ة و آدابهــــــــــــاــــــــــــــة العربيــــــقسـم اللغــ ــة اآلداب و اللغــــــــــــــــــــــــاتــــــــــــــــــكليــــــ

:مذكرة مقدمة لنیل شھادة الماجستیر في

النحو و الصرف

:المشرفاألستاذ :الطالبإعداد

خالديهشام : د بوترفاسي جيالل

أعــضــــاء لجــنـــة المــناقــــشة اســــــــــــــــــــــــرئی .... .................. سانـتلم جامعة ..... ................. الجلیل مرتاض عبدأ د

ا و مقــــــــــ جامعة تلمـسان د ھشـــــــام خالـــدي ـــررامشرف عضـوا مناقـــــــــــــشا جامعة تلمـسان أ د مھــدي بوروبـــــــة

عضـوا مناقـــــــــــــشا جامعة تلمـسان د أحمــــــد قریـــش عضـوا مناقـــــــــــــشا جامعة تلمـسان د عبد الحكیم والي دادة

:السنة الجامعیة

1434ه1435ه 2013م2014م

العربية ةاللغوي المجامع منظور في العربي النحو تيسير )نموذجا السوري اللغوي المجمع(

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

1

ة و آدابهــــــــــــاــــــــــــــة العربيــــــقسـم اللغــ ــة اآلداب و اللغــــــــــــــــــــــــاتــــــــــــــــــكليــــــ

:مذكرة مقدمة لنیل شھادة الماجستیر في

النحو و الصرف

:مشرفاألستاذ ال :إعدادالطالب

هشام خالدي : د جياللي بوترفاس

أعــضــــاء لجــنـــة المــناقــــشة ارئیــــــــــــــــــــــــس .... .................. جامعة تلمـسان ..... ................. الجلیل مرتاض عبدأ د

مقـــــــــــــررا مشرفا و جامعة تلمـسان د ھشـــــــام خالـــدي عضـوا مناقـــــــــــــشا جامعة تلمـسان أ د مھــدي بوروبـــــــة

عضـوا مناقـــــــــــــشا جامعة تلمـسان )غ ( د أحمــــــد قریـــش عضـوا مناقـــــــــــــشا جامعة تلمـسان د عبد الحكیم والي دادة

:السنة الجامعیة

1434ه1435ه 2013م2014م

العربية اللغوية المجامع منظور في العربي النحو تيسيرلغوي المجمع( )نموذجا السوري ال

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

3

اء ح مد و ثـن

م ح و ق ــــالنط ب يان هد ن ـــــم دا ل ـــــــــالب ان ي ت ال الص ب اه و ن م الة ـــــــــــف الص ر ش أ و ى الن ل ع و ياد اله ي ب اد ــــــــــــــــــــج م األ ه آل

رش ـــــــــم رب العــــــــــــد اهللا العظيـــــــــــأحم ذا البحثــــال هـــني إلكمـــــم أن وفقــــــــالكري

ا ه ل ك ح ائ د الم و د ام ح الم فـله ي و ح ار و ج ي و ر اط و خ ب يان س ل

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

4

إن كان ال بد من شكر فهو يوجه لألستاذ الذي نا اجلليل مرتاض عبد اجلليل ، اقرتح املوضوع أستاذ

: األستاذ و الشكر موصول ألستاذي املشرفهشام خالدي ، الذي تتبع هذا البحث عرب مراحله

ألمني، ، ورافق ، وكان الناصح ا ، و انتقد ، فصوب وال أنسى األستاذ مبارك عبد القادر من جامعة سيدي بلعباس ، والذي أفادي ببعض املراجع ، مث الشكر موصول للجنة املناقشة ،ومن ورائها أساتذة

ة ممن درسونا ، نقدم البحث ولسان حالنا :الكلي فإن نثمر هلم شكرا طويال

كفهم غرسوا، و اقينور انوا امل

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

5

أمر البحث فأسهم فيه بـ ه إىل كل من مه:

.نصيحة ، انتقاد ، كتابة وحجز ، توجيه ، مرجع

إىل من تتبع مراحله بسؤاله ،فلما أمت ارتاح باله . إىل من آمن بسر اللسان العريب ؛ فما فضل عليه

.رطانة األعاجم إىل من أيقن أن الدائرة للسان العريب ألنه لسان

. احلمد و املنة القرآن ، لسان أهل اجلنة و هللا

جياليل

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

6

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

7

:

أن فمعلوم بسم اهللا و الصالة و السالم على رسول اهللا و على آله و صحبه و من وااله ،اك إال ﴿: التيسري مقصد شرعي ؛ به نزلت الشرائع ، وعليه مدار األحكام ؛ قال تعاىل سلن ا أر و م

ني امل لع ة ل 2» أحب األديان إىل اهللا تعاىل احلنيفية السمحة«: ، وقال صلى اهللا عليه و سلم 1 ﴾رمح املسلمني ؛ من فقهاء وغ .3 »املشقة جتلب التيسري «: ريهم ، فقرروا أن ، و حنـا النحو نفسه علماء

قدره ، عظيمة فائدته؛ باعتباره من أهم علوم اآلالت؛ إذ به و ملا كان علم النحو جليل العوام ، كان لزاما له يفهم كالم اهللا، أضف إىل ذلك استصعاب الناشئة من الدارسني هذا العلم ، بـ

ات و ندوات، و تنصب اجلهود مجيعها ألجل البحث عن أيسر الطرق أن تسطر برامج ، و تعقد دور ام و اهليئات جلعل النحو العريب يف متناول اجلميع، و أن تتكاثف جهود العلماء مع جهود احلك

.ألجل هذا اهلدف النبيل

ن مثل : و هنا تقفز إىل الذهن أسئلة كثرية م

نا األوائل موضوع تيسري النحو ؟ هل فات علماء

و إن وجد فهل كانت جهود التيسري فردية، أم تبنتها مؤسسات رمسية و شعبية ؟

ما دوافع هذه الدعوات ؟

و ما نصيب العصر احلديث من دعوات التيسري؟

و هل كان للمجامع اللغوية دور يف التيسري ؟

و هل ما مت القيام به نصنفه يف دائرة التيسري أم التجديد ؟

. 21: اآلية ، سورة األنبياء - 1 .صحيح : ، وقال فيه 160: رواه الطرباين و غريه من حديث ابن عباس ، وهو يف صحيح اجلامع برقم - 2يد مجعة اجلزائري، رسالة ماجيستري ، أبالقواعد الفقهية المستخرجة من كتاب إعالم الموقعين للعالمة ابن قيم الجوزية - 3 و عبد الرمحن عبد ا

.179: ص ) هـ 1429/ م2008/ 2: اململكة العربية السعودية ، دار ابن القيم ، مصر ، دار ابن عفان ، ط ( منشورة

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

8

تسمت دعوات التيسري بالعلمية أم كانت هلا أغراض أخرى ؟وهل ا

هي أسئلة شغلتين غري ما مرة ، فجاءت الفرصة مبناسبة إعداد رسالة املاجيستري ، فكان مع العلمي بدمشق ضمن مواضيع اقرتحها األستاذ اجلليل امع اللغوية ؛ وا موضوع التيسري عند ا

النحو والصرف يف كلية اآلداب و اللغات، فصادف ذلك رغبة مرتاض عبد اجلليل ، رئيس مشروعأن أحصر اإلشكالية فأتناول موضوع - واحلالة هذه - مين يف البحث يف هذا املوضوع فآثرت

مع اللغوي العريب بدمشق امع اللغوية على وجه العموم ، وأخص ا التيسري النحوي خاصة عند ادور هذا الصرح العلمي الشامخ يف السعي لتيسري النحو العريب، باعتباره من بدراسة أتتبع من خالهلا

امع العربية ، بل أقدمها على االطالق ، فكان العنوان تيسير النحو العربي في منظور «: أقدم امع اللغوي السوري منوذجا ( المجامع اللغوية العربية :و ذلك إجابة عن األسئة التالية ») ا

امع اللغوية يف تيسري النحو ، وما إسهامات جممع اللعة العربية بدمشق يف ذلك ؟م ا دور ا

و فيم جتلى هذا الدور ؟ و مامنهجه يف التيسري قياسا إىل اجلهود األخرى ؟

لقد تناول كثري من الباحثني موضوع التيسري ، أقل من تناوهلم مواضيع النحو نفسه ، وقد ، و لعل أهم من تناول موضوع التجديد ، »إن النحو نضج حىت احرتق «: شاعت العبارة

د على النحاة «بأسلوب الثائر هو القرطيب ابن مضاء من خالل كتابه ، فثار على نظرية العامل »الر، فأوشك من خالهلا أن يقضي على النحو نفسه ، و كانت ثورته ألسباب بعضها علمي ، وأكثرها

مية بشيء ، ذكرها املؤلف من خالل مقدمة الكتاب ال ميت .إىل العل

، فكان »إحياء النحو «مث سلك النهج نفسه األستاذ إبراهيم مصطفى من خالل كتابه النحو و «: عالة على كتاب ابن مضاء يف كثري من اآلراء ، فرد عليه الشيخ حممد عرفة من خالل

دافع األستاذ عباس حسن عن نظرية العامل دفاع املستميت من ، و »النحاة بني األزهر واجلامعة .1 »النحو الوايف «خالل كتابه

.172، 171: ص ) م 1975: لبنان، دار النهضة العربية للطباعة و النشر، د ط( عبده الراجحي ، : د ، النحو كتب في دروس - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

9

و لقد كان لبعض العلماء من قدمي آثار علمية حتمد يف جمال التيسري، من خالل وضع مقدمة خلف األمحر ، اللمع البن : املناهج، لعل أمهها تلك املختصرات، و املنظومات ، و اليت منها

وم ، و اخلالصة البن مالك ج ومية البن آجر .ين ، و العوامل املئة للجرجاين ، األجر

إبراهيم السامرائي ، و سعيد األفغاين ، و : و كذلك أسهـم بعض احملدثني يف ذلك ، منهم .متام حســــان ، و شوقي ضيف و مهدي املخزومي و عبد الرمحن حاج صاحل و غريهم كثري

جممع اللغة العربية بالقاهرة يف سبيل التيسري النحوي بنصيب كبري من و لقد حظي جمهودمع املصري يف الدراسة واالستشهاد ، و لعل الدكتور إمييل بديع يعقوب من أكثر املستأنسني برأي امع ، و كثري من التيسريات النحوية اليت قررها ، و األساليب اللغوية اليت فصحها بناء على رأي ا

.»معجم دقائق اللغة العربية «و ما ظهر جليا من خالل كتبه ، خاصة ه

وكان من أهم الدراسات السابقة يف التيسري دراسة األستاذ ياسني أبو اهليجاء واليت خص مظاهر التجديد اللغوي عند مجمع اللغة العربية في «: ا جممع اللغة العربية بالقاهرة ، بعنوان

مع ، وبني أثرها يف جتديد اللغة »م1984: القاهرة حتى عام ، وقد مجع القرارات الصادرة عن اأعمال مجمع اللغة العربية في «: العربية ، وقبله دراسة الدكتور رشاد احلمزاوي يف دراسته بعنوان

القرارات «: ، و هي رسالة علمية جاءت تأرخيا للمجمع وأعماله ، و منها أيضا » القاهرةاية الدورة احلادية التصريفية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة النحوية و مجعا ودراسة وتقوميا إىل خالد بن سعود بن فارس العصيمي ؛ و قد قام صاحبها : ملؤلفه »م 1995/ه 1415والستني

ق جبمع القرارت النحوية و التصريفية خالل الفرتة اليت حصرها وقد استهلكت معظم البحث مث علحركة تيسير «: بعد ذلك ، ومن الدراسات األخرى رسالة ماجيستري ألكلي سورية بعنوان عليها

ا على التجربة اجلزائرية ، ومن الدراسات اليت قصرت »تعليم النحو العربي في الجزائر ،وقد قصرا رسالة األستاذ رياض اخلوام من جامعة أم القرى ؛ والذي خص األستا ذ البحث على جتربة بذا

تيسير النحو عند عباس حسن في كتابه النحو «: عباس حسن بالدراسة من خالل موضوعه ، الوايف النحوكتاب يف النحو تيسري أثر؛ و عرض فيه هلذه التجربة من خالل تناول »الوافي

مث عمد إىل مناقشتها واختياراته آراءه حسن عباساألستاذ عليها بىن اليت ألسسوكذلك تعرض ل .وميها وتق

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

10

مع العريب بدمشق بدراسة وافية تتناول جهوده ، غري أنين ما وقفت على من خص امستقصية متتبعة، أو ناقدة ، فآثرت أن تكون يل يف ذلك بصمة ؛ من خالهلا أسهم بتجلية دوره ، و

ال ، و كذا الدور الذي اضطلعت به جملة مع أتتبع ما أصدره من مطبوعات ومؤلفات يف هذا ا ا، و غريها من األنشطة و الندوات عرب إجراء مسح تارخيي منذ نشأته ، كل ذلك خدمة للغة الضاد

:، و حماولة اقرتاب من هؤالء األعالم ؛ حايل كقول األول

م ه ل ثـ وا إن مل تكونوا م ه تشبـ ام فالح فـ ر 1إن التشبه بالك

منهجا يدور بني منهج االستقصاء ، و املنهج –ابتداء – إن طبيعة املوضوع تفرضمع و اليت تصب يف دائرة التارخيي ؛ من خالل تتبع اآلراء و االجتهادات النحوية اليت أقرها االتيسري ، كما قد نعمد إىل املنهج املقارن حال مقارنة بعض اآلراء النحوية للمجمع مع غريها من

ا مع، و هذا ما جيعلنا نعتمد أكثر من منهج يف البحث اآلراء اليت جاء .النحاة اآلخرون خارج ا

وقد ترمجنا يف ثنايا البحث لبعض األعالم ، كما أننا خرجنا اآليات القرآنية ،وكذا واألبيات الشعرية ما وجدنا لذلك سبيال ، دون أن تفوتنا اإلشارة إىل الرموز األحاديث النبوية

.املستعملة يف البحث واليت أثبتناها آخر هذه املقدمة واملختصرات

امع اللغوية من جمالت ويف سبيل ذلك اعتمدنا على مصادر ومراجع لعل أمهها مدونات اا ، فكانت جملة امع ،وكذلك اعتمدنا تقاريرها السنوية ، وجمال ودوريات، حتفظ أعمال هذه ا

مع العلمي بدمشق زادنا، واستأ مع اجلزائري واألردين والعراقي ، ا مع املصري، وكذا ا نسنا مبجلة اوأيضا مبجلة جممع اللغة العربية على الشبكة العاملية ،وجملة اللسان العريب الصادرة عن مكتب تنسيق ت الفرصة لالطالع على ذخائر الرتاث النحوي العريب بدءا بالكتاب التعريب بالرباط ، ومل نفو

كان فقيها شافعي املذهب أصوليا أديبا شاعرا حكيما، «: قال عنه ياقوت ، شهاب الدين أبو الفتوح السهرورديبن حبش يحي: البيت لـ - 1

: ينظر » متفننا نظارا مل يناظره مناظر إال خصمه وأفحمه

دار الغرب ، بريوت: لبنان (، إحسان عباس : د : وت احلموي الرومي ، تح ياق، إرشاد األريب إىل معرفة األديبمعجم األدباء . 2806: ص ) 6:، ج 1993- 1ط ، اإلسالمي

اعتمدنا يف سبيل ذلك على كتايب صحيح اجلامع وضعيف للعالمة األلباين ، وكذلك السلسلتني الصحيحة والضعيفة للمحدث نفسه ، ألنه يعد من . القرن العشرين كما نقل ذلك مرتمجوه ومعاصروه وتالمذته آخر أعيان احملدثني يف

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

11

ص ،وارتشاف الضرب وغريها ، وذلك يف سبيل مقارنة اآلراء وعزوها إىل مصادرها ، وكذا ،واخلصائاالطالع على املؤلفات القدمية امليسرة كمقدمة خلف األمحر وغريها ، مث عرجنا على املؤلفات النحوية

. احلديثة

قيه يف من صعوبات تعرتض الباحث ، فإن أهم ما يال –أيا كان –و ألنه ال خيلو حبث يف –هذا املوضوع ندرة املراجع اليت تناولت املوضوع بالدراسة ، ذلك أن هذا املوضوع مل يطرق سلفا

من هذه الزاوية ، كما أن احلالة اليت تعيشها سورية من أوضاع داخلية صعبة تزيد –حدود علمنا مع ال يصدر قرارات كما هو شأن جممع .القاهرة املوضوع صعوبة ، أضف إىل ذلك أن ا

:هذه األسباب وأخرى موضوعية جعلتين و املوضوع كما قال الشاعر

ا يعدهلا ولكن دو ط ال شيء اب شوكتها اليد القتاد خر 1

مستنصحا ، وإىل -مشكورين-ومع ذلك فقد أمجعت أمري ، فتوجهت إىل األساتذة ا د عس «املكتبات واملعارض منقبا باحث ي د أم سع ، فجمعت ماوفق اهللا جلمعه من مادة ، »ى سع

.فكان هذا البحث

على أنين مل أعمد إىل تقسيم مكتبة البحث إىل مصادر ومراجع ، وإمنا اكتفيت بتقسيمها .حسب طبيعتها ، ال حسب درجة االستفادة منها ، معتمدا يف ذلك الرتتيب اهلجائي

.حث يف ثالثة فصول ، بعد مدخل ومقدمة ، مث ذيلنا خبامتة وقد جاء تناول موضوع الب

أما املقدمة فمن خالهلا جلينا دوافع اختيار املوضوع و أسبابه، و اإلشكالـــية اليت يطرحهــــا، .و املنهـج املتــبع يف الدراســــة و الصعوبات اليت اعرتضتنا ، مع ذكر للمصادر املعتمد عليها

ر بـ س : البيت لـ - 1 ة ق و الف ر م ع ن ب : ينظر، يس ع

، 1ط ، دار الغرب اإلسالمي، بريوت: لبنان (، عبد السالم هارون : اجلاحظ ، تح و شرح عمرو بن عثمان أليبكتاب الحيوان -ط : لعرب تقول ، و ا 319: ص ) 1:، ج 1993 اد اخلر ط القت ك خر ل ون ذ اد : د ق عن الشجرة اجتذابا بكفك والقت ر ك الو شر شجر له شوك : ق

: ينظر، أمثال اإلبر يضرب لألمر دونه مانع دط ، دار املعرفة لبنان ، بريوت ، ( حممد حمي الدين عبد احلميد: ، حتق أبو الفضل أمحد بن حممد امليداين النيسابوري ، األمثال مجمع ،

.265: ص ) دت

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

12

:البويهي يوم

مدخل حتدثنا فيه عن مصطلح التيسري واملصطلحات املرادفة له من مث وجلنا عن طريق بدعوات إىل تبين العامية -خاصة يف حقبة سابقة-جتديد وإصالح وغريها ؛ وألن تيسري العربية ارتبط

وسيلة للتخاطب واألدب على حد سواء فقد تعرضنا ملوضوع الدعوة إىل العامية والداعني إليها ،كما .اط هذه الدعوات ببعض املدارس األجنبية تناولنا ارتب

أما الفصل األول فكان لزاما أن نلقي الضوء من خالله على تيسري النحو عند القدامى واحملدثني ، فجاء يف مبحثني تناولنا يف األول منهما ، التيسري عند القدامى ، وذلك من خالل

نني منهج مؤلفيها ، كما حتدثنا عن بعض آراء تأليفهم ملختصرات يف النحو ، عرضنا هلا وناقشناها مبيللقدامى فكان من ذلك عرض لثورة ابن مضاء على العامل وعلى النحو أيضا ، ومل نغفل آراء ابن

كما عرضنا آلراء احملدثني على غرار إبراهيم مصطفى ، و عباس . حزم ، و أيب العباس ابن والد .حسن وغريمها

ه للمجامع اللغوية و دورها يف التيسري ، فوقفنا على جهود جممع أما الفصل الثاين فعرضنا فيامع العربية .القاهرة ، وبغداد ، كما مل ننس جهود احتاد ا

مع العلمي بدمشق ؛ حيث عرضنا لشيء من تارخيه ، أما الفصل الثالث فقصرناه على اندوات ومؤمترات ، وكذلك من وتتبعنا مسريته يف تيسري النحو من خالل أنشطته املختلفة ؛ من

مع ، لنخلص إىل بيان منهجه يف التيسري .خالل جملة ا

ينا البحث خبامتة ذكرنا فيها نتائج الدراسة .وأ

رفاســــــــوتــــــــياللي بــــــــــــج ه1436محرم 07: بت ــــــــــالس

م2014نوفمبر 01 :الموافـــــــق

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

13

:اختصارات البحث

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

14

المختصرات الواردة في البحث

.حتقيق :تح حتقيق و دراسة : تح و در

.اجلزء :ج .دكتور :د .دون إشارة الناشر إىل تاريخ الطبعة :د ت

.بعة دون إشارة الناشر إىل رقم الط : د ط .السنة :س .العدد : ع

جملد :مج .مراجعة :مر

.شرح و حتقيق : ش و تح دون حقائق النشر د ح ن

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

15

:أهم املصطلحات املستعملة -1

:الدعوة إىل العامية -2

:مدخل ظاھـرة تیسیر النحـو العربـي بــــین اختـــــــالف المصطلـــــحات و الدعوة

: إلى تبني العامیة

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

16

:العربي بين اختالف المصطلحات و الدعوة إلى تبني العامية ظاهرة تيسير النحو

، و أسا ا، و على هذا اعترب عاملا ربيعد التيسري مطلبا شرعيا ا ذاك الذي يبدأ يف تعليم سا تعليمي اني

.1الناس بصغار العلم قبل كباره

، و من ذلك أن استص عاب الناشئة النحو كان و ال يطلب التيسري إال حيث تستصعب األشياء

افرت اجلهود اجلماعية و الفردية ألجل ذلك ، فكان منها جهود تذكر ضالسعي إىل تيسريه ؛ فت أساس

دف إىل تقويض النحو فتشكر ؛ هدفها تقريب املادة العلمية إىل ذهن املتعلم ، و كانت أخرى ثائرة ؛

سان العريب نفسه .2ذاته ، و حماربة الل

، و يستعملون 3و استعمل هؤالء و أولئك مصطلحات خمتلفة؛ فرتاهم يتحدثون عن التيسري

ا العربية دعا البعض إلصالح النحو 5، ويعمدون إىل اإلحياء 4التجديد . 6، و ألزمة متر

عبد اهللا بن عبد العزيز بن عقيل ، : الشيخ : عبد الرمحن بن ناصر السعدي ، قدم له : الشيخ ، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم المنان - 1

ه 1423، 1: بريوت ، مؤسسة الرسالة للطباعة و لنشر و التوزيع ، ط :لبنان (عبد الرمحن بن معال اللوحيق : حممد الصاحل العثيمني ، تح : الشيخ 136: ص ) م 2002/ 2 - و اليت تبناها باألساس مستشرقون ، و باطنها القضاء على العربية و تراثها ،لعربيةلللعرب و أقصد هاهنا تلك الدعوات املغرضة اليت ظاهرها فيه خري

:أوهى من بيت العنكبوت ، ينظر ) بل بشبهات ( حى ، داعمني موقفهم حبجج أرادوا إحالل العامية حمل الفص

ص ) 1964، 1: مصر ، اإلسكندرية ، دار نشر الثقافة ، ط ( نفوسة زكريا سعيد ، : ، د تاريخ الدعوة إلى العامية و آثارها في مصر .و ما بعدها 10: ثا مع منهج جتديده للدكتور شوقي ضيف ، و حبث الدكتورة خدجية احلديثي رأي يف مسائل تيسري النحو التعليمي قدميا و حدي: من ذلك كتاب - 3

.تيسري النحو ، و غريمها مظاهر التجديد النحوي لدى جممع اللغة العربية يف القاهرة حىت عام ) دكتوراه( الدكتور ياسني أبو اهليجاء يف رسالته العلمية : و من الذين استعملوه - 4 . م 1984: .إحياء النحو إلبراهيم مصطفى : و أهم كتاب يف ذلك -5 _ دراسة نقدية _ يف إصالح النحو العريب : و هذا حنو ما ذهب إليه عبد الوارث مربوك سعيد يف كتابه - 6

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

17

:أهم المصطلحات المستعملة – 1

:مصطلح التيسير : 1 – 1

:التيسير لغة - أ

:العرب جاء يف لسان

سر سر : ي : الي ه اسر سر ، و ي ي سر و يـ : اللني و االنقياد ، يكون ذلك لإلنسان و الفرس ، و قد ي ، أنشد ثعلب :الينه

م اس سوا جد الشم وا قوم إذا شوم سر م ي ه تـ اسر اد و إن ي 1ذات العم

، و يف احلديث اسره أي ساهله ، و اليسر ضد العسر ، أراد أنه 2﴾إن هذا الدين يسر ﴿ :ي، 3﴾احلديث ... من أطاع اإلمام و ياسر الشريك ﴿ :سهل ، مسح قليل ، و يف احلديث اآلخر

، و يف احلديث :أي ه ت : كيف تركت البالد ؟ فقال ﴿ :ساهل ر س ي سر 4﴾تـ أي أخصبت ، و هو من اليغلب عسر يسرين ﴿يث ، و يف احلد ، يسرا العسر مع فإن ﴿: ، و يف هذا إشارة إىل قوله تعاىل 5﴾لن ي

ن وا 7﴾تياسروا يف الصداق ﴿ :، و يف احلديث 6 ﴾ يسرا العسر مع ، إ ال غ . ، أي تساهلوا فيه و ال تـيأ ، مصروف ، مسهل ، ، أي مه 8﴾اعملوا و سددوا و قاربوا فكل ميسر ملا خلق له ﴿: ويف احلديث احلديث ضع ، و منه احلديث 9﴾ و قد يسر له طهور ﴿: ومنه ، 10﴾ر للقتال قد تيس ﴿: ، أي هيئ و و

يأ له و استعد 10﴾ .، أي

الس ، ينظر كيخلارجة بن فليح امل البيت - 1 عبد السالم حممد : ي ثعلب ، تح ، أليب العباس أمحد بن حيمجالس ثعلب : ، قد ذكره ثعلب يف ا

) .جد (بدال عن ) جل : (، و ذكر فيه لفظ 236:ص) القاهرة ، دار املعارف ، دط ، دت : مصر ( هارون .صحيح : ، قال عنه 1611: من حديث أيب هريرة رضي اهللا عنه ، و هو يف صحيح اجلامع برقم - 2 .حسن : ، قال عنه 1611: هو يف صحيح اجلامع برقم من حديث معاذ بن جبل رضي اهللا عنه ، و - 3ذا اللفظ - 4 .مل أقف عليه .ضعيف : ، قال عنه 4784: من مراسيل احلسن ، و هو يف صحيح اجلامع برقم - 5 .6 و 5 :، اآليتان الشرحسورة - 6 .ضعيف وعلته اإلعضال : ال عنه ، ق 4857: أخرجه عبد الرزاق يف املصنف ، و هو يف السلسلة الضعيفة برقم - 7 .صحيح : ، قال عنه 5941: من حديث عائشة رضي اهللا عنها مع بعض االختالف يف اللفظ ، و هو يف صحيح اجلامع برقم - 8 .ضعيف جدا : ، و قال عنه 6727: أخرجه الطرباين يف املعجم الكبري ، وهو يف السلسلة الضعيفة برقم - 9

.مل أجده - 10

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

18

: دة يسرة ، و يسرة ، و اليسرطوعه ، و الواح فرس ليسرات خفاف ، إذا كنقوائم ال إن: و يقال :ب السهل و يف قصيدة كع

.1قوائم الناقة : سرات على يسرات و هي الهية ، الي يختد

السهولة و اللني و االنقياد، و كل ما : و عليه فاليسر يف لسان العرب محل داللتني؛ األوىل هيما أدى الغرض بانسجام ، و عليه، ملا طاوعت قوائم الفرس حركتها : و الثانية . كان ضد العسر فهو يسر

ل انتقاهل سرات خفاف ، و هو ما ذهب إليه فسه ، فقد ورد يف )ه 370ت ( األزهريا ، كانت يات البعري : التهذيب سر ة : ي :2قوائمه، و قال ابن فسو

ا اتهلا يسر قني ذي عالة و مربد عمواق للنجاء كأ

داد ها مبطارق احل قوائم يكون يف اخلري كما يكون و أضاف معىن آخر ؛ و هو أن التيسري . فشبه: هذا يف اخلري ، و بقوله عز و جل 3﴾ ىلليسر فسنيسره ﴿: يف الشر ، و استدل من التنزيل بقوله تعاىل

. 5 و هذا يكون يف الشر 4﴾ ى للعسر فسنيسره ﴿:

يئته للعودة إىل العمل الصاحل ، و يفسر هذا قوله صلى اهللا و تيسريه لليسرى يكون عن طريق شكل التيسري للعسرى ، . ﴾اعملوا و سددوا و قاربوا فكل ميسر ملا خلق له ﴿: عليه و سلم و قد ي

اءفينربي فيقال يف هذا يف إجازته مبنزلة قول اهللا تبارك اهللا و تعاىل «: لتجلية ذلك قائال ) ه207ت( الفر . 6﴾ أليم بعذاب كفروا الذين وبشر ﴿:

مصر ، القاهرة ، دار املعارف ، د ط ، ( عبد اهللا علي الكبري ، حممد أمحد حسب اهللا ، هاشم حممد الشاديل ، : ، ابن منظور ، تح لسان العرب - 1

سر : مادة . (و ما بعدها 4957: ص ) 6: د ت ، ج ) ي وهو عتيبة بن مرداس الكعيب) ابن فسوة(البيت ل - 2 .7: ، اآلية سورة الليل - 3 .10: ، اآلية سورة الليل - 4مصر ، القاهرة ، الدار املصرية ( علي حممد البجاوي :مر . أمحد عبد العلي الربدوين: ، أبو منصور حممد بن أمحد األزهري ، تح تهذيب اللغة - 5

سر : مادة . ( 60: ص ) 13: للتأليف و النشر، د ط ، د ت ، ج )ي .3: ، اآلية سورة التوبة - 6

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

19

شارة يف و هذا شر جاز و الب ؛ فإذا مجعت يف كالمني ، هذا خري األصل على املفرح و السار .و قد يكون ذلك من باب املقابلة بينهما أيضا. 1 »التيسري فيهما مجيعا

ر ، قال س ا ) : ه 458ت ( ابن سيدهو امليسور ؛ ما ي : فقال سيبويه هذا قول أهل اللغة ، أمهذا هو ) : ابن سيده( ءت على وزن مفعول ، و نظريه املعسور ، قال أبو احلسن هو من املصادر اليت جا

.2الصحيح ألنه ال فعل له إال مزيدا

: العلم بالنحوأهل التيسير في اصطالح -ب

أما أهل العلم بصنعة النحو فالتيسري عندهم خيتلف عما ذهب إليه أهل اللغة من أصحاب املعاجم أن التيسري مرادف لالختصار ، و هذا ما ذهب إليه القدامى ، و عدوه منهجا ، فريى البعض منهم

م فيه فقد جاء عن ملا رأيت النحويني «: قوله ) ه 180ت ( خلف األحمرللتأليف ، فألفوا خمتصرابلغ يف وأصحاب العربية أمجعني قد استعملوا التطويل ، و كثرة العلل و أغفلوا ما حيتاج إليه املتعلم املت

النحو من املختصر، و الطرق العربية و املأخذ الذي خيف على املبتدئ حفظه ، و يعمل يف عقله و حييط به فهمه فأمعنت النظر و الفكر يف كتاب أؤلفه و أمجع فيه األصول و األدوات و العوامل على أصول

.3 »املبتدئني ليستغين به املتعلم عن التطويل فعملت هذه األوراق

فهو يتحدث عن منهجه يف مقدمته ، و دافعه إىل تأليفها ، حيث عمد إىل االختصار ، و اقتصر على ما يبلغ ذهن املتعلم ، دون إرهاقه بكثرة العلل ، فجمع فيها األصول اليت يفيد منها املبتدئ ، فكان

ن ألفوا املختصرات النحو .ية هذا سبيله إىل التيسري ، و لعل هذا منهج ارتضاه م

ا، دون البحث عنها يف م الرجوع إليها يف با ه األدوات يف باب واحد مما يسهل على املتعل ع و مج .4أبواب متفرقة

ه 1403، 3لبنان ، بريوت ، عامل الكتب، ط ( حممد علي النجار ، أمحد يوسف جنايت : ، أبو زكريا حيي بن زياد الفراء ، قدم له معاني القرآن - 1

. 271: ص ) 03: م ، ج 1983سر : مادة ( 4958: ، ابن منظور ص لسان العرب - 2 ) ي: ص ) م 1961سورية ،دمشق ، مطبوعات مديرية إحياء الرتاث القدمي ، د ط ، ( عز الدين التنوخي،: تح ، خلف األمحر ، مقدمة في النحو - 3

33-34. لد ( 2و 1، صادق فوزي دباس ، جملة القادسية يف اآلداب و العلوم الرتبوية ، العددان جهود علماء العربية في تيسير النحو و تجديده - 4 : ا . 87:ص 2007) 7

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

20

، حيث يقرر أن إعادة تنسيق أبواب النحو، شوقي ضيفو لعل من التيسري ما ذهب إليه الدكتور .1ساس التيسريو إلغاء بعضها و وضع تعريفات دقيقة ألبوابه العسرية أ

لتقريب النحو للطالب عرب مراحل التعليم املختلفة ، فهو –و ال ريب –و اجتاهه هذا جاء .اقتصار على النحو الوظيفي

و نالحظ من خالل تتبعنا ملفهوم التيسري عند بعض املهتمني من الباحثني أنه يهدف إىل تقريب سواء 2 ل تقدميها على صورة أبسط مما هي يف السابقمادة النحو العريب إىل املتعلمني ، و ذلك من خال

كان ذلك بالشرح أو إعادة التبويب و التنسيق ، أو من خالل االختصار ، لكن آخرين رأوا أن التيسري عرض جديد ملوضوعات النحو «أبعد من أن يكون اختصارا ملنهج ، أو حذفا لشروح و تعليقات ، لكنه

ا و متثلها ييسر للناشئني أ ا التيسري يكون لن و ،خذها و استيعا ملنهج شامل إصالح يسبقه مل ما ذا وافي

. 3 » مسائل و أصوال موضوعاته، و الدرس هذا

فالتيسري وفق هذا الرأي يتناول املوضوعات النحوية ؛ عن طريق عرضها مبا يتناسب و العصر ، ومبا م ، و .املنهج النحوي باإلصالح الشامل –أيضا -يتناول يناسب ذهن الطالب املتعل

تبسيط الصورة اليت تعرض فيها القواعد على «: أما األستاذ التوايت بن التوايت ، فالتيسري عنده هو املتعلم ، أي التبسيط يف كيفية تعليم النحو ال يف النحو ذاته ، ألنه علم حمض ، ال يعقل حذف بعض

.4»قوانينه و علله

: ينظر - 1 ج : ص ) مصر ، القاهرة ، دار املعارف ، د ط ، دت ( ، شوقي ضيف ، تيسير النحو التعليمي قديما و حديثا مع منهج تجديده .

و ما بعدها 11: ص ) ، د ت 6: القاهرة ، دار املعارف ، ط : مصر ( شوقي ضيف ، : تجديد النحو ، د. صاحل بلعيد ، جامعة مولود : ، أكلي سورية ، رسالة لنيل شهادة املاجستري يف النحو ، إشراف د الجزائر حركة تيسير تعليم النحو العربي في - 2

. 32: ، ص 2012معمري ، تيزي وزو ، . 15: ص ) م 1986، 2:لبنان ،بريوت ، دار الرائد العريب ، ط ( مهدي املخزومي ، : ، د في النحو العربي نقد و توجيه - 3، ع 2003اجلزائر ، جملة اللسانيات ، مركز البحوث العلمية و التقنية ، : اجلزائر ( التوايت بن التوايت النحو العربي في حاجة إلى تيسير ؟هل - 4

. 03: ص ) 08

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

21

:مصطلح التجديد : 2 – 1

: التجديد لغة - أ

اجلدة نقيض البلى ، يقال شيء جديد ، و اجلمع أجدة و جدد ، و جدد ، «:جاء يف اللسان ا : و غريه أبو عليوقال ق ، و أجد ثوب ل جيد ، صار جديدا ، و هو نقيض اخل جد الثوب و الشيء

جديدا ، ق لبسه :ال وأجده

.1 هأجد األوام به مظؤ و خرق مهارق ذي هلله

.هو من ذلك ، أي جدد ، أصل ذلك كله القطع

، صار جديدا ، و أجده و جدده و استجده ، أي صريه جديدا .و جتدد الشيء

. 2 »و اجلديد ما ال عهد لك به ، و لذلك وصف املوت باجلديد

جي : و يف املصباح د بالكسر جدة فهو جديد و هو خالف القدمي ، و جدد فالن جد الشيء .3األمر و استجده إذا أحدثه فتجدد هو ، و قد يستعمل استجد الزما

ا ال خترج عن احلادث من األمر، و اجلديد منه، ) جدد( بالنظر إىل املعىن اللغوي هلذه املادة نرى أ . و املصري جديدا بعد البلى

: العلم بالنحوأهل التجديد في اصطالح -ب

ا ، بل يرى الباحثون أن التجديد اللغوي موضوع شامل حييط بكل مظاهر اللغة و بكل مستوياا األدبية .، فهو ال يقتصر على فن دون فن ؛ بل حياول النهوض بكل علوم العربية 1وبكل جتليا

:ينظر ، أبي حزام العكلي: البيت لـ - 1

د بن عبد الرزاق احلسيين ، تاج العروس من جواهر القاموس د بن حمم علي هاليل ، : ، حتق ،أبو الفيض ، امللقب مبرتضى الزبيديحممص ) 1: م ، ج 1987-ه 1407 – 2: الكويت ، مطبعة حكومة الكويت ، ط : الكويت ( عبد اله العاليلي ، عبد الستار أمحد فراج : مر . ظما : مادة 333:

)جدد: مادة ( 563: ص 8: ، ابن منظور ، ج لسان العرب -2: مادة ( 63: ص ) م 2008ه 1429مصر ، القاهرة ، دار احلديث ، د ط ،( ، أمحد بن حممد بن علي الفيومي املقري ، المصباح المنير - 3

)جدد

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

22

وضوع التيسري؛ لكون األخري يتناول املادة اللغوية نفسها، و على هذا فموضوع التجديد أمشل من ما ؛ و هذا دون املساس جبوهر املادة و أساسها، بل مبسايرة 2 أما التجديد فينصرف إىل املادة و الطريقة مع

.الطرق احلديثة يف التبليغ و التعليم

: مصطلح اإلحياء: 3 – 1

:اإلحياء في اللغة -أ

: جاء يف لسان العرب

م أن الواو بعد الياء يف حد اجلمع، و قيل « عل احلياة نقيض املوت، كتبت يف املصحف بالواو لي . 3 »على تفخيم األلف

:و فيه أيضا

ا و يف التنزيل : أحياه « 5 » 4 ﴾ ىاملوت ييحي نأ ىعل بقادر ذلك أليس﴿: جعله حي

:و جاء يف املعجم الوسيط

ي ولدها ، فهي حميي و حميية ، ال : بوا و حسنت مواشيهم ، و الناقة أخص:القوم) أحيا(« حي األرض أخرج منها النبات ، و يف التنزيل ا ، و اهللا فالنا جعله حي واهللا ﴿:يكاد ميوت هلا ولد ، و اهللا

ىل فسقناه سحابا فتثري الرياح أرسل يالذ .7» 6﴾النشور ذلكك اموته بعد األرض به افأحيين ميت بلد إ

مع اجلزائري اجلزائر ، اجلزائر ،جملة ا( 2008: ، د عبد السالم املسدي ، حبث قدم ملؤمتر جممع دمشق السنوي تجديد النحو أبعاده و حدوده - 1

. 11: ص ) م 2012، ديسمرب 1434، صفر 8: س 16: للغة العربية، ع يد عيساين، : دراسة وصفية نقدية لبعض اآلراء النحوية ،دالنحو العربي بين األصالة و التجديد ، - 2 1:لبنان ، بريوت ، دار ابن حزم ، ط (عبد ا . 14: ص ) م 2008ه 1429، ) .حيا: مادة ( 1075: ص 12: ، ابن منظور ، ج لسان العرب -3 . 40: القيامة - 4 ) .حيا: مادة ( 1076: ص 12: ، ابن منظور ، ج لسان العرب - 5 . 9 : فاطر - 6بد العزيز النجار شعبان عبد العاطي عطية ، أمحد حامد حسني،مجال مراد حلمي ، ع: ، جممع اللغة العربية بالقاهرة ،إشراف المعجم الوسيط - 7ي : مادة . (213: ص ) م 2004ه 1425، 4: مصر ، القاهرة ، مكتبة الشروق الدولية ، ط ( ) حي

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

23

ا كما النشور لى ، و هو إخراج النبات من األرض بعد مو فاإلحياء يف املعاجم هو البعث بعد الب . و هو البعث من القبور

: العلم بالنحوأهل اإلحياء في اصطالح -ب

ل من دعا إىل التيسري مستعمال مصطلح اإلحياء هو من خالل كتابه إبراهيم مصطفىلعل أو: م ، و الذي بني فيه مفهومه لإلحياء و منهجه يف الكتاب حيث يقول 1937: إحياء النحو سنة

ا ، و كان اإليغال فيه ينقض قواي نقضا ، و يزيدين من الناس بعدا و من « كان سبيل النحو موحشا شاقل املوحشة ، أطمع أن أغري التقلب يف هذه الدنيا حرمانا ، لكن أمال كان يزجيين و حيذو يب يف هذه السبي

دهلم منه أصوال سهلة غوي للغة العربية ، و أن أرفع عن املتعلمني إصر هذا النحو و أب منهج البحث اللديهم إىل حظ من الفقه بأساليبها م من العربية ، و . 1 »يسرية تقر

منة عديدة فوجده قد تعسرت أنه خرب النحو أز - رمحه اهللا تعاىل– مصطفى إبراهيمهكذا يقرر له، و كان يشق عليه اإلملام بدقائقه ، فدفعه ذلك إىل الرغبة يف أن يغري منهج البحث اللغوي أمال يف سبأن يرفع هذا اإلصر عن املتعلمني ، فاإلحياء عنده تقريب للمادة اللغوية إىل ذهن التلميذ ، فهو ال خيتلف

.عن التيسري من هذا اجلانب

د ترديد آلراء غ . 2ابن مضاءري أن كتاب اإلحياء مل يسلم من النقد ، حىت عده البعض جمر

:مصطلح اإلصالح : 4 – 1

:اإلصالح لغة -أ

واحدة : الصالح ، و املصلحة : اإلصالح نقيض اإلفساد ، و املصلحة «:جاء يف لسان العرب بعد فساده املصاحل ، واالستصالح نقيض االستفس ، و أصلح الدابة ، أحسن : اد ، و أصلح الشيء أقامه

حت ، و يف التهذيب . 1»إذا أحسنت إليها : أصلحت إىل الدابة : تقول : إليها فصل

.أ مقدمة املؤلف : ص ) م 1992ه 1413، 2:مصر ، القاهرة ، د د ، ط (،إبراهيم مصطفى، إحياء النحو - 1 : ينظر - 2

سورية ، دمشق ،جملة جممع اللغة ( 2002: ناجي ، حبث قدم ملؤمتر جممع دمشق األول ، د هالل في تيسير تعليم مباحث النحو .67:ص ) م 2007ه ، يناير 1427، ذو احلجة 1، ج 82: العربية، مج

و التوزيع ليبيا ، طرابلس ، منشورات الكتاب( ، د عبد العزيز عبده أبو عبد اهللا المعنى و اإلعراب عند النحويين و نظرية العامل .و ما بعدها 818: ص ) 2: ، ج م 1982 ه ، 1391، 1 ط واإلعالن و املطابع ،

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

24

ال يكون إال بعد فساد أو إفساد ؛ و ذلك بإقامة املعوج سواء بطرح ما -و الريب–فاإلصالح من شوائب أو ب ه .تقومي ما احنرف منه شاب

:و يف املعجم الوسيط

ه ، و بينهما ، أو ذات أتى مبا هو صاحل نافع ، و الشيء أزال فساد: عمله أو أمره يف )حأصل(«نو ﴿: و شقاق ، ويف التنزيل العزيز أزال ما بينهما من عداوة: ينهما ب ؤمنني من طائفتان إ وااقتتل امل

ىل تفيء حىت يتبغ اليت وافقاتل ىاألخر ىعل اإحدامه بغت نفإ ابينهم وافأصلح ه أمر إ فاءت إنف اللقسطني حيب اهللا نإ وابالعدل وأقسط ابينهم وافأصلح ه األنفال قل األنفال عن ألونكسي﴿و 2 ﴾ امل لله فاتقوا والرسول ه وأطيعوا بينكم ذات وا وأصلح الل ن ورسوله الل لفال 3﴾ مؤمنني مكنت إ ن يف ذريته و اهللا

ين إليك تبـت إين ذرييت يف يل حأصلــ و﴿ ، و يف التنزيل العزيز علها صاحلةج: أو ماله مـن وإسلمـني .5» 4﴾امل

:اإلصالح في اصطالح أهل الفن -ب

اإلصالح عند من أطلقه يرمي إىل ختليص النحو العريب مما علق به من تراكمات حباجة إىل إزالة دف حذف بعض أبواب النحو أو تعديلها ، وتغيري ، و قد بدأت هذه احملاوالت مع بداية القرن العشرين ال) إحياء النحو ( مث كان كتاب ل حماولة متكاملة يف هذا ا .6 باعتباره أو

والتقريب وغريها، مما له عالقة وثيقة كالتبسيطو هناك باحثون وكتاب استعملوا مصطلحات أخرى ا مفاهيم ملفهوم واحد ، فهي مجيعها تنتهي نقولكثريا ،صح أن متداخلة بالعودة إليها نراهابالتيسري ، و إ

) .صلح: مادة ( 2479: ص 28: ، ابن منظور ، ج لسان العرب - 1 . 9: احلجرات - 2 .1: األنفال -3 .15شطر اآلية : األحقاف - 4ح :مادة . (520: ، مرجع سابق ص المعجم الوسيط - 5 ) صل : ينظر - 6

منشور يف جملة ، حبث خالد بن عبد الكرمي بسندي، د )المصطلح و المنهج ( محاوالت التجديد و التيسير في النحو العربي .6:ص ) م 2008ه ، 1429 اخلطاب الثقايف خريف

1 ط ، دار القلم للنشر و التوزيع ، الكويت ، الكويت ( ، عبد الوارث مربوك سعيد )دراسة نقدية ( في إصالح النحو العربي . 87: ص ) م 1985 ه ، 1406،

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

25

إىل حماولة تقريب املادة اللغوية إىل ذهن املتعلم ، وعلى هذا اقتصرنا على املصطلحات املذكورة أعاله .لداللتها على غريها

:الدعوة إلى العامية - 2

دف يف جمملها إىل إزالة ما ابن مضاء اوالت التيسري منذ ثورة أن حم -سابقا -ذكرنا كانت علق بالنحو العريب من شوائب ؛ أساسها املنطق وكثرة التعليالت ، لكن حماوالت أخرى كانت ذات

هدفها غري املعلن هو إحالل بيد أن أهداف خفية حتاول تقويض النحو و العربية حتت غطاء التيسري، ة يف هذا العا ة األمة وتشتيت مشلها ، و ما ذلك إال ملزي مية حمل الفصحى، كل ذلك ألجل ضرب هوي

193 األمني الروح به نزل 192 العاملني رب لتنزيل وإنه﴿ : اللسان ؛ وقد وصفه اهللا تعاىل باإلبانة قائال . 1 ﴾195 مبني عريب بلسان 194 نذرينامل من ونلتك قلبك ىعل

أي هذا القرآن الذي أنزلناه إليك ، أنزلناه باللسان العريب : مبني عريب بلسان«:كثيرابن قال ة ا واضحا ظاهرا، قاطعا للعذر، مقيما للحجة دليال على احملج ن .2»الفصيح الكامل الشامل، ليكون بيـ

: لعجمة ، فقال تعاىل فوصف اهللا عز و جل اللسان العريب بالفصاحة و البيان ، و وصف غريه بام نعلم ولقد﴿ من يقولون أ يعر لسان اوهذ يأعجم إليه يلحدون يالذ لسان بشر يعلمه اإ . 3 ﴾مبني ب

اج قال فوصفه بالبيان كما وصفه بأنه عريب ، و معىن عريب أن صاحبه «) : ه311ت ( الزجب مبني معر م بالعربية ، و معناه .4 »يتكل

يقال رجل أعجم ، و أعجمي ، إذا كان غري فصيح ، و إن كان عربيا ، «: قرطبيالو قال هـذا سان ورجل عجمي ، و إن كان فصيحا ينسب إىل أصله ، و يب ل ني عر ، أي أفصح ما يكون من مب

. 5»العربية

. 195، 193،194، 192: الشعراء - 1 –ه 1418، 1: بريوت ، املكتبة العصرية ، ط : لبنان ( خالد حممد حمرم : أبو الفداء إمساعيل بن كثري الدمشقي ، مر تفسير القرآن العظيم ، - 2

. 326: ص ) 3: م ، مج 1998 103: النحل - 3، 1: بريوت ، عامل الكتب ، ط : لبنان ( عبد اجلليل عبده شليب : الزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السري ، ش و تح معاني القرآن و إعرابه ، -4

. 220: ص ) 3: م ، ج 1988 –ه 1408( هشام مسري البخاري : ، تح بكر بن فرح األنصاري اخلزرجي مشس الدين القرطيبأبو عبد اهللا حممد بن أمحد بن أيب الجامع ألحكام القرآن ، - 5

. 138: ص ) 13: م ، ج 2003 –ه 1423: الرياض ، دار عامل الكتب ، د ط : اململكة العربية السعودية

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

26

للتعبري األديب ، و هذا اة و لقد آثرنا احلديث عن دعوات إحالل العامية حمل الفصحى باعتبارها أدا دف إىل تقويض أركان العربية –من جهة -كو -،و من أخطر الدعوات يف العصر احلديث ؛ و اليت

–من جهة أخرى ا املنهج العلمي و العمل ملا فيه خري العرب ، و لغة العرب ؛ بل عمد ادعاء أصحاا من التيسري ؛ و ما ه ا إىل القول بأ دف إىل أصحا ي من التيسري يف شيء ، بل أغلب هذه الدعوات

و هو يتحدث عن ) فليمنغ( نشر أفكارهم الدينية أو العلمانية أو سواها و هذا ما ذكره القس األمريكي ا م املبشرون هلجا هلجات ( الصعوبات اليت حتول دون تنصري العوام من املسلمني ؛ فقد رأى أن يتعل

ة ) العربية ا العام ا نظريا و عملي . 1و اصطالحا

ا لغة نشري كذلك إىل أن العامية ظاهرة طبيعية يف كل اللغات ، طاملا وضعت يف سياقها كوالتخاطب ، و ليس وجودها يف العربية باألمر الشاذ ، و حنن لو تتبعنا تاريخ العربية لوجدنا أن هذه الظاهرة

ا إىل قبائل ؛ اختصت كل تالزمها منذ أقدم عصورها ، فقد انقس منها بلهجة معينة ، حىت م املتكلمون 2ب على هذه اللهجات مجيعا نزل القرآن الكرمي بلهجة قريش ، فكان هلا التغل

ا و بعض من مراميها :و سنعرض فيما يلي ملوضوع الدعوة إىل العامية من خالل أبرز دعا

:أبرز دعاة العامية : 2-1

.PITTASILHELM W D دكتور و لهلم سبيتا ال: 1- 2-1

باألملانية »مصر يف العامية العربية قواعد«: كتابه ألف حيث ؛ مصر يف العامية عن الكتاب رائد هو

لألدب، لغة العامية اختاذ إىل دعا و ، الفصحى العربية صعوبة من الشكوى سجل فيه و ، م 1880 : سنة

.3 لكتابتها تينيةالال احلروف اختاذ إىل دعا كما

و ذكر يف مقدمة كتابه أنه واسع اإلملام بالعامية املصرية ؛ اليت عدها لغته الثانية ، حيث كان مديرا ة .لدار الكتب املصري

. 111: ص ) م 1992،: د ط عمان ،دار حنني ، : األردن ( إمساعيل أمحد عمايرة : د المستشرقون و المناهج اللغوية ، - 1 :ينظر - 2

04: ، مرجع سابق ، ص تاريخ الدعوة إلى العامية و آثارها في مصر .

مجهورية مصر العربية ، دار أضواء :القاهرة ( ،أبو عبد اهللا حممد بن سعيد رسالن، فضل العربية و وجوب تعلمها على المسلمين . 195: ص) األوىل د ت : ائر ، احملمدية ، دار احملسن للنشر و التوزيع الطبعة اجلز .السلف املصرية للنشر و التوزيع

. 199: ص ، نفسه فضل العربية و وجوب تعلمها على المسلمين - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

27

مث حتدث عن الصعوبات اليت اعرتضت دراسته للعامية املصرية ؛ و اليت من أمهها عدم وجود أدب ة هزلية هلذه اللغة ، فلم جيد غري مسرحيات .أغلبها مرتجم عن الفرنسية ، أو جمل

.و من الصعوبات كذلك أن تركيب الكالم ال يزال مذبذبا ؛ خيتلف من نطق إىل نطق

م عن جهوده اليت بذهلا لكي يتغلب على هذه الصعوبات ، و منها سكنه حبي وطين ألجل مث تكلن م ا و بقواعدها استقاء اللغة من منابعها األصلية ، فكان يدو ا يسمعه ، و رغم ذلك مل يستطع اإلملام

ا ، و اختالفها من بلد إىل بلد ، و من حي إىل حي .لتعدد هلجا

و ختم مقدمة كتابه متحدثا عن أمنيته بأن تصري العامية لغة ، و ألجل تأييد فكرته أخذ يف النيل سف على اخلالف الواقع بني لغة احلديث و لغة من العربية الفصحى ، و اإلشادة بالعامية ، و التأ

.1الكتابة

، غري أن دعوته ظلت 2و بناء على ذلك تصبح لدينا لغة أخرى غري العربية الفصحى املعروفة . حبيسة ما كتب و ما قال

. م )OLLERSV . K ) 1858-1909 كارل فولرس : 2- 2-1

اب دائرة املعارف اإلسالمية كتب املصرية ، و هو أحد كت أملاين اجلنسية ، كان يعمل مديرا لدار الج فيه 1890: ، وضع سنة 3) مادة األزهر ( ا يف األملانية عن اللهجة العربية احلديثة يف مصر ، و كتاب

.، فاستنبط حروفا التينية لكتابة العامية ) سبيتا ( ج

احلديثة ، و تعددها بتعدد األقطار العربية ، قدم لكتابه مبقدمة أشار فيها إىل اللهجات العربية ا ذات تاريخ طويل و حنو منفصل عن الفصحى يعود إىل عصور عديدة ، و هي ختتلف وجيب دراستها كوعن الفصحى باختالف العصور و األمصار ، مث قسم اللهجة املصرية إىل ثالث هلجات ؛ و هي هلجة أهل

.هلجة البدواملدن ، و هلجة الفالحني ، و

. 21: ، مرجع سابق ، ص تاريخ الدعوة إلى العامية و آثارها في مصر - 1 . 171:ة نقدية لبعض اآلراء النحوية ،مرجع سابق ص دراسة وصفيالنحو العربي بين األصالة و التجديد ، - 2 .، الصفحة نفسها ، مرجع سابق فضل العربية و وجوب تعلمها على المسلمين - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

28

، و ذكر أن الفصحى جامدة »سبيتا«مث اقتصر على دراسة هلجة أهل القاهرة كما فعل سلفه ه العالقة بني العربية و بني اللهجة املصرية بالعالقة اليت بني الالتينية مجود الالتينية الكالسيكية ، و شب

. 1 الكالسيكية و بني اإليطالية احلديثة

ا فولرس و هكذا نرى أن ج سلفه يف الدعوة إىل العامية ، و الدعوة إىل كتا قد سار على .حبروف التينية حىت يقطعا كل صلة هلا بالفصحى

و قد ذهب إىل القول بأن النص األصلي للقرآن الكرمي كان خاليا من ظاهرة اإلعراب، و أنه كان ة الدارجة ، و أنه كتب بإحدى قرأ باللهجة احمللي : اللهجات الشعبية السائدة يف احلجاز و ذلك يف كتابه ي

olkesprache und schriftsprache im، 2)اللغة الشعبية و اللغة األدبية يف اجلزيرة العربية (alten arabien , strasburg 1906: و الذي نشر عام .

ILLMOREWELDEN S سلدن ولمور : 3- 2-1

م وضع كتابا باإلجنليزية 1901: قاضيا باحملاكم األهلية املصرية ، يف سنة إجنليزي اجلنسية كان ج The spoken Arabic of Egypt « 3العربية احملكية يف مصر «:بعنوان ، و سار فيه على

.يف دراسة اللهجة املصرية ، و الدعوة إىل كتابتها باألحرف الالتينية »سبيتا«

ة إلبراز اخلصائص املميزة »سبيتا«دة بكتاب بدأ مقدمة الكتاب باإلشا ، و كونه أول حماولة جدية .للهجة املصرية ة و ذلك لقل ا سبب النتشار األمي دعا إىل العدول عن الفصحى لصعوبتها ، و بني أ

م العربية .األشخاص الذين هلم القدرة على الكتابة و القراءة يف البالد اليت تتكل

. 25: ، مرجع سابق ، ص تاريخ الدعوة إلى العامية و آثارها في مصر - 1 1426 1:الرياض ،دار ابن خزمية ،ط: اململكة العربية السعودية ( احلمد إبراهيمحممد بن موضوعاته قضاياه ، –فقه اللغة ، مفهومه - 2

. 415: ص ) م 2005ه،

ة العربية«: آثرت إثبات اسم الكتاب باللسان اإلجنليزي ألنه امسه ورد يف بعض الكتب - 3 حلي ه خطأ مطبعي »مصر يف امل بالالم ال بالكاف ،و لعل :، ينظر

و 136: ص ) 2و 1القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، دط ، دت ، ج : مصر ( حممد شاكر ، حممود أسمار أباطيل لس األعلى للغة العربية باجلزائر بعنوان : ، د الفصحى المعاصرة طعنة أم ضرورة : صاحل بلعيد ، مداخلة ضمن ندوة دولية نظمها ا

لس األعلى للغة العربية ، ط : اجلزائر (م ، 2007يونيو 05 – 04: لغة التخاطب بني التقريب و التهذيب يومي الفصحى و عامياتها : اجلزائر ، ا . 161: ص ) م 2008، 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

29

ا ترتبط بفروع اللغات السامية أكثر من و اقتصر كسابقيه على هلجة أهل القاهرة ، و ذكر أا عن األضرار النامجة د رأيه بأمثلة ؛ متحدث ارتباطها بلغة القرآن و لغة األدب العريب القدمي ؛ حماوال أن يؤي

ها لو اختذنا عن االزدواجية اللغوية باختاذ لغة للحديث و أخرى لألدب ، و عدد الفوائد اليت ميك ن أن جنني .لغة واحدة للحديث و لألدب كليهما

أن يتخذوا احلروف اإلفرجنية لكتابة الكالم العريب بدال : األول «كما أنه اقرتح على العرب أمرين ة ، و الثاين استعمال اللغة العامية يف : من احلروف العربية ، وذلك لضبط اللفظ يف الكلمات املتشا

أن الرجل اإلفرجني يصرف سنوات يف درس اللغة : من الفصحى ، وحجته يف هذا الطلب الكتابة بدالا قومها ، و فضال عن ا اليوم ، و ال اللغة اليت يتكلم ا ا كت العربية مث هو ال يفهم اللغة اليت يكتب

، و أما باقي من السكان % 12ذلك فإن الذين يفهمون لغة الكتابة اليوم من املصريني ال يتجاوز م ال يتعلمون لغة الكتابة % 88السكان و هو . 1 »والعامية لغة مستقلة عن اللغة العربية ... فإ

ة ال مربر هلا ، إذ أن إعجام الكلمات و دعوته الختاذ احلروف اإلفرجنية لضبط الكلمات املتشا-عن الفصحى ال مربر له ألن العامية ، من شأنه أن يزيل هذا اإلشكال ، والقول بأن العامية لغة مستقلة

هي مستوى ثان من اللغة الفصحى ، و املستعمل للتخاطب اليومي - وكما هو احلال يف كل لغات العامل- . ،أما لغة األدب فتبقى لغة أرقى وأعلى

ل خطوة يف هذا السبيل و رأى أن أجنع الوسائل للقيام بتدعيم هذه اللغة هي أن تتخذ الصحف أو .2مث ينتقل األمر بعد ذلك إل التعليم

مث دعا احلكومة اإلجنليزية ألجل دعم هذه الفكرة ، كل ذلك ألنه كان يتوقع هلا أن تلقى املقاومة ا بذور اندثارها ا فكرة حتمل يف طيا .الشديدة لكو

ل : 4- 2-1 او AWELP ب

ا باحملاكم األهلية بالقا : سنة Phillottهرة ، اشرتك مع زميله فيلوت هو إجنليزي كان يعمل قاضي :م ، فألفا كتاب املقتضب يف عربية القاهرة ، و قسماه إىل عدة أقسام 1906

الرباط ، جملة اللسان العريب ، املكتب الدائم لتنسيق : املغرب ( أديب السالويحممد ، يف الوطن العريبمشكلة الصراع بين الفصحى والعامية - 1

. 71: ص ) 3: العدد لدول العربية ،التعريب التابع جلامعة ا . 28: ، مرجع سابق ، ص تاريخ الدعوة إلى العامية و آثارها في مصر - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

30

و فيه يذكران الكلمة العامية مكتوبة حبروف عربية مث حبروف التينية مع ترمجتها : قسم املفردات .باإلجنليزية

ة و هي اجلمل املتداولة: قسم اجلمل يف األحياء الشعبية ، و هي أيضا مكتوبة حبروف عربي .والتينية مع ترمجتها إىل اإلجنليزية ، و تشمل القصص ، و احملاورات ، و النكت و النوادر

و قد قدما مبقدمة أشارا فيها إىل رغبتهما يف تسهيل العامية املصرية و مجعهما بعد أن ضاعت ، . 1من صعوبة العربية الفصحى وكذلك جددا كسابقيهم الشكوى

إىل أن القرآن الكرمي كان يقرأ يف PAWELو من أجل إجياد مستند لدعوته هذه ، أشار باول ، و أن اإلعراب دخل VOLLERSبادئ األمر دون إعراب ،و هو الرأي نفسه الذي قال به فولرس

، قد كتب بإحدى اللهجات الشعبية اء ، حيث يرى أن النص األصلي للقرآنالنص القرآين عن طريق القر اليت كانت سائدة يف احلجاز ، و اليت ال يوجد فيها كما ال يوجد يف غريها تلك النهايات املسماة باإلعراب ، و أنه انتقل إىل هذا النص فيما بعد الشكل األديب للغة العربية الذي هو عليه اآلن ، و يرى أن العربية

ة يف مكة على عهد الرسول صلى اهللا الفصحى مصنوعة ، و ينكر عل ى اإلطالق أن تكون هذه اللغة حي .2عليه و سلم ، و يشك أن يكون البدو يتكلمون هذه اللغة

د انطباعات شخصية ، ال يسندها نقل صحيح و ال ا جمر ا ال تعدو كو و هذه األقوال و أضران القرآن نزل و قرئ يف بادئ األمر دون عقل صريح ، فلم يقل أحد من عرب و ال من أعاجم منصفني بأ

مقاالت جديدة يف علم :( يف كتابه NOLDEKE إعراب ، و يكفي لدحضها قول املستشرق نولدكه لو كان النيب صلى اهللا عليه و سلم أو أحد معاصريه من املؤمنني قد نطق بالقرآن دون ) : اللغات السامية

. 3 يات اخلاصة بذلك ، دون أن يبقى لنا آثار منهاإعراب لكان من غري املمكن أن تضيع الروا

و ترتيلهم القرآن معربا مل يرتب عاقل يف الدنيا فيه ، و ما زعم أحد من الشرق أو الغرب قدميا أو ة األسلوب القرآين أو جترده من ظاهرة اإلعراب .حديثا ، عامي

30: صنفسه ، - 1 . 378، 377: ص ) م 1999ه ، 1420، 6:القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، ط: مصر ( رمضان عبد التواب : فصول في فقه اللغة ، د - 2: و ينظر أيضا تعليقات الدكتور رمضان عبد التواب يف حاشية كتاب . 421: ص موضوعاته قضاياه ، مرجع سابق –مفهومه فقه اللغة ، - 3

. 16: ، ليوهان فك ، ص العربية دراسات في اللغة و اللهجات و األساليب

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

31

لقبول الرواية، و اليت من خالهلا وصلتنا كما أن املطلع على املقاييس اليت وضعها علماء احلديث دوا كذلك يف الرواية باملعىن، أحاديث الرسول صلى اهللا عليه و سلم معربة، حيث رووها باللفظ، و شد

للرسول صلى اهللا عليه -معرب أو غري معرب -يتأكد أن هذه املعايري تقوم حجة للقول بأن أي نطق ه سيرين ابناعترب علماء احلديث الرواية دينا ، إذ روي عن وسلم كان سيصل إلينا ؛ فقد إن «: بسنده قول

اإلسناد من الدين «: عبد اهللا بن المبارك، و روي عن »هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم .1»ولوال اإلسناد لقال من شاء ما شاء

)1883-9621( ASSIGNONM OUISL) لويس( ماسينيون : 5- 2-1

ا إىل التخلي عن اإلعراب ، ألن من شأن ذلك أن يعمل تعرض ملوضوع الدعوة إىل العامية ؛ داعيإن إمهال اإلعراب ييسر تعليم اللغة العربية على األجانب ، و يكون يف « :على تيسري العربية ، و قد قال

.على األجانب هلذا وجب تركه و دعوته هذه تنبع من أن اإلعراب يثقل ، 2»الوقت نفسه جتديدا

ها فلو أنا رأينا رأي هذا املستشرق، ودعونا إىل إلغاء اإلعراب من كل لغة يستصعب دارسها حتصيل . مل تبق لنا لغة عندئذ

)1908-1863(قاسم أمين : 6- 2-1

ا نادى بتحرير املرأة نادى أيضا بتحرير العربية من اإلعراب و استعمال العا مل أر بني «مية ، يقول ملأليس هذا برهانا على وجوب إصالح . مجيع من عرفتهم شخصا يقرأ كل ما يقع حتت نظره من غري حلن

اللغة العربية ، يل رأي يف اإلعراب أذكره هنا بوجه اإلمجال ، و هو أن تبقى أواخر الكلمات ساكنة ال ذه الطريقة و هي طريقة مجيع اللغات اإلفرجنية و اللغة الرتكية ، ميكن تتحرك بأي عامل من العوامل ،

ا إحذف قواعد النصب و اجلوازم و احلال و االشتغال بدون أن يرتتب عليه خالل باللغة ، إذ تبقى مفرداا يف اللغة العربية فإنه يفهم ليقرأ ، فإذا أراد أن يقرأ ا هي ؛ يف اللغات األخرى يقرأ اإلنسان ليفهم ، أم كم

م ، أو علم ، أو علم ، : ميكنه أن يقرأها ) ع ل م(كلمة املركبة من هذه األحرف ال م ، أو عل م أو عل عل

) جدة ، عامل املعرفة للنشر و التوزيع ، د ط ، دت: السعودية اململكة العربية ( حممد بن أمحد أبو شهبة الوسيط في علوم و مصطلح الحديث ، - 1

. 47: ص . 176: مرجع سابق ص النحو العربي بين األصالة و التجديد ، - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

32

لم ، و ال يستطيع أن خيتار واحدة من هذه الطرق إال بعد أن يفهم معىن اجلملة ، فهي اليت تعني أو ع .1 »لفنون النطق الصحيح ، لذلك كانت القراءة عندنا من أصعب ا

ا عن غريها من و إصالح العربية ال يكون بالدعوة إىل تغيري بنيتها ، فلكل لغة خصائص تتميز .اللغات األخرى ، فمىت فقدت هذه اخلصائص فقدت وجودها

سالمة موسى : 1-7- 2

ج املستشرقني يف الدعوة إىل العامية ، و إلغاء اإل جوا عراب ، حيث يعد من الدارسني الذين .و على دعوته معتربا إياه من املخلصني ملصر ولكوكسأثىن على

مث أشار إىل تأففه من اللغة الفصحى ، كما دعا إىل لغة جديدة عامية فصيحة ، ألنه جيب أن ال ا لغة الكهان: يكون للمجتمع لغتان .2إحدامها كالمية منطوقة ، و األخرى فصحى خرساء تبدو و كأ

:مجل أسباب دعوته هذه فيما يلي و أ

مها - 1 .حيث يعاين اخلاصة من ذلك فضال عن العامة : صعوبة تعلعجزها عن تأدية األغراض األدبية ، فهي ال ختدم األدب املصري و ال تنهض به، - 2

.ألن األدب هو جمهود األمة ، و مثرة ذكائها . 3 اعتماد مستعمليها السجع ؛ الذي أصبح مها هلم - 3

أنه يعرتف بصعوبة إحالل العامية حمل الفصحى يف الوقت احلاضر ، لذلك يقرتح إجياد تسوية غري :من أوجه –يف اعتقاده –بني الفصحى و العامية ، و ذلك يتم

.إلغاء األلف و النون من املثىن ، و الواو و النون من مجع املذكر السامل - 1 .إلغاء التصغري - 2 .إلغاء مجع التكسري - 3

معية ، د ط اجلزائر ، ديوان املطبوعات اجلا: اجلزائر ( أحمد سليمان ياقوت:ظاهرة اإلعراب في النحو العربي و تطبيقاتها في القرآن الكريم ،د - 1

. 13-12: م ، ص 1908: كلمات لقاسم أمني ، مطبعة اجلريدة مبصر سنة : و عزاه إىل . 38: ص ) م 1983: ، ط 73: م ، ص 1997: ، يونيو 2: عبد اهللا أمحد خليل إمساعيل ، جملة اجلامعة اإلسالمية ، العدد : د قراءة جديدة في الدعوة إلى العامية ، - 2

. 44: البالغة العصرية و اللغة العربية ، سالمة موسى ، ص : ىل ، و عزاه إ . 120: ، مرجع سابق ، ص تاريخ الدعوة إلى العامية و آثارها في مصر - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

33

.اإلعراب ، و االكتفاء بتسكني أواخر الكلمات إلغاء - 4 .1عدم ترمجة األلفاظ األوربية و االكتفاء بتعريبها - 5

ألهم مميزات اللغة العربية، و إحلاق هلا باللغات األوربية ، و اقرتاحه إلغاء ففي دعوته هذه إلغاء فيه تسهيل لل إىل تسكني أواخر الكلمات ظاهره هدم ألهم اإلعراب ، و اللجوء نطق بالعربية ، و باطنه

.صرح من صروح هذه اللغة

و لست أدري كيف تفهم األجيال اليت ستنشأ على إلغاء «: يقول األستاذ عبد الرمحن امليداين منا ﴿:اإلعراب مثل قوله تعاىل يف سورة فاطر ن اءالعلم عباده من اهللا ىخيش إ ، و قوله 2﴾ غفور عزيز اهللا إ

ذ ﴿ :سورة البقرة تعاىل يف براه ىابتل وإ نوم قال إماما للناس جاعلك ينإ قال فأمتهن بكلمات هرب يمإنت أواخر الكلمات لكان املتبادر يف 3﴾الظاملني يعهد ينال ال قال ذرييت ، فلو ألغي اإلعراب و سك

ل أن اهللا النص األو خيشونه ، و لكان املتبادر يف النص العلماء هم الذين ، ال أن هو الذي خيشى العلماء ، مع أن األمر يف كل منهما بعكس ذلك، ا ه هو الذي ابتاله لثاين أن إبراهيم هو الذي ابتلى ربه ، ال أن رب

.4 »عنها االلتباس و قاعدة اإلعراب هي اليت حددت هذه املعاين و منعت

قرأ و ما فاإلعراب مزية يف اللغة العربية، تدفع عن القار ئ و املستمع االلتباس فيتمكن من فهم ما يسمع .ي

ا العرب ، «: ابن فارس و هو مما اختص به العرب، قال من العلوم اجلليلة اليت خصت عرف اخلرب الذي هو أصل الكالم و لواله . اإلعراب الذي هو الفارق بني املعاين املتكافئة يف اللفظ ، و به ي

ز ف يـ اعل من مفعول، و ال مضاف من منعوت، و ال تعجب من استفهام، و ال صدر من مصدر، وال ما م .5»نعت من تأكيد

. 39: ظاهرة اإلعراب في النحو العربي و تطبيقاتها في القرآن الكريم ص : وكذلك . 121: ، ص نفسه - 1 28: اآلية فاطر ، - 2 124: اآلية لبقرة ،ا - 3 8:دمشق ،دار القلم ،ط:سوريا ( عبد الرمحن امليداين ، دراسة و حتليل و توجيهاالستعمار ، -االستشراق –أجنحة المكر الثالثة،التبشير - 4

. 384-383: ص ) م 2000ه، 1420عمر فاروق : د : سن أمحد بن فارس بن زكريا الرازي اللغوي ، تح أبو احلالصاحبي في فقه اللغة العربية و مسائلها و سنن العرب في كالمها ، - 5

.75: ص ) م 1993ه، 1414 1،: بريوت ،دار مكتبة املعارف للطباعة و النشر ،ط:لبنان ( الطباع

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

34

فباإلعراب تتضح املعاين ، و تكتسب اللغة مرونة و حيوية ؛ حيث التقدمي و التأخري ، فتصاغ على املوقعية للداللة على املعىن ؛ اجلملة بعدة أوجه ، يف حني تعتمد اللغات اليت تفتقر إىل اإلعراب

.فتالزمها الرتابة

اإلعراب جعله اهللا «: ذلك قائال قتيبة ابنفاإلعراب حلية العربية ، و شعار العرب ، فقد ذكر ة لنظامها ، و فارقا يف بعض األحوال بني الكالمني املتكافئني املختلفني ؛ كالفاعل ي ا لكالمها و حل وشي

فعول ، ال يفرق بينهما إذا تساوت حاالمها يف إمكان الفعل بأن يكون لكل واحد منهما إال وامل .1»باإلعراب

ا من الساميات ، قال -أيضا –و ذهب مستشرقون إىل القول بأن للعربية مزية على أخواو قد احتفظت العربية القدمية حباالت اإلعراب الثالث « C.BROCKELMANN : بروكلمان

. 2»لرئيسية ساملة ا

، )G.BERGSTRASSER )1886-1933و إىل قريب من ذلك ذهب براجشرتاسر يف منه آثارا جند و احلبشية بعضه يف و ، األكدية اللغة فيه تشرتك ، األصل سامي اإلعراب و « : يقول حيث

مع ذلك بعض يف تتفق و ، املضاف و اخلرب إعراب : األول ، شيئني ابتدعت العربية أن غري ، أيضا غريها يف

ا .3» غريها عن بذلك تنفرد و ، األمساء بعض يف االنصراف عدم : الثاين و .أخوا

لقد احتفظت العربية الفصحى ، يف ظاهرة التصرف اإلعرايب ، بسمة من «: يوهان فكو يقول ا مجيع اللغات السامية قبل عصر منوها –دمية باستثناء البابلية الق –أقدم السمات اللغوية اليت فقد

.4 »وازدهارها األديب

ون بأن اإلعراب أصيل يف اللغة العربية ؛ بل من أبني خصائصها ، و الفضل قر فهؤالء مستشرقون ي اإن﴿: ؛ حيث كان حفظ اهللا له من أهم وسائل حفظ اللسان العريب 1يرجع يف ذلك إىل القرآن الكرمي

) م 1973ه، 1393، 2:طالقاهرة ،دار الرتاث ،:مصر ( أمحد صقر : د : أبو حممدعبد اهللا بن مسلم بن قتيبة ، تح ، تأويل مشكل القرآن -1

.14: ص سبتمرب 1434: ذو القعدة ، 2: ، العدد جممع اللغة العربية على الشبكة العاملية، جملة فوزي الشايب : د العربية تاريخ عريق و مآثر سامية ، أ - 2 . 100: و عزاه إىل فقه اللغات السامية ، ص . 159: م ، ص 2013: ، 2:القاهرة ،مكتبة اخلاجني ،ط:مصر ( رمضان عبد التواب : د : ، أخرجه ، صححه و علق عليه براجشرتاسر، العربية التطور النحوي للغة - 3

.116: ص ) م 1994ه، 1414صر م( رمضان عبد التواب : د : يوهان فك ، ترمجه ، و علق عليه و صنع فهارسه ، العربية دراسات في اللغة و اللهجات و األساليب - 4 .15: ص ) م 1980ه، 1400، 2:القاهرة ،مكتبة اخلاجني ،ط:

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

35

نا الذكر انزلن حنن من التخبط و العبث من غري ، و على هذا فالدعوة إىل إلغائه ضرب 2﴾ ونظحلاف له وإدف إىل تقويض دعائم الفصحى و إزالة ركن قوي من مستند علمي ، و هي كما قال بعض الباحثني

. 3أركان مقومات العرب و اإلسالم ، و هي مقرتنة بالدعوة إىل العامية

.14-12:ص) م1997/ه1417، 3: القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، ط: مصر ( رمضان عبد التواب : مظاهره علله و قوانينه ، دالتطور اللغوي - 1 9: اآلية الحجر ، - 2 . 35: ص مرجع سابقلقرآن الكريم ،ظاهرة اإلعراب في النحو العربي و تطبيقاتها في ا - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

36

: ة إلى العامية ببعض المدارس الغربيةعالقة الدعو : 2-2

ا كانوا يستندون يف -بصدد احلديث عن الدعوة إىل العامية -بقي أن نشري أن كثريا من دعادف نشر هذه الدعوة يف العامل العريب ، و لعل من أشهرها ما أفكارهم على مدارس غربية شهرية قامت

:يلي

1727: مدرسة نابويل للدروس الشرقية سنة .1وكانــت تعلــــــم القناصــل لغات الشـــرق ؛ . 1754: مدرسة لغات الشرق بالنمسا سنة .2

ا ، مث أسست مدرسة اللهجات الشرقية عام م 1851:منها العربية بلهجا، و درست اللهجات العربية 1795: مدرسة باريس للغات الشرقية احلية ، أنشئت سنة .3

.العامية عة لندن يف أوائل القرن التاسع عشر فرعا لتدريس العربية الفصحى ، و فرعا أنشأت جام .4

) .لورنس ( لتدريس العامية ، و خترج فيها اجلاسوس الربيطاين : ، و خصصت فرعا هلا سنة 1814للغات الشرقية يف موسكو سنة ) الزارف(مدرسة .5

ا احمللية 1909 .لدراسة اللغة العربية و هلجا، و كانت تدرس اللهجات 1891: لكية لعلوم االقتصاد الشرقية ، سنة الكلية امل .6

.1العربية

: ينظر - 1

2009ه، 1430، 1:صنعاء ،مكتبة اإلمام األلباين ،ط:اليمن ( أبو نصر حممد بن عبد اهللا اإلمام ، على اللغة العربية الغربيةالمؤامرة .44: ص ) م

ة من مارون عبود ( و العامي في األدب الشعبي الفصيحإشكالية سامل املاعوس ، مداخلة ضمن ندوة دولية نظمها : د ، ) مقاربة نصيلس األعلى للغة العربية باجلزائر بعنوان اجلزائر (م ، 2007يونيو 05 – 04: لغة التخاطب بني التقريب و التهذيب يومي الفصحى و عامياتها: ا

لس األعلى للغة العربية ، ط : . 414، 413: ص ) م 2008، 1: اجلزائر ، ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

37

مقدمة .جهود القدامى يف سبيل تيسري النحو :المبحث األول

.يف سبيل تيسري النحو دثنيجهود احمل: المبحث الثاني

الفصل األولحو یل تیسیر الن ي سب حاة ف جھود الن

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

38

؛ أذهبت رونقه أو كادت، فارتفعت شكوى املعلمني شاب النحو العريب منذ نشأته شوائب عديدة من صعوبته و تعقده، و قد أرجع الباحثون هذه الصعوبات ألسباب –على حد سواء –و املتعلمني

:متعددة لعل أمهها

أن النحويني القدامى أدخلوا اللهجات العربية على اختالفها و تباينها يف القواعد النحوية .1ا صور خمتلفة عن اللغة املشرتكة، و هذا جعل األقوال ختتلف يف املسألة الواحدة، مما و نظروا إليها على أ

ا ب استيعا .يصعالعامل عند النحاة هو ما أوجب كون آخر الكلمة مرفوعا ، أو منصوبا ، : نظرية العامل .2

، و يذكر الباحثون ، و مل حيضر زيد 1جاء زيد ، و رأيت زيدا ، و مررت بزيد : أو جمرورا ، أو ساكنا حنو .2، هو مبتدع هذا املنحى يف الدرس النحوي ) ه 117ت ( د اهللا بن أيب إسحاق احلضرمي أن عب

لكن النحاة بالغوا فيها متأثرين بالفلسفة ؛ حىت ألفوا كتبا جتمع قواعد النحو بعنوان العوامل ، فقد ما ، جعل العوامل املئة ، و جعل هلا شروطا و أحكا) ه 474أو 471ت (ألف عبد القاهر اجلرجاين

.3قياسية 07مساعية ، و 91: معنوية ، و اللفظية منها 02لفظية ، و 98: منها

غة ، و جعلوها ميزان ما بينهم من جدل ، بل ا تكونت للنحاة هذه الفلسفة حكموها يف الل و مللعوامل شروطا جبعلهم ل - جتاوزوا ذلك إىل رفض بعض األساليب العربية املنقولة ، و من مبالغتهم يف ذلك

ال يعمل العامل يف االسم و ضمريه : ال جيتمع عامالن على معمول واحد، و قوهلم : قوهلم - وأحكاما ا أرادوا االحتكام إليها و اختاذها 4معا ، و هذه من األصول اليت وضعها النحاة يف أحكام العامل ، مث مل

م السبل ، فل م يعد العامل حمل اتفاق ، بل كان جماال ألراء أساسا لتعليل الظواهر النحوية ، تشعبت

مصر ، ( البدراوي زهران ، : خالد األزهري اجلرجاين ، حتقيق و نقد وتعليق: ، عبد القاهر اجلرجاين ، شرح يةالعربالعوامل المائة في أصول علم - 1

. 73: ص ) ، د ت 2: القاهرة ، دار املعارف ، طلد ( 4و 3لسيد ، جملة جامعة دمشق ، العددان عبد احلميد حممد ا: د ، نظرية العامل في النحو العربي و دراسة التركيب - 2 2002) 18: ا

اململكة العربية السعودية ، جدة ، دار ( حممود حممد شاكر ، : ، حممد بن سالم اجلمحي ، قرأه و شرحه طبقات فحول الشعراء : و أيضا . 46:ص . 14: ص ) 1:املدين ، دط ، دت ، ج

. 08: ص ية ، مرجع سابق العربالعوامل المائة في أصول علم - 3: ص ) 2010، 9: مصر ، القاهرة ، عامل الكتب ، ط( أمحد خمتار عمر ، : مع دراسة لقضية التأثري و التأثر، د البحث اللغوي عند العرب - 4

147 .

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

39

تلفـة ، متضاربة ، فحاول كل فريق أن يقيم احلجة على صحــة ما ذهــب إليه ، و هــذا مـن تأثري الفلسفـة خممه . و املنطق يف علـم النحو ، و الذي عقد هذا العلم ، و جعل الناشئة تنفر من تعل

دير ، و محل األساليب على غري ظاهرها ، ومن التأويل ما يقوله اإلفراط يف التأويل و التق .3رد .1 ﴾ حني حىت ليسجننه اآليات رأوا ام بعد نم مهل ابد مث ﴿:يف قوله تعاىل المبـ

دو ، لكن حذف بدو من ) بدا(إن فاعل : يقول املربد مصدر مقدر ، و تأويل اآلية مث بدا هلم ب (عليه ، و هذا الكالم ال معىن له ألن مجلة )بدا( الكالم لداللة نه سجنـ ي وقول . 2يف موضع الفاعل ) ل

.3) ه 535ت ( األصبهانياملربد السابق تبعه فيه آخرون منهم أبو القاسم القرشي

اجلواب عن كل حكم : كثرة العلل الثواين و الثوالث ، و العلة يف اصطالح أهل الفن هي .4 ارتفع : سؤال . وقف اخلطيب : يسأل عنه ، حنو إعرايب أو بنائي ألنه فاعل : ؟ جواب ) اخلطيب ( مل

ة األوىل ، بل جتاوزوها إىل العلل الثواين و الثوالث ، ففي املثال ، 4) علة( ذه العل لكن النحويني مل يكتفوا فع الفاعل ؟ فيجاب للفرق بني الفاعل و املفعول ، : السابق ، يقال ر : ، فيقال ) و هذه العلة الثانية ( مل

م اختص الفاعل بالرفع و املفعول بالنصب ؟ فيجاب وهذه ( ألن الفاعل واحد ، و املفعوالت كثري : فل، و أعطي األخف الذي هو النصب ) الفاعل ( ، فأعطي األثقل الذي هو الرفع للقليل ) العلة الثانية

ل يف ك) املفعول ( للكثري ا ، ليق المهم ما يستثقلون ، و يكثر يف كالمهم ما يستخفون ، و قد يتجاوزومية ، بل هو الرتف الفكري ، و هذا ما جعل بعض ة عل ي ل إىل البحث عن علل أخرى من غري فائدة عم

يف كتابه )هـ 316ت (، فقد ذكر ابن السراج ) األوىل و الثانية ( النحويني ال يذكر إال العلل املطردة ا إىل كالمهم فقط ، «: األصول ذلك فقال صل و غرضي يف هذا الكتاب ذكر العلة اليت إذا اطردت و

.5 »وذكر األصول و الشائع ، ألنه كتاب إجياز

.35 :، اآلية سورة يوسف - 1 . 148: ، مرجع سابق ، ص البحث اللغوي عند العرب - 2فائزة بنت عمر املؤيد ، : د : ، أبو القاسم حممد بن الفضل القرشي األصبهاين ، قدمت له و وثقت نصوصه و وضعت فهارسه قرآن إعراب ال - 3 . 170: ص ) م 1995-ه1415، : اململكة العربية السعودية ، الرياض ، مكتبة امللك فهد الوطنية ،د ط(لبنان ، بريوت ، ( حممد مهدي عالم ، : د : رتي عبد املسيح ، هاين جورج تابري ، تصدير ، د جورج م مصطلحات النحو العريب معجمالخليل - 4

. 282: ص ) م 1990-ه1410، : 1مكتبة لبنان ،د ط سالة لبنان ، بريوت ، مكتبة مؤسسة الر ( عبد احلسني الفتلي ، : د : ، أبو بكر بن سهل بن السراج النحوي البغدادي ، تح األصول في النحو - 5

. 36: ، ص 1: ج ) م 1996-ه1417، 2: للطباعة و النشر و التوزيع ، ط

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

40

م ج ابن السراج يف العلل ، لكان سبيال إىل تيسري موضوع العلة ، و لو أ جوا فلو أن النحويني -ناصحا املعلمني-: م من النحو مما يصلح لسان الفىت لكان أجدى ، فقد قال اجلاحظ اقتصروا على امله

حن ، و من مقدار جهل « ا النحو فال تشغل قلبه منه إال بقدر ما يؤديه من السالمة من فاحش الل و أمام يف كتاب إن كتبه ، و شعر إن أنشده و شيء إن وصفه ، و ما زاد على ذلك فهو ا هو العو شغلة عم م

ا هو أرد عليه منه من رواية املثل و الشاهد و اخلرب الصادق و التعبري البارع ذهل عم .1 »أوىل به ، و م

تباين املصطلحات و تداخلها ، خاصة بني مدرسيت البصرة و الكوفة ، و لعل ذلك .5م ، فالكوفيون يست شبه املفعول : عملون مصطلح بسبب ميل الكوفيني إىل استعمال مصطلحات خاصة

، و يطلقونه على املفاعيل غري املفعول به ، و كذلك مصطلح احملل يف مقابل الظرف أو املفعول فيه عند .2عند البصريني) ال النافية للجنس ( يف مقابل ) ال التربئة( البصريني ، و من ذلك التعبري عند الكوفيني بـــ

حو م الن ت عليهم فرصة تعل مني، و يفو مني، و يثقل كاهل املتعل فكان هذا مما يشغل بال املعل ر مسائله ، فأصبح لزاما أن تتضافر اجلهود ألجل السعي لتيسري هذا العلم اجلليل ، فيغدو حبق كما وتصو

:قال القائل

رء لسان األلكن النحو يبسط من كرمه إذا مل يلحنت و املذا طلبت من . 3نلها منها مقيم األلسجفأ لهاالعلـــوم أج و إ

. و سنعرض يف هذا الفصل ألهم اجلهود اليت بذلت هلذا الغرض

، 1: مصر ، القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، ط( عبد السالم هارون ، : ، أبو عثمان عمرو بن حبر اجلاحظ ، تح و شرح رسائل الجاحظ - 1 . 38: ، ص 3: ج ) م 1979 -ه1399

اململكة العربية السعودية ، الرياض ، ( شأته و تطوره حىت أواخر القرن الثالث اهلجري ، عوض حممد القوزي ، ، نالمصطلح النحوي : ينظر - 2 . ، و ما بعدها 178: ص ) 1981-1401، : شركة الطباعة العربية السعودية احملدودة ،د ط

:، ينظر يف ) شاعر عباسي ( البيت إلسحاق بن خلف البهراين - 3

د بن علي املرصفي ، ، ن كتاب الكاملرغبة اآلمل م ص 4: ج ) القاهرة ، الفاروق احلديثة للطباعة و النشر ، دط ، دت : مصر ( سي :132.

ري عيون األخبار ، أبو محمد عبد اهللا بن مسلم و ، 1996، 2: القاهرة ، دار الكتب و الوثائق القومية ، ط : مصر ( بن قتيبة الدينـ . 157: ص 2: مج

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

41

.جهود القدامى في سبيل تيسير النحو : المبحث األول

ما إن قعد النحو ، و ظهر الكتاب حىت رافقته جهود حثيثة ، هدفها تقريب هذا العلم إىل ل فتأليف املختصرات النحوية ، و خيص الثاين شكلني أساسني ، أما األو ، و أخذت هذه اجلهود الطالب

:بعض املقرتحات على شكل كتب و آراء ، و سنتناول ذلك يف اجلزئيتني التاليتني

1 _ : تأليف المختصرات و المنظومات النحوية :

، فسعوا ) از الفنون من حفظ املتون ح: ( لعل أساس هذا االجتاه النحوي يف التأليف هو قوهلم ت القاعدة يف ذهن الطالب ، إسوة مبا سنه إىل مجع املسائل املختلفة يف خمتصرات يسهل حفظها ، تثب

منذ القرن الثاين اهلجري ، و سنقف على مناذج منها ، وفق - يف النحو - علماء الشريعة ، فظهرت :الرتتيب الزمين

1) : ه 180ت (مقدمة في النحو ، لخلف األحمر : 1_1

ا حققت على نسخة يتيمة ، لكن احملقق حشد من اختلف يف نسبة هذه املقدمة خللف ، كوا له ، كما يظهر أن مصنفها أمالها يف جمالس علمية لكثرة ما ورد فيها من قوله األدلة ما جعلنا نستيقن أ

هجه فيها ؛ حيث ذكر أنه يروم االختصار و لقد عمد مؤلفها إىل بيان من) قال خلف األمحر رمحه اهللا : ( ه ـفأمعنت النظر و الفكر يف كتاب أؤلف «:و االقتصار على األصول و األدوات و العوامل ، حيث يقول

وأمجع فيه األصول و األدوات و العوامل على أصول املبتدئني ليستغين به املتعلم عن التطويل فعملت هذه . 2 »األوراق

هذه املقدمة أن يستقيم لسان و قلم من يستطيع حفظها من الطلبة، وقد و هو يهدف من خالل ، كدأب غريه من املؤلفني بدءا بسيبويه ا ثالثا مث عرض بعد ذلك إىل . 3بدأها بذكر أقسام الكلمة، و كو

:، ترمجته يف )علي بن املبارك( ابن حيان األمحر ، موىل أيب بردة بن أيب موسى األشعري ، و هو بصري ، و هو غري األمحر الكويف: خلف هو - 1

دار املعارف ،د ط ، القاهرة ، : مصر ( حممد أـبو الفضل إبراهيم : ، أبو بكر حممد بن احلسن الزبيدي األندلسي ، تح طبقات النحويين و اللغويين . 161: ص : دت

: ص) 1: م ، ج 1997/ه 1418/ 1:بريوت ، دار الكتب العلمية ، ط: لبنان (إميل بديع يعقوب : ، ديف اللغويني العرب المعجم المفصل 221-222.

.34: ، خلف األمحر ، مرجع سابق ص مقدمة في النحو - 2ق عليه و وضع حواشيه ، و فهارسه ، د) ويه سيب( ، عمرو بن عثمان بن قنرب الكتاب - 3 بريوت ، دار الكتب : لبنان ( إميل بديع يعقوب : ، عل

. 40: ص 1: ج ) 2009، 2: العلمية ، ط

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

42

ا، تقسيمات احلروف اليت ترفع ما بعدها ، مث اليت تنصب ما بعدها ، و كذلك اليت ختفض األمساء بعدهوهو ال يقصد بذلك حروف اهلجاء ، و إمنا أقسام الكلمة كلها بداللة أنه أدرج ضمن احلروف الناصبة

.أفعال القلوب ، مث ذكر املرفوعات ، فاملنصوبات ، و املخفوضات

ا ، و تناول أمساء ا ، مث باب كان و أخوا و بعدها تناول النواسخ يف بابني ، باب إن و أخواشارة ، بعنوان باب حروف اإلشارات ، كعادته يف التعبري عن أقسام الكلمة باحلروف ، مث بعد ذلك اإل

باب احلروف اليت تقتضي الفاعل ؛ أي اليت حيب السامع جميء فاعلها : تناول أبوابا من النحو خمتلفة منها بعد فعلها مباشرة ، و باب احلروف اليت تقتضي املفعول ، و تناول النصب اه : بأن مضمرة يف باب مس

، و عدد حروف النصب يف باب مستقل ، كما عدد أبواب النحو األخرى ) أن ( اجلواب بالفاء يف باب ا ألفه الدارسون يف العصر احلاضر ، فيعرب عن احلصر مع اختالف يف املصطلحات اليت يستعملها عم

م هذه املقدمة بذكر باب رب و كم ، و ما نالحظه والقصر بالتخصيص و أمثال ذلك كثري ، مث خت : خبصوص تناوله هذا ما يلي

ه .االختصار، حيث اكتفى باملوضوعات الضرورية، أو ما ال يسع متعلم النحو جهل مما ) و قس على ذلك ( عدم التفصيل عند ذكر كل باب ، إذ كثريا ما يكثر من عبارة

ل حفظ املقدمة ملن أر ا وضعت للطلبة املبتدئني يسه .اد ذلك ، و كأ بوب املقدمة وفق احلاالت اإلعرابية للكلمة، إذ بدأ بالرفع مث النصب مث اجلزم فاخلفض.

ل املختصرات يف النحو فحسب ، ا أو ا، ال من حيث كو و هكذا تعد هذه املقدمة فريدة يف با .و لكن من حيث منهجها أيضا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

43

يل 337ت (ب التفاحة في النحو ، ألبي جعفر النحاس كتا: 2_1 :1)ه 338ه و ق

.هو كتاب يف النحو خمتصر جدا ال يتجاوز اثنني و ثالثني صفحة، يناسب املبتدئني

:قسمه صاحبه إىل واحد و ثالثني بابا

رفا جاء ملعىن ، ذاكرا الباب األول منه خصه لبيان أقسام الكالم؛ و كونه يرد إما امسا أو فعال أو حالرفع والنصب : عالمات االسم و الفعل ، و الباب الثاين منه وضعه لإلعراب و قسمه إىل أربعة أنواع هي

.، و اجلر ، و اجلزم ، ذاكرا عالمات كل منها

ما ، مث خص الفعل بباب بني من أما الباب الثالث فجعله للمثىن و اجلمع ، مبينا كيفية إعرااملاضي و املستقبل و األمر و النهي ، و بني الفرق بينهما ممثال لكل نوع : خالله األنواع األربعة له و هي

. منها

كما تناول الفاعل و املفعول يف باب مستقل، وعرض بعد ذلك للمبتدأ دون اخلرب الذي أمهله ، .الت اليت يتأخر فيها كما مل يتناول املبتدأ بدراسة وافية حيث أمهل احلذف و احلا

احلروف ( كما ذكر املوضوعات األخرى يف أبواب خمتلفة ، مثل حروف النصب الرافعة لألفعال ا ( ، و حرف النصب الرافعة لألخبار ) املشبهة بالفعل ، و احلروف اليت تنصب األفعال ) كان و أخوا

ا ، الم األمر ، الم النهي( اجلازمة ، و احلروف) أن ، لن إذن ، كي ، حىت ( الدالة على املستقبل ) مل ، مل . ، و عقد بابا للمعرفة و النكرة ، و آخر للتوابع ) لوال ، إمنا ، كأمنا ( و حروف الرفع

ظراء نفطويـه و ابن مفســر ، حنوي ، أديب مولده و وفاته مبصــر ، كان من ن: حممد بن إمساعيل املرادي املصــري ، أبو جعفــر النحاس بن دــأمح هو - 1

: ه ، و لعله خطأ ، ترمجته يف 307: ، و قد ذكر الزبيدي سنة 338أو 337: األنباري ، وفاته سنة

ه 1385بغداد ، مطبعة العاين ، د ط ، : العراق (كوركيس عواد : النحاس النحوي ، تح جعفر، أبو التفاحة في النحو كتاب / . 13: ص ) م 1965 ص ، 1ج ) 1986: ، ماي 7: لبنان ، بريوت ، دار العلم للماليني ، ط ( ، خري الدين الزركليقاموس تراجم ، ، األعالم :

208 ،

220: ص مرجع سابق ، ، اللغويينو النحويين طبقات .

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

44

) : ه 379ت (، للزبيدي 1كتاب الواضح : 3_1

:أمهها هو من الكتب اليت وضعت للمتعلمني ألسباب، لعل

شق على التلميذ، و خاصة تلك املستوحاة من اخلالفات اليت ت التعريفاتعدم ذكر .النحوية، ويكتفي بذكر األمثلة املتنوعة

ا، ومن ذلك قولهاألمثلةاإلكثار من فعل ماض ، و زيد : ذهب زيد، ذهب : ، و إعرا .مرفوع ألنه فاعل احلوار ، و قد ضم عدة أبواب أسلوباعتماده:

.، و األمساء اخلمسة ، و إعراب املثىن و مجع املذكر السامل بابا للكالم و اإلعراب

.و خص بابا لألفعال ، و أنواعها و أقسامها

.و خص بابا للخفض ، مث لإلضافة

.و بابا للتوكيد و النعت و العطف

و بابا للمبتدأ و اخلرب

.عال و خص بابا لألفعال املعربة و غري املعربة، و احلروف اليت تنصب األف

:و مما يدرج كتابه ضمن كتب التيسري ، ما ذهب إليه من آراء نورد منها

موضوعات -ضمن كتابه -النحو ، فأدرج عنواحدة ال تنفصل وحدةاعتباره اللغة .اإلدغام و التنوين و خص هلا أبوابا مستقلة : الصرف ، و كذلك عين مبوضوعات صوتية مثل

ذا : يف تناوله بعض املوضوعات، فهو يرى أن جنوحه إىل السهولة و اليسر كلمة 2حبفع بـ : واحدة ، ففي قولنا ذا عبد اهللا ، فعبد اهللا ر ذا ، و كذلك يف قولنا : حب ذا : حب ذا الرجالن ، وحب حب

، و ذكره ) كتاب الواضح يف النحو ( ، و ذكره خري الدين اإلشبيلي باسم ) الواضح ( اختلف يف اسم هذا الكتاب ، فذكر ابن بشكوال أنه - 1

: ينظر ) كتاب الواضح يف العربية (، أما صاحب وفيات األعيان فذكره باسم ) كتاب الواضح ( ياقوت باسم

عمان ، دار جليس الزمان للنشر و التوزيع ، : األردن ( د عبد الكرمي خليفة : ، أبو بكر الزبيدي اإلشبيلي النحوي ، تح كتاب الواضح . 20، 19: ص ) 2011، 2: طا - 2 :ينظر يف أحكامها و إعرا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

45

) نائب الفاعل ( و هو ينظر إىل .1 املرأة : ، فيقول نظرة خاصة ، إذ يسميه املفعول الذي مل يسم فاعله: إذا أوقعت الفعل على مفعول و مل تذكر الفاعل ، فارفع املفعول و أقمه مقام فاعله ، يف إعرابه تقول «

، فقام مقام الفاعل : ضرب زيد ، ضرب ه سم فاعل مفعول مل ي د مرفوع ألنه .2»فعل ماض ، و زي

أبا حممد ابن حزم ما أورده حمققه من أن و مما يدل على أمهية الكتاب ضمن كتب التيسريره من الكتب املعتمدة لتدرس :األندلسي ، حني وضع منهاجا للناشئة ضمن رسالته مراتب العلوم ، قر

. 3للناشئة يف علم النحو

) : ه 392ت (اللمع ، البن جني : 4_1

، مجع النحو بشكل دقيق؛ فهو بذلك خيالف مؤلفاته األخرى، و قد مجعه من هو كتاب خمتصر . 4كالم شيخه أيب علي الفارسي كما ذكر ذلك حاجي خليفة

ا ثالثة ، مث تناول املعرب و املبين يف باب مستقل ، و قد بدأه املؤلف بأضرب الكالم ، و كواملبتدأ و اخلرب ، و كذلك مستعينا يف كل ذلك بأمثلة توضيحية ، مث عقد بابا لألمساء املرفوعة ، تناول فيه

.الفاعل

ة و كذلك الزائدة ، و كذلك أفرد بابا ل غفل كان التام ا ، و مل ي إن : مث تناول كان و أخواا و بعضا من أحكامها .وأخوا

ا ، و تناول مواضيع شىت من قبيل ، ال النافية للجنس ، و املفاعيل بأنواعها ، و ظن و أخوا .إىل مفعولني و املتعدي إىل ثالثة مفاعيل ، كما عقد بابا للتوابع و بابا للمعرفة و النكرة واملتعدي

: و مما متيز به هذا املؤلف ما يلي

، 1993، 2: إربد ، دار األمل ، ط: األردن ( علي توفيق احلمد ، يوسف مجيل الزعيب: دالمعجم الوافي في أدوات النحو العربي (

. 140: ص .116، 115: ص نفسه - 1 . 57: ص نفسه - 2 . 21: ص نفسه - 3د ط ، د بريوت ، دار إحياء الرتاث العريب ،: لبنان ( ، مصطفى بن عبد اهللا الشهري حباجي خليفة شف الظنون عن أسامي الكتب و الفنون، ك - 4

.1562: ص ) 2: ت مج

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

46

الصرف ضمن هذا املؤلف، فلو يفصل بني مواضيع الصرف عن علم علمأدرج مواضيع .النحو

تناول أغلب مواضيع النحو ، بإجياز و منهجية. سهل ، مدرجا املواضيع ذات الصلة يف الباب الواحد بأسلوب املواضيعتناول. ل ذلك من باب التيسري ، : أغفل بعض املوضوعات، مثل اإلغراء و التحذير ، و لع

د . 1واالقتصار على ما ليس منه ب

) : ه 471ت (ر الجرجاني هعبد القا، ل 2العوامل المائة : 5_1

لذكر العوامل يف الكالم ، و خصه ملئة –كما هو ظاهر من عنوانه –القاهر كتابه هذا ألف عبد ة ها إىل عوامل لفظية و أخرى معنوية ، واللفظي عامل ؛ بطريقة مستحدثة خمالفا من سبقه من حيث تقسيم

ة منها سبعة عوامل ، : اسية منها واحد و تسعون عامال ، و القي: قسمان ، مساعية و قياسية ، و السماعية منها .3عامالن ، و باجلملة مئة عامل : و املعنوي

ن ، : مث قسمها إىل عوامل جتر االسم الواحد فقط ، و هي سبعة عشر حرفا ، و تعدادها الباء ، م للقسم ، إىل ، يف ، الالم ، رب ، على ، عن ، الكاف ، مذ ، و منذ ، حىت ، و الواو و التاء و الباء

ا متام السبعة عشر عامال للجر .حاشا و خال و عدا لالستثناء ، و

إن و أن ، كأن ، لكن ، ليت ، لعل ، و تناول بعد : مث عدد احلروف املشبهة بالفعل، وهي ستة ) . ليس: (ذلك ما و ال املشبهتان بـ

ع ( الواو اليت مبعىن : سم املفرد ؛ و هي سبعة و تناول احلروف اليت تنصب اال ، و إال ) ما ، و أي ، و اهلمزة حنو ا ، و هي .أرجال ، و هي األربعة قبلها للنداء : لالستثناء ، و يا ، و أي

.87: ص ، مرجع سابق النحو العربي بين األصالة و التجديد ، - 1ا بإثبات اهلمزة أو حذفه )مائة ( تكتب كلمة - 2 امع اللغوية ، يراجع يف ذلك ) مئة ( ا إم : ، و ذلك و فق ما قررته ا

اململكة العربية السعودية ، جممع اللغة العربية على الشبكة العاملية ،ذو القعدة ( ، جملة جممع اللغة العربية على الشبكة العاملية ، فتاوى لغوية . 347: ص ) 2: م ع 2013سبتمرب / ه 1434

: ينظر - 3

و ما بعدها 80: ، مرجع سابق ، ص يةالعربالعوامل المائة في أصول علم ،. ، اململكة العربية ( أنور بن أيب بكر الشيخي الداغستاين ، : عبد القاهر بن عبد الرمحن بن حممد اجلرجاين الشافعي ، عين به العوامل المئة 40: ص ) م 2009/ ه 1430، 1:جدة ، دار املنهاج للنشر و التوزيع ، ط: السعودية

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

47

و احلروف اليت جتزم . أن ، لن ، كي ، إذن : و ذكر احلروف اليت تنصب الفعل املضارع، و هي ا ، الم األمر ، ال للنهي : املضارع و هي الفعل ، مل .إن ، مل

من ، أي ، ما ، مىت ، مهما ، أين ، : و هي ) أمساء الشرط ( و عدد األمساء اليت جتزم األفعال .أىن، حيثما ، إذما

عشرة : أربعة أمساء ، و هي : و ذكر يف باب مستقل األمساء اليت تنصب على التمييز ، و عددها ن ، و كذا ) االستفهامية ، و اخلربية ( إذا ركبت مع أحد أو اثنني إىل تسعة ، و كم .، و كأي

ه ، دونك ، عليك ، ها مبعىن : مث عدد أمساء األفعال و هي هل ، ) خذ : ( رويد ، بل ، وحيان ، سرعان .هيهات ، شت

ثة عشر فعال ، كان ، صار، أصبح ، أمسى ، ثال: كما تناول بالشرح األفعال الناقصة ، و هي . أضحى ، ظل ، بات ، مازال ، ما برح ، ما فتئ ، ما انفك ، مادام ، ليس

اه النوع احلادي عشر، و هي عسى ، كاد ، كرب ، أوشك ؛ : مث خص أفعال املقاربة بباب مس .وهي األفعال اليت ترفع االسم و تنصب اخلرب

ذا ، ساء : فعال املدح و الذم ؛ و هي بعد ذلك عدد أ م ، بئس ، حب .نع

ى أفعال القلوب ، و هي : و ختم العوامل السماعية باحلديث عن أفعال الشك و اليقني ؛ و تسمت ت ، زعم أيت ، ظننت ، حسبت ، خل ت ، وجدت ، ر م .عل

ة السبعة ؛ و الفعل ، اسم الفاعل ، اسم املفعول ، الصفة : هي بعد ذلك تناول العوامل القياسيام .املشبهة ، املصدر ، املضاف ، االسم الت

ع املبتدأ و اخلرب ؛ و العامل و أخريا أمت املئة عامل بالعوامل املعنوية ؛ و مها عامالن ، األول راف ، و رافع الفعل املضارع ؛ و العامل فيه وقوعه مو .1قع االسم فيهما االبتداء

:و مما يالحظ حول هذا املختصر ، ما يلي

النحوية ، فحقق بذلك أهم أهدافه و هو تيسري النحو للمبتدئني املطوالتخفف عبء.

64: ص نفسه العوامل المئة ، - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

48

ة يف بابه .اقتصر على املفيد ، فكان خالصة مركز ز بسهولة املأخذ و وضوح األمثلة ، فكان للطالب خري معني .متي ات كتب النحو املختصرذا مجع العوامل يف ه .، فكفى الطالب مؤونة البحث عنها بني دف

زي 1المصباح في النحو: 6_1 ) : ه 610ت ( 2للمطر

من الكتب املختصرة احلجم ، السهلة املأخذ ، ألفه الكاتب البنه ، حين يستوعب من خالله فاستصفيت منها ... «: ه موضوعات النحو ، و قد استخلصه من كتب النحو السابقة فقال يف مقدمت

فاد ، غري مدخر فضل عاد ، و استقالال للم ر ، استثقاال للم هذا املختصر ، و نفيت عن كل منها ما تكرالنصيحة يف رعاية عباراته الفصيحة ، و مل أطو ذكر شيء من مسائلها إال ما ندر ، أو شاع فيما بينهم

ا وانتشر ؛ و مل أزد فيه شيئا أجنبي .3 »ا إال ما كان بالزيادة حري

:و قد قسمه مؤلفه على مخسة أبواب

فصل يف اإلعراب و آخر يف : جعله لالصطالحات النحوية ، و جعله فصلني : الباب األول .األمساء

الفاعل ، الالزم و املتعدي ، : يف العوامل اللفظية القياسية ، حيث أدرج ضمنه : الباب الثاين .لفاعل ، املفعول املطلق ، املفعول فيه ، املفعول ألجله ، املفعول معه ، احلال نائب ا

يف العوامل اللفظية السماعية ، و فيه أعاد ما ذكره اجلرجاين يف العوامل املئة ، : الباب الثالث .وعددها واحد و تسعون عامال

.عوامل يف العوامل املعنوية ، و أدرج ضمنها ثالثة : الباب الرابع

. 1707: ص ، 2: ، مرجع سابق ، ج كشف الظنون عن أسامي الكتب و الفنون - 1د اخلوارزمي ، ولد خبوارزم يف السنة و البلدة - 2 خليفته بعده ، ألنه كان اليت مات فيها الزخمشري ، و لذا قيل إنه أبو الفتح بن أيب املكارم عبد السي

د صيته ، من مؤلفاته يدعو إىل االعتزال ، نبغ يف العربية ، زية ، و النسبة يف كنيته : و بع ر –خلكان كما قال ابن –) املطرزي ( املصباح ، املقدمة املطرقمها ، تويف سنة : ترمجته يف . ه 610: إىل من يطرز الثياب و ي

208: ص ) ، د ت 2:القاهرة ، دار املعارف ، ط: مصر ( أمحد الطنطاوي : ، الشيخ هر النحاةنشأة النحو و تاريخ أش . زي ، حققه و علق عليه ، المصباح في علم النحو - 3 بريوت ، : لبنان ( مازن املبارك : ياسني حممود ، راجعه و قدم له : ناصر بن أيب املكارم املطر

. 64: ص ) م 1997، 1: دار النفائس ، ط

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

49

اه يف فصول من العربية ، و أدرج ضمنه : الباب اخلامس املعرفة و النكرة و التذكري و التأنيث : مس .، و التوابع ، و اإلعراب األصلي و غري األصلي

:و املالحظ على هذا الكتاب ما يلي

ا وضعه املؤلف البنه ، قصد متكينه من حذق النحو و صناعته ، فكان كتابا تعليم ي .بالدرجة األوىل يف إجياز الكالم ، و اختصار األحكام ، و مجع األصول و املبادئ ، و إيراد جهدامل يأل

ه ، فكان املصباح حبق و فهم ل حفظه سه املصطلحات و تعريفها ، و البعد عن الغريب الشاذ ، مما يل للمتعلم الوصول إىل أمهات كتب النحو .مصباحا ، يسه

: 1 )ه 628ت ( الزواوي الفصول الخمسون البن معطي : 7_1

:هو كتاب وضعه صاحبه تيسريا للنحو للمبتدئني، و قد جعله مخسة أبواب

.خصه للكالم ، و األمساء و األفعال ، و احلروف و اإلعراب و البناء : الباب األول

، مث املفعول املطلق ) امة و الناقصة املتعدية ، الالزمة ، الت( خاص باألفعال : الباب الثاين .واملفعول معه ، و املفعول له ، و احلال و التمييز و الصرف

ذكر فيه املبتدأ و اخلرب ، و نواصب الفعل املضارع و جوازمه ، و احلروف العاملة : الباب الثالث .عمل ليس ، النداء ، أمساء األفعال و حروف اجلر

.نكرة و املعرفة و التوابع ، و أمساء اإلشارة و األمساء املوصولة فهو لل: و الباب الرابع

ه ، 564: حيي بن معطي بن عبد النور زين الدين املغريب الزواوي النحوي الفقيه احلنفي ، إمام يف العربية ، أديب شاعر ، مولده باملغرب سنة - 1

ا ، و تصدر إلقراء النحو و األدب باجلامع العتيق ، من تصانيفه و ، و الفصول اخلمسون ، و نظم ألفية يف النح: رحل إىل دمشق ، مث مصر فأقام :ينظر ه 628:اجلمهرة البن دريد ، و غريها مات يف ذي القعدة سنة

بريوت ، دار الغرب اإلسالمي ، : لبنان ( إحسان عباس : إرشاد األريب إىل معرفة األديب ، ياقوت احلموي الرومي ، تح معجم األدباء . 2831: ص ، 6: ج ) 1993/ 1: ط

القاهرة ، دار احلديث : مصر ( حيي مراد : ، احلافظ مشس الدين حممد بن أمحد بن عثمان الذهيب ، تح الثمين في تراجم النحويين العقد . 100: ص ) م 2004/ ه 1425، د ط ،

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

50

فخصه للعدد و التذكري و التأنيث ، و التصغري ، و النصب ، و املقصور : و الباب اخلامس الزيادة ، القلب ، ( واملمدود ، أبنية األمساء و األفعال و املصادر ، كما تناول فيه موضوعات التصريف

) .نقل ، احلذف ، اإلدغام ، الوقف اإلبدال ، ال

يالحظ أن ابن معطي قد دمج موضوعات صرفية مع املوضوعات النحوية يف مؤلفه، و ذلك .كدأب القدامى من املؤلفني

. 1 أخذوا املبادئ األولية أن و لعل هذا الكتاب موضوع لطالب املرحلة الثانية من التحصيل، بعد

: 2) ه 669 ت( المقرب البن عصفور : 8_1

ز بالوضوح ، هو كتاب وسط بني اإلطناب اململ و االختصار املخل ، كما قال مؤلفه ، و قد متيمما يسهل على املتعلمني استيعابه ، و هو يهدف إىل تقريب النحو إىل أذهان التالميذ ، و ذلك حبسن

ذيب .ترتيب و كثرة

ا باملقاييس املستنبطة من استقراء كالم العرب ، بدأه بذكر حقيقة النحو، و كونه علما مستخرجاملوصلة إىل معرفة أحكام أجزائه اليت تأتلف منها ، و ذكر عالمات اإلعراب ، و تناول أبوابا حمددة دون

رور، مث تناول كلمات متفرقات مثل قط ، عوض ، أجل ( غريها؛ فعرض للجمل و أقسامها، و اجلار و ا .ائح و توجيهات للتالميذ ، مث ختمه بنص... )

عند تالميذ حمددين ، فهو و الكتاب من خالل تصفحه، يظهر و كأنه وضع ليغطي نقصا معينا .3 لتغطية هذا النقص –دون غريهم –هلم خصيصا موضوع

:و من مميزات هذا املؤلف

. 92: ص ، مرجع سابق النحو العربي بين األصالة و التجديد ، - 1، النحوي أبو احلسن ، ولد سنة بن عمر بن عبد اهللا بن منظور ابن عصفور احلضرمي اإلشبيلي األندلسي علي بن حممد بن علي بن أمحد بن حممد - 2 :ه بتونس ، برع يف النحو حىت قال ابن املنري املالكي يف رثائه 669: ه ، و تويف سنة 567:

ا الدؤيل ن يـ طل أسند النحو إل نني الب ؤم ن أمري امل عدأ لي النحو علي و كذا ب قل حبق ختم النحو ع

: ، ينظر 5/381:،شذرات الذهب 1/72، فوات الوفيات 2/210بغية الوعاة : ترمجته يف ، ه 1392م 1972/ 1: ط : ( أمحد عبد الستار اجلواري ، عبد اهللا اجلبوري: علي بن مؤمن املعروف بابن عصفور ، تح المقرب

11: ص 1: ج ) . 93: مرجع سابق ، ص النحو العربي بين األصالة و التجديد ، - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

51

اء بعده الدقة و الرباعة يف إيراد التعاريف ، حىت صار مرجعا يف ذلك لبعض من ج. ا ا كما فعل يف باب كان و أخوا .1متيز بتتبع املعاين اللغوية لألدوات و استعماال

:2 )ه 761ت ( قطر الندى و بل الصدى البن هشام األنصاري : 9_1

، للمستوى األول من التحصيل ) رمحه اهللا ( هذا الكتاب كاملقدمة يف النحو ، و ضعه ابن هشام ذور الذهب ببعض من البسط ملستوى أعلى من األول ، و مغين اللبيب ملستوى أعلى ، مث كان كتاب ش

مه ، و جلى غوامضه لني ، مث وضع للقطر شرحا أزال مبه .من األو

ا قول مفرد وهي اسم وفعل و حرف، و ذكر أن االسم يكون . بدأ القطر بتعريف الكلمة فقال بأا ا : إم ي ن ب با ؛ أو م ر ع .3 و هو خبالفه ، و عرض أقسام الفعل الثالثة ، مث احلرف م

.و ذكر يف فصل أنواع اإلعراب األربعة ، من رفع و نصب و جر و جزم

ا ما و يف فصل آخر ذكر النكرة و املعرفة معددا أنواع املعارف، مث عقد بابا للمبتدأ و اخلرب ذاكرما من أحكام .يتعلق

ا ثالثة أنواع وتناول النواس ا ، و الثاين إن : خ يف باب مستقل ، ذاكرا أ أحدها كان و أخواا من أحكام خمتلفة ا ، و الثالث ظن و غريها من أفعال القلوب ؛ ذاكرا ما يتعلق .وأخوا

. مث عقد بابا للنائب عن الفاعل ، ذاكرا أحكامه أيضا

. ع كال منها يف باب مستقل مث تناول االشتغال و التناز

، و املستثىن، وحروف -يف باب- و ذكر أنواع املفاعيل و أحكامها، قبل أن يتناول احلال و التمييزاملفعول، الصفة اسم الفعل، املصدر، اسم الفاعل، اسم( اخلفض، و املضاف إليه، و العامل عمل فعله

).املشبهة، اسم التفضيل

.93: مرجع سابق ، ص المقرب ، - 1، و هو الوحيد الذي حدد تاريخ وفاته مبا ذكر ، كما قاله 1352: ص ، 2: ، مرجع سابق ، ج الظنون عن أسامي الكتب و الفنون كشف - 2

: حمقق القطر ، ينظر القاهرة ، مطبعة : مصر ( حممد حمي الدين عبد احلميد ، : ، مجال الدين بن هشام األنصاري ، تح شرح قطر الندى و بل الصدى

. 09: ص ) 1963أوت / 1383: ، ربيع الثاين 11: السعادة ، ط 36: ، نفسه ، ص شرح قطر الندى و بل الصدى - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

52

، قبل أن يتناول أحكام العدد، و موانع الصرف، و التعجب ، والوقف مث عقد بابا للتو 1ابع بأنواعها هذا ا خمتصره .يف أحكام خمتلفة ختم

:و مما يالحظ على هذا املختصر ما يلي

ة كاملة، مث يشرع يف شرحها؛ كما هذامن متام التيسري يف املؤلف أنه يذكر القاعدة تام .التوضيحية يذكر األمثلة دف التخفيف عن موضوعاتمل يذكر املؤلف الصرف ضمن خمتصره هذا، و لعل ذلك

.الطلبة خمتصرا ، فهو متميز بالشمول جلل موضوعات النحو العريب كونهعلى الرغم من.

: 2 )ه 672: ت ( الخالصة المشهورة باأللفية البن مالك : 10_1

اة ا حوايل ثالثة آالف بيت، : هي خالصة للمنظومة املسم الكافية الشافية؛ و اليت بلغ عدد أبياا حوايل ألف بيت، و تعرف فقام الناظم باختصارها يف منظومته املسماة اخلالصة، و اليت بلغ عدد أبيا

واحد من العلماء و املهتمني .3 باأللفية هلذا السبب ، طبعت مرات عدة ، و شرحها غري

بتعريف أقسام –بعد محد اهللا و الصالة و السالم على رسوله و آله –مؤلفها و قد بدأها و أحكامه ، و أمساء اإلشارة م ل الكالم ، كما تناول املبين واملعرب ، و النكرة و املعرفة ، كما تناول الع

اربة و أحكامها ، واملوصول ، و عرض للمبتدأ و اخلرب و أحكامهما ، و كذا النواسخ ، و تناول أفعال املقموضوعات الصرف ؛ فتناول األبنية ، والتصغري ذكرو هكذا شرع يسرد أبواب النحو يف هذا النظم ، مث

.والنسب والوقف ، والتصريف واإلبدال واإلدغام ، والصحيح واملعتل وأقسامهما

:و املالحظ على هذا النظم مايلي

326: نفسه ، ص - 1ان سنة هو مج - 2 اين ، ولد يف جي ا درس ، مث انتقل ) م 1202/ ( ه 598: ال الدين أبو عبد اهللا حممد بن عبد اهللا ، بن مالك الطائي اجلي ، و

ا للتدريس مدة ، و منها إىل محاة فحلب ، –تويف إىل مصر فدرس على ابن احلاجب ، مث انتقل إىل دمشق فدرس على ابن السخاوي ، مث تصدر وم ، له تصانيف كثرية منها ) م 22/02/1274( ه 672: يف الثاين عشر من شعبان سنة –رمحه اهللا : و هي السنة اليت ولد فيها ابن آجر :، ينظر اخلالصة وخ : د ،تاريخ األدب العربي . 260: ص 6:ج )بريوت ، دار العلم للماليني ، دط، د ت : لبنان ( عمر فر

رجب ، 8:ط ، مطبعة السعادة، القاهرة: مصر(حممد حمي الدين عبد احلميد : عبد اهللا بن عقيل ، تح ح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، شر - 3 . 7: ص 1:ج) م 1954مارس /ه 1373

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

53

نهج يف التعليم من شأنه أن يرسخ القاعدة ، كثرة التمثيل لألحكام اليت يوردها ، و هذا من ذلك متثيله للكالم ، و كونه املفيد من اللفظ بقوله م ، فجاء بالقاعدة : و م ق يد كاست ف فظ م ا ل ن : كالم

.كاستقم : كالمنا لفظ مفيد مث املثال صة ، فكان استطاع ابن مالك أن جيمع عديد أحكام النحو و الصرف يف هذه اخلال

.حفظها مما يرسخ القواعد يف ذهن الطالب

ؤخذ على هذا النظم صعوبته و تعقد الكثري من مسائله ، مما جيعل احلافظ له مضطرا لكن مما يآته . لالطالع على بعض شروحه اليت جتلي غوامضه و تكشف عن خمب

وم : 11_1 ة البن آجر ومي : 1)ه 723: ت ( اآلجر

ل 2ر املنظومات شهرة و هي مقدمة يف النحو خمتصرة جدا ، ال تتجاوز عدة صفحاتأكث سه ، مما يحفظها ؛ بدأها بتعريف الكالم ، و عالمات االسم و الفعل ، و عقد بابا لإلعراب و عالماته ، و تناول

ا ، و املنادى ، و باب ال ، و الت وابع بأنواعها ، كما تناول األفعال ، و مرفوعات األمساء ، و منصوبا .خمفوضات األمساء يف آخر املنت

ذا املختصر اهتماما شديدا، و ظلت له احلظوة يف تلقني الناشئة النحو يف و قد اهتم الدارسون مجيع بلدان العامل العريب من احمليط إىل اخلليج ، بل و خارجه أيضا حيث اهتم به املستشرقون ، و قد

.4، كما أن هذه املقدمة طبعت طبعات ال حتصى 3 ثرية ، و ترجم إىل لغات عدةوضعت له شروح ك

و املالحظ على هذا املنت أن مؤلفه اقتصر من النحو على أبوابه األساسية ليحقق الغرض الذي من .أجله ألف

وم أو أكرو ابن آجروم ،: هو أبو عبد اهللا حممد بن حممد بن داوود الصنهاجي املعروف ب - 1 الفقري «بلغة الرببر –بالكاف املعقودة –م و معىن آجر

، تلقى علومه يف فاس ، مث ذهب إىل احلج ، فألف مقدمته هناك ، و هي من أشهر ) م 1374م أو1273(ه 672: ولد يف فاس يف سنة »الصويف :م ، ينظر 1323/ ه 723: تويف رمحه اهللا سنة كتبه و أبعدها أثرا ، كان بارعا يف النحو و القراءات ، و هو من أتباع املذهب الكويف يف النحو ،

وخ ، مرجع سابق: د ،تاريخ األدب العربي . 394، 393: ص 6:ج عمر فر )ه 1431/م2010، 1:شربا ، األندلس اخلضراء للنشر و التوزيع ، ط: مصر ( حسن خريي املنشاوي ،نصوص في علم النحو و الصرف - 2

97: ص . 16: ص )القاهرة ، دار املعارف ، دط، د ت : مصر ( شوقي ضيف ،نحو التعليمي قديما و حديثا مع منهج تجديده تيسير ال - 3وخ مرجع سابق ج: د ،تاريخ األدب العربي - 4 .و ما بعدها 397: ص 6:عمر فر

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

54

2 _ : مقترحات في سبيل تيسير النحو :

يض ، فمنهم من اختذ الدراسات الرتاثية منهجا لقد وقف الدارسون من النحو العريب على طريف نقهم حنو وضع القواعد ، القتناعه مبا جاء به األوائل من علم غزير ، و فكر منري ، و استقصاء كبري كان سبيلو الوقوف على الشاذ و النادر من كالم العرب ، و ظل هذا املنهج املعياري حىت اليوم يف قاعات الدرس

.تأليف وميادين البحث و ال

و منهم من ثار على منهج النحو القدمي كما ثار عليه يف األندلس ابن مضاء القرطيب يف القرن ، و لكن هل 1، و غريه من العلماء و املهتمني بتجديد النحو و تيسريه ) ه 592( السادس للهجرة

ر تدريس وا مبا ييس استطاعوا أن يأتوا بنحو جديد يكون بديال لنحو القدماء ؟ و هل استطاعوا أن يأت . النحو ، و يفضي إىل إتقانه ؟ ذلك ما سنعرض له من خالل إيراد بعض هذه املواقف و اآلراء و مناقشتها

د المصري : 1_2 : 2 )ه 332: ت ( أبو العباس ابن وال

، النحو و قدم اقرتاحات لتيسريه د ق نـ ن ذكر األستاذ أمحد خمتار عمر أن ابن والد هو أقدم م :وذلك وفق املبادئ التالية

الطعن على العريب أو رميه باللحن أو اخلطأ ، أو تقدمي القياس النظري صحةعدم جوازإن كانت التخطئة ملن قال ذلك من العرب «: على املادة اللغوية املسموعة ، ويقول يف ذلك ردا على املربد

ا فاستجاز أن خيطئها إن تكلمت بفرع ، فهذا رجل جيعل كالمه يف النحو أصال ، و كالم العرب فرعالذي للغوي أن يفعله «: ، و ذلك ألن اللغة إمنا نقلت إلينا عنهم مساعا، و يقول كذلك »خيالف أصله

ا أن يرده فليس ذلك له . 3»أن ميثل و يعتل ملا جاء عن العرب فأم تصحيح ما مل يرد عن العرب جيب الوقوف عند املادة اللغوية املسموعة ، و ال جيوز

سمع، فيجب مبقتضى القياس النظري ؛ فهناك من األساليب و الكلمات ما يصح يف القياس ، و لكنه مل يال ينظر إىل القياس فقط دون ما تتكلم به «: أن نقف عند ما قالته العرب و ال نغريه ، و يف هذا يقول

و إن كان القياس يوجبه ، و يتكلمون بالشيء و إن كان العرب ، فإن العرب ميتنعون من التكلم بالشيء

م(، خدجية احلديثي ، تيسير النحو و بحوث أخرى - 1 . 03:ص ) م 2007ه 1428ع العلمي ،د ط،العراق،بغداد ، منشورات ا :ينظر عليهم، هو أمحد بن حممد بن الوليد بن حممد التميمي ، كان بصريا بالنحو ، أستاذا فيه ، رحل إىل بغداد ، و لقي الزجاج و غريه ، و تتلمذ - 2

219: ص ، مرجع سابق طبقات النحويين و اللغويين . 1798: مرجع سابق ، ص ، األعالم

. 156: مع دراسة لقضية التأثري و التأثر ، مرجع سابق ص البحث اللغوي عند العرب - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

55

كالم العرب ، إذ سبيل النحويني اتباع «: غري ، فيقول ، فاملعيار عنده كالم العرب ال »القياس مينعه ا أن يعملوا قياسا يؤدي إىل غري لغتها فليس –و إن حسن –كانوا يقصدون إىل التكلم بلغتهم ، فأم

. »ري ما بنوا عليه صناعتهم ذلك هلم ، و هو غ 1كما هاجم التأويل و التقدير يف النحو و ادعاء احلذف اإلضمار.

: 2) ه 384: ت ( ابن حزم األندلسي : 2_2

ا أغلب جيمع ، و مع أن غالب تراثه مل يصل إلينا 3من أرخ البن حزم أنه أخذ من كل علم نصيبكتبه ، فإن له مشاركات و آراء يف اللغة ، و ذلك ملا كان له من لألسباب اليت ذكرت يف ترمجته من إحراق

:يلي غشيان جمالس األدباء و الشعراء منذ نعومة أظفاره ، و من آرائه ما

، بلغ اهلدف ، و ما سوى ذاك فلغو من القول يرى ضرورة االكتفاء من النحو على ما ياملوجز ( أو ما حنا حنوه ، ك ) الواضح للزبيدي (ب أقل ما جيزئ من النحو كتا«: وإضاعة للوقت ، فقال

ا ، بل )البن السراج ا التعمق يف علم النحو ، ففضول ال منفعة ، و ما أشبه هذه األوضاع اخلفيفة ، و أم، فما وجه الشغل مبا !هي مشغلة عن األوكد ، و مقطعة دون األوجب و األهم ، و إمنا هي تكاذيب

ا ا موعة يف هذه صفته ؟ و أم لغرض من هذا العلم فهي املخاطبة و ما باملرء حاجة إليه يف قراءة الكتب ا العلوم فقط ، فمن يزيد يف هذا العلم إىل االشتغال بكتاب سيبويه فحسن ، إال أن االشتغال بغري هذا

جيعله معاشا ، فهذا وجه أوىل و أفضل ، ألنه ال منفعة للتزيد على هذا املقدار الذي ذكرنا إال ملن أراد أن ثل ملا ال حيتاج إليه من هذا الفن باملسائل الطوال اليت فاضل ألنه باب من العلم على كل حال ، و مرد يف صدر كتابه املقتضب يف النحو ، و علل حكمه بأن هذه املسائل ال ترد على ـــبـ اس امل أدخلها أبو العب

. 157: ص نفسه - 1ا يف كتبه و شهرته - 2 ابن حزم هو علي بن أمحد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صاحل بن سفيان بن يزيد ، و كنيته أبو حممد ، و هي اليت كان يعرب

ه ، يعود نسبه ألسرة فارسية ، و كان جده موىل ليزيد بن أيب سفيان أخ معاوية رضي اهللا عنه ، 384: ة يف آخر يوم من رمضان من سنة ، ولد بقرطبس ، مث در فهو قرشي بالوالء فارسي باجلنس ، رحل جده األعلى إىل األندلس، نشأ يف بيت علم و عز و جاه ، تعلم فيه الشعر و القرآن و الكتابة

: تويف سنة الفقه ، من شيوخه أبو احلسني الفارسي و قد ألمت به فنت عديدة و حمن كثرية ، منه حرق كتبه بأمر من حاكم إشبيلية املعتضد بن عباد ، :ينظر ه 456

و ما 21: ص )د ت القاهرة ، دار الفكر العريب ، د ط ، : مصر ( حياته و عصره ، آراؤه و فقهه ، اإلمام حممد أبو زهرة ابن حزم .بعدها

1650: ص ، 4: ج مرجع سابقإرشاد األريب إىل معرفة األديب ، معجم األدباء . 1654 :، ص نفسه - 3 - سيبويه كتاب دون مبا االشتغال يقصد لعله .

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

56

فهم –عموما –، و لعل هذا نابع من نظرة الفقهاء وعلماء الشريعة 1»كالم أحد أبدا يف كتاب و ال يف يرون ضرورة االكتفاء من النحو مبا ما يقيم اللسان و يدفع اللحن ، ألن النحو ال يعدو كونه من علم اآلالت فقط ، و من العجيب استحسانه االشتغال بكتاب سيبويه ، مع دعوته إىل االكتفاء على الضروري

ن أحكم الكتاب فقد أحكم النحو .من النحو ، ألن م ة ، و اشتد يف احلكم عليها ، فهي ها فاسدة ال يرجع منها «: شن هجوما على العل كل

جع إليهم يف ضبطها ة ، و إمنا احلق من ذلك أن هذا مسع من أهل اللغة الذين ير شيء إىل احلقيقة البتل إىل كذا : أيضا كذب ، ألن قوهلم ونقلها ، و عدا هذا فهو ل فنق ثق شيء يعلم ... كان األصل كذا فاست

كل ذي حس أنه كذب مل يكن قط ، و ال كانت العرب عليه مدة مث انتقلت إىل ما مسع منها بعد ة حناة متقدمون كما مح 2»ذلك ل عيها حناة ، و ابن حزم مل يكن بدعا يف هذا ، فقد محل على العل

. متأخرون أما على صعيد التدرج يف التعليم باعتباره مبدأ يف حتصيل العلوم، فهو يذهب إىل أن

طالب العلم ينبغي له أن يبدأ يف التحصيل باألصول اليت هي جوامع العلم و مقدماته، فإذا متهر يف ذلك . 3وأراد اإليغال واإلغراق فليفعل

بوي مهم؛ من شأنه مساعدة املتعلم على تثبيت املعلومات املهمة من ومبدأ التدرج هذا مذهب تر .كل فن، قبل أن ينتقل إىل الكتب املتخصصة

و الشعر العريب يف مدينة قرطبة مبناسبة مرور زمحماضرة ألقيت يف مهرجان ابن ح ،سعيد األفغاين نظرات في اللغة عند ابن حزم األندلسي ، - 1

. 45، 44 :، ص )ه 1389 –م 1969/ 2: بريوت ، دار الفكر ، ط : لبنان ( تسعمائة عام على وفاة اإلمام ابن حزم األندلسي 46، 45 :ص نفسه ، - 2حزم وابن آجروم واحملاظر الشنقيطية أمنوذجا ، نعمان بوقرة ، مداخلة ابن قراءات تمهيدية في تيسير تعليم النحو عند المغاربة واألندلسيين - 3

لس األعلى للغة العربية لس ، : اجلزائر ( ضمن ندوة تيسري النحو ، تنظيم ا .147 :ص ) 2001اجلزائر ، منشورات ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

57

: 1)ه 592: ت ( ابن مضاء القرطبي : 3_2

د على النحاة، حىت ثارت ضجة حوله؛ بني مؤيد و معارض، و ناقد ناقم ما إن ظهر كتاب الراملالحظ أن ابن مضاء عرض آراءه يف ثوب الناصح الغيور على النحو و ما علق به ، و 2ومنبهر مرحب

:من شوائب و سنعرض فيما يلي ألهم ما أورده ابن مضاء من آراء نقدية

العامل عند النحاة ما اثر يف غريه شيئا مل يكن لوال هو ، من :الدعوة إىل إلغاء العواملا أو ا ، و مررت جبعفر ، و لن اق: اصطالحا ، حنو حركة أو سكون أو حذف وضع م زيد ، و ضربت عمر

د ، و تنقسم إىل عدة أقسام يرم خال يضرب بكر ، و مل و ، و مل ، و يكاد جيمع النحاة على 3 خيرج عمري آثار أن ظواهر النحو يف حركات اإلعراب مبدلوليه املعنوي و اللفظي ؛ و متغريات الرتاكيب ؛ إمنا ه

غري أن ابن مضاء ينقم على النحاة قوهلم إن النصب و اخلفض و اجلزم ال يكون إال بعامل 4 لعواملض أساس نظرية العامل من كتاب سيبويه الذي يقول و إمنا ذكرت لك مثانية «: لفظي أو معنوي ، و عر

ال و هو يزول هو ليس شيء من - ل بعة ملا حيدث فيه العاماألر ا يدخله ضرب من هذهم جمار ألفرق بني ا إ .5 » ري شيء أحدث ذلك فيهغال يزول عنه ل بىن عليه احلرف بناءا يو بني م – عنه

، و لتأييد رأيه 6 مث ذكر أن قول سيبويه بأن الذي أحدث اإلعراب هو العامل قول ظاهر الفسادوغريه ؛ قال الف ذلك أبو الفتح ابن جين و قد صرح خب: انتقل بعد ذلك لقول ابن جين يف العامل فقال

حمدثا مكثرا ، شهد عصرين من عصور األندلس مها عصر ه ، كان مقرئا جمودا 513: هو أبو جعفر أمحد بن مضاء القرطيب ، ولد بقرطبة سنة - 1

وحدين ، اتصل باخلليفة املوحدي الثاين يوسف بن عبد املؤمن بن علي ، و كان قاضي اجلماعة ، مات بإشبيلية يف ال سابع عشر من املرابطني و عصر امل :ينظر ه 592: شهر مجادى اآلخرة سنة

د على النحاة دراسات و نصوص لغوية ، تقد : العباس أمحد بن عبد الرمحن اللخمي القرطيب ، مطبوع ضمن جمموع ، البن مضاء أيبالرة : بريوت ، دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع ، اململكة العربية السعودية : لبنان ( حممد إبراهيم البنا : ، تح ، ش، د مكة املكرمة ، املكتبة املكي

.و ما بعدها 7: ص )م 2006/ ه 1427، 1: ، ط . نفسها:ص مرجع سابق ،، تيسير النحو و بحوث أخرى: ينظر - 2ة ، - 3 اململكة العربية ( فتحي أمحد علي الدين : تح و در ، املبارك بن حممد الشيباين اجلزري أبو السعادات جمد الدين ابن األثري البديع في علم العربي

. 430 :، ص 2: ، مج 1: ج ) ه 1419/ 1: ة أم القرى ، ط مكة ، جامع: السعودية 46:مرجع سابق ، ص نظرية العامل في النحو العربي و دراسة التراكيب ، - 4/ ه 1408، 3: القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، ط : مصر ( عبد السالم حممد هارون : أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنرب ، تح و شرح الكتاب ، - 5

. 77 :، ص 1: ج ) م 1988د على - 6 . 67: ص ، مرجع سابق النحاةالر

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

58

م نفسه «ابن جين فأما يف احلقيقة و حمصول احلديث ، فالعمل من الرفع و النصب و اجلزم إمنا هو للمتكل . 1 » ال لشيء غريه

و قد ارتضى ابن مضاء ما ذهب إليه صاحب اخلصائص من أن العمل للمتكلم نفسه ، و ال ا دون فصلها عن –اليت اعتمدها ابن مضاء - ن الرجوع إىل النصوص دخل للعامل فيه، غري أ يف مظا

اق جيعلنا نقف على حقيقة مفادها أن سيبويه حني حتدث عن عمل العامل يف معموله ما كان حديثه السيعلى سبيل احلقيقة كما يوهم ابن مضاء ، إذ ال ميكن أن يصدر هذا الفهم عن صاحب الكتاب هذا من

و من جهة ثانية فإن إقامة خالف بني ابن جين و سيبويه حول العامل ال وجود له ألن صاحب جهة ،اخلصائص يشرح قول املتقدمني و منه ماجاء يف الكتاب ، و هم بذلك يعنون أن العمل يكون مسببا عن

. 2الفلفظ يصحبه ال أن اللفظ هو الذي حيدث العمل ، فكان القول جمتزئا عن سياقه مما أوهم اخل

ن بعض احملققني حىت ذهب األستاذ و دعوة ابن مضاء إىل إلغاء العامل جعلته حمل نقد الذع معبد السالم هارون إىل القول بأن ابن مضاء الذي اختذ إماما يف هذا التيسري رجل ال يكاد يعي ما يقوله يف

العامل و يتخيل أمامه ميدان حرب يصول فيه النحو ، و حنن نقرأ كالمه حني شن هجوما عنيفا عل نظرية فأي فكاهة هذه . إن العامل يعمل يف املعمول ، فنرى قوال متهالكا : و جيول ليقضي عل كلمة النحويني

:اليت نستخرجها من هذا اهلجوم الذي يقول فيه

العقالء و أما القول بأن األلفاظ حيدث بعضها بعضا فباطل عقال و شرعا ال يقول به أحد من «ملعان يطول ذكرها فيما املقصد إجيازه ، منها أن شرطك الفاعل أن يكون موجودا حينما يفعل فعله ، و ال

إن زيدا إال بعد : حيدث اإلعراب فيما حيدث فيه إال بعد عدم العامل ، فال ينصب زيد بعد إن يف قولنا .عدم إن

ه األلفاظ هي العاملة ؟ قيل الفاعل عند القائلني به مب يرد على من يعتقد أن معاين هذ: فإن قيلربد املاء ، و ال فاعل إال اهللا عند إما أن يعمل بإرادة كاحليوان، و إما أن يفعل بالطبع كما حترق النار و ي

و قد . و فعل اإلنسان و سائر احليوان فعل اهللا تعاىل ، و كذلك املاء و النار و سائر ما يعمل . أهل احلق

. 111 :ص 1: ج ) املكتبة التوفيقية ، دط ، د ت : القاهرة : مصر ( عبد احلكيم بن حممد ، : أبو الفتح عثمان بن جين ، تح الخصائص ، - 1 . 21، 17 :ص الرد على النحاة ، مرجع سابق ، ص ، - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

59

ا العوامل النحوية فلم يقل بعملها عاقل ال ألفاظها و ال -يعين كتب الكالم -بني هذا يف موضعه ت و أما ال تفعل بإرادة و ال طبع .1 معانيها أل

ذه العقلية املنحرفة إماما لنا فيما حنن . و هذا منط كالمه يف كتابه العجيب أ فنجعل من يفكر بسبيله من تيسري ؟

بن مضاء الظاهري و عقيدته الدينية اخلاصة أفسدت عليه تفكريه يف تعبري جمازي إن مذهب الكنه . استعمله النحاة ليدلوا على أن العوامل دالئل تعيننا على ضبط ما يأيت بعدها أو قبلها من معموالت

يضرها وأوهى خلط و أخرج دينه و عقيدته اخلاصة ليستخدمها يف مواجهة النحويني يف أقوى معاقلهم فلم .2 !قرنه الوعل

، و أنه كان و القول بأن ثورة ابن مضاء كان دافعها ديين ذهب إليه غري واحد من املعاصرين 3يهدف إىل تقويض كل ما هو مشرقي

فقد إىل األخذ باألصول و بظاهر الكتاب و السنة كان املذهب الغالب ، األندلسو االجتاه يف لقد شاهدت منها ، وأنا «: نبذ مذهب مالك رضي اهللا عنه فأحرقت كتبه ، يقول املراكشي يف املعجب

يومئذ مبدينة فاس ، يؤتى منها باألمحال فتوضع ، و يطلق فيها النار ، و تقدم إىل الناس يف ترك االشتغال عد على ذلك بالعقوبة الشديدة ، و أمر مجاعة ممن كانوا عنده بعلم الرأي و اخلوض يف شيء منه ، و تو

الصحيحني و الرتمذي و املوطأ ، و سنن أيب : ( من العلماء احملدثني جبمع أحاديث من املصنفات العشرة ار ، و مسند بن أيب شيبة ، وسنن الدار قطين ، و سنن البيهقي ، ) داود ، و سنن النسائي ، و سنن البز

ا ، على حنو األحاديث اليت مجعها حممد بن تومرت يف الطهارة فأجابوه إىل ذلك يف الصالة و ما يتعلق . 4»ومجعوا ما أمرهم جبمعه

. 68: ص نفسه - 1: ط، )لنشر العلم الدار السلفية( مجهورية مصر العربية ، مكتبة السنة ، القاهرة ( عبد السالم حممد هارون ، قطوف أدبية حول تحقيق التراث - 2 .156- 155: ص ) 1409، ربيع اخلري 1988نوفمرب ، 1 :ينظر - 3

د على النحاة القاهرة ، دار املعارف ، : مصر ( شوقي ضيف: اس أمحد بن عبد الرمحن اللخمي القرطيب ، تح د ، البن مضاء أيب العبالر .و ما بعدها 17: ص )م 1982، 2: ط

171: ص ) 1975: بريوت ، دار النهضة العربية ، ط : لبنان ( عبده الراجحي : ، د دروس في كتب النحو . القاهرة ، جلنة إحياء : اجلمهورية العربية املتحدة ( حممد سعيد العريان ، : عبد الواحد املراكشي ، تح المعجب في تلخيص أخبار المغرب ، - 4

. 354،355:ص ) الرتاث اإلسالمي ، د ط ، د ت

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

60

إىل إلغاء احلذف و التقدير ، فقد أورد تقسيما مضاءابن دعا العاملو ارتباطا مبوضوع :للمحذوفات إىل أقسام ثالثة

اذ اتقوا للذين وقيل﴿ :ه حنو قوله تعاىل حمذوف ال يتم الكالم إال به ؛ حذف لعلم املخاطب ب ام . 1﴾ املتقني دار ولنعم خري اآلخرة ولدار حسنة االدني ههذ يف أحسنوا للذين راخي واقال ربكم أنزل

. » أزيدا ضربته«: حمذوف ال حيتاج الكالم إليه ألنه تام بدونه ، و إن ظهر كان عيبا ، حنو

ا يا عبد «: كان عليه قبل إظهاره مثل عامل املنادى يف قولنا حمذوف إذا ظهر تغري الكالم عم .»اهللا

بعد إيراد هذه التقسيمات ، اعرتف ابن مضاء بالقسم األول فقط ، و قال هو كثري يف كالم اهللا ؛ و هو حيقق اإلجياز و البالغة ، أما القسمان اآلخران فحمل على النحاة حني قالوا باحلذف فيهما ؛ وأرجع

أزيدا ضربته ؟ بأنه مفعول بفعل مضمر : حتكم نظرية العامل ، و مثل لذلك باحلذف يف قوهلم ذلك إىلا مل يكن : تقديره د قول النحاة هذا إىل أن كل منصوب البد له من ناصب ؛ و مل أضربت زيدا ؟ ، و مر

ا .مررت بغالمه ؟ أزيدا: مث تساءل عن املضمر يف قوهلم . ظاهرا وجب أن يكون مقدر

و النحاة يدرجون هذا املثال األخري الذي ذكره ابن مضاء ضمن باب االشتغال؛ حيث اشتغل . 2الفعل بضمري زيد ؛ و وصل إىل الضمري حبرف اجلر

ل قدروه أنادي فالنا ، و يف مث مثل للقسم الثالث باملنادى، و باملنصوب بأن مضمرة ، ففي األوا و إن كانت معدومة الثاين تضمر أ ن بعد الفاء أو الواو ، و يرى أن هذه املضمرات ال جيوز إظهارها ، أل

دف االعرتاض على قول النحويني بالعامل ؛ 3يف اللفظ فمعانيها موجودة يف نفس القائل ، كل ذلك ر أن إمجاع النحويني على القول به ليس حبجة . حىت قر

. 30سورة النحل ، - 1 : ينظر - 2

بريوت ، دار الفكر ، : لبنان ( بقاعي يوسف الشيخ حممد ال: ضبط و تشكيل و تصحيح ، على شرح ألفية ابن مالكحاشية الخضري . 347،348:، ص 1: ج ) 2003/ ه 1424، 1: ط

حلب ، دار الشرق العريب ، د : بريوت ، سوريا : لبنان ( عادل أنور خضر : حنوها و صرفها ، علي رضا ، تح المرجع في اللغة العربية . 330: ص ) ط ، د ت

. 71 :ص ، بنا ، مرجع سابقطبعة الالرد على النحاة ، - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

61

و لعل قول سيبويه 1 و العلل عند النحويني أنواع كثرية: الثوالث إسقاط العلل الثواين و ،كان مما دفع النحويني إىل البحث عن العلل ، 2 يضطرون إليه إال وهم حياولون به وجها وليس شيء:

النحوية ، لكنننا نالحظ أن ابن مضاء ناقش موضوع العلة فقبل بعضها و رفض البعض اآلخر ؛ حيث قال ل مبعرفتها حتصل » 3العلل الثواين و الثوالث: و مما جيب أن يسقط من النحو «: ؛ ذلك ألن العلل األو

قسم مقطوع به ، و قسم فيه : لنا املعرفة بالنطق بكالم العرب ، و العلل الثواين عنده على ثالثة أقسام ل بالساكنني إ ذا التقيا يف الوصل و ليس أحدمها حرف إقناع و قسم مقطوع بفساده ، و مثل للقسم األو

ك مثل قوله تعاىل ال الليل قم﴿: لني ، فإن أحدمها حير ا النوع الثاين فمثاله 4﴾قليال إ األصل يف : ، أمة إبدال الياء منها و عدم تركها على حاهلا أن ذلك أخف على اللسان ، فهي ا موزان ؛ و عل ميزان أ

. 5املضارع ؛ و دعا إىل إلغائه و مثل للنوع الثالث بتعليلهم إعراب .واضحة لكن يستغىن عنها

ة و احلق أن النحاة قد بالغوا يف موضوع التعليل ، و البحث عن العلل ، فكان الظافر منهم بعل .جديدة كاحملصل على كنز ؛ مع أن أغلبها ال تعدو ترفا فكريا يثقل كاهل الطالب

آخر ما دعا إىل إسقاطه من النحو ؛ و هي متارين يفرتضها النحاة للتدريب و هي : إلغاء التمارين ابن من كذا مثال كذا ، : و مما ينبغي أن يسقط من النحو «: على بعض األحكام الصرفية خاصة ، فقال ، فيقول قائل ل ع فيبدل من الياء واوا النضم: بوع أصله : كقوهلم ابن من البيع مثال فـع ي .6»ام ما قبلهابـ

و هذه التمارين و االفرتاضات قد شغلت النحويني أزمنة عديدة ، فقامت اخلالفات و اتسعت ، .وتعددت املدارس و كثرت ، و تبقى من أثر االجتاه التعليمي يف النحو العريب

. و ما بعدها 282: ، مرجع سابق ، ص مصطلحات النحو العريب معجمالخليل - 1 . 32:، ص 1: ، مرجع سابق ، ج الكتاب - 2 . 123: طبعة البنا ، مرجع سابق ، ص الرد على النحاة ، - 3 . 02، سورة المزمل - 4 . 124: بنا ، مرجع سابق ، ص طبعة ال الرد على النحاة ، - 5 . 132 :ص نفسه ، - 6

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

62

.جهود المحدثين في سبيل تيسير النحو : المبحث الثاني

أ من العلل يعد التيسري النحوي ظاهرة م ن ظواهر التطور اللغوي ؛ من خالل تقدمي النحو مرب، فيكون وسيلة حلفظ اللسانيني ؛ ال عقبة 1والتفريعات ، سهل التناول، قريب املأخذ من أذهان املتعلمني

تواجه الدارسني ، و قد توالت جهود احملدثني من أجل البحث عن أيسر السبل لتحصيل هذا العلم ؛ سرة ، فيما صرفت أخرى إىل الدراسة فانص ت بعضها للتأليف امليسر ؛ حيث ألفت الكتب املنهجية املي ب

ة ، و سنعرض فيما يلي إىل مناذج من هذه احملاوالت :النقدية ، و حماولة إجياد احللول العملي

1 _ : تأليف الكتب الميسرة :

: 2لرفاعة الطهطاوي التحفة المكتبية لتقريب اللغة العربية،: 1_1

ل حماولة ة أو يعد كتاب التحفة املكتبية؛ و الذي ألفه صاحبه للمدارس اخلصوصية و األوليا كان األمر عليه يف األزهر للمحدثني لتيسري النحو و عرضه على الناشئة بأسلوب جديد خيتلف عم

ا هلذا من جتربته يف أوربا أن يستقي من - مستفيدا –إذ حاول 3 الشريف ر مناهجهم ما يراه سبيال ميسأعجب إذ ؛وقد ألف رفاعة الطهطاوي هذا الكتاب على منط مؤلفات الفرنسيني يف عرض النحوالعلم ،

واهلوامش فرنسا مبنهج الفرنسيني يف عرض النحو، فخرج عن طريقة معاصريه يف الشروحبيف أثناء إقامته ا ب. التقريرات والتعليقات و يقرأ سيط العبارة سهل العرض ليس له منت أو شرح، بل له نص واحدوألف كتاب

ه فيفهم، وبذلك بدأت الكتب ،4أول من استخدم اجلداول اإليضاحية يف كتب النحو العريبو لعل

ة ، ط : لبنان ( حسن منديل حسن العكيلي : د ، دراسة و تصنيف و تطبيقمحاوالت التيسير النحوي الحديثة - 1 : بريوت ، دار الكتب العلمي . 07:ص ) 2012/ ه 1433، 1 يف العلمية مصر ضة أركان من الطهطاوي، علي بن بدوي بن رافع رفاعة) م 1873 - 1801= ه 1290 - 1216) (الطهطاوي رفاعة( -2

الشبان من بعثة مع والوعظ للصالة إماما املصرية احلكومة األزهر ، وأرسلته يف فتعلم ه، 1223 سنة القاهرة وقصد طهطا، يف احلديث ،ولد العصرم مرتجم، ) ط - واألواخر األوائل عادات غرائب يف املفاخر قالئد( منها كثرية، كتبا فرنسيةال عن وترجم احلديثة ألف العلوم لتلقي أوربة إىل أوفد

:ترمجته يف بالقاهرة تويف النبوية، السرية يف) ط - اإلجياز اية( و) ط - والبنني البنات تربية يف األمني املرشد(و

29: ص : 3: ، ج األعالم ، مرجع سابق .

1429، 1: القاهرة ، دار اآلفاق العربية ، ط : مصر ( البدراوي زهران : ة مع الدراسات اللغوية احلديثة ، دو وقفرفاعة الطهطاوي . 07: ص ) م 2008/ه/ ه 1432، 1: القاهرة ، مكتبة اآلداب ، ط : مصر ( حممد حسن عبد العزيز : د ، قضايا و مشكالت ،العربية الفصحى المعاصرة - 3

. 132 :ص ) . م 2011ص ) . م 2008، 1: ، ط األجنلو املصريةالقاهرة ، مكتبة : مصر ( أمحد خضريحممد : د يف القرآن و الشعر و تيسري النحو ،ظواهر لغوية - 4 :251 .

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

63

التعليمية احلديثة يف النحو العريب، مث ظهرت بعد ذلك حركة حتقيق الرتاث النحوي وأخذت الكتب النحوية . رة تظهر بتحقيق العلماء العرباألساسية املبك

ا ؛ بدأه مبقدمة بني يقع هذا الكتاب يف مئتني و ثالثني صفحة ، قسمه مؤلفه إىل مخسة عشر بابفا النحو و الكالم و الكلمة ، و احلرف ، عر ل يف الكالم و أقسامه ، م فيها منهجه ، ليجعل الباب األو

ا آخر وجعل الباب الثاين لالسم و أقسامه ، و خصص للفعل و أقسامه بابا مستقال ، مث خصص بابع موضوعات النحو ل ، مث تتب للحرف و أقسامه ، و ذكر عالمات االسم و الفعل و احلرف يف باب مستقة ، إىل أن ختم كتابه بأحكام تتعلق باخلط ، عارضا إياها يف أبواب متتابعة ، مع إدراج جداول توضيحي

.ء ، و حسن القراءة واإلمال

:بعد االطالع على هذا الكتاب ؛ ميكن تسجيل املالحظات التالية

ختم باب املرفوعات بذكر التوابع من نعت ، و توكيد ، و عطف ، و بدل ؛ و هذااملنهج من شأنه أن جيعل فهم التوابع أيسر من انفرادها بأبواب خاصة ، و كذلك فعل مع باب

.املنصوبات من أهم ما يالحظ على منهج الكتاب أن املؤلف أتبع كل باب جبدول توضيحي؛ يفسر

ا، مما يغين الطالب عن الرجوع إىل القواعد اليت ا اإلعرابية بأمثلة تستوعبها مجيع القواعد، و يبني حاال .املفصلة يف الباب ، و هذا منهج مل يسبق إليه

امتة لذكر ضوابط اخلط و حسن النطق ؛ حيث خصصها للوقف كان موفقا يف اختياره اخلا و تسقط نطقا ، و لعل هذا من شأنه تقومي اللسانني و ذلك ، ومهزة الوصل ، و احلروف اليت تثبت خط

.هدف النحو ة، فهو يصلح اليوم أن -آنذاك- رغم أن الكتاب وضعه صاحبه لطالب املدارس األولي

.1 اجلامعات كما ذكر ذلك الدكتور رمضان عبد التواب يكون منهاجا لطالب

. )احلاشية ( 320: ص مرجع سابق ، ، و وقفة مع الدراسات اللغوية احلديثة ،رفاعة الطهطاوي - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

64

. 1:جامع الدروس العربية ، للشيخ مصطفى الغالييني : 2_1

ه هو من أشهر الكتب النحوية يف القرن العشرين ، حيث فاقت طبعاته الثالثني طبعة ، ألفه صاحبا رأى مسيس احلاجة إىل كتاب سهل األسلوب وا -رمحه اهللا – ضح املعىن ، يقرب القواعد للمتعلمني ، مل

مني ، و قد وضعه ابتداء للمدارس االبتدائية ، و للمدارس الثانوية ة عن املعل ، و يضع إصر تعليمها الناشئية : ، فلما راج الكتاب و انتشر ، و القى قبوال حسنا ، أصدره يف ثالثة أجزاء بعنوان ب ر وس الع ع الدر جام

هم من قواعد النحو و الصرف ، فكان ، و ا لكتاب يقع يف تسعمئة صفحة بأجزائه الثالثة ؛ مجع فيه املا صحيحا :، و مما يالحظ بشأنه ما يلي 2جامع

ا املقدمة فكانت للحديث جاء هذا الكتاب يف مقدمة ، و اثين عشر بابا ، و خامتة ؛ أميات هذا العلم ؛ علم العربية ، غة العربية و علومها ، و عن : حيث حتدث يف مخسة مباحث عن عن كل الل

ا ، و اإلعراب و البناء ، و كذا اخلالصة اإلعرابية ، وهذا الكلمة و أقسامها ، و املركبات و أنواعها و إعرامن شأنه أن جييب عن التساؤالت اليت قد تتبادر إىل ذهن الطالب حني يعمدون إىل دراسة مباحث هذا

.كتاب ال ، جعل الباب األول للفعل و أقسامه ، من حيث الزمان ، و من حيث اللزوم و التعدي

هول ، و اجلامد و املتصرف ، و فعال التعجب ، و كذا أفعال املدح و الذم ، و نون التوكيد واملعلوم و اأحكام ، قبل أن مع الفعل و ذلك يف تسعة مباحث ، و الباب الثاين جعله لالسم و ما يتعلق به من

يعرض يف باب مستقل لتصريف األفعال ، وخص تصريف األمساء بباب مستقل ، و جعل الباب اخلامس للتصريف املشرتك بني األمساء و األفعال ، و جعل البابني السادس و السابع أحدمها ملباحث الفعل

مساء بباب مستقل هو الباب الثامن اإلعرابية ، و اآلخر ملباحث االسم اإلعرابية ، فيما خص مرفوعات األ، قبل أن يعرض يف الباب التاسع ملنصوبات األمساء ، أما الباب العاشر فجعله للمجرورات ، و جعل للتوابع بابا مستقال هو الباب احلادي عشر ، و الثاين عشر حلروف املعاين ، و جعل اخلامتة ملباحث إعرابية

نها اجلمل و أنواعها . متفرقة ضم

كاتب، شاعر، خطيب، لغوي، ،أديب مصطفى بن حممد سليم الغالييين) م 1945 - 1886) (ه 1364 - 1303(البيين مصطفى الغ - 1

، وعاد إىل بريوت ، وانتخب عضوا العلمي العريب األزهرإىل مصر وتعلم يف اجلامع ، ورحلاولد ببريوت، وتلقى علومه االبتدائية ، سياسي، صحايف :ترمجته يف .جامع الدروس العربية، وديوان شعر، اإلسالميروح املدنية أو الدين الماإلس: بدمشق، من تصانيفه

د ط ، د ت املثىن مكتبة ،العريب الرتاث إحياء دار بريوت ،: لبنان( كحالة رضا عمر،العربية الكتب مصنفي تراجم المؤلفين معجم ، ( . 278: ص: 12:ج

بريوت : لبنان( حممد أسعد النادري : د : مصطفى الغالييين ، راجع الطبعة و نقحها : الشيخ ثالثة أجزاء ،، موسوعة يف الدروس العربية جامع - 2 . 6: ص 1: ج ) م 1998ه ، 1418، 35: ، املكتبة العصرية ، ط

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

65

، أدرج أبواب الصرف ضمن املباحث النحوية ، فكان تصريف األفعال و امليزان الصريفوتصريف الفعل مع الضمائر ضمن اجلزء األول من الكتاب ، و كان اإلعالل و اإلبدال و الوقف و اخلط

رها وحدة وغريها من اجلزء الثاين من الكتاب ، و لعل هذا يطلعنا على أنه كان ينظر إىل اللغة باعتبا .متكاملة

أكثر من ذكر الشواهد القرآنية و الشعرية ، و هو ما جعل الكتاب مرجعا للبحث يف .الشواهد للمبتدئني أدرج بعض اآلراء النحوية للمدارس املختلفة و ذلك للفائدة، مع التعليق عليها و إبراز

. 1الرأي الراجح منها ب بعض اآلراء النحوية السابقة اليت ا ختالف القواعد صو ، من ذلك تعليقه على 2 رأى أ

و ﴿: يف شرح املفصل يف سياق حديثه عن قوله تعاىل 3ابن يعيش النحوي ال ءاهلة افيهم كان ل ٱهللا إن الفسدت .4 ﴾ يصفون ماع العرش رب ٱهللا فسبحـ

له كتابا أدرج ضمن الكتاب أمثلة عديدة توضح القاعدة املراد دراستها ، و هذا ما جع .تعليميا حبق

.: و مصطفى أمين 5علي الجارم ، ل النحو الواضح: 3_1

دة اليت تصلح للبدايات ، ألفه صاحباه و قد خربا التعليم أزمنة عديدة؛ هو من الكتب العصرية اجليأن حيث الحظا ما يكابده التالميذ من صعوبات و مشاق يف حتصيل النحو ؛ مل تستطع الكتب القدمية

تزيلها ، فحمل النحو الواضح هذا العبء ، مقربا ما قصي من القواعد مبا يتناسب و أذهان التالميذ ، : ومن مميزات هذا املؤلف ما يلي

. 110: ص 3: ج نفسه - 1 . 01: ، احلاشية رقم 139: ص 3: ج نفسه - 2يعيش بن علي بن يعيش ، ابن أيب السرايا حممد بن علي ، أبو البقاء ، موفق الدين ) م 1245 – 1161ه ، 643 – 553( يعيش ابن - 3

إىل أن األسدي ، املعروف بابن يعيش من كبار علماء العربية ، موصلي األصل و وفاته يف حلب ، رحل إىل بغداد و دمشق ، و تصدر لإلقراء حبلب ، ا ، من كتبه :فصل ، و شرح التصريف اململوكي ، ترمجته يف شرح امل: تويف

206: ، ص 6مرجع سابق ج ، األعالم ، .22 :، اآلية سورة األنبياء - 4علي بن صاحل بن عبد الفتاح اجلارم ، أديب مصري من رجال التعليم ، له شعر ونظم ) م 1942 - 1881) (ه 1368 - 1299( علي اجلارم - 5

مع اللغوي ، له كثري ، ولد يف رشيد : ، و تعلم بالقاهرة و إجنلرتة ، و جعل كبريا ملفتشي اللغة العربية مبصر ، فوكيال لدار العلوم ، كان من أعضاء امل ، املفصل ، و كتب مدرسية : ، و غريمها كثري ، اشرتك يف التأليف ، و من ذلك )مرتمجا (ديوان اجلارم ، قصة العرب يف إسبانيا :ه يف ترمجت .ا

294: ص: 04:ج، مرجع سابق ، األعالم .

107: ، ص 7: ، مرجع سابق ج معجم المؤلفين

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

66

اعتمدا طريقة االستنباط ، و هو منهج جديد يف النحو ، حيث جاء يف مقدمة الكتاب :هي أكثر طرق التعليم قرب إىل عقول األطفال ، و قد حنونا يف هذا الكتاب طريقة االستنباط اليت «

ا خري دافع إىل التفكري و البحث ا إىل املنطق ، أل . 1»وأثبتها أثرا يف نفوسهم ، و أقر يقدم الكتاب النحو و الصرف يف حلقتني متكاملتني ، كل منها ثالثة أجزاء للمرحلة

.انوية أجزاء أخرى للمرحلة الثاالبتدائية ، و ثالثة اية كل النسق العام يف داخل جمموعة أجزاء ، يقوم على تكامل الدروس املقدمة يف

.مرحلة من خالل مترينات عامة األمثلة ، البحث ، القواعد ، التمرينات ( النسق الداخلي يف كل درس ميثل منطا جديدا (

.، و هذا ميثل أهم مسات التجديد يف هذا الكتاب م األمثلة األمثلة فيه تعليمية ، بسيطة ، متداولة ، بعيدة عن الشواهد التقليدية ، و تقد

.مصنفة و مضبوطة بالشكل ، و املستوى اللغوي املقدم يتسم باجلزالة و املعاصرة القسم اخلاص بالبحث يف داخل كل درس جيعل التلميذ يستنبط القاعدة بيسر و سهولة. ل درس حىت آخره يف ينص على القواعد بعب ارة قصرية و دالة ، و القواعد فيه مرقمة من أو

) .ابتدائية ، ثانوية ( كل مرحلة تعليمية ني ، : ( أنواع التدريبات تتدرج من التعريف إىل التكوين و التحويل ل ، بـ عني ، حو

ة ، مترين يف اإلعراب ، منو ل ن مج مل ، هات ، كو ع ستـ أيت ، و يف آخر اجلزء : ذج إعرايب ، مث ا ا ي أعرب م ) .الثالث من كتب املرحلة الثانوية أبيات مفردة للشرح و اإلعراب

النسق العلم لتوزيع القواعد يقوم على جزئيات صرفية و أخرى حنوية ، من أبواب متفرقة يف .داخل كل جزء

يف تعليم العربية ، إذ يقدم املادة سهلة ميسورة ، يبقى كتاب النحو الواضح من أيسر الكتب ر يف املدارس االبتدائية و الثانوية ليستفيد منه تالميذ وبطريقة منهجية دقيقة جتعل منه كتابا جديرا بأن يقر

. املرحلتني يف تقومي اللسانني

.4: ص 1: ج ) القاهرة ، دار املعارف ، د ط ، د ت : مصر ( ، علي اجلارم و مصطفى أمني، في قواعد اللغة العربية النحو الواضح - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

67

. 1التطبيق النحوي ، لعبده الراجحي : 4_1

ا حنوا خيالف من سبقه ؛ حيث جعله بابني خص األول منهما لقد حنا الراجحي يف كتابه هذ .للكلمة ، فيما تناول اجلملة و شبه اجلملة بالدراسة يف الباب الثاين

تناول يف الباب األول أنواع الكلمة، و حالتها من حيث اإلعراب و البناء ، كما فصل احلديث عن .فعال و احلروف اإلعراب و عالماته ، دون أن يغفل احلديث عن األ

أما الباب الثاين فقد تناول فيه بالدراسة اجلملة االمسية و ما يلحقها من نواسخ فعلية و حرفية ، ودرس اجلملة الفعلية ؛ من خالل الفاعل و نائبه ، أنواع املفاعيل ، و حتدث عن اجلملة األسلوبية و أدرج

لنهي و العرض ، و مجلة االستفهام ، و التعجب ، مجل االستثناء ، و النداء ، و مجل األمر و ا: حتتها واملدح و الذم و الشرط و القسم ، كما تعرض يف فصل مستقل للجمل اليت هلا حمل من اإلعراب و اجلمل اليت ال حمل هلا من اإلعراب ، كما خص شبه اجلملة بفصل مستقل ، قبل أن يدرج التوابع ضمن ملحق

.اب خاص ، مع متفرقات يف آخر الكت

:و مما نالحظه خبصوص هذا السفر ما يلي

و حنن نؤمن «: تغليبه اجلانب التطبيقي ؛ و هذا نابع من قناعة شخصية أساسها قولهج بضرورة تدريس النحو يف جامعاتنا يف مظانه القدمية إىل جانب الدرس التطبيقي ؛ و لقد كان ذلك

فـر عــدد منها على معاجلــة النصوص معاجلة حنوية وا لنا كتبا تضــم أبواب النحــالقدماء ، قدم و ، و توفهو يرى أن العيب يكمن يف طريقة تدريس النحو للطالب ، و أن من شأن إكثار . 2 » تطبيقية

.التطبيقات أن جيعل هذا العلم يف التناول ه اجلملة من حيث املنهجية تناول النحو يف بابني ؛ باب الكلمة ، و باب اجلملة و شب .كما قدمنا

قرية من قرى الريف املصري ، حيث تعلم يف الكتاب ، انتقل إىل اإلسكندرية ، أين حصل ولد و نشأ يف) ه 1431 - 1355( عبده الراجحي - 1

م ، مث نال املاجيستري و الدكتوراه يف 1961: م ، و عني معيدا بقسم اللغة العربية سنة 1959: على درجة الليسانس يف اآلداب من جامعتها سنة النحو العريب و الدرس احلديث ، دروس يف املذاهب النحوية ، دروس يف شرح األلفية ، التطبيق : هرة له هذه اجلامعة ، عضو جممع اللغة العربية بالقا

من كلمة الدكتور كمال بشر مبناسبة استقبال الراجحي عضوا يف جممع -رمحه اهللا تعاىل –ترمجته ، و غريمها كثري ،استقينا ... النحو ، التطبيق الصريف :القاهرة ، ينظر

مصر ( حممود عبد الصمد اجليار ، :مسري إمساعيل خالد إمساعيل ، الشيخ : أ د : ، مجع و إعداد مقالت األستاذ الدكتور عبده الراجحي .و ما بعدها 07: ص ) م 2011/ ه 1431، 1: طنطا ، دار الصحابة للرتاث بطنطا ، ط : . 09: ص ) م 2004/ ه 1426، 1: ريوت ، دار النهضة العربية ، ط ب: لبنان ( عبده الراجحي : ، د التطبيق النحوي - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

68

أكثر من النماذج اإلعرابية ، كي حيذو املتعلم حذوه. أدرج بابا جديدا أمساه اجلمل األسلوبية و ذلك ألن هذه اجلمل تقرن عادة باألسلوب

، كما أن هذه ... أسلوب التعجب ، و أسلوب املدح و الذم ، و أسلوب النداء : حيث يشيع مثل ، و قد أدرج 1تنتمي إىل اجلملة االمسية أو الفعلية انتماء الزما بل تندرج حتتهما معا اجلمل يف أغلبها ال

.االستثناء ، النداء ، االستغاثة ، الندبة ، التعجب ، املدح و الذم ، و الشرط و القسم : ضمنها مجل 2 _ :آراء محدثة حول التيسير :

هود تسعى للتأليف النحوي ؛ حيث حافظت لقد كان للمهتمني بعلم النحو يف العصر احلديث جللمناهج و الطرائق ، فكانت كتب تعليمية مبسطة ، من أمهها –جتديدا –على جوهر النحو ، و اجتهت

ما ذكرناه يف اجلزئية السابقة ، و اجتهت جهود أخرى وجهة موضوعية ؛ هزت أركان النحو أو كادت بنفس : نعرض له فيما يلي جديد ، و لعل هذا ما س مضائي

: مصطفى إبراهيم و إحياء النحو: 1_2

، الذي ألفه األستاذ ) إحياء النحو ( كتاب يف العصر احلديث من الكتب املهمة اليت ظهرتكتاب به من اآلراء اجلريئة ما جعلنا نفرد له هذا احليز من البحث ، و قد وقف إبراهيم مصطفى ، وهو قيض ، فقد أثىن عليه و على صاحبه خريا ، صاحب مقدمته الدكتور طه حسني ، النقاد منه على طريف ن

النحو و النحاة بني األزهر و اجلامعة ، و ال زال الكتاب : و نقده آخرون منهم الشيخ حممد عرفة يف كتابه ا ، و حيمل الربيق نفسه ، كل هذا آلرائه اجل . ريئةليوم الناس هذا يثري الزوبعة ذا

ا ، مث نتطرق إىل و سنحاول يف هذه الساحنة أن نعرض للكتاب و لآلراء النحوية اليت جاء .االنتقادات عليها فما بعد

. 303: ، ص نفسه - 1 - و قد مرت معنا القرطيب مضاء ابن ثورة نقصد.

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

69

:عرض للكتاب

، بعد موجة انتقادات يف العصر احلديث ملنهج النحاة القدماء 1937ظهر هذا الكتاب يف عام ل كتاب ظهر يف العامل العريب يف العصر احلديث لنقد أو «حسب بعض املهتمني يف درسهم النحو ، ويعد

.1 » للتجديد رصينة حماولة لأو ، و نظريات النحو التقليدية

،) إحياء النحو(بــــ تسمية الكتاب ه صاحب اقرتاح أنيف املقدمة الدكتور طه حسني ذكروقد به النحو «:ذلك أنه يرى أن إحياء النحو على وجهني يون من العقل احلديث ؛ ليفهمه أحدمها أن يقر

يتمثله وجيري عليه تفكريه إذا فكر، ولسانه إذا تكلم ، وقلمه إذا كتب ، واآلخر أن تشيع فيه ويسيغه وهذه القوة اليت حتبب إىل النفوس درسه ومناقشة مسائله واجلدال يف أصوله وفروعه ، وتضطر الناس إىل أن

عنوا به بعد أن أمهلوه ، وخيوضو األستاذ إبراهيم أن بعد ذلك ذكر و، 2 » ا فيه بعد أن أعرضوا عنهيفق إىل إحياء النحو على هذين الوجهني .3مصطفى قد و

أطمع أن أغري « :بقوله اليت أخذت من وقته سبع سنني قد حدد املؤلف غرضه من هذه احملاولة وة ، وأن أرفع عن امل تعلمني إصر هذا النحو ، وأبدهلم منه أصوال سهلة منهج البحث النحوي للغة العربي

ديهم إىل حظ من الفقه بأساليبها ة ، و م من العربي .4 » يسرية ، تقر

: لعل احملور الرئيس الذي تدور حوله أحباث الكتاب ، ومنه تنبثق األفكار التجديدية فيه هو وا أن عالمات اإلعراب« ، و أن نبحث يف ثنايا الكالم على ما ندوال على معاجيب أن تدرس على أ

تشري إليه كل عالمة منها ، و نعلم أن هذه احلركات ختتلف باختالف موضع الكلمة من اجلملة ، و صلتها 5 » تأليف اجلملة وربط الكلممبا معها من الكلمات فأحرى أن تكون مشرية إىل معىن يف

:ينظر - 1

ج من : ص ) الكويت ، مؤسسة الصباح ، د ط ، د ت: الكويت ( عبد الرمحن حممد أيوب ، : ، د دراسات نقدية في النحو العربي ) احلاشية ( املقدمة

اض عباس ف وفاء. د.عرض وتقومي ، مالحركات اإلعرابية والمعاني النحوية ، إحياء النحو إلبراهيم مصطفى ، التيسير ، خطى على ي . 2: ص ) مقالة غري منشورة ( ، كلية العلوم اإلسالمية ، قسم اللغة العربية، ، جامعة كربالء

.ن ، س : ، مقدمة طه حسني ، ص ، مرجع سابق إحياء النحو - 2 .، س : ، ص نفسه - 3 .، أ : ، مقدمة املؤلف ، ص نفسه - 4 . 49: ، ص نفسه - 5

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

70

طه حسني ، و مقدمة املؤلف ، : مة الدكتور يقع يف مئيت صفحة دون املقدمتني ؛ مقدالكتاب و :على النحو اآليت و كانت موضوعاته

حد النحو كما رمسه النحاة ، وجهات البحث النحوي ، أصل اإلعراب ، معاين اإلعراب ، «نا ، ة علم اإلسناد ، الكسرة علم اإلضافة ، الفتحة ليست عالمة إعراب ، األصل يف املبين أن يسك الضم

.» مات الفرعية لإلعراب ، التوابع ، مواضع أجاز فيها النحاة وجهني ، الصرفالعال

:آراء المؤلف ومناقشتهابعض

سعى املؤلف يف كتابه هذا أن حيقق تقريب النحو إىل الناس ، فيعودوا إليه بعد أن هجروه ، ذا الغرض :ما يلي ويستسيغوه بعد أن لفظوه ، و كان من مجلة ما طرحه من أفكار تفي

:العامل : أوال

أثر ال بد له من مؤثر، تعد نظرية العامل من أسس النحو العريب ، وهي معتمدة على أن كل فع بسبب الفعل ، واملبتدأ مرفوع باالبتداء ، وقد اختلف العلماء فيما بينهم يف عدد من فالفاعل مثال إمنا ر

. العوامل

براهيم مصطفى أول من دعا يف العصر احلديث إىل إلغاء فكرة ال بد من اإلشارة إىل أن األستاذ إ ووجد يف إلغائها مفتاح تيسريه ، ها أساس املشكالت يف النحو ، وعد فقد ؛ - حسب علمنا –العامل

ما أقامه حوهلا النحاة من أصول فلسفية فقد دعا املؤلف إىل إلغاء نظرية العامل من أساسها ، وكذلك كل .1 ليها من أحكام أصابت النحو بالتعقيد والصعوبة على حد قوله، وما رتبوه ع

ا على معىن يف تأليف «قد ادعى املؤلف أن احلركات اإلعرابية هي و من عمل املتكلم ؛ ليدل الذي يرى أن العمل من ) هـ392ت(هو يف كالمه هذا متأثر بابن جين و ، 2 »اجلملة ونظم الكالم

هو متأثر أيضا مبا كان يراه ابن ، و اجلزم إمنا هو للمتكلم نفسه ال لشيء غريه واجلر النصب و الرفع و · 3 )هـ592ت(مضاء القرطيب

. 30، 29: ص ) م 1985/ ه 1406، 1: الكويت ، دار القلم ، ط : الكويت ( ، عبد الوارث مربوك سعيد في إصالح النحو العربي - 1 . 50: ص ، مرجع سابق إحياء النحو - 2 : ينظر - 3

111: ص 1: ، مرجع سابق ، ج الخصائص .

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

71

غري دقيق ؛ لطبيعة اإلعراب وأسباب وجوده ، فاملتكلم الفرد ال حيدد «الواقع أن هذا التصور وى أساس من اختياره احلر أو الشخصي احلالة اإلعرابية لكلمة ما ، وال العالمة الدالة على تلك احلالة عل

ا، ونطقه للعالمة اإلعرابية يف تركيب ما ال ،وإمنا تبعا لنظم اقتضاها العرف االجتماعي للغة اليت يتحدث .1 » يعين أنه موجدها من الناحية اللغوية وإن كان ذلك صحيحا من حيث االعتبار العقلي

حياء النحو لنظرية العامل ، على غري ما أرادها النحاة و قد انتقد الشيخ حممد عرفة فهم صاحب إدت ر العقل من «: ؛ فهي لو كانت كما ذهب إليه لع هدرا جيب محاية العلم منه ، و محقا جيب أن يطه

2»التفكري مبثله ، فليس من جد القول أن نقول إن هذه األلفاظ هلا قدرة على الرفع ، و النصب ، و اجلر النصب دليل مفعوليته ، و إلباسه «: أردف يقول ، مث ته ، و إلباسه م االسم الرفع دليل فاعلي فإلباس املتكل

اجلر دليل إضافته ، فاملتكلم يأيت بالرفع لفاعلية االسم ، و النصب ملفعوليته ، و اجلر إلضافته ، فالفاعلية ، م ها و املفعولية ، و اإلضافة علل ألن املتكل و هذه املعاين اليت هي ... رفع الكلمة أو نصبها أو جر

الفاعلية و املفعولية و اإلضافة ، ليست حتدث يف الكلمة اعتباطا ، و ال بالتحكم بل هي حادثة من وقوعها يف اجلملة ، و من مركزها فيها ، فمحمد و حممود مثال ، ليس فيهما معىن الفاعلية و املفعولية قبل

الرتكيب ، فإذا دخال يف الرتكيب و قيل قتل حممد حممودا ، حدثت فيهما هذه املعاين ، و إذا أن يدخال يفنظرنا مالذي أحدث هذه املعاين يف الرتكيب ، وجدناها حدثت من الفعل الذي هو قتل ، فارتباطه مبحمد

ماه أحدثت فيه من جهة الوقوع يف مسماه جعله فاعال ، و ارتباطه مبحمود من جهة الوقوع على مس . 3 »املفعولية ، فالفعل هو الذي أحدث الفاعلية يف حممد و املفعولية يف حممود

و مع كون إبراهيم مصطفى يف رأيه هذا كان متبعا البن جين و ابن مضاء ، إال أن البعض يعترب لى النحو ، واألخرى األوىل أنه أبرز بوضوح أبعاد نظرية العامل وآثارها السيئة ع: يف ناحيتني فضله يكمن

ا ؛ ليكون بديال لنظرية العامل امللغاة .4 أنه حاول أن يقدم التفسري للظواهر اإلعرابية وعالما

، 77: ، ص مرجع سابق ) طبعة شوقي ضيف ( الرد على النحاة . . 103: ، مرجع سابق ، ص في إصالح النحو العربي - 1 . 110: ص ) دة ، د ط ، د ت القاهرة ، مطبعة السعا: مصر ( ، حممد أمحد عرفة النحو و النحاة بين األزهر و الجامعة - 2 . 80: ص نفسه - 3 . نفسها: ، مرجع سابق ، ص في إصالح النحو العربي - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

72

:وجوب التوحيد بين المبتدأ و الفاعل ونائب الفاعل : ثانيا

ة تدل على اإلسناد رأى وجوب فكان من نتيجة ذلك أنيرى األستاذ إبراهيم مصطفى أن الضمإذا تتبعنا أحكام هذه «نائب الفاعل ؛ ألن حكمها مجيعا الرفع ، وألننا الفاعل و املبتدأ و :حيد بني التو

، وهذا التوحيد ، يف رأيه ، سوف يغين 1 »األبواب وجدنا فيها من التماثل ما يوجب أن تكون بابا واحدا جيعل احلكم النحوي أقرب إىل ام وتكثري األقس عن تعدد األبواب و اخلالف فيه و عن فلسفة العامل و

ة .2الفهم وأدىن إىل روح العربي

فرق يف املعىن «: قد واجه هذا الرأي ردودا كثرية منها ما ذكره عبد الوارث مربوك سعيد بقوله ووفرق يف بعض األحكام يربر معاجلة كل تركيب منها على انفراد كما فعل النحاة ، وساق مثاال على ذلك

حكم على : جند أنه من املمكن أن نقول ) املبنية للمعلوم واملبنية للمجهول ( إذا تدبرنا اجلملتني وهو أننام ذكر من أصدر احلكم أو حىت جمرد التفكري فيه ؛ باإلعدام دون أدىن حاجة إىل تقد ، أو القاتلة القاتل

اعل ضرورة ما مل يتقدم له ذكر يف الكالم ذكر الف ألنه أسقط عمدا ، أما يف اجلملة املبنية للمعلوم فنجد أن رم باإلعدام ( ، ومن مث تكون مجلة هكذا ابتداء مرفوضة حنويا ، كذلك فإن الفعل يف ) حكم على ا

. 3» اجلملة األوىل مل يتأثر من حيث النوع ، وليس األمر كذلك يف املبنية للمعلوم

و لفاعل ا كما أن شيء ، فانائب آخر شيء ا نائبه فقد ه لفاعل هو الذي قام بالفعل أو اتصف به أمبين للمعلوم ا فعل النحاة القدماء حني مسوا الفعل امل وقع عليه الفعل ؛ إذ إنه مفعول به يف األصل ، وحسن

بين للفاعل( بين للمجهول ) امل بين للمفعول(، والفعل امل نوا الفرق الداليل ) امل يـ بـ ي م ؛ ل بني هذين النوعني إال أقام الفاعل يف بعض األحكام ، وأخذ عالمة ) نائب فاعل(مسوا املفعول به ا دعوة ؛ ألنه قام م إعرابه ، أم

سند إليه ؛ لتقليل املصطلحات األستاذ إىل هما يف باب واحد فألنه نظر إليهما على أن كليهما م مجعتعلمني غاضا النظرالنحوية والت عن الفرق الداليل بينهما ؛ إذ إن األول فاعل واآلخر مفعول سهيل على امل

و قد مجع بعض النحاة الفاعل و نائبه يف باب و احد ، نظرا التفاقهما يف أحكام كثرية ، و بعضهم . بهق بينهما نظرا الختالفهما يف بعض األحكام ، مثل أن نائب الف اعل يكون ظرفا و جارا و جمرورا ، فر

ما . 4والفاعل ال يكو

. 54: ، مرجع سابق ص إحياء النحو - 1 . 60: ص نفسه - 2 . 104، 103: ، مرجع سابق ، ص ص في إصالح النحو العربي - 3 :يف ) على سبيل املثال ( و ينظر تفصيل أحكام نائب الفاعل . 159: مرجع سابق ، ص ، النحو و النحاة بين األزهر و الجامعة - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

73

:ضم المنادى المفرد : ثالثا

ا تكون يف املسند ناذكر ة علم اإلسناد وأ سابقا أن األستاذ إبراهيم مصطفى كان يرى أن الضميله ، فرأى يف ، فحاول األستاذ تأو إليه، وقد واجه األستاذ ضم املنادى املفرد ، وهو ليس مبسند إليه

املنادى املعني أو املعرف مينع التنوين ، فإذا بقي لالسم بعد حذف التنوين حكمه ، وهو ه أن سبب ضم ا تقلب يف باب النداء ألفا ، وقد حتذف وتبقى احلركة النصب ، اشتبه باملضاف إىل ياء املتكلم ؛ أل

ا .1م حيث ال شبهة بياء املتكلمإىل الض ن النصب واجلر وا يف هذا الباب مر ف إليها ، فـ لقصرية مشرية

عليه هو أضعف األوجه الواردة يف املنادى هذا التخريج واهي األساس ؛ ألن الوجه الذي بين وضاف االسم املنادى إىل ياء املتكلم على األوجه األربعة املضاف إىل ياء املتكلم ، ومن املمكن أن ي

ى أية شبهة باالسم املنادى احملذوف منه التنوين الباقي فيه النصب ، فضال عن حينئذ ال تبق األخرى ، و .أن ليس من املألوف يف االستعمال إضافة األعالم إىل ياء املتكلم أو إىل غريها

) :إن ( نصب اسم : رابعا

ه متحدث ؛ ألن الرفع ) ن إ (من حق اسم االسم مسند إليه ومتحدث عنه لذا فإن أن يرى األستاذ . 2ه ورد منصوبا ، وكان النصب هو الغالب عنه ، ولكن

متصلة «أكثر ما تستعمل ) إن ( وقد حاول املؤلف أن يفسر هذا التناقض ، فذهب إىل أن ،وإننا نعلم من أسلوب العرب أن األداة إذا دخلت على لك يف القرآن الكرمي ، و أكثر ورودها كذ بالضمري

وكثر هذا ...اللغوي إىل أن يصلوا بينهما، فيستبدلون بضمري الرفع ضمري النصب هم الضمري مال حس وهذا موضع دقيق يف ... ا جاء االسم الظاهر نصب أيضا املوضع للنصب ، فلم حىت غلب على ومههم أن

ة ، ولكنه صحيح مطرد عند االختيار ، أثبته النحاة ومسوه اإلعراب على التوهم .3»العربي

د ت ، ج 03القاهرة ، دار املعارف ، ط : مصر ( مع ربطه باألساليب الرفيعة و احلياة اللغوية املتجددة ، عباس حسن ، الوافيالنحو ،

و ما بعدها 111: ص ) 2: - ه ألن املنادى مبن هذا و ا ، ففي قولنا يا حممد ، أصل أنادي أو أدعو حممدا : زلة املفعول به لفعل حمذوف مع فاعله نابت عنه يا أو أحد أخوا

.،حذف الفعل مع فاعله ، و نابت عنهما يا ، و صار املفعول به منادى مبنيا على الضم يف حمل نصب . 62: ، مرجع سابق ص إحياء النحو - 1

. 64: ص نفسه - 2 . 70 - 68: ، مرجع سابق ص نفسه - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

74

م قد أخطومل يرت وا فهم هذا الباب وتدوينه ، كما يستدل لرأيه بأن أدد املؤلف يف رمي النحاة بأوواضح أن ما ، 1قد ورد مرفوعا يف الشعر ويف القرآن الكرمي ويف احلديث ، وعطف عليه بالرفع) إن (اسم

ويف كل منها وجه آخر دا قياسا إىل ما تزخر به كتب النحو من أمثلة كثرية جل به األستاذ قليل جدا مث ) إن(رد فيها اسم قوي بالنصب ، وورود هذه األمثلة النادرة ال يرد مئات اآليات والشواهد األخرى اليت و

. وتوابعه منصوبا

ما ذهب إليه األستاذ إبراهيم مصطفى يف بأن وقد علق عليه الدكتور أمحد عبد الستار اجلواري م به أو يركن إليه ، ورأى أن ما ورد يف األمثلة اليت ذكرها نادر قليل ال أبعد من أن يسل ) إن (نصب اسم

.2 يصح أن حيل حمل اللغة الشائعة ، وأن يركن إليه يف حالة وجودها

و نالحظ أن املؤلف قد وقع فيما أخذه على النحاة األوائل ، فرماهم بالتعسف و حماولة حشر ) .إن ( ك بشأن مسألة دعوته إىل رفع اسم األدلة الواهية ، مث وقع هو نفسه يف ذل

:الفتحة ليست عالمة إعراب : خامسا

ة والكسرة ، فليست بعلم إعراب ، «يرى األستاذ املؤلف أن الفتحة ال تدل على معىن كالضما آخر كل كلمة يف الوصل ودرج شكل وإمنا هي احلركة اخلفيفة املستحبة عند العرب اليت حيبون أن ي

ة نظري السكون يف لغتنا العاميةا .3 » لكالم ، فهي يف العربي

عالمة وقف -كما ذهب إليه األستاذ-و هذا الرأي يكفي يف رده أن نقول لو كانت الفتحة .كالسكون ؛ الستحبها العرب خلفتها و ملا وقفوا بالسكون على الكلمات اليت تنتهي بالفتحة

هو رأي صاحب املفصل و رأي شارحه ، –بعض الباحثني حسب –و نشري إىل أن هذا الرأي .4مع شيء من التعديل أجراه املؤلف عليه

وا «: األستاذ مثاال على ذلك قوله تعاىل أوردمن مجلة ما - 1 ال ن ق ذ إ حر ن هـ سـ ريدان ن ل ضكم من خيرجاكم أن ي ا أر سحرمه ا ب ذهب ي ريقتكم و ط ب

ى ل ثـ : ، وقد اجتهد النحاة يف ختريج هذا الوجه من اآلية ، فجاء مبثوثا يف كتب النحو و غريها ، و قد مجعها األستاذ 63: ة سورة طه ، اآلي » ٱلم :أمحد سليمان ياقوت ، ينظر يف هذا الشأن

و ما بعدها 123: ص مرجع سابق، ظاهرة اإلعراب في النحو العربي و تطبيقاتها في القرآن الكريم حــ - 2 ـو التيسيرن مع العلمي العراقي ، د ط ، : العراق ( دراسة و نقد منهجي ، أمحد عبد الستار اجلواري ـــ / ه 1404بغداد ، مطبوعات ا

. 82: ص ) م 1984 . 78: ، مرجع سابق ص إحياء النحو - 3 . 74: ص ) د ح ن ( د خليل عمايرة ، أمح: و دوره يف التحليل اللغوي ، د العامل النحوي بين مؤيديه و معارضيه - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

75

:العالمات الفرعية : سادسا

الضمة للرفع ، : أصلية ، و فرعية ، فاألصلية هي : عالمات اإلعراب عند النحاة على قسمني ما ينوب عن عالمات اإلعراب : عية فهي أما الفر .والفتحة للنصب ، والكسرة للجر ، و السكون للجزم

ومجع املؤنث ، األصلية ، و تكون يف األمساء الستة ، و املثىن وامللحق به ، ومجع املذكر السامل وامللحق بهأما األستاذ .1، واملمنوع من الصرف ، واألفعال اخلمسة ، والفعل املضارع املعتل اآلخر السامل وامللحق به

، 2إذ ال داعي هلذا التفصيل و هلذه اإلطالةيعرتف بوجود عالمات فرعية أو نائبة ؛ إبراهيم مصطفى فال : ذلك على النحو اآليت وقد حاول أن يبني

د ا كلمات معربة كغريها ، وإمنا م ت كل يف األمساء اخلمسة يرى أ ها ، ويف ين حركة ، فنشأ عنها لة فيه علم ال غفل رفع والواو إشباع ، والكسرة علم اجلر والياء إشباع ، وأ مجع املذكر السامل يرى أن الضم

قصد إىل أن جيعل له عالمة خاصة ، واكتفي بصورتني يف اجلمع . 3الفتح ؛ ألنه ليس بإعراب فلم ي

إذ فيها ما يدينه غفل الفتح ؛ ألنه ليس بإعراب مردود بكالمه يف األمساء الستة ؛أ :وقول املؤلف ، الفتحةالذي نشأ عن إطالة باأللفمن عالمات اإلعراب ؛ ألن األمساء الستة تنصب تحةعلى أن الف

وحني جاء املثىن ، ومل جيد إلعرابه تأويال ؛ ألنه يرفع باأللف مل يعلق عليه لئال يقع يف تناقض هإال أن ة ، واستقام يف كل الناشئ من الفتحة عده شاذا ، وزعم أن شذوذه ليس يقدح يف أمر تقرر يف سائر العربي

ا .، ومل يسلم له تأويله السابق إال يف مجع املذكر السامل 4أبوا

ملا «: أما خترجيه للممنوع من الصرف ؛ حيث تنوب الفتحة عن الكسرة يف حال اجلر فقد قال فها كثري جدا يف لغة إىل ياء املتكلم إذا حذفت ياؤه ، وحذ املضاف - يف حال الكسر -شبه حرم التنوين أ

. 5 »العرب ، فأغفلوا اإلعراب بالكسرة والتجأوا إىل الفتح ما دامت هذه الشبهة

وهو ختريج ليس بالقوي ؛ ألن الذي حيتمل «: وقد علق عليه األستاذ عبد الوارث مربوك قائال االستعمال إضافة األعالم إىل ها أعالم ، وليس من املألوف يفالشبهة مما مينع صرفه هو األمساء فقط ، وكل

، 2011/ 1:بريوت ، املؤسسة احلديثة للكتاب ، ط : لبنان ( إمييل بديع يعقوب ، : ، د المعجم الوافي في النحو و الصرف و اإلعراب - 1 . 67،68: ص ص) 2: ج . 108: ، مرجع سابق ص إحياء النحو - 2 . 111- 108: ص ص نفسه - 3 . 113: ص هنفس - 4 . 112: ص نفسه - 5

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

76

ياء املتكلم أو إىل غريها ، ويف احلاالت القليلة اليت حيدث فيها ذلك يتكفل السياق برفع اللبس كما هو . 1»الشأن يف كثري من الرتاكيب

ا :التنوين في األعالم : سابع

م « ل ضع لشيء بعينه ، غري متناول غريه بوضع واحد ، و يكونالع كزيد ، و كنية ، : امسا ما و ع ( من األمساء حلقه التنوين حنو ، وملا كان العلم 2 »كأيب عمر ، وأم كلتوم : ( ، فنقول ) ي ل علي ، جاء

ا ، مررت بعلي زرت األصل يف العلم أال ينون ، ولك يف «، أما األستاذ إبراهيم مصطفى فريى أن ) عليوطفق ، 3»وإمنا جيوز أن تلحقه التنوين إذا كان فيه معىن من التنكري وأردت اإلشارة إليه علم أال تنونه ، كل

. 4حيشر هلذه النظرية من األدلة ما يقويها ؛ متنقال بني تراث األقدمني

حنو قوله ، وعديد الشواهد من القرآن الكرمي تنقضهاالدعوى ، هلواقع اللغوي يرفض هذغري أن ا ويوم ﴿: تعاىل ، وقوله 6 ﴾ رببد ٱهللا نصركم ولقد ﴿: تعاىلوقوله ، 5 ﴾ٱهللا رسول دمحم﴿: تعاىل

عنكم تغن فلم ثرتكمك أعجبتكم إذ نحني لزمها و متنع فيها التنكري قد ا أعالم هاكلفهذه ، 7 ﴾ اشي .التنوين لزوما امتنع عدمه

إحياء النحو ، الحظنا ما من خالل هذه الوقفات مع كتاب من خالل هذه الوقفات مع كتاب :يلي

.كان املؤلف جريئا يف تناول قضايا النحو ، جريئا على النحاة األوائل ، منتقدا و خمطئا

. 111: ، مرجع سابق ، ص في إصالح النحو العربي - 1 : ينظر - 2

ام ، : د : ، در و حتق ) صاحب محاة ( يف فين النحو و الصرف ، علي األيويب الكناش كتاب بريوت ، املكتبة : لبنان ( رياض بن حسن اخلو . 294: ص ) 1: ج م ، 2000/ ه 1420: العصرية ، ط 27: ص ) 1: د ت ، ج :القاهرة ، إدارة الطباعة املنريية ، د ط : مصر ( ، النحويبن علي بن يعيش يعيش موفق الدين ، شرح المفصل .

. 179: ، مرجع سابق ص إحياء النحو - 3 . 181-174: ص ص نفسه - 4

.29 :، اآلية سورة األنبياء - 5 .123:، اآلية عمرانسورة آل - 6 .25:، اآلية سورة التوبة - 7

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

77

تأثر يف بعض ما ذهب إليه ببعض من سبقوه ، فاعتمد على ابن جين ، و ردد كثريا من آراء ابن .مضاء

ن ( تعلق باسم ما كان موفـقا يف بعض ما ذهب إليه ؛ خصوصا ما ، و األصل عدم تنوين ) إ .العلم

ومما حيسب للكتاب و مؤلفه أنه أزال بعض اهليبة اليت رافقت النحو ، فكان أول حماولة نقد يف العصر احلايل ، و مع ذلك فقد تراجع املؤلف عن بعض آرائه فيه بعد مضي عام على ظهوره ، و هو ما

املعارف لتيسري قواعد اللغة العربية ، و اليت كان من أبرز أعضائها طه ظهر من خالل تقرير جلنة وزارة . 1حسني و إبراهيم مصطفى

: عباس حسن و جهوده في التيسير من خالل النحو الوافي : 2_2

:2تعريف األستاذ عباس حسن

يف ارةبالتج منشغال والده وكان ، منوف مدينة يف 3وتسعمائة ألف عام حسن عباس األستاذ ولد كتاب إىل به وبعث . خاله فكفله ، سروهيت قرية إىل طفل وهو حسن عباس األستاذ فانتقل . القاهرة من مقررات فيه فدرس باألزهر التحق مث ، الكرمي القرآن وحفظ والكتابة، القراءة مبادئ تعلم حيث القرية مبدرسة مدرسا التعليم يف حياته حسن عباس األستاذ وبدأ . العلوم بدار التحق مث ، واللغة الدين علوم

حىت ا يرتقى وظل ، ا للتدريس العلوم دار إىل انتقل مث الثانوية، املدارس بعض يف مث االبتدائية، الناصرية أن إىل اللغة رجال بني املناصب أعلى ا فشغل والتعليم، الرتبية وزارة إىل انتقل مث ، أستاذ درجة إىل وصل . م 1967: عام يف العربية اللغة جممع لعضوية ذلك بعد اختري وقد ، عدالتقا إىل أحيل

األصول بعض يف رأي: وكتاب ،م 1960: عام ألفه ، الوايف النحو : كتاب املؤلفات من له يف له نشرت مقاالت ةعد مع الكتاب هذا يف آراءه مجع وقد م ، 1951: عام طبع ، والنحوية اللغوية، واحلديث القدمي بني والنحو اللغة: أمساه كتاب يف م 1959 ، م 1957 سنة بني ام اإلسالم رسالة

. نفسها : ، مرجع سابق ، ص في إصالح النحو العربي - 1، ) غري منشورة ( دراسة و تقومي ، عبد اهللا بن محد بن عبد اله احلسني ، رسالة دكتوراه تيسير النحو عند عباس حسن في كتابه النحو الوافي - 2 . 14: ، ص ) ه 1432/ه1431العليا ، فرع اللغويات ، تلية اللغة العربية ، قسم الدراسا، ك القرى أم جامعة( :ينظر م 1906: و ذكر بأنه ولد سنة - 3

احلاشية ( 113: دراسة و تصنيف و تطبيق ، مرجع سابق ، ص التيسير النحوي الحديثة محاوالت . (

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

78

عباس ترك كما ، وموازنة ونقد دراسة – وشوقي املتنيب : كتاب-اأيض - له و م، 1966: عام ألفه .جممعية حبوث عشرة حسن

:بعض آراء المؤلف من خالل كتاب النحو الوافي

أكثر النحويني املعاصرين اعرتافا جبهود أسالفنا يف مجع أصول لقد كان األستاذ عباس حسن منالنحو ، وإثبات قواعده ، حىت غدا شامخ البنيان ، وقد ظهر هذا االعرتاف و االحرتام من خالل دستور

أن الرتاث النحوي الذي تركه أسالفنا نفيس غاية النفاسة ، وأن اجلهد «: كتاب النحو الوايف ؛ فهو يرى أ للكثري من العلوم املختلفة يف عصورها الناج ح الذي بذلوه فيهما خالل األزمان املتعاقبة جهد مل يهي

القدمية و احلديثة ، وال يقدر على احتمال بعضه حشود من الثرثارين العاجزين ، الذين يوارون عجزهم م اهللا –وقصورهم . 1 »ألفذاذ بغمز النحو و الصرف بغري حق ، و طعن أئمتهما ا –عل

يف هذا الذي ذهب إليه يقصد أولئك من أصحاب الثورات –رمحه اهللا –و ال شك أن األستاذ ة نقضه من أساسه :؛ حاهلم -وأىن هلم -الناقمة على النحو وأهله ، واحملاول

ال نه ها وأوهى قـر ضر م ي ل ا فـ ه وهنـ ي ا ل م و ة يـ عل كناطح صخر 2و

ومع هذا فاألستاذ يعرتف أن النحو شابته شوائب ، منت و كربت حىت أوهنته أو كادت ، فكان لزاما أن متتد يد اإلصالح من غري إفراط و ال تفريط ، وهو هلذا أهل ؛ فقد خرب النحو أعواما عديدة وأزمنة

.مديدة

: منهجه بخصوص التيسير

ة التيسري موقفا وسطا - رمحه اهللا–وقف األستاذ ،، فهو حمافظ وجمدد يف آن واحدخبصوص قضين أالنحو عند النحويني املتأخرين، وجمدد ألنه حاول إليهه مما انتهى حمافظ بالتزامه الرتاث النحوي وانطالق

حو واللغة يقدم حنوا معاصرا خاليا من الصعوبات ومما داخله من شوائب أساءت إليه دون املساس جبوهر الن

. 05: ، مرجع سابق ، ص 1: ، ج النحو الوافي - 1 : ، ينظر البيت من معلقة األعشى - 2

و ورد البيت أيضا . 154: ص ) د ح ن ، دار النصر للطباعة و النشر( ، و أخبار شعرائها ، أمحد األمني الشنقيطيالمعلقات العشر : ، ينظر ) يوهنها( بدل ) ليفلقها : (برواية أخرى بقوله

مصر ( حممد حمي الدين عبد احلميد : يب علي احلسن بن رشيق القريواين ، حققه و علق حواشيه يف حماسن الشعر و آدابه ، ألالعمدة : .54: ص ) 2: م ، ج 1934-ه1353، 1:القاهرة ، مطبعة حجازي ، ط

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

79

و غريها من اآلراء اليت ، 1بعض أبواب النحو كإلغاء نظرية العامل حذف إىلكما فعل بعضهم ممن دعا .دعت إىل إلغاء اإلعراب و تسكني أواخر الكلمات

هذه األبواب وتقريبها وتوضيحها وعرضها عرضا سهال ميسرا، ال و قد ذهب األستاذ إىل تبسيطدها و ال ر مثل ، وغريها ) أل، وذا، وأي(األمساء املوصولة حنو من ذلك تناوله بعض و إلغائها، ىلإيدعو يـ

وإمناإلغائها لصعوبتها ولعسر فهمها كما يفعل بعض دعاة التيسري، إىلفلم يدع . وغريها) الذي ومن وما(قا بينها وبني اإلشارية ) ذا(ستفهام، و يف اال) ماذا(التعريف والعهدية، و ) ال(حاول توضيحها وتقريبها مفر

معتمدا كتب الرتاث، مفصال إعراب كل نوع منها، وبعد الشرح املبسوط . االستفهامية والشرطية وأي، بأسلوب سهل ميسور يناسب يلخص املوضوع تلخيصا جممال مستعينا جبداول جيمل فيها ما سبق

.2املستويات املختلفة

ذيبه والقضاء على ما داخله إال «األستاذ عباس حسن عندالتيسري النحوي إىلوال سبيل بعد من مشكالت رغم اختصاره حبذف الفضول وإدماج بعضه ببعضه اآلخر، واختصاره للشادين مث عرضه

.3 » عرضا شائقا جذابا بإحدى الطرائق املستحدثة الناجحة

ا يف قطاع ا لرتبية و التعليم ، والذي تدرج يف و قد جنح األستاذ يف ذلك نتيجة خربته الكبرية مربي .مراحله حىت أصبح من كبار مسؤوليه

:عالجـها و سبلمشـكالت النحو

لمعاصرين، الذين رموا بالنحو للقد محل األستاذ عباس حسن مسؤولية نفور الطلبة من النحو موراءهم، فالعيب فيهم ال يف القدامى حلياة يف قدميه و جيمع ما أمهلوه ومل يتناولوه تناوال يبعث ا « أل

ق منه، ول ، النفوس ويبعد اجلفاف عنه إىلوتيسري حيببه وإصالحتفر تهم اهتموا به كما بذلوا اجلهد يف غريه ي .4 » لكانت اإلفادة منه أعم

ذا رفع اإلصر عن األسالف من النحاة ، وألقى املسؤولية على عاتق املعاصرين ؛ و الذين مل و .األمثل ، مبا يتناسب و روح العصر ، و لغة العصر جيدوا احلل

. -رمحه اهللا– مصطفى إبراهيم: و قد مر معنا موقف األستاذ - 1 . 374 - 356: ، مرجع سابق ، ص 1: ، ج النحو الوافي - 2

.219 : ص / ) 1971، 2: القاهرة ، دار املعارف ، ط : مصر ( ، عباس حسن ، اللغة والنحو بين القديم والحديث - 3 .66: ص نفسه ، - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

80

:أسـس التيسـير لديـهمن -

بعد أن اطلع األستاذ على الشوائب اليت علقت بالنحو ، راح يسعى ألجل إجياد احللول هلا، فكان : من مجلة ما أسس عليه التيسري ما يلي

سرة - :انتخـاب اآلراء النحـويـة الميـ

ا كان املشكالت اليت من أكثر، اد اآلراء النحوية يف املسألة الواحدة واختالف األحكام فيهتعد مل، و من تزيد أوعشرة إىلملسألة الواحدة قد تصل اآلراء يف او تثقل كاهل املتعلم ؛ إذ يعاين منها النحو،

. 1 ذلك كثرة اخلالف يف مسألة إعراب األمساء الستة

: الشائبة موقفني متوازينيو قد اختذ األستاذ بشأن هذه

بعد دراسته واستخراج ؛ 2ذه اآلراء املختلفةه انتخاب األنسب واأليسر واألفضل منقيامه ب: األول حيوية النحو واللغة مما ميكن اعتباره دليال على ، وإحيائهالدرر من اآلراء القدمية لتيسري وجتديد النحو

طبيعة لغتنا العربية املأخوذة من هلجات متعددة أنا والسيما وطواعيتهما وعدم مجودمها، وانه من حماسنهمة ؛ متقاربة تتطلب حنوا مرنا هكذا ال قواعد جامدة حيفظها التلميذ حفظا وهذا ينايف طبيعة اللغة احلي

اأالواسعة اليت .نزل اهللا تبارك وتعاىل كتابه الكرمي

يدعو أال ، و مع ذلك فهو ونبذ الشاذ والنادر خذ بالكثري الشائعاأل اعتماده أحيانا : والثاينف لغة وأال نرد مسموعا وان انفرد به عريب واحد، ومل جيز لنا الرفض .التجريح أونضع

:عنايته بأصـول النحـو -

اهتم بأصول النحو اهتماما كبريا ، و هو ما جعل كتاب النحو الوايف حيظى بشهرة كبرية يف العصر .عصور االحتجاج ، و الشواهد عند عباس حسن : نتناول فيما يلي احلديث ، و

دار الكتب العلمية بريوت ،: لبنان ( أمحد مشس الدين ، : ، جالل الدين عبد الرمحن بن أيب بكر السيوطي ، تح همع الهوامع في شرح جمع الجوامع - 1

.و ما بعدها 125: ص ) 1: م ، ج 1998/ه 1418، 1: ، ط :ذلك اعتماده مذهب الكوفيني يف احلال اجلامدة ، ينظر من - 2

523: ، مرجع سابق ، ص 1: ، ج الوافيالنحو . 401: ، مرجع سابق ، ص تيسير النحو عند عباس حسن في كتابه النحو الوافي .

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

81

:عصور االحتجاج والتوثيق – األول

: 1أ النحاة إىل أحد طريقني يلج أنيرى

.هلجتها فيجيء حنوا صافيا ال بلبلة فيه وال اضطرابوفق وضع حنو خاص لكل قبيلة : األول

وحده املرجح الذي نستنبط منه القواعد النحوية ليكون أمسىاختيار مثل لغوي بالغي : الثاني .2 واألفضل اختيار لغة القرآن الكرمي. املوحدة وبعدها جيب على كل الناطقني بالعربية اتباع أحكامه

ن العرب الذين يوثق بعربيتهم ويستشهد أ و قد تبىن رأي جممع اللغة العربية بالقاهرة ؛ و الذي يرىاية القرن الثاين اهلجري إبكالمهم، هم عرب األمصار آخر القرن الرابع إىلالبدو من اجلزيرة وأهلىل

3"اهلجري

بشعر املعاصرين كشوقي استشهد أيضاستشهد بشعر املولدين كاملتنيب وغريه، بل و على هذا فقد ا .وحافظ وغريمها

شـواهـده: الثاني

ا ، و لذلك فقد لقد أخذ عباس حسن على النحويني القدامى منطية أمثلتهم ال يت يستشهدون جاء بأمثلة جديدة معاصرة ، فضال عن استشهاده بالقرآن الكرمي واحلديث النبوي الشريف، والنثر والشعر

ساعدهم على يواملعاصرين، أمثلة معاصرة تعرب عن حياة التالميذ والوسط الذي يعيشون فيه، مما .4القدمينيا مرتبطة بالقواعد فهم املادة وحتببهم إياها وتعينهم على فهم معلومات جديدة نافعة معاصرة يدرسو

وأبعد كثريا من . النحوية، وهي أجنح وسيلة يف جعل العربية الفصحى تساير عصرنا مبا فيه من تطور جديدق بني املثال املعاصر وبني الشاهد. الشواهد النحوية القدمية اليت ال متثل حياتنا املعاصرة فهو بذلك يفر

اختيار األمثلة ناصعة، بارعة يف أداء مهمتها، مع توضيح «: جاء يف دستور كتابه الوايف، و قد القدميالقاعدة، وكشف غامضها يف سهولة ويسر، هلذا تركت كثريا من الشواهد القدمية املرددة بني اغلب املراجع

ا مليئة باأللفاظ اللغوية الصعبة واملعاين البعيدة وجهودا ال النحوية، أل اليت تتطلب اليوم من املتعلم عناء

. 122: دراسة و تصنيف و تطبيق ، مرجع سابق ص محاوالت التيسير النحوي الحديثة - 1

119-110 : ، مرجع سابق ، ص اللغة والنحو بين القديم والحديث - 2 .198، وصريح الرأي 139اللغة والنحو : وينظر. 303، 202ص 1، جالمصري المجمع مجلة - 3

. 121: ، ص ، مرجع سابق 3: ، ج النحو الوافي - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

82

فان خلت من هذا العيب ومن االبتذال، وجتملت بالوضوح والطرافة . يطيقها، وال يتسع وقته للسعي وراءها .1»فقد نستبقيها

و األمثلة اليت اختارها أمثلة منتقاة بعناية ، مما يدل على أمهية اجلهد الذي بذله يف سبيل إخراج .كتاب هذا ال

ا أسمى :الدعوة إلى اعتبار القرآن الكريم مثال لغوي

، ليكون وحده املرجع أمسىاختيار القرآن الكرمي مثال لغويا بالغيا إىلدعا األستاذ عباس حسن تكون مهمتنا « ، و بعد ذلك قراءات القرآن الكرمي أشهرباعتماد الذي تستنبط منه القواعد النحوية،

ا يسمونه القليل والشاذ والكثري، فعرض النحو على ن إكالم اهللا فما وافقه أبقيناه وإال أمهلناه مبتعدين عمكالم عريب نال من الشهرة والذيوع موافقا ألكثر القبائل مشرتكا إىلمل جند شواهد من القرآن الكرمي، رجعنا

ما وال وان رأينا ظواهر القراءة القرآنية املوحدة ما يصلح الستنباط… فصيحا حكمني خمتلفني أخذنا وبذلك النحو نأمن من الوقوع يف اخللط واإلفساد اللذين وقع فيهما النحاة يف . نرجح واحدا على اآلخر

.2 »مسائلهم أكثر

و بذلك يكون القرآن الكرمي أهم مصدر لتصحيح اللسان العريب ، مع عدم إغفال املصادر ا األخرى اليت نص علماء األصول على .االحتجاج

:تجميع مسـائل النحـو المبعثرة -

النحو ( :جتميع مسائل النحو املتفرقة عرب الزمان يف كتاب واحد هو عاتقه لقد أخذ األستاذ على سر لطلبة ؛ قسم مه قسمني كبريين الذي قس ) الوايف سع ذكر فيه كل آخر، اجلامعات خمتصر مي مبسوط مو

.ض هلا باختصار يف القسم األولما يتعلق باملسألة اليت عر

و قد جعلها من ، ويف تيسري املادة وتبسيطها، و كانت احلاشية غزيرة املادة ال تقل أمهية عن املنت :أجل

.الالحقة وتدوين رقمها أواملسألة السابقة إىل –خالل دراسة املسائل –اإلشارة - 1

. 06: ، ص 1:، ج نفسه - 1

.154-117: ، مرجع سابق ، ص اللغة والنحو بين القديم والحديث - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

83

ة، واملوضوعات ا - 2 .ملتقاربةالتفريق بني املصطلحات املتشا

.شرح آبيات من ألفية ابن مالك، ما يتعلق باملسألة النحوية اليت يعاجلها - 3

:المستهدفتين خالل وضع الكتابفئتين الالتمييـز بين -

–اعتمد عباس حسن منهجا مل يسبقه إليه أحد من معاصريه ، و هو تقسيم منت الكتاب قسمني إليهما كتابه ، و ذلك ما أشار إليه يف حبسب الفئتني اللتني اس –كما ذكرنا سابقا تهدفهما ، و وجه

، مبتكرا تقسيما قسمهفقد دستور تأليف الكتاب ، إذ رغم ضخامة الكتاب و كثرة معلوماته ، بارعاوحسن تقدير، بغري تكرار، حكام إ وكل ذلك يف استطاع من خالله أن يتوجه إىل املبتدئني ، و إىل املنتهني

.اضطراب أوبني القسمني وال تداخل

سرة موائمة يف كتاب واحد قريبة التناول ال ذا التقسيم والتنسيق جيد هؤالء وهؤالء حاجتهم مي و أويكدون يف استخالصها، وال جيهدون يف السعي وراءها يف متاهات الكتب املتعددة القدمية، وقد يبلغون

.1ال يبلغون

ز عباس حسن بني طائفتني من تيسريه وهم طلبة اجلامعة، إىلاملعنيني بالنحو، طائفة حتتاج لقد ميم املتخصصون، ففي القسم األول املختصر املوجه لطلبة اجلامعة يستخدم أيسر الطرائق : واألخرى أساتذ

بل يقصره على ، تعدد آراء واختيارات اآلراء أوالرتبوية اليت يراها األنسب للموضوع من دون اقرتاحات .ملشهور واللغة الفصحىالرأي ا

املوجه لألساتذة املتخصصني، فيعرض فيه اآلراء واخلالفات ) الزيادة والتفصيل(يف القسم اآلخر أماد ويوضح . والتفصيالت . وينقد ويقرتح ويدرس ويستقصي، وير

:التزامه ترتيب األلفية -

، منبها على أقده تنه ينأ ، إال والتزمه يف غالب الكتاب على ترتيب ابن مالك سار األستاذ حيانا: و قد أوضح سبب اختياره هذا الرتتيب بقوله ، إليهال له، ومقوما إياه، ومضيفا مواطن الضعف فيه، معد

ا مرتبة كاملة « ا و أبيا يف –و قد دعانا إىل احلرص على ترتيب ألفية ابن مالك ، و تسجيل أبوا

. نفسها : ، ص 1:، ج المرجع السابق - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

84

ا ، وإقبال طوائف ما نعلمه يف مصر و غري -اهلامش مصر من متسك بعض املعاهد و الكليات اجلامعية .1 »... من الطالب على تفهمها ، و التشدد يف دراستها

دأبه عدم أيسر من غري املألوف، وكان ن الطلبة و هذا موبذلك التزم املألوف لدى الدارسني ن شأنه تثبيت القواعد واملصطلحات، ويكون كل هذا م الشائع لدى املتعلمني املتداولكثريا عن االبتعاد

.دافعا للطالب ألجل التنافس على حفظ األلفية

:العناية باإلعـراب -

و يبدو أن أمر اإلعراب كان يف النحو «، لعل أهم مشكلة يعانيها املتعلمني هي مشكلة اإلعراب و جانب وعر على املتعلمني ، وال العريب أهم من كل شيء ، ألنه يف العربية مظهر من مظاهر الصعوبة

اعراب اهتماما كبريا، وال سيما ، لذلك أوىل املتأخرون اإل2 »يتيسر هلم بلوغ الغاية فيه أو إتقانه مشكلة أ .3واضحة املعامل، لذلك دعا أوائل أصحاب التيسري إىل إلغاء اإلعراب وقيوده

: ذلك شكلني مها خذ، و قد أ) وايف النحو ال( و هلذا اهتم األستاذ باإلعراب يف كتابه

:اإلعراب والمعنى: األول

، وأضاف ما رآه مناسبا ذهب األستاذ إىل أن اإلعراب مرتبط باملعىن كدأب القدامى من النحويني : يقول، ؛ إذ بتغريها يتغري املعىنن احلركات دوال على معان أيرى و و ، وإصالحهالتجديد مباحث النحو

فيها ألن االسم يدل بذاته على معىن مستقل، فهو يدل على أصلا اإلعراب، وهو األمساء يناسبه«سن . مسمى وقد . الفعل فيكون فاعال له، وقد يقع عليه الفعل فيكون مفعوال به إليهد وهذا املسمى قد ي

عالمة وكل واحد من تلك املعاين يقتضي… ، ويدل عليه بنفسه يتحمل معىن آخر غري الفاعلية واملفعوليةخاصة به يف آخر الكلمة، ورمزا معينا يدل عليه وحده، وغريه من املعاين األخرى فال بد أن تتغري العالقة يف

للداللة على تلك املعاين ) اإلعراب: (، تبعا لتغري املعاين واألسباب، وان يستحق ما نسميهاالسمآخر .4 "املتباينة اليت تتواىل عليه بتويل العوامل املختلفة

. 11-10: ، ص 1:، مرجع سابق ج النحو الوافي - 1ـو التيسير - 2 حـــــ . 25: دراسة و نقد منهجي ، مرجع سابق ص ن . 38: دراسة و تصنيف و تطبيق ، مرجع سابق ص محاوالت التيسير النحوي الحديثة - 3 . 77: ، ص 1:، مرجع سابق ج النحو الوافي - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

85

هكذا ميضي عباس حسن يف توضيح اإلعراب وارتباطه باملعىن، إذ هو متغري بتغري العوامل الداخلة فلكل عامل ومعىن حركة، . تغيري العوامل يؤدي إىل تغيري املعاين، وهذا يؤدي إىل تغري احلركات أنعليه، أي عطف الفعل، وعطف اجلملة الفعلية ومما جتب مالحظته إن هناك فرقا يف املعىن واإلعراب بني « : ويضيف

حفتصب ء ماءااهللا أنزل من السم نأ رت أمل ﴿: وإثباتا لذلك أورد قوله تعاىل …على اجلملة الفعليةق قائال 1 ﴾ األرض خمضرة إن اهللا لطيف خبري معطوفا ) تصبح : ( ال يصح أن يكون املضارع : ، مث عل

وألن اخضرار األرض ليس نتيجة الرؤية ، ولكنه . ضارع السابق جمزوم ، ألن امل) تر ( على املضارع السابق .2 »نتيجة شرب الزرع املاء

ا تقوية أن « : ريىف يذهب غري ذلك غري أن بعض الباحثني احلركات عالمات معنوية جيء وتأكيده جئنا باملعاين وتأكيدا للمعىن، فمعىن الكالم يتضح غالبا دون اإلعراب فإذا أردنا تقوية هذا املعىن

.، و هذا هو الظاهر إذ احلركات عالمات تقوية ال عالمات إنشاء 3» النحوية وهي احلركات

:اإلعراب التطبيقي: ثانيـا

لقد اهتم األستاذ باجلانب التطبيقي لإلعراب و خصص له حيزا مهما يف كتابه ؛ إذ ما إن يدرس ت إعرابية ، فينتقي ، و يعلق ، و يؤيد إعراب السابقني أو خيالفه، بابا من أبواب النحو حىت خيصه بتطبيقا

وأيسرها الرأي الذي يرى انه يف احلقيقة ليس اآلراءأنسب «: إعراب ضمري الفعلو من ذلك قوله يف ، فهو أوضمريا بالرغم من داللته على التكلم واخلطاب الغيبة دائما هو حرف خالص احلرفية ال يعمل شيئا

فمن األنسب .. ذلك وتلك : مثل أخرى، ويف بعض كلمات اإلشارة أمساءيف ) كاف اخلطاب( مثلرد تسمية حرف الفصل ال ضمري الفصل إال جمازا مبراعاة شكله وصورته واصله قبل أن يكون

.4»…الفصل

ف إعراب املنادى املضاو عند اخلالف النحوي فهو ينتخب الرأي األيسر، و من ذلك موقفه من ، منادى منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف وياء املتكلم )يا فرحا (إىل ياء املتكلم املنقلبة ألفا حنو

كان األيسر واألوضح وإمنا «: اشيةوقال يف احل. مبنية على السكون يف حمل جر إليهاملنقلبة ألفا مضاف انه منصوب بفتحة مقدرة منع : حني يقولونمنصوبا بالفتحة الظاهرة للفرار مما يتكلفه بعض املعربني إعرابه

.63:، اآلية الحجسورة - 1

. 63: ، ص 1:، مرجع سابق ج النحو الوافي - 2 . 142: تطبيق ، مرجع سابق ص دراسة و تصنيف و محاوالت التيسير النحوي الحديثة - 3 . 247: ، ص 1:، مرجع سابق ج النحو الوافي - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

86

، وحجتهم ممن ظهورها الكسرة املنقلبة فتحة ملناسبة الياء املنقلبة ألفا يريدون تسجيل األطوار كلها ولو أ . 1 » األمر إىل اإلطالة أدى

ملوضع فهو يعمد إىل اآلراء النحوية؛ فيختار أيسرها و ينتقدها، و رمبا اختار أكثر من إعراب يف ا .الواحد

:االسـتعانـة بطرائق التدريـس -

دف طرق تدريس القواعد إىل تيسري النحو العريب ، وتتجه إىل تدريب التالميذ على فهم املادة النحوية ، ومن مثة إقدارهم على الكالم للتعبري عما يف نفوسهم تعبريا صحيحا ، وعلى االستماع لفهم ما

، و على هذا كان التداخل بني تيسري النحو وطرق 2لسليم اجلميل بغية اإلفهاميلقى عليهم ، وعلى التعبري ا .تدريسه واضحا

جا استثمر فيه طرائق التدريس يف عرض املادة النحوية ، فاستعمل لغة و قد اعتمد األستاذ ة إىل وجلأ يف أحيان كثري رصينة ، وخلص ما وصل إليه من أحكام يف أسطر قليلة بعد بسط املادة ،

.3االستعانة جبداول توضيحية تلخيصية للمادة النحوية

وقد اعتمد يف عرض الكتاب خمتلف طرائق التدريس ؛ إذ مجع بني االستنباطية و التلقائية واحلوارية، عدم التزام طريقة تربوية معينة يف التأليف ، فقد تكون «و هو عهد قطعه على نفسه يف دستور الكتاب

، أو غري ذلك مما يقتضيه صادق ) حوارا ( ، و قد تكون ) إلقائية ( ، و قد تكون ) اطية استنب( الطريقة .4»اخلربة ، و مالءمة املوضوع

: مهدي المخزومي واعتماد مصطلحات جديدة سبيال للتيسير : 3_2

:مهدي المخزومي في سطور -أ

ا نشأ وتلقى علومه يف م ، 1919: ة ن حممد صاحل املخزومي يف النجف سنولد مهدي بة ، انتقل إىل القاهرة أين حتصل على شهادة الليسانس سنة ا العلمي م ، مث عاد إىل بغداد 1943: حلقا

. 60-59: ، ص 3:، مرجع سابق ج النحو الوافي - 1 . 11: ص ) م 2012/ه1433، -13 :رويبة ، دار الوعي ، ط: اجلزائر ( جودت الركايب : ، د طرق تدريس اللغة العربية - 2 . 87: ، ص 1:، مرجع سابق ج ي النحو الواف - 3 . 10: ، ص نفسه - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

87

حيث درس يف دار املعلمني ، عاد جمددا إىل القاهرة بغية االستزادة من التحصيل العلمي ؛ فتحصل على أعماله –اخلليل بن أمحد الفراهيدي : م عن رسالته 1951: سنة ) املاجيستري ( شهادة التخصص العايل

م حتصل 1953: ومنهجه ، واليت أشرف عليها األستاذ إبراهيم مصطفى ، وبعد سنتني ؛ أي يف سنة .مدرسة الكوفة ومنهجها يف دراسة اللغة والنحو : على شهادة الدكتوراه عن موضوع

سنة ثالث وتسعني وتسعمئة وألف مبنزله ببغداد انتقل إىل جوار ربه يف اخلامس من شهر مارس من .1وهو يف جملس من جمالسه العلمية

.قواعد وتطبيق : نقد وتوجيه ، والنحو العريب : النحو العريب : له من املؤلفات

:خالصة مشروعه النحوي –ب

يعتمد مشروع الدكتور مهدي املخزومي التيسريي على عرض جديد ملوضوعات النحو ييسر إذا سبقه إصالح شامل ملنهج هذا الدرس –حسبه –اشئني أخذها ، و متثلها ، ويكون ذلك فعاال للن

.2وموضوعاته أصوال ومسائل

: 3و هذا لن يتأتى إال بتحقيق خطوتني مها

ها عليه منهج دخيل ، هو منهج : األوىل أن خنلص الدرس النحوي مما علق به من شوائب جر، وعلى هذا فهو يدعو إىل إلغائها ألنه يرى أن )العامل(معه إىل هذا الدرس فكرة الفلسفة الذي محل

م ال يتصورون أن حركة من احلركات «: النحاة قد تكلفوا هذه التأويالت تشبثا منهم بنظرية العامل ، أل . 4»ال تنتسب إىل عامل من العوامل املقدرة لديهم

ة للغوي ، و نعني نقطة البدء فيه ، ليكون الدارسون على هدى أن حندد موضوع الدرس ا: الثاني .من أمر ما يبحثون فيه

دمشق ، دار الزمان للطباعة : سوريا ( زهري غازي زاهد ، : د ، دراسات موازنة بني القدمي و احلديث موضوعات في نظرية النحو العربي - 1

. 218: ص ) م 2010، 1: والنشر و التوزيع ، ط / ه1433، 1: القاهرة ، مكتبة اآلداب ، ط : مصر ( حممد حسن عبد العزيز ، : د ، ايا ومشكالت قضالعربية الفصحى المعاصرة - 2

. 300: ص ) م 2011 . 16-15: ص ) م 1986/ ه1406، 2: بريوت ، دار الرائد العريب، ط : لبنان ( مهدي املخزومي ، : د ، نقد و توجيه في النحو العربي - 3 . 77: ، ص نفسه - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

88

فال ) . التخلية قبل التحلية : ( و على هذا فمنهجه يقوم على أساس مبدأ أصيل يف الرتبية هو . سبيل إىل البدء بالدرس اللغوي إال إذا مت ختليص النحو من شوائب السنني

يظهر مبظهر من اطلع على الدرس النحوي القدمي واستوعبه استيعاب العامل و هو يف منهجه هذا س الذي يردد أقول السابقني تهد فيه ال وعي املدر ، وسنعرض فيما يلي لتصوراته لبعض املسائل 1ا

:النحوية، و موقفه منها

ا من أبواب كالتنازع واال – 1 شتغال واإلعراب احمللي الدعوة إىل إلغاء نظرية العامل ، وما يرتبط الواقع أن حروف اجلر «: واإلعراب التقديري ، و يظهر ذلك من خالل حديثه عن حروف اجلر إذ يقول

روا ، فال الفعل وما ال يشبهه وال غة عامل ، كما تصور النحاة و قر ليست عاملة ، كما أنه ليس يف اللهي بعلل وأسباب ، كما أن احلركات ليست آثارا هلا ، وإمنا هي احلروف املختصة بقادرة أن تعمل ، وال

أعالم لغوية لوظائف أو معان إعرابية ، أو قيم حنوية تؤديها الكلمة يف ثنايا اجلملة ، واجلملة أحيانا يف ثنايا . 2 »الكالم

الذي دعا إىل و الدكتور ليس بدعا يف دعوته هذه فقد سبقه إىل الفكرة نفسها ابن مضاء القرطيبو ابن حزم األندلسي الذي محل على النحاة ، وأنكر .3إسقاط العوامل اللفظية واالكتفاء بالعوامل املعنوية

) .إحياء النحو ( عليهم متسكهم بنظرية العامل، وردد الدعوة نفسها إبراهيم مصطفى يف كتابه

ن هذا الرأي أن ينمي روح اإلبداع ، ومن شأ4ربط النحو باملعىن و ليس باإلعراب أو بالشكل – 2 .لدى املتعلم حىت ال يتخيل النحو قوالب جاهزة

يرى املخزومي أن النحو ال يتأتى إال بالعناية مبختلف مستويات التحليل اللغوي وإدراكها، – 3ليكون ويكون ذلك بتفريق املوضوعات اليت تناوهلا النحاة القدامى ، و إىل أن يعرف الدارس موضع قدمه ،

درسه أوضح حدودا ، و أعم فائدة ، و إىل أن ينربي لكل موضوع دارسون خمتصون ، يتناول كل فريق

. 220: مرجع سابق ، ص ، دراسات موازنة بني القدمي و احلديث موضوعات في نظرية النحو العربي - 1 . نفسها: مرجع سابق ، ص ،نقد و توجيه في النحو العربي - 2/ ه1433، 1: القاهرة ، مكتبة اآلداب ، ط : مصر ( حممد حسن عبد العزيز ، : د ، قضايا ومشكالت العربية الفصحى المعاصرة - 3

. 300: ص ) م 2011-15: ص ) م 1986/ ه1406، 2: بريوت ، دار الرائد العريب، ط : لبنان ( مهدي املخزومي ، : د ، قواعد و تطبيقفي النحو العربي - 4

16 .

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

89

منهم موضوعه بإحاطة و عمق ، لكي يتعاون الدارسون مجيعا يف تقدمي ما حيصلون عليه ، ليتم للدارسني .1حبث لغوي ناضج

ية ،وكذلك الدراسات الصرفية ،رغم أمهيتها و املخزومي يرى أن هناك إجحافا يف الدراسات الصوت .يف الدرس اللغوي

و يف هذا دعوة للتخصص يف كل ميدان من ميادين اللغة بعينه، ألنه ال جمال للفكر املوسوعي يف .العصر احلديث

، أي الفصل بني 2يرى املخزومي أن احلركات اإلعرابية من عمل اللغة وليست آثارا لعوامل – 4 .ات اإلعرابية ونظرية العامل ، و رأيه هذا ملا سبق و ذكرنا خبصوص موقفه من العاملدالالت احلرك

دعا املخزومي إىل اعتماد منهج علمي لغوي لتنظيم البحوث و األبواب النحوية ، عن طريق – 5 .3التصنيف والتبويب والتفريع

فض ذلك و اقرتح ، لكن املخزومي ر )اسم و فعل و حرف ( قسم النحويون الكالم إىل – 6ومن أجل «تقسيما رباعيا يقوم على فعل و اسم و أداة وكنايات ، و ذلك ألنه اعتربه تقسيمهم قاصرا،

أن نرد إىل الدرس النحوي ما اقتطع منه ، وتوجيهه الوجهة اليت تالئم طبيعته البد من معاجلة أساليب ، أو املعاين العامة اليت تقع اجلمل يف سياقها يف التعبري املختلفة اليت تقوم على ما لألدوات من دالالت

.4 »أثناء تأديتها الوظيفة اللغوية ، من نفي و توكيد و استفهام و حنوها

ليس من وظيفة النحوي الذي يريد أن «: يرى املخزومي أن النحو دراسة وصفية تطبيقية إذ – 7دة ، أو خيطئ هلم أسلوبا ، ألن النحو دراسة يعاجل حنوا للغة من اللغات أن يفرض على املتكلمني قاع

.5»وصفية تطبيقية ، ال تتعدى ذلك حبال

. 27: مرجع سابق ، ص ،نقد و توجيه في النحو العربي - 1 . 66: ، ص مرجع سابق ، قواعد و تطبيقفي النحو العربي - 2لد : سوريا ( الشارف لطروش : قراءة يف املصطلح ، أ آراء مهدي المخزومي في تيسير النحو - 3 : دمشق ، جملة جممع اللغة العربية بدمشق ، ا

. 563: ص ) 2: ، اجلزء 85 . 233: مرجع سابق ، ص ،نقد و توجيه في النحو العربي - 4 . 233: ، ص نفسه - 5

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

90

وضع املخزومي مصطلحات للنحو بعضها جديد و بعضها من الرتاث العريب ، واليت كان – 8ن بدال م) اخلفض(، و) احلرف ( بدال من ) األداة ( متأثرا فيها باملذهب الكويف ، و من ذلك استعماله

.2) اسم الفاعل( بدال من 1) الفعل الدائم(، و ) اجلر(

و الكوفيون كانوا يقصدون االستقالل مبدرستهم، وهلذا كانوا خيالفون البصريني يف املنهج واملسائل، .وعمدوا إىل ابتداع مصطلحات ختالف البصريني

من ظروف قولية ، ينادي املخزومي بأن يكون موضوع الدرس النحوي اجلملة و ما يعرض هلا – 9و ما يعرض ألجزائها من عوارض يف أثناء االستعمال ويف ثنايا التأليف ؛ فقد تقع اجلملة يف سياق نفي أو

، و دعوته 3استعمال أو توكيد ، و قد يكون فيها تقدمي و تأخري ، وذكر وحذف ، ومن إضمار وإظهارلعل أمهها التغري يف أواخر الكلم ، فأقبلوا عليه هذه جاءت ألنه يرى أن النحاة اهتموا جبوانب دون أخرى،

.تعليال وتفسريا يف سياق فكرة العمل والعامل

لن يكون الكالم مفيدا و ال (هلما دور هام يف التبليغ والتواصل و 4يرى أن املقام والسياق – 10بات القول، والعالقة اخلرب مؤديا غرضه ما مل يكن حال املخاطب ملحوظا ، ذلك أن اجلملة خاضعة ملناس

.5بني املتكلم واملخاطب ، وال يتم التفاهم يف أية لغة إال إذا روعيت تلك املناسبات

: اضطرب النحاة يف تقسيم اجلملة، وهي عند بعضهم أربعة أقسام ، يقول صاحب املفصل – 11وه ، وعمر وأبوه زيد ذهب أخ: واجلملة على أربع أضرب ؛ فعلية وامسية وشرطية وظرفية ، و ذلك «

ك ، وخالد يف الدار غري أن املخزومي رأى أن اجلملة الظرفية هي مجلة .6»منطلق ، وبكر إن تعطه يشكرا أن تكون من قبيل اجلملة الفعلية ، وإن تتأرجح بني االمسية و الفعلية ؛ فإذا كان الظرف معتمدا فجدير

.7ري األقسام مل يكن معتمدا فهي من االمسية فال حاجة لتكث

. 166: ص )، دت 6:القاهرة ، دار املعارف ، ط: مصر ( ، شوقي ضيف : ، د رس النحويةالمدا - 1 . 302: ص مرجع سابق ،، قضايا ومشكالت العربية الفصحى المعاصرة - 2 . 65: مرجع سابق ، ص ،نقد و توجيه في النحو العربي - 3 :، ينظر ) لفظ مبوقف الكالم حدوث فعل الت جمموعة الظروف اليت حتف : ( السياق هو - 4

1:بريوت ، دار الكتاب اجلديد املتحدة ،ط: لبنان (مقاربة لغوية تداولية ، عبد اهلادي بن ظافر الشهري الخطاباستراتيجيات : . 41: ص ) 2004

. 225: مرجع سابق ، ص ،نقد و توجيه في النحو العربي - 5 . 88: ص ، 1: مرجع سابق ، ج ، شرح المفصل - 6 . 52-51: مرجع سابق ، ص ،نقد و توجيه في النحو العربي - 7

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

91

واالضطراب هذا يف تقسيم اجلملة ، وتعديد أنواعها الزال قائما حىت عصرنا هذا ، حيث هناك .1ووصفية ، من جعل من اجلمل شرطية ، وظرفية

ا – 12 اجلملة اليت يدل فيها املسند على التجدد ، أو اليت يتصف «: يعرف اجلملة الفعلية بأند اتصافا متجددا ، و بعبارة أوضح هي اليت يكون فيها املسند فعال ، ألن الداللة فيها املسند إليه باملس

.2 »على التجدد إمنا تستمد من األفعال وحدها

مجلة فعلية خمالفا النحاة الذين عدوها مجلة ) البدر طلع : ( و انطالقا من تعريفه السابق عد مجلة .3امسية بناء على التفريق اللفظي احملض

وخمالفة مذهب النحاة يف هذه اجلزئية من شأنه تعسري النحو ال تيسريه ، فالتفريق اللفظي هو . األنسب ألذهان املتعلمني ؛ إذ املعيار فيه واضح ميسر

ها مبنية مع اإلشارة و األداة – 13 ، وأن العالمات يف آخر الفعل 4يرى املخزومي أن األفعال كل .مات إعرابية وإمنا لتمييز زمن الفعل وختصيصه ال غري املضارع املعرب ليست عال

، ونظرا 5يعد التأويل وسيلة يلجأ إليها النحاة للتوفيق بني القواعد وبني النصوص املخالفة هلا – 14ونظرا العتماد النحاة تأويالت كثرية فقد دعا املخزومي إىل عدم املغاالة يف التأويل النحوي الذي من

.6ار مظاهره فكرة اإلضم

التأويل «: و لعل جنوح النحويني إىل عدم اإلسراف يف التأويل النحوي من متام التيسري، وذلك ألن .7»إمنا يسوغ إذا كانت اجلادة على شيء مث جاء شيء خيالف اجلادة فيتأول

، 1:مؤسسة املختار للنشر والتوزيع ، ط: مصر ( علي أبو املكارم : اجلمل الظرفية الوصفية الشرطية ، دالتراكيب اإلسنادية : ينظر - 1

. )م2007/ه1427 . 41: ، ص نفسه - 2 : ينظر - 3

بريوت ، املكتبة العصرية ، د ط، : لبنان ( حممد حمي الدين عبد احلميد : ابن هشام األنصاري ، تح ،عاريب عن كتب األ اللبيبمغني . 433: ص : 2: ج ) م 2010/ه1431

. 41: مرجع سابق ، ص ،نقد و توجيه في النحو العربي - 4اململكة العربية ( ، )رسالة ماجستري غري منشورة ( ،حامد اللهييبعائشة بنت مرزوق بن التأويل النحوي في كتب إعراب الحديث النبوي ، - 5

. 2: ص )جامعة أم القرى ، كلية اللغة العربية : السعودية . 129: مرجع سابق ، ص ،نقد و توجيه في النحو العربي - 6 . 300: ص 4: ج ، ، أبو حيان األندلسي التذييل و التكميل - 7

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

92

:المنظومة المصطلحية التي اقترحها المخزومي في مشروعه النحوي –ج

اسم وفعل وحرف : نحويني هو اللفظ املركب املفيد بالوضع ، وأقسامه الكالم عند ال:األداة - 1ا املخزومي فقد أطلق على القسم الثالث من أقسام الكالم األداة ، واألداة من مصطلحات ، 1جاء ملعىن أما ما ال يدل على معىن إال يف أثناء الكالم 2الكوفيني فها بأ يقول اليت) هل(، ومن أمثلة األدوات 3، ويعر

ا أداة تستعمل يف االستفهام ، ولكن االستفهام ال يتحقق إال إذا استعملت يف مجلة .عنها إ

قد بني املخزومي أن األدوات يف العربية تنتظم يف جمموعات ، تشرتك يف داللة عامة وختتلف فيما ا ال تعمل بينها من االستعالمات اخلاصة ، ولذلك وجب دراستها يف جمموعات وليس منفرد ة ، ورأى أ

ا تعرب عن املعاين اليت تطرأ عل اجلمل مما يقتضيه حال اخلطاب ومناسبات وال تؤثر فيما بعدها ، بل إ .القول

و هو اسم الفاعل عند النحاة القدامى ، و عند املخزومي حيمل معىن الفعل :الفعل الدائم - 2له إال أنه يدل يف أكثر استعماالته على استمرار وقوع هو فعل يف معناه ويف استعما «: حيث يقول عنه

.4»احلدث ودوامه

إن الزجاجي أيد الكوفيني ( املخزومي أخذ به الكوفيون حيث يعتمدهوهذا التعريف الذي إذا استعملت مع ضمائرها يف الكالم، ولعلهم ) فاعل(بوجود فعل للحال مساه الفعل الدائم وهو صيغة

.5 )ا حملوا يف هذه الصيغة من دور وظيفي يشبه دور الفعل قالوا بذلك مل

البصريون الم االبتداء اليت تدخل على املبتدأ ، وهي تكون يسميهاو هي الالم اليت : الم التوكيدا ال القسم وقد وافقهم على هذه التسمية .مع مجلة القسم ، و ذكر املخزومي أن الكوفيني يسمو

ليست هي ) كسرت اجلرة(يرى املخزومي أن اجلرة يف قولنا :ل الالإرادي الفاعل اإلرادي والفاعالفاعل بنظر العقل ، ومع ذلك مل يستعمل مصطلح نائب الفاعل ، بل وضع له مصطلحا آخر هو الفاعل

.الالإرادي ، وأما الفاعل فسماه الفاعل اإلرادي

. 7، 5: ص ص )القاهرة ، مكتبة السنة : مصر (، حممد حمي الدين عبد احلميد ، بشرح املقدمة األجروميةالتحفة السنية - 1 . 302: مرجع سابق ، ص ، قضايا ومشكالت العربية الفصحى المعاصرة - 2 . و ما بعدها 37: مرجع سابق ، ص ، تطبيقو قواعدفي النحو العربي - 3 . 23: ، ص نفسه - 4 . 565: قراءة يف املصطلح ،مرجع سابق ، ص آراء مهدي المخزومي في تيسير النحو - 5

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

93

خضر الزرع : و قريب من هذا يف كالم العرب قوهلم ، يف البناء للمعلوم ، و الزرع هنا ليس الفاعل ا .عقال، لكنهم يف تعريفهم للفاعل ذكروا أنه من قام بالفعل أو اتصف به ، وبذا زال اإلشكال

) ما مل يسم فاعله(وهو الفعل املبين للمجهول أو املعروف بـــــ: فعل الفاعل الذي ال اختيار له .عند النحاة القدامى

. املخزومي هذا املصطلح يف مكان مصطلح النفي عملاست :الجحد

املخزومي املصطلحني كليهما ، و إن كان األول مصطلحا كوفيا استعمل :النعت و الصفة .والثاين بصريا

املخزومي الكالم الذي ال إسناد فيه ، و كل كالم ال إسناد فيه ال بهويقصد :المركب اللفظي و خالصة القول أن النداء ليس مجلة فعلية ، و ال مجلة : ( ء الذي يقول عنه يعده مجلة ، و من ذلك الندا

غري إسنادية ، وإمنا هو مركب لفظي مبنزلة أمساء األصوات يستعمل إلبالغ املنادى خاصة أو لدعوته إىل ). إغاثة أو نصرة أو حنو ذلك

ذا إمنا تقوم : (قول عنها تقدمي تصور جديد للجملة ، حيث ي المصطلحوقد أراد املخزومي على حممل ذلك ) يا عبد اهللا(على أساس من إسناد يؤدي إىل إحداث فكرة تامة و ال يقوم مثل قوهلم

يا عبد اهللا ال يعدو أن يكون أداة للتنبيه ، : األساس، و ال يؤدي مثل تلك الفكرة ، و ألن مثل قوهلم ات اليت تؤدي ما يؤديه مثل هذا التعبري من وظيفة ، ولفت نظر املنادى ، و ال خيتلف عن أمثاله من األدو

اليت للتنبيه أيضا ، و غريمها إال يف مركب لفظي ال يرتفع إىل منزلة اجلملة ، وال ) ها(اليت للتنبيه و) أال(مثل ).يصح تسميته باجلملة أيضا

طلح أدوات هي أدوات العطف يف النحو العريب ، و قد اختار هلا املخزومي مص: أداة التشريك ) .إال الواو و الفاء و مث ( التشريك ألن أكثرها ال يفيد العطف

أن أنسب اصطالح ملا مساه النحاة األوائل فضلة هو متعلقات المخزومييرى :متعلقات الفعل ا ميكن تركها و االستغناء عنها ، يف حني أن ما اعترب فضلة قد يكون (الفعل ، ألن مصطلح فظلة يعين أ

).يف التفاهم عمدة

.مصطلح اجلر ، و هذا املصطلح من استعماالت الكوفيني البصريونوهو ما يعين به : الخفض

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

94

وهو مصطلح استعمله املخزومي بديال من مصطلح املضارع ألن املضارعة تعين : المستقبل ة ، و ال تدل على صيغة زمنية واملضارع نفسه يصلح للحال املشا

الظرف يف عرف البصريني أو املفعول فيه يف كتب النحو ، وقد وهو :المكان المكنى به الزمان و ا تسمية عقلية ال :(سوغ املخزومي رفضه استعمال مصطلح الظرف بقوله وقد جتنبنا مثل هذه التسمية أل

.جمال ملثلها يف البحث اللغوي

ات النحوية اليت اقرتحها تبني لنا من خالل هذا البحث أن املخزومي كان يهدف من وراء املصطلحيف مشروعه النحوي ، و هي يف غالبها مصطلحات كوفية ، إىل الوصول إىل حنو جديد ال حنس فيه بأثر العامل ، ومع أنه مييل إىل تفضيل املصطلحات النحوية الكوفية ، فإنه مل يدع إىل إلغاء املذاهب النحوية

.األخرى بل نادى باعتماد رؤية حنوية أصلية

لتيسري النحوي الذي ينادي به املخزومي له منحى تعليمي وتقوميي ، يقوم على اعتماد وا .مصطلحات لغوية دقيقة ، وال يرقى إىل تشكيل منوذج حنوي جديد أو وضع قواعد جديدة

واملصطلحات املعتمدة عنده هي إما ترديد ملا جاء به األسالف من مدارس حنوية معروفة أمهها .أو مرادفة لألصلية اليت استعملها النحاة ، وال خترج عن جمرد الرتف الفكري -فنا كما أسل –الكوفة

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

95

:

.نبذة تارخيية عن أهم جمامع اللغة العربية : المبحث األول

جهود جمامع اللغة العربية يف تيسري النحو : ث الثاني المبح

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

96

أن تنربي مل تكن اجلهود الفردية اليت بذهلا النحويون من أجل تيسري النحو كافية ؛ فكان ال بد تمع ، هلذه الغاية النبيلة مؤسسات أهلية ورمسية ، تعمل على تقريب هذا العلم اجلليل من كافة شرائح اامع اللغوية باعتباره وجها من أوجه التبين الرمسية لعملية خدمة العربية ، فأخذت على عاتقها فجاء ظهور ا

ا مسؤوليات كبرية ترعى العربية ، والعلم باحلاضر للوفاء إعدادها على وتعمل ، عليها حتافظو ، وتصو التطور من هلا ومع التمكني ، وفلسفة ودين وأدب وفكر علم من وتراثها مباضيها االعتداد مع ، املعاصرا واحلضاري الثقايف ا تطور ا حي ا خصب ، العربية اجلزيرة من خرجت حني قدميا ما تطورت حنو على ، مثمرسع املساس دون ، وهندية وفارسية يونانية من املفتوحة البالد يف ا اليت التقت واحلضارات الثقافات توو

ا وأوضاعها فاجلمود ؛ يداخلها اجلمود مل حمافظة احنراف أي دون عليها احملافظة مع بل ؛ األصيلة مبقوماال تفسح حمافظة بل ؛ احلياة وفقدان املوت يعين لب من ذلك فكل ؛ والتغري والنمو ركةللتطور واحل ا

امع مهمة الوجود ، وتكاد وسنن احلياة : 1اآلتية األبواب حول تدور اللغوية ا

ا اللغة تيسري . حروف ورسم وكتابة وقواعد متن ذيب للتأليف احلديث العلمي املنهج ضوء يف جديدة صياغة وصياغته اللغوي املعجم . املعجمي وألفاظ مصطلحات من إليه جا حتت مبا واحلضارة العلم لغة دادإم . ضع . والفنون العلوم شىت يف متخصصة معجمات و األديب اإلنتاج تشجيع . واألديب اللغوي الرتاث إحياء .

سبقت ظهور جمامع اللغة العربية ، كانت -غري رمسية –وجتدر اإلشارة إىل أن هناك جهودا مجاعية ا ، غري أنه مل يكتب هلا النجاح واالستمرار ألسباب عدةحتمل غا امع نفسها و أهدافها ذا ، 2ية ا

.فقامت على أنقاضها هذه اهليئات ؛ اليت سنعرض هلا من خالل ما سيأيت

، املتحدةالعربية اإلمارات( ، ) حبث غري منشور ( حممود سليمان ياقوت ، : د ، وتيسيرها العربية حماية في ودورها اللغوية المجامع - 1

. 02: ص ) جتماعية جامعة الشارقة ، كلية اآلداب و العلوم اإلنسانية واال :ينظر - 2

1: ط ، منشورات كلية الدعوة اإلسالمية، طرابلس: ليبيا( ، إبراهيم احلاج يوسف ، دور مجامع اللغة العربية في التعريب .15: ص ) م 2002،

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

97

. نبذة تاريخية عن أهم مجامع اللغة العربية: المبحث األول

امع ، مث نعرض بع امع اللغة العربية تناول ذلك من خالل تعريف ا :دها

1 _ : مفهوم المجامع : 1 _1 أصل التسمية:

مع اللغوي ا ، : يقصد با مجع من الباحثني املتخصصني للتوسع يف املوضوعات اليت جييدوعرف باسم ذا املعىن احلديث تستعمل لفظة جممع اليوم ، و يف الالتينية ي وللتداول بعمق والبحث فيها ، و

Académie ففي الفرنسية هو ، و انتقلت هذه التسمية للغات األجنبية األخرى: Académie ،، و الكلمة يونانية األصل نسبة إىل البطل اليوناين األسطوري أكادميوس Académiy:ويف اإلجنليزية

Académos و قد أطلقت هذه التسمية يف األصل على حديقة يونانية ؛ حيث كان جيلس أفالطون ، ا شعاره ) ق م 374( و كان ) من مل يكن مهندسا فال يدخل علينا : ( وتالمذته ، و قد كتب على با

لس مناقشة القضايا و املوضوعات اليت ختطر على باله و أتباعه ؛ من فلسفية وعلمية جيري يف هذا ا .و غريها ... وأدبية وسياسية

ا تويف أفالطون الزمت تسمية أكادميي . 1ة جمالس أتباعه ومريديه و مل

1 _2 التعريف اللغوي للمجامع:

مع لغة من تمعون ، وهو اسم جلماعة من : يف قولك مجعت الشيء ، و اجلمع »مجع «ا اع يكون امسا : الناس ، وقد استعملوا ذلك يف غري الناس حىت قالوا جم مجاعة الشجر ، ومجاعة النبات ، وامل

ي «: ، وللموضع الذي جيتمعون فيه ، و يف احلديث للناس ف ي وكت نق ني ع ع بـ ده جمم ب بي : ، أي 2» فضر . 3حيث جيتمعان

:ينظر - 1

ا 3: جملة آفاق الثقافة والرتاث ، س ، يبد: اإلمارات العربية املتحدة( ، هالل ناتوت : د ، المجامع اللغوية العربية حديث .14: ص ) م 1995 ديسمرب/ ه 1416: رجب ، 11: ع

أكتوبر /ه 1353: ، رجب 1: القاهرة ، املطبعة األمريية ببوالق ، ج : مصر ( منصور فهمي ، : د خ المجامع ، تاري : 170: ص ) م 1934

مشارق األنوار على صحاح اآلثار ، للقاضي عياض املالكي ، نشر املكتبة : فت عليه يف كتاب ، ووق مل أجده يف كتب التخريج و متون احلديث -2 .153: ،ص 1: العتيقة ودار الرتاث ، د ح ن ، ج

) .مجع: مادة ( 679: ص 8: ، ابن منظور ، ج لسان العرب -3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

98

مع تمعون : حيمل داللتني –ذا التعريف –فا اسم مكان حيث حصل االجتماع ، و ا .أنفسهم جممع

1 _3 التعريف االصطالحي للمجامع:

فها األستاذ ع ا : ر ا مجاعة «صاحل بلعيد بأ ة علمية تقوم على خدمة اللغة ، و مؤسسات لغويمن العلماء ، جتتمع للنظر يف ترقية اللغة والعلوم واآلداب والفنون ، ويركزون اهتمامهم غالبا على اجلانب

ي وتزويدها باملصطلحات احلديثة اللغوي والعلمي ، وما جيب أن تكون عليه بناء على الرتاث العريب والعامل . 1 »مسايرة لقضايا العصر

فقد التقت جهود العلماء فيها ألجل هدف واحد داخل مؤسسة واحدة ، وهذا من شأنه أن يركز .اجلهود وينسقها، ومينهج اخلطى ، وخيتصر الوقت

1 _4 أنواع المجامع العلمية:

لمية أو لغوية أو تارخيية أو أدبية ، وقد يضم ، فقد تكون ع ختتلف باختالف هدف إنشائها :األنواع مجيعها جممع واحد ، و على كل فهي نوعان

امع املتخصصة .و هي اليت تعىن بفرع واحد من فروع املعرفة : ا

امع العامة .وهي اليت تعىن بشىت نواحي املعرفة عرب جلان متخصصة : ا

ل و النوعان كالمها يتخذان طابع ال رمسية أو شبه الرمسية ؛ إذ تسهم الدولة فيه بطريقة مباشرة بتحممع م من مهام يف ا .2نفقاته حىت يتفرغ األعضاء ملا أنيط

2 _ : مجامع اللغة العربية :

امع اللغوية العربية التقليدية املعروفة منذ بداية القرن العشرين ، و احتاد ز يف هذا الشأن بني ا منيامع اللغوية العربية ؛ الذي يعترب مؤسسة تنسيق بينها ، وبني ما ظهر حديثا وهو جممع اللغة العربية على ا

ة - 1 . 79: ص ) م 2004نشر والتوزيع ، د ط ، اجلزائر ، دار هومة لل:اجلزائر ( صاحل بلعيد ، : د ،مقاالت لغوي :ينظر - 2

ا .15: ص مرج سابق ،، المجامع اللغوية العربية حديث

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

99

مع ، وال مييزه إال كونه الشبكة العاملية ؛ و يتطلب هو اآلخر وقفة يف هذه الدراسة ألنه حيمل مواصفات اا .افرتاضي

2 _1 المجمع العربي السوري:

.م ، و سنخصه بدراسة وافية يف فصل مستقل 1919: أنشئ سنة هو أول جممع عريب

2 _2 مجمع اللغة العربية في القاهرة: 2 _2 _ 1 لمحة تاريخية :

والعامل اللغوي ) م1905ت (أنشئ بعد حماوالت سابقة مل تنجح ، بدأها الشيخ حممد عبده ، وجعل تابعا لوزارة املعارف 1م 1932: ، وقد صدر مرسوم إنشائه سنة ) م 1892ت ( الشنقيطي

. 2) الرتبية و التعليم اآلن(

معاملرسوم على أن وقد نص ا عامال من بني العلماء املعروفني بتعمقهم ا يتكون من عشرين عضوا دون تقيد باجلنسية وبذلك اصطبغ جممع القاهرة يف نشأته . يف اللغة العربية أو ببحوثهم يف فقهها وهلجا

ومن مصريني من أشقائهم العرب ة عاملية على غرار األكادميية الفرنسية؛ فضم أعضاء مصريني وغري بصف .3 وأجاز املرسوم اختيار أعضاء فخريني ومراسلني املستعربني،

مع مستهل انعقدت أول م1934سنة ينايروىف اليوم الثالثني من ني بذلك جلسة ألعضاء امعية األوىلدور حني أخذوا يف وضع الئحته، وتكوين جلانه، واستكمال أجهزته الفنية واإلدارية، وكل م اا، يف مقدمتها .للمجمع أداء رسالته املبتغاة يهيئما قرار االشتقاق من : ومن ذلك وضع ثالثة وعشرين قرار

ة كبرية يف وضع املصطلحات أمساء األعيان للضرورة يف لغة العلوم؛ وهو قرار كان له أبعد األثر يف تذليل عقبن العربية من أن ض ومشل ذلك أي .العلمية ا قرارات يف التعريب، واأللفاظ املولدة، ويف التصريف، حىت ميك

:م ، واحتوى عشرين مادة ، ينظر 1932ديسمرب 13: ه املوافق ل 1351شعبان 14: كان ذلك يف - 1

06:، ص 1: ،مرجع سابق ، ج مجلة مجمع اللغة العربية الملكي . عمان ، إربد ، جدارا : األردن ( ياسني أبو اهليجاء ، : ، د 1984: لدى جممع اللغة العربية يف القاهرة حىت عام مظاهر التجديد النحوي - 2

. 5: ص ) م 2008/ ه 1429، 1: للكتاب العاملي ، عامل الكتب احلديث ، ط

. 6: ص . 3: حممود حافظ ، ط : ، د )م2007 -1932( وإجنازاته تارخيه عن موجز . العربية اللغة مجمع - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

100

وسرعان ما أخذت جلانه األوىل تضع عشرات األمساء .واملعرفة واحلياة العلمتصبح مرنة يف التعبري عن لغة .1 سميات حديثة يف شؤون احلياة واحلضارةملصطلحات علمية وفنية، وأيضا مل

مع يف أعماله ا بفضل أعضائه الذين واألدبية والعلمية، اللغويةومضى ا وأخذ ينمو منوا مطرداالت بأعضائه وخربائه وحمرريه يف جلانه ل ن خ أسسوه وم مع دوراته ومنجزاته يف خمتلف ا فوهم، وواصل ا

مع أكثر من مرة وقد ع . وجملسه ومؤمتره دل قانون ا م مع مقتضيات التطور، وزيد عدد أعضائه إىل ليتواءفيه على أن حني صدر قانون بإعادة تنظيم جممع اللغة العربية نص م1982أن حل شهر مارس سنة

وتـ ،وإداري مايل ، هلا استقالل اعتبارية شخصية ذات مستقلة جممع اللغة العربية هيئة التعليم، وزير بع ت. وحدد أغراضه ووسائله اليت جاءت يف مرسوم إنشائه، وله جملس، ومؤمتر، ومكتب .ومقرها مدينة القاهرة

ا يف األكثر من املصرينيويتألف جملس لس وعدد ال جي .ه من أربعني عضو اوز ويتألف مؤمتره من أعضاء امع من حيث إنتاجه ومكانته ما جيب تو ر ك وذ . العشرين من غري املصريني افره من شروط يف عضو ا

رئيس وحدد القانون كذلك أن للمجمع رئيسا ونائب . اللغوية واألدبية والعلمية، وكذلك يف طريقة انتخابها عاما خيتارهم جمل م،س ـوأمين مع ه من بني املرشحني من أعضائه واختصاصا وكذلك اختصاصات جملس ا

.2 انه وخربائه وحمرريهومكتبه وجل

2 _2 _ 2 لجان المجمع :

مع فتـأل ت مث أخذت تنمو وتتكاثر مع ،وبدأت تعمل وتنشط ،دوراته األوىل يفبعض جلان اا وقد بلغت هذه اللجان - اتساع آفاق العلوم واآلداب والفنون واحلضارة واللغة يف شىت مناحيها وختصصا

ا وثالثني :ها من) 33(جلنة ثالث

.جلنة املعجم الكبري -1

.جلنة أصول اللغة -2

.جلنة األلفاظ واألساليب -3

.جلنة اللهجات والبحوث اللغوية -4

.جلنة تيسري الكتابة العربية -5

. 7: ص . نفسه - 1 . 8: ص . نفسه - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

101

2 _2 _3 أعمال المجمع و إنتاجه:

مع خالل تارخيه ا حىت اليوم، مثاننيامتد أكثر من يالذ ،الطويلقام ا ة بأعمال جميد عاماالت اللغوية واأل ا وإنتاج رفيع املستوى متيز بغزارته وتنوعه يف خمتلف ا دبية والعلمية ومنجزات يعتد

وغريها، وذلك بفضل قياداته الرشيدة وعلمائه األعالم، وما أتاحته له الدولة من إمكانات ساعدته على ا حنو .يما يلي إطاللة نرية على هذا اإلنتاجوف .فاق رحبة من التقدم والتطور واالزدهارآاملضي قدم

2 _2 _3 _1 الجلسات محاضر:

مع التارخي يسجل ا جملسه ومؤمتره من حبوث ودراسات ونقد يف يدور ما فيهان دو ياحملاضر فيما وتشمل ،وتشرح يف تفصيل ما يتخذه من قرارات علمية أو إداريةومتحيص ومناقشة ومراجعة،

مع من ألفاظ احلضارة واحلياة العامةاملتشمل وكل هذه احملاضر . صطلحات العلمية والفنية وكل ما أقره ابأساليب التطور، فيتم تسجيل اوأخذ .مبا حتويه كنوزا أو ثروة لغوية وأدبية وعلمية عد مطبوعة يف جملدات ت

مع لتك لس واملؤمتر على شبكة احلاسب اآليل با .االطالع عليهايف ون متاحة للراغبنيحماضر ا

مع املشورة مبجلته، وتقدم صورة واضحة عن و توفر احملاضر معلومات مفصلة عن قرارات امع التوقف عن املوضوعات املطروحة يف اجللسات للنقاش ، وقد صدرت منها مخسة جملدات مث ارتأى ا

.1مع إصدارها لصعوبات مالية وتقنية ، مكتفيا مبجلة ا

2 _2 _3 _2 مجلة المجمع:

اختذ مع لنفسه جملة وتواىل صدورها م، 1934صدر عددها األول يف سنة إنشائه، منذعلمية اا إىل سنة وتباطأ صدورها م، 1948عام يف وتوقفت عدة سنوات مث عادت إىل الصدور .م1937سنوي

لة أربعة أ ، مث أخذت يف االنتظام : بواب أساسية هيوتتضح يف ا

مع يف شؤون احلياة املختلفة، واملصطلحات العلمية -أ باب املصطلحات املتنوعة اليت أقرها ا .والفنية

ئي بعد ذلك .العلمية يف كتاب خاص حيمل امسها املصطلحاتأن تصدر جمموعة –مث ر

. 8: ص مرجع سابق ، 1984: لدى جممع اللغة العربية يف القاهرة حىت عام مظاهر التجديد النحوي - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

102

ا التوسع يف -ب مع، ويقصد تستطيع الوفاء اللغة؛ حىتباب القرارات اللغوية اليت يصدرها ا . مبقتضيات التطور يف لغة العلوم والفنون، وألفاظ احلضارة، وشؤون احلياة

صدر –بعد ذلك –مث رئي .كتاب خاص اأن ي

. باب البحوث والدراسات اللغوية املستفيضة، وما يتبعها من دراسات وحبوث أدبية -ج

مع منذ نشأته إىل اليوم، ألعضاء مفصلةباب رابع يتناول تراجم -د وذلك يف يوم استقباهلم امع وىف يوم تأبينهم حني رحيلهم ا با جدد مع أن يقوم أحد أعضائه بتقدمي أعضاء ؛ حيث ارتأى ا

العضو اجلديد إىل زمالئه ، يف حفل استقبال يقام على شرفه ؛ حيث يصور فيه سريته و نشاطه العلمي مع حفل تأبني يتضمن ما قدمه من جهود علمية يف جمال اللغة تصويرا تاما ، حىت إذ ا توفاه اهللا أقام له ا

.1و األدب

2 _2 _3 _3 بحوث المؤتمر السنوي ومحاضراته:

مع بنشر ما .يف مؤمتره السنوي من حبوث ودراسات يف عدد خاص من أعداد جملته يثاريقوم االت اليت مش معية السنوية،وقد نشر العديد من هذه ا ر ش ون لت البحوث اخلاصة مبؤمترات الدورات ا

ا واقرتاحات يوهي منذ ظهورها حتو الدورة اخلامسة والعشرين،يف أوهلا حبوث ودراسات قيمة وعلمية لغويةا يف منت اللغة، وتيسري النحو، والقياس يف اللغة ة، وكتابة املعاجم األوربية، وتاريخ اللهجات املصريو يعتد

االشتقاق، والتعريب، والفصحى املعاصرة، وتعريب املصطلح العلمي، وغري ذلك التاريخ عند العرب، ويف . من الدراسات

لة ا جلنة التحكيم حتت عنوان تصدركما أن بعض أعداد ا : مشتملة على األحباث اليت أجاز ).حبوث حمكمة(

ار املعاجم املختلفة، وكذلك املواسم الثقافية وللمجمع نشاطات أخرى كثرية لعل أمهها إصد .والندوات الفكرية ، وحتقيق كتب الرتاث

. 9: ص ، نفسه - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

103

2 _3 المجمع العلمي العراقي: 2 _3 _ 1 نبذة عن المجمع :

مع عام م ، إذ تأسس جممع لغوي مهمته تعريب الكلمات وإجياد 1921بدأت فكرة تأسيس ايت حيتاجها يف البحث والدراسة ، وكان يتألف من جلنة تضم الشاعر املصطلحات العلمية وترمجة الكتب ال

. وغريهم.. مجيل صدقي الزهاوي ، والشاعر معروف الرصايف ، وتوفيق السويدي ، وثابت عبد النور

م للنظر يف 1945: و قد أنشأت وزارة املعارف العراقية جلنة التأليف و الرتمجة و النشر سنة مع العلمي العراقي«كادميية على الصعيد الثقايف و الرتبوي ، و تعد هذه اللجنة نواة األمور العلمية األ »ا

م من عشرة أعضاء برئاسة حممد رضا الشبييب ، وكانت عنايتهم بادئ 1947: سنة الذي أسس رمسيا لسنة ) 49(رقم وقد أجاز قانون األمر منصبة على اللغة العربية أساسا وباللغة السريانية والكردية كذلك ،

مع : تأسيس ثالث جمامع يف العراق وهي 1963 مع العلمي الكردي ، وا مع العلمي العراقي ، وا امع ) 163(صدر قانون برقم 1978العلمي السرياين ، ويف عام امع وانضمامها با ينص على إلغاء ا

كردية واألخرى اهليئة السريانية ، وإضافة أعضاء من اهليئة ال: العلمي العراقي اجلديد وتتفرع منه هيئـتان مها . األعضاء املخضرمني إىلعلماء العراق

مع العلمي وتوسعت أهدافه لتشمل 1996ويف العام صدر قانون جديد ، أعيد مبوجبه تنظيم اوالرتاث كافة التخصصات العلمية والتقنية وعدم حصرها بتخصصات اللغات العربية والكردية والسريانية

العريب واإلسالمي ، بل امتدت لتشمل ختصصات العلوم التطبيقية واهلندسية والزراعية والفلسفية والقانونية دف إثراء املعرفة اإلنسانية وتوظيف هذه املعارف خلدمة واالقتصادية واملعلومات وشىت املعارف املختلفة

مع أكثر فأكثر إىل مفهوم عمل ما التنمية يف العراق والبالد العربية واإلسالمية ، وب ذلك يقرتب عمل ا . يعرف يف دول العامل املتقدمة بأكادمييات العلوم اليت تضم يف العادة كبار العلماء واملفكرين واملبدعني

مع العلمي بوزارة التعليم العايل وبعد ذلك ا العراق ارتبط ا وبعد أحداث احلرب األخرية اليت مر ، ومن مث 1995لريتبط حىت وقتنا هذا مبجلس الوزراء ، وصدر بعد ذلك تعديل قانونه عام فك ارتباطه ،

مع فرفع القانون إىل جلنة الرتبية والتعليم يف جملس النواب اقرتح إضافة وتعديل بعض فقراته من قبل رئاسة ا .وهو بانتظار املصادقة حاليا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

104

مع العلمي حلقات نقاشية وحماضرات ثقافية وندوات علمية على مدار العام ، ويعقد ينظم امؤمترا علميا يف احد التخصصات كل عامني ، وللمجمع تقليد رائع بتكرمي كبار علماء العراق ومبدعيه

.سنويا مبنح جائزتني إحدامها يف الدراسات اإلنسانية واألخرى يف الدراسات العلمية

مع العلمي العراقي ( اصدرا تهوللمجمع العلمي مطبعة خاصة به ، ومن أهم اليت صدر ) جملة اا أقالم كبار العلماء واملفكرين ) م1950)العدد األول منها فكانت وما تزال ميدانا تبارت على صفحا

مع لة بأربعة أجزاء سنويا والباحثني من أعضاء ا . وغريهم ، وتصدر ا

مع األخرى صنوف العلو إصداراتوتناولت مابني كتب حمققة صداراتاإلم واملعارف ، فكانت ا .أو مرتمجة أو مؤلفة

مع العلمي العراقي ومن بداية قيامه وجهود العاملني فيه من أعضائه تأسيس ومن بواكري أعمال اخاصة به ، وكانت نواة هذه املكتبة كتب ديوان وزارة املعارف آنذاك ، وتواصلت ) خزانة كتب(مكتبة

تنميتها حيث مت االتصال بكربيات دور الكتب يف العواصم الشرقية والغربية ومت اقتناء كتب اجلهود يف مع بعد جهد أن حيصل على معظم كتب املستشرقني خمتلفة يف العلوم والفنون واآلداب ، كما استطاع ا

مع من تصوير نفائس املخ طوطات والكتب وكثري من فهارس اخلزائن العاملية ، ويضاف إىل ذلك متكن استانة ، وطهران واهلند ، ولندن ، وباريس وغريها من مكتبات العامل ، كما يف بغداد والقاهرة ودمشق واأل

امع العلمية واجلامعات واملعاهد واملؤسسات الت كهدايا من ا مع ألوف الكتب وا بلغت خزانة االت ، وكذلك عن طريق تبادل املختلفة ومن أفراد فضالء من املؤلفني والناشرين ، وأرب اب الصحف وا

. املطبوعات

وكانت املكتبة قبل أحداث احلرب األخرية على بلدنا حتفل بأمهات الكتب العربية واألجنبية ألف كتبا ودورية ، باإلضافة ) 84(املطبوعة منها واملخطوطة ونوادرمها ، وقد بلغ جمموع ما حتتويه أكثر من

ن املخطوطات واملدونات من العلماء واملؤرخني مثل جماميع األستاذ عباس الغرادي إىل جمموعات نادرة ماخلطية ، كما أهديت للمجمع مكتبات شخصية كان من أبرزها مكتبة فؤاد عباس ، ومكتبة حممود ندمي

. ومكتبة علي رأفت ، ومكتبة فهمي املدرس

والتدمري حاهلا حال مكتبات الوطن ولكن مع األسف الشديد تعرضت املكتبة إىل النهب والسلب مع مبا تبقى من أعضاءه وموظفيه ، والطبقة املثقفة اخلرية اىل إعادة ولو جزء من اجلريح ، واآلن يسعى ا

.هذه الكنوز اليت ال تقدر بثمن

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

105

امع العلمية العربية األخرى ، ومن ذلك مشاركة وقد كان للمجمع إسهامات مشرتكة مع سائر اامع يف عضويته وأنشطته أهم أعض .1اء هذه ا

مع مبا فيهم رئيسه يرتاوح بني العشرين والسبعة والثالثني عضوا ، وميثلون وكان عدد أعضاء ا . خمتلف االختصاصات العلمية والثقافية،وتألفت من هؤالء األعضاء دوائر علمية وجلان دائمة ومؤقتة

2 _3 _ 2 رؤساء المجمع :

مع تعاقب على رئاسته العديد من علماء ومفكري العراق وهم :وخالل مسرية ا

2 _3 _ 3 أهداف المجمع :

تم مع العلمي مؤسسة ثقافية علمية :ةاآلتي باألمورا

واآلداباحملافظة على سالمة اللغة العربية، والعمل على تنميتها ووفائها مبطالب العلوم -أوال .والفنون

.واحلضارة والفنون واآلدابووضع مصطلحات العلوم ،الفعال يف حركة التعريب اإلسهام -ثانيا

-ثالثا

ا - 1 .19: ص مرجع سابق، هالل ناتوت : د ، المجامع اللغوية العربية حديث

1949- 1948 ضا الشبييبالشيخ حممد ر .1 1959، جدد 1953 – 1949 األستاذ منري القاضي .2 1962 – 1961 ، جدد يف 1954 – 1953 األصيلالدكتور ناجي .3 1979 – 1965 الدكتور عبد الرزاق حمي الدين .4 1996 – 1979 الدكتور صاحل امحد العلي .5 2000 – 1996 الدكتور ناجح حممد الراوي .6 2004 – 2000 حياوي محاشالدكتور حممود .7 2007 - 2004 الدكتور داخل حسن جريو .8 نآلاوحىت ..... 2007 محد مطلوب أاألستاذ الدكتور .9

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

106

وتنقيتها من ، ائها مبطالب احلياة والعمل على منائها ووف ،احملافظة على سالمة اللغة الكردية _ أ .ذلك األمر، ويستعاض عنها مبفردات من اللغة العربية كلما تطلب األجنبيةواملصطلحات األلفاظ

.الرتاث السرياين وحفظ ،والعمل على منائها ،احملافظة على سالمة اللغة السريانية _ ب

.والفنون ابواآلديف العلوم اإلسالميالثرات العريب و إحياء -رابعا

.العناية بدراسة تاريخ العراق وحضارة وتراثه -خامسا

.النهوض بالدراسات والبحوث العلمية يف العراق ملواكبة التقدم العلمي يف العامل -سادسا

.والفنون واآلدابتشجيع و تعضيد التأليف والبحث يف العلوم -سابعا

.جنبيةاألترمجة أهم ما يصدر من كتب وحبوث باللغات -ثامنا

ا ومناقشتها ،األمةرصد الكتابات غري النزيهة اليت تتعرض لرتاث -تاسعا علمي بأسلوبومقوما .مني نشر ذلك على الرأي العامأوت ،رصني

التعاون مع املؤسسات املعنية بشؤون الثقافة والفكر على تسمية أهم املؤلفات العربية -عاشرا .ةاألجنبياللغات إىلالرصينة لرتمجتها

.صالت ثقافية مع جهات االستشراق مؤسسات وأفراد إقامة -حادي عشر

.واملؤسسات العلمية والثقافية العراقية روابط علمية وتعاون وثيق مع اجلامعات إقامة -ثاين عشر

امع العلمية واللغوية واملؤسسات العلمية والثقافية يف البالد العربية -ثالث عشر توثيق الصالت با .1نبيةاألجو

ان المجامع اللغوية العربية - 1 : دمشق ، احتاد الكتاب العرب ، ع : سوريا ( جملة الرتاث العريب ، خري اهللا الشريف ، دمشق، القاهرة، بغداد، عم

.241: ص ) 28: م ، س 2008أذار / ه 1429: ، ربيع اآلخر 109

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

107

2 _3 _ 4 نظام المجمع :

مع العلمـي رقـم بناء على مؤسسة ذات شخصية ، فهو يعترب 1995لسنة ) 3(قانـون امع يف بغداد ، وله ، ويرتبط بديوان الرئاسة وإداريمعنوية واستقالل مايل يعقد بعض أنيكون مقر ا

. جلساته خارجها

امع األ -و أعضاؤه مخسة (عاملني ال يقل عددهم عن أعضاءينقسمون إىل –خرى على غرار امع ، و) سبعة وثالثني(وال يزيد على ) وعشرين . شرف أعضاء و مؤازرين أعضاء مبا فيهم رئيس ا

: يشرتط يف العضو العاملو

مقيما يف أويكون عراقيا مقيما يف العراق ، مامل يكن مكلفا مبهمة رمسية خارج العراق ، أنـ أوال . مبوافقة اجلهات الرمسية املختصة أجنيب أوبلد عريب

. سنة أربعنيال يقل عمره عن أنثانيا ـ

القدمية وله قدره على حتديد أواللغات احلية إحدىيتقن اللغة العربية وان جييد أنثالثا ـ . املصطلحات واختيارها

. فيه أصيلن فروع املعرفة ،وله نتاج م أكثر أويكون واسع االطالع على فرع أنرابعا ـ

ال ، و يتمتع بامتيازات ذوي الدرجات اخلاصة، كم أنه يعني العضو العامل مبرسوم مجهوريو مع إال يف حالة التلبس جبناية إذنالقبض عليه بدون وإلقاء تهميكن مالحق خال إذا، و من هيئة رئاسة ا

مع ذلك يف همكان . سة للهيئة العامة ، ويبلغ ديوان الرئاسة بذلكجل أوليعلن رئيس ا

مع ، ويواظب على حضور جلسات إعماليسهم يف أن ومن الواجبات على العضو العامل امع يف ما يقرن بامسه عضويت أن يهل، كما أن ع واجتماعات دوائره وفروعه وجلانه اليت يشارك فيها ه يف ا

.وكتب ومقاالت أحباثينشره من

:فيشرتط فيه : العضو املؤازرخبصوص و

- 2010: عدل ھذا القانون أیضا ، سنة.

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

108

على قواعد أوعلى قواعد اللغة الكردية ، أويكون ذا اطالع حسن على قواعد اللغة العربية ، أن . اللغة السريانية

. سنة أربعنيال يقل عمره عن أن

. واسعة بفرع من فروع املعرفة ، وله نتاج متميز فيه إحاطةتكون له أن

مع العاملني وموافقة أعضاءؤازر برتشيح اثنني من يعني العضو املو ةأكثريا . اهليئة العامة أعضاء

: ، فيشرتط فيه عضو الشرفأما

. عربيا أويكون عراقيا أن

. يكون قد قدم خدمة علمية جليلة أن

، اهليئة العامة أعضاء أكثريةالعاملني وموافقة األعضاءيعني عضو الشرف برتشيح ثالثة من و . وموافقة ديوان الرئاسة

مع من بني و العاملني مبرسوم مجهوري ملدة مخس سنوات قابلة للتجديد مرة أعضائهيعني رئيس ا . واحدة

.، ويتقاضى راتب الوزير وخمصصاتهواألنظمةاختصاصات الوزير املنصوص عليها يف القوانني وله

مع نائب تنتخبه اهليئة العامة من بنيو املطلقة وباالقرتاع السري ملدة باألكثرية أعضائها لرئيس ا . يقوم نائب الرئيس مقام الرئيس عند غيابه، وهو جديد مرة واحدةتثالث سنوات قابلة لل

العاملني ملدة ثالث سنوات أعضائهعام متفرغ يعني مبرسوم مجهوري من بني أمنيللمجمع كما أن مني العام بقرار من ديوان الرئاسة حتدد املكافأة الشهرية لأل، و قابلة للتجديد ويكون بدرجة خاصة

ا صراتب الوظيفة اليت كان يشغلها قبل تفرغه وخمص أوويتقاضى املكافأة . أعلى أيهماا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

109

مل رمقر :و للمجمع هيئات أخرى ، هي سؤول عن ع ، وامللهيئة العامة للمجمع وهيئة اسؤول عن تنظيم املراسالت والعالقات مع اجلهات اليت يتعاون معها ت ، وكذا املتوصيات املؤمترات والندوا

مع . ا

مع اليت األعمالاهليئات والدوائر العلمية وغريها من أعمالمتابعة دورهمساعدا كما أن لرئيس ا . ينيطها به

مع اإلدارية األعمالعلى سري مشرفو للمجمع . واملالية يف ا

: هي ات هيئـ -أيضا-و للمجمع

: تتكون من، و اليت رئاسة هيئة

مع ـ رئيسا - أ . رئيس ا

. نائب الرئيس ـ عضوا - ب

العاملني ، اثنان منهم تنتخبهما اهليئة العامة للمجمع ، واثنان آخران األعضاءمن أربعة - ج خيتارمها ديوان الرئاسة ، مدة عضويتهم ثالث سنوات قابلة للتجديد ـ

. العام ـ عضوا ومقررا األمني -د

. العاملني واألعضاءمن الرئيس و هي تتكون للمجمع عامة هيئة

ا هي :و اختصاصا

مع ذات الصلة بأهدافه ومهماته - أ . النظر يف شؤون ا

. وإعماهلاتقارير الدوائر العلمية وإقرارمناقشة - ب

. للمجمعمشروع املوازنة السنوية إقرار -ج

. اخلطة السنوية للمجمع إقرار -د

مع -هـ . إليهاالنظر يف ما حييله رئيس ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

110

: تنبثق من اهليئة العامة هيئتانو

ممن هلم اطالع واسع وتضلع من اللغة الكردية أعضاءهيئة اللغة الكردية ، وقوامها تسعة - أا . وآدا

ممن هلم اطالع واسع ، وتضلع من اللغة أعضاءسة هيئة اللغة السريانية ، وقوامها مخ - با . السريانية وآدا

:هي دوائر علميـةكما أن للمجمع

. دائرة علوم اللغة العربية - أ

. واإلسالميدائرة الرتاث العريب - ب

. اإلنسانيةدائرة العلوم -ج

. دائرة العلوم الصرفة والتطبيقية -د

. ة والنشردائرة املصطلحات والرتمج -هـ

أعضاءيكونوا مجيعهم من أن، وال يشرتط األقليف أعضاءتتكون كل دائرة علمية من مخسة ومع . ا

مع العاملني تنتخبه اهليئة العامة للمج أعضاءيرأس كل دائرة علمية عضو من و مع ملدة ثالث اال يقل عدد أكثر على أن أوخصص يكون للدائرة العلمية فرع مت أنجيوز د ، كما أنه سنوات قابلة للتجدي

مع العاملني خيتاره أعضاءيكون لكل فرع مقرر من ، و الفرع عن ثالثة أعضاء الدائرة العلمية أعضاءا . ملدة ثالث سنوات قابلة للتجديد

: شؤونه هي إلدارة أقسامللمجمع و

مع -أ . مكتب رئيس ا

. واألفراد اإلدارةقسم -ب

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

111

. قسم احلسابات -ج

. والعالقات العامة اإلعالمقسم -د

. قسم املكتبة -هـ

. قسم املطبعة -و

. قسم اخلدمات العلمية والفنية - ز

مع منو : تتكون موازنة ا

. ـ منحة الدولة السنوية أوال

مع نتيجة نشاطاته ومطبوعاته ووفر السنني السابقة اإليراداتثانيا ـ . اليت حيصل عليها ا

أوكانت من جهات عربية إذاتؤخذ موافقة ديوان الرئاسة بذلك أناملنح والتربعات ، على ثالثا ـ . أجنبية

2 _4 مجمع اللغة العربية األردني: 2 _4 _ 1 لمحة تاريخية :

ان باألردن سنة م ، و ذلك ألجل حبث 1922: اجتمع عدد من أهل الفكر و األدب يف عم، )م 1935ت( ى غرار جممع دمشق ، و كان ذلك برئاسة سعيد الكرمي تأسيس جممع علمي عل ةإمكاني

مع يف عدة جلسات قرر خالهلا بعض املصطلحات الرمسية مث حل نفسه إىل أن أنشأت وزارة وقد التأم اجلنة التعريب و الرتمجة و النشر ، اليت أسهمت يف اجلهود املبذولة لتطوير اللغة 1961: املعارف سنة

ا العربي امع العلمية العربية وبنشاطا ا طوال مخسة عشر عاما ، كانت على اتصال دائم با ة والنهوض مع اللغة العربية األردين املوعود ، ا ، كما اضطلعت اللجنة بعبء اإلعداد ا وتوصيا تتمثل مقررا

ونا من مخسة أعضاء ، م مك 1976: ووضعت نظامه األساسي ، وطرق عمله ، إىل أن أبصر النور سنة .1) م 1971ت ( مث زيدوا إىل العشرين ، وكان من أشهرهم قدري طوقان

االمجام - 1 20، 19:ص مرجع سابق، هالل ناتوت : د ، ع اللغوية العربية حديث

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

112

2 _4 _ 2 أهداف المجمع :

مع القانون املنشئ له فيما يلي :أهداف ا

.العمل على احلفاظ على سالمة اللغة العربية ، و جعلها تواكب متطلبات اآلداب والفنون احلديثة

لعربية بالتعاون مع وزارة الرتبية و التعليم واملؤسسات العلمية والثقافية ، داخل وضع املعاجم ا .اململكة األردنية وخارجها

.1إحياء الرتاث اإلسالمي يف العلوم واآلداب والفنون

2 _4 _ 3 العضوية في المجمع :

مع من األعضاء العاملني ، و األعضاء املؤازرين ، و أعضاء الشرف ، و على هذا يتألف افمجمع اللغة العربية األردين ال حيتوي على أعضاء مراسلني ، خبالف سابقيه ، و األعضاء العاملون هم

، و ال يزيد عددهم عن العشرين عضوا ، و ال تزيد أعمارهم عن ) من جنسية أردنية ( املقيمون يف األردن ء اخلمسة األولني منهم مبرسوم من وزير الرتبية السبعني و ال تقل عن الثالثني سنة ، ومت تعيني األعضا

مع ، ومكتبه التنفيذي ، وانتخب هؤالء من بينهم والتعليم ، وهم األعضاء املؤسسون الذين تولوا جملس اا له ، و األستاذ عيسى الناعوري الدكتور عبد الكرمي خليفة رئيسا للمجمع ، و الدكتور حممود السمرة نائب

.أمينا عاما

مع فقط ، مع بقرار جملس ا أما العضو املؤازر فال يشرتط فيه اجلنسية األردنية ، وينتسب إىل افيما يتوىل وزير الرتبية إصدار مرسوم تعيني عضو الشرف ؛ بناء على تقرير املكتب التنفيذي للمجمع ،

.2وهذا دون قيد اجلنسية والعدد

.31: ص مرجع سابق، إبراهيم احلاج يوسف ، دور مجامع اللغة العربية في التعريب - 1

32، 31: ص ،نفسه - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

113

2 _4 _ 4 عه من أعمال المجمع ومشاري :

مع إىل جتسيده مشروع التعريب ؛ خاصة تعريب التعليم العلمي من أهم املشاريع اليت انصرف امع ، ويف اجتماعات أخرى من اجلامعي ، و قد ناقش ذلك يف ثالثة اجتماعات من اجتماعات جملس ا

.اجتماعات املكتب التنفيذي

مع يف هذا اإلطار أمساء الكتب اليت من املمكن الشروع يف ترمجتها ، مقرتحا أمساء و قد اقرتح ااملرتمجني ، مع تقدير تكاليف الرتمجة ، و قد عرض األمر على جامعة الريموك اليت أيدت املشروع ووعدت

و من مشاريع .باملشاركة فيه ، وكان اهلدف من ذلك أن تصبح اللغة العربية لغة التعليم العلمي اجلامعي مع كذلك تعاونه مع كلية الرتبية يف اجلامعة األردنية ألجل حصر املفردات املستعملة يف املرحلة ا

.االبتدائية ، وذلك ألجل تنسيق املشروع بأكمله يف العامل العريب

مع إىل مجيع الوزارات أما يف جمال تعريب املصطلحات على مستوى الدوائر احلكومية فقد كتب ا .لديها من مصطلحات أجنبية ليقوم بتعريبها والدوائر احلكومية لتزويده مبا

لة جممع اللغة العربية األردين ، و اليت صدر العدد األول مع كذلك إصداره ومن أهم مشاريع ا .م 1978: ه ، املوافق لكانون الثاين 1383: منها يف شهر صفر

امع اللغوية على املس مع يف عدة نشاطات أقامتها ا .توى العريب و العاملي كما شارك ا

امع العربية .كما أصبح عضوا يف احتاد ا

مع بتأليف ست جلان دائمة من أجل سرعة إجناز أعماله و هي :كما قام ا

.جلنة األصول - 1 .جلنة التعريب واملصطلحات و املعاجم - 2 .جلنة الرتاث - 3 .جلنة الرتمجة - 4لة و املطبوعات - 5 .جلنة ا .جلنة املكتبة - 6

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

114

مع ، وحتقيق أهدافه وغاياته اليت ألجلها أنشأ وكان اهلدف من هذه اللجان مجيعها انتظام عمل ا .1يف سبيل النهوض باللغة العربية يف هذا البلد وغريه من البالد العربية

2 _5 2مكتب تنسيق التعريب: 2 _5 _ 1 نبذة عن المكتب :

ا احتاد إنشاء قبل م 1962 عام املكتب أنشئ وكانت.العريب الوطن يف التعريب لتنسيق معا بلدان جتربة من العريب املغرب وإفادة التعريب، ميدان يف العربية األقطار ا تقوم اليت اجلهود تنسيق مهمته إىل القطري االصطالحي الوضع دائرة من اخلروج إىل باحلاجة مدفوعا التعريب، حقل يف العريب املشرق تعويق إىل يؤدي مما بينها، روابط ال علمية هلجات إىل العلمية اللغة تؤول ال ؛كي متماسكة واضحة قواعد .واحدة لغة تتكلم أقطار بني األفكار وتبادل العلم نشر

2 _5 _ 2 أهداف المكتب :

اللغة وإثراء التعريب، حركة وتتبع العربية لتطوير اجلهود تنسيق يف املكتب أهداف وتتلخصامع، نشاط ومتابعة التعريب، مؤمترات وإعداد ة،املنسق باملصطلحات املكتب قام وقد .املعاجم ونشر ا

واألحياء، والصحة، والكيمياء، والرياضيات، الفيزياء يف املوحدة العلمية املعاجم من كبري عدد بنشر اجلامعة تبعتهأ مث "التعريب ملؤمتر الدائم املكتب" ب يعرف عهده أول يف املكتب وكان .وغريها واهلندسة،

اللغويني اخلرباء نقص من يعاين وكان .والعلوم والثقافة للرتبية العربية للمنظمة م، 1969 عام رمسيا العربية إىل التعريب ملؤمترات والتنسيق اجلمع جمرد من املكتب نشاط تطور بسبب املستويات؛ خمتلف من والعلميني وسد ملعربة،ا األلفاظ وترويج الدخيل، اللفظ وحماربة األخطاء، تصحيح :منها متنوعة لغوية نشاطات

.وتطويرها العربية نشر على والعمل املعاجم، يف النقص

2 _5 _ 3 أنشطة المكتب :

: من أهم أنشطة املكتب ما يلي

: اململكة األردنية اهلامشية ( اللغة العربية األردين جملة جممع ،م 1977: التقرير السنوي األول لمجمع اللغة العربية األردني لعام : ينظر - 1

.وما بعدها 107: ص ) 1982، 2: م ، ط 1978: ، كانون الثاين 1398: ، صفر 1: العدد : تطبيقية ،العدد جامعة البلقاء ال: اململكة األردنية اهلامشية ( د ك مصطفى عوض بين ذياب، جملة التعريب ،التخطيط اللغوي والتعريب : ينظر - 2

. 122، 121: ص ) م 2012، ) يونيه ( ، رجب ، حزيران 42

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

115

.إجازة طباعة املعاجم املوحدة وتوزيعها على اجلهات املستفيدة يف األقطار العربيــة كلها - 1التعريب والسعي إىل توحيد املعايري املستخدمة يف وضع املصطلحات وفق توحيد منهجية - 2

مما يكفل احملافظة على سالمة قواعد اللغة العربية من ،طرق التعريب اليت جرت عليها العربية منذ القدم .التحريف

.احلرص على دقة املعىن ومالءمة الكلمات املعربة للمعاين املقصودة - 3 .لحات املعربة وضع تعاريف قصرية للمصط - 4دعم اجلهود الرامية إىل دفع العربية إىل إصدار قرار سياسي يتم مبوجبه إلزام اجلامعات - 5

.بالتدريس باللغة العربية يف الكليات العلمية والتقنية والطبيةتسهيل عملية انتشار املعلومات من خالل بنوك املعلومات وتيسري الوصول إىل الكلمات - 6

.املعربةاللسان العريب اليت تعىن بنشر الكلمات املعربة إىل جانب البحوث والدراسات إصدار جملة - 7

.وطباعتها وتوزيعها يف الوطن العريب ،املتعلقة بالتعريب

2 _6 اتحاد المجامع العلمية العربية: 2 _6 _ 1 الفكرة و التأسيس :

امع العربية القائمة اآلن مع األول بني ا ، )م1932(أنشئ جممع القاهرة مث . كان جممع دمشق اامع الثالثة للنهوض بالعربية، وجعلها وافية مبتطلبات العلم )م1947(تاله جممع بغداد و ، وتعاونت ا

.واحلضارة

امع الثالثة إىل ضرورة تنظيم االتصال بينها، وتنسيق جهودها، ووضع ولقد فطن القائمون على اأن يوضع للمعىن العلمي زفال جيو مية والفنية واحلضارية اليت تقرها، اخلطط الكفيلة بتوحيد املصطلحات العل

.الواحد أكثر من لفظ اصطالحي واحد، ملا حيدثه اختالف املقابالت العربية للمعىن الواحد من بلبلة

امع العربية كافة حفاظا على ل تأسيسه إىل تضامن ا و معلوم أن جممع اللغة العربية بدمشق دعا أو، 1947دمة اللغة العربية و النهوض برتاثها ، وعقد املؤمتر الثقايف العريب األول بلبنان يف سبتمرب حسن خ

امع العلمية العربية و الذي انعقد بدمشق يف سبتمرب 1956وأسفر عن مقررات عدت نواة الحتاد ا .1برعاية جامعة الدول العربية

ا - 1 .20 :ص مرجع سابق، هالل ناتوت : د ، المجامع اللغوية العربية حديث

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

116

ضة لغوية شاملةأسفرت حبوث املؤمتر ومناقشاته عن توصيقد و .ات مهمة ترمي إىل حتقيق

:وقد أدرجت هذه التوصيات يف مخسة أقسام أساسية

تأسيس احتاد للمجامع اللغوية العلمية العربية ينظم االتصال بينها، وينسق أعماهلا، ويكون : أوهلاامع واملؤسسات العلمية والعلماء .املرجع الذي يوحد املصطلحات اليت تضعها ا

.وسائل ترقية اللغة العربية: ثاينال

.تشجيع التأليف والرتمجة: الثالث

.وضع املصطلحات العلمية: الرابع

.حتقيق املخطوطات ونشرها: اخلامس

مل تكن األحوال العامة مسعفة لتأسيس االحتاد على إثر هذه االجتماعات، ولكن الصرب والعمل امع13/5/1971 -هـ 18/3/1391الدؤوب أجنحا القصد، وأسس االحتاد يف ومت . م حبضور ممثلي ا

.1 إقرار نظامه األساسي والئحته الداخلية، وانتخب الدكتور طه حسني رئيس جممع القاهرة رئيسا لالحتاد

2 _6 _ 2 النظام األساسي لالتحاد :

:من أبرز ما نصت عليه. ويتألف النظام األساسي لالحتاد من مخس عشرة مادة

أي أنه حيوز ذمة مالية مستقلة وأهلية تقاض منفصال عن اد شخصية معنوية مستقلة،أن لالحتامع الثالثة يف دمشق والقاهرة الكيانات املشكلة له ، كما أن مقره مدينة القاهرة، وهو يتألف من ا

.2وبغداد، وكل جممع لغوي علمي تنشئه دولة عربية مستقلة، ويوافق جملس االحتاد على قبوله

:ولالحتاد هدفان أساسيان

امع اللغوية العلمية العربية، وتنسيق جهودها يف األمور املتصلة باللغة : أوهلما تنظيم االتصال بني ا .العربية وبرتاثها اللغوي والعلمي

.01: ص)قية،دت،دطالقاهرة،مطابع شركة اإلعالنات الشر :مصر(إبراهيم مدكور،اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية في خمس عشرة سنة، - 1امع اللغوية العلمية العربية 02و 01: املادتان : ينظر - 2 .من النظام األساسي الحتاد ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

117

.1 العمل على توحيد املصطلحات العلمية والفنية واحلضارية العربية ونشرها: وثانيهما

امع اللغوية العلمية العربية«اد جملس يسمى ويدير أعمال االحت ، ويؤلف من »جملس احتاد ا، ملدة أربع سنوات قابلة للتجديد مع العضو .عضوين عن كل جممع لغوي، خيتارمها ا

، وأمينني عامني مساعدين ، ملدة أربع وينتخب أعضاء جملس االحتاد من بينهم رئيسا وأمينا عاما .2 دسنوات قابلة للتجدي

أي أنه اعتمد نظام االنتخاب بدل التعيني املباشر من أي سلطة كانت، ويف هذا ضمان .الستقاللية اهليئة املسرية

أو يف بلد من ) القاهرة(وجيتمع جملس االحتاد مرة على األقل كل سنة يف دورة عادية يف مقره الرمسي امع األعضاء العام لالحتاد، بناء على طلب جممعني على األقل وجيوز أن جيتمع بدعوة من األمني. بالد ا

. 3 يف دورة غري عادية عند الضرورة

2 _6 _ 3 اختصاصات المجلس :

امع اللغوية العربية مبا يلي :خيتص جملس احتاد ا

.النظر يف األعمال السنوية ملكتب االحتاد و إقرارها –أ

.إقرارها النظر يف ميزانية جملس االحتاد السنوية و -ب

امع اللغوية العلمية العربية ، وتنسيق جهودها –ج .تنظيم وسائل االتصال بني ا

امع املختلفة، واختاذ –د العمل توحيد املصطلحات العلمية والفنية واحلضارية اليت تقرها ا .الوسائل الالزمة لذلك

.كتب االحتاد وضع املشروعات اليت حتقق أهدافه ، واإلشراف على أعمال م –ه

.نفسه من النظام 03: ةاملاد: ينظر - 1 .نفسهمن النظام 04: ةاملاد: ينظر - 2 . نفسهمن النظام 06: ةاملاد: ينظر - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

118

النظر يف االقرتاحات املتصلة بأهداف االحتاد ، اليت تقدمها اهليئات اللغوية والعلمية ، –و .املشتغلون بدراسة اللغة واملصطلح العلمي يف العامل العريب ، أو خارجه

امع –ز تنظيم عقد مؤمترات وندوات للدراسات اليت حتقق أهداف االحتاد ، تشرتك فيها ام من العلماء املتخصصني األ .عضاء ، ومن يرى االحتاد دعو

. 1وضع األنظمة الداخلية الالزمة لسري العمل –ح

2 _6 _ 4 اختصاصات األمانة العامة لالتحاد :

:ختتص األمانة العامة مبا يلي

.تنفيذ قرارات جملس االحتاد و متابعتها ، وتصريف األمور اإلدارية واملالية –أ

.تقدمي تقرير سنوي عن أعماله إىل جملس االحتاد –ب

لس مع حتديد مدة انعقاده –ج .إعداد جدول األعمال الجتماعات ا

لس وعرضها ،وتسليم اإليرادات ، وإصدار أوامر الصرف يف حدود امليزانية –د حتضري ميزانية ا .املقررة

.2لعام يف تنفيذ قرارات االحتاد ، كل يف جممعه ينوب األمينان العامان املساعدان عن األمني ا –ه

2 _6 _ 5 أعضاء مجلس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية :

:يضم األعضاء التاليني

الوظيفة االسم رئيس االحتاد رئيس جممع اللغة العربية بالقاهرة –حممود حافظ . د . أ أمني عام االحتاد لعربية بالقاهرة نائب رئيس جممع اللغة ا –كمال بشر . د . أ األمني العام املساعد لالحتاد رئيس جممع اللغة العربية بدمشق –مروان احملاسين . د . أ

. نفسهم من النظا 08: ةاملاد: ينظر - 1 .نفسه من النظام 13: ةاملاد: ينظر - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

119

األمني العام املساعد لالحتاد رئيس جممع اللغة العربية األردين –عبد الكرمي خليفة . د . أ عضو االحتاد مشقنائب رئيس جممع اللغة بد –حممود السيد . د . أ مع العلمي العراقي –أمحد مطلوب . د . أ عضو االحتاد رئيس ا عضو االحتاد عضو جممع اللغة العربية األردين –خالد الكركي . د . أ عضو االحتاد رئيس جممع اللغة العربية باخلرطوم –علي أمحد حممد بابكر . د . أ عضو االحتاد و جممع اللغة العربية باخلرطومعض –يوسف اخلليفة أيب بكر . د . أ عضو االحتاد رئيس جممع اللغة العربية اللييب –علي فهمي خشيم . د . أ عضو االحتاد عضو جممع اللغة العربية اللييب –علي الصادق حسنني . د . أ عضو االحتاد الرباط –أكادميية اململكة املغربية –أمني السر الدائم –عبد اللطيف بربيش . د . أ عضو االحتاد رئيس جممع اللغة العربية الفلسطيين –أمحد حسني حامد . د . أ عضو االحتاد عضو جممع اللغة العربية الفلسطيين –صادق أبو سليمان . د . أ

2 _6 _ 6 من أنشطة االتحاد :

امع منذ تأسيسه حىت اآلن تسع ندوات اد على أن يكون ملعجمات ودرج االحت. عقد احتاد اامع واملؤسسات العلمية جانب كبري من اهتمامه وعنايته، ملا لذلك من شأن يف املصطلح اليت تصدرها ا

وسارع االحتاد إىل إصدار حصيلة هذه الندوات يف كتيبات خاصة، ليسهل . تيسري تعريب التعليم العايل .تغدو قريبة املتناول لطالبيهانشرها وتوزيعها يف اجلامعات واملراكز العلمية، ف

امع الثالثة يف دمشق والقاهرة وبغداد، مع مشاركة ت ندوات االحتاد األوىل ممثلني عن ا ضمم انضم إىل 1976صفوة طيبة من كبار العلماء واللغويني، فلما أسس جممع اللغة العربية األردين عام

.وحضر ندواته) م1977(االحتاد

أسس عام (والقدس ) م1993عام (م جممعا السودان أسس 1995اد يف عام مث انضم إىل االحت ).م1977أسست عام (م أكادميية اململكة املغربية 1996، كما انضمت يف عام )م1994

).م1994أسس عام (وليبية 1993نضم إىل االحتاد قريبا جممعا تونس أسس عام و ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

120

ين فيها بتوحيد مصطلحات يف القانون املدين ، وع 1 م1972عقد االحتاد أوىل ندواته بدمشق .مصطلح 1811والتجاري والبحري واإلداري والتأمني بلغت

وعين فيها مبصطلحات النفط، وبلغ عدد ، 2)م1973(وتلتها الندوة الثانية اليت عقدت ببغداد قدت باجلزائر أما الندوة الثالثة فقد . ا مصطلح 997املصطلحات اليت انتهى االحتاد إىل توحيدها ع

، وعاجلت موضوع تيسري تعليم اللغة العربية، وأسفرت البحوث واملناقشات عن 3 )م1976حزيران ( :توصيات مهمة، أبرزها

امع يف كتب القراءة املدرسية - ا ا .استعمال الكلمات واالصطالحات اليت أقر

.ةوالعناية مبكتبة الطفل وتزويدها بقدر صاحل من الثروة اللغوي -

وااللتزام باستخدام العربية، وحظر استعمال العامية يف وسائل اإلعـالم املقـروءة واملسموعة - .واملرئية

.والعمل على وضع معجم عريب مدرسي يرجع إليه الطالب -

.والسعي لتيسري تعليم النحو يف مراحل التعليم العام -

ان ندوته الرابعة : اليت خصصت لدراسة موضوع) م1978تشرين األول (وعقد االحتاد يف عم :، وخلصت إىل مجلة من التوصيات أبرزها»تعليم اللغة العربية يف ربع القرن األخري«

امع يف إخراج املعاجم املتخصصة يف خمتلف املوضوعات العلمية والفنية، والعمل عن - إسراع ا .ةطريق االحتاد على وحدة املصطلح العريب يف خمتلف األقطار العربي

.والتوسع يف ترمجة الكتب العلمية املختلفة، وكتب املعارف اإلنسانية -

، وكان املوضوع الذي تناولته هو )م1984تشرين الثاين (وانعقدت الندوة اخلامسة بالرباط ، وأسفرت حبوث الندوة عن عدة توصيات، يأيت يف »تعريب التعليم العايل واجلامعي يف ربع القرن األخري«

:طليعتها

02: صاملرجع السابق اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية في خمس عشرة سنة، - 1 03: ص نفسه - 2 02: ص نفسه - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

121

أن قضية التعريب قضية قومية ذات أثر كبري يف النهوض بالتعليم العايل واجلامعي ورفع مستوى - .اخلرجيني

وأن يف غىن العربية ومشوهلا وحيويتها قدرة فائقة على استيعاب التطور العلمي املتالحق يف شىت - .قطاعات العلم واملعرفة

لم والكتاب، فالبد من أن ندرس وحناضر يف كلياتنا وأن السبيل الوحيد لتعريب لغة العلم هو املع -م مراجعه العربية وعلى . العلمية باللغة العربية، وعلينا أن نؤلف ونرتجم بلغة واضحة سليمة، ونعد لكل عل

.اجلامعات أن تشارك يف التشجيع على التأليف والرتمجة بالعربية، كي نغين املكتبة العلمية العربية املتخصصة

ان وكانت ، ونوقش فيها موضوع الرموز العلمية )م1987كانون الثاين (الندوة السادسة بعمأيار (مث كانت عودة إىل املصطلح العلمي يف الندوة السابعة اليت عقدت بتونس . وطريقة أدائها باللغة العربية

من معجم فعرض موضوع تعريب املصطلح الطيب، وقدم إىل الندوة اجلزآن األول والثاين) م1992مع اللغة العربية يف القاهرة وناقشت الندوة معجم املصطلحات مناقشة واسعة، . املصطلحات الطبية

منهجه يف وضع املعجمات العلمية املتخصصة بإيراد تعريف علمي دقيق لكل مصطلح، بإتباعوأوصت وقدم يف الندوة حبوث . إلنكليزيةبالعربية والفرنسية وا: وبضرورة أن تكون معجمات املصطلحات ثالثية اللغة

.تناولت موضوع توحيد املصطلح، ومنهجية التوحيد

وكان موضوعها النظر يف معجم النفط ) م1994كانون الثاين (وعقدت الندوة الثامنة بدمشق امع واجلهات زع على ا الذي أعده معجم القاهرة، وهو يضم حنو أربعة آالف مصطلح وكان املعجم قد و

ة لدراسته وإعداد تقاريرها بشأنها ونوقش يف الندوة حصيلة هذه اجلهود،وانتهت الندوة إىل . لعلمية املعني :توصيات أمهها

ستفاد من ضبط اللفظ العريب بالشكل، وأن ي ضرورة صدور معجمات املصطلح ثالثية اللغة، وأن ي .كتب الرتاث يف وضع املصطلح

دراسة املعجم «، وكان موضوعها )م1994تشرين األول (س وعقدت ندوة االحتاد التاسعة بتون .الذي أجنزه جممع القاهرة» اجليولوجي

امع اللغوية العلمية العربية الذي رمى إليه منذ تأسيسه هو توحيد املصطلح لقد كان هدف احتاد اوفوضى، ويسعى العلمي العريب للقضاء على ما يورثه تعدد املصطلح للمقابل العلمي الواحد من بلبلة

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

122

االحتاد دائبا هلذا التوحيد، وما يستتبعه من تعزيز لنهضة علمية عربية، يتعاون فيها العلماء العرب يف شىت األمثل، والبد من ومل يستطع االحتاد، لظروف خارجة عن إرادته، أن ينهض مبهمته على الوجه،أقطارهم

االحتاد كي يقوى على تأدية ما نيط به من طريقمضاعفة اجلهد للقضاء على مجيع العقبات اليت تقف يف .مهام

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

123

2 _7 المجمع الجزائري للغة العربية: 2 _7 _ 1 التأسيس :

مع اجلزائري مبوجب القانون رقم ، و الذي 1986أوت 19: املؤرخ يف 10-86: تأسس افه بأنه :حدد أهدافه وأطره التنظيمية وقد عر

ذات طابع علمي وثقايف ، تتمتع بالشخصية املعنوية واالستقالل املايل ، يوضع حتت هيئة وطنية« .1 »وصاية رئيس اجلمهورية ، ويكون مقره مدينة اجلزائر

مع هيئة توضع حتت تصرف الرعاية السامية لرئيس اجلمهورية ، ويوضع حتت وصاية رئاسة و ا إحلاقه برئاسة اجلمهورية داللة على األمهية اليت يكتسيها اجلمهورية ، و يكون مقره مدينة اجلزائر ، ويف

.بالنسبة للجزائر

2 _7 _ 2 أهداف المجمع :

مع فيما يلي :2تتمثل أهداف ا

.الوطنية بالسعي إلثرائها وتنميتها و تطويرها اللغةخدمة .1اع علمي سالمتها ، والسهر على مواكبتها للعصر ، باعتبارها لغة اخرت علىاحملافظة .2 .وتكنولوجي .املسامهة يف إشعاعها ، باعتبارها أداة إبداع يف اآلداب و العلوم .3

2 _7 _ 3 وسائل خدمة أهداف المجمع :

مع بالوسائل العلمية الكفيلة بتحقيق أهدافه من خالل القيام مبا يأيت :3زود القانون ا

.إلسالمي إحياء استعمال املصطلحات املوجودة يف الرتاث العريب ا .1

مع اجلزائري للغة ، يتض 1986غشت 19: ه املوافق ل 1406ذي احلجة 13: املؤرخ يف 86/10: من القانون رقم 2: املادة - 1 من إنشاء ا

.العربية . نفسهمن القانون 5: املادة - 2 . نفسهمن القانون 6: املادة - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

124

اعتماد املصطلحات اجلديدة اليت أقرها احتاد جمامع اللغة العربية يف املاضي ، أو اليت يقرها .2 .يف املستقبل ا العمل يف بلده ، إن دعت .3 امع وجرى اعتماد املصطلحات اليت أقرها أحد هذه ا

.احلاجة إىل ذلك ، ولو قبل أن يعتمدها احتاد جمامع اللغة العربية .مصطلحات جديدة بالقياس أو االشتقاق أو بأية طريقة أخرى حنت .4ترمجة أو تعريب املصطلحات املتداولة يف العامل املعاصر ، يف مجيع حقول املعرفة وخمتلف .5

تمع ، مع مراعاة الضبط والدقة يف وظيفة الكلمة وعبقرية اللغة العربية ، ويعتمد أعمال احلياة اليومية يف ا .املعاجم املتخصصة يف ذلك على وضع

نشر مجيع املصطلحات يف أواسط كل األجهزة الرتبوية والتكوينية والتعليمية واإلدارية .6 .وغريها ، بالوسائل اإلعالمية املالئمة

وضع قاموس حديث شامل حسب ترتيب عصري يتضمن املصطلحات العلمية والتقنية .7االت وغريها من املصطلحات الواردة يف .القواميس العادية يف خمتلف ا

ا .8 ا ، وتراثها ومستجدا ا ، وفنو .نشر الدراسات والبحوث املتعلقة باللغة العربية ، وآدا .تشجيع التأليف والرتمجة والنشر باللغة العربية يف مجيع امليادين .9

مع من مصطلحات وحبوث ودراسات .10 .إصدار جملة دورية ينشر فيها إنتاج ا . دوات العلمية ، واملشاركة يف اللقاءات والندوات واملؤمترات الدوليةعقد املؤمترات والن .11امع واهليئات اللغوية املماثلة يف البلدان العربية ، ويف .12 ربط صالت التعاون والتنسيق مع ا

ا ، ودعم تلك الصالت ، و االنضمام إىل احتاد العامل اإلسالمي ويف بلدان األخرى ، لالستفادة من جتار .امع اللغوية العربية ا

البحث عن مجيع الوسائل الكفيلة بتمكني اللغة العربية من االضطالع بوظيفتها العلمية .13 .واحلضارية واستعادة دورها العاملي ، مث استغالهلا تلك الوسائل

: 1تنظيم المجمع 4 _ 7_ 2

مع اجلزائري يضم أعضاء امع األخرى، فإن ا و أعضاء مراسلني ، دائمني ، : كغريه من ا :وأعضاء شرفيني ، و ذلك وفق شروط معينة كما يلي

:يشترط في العضو الدائم ما يأتي ) أ

. نفسهمن القانون 20: إىل 7: املواد - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

125

.أن يكون جزائري اجلنسية .1 .أن يكون متضلعا يف اللغة العربية .2أن يكون من املتخصصني يف أحد فروع العلم واملعرفة ، وله فيه إنتاج أصيل من دراسات .3

.يف جماالت متخصصة علمية ذات شهرة وطنية أو عاملية أو حبوث ، منشور .أن يكون متقنا للغة أجنبية أو أكثر .4

:يشترط في العضو المراسل ما يأتي ) ب

.أن يكون متضلعا يف اللغة العربية .1أن يكون من املتخصصني يف أحد فروع العلم واملعرفة ، وله فيه إنتاج منشور من دراسات .2

. أو حبوث أو ترمجات

:يشترط في العضو الشرفي ما يأتي ) ج

االت الوطنية .1 .أن يكون شخصية وطنية تتمتع بسمعة عالية يف جمال من ا .أن يقدم خدمة للغة العربية .2 .أن يتجاوز الستني من العمر .3 .أن يكون شخصية من خارج اجلزائر ، تتمتع بسمعة عالية خدمة للغة العربية .4

:المجمع تبعا لنوعية العضوية ويكون اكتساب العضوية في

.يكون الرتشيح للعضوية الدائمة بتزكية كتابية من ثالثة أعضاء دائمني ) أ

.وينتخب املرشح باالقرتاع السري وأغلبية األعضاء الدائمني املطلقة

مع إال بعد أن يصدر مرسوم اعتماد عضويته يف اجلريدة وال يعترب العضو املنتخب عضوا رمسيا يف امع ، طبقا ألحكام املادة الر .أدناه 22مسية ، ويستقبله السيد رئيس اجلمهورية ، ويلقى خطايا يف ا

من هذه املادة ، " أ"يتم انتخاب األعضاء املراسلني والشرفيني حسب أحكام الفقرة ) بمع بقرار يتخذه رئيسه وتعتمد عضويتهم يف ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

126

:ويكون فقدان العضوية كما يلي

:لدائم العضوية يف احلاالت التالية يفقد العضو ا ) أ

.الوفاة

.االستقالة الكتابية

مع .االنقطاع عن املشاركة يف أعمال ا

مع أو مكتبه أو جلانه ، دون عذر يقبله التغيب عن احلضور أكثر من ثالث جلسات جملس الس .ا

احلكم باإلدانة بسبب جناية أو جنحة خميلة بالشرف

لس ويبت يف فقدان .هذه العضوية مبرسوم ، بناء على اقرتاح ا

:يفقد العضو املراسل صفة العضوية يف احلاالت ) ب

مع ، احلكم باإلدانة بسبب جناية الوفاة ، االستقالة الكتابية ، االنقطاع عن املشاركة يف أعمال ا .أو جنحة خملة بالشرف

م لس ويبت يف فقدان هذه العضوية بقرار يتخذه رئيس ا .ع بناء على اقرتاح ا

:يفقد العضو الشريف صفة العضوية يف التالية ) ت

.الوفاة

.االستقالة الكتابية

.احلكم باإلدانة بسبب جناية أو جنحة خملة بالشرف

لس مع بناء على اقرتاح ا .ويبت يف فقدان هذه العضوية بقرار يتخذه رئيس ا

لس من .يذي وجلان وهيكل إداري تقين جملس ومكتب تنف :ويتكون ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

127

مع فيتكون من مجيع األعضاء الدائمني ، و تتمثل صالحياته فيما يأيت :أما جملس ا

مع وبقية أعضاء املكتب ملدة أربع .1 .سنوات قابلة للتجديد ) 4(ينتخب رئيس ا .يعد النظام الداخلي ويعدله .2مع .3 .ينتخب األعضاء اجلدد يف ا .دق على أعماهلا يكون اللجان ويصا .4 .حيدد منهجية العمل حسب األهداف املذكورة أعاله .5مع .6 .يصادق على برنامج عمل امع اليت يقرتحها املكتب .7 .يدرس ميزانية ا .يسهر على نشر املصطلحات العلمية وعلى إقرارها وتوحيدها .8اية السنة ويضبطها .9 .يقيم األعمال اليت تستحق اجلوائز يف

لس جلسة عادية كل مخسة عشر يوما على األقل ، كما ميكنه أن يعقد جلسة استثنائية ويعقد الس ، كلما دعت احلاجة إىل ذلك ، تتخذ مجيع قرارات و بدعوة من الرئيس أو بطلب من ثلثي أعضاء ا

لس باألغلبية البسيطة ، وحبضور ثلثي أعضائه على األقل ت ويف حالة تعادل األصوات يكون صو . ا .الرئيس مرجحا

كتب التنفيذي فينتخب من بني األعضاء الدائمني بأغلبية الثلثني، ويتجدد انتخابه كل أربع أما املمع ونائبني له وكاتب عام وكاتب عام مساعد .سنوات ، ويتكون املكتب التنفيذي من رئيس ا

ا صالحياته فتتمثل فيما يأيت أ :م

لس .1 .السهر على تنفيذ قرارات امع .2 .يعد برنامج أعمال امع .3 .يضبط جدول أعمال جملس امع .4 .يعد مشروع ميزانية امع .5 .يتابع التسيري اإلداري واملايل يف ا .يعد التقرير السنوي .6

مع فيما يأيت :وتتمثل صالحيات رئيس ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

128

مع .1 .ينسق كامل أعمال امع و مكتبه .2 .يسهر على تنفيذ قرارات جملس الس و املكتب و يسريها .3 .يشرف على جلسات امع يف كل ما يتصل باحلياة املدنية والقضائية .4 .ميثل ايعني املستخدمني الذين مل تتقرر كيفية أخرى لتعيينهم ، وذلك يف إطار القوانني األساسية .5

.السارية عليهم مع ، وهو اآلمر بالصرف .6 .يسهر على تنفيذ ميزانية ااية السنة املالية يقدم التق .7 .رير السنوي يف مع رئيسه يف حضوره وخيلفه يف مجيع مهامه ، أثناء غيابه .8 .يساعد نائب رئيس ا

:أما الكاتب العام للمجمع ، حتت سلطة الرئيس ، الصالحيات اآلتية

.يساعد الرئيس ونائبيه يف األعمال العلمية .1مع ، و ينوب عنه الكاتب العام يشرف على التسيري اإلداري واملايل وعلى مج .2 يع وسائل ا

.املساعد ، يف مجيع مهامه ، أثناء غيابه

مع دائمة أو مؤقتة و تتكون من األعضاء الدائمني و املراسلني ، وميكن للجان أن وتكون جلان ا .تستعني يف أعماهلا بأي شخص كفء يزكيه عضوان دائمان

اية السنة احتفاو مع يف ال خيتتم به أعماله السنوية وحيضره مجيع أعضائه، ويكون مفتوحا يقيم ا :وحيتوي برناجمه على ما يأيت . للجمهور

إلقاء خطب راقية ، تكون يف القمة شكال و مضمونا و تتجاوز الرتحاب و اإلشادة إىل .1مع .مضمون رسالة ا

م .2 .االستقبال الرمسي لألعضاء اجلدد و الرتحيب لس توزيع اجلوائ .3 .ز التكرميية و التشجيعية على األعمال اليت اختارها ا

مع اجلزائري للغة العربية فعليا سنة .1م 1998: وقد أنشئ ا

. 80: ص ) م 2004/ اجلزائر ، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ، دط : اجلزائر ( صاحل بلعيد : مقاالت لغوية ، د - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

129

2 _8 1: مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية. 2 _8 _ 1 تأسيسه :

أنشئ جممع اللغة : جاء يف بيان تأسيس جممع اللغة العربية على الشبكة العنكبوتية قول مؤسسيه مع العربية على الشبكة العاملية عن شعور من مؤسسه حباجة الدارسني له بعد أن طال انتظار الغيارى

امع العلمية ترصده وتقرره أو حتييه أو مثيته وملا كانت الشبكة العاملية اليوم هي الوسيلة .. يعيد ما كانت اإليها أيسر ، عزمنا على تأسيسه و إنشائه ليكون مرقبا جيمع الكربى والدائرة الوسعى ، و كان الوصول

.ه 1/3/1433صفوة من العربية و نقبائها و مرصدا حلراسها و رقبائها وكان تأسيسه بتاريخ

ا امع التقليدية ، من حيث املنهج ، وخيتلف عنها يف كونه جممع مع إذن حيمل فكرة ا فهذا ا .لعاملية وسيلة للتواصل العامل اخلارجي افرتاضيا اختذ من الشبكة ا

جاءت فكرة التأسيس من األستاذ الدكتور عبد العزيز بن علي احلريب ؛ أستاذ القراءات وقد .والتفسري املشارك جبامعة أم القرى

2 _8 _ 2 أعمال المجمع :

ليت مل دراسة األلفاظ و األساليب و املصطلحات اجلديدة يف العلوم و اآلداب و الفنون ا .1امع من قبل .تدرسها ا

.دراسة هلجات القبائل يف اجلزيرة العربية وما حوهلا تصحيحا و تأصيال .2 .إصدار جملة علمية إلكرتونية دورية حمكمة .3 .دراسة ما يقدمه املتصفحون من أسئلة و مقرتحات .4 .كل يوم ) اخلط الساخن(التواصل مع الدارسني و طلبة العلم بواسطة اهلاتف .5اجلهات الرمسية ، القضاء ، احملاماة (قدمي الرأي واملشورة يف الصياغة اللغوية هلجات معينة ت .6

) .، العقود

2 _8 _ 3 أهداف المجمع :

.حراسة العربية والتصدي ملا تتعرض له من حتريف وتشويه .1

مع على الشابكة ،على الرابط التايل - 1 مع/: استقينا هذه النبذة من موقع ا /http://www.m-a-arabia.comالتعريف با

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

130

.تصحيح األغالط الشائعة .2 .اململكة العربية السعودية العناية باللهجات العامية يف اجلزيرة العربية ، السيما يف .3 .إبراز مكانة اللغة العربية وأسرارها من خالل القرآن الكرمي .4 .تيسري العربية وتقريبها .5 . إحياء الرتاث العريب .6

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

131

.في تيسير النحو جهود مجامع اللغة العربية: الثانيالمبحث

1 _ : مجمع اللغة العربية بالقاهرة :

؛ لتجديد النحو على أسس " إحياء النحو"نشر إبراهيم مصطفى حماولته م 1939يف عام جديدة ، وقد اعرتض عليه الكثري من احملافظني ممن رأوا أن دعوته مساس جبوهر اللغة ، فاضطرت جلنة

حب إىل اإلسراع بتشكيل جلنة من كبار اللغويني ، ومنهم صا) وزارة الرتبية و التعليم(املعارف املصرية آنذاك : إحياء النحو ، للنظر يف تيسري قواعد النحو والصرف والبالغة على الناشئني ، وتألفت هذه اللجنة من

ت (، األستاذ علي اجلارم ) م 1954ت (، األستاذ أمحد أمني ) م 1973ت (الدكتور طه حسني م ، و األستاذ ، و األستاذ حممد أيب بكر إبراهي) م 1924ت (، و األستاذ إبراهيم مصطفى ) م 1949

يد الشافعي وجاء تكليف الوزارة مشروطا بتحاشي املس بأصول اللغة العربية وقوانينها األساسية ، . عبد ا .واالجتاه حنو تيسري طرق تدريس العربية

:تقرير لجنة المعارف المصرية 1-1

إىل عجز مقدمة ؛ مؤلفة من ست صفحات أحملت فيها: وجاء تقرير اللجنة مؤلفا من قسمني القواعد املوروثة عن أداء مهمتها األساسية يف تقومي األلسنة ، وخدمة األغراض العلمية ، وقد نبهت اللجنة

: على أن أهم ما يعسر النحو على املتعلمني واملعلمني ثالثة أشياء

.فلسفة محلت القدماء على أن يفرتضوا ويعللوا ويغرقوا يف االفرتاض والتعليل : أوال

.إسراف يف القواعد نشأ عن إسراف يف االصطالحات : يا ثان

.إمعان يف التعمق العلمي باعد بني النحو واألدب :ثالثا

ومن . ودرءا هلذه العوامل اقرتحت اللجنة مقرتحات تعينها على هذا التيسري وهو القسم الثاين :مقرتحات اللجنة اليت وضعتها يف تيسري قواعد النحو و الصرف

.ناء عن اإلعراب التقديري واحمللي االستغ .1عدم التمييز بني ما هو معرب بعالمات أصلية وعالمات فرعية، بل كل واحد من .2

.العالمات أصل يف موضعه

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

132

أن يكون لكل حركة لقب واحد يف اإلعراب ويف البناء ، وأن يكتفى بألقاب البناء ، .3 .رور مضموم ومفتوح ومكسور ال مرفوع ومنصوب وجم" حممد"فيقال

تسمية اجلزأين األساسيني للجملة باملوضوع واحملمول ؛ ألنه أوجز ، وألنه ال يكلفنا .4 .اصطالحا جديدا

ا مفتوحة أبدا .5 كل ما يذكر يف اجلملة غري املوضوع واحملمول ؛ يسمى تكملة ، وحكمها أ .، إال إذا كانت يف حمل مضاف إليها أو مسبوقة حبرف إضافة

الزمان أو املكان ، ولبيان العلة ، ولتأكيد الفعل ، ولبيان نوعه ، جتيء التكملة لبيان .6ذا نظمت اللجنة كثريا من األبواب كاملفاعيل واحلال والتمييز . ولبيان املفعول، ولبيان احلالة أو النوع و

.حتت اسم واحد وهو التكملة الرجال ( ، و )ن قامايف الرجال(، أما )زيد قام : ( إلغاء تقدير الضمري املسترت يف مثل .7

رد الداللة على العدد ، واملطابقة بني املوضوع واحملمول من ) قاموا ، فتكون ألف االثنني وواو اجلماعة .هذه اجلهة رور عندا يكون املتعلق كونا عاما .8 .االستغناء عن تقدير متعلق اجلار واا التقليدي وتسميتها والندبة من نطاق اجلمل وإ ةإخراج صيغ التعجب واالستغاث .9 لغاء إعرا

.أساليب

وقد القت مقرتحات اللجنة صدى واسعا ، ممن رأوا أن هذه القرارات خروج على قواعد العربية ، .ومنهم حممد عرفة يف كتابه النحو والنحاة بني األزهر واجلامعة

م يف الدورة احلادية 1945: وقد مت عرض هذا التقرير على مؤمتر جممع اللغة العربية القاهرة عام عشرة ، إلبداء الرأي فيه ، وتقرير ما هو مناسب منه ، وقد أقر هذا التقرير بعد التعديل على بعض بنوده

:على النحو التايل

: )كما أقره المجمع في الدورة الحادية عشرة(قواعد النحو والصرف تيسير2_1

امة ال تنظر إليه اللجنة، ألن مهمتها كل رأي يؤدي إىل تغيري يف جوهر اللغة وأوضاعها الع .1 .تيسري القواعد

يتخذ املشروع الذي وضعته جلنة وزارة املعارف أساسا للمناقشة واملراجعة، يف ضوء ما .2 .وجه إليه من نقد، وما كتب من حبوث حول مسائله

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

133

تناول كل قسم من هذه .3 ا اسم أو فعل أو حرف، وي يبقى التقسيم القدمي للكلمة، وهو أ .األقسام الثالثة بالتقسيم املعروف يف كتب النحو

يستغىن عن الصيغ املألوفة يف إعراب املبنيات، ويف إعراب االسم الذي تقدر عليه .4ن: "احلركات، فيقال يف إعراب ن" (جاء من أكرمين: "يف قولك" م اسم موصول مبين مسند إليه حمله " م

.الرفعويف : ة على العالمات اليت تنوب عن احلركة األصليةيستغىن عن الصيغ املألوفة يف الدالل .5

مسند " الزيدان"يقال " جاء الزيدان"ففي حنو . امسان مسند إليهما حملهما الرفع" جاء الفىت والقاضي"حنو . جمرور بالفتحة" مررت بأمحد"ويف . مسند إليه مرفوع بالواو" أبوك"، "جاء أبوك"ويف . إليه مرفوع باللف

.وهكذاعلى ألقاب اإلعراب، وال يكلف الناشئ بيان حركة املبين أو سكونه سواء أكان له يقتصر .6

ا كلمة مبنية حمل أم مل يكن، اكتفاء بأن املبين يلزم آخره حالة واحدة، وال يكلف الطالب عند حتليل مجلة ا مبنية وإن حملها كذا: ذات حمل إال أن يقول .إ

.سند، كما اختار علماء البيانيسمى ركنا اجلملة باملسند إليه وامل .7رور يف حنو .8 " زيد يف الدار: "جيب إرشاد املبتدئني إىل أن املتعلق العام للظروف واجلار وا

حمذوف، وإن كانوا ال يكلفون كل مرة تقديره عند اإلعراب، بل يقبل منهم ختفيفا عنهم أن " زيد عندك"و .ر وجمرور مسندجا" يف الدار"، "زيد يف الدار"يقولوا يف إعراب

ا، وأقوم ويقوم وقم وال تقم وقاموا : ضمائر الرفع املتصلة بارزة أو مسترتة مثل .9 قمت وأخواكلها ال حمل العتبارها ضمائر عند اإلعراب، وإمنا هي يف الضمائر : ويقومان ويقومون وتقومني ويقمن

ا أو جوازا فمصروف عنها أما الضمائر املس. البارزة حروف دالة على نوع املسند إليه أو عدده ترتة وجوبويف إعراب . صيغة أمر للمخاطب" قم"ويف إعراب . صيغة ملاضي املتكلم" قمت: "يقال يف إعراب. النظر

ي للمخاطب" ال تقم" . ماضي للغائبني" قاموا"ويف إعراب . مضارع للمتكلم" أقوم"ويف إعراب . صيغة ني و " يقومان"ويف إعراب بـ ني ويف إعراب " يقومون"يف إعراب مضارع الغائ مضارع " تقومني"مضارع الغائب

أنا مسند إليه قمت صيغة ": أنا قمت"مضارع الغائبات يقال يف إعراب " يقمن"ويف إعراب . املخاطبةاحملمدون مسند إليه مرفوع بالواو، وقاموا صيغة ": احملمدون قاموا"ويف إعراب . للماضي املتكلم مسند

.وهكذا. مسند ماضي الغائبنياسم ": الذي"فيقال يف إعرابه " الذي اجتهد يكافأ"يستغىن عن النص على العائد يف حنو .10

.صيغة مضارع مبين للمجهول للغائب مسند" يكافأ"ماضي الغائب صلة، و" اجتهد"موصول مسند إليه، و

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

134

مات كل ما ذكر يف اجلملة غري املسند إليه واملسند فهو تكملة منصوب على اختالف عال .11ا من التوابع .النصب، إال إذا كان مضافا إليه أو مسبوقا حبرف جر أو تابع

ا" املفعول به"يستبقى اسم .12 ا : للتكملة الدالة على ما وقع عليه الفعل، ويقال عند إعرا إكر مفعول به تكملة، أما بقية التكمالت من املفاعيل األخرى واحلال والتمييز واملستثىن فيكتفى فيها بذ

قمت صيغة ": قمت إجالال لك"أغراضها إمجاال، مع وجوب ذكر اللفظ املكملة له، فيقال مثال يف إعراب ا شديدا"ويف حنو . ماضي املتكلم، وإجالال تكملة للفعل لبيان السبب ا"إن : يقال" ضربته ضرب " ضرب

ا"وصف مكمل لـ " شديدا"تكملة مصدرية للفعل، و تكملة للفعل، " النيل"، "النيلسرت و "ويف حنو " ضربا"ويف حنو . لبيان املصاحبة ا"، "جاء زيد راكب ا"ويف مثل . تكملة لزيد مبينة احلال" راكب ، "شربت اللنب ساخن

ا" ا"ويف مثل . تكملة للمفعول به مبينة للحال" ساخن ا"، "اشرتيت عشرين كتاب تكملة مميزة للمفعول " كتاب .به

تام، وهو ما ذكر فيه املستثىن، يكون املستثىن بإال وخال وعدا وحاشا، يف حالة االستثناء ال .13ا ا دائم " سوى"أو " غري"وإذا كانت أداة االستثناء . وما خال وما عدا وما حاشا، تكملة املستثىن منه منصوب

ال وأما االستثناء املفرع فهو يف احلقيقة قصر. كان هذان اللفظان منصوبني وجر ما بعدمها باإلضافة .استثناء، تتبع القواعد العامة يف حتليله وإعرابه الرتاكيب

: )الثالثة واألربعينكما أقره المجمع في الدورة (قواعد النحو تيسير3_1

مع يف الدورة الثالثة واألربعني بعنوان ا إىل مؤمتر ا " تيسري النحو"قدم الدكتور شوقي ضيف حبث .فأحاله املؤمتر على جلنة األصول

:يعتمد البحث املقدم أمام اللجنة يف حتقيق هدفه من التيسري على أربعة أسس هي -

: إعادة تنسيق أبواب النحو: األساس األول

ال :ومن املقرتحات اليت قدمها يف هذا ا

ا، وما، وال، والت، العامالت عمل .1 ا، وكاد وأخوا حذف األبواب اخلاصة بكان وأخواا، وأعلم وأرى، من باب املبتدأ واخلرب، ودراستها يف أبواب أخرى ليس، وال النافية للج نس، وظن وأخوا

أكثر مناسبة ملوضوعها، فتدرس كان مثال يف باب احلال، ويعرب االسم املرفوع بعدها فاعال، واالسم .املنصوب حاال

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

135

.إلغاء باب التنازع واالشتغال .2

ال. ليإلغاء اإلعراب التقديري واحمل :األساس الثاني :ومن مقرتحاته يف هذا ا

رور متعلق عام .1 . ال يقدر للظرف أو للجار واناصبة للفعل املضارع بعد فاء السببية أو واو املعية، أو الم ) أن(ال حاجة إىل تقدير .2

. إخل واالكتفاء بأن الفعل منصوب. . . التعليلمساء اخلمسة، واملثىن، ومجع املؤنث، إلغاء تقدير النيابة يف العالمات الفرعية لإلعراب يف األ .3

.إخل. . . واملمنوع من الصرف

ا يف صحة نطقها، وهذا يتضح يف :واألساس الثالث ا ال يفيد شيئ : أال تعرب كلمة، ما دام إعراال. االستثناء، وأدوات الشرط، وكم، وال سيما :ومن مقرتحاته يف هذا ا

.ا حاشا أداة استثناء بعدها مستثىن منصوببأن ما عدا وما خال وم: نكتفي بالقول .1ا يف حالة رفعها أو جرها .2 . إعراب غري يف صورة االستثناء حاال يف حالة نصبها، ونعتا من صور القصر .3 فرع من باب االستثناء، أل .إخراج صور االستثناء امل . إخل. . االستغناء عن إعراب أدوات الشرط وإعراب كم االستفهامية واخلربية .4

وضع ضوابط دقيقة لبعض أبواب النحو، ومن ذلك باب املفعول املطلق واملفعول :األساس الرابع :وقد اقرتح صاحب املشروع باإلضافة إىل ما سبق. معه واحلال

.العناية جبداول التصريف واإلسناد .1 . العناية بباب إعمال املصادر واملشتقات .2 .العناية حبروف اجلر الزائدة .3 .ذف والتقدمي يف باب واحدمجع صور احل .4

انتهت اللجنة من دراسة املقرتحات اليت وضعها الدكتور شوقي ضيف يف جمال إعادة تنسيق أبواب لس ا يف ذلك وعرضت سبع مسائل على ا : وهي) 30ج 44يف د(النحو، ووضعت تقرير

ا، وما، وال، والت العامالت عمل ا، وظن وأخوا ا، وكاد وأخوا ليس، والتنازع، كان وأخوالس إعادة املوضوع للجنة حىت تستويف . واالشتغال، والتمييز ودارت مناقشة حول املسألة األوىل، مث رأى ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

136

مع مث ) 28، 26ج 45د(دراستها لبقية أجزاء البحث مث عرضت اللجنة املوضوع كامال على جملس ا .دكتور شوقي ضيفلل" تيسري النحو"وقدم يف ذلك حبث ). 7ج 45د(على مؤمتره

.1 )كان وأخواتها(اإلبقاء على باب

ا على وضعه املقرر يف كتب النحو، ومل يوافق على " مع اإلبقاء على باب كان وأخوا يرى ا ".ضمه إىل باب الفعل وإعراب املنصوب حاال

.2 )كاد وأخواتها(اإلبقاء على باب

مع اإلبقاء على باب " ا(يرى ا ى وضعه املقرر يف كتب النحو، وال يرى ضمه إىل عل) كاد وأخوا ".باب الفعل

.3 المتعديفي باب الفعل ) أرى(و ) أعلم(و ) ظن(وضع باب

مع وضع باب ظن وأعلم وأري يف باب الفعل املتعدي، على أن يكون ذلك خاصا " يرى ا ".بكتب الناشئة

.4 العامالت عمل ليس) الت(و) ال(و) ما(

مع اإل" العامالت عمل ليس على وضعه املقرر يف كتب " الت"و" ال"و" ما"بقاء على باب يرى ا ".النحو للناشئة

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 1

، حممد شوقي أمني ، : سيين ، أخرجها وراجعها جممع اللغة العربية يف عيده اخلممجموعة القرارات العلمية في خمسين عاما 279: ص ) م 1984/ ه 1404القاهرة ، اهليئة العامة لشؤون املطابع األمريية ، د ط ، : مصر ( إبراهيم الرتزي ،

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 2 280: ص نفسه.

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(ة اجللس) 45( صدر يف الدورة - 3 281: ص نفسه.

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 4 282: ص نفسه.

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

137

.1باب التنازع

:أصدر جممع اللغة العربية يف القاهرة القرار التايل التنازعو يف باب

ا االستعمال " يف تيسريا الكتساب األحكام اخلاصة بباب التنازع ، يكتفى بالصور اليت توارد :الفصحى ، وهي

، و فاعل الفعل األول املرتوك "جلس"فاعل " حممد" . "دخل و جلس حممد:"يف مثل .1 .للعلم به كما يقول سيبويه

، واستغىن الفعل األول "يتقن"مفعول به لـــ " عمل". "حممد حيسن و يتقن عمله:"يف مثل .2 .عليه" يتقن"عن مفعوله لداللة مفعول " حيسن"

، واستغىن عن "ناقشت"مفعوال به لــــ " حممد"يعرب ": وناقشت حممدا ناقشين:"يف مثل .3 .2الفاعل يف الفعل األول لداللة السياق عليه

.3 االشتغال

جيوز رفع االسم املشغول عنه ونصبه، وال داعي لذكر حاالت الوجوب أو الرتجيح، وترد أمثلة " ا من كتب النحو ".هذه احلاالت إىل أبوا

.4 :التمييز

أن الصيغ اليت تعرب متييزا ، «: و مما أقره جممع اللغة العربية بالقاهرة ، تيسريا لقواعد النحو مايلي .وتتفرق يف أبواب كثرية ، ميكن مجعها يف باب واحد تيسريا على الناشئة

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 1

283: ص نفسه. : ينظر - 2

141: نفسه ، ص ،المعجم المفصل في دقائق اللغة العربية . ، 239: نفسه ص في أصول اللغة .

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 3 284: ص نفسه.

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 4 285: ص نفسه.

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

138

:و هذه هي أمثلته

( ... ، و) ل زيتا رط: ( ... الوزن ، والكيل واملساحة ، مثل : أمساء املقادير وما يشبهها .1 ) .فدان أرضا (... قدح قمحا ، و

) .علي حسن أدبا وكرمي خلقا : ( بعد الصفة املشبهة مثل .2 ) .اشتعل الرأس شيبا ( ، و ) حممد طاب نفسا : ( بعد الفعل الالزم مثل .3 ) .ما أمجل السماء منظرا : ( بعد فعل التعجب ، حنو .4م ( بعد .5 ا (و ) نع ا : ( مثل ) أخوا ر ك شع ر م شع ا ( ، و ) نع كالم ) .بئس حديثها: ( بعد اسم التفضيل ، مثل .6 ر من عمرو أدب ) .زيد أكثـك ؟ : ( االستفهامية ، مثل ) كم(بعد .7 ع ا م اب ت .كم كا : ( بعد العدد املركب و العقود ، مثل .8 ااثنان و عش( ، و ) إحدى عشر كتاب ).رون كتابحسبك به (، و ) هللا دره فارسا(، و ) يا له شاعرا(، و ) وحيه رجال(صيغ حمفوظة ، .9

).كاتبا .1 »). حنن العرب كرام:(يف مثل ) يف االختصاص(بعد الضمري املبهم .10

.2 التحذير و اإلغراء والترخيم واالستغاثة والندبة

مع أنه ال مانع من إدخال باب التحذير " واإلغراء يف باب املفعول به وأمثلة باب االستغاثة يرى اوالندبة يف باب النداء مع تعيني داللة كل صيغة منها عند عرض أمثلتها، ويرى أيضا حذف باب الرتخيم

".من كتب النحو املدرسية

: ينظر - 1

1/1423: بريوت ، دار الكتب العلمية ، ط : لبنان ( إمييل بديع يعقوب : د ، المعجم المفصل في دقائق اللغة العربية . 140: ، ص ) م 2004ه،

، م ج 1982القاهرة ، اهليئة العامة لشؤون املطابع األمريية ، د ط ، : مصر ( جممع اللغة العربية بالقاهرة في أصول اللغة : . 248: ص ) 3 :م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(سة اجلل) 45( صدر يف الدورة - 2

288: ص نفسه.

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

139

:ي والمحل يالتقدير اإلعرابينإلغاء

امع العربية من" مع أن ما انتهى إليه احتاد ا اإلبقاء على اإلعراب التقديري واحمللي دون يرى اجاء : "فيه تيسري يف تعليم النحو العريب، ففي حنو) أي دون تكليف التالميذ تعليل خفاء اإلعراب(تعليل

فاعل حمله الرفع، ويف ) من: (مرفوع بضمة مقدرة، ويف حنو، جاء من سافر، يقال: القاضي: يقال" القاضيذا القرار قراران آخران يتعلق أحدمها بالظرف . مجلة فعلية خرب) ضرحي: (حممد حيضر، يقال: حنو ويلحق

رور رور، وزهو أنه ال ضرورة لذكر متعلق عام للظرف واجلار وا بالفعل املضارع : واآلخر. واجلار وا ".بأن يقال يف إعراب الفعل إنه منصوب بعد األدوات الظاهرة فيكتفي. املنصوب بعد أن املضمرة

.1 ألقاب اإلعراب والبناء

مع أن يكون لكل حركة لقب واحد يف اإلعراب والبناء، وأن يكتفى بألقاب اإلعراب" ، "يرى ا ".1946تأكيدا لقراره الصادر "

.2 عالمات اإلعراب األصلية والفرعية

مع توحيد أمساء عالمات اإلعراب األصلية والفرعية بتسميتها عالمات إعراب" ".يرى ا

.3 الستثناءا

جنح الطالب إال واحدا، وما جنح : "املستثىن التام املوجب وغري املوجب جيوز نصبه، حنو: أوال ". الطالب إال واحدا

ا ا على اعتبار أن هذه كلها : ثاني ا دائم يف حالة االستثناء خبال وعدا وحاشا يكون املستثىن منصوب ". إال"أدوات استثناء مثل

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 1

291: ص نفسه. :م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 2

293: ص نفسه. :م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 3

288: ص نفسه.

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

140

ا كانت األداة منصوبة ومضافة وما بعدها مضاف ) غري أو سوى(نت أداة االستثناء إذا كا: ثالث .فهو قصر" ما قام غري زيد"و" ما قام إال حممد "أما حنو . ما جاء أحد غري علي : إليه مثل

.1 أدوات الشرط

مع ضرورة أن يكلف الناشئة إعراب أمساء الشرط، " جيزم يف هذا الباب بذكر ما ويكتفيال يرى امجلة الشرط، ومجلة اجلواب، وجيزم : من هذه األدوات وما ال جيزم، ويذكر أن هذه األدوات تقتضي مجلتني

".فعل الشرط وفعل اجلواب إذا كانا مضارعني

.2 ال سيما

ا جاز رفعه : ال سيما" ا مفرد أداة لرتجيح ما بعدها على ما قبلها يف املعىن، وإذا كان ما بعدها امس ]".بضم احلاء وفتحها وكسرها[أحب الفاكهة ال سيما التفاح : "جره كقولكونصبه و

.3 المفعول المطلق

سار : اسم منصوب يؤكد عامله، أو يصفه أو يدل عليه نوعا من الداللة، كقولك: املفعول املطلق"ا ".سريا، وصرب أمجل الصرب، وضربته سوط

.4 المفعول معه

".ال يشرتك مع ما قبل الواو يف معىن العامل) مع(لواو مبعىن املفعول معه اسم منصوب تال "

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 1 294: ص نفسه.

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 2 295: ص نفسه.

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 3 296: ص سهنف.

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 4 297: ص نفسه.

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

141

.1 الحال

"وصف مؤقت نكرة منصوب لبيان هيئة صاحبه: احلال"

.2 كم االستفهامية والخبرية

مع االكتفاء يف باب كم " ا إذا كانت استفهامية متيز مبفرد ) وهي من كنايات العدد(يرى ا بأا : منصوب، حنو بكم قرش اشرتيت : ، وإذا سبقت حبرف جر يضاف املميز إليها حنو"قرأتكم كتاب

فتمييزها مفرد أو مجع جمرور باإلضافة حنو كم بطل استشهد يف ) للكثرة(الكتاب؟ ، وإذا كانت خربية ة من كم﴿:، وقد يسبق متييزها حبرف جر حنو قوله تعاىل ! املعركة، وكم أبطال استشهدوا يف املعركة ئ ة ف يل قل

ت ب غل ة ئ ف ٱلله بإذن كثرية ٱلله ع و ربين م ـ . 3 ﴾ٱلص

مع يف التيسري أنه قد جتاوز احلد املقبول يف تيسري النحو، خاصة وأنه ومما يالحظ على منهج ا :جنح إىل األيسر واألسهل من اآلراء ، وقد أخذ التيسري عنده ثالث مظاهر

.من بعض الشروط والقيود اليت أوجبها العلماءالتخفف

إجازة ما منعه العلماء املتقدمون توسعة على املتكلمني

.4جعل بعض الصيغ قياسية بعد أن كانت مساعية

2 _ : المجمع العلمي العراقي:

مع العراقي بتاريخ ر ا على جلنة األصول يف تيسير النحوم إحالة موضوع 1974جوان 25: قررت يف جلستها السادسة عشرة بتاريخ ا م، أن تؤلف جلنة لدراسة 1974جويلية 01: مع ، واليت قر

مع العلمي ، وعددا من األساتذة املختصني بتدريس النحو املوضوع ،تضم يف عضويتها عددا من أعضاء ا

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 1 298: ص نفسه.

:م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 2 299: ص نفسه.

. 249 :اآلية جزء من ، البقرة رةسو - 3ا ودراسة وتقوميا ، خالد بن سعود بن فارس العصيمي مع اللغة العربية بالقاهرةالقرارات النحوية والتصريفية - 4 اململكة العربية السعودية ( مجع .740: ص ) م2009/ه1430، 2: الرياض ، دار التدمرية ، نشر مشرتك مع دار ابن حزم ، ط:

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

142

ت اللجنة برئاسة الدكتور يف اجلامعة ، وعددا آخر من املختصني بدراسة النحو يف وزارة الرتبية ، وقد اجتمعمع العلمي العراقي .1عبد الرزاق حمي الدين رئيس ا

وقد رأت اللجنة يف سبيل مسعاها للتيسري االستئناس مبحاوالت التيسري السابقة ، و اليت من بينها م ، 1954: ، وحماولة جلنة املعارف املصرية سنة )إحياء النحو(إبراهيم مصطفى يف كتابه : حماولة األستاذ

مع العلمي العراقي العامل الدكتور و التيسر ( عبد الستار اجلواري يف كتابه : وحماولة عضو ا ـــ ـــــ ، ) حنــ .وغريه من احملاوالت

:وقد خرجت اللجنة جبملة توصيات ؛ ميكن تقسيمها إىل

ة تتصل باملبادئ اليت تقوم عليها حماولة التيسري - .توصيات عام

.اصة مبفردات املنهج النحوي وطريقة التأليف فيه توصيات خ-

:2التوصيات العامة 2-1

اعتبار القرآن الكرمي و حديث الرسول صلى اهللا عليه وسلم واملأثور من كالم الصدر األول .1 .أغىن املصادر القتباس الشواهد واألمثلة

ما ثبت يف كالم من «: و هذا أخذا مبا ذهب إليه من ألف يف أصول النحو بأن ما حيتج به هووثق بفصاحته ؛ فشمل كالم اهللا تعاىل ، وهو القرآن ، وكالم نبيه صلى اهللا عليه وسلم ،وكالم العرب ، ي

3 »قبل بعثته ، ويف زمنه ، وبعده ، إىل أن فسدت األلسنة

.األخذ بالسائد إتباعه يف القرآن الكرمي من قواعد النحو .2 .يت الدراسة االبتدائية والثانويةقصر حماولة التيسري على مرحل .3إن تيسري قواعد النحو والصرف ال يؤدي غرضه املنشود ما مل يقرتن ذلك جبهود أخرى يف .4

).اإلنشاء(غري ميدان النحو ، كاإلكثار من دراسة النصوص واملطالعة ، وممارسة التعبري الشفوي والتحريري

مع العلمي العراقي خالصة مقترحات لجنة تيسر النحو ، - 1 لد : العراق ( عبد الرزاق حمي الدين ، جملة ا مع العلمي العراقي ، ا بغداد ، مطبعة ا .316: ص ) م 1976/ه1396، 27: .317: ص نفسه ، - 2، ط د،ةيدار املعرفة اجلامع :مصر ( حممود سليمان ياقوت ، : د: يه يف علم أصول النحو ، جالل الدين السيوطي ، قرأه وعلق علاالقتراح - 3

.74: ص )م 2006/ه1426

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

143

ا ا مع نظرة مشولية، من شأ لوصول باملتعلم إىل اهلدف املرجو من دراسة و هذه النظرة من االنحو، وهو السعي إىل استقامة اللسان والقلم ، وهذا بطريق غري مباشرة ، حيث ينطق الفصيح سليقة

.لكثرة املران

االهتمام بتأليف اجلملة العربية وأثره يف أداء املعاين املختلفة إىل جانب االهتمام بدراسة .5 .لواردة يف اجلملةإعراب الكلم املفردة ا

حماولة اجلمع ما أمكن بني املفردات اليت تؤدي معىن واحدا يف اجلملة العربية وإن اختلفت .6 .أثرا إعرابيا فيما تدخل عليه كأدوات النفي اليت تشرتك يف النفي وختتلف يف األثر اإلعرايب

به علم النحو الوصل بني ما يعىن به علم املعاين من مؤدى لتأليف اجلملة وبني ما يعىن .7من أثر يف املفردات ، فعند دراسة وجوب حذف اخلرب أو تقدميه على املبتدأ أو وجوب تأخريه مثال أو

ه بأثر ذلك يف معىن اجلملة من وجهة ) وغري ذلك من األبواب و هي كثرية ( حذف الفعل أو ذكره ينو .نظر علم املعاين ويراعى يف ذلك املستوى الدراسي للطالب

بعض القضايا الصرفية إىل القضايا النحوية حني يكون هناك ارتباط ويؤدي الصنيع تضم .8إىل تيسري ، ففي دراسة الفعل تدرس أوزان الفعل املختلفة وما حيدث هلا عند اإلسناد إىل الضمائر مثال ،

.كما تدرس مجوع التكسري مثال عند دراسة اجلمع السامل ى معناه بوضوح على غريه مع احملافظة على الصلة تفضيل املصطلح النحوي الدال عل .9

.مبصطلحات الرتاث

و منهجه هذا من شأنه احملافظة على استقرار الدرس النحوي ، إذ ال طائل من ابتداع مصطلحات .جديدة بدوى التيسري

:1التوصيات الخاصة بمفردات منهج النحو وكيفية تأليفه 2-2

خباصة إىل مبين و معرب ، وكذلك تعريف املعرب بأنه أقرت اللجنة تقسيم الكالم واالسم - 1ما تظهر على آخره : هو الذي تتغري حركة آخره بتغري موقعه من اجلملة ، وأنه ينقسم إىل ثالثة أقسام

احلركات اإلعرابية الثالث ، ومنه ما تظهر على آخره بعض هذه احلركات دون بعض ، ومنه ما ال تظهر .على آخره احلركات

.318: ص نفسه ، - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

144

مت اللجنة باإلبقاء على ألقاب عالمات اإلعراب وعالمات البناء وخالفت رأي التز - 2 .اللجنة املصرية يف ذلك

وافقت اللجنة املصرية على إلغاء تقسيم عالمات اإلعراب إىل أصلية وفرعية واعتبارمها - 3 .مجيعا من درجة واحدة

بكون الكلمة املعربة مثال مع إبقاء اللجنة على اإلعراب التقديري آثرت القول باالكتفاء - 4 .مرفوعة ال تظهر عليها الضمة ومنصوبة ال تظهر عليها الفتحة وجمرورة ال تظهر عليها الكسرة

و يف موضوع املبنيات رأت أن يرتك تعليل بنائها مطلقا ، وأن يبقى على دراستها مالحظا - 5ختلفة من ضم وفتح وكسر وسكون يف ذلك معناها وموقعها يف اجلملة ووظيفتها فيها ، ووجوه بنائها امل

.على أن خيتار يف كل مرحلة تدريسية ما يناسبها منها ورأت اللجنة اإلبقاء على مصطلحات النحويني يف تقسيم اجلملة إىل امسية و فعلية ، وإىل - 6

مجلة تتألف من فعل وفاعل ومبتدأ وخرب ، ورأت اللجنة ضرورة التأكيد عند دراسة أقسام اجلملة على املسند ( الف معاين اجلملتني عندما تكون اجلملة امسية أو فعلية ، ومل توافق على استعمال مصطلحي اخت

.يف هذه املرحلة من الدراسات بالذات ) املوضوع و احملمول( و ) و املسند إليهويف موضوع أحكام اجلملة ومىت تعد مجلة فعلية رأى أكثرية األعضاء االلتزام مبا يقوله - 7

ها وبني األعضاء من رأى األخذ برأي الكوفيني ، واعتبار اجلملة فعلية إذا كان املسند فيها فعال النحاة فيذا الرأي خاصة وأنه ليس فيه شيء من التيسري .تقدم أو تأخر، ومل تر األغلبية األخذ

رور حني ال يكون املتعلق به موجودا - 8 رأت اللجنة ضرورة التقدير ملتعلق الظرف واجلار و ا .وميكن التغاضي عن التقدير يف املرحلة األوىل من الدراسة

تدارست اللجنة مصطلحات الضمائر فرأت اإلبقاء عليها ورأى أكثر أعضائها إبقاء - 9 ) .زيد قام ، و زيد يقوم : ( مصطلح الضمري املسترت يف مثل

ترى رأت اللجنة إبقاء مصطلحات املفاعيل على ما هي عليه عند النحاة ، وال -10 ) .قيد( أو ) تكملة ( أو ) فضلة ( نفعا أو تيسريا يف تغيريها إىل كلمات

رأت اللجنة أن يبقى موضوع احلال وموضوع التمييز على النحو الذي نصت عليه -11 .كتب النحاة

يف بايب التنازع و االشتغال اقرتحت اللجنة تيسريا لدراستهما أن تصاغ قاعدة هلما -12 :على الوجه التايل

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

145

قد يتعدد الفعل والفاعل نظري ما يتعدد اخلرب واملبتدأ ، كما يتسلط فعل على أكثر من أنه مفعول واحد ، فال تنازع يف هاتني احلالتني ، فإذا كان أحد الفعلني يطلب فاعال واآلخر يطلب مفعوال

.فيعمل األول ويقدر للثاين

اعل ضمريا مسترتا يعود إىل زيد بنصب زيد ، يقدر الف) أكرمين وأكرمت زيدا: ( و يف مثال وإن كان متأخرا لفظا ورتبة ، فقد ورد ذلك يف الشعر كثريا ، وجيتهد لقبوله يف النثر حماولة للتيسري ، وإذا

.تقدم اسم منصوب وجاء بعده عامل ال صح تسلطه عليه قدر له فعل مناسب للنصب

سلوب خاص وال يدخل وترى اللجنة يف موضوع االستثناء ، أن يدرس على أنه أ -13يف نطاق موضوع منصوبات األمساء عند النحويني ، ألن فيه ما يرفع وما ينصب وما جير ، وتبقى أحكامه

.كما وضعه النحاةويف موضوع التعجب رأت اللجنة أيضا أن يدرس التعجب على أنه أسلوب من -14

: األساليب يف العربية للتعبري عن التعجب عن أمر ، و يأيت بطريقتني

ل ( أن يشتق من املعىن الذي يتعجب منه كلمة على وزن : األول بنفس الشروط اليت ) أفع ) .ما أحسن زيدا ( يليها املتعجب منه منصوبا مثل ) ما ( ذكرها النحويون ب

ل ( صيغة : الثانية يليها املتعجب منه جمرورا بالباء مع مالحظة الشروط والقواعد املذكورة ) أفع .صيغة واإلكثار من األمثلة هلذه ال

هللا دره عاملا ، وهللا أبوك ، و ياله من : و قد يتعجب العرب بأساليب أخرى مساعية ، كقوهلم .بطل ، وال أبا لك ، و غري ذلك

و بشأن النسب رأت أن تدرس قواعده السائدة يف استعماالت العرب كما هي -15ريات اليت أقرها جممع اللغة العربية يف القاهرة ويف بغداد واردة يف كتب النحو املوثقة ، مع األخذ بالتيس .مضافا هلا ما حدث من تيسري فيها قدميا وحديثا

وأشباهها رأت أن االسم ) هذا رجل عريب أصله( ويف موضوع االسم املنسوب يف مجلة .املنسوب يعد صفة مشبهة معىن وعمال

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

146

يكون ضروريا معرفته من أبواب ويف موضوع أبواب الصرف رأت اللجنة أن ما -16بقى عليه ، وما ال يكون ضروريا أو يعسر فهمه يرتك ، على أن يدرس يف مراحل سهل فهمه ي الصرف ويمتأخرة من دراسة الطالب ، فيبقى مثال على صيغ االشتقاق ، وصيغ الفعل جمردة ومزيدة ، و امليزان

األمثلة وتتبع طريقة احملاكاة ، ويكتفى من مجوع التكسري الصريف ، ويرتك تعليل التغيريات ، ويستزاد يف .بأمثلتها ، ويرتك تصغري غري الثالثي والرباعي ويكتفى بأمثلة له

وبشأن تقسيم الفعل إىل مثال وأجوف وناقص رأت اللجنة إبقاء االصطالحات -17ىل الضمائر وال يكتفى على ما هي عليه للحاجة إىل معرفتها عند اإلسناد ، ويدرس موضوع إسنادها إ

.بالتمرين عليها كما اقرتحت اللجنة املصرية وبشأن الفعل املبين للمجهول رأت اللجنة ضرورة توضيح نيابة املفعول عن الفاعل -18

.لفظا ال حقيقة ، مع اإلبقاء على قواعده

وزهي ، عين ،( أما األفعال اليت التزمت صيغة البناء للمجهول مع إسنادها إىل املعلوم مثل ا تعد مسندة إىل الفاعل ، و إن جاءت على صيغة ما مل يسم فاعله ) وهرع .وأمثاهلا ، فإ

إن الفعل هو الدال : وبشأن تقسيم الفعل إىل تام وناقص ترى اللجنة أن يقال -19فقد أحلقت باألفعال ) ليس(على حدث وزمان، والناقص ما دل على الزمان أو التحول فقط ، و أما

.ة ألن العرب أعملتها عملها، ووظيفتها يف اجلملة نفي اتصاف االسم باخلرب يف الزمان احلايل الناقصويف موضوع اسم الفاعل وصلة الصفة املشبهة به رأت اللجنة أن ال يتم حبث -20

الصفة املشبهة إىل حبث اسم الفاعل لوجود فرق بينهما يف املعىن وألن لكل منهما أحكاما ختتص به من .قاقه وطريقة استعماله حيث اشت

وخبصوص ما ينشأ بينهما من التداخل واستعمال أحدمها يف مكان اآلخر فإنه يوضح بأمثلة .كافية

أما خبصوص إحلاق صيغ املبالغة باسم الفاعل فال ترى اللجنة ما مينع منه ألن هذه الصيغ .حمولة عنه قصد املبالغة

قا يف احلال واالستقبال ، وال ترى اللجنة مانعا من ونظرا لكثرة إعمال اسم الفاعل إعماال مطلإعمال اسم الفاعل يف الزمن املاضي توسعا يف القاعدة ، وتيسريا لالستعمال ومتابعة للشيوع يف لغة

.الكتاب احملدثني

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

147

لداللتها على الثبوت والدوام ، ) الصفة الثابتة ( وترجح اللجنة أن تسمى الصفة املشبهة باسم .ة نص يف املعىن فالتسمي

ويف ما خيص اسم املفعول فإن اللجنة تنظر إليه نظرها إىل اسم الفاعل فيما قرره -21 .النحاة

ويف موضوع املصدر أخذت اللجنة مبا يقوله النحاة و الصرفيون يف تعريف املصدر -22 .وصياغته

ويف موضوع اسم املصدر رأت اللجنة أنه يعترب مصدرا جاريا على غري األوزان -23 . قياسية و بذلك يدخل يف باب املصدر ال

مع العراقي كان حمافظا فيما ذهب إليه من التيسري ، حيث أن اللجنة العراقية و املالحظ أن ا . مل متس جوهر الدرس النحوي

3 _ : اتحاد المجامع العلمية العربية:

امع العلمية العربية ما أقرته ندوته اجلزا م ، و اليت أصدرت 1976: ئر سنة من أهم جهود احتاد ا :جمموعة توصيات نذكرها فيما يلي

1 )تيسير تعليم اللغة العربية( 1976توصيات ندوة الجزائر.

ا :وأثر القراءة في اللغة -في موضوعي البيت واللغة : أوال وثاني

امع يف كتب القراءة فإن مل تتسع ا ا ا تستعمل الكلمات واالصطالحات اليت أقر هلا ذيلت .الكتب

امع وما تقر، من ألفاظ وأساليب ومصطلحات ضمن ما تدرسه الكليات تكون مقررات ا . واملعاهد اليت يتخرج فيها مدرسو اللغة العربية

و كان موضوعها تيسري تعليم اللغة العربية ، م 1976جويلية 01: جوان إىل 28: عقدت هذه الندوة يف مدينة اجلزائر يف الفرتة املمتدة من - 1

:ينظر 300: جممع اللغة العربية يف عيده اخلمسيين ، مرجع سابق ص ت العلمية في خمسين عاما ، مجموعة القرارا.

و ما بعدها 4: مرجع سابق ، ص ، يف مخس عشرة سنة اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية.

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

148

امع ووزارات الرتبية لوضع ذلك موضع التنفيذ .تؤلف جلنة مشرتكة من ممثلي ا

انب التشويق واإلفادة، وتزويد الطفل بقدر صاحل من االهتمام مبكتبة الطفل، وضرورة أن ترعى ج .الثروة اللغوية، واإلهابة باألدباء والكتاب أن يقوموا بدورهم الوطين يف هذا امليدان

.االهتمام مبكتبة الفصل، واختاذ الوسائل لتحبيب الطالب يف لغتهم الوطنية

امع التزام احلكومات واملؤسسات والشركات باختاذ اللغة العربية ا ا واأللفاظ واألساليب اليت أقر .وسيلة إىل التحدث إىل اجلماهري

مع إمياننا باملهام الثقيلة امللقاة على عاتق املدرسة، ندعوها إىل اإلسهام يف النهوض باللغة، وذلك بأن تكون اللغة العربية لغة كل متحدث يف املدرسة، وأال يكون للعامية مكان فيها، وحىت يتحقق ذلك

ا ميكنه من أداء رسالته العلمية على الوجه املنشود يرجى االهتمام بإعداد املعلم يف خمتلف املواد إعداد جيدا .واللغوية أداء

العمل على وضع معجم عريب مدرسي يرجع إليه الطالب، ال يف ضبط الكلمات فحسب، ولكن ازية اليت شاعت واشتهرت وإن مل تثبتها .املعاجم املعروفةيف بيان معانيها ا

البدء بتدريس أدب العصر احلديث، والتدرج منه حىت يصل الطالب إىل العصر اجلاهلي، على .عكس ما هو متبع اآلن

:1 في موضوع وسائل اإلعالم وأثرها على اللغة: ثالثا

ا تقتحم البيوت و األسواق، لوسائل اإلعالم املقروءة واملسموعة واملرئية أثرها الكبري يف اللغة، أل .وتفرض نفسها على األمساع

.نرى أن تكون اللغة السليمة السهلة هي لغة رجال اإلعالم يف خمتلف وسائله

ا يف خمتلف الربامج وملختلف الفئات ا تام وخباصة األطفال، فال -حيظر استعمال العامية حظردث إىل اجلميع جيب أن يكون ختصص أركان معينة لفئات معينة يتحدث إليها بلهجة معينة، وإمنا التح

.ولغتنا العربية قادرة على الوفاء بذلك. باللغة العربية السهلة

. 7: نفسه ، ص ، يف مخس عشرة سنة اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

149

ا .تتخذ وسائل اإلعالم أداة لتعليم اللغة العربية ونشرها بني الشعوب العربية وفئا

ىل إمداد رجال الفن مبسرحيات ومتثيليات بلغةإتدعو وزارات اإلعالم واإلرشاد، األدباء والكتاب شد الرغبة من أعربية سليمة، ومما يدعو إىل ذلك أن هذا النوع من املسرحيات والتمثيليات مرغوب فيه

. خمتلف أجزاء الوطن العريب، ألنه يسهل فهمه، عدا ما له من أثر واضح يف توحيد الفكر بني أبناء العروبةام بإعداد املذيعني ورجال اإلعالم للمذيع ولغته أثر كبري يف االستجابة ملا يذيع، ولذلك جيب االهتم - 6

ا لغوي .اوتذوقي اا، ميكنهم من االتصال باجلماهري والتأثري فيهم تأثريا لغوي ا خاص ا أدبي بعامة إعداد

ملا كانت الدول تعىن باإلذاعة ملا هلا من سعة انتشار عرب احمليطات والبحار، فإننا نرجو احلكومات ة واحتاد اإلذاعات، االهتمام باإلذاعة واختاذها وسيلة للتوحيد بني الشعوب العربية لغة العربية واملنطقة العربي

ا .وفكر

ا :1في موضوع تعليم النحو العربي: رابع

.الربط بني علم النحو ومفهوم الدالالت

.استخالص الشواهد واألمثلة من القرآن واحلديث والنصوص األدبية القدمية واحلديثة

م -ما أمكن -املادة النحوية االقتصار يف .على ما يستعمله الطالب يف حيا

.اإلبقاء على اإلعراب التقديري واحمللي دون تعليل، وتراعى قدرة الطالب عند اختيار القواعد

ا التفصيلي دراسة بعض الرتاكيب النحوية دراسة حتدد معانيها وتضبط أواخرها، دون تعرض إلعرا .والتحذير واإلغراء وما شاكل ذلككصيغ القسم والتعجب -

.ترتك قواعد دراسة النحو اليت تستعمل يف احلاالت النادرة، كالتنازع واالشتغال

ا احلرص على املصطلحات النحوية اليت عرفت من قبل، كالفاعل واملفعول، واملبتدأ واخلرب، أل .أكثر داللة على معانيها مما اقرتح من مصطلحات

.وفرعي أصليت اإلعراب أصلية، دون متييز بني اعتبار مجيع عالما

.302: ، ص مرجع سابقة القرارات العلمية في خمسين عاما ، مجموع - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

150

.العناية بالنطق العريب، ودراسة جمملة لألصوات

.قصر حماولة التيسري على مرحلة التعليم العام

تذييل كتب النحو مبقتطفات لتدريب الطالب على استعماالت األساليب املختلفة كأساليب .التعجب والنفي والتأكيد والتفضيل

يا الصرفية إىل القضايا النحوية، حينما يكون هناك ارتباط بينها، فتدرس أوزان ضم بعض القضا .الفعل وما حيدث هلا عند اإلسناد إىل الضمائر يف باب واحد

.االكتفاء بألقاب عالمات اإلعراب يف حاليت اإلعراب والبناء

رور .يسكت عن ذكر املتعلق به يف الظرف واجلار وا

يف باب األساليب، ويقتصر يف أحكامه على النصب إذا كان االستثناء يدرس أسلوب االستثناء .ا جبميع األدوات، ويف غري وسوى ينصبان وجير ما بعدمها باإلضافة، واملفرغ حبسب موقعه يف اجلملةتام

االقتصار يف أحكام الصرف على تصريفات الفعل وصوغ مشتقاته وتثنية االسم ومجعه، ويكتفى . باألمثلة، على أن ينبه الطالب إىل الفرق بني املشتقاتمن مجوع التكسري

.تقسم األفعال إىل صحيح ومعتل يف أوله وآخره، ويستغىن عن املصطلحات

.الصفة الثابتة: تسمى الصفة املشبهة

ا يقال فيه إنه منصوب بعد األدوات الظاهرة .ما ينصب بأن املضمرة وجوب

يف كلمات معدودة، وما آخره مهزة قبلها ألف تبقى مهزته، إال" ياء"يف تثنية ما آخره ألف تقلب ا .إال إذا كانت للتأنيث فتقلب واو

.يف إعراب املضاف إليه يكتفى بأنه جمرور باإلضافة

.منصوب" إن"مرفوع ومبتدأ " كان"مبتدأ" إن"واسم " كان"يطلق على اسم

.ر على األلسنيدرس مصغر الثالثي والرباعي، ويكتفى فيما عدامها مبا يدو

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

151

امع من تيسري للضوابط وتوسع يف األقيسة .يلحظ يف األحكام النحوية ما أقرته ا

ترى الندوة أن ما عرض عليها من مقرتحات وزارة املعارف املصرية وجممع اللغة العربية بالقاهرة، مجامع اللغوية، وما أبداه جممع واملؤمتر الثقايف جلامعة الدول العربية، وجلنة ترقية اللغة يف املؤمتر األول لل

فيه مادة صاحلة -العراق وجممع دمشق من مالحظات وتوجيهات، وما سجل يف حماضر هذه الندوة .للبحث والتمحيص، توصال إىل صيغة مبسطة لتيسري تدريس النحو يف مراحل التعليم العام

ا احلصاد وجهة علمية -تقرتح الندوة امع اللغوية إىل املنظمة أن يرغب احتاد -لكي يتجه ا .العربية أن يكون مشروع تيسري تعليم النحو فيما تقوم به من نشاطها الثقايف

امع اللغوية الثالثة مع من ينضم إليهم من املتمرسني بالرتبية وتأليفا على ذلك تؤلف جلنة متثل اا على مراحل التعليم والتعليم يف البالد العربية، لوضع كتب تطبيقية توزع فيها املاد ا تربوي ة النحوية توزيع

.وصفوفه

تتوىل املنظمة بعد ذلك إجراء جتربة ميدانية يف تعليم النحو، طوعا ملنهج هذه الكتب، وذلك يف بلد عريب أو أكثر، الستطالع ما تسفر عنه التجربة من أثر يف التيسري وما عسى أن حتتاج إليه من تعديل

.أو تغيري

أن ترغب املنظمة إىل وزارات الرتبية يف البالد العربية يف اختاذ تلك املادة النحوية اليت يتبع ذلك ا للتعليم تؤلف يف ضوئه كتب تعليم النحو العريب يف مراحل أثبتت صالحيتها بالتجربة امليدانية، دستور

.التعليم العام

امع اهتماما مبوضوع من خالل هذه اجلولة رأينا أن جممع اللغة العربية بالقاهرة كان من أكثر اتيسري النحو ، ويظهر ذلك من خالل اجلهود والندوات والدورات اليت عقدها ، كما أن إصداره قراراته يف كتب متداولة جعلها يف متناول الباحثني ، مما ميكن من تتبع مسرية التيسري عنده من الناحية املوضوعية

امع يف دعواته التيسريية من خالل ابتداع مصطلحات ومن الناحية التارخيية أيضا ، و ق د كان أجرأ امع العلمي العراقي الذي جديدة ، و الدعوة إىل حذف أبواب من النحو و إعادة تنسيق أخرى ، عكس ا

امع اللغوية جهود معتربة يف ذلك ، 1كان حمافظا إىل حد ما يف دعوته إىل التيسري ، كما كان الحتاد ا

.8: ،ص )2004: القاهرة ،عامل الكتب ، د ط : مصر ( وفاء كامل: د، من النشأة إىل أواخر القرن العشرينالمجامع العربية وقضايا اللغة - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

152

م ، وهذا يعرب عن اإلرادة السياسية للقيادة اجلزائرية آنذاك ، و اليت 1976: ل أمهها ندوة اجلزائر سنة ولع .كانت تسعى لرتسيخ اللغة العربية يف أوساط الناشئة ، والعمل على تعريب احمليط و اإلدارة اجلزائرية

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

153

:

مع العلمي العريب ( جممع اللغة العربية : المبحث األول ا .نشأته و تارخيه ) بدمشق

جهود جممع اللغة العربية بدمشق يف : المبحث الثاني .النحو و منهجه يف ذلك سبيل تيسري

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

154

ا العامي والدخيل لقد كان للوجود الرتكي يف الشام أثره السليب على اللغة العربية ؛ حيث شاضة شاملة تعيد للسان العريب بريقه ومكانته ، فانصرف التفكري يف إنشاء جلنة للرتمجة فكان البد من

مع العلمي العريب يف دمشق سنة والتأليف والنشر ؛ واليت كانت و الذي . 1م 1919: نواة إنشاء ا :سنعرض له فيما يلي

. نشأته و تاريخه) المجمع العلمي العربي بدمشق( مجمع اللغة العربية : المبحث األول

1 _ نشأة المجمع العلمي العربي بدمشق بوادر:

ا احلكومة كان ، 1918تشرين عام دخل األمري فيصل دمشق يف اليوم األول من شهر مل مهه واحلياة عامة واللسان خاصة ، واجتمعت يف رجاهلا اإلرادة مع اهلمة، والعمل مع اإلخالص، تعريب العربية

واالستجابة مع احلاجة ، واملواطنون مع املسؤولني ، فكانت املعجزة العجيبة اليت نزعت بسرعة ونشاط ثوب العربية يف احلياة الرمسية والشعبية لسان احلياة والبالد ثوب العربية البهيج ،وسودت احلياة الرتكية ، وألبست

املبني ـ

كال منها بعمل من جان ، وخص عب والل ف عددا من الش كان أول ما قام به احلاكم أن أل :األعمال اليت يتطلب التعريب من كل ميدان

، وكلفت 28/11/1918قرار تسميتها يف ، صدر لجنة الترجمة والتأليفكانت أوالها االهتمام بأمور اللغة العربية ونشر الثقافة اللغوية واألدبية بني املوظفني واستبدال الكلمات العربية بالكلمات

الرتكية ـ

وكانت هذه اللجنة تضم عددا من املوظفني ، منهم أمني سويد وسعيد الكرمي وعز الدين علم الدين وعيسى املعلوف ـ العربية خليل مردم بك وساعد يف تدريس جمموعات من موظفي الدولة اللغة

وسليم اجلندي وفارس اخلوري وعبد القادر املغريب ورشيد بقدونس و أديب التقي وخنلة زريق وعجاج نويهض وعبد الرمحان الشهيندر وحبيب إصطفان وغريهم ـ

ا - 1 .15: ص مرجع سابق، هالل ناتوت : د ، المجامع اللغوية العربية حديث - د .من الفعل ساد ال سو

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

155

ه دائرته من ضبط التوجيهات واملراسالت ، تتطلب عدة احلاكم نفسه ومااملس اللجنة الثانيةوكانت من سليم اجلندي وشاكر احلنبلي وسعيد املسويت ـ م كال ضوت

بشؤون املعارف والكتب املدرسية ، وتألفت من ساطع احلصري مدير اللجنة الثالثةواختصت أن تستعني مبن تشاءـ املعارف رئيسا هلا ، وعز الدين علم الدين وعبد الرمحن الشهبندر ، وكان هلذه اللجنة

) ل ــ ت(وكان يرمز هلا يف املراسالت باحلرفني ،"لجنة التعريب"اللجنة الرابعة فحملت اسم وأما ومسي ياسني باشا اهلامشي رئيسا هلا ، ولكن كثرت تنقالته بني دمشق وعمان وبغداد جعلته يرتكها لنائبه

ختيار ، وكثريا ما استعانت بنخلة زريق ، وبتحسني رشيد بقدونس ، وعضوية عبد القادر املبارك ومراد االتعليم "الفقري وعارف التوام ، وخاصة يف تعريب املصطلحات العسكرية ـ وقد أصدرت هذه اللجنة كتاب

ـ وكانت هذه اللجنة من أطول اللجان 1919الذي عربته وطبعته يف املطبعة احلربية بدمشق سنة " املشاة .1عريب عامة واملصطلحات العسكرية خاصةعمرا وأخلدها أثرا يف الت

2 _ نشأة المجمع العلمي العربي بدمشق:

ا كثرت األعمال واملهمات على جلنة الرتمجة والتأليف وجلنة املعارف ، واختلطت أعماهلما ملما فضمت إحدامها إىل األخرى ، وصدر قرار يف بدمج اللجنتني وتسميتهما 1919شباط 12وصالحيا

، وأسندت رئاسته إىل األستاذ حممد كرد علي ، وحددت مهام ديوان املعارف بالنظر " عارفديوان الم"يف أمور املعارف والتأليف ، و تأسيس دار لآلثار ، واإلشراف على املكتبات والسيما املكتبة الظاهرية ،

وإنشاء املدارس واإلشراف عليها ، إضافة إىل كتابة تاريخ الثورة العربية ـ

بغرفة "ح دمج اللجنتني يف ديوان واحد ، فقد زادت األعباء على الديوان وأصبح شبيها ومل يفلال حتصى مهامها ، واتسع نطاق العمل يف التعريب وتثقيف املوظفني وتدريسهم العربية ، وتأليف " عمليات

ية وغري ذلك الكتب وترمجتها ، و إنشاء املدارس وتفتيشها ، ووضع مناهج التدريس ، ووضع الكتب املدرسمما تتطلبه حاجة البالد على املستويني الرمسي والشعيب ـ فاقرتح األستاذ كرد علي على صديقه احلاكم علي

: ينظر - 1

، مع العلمي العريب دمشق ( مجمع اللغة العربية مع : سوريا ( مازن عبد القادر املبارك : د تارخيه ونشأته ،) ا دمشق ، منشورات ا . 05: ص )دت ، د ط

، مع العلمي العريب سابقا ( بدمشق مازن املبارك ، جملة جممع اللغة العربية : د من تاريخ التعريب : لد دمشق ، ا: سوريا ( ، ) جملة ا . 248، 219: ص ) م 2007/ه1428: ربيع األول ، 2: ، اجلزء 82

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

156

رضا باشا الركايب على إنشاء جممع خيتص ببعض مهام ديوان املعارف ، أسوة مبا هو معروف عند الغربيني ، 1919حزيران سنة 8يف املؤرخر القرار استحسن احلاكم الفكرة و أصدو هكذا والسيما يف فرنسا ،

. المجمع العلمي العربيوالقاضي بإنشاء

عن ديوان املعارف ، وأصبح األستاذ حممد كرد علي رئيسا المجمع العلمي العربيوهكذا استقل خ للمجمع أو كتب عن نشأته يف وقت متأخر أن كل من كان موظفا يف ديوان املعارف له ـ وفهم من أر

مع األوائل ، وتناقل الكتاب ذلك دون أن أصبح مع ؟ وأن موظفي الديوان هم مؤسسو ا عضوا يف امع نفسه ـ ـ ومن عاد منهم إليها فقد عاد إىل بعضها ، وما كان بعضها ليغين يعود أحد منهم إىل وثائق ا

مع يف طور إنشاء وتأسيس ال نظام له ، ووثائقه متعددة مابني جملة ودفرت جلسات وكناشة عن بعض ؛ فامذكرات ، وهي كلها يفسر بعضها بعضا ـ بل إن األستاذ كرد علي نفسه استنكر أن يكون مجيع املوظفني مع ، وقد ظهر ذلك يف مذكراته حيث يقول إن احلاكم طلب إيل قبول رياسة يف الديوان مؤهلني لعضوية ا

وبدأت رئيسا على مجاعة من : "قبلت ، مث يقول جملس املعارف فاعتذرت ، وأحل علي كثريا فخجلت و .1"والتجانس فيهم قليل ! !الشيوخ منهم من درس العلوم الدينية ، ومنهم من شدا شيئا من األدب

مع ، على بقائه ونقائه ، حريصا على أن يكون صورة عن لقد كان الكرد علي حريصا على اامع الغربية اليت عرفها ، وال سيما ا حزيران ـــــــ 8مع الفرنسي ، فأمضى املدة القصرية املنقضية ما بني ا

يف مالحقة ترميم بناء أول جلسة للمجمع في العادلية ــــــــ تموز ـــــ تاريخ 30تاريخ إنشاء المجمع ــــــ و مكانا صاحلا للمجمع ـ هالعادلية وجعل

لبريد يوم األربعاء في الثالث من ذي وعقد المجمع جلسته األولى في مبنى العادلية بباب ا ـ 1919من تموز سنة 30ه و 1337القعدة عام

مع مولفة من اثين 30/7/1919ويف هذا التاريخ الذي هو صدرت أول دفعة أمساء أعضاء ا :عشرة عضوا هم

ــــ رشيد بقدونس ـ 7 ــــ حممد كرد علي ـ 1 ــــ عبد القادر املبارك ـ 8 ـ ـــ أنيس سلوم 2

مع العلمي العريب( جملة جممع اللغة العربية بدمشق عبد اهللا واثق شهيد ،: ، د ) جممع دمشق و آفاق املستقبل( المجامع - 1 ( ،) سابقا جملة ا

لد دمشق ، : سوريا .، 25: ص )م 2007: يناير /ه1427: ذو احلجة ، 1: ، اجلزء 82: ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

157

ـــــ عبد القادر املغريب ـ 9 ـــ سليم عنحوري ـ 3 ــــ عيسى إسكندر املعلوف ـ 10 ــــ مرتي قندلفت ـ 4 ــــــ مرشد خاطر ـ 11 ــــ سعيد الكرمى ـ 5 ـــــ فارس اخلوري ـ 12 ـــــ أمني سويد ـ 6

3 _المجمع العلمي العربي بدمشق أعضاء:

مع أعضاءه يف سنواته األوىل على ثالثة أصناف :وقد صنف ا

ارف أصال ويتقاضون ، أي املوظفون ، وهم الذين كانوا يف ديوان املع األول هم األعضاء العاملون الرواتب ويداومون يوميا ـ وال يزيد عددهم عن ستة وهم الذين يؤلفون اللجنة اإلدارية للمجمع ـ

وهم غري موظفني ويقيمون يف دمشق ، والصنف الثاني وهم األعضاء المؤازرون أو الفخريونمع ويشاركون ويقع عددهم بني اثين عشر ومثانية عشر عضوا ـ وحيضرون اجللسة األسبوعية لس ا

زمالءهم يف كل األعمال غري اإلدارية

م والصنف الثالث هم األعضاء المراسلون وخيتارون من الشرق إىل الغرب وال حصر جلنسيا وال لعددهم ـ

معني على النحو اآليت : وكانت الدفعة األوىل من ا

.ــــ األستاذ حممد الكرد علي رئيسا 1

أمني سويد ، أنس سلوم ، سعيد الكرمي ، عبد القادر املغريب ، : ــ األعضاء الستة املوظفون ـــ 2وحيضر معهم الكرد علي رئيسا ، وعز ) املكتب(عيسى املعلوف ، مرتي قندلفت ، وهم اللجنة اإلدارية

الدين علم الدين أمينا للسر ، وهم الذين يوقعون على حماضر اجللسات ـ

رشيد بقدونس ، عبد القادر املبارك ، فارس اخلوري ، سليم : اء املؤازرون غري املوظفني ـــــ األعض 3 عنحوري ، مرشد خاطر ـ

ــــــ وهكذا يتم عدد األعضاء املؤسسني اثين عشر ، هم الذين جاءت أمساؤهم يف الدفعة األوىل ـــــــ عز الدين علم 30/8/1919يهم بعد شهر وهم الرئيس وأعضاء اللجنة اإلدارية واملؤازرون ـ مث انضم إل

الدين ـ

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

158

وكان هذا النظام غري املسجل سببا للبس الذي دعا إىل اعتبار أعضاء اللجنة اإلدارية هم وحدهم األعضاء املؤسسني للمجمع ـ

4 _المجمع العلمي العربي بدمشق مراحل نشأة:

مع منذ تأسيسه إىل ال ا ا :يوم باملراحل اآلتية وميكن تلخيص املراحل اليت مر

:1922ـــــــ 1919المرحلة األولى - 1 – 4

مع العلمي يف ا بدأت يوم أطلق على ديوان املعارف اسم ا 8/6/1919وهي املرحلة اليت قلنا إ :ـ وعرفنا من مسي من أعضائه يف تلك السنة وكانت أغراض متمثلة يف

تدبر أمور اللغة العربية ـ ة وإحياء الرتاث ـنشر آداب اللغ ترمجة الكتب العلوم والصناعات عن اللغات األجنبية ـ تأليف ما حتتاج إليه البالد من كتب بأساليب عصرية ـ طبع الكتب والوسائل اللغوية والعلمية ـ مجع املخطوطات واآلثار من متاثيل وأدوات وأوان ونقود ونقوش ـ التدقيق يف الكتب املدرسية ـ ت وتعريب لغة الدواوين ـوضع املصطلحا مع ولتكون صلة بينه وبني العامل .1إصدار جملة لنشر أفكار ا

مع يف تلك املرحلة مبعظم ما طلب منه وحقق أكثر مهماته وتطلع إىل مشروعات أكرب ، وقام اكوضع معجم لغوي يسد حاجة العصر ، ووضع دار معارف عربية ؛ ولكنه آثر الرتيث حىت ال تضيع

ملعهد الطيب طاقاته فيما هو بعيد عن حاجات الدولة رمسيا وشعبيا ، وساعده يف التأليف والتعريب أساتيذ امع مع ، وقام أساتيذ الطب مبجهود كبري يف تعريب التعليم ووضع املصطلحات ـ على أن ا الذي أنشئ ا

صطلحات العسكرية خاصة ، ومعظم ماكان أسبق اهليئات واألفراد إىل تعريب املصطلحات عامة وامل

الرباط ، املكتب الدائم لتنسيق التعريب التابع جلامعة الدول العربية ، : املغرب ( مقال يف جملة اللسان العريب ، المجمع العلمي العربي بدمشق ، - 1

.97: ص) م 1964/ه1384، 1: ع

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

159

لسالح هو من وضع جلنة تعريب تستعمله اجليوش العربية اليوم من أمساء الرتب واإليعازات وقطع ا مصطلحات القوات املسلحة اليت ألفها أول حاكم عريب يف عهد امللك فيصل ـ

مع اليت صدر عددها األول يف امع العربية 1/1/1921كما أن جملة ا هي أقدم جمالت ا لد الرابع والثمانني ـوأطوهلا عمرا وما زالت تصدر إىل اليوم ، وأحدث أجزائها صدورا اجلزء األول من ا

: 1925ــــــ 1923المرحلة الثانية - 2 – 4

، وكلفت أعضاء 1924عزمت حكومة اإلحتاد السوري على افتتاح كلية لآلداب يف مطلع عام معيون يف هذه مع وضع منهاج للكلية ، وتفصيل املقررات العلمية املختلفة اليت ستدرس ـ وتابع ا ا

ة الدواوين وإدارات الدولة ومؤسساته ، ووضع املصطلحات والكلمات العربية حمل ما بقي املرحلة تعريب لغمع ـ من الكلمات الرتكية ، وكانت تنشر قوائم الكلمات املعربة يف جملة ا

مع ومعهد الطب ومعهد احلقوق إدارات تابعة للجامعة 1923حزيران من عام 15ويف جعل امع وأساتيذ اجلامعة ، والسيما األطباء الذين يدرسون السورية ، وقام تعاون وثيق يف التعريب بني أعضاء ا

.يف املعهد الطيب

مع حباجته إىل نظام داخلي فألف جلنة من فارس اخلوري وعارف الكندي وعثمان وشعر الك النظام، سلطان لوضع النظام الداخلي الذي نسميه اليوم بالالئحة الداخلية ، ووضعت اللجنة مشروع ذ

ولكنه مل ير النور إال يف موحلة الحقة ـ

: 1928ـــــــ 1926المرحلة الثالثة - 3 – 4

مع عن اجلامعة مع كتابا إىل اجلهات املعنية طلب فيه فصل ا يف هذه املرحلة وجه رئيس اص ، كما صدرت قرارات توضيحية خت 15/3/1926السورية فاستجيب طلبه وصدر بذلك قرار يف

مع يف :وفيها 8/5/1928ا

مع مجعية علماء غايتها ومهمتها حفظ اللغة العربية ترقيتها ، والتدقيق يف البحث عن تاريخ أن امع يرتبط إداريا بوزارة املعارف ويتمتع بالشخصية املعنوية ، وله ميزانيته املستقلة ـ سوريةـ وفيها أيضا أن ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

160

مع ، وحددت عدد أعضاء اللجنة اإلدارية ، كما بينت هذه القرارات طريقة انتخاب رئيس امع العاملني ال يتجاوز عشري عضوا ، وتركت عدد أعضائه املراسلني غري حمدود ، وجعلت أعضاء ا

مع على اآلثار علميا فقط ـ وأجازت للمجمع افتتاح فرع يف حلب ، وجعلت إشراف ا

: 1943ـ ــــــ 1929المرحلة الرابعة - 4 – 4

مع يف نشاطهم حتقيقا للرتاث وتأليف للكتب وإلقاء للمحاضرات يف هذه املرحلة استمر أعضاء ا ومتابعة لتعريب املصطلحات ـ

وكان مرسوما شامال 571صدر املرسوم اجلمهوري ذو الرقم 1943آب من سنة 12ويف هيكله اإلداري وطريقة انتخاب ألبواب تنص على النظام الداخلي للمجمع العلمي العريب ، وتصف

معية اخلاصة والعلنية ، وتأليف جلانه م ا م ، وجلسا األعضاء العاملني واملراسلني ، وتبني مهامهم وواجبا ، وإلقاء احملاضرات ، ومنح اجلوائز ، وتنظيم املكتبة ـ

مع باآلثار بعد أن كان له عليها إشراف علمي ـ واشرتط أن يكون وألغى هذا املرسوم صلة امع يف حلب ـ أعضاؤه العاملون مقيمني يف مدينة دمشق ، وهذا ما أوقف فرع ا

مع العمل على توحيد املصطلحات العلمية يف األقطار العربية ـ وورد يف هذا املرسوم تكليف ا

: 2000ـــــ 1960المرحلة الخامسة - 5 – 4

امع العلمية هي املرحلة اليت متت يف أوائلها ا لوحدة بني مصر وسورية ، وفيها توحدت أمساء امع جلان اتحاد المجامع اللغوية ـ ، وكونت "مجمع اللغة العربية"فحمل كل منها اسم وأنشئت يف ا

ا ، و أجيز للمجمع أن يؤلف اللجان اليت تدعو احلاجة إليها ، جديدة تعىن أللفاظ احلضارة و مصطلحا خلرباء املؤهلني الذين حتتاج إليهم اللجان ـوأن يستعني با

ا ، كأعمال التعريب مع يقوم ومتيزت هذه املرحلة مبشاركة جهات رمسية أخرى يف أنشطة كان اعامة وتعريب العلوم والتعليم العايل خاصة ؛ فقد أصبح ذلك من متطلبات الكليات واملعاهد اجلامعية اليت

ضحة يف تعريب العلوم تأليفا للكتب وتدريسا للمقررات ، وكان ذلك بذل القائمون عليها جهودا وامع العلمي العريب ـ استمرارا ملا قام به الرعيل األول من أساتيذ املعهد الطيب العريب ترب ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

161

وكذلك شاركت وزارة الثقافة يف الرتمجة والنشر و إحياء الرتاث ويف إلقاء احملاضرات الثقافية العامة ومراكزها الثقافية املنتشرة يف مجيع احملافظات السورية واألحياء ـ كما تولت املسؤولية عن كل ما يف أنديتها

يتصل باآلثار ودورها ومتاحفها ـ

: 2008ــــــ 2001المرحلة السادسة - 6 – 4

29/5/2001بتاريخ ) 38(تبدأ هذه املرحلة بإصدار السيد الرئيس بشار األسد القانون ذا الرقم على أن جممع اللغة العربية هيئة عامة مستقلة ذات طابع علمي وشخصية اعتبارية واستقالل و ينص وه

ا دار الكتب الظاهرية ـ مايل وإداري ، ترتبط بوزير التعليم العايل ، ومقرها مدينة دمشق ، وتلحق

:عة أغراض هي بوحدد هلا س

آلداب والعلوم والفنون ومالئمة حلاجات احملافظة على اللغة العربية وجعلها وافية مبطالب ا .1 حلياة املتطورة ـ

وضع املصطلحات العلمية والفنية واألدبية واحلضارية ودراستها وفق منهجية حمددة والسعي .2 يف توحيدها ونشرها يف سورية والوطن العريب ـ

ا وصلتها باحل .3 ضارات العناية بالدراسات العربية اليت تتناول تاريخ األمة العربية وحضار األخرى ـ

العناية بإحياء تراث العرب يف العلوم والفنون واآلداب حتقيقا ونشرا ـ .4وضبط أقيستها وابتكار أساليب ميسرة لتعليم حنوها وصرفها ة ، النظر يف أصول اللغة العربي .5

ها ـوتوحيد طرائق إمالئها وكتابتها والسعي يف كل ما من شأنه خدمة اللغة العربية وتطويرها وانتشار االت ـ .6 احلد من استفحال العامية يف خمتلف امع من موضوعات تتصل بأغراضه .7 .النظر يف كل ما يرد إىل ا

مع أغراضه ، كما بني اهليكل اإلداري للمجمع ، ذ هوقد بني ا ا ا املرسوم الوسائل اليت حيقق :دائمة باآليت د له جلانه العلمية الوأجاز له تأليف جلان دائمة ومؤقتة ، وحد

ل .1 ة واملطبوعات ـجلنة ا جلنة املخطوطات وإحياء الرتاث ـ .2 جلنة املكتبة ـ .3 جلنة املعجمات اللغوية ـ .4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

162

جلنة األصول ـ .5 جلنة تعزيز اللغة العربية ـ .6 جلنة تنسيق املصطلحات وتوحيدها ـ .7 جلنة مصطلحات ألفاظ احلضارة ـ .8 ـجلنة مصطلحات العلوم الرياضية واملعلوماتية .9

جلنة النشاط الثقايف ـ .10 جلنة مصطلحات العلوم الفيزيائية والكيميائية ـ .11جلنة مصطلحات التقانة والعلوم اهلندسية اإلنشائية وامليكانيكية والكهربائية واإللكرتونية .12 واالتصاالت ـعلوم احليوان والنبات واجليولوجية (جلنة مصطلحات العلوم الطبيعية والزراعية وعلم األحياء .13

ـ)البيئة والزراعة والطب البيطري و ـ) الطب البشري وطب األسنان والصيدلة (جلنة مصطلحات العلوم الصحة .14 جلنة مصطلحات العلوم القانونية واالقتصادية واإلدارية ـ .15اآلداب والفلسفة والتاريخ واجلغرافية وعلم السكان (جلنة مصطلحات العلوم اإلنسانية .16

ـ) رتبية وعلم النفس واألنثروبولوجية والفنون وعلم االجتماع واألخالق وال

د عدد أعضائه خبمسة وعشرين عضوا من العرب السوريني ، وحدد الصفات املؤهلة للعضوية وحد ومل جيعلها مقتصرة على املقيمني يف دمشق ـ

ا يف اجلامعات للبحث العلمي يفذوأجاز ه ا القانون تعيني فنيني مؤهلني بالشروط اليت يعينون مع واجلامعة وبقرار من وزير التعليم العايل ـ مع مبوافقة جملس ا ا

وهو الذي ميثل املرحلة ) 50(املرسوم ذا الرقم 11/9/2008مث أصدر رئيس اجلمهورية يف األخرية من تاريخ جممع اللغة العربية بدمشق ـ

عد المرجع األعلى للغة المجمع ي : على أن ا املرسوم ما جاء فيه من نص ذومما ميتاز به هوأعضاء مراسلون ؛ فالعاملون هم ، فخريون ه عاملون ، وأعضاء شرف ، و أعضاءأعضاء وأن العربية،

لس ألنه أدى خدمة جليلة ذبون الاملنتخ مع ، وعضو الشرف هو الذي ينتخبه ا ين يتألف منهم جملس الس أنه مل والعضو الفخري هو الذي يرى نفسه أو يقد للغة العربية ، أو للثقافة العربية ، أو للمجتمع ـ ر ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

163

يـ مع يف حتقيق د ع لس ليستعني به ا قادرا على القيام مبهامه ـ وأما العضو املراسل فهو الذي ينتخبه ا أغراضه ـ

5 _ المجمع العلمي العربي بدمشق من أنشطة:

:ــــــ الندوات التي عقدها المجمع 1- 5

تاريخ عقدها وةموضوع الند 12/01/1994-09 ندوة معجم النفط 24/11/1994-19 ندوة دراسة املعجمات اليت أعدها مكتب تنسيق التعريب

29/11/1995-26 ه العيد املاسي للمجمع مبناسبة انقضاء مخس وسبعني سنة على إنشائ 05/12/1996-02 ندوة دراسة معجم البيولوجيا يف علوم األحياء والزراعة

29/10/1997-26 معامل احلاضر وآفاق املستقبل : ندوة اللغة العربية 23/10/1998-21 ندوة اللغة العربية واإلعالم

28/10/1999-25 ندوة إقرار منهجية موحدة لوضع املصطلح العلمي العريب وتوحيده وإشاعته 25/10/2000-22ندوة اللغة العربية والتعليم بالتعاون مع وزاريت التعليم العايل والرتبية

25/11/2001-22 عجم العريب ندوة امل : ــــــ المؤتمرات التي أقامها المجمع 2- 5

تاريخ عقده المؤتمر 31/10/2002-27تيسري النحو : املؤمتر األول

23/10/2003-20اللغة العربية يف مواجهة املخاطر : ر الثاين املؤمت 12/10/2004-10قضايا املصطلح العلمي : املؤمتر الثالث تمع : املؤمتر الرابع 16/11/2005-13اللغة العربية وا

22/11/2006-20اللغة العربية يف عصر املعلوماتية : املؤمتر اخلامس 07/11/2007-05لغة الطفل والواقع املعاصر : املؤمتر السادس 20/11/2008-18وي التجديد اللغ:املؤمتر السابع

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

164

:المجمع من إصداراتــــــ 3- 5

ا وإحياء تراثها ، لقد أمضى جممع اللغة العربية يف دمشق تسعني سنة يف خدمة اللغة العربية وآدا :على سبيل املثال ال احلصر وأصدر ثالمثائة كتابا من كنوز املكتبة العربية منها الكتب اآلتية

تاريخ مدينة دمشق ألبي القاسم علي بن الحسن بن هبة اهللا المعروف بابن عساكر:

وهو املشروع العلمي األضخم للمجمع ، فقد عكفت ثلة من العلماء األجالء على حتقيق هذا مع منه ، ومازال العمل يف حتقيقه مستمرا حىت اليوم ، وقد 1951السفر الضخم منذ عام أصدر الدات ذوات األرقام ، )1963عام (10، )1984عام (7، )1954عام ( 2، )1951عام ( 1: ا

عام (36ــــ 35، )1984عام (34، )1981عام (33، )1982عام ( 32، )1977عام (31عام (42، )1991عام (41، )1987عام (40، )1986عام (39،)1987عام (38،)1998عام (47، )1984عام (46، )1996عام (45، )1995عام (44،)1993عام (43، )1992عام (59،)2001عام (52، )2000عام (51، )1999عام (49، )1999عام (48، )1998عام (64، )2004عام (63، )2004عام (62، )2003عام (61، )2002عام (60، )2001ام ع(66، )2005عام (65ـ )2006عام (67، )2005عام (66، )2005عام (65، )2005 ـ) 2006عام (67، )2005

مع القسم األول إضافة إىل جملد مستقل يتضمن السرية النبوية الشريفة ويقع يف قسمني ، أصدر ا ـ 1990، وأصدر الثاين عام 1984منها عام

والبد من اإلشارة إىل القسم األوىف من جملدات التاريخ مهر خبامت األستاذة سكينة الشهايب اليت لد السادس والعشرون ذو الرقم كان هلا فضل يف طريقه ) 69(حتقيق مخسة وعشرين جملدا منه ، وكان ا

ـ 2006إىل الطبع حني اختارها اهللا تعاىل إىل جواره عام

تأليف أيب العباس أمحد مب حممد بن والد ، حتقيق األستاذ الدكتور إبراهيم : المقصور والممدود ـ) م2007عام (عبد اهللا ـ) م2007عام (حتقيق خمتار األمحدي نويوات ، ونسيب نشاوي :بن سنان الخفاجي ديوان ا تأليف حممد بن مصطفى ، ابن الراعي، حتقيق األستاذ حممد :البرق المتألق في محاسن جلق

ـ) م2007عام (أديب اجلادر

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

165

بن حممد تأليف أيب حممد عبد الواحد ا :الدر النثير والعذب النمير في شرح كتاب التيسير ـ) 2006عام (املالقي، حتقيق الدكتور حممد حسان الطيان

ـ ) 2006عام (إعداد الدكتور أمين الشوا :معجم أسماء األفعال في اللغة العربية عام (تأليف أيب إسحاق الزجاج ، حتقيق الدكتور عزة حسن ):البقية منه (كتاب األنواء

ـ) م2005 تأليف عبد القادر الشاديل، : صر جالل الدين السيوطي بهجة العابدين بترجمة حافظ الع

ـ) م1998عام (حتقيق الدكتور عبد اإلله نبهان عام (تأليف الباقويل، حتقيق الدكتور حممد الدايل: كشف المشكالت وإيضاح المعضالت

ـ) م1995 ـ)م1996عام (تأليف الدكتور صاحل األشرت : ألوان من التصحيف والتحريف في كتب التراث ـ) م1989(حتقيق درية اخلطيب، ولطفي الصقال عام: ديوان أبي الفتح البستي ـ) م1987عام (صنعة الدكتور حيي اجلبوري :شعر خداش بن زهير العامري عام (تأليف أيب بكر األصبهاين، حتقيق سبيع احلاكمي : المبسوط في القراءات العشر

ـ) م1986 ـ) م1986عام (يب علي الفارسي، حتقيق مصطفى احلدري أل: المسائل المنثورة في النحو ـ) م1985عام (مجعه ونسقه مطاع الطرابيشي :شعر عمرو بن معدي كرب ـ) م1982عام (للهروي ، حتقيق عبد املعني امللوحي : كتاب األزهية في علم الحروف

6 _ 1 :المجمع العلمي العربي بدمشق رؤساء.

مع بني عامي وقد ت: األستاذ محمد كرد علي ـ 1953ــــ 1919وىل رئاسة ا

مع بني عامي :األستاذ خليل مردم بك ـ 1959ــــ 1953وقد توىل رئاسة ا

مع بني عامي : األمير مصطفى الشهابي ـ 1968ــــ 1959وقد توىل رئاسة ا

: ينظر - 1 ، مع العلمي العريب دمشق ( مجمع اللغة العربية مع : سوريا ( مازن عبد القادر املبارك : د تارخيه ونشأته ،) ا دمشق ، منشورات ا

. 05: ص )دت ، د ط

، مع العلمي العريب سابقا جمل( ، جملة جممع اللغة العربية بدمشق رياض مراد من تاريخ مجمع اللغة العربية بدمشق : سوريا ( ، ) ة ا .وما بعدها 61: ص ) م 1996) يناير(كانون الثاين / ه 1416: شعبان، 1: ، اجلزء 71: لد دمشق ، ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

166

مع بني عامي : الدكتور حسني سبح ـــــ 1968وقد توىل رئاسة ا ـ 1986ـ

مع بني عامي :كتور شاكر الفحام الد ـــ 1986وقد توىل رئاسة ا ـ 2008ـ

ـ 2008الرئيس احلايل للمجمع ، وقد توىل رئاسته أواخر عام : الدكتور مروان المحاسني

مع قد أصبح يف هذه املرحلة األخرية من مسريته حمط رعاية القيادة ومن اجلدير بالذكر أن ارص على دعمه يف سبيل حتقيق أغراضه فزادت عدد أعضائه ، وجعلت عضويته السياسية اليت أظهرت احل

للسوريني كافة ، بعد أن كانت اإلقامة يف دمشق شرطا من شروط أعضائه ، وأتاحت له أن يؤلف من اللجان ما تدعو حاجته إليه ، وأوجدت جوا رمسيا وشعبيا يهتم باللغة العربية ، وأنشأت جلنة التمكني للغة

بية ومتابعة احملافظة عليها ورعايتها يف الوزارات واملؤسسات واألسواق ـ ـ ـ ـ بل لقد دخلت القيادة العر وجعلته قضية من قضايا األمة ـ ، لقد كان ذلك مؤتمرات القمة العربية السورية موضوع اللغة العربية إىل

ا إىل حيث تستحق من قضا يا األمة ، وإشعارا للعاملني يف ميادين كله إشعارا باالهتمام بالعربية واالرتقاء ا يريدون أن تكون العربية هي الوجه م ليسوا وحدهم يف امليدان ، وأن األمة مبسؤوليها ومؤسسا اللغة أ

املشرق للثقافة العربية ، وهي املمثل الصادق للهوية العربية ـ

7 _ المجمع العلمي العربي بدمشق أعضاء:

تاريخ العضوية المجمعيون وفقا ل 1 – 7

حممد كرد علي ، أنيس سلوم عنحوري ، مرتي قندلفت ، سعيد الكرمي ، أمني سويد ، رشيد بقدونس ، عبد القادر املبارك ، عبد القادر املغريب ، عيسى إسكندر املعلوف ، فارس اخلوري ، مرشد

اس القدسي ، عبد الرمحان خاطر ، عز الدين علم الدين التنوخي ، طاهر اجلزائري ، سليم البخاري ، إليجة البيطار ، أسعد سالم ، عبد اهللا رعد ، سليم اجلندي ، مسعود الكواكيب ، عارف النكدي ، حممد احلكيم ، خليل مردم بك ، مصطفى الشهايب ، شفيق جربي ، معروف األرناؤوط ، أديب التقي ، مجيل

ر احلسين ، منري العجالين ، سامي الدهان ، حممد اخلاين ، حمسن األمني ، حممد البزم ، مجيل صليبا ، جعفصالح الدين الكواكيب ، حكمة هاشم ، حممد كامل عياد ، حممد عدنان اخلطيب ، شكري فيصل أجمد الطرابلسي ، حممد املبارك ، وجيه السمان ،عبد اهلادي هاشم ، شاكر الفحام ، ميشيل خوري ، حممد عبد

، عبد الكرمي اليايف ، أمحد راتب النفاخ ، حممد إحسان النص ، حممد الرزاق قدورة، حممد هيثم اخلياطمع اآلن(مروان احملاسين ، عبد الكرمي زهور عدي ، عبد احلليم سويدان ، خمتار هاشم ، حممد ) رئيس ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

167

زهري البابا ، حممد بديع الكسم ، عبد اهللا واثق شهيد ، عبد الوهاب حومد ، جورج صدقين ، عادل العوا مع اآلن(، سليمان العيسى ، مسعود بوبو ، ليلى الصباغ ، حممدود السيد ، حممد مكي ) نائب رئيس ا

مع اآلن(احلسين اجلزائري ، شحادة اخلوري ، موفق دعبول ، عاصم البيطار ، حممد عزيز شكري ) أمني ا، حممد حمفل ، عيسى ، مازن املبارك ، أنور اخلطيب ، ممدوح خسارة ، مروان البواب عمر شابسيغ

العاكوب ، لبانة مشوح ، عبد اإلله نبهان ـ

األعضاء المراسلون في البلدان العربية 2 – 7

المملكة األردنية الهاشمية

1969 الدكتور ناصر الدين األسد 1977 رنة الدكتور سامي خلف محا

1986 الدكتور عبد الكرمي خليفة 1986 الدكتور حممود السمرة 2002 الدكتور نشأت محارنة 2002 الدكتور عدنان خبيت 2002 الدكتور علي حمافظة

الجمهورية التونسية

1978 األستاذ حممد املزايل 1986 الدكتور حممد احلبيب بلخوخة

1998 حممد السويسي الدكتور 1986 الدكتور رشاد محزاوي 1993 األستاذ أبو القاسم حممد كرو 1993 الدكتور إبراهيم شبوح 1993 الدكتور إبراهيم بن مراد

2000 دكتور عبد الوهاب بوحديبة ال 2000 الدكتور صاحل اجلابري 2002 الدكتور عبد السالم املسدي 2002 الدكتور عبد اللطيف عبيد

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

168

الجمهورية الجزائرية

1972 الدكتور أمحد طالب اإلبراهيمي 1977 الدكتور عبد الرمحن احلاج صاحل 1992 الدكتور أبو القاسم سعد اهللا 2002 الدكتور عبد اهللا مرتاض 2002 الدكتور العريب ولد خليفة 2007 الدكتور صاحل بلعيد

المملكة العربية السعودية

1992 األستاذ حسن عبد اهللا القرشي 1992 عبد اهللا بن مخيس األستاذ

2000 الدكتور أمحد حممد الضبيب 2000 الدكتور عبد اهللا صاحل العثيمني 2000 الدكتور عبد اهللا الغذامي 2000 الدكتور عوض القوزي 2007 الدكتور عبد اهللا عبد الرحيم عسيالن

ة السودانجمهوري

1993 األستاذ سر اخلتم اخلليفة 1993 األستاذ حسن فاتح قريب اهللا 2007 األستاذ علي أمحد بابكر

الجمهورية العربية السورية 1992 جد الدكتور صالح الدين املن

1992 الدكتور عمر الدقاق 2000 الدكتور أمحد دمهان 2000 الدكتور عدنان تكرييت

2000 الدكتور عدنان درويش 2000 قداسة البطريرك ماراغناطيوس زكا األول عيواص

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

169

2000 الدكتور حممد مرايايت 2000 الدكتور حممود فاخوري 2000 األستاذ مدحة عكاش 2002 الدكتور رضوان الداية 2002 الدكتور صالح كزارة 2002 الدكتور عبد اإلله نبهان 2002 الدكتور عبد الكرمي رافق 2002 الدكتور علي أبو زيد 2002 الدكتور علي عقلة عرسان

2002 الدكتورة فاتن حمجازي 2002 الدكتور حممد حسان الطيان 2002 الدكتور حممود الربداوي 2002 األستاذ مروان البواب 2002 الدكتور حيي مري علم 2007 الدكتور أمحد احلاج سعيد

2007 ان العابد الدكتور بره 2007 الدكتور صادق فرعون 2007 الدكتور عبد احلليم منصور 2007 الدكتور عماد صابوين

الجمهورية العراقية

1973 الدكتور عبد اللطيف البدري 1973 الدكتور مجيل املالئكة

1973 الدكتور عبد العزيز الدوري 1973 الدكتور حممود اجلليلي 1973 الدكتور يوسف عز الدين 1993 الدكتور حسني علي حمفوظ 2000 الدكتور ناجح الراوي

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

170

2000 محد مطلوب الدكتور أ 2002 الدكتور حممود حياوي محاش 2002 الدكتور هاليل ناجي 2002 الدكتور بشار عواد معروف 2007 الدكتور داخل حسن جريو 2007 الدكتور علي القامسي

2007 لدكتور صالح مهدي الفرطوسي ا فلسطين

2007 الدكتور أمحد حسن حامد الكويت

1993 الدكتور عبد اهللا غنيم 1993 الدكتور خالد عبد الكرمي مجعة

2000 الدكتور علي الشمالن 2000 سكري الدكتور سليمان الع

2000 الدكتور سليمان الشطي 2002 األستاذ عبد العزيز البابطني

الجمهورية اللبنانية

1972 الدكتور فريد سامي احلداد 1993 الدكتور حممد يوسف جنم

2000 بدوي النجار الدكتور عز الدين ال 2002 الدكتور أمحد شفيق اخلطيب 2002 الدكتور جورج عبد املسيح

الجماهيرية الليبية

1993 الدكتور علي فهمي خشيم 1993 الدكتور حممد أمحد الشريف

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

171

جمهورية مصر العربية

1986 دكتور رشدي الراشد ال 1986 األستاذ وديع فلسطني 1992 الدكتور كمال بشر 1993 الدكتورحممود علي مكي 1993 الدكتور أمني علي السيد

1993 ي األستاذ مصطفى حجاز 1993 األستاذ حممود فهمي حجازي 2000 الدكتور جابر عصفور

2002 الدكتور حسني نصار 2000 الدكتور عبد احلافظ حلمي 2000 الدكتور عز الدين إمساعيل

2000 تور حممود حافظ الدك 2002 الدكتور فاروق شوشة 2002 الدكتورة وفاء كامل فايد 2007 الدكتور نبيل علي

المملكة المغربية

1978 األستاذ أمحد األخضر غزال 1986 األستاذ عبد العزيز بن عبد اهللا 1986 الدكتور عبد اهلادي التازي 1986 الدكتور حممد بن شريفة 1993 الدكتور عباس اجلراري

1993 األستاذ عبد الوهاب بن منصور 1993 األستاذ حممد املكي الناصري 2000 الدكتور عبد اللطيف بربيش 2002 األستاذ عبد القادر زمامة 2002 الدكتور الشاهد البوشيخي

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

172

الجمهورية العربية اليمنية

1985 اعيل بن علي األكوع القاضي األستاذ إمس 2000 الدكتور عبد العزيز املقاحل

األعضاء المراسلون في البلدان األخرى 3 – 7

)سابقا(االتحاد السوفييتي

1986 الدكتور غريغوري شارباتوف أزبكستان

1993 الدكتور نعمة اهللا إبراهيموف إسبانيا

1992 الدكتور خيسوس ريوساليدو ألمانيا

1992 الدكتور رودلف زهلامي 2002 الدكتور فولف ديرتيش فيشر

إيران

1986 الدكتور فريوز حريرجي 1986 حجيت الدكتور حممد باقر

1986 الدكتور مهدي حمقق 2002 الدكتور حممد علي آذر شب 2002 الدكتور حممد علي التسخريي 2002 الدكتور حممد مهدي اآلصفي

2002 عرفت الدكتور هادي م باكستان

1986 األستاذ حممود أمحد غازي الفاروقي

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

173

1993 الدكتور أمحد خان البوسنة والهرسك

2002 الدكتور أسعد دراكوفيتش 2002 الدكتور فتحي مهدي

2002 الدكتور حممد أرناؤوط تركيا

1977 الدكتور فؤاد سزكني 1986 الدكتور إحسان أكمل الدين أوغلو

رومانيا

2002 الدكتور نقوال دوبرشيان ن الصي

1985 األستاذ عبد الرمحن ناجونغ 2007 الدكتورة أمل قوه شوه هوه

فرنسا

1986 األستاذ أندره ميكيل 1993 األستاذ جاك النغاد

1993 األستاذ جورج بوهاس 1993 األستاذ جريار تروبو

الهند

1985 الدكتور خمتار الدين أمحد 2002 الدكتور حممد أمجل أيوب اإلصالحي

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

174

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

175

:للغة العربية بدمشق في سبيل تيسير النحو و منهجه في ذلكجهود مجمع ا: الثانيالمبحث

: جهود المجمع في التيسير من خالل أنشطته المختلفة – 1

:جهوده من خالل المؤتمرات و الندوات 1- 1

بدمشق يف جمال تيسري النحو عن طريق عقد ندوات ومؤمترات ، لعل العربيةأسهم جممع اللغة :أمهها ما يلي

:ؤتمر تيسير تعليم النحو م 1- 1-1

25إىل 21: ، املوافق ل م 2002 األول تشرين 31إىل 27:و الذي عقد يف الفرتة من :ه ،و متحورت حبوثه يف إطار أربعة حماور هي 1423شعبان

:وتيسيره النحو تعليم أسس :األول المحور

.الرتبوية األسس -أ

.النفسية األسس -ب

.املنطقية األسس -ج

.النحو تدريس مشكالت :الثاني لمحورا

.النحوية القواعد نصوص تعقيد -أ

.والتشعبات التعريفات كثرة -ب

املعلم الكتب املناهج

:النحو مباحث تعليم تيسير :الثالث المحور

.النحو تعليم تيسري يف عامة مبادئ -أ

:تيسريها حيسن اليت املباحث من أمثلة -ب

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

176

املنادى املستثىن، اخلمسة، األمساء ، العدد الصرف، من املمنوع

:تيسيرها ووسائل الدراسية، المراحل مختلف في النحو تدريس أساليب :الرابع المحور

قا (واإلعدادية االبتدائية األساسي التعليم مرحلة يف النحو تدريس -أ . ) ساب

.الثانوية املرحلة يف النحو تدريس -ب

.ةاجلامعي املرحلة يف النحو تدريس -ج

.العربية اللغة يف للمختصني -

.العربية باللغة املختصني لغري -

.بالعربية الناطقني لغري النحو تدريس -د

: أهم المباحث التي تناولها المؤتمر بالتيسير : أوال

:مباحث لغرض تيسريها ، هي من خالل نقاشات املؤمتر مت مناقشة عدة

: اسم ال النافية للجنس : 1

: فها تعري: أ

ال النافية للجنس هي اليت تدل على نفي اخلرب عن اجلنس الواقع بعدها على سبيل االستغراق، أي ا نفيه عن مجيع أفراد اجلنس نصا ، ال على سبيل االحتمال ، ونفي اخلرب عن اجلنس يستلزم نفيه عن يراد

.1مجيع أفراده

: شرط أعمالها :ب

ا نفي اجلنس نفيا ع .1 .اما ، ال على سبيل االحتمال أن يراد .أن يكون امسها وخربها نكرتني .2 .أن ال يفصل بينها وبني امسها بفاصل .3

. 329-328: ، ص 3: ، مرجع سابق ججامع الدروس العربية - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

177

. 1أن ال يدخل عليها حرف جر .4

:2من أحكامها: ج

.حركة االسم يعدها حركة بناء ، وهو قول سيبويه ، والزجاج ، والسريايف ، والرماين ، وغريهم )1ال رجل يف الدار، : أن يكون عن سؤال ظاهر أو مقدر، فإن قلت إذا وقعت األخبار أجوبة فالبد )2

فاستغرقت جنس الرجال . هل من رجل يف الدار ؟ : فهذا نفي عام جلميع الرجال ، وهو جواب عن سؤال ن "كلهم بـــ ، وبالتايل فجوابك نقي جلميع الرجال، فال جيوز أن يكون فيها رجل واحد ، وال أكثر منه ، " من "فت فإذا حذ هل رجل يف الدار؟ جاز أن يكون سؤالك عن رجل واحد ، وعن : من السؤال فقلت " م

.بالرفع . أكثر منه ، فيكون اجلواب ، ال رجل يف الدار .تنقسم إىل مفرد ومضاف وشبيه باملضاف" ال"األمساء املنفية بــــ )3

نوا ﴿: ال رجل عندك ، وقوله تعاىل : املفرد كقولك ظ جأ ال نأ و ل ن م ال ٱلله م ه إ ي ل تاب مث إهم ي وا عل توب ي ن ل إ اب هو ٱلله .3﴾ ٱلرحيم ٱلتـو ال غالم رجل عندك ، وقول ذي الرمة : املضاف كقولك :

ك جرية ي ألهل ذ م ايل ال هي الدار إ ي الهن ل ث ا أم ي ال ي لا من وجه ، ومثاهلا )4 ا من وجه ، وال يعتد : دخول الم اإلضافة على بعض األمثلة ، فيعتد .ال أبا لزيد وال أخا لعمرو : قولك

ا وجه االعتداد بالالم ، فإن األب لو كان وال نافية للجنس ال معرفةحقيقة لكان مضافاأم . المعارفتنصب ا فثبات األلف يف قولك و وجه ترك االعت ا ال تعود إىل األب إال عند اإلضافة " أبا"داد .أل

ال : ال رجل أفضل منك ، وقد حيذف كما يف قولك يف الشهادة : قد يظهر خربها كما يف قولك )5 موجود ، و التقدير ، ال إله ال اهللا إ ه ل لنا . إ .أو ال إله

:، جاز فيه ثالثة أوجه إذا وصف اسم ال املفرد املبين )6

. 330: ، ص نفسه - 1اململكة ( فتحي أمحد علي الدين : د: ن حممد الشيباين اجلزري أيب السعادات جمد الدين ابن األثري ، تح و در ، للمبارك بالبديع في علم العربية - 2

.572: ص ) 2: ، د ت ، م 1:مكة ، جامعة أم القرى ، ط: العربية السعودية . 118: ، اآلية التوبة - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

178

ال رجل طريفا عندك : النصب على اللفظ مع التنوين . ال رجل طريف عندك : البناء على الفتح بغري تنوين. ال رجل طريف عندك : الرفع على املوضع مع التنوين.

:أقسام اسمها وأحكامه : د

:النافية للجنس على ثالثة أقسام " ال"اسم

.، شبيه باملضاف مفرد ، مضاف

ك ذ ﴿:يبىن على ما ينصب عليه ، قال تعاىل : المفرد ب ل ـ ب ال ٱلكت ي يه ر ني هدى ف تق .1﴾ للم

"ال رجل سوء عندنا : " يكون معربا منصوبا ، مثال : املضاف

له ، فاعال هو ما اتصل به شيء من متام معناه وضابطه أن يكون ما بعده: الشبيه بالمضافال "حنو به مفعوال، أو " عندنا فعله ال مذموما ": مثل فاعل نائبأو "رحاض خلقه ال قبيحا ": حنو

يتعلقان به ، حنو ومجرورا جارا أو " حاضر اليوم ال مسافرا "يتعلق به ، حنو ظرفا أو " ممدوح شرا فاعال " و "لك ادرهم ال عشرين "حنو تمييزاأو ، "بيننا الشر فيا ال راغب .2كاملضاف احكمه أن يكون معرب

:أحكام تيسيريه بخصوص اسم ال النافية للجنس : ه

نتيجة اخلالف النحوي خبصوص هذا املوضوع، بذهب بعض الباحثني إىل تعليم الطالب بأن اسم دف االستغناء منصوب وعالمة نصبه هي الفتحة أو األلف أو الياء أو الكسرة بدل ال) ال( فتحة وهذا

ا النحاة .3عن تلك التفريعات الكثرية اليت جاء

: االسم المضاف إلى ياء المتكلم: 2

:من أحكامه -أ

. 2: ، اآلية البقرة - 1 . 334: ، ص 3: سابق ج، مرجع جامع الدروس العربية - 2شعبان 25إىل 21: ، حبث قدم ملؤمتر تيسري تعليم النحو املنعقد يف الفرتة من عبد اإلله نبهان: دمقترحات في تيسير بعض صيغ اإلعراب ، - 3

. 143: ص ) دمشق ، أعمال مؤمتر تيسري تعليم النحو : سوريا ( 2002تشرين األول 31إىل 27: ه املوافق ل1423

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

179

:ذكر األستاذ عباس حسن أن أحكام املضاف إىل ياء املتكلم هي

– ر يف أربع آخر املضاف وبناء ياء املتكلم على السكون أو الفتح يف حمل ج كسرجيب : أوال : 1حاالت

- على خدمة ينفس وقفت : كقولنا مفردا صحيح اآلخر اسما أن يكون املضاف . يوطن

- يف قولنا صفو مثل كلمة بالصحيح شبيها معتال مفرداأن يكون املضاف امسا ، :عارضة مرفوع بضمة مقدرة ، منع من ظهورها الكسرة ال: ويعرب يف حالة الرفع على أنه . يصفو يكدر

ها ، . وكذلك يف حالة النصب . ملناسبة الياء ويف حالة اجلر فإما أن نقدر الكسرة كسابقيها أو نظهره الكسرة الظاهرة: فنقول .جمرور وعالمة جر

- ي ممن : يف قولنا رفاق، مثل اآلخر صحيح تكسري مجعأن يكون املضاف ت رفاق ختريم ، وإعرابه يف احلا .الت الثالث كسابقه طابت سرير

- حقهن يف اإلكبار لزميالتيأعرف : حنو ، سالما مؤنث جمع المضافأن يكون . بالكسرة الظاهرة طبقا للرأي األسهل، أو بالكسرة املقدرة اليت والنصب واجلر ة مقدرة الرفع بضم هحكمو

.منع من ظهورها الكسرة العارضة ، طبقا للرأي اآلخر

– ا : 2آخر املضاف وبناء ياء املتكلم على الفتح يف حمل جر يف أربع حاالت تسكنيجيب : ثاني

- ي : ، حنو مقصورا امسا المضافأن يكون . خري الوسائل للسعادة هدا - إىل الرشاد هادي العقل: ، حنو منقوصا امسا المضافأن يكون . - ال أتطلع إال ملا : حنو ،وع أو غري مرف مرفوعا شبهه أو مثنى المضافأن يكون

. يدي إال على -بعد اهللا–يف حال الرفع ، وال أعتمد يف رزقي يداي كسبت - أنتم : مرفوع ، حنو غيرأو مرفوعا، شبههأو سالما مذكر جمع المضافأن يكون

. بمشاركي يف االنتصار ؛ فمرحبا مشاركي

.169: ، ص 3: ، مرجع سابق ، جالنحو الوافي - 1 .177: ، ص 3: ، مرجع سابق ، جالنحو الوافي - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

180

: بخصوص تيسير هذا الباب - ب

عبد اإلله نبهان خبصوص تيسري هذا الباب يف مداخلته أمام مؤمتر التسيري أن ختتصر تورالدكيرى فاعل مرفوع بالضمة املقدرة على ما قبل الياء أو منصوب بالفتحة املقدرة على : العبارة اإلعرابية إىل قولنا

. 1بالكسرة الظاهرة ما قبل الياء ، وتبىن رأي األستاذ عباس حسن يف جر املضاف إىل ياء املتكلم

: إعراب صيغة أفعل به: 3

شعور داخلي تنفعل به النفس حني تستعظم أمرا نادرا أو " أفعل به من صيغ التعجب؛ والذي هو . 2ال مثيل له

:يف املناهج الدراسية على النحو التايل " أفعل : " ويطلب من التالميذ إعراب صيغة

على الفتح املقدر للسكون العارض ، والباء مر وهو مبين فعل ماض أتى على صورة األ: أفعل .واالسم بعد الياء اسم جمرور لفظا مرفوع حمال على أنه فاعل .حرف جر زائد

وملا كان يف هذا اإلعراب ما يراه الطالب غري منطقي حيث أن الصيغة صيغة أمر ، ونطالب منه أن ا صيغة ماضية ، يذهب الدكتور عبد ا :إىل الدعوة لكي يكون اإلعراب كما يلي إلله نبهانحيفظ بأ

الفاعل ضمري مسترت فاعله .فعل أمر مبين على السكون، وهو فعل جامد إلنشاء التعجب : أفعل .3املخاطب ، وما بعد الفعل جار وجمرور متعلقان بالفعل نفسه

ن ، واملعىن صحيح اإلعرابان صحيحا «: وهو يف هذا ينحو حنو األستاذ عباس حسن الذي يقول أيضا ، فال خالف بينها يف تأدية الغرض ، إال أن اإلعراب الثاين أيسر وأوضح ، وهو إىل عقول املتعلمني

. 4»أقرب

:حرفا الشرط الجازمان 4

" .إذ ما"و " إن: "أدوات الشرط اجلازمة فعلني ثالثة عشر أداة؛ منها حرفان مها

. 145: مرجع سابق ، ص مقترحات في تيسير بعض صيغ اإلعراب ، - 1 .339: ، ص 3: ، مرجع سابق ، جالنحو الوافي - 2 . 146: مرجع سابق ، ص مقترحات في تيسير بعض صيغ اإلعراب ، - 3 .346-345: ، ص 3: ، مرجع سابق ، جالنحو الوافي - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

181

ن ﴿:تبع هلا ، ومثاهلا قوله تعاىل و إن هي أم الباب ، وباقي األدوات ت إ دوا و ب ا تـ أو أنفسكم ىف م كم ختفوه اسب به حي .1﴾ ٱلله

: ، ومثاهلا قول الشاعر" إذ ما:"واحلرف الثاين هو

ا ذ م نك إ إ ا تأت و ي ت ر آ م أ ت اه ي ن إ ف م ل ر به تـ ا أنت آم .2م

ا " إن"و فلم ترد كثريا وندر استعماهلا عندهم، " إذ ما"وردت كثريا يف كالم العرب شعره ونثره ، أموهي يف هذا العصر تكاد تكون مهجورة االستعمال ، لذلك يقرتح الدكتور عبد اإلله نبهان يف مداخلته

ن"حذفها من الكتب التعليمية واالقتصار على .3احد اجلازم فعلنيباعتبارها حرف الشرط الو " إ

:المخصوص بالمدح أو بالذم 5

م فعالن إلنشاء الذم ، وكتب النحو تعترب : نع م "فعل إلنشاء املدح وبئس وساء " بئس "و " نعفعلني ماضيني جامدين ترفع كال منهما فاعال ، ويأيت بعد الفاعل اسم مرفوع درجنا على إعرابه مبتدأ تقدم

م "هو مجله خربه الذي ا ، وهناك إعراب آخر " .نع وكتب أخرى تذهب إىل أنه خرب ؛ حذف مبتدؤه وجوبأن تكون مبتدأ حذف خربه ، وتقدير اخلرب هو املمدوح أو املذموم ، وإعراب رابع هو إعراب : هو

.4املخصوص املدح أو بالذم بدال من الفاعل

م املغرد هو البلبل : خري، ففي قولنا واألستاذ عباس حسن يذهب إىل هذا الرأي األ يكون . نع .وهو جينح إىل هذا الرأي لسهولته . 5" املغرد"بدال من " البلبل"

:ويف هذا السياق ، يذهب الدكتور عبد اإلله نبهان إىل استنتاج رأيني جديرين باالعتبار ؛ مها

.من الفاعل بدالإعراب املخصوص باملدح أو بالذم .1 .6تقدم خرب مبتدأخصوص باملدح أو بالذم إعراب امل .2

. 284: ، اآلية البقرة - 1 .، و مل أقف على قائله 186: ، ص 2: ، مرجع سابق ججامع الدروس العربية - 2 . 147: مرجع سابق ، ص مقترحات في تيسير بعض صيغ اإلعراب ، - 3 .نفسها : ، ص نفسه - 4 .379:، ص 3: ، مرجع سابق ، جوافي النحو ال - 5 .نفسها : ، ص المرجع السابق - 6

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

182

:فعل األمر المبني على حذف النون 6

. 1فعل األمر يبىن على حذف النون ؛ إذا اتصلت به واو اجلماعة أو ألف االثنني ، أو ياء املخاطبة .وهو يعرب على أنه مبين على حذف النون ألن مضارعه من األفعال اخلمسة

؛ وذلك ألن فعل ) ألن مضارعه من األفعال اخلمسة(ىل حذف صيغة ويذهب الدكتور نبهان إ .2األمر مستقل عن املضارع وكذلك أخذا برأي األستاذ عباس حسن يف ذلك

: واو الجماعة المؤكد بالنون المسند إلىالمضارع 7

ا إذا اتصلت به بنون التو كيد أو نون من املتعارف عليه عند النحويني أن الفعل املضارع يكون مبنيسجنن ۥ ﴿:النسوة ، و مثال األوىل قوله تعاىل ا لي كون لي رين من و غ ـ :، و مثال الثانية قوله تعاىل 3 ﴾ ٱلص

ٱلو ﴿ د و ضعن ت ل ر دهن يـ ـ ل ني أو ل ني حو ل ن كام م اد ل تم أن أر ي .4 ﴾ ٱلرضاعة

ا إذا بينهما بضمري التثنية ، أو واو اجلماعة ، أو فصلمل يتصل آخره بنون التوكيد مباشرة بل «أما ياء املخاطبة ، مل يكن ا ، وحبذفها نصبا وجزما ، وال فرق بني أن يكون معربا، بل يكون مبني بالنون رفع

ا الفاصل ا حنو تكتبان :، حنو لفظي ن : أو تقديري ن ، ألن األصل تكتبن و تكتب . 5» تكتبينن و تكتبون

فالفعل املضارع هنا هو مرفوع وعالمة رفعه ثبوت النون احملذوفة لتوايل األمثال ، و يذهب الدكتور فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمري : إىل اقرتاح إعرابه بقولنا –تيسريا هلذا املبحث –عبد اإلله نبهان

. 6حمذوف

. 186: ، ص 2: ، مرجع سابق ججامع الدروس العربية - 1 . 148: ، ص المرجع السابق - 2 . 32: ، اآلية يوسف - 3 . 233: ، اآلية البقرة - 4 . 166-165: ، ص 2: ، مرجع سابق ججامع الدروس العربية - 5 . 148: مرجع سابق ، ص مقترحات في تيسير بعض صيغ اإلعراب ، - 6

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

183

: لصفة المشبهةا 8

ذ من الفعل الالزم للداللة على معىن قائم «: الصفة املشبهة باسم الفاعل هي صفة ختا على وجه الثبوت ، ال على وجه احلدوث كحسن وكرمي وصعب وأسود وأكحل ، وال : باملوصوفات

ا تدل على صفات ثابتة .1 »زمان هلا أل

ل حبث األستاذ يوسف الصيداوي ، و الذي عرض فهذا هو تعريفها يف كتب النحو ، أما من خال، حيث ذكر أن هذا الباب مل الكفاف: من خالله لطريقة تناوله ملوضوعات النحو من خالل كتابه

اسم يشتق من الفعل الثالثي الالزم ، : يستغرق منه سوى ست وثالثني كلمة ، إذ الصفة املشبهة هي حوال أن تتطاول مع الزمن و تستمر ، حنو عطشان ، وقد تدل للداللة على صفة ، يغلب يف كثري من األ

.2على صفة دائمة أحيانا حنو قصري

:المفعول به 9

ما وقع عليه الفاعل : فإنه عرف املفعول به على أنه ويمن خالل ما عرضه األستاذ الصيداأكل رغيفا خالد ، ورغيفا أكل خالد رغيفا ، و : فنصبه، وقد يتقدم على الفاعل وعلى الفعل أيضا ، حنو

:أكل خالد ، وجيب تقدميه يف حالتني

.سكن الدار مالكها: أن يتصل الفاعل بضمري املفعول ، حنو : األوىل

ا ، حنو : الثانية يم فأما ﴿: و مثله قوله تعاىل .3أما اجلائع فأطعم: أن يقع بني أما و جوا ت ٱليقهر فال .4 ﴾ تـ

نالحظ من خالل عرضه هلذين املبحثني أنه أعطى خالصة دقيقة سهلة ميسرة ، حقيق باملدارس ف .أن تتبىن الكتاب منهجا دراسيا

.185: ، ص 1: ، مرجع سابق ججامع الدروس العربية - 1: ه املوافق ل1423شعبان 25إىل 21: ، حبث قدم ملؤمتر تيسري تعليم النحو املنعقد يف الفرتة من يوسف الصيداويتيسير تعليم النحو ، في - 2

. 61: ص ) دمشق ، أعمال مؤمتر تيسري تعليم النحو : سوريا ( 2002تشرين األول 31إىل 27 .نفسها : ، ص نفسه - 3 . 9: ، اآلية الضحى - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

184

ا : توصيات المؤتمر : ثاني

: وقد أصدر هذا املؤمتر توصيات مهمة منها

واعدها اإلبقاء على املصطلحات النحوية اليت خلفها لنا أجدادنا القدامى؛ ألن لكل لغة ق -ا .والبعد عن االجتهادات اليت تؤدي إىل البلبلة وعدم االتفاق حوهلا . ومصطلحا

التدرج يف عملية اكتساب املهارات النحوية حسب املراحل التعليمية ، وجتنب استعمال - .املصطلحات النحوية يف املراحل املبكرة من التعليم

لتعليم من القرآن الكرمي و السنة النبوية واألشعار اإلكثار من حفظ النصوص يف املراحل األوىل من ا -ا لسان املتعلم ، اجلزلة، و اخلطب البليغة ، لتكون رصيدا لغويا للمتعلمني يف املراحل التالية ، و ليستقيم

ا قلمه عند التعبري و الكتابة على أن تضبط الكتب كافة يف املراحل األوىل بالشكل ، ويضبط ما . ويصح .نه اللبس يف املراحل التالية خيشى ماالبتعاد عن الشذوذات و االستثناءات ، و الرتكيز على املوضوعات النحوية الوظيفية اليت ختدم -

.املتعلم ، وتليب حاجاته ليقرأ و يكتب و يفهم فهما صحيحا و بأسلوب سليم .هم الفصيحة التنبيه على مواضع اخلطأ يف أساليب املتعلمني ودخول العامية إىل أساليب -الرتكيز على اكتساب املهارات النحوية حبفظ القواعد النحوية وممارسة تطبيقها عمليا و تكرارا -

.استخدامها ، مع توفر القدوة احلسنة من املعلمني ، والبيئة اللغوية السليمة تربات استخدام التقنيات الرتبوية يف توضيح املفاهيم من بطاقات مكربة و مصغرة و ملصقات و خم -

.لغوية و حواسيب ضرورة استخدام اللغة العربية امليسرة يف تدريس مجيع العلوم ، و استبعاد العامية من املناشط اللغوية -

.كافة ، وحث املتعلمني على استخدام العربية الفصيحة أثناء تكلمهم و تعلمهم ملوجهة لألطفال و غريهم تعزيزا احلؤول دون استخدام العامية يف مجيع الربامج اإلذاعية و التلفزية ا -

.و إبعادهم قدر املستطاع عن اإلعالنات املبتذلة اليت تفسد اللغة السليمة. للمهارات املكتسبة يف املدرسة إخضاع املتسابقني النتقاء مدرسني أو دخول الوظائف عامة و وظائف اإلعالم خاصة والطالب -

متكنهم من أساسيات اللغة ، وهذا يدفع املتسابقني إىل امللتحقني باجلامعات إىل اختبارات لغوية تبنيا .االهتمام باللغة والتقوي

االكتفاء يف النحو التعليمي مبا يصون اللغة و حيفظ سالمتها بطريقة تناسب كل منها مرحلة من - .مراحل التعليم

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

185

احلديث الشريف على واضعي كتب النحو أن يكثروا من الشواهد و األمثلة املستمدة من القرآن و -وكالم العرب وحيللوها ، ال أن يشغلوا املتعلمني بالقواعد و إبداء اآلراء اليت حتري العقول مما جنده يف الكتب

.املتأخرة اليت حترص على اقتناص الشواهد الغريبة الشاذة هادهم ليس على حناة هذا العصر أن يقفوا عند عصر االحتجاج وحده ، و إمنا ينبغي أن ميتد استش -

وإن االستشهاد بالشعر . بالشعر البليغ اجلاري عل أساليب العرب الفصحاء يف التعبري ليواكبوا املستجدات اجليد يف بيئاته و عصوره املختلفة يوسع دائرة االختيار ، و جيعل األبيات الرائعة تدور على األلسنة واألقالم

. تاج إليه من غري أن يضطر إىل أن يتعلم ما ال السعي إىل أن يصل املتعلم من علم النحو إىل ما حي -

.حيتاج إليه ا ، ومن مث - النظر يف علم النحو من حيث هو وسيلة غايتها حفظ نظام العربية وتيسري سريور

إعادة النظر يف األبواب و األحكام و التعليالت و املصطلحات غري الوظيفة بقصد تبسيطها تبسيطا ال .ميس جوهر اللغة

من قدرة معلم اللغة العربية يف تعليم النحو العريب ، و إعداد مدرس النحو إعدادا علميا التأكد - .وتربويا يتناسب مع مراحل التعليم املختلفة

تبسيط كتب تعليم النحو العريب ، باعتماد الطرق االستقرائية للمعلم ، وتعدد التدريبات النحوية - .وفق املنهج الوظيفي للغة العربية

.ام التقنيات يف تعليم النحو باحلاسوب والربجمة استخد -البد أن يكون النحو التعليمي موافقا للغة العصر احلديث ، و أن ميتزج القدمي باحلديث ، ونوصي -

.املؤلفني واملعلمني أن تكون اللغة السهلة امليسورة املفهومة هي الوسيلة إىل الوصول إىل عقل الطالب و لعل املنظمة العربية ومتعاونةحبثية متواصلة مراكزلعربية إلنشاء توحيد اجلهود يف الدول ا -

للرتبية و الثقافة و العلوم خري موحد هلذه اجلهود للوصول إىل أفضل النتائج ونوصي أن يبقى البحث .مستمرا غايتها حفظ نظام العربية ، وسيلةالنظر إىل علم النحو على أنه ليس غاية يف ذاته بل هو -

.شيوعها و فهمها وتسهيل .للمتلقي ، و التدرج يف املسائل من السهل إىل الصعب العمريةمراعاة املرحلة - .املتخصصني للدارسنياخلالفية اليت ترتك املسائلاالبتعاد عن -

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

186

و تراثها يف املتعلم و احلرص على انتقاء النصوص احملببة باللغة ، املوصلة إىل اللغةغرس حب - .بيسر وسهولة القاعدة النحوية

والنحو التعليمي ، فتسهيل تعليم النحو ال يدخل الفساد العلميالنحو بنيضرورة التفريق - .على النحو نفسه بل ييسر حفظه ، وميكنه يف النفوس ، و حيفظ لسان صاحبه من اللحن و اخلطأ

.من التشتت بني الدالالت واملعاين املختلفة الذهنيصون النحويتوحيد املصطلح - .الصريف املصطلحعن النحويفصل املصطلح -االعتماد على الشواهد القرآنية ، و االبتعاد عن الشواهد الشعرية اليت خترج عن القاعدة -

.النحوية وتشذ عنها بداعي الضرورة .العلل و املنطق و الكالم منختليص النحو - .النحوي لتكون قريبة من الناشئة النصحتديث لغة -جامعي يف النحو يكون بعيدا عن تعقيد املادة النحوية يعمم على البالد منهجيب اعتماد كتا -

.العربية كافة و يضم توصيات الندوات و املؤمترات اليت عقدت لتيسري تعليم النحو املتفق عليها و املستنبطة من الشواهد اليت ال خالف األساسيةاالكتفاء بتدريس القواعد - .حوهلا األخرى كاألدب و البالغة و تدريسها يف نصوص العربيةعن علوم النحوجتنب فصل - .تكامليةوسائل اإلعالم و الرقابة اللغوية على ما ينشر من الكتب مجيعإشاعة الفصحى يف -

.والدورياتوالتداخالت وحاالت الشذوذ عن القاعدة ، وتعقيد املصطلحات ، باتعالتشجتاوز -

.تة واالكتفاء بالقاعدة املطردة الثاب .املستمر على مناهج طرائق التدريس وتدريبهتأهيل املعلم علميا وتربويا ، -يئة للتفصيح العامةيف احلياة الوسطىاستعمال اللغة - .بني الناس مجيعا ، و إشاعتها .تعميم الفصاحة يف مجيع وسائل اإلعالم - .و اإلنتاج للعلم واألدب تكوين املهارات اللغوية ، يف التعبري و القراءة الكتابة و الفهم - .ما ينشر من الكتب و الدوريات ، وما يعرض من الالفتات و الدعايات لكلالرقابة اللغوية -

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

187

توجيه املصادر املقروءة ، ليكون فيها الضبط الالزم فقط ، مع التوظيف اجليد لعالمات - .الرتقيم .ي معترب إزالة ختطئة ما هو صواب ألنه جائز يف هلجة صحيحة أو مذهب حنو - . والرتاث ، وتنمية االعتزاز بالعروبة للعربية احملبةغرس -الفصاحة يف التدريس جلميع املقررات ، مع احلوار مبا يناسب مستوى استعمالإجياب -

.الطالب .و التخصصية اجلامعيةالعلمي يف الدراسات النحوحصر - .بة والقراءة ملا يدرس من العربية يف احلوار و الكتا العمليةاملمارسة -العريب ليأخذ شكليه الوظيفي و الوصفي املناسبني للتواصل احليايت والبناء النحو تصنيفإعادة -

.اللغوي معا مبا يناسب كل مرحلة من مراحل التعليم

وفي مجال تعليم الغربية لغير الناطقين بها:

.اخلاصة أو الشاذة االقتصار على تعليم أهم األدوات النحوية ، دون تفصيل يف احلاالت - .اإلكثار من التدريبات اللغوية -

وفي مجال تعليم العربية أطفال العرب في المهاجر:

دعوة املهتمني إىل وضع منهج تعليمي مغاير للمناهج السائدة يف األقطار العربية ، يراعي ما –أوال :يلي

.حديثة و أنظمة البيئة اجلديدة للطفل بكل ما فيها من عادات وتقاليد و موجودات -تلبية حاجة الطفل إىل تعلم العربية لغة ثانية ميكن استخدامها يف حياته اليومية إىل جانب -

الت العربية و اإلنرتنيت العريب اللغة األجنبية األوىل و هلجته القطرية يف املنزل لقراءة الصحف و ا .وكتابة الرسائل إىل األقارب يف الوطن أو بطاقات املناسبات

ا األساسية مبا - حماولة مراعاة استخدام ما يوازي طرائق تعليم اللغة األجنبية للطفل ومصطلحا .يسهل على الطفل فهم املقصود

:تأليف كتب للمرحلة االبتدائية تعكس أهداف املنهج املغاير وتراعي ما يلي –ثانيا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

188

.استخدام اللغة العربية امليسرة يف حدود فهم الطفل - .سلويب السرد و احلوار القريب من اللغة اليومية اصطناع أ - .تضمني النصوص كلمات و اصطالحات أجنبية مكتوبة بالعربية ليس هلا ترمجة عربية - .شكل النصوص باحلركات كلمة كلمة -االبتعاد يف تعليم النحو عن التسميات و املصطلحات املعقدة اليت ليس هلا ما يوازيها يف اللغة -

.يت يستخدمها الطفل لغة أوىل األجنبية الومن البيئة العربية على أساس سياحي ، دون . اختيار موضوعات النصوص من البيئة اجلديدة -

.الدخول يف متاهات اخلصوصيات اإلقليمية

:استحداث طرائق ووسائل جديدة يف تعليم الغربية منها – ثالثا

.منها األغاين املالئمة لألطفال . التعلم باالستمتاع إىل تسجيالت باللغة العربية -التعلم باملشاهدة باستخدام األشرطة املرئية أو األسطوانات املدجمة العربية أو من خالل البث -

.الفضائي .استخدام الكمبيوتر و اإلنرتنت للكتابة و االستماع و االتصال بالعربية -

. و األهل يف املنزل . ربية يف املهاجر تأهيل املعلمني و هم فئتان املعلمون يف املدارس الع –رابعا وتساعد اجلاليات العربية يف . وميكن أن يضع املهتمون برامج الدورات التدريبية املالئمة لكل بلد

.إقامة هذه الدورات ، ومتابعة النتائج

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

189

: ندوة اللغة العربية معالم الحاضر وآفاق المستقبل 2- 1-1

مع يف الف م ، وقد حددت مسارات 1997أكتوبر 29: إىل 26: رتة من و اليت أقامها ا : حبوثها يف مخسة حماور هي

.العربية اللغة في األداء مشكلة -1

.والمصطلح التعريب -2

.العربية مباحث تيسير -3

.العربي المعجم -4

.العربية اللغة مستقبل -5

ا هذه الندوة التوصياتو من أهم :اليت خرجت

امع احتاد مع بالتعاون بدمشق العربية اللغة جممع يسعى : 1 تأليف يف العربية العلمية اللغوية ا مبعزل واإلمالء والصرف النحو لقواعد ميسر مرجع تأليف مهمتها العربية البالد يف املختصني كبار من جلنة .والطالب ناشئةال متناول يف ليكون الثمن رخيصة طبعة يف إخراجه مث ، والتعقيد اآلراء تشعب عن

امع احتاد مع بالتعاون بدمشق العربية اللغة جممع يسعى : 2 تأليف يف العربية العلمية اللغوية ا املعارف مجلة على موزعة الرتاث كتب من خمتارات يضم كتاب لوضع العريب بالرتاث املختصني من جلنة

يف ليكون رخيصة طبعة يف الكتاب هذا صداروإ .العريب الرتاث بعيون والطالب الباحثني لتعريف اإلنسانية .العريب بالرتاث املعنيني متناول

العربية اللغة تعليم أساليب وتقومي العربية، اللغة مدرس أعداد يف العناية من مزيد بذل : 3 عهمتطل العربية اللغة ملدرسي ندوات وإقامة ، والبصرية السمعية والوسائل احلديثة التقنية الوسائل باستغالل

.استعماهلا على وتدريبهم التدريس طرق أجنع على

وتشجيع االبتدائية واملدارس األطفال رياض يف تعلم املبسطة العربية اللغة جعل يف السعي : 4 املراحل يف الطالب تشجيع وكذلك .هلم تعليمها على املعينة الوسائل والتماس استعماهلا على األطفال .اهلااستعم على والعالية الثانوية

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

190

املسلسالت مؤلفي لتوجيه فيها املسؤولني ولدى العربية األقطار يف اإلعالم وزارة لدى السعي : 5 طغيان من احلد وكذلك يؤلفونه، فيما املبسطة العربية اللغة استخدام إىل املتلفزة أو املذاعة واملسرحيات

.الشوارع يف تعلن أو الصحف يف تنشر اليت اإلعالنات يف العامية

األلفاظ باستعمال وغريها واخلاصة العامة واملؤسسات املالهي ودور واملطاعم التجارية احملال إلزام : 6هلم تسمية يف العربية .األجنبية اللغات إىل اللجوء وعدم حما

واجلامعي العايل التعليم بتعريب احلامسة التنفيذية القرارات باختاذ العربية احلكومات مطالبة : 7ا األجنبية اللغات إحدى بتعلم العلمية واملعاهد الكليات خمتلف يف الطالب إلزام إغفال دون . كامال تعريب .احلية

خمتلف يف املبسطة العربية اللغة استخدام إىل كافة التعليم مراحل يف واملدرسني املعلمني توجيه : 8م، دروسهم إلقائهم لدى الدراسية املواد .استخدامها ىعل طلبتهم وتشجيع وحماضرا

امع حث : 9 العلمية املصطلحات وضع يف العناية من مزيد بذل على العربية العلمية اللغوية ا املتاحة الطرائق مجيع واستخدام وضعها يف السليمة املنهجية باستخدام املعرفة مناحي خمتلف ويف والتقنية

احتاد مع بالتعاون املصطلحات هذه توحيد يف والسعي.وغريها والنحت والتعريب والوضع كاالشتقاقامع أوسع على توزع نشرات أو كتب يف املوحدة املصطلحات هذه إصدار مث العربية، العلمية اللغوية ا املؤلفات مجيع يف املصطلحات هذه باستخدام الكفيلة الوسائل التماس مع اإلعالم وزارات سيما وال نطاق

.تلفة املخ اإلعالم ووسائل املرتمجة والكتب

امع احتاد يعمل أن :10 جبميع يفي حديث اشتقاقي معجم إصدار على العربية العلمية اللغوية ا املصطلحات من أقر ما واستقصاء األلفاظ دالالت وتطور املراجعة سهولة فيه يراعى أن على املتطلبات

.املعاصر الباحث حباجة وفاء املوحدة

امع يف احلديثة التقنية والوسائل احلاسوب من االستفادة :11 امع واحتاد العربية ا اللغوية ا االسطوانات يف وتسجيلها املعرفية واملواد واملصطلحات العربية األلفاظ مجيع الختزان العربية العلمية

.سريعة ميسرة بطريقة منها االستفادة من الباحثني لتمكني التسجيل وأجهزة واحلافظات

معجم إصدار وكذلك واملعارف العلوم خمتلف يف متخصصة اتمعجم إصدار يف السعي :12 .احلاضر الوقت حىت القدمية العصور منذ األلفاظ دالالت تطور يبني ارخييت

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

191

امع دعوة :13 ا تعاجل العربية اللغة حول ندوات عقد متابعة إىل العربية العلمية اللغوية ا مشكال ومستقبلها

م كافة العربية األقطار يف املسؤولني ىلإ الندوة هذه توصيات إيصال :14 يف السعي ومناشد .إنفاذها

و نالحظ من خالل هذه النشاطات أن جممع اللغة العربية بدمشق قد أخذ يف التوجه حنو معاجلة اي القرن املاضي و مطلع القرن احلاضر ، وهو الذي املوضوعات املرتبطة بالنحو وتيسريه خاصة مع

.أول األمر إىل تعريب احلياة العامة ، و إجياد معاجم يف هذا الصدد انصبت جمهوداته

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

192

:بدمشق في سبيل تيسير النحو من خالل مجلة المجمع مجمع اللغة العربية جهود 2- 1

:تعريف بمجلة المجمع 2-1- 1

مع ، وخملدة أل ة تكون ناطقة باسم ا معيون مسيس احلاجة إىل جمل عماله ؛ ومسهمة لقد رأى ام املوافق لــ 1921يف خدمة اللغة العربية ، فكان أن صدر العدد األول منها يف شهر كانون الثاين سنة

.ه 1339ربيع الثاين 21

مع ليس بدعا يف وقد جاء يف افتتاحية العدد األول منها ، ما بني اهلدف من إنشائها ؛ وأن اا جرت عادة ا «: إصدارها ؛ إذ تصدر يف . امع العلمية يف البالد املتقدمة أن يكون هلا جمالت خاصة

نة ، ينشر فيها ما يكتبه أعضاؤها و مراسلوها يف مواضيع العلوم و الفرتة املختلفة ، و ما يلقي أوقات معيمع من حماضرات على اجلمهور من وقت إىل آخر يف حاجة و قد رأينا أن جممعنا العلمي العريب... يف ا

ذا الشكل و على هذا النمط لة فأصدرناها .1»إىل مثل هذه ا

لة على أبواب و أقسام هي :وقسمت ا

ية .1 .املقاالت واحملاضرات ذات املوضوعات العلمية والفنلة من املراسلني والعلماء و أهل الفضل .2 . يف املراسالت اليت ترد إىل إدارة ا .ؤون العلمية عامة يف األخبار والش .3مع ومساعيه الداخلية اخلاصة به .4 .2يف أعمال ا

ا كبري ؛ فكانت ترسل أعدادها لة من الناحية املادية ؛ إذ مل يكن عدد املشرتكني وقد عانت اا حتاول االستنجاد إىل املوظفني بصفة إلزامية ، غري أن هذا اإللزام مل يستمر طويال ، فكانت إدار

مخسمئة نسخة ترسل منها 500كومة لتدعمها باملشرتكني من املوظفني وغريهم ، إذ كانت تطبع باحلمع 200 امع العلمية فأسهمت بذلك يف شهرة ا .3مئتني إىل األعضاء و املؤازرين ومعاهد األدب و ا

- 1: ينظر امللحق رقم . مع العلمي العريب فاتحة المقال - 1 لد (، جملة ا . 01: ص ) ، 1: ، اجلزء 1: ادمشق ، منشورات احتاد : سوريا ( حممد علي الزركان : اجلهود اللغوية يف املصطلح العلمي احلديث ، د : ظر أيضا نفسها ، وين: ص نفسه - 2

.117: ص ) م 1998الكتاب العرب ، د ط، . 174: ص ) م 1956/ه1375: دمشق ، مطبعة الرتقي ، د ط ، ط : سوريا (، أمحد الفتيح تاريخ المجمع العلمي العربي - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

193

لة يف األعوام األوىل ثني صفحة اثنني و ثال) 32(تصدر يف ) 1923إىل 1921(وقد كانت الد حىت ) 400(كل شهر ، حبيث يتألف منها جملد ال يزيد على األربعمئة صفحة ، مث زادت صفحات ا

).1926، 1925، 1924: (مخسمئة ومثانني صفحة ، سنوات ) 580(بلغ

لد حيوي أجزاء ، لكل شهرين جزء ، وذلك 06اثين عشرة جزءا ، مث أصبح حيوي 12وكان الة تظهر بأربعة أجزاء يف السنة مبعدل 1949، مث بعد ذلك وابتداء من عام 1931سنة أصبحت ا

.1جزء كل فصل

لة عن الصدور مرتني .وقد انقطعت ا

ة مع من الناحيتني املالية و اإلدارية ؛ إذ توقعت ملد تها أوضاع ا ل أما األول فكان ألسباب إدارية أمل أيار س ار سنة . 1935إىل آخر نيسان سنة 1933نة سنتني من أو مث عاودت الصدور يف أول أي

.م 1935

وكان ذلك بسبب . 1941:إىل بداية سنة 1938:أما االنقطاع الثاين فكان من بداية سنة .2نقص مواردها

ة ل :ومن أهم املواضيع اليت تناولتها ا

دراسات يف اللغة العربية. اء و املؤرخني العرب واألعالم البارزين تراجم األدباء والشعر. ا .دراسات لتاريخ األمة وقبائلها وأنسا حبوث تتناول املصطلحات العربية. 3و غريها من املواضيع ... حبوث تتناول األخطاء الشائعة.

. 175: ص فسه ،ن - 1 . 176: ص نفسه ، - 2مع العلمي العريب سابقا ( ، جملة جممع اللغة العربية بدمشق إحسان النص: دمجلة مجمع اللغة العربية ، - 3 : لد دمشق ، ا: سوريا ( ، ) جملة ا

.وما بعدها 115: ص ) م 1996) يناير(كانون الثاين / ه 1416: شعبان، 1: ، اجلزء 71

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

194

:جهود المجلة في تسيير النحو 2-2- 1

مع العلمي اللغة العربية من خالل مؤلفاته لة ، واليت كانت هلا جهود لقد خدم ا ، ومن خالل ادف احملافظة على مع ؛ من خالل نشرها للبحوث و الدراسات خدمة ألعراضها املستمدة من أغراض اسالمة اللغة العربية ، وجعلها وافية مبطالب اآلداب و العلوم والفنون ومالئمة حلاجات احلياة املتطورة ،

لة يف سبيل لة ، وسنعرض فيما يلي وكانت جهود ا مع وكتاب ا تيسري النحو العريب من جهود أعضاء اا ومراسليها تتناول تسيري النحو العريب لة ، لبعض كتا ا ا :ملباحث عملية نشر

:الممنوع من الصرف .1

ن، وال جير بالكسرة ، وذلك نو جر ألنه مضارع للفعل ، والفعل ال «هو االسم املعرب الذي ال ي اجلزم يف الفعل ألن اجلر خيص األمساء ، واجلزم خيص األفعال ... فيه وال تنوين ، . واجلر يف األمساء نظري

هه بالفعل كما أعرب من األفعال ما أشبه االسم ، فجميع ما ال نع ما ال ينصرف الصرف لشب ا م وإمنأو أضيف جر يف موضع اجلر ، وإمنا فعل بذلك ألنه دخل عليه ما ينصرف إذا أدخلت عليه األلف والالم

.1 »ال يدخل على األفعال ، و ما يؤمن معه التنوين

ومجيع ما ال ينصرف إذا أدخلت عليه األلف والالم أو أضيف اجنر ، «: وهذا معىن قول سيبويه أدخل عليها ما يدخل على املنصرف ، وأد ا أمساء خل فيها اجلر كما يدخل يف املنصرف ، وال يكون أل

.2ذلك يف األفعال ، و أمنوا التنوين

.3 :والكلمات املعربة املمنوعة من الصرف هي

إذا كان االسم:

ا مؤنثا ، كفاطمة ، و رباب ، و هو ممنوع من الصرف لسببني .علم ا مركبا كـ .ن معديكرب ، و حضرموت ، وفيه علتا: علم ا خمتوما بألف ونون قحطان و عدنان ، و عمران و غطفان و علة املنع فيه : كـ. علم

.علتان

79: ، ص 2: ، أليب بكر حممد بن السراج النحوي البغدادي مرجع سابق ، ج األصول في النحو - 1 23-22: ص 1: ، طبعة هارون ، مرجع سابق جالكتاب - 2 .73: ،مرجع سابق ص ، هالل ناجي في تيسير تعليم مباحث النحو - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

195

ا على زنة الفعل . كأمحر ، و أرشد : علم ا معدوال على زنة ل «علم ضر ، عمر : كـــ »فـع . م وزك: نكرة مؤنثة بألف التأنيث املمدودة كـــ ، ، وعذراء ، وهذا مينع من صحراء رياء

ة واحدة .الصرف لعل

إذا كانت الصفة :

كأمحر وأفضل وأشقر ، أما إذا كانت عارضة السم على وزن »أفعل «أصلية على زنةفأرنب للحيوان املعروف، مث أريد . مررت برجل أرنب : أفعل مل متنع من الصرف ، وذلك كأرنب يف قولك

ا عارض ، ومن مث مل يؤثر يف منعها من الصرف به معىن .1اجلبان و الذليل ، فالوصف خمتومة بألف ونون ، كسهران و هيمان وعطشان بشرط أن ال تؤنث بالتاء ، فإن أنثت مل

. متنع ل «: معدولة عن وزن آخر مثل ام أي من فعدة ﴿: كأخر و أول ، قال اهللا تعاىل »فـع

. 2 ﴾ أخر

إذا كان الجمع:

على زنة» الء : مثل »فـع اء م ، كر الء ب .نـ على زنة» الء : مثل »أفـع اء ي .أنب اعل «على زنة د : مثل »فـو اق ر .م ائل «على زنة ع .أصائل : مثل »فـ ايل «على زنة ع .نسوة قالسي مجع قل: مثل »فـ اىل «على زنة ع .صحارى : مثل »فـ ائل «على زنة ع ساجد : مثل »فـ .م فاعيل «على زنة صابيح : مثل »م .م فاعيل «على زنة .3 متاثيل : مثل »تـ

219: ص 2: ، مرجع سابق ججامع الدروس العربية - 1 . 184: اآلية ، سورة البقرة - 2 .74: ،مرجع سابق ص ، هالل ناجي في تيسير تعليم مباحث النحو - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

196

.1من خالل دراسته هذه أن هالل ناجيوجنوحا إىل التسيري يف هذا الباب يرى الدكتور

ا فيه ألف تأنيث مقصورة بني الكلمات املمنوعة من الصرف ، حبسب أن ال يذكر م .سلمى و حبلى : احلركات ال تظهر عليها أصال ، مثل

ال «حتذف زنة ع .من باب املمنوعات من الصرف وأن تلحق باملبنيات »ف تب موانع الصرف على قسمني :تـر

صف : معنوية –أ ة و الو مي ل .ية وهي الع

.وهي بقية موانع الصرف : لفظية -ب

:تيسير أحكام العدد .2

إىل صعوبة أحكام العدد وتفاصيلها ، وأورد اقرتاحات بعض الباحثني هالل ناجيأشار الدكتور خص أحكام العدد مستنبطا ذلك من القرآن الكرمي ل .بشأن ذلك ، وكذا ما قرره جممع القاهرة ، قبل أن يـ

من الدعوات إىل تسيري هذا الباب دعوة خليل السكاكيين ؛ والذي عرض سبع عشرة ومما ذكرهفائدة تتعلق باألعداد حىت يستعمل العدد صحيحا من قبل الشعراء والكتاب واملذيعني واخلطباء واألساتذة

علوم والطلبة ، وعرض دعوة الطبيب حممود كامل حسني الذي نبه إىل املشاكل اليت يعانيها أصحاب ال .2التجريبية عند استخدامهم األعداد بكثرة يف حبوثهم

:مث عرض لبعض قرارات جلنة األصول يف جممع اللغة العربية يف القاهرة ، وذلك كما يلي

: 3حكم مجع التصحيح يف متييز العدد املضاف –أ

) مذكرا أو مؤنثا(إىل مجع التصحيح ) من ثالثة إىل عشرة (ترى اللجنة جواز إضافة أدىن العدد « . »أو مجع تكسري وصفا أو غري وصف ، استنادا إىل إطالق القول يف ذلك عن ابن يعيش وابن مالك

.75: ص نفسه ، - 1 .76: ص نفسه ، - 2 : ، و ينظر 77: ص نفسه ، - 3

، 164: جممع اللغة العربية يف عيده اخلمسيين ، مرجع سابق ، صمجموعة القرارات العلمية في خمسين عاما . ، عدنان اخلطيب ، جملة جممع اللغة العربية األردين ، : د وقائع مؤتمر مجمع اللغة العربية في القاهرة في دورته الخامسة و األربعين

. 125-124: ص ) م1979، كانون الثاين ، نيسان 2: ، س 4-3: عمان ، العددان : اململكة األردنية اهلامشية (

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

197

مل جتد اللجنة يف « :يف أدىن العدد ) من: (حكم لزوم العدد حالة التأنيث و جر املعدود ب -بن : و جواز جر العدد ب) من ثالثة إىل عشرة(أقوال النحاة ما مينع من جواز تأنيث أدىن العدد 1 »م

ترى اللجنة أنه ليس هناك ما مينع من قول «: إضافة املعدود املفرد إىل عدد غري مفرد –ج 2 »سنة مثان وسبعني ، وحنو ذلك من إضافة املعدود املفرد إىل عدد غري مفرد : لكتاب

ما شاع استعماله مجع كثرة يف ترى اللجنة قبول «: حكم أبنية الكثرة يف متييز العدد املضاف –د متييز أدىن العدد تيسريا على الكتاب ، ملا صرح به النحاة من استعارة مجع الكثرة للقلة ، وداللة مجع الكثرة

3 »على القليل و الكثري ، و ملا ورد من أمثلة يف القرآن و احلديث و الشعر ، و كالم العرب

: بعد مناقشة املوضوع انتهت اللجنة إىل القرار اآليت «: التعاقب بني مجع القلة و مجع الكثرة –ه صاحلة للقليل و الكثري ، إمنا يتعني أحدمها ) مجع تكسري أو مجع تصحيح (داللة اجلمع أيا كان نوعه

. »بقرينة

ومن قرارات جلنة األصول خبصوص تيسري تذكري اسم العدد وتأنيثه إذا كان املعدود مذكر اللفظ :أو بعكس، ونصهمؤنث املعىن

والسائد املتعارف يف قواعد العربية يف أحكام العدد هو املخالفة يف التذكري و التأنيث بني أدىن «العدد ـــــ و هو من الثالثة إىل العشرة ـــــ ومعدودة ، فيقال ثالثة رجال وثالث بنات ، لكن االستظهار ملا

ما كان لفظه مذكرا و معناه مؤنثا ، وكذلك ما كان لفظه قال به مجهرة النحاة فيما أثر عنهم يبني منهم أناملطابقة و املخالفة بني أدىن العدد ومعدوده يف التذكري والتأنيث ، : مؤنثا و معناه مذكر جيوز فيه الوجهان

: نفسها، و ينظر : ص ، نفسه ،لنحوفي تيسير تعليم مباحث ا - 1

، 165: نفسه ، صمجموعة القرارات العلمية في خمسين عاما . ، 125: نفسه ص وقائع مؤتمر مجمع اللغة العربية في القاهرة في دورته الخامسة و األربعين .

: نفسها، و ينظر : ص ، نفسه ،في تيسير تعليم مباحث النحو - 2 167: نفسه ، صعلمية في خمسين عاما ، مجموعة القرارات ال . ، نفسها : نفسه ص وقائع مؤتمر مجمع اللغة العربية في القاهرة في دورته الخامسة و األربعين.

: نفسها، و ينظر : ص ، نفسه ،في تيسير تعليم مباحث النحو - 3 ، 168: نفسه ، صمجموعة القرارات العلمية في خمسين عاما . نفسها : نفسه ص مجمع اللغة العربية في القاهرة في دورته الخامسة و األربعين ، وقائع مؤتمر.

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

198

مخسة عيون أو مخس عيون ، ويقال ثالث شخوص أو ثالثة شخوص ، و يقال أربعة بطات : فيقال مثال 1 »، و يف إجازة ذلك ما يرفع احلرج عمن جيده يف مراعاة قاعدة املخالفة أو أربع بطات

ا قراءة والدكتور هالل ناجي يرى أنه ميكن أن يقول يف أحكام العدد على اآليات القرآنية بقراءفاحصة ، وبذلك تسهم اآليات القرآنية يف تثبت كثري من القواعد النحوية السليمة يف هذا اخلصوص ، مث

: 2راح يسرد أمثلة العدد اليت وردت يف كتاب اهللا العزيز

ا﴿:، حكمهما مطابقة العدد املعدود ، قال تعاىل ) 2،1(العددان - م ن و ه م ـ ل ال إ ه إ ـ ل .3﴾حد ا و إ

ا قل ﴿ من ه هو إ ـ ل نىن حد و إ إ ري و ب .4﴾تشركون مما ء

ال ﴿ ت و ل ت يـ نكم ف .5﴾أحد م

م حتس هل ﴿ ه نـ ن م .6﴾أحد م

.العدد مذكر ، وكذا املعدود . ففي األمثلة السابقة

:وأمثلة العدد املؤنث منها قوله تعاىل

ذ ﴿ إ عدكم و ي حدى ٱلله ني إ فتـ .7﴾ٱلطائ

بصون هل قل ﴿ ر ا تـ ال بن حدى إ ني ٱحل إ يـ .8﴾سنـ

وا﴿ سم أق هم جهد بٱلله و ن ئن أميـ هم ل كونن نذير جاء ن أهدى لي حدى م ا إ م ل م فـ هم ٱألم نذير جاءهم ما ال زاد ا إ .9﴾ نـفور

.78: ص ، نفسه ،في تيسير تعليم مباحث النحو - 1 .79: ص ، نفسه ،في تيسير تعليم مباحث النحو - 2 . 73: اآلية ، سورة المائدة - 3 . 19: اآلية ، سورة األنعام - 4 . 65: ية اآل، سورة الحجر - 5 . 98: اآلية ، سورة مريم - 6 . 07: اآلية ، سورة األنفال - 7 . 52: اآلية ، سورة التوبة - 8 . 42: اآلية ، سورة فاطر - 9

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

199

حدى﴿ نىت إ ني ٱبـ تـ .1﴾ هـ

:ن الكرمي للمذكر واملؤنث ومن أمثلته للمذكر قوله تعاىل والعدد اثنان فقد ورد يف القرآ

مث ﴿ ة ي ن ني ٱلضأن ج من أزو ـ ن ٱثـنـ م ز و ع ني ٱلم ن قل ٱثـنـ ي الذكر ني أم حرم ء يـ ت أما ٱألنثـ ل ه ٱشتم ي علحام ني أر يـ وىن ٱألنثـ ـ ب ل نـ ن م بع ني كنتم إ دق ن ﴾ ١٤٣﴿ صـ م بل و ني ٱإل ن ٱثـنـ م قر و ني ٱلبـ .2﴾ ٱثـنـ

وا﴿: ومن أمثلته للمؤنث قوله تعاىل ا قال بـن ا ر تـن ني أم تـ ا ٱثـن ن تـ ي أحيـ ني و تـ .3﴾ ٱثـن

تعامالن يف اإلعراب معاملة املثىن ) اثنتان(و ) اثنان(مث إن

.وحكمها اإلضافة ، فما بعدها يعرب مضافا إليه : 10إىل 3ألعداد من ا-

: وختالف املعدود يف التأنيث و التذكري ، ومن أمثلة ذلك ، قوله تعاىل

تك قال ﴿ ايـ ث ٱلناس تكلم أال ء ـ ال ثـل ي ا ل .4﴾ سوي

.مؤنثا يذكر العدد ليال مجع ليلة ، والليلة مؤنث ، وحني يكون املعدود

ت ىف ﴿: ومثلها قوله تعاىل ـ م ث ظل ـ .5﴾ثـل

ن ﴿ :وقوله تعاىل فم ام جيد مل ثة فصي ـ ة ٱحلج ىف أيام ثـل ع سبـ ا و ذ تم إ جع .6﴾ ر

تك قال ﴿ :وقوله تعاىل ايـ ٱلناس تكلم أال ء ثة ـ ال أيام ثـل ا إ ز م .7﴾ ر

وا ٱلذين كفر قد ﴿ :وقوله ن قال إ ث ٱلله ال ثة ث ـ .أي أحد ثالثة .8﴾ ثـل

. 27: اآلية ، سورة القصص - 1 . 144 -143: اآلية ، سورة األنعام - 2 . 11: اآلية ، سورة غافر - 3 . 10: اآلية ، سورة مريم - 4 .06: اآلية ، سورة الزمر - 5 . 196: اآلية ، سورة البقرة - 6 . 41: اآلية ، سورة آل عمران - 7 . 73: اآلية ، سورة المائدة - 8

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

200

ا ذ إ ﴿ :من األمثلة اليت أوردها كذلك ن سل هم أر ي ل ني إ ا ٱثـنـ ومه ب ززنا فكذ ث فـع ال .1﴾ بث

بص ﴿: وكذلك قوله تعاىل ر تـ بأنفسهن ن يـ ة ع بـ ر أر ا أشه عشر .أي عشر ليال .2﴾و

ا ﴿ :وقوله تعاىل كون م ن ي ى م و ثة جن ـ ال ثـل م هو إ ه ابع ال ر ال مخسة و م هو إ سه .3﴾ ساد

ون ﴿ :وقوله تعاىل قول يـ م مخسة و سه م ساد ه بـ ا كل مج ب ب ر ي .4﴾ ٱلغ

ق ٱلذى هو ﴿ :وقوله تعاىل و خل ـ ض ت ٱلسم ٱألر .5﴾ أيام ستة ىف و

ون ﴿ :وقوله تعاىل قول يـ ة و ع م سبـ ه نـ ام ث م و ه بـ .6﴾ كل

ها ﴿ :وقوله تعاىل هم سخر ي ع عل ال سب ي ل ة ي ن مثـ .7﴾ احسوم أيام و

ون ال ق ﴿ :وقوله تعاىل ع ر ز ع تـ ا سنني سب أب .8﴾ د

ت ﴿ :وقوله تعاىل ـ ن يـ ت بـ ـ اي وسى تسع ء ا م ن يـ اتـ قد ء ل .9﴾و

أدخل ﴿ :وقوله تعاىل دك و ك ىف ي ب خترج جي ضاء ي ن بـ ت تسع سوء ىف غري م ـ اي ىل ء ن إ عو ر فه م قـو .10﴾ۦو

﴿ :وقوله تعاىل ه ذا أخى ل ن هـ جة و ۥإ ع نـ ىل جة و ع ون نـ تسع .11﴾حدة تسع و

. 14: اآلية ، سورة يس - 1 . 234: اآلية ، سورة البقرة - 2 . 07: اآلية ، سورة المجادلة - 3 . 22: اآلية ، سورة الكهف - 4 . 04: اآلية ، حديدسورة ال - 5 . 22: اآلية ، سورة الكهف - 6 . 07: اآلية ، سورة الحاقة - 7 . 47: اآلية ، سورة يوسف - 8 . 101: اآلية ، سورة اإلسراء - 9

. 12: اآلية ، سورة النمل - 10 .23، اآلية ص سورة - 11

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

201

فقد ورد يف أكثر من موضع يف القرآن الكرمي سيكون الشني للمؤنث وبفتحها ) 10(أما العدد - .ث للمذكر، مع خمالفة املعدود يف التذكري و التأني

و ﴿ :قال تعاىل شر و ا بع ه ـ ن أمتم ة و ل يـ ثني ل ـ وسى ثـل .1﴾عدنا م

﴿ :قال تعاىل ته ر ام ۥفكفـ طع ة إ كني عشر سـ .2﴾ م

اللذان يوافق فيهما العدد املعدود ، فمن شواهده القرآنية ) 12، 11(أما العددان املركبان -

ا ﴿: قوله تعاىل ت أحد عشر كوكب أي ىن ر .3﴾إ

ـ ﴿: قوله تعاىل و ت ا ىف ك ا عشر شهر ور عند ٱلله ٱثـن ن عدة ٱلشه .4﴾ب ٱلله اإ

ا ﴿: وقوله تعاىل ن ثـ ع بـ م و ه نـ ا عشر ٱثـىن م يب .5﴾ نق

ت ﴿: قوله تعاىل و فٱنفجر نه اٱثـ م ت ن ة ا عشر ن .6﴾ عيـ

وذكر الدكتور هالل ناجي كذلك أن ألفاظ العقود تعامل يف اإلعراب معاملة مجع املذكر السامل ، 7وأورد أمثلة عن ذلك

ني ﴿: قال تعاىل تـ ائـ وا م ب ل غ ون يـ رب ون صـ نكم عشر كن م ن ي .8﴾إ

﴿: قال تعاىل ه ل مح ۥو ه ل صـ ف ثون ۥو ـ ا ثـل .9﴾ شهر

تم ﴿: قال تعاىل ت فـ يقـ به م عني ۦر ب أر ة ل يـ .1﴾ ل

. 142: اآلية ، سورة األعراف - 1 . 89: اآلية ، سورة المائدة - 2 . 4: اآلية ، سورة يوسف - 3 . 36: اآلية ، سورة التوبة - 4 . 12: اآلية ، سورة المائدة - 5 . 60: اآلية ، سورة البقرة - 6 .53: ص مرجع سابق، هالل ناجي : د ، في تيسير تعليم مباحث النحو - 7 . 65: اآلية ، سورة األنفال - 8 . 15: اآلية ، سورة األحقاف - 9

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

202

رج ﴿: قال تعاىل ع ئكة تـ ـ ل ٱلروح ٱلم ه و ي ل م ىف إ و كان يـ ه قدار ة ألف مخسني ۥم .2﴾ سن

ث ﴿: قال تعاىل ب ل يهم فـ ة ألف ف .3﴾ مخسني ال إ سن

ن ﴿: قال تعاىل فم ستطع مل ام ي ا ستني فإطع سكين .4﴾ م

﴿: قال تعاىل كوه اعا فٱسل ر ون ذ ع ا سبـ ه ع ر ة ذ سل .5﴾ مث ىف سل

ار ﴿: قال تعاىل ٱخت وسى و م ه م عني ۥقـو جال سب ا ر ن ت .6﴾ لميقـ

ن ﴿: قال تعاىل ر إ غف عني هلم تستـ سب رة ن م ل ر فـ غف يـ .7﴾ هلم ٱلله

دوهم ﴿: قال تعاىل نني فٱجل مثـ دة .8﴾ جل

تعامل معاملة العدد املفرد ، ومعدودها مفرد ال جمموع له، »املئة ، واأللف ، واملليون «مث ذكر أن .و ألف رجل ، ومليون رجل جنح مئة رجل: مثل

: مث أوجز أحكام العدد يف القضايا اآلتية

. فهي توافقه ) 12، 11، 2، 1(العدد خيالف املعدود تذكريا وتأنيثا ما عدا – 1

فهذه ) 12( باستثناء ) 19، 11(األعداد يف اللغة العربية معربة ما عدا األعداد املركبة – 2 .ح اجلزأين يف احلاالت الثالثة الرفع و النصب و اجلر األعداد مبنية على فت

:املعدود معرب على حالتني – 3

. 142: اآلية ، عرافسورة األ - 1 . 4: اآلية ، سورة المعارج - 2 . 14: اآلية ، سورة العنكبوت - 3 . 04: اآلية ، سورة المجادلة - 4 . 32: اآلية ، سورة الحاقة - 5 . 155: اآلية ، سورة األعراف - 6 . 80: اآلية ، سورة التوبة - 7 . 04: اآلية ، سورة النور - 8

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

203

حكم املعدود بعد األعداد املفردة اجلر باإلضافة ، وكذلك يف حالة اجلمع ، اشرتيت مخسة - )أ .كتب ، وست جمالت

اشرتيت ثالثني غري ذلك فاملعدود مفرد منصوب على التمييز ، اشرتيت مخسة عشر كتابا ، -)ب .كتابا ، اشرتيت مخسة وثالثني كتابا

: األسماء الخمسة أو الستة – 4

:األمساء الستة هي

، »هنوك«و »محوك«، و »أخوك«، و »أبوك«و هو الفم ، و »فوك«مبعىن صاحب ، »ذو« :و هي اليت ترفع بالواو ، و تنصب باأللف ، و جتر بالياء ، بشروط

ة و ال مثناة و ال جمموعة أن ال تكون مفرد. أن ال تكون مكربة و ال مصغرة. 1أن ال تكون مضافة و ال مقطوعة عن اإلضافة.

يذهب الدكتور هالل ناجي يف سبيل تيسري باب األمساء الستة إىل البحث عن الشواهد القرآنية ا ، و من ذلك :وتدريسها للطلبة ، كي حيفظوها و يتدربوا على إعرا

د كان ما﴿: عاىل قوله ت ا حمم كم من أحد أب كن رجال ـ ل خامت ٱلله رسول و و ني وكان ٱلنب بكل ٱللها شيء يم .2 ﴾ عل

ذ ﴿: و قوله تعاىل وسف قال إ ت ألبيه ي أب ـ ىن ي ت إ أي ا عشر أحد ر ٱلش كوكب س و ر م ٱلقم م و ه تـ أيـ رجدين ىل .3 ﴾ سـ

وا﴿: و قوله تعاىل انا قال أب ـ ا ي ك م ـنا ال ل م أ ى ت وسف عل نا ي إ و ه صحون ۥل ـ ن .4﴾ ل

. 26: ص ) م 1986 –ه 1407 – 03: بريوت ، مؤسسة الرسالة ، ط : لبنان ( أمحد عبيد : ، عبد الغين الدقر ، إشراف معجم النحو - 1 . 40: اآلية ، سورة األحزاب - 2 . 04: اآلية ، سورة يوسف - 3 . 11: اآلية ، سورة يوسف - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

204

ذ ﴿: و قوله تعاىل وا إ وسف قال ي ل أخوه ىل أحب و ا إ نا أبين حنن م و ن ة عصب انا إ ى أب ف ل ل ـ ضلني .1﴾مب

وا﴿: و قوله تعاىل ا قال أيـه ـ زيز ي ن ٱلع إ ه ا ۥل خا أب ريا شي أحدنا فخذ كب كانه نا ۥم ىك إ ن نـر محسنني .2﴾ ٱلم

ه ﴿: و قوله تعاىل ي و ألبـ كل و م حد و ل ه نـ دس ام ا ٱلس ك مم ر ن تـ كان إ ه د فإن ۥل ل و كن مل ي د ۥله ل و ه رث و ۥو اه و ه أبـ ث فألم .3﴾ ٱلثـل

:4بعد إيراد هذه الشواهد القرآنية ، اقرتح الدكتور ناجي تيسريا للنحو ما يلي

ا ، أهو با حلركات قبل احلروف أو باحلروف، أو إغفال اخلالف الدائر بني النحاة يف إعرا .باحلروف منقولة من احلروف أو باحلركات و احلروف

ا مخسة ال ستة أخذا برأي الفراء الذي أسقط ).اهلن( التأكيد على كو ا هلجة بعيدة ) ذو ( ال مسوغ لذكر .املوصولة ، أل

. 08: اآلية ، سورة يوسف - 1 . 78: اآلية ، سورة يوسف - 2 . 11: اآلية ، سورة النساء - 3 . 87: ، مرجع سابق ، ص في تيسير تعليم مباحث النحو - 4

- أبوك ، أخوك ، ومحوك، وهنوك ، : ذهب الكوفيون إىل أن األمساء الستة املعتلة ، و هي : ذكر صاحب اإلنصاف اخلالف يف املسألة فقالا معربة من مكان واحد ، والواو واأللف والياء هي حروف اإلعراب و إليه ذهب أبو وفوك ،وذو مال معربة من مكانني ، وذهب الب صريون إىل أ

ا ليست حبروف إعراب ، ولكنها دالئل اإلعراب ، كالواو واأللف و الياء ، يف التثنية احلسن األخفش يف أحد القولني ، وذهب يف القول الثاين إىل أا إذا كانت مرفوعة ففيها نقل بال قلب ، و إذا كانت منصوبة ففيها قلب بال نقل ، واجلمع ، وليست بالم الفعل ،وذهب علي بن عيسى الربعي إىل أ

:، ينظر وإذا كانت جمرورة ففيها نقل وقلب ، وذهب أبو عثمان املازين إىل أن الباء حرف اإلعراب ، وإمنا الواو واأللف نشأت عن إشباع احلركات مربوك حممد مربوك ، راجعه جودة: د : بني البصريني و الكوفيني ، أبو الربكات بن األنباري ، حتق و در لخالفاإلنصاف في مسائل ا :

.14-13: ص ) 1: م ، ج1/2002: القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، ط: مصر ( د رمضان عبد التواب

إلعراب واقع عليها ، فهي مرفوعة بالضمة الظاهرة اليت على الباء ، والواو أي أن ا) جاء أبوك: ( بأن الباء حرف إعراب ، وذلك يف قولك ذهابهو :لإلشباع ، ينظر

حممد حمي الدين عبد : بني البصريني و الكوفيني ، أبو الربكات بن األنباري ومعه االنتصاف من اإلنصاف اإلنصاف في مسائل الخالف .35: ص ) 1: ، ج م2009: /القاهرة ، دار الطالئع ،د ط: مصر ( احلميد

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

205

: االستثناء – 5

موع من حيث معىن معني من جمموع ما ، و االستثناء إخراج شيء يكون املستثىن خمالفا حلكم اهو املخرج حتقيقا أو تقديرا من مذكور أو مرتوك بإال أو ما مبعناها بشرط «: اإلثبات أو النفي ، أو

.1 »الفائدة

:و أركان االستثناء ثالثة

.املستثىن _3أداة االستثناء ، _ 2املستثىن منه ، _ 1

املستثىن متصل و منقطع ، فاملتصل هو املخرج «: نواع االستثناء ؛ فقال وقد عدد ابن احلاجب أا ، واملنقطع املذكور بعدها غري خمرج .2 »من متعدد لفظا أو تقديرا بإال وأخوا

لوا يف حبث العالقة بني املستثىن واملستثىن منه يف وقد ذكر الدكتور هالل ناجي أن النحاة أوخال ، وهل املستثىن يدخل يف املستثىن منه أم خمرج منه ، مث راح يذكر حاالت االسم الواقع اإلخراج واإلد

، مث ذكر مجلة من االقرتاحات ألجل تيسري هذا الباب ، وهي ) غري وسوى ( بعد إال ، و ذكر أحكام :اآلتية

.حذف مبحث ناصب املستثىن واخلالف فيه .1 .أداتني من أدوات االستثناء )ال يكون( و ) ليس( ال مسوغ لذكر .2 ) .املفرغ ، الناقص ، اإلجياب ،التحقيق ، القصر ( توحيد مصطلحات االستثناء .3أو بفعل مقدر ) أل( ال مسوغ ملناقشة عامل االسم املنصوب على االستثناء ، هل هو بـ .4

) .أستثين(بـما حضر : ، و مثاله حذف مبحث االستثناء املفرغ و إحلاقه بأسلوب القصر ألنه توكيد .5

. خالدا، ما رأيت إال بخالد ، ما مررت إال خالد إال

:ومن ذلك قول الشاعر

اجليزة ، هجر للطباعة والنشر و التوزيع واإلعالن ، : مصر ( حممد بدوي : عبد الرمحن السيد ، د: د : ، ابن مالك األندلسي ،تح شرح التسهيل - 1

. 264: ص ) 2: م ، ج 1990/ ه 1410: 01: ط ة - 2 م ، 1996/ 02: بنغازي ، منشورات جامعة قاريونس ، ط : يبيا ل( يوسف حسن عمر : ، تصحيح وتعليق شرح الرضي على الكافي . 75: ص )2:ج

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

206

ة .1تبيح املواضي من دماء األضارع أىب اهللا إال وثبة مضري

:وقول اآلخر .2مث يأيت القليل إال وداعا وتوىل الشباب إال قليال

ا األدوات ا ، خال ، عدا ، حاشا ،: أم فيجوز اعتبارها حروف جر ، فيكون املستثىن بعدها جمرورا على أنه مفعول به ، الفاعل ضمري مسترت ، ا منصوب و جيوز اعتبارها أفعاال ماضية يكون املستثىن

: ومثاهلا

خال جنح الطالب خال حرف جر ، املهمل جمرور حبرف اجلر المهمل

، املهمل مفعول به منصوب خال فعل ماض المهمل

:فهي تعترب حينئذ أفعاال ماضية تفيد االستثناء، ومن ذلك قول الشاعر) املصدرية( وإذا سبقت مبا

باطل ه .3وكل نعيم ال حمالة زائل أال كل شيء ما خال الل

: المنادى – 6

ومساع ما يريده املتكلم ، و أشهر النداء هو توجيه الدعوة إىل املخاطب ، و تنبيهه لإلصغاء ، «أي ، مفتوحة اهلمزة املقصورة أو –هيا –أيا - يا -اهلمزة املفتوحة ؛ مقصورة أو ممدودة ، : حروفه مثانية

.4 » -املمدودة ، مع سكون الياء يف احلالتني وا

فاهلمزة املفتوحة الستدعاء املخاطب القريب ، كقول الشاعر:

ـــ ــــت فسر به سريا مجيال أأسيد ، إن ماال .5ملكــــــــ

. عليه أقف مل - 1 . عليه أقف مل - 2 :البيت للبيد بن ربيعة بن عامر ، ينظر يف - 3

العلمية ، بريوت ، دار الكتب: لبنان ( النمري الكرمي عبد حممد :تح ، العاملي حسني بن حممد الدين اء الشيخ ،الكشكول .264: ص ) 1: م ، ج 1998/ه1418-1:ط . 93: ، ص 4:، مرجع سابق ، جالنحو الوافي - 4ا حضرته الوفاة ضمن قصيدة يوصي فيها ابنه ، ينظر يف - 5 :البيت لذي األصبع العدواين ، قاله مل

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

207

) الستدعاء املخاطب البعيد، والذي يف حكم البعيد –أي –هيا –أيا –يا –آ .كالنائم والغافل

:ويا ، مثاهلا قول الشاعر

.1ما طاولتها مساء سماء ياكيف ترقى رقيك األنبياء

»منها قول الشاعر تستعمل للندية ، و »وا:

اق اخلطا وامحسنا .2ملك النفوس بربه وجرى إىل اخلريات سب

قول أن ﴿: للندية ، ومنها قوله تعاىل »يا«وقد تستعمل فس تـ تى نـ ـحسر ى ي ا عل من ٱلله جنب ىف فـرطت إ من كنت و خرين ل ـ .3﴾ ٱلس

:الرثاء وكذلك قول الشاعر يف

ت له وقمت فيه بأمر اهللا ر بـ .4عمرا يامحلت أمرا عظيما ، فاصط

.للندبة »يا «فإنشاد الشعر بعد موت اخلليفة عمر دليل على أن

إعراب المنادى:

: يبىن على ما يرفع به يف اثنتني ويعرب منصوبا يف ثالث : املنادى له مخس صور

.علما مفردا ، أو نكرة مقصودة : يكون مبنيا إذا كان - .مضافا ، أو نكرة غري مقصودة أو شبيها باملضاف : يكون منصوبا إذا كان -

95: ص ) 3: دت ، ج -2:لفكر ، طبريوت ، دار ا: لبنان ( مسري جابر :تح أبو الفرج األصفهاين ، ،األغاني.

:البيت للبوصريي ضمن مهزيته املشهورة ، ينظر يف - 1

565:ص ) 2:م ، ج 2003 - 1:بريوت ، دار اجليل ، ط: لبنان ( أمحد اهلامشي، ،جواهر األدب في أدبيات و إنشاء لغة العرب. . عليه أقف مل - 2 . 56: اآلية ، سورة الزمر - 3 .رير ضمن ديوانه ، يف رثاء عمر بن عبد العزيز البيت جل - 4

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

208

بعض أحكام المنادى :

العلم املفرد يقصد به ما مل يكن مضافا وال تشبيها باملضاف ، أي يكون كلمة واحدة ، - أن ، ون ، يا حممدايا حممد ، يا حممد: قولنا : وال يقصد باملفرد ما دل على واحد ومثال العلم املفرد

ة على . الواو، والثالثة على األلف، والثانية على الضمفاألوىل مبني يفصل بني املنادى وابن و ملإىل علم ، مضاف إذا كان املنادى علما مفردا ووصف بابن - ب

–بن سعيد محمد بالضم ، و يا –يد بن سع محمد يا : ، جاز يف املنادى الضم و الفتح ، حنو حاجز .املنادى وامتنع فتحه بعد علم ، أو يقع بعده علم ، وجب ضم ) ابن(فإن مل يقع ، محل لبالفتح إتباعا ل

ابن أخي صديق يا : مثالد علم و ال وقع بعده علم محمد يا .الشاعر ابن سعيد مل يقع ابن بع ابن أخي مد محيا

: من أحكامه : المنادى المضاف إلى ياء المتكلم - ت

. يا ريب : أو ساكنة –يا ريب : تثبت الياء حمركة بالفتح .1 . يا رب : حذفها واالستغناء بالكسر .2ت : حذفها والتعويض عنها بتاء مكسورة .3 .يا أب .يا ربا : قلب الياء ألفا والكسرة فتحة .4 .يا رب : حذفها واالستغناء عنها بالفتح قلب الياء ألفا و .5

:نداء المحلى باأللف والالم - ث

ها(ال ينادى إال إذا جيء قبله بـ تها للمؤنث ، قال تعاىل ) أي ا ﴿: للمذكر و أي أيـه ـ ٱتـقوا ٱلناس يبكم قكم ٱلذى ر أ ﴿: ، و قوله تعاىل 1 ﴾حدة و نـفس من خل ـ اي ه نة ٱلنـفس يـتـ ئ طم .2 ﴾ ٱلم

) ال(أما لفظ اجلاللة فينادى مباشرة ألن .فيه ليست للتعريف ، ياهللا

. 1: اآلية ، سورة النساء - 1 . 27: اآلية ، سورة الفجر - 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

209

1تيسر مبحث المنادى:

:يرى الدكتور هالل ناجي يف سبيل تيسري أحكام النداء ما يلي

ر للبحث عن عامل النصب يف املنادى هل هو حرف النداء نفسه أو ن .1 يابته عن الفعل ، أو ال مرب .بفعل حمذوف تقديره أنادي

.دراسة النداء بعد املفاعيل ، أو دراسة أبواب الندية و االستعانة بوصفهما من شعب النداء .2 .ال داعي للنصب على أن حرف النداء للقريب أو البعيد ، وهذا عند اإلعراب .3 .بناء املنادى املفرد على ما يرفع به حتتاج إىل تأمل .4أيضا تيسري أحكام تابع املنادى ، ويذهب إىل ما قررته جلنة األصول يف جممع اللغة العربية يف يرى .5

أنه ال مانع من إدخال باب االستغاثة والندية يف باب «القاهرة يف دورته اخلامسة و األربعني ، واملتضمن لرتخيم من كتب النحو النداء ، مع تعيني داللة كل صيغة منها عند عرض أمثلتها ، وترى حذف باب ا

2 »املدرسية

. 98-97: ، مرجع سابق ، ص في تيسير تعليم مباحث النحو - 1 :م ، ينظر 1979-03-06: يوم ) 07(اجللسة ) 45( صدر يف الدورة - 2

نفسها: املرجع السابق ، ص سين عاما ، مجموعة القرارات العلمية في خم

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

210

: منهج المجمع في التيسير – 2

مع العلمي السوري أنشئ خلدمة العربية ؛ تعريبا وتيسريا ونشرا لرتاث غين عن البيان أن ا :منهااألقدمني، وكان له يف التيسري منهج فريد يغاير منهج جممع القاهرة ، فقد اقرتح جمموعة من القضايا

أفضلية اإلبقاء على اإلعراب التقديري و احمللي دون تعليل ، وعدم املسارعة إىل استبدال املصطلحات اليت استقرت يف أذهان املعلمني و املتعلمني عل حد سواء ، فما فائدة استبدال الفعل الدائم

ون ﴿بنائب الفاعل ، واستبدال األداة باحلرف ؟ دل ب ر هو بٱلذى أدىن هو ٱلذى أتست 1﴾ خيـ

.عدم إشغال املتعلمني بذكر العلل الثواين والثوالث

االنطالق من البيئة نفسها ، فتؤلف الكتب حمليا ؛ وهذا من شأنه أن يوجد االنسجام و التفاعل . بني الناشئة وبيئتهم األصلية

من صميم التيسري ، ألن متكنه من املادة يفتح أمامه الباب ألجل االهتمام باملعلم تكوينا وأداء . 2إيصاهلا إىل ذهن الناشئة

مع من قضايا ،وما قدمته الندوات اليت عقدها من توصيات ، وكذلك من من خالل ما طرحه امع يقوم على أساسني هامني مها معيني السوريني أمكننا أن نالحظ أن منهج ا :خالل جهود ا

از بكتب الرتاث النحوي وعدم التحامل على األسالف فيما ألفوا ، بل جعل ذلك االعتز : أوال مصدر افتخار ، وقد رأى األستاذ يوسف الصيداوي على عكس كثري ممن خاضوا يف التيسري أن نظرية

ا من قواعد اللغة ا إعمال للفكر يف اللغة وجوالن فيها ، ال على أ اليت العامل جيب أن ينظر إليها على أ .3جيب أن تلغى لصعوبتها فضال عن أن تيسر

وقواعد اللغة العربية اليت بني أيدينا : ثانيا ة والنحو ، فالنحو شيء التمييز بني قواعد اللغة العربية من كالم العرب ، وعلى هذا فالتيسري آخر ؛ إذ القواعد مستل مع –شيء جيب أن ينصرف –حسب ا

. 61: اآلية ، سورة البقرة - 1 .256: ص ، مرجع سابق النحو العربي بين األصالة و التجديد ، - 2 . 59: ، مرجع سابق ص يوسف الصيداويتيسير تعليم النحو ، في - 3

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

211

ا من تفريعات وتشعيبات وآراء ، و تيسريها مفيد لكن ضمن حدود ، أما للقواعد بتخليصه ا مما علق ر يف تيسريه ألنه كنز وإرث فكري عظيم سر ، وجيب أال يفك .1النحو فال يي

مع هذا منهج أصيل ، فهو من جهة يركز على الوسائل املوصلة إىل التيسري ، و ينبهنا فمنهج اا احلفاظ على موروثنا النحوي من إىل قضية التميي ز بني النحو و بني القواعد ، وهي قضية مهمة من شأ

.جهة ، و تقريب هذا العلم اجلليل بتقريب قواعده إىل عامة الطالب

مع يف دورة عام الدكتور مكي الحسني ،كلمة األمين العام لمجمع اللغة العربية - 1 .م2010: ضمن التقرير السنوي عن أعمال ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

212

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

213

:الخاتمــــــــــــــــــــــة :الدراسة ؛ خنلص إىل مايلي بعد هذه

ظهر التيسري يف النحو العريب منذ ظهور هذا العلم ، و اختلفت طريقة التيسري بني شرح - أ .لغامض ، أو تعليق على مبهم ، و غري ذلك

اختلفت نظرة احملدثني عن نظرة القدامى ، فبينما انصرفت جهود أغلب األوائل يف التيسري - بمتون يسهل حفظها ، كانت غاية املتأخرين هي االنصراف إىل إىل االختصار ونظم الفنون يف

.الطرائق من جهة ، و مست بعض الدعوات جوهر النحو يف أحيان كثرية تأثرت بعض الدعوات إىل التيسري بعقيدة فكرية ، جعلت آراءها حتيد عن العلمية ، فلم - ت

ا بذور اندثارها .يكتب هلا النجاح ؛ إذ محلت يف طياامع النحوية يف معزل عن التيسري انطالقا من رسالتها خلدمة اللغة العربية ، مل تكن - ث ا

ا يف بعض األحيان جارت االجتاه فكان التيسري عندها جزء من التطور النحوي للغة العربية ، حىت أتمع من حيث تصويبها ألساليب ضعيفة ، بل ألخطاء شائعة ، ويظهر ذلك جليا الغالب يف ا

ه اخلصوص لدى جممع القاهرة ، الذي انتقل من التيسري إىل املسايرة ، فانغماسه يف التيسري على وجب .جعله يساير ما استجد يف احلياة العامة على األلسنة فغاىل يف تصويب ما ال يصو

اختذت بعض الدعوات من قضية التيسري معول هدم للسان العريب نفسه ، وهو ما يظهر - ج .تبين العامية باعتبارها وسيلة للتعبري األديب كما هي وسيلة للتخاطب اليومي يف بعض الدعوات إىل

ا ، و حماولة - ح كانت نظرة جممع اللغة العربية بدمشق للتيسري جزءا من نظرته للغة ذاتمع ، فجنح إىل السهولة و اليسر يف توجهاته .تعميمها على سائر طبقات ا

سري ، فقد آمن باحلفاظ على الرتاث النحوي الضخم كان للمجمع نظرة خمتلفة إىل التي - خلألمة ، وجعله مضمارا تتسابق فيه أفهام علماء النحو واملتخصصني ، وانصب اهتمامه إىل تيسري

.القواعد باعتباره السبيل املوصل إىل فهم النحو مل تنجح دعوات التيسري املتطرف ، الداعية إىل التغيري يف هيكل النحو واليت عمد - د

ا إىل الثورة على هذا العلم ، فذهبت وبقي النحو .أصحا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

214

:غري أننا نرى أن التيسري البد من أن يتخذ املناحي التالية

تبسيط القواعد النحوية من خالل تصفية النحو مما علق به على مر السنني من اآلراء - أ .الشاذة ، والتأويالت اليت ليست هلا أهداف عملية تعليمية

كتب ختتلف باختالف الفئة املوجهة هلا ، بعيدا عن املعيارية ، و ذلك بإشراف تأليف - بجلان متخصصة ، مع االهتمام باألمثلة الواقعية اليت يعايشها الناس ، وربط النحو بالشواهد القرآنية

.والذي من شأنه أن يثبت القاعدة ، ألن الشاهد ميسر .بيل تيسري القواعد أن تتكاتف اجلهود الرمسية و الشعبية يف س - تا املؤسسات - ث أن تكون هناك خطط بعيدة املدى ألجل حتقيق هذا اهلدف النبيل تقوم

)الدول ، وجامعة الدول العربية ( اللغوية بإشراف ودعم اهليئات الرمسية يف العامل العريب .أن ختصص ميزانيات النتقاء الربامج ، و تشجيع الباحثني - جمعلمي اللغة العربية ، و جعلهم يستشعرون جسامة املهمة امللقاة إعطاء االهتمام لتكوين - ح

.على عاتقهم

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

215

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

216

:المالحق

) واجهة العدد األول من مجلة اللغة العربية بدمشق ( 01: الملحق رقم

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

217

1) لتعليمي التمييز بين النحو العلمي و النحو ا( 02: الملحق رقم

النحو التعليمي النحو العلمي تطبيقي وظيفته املمارسة نظري وظيفته العلم و اإلحاطة

تطبيق لبعض القواعد تطبيق لكل القواعد علم العامة علم اخلاصة

غايته حتصيل امللكة غايته حتصيل الصناعة :كتبه علمية عامة مثل

الكامل للمربد قطر الندى و بل الصدى

:تعليمية خاصة ، مثل كتبه

املقتضب للمربد شرح قطر الندى

كتبه من املختصرات و الشروح كتبه من األصول و املطوالت النحو التعليمي يتدرج فيه حسب املراحل التعليمية النحو العلمي ال ييسر

كتبه منهجية موافقة ألمناط العصر كتبه مرجعية تارخيية ه أوىل تعليميةعلل علله ثوان و ثوالث تعلمية

النحو التعليمي املعاصر النحو العلمي تارخيي

:و ينظر كذلك . 232: ص ) م 2004اجلزائر ، دار هومة ، د ط ، : اجلزائر ( د صاحل بلعيد ، لغوية مقاالت - 1مع اجل: النحو العلمي و النحو التعليمي و ضرورة التمييز بينهما، أد اجلزائر ، املؤسسة الوطنية للفنون : اجلوائر ( وائري للغة العربية عبد الرمحن حاج صاحل ، جملة ا

.9: ص ) م 2013 –ه 1434: ، شعبان 09: السنة 17: املطبعية ، العدد

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

218

1) مقر مجمع اللغة العربية بدمشق ( 03: الملحق رقم

الواجهة الشمالية لمجمع اللغة العربية بدمشق

مع إىل مقر جديد يليق باملهام اليت : هذا هو املقر القدمي للمجمع حبسب ما أفادين أستاذي األستاذ - 1 ا ، لذا أمحد قريش ، وقد انتقل ا يضطلع

.وجب التنبيه

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

219

)األشهر العربية وغيرها ( 04: الملحق رقم

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

220

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

221

اآلية السورة الصفحة رقم

رقمها نصها رقمها اسمها

2 البقرة

ك ذ ﴿ ب ل ـ ب ال ٱلكت ي يه ر ني هدى ف تق 166 2 ﴾ للمت ﴿ فٱنفجر ه ن ا م ت ن ة ٱثـ ا عشر ن 190 60 ﴾ عيـدل ﴿ ب ر هو بٱلذى أدىن هو ٱلذى ون أتست 199 61 ﴾ خيـذ ﴿ إ ى و ل تـ اهيم ابـ ر بـ به إ ات ر م ن بكل ين قال فأمته ك إ ل جاع

لناس اما ل م ن قال إ م رييت و ال ال قال ذ ن مني عهدي يـ ﴾الظال124 18

184 184 ﴾ أخر أيام ن م فعدة ﴿ن ﴿ فم جيد مل ام ـثة فصي ة و ٱحلج ىف أيام ثـل ع ا سبـ ذ تم إ جع 188 196 ﴾ رٱلو ﴿ د و ضعن ت ل ر دهن يـ ـ ل ني أو ل ني حو ل ن كام م اد ل أن أرتم ي ﴾ ٱلرضاعة

233 171

بصن ﴿ ر تـ ة بأنفسهن يـ ع بـ ر أر او أشه 189 234 ﴾عشرة من كم﴿ ئ ة ف يل ت قل ب ة غل ئ ة ف ري ٱلله بإذن كث ٱلله ع و م

ـربين 129 249 ﴾ ٱلص

ن ﴿ إ دوا و ب ا تـ أو أنفسكم ىف م ختفوه اسب به كمحي 169 284 ﴾ ٱللهآل عمران

3 تك قال ﴿ ايـ ـثة ٱلناس تكلم أال ء ال أيام ثـل ا إ ز م 188 41 ﴾ رقد ﴿ ل نصركم و در ٱلله 62 123 ﴾ بب

4 النساء

ا ﴿ أيـه ـ بكم ٱتـقوا ٱلناس ي قكم ٱلذى ر نـفس من خل ﴾حدة و

1 197

ه ﴿ ي و ألبـ كل و ا حد و ل م ه نـ دس م ا ٱلس ك مم ر ن تـ كان إ ه ۥلد فإن ل و كن مل ي د ۥله ل و ه رث و ۥو اه و ه أبـ ث فألم ﴾ ٱلثـل

11 193

5 المائدة

ا ﴿ ن ثـ ع بـ م و ه نـ شر ٱثـىن م ا ع يب 190 12 ﴾ نقوا ٱلذين كفر لقد ﴿ ن قال إ ث ٱلله ال ـثة ث 188 73 ﴾ ثـلا﴿ م ن و ـه م ل ال إ ـه إ ل 187 73 ﴾احد و إ﴿ ته ـر ۥفكف ام طع ة إ سـكني عشر 190 89 ﴾ م

ا قل ﴿ 6 األنعام من ـه إ هو إ نىن حد و ل إ و ريء 187 19 ﴾تشركون مما ب

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

222

ة ﴿ ي ن ج من أزو مثـن ني ٱلضأ ن ٱثـنـ م ز و ع ني ٱلم ن قل ٱثـنـ ي الذكر ءني أم حرم يـ ت أما ٱألنثـ ل ه ٱشتم ي عل حام ني أر يـ ـ ٱألنثـ ب م وىن نـ ل بعن ني كنتم إ ﴾صـدق

143 188

ن ﴿ م بل و ني ٱإل ن ٱثـنـ م قر و بـ ني ٱل 188 144 ﴾ ٱثـنـ

7 األعرافو ﴿ شر و ا بع ـه ن أمتم ة و ل يـ ني ل ـث وسى ثـل 190 142 ﴾عدنا متم ﴿ يقـت فـ به م عني ۦر ب ة أر ل يـ 190 142 ﴾ لار ﴿ ٱخت وسى و م ه م عني ۥقـو جال سب ا ر ن 191 155 ﴾ لميقـت

8 األنفال

ونك ﴿ سأل ه األنفال قل األنفال عن ي ل الرسول ل فاتـقوا و ه اللحوا أصل ات و كم ذ ن وا بي أطيع و ه سول الل ر و ن ه ني كنتم إ ن 9 1 ﴾ مؤم

ذ ﴿ إ عدكم و ي حدى ٱلله ني إ فتـ 187 7 ﴾ٱلطائكن منكم ﴿ ن ي ون إ ني عشر تـ ائـ وا م ب غل ون يـ 190 65 ﴾صـرب

9 التوبة

شر ﴿ ب وا الذين و ذاب كفر يم بع 3 3 ﴾ألو ﴿ يـ ني م و ذ حنـ تكم إ تكم أعجب ر م كثـ ل ـا عنكم تـغن فـ 63 25 ﴾ شيـ ﴿ ت ا ىف ك ا عشر شهر ور عند ٱلله ٱثـن ة ٱلشه ن عد 190 36 ﴾ب ٱلله اإبصون هل قل ﴿ ا تـر ال بن حدى إ ني إ يـ 187 52 ﴾ٱحلسنـن ﴿ ر إ غف ين هلم تستـ ع رة سب ن م ل ر فـ غف يـ 191 80 ﴾ هلم ٱللهنوا ﴿ ظ لجأ ال أن و ن م ال ٱلله م ه إ ي ل هم تاب مث إ ي ل وا ع توب ي ن ل إ

اب هو ٱلله 166 118 ﴾ ٱلرحيم ٱلتـو

11 األحزابا حممد ن كا ما﴿ كم من أحد أب كن رجال ـ ل ٱلله رسول و

خامت و ني وكان ٱلنب ا شيء بكل ٱلله يم ﴾ عل40 192

12 يوسف

ذ ﴿ وسف قال إ ـ ألبيه ي ت ي ىن أب ت إ أي ا عشر أحد ر كوكبس ٱلشم ر و ٱلقم م و ه تـ أيـ جدين ىل ر ﴾ سـ

4 190،192

ذ ﴿ وا إ وسف قال ي ل أخوه ىل أحب و ا إ نا أبين حنن م ة و عصبن ا إ ان ى أب ف ل ل ـ ني ضل ﴾مب

8 193

وا﴿ انا قال أب ـ ا ي ك م ـنا ال ل م أ ى ت وسف عل نا ي إ و ه ۥلصحون ل ـ ﴾ن

11 192

سجنن ۥ ﴿ ا لي كون لي رين من و غ ـ 171 32 ﴾ ٱلصدا مث ﴿ د من هلم ب ع ا بـ ا م أو ات ر اآلي نه سجنـ ي 24 35 ﴾ حني حىت ل

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

223

ون قال ﴿ ع ر ع تـز ني سب ا سن أب 189 47 ﴾ دوا﴿ أيـ قال ـ اي زيز ه ن ٱلع إ ه ا ۥل خا أب ريا شي أحدنا فخذ كب

كانه نا ۥم ىك إ ن نـر حسنني م ﴾ ٱلم78 193

15 الحجرنا﴿ ن إ ا حن ن نا الذكر نـزل إ و ه ظون ل اف 20 9 ﴾ حلال ﴿ ت و ف لت نكم يـ 187 65 ﴾أحد م

16 حلالن

يل ﴿ ق لذين و ا ل ا اتـقو اذ ل م بكم أنز وا ر أحسنوا للذين خريا قال يف ا هذه ي نـ ة الد دار حسن ل ة و ر اآلخر م خيـ ع ن ل ار و ني د تق 46 30 ﴾ الم

قد ﴿ ل م و ل م نـع ون أنـه قول ا يـ من ع إ يـ ه شر لم الذي لسان بلحدون ه يـ ي ل هـذا أعجمي إ سان و يب ل ر ني ع 10 103 ﴾مب

ـت ﴿ 17 اإلسراء ن يـ ـت بـ اي سع ء وسى ت ا م ن يـ اتـ قد ء ل 189 101 ﴾و

18 الكهفون ﴿ قول يـ م مخسة و سه م ساد ه ا كلبـ ب رمج ي 189 22 ﴾ بٱلغون ﴿ قول يـ ة و ع م سبـ ه نـ ام ث م و ه 22 ﴾ كلبـ

19 مريمتك قال ﴿ ايـ ـث ٱلناس تكلم أال ء ال ثـل ي ا ل 188 10 ﴾ سويم حتس هل ﴿ ه نـ 187 98 ﴾أحد من م

وا﴿ 20 طه ن قال سـ ن هـذ إ ريدان ن حر ل ضكم من خيرجاكم أن ي أرا ا بسحرمه ذهب ي كم و ريقت ى بط ل ثـ يف 60 63 ﴾ ٱلم

احلاشية

ني ﴿ 21 األنبياء امل لع ة ل ال رمح اك إ سلن ا أر ب 21 ﴾و مد ﴿ م 62 29 ﴾ٱلله رسول حم

ض خمضرة أمل ﴿ 22 الحج ح األر تصب فـ اء اء م م ن الس ل م أنـز تـر أن الله﴾ ري طيف خب ل ن الله 71 63 إ

دوهم ﴿ 24 النور ني فٱجل 191 4 ﴾ جلدة مثـن

26 الشعراء

﴿ نه إ و نزيل ت مني رب ل ال ع 10 192 ﴾ الني الروح ه ب نـزل ﴿ 10 193 ﴾الشعراء األمى﴿ ك عل لب تكون قـ ن ل نذرين الشعراء م 10 194 ﴾المسان ﴿ يب بل ني عر 10 195 ﴾ مب

أدخل ﴿ 27 النمل دك و ك ىف ي ب خترج جي ضاء ي ن بـ سع سوء ىف غري م تـت اي ىل ء إ ن ف عو ه ر م قـو 189 12 ﴾ۦو

حدى﴿ 28 القصص نىت إ ني ٱبـ 188 27 ﴾ هـتـ

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

224

ث ﴿ 29 العنكبوت ب ل يهم فـ ة ألف ف ال سن 191 14 ﴾ مخسني إ

35 فاطر

﴿ الله سل الذي و اح أر الري ري ث ت سحابا فـ اه ىل فسقن د إ ل ت مي بـا ن يـ ض به فأحيـ د األر ع ا بـ و ك م 7 09 ﴾النشور كذل

ا ﴿ من خيشى إ ن الله م ه اد اء عب م ل ع ن ال إ 18 28 ﴾ غفور عزيز اللهوا﴿ سم أق هم جهد بٱلله و هم أميـن ن جاء ئ كونن نذير ل أهدى لين حدى م ا إ م ل م فـ هم ٱألم هم ما نذير جاء ال زاد ا إ 188 42 ﴾ نـفور

ا إذ ﴿ 36 يس سلن هم أر ي ل ني إ ا ٱثـنـ ومه ب ززنا فكذ ع ث فـ ال 189 14 ﴾بث ﴿ 38 ص ه ن هـذا أخى ل ج ۥإ ون نـع سع ت سع و جة و ت نـع ىل 189 23 ﴾حدة ة و

39 الزمرـت ىف ﴿ م ل ـث ظ 188 6 ﴾ثـلقول أن ﴿ فس تـ تى نـ ـحسر ى ي ا عل ٱلله جنب ىف فـرطت م

ن إ من كنت و خرين ل ـ ﴾ ٱلس56 196

وا﴿ 40 غافر ا قال بـن ا ر تـن ني أم تـ أ ٱثـن او ن تـ ي ني حيـ تـ 188 11 ﴾ ٱثـن

46 األحقاف﴿ ه ل مح ۥو ه صـل ف ـثون ۥو ا ثـل 190 15 ﴾ شهرح ﴿ رييت يف يل و أصل ين ذ ت إ ب ك تـ ي ل ين إ إ ن و مني م سل 9 15 ﴾ الم

49 الحجرات

ن﴿ إ ان و فت ائ ن ط ني م ن ؤم وااقـ الم ل تـ حوا ت ا فأصل م ه نـ يـ ن بـ فإغت ا بـ حدامه ى إ وا األخرى عل ل قات غي اليت فـ ب حىت تـ يء ىل تف إر حوا فاءت فإن الله أم ا فأصل م ه نـ يـ دل بـ ع سطوا بال أق ن و إ الله

قسطني حيب ﴾ الم

9 9

ق ٱلذى هو ﴿ 57 دالحدي ـو خل م ض ت ٱلس ٱألر 189 4 ﴾ أيام ستة ىف و

58 المجادلةن ﴿ فم ستطع مل ي ام ا ستني فإطع سكين 191 4 ﴾ م

ا﴿ كون م ن ي ى م و ـثة جن ال ثـل م هو إ ه ابع ال ر ال مخسة و هو إم سه 189 7 ﴾ساد

69 الحاقةها ﴿ هم سخر ي ع عل ال سب ي ة ل ي مثـن ا أيام و 189 7 ﴾ حسوم﴿ كوه ا فٱسل اع ر ون ذ ع ا سبـ ه ع ر ة ذ 191 32 ﴾ مث ىف سلسل

رج ﴿ 70 المعارج ع كة تـ ـئ ل ٱلروح ٱلم ه و ي ل ىف إ م يـ كان و ه قدار ألف مخسني ۥمة 191 4 ﴾ سن

ل قم ﴿ 73 المزمل ال اللي يال إ 47 2 ﴾قلس ﴿ 75 القيامة ي ك أل ل ر ذ ى بقاد ي أن عل ي تى حي و 7 40 ﴾ الم

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

225

ـ ﴿ 89 الفجر هاي نة ٱلنـفس أيـتـ ئ طم 197 27 ﴾ ٱلم

92 الليل﴿ ه ر س ي سرى فسنـ لي 3 7 ﴾ ل﴿ ه ر س ي لعسرى فسنـ 3 10 ﴾ ل

يم فأما ﴿ 93 الضحى ت قهر فال ٱلي 172 9 ﴾ تـ

94 الشرحع فإن ﴿ سر م سرا الع 2 5 ﴾ يع إن ﴿ سر م سرا الع 2 6 ﴾ ي

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

226

الصفحة رقم نص الحديث

ب » أحب األديان إىل اهللا تعاىل احلنيفية السمحة « 3 - 2 » اعملوا و سددوا و قاربوا فكل ميسر ملا خلق له « 2 »إن هذا الدين يسر « 2 » تياسروا يف الصداق «ي « ف ي وكت نق ني ع ع بـ ده جمم ب بي 85 » فضرر للقتال « س ي 2 » قد تـرت : كيف تركت البالد ؟ فقال « س ي 2 » تـب عسر يسرين « غل 2 » لن ي 2 » من أطاع اإلمام و ياسر الشريك «هور « ر له ط س 2 » و قد ي

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

227

الصفحة البحر القائل البيتصدر

195 الكامل ذو األصبع العدواين ماال ملكـــــــــــ م أأسيد ، إن

ة 195 الطويل مل أقف عليه أىب اهللا إال وثبة مضري

باطل ه 195 الطويل لبيد بن ربيعة بن عامر أال كل شيء ما خال الل

3 البسيط كعب بن زهري ختذي على يسرات وهي الهية

ت له محلت أمرا عظيما ، فاصط ر 196 البسيط جرير بـ

ج الكامل حيي بن حبش شهاب الدين أبو الفتوح السهروردي فتشبهوا إن مل تكونوا مثلهم

م اس سوا جد الشم 2 البسيط املكيخارجة بن فليح قوم إذا شوم

ا ه وهنـ ي ا ل م و ة يـ 64 البسيط األعشى كناطح صخر

196 اخلفيف البوصريي رقى رقيك األنبياءكيف ت

ا يعدهلا ولكن دو ح الكامل سربة بن عمرو الفقعسي ال شيء

ا ات للنجاء كأنـه ا يسر 3 الطويل وهو عتيبة بن مرداس الكعيب) ابن فسوة( هل

سان األلكن ن ل سط م ب 25 كاملال إسحق بن خلف البهراين النحو يـ

ة ك جري ي ألهل ار إذ م ة هي الد 166 الطويل ذو الرم

ا ـــــوم أجله ل ن الع ت م ب ل ا ط 25 الكامل إسحق بن خلف البهراين و إذ

ه ل ي هل ارق ذ ه ق م كلي و خر 6 املتقارب أبو حزام الع

196 الكامل مل أقف عليه بربه واحمسنا ملك النفوس

ا إنك إذ م ر تأت و ا أنت آم 169 الطويل مل أقف عليه م

195 اخلفيف مل أقف عليه وتوىل الشباب إال قليال

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

228

الصفحة رقم العلم المترجم له

51 النحوي يعيشابن 43 بن مضاء القرطبيأبو جعفر أمحد

28 أبو جعفــر النحاس 39 آجروم ابنأبو عبد اهللا حممد بن حممد بن داوود الصنهاجي

40 بن والد المصري أمحد بن حممد بن الوليد بن حممد التميميانيمجال الدين أبو عبد اهللا حممد بن عبد اهللا ، 38 بن مالك الطائي الجي

26 خلف األحمر 48 الطهطاوي علي بن بدوي بن رافع رفاعة

اس حسن 63 عب 53 عبده الراجحي

41 حزم بنعلي بن أمحد بن سعيد 52 الجارمبن صاحل بن عبد الفتاح علي

36 ابن عصفورعلي بن حممد بن علي بن أمحد بن حممد بن عمر بن عبد اهللا بن منظور 50 الغاليينيبن حممد سليم مصطفى

د اخلوارزمي رزيالمط 33 أبو الفتح بن أيب املكارم عبد السي 73 المخزوميبن حممد صاحل مهدي

ج رورديه الس حيي بن حبش شهاب الدين أبو الفتوح 35 بن عبد النور زين الدين املغريب الزواوي بن معطحيي

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

229

القرآن الكريم

الكتب

1القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، دط ، دت ، ج : مصر ( ، حممود حممد شاكر و أسمار أباطيل .1 )2والقاهرة ، دار الفكر : مصر ( حياته و عصره ، آراؤه و فقهه ، اإلمام حممد أبو زهرة ابن حزم .2

) العريب ، د ط ، د ت القاهرة،مطابع :مصر(كور،يف مخس عشرة سنة، إبراهيم مد اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية .3

)شركة اإلعالنات الشرقية،دت،دطعبد ، دراسة و حتليل و توجيهاالستعمار ، -االستشراق –أجنحة المكر الثالثة،التبشير .4

) م 2000ه، 1420 8:دمشق ،دار القلم ،ط:سوريا ( الرمحن امليداين ) م 1992ه 1413، 2:مصر ، القاهرة ، د د ، ط (،إبراهيم مصطفى، إحياء النحو .5بريوت ، دار : لبنان (مقاربة لغوية تداولية ، عبد اهلادي بن ظافر الشهري الخطاباستراتيجيات .6

) 2004: 1:الكتاب اجلديد املتحدة ،طعبد احلسني : د : ، أبو بكر بن سهل بن السراج النحوي البغدادي ، تح األصول في النحو .7

-ه1417، 2: ؤسسة الرسالة للطباعة و النشر و التوزيع ، طلبنان ، بريوت ، مكتبة م( الفتلي ، ) م 1996

، أبو القاسم حممد بن الفضل القرشي األصبهاين ، قدمت له و وثقت نصوصه و إعراب القرآن .8اململكة العربية السعودية ، الرياض ، مكتبة امللك فهد ( فائزة بنت عمر املؤيد ، : د : وضعت فهارسه

) م 1995-ه1415، : الوطنية ،د ط 7: لبنان ، بريوت ، دار العلم للماليني ، ط ( ، خري الدين الزركلياألعالم ، قاموس تراجم ، .9

) 1986: ، ماي دت ، -2:بريوت ، دار الفكر ، ط: لبنان ( مسري جابر : أبو الفرج األصفهاين ، تح األغاني ، .10 ) 3: ج

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

230

حممود سليمان : د: لسيوطي ، قرأه وعلق عليه يف علم أصول النحو ، جالل الدين ا االقتراح .11 )م 2006/ه1426دار املعرفة اجلامعية،د ط، : مصر ( ياقوت ،

بني البصريني و الكوفيني ، أبو الربكات بن األنباري ومعه اإلنصاف في مسائل الخالف .12م 2009: /ط القاهرة ، دار الطالئع ،د: مصر (حممد حمي الدين عبد احلميد: االنتصاف من اإلنصاف

)1: ،ج: بني البصريني و الكوفيني ، أبو الربكات بن األنباري ، حتق و در اإلنصاف في مسائل الخالف .13: القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، ط: مصر ( د رمضان عبد التواب : جودة مربوك حممد مربوك ، راجعه : د )1: م ، ج1/2002

مصر ، ( أمحد خمتار عمر ، : ري و التأثر، دمع دراسة لقضية التأث البحث اللغوي عند العرب .14 ) 2010، 9: القاهرة ، عامل الكتب ، ط

ة ، .15 املبارك بن حممد الشيباين اجلزري أبو السعادات جمد الدين ابن األثري ، تح البديع في علم العربي ) ه 1419/ 1:مكة ،جامعة أم القرى ، ط : اململكة العربية السعودية ( فتحي أمحد علي الدين : و در

يف علم العربية ، للمبارك بن حممد الشيباين اجلزري أيب السعادات جمد الدين ابن األثري ، تح البديع .16 ) 2: ،د ت،م 1:مكة،جامعة أم القرى، ط:اململكة العربية السعودية ( فتحي أمحد علي الدين : د: و در

د بن عبد ال تاج العروس من جواهر القاموس .17 د بن حمم رزاق احلسيين ،أبو الفيض ، امللقب ، حمم: الكويت ( عبد اله العاليلي ، عبد الستار أمحد فراج : علي هاليل ، مر : مبرتضى الزبيدي ، حتق

) 1: م ، ج 1987-ه 1407 – 2: الكويت ، مطبعة حكومة الكويت ، ط وخ : ، د تاريخ األدب العربي .18 ) لماليني ، دط، د ت بريوت ، دار العلم ل: لبنان ( عمر فرمصر ، اإلسكندرية ، ( نفوسة زكريا سعيد ، : ، د تاريخ الدعوة إلى العامية و آثارها في مصر .19

)1964، 1: دار نشر الثقافة ، ط ، 1: القاهرة ، املطبعة األمريية ببوالق ، ج : مصر ( منصور فهمي ، : د تاريخ المجامع ، .20

)م 1934: أكتوبر /ه 1353: رجب مصر ( أمحد صقر : د : أبو حممدعبد اهللا بن مسلم بن قتيبة ، تح ، أويل مشكل القرآنت .21

)م 1973ه، 1393، 2:القاهرة ،دار الرتاث ،ط: )، د ت 6: القاهرة ، دار املعارف ، ط : مصر ( شوقي ضيف ، : د تجديد النحو ، .22القاهرة ، مكتبة : مصر (احلميد ، ، حممد حمي الدين عبد بشرح املقدمة األجروميةالتحفة السنية .23

) السنة

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

231

مؤسسة : مصر ( علي أبو املكارم : اجلمل الظرفية الوصفية الشرطية ، د اإلسنادية التراكيب .24 )م2007/ه1427، 1:املختار للنشر والتوزيع ، ط

، 1: بريوت ، دار النهضة العربية ، ط : لبنان ( عبده الراجحي : ، د التطبيق النحوي .25 )م 2004/ ه 1426

القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، : مصر ( رمضان عبد التواب : مظاهره علله و قوانينه ، د التطور اللغوي .26 )م1997/ه1417، 3: ط

رمضان عبد : د : براجشرتاسر ، أخرجه ، صححه و علق عليه ، التطور النحوي للغة العربية .27 ) م 1994ه، 1414، 2:القاهرة ،مكتبة اخلاجني ،ط:مصر ( التواب

: لبنان ( خالد حممد حمرم : أبو الفداء إمساعيل بن كثري الدمشقي ، مر تفسير القرآن العظيم ، .28 ) 3: م ، مج 1998 –ه 1418، 1: بريوت ، املكتبة العصرية ، ط

علي :مر . أمحد عبد العلي الربدوين: ، أبو منصور حممد بن أمحد األزهري ، تح تهذيب اللغة .29 )13: مصر ، القاهرة ، الدار املصرية للتأليف و النشر، د ط ، د ت ، ج ( جاوي حممد الب

عبد الرمحن بن ناصر السعدي ، قدم له : الشيخ ، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم المنان .30 عبد الرمحن بن معال: حممد الصاحل العثيمني ، تح : عبد اهللا بن عبد العزيز بن عقيل ، الشيخ : الشيخ :

)م 2002/ ه 1423، 1: بريوت ، مؤسسة الرسالة للطباعة و لنشر و التوزيع ، ط : لبنان (اللوحيق القاهرة ، دار : مصر ( ، شوقي ضيف تيسير النحو التعليمي قديما و حديثا مع منهج تجديده .31

) املعارف ، دط، د ت مع العلمي ،د العراق،بغداد ، (، خدجية احلديثي ، تيسير النحو و بحوث أخرى .32 منشورات ا ) م 2007ه 1428ط،أبو عبد اهللا حممد بن أمحد بن أيب بكر بن فرح األنصاري اخلزرجي مشس ، الجامع ألحكام القرآن .33

: الرياض ، دار عامل الكتب ، د ط : اململكة العربية السعودية ( هشام مسري البخاري : ، تح الدين القرطيب ) 13: م ، ج 2003 –ه 1423

مصطفى الغالييين ، راجع الطبعة و : ، موسوعة يف ثالثة أجزاء ، الشيخ جامع الدروس العربية .34 )م 1998ه ، 1418، 35: بريوت ، املكتبة العصرية ، ط : لبنان( حممد أسعد النادري : د : نقحها

دمشق ،: سوريا ( حممد علي الزركان : ، د الجهود اللغوية في المصطلح العلمي الحديث .35 )م 1998منشورات احتاد الكتاب العرب ، د ط،

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

232

بريوت ، دار اجليل ، : لبنان ( يف أدبيات و إنشاء لغة العرب ، أمحد اهلامشي، جواهر األدب .36 ) 2:م ، ج 2003 - 1:ط

يوسف الشيخ حممد : ضبط و تشكيل و تصحيح ، على شرح ألفية ابن مالكحاشية الخضري .37 1: ج ) 2003/ ه 1424، 1: فكر ، ط بريوت ، دار ال: لبنان ( البقاعي

املكتبة : القاهرة : مصر ( عبد احلكيم بن حممد ، : أبو الفتح عثمان بن جين ، تح الخصائص ، .38 ) التوفيقية ، دط ، د ت

، د جورج مرتي عبد املسيح ، هاين جورج تابري ، معجم مصطلحات النحو العريبالخليل .39 )م 1990-ه1410، : 1لبنان ، بريوت ، مكتبة لبنان ،د ط ( حممد مهدي عالم ،: د : تصدير

الكويت ، مؤسسة : الكويت ( عبد الرمحن حممد أيوب ، : ، د دراسات نقدية في النحو العربي .40 ) الصباح ، د ط ، د ت

: بريوت ، دار النهضة العربية ، ط : لبنان ( عبده الراجحي : ، د دروس في كتب النحو .411975 (

طرابلس ، منشورات : ليبيا ( ، إبراهيم احلاج يوسف ، ع اللغة العربية في التعريبدور مجام .42 .15: ص ) م 2002، 1: كلية الدعوة اإلسالمية ، ط

د على النحاة .43 ، البن مضاء أيب العباس أمحد بن عبد الرمحن اللخمي القرطيب ، مطبوع ضمن الربريوت ، دار ابن : لبنان ( حممد إبراهيم البنا : د دراسات و نصوص لغوية ، تقد ، تح ، ش،: جمموع

ة ، ط : حزم للطباعة والنشر و التوزيع ، اململكة العربية السعودية 1427، 1: مكة املكرمة ، املكتبة املكي ) م 2006/ ه

د على النحاة .44 شوقي : ، البن مضاء أيب العباس أمحد بن عبد الرمحن اللخمي القرطيب ، تح د الر ) م 1982، 2: القاهرة ، دار املعارف ، ط : مصر ( يفض

مصر ( عبد السالم هارون ، : ، أبو عثمان عمرو بن حبر اجلاحظ ، تح و شرح رسائل الجاحظ .45 )م 1979 - ه1399، 1: ، القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، ط

د بن علي املرصفي ، رغبة اآلمل من كتاب الكامل .46 روق احلديثة القاهرة ، الفا: مصر ( ، سي )للطباعة و النشر ، دط ، دت

القاهرة ، : مصر ( البدراوي زهران : و وقفة مع الدراسات اللغوية احلديثة ، درفاعة الطهطاوي .47 )م 2008/ه 1429، 1: دار اآلفاق العربية ، ط

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

233

حممد حمي الدين عبد احلميد: عبد اهللا بن عقيل ، تح شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، .48 ) م 1954مارس /ه 1373، رجب 8:القاهرة ، مطبعة السعادة ، ط: مصر (

: مصر ( حممد بدوي : عبد الرمحن السيد ، د: د : ، ابن مالك األندلسي ،تح التسهيل شرح .49 ) 2: م ، ج 1990/ ه 1410: 01: اجليزة ، هجر للطباعة والنشر و التوزيع واإلعالن ، ط

ة .50 بنغازي ، منشورات : ليبيا ( يوسف حسن عمر : صحيح وتعليق ، تشرح الرضي على الكافي ) 2:م ، ج1996/ 02: جامعة قاريونس ، ط

القاهرة ، إدارة الطباعة : مصر ( ، ، موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش النحويشرح المفصل .51 ) 1: د ت ، ج :املنريية ، د ط

حممد حمي الدين عبد : األنصاري ، تح ، مجال الدين بن هشام شرح قطر الندى و بل الصدى .52 ) 1963أوت / 1383: ، ربيع الثاين 11: القاهرة ، مطبعة السعادة ، ط : مصر ( احلميد ،

أبو احلسن أمحد بن الصاحبي في فقه اللغة العربية و مسائلها و سنن العرب في كالمها ، .53بريوت ،دار مكتبة املعارف للطباعة :لبنان ( ع عمر فاروق الطبا : د : فارس بن زكريا الرازي اللغوي ، تح

)م 1993ه، 1414 1،: و النشر ،طحممد أـبو : ، أبو بكر حممد بن احلسن الزبيدي األندلسي ، تح طبقات النحويين و اللغويين .54

القاهرة ، دار املعارف ،د ط ، دت: مصر ( الفضل إبراهيم ( حممود حممد شاكر ، : ، قرأه و شرحه ، حممد بن سالم اجلمحي طبقات فحول الشعراء .55

)1:اململكة العربية السعودية ، جدة ، دار املدين ، دط ، دت ، ج رويبة ، دار الوعي ، : اجلزائر ( جودت الركايب : ، د طرق تدريس اللغة العربية .56 ) م 2012/ه13،1433:ط

( حمد سليمان ياقوتأ:ظاهرة اإلعراب في النحو العربي و تطبيقاتها في القرآن الكريم ،د .57 )م 1983: اجلزائر ، ديوان املطبوعات اجلامعية ، د ط ، ط : اجلزائر

القاهرة ، مكتبة : مصر ( حممد أمحد خضري : يف القرآن و الشعر و تيسري النحو ، د ظواهر لغوية .58 )م 2008، 1: األجنلو املصرية ، ط

د ( أمحد خليل عمايرة ، : تحليل اللغوي ، د و دوره يف الالعامل النحوي بين مؤيديه و معارضيه .59 ) ح ن

القاهرة : مصر ( حممد حسن عبد العزيز : ، قضايا و مشكالت ، د العربية الفصحى المعاصرة .60 )م 2011/ ه 1432، 1: ، مكتبة اآلداب ، ط

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

234

صنع يوهان فك ، ترمجه ، و علق عليه و ، العربية دراسات في اللغة و اللهجات و األساليب .61 )م 1980ه، 1400، 2:القاهرة ،مكتبة اخلاجني ،ط:مصر ( رمضان عبد التواب : د : فهارسه

: ، احلافظ مشس الدين حممد بن أمحد بن عثمان الذهيب ، تح العقد الثمين في تراجم النحويين .62 )م 2004/ ه 1425القاهرة ، دار احلديث ، د ط ، : مصر ( حيي مراد

ق حواشيه عر و آدابهالعمدة في محاسن الش .63 ، أليب علي احلسن بن رشيق القريواين ، حققه و عل: م ، ج 1934-ه1353، 1:القاهرة ، مطبعة حجازي ، ط: مصر ( حممد حمي الدين عبد احلميد : 2 (

خالد األزهري اجلرجاين ، : ، عبد القاهر اجلرجاين ، شرح العوامل المائة في أصول علم العربية .64 )، د ت 2: مصر ، القاهرة ، دار املعارف ، ط( البدراوي زهران ، : وتعليقحتقيق و نقد

أنور بن أيب : عبد القاهر بن عبد الرمحن بن حممد اجلرجاين الشافعي ، عين به العوامل المئة ، .65، 1:جدة ، دار املنهاج للنشر و التوزيع ، ط: اململكة العربية السعودية ( بكر الشيخي الداغستاين ،

)م 2009/ ه 1430ري عيون األخبار ، أبو محمد عبد اهللا بن مسلم .66 و القاهرة ، دار الكتب : مصر ( بن قتيبة الدينـ

2: ، مج 1996، 2: و الوثائق القومية ، ط ، 6:القاهرة ، مكتبة اخلاجني ، ط: مصر ( رمضان عبد التواب : فصول في فقه اللغة ، د .67

)م 1999ه ، 1420القاهرة (، أبو عبد اهللا حممد بن سعيد رسالن، ربية و وجوب تعلمها على المسلمينفضل الع .68اجلزائر ، احملمدية ، دار احملسن . مجهورية مصر العربية ، دار أضواء السلف املصرية للنشر و التوزيع :

)األوىل د ت : للنشر و التوزيع الطبعة : اململكة العربية السعودية ( احلمد إبراهيمد بن حممموضوعاته قضاياه ، –فقه اللغة ، مفهومه .69

)م 2005ه، 1426 1:الرياض ،دار ابن خزمية ،طالكويت ، الكويت ، ( ، عبد الوارث مربوك سعيد ) دراسة نقدية ( في إصالح النحو العربي .70

) م 1985ه ، 1406، 1 ط دار القلم للنشر و التوزيع ، القاهرة ، اهليئة العامة لشؤون املطابع : مصر ( لعربية بالقاهرة جممع اللغة افي أصول اللغة ، .71

) 3: م ج 1982األمريية ، د ط ، بريوت ، دار الرائد العريب، ط : لبنان ( مهدي املخزومي ، : د ، قواعد و تطبيقفي النحو العربي .72 ) م 1986/ ه1406، 2:

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

235

: بريوت ، دار الرائد العريب، ط : لبنان ( مهدي املخزومي ، : د ، نقد و توجيه في النحو العربي .73 )م 1986/ ه1406، 2

ا ودراسة وتقوميا ، خالد بن سعود بن القرارات النحوية والتصريفية .74 مع اللغة العربية بالقاهرة مجع 2: الرياض ، دار التدمرية ، نشر مشرتك مع دار ابن حزم ، ط:اململكة العربية السعودية ( فارس العصيمي

)م2009/ه1430، مجهورية مصر العربية ، ، القاهرة (، عبد السالم حممد هارون قطوف أدبية حول تحقيق التراث .75

) 1409، ربيع اخلري 1988، نوفمرب 1: ط، )الدار السلفية لنشر العلم ( مكتبة السنة و عبد ، أبالقواعد الفقهية المستخرجة من كتاب إعالم الموقعين للعالمة ابن قيم الجوزية .76

يد مجعة اجلزائري، رسالة ماجيستري منشورة اململكة العربية السعودية ، دار ابن القيم ، ( الرمحن عبد ا )هـ 1429/ م2008/ 2: مصر ، دار ابن عفان ، ط

: مصر ( عبد السالم حممد هارون : أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنرب ، تح و شرح الكتاب ، .77 ) م 1988/ ه 1408، 3: ي ، ط القاهرة ، مكتبة اخلاجن

بغداد ، : العراق (كوركيس عواد : ، أبو جعفر النحاس النحوي ، تح التفاحة في النحو كتاب .78 ) م 1965/ ه 1385مطبعة العاين ، د ط ،

: لبنان (عبد السالم هارون ، : ، أليب عمرو بن عثمان اجلاحظ ، تح و شرح الحيوان كتاب .79 )1:، ج 1993- 1إلسالمي ، ط بريوت ، دار الغرب ا

رياض : د : ، در و حتق ) صاحب محاة ( يف فين النحو و الصرف ، علي األيويب كتاب الكناش .80ام ، ) 1: م ، ج 2000/ ه 1420: بريوت ، املكتبة العصرية ، ط : لبنان ( بن حسن اخلو

: األردن ( لكرمي خليفة د عبد ا: ، أبو بكر الزبيدي اإلشبيلي النحوي ، تح كتاب الواضح .81 ) 2011، 2: عمان ، دار جليس الزمان للنشر و التوزيع ، ط

إميل : ، علق عليه و وضع حواشيه ، و فهارسه ، د) سيبويه ( ، عمرو بن عثمان بن قنرب الكتاب .82 ) 2009، 2: بريوت ، دار الكتب العلمية ، ط : لبنان ( بديع يعقوب

( مصطفى بن عبد اهللا الشهري حباجي خليفة ، الفنون، كشف الظنون عن أسامي الكتب و .83 ) 2: بريوت ، دار إحياء الرتاث العريب ، د ط ، د ت مج : لبنان اء الدين حممد بن حسني العاملي ، تح الكشكول .84 : لبنان ( حممد عبد الكرمي النمري : ، الشيخ

) 1: م ، ج 1998/ه1418-1:بريوت ، دار الكتب العلمية ، ط

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

236

اء الدين حممد بن حسني العاملي ، تح شكولالك .85 : لبنان ( حممد عبد الكرمي النمري : ، الشيخ .264: ص ) 1: م ، ج 1998/ه1418-1:بريوت ، دار الكتب العلمية ، ط

عبد اهللا علي الكبري ، حممد أمحد حسب اهللا ، هاشم حممد : ، ابن منظور ، تح لسان العرب .86 ) 6: ة ، دار املعارف ، د ط ، د ت ، ج مصر ، القاهر ( الشاديل ،

، 2: القاهرة ، دار املعارف ، ط : مصر ( ، عباس حسن ، اللغة والنحو بين القديم والحديث .871971 (

: مصر ( عبد السالم حممد هارون : ، أليب العباس أمحد بن حيي ثعلب ، تح ثعلب مجالس .88 )القاهرة ، دار املعارف ، دط ، دت

: مصر ( وفاء كامل : من النشأة إىل أواخر القرن العشرين، د بية وقضايا اللغةالمجامع العر .89 )2004: القاهرة ،عامل الكتب ، د ط

حممد حمي الدين عبد : ، أبو الفضل أمحد بن حممد امليداين النيسابوري ، حتق مجمع األمثال .90 )لبنان ، بريوت ، دار املعرفة ، دط ، دت ( احلميد

3: حممود حافظ،ط : ،د) م2007 - 1932( وإجنازاته تارخيه عن موجز .بية العر اللغة مجمع .91مع العلمي العريب دمشق ( مجمع اللغة العربية ، .92 مازن عبد القادر : د تارخيه ونشأته ،) ا

مع دت ، د ط : سوريا ( املبارك )دمشق ، منشورات االعربية يف عيده اخلمسيين ، أخرجها جممع اللغةمجموعة القرارات العلمية في خمسين عاما ، .93

القاهرة ، اهليئة العامة لشؤون املطابع األمريية ، د : مصر ( حممد شوقي أمني ، إبراهيم الرتزي ، : وراجعها )م 1984/ ه 1404ط ، حسن منديل حسن : د ، دراسة و تصنيف و تطبيقمحاوالت التيسير النحوي الحديثة .94

ة ، ط بريوت: لبنان ( العكيلي ) 2012/ ه 1433، 1: ، دار الكتب العلمي )، دت 6:القاهرة ، دار املعارف ، ط: مصر ( شوقي ضيف ، : ، د المدارس النحوية .95بريوت ، : لبنان ( عادل أنور خضر : حنوها و صرفها ، علي رضا ، تح المرجع في اللغة العربية .96

) حلب ، دار الشرق العريب ، د ط ، د ت : سوريا عمان ،دار حنني ، د ط : األردن ( إمساعيل أمحد عمايرة : د المستشرقون و المناهج اللغوية ، .97 )م 1992،:

مصر ، القاهرة ، دار احلديث ، د ( ، أمحد بن حممد بن علي الفيومي املقري ، المصباح المنير .98 )م 2008ه 1429ط ،

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

237

زي ، حققه و علق عليه ناصر بن أيب املكارم املطالمصباح في علم النحو ، .99 ياسني حممود ، : ر ) م 1997، 1: بريوت ، دار النفائس ، ط : لبنان ( مازن املبارك : راجعه و قدم له

( ، نشأته و تطوره حىت أواخر القرن الثالث اهلجري ، عوض حممد القوزي ، المصطلح النحوي .100 ) 1981- 1401، : بية السعودية احملدودة ،د طاململكة العربية السعودية ، الرياض ، شركة الطباعة العر

ياسني أبو : ، د 1984: لدى جممع اللغة العربية يف القاهرة حىت عام مظاهر التجديد النحوي .101ه 1429، 1: عمان ، إربد ، جدارا للكتاب العاملي ، عامل الكتب احلديث ، ط : األردن ( اهليجاء ،

)م 2008/ ( حممد علي النجار ، أمحد يوسف جنايت : ا حيي بن زياد الفراء ، قدم له ، أبو زكري معاني القرآن .102

) 03: م ، ج 1983ه 1403، 3لبنان ، بريوت ، عامل الكتب، ط د عبد اجلليل عبده : الزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السري ، ش و تح معاني القرآن و إعرابه ، .103 ) 3: م ، ج 1988 –ه 1408، 1: بريوت ، عامل الكتب ، ط : لبنان ( شليب ( حممد سعيد العريان ، : عبد الواحد املراكشي ، تح المعجب في تلخيص أخبار المغرب ، .104

) القاهرة ، جلنة إحياء الرتاث اإلسالمي ، د ط ، د ت : اجلمهورية العربية املتحدة ( إحسان عباس : تح إرشاد األريب إىل معرفة األديب ، ياقوت احلموي الرومي ، معجم األدباء .105 ) 1993/ 1: بريوت ، دار الغرب اإلسالمي ، ط : لبنان بريوت ، دار الكتب العلمية : لبنان (إميل بديع يعقوب : يف اللغويني العرب ، د المعجم المفصل .106 )1: م ، ج 1997/ه 1418/ 1:، ط

بريوت ، دار الكتب : لبنان ( إمييل بديع يعقوب : د المعجم المفصل في دقائق اللغة العربية ، .107 )م 2004ه، 1/1423: العلمية ، ط

بريوت ، دار إحياء : لبنان( تراجم مصنفي الكتب العربية،عمر رضا كحالة معجم المؤلفين .108 )الرتاث العريب ، مكتبة املثىن ، د ط ، د ت

: ة ، ط بريوت ، مؤسسة الرسال: لبنان ( أمحد عبيد : ، عبد الغين الدقر ، إشراف معجم النحو .109 )م 1986 –ه 1407 – 03

األردن ( علي توفيق احلمد ، يوسف مجيل الزعيب: دالمعجم الوافي في أدوات النحو العربي ، .110 ) 1993، 2: إربد ، دار األمل ، ط:

بريوت ، : لبنان ( إمييل بديع يعقوب ، : ، د المعجم الوافي في النحو و الصرف و اإلعراب .111 ) 2: ، ج2011/ 1:ب ، ط املؤسسة احلديثة للكتا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

238

شعبان عبد العاطي عطية ، أمحد حامد : ، جممع اللغة العربية بالقاهرة ،إشراف المعجم الوسيط .112، 4: مصر ، القاهرة ، مكتبة الشروق الدولية ، ط ( حسني،مجال مراد حلمي ، عبد العزيز النجار

) م 2004ه 1425دار النصر للطباعة و النشر ، د ( ألمني الشنقيطي ، ، أمحد ا المعلقات العشر و أخبار شعرائها .113 )ح ن ليبيا ، ( ، د عبد العزيز عبده أبو عبد اهللا المعنى و اإلعراب عند النحويين و نظرية العامل .114

) 2: م ، ج 1982ه ، 1391، 1 ط طرابلس ، منشورات الكتاب و التوزيع و اإلعالن و املطابع ، ( حممد حمي الدين عبد احلميد : يب ، ابن هشام األنصاري ، تح عن كتب األعار مغني اللبيب .115 2: ج ) م 2010/ه1431بريوت ، املكتبة العصرية ، د ط، : لبنان / اجلزائر ، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ، دط : اجلزائر ( صاحل بلعيد : ، د مقاالت لغوية .116

)م 2004سورية ،دمشق ، مطبوعات مديرية ( ز الدين التنوخي،ع: ، خلف األمحر ، تح مقدمة في النحو .117

)م 1961إحياء الرتاث القدمي ، د ط ، أمحد عبد الستار اجلواري ، عبد اهللا : علي بن مؤمن املعروف بابن عصفور ، تح المقرب ، .118

)ه 1392م 1972/ 1: ط : ( اجلبوري مسري إمساعيل خالد إمساعيل ، : أ د: ، مجع و إعداد مقالت األستاذ الدكتور عبده الراجحي .119

ه 1431، 1: طنطا ، دار الصحابة للرتاث بطنطا ، ط : مصر ( حممود عبد الصمد اجليار ، :الشيخ )م2011/

صنعاء ،مكتبة :اليمن ( أبو نصر حممد بن عبد اهللا اإلمام ، المؤامرة الغربية على اللغة العربية .120 ) م 2009ه، 1430، 1:اإلمام األلباين ،ط

زهري غازي زاهد : د ، دراسات موازنة بني القدمي و احلديث موضوعات في نظرية النحو العربي .121 ) م 2010، 1: دمشق ، دار الزمان للطباعة والنشر و التوزيع ، ط : سوريا ( ،

ـو التيسير .122 حـــــ ت بغداد ، مطبوعا: العراق ( دراسة و نقد منهجي ، أمحد عبد الستار اجلواري نمع العلمي العراقي ، د ط ، ) م 1984/ ه 1404ا

يد : دراسة وصفية نقدية لبعض اآلراء النحوية ،دالنحو العربي بين األصالة و التجديد ، .123 عبد ا ) م 2008ه 1429، 1:لبنان ، بريوت ، دار ابن حزم ، ط (عيساين،

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

239

القاهرة ، دار : مصر ( فى أمني ، علي اجلارم و مصط، في قواعد اللغة العربية النحو الواضح .124 1: ج ) املعارف ، د ط ، د ت

: مصر ( مع ربطه باألساليب الرفيعة و احلياة اللغوية املتجددة ، عباس حسن ، الوافيالنحو .125 ) 2: ، د ت ، ج 03القاهرة ، دار املعارف ، ط

قاهرة ، مطبعة السعادة ، ال: مصر ( ، حممد أمحد عرفة النحو و النحاة بين األزهر و الجامعة .126 ) د ط ، د ت

القاهرة ، دار املعارف ، : مصر ( أمحد الطنطاوي : ، الشيخ نشأة النحو و تاريخ أشهر النحاة .127 )، د ت 2:ط

شربا ، األندلس اخلضراء : مصر ( ، حسن خريي املنشاوي نصوص في علم النحو و الصرف .128 )ه 1431/م2010، 1:للنشر و التوزيع ، ط

سعيد األفغاين ، حماضرة ألقيت يف مهرجان ابن حزم ت في اللغة عند ابن حزم األندلسي ،نظرا .129: لبنان ( والشعر العريب يف مدينة قرطبة مبناسبة مرور تسعمائة عام على وفاة اإلمام ابن حزم األندلسي

)ه 1389 –م 1969/ 2: بريوت ، دار الفكر ، ط : ، جالل الدين عبد الرمحن بن أيب بكر السيوطي ، تح همع الهوامع في شرح جمع الجوامع .130

) 1: م ، ج 1998/ه 1418، 1: بريوت ، دار الكتب العلمية ، ط : لبنان ( أمحد مشس الدين ، : اململكة العربية السعودية ( حممد بن أمحد أبو شهبة الوسيط في علوم و مصطلح الحديث ، .131

) ، د ط ، دت جدة ، عامل املعرفة للنشر و التوزيع

الرسائل الجامعية رسالة ( ، عائشة بنت مرزوق بن حامد اللهييب، التأويل النحوي في كتب إعراب الحديث النبوي .132

) جامعة أم القرى ، كلية اللغة العربية : اململكة العربية السعودية ( ، ) ماجستري غري منشورة دراسة و تقومي ، عبد اهللا بن محد بن عبد تيسير النحو عند عباس حسن في كتابه النحو الوافي .133

العليا تالقرى ، كلية اللغة العربية ، قسم الدراسا أم جامعة(، ) غري منشورة ( اله احلسني ، رسالة دكتوراه ) ه 1432/ه1431، فرع اللغويات ،

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

240

يف ، أكلي سورية ، رسالة لنيل شهادة املاجستريحركة تيسير تعليم النحو العربي في الجزائر .134 2012صاحل بلعيد ، جامعة مولود معمري ، تيزي وزو ، : النحو ، إشراف د

المجالت و الدوريات

: سوريا ( الشارف لطروش : ، أ آراء مهدي المخزومي في تيسير النحو قراءة في المصطلح .135

لد ) 2: ، اجلزء 85: دمشق ، جملة جممع اللغة العربية بدمشق ، ا: ، د عبد السالم املسدي ، حبث قدم ملؤمتر جممع دمشق السنوي اده و حدودهتجديد النحو أبع .136

مع اجلزائري للغة العربية، ع ( 2008 ، ديسمرب 1434، صفر 8: س 16: اجلزائر ، اجلزائر ،جملة ا )م 2012

اململكة األردنية ( ، د ك مصطفى عوض بين ذياب، جملة التعريب التخطيط اللغوي والتعريب .137 ) م 2012، ) يونيه ( ، رجب ، حزيران 42: جامعة البلقاء التطبيقية ،العدد : امشية اهل

م ، جملة جممع اللغة العربية 1977: لعام التقرير السنوي األول لمجمع اللغة العربية األردني .138، 2: ، ط م 1978: ، كانون الثاين 1398: ، صفر 1: العدد : اململكة األردنية اهلامشية ( األردين 1982 (

، صادق فوزي دباس ، جملة القادسية يف جهود علماء العربية في تيسير النحو و تجديده .139لد ( 2و 1اآلداب والعلوم الرتبوية ، العددان 2007) 7: ا

فوزي الشايب ، جملة جممع اللغة العربية على الشبكة : ، أ د العربية تاريخ عريق و مآثر سامية .140 م 2013: سبتمرب 1434: ، ذو القعدة 2: العدد العاملية ،

اململكة العربية السعودية ، جممع ( ، جملة جممع اللغة العربية على الشبكة العاملية ، فتاوى لغوية .141 ) 2: م ع 2013سبتمرب / ه 1434اللغة العربية على الشبكة العاملية ،ذو القعدة

2002: ي ، حبث قدم ملؤمتر جممع دمشق األول ، د هالل ناج في تيسير تعليم مباحث النحو .142 )م 2007ه ، يناير 1427، ذو احلجة 1، ج 82: سورية ، دمشق ،جملة جممع اللغة العربية، مج (

عبد اهللا أمحد خليل إمساعيل ، جملة اجلامعة اإلسالمية : ، د قراءة جديدة في الدعوة إلى العامية .143 ، م 1997: ، يونيو 2: ، العدد

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

241

عبد اهللا واثق شهيد ،جملة جممع اللغة العربية : ، د )مجمع دمشق و آفاق المستقبل( المجامع .144مع العلمي العريب سابقا ( بدمشق لد : سوريا ( ،) جملة ا : ، ذو احلجة 1: ، اجلزء 82: دمشق ، ا )م 2007: يناير /ه1427

ا .145 ديب ، جملة آفاق : اإلمارات العربية املتحدة ( وت ، هالل نات: ، د المجامع اللغوية العربية حديث )م 1995ديسمرب / ه 1416: ، رجب 11: ع 3: الثقافة والرتاث ، س

مع ( إحسان النص، جملة جممع اللغة العربية بدمشق : ، د مجلة مجمع اللغة العربية .146 جملة الد : سوريا ( ، ) العلمي العريب سابقا كانون الثاين / ه 1416: ، شعبان 1: جلزء ، ا 71: دمشق ، ا

)م 1996) يناير(الرباط ، املكتب : املغرب ( ، مقال يف جملة اللسان العريب ، المجمع العلمي العربي بدمشق .147

)م 1964/ه1384، 1: الدائم لتنسيق التعريب التابع جلامعة الدول العربية ، ع ، د خالد بن عبد الكرمي ) املصطلح و املنهج ( محاوالت التجديد و التيسير في النحو العربي .148

)م 2008ه ، 1429بسندي ، حبث منشور يف جملة اخلطاب الثقايف خريف : املغرب ( ، حممد أديب السالوي مشكلة الصراع بين الفصحى والعامية في الوطن العربي .149

) 3: معة الدول العربية ، العدد الرباط ، جملة اللسان العريب ، املكتب الدائم لتنسيق التعريب التابع جلامع العلمي العريب ( مازن املبارك ، جملة جممع اللغة العربية بدمشق : ، د من تاريخ التعريب .150 جملة الد : سوريا ( ، ) سابقا )م 2007/ه1428: ، ربيع األول 2: ، اجلزء 82: دمشق ، امع ( جملة جممع اللغة العربية بدمشق ،رياض مراد ، من تاريخ مجمع اللغة العربية بدمشق .151 جملة ا

لد : سوريا ( ، ) العلمي العريب سابقا كانون الثاين / ه 1416: ، شعبان 1: ، اجلزء 71: دمشق ، ا )م 1996) يناير(

عبد الرمحن حاج صاحل ، جملة : ، أد النحو العلمي و النحو التعليمي و ضرورة التمييز بينهما .152مع اجل 09: السنة 17: اجلزائر ، املؤسسة الوطنية للفنون املطبعية ، العدد : اجلوائر ( ي للغة العربية ائر ز ا )م 2013 –ه 1434: ، شعبان

عبد احلميد حممد السيد ، جملة جامعة : ، د نظرية العامل في النحو العربي و دراسة التركيب .153لد ( 4و 3دمشق ، العددان 2002) 18: ا

اجلزائر ، جملة اللسانيات ، : اجلزائر ( ؟ التوايت بن التوايت العربي في حاجة إلى تيسيرهل النحو .154 ) 08، ع 2003مركز البحوث العلمية و التقنية ،

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

242

عدنان : ، د وقائع مؤتمر مجمع اللغة العربية في القاهرة في دورته الخامسة و األربعين .155 2: ، س 4-3: عمان ، العددان : اململكة األردنية اهلامشية ( اخلطيب ، جملة جممع اللغة العربية األردين ،

)م1979، كانون الثاين ، نيسان

محاضرات و مداخالت ود ( إشكالية الفصيح و العامي في األدب الشعبي .156 ة من مارون عب سامل : ، د ) مقاربة نصي

لس األعلى للغة العربي ا : ة باجلزائر بعنوان املاعوس ، مداخلة ضمن ندوة دولية نظمها ا الفصحى و عاميالس : اجلزائر (م ، 2007يونيو 05 – 04: لغة التخاطب بني التقريب و التهذيب يومي اجلزائر ، ا

)م 2008، 1: األعلى للغة العربية ، ط لس : ، د الفصحى المعاصرة طعنة أم ضرورة .157 صاحل بلعيد ، مداخلة ضمن ندوة دولية نظمها ا

ا لغة التخاطب بني التقريب و التهذيب يومي : على للغة العربية باجلزائر بعنوان األ : الفصحى و عاميالس األعلى للغة العربية ، ط : اجلزائر (م ، 2007يونيو 05 – 04 )م 2008، 1: اجلزائر ، ا

ن آجروم واحملاظر ابن حزم واب قراءات تمهيدية في تيسير تعليم النحو عند المغاربة واألندلسيين .158لس األعلى للغة العربية ( الشنقيطية أمنوذجا ، نعمان بوقرة ، مداخلة ضمن ندوة تيسري النحو ، تنظيم ا

لس ، : اجلزائر ) 2001اجلزائر ، منشورات اعبد اإلله نبهان ، حبث قدم ملؤمتر تيسري تعليم : ، د مقترحات في تيسير بعض صيغ اإلعراب .159

2002تشرين األول 31إىل 27: ه املوافق ل1423شعبان 25إىل 21: يف الفرتة من النحو املنعقد )دمشق ، أعمال مؤمتر تيسري تعليم النحو : سوريا (

بحوث ومحاضرات غير منشورة

التيسير ، الحركات اإلعرابية والمعاني النحوية ، إحياء النحو إلبراهيم مصطفى خطى على .160اض ، جامعة كربالء، كلية العلوم اإلسالمية ، قسم اللغة العربية ، فاءو . د.عرض وتقومي ، م، ( عباس في

)مقالة غري منشورة حبث غري ( حممود سليمان ياقوت ، : ، د وتيسيرها العربية حماية في ودورها اللغوية لمجامعا .161

)اإلنسانية واالجتماعية اإلمارات العربية املتحدة ، جامعة الشارقة ، كلية اآلداب و العلوم ( ،) منشور

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

243

قوانين و تشريعات ، 1986غشت 19: ه املوافق ل 1406ذي احلجة 13: املؤرخ يف 86/10: القانون رقم .162

مع اجلزائري للغة العربية .يتضمن إنشاء اامع اللغوية العلمية العربية النظام األساسي .163 .الحتاد ا

مواقع شبكية و مراجع أخرى

م2010: بدمشق يف دورة عام لسنوي عن أعمال مجمع اللغة العربية التقرير ا .164مع/ .165 /http://www.m-a-arabia.comالتعريف با

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

244

الصفحة رقم ...........................................................................................................الموضوعات خ –أ ....................................................................................................................مقدمةـــــحات و الدع :مدخل ـــــــالف المصطل خت ن ا ــــي ـي ب ب ر سير النحـو الع ي ة تـ امية ظاهـر ني الع بـ لى تـ ة إ 21- 1 : و

002 ........................................................................:أهم المصطلحات المستعملة – 1 002 ......................................................................................:مصطلح التيسري : 1 – 1 006 ....................................................................................:مصطلح التجديد : 2 – 1 007 .....................................................................................:مصطلح اإلحياء : 3 – 1 008 ................................................................................: ح مصطلح اإلصال: 4 – 1 010 ......................................................................................:الدعوة إلى العامية - 2 011 ........................................................................................:أبرز دعاة العامية : 1- 2 022 ..............................................:عالقة الدعوة إىل العامية ببعض املدارس الغربية : 2- 2

: سير النحو ي 81-23 .......................................................جهود النحاة في سبيل تـ 026 ..........................................جهود القدامى في سبيل تيسير النحو : المبحث األول

026 .......................................: تأليف المختصرات و المنظومات النحوية : _ 1 026 ...........................................) : ه 180ت (مقدمة يف النحو ، خللف األمحر : 1_1 028 ........................): ه 337ت (كتاب التفاحة يف النحو ، أليب جعفر النحاس : 2_1 029 ....................................................) : ه 379ت (كتاب الواضح ، للزبيدي : 3_1 030 .............................................................) : ه 392ت (مع ، البن جين الل : 4_1 031 ......................................) : ه 471ت (عبد القاهر اجلرجاين ، لالعوامل املائة : 5_1زي ، املصباح يف النحو : 6_1 033 ..............................................) : ه 610ت (للمطر 035 ...........................................): ه 628ت ( الفصول اخلمسون البن معطي : 7_1 036 ..........................................................) :ه 669ت ( املقرب البن عصفور : 8_1 037 ....................):ه 761ت ( البن هشام األنصاري ، صدى قطر الندى و بل ال: 9_1 038 .........................): ه 672: ت ( البن مالك ، اخلالصة املشهورة باأللفية : 10_1وم : 11_1 ة البن آجر ومي 039 ................................................): ه 723: ت ( اآلجر

040 .....................................................: مقترحات في سبيل تيسير النحو : _ 2

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

245

040 .................................): ه 332: ت ( أبو العباس ابن والد املصري : 1_2 041 .............................................): ه 384: ت ( ابن حزم األندلسي : 2_2 043 ................................................):ه 592: ت ( ابن مضاء القرطيب : 3_2

048 ........................................جهود المحدثين في سبيل تيسير النحو : المبحث الثاني 048 ...................................................................: تأليف الكتب الميسرة : _ 1 048 .......................: التحفة املكتبية لتقريب اللغة العربية، لرفاعة الطهطاوي: 1_1 050 .............................:جامع الدروس العربية ، للشيخ مصطفى الغالييين : 2_1 052 ...................................: م و مصطفى أمني النحو الواضح ، لعلي اجلار : 3_1 053 ....................................................: التطبيق النحوي ، لعبده الراجحي: 4_1 054 ..............................................................: آراء محدثة حول التيسير : _ 2 054 .......................................................: مصطفى إبراهيم و إحياء النحو: 1_2 063 ...................: عباس حسن و جهوده يف التيسري من خالل النحو الوايف : 2_2 073 ..............: مهدي املخزومي واعتماد مصطلحات جديدة سبيال للتيسري : 3_2 : سير النحو ي يل تـ ع اللغوية في سب جام 140-83 .......................................جهود الم

084 ......................................نبذة تاريخية عن أهم مجامع اللغة العربية : المبحث األول 084 .............................................................................: مفهوم المجامع : _ 1 084 ..................................................................................:أصل التسمية 1_ 1 084 ..................................................................:التعريف اللغوي للمجامع 2_ 1 085 .........................................................:التعريف االصطالحي للمجامع 3_ 1امع العلمية 4_ 1 085 ..........................................................................:أنواع ا 086 ........................................................................: مجامع اللغة العربية : _ 2مع العريب السوري 1_ 2 086 ........................................................................:ا 086 ............................................................:جممع اللغة العربية يف القاهرة 2_ 2مع العلمي العراقي 3_ 2 090 .......................................................................:ا 099 ................................................................:جممع اللغة العربية األردين 4_ 2 102 ....................................................................:مكتب تنسيق التعريب 5_ 2امع العلمية العربية 6_ 2 103 ..............................................................:احتاد ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

246

مع اجلزائري للغة العربية 7_ 2 111 ................................................................:ا 117 ................................................:جممع اللغة العربية على الشبكة العاملية 8_ 2

119 ...................................جهود مجامع اللغة العربية في تيسير النحو : المبحث الثاني 119 ............................................................: مجمع اللغة العربية بالقاهرة : _ 1 119 ..................................................................:تقرير جلنة املعارف املصرية 1_1مع يف الدورة احلادية عشرة(قواعد النحو والصرف تيسري 2_1 120 .....: )كما أقره امع يف الدورة (قواعد النحو يسريت 3_1 122 ...............: )الثالثة واألربعنيكما أقره ا 130 .................................................................: المجمع العلمي العراقي : _ 2 130 ................................................................................:التوصيات العامة-1 2 132 ..............................:التوصيات اخلاصة مبفردات منهج النحو وكيفية تأليفه-2 2 136 .......................................................: اتحاد المجامع العلمية العربية : _ 3

136 ....................................)عليم اللغة العربيةتيسري ت( 1976توصيات ندوة اجلزائر ا 136 ..............................:وأثر القراءة يف اللغة - يف موضوعي البيت واللغة : أوال وثاني

137 .............................................:يف موضوع وسائل اإلعالم وأثرها على اللغة: ثالثاا 138 ............................................................. :يف موضوع تعليم النحو العريب: رابع

: سير النحو ي يل تـ شق في سب جمع دم 200-142 ........................جهود م 142 ....نشأته و تاريخه ) بي بدمشقالمجمع العلمي العر ( مجمع اللغة العربية : المبحث األول

142 .........................................:بوادر نشأة المجمع العلمي العربي بدمشق _ 1 143 ................................................:نشأة المجمع العلمي العربي بدمشق _ 2 145 .................................................:أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق_ 3 146 ........................................:مراحل نشأة المجمع العلمي العربي بدمشق _ 4 146 .................................................: 1922ـــــــ 1919املرحلة األوىل - 1 – 4 147 ..................................................: 1925ــــــ 1923ة املرحلة الثاني - 2 – 4 147 .................................................: 1928ـــــــ 1926املرحلة الثالثة - 3 – 4 148 .................................................: 1943ـــــــ 1929املرحلة الرابعة - 4 – 4ــــ 1960املرحلة اخلامسة - 5 – 4 148 ..............................................: 2000ــــ 2001املرحلة السادسة - 6 – 4 149 .............................................: 2008ـــ

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

247

151 ...........................................:من أنشطة المجمع العلمي العربي بدمشق _ 5مع 1- 5 151 ..............................................................:ــــــ الندوات اليت عقدها امع 2- 5 151 .............................................................: ــــــ املؤمترات اليت أقامها امع ــ 3- 5 152 .......................................................................:ــــ من إصدارات ا 153 .................................................:رؤساء المجمع العلمي العربي بدمشق _ 6 154 ................................................:أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق _ 7معيون وفقا لتاريخ العضوية 1 – 7 154 ............................................................ا 155 ...................................................األعضاء املراسلون يف البلدان العربية 2 – 7 160 ..................................................البلدان األخرى األعضاء املراسلون يف 3 – 7

163 ...:جهود مجمع اللغة العربية بدمشق في سبيل تيسير النحو و منهجه في ذلك: المبحث الثاني 163 .....................:جهود المجمع في التيسير من خالل أنشطته المختلفة – 1 163 ................................................:الل املؤمترات و الندوات جهوده من خ 1- 1 163 ................................................................:مؤمتر تيسري تعليم النحو 1-1- 1

165 ...............................................: أهم املباحث اليت تناوهلا املؤمتر بالتيسري : أوال ا 173 .................................................................................: توصيات املؤمتر : ثاني 178 ................................:ندوة اللغة العربية معامل احلاضر وآفاق املستقبل 1-2- 1مع جهود جممع اللغة ال 2- 1 181 .:عربية بدمشق يف سبيل تيسري النحو من خالل جملة امع 2-1- 1 181 ....................................................................:تعريف مبجلة الة يف تسيري النحو 2-2- 1 183 .........................................................:جهود ا 199 ..............................................................:منهج المجمع في التيسير – 2

202 ................................................................................. خاتمة ونتائج الدراسة 204 ...................................................................................................الملحقات

208 .......................................................................................الفهارس المختلفة

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

248

ملخص البحث

لك من خالل رؤبناول هذا البحث قضية تيسري النحو العرتي يني القدامى ة النحويي ؛ وذامع اللغوية العربية يف التيسري ، و خيص جممع اللغة العربية ا و احملدثني ، ويركز باألساس على دور

مع ، لة اجم ذي جتلى من خاللال يف التيسري النحوي ، و من حيث تارخيه ودوره ؛ بدمشق بالدراسة . ل أنشطته املختلفةالومن خ

.عربية ، جممع دمشقال اامع اللغوية، و تيسري النح: الدالة اتالكلمResume

La présente recherche exploite la simplification de la grammaire arabe , et cela par la point de vue des grammairiens anciens et des modernes , elle ce base principalement sur le role des academes arabe pour la simplification .

L’academie de DAMAS se consacre pour cette étude en ce qui concerne l’histoire ; et son role dans la simplification de la grammaire , ce qui apparut dans leur magazine et dans ses différentes activitiés .

Mots clés : la simplification de la grammaire , les academies arabes , l’academie de DAMAS .

Abstract We are dealing in this research paper with the issue of

facilitating the Arabic grammar , that through the vieus of the old and the modern grammarians we fundamentally facus on the role of academies in Arabic language facilitation. We especially studied the Damascus academy of Arabic language, throught its history and its role in the grammatical facilitation, this latter manifested through its magazine and its various activities .

Keywords :grammar facilitation, Arabic language academies . Damascus academy .

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

249

ة و آدابهــــــــــــاــــــــــــقسـم اللغـــة العربي ــة اآلداب و اللغـــاتــــكليــــــ

هشام خالدي: د ياللي بوترفاسج

1434ه1435ه 2013م2014م

) (

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

250

مع يتناول هذا البحث بالدراسة امع اللغوية العربية، ا موضوع تيسري النحو العريب يف منظور ابعد مدخل ومقدمة ، أما املقدمة السوري منوذجا ، وقد اقتضت الدراسة أن يقسم البحث إىل ثالثة فصول

فقد كانت متهيدا للبحث من خالله عرضنا ألسباب اختيار املوضوع ، والصعوبات اليت واجهت البحث ، وإشارة إىل الدراسات السابقة ، وبعض املصادر املعتمدة ، ومهدنا مبدخل تناولنا فيه أهم املصطلحات

.ية املصطلحات، وعرضنا لظاهرة الدعوة إىل العام

أما الفصل األول فخصص لتيسري النحو العريب عند القدامى ،وعند احملدثني ،وكان الفصل الثاين امع اللغوية بصفة عامة ، وخصص الفصل الثالث للمجمع العلمي بدمشق ، لتيسري النحو العريب عند ا

:وسنعرض فيما يلي لذلك

التيسري ، والتجديد عملة، ومنها مصطلحاملختلفة املست عرضنا فيه للمصطلحات :مدخل المذكرة .إلصالح النحوكذا مصطلح ااإلحياء ، و و ،

السهولة و اللني : ليسر يف لسان العرب محل داللتني؛ األوىل هيا:مصطلح التيسير : 1 – 1 .ما أدى الغرض بانسجام : و الثانية . واالنقياد، وكل ما كان ضد العسر فهو يسر

كما هو عند القدامى، وقد يكون لالختصار ، شأن التيسري فقد يكون مرادفااختلف أهل العلم ب ، وقد يكونإعادة تنسيق أبواب النحو، و إلغاء بعضها و وضع تعريفات دقيقة ألبوابه العسرية عبارة عن

ا و متثلها اجديد اعرض تبسيط الصورة اليت، و هو ملوضوعات النحو ييسر للناشئني أخذها و استيعا .تعرض فيها القواعد على املتعلم ، أي التبسيط يف كيفية تعليم النحو ال يف النحو ذاته

احلادث من األمر، و اجلديد منه، و املصري جديدا بعد يف اللغة هو:مصطلح التجديد : 2 – 1 . البلى

فسها، أما التجديد موضوع التجديد أمشل من موضوع التيسري؛ لكون األخري يتناول املادة اللغوية نا ؛ و هذا دون املساس جبوهر املادة و أساسها، بل مبسايرة الطرق احلديثة فينصرف إىل املادة و الطريقة مع

.يف التبليغ و التعليم

لى ، و هو إخراج يف اللغة : مصطلح اإلحياء: 3 – 1 اإلحياء يف املعاجم هو البعث بعد البا كما ا . لنشور و هو البعث من القبور النبات من األرض بعد مو

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

251

.منهج البحث اللغوي هو عن النحاة تغيري

:مصطلح اإلصالح : 4 – 1

يرمي إىل ختليص أما يف االصطالح فهو اإلصالح نقيض اإلفساد يف اللغة :اإلصالح لغة -أ .النحو العريب مما علق به من تراكمات

دف إىل من أخطر الدهي :الدعوة إلى العامية - 2 عوات يف العصر احلديث ؛ و اليت ا من،و تقويض أركان العربية ور ،كارل فولرس ، الدكتور و هللم سبيتا :أبرز دعا دن ولم ل ، سل او ، ب

. سالمة موسى ، ) 1908-1863(قاسم أمني ،) لويس( ماسينيون

: أشهرها ما يليوكثري من هذه الدعوات اقرتنت مبدارس غربية

1727 : مدرسة نابويل للدروس الشرقية سنة .7 . 1754: مدرسة لغات الشرق بالنمسا سنة .8 ، 1795: مدرسة باريس للغات الشرقية احلية ، أنشئت سنة .9

، 1814للغات الشرقية يف موسكو سنة ) الزارف(مدرسة .10 ، 1891: الكلية امللكية لعلوم االقتصاد الشرقية ، سنة .11

:جهود النحاة في سبيل تيسير النحو العربي : الفصل األول

.عرضنا من خالله جلهود القدامى ، وكذا جلهود احملدثني .جهود القدامى في سبيل تيسير النحو : المبحث األول

تأليف املختصرات النحوية، و خيص الثاين بعض املقرتحات على هو ل األو : أخذ التيسري منحيني .شكل كتب و آراء

:أهم املؤلفات: ف المختصرات و المنظومات النحوية تألي: _ 1

يظهر أن مصنفها أمالها يف ) : ه 180ت (مقدمة في النحو ، لخلف األحمر : 1_1و لقد عمد مؤلفها إىل بيان ) قال خلف األمحر رمحه اهللا : ( جمالس علمية لكثرة ما ورد فيها من قوله

و االقتصار على األصول واألدوات و العوامل ، منهجه فيها ؛ حيث ذكر أنه يروم االختصار

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

252

يل 337ت (كتاب التفاحة في النحو ، ألبي جعفر النحاس : 2_1 هو : )ه 338ه و ققسمه صاحبه إىل ، وقدكتاب يف النحو خمتصر جدا ال يتجاوز اثنني و ثالثني صفحة، يناسب املبتدئني

.واحد و ثالثني بابا

هو من الكتب اليت وضعت للمتعلمني و مما ) : ه 379ت (لزبيدي كتاب الواضح ، ل: 3_1أبا حممد ابن حزم األندلسي ، حني وضع ضمن كتب التيسري ما أورده حمققه من أن تهيدل على أمهي

ره من الكتب املعتمدة لتدرس للناشئة يف علم النحو :منهاجا للناشئة ضمن رسالته .مراتب العلوم ، قر

، مجع النحو بشكل دقيق؛ فهو ) : ه 392ت (اللمع ، البن جني : 4_1 هو كتاب خمتصر ،بذلك خيالف مؤلفاته األخرى، و قد مجعه من كالم شيخه أيب علي الفارسي

ألف عبد القاهر كتابه هذا ) : ه 471ت (ر الجرجاني هعبد القا، ل العوامل المائة : 5_1العوامل يف الكالم ، و خصه ملئة عامل ؛ بطريقة مستحدثة لذكر –كما هو ظاهر من عنوانه –

ها إىل عوامل لفظية و أخرى معنوية و مما يالحظ حول هذا ، خمالفا من سبقه من حيث تقسيمالنحوية ، فحقق بذلك أهم أهدافه و هو تيسري املطوالتخفف عبء أنهاملختصر ، ما يلي

ة يف بابه النحو للمبتدئني كما اقتصر على .املفيد ، فكان خالصة مركز

زي : 6_1 ... «: يف مقدمته املؤلف قال ) : ه 610ت (المصباح في النحو للمطرعاد ، و استقالال ر ، استثقاال للم فاستصفيت منها هذا املختصر ، و نفيت عن كل منها ما تكر

فاد ، غري مدخر فضل النصيحة يف رعاية عباراته الف صيحة ، و مل أطو ذكر شيء من مسائلها للما . »إال ما ندر ، أو شاع فيما بينهم وانتشر ؛ و مل أزد فيه شيئا أجنبيا إال ما كان بالزيادة حري

هو كتاب وضعه صاحبه ): ه 628ت ( الفصول الخمسون البن معطي الزواوي : 7_1 :تيسريا للنحو للمبتدئني، و قد جعله مخسة أبواب

قد دمج موضوعات صرفية مع املوضوعات النحوية يف مؤلفه، و ذلك كدأب يالحظ أن ابن معطو لعل هذا الكتاب موضوع لطالب املرحلة الثانية من التحصيل، بعد أن أخذوا .القدامى من املؤلفني

.املبادئ األولية

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

253

هو كتاب وسط بني اإلطناب اململ) :ه 669ت ( المقرب البن عصفور : 8_1ز بالوضوح ، مما يسهل على املتعلمني استيعابه ، واالختصار املخل ، كما قال مؤلفه ، و قد متي

ذيب .وهو يهدف إىل تقريب النحو إىل أذهان التالميذ ، و ذلك حبسن ترتيب و كثرة

هذا الكتاب ):ه 761ت ( قطر الندى و بل الصدى البن هشام األنصاري : 9_1 ، للمستوى األول من التحصيل ، مث كان ) رمحه اهللا ( حو ، و ضعه ابن هشام كاملقدمة يف الن

كتاب شذور الذهب ببعض من البسط ملستوى أعلى من األول ، و مغين اللبيب ملستوى أعلى مه ، و جلى غوامضه لني ، مث وضع للقطر شرحا أزال مبه .من األو

هي خالصة للمنظومة ): ه 672: ت ( ك الخالصة المشهورة باأللفية البن مال: 10_1اة ا حوايل ثالثة آالف بيت، فقام الناظم باختصارها : املسم الكافية الشافية؛ و اليت بلغ عدد أبيا

ا حوايل ألف بيت، و تعرف باأللفية هلذا يف منظومته املسماة اخلالصة، و اليت بلغ عدد أبيا . واحد من العلماء و املهتمنيالسبب ، طبعت مرات عدة ، و شرحها غري

وم : 11_1 ة البن آجر ومي أكثر املنظومات شهرة و هي مقدمة يف ): ه 723: ت ( اآلجرسهل حفظها ؛ بدأها بتعريف الكالم ، النحو خمتصرة جدا ، ال تتجاوز عدة صفحات ، مما ي

تناول األفعال ، و مرفوعات وعالمات االسم و الفعل ، و عقد بابا لإلعراب و عالماته ، وا ، و املنادى ، و باب ال ، و التوابع بأنواعها ، كما تناول خمفوضات األمساء األمساء ، و منصوبا

.يف آخر املنت

2 _ : مقترحات في سبيل تيسير النحو :

نهجا لقد وقف الدارسون من النحو العريب على طريف نقيض ، فمنهم من اختذ الدراسات الرتاثية مالقتناعه مبا جاء به األوائل من علم غزير ، و فكر منري ، و منهم من ثار على منهج النحو القدمي كما ثار

، و لكن هل استطاعوا أن يأتوا ) ه 592( عليه يف األندلس ابن مضاء القرطيب يف القرن السادس للهجرة . هذه املواقف و اآلراء و مناقشتهامبا ييسر تدريس النحو ؟ ذلك ما سنعرض له من خالل إيراد بعض

د المصري : 1_2 قد النحو و قدم ): ه 332: ت ( أبو العباس ابن وال ن نـ هو أقدم م :اقرتاحات لتيسريه ، وذلك وفق املبادئ التالية

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

254

الوقوف عند املادة ، ويرى بوجوب الطعن على العريب أو رميه باللحن أو اخلطأ صحةعدم جواز كما هاجم ، املسموعة ، و ال جيوز تصحيح ما مل يرد عن العرب مبقتضى القياس النظرياللغوية

. التأويل و التقدير يف النحو و ادعاء احلذف اإلضمار

بلغ ) :ه 384: ت ( ابن حزم األندلسي : 2_2 يرى ضرورة االكتفاء من النحو على ما ية ، و اشتد يف احلكم عليها شن ، كما اهلدف ، و ما سوى ذاك فلغو من القول هجوما على العل

.يذهب إىل أن طالب العلم ينبغي له أن يبدأ يف التحصيل باألصول ، كما

:أهم ما أورده ابن مضاء من آراء نقدية: )ه 592: ت ( ابن مضاء القرطبي : 3_2

إسقاط العلل الثواين ، و إىل إلغاء احلذف و التقدير مضاءابن دعا، و الدعوة إىل إلغاء العوامل .والثوالث

.جهود المحدثين في سبيل تيسير النحو : المبحث الثاني

1 _ : تأليف الكتب الميسرة :

من أهم ما يالحظ على : التحفة المكتبية لتقريب اللغة العربية، لرفاعة الطهطاوي : 1_1-ن الكتاب وضعه صاحبه رغم أ، و منهج الكتاب أن املؤلف أتبع كل باب جبدول توضيحي

ة، فهو يصلح اليوم أن يكون منهاجا لطالب اجلامعات كما ذكر -آنذاك لطالب املدارس األولي .ذلك الدكتور رمضان عبد التواب

هو من أشهر الكتب النحوية يف :جامع الدروس العربية ، للشيخ مصطفى الغالييني : 2_1 طبعة ، وقد أكثر من ذكر الشواهد القرآنية و الشعرية القرن العشرين ، حيث فاقت طبعاته الثالثني

كما أدرج بعض اآلراء النحوية . ، و هو ما جعل الكتاب مرجعا للبحث يف الشواهد للمبتدئني للمدارس املختلفة و ذلك للفائدة، مع التعليق عليها و إبراز الرأي الراجح منها

يبقى كتاب النحو الواضح من أيسر : مين النحو الواضح ، لعلي الجارم و مصطفى أ: 3_1الكتب يف تعليم العربية ، إذ يقدم املادة سهلة ميسورة ، وبطريقة منهجية دقيقة جتعل منه كتابا

ر يف املدارس االبتدائية و الثانوية ليستفيد منه تالميذ املرحلتني يف تقومي اللسانني . جديرا بأن يقر

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

255

لقد حنا الراجحي يف كتابه هذا حنوا خيالف من سبقه :ه الراجحي التطبيق النحوي ، لعبد: 4_1؛ حيث جعله بابني خص األول منهما للكلمة ، فيما تناول اجلملة و شبه اجلملة بالدراسة يف

.الباب الثاين

: آراء محدثة حول التيسير : _ 2

:من أهم ما نالحظه :مصطفى إبراهيم و إحياء النحو: 1_2

، كما دعا ها أساس املشكالت يف النحو عد فقد ؛ - حسب علمنا –اء فكرة العامل دعا إىل إلغالفتحة ليست ، يرى أن ضم املنادى املفرد ل ، ودعاوجوب التوحيد بني املبتدأ و الفاعل ونائب الفاعلإىل

هلذه اإلطالة، إذ ال داعي هلذا التفصيل و ال يعرتف بوجود عالمات فرعية أو نائبة ؛ كما أنه عالمة إعراب . األصل يف العلم أال ينون« يرى أن و

رمحه –وقف األستاذ : عباس حسن و جهوده في التيسير من خالل النحو الوافي : 2_2ة التيسري موقفا وسطا -اهللا ومن أسس التيسري ،، فهو حمافظ وجمدد يف آن واحدخبصوص قضي

سرةلديه كما دعا إىل اعتبار القرآن الكرمي . ايته بأصـول النحـوعن، و انتخـاب اآلراء النحـويـة امليـا أمسى .مثال لغوي

دعا إىل إلغاء نظرية : مهدي المخزومي واعتماد مصطلحات جديدة سبيال للتيسير : 3_2هو يرى أن النحو ال يتأتى إال ، و العامل ، ربط النحو باملعىن و ليس باإلعراب أو بالشكل

ويات التحليل اللغوي وإدراكها، ويرى أن هناك إجحافا يف الدراسات الصوتية بالعناية مبختلف مست،وكذلك الدراسات الصرفية ،رغم أمهيتها يف الدرس اللغوي ، وقد وضع مصطلحات للنحو بعضها

، ) احلرف ( بدال من ) األداة ( جديد و بعضها من الرتاث العريب ، ومن ذلك استعماله .) اسم الفاعل( بدال من ) الفعل الدائم(، و ) جلرا(بدال من ) اخلفض(و

. جهود المجامع اللغوية في سبيل تيسير النحو: الفصل الثاني

مل تكن اجلهود الفردية اليت بذهلا النحويون من أجل تيسري النحو كافية ؛ فكان ال بد أن تنربي تمع ،هلذه الغاية النبيلة مؤسسات أهلية ورمسية ، تعمل على تقر يب هذا العلم اجلليل من كافة شرائح ا

امع وجهودها يف التيسري .وسنعرض ألهم ا

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

256

. نبذة تاريخية عن أهم مجامع اللغة العربية: المبحث األول

1 _ : مفهوم المجامع :

مع اللغوي :أصل التسمية 1_ 1 مجع من الباحثني املتخصصني للتوسع يف : يقصد باا ، وللتداول بعمق والبحث فيها املوضوعات اليت .جييدو

مع حيمل داللتني :التعريف اللغوي للمجامع 2_ 1 اسم مكان حيث حصل االجتماع ، : اتمعون أنفسهم جممع .وا

فها األستاذ :التعريف االصطالحي للمجامع 3_ 1 ا : عر ة «صاحل بلعيد بأ مؤسسات لغويا مجاعة من العلماء ، جتتمع للنظر يف ترقية اللغة والعلوم واآلداب والفنون علمية تقوم على خدمة اللغة ، و

، ويركزون اهتمامهم غالبا على اجلانب اللغوي والعلمي ، وما جيب أن تكون عليه بناء على الرتاث العريب . »والعاملي وتزويدها باملصطلحات احلديثة مسايرة لقضايا العصر

امع املتخصصة : لعلمية أنواع المجامع ا 4_ 1 وهي اليت تعىن بفرع واحد من فروع املعرفة : اامع العامة .وهي اليت تعىن بشىت نواحي املعرفة عرب جلان متخصصة : وا

2 _ : مجامع اللغة العربية :

جلسة انعقدت أول م1934سنة ينايرىف اليوم الثالثني من :مجمع اللغة العربية في القاهرة مع مستهل ألعض معية األوىل ني بذلك دور اء ا مع فتـأل ت، و م ا دوراته يفبعض جلان امث أخذت تنمو وتتكاثر مع اتساع آفاق العلوم واآلداب والفنون ،وبدأت تعمل وتنشط ،األوىل

ا ا وثالثنيوقد بلغت هذه اللجان - واحلضارة واللغة يف شىت مناحيها وختصصا ) 33(جلنة ثالثجلنة -4.جلنة األلفاظ واألساليب -3.جلنة أصول اللغة -2.جلنة املعجم الكبري -1:منها

.جلنة تيسري الكتابة العربية -5.اللهجات والبحوث اللغوية

اختذ حماضر اجللسات ، كما : ومن أعماله مع لنفسه جملة صدر عددها إنشائه، منذعلمية ا .م1934األول يف سنة

مع عام :مي العراقي المجمع العل م ، إذ تأسس جممع لغوي 1921بدأت فكرة تأسيس ااحملافظة على : م من عشرة أعضاء ، ومن أهدافه 1947: سنة أسس رمسيا ، وقد مهمته تعريب الكلمات

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

257

والفنون واآلدابووضع مصطلحات العلوم ،الفعال يف حركة التعريب اإلسهامسالمة اللغة العربية، و يف اإلسالميالثرات العريب و إحياءو ،و اللغة السريانية ،احملافظة على سالمة اللغة الكردية و .واحلضارةالنهوض بالدراسات والبحوث ، العناية بدراسة تاريخ العراق وحضارة وتراثه، و والفنون واآلدابالعلوم

ترمجة أهم ما يصدر ، و لفنونوا واآلدابتشجيع و تعضيد التأليف والبحث يف العلوم ، و العلمية يف العراق .األجنبيةمن كتب وحبوث باللغات

م مكونا من مخسة أعضاء ، مث زيدوا 1976: أبصر النور سنة :مجمع اللغة العربية األردني مع ) م 1971ت ( إىل العشرين ، وكان من أشهرهم قدري طوقان العمل على : ، ومن أهداف ا

، وضع املعاجم العربية بالتعاون مع وزارة الرتبية و التعليم واملؤسسات احلفاظ على سالمة اللغة العربيةمع ومشاريعه و . إحياء الرتاث اإلسالمي يف العلوم واآلداب والفنونالعلمية والثقافية ، و : من أعمال ا

مع إىل جتسيده مشروع التعريب ؛ خاصة تعريب التعليم العلمي من أهم املشاريع اليت انصرف الة جممع اللغة العربية األردين ، و اليت صدر العدد األول منها يف شهر صفر ا : جلامعي ، وكذلك إصداره

.م 1978: ه ، املوافق لكانون الثاين 1383

تنسيق يف املكتب أهداف وتتلخص، م 1962 عام املكتب أنشئ: مكتب تنسيق التعريب التعريب، مؤمترات وإعداد املنسقة، باملصطلحات اللغة وإثراء التعريب، حركة وتتبع العربية لتطوير اجلهودامع، نشاط ومتابعة إجازة طباعة املعاجم املوحدة : ومن أهم أنشطة املكتب ما يلي .املعاجم ونشر ا

توحيد منهجية التعريب والسعي إىل توحيد و .وتوزيعها على اجلهات املستفيدة يف األقطار العربيــة كلها ووضع ، املستخدمة يف وضع املصطلحات وفق طرق التعريب اليت جرت عليها العربية منذ القدماملعايري

دعم اجلهود الرامية إىل دفع العربية إىل إصدار قرار سياسي يتم ، وكذا تعاريف قصرية للمصطلحات املعربة إصدار جملة اللسان ، و والطبيةمبوجبه إلزام اجلامعات بالتدريس باللغة العربية يف الكليات العلمية والتقنية

.العريب

م حبضور 13/5/1971 -هـ 18/3/1391أسس االحتاد يف :اتحاد المجامع العلمية العربية امع . ندوات عدة ومن أنشطته عقد . ممثلي ا

مع هيئة توضع حتت تصرف الرعاية السامية لرئيس و: المجمع الجزائري للغة العربية ا اللغةخدمة : ع حتت وصاية رئاسة اجلمهورية ، و يكون مقره مدينة اجلزائر ، ومن أهدافه اجلمهورية ، ويوض

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

258

سالمتها ، والسهر على مواكبتها للعصر علىالوطنية بالسعي إلثرائها وتنميتها وتطويرها ، واحملافظة . باعتبارها لغة اخرتاع علمي وتكنولوجي

امع التقليدية ، من ه: مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية مع إذن حيمل فكرة ا ذا اا افرتاضيا اختذ من الشبكة العاملية وسيلة للتواصل العامل اخلارجي حيث املنهج ، وخيتلف عنها يف كونه جممع

دراسة األلفاظ و األساليب و املصطلحات اجلديدة يف العلوم و اآلداب و الفنون اليت مل : من أهدافه . ا إصدار جملة .مع من قبل ودراسة هلجات القبائل يف اجلزيرة العربية وما حوهلا تصحيحا و تأصيال تدرسها ا

.علمية إلكرتونية دورية حمكمة

.في تيسير النحو جهود مجامع اللغة العربية: الثانيالمبحث

: مجمع اللغة العربية بالقاهرة

:تقرير لجنة المعارف المصرية

: هم ما يعسر النحو على املتعلمني واملعلمني ثالثة أشياء نبهت اللجنة على أن أ

إسراف يف - 2فلسفة محلت القدماء على أن يفرتضوا ويعللوا ويغرقوا يف االفرتاض والتعليل ، - 1 .إمعان يف التعمق العلمي باعد بني النحو واألدب-3القواعد نشأ عن إسراف يف االصطالحات،

:يف تيسري قواعد النحو و الصرف ومن مقرتحات اللجنة اليت وضعتها

االستغناء عن اإلعراب التقديري واحمللي ، عدم التمييز بني ما هو معرب بعالمات أصلية وعالمات فرعية، بل كل واحد من العالمات أصل يف موضعه ، أن يكون لكل حركة لقب واحد يف اإلعراب ويف

.ضموم ومفتوح ومكسور ال مرفوع ومنصوب وجمرورم" حممد"البناء ، وأن يكتفى بألقاب البناء ، فيقال

: )كما أقره المجمع في الدورة الحادية عشرة(قواعد النحو والصرف تيسير

كل رأي يؤدي إىل تغيري يف جوهر اللغة وأوضاعها العامة ال تنظر إليه اللجنة، ألن مهمتها تيسري أساسا للمناقشة واملراجعة، يف ضوء ما وجه إليه يتخذ املشروع الذي وضعته جلنة وزارة املعارف ، والقواعد

يقتصر على ألقاب اإلعراب، و يبقى التقسيم القدمي للكلمة، ،من نقد، وما كتب من حبوث حول مسائله

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

259

: )الثالثة واألربعينكما أقره المجمع في الدورة (قواعد النحو تيسير

ا من باب املبتدأ واخلرب ، ودراستها يف أبواب أخرى أكثر حذف األبواب اخلاصة بكان وأخواال يقدر للظرف أو ،إلغاء باب التنازع واالشتغالو .مناسبة ملوضوعها، فتدرس كان مثال يف باب احلال

رور متعلق عام ناصبة للفعل املضارع بعد فاء السببية أو واو املعية، أو ) أن(ال حاجة إىل تقدير ، و للجار وابأن ما عدا وما خال وما حاشا أداة : نكتفي بالقولو . فاء بأن الفعل منصوبإخل واالكت. . . الم التعليل

ا يف حالة رفعها ، و استثناء بعدها مستثىن منصوب إعراب غري يف صورة االستثناء حاال يف حالة نصبها، ونعت . أو جرها

مع جلنة رأت يف سبيل التيسري إعطاء توصيات عامة :المجمع العلمي العراقي :وأخر خاصة أنشأ ا

اعتبار القرآن الكرمي و حديث الرسول صلى اهللا عليه وسلم واملأثور من :فمن التوصيات العامة كالم الصدر األول أغىن املصادر القتباس الشواهد واألمثلة ،قصر حماولة التيسري على مرحليت الدراسة

املنشود ما مل يقرتن ذلك جبهود أخرى االبتدائية والثانوية ، إن تيسري قواعد النحو والصرف ال يؤدي غرضها الوصول باملتعلم إىل اهلدف املرجو . يف غري ميدان النحو مع نظرة مشولية، من شأ و هذه النظرة من ا

من دراسة النحو، وهو السعي إىل استقامة اللسان والقلم ، وهذا بطريق غري مباشرة ، حيث ينطق الفصيح .سليقة لكثرة املران

الكالم واالسم خباصة إىل مبين تقسيم : لتوصيات اخلاصة مبفردات منهج النحو وكيفية تأليفهاومن و معرب ، واإلبقاء على ألقاب عالمات اإلعراب وعالمات البناء وخالفت رأي اللجنة املصرية يف ذلك،

بقاء على مصطلحات اإل. كما وافقت اللجنة املصرية على إلغاء تقسيم عالمات اإلعراب إىل أصلية وفرعيةزيد قام ، و زيد : ( النحويني يف تقسيم اجلملة إىل امسية و فعلية ، وإبقاء مصطلح الضمري املسترت يف مثل

، إبقاء مصطلحات املفاعيل على ما هي عليه عند النحاة ) يقوم

: اتحاد المجامع العلمية العربية

امع العلمية العربية ما م ، و اليت أصدرت 1976: أقرته ندوته اجلزائر سنة من أهم جهود احتاد ا :جمموعة توصيات نذكرها فيما يلي

استخالص الشواهد واألمثلة من القرآن واحلديث ، الربط بني علم النحو ومفهوم الدالالتيف على ما يستعمله الطالب -ما أمكن - االقتصار يف املادة النحوية ، والنصوص األدبية القدمية واحلديثة

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

260

م ، اإلبقاء على اإلعراب التقديري واحمللي دون تعليل، وتراعى قدرة الطالب عند اختيار القواعد، حيادراسة بعض الرتاكيب النحوية دراسة حتدد معانيها وتضبط أواخرها، احلرص على املصطلحات النحوية اليت

ا أكثر دالل .ة على معانيها مما اقرتح من مصطلحاتعرفت من قبل، كالفاعل واملفعول، واملبتدأ واخلرب، أل

امع اهتماما مبوضوع من خالل هذه اجلولة رأينا أن جممع اللغة العربية بالقاهرة كان من أكثر اامع يف دعواته تيسري النحو ، ويظهر ذلك من خالل اجلهود والندوات والدورات اليت عقدها ، كما أجرأ ا

مع العلمي العراقي الذي كان حمافظا إىل حد ما التيسريية من خالل ابتداع مصطلحات جديدة ، عكس اامع اللغوية جهود معتربة يف ذلك ، ولعل أمهها ندوة اجلزائر سنة يف دعوته إىل التيسري ، كما كان الحتاد ا

اللغة م ، وهذا يعرب عن اإلرادة السياسية للقيادة اجلزائرية آنذاك ، و اليت كانت تسعى لرتسيخ 1976: .العربية يف أوساط الناشئة ، والعمل على تعريب احمليط و اإلدارة اجلزائرية

:جهود مجمع دمشق في سبيل تيسير النحو : الفصل الثالث

. نشأته و تاريخه) المجمع العلمي العربي بدمشق( مجمع اللغة العربية : المبحث األول

:نشأة المجمع العلمي العربي بدمشق

ستاذ كرد علي على صديقه احلاكم علي رضا باشا الركايب إنشاء جممع خيتص ببعض مهام اقرتح األاستحسن احلاكم الفكرة و هكذا ديوان املعارف ، أسوة مبا هو معروف عند الغربيني والسيما يف فرنسا ،

. المجمع العلمي العربي، والقاضي بإنشاء 1919حزيران سنة 8يف املؤرخوأصدر القرار

:المجمع العلمي العربي بدمشق أعضاء

مع أعضاءه يف سنواته األوىل على ثالثة أصناف :وقد صنف ا

، أي املوظفون ، وهم الذين كانوا يف ديوان املعارف أصال ويتقاضون األول هم األعضاء العاملون مجمع ـالرواتب ويداومون يوميا ـ وال يزيد عددهم عن ستة وهم الذين يؤلفون اللجنة اإلدارية لل

وهم غري موظفني ويقيمون يف دمشق ، والصنف الثاني وهم األعضاء المؤازرون أو الفخريونمع ويشاركون لس ا ويقع عددهم بني اثين عشر ومثانية عشر عضوا ـ وحيضرون اجللسة األسبوعية

زمالءهم يف كل األعمال غري اإلدارية

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

261

م نوالصنف الثالث هم األعضاء المراسلو وخيتارون من الشرق إىل الغرب وال حصر جلنسيا وال لعددهم ـ

:المجمع العلمي العربي بدمشق رؤساء

مع بني عامي : األستاذ محمد كرد علي ـ 1953ــــ 1919وقد توىل رئاسة ا

مع بني عامي :األستاذ خليل مردم بك ـ 1959ــــ 1953وقد توىل رئاسة ا

مع بني عامي : ي األمير مصطفى الشهاب ـ 1968ــــ 1959وقد توىل رئاسة ا

مع بني عامي : الدكتور حسني سبح ـــــ 1968وقد توىل رئاسة ا ـ 1986ـ

مع بني عامي :الدكتور شاكر الفحام ـــ 1986وقد توىل رئاسة ا ـ 2008ـ

ـ 2008اخر عام الرئيس احلايل للمجمع ، وقد توىل رئاسته أو : الدكتور مروان المحاسني

:جهود مجمع اللغة العربية بدمشق في سبيل تيسير النحو و منهجه في ذلك: الثانيالمبحث

: جهود المجمع في التيسير من خالل أنشطته المختلفة – 1

:جهوده من خالل المؤتمرات و الندوات 1- 1

وات ومؤمترات ، لعل بدمشق يف جمال تيسري النحو عن طريق عقد ند العربيةأسهم جممع اللغة :أمهها ما يلي

:مؤتمر تيسير تعليم النحو 1- 1-1

25إىل 21: ، املوافق ل م 2002 األول تشرين 31إىل 27:و الذي عقد يف الفرتة من . ه 1423شعبان

: أهم المباحث التي تناولها المؤتمر بالتيسير : أوال

:احث لغرض تيسريها ، هي مبمن خالل نقاشات املؤمتر مت مناقشة عدة

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

262

: اسم ال النافية للجنس : 1

نتيجة اخلالف النحوي خبصوص هذا املوضوع، بذهب بعض الباحثني إىل تعليم الطالب بأن اسم دف االستغناء ) ال( منصوب وعالمة نصبه هي الفتحة أو األلف أو الياء أو الكسرة بدل الفتحة وهذا

ا النحاة عن تلك التفريعات الكثرية اليت . جاء

: االسم المضاف إلى ياء المتكلم: 2

عبد اإلله نبهان خبصوص تيسري هذا الباب يف مداخلته أمام مؤمتر التسيري أن ختتصر الدكتوريرى فاعل مرفوع بالضمة املقدرة على ما قبل الياء أو منصوب بالفتحة املقدرة على : العبارة اإلعرابية إىل قولنا

. اء ، وتبىن رأي األستاذ عباس حسن يف جر املضاف إىل ياء املتكلم بالكسرة الظاهرةما قبل الي

:إىل الدعوة لكي يكون اإلعراب كما يلي يذهب الدكتور عبد اإلله نبهان: إعراب صيغة أفعل به: 3

الفاعل ضمري مسترت فاعله.فعل أمر مبين على السكون، وهو فعل جامد إلنشاء التعجب : أفعل وهو يف هذا ينحو حنو األستاذ عباس حسن .املخاطب ، وما بعد الفعل جار وجمرور متعلقان بالفعل نفسه

اإلعرابان صحيحان ، واملعىن صحيح أيضا ، فال خالف بينها يف تأدية الغرض ، إال أن «: الذي يقول . 1»اإلعراب الثاين أيسر وأوضح ، وهو إىل عقول املتعلمني أقرب

يقرتح الدكتور عبد اإلله نبهان يف مداخلته حذفها من الكتب التعليمية :رط الجازمانحرفا الش 4ن"واالقتصار على .باعتبارها حرف الشرط الواحد اجلازم فعلني" إ

يذهب الدكتور عبد اإلله نبهان إىل استنتاج رأيني جديرين باالعتبار ؛ :المخصوص بالمدح أو بالذم 5 .تقدم مبتدأمن الفاعل وإعراب املخصوص باملدح أو بالذم بدالاملدح أو بالذم إعراب املخصوص ب: مها

ألن مضارعه من (ويذهب الدكتور نبهان إىل حذف صيغة :فعل األمر المبني على حذف النون 6؛ وذلك ألن فعل األمر مستقل عن املضارع وكذلك أخذا برأي األستاذ عباس حسن يف ) األفعال اخلمسة

.ذلك

.346-345: ، ص 3: ، مرجع سابق ، جالنحو الوافي - 1

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

263

تيسريا هلذا –يذهب الدكتور عبد اإلله نبهان : واو الجماعة المؤكد بالنون المسند إلىمضارع ال 7 .فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمري حمذوف : إىل اقرتاح إعرابه بقولنا –املبحث

من خالل حبث األستاذ يوسف الصيداوي ، و الذي عرض من خالله لطريقة تناوله : لصفة المشبهة ا 8، حيث ذكر أن هذا الباب مل يستغرق منه سوى ست الكفاف: ت النحو من خالل كتابه ملوضوعا

اسم يشتق من الفعل الثالثي الالزم ، للداللة على صفة ، يغلب : وثالثني كلمة ، إذ الصفة املشبهة هي نا حنو يف كثري من األحوال أن تتطاول مع الزمن و تستمر ، حنو عطشان ، وقد تدل على صفة دائمة أحيا

.قصري

ما وقع عليه الفاعل فنصبه، وقد يتقدم : املفعول به على أنه ويعرف األستاذ الصيدا :المفعول به 9أكل خالد رغيفا ، وأكل رغيفا خالد ، ورغيفا أكل خالد ، وجيب : على الفاعل وعلى الفعل أيضا ، حنو

أن يقع : الثانية .سكن الدار مالكها: املفعول ، حنو أن يتصل الفاعل بضمري : األوىل : تقدميه يف حالتني ا ، حنو يم فأما ﴿: و مثله قوله تعاىل .أما اجلامع فأطعم: بني أما وجوا ت قهر فال ٱلي ﴾ تـ

لة ، لبعض :جهود المجلة في تسيير النحو 2-2- 1 ا ا نعرض فيما يلي ملباحث عملية نشرا ومراسلي :ها تتناول تسيري النحو العريب كتا

وجنوحا إىل التسيري يف هذا الباب يرى الدكتور هالل ناجي من خالل : الممنوع من الصرف :دراسته هذه أن

ال يذكر ما فيه ألف تأنيث مقصورة بني الكلمات املمنوعة من الصرف ، حبسب أنال «ذف زنة سلمى و حبلى ، حت: احلركات ال تظهر عليها أصال ، مثل ع من باب املمنوعات من »ف

تب موانع الصرف على قسمني :الصرف وأن تلحق باملبنيات ، تـر

ية : معنوية –أ صف ة و الو مي ل .وهي بقية موانع الصرف : لفظية -ب.وهي الع

ورد إىل صعوبة أحكام العدد وتفاصيلها ، وأ هالل ناجيأشار الدكتور : العدد أحكام تيسيرخص أحكام العدد مستنبطا ل اقرتاحات بعض الباحثني بشأن ذلك ، وكذا ما قرره جممع القاهرة ، قبل أن يـ

.ذلك من القرآن الكرمي

مع اللغوي السوري منوذجا - تيسير النحو العربي في منظور المجامع اللغوية العربية -ا

264

يذهب الدكتور هالل ناجي يف سبيل تيسري باب األمساء الستة إىل : األسماء الخمسة أو الستة ا البحث عن الشواهد القرآنية وتدريسها للطلبة ، .كي حيفظوها و يتدربوا على إعرا

:ذكر الدكتور هالل ناجي مجلة من االقرتاحات ألجل تيسري هذا الباب ، وهي اآلتية : االستثناء

أداتني من ) ال يكون( و ) ليس( حذف مبحث ناصب املستثىن واخلالف فيه ، ال مسوغ لذكر ، ال ) ، الناقص ، اإلجياب ،التحقيق ، القصراملفرغ ( أدوات االستثناء ، توحيد مصطلحات االستثناء

، حذف ) أستثين(أو بفعل مقدر بـ) أل( مسوغ ملناقشة عامل االسم املنصوب على االستثناء ، هل هو بـ ما حضر إال خالد، ما مررت إال : مبحث االستثناء املفرغ و إحلاقه بأسلوب القصر ألنه توكيد ، و مثاله

.ال خالدا خبالد ، ما رأيت إ

:يرى الدكتور هالل ناجي يف سبيل تيسري أحكام النداء ما يلي : المنادى – 6

ر للبحث عن عامل النصب يف املنادى هل هو حرف النداء نفسه أو نيابته عن الفعل ، أو ال مربة بوصفهما من دراسة النداء بعد املفاعيل ، أو دراسة أبواب الندية و االستعان.بفعل حمذوف تقديره أنادي

بناء املنادى .ال داعي للنصب على أن حرف النداء للقريب أو البعيد ، وهذا عند األدب .شعب النداء .املفرد على ما يرفع به حتتاج إىل تأمل

: منهج المجمع في التيسير – 2

مع من قضايا ،وما قدمته الندوات اليت عقدها من توصيات ، وكذلك من من خالل ما طرحه امع يقوم على أساسني هامني مها معيني السوريني أمكننا أن نالحظ أن منهج ا :خالل جهود ا

االعتزاز بكتب الرتاث النحوي وعدم التحامل على األسالف فيما ألفوا ، بل جعل ذلك : أوال .مصدر افتخار

وقواع: ثانيا ة والنحو ، فالنحو شيء د اللغة العربية اليت بني أيدينا التمييز بني قواعد اللغة العربي آخر . شيء