فهو الرسول خبر صدقه قول فكل واإلنكار والطرد بالرد القمن فهو النقاد ذاك

أنقاد من المنر البدر وبمنزلة الهدى ومعالم الدجى مصابح فه برهان ببل سفسطة الحققة ف فذلك والقرآن الحدث

فإنه التخسر إال نفسه زاد وما وهوى ؼوى فقد وتولى عنها أعرض ومن الكثر الخر وأوتى واهتدى رشد فقد لها

لمثل وإنها وذكر األمثال وضرب وبشر وأنذر وأمر نهى

46 ص

إال الحق وما كؾ من ببل األبدة والحاة الدارن سعادة مبلك هو الذي اتباعه بها أرتبط وقد أكثر ه بل القرآن

الحققة ف فالعلم عله واستقام خلده ف هجس أو بباله خطر أو فه تفكر أو إله أشار أو قرره أو به أوعمل قاله فما

السماء كواكب بن الشمس منزلة العلوم بن ومنزلته وذهاب إاب كل ف بهما العمل والعمل والكتاب السنة علم هو

سط علم من فاله(( شاء من إته هللا فضل وذلك)) النساء على الرجال مزة العلماء من ؼرهم على أهله ومزة

قول السبلم عله الحسن بن عل بن محمد اإلمام كان وقد العلى بالدرجات الفوز بعنقه ونط والهدى الحق بدمه

لعلم الدقق والفكر العمق بالنظر المتؤمل تؤمل لو فإنه صدق ولقد(( بالحدث فطنته أو بصرته الرجل فقه من إن))

مزاولته تعطى علم وهذا السبة أو الحسنة الكفات من كفة اإلنسانة للنفس بمزاولته تتحصل خاصة علم لكل أن

العبادات ف أوضاعه ومشاهدة أحواله جزبات على االطبلع ه الحققة ف ألنها الصحابة معنى العلم هذا صاحب

ف صر بحث خاله ف ورتسم المزاول مدركة ف بمزاولته المعنى هذا تمكن الزمان بعد وعند كلها والعادات

بقوله القابل أشار وإله والعان المشاهدة حكم

( صحبوا أنفاسه نفسه صحبوا لم وإن النب أهل هموا الحدث أهل )

رسول قال)) لفظ الحدث علم تحصل على ل الدواع وأقوى البواعث أشد)) قال أنه الصلحاء بعض عن وروي

ال بالنب مخصوصة ومعرفة خاصة نسبة لهم عمادهم ورفع سوادهم تعالى هللا كثر الحدث أهل أن فالحاصل(( هللا

وأحواله العلا صفاته ذكر جري زال ال الذن ألنهم أجمعن الناس عن فضبل العالمن من أحد فها شاركهم

تردد المستبن حدثه ونور الوسم وجهه وخال الكرم جماله تمثال برح ولم لسانهم على الشرفة وشمابله الكرمة

كرام من بهم فؤكرم مسلسلة النق بظاهرة ظاهرهم ونسبة متصلة العل بباطنه باطنهم فعبلقة جنانهم وسط حاق ف

والرسم الحد بؤحسن ولحظة لمحة كل عله وصلون األسم ذكر حن المسم عظمة شاهدون ))

41 ص

الحدث راوي فضل -2

Page 11: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

رواه(( وأداها ووعاها فحفظها مقالت سمع امرأ هللا نضر)) قال حث دعوته ف دخوله فضبل الحدث خادم كفى

سمعه كما فبلؽه شبا منا سمع امرأ نضرهللا)) بلفظ والترمذي داود أبو وأخرجه مسعود ابن عن والبهق الشافع

نضر)) قول هللا رسول سمعت قال ثابت بن زد وعن(( صحح حسن)) الترمذي قال(( سامع من أوعى مبلػ فرب

داود أبو رواه(( بفقه لس فقه حامل ورب منه أفقه هو من إلى فقه حامل فرب ؼره فبلؽه حدثا منا سمع المرء هللا

فقال منى من الخؾ بمسجد هللا رسول خطبنا قال مالك بن أنس وعن بزادة ماحه وابن والنساب وحسنه والترمذي

اإلمام نحوه وروي الطبران رواه(( الحدث سمعها لم من وبلؽها ووعاها فحفظها مقالت سمع امرأ هللا نضر))

مطعم بن جبر عن وؼره أحمد

الحدث لهذا نضرة وجهه وف إال أحد الحدث أهل من لس)) عنة بن سفان قال ))

رواه(( الناس وعلمونها أحادث روون بعدي من ؤتون الذن)) قال خلفاإك ومن قل(( خلفاب أرحم اللهم)) وقال

وؼره الطبران

والبخاري راهوه وابن سفان منهم جماعة به لقب وقد الحدث هذا من مؤخوذ المإمنن بؤمر المحدث تلقب وكؤن

إمام ال ألنه ذلك من أشرؾ منقبة الحدث ألهل لس( ))بإمامهم أناس كل ندعو وم) تعالى قوله ف قل وقد وؼرهم

خلؾ كل من العلم هذا حمل)) قال أنه النب عن عنه هللا رض زد بن أسامة وعن التدرب ف كذا(( ؼره لهم

ابن أخرجه واحد ؼر الصحابة من ورواه(( الجاهلن وتؤول المبطلن وانتحال الؽالن ؾ تحر عنه نفون عدوله

نعم وأبو قطن والدار عدي

48 ص

األمة لهذه وتعظم العلة المنقبة بهذه السنة حملة تخصص وفه العبلبى به جزم كما بحسنه قض طرقه وتعدد

من الراوات ومتون الشرعة مشارع حمون ألنهم العالمن ف مرتبتهم وعلو المحدثن قدر لجبللة وبان المحمدة

إلها المتشابه لرد المحكمة النصوص بنقل الجاهلن وتؤول الؽالن تحرؾ

وفق هللا وإن ناقله وعدالة وحفظه العلم هذا بصانة منه إخبار هذا)) تهذبه أول ف تعالى هللا رحمه النووي وقال

كل ف حامله بعدالة تصرح وهذا(( صنع فبل التحرؾ عنه ونفون حمونه العدول من خلفا عصر كل ف له

هو إنما الحدث علم من شبا عرؾ الفساق بعض كون ضر وال النبوة أعبلم من وهو الحمد وهلل وقع وهكذا عصر

منه شبا عرؾ ال ؼرهم أن ال حملونه العدول بؤن إخبار

الناس أول إن)) هللا رسول قال قال عنه هللا رض مسعود بن هللا عبد حدث من روناه ما الحدث علم شرؾ ومن

الحدث هذا ف)) صححه ف حبان ابن وقال(( ؼرب حسن)) الترمذي قال(( صبلة على أكثرهم القامة وم ب

عله صبلة أكثر قوم األمة هذه من لس إذ الحدث أصحاب القامة ف هللا برسول الناس أولى أن على صحح بان

((منهم

على الصبلة من العلماء من لعصابة عرؾ ال ألنه ونقلتها اآلثار رواة بها ختص شرفة منقبة هذه نعم أبو وقال

العصابة لهذه عرؾ ما أكثر هللا رسول ))

المنابر على الزنادقة لخطبت المحابر أهل لوال قول تعالى هللا رحمه الشافع اإلمام وكان ))

زمانهم ف كالصحابة زمان كل ف الحدث أهل)) أضا وقال ))

هللا رسول أصحاب من أحدا رأت فكؤن حدث صاحب رأت إذا)) أضا وقال ))

Page 12: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

األصول بضبط العتنابهم الفقهاء من درجة أعظم الحدث أهل)) قول سرج بن أحمد وكان ))

43 ص

األدان أهل مع اإلسبلم كؤهل زمان كل ف الحدث أهل)) قول عاش بن بكر أبو وكان ))

أصحاب فإن بالسنن فخذوهم القرآن بشبهات جادلونكم قوم سؤت)) قول عنه هللا رض الخطاب بن عمر وكان

مزانه مقدمة ف الشعران نقله(( وجل عز هللا بكتاب أعلم السنن

وثلثمابة عشر الثالث الباب ف فتوحاته ف( ضال مبتدع) سره هللا قدس عرب بن الدن مح األكبر الشخ وقال

القامة وم وحشر الرتبة بهذه فاز وما(( هللا رسول رسول)) وؼره معاذ ف قل ولهذا الرسالة من حظ وللورثة

ف حظ فلهم أمة كل ف السبلم عله بالرسول المتصلة باألساند األحادث روون الذن المحدثون إال الرسل مع

لهم فلست الحدث رواة ف نصب لهم كن لم إذا والفقهاء التبلػ ف األنباء ورثة وهم الوح نقلة وهم الرسالة

وهم الحدث أهل على إال العلماء أسم نطلق وال الناس عامة ف حشرون بل الرسل مع حشرون وال الدرجة هذه

الحققة على األبمة ))

(( ف تمزون ال الفقهاء حكم حكمه كان منهم الحدث أهل من كن لم ومن اآلخرة وأهل والعباد الزهاد وكذلك

أن كما ؼر ال الصالحة بؤعمالهم عنهم وتمزون الناس عموم مع حشرون بل الرسل مع حشرون وال الورثة

انتهى(( العامة عن بعلمهم تمزون اإلجتهاد أهل الفقهاء

وإسماعه الحدث برواة النبوي األمر -3

بلؽوا)) هللا رسول قال قال عنهما هللا رض العاص بن عمرو بن هللا عبد عن والترمذي والبخاري أحمد اإلمام روي

النار من مقعدة فلتبوأ متعمدا على كذب ومن حرج وال إسرابل بن عن وحدثوا آة ولو عن ))

حدثوا)) قال هللا رسول عن عنه هللا رض قرصافة أب عن الطبران وروى

52 ص

فه رتع جهنم ف بت له بن على كذب ومن حقا إال تقولوا وال تسمعون بما عن ))

وبشروا تعسروا وال وسروا علموا)) قال أنه هللا رسول عن عباس ابن عن األدب ف والبخاري أحمد اإلمام وروي

فلسكت أحدكم ؼضب وإذا تنفروا وال ))

فإن الناس وعلموا القرآن الفرابض تعلموا)) هللا رسول عن عنه هللا رض هررة أب عن الترمذي وروي

((مقبوض

عدم منها عظمة فوابد للناس وإسماعه الحدث كتابة وف)) الكبرى العهود ف سره قدس الشعران العارؾ قال

عند شرعتهم نصرة عن عجزوا لربما - تعالى باهلل والعاذ - جملة األدلة جهلوا لو الناس فإن الشرعة أدلة أندراس

من باب كل أدلة عرؾ محدثا كون أن الفقه ضر وماذا كف ال(( ذلك على آباءنا وجدنا إنا)) وقولهم خصمهم

على والترحم الترض تجدد وكذلك حدث كل ف هللا رسول على والتسلم الصبلة تجدد ومنها الفقه أبواب

ف أمته إلى كبلمه بلػ لمن بدعابه الفوز - فابدة أعظمها وهو -ومنها هذا وقتنا إلى الرواة من والتابعن الصحابة

Page 13: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف إجابته كعدم استثنى ما إال ببلشك مقبول ودعاإه(( سمعها كما فؤداها فوعاها مقالت سمع امرأ هللا نضر)) قوله

انتهى(( ورد كما بنهم فما أمته بؤس جعل ال تعالى هللا أن

الحدث على السلؾ حث -4

السنة بمبلزمة علكم)) قول عنه هللا رض األعمش كان مزانه مقدمة ف( ضال مبتدع)سره قدس الشعران قال

باتباع علكم)) قول تعالى هللا رحمه وكع وكان(( وقتهم جاء إذا دنهم الناس على حفظون فإنهم لؤلطفال وعلموها

ما قط كتبون ال فإنهم والرأي األهواء أهل بخبلؾ علهم وما لهم ما كتبون فإنهم والمحدثن المجتهدن األبمة

ونشدان بالرأي تدن رأاه من كل زجران مهدي بن الرحمن وعبد الشعب وكان(( علهم

( اآلثار للفت المطة نعم أخبار محمد النب دن )

51 ص

نهار والحدث لل فالرأي وأهله الحدث عن ترؼبن ال

الوم به أفتتكم شء كل ولعل الحدث كتب وإنما به أفتت ما كل عن تكتبوا ال)) ألصحابه قول مجاهد وكان

(( كالبقر عنده الناس كان الحدث ف الرجل تبحر إذا)) قول تعالى هللا رحمه عاصم أبو وكان(( ؼدا عنه أرجع

خرج فمن السنة باتباع وعلكم بالرأي تعالى هللا دن ف والقول إاكم)) قول عنه هللا رض حنفة أبو اإلمام وكان

(( األحادث هذه من دعونا)) الرجل فقال عنده قرأ والحدث الكوفة أهل من رجل مرة عله ودخل(( ضل عنها

بالحدث العمل الناس ترك قد)) مرة له وقل(( القرآن منا أحد فهم ما السنة لوال)) له وقال الزجر أشد اإلمام فزجره

تزل لم)) قول عنه هللا رض وكان(( به عمل للحدث سماعهم نفس)) عنه هللا رض فقال(( سماعه على واقبلوا

أن ألحد نبؽ ال)) قول وكان(( فسدوا حدث ببل العلم طلبوا فإذا الحدث طلب من فهم دام ما صبلح ف الناس

إن إال الرجال ورأى إاكم)) قول عنه هللا رض مالك اإلمام وكان(( تقبله هللا رسول شرعة أن علم حتى قوال قول

وال لعلمابكم فسلموا المعن تفهموا لم وإن نبكم عن جاء وما(( ربكم من إلكم أنزل ما واتبعوا)) عله أجمعوا

كان أنه عنه هللا رض الشافع اإلمام عن والبهق الحاكم وروى(( النفاق بقاا من الدن ف الجدال فإن تجادلوهم

أخرى رواة وف(( األبمة من ؼره عند أو عنده صح أي)) حزم ابن قال(( مذهب فهو الحدث صح إذا)) قول

ا)) للربع مرة وقال(( الحابط بكبلم واضربوا هللا رسول بكبلم فاعملوا هللا رسول كبلم خالؾ كبلم رأتم إذا))

- وأم هو بؤب - النب عن ثبت إذا)) قول وكان(( به لقلنا ذلك ف وانظر أقول ما كل ف تقلدن ال أسحق أبا

أو)) قول مسؤلة عن سبل إذا كان أنه عنه هللا رض أحمد اإلمام عن البهق وروي(( أبدا لشء تركه حل لم شء

إال ؼالبا الرأي كتب ف نظر أحدا ترى ال)) وقول الرجال رأي من كثرا تبرأ وكان(( هللا رسول مع كبلم ألحد

الرجل عن أحمد اإلمام سؤلت)) قول هللا عبد ولده وكان(( دخل قلبه وف

52 ص

دنة عن منهما سؤل فمن رأي وصاحب سقمه من صححة عرؾ ال حدث صاحب إال فها جد ال بلد ف كون

عصره علماء من أحد تقلد ف استشاره شخصا أن وبلؽنا(( الرأي صاحب سؤل وال الحدث صاحب سؤل فقال

الشعران قال(( أخذوا حث من األحكام وخذ ؼرهم وال النخع وال األوزاع وال مالكا تقلد وال تقلدن ال)) فقال

والسنة الكتاب من األحكام استنباط على قدرة له من على محمول وهو)) ))

Page 14: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

على حثهم من األكابر مراد لس قول اله رحمه الخواص علا سدي وسمعت)) العهود ف أضا الشعران وقال

وإنما فه رسوله وال تعالى الحق جالسهم فبل ابتدع ما أما ورسوله هللا مجالسة إال والسنة الكتاب موافقة على العمل

انتهى(( جاهل أو عالم من ابتدعه من فه جالسون

كفاة القدر هذا وف وافرة السلؾ عن الحدث على الحث ف واآلثار

عنه الزػ من والرهبة وتعظمه الحدث إجبلل -5

البخاري رواه(( رد فهو منه لس ما هذا أمرنا ف أحدث من)) هللا رسول قال قالت عنها هللا رض عابشة عن

عله لس عمبل عمل من)) لمسلم رواة وف(( رد فهو أمرنا ؼر على أمرا صنع من)) ولفظة داود وأبو ومسلم

رد فهو أمرنا ))

مسلم رواه(( من فلس سنت عن رؼب من)) هللا رسول قال)) قال عنه اله رض أنس وعن

ال كنهارها للها البضاء مثل على تركتكم لقد)) قول هللا رسول سمع أنه عنه هللا رض سارة بن العرباض وعن

حسن بإسناد السنة كتاب ف عاصم أب ابن رواه(( هالك إال عنها زػ

53 ص

بقدر والمكذب هللا كتاب ف الزابد مجاب نب وكل هللا لعنتهم ستة)) قال هللا رسول أن عنها هللا رض عابشة وعن

ما عترتى من والمستحل هللا حرمة والمستحل هللا أذل من وعز هللا أعز من لذل بالجبروت أمت على والمتسلط هللا

المنذري قال(( اإلسناد صحح)) وقال والحاكم صححة ف حبان وابن الطبران رواة(( السنة والتارك هللا حرم

علة له أعرؾ وال)) ))

ف البؽوي رواه(( به جبت لما تبعا هواه كون حتى أحدكم إمن ال)) هللا رسول قال قال عمرو بن هللا عبد وعن

صحح بإسناد الحجة كتاب ف روناه صحح حدث هذا)) أربعنه ف النووي وقال السنة شرح ))

وال رأي معه كون وال سقط هللا رسول أمر خالؾ شء كل)) األم من الصد باب ف عنه هللا رض الشافع قال

به هو أمر ما ؼر نهى وال أمر معه ألحد فلس هللا رسول بقول العذر قطع تعالى هللا فإن قاس ))

به قضى ما ؼر نحب أن من أعننا ف أجل هللا رسول)) قول عنه هللا رض وكان ))

بن وإسحق أحمد اإلمام رأت الناس ف وهو بمكة الشافع اإلمام رأت)) عنه هللا رض الكوف محمد اإلمام وقال

الحسن عن رونا)) إسحق فقال(( دار من عقل لنا ترك هل)) هللا رسول قال الشافع فقال حاضرن راهوه

أذنه لفركت موضعك ؼرك كان لو)) إلسحق الشافع فقال(( ومجاهد عطاء وكذلك رانه كونا لم أنهما وإبراهم

ف كذا(( وأم هو بؤب حجة هللا رسول قول مع ألحد وهل والحسن ومجاهد عطاء قال وتقول هللا رسول قال أقول

ضال مبتدع) سره قدس الشعران مزان )

للة مضجع أخذت(( ))األنوار مشارق)) ف تعلى هللا رحمه الصؽان اإلمام وقال

54 ص

المنام ف محمدا نبك الللة أرن اللهم وقلت وستمابة وعشرن اثنتن سنة األول ربع شهر من عشرة الحادة األحد

درج عند منا أسفل أصحابنا من ونفر مشربة ف والنب كؤن اللل من هجعة بعد فرأت إله اشتاق تعلم وإنك

Page 15: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من إلى أشر وأنا فقلت(( نعم)) إلى مبتسم وهو فقال أحبلل البحر رماه مت ف تقول ما هللا رسول ا فقلت المشربة

فقال(( هللا رسول ا كؾ)) فقلت(( وعابون شتمتن لقد)) فقال(( صدقون ال فإنهم ألصحاب فقل)) الدرج بؤسفل

فقلت وعظهم لومهم علهم أقبل ثم(( قلبه ال من على قول عرضت)) معناه وإنما لفظه حضرن لس كبلما

ال ثم بنهم شجر فما حكمونه الذن على إال هذه للت بعد حدثه أعرض أن من باهلل أعوذ وأنا)) الللة تلك صبحة

انتهى(( تسلما وسلوا قضى مما حرجا أنفسهم ف جدون

وقوته سبحانه بحوله لهذا مزد الحدث فقه ف العاشر الباب ف تعالى هللا شاء إن وسؤت

للسنة والمح الحدث عن المحام فضل -6

ا أعلم ما)) قال(( ببلل ا اعلم)) وما الحرث بن لببلل قال هللا رسول أن عنه هللا رض عوؾ بن عمرو عن

نقص أن ؼر من بها عمل من مثل األجر من له كان بعدي أمتت سنت من سنة أح من إن)) قال(( هللا رسول

من ذلك نقص ال بها عمل من آثام مثل عله كان ورسوله هللا رضاها ال ضبللة بدعة ابتدع ومن شبا أجورهم من

شواهد وللحدث)) المنذري الحافظ قال وحسنه والترمذي ماجة ابن رواه(( شبا الناس أوزار ))

الترمذي رواه(( الجنة ف مع كان أحبن ومن أحبن فقد سنت أحب من)) هللا رسول قال قال أنس وعن

على الحق إثار)) كتابه مقدمة ف تعالى هللا رحمه المان المرتض بن محمد السد اإلمام قال

55 ص

من استطاع ما للجهاد عد تعالى هللا سبل ف كالمجاهد حماها عن الذاب السنة عن المحام)) نصه ما(( الخلق

عله جبرل أن الصحح ف ثبت وقد( قوة من استطعتم ما لهم وأعدوا) سبحانه هللا قال كما والقوة والعدة اآلالت

إمانا بعده من وسنته دنه عن ذب مع فكذلك أشعاره ف هللا رسول عن نافح ما إده ثابت بن حسان مع كان السبلم

خلؾ كل من العلم هذا حمل)) هللا رسول فهم قال الذن الصالح الخلؾ من كون أن ورجاء له ونصحا وحبا به

أفضل)) الحدث وف سبله الجهاد أنواع أحد باللسان والجهاد(( المبطلن وانتحال الؽالن تحرؾ عنه نفون له عدو

شعرا المعنى هذا ف قال من أحسن وقد(( جابر سلطان عند حق كملة الجهاد

( متصع وم سف فات إذ أبطال ال ختصم وم بقول فك جاهدت

( السرع الذبل تهتدها ال الحق ف طرق إلى لوصال اللسان عن

وال الراؼبن كثرة من الزاهد ستوحش ال كما له المخالفن كثرة من بالحق الظافر سنتوحش أن نبؽ وال)) قال ثم

كثرة مع بذلك باختصاصة المنة ستعظم أن منه نبؽ الؽافلن كثرة من الذاكر وال العاصن كثرة من المتقى

بدأ الدن هذا عن)) قال أنه وسلم وآله هللا رسول عن صح فقد ذلك على نفسه ولوطن عنه الؽافلن له الجاهلن

من الترمذي ورواه هررة أب حدث من الصحح ف مسلم رواه(( للؽرباء فطوبى بدأ كما ؼربا وسعود ؼربا

وروي أنس حدث من أحمد بن هللا وعبد ماجه ابن ورواه(( صحح حسن حدث هذا)) وقال مسعود ابن حدث

رسول عن السبلم أفضل عله طالب أب بن عل المإمنن أمر وعن عمر ابن حدث من لفظه بؽر نحوه البخاري

جعفر حدث من(( هللا إلى السابرن منازل)) كتابه أول ف األنصاري الحافظ رواه(( ؼربة الحق طلب)) قال أنه هللا

ؼرب حدث هذا)) وقال جده عن أبه عن الصادق محمد بن

56 ص

Page 16: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( الزوابد مجمع)) ف البهق ذكرها الصحابة من تسعة عن قوة شواهد ولذلك عبلن رواة من إال عالا اكتبه لم

مجب إنه محرومن وطلبه ودعابه رجابه أبواب عن ردنا وال ضالنا وهدي الحق ف ؼربتنا رحم أن هللا فنسؤل

الراحمن وأرحم المهتدن وهادي الداعن ))

الدنا وأوثرت األهواء اتبعت إذا بالسنة المتمسك أجر -7

شحا رأتم إذا حتى المنكر عن وانهوا بالمعروؾ أتمروا)) هللا رسول قال قال عنه هللا رض الخشنى ثعلبة أب عن

أاما ورابكم من فإن العوام أمر عنك ودع بنفسك فعلك برأه رأى ذي كل وإعجاب مإثرة ودنا متبعا وهوى مطاعا

والترمذي ماجه ابن رواه(( عمله مثل عملون رجبل خمسن أجر مثل فهن للعامل الجمر على كالقبض فهن الصبر

أجر بل)) قال(( منهم أو منا رجبل خمسن أجر هللا رسول ا)) قل وزاد داود وأبو(( ؼرب حسن حدث)) وقال

منكم خمسن ))

الطبران رواه(( شهد أجر له أمت فساد عند بسنت المتمسك)) قال النب عن عنه هللا رض هررة أب وعن

مبة أجر فله أمت فساد عند بسنت تمسك من)) رفعه عباس ابن عن قتبة بن الحسن رواة من البهق ورواه

((شهد

عبادة)) قال هللا رسول أن عنه هللا رض سار بن معقل وعن

51 ص

البدع أهل عبلمات من األثر أهل ف الوقعة أن بان -8

السنة أهل سموا أن الجهمة وعبلمة األثر أهل ف الوقعة البدع أهل عبلمة)) الرازي حاتم أبو الحافظ اإلمام قال

عنه نقله(( حشوة األثر أهل سموا أن الزنادقة وعبلمة مجبرة السنة أهل سمعوا أن القدرة وعبلمة ونابتة مشبهة

العلو)) كتاب ف الذهب ))

وزاد ذكر ما نحو(( الؽنة)) كتاب ف سره هللا قدس الجبلن القادر عبد الشخ الربان العارؾ اإلمام وقال

وهو واحد اسم إال لهم اسم وال السنة ألهل وؼاظ عصبة ذلك وكل عاصبه السنة أهل تسمتهم الرافضة وعبلمة))

وشاعرا ساحرا مكة كفار تسمة بالنب لتصق لم كما البدع أهل به لقهم ما بهم لتصق وال(( الحدث أصحاب))

من برا نبا رسوال إال خلقه وسابر وجنه أنسه وعند مبلبكته وعند هللا عند اسمه كن ولم وكاهنا ومفتونا ومجنونا

هـ1((سببل ستطعون فبل فضلوا األمثال لك ضربوا كؾ أنظر)) كلها العاهات

فإن التامة والمتابعة الصحح اإلرث عبلمة وهذا قالوا شكاكا تسمهم جبة المر أن)) تمه ابن اإلسبلم شخ وزاد

مذمومة بؤسماء سمونه عنه المنحرفون كان فكما وعمبل وقوال واقتصادا اعتقادا هللا رسول عله كان ما ه السنة

ف بها الناس أولى هم الذن بصرة على له التابعون فكذلك الفاسدة عقدتهم على بناء صدقها اعتقدوا وإن مكذوبة

انتهى(( باطنا والممات المحا

Page 17: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الوح من الحدث أن روى ما -9

أركته على شبعان رجل وشك أال معه ومثله القرءان أوتت أال)) هللا رسول قال قال كرب معد بن المقدام عن

هللا رسول حرم ما وإن فرحموه حرام من فه وجدتم وما فؤحلوه حبلل من فه وجدتم فما القرءان بهذا علكم قول

ماجه وابن والدارم داود أبو رواه(( هللا حرم كما

58 ص

وعلمه بالقرآن عله نزل كما بالنسبة هللا رسول على نزل السبلم عله جبرل كان)) قال عطة بن حسان وعن

القرآن علمه كما إاها ))

مراسله ف داود أبو أخرجهما(( مثله الحكمة ومن القرءان هللا آتان)) رسول قال قال مكحول وعن

هو إن)) بدلل هللا عند من منزال وحا كونهما ف تحدان والحدث القرآن أن والحاصل)) كلاته ف البقاء أبو قال

ألفاظ وإن الحدث بخبلؾ به والتحدي لئلعجاز المنزل هو القرآن إن حث من تفارقان أنهما إال(( وح وح إال

أصبل فها تصرفا أن والسبلم الصبلة عله للرسول وال السبلم عله لجبرل ولس المحفوظ اللوح ف مكتوبة القرآن

أو العبارة بتلك الرسول وبن العبارة حلة فكساه صرفا معنى جبرل على النازل كون أن فحتمل األحادث وأما

انتهى(( عنه تفصح بعبارة الرسول فؤعرب نتفقه كما ألهمه

خطىء ال ألنه الوحى منزلة اجتهاده نزل مجتهدا كان والسبلم الصبلة عله بؤنه قال من( منهم) أن المراقاة وف

ؼره بخبلؾ عله نبه أخطؤ وإذا

أحل ما إال أحل ال إن)) لقوله قال القرآن من فهمه مما فهو هللا رسول به حكم ما كل)) قال أنه الشافع عن وفها

شرح السنة جمع للسنة شرح األبمة تقوله ما جمع)) وقال(( كتابه ف هللا حرم ما إال أحرم وال كتابه ف هللا

تعالى هللا كتبا ف وه إال نازلة الدن من بؤحد نزل ما)) وقال(( للقرآن ))

بلؽن ما)) جبر ابن وعن(( هللا كتاب من بتصدقه أنبؤتكم بحدث حدثتكم إذا)) مسعود ابن عن حاتم أب ابن وأخرج

على حدث

53 ص

10- مساعهم وشكر األمة على البضاء المحدثن أادي

الفقر جامعة قول

وحضر بدا ممن فتتبعوه العالمن دون النبوي الهدى عشقوا الذن وهم المحدثن أادي حصى أن للبلػ أن من

الؤس تستدعى فاف العمران عن وقطعوا الرمضاء لظى تتلظى صحاري جابوا فكم السفر أهوال ألخذه وكابدوا

وانتحال الوضاعن صنع الدن عن ودفعوا رعوا الدن ف للتفقه النفر ولعهد ووعوا فحفظوا األحشاء وتروع

فرارا بالسند سمعوه ما فدونوا موافق راو كل تحرى من مهدوه بما الصادق الرسول كبلم عن الكذب وذبوا المفترن

توثق ف التثبت على األمة ودربوا االحتاط هذا بجلل لدنهم فاستبرأوا اآلراء وتحكم األهواء باتباع الرمى عن

االتباع عن هو من إال عنه قص ال فضلهم وشكر واجب أمر الحسنة بآثرهم فاالعتراؾ اللهم رحماك االرتباط عرى

Page 18: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ال صرحه منها بؤن الت الدن وأعضاد صروحه علها قامت الت اإلسبلم دابم القرآن بعد دواونهم أفلست ناكب

بها رزى الت المستكنة األباطل جراثم الناس على نثالت ال السنة صحح من دونوه ما بناصة أخذهم لوال جرم

خرافاتهم من المحدثن بتنقب كدهم هللا فرد للتشوش هللا دن ف دخلوا الذن المنافقن الوضاعن عصر ف الدن

حجب البصابر عن وتمزقت األقطار ف أشعتها وانبعثت األخبار صحاح شموس أشرقت حتى التفتش ف ودأبهم

آمن البلحقن من آثارهم أحى عمن ورضى الدن لتؤد نهضت الت األنفس تلك هللا فرحم الضبللة وأؼشة الجهالة

62 ص

مباحث وفه الحدث معنى ف الثان الباب

وفقهاء صفة أو تقررا أو فعبل أو قوال النب إلى أضؾ ما معنى على المحدثن عند مترادفة الثبلثة هذه أن أعلم -1

البقاء أبو وقال المصنفن من كثر جرى التفرقة هذه وعلى خبرا والمرفوع أثرا الموقوؾ سمعون خراسان

والسبلم الصبلة عله النب إلى نسب تقرر أو فعل أو قول به سمى ثم اإلخبار وهو التحدث من اسم هو الحدث))

لم أنهم وفه للحدث جمعا جعلوه ثم أحدوثة األحادث واحد الفراء قال القاس خبلؾ على(( أحادث)) على وجمع

جمع باسم األحادث لس)) البحر وف(( النب حدث ومنه جمع اسم األحادث)) الكشاؾ وف(( النب أحدوثة قولوا

الكلمات هذه سمت وإنما الوزن هذا على ؤت الجمع واسم كؤباطل القاس ؼر على لحدث تكسر جمع هو بل

المتوالة المتعاقبة الحروؾ من تتركب إنما الكلمات ألن( مثله بحدث فلؤتوا) تعالى هللا قال كما أحادث والعبارات

والحدث والمعان العلوم من القلوب ف حدث سماعها ألن أو صاحبه عقب حدث الحروؾ تلك من واحد وكل

عموم بنهما وقل ؼره عن جاء ما والخبر النب عن جاء ما والحدث القرآن مقابلة فه لوحظ كؤنه القدم نقض

النب كبلم على إطبلقه وجوز الصحابة عن روى ما واألثر(( عكس ؼر من خبر حدث فكل مطلق وخصوص

انتهى(( أضا

61 ص

تمه بن الدن تق اإلمام وف(( لؤلثر نسبة أثرا المحدث وسمى روته بمعنى الحدث أثرت قال)) التدرب وف

وإقراءه وفعله قوله من النبوة بعد عنه به حدث ما إلى نصرؾ اإلطبلق عند هو النبوي الحدث)) فتاوه بعض ف

أنهم على دلت تشرعا كان وإن به تصدقه وجب خبرا ن كان إن قاله فما الثبلثة الوجوه هذه من ثبتت سنته فإن

نببه هللا أن تضمن وهو النبوة معنى وهذا حقا إال خبرهم كون فبل وجل عز هللا عن به خبرون فما معصومون

بن هللا عبد أن روى وقد(( ربه رساالت وتبلؽهم الخلق بدعوة مؤمور والرسول بالؽب الناس نبى وأنه بالؽب

(( تسمع ما كل تكتب فبل الؽضب ف تكلم هللا رسول إن)) الناس بعض له فقال النب من سمع ما كتب كان عمرو

عن ثبت وقد الكرمتن شفته عن(( حق إال بنهما من خرج ما بده نفس فوالذي اكتب)) فقال ذلك عن النب فسؤل

وعى بده كتب كان فإنه عمرو بن هللا عبد إال من أحفظ هللا رسول أصحاب من أحد كن لم)) قال أنه هررة أب

طعن وبهذا النب عن كتبها نسخة العاص بن عمر بن هللا عبد آل عند وكان(( بدى أكتب وال بقلب أعى وكنت بقلبه

فهو محمدا األدنى جده عنى إن)) وقالوا - العاص بن عمرو بن هللا عبد بن محمد ابن عمرو حدث ف الناس بعض

العلماء وجمهور اإلسبلم أبمة وأما( دركه لم شعبا فإن منقطع فهو األعلى جده عنى وإن النب درك لم فإنه مرسل

ونحوهما عنة بن وسفان أنسن بن مالك مثل إله النقل صح إذا جده عن أبه عن شعب بن عمرو بحدث فحتجون

هللا عبد هو الجد)) قالوا وؼرهم راهوه بن وأسحق حنبل بن وأحمد الشافع ومثل

62 ص

Page 19: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

على وأدل لها كد أو هذا كان النب عهد من مكتوبة نسخة كانت وذا)) قالوا(( أدركه ومحمد مسمى جء فإنه

علماء عامة إله احتاج ما مقدرات فها الت الفقهة األحادث من شعب ابن عمرو نسخة ف كان ولهذا(( صحتها

أقر الت أفعاله فإن فعله ما وذكر النبوة بعد قاله ما ذكر فه دخل أطلق إذا الرسول حدث أن والمقصود اإلسبلم

وكذلك(( مناسككم عن لتؤخذوا)) وقوله(( أصلى رأتمون كما صلوا)) كقوله نتبعها أن أمرنا إذا سما ال حجة علها

لكبل كها زوجنا وطرا منها زد قضى فلما)) قال ولهذا التخصص دلل قم لم ما لؤلمة حبلل فهو له هللا أحله ما

وامرأة)) قال الموهوبة له هللا أحل ولما(( وطرا منهن قضوا إذا أدعابهم أزواج ف حرج المإمنن على كون

عن سبل إذا النب كان ولهذا(( المإمنن دون من لك خالصة ستنكحها أن النب أراد إن للنب نفسها وهبت إن مإمنه

قال تؤخرن وما ذنبك من تقدم ما لك هللا ؼفر قد له قل إذا وكان مباح أنه للسابل لبن فعله أنه للسابل ذكر الفعل

الت المضاربة على إقراره مثل عله قرهم كان ما حدثه مسمى ف دخل ومما(( بحدوده وأعلمكم هلل أخشاكم إن))

الحبشة لعب ومثل الجارتن ؼناء مثل على األعاد ف وإقراره بالبنات اللعب على لعابشة وإقراره عتادونها كانوا

لس أنه عنه صح قد كان وإن مابدته على الضب أكل على لهم وإقراره ذلك ونحو المسجد ف بالحراب

63 ص

على به ستدل ما طلب إنما فإنه الحدث بعلم المقصود وهو الحدث مسمى ف دخل كله فهذا ذلك أمثال إلى بحرام

مثل النبوة قبل سرته وبعض النبوة قبل أخباره بعض فها دخل وقد إقراره أو فعله أو بقوله كون إنما وذلك الدن

ومحاسن األخبلق كرابم من النبوة قبل عله كان ما منه ستفاد الحال ألن سرته حسن ومثل حراء بؽار تحنثه

المعدوم وتكسب الضؾ وتقرى الكل وتحمل الرحم لتصل إنك هللا خزك ال وهللا كبل)) له خدجة كقول األفعال

وأمثال واألمانة بالصدق معروفا كان وإنه قرأ وال كتب ال أما كان فإنه المعرفة ومثل(( الحق نوابب على وتعن

كثرا النبوة دالبل ف بها نتفع األمور فهذه وصدقة بنبوته المعرفة ف تنفع الت أحواله على به ستدل مما ذلك

ف دخل قد أضا وهذا أحواله من ذلك وؼر وأقاربه نسبه فها ذكر كما سرته كتب ف ذلك مثل ذكر ولهذا

وكتب الحدث كتب ومنها والمؽازي السرة كتب ومها التفسر كتب منها أخباره فها الت والكتب الحدث مسمى

قبل فعله وشرع لتوحد تذكر ال تلك فإن النبوة قبل جرت أمور فها كان وإن أخص النبوة بعد كان ما ه الحدث

انتهى(( النبوة بعد به جاء ما هو والعمل بهن اإلمان العباد على فرض الذي أن على المسلمون أجمع قد بل النبوة

القدس الحدث بان -

المسلسل والعشرن الرابع الحدث شرح ف النووة األربعن شرح ف الهتم حجر ابن الشهاب العبلمة قال

إن عبادي ا)) قال أنه تعالى ربه عن روه فما النب عن عنه هللا رض الؽفاري ذر أب حدث وهو بالدمشقن

نصه ما الحدث(( تظالموا فبل محرما بنكم وجعلته نفس على الظلم حرمت

(( وجل عز ربه عن عنه المروي والوح(( القرآن)) وهو المتلو الوح بن الفرق ف وقعها وعظم نفعها عم فابدة

وحدث كبر جزء ف بعضهم جمعها وقد مبة من أكثر وه(( القدسة)) وتسمى اإللهة األحادث من ورد ما وهو

أجلها من هذا(( ذر أب))

64 ص

ثبلثة أقسام تعالى إله المضاؾ الكبلم أن أعلم

الدهر ممر على باقة معجزة وكونه كثرة أوجه من بإعجازه البقة عن لتمزه(( القرآن)) أشرفها وهو - أولها

الصبلة ف وبتعنه بالمعنى ورواته الجنب لنحو وتبلوته لمحدث سمه وبحرمة والتبدل التؽر من محفوظة

الجملة وبتسمة عندنا وكراهته أحمد عند رواة ف بعه وبامتناع حسنات بعشر منه حرؾ كل وبؤن قرآنا وبتسمته

ذكر لمن وتبلوته مسه فجوز ذكر من شء لها ثبت ال القدسة واألحادث الكتب بقة من وؼره وسورة آة منه

Page 20: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

بعه منع وال عشرا حرف بكل قاربة عط وال قرآنا سمى وال بطلها بل الصبلة ف جري وال بالمعن ورواته

أضا اتفاقا سورة وال آة بعضه سمى وال اتفاقا كره وال

وتبدلها تؽرها قبل والسبلم الصبلة علهم األنباء كتب - ثانها

إله فتضاؾ تعالى كبلمه من فه ربه عن لها إسناده مع عنه آحادا إلنا نقل ما وه القدسة األحادث بقة - ثالثها

تعالى هللا عن بها المخبر ألنه النب إلى تضاؾ وقد أوال بها المتكلم ألنه إنشاء نسبة حنبذ إله ونسبتها األؼلب وهو

ربه عن روي فما هللا رسول قال)) وفها( تعالى هللا قال)) فه فقال تعالى إله إال تضاؾ ال فإنه القرآن خبلؾ

إال)) قال ثم ومن األول تإد(( الهوى عن نطق وما)) وآة أوال وح كله هو هل السنة بقة ف واختلؾ(( تعالى

تنزل أن جوز بل الوح كفات من كفة ف القدسة األحادث تلك تنحصر وال(( معه ومثله الكتاب أوتت إن

قال)) قول أن إحداهما صؽتان ولراوها الملك لسان وعلى الروع ف واإللقاء النوم كرإا كفاته من كفة بؤي

انتهى(( واحد والمعنى هللا رسول عنه رواه فما تعالى هللا قال)) هللا رسول

65 ص

جل وح هللا عند من ومعناه لفظه كان ما القرآن أن)) القدس والحدث القرآن بن الفرق ف البقاء أب كلات وف

القرآن)) بعضهم وقال المنام أو باإللهام هللا عند من ومعناه الرسول عند من لفظه كان ما فهو القدس الحدث وأما

القدس بالحدث سمى ومثله الواسطة وبدون معجز ؼر القدس والحدث جبرل بواسطة ومنزل معجز لفظ

أو باإللهام معناه هللا إخبار والقدس النب على جبرل به المنزل اللفظ هو القرآن)) الطبى وقال(( والربان واإلله

نفسه بعبارة أمته النب فؤخبر بالمنام

انتهى(( تعالى عنه روها ولم تعالى هللا إلى ضفها لم األحادث وسابر

عبد السد العرفان نجم أستاذه عن - وسؤلته)) اإلبرز ف تعالى اله رحمه المبارك بن أحمد السد العبلمة وقال

سره قدس فقال القدس وؼر القس والحدث القرآن عن الثبلثة هذه بن الفرق - سره قدس الدباغ العزز

(( القرآن ف الذي النور أن أنوار من أنوار معها وكلها شفته بن من خرجت كلها كانت وإن الثبلثة هذه بن الفرق

نور مثل هو ولس روحه من القدس الحدث ف الذي والنور قدم تعالى كبلمه ألن سبحانه الحق ذات من قدم

ثبلثة أنوار فه ذاته من بقدس لس الذي الحدث ف الذي والنور بقدم لس هذا ونور قدم القرآن نور فإن القرآن

ذاته من بقدس لس ما نور(( روحه من القدس الحدث ونور سبحانه الحق ذات من القرآن فنور باإلضافة اختلفت

))

الذات ونور الروح نور بن الفرق ما)) فقلت ))

أعرؾ وهم األعلى المؤل من والروح العباد سابر خلق التراب ومن تراب من خلقت الذات)) عنه هللا رض فقال

بالخلق متعلقا الذات ونور سبحانه بالحق متعلقا الروح نور فكان أصله إلى حن واحد وكل سبحانه بالحق الخلق

ملكه سعة على بالتنبه أو رحمته إلظهار أو عظمته بتبن وتعالى سبحانه بالحق تتعلق القدسة األحادث ترى فلذات

وآخركم لكم أو أن لو عبادي ا)) حدث األول فمن عطابه وكثرة

66 ص

ومن الحدث(( الصالحن لعبادي أعددت) حدث الثان ومن مسلم ف ذر أب حدث وهو(( آخره إلى وجنكم وإنسكم

وترى سبحانه الحق ف الروح علوم من وهذه الخ(( والنهار اللل سحاء نفقه ؽضها ال مؤلى هللا د)) حدث الثالث

بذكر االمتثال على والحث والحرام الحبلل بذكر والعباد الببلد صلح ما على تتكلم بقدسة لست الت األحادث

Page 21: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الذي المعنى بجمع آت ولم به أوؾ لم أن والحق عنه هللا رض كبلمه من فهمت ما بعض هذا(( والوعد الوعد

إله أشار ))

ال أم وجل عز هللا كبلم من القدس الحدث)) فقلتك ))

النب كبلم من هو وإنما كبلمه من هو لس)) فقال ))

عله كبلمه من كان وذا(( ربه عن روه فما)) فه وقل(( قدس حدث)) فه فقل سبحانه لرب أضؾ فلم)) فقلت

الخ(( وآخركم أولكم أن لو عبادي ا)) قوله ف الضمابر هذه مع نعمل وكؾ ربه عن فه له رواة فؤي السبلم

باهلل إال تلق ال الضمابر هذه فإن(( وكافر ب مإمن عبادي من أصبح)) وقوله(( الصالحن لعبادي أعددت)) وقوله

بتبلوتها تعبدنا وال إلعجاز ألفاظها تكن لم وإن تعالى هللا كبلم من القدسة األحادث فتكون ))

وإن - خاصة مشاهدة له تحصل حتى النب ذات على تهب سبحانه الحق من األنوار إن)) مرة عنه هللا رض فقال

سمع لم وإن(( القرآن)) هو فذلك ملك عله نزل أو سبحانه الحق كبلم األنوار من سمع فإن - المشاهدة ف دابما كان

الربوبة شؤن ف إال حنبذ تكلم وال والسبلم الصبلة عله فتكلم القدس الحدث وقت فذلك ملك عله نزل وال كبلما

فها اختلطت الت المشاهدة هذه مع كان أنه سبحانه الرب إلى الكبلم هذا إضافة ووجه حقوقها وذكر بتعظمها

روه فما)) فه وقل(( ربان حدث)) فه وقل الرب إلى فؤضؾ ظاهرا والباطن شهادة الؽب رجع حتى األمور

عن

61 ص

وجل عز ربه من شاهدها الت الحال لسان حكاة على خرج السبلم عله كبلمه أن الضمابر ووجه(( وجل عز ربه

أنه وذلك أبدا عنها ؽب ال الذي السبلم عله ذاته ف الساكن النور مع خرج فإنه بقدس لس الذي الحدث وأما

لزوم الشرفة للذات الزم فالنور المحسوسة باألنوار الشمس جرم أمد كما الحق بؤنوار السبلم عله ذاته أمد وجل عز

لها الشمس نور ))

عن بها خرج حتى تقوى تارة وفرضناها معلوم قدر على الحمى عله دامت محموما فرضنا وإذا)) أخرى مرة وقال

فصار دري بما وتكلم عقله على وبق حسه عن تخرجه وال تقوى أخرى مرة وفرضناها دري ال بما وتكلم حسه

ف األنوار فكذا الحس عن تخرج ال الت وقوتها الحس عن المخرجة وقوتها المعلوم قدرها أحوال ثبلثة الحمى لهذه

سطعت وإن بقدس لس الذي الحدث فهر حنبذ الكبلم من كان فما المعلوم القدر على كانت فإن السبلم عله ذاته

هللا كبلم فهو حنبذ الكبلم من كان فما المعلومة حالته عن السبلم عله بها خرج حتى الذات ف وشؽلت األنوار

السبلم عله حالته عن تخرجه ولم األنوار سطعت وإن عله القرآن نزول عند السبلم عله حالته كانت وهذه سبحانه

قدس حدث فه قل حنبذ الكبلم من كان فما ))

أنوار حنبذ سطعت فإن باختاره كان وإن(( القرآن)) فهو اختارهن بؽر الكبلم وكان النب تكلم إذا)) مرة وقال

تكون أن بد ال كبلمه أن وألجل بقدس لس الذي الحدث فهو الدابمة األنوار كانت وإن القدس الحدث فهو عارضة

وهللا الثبلثة األقسام إلى افترق األنوار أحوال وباختبلؾ وح وحا به تكلم ما جمع كان سبحانه الحق أنوار معه

(أعلم

كبلمه من لس القدس الحدث أن على الدلل ما ولكن الحسن ؼاة ف كبلم هذا فقلت)) المبارك بن أحمد السد قال

وجل عز ))

Page 22: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من ولك كشؾ وبؽر بكشؾ)) عنه هللا رض فقال(( بكشؾ)) فقلت(( خف ال تعالى كبلمه)) عنه هللا رض فقال

أدرك لؽره أنصت ثم للقرآن وأنصت عقل له

68 ص

من وضح بما إال اآلباء عله كانت الذي دنهم تركوا وما الناس أعقل عنهم هللا رض والصحابة محالة ال الفرق

األعناق له ظلت الذي ولكن أحد الناس من آمن ما القدسة األحادث شبه ما إال النب عند كن لم ولو تعالى كبلمه

وتعالى سبحانه الرب كبلم هو الذي العزز القرآن هو خاضعة ))

حتى وجل عز باهلل معرفة لهم تسبق ولم األوثان عبادة على كانوا وإنما تعالى الرب كبلم أنه لهم أن ومن)) له فقلت

مثبل المبلبكة عند من فلفله البشر طوق عن خارج كبلم أنه أدركوه ما وؼاة كبلمه أنه علموا ))

فإن سبحانه الرب كبلم أنه ضرورا علما علم قلبه على معانه وأجرى القرآن استمع من كل)) عنه هللا رض فقال

لكبلم استمع إذا الكس والعاقل األلوهة وسطوة الربوبة عظمه إال لست عله الت والسطوة فه الت العظمة

جماعة إلى وجاء أعمى فرضناه إنا حتى عرؾ به نفسا السلطان لكبلم وجد رعته لكبلم استمع ثم الحادث السلطان

هذا ربة ذلك ف تدخله ال بحث ؼره من السلطان كبلم لمز الكبلم تناوبون وهم فهم معمور والسلطان تكلمون

وعرفوا وجل عز ربهم القرآن من عنهم هللا رض الصحابة عرؾ وقد القدم بكبلم فكؾ الحادث مع الحادث ف

والمشاهدة المعانة مقام وجل عز به القطع العلم إفادة ف القرآن سماع لهم وقام ربوبته من ستحقه وما صفاته

جلسه أحد على خف وال الجلس بمنزلة عندهم سبحانه الحق صار وحتى ))

ألنه لنفاسته إال المذكور بحثه نقلنا وما فؤنظره تعالى كبلمه به عرؾ ما ف به المنوه أستاذه كبلم المبارك ابن نقل ثم

العلم وهللا القلب له بنشرح بدع منزع

63 ص

الحدث دون من أول ذكر

أصحابه عصر ف تكن لم النب آثار أن - وإاك هللا علمن - أعلم)) الباري فتح مقدمة ف حجر ابن الحافظ قال

ألمرن مرتبه وال الجوامع ف مدونة تبعهم وكبار

بالقرآن ذلك بعض ختلط أن خشة مسلم صحح ف ثبت كما ذلك عن نهوا قد الحال ابتداء ف كانوا أنهم أحدهما

العظم

التابعن عصر أواخر ف حدث ثم الكتابة عرفون ال كانوا أكثرهم وألن أذهابهم وسبلن حفظهم لسعة وثانهما

األقدار ومنكري والروافض الخوارج من االبتداع وكثر األمصار ف العلماء انتشر لما األخبار وتبوب اآلثار تدون

إلى حدة على باب كل صنفون وكانوا وؼرهما(( عروبة أب بن سعد)) و(( صبح بن الربع)) ذلك جمع من فؤول

أهل حدث من القوى فه وتوخ(( الموطؤ)) مالك اإلمام فصنؾ األحكام فدونوا الثالثة الطبقة أهل كبار قام أن

جرح ابن العزز عبد بن الملك عبد محمد أبو وصنؾ بعدهم ومن التابعن وفتاوى الصحابة بؤقوال ومزحة الحجاز

سلمة وأبو بالكوفة الثوري سعد بن سفان هللا عبد وأبو بالشام األوزاع عمرو بن الرحمن عبد عمرو وأبو بمكة

األبمة بعض رأى أن إلى منوالهم على النسج ف عصرهم أهل من كثر تبلهم ثم بالبصرة دنار بن سلمة بن حماد

وصنؾ مسندا الكوف العبس موسى ابن هللا عبد فصنؾ المابتن راس على وذلك خاصة النب حدث فرد أن منهم

مصر نزل الخزاع حماد بن نعم وصنؾ سندا األموي موسى بن أسد وصنؾ مسندا البصري مسرهد بن مسدد

((مسندا

Page 23: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( وإسحاق حنبل بن أحمد كاإلمام المساند على حدثه وصنؾ إال الحفاظ من إمام فقل آثرهم ذلك بعد األبمة افتفى ثم

النببلء من وؼرهم شبة بن وعثمان راهوه بن ))

12 ص

(( شبة أب بن بكر كؤب معا المساند وعلى األبواب على صنؾ من ومهم ))

(( فحرك التضعؾ شمله منها والكثر والحسن للصحح جامعة وجدها ورواها التصانؾ هذه البخاري رأى ولما

عنده لمن قال حث راهوه بن إسحق اإلمام أستاذه من سمعه ما لذلك همته وقوى الصحح الحدث لجمع همته

ف فؤخذت قلب ف ذلك فوقع)) البخاري قال(( هللا رسول سنة لصحح مختصرا كتابا جمعتم لو)) فهم والبخاري

انتهى(( الصحح الجامع جمع

وقع فإنه الحدث تدون ابتداء وأما الثانة المبة أثناء من كلهم جمع من أول ف المذكورون وهإالء)) السوط قال

شهاب ابن الحدث دون من أول أن أضا الفتح ف الحافظ وأفاد(( العزز عبد بن عمر خبلفة ف المبة رأس على

ابن العلم دون من أول)) قال مالك عن الحسن بن محمد طرق من نعم أبو رواه كما العزز عبد بن عمر بؤمر

لم)) قال دنار ابن هللا عبد عن سعد بن حى طرق من الكبلم ذم ف الهروي وأخرج(( - الزهري عن - شهاب

والشء الصدقات كتاب إال حفظا وؤخذونها لفظا إدونها كانوا إنما األحادث كتبون التابعون وال الصحابة كن

عبد بن عمر أمر الموت العلماء ف وأسرع الدروس عله خؾ حتى االستقصاء بعد الباحث عله قؾ الذي السر

فاكتبه حدث أو سنة من كان ما انظر أن إله كتب فما الحزمى بكر أبا العزز ))

بن بكر أب إلى كتب العزز عبد بن عمر أن سعد بن حى أخبرنا)) الحسن بن محمد رواة الموطؤ ف مالك وقال

دروس خفت فإن ل فاكتبه هذا نحو أو حدث أو سنة أو هللا رسول حدث من كان ما انظر)) أن حزم بن عمرو

عبد بن عمر كتب بلفظ أصبهان تارخ ف نعم أبو وأخرجه صححه ف البخاري علقه(( العلماء وذهاب العلم

فاجمعوه هللا رسول حدث انظروا)) اآلفاق إلى العزز ))

السنن علمهم األمصار إلى كتب العزز عبد بن عمر كان)) قول مالكا سمعت وهب ابن عن الرزاق عبد وروى

وأن مضى عما سؤلهم المدنة إلى وكتب والفقه

11 ص

كتبا حزم ابن كتب وقد عمر فتوفى(( إله بها وكتب السنن جمع أن حزن بن بكر أب إلى وكتب عندهم بما عملوا

انتهى(( إله بها بعث أن قبل

وفتوى حدثا الصحابة أكثر بان -4

وسبعن وأربعة وثبلبمابة آالؾ خمسة روى هررة أبو حدثا - الصحابة عن - أكثرهم)) وشرحه التقرب ف

أحمد هررة أبو)) قال أنه الشافع عن الببهق أسند الصحابة أحفظ وهو رجل ثمانمابة من أكثر عنه وروى حدث

حفظ كان)) وقول جنازته ف عله ترحم كان عمر ابن أن سعد ابن وروى(( دهره ف الحدث روى من أحفظ

روى مالك بن أنس ثم حدثا وثبلثن وستمابة حدث ألفى روى عمر بن هللا عبد ثم(( النب حدث المسلمن على

ألفا روى هللا عبد بن جابر ثم حدثا وستن وستمابه ألفا روى عباس ابن ثم حدثا وثمانن وستة ومابتن ألفن

سعد الخدري سعد أبو ثم حدثا وسبعن ومابة ألفا روى مالك بن سعد الخدري سعد أبو ثم حدثا وأربعن وخمسابة

Page 24: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف ولس وعشرة ومابتن ألفن روت المإمنن أم الصدقة عابشة ثم حدثا وسبعن ومابة ألفا روى مالك بن

أنشد من عن وإاهم هإالء ؼر ألؾ على حدثه زد من الصحابة

( مضر خر المختار عن الحدث من نقلوا قد األلؾ فوق الصحب من سبع

( انس جابر سعد هررة أبو

عمر ابن كذا عباس وابن صدقة

بن وزد عباس وابن عمرن وابن مسعود وابن وعلى عمر مطلقا فتوى أكثرهم)) حزم ابن فقال فتوى أكثرهم وأما

وعابشة ثابت ))

عمرو بن هللا وعبد وأنس هررة وأبو وقاص أب بن وسعد ومعاذ موسى وأبو وعثمان بكر أبو عشرون ولهم)) قال

سعد وأسعد وجابر وسلمان العاص بن

12 ص

وأم الزبر وابن ومعاوة الصامت بن وعبادة بكر وأبو حصن بن وعمران عوؾ بن الرحمن وعبد والزبر وطلحة

((سلمة

صؽر جزء منهم واحد كل فتا من جمع أن ومكن)) قال ))

المسؤلتان أو المسؤلة ؼبل منهم الواحد عن روي ال جدا الفتا ف قلون نفسا وعشرن مابة نحو الصحابة وف)) قال

الباقن وسرد(( والمقداد طلحة وأب الدرداء وأب كعب بن كؤب الثبلث أو

أصحاب من األكابر عن الرواة قلت إنما)) األسلمى عمر بن محمد قال الطبقات ف سعد بن محمد اإلمام وقال

فسببل ولا ألنهما طالب أب بن وعلى الخطاب بن عمر عن كثرت وإنما إلهم حتاج أن قبل ماتوا ألنهم هللا رسول

ففتون وستفتون فعلون كانوا ما عنهم وحفظ بهم قتدي أبمة كانوا هللا رسول أصحاب وكل الناس بن وقضا

وطلحة وعثمان بكر أب مثل ؼرهم من عنه حدثا أقل هللا رسول أصحاب من األكابر فكان فؤدوها أحادث وسمعوا

وأب نفل بن عمرو بن زد بن وسعد الجراح بن عبدة وأب عوؾ بن الرحمن وعبد وقاص أب بن وسعد والزبر

كثرة من عنهم ؤت فلم ونظرابهم جبل بن ومعاذ حضر بن وأسد الصامت بن وعبادة عبادة بن وسعد كعب بن

هررة وأب الخدري سعد وأب هللا عبد بن جابر مثل هللا رسول أصحاب من األحداث عن جاء ما مثل الحدث

مالك بن وانس خدج بن ورافع عباس بن هللا وعبد العاص بن عمرو بن هللا وعبد الخطاب بن عمر بن هللا وعبد

أصحاب من كثر ومضى إلهم الناس فاحتاج الناس ف أعمارهم وطالت بقوا ألنهم ونظرابهم عازب بن والبراء

ولكنا عنه حدث الذي من وسماعا ومجالسة صحبة له أكثر ولعله شبا هللا رسول عن حدث لم من ومنهم هللا رسول

الحدث ف التوف على منهم ذلك ف األمر حملنا

13 ص

حتى هللا سبل ف الجهاد ف واألسفار بالعبادة االستؽال وعلى هللا رسول أصحاب لكثرة إله حتج لم أنه وعلى

انتهى(( شء النب عن عنهم حفظ ولم مضوا

وألفتا الحدث ف التابعن صدور ذكر -5

Page 25: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

بن وعروة الصدق بكر أب بن محمد بن والقاسم المسب بن سعد المدنة أهل من السبعة بالفقهاء المعروفون وهم

بن وسلمان مسعود بن عتبة بن هللا وعبد عوؾ ابن الرحمن عبد بن سلمة وأبو ثابت بن زد بن وخارجه الزبر

وجعل سلمة أب بدل عمر بن هللا عبد بن سالم المبارك ابن وجعل الحجاز أهل علماء أكثر عدهم هكذا الهبلل سار

وحمزة وسالما خارجة أخا إسماعل وزاد عشر أثنى المدنى ابن وعدهم الرحمن عبد بن بكر أبا بدلهما الزناد أبو

ذإب بن وقبصة عثمان ابن وأبان عمر بن هللا عبد بدل وببلال هللا عبد أو وزدا

وهما هو قال واألسود فعلقمة له قل المسب ابن التابعن أفضل)) حنبل بن أحمد اإلمام وعن ))

ومسروق ولقمة حازم أب بن وقس النهدي عثمان أب مثل فهم أعلم ال)) أضا وعنه ))

مفتى عطاء كان وعطاء الحسن من التابعن ف فتوى أكثر أحد لس)) أضا وعنه

14 ص

مسابل وفه الحدث علم بان ف الثالث الباب

وؼاته وموضوعه - ودراة رواة الحدث علم هة ما -1

وؼاته والمتن السند وموضوعه والمتن السند أحوال بها عرؾ بقوانن علم الحدث علم)) جماعة بن الدن عز قال

ؼره من الصحح معرفة ))

وضبطها ورواتها وأفعاله النب أقوال نقل على شتمل علم بالرواة الخاص الحدث علم)) األكفان ابن وقال

وحال وأحكامها وأنواعها وشروطها الرواة حققة منه عرؾ علم بالدراة الخاص الحدث وعلم ألفاظها وتحرر

بها تعلق وما المروات وأصناؾ وشروطهم الرواة ))

ذلك وؼر وإخبار بتحدث إله عزى من إلى ذلك وإسناد ونحوها السنة نقل الرواة فحققة)) السوط قال

االتصال وأنواعها ونحوها إجازة أو عرض أو سماع من التحمل أنواع من بنوع روه لما راوها تحمل وشروطها

سؤت األداء وف التحمل ف وشروطهم والجرح العدالة الرواة وحال والرد القبول وأحكامها ونحوهما واالنقطاع

وؼرهم واألجزاء والمعاجم المساند من المصنفات المروات وأصناؾ منه نبذة

15 ص

الحدث علم من المقصود -2

المتون معان تحقق الحدث علم من المراد إن)) نصه ما مسلم خطبة شرح ف سره هللا قدس النووي اإلمام قال

السبلمة ظاهرة أن مع الحدث ضعؾ قتض خف الحدث ف معنى عن عبارة والعلة والمعلل اإلسناد علم وتحقق

الكتابة وال اإلسماع وال السماع مجرد العلم هذا من المراد ولس اإلسناد ف وتارة المتن ف تارة العلة وتكون منها

أهل ومراجعة به االعتناء ودوام ذلك ف والفكر واألساند المتون معان خف عن والبحث بتحققه االعتناء بل

بالكتابة وفدها بقلبه الطالب فحفظها وؼرها نفابسه من حصل ما وتقد فه التحقق أهل كتب ومطالعة به المعرفة

وذاكر عله معتمدا صر ذلك بعد فما فإنه فه وتثبت كتبه فما التحقق وتحرى كتبه ما مطالعة دم ثم

Page 26: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

المحفوظ ثبت بالمذاكرة فإن تحته أو فوقه أو المرتبة ف مثله كان سواء الفن بهذا شتؽل من ذلك من بمحفوظاته

ساعات والحفظ المطالعة من أنفع ساعة الفن ف حاذق ومذاكرة المذاكر كثرة بحسب وزداد وتقرر وتؤكد وتحرر

وال بكبلمه وال بقلبه صاحبه على مترفع ؼر واإلفادة االستفادة قاصدا اإلنصاؾ متحرا مذاكرته ف ولكن أاما بل

أعلم وهللا محفوظاته وتزكو علمهن نمو فبهذا اللنة الجملة بالعبارة له مخاطبا حاله من ذلك بؽر ))

والحافظ والمحدث المسند حد -3

وجواز ترادفها القوم مصطلح على له وقوؾ ال من فظن بؤحدها اآلثار عان من تلقب الكتب ف وجد ما كثرا

كذلك ولس مطلقا بها التلقب

رواته مجرد إال له لس أو به علم عنده كان سواء بإسناده الحدث روي من هو(( النون بكسر)) المسند أن بانه

األساند عرؾ بحث منه أرفع فهو المحدث وأما

16 ص

وأما الحدثة واألجزاء والمعاجم والمساند الستة الكتب وسماع المتون حفظ من وأكثر الرجال وأسماء والعلل

السلؾ عند للمحدث مرادؾ فهو الحافظ

رواته بن وجمع ودراة رواة بالحدث اشتؽل من عصرنا ف المحدث)) الناس سد بن الدن فتح الشخ وقال

توسع فإن ضبطة فه واشتهر حظه فه عرؾ حتى ذلك ف وتمز عصره ف والرواا الرواة من كثر على وأطلع

هو فهذا جهله مما أكثر طبقة كل من عرفه ما كون بحث طبعة بعد طبقة وشوخ شوخه عرؾ حتى لك1 ف

ف حدث ألؾ عشرن كتب لم من حدث صاحب نعد ال كنا قولهم من المتقدمن بعض عن حك ما وأما الحافظ

أزمنهم بحسب فذلك اإلمبلء ))

أساندها حفظ والثان وفقهها ؼربها ومعرفة متونه حفظ أشرفها ثبلثة اآلن الحدث علوم)) شامة أبو اإلمام وقال

فه العلو وطلب وتطرقه وسماعه وكتابته جمعه والثالث سقمها من صححها وتمز رجالها ومعرفة ))

ف كذا(( دونه كان منها باثنن انفرد ومن كامبل محدثا فقها كان الثبلث هذه جمع من)) حجر ابن الحافظ قال

11 ص

مقاصد وفه الحدث أنواع معرفة ف الرابع الباب

أنواعه من المجموع بان -1

ف والسوط النووي ذكره ما وجملة تقربه أمكن ما أنواعه من مإلفاتهم ف سردوا المصطلح أبمة أن)) أعلم -1

تحصى ال إذ حصى ال ما إلى للتنوع قابل فإنه ذلكن ف الممكن بآخر ذلك لس)) وقال نوعا وستون خمسة التدرب

وصفاتها الحدث متون أحوال وال وصفاتهم الحدث رواه أحوال ))

هـ 1(( مستقل علم منها نزع كل مبة تبلػ كثرة أنواع على شتمل الحدث علم)) العجالة كتاب ف الحازم وقال

Page 27: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

على القبول أوصاؾ من اشتمل إن ألنه وضعؾ وحسن صحح حسن ثبلثة عن تخرج ال الحدث فؤنواع ذلك ومع

مهمات مع ذكر ما تفصل وسترى فالضعؾ منها شء على شتمل لم أو فالحسن أدناها على أو فالصحح أعبلها

بدع نمط على أنواعه

الصحح بان -2

لم ما بالمتصل ونعن وعلة شذوذ عن وسلم مثله عن الضابط العدل بنقل سنده اتصل ما الصحح)) الفن أبمة قال

مستور كن لم من وبالعدل قبله ال من رأي على والمرسل والمعضل المنقطع فخرج كان وجه بؤي مقطوعا كن

متقظا حافظا كون من وبالضابط بالضعؾ معروؾ أو حاال أو عنا مجهول نقله ما فخرج مجروحا وال العدالة

نقله ما فخرج

13 ص

الشاذ فخرج قادحة خفة أسباب فه ما وبالعلة الناس لرواة مخالفا الثقة روه ما وبالشذوذ الخطؤ كثر مؽفل

تعالى هللا شاء إن كلها المخرجات هذه بان وسؤت والمعلل

لؽره الصحح لذاته الصحح بان -3

ما فهو لؽره الصحح وأما أعبلها على القبول صفات من اشتمل لكونه لذاته الصحح هو أوال عرفناه ما أن)) أعلم

بما أرتقى وجه ؼر من روى إذا فإنه كالحسن أعبلها على القبول صفات عن شتمل لم إذ عنه أجنب ألمر صحح

لم وإن بالصحة له حكم فإنه بالقبول له العلماء بتلقى أعتضد ما وكذا الصحة منزلة إلى الحسن درجة من عضده

الشرعة أصول بعض أو تعالى كتاب من آة وافق ما وكذا( صحح إسناد له كن

أصول بعض أو هللا كتاب من آة بموافقة كذاب سنده ف كن لم إذا الحدث صحة الفقه علم قد)) الحصار ابن قال

والعمل قبول على ذلك فحمله الشرعة ))

الصحح رتب تفاوت -4

الذي الظن لؽلبة مفدة كانت لما فإنها القوة ف للتصحح المقتضة األوصاؾ تفاوت بسبب الصحح رتب تتفاوت

كون فما كذلك كان وإذا المقوة األمور بحسب بعض فوق بعضها درجات لها كون أن اقتضت الصحة مدار علة

المرتبة فمن دونه مما أصح كان الترجح توجب الت الصفات وسابر والضبط العدالة من العلا الدرجة ف رواته

أبه عن عمر ابن هللا عبد بن سالم عن كالزهري األساند أصح أنه األبمة بعض علة أطلق ما ذلك ف العلا

وكمالك مسعود ابن عن علقمة عن النخع وكإبراهم عل عن والسلمان عمر بن عبدة عن سرن بن وكمحمد

البخاري قول وهذا عمر ابن عن نافع عن

أن على إلجماع عمر ابن عن نافع عن مالك عن الشافع األساند أجل هذا فعلى)) التممى منصور أبو اإلمام قال

رواة فؤجلها وعله الشافع مالك عن الرواة أجل

82 ص

أحمد اإلمام الحدث أهل الشافع عن أخذ من أجل أن على لبلتفاق مالك عن الشافع عن حنبل بن أحمد اإلمام

من ستفاد نعم منها معنة لترجمة األساند أصح إطبلق عدم والمعتمد(( الذهب سلسلة)) الترجمة هذه وتسمى

تخرجه على الشخان اتفق ما التفاضل بهذا ولتحق طلقوه لم ما على أرجحته ذلك عله األبمة أطلق ما مجموعة

تلق على بعدهما العلماء التفاق مسلم به انفرد ما إلى بالنسبة البخاري به انفرد وما أحدهما به انفرد ما إلى بالنسبة

والتدرب النخبة شرح ف كذا بالقبول كتابهما

Page 28: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

السلؾ عهد ف الصحح الحدث ف الببلد أثبت -5

أهل رواه ما األحادث أصح أن على بالحدث العلم أهل اتفق)) تعالى هللا رحمه تمه بن الدن تق اإلمام قال

الشام أهل ثم البصرة أهل ثم المدنة ))

ووضع والكذب قلل عنهم التدلس فإن والمدنة مكة الحرمن أهل روه ما السنن طرق أصح)) الخطب وقال

أضا الحجاز أهل إلى ومرجعها قلة أنها إال صححة وطرق جدة رواات المن وألهل عزز عندهم الحدث

أن ؼر الكثرة ف مثلهم والكوفون إكثارهم من لؽرهم لس ما الواضحة باألساند الثابتة السنن من البصرة وألهل

أسنده مما منه اتصل وما ومقاطع مراسل أكثره الشامن وحدث العلل من السبلمة قللة الدؼل كثرة روااتهم

بالمواعظ تعلق ما عله والؽالب صالح فإنه الثقات ))

شك ف الباق من وكن وتسعن تسعمابة فالق حدث بؤلؾ العراق حدثك إذا)) عروة بن هشام وقال ))

الصحابة عن عطة بن حسان عن األوزاع الشامن أساند أثبت)) الحاكم قال ))

81 ص

إدرس أب عن زد ابن ربعة عن العزز عبد بن سعد رواة أبمتهم بعض رجح)) حجر ابن الحافظ وقال

التدرب ف كذا(( ذر أب عن الخوالن

وهكذا الشامن ومسند البصرن بمسند فه ترجم فإنه أحمد مسند مثل من الببلد هذه رواة حدث تعرؾ أقول

الصحح أقسام -6

ما ثم البخاري به انفرد ما ثم ومسلم البخاري عله اتفق ما أعبلها أقسام الصحح)) تعالى هللا رحمه النووي قال

صححه ما ثم مسلم شرط على ثم البخاري شرط على ثم خرجاه لم وإن شرطهما على كان ما ثم مسلم به انفرد

أقسام سبعة فهذه األبمة من ؼرهما ))

على كان ما أن النظر قتضه الذي)) حجر ابن لشخه النخبة شرح على حواشه ف قطلوبوؼا قاسم العبلمة قال

إلى بالنظر ال رجاله إلى بالنظر ه إنما الحدث قوة ألن وحده مسلم أخرجه ما على قدم علة له ولس شرطهما

انتهى(( كذا كتاب ف كونه

كذا الباب ف شء أصح قولهم معنى -7

(( الباب ف جاء ما أصح هذا)) قولون فإنهم الحدث صحة العبارة هذه من لزم ال)) تعالى هللا رحمه النووي قال

ضعفا أقله أو أرجحة ومرادهم ضعفا كان وإن ))

الصحح دون من أول -8

البخاري صحح المجرد الصحح ف مصنؾ أول)) التقرب ف النووي قال ))

Page 29: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

82 ص

بل الصحح فه جرد لم لكن الصحح ف مصنؾ أول كان وإن فإنه مالك لئلمام الموطؤ عن(( بالمجرد)) واحترز

أوردها لكنه ونحوها التعالق أدخل وإن فإنه البخاري وأما عنده حجة وذلك والببلؼات والمنقطع المرسل أدخل

ف ما بؤن السوط وتعبقه حجر ابن فرق كذا الصحح جرح كونه عن خرجه ال فه فذكرها واستشهادا استبناسا

عنده حجة كونها مع المراسل من الموطؤ ف مرسل من وما أعتضد إذا عندنا حجة كونها مع المراسل من الموطؤ

إال الموطؤ ف مرسل ف وما أعتضد إذا عندنا حجة المرسل ألن عندنا حجة ه األبمة من وافقه من وعند شرط ببل

(( والمعضل والمنقطع المرسل من الموطؤ ف ما وصل ف كتابا البر عبد ابن صنؾ وقد عواضد أو عاضد وله

انتهى

عنه هللا رض اإلمام الصحح ف صنؾ من فؤول وعله

مصنؾ ف ستوعب لم الصحح أن بان -9

أحفظ)) البخاري لقول أصبل مصنؾ ف الصحح ستوعب لم(( ))صحح ؼرام)) شرح ف األمر العبلمة قال

القدر هذا الستة الكتب بقة ف وال بل الصححن ف وجد ولم(( ؼره من ألؾ ومبت الصحح من حدث ألؾ مبة

الصحح من ))

عنهما صح بل الصحح استعاب لتزما لم عنهما هللا رض ومسلما البخاري إن)) هللا رحمه النووي وقال

من جملة جمع الفقه ف المصنؾ قصد كما الصحح من جمل جمع قصدا وإنما ستوعاه لم بؤنهما تصرحهما

الظاهر ف إسناده صحة مع أحدهما تركه أو تركاه الذي الحدث كان إذا لكنهما مسابلة جمع حضر أنه ال مسابلة

رأاه كانا إن علة على فه أطلعا أنهما حالهما من فالظاهر مقامه قوم ما وال نظرا له خرجا ولم بابه ف أصبل

أعلم وهللا ذلك لؽر أو مسده سد ذكراه مما ؼره أن رأا أو اإلطالة لترك إثارا أو نسانا أنهما وحتمل

كتابهما ف الصحح كل ستوعبا لم الشخن إن)) الفتح ف السخاوي وقال

83 ص

قطن الدار فإلزام وحنبذ االستعاب بعدم منهما كل صرح وقد موجها لكان مشروطهما ستوعبا لم إنهما قل لو بل

على كونها مع تركاها صحاح وجوه من عنهم روت الصحابة رجال من بؤحادث بالتصنؾ أفرده جزء ف لهما

((شرطهما

ببلزم لس(( شرطهما من ه أحادث إخراج تركهما ف ومسلم البخاري ناقش أن نبؽ)) حبان ابن قول وكذا

معجم ف السلف وذكر(( هذا خرجه ما ؼر الحدث من صح لم أنه منهما واحد وال حكما ولم)) الحاكم قال ولذلك

روه لم حدث كل)) قال أحدهم وأن مجتمعن آخرن ف السنن صاحب داود أبا المنام ف رأى بعضهم أن)) السفر

دابتك رأس عنه فؤفلت البخاري ))

السر إال الصحح من فتها لم الخسمة األصول أن بان -10

داود أب وسنن الصححن أعنى السر إال الصحح من الخمسة األصول فت لم أنه الصواب)) النووي قال

البخاري أراد)) نقول ألنا بكثر المتقدم البخاري عده الذي المقدار دون أحادثها إن قال وال والنساب والترمذي

منها كل ىعل طلقون السلؾ كان مما وفتاوهم والتابعن الصحابة وآثار والموقوؾ بالمكرر ألؾ مبة الصحح بلوغ

متعن وهو الحدث اسم ))

Page 30: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

األحادث أصح ف صنؾ من ذكر -11

سماه الفقه أبواب على رتبه األحكام ف كتابا األساند أصح من عد فما العراق الرحم عبد الفضل أبو الحافظ جمع

األساند أصح إنها فها قل عشر ستة تراجم من جمعه لطؾ كتاب كل وهو(( المساند وترتب األساند تقرب))

األحادث من جملة فاته فقد ذلك ومع مقدا أو مطلقا إما

84 ص

المباركة الصحح الحدث شجرة من المجتناة الثمرات بان -12

األولى الثمرة

الصحح القول هو بؤنه وجزم الصححن ف الصبلح ابن اختاره كما به القطع توجب الحدث صحة

واألصولن المحدثن من الجمهور بالقبول المتلقى الخبر ف بذلك القول إلى وسبقه)) المؽث فتح ف السخاوي قال

الصححن ف واحد ؼر وكذا بل السلؾ وعامة ))

بصحة مقطوع الصححان علها اشتمل الت األخبار أن على مجمعون الصنعة أهل)) اإلسفران أسحق أبو قال

حكمه خالؾ فمن)) قال ورواتها طرقها ف اختبلؾ فذاك حصل وإن بحال فها الخبلؾ حصل وال ومتونها أصولها

بالقبول األمة تلقتها األخبار هذه ألن حكمه نقضنا للخبر سابػ تؤول له ولس منها خبرا ))

السجزي نصر ابن الحافظ عن الصحح مسابل من الرابعة الفابدة على الكبلم آخر ف التدرب ف السوط ونقل

شك ال هللا رسول قال صحح البخاري ف ما جمع أن بالطبلق حلؾ لو رجبل أن وؼرهم الفقهاء أجمع)) قال أنه

انتهى(( حنث لم فه

قول من بصحته حكما مما الصححن ف ما أن امرأته بطبلق إنسان حلؾ لو)) قال الحرمن إمام أن أضا بد ونقل

انتهى صحته على المسلمن إلجماع الطبلق ألزمته النب

ف حجر ابن الحافظ عنها أجاب وقد أحادثهما من فه تكلم ما فهما بصحته المقطوع من الصبلح ابن واستثنى

بقادحة لست علل على مبنى أحادثهما من ضعؾ ما)) النووي قال بتمامها الفتح مقدمة ))

ف النووي وعزاه الثقة على والنسان الخطؤ لجواز األمر نفس ف به القطع توجب ال الحدث صحة إن وقل هذا

اآلحاد شؤن ذلك ألن)) مسلم شرح ف قال(( تواتر لم ما الظن فد إنه)) قالوا وأنهم والمحققن لؤلكثرن التقرب

الشخن بن ذلك ف فرؾ وال

85 ص

فبل ؼرهما بخبلؾ فه النظر على توفق ؼر من فهما بما العمل وجوب أفاد إنما بالقبول األمة وتلقى وؼرهما

على إجماعهم فهما بما العمل على األمة إجماع من لزم وال الصححح شروط فه ووجد فه نظر حتى به عمل

النب كبلم بؤنه القطع ))

وأنه األربعة المذاهب فضبلء من كثر عن محك الصبلح ابن قاله ما أن وذكر أعتمده فما النووي البلقن وناقش

لم وإن شرطهما على كان ما به فؤلحق المقدس طاهر ابن بالػ بل عامة السلؾ ومذهب قاطبة الحدث أهل مذهب

خرجاه

Page 31: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

منها أنواع وهو قال ذلك أب لمن خبلفا العلم فد بالقرابن المحتؾ الخبر)) النخبة شرح ف حجر ابن الحافظ وقال

ف وتقدمهما الشؤن هذا ف جبللهما منها قرابن به احتؾ فإنه التواتر بلػ لم مما صححهما ف الشخان أخرجه ما

كثرة مجرد من العلم إفادة أقوى وحده التلق وهذا بالقبول لكتابهما العلماء وتلق ؼرهما على الصحح تمز

ال حث مدلوله بن التجاذب قع ل وبما الحفاظ من أحد نقده لم بما مختص هذا أن إال التواتر عن القاصرة الطرق

فاإلجماع ذلك عدا وما اآلخر على ألحدهما ترجح ؼر من بصدقهما العلم المتناقضان فد أن الستحالة ترجح

صحته تسلم على حاصل ))

حث الحفاظ باألبمة المسلسل ومنها والعلل الرواة ضعؾ من سالمة متبانة طرق له كانت إذا المشهور ومنها قال ثم

العلم فد فإنه مالك عن ؼره فه وشاركه الشافع عن ؼره فه وشاركه مثبلا أحمد روه كحدث ؼربا كون ال

رواته جبللة جهة من باالستدالل سامعه عند ))

والعلل الرواة بؤحوال العارؾ الحدث ف المتبحر للعالم إال فها العلم حصل ال ذكرناها الت األنواع وهذه)) قال

قال انتهى(( المذكور للمتبحر العلم حصول نف ال المذكورة األوصاؾ عن لقصوره العلم له حصل ال ؼره وكون

(( سواه أعتقد وال أختاره الذي وهو قلت)) السوط قال(( وأرشد عله عول فما الصبلح ابن مع وأنا)) كثر ابن

انتهى

86 ص

أقول

مذاهب ثبلثة به القطع توجب الحدث صحة بؤن القول ف تلخص

المقدس طاهر ابن قاله ما وهو الشخان خرجه لم ولو مطلقا ذلك إجابها األول

وؼره الصبلح ابن اعتمده ما وهو أحدهما أو رواه ف ذلك إجابها الثان

بنا كما حجر ابن اعتمده ما وهو باألبمة المسلسل وف المشهور وف الصححن ف ذلك إجابها الثالث

الثانة الثمرة

الشخان خرجه لم ولو صح ما بكل العمل وجوب على العلماء اتفق)) النخبة شرح ف حجر ابن الحافظ قال ))

قلدة من قول وافق الحدث جاء إذا الناس من كثرا ترى)) الموقعن إعبلم)) ف القم بن الدن شمس اإلمام وقال

خالفه والحدث قلده من لقول موافقا الراوي قول جاء فإذا(( قوله ف ال روى فما الحجة)) قول راوه خالفه وقد

التناقض أقبح من وهذا الواحد الباب ف ذلك رأنا قد إال رواه ما خالؾ الراوي كن لم)) قال

(( القرض أن بنسخه آخر حدث عنه صح ولم هللا رسول عن صح إذا الحدث أن ؼره سعنا وال به هلل ندن والذي

إذ ؼره وال راوة ال كان من كابنا الناس من أحد لخبلؾ نتركه وال خلفه ما وترك بحدثه األخذ األمة وعلى علنا

فه تؤول أو المسؤلة تلك على لداللته تفطن ال أو أنفتا وقت حضره وال الحدث الراوي ضى أن الممكن من

بخبلفه فتواه ف ؼره قلد أو األمر نفس ف معارضا كون وال عارضه ما ظنه ف كون أو مرجوحا تؤوبل

ظنه وال بانتفابه العلم إلى سبل وال - كله ذلك انتفاء قدر ولو منه أقوى هو لما خالفه إنما وأنه منه أعلم أنه العتقاده

الحدث هذا وبخبلؾ حسناته سباته تؽلب حتى عدالته سقوط رواه لما مخالفته توجب ولم معصوما الراوي كن لم -

انتهى(( ذلك له حصل ال الواحد

81 ص

Page 32: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من على به العمل وجب فعل بإجاب الرسول عن خبرا الصحاب رفع إذا)) للسعدي(( الشرعة قاموس)) كتاب وف

الثان إلى الرجوع األول بالخبر عمل من فعلى وحنبذ الخبر ذلك نسخ ؼره خبرا لق أن إلى المكلفن من بلؽه

باألول العمل وترك ))

ف الحق أن صح فساده على الدلل لقام أحدهما ففسد القولن أحد من فها الصواب خل لم مسؤلة كل)) أضا وفه

تصرفون فؤب الضبلل إال الحق بعد فماذا) تعالى هللا قال اآلخر )

وال خالفه ما إلى لتفت ولم بموجبه أفتى النص وجد إذا أحمد اإلمام كان)) الموقعن إعبلم ف القم ابن اإلمام وقال

إلى وال قس بنت فاطمة لحدث المبتوتة ف عنه هللا رض عمر خبلؾ إلى لتفت لم ولذا كان من كابنا خالفه من

إحرامه قبل به طب الذي الطب المحرم استدامة ف خبلفة وال اسر بن عمرا لحدث للجنب التمم ف خبلفه

التمتع إلى الفسخ من والقارن المنفرد منع ف خبلفه وال ذلك ف عابشة حدث لصحة

88 ص

الؽسل ترك ف عنهم هللا رض كعب بن وأب وطلحة وعثمان على قول إلى لتفت لم وكذا الفسخ أحادث لصحة

الرواتن وإحدى عباس ابن قول إلى لتفت ولم فاؼتسبل ورسول ه فعلته أنها عابشة حدث لصحة اإلكسال من

معاذ قول إلى لتفت ولم األسلمة سبعة حدث لصحة األجلن أقصى الحامل عنها المتوفى عدة أن على عن

ف عباس ابن قول إلى لتفت ولم بنهما التوارث من المانع الحدث لصحة الكافر من المسلم تورث ف ومعاوة

الحدث على قدم كن ولم جدا كثر وهذا كذلك الحمر لحوم بإباحة قوله إلى وال بخبلفه الحدث لصحة الصرؾ

إجماعا الناس من كثر سمه الذي بالمخالؾ علمه عدم وال صاحب قول وال قاسا وال رأا وال عمبل الصحح

له قال ال الخبلؾ فه علم ال ما)) أن على الجددة رسالته ف الشافع نص وقد الصحح الحدث على وقدمونه

أحمد اإلمام عند هللا رسول ونصوص)) القم ابن قال ثم(( إجماعا فلس الخبلؾ فه علم ال ما)) ولفظه(( إجماع

لتعطلت ساغ ولو المخالؾ العلم عدم مضمونه إجماع توهم علها قدم أن من أجل الحدث أبمة وسابر

83 ص

أنكره الذي هو فهذا النصوص على بالمخالؾ جهله قدم أن مسالة حكم ف مخالفا علم لم من لكل وساغ النصوص

انتهى(( لوجوده استبعاد أنه الناس بعض ظنه ما ال اإلجماع دعوى من والشافع أحمد اإلمام

إمام موت بعد صحت الت باألحادث أصنع فما)) قلت فإن)) المزان ف سره هللا قدس الشعران العارؾ وقال

فإن بها أمرك كان لربما عنده وصحت بها ظفر لو إمامك فإن بها تعمل أن لك نبؽ)) فالجواب(( بها ؤخذ ولم

به أخذ إن إال بالحدث أعمل ال)) قال ومن ده بكلتا الخر جاز فقد ذلك فعل ومن الشربعة د ف أسرى كلهم األبمة

بعد صح حدث بكل العمل لهم األولى وكان المذاهب ألبمة المقلدن من كثر عله كما كثر خر فاته(( إمام

بها ألخذوا بعدهم صحت الت األحادث بتلك وظفروا عاشوا لو أنهم فهم اعتقادنا فإن األبمة لوصة تنفذا إمامهم

أرسل الشافع اإلمام أن صححة طرق من بلؽنا وقد قالوه كانوا قول وكل قاسوه كانوا قاس كل وتركوا بها وعملوا

ؼرنا قاله أو ذلك قبل قلناه قول كل ونترك به لنؤخذ به فؤعلموا حدث عندكم صح إذا)) حنبل بن أحمد لئلمام بقول

به أعلم ونحن للحدث أحفظ فإنكم ))

الحدث على القاس قدم عنه هللا رض حنفة أبا اإلمام أن زعم من على الرد ف أضا سره قدس الشعران وقال

الذن مقلده كبلم ف بذلك ظفر النص على القاس قدم أنه حنفة أب اإلمام إلى أضاؾ الذي أن وحتمل)) نصه ما

وأتباعه معذور فاإلمام اإلمام موت بعد صح الذي الحدث وتركون القاس من إمامهم عن وجدوه بما العمل لزمون

لم لكن به ظفر أو به ظفر لم أنه الحتمال حجة نهض ال(( الحدث بهذا ؤخذ لم إمامنا إن)) وقولهم معذورن ؼر

Page 33: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

هللا طاعة إال حجة وال قاس معه ألحد ولس(( مذهبنا فهو الحدث صح إذا)) كلهم األبمة قول تقدم وقد عنده صح

انتهى(( له بالتسلم رسوله وطاعة

32 ص

حنفة أبا اإلمام إن)) المفتى رسم بعقود المسماة المنظومة شرح ف الدمشق عابدن محمد السد الشهر العمدة وقال

دلل لكم توجه إن ألصحابه قال الرحمة آثار من االختبلؾ بؤن وعلمه وورعه احتاطه شدة من تعالى هللا رحمه

به فقولوا ))

البر عبد ابن اإلمام ذلك حكى وقد(( مذهب فهو الحدث صح إذا)) قال أنه حنفة أب عن صح فقد)) أسطر بعد وقال

نقلوا إنهم قال البحر عن فها ونقل األربعة األبمة عن الشعران اإلمام أضا ونقله األبمة من وؼره حنفة أب عن

مخالفة سبب هذا أن السراجة ف نقل حتى قلنا أن من علم حتى بقولنا فت أن ألحد حل ال أنه أصحابنا عن

به ففت ؼره دلل له ظهر وكان الدلل علم لم ألنه كثرا قوله بخبلؾ فت وكان لئلمام عصام ))

هللا رض علماإنا منع لما)) الماه مسؤلة عن االشتباه رفع المسماة رسالته ف قال أنه قاسم العبلمة عن أضا وفها

بن إبراهم أسحق أبو العبلمة اإلمام الشخ رواه ما على تقلدهم محض من النظر أهلة له كان من عنهم تعالى

قلنا أن من عرؾ لم ما بقولنا فت أن ألحد لس قال أنه تعالى هللا رحمه حنفة أب عن وسؾ أبو حدثنا قال وسؾ

الخ المصنفن من كثر صحؾ ف ما بتقلد أقنع ولم الكثر على تعالى هللا بحمد منها وحصلت مآخذهم تتبعت

انتهى(( ؼب أو عصب إال قلد ال حربوه البن الطحاوي قال كما ألقول الحمد وهلل وإن)) أخرى رسالة ف وقال

الثالثة الثمرة

قول ألن بخبلفه األمة أكثر عمل الصحح الخبر ضر ال أنه أعلم)) نصه ما(( األصول علم من المؤمول حصول ف

الخبر بلؽهم لم أنهم ولجواز األمة بعض ألنهم وأتباعه لمالك خبلفا بخبلفه المدنة أهل عمل وكذا بحجة لس األكثر

عمل ضره وال

31 ص

فهمه بما نتعبد ولم الخبر من إلنا بلػ بما متعبدون ألنا المالكة وبعض الحنفة لجمهور خبلفا بخبلفه له الراوي

البلوي به تعم مما كونه ضره وال بها لئلستدال تصالح بحجة رواته على الراوي عمل قدم من ؤت ولم الراوي

الحدود ف كونه ضره وال ذلك ف اآلحاد بؤخبار والتابعن الصحابة لعمل البصري هللا عبد وأب للحنفة خبلفا

الحدود ف ثبت ولم شرع حكم ف عدل خبر فهو الخبلؾ لهذا وجه وال الخنفة من للكرخ خبلفا والكفارات

القطعة السنة أو القرآن النص على زادة كونه أضا ضره وال الشرعة األحكام عموم من بخصها دلل والكفارات

مقبولة فكانت للمزد منافة ؼر زادة ألنها القبول والحق قبل ال نسخا كان بالزادة ورد إذا فقالوا للحنفة خبلفا

على العام وبنى مقبول فإنه سنة أو كتاب من للعام مخصصا الخبر ورد إذا وهكذا ممنوعة ناسخة أنها ودعوى

رواة كون أضا ضره وال المتواترة السنة أو الكتاب لمطلق مقدا ورد إذا وهكذا الخنفة لبعض خبلفا الخاص

ف وهذا الجمهور قال وبه الجماعة تحفظه ال ما الفرد حفظ فقد عدال كان إذا ؼره رواه ما على فه بزادة انفرد

الذي هللا رسول إلى الحدث برفع انفراده بالزادة العدل انفراد ومثل أرجح الجماعة فروة وإال المنافاة عدم صورة

منه مقبول ذلك فإن قطعوه الذي الحدث بوصل انفراده وكذا أرسلوه الذي الحدث بإسناد انفراده وكذا الجماعة وقفه

األمثال ضرب مخرج خارجا كونه أضا ضره وال أعلوه لما وتصحح ردوه ما على زادة ألنه ))

الرابعة الثمرة

Page 34: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

عن الضبلل من عنه والعدول ذلك بإهمال حصل وقد الروح كتاب ف الدمشق القم ابن الدن شمس اإلمام قال

كل أصل هو بل اإلسبلم ف نشؤت وضبللة بدعة كل أصل رسوله هللا عن الفهم سوء بل هللا إال علمه ال ما الصواب

إله أضؾ إن سما وال والفروع األصول ف خطؤ

32 ص

الدن محنة فا التابع من القصد وسوء قصده حسن مع المتبوع من األشاء بعض ف الفهم سوء فتفق القصد سوء

أهل طوابؾ وسابر والروافض والجهمة والمعتزلة والخوارج والمرجبة به القدر أوقع وهل المستعان وهللا وأهله

الصحابة فهمه والذي األفهام هذه موجب هو الناس أكثر بؤدي الدن صار حتى ورسوله هللا عن الفهم سوء إال البدع

هذه أمثلة ولكثرة رأسا به هإالء رفع وال إله لتفت ال فمهجور ورسوله هللا عن تبعهم ومن عنهم تعالى هللا رض

تجد فبل آخره إلى أوله من الكتاب على لتمر إنك حتى ألوؾ عشرات على لزادت ذكرناها لو فإنا تركناها القاعدة

وعرضه الناس عند ما عرؾ من عرفه إنما وهذا واحد موضع ف نبؽ كما مراده ورسوله هللا عن فهم صاحبه

أحسن من فه وقلد وانتحله اعتقده ما على الرسول به جاء ما فعرض األمر عكس من وأما الرسول به جاء ما على

انتهى(( به ابتبله مما عافاك الذي وأحمد تولى ما ووله لنفسه اختاره وما فدعه شبا معه الكبلم جدي فلس الظن به

وجد إذا الناس بعض ترى(( ))الهم إقاظ)) كتابه ف األثري المالك الفبلن صالح الشخ الدن علم اإلمام وقال

ؼر لمذهب مإدا والمعارض النسخ من سالما صححا حدثا وجد وإن وسلم له وانقاد به فرح مذهبة وافق حدثا

مع الترجح من أوجها إمامه لمذهب ولتمس والعارض الصفح عنه وضرب البعدة االحتماالت باب له فتح إمامه

الحدث رأه خلؾ حدث كل حرؾ الحدث كتب من كتابا شرح وإن الصرح والنص والتابعن للصحابة مخالفته

العلل ذهنه حضر مما ذلك ؼر أو به العمل عدم أو الخصوصة أو دلل ببل النسخ أدعى كله ذلك من عجز وإن

اطلع وقد إال الشرؾ الحدث 1هذ ترك فما جله أو مروي كل على اطلع إمامه أن أدعى كله ذلك عن عجز وإن

ذلك خالؾ من كل أن وعتقد أبوابا وكراماتهم لمناقبهم وفتح أربابا مذهبه علماء فتخذ المنؾ برأه فه طعن على

كتب من كتابا وجد وإن أحبابا ذلك قبل كانوا ولو عدوا اتخذه السنة علماء من أحد نصحه وإن صوابا وافق لم

مذهب

33 ص

ظهره وراء نبذه المشهورة األحادث اتباع على وحرض والتقلد الرأي وذم نصحه تضمن قد المشهورة إمامه

انتهى(( محجورا حجرا واعتقده وأمره نهه عن وأعرض

علو ارتفع طرقة ومن الكزبري الرحمن عبد الشخ الشام مسند عنه أخذ من كبار من هو الفبلن الشخ إن أقول

تعالى هللا رحمه عنه األخذ ف شاركه ومن هو البخاري ف إسناده

الشهرة رسالته ف عنه هللا رض الشافع اإلمام قال - أحد به عمل لم وإن الصحح قبول لزوم الخامسة الثمرة

على ال حدثه شء استحسن بما القول فإن استحسن بما قول وال الستدالل إال قول أن هللا رسول دون ألحد لس))

سبق مثال ))

حزم بن عمرو آل كتاب وجد فلما عشرة بخمس اإلبهام ف قضى عنه هللا رض الخطاب بن عمر إن)) أضا وقال

بن عمرو آل كتاب قبلوا ولم قال إله صاروا(( اإلبل من عشر هنالك مما إصبع كل وف)) قال هللا رسول أن وفه

قبل أن واألخرى الخبر قبول إحداهما داللتان الحدث هذا وف هللا رسول كتاب أنه لهم ثبت حتى - أعلم وهللا - حزم

لو أنه على وداللة قبلوا الذي الخبر مثل األبمة من أحد من عمل مض لم وإن فه ثبت الذي الوقت ف الخبر

أن على وداللة هللا رسول لخبر عمله لترك عمله خالؾ خبر النب عن وجد ثم األبمة من أحد من عمل أضا مضى

بعده ؼره بعمل ال بنفسه ثبت هللا رسول حدث ))

Page 35: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

عندكم أن أنتم تذكروا ولم واألنصار المهاجرن من هذا بخبلؾ عمر فنا عمل قد المسلمون قل ولم)) الشافع قال

عمر بلػ ولو خلفه عمل كل وترك هللا رسول عن الخبر قبول من علهم وجب ما إلى صاروا بل كم ؼر وال خبلفه

هللا شاء إن إله صار هذا

34 ص

ألحد لس بؤن وعلمه هللا رسول أمر اتباع ف عله الواجب وتؤدته هلل بتقواه هللا رسول عن بلؽه ما إلى صار كما

هللا رسول أمر اتباع ف هللا طاعة وأن أمر هللا رسول مع ))

الشحنة ابن قال السندي حاة محمد مشاخنا شخ قال(( ))الهمم إقاظ)) كتابه ف ذكره المتقدم الفبلن الدن علم وقال

الطرق ؼر طرق له كان إن فنظر طرقة ف لضعفه - الحدث اإلمام ترك أي - كان وإن(( ))النهاة نهاة)) ف

به بالعمل حنفا كونه عن مقلدة خرج وال مذهبه ذلك وكون بالحدث عمل صح فإن تعتبر أن فنبؽ به ضعفه الذي

المقصود هذا ف صنؾ من بعض قال كذا(( مذهب فهو الحدث صح إذا)) قال أنه صح فقد ))

الحاجم أفطر)) والسبلم الصبلة آله وعلى عله قوله وهو الخبر بلؽه ولكن ستفت لم وإن)) البحر ف وقال

الحدث ظاهرة ألن عندهما عله كفارة فبل تؤوله وال النسخ عرؾ ولم(( الصابم تفطر الؽبة)) وقوله(( والمحجوم

والمنسوخ بالناسخ علمه لعدم بالحدث العمل للعام لس)) قال ألنه وسؾ ألب خبلفا العمل واجب ))

ف االهتداء لعدم بالفقهاء االقتداء العام على بؤن وعلل وسؾ أب عن أضا ذلك الهداة حاشة ف العز ابن ونقل

العام بلػ وقد العلماء بن النزاع مسؤلة كانت إذا المسؤلة فإن نظر تعلله ف)) قال األحادث معرفة إلى حقه

المنسوخ أن تقدم فقد(( منسوخ هو)) قل فإن معذور ؼر إنه هذا ف قال كؾ الفرقن أحد به احتج الذي الحدث

أن إلى معذور فهو منسوخ وهو به فعمل الحدث سمع ومن عارضه ما

35 ص

له قال وإنما فبلن أو فبلن رأي على تعرضه حتى به تعمل ال الصحح الحدث سمع لمن قال وال الناسخ بلؽه

فإن العذر ؼاة ف به فالعامل المسؤلة هذه ف كما نسخة ف اختلؾ قد الحدث كان إذا أما ال أم منسوخ هو هل انظر

كان فإذا)) قال أن إلى(( الحدث من سمعه ما نسخ إلى االحتمال تطرق من أولى المفت خطؤ إلى االحتمال تطرق

سنة كانت فلو بالحدث األخذ سوغ ال كؾ المفت احتمال مع عله جب بل المفت بقول األخذ له سوغ العام

الباطل أبطل من وهذا بها العمل ف شرطا قولهم لكان فبلن بها عمل حتى صحتها بعد بها العمل جوز ال هللا رسول

إال فهمه بعد به وأفتى بالحدث عمل لمن خطؤ احتمال فرض وال األمة آحاد دون برسوله الحجة هللا أقام ولذا

وقول واالختبلؾ التناقض عله وجوز صوابه من خطؤه علم ال من بتقلد أفتى لمن حاصل أضعافه وأضعاؾ

هللا قال ما ففرضه أهلة له كن لم إذا وأما أهلة نوع له فمن كله وهذا أقوال عدة عنه وحك عنه ورجع القول

شخه كبلم أو كبلمه من له كتب ما على المستفت اعتماد جاز وإذا(( تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسؤلوا)) تعالى

فهم لم أنه قدر وإذا بالجواز أول هللا رسول كبلم من الثقات كتبه ما على الرجل اعتماد جوز فبلن عبل وإن

بحروفه انتهى(( الحدث فكذلك معناها عرؾ من فسؤل المفتى فتوى فهم لم إذا فكما الحدث

السادسة الثمرة

ما الصحابة أن تقرر)) نصه ما سره قدس الحنف السندي اإلمام عن نقبل (( الهمم إقاظ)) ف الفبلن الدن علم قال

وال مرة صحبه أو واحدا حدثا منه سمع ومن والبدوي القروى فهم فإن العلماء اصطبلح على مجتهدن كلهم كانوا

مجتهدا فهمه حسب به عمل كان عنهم هللا رض الصحابة من واحد عن أو هللا رسول عن حدثا سمع من أن شك

المجتهد إلى بالرجوع كلؾ منهم المجتهد ؼر أن عرؾ ولم أوال كان

Page 36: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

36 ص

العمل بجوار منه تقرر وهذا عنهم هللا رض الصحابة زمان ف بعده وال زمانه ف ال الحدث من سمعه فما

ال أن البوادي أهل سما منهم المجتهد ؼر الخلفاء ألمر ذلك ولوال عله الصحابة من وإجماع المجتهد لؽر بالحدث

وهذا أثر وال عن هذا من رد ولم منهم المجتهدن على عرضوا حتى بواسطة أو مشافهة النب عن بلؽهم بما عملوا

على ذلك بؤن فد لم حث اآلات من ونحوه( فانتهوا عنه نهاكم وما فخذوه الرسول آتاكم وما) تعالى قوله ظاهر هو

تحصى ال ونحوه الماء ف كثرة أحكاما شء ف األصل اعتبار على الفقهاء بن وقد عرفت هنا ومن الفقهاء فهم

ثم شبا وسمع مرتن أو مرة إله جىء كان من البعدة والقرى البوادي أهل من أن ومعلوم لكتبهم المتتبع على

لعرؾ بالمراجعة هإالء من أحدا أمر أنه عرؾ ولم وتبدل نسخ وقت كان والوقت به وعمل ببلده إلى رجع

حتمل بؤنه عله نكر ولم - قال ما على -(( أنقص وال هذا على أزد ال)) قال من قرر إنه بل المنسوخ من الناسخ

الناسخ له لمز مجتهد على بالعرض وؼرهم البوادي أهل الصحابة أمر ما وكذلك صدق إن الجنة دخل ببل النسخ

أن الوجود ال البلوغ المعتبر أن على ودل وجوده ال الناسخ بلوغ ونحوه النسخ ف المعتبر أن فظهر المنسوخ من

بل المنسوخ وفق على عمل ما عبد ال ظهر فإذا الناسخ عنده ظهر لم ما المنسوخ وفق على بالعمل مؤمور المكلؾ

القبلة نسخ حدث ذلك صحح

31 ص

القبلة وفق على صلوا ما بعد وؼرهم قباء كؤهل المنورة المدنة أطراؾ إلى وصل خبره فإن المشرفة الكعبة إلى

ذلك على قررهم والنب الصبلة صلى أن بعد وصله من ومنهم الصبلة أثناء ف الخبر وصله من فمنهم المنسوخة

أدعى وإن والمخصص المعارض عن البحث قبل العمل جوز ال)) قل لما عبرة فبل باإلعادة منهم أحدا ؤمر ولم

من أدعى ما أن على بعدهم من إجماع على مقدم النب وتقرر الصحابة فإجماع سلم لو فإنه(( اإلجماع عله

ملخصا انتهى(( األصول ف الزركش بحر ف ذكر كما خبلفه علم قد اإلجماع

السابعة الثمرة

وافقه عن ألنه آخر أصل على عرضه إلى حتاج وال األصول من أصبلا صار الخبر ثبت متى)) السمعان ابن قال

انتهى(( القاس على مقدمة السنة فإن باالتفاق مردود وهو بالقاس للخبر رد ألنه أحدهما رد جز لم خالفه وإن فذاك

الصحابة فقهاء من وؼره مسعود كابن كن لم ألنه عله المتفق المصراة ف هررة أب حدث رد من أن علم ومنه

قول مع ألحد قول وال عله الرد تكلؾ عن ؼنى حكاته وف نفسه به قابله آذى فقد للقاس مخالفا رواه بما إخذ فبل

من جلا كان وإن القاس وأن(( معقل نهر بطل هللا نهر جاء إذا)) و كان وممن كان وأا كان من كابنا هللا رسول

منهما واحد وجود مع ال والخبر الكتاب من األصل فقد عند إله صار إنما المطهرة السنة

وضبللة بدعة هو بل فاعله خذالن على عبلمة الصحابة جانب إلى التعرض)) االصطبلح ف السمعان ابن وقال

له هللا رسول لدعاء الحفظ بمزد هررة أبو اختص وقد

38 ص

وأحفظ ؼابوا إذا فؤشهد هللا رسول ألزم وكنت باألسواق الصفق شؽلهم كان المهاجرن من إخوان إن)) قوله عن

البخاري عند أضا البوع وأول العلم كتاب ف وهو(( الحدث نسوا إذا

Page 37: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الثامنة الثمرة

حدث ف طعن من مناقشة ف(( اللهفان إؼاثة)) ف القم ابن اإلمام قال - به صحاب تفرد الحدث صحة ضر ال

نصه ما عمر خبلفة من وصدرا بكر وأب هللا رسول عهد على واحدة كانت بؤنها ثبلثا المطلقة ف عباس ابن

عن وال وحده عباس ابن إال هللا رسول عن روه لم حدث هذا فقالوا كله هذا من أضعؾ بمسلك آخرون وقدرده))

إله الحاجة الذي العظم األمر هذا مثل رواة عن وحفاظهم الصحابة أكابر فؤن قالوا وحده طاوس إال عباس ابن

وعلمه كلهم عباس ابن أصحاب على وخف وحده عباس ابن وعرفه الصحابة جمع على هذا خف فكؾ جدا شددة

حدث من فكم هذا بمثل الثقات األبمة وأحادث الصحابة أحادث ترد وال تقدم ما جمع من أفسد وهذا وحده طاوي

دون هو من به تفرد حدث من وكم منهم أحد رده فلم كلهم األمة وقبله ؼره روه لم الصحابة من واحد به تفرد

إال روه لم إذا الحدث إن)) قال حدثا وال قدما العلم أهل من أحدا نعلم وال األبمة من أحد رده ولم بكثر طاوس

تفرد وقد الفقهاء من قابل لها عرؾ ال أقوال ذلك ف تبعهم ومن البدع أهل عن حك وإنما(( قبل لم واحد صحاب

ابن عن روى عكرمة أن مع هذا بتفرده ردوها ولم األمة بها وعملت ؼره روها لن سنة ستن بنحو الزهري

الناس فإن وتناقض أبطل عكرمة ف قدح فإن عنه طاوس لحدث موافق وهو ركانه حدث عنه هللا رض عباس

فه قدح من قدح إلى لتفتوا ولم حدثه الحفاظ أبمة وصحح بعكرمة احتجوا

33 ص

قل(( السبلم عله هللا رسول عن بصحته جزم وال فه توقؾ أن أحواله وأقل الشاذ الحدث هو فهذا)) قل فإن

به منفردا حدثا الثقة روى إذا فؤما برواته عنهم فشذ رووه فما الثقات خالؾ أن الشذوذ وإنما الشاذ هو هذا لس))

موجبا االصطبلح هذا كن لم المعنى بهذا شاذا تسمته على اصطلح وإن شاذا سمى ال ذلك فإن خبلفه الثقات رو لم

ما خبلؾ روي أن الشاذ بل الحدث برواة الثقة نفرد أن الشاذ ولس)) هللا رحمه الشافع قال له مسوؼا وال لرده

العلم أهل من أحدا مكن ال القول هذا إن ثم فه الراوي بتفرد الحدث رد من بعض مناظرته ف قاله(( الثقات رواه

الحدث لهذا الرادن أنن والعجب وفتاوهم أقوالهم من كثر لبطل طردوه ولو طرده أتباعهم من وال األبمة من وال

أشهر وذلك سواهم عن تعرؾ ال رواتها بها انفرد ضعفة أحادث على مذاهبهم من كثرا بنوا قد الكبلم هذا بمثل

عد أن من وأكثر ))

التاسعة الثمرة

ردؾ كنت قال عنه هللا رض معاذ عن الشخان رواه ما ذلك على والدلل - العامة به تحدث صحح حدث كل ما

(( أعلم ورسوله هللا)) قلت(( هللا على العباد حق وما عباده على هللا حق ما تدري هل معاذ ا)) فقال حمار على النب

(( شبا به بشرك ال من عذب ال أن هللا على العباد وحق شبا به شركوا وال عبدوه أن العباد على هللا حق فإن)) قال

لمعاذ قال النب أن أنس عن لهما رواة وف(( فتكلوا تبشرهم ال)) قال(( الناس به أبشر أفبل هللا رسول ا)) قلت

قال(( النار على هللا حرمه إال قلبه من صدقا هللا رسول محمدا وأن هللا إال إله ال أن شهد أحد من ما)) ردفه وهو

البخاري وروى تؤثما موته عند معاذ بها فؤخبر(( تكلوا إذا)) قال(( فستبشروا الناس به أخبر أفبل هللا رسول ا))

ومثله(( ورسوله هللا كذب أن أتحبون عرفون بما الناس حدثوا)) عنه هللا رض على عن تعلقا

122 ص

مسلم رواه(( فتنة لبعضهم كان إال عقولهم تبلؽه ال حدثا قوما محدث أنت ما)) مسعود ابن قول

األمر على الخروج ظاهرها الت األحادث ف أحمد بعض دون ببؽض التحدث كره وممن)) حجر ابن الحافظ قال

ما المراد وأن الجرابن ف عنه روى كما هررة أبو قبلهم ومن الؽرابب ف وسؾ وأبو الصفات أحادث ف ومالك

ما إلى وسلة أتخذها ألنه العرنن بقصة للحجاج أنس تحدث أنكر أنه الحسن وعن حذفة عن ونحوه الفتن من قع

Page 38: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف وظاهرة البدعة بقوى الحدث ظاهر كون أن ذلك وضابط الواه بتؤوله الدماء سفك ف المبالؽة من عتمده كان

انتهى(( مطلوب بظاهره األخذ عله خشى من عند عنه فاإلمساك مراد ؼر األصل

بالتبلػ اآلة لعموم معاذ به أخبر للتحرم ال للمصلحة النهى كان ولما

خص أن للعالم أن على البخاري احتج وبه الناس ببعض مخصوص(( تبشرهم ال)) قوله ف النهى)) بعضهم قال

التكالؾ ترك إلى ذرعة والمباحة البطلة األحادث هذه أمثال تخذ وقد فهموا ال أن كراهة قوم دون قوما بالعلم

بشروا إذا ممن هإالء وأن العقبى خراب بعد الدنا خراب إلى فض وذلك األحكام ورفع

121 ص

شكورا عبدا أكون وأفبل)) فقال(( لك هللا ؼفر وقد اللل أتقوم)) للنب قل وقد العبادة ف جدا زادوا ))

هته ما ذكر الحسن الحدث بان -13

من وسلم وجه ؼر من كبلهما وروى ثقة مرسل أو الثقة درجة من قرب من مسند الحسن)) الطب العبلمة قال

براوة الظن لحسن حسنا سمى وإنما وأضبطها الحسن ف نقلت الت الحدود أجمع الحد وهذا(( وعلة شذوذ

ولؽره لذاته الحسن بان -14

ف صلوا ولم بالصدق رواته تشهر أن لذاته الحسن)) الصبلح ابن قال لذاته الحسن هو أوال عرفناه ما أن أعلم

الخطؤ كثر وال مؽفل ؼر أهلته تتحقق لم مشتور اإلستاذ ف كون أن لؽره والحسن الصحح رجال رتبة الحفظ

طرأ وإنما ضعؾ فؤصله شاهد أو بمتابع واعتضد آخر مفسق إلى نسب وال فهان الكذب بتعمد متهم وال رواته ف

عدم على ستمر وال فه الضعؾ صفة الستمرت ولواله العاضد لوجود فاحتمل عضده الذي بالعاضد الحسن عله

المؽث فتح ف كذا(( به االحتجاج

طرقه بتعدد الصحح إلى لذاته الحسن ترقى -15

باآلخر أحدهما فعتضد الجهتن من لقوته الصحح إلى الحسن من ترقى آخر وجه من روى إذا الحسن أن أعلم

الحافظ درجة عن متؤخر الحسن ف الراوي ألن وذلك

122 ص

ما وزال بالمتابعة قوى واحدا وجها ولو وجه ؼر من حدثه روى فإذا والستر بالصدق مشهورا كونه مع الضابط

ونعنى)) الشرؾ السد قال الصحح إلى الحسن درجة من حدثه فارتفع راوه حفظ سوء جهة من عله خشى كان

عنه أنه ال بالصحح القوة ف حق ما أنه بالترقى ))

الحسن شهر من أول بان -16

وأكثر شهره الذي وهو الحسن معرفة ف أصل الترمذي كتاب)) السوط وشارحه التقرب ف النووي اإلمام قال

قبله الت والطبقة مشاخه بعض كبلم من متفرقات ف وجد وإن ذكره من ))

وحسن صحح إلى الحدث قسم أنه عرؾ من أول)) فتاوه بعض ف سره قدس تمة الدن تق اإلمام وقال

ما الحسن أن فذكر بذلك مراده عسى أبو بن وقد قبله أحد عن القسمة هذه تعرؾ ولم الترمذي عسى أبو وضعؾ

Page 39: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وقال(( وضبطهم ناقله عدالة عرؾ الذي الصحح دون وهو شاذا كن ولم بالكذب متهم فهم كن ولم طرقة تعددت

الحفظ سء أو كاذبا كون أن خؾ المجهول رواه إذا فإنه الحفظ ردئ بالكذب متهم ناقله أن عرؾ الذي الضعؾ))

كون وقد ممتنعا كون قد طول واحد لفظ على األتنن واتفاق كذبه تعمد لم أنه عرؾ عنه ؤخذ لم آخر وافقه فإذا

قلل من وأما)) سره قدس الدن تق قال ثم(( الصحح درجة من نزل ممكنا ذلك ف اتفاقهما تجوز كان ولما بعدا

كان والضؾ وضعؾ صحح إلى قسمونه كانوا لكن الثبلث التقسم هذا عنهم عرؾ فما العلماء من الترمذي

تركه وجب ضعفا وضعؾ الترمذي اصطبلح ف الحسن شبه وهو به العمل متنع ال ضعفا ضعؾ نوعان عندهم

الواه وهو ))

123 ص

صحح حسن)) الترمذي قول معنى -17 ))

ألن استشكل مما المذكورة العبارة)) قالوا التدرب ف السوطى نقلها وجوه العبارة بهذه الترمذي ملحظ ف للعلماء

ال الحسن بؤن العد دقق ابن وأجاب واحد حدث ف ونفه القصور إثبات جتمع فكؾ الصحح عن قاصر الحسن

تبعا محالة ال حاصل فالحسن الصحة درجة إلى ارتفع إذا أما الحسن انفرد حث إال الصحة عن القصور فه شترط

باعتبار حسن قال أن فصح كالصدق الدنا وجود ناف ال واإلتقان الحفظ وه العلا الدرجة وجود ألن للصحة

الحافظ قال المواق ابن ذلك نحو إلى سبقه وقد حسن صحح كل أن هذا على ولزم العلا باعتبار صحح الدنا الصفة

الصحح رجال درجة عن قاصر األول فإن ضابط وصدوق فقط صدوق الراوي ف قولهم ذلك وشبه حجر ابن

انتهى(( والحسن الصحة بن الجمع فكذلك شكل وال ضر ال بنهما الجمع أن فكما منهم والثان

اصطبلحه على والؽرابة الحسن بن الترمذي جمع عن الجواب -18

بعض ف لقوله وجهن ؼر من روى كونه من به حد بما للحسن تحدده الترمذي اإلمام على الناس بعض أنكر قد

شرح ف حجر ابن الحافظ وأجاب الواحد به انفرد الذي والؽرب الوجه هذا من إال نعرفه ال ؼرب حسن األحادث

من حسن فه قول ما وهو كتابه ف وقع منه خاص بنوع عرفه وإنما مطلقا الحسن عرؾ لم الترمذي بؤن)) النخبة

حسن بعضها وف ؼرب بعضها وف صحح بعضها وف حن األحادث بعض ف قول أنه وذلك أخرى صفة ؼر

وقع إنما وتعرفه ؼرب صحح حسن بعضها وف ؼرب صحح بعضها وف ؼرب حسن بعضها وف صحح

كتابه آخر ف قال حث ذلك إلى ترشد وعبارته فقط األول على

124 ص

(( بكذب متهما راوه كون ال روى حدث كل إذ عندنا إسناده حسن به أردنا فإنما حسنه حدث كتابنا ف قلنا وما

فه قول الذي عرؾ إنما أنه بهذا فعرؾ(( حسن حدث عندنا فهو شاذا كون وال ذلك نحو وجه ؼر من وروى

فه قول ما تعرؾ على عرج فلم ؼرب صحح حسن أو ؼرب حسن أو صحح حسن فه قول ما أما فقط حسن

كتابه ف فه قول ما تعرؾ على واقتصر الفن أهل عند لشهرته استؽناء ذلك ترك وكؤنه فقط ؼرب أو فقط صحح

Page 40: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فعل كما الحدث أهل إلى نسبه ولم(( عندنا)) بقوله قده ولذلك جدد اصطبلح ألنه وإما لؽموضه إما فقط حسن

انتهى(( الخطاب

قاله مما كثر ف مراده فهموا لم الترمذي على طعنوا الذن)) له فتوفى ف تمة بن الدن تق اإلسبلم شخ وقال

هذا من ؼرب فقولون بذلك صرحون وقد الوجه هذا من أي(( ؼرب الحدث هذا)) قولون قد الحدث أهل فإن

الوجه ذلك من ؼربا كان آخر طرق من روى فإذا واحد طرق من معروفا صححا عندهم الحدث فكون الوجه

له المتن لكن الطرق ذلك من ؼرب أنه به عن قد ؼرب حسن قال إذا فالترمذي معروفا صححا المتن كان وإن

انتهى(( الحسن جملة من بها صار شواهد

بحسنه أو صححه ما بعض ف الترمذي مناقشة -19

ما بعض ف نازعونه قد كما فه ؼره نازعه الترمذي صححه ما بعض)) تمة بن الدن تق اإلسبلم شخ قال

أستنفض أحجارا أبؽنى)) النب له قال لما مسعود ابن كحدث البخاري وصححه حدثا ضعؾ فقد وحسنه ضعفه

رجس إنها وقال وقال الروثة وترك الحجرن فؤخذ قال وروثة بحجرن فؤتته قال بهن ))

125 ص

عن عبدة أب عن له رواته ورجح علة االختبلؾ هذا الترمذي فجعل السبع إسحق أب على فه اختلؾ هذا فإن

عن عنده كون الحدث كان إسحق أبا ألن أخرى طرق من فصححه البخاري وأما أبه من سمع لم وهو أبه

سلمة أب عن وتارة المسب بن سعد عن تارة الحدث الزهري كان كما تارة هذا وعن تارة هذا عن روه جماعة

وكبلهما ؼلط ذلك أن الناس بعض ظن هذا عن وتارة هذان عن تارة به فحدث عرفهن ال فمن بجمعها وتارة

وصفه طول باب وهذا صحح ))

مراتب على الحسن أن بان -20

أبه عن حكم بن بهز مراتبه فؤعلى)) الذهب الحافظ قال كالصحح مراتب على الحسن الحدث أن على األبمة نبه

أدنى إنه صحح إنه فه قل مما ذلك وأمثال التمى عن إسحق وابن جده عن أبه عن شعب بن وعمرو جده عن

ابن وحجاج ضمرة بن وعاصم هللا عبد بن الحرث كحدث وضعفه تحسنه ف اختلؾ ما ذلك بعد ثم الصحح مراتب

ونحوهم أرطاة ))

األحكام ف حجة الحسن كون بان -21

كالحاكم الصحح نوع من طابفة أدرجه ولهذا القوة ف دونه كان وإن به االحتجاح ف كالصحح الحسن)) األبمة قال

أوال المبن الصحح دون بؤنه قولهم مع خزمة وابن حبان وابن ))

إجماعهم تمة ابن نقل بل االحتجاج ف الشتراكهما الصحح ف الحسن درج من منهم)) الفتح ف السخاوى وقال

عله خاصة الترمذي إال ))

أكثر وقبله الفقهاء عامة به وعمل الصحح رتبة تبلػ ال ؼالب ألن الحدث أكثر مدار الحسن على)) الخطاب قال

الحدث أهل بعض وشدد العلماء

126 ص

فقلت(( حسن إسناده)) فقال حدث عن أب سؤلت قال أنه حاتم أب ابن عن روى كما ال أم كانت قادحة علة بكل فرد

انتهى(( ال)) فقال(( به حتج))

Page 41: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فما لكن االحتجاج ف بذلك فلحق لؽره الحسن وأما لذاته الحسن ف هذا الخطاب بنه لما الجمهور مع والصواب

قربا الضعؾ أنجبار بحث ف سنبنه كما قوم عند طرقه تكثر

والحسن الصحح راوي زادة قبول -22

من لرواة منافة لم ما مقبولة - والحسن الصحح أي - راوهما وزادة)) وشرحها النخبة ف حجر ابن الحافظ قال

مطلقا تقبل فهذه ذكرها ل من رواة وبن بنها تنافى ال تكون أن إما الزادة ألن الزادة تلك ذكر لم ممن أوثق هو

من لزم بحث منافة تكون أن وإما ؼره شخه عن روه وال الثقة به نفرد الذي المستقل الحدث حكم ف ألنها

عن واشتهر المرجوح ورد الراجح فقبل معارضها وبن بنها الترجح قع الت فهذه األخرى الراوة رد قبولها

ف شترطون الذن المحدثن طرق على ذلك تؤتى وال تفصل ؼر من مطلقا الزادة بقبول القول العلماء من جمع

مع منهم ذلك أؼفل ممن والعجب منه أوثق هو من الثقة بمخالفة الشذوذ فسرون ثم شاذا كون ال أن الصحح

كعبد المتقدمن الحدث أبمة عن والمقول الحسن وكذا الصحح الحدث حد ف الشذوذ انتفاء باشتراط اعترافه

وأب زرعة وأب والبخاري المدن بن وعلى معن بن وحى حنبل بن وأحمد القطان وحى مهدي بن الرحمن

تعلق فما الترجح اعتبار وؼرهم قطن والدار والنساب حاتم

121 ص

والثابت والمجود والمحفوظ والمعروؾ والصالح والقوى الجد وه والحسن الصحح نشمل للحدث ألقاب بان -23

والمقبول

(( فتساوى الصحة عن بها عبر قد الجودة أن بنها والفرق المقبول الخبر ف الحدث أهل عند مستعملة األلفاظ هذه

عن عنده الحدث رتقى كؤن لنكتة إال جد إلى الصحح عن عدل ال منهم المحقق أن إال والصحح الجد حنبذ

الصالح وأما القوى وكذا بصحح الوصؾ من رتبة أنزل حنبذ به فالوصؾ الصحح بلوؼه ف وتردد لذاته الحسن

هللا شاء إن وسؤت لبلعتبار صلح ضعؾ ف أضا وستعمل لبلحتجاج لصبلحتهما والحسن الصحح فشمل

المنكر مقابل فهو المعروؾ وأما بالضعؾ تختص الت األنواع بحث قبل حدة على تنبه ف االعتبار معنى

عرؾ وقد التدرب ف كذا(( والحسن الصحح شمبلن الثابت والمجود ذلك بان وسؤت الشاذ مقابل والمحفوظ

المخبر صدق رجح لم بالذي والمراد الجمهور عند به العمل جب بالذي النخبة شرح ف المقبول حجر ابن الحافظ

به

وأقسامه الضعؾ ماهة الضعؾ بان -24

والمقلوب الموضوع منها كثرة وأنواعه الحسن شروط وال الصحة شروط فه وجد لم ما الضعؾ)) النووي قال

سفصل مما(( ذلك وؼر والمضطرب والمعلل والمنكر والشاذ

128 ص

الضعؾ تفاوت -25

السخاوي قال أصح الصحح من أن كما أوه فمنه الصحح كصحة وخفته رواته ضعؾ شدة بحسب ضعفه تفاوت

على األساند بعض ترجح وفابدته األساند ه أو ف مشوا األساند أصح ف تكلموا كما أنهم وأعلم)) الفتح ف

انتهى(( صلح ال مما لبلعتبار صلح ما وتمز بعض

الواهة األحادث ف كتاب الجوزي والبن التدرب ف ساقه والببلد الرجال أساند ألوه تفصل وللحاكم

26- طرقه تعددت إذا الضعؾ بحث

Page 42: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( رتقى نعم الجابر هذا وتقاعد الضعؾ لقوة له المثاثلة طرقة بتعدد نجبر ال لفسقه أو راوه لكذب الضعؾ أن أعلم

الحفظ والسىء المستور درجة إلى أوصلته حتى الطرق كثرت وربما له أصل ال أو منكرا كونه عن بمجموعه

عن التدرب ف نقله(( الحسن درجة ذلك بمجموع ارتقى محتمل قرب ضعؾ فه آخر طرق له وجد إذا بحث

حجر ابن الحافظ

بعض ف النووي قال ولذلك طرقه تكثر فما لكن به حتج فما لحق لؽره الحسن إن المؽث فتح ف السخاوي وقال

(( به وحتج حسنا الحدث وصر بعضا بعضه بقوى فمجموعها ضعفة مفرداتها أساند كانت وإن وهذه)) األحادث

هذا)) قال فإنه إله رشد القطان بن الحسن أب كبلم وظاهر الضعفة الطرق بكثرة الحدث تقوة ف البهق وسبقه

أو طرفه كثرت إذا إال األحكام ف به العمل عن وتوقؾ األعمال فضابل ف به عمل بل كله به حتج ال القسم

ف وصرح - حجر ابن عنى - شخنا واستحسنه القرآن ظاهر أو صحح شاهد موافقة أو عمل اتصال عضده

بؤن آخر موضع

123 ص

الحسن مرتبة إلى ارتقى طرقه كثرت إذا حفظه سوء عن ناش ضعفه الذي الضعؾ

الحسن إلى الضعؾ عن رتقى الطرق تعدد عند الضعؾ الحدث)) قال أنه النووي عن نقبل الباري عون وف

به معموال مقبوال وصر ))

حث كالمرسل المجموعة بالهبة هو إنما االحتجاج فإن بالضعؾ االحتجاج ذلك قتضى وال)) السخاوي الحافظ قال

انتهى(( والجمهور الشافع قاله كما ضعفا ولو آخر بمرسل أعتضد

صورته ما المسلمن عند الستة النقل وجوه صفة بحث ف الملل ف حزم ابن قال الظاهرة ذلك ف خالؾ وقد

النب إلى بلػ حتى ثقة عن ثقة أو كافة عن كافة أو والمؽرب المشرق أهل نقل إما ذكرنا كما نقل شء الخامس))

عندنا حل وال المسلمن بعض به قول أضا فهذا الحال مجهول أو ؼفلة أو بكذب مجروحا رجبل الطرق ف أن إال

المتجه وهو منه بشء األخذ وال تصدقه وال به القول ))

27- جاهل آثم ؼاسن الضعفاء عن الراوي إن هللا رحمه مسلم قول ذكر

المكرمة الشرعة لصانة إله الداعة للضرورة باالتفاق واجب بل جابز الرواة جرح أن أعلم)) النووي اإلمام قال

وأهل وأخبارهم األبمة فضبلء زل ولم والمسلمن ورسوله تعالى هلل النصحة من بل المحرمة الؽبة من هو ولس

انتهى(( ذلك فعلون منهم الورع

متهم ف العلم أهل كبلم من ذكرنا ما وأشباه)) قال ثم صححة مقدمة ف منهم جماعة على مسلم اإلمام تكلم وقد

الكتاب طول كثر معابهم عن وإخبارهم الحدث رواة

112 ص

أنفسهم ألزموا وإنما وبنوا ذلك من قالوا فما القوم مذهب وعقل تفهم لمن كفاة ذكرنا وفما استقصابه على بذكره

أمر ف األخبار ؼذ الخطر عظم من فه لما سبلوا حن بذلك وأفتوا األخبار وناقلى الحدث رواة معاب عن الكشؾ

للصدق بمعدن لس لها الراوي كان فإذا ترهب أو ترؼب أو نهى أو أمر أو تحرم أو بتحلل تؤت إنما الدن

ؼاشا ذلك بفعله آثما كان معرفته جهل ممن لؽره فه ما بن ولم عرفه قد من عند الراوة على أقدم ثم واألمانة

أكاذب أكثرها أو ولعلها بعضها ستعمل أو ستعملها أن األخبار تلك سمع من بعض على إمن ال إذ المسلمن لعوام

Page 43: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وال بثقة لس من نقل إلى ضطر أن من أكثر القناعة وأهل الثقات رواة من الصحاح األخبار أن مع لها أصل ال

وعتد المجهولة واألساند الضعاؾ األحادث هذه من وصفنا ما على الناس من عرج ممن كثرا أحسب وال مقنع

بذلك التكثر إرادة بها واالعتداد رواتها على حمله الذي أن إال والضعؾ التوهن من فها بما معرفته بعد برواتها

هذا وسلك المذهب هذا العلم ف ذهب ومن العدد من وألؾ الحدث من فبلن جمع ما أكثر ما قال وألن العوام عند

هللا رحمه مسلم اإلمام كبلم انتهى(( علم إلى نسب أن من أولى جاهبل سمى بؤن وكان فه له نصب ال الطرق

وكفى شفى ولقد عنه ورضى تعالى

والمنكرة الضعفة األحادث رواة على مسلم اإلمام تشع -28

صححه خطبة ف تعالى هللا رحمه مسلم اإلمام قال مخارجه صحة عرفت ما رواة وإجابه العوام إلى بها فهم وقد

والرواات الضعفة األحادث طرح من لزمهم فما محدثا نفسه نصب ممن كثر صنع سوء من رأنا الذي فلوال))

معرفتهم بعد واألمانة بالصدق المعروفون الثقات نقله مما الصححة األخبار على االقتصار وتركهم المنكرة

هو الناس من األؼباء إلى به قذفون مما كثرا أن بؤلسنتهم وإقرارهم

111 ص

التمز من سؤلت لما االنتصاب علنا سهل لما الحدث أبمة عنهم الرواة ذم ممن مرضن ؼر قوم عن مستنكر

إلى بها وقذفهم المجهولة الضعاؾ باألساند المنكرة األخبار القوم نشر من أعلمناك ما أجل من ولكن والتحصل

الواجب أن - تعالى هللا وفقك - أعلم)) قال ثم(( سؤلت ما إلى إجابتك قلوبنا على خؾ عوبها عرفون ال الذن العوام

ما إال منها روي ال أن المتهمن من لها الناقلن وثقات وسقمها الرواات صحح بن التمز عرؾ أحد كل على

على والدلل البدع أهل من والمعاندن التهم أهل عن كان ما منها تقى وأن ناقله ف والستارة مخارجه صحة عرؾ

(( اآلة فتبنوا بنبؤ فاسق كم جاء إن آمنوا الذن أها ا) تعالى هللا قول خالفه ما دون البلزم هو هذا من قلنا الذي أن

أن اآلي هذا من ذكرنا بما فدل( منكم عدل ذوي واشهدوا) سبحانه وقال( الشهداء من ترضون ممن) وجل عز وقال

الوجوه بعض ف الشهادة معنى معناه فارق إن والخبر مردوة العدل ؼر شهادة وأن مقبول ؼر ساقط الفاسق خبر

ودلت جمعهم عند مردودة شهادته أن كما العلم أهل عند مقبول ؼر الفاسق إذخبر معانها معظم ف جتمعان فقد

هللا رسول عن المشهور الثر وهو الفاسق خبر نف على القرآن داللة كنحو األخبار من المنكر رواة نف على السنة

هو مما عله الكذب وعد ورد ما هللا رحمه مسلم ساق ثم(( الكاذبن أحد فهو كذب أنه رى بحدث عن حدث من))

تسمعوا لم بما حدثونكم أناس أمت آخر ف سكون)) قال أنه هللا رسول عن هررة أب عن أسند ثم متواتر

112 ص

والصالحن القصاص رواات من مسلم اإلمام تحذر -28

لم)) قال القطان سعد بن حى وعن(( القصاص تجالسوا ال)) قال عاصم عن صححه مقدمة ف مسلم اإلمام روى

(( الحدث ف منهم أكذب شء ف الخر أهل نر لم)) رواة وف(( الحدث ف منهم أكذب شء ف الصالحن نر

أهل صناعة عانون ال لكونهم)) النووي قال(( الكذب تعمدون وال لسانهم على الكذب جري أنه عنى)) مسلم قال

كذب أنه علمون وال الكذب وروون عرفونه وال روااتهم ف الخطؤ فقع الحدث ))

الفضابل ف به العمل واعتماد بالضعؾ األخذ ف المذاهب ذكر -29

ثبلثة الضعؾ ف المذاهب أن لعلم

معن بن حى عن األثر عون ف الناس سد ابن حكاه الفضابل ف وال األحكام ف ال مطلقا به عمل ال األول

البخاري شرط عله دل أضا ذلك ومسلم البخاري مذهب أن والظاهر العرب بن بكر ألب المؽث فتح ف ونسبه

Page 44: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وهذا منه شبا صححهما ف إخراجهما وعدم أسلفناه كما الضعؾ رواة على مسلم اإلمام وتشنع صححة ف

ثقة أو كافة عن كافة أو والمؽرب المشرق أهل نقله ما)) والنحل الملل ف قال حث أضا هللا رحمه حرم ابن مذهب

المسلمن بعض به قول فهذا الحال مجهول أو ؼفلة أو بكذب مجروحا رجبل الطرق ف أن إال النب إلى بلػ حتى

انتهى(( بشء األخذ وال تصدقه وال به القول عندنا حل وال

الرجال رأي من أقوى ذلك ران ألنهما وأحمد داود أب إلى ذلك وعزى)) السوط قال مطلقا به عمل أنه الثان ))

البر عبد ابن قال األبمة عنه المعتمد هو وهذا اآلتة بشروطه الفضابل ف به عمل الثالث

113 ص

(( لم ورد إذا الخبر قول العنبري زكرا أبا سمعت)) الحاكم وقال(( به حتج ما إلى فها حتاج ال الفضابل وأحادث

فما مهدي ابن ولفظ(( رواته ف وتسوهل عنه أؼمض ترهب أو ترؼب ف وكان حكما وجب ولم حبلال حرم

الرجال ف وانتقدنا األساند ف شددنا واألحكام والحرام الحبلل ف النب عن رونا إذا)) المدخل ف البهق أخرجه

الممون رواة ف أحمد ولفظ(( الرجال ف وتسامحنا األساند ف سهلنا والعقاب والثواب الفضابل ف رونا وإذا

عنه الدوري عباس رواة ف وقال(( حكم فها شء جء حتى فها تساهل أن حتمل الرقابق األحادث)) عنه

هكذا قوما أردنا والحرام الحبلل جاء وإذا - ونحوها المؽازي عن -(( األحادث هذه عنه تكتب رجل إسحاق ابن))

األربع ده أصابع وقبض - -

الضعفاء عن األبمة كبار بعض رواة عن الجواب -30

وجاب بهم حتج ال بؤنهم علمهم مع هإالء عن األبمة هإالء حدث لم قال قد)) مسلم شرح ف النووي اإلمام قال

بؤجوبة عنه

صحتها ف تشككوا أو ؼرهم على أو علهم وقت ف لتبس لببل ضعفها ولبنوا لعرفوها رووها أنهم أحدها

انفراده على به حتج وال ستشهد أو لعتبر حدثه كتب الضعؾ أن الثان

من ذلك بعض واإلتقان الحدث أهل مز ثم فكتبونها والباطل الصحح فها كون الضعؾ الراوي رواة الثالث

أنت له فقل الكلب عن الراوة عن نهى حن هللا رحمه سفان أحتج وبهذا عندهم معروؾ علهم سهل وذلك بعض

كذبه من صدقة أعلم أنا)) فقال عنه تروي ))

والقصص األعمال وفضابل والترهب الترؼب أحادث عنهم روون قد أنهم الرابع

114 ص

الحدث من الضرب وهذا الحكام وسابر والحرام بالحبلل تعلق ال مما ذلك ونحو األخبلق ومكارم الزهد وأحادث

صححة ذلك أصول ألن به والعمل منه الموضوع سوى ما ورواة فه التساهل وؼرهم الحدث أهل عند جوز

انفراده على به حتجون شبا الضعفاء عن روون ال األبمة فإن حال كل وعلى أهله عند معروفة الشرع ف مقررة

من كثرن فعل وأما العلماء من ؼرهم من محقق وال المحدثن أبمة من إمام فعله ال شء هذا فإن األحكام ف

أن له حل لم ضعفه عرؾ كان إن ألنه وذلك جدا قبح بل بصواب فلس عله واعتمادهم ذلك أكثرهم أو الفقهاء

على هجم أن له حل لم ضعفه عرؾ ال كان وإن األحكام ف بالضعؾ حتج ال أنه على متفقون فإنهم به حتج

انتهى(( عارفا كن لم إن به العلم أهل بسإال أو عارفا كان إن عنه بالتفتش عله بحث ؼر من به االحتجاج

Page 45: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

حدثه وكون حدثه ف الؽلط لكثرة ضعفا عندهم الرجل كون قد)) تعالى هللا رحمه تمه ابن اإلسبلم شخ وقال

حتى بعضا بعضها بقوى وكثرتها الطرق تعدد فإن به واالعتضاد به االعتبار ألجل عنه فروون الصحة عله الؽالب

وهذا الؽلط حدثهم ف كثر ولكن عدوال علماء كانوا إذا فكؾ وفساقا فجارا الناقلون كان ولو بها العلم حصل قد

فصار كتبه احترقت ولكن الحدث كثر بمصر قاضا وكان المسلمن علماء أكابر من فإنه لهعة بن هللا عبد مثل

الرجل حدث أكتب قد أحمد قال الصحة حدثه على الؽالب أن مع كثر ؼلط حدثه ف فوقع حفظه من حدث

أحمد طرقة وهذه شبا هذا عن روى ال من فمنهم الكذب تعمد أنه منه عرؾ من وأما لهعة ابن مثل به لبلعتبار

به لبلعتبار الؽلط منه عرؾ عمن روى لكن الكذب تعمد أنه عرؾ عمن مسنده ف رو لم وؼره حنبل بن

عن وذكر كذبه ال ما وبن كذبه ما بن مز إنه وقول كذب من حدث سمع كان من العلماء ومن واالعتضاد

إذا بشخص خبرا كان لمن قع قد هذا ومثل عرؾ أنه وذكر عنه األخذ عن ونهى الكلب عن ؤخذ كان أنه الثوري

مكن ال بقرابن فه كذب وما فه صدق ما بن مز بؤشاء حدثه

115 ص

انتهى(( كذب أنه على تدل وقرابن صدق أنه على تدل قرابن به قترن قد الواحد وخبر ضبطها

أنه الثوري سفان عن العلم كتابة ف الرخصة باب ف(( وفضله العلم بان جامع)) ف البر عبد ابن اإلمام وروى

ال فؤوفقه أكتبه رجل وحدث دنا أتخذه أن أرد أكتبه حدث أوجه ثبلثة على الحدث أكتب أن أحب إن)) قال

ما تتعلم كما به إخذ ماال تعلم األوزاع وقال به أعبؤ وال أعرفه أن أحب ضعؾ رجل وحدث به أدن وال أطرحه

به إخذ ))

الضعؾ لقبول المحققون شرطه ما -32

ونحوها الفضابل ف كونه الشرط هذا سوى لقبوله والنووي الصبلح ابن ذكر لم)) التدرب ف السوط قال ))

والمتهمن الكذابن من انفرد من فخرج شدد ؼر الضعؾ كون أن أحدها شروط ثبلثة له حجر ابن الحافظ وذكر

عند عتقد ال أن الثالث به معمول أصل تحت ندرج أن الثان عله االتفاق العبلب نقل ؼلظه فحش ومن بالكذب

االحتاط عتقد بل ثبوته به العمل ))

انتهى(( عنه منحطا المتابع كن ولم طرقه تتعدد أو ترهبا أو ترؼبا قتض لم ما مردود الضعؾ)) الزركش وقال

السوط قال

116 ص

ضعفه على المتفق ف الموسوسن ورع تزبؾ -33

Page 46: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ؼرض أن(( الشبهات من ونحوها الوساوس ر لم من باب) البوع كتاب ف قوله عند البخاري صحح شارحو ذكر

وكمن منه انفلت ثم إلنسان كان الصد كون أن خشة الصد أكل من متنع كمن الموسوسن ورع بان البخاري

وكمن الحرمة على تدل عبلمة هناك ولست حبلل أم حرام أماله جري ال مجهول من إله حتاج ما شراء ترك

أو ممتنع وتؤوله قوا اإلباحة دلل وكون به االحتجاج وعدم ضعفه على متفق فه ورد لخبر الشء تناول ترك

مستبعد

وهو المتقن وورع العبادة على القوة نة بؽر تناول ال ما ترك وهو الصدقن ورع أقسام الورع)) الؽزال قال

التحرم احتمال إله تطرق ما ترك وهو الصالحن وورع الحرام إلى جر أن خشى ولكن فه شبهة ال ما ترك

ما ترك وهو الشهود ورع ذلك ووراء قال الموسوسن ورع فهو كن لم فإن موقع االحتمال لذلك كون أن بشرط

ال أم حراما المتروك ذلك كون أن من أعم الشهادة سقط ))

الرجال رأي على الضعؾ ترجح -34

صاحب النساب أن)) الباوردي سعد بن محمد من سمعه مما منده ابن الحافظ عن المؽث فتح ف السخاوي نقل

العراق قال(( تركه على األبمة جمع من كل عن خرج بل قبولهم على المتفق عن التخرج ف قتصر ال السنن

لمن والتخرج بالثقة التقد عدم ف عنى النساب مؤخذ ؤخذ داود أبو وكذلك)) منده ابن قال(( متسع مذهب وهو))

وهو ؼره الباب ف جد لم إذا الضعؾ خرج داود أبو)) السخاوي وقال(( صنعهما اختلؾ وإن الجملة ف ضعؾ

باإلسناد أحمد بن هللا عبد طرق من رونا فقد أحمد اإلمام شخه ذلك ف تابع وهو الرجال رأي من عنده أقوى

إلى أحب الضعؾ والحدث ؼل قلبه وف إال الرأي ف نظر أحدا ترى تكاد ال قول أب سمعت قال إله الصحح

الرأي من ))

111 ص

فمن رأي وصاحب سقمه من صححه دري ال حدث صاحب إال فها جد ال ببلد كون الرجل عن فسؤلته)) قال

قدم كان أنه الموضوعات ف الجوزي ابن وذكر(( الرأي صاحب سؤل وال الحدث صاحب سؤل قال سؤل

أب بشرط موافقا فوجدته أحمد مسند اعتبرت قال أنه تمه ابن التق عن الطوف حكى بل القاس على الضعؾ

الرأي من عنده أولى الحدث ضعؾ أن أضا إمامهم مذهب أن على الحنفة جمع أن حزم ابن وزعم داود

انتهى(( والقاس

من خر الضعؾ الحدث إن فقولنا نحن وأما)) نصه ما تمه بن الدن تق لئلمام(( السنة منهاج)) ف رأت ثم

وحدث جده عن أبه عن شعب بن عمرو كحدث الحن به المراد لكن المتروك الضعؾ به المراد لس الرأي

إما الترمذي قبل من اصطبلح ف الحدث وكؤن صححه أو حدثه الترمذي حسن ممن وأمثالهما الهجري إبراهم

االصطبلح بذلك الحدث أبمة فتكلم بمتروك لس وضعؾ متروك ضعؾ نوعان والضعؾ ضعؾ وإما صحح

فظن(( القاس من إلى أحب الضعؾ الحدث)) األبمة بعض قول فسمع الترمذي اصطبلح إال عرؾ ال من فجاء

من ذلك ف وهو الصحح للحدث اتبع أنه رى من طرقة رجح وأخذ الترمذي مثل ضعفه الذي بالحدث حتج أنه

هـ1(( دونه كن لم إن منه بالرجحان أولى هو ما على الشء رجحون الذي المتناقضن

35- الضعؾ ف الدوان بحث

األحكام به تثبت ال الضعؾ الحدث أن على اتفقوا)) العلوم أنموذج رسالته ف الدوان الدن جبلل المحقق قال

ف النووي به صرح وممن األعمال فضابل ف الضعفة باألحادث العمل ستحب بل جوز أنه ذكروا ثم الشرعة

فإذا الخمسة الشرعة األحكام من كبلهما واستحبابه العمل جواز ألن إشكال وفه(( األذكار)) كتاب سما ال كتبه

الضعؾ بالحدث ثبوته كان الضعؾ الحدث بمقتضى العمل استحب

Page 47: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

118 ص

مراد إن وقال ذلك عن التفص بعضهم حاول وقد الضعفة باألحادث األحكام ثبوت عدم من تقرر ما ناف وذلك

الباب هذا ف الضعؾ الحدث رواة تجوز العمال من عمل فضلة ف حسن أو صحح حدث ثبت إذا أنه النووي

وبن واستحبابه العمل جواز بن فرق من فكم مراده كون أن عن فضبل النووي بكبلم رتبط ال هذا أن خف وال

الحدث نقل جوز األعمال من عمل فضلة ف الحسن أو الصحح الحدث ثبت لم لو أنه على الحدث نقل مجرد

أدنى تتبع من به شهد شابع كثر وؼره الحدث كتب ف ذلك ومثل ضعفه على التنبه من سما ال فها الضعؾ

حتمل مما العمل هذا كن ولم األعمال من عمل فضلة ف ضعؾ حدث وجد إذا أنه للتعول صلح والذي تتبع

اإلباحة بن دابر هو إذ النفع ومرجو الخطر مؤمون ألنه وستحب به العمل جوز فإنه الكراهة أو الحرمة

به العمل الستحباب وجه فبل واالستحباب الحرمة بن دار إذا وأما الثواب رجاء به العمل فاالحتاط واالستحباب

الترك وف المكروه ف الوقوع دؼدؼة العمل ف إذ واسع فه النظر فمجال واالستحباب الكراهة بن دار إذا وأما

أضعؾ الكراهة خطر كان شددة المحتلمة الكراهة تكون بؤن أشد الكراهة خطر كان إن فلنظر المستحب ترك مظنة

وف به العمل فاالحتاط استحبابه تقدر على العمل ترك مرتبة دون ضعفة وقوعها تقدر على الكراهة تكون بؤن

شبهة فه ما فكؾ عبادة بالنة تصر المباحات ألن أضا ستحب أنه والظاهر تام نظر إلى حتاج المساواة صورة

وأما الحرمة احتمال فبعدم العمل جواز أما مشروطان واستحبابه العمل فجواز الضعؾ الحدث ألجل االستحباب

مفصبل ذكر فما االستحباب

(( ألن أضا العمل جوز وجد لم إذ الحدث ألجل لس العمل فجواز الحرمة احتمال عدم أنه وهو شء ههنا تق

شء به ثبت ال الضعؾ الحدث نقول ألنا الحرمة احتمال نف الضعؾ الحدث قال ال الحرمة انتفاء المفروض

الخمسة األحكام من

113 ص

ذكرنا ما النووي مراد ولعل الضعؾ بالحدث ثبت فبل شرع حكم واإلباحة اإلباحة ثبوت ستلزم الحرمة وانتفاء

لبلستحباب توطبة العمل جواز ذكر وإنما

(( استحباب على الدالة الشرعة القواعد من معلوم أضا واالستحباب خارج من معلوم الجواز أن الجواب وحاصل

فصار االستحباب شبهة الحدث أوقع بل الضعؾ بالحدث األحكام من شء ثبت فلم الدن أمر ف االحتاط

انتهى(( الشرع قواعد من معلوم االحتاط فاستحباب به عمل أن االحتاط

صورته ما المذكور كبلمه ملخص نقله بعد فقال(( الشفا شرح)) ف الخفاج الشهاب هللا رحمه الدوان ناقش وقد

العمل ف عن - األقوال من سمعته ما مع صحح ؼر االتفاق من نقله وما برمته لكبلمهم مخالؾ الجبلل قاله ما))

ثبوت عدم أن توهمه الحرة ف أوقعه والذي القرطاس وجه تسود سوى تفد ال أبداها الت واالحتماالت - بالضعؾ

ؼر وكبلهما األحكام من حكم به ثبت أنه والترؼب الفضابل ف به العمل من لزم وأنه عله متفق به األحكام

الفضابل ثبوت فبلن الثان وأما القاس على وقدمه بشروطه به العمل جوز من األبمة من فبلن األول أما صحح

والترؼب استحبابها الثابت األمور بعض ثواب ف ضعؾ حدث روى لو أنه ترى أال الحكم لزمه ال والترؼب

حاجة وال أصبل حكم ثبوت ذكر مما لزم لم المؤثورة األذكار أو علهم هللا رضوان الصحابة بعض فضابل أوف فه

ألن الصواب عدم ظهر وإذا األعمال وفضابل األعمال بن الظاهر للفرق توهم كما واألعمال األحكام لتخصص

هـ1(( اختبلل وال خلل وال إشكال أنه ظهر بارها ؼر د ف القوس

مصنفاته ف منه استحكمت عادة وتلك بطابل علها الواقؾ حظ لم وإن ؼربا المناقشة ف ولعا للشهاب إن وأقول

بنقله عله انتقاده وأما الجبلل كبلم على ؼبار ال إذ ههنا القرطاس وجه سود الذي هو ولعله طالعها من علمه كما

Page 48: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وأولى النقاد مدقق اتفاق عن فؤلنه فه الخبلؾ وجود مع األحكام به تثبت ال الضعؾ الحدث أن على االتفاق

اشتراط

122 ص

إن نقل لم إن الضعؾ ف األول المذهب ف عنهما النقل أسلفنا ممن وأضرابهما كالشخن اإلسناد قبول ف الصحة

الواهة األقوال عن المإلفون ترفع ما وكثرا فه الخبلؾ حكى حتى مقاببل سوقه جدر مما مقابله ر لم الجبلل

بؤن مناقشته وأما المتداولة المإلفات ف معلوم هو كما التحقق ذوي اتفاق ومرادهم االتفاق فحكون نظرهم ف ولو

خاصة األعمال ف وكبلمه دعه لم ألنه الجبلل لتزمه لم لما فإلزام الحكم لزمه ال والترؼب الفضابل ثبوت

إلى القلم من فشط( آخره إلى األحكام لتخصص حاجة وال) قوله وأما مشاؼبة أو افتراء الفضابل بمطلق فمإاخذته

ظاهر ؼر وفضابلها األعمال بن الفرق بظهور وتعلله واألعمال األحكام ف إال كبلمه وهل الفاضح الجدل جداول

الفاضلة األعمال أي الموصوؾ إلى الصفة إضافة من أو بانة األعمال اإلضافة ألن المبحث هذا ف تحادها ال هنا

الجمال رآه كما الجبلل د ف القوس ترى لعلك فتؤمل

بالضعؾ تتعلق مسابل -36

ذلك بمجرد(( المتن ضعؾ)) قول وال(( اإلسناد بهذا ضعؾ)) قول أن فله ضعؾ بإسناد حدثا رأي من األولى

ضعفه مبنا ضعؾ حدث إنه أو صحح وجه من رد لم أنه إمام قول أن إال صحح آخر إسناد له كون فقد اإلسناد

بلؽنا أو كذا عنه بلؽنا أو كذا عنه روى قول بل(( هللا رسول قال)) فبلقل إسناد بؽر ضعؾ رواة أراد من الثانة

ما ف قول وكذا بعضهم كروي التمرض صػ من ذلك أشبه وما(( عنه نقل أو عنه جاء أو عنهن ورد أو كذا عنه

صؽة الضعؾ ف قبح كما التمرض صؽة فه وبقبح الجزم بصؽة فدكر الصحح أما وضعفه صحته ف شك

الجزم

بن أحمد السد العبلمة قال فبل ضعفا كان إذا وأما صححا كان إذا إال المشكل الحدث عن للجواب تصدى ال الثالثة

األمر هان مردودا نفسه ف الحدث كان وإن)) الضعفة األحادث بعض ف بحث خبلل ف(( اإلبرز)) ف المبارك

القابس الحسن أب در وهلل

121 ص

وه مشكلة أحادث عن للجواب تصدى حث هللا رحمه فورك بن بكر أب األستاذ على اعترض حث هللا رحمه

انتهى(( باطبل كونه رده ف كف والباطل صححا كون حتى الحدث عن الجواب تكلؾ ال)) القابس قال باطلة

ألنه ضعفها مع عنها الجواب تكلؾ إنما)) بؤنه فورك ابن عن(( الحدثة فتاواه)) ف الهتم حجر ابن اعتذار وأما

الصحة إذ صحتها بفرض عنها الجواب فطلب ضعفها من األحادث بصحح له علم ال من بعض بها تشبث ربما

الجواب إلى حتاج الفرض فبهذا صححا كون أن مكن والضعؾ الظنة بل القطعة األمور من لسا والضعؾ

ألنا به عبرة ال المذكور واإلمكان له تمحل أن من فؤحقر علم ال ومن علم من مع الكبلم إذ فه ما خف فبل(( عنه

ثمرة ال إذ األبمة نظر ف له عبرة ال الذي الفرض ذاك ونطرح به الجازم وقوؾ ضعفوه أو صححوه ما مع نقؾ

فافهم لهم

وكل(( الشرعة من لس كبلم هذا)) قال أن كف بل برده شتؽل أن أصل ال ما ستحق ال)) الحسنة الموعظة وف

انتهى(( وجهه ف مضروب قابله على مردود أي رد فهو منها لس هو ما

Page 49: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

هذا بتؤول شتؽل أن بؤس فبل آخر وخالفه فصححه قادحة ؼر بعضهم رآها فه لعلة حدث صحة ف اختلؾ لو نعم

التقدر هذا على فتؤول صحته الحتمال صحته ف المختلؾ المعلل

الكتب إلى والرجوع التدون بعد ألنه نفه ف ذلك اعتمد(( أعرفه ال)) حدث ف المطلع الناقد الحافظ قال إذا الرابعة

التدرب ف كذا عدمه فالظاهر ؼره ورده ما على اطبلعه عدم بعد المصنفة

إسناد له لس معناه تمه ابن قال له أصل ال أو أصل له لس الحدث هذا قولهم الخامسة

موضوعا كون أن صح لم الحدث كون من لزم ال)) حجر ابن الحافظ قال السادسة ))

122 ص

الثان وف واالختبلق الكذب إثبات األول ف فإن كثر بون صح ال وقولنا موضوع قولنا بن)) الزركش قال

ونحوه صح ال الجوزي ابن فه قال حدث كل ف جىء وهذا العدم إثبات منه لزم وال الثبوت عدم عن إخبارا

الصحح به عل ال الضعؾ)) الفتح مقدمة ف حجر ابن الحافظ قال السابعة ))

والضعؾ والحسن الصحح ف تشترك أنواع ذكر -37

النب إلى مرفوعا منهاه إلى راوة من سنده اتصل ما المعتمد على هو المسند األول

موقوفا أو إله مرفوعا كان سواء سنده اتصل ما وهو الموصول وسمى المتصل الثان

بسقوط منقطعا أو متصبل كان سواء تقرر أو فعل أو قول من خاصة النب إلى أضؾ ما وهو المرفوع الثالث

والمسند متصل وؼر متصبل كون قد والمرفوع مرفوعا وؼر مرفوعا كون قد فالمتصل ؼره أو منه الصحاب

مرفوع متصل

إذا متصل أنه على والجمهور اتصاله تبن حتى مرسل إنه قل فبلن عن فبلن سنده ف قال ما وهو المعنعن الرابع

المعنعن كثر وقد بمتصل فلس وإال التدلس من المعنعن براءة مع بعضا بعضهم إلهم العنعنة أضفت من لقاء أمكن

ف رتاب ال كان وإن علهما المستخرجات ف والسماع بالتحدث فها صرح طرقة من وكثر الصححن ف

أحدهم قال فإذا اإلجازة ف(( عن)) استعمال أضا وكثر شرطهما لدقة التدلس من معنعنه وبراءة فهما صحته

االتصال عن تخرج فبل عنه رواه أنه فمراده(( فبلن عن فبلن على قرأت))

Page 50: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف السماع تبن حتى منقطع إنه قل كالمعنعن وهو(( فبلنا أن فبلن حدثنا)) مسنده ف قال ما وهو المإنن الخامس

المتقدم بالشرط االتصال ف كالمعنعن أنه على والجمهور أخرى جهة من بعنه الخبر ذلك

123 ص

من المحذوؾ فوق من إلى الحدث وعزي التوال على فؤكثر واحد إسناده مبدأ من حذؾ ما وهو المعلق السادس

فما)) النووي قال جدا كثر البخاري ف وهو االتصال قطع ف الشتراكهما والطبلق الجدار تعلق من مؤخوذ رواته

جزم فه لس وما إله المضاؾ عن بصحته حكم فهو معروفا وذكر وروى وأمر وفعل كقال الجزم بصؽة منه كان

ومع إله المضاؾ عن بصحته حكم فه فلس مجهوال وذكر وروى فبلن عن وحكى وقال وحك وذكرن كروي

به االستدالل رام إذا المدقق وعلى إله وركن به ونس إشعارا أصله بصحة مشعر الصحح كتاب ف فإراده ذلك

وعدمها للحجة صبلحته لرى سنده وحال رجاله ف نظر أن

بعده من فروه لؽره أو لنفسه كبلما عقبة الراوي ذكر بؤن النب حدث ف مدرج أخدها أقسام وهو المدرج السابع

الثالث بؤحدهما فروهما بإسنادن متنان عنده كون أن الثان الحدث من أنه فتوهم فصل ؼر من بالحدث متصبل

واحد كل تعمد قالوا فه اختلؾ ما بن وال باتفاق عنهم فروه متنه أو إسناده ف مختلفن جماعة من حدثا سمع أن

منع ال ؼرب لتفسر أدرج ما نعم بالكذابن ملحن وهو مواضعه عن الكلم حرؾ ممن وصاحبه حرام الثبلثة من

األبمة من واحد وؼر الزهري فعله ولذلك

األلسنة على اشتهر ما على وطلق لوضوحه بذلك سمى اثنن من بؤكثر محصورة طرق ماله وهو المشهور الثامن

عن أعم األلسنة على اشتهر وما( النخبة ف كذا) أصبل إسناد له وجد ماال بل فصاعدا واحد إسناد ماله فشمل

له أصل ال مما العامة عند أو عندهم أو خاصة المحدثن عند اشتهاره

فضا فض الماء فاض من الننشاره بذلك سمى الفقهاء أبمة من جماعة رأي على المشهور هو المستفض التاسع

المستفض بؤن والمشهور المستفض بن ؼار من ومنهم

124 ص

الفن هذا مباحث من ولس أخرى كفة على ؼار من ومنهم ذلك من أعم والمشهور سواء وانتهابه ابتدابه ف كون

النخبة شرح ف كذا) )

به انفرد سواء إسناده أو متنه ف بزادة انفرد أو ؼره روه فلم برواته منفردا راو رواه ما هو الؽرب العاشر

النفراد ؼربا سمى وإنما وقتادة كالزهري وعدالته وثقته لجبللته حدثه جمع أن شؤنه إمام عن كونه بقد أو مطلقا

تتبعها األبمة من جمع كره ثم ومن صحح ؼر أنه والؽالب وطنه عن االنفراد شؤنه الذي كالؽرب ؼره عن راوه

الؽرابب هذه تكتبوا ال)) أحمد اإلمام وقال(( الناس رواه قد الذي الظاهر العلم وخر الؽرب العلم شرا)) مالك قال

انتهى(( الضعفاء عن وؼالبها مناكر فإنها

روى معروؾ كحدث المتنا إسنادا ؼرب وإلى واحد بمتنه انفرد لو كما وإسنادا متنا ؼرب إلى الؽرب ونقسم

وجد وال(( الوجه هذا من ؼرب الترمذي قول فه آخر صحاب عن برواته واحد انفرد الصحابة من جماعة متنه

صر فإنه كثر عدد عنه فرواه به انفرد عمن الفرد الحدث اشتهر إذا إال إسنادا ؼربا ولس متنا ؼرب هو ما

مشهور األول طرفه ف ؼرب إسناده فإن اإلسناد طرف أحد إلى بالنظر لكن إسنادا ال متنا وؼربا مشهورا ؼربا

محمد عن اآلخذ سعد بن حى عند من له طرأت إنما الشهرة فإن(( بالنات األعمال إنما)) كحدث اآلخر طرفه ف

البلدان إفراد الؽرب ف دخل وال رفعه الخطاب بن عمر عن اللث وقاص ابن علقمة عن التم إبراهم بن

حنبذ فكون تجوزا ن منهم واحد انفراد مكة أهل بتفرد راد أن إال(( البصرة أو الشام أو مكة أهل به تفرد)) كقولهم

ؼربا

Page 51: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فقد مبة الثبلثة أو االثنن هذن عن ذلك بعد رواه ولو ثبلثة أو اثنان راوه عن انفرد ما وهو العزز عشر الحادي

الؽرب عن ونفرد مشهورا عززا الحدث كون

125 ص

طرق من بمجبه قوى لكونه أو وجوده لقلة عززا سمى الؽرب بخبلؾ اثنن عن اثنن من أقل روه ال بكونه

أخرى

بالراء - مراجم بن العوام األول فمن والمتن اإلسناد ف وكون تصحؾ فه وقع الذي وهو المصحؾ عشر الثان

اتخذ أي(( المسجد ف النب احتجر)) حدث الثان ومن - والحاء الزاي - مزاحم فقال الثقات بعض صحفه - والجم

المثنى بن محمد كقول المعنى ف كون وقد اللفظ تصحؾ من القسمان وهذان(( احتجم)) بعضهم صحفه حجرة

هنا العنزة وإنما قبلتهم إلى صلى أنه فتوهم(( هللا رسول إلنا صلى عنزة من نحن شرؾ لنا قوم نحن)) العنزي

ده بن تنصب(( الحرة))

من محركة والصحف كذا لفظ عله تصحؾ وقد مولدة الحروؾ باشتباه الصحفة ف الخطؤ لؽة التصحؾ فابدة

لحن بضمتن(( الصحف)) العامة وقول الصحفة قراءة ف خطىء

هللا رحمه إن)) باب ف البخاري كحدث معناه فتؽر الراوي على لفظه بعض نقلب الذي وهو المنقلب عشر الثالث

ربهما إلى والنار الجنة اختصمت رفعه هررة أب عن األعرج عن كسان بن صالح عن(( المحسنن من قرب

أب عن همام عن الرزاق عبد طرق من آخر موضع ف رواه كما صوابه(( خلقا للنار نث)) أنه وفه(( الحدث

ابن جزم ولذا منقلبا وصار النار إلى الجنة من الراوي لفظ فسبق(( خلقا لها هللا فنشىء الجنة فؤما)) بلفظ هررة

أحدا ربك ظلم وال) تعالى بقوله واحتج الرواة هذه أنكر حث البلقن إله ومال ؼلط بؤنه القم )

قول فبلنا سمعت)) نحو قوال الراوي ف إما واحدة حالة على إسناده رجال تابع ما وهو المسلسل عشر الرابع

وهللا فبلن أخبرنا)) أو(( المنتهى إلى فبلنا سمعت

126 ص

إمن حتى اإلمان حبلوة العبد جد ال)) كحدث وفعبل قوال أو بالد التشبك كحدث فعبل أو(( وهللا فبلن أخبرنا قال

كل وكذا(( ومره حلوه وشره خره بالقدر آمنت وقال لحته على هللا رسول وقبض(( ومره حلوه وشره خره بالقدر

نسبتهم أو كالفقهاء صفاتهم أو كالمحمدن الرواة أسماء كاتفاق واحدة صفة على وإما وقال قبض رواته من راو

وعدم السماع ف االتصال على دل ما المسلسبلت وأفضل مشهورة مإلفات ذلك ف الحفاظ جمع وقد كالدمشقن

ف تسلسله نقطع وقد التسلسل ف خلل عن سلم قلما ولكن الرواة من الضبط زادة على استماله فوابده ومن التدلس

دنار بن عمرو إلى التسلسل فه انتهى فإنه باألولة المسلسل الرحمة كحدث آخره أو أوله أو وسطه

بذلك رد آخر سند إلى بالنسبة عددها قلة بسبب هللا رسول من سنده رجال قربت ما وهو العال عشر الخامس

وإن ضعفه مع العلو إلى التفات وال صحح بإسناد كان ما وأجله األساند لمطلق بالنسبة أو كثر بعدد بعنه الحدث

ومنه هللا رسول إلى العدد بعده كثر وإن لك كما الحدث أبمة من إمام من القرب العلو ومن المعاجم بعض ف وقع

النسب العلو بعده وما الحقق العلو واألول والمساند السنن وأصحاب الصححن إلى القرب

كؤن طرقة ؼر من المصنفن أحد شخ إلى الوصول وه الموافقة النسب العلو وف)) النخبة شرح ف الحافظ قال

من روى وإذا ثمانة قتبة إلى العدد كان البخاري طرق من روى فإذا حدثا مالك عن قتبة عن البخاري روي

وف إله اإلسناد على اإلسناد علو مع شخه ف البخاري وافق الثان من فالراوي سبعة إله العدد كان طرقة ؼر

Page 52: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

121 ص

إلى الراوي من اإلسناد عدد استواء وه المساواة أضا وفه كذلك شخه شخ إلى الوصول وهو البدل النسب العلو

المصنؾ ذلك تلمذ مع االستواء وه المصافحة وفه المصنفن أحد إسناد مع آخره ))

ف الثقة كزادة بفابدة تمز إن إال مفضول النازل واإلسناد السابقة بؤقسامه العال قابل ما وهو النازل عشر السادس

جودته بل اإلسناد قرب الحدث جودة لس)) المبارك ابن قال ذلك ونحو أفقه أو أحفظ كونهم أو العال على رجاله

الرجال صحة ))

جمع عن واحد راو به تفرد ما فهو المطلق الفرد فإما أقسام ولكل نسب وفرد مطلق فرد نوعان وهو عشر السابع

ومنكرا شاذا وسمى ضعؾ فهذا منه أحفظ هو من لرواة مخالفا كون حال أحوال أربعة وله وؼرهم ثقات الرواة

هذا عن قاصرا كون وحال صححا فكون متقنا ضابطا حافظا الراوي هذا وكون مخالفا كون ال وحال سؤت كما

الفرد أن فتحصل مردودا منكرا شاذا فكون حاله عن بعدا كون وحال حسنا حدثه فكون درجته من قرب ولكنه

والمردود منه قرب هو وفرد األهلة كامل وراوه خالؾ ال فرد ضربان والمقبول ومردود مقبول قسمان المذكور

النسب الفرد الثان القسم تفرده جبر ما واإلتقان الحفظ من راوه ف لس وفرد لؤلحفظ مخالؾ فرد ضربان أضا

قد أو فبلن عن به انفرد فبلن إال ثقة روه لم كقولهم بثقة قد ما أنواع وهو خاصة صفة إلى بالنسبة كان ما وهو

شركهم لم مصر أهل به تفرد ونحو البصرة أهل ؼر الحدث هذا رو لم كقولهم ومصر والبصرة كمكة معن ببلد

براو قد أو المطلق الفرد من فكون الببلد هذه أهل من واحد تفرد راد أن إال ضعفه ذلك من شء قتضى وال أحد

ؼربا فكون فبلن ؼر وابل عن روه ولم وابل إال بكر عن روه لم كقولهم مخصوص

من أو شخه عن فرواه حدثه خرج أن صلح ممن آخر راو رواه وافق ما وهو( الباء بكسر) المتابع عشر الثامن

والفرد)) وشرحها النخبة ف الحافظ قال فوقه

128 ص

فه فوقه فمن لشخه أو تامة فه نفسه للراوي حصلت إن مراتب على والمتابعة المتابع فهو ؼره وافقه إن النسب

الصحاب ذلك رواة من كونها من مختصة لكنها كف بالمعنى جاءت ولو التقوة منها وستفاد القاصرة ))

متن وجد وإن)) وشرحها النخبة ف الحافظ قال آخر صحاب عن راوه راو وافق ما وهو الشاهد عشر التاسع

حصل بما المتابعة قوم وخص الشاهد فهو فقط المعنى ف أو والمعنى اللفظ ف شبه آخر صحاب حدث من روي

الشاهد على المتابعة تطلق وقد كذلك بالمعنى حصل بما والشاهد ال أم الصحاب ذلك رواة من كان سواء باللفظ

انتهى(( وبالعكس

الحدث حال بها تعرفون الحدث أهل تداولها أمور والشواهد والمتابعات االعتبار أن)) وشرحه التقرب ف -تنبه

برواات فعتبره الرواة لبعض حدث إلى ؤت أن فاالعتبار أوال معروؾ هو وهل أوال راوه تفرد هل نظرون

كن لم فإن أوال شخه عن فرواه ؼره راو الحدث ذلك ف شارحه هل لعرؾ الحدث طرق بسبر الرواة من ؼره

هل فنظر كن لم فإن المتابعة وذلك اإلسناد آخر إلى وهكذا عنه روى عمن فرواه شخه شخ أحد تابع هل فنظر

هؤة هو بل والشاهد للمتابع قسما االعتبار فلس فرد فالحدث كن لم فإن الشاهد وهو آخر حدث بمعناه أت

انتهى(( إلهما التوصل

الذي الحدث لذلك واألجزاء والمساند الجوامع من الطرق تتبع أن وأعلم)) وشرحها النخبة ف الحافظ وقال

123 ص

Page 53: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

بالضعؾ تختص أنواع ذكر -38

وستعمل منقطعا أو إلهم إسناده متصبل تقررا أو فعبل أو لهم قوال الصحابة عن المروى وهو الموقوؾ األول النوع

أثرا الموقوؾ سمون خراسان فقهاء أن الكتاب أول وسبق ونحوه الزهري على فبلن وقفه فقال مقدا ؼرهم ف

خبرا والمرفوع

لس والموقوؾ(( روبة أي الحدث أثرت من مؤخوذ ألنه أي أثرا سم هذا كل المحدثن وعند)) النووي قال

األصح على بحجة

أضا بحجة ولس علهم موقوفا وأفعالهم أقوالهم من دونهم من أو التابعن عن جاء ما وهو المقطوع الثان

فابرتان

ومذاهبهم التابعن أقوال فإن كبر تسامح فه الحدث أنواع ف المقطوع إدخال(( ))النكت))ف الزركش قال األول

لبلجتهاد مجال ال ذلك كان إذا أنه من الموقوؾ ف ما هنا جىء نعم قال منة نوعا تعد فكؾ الحدث ف لها دخل ال

مالك مذهب أنه وادعى العرب ابن صرح وبه المرفوع حكم ف كون فهن ))

وابن حاتم أب وابن جرر ابن وتفاسر الرزاق وعبد شبة أب ابن مصنؾ والمقطوع الموقوؾ مظان من الثانة

وؼرهم المنذر

من الراوي ذكر ترك سواء أخرى وبعبارة ؼره أو صحاب منه سقط سواء إسناده تصل لم ما وهو المنقطع الثالث

عمر ابن عن لك كما الصحابة عن التابع دون من رواة ف استعماله الؽالب أن إال آخره أو وسطه أو اإلسناد أول

وقول هللا رسول قال مالك كقول التوال بشرط فؤكثر أثنان إسناده من سقط ما وهو(( الضاد بفتح)) المعضل الرابع

عمر ابن قال الشافع

أولى هو من لرواة مخالفا المقبول رواه ما الشاذ)) الشافع قال الشاذ الخامس

132 ص

المذكورة المخالفة مع بل قل كما شاذا المروي جعل ال التفرد فمطلق ؼره روي ماال روي أن ال منه ))

الضابط درجة عن بعدا راوه وكان راوه ؼر عن متنه عرؾ ال الذي الفرد الحدث وهو المنكر السادس

الشاذ أن ف وفترقان الناس روه لما المخالفة اشتراط ف جتمعان والمنكر الشاذ أن أعلم تنبه

بنهما سوى من ؼفل وقد ضعؾ رواة والمنكر صدوق أو ثقة رواة

المعلومة للقواعد مخالفا وكون جهته من إال عرؾ وال بالكذب متهم روه ما وهو المتروك السابع

الؽفلة أو الفسق أو الؽلط كثر أو النبوي الحدث ؼر ف بالكذب معروفا أو

Page 54: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

العلة وتدرك قادح على التفتش بعد فه اطلع السبلمة ظاهره ما وهو المعلول وقال المعلل الثامن

أكثر أو أضبط أو أحفظ هو ممن له ؼره وبمخالفه الراوي بتفرد عنها والفحص الطرق جمع بعد

أو الموصول ف إرسال تصوب على اطبلعه إلى إلها الناقد هتدى ذلك إلى تضم قرابن مع عددا

بثقة ضعؾ راو كإبدال ذلك بؽر واهم وهم أو حدث ف حدث دخل أو المرفوع ف وقؾ تصوب

بصحة الحكم عن فوقؾ ذلك ف تردد أو به فحكم ذلك من عله وقؾ ما ظنه على ؼلب بحث

الت ثم المتن ف تكون وقد السند ف العلة تكون ما وأكثر العلة من السبلمة ظاهره أن مع الحدث

إعبلل كثر فقد ظاهرة تكون خفة تكون وكما تقدح ال وقد المتن صحة ف تقدح قد السند ف

أكثر أو أضبط راوهما بكون الوقؾ أو اإلرسال قوى إذا بالوقؾ والمرفوع باإلرسال الموصول

الراوي وفسق والؽفلة الكذب من الجرح بؤنواع الحدث علون وقد الرفع أو االتصال على عددا

وأرسله الثقة وصله الذي كالحدث توسعا القادح ؼر على العلة اسم الخلل أطلق بل الحفظ وسوء

ؼره

131 ص

من إما واالختبلؾ متقاربة مختلفة أوجه على روي الذي وهو(( الراء بكسر)) المضطرب التاسع

كل رواه بؤن واحد من أزد أو له مخالؾ آخر وجه على ومرة وجه على مرة رواه بؤن واحد راو

من الضبط بعدم إلشعار الحدث ضعؾ وجب واالضطراب لآلخر مخالؾ وجه على جماعة من

معا كلهما وف المتن وف اإلسناد ف االضطراب وقع والحسن الصحة ف شرج هو الذي رواته

ذلك ؼر أو عنه المروي صحبته كثرة أو راوها حفط الرواات أو الرواتن إحدي رجحت إن ثم

مضطربا الحدث كون وال للراجحة فالحكم اآلتة الترجحات وجوه من

ونحو ونسبته وأبه واحد رجل اسم ف االختبلؾ قع بؤن وذلك الصحة االضطراب جامع قد -تنبه

وف مضطربا تسمته مع ذكر فما االختبلؾ ضر وال بالصحة للحدث فحكم ثقة وكون ذلك

ف واالضطراب والشذوذ القلب دخل قد)) الزركش قال المثابة بهذه كثرة أحادث الصححن

والحسن الصحح قسم ))

وقال آخر متن على فركب متنه إسناد أخذ أو طبقته ف بآخر راو فه بدل ما وهو المقلوب العاشر

بؽداد أهل قلب كما المحدث حفظ اختبار أو كالوضع فكون اإلعراب إما فه والقصد المركب له

ؼلطا القلب قع وقد بفضله فؤذعنوا وجوهها على فردها امتحانا حدث مبة جاإهم لما البخاري على

كذلك الوضع قع كما قصدا ال

موهما عنه حدث من سمه لم راو إسناده من سقط ما وهو(( البلم بفتح)) المدلس عشر الحادي

تدلسا عنه الرواة فلست عاصره كن لم فإن له معاصرته بشرط حدثه لم ممن للحدث سماعه

أو ثقة وشخه ضعفا لكونه منه أعلى أو شخه شخ الراوي سقط أن التدلس ومن المشهور على

كان إن ثم عرؾ ال بما صفه أو نسبه أو كنه أو شخه سمى أن ومنه للحدث تحسنا صؽرا

Page 55: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف كان وما فبل وإال وؼش حرام ذلك ألن فجرح الضعؾ تؽطة التدلس على للراوي الحامل

وإثار أخرى جهة من السماع ثوت على فمحمول(( بعن)) المدلسن عن وشبههما الصححن

أعلم وهللا تلك دون شرطه على لكونها العنعنة طرق الصحح صاحب

132 ص

فعل أو كذا فعل أو كذا هللا رسول قال نافع كقول الصحاب منه سقط ما وهو المرسل عشر الثان

ذكرهما السالؾ والمعضل المقطع على المرسل طلق وقد المشهور هو هذا ذلك ونحو كذا بحضرته

الفقهاء رأي وهو( المؽث فتح ف كما) أضا والصحح السنن من كثر ف ذلك قع كما

منه سمع لم عمن الرجل رواة اإلرسال إن)) القطان ابن قول للتعمم شهد ومما واألصولن ))

بسط مع فه المذاهب إلى باإلشارة بؤس وال لؤلكثرن موافقة الضعؾ أنواع ف للمرسل عدنا -تنبه

فنقول مهم موقؾ فإنه ما

الثالث مطلقا حجة الثان مطلقا ضعؾ أنه األول ثبلثة إلى مرجعها المرسل ف مذاهب لؤلبمة

فه التفصل

حدث المرسل ثم)) التقرب ف هللا رحمه النووي قال المشهور فهو المرسل ف األول المذهب فؤما

شرح ف هللا رحمه وقال(( األصول وأصحاب الفقهاء من وكثر المحدثن جماهر عند ضعؾ

وقال(( الحدث أهل وجماعة المسب بن سعد عن هللا عبد أبو الحاكم وحكاه)) هذا بعد المهذب

لس باألخبار العلم أهل وقول قولنا أصل ف الرواات من والمرسل)) صححه مقدمة ف مسلم

انتهى(( بحجة

حاله لجهالة تقبل ال المسمى المجهول رواة كانت إذا أنه به العمل رد ف ودللنا)) النووي قال

النخبة شرح ف الحافظ قال والحال العن مجهول محذوؾ عنه المروي ألن أولى المرسل فرواة

صحابا كون أن حتمل ألنه المحذوؾ بحال للجهل المردود قسم ف - المرسل عنى - ذكر وإنما

الثان وعلى ثقة كون أن وحتمل ضعفا كون أن حتمل الثان وعلى تابعا كون أن وحتمل

فعود الثان وعلى آخر تابع عن حمل كون أن وحتمل صحاب عن حمل كون أن حتمل

سبعة أو ستة فإلى باالستقراء وأما له نهاة ال ما فإل العقل بالتجوز أما وتعدد السابق االحتمال

انتهى(( بعض عن التابعن بعض رواة من وجد ما أكثر وهو

133 ص

ف وأحمد حنفة وأب مالك عن نقل فقد(( مطلقا حجة المرسل)) قال من وهو الثان المذهب وأما

عن المهذب شرح ف أضا النووي وحكاه وؼرهم كثر وابن القم وابن النووي حكاها رواة

التنقح شرح ف القراف قال(( الجماهر عن الؽزال ونقله)) قال أكثرهم أو الفقهاء من كثرن

فقتضى عام شرع علها ترتب رواته أن وعلمه الساكت عدالة مع عنه سكوته أن الجواز حجة))

تزكته قبلنا عندنا زكاه لو وهو بعدالته كإخباره فسكوته بعدالته جزم وقد إال عنه سكت ما أنه ذلك

Page 56: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ألن الطرق بهذا المسند من أقوى المرسل إن بعضهم قال حتى عنه سكوته فكذلك رواته وقبلنا

فقد أسند إذا وأما بعدالته وثوقه قتضى وذلك تعالى هللا عند ذمته ف وأخذه الراوي تذمم قد المرسل

عن التدرب وف انتهى(( اإلرسال من أضعؾ الحالة فهذه تذممه ولم فه نظر للسامع أخره فوض

من أحد عن وال إنكاره عنهم ات ولم المرسل قبول على بؤسرهم التابعون أجمع)) قال جرر ابن

وقال انتهى(( رده من أول الشافع أن عنى كؤنه البر عبد ابن قال المبتن رأس إلى بعدهم األبمة

حتجون العلماء أكثر كان فقد المراسل وأما رسالته ف داود أبو قال)) المؽث فتح ف السخاوي

ذلك ف فتكلم هللا رحمه الشافع جاء حتى واألوزاع ومالك الثوري سفان مثل مضى فما بها

فابدة وتظهر مثله أو دونه أو المسند منه أعلى هو هل اختلفوا ثم انتهى(( وؼره أحمد عله وتابعه

وأب كالطحاوي الحنفة من والمحققون المالكة وأكثر أحمد إله ذهب والذي التعارض عند الخبلؾ

من حاال أفضل بعضهم كون بالشهود ذلك وشبهوا)) البر عبد ابن قال المسند تقدم الرازي بكر

انتهى(( الشهادة جابزي عدوال الكل كان وإن معرفة وأتم وأقعد بعض

أحوال ف والنظر إسناده على أحالك فقد أسند من بؤن وجهوه المسند من وأرجح أعلى بؤنه والقابلون

وثقته وإمامته ودنه علمه مع أرسل ومن عنهم والبحث رواته

134 ص

إلى نضم لم إذا قل فما الخبلؾ ومحل القراف عن قدمنا كما فه النظر وكفاك بصحته لك قطع فقد

إنهم قل ولذا جزما ضعؾ مسند من حاال أسوأ حنبذ فهو وإال رواته بعض ف ضعؾ اإلرسال

الولد أبو وكذا البر عبد ابن قاله الثقات عن إال رسل ال وكونه المرسل ثقة اشتراط على اتفقوا

العمل جوز ال أنه خبلؾ فبل( الثان وأما) الحنفة من الرازي بكر وأبو المالكة من الباج

تزل لم فقال)) األول وعبارة أضا الثقات ؼر عن رسل بل متحرز ؼر مرسله كان إذا بالمرسل

عن بالرواة المرسل عرؾ ولم عنه والمرسل المرسل عصر تقارب إذا بالمرسل حتجون األبمة

توفق ولكن المعتضد المرسل ف شرطا فجعله الشافع مخالفهم من ذلك اعتبر وممن الضعفاء

(( مشهور جمهور عن فهما ذلك لكن قال وردا قبوال الطرفن من االتفاق نقل صحة ف شخنا

- قال أنه وذلك بقرنة االحتفاؾ إلى ونحوه المرسل احتاج إلى وما ما الطحاوي كبلم وف انتهى

ما -(( ال قال الجن للة النب مع هللا عبد كان)) سبل أنه مسعود بن هللا عبد بن عبدة أب حدث ف

الجهة هذه من به نحتج لم نحن قال شبا أبه من سمع لم عبدة أبا ألن منقطع هذا قل فإن نصه

من بخاصته وخلطته هللا عبد من وموضعه العلم ف تقدمه على عبدة أب مثل ألن به احتججنا إنما

قول ونحوه وصفت الت الطرق من ال لهذا حجة قوله فجعلنا أموره من هذا مثل عله خف ال بعده

لم وإن معاذ بؤمر عبلم لكنه معاذا لق لم طاوي)) معاذ عن لطاوس حدث ف هللا رحمه الشافع

Page 57: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ومن وؼره البهق وتبعه(( خبلفا فه أحد من أعلم ال وهذا معاذ عن أخذ ممن لقه من لكثرة لقه

فإنه جدا بعدا بالكذب سما ال تابعا كان حث الواسطة ف الضعؾ احتمال أن القول لهذا الحجج

بذلك استدل بحث تقدم كما للقرنن ثم بالخرة الصحابة بعد له وشهد التابعن عصر على أثنى

التابع فإرسال الفضل ف منازلهم تفاوتت وإن الثبلثة القرون أهل تعدل على

135 ص

مع هذا لها مناؾ قاله بمن وثوق ؼر من بالجزم الحدث الثبلثة القرون باق عله اشتمل ومن بل

عنه هللا رض عمر قول هذا من وأوسع الفضل هذا ف معهم اشترك ممن عنه المرسل كون

ف ظننا أو زور شهادة عله مجربا أو حد ف مجلودا إال بعض على بعضهم عدول المسلمون))

العدالة خبلؾ منه علم أن إال القبول ف اإلسبلم بظاهر عنه هللا رض فاكتفى قالوا(( قرابة أو والء

ما عنه ثبت حتى خبره قبول واألصل التابعن عنه أرسل لما القبل هذا من الواسطة كن لم ولو

إلى بالصحة المجزومة البخاري لتعالق الحكم مقتضى بؤن المانعن بعضهم ألزم وكذا الرد قتضى

سما ال أول باب من صحته ستلزم بحدث النب عن التابعن أبمة من جزم من أن عنه علق من

بؤن أضا لهم إلزامهم ومكن عدله فكؤنه حذفه لما بالمحذوؾ حتج لم لو المرسل إن قل وقد

رسول قال)) التابع قول حمل الصحاب على وقفه السنة من التابع قول ف تصححهم مقتضى

ستلزامه ال إرادها طول حجج ؾ به للظن تحسنا صحاب بذلك له المحدث أن على(( هللا

ابن فها صنؾ وكذا كله بذلك متكفبل للعبلب المسؤلة هذه ف التحصل جامع كون مع للرد التعرض

جزءا الهادي عبد

الثان المذهب أهل ذكره لما األول الفرق مناقشة ذكر -39

قبول عدم المسب بن سعد عن روى أنه الحاكم عن حكاته بعد المؽث فتح ف السخاوي قال

المتؤخرن من الحاجب وابن المتقدمن من الطبري جرر ابن على رد وبسعد)) نصه ما المرسل

به قال بل بذلك بنهم من تفرد لم أنه مع كبارهم من هو إذ قبوله على التابعن إجماع ادعاإهما

ما إن ثم بعدهم من كاختبلؾ واحد مذهب على متفقن ؼر أنهم وؼاته والزهري سرن ابن منهم

قول هو بل ظاهره على لس به االحتجاج ترك من أول الشافع كون ف داود أب كبلم به أشعر

لمزد الشافع اختصاص كون أن ومكن الشافع قبل ممن واحد وؼر القطان وحى مهدن ابن

على فمحمول الحدث أما مردود األولن حجج من أوردته وما)) السخاوي قال ثم(( فه التحقق

الؽالب

136 ص

بقلة لكن المذمومة الصفات فه وجدت من القرنن من الصحابة بعد فمن وجد فقد وإال واألكثرة

هشام حدثنا عمهن عن الشافع روى وقد واشتهر فهم كثر ذلك فإن الثبلثة القرون بعد من بخبلؾ

سامع سمعه أن كراهة إال ذكره من منعنى فما استحسنه الحدث ألسمع إن قال أبه عن عروة بن

Page 58: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

أثق الرجل من اسمعه أو به أثق عمن به حدث قد به أثق ال الرجل من أسمعه أن وذلك به فقتدى

الصحابة زمان أي الزمان ذلك أن على دل البر عبد ابن قال كما وهذا به أثق ال عم حدث قد به

أوب ذكر قال عون ابن حدث من العقل أخرجه ما ونحوه وؼره الثقة فه حدث كان والتابعن

أبو ذكره عمن ولكن صالح رجل قبلبة أبو فقال قبلبة أب عن حدثا سرن بن لمحمد السختان

من أن سرن بن محمد عن التم سلمان عن حدثه رجبل أن حدر بن عمران حدث ومن قبلبة

عنك ذكر رجبل إن مجلز أب عن لمحمد فقلت)) عمران قال منه هللا برئ فقد إله صلى أو قبرا زار

أنه وأخبره السبلم فؤقربه صاحبك لقت فإذا اتقاء أشد برك أبا أبا ا أحسبك كنت مجلز أبو فقال كذا

ولم لنا مإذن حدثنه إنما هللا سبحان فقال له ذلك فذكرت مجلز أب عند سلمان رأت ثم قال كذب

معموال مقبولة تزل لم المراسل أن زعم من على أضا رد فهما قبله والذي هذا فإن كذب أظنه

بعد الفتنة وقعت حتى اإلسناد عن سؤلون ال كانوا قال سرن ابن عن عاصم حدث هذه ومثل بها

الخوارج من شخا سمع أنه لهعة ابن عن مهدي ابن طرق من الحلة ف روناه ما ذلك من وأعلى

صرناه أمرا هونا إذا كنا إنا دنكم تؤخذون عمن فانظروا دن األحادث هذه إن)) تاب ما بعد قول

كانت الخوارج بدعة إذ بالمرسل للمحتجن الظهر قاصمة وهللا هذه إن شخنا قال ولذا انتهى(( حدثا

استحسنوا إذا كانوا وهإالء بعدهم فمن التابعن عصر ف ثم متوافرون والصحابة اإلسبلم صدر ف

للظن تحسنا به حدثه من ذكر ولم به فحدث الشء الرجل سمع فربما وأشاعوه حدثا جعلوه أمرا

أصله كون مع به فحتج بالمقاطع حتج الذي وجا ؼره عنه فحمله

131 ص

الرجال ف شرطه علم قد فهو البخاري بتعالق اإللزام وأما باهلل إال قوة وال حول فبل ذكرتن ما

فكؾ المعتمد على كف ال المبهم ف المحقق فالتعدل بعده ما وأما التابعن بخبلؾ بالصحة وتقده

قبل ال عنهن تعرؾ ولم سمى أو سم لم الذي المبهم كثر ابن قال قد نعم الحد هذا إلى باالسترسال

ستؤنس فإنه بالخر لها المشهود والقرون التابعن عصر ف كان إذا ولكن علمناه أحد رواته

مكن وكذا كثر القبل هذا من وؼره أحمد مسند ف وقع وقد مواطن ف بها وستضاء برواته

ال مما وؼره وبهذا به المحتج بخبلؾ اتصل فما له انحصار ال الموقوؾ بؤن األخر عن االنفصال

الضعؾ جملة ف وإدراجه المرسل ف الحجة قوبت بإراده نطل

فه وفصل شؤنه ف اعتدل ممن المرسل ف الثالث المذهب ذكر -40

هللا رحمه الشافع اإلمام منهم فها دققوا بمبلحظات بالمرسل االحتجاج إلى األبمة من كثبر ذهب

كبار بمرسل وأحتج هللا رحمه الشافع قال)) المهذب شرح مقدمة ف النووي قال تعالى

138 ص

أو الصحاب قول وافق أو األول رجال ؼر عن أخذ من أرسله أو أخرى جهة من أسند إذا التابعن

المحققون األبمة عنه نقل وكذا وؼرها الرسالة ف الشافع نظر هذا(( بمقتضاه العلماء أكثر أفتى

بن عنده هذا ف فرق ال وآخرن البؽدادي والخطب كالبهق والمحدثن الفقهاء أصحابنا من

Page 59: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف الشافع قال وقد المحققون إله ذهب الذي الصحح هو هذا وؼره المسب سعدن مرسل

رسول أن المسب بن سعد عن أسلم بن زد عن مالك أخبرنا الربا باب آخر ف المزن مختصر

الصدق بكر أب عهد على نحرت جزورا أن عباس ابن وعن بالحوان اللحم بع عن نهى هللا

صلح ال عنه هللا رض بكر أبو فقال العناق بهذه أعطون فقال بعناق رجل فجاء عنه هللا رض

بكر وأبو الزبر بن وعروة المسب بن وسعد محمد بن القاسم وكان)) هللا رحمه الشافع قال(( هذا

أصحاب من أحدا نعلم وال نؤخذ وبهذا)) الشافع قال(( بالحوان اللحم بع حرمون الرحمن عبد بن

عرؾ فإذا الفوابد من عله ترتب لما حروفه(( عنه هللا رض الصدق بكر أبا حالؾ هللا رسول

على(( حسن عندنا المسبب ابن إرسال)) الشافع قول معنى ف المتقدمون أصحابنا اختلؾ فقد هذا

كتاب)) كتابه ف البؽدادي الخطب أضا وحكاهما اللمع كتابه ف إسحاق أبو الشخ حكاهما وجهن

آخرون جماعات وحكاهما(( والكفاة والمتفقه الفقه

مسندة فوجدت فتشت ألنها قالوا المراسل من ؼرها بخبلؾ عنده حجة أنه معناه أحدهما

ذكرناه ما على كؽرها ه بل عنده بحجة لست أنها الثان والوجه

ف البؽدادي الخطب قال جابز بالمرسل والترجح بمرسله هللا رحمه الشافع رجح وإنما قالوا

مسندة فوجدت فتشت ألنها قالوا الثان الوجه والصواب)) والمتفقه الفقه كتاب

ذكرناه ما على كؽرها ه بل عنده بحجة لست أنها الثان والوجه

ف البؽدادي الخطب قال جابز بالمرسل والترجح بمرسله هللا رحمه الشافع رجح وإنما قالوا

فلس األول وأما الثان الوجه والصواب)) والمتفقه الفقه كتاب

133 ص

سعد مراسل ف ألن الوجهن من عندنا الصحح هو الثان الوجه)) الكفاة ف قال وكذا(( بشء

على مزة التابعن كبار لمراسل الشافع جعل وقد)) قال(( صح وجه من بحال مسندا وجد لم ما

الخطب كبلم هذا(( سع مرسل استحسن كما ؼرهم

نقبل الشافع قال)) قال قدمته كما الشافع نص هللا رحمه البهق بكر أبو الحافظ اإلمام وذكر

المسب ابن مرسل كان سواء نقبلها لم نضم لم فإن إكدها ما إلها انضم إذا التابعن كبار مراسل

إكدها ما إلها نضم لم حن الشافع قبلها لم المسب البن مراسل ذكرنا وقد)) قال(( ؼره أو

ؼره على هذا ف المسب ابن وزادة)) قال(( إكدها ما إلها انضم حن بها قال لؽره ومراسل

حافظان إمامان وهما والخطب البهق كبلم فهذا(( الحفاظ زعم فما إرسالها التابعن أصح أنه

ومعان الشافع بنصوص التامة والخبرة واألصول والفقه الحدث من متضلعان شافعان فقهان

تول وأما العلا والدرجة القصوى بالؽاة العرفان ف والنهاة واإلتقان التحقق من ومحلهما كبلمه

رهن ف الشافع قال(( ))التلخص شرح)) كتابه أول ف هللا رحمه المروزي القفال بكر أب اإلمام

Page 60: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

البهق عن قدمناه الذي التفصل على محمول فهو(( حجة عندنا المسب ابن مرسل الصؽر

أعلم وهللا والمحققن

(( هللا رحمه الشافع ألن(( حسن إرساله)) بقوله حجة سعد مرسل إن قال من تعلق صح وال قلت

إله وانتهى حضره ومن الصدق بكر أب قول من إله انضم لما اعتمده بل وحجه عله عتمد لم

ذكرهم والذن األربعة التابعن أبمة قول من إله انضم ما مع عنهم هللا رض الصحابة من قوله

من لزم فبل للمرسل ثان عاضد فهذا وؼره مالك مذهب وهو السبعة المدنة فقهاء من أربعة وهم

أخرى جهة من أسند إذا المرسل أن ذكرتم قل فإن عضده لم إذا المسب ابن بمرسل االحتجاج هذا

به عمل وال المرسل ف حنبذ فابدة فبل بالمسند عملنا أسند إذا ألنه تساهل فه القول وهذا به احتج

حدثان المسؤلة ف فكون به حتج مما وأنه المرسل صحة تبن بالمسند أن والجواب

142 ص

وهللا عله قدمناهما الجمع وتعذر واحد طرق من صحح حدث عارضهما لو حتى صححان

النووي كبلم انتهى(( أعلم

صحاب إسقاط هو اإلرسال)) فقال سإاال التنقح ف تعالى هللا رحمه القراف العبلمة أورد -تتمة

(( فه الخبلؾ جرى فكؾ عنه والسكوت ذكره بن فرق فبل عدول كلهم والصحابة السند من

عنه المسكوت كون وقد المعارض قام عند إال عدول بؤنهم)) التنقح من نسخة ف كما هو وأجاب

انتهى(( القادح عن سبلمته تعلم حتى الحدث قبول ف فتوقؾ القدح وجب ما حقه ف عرض منهم

هذا بؤن)) الشهاب واعترضه للمحل الجوامع جمع شرح ف كما المرسل رد من أضا علل وبهذا

على مفرع التوجه هذا بؤن)) قاسم ابن وأجاب(( حالهم عن بحث ال عدول أنهم من مر ما خالؾ

انتهى(( عدالتهم عن بحث كؽرهم بؤنهم القول

فتؤمله النخبة شرح عن أوال أسلفناه لما ضعفه وقوة فه الخبلؾ جران أن والتحقق

بنهم والموازنة المراسل عنهم تروي من أكثر بان -41

أهل ومن المسب ابن عن المدنة أهل من المراسل تروى ما أكثر)) الحدث علوم ف الحاكم قال

إبراهم عن الكوفة أهل ومن البصري الحسن عن البصرة أهل ومن رباح أب بن عطاء عن مكة

قال(( مكحول عن الشام أهل ومن هبلل أب بن سعد عن مصر أهل ومن النخع زد بن

أهل وفقه العشرة وأدرك الصحابة أوالد من ألنه المسب ابن مراسل معن ابن قال كما وأصحها))

الفقهاء وأول ومفتهم الحجاز

141 ص

فوجدوها مراسله المتقدمون األبمة تؤمل وقد الناس كافة كإجماع بإجماعهم مالك عتد الذن السبعة

االحتجاج عدم على والدلل)) قال(( ؼره مراسل ف توجد لم الشرابط وهذه صححة بؤساند

Page 61: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( إلهم رجعوا إذا قومهم ولنذروا الدن ف لتفقهوا) تعالى قوله الكتاب من المسموع ؼر بالمرسل

منكم سمع ممن وسمع منكم وسمع تسمعون)) السنة ومن ))

ذلك نذكر ونحن معه ذكر من سابر دون فقط سعد مراسل على الحاكم تكلم)) السوط قال

من إلى أحب مجاهد مرسبلت ضرب كل عن ؤخذ عطاء كان المدن ابن قال عطاء فمراسل

إبراهم ومرسبلت المرسبلت أصح المسب بن سعد مرسبلت حنبل بن أحمد وقال بكثر مرسبلته

فإنهما رباح أب بن وعطاء الحسن مرسبلت من أضعؾ المرسبلت ف ولس بها بؤس ال النخع

مرسبلت)) المدن ابن وقال أحمد عن فها القول تقدم الحسن ومراسل أحد كل عن ؤخذان كانا

كل)) زرعة أبو وقال(( منها سقط ما أقل ما صحاح الثقات عنه عند رواها الت البصري الحسن

سعد ابن حى وقال(( أحادث أربعة خبل ما ثابتا أصبل له وجدت هللا رسول قال الحسن قال شء

شخ قال(( حدثن أو حدثا إال أصبل له وجدنا إال هللا رسول قال حدثه ف الحسن قال ما)) القطان

إنك سعد أبا ا للحسن رجل قال)) ؼره وقال(( الحسن به جزم ما أراد ولعله)) حجر ابن اإلسبلم

كذبنا ما الرجل أها)) الحسن فقال(( حدثك من إلى لنا تسنده كنت فلو هللا رسول قال فتقول تحدثنا

بن ونس وقال(( محمد أصحاب من ثبلثمابة فها ومعنا خراسان إلى ؼزوة ؼزونا ولقد كذبنا وال

أخ ابن ا)) فقال(( تدركه لم وإنك هللا رسول قال تقول إنك سعد أبا ا قلت الحسن سؤلت)) عبد

من منزلتك ولو قبلك أحد عنه سؤلن ما شء عن سؤلتن لقد

142 ص

هللا رسول قال أقوله شمتن شء كل - الحجاج زمن ف وكان - ترى كما زمان ف إن أخبرتك ما

ما كل)) سعد بن محمد وقال(( علا أذكر أن أستطع ال زمان ف أن ؼر طالب أب بن على فهو

(( بحجة فلس الحدث من أرسل وما حجة حسن فهو منه سمع عمن روى أو حدثه من أسند

من إلى أحب إبراهم مراسل معن ابن فقال النخع مراسل وأما الرح شبه عندهم الحسن مراسل

وقال المسب بن وسعد والقاسم هللا عبد بن سالم مرسبلت إلى أعجب أضا وعنه(( الشعب مراسل

حدثتكم إذا فقال مسعود ابن عن ل أسند النخع إلبراهم قلت)) األعمش وقال(( بها بؤس ال أحمد

(( هللا عبد عن واحد ؼر عن فهو هللا عبد قال قلت وإذا سمعت الذي فهو هللا عبد عن رجل عن

انتهى

الصحابة مرسل ذكر -42

الصحاب مرسل أما الصحاب مرسل ؼر ف كله المرسل ف الخبلؾ من تقدم ما)) النووي قال

ؼر أو إسبلمه لتؤخر أو سنه لصؽر حضره لم أنه علم مما نحوه أو النب فعله شء عن كإخباره

وأطبق حجة أنه العلم أهل وجماهر أصحابنا جمهور به قطع الذي المشهور الصحح فالمذهب ذلك

ف وإدخاله به االحتجاج على بحجة لس المرسل بؤن القابلون للصحح المشترطون المحدثون

حتج ال األسفران إسحاق أبو وقال حصى ال ما هذا من ومسلم البخاري صحح وف الصحح

ألنهم قال صحاب أو النب من سمعه ما إال رسل ال أنه تبن أن إال ؼره مرسل حكم حكمه بل به

عن رواتهم ألن مطلقا به حتج وأنه األول والصواب)) النووي قال(( صحاب ؼر عن روون قد

Page 62: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

كلهم والصحابة الصحابة عن أنه فالظاهر ذلك أطلقوا فإذا بنوها رووها وإذا نادرة الصحاب ؼر

انتهى(( عدول

من هو إنما عامته بل ؼالبه التابعن عن روونه فما وأضا بؤعانهم الجهالة فهم تقدح فبل أي

والموقوفات الحكاات من أشبهها وما اإلسرابلات

143 ص

المرسل مراتب -43

له صحاب ثم سماعه ثبت صحاب أرسله ما أعبلها مراتب المرسل)) المؽث فتح ف السخاوي قال

ف تحرى كل من ولها المسب بن كسعد المتقن ثم المخضرم ثم سماعه ثبت ولم فقط رإة

صفار مراسل وأما كالحسن أحد كل عن ؤخذ كان من مراسل ودونها ومجاهد كالشعب شوخه

التابعن عن هإالء رواة ؼالب فإن الطول وحمد والزهري كقتادة التابعن

كذا هن ونهنا بكذا أمرنا وقوله كذا السنة من الصحاب قول بحث -44

على مرفوع كله أشبهه وما(( كذا عن نهنا أو بكذا أمرنا أو كذا السنة من)) الصحاب قول أن أعلم

جب ومن والنه األمر له من إلى بظاهره نصرؾ ذلك مطلق ألن الجمهور قاله الذي الصحح

ننكر ال كنا وإن بعد ؼره سنة رد وأن ؼره اآلمر كون أن واحتمال هللا رسول وهو سنته اتباع

رد فإنما بكذا أمرنا فقال معظم ربس له من أن العادة ولكن الواسطة مع صدق ذلك إطبلق أن

أقوالهم ف إله والمشار ومرجعهم الصحابة عظم هو هللا ورسول ذلك إال عنه فهم وال ربسه أمر

شرعا نثبت فبل وؼره النب احتمل حذؾ إذا الفاعل إن)) قل وما إله إطبلقاتهم فتصرؾ وأفعالهم

تقرره تقدم كما للنب صارؾ الحال ظاهر أن فجوابه بالشك

عرؾ ف أنها ؼر فه مشى الذي الطرق سنن ومنه الطرقة اللؽة ف أصلها السنة وكذلك

ومما التنقح ف القراف قاله كذا الشرعة ف السبلم عله لطرقته موضوعة صارت االستعمال

سالم عن شهاب ابن حدث ف صححة ف البخاري رواه ما السنة ف الرفع حكم ف ذلك أن إد

فهجر السنة ترد كنت إن)) له قال حن الحجاج مع قصته ف أبه عن عمر بن هللا عبد بن

لسالم فقلت)) شهاب ابن قال(( بالصبلة

144 ص

أهل من السبعة الفقهاء أحد وهو - سالم فنقل(( سنته إال بذلك عنون وله فقال(( هللا رسول أفعله

النب سنة إال بذلك ردون ال السنة أطلقوا إذا أنهم - الصحابة عن التابعن من الحفاظ وأحد المدنة

عمر على استبذانه قصة ف موسى أب عن الشخان رواه ما(( كنانإمر)) ف الرفع إد ومما

مشؽوال كان وكؤنه ل إذن فلم ثبلثا عمر على استؤذنت قال موسى أب عن)) البخاري ولفظ

Page 63: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

كنا)) فقلت فدعان رجع قد قل له إذنوا قس بن هللا عبد صوت أسمع ألم فقال عمر ففرغ فرجعت

شهد ال فقالوا فسؤلتهم األنصار مجلس إلى فانطلقت(( بالبنة ذلك على تؤتن)) فقال(( بذلك نإمر

الخدري سعد بؤب فذهبت الخدري سعد بؤب فذهبت الخدري سعد أبو أصؽرنا إال هذا على لك

إلى الخروج عنى(( باألسواق الصفق ألهان هللا رسول أمر من هذا على أخف)) عمر فقال

تقول أن خشت ولكن أتهمك لم إن أما موسى ألب عمر فقال)) الموطؤ ف مالك زاد - التجارة

بخبر حتج ال أنه على البنة طلبه ف داللة فبل وحنبذ)) الشراح قال(( هللا رسول على الناس

الرؼبة عند هللا رسول على كذبا ختلق أن موسى أب ؼر من خوفا الباب سد أراد بل الواحد

الرفع حكم له( بكذا نإمر كنا) الصحاب قول إن)) بالحدث ف وقالوا(( والرهبة ))

هللا رسول قال فه قولون ال فلم مرفوعا كان إن بعضهم قول وأما)) النخبة شرح ف الحافظ قال

إذا السنة من)) أنس عن قبلبة أب قول هذا ومن واحتاطا تورعا بذلك الجزم تركوا أنهم فجوابه

إلى رفعه أنسا إن لقلت شبت لو)) قبلبة أبو قال أخرجاه(( سبعا عندها أقام الثب على البكر تزوج

ذكرها الت بالصؽة إراده لكن معناه هذا(( السنة من)) قوله ألن أكذب لم قلت لو أي(( النب

انتهى(( أولى الصحاب

ذكره ما ومنه الوجوه بعض ف ظهر هذا(( واحتاطا تورعا )) قوله أقول

145 ص

النبوي الهدى تبلػ ف التفنن من هو ونحوهما نإمر كنا أو السنة من قولهم إن قال أن منه واحسن

قولون وقد األقوال ال األفعال سنن من السنة من أو أمرنا فه قل الذي الحكم كون وقد سما ال

وحفظه المرفوع حدثها علم الت المسابل عن العالم جب ما وكثرا المقام لضق أو إجازا ذلك

ظاهر وهو ولؽرنا الوجوه من ذكرنا لما(( كذا السنة من)) بقوله بحروفه

دلل عله دل ما عصره وأهل الشارع اصطبلح ف بها والمراد الطرقة لؽة السنة أن ذكرنا -تنبه

كما الواجب على تطلق االعتبار وبهذا للقرآن مقابلة السنة جعلت ولهذا تقرره أو فعله أو قوله من

فهو الواجب خبلؾ أنها من األصول وأهل الفقهاء عله اصطلح ما وأما المندوب على تطلق

متجدد وعرؾ حادث اصطبلح

اآلحاد وخبر المتواتر الخبر على الكبلم -45

على تواطإهم مكن ال جمعا كونوا بؤن ضرورة بصدقهم العلم حصل من نقله ما المتواتر أن أعلم

اإلنسان إله ضطر الذي وهو الضروري للعلم مقدا كان ولذا آخره إلى أوله من مثلهم على الكذب

األصح ف معن عدد فه عتبر وال رجاله عن بحث ؼر من به العمل وجب دفعه مكنه ال بحث

أمثله ولؤلول فه المشترك القدر تواتر ما وهو ومعنوي لفظه تواتر ما وهو لفظ قسمان المتواتر ثم

ونؾ خمسون رواه الحوض وحدث المبتن نحو رواه(( متعمدا على كذب من)) حدث منها كثرة

Page 64: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وسوى الخمسن نحو رواه الصبلة ف الدن رفع وحدث سبعون رواه الخفن على المسح وحدث

التدرب ف ساقه مما ذلك

حدث مبة نحو عنه روى فقد الدعاء ف الدن رفع أحادث فمنه أضا أمثلة وللثان

146 ص

وهو فها المشترك والقدر تتواتر لم منها قضة فكل مختلفة قضاا ف لكنها الدعاء ف ده رفع فه

المجموع باعتبار تواتر الدعاء عند الرفع

وكذا اإلسبلم به الخبرن ف شترط ال أنه المتواتر ف مسلم شرح ف النووي كبلم ف وقع -تنبه

عدد روه أن فه المحدثن فاصطبلح وإال لؤلصولن اصطبلح هذا أن خف وال األصولون قال

فبل بالؽا مسلما كون بؤن ضابطا عدال كون أن برواة حتج فمن اشترطوا ألنهم المسلمن من

وال)) شرحه مع الجوامع جمع وعبارة بلػ ما الكثرة ف بلػ وإن األخبار باب ف الكافر رواة تقبل

تحمله ما الكافر من قبل نعم(( الكفار عن الرواة منصب لعلو بالصدق عرؾ وإن كافر رواة تقبل

ف الحفاظ توسع بحث ف اإلسناد ف السادس الباب ف لها التطرق سؤت كما أسلم إذا كفره ف

شروط فه وجد لم ما فهو الواحد خبر وأما المصطلح مطوالت ف أفردت وقد السماع طبقات

أكثر أو واحدا له الراوي كان سواء المتواتر

العمل به لزم حجة الثقة الواحد خبر أن بان -46

العظمة القاعدة على تعالى هللا رحمه مسلم نبه)) مسلم مقدمة شرح ف تعالى هللا رحمه النووي قال

واالعتناء بها االهتمام فنبؽ الواحد بخر العمل وجوب وهو الشرع أحكام معظم علها نبن الت

السلؾ من جماعة وأفردها وإضاحها لهان االحتجاج ف هللا رحمهم العلماء أطنب وقد بتحققها

وقد هللا رحمه الشافع اإلمام فها تصنفه بلؽنا من وأول المحدثن أبمة بها واعتنى بالتصنؾ

حكمه ف العلماء اختلؾ فنقول طرفا هنا ونذكر الفقه أصول كتب ف والعقلة النقلة أدلتها تقررت

وأصحاب والفقهاء المحدثن من بعدهم فمن والتابعن الصحابة من المسلمن جماهر عله فالذي

وأن العلم فد وال الظن وفد بها العمل لزم الشرع حجج من حدة الثقة الواحد خبر أن األصول

وجوب

141 ص

جب ال أنه إلى الظاهر أهل وبعض والرافضة القدرة وذهبت بالعقل ال بالشرع عرفناه به العمل

وذهبت الشرع دلل منع قول من ومنهم العقل دلل به العمل من منع قول من منهم ثم به العمل

بما إال العمل جب ال)) المعتزلة من الجباب وقال العقل دلل جهة من به العمل جب أنه إلى طابفة

طابفة وذهبت(( أربعة عن أربعة رواه بما إال العمل جب ال)) ؼره وقال(( اثنن عن اثنان رواه

وذهب(( الباطن دون الظاهر العلم وجب)) بعضهم وقال العلم وجب أنه إلى الحدث أهل من

من ؼرها دون العلم تفد مسلم وصحح البخاري صحح ف الت اآلحاد أن إلى المحدثن بعض

Page 65: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

تزل فلم ظاهر(( فه حجة ال)) قال من وإبطال باطلة الجمهور قول سوى كلها األقاول وهذه اآلحاد

فمن الراشدون الخلفاء ذلك على واستمر بذلك العمل النب ولزمهم بها عمل رسله وآحاد النب كتب

خر امتثال على والخلؾ السلؾ من بعدهم فمن الصحابة وسابر الراشدون الخلفاء تزل ولم بعدهم

على حكموا ما به ونقضهم والفتا القضاء ف إله ورجوعهم به وقضابهم بسنة أخبرهم إذا الواحد

وانقاد خالفهم من على بذلك واحتجاجهم عندهن هو ممن الحدة عدم عند الواحد خبر وطلبهم خبلفة

جاء وقد الواحد بخبر العمل حل ال والعقل منه شء ف شك ال معروؾ كله وهذا لذلك المخالؾ

وكؾ للحسن مكابر فهو(( العلم وجب)) اقل من وأما إله المصر فوجب به العمل بوجوب الشرع

انتهى(( إله متطرؾ ذلك وؼر والكذب والوهم الؽلظ واحتمال العلم حصل

خالؾ من ؤت ولم واإلجماع والسنة الكتاب الواحد بخبر العمل على دل قد)) المؤمول حصول وف

التابعن وعمل وؼرهم الخلفاء من الصحابة عمل تتبع ومن به للتمسك صلح بشء به العمل ف

من وقع وإذا بسط مصنؾ إال له تسع ال بحث الكثرة ؼاة ف ذلك وجد اآلحاد بؤخبار فتابعهم

األحوال بعض ف به العمل ف التردد بعضهم

148 ص

معارض وجود أو للراوي تهمة أو الصحة ف ربة من واحد خبر كونه عن خارجة ألسباب فذلك

هـ1(( ذلك نحو أو راجح

باب ف الشهرة رسالته ف تعالى هللا رحمه الشافع اإلمام الواحد خبر قبول على الكبلم جود وقد

عند الفتح ف حجر ابن الحافظ أضا فه وأوسع لطابفة على الوقوؾ الهمة بذب وجدر حدة على

والفرابض والصوم والصبلة األذان ف الصدوق الواحد خبر إجازة ف جاء ما باب)) البخاري قول

أو صاحب كل أن الواحد خبر لقبول احتج العلماء بعض أن فه نقله ومما إله فلرجع(( واألحكام

أن منهم أحد عله شترط لم أنه الحكم من فها عنده بما السابل فؤخبر الدن ف نازلة عن سبل تابع

خبره منهم كل كان بل الكواؾ سؤل أن عن فضبل ؼره سؤل حتى ذلك من به أخبره بما عمل ال

الواحد بخبر العمل وجوب على اتفاقهم على فدل ذلك عله نكر وال بمقتضاه فعلم عنده بما

ملخصه ما القرآن على زابدا كان إذا الواحد خبر رد من على الرد ف القم ابن قال أضا وفه

أن ثانها األدلة توارد من فكون وجه كل من توافقه أن أحدها أوجه ثبلثة على القرآن مع السنة))

حكما كون الثالث وهذا القرآن عنه سكت حكم على دالة تكون أن ثالثها بالقرآن أرد لما بانا تكون

خاصة طاعة له تكن لم القرآن وافق فما إال طاع ال النب كان ولو فه طاعته فتجب النب من مبتدأ

على الزابد الحكم قبل ال إنه قال من تناقض وقد( هللا أطاع فقد الرسول طع من) تعالى قال وقد

حرم ما وتحرم وخالتها عمتها على المرأة بتحرم قالوا فقد مشهورا أو متواترا كان إن إال القرآن

إذا األمة وتخر الجدة ومراث الحضر ف والرهن والشفعة الشرط وخار بالرضاعة النسب من

رمضان ف صابم وهو جامع من على الكفارة ووجوب والصبلة الصوم مع الحابض ومنع أعتقت

عشرة الصداق أقل وأن الوتر وإجاب التمر بنبذ الوضوء وتجوز الوفاة عن المعتدة إحداد ووجوب

االبن بنت وتورث دراهم

Page 66: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

143 ص

وأخذ بالولد الوالد قاد وال توارثون األم بن أعان وأن بحضة المسبة واستبراء البنت مع السدس

االندمال قبل الجرح من االقتصاص وترك الثانة ف السارق رجل وقطع المجوس من الجزة

وبعضها ثابت وبعضها آحاد كلها األحادث وهذه شرحه طول مما وؼرها الكالا بع عن والنهى

أصول بسطها ومحل شرحها طول تفاصل ذلك ف ولهم أقسام ثبلثة إلى قسموها ولكنهم ثابت ؼر

انتهى(( التوفق وباهلل الفقه

مباحث وفه الموضوع الحدث على الكبلم -48

الموضوع هة ما -1

(( قله لم ما عنه روى بؤن النبوي الحدث ف الراوي كذب أي(( المصنوع المختلق الكذب هو

لذلك متعمدا

رواة حكم -2

ونحوها والترؼب القصص أو األحكام ف كان سواء بوضعه العلم مع رواته تحرم أنه على اتفقوا

رى بحدث عن حدث من)) هللا رسول قال قال جندب بن سمرة عن مسلم لحدث وضعه مبنا إال

التثنة صؽة على الكذابن روى ماجه وابن أحمد اإلمام ورواه(( الكذابن أحد فهو كذب أنه

بالجمع والكاذبن

عله والحامل الوضع معرفة -3

الوعد ف مجازفات على اشتماله منها موضوعا الحدث كون بها عرؾ كله أمورا المحدثون ذكر

لما مناقضته ومنها وفاة ف روى ما مثل منه سخر مما وكونه الحدث سماجة ومنها والوعد

الصرحة السنة به جاءت

152 ص

شبه ال بل األنباء كبلم شبه ال أن ومنها وضعه على بطبلنه فدل نفسهن ف باطبل كون أن ومنها

أشبه األطباء بكبلم كون أن ومنها المستقبلة األام توارخ على شتمل أن ومنها الصحابة كبلم

صلوات أحادث ومنها القرآن لصرح مخالفته ومنها بطبلنه على الصححة الشواهد تقوم أن ومنها

باطل أنه بها علم بقرابن أفترانه ومنها واللال األام

Page 67: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وسؤت إلها فلرجع ذكر ما لكل المتوافرة األمثلة إراد الموضوعات ف المصنفون استقصى وقد

قربا لها تفصل نوع

صدق قد إذ بالقطع ال(( الؽالب الظن بطرق هو إنما بالوضع الحكم)) النخبة شرح ف الحافظ قال

اطبلعه كون من منهم بذلك قوم وإنما ذلك بها مزون قوة ملكة بالحدث العلم ألهل لكن الكذوب

بإقرار الوضع عرؾ وقد متمكنة ذلك على الدالة بالقرابن ومعرفته قوا وفهمه ثاقبا وذهنه تاما

((واضعه

أنه أحمد بن للمؤمون وقع كما الراوي حال من إخذ ما الوضع بها درك الت القرابن ومن)) قال ثم

النب إلى إسناده الحال ف فساق أوال هررة أب من سمع الحسن كون ف الخبلؾ بحضرته ذكر

فوجده المهدى على دخل حث إبراهم ابن لؽاث وقع وكما هررة أب من الحسن سمع قال أنه

لؽاث وقع وكما هررة أب من الحسن سمع قال أنه النب إلى إسنادا الحال ف فساق بالحمام لعب

قال أنه النب إلى إسنادا الحال ف فساق بالحمام لعب فوجده المهدى على دخل حث إبراهم ابن

فعرؾ(( جناح أو)) الحدث ف فزاد_(( جناح أو - حافر أو خؾ أو نصل ف إال سبق ال))

القرآن لنص مناقضا كؤن المروي حال من إخذ ما ومنها الحمام بذبح فؤمر ألجله كذب أنه المهدي

ثم التؤول ذلك من شء قبل ال حث العقل صرح أو القطع اإلجماع أو المتواترة السنة أو

أو الحكماء قدماء أو الصالح السلؾ كبعض ؼره كبلم ؤخذ وتارة الواضع خترعه تارة المروي

على للواضع والحامل لروج صححا إسنادا له فركب اإلسناد ضعؾ حدثا ؤخذ أو اإلسرابلات

عدم إما الوضع

151 ص

هوى اتباع أو المقلدن كبعض العصبة فرط أو المتعبدن كبعض الجهل ؼلبة أو كالزنادقة الدن

بعض أن إال به عتد من بإجماع حرام ذلك وكل االشتهار لقصد اإلعراب أو الرإساء بعض

نشؤ فاعله من خطؤ وهو والترهب الترؼب ف الوضع إباحة عنهم نقل المتصوفة وبعض الكرامة

النب على الكذب تعمد أن على واتفقوا الشرعة األحكام جملة من والترهب الترؼب ألن جهل عن

انتهى(( النب على الكذب تعمد من فكفر الجون محمد أبو وبالػ الكبابر من

فضابل ف األحادث وضع جوز أنه ظانون ظن وقد)) اإلحاء ف الؽزال اإلسبلم حجة وقال

من)) قال إذ محض خطؤ وهو صحح منه القصد أن وزعموا المعاص ف التشدد وف األعمال

الصدق ف إذ ضرورة وال لضرورة إال ترك ال وهذا(( النار من معقدة فلتبوأ متعمدا على كذب

تكرر قد ذلك إن القابل وقول ؼرها عن كفاة واألخبار اآلات من ورد ففما الكذب عن مندوحة

الت األعراض من هذا لس إذ هوس فهذا أعظم فوقعه جدد هو وما وقعه وسقط األسماع على

فبل الشرعة تشوش أمور إلى بابه فتح وإدي تعالى هللا وعلى هللا رسول على الكذب محذور تقاوم

العفو هللا نسؤل شء قاومها ال الت الكبابر ومن هللا رسول على والكذب أصبل شره هذا خر قاوم

انتهى(( المسلمن جمع وعن عنه

Page 68: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

قال للمقام تعززا بإرادها بؤس ال الموضوع هذا ف ؼراء مقالة العصر فضبلء لبعض ورأت

أشد وهو وبهتانا زورا هللا رسول إلى المنسوب المصنوع المختلق هو الموضوع الحدث)) هللا رعاه

الملة طرؾ ألنه والمؽربن المشرقن أهل تعصب من بالمسلمن ضررا وأنكى الدن على خطرا

أباه والولد أخاه الرجل نكر حتى الضبلالت ؼاهب ف بها وقذؾ المستقم صراطها عن الحنفة

األهواء وانشعاب الهداة شمس وأفول الفضلة اللتباس بدادا بدادا وتتفرق شعاعا األمة وتطر

اآلراء وتبان

152 ص

ف الوضع آثار من قبح أثر لهو الخ ونصرة وخوارج ورافضة شعة إلى المسلمن تفرق وإن

ومازوا تلقنا وكتابة حفظا الحدث بضبطهم الروح زهقون وكادوا الثقات الحفاظ قام ولقد الدن

القن نور فتؤلأل اللبس سحب وقشعوا الطب من الخبث ))

أسباب أن فالجواب منه لس ما دنهم ف ضعوا أن للمسلمن ساغ أن قول سابل ورب)) قال ثم

الصواب إلى الرجوع عن التكبر أو حاته آخر ف عقله اختبلط أو المحدث ؼفلة منها كثرة الوضع

ابتؽاء والترهب الترؼب إال قصدون ال األحادث وضعوا قوم ومنهم مثبل لسهو الخطؤ استبانه بعد

ما فاختلقوا أنفسهم أهمتهم طابفة ومنهم لمذهبهم انتصارا وضعوها وآخرون زعمون فما هللا وجه

القصاص الصنؾ هذا ومن اإلعطاء إلى األؼناء الستمالة أو واألمراء السبلطن من للتقرب شاءوا

الدن هذا أركان من هدمون وأخذوا والمجامع المساجد ف والتذكر الوعظ وظفة انتحلوا الذن

بن عمر أم أهو أخطؤ الذي من عنه صح هذا إن أدرى وال(( لتهمونه خبث حطام أو قتنونه لفلس

من المثابة بهذه كونوا لم أنهم مع المساجد من هإالء أمثال القصاصن طرد كان الذي الخطاب

والتضلل التؽرر

153 ص

(( طفبوا أن ردون)) بالدن والتبلعب الشرعة إفساد قصدوا زنادقة فمنهم الوضاع إلى ولنوجع

بالتراق اسم وخلط بالباطل الحق لبس على فعملوا(( نوره تم أن إال هللا وؤبى بؤفواههم هللا نور

وسودوا األذهان شحنوا حتى البهتان لهذا فسحا مجاال الؽابرة األزمان ف الفرص لهم وهؤت

التفسر كتب ف الداء هذا سرى وقد(( سلطان من بها هللا أنزل ما)) بمفترات الكتب وأفعموا الدفاتر

على كذبه الستبعاد أو إله المعزو لشهرة إما صدر سبلمة عن العامة وتلقتها والتارخ والسر

صنعا حسنون أنهم حسبون وهم)) الجادة عن وحادوا فخبطوا الرسول ))

هذا رون الذن العلم أهل من العجاب العجب ولكن هذا وصنعهم العامة من أعجب ولست)) قال ثم

متشابه سماوي وح السوقة هإالء أعمال كؤنما لهن وتؤولون ومساء صباحا العن رأى المنكر

الرشاد سبل إلى ووفقنا السداد ألهمنا اللهم المتؤخرن العلماء رأى ف تؤوله جدب

(( العلماء وحول تلقن وال إجازة ؼر من األحادث تروي أخذت اآلن الناس أن الدهاء والداهة

على قراءة منه كان ما إال الحدث عن وانصرفوا والتوحد التفسر وآالت الفقه فروع إلى وجهتهم

Page 69: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

على للطاؼن بهذا فمهدوا بالحق الباطل واختلط للدن المعزوة األراجؾ سوق فراجت التبرك سل

أو طاها أو خادما أو حوذا أو حمارا ترى تكاد فبل وعثاء كانت وخططا عذراء كان سببل الدن

صح سواء بالحدث أعماله من عمل كل ف ستشهد وهو إال رشاشا أو كناسا أو قصارا أو أكارا

مؤتم أو عرس محفل أو حانوت أو سوق أو ناد أو مرتاض ف جلست فإذا صح لم أم ولفظه معناه

ف القلوب له وتمشى العون من النفوس ألجله تخرج ما الدن ف وخبطهم خلطهم من سمعت

وربما الصدور ف بؤظن)) إال جب فبل اختبلفهم عند فسؤل عالم مجلسهم ف كان وربما الصدور

والورع(( كذا كون أن ومكن(( ))كذا بؤظن)) إال جب فبل اختبلفهم عند فسؤل عالم مجلسهم كان

أراجع حتى)) أو(( أدري ال)) قول

154 ص

لشهرته صحح أنه فظن موضوع وهو الطبقات كل بن مشهورا الحدث كون وقد(( الصحاح

الكبرى الطامة وهناك صحح بؤنه ففتى المشاخ بعض ألسنة على خصوصا ))

وذلك دننا من لس بشء األجنبة المطاعن ودرء البدعة وإماتة السنة إحاء الؽرض)) قال ثم

فضلة أو حكم أو عقدة على الناس بها ستدل الت الموضوعة األحادث من طابفة على بالوقوؾ

المساجد ووعاظ المنابر وخطباء القرآن حملة وبتعد الطب من الخبث لتمز رذلة عن النهى أو

األحادث ذلك مقدمة وف شعرون ال وهم الدن باسم والعقل للشرع المضادة األكاذب رواة من

وخطبها عظم ضررها فإن ونههم وأمرهم احتجاجهم ف والخاصة العامة ألسنة على المشهورة

الحث إال والتحلل التؤول بعد منه فهم ال الذي(( اإلمان من الوطن حب)) كحدث وذلك جسم

الحث إال والتحلل التؤول بعد منة فهم ال الذي(( اإلمان ننشد الت اإلسبلمة الجامعة تفرق على

على مثبل مصر مسلم بتفضل قض فإنه اآلن ضالتها ننشد الت اإلسبلمة الجامعة تفرق على

والتفرق بعنه االنحبلل وهو وهكذا ؼرهم على هناك إخوته فضل الشام ف من وإن سواهم من

على وإثرون)) وقول بمكان األخوة قد ولم(( إخوة المإمنون إنما)) قول وهللا عنه المنهى

شاوروهن)) ذلك ومن اإلثار فضلة تفوت فه ما وأقل(( خصاصة بهم كان ولو أنفسهم

ذلك ؼر إلى(( وخالفوهن

الت واألحادث الشعري الخال من كثر اشتمل الذي النبوي المولد قصص بالعناة جدر هو ومما

الشرؾ اسمه من المم إن)) وقولهم(( األفبلك خلقت ما لوالك)) كحدث الؽبلة المطرون وضعها

ال الؽزل من بضروب الرسول ووصفهم الخال تصرفات آخر إلى(( كذا على والدال كذا على تدل

المعجزات من وكرواتهم منه الجبلل طبعة وتنفر عنه النبوة مقام حل مما أخدان بمتخذات إال تلق

إال أظنه وال للمناوي نسبونه ما آخر إلى عرقه من الورد وأن الضب كحدث أصل له لس ما

ملخصا انتهى(( عنه ورضى هللا رحمه الشخ باسم مصطنعا

155 ص

رجب فضلة ف الموضوعة األحادث ف مقالة -4

Page 70: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وللوعاظ المؽفلن المنابر لخطباء نصحا مجلة ف نشرها مقالة ف ذلك الفضبلء بعض نبه

والمناكر األباطل وضعوا وكم النب على الكذابون اختلق كم)) نصه ما فقال البله والقصاص

حسب على وسهلوا وشددوا والترهب التحذر ف وبالؽوا وأطنبوا وأسهبوا الملفقة األساند وركبوا

تبوأونها النار ف بمقاعد فجازهم وعبلنتهم سرهم علم خالقا خشوا ولم أنفسهم لهم تسول ما

وقد(( سلطان من بها هللا أنزل ما)) الت األحادث وضع على وتجربهم واختبلقهم افترابهم جزاء

الكرمان عكاشة بن ومحمد الجورباري هللا عبد بن أحمد وضع قد)) السري بن سهل الحافظ قال

وضعت)) زد بن حماد وقال حدث آالؾ عشرة من أكثر هللا رسول على الفراب تمم بن ومحمد

بن لمسرة قول مهدي ابن سمعت)) بعضهم وقاال(( حدث آالؾ أربعة هللا رسول على الزنادقة

أرؼب وضعتها قال كذا فله كذا صام ومن كذا فله كذا قرأ من األحادث بهذه جبت أن من ربه عبد

ف عباس ابن عن عكرمة عن لك أن من)) المروزي مرم أب ابن عصمة ألب وقل(( فها الناس

عن أعرضوا الناس رأت إن فقال هذا عكرمة أصحاب عند ولس سورة سورة القرآن فضابل

وجب ومما(( حسبة الحدث هذا فوضعت إسحق ابن ومؽازي حنفة أب بفقه واشتؽلوا القرآن

زابدا انتشارا الكتب ف انتشرت قد واألباطل والمناكر الموضوعات تلك اإلنسان رى أن األسؾ

تطالع ال إنك حتى الخطباء ودواون واإلرشاد الوعظ كتب بها وشحنت السلؾ عن الخلؾ ورواها

الصبلة عله نبنا على األكاذب فظابع من فه وترى إال خطبابنا بن المتداولة الدواون من دوانا

اعتناء وعدم كان خبر ف ودخولهم الحدث علماء لذهاب إال ذاك وما العجب ستوجب ما والسبلم

به عصرنا أهل

نراها الدواون فؤؼلب وصامه رجب فضلة ف تروي الت األحادث األباطل هذه افظع ومن

لحذرها الوضاعون اختلقها الت األباطل بتلك نؤت ونحن بها مشحونة

156 ص

والسبلم الصبلة عله إله نسبوها وال فجتنبوها والقصاص والوعاظ المنابر خطباء وعرفها العموم

فنقول النب على الكذب من وفرارا اإلثم ف الوقوع من حذرا

الشهور على شعبان شهر وفضل الكبلم سابر على القرآن كفضل الشهور على رجب فضل)) حدث

الحافظ قاله موضوع(( العباد سابر على هللا كفضل رمضان شهر وفضل األنباء سابر على كفضلى

الحسنة المقاصد ف السخاوي ذكره حجر ابن

ال مدابن هللا وإن النار من عتقاء منه ساعة كل ف هلل فإن رجب ف االستؽفار من أكثروا)) وقولهم

السوط قاله بشء لس(( نباتة بن اإلصبػ)) إسناده وف موضوع(( رجب صام من إال دخلها

المصنوعة الآللا ف

فضلة)) ومنها الموضوعات ف الصاؼان أورده(( الخ شهري وشعبان هللا شهر رجب)) وقولهم

الرؼابب بللة المسماة فها الموضوعة والصبلة رجب من جمعة أول للة ))

Page 71: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

مبة صام كمن األجر من له كان الللة تلك وقام الوم ذلك صام من وللة وم رجب ف)) وقولهم

قاله موضوع(( نبا محمدا هللا بعث الوم ذلك ف رجب من بقن لثبلث وه سنة وقام سنة

البدعات النكت ف السوط

الصراط على ومر القامة وم آمنا هللا بعثه لاله من للة وقام رجب من وما صام من)) وقولهم

كذاب(( حى بن إسماعل)) إسناده وف موضوع(( كبر أو هلل وهو

الجنة حلل من وكساه الجنة ثمار بن هللا أطعمه منه وما وصام رجب من للة أح من)) وقولهم

قاله الحدث ضع كان(( مخارق ابن حصن)) إسناده وف موضوع(( المختوم الرحق من وسقاه

المصنوعة الآلل ف السوط

منه الرجل صام فإذا السادسة السماء أبواب على مكتوبة وأامه الحرم األشهر من رجب وقولهم

صومه تم لم وإذا(( له اؼفر رب ا)) وقال الوم ونطق الباب نطق هللا بتقوى صومه وجرد وما

كذاب(( حى بن إسماعل)) إسناده وف موضوع(( نفسك خدعتك)) وقاال له ستؽفرا لم هللا بتقوى

السوط قاله

151 ص

واحتسابا إمانا وما منه صام فمن لنفسه تعالى أفراده الذي المنبتر األصم هللا شهر رجب)) وقولهم

معن ابن قال(( طلق ابن عصام)) 22 إسناده وف موضوع(( إلخ األكبر هللا رضوان استوجب

متروك العبدي هارون وأبو بشء لس

رجب شهر عظم شهر أظلكم قد إنه الناس أها)) فقال بجمعه رجب قبل هللا رسول خطبنا وقولهم

فه للمإمن ترد ال الكرات فه وتفرج الدعوات وتستجاب الحسنات فه تضاعؾ األصم هللا شهر

(( إلخ نهاره وصام لله بقام فعلكم مضاعفة أضعافا فه له ضوعؾ خرا فه اكتسب فمن دعوة

السوط ذكره موضوع

النار أبواب عنه وأؼلق هللا ؼضب الوم ذلك صومه أطفؤ تطوعا وما رجب من صام من)) وقولهم

المقالة انتهت(( بعض فوق بعضها ظلمات إسناده وقال السوط ذكره( الخ

كما موضوعة األحادث هذه كانت إن)) وقال مجلته ف نشرها من على الناس بعض اعترض ثم

كون وحنبذ حال كل على فاعلها ثاب الت العبادة ف الترؼب إال منها الؽرض فما الكاتب قال

هللا عبادة عن محمود ؼر تثبطا واضعها وتكذب وضعها كفة بان ))

إعبلم العبادة ضروب أفضل ومن واجبا كان الرسالة هذه مثل نشر إن)) بقوله نؤشرها فؤجاب

مؽزي كان سواء صححا سنده كان إن وصحح كذلك كان إن موضوع الحدث هذا بؤن المسلمن

من حدث بوضع حكم لم الرسالة وكاتب عنه ممانهت أو عام بوجه الشرعة إله ندبت مما الحدث

من حدث سند ف السوط الحافظ قول ذكر حتى والحفاظ الحدث أبمة أقوال ذكر وإنما عنداته

وهناك به االعتداد وعدم الحدث سند إنكار ف مبالؽة بعض فوق بعضها ظلمات أنه األحادث تلك

Page 72: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

والقام والصام العبادة ف الترؼب ؼرض من أسم وضعفه صحته بان ف الحدث ألبمة ؼرض

تطرق إذا ألنه شرا أو كان خرا فها الدخل عن وصونها الؽراء الشرفة تحرر ؼرض وهو أال

المحمدة الشرعة بناء وانهار سبة نبه كذلك تطرقه حسنة بنة فه الكذب للحدث

158 ص

العنان أرخ لو الؽراء الشرعة على طرأ مما أعظم شر وأي عنها األجنب من تخللها ما بكثرة

الذي هو من ثم روااتهم ف الكذب من الصدق مز أن دون شاءوا كؾ ضعون األحادث لوضاع

ف مقبولة حسنة كانت ولو وأقوال أفكار من شاءوا ما الكتاب باسمه كتب أن المعترضن من قبل

صدره منشورا أو قرارا مدر أو وزر على وفتري الناس من أحد قوم أن صدق من بل ذاتها حد

صورة لفق أنه تصور من أو التكذب األقل على أو التؤدب متوجبا بالنظام عابثا عد وال بإمضابه

بعد مسلم فؤي هذا فعله على عاقب وال السلطان من صادر كؤنه ونشره موضعه كان مهما عال أمر

(( النار من مقعده فلتبوأ متعمدا على كذب من)) قول وهو هللا رسول على كذب أن سوغ هذا

وحفاظه الحدث أبمة من الصالح للسلؾ فها قال ما كل أسند الذي الفاضل رسالة نشرنا نحن لذلك

إلى بها تقرب الت العبادة أعمال خر من هذا عمله معتبرن أهله هو بما عله مثنن همته شاكرن

على ذلك من خوؾ وال حذوه الباحثون الفضبلء حذو أن مإملن المبارك رجب شهر مثل ف هللا

الرفق إلى رسوله ؤخذ أن قبل شرعته أتم قد وجل عز هللا فإن هللا عبادة عن هممهم تثبط أن الناس

تموه أن رسوله وعلى هللا على المفترون الحدث وضاعوا حتاج شء نقصها ال فه األعلى

والمعن الموفق وهللا الباب هذا ف الكتاب مقاصد فقهوا أن القراء وعلى ))

األحادث بان ف الرسالة كاتب قصد لم)) ثانة محاورة ف بقوله أضا ناشرها أجاب ثم

الت األحادث تلك صحة عدم بان أراد وإنما العبادة عن الناس همم تثبط سردها الت الموضوعة

أصول من وحسبونها المبارك رجب شهر مثل دخول عند بذكرها العناة الخطباء بعض اعتاد

وحفاظه السالفون الحدث أبمة وقال للنب أسندت الت األحادث تلك شء ف منه ولست الدن

اختلقها الت األباطل بتلك نؤت ونحن)) الرسالة كاتب قال فقد عله مفتراة موضوعة إنها المحققون

إله نسبوها وال فجتنبوها والقصاص والوعاظ المنابر خطباء وعرؾ العموم لحذرها الوضاعون

الخ النب على الكذب من وفرارا اإلثم ف الوقوع من حذرا والسبلم الصبلة عله ))

153 ص

إلى العامة إرشاد ف الكذب ارتكاب عن لعدلوا والوعاظ الخطباء نصح إنما أنه ف صرح وهذا

الصادقن مع كله والخر فه الصدق هو ما ))

المنابر على الجمع خطباء بعض عند الؽراء الشرعة أسرار بان على التهافت حد بلػ وقد)) قال ثم

لؽرهما والباء آلخر والجم لمعنى فالراء أخرى مدلوالت مقطعة حروفا( ب ج ر) للفظه جعلوا أن

أسماء ورجب وبرج كجرب منها تركبت ثبلثة كلمة كل ف موجودة ذاتها الحروؾ هذه أن مع

بالجامعة أضر ما منه كان قد األحادث ف الدخل أن عاقل نكر ال بل جرا وهلم أخرى مسمات

Page 73: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الترؼب لمثل الموضوعة األحادث نتجته بما قس لو بلؽا ضررا الحنف الدن وجوهر اإلسبلمة

ال وكؾ مهما الباب هذا سد سكون ال فكؾ مبنا رجحانا علها لرجح الحسنات من العبادة ف

ولس وقت كل ف السمن من والؽث الكذب من الصدق بتون ومرشدون وعاظ األمة ف كون

كون الت الظروؾ ف ذلك طلب ما وأشد مخصوص وقت المنكر عن والنهى بالمعروؾ لؤلمر

بن أن الموضوعة األحادث رسالة صاحب اختار ولهذا النفوس ف تؤثرا أبلػ والنهى األمر فها

لما الجمع وفق وهللا له بمواعظهم فه الخطباء صدع الذي الوقت ف رجب بشهر منها ختص ما

الرشاد سبل إلى الهادي وهو والصواب الخر فه ))

لهذا تطرقا (( المستقم الصراط اقتضاء)) كتابه ف سره قدس تمه ابن اإلسبلم لشخ رأت وأقول

إذا كان أنه النب عن روى وقد(( الحرم األشهر أحد رجب شهر)) سره قدس قال الجلل المبحث

ف النب عن ثبت ولم(( رمضان وبلؽنا وشعبان رجب ف لنا بارك اللهم)) قال رجب شهر دخل

أنه علم لم إذا والحدث كذب النب عن فه المؤثورة األحادث عامة بل آخر حدث رجب فضل

من)) لقوله حاله بان مع إال رواته جوز فبل كذبه علم إذا أما قرب أمر الفضابل ف فرواته كذب

حدثا عنى روى

162 ص

من األول العشر تفضل ف السلؾ بعض عن روى نعمن(( الكاذبن أحد فهو كذب أنه رى وهو

أحمد اإلمام عند مكروه بالصوم فرد بحث موسما فاتخاذه ذلك ؼر وروى األثر بعض رجب

وروى عنهم هللا رض الصحابة من وؼرهما بكرة وأب الخطاب بن عمر عن روى كما وؼره

شهر به قرن أن أو كله صومه أن المكروه اإلفراد وهل رجب صوم عن نهى النب أن ماجه ابن

انتهى(( أعلم وهللا وجهان لؤلصحاب فه آخر

األحادث مخرج بن ال خطب ف هللا رحمه الهتم حجر ابن الؽمام فتوى -5

وروى جمعة كل ف المنبر رقى خطب ف عنه هللا رض وسبل)) نصه ما الحدثة فتاواه ف

من ذكره ما بقوله فؤجاب عله جب الذي فما رواتها وال مخرجها بن ولم كثرة أحادث

المعرفة أهل من كون أن بشرط فجابز ذكرها من أو رواتها ببن أن ؼر من خطبه ف األحادث

كتاب ف رإتها مجرد على األحادث رواة ف االعتماد وأما كذلك مإلفه من بنقلها أو الحدث ف

عله عزر فعله ومن ذلك حل فبل كذلك مإلفها لس خطب ف أو الحدث أهل من مإلفه لس

وخطبوا حفظوها أحادث فها خطبة رإتهم بمجرد فإنهم الخطباء أكثر حال وهذا الشدد التعزر

خطباءها زجروا أن بلد كل حكام على فجب ال أم أصبل األحادث لتلك أن عرفوا أن ؼر من بها

Page 74: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الخطب هذا فعلى)) قال ثم(( ارتكبه إن ذلك من منعه الخطب هذا بلد حكام على وجب ذلك عن

بل عله االعتراض واإلساغ عله اعتراض فبل صححا مستندا كان فإن رواته ف مستنده بن أن

له زجرا الخطابة وظفة من عزله أن - المعاندن بعدله وقمع الدن به هللا أد - األمر لول وجاز

ملخصا انتهى(( حق بؽر السنة المرتبة هذه على تجرأ أن عن

161 ص

البدع وأحادث الخبر اختبلؾ وجوه من الببلؼة نهج ف جاء ما -6

البدع أحادث من الناس أدي ف عما وجهه هللا كرم طالب أب بن على المإمنن أمر سبل

وعاما وممسوخا وناسخا وكذبا وصدقا وباطبل حقا الناس أدي ف إن)) فقال الخبر واختبلؾ

فقال خطبا قام حتى عهده على هللا رسول على كذب ولقد ووهما وحفظا ومتشابها ومحكما وخاصا

خامس لهم لس رجال أربعة بالحدث أتاك وإنما(( النار من مقعده فلتبوا متعمدا على كذب من)) -

علم فلو متعمدا هللا رسول على كذب تحرج وال تؤثم ال باإلسبلم متصنع إلمان مظهر منافق رجل

وسمع رأي هللا رسول صاحب قالوا ولكنهم قوله صدقوا ولم منه قبلوا لم كاذب منافق أنه الناس

لك به وصفهم بما ووصفهم أخبرك بما المنافقن عن هللا أخبرك وقد بقوله فؤخذون عنه ولقؾ منه

الناس وإنما الدنا بهم وأكلوا األعمال فولوهم األبمة إلى فتقربوا السبلم آله وعلى عله بعده بقوا ثم

األربعة أحد فهو هللا عصم من وإال والدنا الملوك مع

وروه ده ف فهو كذبا عرؾ ولم فه فوهم وجهه على حفظه لم شبا هللا رسول من سمع ورجل

علم ولو منه قبلوا لم فه وهم أنه المسلمون علم فلو(( هللا رسول من سمعته أنا)) وقول به وعمل

لرفضه كذلك أنه

ثم شء عن نهى سمعه أو علم ال وهو عنه نهى ثم به ؤمر شبا هللا رسول من سمع ثالث ورجل

المسلمون علم ولو لرفضه منسوخ أنه علم فلو الناسخ حفظ ولم المنسوخ فحفظ علم ال وهو به أمر

لرفضوه منسوخ أنه منه سمعوه إذ

ولم هللا لرسول وتعظما هللا من خوفا للكذب مبؽض رسوله على وال هللا على كذب لم رابع وآخر

فعمل الناسخ فحفظ منه نقص ولم فه زد لم سمعه على به فجاء وجهه على سمع ما حفظ بل هم

والعام الخاص وعرؾ عنه فجنب المنسوخ وحفظ به

162 ص

وجهان له الكبلم هللا رسول من كون كان وقد ومحكمه المتشابه وعرؾ موضعه شء كل فوضع

السامع فحمله هللا رسول به عن وال به هللا عنى ما عرؾ ال من فسمعه عام وكبلم خاص فكبلم

من هللا رسول أصحاب كل ولس أجله من خرج وما به قصد وما بمعناه معرفة ؼر على ووجهه

حتى السبلم عله فسؤله الطارئ األعراب جء أن لحبون كانوا إن حتى وستفهمه سؤله كان

Page 75: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف الناس عله ما وجوه فهذه وحفظته عنه سؤلت إال شء ذلك من ب مر ال وكان سمعوا

انتهى(( روااتهم ف وعللهم اختبلفهم

الحدث ف الرسوخ لمعرفتها الدواء وان المحدثن ؼر على الموضوعات ضرر بان -7

عن البحث خبلل ف(( الحق إثار)) كتابه ف المان المرتضى بن محمد هللا عبد أبو اإلمام قال

وهما بطبلنهما الواضح األمرن هذن إلى راجعا اإلسبلم أهل من المبتدعن ابتداع معظم كون

ضر الفن وهذا عمدا فه الكذب الدن ف الزادة أنواع من)) نصه ما منه والنقص الدن ف الزادة

ما بن فرق ال بحث فه نقدهم على توقؾ وال والتوارخ والسر الحدث أبمة من كن لم من

وعدم فه والرسوخ الفن هذا إتقان إال دواء له ولس ؼرهم زوره ما وبن التحقق أهل عند تواتر

علوم ومعرفة المدة طول إلى حتاج صعب علم وهو الفارؼة الدعاوي بمجرد ألهله المعارضة

العلم حصول عن بعد فه الرسوخ فإن معناه ف جلا كان وإن بالدعوى العجلة وعدم الحدث

مذهب علم ما مثل بالضروة دنهم علم بحث السلؾ وأحوال هللا رسول بؤحوال الضروري

وما فه ختلفون ال وما فه ختلفون ما وعلم الكبلم علم ف البحث طول كذلك واألشعرة المعتزلة

علوم مثل معرفة من أقل وال تقلد ؼر من مكن ال وما المشهورة المنقوالت من فه القدح مكن

الفابدة هو عندي وهذا ذلك ف للحاكم الحدث

163 ص

فروع ف األحكام أحادث معرفة فه العظم الفابدة ولس الحدث علم ف الرسوخ ف العظم

هذا ف به وكتف ذلك ف المختصرات بعض قراءة على قتصر من ذلك ظن كما والحرام الحبلل

(( واالمتحان الفتن عند الثبوت ف اإلمان أركان الراسخون الحدث أبمة كان ما وألمر الجلل العلم

انتهى

ال أن هللا رسول من العام العهد علنا أخذ)) الكبرى العهود ف سره قدس الشعران العارؾ وقال

لنا كان إن إال عنه نروه وال هللا رسول عن نروه حدث كل ف نتثبت بل الحدث رواة ف نتهور

العهد هذا خانة ف قع من أكثر أن أخ ا وأعلم)) سره قدس قال ثم(( صححة رواة به

ذوقهم لعدم كبلمه من لس ما هللا رسول عن رووا فربما الطرق ف لهم قدم ال الذن المتصوفة

إنما قول هللا رحمه زكرا اإلسبلم شخ شخنا وسمعت ؼرها وكبلم النبوة كبلم بن فرقانهم وعدم

ال وأنهم الخر بالناس فظنون بواطنهم سبلمة لؽلبة الصالحون الناس أكذب المحدثن بعض قال

فبل الببلؼة علم ف لهم ؼوص ال الذي المتعبدون بالصالحن فمرادهم هللا رسول على كذبون

انتهى(( ذلك علهم خف ال فإنهم العارفن بخبلؾ وؼره النبوة كبلم بن فرقون

سنده ف نظر ؼر من بضابط الموضوع معرفة مكن هل -8

أن ؼر من بضابط الموضوع الحدث معرفة مكن هل الجوزة قم ابن الدن شمس اإلمام سبل

الصححة السنن معرفة ف تضلع من ذلك عرؾ وإنما القدر عظم سإال هذا)) فقال سنده ف نظر

سرة ومعرفة واآلثار السنن بمعرفة شدد واختصاص ملكة فها له وصار ودمه بلحمه وخلطت

Page 76: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وحبه إله ودعو عنهن وخبر عنه ونهى به ؤمر فما وهده والسبلم الصبلة عله هللا رسول

هذا فمثل الكرام أصحابه بن والسبلم الصبلة عله له مخالط كؤنه بحث لؤلمة وشرعه وكرهه

عرفه ال ما جوز ال وما به خبر أن جوز وما وأفعاله وأقواله وكبلمه وهده أحواله من عرؾ

متبوع كل شؤن وهذا ؼره

164 ص

أن صح ما بن والتمز بها العلم من وأفعاله أقواله تتبع على الحرص به لؤلخص فإن تابعه مع

أقوالهم من عرفون أبتهم مع المقلدن شؤن وهذا كذلك كون ال كمن لس صح ال وما إله نسب

ذلك ف روى مما جملة أورد ثم(( ؼرهم عرفه ال ما ومشاربهم وأسالبهم ومذاهبهم ونصوصهم

القارى على لمبل الموضوعات انظر) )

الحدث وألفاظ المروي إلى ترجع أمور باعتبار بالوضع حكمون ما كثرا )) العد دقق ابن وقال

بهاما عرفوا قوة وملكة نفسانة هؤة النب ألفاظ محاولة لكثرة لهم حصلت أنه إلى رجع وحاصلة

جوز ال وما النبوة ألفاظ من كون أن جوز ))

عرؾ النهار كضوء ضوءا للحدث إن)) قال الجلل التابع خثم بن الربع عن الخطب روى وقد

تنكر اللل كظلمة وظلمة ))

عن(( قلبه منه ونفر العلم طالب جلد منه قشعر المنكر الحدث)) الجوزي ابن قول ونحوه

وبهجتها نقها وبرو بها الخبر الشارع أللفاظ الممارس

الموضوع معرفة على إشرافا السلم للقلب أن بان -9

الكواكب)) ف الحنبل عروة بن عل الحسن أبو قال ))

والهدى والكذب والصدق والباطل الحق بن تمز له كان زاكا نظفا نقا كان إذا القلب فصل

خباا له تظهر حنبذ فإنه النبوي النور من وذوق إضاءة له حصل قد كان إذا سما وال والضبلل

الرسول على موضوعة ألفاظ متن على ركب ولو السقم من والصحح األشاء ودسابس األمور

ؼثه بن ومز طعمه وذاق وعرفه ذلك لمز ضعؾ إسناد صحح متن على أو صحح إسناد

اتقوا)) النب قال ولهذا ذاقها عاقل على تحف ال الرسول ألفاظ فإن وسقمه وصححة وسمنه

ف السلؾ من جماعة وقال سعد أب حدث من الترمذي رواه(( هللا بنور نظر فإنه المإمن فراسه

جبل بن معاذ وقال للمتفرسن أي(( للمتوسمن آلات ذلك ف إن) تعالى قوله

165 ص

Page 77: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( له إن)) قالوا كفرهم حال ف القرآن سمعوا لما الكفار كان وإذا(( الطرق كمنار منارا للحق إن

القلوب ف له وإن لثمرة له وإن لمورق أعبله وإن لمؽدق أسفله وإن لطبلوه عله وإن لحبلوة

الشبهات ورود عند تام عقل له الذي النق التق بالمإمن الظن فما(( مبطل بصوله لست لصولة

أن قبل مراده فؤعرؾ بالكذب لهم العبد إن)) السلؾ بعض قال الشهوات ورود عند نافذ وبصر

كقصته ذلك من حظ له الخطاب بن عمر كان وقد( القول لحن ف ولتعرفنهم) تعالى قال وقد(( تمم

فإذا واألعمال األفعال ف واالنحراؾ بالزػ شعور له الصاف القلب فإن وؼره قارب ن سواد مع

هلل خالصة أعمله كانت فمن النقد وأهل الحفاظ فه تكلم لم وإن أن من مخرجه عرؾ الحدث سمع

األلسنة وفلتات الوجوه صفحات على له تظهر بشواهد وصدقها كذبها األشاء بن مز للسنة موافقو

المحارم عن بصره وؼض السنة باتباع وظاهره المراقبة بدوام باطنة عمر من)) الكرمان شاه قال

قلوب ف والظلمة الرعب خلق الذي هو سبحانه فاهلل فراسة له تخطا لم الحبلل أكل نفسه وعود

النفس وكؾ النظر ؼض عقب النور آة هللا ذكر ولهذا المتقن قلوب ف والرهان والنور الكافرن

األكاذب معرفة على وأتم له أقوى كان اللسان صدوق العبد كان إذا وكذلك المحارم عن

نبو ومرارة مضاضة للكذب وجد الصدوق هللا فثب العمل جنس من الجزاء فإن والموضوعات

سبهم علهم رد أن وسؤلوه مسلمن النب على هوازن وفد قدم ولما(( عقله قبلها وال سمعه عنها

حدثا سمع إذا عمى أن بعد مالك بن كعب كان ولهذا(( أصدقه إلى الحدث أحب)) لهم قال ومالهم

وجل عز هللا وأنزل تبوك ؼزوة من قدم لما هللا لرسول الصدق أجمع أنه وذلك كذبه عرؾ مكذوبا

الصدق معرفة الذك الصادق لهم سبحانه هللا فإن( الصادقن مع وكونوا اتقوا آمنوا الذن أها ا)

166 ص

وقد(( قلبك استفت)) لوابصة وقال(( ربة والكذب طمؤننة الصدق)) الحدث ف كما الكذب من

اإلنسان إت وإنما قلنا ما على األشاء أدل من وهذا كنهارها للها البضاء على أمته النب ترك

أقواله ف له المتبع المحسن المإمن بخبلؾ للرسول متابعته نقص من والباطل عله الزؾ ودخل

النب عن مروا حدثا سمع إذا رجبل رأت ولقد ناموس ولها جبللة علها الرسول أقوال فإن وأفعاله

ذلك ف سمع أن ؼر من(( ؼرب أو ضعؾ أو موضوع هذا)) وقول رده قاله مما لس وكان

هذا لك أن من له قل فإذا الباب هذا ف خطء أن قل وكان قال كما هو فإذا عنه فكشؾ بشء

وكنت أصحابه كبلم وكذلك الناس من لؽره لست فحولة وفه جبللة عله الرسول كبلم قول

كان وكذلك واألهواء للبدع وأقبلهم للسنة الناس أتبع من وكان قال كما ؼالبا فؤجده قول عما أكشؾ

باإلخبلص باطنه ف تلبس فمن عنه نهى ما وترك به هللا أمر ما فعل هو الدن فإن كثرا هذا قع

الضبلل أهل حال عكس عله ه ما على ووضحت األشاء له النت بالشرع ظاهره وف والصدق

لما القرآن ألفاظ وانظر منه لس ما هللا دن ف فدخلون والتحرؾ بالكذب تكلمون الذن والبدع

شء زادة ف وال منه شء إبطال ف ؼره وال مبطل طمع لم بالتواتر منقولة محفوظة كانت

ف والوضع والكذب والنقصان بالزادة فه تصرفوا والوضاعن المحرفن فإن الحدث بخبلؾ

الجاهلن وتؤول المبطلن وانتحال الؽالن تحرؾ عنه نف من به هللا أقام ولكن وأسانده متونه

معانه ف التحرؾ وأهل فه والوضع الكذب أهل أدخل ما فبنوا الوضاعن وضع من وحمه

Page 78: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ونحوه أحمد كمسند المساند أهل وكذلك خزمة وابن ومسلم كالبخاري الصحح ف صنؾ كمن

الذن وكذلك الحدث على تكلم من وؼرهم شبة أب وابن منصور بن وسعد الرزاق وعبد وكمالك

وأساندها الرجال على تكلموا

161 ص

مهدي وابن المدان وابن معن وابن وسفان وشعبة القطان وح األنصاري سعد بن كح

من فها كتبا صنؾ من حال عكس هللا رسول أحادث عن الذب أهل وأمثالهم فهإالء وؼرهم

الؽر فجء ؼره من والمكذوب الموضوع عرؾ وال مز ال وهو كثر شء الموضوعات

كتاب مصنؾ مثل أضا كثر وهإالء ونقله به فؽتر مصنؾ كتاب ف حدثا فرى الجاهل

وضع الذي للبكري(( األنوار تنقبلت)) ومثل الموصل عمر الشخ صنفه الذي(( المتعبدن وسلة))

كثرا التصوؾ أهل على العلماء أنكر قد بل عقل مسكة أدنى له من على خف ال ما الكذب من فه

أنها علمون آات تفاسر ومن الموضوعات من أنها علمون الت األحادث من كتبهم ف ذكروه مما

وكذلك مكذوبة أحادث تفاسرهم ف ضعون التفسر أهل وكذلك األعمال أحبوا قوم أنهم مع مخالفة

ف قع مز لم ومن مكذوبة أو ضعفة بؤحادث المسابل على كتبهم ف ستدلون الفقهاء من كثر

بالنقل العارفن والنقد واإلمان النور بؤهل والباطل الحق بن هللا فرق وقد المستعان فاهلل عظم ؼلط

ولهم لهم مسلم العلم فهذا والتعدل الجرح ف كتبا ذلك ف صنفوا وقد بالعقل الرسول كبلم والذابقن

المؽازي أصل لها لس علوم ثبلثة)) أحمد اإلمام قال وقد بها ختصون وطرق معارؾ فه

للثعلب(( األنباء قصص)) وكذلك مرسلة أنها علها الؽالب أن ذلك ومعنى(( والتفسر والمبلحم

ضعفة أو موضوعة بؤنها قلبه قطع أحادث به تمر الصادق أن والمقصود فها ما فها

ترجح فهو رأه بمجرد رجح إذا بالتقوى المعمور القلب)) تمة بن العباس أبو اإلسبلم شخ قال

أرضى الكبلم هذا أو األمر هذا أن معه ظن ما قلبه ف وحصل عنده وقع ما فمت)) قال(( شرع

مطلقا الحقابق إلى طرقا لس اإللهام كون أنكروا الدن شرع بدلل ترجحا كان ورسوله هللا

ضعفة كثرة أدلة من أقوى رجح لما ترجحه كان وتقواه هللا طاعة ف العبد اجتهد فإذا أخطؤوا

والظواهر والموهومة الضعفة األقسة من كثر من أقوى وهو حقه ف دلل هذا فإلهام

بها حتج الت الكثرة واالستصحابات

168 ص

من اقربوا)) الخطاب بن عمر قال وقد الفقه وأصول والخبلؾ المذاهب ف الخابضن من كثر

المرفوع مكحول وحدث(( صادقة أمور لهم تتجلى فإنهم قولون ما منهم واسمعوا المطعن أقواه

(( لسانه بها وأنطق قلبه على الحكمة هللا أجرى إال وما أربعن تعالى هلل العبادة عبد أخلص ما))

إلى ورجعت الملكوت ف جالت التقوى على أجمعت إذا القلوب إن)) الداران سلمان أبو وقال

والصدقة نور الصبلة)) النب قال وقد(( علماء عالم إلها إدي أن ؼر من الفوابد بطرؾ صاحبها

فحوى من األشاء حقابق عرؾ ال كؾ وضاء وبرهان نور معه ومن(( ضاء والصبر برهان

ف فتتساعد العمل قاصد ألنه تامة معرفة ذلك عرؾ فإنه النبوة األحادث سما وال أصحابها كبلم

Page 79: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

محبوبه كبلم فحوى من عرؾ المحب إن حتى ورسوله هللا ومحبة االقتداء مع األشاء هذه حقه

تصرحا ال تلوحا مراده

( أعادها من أو حزبها من كان إن محدثها عن من تعرؾ والعن )

قل وقد

( تنورا زداد الهوى عاص وقل هوى بطوع مكسوؾ العقل إنارة

الذي سمعه كنت أحببته فإذا أحبه حتى بالنوافل إلى بتقرب عبدي زال ال)) الصحح الحدث وف

هللا توفق كان ومن(( بها مشى الت ورجله بها بطش الت وده به بصر الذي وبصره به سمع

تردد له الخلق صدور ف والبر اإلثم كان وإذا فعاة ونفس نافذة بصرة ذا كون ال فكؾ كذلك له

(( القلوب حزاز اإلثم)) مسعود ابن قال وقد قلبه ف وهو وبصره سمعه هللا من حال فكؾ وجوالن

إله وطمبن النفس إله تطمبن الصدق فالحدث(( طمؤننة والصدق ربة الكذب)) أن قدمنا وقد

تستحل لم فإذا الحق على عبادة فطر هللا فإن وأضا القلب

163 ص

أبلج الحق)) عمر قال معروفها وعرفت منكرها فؤنكرت عله ه ما على األشاء شاهدت الفطرة

األشاء لها تجلت القرآن بنور منورة الحققة على مستقمة الفطرة كانت فإذا(( فطن على خف ال

عن ؼبها مع عانا األمور فرأت الجهاالت ظلمات عنها وانقشعت المراا تلك ف عله ه ما على

صراطا مثبل هللا ضرب)) قال النب عن سمعان بن النواس عن وؼره والمسند السنن وف ؼرها

مرخاة ستور األبواب وعلى مفتحة أبواب السورن وف سوران الصراط جنبت وعلى مستقما

المرخاة والستور اإلسبلم هو المستقم فالصراط فوق من دعو وداع الصراط رأس على دعو وداع

ا المنادى ناداه األبواب تلك من بابا فتح أن العبد أراد فإذا هللا محارم المفتحة واألبواب هللا حدود

الصراط فوق والداع هللا كتاب الصراط رأس على والداع تلجه تفتحه إن فإنك تفتحه ال هللا عبد

إن بالؽا انتفاعا به انتفع عرفه من الذي العظم الحدث هذا بن فقد(( مإمن كل قلب ف هللا واعظ

والنهى األمر هو والوعظ واعظا مإمن كل قلب ف أن كثرة علوم عن به واستؽنى التوفق ساعده

القلب بخبلؾ وانكشفت األمور له انجلت بالتقوى معمورا القلب كان وإذا والترهب والترؼب

Page 80: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الصحح الحدث وف(( زهر سراجا المإمن قلب ف إن)) المان بن حذفة قال المظلم الخراب

المإمن أن على فدل(( قارئ وؼر قارئ مإمن كل قرإه(( كافر)) عنه بن مكتوب الدجال إن))

فإن ورسوله هللا على الوضاع الكذاب حال له ونكشؾ الفتن ف سما وال تبن ال ما له تبن

رآه من إن حتى مزلزلة ومخارق هابلة أمورا ده على جري هللا أن مع هللا خلق أكذب الدجال

انكشاؾ قوى القلب ف اإلمان قوى وكلما وبطبلنها كذبها عتقد حتى للمإمن هللا فكشفها به افتتن

القوى السراج مثل وذلك الكشؾ ضعؾ اإلمان ضعؾ وكلما بواطلها من حقابقها وعرؾ له األمور

ف السلؾ بعض قال ولهذا المظلم البت ف الضعؾ والسراج

112 ص

فإذا باألثر فها سمع وإن للحق المطابقة بالحكمة نطق المإمن هو)) قال( نور على نور) قوله

فاإللهام القرآن نور طابق المإمن قلب ف الذي فاإلمان(( نور على نورا كان باألثر فها سمع

أرجح وهذا باطل العمل هذا وأن كذب القول هذا أن والظن والعلم القول جنس من كون تارة القلب

ف كن فإن محدثون قبلكم األمم ف كان قد)) قال أنه النب عن الصحح وف وأصوب هذا من

كذا ألظنه إن لشء عمر قال وما سره ف المخاطب الملهم هو والمحدث(( فعمر أحد فهم أمت

األمور كانت فإذا أضا ولسانه قلبه على تنطق السكنة أن رون وكانوا ظنه كما كان إال وكذا

األولى بطرق أسر له كشفها الدنة فاألمور وظنا قنا إمانه لقوة المإمن للعبد تنكشؾ الكونة

فإن الؽالب ف عنها التعبر مكنه ال األشاء على أدلة قلبه ف تقع فالمإمن أحوج كشفها إلى فإنه

فحوى من كذبه عرؾ الصادق دي بن الكاذب تكلم فإذا بقلبه القابمة المعان إبانه مكنه أحدال كل

وربما منه حذره أخذ قد نفسه ف هو ولكن البان فتمنعه اإلمان الحاء نخوة عله فتدخل كبلمه

أهل من وكثر به العمل أو رواته من فحذرون هللا خلق على وشفقة هللا من خوفا به صرح أو لوح

أو دوث أو فاسق أو كافر الرجل هذا وأن حرام الطعام هذا أن قلبه ف هللا لق والكشؾ اإلمان

لق بالعكس وكذلك قلبه ف هللا لق بما بل ظاهر دلل ؼر من كاذب أو مؽن أو خمار أو لوط

القول وهذا حبلل الطعام وهذا صالح الرجل هذا وأن تعالى هللا أولاء من وأنه لشخص حجة قلبه ف

موسى مع الخضر وقصة المتقن المإمنن هللا أولاء حق ف ستبعد أن جوز ال وأمثاله فهذا صدق

طول واسع باب وهذا عله هللا أطلعه بما المؽبة األحوال هذه علم الخضر وأن الباب هذا من ه

الموضوع الحدث أن والمقصود وراءها ما على تطلعك شرفة نكت على فه نبهنا وقد بسطه

فما أشرنا وقد ذلك ؼر أو لفظه بركاكة أو واضعه بإقرار إما موضوعا كونه عرؾ

111 ص

وفراسات وكشؾ أطبلعات لهم واإلخبلص والصدق والتقوى اإلمان أهل أن تقدم فما كتبنا

وصحح الوضاعن ووضع الكاذب وكذب الصادق صدق بها عرفون قلوبهم ف هللا لقها وإلهامات

(( القلب جاسوس)) األنطاك عاصم بن أحمد سمى الداران سلمان أبو كان وقد وكاذبها األخبار

بالصواب أعلم سبحانه وهللا اإلمان جانب فإنه والكذب وإاك بالصدق أخ ا فعلك فراسته لحدة

Page 81: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

رحمه الدمشق الحنبل عروة ابن ماماإل كبلم انتهى(( العالمن رب هلل والحمد والمآب المنقلب وإله

تعالى هللا

النار من مقعده فلتبوأ متعمدا على كذب من حدث على الكبلم -0

متواتر أنه جماعة عله أطلق حتى القوى ونهاة الصحة ؼاة ف(( على كذب من)) حدث أن أعلم

طرق كل ف موجودة ولست الكثرة ف بنهما وما طرفه استواء التواتر شرط بؤن ونوزع

إلى ابتدابة من المجموع من المجموع رواة متواترا كونه إطبلق من المراد بؤن أجبب بمفردها

عنهم وتواترت الكثر العدد أنس عن رواه وقد العلم إفادة ف كاؾ وهذا عصر كل ف انتهابه

ف شترط ال المعن والعدد وثقاتهم التابعن مشاهر من ستة عنه هللا رض عل عن ورواه الطرق

قد سما وال عله تزد أو العدد مقام تقوم الرواة ف العلة والصفات كاؾ العلم أفاده ما بل التواتر

شرحه ف الصرف بكر أبو اإلمام فحكى الصحابة من كثرن جماعة عن الحدث هذا روى

روى قد إنه الحفاظ بعض وقال مرفوعا صحابا ستن من أكثر عن روى قد أنه الشافع لرسالة

رواته على اجتمع حدث عرؾ وال)) وقال المبشرة العشرة وفهم صحابا وستن اثنن عن

إنه بعضهم وقال(( هذا إال صحابا ستن من اكثر عن روي حدث وال هذا إال المبشرة العشرة

ورد إنه الحرب إبراهم فقال طرقه بجمع الحفاظ من جماعة اعتنى وقد الصحابة من مبتان رواه

بن محمد بن حى محمد أبو طرقه وجمع البزار بكر أبو قال وكذا الصحابة من أربعن حدث من

القاسم أبو وقال قلبل فزاد الطبران وجمعها قلبل فزاد صاعد

112 ص

فجاوز الموضوعات كتاب مقدمة ف الجوزي ابن طرقه وجمع نفسا ثمانن من أكثر رواه منده ابن

وهما البكري على وأبو الدمشق خلل بن وسؾ الحافظان جمعها ثم دحة ابن جزم وبذلك التسعن

الصحابة من مبة رواة كله ذلك مجموع من وتحصل اآلخر عند لس ما منهما لك فوقع متعاصران

واالستمرار التوال على جرا وهلم ازدار ف عدده زل لم ثم)) الصبلح ابن وقال عنهم هللا رض

وقال هذا إال للمتواتر مثال الحدث ف وجد لم وقل(( التواتر من مرتبته ف ما األحادث ف ولس

قرره ما خبلصة وهو( للعن القارى عمدة ف كذا) طرق أربعمابة نحو من أخرج قد دحة ابن

وعبد المؽرة حدث من البخاري أخرجه)) الحدث هذا ف الحافظ قال الفتح ف حجر ابن الحافظ

وأخرجه والمؽرة هررة وأب وأنس عل عن تخرجه على معه مسلم واتفق وواثلة عمرو بن هللا

وورد الصحابة من ثبلثن حدث من الصححن ؼر ف وصح أضا سعد أب حدث من مسلم

بن ثم ساقطة بؤساند عشرن من نحو وعن ضعفة بؤساند ؼرهم من خمسن نحو عن أضا

تقدم كما بجمعه اعتنى من هللا رحمه

أمر وهو مسكنا اتخذها إذا الدار تبوأ قال منزال لنفسه فلتخذ أي(( النار من مقعده فلتبوأ)) وقوله

إذ التهدد أو للتهكم فه األمر قل ولذا لئلهانة األمر بصؽة وتعبره بوبه هللا فإن عن الخبر معناه

الشخ قال بل كبرة ذلك كان ثم ومن النار ف مقعدة كان قال أن من والتشدد التؽلظ ف أبلػ هو

من أن الحدث من وإخذ بالشرعة االستخفاؾ عله ترتب ألنه عن كفر إنه الجون محمد أبو

Page 82: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ألنه الشدد الوعد هذا ف دخل إعرابه أو أدابه ف كان سواء فه لحن أنه علم وهو حدثه قرأ

ال توب أن إال للنار مستحقا كون كذبه وعلم حدثا نقل من أن إلى إشارة وفه علهن كاذب بلحنه

إجاب فه)) الطب قال كذبه علم ولم كتاب ف رأي أو والسبلم الصبلة عله عنه راو عن نقل من

حجر ابن قال(( اإلسناد بنقل صح بما إال عنه حدث ال بؤنه هللا رسول على الكذب عن التحرز

أن والظاهر هـ1(( مردود مطلقا بالضعؾ التحدث حرمة من شارح كبلم أوهمه وما))

113 ص

ألهم وإال االصطبلحة ال الثبوت بمعنى الت اللؽوة الصحة(( صح بما إال)) بقوله الطب مراد

الدالة األحادث أكثر أن المعلوم من إذ هذا به ظن وال ذلك حسن وال أضا بالحسن التحدث حرمة

حمل فتعن األعمال فضابل ف به عمل الضعؾ الحدث أن المقرر ومن حسان الفروع على

أنه موهم ولكنه(( الصحح اإلسناد بنقل)) قل لم إذ بذلك مشعر أضا وكبلمه ذكرناه ما على كبلمه

إنما الثبوت وذلك عنه ثبت بما إال عنه حدث ال أنه المراد ألن كذلك ولس اإلسناد ذكر من بد ال

أن جوز فبل إسناد له لس لكن صححا معناه كون ما عنه روى لو أنه وفابدته اإلسناد بنقل كون

للحدث كون فقد وإال المحدثن عند المعتبر اإلسناد أي للعهد اإلسناد ف والبلم عنه به حدث

ما شاء من لقال اإلسناد ولو الدن من اإلسناد)) المبارك بن هللا عبد قال أضا إسناد الموضوع

الكفاة فروض من معرفته كانت ؼره من بالموضوع به علم اإلسناد ولكون)) حجر ابن قال(( شاء

من التبلػ ألن منتهاه إلى مثله عن الثقة بنقل السند اتصال أحدهما وجهن حتمل(( عن بلؽوا)) قل

ف والمطلوب تؽر ؼر من سمع كما اللفظ أداء والثان عاته إلى الشء إنهاء وهو البلوغ

المفاتح مرقاة ف كذا(( )الوجهن كبل الحدث )

عنه هللا رض عل عن البخاري حدث شرح ف الفتح ف هللا رحمه حجر ابن الحافظ قال - تنبه

وال إلى الكذب تنسبوا ال معناه(( النار فللج على كذب من فإنه عل تكذبوا ال)) قال النب عن

الجهلة من قوم اعتز وقد الكذب مطلق عن لنهه له كذب أن تصور ال ألنه(( على)) لقوله مفهوم

(( شرعته لتؤد ذلك فعلنا بل عله نكذب لم نحن)) وقالوا والترهب الترؼب ف أحادث فوضعوا

الشرعة األحكام من حكم إثبات ألنه تعالى هللا على الكذب قتضى قل لم ما تقوله أن دروا وما

من ذلك خالؾ بمن عتد وال والمكروه الحرام وهو مقابلهما وكذا الندب أو اإلجاب ف كان سواء

والسنة القرآن ف ورد ما تثبت ف والترهب الترؼب ف الكذب وضع جوزوا حث الكرامة

العربة باللؽة جهل وهو عله ال له كذب بؤنه واحتج

114 ص

Page 83: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من البزار أخرجه ما وه تثبتن لم زادة من الحدث طرق بعض ف ورد بما بعضهم وتمسك

وإرساله وصله ف اختلؾ وقد(( الحدث الناس به لضل على كذب من)) بلفظ مسعود ابن حدث

وعلى ضعؾ بسند مرة بن عل حدث من الدارم وأخرجه إرساله والحاكم قطن الدار ورجح

على افترى ممن أظلم فمن)) تعالى قوله فسر كما للصرورة بل للعلة فه البلم فلست ثبوته تقرر

العموم أفراد بعض تخصص من هو أو اإلضبلل إلى مآل أن والمعنى(( الناس لضل كذبا هللا

( إمبلق من أوالدكم تقتلوا وال - مضاعفة أضعافا الربا تؤكلوا ال) تعالى كقوله له مفهوم فبل بالذكر

اختصاص ال فها األمر لتؤكد هو إنما اآلات هذه ف واإلضبلل الربا ومضاعفة األوالد قتل فإن

انتهى(( الحكم

العامة به تحدث الترؼب باب ف حدث كل لس أنه بان -11

قوم دون أقواما بالعلم خص من باب)) بقوله صححه ف البخاري اإلمام المهم المقصد لهذا ترجم

كذب أن أتحبون عرفون بما الناس حدثوا عنه هللا رض عل قال قال ثم(( فهموا ال أن كراهة

بن معاذ ا)) قال الرحل على ردفه ومعاذ هللا رسول أن مالك بن أنس عن أسند ثم ورسوله هللا

ثبلثا وسعدك هللا رسول ا لبك)) قال(( معاذ ا)) قال(( وسعدك هللا رسول ا لبك قال(( جبل

ا)) وقال(( النار على هللا حرمه إال هللا رسول محمدا وأن هللا إال إله ال أن شهد أحد من ما))

مسلم وروى تؤثما موته عند معاذ بها وأخبر(( تكلوا إذا فستبشروا الناس به أخبر أفبل هللا رسول

على ودخل(( هررة أبا ا ارجع وقال فدفعه عمر فلقه الناس بذلك بشر أن هررة أبا أمر النب أن

فخلهم فقال(( عملون فخلهم الناس تكل أن أخشى فإن تفعل ال هللا رسول ا)) فقال أثره ))

115 ص

فتذكر الجلل البحث هذا من شذرة الصحح بحث ف التاسعة الثمرة ف وسبق

حدث كل ما عنوان تحت بقوله اإلسبلم مشاهر أشهر كتاب مإلؾ صدقنا وأجاد فه توسع وقد

كنه أكتنه مسلم كل)) صورته ما(( الناس لعامة الحدث نقله على عبدة أب وندم العامة به تحدث

لو ما والترهب الترؼب ف العظمى آاته من رى وأسراره حكمه على ووقؾ اإلسبلم الدن

مهما الرذلة مواطن عن الشررة النفوس إلزعاج لكفى موضعه ف ووضع استعماله أحسن

صبه ال لباسا الفضلة من وألبسها نور على نورا البارة النفوس ولجعل فهان وأمعنت بها التصقت

الثواب رجاء الصالح العمل على للنفوس باعثا لكون بالترؼب الكرم الكتاب جاء وقد بلى

ف طمعا االستباحة مدارج ف النفوس الستدراج لكون ال الصالحن لعباده هللا أعده الذي األخروي

ارتسمت كما العقاب صورة النفوس صفحات على لترسم بالترهب الترؼب بإزاء جاء لهذا هللا عفو

حد إلى ال فه الرؼبة منها ومكن بالثواب ذكرها الخر إلى داع منها لها فكون الثواب صورة

منه الرهبة منها ومكن بالعقاب ذكرها الشر عن وزاجر الشرور ف االستدراج ثم والؽرور الطمع

ثم والقنوط الؤس حد إلى وال الحاة وظابؾ وتعطل النفس أود تقوم إلى االنقطاع حد إلى ال

اإلسبلم ف والترهب الترؼب بنى األساس ذلك على المنكرات واقتراؾ الشهوات ف االسترسال

كثر أولع وقد الحلة ما ولكن القرآن أراده ما عن منه فالمراد النبوي الحدث ف منه جاء ما وكل

Page 84: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فهم ف طرقتهم على الناس عامة وحملوا وترهبا ترؼبا الوعظ ف باإلفراط المسلمن علماء من

ف منه شء كل ووضع بمقاصده والعلم له التفهم دون ورواته الحدث حمل من فؤكثروا الدن

من لهم روون ما لكثرة اإلباحة بعقدة العامة أؼروا حتى وموضوعه صححه بن والتفرق محله

أحادث من لهم روونه ما لكثرة اإلباحة بعقدة العامة أؼروا حتى موضوعه ولو الترؼب أحادث

وجلها التبلوات وفضابل واألام الشهور وفضابل والصبلة الصام كفضابل موضوعة ولو الترؼب

من - كلها نقل لم إن -

116 ص

كذا السبات من له ؼفر كذا صام من بؤن العتقادهم لبلستباحة العامة به تستدرج الذي الموضوع

لبعض جعلوا أن للدن الفهم سوء ببعضهم بلػ ولقد كذا إلى سباته محت كذا بوم ننفل ومن وكذا

واآلخر األسقام لشفاء منها الفبلن البت إن فقالوا للقرآن جعلوه لم ما الفضابل من النبوة القصابد

من بت تبلوة أن العام اعتقد إذا شعري فلت الحكام ظلم من للنجاة والثالث واآلثام الذنوب لمحو

نفسه وشرور أخبلقه فساد نتهى درجة أة فإلى اآلثام من ومه ف قترفه ما كل لمحو كفى قصد

االستهانة لؽاة هذا إن اللهم وأحكامه وحكمه ووعده ووعده ونواهه بؤوامره القرآن نفعه وماذا

أخذ منذ باألوهام الحقابق وتلبس األفهام اضطراب ومنشإه اإلسبلم بمقاصد والجهل بالدن

حمل من اإلكثار إله ضاؾ منه لس ما الدن ف وأدخلوا هللا رسول على بالكذب الوضاعون

تتبع ولو اإلسبلم وقصدها الشارع أرادها الت مواضعه ف له ووضع فه تفقه ؼر على الحدث

لرأوا الفهم حق الدن هذا وفهموا النب زموا ال الذن خاصهم سما الكرام الصحابة سرة العلماء

بعمر بلػ حتى 1 باألحكام منه تعلق ما أو للخاصة إال الحدث رواة من قلون كانوا أنهم كؾ

الكذب خوؾ إال ذلك وما(( بالقرآن علكم)) وقول الحدث رواة عن نهى كان أنه عنه هللا رض

تفقهوا لم وبما علم به لهم لس بما العامة افتنان وخوؾ والنقل الرواة كثرت إذا هللا رسول على

الحدث من فه

(( والتقوى والورع الدن ف التفقه من جانب وعلى الصحابة خرة من كان(( الجراح بن عبدة أبو

من أحد منه سمعه لم ربما حدثا هللا رسول من سمع وقد األمة هذه أمن سمه ألن النب دعا

به وضن الجوانح بن الحدث هذا طوى أن األمن هذا فرأى الخاصة بعض سمعه أو الصحابة

بلمسها ونفوسهم االؼترار بلمسها العامة عقول ألن هللا رسول علهم به ضن كما العامة على

ألجؤته لما ولكن أخرى الشرع ظواهر وبإلزامهم أولى بالوعد فهم الشهوات وحب الضعؾ

وهو القصوى الضرورة

111 ص

أصابهم أوجبن نفوسهم ف لوهن ال الحرب عن فتورا منهم ورأى حمص ف المسلمن مع محصور

بعده لما بل لذاته ال الموت من وإخافتهم وقلوبهم أفبدتهم من تمكنت الت الخالق لرهبة هو وإنما كبل

Page 85: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

استحثاثا(( الجنة دخل شبا باهلل شرك ال مات من)) وهو الحدث ذلك علهم وتبل فهم فخطب فقام

الشرك دون مما اقترفوها ذنوب عن وعفوه هللا رحمه رجاء الموت بعد مما لروعهم وتخففا لهممهم

خرجوا إذا أنهم العتقاده أسماعهم تعدى ال الحدث هذا أن ظن وهو هذا لهم قال وأنابوا تابوا إذا

من حصارهم على كان من لكثرة منه أثر نفسه بلبس أو به حدث أحد منهم بقى ال الروم لمكافحة

وخس الحدث بذلك حدثهم أن على ندم العدو براثن من ونجوا للمسلمن الظفر تم ولما الروم جند

وال تتكلوا ال)) فقال فهم وخطب فقام التوبة على علقه أنه مع منه شء نفوسهم ف علق أن من

بهم بلػ قوما إن وتاهلل(( الحدث بهذا أحدثكم لم أحد منا بقى أنه علمت فلو الدرجات ف تزهدوا

بعد قدرته دي بن الوقوؾ ومن هللا من الرهبة مقام المقام ذلك الثابت ولقن الصادق اإلمان

ف شترط وماذا العصر ذلك خاصتنا من القن ف وأخلص بالدن أعلم عامتهم لقوم الموت

بحالة والعلم الحدث ف والتفقه اإلسبلم مقاصد على الوقوؾ شترط إال الدن علوم وحملة المحدثن

القوة من عقولهم بلبس ما ومراعاة والترهب الترؼب ف معهم الؽلو واجتناب الخاطبن

عن العقول زػ فه تفقه ببل الحدث وحمل الرواة كثرة عن نتج وقد هذا تسر وأن والضعؾ

هللا رضاه ال بما اإلسبلمة الكتب وشحن الحدث وضع على الكذابن واجتراء الشرع مقاصد

خر هو الذي عصره ف نهى ولهذا عنه هللا رض الخطاب بن عمر حذره كان ما وهو والرسول

العصور من عصره ل بما بالك فما الحدث رواة من اإلكثار عن العصور

(( بان جامع)) كتابه ف األندلس القرطب البر عبد بن وسؾ عمر أبو الحافظ ذكر

118 ص

ابن عن)) نصه ما فه والتفقه له التفهم دون الحدث من اإلكثار ذم من ذكر باب ف(( وفضله العلم

خرجنا قال كعب بن قرظة عن الشعب عامر عن بان عن حدث عنه بن سفان سمعت قال وهب

قالوا معكم مشت لم أتدرون قال ثم اثنتن فؽسل فتوضؤ حرار إلى عمر معنا فمشى العراق نرد

النحل كدوي بالقرآن دوي لهم قرة أهل تؤتون إنكم فقال معنا مشت هللا رسول أصحاب نحن نعمن

شرككم وأن امضوا هللا رسول عن الرواة وأقلوا القرآن جودوا فتشؽلوهم باألحادث تصدوهم فبل

الخطاب بن عمر نهانا قال حدثنا قالوا قرظة قدم فلما ))

القرآن أحصوا كونوا لم لقوم كان إنما عمر قول)) نصه ما بقلل هذا بعد البر عبد ابن قال ثم

قال ثم ذلك ف عبدة أب قول معنى هذا علم لكل األصل هو إذ عنه بؽره االشتؽال علهم فخشى

على الكذب خوؾ كان إنما هللا رسول عن الرواة من باإلقبلل وأمره اإلكثار عن نهه إن أضا

قلت من ضبط ألن عوه ولم حفظه تقنوا لم بما حدثون اإلكثار مع كونوا أن من وخوفا هللا رسول

أمرهم فلهذا اإلكثار مع إمن ال الذي والؽلط السهو من أبعد وهو المستكثر ضبط من أكثر رواته

انتهى(( الرواة من اإلقبلل من عمر

الموضوع من الصحح الحدث نعرؾ وجوب -12

وسقمها األحادث صحح بن تمز لم الت المإلفات طالع لمن

Page 86: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

عدي الشخ الجلل العارؾ لجماعة مكتوبة ف تعالى هللا رحمه تمة بن الدن تق اإلسبلم شخ قال

إلى باالنتساب علكم هللا من قد - هللا أصلحكم - وأنتم فصوله بعض ف تعالى هللا رحمه مسافر بن

الكتاب وأهل المشركن من اإلسبلم عن خرج من به ابتلى مما وعافاكم هللا دن هو الذي اإلسبلم

المضلة البدع أكثر من السنة إلى بانتسابكم وعافاكم

113 ص

كذب لمن البؽض من عندكم جعل بحث والقدرة والخوارج والجهمة الروافض بدع من كثر مثل

السنة أهل طرقة من هو ما هللا رسول أصحاب سب أو وقدره وقضابه وصفاته هللا بؤسماء

ولهذا الدن وكمال اإلمان تام هذا فإن بذلك عله أنعم من على هللا نعم أكبر من وهذا والجماعة

هللا أولاء من وفكم المبتدعن طرابؾ ف مثله وجد ال ما والدن الصبلح أهل من فكم أكثر

اإلسبلم بشخ الملقب مثل فكم كانوا الذن المشاخ قدماء فإن العالمن ف صدق لسان له من المتقن

مسافر بن عدي القدرة العارؾ الشخ وبعده الهكاري القرش وسؾ ابن أحمد بن على الحسن أب

أقدارهم به هللا عظم ما للسنة واالتباع والصبلح والدن الفضل من فهم سبلهما سلك ومن األموي

منارهم به ورفع ))

من تقدم من عقدة عن فها خرج لم عنه المحفوظة عقدته روحه هللا قدس عدي والشخ)) قال ثم

وهإالء ونحوهما الهكاري اإلسبلم وكشخ الشرازي الواحد عبد كالشخ سبلهم سلك الذن المشاخ

ف الترؼب من لهم كان بل والجماعة السنة أهل أصول عن الكبار األصول ف خرجوا لم المشاخ

والفضل الدن مع خالفها من ومنابذة نشرها على والحرص إلها والدعاء السنة أهل أصول

ال أنه مع جد الكبار أصولها ف قولونه ما وؼالب منارهم وأعلى أقدارهم به هللا رفع ما والصبلح

تثبتن ال كؤحادث الضعفة والدالبل المرجوحة المسابل من نظرابهم وكبلم كبلمهم ف وجد وأن بد

ال هللا رسول إال وترك قوله من إخذ أحد كل أن وذلك البصرة أهل عرفه ما تطرد ال ومقاس

صحح بن ومزوا فهما والفقه والسنة الكتاب معرفة حكموا لم الذن األمة من المتؤخرون سما

اآلراء وكثرة األهواء ؼلبة من ذلك إلى نضم ما مع وعقمها المقاس وناتج وسقمها األحادث

قوة وجب مما ونحوها األسباب هذه فإن والشقاق العداوة وحصول واالفتراق االختبلؾ وتؽلظ

فإذا(( جهوال ظلوما كان إنه اإلنسان وحملها)) قوله ف اإلنسان بهما هللا نعت اللذن والظلم الجهل

بالعلم اإلنسان على هللا من

182 ص

وعملوا آمنوا الذن خسرإال لف اإلنسان إن والعصر) سبحانه قال وقد الضبلل هذا من أنقذه والعدل

لما بؤمرنا هدون أبمة وجعلناهم) تعالى قال وقد(( بالصبر وتواصوا بالحق وتواصوا الصالحات

وحمد اتباعها جب الت السنة أن - هللا أصلحكم - تعلمون وأنتم(( وقنون بآاتنا وكانوا صبروا

الدانات أمور وسابر العبادات وأمور االعتقادات أمور ف هللا رسول سنة ه خالفها من وذم أهلها

ما ثم وعمل قول من تركه وما لهوأفعا أقواله ف عنه الثابتة النب أحادث بمعرفة عرؾ إنما وذلك

صحح مثل المعروفة اإلسبلم دواون ف وذلك بإحسان لهم والتابعون السابقون عله كان

Page 87: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ومثل مالك اإلمام وموطؤ الترمذي وجامع والنساب داود أب سنن مثل السنن وكتب ومسلم البخاري

كتب وسابر والمؽازي التفاسر كتب ف ووجد وؼره أحمد اإلمام مسند كمثل المعروفة المساند

أهل من له هللا أقام قد أمر وهذا بعض على ببعضها ستدل ما اآلثار من وأجزابها جملها الحدث

واآلثار األحادث العلماء من طوابؾ جمع وقد أهله على الدن هللا حفظ حتى به اعتنى من المعرفة

عبد بن هللا وعبد مهدي بن الرحمن وعبد سلمة بن حماد مثل السنة أهل عقابد أبواب ف المروة

وأبو البخاري عله بوب ما ومنها طبقهم ف وؼرهم الدارم سعد بن وعثمان الدارم الرحمن

وأب أحمد بن هللا وعبد األثرم بكر أب مصنفات ومثل كتبهم ف وؼرهم ماجه وابن والنساب داود

الدار الحسن وأب اآلجري بكر وأب األصبهان الشخ وأب الطبران القاسم وأب الخبلل بكر

وأب الطلمنك عمر وأب بطة بن هللا عبد وأب البللكاب القاسم وأب مندة بن هللا عبد وأب قطن

من المصنفات هذه بعض ف قع كان وإن الهروي ذر وأب البهق بكر وأب األصبهان نعم

المعرفة أهل عرفه ما الضعفة األحادث

(( كثرة أحادث الدن أبواب وعامة االعتقادات أبواب وسابر الصفات ف الناس من كثر روي وقد

قسمان وه هللا رسول على موضوعة مكذوبة تكون

النب إلى ضاؾ أن عن فضبل قال أن جوز ال باطبل كبلما كون ما منها

حقا وكون الناس بعض أو العلماء بعض أو السلؾ بعض قاله قد كون ما الكبلم من الثان والقسم

مثل الحدث عرؾ ال من عند كثر وهذا النب إلى فؽزى لقابله مذهبا أو االجتهاد فه سوغ مما أو

فرق محنة وجعلها األنصاري عل بن محمد ابن الواحد عبد الفرج أبو الشخ وصفها الت المسابل

هللا رسول إلى إسنادا لها وجعل الكذابن بعض عملها معروفة مسابل وه والبدع السن بن فها

ؼالبها كان وإن المسابل وهذه مفترى مكذوب أنه معرفة أدنى له من علمه وهذا كبلمه من وجعلها

عبده على بها أنعم نعمة أول مثل مبتدع بؤنه حكم لم اإلنسان خالفه إذا ما ففها السنة ألصول موافقا

هل ألم عتقبها اللذة أن على مبناها ألن لفظ فها والنزاع السنة أهل بن نزاع فها المسؤلة هذه فإن

مرجوحة أشاء أضا وفها ال أم نعمة تسمى

Page 88: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وه الباطل دون الحق ه السنة فإن الكذب والحدث الصحح الحدث بن فرق أن والواجب

السنة دع ولمن عموما اإلسبلم ألهل عظم أصل فهذا الموضوعة دون الصححة األحادث

انتهى خصوصا

والتصوؾ الفقه كتب ف المنقولة باألحادث عبرة أنه بان -13

جلبل مصنفها كان وإن سندها ظهر لم ما

ف الفرابض من صبلته قضى من حدث)) الموضوعات رسالة ف القارى على مبل العبلمة قال

وال قطعا باطل(( سنة سبعن إلى عمره ف فاتته صبلة لكل جابرا ذلك كان رمضان من جمعة آخر

فإنهم الهداة شراح بقة من وؼره النهاة صاحب بنقل عبرة

181 ص

هـ1(( المخرجن من أحد إلى الحدث أسندوا وال المحدثن من لسوا

(( وم كل أحدنا متشط أن نهى)) حدث على داود أب سنن إلى الصعود مرقاة ف السوط وقال

إال ذكره من أر ولم بإسناد هذا على أقؾ لم قلت مرتن وم كل لحته سرح كان إنه)) قلت فإن

هـ1(( لها أصل ال الت األحادث من فه ما خف وال اإلحاء ف الؽزال

وظفة من اآلثار ونقد مروا ظنوه بل موضوعا كونه العلم مع أوردوا ما وردوا لم أنهم وظاهر

رجال فن ولكل مقال مقام لكل إذ األخبار حملة

السند على الصحة مدار بؤن بالكشؾ األحادث بعض تصحح زعم من على الرد -14

هو هل(( له قربت لما س حدث عن وسبل)) مثاله ما هللا رحمه علش الشخ العبلمة فتاوى ف

هلل الحمد)) نصه بما فؤجاب الجواب أفدوا صحته أنكر من على شنع من على ترتب وما صحح

أن على(( األلسنة على المشتهرة األحادث ف الحسنة المقاصد)) كتابه ف السخاوي الحافظ نص

المشنع هذا على وترتب مختصره ف الزرقان محمد سدي وكذلك له أصل ال الحدث هذا

جاؾ جاهل أنه الرجل هذا حال من والظاهر علم بؽر التكلم على لتجربه الشدد األدب المذكور

األحادث ف لخوضه تعالى هللا مقت عله خشى هذا ومثل العلم أهل من أحدا خالط لم الطبع ؼلظ

Page 89: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

توجب الدانة وعدم العقل وضعؾ الجهل وشدة المنصوص نكر ال معرفة له من إذ معرفة بؽر

أعلم وهللا ذلك من أكثر ))

قرر هلل الحمد)) نصه ما األزهر خطب السقاء إبراهم الشخ أضا السإال هذا على وكتب

قال ثم له أصل ال اللفظ بهذا الحدث أن السخاوي الحافظ عن نقبل المنر البدر كتابه ف الشعران

انتهى(( قطع المن إسمعل الشخ جماعة عند وهو

أن لق وال أنكرها السخاوي فإن صحته أنكر من على رد أن لق فبل الناس فه اختلؾ مما فهذا

عن سمعته كما قرره قد الناس بعض فإن قرره من على رد

183 ص

الحدث هذا على توقؾ ال واألخروة الدنوة األؼراض لقضاء وكونها(( س)) وفضل الشعران

به هللا فتح ما هذا أخر أحادث به وردت قد فإنه ))

عنه عفى الشافع السقاء إبراهم

الشخ عن) ح أبو شخنا الجواب هذا على اطلع ولما هللا رحمه علش الشخ فتاوى جامع قال

ال باألساند إال تثبت ال األحادث أن أحد لكل المعلوم من هلل الحمد)) نصه ما عله كتب( علشا

المراد كان إن المن إسمعل سدي جماعة عن الشعران نقله فما القلوب وأنوار الكشؾ بنحو

هللا ودن كان من كابنا قابله على القول رد وإال السند على األمر توقؾ المفت فهم كما اللفظ صحة

والحدث الشؤن بهذا العارفن للحفاظ المرجع إنما هنا لها دخل ال والكرامات والوالة فه محاباة ال

ف وقال له أصل ال السخاوي قال وقال قارئ على مبل ذكره فقد له أصل ال أنه على متفق عندهم

هو كما معناه صحة المراد كان وإن وضعه ف المختلؾ وال الثابت الحدث ذكر ال إنه كتابه خطبة

له إال دعا إذا إخبلصه وصدق توكله صح من ألن قرب أمر فهذا بالسادة الظن بتحسن البلبق

تكلم لما العرب بن بكر أبو قال فقد الحفاظ كبلم ف هذا مثل وقع بالقرآن توسل إذ خصوصا أجابه

(( رد لم اللفظ لكن الفابدة نعمت المابدة سورة أقول أنا(( الفابدة نعمت المابدة سورة)) حدث على

انتهى

محله ؼر ف الشعران عبارة بآخر السخاوي على المفت هذا فتعقب فه نحن ما ؼر هذا أن إال

إذ وجد ولم السند على لتوقفه صح ال أنه علمت وقد اللفظ صحة إراده من فهم ما على مبنى ألنه

ورده فه ما فه(( فه اختلؾ مما فهذا)) وقوله كتبهم ف الحدث وذكروا الحفاظ لعرفه وجد لو

من على رد لم وهو األول المفت مراده كؤن(( قرره من على الرد لق وال)) وقوله على مبل كبلم

ألفاظ فهم لم وكؤنه متعن هذا على والرد معرفة بؽر وخاض علم ببل تكلم من على رد إنما قرر

مراد فهم لم أنه كما عله رد من

184 ص

Page 90: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فه نزاع ال القرآن جمع فضل فإن الخ(( س)) وفضل قال حث السإال فهم لم أنه وكما ردبه من

وال بكبلمه تعقب من مراد حقق لم إذا فإنه معناه أفهم لم به هللا فتح ما هذا)) وقوله المسلمن بن

وأما السإال ف عما سبل إنما ألنه فضوال الرد كون مع عله رد من ألفاظ فهم ولم السإال تدبر

أظن كنت قد هللا فإنا الرجل هذا ملكة ؼاة هذا كان وإن الفتح وقع شء فبؤى فبل المجب جواب ف

علش الشخ كبلم هـ1(( أعلم وهللا شخا القبة تحت أن

185 ص

مسابل وفه والتعدل الجرح ف الخامس الباب

ذلك ف السلؾ طبقات بان -1

وجب ال بما فهم المتكلم الثقات ف جمعه جزء ف تعالى هللا رحمه الدمشق الذهب الحافظ قال

كما ؼلطوا وإن جرى ما جرى وإن مطوي فبساطهم عنهم هللا رض الصحابة وأما)) نصه ما ردهم

عدالتهم على إذ أبدا ضر ال نادر ؼلط لكنه أحد الؽلط من سلم كاد فما الثقات من ؼرهم ؼلط

ؼلط لهم لكن عمدا كذب من فهم عدم فكاد التابعون وأما تعالى هللا ندن وبه العمل نقلوا ما وقبول

له اؼتفر العلم أوعة من وكان ؼلطه تعدد ومن احتمل حمل قد ما جنب ف ؼلطه ندر فما وأوهام

كالحادث هذانعته بمن االحتجاج ف األثبات األبمة بن تردد على به وعمل حدثه ونقل أضا

خطإه فحش ومن ونحوهم السابب بن وعطاء التوأمة مولى وصالح ضمره بن وعاصم األعور

التابعن صؽار ف ذلك وجد ولو األولن التابعن ف ذلك قع كاد وال بحدثه حتج لم تفرده وكثر

ووجد المذكروة المراتب فعلى الضرب وهذا واألوزاع كمالك التابعن أصحاب وأما بعدهم فمن

األمة بن الهادي النجم هو مالك هذا حدثه فترك ؼلطة كثر من أو الكذب تعمد من عصرهم ف

األوزاع وكذا وأهن لعزر فهن تكلم فقد بمالك االحتجاج عند قابل قال ولو فه الكبلم من سلم وما

رأي)) حنبل بن أحمد فه قال وقد ما شء فه الزهري عن وحدثه ووهم انفرد وربما حجة ثقة

لكونه الزهري ف فهم ال من تكلم وكذا اللفظة هذه لمعنى تكلؾ وقد ضعؾ وحدث ضعؾ

خضب

181 ص

حمل لم قلتن بلػ إذا والماء واسع باب وهذا الملك عبد بن هشام وخدم الجند زي ولبس بالسواد

الثقة ف قل ما كان لو أن هذا المفلحن من فهو سباته وقلت حسناته رجحت إذا والمإمن الخبث

الذهب كبلم انتهى(( له تؤثر ال وهو فكؾ مإثرا الرضى

Page 91: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

النصحة من الضعفاء جرح أن بان -2

لصانة إله الداعة للضرورة باالتفاق واجب بل جابز الرواة جرح أن أعلم)) النووي اإلمام قال

ولم والمسلمن ورسوله تعالى هلل النصحة من بل المحرمة الؽبة من هو ولس المكرمة الشرعة

جماعة على مسلم اإلمام تكلم وقد(( ذلك فعلون منهم الورع وأهل وأخارهم األبمة فضبلء زل

الراوي أن هللا رحمه مسلم قول ترجمة تحت الضعؾ مبحث ف وقدمنا صححه مقدمة ف منهم

إله فارجع ذلك على زادة جاهل آثم ؼاش الضعفاء عن

والتعدل الجرح تعارض بحث -3

(( الجارح عدد كان ولو مقدم الجرح أن على فالجمهور وتعدل مفسر جرح الراوي ف اجتمع إذا

قدم المجرحن على العدد ف المعدلون زاد إن وقل علم زادة الجارح مع ألن قالوا المعدل من أقل

مذهب أحسن وما تجه الذي فهو ضعؾ وإن القول وهذا وشرحه التقرب ف ما انتهى(( التعدل

من أرى ولذا تركه على الجمع جتمع حتى الرجل حدث ترك ال أن وهو الباب هذا ف النساب

رجع بل الرجال أسماء ف المختصرات على الراوي حال ف كتف ال أن المحقق على الواجب

عدله فمن كثرة رى بل تركه على إجماعا رى ال أن فعسى األبمة أقوال تحك الت مطوالته إلى

الموفق وهللا لدنه ولستبري الجارح هللا فلتق

188 ص

على مقدم الجرح قاعدتهم أن تفهم أن الحذر كل الحذر)) طبقاته ف قال السبك التاج رأت ثم

هناك وكانت جارحوه وندر دحوه ما وكثر وعدالته إمامته ثبتت من أن الصواب بل إطبلقها التعدل

قد)) أضا وقال(( جرحه إلى لتفت لم ؼره أو مذهب تعصب من جرحه سبب على دالة قرنة

دحوه وما معاصه على طاعته ؼلبت من حق ف فسره وإن الجرح منه قبل ال الجارح أن عرفناك

أو مذهب تعصب من مثله بؤن العقل شهد قرنة هناك كانت إذا جارحه على ومزكوه ذامه على

أب ف وؼره الثوري لكبلم لتفت فبل وحنبذ ذلك وؼر النظراء بن كون كما دنوة منافسة

ونحوه صالح بن أحمد ف والنساب الشافع ف معن وابن مالك ف وؼره ذبب أب وابن حنفة

فه وهلك طاعنون فه طعن وقد إال إمام من ما إذ األبمة من أحد لنا سلم لما الجرح تقدم أطلقنا ولو

هـ1(( هالكون

نصه ما األصفهان هللا عبد بن أحمد نعم أب الحافظ ترجمة ف مزانه ف الذهب الحافظ وقال

وما لحسد أو لمذهب أو لعدواه انه لك الح إذا سما ال به عبؤ ال بعض ف بعضهم األقران كبلم))

األنباء سوى ذلك من أهله سلم األعصار من عصرا أن علمت وما هللا عصمه من إال منه نجو

انتهى(( كرارس ذلك من لسردت شبت ولو والصدقن

والمجتهدن المحدثن الرواة من راو من ما)) المزان مقدمة ف سره قدس الشعران العارؾ وقال

عند التابعون وكذا الصحابة عدا ما إله أضؾ لو التعدل قبل كما الجرح قبل وهو إال كلهم

على أمناء عنهم هللا رض العلماء كان لما ولكن بعضهم ف الحفظ أو العصمة لعدم بعضهم

Page 92: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وإنما احتماال اآلخر به وصؾ لما الرواة كل قبول مع به عمل التعدل أو الجرح وقدموا الشرعة

أحادث ؼالب ذهب لببل طارئ والجرح العدالة األصل وقالوا الجرح على التعدل جمهورهم قدم

الكبلم مجرد إن قالوا وكما أولى المستورن الرواة بجمع الظن إحسان إن أضا قالوا كما الشرعة

تكلم ممن كثر لخلق الشخان خرج وقد حاله عن الفحص من بد فبل مروة سقط ال شخص ف

فضل ذلك ف فكان بها العمل فضل الناس لحوز نفها على الشرعة األدلة إلثبات إثارا فهم الناس

لؤلمة كثر

183 ص

لم وإن بها بالعمل األمر بتخفؾ لؤلمة رحمه أضا لؤلحادث تضعفهم أن كما تجرهم من افضل

واجبا ن بها العمل لكان كلها وصححوها األحادث من شبا ضعفوا لم لو فإنهم ذلك الحفاظ قصد

انتهى(( ذلك فؤعلم الناس ؼالب ذلك عن وعجز

به عبؤ ال الصححن رجال بعض تجرح أن بان -4

الطعن علم جماعة من به ومسلم البخاري احتج ما)) البؽدادي الخطب بكر أبو الحافظ اإلمام قال

شرح ف النووي وقال(( السبب مفسر المإثر الطعن ثبت لم أنه على محمول ؼرهم من فهم

جزء ف الذهب الحافظ وقال(( بقادحة لست علل على مبنى أحادثهما من ضعؾ ما)) البخاري

عددا المزان مصنف ف كتبت وقد نصه ما ردهم وجب ال بما فهم تكلم الذن الثقات ف جمعه

ف اسمه دون قد منهم الرجل لكون بهم ؼرهم أو مسلم أو البخاري احتج الذن الثقات من كثرا

الثبت الرجل ب مر زال وما ذلك لعرؾ بل عندي فهم لضعؾ أوردتهم وما الجرح مصنفات

والتابعن الصحابة من عدة فه لدخل نفوسنا على الباب هذا فتحنا ولو به عبؤ ال من مقال وفه

بمعصومن هم فما لهم وؽفر الكل عن رض وهللا ما بتؤول بعضهم كفر الصحابة فبعض واألبمة

صار بل روااتهم انحطت لهم الخوارج وبتكفر أصبل عندنا تلنهم بالت ومحاربتهم اختبلفهم وما

كثر وهكذا السبلمة هللا نسؤل ربك حكمة إلى فانظر الطاعنن ف جرحا فهم والشعة الخوارج كبلم

وعامل طعنا جعل وال وطرح روي وال طوي أن نبؽ بعض ف بعضهم األفران كبلم من

انتهى(( والقسط بالعدل الرجل

رجال من فه طعن من أسماء ساق ف التاسع الفصل ف الفتح مقدمة ف حجر ابن الحافظ وقال

راو ألي الصحح صاحب تخرج أن علم أن منصؾ لكل نبؽ)) نصه ما عنه والجواب الصحح

سما وال ؼفلته وعدم ضبطه وصحة عنده لعدالته مقتض كان

132 ص

معنى وهذا بالصححن الكتابن الكتابن تسمة على األبمة جمهور إطباق من ذلك إلى انضاؾ ما

هذا فهما ذكر من تعدل على الجمهور إطباق بمثابة فهو الصحح ف عنه خرج من لؽر حصل لم

Page 93: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من درجات تفاوت فهذا والتعالق والشواهد المتابعات ف له خرج إن فؤما األصول ف له خرج إذا

منهم أحد ف لؽره وجدنا إذا وحنبذ لهم الصدق اسم حصول مع وؼره الضبط ف منهم له أخرج

هذا عدالة ف قدح بقادح مفسرا السبب مبن إال قبل فبل اإلمام هذا لتعدل مقابل الطعن فذلك طعنا

الجرح على لؤلبمة الحاملة األسباب ألن بعنه لخبر ضبطه ف أو مطلقا ضبطه وف الراوي

الذي الرجل ف قول المقدس الحسن أبو الشخ كان وقد قدح ال ما ومنها قدح ما منها متفاوتة

أبو الشخ قال فه قل ما إلى لتفت ال أنه بذلك عن(( القنطرة جاز هذا)) الصحح ف عنه خرج

وبه نعتقد وهكذا)) مختصره ف الصبلح ابن لكتاب مختصره ف العد دقق ابن هو القشري الفتح

من قدمناه الذي المعنى على الظن ؼلبة ف زد شاؾ وبان ظاهره بحجة إال عنه نخرج وال نقول

رواتهما تعدل ذلك لوازم ومن بالصححن كتابهما تسمة على الشخن بعد الناس اتفاق

(( خمسة على ومدارها مختلفة الجرح أسباب ألن واضح بقادح إال منهم أحد ف الطعن قبل فبل قلت

ف دع بؤن السند ف االنقطاع دعوى أو الحال جهالة أو الؽلط أو المخالفة أو البدعة أشاء

ألن الصحح ف لهم أخرج من جمع عن فمندفعة الحال جهالة فؤما رسل أو دلس كان أنه الراوي

المصنؾ نازع فكؤنه مجهول منهم أحدا أن زعم فمن بالعدالة معروفا راوة كون أن الصحح شرط

المثبت مع لما معرفته عدم دع من على مقدم لمعرفته المدعى أن شك وال معروؾ أنه دعواه ف

أصبل عله الجهالة اسم إطبلق سوغ ممن أحدا الصحح رجال ف تجد فبل ذلك ومع العلم زادة من

فما نظر الؽلط كثر بكونه وصؾ فحث قل وتارة الراوي من كثر فتارة الؽلظ وأما سنبنه كما

المعتمد أن علم بالؽلط الموصوؾ هذا ؼر رواة من ؼره عند أو عنده مروا وحد إن له أخرج

أصل

131 ص

الحكم عن التوقؾ وجب قادح فهذا طرقه من إال وجد لم وإن الطرق هذه خصوص ال الحدث

قال كما الؽلط بقلة وصؾ وحث شء ذلك من هللا بحمد الصحح ف ولس سبله هذا ما بصحة

أن إال قبله الذي ف كالحكم فه فالحكم العبارات من ذلك وؼر مناكر أوله أوهام أوله الحفظ سء

ونشؤ المخالفة وأما أولبك عن الرواة من المصنؾ عند منها أكثر المتابعات ف هإالء عن الرواة

عددا أكثر أو منه احفظ هو من فرواه شبا والصدوق الضابط روى فإذا والنكارة الشذوذ عنها

ضعؾ أو المخالفة تشتد وقد شاذ فهذا المحدثن قواعد على الجمع تعذر بحث روى ما بخبلؾ

دعوى أما سر تزر إال منه الصحح ف لس وهذا منكرا بكونه فه خالؾ ما على فحكم الحفظ

رجاله من ذكر من فحكم ذلك ومع شرطه من علم لما البخاري لهم أخرج عمن فمدفوعة االنقطاع

اندفع فها بالسماع التصرح وجد فإن بالعنعنة عنده الموجودة أحادثهم تسبر أن إرسال أو بتدلس

ال بها فالمكفر فسق أو بها كفر ممن كون أن ؼما بها فالموصوؾ البدعة وأما فبل وإال االعتراض

دعوى من الروافض ؼبلة ف كما األبمة جمع قواعد من عله متفقا التكفر ذلك كون أن بد

ذلك ؼر أو القامة وم قبل الدنا إلى برجوعه اإلمان أو ؼره أو على ف اإللهة حلول بعضهم

ال الذن والروافض الخوارج كبدع بها والمفسق البتة شء هإالء حدث من الصحح ف ولس

إلى مستند لكنه ظاهرا خبلفا السنة ألصول المخالفن الطوابؾ من هإالء وؼر الؽلو ذلك ؽلون

Page 94: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من بالتحرز معروفا كان إذا سبله هذا من حدث قبول ف السنة أهل اختلؾ فقد سابػ ظاهره تؤول

رد وقل مطلقا قبل فقل العبادة أو بالدانة موصوفا المروءة خوارم من بالسبلمة مشهورا الكذب

حدث ورد الداعة ؼر فقبل داعة ؼر أو لبدعته داعة كون أن بن التفصل والثالث مطلقا

النقل أهل إجماع حبان ابن وادعى األبمة من طوابؾ إله وصارت األعدل هو المذهب وهذا الداعة

زاده وبعضهم ذلك أطلق فبعضهم التفصل بهذا القابلون اختلؾ ثم نظر ذلك دعوى ف لكن عله

على الداعة ؼر رواة اشتملت إن فقال تفصبل

132 ص

التفصل هذا بعضهم وطرد فتقبل تشتمل لم وإن قبل فبل ظاهرا وحسنها وزنها بدعته شد ما

هذا وعلى فبل وإال قبل بدعته رد ما على رواته استملت إن فقال الداعة حق ف عكسه ف بعنه

مطلقا تقبل هل أصبل ببدعته له تعلق ماال على كن لم أم داعة كان سواء المبتدع رواة اشتملت إذا

هو إله لتفت فبل ؼره وافقه إن فقال فه آخر تفصل إلى القشري الفتح أبو مال مطلقا ترد أو

من وصفنا ما مع عنده إال الحدث ذلك وجد ولم أحد وافقه لم وإن لناره وإطفاء لبدعته إخمادا

مصلحة تقدم أن فنبؽ ببدعته الحدث ذلك تعلق وعدم بالدن واشتهاره الكذب عن وتحرزه صدقة

أعلم وهللا بدعته وإطفاء إهانته مصلحة على السنة تلك ونشر الحدث ذلك تحصل

(( لذلك التنبه فنبؽ العقابد ف اختبلفهم بسبب جماعة ف الطعن جماعة من وقع قد أنه وأعلم

فضعفوهم الدنا أمر ف دخلوا جماعة الورعن من جماعة عاب وكذا بحق إال به االعتداد وعدم

تضعؾ االعتبار من كله ذلك وأبعد الموفق وهللا والضبط الصدق مع التضعؾ لذلك أثر وال لذلك

ذلك من وأشد األقران بن للتحامل أو ؼره على فه الحمل كون بؤمر الرواة بعض ضعؾ من

به عتبر ال هذا فكل بالحدث أعرؾ أو قدرا أعلى أو منه أوثق هو من ضعؾ من تضعؾ ))

والقام سببه عن والتنقب الطعن حكاة مع البخاري رجال من فه طعن من أسماء الحافظ سرد ثم

خرا وجزاه عنه ورض تعالى هللا فرحمه رده وجه على والتنبه بجوابه

133 ص

Page 95: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

المبدعون الناقلون -5

نزد أن بد كفى بما ذلك ف الفتح عبارة ونقلنا البدعة الجراح أسباب من أن قبل المقالة ف سلؾ

فنقول ألهمته بانا المقام

ابن الحافظ قال الكفر ستلزم ما عتقد من وهو ببدعته المكفر رواة تقبل ال أنه إلى الجمهور ذهب

مخالفها أن تدعى طابفة كل ألن ببدعته مكفر كل رد ال أنه والتحقق)) النخبة شرح ف حجر

فالمعتمد الطوابؾ جمع تكفر ستلزم ال اإلطبلق على ذلك أخذ فلو مخالفها فتكفر تبالػ وقد مبتدعة

اعتقد من وكذا بالضرورة الدن من معلوما الشرع من متواترا أمرا أنكر من رواته ترد الذي أن

من مانع فبل وتقواه ورعه مع روه لما ضبطه ذلك إلى وانضم الصفة بهذه كن لم من فؤما عكسه

((قبوله

ال إذ الرواة ف المذاهب نعتبر ال أنه عندنا تقرر الذي فقال العد دقق ابن وسبقه)) السخاوي قال

والتقوى الورع إله وانضم ذلك اعتبرنا فإذا الشرعة من قطع بإنكار إال القبلة أهل من أحدا نكفر

السخاوي قال ثم(( األهواء أهل شهادة قبل حث الشافع مذهب وهذا الرواة معتمد حصل فقد

امرئ ف من خرجت بكلمة تظنن ال عنه رونا فما عنه هللا رض الخطاب بن عمر قال وقد))

محبل الخر ف لها تحد وأنت شرا مسلم ))

االبتداع ف تؤوله مع فه ألمنه)) المحل قال هـ1(( الكذب حرم مبتدع قبل)) الجوامع جمع وف

الشخن بؤن بالدعاة حتج ال 8أنه زعم من على العراق رد ولذا انتهى(( ال أم إله الناس دعا سواء

بعبد واحتجا - الخوارج دعاة أي - الدعاة من وهو حطان بن بعمران البخاري فاحتج قال بهم احتجا

أهل ف لس)) قال داود أبا بؤن وأجاب اإلرجاء إلى داعة وكان الحمان الرحمن عبد بن الحمد

حدثا أصح األهواء

134 ص

األعرج حسبان وأبا حطان بن عمران ذلك ثم(( الخوارج من

رمى ممن كثرا مصنفاتهم ف عدوا والتعدل الجرح رجال أن وهو له التفطن نبؽ أمر ههنا أقول

ذلك ؼر أو ناصب أو خارج أو شع أنه أولبك من أحد عن قال كان ما ذلك ف وسندهم ببدعة

من بالتشع رمى ممن كثرا أن عله دل ومما وافتراء تقوال كون قد ذكر بما عنهم القول أن مع

و(( الكش)) كتاب الشعة رجال كتب من راجعت وقد أصبل الشعة تعرفهم ال الصححن رواة

لهم خرج ممن التقرب كتابه ف بالتشع سلفه عمن نقبل السوط رماهم من رأت فما(( النجاش))

للبقة أر ولم أعن بن الملك وعبد تؽلب بن أبان وهما راون إال وعشرن خمسة وعدهم الشخان

المرمى ف الرجوع نبؽ أنه وه جددة وفابدة مهما علما بذلك استفدنا وقد ذكرا الكتابن دنك ف

ما هذا ونظر المنكور من والمعروؾ الدخل من األصل ظهر فها رجالها مصنفات إلى ببدعه

فكم وإال الصدر بها نثلج حتى المتداولة مصنفاتها إلى الفرق أقوال ف الرجوع وهو عله أدل كنت

بل األصول إلى ورجع حقق من علمه كما شرط فاقد أو مقلوبا نقل أو مذهب على افترى قول من

Page 96: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

المادة ف اشتباه ظهر إله المعزو وبمراجعة وعزوها لؽوة لفظه ضبط من الشراح من رأت

علها واحرص الفابدة لهذه فتنبه

المجهولون الناقلون -6

وال نفسه ف العلم بطلب شتهر لم من كل هل الحدث أهل عند المجهول)) البؽدادي الخطب قال

عنه روي أن الجهالة به رتفع ما وأقل واحد راو جهة من إال حدثه عرؾ لم ومن العلماء عرفه

الدار وقال(( عنه برواتهما العدالة حكم له ثبت ال أنه إال بالعلم المشهورن من فصاعدا اثنان

برواة العدالة تثبت)) قطن

135 ص

له تعدل هو هل تهم ال من أو الثقة حدثن الراوي قول -7

جرح ممن فلعله عنده ثقة كان وإن ألنه سمه حتى التعدل ف به كتف ال أنه إلى األكثرون ذهب

كان متى ذلك قابل إن وقل القلب ف ترددا توقع ربة تسمته عن إضرابه بل ؼره عند قادح بجرح

الدن ف ؼاشا لكان ذكره لم ولو لذكره جرحا فه علم لو إذ عنه لو كما به كتف فإنه مؤمونا ثقة

مما المجاورة أو المعاصرة لطبعة أو سنة لصؽر هم قد ألنه عنده تضعفه له إبهامه من لزم وال

وشرحه التقرب ف كما األول على والمحققون الزمان ظروؾ تقتضه

فبلن ولد أو فبلن ابن نحو من وؼرهما الصححن ف وقع ما -8

خل ال باسمه الجهل ألن أي(( به احتج ونسبه اسمه وجهل وعدالته عنه عرفت من النووي قال

بعدالته بالعلم

عدالن وهما فبلن أو فبلن عن قولهم -9

قد ألنه أي به احتج عدالن وهما الشك على فبلن أو فبلن أخبران الراوي قال وإذا النووي قال

بن سلمة عن شعبة كحدث وذلك مقبول وكبلهما أحدهما من الحدث لذلك سماعه وتحقق عنهما

الحدث ؼفلة بن سود أن وهب بن زد من أو الزعراء أب عن كهل ))

Page 97: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

جرحه منه لزم ال أحدهما أو الصححن ف ذكر لم من -10

له أخرجا ما نعم الضعفاء ف أحد ذكره ما)) الملك عبد بن أشعث ترجمة ف مزانه ف الذهب قال

انتهى(( ماذا فكان الصححن ف

136 ص

ؼرها ف نقد إلى إشارة رواات من رواة على البخاري اقتصار -11

أشاء إخراج مسلم على أنكروا قد(( أحد هللا هو قل)) سورة تفسر ف تمه بن الدن تق اإلمام قال

ركوعات بثبلث صبلها أنه الشمس كسوؾ صبلة حدث طرق بعض ف روى ما مثل سرة كثرة

وكذلك هذا إال البخاري خرج لم ولهذا بركوعن واحدة مرة إال صلها لم أنه والصواب وأربع

وقع إذا فإنه هذا مثل من سلم والبخاري وؼرهما عنه الرواتن إحدى ف حنبل بن وأحمد الشافع

بالحدث أعرؾ كان فإنه الؽالط ؼلط تبن الت المحفوظة الرواات ذكر ؼلط الرواات بعض ف

هـ1(( ونحوه مسلم من معانة ف وأفقه وعلله

وهنه ال لحدث البخاري رواة ترك -12

وأب هللا رسول عهد على كان ثبلثا المطلق كون بحث ف(( اللهفان إؼاثة)) ف القم ابن اإلمام قال

فه الحدث رد)) نصه ما ذلك ف مسلم حدث وتقرر واحدة له حسب عمر خبلفة من وصدرا بكر

رواة وترك األحادث أصح من والحدث)) قال ثم(( حفاظ أبمة كلهم ورواته التعنت من ضرب

فإنه كتابه طول لببل البخاري تركها الت الصححة األحادث من أمثاله حكم وله وهنه ال البخاري

انتهى(( الصحح المختصر الجامع سماه

ودعوى البان مطلوبة بالمختصر لجامعة البخاري تسمة دعوى بؤن المحققن بعض فه وتوقؾ

االحاطة عدم دعوى ؼر التسمة

131 ص

حدثه جمع صحة لزم ال الصحح ف حدث له روى من أن بان -13

تعالى هللا رحمهما الزلع والحفظ المزي الحافظ قال)) مزانه مقدمة ف سره قدس الشعران قال

وونس عبدة ابن والحارث الضبع سلمان بن جعفر فهم الناس كبلم مع الشخان لهم خرج وممن

أنهم منها فه الناس تكلم عمن الرواة ف شروط للشخن لكن أوس وأبو السبع إسحاق أب بن

أو به انفرد ما عنه روون فبل أصبل له أن وعلموا شواهده وظهرت عله توبع ما إال عنه روون ال

الصححن على استدرك من سما ال الحفاظ من كثر على راجت قد العلة وهذه الثقات فه خالفه

فه أن مع أحدهما أو الشخن شرط على صحح حدث وهذا)) قول ما فكثرا الحاكم هللا عبد كاب

راوة كون من لزم ال إذ صححا كون الصحح ف براوه أحتج حدثا كل لس إذ(( العلة هذه

Page 98: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ذلك صاحب شرط على صححا كون له وجدناه حدث كل كون أن الصحح ف به محتجا

انتهى(( قدمنا كما الحافظ ذلك شروط من شرط فقد الحتمال الصحح

ضعؾ المناكر روى من كل ما -14

بمجردة قتضى ال(( المناكر روى فبلن)) قولهم العد دقق ابن قال)) المؽث فتح ف السخاوي قال

الحدث منكر ألن الحدث منكر فه قال أن إلى ونته رواته ف المناكر تكثر حتى رواته ترك

التم إبراهم بن محمد ف حنبل بن أحمد قال وقد بحدثه الترك به ستحق الرجل ف وصؾ

(( بالنات األعمال إنما)) حدث ف المرجع وإله الشخان عله اتفق ممن وهو منكرة أحادث روي

انتهى

الحافظ وقال

138 ص

فه المتكلم حدث ترك متى -15

جتمع حتى الرجل حدث ترك ال أن النساب مذهب أن)) النخبة شرح ف حجر ابن الحافظ نقل

جد مذهب وهو انتهى(( تركه على الجمع

له بؽبة لس وأنه للتعرؾ كرهه الذي بلقبه الراوي ذكر جواز -16

وصفته بلقبه الراوي ذكر جوز وؼرهم والفقه الحدث أصحاب من العلماء قال)) النووي قال

للحاجة جرحهم جوز كما للحاجة هذا وجوز تنقصه ال تعرفه المراد كان إذا كرهه الذي ونسبه

صنفت وقد ذلك وؼر عله وابن واألثرم واألصم واألعمى واألحول واألعرج األعمش ذلك ومثال

معروفة كتب فهم ))

ذلك ف المصنفة الكتب على وتعدلهم الرواة جرح ف االعتماد -17

ف الحدث أبمة صنفها الت الكتب على وتعدلهم الرواة جرح ف اعتمدوا قد الناس أن خف ال

المصنفات تلك بعض وف مفسرا كان إذا إال ثبت ال الجرح أن األبمة اشترط قد قال وال ذلك

ذلك واشتراط مستور أو ضعؾ نحو على فها قتصر بل السبب لبان تعرض ال المختصرات

أن وظاهر اختصارا فها الجرح لسبب تعرض لم إنما نقول ألنا المصنفات تلك تعطل إلى فض

وإال للمراجع الحكم تقرب بها قصد الت المختصرات من فهو لذلك فه تعرض لم تصنؾ كل

بعزز الهمة لذي علها الوقوؾ ولس بذلك تكفلت فالمطوالت

Page 99: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

أجمعن الصحابة عدالة بان -18

الخبر ذلك ف ضر ال تسمة ؼر من الصحابة من رجل عن الراوي قول وأن

133 ص

به عتد من بإجماع وؼرهم الفتن البس من عدول كلهم الصحابة)) التقرب ف النووي قال ))

الصحابة)) بقولنا تعن لسنا البرهان شرح ف المازري وقال مطلقا عدالتهم عن البحث جب وقل

زموه ال الدن به عن وإنما وانصرؾ لؽرض به أجتمع أو زاره أو ما وما رآه من كل(( عدول

ضر وال حجة ذلك كان سمه ولم الصحابة من رجل عن الراوي قال فإذا ونصرره وعزروه

العموم على عدالتهم لثبوت الجهالة

لصحاب معنى بان -19

(( الصاحب أن تقتضى اللؽة كانت وإن ال أم عنه روى سواء ساعة ولو بهن مإمنا النب لق من هو

القلل اللقاء مجرد إال منه حص لم لمن الفضلة إثبات على دل ما ورد فقد مبلزمته كثرت من هو

ولم ورووا النبوة عصر أدركوا الذن الصحابة من كثر لوجود البلوغ شترط وال مرة ولو والرإة

من أنه على االتفاق وقع وقد مكتوم أم ابن مثل أعمى كان من ألن الرإة وال موته بعد إال بلؽوا

األنصار من أو المهاجرن من وبكونه واالستفاضة بالتواتر صحابا كونه وعرؾ الصحابة ))

الصحابة تفاضل -20

لم من على رأته تحت معه قتل أو معه وقاتل الزمة من رتبة رجحان خفاء ال)) النخبة شرح ف

حاله ف أو بعد على رآه أو قلبل شاه ما أو سرا كلمه من وعلى مشهدا معه حضر لم أو بلزمه

من مرسل فحدثه منه سماع منهم له لس ومن للجمع حاصبل الصحبة شرؾ كان وإن الطفولة

انتهى(( الرإة شرؾ من نالوه لما الصحابة ف معدودون ذلك مع وهم الرواة حث

222 ص

Page 100: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

مباحث وفه اإلسناد ف السادس الباب

اإلسناد فضل -1

نقل)) حزم ابن قال األمم من لؽرها لست األمة لهذه فاضلة خصصة أصله ف اإلسناد أن أعلم

اإلرسال مع وأما الملل سابر دون المسلمن به هللا خص االتصال مع النب به بلػ الثقة عن الثقة

قفون بل محمد من قربنا موسى من فه قربون ال ولكن الهود من كثر ف فوجد واإلعضال

قال(( ونحوه شمعون إلى بلؽون وإنما عصرا ثبلثن من أكثر موسى وبن بنهم كون بحث

بالطرق النقل وأما فقط الطبلق تحرم إال النقل هذا صفة من عندهم فلس النصارى وأما))

الصحابة أقوال وأما)) قال(( والنصاري الهود نقل ف فكثر العن مجهول أو كذاب على المشتملة

أن النصاري مكن وال له تابع إلى وال أصبل بن صاحب إلى بلؽوا أن الهود مكن فبل والتابعن

وبولص شمعون من أعلى إلى صلوا ))

واألنساب اإلسناد قبلها من عطها لم أشاء بثبلثة األمة هذه تعالى هللا خص)) الجان عل أبو وقال

من أثاره أو) تعالى قوله ف الوراق مطر عن وؼره الحاكم رواه ما ذلك أدلة ومن(( واإلعراب

ما شاء من لقال اإلسناد لوال الدن من اإلسناد)) المبارك ابن وقال(( الحدث إسناد)) قال( علم

فقال إسناد ببل هاته فقلت بحدث وما الزهري حدث عنة ابن سفان وقال مسلم أخرجه(( شاء

أترق الزهري

221 ص

سنة العال اإلسناد طلب حنبل بن أحمد وقال المإمن سبلح اإلسناد الثوري وقال سلم ببل السطح

وسمعون عمر من فتعلمون المدنة إلى الكوفة من رحلون كانوا هللا عبد أصحاب ألن سلؾ عمن

تعالى هللا إلى قربة أو قر اإلسناد قرب الطوس أسلم بن محمد وقال منه

Page 101: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

اإلسناد فضل -1

نقل)) حزم ابن قال األمم من لؽرها لست األمة لهذه فاضلة خصصة أصله ف اإلسناد أن أعلم

اإلرسال مع وأما الملل سابر دون المسلمن به هللا خص االتصال مع النب به بلػ الثقة عن الثقة

قفون بل محمد من قربنا موسى من فه قربون ال ولكن الهود من كثر ف فوجد واإلعضال

قال(( ونحوه شمعون إلى بلؽون وإنما عصرا ثبلثن من أكثر موسى وبن بنهم كون بحث

بالطرق النقل وأما فقط الطبلق تحرم إال النقل هذا صفة من عندهم فلس النصارى وأما))

الصحابة أقوال وأما)) قال(( والنصاري الهود نقل ف فكثر العن مجهول أو كذاب على المشتملة

أن النصاري مكن وال له تابع إلى وال أصبل بن صاحب إلى بلؽوا أن الهود مكن فبل والتابعن

وبولص شمعون من أعلى إلى صلوا ))

واألنساب اإلسناد قبلها من عطها لم أشاء بثبلثة األمة هذه تعالى هللا خص)) الجان عل أبو وقال

من أثاره أو) تعالى قوله ف الوراق مطر عن وؼره الحاكم رواه ما ذلك أدلة ومن(( واإلعراب

ما شاء من لقال اإلسناد لوال الدن من اإلسناد)) المبارك ابن وقال(( الحدث إسناد)) قال( علم

فقال إسناد ببل هاته فقلت بحدث وما الزهري حدث عنة ابن سفان وقال مسلم أخرجه(( شاء

أترق الزهري

221 ص

سنة العال اإلسناد طلب حنبل بن أحمد وقال المإمن سبلح اإلسناد الثوري وقال سلم ببل السطح

وسمعون عمر من فتعلمون المدنة إلى الكوفة من رحلون كانوا هللا عبد أصحاب ألن سلؾ عمن

تعالى هللا إلى قربة أو قر اإلسناد قرب الطوس أسلم بن محمد وقال منه

والمتن والمسند واإلسناد السند معنى -2

إما وأخذه جماعة ابن قال(( المتن طرق عن اإلخبار هو)) فلتطب جماعة بن البدر فقال- السند أما

أي سند فبلن قولهم من أو قابله إلى رفعه المسند ألن الجبل سفح من وعبل ارتفع ما وهو السند من

عله وضعفه الحدث صحة ف الحفاظ العتماد سندا المتن طرق عن اإلخبار فسمى معتمد

ف الحفاظ اعتماد معنى ف متقاربان وهما)) الطب قال قابله إلى الحدث رفع فهو - اإلسناد وأما

لشء واإلسناد السند ستعلمون المحدثون)) جماعة ابن وقال(( علهما وضعفه الحدث صحة

((واحد

الذي الكتاب الثان الحدث أنواع ف السابق الحدث أحدها اعتبارات فله( النون بفتح) - المسند وأما

فكون اإلسناد به وراد طلق أن الثالث مفعول أسم فهو رووه أي الصحابة أسنده ما فه جمع

أحادثهما أساند أي الفردوس ومسند الشهاب كمسند مصدرا

Page 102: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

نته ما هو)) جماعة ابن وقال الطبى قاله المعان بها تقوم الت الحدث ألفاظ فهو - المتن وأما

من أو السند ؼاة ألنه الؽاة ف المباعدة وه المماتنه إمام وأخذه(( الكبلم من السند ؼاة إله

المتن من أو بسنده المتن استخرج المسند فكؤن واستخرجتها بضته جلدة سققت إذا الكبش متنت

إلى ورفعه بالسند قوه المسند ألن األرض من وارتفع صلب ما وهو

222 ص

الحدث تحمل أقسام -3

كتابه من تحدثا أو حفظه من إمبلء الشخ لفظ من السماع األول

حفظ أو كتاب من عله الطالب قراءة كانت سواء سمع ساكت وهو الشخ على الطالب قراءة الثان

ألن عرضا هذا وسمى ؼره ثقة أو هو اصله أمسك إذا ال أم عله قرىء ما الشخ حفظ وسواء

سان هما أو أعلى القراءة من أعلى الشخ من السماع أهل قرإه ما الشخ على عرض القارئ

قرأ كان فإنه بالنب االقتداء وأصله المشرق أهل جمهور عن الصبلح ابن حكاه أولها أصحها أقوال

السنن وعلمهم القرآن الناس على

ؼره بقراءة الشخ على الطالب سماع الثالث

لك أجزت له وقول به مقاببل فرعا أو سماعه أصل الشخ له دفع كؤن اإلجازة مع المناولة الرابع

عن رواته

بكون أي خاص ف لخاص جز أن أعبلها أنواع وه المناولة عن المجردة اإلجازة الخامس

عام ف لخاص اإلجازة وله البخاري عن تروي أن لك كؤجزت معنا به والمجاز معنا له المجاز

ثم البخاري رواة أدركن لمن أجزت نحو خاص ف لعام ثم مسموعات جمع رواة لك كؤجزت

لفبلن كؤجزت للموجود تبعا لمعدوم ثم مروات جمع رواة عاصرن لمن كؤجزت عام ف لعام

ولحبل ولولدك لك أجزت فقال داود أب بن بكر أبو ذلك فعل وقد نسله من ذلك بعد وجد ومن

سوجد ولمن لفبلن ولد لمن كؤجزت استقبلال المعدوم إجازة وأما وأبعد ولد لم الذن عنى الحبلة

عمروس وابن الحنبل الفراء أب عن صحتها وحكى جزءا فها وألؾ البؽدادي الخطب فجوزها

وأما التقرب ف النووي وصححه ؼرهم ومنعها الشوخ لمعظم عاض القاض ونسبه المالك

بؤنها له واحتج شوخنا كافة الجواز وعلى)) الخطب قال فصححة مز ال الذي للطفل اإلجازة

الصبلح ابن قال ولؽره للعاقل تصح واإلباحة عنه روي أن له للمجاز المجز إباحة

223 ص

ف خبلؾ فبل الممز وأما اإلسناد لبقاء األهلة حصول بعد لإدي للتحمل أهبل الطفل رأوا كؤنهم

والعمل الرواة جواز العمل عله واستقر الجمهور قاله الذي والصحح هذا له اإلجازة صحة

الطبن مروان أبو قصر حتى علها اإلجماع عاض والقاض الباج الولد أبو وادعى باإلجازة

Page 103: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

أن بد بدعة أنها حزم ابن وعن إبطالها جماعات عن والتدرب التقرب ف وحكى علها الصحة

وخلفا سلفا المحدثون عله درج الذي وهو وصحتها قبولها على الجمهور

له قول وال(( سماع هذا)) قوله على مقتصرا الكتاب ناوله بؤن إجازة ؼر من المناولة السادس

المنع والصحح بها الرواة تجوز فقل رواته لك أجزت وال عن اروه

عنه رواته ف له ؤذن أن ؼر من فبلن على مسموعات من الكتاب هذا قول كؤن اإلعبلم السابع

المنع آخرون وصحح كثرون الرواة بها جوز وقد

رواته له للموص بعضهم فجوز موته أو سفره عند ؼره إلى بكتاب وص كؤن الوصة الثامن

المنع األكثرون وصحح المناولة من وشبها اإلذن من نوعا له دفعها ألن الوصة تلك عنه

فله إجازة وال بسماع عنه الواحد روه ال معروؾ شخ بخط كتابا أو حدثا جد كؤن الوجادة التاسع

قال عنه ابنه رواة من ذلك من كثر أحمد اإلمام مسند وف فبلن بخط قرأت أو وجدت قول أن

عند بها العمل بوجوب البعض وقطع جوز ال أنه المعظم فعن بالوجادة العمل وأما)) النووي

ؼره األزمان هذه ف تجه ال الذي الصحح هو وهذا)) قال( به الثقة حصول ))

قرئ عله قرأت حدثن على أملى هكذا تقدم ما ترتب على الرواة بها تإدي الت األلفاظ -تنبه

إلى أوص إعبلما أخبرن مناولة أنبؤن إجازة أخبرن ومناولة إجازة أخبرن أسمع وأنا عله

224 ص

بشرطه كذا له أجزت قولهم ومعنى اإلجازة ف وخبر بحث -4

حتى رواته عدي فكؤنه التعدي وهو التجوز من مشتقة اإلجازة)) المنهج ف القسطبلن الشهاب قال

انتهى(( عنه للراوي أوصلها

العرب كبلم ف باإلجازة عن)) المصطلح ف جزبه ف هللا رحمه فارس ابن اللؽوي الؽمام وقال

إذا فؤجازن فبلنا استجزت منه قال والحرث الماشة من المال سقاه الذي الماء جواز من مؤخوذ

القطام قال ماشتك أو ألرضك ماء أسقاك

قتر على المستجز إن عبادة فاستجز الماء قم فقم وقالوا ) )

والعالم مستجز فالطالب إاه فجزه علمه جزه أن العالم سؤل العلم طالب كذلك ناحة على أي

انتهى(( مجز

واشترطه العلم أهل من له المجاز وكان جزه ما المجز علم إذا اإلجازة تستحسن إنما النووي قال

اإلجازة بمعنى عالما كون أن المجز مراتب أقل الناس سد ابن وقال فبالػ صحتها ف بعضهم

وال - الدرجة هذه عن الفهم ف راو انحط فإن الرواة عوام من رأناه فما حاصل اإلجمال العلم

قال سماع وال بإجازة عنه تحمل لن أهبل أحسبه فبل - به عرؾ إذا هذا إدراك عن نحط أحدا إخال

Page 104: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من عداه وما القسطبلن قال الجمهور طرق هو اإلجازة ف التوسع من إله أشرت الذي وهذا

ولم التحمل حن التؤهل شترط ال نعمن السلسلة بقاء من له اإلجازة جوزت لما مناؾ فهو التشدد

ثبوت ومنه بشرطه كذا رواة له أجزت قولهم بحمل وعله الرواة شرط بدون باألداء أحد قل

الشخ بؤصول نسخة مقابلة لؽر تحتاج ال إنها الطب مروان أبو وقال المجز حدث من المروي

الراوي كتب مطابقة وصحة وتحققها ومسموعاته الشخ رواات تصحح بعد تصح عاض وقال

منه علم لمن بعضهم وكتب المصححة األصول على االعتماد على واالعتماد لها

225 ص

هـ1(( بشرطه ذلك تقدي عن عن وضبطه إتقانه من علم لما وهو عن الرواة له أجزت)) التؤهل

المبن بالفضل)) المسمى العجلونة األربعن على شرح ف اإلجازة مادة على الكبلم أوسعت وقد

شبت إن إله فارجع المتن خطبة شرح ف(( الثمن الجوهر عقد على

علها عثرت إجازة اقدم -5

ألفت قال الوزان بن الحسن أب بن محمد الحسن أب اإلمام عن نقبل العراق ألفه شرح ف جاء

معنوصاحب ابن حى صاحب الشهر الحافظ حرب بن زهر خثمة أب بن أحمد بكر أب بخط

التارخ كتاب من أحب ما عن روي أن مسلمة بن حى زكرا ألب أجزت قد)) مثاله ما التارخ

ف له وأذنت من سمعاه كما األعلى عبد بن ومحمد األصبػ بن القاسم محمد أبو من سمعه الذي

هذا بكتاب ذلك له أجزت فؤنا هذا بعد ألحد اإلجازة تكون أن أحب فإن أصحابه من أحب ولمن ذلك

ومبتن وسبعن ست سنة من شوال ف بده خثمة أب بن أحمد وكتبه ))

ابن أحمد بن محمد قول)) الخطب حكاه فما نسختها وهذه شبة بن عقوب حفد أجاز وكذلك

الحسن ابن على لختنه عمرو بن الرحمن عبد وابنه الخبلل أحمد بن لعمر أجزت قد شبة بن عقوب

عمر أحب عن ذلك أجزت وقد وؼره المسند من سماعه درك لم مما حدث من فاته ما جمع

هـ1(( وثبلثمابة وثبلثن اثنتن سنه صفر ف بخطى ذلك لهم وكتبت شاءوا إن عن فلرووه

226 ص

Page 105: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ال أم واحد بمعنى وأنبؤنا وأخبرنا حدثنا المحدث قول هل -6

سمعه قد حدثا أحد إلى إدي أن أراد من)) األصول نوادر ف سره هللا قدس الترمذي الحكم قال

وحدثن أخبرن قول أن جاز أخرى بلدة من إله كتب إذا وكذلك وحدثن أخبرن قول أن له جاز

العلم نبؤن قال هذا أنباك من) تنزله ف تعالى قوله وذلك بكتاب أو شفاها كون الخبر فإن

إله حدث قد ألنه حدثن قول أن جوز وكذلك إله ذلك علم بوصول خبرا نبؤ صار فإنما(( الخبر

إاك خبرن وهذا لك حدث هذا فقال كتابه ناوله إذا وكذلك بكتاب أو شفاها حدث فسواء الخبر

إله حدث قد ألنه قوله ف صادقا وكان وأخبرن حدثن قول أن له جاز عن وأخبر عن فحدث

أن بتوهم الصدق تحري ف مستقصا األلفاظ وتفقد تورعا هذا من متنع أن للمتمنع فلس وأخبره

قول والقول كبلم والكبلم لفظ فاللفظ كذلك هو ولس وبالشفتن لفظه وحدثن أخبرن قوله ترجمة

إلقاء والخبر الحروؾ بمعان القلب كلم والكبلم الصوت ترجع فالقول خبر والخبر حدث والحدث

العباد به حدث(( حدثا )) تنزله ف القرآن هللا سمى وقد كتابا أو لفظا إلك ألقاه فسواء إلك المعنى

انتهى(( األحادث تؤول من ولنعلمه)) فقال حدثا المنام ف حدث الذي وسمى به وخاطبهم

وسمعت وأنبؤنا وأخبرنا حدثنا عنة ابن عند كان)) قال الحمدي عن صححه ف البخاري وروى

البخاري واستدل مختاره أنه على دال ؼره دون عنة ابن قول إراده الفتح ف الحافظ قال(( واحدا

سقط ال شجرة الشجر من إن)) هللا رسول قال قال عمر ابن بحدث الصػ هذه بن التسوة على

ذلك فدل(( أنببون)) رواة وف(( أخبرون)) رواة وف ه ما فحدثون المسلم مثل وإنها ورقها

اللؽة إلى بالنسبة العلم أهل عند فه خبلؾ ال وهذا سواء عندهم واإلنباء واإلخبار التحدث أن على

ومن

221 ص

وأما( خبر مثل نببك وال) تعالى وقوله( أخبارها تحدث ومبذ) تعالى قوله فه األدلة أصرح

ومالك الزهري رأى وهذا اللؽة أصل على استمر من فمنهم الخبلؾ فقه االصطبلح إلى بالنسبة

ابن ورجحه المؽاربة عمل استمر وعله والكوفن الحجازن وأكثر القطان وحى عنة وابن

حث ذلك إطبلقه رأي من ومهم األربعة األبمة مذهب أنه الحاكم عن ونقل مختصره ف الحاجب

فخصون التحمل افتراق بحسب الصػ بن التفرقة وهو عله قرأ حث وتقده لفظه من الشخ قرأ

والشافع واألوزاع جرج ابن مذهب وهذا عله قرأ بما واإلخبار الشخ به لفظ بما التحدث

افرد الشخ لفظ من وحده سمع فمن آخر تفصبل أتباعهم أحدث ثم المشرق أهل وجمهور وهب وابن

سمع ومن أخبرن فقال أفرد الشخ على بنفسه قرأ ومن جمع ؼره مع سمع ومن حدثن فقال

مستحسن هذا ولك جزه من الشخ بها شافه الت باإلجازة اإلنباء خصصوا وكذا جمع ؼره بقراءة

وجوب على ذلك أن بعضهم وظن التحمل أحوال بن التمز أرادوا وإنما عندهم بواجب ولس

االصطبلح مراعاة إلى المتؤخرون حتاج نعم تحته طابل ال بما وعله له االحتجاج ف فتكلفوا

تدل بقرنة اإلتان إلى احتاج عنها بجوز فمن عندهم عرفة حققة صار ألنه ختلط لببل المذكور

Page 106: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ألفاظ من رد ما فحمل االصطبلح تقرر بعد بالمجاز المسموع اختبلط إمن فبل وإال(( مراده على

المتؤخرن بخبلؾ واحد محمل على المتقدمن

حدثنا قال وبه المحدث قول -7

ف بقوله عله عطؾ وانتهى الشروع أول المحدث شخه إسناده المحدث قرأ إذا)) القسطبلن قال

ضمر لعود أي حدث كل ف صاحبه إلى أسنده كؤنه لكون(( حدثنا قال وبه)) له الذي أول

قولهم معنى فهذا لنا السند صاحب أي قال المذكور وبالسند)) قول كؤنه المذكور السند على(( وبه))

قال وبه ))

228 ص

ح)) و(( أنا)) و(( نا)) و(( ثنا)) ب الرمز -8 ))

االصطبلح واستمر(( أخبرنا)) و(( حدثنا)) ف الرمز على باالقتصار العادة جرت)) النووي اقل

وربما(( ثنا) حدثنا من فكتبون خف ال بحث ذلك واشتهر زماننا إلى األعصار قدم من عله

واحد متن ف بنهما وجمعوا أكثر أو إسنادا للحدث كان وإذا( أنا) أخبرنا من وكتبون الثاء حذفوا

من مؤخوذة أنها والمختار مفردة مهملة حاء وه( ح) إسناد إلى إسناده من االنتقال عند كتبوا

ما قراءة ف وستمر( حا) إلها انتهى إذا القارئ قول وأنه إسناده إلى إسناده من لتحوله التحول

االنتهاء عند لفظ ال وأنه اإلسنادن ب حالت لكونها حجز إذا الشبن ب حال من إنها وقل بعدها

قولون كلهم المؽرب أهل وإن(( الحدث)) قوله إلى رمز إنها وقل الرواة من ولست بشء إلها

رمز بؤنها فشعر(( صح)) موضعها الحفاظ من جماعة كتب وقد(( الحدث)) إلها وصوا إذا

كتب ف توجد الحاء هذه ثم األول اإلسناد من سقط أنه توهم لببل( صح) كتابة ههنا وحسنت( صح)

هـ1(( كثرا المتؤخرن

منه أستحسنه وكنت(( تحول)) قول إلها وصل إذا المسندن مشاخنا بعض كان وقد قلت

Page 107: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

اإلسناد قراءة ف المحدثن عادة -9

ونبؽ الخط ف اإلسناد رجال بن فما ونحوه( قال) بحذؾ الحدث أهل عادة جرت)) النووي قال

قل فبلن على قرئ فقولون فبلن أخبرك فبلن على قرئ الكتاب ف كان وإذا بها لفظ أن للقارئ

حذفون فإنهم(( الشعب قال قال صالح حدثنا)) كقوله(( قال)) كلمة تكررت وإذا فبلن أخبرك

القارئ بهما فلفظ الخط ف إحداهما ))

223 ص

الضعؾ دون والحسن الصحح الحدث ف الجزم بصؽة اإلتان -10

كان فإن نظر أن ذكره أو حدث رواة أراد لمن نبؽ العلماء قال)) مسلم شرح ف النووي قال

ضعفا كان وإن(( الجزم صػ من ذلك تحو أو فعله أو كذا هللا رسول قال)) قال حسنا أو صححا

عنه جاء أو كذا عنه روى قول بل الجزم صػ من ذلك وشبه نهى أو أمر أو فعل أو قال قل فبل

أشبهه وما بلؽنا أو حك أو ذكر أو روي أو كذا ))

لسواهما التمرض وصػ الحسن أو للصحح موضوعة الجزم صػ قالوا)) المهذب شرح ف وقال

فكون وإال صح فما إال تطلق أن نبؽ فبل إله المضاؾ من صحته تقتضى الجزم صؽة أن وذلك

جماهر بل وؼرهم أصحابنا من الفقهاء جماهر به أخل األدب وهذا عله الكاذب معنى ف اإلنسان

روى)) الصحح ف كثرا قولون فإنهم قبح تساهل وذلك المحدثن حذاق عدا ما مطلقا أصحاب

انتهى(( الصواب عن حد وهذا فبلن وروي قال)) الضعؾ وف(( عنه

قال كما أو)) الراوي قول متى -11 ))

أو عقبه قول أن الشك على فقرأها لفظة عله اشتبه إذا الحدث وقارئ للراوي نبؽ)) النووي قال

الصحابة فعلته كما هذا نحو أو قال كما أو بعده قول أن بالمعنى روى لمن ستحب وكذا قال كما

آثارا (( السقط مخافة ألفتا هاب من)) باب ف مسنده ف الدارم روى وقد أعلم وهللا بعدهم فمن

إله فلرجع فمن ذلك ف كثرة ))

Page 108: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فبلن ل وقال فبلن حدثنا قوله بن البخاري تفرقة ف السر -12

ؼاة فه التزم فإنه مصنفاته من لؽره حتط لم ما لصححة احتاط هللا رحمه البخاري أن خف ال

عن هللا عبد بن عل ل وقال)) قول صححه ف عبر فربما الصحة

212 ص

ف والسر الواحدة القضة ف(( هللا عبد بن عل حدثا)) بقوله كتارخه ؼره وف(( المدن ابن

نظر عنده إسنادها ف كون الت األحادث ف إال فبلن ل وقال بقوله صححة ف عبر ال أنه ذلك

الحافظ قال المناولة أو المذاكرة ف أخذه فما ذلك ف عبر أنه بعضهم وزعم موقوفة تكون الت أو

دلل عله ولس)) حجر ابن ))

فبلن ابن هو أو فبلن ابن عن الرجال ذكر خبلل ف قولهم سر -13

لببل شخه من سمعه ما على صفته وال شخه ؼر نسب ف زد أن للراوي لس)) النووي قال

ؼره لمشابهة وإله المتطرق اللبس وزوال وإضاحه تعرفه أراد فإذا شخه على كاذبا كون

ذلك نحو أو الفبلن أو فبلن ابن هو أو الفبلن أو فبلن ابن عن فبلن حدثن قال قول أن فطرقة

هذا عان ال ومن دقق ملحظ وهذا اإلكثار ؼاة منه ومسلم البخاري أكثر وقد األبمة استعمله وقد

جهل وهذا حذفها األول وأن إلها حاجة ال زادة(( هو)) وقوله(( عن)) قوله أن توهم قد الفن

عرفت ما وسرها ))

بعض ف بعضهم حدث دخل قولهم -14

كل عند ووجد معناه أو لفظه ف واتفقوا مساندهم أو سننهم أو صحاحهم ف حدثا الحفاظ روى إذا

فبلن أخرج حالتبذ فقول واحد بساق عنهم خرجه أن راو وأراد الباقن عن به انفرد ما منهم

به انفرد ما كل عند وأن لمجموعهم اللفظ أن إلى إشارة بعض ف بعضهم حدث دخل وفبلن وفبلن

ؼره عن

211 ص

Page 109: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

كذا الباب ف شء أصح)) قولهم -15 ))

ف جاء ما أصح هذا قولون فإنهم الحدث صحة العبارة هذه من لزم ال)) األذكار ف النووي قال

ضعفا أفله أو أرجحه ومرادهم ضعفا كان وإن الباب ))

فبلن عن الباب وف)) قولهم -16 ))

فبلن عن الباب وف)) قول حث جامعة ف تعالى هللا رحمه الترمذي اإلمام بذلك ؤت ما كثرا

الباب ف تكتب أن صح أخر أحادث رد بل المعن الحدث ذلك رد وال صحابة وعدد(( وفبلن

الصحابة من سمى من أن ذلك من فهمون الناس من كثرا أن إال صحح عمل وهو)) العراق قال

ف إراده صح آخر حدثا كون وقد(( كذلك كون قد بل كذلك ولس بعنه الحدث ذلك روون

الباب ذلك

سبعة أو ستة باالستقرار بعض عن بعضهم التابعن رواة من وجد ما أكثر -17 ))

ال أم السند األحادث رواة ف شترط هل -18

من بطرق أحد من سند به له ولس المشهورة الكتب من كتاب من حدثا نقل فمن العلماء اختلؾ

هو كما قوم وضعفه جوازه على فالجمهور كذا هللا رسول قال قال قول أن له سوغ هل الطرق

األشبل بك أب الحافظ كبلم وصرح العراق كبلم ظاهر

212 ص

ما اإلنسان نقل قال أنه العراق الزن عن الحدثة فتاواه ف المك حجر ابن الشهاب العبلمة ونقل

السهل الحافظ خال األشبل جبر ابن الحافظ وعن الدراة أهل بإجماع سابػ ؼر رواة به له لس

مروا القول ذلك عنده كون حتى كذا النب قال قول أن لمسلم صح ال أنه العلماء اتفق)) قال أنه

متفق الصبلح وابن النووي كبلم)) قال ثم النقول من ذلك ف وأطال(( الرواات وجوه أقل على ولو

فقد واالحتجاج للعمل بخبلفه للرواة منه النقل كان إذا عله المقابل األصل تعدد اشتراط عدم على

وقال معتمد واحد بؤصل اكتفى فإنه النووي دون علها المقابل األصول تعدد الصبلح ابن اشترط

عنده صحت إذا بل سماعه على بالحدث العمل توقؾ ال أنه إلى كافة الفقهاء ذهب برهان ابن

انتهى(( سمعها لم وإن بها العمل له جاز مثبل الصححن من النسخة

قال حث ألفته ف العراق الزن أشار هذا وإلى

( جعل قد ساغ حث احتجاج أو لعمل كتاب من متن وأخذ

( فقط أصل النووي حى وقال شترط أصول على له عرضا

للتعدد الصبلح ابن اشتراط حمل تعن قبله وما هذا ومن)) المذكورة الفتاوى ف حجر ابن قال ثم

بشرطه الجواز على اإلجماع من برهان ابن قاله ما بن منافاة وال جماعة قاله كما االستجباب على

Page 110: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

المصنؾ ذلك عن للرواة كان إذا ما على بشرطه عدمه وبحمل االستنباط لمجرد كان إذا ما على

ملخصا انتهى(( شخه من سمعه أنه تقن وال له بسماعه أصول تصح أن ؼر من

النواوي تقرب شرح الرواي تدرب)) كتابه ف السوط الحافظ وقال ))

بكر أبا الحافظ أن وذلك له ساغ حث الصبلح ابن قول ألجل هنا ألفته ف العراق زاد -خاتمة

برنامجه ف قال السهل القاسم أب خال األشبل( الهمزة بفتح) األموي عمر بن جبر بن محمد

كذا هللا رسول قال قول أن لمسلم صح ال أنه على العلماء اتفق

213 ص

ولم انتهى(( على كذب من)) لحدث الرواات وجوه أقل على ولو مروا القول ذلك عنده كون حتى

وإنما عجب اإلجماع نقل بخطه قرأته فما فقال له جزء ف الزركش تعقبه وقد العراق تعقبه

ف فقال الجواز على الفقهاء إجماع برهان ابن بنقل معارض هو ثم المحدثن بعض عن ذلك حكى

النسخة عنده صح إذا بل سماعه على بالحدث العمل توقؾ ال أنه إلى كافة الفقهاء ذهب األوسط

من النقل جواز على اإلجماع اإلسفران إسحاق أبو األستاذ وحكى سمع لم وإن بها العمل له جاز

إلكا وقال والفقه الحدث لكتب شامل وذلك مصنفها إلى السند اتصال شترط وال المعتمدة الكتب

من قوم وقال به وحتج روه أن له جاز صحح كتاب ف حدثا وجد من تعلقه ف الطبري

ف الحرمن إمام حكاه وكذا ؼلظ وهذا سمعه لم ألنه روه أن له جوز ال الحدث أصحاب

المقتصرن عن - األصول حقابق ف بهم مباالة ال عصبة هم وقال المحدثن بعض عن البرهان

محمد إله كتبه سإال جواب ف السبلم عبد بن الدن عز الشخ وقال - الحدث أبمة ال السماع على

هذا ف العلماء اتفق فقد بها الموثوق الصححة الفقه كتب على االعتماد وأما)) الحمد عبد بن

بالرواة تحصل كما بها حصلت قد الثقة ألن إلها واالستناد علها االعتماد جواز على العصر

بها الثقة لحصول العلوم وسابر والطب واللؽة النحو ف المشهورة الكتب على الناس اعتمد ولذلك

جواز ولوال منهم بالخطؤ أول فهو ذلك ف الخطؤ على اتفقوا قد الناس أن اعتقد ومن التدلس وبعد

ف األطباء قول إلى الشارع رجع وقد بها المتعلقة المصالح من كثر لتعطل ذلك على االعتماد

كما علها اعتمد فها التدلس بعد لما ولكن كفار قوم عن إال األصل ف مؤخوذة كتبهم ولست صور

انتهى(( التدلس لبعد العرب أشعار على اللؽة ف اعتمد

بضبط العتنابهم وؼرها الفقه كتب من بذلك أول الحدث وكتب)) - المتقدم الزركش أي -قال

خرؾ فقد إله السند اتصال على توقؾ كتاب من التخرج شرط إن قال فمن وتحررها النسخ

على وتكلم رواه من إلى ونسبه بصحته موثوق أصل من الحدث نقل أن المخرج وؼاة اإلجماع

نص بل قال األبمة هإالء اشتهار مثل بالعلم مشهورا إلجماع الناقل ولس قال وفقهه وؼربه علته

بالخبر حدث أن جوز أنه على الرسالة ف الشافع

214 ص

Page 111: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

المذكور بالحدث المنع على واستدالله قال ذلك بعد إجماع أي شعري فلت سمعه أنه علم لم وإن

أنه تحقق حتى إله الحدث بنسبه القول تحرم فه وإنما ذلك اشتراط الحدث ف لس إذ أعجب

نص كونه أو الصحح خرج من كتب ف وجوده ذلك ف كف بل رواته على توقؾ ال وهذا قاله

انتهى(( الناس عمل ذلك وعلى إمام صحته على

(( الرسول إلى وإضافته المعتمدة الكتب من الحدث نقل جواز الصحح أن ذلك مجموعة من فتحرر

ولو مقاببل الحدث ف به معتمدا كتابا عنه المنقول كون أن بشرط لكن رواة به للناقل كن لم وإن

علم أو مإلفه علم لم كتاب ف وجوده بمجرد هللا رسول إلى حدث إضافة جوز فبل واحد بؤصل

اتصال ف السدد القول من انتهى(( جماعة بن العز كبلم من إخذ كما الحدث أهل من كن ولم

المنن للشهاب األساند

األثبات ف المجموعة األساند فوابد -19

ومطالعتها إلها الرجوع إلى التشوؾ وه أال سامة للحكماء ؼاة الكتب أساند تطلب ف أن اعلم

ف مكنا مقاما لها أن علم مصنفها إلى بالسند رواتها على األقدمن حرص رأى إذا العاقل فإن

العلوم سلم ف وترقا تنورا فزداد منها والمعارؾ الفوابد واقتباس قراءتها ف فؤخذ العرفان سماء

فن ال الذي والذخر الثمن الكنز وهو العمران وعماد العالم قوام العلم فإن

وتروجها والمعارؾ العلوم نشر فوابدها ومن والضاع النسان من حفظها الكتب أساند فوابد ومن

فإن الكتب لمطالعة والتشوق الترؼب ومنها الطبلب علها لتقؾ والعامة الخاصة بن وإذاعتها

اعتبار على الداللة فوابدها ومن اإلنسان نوع بها خص الت النعم أكبر من المطالعة ف الرؼبة

ومعارفهم علومهم تحمل كتبهم فإن وإعبلبها قدرها وتعظم بشؤنها والتنوه العلم لكتب األولن

إذا أقرانه ونافس فخر والمرء الجنا قربة القطوؾ ذانة طبلبها من وتربها الخافقن ف وتذعها

لق

215 ص

حاته مدة وبحادثه معه قم أن استطاع إذا فكؾ الزمان من ساعة وحادثه العلماء كبار من رجبل

ساكنه لو كما وأخباره هده على ومطلع للنب محادث فهو الحدث كتب ف نظر من وهكذا

من)) سننه عن الترمذي قال ولذلك ودراها الكتب تلك روى لمن وأسره أقربه وما وشافهه وعاشره

ذلك فؤعلم الحدثة الجوامع بقة ف قال وهكذا(( بتكلم نب بته ف فكؤنما بته ف كان

(( ؼرناطة أخبار ف اإلحاطة)) كتابه مقدمة ف الخطب بن الدن لسان الوزر قاله ما أرق وما

وأقلت أهلها بموت الفضابل فماتت بؽابب أتصل وال بذاهب الخلق ف شعرآت لو ذلك ولوال

إلها أصالة وال تكتسب ساسة وال عقل دلل وال نقل خبر إلى رجع فلم مجتلها أعن عن نجومها

والمراشد قابدة المراسم ألفنا حتى علم كن لم ما بالقلم اإلنسان وعلم وألهم سبحانه فهدى نتسب

Page 112: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

مذكورة والسر مقررة والتوارخ محررة واألصول موصولة واألساند منقولة واألخبار هادة

المداد ولل القرطاس نهار كؤن شاهدة قاطعة والمآثر باقة أهلها بعد من والفضابل مؤثورة واآلثار

إلى دعوا ذكرا دفنا أو بنشره ولعا شبا طوا فمهما والفساد الكون عالم ف والنهار اللل نافسان

نشره

المتؤخرة األعصار ف باألساند الكتب رواة ثمرة -20

وكثر عصرنا ف منها المقصود لس المتصلة باألساند الرواة أن أعلم)) الصبلح ابن الشخ قال

ما ضبط وال روه ما دري ال شخ عن منها إسناد خلو ال إذ روى ما إثبات قبله األعصار من

خصت الت اإلسناد سلسلة بقاء بها المقصود وإنما ثبوته ف عله عتمد ألن صلح ضبطا كتابه ف

216 ص

استخراج وكذا صلبه من ال العلم ملح من المعروفة الكفات على األخبار تحمل أن بان -21

كثرة طرق من الحدث

ملح من كان ما أقسام ف بقوله موافقاته ف تعالى هللا رحمه الشاطء إسحاق أبو اإلمام ذلك بن قد

العلم

(( كاألحادث التزامها طلب وال مثلها لزم ال كفات التزام على واآلثار األخبار تحمل - الثان

المتؤخرون فالزمها قصد ؼر على المتقدم الزمان ف ملتزمة وجوه على بها أتى الت المسلسلة

عنها وبحث استخراجها ف تعنى بحث له تحرا القصد ذلك على تحملها فصار بالقصد

تلك أثناء ف تحلفه ألن العمل صحبها وإن عمل عله نبن ال القصد ذلك أن مع بخصوصها

(( الرحمن رحمهم الراحمون)) حدث ف كما األحادث تلك بمقتضى العمل ف قدح ال األساند

لم عنه أخذ ما بعد منه سمعه فإن شخه من التلمذ سمعه حدث أول كون أن فه التزموا فإنهم

الظن وتحسن التبرك جهة على ذلك التزموا أنهم ؼر سابرها وكذا بمقتضاه االستفادة ذلك منع

من ذلك مثل فطلب مقصود إنه قال حتى أكثرها أو النبوة األحادث جمع ف بمطرد ولس خاصة

صلبه من ال العلم ملح

(( عد أن على بل تواتره طلب قصد على ال كثرة طرق من الحدث استخراج ف التؤنق - والثالث

أو والتابعن الصحابة ف اآلحاد إلى راجعا كان وإن شتى جهات من كثرة شوخ عن له آخذ

محمد بن حمزة عن البر عبد بن عمر أبو خرج العلم صلب من ال الملح من بهذا فاالشتؽال ؼرهم

الراوي شك طرق مبتى نحو من أو طرق مبتى من النب عن واحدا حدثا خرجت قال الكنان

أبا ا له فقلت المنام ف معن بن ح فرأت بذلك وأعجبت قلل ؼر الفرح من ذلك من فداخلن

حدثا خرجت قد زكراء

211 ص

Page 113: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ألهاكم)) تحت هذا دخل أن أخشى قال ثم ساعة عن فسكت قال طرق مبتى من النب عن

منه المقصود ف كاؾ سرة طرق من تخرجه ألن االعتبار ف صحح وهو قال ما هذا(( التكاثر

انتهى(( فضبل ذلك على الزابد فصار

السماع طبقات ف تعالى هللا رحمهم الحفاظ توسع -22

كتب كان بحث فه توسعوا اإلسناد سلسلة بقاء الملحوظ صار لما)) المؽث فتح ف السخاوي قال

الذن والصبان والمتحدث للناعس وكذا القارئ عن بعدا كون لمن وبحضرته المزي عند السماع

عن وبلؽن قال كثر ابن حكاه السماع بمجرد شتؽلون وال ؼالبا لعبون بل أحدهم نضبط ال

إنما فإنا تزجروهم ال فقال اللعب عن الصبان مجلسه ف زجر أنه حمرة بن سلمان التق القاض

حضر من علنا نكر فبل قرأ والقارئ األحان بعض ف أصواتنا ارتفعت فربما نسمع سمعنا

ذلك قبل السخاوي وذكر العلماء من وؼرهم والذهب والبرزال كالمزي الحفاظ كبار من المجلس

وكذا سماعه بإثبات فؤمر كلمة العربة من عرؾ ال عمن سبل - حجر ابن الحافظ عن - شخنا أن

كان المزي أن كثر ابن حكى بل المحب وابن كثر وابن رافع ابن من كل عن الجزري ابن حكاه

قول عند أضا وذكر السماع للكل وكتب - الرجال من عن - فهم ال ومن فهم من عنده حضر

اسم الطباق ف الحدث أهل أثبت هنا ومن)) نصه ما(( كفره ف تحمبل مسلم من وقبلوا)) العراق

التق زمن ف وقع كما سمعه ما وإدي سلم أن رجاء الكفار من الحدث مجالس حضوره تفق من

مع هودته حال ف سمع اإلسرابل الهودي السد عبد بن وسؾ المطبب الربس أن تمه ابن

ف اسمه الطلبة بعض وكتب الحدث من أشاء الصوري المإمن عبد بن محمد الشمس من أبه

أهل من أحد خالفه ولم فؤجازه ذلك عن تمه ابن وسبل عله فؤنكر السامعن أسماء جملة ف الطبقة

الحافظ الطبقة ف اسمه أثبت ممن بل عصره

218 ص

الشمس الحافظ منه سمع وممن منه فسمعوا وأدى محمدا وسمى بعد أسلم أنه هللا وسر المزي

رآه أنه مع منه السماع هو له تسر ولم - العراق عن - المإلؾ أصحاب من وؼره الحسن

هـ1(( وسبعمابة وخمسن سبع سنة رجب ف ومات بدمشق

مكان اسم) والمخرج( فاعل اسم) المخرج بن الفرق بان -23 )

أو بالتشدد) فالمخرج ذكره بمعنى(( أخرجه أو فبلن خرجه)) الحدث سوق بعد قولون ما كثرا

(( مخرجه عرؾ)) األحادث بعض ف قولهم وأما كالبخاري الرواة ذاكر هو فاعل اسم( التخفؾ

ألنه له الراوون رجاله وهو خروجه محل بمعنى( والراء المم بفتح) فهو(( مخرجه عرؾ لم)) أو

منهم خرج

Page 114: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

المحدثن من ومخرجه األثر ف الصحاب ذكر سر -24

وف المشهورن المحدثن من ومخرجه رواه الذي الصحاب ذكر المروي األثر ف كف أنه أعلم

وبعضها صحح وبعضها وطرقه رواته تتعدد الحدث أن ففابدته الصحاب ذكر أما جمة فوابد ذلك

من الراوي بحال الخبر رجحان ومنها صححة من المروي ضعؾ لعلم الصحاب فذكر ضعؾ

المخرج ذكر وأما وتؤخره الراوي إسبلم بتقدم منسوخه من ناسخه ومعرفة وورعه فقهه زادة

ذلك ف وقلتهم المخرجن كثرة ومعرفة الجملة ف إسناده رجال وتبن الحدث لفظ تعن ففابدته

الفصول ف االختبلؾ عند األصول إلى الرجوع ومنها التصحح وزادة الترجح لئلفادة الحدث

المشكاة شرح ف كذا) الجللة المنافع من ذلك ؼر إلى )

213 ص

Page 115: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

مباحث وفه الرواة أحوال ف السابع الباب

بالمعنى الحدث رواة -1

عباس وابن على منهم جماعة اللفظ على ساقه دون بالمعنى الحدث سوق ف رخص قد أنه أعلم

التابعن من جماعة ثم عنهم هللا رض هررة وأبو األسقع بن وواثلة الدرداء وأبو مالك بن وأنس

ومجاهد النخع وإبراهم دنار بن وعمرو الشعب ثم البصري الحسن األبمة إمام منهم عددهم كثر

أسمع كنت)) سرن ابن وقال األلفاظ مختلفة بؤخبار سرهم كتب ف عنهم ذلك نقل وعكرمة

الحدث رواة ف الصحابة ألفاظ اختلفت وكذلك(( مختلفة واأللفاظ واحد المعنى عشرة من الحدث

وبعضهم مختصرا ورده من ومنهم بالمعن ؤت من ومنهم تاما روه من فمنهم هللا رسول عن

وقد(( تعمده من على الكذب تعمد ال وكلهم المعنى خالؾ لم إذا واسعا وراه اللفظن بن ؽار

ساقا له أحسن أنت بالحدث تحدث إنما سعد أبا ا للحسن رجال قال مسلم بن عمران عن روى

قال وقد(( بذلك بؤس فبل المعنى أصب إذا)) فقال به حدثنا إذا منه لسانا به وافصح تحبرا وأجود

وكان - باإلعراب عنى - حسنة كسوة حدثه لكم فكسوت لحانا هشم كان)) شمل بن النضر

أنه فؤعلم المجلس ف الحدث ألفاظ ف شدد رأتم إذا)) قول سفان وكان نحوا شمل بن النضر

لفظه على الحدث ف حرؾ عن القطان سعد بن حى سؤل رجل وجعل قال(( اعرفون قول

221 ص

سبعة على بالكلمة فه للقراءة رخص قد تعالى هللا كتاب من أجل الدنا ف لس هذا ا حى له فقال

تشدد فبل أحرؾ ))

مع نصه ما منه الرابع الفرع ف والعشرن السادس النوع ف السوط للحافظ التقرب شرح وف

لما الرواة له تجز لم معانها حل بما خبرا باأللفاظ عاما الراوي كن لم إن)) اختصار بعض

أهل من طابفة فقالت بذلك عالما كان فإن سمعه الذي اللفظ تعن بل خبلؾ ببل بالمعنى سمعه

من الرازي بكر وأبو وثعلب سرن ابن ذهب وإله بلفظه إال جوز ال واألصول والفقه الحدث

جوز األربعة األبمة منهم الطوابؾ من والخلؾ السلؾ جمهور وقال عمر ابن عن وروى الحنفة

والسلؾ الصحابة أحوال به شهد الذي هو ذلك ألن المعنى بؤداء قطع إذا ذلك جمع ف بالمعنى

منده ابن رواه مرفوع حدث المسؤلة ف ورد وقد مختلفة بؤلفاظ الواحدة اللفظة روااتهم عله ودل

قال اللث أكثم بن سلمان بن هللا عبد حدث من(( الكبرة)) ف والطبران(( الصحابة معرفة)) ف

أو حرفا زد منك أسمع كما أروه أن أستطع ال الحدث منك سمعت إذا إن هللا رسول ا قلت

ذلك فذكرت(( بؤس فبل المعنى وأصبتم حبلال حرموا ولم حراما تحلوا لم إذا)) فقال حرفا نقص

سبعة على القرآن أنزل)) بحدث لذلك الشافع استدل وقد(( حدثنا ما هذا لوال)) فقال للحسن

له فقلنا األسقع بن وأثلة على األزهر وأبو أنا دخلت قال مكحول عن البهق وروى(( أحرؾ

Page 116: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

منكم أحد قرأ هل)) فقال(( نسان وال تزد وال وهم فه لس هللا رسول من سمعته بحدث حدثنا))

القرآن فهذا فقال ونتقص واأللؾ الواو نرد إنا جدا له بحافظن نحن وما نعم)) فقلنا شبا القرآن من

سمعناها بؤحادث فكؾ وتنقصون تزدون أنكم تزعمون وإنكم حفظا تؤلونه ال أظهركم بن مكتوب

على بالحدث كم حدثنا إذا حسبكم واحدة مرة إال منه لها سمعنا كون ال أن عسى هللا رسول من

((المعنى

222 ص

فتقدم الحدث نورد عر قوم إنا)) حذفة قال هللا عبد بن جابر عن(( المدخل)) ف أضا وأسند

سعد أبا ا فقلنا الحسن على وعبدان أنا دخلت)) قال الحجاب بن شعب عن أضا وأسند(( ونإخر

ذلك تعمد من الكذب إنما)) قال(( منه نقص أو فه فزد بالحدث حدث الرجل ))

والكبلم واحد األصل بؤحادث حدث الحسن سمعت)) قال حازم بن جرر عن أضا وأسند

(( المعان على بالحدث ؤتون والشعب وإبراهم الحسن كان)) قال عمون ابن عن وأسند(( مختلؾ

القرآن ف جوز هذا فقال الحدث ف والتؤخر التقدم عن الزهري سؤلنا)) قال أوس عن وأسند

ونقل(( بؤس فبل حبلال حرم ولم حراما به حل فلم الحدث معنى أصب وإذا الحدث ف به فكؾ

(( الناس هلك فقد واسعا المعنى كن لم إن)) قال وكع عن وأسند دنار بن عمرو عن سفان ذلك

اإلحاء شرح ف مرتضى السد ذكره) هـ1 )

األصول نوادر)) كتابه ف سره هللا قدس الترمذي الحكم وقال ))

هللا رض مسعود بن هللا عبد عن بالمعنى الحدث رواة سرد ف والمبتان والستون الثامن األصل

أوعى هو مبلػ رب فإنه منا سمع كما فبلؽه حدثا منا سمع امرأ هللا نضر)) هللا رسول قال قال عنه

العلماء اقتضى سره قدس الترمذي قال مطعم ابن وجبر ثابت بن زد عن رواه ثم(( سامع من له

زادة ببل بؤعانها أسماعهم بلؽت الت األلفاظ تلك إدوا أن لهم البلزم كان فلو العلم وتبلػ األداء

نزل إذا فكان بالقران هللا رسول فعل كما الصحؾ ستودعونها كانوا تؤخر وال تقدم وال نقصان وال

وقال(( وقرآنه جمعه علنا إن)) فقال وقرآنه جمعه له هللا توكل ما مع فكتبه الكاتب دعا الوح

سبلها األحادث هذه كانت ولو بكتبه محروسا الوح فكان(( الحافظون له وإنا))

223 ص

عمر بن هللا عبد عن وجاء ذلك فعل أنه منهم أحد عن جاءنا فهل هللا رسول أصحاب لكتبها هكذا

حفظا منه تلقوها فإنهم األخبار سابر وأما له فؤذن صحفة ف هللا رسول استؤذن أنه عنهما هللا رض

منهم ذلك نكر فبل معناه تؽر ال فما الرواة ألفاظ وتختلؾ وإخرون قدمون فكانوا حفظا وأدوها

بؤسا بذلك رون وال ))

Page 117: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

حبلل حرم لم إذا ذلك جواز مرفوعا أكمة بن هللا وعبد هررة أب عن سره قدس الترمذي أسند ثم

حدثا بعده من إلى إدي أن أراد فمن) الترمذي قال ثم قل نقدم كما المعنى وأصب حرام حل ولم

انتهى( المعنى تؽر لم ما لفظه ؽر أن له جاز سمعه قد

أداء ف تورع الرواة من كان من على الكبلم ف المصطلح ف جزبه ف فارس ابن اإلمام وقال

أدوا إذا تساهلون قد العلم أهل لكن حسن التثبت هذا) مثاله ما( كذا) عله وكتب الملحون اللفظ

ما بإثبات هللا رسول ألمرهم حرؾ منه ؽفل ال حتى واجبا اللفظ أداء كان لو وقولونك المعنى

بإثبات ؤمرهم لم فلما لفظه وال معناه تؽر جوز ال الذي الوح بإثبات أمرهم كما منه سمعون

انتهى( أحسن سمعه الذي اللفظ ذلك أداء كان وإن أسهل التحدث ف األمر أن على دل ذلك

على واألكثر شهر فها فالخبلؾ بالمعنى الرواة وأما)) النخبة شرح ف حجر ابن الحافظ وقال

جاز فإذا به للعارؾ بلسانهم للعجم الشرعة شرح على اإلجماع حججهم أقوى ومن أضا الجواز

وقل المركبات دون المفردات ف جوز إنما وقل أولى العربة باللؽة فجوازه أخرى بلؽة اإلبدال

الحدث حفظ كان لمن جوز إنما وقل فه التصرؾ من لتمكن اللفظ ستحضر لمن جوز إنما

بخبلؾ منه الحكم تحصل لمصلحة بالمعنى روه أن فله ذهنه ف مرتسما معناه وبقى لفظه فنسى

الحدث إراد األولى أن شك وال وعدمه بالجواز تعلق تقدم ما وجمع للفظه مستحضرا كان من

ال من تسلط لببل بالمعن الرواة باب سد نبؽ) عاض القاض قال فه التصرؾ دون بؤلفاظه

الموفق وهللا وحدثا قدما الرواة من لكثر وقع كما حسن أنه ظن ممن حسن )

224 ص

كما فؤداها فوعاها مقالت سمع امرأ هللا نضر) بحدث بالمعنى الرواة لمنع بعضهم احتج تنبه

والنقصان الزادة إمن ال أخرى بعبارة النقل فف الكلم بجوامع مخصوص وبؤنه( سمعها

ؼر من بالمعنى النقل بل اللفظ نقل على مقصودا لس سمع كما األداء بؤن األول عن والجواب

أدى إذا والمترجم الشاهد أن نظره منه وفهمه لفظه سمع كما المعنى أدى فإنه سمعن كما أداء تؽر

أن سلم ولو آخر بلفظ األداء كان وإن سمع كما أدى إنه قال نقصان وال زادة ؼر من المعنى

للناقل داء أنه ؼاته الجواز عدم على الحدث ف داللة فبل اللفظ نقل على مقصور سمع كما األداء

ونظابرها الكلم جوامع ؼر ف الكبلم بؤن الثان وعن األفضلة ف نزاع وال أفضل لكونه باللفظ

وحواشها المرآة كذافى) )

بشروطه الحدث بعض رواة جواز -2

كون أن بشرط جوازه على فاألكثرون الحدث اختصار أما) النخبة شرح ف حجر ابن الحافظ قال

تختلؾ ال بحث منه بقه بما له تعلق ال ما إال الحدث من نقص ال العالم ألن عالما ختصره الذي

حذفه ما على ذكره ما دل أو خبرن بمنزلة والمحذوؾ المذكور كون حتى البان ختل وال الداللة

االستثناء كترك تعلق له ما نقص قد فإنه الجاهل بخبلؾ )

Page 118: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

أصحاب من والمحققون الجماهر إله ذهب الذي الصحح)) مسلم شرح ف هللا رحمه النووي وقال

ختل ال بحث رواه بما متعلق ؼر تركه ما كان إذا العارؾ من الحدث بعض رواة جواز الحدث

ال أم تاما قبل رواه وسواء ال أم بالمعنى الرواة جوزنا سواء تركه ف الداللة تختلؾ وال البان )

طرد بعد بل أولى بالجواز فهو األبواب ف الحدث المصنفن تقطع وأما قال ثم

225 ص

( العلماء أصناؾ من وؼرهم المحدثن من الجلة الحفاظ األبمة عمل عله استمر وقد فه الخبلؾ

انتهى

والمساند والسنن الجوامع ف الحدث تكرار سر -3

واختصاره للحدث البخاري تقطع بان ف الثالث الفصل ف الفتح مقدمة ف حجر ابن الحافظ قال

فما المقدس طاهر بن محمد الفضل أبو الحافظ قال) نصه ما وتكراره األبواب ف له إعادته وفابدة

كتابه ف الحدث ذكر كان هللا رحمه البخاري أن أعلم المتعنت جواب سماه جزء ف عنه روناه

معنى فقهه وؼزارة استنباطه بحسن منه وستخرج آخر بإسناد باب كل ف به وستدل مواضع

ورده وإنما واحد ولفظ واحد بإسناد موضعن ف حدثا ورد وقلما فه أخرجه الذي الباب قتضه

منها بمراده أعلم وهللا نذكرها لمعان أخرى طرق من

(( الحدث خرج أن منه والمقصود آخر صحاب عن ورده ثم صحاب عن الحدث خرج أنه فمنها

رى من فعتقد مشاخه إلى جرا وهلم والثالثة الثانة الطبقة أهل ف فعل وكذلك الؽرابة حد عن

زابدة فابدة على الشتماله كذلك ولس تكرار أنه الصنعة أهل ؼر من ذلك

(( ف فورده متؽارة معان على منها حدث كل شتمل القاعدة هذه على أحادث صحح أنه ومنها

األولى الطرق ؼر طرق من باب كل

(( لزل جاءت كما فوردها مختصرة بعضهم وروها تامة الرواة بعض روها أحادث ومنها

ناقلها عن الشبهة

(( آخر به وحدث معنى تحتمل كلمة فه بحدث راو فحدث عباراتهم اختلفت ربما الرواة أن ومنها

شرطه على صحت إذا بطرقه فورده آخر معنى تحتمل أخرى بعبارة بؽنها الكلمة تلك عن فعبر

مفردا بابا لفظه لكل وفرد

226 ص

(( منبها اإلرسال وأورد فاعتمده الوصل عنده ورجح واإلرسال الوصل فها تعارض أحادث ومنها

الوصل ف عنده له تؤثر ال أنه على

(( كذلك فها والحكم والرفع الوقؾ فها تعارض أحادث ومنها

Page 119: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( الوجهن على فوردها بعضهم ونقصه اإلسناد ف رجبل الرواة بعض فها زاد أحادث ومنها

روه فكان به فحدثه اآلخر لقى ثم آخر عن به حدثه شخ من سمعه الراوي أن عنده صح حث

الوجهن على

(( ما على بالسماع فها مصرحا أخرى طرق من فروه راوه عنعنه حدثا أورد ربما أنه ومنها

الواحد المتن بإعادة تعلق فما جمعه فهذا المعنعن ف اللقاء ثبوت اشتراط ف طرقته من عرؾ

أكثر أو آخر موضع ف

(( المتن كان إن ألنه فذلك أخرى بعضه على منه واقتصاره تارة األبواب ف للحدث تقطعه وأما

مع مراعا ذلك بحسب عده فإنه فصاعدا حكمن على اشتمل وقد ببعض بعضه مرتبطا أو قصرا

ذلك قبل عنه أخرجه الذي الشخ سوى شخ عن له إراده وه حدثة فابدة من إخبلبه عدم ذلك

ال حث الحدث مخرج عله ضاق وربما الحدث لذلك الطرق تكثر بذلك فستفد تفصله تقدم كما

معلقا موضع وف موصوال موضع ف فورده فه حنبذ فتصرؾ واحدة طرق إال له كون

مشتمبل المتن كان فإن الباب ذلك ف إله حتاج الذي طرفه على مقتصرا وتارة تاما تارة وورده

من فرارا مستقل باب ف منها جملة كل خرج فإنه باألخرى إلحداها تعلق ال متعددة جمل على

التقطع ف كله فهذا بتمامه فساقه نشط وربما التطول

(( الخطبة قص باب بعد النسخ بعض ف الحج أثناء ف وقع أنه البخاري شراح بعض حكى وقد

ال ولكن شهاب ابن عن مالك حدث الباب هذا ف زاد هللا عبد أبو قال الوقوؾ تعجل باب بعرفة

انتهى(( معادا فه أدخل أن أرد

(( له وقع قد كان وإن ومتنه إسناده بجمع معادا حدثا كتابه ف خرج أن تعمد ال أن قتضى وهو

جدا قلل وهو قصد ؼر فعن شء ذلك من

221 ص

Page 120: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( إال الؽالب ذلك له قع ال فإنه آخر موضع ف الباق ذكر ال ثم المتن بعض على اقتصاره وأما

الت الجملة على فقتصر رفعه حكم قد شء وفه الصحاب على موقوفا المحذوؾ كون حث

بن هزل حدث ف وقع كما كتابه بموضوع له تعلق ال ألنه الباق وحذؾ بالرفع لها حكم

أهل وإن سبون ال اإلسبلم أهل إن قال عنه تعالى هللا رض مسعود بن هللا عبد عن شرحبل

بن هللا عبد إلى رجل جاء أوله موقوؾ حدث من مختصر وهو أورده هكذا سبون كانوا الجاهلة

أهل إن)) هللا عبد فقال(( وارثا دع ولم ماال وترك فمات ساببة ل عبدا أعتقت إن فقال مسعود

وتحرجت تؤثمت فإن مراثه فلك نعمته ول فؤنت سبون كانوا الجاهلة أهل وإن سبون ال اإلسبلم

من الرفع حكم عطى ما على البخاري فاقتصر(( المال بت ف ونجعله منك نقبله فنحن شء ف

عن النقل بعمومه ستدعى ألنه( سبون ال اإلسبلم أهل إن) قوله وهو الموقوؾ الحدث هذا

المواضع أخفى من وهذا كتابه موضوع من لس ألنه الباق واختصر الحكم لذلك الشرع صاحب

إلعادته تظهر لم لو حتى لفابدة إال عد ال أنه اتضح ذلك تقرر وإذا الجنس هذا من له وقعت الت

عله تشتمل الت الحكم مؽارة ألجل إلعادته ذلك لكان المتن جهة من وال اإلسناد جهة من فابدة

وه إسنادة فابدة من ذلك مع خله ال وهو كؾ فابدة فبل مكررا عد لببل موجبا الثانة ترجمة

ابن الحافظ كبلم انتهى(( الموفق وهللا ذلك ؼر أو الماض الشخ ؼر شخ عن لئلسناد إخراجه

من فإنه فتدبر بعضهن أو جمعه مشربه ف البخاري اإلمام حذو حذا من صنع سر علم وبه حجر

البدابع

228 ص

رض البت وآل الصحابة بكبلم وكذلك والنحو اللؽة على بالحدث االستشهاد ف الخبلؾ ذكر -5

عنهم هللا

شرح ف األندلس قال)) الكافة شرح شواهد على األدب خزانة ف البؽدادي القادر عبد الشخ قال

والبدع والبان والمعان واللؽة والنحو الصرؾ وه ستة األدب علوم جابر ابن رفقه بدعة

ؼرهم بكبلم فها ستشهد فإنه األخرة الثبلثة دون العرب بكبلم إال علها ستشهد ال األول والثبلثة

هذا أهل من قبل ولذلك وؼرهم العرب بن ذلك ف فرق وال المعان إلى راجعة ألنها المولدن من

به ستشهد الذي وأقواللكبلم قال جرا وهلم الطب وأب تمام وأب البحتري بكبلم االستشهاد الفن

أربع طبقات على العلماء األول فقابل وؼره شعر نوعان

وهم المخضرمون والثانة واألعشى القس كامرئ اإلسبلم قبل وهم الجاهلون األولىالشعراء الطبقة

الذن وهم اإلسبلمون لهم وقال المتقدمون والثالثة وحسان كلبد واإلسبلم الجاهلة أدركوا الذن

بعدهم من وهم المحدثون لهم وقال المولدون والرابعة والفرزدق كجرر اإلسبلم صدر ف كانوا

نواس وأب بردن بن كبشار زماننا إلى

الصواب لعل - االستشهاد صحة فالصحح الثالثة وأما إجماعا بشعرهما ستشهد األولان فالطبقتان

والحسن إسحق أب بن هللا وعبد العبلء بن عمرو أبو كان وقد بكبلمها - االستشهاد صحة عدم

من عدونهم وكانوا وأضرابهم الرمة وذا والكمت الفرزدق لحنون شبرمة بن هللا وعبد البصري

Page 121: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

حتج وقل مطلقا بكبلمها حتج ال أنه فالصحح الرابعة وأما عصرهم ف كانوا ألنهم المولدن

بشعر استشهد فإنه( الرضى أي) المحقق الشارح وتبعه الزمخشري واختاره منهم به وثق من بكبلم

من البقرة أوابل تفسر ف أضا الزمخشري واستشهد الشرح هذا من مواضع عدة ف تمام أب

علماء عن فهو اللؽة ف بشعره ستشهد ال محدثا كان وإن وهو وقال شعره من ببت الكشاؾ

روه ما بمنزلة قوله ما فاجعل العربة

223 ص

وأبلؽه كبلم أفصح أسمه عز فكبلمه وتعالى تبارك ربنا إما فهو( الشعر ؼر أي) الثان قابل وأما

قدمناها الت الشعراء طبقات من األولى الثبلث الطبقات أحد وإما

أمران وسندهما حان وأبو الضابع ابن ومنعه مالكن ابن جوزه فقد النب بحدث االستدالل وأما

النحو أبمة أن وثانهما بالمعنى روت وإنما النب من سمعت كما تنقل لم األحادث أن أحدهما

إنما بالمعنى النقل بؤن تسلمه تقدر على األول ورد منه بشء حتجوا لم المصرن من المقدمن

االحتجاج صح بلفظ لفظ تبدل وؼاته اللؽة فساد وقبل الكتب ف تدونه قبل األول الصدر ف كان

به االستدالل صحة عدم بالحدث استداللهم عدم من لزم ال بؤنه الثان ورد به

(( الصحابة عن روى ما به ولحق ألفاظه ضبط ف للنحوي بالحدث االحتجاج جواز والصواب

البت وأهل ))

وذلك المروي اللفظ على قاله أنه ثبت بما منه فستدل كبلمه وأما( )االقتراح) ف السوط وقال

وقد بالمعنى مروي األحادث ؼالب فإن أضا قلة على القصار األحادث ف وجد إنما جدا نادر

وقدموا ونقصوا فزادوا عباراتهم إله أدت بما فرووها تدونها قبل والمولدون األعاجم تداولتها

شتى أوجه على مروا الواحدة القصة ف الواحد الحدث ترى ولهذا بؤلفاظ ألفاظ وبدلوا وأخروا

مختلفة بعبارات )

إثبات على األحادث ف وقع بما االستدالل من المصنؾ أكثر قد) التسهل شرح ف حان أبو وقال

وقد الطرقة هذه سلك والمتؤخرن المتقدمن من أحدا رأت وما العرب لسان ف الكلة القواعد

ذلك أن وثوقهم لعدم ذلك العلماء ذكر إنما فقال األذكاء المتؤخرن بعض مع ذلك ف الكبلم جرى

الثوري سفان قال وقد بالمعنى النقل جوزوا الرواة أن أحدهما ألمرن كذلك كان وإنما الرسول لفظ

كثرا اللحن وقع أنه الثان واألمر المعنى هو إنما تصدقون فبل كؤسمعت أحدثكم إن لكم قلت إن

العرب لسان وتعلمون بالطبع عرب ؼر كانوا الرواة من كثرا ألن الحدث من روى فما

232 ص

ؼر ورواتهم كبلمهم ف ودخل علمون ال وهم ورواتهم كبلمهم ف اللحن فوقع النحو بصناعة

باختصار انتهى( العرب لسان من الفصح

Page 122: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

نهج)) كتاب ف الرضى السد جمعها الت على اإلمام خطب من روى ما بذلك ولحق بعضهم قال

جاء وربما)) نصه ما الكتاب جامع خطبة ف جاء فقد اإلمام لفظ أنها ثبت لم أضا وهذه(( الببلؼة

تختلؾ كبلمه رواات أن ذلك ف والعذر المكرر والمعنى المردد اللفظ االختار هذا أثناء ف

أخرى رواة ف ذلك بعد وجد ثم وجهه على فنقل رواة ف المختار الكبلم اتفق فربما شددا اختبلفا

واستظهارا عاد أن الحال لتقتضى عبارة بلفظ أو مختارة بزادة إما األول وضعه ؼر موضوعا

بحروفه انتهى(( الكبلم عقابل على وؼره لبلختار

اختلؾ وقد)) نصه ما الرضى الشرؾ أخ المرتضى للشرؾ خلكان ابن ترجمة ف جاء بل

هو هل عنه هللا رض طالب أب بن على اإلمام كبلم من المجموع الببلؼة نهج كتاب ف الناس

الذي هو إله ونسبه جمعه الذي وإنما على كبلم من لس إنه قل وقد الرضى أخه جمع أم جمعه

أعلم وهللا وضعه ))

231 ص

Page 123: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

مسابل وفه ذلك وؼر الحدث وطالب المحدث آداب ف الثامن الباب

المحدث آداب -1

الصدق قصد المحدث آداب مثاله ما(( الدن ف األدب)) كتاب ف الؽزال اإلسبلم حجة قال

السلؾ بن جرى ما ذكر وال المناكر وترك الثقات عن وروى بالمشهور وحدث الكذب وجتنب

المشاؼبة وقل المداعبة ودع والتحرؾ واللحن والتصحؾ الزلل من وتحفظ الزمان وعرؾ

نتفع ما به حدث ما معظم وكون التواضع ولزم الرسول درجة ف جعل إذ النعمة وشكر

إلى علمه حمل وال وجل عز ربهم كتاب معان ف وآدابهم وسننهم فرابضهم من به المسلمون

ملوكهم إلى حملوه إذا علمهم بهاء وذهب بالعلماء زري ذلك فإن األمراء أبواب ؽشى وال الوزراء

قرئ إذا تحدث وال كتابه ف راه ال ما عله قرأ وال أصله ف علمه ال بما حدث وال وماسرهم

حدث ف حدثا دخل أن وحذر عله

الحدث طالب آداب -2

الحدث شهرة ؽلبه وال الثقات عن وكتب المناكر كتب وال الؽرب كتب وال المشهور كتب

بن الصمت ولزم للسماع ونصت الؽبة جتنب وصبلته مروءته عن طلبه شؽله وال قرنه على

وال نسخته إصبلح عند التلفت وكثر محدثهن دي

233 ص

بالحدث المعرفة أهل ولزم ثقة ؼر من فكتب العلو لطلب نشره وال سمع ما وهو سمعت قول

انتهى الصالحن من الحدث عرؾ ال عمن كتب وال الدن أهل من

المحدث إله فتقر ما -3

واألصولن الفقه معرفة الصناعة هذه صاحب العلوم أنواع من إله فتقر مما)) النووي قال

مع ومباحثتهم الصنعة هذه أهل ومعاشرة والتارخ األساند علم ودقابق الرجال وأسماء والعربة

إلها فتقر الت األدوات من ذلك ونحو االشتؽال ومداومة الذهن ونباهة الفكر حسن ))

Page 124: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

التحدث عنه للمحدث ستحب ما -4

كما وستاك وتبخر وتطب وضوء أو بؽسل تطهر أن التحدث مجلس حضور أراد إذا له ستحب

كان وقد وهبة بوقار جلوسه ف متمكنا مجلسه صدر ف وجلس لحته وسرح السمعان ابن ذكره

(( متمكنا طهارة على إال أحدث وال هللا رسول حدث أعظم أن أحب)) فقال له فقل ذلك فعل مالك

كان لقد)) قال قتادة عن وأسند( البهقى أسنده) قابم وهو أو الطرق ف حدث أن كره وكان

حدثوا أن كرهون كانوا)) قال مرة بن ضرار وعن(( طهارة على إال األحادث تقرا ال أن ستجب

به وحدث فجلس مرضه ف مضطجع وهو حدث عن سبل أنه المسب ابن وعن(( طهر ؼر على

بن بشر وعن(( مضطجع وأنا هللا رسول عن أحدث أن كرهت)) فقال تتعن لم أنك وددت له فقل

مالك وعن(( العلم توقر من هذا لس)) فقال مشى وهو حدث عن سبل المبارك ابن أن الحارث

تحتضر العلم مجالس)) قال

234 ص

فإنه ألحد هللا رسول لحدث القارئ قام إذا قال فقد(( ألحد قوم أن وكره والوقار والسكنة بالخشوع

فعل مالك كان فقد وزجره - أنهره أي - زبره المجلس ف صوته أحد رفع فإن خطبة عله كتب

رفع فمن(( النب صوت فوق أصواتكم رفعوا ال آمنوا الذن أها ا) تعالى هللا قال وقول أضا ذلك

أب بن حبب قال فقد كلهم الحاضرن على وقبل صوته فوق صوته رفع فكؤنما حدثه عند صوته

هللا بتحمد وختمه مجلسه وفتتح جمعا علهم قبل أن القوم الرجل حدث إذا السنة من إن)) ثابت

العظم القرآن من شبا الصوت حسن قارئ قراءة بعد بالحال لق ودعاء النب على والصبلة تعالى

تذاكروا اجتمعوا إذا هللا رسول أصحاب كان قال سعد أب عن(( المستدرك)) ف الحاكم روى فقد

ال كان أنه مالك عن روى كما بعضه فهم منع عجبل سردا الحدث سرد وال سورة وقرأوا العلم

عن البخاري حدث ذلك ف البهق وأورد(( هللا رسول حدث أفهم أن أحب)) وقول ستعجل

صبلتها قضت فلما حدث فجعل تصلى وه عابشة حجرة جنب إلى هررة أبو جلس قال عروة

عقبه البهق عند لفظ ف(( كسردكم الحدث سرد كن لم النب إن وحدثه هذا إلى تعجب أال قال

التدرب شرحه التقرب ف كذا(( )القلوب تفهمه فصبل حدثه كان إنما)) )

الحدث درس طرق بان -5

العلماء عند طرق ثبلثة الحدث لدرس أن أعلم

لمباحثه تعرض دون من الفن هذا كتب من كتابا القارئ أو المسمع السخ تلو أن وهو السرد - أولها

ونحوها الرجال وأسماء والفقهة اللؽوة

235 ص

Page 125: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الؽرب لفظه على مثبل الواحد الحدث تبلوة بعد توقؾ أن وهو والبحث الحل طرق - وثانها

المنصوص والمسؤلة الورود ظاهر وسإال اإلسناد أسماء من الوقوع قلل واسم العوصة وتراكبه

بعدها ما قراءة ف ستمر ثم متوسط بكبلم وحله علها

كلمة كل على مثبل ذكر كما علها وما لها ما كلمة على ذكر أن وهو اإلمعان طرق -وثالثها

االشتقاق ف وتراكبها الكلمة تلك وأخوات الشعراء كبلم من شواهدها عوصة وتراكب ؼربة

على الفقهة المسابل وخرج وسرهم قبابلهم حاالت الرجال أسماء وف استعماالتها ومواضع

أشبهها وما مناسبة بؤذنى الؽربة والحكاات العجبة القصص وقص علها المنصوص المسابل

وحدثا قدما الحرمن علماء عن المنقولة ه الطرق فهذه

طاهر أب والشخ القطان أحمد والشخ العجم حسن الشخ ومختار الدهلوي هللا ول المول قال

سماع لهم لحصل المتبحرن الخواص إلى بالنسبة - السرد عن - األول الطرق هو الكردي

مداره الحدث ضبط ألن شروحه على المباحث بقة إحالة ثم عجالة على رواته وسلسلة الحدث

البحث عنى - الثان الطرق والمتوسطن المبتدبن إلى وبالنسبة والحواش الشروح تتبع على الوم

وفهما دركا التحقق وجه على منه وستفدوا علما الحدث علم ف بالضروري لحطوا- والحل

لحل أثناء إله ورجعون ؼالبا الحدث كتب شروح من شرح ف أنظارهم سرحون هذا وعلى

الفضل إظهار منه القاصدن القصاص طرقة فهو الثالث الطرق وأما اإلشكال ورفع العضال

ألنفسهم والعلم

236 ص

مصحح أصل من ال حدث من ومهم رواته تقبل ال من أمثلة -6

نصه ما والعشرن الثالث النوع من عشرة الحادة المسؤلة ف وشرحه التقرب ف

منه السماع ف بالنوم بال ال كمن إسماعه ف أو سماعه ف بالتساهل عرؾ من رواة تقبل ال ))

شخه أصل أو أصله على مقابل مصحح أصل من ال حدث أو عله أو ))

Page 126: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

والتابعن والصحابة رسوله وذكر تعالى ذكره عند األدب -7

(( تعالى)) أو(( وجل عز)) كتب أن وجل عز هللا ذكر مر إذا الحدث لكاتب سحب)) النووي قال

جلت)) أو(( اسمه تبارك)) أو(( ذكره جل)) أو(( وتعالى تبارك)) أو(( وتعالى سبحانه)) أو

مقتصرا وال إلهما رمزا ال بكمالهما))(( النب ذكر عند ذكر وكذلك ذلك أشبه ما أو(( عظمته

قال صحاب ابن صحابا كان فإن(( عنه هللا رض)) الصحاب ف قول وكذلك أحدهما على

كن لم وإن هذا كل وكتب واألخار العلماء سابر على وترحم ترضى وكذلك عنهما هللا رض))

ما كل قرأ أن للقارئ ونبؽ دعاء هو وإنما رواة لس هذا فإن منهن نقل الذي األصل ف مكتوبا

حرم هذا أؼفل ومن ذلك تكرر من سؤم وال منه قرأ الذي األصل ف مذكورا كن لم وإن ذكرناه

جسما فضبل وفوت عظما ن خرا ))

الحدث بتجود االهتمام -8

كتجود 238 مجودة الحدث قراءة أما)) البقونة لمنظومة شرحه آخر ف البدري اإلمام قال

وهذه المتكلم فصاحة ومن العرب لؽة ومن الكبلم محاسن من التجود ألن وذلك مندوبة فه القرآن

انتهى(( به نطق ما بمراعاة فعله بحدثه تكلم فمن فه مجموعة المعان

بكلمها تنطق لم العرب ألن الذاتة صفاتها من ألنه العربة اللؽة مقتضات من التجود أن خف وال

من بل الكبلم محاسن من الحققة ف هو فما بها نطق لم فكؤنه مجودة ؼر بها نطق فمن مجودة إال

تعرؾ ال العرب ألن الجل اللحن ف وقع لقد تركه من لذلك اللؽة طبعة من إذن فهو له الذاتات

مجودا إال الكبلم

231 ص

فوابد وفه الحدث كتب ف التاسع الباب

الحدث كتب طبقات بان -1

كتابه ف سره هللا قدس الدهلوي هللا ول بشاه المعروؾ أحمد الشخ الكبر العارؾ اإلمام قال

الشرابع معرفة إلى لنا سبل ال أنه أعلم)) نصه ما المذكورة الترجمة تحت(( البالؽة هللا حجة))

ونحو والحدس الصادق والنظر بالتجربة تدرك قد فإنها المصالح بخبلؾ النب خبر إال واألحكام

كانت سواء والعنعنة باالتصال إلة المنتهة الرواات تلق إال أخباره معرفة إلى لنا سبل وال ذلك

بعد بحث والتابعن الصحابة جماعة عن بها الرواة صحت قد موقوفة أحادث كانت أو لفظه من

تلك وتلق داللة عنه رواة ذلك فمثل الشارع من اإلشارة أو النص لو بمثله الجزم على إقدامهم

رواة الوم وجد ال فإنه الحدث علم ف المدونة الكتب تتبع إال هذا ومنا ف إله سبل ال الرواات

مدونة ؼر علها عتمد

Page 127: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( الحدث كتب طبقات بمعرفة االعتناء فوجب متبانة ومنازل مختلفة طبقات على الحدث وكتب

بالتواتر ثبت ما الحدث أقسام أعلى ألن وذلك طبقات أربع على والشهرة الصحة باعتبار ه فنقول

بها عتد شبهة معها بق ال متعددة طرق من استفاض ما ثم به والعمل قبوله على األمة وأجمعت

الحرمن فإن خاصة الحرمن علماء فه ختلؾ لم أو األمصار فقهاء جمهور به العمل على واتفق

الراشدن الخلفاء محل

233 ص

كان أو الظاهر الخطؤ منهم سلموا أن بعد طبقة بعد طبقة العلماء رجال ومحط األولى القرون ف

أو صح ثم والتابعن الصحابة من عظمة جماعة عن مروا عظم قطر ف به معموال مشهورا قوال

األمة من أحد إله ذهب لم متروكا قوال كن ولم الحدث علماء به وشهد سنده حسن

(( أو المجاهل رواة من أو متنه أو سنده ف مقلوبا أو منقطعا أو موضوعا ضعفا كان ما أما

به القول إلى سبل فبل طبقة بعد طبقة السلؾ عله أجمع لما مخالفا ))

(( وال شاذ وال مقلوب ؼر حسن أو صح ما إراد نفسه على الكتاب مإلؾ شترط أن فالصحة

الكتاب ف قدح ال حاله بان مع الضعؾ إراد فإن حاله بان من إال ضعؾ ))

(( تدونها وبعد تدونها قبل المحدثن ألسنة على دابرة فها المذكورة األحادث تكون أن والشهرة

وبعد ومجامعهم مساندهم ف وأوردوها شت بطرق رووها المإلؾ قبل الحدث أبمة فكون

طرق وتخرج إعرابه وبان ؼربة وشرح مشكله وكشؾ وحفظه الكتاب برواة اشتؽلوا المإلؾ

بقى ال حتى هذا وما إلى طبقة بعد طبقة رواتها أحوال عن والفحص فقههان واستنباط أحادثه

وافقوه وبعده المصنؾ قبل الحدث نقاد وكون هللا شاء ما إال عنه مبحوث ؼر به تعلق مما شء

أبمة وكون والثناء بالمدح كتابه وتلقوا فها المصنؾ رأي وارتضوا بصحتها وحكموا بها القول ف

اعتقادها عن خلون ال العامة وكون بها وعتنون علها وعتمدون ستنبطون زالون ال الفقه

فقدتا وإن وثم ثم األولى الطبقة من كان كتاب ف الخصلتان هاتان اجتمعت فإذا وبالجملة وتعظمها

ذلك دون وما التواتر حد إلى صل فإنه األولى الطبقة ف حد أعلى كان وما اعتبار له كن لم رأسا

للعمل المفسد الحدث علم ف المؤخوذ القطع أعنى القطعة الصحة إلى ثم االستفاضة إلى صل

األمر نزل وهكذا الظنة أو القطعة الصحة أو االستفاضة إلى الثانة والطبقة

242 ص

قال مسلم وصحح البخاري وصحح الموطؤ كتب ثبلثة ف باالستقراء محصرة األولى فالطبقة

على صحح فه ما جمع أن على الحدث أهل واتفق مالك موطؤ هللا كتاب بعد الكتب أصح الشافع

من به السند اتصل قد إال منقطع وال مرسل فه فلس ؼره رأي على وأما وافقه ومن مالك رأي

الوجه هذا من صححة أنها جرم فبل أخرى طرق

Page 128: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( وضبطون ؼربة وشرحون وشواهدة متابعاته وذكرون أحادثه خرجون العلماء زل ولم

الصراح الحق شبت وإن ؼاة بعدها لس ؼاة إلى رجاله عن وفتشون فقهه عن وبحثون مشكله

بعد وبنهما بنه تجد وسؾ ألب(( األمال)) و لمحمد(( اآلثار)) بكتاب(( الموطؤ)) كتاب فقس

بهما وأعتنى لهما تعرض والفقهاء المحدثن من أحدا سمعت فهل المشرفن

(( بالقطع صحح المرفوع المتصل من فهما ما جمع أن على المحدثون اتفق فقد الصححان أما

شبت وإن المإمنن سبل ؼر مبتدع فهو أمرهما هون من كل وأن مصنفهما إلى متواتران وأنهما

بنها تجد وؼرهما الخوارزم ومسند الطحاوي وكتاب شبة أب ابن بكتاب فقسهما الصراح الحق

المشرقن بعد وبنهما

(( تصحفها ورد مشكلها بضبط المشارق ف عاض القاض اعتنى الت الثبلثة الكتب وهذه

(( بالوثوق معروفن مصنفوها كان تتلوها ولكنها والصححن الموطؤ مبلػ تبلػ لم كتب الثانة الطبقة

على اشترطوا فما بالتساهل هذه كتبهم ف رضوا ولم الحدث فنون ف والتبحر والحفظ والعدالة

بن فما واشتهرت طبقة بعد طبقة والفقهاء المحدثون بها وأعنى بالقبول بعدهم من وتلقاها أنفسهم

بناء األحادث تلك وعلى لفقهها واستنباطا رجالها عن وفحصا لؽربها شرحا القوم بها وتعلق الناس

بؤحادثها اعتنى األولى الطبقة وهذه النساب ومجتب الترمذي وجامع داود أب كسنن العلوم عامة

241 ص

(( من كون أحمد مسند وكاد(( األصول جامع)) ف األثر وابن(( الصحاح تجرد)) ف(( رزن

فبل فه لس ما)) قال والسقم الصحح به عرؾ أصبل جعله أحمد اإلمام فإن الطبقة هذه جملة

((تقبلوه

وبعدهما زمانهم وف) ومسلم البخاري قبل صنفت ومصنفات وجوامع مساند - الثالثة والطبقة

والصواب والخطؤ والمنكر والشاذ والؽرب والمعروؾ والضعؾ والحسن الصحح بن جمعت

ولم المطلقة النكارة اسم عنها زال وإن االشتهار ذلك العلماء ف تشتهر ولم والمقلوب والثابت

ومنه فحص كثر المحدثون وسقمها صحتها عن فحص ولم تداول كثر الفقهاء به تفردت ما تداول

مإرخ وال مشكله ببان محدث وال السلؾ بمذاهب لتطبقه فقه وال ؼرب لشرح لؽوي خدمه لم ما

الحدث أهل من المتقدمن األبمة ف كبلم وإنما المتعمقن المتؤخرن أرد وال رجاله أسماء بذكر

أب ومصنؾ الرزاق عبد ومصنؾ عل أب كمسند وخمولها واختفابها استتارها على باقة فه

وكان والطبران والطحاوي البهق وكتب والطالس حمد بن عبد ومسند شبة أب بن بكر

العمل من وتقربه وتخذبه تلخصه ال وجووه ما جمع قصدهم

األولن الطبقتن ف وجد لم ما جمع متطاولة قرون بعد مصنفوها قصد كتب - الرابعة والطبقة

حدثه كتب لم لم من السنة على وكانت بؤمرها فنوهوا المختفة والمساند المجامع ف وكانت

والتابعن الصحابة آثار من كانت أو والضعفاء األهواء وأهل المتشدقن الوعاظ من ككثر المحدثون

Page 129: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

عمدا أو سهوا النب بحدث الرواة خلطها والوعاظ الحكماء كبلم من أو إسرابل بن أخبار من أو

ؼوامض عرفون ال صالحون قوم بالمعنى فرواها الصحح والحدث القرآن محتمبلت من كانت أو

جعلوها والسنة الكتاب إشارات من مفهومة معان كانت أو مرفوعة أحادث المعان فجعلوا الرواة

واحد بنسق واحدا حدثا جعلوها مختلفة أحادث ف شتى جمبل وكانت عمدا برأسها مستبدة أحادث

عدي بن وكامل حبان البن(( الضعفاء)) كتاب األحادث هذه ومظنة

242 ص

الخوارزم مسند وكاد والدلم النجار وابن عساكر وابن والجوزقان نعم وأب الخطب وكتب

مقلوبا أو موضوعا كان ما وأسوإها محتمبل ضعفا كان ما الطبقة هذه وأصلح الطبقة هذه من كون

الجوزي البن(( الموضوعات)) كتاب مادة الطبقة وهذه النكارة شدد

( له ولس ونحوهم والمإرخن والصوفة الفقهاء ألسنة على اشتهر ما منها - خامسة طبقة وههنا

مكن ال قوى بإسناد فؤتى بلسانه العالم دنه ف الماجن دسه ما ومنها األربع الطبقات هذه ف أصل

أهل من الجهابذة لكن عظمة مصبة اإلسبلم ف فؤثار عنه صدوره بعد ال بلػ وكبلم فه الجرح

العوار وظهر األستار فتهتك والشواهد المتابعات على ذلك مثل وردون الحدث

(( الثالثة وأما ومسرحهم مرتعهم حماهما وحوم المحدثن اعتماد فعلهما والثانة األولى الطبقة أما

وعلل الرجال أسماء حفظون الذن الجهابذة النحارر إال بها والقول علها للعمل باشرها فبل

الرابعة وأما قدرا شء لكل هللا جعل وقد والشواهد المتابعات منها إخذ ربما نعم األحادث

من المبتدعن فطوابؾ الحق شبت وإن المتؤخرن من تعمق نوع منها واالستنباط بجمعها فاالشتؽال

ف صحح ؼر بها فاألنصار مذاهبهم شواهد منها لخصوا بؤن تمكنون وؼرهم والمتزلة الرافضة

أعلم وهللا بالحدث العلماء معارك ))

التدرب ف حجر ابن الحافظ طرقة على الحدث لكتب الرموز بان -2

حدثه أخرج من إلى إشارة راو كل اسم على بالرقم اكتفت وقد)) التقرب مقدمة ف هللا رحمه قال

األدب)) ف وللبخاري( خت) معلقا عنده حدثه كان فإن( خ(( )صححة)) ف فللبخاري األبمة من

ولمسلم( ي(( )الدن رفع( ز(( )القراءة جزء)) وف( عخ(( )العباد أفعال خلق)) ف( بخ(( )المفرد

صححة مقدمة وف( م)

243 ص

( (( الناسخ)) وف( صد(( )األنصار فضابل)) وف( مد) له(( المراسل)) وف( د) داود وألب( مق

( كد(( )مالك مسند)) وف( ل(( )المسابل)) وف( ؾ(( )التفرد)) وف( قد(( )القدر)) وف( خد)

كتاب وف( عس) له(( على مسند)) وف( س) وللنساب( تم) له(( الشمابل)) وف( ت) وللترمذي

Page 130: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ماجه والبن( كس(( )مالك مسند)) وف( ص(( )على خصابص)) وف( س(( )وللة وم عمل))

وإذا ؼرها ف له أخرج ولو برقمه اكتفى الستة األصول أحد ف الرجل حدث كان فإن( ق)

مرقوم رواة عندهم له لست ومن الشخن سوى لهم فه( 4) عبلمة وأما( ع) فالرقم اجتمعت

ؼره عن لتمز ذكر أنه إلى إشارة تمز عله ))

الصؽر والجامع الكبر الجامع ف السوط طرقة على الحدث لكتب الرموز بان -3

( ( 4) ماحه البن( 5) للنساب( ن) للترمذي( ت) داود ألب( د) لهما( ق) لمسلم( م) للبخاري( خ

للحاكم( ك) زوابدة ف البنه( عم) مسنده ف أحمد لئلمام( حم) ماجه ابن إال لهم( 3) األربعة لهإالء

البن( حب) التارخ ف له( تخ) األدب ف للبخاري( خذ) بنته وإال أطلقت المستدرك ف كان فإن

الصؽر ف له( طص) األوسط ف له( طس) سنه ف منصور بن لسعد( طب) صححه ف حبان

ألب( ع) الجامع ف الرزاق لعبد( عب) شبة أب بن ال( ش) سننه ف منصور بن لسعد( ص)

الفردوس ف للدلم( فر) بنتهن وإال أطلقت السنن ف كان فإن قطن للدار( قط) مسنده ف عل

ف عدي ألب( عد) السنن ف له( هق) اإلمان شعب ف للبهق( هب) الحلة ف نعم ألب( حل)

( ض) بنته وإال أطلقت التارخ ف كان فإن للخطب( خط) الضعفاء ف للعقل( عق) الكامل

ف كذا) تارخه ف عساكر البن( كر) الطالس داود ألب( ط) المختارة ف المقدس للضاء

الكبر الجامع مقدمة )

244 ص

بها المرموز الكتب هذه من ؼره مع أو فقط الصحح على اشتمل ما بان -4

ك حب م خ الخمسة الكتب ف ما جمع)) نصه ما الجوامع جمع مقدمة ف السوط الحافظ قال

ما وكذا عله فؤنبه المتعقب من(( المستدرك)) ف ما سوى بالصحة معلم إلها فالعزو صحح ض

الجاورد البن والمنتقى السكن وابن عوانة وأب هزمة ابن وصحح(( مالك موطؤ)) ف

ضعفه بن وما صالح فهو عله سكت ما د وف أضا بالصحة معلم إلها فالعزو والمستخرجات

وحسن صحح هق هب حل قط طس طب ع ش ص عب عم حم ط ه ن ت وف عنه نقلت

من قرب فه الذي الضعؾ فإن مقبول فهو أحمد مسند ف كان ما وكل ؼالبا فؤبنه وضعؾ

ف للحاكم أو(( األصول نوادر)) ف الترمذي للحكم أو كر خط عد عق إلى عزى ما وكل الحسن

بالعزو فستؽنى ضعؾ فهو الفردوس مسند ف للدلم أو تارخه ف الجارود بن ال أو تارخه

كان فإن اآلثار تهذب ف فهو جرر ابن إلى العزو أطلقت وإذا ضعفه بان عن بعضها إلى أو إلها

انتهى(( بنته تارخه ف أو تفسره ف

ونصه الثان السإال ف( الفاضلة األجوبة) صاحب ذلك ف الكبلم بسط وقد

Page 131: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

والحاكم قطن الدار وتصانؾ البهق وتصانؾ األربعة كالسنن الضخام الكتب هذه ف ما كل هل

حسن أو لؽره أو لذاته صحح المجوعة األحادث من المشتهرة الكتب من وؼرها شبة أب وابن

ال أم لؽره أو لذاته

الجواب

والحسنة الصححة األخبار على مشتملة ه بل حسنا أو صححا وأمثالها الكتب هذه ف ما كل لس

الحسن ؼر فها أن وؼرهما والعراق الصبلح ابن فذكر السنن كتب أما والموضوعة والضعفة

ههنا ومن والمنكر والضعؾ والحسن الصحح السنن ف أن النووي وذكر والضعؾ الصحح من

أحادث المصابح صاحب تسمة على اعترضوا

245 ص

أطلق من تساهل قد أنه العراق وذكر الفن أهل عند عرؾ ال اصطبلح بؤنه بالحسان السنن

علماء صحتها على اتفق الخمسة الكتب ف قال حث السلف طاهر كؤب السنن كتب على الصحح

الخطب وكذلك( الصحح الجامع) الترمذي جامع على أطلق حث وكالحاكم والمؽرب المشرق

من داود أب كتاب ف ما أعلى أن( النببلء سر أعبلم) ف الذهب وذكر الصحح أسم عله أطلق

عنه ورؼب الشخن أحد أخرجه ما له ثم الكتاب شطر نحو وذلك الشخان أخرجه ما الثابت

صالحا إسناده كان ما له ثم وشذوذ علة من سالما جدا إسناده وكان عنه رؼبا ما له ثم اآلخر

هذا فمثل راوه حفظ لنقص إسناده ضعؾ ما له ثم فصاعدا لنن وجهن من لمجبه العلماء وقبله

وهنه بل عنه سكت ال فهذا رواته جهة من الضعؾ بن كان ما له ثم ؼالبا داود أبو عنه سكت

الخالق عبد بن الرحم عبد نصر أبو قال أضا وذكر ونكارته شهرته بحسب عنه سكت وقد ؼالبا

داود أب شرط على وقسم بصحته مقطوع قسم أقسام أربعة على - الترمذي جامع أي - الجامع

به عمل حدثا إال هذا كتاب ف أخرجت ما فقال عنه أبان رابع وقسم علته عن أبان وقسم والنساب

والعصر الظهر بن جمع)) وحدث(( فاقتلوه الرابعة ف شرب فإن)) حدث سوى الفقهاء بعض

وإنما العلم واسع صدوقا حافظا ماجه ابن كان قد أضا وذكر(( سفر وال خوؾ ؼر من بالمدنة

الموضوعات من وقلل المناكر من الكتاب ف ما سننه رتبة من ؼض

وقال(( الحسن الحدث معرفة ف أصل الترمذي عسى أب كتاب)) مقدمته ف الصبلح ابن وقال

ورونا وقاربه شبهه وما الصحح فه ذكرت قال أنه عنه رونا داود أب سنن مظانه ومن)) أضا

من كتاب ف كان ما وقال الباب ذلك ف عرفه ما أصح باب كل ف ذكر إنه معناه ما أضا عنه

هذا فعلى قلت بعض من أصح وبعضها صالح فهو شبا فه أذكر لم وما بنته شدد وهن فه حدث

مذكورا كتابه ف وجدناه ما

246 ص

Page 132: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

والحسن الصحح بن مز ممن أحد صحته على نص وال الصححن من واحد ف ولس مطلقا

حكى أضا وقال ؼره عند بحسن لس ما ذلك ف كون وقد داود أب عند الحسن من بؤنه جزمنا

النساب مذهب من كان قول بمصر البارودي سعد بن محمد سمع أنه الحافظ منده بن هللا عبد أبو

اإلسناد وخرج مؤخذه ؤخذ داود أبو وكذلك منده ابن قال تركه على جمع لم من كل عن خرج أن

دباجة)) ف السوط وذكر الرجال رأي من عنده أقوى ألنه ؼره الباب ف جد لم إذا الضعؾ

داود أب كتاب األبمة شروج ف طاهر بن الفضل أبو الحافظ قال(( المجتب على الرب زهر

على صحح الثان الصححن ف المخرج الصحح األول أقسام ثبلثة على نقسم والنساب

صح إذا تركهم على جمع لم أقوام أحادث إخراج شرطهما أن منذه ابن هللا عبد حكى وقد شرطهما

ال طرق أنه إال الصحح من القسم هذا فكون إرسال وال قطع ؼر من اإلسناد باتصال الحدث

من ومسلم البخاري ترك ما طرقه بل صححهما ف ومسلم البخاري أخرجه ما طرق كون

أهل فهمه بما علها أبانا وقد بصحتها عنهما قطع ؼر من أخرجاها أحادث الثالث القسم الصحح

السنن ف المنصفة الكتب أبدع النساب كتاب رشد بن هللا عبد أبو األمام قال أضا وذكر الطرق

فهو وبالجملة العلل بان من كثر حظ مع ومسلم البخاري جامع بن كتابه وكؤن ترصفا وأحسنها

الترمذي وكتاب جاود أب كتاب وقاربه مجروحا ورجبل ضعفا حدثا الصححن بعد الكتب أقل

بالكذب متهمن رجال عن أحادث بإخراج فه تفرد فإنه ماجه ابن كتاب اآلخر الطرؾ من ومقابله

أب عن طاهر ابن حكاه ما وأما جهتهم من إال تعرؾ ال األحادث تلك وبعض األحادث وسرقة

ال حكاة فه ضعؾ فه مما حدثا ثبلثن تمام فه كون ال لعله فقال فه نظر أنه الرازي زرعن

وذكر الؽاة إلى الساقطة األحادث من فه ما أراد فلعله صححة كانت وإن سندها النقطاع تصح

ما أكل األمر له فقال الرملة أمر إلى أهداه الكبرى السنن صنؾ لما النساب أن بعضهم ذكر أضا

الصحح فجرد قال ال قال صحح هذا ف

241 ص

بالنون وقال الرافع أحادث تخرج ف الزركش وقال الموحدة بالباء وهو(( المجتب)) فصنؾ

لس الدارم مسند حجر ابن الحافظ عن - اإلسبلم شخ قال التدرب ف السوط وقال أضا

وقال بكثر منه أمثل فإنه ماجه ابن من أول لكان الخمسة إلى ضم لو بل الرتبة ف السنن دون

فه أن إال مسندة أحادثه لكون بالمسند كتابه البخاري سمى كما بالمسند تسمته اشتهر العراف

والمسند الجامع له أن الدارم ترجمة ف ذكروا أنهم على كثرا والمقطوع والمقطع المرسل

فقد قد والمسند الجامع هو اآلن الموجود فلعل ذلك وؼر والتفسر

حقه ف الفاتحة قراءة بحث ف(( الهداة شرح البناة)) ف العن فقال قطن الدار تصانؾ وأما

ومعلومة سقمة أحادث مسنده ف روى وقد التضعؾ مستحق هو حنفة أب تضعؾ له أن من))

مملوء كتابه قطن الدار)) البسملة جهر بحث ف أضا وقال انتهى(( وموضوعة وؼربة ومنكرة

دخل لما أنه وحكى ؼره ف وجد ال حدث من فه وكم والمعللة والشاذة الضعفة األحادث من

المالكة بعض فؤتاه جزءا فه فصنؾ بالبسملة الجهر ف شء تصنؾ أهلها بعض سؤله مصر

Page 133: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وأما بصحح فلس الجهر ف النب عن روى ما كل فقال ذلك من بالصحح خبره أن عله فؤقسم

انتهى(( ضعؾ ومنه صحح فمنه الصحابة عن

قد فإنه الخطب تصانؾ وكذا الضعفة األحادث على مشتملة أضا فه - البهق تصانؾ وأما

البسملة بحث ف البناة ف العن به صرح الموضوعة باألحادث واحتج التحامل حد عن تجاوز

(( العلم)) كتابه ف دحة ابن قال)) الهداة أحادث تخرج ف الزلع فقال - الحاكم تصانؾ وأما

ؼفل وقد السقط ظاهر الؽلط كثر فإنه الحاكم قول من تحفظوا أن الحدث أهل على جب المشهور

انتهى(( ذلك ف وقلده بعده جاء من كثر ذلك عن

انتهى(( الموضوعة بل الضعفة لؤلحادث وتصححه تساهله عرؾ قد(( ))البناة)) ف العن وقال

248 ص

وتساهل تساهله حجر ابن اإلسبلم شخ قال الجوزي ابن على التعقبات رسالة ف السوط وقال

فلذلك التساهل فه وقع مما أنه ومكن إال فهما حدث ما إذ بكتابهما النفع أعدم المستدرك ف الحاكم

انتهى(( لهما تقلد ؼر من منهما نقله بما االعتناء الناقد على وجب

وجملة شرطهما على وافرة جملة المستدرك ف الذهب قال شهبة الدن لتق الشافعة طبقات وف

وفه سنده صح مما الربع نحو وفه الكتاب نصؾ نحو ذلك ومجموع أحدهما شرط على وافرة

علها أعلمت قد الموضوعات بعض ذلك وف تصح ال وواهات مناكر بقى وما معلل الشء بعض

انتهى(( أختصرته لما

به القضاء ف متساهل الصحح شرط ف الخطو واسع - الحاكم أي - هو)) الصبلح ابن مقدمة وف

الحسن قبل من فهو الصحح قبل من كن لم إن األبمة من لؽره ذلك نجد ولم بصحته حكم فما

انتهى(( ضعفه توجب علة فه بظهر أن إال وعمل به حتج

حكمنا تضعفا وال تصححا لؽره فه نجد ولم صححه فما)) التقرب ف قال حث النووي وتبعه

صححه فما قوله)) التدرب ف السوط قال(( ضعفه توجب علة فه ظهر أن إال حسن بؤنه

الصبلح ابن تعقب لكن انتهى(( عله عتمد فبل بتصححه صرح ولم الكتاب ف وجد مما احتراز

أو الصحة أو الحسن من لق بما عله وحكم تتبع أن الصواب مختصره ف فقال جماعة بن البدر

ابن قال إنما وقالوا والسخاوي واألنصاري العراف األلفة شراح التعقب هذا ف وتبعه(( الضعؾ

الصبلح ابن وذكر حدثا األعصار هذه ف صحح أن ألحد لس أنه رأه على بناء قال ما الصبلح

أنه الحازم عن العراق نقل لكن التساهل ف - الحاكم مستدرك أي - قاربه حبان ابن صحح أن

انتهى(( الحاكم من الحدث ف أمكن حبان ابن قال

ؼاته بصحح لس حبان ابن تساهل من ذكر ما قل)) التدرب ف السوط وقال

Page 134: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

243 ص

مشاحة فه كتابه ف الحسن وجدان باعتبار التساهل إلى نسبته كان فإن صححا الحسن سمى أن

مدلس ؼر ثقة راوه كان ما الصحح ف خرج فإنه شروطه خفة باعتبار كان وإن االصطبلح ف

الراوي ف كن لم وإذا انقطاع وال إرسال هناك كون وال عنه اآلخذ منه وسمع شخه من سمع

كتاب وف ثقة عنده فهو منكر بحدث ؤت ولم ثقة عنه والراوي شخه من كل كان تعدل وال جرح

فبل حاله عرؾ لم من ثقة جعله ف عله اعترض ربما هذا وألجل حاله هذا ممن كثر له الثقات

بالتزام وف حبان ابن أن فالحاصل الحاكم شرط دون وهذا ذلك ف مشاحة ال فإنه عله اعتراض

انتهى(( الحاكم وؾ ولم شروطه

عن(( المصنوعة الآللا)) ف السوط نقله ما الحاكم من تحرا أشد حبان ابن كون على دل ومما

من مرتبة أعلى المختارة صاحب المقدس الضاء تصحح أن للزركش الرافع أحادث تخرج

المهذب شرح ف النووي وذكر انتهى(( حبان وابن الترمذي تصحح من قرب وأنه الحاكم تصحح

المساند كتب الصبلح ابن وذكر انتهى(( الحاكم من تحرا أشد أضا البهق أن على الحفاظ اتفق

وما الترمذي وجامع النساب وسنن داود أب وسنن الصححان ه الت الخمسة بالكتب ملتحقة ؼر

هللا عبد ومسند الطالس داود أب كمسند فها هو ما إلى والركون بها االحتجاج ف مجراها جرى

أب ومسند الدارم ومسند حمد بن عبد ومسند رهوبه بن إسحاق ومسند أحمد ومسند موسى ابن

ف خرجوا أن فها عادتهم فهذا وأشباهها البراز ومسند سفان بن الحسن ومسند الموصل على

التدرب وف انتهى(( به محتجا حدثا كون بؤن متقدن ؼر حدثه من رووه ما صحاب كل مسند

بعد هو هذا فعلى والمساند الجوامع من كتاب كل على مقدم الموطؤ بؤن وؼره الخطب صرح))

البن والمتقى السكن بن سعد صحح ثم الصححان الكتب أول فقال حزم ابن وأما الحاكم صحح

أصبػ ابن قاسم ومصنؾ النساب وكتاب داود أب كتاب الكتب هذه بعد ثم أصبػ ابن وقاسم الجارود

وعثمان بكر أب شبة أب وابن والبزار أحمد ومساند الطحاوي ومصنؾ

252 ص

الت مجراها جرى وما المدن بن وعل سنجر وابن سفان بن والحسن والطالس راهوة وابن

أب ابن ومصنؾ الرزاق عبد مصنؾ مثل أجل فهو الصحح فه كان ما ثم هللا رسول بكبلم أفردت

وسعد مسلمة بن حماد مصنؾ ثم المنذر وابن المروزي نصر بن محمد وكتاب مخلد بن وبق شبة

أب وفقه حنبل ابن ومسابل وهب ابن وموطؤ ذبب أب ابن وموطؤ مالك وموطؤ ووكع منصور بن

مالك ترك قد حدثا وسبعون نؾ الموطؤ ف قال أنه عنه السوط نقل ثم ملخصا انتهى(( ثور

ما وقال مر ما نحو حزم ابن عن النببلء سر ف الذهب ونقل ضعفة أحادث وفه بها العمل نفسه

وقدم تؤدب لكنه داود أب سنن مع الصححن تلو ذكر إن الموطؤ رتبة بل حزم ابن أنصؾ

إلى دخبل وال رآهما ما فإنه عسى أب جامع وال ماجه ابن سنن ذكر وما الصرفة النبوة المسندات

انتهى(( موته بعد إال األندلس

Page 135: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الذهب وقال مالك شرط على كله صحح الموطؤ أن السوط عن الموطؤ شرح ف الزرقان وذكر

جب وال نقلها سوغ ممن الضعفة األحادث من جملة - أحمد مسند أي - فه النببلء سر ف

انتهى(( بحر ف قطرة لكنها الموضوعة شبهة معدودة أحادث وفه بها االحتجاج

وعثمان وعمر بكر أب الصحابة فضابل ف كتابا أحمد صنؾ)) السنة منهاج ف تمه ابن وقال

المسند ف أحمد رواه ما كل ولس مسنده ف لس ما الكتاب هذا ف روى وقد وؼرهم وعلى

المعروؾ عن روي ال أن المسند ف وشرطه العلم أهل رواه ما روي بل عنده حجة كون وؼره

سننه ف داود أب شرط من أمثل المسند ف وشرطه ضعؾ هو ما ذلك ف كان وإن عنده بالكذب

ال أن قصد لم فإنه ضعفا أو صححا كان سواء شوخه من سمعه ما فروي الفضابل كتب ف وأما

فقطع بكر أبو وزاد زادات أحمد مسند على هللا عبد ابنه زاد ثم عنده ثبت ما إال ذلك ف روي

رواها أحمد رواة من أنه الجهال ذلك فظن موضوعة كثرة أحادث القطع زادات وف زادات

انتهى(( قبح خطؤ وهذا المسند ف

251 ص

روي أنه بالحدث العلم أهل أجمع لقد تفسره ف الثعلب نقله ما)) تمه البن السنة منهاج وف

قولون ولهذا ذلك وأمثال سورة كل أول ف روه الذي كالحدث الموضوعة األحادث من طابفة

لما ولهذا والضعؾ الصحح نقلون المفسرن من وأمثالهما تلمذه الواحدي وهكذا لل كحاطب هو

لم الثعلب تفسر مختصر تفسره وكان والواحدي الثعلب من به أعلم بالحدث عالما البؽوي كان

الت البدع أهل تفاسر ذكر وال الثعلب روها الت الموضوعة األحادث من شبا تفسره ف ذكر

وأما األحادث من والسقم الصحح ف له خبر ال لكنه ودن خر فه الثعلب أن مع الثعلب ذكرها

حاتم أب وابن مخلد بن وبق الطبري جرر بن محمد تفسر مثل التفسر أصحاب الكبار العلم أهل

مثل منهم أعلم هو من دع الموضوعات هذه مثل فها ذكروا فلم وأمثالهم المنذر بن بكر وأب

أن مع الرزاق عبد وال حمد بن عبد هذا مثل ذكر وال بل راهوه بن وإسحاق حنبل بن أحمد تفسر

ضعفة كانت وإن عنه هللا رض على فضابل من كثرا وروى التشع إلى مل كان الرزاق عبد

الثعلب جنس من الواحد روه خبر بمجرد االستدالل جوز ال أنه على بالحدث العلم أهل أجمع وقد

بل ضعفا وكون الحدث من روونه ما لكثره المفسرن هإالء وأمثال والواحدي والنقاش

وف الصحابة فضابل أول ف الحلة ف نعم أبو روى قد منه آخر موضع وف انتهى(( موضوعا

منكرة بل ضعفه وبعضها صححة بعضها أحادث وعلى وعثمان وعمر بكر أب مناقب كتاب

كالمفسر روى قد أنه عرؾ ألن الباب ف ما روون وأمثاله هو لكن بالحدث عالما رجبل وكان

ال ذلك من كثر كان وإن الفقه ف األقوال ذكر الذي والفقه التفسر ف الناس أقوال نقل الذي

(( الناقل على ال القابل على فالعهدة ؼري ذكر ما نقلت إنما قول ألنه ضعفه عتقد بل صحته عتقد

موضوعة بل ضعفه ه الت األحادث من كثرا روى نعم أبا إن)) منه آخر موضع وف انتهى

لكن الرواة واسع الحدث كثر ثقة حافظا كان وإن وهو والشعة السنة وأهل الحدث علماء باتفاق

إال ذلك من حتج ال كان وإن بذلك المعرفة ألجل الباب ف ما روون المحدثن عادة هو كما روى

انتهى(( ببعضه

Page 136: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

253 ص

الت األحادث ؼالب كان وإن سقما أو كان صححا وجد ما روي الثعلب)) منه آخر موضع وف

فه للدلم الفردوس كتاب)) منه آخر موضع وف(( موضوع كذب هو ما ففه صححة تفسره ف

انتهى(( الحدث صحة على دل ال رواه كونه مجرد أن على العلم أهل أجمع كثرة موضوعات

على فضابل ف كثرة أحادث عدة فه وذكر على خصابص صنؾ النساب)) آخر موضع وف

من الباب ف روى ما كل رواة قصد من الناس من)) منه آخر موضع وف(( ضعؾ منها كثر

ما مثل الفضابل ف صنؾ ممن ؼره وكذلك نعم أبو فعله كما وضعؾ صحح بن تمز ؼر

جمعه ما وكذلك معاوة فضابل ف وؼرهما األهوازي على وأبو الفوارس أب بن الفتح أبو جمعه

وجود أفادت قد العلماء عبارات وهذه وؼره على فضابل ف تارخه ف عساكر بن القاسم أبو

المشتهرة الكتب ف الناظر على تخف ال كثرة وأمثالها المدونة الكتب ف والمضعفات المنكرات

به محتج السنن ف حدث كل أن العوام بعض أذهان ف ارتكز ما أن نقلنا مما علم المتدبر ولعل

وكذا به معتد ؼر به محتج السنن ف حدث كل أن البعض أذهان ف ارتكز ما وكذا به معتد ؼر

(( به محتج ؼر ضعؾ السبعة أو الستة الكتب ؼر ف حدث كل أن البعض أذهان ف ارتكز ما

انتهى

بالحدث العمل أراد لمن صحح أصل على المقابلة الصححة األصول إلى الرجوع -5

معتمدة نسخة من ؤخذه أن فطرقة كتاب من بحدث العمل أراد ومن)) التقرب ف النووي قال

انتهى(( أجزأه معتمد محقق بؤصل قابلها فإن صححة بؤصول ثقة أو هو قابلها

الحدث نسبت وإذا -(( المشكاة)) صاحب قول عند المفاتح مرقاة ف القاري على مبل العبلمة وقال

نقل جوز أنه المصنؾ كبلم من علم)) - النب إلى أسندت كؤن إلهم

254 ص

الكتب من وؼرها الستة كالكتب لمإلفها نسبتها وصحت اشتهرت الت المعتمدة الكتب من الحدث

وال لبلحتجاج أو األحكام ف ولو بمضمونه للعمل نقله أكان ذكر مما نقله جواز ف سواء المإلفة

االستحباب على حملوه اشتراطه من الصبلح ابن كبلم اقتضاه وما عنه المنقول األصل تعدد شترط

حنبذ ألنه صححة مقابلة معتمد له أصل على قوبل قد كون أن األصل ذلك ف شترط ولكن

واحتجاجا صحة علها االعتماد مدار الت الثقة به حصل

(( أن االحتجاج أو للعمل المعتمدة الكتب من النقل ف شترط ال أنه أضا المصنؾ كبلم من وعلم

العمل توقؾ ال أنه إلى كافة الفقهاء ذهب برهان ابن قال ثم ومن مإلفها إلى رواة به له كون

انتهى(( سمع لم وإن بها العمل جاز السنن من النسخة عنه صحت إذا بل سماعه على بالحدث

على اإلجماع األسفران إسحاق أبو األستاذ حكى)) النواوي تقرب شرح الراوي تدرب وف

الحدث لكتب شامل وذلك مصنفها إلى السند اتصال شترط وال المعتمدة الكتب من النقل جواز

Page 137: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وقال به وحتج روه أن له جاز صحح كتاب ف حدثا وجد من تعلقه ف الطبري وقال والفقه

الحرمن إمام حكاه وكذا ؼلط وهذا سمعه لم ألنه روي أن له جوز ال الحدث أصحاب من قوم

عن - األصول حقابق ف بهم مباالة ال عصبة هم وقال المحدثن بعض عن البرهان ف

إله كتبه سإال جواب ف السبلم عبد بن الدن عز وقال - الحدث أبمة ال السماع على المقتصرن

هذا ف العلماء اتفق فقد الموثوقة الصححة الفقه كتب على االعتماد وأما الحمد عبد بن محمد أبو

بالرواة تحصل كما بها حصلت قد الثقة ألن إلها واالستناد علها االعتماد جواز على العصر

بها الثقة لحصول العلوم وسابر والطب واللؽة النحو ف المشهورة الكتب على الناس اعتمد ولذلك

جواز ولوال منهم بالخطؤ أول فهو ذلك ف الخطؤ على اتفقوا النسا أن زعم ومن التدلس وبعد

الفقه كتب من بذلك أول الحدث وكتب قال بها المتعلقة المصالح من كثر لتعطل ذلك على االعتماد

شرط إن قال فمن وتحررها النسخ بضبط العتنابهم وؼرها

255 ص

انتهى(( اإلجماع خرق فقد السند اتصال على توقؾ كتاب من التخرج

الصححان العالم عند كان إذا -6

فه بما فت أن له هل به موثوق السنن من كتاب أو أحدهما أو

الرجل عند كان إذا القم ابن اإلمام قال(( ))الهمم إقاظ)) ف الفبلن الدن علم الجلل المسند قال

فه جده بما فت أن له فهل فه بما موثوق هللا رسول سنن من كتاب أو أحدهما أو الصححان

داللته من فهم أو معارض له أو منسوخا كون قد ألنه ذلك( له) لس المتؤخرن من طابفة فقالت

مقد له مطلقا أو مخصص له عاما كون أو اإلجاب منه ففهم ندب أمر كون أو عله دل ما خبلؾ

وفتى به عمل أن له بل طابفة وقالت والفتا الفقه أهل سؤل حتى الفتا وال به العمل له جوز فبل

بعضا بعضهم به وحدث هللا رسول عن الحدث بلؽهم إذا فعلون الصحابة كان كما عله متعن بل

بهذا عمل هل قط منهم أحد قول وال معارض عن بحث وال توقؾ ؼر من به العمل إلى بادروا

له لمن بالضرورة معلوم وهذا التابعون وكذلك اإلبكار أشد عله ألنكروا ذلك رأوا ولو وفبلن فبلن

سوغ ال هللا رسول سنن كانت ولو الزمان وبعد بالسنة العهد وطول وسرتهم القوم بحال خبرة أدنى

لها ومزكا السنن على عار وفبلن فبلن قول لكان وفبلن فبلن بها عمل حتى صحتها بعد بها العمل

أمر وقد األمة آحاد دون هللا برسول الحجة هللا أقام وقد الباطل أبطل من وهذا بها العمل ف وشرطا

واإلمام فبلن اإلمام بها عمل حتى بها عمل ال بلؽته من كان فلو بلؽها لمن ودعا سننه بتبلػ النب

وفبلن فبلن بقول االكتفاء وحصل فابدة تبلؽها ف كن لم فبلن

وقوع فتقدر شطرها وال بل البتة أحادث عشرة بلػ ال األمة عله أجمعت الذي الواقع والنسخ قالوا

عله وجوز وخطا صب من تقلد من الخطؤ وقوع ف بكثر أقل المنسوخ إلى الذهاب ف الخطؤ

وحك عنه ورجع القول وقول واالختبلؾ التناقض

256 ص

Page 138: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الخطؤ وقوع من بكثر أقل المعصوم كبلم فهم ف الخطؤ ووقوع أقوال عدة الواحدة المسؤلة ف عنه

وأضعاؾ إال به وأفت بالحدث عمل لمن خطؤ احتمال عرض فبل المعن الفقه كبلم فهم ف

كانت فإن التفصل المسؤلة هذه ف والصواب صوابه من خطؤه علم ال من قلد لمن حاصل أضعافه

له طلب وال به وفت به عمل أن فله المراد ؼر حتمل ال سمعه من لكل بنة ظاهرة الحدث داللة

ال خفة داللة كانت وإن خالفه من خالفه وإن هللا رسول قول الحجة بل وإمام فقه قول من التزكة

الحدث بان وطلب سؤل حتى مرادا توهمه بما فت وال عمل أن له جز لم فها المراد له تبن

له فهل التحرم على والنه الوجوب على واألمر أفراده على كالعام ظاهرة داللة كانت وإن ووجهه

أقوال ثبلثة وفه المعارض على البحث قبل بالظواهر العمل وهو أصل على خرج والفتوى العمل

المخصص عن البحث قبل به عمل فبل العام بن والفرق والمنع الجواز وؼره أحمد مذهب ف

معرفة ف قاصر ولكنه أهلة ثم كان إذا كله وهذا المعارض من البحث قبل به فعمل والنه واألمر

الذكر أهل فاسؤلوا)) هللا قال ما ففرضه أهلة ثم كن لم إذا وأما والعربة األصولن وقواعد الفروع

اعتماد جاز وإذا(( السإال الع سفاء إنما تعلموا لم إذا اسؤلوا أال)) النب وقول(( تعلمون ال كنتم إن

الثقات كتبه ما على الرجل فاعتماد عبل وإن شخه وكبلم كبلمه من المفت كتبه ما على المستفت

من فسؤل المفت فتوى فهم لم لو كما الحدث فهم لم أنه قد وإذا بالجواز أول هللا رسول كبلم من

جواب معنى عرفه من سؤل كما معناه عرفه

251 ص

الكتب هذه ف ما بجمع األحكام ف االحتجاج جوز هل -7

نصه ما الفاضلة األخوة ف ال أم المتؤخرة األزمان ف التصحح تعذر وهل ال أم توقؾ ؼر من

(( الثان وعلى ال أم ونظر وقفه ؼر من الكتب هذه ف ما بجمع األحكام ف االحتجاج جوز هل

االحتجاج جوز ال عما به االحتجاج جوز ما تمز وجه فما ))

الجواب

(( إلى رشد تعمق ؼر من وأمثالها المذكورة الكتب ف ما بكل األحكام ف االحتجاج جوز ال

لذاته الصحح بن التمز من بد فبل والضفاؾ والحسان الصحاح على مشتملة أنها مر لما التمز

من الحسن فؤخذ به حتج فبل بؤقسامه الضعؾ وبن به فحتج لؽره أو لذاته والحسن لؽره أو

كان إن بنفسه ونتقد االعتماد علهم الذن النقاد تصرحات إلى ورجع مظانه من والصحح مظانه

فتح)) ف األنصاري زكرا اإلسبلم شخ قال هنالك فما توقؾ ذلك من شء وجد لم فإن لذلك أهبل

لمعرفة متؤهبل كان إن المساند أو السنن من بحدث االحتجاج أراد من(( العراق ألفة شرح الباق

من أحد وجد فإن وإال رواته وأحوال إسناده اتصال ف نظر حتى به حتج فبل ؼره من به حتج ما

انتهى(( به حتج فبل وإال تقلده فله حسنة أو صححه األبمة

الكذب من وكثر الصدق من كثر فها المنقوالت(( ))السنة منهاج)) ف تمه ابن اإلمام وقال

إلى ورجع النحو ف النحاة إلى رجع كما الحدث أهل إلى هذا وبن هذا بن التمز ف والمرجع

Page 139: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

به عرفون رجال علم فلكل ذلك وؼر والطب الشعر علماء وكذلك اللؽة من هو ما ف اللؽة علماء

انتهى(( دنا وأكثرهم منزلة وأعبلهم صدقا وأعظمهم قدرا وأعظم هإالء أجل بالحدث والعلماء

تقم ولم الفروع مسابل من مسؤلة ف فقهان تناظر لو)) آخر موضع ف أضا وقال

258 ص

من إله رجع من صححه أو الحجة به تقوم إسنادا مسند أنه علم بحدث إال المناظر على الحجة

انتهى(( علم أن فمن النقل أبمة أثبته وال إسناده علم لم فإذا ذلك

األبمة نص ما وهو تصدقه جب قسم أقسام ثبلثة إلى نقسم الخبر أن أعلم)) الطب خبلصة وف

الصدق الحتماله فه التوقؾ جب وقسم وضعه على نصوا ما وهو تكذبه جب وقسم صحته على

الكثرة األخبار ف تمنع العادة ألن كذبا كله كون أن جوز ال فإنه الكثرة األخبار كسابر والكذب

على سكذب)) قال النب ألن صدقا كلها تكون أن وال واختبلفهم رواتها كثرة مع كذبا كلها تكون أن

انتهى(( بعدي

اشتمل عما طالبها تلقاها الكتابن ف ما على الصحح ف الزادة إن ثم)) الصبلح ابن مقدمة وف

الترمذي عسى وأب السجستان داود كؤب الحدث ألبمة المشتهرة المعتمدة المصنفات أحد عله

على منصوصا وؼرهم قطن الدار الحسن وأب خزمة بن بكر وأب النساب الرحمن عبد وأب

أب وكتاب الترمذي وكتاب داود أب كتاب ف موجودا كونه مجرد ذلك ف كف وال فها صحته

كونه مجرد وكف وؼره الصحح بن كتابه ف جمع من وسابر النساب وكتاب اإلسماعل بكر

ف موجودا كونه مجرد وكف وؼره ككتاب جمعه فما الصحح منهم اشترط من كتب ف موجودا

المخرجة الكتب ف وجد ما وكذلك خزمة ابن ككتاب جمعه فما الصحح منهم اشترط من كتب

انتهى(( وؼرهم بكر أب وكتاب االسفرابن عوانة أب ككتاب ومسلم البخاري كتاب على

ف نجده ولم اإلسناد صحح حدثا وؼرها الحدث أجزاء من روي فما وجدنا إذا)) أضا وفه

المشهورة المعتمدة الحدث أبمة مصنفات من شء ف صحته على منصوصا وال الصححن أحد

الصحح بإدراك االستقبلل األعصار هذه ف تعذر فقد بصحته الحكم جزم على نتجاسر ال فإننا

كتابه ف ما على رواته ف اعتمد من رجاله ف وتجد إال إسناد من ما ألنه األساند اعتبار بمجرد

الصحح معرفة ف إذن األمر فآل واإلتقان والضبط الحفظ من الصحح ف شترط عما عرا

الت المشهورة المعتمدة تصانفهم ف الحدث أبمة عله على نص ما على االعتماد إلى والحسن

انتهى(( والتحرؾ التؽر من لشهرتها فها إمن

253 ص

Page 140: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

األعصار ف التصحح تعذر ف إال بعده جاء من ذكره ما كل ف الصبلح ابن أثر اقتفى وقد

لم ومسلما البخاري أن تقدم لما)) ألفته شرح ف العراق فقال لحقه ممن جمع فه فخالفه المتؤخرة

نص إذ خذه فقال فهما ما على الزابد الصحح عرؾ أن فمن قل فكؤنه الصحح إخراج ستوعبا

قطن والدار والنساب والترمذي داود كؤب معتمد إمام - صحته على نص حث أي - صحته

إلهم الطرق صح إذا بل أقده ولم الصبلح ابن قده كذا المعتمدة مصنفاتهم ف والخطاب والبهق

سعد بن كح األبمة من تصنؾ له شتهر لم من صححه أو مصنفاتهم ؼر ف ولو صححوه أنهم

ألنه بالمصنفات الصبلح ابن قده وإنما الصواب على كذلك فالحكم ونحوهما معن وابن القطان

ف السند صحة على عتمد لم فلذا األحادث صحح أن األعصار هذه ف ألحد لس أنه إلى ذهب

كصحح فقط الصحح بجمع المختصة المصنفات من أضا الصحح وإخذ مشهور تصنؾ ؼر

بالتقاسم المسمى البست حبان بن محمد حاتم أب وصحح خزمة بن إسحاق بن محمد بكر أب

المستخرجات ف وجد لم وكذلك الحاكم هللا عبد ألب الصححن على المستدرك وكتاب واألنواع

الحكم تعذر ذلك بعد نقل ثم انتهى(( بصحته محكوم فهو لمحذوؾ تتمة أو زادة من الصححن على

انتهى الصبلح ابن عن األعصار هذه ف بالصحح

صح لو إنه الظن ؼلبة مع قلت)) التعذر الصبلح ابن عن نقل ما بعد مختصره ف جماعة ابن وقال

ذلك أهلة األعصار هذه ف واحد بلػ فإن واجتهادهم فحصهم لشدة المتقدمة األعصار أبمة أهمله لما

انتهى(( استقبلله احتمل معرفته من والتمكن

السوط وقال انتهى(( معرفته وقوت تمكن لمن جوازه عندي األظهر)) التقرب ف النووي وقال

نجد لم أحادث المتؤخرن من جماعة صحح فقد الحدث أهل عمل عله الذي وهو العراف قال))

الملك عبد ابن محمد بن على الحسن أبو الصبلح البن المعاصرن فمن تصححا فها تقدمهم لمن

رجله ف ونعبله توضؤ كان أنه عمر ابن حدث فه صحح واإلهام الوهم كتاب صاحب القطان بن

ذلك فعل هللا رسول كان وقول علهما ومسح

262 ص

من فمنهم جنوبهم فضعون الصبلة نتظرون هللا رسول أصحاب كان)) أنس وحدث البزار أخرجه

الواحد عبد ابن محمد الدن ضاء الحافظ ومنهم أصبػ بن قاسم أخرجه(( الصبلة إلى قوم ثم نام

تصححها إلى سبق لم أحادث فه وذكر الصحة فه التزم(( المختارة)) سماه كتابا جمع المقدس

أب عن سلمة وأب سعد عن الزهري عن ونس حدث المنذري الدن زك الحافظ وصحح))

انتهى(( ذلك أهله بلػ من دأب ذلك زل ولم تؤخر وما ذنبه من تقدم ما ؼفران ف هررة

األزمان هذه أهل على والتضعؾ والتحسن التصحح باب سد الصبلح ابن أن الحاصل)) قال ثم

ال حث إال مطلقا بالمنع أول بالوضع الحكم أن شك وال األول على وافق لم وإن أهلتهم لشفع

بالتواتر للحدث الحكم وأما اإلجماع أو للعقل مخالفة فه ما وإال الرككة الطوال كاألحادث تخف

انتهى(( المعتبرة الطرق وجدت إذا متنع ف والشهرة

Page 141: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

8- الحدث كتب بمطالعة االهتمام

ال أن هللا رسول من العام العهد علها أخذ)) الكبرى عهوده ف سره قدس الشعران العارؾ قال

الشرعة من تضلعنا بقدر كون نبنا حوض من شربنا لكون به والعمل العلم تعلمنا كثرة من نمل

والصراط الشرعة علوم فالحوض بها بالعمل استقامتنا بحسب كون الصراط على مشنا أن كما

لتعرؾ فطالعها الحدث بكتب وعلك تؽفل وال الشرعة حفظ ف أخ ا فاجتهد)) قال ثم(( أعمالها

معرفة دون الفقه بكتب تقنع وال واآلثار واألحادث اآلات من إله استندوا وماذا األبمة منازع

انتهى(( أدلتها

261 ص

قللة أام ف الحدث كتب قراءتهم ف الجللة الهمة أرباب ذكر -

بدمشق أام ثبلثة ف مسلم صحح قرأ أنه القاموس صاحب أبادي الفروز المجد ترجمة ف ذكر

وأنشد

إلسبلم جوؾ السام دمشق بجوؾ مسلم جامع هللا بحمد قرأت

أعبلم مشاهر حفاظ بحضرة جهبل بن اإلمام الدن ناصر على

أام ثبلثة ف ضبط قراءة وفضله اإلله بتوفق وتم )

ستة ف بدمشق الخباز إسماعل بن محمد على مسلم صحح العراق الفضل أبو الحافظ وقرأ

بن الدن زن الحافظ بحضور وذلك الكتاب ثلث من أكثر منها مجلس آخر ف قرأ متوالة مجالس

النسابوري الحري احمد ابن إسماعل ترجمة ف الذهب تارخ وف بنسخته عارض وهو رجب

الكشمه من بسماعه البخاري صحح بمكة البؽدادي الخطب عله سمع وقد)) نصه ما الضرر

الفجر صبلة عند وختم المؽرب وقت بالقراءة بتدئ كان للتن ف منها اثنان مجالس ثبلثة ف

زماننا ف أحدا أعلم ال شء وهذا)) الذهب قال(( الفجر طلوع إلى النهار ضحوة من والثالث

انتهى(( ستطعه

قرأ فإنه اللؽوي المجد لشخه وقع مما أجل حجر ابن الحافظ لشخنا وقع)) السخاوي الحافظ وقال

الختم مجلس سوى مجالس أربعة ف مسلم صحح وقرأ رملة ساعة أرعن ف البخاري صحح

عشرة ف الكبر النساب كتاب وقرأ مجالس أربعة ف ماجه ابن سنن وقرأ وشء ومن ف

منها مجلس كل مجالس عشرة ف البخاري صحح وقرأ ساعات أربع نحو منها مجلس كل مجالس

الشامة رحلته ف قرا أنه - حجر البن أي - له وقع شء وأسرع)) السخاوي قال ثم(( ساعات أربع

مجلد ف الكتاب وهذا قال والعصر الظهر صبلت بن واحد مجلس ف الصؽر الطبران معجم

انتهى(( حدث وخمسمابة حدث ألؾ نحو على شتمل

262 ص

Page 142: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف ودراة رواة مسلم صحح فؤسمع بفضله عله هللا قدمن الكتاب هذا جامع الضعؾ والعبد

ابن سنن أضا وأسمع( 1316) سنة الخر صفر شهر من 28 ف آخرها وما أربعن من مجالس

( 1316) سنة األول ربع شهر من 22 ف آخرها وما وعشرن إحدى من مجالس ف كذلك ماجه

سنة اآلخر ربع شهر من 15 ف آخرها وما عشر تسعة من مجالس كذلك الموطؤ أضا وأسمع

فه القلم سهو تصحح مع حجر ابن للحافظ(( التهذب تقرب)) لنفس بنفس وطالعت( 1316)

ذي شهر من 18 ف آخرها أام عشرة من مجالس ف جدا مصححة نسخة من وتحشته وضبطه

بؤثر رمدت حتى وبصرى نفس فؤجهدت بعضها بإثر قرأتها الكتب وهذه أقول( 1315) سنة الحجة

أن نكر ال نعم االعتدال ف الخرة أن وتبن ذلك مثل إلى العود من وأشفقت بفضله هللا شفان ذلك

بها أدري وهو نفسه على بصرة ولئلنسان حواسها لقوة ذلك بمثل تتؤثر ال النفوس بعض

الوباء لنازلة البخاري قراءة -10

بن هللا عبد محمد أب الشخ عن شرحه مقدمة ف البخاري شارح تعالى هللا رحمه القسطبلن نقل

ف قرئ ما البخاري صحح إن لهم المقر السادة من لقه عمن العارفن من ل قال)) قال جمرة أب

انتهى(( فؽرقت مركب به ركب وال فرجت إال شدة

مهمة نازلة بالببلد ألم إذا األعان ومقدم العلم رإساء من كثر بذلك العمل على جرى وقد

األموي الجامع لمثل فه فدون وما للختام وعنون والطلبة العلماء على الصحح أجزاء فوزعون

مذ جل عن جل ورثه العمل وهذا مقدموها راه كما ؼرها وف دمشق ف الحوي المقام أمام

ختمه ثم موزعا قراءته إلى المقدمن بعض نتدب كان بل بقابله الظن وتحسن القول ذاك انتشار

لخبلص قرإه من ستؤجر قد بل بجابزة أو مجانا عظمابها من عظم أو بلدة والى لمرض اجتماعا

مضى لمن وتقلدا الصحح هذا ببركة اعتقادا المتقدم النحو على مرض من شفابه أو سجن من وجه

عله مر ما مع ووقوفا

263 ص

عله والحرص إله والركون البخاري بصحح االعتقاد تمكن من ذلك وف العرؾ وصقله قرون

نعم وتنشر تطبع رنانة بمقالة وزفة العمل هذا ف أحد ناقش أن ل خطر كن ولم خف ال ما

آثرت المقالة تلك ولؽرابة بالضمابر أعلم وهللا خاصته به شافه أو بقلبه ذلك نكر من وجد ربما

الفضبلء أحد قدمها المقالة وتلك األفكار حرة إله وصلت بما علما الواقؾ لحط بحروفها نقلها

وهاكها عنه فنشرتها مصر ف العلمة المجبلت إلحدي( 1322) سنة اآلخر جمادي ف األزهربن

عنوان تحت بحروفها

الوباء نازلة العلماء دفع بماذا

العلماء على كرارس موزعا البخاري متن بقراءة األزهر الجامع ف الماض األحد وم دفعوها

الجبري السبلح أو المتن هذا إعداد من عادتهم على جرا ساعة نحو ف للتدرس المرشحن وكبار

وف واألسل والصرام المدفع مقام الحرب ف عندهم قوم فهو الكروب وتفرج الخطوب لكشؾ

Page 143: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

مقام البوت وف األطباء وعقاقر الصححة الحطة مقام الهضة وف والماء المضخة مقام الحرق

أهل العلماء كان ولما البركات ومستقر الرحمات مستنزل هو حال كل وعلى والشرطة الخفراء

من كثر بلسان أسؤلهم جبت فقد( تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسؤلوا) قول وهللا الذكر

ألحد عله مستدل رأى أو هللا رسول سنة صحح أو هللا كتاب من الدواء هذا مؤخذ من المسترشدن

وإال به المؤمور دابرة ف داخل دن أنه على العمل هذا أتوا قد كانوا إن قلدونهم الذن المجتهدن

درء ف البخاري متن تبلوه عمل مإلفاته من أو منه للناس لتبن تلقوه األطباء حذاق أي فعن

السر هذا كان وإذا لها خارق عنها خارج أو الفطرة نوامس ف داخل هذا وأن األمة عن الهضة

ف جز لم ولم البخاري مإلؾ المزة بهذه خص فلم نبوي حدث المقروء أن جهة من جاء العجب

جروا وإذا مشهورا حا مذهبه زال وال علما وأؼزر نسبا وأعرق كعبا أعلى وهو مالك موطؤ هذا

أو المؽص إلزالة قرأونه كما الجوع ألم لدفع العلماء قرإه ال فلم األسباب وراء من األمر أن على

264 ص

جامع أهل من أي) العلم أهل من كثر صدور من الجراة شحناء تذهب حتى اإلسهال أو القء

لم فإن مفصومة وشببه الشء بن العبلقة دامت ما شء لكل قرأ القاس هذا وعلى( األزهر

هذه سن من إلى رشدنا أن بالتارخ منهم الملم سؤلت األطباء نطاس إلى الداء هذا عزو ستطعوا

ف للعرابن قرئ أنه نعلم فإنا المرة هذه قبل الوباء لدفع البخاري قرئ وهل اإلسبلم ف السنة

البوت ف قرأ أنه ونعلم ممزق شر ومزقوا فشلوا أن لبثوا فلم( مصر ف أي) الكبر التل واقعة

أن مع المعروفة التؤمن شركة أجر جانب ف مذكورا شبا لس بؤجر ولكن والسرقة الحرق لتؤمن

بصددها نحن الت الوقاة عن وعدلون الداء نزل إذا الدواء شراء إلى تسابقهم إلها تسابقون الناس

هذه عن العلماء جد لم فإن هذه دون لذلك أطمبنانا نفوسهم ف وجدون بالمجان تتكون تكاد وه

من حتى بهم الثقة تسقط حملة علهم - األقبلم حملة العقبلء خشى كما - خشت شافة إجابة المسؤلة

وكون بالتقصر العلماء واتهام الثقة ضعؾ من - المتوقعة الدنة الفوضى تعؾ وحنبذ العامة نفس

قابل فمن األزهري الهض االجتماع أثر على بآراء الناس لهج وقد هذا الدن على حجة أعمالهم

واالصطبار باألسباب األخذ من النوازل هذه مثل ف هربوا أن عادتهم من المتؤخرن العلماء إن

وإلهام لسهولته العادات خوارق من األسباب وراء ما إلى ولجؤون الشددة لمشقتها تحملها على

معا واالحترام الراحة فكسبون النظام المعروؾ العالم هذا من أرق بعالم مرتبطون أنهم العامة

حتى تمكثوا ولهذا أروحهم على وسطرون قلوبهم ومتكلون إجبلل ظهور األمة على فظهرون

قابل ومن منهم وطالع تممتهم ببركة زال إنما الخطر أن لوهموا تممتهم فقرأوا الوباء شرة فترت

من كراسة بقراءة مرضه عالج ال منهم صاب من أن بدلل األعمال هذه بمثل أنفسهم خدعون إنهم

ال الطبب إلى لجؤ أو شابه وما البصل وماء والخل النعنع من المجربات إلى عمد بل الكتاب ذلك

ف ما خبلؾ على عملون القوم أن على دل فهذا األمة بها عالج الت الكراسة إلى نفسه تلتفت

اإلسبلم الدن أعداء من عدوا إن قابل ومن سلفهم أعمل بتسلم أنفسهم خادعن األمة لهذه وجدانهم

تعظمه جهة من علهم فدخل فه المسلمن شكك أن أراد

265 ص

Page 144: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ما فوق جعلوه حتى قدرة من ورفعوا شؤنه من عظموا أن السابقن متعالمة من قوم إلى فؤوحى

بؤنه قولون ما وروجون األام خر أحادث بتبلوة األام نوابب كشؾ فدعون األدان له جاءت

وصارت الناس ف العقدة هذه رسخت إذا حتى النبوة مقام ف طعن فقد فه شك من وأن جرب

دوار وأصابهم الشك ف باهلل والعاذ - وقعوا تفلح فلم وجربوها العوام عند راسخة دنة ملكة

المسلمن من الدن تذوقوا لم الذن من كثر من الكبر التل واقعة أثر على ذلك حصل كما الحرة

ولوال قاربة ومن منه ساخرن البوارج إلى ونسبته الحربة(( البخاري)) قوة عن سؤلون كانوا حتى

استطعتم ما لهم وأعدوا) قول القرآن وأن الدن من لس العمل هذا أن على منهم الفكر أهل وقوؾ

الدن ف الخوض على المسلمن ؼر األمر هذا جرأ وقد وأضلوا لضلوا( الخل رباط ومن قوة من

إن قوم وقول باهلل إال قوة وال حول وال علمابهم عمل من المسلمن على الحجة وإقامة اإلسبلم

الحسن وخالؾ العنان كذبته وإن السلؾ علم ف النظر العقول على حرم مبلؽا بالعلماء بلػ التقلد

لهم نبؽ كان أما - الكوارث هذه مثل ف العلماء بهمة لهم خبرة ال ممن -آخرون وقول والوجدان

ف الحكومة معاضدن العدوى من الوقاة على الناس حاثن والوالبم واألبدة المساجد ف نبثوا أن

أكثر بهم رتبط هذا فإن بالنظافة وتعهدها المساجد فتح ف الصحة مفاوضن األهلن سورة تسكن

اللسان بذالقة القلوب وخلت البان أعوزهم فإن الجزاء خر هللا جزاه القاهرة أعان بوفد رتبط مما

الوقاة أن الناس علم حتى العدوى موضوع ف متشابها ورد ما فهم ف رسالة إلفوا أن من أقل فبل

من طلبوا ولو للحكومة عضدا عارؾ فرد كل فكون وساسة وعقبل شرعا بها مؤمور الداء من

النافع األثر لهم وكان شاكره ذلك للبت والنواح المصالح على وتوزعه ألفوا ما طبع الصحة

(( بالناس ختلطون ال ألنهم منه بنه على لكونوا إلهم نرفعه علمابهم شؤن ف القوم قوله ما وهذا

تحرزا شء ف ناقشونهم فقلما اختلطوا وإن والمآثم الوالثم ف إال ؼالبا

266 ص

ووافقونهم جاملونهم فلذلك والزندقة بالزػ وهلة ألول مناظرهم ورمهم المناقشة ف حدتهم من

بقراءة الوباء دفع أصل عن الشاف الجواب طلب ف ألح أزال ال فإن أنا أما والمعاندة الهجر خشة

الحدث دون بتبلوته متعبد أنه نعتقد الذي هللا كتاب منحها لم مزة البخاري متن منح وعن الحدث

كلمة خططت ولما صفحا عملهم وعن عنهم لضربت الرسمن العلماء ؼر من العمل هذا كان ولو

نظر وأن لهم إبه أن فجب األمراء مراكز بها زاحمون رسمة مراكز لهم علماء من ولكنه

التوفق ول وهللا عنها سؤلون الت األمة من مركزهم بإزاء لعملهم ))

أداء إله لنسبناه اسمه عرفنا ولو( متنصح) بإمضار منشبها وقع وقد بحروفه أثبته رأته ما هذا

أهلها إلى لؤلمانة

ف(( الوباء ألدواء الشفاء)) رسالة ف ذكر الحنف الطاشكبري الدن عصام العبلمة رأت ثم

ف وقع ألنه)) قال بدعة له واالجتماع الطاعون رفع الدعاء أن السوط عن نقبل السادس المطلب

عن نقل فلم موجودن وأكابرهم متوافرون ومبذ والصحابة عنه هللا رض الخطاب بن عمر أام

Page 145: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وكذا وأتباعهم التابعن خار وفه الثان القرن ف وكذا به أمر وال ذلك من شبا فعل أنه منهم أحد

143 سنة ف وذلك األخر الزمن ف برفعه الدعاء حدث وإنما والرابع الثالث القرن ف ))

261 ص

الحدث فقه ف العاشرة الباب

1- الحدث علم ف دون ما أقسام بان

ودون النب عن روى ما أن أعلم)) نصه ما البالؽة الحجة ف سره قدس الدهلوي هللا ول اإلمام قال

قسمن على الحدث كتب ف

(( عنه نهاكم وما فخذوه الرسول آتاكم وما) تعالى قوله وفه الرسالة تبلػ سبل سبله ما أحدهما

وضبط شرابع ومنه الوح إلى مستند كله وهذا المكوت وعجابب المعاد علوم منه(( فانتهوا

بمنزلة واجتهاده االجتهاد إلى مستند وبعضها الوح إلى مستند بعضها وهذه واالرتفاقات للعبادات

استنباطا اجتهاده كون أن جب ولس الخطؤ على رأه تقرر أن من عصمه تعالى هللا ألن الوح

والتسر التشرع وقانون الشرع مقاصد تعالى هللا علمه كون أن أكثره بل ظن كما المنصوص من

ولم وقتها لم مطلقة ومصالح مرسلة حكم ومنه القانون بذلك بالوح المتلقاة المقاصد فببن واألحكام

علمه تعالى هللا أن بمعنى االجتهاد ؼالبا ومتندها وأضدادها الصالحة األخبلق كبان حدودها بن

وأرى العمال ومناقب األعمال فضابل ومنه كلة فها وجعل حكمه منها فاستنبط االرتفاقات قوانن

معانه وبان شرحه نقصد الذي هو القسم وهذا االجتهاد إلى وبعضها الوح إلى مستند بعضها أن

263 ص

به فخذوا دنكم من بشء أمرتكم إذا بشر أنا إنما)) قوله وفه الرسالة تبلػ باب من لس ما وثانهما

وال ظنا ظننت إنما فإن)) النخل تؤبر قصة ف وقوله(( بشر أنا فإنما رأي من بشء أمرتكم وإذا

باب ومنه الطب فمنه(( هللا على أكذب فإن به فخذوا شبا هللا عن حدثتكم إذا ولكن بالظن تإاخذون

العبادة دون العادة سبل على النب فعله ما ومنه التجربة ومستنده(( األقرح باألدهم علكم)) قوله

وهو خرافة وحدث زرع أو كحدث قومه ذكر كان كما ذكره ما ومنه القصد دون االتقان وبحسب

نزل إذا فكان جاره كنت قال هللا رسول أحادث حدثنا فقالوا نفر عله دخل حث ثابت بن زد قول

وإذا معنا ذكرها اآلخرة ذكرنا وإذا معنا ذكرها الدنا ذكرنا إذا فكنا له فكتبته إلى بعث الوح عله

ومبذ جزبة مصلحة به قصد ما ومنه هللا رسول عن أحدثكم هذا وكل معنا ذكره الطعام ذكرنا

وتعن الجوش تعببة من الخلفة به ؤمر ما مثل وذلك األمة لجمع البلزمة األمور من ولس

خشى ثم(( هللا أهلكهم قد قوما به نتراءى كنا واللرمل لنا ما)) عنه هللا رض عمر قول وهو الشعار

حكم ومنه(( سلبه فله قتبل قتل من)) كقوله عله األحكام من كثر حمل وقد آخر سبب له كون أن

قوله وهو واألمان البنات فه تبع كان وإنما خاص وقضاء

212 ص

Page 146: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

النب من الشرع األمة تلق كفة بان -2

وجهن على الشرع منه األمة تلق أن وأعلم)) البالؽة الحجة ف أضا سره قدس هللا ول قال

لفظا المتواتر منه والمتواتر متواتر ؼر أو متواترا إما نقل ما كون أن بد وال الظاهر تلق أحدهما

معنى المتواتر ومنه(( ربكم سترون إنكم)) قوله منها األحادث من سره وكنبذ العظم كالقرآن

ختلؾ لم مما والؽزوات والنكاح والبوع والحج والصوم والزكاة والصبلة الطهارة أحكام من ككثر

الصحابة من ثبلثة رواه ما وهو المستفض درجاته أعلى المتواتر وؼر اإلسبلم فرق من فرقة فه

الفقه رءوس بناء وعله الوجود كثر قسم وهذا الخامسة الطبقة إلى الرواة زد زل لم ثم فصاعدا

كبلم فها أخبار ثم وكبرابهم المحدثن حفاظ ألسنه على الحسن أو بالصحة له المقضى الخبر ثم

الصرح العقل أو العلم أهل أكثر قول أو بالشواهد منها اعتضد فما آخرون قبلها ولم بعض قبلها

اتباعه وجب

من حكما ذلك من فاستنبطوا فعل أو قول هللا رسول الصحابة رى أن وه داللة التلق وثانهما

التابعون تلق ثم جابز اآلخر وذلك واجب الفبلن الشء فقالوا الحكم بذلك فؤخبروا وؼره الوجوب

عمر الوجه هذا وأكابر األمر وأحكموا وقضااهم فتاواهم الثالثة الطبقة فدون كذلك الصحابة من

شاور كان أنه( رض) عمر سرة من كان لكن عنهم هللا رض عباس وابن مسعود وابن وعل

مشارق ف متبعة وفتاواه قضااه ؼالب فصار الثلج وؤته الؽمة تنكشؾ حتى وناظرهم الصحابة

وقول(( العلم أعشار تسعة ذهب)) عنه هللا رض عمر مات لما إبراهم قول وهو ومؽاربها األرض

ال عنه هللا رض عل وكان سهبل وجدناه طرقا سلك إذا عمر كان عنه هللا رض مسعود ابن

شاور

211 ص

بالكوفة عنه هللا رض مسعود ابن وكان(( الناس عنه حملها ولم بالكوفة قضااه أؼلب وكان ؼالبا

األولن عصر بعد اجتهد عنهما هللا رض عباس ابن وكان الناحة تلك أهل إال ؼالبا عنه حمل فلم

جمهور به تفرد بما ؤخذ ولم مكة أهل من أصحابة ذلك ف واتبعه األحكام من كثر ف فناقضهم

قلبل إال الدالبل وتقابل األخبار تعارض عند قول لهم كن فلم األربعة هإالء ؼر وأما اإلسبلم أهل

الفقهاء بالمدنة التابعن من الوجه هذا وأكابر عنه هللا رض ثابت بن وزد وعابشة عمر وكابن

والشعب وشرح إبراهم وبالكوفة رباح أب بن عطاء وبمكة بالمدنة المسب ابن سما ال السبعة

صاحبتها عن إلحداهما ؼن وال باألخرى نجبر إنما خلل الطرقتن من كل وف الحسن وبالبصرة

كان ما ومنه المعنى تؽر من إمن وال التبدل من بالمعن الرواة دخل ما خللها فمن األولى أما

لعضوا التؤكد مخرج الكبلم فه أخرج ما ومنه كلا حكما الراوي فطنه خاصة واقعة ف األمر

الواقعة وحضر فقها كان فمن ذلك على األمر ولس حرمه أو وجوبا الراوي فظن بالنواخذ عله

الثمار بع وعن المزارعة عن النه ف عنه هللا رض زد كقول الحال حققة القرابن من استنبط

والتابعن الصحابة قاسات فها فدخل الثانة وأما كالمشورة كان ذلك إن صبلحها بدو أن قبل

أحدهم بلػ لم كان وربما األحوال جمع ف مصبا االجتهاد ولس والسنة الكتاب من واستنباطهم

Page 147: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

صحاب لسان على الحال جلة ظهر ثم به عمل فلم الحجة بمثله نتهض ال بوجه بلؽة أو الحدث

اتفاق كان ما وكثرا الجنابة عن التمم ف عنهما هللا رض مسعود وابن عمر كقول ذلك بعد آخر

علكم)) قوله وهو أرتفاق على العقل داللة قبل من شء على عنهم هللا رض الصحابة رءوس

األخبار ف متبحرا كان فمن الشرع أصول من ولس(( بعدي من الراشدن الخلفاء وسنة بسنت

ف الخابض على وجب كذلك األمر كان ولما األقدام مزال عن التقص له تسر الحدث وألفاظ

كبل ف ومتبحرا المشربن كبل من متضلعا كون أن الفقه

212 ص

الطرقتان فه وتطابق العلم وحملة الرواة جمهور عله أجمع ما الملة شعابر أحسن وكان المذهبن

انتهى(( جمعا

علها حجة أحد عمل ولس األمة جمع على حجة السنة أن بان -3

الهوى عن نطق وما) تعالى وقال(( فانتهوا عنه نهاكم وما فخذوه الرسول آتاكم وما) تعالى هللا قال

لكم وؽفر هللا حببكم فاتبعون هللا تحبون كنتم إن قل) تعالى وقال(( وح وح إال هو إن

وقال( اآلخر والوم هللا رجو كان لمن حسنة أسوة هللا رسول ف لكم كان لقد) تعالى وقال(( ذنوبكم

مما حرجا أنفسهم وف جدوا ال ثم بنهم شجر فما حكموك حتى إمنون ال وربك فبل) تعالى

تإمنون كنتم إن والرسول هللا إلى فردوه شء ف تنازعتم فإن) تعالى وقال( تسلما وسلموا قضت

( هللا أطاع فقد الرسول طع من) تعالى وقال والسنة الكتاب إلى معناه العلماء قال( اآلخر والوم باهلل

عن خالفون الذن فلحذر) تعالى وقال( هللا صراط مستقم صراط إلى لتهدي وإنك) تعالى وقال

هللا آات من بوتكن ف تلى ما واذكرن) تعالى وقال( الم عذاب صبهم أو فتنة تصبهم أن أمره

(والحكمة

213 ص

باب ف سره هللا قدس النووي اإلمام معناها ف أحادث عدة مع ساقها وقد كثرة ذلك ف واآلات

إله فارجع(( الصالحن راض)) من وآدابها السنة على بالمحافظة المر

سنة خبلؾ كتاب ف وجدتم إذا قول الشافع سمعت قول سلمان بن الربع عن البهق روى وقد

أضا البهق وأخرج السنة اتباع ف مذهبة فهذا قلت ما ودعوا هللا رسول بسنة فقولوا هللا رسول

وال هللا رسول عن ثابت فهو هللا رسول إلى نته حتى الثقة عن الثقة حدث إذا قال الشافع عن

كان إذا الشافع وقال خلفه حدث هللا رسول عن وجد حدث إال أبدا حدث هللا لرسول ترك

قوة زده لم وافقه حدث هللا رسول دون عمن روي وكان عنه له مخالؾ ال هللا رسول عن الحدث

خالفه ما إلى لتفت لم خلفه حدث هللا رسول دون عمن روي كان وإن بنفسه مستؽن النب وحدث

شاء إن أتبعها هللا رسول سنة خبلؾ عنه روي من علم ولو بهن إخذ أن أول هللا رسول وحدث

تعالى هللا

Page 148: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فها تفرقوا إذا هللا رسول أصحاب أقاول ف الشافع قال قال الربع عن أضا البهق وأخرج

ال القول منهم الواحد قال وإذا القاس ف أصح كان أو واإلجماع والسنة الكتاب وافق ما إلى نصر

وال كتابا أجد لم إذا واحدهم قول اتباع إلى صرت خبلؾ وال موافقة له فه منهم ؼره عن حفظ

قاس معه وجد أو بحكمه له حكم معناه ف شبا وال إجماعا وال سنة

سمعها من على فالعذر موجودن والسنة الكتاب كان ما الشافع قال قال الربع عن أضا وأخرج

األبمة قول كان ثم واحدهم أو النب أصحاب أقاول إلى صرنا ذلك كن لم فإذا باتباعهما إال مقطوع

ف داللة نجد لم إذا وذلك إلنا أحب التقلد إلى صرنا إذا عنهم هللا رض وعثمان وعمر بكر أب

االختبلؾ أقرب على تدل االختبلؾ

214 ص

لزم ومن الناس لزم بؤنه مشهور اإلمام قول ألن الداللة منه الذي القول فنتبع والسنة الكتاب من

الخاصة فتون المفتن وأكثر دها أو بفتاه ؤخذ وقد والنفر الرجل فتى من أشهر كان الناس قول

بتدبون األبمة وجدنا وقد اإلمام قال بما اعتناءهم قالوا بما العامة تعن وال ومجالسهم بوتهم ف

قولهم بخبلؾ فخبرون وقولون فه قولوا أن أرادوا فما والسنة الكتاب من العلم عن فسؤلون

عن وجد لم فإذا حاالتهم ف وفضلهم هللا لتقواهم رجعوا أن ستنكفون وال المخبر من فقبلون

اتباع من بنا أول اتباعهم وكان بقولهم أخذنا األمانة وضع ف الدن ف هللا رسول فؤصحاب األبمة

فه لس فما اإلجماع الثانة ثم السنة ثبتت إذا والسنة الكتاب األولى طبقات والعلم قال بعدهم من

اختبلؾ والرابعة منهم مخالؾ له علم وال النب أصحاب بعض قول أن والثالثة سنة وال كتاب

وهما والسنة الكتاب ؼر شء إلى صار وال الطبقات هذه على القاس والخامسة النب أصحاب

الصحابة ذكر بعد القدمة الرسالة كتاب ف الشافع وذكر أعلى من العلم إخذ وإنما موجودان

أو علم به استدرك وأمر وعقل وورع واجتهاد علم كل ف فوقنا وهم قال أهله هم بما علهم والثناء

ممن أدركنا ومن أعلم تعالى وهللا ألنفسنا عندنا آرابنا من بنا وأول أحمد لنا وآراإهم به استنبط

اجتمعوا إن قولهم إلى سنة فه هللا لرسول علموا لم فما صاروا ببلدنا عنه لنا حكى أو أراض

ؼره خالفه ولم منهم واحد قال وإن بإجماعهم أخذنا اجتمعوا إذا نقول هكذا تفرقوا إن بعضهم وقول

قال إذا الشافع قال كلهم أقاولهم من نخرج ولم بعضهم بقول أخذنا اختلفوا وإن بقوله أخذنا

أشبه أو تعالى هللا بكتاب أشبه أحدهما قول كان فإن نظرت مختلفن قولن شء ف منهم الرجبلن

كن لم فإن مثله خالؾ الذي مع لس بمثله قوى شبا معه ألن به أخذت هللا رسول سنن من بسنه

عنهم هللا رض عثمان أو عمر أو بكر أب األبمة قول كان وصفت بما داللة القولن من واحد على

كن لم وإن وقال الكتاب هذا من آخر موضع ف وذكر إمام ؼر خالفهم لو أحد من عندنا أرجح

عنهم هللا رض عل أو عثمان أو عمر أو بكر أب قول كان سنة أو كتاب من داللة القول على

كن لم وإن وقال الكتاب هذا من آخر موضع ف وذكر إمام ؼر خالفهم لو أحد من عندنا أرجج

أحب عنهم هللا رض عل أو عثمان عمر أو بكر أب قول كان سنة أو كتاب من داللة القول على

Page 149: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

215 ص

قال أن إلى الكبلم ساق ثم وحكام علم أهل أنهم قبل من خالفهم إن ؼرهم قول من بهن أقول أن إلى

الكتاب من الداللة عله الذي قول إلى فصرنا اختبلفهم ف والسنة بالكتاب استدللنا الحكام اختلؾ فإن

بعد الصحابة من عن - المفتون اختلؾ وإن سنة أو كتاب دالبل من اختبلفهم خلوا وقلما والسنة

مخرجا أقاولهم أحسن إلى نظرنا تكافؤ فإن األكثر إلى نظرنا فه اختلفوا فما داللة ببل - األبمة

طرق أحد وكان تبعناه فه ختلفون ال شء ف إجماعا وقبله زماننا ف للمفتن وجدنا وإن عندنا

فإذا الفقهاء إجماع ثم الصحابة بعض قول ثم نبه سنة ثم تعالى هللا كتاب وه األربعة األخبار

اجتهاد إال النازلة ف الكبلم ف السبل فلس األخبار األربعة هذه من واحدة فها جد لم نازلة نزلت

الرأي

الشافع قال سلمان بن الربع أخبرنا األصم قال)) الموقعن أعبلم ف القم ابن الدن شمس وقال

هللا رسول عن ؤت أن ؼبل أبدا حدثا هللا لرسول تدع ال تعالى هللا شاء إن تؽنك جملة أعطك أنا

الربع سمعت الجارودي محمد أبو وقال اختلؾ إذا األحادث ف لك قررت بما فتعمل خبلفه حدث

بن أحمد قال به أقول فإن قول خبلؾ هللا رسول محمد سنة وجدتم إذا قول الشافع سمعت قول

عن الخبر صح فها مسؤلة كل قول الشافع سمعت قول الربع سمعت الرازي ماهان بن عسى

ح بن حرملة وقال موت وبعد حات ف عنها راجع فؤنا قلت ما بخبلؾ النقل أهل عند هللا رسول

تقلدون وال أول النب حدث من صح فما قول بخبلؾ قال قد النب وكان قلت ما الشافع قال

بهذا أتقول الرجل فقال وكذا كذا النب قال وقال فؤفتاه مسؤلة عن الشافع رجل سؤل الحمدي وقال

النب قال أقول الكنسة من خرجت أتران زنارا وسط ف أرأت الشافع فقال هللا عبد أبا ا

به أقول وال النب عن أروي بهذا أتقول ل وتقول

216 ص

إلى نفسه نسب أو علم إلى العامة نسبته أو العلم إلى نسبته أحدا أسمع لم الشافع قال الربع وقال

جعل لم تعالى هللا فإن لحكمه والتسلم هللا رسول أمر اتباع تعالى هللا فرض ان ف خبلفا حك علم

Page 150: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ما وإن هللا رسول سنة أو تعالى هللا بكتاب إال قال رجل قول لزم ال وإنه اتباعه إال بعده ألحد

إال هللا رسول عن الخبر قبول وقبلنا بعدنا من وعلى علنا تعالى هللا فرض وإن لهما تبع سواهما

عن الواحد خبر تثبت ف الكبلم أهل تفرق ثم الشافع قال تعالى هللا شاء إن قولها سؤصؾ فرقة

النظر من التحقق عن بعضهم فامتنع الفقه إلى العامة نسبه ممن منهم وتفرق متبانا تفرقا هللا رسول

الحدث عندكم صح إذا الشافع لنا قال أحمد اإلمام وقال بالرباسة واالستعجال والؽفلة التقلد وآثروا

لم الخبر سمع إذا كان أنه عندي الشافع أمر أحسن كان أحمد اإلمام وقال إله أذهب ك ل فقولوا

دخله ال فإنه هللا رسول عن الحدث تترك ال الشافع قال الربع قال قوله وترك به قال عنده كن

ف قضى أنه - وأم هو باب - هللا رسول عن روى وقد الربع قال السنة من له موضع وال القاس

فإن بالمراث لها وقضى مثلها بمهر لها فقضى زوجها فمات مهر بؽر ونكحت واشق بنت بروع

وال القاس ف وال النب دون أحد قول ف حجة وال بنا األمور أول فهو النب عن ثبت لم كان

لم ما عنه ثبت أن ألحد كن لم النب عن ثبت ال كان وإن له بالتسلم تعالى هللا طاعة إال شء

عن ومرة سنان بن معقل عن ومرة سار بن معقل عن مرة هو مثله ثبت وجه من أحفظه ولم ثبت

المصل رفع فقال الصبلة ف األدي رفع عن الشافع سؤلت الربع قال سمى ال أشجع بعض

وال كذلك رفعهما الركوع من رأسه رفع وإذا ركع أن أراد وإذا منكبه حذو الصبلة افتتح إذا ده

عن سالمن عن الزهري عن عنة ابن أنبؤنا قال ذلك ف الحجة فما له قلت السجود ف ذلك فعل

قال عود ال ثم االبتداء ف رفع نقول فإنا فقلت الربع قال قولنا مثل النب عن أبه

211 ص

رفع وإذا منكبه حذو ده رفع الصبلة افتتح إذا كان عمر ابن عن نافع عن مالك أخبرنا الشافع

افتتح إذا كان أنه النب عن روي - مالكا عن وهو - الشافع قال رفعهما الركوع من رأسه

وابن هللا رسول خالفتم ثم كذلك رفعهما الركوع من رأسه رفع وإذا منكبه حذو ده رفع الصبلة

من الرفع وعند االبتداء ف رفعا أنهما روتم وقد الصبلة ابتداء ف إال ده رفع ال فقلتم عمر

ثم عمر ابن لرأي النب فعل أو نفسه لرأي عمر وابن النب فعل ترك أن لعالم أفجوز الركوع

النب عن روى عمرما ابن على فترك فه صب آخر موضع ؤت ثم عمر ابن قول على القاس

أو مرتن ف ده رفع أن النب عن روي أن له جاز إذا أرأت بعض عن هذا بعض نته لم فكؾ

أو ترك الذي وأخذ به أخذ الذي ترك لؽره أجوز بواحدة وؤخذ اثنتن فه عمر ابن عن أو ثبلث

واتباع هللا تعظم معناه قال الرفع معنى فما قال صاحبنا إن له فقلت النب عن روى ما لؽره جوز

الرأس رفع وعد الركوع عند النب فه خالقتم الذي الرفع معنى األدلة ف الرفع ومعنى النب لسنة

عن وروي رجبل عشر ثبلثة النب عن ذلك وروي معا عمر وابن النب عن رواتكم فه خالفتم ثم

السنة ترك فقد تركه ومن وجه ؼر من النب أصحاب

الركوع عند الدن رفع تارك بؤن الشافع من تصرح وهذا قلت)) تعالى هللا رحمه القم ابن قال

سؤلت الربع وقال عنه الرواتن إحدى ف أضا ذلك على أحمد ونص للسنة تارك منه والرفع

وقبل والحلق الجمرة رم بعد أو اإلجرام بعد رحه بق بما اإلجرام قبل الطب عن الشافع

الصحابة من واحد ؼر وإلخبار النب عن فه السنة لثبوت أكرهه وال أخبه جابز فقال اإلفاضة

Page 151: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

قال سالم عن دنار بن عمرو عن عنة ابن حدثنا قال ثم واآلثار األخبار فذكر فه حجتك وما فقلت

طبت عابشة وقالت سالم قال والطب النساء إال عله حرم ما له حل فقد الجمرة رم من عمر قال

218 ص

أن نبؽ وهكذا الشافع قال تتبع أن أحق هللا رسول وسنة بالبت طوؾ أن قبل لحله هللا رسول

لرأي الؽر ذلك وترك وؼرها السنة ترك من إله تذهبون ما فؤما العلم وأهل الصالحون كون

شبتم ما وتدعون شبتم ما منه تؤتون إلكم إذن فالعلم أنفسهم

بعض إن له قال من جواب ف المدن بع مسؤلة ف الزعفران رواة القدم كتاب ف وقال

خالفته فتركها ؼلط ومن وافقته هللا رسول سنة تبع من له فقلت الشافع قال هذا خبلؾ قال أصحابك

رسول بحدث قل لم من أفارقه والذي بعد وإن هللا رسول مع الثابت البلزم أفارقه ال الذي صاحب

انتهى(( قرب وإن هللا

أنه الشافع اإلمام عن والبهق الحاكم روي)) المزان مقدمة ف سره قدس الشعران العارؾ وقال

وف األبمة من ؼره عند أو عنده صح أي حزم ابن قال مذهب فهو الحدث صح إذا قول كان

بكبلم واضربوا هللا رسول بكبلم فاعملوا هللا هللا رسول كبلم خالؾ كبلم رأتم إذا أخرى رواة

فإنه لنفسك ذلك ف وانظر أقول ما كل ف تقلدن ال إسحاق أبا ا للربع مرة وقال الحابط عرض

ف ذلك عنه البهق وروي به لقلنا ذلك لوضح قول حدث ف توقؾ إذا عنه هللا رض وكان دن

الحدث هذا لوضح وقال صبلة لكل تتوضؤ ثم وتصل الدم أثر عنها تؽسل المستحاضة حدث باب

انتهى(( دبر أو قبل من خرج مما الوضوء ف محمد سنة على القاس من إلنا أحب وكان به لقلنا

تركه لنا حل لم شء - وأم هو بؤب - النب عن ثبت إذا قول وكان

كنا لو أخرى رواة وف خالفناه ما الحدث هذا مثل ثبت كنا لو(( ))البراذن سهم)) باب ف وقال

بنا األمور أول فإنه به ألخذنا النب عن هذا مثل ثبت

ورسوله هللا طاعة إال شء وال قاس ف وال كثروا وإن هللا رسول دون أحد قول ف حجة وال

عنه وروى(( صداقا فرض ولم موت الزوجن أحد)) باب ف سننه ف البهق ذكره له بالتسلم

الحدث هذا كان إن قول كان أنه السر باب ف أضا

213 ص

ما ؼر نحب أن من أعننا ف أجل هللا رسول قول عنه هللا رض وكان معه ألحد حجة فبل ثبت

معه قوم وال سقط هللا رسول أمر خالؾ شء كل)) األم من الصد باب ف الشافع وقال به قضى

أمر ما ؼر نهى وال أمر معه ألحد فلس هللا رسول بقول العذر قطع تعالى هللا فإن قاس وال رأي

أبدا تركه حل لم هللا رسول عن الخبر ثبت وإذا(( الصد من ؤكل المعلم)) باب ف وقال به هو

حجة النب مع عددا كانوا وإن أحد قول ف ولس)) األم من العتق باب ف وقال ))

Page 152: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الرأي من تبربة ف الشافع اإلمام عن نقلت الت المواضع من عله اطلعت ما هذا)) الشعران قال

سد كبلم عن فضبل والتابعن الصحابة أقوال مع تؤدب كان أنه عنه رونا بل هللا رسول مع وأدبه

على أثنى أن بعد القدمة رسالته ف قال الشافع أن الحدث علوم ف الصبلح ابن فنقفل المرسلن

كل وف وعقل وورع واجتهاد علم كل ف فوقنا عنهم هللا رض والصحابة أهله هم بما الصحابة

انتهى(( ألنفسنا عندنا رأنا من وأول أحمد لنا وآراإهم علم به استدرك أمر

المجتهد أخطؤ فإن)) الكسوؾ صبلة فصل ف المكة فتوحاته ف سره هللا قدس األكبر الشخ قال

وتركه النص له ظهر وإن مؤجور وهو عله وزر فبل المكسوؾ ؼبة ف الذي الكسوؾ بمنزلة فهو

المقرر األثر له كون الذي الظاهر الكسوؾ وهو مؤثور وهو هللا عند له عذر فبل لقاسه أو لرأة

الحدث واتبعوا تقلدونا ال لهم قالوا لمن المقلدن الفقهاء ف هذا كون ما وأكثر الشؤن هذا علماء عند

ف لنا ظهر بدلل إال بشء نحكم ال كنا وإن مذهبنا الحدث فإن لكبلمنا المعارض إلكم وصل إذا

ف وقت كل وف سإالنا لزمكم ولكن اتباعنا لزمكم ما ولكن ذلك ؼر لزمنا وما دلل أنه نظرنا

فإن وقعت هل نازلة ف سبل إذا مالك قول كان ولهذا المجتهدن عند الحكم تؽر قد الواحدة النازلة

توف أن الفقهاء من المقلدة فؤبت دلله أعطاه بما الوقت بذلك أفت نعم قل وإن أفت ال قول ال قل

باتباعها إلمامها تقلدها حققة

282 ص

آتاكم وما) قوله ف هللا فعصت المعارض وجود مع الحكم ف وقلدته إمامها أمر عن الحدث

بالحدث خذوا)) قوله ف إمامها وعصت(( فاتبعون)) قوله ف الرسول وعصت( فخذوه الرسول

القامة وم إلى علهم سرمد دابم كسوؾ ف الفقهاء فهإالء(( الحابط بكبلم واضربوا بلؽكم 1إذ

قدس األكبر الشخ كبلم انتهى(( هإالء مثل حشر من مع فانظر واألبمة ورسوله هللا منهم فتبرأ

بحروفه سره

المستقم الفهم لصاحب بدا ما بحسب بالحدث العمل -4

دراة أدن له من على الواجب التحقق أهل بعض قال(( ))الهمم إقاط)) ف الفبلن الدن علم قال

ؼره عن والقوى الضعؾ عن الصحح ومز التتبع كل تتبع أن وفنونه والحدث وتفسره بالكتاب

من االنتقال أن خف وال خبلفه على قلده الذي كان وإن رواته وكثرت صحته ثبتت بما وعمل فتبع

مذهب إلى مذهب من العلماء كبار انتقل وقد األول الصدر ف معلوما كان ما مذهب إلى مذهب

أن والحاصل قول إلى قول من نتقلون األربعة واألبمة والتابعن الصحابة من كان ما كان وهكذا

وهذا الكل عند المذهب هو الدنة المصلحة من المستقم الفهم لصاحب بدا ما حسب بالحدث العمل

وجد فمن العلم ف عله قدرنا ما هذا وقول فت كان تعالى هللا رحمه حنفة أبو الهمام الؽمام

بقولنا ؤخذ أن ألحد حل ال)) قال أنه وعنه( المؽترن تنبه ف كذا) بالصواب أول فهو منه أوضح

انتهى(( المسؤلة ف الجل القاس أو األمة إجماع أو والسنة الكتاب من مؤخذه عرؾ لم ما

أمكن مهما النص بلفظ اإلفتاء لزوم -5

Page 153: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

بلفظ فت أن للمفت نبؽ)) هللا رحمه القم ابن قال(( الهمم إقاظ)) ف هللا رحمه الفبلن قال

حكم فهو التام البان مع والدلل الحكم تضمن فإنه أمكنه مهما النص

281 ص

الذن واألبمة والتابعون الصحابة كان وقد بان أحسن ف عله للدلل متضمن الصواب له مضمون

قال ثم(( التحري ؼاة ذلك تحرون مناهجهم على سلكوا

(( ه كانت ولما واالضطراب والتعقد والتناقض الخطؤ من بربة وحجة عصمة النصوص فؤلفاظ

وخطإهم بعدهم من علوم من أصح علومهم كانت رجعون إلها الت وأصولهم الصحابة عصمة

قال ثم(( جرا وهلم كذلك بعدهم من إلى بالنسبة التابعون ثم بعدهم من خطؤ من أقل فه اختلفوا فما

وفعل كذا هللا رسول قال كذا تعالى هللا قال قولون مسؤلة عن سبلوا إذا هللا رسول أصحاب كان قد))

الصدور ف لما شفاء وجدها أجوبتهم تؤمل فمن قط سببل إله وجدوا ما ذلك عن عدلون وال كذا ))

النص لفظ بضد اإلفتاء حرمة -6

بضد فت أن المفت على حرم)) أواخره ف(( الهمم إقاظ)) ف سره هللا قدس الفبلن العبلمة قال

فهل الشمس طلعت ثم ركعة الصبح من صل رجل عن سؤل أن ومثاله مذهبه وافق وإن النص لفظ

مات رجل عن سؤل أن ومثل(( صبلته فلتم)) قول هللا ورسول تمها ال فقول ال أم صبلته تم

وعله مات من)) قل الشرع وصاحب وله عنه صوم ال فقول وله عنه صوم هل صام وعله

هو هل بعنه فوجده المشتري أفلس ثم متاعه باع رجل عن سؤل أن ومثل(( وله عنه صام صوم

عن سؤل أن ومثل سؤل أن(( به أحق هو)) قول الشرع وصاحب به أحق هو لس فقول به أحق

السباع من ناب ذي كل أكل)) قول هللا ورسول بحرام لس فقول حرام هو هل ناب ذي كل أكل

قبل حصته بع أن له هل بستان أو دار أو أرض ف شرك له رجل عن سؤل أن ومثل(( حرام

بالبع الشرك إعبلم

282 ص

قول الشرع وصاحب بالبع شركه إعبلم قبل حصته بع أن له حل نعم فقول عله وعرضها

أن ومثل(( شركه إذن حتى بع أن له حل فبل حابط أو ربعة أو أرض ف شرك له كان من))

المسلم قتل ال)) قول الشرع وصاحب بالكافر المسلم قتل)) نعم فقول بالكافر المسلم قتل عن سؤل

ه)) قول الشرع وصاحب العصر لست فقول الوسطى الصبلة عن سؤل أن ومثل(( بالكافر

أو الصبلة ف مشروع هل منه والرفع الركوع عند الدن رفع عن سؤل أن ومثل(( العصر صبلة

روى وقد باطلة صبلته إن فقال بعضهم ؼبل وربما مكروه أو بمشروع لس فقول بمشروع لس

بؤساند منه والرفع والركوع االفتتاح عند ده رفع كان أنه النب عن نفسا وعشرون بضعه

ال فقول اإلؼمام للة وما ثبلثن شعبان عدة إكمال عن سؤل أن ومثل فها مطعن ال صححة

(( وما ثبلثن شعبان عدة فؤكملوا علكم ؼم فإن)) هللا رسول قال وقد وما ثبلثن إكماله جوز

انتهى(( مثاال وخسمن مبة إلى القم ابن أنهاها وقد كفاة ذكرنا وفما كثرة وأمثلته

Page 154: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

اإلجماع أو النص خالؾ ما رد -7

والسبعن الثامن الفرق ف فروقه ف تعالى هللا رحمه القراف اإلمام قال

القاس أو النص أو القواعد أو اإلجماع خبلؾ على فه فتاه فوقعت المجتهد فه أفت شء كل تنبه

فإن تعالى هللا دن ف به فت وال للناس نقله أن لمقلدة جوز ال الراجح المعارض عن السالم الجل

شرعا نقره ال أن أول الحاكم بحكم نقرره بعد شرعا نقره ال وما لنقضناه حاكم به حكم لو الحكم هذا

والفتا شرعا نقره فبل تؤكد لم وهذا تؤكد لم إذا

283 ص

ألنه عله مثابا بل به عاص ؼر المجتهد اإلمام كان وإن حرام الحكم بهذا فالفتا حرام شرع ؽر

أجر فله فؤخطؤ الحاكم اجتهد إذا)) والسبلم الصبلة عله قال وقد به أمر ما حسب على جهده بذل

النوع هذا من وجدوه ما لكل مذاهبهم تفقد العصر أهل على جب هذا فعلى(( أجران فله أصاب وإن

أن قدر ال أنه ؼر كثر وقد قل قد لكنه عنه المذاهب من مذهب عري وال به الفتا علهم حرم

لذلك المعارض عدم الصرح والنص الجل والقاس القواعد عرؾ من إال مذهبه من هذا علم

السلؾ كان وكذلك الزم أمر فهذا ذلك فتؤمل الفتوى الناس أكثر على حرم الشرط هذا وباعتبار

راه حتى فت أن للعامل نبؽ ال)) مالك وقال شددا توقفا الفتوى ف توقفون عله هللا رضوان

انتهى(( لذلك أهبل نفسه هو وري لذلك أهبل الناس

الحدث على ال الفقه على العمل قول من على المتقدمن تشنع -8

إن المستقم الصراط شرح ف الدهلوي الحق عبد قال(( ))الهمم إقاظ) ف الفبلن العبلمة قال

ما عله للعمل التزمه الذي مذهبة رواات من ختار أنه له مذهب ال الصوف إن قولهم ف التحقق

عنه نقل ومشهورها المذهب ذلك رواات ظاهر كن لم وإن صححا حدثا وافق أو أحوط كون

به عمل أن له هل لمذهبه مخالفا صححا حدثا المجتهد تابع وجد إذا)) المذكور الشرح ف قال أنه

سواه ومن النب هو به والمقتدي المتبوع ألن قالوا ذلك له المتقدمن فعند اختبلؾ فه مذهبه وترك

انتهى(( المتقدمن طرقة وهذه معقولة ؼر لؽره فالمتابعة قوله وصح علم أن فبعد له تابع فهو

انتهى(( إنكار وال شناعة وال عله عار فبل بمجتهد تقلد أو مجتهدا فعل ومن)) الظهرة وف

لكن دلل ؼر من قول إلى قول من فانتقل االجتهاد أهل من كن لم الذي وأما

284 ص

على ورد( ما) وأما( الجمادي ف كذا) اآلثم المذموم فهو وشهواتها الدنا عرض من رؼب لما

إال لس الفقه مبنى أن البن من إذ له معنى ال فتفوه الحدث على ال الفقه على العمل أن من األلسنة

معنى فما والسنة الكتاب من كل إلى رجع منهما واحد فكل والقاس اإلجماع وأما والسنة الكتاب

عرفت كما بالحدث العمل عن بالفقه العمل فإن الحدث عن العمل ونف الفقه على العمل إثبات

Page 155: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من لس من وهو مخصوص بشخص مخصوص حكم ذلك إن قال أن توجهه ف مكن ما وؼاة

بن مزون وال ومراده الحدث معنى فهمون ال كالهوام هم الذن العوام من بل الخصوص أهل

ما كل بل أقسامه من ذلك وؼر وموضوعه ومفسره ومجملة ومإخره ومقدمه وضعفه صححه

قابل بؤن ومعرفة تمز ؼر من إله وستندون عله عتمدون فهم هللا رسول قال بعنوان علهم ورد

جد كان وإن ال أم وثقة أعدل المحدثن من كونه تقدر وعلى ؼرهم من أم المحدثن نحو من ذلك

الحدث على عمل إنه له وقال حدث العام على ورد فإن فنونه من ذلك ؼر أو سبه أو الحفظ

ضعفا الحدث ذلك كون وربما التمز لعدم عله وعمل موضوعا الحدث ذلك كون فربما

هذا وعلى الصحح الحدث وترك الضعؾ الحدث ذلك على فعمل خبلفه على الصحح والحدث

سماع بمجرد عمل ال الفقه عن جاء بما عمل إنه ألمثاله فقال خلط أو ؽلط أحواله كل ف القاس

ألن ذلك خبلؾ على فه الواردة األحادث كانت وإن فقه من جاء بما عمل إنه ضبطه لعدم الحدث

والشناعة األدب سوء من اللفظ هذا ف ما خف ال هذا مع ثم هذا الحدث على ال الفقه على العمل

فاضل عن فضبل عاقل من صدر ال مما اإلطبلق على الحدث على العمل بنف التفوه فإن والبشاعة

العمل إن التوجه ذلك بعن قابل لقال الحدث على ال بالفقه العمل أن ذكرناه الذي بالتوجه قل ولو

وناسخه ومتشابهة محكمة بن مز وال الكتاب من شبا فهم ال العام فإن الكتاب على ال الفقه على

الفقه على العمل إن قال أن فصح أقسامه من ذلك وؼر وخاصة وعامه ومجملة ومفسره ومنسوخه

وشناعته ظهر أن من أظهر وفساده والحدث الكتاب على ال

285 ص

خف ال ما على الكلمات هذه أمثال عنه صدر أن الممز المسلم بحال لق ال بل تستر أن من أجل

على اإلمام من نص كن لم لو أنه عرفت علك تلونا ما تحققت وإذا والدراة الفطانة ذوي على

سد عن صح بما عملوا أن العوام عن فضبل الكرام العلماء من أتباعه على المتعن من لكان المرام

من التدن أهل سبل أن عرؾ تعسؾ ولم أنصؾ ومن والسبلم الصبلة أفضل آله وعلى عله األنام

من الناس كان ولو المكابر المعاند بالجاهل وصؾ هالك فهو ذلك عن عدل ومن والخلؾ السلؾ

شعرا المعنى هذا ف وأنشدوا األكابر

صحبوا أنفاسه نفسه صحبوا لم وإن النب أهل همو الحدث أهل

العاملن العلماء مع وحشرنا المجتهدن األبمة من وأتباعهم المحدثن محبة على سبحانه هللا أماتنا

انتهى(( العالمن رب هلل والحمد المرسلن سد لواء تحت

طرق من مقلد كل على الواجب أقول)) مزانه مقدمة ف سره قدس الشعران العارؾ وقال

العمل عله جب وأنه أهلها من كان إن إال مذهبه إمام بها قال برخصه عمل ال أن اإلنصاؾ

إلى ال باألصالة الشارع كبلم إلى راجع الحكم ألن علها قدر حث إمامه ؼر بها قال الت بالعزمة

لو ل قال إنه حتى المقلدن بعض عله ما خبلؾ أقوى الؽر دلل كان إن سما ال ؼره كبلم

تبرأ وأول بالشرعة منه جهل وذلك به أعمل ال إمام به ؤخذ لم ومسلم البخاري ف حدثا وجدت

انتهى(( عنده صح لم أو الحدث بذلك ظفر لم أنه على إمامه حمل عله الواجب وكان إمامه منه

Page 156: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الحدث فهم أن لمثلنا لس قول من على هللا رحمه الحنف السندي اإلمام رد -9

عصره ف الحرمن مسند شخه عن ناقبل (( الهمم إقاظ)) ف تعالى هللا رحمه الفبلن الدن علم قال

والعجب)) نصه ما(( القدر فتح)) على حواشه ف الحنف السندي الحسن أب

286 ص

فرضنا أن بعد وجوابه به عمل فكؾ فهمه أن لمثلنا ولس عظم الحدث أمر قول الذي من

تعظم بهذا المقصود كان إن أنه باإلجماع وفهمه بعلمه عتد الذي العالم ذلك لفهم فهمه موافقة

ف وستعمل به عمل أن وتوقره تعظمه جملة من لكن وأجل أعظم فالحدث وتوقره الحدث

التكلؾ مناط هو الذي الوجه على فهمه حصل وقد منه باهلل نعوذ له إهانة به المباالة ترك فإن مواده

التعظم فمقتض واإلجبلل التعظم ناسب ال الفهم بذلك العمل فترك العالم ذلك فهم وافق حث

لق ال فهذا الحق ظهور بعد نفسه عن الرد مجرد المقصود كان وإن بتركه ال به األخذ واإلجبلل

الحجة برسوله أقام قد وجل عز هللا أن الرجل ذلك علم ال إذ باالتباع أحق الحق فإن مسلم بشؤن

أولبك)) فهم تعالى قال وقد األحجار عبدون كانوا الذن المشركن من منه أؼب هو من على

هإالء فهم فإن هللا رسول كبلم فهموا أو فهم ؼر من الحجة علهم أقام فهل(( أضل هم بل كاألنعام

قرب فهم ال بؤنه فالقول هذا وبعد اإلمان بنور له تعالى هللا تؤد مع المإمن فهم ال فكؾ األؼباء

فلوال الحدث درس أو الحدث دروس حض االعتذار بهذا عتذر ممن وكثر البدهات إنكار من

لس الفهم ذلك بؤن واالعتذار الفعل القول مخالفة باب من إال هذا فهل أقرأ أو قرأ كؾ أفهم أو فهم

المعان إلى بالنظر عنهما البحث جوز فبل الفهم لذلك إال والسنة الكتاب لس إذ باطل للتكلؾ مناطا

رسوله أمر ثم معانه وتعقل به للعمل الشرؾ كتابه تعالى هللا أنزل وقد كؾ بها عمل ال الت

نزل ما للناس لتبن) وقال( تعقلون لعلكم عربا قرآنا أنزلناه إنا) تعالى فقال عموما للناس بالبان

الوقت هذا ف بل منهم لواحد إال لهم مفهوم ؼر للناس بان هو الذي كبلمه إن قال فكؾ( إلهم

الكلمات هذه أمثال ولعل سنن كم منذ الدنا ف مجتهد ال أنه زعمهم على بناء ألحد مفهوما لس

إلى فتوصل والسنة للكتاب مخالؾ بؤنه للعوام رأه حققة تنكشؾ ال أن أراد من بعض من صدرت

أهل على مقصورا األحكام مناط هو الذي الوجه على والسنة الكتاب فهم جعل بؤن ذلك

281 ص

وله بحروفه السندي كبلم انتهى(( بنهم الكلمات هذه شاعت ثم أحكام أهل الدنا عن نف ثم االجتهاد

للفبلن الهمم إقاظ ف لتنظر سابؽة تتمة

الباعث هو ما ندري ال)) ولفظه األفهام تنبه حواش ف جاء ما هللا رحمه السندي كبلم من وقرب

درجة إلى التقلد ف والمبالؽة المذاهب أبمة ؼر على وتحرمه االجتهاد إنكار على المتفقهة لبعض

منزلة األبمة ف عتقدون هم إنما الفقهاء بؤن الظن على األوربن المستشرقن بعض حملت

الحققة أن إال أنفسهم الفقهاء أوجبه ظن سوء كن وإن وهذا والتحرر الضبط منزلة ال التشرع

أحدا نهوا لم واألبمة كذلك والشرع واحد الشارع ألن 1 هللا معاذ المستشرق ذلك ظنه كما لست

Page 157: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الشافع اإلمام كبلم ومن والنص القول تعارض إذا والسنة الكتاب إلى والرجوع بالدلل العمل عن

بالحدث فاعملوا الحدث خالؾ كبلم رأتم إذا وقال مذهب فهو الحدث صح إذا الصدر بهذا

ؤخذ أن دلل عرؾ ال لمن نبؽ ال األعظم اإلمام كبلم ومن الحابط عرض بكبلم واضربوا

أبتهم خالفون المرجحن من العلم ف وازهم من أو أصحابهم من بعدهم جاء من كان لهذا بكبلم

النص لظاهر مخالفتها على الدلل لهم قام لما فها إمامهم بقول تقدوا لم الت األحكام من كثر ف

نص دون اإلمام بقول التقد لدعواهم - نتحلون بالتقلد جهلهم سترون الذن الفقهاء بعض وإنما

وعلمابهم المسلمن أفاضل من الراجح العقل ذوي من أحد بها لهم سلم ال أعذارا - السنة أو الكتاب

الدن من بصرة على هم الذن العاملن ))

الخبلؾ باب بسد االجتهاد باب سد عن بعضهم عتذر)) نصه ما أضا المذكورة الحواش ف وجاء

إلى إدي ال السلؾ طرقة على االجتهاد أن والحال المذاهب تعدد عن المتؤت األفكار شتات وجمع

إلى نتسبون الذن وهم - العرب جزرة أهال من الزدة عند اآلن مشاهد هو كما المحذور هذا

علمابهم بن االجتهاد دعوى فإن - الدر حواش ف المذكور الحسن بن زد ال العابدن زن بن زد

أو الكتاب من بالدلل معززا بالحكم ؤتون أنهم أي السلؾ طرقة فه وطرقهم مستفضة شابعة

لم فما إال اللهم االختبلؾ أو للخبلؾ طرق أدن الحكم مع الدلل إراد بعد ولس اإلجماع أو السنة

أصول من االستنباط إلى فه واحتج التابعن أو الصحابة من إجماع أو صرح نص بإزابه وجد

ف ولس الدن

288 ص

اآلن الفقهاء عند والتخرج الترجح طرقة ف مما سرا جزءا ولو األفكار تشتت أو الخطر من هذا

خبلؾ األفكار تشتت من الطرقة هذه ف ما وكف األربعة المذاهب من مذهب أي أصول على

لقذفهم مستفد ضمر إلها رتاح ؼاة إلى نته ال خبلفا الواحدة المسؤلة ف والمرجحن الخرجن

كذا واألصح كذا والصحح كذا عله والمعول المتعمد قولهم بن أمواجه تتبلطم تار ف بفكره

صرحا نصا اإلمام علها نص لم مسؤلة كل ف العظم الخبلؾ من ذلك ؼر إلى كذا به والمفت

المجتهدن األبمة خبلؾ جانبه ف شبا عد ال مما الدن على االفتبات من هذا ف ما خف وال

هذا ومع النص وجود تعذر عند ولو والسنة الكتاب إلى الرجوع وعدم البحت بالتقلد التقد ومشإه

تقوم حجة ببل بؤقوالهم العمل المإمن على ووجبون الدن من الدن على االفتبات هذا رون فإنهم

آلهة هللا دون من اتخذوا قومنا هإالء)) العزز كتابه ف قول تعالى هللا أن مع الدن وم له وال لهم

حجة من الدن ف بد ال وأن التقلد فساد على دلل هذا وف اآلة(( بن بسلطان علهم ؤتون لوال

كبار مرتبة إلى صل لم عالم أو أعمى عام إال لنفسه رضاه ال البحت التقلد كان لهذا ثابتة

حزم وابن الؽزال كاإلمام البحت التقلد ألنفسهم رضوا لم الذن والمتؤخرن المتقدمن الفضبلء

أبمة من باالجتهاد اشتهر ممن وؼرهم والشوكان السوط واإلمام تمه ابن اإلسبلم وشخ

بحروفه انتهى(( المذاهب

للعمل ال الحدث كتب قرأ من على أضا هللا رحمه السندي اإلمام رد -10

Page 158: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ودالبل ذكر مما أكثر لوجد النقول من اإلنسان تتبع لو(( ))الهمم إقاظ)) ف الفبلن العبلمة قال

فحسن البشر من كثر على إبلس لبس لكن تشهر أن من وأشهر تذكر أن من أكثر الخبر على العمل

هذا أن وأوهمهم األثر ال بالرأي األخذ لهم

283 ص

من البلة وهذه البشر خر بحدث العمل عن محرومن ذلك بسبب فجعلهم واألخر األول هو

هللا رض الصحابة بعض من بلؽهم إذا أنهم العجابب أعجب ومن راجعون إله هللا إنا الكبر الببلا

ذلك تقل لوم إله الحدث بلوغ عدم جوزوا محمبل له جدوا ولم الخبر من الصحح خالؾ ما عنهم

والبعد القرب تؤوله ف اجتهدوا قلدونه من قول خالؾ حدث بلؽهم وإذا الصواب هو وهذا علهم

وجود عدم عند لهم قل وإذا مواضعها عن الكلم حرفوا وربما والدانة الثابة محامله ف وسعوا

الشناعة أشد عله وشنعوا القامة القابل على أقاموا الخبر بلؽه لم تقلدونه من لعل المعتبرة المحامل

عدم جوزون المساكن هإالء إلى العاقل أها فانظر علهم ذلك وثقل البشاعة أهل من جعلوه وربما

أن مع المذاهب أرباب ف ذلك جوزون وال وأحزابه األكبر الصدق بكر أب حق ف الحدث بلوغ

ال ودرسونها وطالعونها الحدث كتب قرإن وتراهم واألرض السماء بن كما الفرقن بن البون

وإذا البعدة المحامل ف وبالؽون قوله خالؾ ما وتؤول قلدوه من دالبل لعلموا بل بها لعملوا

علهم تعالى هللا حجة قمون أنهم علمون أال بالحدث منا أعلم قلدنا من قالوا المحمل عن عجزوا

قلدوه من قول وافق حدث علهم مر وإذا بالحجة العمل ترك ف والجاهل العالم ستوي وال بذلك

هللا قول سعوا ولم انقبضوا ربما ؼره مذهب وافق أو قوله خالؾ حدث علهم مر وإذا انبسطوا

قضت مما حرجا أنفسهم ف جدوا ال ثم بنهم شجر فما حكموك حتى إمنون ال وربك فبل)

تعالى هللا رحمه السندي كبلم انتهى( تسلما وسلموا

المذاهب إلى األحادث رد ف التعسؾ من التحذر -11

ألصول مخالفته مع اإلمام نص ظاهر اتباع جوز ال)) قواعده ف المقري المحقق العبلمة قال

مالكا ألن األندلس أهل من مالك على خبلفا أشد قوال أعلم ال الباج قال الشوخ حذاق عند الشرعة

أضا وقال انتهى(( ذلك على عتمدون ال وهم األصول مخالفتهم عند عنه الرواة تقلد جوز ال

232 ص

فإن بظاهرها بالثقة وذهب بهجتها من نقص وجه على المذاهب إلى األحادث رد جوز ال_ قاعدة

كبلم فكل درجاتها خفض رفها وال لفسادها المذاهب هللا أصلح ال منزلتها من وحط لها فساد ذلك

إلها المذاهب ترد أن الواجب ألن مطلقا الرد جوز ال بل محمد عن لنا صح ما إال ورد منه إخذ

والناس خصوصا الحنفة بعض فه تسامح كما المذاهب إلى ه ترد أن ال وؼره الشافع قال كما

على وجه ومن مطلقا الجمع فنطلب قاومها بما ؤت حتى خالفها من على حجة ظاهرها إذ عموما

وال الشرع علها انبنى الت العامة الخاطبات طرق عن خرجها وال أجحة الحجة صر ال وجه

التارخ طلب وجد لم فإن الطبع مجرى صاحبه من جرت الت والفصاحة الببلؼة بطرق خل

Page 159: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

عنده ما لكل وسلم المناظرة حكم ف تساقطا وإال باألصل ولو الترجح طلب كن لم فإن للنسخ

قال ثم(( األصح على االنتقال وجاز االنتقال حكم ف والتخر الوقؾ ووجب

الطرق على وتقربها الحجاج بوضع لبلنتصار باالنتصاب المذاهب إلى التعصب جوز ال -قاعدة

التدرب وجه على إال الخبلؾ أهل فعله كما المجب عند والمرجوحة الخطؤ اعتقاد مع الجدلة

من وأؼلب عل أن من أعلى فالحق الحق هو ما بان بعد الطرق لسلوك والتعلم األدلة نصب على

رجل جهة ف أبدا الحق ري ال الحجاج وتقرر األدلة لنصب هتدي من كل أن وذلك ؽلب أن

بعض ف الحق برإة علمنا مع صاحبه مذهب لؽر نتصر الخبلؾ ف منصفا نرى ال إنا ثم قطعا

أهواءهم الحق تبع ولم الهدي على للهوى وإثار الدن بتحقر للمقلدن تعظم وهذا مخالفه آراء

أنك نعتقد أترانا له قال لما زاد بن لكمل قال إذ جنباه ضم علم بحر أي عنه هللا رض على در وهلل

اعرؾ بالرجال الحق تعرؾ وال بالحق الرجال اعرؾ)) الباطل على والزبر طلحة وأن الحق على

وأفبلطون الحق تخاصم)) أفبلطون أستاذه خالؾ أرسطولما قول أحسن وما(( أهله تعرؾ الحق

ف زروق أحمد الشخ وقال(( منه أصدق والحق ل صدق وكبلهما

231 ص

ف المعبرون المتصوفة به عمل ما كل الشاطب إسحاق أبو قال)) نصه ما الصادق المرد عمدة

خلفاإه فهم الشرعة ف أصل له ثبت مما كون أن إما خلو ال - وأمثاله كالجند عن - الشؤن هذا

عله أعمل فبل الشرعة ف أصل له كن لم وإن بذلك خلفاء والتابعن الصحابة من السلؾ أن كما

معصومة السنة وألن السنة على حجة األمة من أحد عمل ولس األمة جمع على حجة السنة ألن

أجمعوا وإذا خاصة إجماعهم مع إال العصمة لهم تثبت لم األمة وسابر معصوم وصاحبها الخطؤ عن

وجوز العصمة لهم ثبت لم ممن كؽرهم والمجتهدون والصوفة شرعا دلبل إجماعهم تضمن

كل العلماء قال ولذا ومكروهها محرمها والبدعة وصؽرها كبرها والمعصة والنسان الخطؤ علهم

القشري ذلك قرر وفد قال والسبلم الصبلة عله كبلمه من كان ما إال متروك ومنه مؤخوذ منه كبلم

كون كما وجوبا أما قل معصوما الول كون فهل قل فإن فقال تقرر أحسن تعالى هللا رحمه

ف زالت أو منهات حصلت وإن الذنوب على صر ال حتى محفوظا كون أن وأما فبل لؤلنباء

رفع ثم ملا فؤطرق(( زن العارؾ)) هللا رحمه للجند قل ولقد قال وصفهم ف منع فبل أوقات

ؼرهم على جوز فكما منصؾ كبلم فهذا وقال(( مقدورا قدرا هللا أمر وكان)) وقال رأسه

بل إشكال به االقتداء مع نقؾ أن علنا فالواجب البدع علهم جوز ذلك وؼر باالبتداع المعاص

إذا به عملنا وما تركناه قببله لم وما قبلناه قببله فما والسنة الكتاب على األبمة عن جاء ما عرض

بعد إال وأعمالهم والصوفة الفقهاء أقوال اتبارع على الدلل لنا قم ولم الشارع اتباع على الدلل قام

واألحوال العلوم من والذوق الوجد صاحب به جاء وإن علنا شوخهم رض وبذلك عرضها

ف نظرنا إن ثانا نقول ثم قال صح لم وإال صح قببله فإن والسنة الكتاب على عرض والفهوم

أحسن والتماس الظن تحسن بحسب ؼرهم عن بها امتازوا الت وأعمالهم حددوها الت رسومهم

ال بهم قتدي من جنس ف كانوا وإن االقتداء عن التوقؾ فالواجب مخرجا له نعرؾ ولم المخارج

وجه نفهم لم ألن بل عله اعتراضا وال له ردا

Page 160: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

232 ص

آرابهم على الجران بحسب فوجب كبلم بعد قال ثم ؼره فهمنا كما الشرعة القواعد إلى رجوعه

آلثارهم متبعن ذلك ف ونكون الشرع بؤدلة معارضة فه بما رسموه بما عمل ال أن سلوك ف

على تقلدهم صح ال فما فه تقلدهم على وجمد األدلة عن عرض لمن خبلفا بؤنوارهم مهتدن

واحتاط تحري من وتحمد وترده تذمه الصوفة والرسوم الفقهة واألنظار الشرعة فاألدلة مذهبهم

انتهى(( التوفق وباهلل العلم مكنون من وهو وعرضه لدنه واستبرأ االشتباه عند وتوقؾ

والسنة الكتاب من األدلة على عترض ال أنه أعلم(( ))الروح)) كتاب ف القم ابن الدن شمس وقال

األقوال من خبللفها ما تبطل الت ه األدلة فإن العلم أهل طرقة عكس هذا فإن المخالؾ بخبلؾ

تعارض المجتهدن أقوال أن ال خبلفها اقتضى قول كل على فتقدم موجبها خالؾ على بها وعترض

انتهى(( علها وتعدم بمقتضاها وتبطل األدلة بها

المإول والحكم االتباع الواجب المنزل الحكم بن الفرق)) المذكور الكتاب ف أضا هللا رحمه وقال

وحكم رسوله على وجل عز هللا أنزله الذي هو المنزل الحكم أن االتباع جابز كون أن ؼاته الذي

الت المختلفة المجتهدن أقوال فهو المإول الحكم وأما سواه له حكم ال الذي الحكم وهو عبادة بن به

قالوا بل ورسوله هللا حكم هذا قولوا لم أصحابها فإن خبللفها من فسق وال كفر وال اتباعها جب ال

جاءنا فمن رأي هذا تعالى هللا رحمه حنفة أبو قال قبله لم شاء ومن قبله شاء فمن رأنا اجتهدنا

مالك وكذلك فه مخالفتهما ومحمد وسؾ ألب ساغ لما هللا حكم هو كان ولو قبلناه منه بخر

رسول أصحاب تفرق قد وقال مالك فمنعه(( الموطؤ)) ف ما على الناس حمل أن الرشد استشاره

تقلده عن أصحابه نه الشافع وهكذا اآلخرن عند ما ؼر علم قوم كل عند وصار الببلد ف هللا

ال وقول ودونها فتاوة كتب من على نكر أحمد اإلمام وهذا بخبلفه الحدث جاء إذا قوله بترك

تعالى هللا رض علموا ولو أخذوا حث من وخذ فبلنا وال فبلنا تقلد وال تقلدون

233 ص

فتوا أن ألصحابهم ساغ ولما مخالفتهم أصحابهم على لحرموا اتباعه جب وح أقوالهم أن عنهم

القوالن المسؤلة ف عنه فروي بخبلفه فت ثم القول قول أحدهم كان ولما شء ف بخبلفهم

حل ال المنزل والحكم اتباعه سوغ أن أحواله أحسن واالجتهاد فالرأي ذلك من وأكثر والثبلثة

حل فبل وجل عز هللا أنزل ما بؽر الحكم وهو المبدل الحكم وأما عنه خرج وال خالفه أن لمسلم

انتهى(( والظلم والفسوق الكفر بن وصاحبه اتباعه سوغ وال به العمل وال تنفذه

فهو هو كما الحدث طلب من وكع قال الدن رفع جز ف تعالى هللا رحمه البخاري اإلمام وقال

لؽ أن نبؽ اإلنسان أن عن قال بدعة صاحب فهو هواه لقوى الحدث طلب ومن سنة صاحب

ال)) النب عن ذكر وقد هواه لقوى تصح ال بعلل علل وال الحدث ثبت حث النب لحدث رأه

أعلم فاألول األول كان العلم أهل)) معمر قال وقد(( به جبت لما تبعا هواه كون حتى أحدكم إمن

خلؾ القراءة جزء ف أضا تعالى هللا رحمه البخاري وروي(( أعلم عندهم فاآلخر اآلخر وهإالء

Page 161: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( النب إال وترك قوله من إخذ إال النب بعد أحد لس قاال أنهما ومجاهد عباس ابن عن اإلمام

انتهى

ذلك ف هلل والؽضب عنه عرض من وهجر الحدث توفر عدم من الترهب -12

تعجل باب سننه ف تعالى هللا رحمه الدارم الرحمن عبد بن هللا عبد محمد أبو الحافظ اإلمام قال

حدثن اللث حدثن صالح ابن هللا عبد أخبرنا وقره ولم عظمه فلم حدث النب عن بلؽه من عقوبة

خسؾ بردن ف تبختر رجل بنما)) قال هللا رسول عن هررة أب عن العجبلن عن عجبلن ابن

هررة أبا ا له حلة ف وهو سماه قد فت له فقال(( القامة وم إلى فها تجلل فهو األرض به هللا

أبو فقال - فها تكسر كاد عثر فعثر بده ضرب ثم به خسؾ الذي الفت ذلك مش كان أهكذا

المستهزبن كفناك إنا)) وللفم للمنخرن هررة ))

234 ص

عدي ابن الزبر عن قس أب بن عمر عن - المؽرة ابن هو - هارون حدثنا حمد بن محمد أخبرنا

نهى هللا سمعت فإن تخذؾ ال شخ له فقال خذؾ فت المسجد ف رأت قال جبر بن خراش عن

هللا رسول سمعت أن أحدثك الشخ له فقال فخذؾ له فطن ال الشخ أن فظن الفت فؽفل الخذؾ عن

فقلت أبدا أكملك وال مرض ف أعودك وال جنازة لك أشهد ال وهللا تخذؾ ثم الخذؾ عن نه

فحدثه عنه فسؤله فؤتاه فاسؤله خراش إلى انطلق مهاجر له قال ل لصاحب

قال مؽفل بن هللا عبد عن جبر بن سعد عن أوب عن زد بن حماد حدثنا حرب بن سفان أخبرنا

وتفقا السن تكسر ولكنها عدوا تنك وال صدا تصطاد ال إنها)) وقال الخذؾ عن هللا رسول نهى

أال سعد فقال هذه تكون وما هذه فقال األرض من شبا قرابة سعد وبن بنه رجل فرفع(( العن

أبدا أكلمك ال بها تهاون ثم هللا رسول عن أحدثك أران

مؽفل بن هللا عبد رأي قال برده بن هللا عبد عن الحسن بن كهمس حدثنا زد بن هللا عبد أخبرنا

ال وإنه كرهه وكان الخذؾ عن نه كان هللا رسول فإن تخذؾ ال فقال خذؾ أصحابه من رجبل

ألم له فقال خذؾ ذلك بعد رآه ثم السن وكسر العن فقؤ قد ولكنه صد به صاد وال عدو به نكؤ

أبدا أكلمك ال وهللا تخذؾ أراك ثم عنه نه كان هللا رسول أن أخبرك

عن حدث رجبل سرن ابن حدث قال قتادة عن بشر بن إسماعل حدثنا محمد بن مروان أخبرنا

وفبلن فبلن قال وتقول النب عن أحدثك سرن ابن فقال وكذا كذا وفبلن فبلن قال رجل فقال النب

أبدا أكلمك ال وكذا كذا

إذا قال هللا رسول أن عمر ابن عن سالم عن الزهري عن األوزاع عن كثر بن محمد أخبرنا

هللا عبد بن فبلن قال(( منعها فبل المسجد إلى امرأته أحدكم أستؤذنت

235 ص

Page 162: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

رسول عن أحدثك قال ثم قبله أحدا شتمها أره لم شتمة فشتمه عمر ابن عله فؤقبل وأمنعها وهللا إذن

أمنعها وهللا إذن وتقول هللا

بن عبادة ذكر قال المخارق أب عن معروؾ عن المؽرة بن هارون حدثنا حمد بن محمد أخبرنا

قال أقول عبادة فقال بد دا بؤسا بهذا أرى ما فبلن قال بدرهم درهمن عن نهى النب أن الصامت

أبدا سقؾ وإاك ظلن ال وهللا بؤسا به أرى ال وتقول النب

عكرمة عن وهرام بن سلمة عن زمعة عن العقدي عامر أبو حدثنا الرفاع زد بن محمد أخبرنا

رجبلن فانساق قافبل هللا رسول وأقبل قال(( لبل النساء تطرقوا ال)) قال النب عن عباس ابن عن

رجبل امرأته مع وجد وكبلهما أهلهما إلى

قال المسب ابن سعد عن األسلم حرملة بن الرحمن عبد عن األوزاع حدثنا المؽرة أبو أخبرنا

ممن رجبلن فخرج(( لبل النساء تطرقوا ال)) قال ثم المعرش نزل سفر من قدم إذا هللا رسول كان

رجبل إمراته مع منهما واحد كل فوجد أهلهما فطرقا مقالته سمع

المسب بن سعد إلى رجل جاء قال حرملة بن الرحمن عبد عن األوزاع حدثنا المؽرة أبو أخبرنا

من النداء بعد خرج ال)) قال هللا رسول فإن تصل حتى تبرح ال له فقال عمرة أو بحج ودعه

بالحرة أصحاب إن فقال(( المسجد إلى الرجعة رد وهو حاجة أخرجته رجل إال منافق إال المسجد

انتهى(( فخذه فانكسرت راحلته من وقع أنه أخبر حتى بذكره ولع سعد زل فلم قال فخرج قال

حتى هللا عبد كلمه فما)) وزاد أحمد اإلمام ورواه المتقدم عمر ابن عن سالم حدث مسلم وروى

((مات

هللا رسول سنة من سمع إذا بالسن تسمى ممن عجبت)) -المشكاة شارح - هللا رحمه الطب قال

وبن بنه فرق وأي علها رأه رجح رأي وله

236 ص

من وهو عمر ابن هو وها(( به جبت لما تبعا هواه كون حتى أحدكم إمن ال)) سمع أما المبتدع

(( األلباب ألول عبرة الهتة لتلك كبده فلذة وهجر ورسوله هلل ؼضب كؾ وفقهابها الصحابة أكابر

هـ1

هجران جواز فه)) تقدم الذي مؽفل بن هللا عبد حدث على الكبلم عند مسلم شرح ف النووي وقال

لحظ هجر ف ه إنما أام ثبلثة فوق عنه فالنه دابما هجرانهم جوز وأنه والفسوق البدع أهل

كحدث له نظابر مع هذا عله دل كما الدوام على فجوز البدع أهل هجر وأما الدنا ومعاش نفسه

لهذه المبلزمة كثر ألن(( بالهجر الزجر)) سمته مإلفا الفت وقد)) السوط قال مالك بن كعب

انتهى(( السنة

Page 163: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

حدث متى إلى قول السبع إسحاق أب بن أحمد اإلمام سمع)) سره قدس الشعران وقال

إلى التفت إنه ثم الوم بعد أنت علنا تدخل ال كافر ا قم)) أحمد اإلمام له فقال(( بالعلم اشتؽلوا))

كؾ أخ ا فانظر هـ1(( الفاسق هذا ؼر داري تدخل ال الناس من ألحد أبدا قلت ما وقال أصحابه

عنهم هللا رض فكانوا(( بالعلم اشتؽلوا)) حدث متى إلى قال لمن العظم الزجر هذا اإلمام من وقع

مالك إن له فقل للخلفة ؽن كان مؽنا أن بلؽنا بل شبر قد السنة عن خرج أن منهم أحد تجرأ ال

وهللا المطلب عبد ابن دن ف حرم أن وأمثاله لمالك وهل المؽن فقال الؽناء بتحرم قول أنس بن

بن لتحكم)) تعالى قال وقد وجل عز ربه من وح إال هللا لرسول التحرم كان ما المإمنن أمر ا

ال هللا رسول رأي لكان بالرأي الدن كان فلو(( محمد ا رأت بما)) قل لم(( هللا أراك بما الناس

ما نفسه على حرم حن تعالى هللا عاتبه بل به عمل أن أمره تعالى الحق وكان وح إلى حتاج

انتهى اآلة( لك هللا أحل ما تحرم لم النب أها ا) وقال مارة قصة ف حرم

231 ص

ودخل الرجال وآراء إاكم قول عنه هللا رض حنفة أبو اإلمام كان)) أضا سره هللا قدس وقال

فزجره 1 األحادث هذه من دعونا الرجل فقال عنده قرأ والحدث الكوفة أهل من رجل مرة عله

القرد لحم ف تقول ما للرجل قال ثم القرآن منا أحد فهم ما السنة لوال له وقال الزجر أشد اإلمام

األنؽام بهمة من هو لس فقال فه أنت تقول فما لئلمام فقال الرجل فؤفحم القرآن من دلله وأبن

فكؾ أحادثها ف النظر بترك له عرض من وزجره السنة عن اإلمام مناضلة إلى أخ ا فانظر

سنة وال كتاب ظاهر له شهد ال الذي بالرأي هللا دن ف القول إلى اإلمام نسب أن ألحد نبؽ

فإن بالقول زخرفوه وإن الرجال ورأي وإاكم سلؾ من بآثار علكم قول عنه هللا رض وكان

وعلكم والتنطع والتبدع والبدع إاكم قول وكان مستقم صراط على وأنتم نجل حن نجل األمر

ثم أكتاب له وقال قبله أن حنفة أبو فكاد(( دانا)) بكتاب الكوفة شخص ودخل العتق األول باألمر

والجوهر العرض ف الكبلم من الناس أحدثه فما تقول ما مرة له وقل والحدث القرآن ؼر

وقل بدعة فإنه محدث وكل وإاكم السلؾ وطرقة باآلثار فعلكم الفبلسفة مقاالت هذه فقال والجسم

للحدث سماعهم نفس عنه هللا رض فقال سماعه على وأقبلوا بالحدث العمل الناس ترك قد مرة له

ببل العلم طلبوا فإذا الحدث طلب من فهم دام ما صبلح ف الناس تزل لم قول وكان به عمل

ف الخوض باب للناس فتح فإنه عبد بن عمرو هللا قاتل قول عنه هللا رض وكان فسدوا حدث

(( تقبله هللا رسول شرعة أن علم حتى قوال قول أن ألحد نبؽ ال قول وكان عنهم ال فما الكبلم

ملخصا انتهى

238 ص

معتمر حدثنا خالد بن موسى أخبرنا(( قوله عند ؼره وقول النب حدث تفسر من نق ما -13

معتمر حدثنا الفضل بن صدقة أخبرنا القرآن تفسر من تق كما حدث تفسر من لتق قال أبه عن

فبلن وقال هللا رسول قال تقولوا أن بكم وخسؾ تعذبوا أن تخافون أما عباس ابن قال قال أبه عن

ألحد رأي ال أنه العزز عبد بن عمر كتب قال األوزاع عن المعاف حدثنا بشر بن الحسن أخبرنا

Page 164: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

رأي وال هللا رسول من سنة به تمض ولم كتاب فه نزل ال فما األبمة رأي وإنما هللا كتاب ف

عمر بن هللا عبد عن سلمان بن معتمر حدثنا خالد بن موسى حدثنا هللا رسول سنها سنة ف ألحد

نزل ولم بعدنبكم نبا بعث لم هللا إن الناس أها ا)) فقال خطب العزز عبد بن عمر أن عمر أن

حرم وما القامة وم إلى حبلل فهو نبه لسان على هللا أحل فما كتابا عله أنزله الذي الكتاب هذا بعد

ولكن بمبتدع ولست منفض ولكن بقاض لست وأن أال القامة وم إلى حرام فهو نبه لسان على

أال هللا معصة ف طاع أن هللا خلق من ألحد لس وأنه حمبل أثقلكم أن ؼر منكم بخر ولست متبع

أسمعت هل ))

ركعتن صل طاوس كان قال حجر بن هشام عن عنة بن سفان حدثنا سعد بن هللا عبد أخبرنا

نهى قد فإنه عباس ابن قال سلما تتخذا أن عنهم نهى إنما قال اتركهما عباس ابن له فقال العصر بعد

مإمنة وال لمإمن كان وما)) قول هللا ألن تإخر أم علها أتعذب أدري فبل العصر بعد صبلة عن

بعد صل قول سلما تتخذ سفان قال(( أمرهم من الخرة لهم كون أن أمرا ورسوله هللا قضى إذا

آل من شخ رباح أب عن سفان أخبرنا قبصة حدثنا اللل إلى العصر

233 ص

أعذبن محمد أبا ا له فقال كثر الركعتن العصر بعد صل رجبل المسب بن سعد رأي قال عمر

انتهى(( السنة بخبلؾ هللا عذبك ولكن ال الصبلة على هللا

الشهاب الفضل بن سماك بن حنفة أبو أخبرن)) رسالته ف عنه هللا رض الشافع اإلمام وقال

له قتل من)) الفتح عام قال النب أن الكعب شرح أب عن المقبري عن ذبب أب ابن أخبرن قال

ذبب أب البن فقلت حنفة أبو قال(( القود لفه أحب وإن العقل أخذ أحب عن النظرن بخر فهو قتل

عن أحدثك وقال منى ونال كثرا صاحا على وصاح صدري فضرب الحارث أبا ا بهذا أتؤخذ

وتعالى تبارك هللا إن سمعه من وعلى على الفرض وذلك به أخذ نعم به أتؤخذ وتقول هللا رسول

أن الخلق فعل لسانه وعلى له اختار ما لهم واختار ده وعلى به فهداهم الناس من محمدا اختار

انتهى(( سكت أن منت حتى سكت وما قال ذلك من لمسلم مخرج ال داخرن أو طابعن تبعوه

هللا رض الشافع اإلمام رأت الكوف محمد اإلمام قال)) مزانه مقدمة ف الشعران العارؾ وقال

قال الشافع فقال حاضرن راهوه بن إسحاق أحمد اإلمام ورأت الناس فت وهو بمكة عنه

كونا لم أنهما وإبراهم الحسن عن رونا إسحاق فقال(( دار من عقل لنا ترك وهل)) هللا رسول

قال أقول أذنه لفركت موضعك ؼرك كان لو إلسحاق الشافع فقال ومجاهد عطاء وكذلك رانه

- وأم هو بؤب - حجة هللا رسول قول مع ألحد وهل والحسن ومجاهد عطاء قال ونقول هللا رسول

انتهى((

كؾ عابشة من عجبا محمد بن للقاسم قال رجبل أن األشج بن بكر عن البر عبد ابن الحافظ وأخر

بسنة علك أخ ابن ا فقال ركعتن ركعتن صل كان هللا ورسول أربعا السفر ف تصل كانت

وجدتها حث هللا رسول

Page 165: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

322 ص

نهى عروة فقال هللا رسول تمتع قال عباس ابن عن جبر بن سعد وعن عاب ال من الناس من فإن

عن وعمر بكر أبو نه قولون قال عروة ما تقول ما عباس ابن فقال المتعة عن وعمر بكر أبو

عبد ابن قال وعمر بكر أبو قال وقولون هللا رسول قال أقول سهلكون أراهم عباس ابن فقال المتعة

عن أحدثه معاوة من عذرن من الدرداء أبو وقال عمرة ف الحج فسخ وهو الحج متعة عن البر

عمر وعن ذلك مثل الصامت بن عبادة وعن فها أنت بؤرض أساكنك ال برأه وخبرن هللا رسول

فقد وحلقتم وذبحتم حصات سبع الجمرة رمتم إذا عمر قال أبه عن هللا عبد بن سالم عن دنار بن

طوؾ أن قبل لحله هللا رسول طبت أنا عابشة وقالت سالم قال والنساء الطب إال شء كل لكم حل

الهمم إقاظ ف الفبلن العبلمة نقله(( تتبع أن أحق هللا رسول فسنة سالم قال بالبت

خبلفه عتقد كان حدث بلؽه من قوله ما -14

دع عن قوله وما هللا لحكم االنقاد وجوب)) باب ف(( الصالحن راض)) ف النووي اإلمام قال

ف جدوا ال ثم بنهم شجر فما حكموك حتى إمنون ال وربك فبل) تعالى هللا قال(( ))ذلك إلى

هللا إلى دعوا إذا المإمنن قول كان إنما) تعالى هللا وقال(( تسلما وسلموا قضت مما حرجا أنفسهم

ف األحادث من شذرة ساق ثم(( المفلحون هم وأولبك وأطعنا سمعنا قولوا أن بنهم لحكم ورسوله

ذلك

تعالى هللا حكم إلى دع من قوله ما)) باب ف أذكاره ف عنه هللا رض وقال ))

321 ص

ذلك نحو أو هللا رسول حدث خبلؾ فعلته الذي هذا صاحبه له قال إذا نبؽ وكذلك)) صورته ما

كان وأن المستبشعة العبارات من ذلك نحو أو بالحدث أعمل ال أو الحدث ألتزم ال قول ال أن

أو مخصوص الحدث هذا ذلك عند قول ذلك نحو أو تؤول أو لتخصص الظاهر متروك الحدث

انتهى(( ذلك وشبه باإلجماع الظاهر متروك أو متاول

البت إلى الرجوع ف السلؾ عن روى ما -15

عن سعد بن حى عن الثقف الوهاب وعبد عنة بن سفان أخبرنا الرسالة ف الشافع اإلمام قال

تلها الت وف عشرة بخمس اإلبهام ف قضى عنه هللا رض الخطاب بن عمر أن المسب بن سعد

كان لما الشافع قال بست الخنضر وف بتسع الخنصر تل الت وف بعشر الوسطى وف بعشر

أطراؾ خمسة الد وكانت بخمسن الد ف قضى هللا رسول أن عمر عند - أعلم وهللا - معروفا

قاس فهذا الكؾ دة من بقدره األطراؾ من واحد لكل فحكم منازلها نزلها والمنافع الجمال مختلفة

إصبع كل وف)) قال هللا رسول أن فه حزم بن عمرو آل كتاب وجد فلما الشافع قال الخبر على

حتى - أعلم وهللا - حزم بن عمر آل كتاب قبلوا ولم قال إله صاروا(( اإلبل من عشر هنالك مما

الخبر قبل أن واألخرى الخبر قبول إحداهما داللتان الحدث هذا وف هللا رسول كتاب أنه لهم ثبت

Page 166: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

على وداللة قبلوا الذي الخبر بمثل األبمة من أحد من عمل مض لم وإن فه ثبت الذي الوقت ف

لخبر عمله لترك عمله خالؾ خبر النب عن وجد ثم األبمة من أحد من عمل أضا مضى لو أنه

قل ولم الشافع قال بعده ؼره بعمل ال بنفسه ثبت هللا رسول حدث أن على وداللة هللا رسول

خبلفه عندكم أن أنتم تذكروا ولم واألنصار المهاجرن من هذا بخبلؾ عمر فنا عمل قد المسلمون

322 ص

ولو خالفه عمل كل وترك هللا رسول عن الخبر قبول من علهم وجب ما إلى صاروا بل ؼركم وال

وتؤدته هلل بتقواه هللا رسول عن بلؽه مما ؼره إلى صار كما هللا شاء إن إله صار هذا عمر بلػ

ف هللا طاعة وأن أمر هللا رسول مع ألحد لس بؤن وعلمه هللا رسول أمر اتباع ف عله الواجب

إلى صار ثم شبا عمل عمر أن على للن فاد قابل ل قال فإن)) الشافع قال هللا رسول أمر اتباع

أنه أحدهما أمرن على دلل ذلك إاي إجادك فف قال أوجدتكه فإن قلت هللا رسول عن لخبر ؼره

ووجب نفسه عمل ترك عله وجدت إذا السنة أن واآلخر سنة جد لم إذا الرأي جهة من عمل قد

ال أنه وعلم تقدمها بخبر إال تثبت ال السنة أن وإبطال بخبلفة السنة وجدت عمل كل ترك الناس على

بن عمر أن المسب بن سعد عن الزهري عن سفان أخبرنا)) الشافع قال خالفها إن شء وهها

حتى شبا زوجها دة من المرأة ترث وال العاقلة على والدة قول كان عنه هللا رض الخطاب

إله فرجع دته من الضبان أشم امرأة ورث أن إله كتب هللا رسول أن سفان بن الضحاك أخبره

هللا أذكر قال عمر أن طاوس عن طاوس وابن دنار بن عمرو عن سفان أخبرنا الشافع قال عمر

- ل جارتن بن كنت فقال النابؽة بن مالك بن حمل فقام شبا الجنن ف النب من سمع امرءا

فقال بؽرة هللا رسول فه فقضى متا جننا فؤلقت بمسطح األخرى إحداهما فضربت - ضرتن عن

هذا مثل ف نقض أن كدنا إن ؼره وقال هذا بؽر فه لقضنا هذا نسمع لم لو عنه هللا رض عمر

نفسه حكم فه خالؾ أن إلى الضحاك لحدث به قض كان عما عمر رجع فقد الشافع قال برأنا

بآراتنا هذا مثل ف نقض أن كذنا إن وقال بؽره فه لقض بهذا سمع لم لو أنه الجنن ف وأخبر

عدو فبل اإلبل من مابة النفس ف بؤن موجودة كانت إذا السنة أن - أعلم وهللا - خبر الشافع قال

فه هللا رسول بقضاء أخبر فلما فه شء فبل متا أو اإلبل من مابة فه فتكون حا كون أن الجنن

لم منه رأا كان وفما بخبلفه حكمه مضى فما اتباعه إال لنفسه جعل ولم له سلم

323 ص

نفسه حكم وترك هللا رسول حكم إلى صار فعله خبلؾ بلؽه فلما شء فه هللا رسول عن بلؽه

انتهى(( كونوا أن الناس لزم وكذلك أمره كل ف كان وكذلك

النبوة األخبار من حققة تدرك لم فما األدب حق -16

ف(( التوربشت)) عن الباب آخر(( إبلس صفة)) باب عند البخاري شرح ف القسطبلن نقل

ما(( خشومه على بت الشطان فإن ثبلثا فلستنثر فتوضؤ منامه من أحدكم استقظ إذا)) حدث

أن اإللهة الحكم ومعادن الربوبة ألسرار مخازن ه الت النبوة الكلمات دون األدب حق)) نصه

Page 167: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

حقابق عن وكاشفة المعان بؽرابب رسول خص تعالى هللا فإن بشء وأخوانه الحدث ف تكلم ال

انتهى(( العقل بصر إدراكه عن وكل الفهم باع بانه عن قصر ما األشاء

كان أنه عنه هللا رض الشافع اإلمام عن رونا)) مزانه ف سره قدس الشعران العارؾ وقال

كذلك وهو فقال هللا عبد أبا ا كله اإلمان هو بل الجزي الربع له قال اإلمان نصؾ التسلم قول

وال لم)) فها قول وال األصول ف بحث ال أن العبد إمان كمال من قول الشافع اإلمام وكان

أي الشعران قال انتهى األمة وإجماع والسنة الكتاب ه فقال األصول ه وما له فقل(( كؾ

انتهى(( فه ربنا علم على بذلك آمنا نبنا أو ربنا عن جاءنا ما كل ف فنقول

ف سإال على الدمشق ثم األزهري الطندتاب محمد الشخ المحقق العبلمة شخنا بخط رأت أقول

الجثة تلبس وهل راقد هو سؤل أم وسؤل قعد هل قبره ف ألحد إذا المت ف حجر ابن فتاوي

من)) ورد وقد عن ال بما االشتؽال باب من األشاء هذه عن السإال أن أعلم)) نصه ما الخ الروح

كلفنا لم تعالى هللا ألن عن ال بما االشتؽال من كان وإنما(( عنه ال ما تركه المرء إسبلم حسن

وإنما نهه واجتناب أمره وبامتثال به جاء ما كل ف نبه بتصدق كلفنا وإنما األشاء حقابق بمعرفة

اشتؽل

324 ص

المعاد أنكروا ألنهم بالحكماء أنفسهم سمعوا الذن الفبلسفة هإالء األشاء حقابق عن بالبحث

وقد بالجهل هو إنما والعذاب بالعلم هو إنما النعم أن وزعموا الروحان بالحشر وقالوا الجسمان

كتسبه ما أفضل ورأوها الحكمة ه الفلسفة هذه أن اعتقدوا حتى العلماء من كثرا الببلد هذا عم

فالواجب 1 باهلل إال قوة وال حول فبل فضلة لس وآالتها الدن علوم من سواها ما وإن اإلنسان

(( عنك ال بما االشتؽال ف وقتك تضع فبل معناه فهم لم وإن عنه ثبت ما كل ف الشارع تصدق

تعالى هللا رحمه كبلمه انتهى

ظاهرها على األحادث السلؾ إمراء بان -17

احتمل إذا لكنه ظاهره على الحدث قول الشافع اإلمام كان)) مزانه ف الشعران العارؾ قال

انتهى(( الظاهر وافق ما فؤوالها معان عدة

ولكنهم القاس على قدرون والتابعن الصحابة من الصالح السلؾ كان وقد)) أضا سره قدس وقال

خرجت الت األحادث إجراء األدب من الثوري سفان قال هنا ومن هللا رسول مع أدبا ذلك تركوا

كحدث الشارع مراد عن خرجت أولت إذا فإنها تؤول ؼر من ظاهرها على والتنفر الزجر مخرج

لطم من منا لس)) وحدث(( له تطر أو تطر من منا لس)) وحدث(( منا فلس ؼشنا من))

تلك ف(( منا لس)) المراد بؤن أولها إذا العالم فإن(( الجاهلة بدعوى ودعا الجوب وشق الخدود

Page 168: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

خصلة ف المخالفة مثل وقال فها الوقوع الفاسق على هان ؼرها ف منا وهو أي فقط الخصلة

قواعد كان وإن للشارع باالتباع أول التؤول بعدم الصالح السلؾ أدب فكان سهل أمر واحدة

انتهى(( التؤول لذلك أضا تشهد قد الشرعة

الدمشق الشافع الذهب الدن شمس الحافظ قال الصفات ف السلؾ مذهب وهكذا

325 ص

عبد ابن وسؾ عمر أبو المؽرب حافظ العبلمة اإلمام قال(( ))العلو)) كتاب ف تعالى هللا رحمه

والسنة الكتاب ف الواردة بالصفات اإلقرار على جمعون السنة أهل الموطؤ شرح ف األندلس البر

والمعتزلة الجهمة وأما ذلك من شبا كفوا لم أنهم إال المجاز على ال الحققة على وحملها

عند وهم مشبه بها أقر من أن وزعمون الحققة على شبا منها حمل وال نكرها فكلهم والخوارج

ما وحمل الصفات سابر تؤول من فإن وهللا صدق الذهب الحافظ قال(( للمعبود نافون بها أقر من

حماد عن نقل كما المعدوم شابه وأن الرب تعطل إلى السلب ذلك أداه الكبلم مجاز على منها ورد

داركم ف فما قل ال قالوا سعؾ ألها قل نخلة دارنا ف قالوا كقوم الجهمة مثل)) قال أنه زد بن

وال سمع وال ري وال مكان وال زمان ف ال وهو تعالى هللا إلهنا قالوا النفاة هإالء كذلك قلت نخلة

هللا سبحان نقول بل الصفات عن المنزه سبحان وقالوا وال وال رد وال رض وال تكلم وال بصر

اآلخرة ف ورى خلبل إبراهم وأتخذ تكلما موسى كلم الذي المرد البصر السمع العظم تعالى

لس الجاحدن حجد وعن المخلوقن سمات عن المنزه رسله به ووصفه نفسه وصؾ بما المتصؾ

البصر السمع وهو شء كمثله ))

كتاب ف الحنبل البؽدادي الفراء بن الحسن بن محمد عل أبو العراق عالم وقال)) الذهب قال ثم

ظاهرها على حملها والواجب بتؤولها التشاؼل وال األخبار هذه رج جوز ال له(( التؤول إبطال))

إبطال على ودل قال الخلق من بها الموصوفن صفات بسابر تشبه ال وجل عز هللا صفات وأنها

عن صرفها وال لتؤولها تعرضوا ولم ظاهرها على حملوها بعدهم ومن الصحابة أن التؤول

قال من زعمهم على عن التشبه إزالة من فه لما أسبق إله لكانوا سابؽا التؤول كان فلو ظاهرها

أحدا علمت ما مولده مقالة قالوا النظر أهل من المتؤخرون قلت الذهب قال(( تشبه ظاهرها إن

هذه قالوا بها سبقهم

326 ص

عن الظاهر أن هذا من فتفرع مراد ؼر ظاهرها أن اعتقاد مع تإول وال جاءت كل تمر الصفات

أمران به

(( وؼره سفان قال وكما معلوم االستواء السلؾ قال كما الخطاب داللة ؼر لها تؤول ال أنه أحدهما

هو وهذا والتحرؾ التؤول مضاق بها بتؽ ال اللؽة ف واضحة بنة أنها عن تفسرها قراءتها

وال ذاته ف ال له مثل ال الباري إذا بوجه البشر صفات تشبه ال أنها أضا اتفاقهم مع السلؾ مذهب

صفاته ف

Page 169: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( البشر وصؾ من الذهن ف تشكل كما الصفة من الخال ف تشكل الذي هو ظاهرها أن الثان

مثل لها ما ولكن حق فإنها صفاته تعددت وإن نظر له لس صمد فرد تعالى هللا فإن مراد ؼر فهذا

إنا وهللا كبلمه سمع كؾ لنا نعت أن ستطع الذي ذا ومن لنا ونعته عانه الذي ذا فمن نظر وال

باربها توفاها إذا للة كل تعرج وكؾ فنا الت الروح حد ف باهتون حابرون كالون لعاجزون

حاة وكؾ قتله بعد ربه عند المرزوق الشهد حاة وكؾ الموت بعد تستقل وكؾ رسلها وكؾ

وحاوره السادسة السماء ف رآه ثم قابما قبره ف صل موسى أخاه النب شاهد وكؾ اآلن النبن

وحجه آدم أباه موسى ناظر وكؾ أمته على منه التخفؾ وطلب العالمن رب بمراجعة عله وأشار

انتقلنا إذا بنا فكؾ العن الحور ووصؾ الجنة ف هبتنا وصؾ عن نعجز وكذلك السابق بالقدر آدم

وصفاء وحسنهم رونقهم مع لقمة ف الدنا لتقم أن مكنه بعضهم وأن وكفتها وذواتهم المبلبكة إلى

باهلل آمنا أصبل له مثل وال المطلق والكمال األعلى المثل له وأعظم أعلى فاهلل النوران جوهرهم

انتهى(( مسلمون بؤننا واشهد

روى ما فؤما لصفات كل ف الكبلم أما البؽدادي الخطب بكر أبو الحافظ اإلمام قال)) الذهب قال ثم

ثم عنها والتشبه الكفة نق ظواهرها على وإجراإها إثباتها السلؾ فمذهب الصحاح السنن ف منها

وؼره مالك قال كما له وضعت ما ؼر السنة الكتاب أللفاظ باطن ال أنه بظاهرها والمراد قال

السمع ف القول وكذلك(( معلوم االستواء))

321 ص

وتفسر بان إلى تحتاج فبل معلومة األشاء هذه ذلك ونحو والوجه واإلرادة والكبلم والعلم والبصر

مبة عن المذهب هذا المذكور كتابه ف الذهب نقل وقد عندنا مجهول جمعها ف الكؾ لكن

فانظره بالقرطب وختم عنهم هللا رض حنفة بؤب منهم بدأ إماما وخمسن

الحدث مختلؾ ف هللا رحمه الشافع اإلمام قاعدة -18

واإلسفار بالفجر التؽلس ف ورد فما باحث مع محاورة ضمن ساقها

عن عنة ابن أخبرنا(( بمختلؾ عندنا ولس مختلفا عد ما)) باب ف رسالته ف عنه هللا رض قال

هللا رسول أن خدج بن رافع عن لبد بن محمود عن قتادة بن عمر بن عاصم عن عجبلن بن محمد

ابن أخبرنا الشافع قال(( ألجوركم أعظم أو لؤلجر أعظم ذلك فإن الفجر بصبلة أسفروا)) قال

ثم الصبح النب مع صلن المإمنات نساء من كن قالت عابشة عن عروة عن الزهري عن عنة

النب النب تؽلس وذكر الشافع قال الؽلس من أحد عرفهن ما بمروجهن متلفعات وهن نصرفن

قال عابشة حدث بمعنى شبها هللا رسول أصحاب من وؼرهما ثابت بن وزد سعد بن سهل بالفجر

ف الفضل أن ونزعم رافع حدث على اعتمادا بالفجر سفر أن نرى نحن قابل ل قال)) الشافع

عابشة لحدث مخالفا هذا نعد ونحن بؤحدهما نؤخذ أن الحدثان اختلؾ إذا لنا جابزا ترى وأنت ذلك

حدث إلى نصر أن وإاك لزمنا الذي فكؤن عابشة لحدث مخالفا كان إن له فقلت الشافع قال

Page 170: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

دون منها واحد إلى نذهب لم اختلفت إذا األحادث أن عله وأنتم نحن نبن ما أصل ألن دونه عابشة

كون أن قلت السبب ذلك وما قال تركنا الذي من أقوى إله ذهبنا الذي أن على دل بسبب إال ؼره

فإن قلت نقول هكذا قال الحجة فه كانت هللا كتاب أشبه فإذا هللا بكتاب أشبه الحدثن أحد

328 ص

إسنادا أعرؾ رواه من كون أن وذلك منهما األثبت بنا أوالهما كان هللا كتاب ف نص فه كن لم

أكثر أو وجهن من إله ذهبنا الذي الحدث روي كون أو اإلمبلء من له والحفظ بالعلم وأشهر

بمعنى أشبه إله ذهبنا الذي كون أو األقل من بالحفظ أول األكثر فكون وجه من تركنا والذي

القاس ف وأوضح العلم أهل عرؾ بما وأول هللا رسول سنن من سواهما بما أشبه أو هللا كتاب

عابشة فحدث قلت العلم أهل وقول نقول وهكذا قال هللا رسول أصحاب من األكثر عله والذي

الوقت حل فإذا(( الوسطى والصبلة الصلوات على حافظوا)) قول وجل عز هللا ألن هللا بكتاب أشبه

عابشة حدث ومع وأحفظ بالفقه رجل أشهر أضا وهو للصبلة المقدم بالمحافظة المصلن فؤول

أول األكثر والعدد سعد بن وسهل ثابت بن زد عابشة حدث معنى مثل النب عن روي كلهم ثبلثة

هللا رسول قال قلت سنن وأي قال خدج بن رافع حدث من النب بسنن أشبه وهذا والنقل بالحفظ

إال حتمل ال والعفو شبا هللا رضوان على إثر ال وهو(( عفوه وآخره هللا رضوان الوقت أول))

ذلك بترك إمر لم إذ ؼرها ف الفضل كون أن تشبه والتوسعة توسعة أو تقصر عن عفوا معنن

أن جابزا وكان األول الوقت بترك إمر لم إذا قلت بهذا ترد وما قال خبلفها ف وسع الت لؽر

قلنا ما مثل هللا رسول أبان وقد موسع تقصر والتؤخر التقدم ف فالفضل قبله ؼره وف فه صل

الناس ؤمر وال الفضل موضع دع ال وهو(( وقتها أول ف الصبلة)) قال أفضل األعمال أي وسبل

من لآلدمن عرض لما بالفضل أول وقتها أول ف الصبلة تقدم أن عالم جهله ال الذي وهو به إال

الكتاب من هو أن قال هللا كتاب بمعنى أشبه وهو العقول تجهلها ال الت والعلل والنسان األشؽال

وقتها أول ف الصبلة قدم ومن(( لوسطى والصبلة الصلوات على حافظوا)) ثناإه جل هللا قال قلت

عن أخرها ممن علها بالمحافظة أول كان

323 ص

عرض لما أمكن إذا بتعجله إمرون به تطوعوا وفما علهم وجب فما الناس رأنا وقد الوقت أول

وقتها أول ف الفجر صبلة تقدم وأن العقول تجهلها ال الت والعلل والنسان األشؽال من لآلدمن

وؼرهم مالك بن وأنس األشعري موسى وأب مسعود وابن وعل وعثمان وعمر بكر أب عن

الصبلة دخلوا عنهم هللا رض وعثمان وعمر بكر أبا إن فقال الشافع قال مثبت عنهم هللا رض

ف والوقت وأوجزوها القراءة أطالوا قد له فقلت القراءة بإطاله مسفرن منها وخرجوا مؽلسن

هو الذي فخالفت مؽلسا منها هللا رسول وخرج مؽلسا دخل وكلهم الصبلة من الخروج ف ال الدخول

مسفرا وخرج مسفرا منها الداخل دخل فقلت وخالفتهم رسول عن ثبت مما إله تصر أن بك أول

بعضهم عن األحادث وف القراءة طول من به احتججت وما الدخول ف فخالفتهم القراءة ووجز

وأخبر الصبلة تقدم على الناس حض لما هللا رسول إن فقلت الشافع قال مؽلسا منها خرج أنه

Page 171: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

عن(( بالفجر أسفروا)) فقال اآلخر الفجر قبل قدمها من الراؼبن من كون أن احتمل فها بالفضل

قلنا ما بن وما قلت ما حتمل نعم قال ذلك ؼر معنى أفحتمل قال معترضا اآلخر الفجر تبن حتى

من لك وصفت بما قلت معنانا من أول معناكم جعل فما قال اإلسفار اسم عله قع معنى وكل وقلت

وأما حرمه وال شبا حل فبل السرحان ذنب كؤنه الذي فؤما)) فجران هما قال النب وبؤن الدلل

انتهى(( الصام أراد من على عن(( الطعام وحرم الصبلة فحل المعترض الفجر

قد قابل ل فقال الشافع قال)) االختبلؾ من آخر وجه باب ف ذلك قبل عنه هللا رض وقال

القرآن من السورة علمهم كما التشهد علمهم كان أنه النب عن مسعود ابن فروى التشهد ف اختلؾ

عن شهاب ابن عن مالك أخبرنا قلت أخذت التشهد فبؤي هلل التحات كلمات ثبلث مبتدبة ف فقال

عن الزبر بن عروة

312 ص

علم هو المنبر على قول عنه هللا رض الخطاب بن عمر سمع أنه القارئ عبد بن الرحمن عبد

أها علك السبلم هلل الصلوات هلل الطبات هلل الزاكات هلل التحات)) قولوا قول - التشهد الناس

أن وأشهد هللا إال إله ال أن أشهد الصالحن هللا عباد وعل علنا السبلم وبركاته هللا ورحمه النب

سمعناه ثم صؽارا فقهابنا من بالعلم سبقنا من علمنا الذي هذا الشافع قال(( وروسوله عبده محمدا

كان وإن منه عندنا أثبت وافقه وال خالفه التشهد ف إسنادا نسمع فلم خالفه ما وسمعنا بإسناده

هللا رسول أصحاب ظهران بن المنبر على الناس علم ال عمر أن إله نذهب الذي وكان ثابتا ؼره

أول وكان إله صرنا النب عن نثبته حدث أصحابنا حدث من إلنا انتهى فلما النب علمهم ما إال

عن المك الزبر أب عن سعد بن اللث عن حسان ابن حى وهو الثقة أخبرنا قلت هو وما قال بنا

من السورة علمنا كما التشهد علمنا هللا رسول كان قال أنه عباس ابن عن وطاوس جبر بن سعد

هللا ورحمه النب أها علك السبلم هلل الطبات الصلوات المباركات التحات قول فكان القرآن

هللا رسول محمدا أن وأشهد هللا إال إله ال أن أشهد الصالحن هللا عباد وعل علنا السبلم وبركاته

وأبو هذا خبلؾ مسعود ابن فروي النب عن فه اختلفت الرواة نرى فإنا قابل قال فإن الشافع قال

عمر علم ثم لفظه من شء ف بعضا بعضها خالؾ قد وكلها هذا خبلؾ وجابر هذا خبلؾ موسى

عمر ابن تشهد وكذلك أبها وعن عنها هللا رض عابشة تشهد وكذلك لفظه بعض ف كله هذا خبلؾ

قال البعض على الشء بعضهم زد وقد صاحبه لفظ ف ما ؼر شء لفظه ف إال شء فها لس

كبلم كل قلت ل فؤبنه قال بن هذا ف األمر له فقلت الشافع

311 ص

وما فحفظه واآلخر فنسى الرجل علمه جعل فلعله هللا رسول فعلمهموه ثناإه جل هللا تعظم به أرد

من شء اختبلؾ وال نقص وال زادة فه كن فلم المعنى إحالة منه فه حترس ما فؤكثر خفظا أخذ

ال كان إذ حفظ كما حفظ ما منهم امرئ لكل أجاز النب فلعل إحالته سع فبل المعنى حل كبلمه

على فقالوا فه توسعوا إنما تشهده واختلؾ رواته اختلفت من ولعل حكمه عن شبا حل فه معنى

وما قال نعم فقلت وصفت ما إجازة على دل شبا أتجد قال لهم فؤجز حضرهم ما على حفظوا ما

Page 172: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

القارئ عبد بن الرحمن عبد عن الزبر بن عروة عن شهاب ابن عن أنس بن مالك أخبرنا قلت هو

الفرقان سورة قرأ حزام بن حكم بن هشام سمعت قول عنه هللا رض الخطاب بن عمر سمعت قل

لببته ثم انصرؾ حتى أمهلته ثم عله أعجل أن فكدت أقرأنها النب وكان أقرإها ما ؼر على

أقرأتنها ما ؼر على الفرقان سورة قرأ هذا سمعت إن هللا رسول ا فقلت النب به فجبت بردابه

فقرأت اقرأ قال ثم أنزلت هكذا هللا رسول فقال قرا سمعته الت القراءة فقرا اقرأ هللا رسول له فقال

فإذا الشافع قال(( منه تسر ما فاقرءوا أحرؾ سبعة على أنزل القرآن هذا إن أنزلت هكذا فقال

لحل زل قد منه الحفظ بؤن منه معرفة أحرؾ سبعة على كتابه انزل بخلقه لرأفته ثناإه جل هللا كان

هللا كتاب سوى ما كان معنى إحالة اختبلفهم ف كن لم ما فه اللفظ اختلؾ وإن قراءته عن لهم

ال فه اللفظ فاختبلؾ حكم فه كن لم ما وكل معناه حل لم ما اللفظ اختبلؾ فه جوز أن أول

المعنى ف ل فؤجمعوا هللا رسول أصحاب من أناسا رأت التابعن بعض قال وقد معناه حل

التشهد ف ما فقال الشافع قال المعنى حل لم ما بؤس ال فقال ذلك لبعضهم فقلت اللفظ ف واختلفوا

ما حث من إال فه االختبلؾ كون ال وأن واسعا فه هذا كل كون أن ألرجو وإن هللا تعظم إال

الوجوه أي على الصبلة بكمال جاء إذا فكون الخوؾ صبلة ف مكن قلت كما هذا ومثل ذكرت

كؾ ولكن قال الصلوات من سواها ما وبن بنها وجل عز هللا خالؾ إذ اجزأه النب عن روي

ابن حدث اختار إلى صرت

312 ص

كان صححا عباس ابن عن وسمعته واسعا رأته لما قلت ؼره دون التشهد ف النب عن عباس ابن

(( هللا رسول عن ثبت مما بؽره أخذ لمن معنؾ ؼر به فؤخذت ؼره من لفظا وأكثر أجمع عندي

انتهى

التعارض ظاهره ما بن الترجح وجوه فذلكة -19

العمل على متفقن وجدهم بعدهم ومن وتابعهم والتابعن الصحابة أحوال ف نظر من أن أعلم

ف قوة الناظر زد ما على الترجح ومدار جدا كثرة الترجح وطرق المرجوح وترك بالراجح

والترجح معتبر مرجح فهو لذلك محصبل كان فما الشرعة للمسالك مطابق صحح وجه على نظره

أنواع أربعة فهذه خارج أمر وباعتبار المدلول وباعتبار المتن وباعتبار اإلسناد باعتبار كون قد

اإلسناد باعتبار الترجح وجوه -1

ذهب وإله به الظن لقوة أقل رواته ما على أكثر رواته ما فرجح الرواة بكثرة الترجح -01

ولو سواء إنهما الكرخ وقال المرجحات أقوى من المرجح هذا العد دقق ابن قال الجمهور

فإنه العدالة وترجح الكثرة ترجح قوالن ففه اآلخر الجانب من والعدالة جانب من الكثرة تعارضت

الصحابة كان وقد مبتن عدل كان الحجاج بن شعبة إن قل كما الثقة ف رجل ألؾ عدل عدل رب

ؼره رواة على الصدق رواة قدمون

Page 173: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف مثله الصؽر أن علم أن إال الضبط إلى أقرب ألنه الصؽر رواة على الكبر رواة ترجح -02

منه ضبطا أكثر أو الضبط

األلفاظ بمدلوالت أعرؾ ألنه كذلك كن لم من على فقها كان من رواة ترجح -03

األوثق رواة ترجح -04

األحفظ رواة ترجح -05

313 ص

اآلخر دون األربعة الخلفاء من أحدهما كون أن -06

بالقصة أعرؾ ألنه الواقعة صاحب أحدهما كون أن -07

اآلخر دون رواه لما مباشرا أحدهما كون أن -08

االطبلع ف زادة تقتض االختبلط كثرة ألن اآلخر دون للنب المخالطة كثر أحدهما كون أن -09

الظاهر بمجرد واآلخر بالتزكة عدالته ثبتت قد أحدهما كون أن -010

لآلخر المزكن من أكثر ألحدهما المزكون كون أن -011

روااته من كثر ف عنهم نفرد من رواة على الحفاظ وافق من رواة ترجح -012

هل عرؾ ولم عمره آخر ف اختلط من على ختلط ولم وعقله حفظه دام من رواة ترجح -013

اختبلطه حال أو سبلمته حال الخبر روي

الكذب عن منع ذلك ألن اآلخر من والثقة بالعدالة أشهر كان من رواة تقدم -014

015- إسبلمه تقدم من رواه ما كون أن الحتمال إسبلمه تقدم من على إسبلمه تؤخر من رواة تقدم

منسوخا

سببه ذكر لم من على الحدث سبب ذكر من رواة تقدم -016

عنهما الخارجة األحادث على الصححن ف الت األحادث تقدم -017

هذه بعض ف التعارض وقع فإن عله أنكر من رواة على عله نكر لم من رواة تقدم -018

منها تعارض ما بن رجح أن المجتهد فعلى المرجحات

المتن باعتبار الترجح وجوه -2

Page 174: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

العام على الخاص قدم -2األول

المجاز ؽلب لم إذا المجاز على الحققة تقدم -2الثان

لؽوة حققة كان ما على عرفة أو شرعة حققة كان ما قدم -2الثالث

314 ص

إله مفتقر هو ما على داللته ف اإلضمار عن مستؽنا كان ما قدم -2الرابع

واحد وجه من عله داال كان ما على وجهن من المراد على الدال قدم -2الخامس

من أوضح المعلل داللة ألن كذلك كن لم ما على الحكم علة إلى اإلماء فه كان ما قدم -2السادس

المعلل ؼر داللة

المطلق على المقد قدم -2السابع

المدلول باعتبار الترجح وجوه -3

ناقبل كان ما على والبراءة األصل لحكم مقررا كان ما قدم -2األول

أرجح فإنه االحتاط إلى أقرب أحدهما كون أن -2الثان

علم زادة المثبت مع ألن المنف على المثبت قدم -2الثالث

أؼلط حكمه كان ما على أخؾ حكمه كان ما قدم -2الرابع

خارجة أمور باعتبار الترجح وجوه -4

آخر دلل عضده لم ما على آخر دلل عضده ما قدم -2األول

له صؽة ال والفعل صؽة له ألن القول فقدم فعبل واآلخر قوال أحدهما كون أن -2الثان

ترجح فإنها ونحوها األمثال كضرب كذلك كن لم ما على التصرح فه كان ما قدم -2الثالث

اإلشارة على العبارة

الحق بإصابة أول األكثر ألن كذلك لس ما على السلؾ أكثر عله عمل ما قدم -2الرابع

الموافق قدم فإنه اآلخر دون األربعة الخلفاء لعمل موافقا أحدهما كون أن -2الخامس

المدنة أهل لعمل موافقا أحدهما كون أن -2السادس

قدم فإنه اآلخر دون القرآن بظاهر أشبه أحدهما كون أن -2السابع

Page 175: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

بمن عندي اعتداد وال فها منظور األربعة األقسام ف آخر مرجحات ولؤلصولن

315 ص

هو الترجحات هذه مثل ف فالمرجح وبالجملة مؽمزا فه ري ال السلم القلب ألن سقناه فما نظر

تعارضت إذا ؼره على أرجح عنده كان ما فقدم المطلق المجتهد نظر

والمنسوخ الناسخ بحث -20

عنه متؤخر شرع بدلل شرع حكم تعلق رفع النسخ)) النخبة شرح ف حجر ابن الحافظ قال

تعالى هللا هو الحققة ف الناسخ ألن مجاز ناسخا وتسمته المذكور الرفع على دل ما والناسخ

عن نهتكم كنت)) مسلم صحح ف برده كحدث النص ف ورد ما أصرحها بؤمور النسخ وعرؾ

كان جابر كقول متؤخر بؤنه الصحاب جزم ما ومنها(( اآلخرة تذكر فإنها فزوروها القبور زارة

ما ومنها - السنن أصحاب أخرجه - النار مست مما الوضوء ترك هللا رسول من األمرن آخر

عنهن لمتقدم معارضا اإلسبلم المتؤخر الصحاب روه ما منها ولس كثر وهو بالتارخ عرؾ

وقع إن لكن فؤرسله مثله أو المذكور المتقدم من أقدم آخر صحاب من سمعه كون أن الحتمال

قبل شبا النب عن تحمل لم كون أن بشرط ناسخا كون أن فتجه النب من له بسماعه التصرح

انتهى(( إسبلمه

قلبه أو إسقاط على التحل بحث -21

علهم حرمت الهود هللا لعن)) مرفوعا عباس ابن حدث من وصححه والحاكم داود أبو روى

فجملوها الشحوم علهم حرمت الهود هللا لعن)) رواة وف(( أثمانها وأكلوا فباعوها الشحوم

إلى المتوصل بها حتال حلة كل بطبلن الحدث هذا ف)) الخطاب قال أذابوها أي(( وباعوها

اسمه وتبدل هؤته بتؽر حكمه تؽر ال وأنه المحرم ))

لما الهود أن أحمد اإلمام إله أشار ما الداللة وجه)) تمه ابن اإلسبلم شخ قال

316 ص

انتفعوا إنهم الظاهر ف قال ال وجه على بها االنتفاع على االحتال أرادوا الشحوم علهم هللا حرم

االنتفاع كون لببل ذلك بعد بثمنه انقفعوا ثم الشحم اسم عنه زول أن بذلك وقصدوا فجملوه بالشحم

من التحرم ظاهر من زعمهم ف بها خرجوا بحلة احتالوا كونهم مع ثم المحرم بعن الظاهر ف

حكمه وأن المقصود إلى نظرا االستحبلل هذا على رسوله لسان على تعالى هللا لعنهم الوجهن هذن

هللا حرم فإذا مسده وسد مقامه قوم الشء وبدل مابعا أو جامدا كان سواء تختلؾ ال التحرم

Page 176: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وبظاهر اللفظ بمجرد معلقا التحرم كان لو أنه فعلم المنفعة تلك عن االعتاض حرم بشء االنتفاع

لوجهن اللعنة ستحقوا لم وحققته المحرم الشء إلى المقصود مراعاة دون القول من

عن فه باالحتال الربا خرج كما ودكا وصار شحما كون أن عن بجمله خرج الشحم أن أحدهما

أجل إلى وعشرن بمبة مبة بع أن أراد من فإن ذلك ستحل من عند بعا صر أن إلى الربا لفظ

ما بوجه السلعة ف منهما لواحد ؼرض وال الحال بالثمن اشتراها ثم المإجل بالثمن سلعة فؤعطى

بمبة مبة وبن ذلك بن فرق فبل(( حررة بنها دخلت بدراهم دراهم)) األمة فقه قال كما ه وإنما

منه بحرب وإذنه فاعله ولعن المفسدة بل عرؾ وال عقل وال شرع ف ال البتة حلة ببل وعشرن

وزادتها المفسدة تلك قام مع بعنه ذلك حصول على التحل بح ثم توعد أشد وتوعده رسوله ومن

أسهل األرض على الربا فإن شرع به ؤت ال هذا ورسوله هللا ومخادعة مقته ف االحتال تبعث

أي - العجب فاهلل رأسه على المترابان تراب المراق صعب طول بسلم الربا من مفسدة وأقل

أكبر من هو الذي - العظم الذبب هذا صار فهل والخداع االحتاط بهذا زالت الربا مفاسد من مفسدة

من حققته واالحتال الخداع قلب كؾ تاهلل واالحتال بالخداع وطاعة حسنة - هللا عند الكبابر

المصلحة إلى المفسدة ومن الطب إلى الخبث

311 ص

هللا عند فإنه المبلػ هذا بلػ االحتال كان وإن له مسخوطا كان أن بعد تعالى للرب محبوبا وجعله

واهلل أصوله وأجل عراه وأوثق الدن دعابم أقوى من وإنه عظمة ومنزلة بمكان ورسوله وجل عز

شرطه بتسلؾ أخرى بعد مرة فاعله بلؽن هللا رسول أشار الت التحلل مفسدة تزول كؾ العجب

ؼرض وأي عله والتوافق التواطإ وقع وقد لفظه من العقد صلب وإخبلء العقد صلب على وتقدمه

خبل العقد هذا خمرة به وتنقلب اللعنة به تزول حتى وتسلفه الشرط تقدم ف حكمة وأي للشارع

وحصول له الشرط مقارنة حققة لعدم أم ومعناه بحققته ورسوله هلل مسخوطا التحلل عقد كان وهل

كن لم الربا فإن الربوبة الحل وهكذا التحلل نكاح وحصول حققته بانتفاء القطع مع الرؼبة نكاح

حث الحققة فتلك البع حققة عن بها امتاز الت لحققته حراما كان وإنما ولفظه لصورته حراما

وصور األسماء ف الشؤن فلس عنها عبر لفظ وبؤي ركبت صورة أي ف التحرم وجد وجدت

له عقدت وما ومقاصدها حقابقها ف الشؤن وإنما العقود

والظواهر الصور راع من ولزم بثمنه انتفعوا وإنما الشحم بعن نتفعوا لم الهود أن الثان الوجه

على نص لم وإن الثمن استحبلل على لعنوا فلما ذلك حرم ال أن والمقاصد الحقابق دون واأللفاظ

قال أن هذا ونظر الصورة مجرد إلى ال والمقصود الحققة إلى النظر الواجب أن علم تحرمه

من تشرب ال لرجل قول وكمن ماله أقرب لم وقول ثمنه وؤخذ فبعه التم مال تقرب ال لرجل

زدا تضرب ال قول من وبمنزلة منه أشرب لم وقول كفه من وشرب بده فؤخذ النهر هذا

معالجة ف الطبب استعملها لو الت األمور هذه وأمثال ثابه ضربت إنما وقول ثابه فوق فضربه

لكان المرض استعملها ولو مرضهم لزاد المرض له قول كمن الطبب عنه نهاه ما لنفس مرتكبا

وهذا اللحم آكل لم وقول هرسة منه وعمل فدقه المرض مواد ف زد فإنه اللحم تؤكل ال الطبب

Page 177: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وعشرن بمبة مبة بع بن فرق أي العجب واهلل الدن ف الباطلة الحل العامة مطابق المثال

ولهذا كخروجها دخولها بل أصبل تقصد لم سلعة إدخال وبن صرحا

318 ص

كانت لو حتى البتة بذلك بال وال فها عب وال قمتها وال صفتها وال جنسها عن العاقد سؤل ال

هذه أن إلى المحتالون تفطن ولما للربا محلبل أدخلوه حطب من عودا أو جدي أذن أو مقطعة خرقة

ونوابها تها كخروجها دخولها وأن وجه مقصودة لست وأنها األمر نفس ف بها اعتبار ال المسؤلة

ؼر أو للبابع مملوكة بكونها بعضهم بال وال تحول أوال عادة تحول مما بكونها بالوا ولم

واقع هذا وكل والقلعة والمنارة كالمسجد باع ال مما أو باع مما بكونها بعضهم بال لم بل مملوكة

اتفق سلعة أي وقالوا السلعة ف له ؼرض ال المشتري أن علموا لما وهذا الحل أرباب من

الظواهر مع وقؾ من مثل وما النكاح محلل باب ف اتفق تس كؤي التحلل بها حصل حضورها

ده فقبل بدعة صاحب على تسلم ال له قل رجل كمثل إال والمعان المقاصد راع ولم واأللفاظ

وقال الحوض على تركها ثم ومؤلها فذهب الجرة هذه فامؤل أذهب له قل أو عله سلم ولم ورجله

مع وقؾ من ولزم مبة تساوي وه بدرهم فباعها السلعة هذه بع لوكله قال وكم بها ابتن قل لم

ؼر ف ألقاها حث تناقض المقاصد إلى نظر وإن الموكل به ولزم البع هذا صحح أن الظواهر

وكمن فقبله ثمنه وأعطاه فباعه المنة من فه لما ألبسه ال وهللا فقال ثوبا رجبل أعطاء وكمن موضع

الظواهر مع وقؾ من ولزم وأكله خبزا فه ثرد أو عقدا فجعله الشراب هذا أشرب ال وهللا قال

وسمه المحرم تناول من األمة من أن إلى النب أشار وقد بالخمر ذلك فعل من حد ال أن واأللفاظ

رءوسهم على عزؾ اسمها بؽر سمونها الخمر أمت من ناس بن لتشر)) فقال اسمه بؽر

داود وأبو أحمد رواه(( والخنازر القردة منهم وجعل بهم هللا خسؾ والقنات بالمعازؾ

عباس ابن حدث من وموقوفا مرفوعا هذا وافق آخر حدث جاء وقد تمه ابن اإلسبلم شخ قال

إاه سمونها باسم الخمر ستحلون أشاء بخمسة أشاء خمسة فه ستحل زمان الناس على ؤت))

الربا استحبلل فإن حق وهذا(( بالبع والربا بالنكاح والزنا بالرهبة والقتل بالهدة والسحت

313 ص

الربا أن ومعلوم الربا حققة وحققتها البع صورة صورتها الت الربوة كالحل ظاهر البع باسم

ال فذلك بعا وسماه ربا سمه لم المراب أن فهب واسمه لصورته ال ومفسدته لحققته حرم إنما

المسكر استحل من استحل فكما آخر باسم الخمر استحبلل وأما نفسها عن هته وما حققته خرج

وقولون مزجت إذا طابفة ستحلها كما نبذ هو وإنما خمرا أسمه ال وقال العنب عصر ؼر من

وكما المطلق الماء اسم عن له ؼره بمخالطة الماء خرج كما الخمر اسم عن بالمزج خرجت

للحققة تابع التحرم أن ومعلوم خمر ال عقد هذه وقول عقدا اتخذت إذا ستحلها من ستحلها

كرشوة ذكر أن من أظهر فهو الهدة باسم السحت استحبلل وأما الصورة وال االسم ال والمفسدة

قطعا ومعلوم المفسدة من ذلك ف لما والراش هو ملعون المرتش فإن وؼرهما والوال الحاكم

له ومن ومبلبكته هللا وعلم علمنا وقد الهدة اسم بمجرد الرشوة وحققة اللعنة عن خرجان ال أنهما

Page 178: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ساسة الجور والة تسمه الذي اإلرهاب باسم القتل استحبلل وأما رشوة أنها الحل على اطبلع

بالمرأة الزنا فهو بالنكاح الزنا استحبلل وأما ذكر أن من أظهر فهو للملك وحرمة وناموسا وهبة

جعبل وؤخذ وطره منها قض أن ؼرضه وإنما زوجته تكون أن وال معه تقم أن له ؼرض ال الت

والمبلبكة ورسوله هللا علم وقد صورته وإظهار النكاح باسم ذلك إلى وتوصل بها الفساد على

أي العجب فاهلل للضراب مستعار نس هو وإنما بزوج لس وأنه ناكح ال محلل أنه والمرأة والروح

الكرام من بشهود زنا وذلك البشر من بشهود زنا هذا نعم هذا وبن الزنا بن األمر نفس ف فرق

أنه علم إذا سنة عشرن مكثا وإن زانن زاالن ال وقاال هللا رسول أصحاب به صرح كما الكاتبن

أن كما نكاح بل زنا لس قال زنا هذا له قل إذا المحلل هذا أن والمقصود حلها أن رد إنما

والصور األسماء تبدل أوجب ولو بع هو بل قال ربا هذا له قل إذا المراب

322 ص

ف أفاده ما ملخص هذا(( اإلسبلم واضمحل الشرابع وبدلت الدانات لفسدت والحقابق األحكام تبدل

إسقاط ف الحلة حكم فه أضا هللا رحمه وذكر(( الموقعن أعبلم)) ف القم ابن اإلمام المسؤلة هذه

باطلة محرمة حلة هذه)) فقال شتره ثم الحول قبل هبه أو بعه بؤن نصاب ده ف كان إذا الزكاة

إبطاله جاز فلو وأهمله ضعة من الشددة بالعقوبة وأوعد فرضه الذي هللا فرض عنه ذلك سقط وال

هللا سنة استقرت وقد فابدة تركه على والوعد إجابه ف كن لم وخداع مكر ه الت بالحلة

وورث المراث القاتل حرم كما قصده بنقض العبد معاقبة على وقدرا شرعا خلقه ف سبحانه

قصد على عان وال فراره عنه سقطها ال الزكاة من العبد الفار وكذلك الموت مرض ف المطلقة

فها ساعد أن الحل عامة وكذلك وتعالى سبحانه الرب مقصود وسقط مقصودة فتم الباطل

أو تؽدي إذا رمضان نهار ف المجامع وكذلك الشارع ؼرض وبطل ؼرضه بلوغ على المتحل

الجماع إثم إلى ضمه فإن بصحح لس وهذا الكفارة عله تجب ال قالوا جامع ثم أوال الخمر شرب

أوجب هل هللا فسبحان عله الكفارة تؽلظ ناسب بل عنه التخفؾ ناسب ال والشرب األكل إثم

هللا جعله لم الذي الصوم زمن على للجناة أو قبله مفطر تقدمه لم الوطء لكون الكفارة الشارع

الحل تتضمن كؾ فتؤمل المحال من هذا إذنا ومنعه محبة له الشرع كراهة وانقلبت للوطء محبل

على والتلبس والمكر الخداع هذا أروج 1 العجب واهلل الشرابع وإبطال الدن مناقضة المحرمة

Page 179: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

على الفابقة الشرعة هذه شارع فتعالى الصدور تخف وما األعن خابة علم الذي الحاكمن أحكم

للناس وتفتح عباده حقوق وتبطل محارمه وتحل فرابضه تسقط الت الحل فها شرع أن شرعة كل

المحرمة األمور إلى المشروعة باألسباب التوصل بح وأن والخداع المكر وأنواع االحتال أبواب

فرضه ما وإسقاط علهم حرمه ما حل على المحتالن عقوبة عن سبحانه هللا أخبر وقد المنوعة

بكر أبو قال كتابه من موضع ؼر ف علهم

321 ص

ولقد هذا بدون قردة الهود مسخت لقد -الناس فعلها الت الربوة الحل بعض ذكر وقد - اآلجرى

بالحل هللا حرمه الذي الربا أكل من جرما وأقل هللا عند أهون السبت وم صد حوت أكل إذا صدق

فهذه هإالء عقوبة وأرجبت الوخمة األكلة تلك عقوبة ألولبك عجل الحسن قال ولكن والمخادعة

علم بم فكؾ القبح نهاة ف لكان مخلوق مع مخلوق اعتمدها لو الفاضحات والمصابب العظابم

ف الحل أرباب تعاطاها الت والحل السبت أصحاب حلة بن اللبب وازن وإذا وأخف السر

الشرع قدر عرؾ فإذا الحل هذه وبن بنها الت المفسدة ومراتب التفاوت له ظهر األبواب من كثر

وقطع الحال حققة له تبن عبادة مصالح رعاة من شرعه عله اشتمل وما وحكمته الشارع وعظمة

هـ1(( واالحتال الخداع بؤنواع وحكمته شرعه نقض لعبادة سوغ أن وتعالى تنزه سبحانه هللا بؤن

إؼابة)) كتابه ف أضا فه أطنب(( الموقعن أعبلم)) ف ذلك ف الكبلم هللا رحمه بسط وكما

بها كاد الت - الشطان عن - مكاده ومن قوله فه جاء ومما الموضوع بهذا أهتماما (( اللهفان

ومضادته فرضه ما وإسقاط هللا حرم ما تحلل تضمن الذي والخداع والمكر الحل وأهله اإلسبلم

وافق رأي رأان الرأي فإن ذمه على السلؾ اتفق الذي الباطل الرأي من وه ونهه أمره ف

النصوص خالؾ ورأي به وعملوا السلؾ اعتبره الذي وهو واالعتبار بالصحة له وتشهد النصوص

فعل إلى به توصل نوع نوعان الحل وكذلك وأنكروه ذموه الذي فهو واإلهدار باإلبطال له وتشهد

له المانع الظالم من المحق وتخلص الحرام من والتخلص عنه نهى ما وترك به تعالى هللا أمر ما

باطبل والحق مظلوما والظالم ظالما محمود النوع فهذا الباؼ الظالم د من المظلوم وتخلص

اإلمام قال األرض أقطار من بؤهله وصاحوا ذمه على السلؾ اتفق الذي النوع فهذا حقا والباطل

مسلم حق إبطال ف الحل من شء جوز ال هللا رحمه أحمد

322 ص

قال الحل تلك تجوز فهل إلبطالها احتال ثم من على خلؾ من هللا عبد ألب قلت)) الممون وقال

شء ف قوال لهم وجدنا وإذا قالوا ما تتبع أن فها حلتنا ألس قلت جوز بما إال الحلة نرى ال نحن

ما اتبع من أن أحمد األمام فبن - نعم قال حلة نحن منا هذا لس أو قلت هو هكذا بلى قال اتبعناه

المذمومة الحل بمحتال لس األحكام بها علقت الت األسماء معان ف السلؾ عن وجاء له شرع

المشروعة الطرق سلوك بن الفرق بهذا أحمد اإلمام وؼرض فها الكبلم فلس حلة سمت وإن

الفرق سر هو فهذا مقصودة إلبطال تسلك الت الطرق وبن الشارع مقصود بحصول شرعت الت

Page 180: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

المول رحمه وأطاب فؤطال ذلك ف الكبلم جود ثم(( الثان النوع ف اآلن وكبلمنا النوعن بن

الوهاب

المسؤلة ف المقاصد)) كتاب ف موافقاته ف تعالى هللا رحمه الشاطب إسحاق أبو اإلمام وكذلك

وهللا علها باإلحالة اكتفنا الجللة الكتب هذه من الوقوؾ ولسهولة ذلك ف البحث أسبػ(( العاشرة

الموفق

الفروع ف والتابعن الصحابة اختبلؾ أسباب بان -22

لم هللا رسول أن أعلم)) الترجمة هذه تحت(( البالؽة الحجة)) ف الدهلوي هللا ول العبلمة اإلمام قال

حث الفقهاء هإالء من البحث مثل ومبذ األحكام ف البحث كن ولم مدونا زمانه ف الفقه كن

وفرضون بدلله اآلخر عن ممتازا شء كل وآداب والشروط األركان جهدهم بؤقصى بنون

إلى الحصر قبل ما وحصرون الحد قبل ما وحدون المفروضة الصور تلك على تكلمون الصور

أن ؼر من به فؤخذون وضوءه الصحابة فرى توضؤ فكان هللا رسول أما صنابعهم من ذلك ؼر

فرمق وحج صل رأوه كما فصلون صبلته فرون صل وكان أدب وذلك ركن هذا أن بن

ففعلوا حجة الناس

323 ص

أن حتمل أنه فرض ولم أربعة أو ستة الوضوء فروض أن بن ولم حاله ؼالب كان فهذا فعل كما

عن سؤلونه كانوا وقلما هللا شاء ما إال الفساد أو بالصحة عله حكم حتى مواالة بؽر إنسان توضؤ

ما هللا رسول أصحاب من خرا قوما رأت ما قال عنهما هللا رض عباس ابن عن األشاء هذه

قتال الحرام الشهر عن سؤلونك)) منهن القرآن ف كلهن قبض حتى مسؤلة عشرة ثبلث عن سؤلوه

ابن قال نفعهم عما إال سؤلون كانوا ما قال(( المحض عن وسؤلونك(( ))كبر فه قتال قل فه

إنكم القاسم قال كن لم عما سؤل من لعن الخطاب بن عمر سمعت فإن كن لم عما تسؤل ال عمر

أدري ما أشاء عن تسؤلون عنها ننقر كنا ما أشاء عن وتنقرون عنها نسؤل كنا ما أشاء عن تسؤلون

رسول أصحاب من أدركت لمن قال إسحاق بن عمر عن نكتمها أن لنا حل ما علمناها ولو ه ما

بسر بن عبادة وعن منهم تشددا أقل وال سرة أسر قوما رأت فما منهم سبقن ممن أكثر هللا

تشددكم شددون كانوا ما أقواما أدركت فقال ول لها لس قوم مع ماتت امرأة عن وسبل الكندي

إله وترفع ففتهم الوقابع ف الناس ستفته وكان( الدارم اآلثار هذه أخرج) مسابلكم سؤلون وال

به أفت ما وكل عله فنكر منكرا أو فمدحه معروفا فعلون الناس ورى فها فقضى القضاا

بكر أبو الشخان كان وكذلك االجتماعات ف كان فاعله على أنكره أو قضة ف به قضى أو مستفتا

هللا رض بكر أبو وقال هللا رسول حدث عن الناس سؤلون المسؤلة ف علم لهما كن لم إذا وعمر

سمع أكم قال الظهر صلى فلما الناس وسؤل -الجدة عن - شبا فها قال هللا رسول سمعت ما عنه

سدسا هللا رسول أعطاها قال قال ماذا فقال أنا شعبة بن المؽرة فقال شبا الجدة ف قال هللا رسول

عمر سإال وقصة السدس بكر أبو فؤعطاها - صدق سلمة بن محمد فقال ؼرك أحد ذاك أعلم قال

الؽرة ف الناس

Page 181: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

324 ص

وكذا عوؾ بن الرحمن عبد خبر إلى رجوعه ثم الوباء ف إاهم وسإاله مؽرة خبر إلى رجوعه ثم

رأه وافق لما سار بن معقل بخر مسعود بن هللا عبد وسرور خبره إلى المجوس قصة ف رجوعه

كثرة ذلك وأمثال له سعد أب وشهادة الحدث عن وسإاله عمر باب عن موسى أب رجوع وقصة

ما صحاب كل فرأى الكرمة عادته كانت فهذه وبالجملة والسنن الصححن ف مروة معلومة

حفوؾ قبل من وجها شء لكل وعرؾ وعقلها فخفظها وأقضته وفتاواه عبادته من له هللا سره

ولم عنده كافة كانت وقرابن ألمارات النسخ على وبعضها اإلباحة على بعضها فحمل به القرابن

ترى كما االستدالل طرق إلى التفات ؼر من والثلج االطمبنان وجدان إال عندهم العمدة كن

ال حث من واإلماء والتلوح بالتصرح صدورهم وتثلج بنهم فما الكبلم مقصود فهمون األعراب

مقتدي واحد كل وصار الببلد ف تفرقوا إنهم ثم ذلك على وهم الكرم عصره فانقض شعرون

أو حفظه ما حسب واحد كل فؤجاب فها فاستفتوا المسابل ودارت الوقابع فكثرت النواح من ناحة

أدار الت العلة وعرؾ برأه اجتهد للجواب صلح ما أشتنبط أو حفظه فما جد لم وإن استنبط

عرضه موافقه ف جهدا ؤلو ال وجدها حثما الحكم فطر منصوصاته ف الحكم علها هللا رسول

ف حكما سمع صحابا أن منها ضروب على بنهم االختبلؾ وقع ذلك فعند والسبلم الصبلة عله

وجوه على وهذا ذلك ف برأه فاجتهد اآلخر سمعه ولم فتوى أو قضة

عنه هللا رض مسعود ابن أن وؼره النساب رواه ما مثاله الحدث موافق اجتهاده قع أن أحدها

هللا رسول أر لم فقال -لمهر لها عن لم أي - لها فرض ول زوجها عنها مات امرأة عن سبل

وال وكس ال نسابها مهر لها بؤن وقضى برأه فاجتهد وألحوا شهرا عله فاختلفوا ذلك ف قض

ففرح منهم امرأة ف ذلك بمثل قضى بؤنه فشهد سار بن معقل فقام المراث ولها العدة وعلها شطط

اإلسبلم بعد قط مثلها فرح لم فرحة مسعود ابن بذلك

325 ص

اجتهاده عن فرجع الظن ؼالب به قع الذي بالوجه الحدث وظهر المناظرة بنهما قع أن ثانها

أصبح من أنه مذهبه من كان عنه هللا رض هررة أبا أن من األبمة رواه ما مثاله المسموع إلى

فرجع مذهبه بخبلؾ النب أزواج بعض أخبرته حتى له صوم فبل جنبا

ف طعن بل اجتهاده ترك فلم الظن ؼالب به قع الذي الوجه على ال ولكن الحدث بلؽة أن وثالثها

بؤنها الخطاب بن عمر عند شهدت قس بنت فاطمة أن من األصول أصحاب رواه ما مثاله الحدث

هللا كتاب أترك ال وقال شهادتها فرد سكن وال نفقة هللا رسول لها جعل فلم الثبلث مطلقة كانت

أال لفاطمة عنها هللا رض عابشة وقالت والسكن النفقة لها كذبت أم أصدقت ندري ال امرأة بقول

بن عمر مذهب من كان أنه الشخان روي آخر ومثال نفقة وال سكن ال قولها ف عن هللا تتق

فقال هللا لرسول ذلك فذكر التراب ف فتمعك ماء جد ال الذي للجنب جزي ال التمم أن الخطاب

قبل فلم وده وجهه بهما فمسح األرض بده وضرب(( هكذا تفعل أن كفك كان إنما)) هللا رسول

Page 182: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

طرق من الثانة الطبقة ف الحدث استفاض حتى فه رآه خف لقادح حجة عنده نهض ولم عمر

به فؤخذوا القادح وهم واضمحل كثرة

إذا النساء ؤمر كان عمر ابن أن مسلم أخرج ما مثاله أصبل الحدث إله صل ال أن ورابعها

أن النساء ؤمر هذا عمر البن عجبا ا فقالت بذلك عابشة فسمعت رإوسهن نقضن أن اؼتسلن

وما واحد إناء من هللا ورسول أنا أؼتسل كنت لقد رإإسهن حلقن أن ؤمرهن أفبل رإإسهن نقضن

تبلؽها لم هندا أن من الزهري ذكره ما آخر مثال إفراؼات ثبلث رأس على أفرع أن على أزد

تلك ومن تصل ال كانت ألنها تبك فكان المستحاضة ف هللا رسول رخصة

326 ص

ما مثاله اإلباحة على وبعضهم القربة على بعضهم فحمله فعبل فعل هللا رسول روا أن الضروب

به هللا رسول نزل - النفر عند باألبطح النزول أي - التخصب قضة ف األصول أصحاب رواه

وابن عابشة وذهبت الحج سنن من فجعلوه القربة وجه على أنه إلى عمر وابن هررة أبو فذهب

ف الرمل أن إلى الجمهور ذهب آخر ومثال السنن من ولس االتفاق وجه على كان أنه إلى عباس

قول وهو عرض لعارض االتفاق سبل على النب فعله إنما أنه إلى عباس ابن وذهب سنة الطواؾ

الناس فرآه حج هللا رسول أن مثاله الوهم اختبلؾ ومنها بسنة ولس ثرب حمى حطمتهم المشركن

آخر مثال مفردا كان أنه إلى وبعضهم قارنا كان أنه إلى وبعضهم متمتعا كان أنه إلى بعضهم فذهب

الختبلؾ عجبت العباس أبا ا عباس بن هللا لعبد قلت قال أنه جبر بن سعد عن داود أبو أخرج

واحدة حجة هللا رسول من كانت إنها بذلك الناس ألعلم إن فقال أوجب حن هللا رسول أصحاب

مجلسه ف أوجب ركعة الخلفة ذي مسجد ف صلى فلما حاجا هللا رسول خرج اختلفوا هناك فمن

ناقته به استقلت فلما ركب ثم عنه فحفظته أقوام منه ذلك فسمع ركعته من فرغ حن بالحج وأهل

هل ناقته به استقلت حن فسمعوه أرساال ؤتون كانوا إنما الناس أن وذلك أقوام منه وأدرك أهل

ف أوجب لقد هللا وأم البداء هللا رسول مضى ثم ناقته به استقلت حن هللا رسول أهل إنما فقالوا

البداء شرؾ على عبل حن وأهل ناقته به استقلت حن وأهل مصبله

ف عمرة هللا رسول اعتمر قول كان عمر ابن أن روي ما مثاله والنسان السهو اختبلؾ ومنها

بالسهو عله فقضت عابشة بذلك فسمعت رجب

321 ص

عله أهله ببكاء عذب المت أن من عنه عمر أو عمر ابن روي ما مثاله الضبط اختبلؾ ومنها

أهلها علها بك هودة على هللا رسول مر وجهه على الحدث ؤخذ لم بؤنه عله عابشة فقضت

كل على عاما الحكم فظن للبكاء معلوال العذاب فظن قبرها ف تعذب وإنها علها بكون إنهم فقال

مت

Page 183: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

والكافر المإمن فعم المبلبكة لتعظم قابل فقال للجنازة القام مثاله الحكم علة ف اختبلفهم ومنها

بجنازة هللا رسول على مر عنهما هللا رض عل بن الحسن وقال فعمهما الموت لهول قابل وقال

الكافر فخص رأسه فوق تعلو أن كراهة لها فقام هودي

فها رخص ثم خبر عام المتعة ف هللا رسول رخص مثاله المختلفن بن الجمع ف اختبلفهم ومنها

الضرورة النقضاء والنه للضرورة الرخصة كانت عباس ابن فقال عنها نهى ثم أوطاس عام

رسول نهى آخر مثال لها نسخا والنه إباحة الرخصة كانت الجمهور وقال ذلك على باق والحكم

جابر ورآه منسوخ ؼر وكونه الحكم هذا عموم إلى قوم فذهب االستنجاء ف القبلة استقبال عن هللا

حاجته قضى عمر ابن ورآه المتقدم للنه نسخ أنه إلى فذهب القبلة مستقبل بعام توفى أن قبل بول

بن قوم وجمع قولهم به فرد الشام مستقبل القبلة مستدبر

328 ص

بؤس فبل المراحض ف كان فإذا بالصحراء مختص النه أن إلى وؼره الشعب فذهب الرواتن

فبل بالنب خاصا كونه حتمل والفعل محكم عام القول أن إلى قوم وذهب واالستدبار باالستقبال

كل كذلك التابعون عنهم وأخذ النب أصحاب مذاهب فاختلفت وبالجملة مخصصا وال ناسخا نتهض

على المختلؾ وجمع وعقلها الصحابة ومذاهب هللا رسول حدث من سمع ما فحفظ له تسر ما واحد

مؤثورا كان وإن األقوال بعض نظرهم ف واضمحل بعض على األقوال بعض ورجح له تسر ما

استفاض لما عندهم اضحمحل الجنب تمم ف مسعود وابن عن المؤثور كالمذهب الصحابة كبار عن

التابعن علماء من عالم لكل صار ذلك فعند وؼرهما الحصن بن وعمران عمار عن األحادث من

المدنة ف عمر بن هللا عبد بن وسالم المسب بن سعد مثل إمام بلد ف فانتصب حاله على مذهب

بمكة رباح أب بن وعطاء فهان الرحمن عبد بن وربعة سعد بن حى والقاض الزهري وبعدهما

ومكحول بالمن كسان بن وطاوس بالبصرة البصري والحسن بالكوفة والشعب النخع وإبراهم

وأقاولهم الصحابة وفتاوي الحدث عنهم وأخذوا فها فرؼبوا علومهم إلى أكبادا هللا فؤظمؤ بالشام

بنهم المسابل ودارت المتفتون منهم واستفت أنفسهم عند من وتحققاتهم العلماء هإالء ومذاهب

وكان أجمعها الفقه أبواب جمعوا وأمثالهما وإبراهم المسب بن سعد وكان األقضة إلهم ورفعت

أثبت الحرمن أهل أن إلى ذهبون وأصحابه سعد وكان السلؾ من تلقوها أصول باب ف لهم

المدنة قشاة وقضاا عباس وابن وعابشة عمر بن هللا عبد فتاوي مذهبهم وأصل الفقه ف الناس

بن عله مجمعا منها كان فما وتفتش اعتبار نظر فها نظروا ثم لهم هللا سره ما ذلك من فجمعوا

بؤقواها ؤخذون فإنهم عندهم اختبلؾ فه كان وما بنواجذهم عله ؤخذون فإنهم المدنة علماء

والسنة الكتاب من صرح تخرج أو قوى بقاس لموافقته أو منهم إله ذهب من بكثرة إما وأرجحها

فحصل اإلماء وتتبعوا كبلمه من خرجوا المسؤلة جواب منه حفظوا فما جدوا لم وإذا ذلك نحو أو

إبراهم وكان باب كل ف كثرة مسابل لهم

323 ص

Page 184: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

هل لمسروق علقمة قال كما الفقة ف الناس أثبت وأصحابه مسعود بن هللا عبد أن رون وأصحابه

ولوال سالم من أققه إبراهم لؤلوزاع عنه هللا رض حنفة أب وقول هللا عبد من أثبت منهم أحد

فتاوي مذهبه وأصل هللا عبد هو هللا وعبد عمر بن هللا عبد من أفقه علقمة إن لقلت الصحبة فضل

الكوفة قضاة من وؼره شرح وقضاا وفتاواه عنهما هللا رض على وقضاا مسعود بن هللا عبد

كما وخرج المدنة أهل آثار ف المدنة أهل صنع كما آثارهم ف صنع ثم هللا سره ما ذلك من فجمع

وكان المدنة فقهاء لسان المسب بن سعد وكان باب باب كل ف الفقه مسابل له فلخص خرجوا

نسباه ولم بشء تكلما فإذا الكوفة فقهاء لسان وإبراهم هررة أب ولحدث عمر لقضاا أحفظهم

فقهاء علهما فاجتمع ذلك ونحو وإماء صرحا السلؾ من أحد إلى منسوب األكثر ف فإنه أحد إلى

أعلم وهللا عله وخرجوا وعقلوه عنهما وأخذوا بلدهما

الفقهاء مذاهب اختبلؾ أسباب بان -23

أعلم)) صورته ما الترجمة هذه تحت أضا البالؽة الحجة ف سره قدس الدهلوي هللا ول اإلمام قال

قال حث هللا رسول وعده لما إنجازا العلم حملة من نشبا التابعن عصر بعد أنشؤ تعالى هللا أن

والصبلة والؽسل الوضوء صفة معه اجتمعوا عمن فؤخذوا(( عدوله خلؾ كل من العلم هذا حمل))

البلدان قضاة قضاا وسمعوا النب حدث ورووا وقوعه كثر ما وسابر والبوع والنكاح والحج

األمر إلهم ووسدوا قوم كبراء صاروا ثم كله ذلك ف واجتهدوا المسابل عن وسؤلوا مفتها وفتاوي

وعلموا ورووا وأفتوا فقضوا واالقتصاءات اإلماءات تتبع ف ؤلوا ولم شوخهم منوال على فنسجوا

رسول حدث من بالمسند تمسك أن صنعهم وحاصل متشابها الطبقة هذه ف العلماء صنع وكان

بؤقوال وستدل جمعا والمرسل هللا

332 ص

موقوفة فجعلوها اختصروها هللا رسول عن منقولة أحادث إما أنها منهم علما والتابعن الصحابة

عن تحفظ أما له فقل والمزابنة المحاقلة عن هللا رسول نهى حدث روى وقد إبراهم قال كما

وقد الشعب قال وكما إل أحب علقمة قال هللا عبد قال أقول ولكن بل قال هذا ؼر حدثا هللا رسول

زادة فه كان فإن إلنا أحب النب دون من على ال قال النب إلى رفع إنه وقل حدث عن سبل

بآرابهم منهم اجتهادا أو المنصوص من منهم استنباطا كون أو النب دون من على كان ونقصان

فتعن علما وأوع زمانا وأقدم إصابة وأكثر بعدهم جء ممن ذلك كل ف صنعا أحسن وهم

أحادث اختلؾ إذا وإنه ظاهرة مخالفة قولهم خالؾ هللا رسول حدث وكان اختلفوا إذا إال بها العمل

لم أو ظاهره عن بصرفه أو بعضها بنسخ قالوا فإن الصحابة أقوال إلى رجعوا مسؤلة ف هللا رسول

أو بنسخه الحكم أو فه علة كإداء فإنه بموجبه القول وعدم تركه على اتفقوا ولكن بذلك صرحوا

ال ولكن الحدث هذا جاء(( ))الكلب ولػ إذا)) حدث ف مالك قول وهو ذلك كل ف اتبعوهم تؤوله

إذا وإنه به علمون الفقهاء أر لم األصول مختصر ف الحاجب ابن حكاه عن(( حققته ما أدري

أعرؾ ألنه وشوخه بلده أهل مذهب عالم كل عند فالمختار مسؤلة ف الصحابة مذاهب اختلفت

فمذهب وتبحرهم فضلهم إلى أمل وقلبه لها المناسبة لؤلصول وأوع السقم من أقاولهم بصحح

Page 185: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فإنه المسب بن سعد مثل وأصحابهم ثابت بن وزد عباس وابن وعابشة عمر وابن وعثمان عمر

هللا وعبد وقاسم سار بن وعطاء وسالم عروة ومثل هررة أب وحدث عمر لقضاا أحفظهم كان

أهل عند ؼره من باألخذ أحق - وربعة أسلم بن وزد سعد بن وحى والزهري هللا عبد بن

ولذلك عصر كل ف العلماء ومجمع الفقهاء مؤوي وألنها المدنة فضابل ف النب بنه لما المدنة

والشعب وشرح على وقضاا وأصحابه مسعود بن هللا عبد ومذهب محجتهم بلزم مالكا تري

331 ص

قول إلى مسروق مال حن علقمة قول وهو ؼره من الكوفة أهل عند باألخذ أحق إبراهم وفتاوي

وأهل ثابت بن زد رأت ولكن ال فقال هللا عبد من أثبت منكم أحد هل قال التشرك ف ثابت بن زد

السنة مالك مثله ف قول الذي وهو بنواجذه أخذوا شء على البلد أهل اتفق فإن شركون المدنة

أو به القابلن بكثرة إما وأرجحها بؤقواها أخذوا اختلفوا وإن وكذا كذا عندنا فها اختبلؾ ال الن

ما أحسن هذا مالك مثله ف قول الذي وهو والسنة الكتاب من تخرج أو قوى لقاس لموافقته

واالقتضاء اإلماء وتتبعوا كبلمهم من خرجوا المسؤلة جواب منهم حفظوا فما جدوا لم فإذا سمعت

جرج وابن بالمدنة ذبب أب بن الرحمن عبد بن ومحمد مالك فدون التدون الطبقة هذه ف وألهموا

الذي المنهج هذا على مشوا وكلهم بالبصرة الصبح بن وربع بالكوفة والثوري بمكة عنة وابن

ف أبعث ثم فتنسخ صنفتها الت هذه بكتبك آمر أن عزمت قد لمالك قال المنصور حد ولما ذكرته

ا فقال ؼره إلى تعدوه وال فها بما عملوا بؤن وآمرهم نسخة منها المسلمن أمصار من مصر كل

وأخذ رواات ورووا أحادث وسمعوا أقاول إلهم سبقت قد الناس فإن هذا تفعل ال المإمنن أمر

لنفسهم منهم بلد كل أهل اختار وما الناس فدع الناس اختبلؾ من به وأتوا إلهم سبق بما قوم كل

وحمل الكعبة ف الموطؤ علق أن ف مالكا شاور وأنه الرشد هرون إلى القصة هذه نسبة وحك

وكل البلدان ف وتفرقوا الفروع ف اختلفوا هللا رسول أصحاب فإن تفعل ال فقال فه ما على الناس

المدنن حدث ف أثبتهم من مالك وكان( السوط حكاه) هللا عبد أبا ا هللا وفقك قال مضت سنة

وأصحابهم وعابشة عمر بن هللا عبد وأقاول عمر بقضاا وأعلمهم إسنادا وأوثقهم هللا رسول عن

وعله وأجاد وأفت حدث األمر إله وسد فلما والفتوى الرواة علم قام وبؤمثاله وبه السبعة الفقهاء من

أحدا جدون فبل العلم طلبون العلم طلبون األبل أكباد الناس ضرب أن وشك)) النب قول انطبق

أعلم

332 ص

روااته أصحابه فجمع بهما وناهك الرزاق وعبد عنة ابن قاله ما على(( المدنة عبلم من

إلى وتفرقوا ودالبها أصولها ف وتكلموا علها وخرجوا وشرحوها وحرروها ولخصوها ومختاراته

أصل من قلناه ما حققة تعرؾ أن شبت وإن خلقه منن كثرا بهم هللا فنفع األرض ونواح المؽرب

بمذهب ألزمها عنه هللا رض حنفة أبو وكان ذكرنا كما تجده الموطؤ كتاب ف فانظر مذهبه

ف النظر دقق مذهبه على التخرج ف الشؤن عظم وكان هللا شاء ما إال جاوزه ال وأقرانه إبراهم

إبراهم أقوال فلخص قلنا ما حققة تعلم أن شبت وإن إقبال أتم الفروع على مقببل التخرجات وجوه

Page 186: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ثم شبة أب بن بكر أب ومصنؾ الرزاق عبد وجامع هللا رحمه لمحمد اآلثار كتاب من وأقرانه

خرج ال أضا السرة تلك ف وهو سرة مواضع ف إال المحجة تلك فارق ال تجده بمذهبه قاسه

أام القضاة قضاء فولى هللا رحمه وسؾ أبو ذكرا أصحابه أشهر وكان الكوفة فقهاء إله ذهب عما

النهر وراء وما وخراسان العراق أقطار ف به والقضاء مذهبخ لظهور سببا فكان الرشد هرون

وأب حنفة أب على نفقه أنه خبره من وكان الحسن بن محمد درسا وألرزمهم تصنفا أحسنهم وكان

على أصحابه مذهب فطبق نفسه إلى رجع ثم مالك على الموطؤ فقرأ المدنة إلى خرج ثم وسؾ

مذهب إلى ذاهبن والتابعن الصحابة من طابفة رأى فإن وإال فها وافق فإن مسؤلة مسؤلة الموطؤ

أو الفقهاء به عمل فما صحح حدث خالفه لنا تحزجا أو ضعفا قاسا وجد وإن فكذلك أصحابه

ال وهذان هناك ما أرجح راه ما السلؾ مذاهب من مذهب إلى تركه العلماء أكثر عمل خالفه

وإنما ذلك فعل عنه هللا رض حنفة أبو كان كما لهما أمكن ما وأقرانه إبراهم محجة على زاالن

كون أو فه زاحمانه إبراهم مذهب على تخرج لشخهما كون أن إما شبن أحد ف اختبلفهم كان

محمد فصنؾ بعض على بعضها ترجح ف شخهما خالفان مختلفة أقوال ونظرابه إلبراهم هناك

إلى تفرقوا ثم استدالال أو تؤسسا أو تخرجا أو شرحا أو وتقربا الثبلثة هإالء رأى وجمع هللا رحمه

حنفة أب مذهب ذلك فسمى النهر وراء وما خراسان

333 ص

(( األوابل صنع ف فنظر وفروعهما أصولهما وترتب المذهبن ظهور أوابل ف الشافع ونشؤ

أنه منها األم كتاب أوابل ف ذكرها وقد طرقهم ف الجران عن عنانه كبحث أمورا فه فوجد

من كم أنه ظهر الحدث طرق جمع إذا فإنه الخلل فهما فدخل والمنقطع بالمرسل ؤخذون وجدهم

شروط وجود عند إال بالمراسل ؤخذ ال أن فقرر مسندا خالؾ مرسل من وكم له أصل ال مرسل

فكان عندهم مضبوطة المختلفات بن الجمع قواعد تكن لم أنه ومنها األصول كتب ف مذكورة وه

ف كان تدون أول وهذا كتاب ف ودونها أصوال لها فوضع مجتهداتهم ف خلل بذلك تطرق

قضابهم ف المدنة أهل على طعن وهو الحسن بن محمد على دخل أنه بلؽنا ما مثاله الفقه أصول

تجوز ال أنه عندك أثبت الشافع فقال هللا كتاب على زادة هذا وقول المن مع الواحد بالشاهد

ال أال)) لقوله تجوز ال للوارث الوصة إن قلت فلم قال نعم قال الواحد بخبر هللا كتاب على الزادة

من أشاء عله وأورد اآلة( الموت أحدكم حضر إذا علكم كتب) تعالى هللا قال وقد(( لوارث وصة

التابعن علماء بلػ لم الصححة األحادث بعض أن ومنها الحسن بن محمد كبلم فانقطع القبل هذا

فؤفتوا الصحابة من مضى بمن واقتدوا العمومات واتبعوا بآرابهم فاجتهدوا الفتوى إلهم وسد ممن

أهل عمل تخالؾ أنها منهم ظنا بها عملوا فلم الثالثة الطبقة ف ذلك بعد ظهرت ثم ذلك حسب

ف تظهر لم أو له مسقطة وعلة الحدث ف قادح وذلك فها لهم اختبلؾ ال الت وسنتهم مدنتهم

أقطار إلى ورحلوا الحدث طرق جمع ف الحدث أهل أمعن عندما ذلك بعد ظهرت وإنما الثالثة

وال رجبلن أو رجل إال الصحابة من روه ال ما األحادث من فكثر العلم حملة عن وبحثوا األرض

الحفاظ عصر ف وظهر الفقه أهل على فخف جرا وهلم رجبلن أو رجل إال عنهما أو عنه روه

منهن ؼفلة ف األقطار وسابر مثبل البصرة أهل رواه األحادث من كثر الحدث لطرق الجامعن

Page 187: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فإذا المسؤلة ف الحدث طلبون أنهم شؤنهم زل لم والتابعن الصحابة من العلماء أن الشافع فبن

االستدالل من آخر بنوع تمسكوا جدوا لم

334 ص

كون ال ذلك على األمر كان فإذا الحدث إلى احتهادهم من رجعوا بعد الحدث علهم ظهر إذا ثم

صحح حدث فإنه القلتن حدث مثاله القادحة العلة بنوا إذا إال اللهم فه قدحا بالحدث تمسكهم عدم

هللا عبد عن الزبر بن جعفر بن محمد عن كثر بن الولد أب إلى رجع معظمها كثرة بطرق روى

بعد الطرق تشعبت ثم عمر ابن عن كبلهما هللا عبد ابن هللا عبد عن جعفر بن عباد بن محمد أو

ظهر فلم علهم الناس وعول الفتوى إلهم وسد ممن لسا لكنهما الثقات من كانا وإن وهذان ذلك

فلم الحنفة وال المالكة عله مش ولم الزهري عصر ف وال المسب بن سعد عصر ف الحدث

كثرة بطرق روى صحح حدث فإنه(( المجلس خار)) وكحدث الشافع به وعمل به عملوا

كونوا فلم ومعاصرهم السبعة الفقهاء على ظهر ولم الصحابة من هررة وأبو عمر ابن به وعمل

الشافع به وعمل الحدث ف قادحلة علة هذه حنفة وأبو مالك فرأى به قولون

منها كثرا ورأى وتشعبت واختلفت فتكثرت الشافع عصر ف جمعت الصحابة أقوال أن ومنها

الحدث إلى ذلك مثل ف رجعون زالوا لم السلؾ ورأى بلؽهم لم حث الصحح الحدث خالؾ

رجال ونحن رجال هم وقال تفقوا لم ما بؤقوالهم التمسك فترك

فبل أثبته الذي بالقاس الشرع سوؼه لم الذي الرأي خلطون الفقهاء من قوما رأى أنه ومنها

أو حرج مظنة نصب أن بالرأي وأعنى باالستحسان تارة وسمونه اآلخر من منها واحدا مزون

هذا فؤبطل الحكم علها ودار المنصوص الحكم من العلة تخرج أن القاس وإنما الحكم علة مصلحة

مختصر ف الحاجب ابن حكاه - شارعا كون أن أراد فإنه استحسن من وقال إبطال أتم النوع

مقامه سنة وعشرن خمس بلوغ وهو الرشد مظنة فؤقاموا خف أمر التم رشد مثاله - األصول

لما وبالجملة إله سلم ال أن والقاس استحسان هذا قالوا ماله إله سلم العمر هذا التم بلػ إذا وقالوا

وصنؾ الفروع وفرع األصول فؤسس الرأس من الفقه أخذ األمور هذه مثل األوابل صنع ف رأى

وشرحا اختصارا وتصرفوا الفقهاء عله واجتمع وأفاد فؤجاد الكتب

335 ص

أعلم وهللا للشافع مذهبا هذا فكان البلدان ف تفرقوا ثم وتخرجا واستدالال ))

الرأي وأصحاب الحدث أهل بن الفرق بان -24

كان أنه أعلم)) نصه ما البالؽة الحجة ف العنوان هذا تحت سره قدس الدهلوي هللا ول اإلمام قال

ذلك وبعد وسفان مالك عصر وف والزهري وإبراهم المسب بن سعد عصر ف العلماء من

أكبرههم وكان بدا منها جدون ال لضرورة إال واالستبناط الفتا وهابون بالرأي الخوص كرهون

هللا حرمه شبا لك أحل أن ألكره إن فقال شء عن مسعود بن هللا عبد سبل رسول حدث رواة

Page 188: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

لم فإنه نزوله قبل بالببلء تعجلوا ال الناس أها ا جبل بن معاذ وقال لك هللا أحله ما أحرم أو علك

وابن عباس وابن وعل عمر عن ذلك نحو وروي سرد سبل إذا من فهم كون أن المسلمون نفك

تفت فبل البصرة فقهاء من إنك زد بن لجابر عمر ابن وقال نزل لم فما التكلم كراهة ف مسعود

أبو قدم لما النصر أبو وقال وأهلكت هلكت ذلك ؼر فعلت إن فإنك ماضة سنة أو ناطق بقرآن إال

منك لقاء إلى أحب بالبصرة أحد كان ما الحسن أنت للحسن فقال والحسن أنا أتته البصرة سلمة

ابن وقال منزال كتابا أو رسول عن سنة كون أن إال براك تفت فبل برأك تفت أنك بلؽن أنه وذلك

كنتم كؾ الشعب وسبل المخرج لنفسه فلطلب عبادة وبن هللا بن فما دخل العالم إن المنكدر

حتى زال فبل أفتهم لصاحبه قال الرجل سبل إذا كان وقعت الخبر على قال سبلتم إذا تصنعون

ف فؤلقه برأهم قالوه وما به فخذ هللا رسول عن هإالء حدثوك ما الشعب وقال األول إلى رجع

الدارم آخرها عن اآلثار هذه أخرج) الحش )

(( والنسخ الصحؾ وكتابه اإلسبلم بلدان ف واألثر الحدث تدون شوع فوقع

336 ص

عظم لموقع حاجتهم من نسخة أو صحفة أو تدون له كان إال الرواة أهل كون من قل حتى

وخراسان والمن ومصر والعراق والشام الحجاز ببلد الزمان ذلك عظابهم من أدرك من فطاؾ

باهتمام فاجتمع األثر ونوادر الحدث ؼرب التفحص ف وأمعنوا النسخ وتتبعوا الكتب وجمعوا

إلهم وخلص قبلهم ألحد تسر لم ما لهم وتسر قبلهم ألحد جتمع لم ما واآلثار الحدث من أولبك

فكشؾ فوقها فما طرق مبة عندهم األحادث من كثر كان حتى كثر شء األحادث طرق من

وأمكن واالستفاضة الؽرابة من حدث كل محل وعرفوا اآلخر بعضها ف استتر ما الطرق بعض

الفتوى أهل على تظهر لم كثرة صححة أحادث علهم وظهر والشواهد المتابعات ف النظر لهم

حتى فؤعلمون صحح خبر كان فإذا منا الصححة باألخبار أعلم أنتم ألحمد الشافع قال قبل من

ال صحح حدث من كم ألنه وذلك( الهمام ابن حكاه) شاما أو بصربا أو كان كوفا إله أذهب

بردة أب عن رد كنسخة خاصة بت أهل أو والعراقن الشامن كؤفراد خاصة بلد أهل إال روه

حمل لم خامبل مقبل الصحاب كان أو جده عن أبه عن شعب بن عمرو ونسخة موسى أب عن

فقهاء آثار عندهم واجتمعت الفتوى أهل عامة عنها ؽفل األحادث هذه فمثل قللون شرذمة إال عنه

وأصحابه بلده حدث جمع من إال تمكن ال قبلهم فما الرجل وكان والتابعن الصحابة من بلد كل

مشاهدة من إلهم خلص ما على عدالتهم ومراتب الرجال أسماء معرفة ف عتمدون قبلهم من وكان

وناظروا والبحث بالتدون مستقبل شبا وجعلوه الفن هذا ف الطبقة هذه وأمعنت القرابن وتتبع الحال

االتصال حال من خافا كان ما والمناظرة التدون بهذا علهم فانكشؾ وؼرها بالصحة الحكم ف

المرفوع الحدث من تمكنون فبل االجتهاد ؼاة جتهدون وأمثالهما ووكع سفان وكان واالنقطاع

أهل وكان مكة أهل إلى رسالته ف السجستان داود أبو ذكره كما حدث ألؾ دون من إال المتصل

من صححة اختصر أنه البخاري عن صح بل منها قرب فما حدث ألؾ أربعن روون الطبقة هذه

331 ص

Page 189: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

مزانا مسنده أحمد وجعل حدث آالؾ خمسة من سننه اختصر أنه داود أب وعن حدث آالؾ ستة

رإوس فكان له أصل فبل وإال فله منه واحد بطرق ولو فه وجد فما هللا رسول حدث به عرؾ

بن بكر وأبو الرزاق وعبد هارون بن وزد القطان سعد ابن وح مهدي بن الرحمن عبد هإالء

المدن وعلى دكن بن والفضل واهوه بن وإسحاق حنبل بن وأحمد وهناد ومسدد شبة أب

فن إحكام بعد منهم المحققون فرجع المحدثن طبقات من األول الطراز ه الطبقة وهذه وأقرانهم

ممن رجل تقلد على جمع أن الرأي من عندهم كن فلم الفقه إلى األحادث مراتب ومعرفة الرواة

تبعون فؤخذوا المذاهب تلك من مذهب كل ف المناقضة واآلثار األحادث من رون ما مع مضى

ف أبنها وأنا نفوسهم ف أحكموها قواعد على والمجتهدن والتابعن الصحابة وآثار النب أحادث

سرة كلمات

(( القرآن كان وإذا ؼره إلى التحول جوز فبل ناطق قرآن المسؤلة ف وجد إذا أنه عندهم كان

كان سواء هللا رسول بسنة أخذوا هللا كتاب ف جدوا لم فإذا عله قاضة فالسنة لوجوه محتمبل

به عمل وسواء خاصة بطرق أو بت أهل أو بلد بؤهل مختصا كون أو الفقهاء بن دابرا مستفضا

اآلثار من أثر خبلؾ فها تبع فبل حدث المسؤلة ف كان ومتى به عملوا لم أو والفقهاء الصحابة

حدثا المسؤلة ف جدوا ولم األحادث تتبع ف جهدهم فرؼوا وإذا المجتهدن من أحد اجتهاد وال

كان كما بلد دون بلد وال قوم دون بقوم تقدون وال والتابعن الصحابة من جماعة بؤقوال أخذوا

بحدث أخذوا اختلفوا وإن المقنع فهو شء على والفقهاء الخلفاء جمهور اتفق فإن قبلهم من فعل

قوالن فه ستوي شبا وجدوا فإن عنهم اشتهر ما أو ضبطا أكثرهم أو ورعا وأورعهم علما أعلمهم

وإماءاتهما والسنة الكتاب عمومات ف تؤملوا أضا ذلك عن عجزوا فإن قولن ذات مسؤلة فه

ف عتمدون ال الرأي بادي متقاربتن كانتا إذا الجواب ف علها المسؤلة نظر وحملوا واقتضاءاتهما

مزان لس أنه كما الصدر به وثلج الفهم إلى خلص ما ولكن األصول من قواعد على ذلك

338 ص

األصول هذه وكانت الناس قلوب ف عقبه الذي القن ولكن حالهم وال الرواة عدد التواتر

عله ورد إذا بكر أبو كان قال مهران بن ممون وعن وتصرحاتهم األوابل صنع عن مستخرجه

من وعلم الكتاب ف كن لم وإن به قضى بنهم قض ما فه وجد فإن هللا كتاب ف نظر الخصم

فهل وكذا كذا أتان وقال المسلمن فسال خرج أعاه فإن بها قضى سنة األمر ذلك ف هللا رسول

فه هللا رسول من ذكر كلهم النفر إله اجتمع فربما بقضاء ذلك ف قضى هللا رسول أن علمتم

من سنة فه جد أن أعاه فإن نبنا على حفظ من فنا جعل الذي هلل الحمد بكر أبو فقول قضاء

شرح وعن به قضى أمر على رأهم اجتمع فإذا فاستشارهم وخارهم الناس رإوس جمع هللا رسول

فإن الرجال عنه لفتك وال به فاقض هللا كتاب ف شء جاءك إن)) إله كتب الخطاب بن عمر أن

األمرن أي فاختر قبلك أحد فه تكلم ولم هللا رسول سنة فه سكن ولم هللا كتاب ف لس ما جاءك

لك خرا إال التؤخر أرى وال فتؤخر تتؤخر أن شبت وإن فتقدم تتقدم ثم برأك تجتهد أن شبت إن شبت

أن األمر من قدر قد هللا وإن هنالك ولسنا نقض لسنا زمان علنا أت قال مسعود بن هللا عبد وعن

ما جاءه فإن وجل عز هللا كتاب ف بما فه فلقض الوم بعد قضاء له عرض فمن ترون ما بلؽنا قد

Page 190: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

رسول به قض ولم هللا كتاب ف لس ما جاءه فإن هللا رسول به قضى بما فلقض هللا كتاب ف لس

وبن بن والحبلل بن الحرام فإن أرى وإن أخاؾ إن قل وال الصالحون به قضى بما فلقض هللا

ف كان فإن األمر عن سبل إذا عباس ابن وكان(( ربك ال ما إلى ربك ما فدع مشتبهة أمور ذلك

به أخبر القرآن

333 ص

قال كن لم فإن وعمر بكر أب فعن كن لم وإن به اخبر هللا رسول عن وكان القرآن ف كن لم وإن

برأه فه

قتاده عن فبلن وقال هللا رسول قال تقولوا أن بكم خسؾ أو تعذبوا أن تخافون أما عباس ابن عن

أحدثك سرن ابن فقال وكذا كذا فبلن قال الرجل فقال النب عن بحدث رجبل سرن ابن حدث قال

ألحد رأى ال أنه العزز عبد بن عمر كتب قال األوزاع عن وكذا كذا فبلن قال وقول النب عن

رأى وال هللا رسول من سنة فه تمض ولم كتاب فه نزل لم فما األبمة رأى وإنما هللا كتاب ف

سمع عن فحدثته ساره عن قوم قول إبراهم كان قال األعمش عن هللا رسول سنها سنة ف ألحد

فقال شء عن سؤله رجل جاءه الشعب عن به فؤخذ منه عن أقامه النب أن عباس ابن عن الزات

ابن عن أخبرته هذا من تعجبون أال فقال برأك أنت أخبرن قال وكذا كذا فه قول مسعود ابن كان

أخبرك أن من إلى أحب بؤؼنة أتؽن ألن وهللا ذلك من آثر عندي ودن رأي عن وسؤلن مسعود

الدارم كلها اآلثار هذه أخرج) برأ )

رسول أشعر الرأي ف نظر ممن لرجل فقال وكع عند كنا قال السابب أب عن الترمذي وأخرج

مثله اإلشعار قال أنه النخع إبراهم عن روى قد فإنه الرجل قال(( مثله هو)) حنفة أبو وقول هللا

بؤن أحقك ما إبراهم قال وتقول هللا رسول قال لك أقول وقال شددا ؼضبا ؼضب وكعا رأت قال

أنس بن ومالك ومجاهد وعطاء عباس بن هللا عبد عن هذا قولك عن تنزع حتى تخرج ال ثم تحبس

هللا رسول إال عله ومردود كبلمه من مؤخوذ وهو إال أحد من ما قولون كانوا أنهم عنهم هللا رض

342 ص

(( قبلهم من فها تكلم الت المسابل من مسؤلة تكن فلم القواعد هذه على الفقه مهدوا فلما وبالجملة

حسنا أو صححا موقوفا أو مرسبل أو متصبل مرفوعا حدثا فها وجدوا إال مازنهم ف وقعت والت

وفقهاء األمصار وقضاة الخلفاء سابر أو الشخنك آثار من أثرا وجدوا أو لبلعتبار صالحا أو

وكان الوجه هذا على بالسنة العمل لهم هللا فسر واقتضاء إماء أو عموم من استنباطا أو البلدان

ثم حنبل بن محمد بن أحمد فقها وأعمقهم مرتبة للحدث وأعرفهم رواة وأوسعهم شؤنا أعظمهم

األحادث من كثر شء جمع على توقؾ الوجه هذا على الفقه ترتب وكان راهوه بن إسحاق

واآلثار

Page 191: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( أصلهم على الفقه وتمهد األحادث جمع مإونة كفوا قد أصحابهم فرأوا آخر قرنا تعالى هللا أنشؤ ثم

هرون بن كزد الحدث أهل كبراء بن عله المجمع الصحح الحدث كتمز أخرى لفنون فتفرؼوا

فقهاء علها بن الت الفقه أحادث وكجمع وأضرابهم وإسحاق وأحمد القطان سعد بن وحى

األحادث من والفاذة وكالشاذة ستحقه بما حدث كل على وكالحكم مذاهبهم البلدان وعلماء األمصار

رواة أو سند علو أو اتصال فه مما األوابل جهتها من خرجوا لم الت طرقها أو رووها لم الت

وأبو ومسلم البخاري هم وهإالء العلمة المطالب من ذلك ونحو حافظ عن حافظ أو فقه عن فقه

والحاكم قطن والدار والنساب والترمذي عل وأبو ماجة وابن والدارم حمد ابن وعبد داود

تصنفا وأنفعهم عندي علما أوسعهم وكان وأمثالهم البر عبد وابن والدلم والخطب والبهق

العصر ف متقاربون أربعة رجال ذكرا وأشهرهم

ؼرها من المتصلة المستفضة الصحاح األحادث تجود ؼرضه وكان البخاري هللا عبد أبو أولهم

من رجبل أن وبلؽنا شرط بما ووف الصحح جامعه فصنؾ منها والتفسر والسرة الفقه واستنباط

كتاب وتركت إدرس بن محمد بفقه اشتؽلت مالك قول وهو منامه ؾ هللا رسول رأي الصالحن

رام ال درجة والقبول الشهرة من نال إنه ولعمري البخاري صحح قال كتابك وما هللا رسول ا قال

فوقها

341 ص

مما المرفوعة المتصلة المحدثن بن علها المجمع الصحاح تجرد توخ النسابوري مسلم وثانهم

طرق وجمع جدا ترتبا فرتب منها االستنباط وتسهل األذهان إلى تقربها وأراد السنة منه ستنبط

بن وجمع كون ما أصرح األساند وتشعب المتون اختبلؾ لتضح واحد موضع ف حدث كل

ؼرها إلى السنة عن اإلعراض ف عذرا الرعب لسان معرفة له لمن دع فلم المختلفات

وبنى فهم ودارت الفقهاء بها استدل الت األحادث جمع همته وكان السجستان داود أبو وثالثهم

قال للعمل والصالح واللن والحسن الصحح فها وجمع سننه فصنؾ األمصار علماء األحكام علها

بضعفه صرح ضعفا منها كان وما(( تركه على الناس أجمع حدثا كتاب ف ذكرت ما)) داود أبو

منه استنبط قد بما حدث كل على وترجم الشؤن هذا ف الخابض عرفه بوجه بنها علة فه كان وما

للمجتهد كاؾ كتابه بؤن وؼره الؽزال صرح ولذلك ذاهب إله وذهب عالم

داود أب وطرقة أبهما وما بنا حث الشخن طرقة استحسن وكؤنه الترمذي عسى أبو ورابعهم

والتابعن الصحابة مذاهب بان علهما وزاد الطرقتن كلتا فجمع ذاهب إله ذهب ما كل جمع حث

ما إلى وأومؤ واحداا فذكر لطفا اختصارا الحدث طرق واختصر جامعا كتابا فجمع األمصار وفقهاء

لكون الضعؾ وجه وبن منكر أو ضعؾ أو حسن أو صحح أنه من حدث كل أمر وبن عداه

ؼرب أو مستفض أنه وذكر دونه عما لبلعتبار صلح ما فعرؾ أمره من بصرة على الطالب

الكنة إلى حتاج من وكنى التسمة إلى حتاج من وسمى األمصار وفقهاء الصحابة مذاهب وذكر

للمقلد مؽن للمجتهد كاؾ إنه قال ولذلك العلم رجال من هو لمن خفاء دع ولم

Page 192: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

(( الفتا هابون وال المسابل كرهون ال قوم وبعدهم وسفان مالك عصر ف هإالء بإزاء وكان

حتى إله والرفع هللا رسول حدث رواة وهابون إشاعته من بد فبل الدن بناء الفقه على وقولون

كان فإن إلنا أحب النب دون من على الشعب قال

342 ص

إلنا أحب علقمة وقال هللا عبد قال أقول إبراهم وقال النب دون من على كان نقصان أو زادة فه

بعث حن عمر وقال نحوه أو هكذا وقال وجهه تربد هللا رسول عن حدث إذا مسعود ابن وكان

قدم فقولون فؤتونكم بالقرآن أزز لهم قوما فتؤتون الكوفة تؤتون إنكم الكوفة إلى األنصار من رهطا

كان عون ابن قال هللا رسول عن الرواة فؤقلوا الحدث عن فسؤلونكم فؤتونكم محمد أصحاب

الدارم اآلثار هذه أخرج) وقول قول إبراهم وكان اتق شء جاءه إذا الشعب )

(( من عندهم كن لم أنه وذلك آخر وجه من بموقع حاجتهم من والمسابل والفقه الحدث تدون فوقع

ولم الحدث أهل اختارها الت األصول على الفقه استنباط على به قدرون ما واآلثار األحادث

ذلك ف أنفسهم واتهموا عنها والبحث وجمعها البلدان علماء أقوال ف للنظر صدورهم تنشرح

أصحابهم إلى شء أمل قلوبهم وكان التحقق من العلا الدرجة ف أنهم أبمتهم ف اعتقدوا وكانوا

فضل ولوال سالم من أفقه إبراهم حنفة أبو وقال هللا عبد من أثبت منهم أحد هل علقمة قال كما

من الذهن انتقال وسرعة والحدس الفطانة من عندهم وكان عمر ابن من أفقه علقمة لقلت الصحبة

لما مسر كل)) و أصحابهم أقوال على المسابل جواب تخرج على به قدرون ما شء إلى شء

كل حفظ أن وذلك التخرج قاعدة على الفقه فمهدوا(( فرحون لدهم بما حزب كل)) و(( له خلق

كل ف فتؤمل الترجح ف نظرا وأصحهم القوم بؤقوال وأعرفهم أصحابه لسان هو من كتاب أحد

أصحابه تصرحات من حفظه فما رأي شء إلى احتاج أو شء عن سبل فكلما الحكم وجه مسؤلة

لكبلم ضمنة إشارة أو الصورة هذه على فؤجراه كبلمهم عموم إلى وإال فها الجواب وجد فإن

المصرح للمسؤلة كان وربما المقصود فهم اقتضاء أو إماء الكبلم لبعض كان وربما منها فاستنبط

فؤداروا والخذؾ بالسر أو بالتخرج به المصرح الحكم علة ف نظروا وربما علها حمل نظر بها

له كان وربما به المصرح ؼر عل حكمه

343 ص

ف كان وربما المسؤلة جواب أنتجا الشرط أو االقتران القاس هؤة على اجتمعا لو كبلمان

اللسان أهل إلى فرجعون المانع الجامع بالحد معلوم ؼر والقسمة بالمثال معلوم هو ما كبلمهم

كان وربما مشكله وتمز مبهمه وضبط له مانع جامع حد وترتب ذاتانه تحصل ف وتكلفون

فبنون خفا الدالبل تقرب كون وربما المحتملن أحد ترجح ف فظرون بوجهن محتمبل كبلمهم

له وقال التخرخ هو فهذا ذلك ونحو وسكوتهم أبتهم فعل من المخرجن بعض استدل وربما ذلك

كذا المسؤلة وجواب فبلن قول على أو فبلن اصل على أو فبلن مذهب على كذا لفبلن المخرج القول

حفظ من قال من األصل هذا على االجتهاد هذا وعنى المذهب ف المجتهدون لهإالء وقال وكذا

كل ف التخرج فوقع واحد بحدث وال أصبل برواة علم له كن لم وإن أي مجتهدا كان المبسوط

Page 193: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف تصانفهم واشتهر واإلفتاء القضاء إلهم وسد مشهورن أصحابه كان مذهب فؤي وكثر مذهب

كان مذهب وأي حن كل نشر زل ولم األرض أقطار ف انتشر ظاهرا درسا ودرسوا الناس

انتهى(( حن بعد اندرس الناس فهم رؼب ولم واإلفناء القضاء ولوا ولم خاملن أصحابه

وبعده األول الصدر ف الناس حال بان -25

أعن - األول الصدر ف الناس كان)) األدلة تقوم ف تعالى هللا رحمه الدبوس زد أبو اإلمام قال

بؤقوال ثم بالسنة ثم بالكتاب ؤخذون فكانوا الحجة على أمورهم بنون والصالحن والتابعن الصحابة

ف على بقول خالفه ثم مسؤلة ف عمر بقول ؤخذ الرجل فكان بالحجة صح ما هللا رسول بعد من

لهم تتضح ما بحسب أخرى وخالفوه مرة وافقوه أنهم خنفة أب أصحاب من ظهر وقد أخرى مسؤلة

ا الشرعة ف المذهب كن ولم الحجة قرونا فكانوا هللا رسول إلى كانت النسبة بل علوا وال عمرا

ذهبت فلما نفوسهم وال علماءهم ال الحجة رون فكانوا بالخر هللا رسول علهم أثن

344 ص

فصار واتبعوهم حجة علماءهم جعلوا الحجج طلب عن وكسلوا الرابع القرن عالمة عن التقوى

بالمبلد الصحة وعتقدون بالرجال الحجة نصرون شافعا وبعضهم مالكا وبعضهم حنفا بعضهم

بالبدع السنن تبدلت حتى تمز ببل أصابه ما كؾ عالمة اتبع بعدهم قرن كل ثم المذهب ذلك على

انتهى(( الهوى بن الحق فضل

أعلم)) وبعدها الرابعة المبة قبل الناس حال حكاة باب ف البالؽة الحجة ف الدهلوي العبلمة وقال

أبو قال بؽنه واحد لمذهب الخالص التقلد على مجتمعن ؼر الرابعة المبة قبل كانوا الناس أن

بمذهب ولفتا الناس بمقاالت والقول محدثة والمجوعات الكتب إن القلوب قوت ف المك طالب

على قدما الناس كن لم مذهبه على والتفقه شء كل من له والحكاة قوله واتخاذ الناس من الواحد

انتهى(( والثان األول القرنن ف ذلك

لم الرابعة المبة أهل أن ؼر التخرج من شء فهم حدث القرنن وبعد)) سره قدس الدهلوي قال

من ظهر كما لقوله والحاكة له والتفقه واحد مذهب على الخالص التقلد على مجتمعن كونوا

ال الت اإلجماعة المسابل ف كانوا أنهم العالمة خبر من وكان والعامة العلماء فهم كان بل التتبع

من تعلمون وكان الشرع صاحب إال قلدون ال المجتهدن جمهور أو المسلمن بن فها اختبلؾ

وإذا ذلك حسب فمشون بلدانهم معلم أو آبابهم من ذلك ونحو والزكاة والصبلة والؽسل الوضوء

كان أنه الخاصة خبر من وكان مذهب تعن ؼر من وجدوا مفت أي فها استفتوا واقعة لهم وقعت

حتالون ال ما الصحابة وآثار النب أحادث من إلهم فخلص بالحدث شتؽلون منهم الحدث أهل

عذر وال الفقهاء بعض به عمل قد صحح أو مستفض حدث من المسؤلة ف آخر شء إلى معه

- جد لم فإن مخالفتها حسن ال مما والتابعن الصحابة لجمهور متظاهرة أقوال أو به العمل لتارك

إلى رجع ذلك ونحو الترجح وضوح وعدم النقل لتعارض قلبه به طمبن ما المسؤلة ف - أحدهم أي

اختار وجدقولن فإن الفقهاء من مضى من بعض كبلم

Page 194: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

345 ص

ال فما خرجون منهم التخرج أهل وكان الكوفة أهل من أو المدنة أهل من كان سواء أوثقهما

شافع فبلن فقال أصحابهم مذهب إلى نسبون هإالء وكان المذهب ف وجتهدون مصرحا جدونه

كالنساب لهن موافقته لكثرة المذاهب أحد إلى نسب قد أضا الحدث صاحب وكان حنف وفبلن

مجتهد إال الفقه سمى وال مجتهد إال اإلفتاء وال القضاء تولى ال فكان الشافع إلى نسبان والبهق

والخبلؾ الجدل منها أمور فهم وحدث - وشماال منا ذهبوا آخرون ناس كان القرون هذه بعد ثم

المهدبن الراشدن الخلفاء عهد انقرض لما أنه الؽزال ذكره ما على - وتفصله الفقه علم ف

إلى فاضطروا واألحكام الفتاوى بعلم استقبلل وال استحقاق بؽر تولوها قوم إلى الخبلفة أفضت

على مستمر هو من العلماء من بق كان وقد أحوالهم جمع ف استصحابهم وإلى بالفقهاء االستعانة

عز األعصار تلك أهل فرأى وأعرضوا هربوا طلبوا إذا فكانوا الدن صفو ومبلزم األول الطراز

الجاه ودرك العز نل إلى توصبل العلم بطلب أبوا فاشر إعراضهم مع علهم األبمة وإقبال العلماء

أدلة السبلطن عن باإلعراض أعزة كانوا أن وبعد طالبن مطلوبن كانوا أن بعد الفقهاء فؤصبح

والقل القال وأكثروا الكبلم علم ف ناس صنؾ قد قبلهم من كان وقد هللا وفقه من إال علهم باإلقبال

والملوك الصدور من كان أن قبل من بموقع منهم ذلك فوقع الجدل طرق وتمهد والجواب واإلراد

فترك هللا رحمه حنفة وأب الشافع مذهب من األولى وبان الققه ف المناظرة إلى نفسه مالت من

على هللا رحمه حنفة وأب الشافع بن الخبلفة المسابل على وأقبلوا العلم وفنون الكبلم الناس

ؼرضهم أن وزعموا وؼرهم حنبل بن وأحمد وسفان مالك مع الخبلؾ ف وتساهلوا الخصوص

التصانؾ فها وأكثروا الفتاوى أصول وتمهد المذهب علل وتقرر الشرع دقابق استنباط

ما ندري لسنا اآلن إلى عله مستمرون وهم والتصنفات المجادالت أنواع فها ورتبوا واالستنباطات

التقلد ودب بالتقلد اطمؤنوا أنهم ومنها حاصله انتهى األعصار من بعدها فما تعالى هللا قدر الذي

فإنهم بنهم فما وتجادلهم الفقهاء تزاحم ذلك سبب وكان شعرون ال وهم النمل دبب صدروهم ف

أفت من كل كان الفتوى ف المزاحمة فهم وقعت لما

346 ص

ف المتقدمن من رجل تصرح إلى بمصر إال الكبلم نقطع فلم علهم ورد فتواه ف نوقض بشء

رب ال ما إال منهم قبل لم أمناء كونا ولم أكثرهم جار لما القضاة فإن القضاة جور وأضا المسؤلة

له علم ال من الناس الناسواستفتاء رإوس جهل وأضا قبل من قل قد شبا وكون فه العامة

الهمام ابن عله نه وقد المتؤخرن أكثر ف ظاهرا ذلك ترى كما التخرج بطرق وال بالحدث

فن كل ف التعمات على أكثرهم أقبل أن ومنها فقها المجتهد ؼر سمى الوقت ذلك وف وؼره

إلى ذلك من خرج ثم والتعدل الجرح مراتب ومعرفة الرجال أسماء علم إسس أنه زعم من فمهم

الموضوع حد ف دخلت وإن وؼراببها األخبار نوادر عن تفحص من ومنهم وحدثه قدمة التارخ

فاستقصى فؤورد جدلة قواعد ألصحابه كل واستنبط الفقه أصول ف والقل القال أكثر من ومنهم

هذا إلى ذهب من ومنهم اختصر وتارة تارة الكبلم طول فحرر وقسم وعرؾ وتفص وأجاب

من واإلماءات العمومات وبفحص عاقل لها تعرض ال أن حقها من الت المستبعدة الصور بفرض

Page 195: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

والخبلؾ الجدل هذا وفتنة جاهل وال عالم استماعه رتض ال مما دونهم فمن المخرجن كبلم

تلك أعقبت فكما لصاحبه رجل كل وانتصر الملك ف تشاجروا حن األولى الفتنة من قربة والتعمق

من لها ما ووهما وشكوكا واختبلطا جهبل هذه أعقبت فكذلك عماء صماء ووقابه عضوضا ملكا

عن الجدل وال الباطل من الحق مزون ال الصرؾ التقلد على قرون بعدهم فنشؤت إرجاء

تمز ؼر من وضعفها قوها الفقهاء أقوال حفظ الذي المتشدق الثرثار هو ومبذ فالفقه االستنباط

بقوة األسماء كهذا وهذها وسقمها صححها األحادث عد من والمحدث شدقه بشقشقة وسردها

ف هللا حجة وهم خذلهم من ضرها ال عباده من طابفة هلل فإن مطردا كلا ذلك أقول وال لحه

قلوا وإن أرضه

(( لؤلمانة انتزاعا وأشد تقلدا وأوفر فتنة أكثر وهو إال ذلك بعد قرن ؤت ولم

341 ص

على آباءنا وجدنا إنا)) قولوا وبؤن الدن أمر ف الخوص بترك اطمؤنوا حتى الرجال صدور من

انتهى(( التكبلن وعله الثقة وبه المستعان وهو المشتكى هللا وإلى(( مقتدون آثارهم على وإنا أمة

المكة الفتوحات ف سره قدس األكبر الشخ األسرار هذه كشؾ إلى سبقه وقد الدهلوي هللا ول كبلم

المحمدة وؼر المحمدة الشرعة نسخ منزل معرفة ف وثبلبمابة عشر الثامن الباب ف قال حث

الباب هذا بها صدر أبات بعد - نصه ما ذلك من وإاكم هللا عافانا - النفسة باألعراض

(( بن هللا عبد عن الباب هذا ف رونا أنا الكرم والصفى الحمم الول أها - وإاك هللا وفقنا - أعلم

عباس ابن ا له فقاله ذلك من ستحله إله فجاء عرضه من أصاب رجبل أن عنهما هللا رض عباس

حرم قد هللا إن هللا حرم ما أحل أن باهلل أعوذ فقال ذلك من حل ف فاجعلن منك نلت قد إنن

ومن العلم أحسن وما التصرؾ هذا أعجب ما فانظر لك هللا ؼفر ولكن أحله فبل المسلمن أعراض

من وهو األمان تحلة هللا ففرض فعله أو فعله ال أن فعله له أبح ما على اإلنسان حلؾ الباب هذا

لنبه قال تعالى هللا إال شارع ثم فما عله بالتنبه هللا عصمه لمن إال اإلله والمكر االستدراج باب

على حرم لما وتعالى سبحانه عاتبه بل(( رأت بما)) له قل ولم(( هللا أراك بما الناس بن لتحكم))

تبتؽ لك هللا أحل ما حرم لم النب أها ا) تعالى فقال وحفصه عابشة قضة ف بالمن نفسه

به وح ما أنه( هللا أراك بما) تعالى قوله أن بدلك فهذا نفسه أرته مما هذا فكان( أزواجك مرضاة

كان فإذا رأي ذي كل رأي من أول النب رأي لكان بالرأي الدن كان فلو رأه ف راه ما ال إله

فدل اإلصابة من إله أقرب الخطؤ ومن بمعصوم لس من رأي فكؾ نفسه رأته فما النب حال هذا

طلب ف هو أنما هللا رسول ذكره الذي االجتهاد أن

348 ص

به ؤذن لم شرع ذلك فإن النازلة ف حكم تشرع ف ال الواقعة المسؤلة ف الحكم تعن على الدلل

وتسعن تسع سنة المشرفة بمكة اإلسكندري األسدي الوهاب عبد القاض ف أخبرن ولقد هللا

قال منها أشاء فذكر رأت ما فسؤلته المنام ف موته بعد الصالحن من رجبل رأت قال وخمسمابة

Page 196: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الحدث كتب هذه ل فقل المرفوعة الكتب هذه ما فسؤلت مرفوعة وكتبا موضوعة كتبا رأت ولقد

فه األمر فرأت أصحابها عنها سؤل حتى الرأي كتب هذه ل فقل الموضوعة الكتب هذه وما فقلت

شدة

السعادة وطرق السعداء محجة البضاء الواضحة المحجة ه الشرعة أن - وإاك هللا وفقنا - أعلم

صراط هذا وأن) تعالى قول عله أنزل لما هللا رسول قال هلك تركها ومن نجا علها مشى من

ثم وشماال منا الخط جانب على خطوطا وخط خطا األرض ف هللا رسول خط( فاتبعوه مستقما

وأشار(( السبل تتبعوا وال فاتبعوه مستقما صراط هذا وأن)) تالا وقال الخط على إصبعه وضع

الخط إلى وأشار(( سبله عن بكم فتفرق)) وساره الخط من عن خطها الت الخطوط تلك إلى

منقطع لها قال المحط البحر شاط على بالمؽرب مدنة -(( سبل)) بمدنة أخبرن ولقد المستقم

محجة النوم ف رأت قال الناس عامة من األكابر الصالحن من رجل - أرض وراءها لس التراب

كلها واودة وشعابا خنادق وشمالها المحجة تلك من عن ورأت سهلة نور علها مستوة بضاء

خبطون الناس جمع ورأت فها الت والظلمة شوكها وكثرة مسالكها وتوعر لضقها تسلك ال شوك

سر معه قلل ونفر هللا رسول المحجة وعلى السهلة البضاء المحجة وتركون عشواء خبط فها

ابن إبراهم إسحاق أبو الشخ علها لكنه عنها متؤخر الجماعة ف وإذا خلفه من إلى نظر وهو

ناد له قول أنه هللا رسول عن فهم فكان بابنه اجتمعت الحدث ف فاضبل سدا كان المحدث قرقور

وقول صوته رفع قرقور ابن فكان الطرق إلى بالرجوع الناس ف

343 ص

إلى رجع وال أحد جبه فبل قال(( هلموا الطرق إلى هلموا)) متداع من وال داع من وال ندابه ف

أحد الطرق

(( المحجة تركوا الملوك عند المراتب العلماء وطلبت النفوس على األهواء ؼلبت لما أنه وأعلم

ف لستندوا نفس هوى فه لهم فما الملوك أؼراض لنفذوا البعدة التؤوبلت إلى وجنحوا البضاء

من هذا على جماعة منهم رأنا وقد به وفت ذلك عتقد ال ربما الفقه كون مع شرع أمر إلى ذلك

بن وسؾ الدن صبلح الناصر الملك ابن ؼازي الظاهرة الملك أخبرن ولقد وفقهابهم قضاتهم

شؤن ما فقلت بالحرمدان حبن وقال بملوك فنادي - كبلم هذا مثل ف وبنه بن وقع وقد - أوب

مثل أعتقد وهللا وأنا والظلم المنكرات من ومملكت بلدي ف جري ما على تنكر أنت قال الحرمدان

عندي ده وخط فقه بفتا إال منكر منه ما سدي ا وهللا ولكن منكر كله ذلك أن من فه أنت تعتقد ما

الدن ف بلده ف عنده فقه أفضل ل وعن - فبلن هو فقه أفتان ولقد هللا لؽنة فعلهم ذلك بجواز

السنة ف شهر على الواجب بل بعنه هذا رمضان شهر صوم على جب ال بؤنه - والتقشؾ

فسماه فبلن وهو - ذلك له أظهر ولم باطن ف فلعنته السلطان قال السنة شهر أي فه ل واالختار

جمعهم هللا رحم - ل

(( مل الفقه أن رأى فإذا فها سلطانا له وجعل الخال حضرة من هللا مكنه قد الشطان أن فلعلم

حسنه وجها فه له مهد ؼرب بتؤول عمله سوء له زن هللا عند رض ال أنه عرؾ هوى إلى

Page 197: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

العلل واستنبطوا األحكام ف العلماء وقاس بالرأي هللا دانوا قد األول الصدر إن له وقول نظره ف

بنهما الجامعة للعلة عله المنصوص ف به حكموا بما عنه المسكوت ف وحكموا فطردوها لؤلشاء

فبل زعمه ف شرع بوجه وشهوته هواه نل إلى جنح السبل هذا له مهد فإذا استنباطه من والعلة

هذا أن لو وقول النبوة األحادث ورد نفس هو فه لسلطانه أو ماله كل ف فعله هكذا زال

به لقال له ناسخ وهو عارضه آخر خبر له كن لم لو قول صححا كان وإن صححا كون الحدث

أتباع قول وهكذا - حنفا الرجل كان إن - حنفة أبو به قال أو - شافعا الفقه هذا كان إن الشافع

هإالء

352 ص

حكموا فما وأمثالهم األبمة هإالء تقلد الواجب وأن مضلة به واألخذ الحدث أن ورون كلهم األبمة

والكتاب باألخبار األخذ وترك أقاولهم إلى الرجوع فاألول النبوة األخبار أقوالهم عارضت وإن به

قول عارض الحدث أتاكم إذا قال أنه هللا رحمه الشافع عن رونا قد لهم قلت فإن والسنة

قال أنه حنفة أب عن رونا وقد الحدث مذهب فإن بالحدث وخذوا الحابط بقول فاضربوا

حنفة أب عن هذا من شبا رونا وما دلبل عرؾ لم ما بكبلم أفتى من كل على حرام ألصحابه

فإذا والحنابلة المالكة وكذلك الشافعة طرق من إال الشافع عن وال الحنفنن طرق من إال

منهم فما وبالمشرق بالمؽرب مرارا معهم هذا لنا جرى وقد وسكنوا هربوا الكبلم مجال ف ضاقهم

الصحاح األخبار كانت وإن باألهواء الشرعة انتسخت فقد مذهبه على أنه زعم من مذهب على أحد

محفوظة واألساند موجودة والتعدل بالتجرح التوارخ وكتب الصحاح الكتب ف مسطرة موجودة

بفتاوى أنفسهم ودانوا بالرأي الناس واشتؽل بها العمل ترك إذا ولكن والتبدل التؽر من مصونة

عندهم حكم لها بق لم إذا ووجودها عدمها بن فرق فبل لها الصحاح األخبار معارضة مع المتقدمن

كاذب وهللا وهو المذهب هو هذا لك قول شبا ذلك ف ألحدهم قلت وإذا هذا من أعظم نسخ وأي

فإن الحش ف كبلم واترك بالحدث فخذ كبلم الخبر عارض إن له قال المذهب صاحب فإن

فاهلل المعارض للحدث الشافع كبلم ترك من الشافع مذهب على لكان أنصؾ فلو الحدث مذهب

سره قدس األكبر الشخ كبلم انتهى(( الجمع بد ؤخذ

ما مذهبه ف فرأى بالحدث اشتؽل ثم مذهب على تفقه فمن العباس أب الدن تق اإلمام فتوى -26

عمل كؾ الحدث خالفه

من مذهب على تفقه رجل عن والرضوان الرحمة عله تمه بن أحمد الدن تق اإلسبلم شخ سبل

أحادث فوجد بالحدث بعده واشتؽل فه وتبصر األربعة المذاهب

351 ص

األحادث تلك خالؾ ما فه المذهب وذلك معارضا وال مخصصا وال ناسخا لها علم ال صححة

هللا رحمه فؤجاب مذهبه ومخالفة بالحدث العمل إلى الرجوع عله جب أو بالمذهب العمل له فهل

ولم رسوله وطاعة طاعته العباد على افترض تعالى هللا أن واإلجماع والسنة بالكتاب ثبت قد) تعالى

Page 198: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

األمة صدق كان حتى رسول إال عنه ونهى به أمر ما كل ف بعنه أحد طاعة األمة هذه وجب

ل طاعة فبل هللا عصت فإذا هللا أطعت ما أطعون)) قول عنه ورض نبها بعد وأفضلها

ولهذا هللا رسول إال عنه ونهى به أمر ما كل ف مصصوما أحد لس أنه على كلهم واتفقوا(( علكم

قد األربعة األبمة وهإالء هللا رسول إال وترك كبلمه من إخذ أحد كل األبمة من واحد ؼر قال

أحسن وهذا رأي هذا)) حنفة أبو وقال الواجب هو وذلك قولونه ما كل ف تقلدهم من الناس نهوا

دار بإمام وسؾ أبو أصحابه أفضل اجتمع لما ولهذا(( قبلناه منه خر برأي جاء فمن رأت ما

مالك فؤخبره األحباس ومسؤلة الخضروات وصدقة الصاع مسؤلة عن وسؤله أنس بن مالك الهجرة

كما لرجع رأت ما صاحب رأي ولو هللا عبد أبا ا لقولك رجعت فقال ذلك ف السنة عله دلت بما

الكتاب على قول فاعرضوا وأخطء أصب بشر أنا إنما)) قول كان هللا رحمه ومالك رجعت

فاضربوا قول بخبلؾ الحدث صح إذا)) قول كان هللا رحمه والشافع معناه هذا كبلم أو(( والسنة

لما المزن مختصر وف(( قول فه طرق على موضوعة الحجة رأت وإذا الحابط بقول

تقلده عن نهة إعبلمه مع قال مذهبه معرفة أراد لمن الشافع مذهب من أختصره أنه ذكر اختصره

الرجال دنه قلد أن الرجل علم ضق من)) قول كان هللا رحمه أحمد واإلمام العلماء ؼره وتقلد

قال أنه النب عن الصحح ف ثبت وقد(( ؽلطوا أن سلموا لم فإنهم الرجال دنك تقلد ال)) قال

خرا به هللا رد لم الدن ف فقهه لم من أن ذلك زم وال(( الدن ف فقهه خرا به هللا رد من))

السمعة بؤدلتها الشرعة األحكام معرفة الدن ف والتفقه فرضا الدن ف التفقه فكون

352 ص

عله قدر ما فلزمه عنها عجز قد من الناس من لكن الدن ف متفقها كن لم ذلك عرؾ لم فمن

الحاجة عند جوز وقل مطلقا جوز وقل مطلقا التقلد عله حرم فقل االستدالل على القادر وأما

هو لس واالحتهاج تعالى هللا شاء إن األقوال أعدل القول وهذا االستدالل عند الوقت ضاق إذا كما

وباب فن دون مسؤلة أو باب أو فن ف مجتهدا الرجل كون بل واالنقسام التجزء قبل ال امرأ

القولن أحد مع فرأى فها العلماء تنازع قد مسؤلة ف نظر فمن وسعه بحسب فاجتهاده وكل ومسؤلة

لمجرد اآلخر القابل قول تبع أن إما األمرن بن فهو مثله نظر بعد معارضا لها علم لم نصوصا

عادة تعارضها عادة مجرد بل شرعة بحجة لس هذا ومثل مذهبه على اشتؽل الذي اإلمام كونه

فحنبذ عله الدالة بالنصوص بنظره ترجح الذي القول تبع وإما آخر إمام بمذهب واشتؽاله ؼره

فهذا بالعمل المعارض عن حقه ف سالمة النبوة النصوص وتبق اإلمام ذلك به قاوم إلمام موافقته

هذه ف تاما اجتهاده ولس قاصر هذا نظر إن قال قد ألنه التنزل هذا تنزلنا وإنما صلح الذي هو

اآلخر القول أن معه عتقد الذي التام االجتهاد على قدر إذا أما حقه ف االجتهاد آلة لضعؾ المسؤلة

تهوى وما للظن متبعا كان فعل لم وإن النصوص اتباع عله جب فهذا النص دفع ما معه لس

هذا على راجحة حجة اآلخر للقول كون من خبلؾ ولرسوله هلل العصاة أكبر من وكان األنفس

إذا)) النب وقال( استطعتم ما هللا فاتقوا) تعالى هللا قال له قال فهذا(( أعلمها ال أنا)) وقول النص

أن على دل قد المسؤلة هذه ف والفقه العلم من تستطعه والذي(( استطعتم ما منه فؤتوا بؤمر أمرتكم

ما ألجل قول إلى قول من اإلنسان وانتقال اجتهاده تؽر إذا المستقل المجتهد حكم ذلك ف حكمك

الذي القول وترك عله معه حجة ال قول على إقراره بخبلؾ فه محمود هو الحق من له تبن

Page 199: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

قد المقلد كان وإذا مذموم فهذا هوى واتباع عادة بمجرد قول إلى قول عن االنتقال أو حجته وضحت

ترك ف عذرا كون ال وحده هذا فمثل عدل أضا رواه قد كان إذا سما ال وتركه الحدث سمع

صح لم أنه العتقاده الحدث ترك فمن النص

353 ص

هذا حق ف ذلك عذر زال فقد راوه وثقة صحته علم قد ؼره وكون ذلك ونحو مجهول راوه أو

تبن وقد األمصار لبعض عمل أو القاس أو خالفه القرآن ظاهر أن العتقاده الحدث ترك ومن

القاس على ومقدم الظواهر على مقدم الصحح الحدث نص وأن خالفه ال القرآن ظاهر أن آلخر

عنها وخفاءها لؤلذهان الشرعة المدارك ظهور فإن حقه ف عذرا الرجل ذلك عذر كن لم والعمل

المهاجرون به العمل ترك أنه معتقدا للحدث التارك كان إذا سما ال طرفاه ضبط ال أمر

منسوخ أنه العتقادهم إال الحدث تركون ال إنهم قال الذن وؼرها النبوة المدنة أهل واألنصار

أو بعضهم به عمل قد بل تركوه لم واألنصار المهاجرن أن بعدهم من بلػ وقد براجح معارض أو

أنت المسترشد المتفت لهذا قل وإذا للنص المعارض هذا ف قدح مما ذلك ونحو منهم سمعه من

هو من المسؤلة هذه ف خالفه قد الفبلن اإلمام ألن فاسدة معارضه هذه كانت الفبلن اإلمام أم أعلم

وعمر بكر أب نسبة إلى األبمة هإالء نسبة ولكن هذا من وال هذا من ولست األبمة من نظر

الصحابة هإالء أن فكما وؼرهم األبمة إلى ونحوهم ومعاذ وأب مسعود وابن وعلى وعثمان

كان وإن ورسوله هللا إلى ردوه شء ف تنازعوا فإذا النزاع موارد ف أكفاء لبعض بعضهم

عمر قول الناس ترك وقد األبمة بن النزاع موارد وكذلك أخر مواضع ف أعلم كون قد بعضهم

هللا رض األشعري موسى أب بقول وأخذوا الجنب تمم مسؤلة ف عنهما هللا رض مسعود وابن

أب بن معاوة بقول وأخذوا األصابع دة ف عمر قول وتركوا والسنة بالكتاب احتج لما وؼره عنه

عباس ابن ناظر الناس بعض كان وقد(( سواء وهذه هذه)) قال النب أن السنة من كان لما سفان

حجارة علكم نزل أن وشك عباس ابن فقال وعمر بكر أبو قال له فقال المتعة ف عنهما هللا رض

لما عنهما هللا رض عمر ابن وكذلك وعمر بكر أبو قال وتقولون هللا رسول قال أقول السماء من

لهم فقال عله فؤلحوا قولونه ما رد لم عمر أن لهم فبن عمر بقول فعارضوه بها فؤمر عنها سؤلوه

عباس وابن عمر أبن من أعلم وعمر بكر أبا بؤن الناس علم مع عمر أم تبع أن أحق هللا أرسول

ف إمام كل وبق ورسوله هللا أمر عن عرض أن ألوجب الباب هذا فتح ولو عنهم هللا رض

354 ص

اتخذوا) قوله ف النصارى به هللا عاب بما وشبه للدن تبدل وهذا أمته ف النب بمنزلة أتباعه

سبحانه واحدا إلها لعبدوا إال أمروا وما مرم ابن والمسح هللا دون من أربابا ورهبانهم أحبارهم

سره قدس الدن تق اإلمام كبلم هـ1(( أعلم سبحانه وهللا(( شركون عما

بالدلل الحق معرفة بان -27

Page 200: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

قواعد)) كتابه ف سره هللا قدس المؽرب بزروق الشهر أحمد العباس أبو الربان اإلمام قال

((التصوؾ

(( تتجة ألنه قولون فما معهم مبحوث ألمانتهم موكول ألنه نقلون فما مصدقون العلماء - قاعدة

ثم والناقل القابل على اعتراضا ال والتحقق للحق طلبا التبصر فلزم لهم ثابتة ؼر والعصمة عقولهم

معه األدب إساءة وال المتقدم ف القدح لزمه وال رتبه على فهو إله سبق لم بما المتؤخر أتى إن

انتهى(( سمعه لو بانه عند للحق برجوعه قاض المتقدم عدالة من ثبت ما ألن

المحقق دي بن المقلد مثل)) والثبلثن الثالثة المقالة ف(( الذهب أطباق)) ف األصفهان وقال

مخشوش جمل إال المقلد ما والمشوي كالمتة والحشوي الحكم ومثل المحدق البصر عند كالضرر

ركض الظلمات من النور عرؾ وال الكلمات بظواهر قنع منقوش لوح فصاراه مؽشوش عمل له

الدراة در عن الرواة رواة وأقنعه العقل نخبة عن النقل نقل شؽله الضبلل ظبلل ف الخال خول

ف تورط بالعنعت الحق عرؾ ومن مدلهم لل ف األعمى قود كمن هم شخ عن الدن ف روي

رباعه ونزل العلم إلى هدى من أسعد فما الرقاع عن بمعزل والعلم السماع وراء والحق العنت هوة

اتباعه ورزق حقا الحق وأرى ))

355 ص

وشفاء باألهلة تشتهر والشهور باألدلة تضح الحق)) والثبلثن السابعة المقالة ف أضا وقال

بقر وبه ونشر العلم فك به هللا سؾ القاطع والدلل هللا ضؾ الحق طالب بالبلة حصل الصدور

إعصار للخام كالعماد لؤلحكام الحجة واألدهان المصباح كمثل والبرهان العلوم ومثل وقشر الحق

وإن شا القلب حمامة شوي الوهم فشواظ المتقن من تكن القن الزم الدن كعصارة كدر الظن

انتهى(( شبا الحق من ؽن ال الظن

أنه ألجل أحد طاعة الناس لزم وال الحق موافقة إال المرئ صح ال)) الشرعة قاموس كتاب وف

به جاء ممن الباطل ونبذ اإلطبلق على به جاء ممن الحق قبول الناس لزم وإنما مذهب إمام أو عالم

(باالتفاق

فساده على الدلل لقام أحدهما ففسد القولن أحد من فها الصواب خل لم مسؤلة كل)) أضا وفه

تصرفون فؤن الضبلل إال الحق بعد فماذا) تعالى هللا قال اآلخر ف الحق أن صح ))

القطع بعد واإلفراد التبصرة بعد والسكوت االجتهاد تصنع العالم على حرم والذي)) أضا وفه

لومة هللا ف تؤخذنا ال وأن به ونعمل الحق نقول أن على هللا رسول باعنا الصامت بن عبادة حدث

انتهى(( والمكره والمنشط والسر العسر ف البم

بعض ف السدد القول)) رسالته ف فروخ مبل بن العظم عبد محمد الشخ مكة مفت اإلمام وقال

كون أن عبادة من أحدا تعالى هللا كلؾ لم أنه أعلم)) األول الفصل ف(( والتقلد االجتهاد مسابل

ؼر بشرعته والعمل محمد به بعث بما اإلمان علهم أوجب بل حنبلا أو شافعا أو مالكا أو حنفا

Page 201: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فه شترك مما منها كان فما طرق له علها والوقوؾ علها الوقوؾ على متوقؾ بها العمل أن

بفرضة كالعلم النظر وأهل العامة

356 ص

النفس وقتل واللواطة والخمر الزنا بحرمة وكالعلم إجماال والوضوء والصوم والحج والزكاة الصبلة

كل بل معن ومذهب مجتهد اتباع على فه توقؾ ال فذلك بالضرورة الدن من علم مما ذلك ونحو

ومن حقه ف ذلك وضوح خف فبل األول العصر ف كان فمن عله جب ذلك اعتقاد عله مسلم

والسنن واآلات والتواتر اإلجماع من ضرورة عمله إلى ذلك فلوصول المتؤخرة األعصار ف كان

النظر من بضرب إال إله توصل ال ما وأما إله وصلت من حق ف بذلك المصرحة المتفضة

قدرة له كن لم ومن المجتهدن كاألبمة فعله عله وجب آلته بتوفر عله قادرا كان فمن واالستدالل

وسقط والعدالة واالحتهاد النظر أهل من هو من به كلؾ ما إلى أرشده من اتباع عله وجب عله

تعالى وقوله( وسعها إال نفسا هللا كلؾ ال) تعالى لقوله لعجزه والنظر البحث ف تكلفه العاجز عن

الكمال المحقق إله أشار كما التقلد اعتماد ف األصل وه( تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسؤلوا)

انتهى(( التحرر ف الهمام بن

إبطال التقلد وف قلد فما ثقة ؼر على المقلد أن أعلم)) إبلس تلبس ف الجوزي ابن اإلمام وقال

ف ومشى طفبها أن بها ستضىء شمعة أعطى بمن وقبح والتدبر للتؤمل خلق ألنه العقل منفعة

قوله فتبعون إمامهم أدلة عن التفحص قلوبهم ف عظم المذاهب أصحاب عموم أن وأعلم الظلمة

بن األعور هللا عبد بن للحارث عنه هللا رض على قال كما القابل إلى ال القول إلى النظر ونبؽ

إن علك ملبوس إنه حارث ا له فقال الباطل على كانا والزبر طلحة أن أتظن له قال وقد الحوط

انتهى(( أهله تعرؾ الحق اعرؾ بالرجال عرؾ ال الحق

أي - تلك لجاءت للرسول المتابعة بتجرد - المطمبنة النفس أي - هذه جاءت فإذا)) القم ابن وقال

باهلل وتقسم المتابعة كمال من منع بما المضلة بالشبهة فؤتت وأقوالهم الرجال آراء بتحكم - األمارة

إلى المتابعة سج من التفلت إال مرادها وما كاذبة أنها علم وهللا والتوفق اإلحسان إال مرادها ما

وترى أي - وتره وحظوظها إرادتها قضاء

351 ص

العلماء تنقص صورة ف اآلراء على قوله وتقدم للنب المتابعة تجرد - صاحبها األمارة النفس

علهم برد قوى لنا فكؾ الصواب فاتهم قد وأنهم به الظن إساءة إلى المفضى علهم األدب وإساءة

ف ما هللا علم الذن أولبك) وتوفقا إحسانا إال أرادت إن باهلل وتقاسمهم دونهم بالصواب نحظى أو

بلؽا قوال أنفسهم ف لهم وقل وعظهم عنهم فؤعرض قلوبهم ))

Page 202: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

جاء ما على تقدم ال أن المتابعة تجرد أن وإلؽابها أقواله وإهدار المعصوم متابعة تجرد بن والفرق

ف نظر صح فإذا أوال الحدث صحة ف تنظر بل كان من كابنا رأه وال أحد قول هللا الرسول به

األمة تتفق أن هللا ومعاذ والمؽرب المشرق بن من خالفه ولو عنه عدل لم له تبن فإذا ثانا معناه

جهلك تجعل فبل علك خف ولو به قال من األمة ف كون أن بد ال بل نبنا به جاء ما ترك على

به قال قد أنه وأعلم تضعؾ وال النص إلى اذهب بل تركه ف ورسوله تعالى هللا على حجة بالقابل

وأمانتهم حرمتهم واعتقاد ومواالتهم العلماء مراتب حفظ مع هذا علمه إلك صل لم ولكن قطعا قابل

ولكن والمؽفرة واألجرن األجر بن دابرون عنهم هللا رض فهم وضبطه الدن حفظ ف واجتهادهم

كذلك كان فإن منك أعلم أنه بشبهة علها منهم الواحد قول وتقدم النصوص إهدار هذا وجب ال

النصوص على العلماء أقوال عرض فمن صادقا كنت إن وافقته فهبل أعلم النصوص إلى ذهب فمن

فإنهم بهم اقتدى بل جانبهم هضم ولم أقوالهم هدر لم النص خالؾ منها ما بها وخالؾ بها ووزنها

ودعوا بها أمروا الت الكلة القاعدة ف مخالفتهم من أسهل ذلك ف مخالفتهم بل بذلك أمروا كلهم

وبن قال ما جمع ف العالم تقلد بن الفرق تبن هذا ومن أقوالهم على النص تقدم من إلها

من دلله طلب وال فه نظر ؼر من قوله ؤخذ فاألول علمه بنور واالستضاءة بفهمه االستعانة

عن بداللته استؽنى وصل فإذا األول الدلل بمنزلة جعلهم بؤفهامهم والمستعن والسنة الكتاب

معنى الستدالله بق لم القبلة على بالنجم استدل فمن بؽره االستدالل

358 ص

لقول دعها أن له كن لم هللا رسول سنة له استبانت من أن على النسا أجمع الشافع قال شاهدها إذا

كون أن ؼاته الذي المإول والحكم االتباع الواجب المنزل الحكم بن الفرق تبن هذا ومن أحد

من وسلم صح إذا متلو ؼر أو متلوا رسوله على تعالى هللا أنزل الذي هو األول بؤن االتباع جابز

المختلفة المجتهدن أقوال الثان وأن سواه له حكم وال لعباده ارتضاه الذي حكمه وهو المعارضة

ورسوله هللا حكم هكذا قولوا لم أصحابها فإن خالفها من فسق وال كفر وال اتباعها جب ال الت

أهل حاصرت وإذا)) قوله ف عنه النه هللا رسول عن صح وقد ذلك قول عن وحاشاهم قطعا

أجعل ولكن نبه ذمة وال هللا ذمة لهم تجعل فبل رسوله وذمة هللا ذمة لهم تجعل أن فؤرادوك حصن

هللا ذمة تخفروا أن من أهون أصحابكم وذمة ذممكم تخفروا أن فإنكم أصحابك وذمة ذمتك لهم

ولكن هللا حكم على تنزلهم فبل هللا حكم على تنزلهم أن فؤرادوك حصن أهل حاصرت وإذا ورسوله

ف ومسلم مسنده ف أحمد اإلمام أخرجه(( ال أم هللا حكم أتصب تدري ال فإنك حكمك على أنزلهم

منهم أحد لزم ولم قبله لم شاء ومن قبله شاء فمن رأنا اجتهدنا قالوا بل - بردة حدث من صححه

لما هللا حكم عن هو كان ولو(( قبلته منه بخر جاء فمن رأي هذا)) حنفة أبو اإلمام قال األبمة بقول

أن ف الرشد هارون استشاره لما مالك قال وكذلك فه مخالفته وؼرهما ومحمد وسؾ ألب ساغ

وصار الببلد ف هللا رسول أصحاب نفر قد)) وقال ذلك من فمنعه الموطا ف ما على الناس حمل

ووصهم تقلده عن أصحابه نه الشافع وهذا(( اآلخرن عند لس ما األحادث من قوم كل عند

ال وقول ودونها فتاوه كتب من على منكر أحمد اإلمام وهذا خبلفه الحدث جاء إذا قوله بترك

Page 203: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

إقاظ)) ف الفبلن نقله القم ابن كبلم انتهى(( أخذوا حث من وخذ وفبلنا فبلنا تقلد وال تقلدون

((الهمم

ثم الجزابري الحسن القادر عبد األمر األقطار سابر ف فضله المشتهر الشرؾ السد وقال

نظر أن العاقل لزم أنه اعلموا)) نصه ما(( الؽافل وتنبه العاقل ذكرى)) كتابه مقدمة ف الدمشق

كان سواء قبله حقا القول كان فإن قابله إلى نظر وال القول ف

353 ص

من والتراق البصل من والنرجس التراب من ستخرج الذهب فإن الباطل أو بالحق معروفا قابله

من والكلمة بالرجال الحق عرؾ وال بالحق الرجال عرؾ فالعاقل الشوك من الورد وجتنى الحات

درجات وأقل جلبل أو حقرا كان سواء عنده وجدها من كل عند من ؤخذها العاقل ضالة الحكمة

أن وعرؾ الحجام محجمة ف وجده إذا العسل عاؾ ال أنه منها بؤمور العام عن تمز أن العالم

ظرؾ ف فكونه العسل ف الصفة هذه عدمت فإذا ذاته ف قذر ولكنه المحجمة ف لكونه ال قذر الدم

فمهما الناس أكثر على ؼلب باطل وهم وهذا عنه نفرة وجب وال الصفة تلك كسبه ال المستقذر الدم

فه ساء من إلى القول نسب وإن باطبل القول كان وإن قبلوه فه اعتقادهم حسن قابل إلى كبلم نسب

ؼاة وهذا بالحق الرجال عرفون وال بالرجال الحق عرفون ودابما حقا كان وإن ردوه اعتقادهم

جاهل حة من مستخرج أنه علم حث منه نفسه هربت إذا التراق إلى فالمحتاج والخسران الجهل

العالم فإن مطلوبة ه الت الفابدة من حرمانه سبب وهو محض جهل نفرته أن على تنبهه فلزم

ف والباطل الحق وبن األقوال ف والكذب الصدق بن الفرق إدراك عله سهل الذي هو

بالصدق والكذب بالباطل الحق عله ملتبسا كون بؤن ال األفعال ف والقبح الجمل وبن االعتقادات

الجهال صفات إال ه ما هذه فإن قول وفما عتقد فما وقلده ؼره تبع وصر بالقبح والجمل

بالدلل الحق عرؾ الذي وهو لؽره ومسعد لنفسه مسعد عالم قسم قسمن على الناس من والمتبعون

قلد الذي وهو لؽره ومهلك لنفسه وقسم قلدوه بؤن ال بالدلل الحق معرفة إلى الناس ودعا بالتقلد ال

أن صح ال واألعمى لتقلده الناس ودعا بعقله النظر وترك وستحسنون عتقدون فما وأجداده آباءه

وأخرى أول الكتب فتقلد االعتقادات ف مرضى ؼر مذموما الرجال تقلد كان وإذا العمان قود

األكثر ف متخالفة متضادة والمتدنن العلماء أقوال وإن نقاد مقلد من أفضل تقاد بهمة وإن بالذم

إنسان وكل بمثله معارضا فكون مرجح ببل ترجح ألنه باطل دلل ببل واتباعه منها واحد واختار

الحقابق إلدراك مستعد فهو إنسان هو حث من

362 ص

إلى باإلضافة كالمرآة األشاء حقابق إلى باإلضافة العلم محل هو الذي القلب ألن عله ه ما على

أحدها ألسباب الصور فها تنكشؾ ال قد المرآة لكن التعاقب على كلها فها تظهر المتلونات صور

تام كان وإن وصدبه لخبثه والثان وصقل وشكل دور أن قبل الحدد كجوهر صورتها نقصان

والرابع المرآة وراء الصورة كان إذا كما الصورة فها الت للجهة مقابل ؼر لكونه والثالث الشكل

صور فها نجل ألن مستعدة مرآة القلب فكذلك وجهتها والصورة المرآة بن مرسل لحجاب

Page 204: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف نقصان أولها الخمسة األسباب لهذه عنها خلت الت العلوم عن القلوب خلت وإن كلها المعلومات

الدنوة األشؽال لكدورات والثان لنقصابه المعلومات له تنجلى ال فإنه الصب كقلب القلب ذات

عن واإلعراض األشاء حقابق كشؾ طلب على فاإلقبال منها القلب وجه على تراكم الذي والخبث

الحققة جهة عن به معدوال كون أن والثالث وصفه القلب جلو الذي هو القاطعة الشاؼلة األشاء

لكونه له تنكشؾ ال ربما الحقابق من حققة ف للفكر المتجرد العقل فإن الحجاب والرابع المطلوبة

حول ذلك فإن الظن بحسن والقبول التقلد طرق على الصبا وقت القلب إلى سبق باعتقاد محجوبا

عظم حجاب وهذا بالتقلد تلقاه ما ؼر القلب ف نكشؾ أن ومنع الحق إلى والوصول القلب بن

نفوسهم ف رسخت تقلدة باعتقادات محجوبون ألنهم الحق إلى الوصول عن الخلق أكثر حجب

لشء الطالب فإن المطلوب على العثور فها قع الت بالجهة الجهل والخامس قلوبهم علها وجمدت

ترتبا نفسه ف ورتبها تذكرها إذا حتى مطلوبة تناسب الت للعلوم بالتذكر إال حصله أن مكنه لس

فإن لقلبه المطلوب حققة فتظهر المطلوب جهة صادؾ قد كون ذلك فعند العلماء عرفه مخصوصا

عن إال حصل ال علم كل بل الحاصلة العلوم بشبكة إال تصاد ال فطرة لست الت المطلوبة العلوم

مثال على ثالث علم أزدواجهما من فحصل مخصوص وجه على وزدوجان ؤتلفان سابقن علمن

حمار من ذلك مكنه لم فرسا ستنتج أن أراد من أن كما ثم واألنثى الفحل ازدواج من النتاج حصول

من بل وبعر

361 ص

علم كل فكذلك مخصوص أزدواج بنهما وقع إذا وذلك واألنثى الذكر الخل من مخصوص اصل

العلم ازدواجهما من حصل االزدواج ف مخصوص طرق وبنهما مخصوصان أصبلن فله

الجهل من ذكرناه ما ومثاله العلم من المانع هو االزدواج وبكفة األصول بتلك فالجهل المطلوب

ملخصا انتهى(( فها الصورة الت بالجهة

الكرم القرآن طرقة ببرهانه الشء معرفة أن بان -28

صورته ما عنه أثرت المقالة ف عبده محمد الشخ المصرة الدار مفتى العبلمة األستاذ قال

مصالحه جمع وأناط اإلنسان خلق هللا فإن والعمل بالكسب وأخراهم دناهم ف الناس سعادة))

الصبلة علهم األنباء هم سعى وال عمل بدون سعادتهم حصلوا والذن وكسبه بعمله ومنافعه

ترجع فإنها وجوهه تعددت مهما والكسب مطلقا البشر من أحد هذا ف شاركهم ال وحدهم والسبلم

نتابج ه وآراإه آرابه عن تنبعث وإرادته إرادته عن تصدر إنما اإلنسان أعمال ألن العلم كسب إلى

ال كذلك بؤعمالهم إال الدنا ف الناس سعد فكماال وأخروة دنوة كلها األعمال مصدر فالعلم علمه

طرق ف خطؤ فه الخطؤ أن شك فبل الشؤن هذا للعلم كان وحث بؤعمالهم إال اآلخرة ف سعدون

Page 205: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

حفظ ما إلى الحاجة أشد ف الناس أن جرم فبل إلها الوصول من مانع أو عابق السعادة إلى السر

الؽاة إلى السابر صل حتى القوم طرقة ف بالعلم وسر الخطؤ هذا من ))

علوما لذلك ووضعوا الكبلم ف الخطؤ من وحفظه اللسان بضبط أمة كل ف العلماء اعتنى)) قال ثم

إلى ذهن من معارفه إلصال وآله له وترجمان للفكر مجل ألنه إال الشؤن هذا للسان كان وما كثرة

فإن أضا ؼطاإه هو الفكر مجل اللفظ أن كما الفكرأعظم بضبط عناتهم تكون أن بهم فؤجدر آخر

إال وجد ال اللفظ إن بعضهم قال حتى الكاذب الكبلم بحجاب إال أفكاره إخفاء على قدر ال اإلنسان

الفكر لخفى ))

وكون بالمزان نتفع الذي الصحح الفكر حققة عن النقاب األستاذ كشؾ ثم

362 ص

فهو بالعادات المقد أما ؼاته إلى صل أن إلى عله تعالى هللا وضعه الذي مجراه ف جري مطلقا

فترى عقلها من وحلها رقها من األفكار لعتق اإلسبلم جاء وقد له وجوده ال وكؤنه له شؤن ال الذي

قال ثم القن على بن ولذلك المجرم به ذكر ما بؤسوأ لهم ذاكرا المقلدن على ناعا القرآن

(( فما فكره ستعمل أن عله ولكن أمواتا أم أحاء كانوا سواء تقدمه بم سترشد أن العلم طالب على

فهم تعالى هللا قال ممن كون وحنبذ تركه فاسدا وجده وإن به أخذ صححا وجده فإن عنهم إثر

أو له كاللحام والكبلم كالحوان فهو وإال اآلة( أحسنه فتبعون القول ستمعون الذن عباد فبشر)

إله نقاد أن المتكلم شاء حث إلى ونقاد عنه منعه الكبلم صاحب رد ما كل عن به منع الزمام

ز((فهم وال عقل ؼر من

طول شرح إلى حتاج عنه الكبلم إن)) فقال مطلقا صححا الفكر تجعل الت األشاء إلى ألمع ثم

خالؾ ال الذي هو الشجاع - الشجاعة وه قال ما كل إلها رجع جامعة كلمة فه نقول أن ومكن

واآلخرن األولن ذلك ف خالؾ وإن بنصرته وجاهر به صرح له الح فمتى- البم لومة الحق ف

ولكن الفطرة نور إطفاء ف وجتهد الناس عله بما متمسكا فبقى الحق نور له لوح من الناس ومن

ألجل الحق كتم أو الحق عن رجع ال فراشه ف ولو بنفسه خبل إذا وبخه فهو سترح ال ضمره

معرفة الحق عرؾ موقن من هذا ؤت أن مكن وال الناس قال بما إال ؤخذ لم الذي إال الناس

((صححة

وهنا)) قال إلها الدن ف والبصرة الفكر احتاج وبن الشجاعة على الكبلم ف أفاض أن وبعد

وعدم بالحق كاالستهزاء وذلك وقاحة هو وإنما بشجاعة هو وما شجاعة بعضهم حسبه شء

ؼرورا العلماء أكابر بتنقص وعرض األبمة ف خوض الخلة هذه صاحب فترى بالحق المباالة

واالحتمال الصبر من عنده لس أنه ذلك ف والسبب وحماقة

363 ص

Page 206: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وترك بة عن قبل ما لقبل وبراهنهم حججهم به ومحص كبلمهم أؼوار به سبر ما الفكر وقوة

خواطر عقله ف تنبع وربما فه ما على التقلد ثقل تحمل ممن أجبن شك وال وهذا بنه عن ترك ما

من وخرج الهتدى نورها ف مشى لو االستدالل من بوارق ذهنه ف تلمع أو البصرة إلى ترشده

عدم من ؤته إنما لفكرة عرض الذي الهوى فإن المقلد من احتماال أقل فهو المستهزئ وأما الحرة

ها وه بالشجاعة وجد الصحح الفكر أن والحاصل فها التؤمل وعدم األمور على وثباته صبره

القد رفع ف شجاعة قسمان وه(( األدبة الشجاعة)) العصرن الكتاب بعض سمها الت هنا

وال رأى قر أن نبؽ ال الذي المزان هو الذي القد وضع ف وشجاعة األعمى التقلد هو الذي

طرقة الطرقة وهذه وحده للحق عبدا اإلنسان كون وبهذا رحجانه وظهر به وزن ما بعد إال فكر

ما الذي الكرم القرآن طرقة ه وإنما المنطبق علم من جاءتنا ما وبرهانه بدلله الشء معرفة

أن كما االستدالل لضبط آله المنطق وإنما االستدالل إال متبعه وأرشد عله واستدل إال شبا قرر

انتهى(( والبناء اإلعراب ف األلفاظ لضبط آله النحو

الفقهاء كبلم على التخرج أصل من مهمة وفوابد المدونة المذاهب هذه المصالح من أنن بان -29

ذلك وؼر

مسابل على التنبه المقام هذا ناسب ومما)) البالؽة الحجة ف سره قدس الدهلوي هللا ول اإلمام قال

المدونة األربعة المذاهب هذه أن منها األقبلم وطؽت األقدام وزلت األفهام بوادها ف ضلت

من ذلك وف هذا ومنا إلى تقلدها جواز على منها به عتد من أو األمة اجتمعت قد المحررة

الهوى النفوس وأشربت جدا الهمم فها قصرت الت األام هذه ف سما ال خف ال ما المصالح

حزم ابن إله ذهب فما برأه رأى ذي كل وأعجب

364 ص

تعالى لقوله برهان ببل هللا رسول ؼر أحد قول ؤخذ أن ألحد حل وال حرام التقلد)) قال حث

ما اتبعوا لهم قل وإذا) تعالى وقوله(( أولاء دونه من تتبعوا وال ربكم من إلكم أنزل ما اتبعوا)

القول ستمعون الذن عباد فبشر) قلد لم لمن مادحا وقال( آباءنا عله ألفنا ما نتبع بل قالوا هللا أنزل

ش ف تنازعتم فإن) تعالى وقال( األلباب أولو هم وأولبك هللا هداهم الذن أولبك أحسنه فتبعون

إلى التنازع عند الرد تعالى هللا بح فلم( اآلخر والوم باهلل تإمنون كنتم إن والرسول هللا إلى فردوه

وقد والسنة القرآن ؼر ألنه قابل قوله إلى التنازع عند الرد بذلك وحرم والسنة القرآن دون أحد

تابع وإجماع آخرهم عن أولهم التابعن وإجماع آخرهم عن أولهم كلهم الصحابة إجماع صح

ممن أو منهم إنسان قول إلى أحد منهم قصد أن من والمنع االمتناع على آخرهم عن أولهم التابعن

الشافع أقوال جمع أو مالك أقوال جمع أو حنفة أب أقوال بجمع أخذ من فلعلم كله فؤخذه قبلهم

ولم ؼره قول إلى ؼرهم من أو منهم اتبع من قول ترك ولم عنهم هللا رض أحمد أقوال جمع أو

إجماع خالؾ قد أنه بعنه إنسان قول إلى ذلك صارؾ ؼر والسنة القرآن ف جاء ما على عتمد

األعصار جمع ف إنسانا وال سلفا لنفسه جد ال وأنه فه إشكال ال بقن آخرها عن أولها كلها األمة

الفقهاء هإالء فإن وأضا المنزلة هذه من باهلل نعوذ المإمنن سبل ؼر اتبع فقد الثبلثة المحمودة

Page 207: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من أو هإالء من رجبل جعل الذي فما وأضا قلدهم من خالفهم فقد ؼرهم تقلد عن نهوا قد كلهم

ابن أو عمر ابن أو مسعود ابن أو طالب أب بن عل أو الخطاب بن عمر من قلد أن أول ؼرهم

أحق هإالء من واحد كل لكان التقلد ساغ فلو عنهم تعالى هللا رض المإمنن أم عابشة أو عباس

وفمن واحدة مسؤلة ف ولو االجتهاد من ضرب له فمن تم إنما هـ1(( ؼره من تبع بؤن

365 ص

األحادث تتبع بؤن إما بمنسوخ لس وأنه كذا عن ونهى بكذا أمر النب أن بنا ظهورا عله ظهر

ف المتبحرن من ؼفرا جما رى بؤن أو نسخا لها جد فبل المسؤلة ف والموافق المخالؾ وأقوال

سبب ال فحنبذ ذلك نحو أو استنباط أو بقاس إال حتج ال له المخالؾ ورى إله ذهبون العلم

عبد بن الدن عز الشخ إله أشار الذي هو وهذا جل حمق أو خف نفاق إال النب حدث لمخالفة

إمامه مؤخذ ضعؾ على أحدهم قؾ المقلدن الفقهاء أن العجب العجب ومن)) قال حث السبلم

الصححة واألقسة والسنة الكتاب شهد من وترك فه قلده ذلك مع وهو مدفعا لضعفه جد ال بحث

البعدة بالتؤوبلت وتؤولها والسنة الكتاب ظاهر لدفع بتحل بل إمامه تقلد على جمودا لمذهبهم

بمذهب تقد ؼر من العلماء من اتفق من سؤلون الناس زل لم)) وقال(( مقلدة عن نضاال الباطلة

أحدهم فإن المقلدن من ومتعصبوها المذاهب هذه ظهرت أن إلى السابلن من أحد على إنكار وال

عن وبعد الحق عن نؤي وهذا أرسل نب كؤنه قال فما لهم مقلدا األدلة عن مذهبه بعد مع إمامه تبع

ال أن بالفقه اشتؽل لمن نبؽ)) شامة أبو اإلمام وقال(( األلباب أول من أحد به رض ال الصواب

المحكمة والسنة الكتاب داللة إلى أقرب كان ما صحة مسؤلة كل ف وعتقد إمام مذهب على قتصر

الخبلؾ طرابق ف والنظر التعصب ولجتنب المتقدمة العلوم معظم أتقن كان إذا عله سهل وذلك

ؼره وتقلد تقلده عن نهى أنه الشافع عن صح فقد مكدرة ولصفوه للزمان مضعة فإنها المتؤخرة

به ألقر قوله معنى ومن الشافع علم من هذا اختصرت)) مختصره أول ف المزن صاحبه قال

إعبلم مع أي لنفسه وحتاط لدنه فه لنظر ؼره وتقلد تقلده عن نهه إعبلمة مع أراد من على

رجبل وقلد عاما كون وفمن انتهى(( ؼره وتقلد تقلده عن الشافع نهى الشافع علم أراد من

ال أن قلبه ف وأضمر البتة الصواب هو قاله ما وأن الخطؤ مثله من متنع أنه رى بعنه الفقهاء من

سمعت)) قال أنه حاتم بن عدي عن الترمذي رواه ما وذلك خبلفه على الدلل ظهر وإن تقلده ترك

ورهبانهم أحبارهم أتخذوا)) قرأ هللا رسول

366 ص

وإذا استحلوه شبا لهم أحلوا إذا كانوا ولكنهم عبدونهم كونوا لم إنهم قال(( هللا دون من أربابا

جوز وال وبالعكس شافعا فقها مثبل الحنف ستفت أن جوز ال وفمن حرموه شبا علهم حرموا

الصحابة وناقض األولى القرون إجماع خالؾ قد هذا فإن مثبل شافع بإمام الحنف قتدي أن

وال ورسوله هللا أحله ما إال حبلال عتقد وال النب بقول إال دن ال فمن محله ولس والتابعن

بن الجمع بطرق وال النب قاله بما علم له كن لم لما لكنه ورسوله هللا حرمه ما إال حراما

قول فما مصب أنه على راشدا عالما اتبع كبلمه من االستنباط بطرق وال كبلمه من المختلفات

Page 208: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

إصرار وال جدال ؼر من ساعته من أفلع ظنه ما خالؾ فإن هللا رسول سنة متبع ظاهرا وفت

أن بن فرق وال النب عهد من المسلمن بن زل لم واإلفتاء االستفتاء أن مع أحد نكره كؾ فهذا

ولم ال كؾ ذكرناه ما على مجمعا كون أن بعد حنا وذلك حنا هذا ستفت أو دابما هذا ستفت

منهم بواحد اقتدنا فإن معصوم وأنه طاعته علنا وفرض الفقه إله هللا أوح أنه كان أا بفقه نإمن

والسنة الكتاب صرح من كون أن إما قوله خلو فبل رسوله وسنة هللا بكتاب عالم بؤنه لعلمنا فذلك

كذا بعلة منوط ما صورة ف الحكم أن بالقرابن عرؾ أو االستنباط من بنحو منهما مستنبطا أو

هللا رسول أن ظننت قول فكؤنه المنصوص على المنصوص ؼر فقاس المعرفة بتلك قلبه وأطمان

حدث بلؽنا فإن مجتهدا مإمن قلد لما ذلك ولوال ظنون طرقة ف فالحكم العلة هذه وجدت كلما قال

حدثه وتركنا مذهبه خبلؾ على دل صالح بسند طاعته علنا هللا فرض الذي المعصوم الرسول من

العالمن لرب الناس قوم وم عذرنا وما منها أظلم فمن التخمن ذلك واتبعنا

(( زل ولم الدن ف أصل أصل منهما لكل الحدث لفظ وتتبع الفقهاء كبلم على التخرج أن ومنها

ذا من قل من فمنهم بهما ؤخذون عصر كل ف العلماء من المحققون

361 ص

كما بالمرة منهما واحد أمر همل أن نبؽ فبل ذاك من وقل ذا من كثر من ومنهم ذاك من وكثر

وذلك باآلخر كل خلل جبر وأن باآلخر أحدهما طابق أن البحث الحق وإنما الفرقن عامة فعله

أهل من كان فمن والجاف الؽال بن(( بنهما هو إله ال الذي وهللا سنتكم)) البصري الحسن قول

أهل من كان ومن التابعن من المجتهدن رأي على إله وذهب اختاره ما عرض أن نبؽ الحدث

فه فما برأه القول ومن الصحح الصرح مخالفة من به حترز ما السنن من جعل أن له التخرج

نص منا ولست أصحابه أحكمها الت بالقواعد تعمق أن لمحدث نبؽ وال الطاقة قدر أو حدث

فعله كما واالنقطاع اإلرسال شاببة أدنى فه ما كرد صححا قاسا أو حدثا به فرد الشارع عله

متصل نفسه ف أنه على البخاري رواة ف االنقطاع لشاببة المعازؾ تحرم حدث رد حزم ابن

فرجحون ؼره من فبلن لحدث أحفظ فبلن وكقولهم التعارض عند إله صار إنما مثله فإن صحح

جمهور اهتمام وكان الرجحان من رجه ألؾ اآلخر ف كان وإن لذلك ؼره حدث على حدثه

أهل من المتعمقون عرفها الت االعتبارات دون المعان برإوس بالمعنى الرواة عند الرواة

عبر ما وكثرا التعمق من ذلك ونحو وتؤخرها كلمة وتقدم والواو الفاء بنحو فاستداللهم العربة

الراوي به ؤت ما كل أن والحق آخر بحرؾ الحرؾ ذلك مكان فؤت القصة تلك عن اآلخر الراوي

أن لمخرج نبؽ وال إله المصر وجب آخر دلل أو آخر حدث ظهر فإن النب كبلم أنه فظاهره

على بناء وكون باللؽة والعلماء العرؾ أهل منه فهمه وال أصحابه كبلم نفس فده ال قوال خرج

أن ولو اآلراء فه وتتعارض الوجوه أهل فه ختلؾ مما علها المسؤلة نظر حمل أو مناط تخرج

ما ؼر علة ذكروا وربما لمانع النظر على النظر حملون ربما المسؤلة تلك عن مثلوا أصحابه

وال كبلمه من فهم فما إال تم وال المجتهد تقلد من الحققة ف ألنه التخرج جاز وإنما هو خرجه

المصراة حدث كرد أصحابه أو هو استخرجها لقاعدة القوم عله تطابق أثر أو حدثا رد أن نبؽ

تلك رعاة من أوجب الحدث رعاة فإن القربى ذوي سنهم وكإسقاط

Page 209: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

368 ص

أصل من أصلت أو قول من قلت مهما)) قال حث الشافع أشار المعنى هذا وإلى المخرجة القاعدة

قاله ما فالقول قلت ما خبلؾ هللا رسول عن فباخ ))

(( من له حصل أن أعبلها مراتب على الشرعة األحكام لمعرفة واآلثار الكتاب تتبع أن ومنها

ؼالبا الوقابع ف المستفتن جواب من به تمكن ما الفعل من القربة بالقوة أو بالفعل األحكام معرفة

االستعداد وهذا االجتهاد باسم( المعرفة هذه أي) وتخص فه توقؾ مما أكثر جوابه كون بحث

مع حنبل بن أحمد إله أشار كما منها والفاذة الشاذة وتتبع الرواات جمع ف باإلمعان تارة حصل

طرق من السلؾ بآثار العلم وصاحب الكبلم مواقع معرفة من باللؽة العارؾ العاقل منه نفك ال ما

شخ مذهب على التخرج طرق بإحكام وتارة ذلك ونحو االستدالالت وترتب المختلفات بن الجمع

اإلجماع خالؾ ال قوله أن علم بحث واآلثار السنن من صالحة جملة معرفة من الفقه مشاسخ من

للمجتهد بتكامل كما األدوات له تكامل لم وإن والزؾ الجد معرفة من به تمكن ما والسنن القرآن

فه نفذ ال مما لس قوله أن وعلم دللهما عرؾ إذا المذهبن من لفق أن لمثله فجوز المطلق

بعض ترك وأن المفتن فتوى فه جري وال القاض قضاء فه قبل وال المجتهد اجتهاد

دع ال ممن العلماء زل لم ولهذا صحتها عدم عرؾ إذا إلها الناس سبق الت التخرجات

الجمهور عند تجزأ االجتهاد كان وإذا ورجحون وخرجون ورتبون صنفون المطلق االجتهاد

التكلؾ مدار وعله الظن تحصل المقصود وإنما تجزأ والتخرج

363 ص

عن أخذه ما كثرا عله رد فما فمذهبه الناس من ذلك دون ما وأما ذلك من ستبعد الذي فما

حكم ما القضاا وف مفته فتاوي النادرة الوقابع وف المتبعة المذاهب من بلده وأهل وآبابه أصحابه

أبمة به أوص الذي وهو وحدثا قدما مذهب كل من العلماء محقق وجدنا هذا وعلى القاض

أصحابهم المذاهب ))

إن نظر مذهبه خالؾ حدثا الشافعة من وجد من الصبلح ابن قال)) هللا رحمه الدهلوي قال ثم

له كمل لم وإن به بالعمل االستقبلل له كان المسؤلة أو الباب ذلك ف أو مطلقا االجتهاد آله له كملت

إن به العمل فله عنه شافا جوابا للمخالؾ جد فلم بحث أن بعد الحدث مخالفة وشق االجتهاد آلة

وحسنة هنا ها إمامه مذهب ترك ف له عذرا هذا وكون الشافع ؼر مستقل إمام به عمل كان

النووي

(( ف الصحابة أقوال فها ظهر الت المسابل ف سما ال الفقهاء بن االختبلؾ صور أكثر أن ومنها

مسعود وابن عباس ابن وتشهد المحرم ونكاح العدن وتكبرات التشرق كتكبرات الجانبن

القولن أحد ترجح ف هو إنما ذلك ونحو اإلقامة ف واإلثار واإلسفاع وبؤمن بالبسملة واإلخفاء

اختبلؾ ونظره األمرن أول ف خبلفهم كان وإنما المشروعة أصل ف ختلفون ال السلؾ وكان

على جمعا وأنهم مختلفون الصحابة بؤن الباب هذا من كثرا عللوا وقد القراءة وجوه ف القراء

Page 210: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

القضاة قضاء وسلمون االجتهادة المسابل ف المفتن فتاوى جوزون العلماء زل لم ولذلك الهدى

وهم إال المواضع هذه ف المذاهب أبمة ترى وال مذهبهم بخبلؾ األحان بعض ف وعملون

ما وقول إل أحب وهذا المختار هو وهذا أحوط هذا أحدهم قول الخبلؾ وبنون القول ضجعون

من خلؾ ثم هللا رحمه الشافع وكبلم هللا رحمه محمد وآثار المبسوط ف كثر وهذا ذلك إال بلؽنا

السلؾ من روي والذي أبمتهم مختار على وثبتوا الخبلؾ فقووا القوم كبلم اختصروا خلؾ بعدهم

جب إنسان فإن جبل ألمر إما ذلك فإن بحال منها خرج ال وأن أصحابهم بمذهب األخذ تؤكد من

لنحو أو الدلل مبلحظة من ناشبة لصوله أو والمطاعم الزي ف حتى وقومه أصحابه مختار هو ما

األسباب من ذلك

312 ص

قرا من بعدهم ومن والتابعن الصحابة ف كان وقد ذلك من حاشاهم دنا تعصبا البعض فظن

الفجر ف قنت من منهم وكان بها جهر ال ومنهم بها جهر من ومنهم قرإها ال من ومنهم البسملة

توضؤ ال من ومنهم والقء والرعاؾ الحجامة من توضؤ من ومنهم الفجر ف قنت ال من ومنهم

أكل من توضؤ من ومنهم ذلك من توضؤ ال من ومنهم النار مسته مما توضؤ من ومنهم ذلك من

أبو كان ما مثل بعض خلؾ صل بعضهم فكان هذا ومع ذلك من توضؤ ال من ومنهم اإلبل لحم

وؼرهم المالكة من المدنة أبمة خلؾ صلون عنهم هللا رض وؼرهم والشافع أصحابه أو حنفة

أبو اإلمام فصلى احتجم وقد إماما الرشد وصلى جهرا وال سرا ال البسملة قرءون ال كانوا وإن

ري حنبل بن أحمد اإلمام وكان عله وضوء ال بؤنه مالك اإلمام أفتاه وكان عد ولم خلفهن وسؾ

خلفه تصل هل توضؤ ولم الدم منه خرج قد اإلمام كان فإن له فقل والحجامة الرعاؾ من الوضوء

كبران كانا ومحمدا وسؾ أبا أن وروي المسب بن وسعد مالك اإلمام خلؾ أصل ال كؾ فقال

هللا رحمه الشافع وصلى جده تكبر حب كان الرشد هرون ألن عباس ابن تكبر العدن ف

مذهب إلى انحدرنا ربما أضا وقال معه تؤدبا قنت فلم هللا رحمه حنفة أب مقبرة من قربا الصبح

عن البرازة وف سابقا عنه ذكرنا ما الرشد وهارون للمنصور هللا رحمه مالك وقال العراق أهل

بالناس وصلى الحمام من مؽتسبل الجمعة وم صلى أنه هللا رحمه وسؾ أبو وهو الثان اإلمام

إذا)) المدنة أهل من إخواننا بقول نؤخذ إذن فقال الحمام ببر ف متة فؤرة بوجود أخبر ثم وتفرقوا

انتهى(( خبثا حمل لم فلتن الماء بلػ

أهل لهما ثالث ال فرقتن هنالك أن زعم بعضهم وجدت أن ومنها)) سره قدس الدهلوي قال ثم

بالرأي المراد لس بل وهللا كبل الرأي أهل من فهو واستنبط قاس من كل وأن الرأي وأهل الظاهر

فإنه أصبل سنة على عتمد ال الذي الرأي وال العلماء من أحد من نفك ال ذلك فإن والعقل الفهم نفس

لسوا أضا الشافع بل وإسحاق أحمد فإن والقاس االستنباط على القدرة وال البتة مسلم نتحله ال

المسابل بعد توجهوا قوم الرأي أهل من المراد بل وقسون ستنبطون وهم باالتفاق الرأي أهل من

بن علها المجمع

311 ص

Page 211: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

حمل أمرهم أكثر فكان المتقدمن من رجل أصل على التخرج إلى جمهورهم بن أو المسلمن

قول ال من والظاهري واآلثار األحادث تتبع دون األصول من أصل إلى والرد النظر على النظر

كؤحمد السنة أهل من المحقون وبنهما حزم وابن كداود والتابعن الصحابة بآثار وال بالقاس

انتهى(( وإسحق

بد فبل بخبلفة الحدث صح قول منهم لواحد وجد إذا وأنه المجتهدن األبمة مواالة وجوب بان -30

العذر وبان تركة ف عذر من له

ومثواه متقلبه الجنة وجعل وأرضاه عنه هللا رض تمه بن أحمد الدن تق اإلسبلم شخ اإلمام قال

على جب)) صورته ما الخطبة بعد مقدمته ف(( األعبلم األبمة عن المبلم رفع)) كتابه ف آمن

هم الذن العلماء خصوصا القرآن به نطق كما المإمنن مواالة ورسوله هللا مواالة بعد المسلمن

المسلمون أجمع وقد والبحر البر ظلمات ف بهم هتدي النجوم بمنزلة هللا جعلهم الذن األنباء ورثة

ودراتهم هداتهم على

وبهم قاموا وبه الكتاب قام بهم سنته من مات لما والمحون أمته ف الرسول خلفاء فإنهم)) قال ثم

مخالفة تعمد عاما قبوال األمة عند المقبولن األبمة من أحد لس أنه ولعلم نطقوا وبه الكتاب نطق

الرسول اتباع وجوب على قنا اتفاقا متفقون فإنهم جلل وال دقق سنته من شء ف هللا رسول

قد قول منهم لواحد وجد إذا ولكن هللا رسول إال وترك قوله من إخذ الناس من أحد كل أن وعلى

عدم أحدهم أصناؾ ثبلثة األعذار وجماع تركه ف عذر من له بد فبل بخبلفه صحح حدث جاء

الحكم ذلك أن اعتقاده والثالث القول بذلك المسؤلة تلك إراده اعتقاده عدم والثان قاله النب أن اعتقاد

متعددة أسباب إلى تتفرع الثبلثة األصناؾ وهذه منسوخ

أن كلؾ لم الحدث بلؽه لم ومن بلؽه قد الحدث كون ال أن األول السبب

312 ص

أو آخر حدث أو آة ظاهر بموجب القضة تلك ف قال وقد بلؽه قد كن لم وإذا بموجبه عالما كون

الؽالب السبب وهذا أخرى وخالفه تارة الحدث ذلك وافق فقد استصحاب موجب أو قاس بموجب

تكن لم هللا رسول بحدث اإلحاطة فإن األحادث لبعض مخالفا السلؾ أقوال من وجد ما أكثر على

كون من راه أو فسمعه الشء فعل أو قض أو فت أو حدث النب كان وقد األمة من ألحد

من العلماء من هللا شاء من إلى ذلك علم فنته بلؽونه لمن بعضهم أو أولبك وبلؽه حاضرا

Page 212: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من بعض وشهده شبا قول أو فت أو حدث قد آخر مجلس ف ثم بعدهم ومن والتابعن الصحابة

هإالء عند لس ما العلم من هإالء عند فكون أمكنهم لمن وبلؽونه المجلس ذلك من ؼاببا كان

جودته أو العلم بكثرة بعدهم ومن الصحابة من العلماء تفاضل وإنما هإالء عند لس ما هإالء وعند

الراشدن بالخلفاء ذلك واعتبر 1 قط ادعاإه مكن ال فهذا هللا رسول حدث بجمع واحد إحاطة وأما

كن لم الذي عنه هللا رض الصدق خصوصا وأحواله وسنته هللا رسول بؤمور األمة أعلم هم الذن

أمور ف باللل عنده سمر إنه حتى األوقات ؼالب ف معه كون كان بل سفرا وال حضرا فارقه

وعمر بكر وأبو أنا دخلت)) قول ما كثرا فإنه عنه هللا رض الخطاب بن عمر وكذلك المسلمن

قال الجدة مراث عن عنه هللا رض بكر أبو سبل لما ذلك مع ثم(( وعمر بكر وأبو أنا وخرجت

مسلمة بن ومحمد شعبة بن المؽرة فقام فسؤلهم(( الناس اسؤل ولكن شء ف هللا كتاب ف مالك))

أب مثل الثبلثة هإالء ولس حصن بن عمران السنة هذه بلػ وقد السدس أعطاها النب أن فشهد

وكذلك بها العمل على األمة اتفقت قد الت السنة هذه بعلم اختصوا قد ثم الخلفاء من وؼره بكر

استشهد موسى أبو بها أخبره حتى االستبذان سنة علم كن لم عنه هللا رض الخطاب بن عمر

بهذه حدثه من أعلم وعمر باألنصار

313 ص

كتب حتى للعاقلة الدة أن رى ببل زوجها دة من ترث المرأة أن علم أضا عمر كن ولم السنة

أشم امرأة ورث هللا رسول أن خبره البوادي بعض على الرسول أمر وهو سفان بن الضحاك إله

علم كن ولم(( بخبلفه لقضنا بهذا نسمع لم لو)) وقال لذلك رأه فترك زوجها دة من الضباب

قال هللا رسول أن عنهما هللا رض عوؾ بن الرحمن عبد أخبره حتى الجزة ف المجوس حكم

المهاجرن استشار بالشام الطاعون أن وبلؽه(( سرغ)) قدم ولما(( الكتاب أهل سنة بهم سنوا))

قدم حتى بسنة أحد خبره ولم رأى بما عله كل فؤشار الفتح مسلمة ثم األنصار ثم معه الذن األولن

فبل بها وأنتم بؤرض وقع إذا)) قال وأنه الطاعون ف هللا رسول بسنة فؤخبره عوؾ بن الرحمن عبد

شك الذي أمر عباس وابن هو وتذاكر(( عله تقدموا فبل بؤرض به سمعتم وإذا منه فرارا تخرجوا

طرح أنه النب عن عوؾ بن الرحمن عبد حدثه حتى ذلك ف السنة بلؽته قد كن فلم صبلته ف

قال الرح عن حدثنا من قول فجعل رح فهاجت السفر ف مرة وكان استقن ما على وبن الشك

عند النب به أمر بما فحدثنه أدركته حتى راحلن فحثثت الناس أخرات ف وأنا فبلؽن)) هررة أبو

ما بلؽه لم أخر ومواضع مثله لس من إاها بلؽه حتى علمها كن لم مواضع فهذه(( الرح هبوب

بحسب مختلفة أنها األصابع دة ف قضى ما مثل ذلك بؽر فها أفتى أو فها فقض السنة من فها

هذه)) قال النب بؤن علم - العلم ف بكثر دونه وهما - عباس وابن موسى أب عند كان وقد منافعها

بها فقضى إمارته ف لمعاوة السنة هذه فبلؽت والخنصر اإلبهام عن(( سواء وهذه

314 ص

الحدث بلؽه لم حث عنه هللا رض عمر ف عبا كن ولم ذلك اتباع من بدا المسلون جد ولم

هو العقبة جمرة رم بعد مكة إلى اإلفاضة وقبل اإلحرام قبل التطب عن المحرم نه كان وكذلك

Page 213: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

عنها هللا رض عابشة حدث بلؽهم ولم الفضل أهل من وؼرهما عنهما هللا رض هللا عبد وابنه

مسح أن الخؾ بس ال ؤمر وكان(( طوؾ أن قبل ولحله حرم أن قبل لحرمه هللا رسول طبت))

التوقت أحادث تبلؽهم ولم السلؾ من طابفة ذلك على واتبعه توقت ؼر من خلعه أن إلى عله

صححة متعددة وجوه من النب عن ذلك روى وقد العلم ف مثلهم لس من بعض عند صحت الت

حتى الموت بت ف تعتد زوجها عنها المتوفى بؤن علم عنده كن لم عنه هللا رض عثمان وكذلك

لها قال النب وأن زوجها توفى لما بقضتها الخدري سعد أب أخت مالك بنت الفرعة حدثته

ألجله صد قد كان صد مرة له وأهدى عثمان به فؤخذ(( أجله الكتاب بلػ حتى بتك ف امكث))

له أهدى لحما رد النب أن عنه هللا رض على أخبره حتى بؤكله فهم

نفعن أن شاء بما هللا تفعن حدثا هللا رسول من سمعت إذا كنت)) قال عنه هللا رض على وكذلك

وذكر(( بكر أبو وصدق بكر أبو وحدثن(( صدقته ل حلؾ فإذا استحلفته ؼره حدثن وإذا منه

تعتد حامبل كانت إذا عنها المتوفى بؤن وؼرهما عباس وابن هو وأفت المشهور التوبة صبلة حدث

حملها وضع عدتها بؤن النب أفتاها حث األسلمة سبعة ف هللا سنة بلؽتهم قد كن ولم األجلن أبعد

وضع عدتها بؤن مهر فبل زوجها عنها مات إذا المفوضه بؤن وؼرهم عمر وابن وزد هو وأفتى

عدتها بؤن مهر فبل زوجها عنها مات إذا المفوضه بؤن وؼرهم عمر وابن وزد هو وأفتى حملها

مهر فبل زوجها عنها مات إذا المفوضه بؤن وؼرهم عمر وابن وزد هو وأفتى حملها وضع

315 ص

عن منه المنقول بلػ واسع باب وهذا(( واشق بنت بروع ف)) هللا رسول سنة بلؽتهم تكن ولم لها

ألوؾ فإنه به اإلحاطة مكن فبل ؼرهم عن منه المنقول وأما جدا كثرا عددأ هللا رسول أصحاب

أول عله السنة بعض فخفاء أنقص بعدهم فمن وأفضلها وأتقاها وأفقهها األمة أعلم كانوا هإالء فإن

فهو معنا وإماما األبمة من واحد كل بلػ قد صحح حدث كل أن اعتقد فمن بان إلى حتاج فبل

قبحا فاحشا خطؤ مخطىء

الدواون هذه ألن(( 1 بعد هذه والحال فخفاإها وجمعت دونت قد األحادث إن)) قابل قولن وال

دع أن جوز فبل هذا ومع المتبوعن األبمة انقراض بعد جمعت إنما السنن ف المشهورة

ف ما كل فلس هللا رسول حدث انحصار فرض لو ثم معنة دواون ف هللا رسول حدث انحصار

حط ال وهو الكثرة الدواون الرجل عند كون قد بل ألحد حصل ذلك كاد وال العالم علمه الكتب

بلؽهم مما كثرا ألن بكثر المتؤخرن من بالسنة أعلم الدواون هذه جمع قبل كانوا الذن بل فها بما

دواونهم فكانت بالكلة بلؽنا ال أو منقطع بإسناد أو مجهول عن إال بلؽنا قدال عندهم وصح

قابل قولن وال القضة علم من فه شك ال أمر وهذا الدواون ف ما أضعاؾ تحوي الت صدورهم

وعظمه ذلك جمهور علم أن العلم ؼاة وإنما مجتهد األمة ف فلس باألحكام تعلق فما وفعله النب

بلؽه الذي التفصل من القلل ذلك خالؾ قد إنه ثم التفصل من القلل إال عله خف ال بحث

Page 214: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ؼره أو محدثه محدث أو محدثه ألن إما عنده ثبت لم لكنه بلؽه قد الحدث كون أن -الثان السبب

لم أو منقطعا بل مسندا بلؽه لم أنه وإما الحفظ سء أو متهم أو عنده مجهول اإلسناد رجال من

من علم ؼره كون بؤن متصل بإسناد لؽره الثقات رواه قد الحدث ذلك أن مع الحدث لفظ ضبط

ؼر رواه قد كون أو الثقة عنده المجهول

316 ص

بعض الحدث ألفاظ ضبط وقد المنقطعة الجهة ؼر من اتصل قد أو عنده المجروحن أولبك

وهو جدا كثر أضا وهذا صحتها بن ما والمتابعات الشواهد من الرواة لتلك أو الحفاظ المحدثن

القسم من كثر أو األول العصر من أكثر بعدهم من المشهورن األبمة إلى وتابعهم التابعن ف

ضعفة طرق من العلماء من كثرا تبلػ كانت لكن واشتهرت انتشرت قد كانت األحادث فإن األول

من تبلػ لم أنها مع الوجه هذا من حجة فتكون الطرق تلك ؼر صححة طرق من ؼرهم بلؽت وقد

على الحدث بموجب القول تعلق األبمة من واحد ؼر كبلم ف وجد ولهذا الوجه هذا من خالفها

قول فهو صححا كان فإن بكذا حدث فها روى وقد كذا المسؤلة هذه ف قول فقول صحته

آخر طرق عن النظر قطع مع ؼره فه خالفه قد باجتهاد الحدث ضعؾ اعتقاد - الثالث السبب

أسباب ولذلك مصب مجتهد كل قول من عند معهما أو ؼره مع أو معه الصواب كان سواء

قد ثم - واسع علم الرجال ومعرفة - ثقة اآلخر وعتقده ضعفا أحدهما عتقده الحدث كون أن منها

لمعرفته اآلخر مع الصواب كون وقد جارح سبب على الطبلعه ضعفه عتقد من المصب كون

باب وهذا الجرح منع عذر فه له كان ألنه أو جارح ؼر جنسه ألن إما جارح ؼر السبب ذلك أن

أهل سابر من لؽرهم ما مثل واالختبلؾ اإلجماع من ذلك ف وأحوالهم بالرجال وللعلماء واسع

علومهم ف العلم

توجب ألسباب سمعه أنه عتقد وؼره عنه حدث ممن الحدث سمع المحدث أن عتقد ال أن ومنها

معروفة ذلك

حدث فما كتبه تحرق أو ختلط أن مثل اضطراب وحال استقامة حال حاالن للمحدث كون أن ومنها

أي من الحدث ذلك دري فبل ضعؾ االضطراب حال به حدث وما صحح االستقامة حال ف به

االستقامة حال ف به حدث مما أنه ؼره علم وقد النوعن

311 ص

أن معتقدا حدثه كون أن أنكر أو بعد فما ذكره فلم الحدث ذلك نسى قد المحدث كون أن ومنها

معروفة والمسؤلة بهن االستدالل صح مما هذا أن ؼره ورى الحدث ترك توجب علة هذا

أصل له كن لم إن شام أو عراق بحدث حتج ال أن رون الحجازن من كثرا أن ومنها

وال تصدقوهم ال الكتاب أهل أحادث بمنزلة العراق أهل أحادث نزلوا)) قابلهم قال حتى بالحجاز

لم إن قال(( حجة هللا عبد عن علقمة عن إبراهم عن منصور عن سفان)) آلخر وقل(( تكذبوهم

Page 215: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

شء منها عنهم شذ فلم السنة ضبطوا الحجاز أهل أن العتقادهم وهذا فبل بالحجاز أصل له كن

حتج ال أن رى العراقن وبعض فها التوقؾ أوجب اضطراب فها وقع العراقن أحادث وأن

الحدث كان جدا اإلسناد كان فمتى بهذا التضعؾ ترك على الناس أكثر كان وإن الشامن بحدث

ذلك ؼر أو شاما أو عراقا أو حجازا الحدث كان سواء حجة

كل أهل به اختص ما بن السنن من األمصار أهل مفارد ف كتابا السجستان داود أبو صنؾ وقد

ودمشق والطابؾ ومكة المدنة مثل ؼرهم عند مسنده توجد ال الت السنن من األمصار من مصر

هذه ؼر أخر أسباب إلى وؼرها والبصرة والكوفة وحمص

بعضهم اشتراط مثل ؼره فها خالفه شروطا الحافظ العدل الواحد خبر ف اشتراطه -الرابع السبب

قاس خالؾ إذا فقها المحدث كون أن بعضهم واشتراط والسنة الكتاب على الحدث عرض

هو مما ذلك ؼر إلى البلوي به تعم فما كان إذا وظهوره الحدث انتشار بعضهم واشتراط األصول

مواضعه ف معروؾ

مثل والسنة الكتاب ف رد وهذا نسه لكن عنده وثبت بلؽه قد الحدث كون أن -الخامس السبب

فقال الماء جد فبل السفر ف جنب الرجل عن سبل أنه عنه هللا رض عمر عن المشهور الحدث

ا)) عمار له فقال(( الماء جد حتى صل ال))

318 ص

وأما الدابة تمرغ كما فتمرؼت أنا فؤما فؤجنبنا اإلبل ف وأنت أنا كنت إذ تذكر أما المإمنن أمر

وجهه بهما فمسح األرض بده وضر(( هكذا كفك إنما)) فقال النب ذلك فذكرت تصل فلم أنت

ذلك من نولك بل)) فقال(( به أحدث لم شبت إن)) فقال(( عمار ا هللا اتق)) عمر له فقال(( وكفه

كذب لم وهو ذكر فلم عمار وذكره بخبلفها أفتى حتى نسها ثم عمر شهدها سنة فهذه(( تولت ما

أزواج صداق على رجل زد ال)) فقال الناس خطب أنه هذا من وأبلػ به حدث أن أمره بل عمارا

قرأت ثم إاه هللا أعطانا شبا تحرمنا لم 1 المإمنن أمر ا)) امرأة فقالت(( رددته إال وبناته النب

روى ما وكذلك نسها ولكن لآلة حافظا كان وقد قولها إلى عمر فرجع(( قنطارا إحداهن آتتم أو))

وهذا القتال عن انصرؾ حتى فذكره هللا رسول إلهما عهده شبا الجمل وم الزبر ذكر علا أن

والخلؾ السلؾ ف كثر

لفظ مثل عنده ؼربا الحدث ف الذي اللفظ لكون تارة الحدث بداللة معرفته عدم السادس السبب

قد الت الؽربة الكلمات من ذلك ؼر إلى والؽرر والمنابذة والمبلمسة والمخابرة والمحاقلة المزابنة

فسروا قد فإنهم(( إؼبلق ف عتاق وال طبلق ال)) المرفوع وكالحدث تفسرها ف العلماء ختلؾ

ف معناه ؼر وعرفه لؽته ف معناه لكون وتارة التفسر هذا عرؾ ال خالفه ومن باإلكراه اإلؼبلق

آثارا بعضهم سمع كما اللؽة بقاء األصل أن على بناء لؽته ف فهمه ما على حمله وهو النب لؽة

أن قبل الماء لتحلة نبذ ما هو وإنما لؽتهم ألنه المسكر أنواع بعض فظنوه النبذ ف الرخصة ف

فاعتقدوه والسنة الكتاب ف الخمر لفظ وسمعوا صححة كثرة أحادث ف مفسرا جاء فإنه شتد

Page 216: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

أحادث األحادث من جاء قد كان وإن اللؽة ف كذلك أنه على بناء خاصة المشتد العنب عصر

اللفظ لكون وتارة مسكر شراب لكل اسم الخمر أن تبن صححة

313 ص

اآلخر هو المراد كان وإن عنده األقرب على فحمله ومجاز حققة بن مترددا أو مجمبل أو مشتركا

حمل وكما الحبل على األسود والخط األبض الخط األمر أول ف الصحابة من جماعة حمل كما

خفة النص من الداللة لكون وتارة األبط إلى الد على( وأدكم بوجوهكم فامسحوا) قوله آخرون

منح بحسب الكبلم وجوه وفهم إدراكها ف الناس تفاوت جدا متسعة األقوال دالالت جهات فإن

ف داخبل المعنى هذا لكون تفطن وال العموم حث من الرجل عرفها قد ثم ومواهبه سبحانه الحق

ؽلط وقد هللا إال به حط ال جدا واسع باب وهذا ذلك بعد نساه ثم تارة له تفطن قد ثم العام ذلك

بها الرسول بعث الت العربة اللؽة تحتمله ال ما الكبلم من ففهم الرجل

عرؾ لم األول أن قبله الذي وبن هذا بن والفرق الحدث ف داللة ال أن اعتقاده -السابع السبب

األصول من له كون بؤن صححة داللة لست أنها اعتقد لكن الداللة جهة عرؾ والثان الداللة جهة

المخصوص العام أن عتقد أن مثل خطؤ أو صوابا األمر نفس ف كانت سواء الداللة تلك رد ما

األمر أن أو سببه على مقصور سبب على الوارد العموم وأن بحجة لس المفهوم وأن بحجة لس

األفعال أن أو له عموم ال بالبلم المعرؾ أن أو الفور قتضى ال أو الوجوب قتضى ال المجرد

ف العموم دع فبل له عموم ال المتقضى أن أو أحكامها جمع وال ذواتها تنف ال المنفة

الخبلؾ مسابل تدخل الفقه أصول شطر فإن فه القول تسع مما ذلك ؼر إلى والمعان المضمرات

فه وتدخل فها المختلؾ الدالالت بجمع تحط لم المجردة األصول كانت وإن القسم هذا ف منه

بؤن مجمل المعن اللفظ هذا أن عتقد أن مثل ال أم الجنس ذلك من ه هل الدالالت أجناس أفراد

ذلك ؼر أو معنه أحد تعن داللة مشتركا كون

العام معارضة مثل مرادة لست أنها على دل ما عارضها قد الداللة تلك أن اعتقاده -الثامن السبب

بما الحققة أو الوجوب نف بما المطلق األمر أو بمقد المطلق أو بخاص

382 ص

وترجح األقوال دالالت تعارض فإن أضا واسع باب وهو المعارضات أنواع إلى المجاز على دل

خضم بحر بعض على بعضها

قاببل كان إن تؤوله أو نسخة أو ضعفه على دل بما معارض الحدث أن اعتقاده -التاسع السبب

نوعان وهذا إجماع مثل أو آخر حدث أو آة مثل باالتفاق معارضا كون أن صلح بما للتؤول

منها واحد تعن ؼر من الثبلثة أحد فتعن الجملة ف راجح المعارض هذا أن عتقد أن( أحدهما)

وقد متقدما المتؤخر فعتقد النسخ ف ؽلط قد ثم مإول أنه أو منسوخ أنه عتقد بؤن أحدها عن وتارة

Page 217: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

حث من عارضه وإذا دفعه ما هناك أو لفظه حتمله ما على الحدث حمل بؤن التؤول ف ؽلط

متنا أو إسنادا األول قوة ف المعارض الحدث كون ال وقد داال المعارض ذلك كون ال فقد الجملة

عدم هو إنما الؽالب ف المدع واإلجماع األول الحدث ف وؼرها المتقدمة األسباب هنا وتجىء

العلم عدم فها متمسكهم بؤشاء القول إلى صاروا من العلماء أعان من وجدنا وقد بالمخالؾ العلم

به علم لم قوال بتدئ أن العالم مكن ال لكن ذلك خبلؾ قتض عندهم األدلة ظاهر أن مع بالمخالؾ

المسؤلة ف كان إن فقول القول علق من منهم إن حتى خبلفه قالوا قد الناس بؤن - علمه مع - قاببل

شهادة أجاز أحدا أعلم ال قول من مثل وذلك وكذا كذا عندي فالقول وإال تبع ما أحق فهو إجماع

رث ال بعضه المعتق أن على أجمعوا وقول وؼرهم وشرح وأنس على عن محفوظ وقبولها العبد

أوجب أحدا أعلم ال آخر وقول النب عن حسن حدث وفه مسعود وابن عل عن محفوظ وتورثه

علم أن العلماء من كثر ؼاة أن وذلك الباقر جعفر أب عن محفوظ وإجابها النب على الصبلة

إال علم ال المتقدمن من كثرا تجد كما ؼرهم جماعات وأقوال ببلده ف أدركهم الذن العلم أهل

ال المتؤخرن من وكثرا والكوفن المدنن قول

381 ص

ألنه اإلجماع مخالؾ عنده فإنه ذلك عن خرج وما المتبوعن األبمة من ثبلثة أو اثنن قول إال علم

أن لخوفه هذا خالؾ حدث إلى صر أن مكنه ال فهذا خبلفه سمعه قرع زال وما قاببل به علم ال

عذر وهذا - الحجج أعظم واإلجماع - لئلجماع مخالؾ أنه العتقاده أو لئلجماع خبلفا هذا كون

ف ولس فه معذور وبعضهم حققة فه معذور وبعضهم تركونه مما كثر ف الناس من كثر

وبعده قبله األسباب من كثر وكذلك بمعذور الحققة

جنسه أو ؼره عتقد ال مما تؤوله أو نسخة أو ضعفه على دل بما معارضته -العاشر السبب

الصحح الحدث الكوفن من كثر كمعارضة راجحا معارضا الحققة ف كون ال أو معارض

ما عتقد قد ثم الحدث نص على مقدم ونحوه العموم من القرآن ظاهر أن واعتقادهم القرآن بظاهر

وإن والمن الشاهد حدث ردوا ولهذا الكثرة الوجوه من القول دالالت ف لما ظاهرا بظاهر لس

ه فالسنة ذلك فه كان ولو ومن بشاهد الحكم منع ما القرآن ظاهرة ف لس أن علم ؼرهم كان

ف المشهورة رسالته فها وألحمد معروؾ كبلم القاعدة هذه ف وللشافع عندهم للقرآن المفسرة

ما الدالبل من فها أورد وقد هللا رسول سنة تفسر عن القرآن بظاهر االستؽناء زعم من على الرد

لمطلقة تقد أو الكتاب لعموم تخصص هو الذي الخبر دفع ذلك ومن ذكره عن الموضع هذا ضق

تخصص وأن نسخ المطلق كتقد النص على الزادة أن ذلك قول من واعتقاد عله زادة فه أو

أنهم على بناء المدنة أهل بعمل الصحح الحدث المدنن من طابفة وكمعارضه نسخ العام

Page 218: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

المجلس خار أحادث كمخالفة الخبر على مقدمة حجة إجماعهم وأن الخبر مخالفة على مجمعون

لو وأنهم المسؤلة تلك ف اختلفوا قد المدنن أن ثبتون قد الناس أكثر كان وإن األصل هذا على بناء

بالقاس األحادث بعض البلدن من قوم وكمعارضة الخبر ف الحجة لكانت ؼرهم وخالفهم أجمعوا

المعارضات أنواع من ذلك ؼر إلى الخبر 1هذ بمثل تنقض ال الكلة القواعد أن على بناء الجل

مخطبا أو مصبا المعارض كان سواء

382 ص

(( العمل ترك ف حجة للعالم كون أن جوز األحادث من كثر وف ظاهرة العشرة األسباب فهذه

العلماء بواطن ف ما جمع على نحن نطلع ولم واسعة العلم مدارك فإن علها نحن نطلع لم بالحدث

موضع ندرك فقد بلؽتنا وإذا تبلػ ال وقد تبلؽنا قد أبداها وإذا بدها ال وقد حجته بدي قد والعالم

فبل هذا جوزنا وإن نحن لكن ال أم األمر نفس ف صوابا الحجة كانت سواء ندركه ال وقد احتجاجه

آخر قول إلى العلم أهل من طابفة وافقه صحح بحدث حجته ظهرت قول عن نعدل أن لنا جوز

العلماء آراء إلى الخطؤ تطرق إذ أعلم كان وإن الحجة هذه به دفع ما معه كون أن جوز عالم قاله

رأي بخبلؾ عباده جمع على هللا حجة الشرعة األدلة فإن الشرع األدلة إلى تطرقه من أكثر

لس العالم ورأي آخر دلل عارضه لم إذا خطؤ كون أن متنع الشرع الشرع والدلل العالم

هذا مثل فها جوز الت األدلة من شء أدنا ف بقى لما جابزا التجوز بهذا العمل كان ولو كذلك

وقد الترك لهذا تركنا ف معذورون ونحن له تركه ف معذورا كون قد نفسه ف أنه الؽرض لكن

كسبت ما لها خلت قد أمة تلك) سبحانه قال )

عن الحدث عارض أن ألحد ولس( والرسول هللا إلى فردوه شء ف تنازعتم فإن) سبحانه وقال

فها فؤجابه مسؤلة من سؤله لرجل عنهما هللا رض عباس ابن قال كما الناس من أحج بقول النب

هذه لبعض كونه الترك كان وإذا وعمر بكر أبو عباس ابن فقال وعمر بكر أبو قال له فقال بحدث

من - له التارك أن عتقد أن جوز فبل حكم أو تحرم أو تحلل فه صحح حدث جاء فإذا األسباب

أنزل ما بؽر حكم أو الحبلل حرم أو الحرام حلل لكونه عاقب - تركهم أسباب وصفنا الذن العلماء

أن جوز فبل ذلك ونحو عذاب أو ؼضب أو لعنه من فعل على وعد الحدث ف كان إن وكذلك هللا

خبلفا فه األمة بن نعلم ال مما وهذا الوعد هذا ف داخل فعله أو هذا أباح الذي العالم ذلك إن قول

من المخطىء أن زعموا أنهم وإضرابه المرس مثل بؽداد معتزلة بعض عن شبا إال

383 ص

أو بالتحرم بعلمه مشروط المحرم فعل لمن الوعد لحوق ألن وهذا خطبه على عاقب المجتهدن

المحرمات من شبا فعل أو باإلسبلم عهد حدث كان أو ببادة نشؤ من فإن بالتحرم العلم من بتمكنه

الحدث بلؽه لم فمن شرع دلل إلى استحبلله ف ستند لم وإن حد ولم ؤثم لم بتحرمها عالم ؼر

محمودا مؤجورا هذا كان ولهذا معذورا كون أن أول شرع دلل إلى اإلباحة ف واستند المحرم

وأثنى بالفهم سلمان فاختص( وعلما ) قوله إلى( وسلمان وداود) سبحانه هللا قال اجتهاده ألجل

اجتهد إذا)) قال النب أن عنه هللا رض العاص بن عمرو عن الصححن وف والعلم بالحكم علهما

Page 219: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وذلك أجر له خطبه مع المجتهد أن فتبن(( أجر فله فؤخطؤ أجتهد وإذا أجران فله فؤصاب الحاكم

متعسر أو متعذر إما األحكام أعان جمع ف الصواب درك ألن له مؽفور وخطإه اجتهاده ألجل

بكم رد وال السر بكم هللا رد) تعالى وقال( حرج من الدن ف علكم جعل وما) تعالى قال وقد

بن ف إال العصر أحد صلن ال)) الخندق عام ألصحابه قال أنه النب عن الصححن وف( العسر

بعضهم وقال قرظة بن ف إال نصل ال بعضهم فقال الطرق ف العصر صبلة فؤدركهم(( قرظة

الخطاب بعموم تمسكوا فاألولون الطابفتن من واحدة عب فلم الطرق ف فصلوا هذا منا رد لم

هذه خروج وجب ما الدلل من معهم كان واآلخرون العموم ف داخلة الفوات صورة فجعلوا

مشهورا اختبلفا الفقهاء فها اختلؾ مسؤلة وه القوم إلى المبادرة المقصود فإن العموم عن الصورة

هللا رض ببلل وكذلك أصوب كانوا الطرق ف صوال فالدن هذا ومع بالقاس العموم خص هل

التفسق من الربا آكل حكم ذلك على رتب ولم برده النب أمره بالصاع الصاعن باع لما عنه

أن اعتقدوا لما الصحابة من وجماعة حاتم بن عدي وكذلك بالتحرم كان علمه لعدم والتؽلظ واللعن

فكان والسود البض الحبال معناه(( األسود الخط من األبض الخط لكم تبن حتى) تعالى قوله

من أحدهما تبن حتى وؤكل وأسود أبض عقالن جعل أحدهم

384 ص

إلى فؤشار(( اللل وسواد النهار باض هو إنما لعرض إذن وسادك إن)) لعدي النب فقال اآلخر

أعظم من كان وإن رمضان ف أفطر من ذم الفعل هذا على رتب ولم الكبلم لمعنى فقهه عدم

هللا قتلهم قتلوه) قال فإنه فمات فاؼتسل الؽسل بوجوب البرد ف المشجوج أفتوا الذن بخبلؾ الكبابر

أهل من كونوا لم إذ اجتهاد بؽر أخطؤوا هإالء فإن( السإال الع شفاء إنما علموا لم إذ سؤلوا هبل

(( هللا إال إله ال)) قال الذي قتل لما كفارة وال دة وال قودا زد بن أسامة على وجب لم وكذلك العلم

قتله أن مع بصحح لس اإلسبلم هذا أن على بناء قتله جواز معتقدا كان فإنه الحرقات ؼزوة ف

بتؤول العدل أهل دماء من البؽ أهل استباحه ما أن ف الفقهاء وجمهور السلؾ بذلك وعمل حرام

ف ذكرناه الذي الشرط وهذا محرما وقتالهم قتلهم كان وإن كفارة وال دة وال بقود ضمن لم سابػ

على الوعد أن كما القلوب ف به العلم الستقرار خطاب كل ف ذكر أن حتاج ال الوعد لحوق

حدث كل ف ذكر ال الشرط هذا إن ثم بالردة العمل حبوط وبعدم هلل العمل بإخبلص مشروط العمل

الوعد لحوق وموانع لمانع الوعد عنه تخلؾ الحكم فإن للوعد الموجب قام قدر حث ثم وعد فه

ومصاببها الدنا ببلء ومنها للسبات الماحة الحسنات ومنها االستؽفار ومنها التوبة منها متعددة

إال تعدم ولن - كلها األسباب هذه عدمت فإذا الراحمن أرحم رحمة ومنها مطاع شفع شفاعة ومنها

أن وذلك به الوعد لحق فهنالك - أهله على البعر شراد هللا على وشرد وتمرد عتا من حق ف

كل أن أما وقبحه الفعل تحرم ذلك من فستفاد العذاب هذا ف سبب العمل هذا أن بان الوعد حققة

على المسبب ذلك لتوقؾ قطعا باطل فهذا به المسبب ذلك وقوع جب السبب ذلك به قام شخص

أقسام ثبلثة من خلو فبل بحدث العمل ترك من أن هذا وإضاح الموانع جمع وزوال الشرط وجود

(( مع الطلب ف قصر وال بلؽه لم من حق ف كالترك المسلمن باتفاق جابزا تركا كون أن إما

وؼرهم الراشدن الخلفاء عن ذكرناه كما الحكم أو الفتا إلى حاجته

Page 220: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

385 ص

شء الترك معرة من لحقه ال صاحبه أن مسلم شك ال فهذا

(( خاؾ قد الذي لكن تعالى هللا شاء إن األبمة من صدر كاد ال فهذا جابز ؼر تركا كون أن وإما

وإن القول أسباب عدم مع فقول المسؤلة تلك درك ف قاصرا الرجل كون أن العلماء بعض على

متمسكا كونه مع نهاته النظر بلػ أن قبل فقول االستدالل ف قصر أو واجتهاد نظر فها له كان

كان وإن عنده ما بعارض فما لنظر النظر استفاء من بمنعه ؼرض أو عادة عله ؽلب أو بحجة

ولهذا للمجتهد نضبط قد االجتهاد إله نته أن جب الذي الحد فإن واالستدالل باالجتهاد إال قل لم

المسؤلة تلك ف وجد قد المعتبر االجتهاد كون ال أن خشة هذا مثل خافون العلماء كان

االستؽفار محوها وقد تب لم تنال إنما بصاحبه الذنب عقوبة لحوق لكن ذنوب فهذه المخصوصة

ما نصر حتى وصرعه الهوى ؽلبه من هذا ف دخل ولم والرحمة والشفاعة والببلء واإلحسان

وإثباتا نفا القول ذلك بدالبل منه معرفة ؼر من خطبة أو قول بصواب جزم من أو باطل أنه علم

ف الذي فؤما الجنة ف وقاض النار ف قاضان ثبلثة القضاة)) النب قال كما النار ف هذن فإن

علم ورجل جهل على للناس قضى فرجل النار ف اللذان وأما به فقضى الحق علم فرجل الجنة

بناه كما موانع له أضا المعن للشخص الوعد لحوق لكن كذلك والمفتون(( بخبلفه وقضى الحق

أو بعد هذا أن مع األمة عند المحمودن العلماء من األعان بعض من هذا بعض وقوع فرض فلو

ف نعتقد ال فإنا اإلطبلق على إمامتهم ف قدح لم وقع ولو األسباب هذه أحدهم عدم لم واقع ؼر

من به هللا اختصهم لما الدرجات أعلى ذلك مع لهم ونرجو الذنوب علهم نجوز بل العصمة القوم

من درجة بؤعلى ولسوا ذنب على مصرن كونوا لم وأنهم السنة واألحوال الصالحة األعمال

الت والدماء والقضاا الفتاوى من فه اجتهدوا فما كذلك فهم والقول عنهم هللا رض الصحابة

تتبع أن منعنا ال مؤجور بل معذور الموصوؾ التارك بؤن العلم مع إنهم ثم ذلك وؼر بنهم كانت

األمة على بها العمل وجوب نعتقد وأن دفعها معارضا لها نعلم لم الت الصححة األحادث

شخ فتوى من البحث هذا من المقصود انتهى(( فه العلماء ختلؾ ال مما وهذا تبلؽها ووجوب

فلتنظر بدعة تتمة ولها اإلسبلم

386 ص

األثري إلها ضطر متنوعة فوابد ف الخاتمة

Page 221: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

الدن علوم ف الترق سبل -1

ف وتعالى سبحانه باهلل ستعن أن الخر جماع)) وصااه إحدى ف هللا رحمه الدن تق اإلمام قال

كون وال علما كون أن إما سواه وما علما سمى أن ستحق الذي فإنه النب عن المؤثور العلم تلق

ؽن ما محمد مراث ف كون فبلن نافعا علما كان ولبن به سمى وإن علما كون ال أن وإما نافعا

فإذا كبلمه وسابر ونهه أمره ف الرسول مقاصد فهم همته ولكن منه وخر مثله هو مما عنه

أمكنه إذا الناس مع وال تعالى هللا وبن بنه فما عنه عدل فبل الرسول مراد هو هذا أن قلبه اطمؤن

قد مما عله أشبته وإذا النب من مؤثور بؤصل العلم أبواب من باب كل ف عتصم أن ولجهد ذلك

كان هللا رسول أن عنها هللا رض عابشة عن صححه ف مسلم رواه بما فلدع الناس ف اختلؾ

عالم واألرض السموات فاطر وإسرافل ومكابل جبرابل رب هللا)) اللل من صل قام إذا قول

بإذانك الحق من فه اختلؾ لما اهدن ختلفون فه كانوا فما عبادك بن تحكم أنت والشهادة الؽث

كلكم عبادي ا هللا رسول عنه رواه فما قال تعالى هللا فإن(( مستقم صراط إلى تشاء من تهدي إنك

انتهى(( أهدكم فاستهدون هدته من إال ضال

381 ص

الفرق وعلماء الدن مسابل ف المحققن قاعدة -2

دقها كلها الدن مسابل ف عادتنا إن)) الهجرتن طرق كتابه ف هللا رحمه القم ابن المحقق قال

كل نوافق بل طابفة على لطابفة نتعصب وال ببعض بعضها نضرب وال بموجبها نقول أن وجلها

مقالة وال طابفة ذلك من نستثنى ال الحق خبلؾ من معها فما ونخالفها الحق من معها ما على طابفة

انتهى(( باهلل إال قوة وال به هللا ونلق عله ونموت ذلك على نحا أن هللا من ونرجو

العلم مع والنصرانة اإلسبلم كتاب ف مصر مفت عبده محمد الشخ عصره بل مصره حكم وقال

من مضى ما إلى به وأرجع اآلن القارئ بد أخذ)) لفظه ما(( اإلسبلم سماحة)) مبحث ف والمدنة

والمتكلون والفقهاء ووزرابهم العباس بن من واألبمة أمة بن خلفاء دي بن وقفه به وأقؾ الزمان

والراضون والفلكون واألطباء والمإرخون واألدباء حولهم من المجتهدون واألبمة والمحدثون

فرغ فإذا عمله على مقبل وكل بهم مطفون قبل كل من النظر أهل وسابر والطبعون والجؽرافون

والمجتهد الطبب والمحدث المتكلم الفقة صافح ده ف ده ووضع أخه على أقبل العمل من عامل

بوت من بتا به أدخل وهكذا به هو شتؽل ما على عونا صاحبه ف رى وكل والحكم الراض

بن السنة حافظ البخاري واإلمام وتباحثون تحادثون البت ذلك ف سواء هإالء جمع فؤجد العلم

لقد)) للسابل فقال عنه الحسن سبل وقد عنه تلق التابعن من السنة شخ البصري الحسن دي

وإن به قام بؤمر قعد وإن به قعد بؤمر قام إن ربته األنباء وكؤن أدبة المبلبكة كؤن رجل عن سؤلت

بباطن أشبه ظاهرا رأت ما له الناس أترك كان شء عن نهى وإن له الناس ألزم كان بشء أمر

عل بن زد اإلمام أمام حنفة أبا اإلمام فؤجد بصرى أرفع بل(( منه بظاهر أشبه باطنا وال منه

ما إال األخر من أحدهم جد وال والفقه العقابد أصول منه تعلم الشعة من الزدة مذهب صاحب

جد

Page 222: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

388 ص

به أمر واحد بت أهل من وهما المصلحة بان ف اجتهادا فه نازعه ممن حادثة ف الرأي صاحب

واحد كل وعقدة العلم وه واحدة وؼاتها الطلب ف وجهتها تختلؾ كانت الت الصفوؾ تلك بن

األحادث بعض ف ورد كما(( سنة ستن عبادة من خر ساعة فكر)) أن منهم

والمحدثون والفقهاء الجش أمرهم وتحت القوة وبؤدهم مجتهدون الدن ف أبمة الخلفاء قال ثم

والعقدة قوته ف الدن الخلفاء جند ومن الدن أهل قادة هم اآلخرون المجتهدون واألبمة والمتكلمون

العش ورفه والسعادة بالخر أكنافهم ف تمتعون بعدهم ذكرنا ممن العلماء وسابر سلطانها أوج ف

القارئ شر فهناك آخر دن من كان ومن دنهم من كان من بن ذلك ف فرق ال الفكر وحرة

ف العلم مع التسامح اسم طلق هنا ها وقول الدن ذلك وأنصار المسلمن أولبك إلى المنصؾ

هإالء عن المدنة مع الدن تفق كؾ عرؾ هنا ها والحلم بالكرم الدن وصؾ هنا ها حققته

بن أو الوجدان العقل بن المسؤلة روح تهبط ومنهم النظر ف الحرة فنون تإخذ الحكماء العلماء

العلم أهل هللا بن كان وإنما والدن العلم بن جبلد كن لم أنه القارئ رى قولون كما والقلب العقل

التقلد ؼل من أطلقوا الذن ال األفكار ف األحرار شؤن اآلراء ف التخالؾ من شء الدن أهل بن

إنه آلخر منهم أحد قول فبل باأللقاب والتنابر اللمز بنهم فما جري كن ولم التقلد علة من وعوفوا

الجماعة نظام عن خرج إذا إال بؤذى د منهم أحدا تناول وال ذلك شبه م أو مبتدع أو كافر أو زندق

كله البدن عن ضرره لذهب فقطع المجذم كالعضو فكان العامة بؤمن اإلجبلل وطلب ))

صورته ما(( المسلمن ف التعصب وعدوي للدن العلم مبلزمة)) عنوان تحت ذلك بعد قال ثم

المرض هذا مبدأ إلى سبق فما أشرنا زندق بؤنه زد ورم والتفسق بالتكفر المسلمون ولع متى))

من البصرة أهل الفتن وأكلت بنهم ظهر الدن ف الضعؾ بدأ عندما فهم بدأ ذلك إن اآلن ونقول

أركانه وتوهن سلطانه لخفض الؽرب وف الشرق ف الدن أعداء ثرها كان الت الفتن تلك - أهله

روحه تمتزج لم من برأه الدن ف للقول وتصدر -

383 ص

لمن تقلدا شؤنه لتعظم إحداثه حسن ما الدن ف البدع من أن ظنون المسلمون وأخذ الدن بروح

فه سلفهم ومقاالت الدن ماض نسون وأنشؤوا وؼرها المسحة األمم من أدهم بن كان

بإرشادهم وقام جهالهم المسلمن شإون وتولى المتعالن المتصدرن من رونه من برأي وكتفون

فه النظار بن العداوات نران واستعرت الدن ف الؽلو حدث ذلك أثناء ف ضبللهم األؼلب ف

بدنهم جهبل أزدادوا وكلما سبب ألدنى منه بالمروق اآلخر رم أن بدنه لجهله منهم كل وسهل

ما جملة ف - اإلسبلم الدن لوازم وه - والنظر والفكر العلم ودخل بالباطل فه ؼلوا ازدادوا

فه محظورا الدن من واجبا كان ما عندهم وانقلب كرهوه ))

المتعصب معاملة ف الؽزال وصة -3

Page 223: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

من على حكم بعد األول الفصل تتمة ف التفرقة فصل كتابه ف تعالى هللا رحمه الؽزال اإلمام قال

نصه ما مقلد هو وإنما النظر أهل من لس بؤنه الؽطاء كشؾ عن وعجز الجواب ف تخبط

كان له أهبل كان ولو الحجاج طرق سلوك عن قاصر ألنه عنه وسكت سكت أن المقلد وشرط))

صار به والمشتؽل فضول منه فذلك المحاجة ف المقلد خاض فإن مؤموما ال وإماما تابعا ال مستتبعا

الدهر أفسد ما العطار صلح وهل الفاسد لصبلح وطالب بارد حدث ف كضارب ))

التكفر ف خوض الفقه مجرد بضاعته الذي الفقه رأت فإذا)) منه آخر موضع ف هللا رحمه وقال

صبر ال الطبع ف ؼرزة بالعلوم التحدي فإن ولسانك قلبك به تشؽل وال عنه فؤعرض والتضلل

بن الخبلؾ لقل دري ال من األدي من نكث ولو الناس بن الخبلؾ كثر وألجله الجهال عنه

((الخلق

االختبلؾ لسقط علم ال من سكت لو سقراط قول بمعنى هذا أقول

الرجوع ف مطمع ال(( ))الضبلل من المنقذ)) كتابه ف سره قدس الؽزال وقال

332 ص

تقلده زجاجة انكسرت ذلك علم فإذا مقلد أنه علم ال أن المقلد شرط من إذ مفارقته بعد التقلد إلى

أخرى صؽة لها وستؤنؾ بالنار ذاب أن إال والتؤلؾ بالتلفق لم ال وشعث رأب ال شعب وهو

انتهى(( مستجدة

األؼبلط من سلم من بان -4

إال األؼبلط هذه من سلم كاد ال أنه وأعلم)) الحق إثار كتابه ف المان مرتض السد اإلمام قال

من واألخذ المذاهب إلى واالعتزاء والتقالد والتمذهب كلها البدعة ترك رجل إما رجلن أحد

الكتاب عن عبر ولم المذاهب حدوث قبل نشؤ كرجل والسنة الكتاب مع وبق بنصب التعصب

علم دع ولم واالشتباه التعارض مواقؾ ف ووقؾ وأنصؾ باهلل واستعان مبتدعة منه بعبارة والسنة

تصدر ترجمة ف ؼالبا السنة وأبمة البخاري مسلك هو وهذا حسن ال ما تكلؾ وال علم لم ما

التوحد وكتاب القدر أبواب ف صنع كما النبوة واألخبار القرآنة باآلات العقابد وف األبواب

معا أبمتهما من وكان والسمع العقل العلمن أتقن ورجل المشبة وأبواب الجهمة على والرد

فهذا للحق وتحر وإنصاؾ وورع قصد حسن مع ومشكبلتهما وقابعهما ف أبمتهما إله رجع بحث

الصفة على كن ولم أهله وعادي العلمن هذن أحد عادي من وأما وإعانته هللا هداة عنه تخلؾ ال

والشناعات واألؼبلط البدع عله تدخل أن بد ال فإنه عرؾ ال ما وترك عرؾ ما لزوم من األولى ))

331 ص

مقصدن ف تتمة

Page 224: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

لكونه للعمل الشارع طلب وأن وجل عز هللا به تق أن الحدث طلب أن ف األول المقصد -1

به التعبد إلى وسلة

الشارع فطلب شرع علم كل)) السابعة مقدمتها ف الموافقات ف الشاطب إسحاق أبو العبلمة قال

جهة اعتبار فه ظهر فإن أخرى جهة من ال تعالى هلل به التعبد إلى وسلة هو حث من كون إنما له

بعثة من المقصود وهو بالتعبد جاء إنما الشرع أن ومنها ذلك على األدلة ساق ثم(( فبالتبع أخرى

الثامنة المقدمة ف قال ثم هللا رحمه عادته على ذلك ف الكبلم وجود والسبلم الصبلة علهم األنباء

العلم هو اإلطبلق على أهله ورسوله هللا مدح الذي أعنى شرعا المعتبر العلم هو الذي العلم))

بمقتضاه لصاحبه المقد هو بل كان كفما هواه مع جارا صاحبه خل ال الذي العمل على الباعث

على وتحصله طلبه ف العلم أصل أن الجملة هذه ومعنى كرها أو طوعا قواننه على له الحامل

مراتب ثبلثة

فهإالء التقلد رتبه ف طلبه ف هم وإنما بعد كماله على حصلوا ولما له الطالبون األولى المرتبة

شدة مقدار وعلى والترهب الترؼب والحث التكلف الحمل فبمقتضى به العمل ف دخلوا إذا

أو زجر من مقوله خارج آخر أمر دون بالحمل هنا ها العلم كتف فبل التكلؾ ثقل خؾ التصدق

إذ ذلك على برهان إقامة إلى هنا ها احتاج وال المجرى هذا جرى ما أو تعزر أو حد أو قصاص

بوجه النقض حتمل ال برهانا المرتبة هذه أعطت قد الخلق ف الجارة التجربة

فه واستبصارا المجرد التقلد حضض عن ارتفاعا براهنه على منه الواقفون الثانة والمرتبة

إلى منسوب بعد أنه إال عله وعتمد إله طمبن تصدقا العقل صدقه الذي النقل شاهد أعطاه حسبما

لئلنسان الثابت كالوصؾ صر لم أنه بمعنى النفس إلى ال العقل

333 ص

حتى استجبلبها ف وعتمد العقل علها تحكم الت المحفوظة والعلوم المكتسبة كاألشاء هو وإنما

مجرد على زابدة أخرى خفة علهم خؾ العمل ف دخلوا إذا فهإالء مودعاته جملة من تصر

ومن كذبوا أن المصدق البرهان لهم ؤب هإالء إذ بنهما نسبة ال بل األولى المرتبة ف التصدق

ربما كالوصؾ لهم صر لم حن ولكنهم لهم الحاصل العلم مخالفة على العمل الخف التكذب جملة

أمر إلى االفتقار من بد فبل الباعثن أقوى الؽالبة الباعثة والشهوة الهوى من الثابته أوصافهم كانت

أمور ثم بل والتعزرات الحدود مجرد على فه قتصر فبل حقهم ف تسع أنه ؼر خارج من زابد

أضا المرتبة وهذه ذلك وأشباه بها لق بما بلؽوها الت المراتب ومطالبة العادات كمحاسن أخرى

ذوي إلى موكول نظر فضل إلى فحتاج قبلها مما أخف أنها إال التجربة من علها البرهان قوم

السلوكة اإلنصافات ف واألخذ الشرعة العلوم ف النباهة

Page 225: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

ف البدهة األمور بمثابة الثابتة األوصاؾ من وصفا العلم لهم صار الذن الثالثة والمرتبة

خلهم ال فهإالء إله حتاج ال ذلك فإن حصولها طرق إلى نظر وال تقاربها أو األولى المعقوالت

الخلقة وأوصافهم البشرة دواعهم إلى رجوعهم إله رجعون بل الحق لهم تبن إذا وأهواءهم العلم

آناء قانت هو أمن)تعالى كقوله كثر الشرعة من صحتها على والدلل لها المترجم ه المرتبة وهذه

ال والذن علمون الذن ستوي هل قل) قال ثم(( ربه رحمة ورجو اآلخرة حذر وقابما ساجدا اللل

هللا) تعالى وقال ؼره أجل من ال العلم أجل من العلم أول إلى المحاسن هذه فنسب اآلة(( علمون

ربهم خشون والذن(( ربهم خشون الذن جلود منه تقشعر مثان متشابها كتابا الحدث أحسن نزل

الرسول إلى أنزل ما سمعوا وإذا) تعالى وقال(( العلماء عبادة من هللا خشى إنما) لقوله العلماء هم

السحر علم ف بلؽوا قد السحرة كان ولما اآلة(( الحق من عرفوا مما الدمع من تفض أعنهم ترى

مبلػ

334 ص

جاء ما أن علمهم من عرفوا حن واإلمان االنقاد إلى بادروا المرتبة هذه معنى وهو فه الرسوخ

الذي التعذب وال التخوؾ ذلك من منعهم ولم الشعوذة وال بالسحر لس حق السبلم عله موسى به

فحصر(( العالمون إال عقلها وما للناس نضربها األمثال وتلك) تعالى وقال فرعون به توعدهم

ربك من إلك أنزل ما أن علم أفمن) وقال األمثال ضرب من الشارع قصد وهو العالمن ف تعقلها

األوصاؾ آخر إلى( هللا بعهد وفون الذن) بقوله العلم أهل وصؾ ثم(( أعمى هو كمن الحق

إنما) -العلم فوابد من واإلمان - اإلمان أهل ف وقال العاملون هن العلماء أن إلى رجع وحاصلها

قرن هذا ومن(( حقا المإمنون هم أولبك)) قال أن إلى(( قلوبهم وجلت هللا ذكر إذا الذن المإمنون

فقال( إمرون ما وفعلون أمرهم ما هللا عصون ال) الذن بالمبلبكة العلم بمقتضى العمل ف العلماء

تعالى هللا فشهادة(( هو إال إله ال بالقسط قابما العلم وأولو والمبلبكة هو إال إله ال أنه هللا شهد) تعالى

ألنهم صححة علموا ما وفق على المبلبكة وشهادة محال التخالؾ إذ التوافق ظاهرة علمه وفق

هللا رض الصحابة كان وقد بالعلم حفظوا حث من كذلك أضا العلم وأولو المعاص من محفوظون

وإن) البقرة آة كنزول النب سؤلوا حتى وأقلقهم ذلك أحزنهم تخوؾ فها آة علهم نزلت إذا عنهم

القلق وإنما اآلة( بظلم إمانهم لبسوا ولم آمنوا الذن) وقوله اآلة( تخفوه أو أنفسكم ف ما تبدوا

المعتبر العلم أن على دل وجمعها هنا إحصابها من أكثر واألدلة بالمنزل العلم آثار من والخوؾ

وجهن من ظاهر ؼر هذا قل فإن به العمل إلى الملجا هو

كذلك كن لم فإن ال أو المخالفة من به محفوظا صاحبه كون أن إما العلم ف الرسوخ أن أحدهما

بمجرده العلم أن ومعناه قبلهم من مع المرتبة هذه أهل استوى فقد

335 ص

إذا العالم عص ال أن لزم المخالفة من به محفوظا كان وإن إله ملجا وال بهن العمل ف كاؾ ؼر

ف لهذا وشهد السبلم عله األنباء عدا ما المعاص منهم تقع العلماء لكن فه الراسخن من كان

الذن) وقال(( وعلوا ظلما أنفسهم وأستقنتها بها وجحدوا) الكفار ف تعالى قوله األمور أعلى

Page 226: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

وقال(( علمون وهم الحق لكتمون منهم فرقا وإن أبناءهم عرفون كما عرفونه الكتاب آتناهم

لمن علموا ولقد) وقال( ذلك بعد من تولون ثم هللا حكم فها التوراة وعندهم حكمونك وكؾ)

ما وسابر( علمون كانوا لو أنفسهم به شروا ما ولببس) قال ثم( 1 خبلق من اآلخرة ف له ما اشتراه

قع لم ذلك عن صادا العلم كان فلو العلم مع والمخالفات المعاص لهم فؤثبت المعنى هذا ف

الناس أشد إن) السبلم عله قوله فه ما أشد ومن كثر وهو السوء العلماء ذم ف جاء ما والثان

وأنتم أنفسكم وتنسون بالبر الناس أتؤمرون) القرآن وف(( بعلمه هللا نفعه لم عالم القامة وم عذابا

كتمون الذن إن) وقال اآلة( والهدى البنات من أنزلنا ما كتمون الذن إن) وقال( 1الكتاب تتلون

بهم تسعر من أول هم الذن الثبلثة وحدث اآلة( قلبل ثمنا به وشترون الكتاب من هللا أنزل ما

ما هو وال بعلهم معصومن ؼر العلم أهل أن ف ظاهر وهو كثرة فه واألدلة القامة وم النار

ف الرسوخ أن األول عن فالجواب العصان من مانع العلم إن قال فكؾ الذنوب إتان عن منعهم

ال الثابت كالوصؾ صار ما ألن العادة التجربة وبدلل المتقدمة باألدلة خالفه أن للعالم ؤب العلم

أوجه ثبلثة أحد فعلى تخلؾ فإن اعتادا وفقه على إال صاحبه صرؾ

336 ص

تعالى قوله دل ذلك وعلى أول فؽره الحبل الطبع مقتضى فه خالؾ فقد العناد مجرد -األول

حسدا كفارا إمانكم بعد من ردونكم لو الكتاب أهل من كثر ود) تعالى وقوله اآلة( بها وجحدوا)

لؽلبة إال قع ال أن الوجه هذا على والؽالب ذلك وأسباه( الحق لهم تبن ما بعد من أنفسهم عند من

عرؾ ال حتى القلب ؼمر قد الهوى وصؾ كون بحث ذلك ؼره أو أوجاه دنا حب من هوى

منكرا نكر وال معروفا

ؼر الؽفلة بدخوله العالم صر فقد البشر منها نجو ال الت الؽفبلت عن الناشبة الفلتات_ الثان

توبون فم بجهالة السوء عملون للذن هللا على التوبة إنما) تعالى قوله جماعة عند دل وعله عالم

هم فإذا تذكرون الشطان من طابؾ مسهم إذا اتقوا الذن إن) تعالى وقال اآلة( قرب من

سابر على نحوه عترض ال كما المسؤلة أصل على عترض ال الوجه هذا ومثل( مبصرون

ف فترتفع ؼرهما أو ؼفلة أو فكر لؽلبة األذن تسمع وال العن تبصر ال فقد الجبلة األوصاؾ

فما واإلبصار السمع على مجبول ؼر إنه قال ال ذلك ومع صلب حتى واألذن العن منفعة الحال

كذلك فه نحن

وهذا أهلها من عده مع كالوصؾ أو وصفا له العلم صر فلم المرتبة هذه أهل من لس كونه- الثالث

ممن أضل ومن) تعالى قوله عله ودل فه ؼره اعتقاد أو نفسه ف العالم اعتقاد ف ؼلط إلى رجع

إلى(( الناس من نتزعه انتزاعا العلم قبض ال هللا إن)) الحدث وف( هللا من هدي بؽر هواه اتبع

أمت ستفترق)) وقوله(( وأضلوا فضلوا علم بؽر فؤفتوا فسبلوا جهاال رإساء الناس اتخذ)) قال أن

الحدث(( بآرابهم األمور قسون الذن أمت على فتنة أشدها فرفة وسبعن ثبلث على

331 ص

Page 227: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

لهم صار ممن وال العلم ف الراسخن من فلسوا علما الجهل ظن بسبب المخالفة ف وقعوا فهإالء

فهو الثبلثة األوجه هذه عن خبل من فؤما بهم اعتراض فبل العلم ف لهم حفظ ال ذلك وعند كالوصؾ

عن روى وقد كثر السلؾ كبلم من المعن هذا وف األدلة نصته حسبما العلم حفظ تحت الداخل

ما الدن هذا إقبال من وإن وإدبارا إقباال الدن لهذا وإن وإدبارا إقباال شء لكل إن)) قال أنه النب

أو الفاسق إال فها كون ال حتى آخرها قال أو أسرها عند من للتفقه القبلة إن حتى به هللا بعثن

الحدث وف الحدث(( واضطهدا وقهرا قمعا نطقا أو تكلما إن ذلبلن مقموعان فهما الفاسقان

ثم)) قال أن إلى(( الهرج وكثر العلم وقبض الفقهاء وق القراء كثر زمان أمت على سؤت))

زمان ذلك بعد من ؤت ثم تراقهم جاوز ال أمت من رجال القرآن قرأ زمان ذلك بعد من ؤت

ثم علم من العالم فإن به اعملوا العلم حملة ا)) على وعن(( قوله ما مثل المشرك المنافق جادل

عبلنتهم سررتهم تخالؾ تراقهم جاوز ال العلم حملون أقوام وسكون عمله عله ووافق عمل

أن جلسه على لؽضب الرجل إن حتى بعضا بعضهم باه حلقا قعدون عملهم علمهم وخالؾ

كونوا)) مسعود ابن وعن(( وجل عز هللا إلى تلك أعمالهم تصعد ال أولبك ودعه ؼره إلى جلس

ال)) الدرداء أب وعن(( وع وال روي وقد روي وال وع قد فإنه رواة له تكونا وال وعاة للعلم

العالم)) الحسن وعن(( عامبل به تكون حتى جمبل بالعلم تكون وال عالما تكون حتى تقا تكون

الثوري وقال(( فقاله شبا سمع حدث راوة فذلك عمله علمه خالؾ ومن عمله علمه وافق الذي

(( هربوا طلبوا فإذا طلبوا فقدوا فإذا فقدوا شؽلوا فإذا شؽلوا عملوا فإذا عملوا علموا إذا العلماء))

تعالى هللا قول ف وعنه(( العمل ف فوقهم أن جدر العلم ف الناس فوق الذي)) قال الحسن وعن

الثوري وقال بعلم ذلكم ما فوهللا تعملوا ولم فعلتم علمتم قال( آباإكم وال أنتم تعلموا لم ما وعلمتم)

العمل إلى لجا الذي هو العلم كون معنى تفسر وهذا(( ارتحل وإال أجابه فإن بالعمل هتؾ العلم))

الشعب وقال

338 ص

(( لس)) مسعود ابن وعن الجراح بن وكع عن ومثله(( به بالعمل الحدث حفظ على نستعن كنا

الجواب تبن ذكر وبما كثرة النحو هذا ف واآلثار(( هللا خشة العلم إنما الحدث كثرة عن العلم

ف فلسوا كذلك كونوا لم وإذا علمون بما عملون ال الذن هم السوء علماء فإن الثان اإلشكال عن

هوي علهم ؼلب ممن أو آخر أمر رووا فما والفقه رواة هم وإنما العلم ف الراسخن من الحققة

منه بالسر اجتزاء وعدم فه والتفقه طلب على المثابرة أن على باهلل والعاذ القلوب على ؼطى

إلى فجرنا للدنا العلم نطلب كنا)) الحسن قول معنى هو بانه تقدم كما إله ولجا به العمل إلى جر

إلى صره حتى العلم عله ؤب هللا لؽر العلم طلب من قال كان)) قال أنه معمر وعن(( اآلخره

وعن(( بعد النة جاءت ثم نة فه لنا ولس األمر هذا طلبنا)) ثابت أب بن حبب وعن(( هللا

كنت)) آخر كبلم ف قوله معنى وهو(( اآلخره إلى إلى فجرنا للدنا العلم نطلب كنا)) قال الثوري

(( ل وال على ال كفافا منه نجوت أن وددت به ابتلت فلما عنه وكتب حوله جتمع الرجل أؼبط

الحدث هذا طلبنا قول سنة ستن من أكثر منذ عننة ابن سمعت)) قال الطالس الولد أب وعن

Page 228: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

زال فما عنده وما هللا به أرادوا ما العلم أقوام طلب لقد)) الحسن وقال(( ترون ما هللا فؤعقبنا هللا لؽر

تقدم ما صحة على دل مما أضا فهذا(( عنده وما هللا به أرادوا حتى بهم ))

على ذلك ف والقول ه وما المرتبة هذه تحقق ف هنا النظر وتصدى)) ذلك بعد الشاطب قال ثم

معنى إلى راجع وهو مسعود ابن حدث ف بالخشة عنه عبر الذي وهو باطن أمر أنها االختصار

الرواة بكثرة العلم لس)) مالك وقال الخشوع العلم من رفع ما أول ف الحدث ف عبر وعنه اآلة

ولس شاء من هللا به هدي نور والعلم الحكمة)) أضا وقال(( القلوب ف هللا جعله نور ولكنه

وذلك الخلود دار إلى واإلنابة الؽرور دار عن التجاف وهو ظاهرة عبلمة عله ولكن المسابل بكثرة

انتهى(( التوفق وباهلل مخالفة ؼر من بالعلم العمل عن عبارة

333 ص

ما(( الفضابل ف تسمع بما واعمل)) العراف قول تحت المؽث فتح ف السخاوي الحافظ وقال

بن مالك ولقول العمل قال العلم حجة عن نف ما هللا رسول ا رجل قال مرسل لحدث)) صورته

نبؽ إنه الحرب إبراهم ولقول به العمل تركوا قال( ظهورهم وراء فنبذوه) تعالى قوله ف مؽول

فه واالحتاج ونموه وحفظه ثبوته سبب ذلك وألن به تمسك أن النب آداب ف شبا سمع إذا للرجل

عمل من قال الدرداء أب وعن(( علم لم ما علم هللا أورثه علم بما عمل من)) قال أنه وروي إله

الناس احتاج إال هللا علمه بما أحد عمل ما قال أنه مسعود ابن وعن جهل ما هللا علمه علم ما بعشر

عنده ما إلى ))

من لكون مرة ولو به عمل أن األعمال فضابل من شء بلؽه لما نبؽ األذكار ف النووي وقال

ما منه فافعلوا بشء أمرتكم إذا)) لقوله منه تسر بما ؤت بل مطلقا تركه أن نبؽ وال أهله

((استطعتم

فه شء وجل عز هللا عن بلؽه من)) لفظه مرفوع جابر عن ذلك ف الترؼب ف وروي قالت

هللا عبد أبو قال شاهد وله(( كذلك كن لم وإن ذلك هللا أعطاه ثوابه ورجاء به إمانا به فؤخذ فضلة

أطراؾ على الصبلة حتى واستعملته إال هللا رسول سنن من شبا سمعت ما خفؾ بن محمد

أن الحدث ف ب حتى به عملت وقد إال حدثا كتبت ما)) أحمد اإلمام وقال(( صعبة وه األصابع

طبة أب اسم)) وقال أحتجمت حن دنارا الحجام فؤعطت دنارا طبة أبا وأعط احتجم النب

عند للة بت قال البهق عصام بن عاصم عصمة أب وعن صح وال البر عبد ابن وحكاه(( دنار

طلب رجل هللا سبحان فقال كان كما هو فإذا الماء إلى نظر أصبح فلما فوضعه بالماء فجاء أحمد

وعن الحدث ستعمل من عندنا الحدث صاحب قصة ف أحمد وقال باللل ورد له كون ال العلم

فافعل بؤثر إال رأسك تحك ال أن استطعت إن)) قال الثوري ))

422 ص

ابن عن تكتب ألم له قال سلم فلما ده رفع فلم مهدي ابن بجنب الحدث كتب ممن رجل وصل

فماذا قال نعم قال تكبرة كل ف ده رفع كان النب أن أبه عن سالم عن الزهري حدد عنة

Page 229: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

عل بن حمدان بن أحمد جعفر أب وعن استعماله وعدم لهذا تركك ف لقك إذا لربك تقول

هللا عبد أبو وأذن الظهر حضرت فلما المروزي هللا عبد أب مجلس ف كنت قال النسابوري

دخل هذا ؼر بك ظب كان قال للصبلة أتظهر قلت جعفر أبا ا أن إلى فقال المسجد من خرجت

عثمان أبو بنا صلى قال حمدان بن محمد عمرو أب وعن طهارة ؼر إلى وأنت الصبلة وقت علك

من سمع ولكنه ال فقال محرم هو أبتا ا ألب فقلت ورداء إزار وعله بمسجده إسماعل بن سعد

ستعملها أن أحب مضى فما استعملها كن لم سنة به مرت فإذا مسلم على خرجته الذي المستخرج

ستعمل أن فؤحب ورداء إزار ف صلى النب أن على قرئ ما جملة من سمع وأنه وللته ومه ف

4الحدث زكاة أتإدون الحدث أصحاب ا قال أنه الحارث بن بشر وعن صبح أن قبل السنة هذه

أو صبلة أو عمل من فه كان فما الحدث سمعتم إذا نعم قال زكاة وللحدث نصر أبا ا له فقل

كؾ له قل لما أنه الملك عبد بن للحسن جزء ف بعلو روناه عنه لفظ وف استعملتموه تسبح

اله أحدث إذا قال قبلبة أب عن ورونا أحادث بخمسة حدث مبت كل من أعملوا قال زكاته تإدي

الرجل كان قال البصري الحسن وعن الناس به تحدث أن همك إنما ولكن عبادة له فؤحدث علما لك

وده وبصره ولسانه وهده تخشعه ف ذلك رى أن لبث فبل العلم طلب

421 ص

الثان المقصد -2

المنظومات بدابع من ورواته الحدث رواة مدح ف روى فما

الشهر المإرخ الدمشق عساكر بن هللا هبة بن الحسن بن عل القاسم أبو الحافظ قال

كتبه ف تصححه على واجهد وكتبه الحدث جمع على واظب

به تسعد أشاخهم من سمعوه من سمعوه كما نقبل أربابه من واسمعه

كذبه من صدقه تمز كما ؼرهم من رواته ثقات واعرؾ

ربه عن به لنا النب نطق وإنما لكتاب المفسر فهو

ندبه من فرضه مع حرمه من حله تعرؾ األخبار وتفهم

صحبة مع المصطفى النب سر بشرحه للعباد المبن وهو

Page 230: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

بقربه تحظ الرحمن إلى قرب فإنه الصحح العال وتتبع

قلبه بل تحرفه إلى أدى فربما فه التصحؾ وتجنب

قلبه ف بدعة أو كتبه عن بجهله لحاك من مقالة واترك

وحزبه الحدث أهل من وعد رتض أن رفعة المحدث فكف

تعالى هللا رحمه وقال

فبلن عن األبمة من وكان فبلن أنبؤن)) الشخ لقول

الحسان محادثة من لقلب أحل اإلسناد نته أن إلى

القان صوت من إل ألذ فصح صوت على ومشتمل

الؽوال نقش من إلى أحب نقس بنقش الطروس وتزن

والحسان الؽرابب وتسطر واألمال الفوابد وتخرج

أصفهان ف أو بنسابور العوال من العوال وتصححح

واألؼان الملوح بن وقس لل أخبار من إلى أحب

الجنان ؼرؾ إلى بصاحبها ترق األخبار كتابة فإن

422 ص

األمان بعد الرضا به نال مما الخلق خر حدث وحفظ

فان وهو بق المرء وذكر حن كل نمو العلم فؤجر

تعالى هللا رحمه البرقان الحافظ وقال

موعدا لها فه وأجمل الحدث بكتب نفس أعلل

سرمدا أبدا وتخرجه بتصنفه نفس وأشتمل

مسندا أصنفه وطورا الشوخ ف أصنفة فطورا

مجهدا جاهدا وصنفه نحا فما البخاري وأقفو

مرشدا مسلما بتصنفه األنام زن كان إذ ومسلما

المقصدا وافق هوى أراه أنن سوى فه ومال

Page 231: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

أحمدا المصطف السد على الصبلة بكتب الثواب وأرجو

عودا ماله على جربا العباد إله رب وأسؤل

وافرة قصدة من(( الصححن بن الجمع)) صاحب الحمدي وقال

( تبد اآلخرن ف معالمه وأصبحت ضاعت الدن رواه ولو )

( رقود افتنوه عما وؼرهمو شبهة كل من اآلثار حفظو همو )

( كإود والمرام أفق كل إلى وتبادروا جمعها ف هاجروا وهم )

( حدد وهو النقل صحح قام وجرحهم الرواة بتعدل وقاموا )

( وعهود حفظها تحروا حدود دننا شرابع صحت بتبلؽهم )

( وحقود عاند إال بق فلم احتجاحهم منها النقل ألهل وصح )

عنه هللا رض الشافع لئلمام نسب ومما

( الدن ف الفقه وإال الحدث إال مشؽلة القرآن سوى العلوم كل )

( الشاطن فوسواس سواه وما حدثنا قال)) فه كان ما العلم )

423 ص

تعالى هللا رحمه الظهر أبو وأنشد

بابه من الحق تؤت وأن الهدى تتوخى أن رمت إذا

وأصحابه النب لقول قاله ومن قول كل فدع

وأربابه الحدث بؽر األمور محدثات من تتج فلم

الشافة الكافة ف الدمشق القم ابن الدن شمس اإلمام وقال

النران وموقد الجحم من الحساب وم نجاته رد من ا

القرآن عن تخرج ال واألعمال األقوال ف هللا رسول ابتع

واسطتان واإلمان الدن همالعة اللذن الصححن وخذ

الشطان وحمة وتعصب هوى من التجرد بعد واقرأهما

Page 232: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فبلن بقول أصبل فهما ما على تحكم وال حكما واجعلهما

أوان بكل تنصرها أشباح ال مقالة كبعض مقالته واجعل

برهان ما ؼر من قلدته للذي كنصرك مقالته وانصر

تبان ذو إلك منه والقول وحده عندك هللا رسول قد

إمان ذو عق ذا كنتا إن معنا علك فرضا ترى ماذا

األمران فذانك ذاك عكس أو أقواله على قالوا الذي عرض

( والعدوان الزػ أهل وطرق طرقنا بن الطرقات مفرق ه

اإلمان مطلع وراجع عدما جمعهم العباد مقاالت قدر

باإلحسان عنه معهم وتلق محمد صحب بن جلوسك واجعل

والعرفان اإلمان من عنه همو تلقوه ما عنهم وتلق

الحوان وجنة اإلله بؽ مسافر ببلغ هذا ف أفلس

الحسبان ف قط التفرق كان ما الخلق هذا بن التنافس لوال

دان منه الحق وفهم حق وكتابه واحد رب فالرب

424 ص

والتبان اإلضاح بؽاة المبن الحق أوضح قد ورسوله

تبان إلى سامعها حتاج فبل عبارته من أوضح ثم ما

الرحمن عن مؤخوذ والعلم نصحة كل فوق منه والنصح

الخذالن عم لوال قوله عن الهدى الباؼ عدل ش فؤلي

قوالن عندنا ما عصمة ذي من والقول مصدق عنه فالنقل

النقبلن ستوى هل هتدي من ا األمرن ف سواه عند والعكس

ناظرتان الفجر نحو عنان له لمن الصاح رح قد تاهلل

الرجبلن أستوى بعد اللل قول عماته ف العماة وأخو

أمان دار نلت المشمر كنت إن األعبلم له رفعت قد تاهلل

Page 233: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

فوابد وذات نصح ذي مقالة البر عبد ابن الحافظ وقال

اتباعها الرجال أعمال أفضل من فإنها النب بآثار علكم األلباب ذوي من إذا

تعالى هللا رحمه حجر ابن الحافظ وقال

أخباره ألصحاب وطوب الوري خر ألصحاب هنبا

بتذكاره سعدنا ونحن بتذكره فازوا أولبك

أنصاره أتباع نحن وها نصره إلى سبقونا وهم

آثاره حفظ على عكفنا عنه لقا حرمنا ولما

داره ف معه برحمة كلنا جمعنا هللا عسى

دارا خطب ابن قول من أخذه(( الخ حرمنا ولما)) وقوله

( وحدثه قدمة الجتماع أو لسمعه الحدث طلب ف اسع لم )

( حدثه باستماع تعلل هوي من لقاء المحب فات إذا لكن )

425 ص

سره هللا قدس المان األمر إسماعل بن محمد السد العبلمة وقال

مهدي من األحادث حب على نشؤت فإنن الحدث أهل على سبلم

الجهد ؼاة جهدهم من وتنقحها أحمد سنة حفظ ف بذلوا همو

قصدي همو القصد بت ف أولبك أحمد سنة أسبلؾ بهم وأعن

والجد العلم ف الجد أهل وأحمد ومسلم البخاري أمثال أولبك

ورد من المذاهب تلك لهم ولس محمد علم بحر من وارتووا رووا

المجد ذوي الرسول صحب قبلهم كفت الت والسنة هللا كتاب كفاهم

وأجاد الفضبلء بعض وقال بالول المتعصب على فها صاح الذل سابؽة تتمة ولها

العمر لذة تعرؾ العش به فاقطع والوطر السإل أجل الحدث علم

واألثر العلم بنقل تفوز لك مرتحبل مؽناك عن رحالك وانقل

Page 234: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

لمعتذر عذر عن للعلم الترك ف ري فلس شؽل عاقن تق وال

البشر سد عن رووا قد ما ونقل تطلبه العلم كمثل شؽل وأي

( ؼرر على منها ؼدوا دنا لذات تطلبهم أقواما العلم عن أله

والخطر الهون دأب ه الت إلى ومكرمة حظ له ما وخلفوا

مفتخر كل منه الجهل معاب هدمت لمن بدناه فخر وأي

فافتخر العلم وكسب وبالعفاؾ 1 لها بقاء ال بدنا تفخرن ال

والبكر اآلصال ف جدد ذكرا لهم علمهم وبق الرجال فن

أثر من الناس ف له بق ولس وصاحبها بالدنا الموت وذهب

صؽر ذا أصبحت قد بالجهل وأنت كبر أخو بالدنا أنك تظن

العمر مدى مشؽوال بالعلم زال ما فت ؼر القدر عظم الكبر لس

والبطر الفخر الف والحلم العلم ف شرؾ ذي كل ركبتاه زاحمت قد

426 ص

الضرر من تؤمن أو النفع تستجلب بهم المقتدي العلماء فجالس

الخبر ف جاء قد هكذا زادة لهم والجلوس حقا الناس سادة هم

كدر عن العرض صاف كل إلى فاركن صاحبهم قوم من حسب والمرء

الؽر من شء عرضه شن ولم مكرمة نال كرما جالس فمن

العطر رحه من تخب لم عطره من هبة تستفد لم إن العطر كصاحب

الكدر عرضه من دنس وناله به رد الطبع ردئ جالس ومن

بالشرر الحرق وق لم نتنه من مجالسه سلم إن الكر كصاحب

وانتظر منه قبح كل فخؾ تقوي وال الحاء نهاه لس من وكل

النظر مخطا ومنهم بصر منهم وأنفسهم شت أخبلقهم والناس

والفكر األلباب شرؾ به فما تصرفه من رأا الناس وأصوب

مشتهر الناس بن القدر نابه من شرؾ وده ف من كل إلى واركن

Page 235: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

معتبر ؼر شبا قبل كن وإن صحبهم باألخبار شرؾ فالمرء

الدرر مع منظوم وهو بدا إذا ناظره عند لسمو العقق إن

والسر األخبلق حسن ؼدا ولو ؤلفهم باألشرار خبث والمرء

الكدر من شء جاوره حتى أصالته ف طهور صفو فالماء

الزهر كاألنجم للهدى فإنهم مقتدا هللا رسول بصحب فكن

مقتصر ؼر فهم الحب عن فكن سلكوا الذي الحد عن عجزت وإن

كالقمر التوفق سنا من رأتها وجوهم الحت إذا بقوم والحق

واألثر الدن بحفظ وقاموا سهل سنن ف العلا السنة من أضحوا

خبر من صح قدر بما( الرسول عن أخبرنا قال)) لدهم شء أجل )

واألشر باللذات التمتع وال لبن من قعبان ال المكارم هذي

( مشهر كل عن سند من أجل وما(( الرسول قال)) من أحسن شء ال )

421 ص

الدرر من حل أو الدر من حبل جادبما العلم أهل بن ومجلس

عمر من الوم ذاك أحسب فلست به الحدث أرو ولم مر وم

الخضر الجنة راض ف تمتعا لنا الرسول أخبار درس ف فإن

باألثر الشوق هد العن فاته من رإته طب عدمنا إذا تعلبل

والبكر باآلصال الدرس مجلس ف نشاهده ظهرنا بن كؤنه

القدر سابق ف وأولهم بعثا خاتمهم الرسل عن النبوة زن

زهر على طل جرى ما أشباعه على ثم العرش إله عله صلى

الزهر األنجم األكرمن صحبه عن أبدا والرضا دواما السبلم مع

ضرر من نخساه ما كل من باألمن فجد المذنبن نحن عبدك وعن

والوطر السإل جمع وأخرى دنا كرما واعطنا منا الكل على وتب

العالمن رب هلل والحمد المرسلن على وسبلم صفون عما العزة رب ربك سبحانه

Page 236: مصطلح الحديث الشيخ فادي محمود العجلاني

سره قدس المإلؾ نسخة آخر ف جاء

جامعه قول

للة تبضه ف شرعت ترتبه تم ولما( 1322) عام الجمادن إحدى ف تصنفه ف البداءة كانت

ف السنانة جامع حرم من العلاء المن السدة ف المذكور العام من رمضان من األخر العشر

ف آخره من كبرا جانبا وبضت المحرم أواخر ف القدسة رحلت ف صحبته ثم الفحاء دمشق

نسخا كملت أن إلى صفر أوابل من أام عشرة بها وإقامت منها القدس إلى مسري أام البلقاء عمان

المسجد ف( 1321) عام المذكور صفر من بقن لخمس الخمس صباح تعالى بعونه وتبضا

حجرته ف إقامت أام الشرؾ حرمه داخل األقصى

428 ص

الوري أفقر الضعؾ الذلل العبد بقلمه ورقمه بفمه قاله وباطنا وظاهرا وآخرا أوال هلل والحمد القبلة

القاسم بكر ابن إسماعل بن صالح بن قاسم بن سعد محمد بن الدن جمال محمد مواله لرحمه

رب هلل والحمد المإمنن ولجمع ومجه وأوالده وأشاخه وألسبلفه ولوالده له هللا ؼفر الدمشق

العالمن

الدن جمال مإلفه وكتبه أصل على مقابلة تم تعالى بحمد األحمر بالحبر العبارة هذه تحت جاء ثم

أن 1324 الحجة ذي 13 ف

423 ص