8 أعجوبة قطرة الماء

Preview:

Citation preview

القرآن

الرسالة اإللهية الخاتم

األرضكوكبإلى

8ISBN 0-9714688-0-X

أعجوبة

الماءقطرة

ISBN 0-9714688-0-X

بقلمالدكتور أسامة عبد الغني

الماء مادة أساسية لوجود الحياة

نة :وهي مادة مكومن اتحاد ذرتين من غاز الهيدروجين

!مع ذرة واحدة من غاز األوكسجين

رض يشكل الماء حوالي جزء من مليار من كتلة األ

من سطحها ،% 71ويغطي حوالي

يبلغ حوالي !مليون كلم مكعب 1360بحجم كلي

..

البحار القسم األعظم من الماء موجود في المحيطات و

ل نسبة .منها % 97.2ويشك

ا الكتل الجليدية الموجودة في القطبين أم

،% 2. 15فتشكل نسبة

. باأللف6وال تشكل المياه الجوفية إال

بالعشرة 17أما األنهار والبحيرات فتشكل ما نسبته

.آالف من حجم الماء الكلي

ماء وأخيرا ال يشكل الماء المعلق على شكل بخار

!افي السماء إال حوالي جزء من ألف منه

تدور األرض حول محورها المائل

نوبي القسم األعظم من المياه يقع في النصف الج

مليون كم مربع 210من الكرة األرضية بمساحة تقدر بـ

!مليون كم مربع في النصف الشمالي منها 155مقابل

دورة المياه

الكاملة

ما سر هذه المادة المسؤولة

!؟عن وجود الحياة

:لنبدأ القصة كما يرويها العلم

طور الكوكب كانت وفرة الماء السائل عامال أساسيا في ت

ابت األرضي فقد عدلت هذه المياه من حرارة سطحه وأذ

وساعدت على حدوث . المعادن بحت وتآكل الصخور

عضها حياة التفاعالت الكيميائية المعقدة التي ولد ب

!ريبا الخلية الواحدة قبل أربعة مليارات سنة تق

7النبأ يصف هللا سبحانه الجبال

لم يناقش اإلنسان أمر مصادر المياه

وال طريقة تخزينها في جوف أرضه

. وال آلية نزول المطر إال في عصور متأخرة

فحتى قرون قريبة كان االعتقاد السائد

بأن المصدر األول للمياه المتساقطة على األرض

هو من مصدر غير أرضي بسبب جهل الناس

درجة بقوانين التبخر وظنهم أنه ال يحصل إال في

!الغليان أو قريب منها

ر الماء أما اليوم فقد أصبح واضحا أن تبخ

، (مئوية)فوق الصفر4يبدأ في درجة حرارة أربعة

المحيطات وهذا يعني أن تسخين الشمس لسطح البحار و

ن األول لألمطار !هو المكو

يشير القرآن

إلى حقيقة مصدر المياه المتساقطة

:مؤكدا أن مصدرها هو األرض ذاتها

*واألرض بعد ذلك دحاها

*أخرج منها ماءها ومرعاها٣١النازعات

شر كذلك كان الناس وحتى أواسط القرن السابع ع

. نهار يأخذون بآراء خاطئة بشأن مصادر الينابيع واأل

ة وكان االعتقاد السائد أن مصدر المياه الجوفي

مياهه يتأتى في الدرجة األولى من البحر الذي تتسرب

إلى جوف األرض حيث تتخلص من ملوحتها

ن في باطنها ثم تتفجر بعد ذلك ينابي ع وأنهارا وتتخز

!ال تلبث أن تعود إلى البحر

C.Perroultإلى أن أتى العالم الفرنسي بيرو Mariote، ومن بعده العالم ماريوت 1670سنة

واجدة الذي أثبت بصورة قاطعة أن كمية المياه المت

في األنهار والبحيرات وغزارتها

تتعلق بحجم الهطوالت المتساقطة سنويا

!وتختلف من سنة ألخرى

يع أن مصدر المياه الجوفية والينابيؤكد القرآن

هو من السماء ذاتها وليس رشحا من مياه البحار

الشائعتصور الكما كان والمحيطات المالحة

:حتى القرن السابع عشر

ألم تر أن هللا أنزل من السماء ماء

فسلكه ينابيع في األرض٢١الزمر

بها المياه كذلك لم تعرف الحقيقة العلمية التي تتجمع

األرض المتساقطة من مياه األمطار المتسربة إلى باطن

لقرن التاسع لتشكل خزانات جوفية ضخمة إال في أوائل ا

!عشر عندما تقدم علم طبقات األرض

..

بقات والذي بين أن المياه المتسربة تتوقف عند الط

ية الكتيمة الصخرية أو الكلسية أو الغضارية أو الرمل

إلى أن يصل منسوبها مع مرور الوقت

إلى علو سطح األرض فتتفجر ينابيع وجداول

رها اإلنسان عند حفره لآلبار !أو يفج

وهذا بالطبع ممكن

:هذا األمر فيقول عن يتحدث القرآن

وإن من الحجارة لما يتفجر منه األنهار

وإن منها لما يش قق فيخرج منه الماء٧٤البقرة

عشر كذلك كان االعتقاد السائد وحتى القرن السابع

بأن السحب ما هي إال هواء سميك،

Descartesإلى أن جاء العالم الفرنسي رينيه ديكارت!ان فقال بأن الهواء وبخار الماء شيئان مختلف

ق القرآن بين الريا والسحب فر ي

هتفريقا واضحا من خالل العديد من آيات

وبين الدور الذي تؤديه الريا

!في إنشاء السحب وإنزال المطر والبرد

:يقول تعالى

ه في السماء هللا الذي يرسل الريا فتثير سحابا فيبسط

من خالله كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج

*فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون٤٨الروم

٣٧ق إن في ذلك لذكرى

:ويقول سبحانه

ألم تر أن هللا يزجي سحابا ثم يؤلف بينه

ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خالله

ل من السماء من جبال فيها من برد وينز

فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء

*يكاد سنا برقه يذهب باألبصار٤٣النور

الجو وعندما نعلم عظيم كميات المياه المحمولة في

والتي يقدرها العلماء بستة آالف مليون طن

:وله يمكننا أن ندرك دقة وصف الخالق للسحاب بق

هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا

*وينشئ السحاب الثقال١٢الرعد

ويصف سبحانه الغيوم المثقلة بالماء

:بقوله

*فالحامالت وقرا ٢الذاريات

تؤدي دورا أساسيا كذلك نعلم اليوم أن الريا

في عملية نزول المطر

ولكن هذا األمر لم تعرف أسراره العلمية

العشرين، إال في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن

م 1875عام Coulierكولييه: مع العلماء

1911عام Wegenerوفغنر ، 1881عام Atikenوأتيكن

وبما تحمله من غب ار من الذين بينوا أن الريا

!هي العامل األساسي لهطول األمطار

ففي كل سنتمتر مكعب من الهواء

يوجد بالمتوسط خمسة آالف نواة صغيرة

من الغبار والدخان تسمى نوى التكاثف،

إلى الطبقات الباردة من الجو تحملها الريا

حيث تتكاثف حولها قطيرات الماء

!وتتحول إلى قطرات مرئية

تنشأ بفعل حرارة الشمس هذه الريا

ي الجو التي تسخن الهواء فيقل وزنه ويرتفع ف

ليأخذ الهواء البارد األكثر ثقال مكانه،

…وهكذا

والسحب ال تتوزع الريا

توزعا عشوائيا على سطح األرض

بل تتبع ككل مخلوقات هللا نظاما محكما

:يصف القرآن آليتها بأنها آيات لقوم يعقلون

وتصريف الريا ..

والسحاب المسخر بين السماء واألرض

*آليات لقوم يعقلون١٦٤البقرة

Global Wind Pattern Effects

كذلك يحوي بخار الماء المتصاعد من األرض

التي تحمل ه إلى طبقات الجو العليا وكذلك الريا

! كثيرا من األحياء المجهرية الضارة

..

ة أشعة الشمس وخاصة األشعة فوق البنفسجيلكن

وما تحت الحمراء وغاز األوزون المطهر

والقاتل للجراثيم وكذلك البرق تجعل من الماء

!المتساقط علينا من السماء ماء طهورا

:يشير القرآن إلى هذا األمر فيقول

وهو الذي أرسل الريا بشرا بين يدي رحمته

*وأنزلنا من السماء ماء طهورا ٤٨الفرقان

ويصف هللا سبحانه

:بأنه مبارك النازل من السماء الماء

لنا من السماء ماء مباركا ونز

*فأنبتنا به جنات وحب الحصيد٩ق

وتؤدي الجبال دورا هاما آخر فهي تقوم بدور

للها، التي تكالمصفاة للمياه المتساقطة عليها والثلوج

لطبقات بحيث ترشح المياه بصورة تدريجية بطيئة إلى ا

ا الداخلية منها، حيث تختزن في جوفها لتكون مصدر

!دائما يمد الينابيع واألنهار على مدار السنة

وأشار القرآن إلى دور الجبال العالية

:في تصفية المياه وتخزينها

وجعلنا فيها رواسي شامخات

*وأسقيناكم ماء فراتا٢٧المرسالت

العناصر الطبيعية جميعوعندما نعلم أن

تتقلص بالبرودة

عدا الماء فإنه يأخذ بالتمدد من جديد

مئوية 4بدءا من درجة الحرارة

!ليتجمد عند درجة الصفر مئوية

وهذا ما يجعل من الجليد المتشكل

الماءطبقة تطفو على سطح

احافظ على حرارة الماء الذي تحتهت

تجمد كامل الماء بالتاليمنعتو

هاكل أشكالهكذا تستمر الحياة بو

!وتحت القطبين المتجمدة جوف البحيرات واألنهار في

القرآنيةكيف تأتي اآليات

فاعلة القوانين الحقائق وكل هذه اللتصف

بعيدة كل البعد عن الخرافة وبمثل هذه الدقة

التي كانت سبيل الناس األوحد في تفسير األمور

!؟حتى القرن الخامس عشر

في ذلك لذكرى إن

لمن كان له قلب

*وهو شهيدأو ألقى السمع ٣٧ق

Recommended