الجمهوريــة الجزائريــة الديمقراطيــة الشعبيــة وزارة التعليم العالـي و البحث العلمـي

���ـ� ��� �� ���ــ�ن-�ــ� أ�م ا��������آ�� ���م ا! �� �� وا�� ا$داب وا

�%�� و&دا��� (�) ا�'� ا �.آ�ة �-�, +%�دة �������

/����01�� ا��� ��ت ا

4�ع��� :ا

7�ر��در �� ��� ا�8

�����9ات ا��� �� ا��ا

�ذ��"� (���� "��4� ا

:إشراف الأستاذ :إعداد الطالب

محمديسيدغيثري كتوردال - رضا بابا أحمد -

:أعضاء لجنة المناقشة

رئيسا ...................................... ديدوح عمر. د.أ -

مشرفا ومقررا ...................................... محمديغيثري سيد. د.أ -

عضوا ...................................... سلامي عبد القادر. د.أ -

عضوا ...................................... خربوش عبد الرحمن. د. أ-

عضوا ....... ............................... بورديم عبد الحفيظ. د. أ-

هـ1427-1426/م2006-2005: السنة الجامعية

ا� ا����� �

ا����

� ��� و���

��ي ��� أن ه�ا�� ا�«� »ا�#�� � ا�"ي ه�ا�� ��"ا و!� آ�� ��

إلى أستاذي المشرف الدكتور وتقديري يشكرالص أتقدم بخ

شملني ، وتصويبو توجيهه من حباني بعلى ماسيدي محمد غيثري

.ةرذكفي مقاعد الدرس ثم في إعداد هذه الم ةنايعه من ب

رة الموقالعلمية جنة للبين يدي ا جزيل اعترافي وامتناني بسطوأ

تعطش الذي أتلقاه ب،ونقدههذا البحث تقويم التي تشرف على

. ويجعله على بصيرةتهكبير، لأنه يرفع من قيم

وأصدقائي الذين وإخوتي شكري إلى أهلي في الأخير أقدم

، وصبروا معي حتى إتمامه، وأسدوا إلي عمل إنجاز هذا الفيأعانوني

.العون والنصيحة

�����

1

�����

�����

2

تمثل اللغة تلك الملكة التي يستعملها البشر للتفاهم فيما بينهم بواسطة الأدلة الصوتية، وهي

تصنف ضمن المؤسسات الإنسانية التي تنجم عن العيش في اتمع، وتعتبر أساسا في عملية

الإنسانية يمكن أن تدرس انطلاقا واللغة نظرا لاتصالها بجهات متنوعة من الحياة .الاتصال بين أفراده

.1من رؤى متعددة كلها مناسبة وضرورية

الدراسة العلمية للغة.1

إن اللسانيات هو ذلك العلم الذي يحاول فهم اللغة من وجهة نظر بنيتها الداخلية، لا يعني

هذا أن اللسانيات علم منعزل ومستقل كليا عن غيره من العلوم، لكن له مجال خاص ومحدد

.بوضوح، ويتمتع بمنهج خاص وفعال

تستمد اللسانيات بعض مفاهيمها ومعطياا من علوم مجاورة كعلم الصوت الفيزيائي،

بالمقابل، . وغيرها2ونظرية الاتصال، وعلم النفس، والفيزيولوجيا، والأنثروبولوجيا الاجتماعية

التي تربطها بتلك العلوم، تزود تلك العلوم بمفاهيم ومعطيات أساسية، لكن مهما كانت الصلات

.3تبقى متميزة بموضوعها

لقد حدد فردينان دي سوسير موضوع اللسانيات بدقة حين حصره في اللسان، الذي لا

يلتبس باللغة؛ إذ هو جزء منها محدد وأساسي، هو في الآن نفسه نتاج اجتماعي للملكة اللغوية،

ناها اتمع حتى يسمح بأن تقام تلك الملكة ومجموعة من الأوضاع أو الاصطلاحات الضرورية، يتب

Martinet (André), Eléments de linguistique générale, Armand Colin : Paris, 1980, p9 : ينظر1

Cuvillier: ينظر .مجموعة العلوم التي تدرس الإنسان من الزاوية الاجتماعية والثقافية: الأنثروبولوجيا الاجتماعية 2(Armand), Nouveau vocabulaire philosophique, Armand Colin : Paris, 1956, p 20.

: Gleason, (H.-A.), Introduction à la linguistique, trad. par Françoise Dubois-Charlier, Larousse: ينظر 3Paris, 1969, p7.

�����

3

رغم ذلك فإن اللسان لا يظهر ولا يمكن مشاهدته إلا من خلال الكلام، أي من . لدى الأفراد

،اللغة في كليتها فمتعددة الأشكالأما . تأدية كل فرد له ومن كيفية استعمال مجموع الأفراد له

.1 عدة مواضيع لا موضوعا واحداثللذلك فهي تم

تضع اللسانيات هدفا معينا من وراء دراستها للألسنة يتمثل في الكشف عن أسرارها

كيفية تأدية عن و،في مستوى النظام المتواضع عليه أم في مستوى الكلامذلك وقوانينها سواء أكان

، وكذا ترمي إلى استخراج الخصائص2المتكلمين لوحداته وتركيباته في مخاطبام الشفوية والكتابية

الصورية أو الشكلية لكل لسان بشري ممكن، تلك الخصائص قد تقود إلى التعرف على طبيعة

.3القدرات الفكرية لدى الإنسان

ميادين اللسانيات التطبيقية. 2

للفحص والتجريب أين تتكون وتتطور، خاص النظريات اللسانية على اختلافها لها حقل

وفرة تلك النظريات اللسانية . 4النظرية والتجريبهناك حركة ذهاب وإياب ثابتة بين إن فلذا

اللسانية في إمدادها بالمفاهيم والمناهج، نذكر النظرية التي تساهم ترجع إلى وفرة الميادين التطبيقية

Saussure (Ferdinand De), Cours de linguistique générale, Payot & Rivages : Paris, 1995, p25 : ينظر 1نهوض بمستوى مدرسي اللغة أثر اللسانيات في ال: مدخل إلى علم اللسان الحديث «،)عبد الرحمن(الحاج صالح : ينظر 2

.19، ص1973/1974، 4اللسانيات، مجلة علم اللسان البشري، جامعة الجزائر، العدد: ، في»العربية ,Blanche-Benveniste (Claire), « La linguistique descriptive au XXe siècle » in Le cerveau : ينظر 3

le langage, le sens, Odile Jacob : Paris, 2002, p217.

Glisson (R.) ; Coste (D.), Dictionnaire de didactique des langue, Hachette : Paris, 1978, pp34-35:ينظر4

�����

4

، اللسانيات 1 وصف اللغات ومقارنتها، اللسانيات الاجتماعية:من بين تلك الميادين التطبيقية

.5 وغيرها4، علم الضبط الآلي3ة، اللسانيات النفسي2الإثنوية

برت إن العلم في حد ذاته لا يمكن أن ترتقي نظرياته ومناهجه وتكثر اكتشافاته إلا إذا اخت

نتائجه في ميدان التطبيق، وعلى العكس، إن الإنجازات لا يمكن أن تتم إلا إذا اعتمدت على

، 6ا مما يثبته العلم على ممر الأجيالمجموعة متماسكة من المبادئ العلمية، فتستوحي مادا ومحتواه

وبالتالي فإن العلم واحد في جوهره، وليس هناك، حسب هذا التصور، علم نظري خالص وعلم

.7تطبيقي، إنما هناك علم وتطبيق للعلم

أن تحقق عدة فوائد تساهم في تجديد الأسس المعرفية يةالتطبيق اتنتظر من اللسانيي

ا مخولة بتقديم فهم واضح للظواهر اللغوية، ومطالبة بفتح فرص عمل كما أ،للسانيات النظرية

معجم علم اللغة ،)محمد علي(الخولي : ينظر. تبحث في تأثير العوامل الاجتماعية على الظواهر اللغوية والفروق اللهجية 1

.112، ص 1986، 1بيروت، ط: ، مكتبة لبنان)عربي-إنكليزي(التطبيقي دار ،)عربي-قاموس فرنسي(نهل الم،)سهيل(إدريس . » مبحث السلالات اللغوية بوصفها تعبيرا عن حضارة الشعوب « 2

.493، ص 2003، 31بيروت، ط: الآداب تدرس طريقة اكتساب اللغة الأم وتعلم اللغة الأجنبية والعوامل النفسية ذات العلاقة باللغة، وتدرس أيضا عيوب النطق وعلاجها، 3

، معجم علم اللغة التطبيقي،)محمد علي(الخولي : رينظ. كما تدرس العمليات النفسية والعقلية المصاحبة للمهارات اللغوية المختلفة

.98مرجع سابق، صالمعجم الموحد لمصطلحات اللسانيات : ينظر. يدرس لغة الاتصال والتحكم الآلي بين الإنسان والآلة أو بين الآلة والآلة 4

.34، ص1989تونس، : ، مطبعة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)عربي- فرنسي-إنجليزي( ,Le Bray (Jean Emmanuel), « Linguistique générale et linguistique appliquée » in Al-Lisāniyyāt:ينظر 5

Revue algérienne de linguistique, n° 6, 1982, p7. رسي اللغة نهوض بمستوى مدأثر اللسانيات في ال: مدخل إلى علم اللسان الحديث «،)عبد الرحمن(الحاج صالح : ينظر 6

.23، مرجع سابق، ص»العربية Jones (Daniel), An outline of English phonetics, Heffer and Sons : Cambridge, 9th ed., 1972, p1 :ينظر 7

�����

5

لتحقيق المنافع للمجتمعات الإنسانية، وقبل ذلك وبعده إشباع الفضول البشري حول ماهية اللغة

.1، والمناهج التي يمكن أن تدرس من خلالهاووظائفها وسيرورا وكيفية اشتغالها

المنهج اللساني الوصفي. 3

لسانيات للدارس إمكانات منهجية متعددة لتناول الظواهر اللغوية وتصنيفها تتيح ال

والمنهج الوصفي من أهم مناهجها بحيث يتناول بالدرس العلمي كل الظواهر . واستخلاص سماا

فلا بد من تحديد اال كأن يكون لهجة أو منطوقا أو . اللغوية بعد تحديد مجالها وزمنها وبيئتها

د الزمن لأن المنهج الوصفي يفترض سكونا ضمن مرحلة زمنية محددة دون وتحدي، مستوى

كما أن البيئة التي تنتمي إليها الظواهر المدروسة . الالتفات إلى ارتباطها بغيرها من الظواهر تاريخيا

. 2مأخوذة بعين الاعتبار، كل ذلك من أجل أن تكون النتائج أقرب إلى الصحة والدقة والعلمية

اللسانيات الوصفيةموضوع . 4

حد أتشكل الوحدات اللسانية الدالة على اختلاف أشكالها والمستويات التي تنتمي إليها

الأول . تلك الأجناس التي يتوفر فيها الشرطان التالياناقصد ي ،الوصفيةاللسانية مواضيع الدراسة

. من رصيد تزوده به اللغةسلبي، يتمثل في عدم كوا مبنية أثناء الحديث، بل يتخيرها المتكلم

والثاني إيجابي، حيث للوحدات الدالة قدرة على الظهور ضمن مقطوعات مدركة من السلسلة

.3الكلامية، كما أن لها خاصية اكتساا لدلالة

Bouton (Charles), La linguistique appliquée, PUF : Paris, 3e éd., 1993, p6 : ينظر 1 .23، ص1996، 1دمشق، ط: اللسانيات، دار الفكر، مبادئ)أحمد محمد(قدور : ينظر 2 Ducrot (O.) ; Schaeffer (J.-M.), Nouveau dictionnaire encyclopédique des sciences du : ينظر 3

langage, Editions du Seuil : Paris, 1995, p430.

�����

6

مفهوم الوحدات اللسانية الدالة. 5

فر ثلاثة في التراث النحوي العربي، تشكل الكلمة وحدة الكلام، ولا يتم تحديدها إلا بتضا

لفظا يتمثل في كون الكلمة قولا أي صوتيالمستوى الأول : تنتمي إلى مستويات مختلفةأركان

.1مشتملا على أحرف هجائية، مستعملا عند جماعة المتكلمين لإفادة معنى معين

لتجزؤ لفظها، معناها المستوى الثاني دلالي يتمثل في كون الكلمة مفردة حيث لا يتجزأ

زء من اللفظ ودل على معنى جزئي من المعنى الكلي، لم يعتبر اللفظ حينها كلمة بل فإذا انفرد ج

في قولك مسلمان ومسلمون وبصري وجميع الأفعال المضارعة جزء لفظ كل « ، كماينكلمت

واحد منها يدل على جزء معناه؛ إذ الواو تدل على الجمعية والألف على التثنية والياء على النسبة

لكن تلك الكلمات من . »عة على معنى في المضارع وعلى حال الفاعل أيضا وحروف المضار

شدة الامتزاج صارت كلمة واحدة لعدم استقلال الحروف المتصلة في تلك الكلم المذكورة،

والدليل على اعتبارها كلمة واحدة إعراا مثل إعراب ما وضع على كلمة واحدة من إظهار

، وكذا تسكين "لو صارت علويع"سم وتغيير المنسوب إليه حركات الإعراب في آخرها في الا

، فتغيرت بنية المنسوب إليه والمضارع بالحرفين، وصارتا من "يفعل"أول أجزاء الفعل في المضارع

.2تمام بنية الكلمة

، 1ت، ج/، د1بيروت، ط: حنا الفاخوري، دار الجيل:، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، تحقيق)ابن هشام(الأنصاري : ينظر 1

.14-13صص .5-4صص ،1ت، ج/ط، د/بيروت، د: ، شرح كتاب الكافية في النحو، دار الكتب العلمية) الدينىرض(الاستراباذي : ينظر 2

�����

7

أما المستوى الثالث فسميولوجي يتمثل في كون الكلمة موضوعة أو مقصودة، ومعنى ذلك

.غير ضرورية بين اللفظ والمعنى، فهناك علاقة ينلمتكلم ا تواضعا واصطلاحا بينتاءأن الكلمة ج

فة والمهملة الدال على السعال، أو الألفاظ المحر"أح"أما الألفاظ التي تدل على المعنى بالطبع كـ

.1التي لم توضع إزاء معنى معين، فلا تعتبر كلمات

ركان الكلمةأ: 1الشكل

أما في الغرب فظل اللغويون حتى أواخر القرن الثامن عشر يعتبرون الكلمة هي الوحدة

وإن أمكن تقسيم الكلمة فإلى مقاطع وحروف . حيث تتكون الجمل من كلمات: الدالة الوحيدة

فالكلمة صوت أو مجموعة من أصوات لغة يقابلها معنى، وعلى مستوى .وهي وحدات غير دالة

.2ابة، هي حرف أو مجموعة من الحروف تقع بين فراغين أبيضينالكت

تعريف الكلمة غير واضح، وتقطيع الحديث إلى كلمات يبدو بديهيا، خاليا من بقيوقد

هذا التقطيع لا يرجع فقط إلى التقليد الخطي الذي اعتمد بدءا .كل تعريف، أو تخصيص واضح

لا ف ،حيث الكلمة هي وحدة النبر: واهر نطقية أيضابالنهضة الأوربية الحديثة، بل يرجع إلى ظ

-ولى وآخرين، دار الجيلمحمد أحمد جاد الم: المزهر في علوم اللغة وأنواعها، شرح وتعليق،)جلال الدين (السيوطي: ينظر 1

.39-38، ص ص1جت، /ط، د/بيروت، د: دار الفكر Dictionnaire encyclopédique universel, Georges Naef : Genève, 1996, tome II, p997: ينظر 2

ـ�ـا��� ـ�لـا�

ـ�ادـــــا��

�����

8

، وهي تلك الوحدات غير المنبورة التي تشكل 1يشمل ذلك التعريف الكلمة المقيدة أو المنبورة

أو مع je-dis ،notcan(2، تقرأ: مثل(مجموعة واحدة مع كلمة سابقة، فتسمى مدمجة لاصقة

.me ،te ،se(3: مثل(كلمة لاحقة

تفكيك الكلمة إلى عناصر دالة، فإن مقارنة لغتين نحولسانيات المقارنة اتجه مع ظهور ال

معظم يفرق . وإنما بين أجزاء الكلمات،مختلفتين من أجل إيجاد التشابه بينهما لا تتم بين الكلمات

ن مفاهيم أو مقولات عناصر تعي: داخل الكلمة بين نوعين من المكوناتأصحاب هذا الاتجاه

وبين علامات نحوية تعين مقولات الفكر، أو وجهات ") إني خارج"في " جوخر("واقع خاصة بال

تدعى الأولى بالجذور أو ") إني خارج"في " إن("النظر التي يفرضها الذهن على الواقع

تحيل على فكرة ، والأخرى مورفيمات4السيمانتيمات وهي تحيل باشتقاقها اليوناني إلى فكرة المعنى

.5كلالصورة أو الش

بالنسبة للمورفيمات نميز بين العوارض التصريفية التي تخص أنظمة التصريف والإعراب،

.وبين اللواصق التي لا تصنف ضمن نظام محدد

لضمير والعائد هي التي تكون مقيدة أو مرتبطة بكلمة أخرى، ويكون لها مرتبة في الجملة، كما في المضاف والمضاف إليه، وا 1

، 1995، 1بيروت، ط: ، دار الفكر اللبناني)عربي-انجليزي-فرنسي(، معجم المصطلحات الألسنية )مبارك(مبارك : ينظر. عليه

.50ص .96صنفسه، ،)مبارك(مبارك : ينظر. هي كلمة غير منبورة تلفظ كجزء من الكلمة السابقة 2 .238، نفسه، ص)مبارك(مبارك . ن الكلمة المنبورة التالية صفة للكلمة التي ليست منبورة، فتلفظ كجزء م 3 Bailly (A.), Dictionnaire Grec-Français, Hachette : Paris, 2000, p1742: ينظر 4 ,Ducrot (O.) ; Schaeffer (J.-M.), Nouveau dictionnaire encyclopédique des sciences du langage: ينظر 5

op.cit, p431.

�����

9

لكن ما طبيعة تلك الوحدات الدالة الصغرى ؟ أيتعلق الأمر بأجناس فيزيائية مدركة،

م هي أدلة بالمفهوم السوسيري، أي تقابل معها مدلولات ؟ أت بالمفهوم السوسيري فتكون دوال

فيزيائية، تظهر في كلا هذين االين ؟ دلالية ولا أجناس لا

تختار اللسانيات التوزيعية الاتجاه الأول، وتعتبر الوحدة اللسانية مقطعا من السلسلة

هذا . 1زات والإجابات اللفظيةالكلامية تحمل دلالة خارجية حيث المعنى هو مجرد علاقة بين المحف

في all وira في iمثل (طابقة تملات يتعارض مع تلك الوحدات اللسانية المتمايزة التي تحمل دلا

allons تعبران عن مفهوم « aller »والاختيار بينهما يكون حسب الشخص وزمن الفعل ، .(

؟ ةل إلى عنصر أبسط منه أن يحمل عدة دلالات مختلفوكيف يمكن أيضا لعنصر صوتي غير متحل

اللاتينية حيث يشير إلى أن هذا الاسم مفرد ومؤنث وفاعل في الوقت « bŏna » في aمثل

حيث تقوم بوظيفة الفاعلية » النسوة يذهبن «في العربية نحو المتصلة بالفعل ، وكذا النون 2نفسه

.3وتدل على جماعة الإناث

عا بعض التوزيعيين إلى تعقيد ذلك التباعد بين الطبيعة الصوتية والوظيفة الدلالية للمورفيم د

ون بالمورف أو صورة الدالة كل وحدة صوتية دالة لا يمكن معجمهم الاصطلاحي؛ فهم يسم

تحليلها إلى عنصر صوتي دال أصغر، ويسمون بالمورفيمات أبوابا أو مجموعات تدخل تحتها

ينتميا إلى مورفيم واحد يمكن لمورفين أن ). هو المورفيمaller هما مورفان وall وiمثل (المورفات

The new encyclopædia britanica, USA, 15th ed., 2003, volume XXIII, p44 :ظر ين 1 Gaffiot (Félix), Dictionnaire Latin-Français, Hachette : Paris, 2000, p226 : ينظر 2: المكتبة العصريةمحمد محيي الدين عبد الحميد، : ، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، تحقيق)ابن هشام(الأنصاري : ينظر 3

.397، ص2ج، 1995ط، /بيروت، د-صيدا

�����

10

ويدعيان حينها ألومورفين، وذلك إذا أحالا على المعلومة الدلالية نفسها، أو إذا كان استبدالهما في

كما هو الحال مع ،ر المعنىحالة إمكانه داخل السياق لا يغي iو all ،اللذين يستحيل استبدالهما

لذين يمكن استبدالهما دون أن يتغير ال« ne … point » و« ne … pas »وكما هو الحال مع

أما المورف أو صورة الدالة التي تعبر عن أكثر من معلومة، في حالة عدم تحليله إلى عنصر . المعنى

.1أبسط طبعا، فهو يعتبر عضوا في مورفيمات مختلفة ويسمى حينئذ صورة دالة مشجب

سليف هي الكلوسيمات نة للسان عند يلمعلى عكس ما سبق، فإن الوحدات الدالة المكو

وهي إما عناصر تشكل المحتوى فتسمى بمات؛ لأن ريمات، وإما عناصر تشكل العبارة فتدعى سينل

مستوى : إذا هناك مستويان متقابلان. اللسان شكل منظم بين جوهرين هما المحتوى والعبارة

لمستوى الأول أما المورفيمات عنده فهي وحدات تنتمي إلى ا. البلريمات ومستوى السينمات

.2وتقابلها الوحدات النبرية في المستوى الثاني

)شكل المحتـوى(البلريمات

)شكل العبـارة(السينمات

يةاتالمورفيم في الكلوسم: 2الشكل

,Ducrot (O.) ; Schaeffer (J.-M.), Nouveau dictionnaire encyclopédique des sciences du langage: ينظر 1

op.cit, p433. نجد الأبجدي، الم: ينظر. توضع عليها الثيابفرعية خشبات عليها وثق التي تخشبة تلك البتشبيها له كذلكى يسم

.956، ص1989، 8بيروت، ط: دار المشرق Hjelmslev (Louis), Essais linguistiques, les Editions de Minuit : Paris, 1971, pp. 161,164: ينظر 2

مورفيم

وحدة نبرية

�����

11

بالنسبة لمارتيني، الذي نشأ في مدرسة براغ المتأثرة بآراء دي سوسير، يفضل استعمال

، ليس المونيم ذا طبيعة صوتية ولا ير سوس دياللساني عندالمونيم مكان المورفيم؛ مثل الدليل

ن تبعا للمستوى الذي يوجد فيهدلالية، بل يجب أن يعي .ا الرمز الأدنى، ثم يعرف الوحدة الدالة بأ

فا معا وحدة معنى لا يمكن والنقطة من الخطاب حيث يتطابق فيها معنى واختلاف شكلي كي يؤل

ا مقطعا متميزا، لكن يمكنه بوذلك الاختلاف الشكلي يوافق غال. أصغرتحليلها إلى وحدات معنى

في /leptizanimo/: أن يظهر بشكل متقطع، كما في حالة المطابقة في مونيم الجمع الفرنسي

.ləptitanimal/ 1/مقابل

ا عند تحليل الأحاديث إلى مونيمات، يقوم المتكلم باختيار المقاطع بموجب القيمة التي يعطيه

لخطابه مباشرة، ذلك التحليل ينتج عن تقريب بين أحاديث مختلفة من حيث التصويت متقاربة من

حيث يشترك nukuriõ/2/ و/ilkur/ويضرب مارتيني لذلك مثلا في الفرنسية بـ. حيث الدلالة

.courir » 3 » والمدلولان في المفهوم /kur/الدالان في المقطع

يقابلهما عند بوتيي اللفظة، ويعرفها بأا الوحدة أو المونيم تلك الكلمة أو المورفيم

اللفظة المركبة هي التي ؛بسيطة ومركبة ومعقدة: وهي عدة أنواع. الوظيفية الدالة في الخطاب

، التي هيavoir plein le dos 4: مثل، أما المعقدة brise-glace: تتكون من عدة كلمات مثل

1 les petits animauxو le petit animalادر ، وظيفة الألسن وديناميتها، ترجمة ن)أندريه(مارتيني : ينظر. على الترتيب

.217، ص1996، 1بيروت، ط: سراج، دار المنتخب العربي2 Il court وnous courionsعلى الترتيب . Martinet (André), Eléments de linguistique générale, op.cit, p103: ينظر 34 « brise-glace »آلة تستعمل لتحطيم الجليد ،« avoir plein le dos » ظرين. بفلانناء الحمل :Dictionnaire Hachette

encyclopédique, Hachette : Paris, 2001, pp. 214,490.

�����

12

، وهي تشبه في العربية العبارات 1يل مجتمعة على مدلول مفردمتكونة من عدة وحدات تحعبارة

.2لم يأخذه بعين الاعتبارضرب به عرض الحائط أي : المسكوكة في نحو

تلك الكلمة على الرغم من أا تشكل وحدة الكلام غير أا أنواع شتى نظرا لاختلاف

.لباحثين لقضية أقسام الكلامأشكالها داخل اللسان وتعدد وظائفها فيه، هذا ما يبرر إثارة ا

أقسام الكلام. 6

تلك الوحدات الدالة تصنف عادة داخل أقسام تدعى بأقسام الكلام أو أجزاء الخطاب أو

أو المقولات المعجمية، وهي تعين حسب معايير تركيبية صورية أو معايير دلالية أجناس الكلمات،

.3مفهومية

مان في الاسم والفعل والرباط، وإن كان ووالركانت تلك الأقسام محصورة عند اليونان

التقسيم عندهم لا يقوم أساسا على معايير صورية، بل كان الهدف منه الوقوف على مقولات

.4الفكر، فإن دراستهم للسان كانت وسيلة إلى دراسة الفكر وتحديد المفاهيم المنطقية

والفعل والحرف، حيث أقام وأقسام الكلام في النحو العربي غالبا ما تنحصر في الاسم

، وهما 5النحاة هذا التقسيم على أساس الإسناد الذي هو رابطة بين طرفين هما المسند والمسند إليه

وظيفتان لا يمكن أن يؤديهما الحرف، والفرق بين الاسم والفعل يكمن في اقتران الفعل بأحد

Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, Larousse : Paris, 1973, pp. 296-297: ينظر 1 .645، صمرجع سابقالمنجد الأبجدي، : ينظر 2 Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p363: ينظر 3دار المورد، مجلة تراثية فصلية، : ، في» بين منطق أرسطو والنحو العربي في تقسيم الكلام «، )محمد خير(الحلواني : ينظر 4

.21-20ص، ص 1980، 1، العدد9مجلد البغداد،: الحرية .237-236 ص ص ،1996، 1بنغازي، ط: قان يونس، المنهج الوصفي في كتاب سيبويه، )حسن نوزاد(أحمد : ينظر 5

�����

13

فقد حاولوا أن يبنوا هذا . 1االماضي والمضارع والأمر، وعدم تلبس الاسم : الأزمنة الثلاثة

على مراعاة اعتباري الشكل والوظيفة، ثم ينشئون على هذين المعيارين - كما نرى - التقسيم

.2قيما خلافية يفرقون ا بين كل قسم

وفي الغرب حافظت بعض المدارس اللسانية على التقسيم الذي وضعه النحوي اللاتيني

، وهو يشمل الاسم والفعل والضمير والصفة والظرف وأدوات روايال-دانتوس واستعمله نحاة بور

وقد اعتبر دي سوسير أن التصور التقليدي لأقسام الكلم تجريدي محض؛ . 3الوصل والجر والتعجب

فإن هذه الأقسام موجودة كلها في اللسان من حيث هي كيانات مجردة، لكن المهم هو أن

ولكنه لم يقدم مقترحا واضحا . 4ا على كيانات ملموسةالكيانات اردة تستند في آخر الأمر دائم

حول تلك الأقسام، وإنما اكتفى بصياغة المبادئ العامة التي يمكن في ضوئها أن تقسم الوحدات

ن ويرى يلمسليف أن أقسام الكلام تكو. 5اللسانية وهي العلاقات السياقية والعلاقات الجدولية

ة الصرفية للسان، وأن وظيفتها هي التي تحددها داخل هذه نظام مقولات وظيفية ينتمي إلى البني

.6 دلالتهاتالبنية وليس

، 2بيروت، ط: دار الكتاب العربيمراجعة فايز ترحيني، ، كتاب الأشباه والنظائر في النحو، )جلال الدين(السيوطي :ينظر 1

.8، ص2 ج،1مجلدال، 1993 .87ت، ص/ط، د/دالدار البيضاء، : ، اللغة العربية معناها ومبناها، دار الثقافة)تمام(حسان : ينظر 2 ,Grevisse (Maurice), Le bon usage (Grammaire française), Duculot : Belgique, 12e éd., 1993: ينظر 3

pp. 192-195 Saussure (Ferdinand De), Cours de linguistique générale, op.cit, p190: ينظر4ص ، ص 2004، 1صفاقس، ط: ي النظريات اللسانية، دار محمد علي، الوصفية مفهومها ونظامها ف)رفيق(ابن حمودة : ينظر5

87-88. Hjelmslev (Louis), Essais linguistiques, op.cit, p128: ينظر 6

�����

14

ومن أبرز تلك الأقسام الضمير، وهي كلمة تدل على عموم الحاضر أو الغائب، وذلك

وهو بدوره ينقسم إلى ضمائر حضور وضمائر غيبة، والحضور . مستفاد من معناها الصرفي العام

:إلى

).نا(، ونحن، و)ي(، وياء المتكلم)ت( أنا، وتاء المتكلم حضور تكلم ويتجلى في )1

حضور خطاب ويتجلى في أنت وتاء المخاطب وكاف المخاطب، وأنت وتاء المخاطبة )2

) مك(و) مت(للمخاطبين أو المخاطبتين، وأنتم و) مات(وكاف المخاطبة، وأنتما و

.اء للمفردة المخاطبةللمخاطبات، والي) نك(و) نت(للمخاطبين، وأنتن و

يتجلى في هذا وذلك للمفرد وهذي وتلك الذي حضور إشارة يزيد بعض اللغويين )3

للمفردة وهذان وذانك للمثنى المذكر وهاتان وتانك للمثنى المؤنث وهؤلاء وأولئك

التي الألف واللام ، بل حتى 1للمجموع المذكر والمؤنث وهنا وهنالك للإشارة المكانية

في هذا : اليوم، أي: أا أبقت معنى الإشارة أحيانا مثلتدلون على ذلك بيس و،للتعريف

.2"اليوم

بعد هذا العرض لبعض المفاهيم المتعلقة باللسان وبعض المناهج التي تدرسه ومكوناته التي

الاتجاهمن الدرس اللساني د استفاين كيف يبتتتمثل خاصة في الوحدات اللسانية الدالة، ننتقل إلى

.تهااتجي، ونحاول أيضا عرض بعض النماذج التي أفرزت عن هذا النوع من الاالصور

.244، ص 1977 أقسام الكلام العربي من حيث الشكل والوظيفة، مكتبة الخانجي، القاهرة، ،)فاضل مصطفى( الساقي 1، 1997، 3القاهرة، ط: رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي: النحوي للغة العربية، تخريج وتصحيح، التطور ).ج( برجشتراسر 2

.86ص

ــ��ــ��ــ�

أ

�����

ــ��ــ��ــ�

ب

، مجالا كبيرا من اهتمام الباحثين البحث في الظواهر الإنسانية خاصة اللغوية منهايشكل

أداة برز، وألكائن البشرياللغة التي هي أحد أهم الوظائف المعرفية لهو موضوع الدراسة فيه لأن

بناء النظريات العلمية مجردندعالظاهرة اللغوية لا تتوقف دراسة .للتواصل في اتمعات الإنسانية

من أجل إعادة إنتاج وذلك ،النظرياتتلك إيجاد تطبيقات لالسعي وراء الأمرقتضيي، بل المختلفة

للإجابة عن المشاكل التي قد تلاقيها ميادين نتائجها التجريبيةالاستعانة ب و، نفسهاالظاهرة اللغوية

.غير لغويةولغوية

قدف، ‘أنا’حدات لسانية دالة بالأساس على الشخص المتكلم و هذا البحث بدراسة فيقومن

ا مع اتحاد مدلولها تختلف من حيث صورها نتيجة لاختلاف الضوابط اللسانية التي لاحظنا أ

تلك الدراسة رتكز ت .خاصةالشخصية الضمائر قائمة المدروسة تلك الوحدات شكل ت ،تحكمها

نقوم من خلالها بإبراز العمليات ة في الطور المتوسط، مدونة تشمل قصة قامت بكتابتها تلميذعلى

.التي سمحت بتركيب الضمير

رغم ذلك شغلت هذه المسألة بال الباحثين منذ القديم، ليس من السهل تحديد الضمير،

سواء أكانوا من اللغويين أم من غيرهم، وحاولوا حصر خصائصه الدلالية والصرفية والتركيبية

.ف بينهم في الرؤى وطريقة التناول والأهداف المرجوة وراء ذلك، مع اختلاةيصوتوال

هناك عدة أسباب موضوعية وذاتية تجعلنا نختار دراسة الوحدات اللسانية الدالة، ونخص من

أما الأولى فتتمثل فيما نلحظه من حاجة الألسنة كلها إلى ضمائر، لذلك .بينها الضمير بالاهتمام

الظواهر المشتركة بين جميع ، التي هي استخراج الكليات اللغويةيمكن أن تساهم دراستها في

ــ��ــ��ــ�

ج

وكذلك ما نلحظه من كثرة تردد . اللغات، والتي تخص علاقة اللغة بالفكر أو علاقة اللغة بالثقافة

فكل من يرمي إلى دراسة بنية الجملة وأركاا، والعلاقات التي تنضوي ،الضمائر في البنى النحوية

. أمام ضمائرتحتها، سيجد نفسه

سبب موضوعي آخر يدفعنا إلى دراسة الضمير دراسة صورية يتمثل في انتمائنا إلى مخبر

الذي يضع مشروعا علميا من بين – تلمسان –بجامعة أبي بكر بلقايد " المعالجة الآلية للغة العربية"

أشكالها المنطوقة أهدافه الأساسية إنشاء برامج حاسوبية تتعرف على الوحدات اللسانية العربية في

.لا شك في أن الضمير يعتبر من أبرز تلك الوحداتوالمكتوبة، و

المحكم البناء، المتراص اللغوي سقفتتمثل أساسا في إعجابنا بالنأما الأسباب الذاتية

علوية، وسلوك الضمير داخل النسق اللغوي حكمة ذا في هذا الكون ا الذي يعكس نظامالأركان،

.الإحكامرصانة ذلك التناسق وقوة ذلك ى علواضح ثال لم

أو مختلف الأشكال التي يظهر إذا كانت هذه الدراسة تقوم على ملاحظة سلوك الضمير

وتحديد خصائصه اللسانية داخل الجملة، فلمحاولة ...) أنا، إياي، الياء(يها الضمير داخل المدونة ف

ث الانتقال من معنى معين في النفس إلى نص شغل الباحثين عن كيفية حدوت تي الةلأستطرق إلى المال

متجسد في سلسلة من الأصوات المنطوقة أو الحروف المكتوبة أو غيرها مما يمكن أن يعبر عن معين

.ذلك المعنى ارد

قد صعب على الباحثين الجزم بكيفية معينة لذلك الانتقال بعده عن الحس وخفاؤه عن ل

لافتراض وباب الاجتهاد في وضع نظريات لسانية تحاول أن ففتح عليهم ذلك فضاء ا. المشاهدة

ــ��ــ��ــ�

د

زمرة من أمامجعلنا ذلك وكيف يتم إنتاج أحاديث وتعابير معينة تحيل على مراد المتكلم ؟ : تبرز

في الإجابة عن هذا التساؤل، لكن نختار من بينها ما يناسب طبيعة المختلفةالنظريات اللسانية

.ف الذي وضعناه من جهة أخرىاللسان العربي من جهة، والهد

يتمثل ذلك الهدف في صياغة نموذج لساني يحاول أن يفسر ذلك الانتقال من معنى الشخص

هذا نظن أن .يطبق في اال الحاسوبي إلى الضمائر الشخصية التي تعبر عنه، ويمكن أن ‘أنا’المتكلم

نموذج إجرائي منطقي قادر نص في إيجاد -عنىالمما يأمل إليه أصحاب النظرية الهدف يتطابق مع

آلية صورية ثم أجهزة وسائل ، وذلك بالاعتماد على على أن يحاكي ذلك النشاط اللغوي الإنساني

يمكن لهذا النوع من الدراسات أن يكون له آفاق في ميادين اللسانيات لذا، .لتحقيق ذلك المبتغى

.تهاتعليميربية واللغة العالمعالجة الآلية التطبيقية خاصة

كيف تجري، في اللسان العربي، :يمكن أن نضع الإشكالية التاليةفي إطار هذا التصور

إلى مجموعة من الوحدات اللسانية ‘أنا’عملية ترجمة التمثيل المتعلق بمعنى الشخص المتكلم

؟المترادفةالدالة على ذلك المعنى ضمن مجموعة من الجمل

نص خاص - قد تكمن في صياغة نموذج صوري من نوع معنىيةهذه الإشكالالإجابة عن

أنا، التاء، ( إلى وحدات لسانية ‘أنا’معنى الشخص المتكلم كيف تتم ترجمة باللسان العربي، يصف

ة ضمن مجموعة من ادفدالة على ذلك المعنى، عند تركيب جمل متر) ø، إيانا، ، نحن، ناإيايالياء،

.ات صورية لتمثيل العبارات والقواعد اللسانيةأدوالنصوص، وذلك اعتمادا على

ــ��ــ��ــ�

ه

التوافق بين المعاني والنصوصقيم ذلك الذي يعقد نظام المالك يفكيتم إلا بعد تلا إن هذا

. إلى آخرلسانيى مستومن للانتقال ةي قواعد وأوصاف صورواستثمارأبسط، وصغر أإلى أنظمة

عند التعرض إلى الخصائص ل تحليبالتارة تميز يوبالتالي فإن المنهج المتبع هنا هو منهج وصفي

تلك الضمائر تارة أخرى عند إنشاء نموذج تركيبي خاص بالتركيبوبالصورية لضمائر المتكلم،

.انطلاقا من المدونة

اللسان تمهيدالنعالج في .ة فصولأربعتمهيد وقسم هذا البحث إلى نمن أجل ذلك،

الدراسة الصورية للسان من حيث فصل الأول إلى في العرض تنو .ومناهج دراستهومكوناته

وخصائصه لضمير أما في الفصل الثاني فنتطرق ل. النماذج التي أفرزت عنهابعض مناهجها و

نموذج وهو ، الضميرعرض نموذجا صوريا يمكن أن يناسب تركيب في الفصل الثالث نو .الصورية

نتائج تحتوي علىاتمة نتبع ذلك بخو .بعفي الفصل الراتركيب ضمير المتكلم في تطبيقه عمل علىن

المعجم الموحد لمصطلحات اللسانياتمن في توظيف المصطلحات وترجمتها نطلقناوقد ا .البحث

.خاصة وقمنا بجمعها آخر المذكرة

تعرض يمكن أن ، والضمائر بالخصوص،"الوحدات اللسانية الدالة"موضوع البحث في إن

ومتشعبة، ويمكن أن يدرس انطلاقا متعددةذا الموضوع ذو أبعاد الأول أن ه: شقينتذاله مشكلة

. المنهج والأهداف التي تصبو إليهاوجهة النظر ومن مقاربات قد تتقابل فيما بينها من حيث

فيه وجهة نظر واحدة توالشق الثاني، الذي يترتب عن الأول، أن هذا الموضوع، حتى لو روعي

وبالتالي، ينبغي . مما يصعب الإحاطة به في بحث واحد العناصرواسع النطاق كثيرمتجانسة، يعتبر

ــ��ــ��ــ�

و

ابتداء اختيار خلفية نظرية معينة تكون موجهة وحامية لهذا الموضوع، ثم تحديد عناصره التي تقع

. التي يؤمل الوصول إليهاالمرجوةعليها الدراسة، وأخيرا تبيين الأهداف

، "كتاب سيبويه: " من بينهار ومراجعادمصأخيرا اعتمدنا في هذا البحث على عدة و

Initiation aux problèmes des"و ،للشاذلي الهيشري" الضمير، بنيته ودوره في الجملة"و

linguistiques contemporaines "وفوك ولوغوفيكل ،"Introduction à la lexicologie

explicative et combinatoire "وآخرينلمالتشوك .

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

14

:ا���� اول

ا��را�� ا������� ا���ر��

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

15

تتعدد المقاربات اللسانية التي تحاول وصف اللسان وتفسير وقائعه المختلفة من أجل استنباط

قد تكون ، من بين تلك المقاربات، أو الشكلية الصورية1والمقاربة. نماذج تكون لبنة للبرمجة الآلية

لأا تستعمل لغات صورية من أجل ،ة صورية تلبي ذلك الغرضهي الكفيلة بإنشاء نماذج لساني

.ياغة الصوريةصالتمثيل العبارات اللسانية عبر وترميز القواعد

I. الصوريةالصياغة

هي تمثيل النظريات العلمية خاصة الرياضية، في إطار نظام صوري الصياغة الصورية إن

في مجرد صياغة تهالا تكمن أهمي. بلا غموضيسمح بتحديد العبارات اللغوية وقواعد البرهان

لقد قادت صياغة النظريات الرياضية ف ؛ 2حساب صوري لرموزأي متتالية زات رياضيةمرم

وهي في .3الأساسية خلال القرن العشرين إلى تطور منطق رياضي ذي مشاكل ومفاهيم خاصة به

ؤلفة من نماذج رياضية أو منطقية م، صارمةالدراسة اللسانية وصف متحقق بواسطة قواعد صورية

.4أو بيولوجية

ية التي أسسها صوتيات الوظيفيتجلى هذا الاتجاه في فروع اللسانيات الحديثة كال

التصور الجديد نحو المعرفة ، والتي تعكس 1930-1920بتسكوي ما بين وتر.س.جاكبسون ون.ر

نه نظام التقابلات بين الفونيمات، ما بأ للسانصوتيف النظام العريمن هنا أمكن أن . الصورية

,Cuvillier (Armand), Nouveau vocabulaire philosophique: ينظر. ع ماو المقاربة هي طريقة تناول موض 1

op.cit, p21. علي مصطفى بن الأشهر، ، ترجمة)عربي-فرنسي-إنكليزي(، معجم الرياضيات .)ج(؛ بورفاين .) إ(بوروفسكي : ينظر 2

.246، ص1995بيروت، : أكاديميا Balibar (Etienne) ; Macherey (Pierre), « Formalisme et formalisation », in Encyclopædia:ينظر 3

Universalis, Paris, 2002, tome IX, p634. Otman (Gabriel), Les représentations sémantiques en terminologie, Masson : Paris, 1996, p190: ينظر 4

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

16

أيضاأعمال تشومسكي ومدرسته . 1ات أو الملامح التمييزيةسمنظام الوتعريف الفونيم بأنه

وكذا رياضيون من أمثال ، الإجراءات الجبرية لدراسة البنى التركيبية في اللغات الطبيعيةتعوس

.2"الأنساق وشروط اتزاا"عامة لـريني توم حاولوا وضع لسانيات صورية في إطار النظرية ال

ى ذلك كله إلى إعادة ظهور مشاكل فلسفية كان قد أثارها من قبل أمثال ليبنيز أدلقد

ية والصرفية صوت العناصر أو النواحي اليتعلق الأمر بالبحث عنحيث عام النحو الوكانط حول

، وكذا بخصوص 3الإنسانيةشركة بين جميع اللغات تكون والتركيبية والدلالية التي يمكن أن

.4العقلمقولات

1.I تحديد الدراسة الصورية

تقوم بوصف العلاقات بين وحدات لسان هي تلك الدراسة التي ا إذإن الدراسة الصورية

هذه العلاقات يمكن أن . عناصر لسانية معينةهاتحقق فيالتي ت المادةعن معطى، وتبعد عن تأويلها و

الملامح التمييزية، الفونيمات، المورفيمات، اللفظات، الجمل: عدةوحدات في مستويات تخص .

، بالنسبة لنحو صوري، هو الامتناع عن قها في مادة معينة وتحقوالغرض من البعد عن تأويلها

لذا فإن الوصف . 5كما هو الامتناع عن وصف محتواها الدلالي، ما لجملة نطقيالالوصف

Jakobson (Roman) ; Waugh (Linda R.), La charpente phonique du langage, trad. par Alain: ينظر 1

Kihm, les Editions de Minuit : Paris, 1980, p28. ,Wildgen (Wolfgang), De la grammaire au discours : une approche morphodynamique: ينظر 2

Peter Lang : Allemagne, 1999, p47. Mounin (Georges), Dictionnaire de la linguistique, PUF : Paris, 1re éd., 1974, p331: ينظر 3" لكما"هي الصور العامة للعلاقات المتنوعة القائمة بين المواضيع وبين أفكارنا، يكون تصنيفها حسب القوانين العامة للعقل مثل 4

Didier (Julia), Dictionnaire de la philosophie, Larousse : Paris, 2001, p41: ينظر". العلاقة"و" الكيف"و Ruwet (Nicolas), Introduction à la grammaire générative, Plon : Paris, 2e éd., 1968, p370 :ينظر 5

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

17

أو لوظيفة ، )مؤنث xمذكر : مثل(لمقولة نحوية توى الدلالي الصوري لا يزود بمعلومات حول المح

يزود النحو .وأيضا لا يزود بمعلومات حول الجانب الصوتي المادي، )ركن مسندي: مثل(

؛الصوري بفرضيات حول مجموعة الشروط التي تتوفر في الجملة حتى تتلقى تأويلا صوتيا ودلاليا

.1هذه اموعة تدعى وصفا بنائيا

التي يعبر 2لقاعدة إعادة الكتابة، وكانت تلك الجملة تخضع ∑ تمثيل الجملة مثلا بالرمز عند

∑ → Mod + P :عنها بـ

.Pبينما تمثل النواة بالرمز ...) خبر، أمر، استفهام( يحيل على حكم الكلام Modحيث الرمز

بواسطة ∑لكتابة الأولى للنحو التوليدي التحويلي يدل السهم على إعادة ا3ةسلمفي الم

Mod + P يدل على صلة الرمز + ، مع المحافظة على اتجاه السهم، الرمزMod بـ P عبر عملية

قاعدة إعادة الكتابة المقترحة مثالا متبوعة بعدة قواعد أخرى تجرى . 4السلسلة أو وصل العناصر

.دائما بواسطة رموز مجردة

برت مركزية علم التركيب كي، اعتفي أول مشروع لصياغة النحو صوريا لدى تشومس

المركزية للنحو هي علم التركيب الصوري كله، وظيفتها تكمن في الوصف ؤلفةالم: مسلمة أساسية

، والوظيفة هي دور يقوم به عنصر ما يترتب عليه إقامة حمل الوظائف نفسها المقولة هي صنف من الكيانات اللسانية التي قد تت 1

Dubois (J.) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, pp.77,216, 220:ينظر. علاقات متعددة داخل البنية اللسانيةع القوانين التي تمكن الباحث من أن يفرهي مجموعة من : ع أي أعد كتابة س بواسطة ع← قواعد إعادة الكتابة من نوع س 2

النظريات النحوية «، )مازن(الوعر . رمز أولي إلى مختلف عناصرها في مختلف مستوياتها، حتى تتولد الجملة/ ج/مبتدئا بـ

.25، ص1982، 6عدد المجلة اللسانيات، :في » والدلالية في اللسانيات التحويلية والتوليديةالموضوعة في نظرية محددة، كموضوعات إقليدس في الهندسة المستوية، إلى جانب مفاهيم بدون برهان، المبدأ المتبنى هي 3

.483، صمرجع سابق، معجم الرياضيات، .)ج(؛ بورفاين .) إ(بوروفسكي : ينظر. النظرية العامة وموضوعاتها العمومية التامةمرجع ،، معجم الرياضيات.)ج(؛ بورفاين .) إ(بوروفسكي : ينظر. إضافة تعبير مقتبس إلى آخر لتكوين تعبير مقتبس واحد 4

.120صسابق،

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

18

الدلالية تشارك في ؤلفةالمية تمثل الوصف البنائي لسلسلة الدوال الصوتية، صوتال ؤلفةالمالبنائي،

:لي أن يعرض هذا التصور يمكن للشكل التا.دلالياللمحتوى لالوصف البنائي

مؤلفات النحو الصوري: 3الشكل

القاعدة هي جزء من المؤلفة التركيبية تسمح بتوليد مجموعة محصورة جدا تضم البنى

.1، أما التحويلات فتسمح بتوليد البنى السطحية انطلاقا من البنى العميقة)البنى العميقة(الأساسية

الدلالية أو جزءا منها في عملية الصياغة الصورية، المؤلفةلوا بعض اللسانيين كمالتشوك أدخ

.2لم يحافظوا على مركزية علم التركيبف

Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques: ينظر 1

contemporaines, Classiques Hachette : Paris, 1975, pp. 83-84. ,Van Valin (Robert D.) ; Lapolla (Randy J.), Syntax: structure, meaning and function : ينظر 2

Cambridge University Press: UK, 1st Pub., 1999, p11.

المؤلفة التركيبية

البنى السطحية التحويلات البنى العميقة القاعدة

المؤلفة

الدلالية

المؤلفة

يةصوتال

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

19

ب الإشارة إلى أن تحقق الصرامة الصورية في الدراسة اللسانية لا يتوقف تجمن هنا

هو بالضرورة على إيجاد إجراءات جديدة في المعالجة التجريبية للمعطيات اللغوية، بل المطلوب

.1جعل الإجراءات السابقة التي استعملت بطريقة غير صورية وغير واضحة، أكثر صرامة وتفسيرا

علما للغة شكليا خالصا ةالكلوسماتي أن تكون ، اعتمادا على هذا التصور،فييطمح يلمسل

هذه رغم وجود علاقة بين لكن . لا يختلف في منهجه ونتائجه عن الرياضيات أو المنطق الشكلي

المعطيات العينية من ناحية وبين علوم الواقع والمفاهيم اردة من ناحية أخرى، تلك لوم العقلية والع

.لرياضياتاداخل ائهاحتواإلى درجة ع اللسانيات تطوليس بالوسع أن

أي ارد ، والعينيالاسترسال التي تعتبر الجانبين الذهني فرضية إلىسبب في ذلك يرجع ال

إذا ف ؛ المتعددة للعلم الواحدالنماذج عكسيا في مختلف العلوم وفي ين ومتناسبينزممتلا ،والتجريبي

عند يلمسلاف وتشومسكي وملنار، 2 اللسانيات التنظيريةنماذج الرياضيات الحديثة بنماذجقارنا

تولد من داخله المعطيات التي تشتغلف ،لجهاز النظريتعطي أهمية بالغة ل الرياضية النماذجألفينا

أن دراسة اللغة في جانب هام منها ب وذلك يرسخ الاعتقاد ، عن جانب العيناتعرض وت،عليها

.3ائية قواعد صوريةيصعب وضع ، لذا اشتغال بالظواهر التجريبية وما يصحبها من متغيرات

عن طريق الرموز، النحويفي إثراء التمثيل الصورية وقد أسهمت الدراسات الوصفية

: ، والتي تدور حول قواعد متنوعةالصورية الخاصة بمختلف التعابير من نواحيها لإعادة الكتابة

Milner (Jean-Claude), « Grammaire », in Encyclopædia Universalis, op.cit, tome X, p529: ينظر 1 Van De Velde (Roger G.), Introduction à la: ينظر. المنهج التجريبيلا التي تعتمد على المنهج الذهني الاستدلالي 2

méthodologie structurale de la linguistique, Labor : Bruxelles, 1973, p63. .74-73صص مرجع سابق، ،مفهومها ونظامها في النظريات اللسانية: الوصفية،)رفيق( ابن حمودة 3

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

20

القواعد ذات البنود المحددة التي تصنف ضمن القواعد التي يشكل المنطق عاملا هاما في إنشائها،

، والمعالجة الآلية للغة والبرمجة لوضع 1وتستمد هذه القواعد أدواا من المنطق والذكاء الاصطناعي

وكذلك القواعد الوصفية الوظيفية . 2التي تسمح بكتابة البرامج على مستوى الآلةغات التجميع ل

الموحدة وهي أيضا تثري القواعد الصورية، لكوا تسهم في إنتاج اللغات المنطقية، والحاسوبية

.3الوصفيةاللسانية المتخصصة للدراسات

للوقائع اللغوية الطبيعية على شكل تلك القواعد الصورية المبنية تتميز بأا أوصاف

مجموعات من سلسلات الرموز والعمليات التي تتصف بالوضوح والبساطة في بنيتها المنطقية،

وتيسر دراسة خصائصها بواسطة المناهج الاستنباطية، وغالبا ما تستعمل الحواسب نتائجها

.4العملية

ة الطبيعية في إطار الوسائل وقد كان لتشومسكي خاصة، المبادرة إلى البحث عن اللغ

الصورية والرياضية التي توفرت لديه من ميادين اللغات الاصطناعية، ولغات البرمجة والترجمة

.5الآلية

Braffort (Paul), L’intelligence: ينظر. لة في الآلة لمحاولة تقليد النشاط الفكري الإنساني مجموعة التقنيات المستعم 1

artificielle, PUF : Paris, 1968, p14. ,Abeillé (Anne), Les nouvelles syntaxes : Grammaires d’unification et analyse du français : ينظر 2

Armand Colin : Paris, 1993, p12. ، 1998 أطروحة دكتوراه، جامعة تلمسان، ، حاسوبية–دراسة لسانية : التركيب الفعلي العربي ،)سيدي محمد(غيثري : ينظر 3

.20ص Gladkji (A.V.) ; Mel’cuk (I.), Eléments de linguistique mathématique, trad. par J. Cohen et: ينظر 4

D. Herault, Dunod : Paris, 1972, p17. .55 ص،1983، 1 ط، بيروت: دار الطليعة، المنطق والنحو الصوري،)طه(عبد الرحمن : ينظر 5

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

21

لكن الدراسة العلمية لا تكون صورية ما لم تقم على وصف العلاقات الكامنة بين رموز

ل النظريات العلمية المختلفة، ووصف اللغة المدروسة، وتجريد ما تقترحه من تأويلات، من أجل تمثي

القواعد اللغوية وقواعد الاستدلال بعيدا عن الغموض، كما تسمح بتفسير الخصائص الصورية

غير أن تلك الدراسة لا يمكن أن تكون صورية . المميزة لأنحاء اللغات المختلفة وصياغتها رياضيا

راسة حتى عند أكثر اللسانيين صرامة في الأخذ مائة بالمائة، غالبا ما تظهر الملامح الدلالية في الد

.1بالخصائص الصورية للغات

رغم ذلك، تعد الصياغة الرياضية من أساسيات إخضاع قواعد اللغة دف برمجتها كليا

بواسطة الرموز الرياضية، فهي عبارة عن مجموعة من الضوابط والقوانين لبنية اللغة الداخلية

ز الرياضي لكل الوظائف والوحدات اللسانية داخل التراكيب الأساسية والخارجية، وتتعرض بالترمي

.والتراكيب المحولة عنها

تتمثل الصياغة الرياضية في إعادة كتابة قواعد اللغة بصيغ متعددة لتمثيل التراكيب اللغوية

من حيث نوع الوحدات، علاقة الوحدات فيما بينها ووظيفة كل وحدة في التركيب، ويكون

ابعا من الواقع اللغوي الذي قد يضم عددا غير منته من الوحدات والجمل المتكونة بدورها ذلك ن

من مجموعة تراكيب منتهية، وبالتالي فكل وحدة لسانية تتصف بخصائص لسانية، وتتميز بوظائف

.2متعددة تؤديها في الجمل

,Arrivé (Michel) ; Chevalier (Jean-Claude), La grammaire (lectures), Klincksieck : Paris : ينظر 1

1970, p 213 .6-5صص ، 2005 ، مذكرة ماجستير، جامعة تلمسان،ةصوري–دراسة لسانية: مي العربي، التركيب الاس)سعاد(شابي : ينظر 2

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

22

موجه هي مخطط، و منها بنية الصفات1هناك عدة وسائل تستعمل لتمثيل الظاهرة اللغوية

أو تدعى صفات، والرموز التي تتبوأ القمم تسمى ذراتاأسهمالبطاقات تلكتحملو ،ذو بطاقات

نختار إحدى القمم، ونجعلها قمة . ينبغي أن تكون البطاقات التي تحملها الأسهم مختلفة كلها، اعقد

خير، في الأو. ةرض أن كل قمة تنطلق من الجذر متبعة وجهة مناسبتمميزة نسميها جذرا، ونف

من أجل تمثيل ياتهذه البنتستعمل .النهائيةعموما أن الذرات لا تظهر إلا على القمم نفترض

.2المعارف اللغوية في اللسانيات النظرية والحاسوبية أيضا

مذكر ر اس

نوع مقولة

عدد مطابقة

رأس

أنـا

بنية الصفات: 4الشكل

Cuvillier (Armand), Nouveau vocabulaire: ينظر. كل واقعة أو حدث يمكن أن يكون موضوعا للعلم الظاهرة هي 1

philosophique, op.cit, p139 ,Ligozat (Gérard), Représentation des connaissances et linguistique, Armand Colin : Paris: ينظر2

1994, pp 3-5.

مفرد

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

23

شكل مثالا نوعيا لاستعمال بنية الصفات من أجل تمثيل جزء من معلومة لركن يمثل هذا ال

، المعلومات المتعلقة بمطابقة "ر اس"؛ المقولة النحوية لهذا الركن هي ركن اسمي "أنا"اسمي هو

".أنا"الركن له رأس يشغله الركن هي أن نوعه مذكر، وعدده مفرد، بالإضافة إلى أن هذا

لتمثيل النحوي، يحدد فيها المفاهيم لببناء نظرية صورية ن يقوم اللساني إذا، من الضروري أ

الصورية وأنماط القواعد الصورية الممكنة، بالإضافة إلى النظرية التي تبرز فيها المبادئ اللسانية

وتظهر أهمية النظرية التمثيلية في تقديم الإطار الضروري والملائم للتعبير عن . والوصف النحوي

مات القائمة في الألسنة، وبالتالي فإن عدم ملاءمة النظرية التمثيلية الصورية يؤدي إلى عدم التعمي

.1ملاءمة مكونات النظرية

نماذج متنوعةمثل غيرها من الدراسات العلمية، ،الصوريةالتمثيلية الدراسة تستعمل

يفية اشتغالوهي مواضيع يصوغها الباحثون من أجل تفسير كرياضية ومنطقية وبيولوجية،

.الظاهرة المدروسة

2.I النماذج في العلوم

لمفهوم النموذج أهميته القصوى في كل العلوم، إذا لم يستطع الباحث لسبب ما مشاهدة

كذلك، إذا . يدرسها فيما بعدظ المدروسة، يلجأ إلى صياغة نماذج لـ ظالبنية الداخلية للظاهرة

تسمح بإجراء ظير منسجمة يصوغ نماذج مقربة لـ معقدة أو كانت معطياا غنية وغظكانت

.دراسات معمقة عليها

.50، ص1986، 1بيروت، ط: نماذج تركيبية ودلالية، عويدات: ، اللسانيات واللغة العربية)عبد القادر الفاسي(الفهري : ينظر 1

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

24

1.2.I تعريف النموذج

، 2، كأنه التصميم1يعرف النموذج تقنيا بأنه شيء مصغر ومرن، ذو شكل بسيط ومنمنم

هو الذي ينسج على منوال ما هو أكبر منه حجما، وظيفته إعادة إنتاج خصائص ما نسج عليه

ختصار تمثيل مقرب للظاهرة التي يراد دراسة سلوكها ومحاكاا بواسطة مجموعة أو هو با. 3الأصل

.4من التقنيات

معيار الفعالية المبررة داخل اال العلمي الذي ينظمه، فينسق ويرشد على النموذج دلي

في اال العلمي الذي هو مجاله أيضا، " حل ألغاز"عمل رجال العلم، هذا العمل الذي يتكون من

، وهذا صالح لعلم نشأة الكون عرفة غير العلمية من المهنموذج في العلم خاصية تميزالووجود

والجيوفيزياء والبيولوجيا الجزيئية والكيمياء وعلم الأعصاب وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم؛

يل في كل الظروف التي تستح. 5إن العلم هو صياغة النماذج ،التصور، حسب هذا يمكن إذا القول

فيها مشاهدة الأحداث، يضطر الباحث إلى صياغة نماذج لتلك الأحداث، فليس هناك عالم لا

.6يفكر باستمرار بواسطة نماذج حتى لو لم يصرح بذلك لنفسه أو لغيره

إن النماذج اللسانية هي أوجه محاكاة أو تخطيطات أولية لموضوعات معينة، أو هي عروض

موضوع ما أو مسالك تلك االات، وقد تفهم النماذج بصورة واضحة لأحاديث مجردة، الات

.786، المنهل، مرجع سابق، ص)سهيل(إدريس . »م أو أنشأ بحجم صغيرصم: نمنم« 1 .257، مرجع سابق، صالمنجد الأبجدي. » طريق أو غيرهمارسم أو مخطط لبناء أو: التصميم« 2 Mouloud (Noël), « Modèle », in Encyclopædia Universalis, op.cit, tome XV, p294 :ينظر 3 Dictionnaire de l’informatique, Larousse, p203: ينظر 4 .129ص، 1997 دمشق، : وزارة الثقافة ترجمة لطيفة ديب عرنوق،، ما هو العلم،.)آلان ف(شالمرز: ينظر 5 Milner (Jean-Claude), Introduction à une science du langage, Ed. du Seuil : Paris, 1995, p21: ينظر6

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

25

أيسر على أا أوصاف لفظية، ذلك لأا تعرض أجزاء مهمة ذات صلة بجوانب معينة بالموضوع

الأصل، وأن تركيب والمنهج، عرضا يكون في صورة متعددة الأبعاد، فيصير بعد ذلك ممكنا إعادة

.1حوص الفيزيائية التي كان متعذرا إجراؤها على الأصليخضع النموذج للقياس والحساب والف

تقدم نماذج البناء المعالم الخارجية للمباني اللسانية، في مقياس مصغر ومن ثم يتسنى للباحث

الإحاطة بذلك البناء، ويمكن أن يقع في صياغة تلك النماذج اختلاف بين الباحثين، خاصة في

دي نموذجوتكون تلك النماذج، خاصة السكونية منها مثل نماذج العلاقات والمسالك اردة،

، على شكل عروض خطية لعلاقات مجردة، تصور فيها العلاقات سوسير حول الدليل اللساني

.بوسائل خطية مثل الأسهم والعقد والبطاقات

في العلوم الطبيعية أو في العلوم الاجتماعية والاقتصادية تستخدم للعرض الواضح للمسالك

نماذج ال تلك .ثل كذلك بشكل كلي في الحاسوبتم ما، و المحاكية التي يحاكى فيها مسارنماذجال

منهجا موافقا لمبدأ الصندوق الأسود، فعند موقف انطلاق مماثل ومع بيانات انطلاق مماثلة تتبع

المحدد الذي ى، ويجب أن يكون المسار ق نتيجة مماثلة كما هي الحال في اال المحاكينبغي أن تحق

ما في النموذج وفي الأصل غير متصل بالموضوع وألا يكون هو نفسه بأية تولد من خلاله نتيجة

.2حال، ويجوز للمرء من طريقة العمل وبناء النموذج ألا ينتهي إلى الأصل

,Mounin (Georges), « Le modèle en linguistique », in Encyclopædia Universalis, op.cit: ينظر 1

tome XV, p303. ، 2003، 1ط القاهرة، :سعيد حسن بحيري، مؤسسة المختار: المدخل إلى علم اللغة، ترجمة وتعليق،)كارل(تربونتنج دي: ينظر 2

.27-26 صص

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

26

2.2.Iاللسانيةة النماذج في الدراس

هو نظام من القواعد كثيرة لا تنفك اللسانيات عن غيرها من العلوم، نظرا لأن اللسان، و

زة في دماغ المتكلمين، لا يمكن أن يخضع للمراقبة المباشرة، لا نستطيع مثلا أن نشق رمالمالتعقيد

الدماغ أو نلج فيه بواسطة أقطاب كهربائية بغية مشاهدة اللسان وهو مدخر فيه، فليس أمامنا إلا

.نماذجصياغة

، مثل كل 1970 تطورا معتبرا بدءا بسنوات في اللسانياتصياغة النماذج شهد نشاط

يتعلق الأمر بأن تضع النظرية اللسانية تصورا لجهاز يعطي تشغيله . العلوم التي تعالج معطيات تجريبية

إذا وسيلة لتشغيل النظرية، تسبر صياغة النماذج. نتائج مشاة لتلك المعطيات اللغوية المشاهدة

.لى تفسيرهامدى مناسبتها للوقائع التي تعمل ع

من هذا المنظار، كلما كان النموذج بسيطا، كانت قدرته التفسيرية أكبر، بما أنه يمكن

تحديد الدور الذي يؤديه كل عنصر داخل النظرية، لكن هذه البساطة المثالية تتماشى مع ضرورة

.1د النموذجيالموافقة القصوى للمعطيات في أكبر دقة ممكنة، مما يدعو إلى تعق

3.2.I صياغةعملية الدور الرياضيات في

ن كل إ .2اتتشارك الرياضيات في صياغة النماذج سواء بصفة مباشرة أو عبر الحاسوبي

هذا الدور الهام .حاسوبية تتفرع دائما عن نموذج رياضي تفرعا ظاهرا أو مقدراصياغة

،الآلية للغات الطبيعية والمعالجة صياغة النماذج إلى الخلط بين نشاط يجب أن لا يقود اتللحاسوبي

Mounin (Georges), « Le modèle en linguistique », op.cit, tome XV, p303: ينظر 1 ,Dictionnaire de l’informatique :ينظر. لمعلومة آليامجموعة العلوم والتقنيات المتصلة بالحاسوب، وظيفتها معالجة ا 2

op.cit, p138.

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

27

يمكن .تباينة بين هذين النشاطين غير أن أهدافهما ومناهجهما تبقى موثيقةرغم أن هناك صلات

من أجل ات في المعالجة الآلية للغات الطبيعية تكون اللسانيات في خدمة الحاسوبيهالقول إن

التي المعرفية واللغويةنشطة بعض الأحول وإنشاء برامج حاسوبية خدمات دقيقة تقديمالمساعدة في

تحت ات تبقى الحاسوبيصياغة النماذجفي بينما ، آليابالتخزين واستعمال المعلومة اللغوية تتعلق

.1 فحصهايراد النظرية اللسانية التي إشراف

II .النماذج اللسانية

الداخلية النماذج : تسمح دراسة أنظمة العلامات بالتفريق بين نوعين من النماذج اللسانية

التي تبحث في ة نيجة في ذاته كما يمكن ملاحظته، والنماذج البيليف بين العلامات المنتأالتي تم بالت

مقابل الأولى عن تمثيل ما يجعل تلك المنتجات علامات، وذلك من خلال معالجة علاقاا مع

.الشكل والمعنى

ذين النوعين من النماذج وتدفع إلى له2هذا المنطلق، تختلف الوضعية الإبيستيمولوجيةمن

خاصية أخرى هامة للنماذج اللسانية تنحدر من . ن نظرية واحدةعالتفريق بينهما حتى لو صدرا

، مراعاة القدرة على صياغة النماذجكون اللغة نشاطا إنسانيا معرفيا تجعل من الضروري، لدى

.3امتلاك اللغة واستعمالها

,Rastier (François) et al., Sémantique pour l’analyse : De la linguistique à l’informatique : ينظر 1

Masson : Paris, 1994, p2. Cuvillier (Armand), Nouveau vocabulaire: ينظر. هي الدراسة النقدية للمعرفة العلميةةالإبيستيمولوجي 2

philosophique, op.cit, p67. Mounin (Georges), « Le modèle en linguistique », op.cit, tome XV, p304: ينظر 3

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

28

II.1 النماذج الداخلية

د هذه النماذج على مشاهدة المنتجات اللغوية في ذاا، دون التعرض إلى تعيين أو تعتم

لا يتعلق . تفسير الشروط المادية أو البيولوجية أو الاجتماعية أو غيرها التي ساهمت في ظهورها

.يتشكل ذلك الحديث" كيف"و" بم"ينتج حديث ما، ولكن بتفسير " لماذا"و" كيف"الأمر بدراسة

دورا كبيرا، لكن هذا المفهوم لا ينتمي الاستحسان مفهوم ثلالنوع من النماذج يمفي هذا

إلى النموذج، بل ينتج عن طبيعة المعايير التي تحددها النظرية اللسانية للتفريق بين الأحاديث

.1بعد تبيين هذا المفهوم، يمكن للنموذج أن يكون له دوره الفعال. المستحسنة وغير المستحسنة

النموذج بتمثيل معطيات مستحسنة بواسطة توضيح البنى التي حددا النظرية يكتفي

أمثال تنيار اتمن هنا يمكن الحكم على التمثيلات البيانية التركيبية النابعة من دراس. اللسانية

لكن لا نسمي نموذجا إلا ما كان قادرا على تمييز المعطيات . على أا نماذج لعلم التركيبومارتيني

فإذا وجد أن رفض هذا النموذج . ستحسنة من غيرها، مما يسمح بفحص صلاحيته ببساطة ودقةالم

2ل معطى غير مستحسن، دعا ذلك إلى إعادة النظر في النموذج نفسه مستحسنا أو قبمعطى.

اه تشومسكي والذي يهدف إلى بناء نحو توليدي، من هذا القبيل، مشروع البحث الذي تبن

. 3 للسان قادر على تفريع الأحاديث المستحسنة وحدها فقط تفريعا صورياأي نموذج تركيبي

ذا البرنامج الذي حو لل طبيعة البحوث اللسانية ناشئ من الشعور بضرورة الاهتمامجع

Ruwet (Nicolas), Introduction à la grammaire générative, op.cit, p49: ينظر 1 Milner (Jean-Claude), Introduction à une science du langage, op.cit, p22: ينظر 2 Chomsky (Noam) Structure syntaxique, trad. par Michel Braudeau, Ed. du Seuil, 1969, p15: ينظر 3

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

29

، نتيجة لإدخال مفهوم النموذج، حيث تكون المواجهة بين ا استدلاليا فرضيااللسانيات علم

.1ة صارمة وبموضوعية تامة أرضيالنظرية ووقائع اللغة على

لم تحقق مشروعها في توليد نحو عام يشمل جميع لغات العالم، قدمت تلك النظرية حتى لو

لا يعني هذا أن الميادين اللسانية . في اللسانيات، خاصة في علم التركيبصياغة النماذج لا كبيرادفع

للتحليل المقطعي وموقع النبر صياغة نماذج صوتي نجد في الميدان ال،الأخرى لم تشهد ذلك الاعتناء

أما في علم الدلالة فإن الموقف أصعب لعدم إجماع الباحثين على مستوى دلالي لساني، . 2والتنغيم

فقد يجعله بعضهم تابعا لعلم التركيب، وعليه فإن الشكل الدلالي للحديث ينبثق من النموذج

في المتمثلةالتركيبي، أما في الاتجاهات التداولية فإن علم الدلالة يكاد يتبع كلية شروط فعل الكلام

.3خاصة السياق والمقاصد

II.2 النماذجةالوجهي

الصوتي أي العلاقات بين الأدلة أو الوجه النماذج التي تعالج الجانب : تنقسم إلى قسمينهي

الأدلة تلكالمفهومي أي علاقاتالوجه أو اللسانية وأشكالها الصوتية، والنماذج التي تعالج الجانب

.مع معناهااللسانية

.41مفهومها ونظامها في النظريات اللسانية، مرجع سابق، ص: ، الوصفية)رفيق(بن حمودة ا: ينظر 1، ترجمة حنون مبارك »في نظرية المقطع في الفونولوجيا التوليدية « ، .)صامويل ج(وكايزر .) جورج ن(كليمنتس : ينظر 2

.125، ص1992، 20 و19، العددان بيروت، : العرب والفكر العالمي، مركز الإنماء القومي: والعلوي أحمد، فيتحليل قصة معيشة نموذجا، مذكرة ماجستير، جامعة : ي، النشاط المعرفي أثناء البناء السرد)عبد المجيد(ابن حبيب : ينظر 3

.29، ص2005الجزائر،

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

30

وأنماذج في ميدان الصوتيات وضع ذج التي تعالج الجانب الصوتي، يتعلق الأمر بفي النما

. يةصوتتبحث في الصلات الموجودة بين المادة الصوتية وأنظمة اللسان الوهي الصوتيات الوظيفية،

صياغة نماذجوهنا أيضا نفرق بين نوعين من النماذج أحدها يخص الإنتاج حيث الاعتماد على

، وثانيها يخص )الحنجرة مع الوترين الصوتيين، الحلق، التجاويف الأنفية والفموية (هاز النطقلج

ف الذي يبنى على التحليل التواتري للأصواتالتعر.

أما النماذج التي تعالج الجانب المفهومي، فتمثل النماذج معنى الأحاديث بصفة لسانية

تقال من البنية اللسانية لتلك الأحاديث إلى خارجية، وفي الوقت نفسه تعير الانتباه إلى ذلك الان

مقاربات ذات اتجاه نفسي وأخرى : فيما يخص تمثيل المعنى، نلاحظ مجموعتين كبيرتين. تمثيل معناها

يناقش المعنى في الأول ضمن المعرفة فيكون تمثيله مفهوميا، وفي الثانية ضمن ؛ذات اتجاه منطقي

ما بأنه صحيح أو ما في عالمزما بالشروط التي تحكم على حديثالعلاقة مع العالم فيكون تمثيله ملت

.1خاطئ

يعتمد على أدوات رياضية أو الوجهية منها سواء الداخلية وكلا النوعين من النماذج

.متنوعة في سبيل صياغة التمثيلات المختلفة

3.II الرياضيةداوتالأ

أول . هي من النوع المنطقي الجبريصياغة النماذج الأكثر استعمالا في الأداوت الرياضية

كان عمل منها ما استمل الجر نموذجا تحويليا حيث يتم الحصول على لدى هاريس الذي طو

Mounin (Georges), « Le modèle en linguistique », op.cit, tome XV, p304: ينظر 1

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

31

هيمنة النماذج الجبرية في علم التركيب مع سره تشومسكي الذي كبعانطلاقا من جمل نووية، ثم ت

ها الأساسية من الصورية أغلب النماذج التي تلت استعارت خصائص. البرنامج التوليدي

ق على معجم ورموز تدل التشومسكية، خاصة تعريف النحو بأنه مجموعة من قواعد الإنتاج تطب

.1على أنواع الأركان المختلفة

مقاربات جبرية أيضا لكنها تبدو أكثر ملاءمة فيما بعد بدلت بتلك الصيغ الصورية است

ة الآلية، تلك مقاربات هي الأنحاء التوحيدية التي بوصف الوحدات الصغرى، وأكثر فعالية للمعالج

على تنوعها تشترك في قدرا على تمثيل قواعد التركيب والبنى المختلفة، ويرجع ذلك إلى تقنية

من اللغات المنطقية بالإضافة إلى النماذج الجبرية، ،تستمد تلك الأنحاء التوحيدية .2د الآليةيالتوح

.3اسوبية كلغة برلوغكالمنطق الخطي واللغات الح

لوحدات اللسانية في اف ة التي تعرنوينتيجة مباشرة للبجاء ذلك الانتشار للنماذج الجبرية

ا وحدات مميزة تتقابل بواسطة سمات تميزية، وينتظم بعضها مع بعض من مختلف المستويات بأ

.4ماذج الجبريةأجل بناء وحدات مستوى أعلى، هذا التعريف يقود بصفة عادية إلى الن

Gladkji (A.V.) ; Mel’cuk (I.), Eléments de linguistique mathématique, op.cit, pp. 12, 151: ينظر 1بفحص هذه التقنية تسمح . أ و ب والامتداد لـ البنية الصغرى وه، ) بUأ ( ي نرمز له بـذنيتي صفات أ و ب، التوحيد ب 2

,Abeillé (Anne):ينظر. التلاؤم بين بنيتي الصفات، وتنتج بنية صغرى، وهي تحتوي على كل المعلومات التي تحملها البنيتانLes nouvelles syntaxes : Grammaires d’unification et analyse du français, op.cit, pp. 32-33.

,Dictionnaire de l’informatique: ينظر. للمعطياتةالرمزيللمعالجة ةمعد، 1975إحدى لغات البرمجة، ظهرت في سنة 3op.cit, p245.

,Abeillé (Anne), « Grammaires génératives et grammaires d’unification », in Langage: ينظر 4Larousse : Paris, n° 129, Mars 1998, p32.

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

32

4.II ات في اللسانيصياغة النماذجأهمية

ة معارف الباحثين لأنه يوضح علاقات تنطلق من فرضيام، يسمح النموذج بقياس دق

تأويل النتائج ومقارنتها مع الظاهرة المشاهدة إلى دفع بعدتؤدي عملية التحقق من هذه الفرضيات

العلمي بعد الملاحظة نشاط أرقى صور الاغة النماذجصيالنشاط العلمي نحو الأمام، حيث تشكل

.1التعميموالتصنيف والوصف و

بدور كبير على صعيد العلاقات بين النشاط اللساني وبقية الأنشطة صياغة النماذجتقوم

زعة ـفي الن. المعرفية التي تساهم في عملية الاتصال اللغوي، وكذا في إشكالية اكتساب اللغة الأم

بأنه نشاط آلي، لا ) مثل الإدراك وبقية الأنشطة(النشاط اللساني للمتكلم فودور يعرف المعرفية،

.3، يتمثل في ترجمة أحاديث اللسان إلى لغة النفس الحاسوبية2قولبي، وواع

هذه الصيغة متأثرة بالنماذج التوليدية التي تتكون من جهاز تركيبي مركزي ذي سطحين

أيضا صياغة النماذجتشارك عملية .ية والآخر إلى الصورة المنطقيةيقود أحدهما إلى الصورة الصوت

عند تشومسكي من أجل محاولة الإجابة عن كفطرية اللغة جنبا إلى جنب مع فرضيات أخرى

.4إشكالية اكتساب اللغة الأم

Paillet (Jean-Pierre) ; Dugas (André), Principes d’analyse syntaxique, Presses de l’Université: ينظر 1

du Québec : Montréal, 2e éd., 1977, p95. 2 ينظر. ذات وظائف خاصةقوالبن من عدة مكو :Dictionnaire de l’informatique, op.cit, p208 Andler (Daniel), Introduction aux sciences cognitives, Gallimard, 1992, p131: ينظر 3 : Moreau (Marie-Louise) ; Richelle (Marc), L’acquisition du langage, P. Mardaga éditeur: ينظر 4

Liège, p17

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

33

ميادين اللسانيات التطبيقية خاصة في أيضا أن يكون لها دور فيصياغة النماذجيمكن ل

؛ فقد يأتي النموذج المقترح ليعين متعلم العربية على تخطي تها تعليمي وفي لغة العربيةلالآلية المعالجة

وضبط صورها المختلفة، عند صياغة الجمل وإعراا، وربما يكون الوحدات اللسانيةعقبة استعمال

الحاسوب حيث يساعده : ذلك له أيسر إذا تم تفعيل ذلك النموذج في التعليم الموجه بالحاسوب

". التوليد والتأويل" اللساني المناسب، إما بالتصحيح الإملائي أو في عمليتي افي سياقهها على وضع

ففي حالة التوليد عندما يريد متعلم العربية أن يكون جملا جديدة، يقوم بإدخال المعاني التي يطمح

سبة لتلك المعاني داخل جمل أن يعبر عنها بوحدات لسانية معينة، فيقوم الحاسوب باقتراح صور منا

وفي حالة التأويل يقوم متعلم العربية بإدخال الجمل التي يطمح أن يقترب من معانيها، . سليمة نحويا

د به من فيقترح الحاسوب المعاني المناسبة والمقابلة لتلك الوحدات اللسانية، كل ذلك انطلاقا مما زو

.الأساسيةمكوناا نموذج أحد البرامج ومعلومات يمثل

النماذج المستعملة حاليا في الدراسات اللسانية الصورية والتي تعين في عملية أهم من بين

.نجد النماذج الدالية ، وقد أثبتت فعاليتها في ميدان المعالجة الآلية للغات الطبيعيةصياغة النماذج

5.II النماذج الدالية

رمزية يصوغه الباحث من أجل تمثيل س هو نظام من العبارات ال: عهو نموذج دالي لـ س

الذي يهم اللساني هنا هو النموذج الدالي الذي يصف اشتغال اللسان، ولا .اشتغال ع المدروسة

أما النموذج البنوي فيطابق في تركبه وبنائه . 1يشبه بحال من الأحوال الشيء الذي يريد تمثيله

Dictionnaire Hachette: ينظر.د الذري، وهو نسق من العبارات الرياضية تمثل الذرةروثرفور- تماما كنموذج بوهر 1

encyclopédique, op.cit, p111.

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

34

مثل ل إنشاء نظام القواعد للسان المدروس تتمثل مهمة اللساني أساسا في .1)الشيء الممثل(الأصل

. التي يقيمها المتكلمون بين المعاني والنصوص2وافقاتبرنامج حاسوبي، هذه القواعد تحدد الت

)ومعادلات عبارات مجموعة( مجردة صياغة

الدالي النموذج

)الأصل هيئة يشبه لا( السلوك تمثل صياغة

1.5.II الدالية خصائص النماذج

ما وضوعلم وضع تمثيلبيقوم أي » حجرة سوداء« مع هذا النوع من النماذج يتعامل

يستطيع، وبالتالي - على عكس أصله - يكشف سلوكا مشاهدا، يمكن التعامل معه مباشرة

.3مشاهدة بنيته الداخلية ودراستهاالباحث

ب من تلك الحقيقة فقط؛ رلا يضمن النموذج الدالي حقيقة الوصف المحصل عليه، بل يق

د المؤكلكن. باستعمال نموذج دالي ومراقبة النتائج، نستخلص الأسباب التي قد تكون غير منتهية

. مثل نموذج الطائرة الذي هو صورة مصغرة للطائرة 1، معجم .)ج(اين ؛ بورف.) إ(بوروفسكي : ينظر. التوافق إما تناظر واحد لواحد، وإما تطبيق أو علاقة بين أعضاء مجموعتين 2

.144ص ، مرجع سابق،الرياضيات Petitot (Jean), « Forme », in Encyclopædia Universalis, op.cit, tome IX, p648: ينظر 3

ا���ر��ا������� ا��را�� :اولا����

35

وأحصينا سلوكاته واعتنينا ا زاد قربنا من الذي صيغت له نماذج، هو أنه كلما درسنا الموضوع

.1الواقع

باستمرار أن مثالا مضادا واحدا ية أن يعيينبغي على الباحث الذي يستعمل النماذج الدال

قادر على طمس نموذجه، ويبين عدم موافقته للأصل، من حيث إن النموذج الدالي يتميز بقابلية

في صلاحية النموذج الداليتبيين لا يمكن .التحريف بسهولة، لذلك يعتبر وسيلة علمية ذات قيمة

.2لازمة لهصيته الافتراضية ماخإن فلذا ،الواقع مباشرة

بعد التطرق إلى الدراسة الصورية للسان، وعرض ما انبرى عنها من نماذج خاصة النماذج

هو النموذج الدالي و التي سنعود إلى الحديث عنها في الفصل الثالث عند التعرض لأبرزها ،الدالية

، تلك والينص، نحاول الوقوف على بعض الخصائص اللسانية الصورية للضمير في الفصل الم-المعنى

.الخصائص هي التي ستكون لبنة ينشأ عنها النموذج الدالي

,Mel'cuk (I.), Vers une linguistique Sens-Texte (leçon inaugurale), Collège de France: ينظر 1

exemplaire 289, 1997, p11. في حين أن نظريات كالتحليل النفسي والماركسية هي ،سب كارل بوبر، لا تكون النظرية علمية ما لم تقبل أن تخطئها التجربة ح 2

بل هي مصطنعة - كما هو الشأن لدى النزعة التجريبية–أقرب إلى الميتافيزيقا منها إلى العلم، فالنظريات لا تنال بالاستقراء

Popper (K. R.), La logique de la découverte scientifique, trad. par : ينظر.وظنية تخضع للرد والتفنيدN. Thyssen-Rutten et P. Devaux, Payot, 1982. p36.

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

35

� : ا�����ا�

� ا����� ا��ر�� ����

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

36

أو تعود ض وحدات لسانية أخرى مذكورة سلفاتعول وحدات تستعمل ان على اللسيحتوي

، أو تمثل ما يشارك في عملية الاتصال شخصا كان أو كائنا أو موضوعا حاضرا في وقت عليها

تحديد أشكاله مفهوم الضمير،، بعد عرضنحاول. الحديث، تدعى تلك الوحدات بالضمائر

.ووظائفه اللسانية في إطار الدراسة الصورية، وبالتالي استخراج خصائصه الصورية

I. للضميروالدلالي المعجمي الحقل

مجموعة الحقل الدلالي وب، نفسه المعنىد بالحقل المعجمي مجموعة الألفاظ التي تحيل على يقص

للدلالة على في حالة الضمير، يستعمل الباحثون عدة ألفاظ .1المعاني التي يعبر عنها بلفظ واحد

معانحقل معجمي واحد، أو يستعملون الضمير وهم يقصدون به معاني قد تكون ها متقاربة يضم

.دلالي واحدمختلفة في حقل

1.Iالإضمار

:مار عدة معان نحاول إبرازها فيما يليضيشمل الحقل الدلالي للإ

1.1.Iالحذف

مصطلح بصري في صيغة اسم الحدث، يفيد في كتب النحاة عدة معان منها الإضمار

وليس .2الحذف؛ وهو إسقاط المعلوم من الاسم أو الفعل أو الحرف أو الجملة، وهو يقابل الإظهار

، "أضمر"هذا المعنى النحوي ببعيد عن معنى الإضمار لغة، إذ الإضمار مصدر متصل بالفعل

Baylon (Christian) ; Mignot (Xavier), Initiation à la sémantique du langage, Nathan, 2000, p115:ينظر 1

، 1997، 5 بيروت، ط: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، تحقيق حنا الفاخوري، دار الجيل،)بهاء الدين (ابن عقيل: ينظر 2 .192، ص1ج

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

37

والإضمار في علم العروض .، والإخفاء والتغييب من وجوه الحذف1وأضمر الشيء أخفاه وغيبه

.2حذف حركة الحرف الثاني في السبب الثقيل ومثاله متفاعلن الذي أصله متفاعلنكذلك معناه

أيضا يحملان على الترادفقد، و3يستعمل سيبويه الإضمار والحذف إشارة إلى معنى واحد

.5 مقابل الإظهار إلى الحذف مرة وإلى الإضمار مرة أخرىويشير ابن يعيش في. 4عند الجرجاني

لكنيجوز التي من الإضمار لأنه يمس جميع عناصر الجملة، الحذف، من الناحية الاصطلاحية، أعم

وكذلك يشترط في الإضمار . طبعا، أما الإضمار فلا يشمل إلا الفاعل وعامله في الأساساحذفه

.6يس هذا لازما عند الحذفبقاء الدليل على المضمر، ول

2.1.Iالتقدير

المرادف الثاني للإضمار هو التقدير حيث يستعملان في معنى افتراض الممكن في البنية

الأصلية لتأويل البنية المنجزة، وذلك بإقحام عنصر خفي موجود في التمثيل الذهني للجملة بما

، مثال ذلك تقدير 7وكان قياسه أن يظهر فهما إظهار لما خفي واستتر ،يتماشى والنظرية النحوية

.، أي هوØ(8(زيد ضارب : الفاعل المستتر بالضمير البارز المرفوع في نحو

.491، ص4مجلدالت، /ط، د/دبيروت، : ، دار بيروتلسان العرب، )جمال الدين (ابن منظور: ينظر 1 .746ت، ص /ط، د/مجموع مهمات المتون، دار الفكر، د: لقوافي، ضمن الكافي في علمي العروض وا،القناء: ينظر 2 .129، ص2جت، /، د1 بيروت، ط:عبد السلام محمد هارون، دار الجيل: كتاب سيبويه، تحقيق،)أبو بشر (سيبويه: ينظر 3 :ركزي الشنقيطي، دار المعرفةمحمد عبده ومحمد الت :، تصحيح في علم المعاني دلائل الإعجاز،)عبد القاهر (الجرجاني: ينظر 4

.117، ص1998، 2بيروت، ط، 1ج، 1ت، المجلد/ط، د/ القاهرة، د:أحمد السيد أحمد، المكتبة التوفيقية: شرح المفصل، تحقيق،)موفق الدين (ابن يعيش: ينظر 5

.222ص .77، ص2003ط، / تونس، د:بنيته ودوره في الجملة، كلية الآداب: ، الضمير)الشاذلي(الهيشري : ينظر 6 .223، ص7ج، 3 شرح المفصل، مرجع سابق، المجلد،)موفق الدين (ابن يعيش: ينظر 7، )مبارك(مبارك : ينظر.هذا رمز العلامة العدمية يوضع عند غياب وحدة لسانية، نفس الغياب يدل على وجود تلك الوحدة 8

.309، مرجع سابق، صمعجم المصطلحات الألسنية

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

38

هناك فرق دقيق بين الإضمار والتقدير يكمن في التقابل بين التركيب والتحليل اللسانيين؛

ير من عمل المخاطب وذلك أن الإضمار من عمل المتكلم المنتج للبنية النحوية، في حين أن التقد

.المحلل لتلك البنية

يتبين مما سبق أن الإضمار، وقد استعمل بمعنى الحذف مرة وبمعنى التقدير مرة أخرى،

تتمثل الأولى في إسقاط عنصر كان حقه أن يذكر في السياق، : يتضمن عمليتين في آن واحد

اللساني حينما يضمر يقدر، لهذا وتحدد الثانية إرجاع هذا العنصر لضرورة التأويل؛ أي إن العنصر

.1السبب فإن الإضمار لا يستغني عن تقدير

3.1.I العلامة المعوضة

أما المعنى الثالث للضمير في التراث النحوي فيخص غالبا الاسم وحده، ويتمثل في الإتيان

عليه وتطابقه ضه وتدلبعد الاسم الظاهر أو ما يقوم مقامه من المركبات النحوية بعلامة لسانية تعو

،في الجنس والعدد، وتؤدي ما يؤديه من وظائف نحوية، وهذه العلامة تنتمي إلى قسم المعرفات

وإنما صار الإضمار معرفة لأنك إنما تضمر اسما بعدما تعلم أن من يحدث قد عرف «: يقول سيبويه

فة لأا تحدد مرجع تلك ، فبين أن علامة الإضمار معر2»من تعني وما تعني، وأنك تريد شيئا يعلمه

.ذلك المرجعصورة ينالمتخاطبفي ذهن صلتحالعلامة وتعينه، بعد أن

هذه العملية من أجل اجتناب التكرار في الاسم، وخوفا من اللبس، ورغبة في تم وت

غ ترك الضمير المتصل إلى الضمير المنفصل إلا عند تعذر الوصل لأن الاختصار لذلك لا يسو

.79 بنيته ودوره في الجملة، مرجع سابق، ص: الضمير،)الشاذلي (يالهيشر: ينظر 1 .6-5، ص ص2ج كتاب سيبويه، مرجع سابق، ،)أبو بشر ( سيبويه 2

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

39

فإذا أتي بالاسم مرات متتالية في النص الواحد ثقل التركيب من جهة، ،1اراصتخشد االمتصل أ

.2ووجد السامع صعوبة في الفهم من جهة أخرى

يمثل الأول منهما الاسم المحذوف الذي ،يقوم الإضمار على عنصرين هما المعوض والمعوض

يشكل حذفا وتعويضا في صورة وحدة لسانية ذات بناء صوتي مقتضب، فهذافييخلفه الثاني

.3الوقت نفسه

ومن ثم يختلف الإضمار ذا المفهوم عن الإضمار الذي يرادف الحذف، فالحذف استغناء

، أما الإضمار فهو حجب الاسم 4عن بعض العناصر دون تعويضها بأي نوع من أنواع العلامات

أن الحذف عام في أقسام ثم إن هناك فرقا آخر يكمن في. ى به عنهمع الإشارة إليه برمز يكن

.الكلام، والإضمار خاص بقسم الاسم، غير أما يلتقيان في الدلالة على الخفاء والاستتار

4.1.I الكناية

، لأنه ليس 5الكناية والمكني مصطلحان كوفيان يقابلان مصطلح الإضمار عند البصريين

أي لم يصرح بلفظه وعبر عن الاسم وكنى، وكنييوهو مصدر متصل بالفعل كن. باسم صريح

.127، صت/ط، د/بيروت، د: ، دار الجيل المفصل في علم العربية،)جار االله (الزمخشري: ينظر 1 .3، ص2ج، مرجع سابقي النحو، شرح كتاب الكافية ف،)رضى الدين (الاستراباذي: ينظر 2 .193-192، ص ص2جت، /ط، د/محمد علي النجار، المكتبة العلمية، د: ، الخصائص، تحقيق)أبو الفتح (ابن جني: ينظر 3 .337، ص1ج، مرجع سابق المزهر في علوم اللغة وأنواعها، ،)جلال الدين (السيوطي: ينظر 4: كتاب الجمل في النحو، تحقيق،)الخليل بن أحمد (الفراهيدي: ينظر. قد استعمله أيضا غير أن الخليل، وهو إمام أهل البصرة، 5

.267،120، ص ص1995، 5فخر الدين قباوة، دون دار نشر، ط

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

40

عنه بعلامة أخرى معوضة ويسمى الاسم مكنيا عنه، لذلك فإن الكناية مثل الإضمار تحتاج إلى

1ب مستور هو الاسم، والآخر حاضر مذكور هو علامة الإضمارعنصرين أولهما مغي.

اد بغير ويرى البصريون أن الكناية أوسع دلالة من الإضمار وتشمل التعبير عن كل معنى مر

لفظه الموضوع له، فيشمل المصطلح أسماء الإشارة والأسماء الموصولة والضمائر وكم بنوعيها

الاستفهامي والخبري، وأسماء الشرط وغيرها، بالإضافة إلى الصور البلاغية القائمة على ترك

عتبارها عن الضمائر بابعض النحاة ث تحدعندما التصريح بذكر الشيء إلى ذكر ما يلزمه، ولهذا

.2من الكنايات أطلق عليها عبارة الكنايات المضمرة

2.I المضمر والضمير

: تشترك في الدلالة على معنى واحدالمعجمي للضمير عدة ألفاظالحقل يضم

1.2.Iالمضمر

والمضمر . يستعمل النحاة المضمر والضمير وعلامة الإضمار وعلامة المضمر في معنى واحد

، وهو في الأصل صفة للاسم في حالة إضماره أي إخفائه، ثم "أضمر"ل فعالاسم مفعول متصل ب

" أضمرت الشيء في نفسي: "قامت الصفة مقام الموصوف وأغنت عنه، وإنما سمي مضمرا من قولهم

، 3» ياتوك رجالا وعلى كل ضامر «: قوله تعالىك إذا سترته وأخفيته، أو من الضمور وهو الهزال

، 2003، 1ط بيروت، :فاتر محمد خليل اللبون، دار إحياء التراث العربي: معاني القرآن، اعتناء،)ياديحيى بن ز (الفراء: ينظر 1

.25،12 صص .170ت، ص/ط، د/بيروت، د: كتاب مفتاح العلوم، دار الكتب العلمية،)أبو يعقوب (السكاكي: ينظر 2 . سورة الحج27 الآية 3

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

41

وحتى تلك الحروف لأن الضمير في الغالب قليل الحروف - 1هي الخيل قليلة لحم البطنلضامر ا -

.2الموضوعة له غالبها مهموس، وهي التاء والكاف والهاء، والهمس هو الصوت الخفي

إزاء ذلك القسم من ) المضمر أو الضمير(اتضح لنا، بما سبق، السبب في وضع هذا اللفظ

وقد استعمل سيبويه المضمر في هذا المعنى . وبارزا، أو مستترا ومقدراالكلم، في كل حالاته مظهرا

، وهو المعنى الذي أو بمعنى علامة الإضمار أي الرمز النائب عنه أي في أصل دلالته الاشتقاقية،

.3غلب على هذا المصطلح عند النحويين من بعده

2.2.Iالضمير

من الفعل ضمر أو ضمر، بمعنى غاب هو أيضا من صفات الأسماء، وهو صفة مشبهة مشتقة

. 4 أي معقود»عقدت العسل، فهو عقيد«: العرب على حد قول،واختفى، وهو بمعنى المضمر

ويدل الضمير مثل المضمر على علامة الإضمار، تلك العلامة التي تحيل على الاسم الدال على

هم، بعد سيبويه يفضلون المتكلم أو المخاطب أو الغائب، غير أن النحاة، خاصة البصريين من

يصنف .5تخصيص المضمر بالحديث عن الباب عموما وتخصيص الضمير بتلك العلامة النحوية

.6النحاة الضمير في مقولة الاسم المعرفة الذي وضع لتعيين مسماه متكلما أو مخاطبا أو غائبا

.244، ص17، ج1984ط، /دتونس، : ، تفسير التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر)محمد الطاهر(ابن عاشور : ينظر 1 بيروت، :يوسف الشيخ محمد البقاعي، دار الفكر: شرح شذور الذهب، ضبط وتشكيل وتصحيح ،)ابن هشام(الأنصاري : ينظر 2 .182، ص1998، 2ط .386، 369-368، ص ص2ج كتاب سيبويه، مرجع سابق، ،)أبو بشر (سيبويه: ينظر 3 .95، ص1ج، 1925، 3مصر، ط: شرح التصريح على التوضيح، المطبعة الأزهرية،)خالد (الأزهري: ينظر 4شرح المفصل، : وابن يعيش. 13، ص2ج شرح كتاب الكافية في النحو، مرجع سابق، ،)رضى الدين (الاستراباذي: ينظر 5

.638، ص3ج، 1مرجع سابق، المجلد .48، ص2ج، 1، المجلدمرجع سابق كتاب الأشباه والنظائر في النحو، ،)جلال الدين (السيوطي: ينظر 6

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

42

:حيث ةوالضمير كغيره من الوحدات اللسانية يتميز بخصائص ثلاث

".أقسام الكلام"نكون هنا أمام "... اسم فاعل"فعل، داخل " دخل: " معينة مقولةنتمي إلىي -

. أو دالا، يتشكل من تتابع فونيمات، ويتجسد فيها، ويمتاز ا من غيرهصورة صوتيةتلك يم -

بقدر ما يحدده سياق معاجم اللغة لكن هذا المعنى غير محدد عادة بواسطة تلك مدلولا أو معنى، يم -

. لذا فإن مدلوله تداولي لا معجمي،لكلامفعل ا

بالإضافة إلى هذه الخصائص، هناك خصائص أخرى علائقية تتمثل في ارتباط تلك الوحدة

الأولى : من طبيعتين مختلفتينينتشغل تلك الخصائص العلائقية علاقت. بغيرها من الوحداتاللسانية

قد يعني " الفاعل"مفهوم كخرى تحدد معناها، الوحدة، والأتلك تحدد نوع المقولة التي تنتمي إليها

قولة بخصائص صرفية، لا تتصل بكل تلك المتتمتع و.عاملا دلاليا أو اسما يسند إليه الفعل نحويا

ليست مؤنثة بقدر ما تنتمي إلى صنف الأسماء الذي من "مةمعل" على حدة، مثلا لسانيةوحدة

.1خصائصه التذكير والتأنيث

ن غيره من الوحدات اللسانية الأخرى، يمكن أن تحصر م ملامح تميزه للضمير صفات أو

.تلك الصفات في خصائص صورية ضمن جميع المستويات اللسانية التي ينتمي إليها

Maingueneau (Dominique), Syntaxe du français, Hachette : Paris, 1999, pp. 13-15: ينظر 1

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

43

II. الصورية لضميرا خصائص

1.II والتداولية الدلاليةالخصائص

تكلم والمخاطب على المد ا يقصب، المتصل منها والمنفصل، ضمائر المتكلم والمخاطإن

، من حيث إا وحدات لسانية تدل مع أسماء الإشارةهذه الخاصية جهة التحديد، وهي تشترك في

.1على شخص أو شيء حاضر أثناء عملية فعل الكلام

له مرجع أحدهما :يه قسمانعل الضمائر من حيث المرجع الذي تحيل من هنا، نرى أن

» أنا قائم، أنت تشاهد«: في نحو" أنت"و" أنا" مرجعا ،بضمائر المتكلم والمخاط: خارجيلساني

ضمائر : داخليله مرجع لساني الثاني و.هما الشخص المتكلم والشخص المخاطب على الترتيب

هو أحمد المذكور في الحديث وليس » كتاباملأتى أحمد وهو يح« : في نحو"هو" مرجع ،الغائب

كلم والمخاطب لا يكنى ا عن الأسماء، كما هي ؛ لذلك فإن ضمائر المتأحمد الشخص الخارجي

.2الحال مع ضمائر الغائب

اختلافات تركيبية وصرفية بين الوحدات اللسانية الأخرىضمير وال بينا هناك إذليس

الحديث المتضمن لضمير المتكلم إلى ينتمي ، حيث تتعلق بعملية فعل الكلامنلاحظ فروقا بلفقط،

.لى الاستعمالعإلى الأدلة اللسانية تلك الأدلة التي تحيل إضافة يحتوي المستوى التداولي الذي

ز ضمير المتكلم داخل النظام المرجعي للأدلة إلى جانب هذه الصفة هناك صفة أخرى تمي

" أنا"كل ضمير المتكلم؛ ف باستثناء ،لى مرجع ثابت وموضوعيعلفظة تحيل كل نجد حيثاللسانية

.41، ص2000ط، /الدار البيضاء، د: ، المرجع والدلالة في الفكر اللساني الحديث، إفريقيا الشرق)عبد القادر(قنيني : ينظر 1 .80صمرجع سابق، ، التطور النحوي للغة العربية، ).ج(برجشتراسر : ينظر 2

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

44

في كل مرة " أنا" وافقيتوفي الوقت نفسه ، أو غيرهما" عمرا"أو " يداز" قد يكون له مرجع خاص

، مما دعا تنيار إلى اعتبار ضمير المتكلم وحدة فارغة من حيث الوظائف الدلالية، 1مع كائن وحيد

.2 مثلاالشخص والعدد أثناء تصريف الفعلك ات نحويةوإنما تقتصر وظائفها على تعيين سم

2.II والصرفيةة التركيبيالخصائص

فيما يأتي، سنحافظ على التقسيم الثلاثي للكلم، وبالتالي لا ينصرف مدلول الضمير إلا إلى

والاسم المبهم الذي يضم أسماء الإشارة ، من جهةذلك القسم من الأسماء الذي يقابل الاسم المظهر

تكلمه أو ، فالضمير هو ذلك الاسم الموضوع لتعيين مسماه مشعرا ب من جهة أخرىوالموصولات

تلك المقولات ، ضمير مختلفتصريفيةمحصورة، وقد وضع لكل مقولة خطابه أو غيبته بألفاظ

الإفراد : التذكير والتأنيث، العدد: المتكلم والمخاطب والغائب، النوع: ية تتمثل في الشخصصرفال

في ور، الرفع والنصب والج ضمير خاص في حالات نحويةةفيوظعل لكل كما جوالتثنية والجمع،

.الاستعماللبعض الضمائر تصرفات مختلفة حال حالة الاتصال والانفصال، و

أنا، التاء، الياء، : نذكر أن الضمائر موضوع الدراسة هي ضمائر الشخص المتكلم، وهي

غياب الضمير وتقديره، وذلك في حالة استتار هذا الرمز الأخير يعني ، Ø، إياي، نحن، نا، إيانا

.3أكتب، ونقرأ، وهذا الاستتار واجب: ، في نحو)نحن(أو ) أنا(تقديره بـضمير المتكلم و

,Benveniste (Emile), Problèmes de linguistique générale, Cérès Editions : Tunis, 1995, tome I: ينظر 1

pp. 250-251. .370بنيته ودوره في الجملة، مرجع سابق، ص: ، الضمير)الشاذلي(الهيشري : ينظر 2 .82، ص1، جقمرجع ساب، على ألفية ابن مالك شرح ابن عقيل،)بهاء الدين (ابن عقيل: ينظر 3

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

45

بعد تفكيك الأنظمة التي تحكم هذه الضمائر ووضعها ضمن أصناف محددة، يمكن أن

في إعادة ، فيما بعد،هذه العمليةنستفيد من ، ومميزة مختلفةةتركيبينستخرج لها صفات صرفية و

أو تلك الخصائص يمكن أن نعرض .رابععرض إليه في الفصل ال الذي نتهأو تركيبالضمير بناء

:فيما يليالصفات

1.2.IIالشخص

لا تتطابق لأا مقولة صرفية نعتبر الشخص .إما متكلم أو مخاطب أو غائبالشخص

بالضرورة مع الواقع، لذا فهي تختلف عن مقولة الشخص التداولية السابقة، مثال ذلك أن المتكلم

:، كقول الشاعر لغرض بلاغي معينخاطب نفسه بضمير المقد يعبر عن

1وأخلفتك ابنة الحر المواعيدا بانت سعاد فأمسى القلب معمودا

2.2.IIالوضع

وقد جعلوه إزاء ، في الضمير إلى أنه لفظ مصطلح عليه بين العربالوضعتشير صفة

قسم : إلى قسمينالضمير من حيث الوضع ينقسم به أو غيبته، وشخص للإشعار بتكلمه أو خطا

قسم لم يستعمل له لفظ ووبالتالي نسمي هذا الوضع إيجابيا، ،بارزعمل فيه لفظ فهو ظاهر أو است

ظهر في صورة يالمقالية التي يشكلها السياق العام الذي يرد فيه الضمير، كما وإنما تدل عليه القرائن

ت، /، د3بيروت، ط: محمد عبد المنعم خفاجي، دار الجيل: ، الإيضاح في علوم البلاغة، شرح)الخطيب(القزويني : ينظر 1 .86-85، ص ص2، ج1مجلدال

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

46

، ويرمز وبالتالي نسمي هذا الوضع سلبيا ،راستتبالا ، لذا يوصف هذا النوع1ا الكلمة التي يرتبط

.في هذه الحالة) Ø(له بـ

الضمير البارز ) أ

الضمير البارز أو الظاهر هو الذي له صورة ووجود في اللفظ كأنا، والكاف في أحضرك،

.3، وقسم منفصل عنه2قسم متصل بعامله: وهو أيضا قسمان

الضمير المتصل •

و ضمير اتصل بعامله، لذا لا يمكن أن يبتدأ به أول الكلام، أو يستقل بنفسه مهما كانت ه

جر، ويشكل مع عامله لفظة واحدة، وأنصب وأالوظيفة النحوية التي يقتضيها العامل من رفع

ا عليه لأنه يويكون عندئذ مبنيزلا عنع من كأحد الأحرف التي تبنى منها تلك الكلمة فلا نجدهعد

.، وأحسن إلينيآمنت، وأكرم: ، نحو4عامله

.134، صمرجع سابق، اللغة العربية معناها ومبناها، )تمام(حسان : ينظر 1ر آثار فعل المتكلم بواسطة ضم و لظه أحيانا أخرىومعنويأحيانا عامل لفظي أنه ب يوصف، لكن في الحقيقة للمتكلميرجع العمل 2

: ، مشكلة العامل النحوي ونظرية الاقتضاء، دار الفكر)فخر الدين ( قباوة:ينظر. اللفظ إلى اللفظ، أو باشتمال المعنى على اللفظ .42-27، ص ص2003، 1دمشق، ط

صص ، 1996، 1 بيروت، ط:محمد الطيب الإبراهيم، دار النفائس: د النحوية، تحقيق شرح الحدو،)جمال الدين (الفاكهي: ينظر3110-112.

� ا�(-��� وا�-را,�ت ا��*�� � ا�(�� � )� ا�&��' ا�&�%�«، )عبد الرحمن(الحاج صالح : ينظر4� تقدم اللسانيات : في »ا��-ر,� ا��� .380، ص1991 ،1بيروت، ط: في الأقطار العربية، دار الغرب الإسلامي

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

47

الضمير المنفصل •

وأول أحوال ، هذا هو الأصل،النصب والجرحالتي يختص الضمير المنفصل بحالة الرفع دون

لذلك فإن عامل الابتداء ،هو عامل معنوي يأتي عاريا من مصاحبة لفظ يتعلق بهوالرفع الابتداء،

.د الابتداء انفصال الضمير، مما يتطلب عن1معنوي وليس لفظيا

تطبيق برهان ب، "أصل الضمير المرفوع الانفصال": لاستدلال على صحة العبارةيمكن ا

:3، انطلاقا من المبرهنات التالية2منطق القضايايستعمل في

الضمير أحد أقسام الاسم - أول أحوال الاسم الرفع- الرفع الابتداءعوامل أول - معنويعامل الابتداء -

أصل الضمير المرفوع الانفصال: نستنتج

يأتي العمل مسببا عن لفظ يصحبه، فإذا أضمر حيث أما ارور فلا يكون عامله إلا لفظيا

لذا لا يلجأ إلى المنفصل مع إمكان ، وأما المنصوب فالأصل فيه الاتصال العاملاتصل بهاللفظ

.4 لفظ واحدفيضمائر الجر والنصب تشترك وعليه المتصل،

أو قد يكون لفظيا ، » إياك وزيدا «: التحذير نحولكن عامل النصب قد يكون معنويا مثل

ال «: ف مثلقد حذتمسل ووخ اتما منح دكان لو أي » يد وتدل عليه س خاتما من حديدالملتم ،

.110-109، ص ص1ج، الخصائص، مرجع سابق، )أبو الفتح (ابن جني: ينظر 1 Lucas (Thierry) et al., Initiation à la logique formelle, De Boeck : Bruxelles, 2003, p10: ينظر 23 بوروفسكي : ينظر. عدها الاستدلاليةط من موضوعات نظرية صورية بواسطة قواالمبرهنة هي تقرير أو صيغة يمكن أن تستنب .618، صمرجع سابق، ، معجم الرياضيات.)ج( ؛ بورفاين .)إ(

، أوضح )ابن هشام( والأنصاري .592، ص3ج، 1مجلدال شرح المفصل، مرجع سابق، ،)موفق الدين (ابن يعيش: ينظر 4 .74، ص1، جمرجع سابقالمسالك إلى ألفية ابن مالك،

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

48

لىعمول المنصوب قد يتقدم ع، كما أن الم1» يدد حنا ممات خان كول ورظان «: الرواية الأخرى

.، مما يتعين انفصال المنصوب عن عامله إذا أضمر» زيدا أكرمت «: ناصبه مثل

للضمير المنصوب إذا انفصل لفظا خاصا، بل استعارت له لفظ العرب رغم ذلك، لم تضع

اد هو المتصل، ثم جعلت له عمادا لتعذر النطق بالضمائر المنصوبة مستقلة عن عاملها، وهذا العم

إياك نعبد ← إياك نعبد ← ك نعبد ← نعبدك :، مثل"ايإ"

ولكنه ورد مع اسم ظاهر في من خصائص هذا اللفظ أنه لا يركب إلا مع ضمائر النصب،

"إلا"بعد الضمير المنصوب جاء، كما 2» ابوا الشيإ واهيإف ةنس ينت سىتف الغلا بذإ «: المثل

: الشاعرقول في "إيا"ودون مستقلا

وملا عيذا إنا كا منتج ارتن لاأ اني اوجرلاإا نكد ي3ار

ا رأوا من مخالفة القياس الخاص باللسان العربي حكم النحاة على هذين التركيبين بالشذوذ لم

عبر ملكته في المثال الأول أن المتكلم مع اسم ظاهر غير مضمر" إيا"يقوي مجيء الفصيح، لكن

ع قاعدة فريلى أن إ ذلك دفعه، ف"إياه" في توهم الإضافة4الحدساللغوية الإبداعية التي عمدا

هذا التركيب يان وعضد ذلك أيضا جر،» إلى اسم ظاهر" إيا"جواز إضافة «: جديدة مفادها

، 1القاهرة، ط: دار الحديثعبد العزيز بن باز، : ، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، تحقيق)حمد بن حجرأ(العسقلاني : ينظر 1

.220،212، ص ص9، ج1998ت، /ط، د/بيروت، د: ، كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم، المكتبة الثقافية)الحسين بن أحمد(ابن خالويه : ينظر 2

.26ص .78، ص1ج، شرح ابن عقيل، مرجع سابق، ) الدينبهاء(ابن عقيل : ينظر3

Ruwet: ينظر. مي اللغة، ويأخذ بعين الاعتبار أحكامهم على أي جملة بالسلامة النحويةيستمد كل نحو معطياته من حدس متكل 4(Nicolas), Introduction à la grammaire générative, op.cit, p371.

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

49

مل في غيرها، وتزال كثيرا عن القياس، كذلك فإن الأمثال يحتمل فيها ما لا يحت «؛ مجرى المثل

.1» مجراها في كلامهم

في استدلال معين تشكل نتيجة ل "إلا" بعد مستقلاجاء الضمير المتصل ، ة الثانيالحالةوفي

:الشاعر انطلاقا من المبرهنات التاليةذهن

. الضمير يتصل بالفعل- .تنوب عن فعل فيه معنى استثناء" إلا "- .لضمير يتصل بما ينوب عن الفعل أستثنيا: نستنتج

إذا شاعت بين مجموعة من وصامن أشكال كهذه، يمكن أن تولد استعمالات جديدة خص

.المتكلمين وبلغت درجة صارت فيها لغة أو لهجة خاصة م

لكن لا ، 2المتصلة هو مذهب الفراءالضمائر ل عن دعامة لضمائر النصب لتفص" إيا"اعتبار

أو الحرف " إيا"ما هو ؟ النحاة، فقد اختلفوا في ضمير النصب المنفصل كثير من ذاه ىيوافق عل

:هم فيما يلينعرض آراء نحاول أن المزاد عليها أو مجموعهما ؟

وينسب . في محل نصب وما يتصل ا كالياء والكاف والهاء ضمائر ملحقة ا مضاف إليه" إيا "-

.3هذا الرأي للخليل

الظاهر والمضمر كاسم الإشارة، ولذلك ألبس أمره لكونه أخذ شبها من هذا متوسط بين" إيا "-

.لكوشبها من ذ

.118، ص1996، 6بيروت، ط: ح في علل النحو، تحقيق مازن المبارك، دار النفائس، الإيضا)أبو القاسم ( الزجاجي 1 فخر الدين قباوة ومحمد نديم فاضل، دار الكتب :تحقيق، الجنى الداني في حروف المعاني، )بن قاسملحسن ا (المرادي: ينظر 2

.537ص، 1992، 1بيروت، ط: العلمية .182 الذهب، مرجع سابق، ص شرح شذور،)ابن هشام (الأنصاري: ينظر 3

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

50

اسم لا ظاهر ولا مضمر، بل هو مبهم كني به عن المنصوب وجعلت الكاف والهاء والياء " إيا "-

بيانا عن المقصود، وليعلم المخاطب من الغائب ولا موضع لها من الإعراب، هذا قول أبي الحسن

هي مبهمة بين الظاهر والمضمر، والجمهور على أا : فقال" إيا"خفش، إلا أنه أشكل عليه أمر الأ

ا اسم ظاهر يضاف إلى المضمراتاسم مضمر، وذهب الزج1اج إلى أ.

، من الكاف ونحوها، لواحق للدلالة على أن أحوال المرجوع إليه، "إيا" الحروف التي تتصل بـ-

في أخواا، ولا محل لهذه اللواحق من الإعراب، إنما هي علامات كالتنوين كالتاء في أنت ونحوها

.2وتاء التأنيث وياء النسب

ها كالياء والكاف والهاء جيء ا من أجل بيان ليهي ضمير النصب، والأحرف المزادة ع" إيا "-

" إيا"، فـائرالمراد ورفع الاشتراك، فهي حروف دالة على التكلم أو الخطاب أو الغيبة وليست ضم

.وحدها تدل على المتكلم أو المخاطب أو الغيبة

إلا إذا لحق ا ما يميز متكلمها من لفظ مبهم لا تدل على متكلم أو مخاطب أو غائب " إيا" -

.3وأخواا كلها ضمائر" إياي"، فـمخاطبها من غائبها

:ن نذكر بعضهاا دور في كون الضمير متصلا أو منفصلا، يمكن أللعوامل المختلفة إذ

مبتدأ الابتداءø + الانفصال >= ضمير

.364، ص1ج، 1مجلدالمرجع سابق، ، في النحو الأشباه والنظائركتاب، )جلال الدين(السيوطي : ينظر 1 .127صمرجع سابق، ، المفصل في علم العربية، )جار االله (الزمخشري: ينظر 2 .183-182 شرح شذور الذهب، مرجع سابق، ص ص،)ابن هشام (الأنصاري: ينظر 3

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

51

اسم مجرور جار الاتصال >= ضمير + من

اسم إن ناصب الاتصال >= ضمير + إن مفعول به ناصب

)إياه أكرم/ أكرمه( الاتصال أو الانفصال >= ضمير + أكرم

الضمير المستتر ) ب

تتر أو المستكن، وهو ما ليس له صورة فليس ملفوظا، القسيم الآخر للضمير البارز هو المس

وهو يختلف عن الضمير المحذوف؛ ذلك أن المستتر لفظ قائم )وضع سلبي(نوى ويقدر بل ي ،

لم يوضع لهذا الضمير المنوي لفظ، وإنما استعير له لفظ . ظ بالفعللفيمكن أن يبالذهن، والمحذوف

ولا يكون الضمير المستتر .ظ، وقد يرد مكانه اسم ظاهرالمنفصل، وأجرى عليه النحاة أحكام اللف

.قم، وزيد ضرب: نحو1إلا عمدة

يوجد نوعان أيضا تحت قسم الضمير المستتر وهما الضمير المستتر اللازم وغير اللازم،

.الضمير واجب الاستتار، والضمير جائز الاستتار: يسميهما النحويون

ب عند لا يظهر أبدا في كلام العرب، فإن ظهر أعرأما الضمير المستتر اللازم فهو الذي

ويقدر ،3»اسكن انت وزوجك الجنة «: كقوله تعالى،2النحويين توكيدا لذلك الضمير المقدر

. العمدة هي كلمة إذا حذفت ولم تقدر، انهارت أركان الجملة، وهي تصدق على المسند والمسند إليه خاصة، وتقابلها الفضلة 1

، 3بيروت، ط: جورج متري عبد المسيح، مكتبة لبنان ناشرون: معجم لغة النحو العربي، مراجعة،)أنطوان(الدحداح : ينظر .225،207ص، ص 2003

ت، /ط، د/بيروت، د: الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، دار المعرفة،)جار االله (ريالزمخش: ينظر 2 .63، ص1ج . سورة البقرة35 الآية 3

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

52

ه، واسم فعل وب، وفي اسم فعل المضارع كأل للمخاطفعل، وتعل، واففعل ونفعأ: في أربع أمثلة

.1ه، وتنوى فيها كل الضمائرـزال وصلمشتق والمرتجل كنالأمر بنوعيه ا

)أنت (øل فعت –) أنت (øل عاف -) نحن (øل فعن –) أنا (øل فعأ

الضمير المستتر غير اللازم هو الذي يمكن أن يبرز مع الفعل المسند إلى الغائب أو الغائبة

.زيد هيهات: فعل الماضي نحوالطالب يحضر، والطالبة أنصتت، وكذلك مع اسم ال: نحو

أن إسناد هذه الأفعال إليه خاصة، ولا تسند البتة إلى مظهر، ولا إلى هنازوم اللد بيقص

إلى الفعل أو 2يحل محلهاما هذا موقع لا يمكن أن تسند فيه كلمة أو : بعبارة أخرى،مضمر بارز

ية الأخرىفظه به في العمل، وبالتالي لا يحدث الاستبدال بينها وبين غيرها من التراكيب اللمشب .

:ل يسند إليهما، مثلفعل ويعبينما نجد أن ف

)هو(ø قام عمرو زيد غلام قام

هو إلا قام ما

اسم إليهازيد ضارب، لإمكان أن يسند : وومن غير اللازم أيضا ما يسند إلى الصفة نح

.3يه ه ضاربت زيدهند: زيد ضارب غلامه، أو مضمر بارز نحو: مظهر نحو

، 1998، 1 دمشق، ط:حسن هنداوي، دار القلم: التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل، تحقيق،)أبو حيان( الأندلسي: ينظر 1 .131-128، ص ص2ج، )ابن هشام(الأنصاري : ينظر.صلتهوحرف مصدري مصدرا مؤولا من يكون جملة أو قدفي الإعراب الكلمة يحل محلما 2

.440، ص2 مرجع سابق، جمغني اللبيب عن كتب الأعاريب، .133، صمرجع سابق المفصل في علم العربية، ،)جار االله (الزمخشري: ينظر 3

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

53

زيد ضارب ø)هو( زيد ضارب هغلام هند زيد هضاربت يه

الهندان الزيدان ضاربتامه ماه

جميل : ه نحوجميل ضمن المرشحين، أو شبه: من غير اللازم كذلك ما يسند إلى الظرف نحو

' كائن'إما مفرد هو : بر للمبتدأ محذوفبخ الضمير علقونز لأن النحويين إنما يوهذا تجو. في المدرج

، حسب المذهب البصري أو الكوفي، هو الذي يتحمل الضمير، فلما حذف 'استقر'أو جملة فعلية

.1الظرف أو شبههب الضمير علقالخبر

الأنسب للقياس ه ظرفشب-ظرف خبر مبتدأ الابتداء

ø الأقرب إلى الاستعمال في المدرج-ضمن المرشحين استقر/كائن جميل

ø الأكثر في الاستعمال في المدرج–ضمن المرشحين جميل

: داخل الجدول التاليلهذه الخاصية الصورية التي هي الوضعيمكن أن نمثل

الضمير الوضع الإيجابي إيانا–ن نح– إياي –أنا الانفصال نا– الياء –التاء الاتصال السلبي ])نحن (–) أنا([ ø الوجوب / الجواز

أنواع الضمير من حيث الوضع: 1الجدول

.287-286، ص ص1ج، 1مجلدالالأشباه والنظائر في النحو، مرجع سابق، كتاب ، )لال الدينج (السيوطي: ينظر 1

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

54

ع ضمائر المتكلم بدلالة الوضع، فقيم الوضع الإيجابي الانفصال هي يبين هذا الجدول توز

، } نا، الياء،التاء{ الاتصال هي اموعة ، وقيم الوضع الإيجابي} إيانا، نحن،إياي، أنا{ اموعة

.{}، وأخيرا قيم الوضع السلبي الجواز مجموعة خالية 1 {0}وقيم الوضع السلبي الوجوب هي

3.2.II النوع

ران عن نفسيهما لا تشكل صفة النوع قيمة تمييزية للضمير لأن المتكلم والمتكلمة يعب

.2 إلى علامة فاصلة فيهاتجحالهما واضحة، فلم يح لأن بالضمائر نفسها

الضمير النوع

نا– نحن – إيانا – إياي – الياء - التاء – ø - أنا المذكر

نا–نحن – إيانا – إياي – الياء - التاء – ø –أنا المؤنث

أنواع الضمير من حيث النوع: 2الجدول

والمؤنث متساوية رنوع المذكيبين هذا الجدول توزع ضمائر المتكلم بدلالة النوع، فقيم ال

.طابقتان مت القيموبالتالي فمجموعتا

4.2.IIالعدد

تمثل صفة العدد قيمة تميزية للضمير في حالة المفرد فقط أما في حالتي المثنى والجمع فهي تمثل

:ة، كما في الجدول التاليساويقيما مت

. رياضيا بالصفر"ø" يمثل الرمز عديم العلامة 1 .38، ص2مرجع سابق، ج ، شرح المفصل،)موفق الدين(ابن يعيش : ينظر 2

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

55

الضمير العدد

إياي– الياء – التاء – ø –أنا المفرد

نا –إيانا –ø –نحن المثنى

نا –إيانا – ø –نحن الجمع

أنواع الضمير من حيث العدد: 3الجدول

،أنا{ هي اموعة العدد المفرد، فقيم العدد هذا الجدول توزع ضمائر المتكلم بدلالة يوضح

øمتطابقتانهما ي ولذلك فإن مجموعتةمتساوي العدد المثنى والجمع، وقيم }لتاء، الياء، إياي، ا.

5.2.IIالإعراب

يمكن أن يكون في اللسان العربي، تصاغ في كل حالة إعرابية صورة خاصة للضمير، لذلك

:كما في الجدول التالي هالإعراب صفة تمييزية ل

الضمير عرابالإ

نا– نحن - التاء– ø - أنا الرفع

نا– إيانا – إياي–الياء النصب

نا –الياء الجر

مير من حيث الإعرابأنواع الض: 4الجدول

الإعرابقيم مجموعات ، فالإعراب هذا الجدول توزع ضمائر المتكلم بدلالة يوضح

الرفع ةوتتفرد مجموعمحتواة في مجموعة قيم النصب، الجر قيم ة، ومجموع}نا{تتقاطع في العنصر

.بعناصر خاصة

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

56

6.2.IIالبناء

ز الضمائر ، وهذه صفة تميتينلساني ينوحدتكون الضمير مفردا أو مركبا من يقصد بالبناء

. لأنه ليس لفظا حتى يوصف بالبناء"ø"ذات الوضع الإيجابي لذلك لا نلمح في الجدول الضمير

الضمير البناء

نا– الياء–التاء - نحن –أنا مفرد

إيانا–إياي مركب

أنواع الضمير من حيث البناء: 5الجدول

البناء المفرد قيم ةمجموع، فالبناءمائر المتكلم بدلالة هذا الجدول توزع ضيظهر من خلال

.}إياي، إيانا{البناء المركب هي اموعة قيم ومجموعة ، } التاء، الياء، نانحن، أنا، {هي اموعة

7.2.II عامل الضمير

وليست . يكون معنويا أو لفظيايأخذ الضمير صورة خاصة نتيجة لتأثره بالعامل الذي قد

:الجدول التاليكما هو مبين في معنوي المتكلم معمولة لعامل كل ضمائر

الضمير العامل إيانا–نحن – إياي –أنا معنوي إيانا– نا – نحن – ø – الياء – إياي - التاء –أنا لفظي

أنواع الضمير من حيث العامل: 6الجدول

العامل المعنوي قيم ةمجموع، فالعامل هذا الجدول توزع ضمائر المتكلم بدلالة يوضح

.محتواة في مجموعة قيم العامل اللفظي التي تشمل جميع ضمائر المتكلم

و أتجدر الإشارة إلى أن العامل المعنوي كالابتداء والاختصاص، والعامل اللفظي إما اسم

.فعل أو حرف

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

57

8.2.II عامل الضمير اللفظي

اسما أو فعلا أو حرفا، ا كوهناك عدة أنواع من العوامل اللفظية في اللسان العربي، حسب

.لذلك فإن ضمائر المتكلم تختلف باختلاف تلك العوامل اللفظية

الضمير العامل اللفظي إيانا– نا – نحن – الياء – إياي –أنا اسم إيانا– نا – نحن – ø – الياء – إياي - التاء –أنا فعل نا–الياء حرف

اللفظيملأنواع الضمير من حيث العا: 7الجدول

العامل تينلاحظ أن مجموع، اللفظيالعامل هذا الجدول توزع ضمائر المتكلم بدلالة يوضح

. في مجموعة العامل الفعلتانالحرف محتواالاسم و

9.2.II زمن العامل الفعلي

حسب الزمن الذي يدل عليه كما هو تأخذ ضمائر المتكلم صورا مختلفة عند اقتراا بالفعل

: الجدولمشار إليه في

الضمير يعلالعامل الف إيانا– نا –نحن – الياء – إياي - التاء –أنا ماض إيانا– نا – نحن – ø – الياء –إياي –أنا مضارع إيانا–نا – الياء –إياي أمر

زمن الفعلأنواع الضمير من حيث : 8الجدول

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

58

ات موعانلاحظ أن ، فعليالالعامل زمن هذا الجدول توزع ضمائر المتكلم بدلالة يوضح

الماضي تيمجموعكل من ستقل ي، فيما }إياي، الياء، نا، إيانا{العناصر التالية في كلها تتقاطع

.واحد بعنصروالمضارع

10.2.II الضمير من حيث الاستعمال

العربية المختلفة، أو بتعبير هجاتلتبين هذه الصفة المنطوق به من ضمائر المتكلم في ال

.1 العربفي كلامنتحدث هنا عن لغات ضمائر المتكلم الواردة النحاة

الاستعمال الضمير

أن– أن –أنا أنا

التاء التاء

2 ت– ي - ي –ـي الياء

نحن نحن

ـا-نا نا

3 هيا- أيا – إيا–ا إي إيا أنواع الضمير من حيث الاستعمال: 9الجدول

، وربما هناك النطقية للضمائر بين المتكلمين من العربيظهر هذا الجدول التنوعات

.استعمالات أخرى أغنى وأكثر في اللهجات العربية المعاصرة

:يمكن أن نلخص الخصائص التركيبية والصرفية السابقة في الجدول التالي

.35، ص1بق، ج مرجع سا، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،)ابن هشام(الأنصاري : ينظر 1ا بكو كرش عدح أتيأي رن إتبأا ييهبلأ فوس يال قذإ«: ل تعالىا، قخاصة" أم"و" أب" مع في حالة النداءالمتكلم من ياء التاء ل بدت2الشومسقال وم207-206، ص ص12ج والتنوير، ، تفسير التحرير)محمد الطاهر( ابن عاشور :ينظر. سورة يوسف4 الآية »ر.

.10، ص1 مرجع سابق، ج الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل،،)جار االله (الزمخشري: ينظر 3

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

59

إيانا نا نحن ø الياء إياي التاء أنا الصفة المرجع 1 1 1 1 1 1 1 1 مقامي 0 0 0 0 0 0 0 0 سياقي 1 1 1 1 1 1 1 1 متكلم 0 0 0 0 0 0 0 0 مخاطب

الشخص

0 0 0 0 0 0 0 0 غائب 1 0 1 0 0 1 0 1 انفصال 0 1 0 0 1 0 1 0 اتصال

0 0 0 1 0 0 0 0 استتار واجب

الوضع

0 0 0 0 0 0 0 0 استتار جائز النوع 1 1 1 1 1 1 1 1 مذكر 1 1 1 1 1 1 1 1 مؤنث 0 0 0 1 1 1 1 1 مفرد 1 1 1 1 0 0 0 0 مثنى

العدد

1 1 1 1 0 0 0 0 جمع 0 1 1 1 0 0 1 1 رفع

1 1 0 0 1 1 0 0 نصب الإعراب

0 1 1 0 1 0 0 1 جر البناء 0 1 1 0 1 0 1 1 مفرد 1 0 0 0 0 1 0 0 مركبنوع 1 0 1 0 0 1 0 1 معنوي

1 1 1 1 1 1 1 1 لفظي العامل 1 1 1 0 1 1 0 1 اسم 1 1 1 1 1 1 1 1 فعل

نوع العامل 0 1 0 0 1 0 0 0 حرف اللفظي

1 1 1 0 1 1 1 1 ماض 1 1 1 1 1 1 0 1 مضارع

زمن العامل 1 1 0 0 1 1 0 0 أمر الفعلي

للضميراللسانية الخصائص : 10الجدول

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

60

. إلى انعدام الصفة أو رفضها0رقم إلى وجود الصفة أو قبولها في الضمير، وال1يرمز الرقم

بتجميع تلك الخصائص اللسانية تم اختياره أثناء العملية اللغويةي كل ضمير من ضمائر المتكلم إذا

.0، وترك تلك الصفات التي رقمت بـ1أخذ الصفات التي جعلت أمامها بأي ة به؛ نوطالم

3.II يةصوتالالخصائص

في تي تتكون منها الأحرف المشكلة لضمائر المتكلم الصفات التمييزية الأن نعرضيمكن

الضمير يمكن أن يصير له خصائص التي ينبني منهاالأصواتمن خلال تأليف والي،الجدول الم

:1ية تميزه من ضمير آخرصوت

ـ ـي ـ ـا ت ن ح ء الصفات التمييزية 0 0 0 0 0 0 1 1 الحلق 1 1 1 1 0 0 0 0 الجوف 0 0 0 0 1 1 0 0 اناللس

0 0 0 0 0 0 0 0 الشفتان

المخرج

0 0 0 0 0 0 0 0 مويشالخ الصوت 0 0 0 0 1 1 1 1 صامت 1 1 1 1 0 0 0 0 صائتالاعتماد في 1 1 1 1 0 1 0 1 الجهر

0 0 0 0 1 0 1 0 الهمس الحلق 0 0 0 0 1 0 0 1 الشدة 0 0 0 0 0 0 1 0 الرخاوة

الاعتماد في المخرج

1 1 1 1 0 1 0 0 التوسط 1 1 1 1 1 1 1 1 الاستفال 0 0 0 0 0 0 0 0 الاستعلاء 1 1 1 1 1 1 1 1 الانفتاح

الاعتماد في أقصى اللسان

0 0 0 0 0 0 0 0 الإطباق الخفة 0 0 0 0 0 1 0 0 الإذلاق 1 1 1 1 1 0 1 1 الإصمات

1 1 1 1 0 0 0 0 المد واللين المدة 0 1 0 1 0 0 0 0 طويل 1 0 1 0 0 0 0 0 قصير

.205-198، ص ص1ت، ج/ط، د/بيروت، د: ، النشر في القراءات العشر، دار الكتب العلمية)أبو الخير(ابن الجزري : ينظر 1

ا����� ا��ر�� ���� � : ا�� ا�����

61

0 0 1 1 0 0 0 0 قصوى 1 1 0 0 0 0 0 0 وسطى

درجة الانفتاح

0 0 0 0 0 0 0 0 دنيا 0 0 0 0 0 0 0 0 القلقلة 0 0 0 0 0 1 0 0 الغنة

0 0 0 0 0 0 0 0 الانحراف 0 0 0 0 0 0 0 0 التكرار 0 0 0 0 0 0 0 0 الاستطالة 0 0 0 0 0 0 0 0 الصفير 0 0 0 0 0 0 0 0 التفشي 0 0 0 0 0 0 1 0 الحفيف

1ية للضميرالصوتالخصائص : 11الجدول

بتوحيد جميع الصفات اللسانية التمييزية السابقة، يمكن أن نحصل على ضمير واحد فقط

:مثلا' أنا'وليكن من ضمائر المتكلم الممكنة،

صامت صامت صائت مجهور لفظي/ معنوي:عامل

شديد بيني بيني فعل/اسم: اللفظي مؤنث/مذكر مقامي مستفل مضارع/ماضي: الفعلي مفرد العدد متكلم

منفتح مرفوع مفرد البناء بسي أغن ممدودح منفصل مصمت مذلق مصمت حلقي لساني جوفي

بتأليف صفاته اللسانية" أنا"ضمير المتكلم : 5الشكل

تبدو في أنساق والتيحاولنا إبراز بعضها، التي لضمير المتكلم، هذه الخصائص الصورية

نفسه أو بالأحرى تصورنا للسان، متعددة ومتفرقة، يمكن أن توصل داخل نسق عام هو اللسان

يضع هيكلا عاما لتركيب ذلك نص الذي -يتوافق مع نموذج إجرائي دالي، هو النموذج المعنى

.الضمير أو تحليله بالاعتماد على صفاته الصورية

.117-94 مرجع سابق، ص ص، المنهج الوصفي في كتاب سيبويه،)حسن نوزاد(د أحم: ينظر 1

أنـا

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

61

:ا����ا����

��- ا��� ذج ا������ ا�����

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

62

التي تعرضنا لها في الفصل الثاني من ،هناك نظرية لسانية حاولت توظيف النماذج الدالية

ا للمحاججة على ذلك التصور، حول الظاهرة اللغوية، والاستعانة متكامل تصورأجل تقديم

.1نص-وهي النظرية المعنى

I .نص-عنىالم ةساني اللالنظرية

تبلورت هذه النظرية في سياق البحوث التي كانت تعالج الترجمة الآلية، في بدايات النصف

تصنف هذه .2 شلكوفسكي ومالتشوكينروسيال ينلسانيال على يدالعشرينن القرن الثاني م

ووسيلة النظرية إبيستيمولوجيا ضمن المنظور الاتصالي المعرفي؛ حيث اللسان هو أداة للاتصال،

علاقاته مع الأنظمة المعرفية الأخرى إلى مجال تنتمي ، و3داخل العملية المعرفية للاستدلال والمفهمة

.4دراسة بنيته

نظام من القواعد، يمكن مجرد أو عبارة عن جهاز، من وجهة نظر هذا الاتجاه،اللسانإذا

:للمتكلم من خلاله

مزجيلى تلك النظرية، مركب وهو اسم علم ع،[Meaning-Text] أو [Sens-Texte] ترجمة حرفية لـ]نص-معنى[ 1

معجم ودراسة، مكتبة : ، الممنوع من الصرف)أدما(طربيه : ينظر. كمعديكرب، ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث والتركيب-نموذج معنى(من العلمية إلى الوصفية ) نص- معنى (التركيب يخرج هذا قد. 204-202، ص ص2001، 1لبنان ناشرون، طرجل : مثل قول العرب والعدد لأنه غير مشتق، في التعريف والإعراب دون النوعهفيطابق موصوف) نص-نص، طبيعة معنى

، شرح )ابن عصفور(الإشبيلي : ينظر).نص- نص، الطبيعة المعنى- النموذج المعنى (لف واللاملأا، لذلك يعرف بأسد، وامراة أسد .146-144ص ص، 1ج، 1998، 1بيروت، ط: جمل الزجاجي، دار الكتب العلمية

Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques: ينظر 2contemporaines, op.cit, p102.

. المفهمة هي اختزال المعطيات التجريبية في مفاهيم، الاستدلال هو الحركة التي من خلالها يتحقق الفكر داخل القضايا المتتابعة 3 Cuvillier (Armand), Nouveau vocabulaire philosophique, op.cit, pp. 39,156: ينظر

,Van Valin (Robert D.) ; Lapolla (Randy J.), Syntax: structure, meaning and function, op.cit: ينظر 4pp. 11-12.

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

63

المعاني التي ينشئها في نفسه، ويصرفها ا بين توافقيقيم من جهة على أن أي له القدرة : التكلم •

وبين نصوص لسانه كلها التي يمكن حسبه أن ، 1في فكره، ويناجي ا قلبه، ويراجع فيها عقله

يختار من بين تلك النصوص ما يقتضيه الحال ، ومن جهة أخرى على أن انيلك المعتتدل على

.لدى فعل لغوي معطى

ى وبين كل المعاني التي ا بين نص متلقتوافقيقيم على أن من جهة أي له القدرة:فهم الكلام •

يختار من بين تلك ، ومن جهة أخرى على أن يمكن حسب المتكلم أن يزجيها ذلك النص

.المعاني ما يناسب ملابسات المقام لدى فعل لغوي معطى

، حاسوبيمج إنشاء نظام القواعد للسان المدروس مثل برناإلىأساسا هنا اللساني هدفي

.2ات التي يقيمها المتكلمون بين المعاني والنصوصتوافقهذه القواعد تحدد ال

مجموعة الجمل ارك في الكشف عنهت الذي تشالخاصيةلك تيمثل المعنى في هذه النظرية

لا يعني هذا أن . 3حيث يمكن التعبير عن ذلك المعنى بطرق مختلفة تسمى إعادة الصياغةالمترادفة،

أما . بل هو متلقى بعد دراسة الممارسة الفعلية للسان من قبل المتخاطبين،هو معطى مبدئيالمعنى

.4النص فيها فهو الذي يجسد ذلك المعنى، إما على شكل وثيقة أو مدونة أو حديث

.338رجع سابق، ص م، دلائل الإعجاز في علم المعاني،)عبد القاهر(الجرجاني : ينظر 1 Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, p6: ينظر 2 .8ت، ص/ط، د/القاهرة، د: من نظريات علم اللغة الحديث، مكتبة الآداب: ، نظرية القوالب)حازم علي(كمال الدين : ينظر 3

Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques: ينظر 4contemporaines, op.cit, p104

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

64

من السلسلة الكلامية يكون بين فراغين ناتجين عن سكوت أو تغير مستقل والحديث هو مقطع

.1كل وحدة نغميةهو يشعند المتكلم، و

1.I النظريةمميزات

:هذه النظرية بعدة مميزات يمكن تحديدها كالآتي تتصف

تبحث عن إيجاد نموذج إجرائي منطقي قادر على أن يحاكي النشاط اللغوي الإنساني عبر وسائل -

.2آلية خالصة، ولا تقتصر فقط على إنشاء نحو مولد للعبارات اللسانية

مة أو كليات تنطبق على كل الألسنة، فلا تفضل في الوصف لسانا دون ترتكز على مبادئ عا -

.3ن لسان الباحثين فيها أول الأمرآخر، ولا تحمل ملامح اللسان الروسي الذي كا

تسمح بإنشاء نماذج صورية خاصة بكل الألسنة، استنادا إلى مبادئ عامة ترتكز عليها، حتى لو -

ة في حد ذاا، بل الهدف هو إنشاء نماذج جزئية خاصة بكل قامت على كليات فهي لا تعتبرها غاي

.لسان

هي أداة في يد المعجمي والنحوي، تتوجه نحو وصف حركي يقابل التصنيف السكوني، وذلك -

.4عند وصفها لمكترمات الترجمة من المعنى إلى النص

Mounin (Georges), Dictionnaire de la linguistique, op.cit, p125: ينظر 1 Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques: ينظر2

contemporaines, op.cit, p103 Iomdine (L.L.), Mel’cuk (I.A.) et Pertsov (N.V.), « Fragment de modèle de syntaxe russe de: ينظر 3

surface (les syntagmes prédicatifs) » in Analyse et validation dans l’étude des données textuelles, CNRS : Paris, 1977, p83.

على تفريع مجموعة قادر، وفي اللسانيات التوليدية، النحو هو مكنزم منته تحقيق وظيفة معينة تآلف سلسلة من العناصر من أجل 4 Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p312: ينظر. غير منتهية من الجمل السليمة نحويا

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

65

النفسية للسان، فهي إلى تفسير الوقائعهذه النظرية لا تطمح ،ذا التوجه نحو الوصفنتيجة له -

واقعف هذا النوع من البحوث ضمن اللسانيات الخارجية التي تدرس اللسان في صلته بالتصن

وحال الاستعمال، كما أن هذا الاتجاه يفترض معرفة سابقة بالظواهر الداخلية للسان، وتفضل

وتعتبرها ) حوية لهالبنى المعجمية والن(بالمقابل أن تدرس وتصف تلك الظواهر الداخلية للسان

.هدفها الأول

- ل الذي يمكن أن يقيمه كل متكلم للسان توافقى هذه النظرية بالتعنل ما من بين معنى

تعتبر اللسان آلة افتراضية تسمح بترجمة لذلك . التي تؤدي ذاك المعنىلومجموعة العبارات من

تعتبره آلة افتراضية تقوم بإنتاج معان إلى عبارات تدعى نصوصا أو ترجمة النصوص إلى معان، ولا

.1مجموعة غير منتهية من العبارات كما هو الحال لدى المقاربة التوليدية

نص على معجم ونحو ومجموعة عمليات تسمح بتفعيل هاتين -عنىالميشتمل نموذجها اللساني -

. نص>=<معنى : لوصل المعنى بالنص، نرمز لها بـ2المؤلفتين

فات النموذج صورية فإنه قابل للحساب، وبالتالي يمكن أن يفعله نظام منطقي أو بما أن كل مؤل -

نص حاسوبية بطبيعتها، يمكن أن تفحص حاسوبيا - عنىالمبرنامج حاسوبي، لذلك فإن النماذج

.3وتستعمل كتطبيقات لمعارف معجمية ونحوية للسان

Polguère (Alain), Structuration et mise en jeu procédurale d'un modèle linguistique déclaratif: ينظر 1

dans un cadre de génération de texte, thèse de doctorat, Université de Montréal, 1990, p2. Dictionnaire de l’informatique, op.cit, p2: ينظر. العملية التي يمكن من خلالها تشغيل برنامج التنفيذ 2

Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques: ينظر 3contemporaines, op.cit, pp. 103-104.

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

66

ا بين مستويات وسطى توافق تقيم على مجموعة من القواعدعتمدنموذجها اللساني دالي لأنه ي -

يقابله تمثيل ملتمثيل العبارات اللسانية، هذه اموعة من القواعد تمثل دالة بحيث كل تمثيل لمستوى

1+ملمستوى 1.

نص، عبر >=< معنى توافقنص هي نظرية لسانية دف إلى وصف ال-عنىالما النظرية إذ

:ا على الشكل التاليافتراضيازا منطقيا هذه النماذج تعتبر جه ،إنشاء نماذج صورية

نص-المخطط العام للنموذج المعنى: 6الشكل

النموذج هو جهاز افتراضي تدخل فيه التمثيلات الخاصة هذا يوضح هذا الشكل كيف أن

التي رادفةبمعنى العبارات فيعطي مجموعة من النصوص، هذه اموعة تحتوي على كل الجمل المت

.2تعبير عن المعنى الموضوع لدى الدخولتسمح بال

. في الثانيةتوافق الدالة هنا بالاستعمال الرياضي تعني العلاقة التي تقوم بين كميتين بحيث إن تغييرا في الأولى يعقبه تغيير م 1

Polguère (Alain), Structuration et mise en jeu procédurale d'un modèle linguistique déclaratif :ينظرdans un cadre de génération de texte, op.cit, pp. 37-38.

,Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », Revue : Dialogue, Université du Québec, Vol.8-9 :ينظر 21998, p12.

معنى

1نص

2نص

...

نص ن

نص-نموذج معنى

مؤلفة خبرية

مؤلفة إجرائية

وـحـن مـجـعـم

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

67

2.Iنص- مؤلفات النموذج المعنى

إحداهما تضم المعجم والنحو، وهي مجموعة من القواعد : من مؤلفتينهذا النموذج يتكون

وثانيهما تضم . ى فيها بالوصفالخبرية، لأا لا تعرض على شكل أوامر منطقية، وإنما يكتف

.1، تقوم بتفعيل القواعد الخبرية للمؤلفة الأولىمجموعة من القواعد الإجرائية

1.2.Iالمؤلفة الخبرية

المعجم التفسيري التأليفي*

يحتل معجم لسان ما قلب النموذج على عكس النظريات الصورية الأخرى، هذا المعجم

نه لأ ا تأليفياتفسيريالمعجم الخاص ذه النظرية ي سمقد و. يهتم بالمعاني المعجمية لا النحوية للألفاظ

ها إلى وحدات دلالية مميزة كيتفكويعمل على وصف الألفاظ عن طريق وضع حدود تحليلية

تضم تلك التركيبية التي تومرقمة، ثم وصفها داخل التأليف التركيبي والمعجمي حيث تحدد المقولا

.2تظهر فيهايمكن أن ، ومختلف التوزيعات التي الألفاظ

النحو*

بين مستويات توافقالنظرية من مجموعة القواعد الخبرية الخاصة بالتلك يتكون النحو في

:المكونة التركيبية العميقة للنحو هي مجموعة من القواعد على الشكل التالي: مثال.التمثيل المختلفة

شروط بنية تركيبية سطحية جزئية >=< بنية تركيبية عميقة جزئية

Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », op.cit, p25: ينظر 1 Mel'cuk (Igor), Clas (André) et Polguère (Alain), Introduction à la lexicologie explicative et: ينظر 2

combinatoire, Duculot : Belgique, 1995, pp. 19-20.

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

68

2.2.I المؤلفة الإجرائية

وباستعمال المعلومات التي توفرها المكونتان المعجمية ة برنامج حاسوبيمن أجل كتاب

:نضطر إلى صياغة مجموعة من الإجراءات تسمح بإقامة العمليات التالي، والنحوية

التي يراد ترجمتها؛البنى الجزئية تعيين إدخال تمثيلات البداية من أجل -1

البنى الجزئية المعينة؛ القواعد المعجمية والنحوية التي تصف ترجمة تسجيل -2

إنشاء البنى الجزئية للتمثيل المستهدف؛ -3

.ضم تلك البنى الجزئية في كل متناسق -4

تتسم هذه الإجراءات بالتعقيد خاصة الدلالية والتركيبية، وهي تأخذ بعين الاعتبار العبور

لى السلاسل من الشبكات الدلالية إلى المشجرات التركيبية ثم إ: من مستويات التمثيل المختلفة

.1الخطية

3.I مسلمات النظرية

أما . نص على ثلاث مسلمات أساسية ذات طبيعة غير متجانسة- ترتكز النظرية المعنى

وأما الثانية فتخص نتيجة الدراسة . الأولى فتتعلق بموضوع الدراسة وهو تصورها العام للسان

ا الأخيرة فتتعلق بالصلة بين وأم. المتوقعة، وهي تعرض تصورها لكيفية البحث والوصف اللساني

.اللسان ووصفه بعرضها عددا من السمات الأساسية للسان والتي تنعكس مباشرة على الوصف

Polguère (Alain), Structuration et mise en jeu procédurale d'un modèle linguistique déclaratif: ينظر 1

dans un cadre de génération de texte, op.cit, p31.

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

69

» نص- معنى« توافقاللسان : المسلمة الأولى

ا متعدد الأطراف بين مجموعة غير منتهية توافق من القواعد، يخصص اللسان نظام منته

تظهر المعاني في . عاني وبين مجموعة غير منتهية معدودة من النصوصمن الم) قابلة للعد(معدودة

، وتتجلى النصوص على شكل التمثيلات الدلاليةالنموذج على شكل مواضيع رمزية صورية تدعى

.1التمثيلات الصوتيةمواضيع صورية تدعى

ة كتاب"يكتب التمثيل الصوتي بأي نظام خطي كان، أما التمثيل الدلالي فيدون حسب

خاصة بكل لسان على حدة، لأنه يتعلق بالقيمة التي لا يمكن أن تكون لها أهمية خارج " دلالية

. أي طريقة تقطيعه للواقعالتي هي مرتبطة أيضا بالمفصلة الخاصة بذلك اللسانواللسان الواحد،

، وبالتالي لوجودها في مستويات متباينة للتمثيلاتنقطعتقتضي هذه المسلمة الطابع الم

مثل ريني توم للنموذج، وإن كان الباحثون يحبذون صياغة النماذج اللسانية المستمرة والمتشاة،

الذي يعتبر من الضروري إعادة تبني النماذج التي تحمل تلك الصفة بعد أن أبعدها الاتجاه الصوري،

تها العملية في ميدان لأن معينها المعرفي وفعالي،النماذج المنقطعة مالتشوك لا يرى داعيا لإقصاء لكن

تحرص حيث تثبتان قيمة هذه المقاربة من الناحية العلمية، والمعالجة الآلية للنصوص اللغاتتعليم

xصحيح (: على إقامة علاقة الثنائية والتقابل بين كل عناصر البنية بصفة منقطعةلمقاربة تلك ا

...2) غائبxحاضر (، )خاطئ

تلك التمثيلات . التمثيل كل شيء يفترض أن يقوم بوظيفة شيء آخر وقادر على أن يثير هذا الأخير ويستحضره عند الحاجة 1

Otman (Gabriel), Les: ينظر. ب من فهمهاى تفسير الظاهرة اللغوية وتقراللسانية المقترحة يمكن أن تساعد علreprésentations sémantiques en terminologie, op.cit, p198.

Pottier (Bernard), Théorie et analyse en linguistique, Hachette classiques : Paris, 1987, pp20-22: ينظر2

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

70

لوصفلنص أداة -عنىالمالنماذج : المسلمة الثانية

عبر جهاز منطقي يشكل نموذجا داليا للسان، النص والمعنىبين توافقينبغي أن يوصف ال

يستقبل في المدخل تمثيلات دلالية فينتج تمثيلات ، نص>=وأن يعرض ويصاغ في الاتجاه معنى

الذي يريد بين المعنىتوافقصوتية، محافظا قدر الإمكان على طريقة المتكلم عند إعادة إنتاج ال

.التعبير عنه وبين النص الذي يسوق هذا المعنى

لكن منظري ،معنى متكافئان من وجهة النظر الصورية>=نص و نص>=الانتقالان معنى

نص أي في اتجاه التركيب أو إنتاج الكلام، >=معنى: نص يفضلون الانتقال الأول-عنىالمالنموذج

.ل أو فهم الكلامويستبعدون الاتجاه المعاكس أي اتجاه التحلي

بذلك نشاط المتكلم اللغوي الذي يعتبر محاكيا 1 يتبع النموذج مسيرة أنموسيولوجيةوبالتالي

أشد انتماء إلى موضوع اللسانيات من نشاط المستقبل أو المخاطب لاعتماده في الأساس على

نص معطى يستلزم معنى أي استخلاص معنى من >=نص: أما الانتقال الثاني. ممارسة لسانية خالصة

.2 المصاحبة لهنطقيةالمقدرات الفي حالات عديدة معرفة لا بأس ا حول العالم و

. لم المدلولات أو علم معاني المفردات وهو دراسة معنى الكلمات انطلاقا من مفهومها نحو أدلتها اللسانيةعهي ةنموسيولوجيالأ 1

.844، صمرجع سابق ، المنهل،)سهيل(إدريس : ينظر Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, p14: ينظر2

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

71

اللسانالجملة والكلمة وحدتا: المسلمة الثالثة

، توافر مستويين أوسطين لتمثيل العبارات النص والمعنىبين توافقيجب، لدى وصف ال

لذي يحيل على الانتظام الخاص بالجملة، والتمثيل التمثيل التركيبي ا هما ،عرض الوقائع اللسانيةو

.الصرفي الذي يحيل على الانتظام الخاص بالكلمة

وحدتان مستقلتان هما على الترتيب الوحدتان الكبرى والصغرى للكلام، 1الجملة والكلمة

فة بصوشاملتان بحيث تنحصر أحكام اللسان تقريبا في الجملة، أما الأدلة اللسانية فليست مدركة

بترتيب الكلمات والبناء مثلا يهتم اللساني في إطار الجملة . من قبل المتكلمينعادية ومباشرة

.وغيرهما بالتصريف والاشتقاقيهتم ، بينما في إطار الكلمة 2الإبلاغي، وكذلك التواقع المعجمي

مسلمة المستويين الفرعيين بين يتم استخلاص خصائص الجملة والكلمة من خلال وضع

مستعمل لدى جميع المدارس اللسانية؛ حتى إن تشومسكي يعتبره " المستوى"مفهوم .عنى والنصالم

مفهوما مركزيا في النظرية اللسانية حيث يمثل بالأساس مجموعة من المكترمات الوصفية المناسبة

ان إلى ئ النظام العام للسلبناء الأنحاء، ويشكل طريقة لتمثيل الأحاديث ويسهل تمثيلها لأنه يجز

ومن هنا، يمكن اعتبار النحو مكونا من مجموعة من المستويات اللسانية، يمثل كل .3أنظمة صغرى

.4واحد منها الوحدات اللغوية على شكل متتالية من العناصر المسلسلة

،مزالة اللبس مأخوذة في صيغة تصريفية خاصةمفردة متمكنة أو مجردة كلمة هيو ،صيغة الكلمة أو شكلهاأو بتعبير أدق 1

,.Radford (Andrew) and al :ينظر . هي صيغ الكلمةspoken, spoke, speaks, speak لكسيم، بينما [SPEAK]: مثالLinguistics: An introduction, Cambridge University Press: UK, 2000, p166.

2 ينظر. ه يظهر في جملة معطاة بجانب عناصر أخرىتواقعا معجميا للعنصر س كونى يسم :Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p125.

Chomsky (Noam), Structures syntaxiques, op.cit, pp. 13,21: ينظر 3 Ruwet (Nicolas), Introduction à la grammaire générative, op.cit, p88: ينظر 4

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

72

4.I خصائص النموذج

:النموذج ثلاث خصائص هامةهذا يملك

يقيم بل ،د جمليولت في نحصر دوره ي لا،على عكس النماذج التوليدية :معادلي أو ترجمي •

؛ 1معادليفي لسان معطى، لذلك يوصف بأنه تي صوثيلتموكل لي دلاثيلتم بين كل اتوافق

ونصله بتمثيلات منأخذ تمثيلا من مستوى : حيث يربط بين تمثيلات في مستويات متجاورة

غيير، فهي ليست التمثيل الأول دون أن يحدث لها تت عن نتج1+مفي مستوى معه ة توافقم

.1+متحويلية أيضا، وفي الوقت نفسه نقوم باختيار التمثيل الأمثل والمناسب في المستوى

يحاول النموذج أن يقترب من نشاط المتكلم الذي لا يمضي وقته في من خلال ذلك،

أي توليد مجموعات من الجمل السليمة نحويا، كما أنه لا يقوم بتحويل البنى اردة، فهو يتكلم

النموذج العمل نفسه فهو هذا ينجز . يعبر من خلال النصوص عما يريد تبليغه من المعاني

.2ترجمييترجم معنى معطى إلى نص، لذلك يوصف بأنه

شمل الملكة اللسانية مقدرة المتكلم على أن ينتج ابتداء من ت: 3"ةادفالجمل المتر"اعتماده على •

نه، ومقدرته على أن يختار من بين تلك النصوص ما معنى ما كل النصوص التي يمكن أن تعبر ع

إعادة صياغة عطي ت بين الأحاديث حيث ادفيوافق مقاما معطى، وهذا ما يعكس مبدأ التر

يدعى س ، كهو عنصر من ب ، كفي مجموعة ع تطبيق لمجموعة تا هي معادلة إذا كانت ب ) = س(تا: العلاقة ذات الشكل 1

Dictionnaire : ينظر. وفي اللسانيات، المعادلة الدلالية هي مجموعة السمات الدلالية الخاصة بكلمة أو بتركيب. مجهولاHachette encyclopédique, op.cit, pp. 553-554

Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, p17: ينظر 2 Fuchs (Catherine) ; Le Goffic: ينظر. ن على أنها متعادلة من حيث المضمونو المتخاطبهاستعملي وهاقبلي التي العبارات 3

(Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques contemporaines, op.cit, p104.

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

73

تشكل هذه الخاصية .1حديثا آخر ذا محتوى دلالي مرادف لمحتوى الحديث الأولحديث ما

كل ةغياص ى علعمل حيث ي،نص وميدانا لتجريبه في الوقت نفسه-أساسا للنموذج المعنى

الجمل المترادفة التي تعبر عن معنى معطى ضمن لسان معين، والتي هي مستحسنة عند جمهور

.2المتحدثين بذلك اللسان

،يحاول النموذج أن يصف اللسان في كليته دون أن يجزئه إلى مقاطع معزولة :إجمالي ومتكامل •

أن تكون كل مؤلفاته متلاحمة، بما في فلا يقوم بوصف كل منها على حدة، لذلك يعمل على

ذلك، ل. ذلك معجمه وكل أجزاء نحوه، لأا معدة لتعمل سوية من أجل تركيب النصوص

ل أي جزء ، ومتكامل لأنه لا يهمهاطارتبفي حال اينعت بأنه إجمالي لتناوله كل عناصر اللسان

.3 في كل مستوياته التمثيليةمنها

II. تويات التمثيلالتمثيلات اللسانية ومس

كيف يمكن لتمثيل معنى معطى أن : ما يليتبيين بنموذج وكيفية اشتغاله العرض بنية يتم

ى اختيارات لسانية تقود في كل مرحلة من عملية الترجمة تجر ؟ترادفةيترجم إلى مجموعة الجمل الم

التعبير عن إلى إنتاج حديث معطى، وذلك الاختيار يقع ضمن كل الجمل الممكنة التي تسمح ب

ل في النموذجالمعنى الذي أدخ.

Baylon (Christian) ; Mignot (Xavier), Initiation à la sémantique du langage, op.cit, p88:ينظر 1

Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, pp. 30-31: ينظر 2 Ibid., p17: ينظر 3

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

74

يخضع التمثيل اللساني للمستوى الذي ينتمي إليه، لذلك نجد تمثيلات في المستوى الدلالي،

بمجموعة منتهية من ةمعينوسلسلة متلك المستويات هي أنظمة . والتركيبي والصرفي والصوتي

تعين بواسطة ها بينكما أن العلاقات . رالعناصر والقواعد التي تحدد العلاقات بين تلك العناص

ل عناصر من مستوى أعلى عناصرمجموعة قواعد التمثيل التي تعبر عن الكيفية التي من خلالها تمث

.1 من مستوى أدنىأخرى

إلى مستوى ، ما عدا المستوى الدلالي،تتفرع كل مستويات التمثيل اللساني للأحاديث

ستوى الفرعي العميق نحو المعنى ووظيفته التعبير بوضوح عن ه الميوج .فرعي عميق وآخر سطحي

السطحي إلى النص ووظيفته عرض فرعيويوجه المستوى ال. كل الفروق الدلالية المتصلة بمستواه

نحصل " عميق≠سطحي"بعد إضافة هذه الثنائية . كل الفروق الصورية المتعلقة بمستواه بكل وضوح

.خاصة بحديث معطىعلى مجموعة لسبع تمثيلات لسانية

مستويات التمثيل اللساني نص-عنىالممؤلفات النموذج تي سطحي صوثيلتم ]= نصوص [_______________________________

صوتيات الوظيفيةال

ميقعتمثيل صوتي ________________________________________

علم الصرف السطحي

في سطحي صرثيلتم ________________________________________

علم الصرف العميق

في عميقصرتمثيل ________________________________________

علم التركيب السطحي

كيبي سطحي ترثيلتم ________________________________________

علم التركيب العميق

قميعكيبي ترتمثيل ________________________________________

علم الدلالة

لي دلاثيلتم ]= معان [_________________________________

نص-مؤلفات النموذج المعنى: 7الشكل

Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p337: ينظر 1

ملاكلا مهف

=

ليلحتلا

ملكتلا

=

بيكرتلا

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

75

نص إزاء مستويات التمثيل للأحاديث -يعرض هذا الشكل ترتيب مؤلفات النموذج المعنى

.1 السطحالأعلى أو الأقرب إلىالصوتي الأسفل أو الأعمق إلى المستوى الدلالي من المستوى

مع التفريعات المعروفة في توافقيتكون النموذج من ست مؤلفات، ت: كما نلاحظ

باستثناء المستويات صوتيات الوظيفيةعلم الدلالة، علم التركيب، علم الصرف، ال: اللسانيات

م كل مؤلفة محددة بتمثيل البداية، فعل .2 التي هي من ابتكار هذه النظريةالفرعية العميقة والسطحية

الدلالة ينطلق من تمثيل دلالي من أجل بناء كل التمثيلات التركيبية العميقة التي تحمل المعنى نفسه

ر كل ويوف،المعبر عنه في التمثيل الدلالي، وعلم التركيب العميق ينطلق من تمثيل تركيبي عميق

.3لم جراميق، وهالتمثيلات التركيبية السطحية التي يمكن أن تحقق هذا التمثيل التركيبي الع

اتتوافقال مكونات النحو

التمثيل التركيبي العميق>=<التمثيل الدلالي علم الدلالة) 1 التمثيل التركيبي السطحي>=<التمثيل التركيبي العميق علم التركيب العميق) 2 التمثيل الصرفي العميق>=<التمثيل التركيبي السطحي علم التركيب السطحي) 3 التمثيل الصرفي السطحي>=<التمثيل الصرفي العميق صرف العميقعلم ال) 4 التمثيل الصوتي العميق>=<التمثيل الصرفي السطحي علم الصرف السطحي) 5 التمثيل الصوتي السطحي>=<التمثيل الصوتي العميق علم الأصوات العميق) 6

ات اللسانيةتوافقمكونات النحو وال: 12الجدول

. ستعملة في هذا النموذج من عدة مواضيع صورية تدعى بنياتتتألف التمثيلات الم

:نص>= يلخص عملية التركيب اللساني معنى8الشكل

Mel'cuk (Igor ), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, pp. 18-20: ينظر 1 Ducrot (O.) ; Schaeffer (J.-M.), Nouveau dictionnaire encyclopédique des sciences :ينظر 2

du langage, op.cit, p119. Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques: ظرين 3

contemporaines, op.cit, p105

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

76

الصياغة الصورية التمثيلات

.)محمول، موضوع( العلاقات المعاني، والأسهم تمثل العقد:الشبكة الدلالية

مليئة،لفظات تمثل العقد: مشجر التعلق غير المرتب خطيا .التعلقات التركيبية العميقة الكلية والأسهم

لفظات مليئة أو تمثل العقد: مشجر التعلق غير المرتب خطيا

.معينالتعلقات التركيبية السطحية الخاصة بلسان فارغة، والأسهم

…… ....... سلسلة اللفظات المعلمة صرفيا

…………... سلسلة المورفيمات

/……….../

فونيماتسلسلة ال

[………..] سلسة الأصوات

1 نص>=عملية التركيب معنى : 8الشكل

Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », op.cit, p14: ينظر 1

التمثيل الدلالي

التركيبي العميقالتمثيل

التركيبي السطحيالتمثيل

الصرفي العميقالتمثيل

الصرفي السطحيالتمثيل

العميقالصوتيالتمثيل

الصوتي السطحيالتمثيل

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

77

1.II التمثيل الدلالي

فمن الناحية . نص- صياغة مدخل للنموذج المعنىيأول مشكلة تعترض الباحثين هنا ه

النظرية، إقامة رسالة لسانية وترجمتها في تمثيل دلالي هي عملية لا تنتمي إلى النموذج اللساني

لذلك . العالم أي العمليات المعرفية غير اللغويةصياغة نماذجبل هي شركة بينه وبين وحده،

.نص>=نفترض في هذه الحالة أن التمثيل الدلالي هو معطى أولي للانتقال معنى

:التاليةت ابنيالإذا من أجل وصل معنى غير صوري بتمثيل صوري، نحتاج على الأقل إلى

مثل، وتشكل نواة التمثيل المديث الحالقضية أو الموضوع الخاص بتعكس معنى :دلاليةالبنية ال •

نقوم في هذه البنية بإبراز . خر وتحددها، وتتركب فوقها البنيات الأبنيته القاعديةالدلالي أو

، وأخيرا )محمول، موضوع(تعيين طبيعتها الدلالية بعناصر المعنى الفردية والمقولات الدلالية، ثم

.1هاإقامة وصلات بينب

.2مقاصد المتكلم من حيث الإخبار أو الاستفهام أو التهكم أو غيرهافيها ن بيت: البنية البلاغية •

ن التجمعات يتعلق الأمر بتجزئة التمثيل الدلالي إلى شبكات فرعية تبي: الاتصاليةبنية ال •

.لمخبر بهاالآخر الاتصالية للمعاني الحاضرة ضمن الرسالة، يخص بعضها المخبر عنه وبعضها

يعتبر المخبر عنه المحور الذي تدور حوله الرسالة، والموضوع الذي من أجله صيغت تلك

وهو يعرف بموقعه في صدارة الحديث في بعض الألسنة كالإنجليزية والعربية أحيانا، أو الرسالة،

Mel'cuk (Igor), Clas (André) et Polguère (Alain), Introduction à la lexicologie explicative et: ينظر 1

combinatoire, op.cit, p73. Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p423: ينظر 2

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

78

المعاني المخبر وتشكل بقية. في اليابانية، أو بنبر اللفظة التي تتوافق معه[wa–]باستعمال اللاحقة

.1ي أو في جملةأو ظرفي أو جرأو فعلي اسمي نقد يتحقق في رك، الذي به

2.II التركيبي العميقالتمثيل

ما هي مجموعة صلات التعلق في هذا المستوى، تسلم النظرية أن البنية التركيبية لجملة

، هذه البنية تمثل صوريا بواسطة القائمة بين وحدات الجملة) العلاقات الوظيفية التركيبية(الوظيفية

جهة نحو مشجر التعلق، الذي هو تصوير خطي لتركيب العلاقات أو رسم متشكل من خطوط مت

مستويين للتمثيل هذه النظرية كما رأينا تستعمل . 2الأسفل تجمع العلاقات في وحدة وتسلسل

.مستوى تركيبي عميق، وآخر سطحي: التركيبي

:9ما هو مبين في الشكليل التركيبي العميق بتشجير التمثيل الدلالي كيتم الانتقال إلى التمث

تشجير التمثيل الدلالي: 9الشكل

Malmkjær (Kirsten), The linguistics encyclopedia, Routledge : London, 1st ed., 1991, p143: ينظر 1 .26، ص1988، 1القاهرة، ط: نظرية التبعية في التحليل النحوي، مكتبة الأنجلو المصرية،)سعيد حسن(بحيري : ينظر 2

مشجر تركيبي

عقدة

كة دلاليةشب

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

79

ة مع المشجر التركيبي كما في الشكل، توافقة أو غير متوافقيمكن للعقدة الدلالية أن تكون م

. واحدتوافقأو يكون لها أكثر من

البنية التركيبية، البنية العائدية، : بنيات عميقة هييتكون التمثيل التركيبي العميق من أربع

.1يةتطويحالبنية الاتصالية، البنية ال

مع تشجير البنية الدلالية للتمثيل توافقهي البنية الأساسية في هذا التمثيل، ت :البنية التركيبية •

مرتبا هذا المشجر، المكون من عقد وأسهم، ليس . الدلالي، ومكونة من عقد وصلات التعلق

خطيا لأن ترتيبه ليس ذا قيمة، فهو هنا وسيلة للتعبير عن البنية التركيبية وليس جزءا منها، لكن

.2يصير للترتيب دور كلما اقتربنا من النص

تتبوأ عقدذات نوعين من الكيانات اللسانية المشجر التركيبي العميق بطاقات :

الوحدات المعجمية المليئة التي ستبدو في النص الذي يراد تركيبه، دون المورفيمات النحوية )1

.3التي ليس لها محتوى دلالي، فهي وحدات معجمية فارغة

الوحدات المعجمية حيث تبرز القيم التصريفية ذات الشحنة الدوال المعجمية مرفقة بتلك )2

.4ب بواسطة قواعد دلالية تصريفيةلي، وهي تحسالدلالية، إذ تنبع مباشرة من التمثيل الدلا

Mili: ينظر 1 ćević (Jasmina), Modélisation sémantique, syntaxique et lexicale de la paraphrase,

thèse de doctorat, Université de Montréal, 2003, p26. Mel'cuk (Igor ), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, p25: ينظر 2 Gleason (H.-A.), Introduction à la linguistique, op.cit, p48: ينظر 3. بواسطة علم التركيب تأويلا دلاليا يتعلق بالعلاقات التصريفيةعمفر) بنية عميقة، بنية سطحية( هي التي تعطي لكل زوج 4

Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p432: ينظر

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

80

هو س: ، بحيثع)=س(تا: الدالة المعجمية هي دالة يمكن أن تصاغ على الشكل التالي

المتغير .مجموعة اللفظات قيمارا وإلا لا تقبل هذه الدوال إلا اللفظة متغي، هو القيمةعالمتغير و

اصة التي تكون نتيجة دالة من أجل قيمة ما للمتغير، عنصر تطبق عليه دالة، والقيمة هي الكمية الخ

.1وعتين تقرن القيمة في اموعة الثانية بكل متغير في اموعة الأولىموالدالة هي علاقة بين مج

أو ' الشدة' هي تا، » وبقر عن مفلخ، أمات حن ممرك، أمثك أن ممكحأ «: في الأمثلة

؛}من أكثم، من حاتم، من عرقوب{=، وع}أحكم، أكرم، أخلف{= وس،'الحدة'

من أكثم)= أحكم('الحدة'

من حاتم)= أكرم('الحدة'

من عرقوب)= أخلف('الحدة'

: بثلاث خصائص هيا متميز معنىتشكلالدالة المعجمية فمن ناحية المحتوى، أما

ا أن تحصل على عدة متغيرات، أي يمكن المعنى المتعلق ا هو أكثر تعميما وتجريدا، لذا يمكن له-

يمكن للحدة أن تصف عدة لفظات تتضمن مكون :في مثالنا. لمعناها أن يرتبط بعدة لفظات

. للدالة المعجميةس هذا المعنى يضمن عددا لا بأس به من ،'أقل'أو ' أكثر'التفضيل

في عدد كبير من الحدة تجلى ت: للمعنى المتعلق ا عدد كبير من العبارات الممكنة، في مثالنا-

، هذا المعنى يضمن عددا ]العتمة[، أظلم من ]السيف[، أمضى من ]النسيم[ألطف من : اللفظات

.عكبيرا من

.652،254،45ص ص مرجع سابق،، معجم الرياضيات،.)ج(؛ بورفاين .) إ( بوروفسكي : ينظر 1

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

81

' ألطف' اللفظة :في مثالنا. التي يتعلق ا المعنىس اختيار العبارة المناسبة يكون على أساس اللفظة -

س المعنى المرتبط بالدالة المعجمية محدد دائما بواسطة هذا. 1'من السيف'لا ' من النسيم'تستدعي

.2عكيفما كان

:التالية فتعبر عن العلاقات التركيبية المشجرأما الأسهم في

.I ،II ،III ،IV ،V ،VI(3(علاقات الفواعل الحقيقية الستة )1

. في المتعلقات االعلاقة الوصفية وتشمل جميع حالات التغيير )2

.ة وتشمل كل أنواع العطفالعلاقة العطفي )3

4( تهاالعلاقة الإلحاقية لعناصر الجملة التي تبدو في علاقة غير واضحة مع قم.

.4لسنة، وليست خاصة بلسان معينهذه العلاقات التركيبية العميقة هي كلية وعامة لجميع الأ

يا بغيرها من فيه متعلقة تركيب اللفظاتالتمثيل التركيبي العميق هو مشجر :لعائديةالبنية ا •

يمكن أن ينبع . اللفظات الأخرى، مما يعني أن كل لفظة لا تقوم إلا بوظيفة واحدة في الجملة

.من عقدة دلالية واحدة عدة عقد تركيبية، لذلك تسمى عقدا واحدة الإحالة

.في بعض الاستعمالات المجازية أو الرمزيةيكون ذلك ممكنا ربما 1 Mel'cuk (Igor), Clas (André) et Polguère (Alain), Introduction à la lexicologie explicative et: ينظر 2

combinatoire, op.cit, pp. 126-127 VIإلى I تركيبيا، وتعبر عن فواعل دلالية، وهي مرقمة من ل هي الأركان التي تتعلق بـ ل الفواعل المعجمية العميقة للفظة 3

Ibid., pp. 117-118: ينظر. .. مفاعيل أخرىIII مفعول به، II فاعل نحوي، I: حسب الأهمية الدلالية Mel'cuk (Igor ), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, p25: ينظر 4

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

82

حصان حصان المستوى التركيبي

حيوان المستوى الدلالي

دة الإحالةتمثيل وح: 10الشكل

عوائد الضمير تشكيل ذكر وحدة الإحالة ضروري في التمثيل التركيبي العميق من أجل

ن وحدة الإحالة داخل التمثيل بواسطة بنية عائدية تعي. عند الانتقال إلى التمثيل التركيبي السطحي

. الإحالةتين واحدتي الاتجاه يربط بين العقدع ثنائيملحقة بالبنية التركيبية على شكل سهم متقط

ل في التمثيل الدلالي لفحص سيرورة إذا كانت البنية الاتصالية تستعم :الاتصاليةالبنية •

التشجير، فإا في التمثيل التركيبي العميق تقوم بالتأثير في الاختيار السطحي، مثلما تؤثر

.1قات التركيب السطحية في تسوية بنيات التنغيمتعل

كالنبر والتنغيم والوقفةيشمل التطويح مجموعة الظواهر الصوتية فوق المقطعية :ةالتطويحيالبنية •

يملك هذا التمثيل في الأخير بنية تطويحية أي تمثيلا . التي تتجاوز الخصائص الفردية للفونيم

2زة في التمثيل الدلاليصوريا للتطويح الضروري من أجل التعبير عن نوع الرسالة المرم.

Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », op.cit, p20: ينظر 1 Mel'cuk (Igor ), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, pp. 64-65: ينظر 2

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

83

3.II التركيبي السطحيثيل التم

ز التمثيل التركيبي العميق على الاختلاف بين الاختيارات التركيبية الخاصة بمحتوى يرك

التعبير، أما التمثيل التركيبي السطحي فيكشف عن الاختلاف بين الاختيارات التركيبية الخاصة

: السطحي العمليات التاليةالانتقال نحو المستوى التركيبييتضمن . بكيفية التعبير عن ذلك المحتوى

حساب العلاقات التركيبية السطحية الخاصة باللسان محل الدراسة، وذلك انطلاقا من )1

؛1التعلقات التركيبية العميقة

اختيار القيم الممكنة للدوال المعجمية الحاضرة في التمثيل التركيبي العميق؛ )2

لجملة؛لامة النحوية لسالضمان لإدخال لفظات فارغة أو مورفيمات نحوية ضرورية )3

تلك التي ستتصدر ما عدا بضمير حيث يتم تعويض اللفظات واحدة الإحالة التضمير )4

؛النص

.2صياغة البنيات الاتصالية والعائدية والتطويحية للمستوى التركيبي السطحي )5

ل في يستعم .في هذا التمثيل تظهر كل الوحدات المعجمية التي ستتجلى في النص النهائي

ض بنيات لمستوى مشجر تنيار التركيبي أو الستيما الذي يجمع بين بنيات صلات التعلق عوهذا ا

.3المكونات الخطية ومتفرعاا في اللسانيات الأمريكية

Cuvillier (Armand), Nouveau vocabulaire: ينظر. بواسطة نسق من الرموزتنفيذ عمليات الحساب هو 1

philosophique, op.cit, p29. Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », op.cit, p21: ينظر 2ونات المباشرة على التجزيء والتصنيف يقوم تحليل المك. من مورفيماتالمباشر عند بلومفيلد هو كل شكل مركب مبني المكون 3

، مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي، ترجمة )بريجبيته(بارتشت : ينظر. للعلاقات الجدولية والسياقيةتبعا .220-219، ص ص2004، 1القاهرة، ط: سعيد حسن بحيري، مؤسسة المختار

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

84

4.II التمثيل الصرفي العميق

من الناحية الصورية، عند الانتقال من التمثيل التركيبي السطحي إلى التمثيل الصرفي العميق

.ة التسوية الخطية للمشجر التركيبيتتم عملي

التسوية الخطية للمشجر التركيبي: 11الشكل

من الضروري التنبيه على أن هذه التسوية الخطية للمشجر التركيبي لا تعطي الترتيب

. الحقيقي للوحدات المعجمية كما هي داخل النص، لأن المشجر التركيبي كما رأينا غير مرتب

التسوية الخطية لا تقوم بترتيب مسبق للفظات بقدر ما تقوم بحساب الترتيب وعليه، فإن عملية

لأن الوحدات في هذا المستوى تحتوي على معان تصريفية ولا تتجسد في مورفيمات إلا الخطي

، والمقصود بحساب الترتيب الخطي هنا هو إيجاد سلاسل صرفية متوافقة مع 1ضمن المستوى الموالي

هناك عمليات أخرى هذا المستوى، إذ فييست التسوية الخطية بالعملية الوحيدة ل .المشجر التركيبي

:تجرى بالإضافة إليها وهي

Kahane (Sylvain), « Grammaires de dépendances formelles et théorie Sens-Texte », in: ينظر 1Traitement Automatique des Langues Naturelles, 2-5 Juillet 2001, p21.

المشجر التركيبي

ةالسلسلة الصرفي

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

85

.المطابقات الصرفية المختلفة الترتيب الخطي للوحدات المعجمية، وحساب -

س من خلاله البنيات المناسبة التركيبية حساب تطويح الجملة الذي ينبغي أن تعك -

.1ية للتمثيل التركيبي السطحيوالاتصالية والتطويح

اتملكالصيغ من سلسلة تتكون التيالبنية الصرفية العميقة : كل ذلك يتم داخل بنيتين

:تتضمنالتي البنية التطويحية و ،ا ملحقةفية المميزةيصرتلإشارات الاومن

؛2اتعبر وضعها في مربع، وذلك وحدود الوقفاتالإشارة إلى التجمعات النبرية الأساسية )1

؛نظما موسيقيا معينا التي تشكل التتابعات النبرية الضرورية )2

أهو خبر أو ين حكم الكلام بيمنها توظائف يحقق عدة التنغيم لأن منحنيات التنغيم )3

إلى يركما أن التنغيم يحقق وظيفة تعبيرية حيث يش ؟غيرهاأو ي أو أمر أو استفهام

د إلى ومسار تلك المنحنيات التنغيمية هو الذي يحد ،...)الحزينة أو الفرحة(نفسية المتكلم

.3أي مقولة من المقولات المتقدمة ينتمي حديث ما

التمثيل الصرفي العميق: 12الشكل

Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », op.cit, pp. 23-24: ينظر 1 ,Jones (Daniel): ينظر. ي تتبع وحدة تنغيمية أو نبرية هي التالوقفةالتي أنتج بها صوت أو مقطع ما، القوة النبر هو درجة 2

An outline of English phonetics, op.cit, p245. : Gardes-Tamine (Joëlle), La grammaire : phonologie, morphologie, lexicologie, Armand Colin : ينظر3

Paris, 1990-1998, pp. 23-25.

في البيت أحمد هل

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

86

على هذا المستوى، يمكن إقامة اختيارات مختلفة انطلاقا من التمثيل التركيبي السطحي الذي

ومن هنا، كلما ابتعدنا عن التمثيل الدلالي، قلت الاختيارات . وحدات المعجميةلا يشكل ترتيبا لل

.الممكنة وكانت الاختلافات سطحية

5.II سطحيالتمثيل الصرفي ال

ع منه التمثيل الصرفي المكونة الصرفية العميقة تجعل من التمثيل الصرفي العميق مدخلا تفر

الصرفية المورفيمية للصيغ الخاصة بالكلمات داخل هذا الأخير هو سلسلة التمثيلات . السطحي

المورفيمات و، التي تشكلهافي هذا التمثيل، كل صيغة كلمة تحتوي مجموعة المورفيمات . الجملة

ين ب، وتكون المورفيمات مجموعة المورفات التي يقع الاختيار من بينها في المستوى الصوتيتكون

.حاضنتين

ين العميق والسطحي يكمن في أن الأول يركز على الوحدات الفرق بين التمثيلين الصرفي

أما الثاني فيبحث عن عرض واضح للمورفيمات الواردة في النص أي ،النحوية أو المعاني التصريفية

.1تمثيل مجموعة الدوال التي تحيل على تلك المعاني التصريفيةيعمل على

6.II التمثيل الصوتي العميق

العميقة الفونيمية تطحية هي نقطة انطلاق لتفريع كل التمثيلاإن البنية الصرفية الس

.2في هذا المستوى، تمثل سلسلة الفونيمات الواردة في النص .الممكنة

[kayfa’asbahtalyawma] ؟ اليومكيف أصبحت

Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, pp. 27-28: ينظر1 Ibid., p66: ينظر2

��- ا�����ذج ا������ ا��� :ا����ا����

87

7.II سطحيالتمثيل الصوتي ال

. ل الصوتي السطحي مع التمثيتوافقية للنموذج تجعل التمثيل الصوتي العميق يصوتالمكونة ال

، وقد تشكل تنوعا لهجيا في هذا المستوى، تمثل سلسلة الأصوات التي تنتمي إلى تلك الفونيمات

.1نفسهاة اللغوية ماع داخل الج بمنطوق فئة من الناساوخاص

)كص فبحلت يمو( [kifaşbahtəlyawm]

[ki:şbahtəlyu:m] )كي صبحت ليوم(

بين التمثيل الصوتي توافقنص، أما ال-تمثيلات اللسانية للنموذج المعنىإلى هنا تنتهي ال

، لأنه يتعلق بالصوت لأصوات النص فتتم خارج نطاق هذا النموذجاديالنطق المبين السطحي و

.من جانبه الفيزيائي

نص، وذلك بتبني مسلماا وتصوراا، -نحاول في الفصل الموالي تطبيق هذا النظرية المعنى

تعمال نموذجها اللساني لنتمكن من صياغة نموذج خاص باللسان العربي، يمثل ضمير المتكلم في واس

حال تركيبه لا تحليله على جميع المستويات اللسانية الممكنة، ويصف علاقاته مع الوحدات اللسانية

.الأخرى

.35-34، ص ص2004، مذكرة ماجستير، جامعة تلمسان، في لهجة تلمسانالفرنسي الدخيل ، )سعاد(بوحجر : ينظر 1

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

87

: ا�ا��ا����

���� �� ا����ذج ا��آ

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

88

نحاول في هذا الجانب التطبيقي الوقوف على مختلف المراحل التي يتم فيها الانتقال

أن ، و معينصعند إنشاء نإلى مختلف الضمائر التي يمكن أن تعبر عنه " أنا"معنى المتكلم من

، حتى يكتسب خصائصه المميزةلى آخري ترجمته من مستوى لساني إكيف تجرنرى

)نص>=معنى(في حال التركيب لا التحليل نص-معتمدين في ذلك على النموذج المعنى

.، ويكون ذلك انطلاقا من مدونةثالثكما عرضناه في الفصل ال

بما أن النص، الذي تمثله هنا قد يبدو للوهلة الأولى أن عملنا تحليلي وليس تركيبيا

نبغي ولكنا نعتبر ذلك النص غاية في حد ذاته . منها، متقدم على المعنىالمدونة أو جزء

نقوم بتمثيل العناصر الوصول إلى صياغته، وليس منطقا لبلوغ المعنى المنطوي تحته، لذلك

جعلت منه نصا ضمن نصوص أخرى، مرادفة له، كانت ممكنة والمراحل التي والمكونات

.اختار هذا النص للتعبير عن مراده إلا أن المتكلم أو الكاتب الإنشاء

I .دونةالم

إجابة عن توسط من التعليم المتلميذة في السنة الثالثة قصة قامت بكتابتها هي

وهذه القصة بكاملها دون .» بضعة أسطر فيعشتها قصة ياحك «: التاليسؤال ال

:1 فيهاتدخلنا

» كنتالقرىىحدإ في أنا وعائلتي نعيش ،يقة تمكث بقرب مترلنا صد وكانت لدي.

ما كلكانت هذه الفتاة تسيء معاملة أمها وكثيرا ما تغتر بصنيع اللئام فتؤذيها، وكنت

، )جالستان/جالستين(، )إحدى/أحد(: مستحسنة دلاليا هيإن كانتغير سليمة نحويا، والتي ظهر لنا أنها بعض التراكيب في إلا 1

.)أعدك/أوعد(، )تتأثر/وتتأثر(، )حملا صغيرا/حمل صغير(

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

89

ا أمها أقول لهاشاهدت لماذا تسيئين معاملتها ؟ هل نسيت : أخلاقها الرديئة التي تعامل

جالستان رأينا وبينما نحن،حبنا قطيعا من الغنم إلى المرعىافضلها عليك ؟ وذات يوم ص

وما أدراك ،حتى الحيوانات تتأثر بفضل الأمهات: لهاحملا صغيرا يسرع إلى أمه، فقلت

فقد ،أعدك أني سوف أصلح خلقي لأمي: ي فاهتزت لذلك المنظر وقالت ل! بالإنسان

ندمتي لها على سوء معاملت . «

: كلمات متنوعةمصاحب لهذه المدونة تحتوي على ضمير المتكلم في صور مختلفة

، ي، لي، أنتقل، نحن، ناصاحبأقول، ، تشاهد، نا، مترليلدنعيش، ، ي، عائلتأنا، تكن(

).ي، معاملتتندم ،ي، لأميأعدك، أصلح، خلق

الحديثنكتفي بتمثيل هذه المدونة، عناصر وضع تمثيل لجميع علينا نظرا لأنه يتعذر

وقد وقع عليه الاختيار من بين الأحاديث . "لهاقد ندمت على سوء معاملتي ": التالي

المدونة غزىيلخص مويبرز قيمة حوارية، الأخرى لأنه غني من الناحية الاتصالية حيث

مرتبط هرغم أن .)ي، معاملتتندم( على صورتين مختلفتين لضمير المتكلميحتويو، كلها

جزئيا ضمن النموذج الكلي أن يشكل نموذجا لسانيالهذا الحديث يمكن ،دونةبمجموع الم

.لمدونةه الهذ

:يث قد يترادف مع أحاديث أخرىهذا الحدنلاحظ أن

).لأمي (قد ندمت على سوء معاملتي لها -

.ميلأأنا نادمة على معاملتي السيئة -

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

90

. فأنا نادمة عليها،معاملتي لأمي كانت سيئة -

. لذلك ندمت،ت معاملة أميأقد أس -

.ت قد ندمعلى سوء معاملتي لأمي -

.يا ويلتي، عاملت أمي أسوأ معاملة -

- ......

يشكل 1فصحاءال ينتكلمالمك بحدس يدرالذي هذا الترادف بين هذه الأحاديث

إلى تبني نموذجها في تركيب الحديث هنا مما يدعونا ،نص- موضوع النظرية اللسانية المعنى

.محل الدراسة

ها بعض عدة تمثيلات متراتبن منمكوكما رأينا في الفصل السابق، ،النموذج

في كل مستوى، . بدأ بالتمثيل الدلالي وصولا إلى التمثيل الصوتي السطحينفوق بعض،

المعجمية ومختلف العلاقات والقيم التي تساعد في إنتاج والدوال نقوم بتمثيل الوحدات

.ديث محل الدراسةالح

II .ص للحديثن-بناء النموذج اللساني المعنى

عن انتقال من مستوى معين إلى في النموذج ارة إلى أننا عندما نتحدث تجدر الإش

مستوى آخر لمختلف الوحدات والدوال اللسانية واكتساا لخصائص تمييزية جديدة

وخاصة باللسان الذي تتصل به، فإننا لا نقصد أن هذه العملية تتم في فترة من الفترات

Hadj-Salah: ينظر. ت ذلك اللسان المختلفةهجا سليقة من خلال للسانه الأمب من يتكلم يح هوالمتكلم الفص 1(Abderrahman), Linguistique arabe et linguistique générale : Essai de méthodologie et d’épistémologie du ‘ilm Al-‘arabiyya, thèse de doctorat, Université d’Alger, 1979,tome I, p50

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

91

-، أي إن الانتقال أو الترجمة لا تتم ض محالزمنية، ولكن ذلك الانتقال نظري ذهني

وهو، 1 وحكمهالباحث زمانا ووقتا بل توجد فقط في تقدير - حسب تعبير ابن جني

ه، يرفستفهمه و قترب منمحاكاة النشاط اللغوي الإنساني حتى يإلى ذلك وراء من هدفي

.مثلا ره في الميدان الحاسوبياستثميعمل على اثم

1.II لاليبناء التمثيل الد

.دلالية واتصالية وبلاغية :يتكون التمثيل الدلالي لهذا الحديث من ثلاث بنيات

:محمولان لكل منهما مواضيعه الحديثهذا يوجد في )1

وهو فاعل الحدث أو فاعله ' شخص'الأول : هو حدث له موضوعان' ندم' -

.ي الحدثوهو متلق' معاملة'الحقيقي، والثاني

' أم'فاعل الحدث، والثاني ' شخص'الأول : وضوعانهو أيضا حدث له م' معاملة' -

.متلقي الحدث

:كالتاليممكنان وبالتالي فهناك تمثيلان دلاليان جزئيان

'معاملة':2الموضوع 'شخص': 1الموضوع 'ندم': Iالمحمول

'أم' :2الموضوع 'شخص': 1الموضوع 'معاملة': IIالمحمول

'معاملة'ـــ 2ــ' ندم'ـــ 1ــ' شخص'

'أم'ـــ 2ــ 'معاملة'ـــ 1ــ' خصش'

.256، ص1ج، مرجع سابق، الخصائص، )أبو الفتح(ابن جني : ينظر 1

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

92

.تمثل الأرقام فوق الأسهم العلاقات الدلالية

تنشئ شخصية القصة هنا للتحسر والحزن على المعاملة السيئة التي بدرت منها )2

وهذا .هذا الفعل في المستقبل لانقطاع عنعلى ااتجاه أمها، كما تخبر بعزمها

.يشكل البنية البلاغية

:صاليتان مرتبطتانللحديث بنيتان ات )3

'نوعية' 3 ' معاملة'

1 2 1

'سوء' 'شخص' 'شخص'

1 2 1

'أم' 2 'فتاة' 'متكلم'

به المخبر هعنالمخبر

بنية الاتصالية الأولىال: 13الشكل

:بهها، والمخبر أممع عاملة قيام الفتاة بم :عنهيمثل المخبر في البنية الاتصالية الأولى،

.نوعية هذه المعاملة

هبالمخبر 'حدة ' 3 'ندم

2 1

هعنالمخبر 'معاملة' 'متكلم' 1 'شخص'

بنية الاتصالية الثانيةال: 14الشكل

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

93

والمخبر به لأمها،السيئة يمثل المخبر عنه معاملة الفتاة في البنية الاتصالية الثانية،

على أنه عقدة تلخص ' ندم' يبين السطر تحت .على تلك المعاملةالكبير م الإحساس بالند

. في شبكتها الفرعية'معاملة'معنى الشبكة الفرعية التي تنتمي إليها، كما كانت العقدة

:السلسلة أو وصل العناصر نحصل على ما يليعملية باستعمال

'معاملة' 3 'نوعية'

1 1 1 2

'شخص' 'شخص' 2 'ندم' 'سوء'

3 1 2 1

'أم' 2 'فتاة' 'متكلم ' 'حدة '

عنهالمخبر هبالمخبر

التمثيل الدلالي للحديث: 15الشكل

وهو عنصر مسيطر الكليةأنه عقدة تلخص معنى الشبكة ' ندم'يبين السطر تحت

.لناحية الاتصاليةمن ا

: )سوء(وقيمتها ) معاملة(دالة معجمية متغيرها هي ) نوعية( )4

الذي سيظهر في المستوى الموالي )قد(أيضا يشكل العنصر ، سوء)=معاملة('نوعية'

، وتدل على كثرة )ندم(التي تعكس شدة الحدث في ) حدة(عجمية المدالة قيمة لل

.قهوقوعه وتحق

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

94

، أما )أم(، )معاملة(، )ندم(ة التي ستظهر في النص هي الوحدات المعجمية المليئ )5

المورفيمات النحوية ليس لها لأن ، النصفسيعوض بمورفيم نحوي في ) متكلم(

طبيعة تثير يبدي لكن ضمير المتكلم ، وإنما يرتبط معناها بالنحومحتوى دلالي

ل في يتمثمرجع خارجيالانتباه خاصة في مثل اللسان العربي؛ فهو من جهة له

، ومن ، ومثله ضمير المخاطبعجميةالم اتوحدالذلك ب يشبهالمتكلم الحقيقي ف

في (جهة أخرى يبدي سلوكا مثل سلوك الضمائر الأخرى التي تتركب مع عاملها

المذكور ) زيدا(ض حيث تعومعناها نحويلأن الهاء ) بهترزيد مرهذا : مثل

طبيعة كاليابانية والكورية ى نجد في ألسنة أخر. وليس لها محتوى دلالي ،فقط

مقابل " عبد" حيث يكني المتكلم عن نفسه بلفظة معجمية خالصة لضمير المتكلم

.1»جئت«: في مقابل »عبدجاء «: مثلا ،للمخاطبالذي يخصصه " سيد"

، تمثيل تركيبي عميق باستعمال قاعدة التوافقهذا التمثيل الدلالي عن أنشيأن يمكن

.ضمن اختيارات أخرى ممكنةوأن يقع اختيار معين

2.II بناء التمثيل التركيبي العميق

:التمثيل التركيبي العميق التاليبتشجير التمثيل الدلالي السابق، نحصل على

.340 مرجع سابق، ص بنيته ودوره في الجملة،: الضمير، )الشاذلي (الهيشري: ينظر 1

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

95

إنشائي متنازل تطويح

مفرد، مؤنثمتكلم

مفرد، مؤنثمتكلم إنشائي،ماضندم

،ماضخبريمعاملة حدة

مفرد، مؤنثأم نوعية

المخبر عنه المخبر به

للحديثالتركيبي العميقالتمثيل : 16الشكل

الوحدات المعجمية التي تنتمي إلى البنية التركيبية العميقة في البنية التركيبية، نجد )1

إلا في المستوى بالضمير عوض تلا التي )متكلم(و، )أم(، )معاملة(، )ندم: (هي

) معاملة( التي تربط بين 'نوعية ':تين المعجميتين الدالكما نجد. التركيبي السطحي

.)قد(إلى ) ندم(التي تضم 'حدة'و ،)سوء(و

:بجانب الوحدات المعجمية نسجل القيم الصرفية التي لها شحنة دلالية )2

Iفاعلية

IIفاعلية

Iفاعلية

IIIفاعلية ةوصفي

وصفية

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

96

لأن هذا الحدث ' الإنشائي'بصفة تتسم ) إنشائي، ماضندم(المكونة التركيبية العميقة -

الذي يحتمل الصدق والكذب، ولا تقصد المتكلمة ذه غيليس خبرا بالمعنى البلا

النية على المعاملة بالسوء، وندم الكثير علىلتنشئ ل النسبة إلى مطابقة الخارج، بل

الإنشاء غير أسلوب ، وهذا يدخل في ذه المعاملة في المستقبلله الرجوععدم

يقع في ' ندم'ه دل عليت لأن الحدث الذي 'الماضي'بصفة تتسم أيضاو. 1الطلبي

.الزمان الماضي الحقيقي لا النحوي الذي هو صفة للمكونة التركيبية السطحية

ذكر رد ' المعاملة'لأن حدث ' يالخبر'تتميز بصفة ) ، ماضخبريمعاملة(المكونة -

لأن ' الماضي'وكذلك بصفة .ي معينلغو نجازلا ينشئ لإو الإفادة بوقوع الحدث،

.يقع في الزمان الماضي الحقيقي' املةمع'دل عليه تالحدث الذي

) معاملة(المتعلقة بـ) مفرد، مؤنثمتكلم(و، )ندم(المتعلقة بـ) مفرد،مؤنثمتكلم (تانالمكون -

. عدد المتكلم واحد، وجنس المتكلم أنثىلأن ' التأنيث'و' الإفراد 'تيتتميزان بصف

).مفرد، مؤنثأم( لـلك الحال بالنسبةوكذ

الفاعل علاقات: لعلاقات التركيبية العامةجود نوعين من افي هذا التمثيل، نلمح و )3

:وعلاقة الوصف ،I، II، IIIالحقيقي

.51، ص3، ج1مجلدال، مرجع سابق، الإيضاح في علوم البلاغة، )الخطيب(القزويني : ينظر 1

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

97

II وIعلاقتا الفاعل الحقيقي ) أم(و) معاملة(بين كما ،)متكلم(و) معاملة(بين -

كفاعل حقيقي أول يقوم ) متكلم(تبرز حيث 2 و1تقابلان العلاقتين الدلاليتين

).معاملة(فاعل ثان يقوم بتلقي حدث ك) أم( و،)معاملة(بحدث

III وIعلاقتا الفاعل الحقيقي ) معاملة(و) ندم(بين كما ،)متكلم(و) ندم(بين -

كفاعل حقيقي أول يقوم ) متكلم( حيث تبرز 2 و1تقابلان العلاقتين الدلاليتين

).ندم(كفاعل ثالث يقوم بتلقي حدث ) معاملة( و،)ندم(بحدث

التي ) معاملة( الوصفي لـ، تعكس المتغيرقة الوصفعلا) سوء(و) معاملة(بين -

علاقة الوصف، ) قد(و) ندم( بين ، كما)جيدة(، و)حسنة(يمكن أن توصف بـ

.من حيث تحقق وقوعه وكثرته) ندم(تعكس أوصاف الحدث لـ

ان مع العقدة توافقت) متكلم(نلمح في التمثيل عقدتين لـ، البنية العائديةفيما يخص )4

في التمثيل الدلالي، لذا ينوب عن إحداهما ضمير عند الانتقال إلى الدلالية نفسها

ل في التمثيل سهم متقطع يربط من أجل ذلك قد أدخ. التمثيل التركيبي السطحي

في هذا الحديث وعقدة ) أم(وكذلك عقدة . بينهما إشارة إلى وحدة الإحالة فيهما

بضمير في التمثيل ) أم(وض هما واحدتا إحالة، وبالتالي تعدونةأخرى في الم) أم(

الموالي، ولم نبين ذلك بالسهم المذكور لأننا اقتصرنا على تمثيل ذلك الحديث فقط

.من بين سائر الأحاديث الأخرى في المدونة

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

98

وصف : معاملة الفتاة لأمها، والمخبر به: في البنية الاتصالية الأولى، يمثل المخبر عنه )5

تصالية الثانية، يمثل المخبر عنه وصف معاملة الفتاة في البنية الا .نوعية هذه المعاملة

.به عن تلك المعاملة الندم وتسبقوالمخبر به تعل لأمها بالسيئة،

الظواهر الصوتية فوق المقطعية من شمل مجموعة لهذا الحديث تالبنية التطويحية )6

اة، ي تعيشه الفتذتتكون من تنغيم إنشائي يعكس مدى الحزن والأسى والتحسر ال

.يحدد اية الحديثيناسب هذه النفسية المنهارة ووهذا التنغيم الإنشائي متنازل

3.II سطحيبناء التمثيل التركيبي ال

إنشائي متنازل تطويح

ؤنثمفرد،مأنا قد

مؤنثمفرد،أنا ،ماضفعلندم

مفرد،مؤنث هي مؤنث،مصدرمعاملة على

اللام د،مذكرمفر سوء

المخبر عنه المخبر به

للحديثالتركيبي السطحيالتمثيل : 17الشكل

فاعلية

يةيرثتك مفعولية

إضافية مجرورية

وحدة إحالة

إضافية

مجرورية مفعولية

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

99

ا تظهر في هذا التمثيل اللفظات النهائية التي يتكون منها الحديث قبل أن تخضع إذ

.للقواعد الصرفية

لأن التركيب العربي لا يستقيم )اللام(، )على(نلاحظ إدخال مورفيمات نحوية )1

:1)*ندمت سوء معاملتي هي( :امة النحوية دومن الناحي

لازم، وبالتالي لا يتعدى إلى مفعوله ) ندم(العامل ): سوء معاملة(و) ندم(ففي حالة -

.إلا بحرف الجر) سوء معاملة(

بغير حرف ) هي(إلى ) معاملة (العامليمكن أن يتعدى ): هي(و) معاملة(وفي حالة -

، )اللام(قتضي زيادة ي اللفظي لكن الثقل،]ندمت على سوء معاملتي إياها[الجر

أن نفي النصب، فضعف ع) لعام(مصدر ناب عن فعله ) معاملة(خاصة أن

وإن كان مستعملا في كلام العربى بغير حرف الجريتعد .

نلاحظ عدة علاقات تركيبية خاصة باللسان العربي، منبثقة من العلاقات التركيبية )2

:العامة العميقة فنجد

).أنا(و )ندم( الفاعلية بين علاقة -

).قد(و )ندم(بين التوكيدية والتكثيرية علاقة -

).على سوء معاملتي لها(والركن الجري )ندم(علاقة المفعولية بين -

).سوء معاملتي لها(والركن الاسمي )على(علاقة ارورية بين -

.أن هذا التركيب غير سليم نحوياعلى فوق السطر تدل النجمة 1

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

100

).معاملتي لها(والركن الاسمي )سوء(علاقة الإضافية بين -

).أنا(و )معاملة(ضافية بين علاقة الإ -

).لها(والركن الجري )معاملة(علاقة المفعولية بين -

).هي(و )اللام(علاقة ارورية بين -

اختيار مقولات تركيبية يبرز قيما اتصالية معينة في هذا الحديث، تفرق بينه وبين )3

:الأحاديث الأخرى التي تترادف معه

دون غيرها من المقولات )ندم(ية المقولة الفعلمع الحدث الإنشائي الماضي توافق -

ة الماضي، لما في الصيغة الفعلية...)ة، يا ويلتى مندم، ناد(الممكنة في اللسان العربي

. الانقطاع عن إيذاء أمهالىوفيه إشارة إلى قوة عزم الفتاة عتحقق الحدث، من

.ن الماضيتدل على الزما) ندم(وصيغة هذه المقولة الفعلية

دون غيرها من ) معاملة( الحدث الخبري الماضي مع المقولة الاسمية المصدرية توافق -

، لما في الصيغة ...)تن عاملة، أعامل، عامل(المقولات الممكنة في اللسان العربي

من وقوع الحدث دون الإشارة إلى زمانه، فلم ترد الفتاة ذكر زمان المعاملة إذ لو

.ؤ منهااية ذه المعاملة التي تريد التبرفعلت لكان عن

بوصف المعاملة بالسيئة وجعلها في نطاق المخبر به، جعل صاحبة الحديث الاعتناء -

، )سيئة( دون المقولة النعتية )سوء(في المقولة الاسمية ' نوعية'تحقق الدالة المعجمية

معاملة(إلى ) سوء(افة إضصارت ، وبالتالي )معاملة(ها الدلالي فقدمتها على متعلق (

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

101

في مراعاةومن ثم تتبين أهمية البنية الاتصالية . ليستقيم التركيب في اللسان العربي

الفتاة بأن العمل اعتراف ذلكالمقام التي يصاغ فيها النص، إذ يقتضي ملابسات

. والتحسرعليه الذي قامت به مع أمها هو عمل غير صالح، وبالتالي يتوجب الندم

ر أهمية تلك البنية الاتصالية في التفريق بين النصوص التي تملك معاني كما تظه

فلو كانت هناك . مترادفة، لكنها تختلف من حيث الغاية والغرض كما نرى هنا

قد ندمت «: على الشكل التاليديثلكان الح) معاملة(و) سوء(علاقة نعتية بين

لأنه كما قلنا يراعي 1أبلغ، ولكن الحديث محل الدراسة »على معاملتي السيئة لها

.اورد هذا الحديث في ثناياه تيالظروف النفسية والوعظية ال

أعطته مكانة وتبيين قيمته في الحديث حتى لدى المتكلمة إبراز الندم الحرص على -

في المقولة ' حدة'جعلها تحقق الدالة المعجمية ، كلهاالمدونةدلالية مميزة داخل

كثيرا، أشد الندم، (ممكنة وحرفية ت اسمية ونعتية من بين مقولا) قد(الحرفية

ن معه لفظة واحدة، بل من لأا من المورفيمات التي تلتصق بالفعل وتكو) ...ربما

قد (لذلك فإن هذا التركيب العلامات المميزة له من أقسام الكلام الأخرى،

ا أو أشد ندمت كثير(أوثق اتصالا وأكثر تعبيرا عن مراد المتكلمة من ) ندمت

).الندم

شدة تعلق ملاحظة ليس الوصف هنا معياريا إذ لا يقوم على معايير أخلاقية أو اجتماعية معينة، وإنما يقوم على 1

.الحديث بالسياق الذي ورد فيه

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

102

توافقي) متكلم( حيث نرى التمثيل التركيبي السطحيفيتضمير الوقوع نلاحظ )4

).معاملة(و) ندم (ا سواء في ذلك متعلق)أنا(مع ضمير المتكلم في صورته النحوية

تخضع على أشكال الألفاظ التي في هذا المستوى لا نركز تجدر الإشارة إلى أننا و

داخل على العلاقات التركيبية بين الألفاظالتركيز ا ينصبلقواعد تصريفية، وإنم

لنا ، لذلك مث1ل العلاقات الصرفية كالبناء والمطابقةالمشجر التركيبي الذي لا يمث

)ـي(الياء ، و)ندم ـــ أنا(في حالة ) ـت(دون التاء ) أنا(ضمير المتكلم بـ

) ندم (يمتعلق) أنا( بين ونجد أيضا وحدة إحالة).معاملة ـــ أنا(في حالة

.ز لذلك بسهم متقطع ذي اتجاهين، وقد رم)معاملة(و

نظرا لبروز ) هي( مع ضمير الغائب توافقالتي ت) أم(في المكونة ويتم أيضا تضمير

.عليها) هي(يتم عود الضمير حيث مدونةفي التمثيل التركيبي المفترض لل) أم(

4.II الصرفي العميقبناء التمثيل

تمثيل الصرفي العميق الذي يتوافق مع التمثيل التركيبي السطحي السابق هو ال

:المخطط الآتي

ية متشابهة نتيجة لفظتين أو أكثر بقيم تصريفتحلي والمطابقة .قرأت: ه مثلفاعلتركيب الفعل مع ك هو البناء هنا 1

Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de: ينظر. هي ذلك العامل اللفظتينىحدإكون ت قد ،لتأثير عامل نحويlinguistique, op.cit, p6.

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

103

للحديثالصرفي العميقالتمثيل : 18الشكل

نلاحظ في هذا التمثيل الصرفي العميق وقوع عملية التسوية الخطية للمشجر )1

معين حسب اختيارفي خط مستقيم رتب اللفظات تتالتركيبي السطحي حيث

: كان يمكن أن يكون الترتيب هكذا،يعطي بالنتيجة الحديث محل الدراسة

ون الحديث المعبر التي يكالاتصالية مع البنية الدلالية توافقيلا هذا الترتيب لكن

. »على سوء معاملتي لها قد ندمت« : عنها

ات وهي وجود بنية صرفية مكونة من سلسلة اللفظأيضانلاحظ في هذا التمثيل )2

:تحمل القيم الصرفية التمييزية

مفرد،مؤنثأنا إنشائي،ماضقد ندم

مفرد،مذكر على سوء

مفرد،مؤنث هي لـ مفرد،مؤنثأنا مفرد،مؤنثمعاملة

مفرد،مذكر على سوء مفرد،مؤنثأنا إنشائي،ماضقد ندم مفرد،مؤنث لـ هي مفرد،مؤنثأنا مفرد،مؤنثمعاملة

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

104

وهو بطبيعته الفعلية ةنلمح قيمتي الفعل الإنشائية والماضي) إنشائي،ماضندم (في المكونة -

مفرد،مؤنث أنا مفرد،مؤنث معاملةمفرد،مذكر على سوء( و)مفرد،مؤنثأنا( ينعامل في المكونت

.)مفرد،مؤنث لـ هي

شكلا ضميريا يتلاءم مع مرجعه )د،مؤنثمفرأنا(يعطي اللسان العربي للمكونة -

كون هذه المكونة معمولة لفعل ومع وظيفته النحوية، لالحاضر، الشخصي

هذه المكونة فتأخذ ،الذي يحتاج إلى عنصر يقوم بوظيفة الفاعلية) إنشائي،ماضندم(

بمعموله الضميري الفعلي شدة اتصال العامل ثم صورة الضمير المرفوع، لذلك

، )ندمت(شكل هذا الضمير في صورة حرف ملتصق بفعله هو التاء أن يتقتضي ت

إذ التفريق ولا يفرق هذا النظام بين جنس المتكلم، فهو يشمل الذكر والأنثى،

إلا أن عمل الجر هنا ) معاملة( والعملية نفسها مع العامل .متروك للسياقبينهما

رورية، وهي حرف له لوظيفة ايطلب صورة خاصة لضمير المتكلم في حالة تحم

).معاملتي(الياء

بكوا اسما مفردا مذكرا مجرورا بحرف الجر عاملا )مفرد،مذكر سوء(تتميز المكونة -

علامة كل من ةدرفإن هذه المكونة مجلذلك ) مفرد،مؤنثمعاملة(الإضافة في المكونة

.للتعريف

وهي تحمل ظهر في الأسماء، والتأنيث التي تصفتا الإفراد ) مفرد،مؤنثمعاملة(في المكونة -

.)اله(وعاملة في المكونة وظيفة المضاف إليه،

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

105

مع مرجعه ناسبشكلا ضميريا يت) مفرد،مؤنث هي(لمكونة لتمنح ،اللسان العربيفي -

الغائب وجنسه الأنثوي، ومع وظيفته النحوية، لكون هذه المكونة الشخصي

، فتأخذ هذه المكونة اروريةوظيفة ها علييضفي الذي ) اللام(معمولة لحرف الجر

بمعموله الضميري الحرفي ، ثم شدة اتصال العامل ارورلذلك صورة الضمير

رف الجر ملتصق بحينحرفمورفيم ذي تقتضي أن يتشكل هذا الضمير في صورة

).لها(

تتكون في الشكل من نلاحظ في هذا التمثيل الصرفي العميق وجود بنية تطويحية )3

:اصة ومنحنياتمربعات وأسهم خ

.التجمعات النبرية الثلاثة في الحديثتمثل المربعات -

مع البنية الاتصالية الخاصة توافقالتي يمكن أن تالوقفات المربعات إلى حدود ترمز -

:، مثلابالحديث محل الدراسة، هذه الحدود قد تتغير لو أعيد توزيع البنية الاتصالية

حسب شدة النبر من الموضع ا حيث ينحدر يأخذ منحنى التنغيم مسارا تنازلي -

، وفي هذا أيضا فائدة اتصالية للحديث تتمثل في إصرار الفتاة دنى إلى الأعلىالأ

.السيئة وعدم العودة إليها على الندم على تلك المعاملة

مفرد،مؤنثأنا مفرد،مؤنثةمعامل مفرد،مذكر سوء مفرد،مؤنث لـ هي على مفرد،مؤنثأنا إنشائي،ماضقد ندم

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

106

ميا ي تتابعا تنغ)مفرد،مؤنثأنا(و) إنشائي،ماضندم (يبين ذلك السهم الرابط بين المكونتين )4

وهذا . هما هذا التتابع مثل كلمة واحدة لشدة الاتصال بين المكونتينحيث يجعل

هي(و) لـ(، وبين )مفرد،مؤنثأنا(و )مفرد،مؤنثمعاملة(يقال أيضا عن ذلك الترابط بين

).مفرد،مؤنث

5.II سطحي الالصرفيبناء التمثيل

الصرفي انطلاقا من التمثيل الصرفي العميق الذي تقدم يمكن أن نحصل على التمثيل

:السطحي التالي

> }مسند{،}ماض{،}إنشائي{،}فعل{،}ندم{ < }قد{

> }مسند إليه{،}مرفوع{،}مؤنث{،}مفرد{،}ضمير{،}أنا{ <

> }ـ{،}مجرور{،}مذكر{،}مفرد{،}اسم{،}سوء{ < }على{

> }ـ{،}مضاف إليه{،}مجرور{،}ؤنثم{،}مفرد{،}اسم{،}معاملة{ <

> }مضاف إليه{،}مجرور{،}مؤنث{،}مفرد{،}ضمير{،}أنا{ <

> }مجرور{،}مؤنث{،}مفرد{،}ضمير{،}هي{ < }اللام{

للحديثالتمثيل الصرفي السطحي: 19الشكل

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

107

تمثل الوحدات داخل الحاضنتين المورفيمات التي يحتوي عليها النص، وتبين تلك )1

بصيغة كلمة ةرتبطبين عارضتين، أا م الموصولة بواسطة فواصل ،الوحدات

.واحدة

، 'لعف' بواسطة وزنه ممثل}ندم{رفيم الذي يدل على الزمن الماضي في المو )2

.ويستدعي ذلك كونه مسندا أيضا

متجسدة }مسند إليه{ ،}مرفوع{ ،}مؤنث{ ،}مفرد{ ،}ضمير{المورفيمات )3

).ـت(في النص في صورة التاء

، وعلى وظيفة }سوء{ المورفيم الدال على وظيفة ارورية لدى }ـ{تشكل )4

.}معاملة{ة في يضافالإ

متجسدة }مضاف إليه{ ،}مجرور{ ،}مؤنث{ ،}مفرد{ ،}ضمير{المورفيمات )5

).ـي(في النص في صورة الياء

النص على مستوى }مجرور{،}مؤنث{،}مفرد{،}ضمير{تتجسد المورفيمات )6

.)اه( في

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

108

6.II الصوتي العميقبناء التمثيل

،هذه الفونيمات. لصرفية السطحية البنية اتتشكل فونيمات الحديث انطلاقا من

مع توافق ت، هي وحدها التيتتميز بقيم معينة تجعلها تتقابل مع فونيمات أخرى ممكنةالتي

.تلك البنية الصرفية السطحية

)قد ندمت على سوء معاملتي لها(

/qadnadimtu‘ala:su:’imu‘a:malati:laha: /

ت الواردة في الحديث محل الدراسة، لفونيمااالوظيفية ة يصوتن هذه الكتابة التبي

هذه الفونيمات تتجلى في أصوات معينة يسمح ا النظام اللغوي العربي وتتشكل في

.التمثيل الصوتي السطحي

II.7 بناء التمثيل الصوتي السطحي

نطقية تنوعاتقد تتحقق تلك السلسلة الفونيمية داخل الحديث محل الدراسة عبر

:جية عربية كالآتيله

1- )معاملتي ل على سوءقد ندمت اه(

[qadnadimtu‘ala:su:’imu‘a:malati:laha: ]

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

109

مع عدم اختلاس أي جزء من محققة في هذه الحالة بنطق الحروف والحركات

. أو المدرسي الإعراب، وهذا يمثل النطق العربي القياسيبيينتبأصواا، و

2-) قد ندمت على سملتي لها معاو(

[qadnadimtu‘ala:suw:imu‘a:malati:laha: ]

يتم النطق بتحقيق الإعراب ولكن مع تخفيف الهمزة بحذفها ونقل حركتها إلى

ل من تقلالعربية التي القبائل ، وهذا في بعض لهجات "سوء"الحرف الساكن قبلها في

. الهمز في كلامهااستعمال

3- )قد ندمتعلى س و معاملتاهي ل(

[qadəndamt‘ala:sumu‘a:maltili:ha: ]

4- )قد ناديمت على سو معاملتهاي ل(

[qadənda:mi:t‘ala:sumu‘a:maltili:ha: ]

. "تمدن"يتم النطق بحذف حركات الإعراب، واختلاس الحركات كالفتحة في

حيث ؛خر من مقطع لآ للحركاتانتقالزحلقة أو فيها ت فقد حدث"يتامدنقد "امأ

الأول انالمقطعكان و، )ت/دمـ/نـ( وكذا المقطع الثاني من )قد(في اغلقالمقطع مكان

تغير ) قد( الدال مع [ə]صائت قصير ، لكن ببروز مفتوحين )ت/ـدم/نـ(والثالث من

���ذج ا��آ ��ا� :ا�ا��ا���� ����

110

ين، مفتوح) دا(والثالث ) قـ( الأول انالمقطع صار): ميت/دا/دن/قـ(توزيع المقاطع

، "سوء"الهمزة في نلاحظ سقوط و .1طويلا) ميت(ا، والرابع غلقم )دن (الثانيالمقطع و

بتطويل الكسرة "ليها " المقطع الأول فينبرأخيرا ، و"معاملتي"وقصر الحركة الطويلة في

.، وهذا قد يبدو في بعض اللهجات العربية الحديثةالقصيرة

، هذا التمثيل لصوتي العميق تمثيل خطي كتابي مع التمثيل اتوافقييمكن أيضا أن

.الكتابي قد يكون بالخط العربي عبر أنواعه الفنية المختلفة اليدوية منها والآلية

بعرض التمثيل الصوتي السطحي نكون قد مثلنا الحديث محل الدراسة داخل

ح مثالا فاعلا قد يكون هذا النموذج المقتر.نص في جميع مستوياته اللسانية-النموذج المعنى

. باستعمال ذلك النموذجلتركيب ضمير المتكلم في اللسان العربي

، والطويل هو )دن (، والمغلق هو ما انتهى بصامت)دا(و) قـ ( أو قصيرالمفتوح هو ما انتهى بصائت طويل المقطع 1

، )أحمد محمد( قدور :ينظر. )بدر(امت وصائت قصير وصثلاث أو من ، )ميت(صائت طويل ومتين اف من صما تأل

.111ص مبادئ اللسانيات، مرجع سابق،

ملخص

لتفريق بين الضمائر عموما وبين لالتقابل دراسة صورية مركزين على قيمة الضمير دراسة حاولنا

زها ضمن مجموعة التي تميالخصائص الصورية استخلاص علىعملنا بالخصوص، وضمائر المتكلم

في للضمير نموذج تركيبينا من إنشاء تمك ،انطلاقا من قصة قصيرةثم . الةالوحدات اللسانية الد

.نص- المعنىالنظرية، معتمدين على اللسان العربي

Résumé

On a essayé d’évoquer l’opposition comme critère pour localiser le pronom

personnel parmi les autres pronoms et extraire ses traits formels. On a, ensuite,

construit un modèle de synthèse du pronom en langue arabe à partir d’un

corpus et en se basant sur la théorie Sens-Texte.

Abstract

We tried to use opposition criterion in order to locate personnel pronoun

among other pronouns and extract its formal marks . From a corpus, we

constructed a model of synthesis for pronoun in Arabic , basing on the

Meaning-Text theory.

�� ا�������ت�

113

�� � ا�������ت

)أ(

épistémologie :إبيستيمولوجية

communication :اتصال

procédure :إجراء

acceptabilité :استحسان

déduction :استدلال

induction :استقراء

dérivation : اشتقاق

paraphrasage: إعادة صياغة

réécriture (règles de)): قواعد(إعادة كتابة

appenditive (relation) :)ةعلاق (إلحاقية

allomorphe :مألومورفي

anthropologie sociale :أنثروبولوجيا اجتماعية

onomasiologie: أنموسيولوجية

instructions :أوامر

)ب(

Prolog :برلوغ

: étiquetteبطاقة

rhétorique: بلاغية

plérème: بلريم

Structuralisme :بنوية

biologie moléculaire :بيولوجيا جزيئية

)ت(

combinatoire :يليفأت

interprétation :تأويل

empirique :تجريبي

syllabation :تحليل مقطعي

ordre : ترتيب

traduction automatique :ترجمة آلية

linéarisation :تسوية خطية

arborisation :تشجير

pronominalisation :تضمير

prosodie: تطويح

explicatif :تفسيري

représentation :تمثيل

diagramme :تمثيل بياني

intonation: تنغيم

correspondance: توافق

cooccurrence :تواقع

unification :توحيد

distributionnel :توزيعي

génératif transformationnel :توليدي تحويلي

)ج(

�� ا�������ت�

114

algébrique: جبري

paradigmatique ):علاقة(دولية ج

radical :جذر

paraphrases: جمل مترادفة

dispositif :جهاز

géophysique :يوفيزياءج

)ح(

informatique, computationnel :حاسوبي

aspect :حال الحدث

action :حدث

énoncé: حديث

champ: قلح

modalité: حكم الكلام

)خ(

déclaratif: خبري

discours: خطاب

)د(

fonction :ةدال

signe: دليل

)ذ(

intelligence artificielle :ذكاء اصطناعي

mental :ذهني

)ر(

message :رسالة

syntagme: ركن

symbole: رمز

: encoder رمز

)س(

préfixe: سابقة

stemma :ستيما

de surface (niveau): )مستوى (سطحي

statique :سكوني

grammaticalité: سلامة نحوية

traits pertinents : ملامح تمييزية،سمات

contexte :اقسي

syntagmatique ):علاقة(اقية سي

sémantème :سيمانتيم

cénème :سينم

)ص(

phonétique: صوتيات

phonologie: صوتيات وظيفية

forme :شكل ،صورة

: morphe دالة مثالية،صورة دالة

morphe-portemanteau :صورة دالة مشجب

formalisation: صوريةصياغة

modélisation: صياغة نماذج

forme grammaticale d’un mot: صيغة كلمة

)ع(

anaphorique (structure): )بنية(ة عائدي

coordinative :)ةعلاق (عطفية

nœud: عقدة

sociologie :الاجتماععلم

�� ا�������ت�

115

neurologie :عصابعلم الأ

orthophonie: علم أمراض الكلام

syntaxe :علم التركيب

sémantique: علم الدلالة

acoustique: علم الصوت الفيزيائي

cybernétique: علم الضبط الآلي

cosmogonie :نشأة الكونعلم

psychologie :علم النفس

concaténation: وصل العناصر،عملية السلسلة

profond (niveau): )مستوى (عميق

flexions :عوارض تصريفية

)ف(

actancielle (relation) ):ةعلاق( فاعل حقيقي

hypothétique :فرضي

natif (locuteur): )متكلم (فصيح

innéisme :فطرية اللغة

énonciation :فعل الكلام

physiologie :فيزيولوجيا

)ق(

falsifiabilité: قابلية التحريف

modulaire: قولبي

)ك(

mot: كلمة

proclitique :كلمة لاحقة

clitique : منبورة،كلمة مقيدة

glossème :كلوسيم

glossématique :كلوسيماتيك

chimie :كيمياء

)ل(

suffixe: لاحقة

affixe :ةلاصق

langue: لسان

ethnolinguistique: لسانيات إثنوية

sociolinguistique: لسانيات اجتماعية

linguistique pédagogique :لسانيات تربوية

linguistique mathématique :لسانيات رياضية

psycholinguistique: لسانيات نفسية

langage, langue :لغة

lexie :لفظة

)م(

composante: مؤلفة

argument :متغير

ensemble :مجموعة

rhème: مخبر به

thème: مخبر عنه

enclitique :مدمجة لاصقة

formulation : رياضيةةمرمز

continu :مرتمس

plérématique :مستوى البلريمات

cénématique :مستوى السينميات

sous-niveau: فرعيمستوى

postulat :مسلمة

�� ا�������ت�

116

prédicatif :مسندي

dominant :مسيطر

arbre de dépendance: مشجر التعلق

accord :مطابقة

lexique: معجم

sens: معنى

articulation: مفصلة

conceptualisation : مفهمة

formalisme: مقاربة صورية

catégories d’esprit: مقولات العقل

: sous-catégorie فرعيةمقولة

: constituant مكون

: sous-constituant فرعيمكون

logique formelle :يصورمنطق

discontinu :منقطع

argument: موضوع

monème :مونيم

)ن(

accent: نبر

grammaire universelle :نحو عام

texte :نص

: systèmeنظام

)و(

d’interface (modèles) ):نماذج( وجهية

coréférence :وحدة الإحالة

prosodème : نبريةةوحد

grammème: نحويةةوحد

attributive ):ةعلاق( وصفية

ا����در وا���ا��

117

ا����در وا���ا��

ا����در وا���ا��

118

:باللغة العربية •

القرآن الكريم -

الكتب �

.ت/ط، د/بيروت، د: ، النشر في القراءات العشر، دار الكتب العلمية)أبو الخير(ابن الجزري )1

.ت/ط، د/محمد علي النجار، المكتبة العلمية، د: ، الخصائص، تحقيق)أبو الفتح(ابن جني )2

.2004، 1صفاقس، ط: ، الوصفية مفهومها ونظامها في النظريات اللسانية، دار محمد علي)رفيق(ن حمودة اب )3

ط، /بيروت، د: ، كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم، المكتبة الثقافية)الحسين بن أحمد(ابن خالويه )4

.ت/د

.1984ط، /تونس، د: ونسية للنشر، تفسير التحرير والتنوير، الدار الت)محمد الطاهر(ابن عاشور )5

، 5بيروت، ط: ، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، تحقيق حنا الفاخوري، دار الجيل)اء الدين(ابن عقيل )6

1997.

.ت/ط، د/بيروت، د: ، لسان العرب، دار بيروت)جمال الدين(ابن منظور )7

.ت/ط، د/القاهرة، د: المكتبة التوفيقيةأحمد السيد أحمد،: ، شرح المفصل، تحقيق)موفق الدين(ابن يعيش )8

.1996، 1بنغازي، ط: ، المنهج الوصفي في كتاب سيبويه، قان يونس)نوزاد حسن(أحمد )9

.1925، 3مصر، ط: ، شرح التصريح على التوضيح، المطبعة الأزهرية)خالد(الأزهري )10

.ت/ط، د/بيروت، د: ية، شرح كتاب الكافية في النحو، دار الكتب العلم)رضى الدين(الاستراباذي )11

.1998، 1بيروت، ط: ، شرح جمل الزجاجي، دار الكتب العلمية)ابن عصفور(الإشبيلي )12

دمشق، : حسن هنداوي، دار القلم: ، التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل، تحقيق)أبو حيان(الأندلسي )13

.1998، 1ط

، 1بيروت، ط: قيق حنا الفاخوري، دار الجيل، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، تح)ابن هشام(الأنصاري )14

.ت/د

يوسف الشيخ محمد البقاعي، دار : ، شرح شذور الذهب، ضبط وتشكيل وتصحيح)ابن هشام(الأنصاري )15

.1998، 2بيروت، ط: الفكر

محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة : ، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، تحقيق)ابن هشام(الأنصاري )16

.1995ط، /بيروت، د- صيدا:العصرية

، مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي، ترجمة سعيد حسن بحيري، )بريجبيته(بارتشت )17

.2004، 1القاهرة، ط: مؤسسة المختار

.1988، 1القاهرة، ط: ، نظرية التبعية في التحليل النحوي، مكتبة الأنجلو المصرية)سعيد حسن(بحيري )18

ا����در وا���ا��

119

: رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي: التطور النحوي للغة العربية، تخريج وتصحيح،.)ج(برجشتراسر )19

.1997، 3القاهرة، ط

محمد عبده ومحمد التركزي الشنقيطي، دار :، تصحيح في علم المعاني، دلائل الإعجاز)عبد القاهر(الجرجاني )20

.1998، 2بيروت، ط: المعرفة

.ت/ط، د/الدار البيضاء، د: ناها، دار الثقافة، اللغة العربية معناها ومب)تمام(حسان )21

، 1ط القاهرة، :سعيد حسن بحيري، مؤسسة المختار: المدخل إلى علم اللغة، ترجمة وتعليق،)كارل(ديتربونتنج )22

2003.

.1996، 6بيروت، ط: ، الإيضاح في علل النحو، تحقيق مازن المبارك، دار النفائس)أبو القاسم(الزجاجي )23

بيروت، : ، الكشاف عن حقائق التتريل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، دار المعرفة) االلهجار(الزمخشري )24

.ت/ط، د/د

.ت/ط، د/بيروت، د: ، المفصل في علم العربية، دار الجيل)جار االله(الزمخشري )25

.1977، أقسام الكلام العربي من حيث الشكل والوظيفة، مكتبة الخانجي، القاهرة، )فاضل مصطفى(الساقي )26

.ت/ط، د/بيروت، د: ، كتاب مفتاح العلوم، دار الكتب العلمية)أبو يعقوب(السكاكي )27

.ت/، د1بيروت، ط: عبد السلام محمد هارون، دار الجيل: ، كتاب سيبويه، تحقيق)أبو بشر(سيبويه )28

: عربيفايز ترحيني، دار الكتاب ال: ، كتاب الأشباه والنظائر في النحو، مراجعة)جلال الدين(السيوطي )29

.1993، 2بيروت، ط

محمد أحمد جاد المولى وآخرين، دار : ، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، شرح وتعليق)جلال الدين(السيوطي )30

.ت/ط، د/بيروت، د: دار الفكر- الجيل

.1997 دمشق، : ترجمة لطيفة ديب عرنوق، وزارة الثقافة، ما هو العلم،.)آلان ف(شالمرز )31

.1983، 1 ط، بيروت: دار الطليعة،طق والنحو الصوري المن،)طه(عبد الرحمن )32

: عبد العزيز بن باز، دار الحديث: ، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، تحقيق)أحمد بن حجر(العسقلاني )33

.1998، 1القاهرة، ط

، 1بيروت، ط: محمد الطيب الإبراهيم، دار النفائس: ، شرح الحدود النحوية، تحقيق)جمال الدين(الفاكهي )34

1996.

، 1طفاتر محمد خليل اللبون، دار إحياء التراث العربي، بيروت، : معاني القرآن، اعتناء،)يحيى بن زياد (الفراء )35

2003.

.1995، 5فخر الدين قباوة، دون دار نشر، ط: ، كتاب الجمل في النحو، تحقيق)الخليل بن أحمد(الفراهيدي )36

.2003، 1دمشق، ط: الاقتضاء، دار الفكر، مشكلة العامل النحوي ونظرية)فخر الدين (قباوة )37

ا����در وا���ا��

120

، 1بيروت، ط: نماذج تركيبية ودلالية، عويدات: ، اللسانيات واللغة العربية)عبد القادر الفاسي(الفهري )38

1986.

.1996، 1دمشق، ط: ، مبادئ اللسانيات، دار الفكر)أحمد محمد(قدور )39

، 3بيروت، ط: بد المنعم خفاجي، دار الجيل، الإيضاح في علوم البلاغة، شرح محمد ع)الخطيب(القزويني )40

.ت/د

.ت/ط، د/مجموع مهمات المتون، دار الفكر، د: القناء، الكافي في علمي العروض والقوافي، ضمن )41

.2000ط، /الدار البيضاء، د: ، المرجع والدلالة في الفكر اللساني الحديث، إفريقيا الشرق)عبد القادر(قنيني )42

ط، /القاهرة، د: ظرية القوالب من نظريات علم اللغة الحديث، مكتبة الآداب، ن)حازم علي(كمال الدين )43

.ت/د

.1996، 1بيروت، ط: ، وظيفة الألسن وديناميتها، ترجمة نادر سراج، دار المنتخب العربي)أندريه(مارتيني )44

ديم فاضل، دار فخر الدين قباوة ومحمد ن: ، الجنى الداني في حروف المعاني، تحقيق)الحسن بن قاسم(المرادي )45

.1992، 1بيروت، ط: الكتب العلمية

.2003ط، /تونس، د: بنيته ودوره في الجملة، كلية الآداب: ، الضمير)الشاذلي(الهيشري )46

المقالات �

أثر اللسانيات في النهوض بمستوى مدرسي : مدخل إلى علم اللسان الحديث «،)عبد الرحمن(الحاج صالح )1

.1973/1974، 4ات، مجلة علم اللسان البشري، جامعة الجزائر، العدداللساني: ، في» اللغة العربية

تقدم : في» المدرسة الخليلية الحديثة والدراسات اللسانية الحالية في العالم العربي «، )عبد الرحمن(الحاج صالح )2

.1991، 1بيروت، ط: اللسانيات في الأقطار العربية، دار الغرب الإسلامي

المورد، مجلة تراثية فصلية، : ، في» بين منطق أرسطو والنحو العربي في تقسيم الكلام « ،)محمد خير(الحلواني )3

.1980، 1، العدد 9الد ، بغداد: دار الحرية

حنون :، ترجمة»في نظرية المقطع في الفونولوجيا التوليدية « ، .)صامويل ج(وكايزر .) جورج ن(كليمنتس )4

.1992 ،20و 19العددان بيروت، : كر العالمي، مركز الإنماء القوميالعرب والف: مبارك والعلوي أحمد، في

، 6، مجلة اللسانيات، عدد » النظريات النحوية والدلالية في اللسانيات التحويلية والتوليدية «، )مازن(الوعر )5

1982.

المعاجم �

.2003، 31بيروت، ط: دار الآداب،)عربي-قاموس فرنسي(، المنهل )سهيل(إدريس )1

، ترجمة علي مصطفى بن )عربي-فرنسي-إنكليزي(، معجم الرياضيات .)ج(؛ بورفاين .) إ(كي بوروفس )2

.1995بيروت، : الأشهر، أكاديميا

.1986، 1بيروت، ط: ، مكتبة لبنان)عربي- إنكليزي(، معجم علم اللغة التطبيقي )محمد علي(الخولي )3

ا����در وا���ا��

121

: ري عبد المسيح، مكتبة لبنان ناشرونجورج مت: معجم لغة النحو العربي، مراجعة،)أنطوان(الدحداح )4

.2003، 3بيروت، ط

.2001، 1معجم ودراسة، مكتبة لبنان ناشرون، ط: ، الممنوع من الصرف)أدما(طربيه )5

، 1بيروت، ط: ، دار الفكر اللبناني)عربي- انجليزي-فرنسي(، معجم المصطلحات الألسنية )مبارك(مبارك )6

1995.

: ، مطبعة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)عربي- فرنسي-إنجليزي(ت المعجم الموحد لمصطلحات اللسانيا )7

.1989تونس،

.1989، 8بيروت، ط: المنجد الأبجدي، دار المشرق )8

الرسائل الجامعية �

مذكرة ماجستير، تحليل قصة معيشة نموذجا، : ، النشاط المعرفي أثناء البناء السردي)عبد ايد(ابن حبيب )1

.2005، رالجزائجامعة

.2004مذكرة ماجستير، جامعة تلمسان، ، الدخيل الفرنسي في لهجة تلمسان، )سعاد(بوحجر )2

.2005 صورية، مذكرة ماجستير، جامعة تلمسان، –دراسة لسانية : ، التركيب الاسمي العربي)سعاد(شابي )3

أطروحة دكتوراه، جامعة ، حاسوبية–دراسة لسانية : التركيب الفعلي العربي ،)سيدي محمد(غيثري )4

.1998تلمسان،

:باللغة الأجنبية •

الكتب �1) Abeillé (Anne), Les nouvelles syntaxes : Grammaires d’unification et analyse du

français, Armand Colin : Paris, 1993. 2) Andler (Daniel), Introduction aux sciences cognitives, Gallimard, 1992. 3) Arrivé (Michel) ; Chevalier (Jean-Claude), La grammaire (lectures), Klincksieck :

Paris, 1970. 4) Baffort (Paul), L’intelligence artificielle, PUF : Paris, 1968. 5) Baylon (Christian) ; Mignot (Xavier), Initiation à la sémantique du langage, Nathan,

2000. 6) Benveniste (Emile), Problèmes de linguistique générale, Cérès Editions : Tunis, 1995. 7) Bouton (Charles), La linguistique appliquée, PUF : Paris, 3e éd., 1993. 8) Chomsky (Noam) Structure syntaxique, trad. par Michel Braudeau, Ed. du Seuil,

1969. 9) Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques

contemporaines, Classiques Hachette : Paris, 1975. 10) Gladkji (A.V.) ; Mel’cuk (I.), Eléments de linguistique mathématique, trad. J. Cohen

et D. Herault, Dunod : Paris, 1972. 11) Gleason, (H.-A.), Introduction à la linguistique, trad. par Françoise Dubois-Charlier,

Larousse : Paris, 1969. 12) Hjelmslev (Louis), Essais linguistiques, les Editions de Minuit : Paris, 1971.

ا����در وا���ا��

122

13) Grevisse (Maurice), Le bon usage (Grammaire française), Duculot : Belgique, 12e éd., 1993.

14) Jakobson (Roman) ; Waugh (Linda R.), La charpente phonique du langage, trad. par Alain Kihm, les Editions de Minuit : Paris, 1980.

15) Jones (Daniel), An outline of English phonetics, Heffer and Sons : Cambridge, 9th ed., 1972.

16) Ligozat (Gérard), Représentation des connaissances et linguistique, Armand Colin : Paris, 1994.

17) Lucas (Thierry) et al., Initiation à la logique formelle, De Boeck : Bruxelles, 2003.

18) Maingueneau (Dominique), Syntaxe du français, Hachette : Paris, 1999. 19) Martinet (André), Eléments de linguistique générale, Armand Colin : Paris, 1980. 20) Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte (leçon inaugurale), Collège de

France, exemplaire 289, 1997. 21) Mel'cuk (Igor), Clas (André) et Polguère (Alain), Introduction à la lexicologie

explicative et combinatoire, Duculot : Belgique, 1995. 22) Milner (Jean-Claude), Introduction à une science du langage, Ed. du Seuil : Paris,

1995. 23) Moreau (Marie-Louise) ; Richelle (Marc), L’acquisition du langage, P. Mardaga

éditeur : Liège. 24) Otman (Gabriel), Les représentations sémantiques en terminologie, Masson : Paris,

1996. 25) Paillet (Jean-Pierre) ; Dugas (André), Principes d’analyse syntaxique, Presses de

l’Université du Québec : Montréal, 2e éd., 1977. 26) Popper (K. R.) La logique de la découverte scientifique, trad. par N. Thyssen-Rutten

et P. Devaux, Payot, 1982. 27) Pottier (Bernard), Théorie et analyse en linguistique, Hachette classiques : Paris,

1987.

28) Radford (Andrew) and al., Linguistics: An introduction, Cambridge University Press:

UK, 2000.

29) Rastier (François) et al., Sémantique pour l’analyse : De la linguistique à l’informatique, Masson : Paris, 1994.

30) Ruwet (Nicolas), Introduction à la grammaire générative, Plon : Paris, 2e éd., 1968. 31) Saussure De (Ferdinand), Cours de linguistique générale, Payot & Rivages : Paris,

1995. 32) Van de Velde (Roger G.), Initiation à la méthodologie structurale de la linguistique,

Labor : Bruxelles, 1973. 33) Van Valin (Robert D.) ; Lapolla (Randy J.), Syntax: structure, meaning and function,

Cambridge University Press: UK, 1st pub., 1999. 34) Wildgen (Wolfgang), De la grammaire au discours : une approche morphodynamique,

Peter Lang : Allemagne, 1999.

المقالات �1) Abeillé (Anne), « Grammaires génératives et grammaires d’unification », in Langage,

Larousse : Paris, n° 129, Mars 1998. 2) Blanche-Benveniste (Claire), « La linguistique descriptive au XXe siècle » in Le

cerveau, le langage, le sens, Odile Jacob : Paris, 2002.

ا����در وا���ا��

123

3) Iomdine (L.L.), Mel’cuk (I.A.) et Pertsov (N.V.), « Fragment de modèle de syntaxe russe de surface (les syntagmes prédicatifs) » in Analyse et validation dans l’étude des données textuelles, CNRS : Paris, 1977.

4) Kahane (Sylvain), « Grammaires de dépendances formelles et théorie Sens-Texte », in Revue de Traitement Automatique des Langues Naturelles, 2-5 Juillet 2001.

5) Le Bray (Jean Emmanuel), « Linguistique générale et linguistique appliquée » in Al-Lisāniyyāt, Revue algérienne de linguistique, n°6, 1982.

6) Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », Revue : Dialogue, Université du Québec, Vol. 8-9, 1998. in Encyclopædia Universalis, Paris, 2002 :

7) Balibar (Etienne) ; Macherey (Pierre), « Formalisme et formalisation », Tome IX. 8) Milner (Jean-Claude), « Grammaire », Tome X. 9) Mouloud (Noël), « Modèle », Tome XV. 10) Mounin (Georges), « Le modèle en linguistique », Tome XV. 11) Petitot (Jean), « Forme », Tome IX.

عاجمالم �1) Bailly (A.), Dictionnaire Grec-Français, Hachette : Paris, 2000. 2) Cuvillier (Armand), Nouveau vocabulaire philosophique, Armand Colin : Paris, 1956. 3) Dictionnaire de l’informatique, Larousse. 4) Dictionnaire encyclopédique universel, Georges Naef : Genève, 1996. 5) Dictionnaire Hachette encyclopédique, Hachette : Paris, 2001. 6) Didier (Julia), Dictionnaire de la philosophie, Larousse : Paris, 2001. 7) Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, Larousse : Paris, 1973. 8) Ducrot (O.) ; Schaeffer (J.-M.), Nouveau dictionnaire encyclopédique des sciences du

langage, Editions du Seuil : Paris, 1995. 9) Gaffiot (Félix), Dictionnaire Latin-Français, Hachette : Paris, 2000. 10) Glisson (R.) ; Coste (D.), Dictionnaire de didactique des langue, Hachette : Paris,

1978. 11) Malmkjær (Kirsten), The linguistics encyclopedia, Routledge : London, 1st ed., 1991. 12) Mounin (Georges), Dictionnaire de la linguistique, PUF : Paris, 1re éd., 1974. 13) The new encyclopædia britanica, USA, 15th ed., 2003.

الجامعيةرسائلال �1) Hadj-Salah (Abderrahman), Linguistique arabe et linguistique générale : Essai de

méthodologie et d’épistémologie du ‘ilm Al-‘arabiyya, thèse de doctorat, Université d’Alger, 1979.

2) Mili ćević (Jasmina), Modélisation sémantique, syntaxique et lexicale de la paraphrase, thèse de doctorat, Université de Montréal, 2003.

3) Polguère (Alain), Structuration et mise en jeu procédurale d'un modèle linguistique déclaratif dans un cadre de génération de texte, thèse de doctorat, Université de Montréal, 1990.

��س ا�������ت

��رس

��س ا�������ت

شكر وتقدير

هـ-أ............................................................................. مقدمة

01.................................................................................تمهيد

01................................................................. الدراسة العلمية للغة.1

02........................................................... ميادين اللسانيات التطبيقية.2

04............................................................. المنهج اللساني الوصفي. 3

04.................................................... .....الوصفية اتموضوع اللساني. 4

05...................................................... مفهوم الوحدات اللسانية الدالة. 5

11.......................................................................أقسام الكلام. 6

14......................................اللسانية الصوريةالدراسة : الفصل الأول

I .14....................................................................الصياغة الصورية

1.I 15.....................................................تحديد الدراسة الصورية

2.I 22..........................................................النماذج في العلوم

1.2.I 23..................................................تعريف النموذج

2.2.I 25.......................................النماذج في الدراسة اللسانية

3.2.I 25................................. صياغةال عمليةدور الرياضيات في

II. 26...................................................................النماذج اللسانية

1.II 27..........................................................ةداخليالنماذج ال

2.II 28..........................................................وجهيةالنماذج ال

3.II 29.........................................................الأداوت الرياضية

4.II 31.........................................اتذج في اللسانياالنمصياغة أهمية

5.II 32........................................................... النماذج الدالية

1.5.II 33.........................................الداليةخصائص النماذج

��س ا�������ت

35......................................للضمير الخصائص الصورية :الفصل الثاني

I .35......................................................الحقل المعجمي والدلالي للضمير

1.I35................................................................... الإضمار

1.1.I35........................................................... الحذف

2.1.I36........................................................... التقدير

3.1.I37................................................... العلامة المعوضة

4.1.I38........................................................... الكناية

2.I39............................................................ المضمر والضمير

1.2.I39........................................................... المضمر

2.2.I40........................................................... الضمير

II . 42.......................................................... الصوريةلضمير اخصائص

1.II42................................................ الخصائص الدلالية والتداولية

2.II 43...............................................والصرفيةالتركيبية الخصائص

3.II59.........................................................ةصوتي الخصائص ال

61...................................نص-النموذج اللساني المعنى :الفصل الثالث

I . 61...........................................................نص-عنىالمالنظرية اللسانية

1.I 63..............................................................مميزات النظرية

2.I66................................................ نص- مؤلفات النموذج المعنى

1.2.I66..................................................... المؤلفة الخبرية

2.2.I67................................................... المؤلفة الإجرائية

3.I 67........................................................... مسلمات النظرية

4.I 71..........................................................خصائص النموذج

II .72................................................التمثيلات اللسانية ومستويات التمثيل

��س ا�������ت

1.II 76............................................................ التمثيل الدلالي

2.II 77.....................................................التمثيل التركيبي العميق

3.II 82..................................................التمثيل التركيبي السطحي

4.II 83..................................................... التمثيل الصرفي العميق

5.II 85...................................................التمثيل الصرفي السطحي

6.II 85.....................................................التمثيل الصوتي العميق

7.II 86...................................................التمثيل الصوتي السطحي

87.......................................النموذج التركيبي للضمير :الفصل الرابع

I .87..............................................................................دونةالم

II .89............................................نص للحديث- بناء النموذج اللساني المعنى

II.190............. ........................................... بناء التمثيل الدلالي

II.2 93.................................................بناء التمثيل التركيبي العميق

II.3 97..............................................بناء التمثيل التركيبي السطحي

II.4 101................................................بناء التمثيل الصرفي العميق

II.5 105.............................................بناء التمثيل الصرفي السطحي

II.6 107................................................بناء التمثيل الصوتي العميق

II.7 107.............................................بناء التمثيل الصوتي السطحي

110...............................................................................تمةخا

113...............................................................معجم المصطلحات

117.................................................................المصادر والمراجع

سفهار

والجداولفهرس الأشكال

فهرس الموضوعات