1548 - ar.alnahj.net › sites › default › files › tafrighat › كتاب الأم للشافعي... · - حضاولا جهنلا عقوم تاغيرفت -)لولأا سردلا(

-تفريغات موقع النهج الواضح -(األول الدرس) للشافعي األم كتاب شرحhttp://ar.alnahj.net/audio/1548

.هلل رب العاملني، والصالة والسالم على املبعوث رمحة للعاملني، وعلى آله وسلم احلمد

-:عدأما ب

لإلمام حممد االدرس أنه يشرفين حقيقة أن أقرأ كتاب الكلمة اليت سبقت إىل ذهين أن أقوهلا يف مطلع هذامن الشك أن شرف قراءة كل كتب العلم فيها من الشرف و -رمحه اهلل تعاىل -دريس الشافعيابن ا

ية بني سائر األئمة له منزلة عل "ناصر السنة"الذي من ألقابه - سبحان اهلل -لة، ولكن هذا اإلمام املنز ولكن بني يدي درسنا هذا لعله من املناسب جدا أن أجيب عن - هلل تعاىلرمحهم ا -عند األئمة

.تساؤل يقفز إىل أذهان الكثري من املسلمني عموما، ومن املنتسبني إىل السنة خصوصا

ملاذا هذا الكتاب ؟

؟ - رمحه اهلل تعاىل - ملاذا نقرأ كتاب األم للشافعي

:أستطيع أن أخلصها يف اآليتختيار هذا الكتاب ان األسباب يف إفأقول

هذا أوال .ببعض شيوخنا أشار هبذا الكتا ،طبعا إشارة بعض الشيوخ :أوال

وكتاب اإلمام -رمحه اهلل تعاىل -هذا الدرس نقرأ كما هو معلوم كتاب اإلمام البخاري مع نا أن: ثانيا -صلى اهلل عليه وسلم -لرسول يث اصطالحا من كتب احلديث يف حدايعترب - رمحه اهلل -البخاري

.هالتفق نصري أو وركينلكتاب يتمم مع ذلك الكتاب ع وهذا ا

بة كتاب أنفع من و بيف الكتب املصنفة امل ما: - رمحه اهلل تعاىل -م ابن تيمية كما قال شيخ اإلسال .صحيح حممد ابن امساعيل البخاري


ر يف أبواب العلم، وال يقوم بتمام املقصود للمتبح لكن هو وحده ال يقوم بأصول : - ه اهللرمح - يقولالعلم؛ إذ البد من معرفة أحاديث أخر، وكالم أهل الفقه، وأهل العلم يف األمور اليت خيتص بعلمها

.بعض العلماء

.إذا هذا سبب ثاين

م أهل العناية بكاليتناىف مع عتبار أقوال األئمة أنه الانة و بات أن التفقه بالقرآن، والس إث :سبب ثالثتقل يف مسألة ليس لك فيها ال": ما قال اإلمام أمحدك ،يضا أصل معروفأالعلم والعلماء؛ فإن هذا

" .مإما

.نةأن أوىل الناس بالعناية بكالم العلماء الكبار هم املتبعني للس :األمر اآلخر

إن أوىل الناس بإب راهيم للذين ات ب عوه }: - سبحانه وتعاىل - خذ هذا املعىن قول اهللنأومن املمكن أن ذا [٨٦: آل عمران] {النب والذين آمنوا وه

.تقليد غريهإىل ال تعين الدعوة إىل تقليده وال -رمحه اهلل تعاىل -ن دراسة قول هذا العامل بعينه إكذلك

فأنا أنقل من علم ": وهو املعروف باملزين قال - رمحه اهلل تعاىل -كما قال أحد تالميذه الناقلني لعلمه ."الشيخ ومن علم اإلمام مع إعالمه هنيه عن تقليده وتقليد غريه

-ن االمام الشافعي أذا علمت إنظري يقاس عليه، فأنت ن هذا الكتاب ليس لهأأيضا : األمر اآلخر للهجرة ٤٠٢تويف عام - رمحه اهلل

هذا الكتاب املنقول من لفظ اإلمام الشافعي وقوله كان مكتمال هبذه الصورة علمت وكان وعلمت أن دون أي نكري من أحد -رمحهم اهلل تعاىل-ة ميدرس من زمن السلف الصاحل واألئهذا الكتاب يتداول و


أنه ال ، كذلك أنت إذا نظرت يف هذا الكتاب فإنك ستجدأطيل بشرحه المنهم هذا أمر واضح جدا ت أو األسانيد أو الكتب األخرى، الفارق بينه وبينها أن تلكم الكتب يكون أط يفرق كثريا عن كتب املو

-لو فرضنا اإلمام البخاري -رمحهم اهلل تعاىل-اختيار املصنف ألن كل مصنف من هؤالء املصنفني مة ينتقي من األحاديث إلمام من األئ، فهذا اوطأ اإلمام مالكم أبو داوود أو منفسه أو اإلما -رمحه اهلل

بفائدة معناها واألحكام املستقاة منها من هذه األحاديث أحاديث معينة، مث هو يبوبمن مجلة يأيت أيضا أول ما ، فهناناه –اهلل رمحه -فما الفرق بني هذه الكتب وبني صنيع الشافعي ،األحاديث

ان حديثا بإسناده، لكن الفرق بني هذا الكتاب وبني تلكم يذكر الدليل على قوله مث يذكره أيضا إذا كجل - الكتب أن عبارة الشافعي جزلة يعين عباراته واسعة ويبسط القول يف بيان املعىن وذلك ملا حباه اهلل

كذلك فإن هذا الكتاب يريب الطالب على التفقه ،ة يف القول يف العلممن سعة يف العلم وسع -وعالكذلك أيضا هذا يبني لنا حقيقة مهمة وأن العلم الشرعي قه،ففيعرف كيف يكون الت بطريقة صحيحة

فهو ولد يوم ولد تاما كامال ألن األصل يف العلم الشرعي ،سائر العلوم يس قابال للتطوير والتحوير مثللم أكملت لكم و الي }: يقول -جل وعال-واهلل -صلى اهلل عليه وسلم –هو كتاب اهلل وسنة النب

[٣-املائدة. ]{دينكم

يعين اآلن أنت ملا تنظر يف مثال العلوم الشرعية وما -فالعلم الشرعي أول ما كان كان كما هو وهذا يبني مهم جدا للمسلمني أن يعلموا أن ،فهذا الكتاب خرج هكذا تاما يف تلك الفرتة -يساندها

يف األول من القرن الثالث -رمحه اهلل-هذا الكتاب الذي مصنفه أدرك القرن الثاين اهلجري مث مات فإنك ستدرك أن العلم الشرعي كان تاما ألنه قال اهلل، قال الرسول، ماذا فهم ٤٠٢اهلجري يف عام

ماذا بقي أكثر من ذلك يبقى بس أنواع من االستدالل أو حسن الصحابة، ماذا فهم التابعون، ناه يف الكتب لك أن حقيقة العلم النافع قد تامة جامعة فيما ور التصنيف أو ما أشبه ذلك فهذا يبني

http://tanzil.net/#5:3


األول هذه حقيقة عامة ينبغي االنتباه إليها، كذلك هناك أسباب أخر ولكن اقتصر على هذه األسباب إىل ب على ذلك أن يعمد أي طال ذا الكتاب معناها أنه يسوغ بناء رتنا هيعين أننا اخ حىت يتبني وال

ة معينة ينتخبه من كتب املذاهب مث يزعم أنه يصنع مثل صنيعنا فإن لصنيعنا هنا خصوصيكتاب مثأي ال أن يصنعوا لكتاب معني فيه األسانيد وفيه احلجج فال يقاس عليه وال يكون مدخال آلخرين يريدون مث

وما خيفاكم أن يف املسألة حبث واسع أعين مثل هذه املسألة ولعلنا خنصص بعض اجملالس ملثل ،شيئا آخر .هذه املسألة

هو اإلمام أبو عبد اهلل حممد ابن إدريس ابن -رمحه اهلل تعاىل –طبعا البد من التعريف باإلمام الشافعي –ولد عام ست ومخسني ومائة للهجرة -رمحه اهلل تعاىل–اهلامشي لببن عثمان بن شافع املط العباس

.وتويف عام أربع ومائتني للهجرة ،-رمحه اهلل تعاىل

لباب لكن ا ال أسن سنة يف هذا يف كتب الرتاجم، ولكن لعلي أقتصر حىت واسعة ومبسوطةسريته اإلمام أمحد قال ذا اإلمام أنهبحسبك ف، ن ترمجته مما يناسب هذا املقامأقتصر على بعض املقتطفات م

(.أنه للناس كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن): فيه

كان خيص بالدعاء من قبل األئمة، فكان خيص ه -اهلل تعاىل رمحه –حسبك أيضا أن هذا اإلمام و أمحد، وعبد الرمحن بن مهدي، بالدعاء، اإلمام ن األئمة، ينصون على أهنم خيصونهبالدعاء ثالثة م

رمحهم اهلل –األئمة وا خيصون هذا اإلمام بالدعاء له، بل إنبن سعيد القطان، فكل هؤالء كان ىيوحيأن يكتب، مع أن نهيه يطلب منه أن يصنف، ويطلب مكاإلمام عبد الرمحن بن مهدي، يرسل إل -تعاىل

تب احلديث، ومع هذا يتورعون كثريا عن الكتابة، غري ك السلف الصاحل يف تلكم احلقبة الزمنية، كانواملنسوخ و أن يكتب يف اإلمجاع والناسخ وا يراسله من الشافعي مام عبد الرمحن بن مهديفكان يطلب اإل

.-اهلل تعاىل رمحه - "بالرسالة": شهور العظيم املعروفامل نقل احلديث، فكتب كتابه


من عجيب أمره، يف احلقيقة مثل ما قلت ترمجته واسعة، ومن -عاىلرمحه اهلل ت -طبعا هذا اإلمام ليت فيها تراجم املمكن أن يرجع يف ترمجته إىل ما شئت من الكتب، فما من كتاب من كتب اإلسالم ا

لكن امللفت -رمحه اهلل تعاىل–ة بسريته اره، بل صنفت املصنفات اخلاصطرفا من أخب العلماء إال وجتد :سريته أمرينللنظر يف

كلمات جتري جمرى األمثال، بل أنمن جودهتا وقوهتا، أهنا -رمحه اهلل تعاىل –أن كلماته : األمر األول -رمحه اهلل –قاهلا الشافعي ةكلم عته، ستجد أن أصلهرف عند الناس باألمثال لو تتب أحيانا بعض ما يع

(.إرضاء الناس غاية ال تدرك): مثل قول

قفة قصرية هكذا، فيما يتعلق أنامللفت للنظر طبعا يف هذا اإلمام وينبغي أن نقف معه و : لثاينا األمركن حتتاج إىل نوع من التفقه، أن هذا اإلمام ميتاز بفصاحته وفهاهته هذا اإلمام ميتاز مبيزة معينة، ول

ا يعلم لكل من قرأ طرفا من ن جهة اللغة العربية، وهذ، فهو ميتاز بأنه يف غاية من البالغة موبالغتهكيف لنا أن نفهمها على حقيقتها أهنا -اهلل تعاىل رمحه –بالغة الشافعي : يقول قائل، وهنا قد كالمه

.ال تتناىف مع البالغة املذمومة يف القرآن والسنة؟

من معرفة بالغة الشافعي، وهناك بالغة وفصاحة مذمومة، فالبد ن من البالغة بالغة ممدوحة مثلألوالبذاء والبيان )) :فقال -صلى اهلل عليه وسلم –الفرق بني األمرين، فهناك بالغة مذمومة، ذمها النب

0202:اجلزء أو الصفحة -صحيح الرتمذي :املصدر(( شعبتان من النفاق

{ ب عض زخرف القول غرورايوحي ب عضهم إىل }:القول، قال عاب زخرف -جل وعال –واهلل [١١٤: األنعام]


ليت عاب املتفيهقني، فكيف لنا أن جنمع هنا بني هذه الفصاحة ا -مصلى اهلل عليه وآله وسل –نب والمن هذه الصفة املذمومة، وكيف استطاع أن خيلص بالغته وفصاحته -رمحه اهلل -لإلمام الشافعي

قد ارتبطت باملعاين الشرعية من غري تكل ف، ومن غري تقص د فصاحته وبالغته فاجلواب على ذلك، أنتكلف، ومن غري تل

اليت يراد منها ماذا؟ التزويق و ، لأللفاظ الزائدة اليت يراد منها التزويق قص د لسجع امل

رمحه اهلل –ي والزخرفة ، فهو مطبوع على أن يتكلم الفصحى كالناس األول حىت قيل أن لسان الشافعة العربية وسيلة لنصر يبني للمسلم مىت كيف تكون اللغ يف اللغة ، إذا فهذا مثال عملي حجة –تعاىل

وبني أن تكون آلة للخطابة املذمومة وألن يظهر الباطل يف ثوب احلق على ،احلق وبيانه وخدمة الدين ((إن من البيان لسحرا )): يف قوله –صلى اهلل عليه وسلم –الوجه املذموم الذي عابه رسول اهلل

7575:اجلزء أو الصفحة -صحيح البخاري :املصدر

واسعة جدا ، لكن ما يف بأس أن أذكر من أقواله -رمحه اهلل تعاىل–الشافعي نقطة طبعا سرية فهذه (منها بكتب دون أن ينسب إيل شيء وددت لو أن الناس انتفعت ): أنه كان يقول –رمحه اهلل تعاىل

، -تبارك وتعاىل -مثل هذه العبارة تبني ما هو املقصود من العلم والدين وهو أن خيلص الدين هلل رت كلمة احلق على لساين أو ما أبايل أج): قولهولذلك مما ينسب إليه أيضا على التشكيك من بعضهم

- ما ، أنه ستطرد فيه شيئامن الشيء امللفت للنظر ممكن أ - تعاىل رمحه اهلل -و (على لسان غريي صلى اهلل عليه وآله -وكنبينا -رمحه اهلل-ابق البخاري الس صغريا كأمامنا بلي باليتم -رمحه اهلل تعاىل

كيف حني تنعدم أو تضمحل أسباب وهذا يعين فيه معىن حقيقة عجيب، فيه معىن عجيب، -وسلم -ي أجراه اهللكأن يكون يتيما مث حيصل منه كل هذا اخلري العظيم الذ السؤدد أو أسباب حصول املنافع،

: فهذا يدل على على يديه، -عز وجل

من فاملخاوف كلهن أمان * * * عيوهنا كأن العناية إن الحظت


فإنه إىل خري ، وهذا أيضا فيه أن الذين -عز وجل –وتوىل العبد اهلل -جل وعال -قي اهللفإذا إذا ات يتعللون باألسباب يف ترك أشياء ويف التعلل باألسباب لوال كذا حلصل كذا ، لوال كذا حلصل كذا ، أهنم

ومع هذا انظر ماذا - رمحه اهلل -جاهلون حبقيقة األسباب فهذا اإلمام يتيم وكان أبوه فقريا معدما أول ما ولد يف غزة -رمحه اهلل-على يديه من اخلري ، ومن العجيب أيضا أنه -جلعز و –أجرى اهلل

قرب قلت به أمه إىل مكةأو يف فلسطني مع والده مث انتقلت به ، وكان أصل والده من اليمن مث انته العجيب لكن - رمحه اهلل –أبناء عمه املطلبيني من بين هاشم ، حفاظا على نسبه وقربا من عمومته

وقع يف نفسه أن يذهب إىل مصر، ويف هذا قد ين يطلب العلم فذهب إىل العراقحني ساح البالدن ال يقع يف أ -عز وجل -اعبة خفيفة راجني اهللمد -حفظه اهلل تعاىل -ن نداعب الشيخ خالدأسن حي

:يقول -رمحه اهلل تعاىل -نفسه شيء يعين أقصد من الرغبة إىل مصر، فأصبح الشافعي

ومن دوهنا أرض املهامة والقفر *** قد أصبحت نفسي تتوقف إىل مصر

أم أساق إىل قرب ***فواهلل ال أدري أللعز والغىن أساق

فطبعا عزم على أن يذهب إىل مصر، فسبحان اهلل ذهب إىل مصر مع العلم أنه كان إماما، كل األئمة له ، األئمة يف زمانه معظمني "الشافعي إمام: "يقول -رمحه اهلل -يقولون عنه إماما، إسحاق بن راهويه

ا يتشددون مع غريه، ومع حون معه من بسط القول ومن الكتابة ما كانو ومعرتفني بفضله، وكانوا يستسمهذا يقع يف نفسه أن يذهب إىل تلكم البالد، فسبحان اهلل فيها عربة من جهة املقادير، فذهب إىل مصر وهناك فتح له فرزق األوالد، وفتح له فرزقه اهلل صفوة من اخللق كراوي كتابنا هذا الربيع بن سليمان

رادي وكان مؤذن مسجده هؤالء واستطاعوا أن ينقلوا من علمه وأمت نشر علمه فالزمه -رمحه اهلل-امل

.-رمحه اهلل تعاىل -وحترير مذهبه


حرتام ايوفقنا بأن جنمع بني احلسنيني أن ىصفاته العلبأمسائه احلسىن و - ىلتبارك وتعا -فنسأل اهلل احرتامهم وتبجيلهم ومواالهتم، نة علماء الذين هم العلماء، أن يوفقنا إىل العلماء علماء احلق علماء الس

فيما يرد -صلى اهلل عليه وسلم -م كالم اهلل وكالم رسول اهللوأن يوفقنا إىل احلسىن األخرى وهو أن نك . -رمحهم اهلل تعاىل -إلينا من جهتهم

.نشرع إن شاء اهلل يف شيء من الكتاب

-خربنا الشافعيربنا الربيع بن سليمان، قال أبسم اهلل الرمحن الرحيم، كتاب الطهارة، باب قال أخ :املنتإذا قمتم إىل الصالة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إىل } : -عز وجل-قال اهلل : قال -رمحه اهلل تعاىل

فكان بي نا عند من : -عليههلل رمحة ا -قال الشافعي [٨: املائدة]{ المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم طب باآلية أن غسلهم إمنا كان باملاء، مث أبان يف هذه اآلية أن الغسل باملاء، وكان معقوال عند من و خمما ال صنعة فيه لآلدميني، وذكر املاء عاما فكان -تبارك وتعاىل -اهلل خلقطب باآلية أن املاء من و خ

ر من توضأ يف أنه يطه واألجاج سواء هوالبحار العذب من مجيع تء وماء األهنار واآلبار والقالماء السماصلى -لنبماء حبر وغريه، وقد روي فيه عن ا القرآن يدل على أن كل ماء طاهر غتسل منه، وظاهراو

أخربنا مالك عن : يف إسناده من ال أعرفه، قال الش افعي -لقرآنوافق ظاهر اي حديث -اهلل عليه وسلم بن أيب بردة وهو من بين عبد سليم عن سعيد بن سلمة، رجل من آل ابن األزرق أن املغريةصفوان بن

ه أن سأل رجل رسول اهلل صلى الله عليه و سلم )) :يقول - رضي اهلل عنه -ه مسع أبا هريرةالدار، خربء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء فقال يا رسول اهلل إنا نركب البحر ونمل معنا القليل من املا

((البحر ؟ فقال رسول اهلل صلى الله عليه و سلم هو الطهور ماؤه ، احلل ميتته

96:اجلزء أو الصفحة -صحيح الرتمذي :املصدر

.التكل ف يف الكتاب بالبسملة مث شرع يف املقصود، ففيه ترك أا ابتدطبعا أول م :الشرح


وهو الربيع بن سليمان - رمحه اهلل تعاىل - الطهارة، طبعا هذا الكتاب يرويه تلميذ الشيخ قال كتاب أخربنا الربيع: فقال الراوي عنه قال (من ألفاظ الشافعي)عن الشافعي - رمحه اهلل - املرادي أبو حممد

إذا قمتم إىل الصالة } -عز وجل - قال اهلل: قال - رمحه اهلل تعاىل -أخربنا الشافعي: ان قالبن سليم .اآلية [٨: املائدة]{ فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إىل المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم

رمحه اهلل - ا كان باملاء، يعينبي نا عند من خوطب باآلية أن غسلهم إمن فكان: -رمحه اهلل-قال الش افعي ه اآلية الظاهر الذي يتبادر فهمه لكل عريب خوطب هبا؛ أنه ال حيتاج يف فهمهمعىن هذ أن - تعاىل

تاج معاين ظاهرة واضحة بي نة ال حت - عز وجل - من معاين كالم اهلل ياها إىل تأويل وتفسري، وذلك أنإ .هاإىل معرفة شيء آخر غري مساع لفظ

ألفاظه أن يراجع كتابه كان بي نا، ومن املناسب ملن أراد أن يعرف طريقة الشافعي يف دالالت: فيقول اصطالحارون عملها املتأخها يف املعاين اليت يستعن األلفاظ اليت يستعمل أفصحه هناك فإن "الرسالة"

واملفهوم، وقهر ونو ذلك من الدالالت كاملنطظا من أهل األصول فيما يقولون أنه داللة نص، وداللة .ها يف هذه الدالالتيف كتابه الرسالة بني األلفاظ اليت يستعمل -رمحه اهلل تعاىل - فإنه أن يف سياق -اهلل تعاىل محه ر - الغسل باملاء يعين آلية أنأبان يف هذه ا مث: -رمحه اهلل تعاىل - قال

[٨: املائدة] {ف لم جتدوا ماء ف ت يمموا {:قال املاء صراحة - جل وعال - ذكر اهلل اآليات أي يف آخرها .املاء هو ما ذكر يف آخرها من أنه م منهاما أمر بالغسل به فيما تقد على أن فنص - تبارك وتعاىل - من خوطب باآلية أن املاء ما خلق اهللوكان معقوال عند " :-رمحه اهلل تعاىل - يقول

اآلية العظيمة هو تلكم هذا املاء الذي أمرنا بالتط هر به هنا بيان أن مراده. "لآلدميني مما ال صنعة فيه -جل وعال - ربطا، سائل ربط اهلل من هذا السائل، الذي ربطت به احلياة -عز وجل-اليت خلقها اهلل

حة، وقد تبني يف هذا الزمان ه أسباب احلياة ربطا، مث جعله على صفة عجيبة، فال لون وال طعم وال رائبعز –كما قال اهلل –تبارك وتعاىل –من احلقائق اليت تتعلق هبذا املخلوق األشياء العجيبة بفضل اهلل

هلم أنه احلق سنريهم آياتنا يف اآلفاق ويف أنفسهم }: -وجل ففي هذا [٣٣: فصلت] {حىت ي تب نيفإنه إما فروي أن كل عنصر من عناصره إذا انفرد ؛استطردالزمن حني حلل املاء وأرجع إىل عناصره وال


وأن اآلخر يكون مما حيتاج إليه الناس فجمع بني هذين العنصرين مجع و غازا ساما، أن يكون شيئا ضاراعجيب ال ميكن أن يتم إال بأن يكون وراءه خالق، مث جعل هذا املاء على نو من الصفة واحتياج كل

.-تبارك وتعاىل –شيء من اآلدميني واحليوانات والنباتات إليه الشيء العجيب، فهذا من آيات اهلل

كلما كان الشيء احلاجة إليه –تبارك وتعاىل –ا أن اهلل العظيمة أيض –عز وجل –ت اهلل ومن آياا، أعظم كلما كان وجوده أكثر وسبل الوصول إليه أيسر مثل املاء واهلواء، أليس يف ذلك آية وعربة؟ طبع

تبارك –أل اهلل فهذه اآليات والعرب العظيمة نس -سبحانه –ويف كل شيء له آية تدل على أنه واحد أن مينحنا أن نقصد إىل تدبرها وأن ينفعنا بتدبرها، وإال فما تغين اآليات والنذر عن قوم ال –وتعاىل

ولوال جعل اهلل له كذلك ما كان كذلك، –جل وعال –م الرب ون، فأقول هذا املاء جعل يف حكيؤمن -سبحانه وتعاىل –إنه ال معقب حلكمه فإن الدين هو حكم اهلل املتعلق بالشيء فإذا حكم الرب ف

ن ما حيتاج إىل الطهارة أن كون تطه ر املسلمني لصلواهتم ومحبكمته أن ي –جل وعال –فحكم الرب سبحانه وتعاىل –مث جعل هذا احلكم -عز وجل –يكون هبذا العنصر وهبذا املخلوق، هذا حكم اهلل

"معقوال " ، وهذا فيه أن منفعة العقل ألنه قال "من خوطب وكان معقوال عند " : كما قال الشافعي –ا إال دائما يتصورون أن العقل ال يكون نافع –سبحان اهلل –وعادة الناس حني يستعملون لفظ العقل

يف األمور الغامضة، ودائما يكون يف أذهان الناس أن الشيء الذي حيتاج إىل كد وإىل تعب يف الفهم هو فإذا كان اإلمام أبو ،من الناس هو الذي عنده عقل أو ذكاء، وليس األمر كذلك افالن بني أنالذي ي

م –رمحه اهلل تعاىل –يقول فيما يقول من وصف اإلمام الشافعي –رمحه اهلل –عبيد القاسم بن سالقل وكان من أع" : أن األئمة لفت نظرهم يف الشافعي صفات، أبو عبيد لفت نظره يف الشافعي قال

الواضح، فهذا يدل فهذا الذي هو أعقل الناس يستعمل لفظ العقل هنا يف األمر الظاهر البني "الناس على أن انتفاع الناس باألمور الواضحات هو املطلوب األول لعقوهلم، وهو الذي ينبغي أن يسألوا اهلل أن

والصواب أكثر من األمور الواضحة ينفعهم بعقوهلم فيه، ال يف األمور الغامضة اليت تكون عرضة للخطأ .البينة اليت ترتتب عليها املنافع الظاهرة


مما –تبارك وتعاىل –وكان معقوال عند من خوطب باآلية أن املاء ما خلق اهلل : -رمحه اهلل تعاىل –قال طبعا تتمة املعىن السابق أنه ما بقي على أصل خلقته –ال صنعة فيه لآلدميني، وذكر املاء عاما فكان

وهو الذي ي رسل الرياح بشرا }: -جل وعال –على الصفة املعلومة، وهذا كثري يف القرآن كما قال اهلل وقال [٣٥: األعراف] {أنزلنا به الماء ب ني يدي رمحته حىت إذا أق لت سحابا ثقاال سقناه لب لد ميت ف

بني ي –جل وعال –فهذا كثري يف القرآن، اهلل [٩: ق]{ون زلنا من السماء ماء }: -جل وعال –اهلل .، هذا األصل فيما يتطه ر بهإنزال املاء، فاملاء ما بقي على أصل خلقته

لت، كسهم ق والقالت مجع اما فكان ماء السماء وماء األهنار واآلبار والقالت، ع وذكر املاء :قال .. وسهام وهي النقرة تكون يف اجلبل ويف احلجر جيتمع فيها املاء، والبحار

العذب من نا انتهت اجلملة،ه والبحار،عاما فكان ماء السماء وماء األهنار واآلبار والقالت وذكر املاء سمى دق عليها املأنواع املياه اليت يص إذا فكل ،غتسل منهار من توضأ و يف أنه يطه واألجاج سواء همجيع

.هبا يصلح أن يتط هر هبا ويغتسلالعام للماء

-ويف هذا يرد ،ماء حبر وغريه ،وظاهر القرآن يدل على أن كل ماء طاهر: -رمحه اهلل تعاىل –قال ن أهل العلم م على أهنما سواء، بل مفر ق بني ماء البحر وغريه، فعامة أهل العل على من -عاىلت رمحه اهلل

فهنا -رمحهم اهلل تعاىل -، كما يروى عن طاووس وغريهمن يرى أن ماء البحر أبلغ يف التطهري من غريهعلى شري، وي ذلك ياه سواء كانت ماحلة أو عذبة أو غريكل أنواع امل ىاملاء يصدق علهذا يشري إىل إن

عن مر على ظاهر القرآن إىل ما رويه األبعد بناء مث عر ج بين ة، داللة القرآن على ذلك واضحة أن صلى اهلل -وقد روي فيه عن النب :-رمحه اهلل تعاىل – فقاليف ذلك، -صلى اهلل عليه وسلم -النب

ن املتأخري ألن ،صطالح املتأخرينى أسلوب األوليني، أعين ليس على اهنا عل وقوله روي -عليه وسلمكان ذلك ،عندهم إذا قلت يف احلديث روي كان ذلك داللة على تضعيفه، إذا استعملت اللفظ روي

.إمنا يستعملونه مبعىن الرواية مطلقا -رمحه اهلل -لكن هنا ال، ليس هذا مراد اإلمام داللة على تضعيفه


رمحه اهلل -يقول يوافق ظاهر القرآن، حديث -عليه وسلمصلى اهلل -وقد روي فيه عن النب: قال ه يف إسناده من ال أعرف: -تعاىل

ما تفسري يعين ؟ ، فكيف ذلكمث يصر ح قبل أن يسوقه بأن فيه من ال يعرفه ويذكره ،يعين هو حيتج بهرمحهم -األئمة ذلك قبل أن نذكر التفسري وهو أندة من طبعا يعين لنأخذ بعض الفائهذا؟ تفسري هذا

عندهم علم، عن أن يظهروا الشيء الذي من املمكن أن يكون ليس فيه ما كانوا يستنكفون -اهلل تعاىليه، وهذه الديباجة اليت قد ترتبط ببعض النفوس أحيانا حني تقع يف العلم من والت ليس عندهم هذا الزهو

اإلنسان ال يسرت نقص علمه، ،قص علمهعلى أن يسرت ن ظنها أهنا ال تقع يف خطأ أو حيرص اإلنسانا ا واضح فاألحسن أن يكون صرحي ،االمتحانألن نقص علمه حىت لو سرته بشي فستفضحه شواهد

مث كان ماذا ،فيه رواة أنا ال أعرفهم ،ح يف بداية األمر ال أعرفصر ا مع نفسه ومع غريه فهنا ي صادق ا لكن هنا نقول ؟ ال، طبع -صلى اهلل عليه وسلم-النب ا بذلك؟ قلة منزلته عند أمةنقص الشافعي شيئ

أهنم ال يرون -رمحهم اهلل تعاىل-ا ملاذا يسوقه وفيه من ال يعرفه؟ تساق األحاديث ألن عاداهتم إذ وهو يعلم أن هذا احلديث ،فهو يريد أن يروي احلديث بإسناده ،األحاديث إال إذا كانت بأسانيدهم

فهو يعلم أن أهل العلم حيتجون من قبله هبذا احلديث ،يس من طريقهصحيح من طرق أخرى لكن لويعلمه علم اليقني لكن هذا اإلسناد الذي بني يديه روى الشيءويعرف هذا -رمحه اهلل-الذي ذكره

وهذا سبب ورود بعض األحاديث ،فيه هذا احلديث فيه من ال يعرفه فهو ال بد وأن يذكره هبذا اإلسناد -رمحهم اهلل تعاىل-رق ضعيفة يف بعض كتب املصنفني الصحيحة من ط

رجل من آل ابن األزرق أن املغرية سلمهبن سليم عن سعيد بن ان أخربنا مالك عن صفو :قال الشافعيسأل رجل )): يقول - رضي اهلل عنه -بن أيب بردة وهو من بين عبد الدار أخربه أنه مسع أبا هريرة

الله عليه و سلم فقال يا رسول اهلل إنا نركب البحر ونمل معنا القليل من املاء فإن رسول اهلل صلى


توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر ؟ فقال رسول اهلل صلى الله عليه و سلم هو الطهور ماؤه ، اإلمام مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد ابن سلمه رجل ا هنا هذا احلديث يرويهطبع ((احلل ميتته

واملغرية ابن أيب سلمهالبخاري يريد هذين الرجلني سعيد ابن ،من آل ابن األزرق أن املغرية ابن أيب بردةقه فاملغرية وث ،ئمة العلمأبرده هذين الرجلني مل يعرفهم اإلمام الشافعي لكنهما معروفان عند غريه من

قه النسائي وابن حبان أيضا وكل منهم وسعيد ابن سلمه وث ،ابن حبان وقال أبو داود معروفالنسائي و من األئمة ا قد صححه عدد وهذا احلديث يعين هذا احلديث طبع ،بل قد يكون أكثر اثنانقد روى عنه

رمحهم اهلل -وصححه عدد من األئمة ،فنقل الرتمذي عن البخاري أنه قال صحيح - تعاىلرمحهم اهلل-تلقوه بالقبول كما نقل عبد احلق يف أحكامه قد ومن عجيب ما يف هذا احلديث أن أهل العلم -تعاىل

تلقاه أهل وأفهذا احلديث قد تلقته األمة ،يف التمهيد -رمحه اهلل تعاىل-الوسطى ونقل ابن عبد الرب أهل العلم كابن تيمية واحلاكم وابن منده وابن القيم العلم بالقبول وكما قلت قد صححه عدد من

به ستدالللالطبعا هذا احلديث ساقه الشافعي ،مث ذكر -رمحهم اهلل تعاىل-واأللباين وعدد من العلماء على ما سبق تثبيته من أن املسمى املاء املطلق هو الطهور الذي يتطهر به من يف الوضوء ومن اجلنابة

. اع الغسل املشروعة سواء كانت من الكفر أو من احليض أو من غري ذلك غسل به سائر أنو وي

أخربنا إبراهيم بن حممد عن عبد العزيز بن عمر عن سعيد بن ثوبان : -رمحه اهلل-قال الشافعي :املنتفال من مل يطه ره ماء البحر )): عن أيب هند الفراسي عن أيب هريرة عن النب صلى اهلل عليه وسلم قال

1/121:اجلزء أو الصفحة -سنن الدارقطين :املصدر(( طه ره اهلل

وال طهور إال فيه أو يف الصعيد، ،فكل املاء طهور ما مل ختالطه جناسة: -رمحه اهلل-وقال الشافعي س نج كل ماء من برد أو ثلج أذيب وماء مسخن وغري مسخن؛ ألن املاء له طهارة والنار ال ت وسواء

.املاء


-أخربنا إبراهيم بن حممد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن اخلطاب : -رمحه اهلل-قال الشافعي .ن له املاء فيغتسل به ويتوضأ بهسخ كان ي - رضي اهلل عنه

أخربنا –رمحة اهلل عليه –، قال الشافعي وال أكره املاء املشمش إال من جهة الطب: قال الشافعيعبداهلل أن عمر كان يكره االغتسال عن صدقة بن عبداهلل عن أيب الزبري عن جابر بن إبراهيم بن حممد

.أنه يورث الربص: باملاء املشمس وقال

، والشمس والنار ليسا املاء على الطهارة وال ينجس إال بنجس خالطه: -رمحه اهلل –قال الشافعي ..بنجس، إمنا النجس احملر م

واحلديث اآلخر طبعا واضح أنه من طريق رجل يقال له إبراهيم بن طبعا ساق احلديث اآلخر، : الشرححممد، وهذا الرجل مشهور عند أهل العلم بالضعف، وهو إبراهيم بن حممد بن أيب حيىي األسلمي، وقد

رمحه اهلل –نه مرتوك، لكن اإلمام الشافعي أ" التقريب"مته، وقال احلافظ يف اتفق أهل العلم على هتكان يظن أن هذا الرجل ثقة، وهذا األمر يدل على أن العلماء قد خيتلفون يف الرجال، وخالفهم -تعاىل

ال أن يقول قائل مع األسف وأنا أراجع يف ،يف الرجال جيب معه شرعا أن يبحث عن احلق وعن األدلةذا اإلسناد يريد أن يعل ق عليه هذا الكتاب قبل الدرس بعض من له سعة يف العلم حني جاء إىل ه

مع العلم أن كل األئمة متفقني على ماذا؟ على أنه ضعيف، ،فحاول أن ميش ي من حال إبراهيم هذاوقال عنه كما تقدم احلافظ قال عنه مرتوك، فحاول هذا متهم ليس ضعيفا ضعفا يسريا إمنا هو مت هم،

أخذه -رمحه اهلل تعاىل–ينتسب إىل مذهب هذا اإلمام العامل أن ميش ي من حاله، بينما عامل آخراإلنصاف وأخذه العلم وحقه والعدل وحق اهلل املقد م على حقوق اآلدميني، فقال عن هذا اإلسناد

–ضعيف فقط، وأنتم تعلمون أن من وصف بأنه مرتوك ال يكون حديثه فقط ضعيف، وهنا الشافعي يعرف حال هذا الرجل، املهم أن يكون حال هذا الرجل مل خيفى على ال يضره أنه مل -محه اهلل تعاىل ر


األمة بأسرها، املهم أن يكون حال هذا الرجل مل خيفى على جمموع األمة فريوى حديث عن رسول اهلل واألمة تظن أن هذا الرجل ثقة فتمش ي حديثه وهو ليس كذلك، هذا الذي -صلى اهلل عليه وسلم –

-رمحه اهلل –حال هذا الرجل من سائر األئمة فهذا مما يسر اإلمام الشافعي يضر، أما وقد كشف يقول حدثين فالن -رمحه اهلل–فحني نقول هنا ملا يأيت الشافعي -رمحه اهلل –ويفرح اإلمام الشافعي

سرورا لو وقف على -رمحه اهلل –هذا، فنقول نن قال عنه األئمة كذا فإن هذا مما يزيد الشافعي نفسه يقول -رمحه اهلل –فهذا الظن به، فالعلم ال خيتص، إذا كان الشافعي -رمحه اهلل –كالمنا هذا

ما منا يقصد ما منا من أحد، ": يقول -رمحه اهلل تعاىل –وهو من مشهور كالمه " الرسالة"يف كتابه من أحد إال وتفوت عليه ما منا" : ليس سائر الناس، يقول -رمحه اهلل –العلماء، يقصد هو ونظراؤه

فإذا كان هذا كالم هذا العامل يف شيء من أحاديث " –صلى اهلل عليه وسلم -سنة من سنن رسول اهلل أليس من باب أوىل وأوىل أن يفوت ! فما بالك بأحوال الرجال؟ –صلى اهلل عليه وسلم –الرسول

علمها على بعضهم، إذا فالعلم حيصل مقصوده باجتماع اهلمم واملقاصد على حتريره واتباع احلق فيه، مث عل ق على احلديثني، احلديث –رمحه اهلل تعاىل –وهذا هو الواجب شرعا، فأقول ذكر هذا احلديث

96:اجلزء أو الصفحة -سنن الرتمذي :املصدر(( هور ماؤه، احلل ميتتههو الط ))الصحيح

فكل املاء طهور ما مل ختالطه جناسة، وال طهور إال فيه، يعين أنه ال يتطهر إال باملاء : -رمحه اهلل –قال يف -رمحه اهلل تعاىل–أو يف الصعيد، يعين الصعيد ظاهر األرض وما خلق منه ظاهر األرض، مث قال

ذيب وماء مسخ ن وغري مسخ ن، ألن املاء له طهارة، ثلج أ وسواء كل ماء من برد أو : وصف هذا املاء سبق ذكره من ف الذي قدعلى الوصما دام قد بقي ه أن –رمحه اهلل تعاىل –يريد ،والنار ال تنج س املاء

؟عليه احلكم الشرعي يعين احلكم الشرعي لطهارة املاء مرتب على ماذا خلقته فهذا الذي رتب أصل، فإذا رأينا املاء على خلقة املاء لوم الظاهر الذي هو على أصلصف املععلى كونه على هذا الو مرتب


هور أنه طهر ط كونه طاهر ي من فيه هذا احلكم الذي حكم به الرب ه أصله الذي خلق عليه فدل على أنجاء مع املاء إذا إذا ف ،ر؟ مل يرتب على وصف آخف آخرعلى هذا، هل رتب على وص ب فاحلكم رت

ه على هذا الوصف من حقيقة بقائباردا، أن يكون كذا أو كذا ومل يغري نا أووصف آخر أن يكون ساخك احلجة يف ذل سمع فإنرى وكما تكما ت وأنت ،عمان ال ؟أن يتطهر به خلقته فما الذي مينع من أصل

ريإظهاره من غوبق أن احلجج احلقة واملعاين الصحيحة حتصل باتباع احلحة وهذا يبني ظاهرة وواضواضحة هنا غمض، أعين أن عبارة الشافعيي يف سياق هذه احل جج على نو يب العقلياحلاجة إىل الرتك

–شافعي لىن لعقرأ هذا املت أن تالكتب دون حتديد لقرن مث أردا من تاب أخذت ك وللو رجع ه، بلبي نوالوضوح أكثر رفيه اإلبانة أكث ا يفرتضرا ممتأخيأيت مقد ما ستجد أن بعض؟ د ماذافستج –رمحه اهلل

.أترك اجلواب للعاقل املتدين ؟ العلم واحلق، فهل هذا يف صاحلالقا وغموضاده أكثر إغستج

–رمحه اهلل تعاىل –دالل االستب فهذا زيادة منه(( ال تنجس املاء والنار)) :–رمحه اهلل تعاىل – قالة صار جنسا، فمن أين وصفته بالنجاس سخنتهإذا ث يف املاء جناسة حىت نقول أنكحتد ار الوهو أن الن

ت من درجة حرارته النار ؟نجسه النارهل النار جن سته، كيف ت ؟ ت من صفتهغ ماغري ، فليس لذلك ري .هذا واهلل أعلم ،و الطهارةوهرتب عليها احلكم الشرعي ألنه بقي على الصفة اليت أي أثر،

وصلى اهلل وسلم على حممد وعلى آله وسلم

Documents

1548 - ar.alnahj.net › sites › default › files › tafrighat › كتاب الأم للشافعي... · - حضاولا جهنلا عقوم تاغيرفت -)لولأا سردلا(