24
م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا ل م ا س ب لاة ص رح ش ش ي ش م ن ب لام ش ل د ا ب ع له ل ا ب) عارف ل ا دي ب س ه) ن ع ى ل عا ت له ل ا ي) ض ر وي م ح ل ا) عارف ل ا ن ب عد الد س) خ ي ش ل ا دمه ق م ل ا لاE ا وة GGG ق ولاولGGG ح ، ولا ن ي ق ت م ل ل ه GGG ن ق عا ل ، وا ن ي ع تGGG ش) ب ه GGG ، وب ن مي لاGGG ع ل ا ه ربGGG ل لدGGG م ح ل ا رب ب يW بGGGGG ح ، و ن ليGGGGG س ر م ل د ا بGGGGG س ي عللامGGGGG ش ل وا لاةGGGGG ص ل م، وا يb عظ ل ا ي عل له اGGGGG ل ل ا ب م ه ع ت ت ن م ، و ن بدGGG وم ال GGG ج) ن ه ن تحاGGG ص ، و ن ب ر هاGGG الط نp ي بp GGG ب لطه اGGG لr ي ا عل ، و ن مي لاGGG ع ل ا عد: ت . و ن ب وم الد ي ى لE ا شان حx اW ب

شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح صالة سيدي العارف بالله عبد السالم بن

مشيشرضي الله تعالى عنه

الشيخ سعد الدين العارف الحموي

المقدمة

الحم++د لل++ه رب الع++المين، وب++ه نس++تعين، والعاقب++ة للمتقين، وال حول وال قوة إال بالل++ه العلي العظيم، والصالة والسالم على سيد المرسلين، وح++بيب رب العالمين، وعلى آله الطيبين الط++اهرين، وص++حابته نجوم الدين، ومن تبعهم بإحس++ان إلى ي++وم ال++دين.

وبعد: الشك أن الصالة على رسول الله ص++لى الل++ه علي++ه وسلم من أهم ما يتقرب به العب++د إلى الل++ه تع++الى ورسوله صلى الل++ه علي++ه وس++لم امتث++اال ألم++ر الل++ه تع++الى، وهي بال ريب س++بب للوص++ول إلى رض++اه، كيف ال وقد رغب عليه الصالة والسالم من اإلكث++ار منه+++ا، وبين لن+++ا ثوابه+++ا ودرجاته+++ا، وكش+++ف عن بصائرنا مكن++ون فوائ++دها ومزاياه++ا، ول++ذلك تق++رب العارفون إلى الله تعالى بها، وتنافس المتنافسون،Sأو مقام+++ا Sأو كش+++فا Sفي التفنن بص+++يغها إلهام+++ا ،Sإلى الحبيب صلى الله عليه وسلم واغتنام++ا Sشوقا

Page 2: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

ومن جملة صيغ الصالة على النبي صلى الله علي++ه وس++لم الص++الة المشيش++ية لموالن++ا الع++ارف بالل++ه تعالى سيدي )عبد السالم بن مش++يش( رض++ي الل++ه عن++ه وأرض++اه ونفعن++ا ببركات++ه وعلوم++ه وأس++راره، فلكمالها ودقة أسرارها شرحها كثير من الع++ارفين والعلم++اء الرب++انيين تبرك++اS به++ا وإظه++اراS لش++أنها، ولن+++وال الق+++رب من ص+++احبها، وبعث الهم+++ة في

قارئها وتاليها. ومن المعلوم أن من جملة أوراد الس++ادة الش++اذليةSومساء Sرضوان الله تعالى عليهم والتي تقرأ صباحا هذه الصالة المبارك++ة، ف++أحببت أن أجم++ع منه++ا م++ا تناثر، وأوضح منه++ا م++ا تعاس++ر تبس++يطاS لم++ا أحكم، وتن++ويراS لم++ا أغل++ق، كي يفهمه++ا الص++غير والكب++ير، والس+++الك والمري+++د، لتك+++ون ل+++ه خ+++ير معين في

الطريق. )ربن++ا افتح بينن++ا وبين قومن++ا ب++الحق وأنت خ++ير

الفاتحين( إنه على ما يشاء قدير وباإلجابة جدير.

)صالة ابن مشيش رضي الله عنه(

اللهم صلc على من منه انشقت األس++رار وانفلقتلت عل++ومe آدم fاألنوار، وفي++ه ارتقت الحق++ائق، وت++نز فأعجز الخالئق، ول++ه تض++اءلت الفه++ومe فلم يدرك++هiه i++جمال iالملكوت بزه++ر eوال الحق، فرياض lا سابقfمن مونقة، وحي++اضe الج++بروت بفيضi أن++وارiهi متدفق++ة،nل++ذهب eوال شيء إال وهو به منوط، إذ لوال الواسطة )كما قيل( الموسوط، صالةS تليقe بك منك إليه كم++ا

Page 3: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

ه س++ركn الج++امعe ال++دfالe علي++ك، f++ه++و أهل++ه، اللهم إن كn األعظمe الق+++ائمe ل+++ك بين ي+++ديك، اللهم e+++وحجاب eوحقق+ني بحس+به، وعرف+ني إي+اه ،iألحق+ني بنس+به معرفةS أسلمe بها من موارد الجهل، وأك++رعe به++ا منnكiموارد الفضل، واحمل++ني على س++بيله إلى حض++رت حمالS محفوف++اS بنص++رتك، واق++ذiف بي على الباط++ل فأدمغ+ه، وزجf بي في بح+ار األحدي+ة، وانش+لني من أوح++ال التوحي++د، وأغرق++ني في عين بح++ر الوح++دة، ح++تى ال أرى وال أس++معn وال أج++د وال أحس إال به++ا،vر i++س eه n++روحي، وروح nحي++اة nاألعظم nالحج++اب iواجعل حقيقتي، وحقيقته ج++امع ع++والمي بتحقي++ق الح++ق األول، يا أولe يا آخرe يا ظاهرe يا باطن اسمع ن++دائي بما سمعتn به نداء عبدك زكريا، وانصرني ب++ك ل++ك، وأيدني ب++ك ل++ك، واجم++ع بي+ني وبين+ك، وح++ل بي+ني

إن الذي ف++رض علي++ك}وبين غيرك، الله، الله الله، ربن++ا آتن++ا من ل++دنك}، {الق++رآن ل++رادvكn إلى مع++اد

.}Sوهيئ لنا من أمرنا رشدا Sرحمة

)شرح صالة ابن مشيش رضي الله عنه(

بسم الله الرحمن الرحيم

: أي ي++ا الل++ه، واس++م الجالل++ة ه++ذا علم علىاللهم ال++ذات األق++دس ال++واجب الوج++ود، المس++تحق لك++لSجامع++ة Sكم++ال وجم++ال، ال++دال علي++ة تع++الى دالل++ة لمعاني أسمائه الحسنى كلها ما علم منه++ا وم++ا لم

يعلم.

Page 4: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

cب++التعظيم والثن++اءص++ل Sمقرون++ة Sأي ارحم رحم++ة : والمغفرة والبركة والتشريف والتكريم.

وتعظيمه في ال++دنيا يك++ون: ب++إعالء ذك++ره، وإظه++اردينه، وإبقاء شريعته.

وفي اآلخ++رة يك++ون: بجزي++ل مثوبت++ه، وتش++فعه فيأمته، وإبداء فضله بالمقام المحمود وغيره.

أي على من انفتحعلى من منه انش++قت األس++رار: واتضح وظهر بنوره صلى الله عليه وسلم م++ا ك++ان خفياS من العلوم والمع++ارف المس++تفادة من++ه علي++ه الصالة والسالم، ومنها اطلع العارفون على أسرار

الذات والصفات واألفعال أي انفتح بأصل خلقه باب األنواروانفلقت األنوار:

الحسية والمعنوية من اإليمان واليقين والمعرفة. أي بظه++وره علي++ه الص++الةوفي++ه ارتقت الحق++ائق:

والسالم ظه+رت وارتفعت حق+ائق األش+ياء وع+رفالحق من الباطل.

أي جميع العلوموتنزلت علوم آدم فأعجز الخالئق: ال++تي ن++زلت على آدم علي++ه الس++الم، ن++زلت على المصطفى صلى الله علي+ه وس+لم، وزاد علي+ه علم حق++++ائق المس++++ميات وغيره++++ا، ف++++أعجز جمي++++ع

المخلوقات من األولين واآلخرين مالئكةS وغيرهم. أي تص++اغرت وكلت وعج++زتوله تضاءلت الفه++وم:

ووقفت عقول وأفهام الخالئق جميعاS عن التطاول لني++ل معارف++ه وأس++راره وم++ا منح++ه الل++ه س++بحانه وتعالى له صلى الله علي++ه وس++لم من العل++وم، فلم يدركوا كمالها، وكذلك تصاغرت أفهام الخالئ++ق عن

إدراك حقيقته عليه الصالة والسالم. أي جمي++ع البش++رفلم يدركه من++ا س++ابق وال الح++ق:

السابقين له في الوجود كآدم عليه السالم واآلتين

Page 5: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

بع++ده كالص++حابة رض++وان الل++ه تع++الى عليهم ومن بع++دهم إلى قي++ام الس++اعة لم ولن ن++درك حقيق++ةكe ذل++ك إال في nدر e++مقامه أو مكانته أو علوم++ه، وال ي

اآلخرة لكشف الحجاب عن الخالئق آنذاك. أي أن ن+ورفرياض الملك+وت بزه+ر جمال+ه مونق+ة:

ر ي{ن ونض++{ nجمال المصطفى صلى الله عليه وسلم ز وزركش ع++الم الملك++وت وه++و: )م++ا غ++اب عن++ا من

المحسوسات كالجنة والعرش والكرسي(. أي أنوحي++اض الج++بروت بفيض أن++واره متدفق++ة:

إمداد بحر علمه الممتلئ صلى الله عليه وس++لم من ع++الم األس++رار والعل++وم والمع++ارف ال ينقط++ع عن قل++وب الع++ارفين والعلم++اء الرب++انيين والفقه++اء

النجباء المخلصين. أي ال يوج++د ش++يء منوال شيء إال وهو به من++وط:

األش++ياء من إنس� وجن ومل++ك وجم++اد ومحس++وس ومعق++ول وع++الم س++فلي وع++الم عل++وي إال وه++و مرتبط بالنبي صلى الله عليه وسلم ومتعلق به من

جملة الوجود واإلمداد. أي أن++هإذ لوال الواسطة لذهب كما قيل الموسوط:

صلى الله عليه وسلم هو سبب النعمتين اللتين م++ا -1خال كل موجود عنهما، وال بد لكل مeكوfن منهم++ا:

- ونعمة اإلمداد. 2نعمة اإليجاد إذ لوال أسبقية وجوده ما وجد موجود، ولوال سريان ن+++وره في الك+++ون )الش+++ريعة والق+++رآن( له+++دمت

دعائمه. فقد روى البيهقي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص++لى الل++ه علي++ه وس++لم )لما اقترف آدم الخطيئة قال: ي++ا رب أس++ألك بح++ق محم++د لم++ا غف++رت لي، فق++ال الل++ه: ي++ا آدم وكي++ف

Page 6: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

عرفت محمداS ولم أخلق++ه؟ ق++ال: ألن++ك ي++ا رب لم++ا خلقت+++ني بي+++دك، ونفخت فيf من روح+++ك، رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوب++اS ال ال++ه إال الله محمد رسول الل++ه، فعلمت أن++ك لم تض++ف إلى اس++مك إال أحب الخل++ق إلي++ك. فق++ال الل++ه تع++الى:، وإذ س++ألتني fص++دقت ي++ا آدم إن++ه ألحب الخل++ق إلي بحقه قد غفرت لك، ولوال محمد م++ا خلقت++ك( ق++ال في مجم++ع الزوائ++د رواه الط++براني في األوس++ط والص+++غير وفي+++ه من لم أع+++رفهم، ورواه الح+++اكم وصححه والطبراني وزاد فيه )وهو آخر األنبي++اء من

ذريتك(. /1وذكر العالمة القسطالني في المواهب اللدني+ة )

( أنه لما خلق الله تعالى آدم ألهمه أن ق++ال:6970 يا رب لمn كنيتني أبا محمد؟ قال الله تعالى: ي++ا آدم ارفع رأسك، فرفع رأس++ه ف++رأى ن++ور محم++د ص++لى الله عليه وسلم في سرادق العرش. فق++ال ي++ا رب ما هذا النور؟ قال: هذا نور ن++بي من ذريت++ك اس++مه في الس++ماء أحم++د وفي األرض محم++د ل++واله م++ا خلقتك وال خلقت سماءS وال أرضاS. وعند ابن عساكر من حديث سلمان كما ذكر العالمة القسطالني في

( ق+ال: هب+ط جبري++ل علي+ه1/83المواهب اللدني+ة ) السالم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن رب++ك يق++ول: إن كنتe اتخ++ذت إب++راهيم خليالS فق++د اتخ+ذتك حبيب+اS، وم+ا خلقت خلق+اS أك+رم عليf من+ك، ولق+++د خلقت ال+++دنيا وأهله+++ا ألع+++رفهم كرامت+++ك

ومنزلتك عندي ولوالك ما خلقت الدنيا. أي ي++ا الل++هصالةS تليق بك منك إليه كم++ا ه++و أهل++ه:

صل بجنابك وإحسانك على سيدنا محمد صلى الل++ه عليه وسلم ص++الةS كامل++ةS مخصوص++ةS موص++ولةS من++ك

Page 7: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

إليه ب+دون واس+طة تناس+ب عظيم ق+دره ومق+دارهلديك إذ ال يعرف حق قدره ومقداره إال أنت.

فق+++د أخ+++رج الط+++براني وأب+++و نeعيم وابن النج+++ار والخطيب بالسند عن ابن عباس رضي الل++ه عنهم++ا أن رسول الله ص++لى الل++ه علي++ه وس++لم ق++ال: )من قال جزى الله عنا محمداS ما هو أهله أتعب س++بعين

كاتباS ألف صباح( وفي رواية )ألفي صباح(. أي يا الل++ه إن ه++ذا الح++بيباللهم إنه سرك الجامع:

المص++طفى علي++ه الص++الة والس++الم مع++دن س++رك الجامع لما تفرق في غيره، إذ ما أ{عطيه غ++يره من األنبي++اء ص++لوات الل++ه تع++الى وس++الماته عليهم من الكماالت والمعارف والعلوم والبركات والمعج++زات مجم++وع في++ه ص++لى الل++ه علي++ه وس++لم وزاد عليهم ب++المنح اإللهي++ة والعطاي++ا الرباني++ة م++ا ال يعلم++ه إال

صاحب المن والعطاء اللطيف الخبير. لكون++ه ص++لى الل++ه علي++ه وس++لم هادي++اSالدال عليك:

للخالئق جميعاS، ومرشداS لهم، ومعرفاS لهم الطري++ق الموصلة إلى الله تعالى بأقواله وأفعاله، وكل دال على الله تعالى إنما ي++دل علي++ه بداللت++ه ص++لى الل++ه عليه وسلم، فنبوته صلى الل++ه علي++ه وس++لم جمعت سائر النبوات، ونوره صلى الل++ه علي++ه وس++لم جم++ع سائر األنوار، وكتابه صلى الل++ه علي++ه وس++لم ج++امع

لجميع الكتب المنزلة. أي الم++انع األعظم للعق++ول حيثوحجابك األعظم:

عقلها بعقال شرعه عن النظ++ر في حقيق++ة ال++ذات اإللهية، لما رواه أبو الشيخ عن أبي ذر رض++ي الل++ه عنه قوله عليه الصالة والس++الم )تفك++روا في خل++ق الل++ه وال تتفك++روا في الل++ه فتهلك++وا( وه++و الم++انع األعظم للمؤمنين من العذاب بإرش++ادهم ودع++ائهم

Page 8: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

إلى اإليم+ان، وه+و حج+اب رحم+ة بين العب+د وهيب+ةى المؤمنون ش++رع ربهم، وه++و fربه، وبواسطته تلق مانع المضار الدنيوية واألخروية عن أمته )وما ك++ان الل++ه ليع++ذبهم وأنت فيهم وم++ا ك++ان الل++ه مع++ذبهم وهم يس+تغفرون(، وبم+ا أن األنبي+اء عليهم الص+الة والسالم حجب ألممهم فرسول الله صلى الله عليه وسلم أعظمهم، فال يمكن ألحد الوص++ول إلى الل++ه تعالى إال عن طريق شرعه واتب+اع نبي+ه ص+لى الل+ه

عليه وسلم. أي القائم أتم قي++ام بتك++اليفالقائم لك بين يديك:

Sالرس++الة وتوفي++ة حقوقه++ا ألجل++ك ي++ا الل++ه تعظيم++ا وإجالالS، قيام الخ++ادم بين ي++دي المخ++دوم إذ ش++رعه الشريف صلى الله علي++ه وس++لم زاج++ر عن انته++اك حرمات+++ك، وم+++انع عظيم عن إس+++اءة األدب مع+++ك س++بحانك، فه++و داعي الخل++ق إلي++ك ب++ك من غ++ير واسطة بينك وبينه، قائم بحضرة الق++رب المعن++وي

منهمك في طاعتك. أي أدم عليf ي++ا الل++ه نعم++ةاللهم ألحق++ني بنس++به:

Sوعمال Sالثبات على دينه صلى الله عليه وسلم علم++ا ق++والS وح++االS، واختم لي بالحس++نى على ذل++ك ح++تى أكون من رفقائ++ه ص++لى الل++ه علي++ه وس++لم في دار

نعيم الوصال. أي وفق++ني ي++ا الل++ه للتخل++قوحقق++ني بحس++به:

بأخالق++ه ص++لى الل++ه علي++ه وس++لم، واجعل++ني من المهتدين بهديه، المقتفين للتق++وى بكتاب++ه وس++نته في أقواله وأفعاله وأحواله، إذ متابعت++ه ص++لى الل++ه علي++ه وس++لم موجب++ة للرحم++ة في ال++دنيا وموجب++ة للفالح في اآلخ++++رة، وموجب++++ة للرف++++ع إلى أعلى

الجنان، وموجبة للمحبة من الله تعالى.

Page 9: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

وعرفني إياه معرفةS أسلم به++ا من م++وارد الجه++ل، أي ي++ا الل++ه عرف++نيوأكرع بها من م++وارد الفض++ل:

ك معرف++ةS تام++ةS ح++تى ال أق++ع بالجه++لاعلى مصطف المفسد لألديان، ألنه صلى الله عليه وسلم الم++رآة الكبرى والواسطة العظمى، فمعرفته موص++لة إلى معرفة الله تعالى، وعلى حسب معرفته صلى الل++ه عليه وسلم تكون معرف++ة الل++ه تع++الى، إذ ه++و ب++اب الله األعظم، ومعرفته تثم++ر مق++ام المحبوبي++ة عن++د الله تعالى، فان محبة الله تعالى لعبده على حسب محبة العبد للنبي صلى الله عليه وس++لم ومتابعت++ه، ومحبة العب++د ل++ه على ق++در معرفت++ه واطالع++ه على جماله ونواله وشرعه، فان العلم فيه كالماء الزاللالنافع لحياة القلوب واألرواح واألجساد واألشباح.

Sمحفوف++ا Sواحمل++ني على س++بيله إلى حض++رتك حمال : أي يا الل++ه اس++لك بي طريقت++ه، واجعل++نيبنصرتك

ع+امالS بش+ريعته وس+نته ألنه++ا س+بيل الوص++ول إلى الحضرة العلية، محفوظاS من كل ع++ائق ح++تى أص++ل إليك بعنايتك )وهذا مقام السائرين إلى الله تع++الى

المستدلين بالصنعة على الصانع(. أي اجعل الحق ي++اواقذف بي على الباطل فأدمغه:

Sالله معي، ليخمد وي++ذهب الباط++ل، واجعل++ني حج++ة بالغةS ظ+اهرةS ليتم لي االهت+داء ويص+ح بيn االقت+داء

حتى ينزاح بيn الباطل ويظهر بيn الحق. أي ي++ا الل++ه ارم بي فيوزجf بي في بحار األحدي++ة:

أن++++وار ال إل++++ه إال الل++++ه، وأدخل++++ني في طائف++++ة المتحققين بالتوحي++د الخ++الص، ح++تى تف++نى عن++دي الرس++وم وال يبقى إال الحي القي++وم، وه++ذا مق++ام أهل الفناء المحض الذين غرقوا في توحيد األحدية فلم يشهدوا سوى ذات الله تعالى العلية )ويس++مى

Page 10: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

ه+++ذا المق+++ام عين الجم+++ع المع+++بر عن+++ه بتجري+++دالتوحيد(.

أي خلص++ني ي++ا الل++هوانشلني من أوح++ال التوحي++د: س++ريعاS من مخ++اوف ومزال++ق االعتق++ادات الرديئ++ة الباطل+ة ومن متش+ابهات األحك+ام ال+تي زلت فيه+ا أقدام الكثيرين إال من رحم الله تعالى ومما يعرض للسالكين المستدلين باألشياء على الله تع++الى من الش++بهات، فال تس++لك بي مس++لك من ش++طح في كالم++ه واص++طلم، أو ممن لeبcسn علي++ه األم++ر فق++ال ب++الحلول واالتح++اد ووح++دة الوج++ود، أو ممن غلبت علي+++ه الحقيق+++ة ف+++ادعى الج+++بر ونفى الحكم+++ة واألحكام، ألن ص++احب الفن++اء إن لم تدرك++ه العناي++ة اإللهية أنكر ثبوت اآلثار ومنها الرسل وما جاءوا به بل والعالم برمته، وتخليصه من تلك األوح++ال نقل++ه

من مقام الفناء إلى مقام البقاء. أي ردfني إلىوأغرق+++ني في عين بح+++ر الوح+++دة:

البقاء بعد الفناء ألصلح للخالفة في األرض وأكم++ل غ++يري، وه++و المع++بر عن++ه بجم++ع الجم++ع، إذ يك++ون الجم++ع في باطن++ه موج++وداS والف++رق على ظ++اهره مش++هوداS، ول++ذلك ك++ان مقص++وده ال++زج في بح++ار األحدي++ة ال++دفع ال على س++بيل اإلغ++راق ب++ل على سبيل الركوب والمرور ليعلم ما فيها من ال++ذخائر، وه++و مق++ام الفن++اء ثم االس++تغراق في عين بح++ر الوح++دة )وهي م++دد البح++ر( ح++تى يك++ون مم++داS لمن خاض لججه، وال يكون ذلك إال في مق++ام البق++اء، إذSالتوحيد الخالص الكامل ه++و ش++هود ال++ذات مت{ص++فة بالصفات، فيستدل على الص++نعة بالص++انع لكون++ه ال يشهد إال الله تعالى وصفاته، والصنعة آث++ار ص++فاته

)وهذا مقام العارفين(.

Page 11: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

هذاحتى ال أرى وال أسمع وال أجد وال أحس إال بها: غاية االستغراق الم++ذكور وه++و الغيب++ة عن األك++وان بش++هود المك++وcن، أي ال أرى وال أس++مع وال أج++د وال أحس أي أث++ر من آث++ار خل++ق الل++ه تع++الى إال بع++د شهوده، فال يوجد شيء إال وهو ق++ائم ب++ه س++بحانه،

وبقاؤه مستمد بتقدير بقاء الله تعالى له. ولما كان كمال العبودية وكمال التوحي++د والمعرف++ة ال يتم لص++احبه إال باالس++تقاء من ي++د المص++طفى

صلى الله عليه وسلم قال: أي يا الله م++دواجعل الحجاب األعظم حياة روحي:

روحي من النبي صلى الل++ه علي++ه وس++لم كم++ا تم++د العود األخضر بالماء، ألن++ه ص++لى الل++ه علي++ه وس++لم حياتها، فاألرواح التي ال تش++اهده وال تس++تقي من++ه كأنه+ا أم+وات، وه+ذه إش+ارة إلى أن الع+ارف بالل+ه تعالى ال غنى ل++ه عن واس++طة الن++بي علي++ه الص++الة والسالم وإن وصل إلى حضرة الق++دس، وف++ني عن وجوده وفنائ+ه وعن ك+ل ش+يء في هيب+ة ش+هوده، واجعل++ه ي++ا الل++ه حاجب++اS ل++روحي عم++ا في++ه هالكه++اfفي معرفتك يا الله بسببه، فان Sمتمتعة Sفتكون حية من لم يحتجب بالنبي صلى الله علي++ه وس++لم وق++ع

في المهالك وابتدع وضل وماتت روحه. أي يا الله اجعل شهود روح++هوروحه سر حقيقتي:

عليه الصالة والسالم تنقل سر حقيقتي بأن تص++ير حقيقتي سراS بواس++طة ذل++ك الش++هود، ألن حقيق++ة اإلنس++ان هي اللطيف++ة الرباني++ة ال++تي ك++ان به++ا اإلنسان إنساناS، فتسمى نفساS في مقام اإلس++الم، وقلباS في مق+ام اإليم+ان، وروح+اS في أول م+رتnبnتnي اإلحس++ان وهي المراقب++ة في أواله++ا، والس++ر في

ثانيها وهي المشاهدة.

Page 12: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

أيوحقيقته ج++امع ع++والمي بتحقي++ق الح++ق األول: أسألك يا الله بوجودك الحق السابق على كل شيء أن تجع++ل حقيق++تي متوجه++ةS إلى ش++هود حقيقت++ه صلى الله عليه وسلم م++ع ع++دم الغفل++ة عن ش++هود الربوبية واالستغراق فيها، حتى ال أق++ع كمن غل++طS، إذ لوال تعريف في شهود الواسطة فجعلها مقصدا الله تعالى عباده به ما عرفوه )وما كنا لنهتدي لوال أن هدانا الله( وأس++ألك ي++ا الل++ه أن تك++ون ع++والميSكله++ا )النفس والقلب وال++روح والس++ر( منص++رفة ومتوجهةS إلى شهود الن++بي علي++ه الص++الة والس++الم الص++ادقة بعوالم++ه الش++ريفة، واجع++ل ك++ل أج++زائي مشغولةS به ظاهراS وباطناS، تابعةS له في كل ما أم++ر به ونهى عنه، وأعني يا الله على ش++هوده اآلن في عالم األجساد بعد أن شهد قلبي التوحيد في ع++الم األرواح يوم )ألس++ت ب++ربكم( إذ ه++و أول من أج++اب بقوله )بلى( ودعا إليه فاستجب لي ما دعوتك به يا

الله. ثم اس++تغاث في س++ؤال ش++هوده ص++لى الل++ه علي++ه وسلم بهذه األسماء الحسنى لما فيه++ا من الدالل++ة على اإلحاط++ة والقيومي++ة والتنزي++ه، وأدخ++لn ح++رف

النداء في أولها تأدباS بإظهار نفسه: وهو الس+ابق على ك+ل ش+يء لقدم+ه، ك+انيا أول:

الله تعالى وال شيء مع++ه وه++و اآلن على م++ا علي++هكان سبحانه.

وهو الباقي الذي يستحيل عدمه )كل شيءيا آخر:هالك إال وجهه(.

وه++و الواض++ح الربوبي++ة بال++دالئل، وال++ذييا ظ++اهر:ليس فوقه شيء وظهر بصنعه وأفعاله سبحانه.

Page 13: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

وهو الذي ليس دونه شيء، وال++ذي تحجبيا باطن: عنا بجالله، المحتجب عن األفهام الذي ال يحيط ب++ه تكييف، فال يحيط ب++ه عق++ل فيدرك++ه، ج++ل المهيمن عن اإلدراك إذ ت+++اهت عق+++ول ذوي األلب+++اب في+++ه، وكلfت وضلfت بحار العقل والفكر في ذاته سبحانه، وإذا ك++ان اإلنس++ان ال يحي++ط بص++فات ذات++ه فكي++ف بباري++ه تع++الى؟ فال يع++رف ذات الل++ه تع++الى إال ه++و

سبحانه وتعالى. ولهذه األسماء األربعة خواص عظيمة إذ ق++الوا: من قال بع++د ص++الة ركع++تين خمس++اS وأربعين م++رةS )ه++و األول واآلخر والظ++اهر والب++اطن وه++و بك++ل ش++يء

عليم( حصل له مطلوبه أيfاS كان. أي ي++ا الل++ه اس++مع دع++ائي ومناج++اتياسمع ندائي:

سماع قب+ول وإجاب+ة بطل+بي ال+وارث لس+ري ح+تى ينتفع به المؤمنون ويكونوا في ميزانه، والمرء في

ميزانه من اتبعه. أي أقسم عليك ي++ابما سمعت به نداء عبدك زكريا:

الله باالسم الذي سمعت به نداء عبدك زكري++ا علي++هSعظيم++ا Sالسالم وهو )المجيب الرحيم( بطلب++ه أم++را وهو يحيى عليه السالم ليرث++ه في النب++وة والعل++وم والمعارف )رب ال تذرني فرداS وأنت خير ال++وارثين(ا f++يرث++ني( )ي++ا زكري++ا إن Sفهب لي من ل++دنك ولي++ا( نبش+رك بغالم اس+مه يح++يى(، فأعط+اه الل+ه تع+الى القطب الكبير س++يدي أب++ا الحس++ن الش++اذلي رض++ي الله عن++ه فورث++ه في الطري++ق والعل++وم والمع++ارف

وكان على يديه الفتح واالنتشار. أي باسمك المعين النصير ق++ونيوانصرني بك لك:

بحولك وقوتك ال باألسباب والوس++ائط من أج++ل أن أق++وم ب++أداء م++ا كلفت++ني ب++ه من األم++ور الديني++ة

Page 14: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

والوظ++ائف الش++رعية مخلص++اS لوجه++ك الك++ريم ال ألغراض نفسي حتى أكون عبداS على الحقيق++ة ل++ك

فهو منك وإليك. أي باسمك القوي المتين قوني منوأيدني بك لك:

أج++ل أن أق++وم بقه++ر أع++دائك وردهم إلى القي++ام بحقك، وأعطني سراS من عن++دك ألزداد ق++وة إيم++ان ويقين وصبر على البالء بحيث تصير الباليا عطاي++ا، فأصبر شاكراS على السراء حامداS على الضراء وكل

ذلك لمرضاتك. أي ي++ا الل++ه أزل حج++اب الغفل++ةواجمع بيني وبينك:

عن قلبي وكل شاغل يش++غلني عن++ك، وال تحجب++نيعن نور مشاهدتك طرفة عين )وهذه تحلية(.

أي أدم ي++ا الل++ه الحيلول++ةوح++ل بي++ني وبين غ++يرك: بي++ني وبين ك++ل ق++اطع يقطع++ني أو يحجب++ني أو يبع++دني عن++ك، وص++ن قل++بي من األغي++ار واحرس++ه

بدوام األنوار )وهذه تخلية(. Sالله، الله، الله: أتى باالسم الج++امع األعظم مج++ردا

عن حرف النداء لئال يeشعر بالبعد استغراقا في اللهSتبرك+++ا Sفي+++ه، وجع+++ل ذك+++ره ثالث+++ا Sتع+++الى وفن+++اء واستلذاذاS، وإشارةS إلى الخروج عن العوالم الثالثة: عالم األفعال، وعالم الصفات، وعالم الذوات، ف++ان

مراتب الفناء ثالثة: - فن++اء في األفع++ال: ب++دوام رؤي++ة أن ال مع++ز وال1

مذل وال مانع وال معطي إال الله تعالى. - وفناء في الصفات: بدوام رؤي++ة أن ال ع++الiم وال2

قادر وال مريد وال حي إال الله تعالى. - وفناء في ال++ذات: ب++دوام رؤي++ة أن ال موج++ود إال3

الله تعالى.

Page 15: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

فأتى بهذا االس++م العظيم إيقاظ++اS لألرواح، وتنبيه++ا لها على التعل++ق ب++ه والتخلي عم++ا س++واه، وتك++راره تثبيت معناه في الباطن وتأكيده في القلوب، وق++د قي++ل: الحكم++ة في ذل++ك التك++رار أن الن++بي علي++ه الصالة والسالم كان يلقن أصحابه الذكر ثالث++اS، وأنeالله وتر، وأن من++بره ص++لى الل++ه علي++ه وس++لم ثالث

فاقت++دى درجات كلما صعد على واحدة ق++ال: الل++ه،به، وأن النفوس ثالثة: أمارة ولوامة ومطمئنة.

ف++إذا ق++ال االس++م الجلي++ل أوالS خ++رج من األم++ارة،وخرج ثانياS من اللوامة، ووصل ثالثاS إلى المطمئنة. }إن الذي فرض علي++ك الق++رآن ل++رادfك إلى مع++اد{: الحكمة من ذكره ه++ذه اآلي++ة الكريم++ة وال++تي قيلت للنبي عليه الصالة والسالم في تأكي++د م++راده علي++ه الصالة والسالم مما يريد ويتم++نى ومم++ا أراده الل++ه تعالى له من المقامات والعطيات ومما ال يعلمه إال الله سبحانه وتعالى، فالحكم++ة هي مناجات++ه تع++الى بقوله: صدقت يا الله وع++د حبيب++ك فاص++دق وع++دي

بكل ما سبق ذكره، وأنلني ما طلبته. وأراد الشيخ رحمه الله تعالى تنبيه المري++د إلى أن++ه س++بحانه ه++و المع++اد ال++ذي ترج++ع إلي++ه األم++ور دني++ا وأخرى، فكن أيه++ا المري++د مس++تغرقاS في++ه س++بحانه وتعالى، ولiه+اS ب+ه، لت+أمن جمي+ع المخ+اوف وتنه+ال علي++ك من جناب++ه س++بحانه جمي++ل اللط++ائف، فه++وSالموجود الخالق المعب++ود، والك++ل يرج++ع إلي++ه خلق++ا

.Sوافتقارا }ربن++ا آتن++ا من ل++دنك رحم++ة وه++يئ لن++ا من أمرن++ا

:}Sالحكم++ة من إيث++ار ه++ذا ال++دعاء الق++رآنيرش++دا ألصحاب الكهف على غيره ليناسب ما تق++دم، ف++ان من أوى إلى كهف الفردانية، ولجأ إلى مع++اد ح++رم

Page 16: شرح صلاة ابن مشيش- الشيخ سعد الدين الحموي

الصمدانية، يصير متناس++ياS ك++ل القواط++ع واألغي++ار، فيسأل من فضل ربه العلي الكبير الذي شاهده م++ا يريد، ويستمد منه المس++اعدة والتيس++ير، وفي ه++ذا تنبيه لل++ذاكر والمص++لي على الح++بيب علي++ه أفض++ل الصالة وأتم التسليم على أن المقصود األعظم من ذكره تعالى ه++و القي++ام بح++ق العبودي++ة، والوق++وف تحت أكناف الربوبية، وأن يكون دائماS متوجهاS بوجهSمنه جميع مطالبه، س++ائال Sقلبه لحضرة ربه مستمدا من نوال++ه س++بحانه م++ا ينفع++ه في جمي++ع ش++ؤونه وأحواله ليحص++ل ل++ه األنس ب++ه س++بحانه، وبحص++ول األنس به تعالى يeقب++ل على خطاب++ه والتوج++ه إلي++ه، ويطلب زيادة الهداي++ة والثب++ات عليه++ا، ونب++ذ جمي++عSاألغيار، ويطرح كل ما سوى الواحد القه++ار، طالب++ا أن تهبf عليه نفح++ات الرحم++ة من رب++ه، وأن يك++ون أمره كله رشداS وخيراS وأن يك+ون ل+ه ح+ظ من ح+ال أهل الكهف في الخفاء عن األضداد واألغيار لك++ون

ذلك اعتناءS من الحق بهم وإعزازاS لهم. اللهم علمنا م++ا ينفعن++ا وانفعن++ا بم++ا علمتن++ا وقل++ل نس++ياننا وزدن++ا علم++اS وفقهن++ا في ال++دين وأص++لحنا

والمسلمين لما تحبه وترضاه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين