الفهرس

4 مقدمة

5 مفاهيم وأبعاد-ظواهر ومقوالت اإلعالم واالتصال: الباب األول

6 مداخل تحدیدیة: األولالفصل

21 الرسالة اإلعالمية: الثانيالفصل

34 واالتصالاإلعالم بعض من نظریات: لثالث اصلالف

51 مهنية الصحافة: الفصل الرابع

59 للمعلومات اعيالمفهوم البض: الخامسالفصل

67 الرسالة اإلعالمية-ر العالمية العامة للخبریيالمعا: الفصل السادس

76 أشكال التعبير الصحفي وفنونها: الباب الثاني

77 مقاربة تاریخية: الفصل األول

86 ياإلخبارالتعبير : لثانياالفصل

86 الخبر وأنواعه -أ

127 وأنواعهالتقریر الصحفي -ب

144 أشكال الكتابة التحليلية التفسيریة: الثالثل الفص

144 المقال -أ

153 التعليق-ب

166 الریبورتاج -ج

179 المقابلة الصحفية -د

205 خاتمة

4

مقدمة

ه ك في ا ال ش ادة أمم ات آتان م عت لمعالج ذا خض ا ه رةبن آثي

ك . أوروباومتنوعة، وبخاصة في الوالیات المتحدة األمریكية وفي ومع ذلوم ت الي تبقى ،الزال ذلك وس دآ ي الغ ة ، ف ال النظری ا لألعم ال هام حق

دان ةوالتطبيقي ام . في تلك وسواها من البل ا من ع وتصدر عشرات إالفمي دة ف ب الجدی اتالكت دة الوالی ة المتح دها، والاألمریكي ةمخصص وح

ر وأشكال ن ظاهرة اإلعالم إ. لمعالجة هذا الموضوع ادة التعبي الصحفي مل وغيرها، ألنه آادیميةاألال تنضب للبحوث والدراسات ا، أق ال عنه ا یق م

اهج أ ا من اليبنه ددة متطورة وأس ع بإ متج ال م تمرار حول التعامل الفع ساهير بصدد وبشأن ة للجم ة العملي البنية النفسية الموقفية والحاجات المعرفي

. اليوميةاإلنسانيةواقع وحقائق الممارسات ا اأم ة یؤسف له ن مفارق ة م ة، فثم ات العربي ي المكتب ا إذ. ف ال أنهالج بأیة غير الكافية و على بعض األعمال القليلة إال تحتوى حال، والتي تع

الم ا ي لألع ة األساس ة الماس ة التنموی ور الحاج يمح ارئ . لعرب فالقحفي دئ"والص ات "المبت حفي والكلي ل الص ز التأهي ة ومراآ المتخصصالم ا اواإلع ي عموم وجأ لعرب وم ح ون الي ا یكون ى م ات إل ع ودراس مراج

ذا من انعكاسات أسرار تساعد على الكشف عن ا له ر الصحفي، وم التعبية ى فاعلي ة عل ورة األداءمباشرة وقوی ع بل ة م ة وثيق الصحفي، ومن عالق

.مهنية النشاط الصحفيدة، ادة جدی ي م ذه ال تبحث ف ا ه ت محاولتن ره، آان ذا وذاك وغي له

ا اوإنم لوب ب تبحثه ل أس ى أم دة عل ب جدی ن جوان د وم ي أ جدی اهم ف ن تسر الصحفي أسرار "دهاليز"إضاءة ظلمة في نا . الصحافة والتعبي د تلمس فق

دنا، ونرجو ان نكون األهمية ا واجته والحاجة الجوهریة المتنامية، فالتزمن .قد وفقنا

دآتور محمد الدروبي

5

الباب األول

واالتصال الت اإلعالمظواهر ومقو - مفاهيم وأبعاد -

6

الفصل األول خل تحدیدیةمدا

ن رغم م ى ال ریة أعل االت البش ان االتص مل، بمفهومه ي األش هدم ة ق ة قدیم اهرة تاریخي انظ رة بتطاإلنس أثرة مباش ورة ومت ر و، متط

ة أنها إال، اإلنسانيةالمجتمعات ل محورا لدراسات متخصصة، هام لم تمث أبدا معلى غير انسجام ع ووهذا ما ه . مع بدایة القرن العثسرین إال، وجادةدة، أهميتها ـا المعق ة وانتشارها الواسع، وطبيعته اة االجتماعي ة للحي البنيوی

ع، ة في المجتم ا وودورها في بناء األنظمة الروحي ى م ا الحاسم عل تأثيرهوفي . ير الكث یمتلك الفرد من مواقف وقيم ومؤشرات سلوآية وغيره وغيره

ل ررات لتأجي ه الظاهرة للدراسة ذ ه إخضاع الحقيقة، لم تكن هناك من مب . الصعوبات المنهجيةضذه الفترة، فيما لو استثنينا بعوالتمحيص طوال ه

حين د ذلك، مثلت من ع، قبل ذلك وب ين ظاهرة االتصال البشر أبيد ى اتا آخر موضوعإل لنم" هاشمية" لمعالج وم قب اع عل نفس االجتم والاد والتر االج ة واالقتص اعي والسياس يميولوجياوة بيتم ت . الس ل وعولج با ة أیض ان القدیم ي اليون ة ف وم البالغ ل عل ن قب ك . م بت تل د انص ولق

ذه الظاهرة من ة إضاءة بعض جوانب ه ى محاول داخل المعالجات عل الما ة، مم ة الموافق اهيم أدىالعلمي دمت من مف ا ق وم وم ذه العل ى آنف ه ، وف

رع من تدریجي تبلور إلىودراسات بخصوص اإلتصال لعلم اإلتصال آفبكة الج ش ه، ویع ائم بذات وم، ق روع العل والت معف ن المق رة م دة وآبي ق

اة انية والظواهر االتصالية في إطار الحي ة اإلنس ى . واالجتماعي ة أعل ه ثم نرة بح في آبرسلسلة من الحقائق والعوامل آان لها الدور األ وث اتساع دائ

: نذآرأهمهامن . االتصال وبلورة علم خاص به

7

ا وت -1 ي تكنولوجي ق ف ریع والعمي ور الس ات التط ا قني لاالتص .البشري

الدولية العالقات في جملة العوامل المؤثرة إلى انضمام االتصال -2ة الصراع، دولي، سواء في حال ق المصلحي ال ي أووالتحقي لم ف ة الس حال

يلة هذا المجال في. الوفاقو ، ظهر االتصال ليس آعامل وحسب، بل وآوس . صناعة العالقات الدولية وتحقيق المصالحفيجوهریة ه-3 ال ولعالقات دور االتص ة ل الم األولي اح المع ویة( اتض )العض

د ع الواح ار المجتم ي إط ة ف ة الفاعل ة األنظم ع آاف أثير م ة الت ؛المتبادل .إلخ ...القيميو، األخالقيوالتربوي التعليمي، و، االقتصاديوالسياسي،

دور -4 ة ل الم األولي رد اتضاح المع اء النفسي للف ي البن االتصال ف .وللمجتمع على وجه الخصوص

اه -5 ة لمعن الم األولي وظيفي اتضاح المع ور ال اة وتط ي حي ام ف الهة بل ي عملي اه ف ل معن ن مث ل، م ع آك ة، والمجتم ة الثقافي رة وصيانة الهوی

ان ودوره في عملية الت ه من مع ا ل في معالجة أخرى نمية االقتصادیة، وم .أو دعم المستحبة وتثبيتهاالظواهر االجتماعية غير المستحبة وتحييدها،

ة -6 ة مرآزی ات مقول ن المعلوم ذ م ي تتخ وم الت ور بعض العل ظها برن(له وم )ااطيقالس رق بعض العل اد تط ى، وازدی ي إل ات ف دور المعلوم

. بما في ذلك العلوم البيولوجية-جهاطبيعة الظواهر التي تعالي ن االتصال ف ة، یكم ي الحقيق اسوف ات أس ة العالق انية آاف ،اإلنس

اعي، أو ون االجتم ة التك ن إمكاني دیث ع دي الح ر المج ن غي ه م اء أون بنالم .ر بدون عنصر االتصال شعالقات ما بين الب ا یصفه ع و آم نفس فه ال

من القيام اإلنسانيةي تمكن العالقات الت اآللية"االجتماعي، األمریكي آولي دخل في ترآ ماو. 1"والتطور ات يب دام االتصال عنصرا ی انية ة العالق اإلنس

ر المحتمل اك أبمجملها وبأنواعها، فإنه من غي ة ن تكون هن ات أی أو عالقواهر، دظ ل أح ى األق ا عل و طرفيه ان ه ن و، اإلنس اعهاال یمك إخض

1 Ch.H.Cooly, Social organization, New York 1909.P.17.

8

ي ترمي ى للدراسات الت ار إل ة ح إظه ك العالق أثير االتصال في تل . جم وتدة ة معق ه من بني ا لالتصال ذات ك عن م ذا، ناهي كاله ه وأش ة، ومن مختلف

وم أهميةیمكننا مالحظة مدى اتساع نطاق علم االتصال، ومدى تطرق العللذلك نجد اليوم ذلك الكم . بحوثها ظواهراألخرى لبحث البعد االتصالي في

االتصال ب مختلف جوان إبراز إلىث الرامية الكبير من الدراسات والبحو ده ك، ال. وتحدی ع ذل اهيم وم ن المف ام م زء ه ري وج ال البش زال االتص

الية واهر االتص والت والظ ةوالمق د جدلي ة التحدی ت . وغامض ذا آان وله لاالتصا المحاولة في هذا الفصل منصبة بشكل مرآزي على تحليل مفهوم

. جوانبهأهموفي إطار ذلك إضاءة من مصادفة عشرات المحاوالت ةمختلفیمكن للباحث في المراجع ال

ه الواسع ى . الضيق أولتعریف االتصال البشرى بمفهوم ن یجد عل ه ل لكنال في مراجع أياألرجح ه ذي ب ال تعریف ل رن التاسع مفكري وأعم الق

ه، و ا قبل ر وم ئعش ان ل ن المن آ ي م ات بس ى معالج ور عل ن العث أو طةمكریة ومواصفات ص لمقوماتها العنا "ثانویة"الظاهرة وتحدیدات مبسطة لهذه

ره ك العناصر وغي ة ا. تل وم البالغ ان لعل د آ ذه وق ل ه ي مث ولى ف د الط ليات ن واألدب، و .المعالج م الف فة وعل ان للفلس ا آ ان صخاب آم ي اليون ة ف

ابع . في هذا المجال تاجتهاداالالقدیمة بعض أیضا ن یالحظ أویمكن للمتدین معالجات وم ال ان لعل ث آ رون الوسطى، حي ي الق ة لالتصال ف وظيفي

ة والتحریضية ة ومساهمات هامة في الكشف عن الجوانب اإلقناعي الدعائيات تلال ي المجتمع يحية ف اليم المس ة لنثسر التع صال ضمن حمالت الكنيسرا .ةمختلف ال يين وأخي رنين الماض ي الق ة ف ات التاریخي ت الدراس ، تطرق

ة الص محافة والصحفيين لمعالج ي وأدواره دإ ف أث ثاح ى يرالت داث عل أح .أخرىالتاریخ من ناحية، وآمادة للتأریخ من ناحية

ن ضمنها ادات وم ذه االجته ة ه ر ان آاف وم أیضاغي ه عل ا قدمت م ترعرعت في رحابه ي نظرآإطاراالجتماع والسياسة والنفس االجتماعي،

رن إال لالتصال اد محد اعلوم االتصال، لم تقدم لنا تعریف ذا الق ة ه . مع بدایولي لتعریف االتصال أ إذ ة آ دون محاول احثين یعتم اء والب ة العلم ن غالبي

نهم . المحاوالت الجادة والجوهریة أولىآ يالبثسر ر م ى آما یذهب الكثي إل

9

ا الحا وممكن ا الزال ص رى تعریف ال البش ولي لالتص ف آ ار تعری اعتبى ویفسرون ذلك باال . 2وشامال رغم من التطور عتقاد بأن االتصال، وعل الة الرئيسية األدوار ي، الزال یؤدهأساليب لحق به وبالذيالهائل ا الثابت . ذاتهالط دور أدواره ،عبب ن ال ت، لك زي ازدادت وتفرع ا المرآ ي مرآزی ه بق ل

ات البشریة وتطو ، تمك إذاك هو لذ. وسيبقى آذلك ام العالق ا یرين قي د . ه فلقولي س ب آ ول1909نة آت ام ": یق ن قي ن م ي تمك ة الت و اآللي االتصال ه

ا ة وتطویره ات االجتماعي ة . العالق وز الروحي ة الرم ن آاف ون م ویتكرات الوجه . ووسائل نقلها عبر المكان وحفظها عبر الزمان هذا یشمل تعبي

ا ة والصحف والتلغراف واله تفواإلیماءات واألصوات والكلمات والكتابن ا ره م ره وغي ان وغي ى المك يطر عل ا ان تس ي له ائل والمنجزات الت لوس

.3"والزمانؤدي إ ف ی ذا التعری ي له تمعن التحليل ىن ال انبين إل ة ج مالحظ

ا ولي دون غيرهم ا آ ز عليهم ال رآ ة . لالتص ن ناحي ىفم رف أول ، عام وظيفي الع د . األشمل واالتصال من مدخله ال رابط العضوي فأآ ى الت عل

ام االجتم ين القي ه وب ي بين ر ف ن البش ع م ين جم ات ب ة آعالق اعي بمفهومك ج تل امين ولنس ي لمض ل العمل ال الحام دد، ورأى باالتص ان المح المك

ات الط. العالق ر دون ،عبوب ن البش ع م د تصور جم ن ألح ر الممك ن غي من ر الممك ن غي نهم، وم ا بي ة فيم ات متنوع ين أیضاعالق ات ب ل عالق تخي

ك العالق أيالبشر، من وع آانت تل نهم ن ا بي .ات، دون حدوث اتصال فيممن . عالقات ما بين البشر قامةبهذا المعنى، االتصال هو المدخل الوحيد إل

ل ه نق ا یمكن ك آل م امال في ذل ناحية ثانية، ابرز آولي وسائل االتصال شائل وآل ما یم ، وبالعكس تلقي م إلىالرسالة من مصدر ك الرس ه حفظ تل كن

ان ر الزم يأوعب ن س ان یمكن م ى المك ذا . طرتها عل تطاع به ه اس ن أولعل .عالم وعملية االتصال یشمل آل ما تحقق من تطور واآتشافات وسيلية في

La communication anonymآتابه كي جان لواس في يهم البلجن بيمن 2

Teorija masovna komunikacija في آتابهشتجفيجورترما يواليوغسالف .ميدا. ج. ، وشتيسلوجان

2 Ch.H.Cooly, Social organization, New York 1909.P.17.

10

ا ما األستاذة جيهان رشتى، فإنها تعرض أ ة " في آتابه األسس العلميات األعالم ات اصطالح لمجم" لنظری اهيم وتعریف " لاالتصا"وعة من مف

ر ة األم ي نهای تخلص ف ىل ي إل يري تبن ولين ش ف آ ذيتعری ه وال بموجبال ة "االتص و العملي يه الة الت ل الرس ي ومرس اها متلق ل بمقتض یتفاع

ذا التفاعل )آائنات حية، بشر، آالت ( في مضامين اجتماعية معينة، وفي هراد بين )منبهات( ومعلومات أفكاریتم نقل ة، األف معنى أو عن قضية معينرد، ين أومج ع مع ا . واق نحن حينم رین نتف رك اآلخ اول ان نش ل نح ص

ار تشون ات واألفك ي المعلوم م ف ارآة . رك معه ى مش وم عل ال یق فاالتص .4"واآلراءة يالمعلومات والصور الذهن

ف ذا التعری ل ه ىتحلي ا إل ين لن ية یب دآتورة أ عناصره الرئيس ن التى، يري ینظر أورش ولين ش ى آ ى إل ين أ االتصال عل ة تفاعل ب ه عملي نذا )بين البثسر ( أآثر أوفردین ين ه رق ب ولي، والف وليست آلية آما یرى آ

ة بمقتضاها، . وذاك شاسع جدا ر االتصال آلي دما نعتب تم تبواسط أوفعن ها تا وز ونقله تخدام الرم ة اس ا( عملي ات )تبادله ن معلوم ه م وي علي ا تنط بم

ار ين وأفك ال وب ين االتص ا ب لنا عملي ون فص ف، نك ارب وعواط وتجة ووسيطها أیضا مضامينه، ونكون ين العملي فحسب التعریف . قد فصلنا ب

و األول يس ه ال ل ه العم ، االتص ة بذات ة "لي و " التفاعلي ا، ه و آليته ل ه بة، بينما نجد االتصال . هاطوسي ه عملي ة "في تعریف رشتى هو بذات العملي

ا شرطا مع أ ومهما یكن من ."...التي بمقتضاها و اتفقن ه ل تاذة مر، فإن األستى ع ى رش و أل ا ه ف إالن االتصال م ين عواطف ومواق ل ب ة تفاع عملي

ى أ البثسر، فإنه یصعب علينا تماما ة عل ا للعلمي ا بمفهومه انه أن نتفق معهزمن " ن ال رة م تمر خالل فت ر بشكل مس اهرة تتغي ي... ظ ة سل ا بدای أو له

ة . 5"باإلحداث تسلسل أونهایة ا عن مفارق فمثل هذا الفهم للعلمية یكشف لنرة . الدآتورة رشتى هتعرضيما ف فإذا آانت العلمية عبارة عن ظاهرة متغي

ة أخالل فترة زمنية محددة، فإن هذا یعني ا نهای ة وله ا بدای أي، أیضا ن لهة رة الزمني ة الفت ا. نهای ة إذا أم دون بدای ة ب ذا أو آانت العملي إن ه ة، ف نهای

53جيهان أحمد رشتى، األسس العلمية لنظریات اإلعالم، دار الفكر العربي، ص .د 4 59المرجع نفسه، ص 5

11

ى ون أیعن ذا الك ي ه ة ف ن عملي ت م ه ليس ون ذات إالن ه الك ل بدایت ه نجهم . نهایةأو آثيرة بغير بدایة أخرى أشياءفليس من ثمة . ونهایته آانت إذاث

ة، فكيف یمكن ة وال نهای ا بدای يس له رة خالل إذاالعملية ل دها آمتغي تحدی .فترة زمنية

را ل وأخي دون تسلس تى، ب دآتورة رش وم ال ب مفه ة حس ، العمليداث ذه . لألح ر أیضاوه رة وغي ة آبي ة مفارق ة . مقبول ن ناحي ىفم ، ال أول

ة ( ظاهرة أحداث تطور أویلغى وقوع ر انسجام )عملي ا بغي اقض أو م بتنوع -مع التصور الذهني الذاتي المسبق لكيفية وقوعها، ال یلغي تسلسل الوق

دث ا يالح دا له ن أب ال م ي بح ا ال یلغ وال، آم يغتهااألح ة" ص ."آعمليا بف لأالملموس، یمكنن داث ن نتحدث عن تسلس ة، أح ا عملي ي أم ال ف الخي

ا التحدث عن تسلسل، دخل أووالنظریة فيمكنن ي عن ت ه مسيرة ذات لتوجيا تسلسلم ياألحداث وتنط دخل والتنظيم أمكن وقوعها م ة . الت ، أخرى بكلم

شيء، وتسلسل اإلحداث عملية ما، لكن تخطيط إلحداثیمكننا ان نخطط ا شيء اقض وقوعه ا حصل تن ين عأوآخر، وإذا م طالتخطيدم انسجام ب

الحدیث عن تسلسل وقوع األحداث، مكانيةإ أبداوالوقوع، فإن هذا ال یلغي ة . أو عن العملية و أخرى ومن ناحي ا ل دو ، وحتى فيم ة ب ا العملي ن اعتبرن

ار بدایة وبدون نهایة آم تؤآد رشتى، فإنه ال یمكننا بحال من األحوال اعتبورات الحا داث والتط ة األح دیرة مجموع ر ج ا غي اهرة م ى ظ لة عل ص

أيبالوصف بالعملية فيما لو وقعت تلك األحداث والتطورات وفق تسلسل ه ان مفهوم ه آ ة . أو مرجع ات العملي ين مقوم ا ب ين نضع م ه ح دم "ألن ع

ر فإننا نكون في الواقع قد ا " التسلسل بوقوع األحداث بتعدنا جدا وبشكل غيول علم ة ا مقب ن عالق ا ع ا أو منطقي ات ي ن العملي الواقع، ع ة ب لعملي .الموضوعية

في تعریف رشتى، إليهالعنصر اآلخر الذي نود ، وجدیر باإلشارة ة ات والصور الذهني ارآة المعلوم ى مش وم عل أن االتصال یق ول ب و الق ه

ا ا نظرن ليمة إذا م ة وس ى أسس ثابت وم عل ول یق و ق هواآلراء، وه ن إلي مالي مون االتص ب المض امين ا. جان ن فمض ال م رج بح ال ال تخ التص

ة ه . األحوال عن محتویات الفكر والمعایشات واألحاسيس العاطفي ا غایت أم

12

ا ل فقد ال تنحصر في إیجاد ذ رى رشتى أنه وع من المشارآة والتي ت ك الن أسلوبفاالتصال في العالم المعاصر، هو . 6"مشارآة تقلل من عدم اليقين "

ي -أو وسيلة لتنمية المصالح ين أش ى -أخرى اء من ب د ال یبعث عل ه ق ومنذا . اليقين دائما فنحن عندما نتصل نرمي إلى التقليل من عدم اليقين، لكن ه

إذ أنه ليست آافة المعلومات . یقينا بعد أن یحدث االتصالأآثرال یعني أننا ة المعلومات التي ا آاف واألفكار واآلراء تزید من اليقين آليا، إال إذا اعتبرن

ار نحصل علي ة، واألفك ة وآافي ها عن طریق االتصال هي معلومات حقيقيولعل هذا . أحكاما عادلة وصحيحة هي هي أفكارا سليمة ومصيبة، واآلراء

مى ن أس ر م انبكثي راإلنس ون . المعاص ن نك ل نح رفه ا أآث أن یقين بش أو ثالث معلومات مختلفة إلىموضوع ما، إذا حصلنا عن طریق االتصال

ول ، وإ متناقضة ه أذا لم یزدد اليقين جراء اتصال ما، فهل عندئذ یمكن الق ن تصال؟ االلم یتم

ا من ابق، وانطالق م بناء على العرض الس العناصر والمؤشرات أهات االتصال ا من تعریف ابقين وغيرهم ریفين الس والحقائق الواردة في التع

ن لل ه یمك دة، فإن ى العدی ة االتصال البشري عل رء مالحظ هم راء :أن األجار وعواطف ارب وأفك ات وتج ادل معلوم يلي لتب رادالوس نهم األف ا بي فيم

آمدخل أساسي ووحيد لتفاعلها في سياق التحقيق المادي والروحي الفردي اعي ة، . واالجتم ر والعاطف ات الفك ر محتوی د أو یمظه ا یجس ل م ه آ قوام

ان إ ى ذات ومن مك ات من ذات إل ك المحتوی ى وآل ما یستطيع حمل تل ل .مكان

ة، إجراءات ، سلسلة أوالاالتصال البشرى هو ة متماثل ه متالحق آون وفق ضوابط محددة إال بعيدا عنه، آما ال یتم أو اإلنسانال یتم خارج إرادة

ا اني متمام تحكم بالمع ل ال ار ان مث ا، واختي وز بأنواعه ة للرم الجتماعي أو هذه الرموز للعيان، الرموز المناسبة للمعاني والمفاهيم المعنية، وإظهار

ذ ه، وال دور يوضعها في متناول حواس المتصل ب ك الرموز ی ب خضع تلة ایيره المعرفي ة مع ان لجمل ن مع ه م ا تحمل ة و الم-وم ة التجریبي -وقفي

ي وز ه تجاباته برم وغ اس ة، ویص رىالقيمي ة األخ ان اجتماعي ذات مع

53نفسه، ص المصدر 6

13

ددة ة .مح ى بني وم االتصال عل ى، یق ذا المعن ة به ن إجرائي ددة، ال یمك مح من . آن معا في من عناصرها والحدیث عن اتصال أي تجاوز أوتجاوزها

ى وم رشتى لالتصال عل ان رفضنا الجزئي لمفه ة أهنا آ ه عملي آخذین ،نى ة عل ا للعملي ة أباالعتبار مفهومه ا دون بدای ة ودون تسلسل نودو نه نهای

ق وح أ إذ. باألحداث ل ن االتصال ال یحدث وفق تسلسل دقي أیضا سب، بة ى . وفق ضوابط على غایة من الدق ذا ال یعني أعل ا ن ه ة أنن نرفض جمل

وم اال ه ال تمفه ة، ألن ال آعملي ا ص ف إالیمكنن ن التعس ر م ا، وبكثي نظریل راءفص ين اإلج ة ب ة والتفاعلي امينه التبادلي ن مض الي ع ار االتص أفك

ين مضامين وما التفاعل الم. المتصلين فيما بينهم األفرادوعواطف ستمر بام -العقل والعاطفة بين البثسر ل من - بالمفهوم الشمولي الع سوى عدد هائ

ادل أنهاالعمليات، وذلك انطالقا من ادراك العملية على مسيرة التأثير المتبا إحداثبين جملة عناصر وظروف تحيط بظاهرة ما، وتؤمن . تطور عليه

ر نهایة العملية، فإنها تتمثل بلحظة تو أما قف الظاهرة عن التطور والتغييا بفعل خمود تأثير العناصر والظروف المشار دة إليه ه جدی دأ عملي ا تب ، آم

روف وفر ظ رد ت دة أوبمج ر جدی ا (أو عناص ة منه يط القدیم ل )تنش تجع . بطيئة للتطور والتغيير من جدیدأوالظاهرة المعنية تخضع بوتيرة سریعة

ى المرء تصور حد وبالطبع ين البشر لاتصا وث ، یصعب عل ا ب مریطة ندو لين، ش ين المتص ل ب دوث تفاع اني أ ح د المع ف عن ن ال نتوق

أمين مستوى ى االیجابية والمریحة لتعبير التفاعل من مثل ت ين أعل من اليق أي األحوالن حدوث االتصال ال یشترط بحال من أ إذ. التفاهم أو األلفة أو

ذه، و ن ه ذه إم ت ه ين -ن مثل ن ب ياء م ر أش دف -ىأخ ي اله األساس أو عدم وقوع الفعل أبدا ي ال یعن األهداف لكن عدم تحقيق .والجوهري منه

راء ر المناسب . اإلج ن غي دو م د یب ذات أوق ة بال ذه الحقيق ن ه تمد م ن یسين مضمونه ين االتصال وب ري ب وهري للفصل النظ رر الج ل ( المب تفاع

ين ة ب ل والعاطف ات العق رادمحتوی ر ان . )األف راألغي ى م ذلك، عل يس آ لن رغم م ا، أال ي تجریبي ر عمل ذا الفصل غي ة أ إالن ه ن الناحي م م ه مه ن

ة . النظریة فمن الوجهة النظریة التخصصية الضيقة، وفق القواعد المنهجية االتصال أالمحددة، یمكن مالحظة ن العناصر والشروط التي تحدد نوعي

14

ف ىتختل روط إل ة العناصر والش ن نوعي ر ع دد آبي يا ح ة لت دد نوعي تحدة . التفاعل ين، أشخاص فلو قام شخص باالتصال بع ذلك مستخدما مختلف بلوبنفس ل األس ع آ ق م ا حق ره، لم ره وغي ا وغي وز ومعانيه ونفس الرم

ين ال أشخاص نوعية االتصال الواحدة مع أن أيمنهم التفاعل ذاته، مختلفنهم خص م ل ش ع آ ة م اعالت متماثل ق تف ب آ . تحق ن جان ر، م دد خ تتح

ال، روط االتص ر وش ق أيعناص ال، وف ع اتص ة أوس ات بخمس النظریر يعناص ل أو: وه يلة، المتص الة، الوس در، الرس يالمص ع المتلق ، رجا نجد .الصدى ائال من العناصر والشروط والعوامل أ بينم ا ه اك آم ن هن

ا، ن بينه ر، وم ين البش ل ب ة التفاع ة ونوعي ى طبيع وة عل ؤثرة بق المتعدادا رد تاالس اءات الف بقة، انتم ية المس ةةالمختلف النفس -، المواقف القيمي

يم ر، الجنس، مستوى التعل خ ... المعرفية، العم ل . إل ذه العوامل تمث ل ه مثة وم االجتماعي انية مادة جوهریة لبحوث العل ددة، وال تقتصر، واإلنس المتع

اسات بل ربما ال تخضع لدراسات علم االتصال بالقدر الذي تخضع فيه لدر . ذلكإلى وما اوالسوسيولوجيعلم النفس وعلم النفس االجتماعي

ا دم لن امينه یق ال ومض ين االتص ري ب ل النظ بقيةالفص رى أس أخى إذ ،وهامة ا أ یتيح لنا الفرصة لمالحظة االتصال عل ا یجعلن ه فعل بينم ن

ى رى التفاعل عل ه نتيجةأن وب المناقشات . ن تمكن من تجاوز عي ذا ن وبهه النظریة د االتصال بعالقات ألة تحدی ى نطاق واسع حول مس المنتشرة عل

ا أدت المباشرة مع ى مضامينه التفاعلية، وم وم االتصال إل ر جعل مفه أآثرازه غموضا بدال من ال والتفاعل . بوضوح إب ر االتصال فع دما نعتب وعن

ار ذا االعتب دعيم ه ي لت ا یكف ة م راهين الملموس ن الب اك م إن هن ة، ف . نتيجواعي طالتصال فعل آونه یتأتى فق فا ام ال أصوات بإصدار عن طریق القيوز أو ك أو رم راف تحری ه أو األط ن أو عضالت الوج ره م ال غي . األفع

ى وز أو األصوات إصدارن مجرد أعل ارات أو الرم ة اإلش ي حقيق و ف هل، وهو في نفس الوقت اتصال، األمر ذا یحتمل أو فع ل هك ى األق ن أ علل، أ بداأیحتمل لكن ال . یكون ا یمكن ون ال یقترب االتصال مع الفع ذا م ه

ه ا ، "الفعل االتصالي ب"االصطالح علي ذلك الفعل أم و نتيجة ل . التفاعل فه . لما آان هناك تفاعلإیماءات أو رموز أو أصواتفلو لم تصدر

15

ة ى العكس. أخرىمن ناحي ل االتصالي، وعل التفاعل آنتيجة للفعة، دائماسا ، ليس شيئا ملمو همن ى وجه الدق ده عل یحدث إذ، وال یمكن تحدی

ة التفاعل آثيرا أ ة طبيع )النتيجة ( ن یكون هناك اتصال لكن من غير معرفك االتصال إليها أدى تيال ه ظاهرة . ذل ا حول دما نتجادل مع صدیق م فعن

ا د حدث تفاعل م ا، یكون ق ر المحتمل . اجتماعية م ن یكون ألكن من غيد هال تحدی ة ذس دى وطبيع ل، خاصة لم ل طرف إذاك التفاع اول آ ا ح م

ه )عالنية( االحتفاظ ه وآراءه بمواقف ه ومعلومات ل . والتمسك ببراهين في مثررة ة المتك ذه الحال داه رء ج تطع الم ة أ، یس يل وبدق دث وبالتفص ن یح

ة عن الحدث ه سيكون عاجزا عن الحدیث )الفعل ( متناهي االتصالي، لكنى أوك االتصال من تفاعل لن عن ما خلفه ذ بمثل هذا اليقي دل عل ار تب األفك

ك ا يكون ذل ا س ف، آم ات والمواق ار التوقع ي إط دیث ف تنتلح تاجاواالس . وحسباالفتراضية

رح، والتي تستحق النقطة التالية في تعریف االتصال البشرى المقتل في اعت اره مزیدا من االهتمام بقصد المزید من التوضيح والتحدید، تتمث ب

وي ف ینط ين مواق ادل ب ى تب ات وأراء عل ارب ومعلوم ف وتج وعواطراد نهم األف ا بي ي . فيم رح ف ت وتط ألة طرح ة مس ذا الخصوص، ثم وبه

ذا، أ . عنها مباشرة اإلجابةب لالدراسات والمناقشات النظریة المتنوعة، تتط ار ن اعتب ل یمك راءه ذي اإلج ارف ال ات والمع ل المعلوم تم نق ه ی بموجب

مأاتصاال اتجاه واحد ب فرد إلى فرد، ومن مؤسسة إلى من فرد حاسيسواأل .ال؟

الف إ ر الخ ين عنص ر األساس راء والمفك ين الخب ذا ین ب ول ه حنه فيما لو أدو للوهلة األولى مفارقة آبيرة، ذاك یبالموضوع، یتجسد في ما

ا إجراءاعتبرنا نقل المعلومات وغيرها باتجاه واحد اتصالي، لصعب علينا . عالم إللحدیث عن مفهوم محدد ومستقل ل ا تماما ك أم ا ذل و اعتبرن ا ل فيمي اعب و سل نواجه مص ا س اال، فإنن ي إدراك شم اتص ة ف ة جم اآل نظری

و، ( الجماهيري اإلعالمالمضامين والمهام االتصالية لوسائل صحافة، رادیاء . )ابآتتلفزیون، فيلم، الماإلع ومع ذلك یجنح فریق هام وآبير من علم

ىواالتصال اذ إل د اتخ اه واح ات باتج ال المعلوم ا انتق اهين معي ارأو باتج

16

يأ الم اساس لة لإلع اهيم منفص ورة مف رى لبل ة . لالتصالوأخ ه ثم ى أن علة أخرىعناصر ي بني دخل ف راء ت ا أو اإلعالمي اإلج االتصالي وتفرقهم

وم أبدالكن هذا ال یلغي . اآلخرالواحد عن عن عالم اإل صعوبة فصل مفها، ين وتداخل عميق ابكشت وجود إلى انظروذلك . مفهوم االتصال دا بينهم ج

يس . من جانب الممارسات العملية أوسواء من ناحية المنطلقات النظریة فلدا من األعالم، ینطوي حدث اتصالي ال أو إجراء من ر ج در آبي ى ق عل

ا . اإلعالمية من الحقائق باألحرى ر الممكن أ آم ه من غي اك أ ن ن یكون هنى ن یؤدي أ دون إعالمي حدث أو إجراء ا، مباشرة إل ا أ ردود فعل م ، حيان

ا . أخرىخرى، بارزة مرة وضمنية مرة أ حياناأوغير مباشرة ذا م ولعل هورجيفيتش ا ج هير توم ور الش دا بالبروفس ىح الم إل ن اإلع دیث ع الح

إجراء اليآ دة ب ،اتص ات الجدی ل المعلوم ه نق تم بموجب ع اجتإی د، م ه واح إجراء ، أخرى بكلمة أو .7 آليات وفرص الرد المباشر والحوار إلىافتقاره والعواطف وغيرها، ومنه والمواقف لآلراء بعده التبادلي إلى یفتقد اتصاليراء ل إج ى أق درة عل داث ق ة إح ي العالق ين طرف ه ب ل ودفع التفاع

ة" ذا عل ". اإلعالمي اده ه ذآور اعتق ور الم ى البروفس د بن اسى وق ن أس مى ام عل ه لإلعالم بشكل ع ه أفهم ات اإلعالن أوالكشف "ن أو عن معلوم

ة ة والقابل اني االجتماعي حقائق جدیدة من خالل استخدام الرموز ذات المع . 8لواللتد

الم، زة لإلع رى الممي ر األخ ترط العناص ق، تش ىوللح ا إل د م حيرته اهمس د باتج الي تمأو واح وار، وبالت ن الح ده م ن تجری ه م ن مجتمع ك

ة . االتصالي اإلجراء فصله النظري عن ى فمن ناحي ، یتمحور النشاط أولي واهر اإلعالم دد الظ دة بص ائق الجدی ات والحق ول المعلوم ه ح بمجملين أبمعنى . يعيةب والممارسات االجتماعية والط واألحداث د من ب نه ال یعتمام على أو على االفتراضات أبدامضامينه ة األحك ى االفتراضات القائم عل

ف اآلراء ىو علأ اهيم أو والمواق ى المف ة عل فية أو اإلیدیولوجي أو الفلسة أو ذاتية غيرها مما یعتبر تجارب ذات ميزات وبعالقات أوالجمالية جدلي

7 T.Djordjevic,Teorija masovna komunikacija, Beograd. P. 227-223. 8 Idem. P.16.

17

ة من ن یضع أ اإلعالمي یكفي لإلجراء إذ. أنهاشومختلف ب ى بين رد عل الفا، أو ظاهرة أوحدث ة م تنف حقيق ه عذليس ى مهام لل يس من أآم وجه، فلن أن یستعرضه، وال أ عليه وإنمان یناقش آتاب صدر للتو، أ اإلعالممهام ائق والمعلومات الملموسة أ وإنما مسرحية جدیدة شیناق دم بعض الحق ن یق

ة الصحفية، أشكال بعض ولهذا، وآما سنرى الحقا، تصنف . بشأنها الكتابة ره ضمن قائم ة أشكال من مثل المقال والتعليق وغي ة التحليلي ، الوأ الكتاب

.ومن ثم اإلعالمية ثانياائل إ ةن الرس ع اإلعالمي دة م ات الجدی ائق والمعلوم ى الحق وم عل تقى ل أدن ن قب ن م دخل ممك ائغها ت ن ص ه م ي تبرئت كل آل ي وبش ا یعن ، مم

الة صائغف. المسؤولية عن تلك الحقائق والمعلومات ة الرس ا هو اإلعالمي مائل االتصالية صائغ أمال بين الحدث وبين الجماهير، وسيط مستق إال الرس

فإنه في الواقع جزء من تلك الرسالة وذلك بالقدر الذي تتضمن هذه مواقف حول افتتاح إعالميةفعندما تخبرنا رسالة . شخصيا إليه تعود وأحكام وأراء

ال، وعن ى سبيل المث ينمائي عل الم مهرجان س اریخ األف ه وت المشارآة فيها و ت عرض عاروق دوات وأس ات والن ي البطاق امش الت ى ه تعقد عل س

ؤتمر ماءالم ن وأس اك م ون هن ن تك ه ل ره، فإن ره وغي يم وغي ة التحك لجناآس، ه لتوجيأسباب اه المع الة باالتج يأي رس اهير( من المتلق ى )الجم إل

دة . اإلعالميةمصدر الرسالة رأ في جری دما نق ذا عن نسمع عن أوومثل هق الرا و طری ول أودی ا ح الة تعلمن ون رس ال التلفزی ة، إقف رآة وطني أو ش

فلمثل هذه . ذلك إلى وما األسعار عن ارتفاع أوتعدیالت بقوانين الجمارك، ائل ن حدث أالرس ة م ى بين د أون تضعنا عل ا بع د یخضع فيم تطور جدی

.)، رابطةذأستا، أبصدیق، ( لثللتقييم والنقاش مع طرف ثاا الة أم ة اإلعال الرس ذه، ف مي ا ال تستدعي إ ه دا نه ى أب رد المتلقي عل

ه المصدر من آونها حقائق ومعلومات خارج ه إرادت تقلة عن ل وال ، ومس بة تمت له بصلة ق . مهم دما نتعرض لتعلي الة اتصالية ( لكن عن ا إ ف)آرس نن

ه وأحكام آراء أمام أنفسنانجد ك أي تعود مباشرة للمصدر ومن ى تل رد عل . مباشرةإليه سيكون موجه ماألحكا أوالمواقف

دف ة، یه ة ثاني ن ناحي راءوم ي اإلج ى اإلعالم ز تعزإل دیل ی أو تع

18

لوك الب ريالس اهرة ش اه ظ ي أو اتج رد ف الل التج ن خ دث م راز ح إبا ع الحق ا، ووض يرة تطوره رها ومس اول ئعناص ي متن ا ف ة به ق المتعلق

راد ا .األف ائل أ آم رد وبتعرضه للرس ةن الف ي اإلعالمي ى ال یرم ادة إل زیا، األحداث معرفته من الحقائق حول ه منه ادة خزینت والظواهر لمجرد زی

م لىإ أساسا یرمي وإنما ذه واإلدراك مزید من الفه والظواهر، األحداث لهلوك ة، وصياغة الس ه الشخصية واالجتماعي ى حيات اتها عل د انعكاس وتحدی

ا ب اتجاهه ائل .المناس ه للرس ياق، وبتعرض ذا الس رد به ة الف ال اإلعالميإن أو التأثر، إلى وإنماير ث التأ إلىیرمى ر، ف وربرت فيني ر ن ى حد تعبي عل

عملية التعرض لألعالم، هي في جوهرها عملية تكيف مع العالم الخارجي ه ائق حول ع الحق الل تجمي ن خ أثر . 9م رد المت ي ان الف ذا ال یعن ن ه لك

دى . طرف سلبي أو هو آيان اإلعالميةبالتعرض للرسائل ذلك فقط ل هو آائل ه الرس ةتلقي ي اإلعالمي د ف ا بع تخدم مضامينها فيم ي سيس داث والت إح

رفات ى تص رفاته وعل ى تص أثير عل رادالت هاألف ن حول رد إذا. م ، الفد، یجمع معلومات اإلعالميةبتعرضه للرسائل ا بع وحقائق الستخدامها فيم

ار وال یقيم حوارا مع مصدر الرسالة، وال یرد عليه عل ن المصدر أى اعتبالة وبالطبع .لى المعارف والحقائق إإال الوسيط وصوالما هو ليس من رسي إعالم دى المتلق ر استجابات ل ة ال تثي ا 10ي در تمام ك أ، لكن ین ون تل ن تك

ففيما لو تحدثت رسالة . ،اإلعالميةاالستجابات موجهة نحو مصدر الرسالة ن جماهير ألغذائية بدءا من الغد، ف بعض المواد ا أسعار عن ارتفاع إعالمية

ارعون ين سيس ىالمتلق ل إل دء العم ل ب واد قب ك الم زین لتل راء والتخ الشعار الة باألس دثتنا رس ا ح دة، وفيم ة الجدی ار عن هطول إعالمي ي األمط ف

ة د استعدت لمواجه صباح الغد، فإننا سنالحظ في اليوم التالي الجماهير وقك اب اوا فلبس،ذل اس الثي وا مظال الن بة وحمل متلمناس ن المالحظ . ه ن أوم

ة نتيجة اء السابقة ج اإلجراءاتاتخاذ الة إعالمي نتيجة أدق بشكل أو ، لرسردة ائق مج ات وحق ائل . لمعلوم اليةالرس ي االتص رى ه ي األخ ى ترم إل

ى السلوك إحداث دیل عل ائق المجردة تع يس بفعل الحق ا بفعل وإ، لكن ل نم 9. Norbert Viner, Kiberntika i drustvo. Beograd I964. P.33.

قد نكون االستجابات موجهة نحو المصدر إذا ما آانت تلك المعلومات غير آافية أو غير صحيحة أو تمس القيم 10 واألخالق وغيرها من األنظمة الروحية في المجتمع

19

بين مجموعة من الحقائق "المنطقي"، بفعل الربط قئالفهم الذاتي لتلك الحقا . االیدیولوجي لهاأووبفعل الفهم االستخدامي القيمي

إحداثها ، وعلى الرغم من اإلعالميةن الرسائل أ آيف تضحیمن هنا اه واحد، أنها إال استجابات، أولردود فعل ى من المصدر أي تسير باتج إل

ق آخر إلىالمتلقي ى أو متل دیل إل ام السلوك تع ك واألحك رارات، وذل والقائل أل ى الرس تجابات عل ةن االس ك اإلعالمي س ال تمتل ة ال العاألس قي

ة ع -االرجاعي ة م ا" الدینامكي ي "حافزه اداماإلعالم تطع م ا ال یس حافزهه تعدیل ما تنطوي عليه من حقائق ومعلومات ملموسة بالواقع ومنفصلة عن

.تماماد اال اذا بشأن البع ائل لكن، م ادام اإلعالم تصالي لوس اهيري م الجم

د اه واح ات باتج ال المعلوم اد انتق ي العتم ا یكف راهين م ن الب اك م أوهن لالتصال؟وأخرىباتجاهين معيارا لبلورة مفاهيم مستقلة نسبيا لإلعالم

ار ال یم إ ذا المعي اد ه ن األسن اعتم ال م وال بح ام أيح ن المه مة االتصالية واألبعادوالميزات ا ال یمكن ألی ذآورة، آم ائل الم لنشاط الوس

دور االتصالي لوسائل اإلنقاصعمال جادة من الغوص في محاولة أ من ال أهمهاات والحقائق، يلى سلسلة من المعط إ الجماهيري، وذلك نظرا اإلعالم :اثنتان

ى اإلعالم ال یقتصر نشاط وسائل : أوال اهيري ومضامينها عل الجمالة ةالرس ا دون غاإلعالمي ي صلب ن. يره ت ف د تطورت ودخل اطها شفلق

ن رة م ة آبي كالمجموع ر أش حفي غي ر الص ة التعبي ة أو، اإلخباری بكلمح، أ ةص ان اإلخباری ل والبره د التحلي ي تعتم ا، وه دود منه زء مح بج

ابه ا ش ا والموقف والحكم، وم ى . لصياغتها أساس ق عل دما نأخذ التعلي وعناري لحدث ن اأسبيل المثال، فإننا نجد د أو اإلخب ا هو ،اإلعالمي البع إالم

الجماهيري التي تقدم تعليقا اإلعالموسيلة . حافز لصياغة التعليق أومقدمة اتصال في التقييم والحكم على ف طر إلى ظاهرة ما، تتحول أوبشأن حدث

ا هو .الحدث موضوع التعليق ه م ة إال، فالتعليق في حقيقت - استجابة تقييميالة تحليلية ع ة لى رس ابقة ضمن مجموعة استجابات مت إعالمي أوابهة ش س

20

ة ر . مختلف ي أغي رف سياس ل ط ن قب ة م يلة اإلعالمي ة الوس أون ملكية تجابة معين ن اس ي تمك ي الت ادي، ه ق(اقتص ن)تعلي ى م ار عل االنتش

كن هذا بدوره یثير وال شك استجابات متنوعة من ل. المستوى الجماهيري رة، اإلعالمية الوسيلة لىإقبل الجماهير موجهة ى هذه الم ق إل آاتب التعلي

رهأو ن نش ؤول ع اول . المس اهير، یح اور الجم ه یح ة لمادت ق بتقدیم المعل بإحكام وقيم معينة من خالل استحضار البراهين الداعمة والمعززة إقناعهمك املتل يماألحك ك الق ون . ولتل د تك ة ق ذه الحال ي ه اهير ف تجابات الجم اس

ة و المعلق، نحو الوسيلة موجهة نح ة اإلعالمي ة - سواء آانت ایجابي أو قابل .سلبية رافضة أو آانت صحيفة الجماهيري، سواءاإلعالمتطمح آافة وسائل : ثانيا

ة تلفزیون أورادیو ى اقتصادیة، تطمح أو، سواء آانت حزبي ر إل در أآب قذب ار، وج ن االنتش رم راء أآب ن الق در م تمعين أو ق اهدین الأو المس . مش

ه أولذلك تهتم جدا بالعالقة االرجاعية، ا تقدم ى م اهير عل بردود فعل الجميلة . حتى توجيهية أو تحليلية - تقييمية أو إعالميةمن محتویات وعموما وس

ة بشكل مباشر اإلعالم ة االرجاعي ة العالق د طبيع . ال تستطيع تلمس وتحدیل أعداداهم ن جماهير المتلقين ليسوا فقط أ إذ رة، ب م غفي ولي أیضا ه مجه

ة ائل . الهوی د وس ذا تعتم المله ا اإلع رق لتلقيه الث ط ي ث كل رئيس ، وبشائل تجابيةالرس ات االس ن محتوی ة م ا تقدم ى م اهير عل ل الجم ن قب م

:هيومضامين، تلك . استطالع الرأي العام-1راء -2 ل رسائل الق ا ، المشاهدین أو المستمعين أو تحلي ه تحتوی وم . وبرامجهااإلعالمية ومواقف اتجاه الوسيلة وأراء أفكاررسائل من تلك ال

. بعض البرامجفيإدخال الجماهير آعنصر مباشر -3

21

ل الثانيصالف اإلعالميةالرسالة

الة ر الرس ةتعتب ن اإلعالمي دة م م واح ل الصحفي أه والت العم مق

ة انتشارا واستخداما في مختلف النشاطات وأوسعها . االتصالية -اإلعالميدة ومشعبة األمرنها في حقيقة إ محددة وواضحة، ف ووهي بقدر ما تبد ، معق

دا ك ج ا و وذل ة له بة العناصر المكون ة ونس ث طبيع ن حي ن م ذا م ا له مى سهولة وسالمة ة العمانعكاسات عل ة لي ى اإلدراآي ة ، وعل اإلجراء طبيع

تقبال اياالس ذلك ، له ث وآ ن حي ا م ك أنواعه ة تل د واعاألن وعالق ع البع مالة وأخيرا. النفسي على المتلقين لها -يالتأثير ة ، للرس أو وظائف اإلعالمي

ا و ا ونشرها أمهام محددة یجب ان تؤدیه ررات تكوینه دت مب ونظرا . ال فق آبرى للفهم ولالقتراب العلمي من أهميةلما تتمتع به هذه النقاط الثالث من

ا إ االتصالي، ف - واإلعالمي في مفاهيم وخلفيات التكنيك الصح أهم أحدى ننى حدة ال عل ذا الفصل آ ا . سنعالجها في ه ك یستوجب علين ل ذل ن، وقب لك

، البد من توافر ثالث أخرىوبكلمة . اإلعالمية -المزید من التحدید للرسالة . حتى یمكن وصف رسالة ما باإلعالميةأساسيةشروط

ع الباحث يس بوس الة أفل ف للرس ى تعری ر عل ةاإلن یعث الو عالميه أویتخذ من المعلومات الة . الحقائق الجدیدة محورا مرآزیا ل تكون فالرس

دة ي فقط بالقدر الذي تنطو إعالمية ائق جدی ى معلومات وحق ه عل ن أ إذ. فيذه، ل شرطها أيه دة تمث ات الجدی ةأل وااألول المعلوم ر جوهری ذا . آث وه

بعض لئ، و إعالمية القول بأنه ليست آل الرسائل إلىیقودنا مباشرة دا لل ن بك ر ذل داث. غي وعا فاألح ل موض د تمث ة ق ائق المعروف ادة والحق و أ المعتالة مضمونا ن تكون رس ذه ل ة لرسالة، لكن ه و أبمعنى . إعالمي ا ل ه فيم ن

دثنا شخص ا ح ائال م بب "ق دخين یس دةأضراراالت ي " عدی ون ف ه یك ، فإنر -ةتذآيری رسالة یمكن اعتبارها إليناالواقع قد نفل ة، لكن من غي تحذیری

ا ة اعتباره ة حال ن بأی ةالممك ا بعمق إعالمي رف، وربم ا نع ا دمن ر م ، أآب

22

فهو بقوله هذا لم یعلمنا عن شيء جدید، ولم . الناتجة عن التدخين األضرارا مع . خزینتنا من المعلومات شيئا إلىیضف و تجولن ا ل ذا فيم أحد ومثل ه

وا األصدقاء ة الحي ال في حدیق ه یوجه " حصان " ن، وق ا فإن الة ال إلين رسرى حصانا أ ننتظر أننا إذ جدید، ءشي إعالمنا ب إلىتهدف ا نعرف . ن ن آم

وان هو حصان أ ا یرمي . ن هذا الحي ه لكن م ا أ هو إلي ى ن یلفت انتباهن إلدیرات فالحصان د التق ا بع ارآه فيم هواآلراءنش ر . حول ل، آبي ول جمي فنقة . إلخ... مسن. الحجم زة اإلعالمي الة ال تنتحل مي ى إالفالرس إذا قامت علتقبلها أو من المعلومات - صغير أو آبير -قدر دى مس ة ل ائق المجهول . الحق

الة ا الشهير ویمبرتو ایكو معرفااإلیطاليمن هنا آتب ة لرس ى اإلعالمي علالة التي تضيف "أنها ك الرس ى تل ارفي إل دة، ا معارف مع التي تظهر و جدید تعرض االسبرناطيق مؤسس علم أما .11"ج اصلي آنتا ر، فق وربرت فيني ن

الة ف الرس ةلتعری ة اإلعالمي ه للمعلوم الل إدراآ ن خ ات أو م المعلوم مضامين نتبادلها مع أومحتویات ": فقال أنها بمعناها ووظائفها االجتماعية

ه، ف مع ارجي ونحن نتكي الم الخ ن خالل الع ه م ؤثر علي ذلك ونحن ن وآدة أن تعيش بفاعلية یعني أ... معه تكيفنا ا معلومات جدی دیك دائم ن تكون لة ك . 12وآافي ر، هي تل وربرت فيني ق ن ة وف الة اإلعالمي إن الرس ه، ف وعلي

ا اه م لوآنا وتصرفاتنا اتج دیل س ى تع ا یساعدنا عل ا م الرسالة التي تقدم لنا المتو أثناء طبيعية أویحيط بنا من ظواهر اجتماعية اصلة مع عملية تكيفن

.العالم الخارجيورجيفيت ا ج ور، توم داش، البروفس كل آ ي بش ى أساس ق عل ومطل

الة وهر الرس رط وج دة آش امين الجدی ةالمض الل اإلعالمي ن خ ك م ، وذلفا ب واص ا، فكت ة له ة مطلق ة تحدیدی ا إمحاول م "... یاه دة ت ارف جدی آمع

ن وأ بالممارسة إليهاالتوصل ا باستخدام الرموز اللغ عل ة عنه ا أووی غيرهن ةم ااألنظم ن تبادله ث یمك ة بحي دث الرمزی ر الح ين عناص ب

جانب هذا، یمكن إضافة تعریف آخر لما یتسم بالوضوح إلى.13"االتصالين الكثير م ةوب ا . األهمي الفكوفيتش معرف ان س ب دوش د آت الة ا فق لرس

11 Umberto Eko,otvoreno dijelo, Sarajevo 1965. P. 92. 12 Norbert Viner ,Kibernatika, P.32 مرجع سابق 13 Toma Djordjevic, Masovna komunikacija. P. 16. مرجع سابق

23

ار أو ي تجارب، معان أوآل معارف " نهاعلى أ اإلعالمية ة أفك دة مقدم جدیه من ی ل ة من قبل ا مفهوم ا .14"جهلها برموز م ة أم ا أهمي ذا التعریف وم ه

هل إذ. بالرموز المفهومةاإلعالمية، هو اشتراطه الرسالة إليهیلفت النظر الة ك الرس ة تل ر إعالمي يتعتب ن الت ة ع وز ریاضية وآيميائي دث برم تتح

ادي شخص إلىتطور ما في علم الذرة، والموجهة . الح؟ ف أو، عامل اعتير ة وهل تعتب ك إعالمي نفس تل م ال د في عل الة التي تتحدث عن الجدی الرس

ة بيرابتع اإلبداعحول انعكاسات الخوف على ة، والموجه فية علمي ى فلس إلك طفل؟ قد تكون مثل هذه رسا ذلك، ل ذاتها، وهي آ ة ب ر ئل إعالمي من غي

ل أا ائل تن لمحتم ل رس ةمث درةإعالمي ات وق ر واحتياج ة نظ ن وجه مم معلوماته ما دام إلى، ال العامل سيضيف شيء بالطبع. متلقيها یستوعب ل

ي ل سيزید من طفمضامينها، وال ال ا ش م منه م یفه ا دام ل ه م ذا به . ئامعلوماتيا ول ق،الس م أ یمكن الق ة الفه الة واإلدراكن قابلي ، Decode لرموز الرس

لی ات مث ب المعلوم ى جان رط أو إل دة، الش ائق الجدی اني ال ال الحق ار تعث ب .إعالميةرسالة ما د لشرط ا أما ه أشار الثالث، فق ر ب إلي وربرت فيني كل ضمني من ش ن

الل دتخ ة للهحدی ةوظيف ا لمم االجتماعي ة ومعناه رد للمعلوم ات الف . ارسذا وأف ح به ددض ة الص ة معلوم أن أی ة أو، ب ة أی ك قيم ات ال تمتل معلوم

ا ض حاجة خف وتن اميتهه أ تخسرية لماعاست ا ناإلنس ى إليه .15 حد الصفر إلذ انطالقاو ن ه الة ا م إن الرس ة، ف وظيفي اإلعالمي ا ال د معناه ا اإذ تفق م

رد ل أيتمحورت حول معلومات لم یعد لها ه ت رارق دور في عملية اتخاذ الفه ن رفاتهاطشوتوجي الة فالر. هات وتص ةس ب اإلعالمي وم أن یج تق

ى ي الزال ئاقلحا(عل ةتق الت ان - معرف ا اإلنس ه به ى قرارات نعكس عل تة ا بتعبير أو، اتهتصرفو ا في الحاالت االجتماعي تفيد منه ة لمخآخر، یس تلف

ي ا، وبخایالت ه فيه د نفس الة صج وع الرس دث موض ة الح ي مواجه ة فها وم .إلعالمي ون لي رامج التلفزی وم ب دة الي رت جری و نش ا ل ، األمس ففيم

14 Dusan Slavkovic,Biti novinar,Beograd. 1981. P. 14. 15 Norbert Viner, Kibernatika i drustvo. P.32-33 مرجع سابق

24

ى . ير من السخریة ثألثارت الك را أنعل ون ج التلف م نشر ب الة یجسد زی رسة وال ا شإعالمي ون ك، لكنه ط تك ذلك فق را إآ ك الب ث تل بقت ب ا س مجذا م

اهير لتنط ا الجم تفاد منه الي اس اتهمم يوبالت ذا أوق ة ه م بمتابع ا یسمح له بمامج دثتنا . ذاكأوالبرن و ح ا ل الة "وفيم ةرس رض " إعالمي ال مع ن إقف عة أندون للكتاب، ا عن سبق وحدثتنا الوسيلة اإلعالمي عن أو هافتتاح ذاته

ا . أیضا جانب سخریتنا، غضبنا إلىألثارت ، أخبار بشأنه أیة دم ألنه م تق لائل ا رس ةلن ا إعالمي يح لن ا یت ي الوقت المناسب وبم ذا المعرض ف عن ه

بعض اآلخر ب على بعض المط واإلطالعزیارته ا . وعات وشراء ال انطالق وقوة الرسالة أهمية أنالم، على من هذه الحقائق یتفق آثير من خبراء اإلع

، هما آم المعلومات الجدیدة التي أساسييناإلعالمية تتوقف على عنصرین ا تتضمنه اوثانيهمتقدمها، تفادة القصوى مم تقدیمها الزمني المناسب لالس

ائق ن حق الة م ك الرس ر . تل ار أنغي ى االفتق ذین العنصرین، إل ى أو ه إلا یحد من أیضا بل ، وحسب اأهميتهواحد منهما ال یفقدها صفتها أوميزته

.16ميةاإلعال :الرسالة اإلعالميةة يبن

رابط ى الت دد عل ي ومح كل رئيس ة بش الة اإلعالمي ة الرس وم بني تق هما العنصر اإلعالمي، والحشو أساسيينالوظيفي بين عنصرین معرفيين

Redundant . ل ا األولیمث ة وجوهره الة اإلعالمي ب الرس ه ل اوأساسدفها، ول أ إذوه دة ح ائق الجدی ات والحق ل المعلوم ق نق ي تحقي دم ف ه یخ ن

دأ ة ثاح اة االجتماعي ات الحي ى وممارس راد إل ر األف أتي العنص ا ی ، بينمدعيم اإلجراء ة ت ي مهم اني ف تيعابي( ياإلدراآالث لمضامين األول، )االس

م د للفوضى في الفه ة . وذلك من خالل حضوره المحي ؤدى أخرى بكلم ، ی .ةيق والسليم للمعلومات والحقائق الجدیدالحشو مهمة تمكين النقل الدق

. یمكن اشتراطا اعتبار الرسالة التي تقدم معلومات جدیدة، معلومات فقدت أهميتها ومعناها، بأنها رسالة إعالمية 16 وعليه، یمكن . بل المتلقين، ولن تشد انتباه أحدلكنها ال تؤدي أیة وظيفة أو أیة مهام، وبالتالي ال تثير أدنى اهتمام من ق

. إستخدامية–اعتبارها رسالة إعالمية بدون معن أو وظيفة إخباریة

25

ن رغم م ى ال ه، وعل و بذات ن الحش هلك ةأن ریحة معرفي ل ش یمثة( ارف معروف ة، )مع الة اإلعالمي ة الرس ي بني ه إال ف ك أن ه ال یمتل أي بذات

ة من أساسي عنصر نهإ. قيمة إعالمية وجوهري في بنية الرسالة اإلعالميالة . نه یجعلها مفهومة ومقبولة وقابلة للتدوال االتصالي آو إذا آانت الرس ف

الة وأهميتهابدون عنصرها اإلعالمي تفقد مبرراتها إن الرس االجتماعية، فة م اإلعالمي ا للفه د قابليته و تفق دون الحش دوال وا ب ل أي ،لت دخولها حق ل

.األفرادالممارسات اإلتصالية بين ر ألة ال تتوأنغي د عناصر ا المس د تحدی ف عن ة ق الة اإلعالمي لرس

ب ألة . وحس ر، أالمس ذا بكثي ن ه د م ه إذعق ك أن ة لتل ب الكمي ا للنس ووفقذه ب ه ة تكتس الة اإلعالمي ة الرس ي بني مالعناصر ف فاتهاأه ؤثرة، : ص م

اعي ى اجتم ة، ذات معن ة، جاف ة، ممل ة، جذاب هأومفهوم خ... بدون ا. إل أمر بالنسبة للعمل الصحفي، فإن النسبة الكمية لهذین العنصرین على قدر آبي

ة األهميةجدا من الة اإلعالمي ة الرس ، وتحدد في نهایة المطاف مدى فاعليولربما آانت هذه نقطة انطالق الدآتورة جيهان رشتى في . أهدافهاوتحقيق ة مفاهيم نظریة اإلعالم أآثرمن " الحشو اعتبار ة . 17"أهمي ه في بني فزیادت

ة اإلالرسالة تقص من عالمي ة وین ا ممل ا یجعله ه . أهميته ل زیادت ى ب حد إلؤدى في ان غلب أآبير ی ى األحي ضياعه، أو اإلعالمي طمس العنصر إل

نقصانه عن الحد أما. ساسيةاأل من وظيفتها اإلعالميةومنه تجرید الرسالة م ة للفه ر قابل الة غامضة وغي وب فيجعل الرس ل نقصانه . المطل ىب د إل ح

.ها غير قابلة للتدوال االتصاليآبير یجعل

و فالحش ورجيفيتش ه ا ج راه توم ا ی ي "و آم ين ف م واليق اد الفه عم حيث . منهأقل من هذا وليس أآثرلكن ليس . 18" االتصاليةاإلنسانعمليات

ه ه أن با مع زیارت التين، یتحول تناس اتين الح ى نقصانه أو في ه مصدر إل .لنظام والفهم واليقين یكون مصدرا لأنلألنثروبيا بدال من

اهيري عنصر الم الجم ائل اإلع ر وس ائل عب ة الرس ي بني و ف الحشو التي الرادی ي ح وص ف ة، وبالخص ية واألهمي ن الحساس ة م ى غای عل

133 اإلعالم، مرجع سابق صتنظریايهان احمد رشتى، األسس العلمية لج. د 17 18 T.Djordjevic,Teorja masovne. P.22 مرجع سابق

26

ون ث . والتلفزی احي ي أنه ائل ترم ى رس الم إل ن إع ر م دد آبي راد ع األفارهم يالمتفاوتين ف البهم أعم اتهم ومستوى مط ارفهم وغ و واهتمام ره مع .ي

و مزیدا من أ وهذا یتطلب منها تأدیة ذلك بوضوح، والوضوح یتطلب قدرا و ة . الحش ن ناحي ن، وم رىلك ائل أخ الم، وس اهيري اإلع ة الجم وبخاص

ا ب عليه ون یج و والتلفزی ائل أنالرادی ا الرس دم لن ة تق ة اإلعالمي مختزلك ،قل قدر من الحشو أومكثفة الحقائق والمعلومات الجدیدة ب ى را نظ وذل إل

ذین في الغالب ال قمحدودیة زمن برامجها، ومراعاة لمست بلي رسائلها، والاحون أل و يیرت روریة بالحش ر ض ادة غي ة . زی ا دق ين لن ائق تب ذه الحق ه

ر وسائل ة عب ة الموجه ين اإلعالم وصعوبة بناء الرسالة اإلعالمي ا تب ، آما ةلن ائ أهمي ي الرس و ف تخدام الحش ى اس ي عل دار المهن ةل االقت ، اإلعالمي

.بقأنها تبرر اعتبار الدآتورة رشتى السا إلىإضافة ه ورد وسيرد في في اإلعالمي مفهوم العنصر أما بنية الرسالة، فإن

دة وم الحشو . صفحات الحقة، ویتمثل بالحقائق والمعلومات الجدی لكن مفه في علم اللغاتأساساأ ش الحشو نموهففم. اإلیضاح مزید من إلى هنایحتاج

Linguistic ، والتي لن یؤثر والكلمات الزائدة في اللغة األحرفليدلل علىة المعي تخدام اللغ ة اس ى عملي ا عل دار غيابه ة واالقت نفس الفاعلي ة ب ن. ن لك

.م في زیادة اليقين والفهم السليم الزائدة في اللغة تخدواألحرفالكلمات وم الحش ئ و و،علوم السبرناطيقا استخدمت على نطاق واسع مفه ن ل

دیل طفيف عم د خضع لتع ان ق اتاآ وم اللغ د عل و عن وم . ه و بمفه الحشى ". قين في عمل النظام المزید من الي أجلالزیادة من "السبرناطيقا هو فعل

أ د نلج سبيل المثال، فيما لو آان هناك تقاطع خطير مع سكة القطار، فإننا قرغم من أحمرین وآخرین أخضرین ضوءین وضع إلى ى ال ه أ عل یكفي ن

ا هو . حمرأوضع ضوء أخضر وآخر لكن إضافة واحد ثان من آل لون مة إال ر المرغوب االت غي ة االحتم ينأو لمواجه ادة اليق و تعطل . لزی ا ل ففيم

ة آخر خضر أخضر لبقي ضوء أ فجأة ضوء أوصدفة وم بالمهم ن، . یق لكان ضوء و آ ا ل ؤدى أفيم د ی ك ق أن ذل أة، ف ل فج د وتعط ىخضر واح إل

بيد . اصطدام قطار بغيره من العربات إلى في عبور التقاطع وربما فوضى یمكن للحشو في إذ. آخر باتجاه مفهوم السبرناطيقا للحشو یذهب خطوة أن

27

ي، أ قى خامدا یب أننظام من األنظمة و غير مستخدم في عمل النظام المعنى ین أنلكن ما د النظ ش یتجه النظام نحو االنثروبيا حت ى ام ط الحشو ليعي إل

ا ةالكهربائيد االنثروبيا، من مثل الفواصل ي ليحأوطبيعته، ة وغيره والمائي .ةاألوتوماتيكي

وم الحشو معدال أیضا یستخدم واألسلوبفي علم البالغة وفق مفهة ادة الجميل ه أواحتياجات هذه العلوم، ویعني الزی ة ليشار ب ى الجذاب ا إل م

في نفس مادة الحدیث، لكنه أوصي ليس له عالقة مباشرة مع الحدث القص را ي مثي ة ویجذب المتلق دم متع ا مشالوقت یق ل وموجه ه، ب اعره وعواطف

.هاإیاات اإلعالمنظریة ا للحشو ودوره في العملي دمت مفهومه دورها ق بة راإلعالمي ه عنص الية، ورأت في ي ا واالتص الة اأساس ة الرس ي بني فا اإلعالمية ل الحق ين نق دة ، ویخدم في تمك ئق والمعلومات والتجارب الجدیة . وتوضيحها ات الحشو في نظری دد من تعریف وآان هذا منطلقا موحدا لعة ي بنية الرسالة فهو ذلك الجزء "رتو ایكو یمبفقال فيه و . اإلعالم اإلعالميارف إلى یقود معارفنا السابقة يوالذ دة عالقة مع المع و . 19 "الجدی ویمبرت

اه إ وضحا ایكو، تحدث عن الحشو م الي ی ال الت الة نإ: من خالل المث الرسا إعالمية هي رسالة األساسالتلغرافية في ى انتقص من الحشو فيه د أ إل بع

يس ن ل دود، لك ىالح ا إل ى فهمه درة عل دود الق د ح ا بع د م وإدراك حا دة فيه ات الجدی ائق والمعلوم ة . 20مضامينها والحق ائل التلغرافي ن الرس لك

و ض بمعظمها، وعلى الرغ در ول ا ئيم من وجود ق ا، فإنه ل من الحشو فيها ا عموما غير قابلة للتداول االتصالي على نطاق واسع، آم اج أنه ى تحت إل

ة، ا أوطرف مباشر في العالق ات الموضوع المحتمل له ى حيثي ع عل مطلن ى یمك احت حيحا فهمه ا ص و . فهم إن الحش ية، ف ة تلخيص ة ختامي وبكلم

:یعني اإلعالمبمفهوم نظریة .اإلعالمية في الرسالة ي عنصر بنيوأنه -1ى مصادر اال القضاء وهي وظيفة محددة، ي یؤد أنه -2 ا عل نثروبي

19 Umberto, P.99. مرجع سابق 20 Idem, P.80.

28

.في الرسالةالة -3 ة الرس ي بني انه ف الي نقص ة وبالت ا اإلعالمي ؤدي به ى ی إل

.الغموض ویصعب من فهمها . إعالميةقيمة الحشو بذاته ال یمتلك -4ا آانت زیادت -5 ا ومن هن دها قيمته الة یفق ة الرس ا ه في بني وأهميته

.ميةإلعالاة -6 اح وفاعلي ار نج ه معي الة وأهمي ة الرس ر اإلعالمي ة عب الموجه . وش قدر من الحأقلب، هو الوضوح وسهولة الفهم اإلعالموسائل

:اإلعالمية الرسائل أنواع

م والت عل واهر ومق ن ظ د م ل العدی ا مث الممثله اع، ،اإلع واالجتمذه اإلعالمية تخضع الرسالة ،سياسة، وغيره وال ة به ة محتمل ایير مختلف لمع

ه اختالف في أوالصيغة تلك لالعتماد في اإلجراء التصنيفي، مما ینتج عن .األنواع ومداخل تناول تلك أنواعهاتحدید

على آدواا، أنواعها لفرز جوهريفالذین رآزوا على بنيتها آمعيار ا وجود نوعين ا ، أولهم ة ( لة التصویریة الرس ي تقتصر )الفاآتوغرافي ، والت

ذه . والحشو اإلعالمي أي، األساسيين بنيتها على وحدة العنصرین ل ه مثواهر ائالرس ول الظ ائق ح ات والحق ل المعلوم ة نق ى وظيف وم عل ل تق

ل آما تطورت، مع أو االجتماعية آما هي، آما وقعت واألحداث دخل أق ت بحرص األحداث تصور لنا أن تحاول فهي رسائل . بل صانعها قممكن من

ة، ا أنوودق ي داخله ون أو تضعنا ف ا لنك القرب منه رب أ ب ىق واهد إل الش .األحداث على أيعليها،

ة من الرسائل اآلخر النوع أما ه اإلعالمي ار، فإن ذا التي د ه ا یؤآ آماطات ي النش ا ف ن تجاوزه ادة وال یمك ة معت ة یومي ر ممارس ا یعتب ع مم ینب

اهير اإلعالمية ى المستوى الجم الكثير . يوبخاصة عل م یكن معظم نإف لا ةل ئالرس واإلعالمي ا، ي، تنط ي بنيته ث ف ى عنصر ثال و عل العنصر وه

يري ر . يالتقييم -التفس ذا العنص م ه ى وینض الة إل ة الرس ة بني اإلعالمي

29

باب دةألس ة . وظروف عدی ن ناحي ىفم ائل أول ة وس رتبط آاف ، اإلعالم، تي انأيوف ع آ يانتها مجتم اول ص ا وتح دافع عنه ددة، ت الح مح ، بمص

دیم جولهذا ت . وتطویرها ة في األحداث د نفسها مدعوة لتق ة الهام االجتماعيذه المصلحة ى ه اتها عل الة أوضوء انعكاس ك، من خالل تضمين الرس تل

ة، ال یكتفي قسم . تقييميا للحدث - عنصرا تفسيریا اإلعالمية ة ثاني من ناحيا ن الجم ر م ةآبي الة الفاآتوغرافي تقبلة للرس و، . هير المس ىفه ب إل جان

ائق، والمعلومات يةاألالحق ه وعن ساس حول الحدث، یبحث عن تفسير لى مصالحه، وعن ة عل اته المحتمل اتانعكاس باب تطوره، وعن إمكاني أس

ره من ره وغي ئلةوقوعه، وعن غي رة األس ي ال یمكن األخرى الكثي ، والتالة -خالل المضامين التفسيریة من إال عنها اإلجابة ة الرس ة في بني التقييمي

ة ى . اإلعالمي ا أنعل تح المج ذاتها، تف ذه ب ى ل ه نظم عل أثير الم عا للت واسالة دخل الرس لوآهم باتجاهات محددة، وت ع س اهير ودف ةالجم في اإلعالمي

ا من االستخدامات األدواتنطاق الدعائية ووسائل الحرب النفسية وغيره . ة الضيقة لإلعالم برمتهالمصلحي

ر ق آخ ذهب فری نيف، ی ذا التص ات ه ن منطلق دا م ب ج ىقری إلائل ن رس دیث ع ةالح وعية إعالمي رى موض ر ذل وأخ ا . ك غي أم

ائق إالموضوعية، ف ل حق ى نق وم عل ا تق داثنه ة دون األح دیالت أی أو تعدخالت من انأيت ة أو. جانب آ ر أخرى بكلم ائل تفتق ى، رس العنصر إل

ا . التعليقي أوييمي التق ائل أم ة الرس ا ت اإلعالمي ر الموضوعية فإنه نظم غيى أساسا ام عل ا .وتقييمات صائغها أحك ائل آم ذه الرس ل ه حدهم أب آت مث

ائق الحدث ف " ة ق تورد حق ة المقدم ه من .21" آسبب لنشوئها أوط بمثاب لكنو ذا النح ى ه د التصنيف عل ان تأیي ي . الصعوبة بمك نرى ف ا س ه، وآم ألن

دون اك ی أنفصول الحقة، ال یمكن عمليا صياغة رسالة إعالمية ب كون هندخالت ل -ت رأو تق ذا - تكث ائم به ل الق ن قب راء م اء أن إذ. اإلج ة انتق عملي

الة ة الحقائق حول الحدث، وعملية ترتيب ورودها، حتى في الرس اإلعالميو ة، ینط ة بالخل يالفاآتوغرافي دخالت المدعم ن الت ر م ى الكثي ة عل في

الة القيميةو واالقتصادیة اإلیدیولوجية ل . لصائغ الرس ر ب ذا، أآث د من ه فق 21 T.Djordjevic, Masovna. P. 34. مرجع سابق

30

ائل أساليبتطورت دا للرس ال ج تثمار الفع دة لالس ة عدی المجردة اإلعالميية ى الحرب النفس ة وف ي الدعای ن العنصر التقييمي ف كليا م من جانب . ش

اد ب ،آخر ة لالعتق ررات آافي ائل أ ال توجد مب ة الرس ى ن آاف وم عل ي تق الت أنن آان مما ال شك فيه إالعنصر التقييمي، هي رسائل غير موضوعية، و

غلبها آذلك إذا ما أخذنا باالعتبار تعدد المصالح في المجتمع وتعدد وسائل أ ووضعها في األحداث المدافعة عن تلك المصالح من خالل مالحقة اإلعالم

.يرللجماه توجيهي مناسب قبل تقدیمها-قالب قيميق ثا ثفری ةل دة التكنولوجي ن اختالف القاع ا م اول منطلق ن ، یح وم

على حدة، یحاول الحدیث الجماهيري اإلعالمخصوصيات آل من وسائل الة أنواع ثةعن ثال ة للرس ر : اإلعالمي الة عب ر الصحيفة، الرس الة عب الرس

.الرادیو، الرسالة عبر التلفزیوني ظل انت ون عشفف و والتلفزی درتهما ار الرادی ع، وق اق واس ى نط لرة قصيرة أ تزامنا األحداث حول اإلعالميةعلى نقل الرسائل دا و بعد فت ج

ا، دت الصحيفة مامن وقوعه ة ؤفق ةهالت المنافس يلتين اإلخباری ع الوس مدیم بقية تق رعة وأس ق بس ا یتعل وص فيم ذآورتين، وبالخص ارالم األخب

و . األحداثوالمعلومات حول التطور التكنول ادة استخدام ف ل وزی جي الهائ جعالنا ال ننتظر صحيفة الغد ) تلفزیون -رادیو( االلكترونية اإلعالموسائل

وم حتى نعرف اذا جرى الي ذا وجدت الصحيفة نفسها مضطرة . م ى ول إلائلها ة تعدیل طبيعة رس راغ اإلعالمي ذي اإلعالمي مستغلة الف التفصيلي ال

ون حول و والتلفزی ائل إ نظرا داثاألح یترآه الرادی ا تستوجبه الرس ى م لدید ار ش ل واختص ار، ب ن اختص يلتين م اتين الوس ر ه دت . عب ا اعتم آم

يري ر التفس ي -الصحف العنص يا التقييم ائلها أساس ي رس ا . ف ن ناحيته مك اإلعالميةالرسائل ون، ذل ر التلفزی وام أن عبر الرادیو تختلف عنها عب قدم التلفزی األولى ائله بالصورة والصوت في الصوت، في حين یق ون رس

ل نآ ا جع ذا م ائق األول، وه ن الحق ف م التعبير والتكثي زم الوضوح ب یلتائل بالصورة اإلعالمية دیم الرس ون تق زم التلفزی واالختصار، في حين التا وهذه بمجملها نقاط سنعود .لصوت لتوضيح تلك الصورة ا معتمدا ي إليه ف

. مكان الحق

31

في أصيال إسهاما يوغسالفي توما جورجيفيتش قدم عالم االتصال ال ة ال . اإلعالميةتصنيفه للرسالة د ش فقد اعتقد بإمكاني ا مولية في تحدی أنواعه

ذهني توى ال ك المس ي ذل ا ف ان معيارن ا آ ي -إذا م ذي النفس ه ال ري في یجداولها الة . 22ت ت الرس إن آان ةف توى اإلعالمي ى المس ا عل دة لتبادله معروابط ا آانت آخر، إذ بتعبير أو المنطقي، -الذهني ة ال تخاطب العقل ملتزم

اإلشارةوالعالقات المنطقية فيما تقدمه لنا من معلومات وحقائق، فإنه یمكن ي - بالرسالة التعبيریة إليها ا . العقالن ى العناصر ذات إذا أم ة عل آانت مبني

ة ةةياالرتباطالعالق ة العاطفي ون ر- بالمعایش ا تك ة، فإنه ائل االنفعالي سا . جمالية، على حد تعبير جورجيفيتش رى أم ا ی ذا التصنيف آم شمولية ه

في اإلعالمية، فإنها تتأتى من قابليته الحتواء آافة الرسائل وأتباعهصاحبه ة ة العقالني ار التعبيری ن أوإط ر ع ض النظ ك بغ ة، وذل واع الجمالي األن

ال اأخذن ففيما لو .األخرىالمحتملة وفق المعایير المحتملة ى سبيل المث علزة لكل من اإلعالمية الرسائل أنواع ة الممي انطالقا من القاعدة التكنولوجير الصحيفة، أن، فإننا نالحظ ي الجماهير اإلعالمل ئوسا الة عب اك الرس هن

ون، ر التلفزی راعب ووأخي ر الرادی ائل . عب ن رس ائل أيلك ذه الوس ن ه مم ىتنقس ةإل ة - تعبيری رى عقالني ة جمالوأخ ى . ي ر أنبمعن ائل عب الرس

ة نفس العالق ة ب ة ومرتبط ون جمالي د تك ة وق ون عقالني د تك حيفة ق الص .األخرى اإلعالم الجمالية عبر وسائل أووالمعيار مع الرسائل العقالنية

ة نإ يةاأل المقول الة التساس ة للرس د -عبيری ة تتجس ى العقالني بمعنرد والم أوالحدث اة الف ى فهي ترمي . جتمع الظاهرة بالنسبة لحي ه إل توجيلوك رادس دثاألف وعها - إزاء الح اه موض الل باتج ن خ ك م دد، وذل مح

ك عناصر الحدث يةاألتفكي راساس ك العناصر ف م ىد ومعالجة تل ، ومن ث المنطقية بين هذه العناصر من ناحية، أوالبحث عن طبيعة العالقة الواقعية

ة وعالقاتها مجتمعه مع الممارسات اليومية من ة ثاني ر . ناحي البحث أنغي عن ذاتية الباحث، األحوال ال ینفصل بحال من وإبرازهاعن هذه العالقات

ه المصلحية ةعن هویت دما یصوغ أوفالصحفي . واإلیدیولوجي ره، عن غيف ى المواق أثير عل ده للت ن جه ف م ة، یكث ة عقالني الة تعبيری ، واآلراءرس

22 T.Djordjevic, Masovna, P. 34. مرجع سابق

32

یعطيه هو الذيالمعنى لكن بذلك الجماهير بمعنى وأهمية حدث ما، وإقناعذي للحدث، ا وال در تمام اهيم أ ین ن ال یكون منسجما آل االنسجام مع المف

.لة للقائم على صياغة الرساواإلیدیولوجيةالمصلحية ف د الوص ا، تعتم ن ناحيته ة م ائل الجمالي ابيربالرس رة التع المثي

ائق تساعدنا آما تقدم لنا مع . و سلبا أ إیجاباللمشاعر والعواطف لومات وحقدث ة الح ى معایش ة )موضوعها( عل ة عاطفي ة- معایش ى . انفعالي ي عل فه

ا رز لن ابقتها، ال تب بابعكس س ب، أس الج المناس ه والع المرض وطبيعتا وإنما ة مرضه، بم ة المریض ووضعه النفسي في مواجه ا حال تصف لن

ف ذ موق ا نتخ ه أویجعلن اطفي اتجاه راء ع ى إج امن، موا( حت اةتض . )سة ة مختلف دعنا نعایشة بأشكال عاطفي فالرسالة الجمالية تصف لنا الحدث وت

اختالف وب عوریةنامالك ه - الش الي لمواجهت دینا، وبالت ية ل ة النفس االنفعالية الة العقالني د الرس ا تجه ة، بينم اليب مختلف د -بأس ى توحي ة عل التعبيری

ف اممواق دث وأحك أن الح ر بش وعها( البش د )موض رفاتهم وتوحي تصا راءاتهم م نوإج ه أمك د لمواجته ائل . التوحي ر الرس ة، تعتب ي الحقيق وف

ي ة ف المالجمالي ر اإلع ر المعاص ة أآث ائل أ وأهمي ن الرس أثيرا م د ت شا أولىفمن ناحية . العقالنية اهير بم دى الجم تنخفض نسبة الشك بسالمتها ل

ابقتها ا . یقارن مع س دفع المتلقي له ة، ت ة ثاني ى ومن ناحي ه سلوآه إل توجيه إصدار وإلى تثمار أحكام ا یعنى اس ه، مم ه وانفعاالت تحت ضغط عواطفر ا أآب دث رفض ة الح ي مواجه ه ف ن طاقات در م دا أ ق ذا. و تأیي ر وله یكثي اس المتخدامها ف دول، وللصراعات اإلع ين ال المصاحب للصراعات ب

ار ال ي إط لحية ف راعات المص ن الص ا م ة وغيره ة والدیني ع العرقي مجتمى هدف . الواحد ا عل ا ترتكز بمجمله دفها، لكنه محدد، من فهي ال تبرز ه

ة -ریحة النفسية ش ال إلىخالل التقدیم المحدد للحدث را العاطفي ه ، دلألف ومندهم ىتجني ب إل ذا الجان ذ . ذاكأو ه ارئ یت ل الق ة آرولع دى بالغ دا م جي

الة ه الرس ذي أثارت أثير ال ةالت ي تحدثت با اإلعالمي لصوت، وبالصورة التود ن الجن رائيليينع ون اذرع اإلس م یحطم ل وه د وأرج باب ش الأح

ا وقع . يالفلسطين ان له د آ ر افق ا ال ا آبي دولي بم ي وال ى الصعيد المحل علائل ع رس ارن م رة أخرى یق ر تحدثت عن مضامين آثي راعة وش بأآث أآب

33

ة ل ول أهمي اة العق ى محاآ وم عل ت تق ذه، آان ن بعكس ه ذه، لك ن ه يس م .العاطفة

34

الفصل الثالث

واالتصالبعض من نظریات اإلعالم

ا سبق ارةآم ا اإلش ا جزئي ى وتلميح بيا عل ل نس ، انقضى وقت طویوء ائل نش ى وس المأول اهيراإلع ل ي واالتصال الجم وم أن قب ور عل تتط

اعي اط اإلجتم ن النش ام م ل اله ذا الحق تقلة وخاصة به ات مس د . ونظری فقضية عن صعوبة البحث ما ما قبل عدة عقود إلى ساد يالذتحدث االعتقاد ال ي االتص اف ا عموم اهيري خصوص ال الجم داخل إ واالتص ن م ال م

م Multidisciplineومعطيات العلوم االجتماعية المتعددة ، وفي مقدمتها عللكن الكشف المتواصل عن جوانب . االجتماع وعلم النفس والسياسة وغيره

ة بة في العمليات معقدة ومقوالت مرآ اد اإلعالمي ر واالتصالية ق آثر أ ف أآثى ور فواصل تضمن إل ى ظه وم إل ور عل ا تبل د م تقلة" ح ات " مس ونظری

. االتصالية-اإلعالميةخاصة بالنشاطات د ه، أنبي ال ونظریات م االتص ور عل اریخي المفصل لتط ع الت التتب

بدراسات لجوأمر ع أنهآما . هذا الكتاب وأهدافیبتعد بنا آثيرا عن نطاق ددة ومفصلة ذي شيءال. 23خاصة ومتع دم ال ا یخ ن التوقف بم ا م ال یعفين

أنه أن األهداف ات وباختصار من ش ك النظری د ثالث من تل المرجوة، عنات ؤمن منطلق يةی ا أساس ي تؤدیه اد واألدوار الت ة واألبع أو إلدراك الخلفي

ات ا العملي ةتحققه الية الجماهيری -اإلعالمي ات االتص ن العملي زء م ة آج .والعالقات االجتماعية برمتها

نيكية الميكا-البيولوجية النظریة -1

ة ة البيولوجي تمد النظری ن -تس وري م ها المح ة افتراض الميكانيكي ویحدث ردة فعل إاليعية، والتي تقول بأن ما من فعل بمنجزات العلوم الط

ابقسمرجع . األسس العلمية لنظریات األعالمتى، شد رأحمجيهان . د: ذا انظرهللتوسع في 23

35

ة . لحظية ومباشرة الة إعالمي ر استجابات محددة إالوعليه ما من رس وتثيه . لدى جماهير المتلقين دو علي ا تب ة، وم ذه النظری دم ه رغم من ق وعلى ال

اطة، ن البس ا إالم احثين أنه ام الب ن اهتم ر م در آبي ى ق ازت عل حددة في مجال نمختصيوال ة متع ال نظری ل موضوعا ألعم ، وال زالت تمث

اهيري ال الجم ك . االتص ود ذل ىیع نفس اال أن إل اء ال ذین علم اعي ال جتمدوها طرحوها، ومن ثم علماء االتصال الذین لة أی ووسعوها، طوروا سلس

ریة ية البش وامن النفس ة الك ول طبيع رة ح ة والمثي ن االفتراضات الهام مك ززة ذل الفطریة بعالقاتها مع استجابات الفرد على المنبهات الخارجية مع

ا اهير وس ة جم وحول اإلعالم ئل بمفاهيم علم االجتماع والنفس حول طبيعى ذه من انعكاسات مباشرة عل ا له ویم وم مؤشرات السلوك االجتماعي القك ة ذل ة، وبمقدم ة اليومي ه وتصرفاته االجتماعي اته وآرائ رد في ممارس الف

.سلوآه االتصالي ریةش الكوامن الفطریة للنفس الب-أ

ر ار الفك دد التي د ش ماه يفلق ا اس ى م ة عل ذه النظری ن ه دافع ع المية سلس ة واالستعدادات النفس ات النفسية الفطری Predispositions لة اآللي

د ة، معتق اة االجتماعي ذلك للحي ة وآ اة البيولوجي ة للحي ا االمدعم ات أنه آلية دى آاف ابهة ل تعدادات متش رادواس كيل األف ي تش يا ف ، وتلعب دورا رئيس

ة فاآلليات. استجاباتهم على المنبهات الخارجية ةي راثالوالنفسية - البيولوجيدى راد تعمل ل نفس األف ا ب دى تعرضها لمنبهات األسلوب جميع نهج ل والم

ابه ى خارجية، وهذا بدوره یشترط التش ين استجابات إل د ب راد حد بعي األفاعي . إزاء تلك المنبهات نفس االجتم اء ال تم علم ات اه ك اآللي ة تل في مقدم

رادبسلوك اتيكي األف ذا الاألوتوم دین به ى ، مؤآ ة البشر أنصدد عل غالبيانيكي كل ميك ة بش ات الخارجي ال المنبه اتيكأتتصرف حي أن دون يوتوم

ذا . للمحاآمات العقالنية أوتخضع تلك المنبهات للعمليات ویأتي تصرفها هة المباشرة ة والغریزی اتهم العاطفي ع احتياج دا م ر ج ى انسجام آبي د . عل فق

حا اردا موض ب ت هآت ن الصعب تفس بأن ي م د ف ادات والتقالي م الع ير تعل - النفسية الميكانيكيةاالستجاباتالسلوك دون الوقوف على طبيعة عمل آلية

36

ةاأل ر 24وتوماتيكي ة البش د آاف اد عن ة واألبع ة والطبيع دة البني . ، الموحدخل ة الصراع اإلنسان فالمحاآمة العقالنية للعادات والتقاليد قد ت في دوام

ك سيكون ألقبول، وسواء رفضت الداخلي ما بين الرفض وا إن ذل م قبلت ف رفضي أو یكون تشرب قبولي أن القناعة قبل أوفي مستوى الموقف منها،

احتياجات أنآما . جزء متحكم في تصرفات الفردإلىتلقائي لها، وتحولها راد ابهة األف ى متش د إل د بعي الة . ح ةوالرس ة اإلعالمي ى الموجه ي إل وعراد يب األف ا تص كل مب، أیض ا وبش ة المتش اتهم الداخلي ر، احتياج بهةاش

ره، والتي یصعب وأنظمة ومشاعرهم )غرائزهم( ة وغي معتقداتهم الروحيرد . فرض رقابة محددة عليها في وقت استجاباتهم ان الف ل وآلما آ درة أق ق

الة على معالجة المنبهات الخارجية، ة الرس ذه الحال ة في ه دا اإلعالمي ، بعياتيكي اعره، آلما آانت آلية السلوك مشلية و الداخ هحاجاتعن ر األوتوم أآث

روزا هب ائل . لدی امين الرس عون مض ر یخض ة البش ةوألن غالبي اإلعالمية -لمعایير احتياجاتهم الداخلية ذه النظری ى - آما تعتقد ه إن استجاباتهم عل ف

ة أتي متماثل ائل ت ك الرس د . تل ل واح راض مث ذا االفت ن اه م م دة أه أعمائل االعت ة لوس درة الفائق اد بالق المق اهيري اإلع لوك الجم ى صياغة س عل

. قامت عليه نظریة تعلم العاداتوأساساالبشر، را من اآللية ا آبي ي نالت اهتمام ل النفسية الفطریة األخرى، والت قب

ات ا أخرى العلماء في إطار هذه النظریة، ولكن في إطار نظری ل بم ، تتمثاعي . آلية اليقين وأ، فويالعیسمى آلية التوازن نفس االجتم ویقول علماء ال

ة ى محاول ا، وهي تعمل باستمرار عل دى البشر جميع ة ل ذه اآللي بوجود هدة، تالمتناقضاتحييد ارف الجدی ين المع ة وب ارف القدیم المحتملة بين المع

ائم سآما تنشط وبنف ين السلوك الق اقض المحتمل ب د التن ى تحيي المقدار على متطل ات االج عل ار الممارس ي إط دة ف ارف الجدی ات المع ة وتب يماعي ن ب

دیهم معارف األفرادلكن . للفردة المواقف الثابت في إطار المجتمع الواحد لابهة، آما لدیهم مواقف ش وجوهریة ومحددة، تكون عادة مت أساسية )قدیمة(

. ومتشابهة اتجاه ظواهر محددةأساسيةالة ة و عندما تأتي رس ة مباشرة بمعل إعالمي دة ذات عالق ومات جدی

24 Gabriel Tara. L’opinion et le foule, Paris 1991.

37

ة ارف العمومي المواقف المتأوبالمع إن ش ب ددة، ف واهر المح اه الظ ابهة اتجم ية لمعظ ة النفس ي البني ل ف دأ بالعم وازن تب ة الت رادآلي نفس أف ع ب المجتم

لوب ابهة تقراألس تجابات متش ه اس تج عن ا ین ا، مم الة یب ك الرس و تل نحى اآلليتانهاتان . اإلعالمية ریج، المغروستان في ، عل رانس ف ر ف حد تعبي

اتهم األفراداألرضية النفسية لتصرفات ، األخرى بغض النظر عن اختالفة تشكيل ى عملي راد لدیهما من الدوافع والطاقة ما یكفي لسيطرتهما عل األف

ة )ماستجاباته( ردود فعلهم أسلوبلسلوآهم وتحدید على المنبهات الخارجي .25 مستو آانتأي من عالميةاإلبما في ذلك الرسائل

اإلعالم مفهوم وطبيعة جماهير وسائل -ب

لكن اآلليات النفسية الفطریة، ليست منفردة في اشتراط االستجابات ائل ائل وس ى رس ابهة عل المالمتش اهيري اإلع ك . الجم ي ذل دعمها ف ل ی ب

ة من اهير، والمكون ة الجم وة طبيع راد ویساعدها بق منفصلين متباعدین أفرمنف د لآلخ ولين الواح ي . ردین ومجه ا یعن ممم ردو منفصلأنه ن ون ومنف

وة اإلعالموفي الموقع الضعيف یتعرضون لرسائل وسائل ، ویخضعون بقواهر اه ظ ق اتج ا العمي أة تأثيره ة ویتصرفون تحت وط دراتها اإلقناعي لق

. الميكانيكية- هذا على حد اعتقاد النظریة البيولوجية-الحياة االجتماعيةاهير وسائل وف وم لجم ذا المفه ى اإلعالم ي الواقع، ینتشر مثل ه عل

ات ي الدراس دا ف ع ج اق واس ع الونط ت. ةمختلفالبحوث والمراج د آتب فقاهير معجيهان رشتى بهذا المجال .د ة الجم ى Mass رف ا عل مجموعة "أنه

ات ف الطبق ن مختل اة وم االت الحي ع مج ن جمي أتي م اس ت ن الن رة م آبية رادا ... االجتماعي من أف اتهم وتتض نهم وثقاف زهم ومه ي مراآ ين ف مختلفروتهم ادل ... وث رین وال یتب ع اآلخ ل م ة وال یتفاع ول الهوی رد مجه ل ف آ

ر إنهم.... الخبرة أومعهم المشورة ين غي ى أومنظم ادرین عل وا أن ق یعمل .26"...آوحدة بشكل فعال

25 France Vreg, Drustveno comuniciranje. Zagreb 1976. P. 19.

ابق، ص األسسى، تد رشمحأجيهان . انظر د 26 ات االتصال، مرجع س ا -56 العلمية لنظری أن رشتى في تحليله من أن تلك هة انطالقا وی الذي یستوجب التن األمر ،روهمن هذا وبين مفهوم الج ياصل ب والالحق لمفهوم الجماهير تفقد الف

.حوضووبظریا ونامة عمليئاالفواصل ق

38

ن ي ا، هناحيت م دد ألمریك ومير یح رت بل هير هيرب ي الش ه آتاف باعي " ع " السلوك الجم ى أرب اهير، یمكن تلخيصها عل صفات رئيسية للجم

: 27اليتالنحو الا التكوین، ألن أو الجماهير غير منسجمة البنية -1 روندح ین أفراده

.من مختلف الشرائح االجتماعيةراد -2 اهير أف ون الجم ولیكون ا يمجه ة، آم م الهوی ون أنه مجهول

.الواحد لآلخرراد -3 اأف د الجم ائي ال توج المعنى الفيزی ا، وب هير منفصلون مكاني

. تبادل للخبراتأو تفاعالت أيبينهم .ةظم غير منأنها الجماهير ال تمتلك قيادة مشترآة، آما -4

ه أیضا د قدم ذا التحدی ریج، حيث آتب ا مثل ه رانس ف لبروفسور فعية منظمات اجتما أي المعاصر ال تمتلك الصناعيالجماهير في المجتمع "راآم . بنية تمكنها من لعب دور قيادي ما أو مؤسسات أو ارة عن ت فهي عب

ر األفراد راب وغي المنفصلين عن بعضهم، والمجهولين، والمعایشين االغتكل عالم ين بش افلم ة آ ائق الجوهری ة بالحق ية المتعلق ات السياس بالممارس

.28"واالجتماعية الهامةة، -النظریة البيولوجية اهير الميكانيكي وم الجم ا مفه ى وباعتماده عل

ائل ة لوس درة المطلق ل بالق ا القائ ززت موقفه و، ع ذا النح الم ه اإلعرارات الجماهيري ه سلوك وإجراءات وق أطير وتوجي ى ت راد عل إزاء األفائل أن، معتبرة ةالمختلف األحداث ة الرس ؤدي اإلعالمي ائل ت ذه الوس ر ه عبدا استجابات محددة من قبل متل إلىمباشرة ا خطط جي ا، وبخاصة إذا م قيه

ات لتلك الرسائل بحيث تستطيع تنشيط ة اآللي ذا . النفسية الفطری دا ه د ب وقى ة أاالستنتاج سليما جدا خالل وعل ر الحرب العالمي ى ث ا األول ، نظرا لم

من تأثير آبير على الجماهير، وما حققت اإلعالملعبته الدعایة عبر وسائل 27 Herbert Blumer, Collective behavior. New York 1946. P.176-222. 28 France Vreg, Drustveno comuniciranje. Zagreb 1976. P.20.

39

وهذا بدوره زاد . سلوك ومواقف الجماعات المستهدفةمن فاعلية في توجيه ن ةم ة أهمي ذه النظری ار ه ى انتش ات إل ات والمنظم ل الحكوم د جع ح

ية ن سسالمؤوالسياس ا م ا تخوض معارآه ة وغيره ة واالجتماعي ات الدینيل ى أج اهير عل ية آسب الجم ائل أرض طة وس الم وبواس ا اإلع ع ، مم دف

الجماهيري، اإلعالميق على وسائل فرض احتكار دق إلىبعض الحكومات اد أو ةإیج ات رقابي ارمة( مؤسس ائل ت)ص امين وس ع مض المخض اإلع

د مدى إلىالجماهيري اس لتحدی ر "صالحيتها " الفحص والقي ع عب للتوزی .هذه الوسائلرا ات . أخي ن الممارس دعم ةالتطبيقيوم ت ت ت والزال ي دعم الت

ة ة البيولوجي ور النظری ة الميكانيكي-حض اطات الدعائي ه النش ا قدمت ة، مات( االقتصادیة ائل )اإلعالن ر وس اهيري اإلعالم عب أثالجم ير شدید من ت

د . رادلألف على السلوك الشرائي د افلق ة آ ات العام راء العالق ة وا خب لدعایاال لل تاظهرة ي بحوثهم التجریب أناالقتصادیة على أ ك ش بما ال یدع مج ن ب

ذه قناعإة على قادر اإلعالموسائل أن أو البشر بشراء ه ك البضاعة، وب تلر وسائل ة اإلعالم النشاطات الدعائية االقتصادیة عب حققت نجاحات مذهل

.على هذا الصعيدائل ر وس ة االقتصادیة عب ع ، الدعای ي الواق اهيرياإلعالموف الجم

ة، . وقت مضى أي من أآبر تأخذ اليوم حيزا دول الصناعية المتقدم ففي الد ى أننج ا عل د آلي حف تعتم ض الص الن بع ة اإلع دمات التجاری والخ

ذا المصدر بنسب األخرى ى ه في تحقيق دخلها، والبعض اآلخر یعتمد علين ا ب راوح م ا .%80 -40تت ق أن آم ة تنف ناعية والتجاری رآات الص الش

وحدها تنفق األمریكيةفهي في الوالیات المتحدة . طائلة لهذا الغرض أموالر وسائل 17 من أآثر مليار دوالر سنویا ألغراض الدعایة االقتصادیة عب

ا الحضور إلىرر یب -أخرى أشياء من بين -وهذا في الواقع . اإلعالم حد م . الميكانيكية في یومنا هذا- للنظریة البيولوجيةيالقو

40

االنتقائيةات ياآللة ی نظر-2ن االفتراضات االنتقائية جملة م اآللياتبخالف سابقتها، تقدم نظریة

اهيم دوالمف ائل لتأآي ي لوس أثير اآلل ة الت ل بمحدودی اد القائ الم االعتق اإلعاهير لوك يالجم رارات وس ى ق راد عل ىاألف د عل تجابات أن ، ولتؤآ اس تكون متشابهة على أن الجماهيریة ال یمكن اإلعالمية على الرسائل األفراد

ة ة البيولوجي ا تعرضه النظری و م ة-نح ة . الميكانيكي ذه النظری اول ه وتحذا من إطارین ا ه فمن . استنباط واستحضار البراهين على سالمة اعتقاده

ة أولىناحية ات ، تحصر نظری ا التجر اآللي ة جهوده ة یب االنتقائي ا ي وأفكارهات ياق االختالف ي س ة ف دة فاألآالنظری اعي ي ي واالجتم اء النفس ي البن

الل الوجود االجتماعي لإلنسان تلك االختالفات المكتسبة من خأي. رادلألفتویين ي المس ة ف ة وتعليمي ات تربوی ن عملي ه م ع ل ا یخض اديوم المل راد والروحي، والتي تشترط في الوقت ذاته استجابات مختلفة من قب األف

النفسية الفطریة اآللياتعلى المنبهات الخارجية، رافضة بهذا الوقوف عند دورها را ل ر، نظ دى البش ابهة ل ة المتش ة وآيفي د طبيع ي تحدی دود ف المح

. على المنبهات الخارجية، حسب اعتقاد هذه النظریةاإلنساناستجابات ر ار اآلخ ذياإلط ور ال ات تط ه، اآللي ا في ة مفاهيمه االنتقائي

ابه لوسائل اآلليعتقادها بمحدودیة التأثير ا وخصوصا ى اإلعالم المتش علا تسمية األفرادقرارات وسلوك ة، ، یتمثل بم ات االنتقائي رى أوالعملي ا ن م

ن ارة األدقم ه اإلش ائي إلي الي االنتق لوك االتص ات الس راد بآلي ا . لألف أمي ة، ه ات االنتقائي اهيم العملي ا مف ز عليه ي ترتك ة الت ة المحوری أنالنقط

الواعية وبقرار واع إرادتهم وفق اإلعالم، یتعرضون لوسائل أوال: األفراد البرامج التي یفضلون یتابعونو. اؤونشة التي ی يفحفيشترون الص . انتقائي، األسس لكن تعرضهم هذا یقوم على سلسلة من . إآراه أو ضغوط أیةدون

ا ة، ومنه الح الخاص ا المص اعي، ومنه ي االجتم ي والنفس ا النفس منهاعي ع االجتم ا الموق اءات، ومنه خ ... االهتمامات، ومنها االنتم راد . إل األف

وذلك انسجاما مع ةالمختلف اإلعالميةكل مختلف بالرسائل ثانيا، یهتمون بش ي ائهم النفس ره -بن الحهم وغي يمهم ومص واقفهم وق ة م اعي وجمل . االجتم

ا اإلعالمية یحفظون من الرسائل األفرادوثالثا، العدیدة التي یتعرضون له

41

ددة، ائل مح ا، رس واقفهم أيیومي ة لم ائل المدعم ك الرس م تل وآرائه . ذلكإلىوقيمهم وممارساتهم االجتماعية وما ومصالحهم

األفرادإطار االختالفات بين - أ

ة ة البيولوجي ين النظری اد ب تالف الح ن االخ الرغم م ة-ب الميكانيكيى أن إالوبين نظریة اآلليات االنتقائية، ا عل ثمة من عنصر مشترك بينهم

راد فات رفكلتاهما تنطلقان من المقومات النفسية لتص . األهميةغایة من األفة ات الخارجي ى المنبه تجاباتهم عل ة اس اءة طبيع ا إلض ي محاولتيهم -ف

رد . اإلعالميةالرسائل اء النفسي للف ران البن ا تعتب ذا السياق آلتاهم وفي هة في تحدید ممارساته ا حاسم عامال ك سلوآه االستجابي المختلف ا في ذل بم

الي ي . االتص روزا ف تد ب ا یش اقض بينهم ن التن د لك ا لتحدی محاولتيهمذه وأسبقيةالمقومات النفسية ى استجابات أو ه أثير عل ك في الت راد تل . األف

ة ة البيولوجي ز النظری ين ترآ ي ح تعدادات -فف ى دور االس ة عل الميكانيكيراد النفسية الفطریة في عملية تشكيل الكوامنو ونشاطاتهم همتإلجراء األف

اع نبهات، یذهب إزاء العالم الخارجي وما یتضمنه من م ات أتب ة اآللي نظریة إعطاء إلىاالنتقائية ة القيم ات النفسية المكتسبة واألهمي القصوى للمكون

اذج إیاهااجتماعيا، معتبرة راز نم ة إلب ة من تصرفات وأشكال آفيل مختلفراد ابهةاألف ة المتش ات الخارجي ال المنبه أن . حي رون ب اتوی ية اآللي النفس

ط ع ت فق ة، ليس تجابات الفطری د اس ي تحدی ة ف ة الفاعلي راددیم ى األف علداث يط، إح واهر المح ة وظ ا لعملي ذه ذاته ات ه ل تخضع اآللي -ةتكييفيب

ا ذا . توجيهية مناسبة ومنسجمة مع ضوابط الحياة االجتماعية ومتطلباته وهاعي ع االجتم ة التطبي تم بفضل عملي وعي Socialisation ی يم وال ، والتعل

دورها بالمصالح الخاصة وا ي ب الجزاء، والت دوافع الشخصية المرتبطة ب لرد إ أیضاتؤدى اء النفسي من ف د عميق في البن ر وتعقي ایز آبي ى تم ى ل إلطر اجتماعية أ وأجواءلى نشأتهم ونموهم في إ، ونظرااألفراد أنذلك . فرد

ا ومواقف متنوع أشياءمختلفة، یتعلمون .ة مختلفة، ویكتسبون عادات وقيما هآم ة أن ياءوبطبيع ة األش م مصالح مختلف ول أو، له ى متناقضة، ومي حت

ة، . وقدرات على غایة االختالف وأهواء ة االجتماعي ى، البيئ ذا المعن أوبه

42

ف " يم والمواق ن الق ة م ة ومرآب لة طویل ان سلس دم لإلنس يط یق المحذا . تشكل بنيته النفسية الخاصة أنواالعتقادات وغيرها، والتي لها ر ه بغي

ة في نفسر االختالف أنل، ال یمكننا القو ان البني البناء النفسي لفردین یمتلكا ة ذاته ية البيولوجي وائم( النفس ي )الت ا ف ا ترعرع واء إذا م ة أج اجتماعي

.29"متباینةادة نإ وارق الح دة الف راد، واألآي ية لألف ات النفس ة المقوم ي جمل ف

داخلهم الخصبة األرضيةواختالف تطلعاتهم المصلحية، تمثل وع م ى لتن إلة في الممارسات الحياتية الشخصية واالجتماعية، بما في ذاك التنوع الكيفي

ى ا عل تجيبون به ا ویس تقبلون به ي یس داثأالت الم الخارجي مصاغة ح العوقد دللت البحوث التجریبية العدیدة على . ومقدمة لهم بشكل رسالة إعالمية

ادات أن يم واالعتق اهيم مكتسبة وهي آل - المواقف والق ا مف وفرة في -ه المتل العامل رد، تمث ر األالبناء النفسي للف ة حسما آث ة وآيفي ه في طبيع إدراآ

داث ة ألح دد الطریق ه یح ة، ومن ات االجتماعي لوب أو الممارس ذي األس ال فلور، فإن يوعلى حد تعبير د . األحداث على تلك )یستجيب به ( سيعالج به

رد واألهميةمطاف المعنى هذه هي التي تحدد في نهایة ال التي سيضفيها الفك .30األحداث المحيط، وبالتالي تحدد سلوآه اتجاه تلك حداثأعلى أن وذل

رد ال یمكن تخدامها ی أنالف ا واس ات وتخزینه ه للمعلوم ي تلقي لبيا ف ون س كة ات االلكتروني و اآللي ى نح ه .عل ات بنائ ل متطلب ن فص ا ال یمك آم

وجي ه الميالبيول ن بنائ ي ع ي-عرف ال . القيم ي تط ة الت ات الخارجي فالمنبهانحواس رة اإلنس ى تخضع مباش يمإل ل والتقي ى ؛ التحلي ير إل وإدراك تفسا . ومن ثم تأتي االستجابة على تلك المنبهات . األبعاد در تمام ن تتشكل أ وین

ایير النفسية المكتسبة إخضاع االستجابات قبل اس وفق المع المنبهات للقيا نآ والضوابط االجتماعية في الذاتيةط ووفق الضواب ر . مع يس من غي ول

س وة أس ذهاب خط راهين ال ين أ وب ة ب ة القائم أن العالق ول ب د، والق بعة بة هي عالق ية المكتس ة النفس ات البني ين توجه ة وب االحتياجات البيولوجي

.24ص . المصدر نفسه 29

30 Melvin L. De Fleur, Theories of mass communication. New York 1966. P. 121.

43

ة مالحظة . خضوع وسيطرة ویمكننا من تجارب وممارسات البشر اليومية العظم ة المكتسب الغالبي وجي في خدم د وظفت البيول نهم وق ذین . ى م فال

ة، ال یخف ي الحضارة الغربي وا ف وا وتعمق ذل ىدرس يهم التوظيف المبت علة تي واح بيولوجيلكل ما هو ة المطلق ة القيم ة في خدم اجات نفسية بيولوجي

ات الحضارة العربية ي معط إلى نظرنا إذا أما. الملكية أيفي تك الحضارة، رة د المعاص ي ل هناأن، نج دید ف وان ش تحكم بعنف يم ت ن الق ة م ك مجموع

ا واح ر تيغرائزن ذه التمظه ن له ة، وال یمك ا البيولوجي ا الإاجاتن دار م بمقه مح ب ىتس الة . األول ه الرس دما نوج ةوعن ا اإلعالمي ى ذاته ين إل شخص

انی ى نتمي ل إل ه ال یحتم ين، فإن ارتين مختلفت تجابة أن حض ون االس تكابهة، و ابهة متش ون متش ن تك دل اهيم بالتأآي الة بمف ت الرس ا تعلق أو إذا م

ذه الحضارة إنسانيةمقوالت ة من ه ذات معان اجتماعية وحضاریة مختلفى كإل ي . تل اء النفس ي البن تالف ف ن االخ رادلك ا لألف ب اجتماعي والمكتس

ذین یع ين البشر ال ؤثر يش یظهر وبحدة ب ون في إطار المجتمع الواحد، ویوة ة بق ات الخارجي ى المنبه تجاباتهم عل ر اس د أط ى تحدی ائل ( عل الرس

ة ي . )اإلعالمي ا ف رة عموم ة والمنتش دات والمواقف المتداول القيم والمعتق فاوت و، آلخر من شخص األهمية متفاوتةالمجتمع الواحد تكون ا بتف أهميته

د استجاباتهم أو تتفاوت فاعليتها األفرادلدى ذا وذ . دورها في تحدی اك، ولهنفس، اء ال اعطور علم ا أتب لوآية م ة الس موه المدرس لوك أس ردي بالس الف

ى وجوب بحث سلوك آدوااوحيد لصفات الفرد البيولوجية الم اإلنسان علان وأطره في خضم عالقاته االتصالية ة، ب اهيم ي االجتماعي ذه المف ى ه ين عل

م آما . عي بنظریة التعليم ما د ل جذري رفضوا بشكل أنه م الس ى فه وك علةأساس ية الفطری وامن النفس ذه .31 من الك م ومثلت ه ة أه ات نظری منطلقات ي اآللي ة ف تجابات تأآ االنتقائي ى االس دها عل ةي ل المختلف ن قب راد م األف

ائل اه الرس ةاتج ع االختالف بحصيلتهم من التجارب اإلعالمي التوافق م ب . ذلكإلىوالمواقف والقيم والمصالح وما والمعارف

31 France Vreg, Drustveno comuniciranje, Zagreb, 1976, P.23.

44

آلليات االنتقائيةا -ب

یرون علماء االتصال و من الباحثين أخرىلكن دي فلور ومجموعة د استجابات في اختالف البناء النفسي المكتسب عامال آافيا ليس فقط لتحدی

ل األفراد ة، ب ائي نحو أیضا على المنبهات الخارجي وجيههم وبشكل انتق لتياء من بين ، وهذه. 32منبهات خارجية دون غيرها ا س أخرى أش نعرض له

في حينها، آانت البذرة التي تفرعت منها ما اصطلح عليه باآلليات النفسية ة الحفظ أياالنتقائية، ائي وآلي ام االنتق آلية التعرض االنتقائي، وآلية االهتم .االنتقائي النتقائيآلية التعرض ا -

یفيد مفهوم آلية التعرض االنتقائي بأن الناس یتعرضون طوعا وعن ى غير وعي أووعي ائي اإلعالم رسائل وسائل إل اهيري بشكل انتق الجم

الحهم واقفهم ومص ع م جم م ا ینس ون . وبم ات أوفيقترب ابعون محتوی یتحيفة ة أوالص ة المحط اتهم ا اإلذاعي ن تطلع ادة ع ر ع ي تعب لحية الت لمص

ين ي ح ية وحضاریة، ف ف سياس ن مواق ون م ا یمتلك نهم بم ن یقي د م وتزیة الجماهيریة آلما آانت تقدم رسائل اإلعالميةالوسيلة یبتعدون عن إعالمي

ز الحهم أوته س بمص داتهم وتم اقض معتق ان. تن ا واإلنس ل م ل ویعم یمياد إلىاستطاع أنها إیج ي من ش راهين والمعلومات الت اده أن الب دعم اعتق ت

ائل . بسالمة قراراته ومواقفه وتوجهاته را للوس اح آثي ذا یرت ة وله اإلعالمي .المنسجمة بما تقدمه مع ميله المذآور

ذا الصدد ي ه دة أنجزتوف ت واح ة، وبين بعض البحوث التجریبيا منها ات أجراه فليد وبيرلسون وغودیت خالل االنتخاب ة الزارس األمریكي

نة و1940لس أن نح ة %70 ، ب الل الحمل وا خ ين تعرض ن المنتخب مة ائل اإلعالمي ائل اإلعالم، لوس ة وللرس ة اإلعالمي زابهمالتابع ا ألح ، وآلم

زب م للح ان والؤه رآ ائل أآب ن الوس ادهم ع ان ابتع ة آ ة اإلعالمي التابع .33أآبر اآلخرللحزب

32 Melvin L. De Fleur, Theories of mass communication. New York 1966. P. 121. 33 Lazarsfeld, Berelson and Gaudet, The people choice. New York 1948. P. 89.

45

آلية االهتمام االنتقائي-

ا نإ يرها وتعليله ة تفس ات االنتقائي ة اآللي ابع نظری ا تت رد، آم الفيلة ه للوس د انتقائ ف عن اتها، ال یتوق ا وافتراض ةلمفاهيمه ي اإلعالمي الت

ا يتابعس ي أو محتویاته ل ینتق ا، ب ا برامجه ات أیض ك المحتوی ين تل ن ب مامين ل بعض المض ين یهم ي ح ا، ف تم به ددة ویه امين مح رامج مض والب

. ویتجنب التعرض لهااألخرىا رد األسس أم لوك الف تحكم بس ي ت ية الت ام النفس ائي، ياالهتم االنتق

لة انعكاسات ت ن سلس ون م ا تتك ه، وجفإنه ة ارب ن جمل هم ة احتياجات المادیه ة ومواقف ة قيم ن جمل ذلك م ة، وآ ية واالجتماعي ة، الشخص والروحي

یمارس صيد السمك، سيهتم آثيرا بأیة معلومات الذيفالشخص . ومشاعرهاب أبدا، لكنه قد ال یهتم األسماكعن صيد ة تتحدث عن آت برسائل إعالمي

غيره، سيرآز أوجتماعي والشخص الذي یشعر بالظلم اال .أدبي صدر للتو وقد . من الظلم أو رسائل إعالمية تخلصه من هذا الشعور أیةاهتمامه على

رفهم األشخاص ال یندر ذین نع دة أو ال رؤون من صفحات الجری راهم یق نار ية األخب ة أو الریاض ة أو االجتماعي ية الداخلي يأ السياس ةو السياس

ة ا دون أو االقتصادیة أوالخارجي دة یأن غيره ا تتضمنه الجری تعرض لم اإلعالمية بالرسائل أآثربهذا المعنى الفرد یهتم . أخرىمن رسائل إعالمية

اته الحه وبممارس ر بمص ال مباش ى اتص ي عل ي ه ةالت ه الحياتي وبمعارفه بالرسائل قف وقيمه وموا نخفض اهتمام ة ه، وی ا ابتعدت اإلعالمي ر ث آأ آلم

.عن إطاره المعرفي القيمي والمصلحي االنتقائيآلية الحفظ -

ة، ذه اآللي ة ه وم بوجود وفاعلي ى یقر مختلف العلماء والعل درجة إلا وث أنه ة بح وع ألی كل موض د تش م تع ت أو ل ة آان ات تجریبي م أ دراس

أن . نظریة ال اإلنسان فقد برهنت مجموعة آبيرة من الدراسات الميدانية، به ا یتعرض ل ل م ظ آ ه، و یحف تم ب ا یه ل م انإوال آ الة ن آ ام برس االهتم

راد لكن . شروط حفظها أهمإعالمية ا، وبسهولة األف ر یحفظون عموم أآبم ي تجعله ات الت ك المعلوم رتل داتهم، أآث واقفهم ومعتق ة بم ك أو ثق تل

ة ا قيم ي له ات الت تعماليالمعلوم رد ةاس ات الف ار ممارس ي إط ية ف شخص

46

ا التجارب التي آدتاولقد . المختلفة ار أجراه ين وم تهم ليف ى طلب أنفي عل : ثالثسمقایي وفق عفويالحفظ یتم بشكل انتقائي

.مادة الحفظل حوآثيرة إذا آان الفرد یمتلك معلومات -1 . إذا آانت مادة الحفظ منسجمة مع قيمه ومواقفه ومصالحة-2 . فائدة مباشرةي إذا آانت مادة الحفظ تؤد-3

دما لط د ق ارفي ق ين وم ان ليف الين، لوآ تهم مق دعم الأب ارول ی األفكذین ظ ه نهم حف ا م دها ویعارضها، وطلب اني ینتق دها، والث ية ویؤی المارآس

ي الطلبة ذوأنبعد انقضاء الوقت المحدد، ظهر . المقالين خالل وقت محددل وأدق كل أفض وا بش ية حفظ ول المارآس حالمي دعم وأوض ال الم المق

ار ين لل لألفك ة المناهض ظ الطلب ين حف ي ح ية، ف ي المارآس ر المارآس فكدة وأعيدت. أآبر وبسرعة أآبر بدقة اآلخرالمقال ة مرات عدی ذه التجرب ه

بيا، وآانت ة منفصلة ومتباعدة نس رات زمني ى فت ين وعل ة مختلف على طلبذآورین . النتائج ذاتها إلىدائما تؤدى ا حمل البروفسورین الم ذا م ى وه إل

ابق تنتاج الس ذ باالس ي . األخ ارب الت ن التج اأجلك وم راه اء والعل العلمى دت جميعها ا، المختلفة ا إل ا ئ النت ا جعل من ،ج ذاته ذا م رار وه ة اإلق بآلي

. محسوماأمراالحفظ االنتقائي

قال المعلومات على مرحلتينت نظریة ان-3رد مباشر ینفي أتت ى مرحلتين آ ال المعلومات عل ى نظریة انتق إل

ي تح ة ف ل الداخلي ا دور العوام د م رادتجابات يم استح ائل األف ى الوس علة ة أو، اإلعالمي ة أ بكلم اهيم واالفتراضات الجوهری ي المف رد ینف صح، آ

، ترفض أولىفمن ناحية . ةيالميكانيك -التي قامت عليها النظریة البيولوجية رح ى م ات عل ال المعلوم ة انتق رة أنتين لنظری ة آبي درات تأثيری جل ق تس

ائل رة لوس المومباش اهيراإلع اع ي الجم ى القط ع عل را األوس ن ش ح ئ مادة " من ذلك، تنسب هذا الدور وهذه القدرات لمن تسميهم بدال. المجتمع بقرأي أفراد . "ال اهير آ دي للجم وم التقلي ة، المفه ة ثاني ن ناحي رفض م ا ت آم

47

نهم ،مبعثرین منفصلين الواحد عن اآلخر ا بي اعلين فيم ر متف ذهب . وغي وتم من االعتقاد بأن الجماهير، و إلى على العكس من هذا تماما، عبارة عن آ

.لرأيجمعين بدوائر اتصالية حول قادة ا المتاألفرادى مرحلتين ال المعلومات عل یؤآد االفتراض المحوري لنظریة انتق

، تنتقل من وأفكار الجماهيري من رسائل اإلعالم محتویات وسائل أنعلى إطار الحياة والممارسات النشطين في األفراد مجموعة من إلىحيث المبدأ ة ةاالجتماعي ادة ( المختلف رأيق ة )ال ات معدل ذه المحتوی ل ه نهم تنتق ، وم

. وغير النشطة من الجماهيراألوسعرائح ش الإلىومقيمة ى ت التي آل "اتي المعط"آما یمكننا مالحظة مجموعة من نشوء إل

على لومات تكون نظریة انتقال المع إلى، أخرى بكلمه أو، أعالهاالفتراض رحلتين ا. م ائل أن، أوله ات وس ين محتوی ا ب ون الوسيط م رأي یمثل ادة ال قالم طة اإلع ر النش ة غي رائح االجتماعي ين الش م. وب رأي، أي، وأنه ادة ال قر ائل أآث رهم تعرضا لوس درة اإلعالم من غي ون بالق اهيري، ویتمتع الجم

ى رة عل ة الكبي رادالتأثيری رتهم االتص األف ار دائ ي إط أن، اثانيهم. الية فر من در آبي ى ق ط عل ة ليست فق ةاالتصاالت الفردی ل هي األهمي غ أ، ب بل

ائل ن وس أثيرا م المت اهيري اإلع اهيم الجم إن المف ذا، ف ع ه ة م ، وبالعالقائل رة لوس ة الكبي درة التأثيری ول الق ة ح المالتقليدی اهيراإلع ي ي الجم ه

ما لالتصاالت الفردیة من أهملنا إذا إال الجانب وغير مقبولة أحادیةمفاهيم أثير ذا شتنوات رار، وه وضأم د. مرف ذه وللتأآ الحية ه دى ص ن م م

ات ة أوالمعطي اء السياس اهير علم ن مش دد م ام ع ة ق االفتراضات الفرعية األمریكيينواالجتماع واالتصال بإجراء مجموعة من الدراسات التجریبي

رة تصيلة من االستن ح إلى القرن الحالي، وتوصلوا أربعيناتفي اجات المثي .34بهذا السياق

دى قيامهم فيلد افل اتز والزرس تهما، حاول آ د بدراس نالتأآ حجم م

:سع في هذه النظریات انظروللت 34 458-441، مرجع سابق ص اإلعالمية لنظریات ملع السساألى، شتهان رجي. د- .1982ام والحرب النفسية، دار المعارف ص ع الالرأي مختار التهامي، -

- Elihu Katz. The tow steps flow of communication, Public Opinion Quarterly, VOLXXT, Spring 1957

48

ي، أثير الشخص اأيالت اذ تج الن ألة اتخ ى مس ة عل االت الفردی ن االتص عراد راء األف ص الش ا یخ راراتهم فيم اء لق ذهاب واألزی ى وال ينما إل الس

ة ائل العام ا حاوال تل .والمس ابعين، آم رأي والت ادة ال ين ق ا ب ة م مس العالقرأي ادة ال ن لمواصفات ق د الممك ه التحدی ة صمما . ومن ذه الغای ة له وخدم

الستبيان "دیكاتور" وطرحاها على مجوعة من سكان األسئلةمجموعة من أثير شخص ذآورة تكونت تحت ت ائل الم ما إذا آانت قراراتهم بشأن المس

ين ة أومع يلة إعالمي ره غأو وس يلهم .ي نيفهم وتحل يعهم وتص دى تجم ولابال ن ق ا مم ي حصال عليه ة الت داهملألجوب أثير الأن وج ان شخصي الت آ

أثير وسائل أقوىحاضرا وجليا في اغلب الحاالت، وبشكل . اإلعالم من تي ذا ال یعن ن ه ائل أنلك الم وس اهيراإلع أثير، ي الجم ذات ت ر ب أن إذ غي

ا بة م ن ینس رب م ن%20 الق ابال مم حوا مه ق ف أوض م آي ذوا أنه اتخالين . 35اإلعالمقراراتهم تحت تأثير وسائل فيلد مي ولهذا آان آاتز والزرس

ة ن المنافس ا م وع م ود ن اد بوج ائل أولالعتق ين وس ا ب باق م الم الس اإلعى ش وبين االتصاالت ال المختلفة أثير عل راد خصية للت ا . األف ا الحظ أنآم .36اداألفر ير مختلف على قرارات لها تأثالمختلفةالوسائل

ى ة أن عل اتور" دراس ن ق "دیك ة م ى غای ر عل تنتاجا آخ دمت اسين في األهمية دا ودائم ؤثرین ج ارزین وم ادة رأي ب دم وجود ق ، ویقول بع

اء الشراء أي، األولىالحقول الثالث ذهاب واألزی ى وال ا . ماين الس إل أنآمى ل، ینتمون في الغالب في هذه الحقو ي من یمكن اعتبارهم قادة رأ نفس إل

ة يالشریحة االجتماعي ابعونالت ا الت أتي منه ائل . ی ه وبخصوص المس لكنرأي في من هناك نوع أنالعامة، الحظ آاتز والزرسفيلد ادة ال التمرآز لق

ع، بالط ا من المجتم ة العلي دااوق ى آ ألة أن عل ذه المس أثير بخصوص ه التة ى ینتقل من تلك الطبق ا إل راد ت المجموع ى مون ذین ینت ل ا واألف ات إل طبق

.أدنىة ن دراس ا، أخرىلك ة أجراه ل حول الكيفي اتز ومينزی ان وآ آویم

35 Katz and Lazarsfeld, Personal influence: The part played by People in the flow of mass communication, Glenoce. III 1955. 36 idem

49

ل ن قب دة م اقير الجدی تخدامات العق ا اس ر به ي تنتش اءالت أوضحت، األطبا أثير الشخصي أن أیض ر االتصال الشخصي أو الت ة أآث ي عملي ما ف حساهيري واإلعالم صاالت لكن االت . همات لقرار األفراداتخاذ ر ألآ هو ا الجم ث

دة ائق الجدی ات والحق ع المعلوم د وتجمي ة الجدی در لمعرف ورا آمص . حضة أثير الأنورأت الدراس رابط ش الت دى الت ع م با م زداد تناس ي ی أوخص

وة .يني المعناألطباءن بيIntegration التكامل ؤثر بق ذا آعامل م وظهر هية ثآأ ات الشخص ن المعلوم دخل، ال( ر م يم، ال توى التعل ر، مس .... عمدا . )رهغيو ذا معتق ریج ه رانس ف ل ف ي أویعل ود ال ك یع ة أنن ذل طبيع

تحدد في نهایة المطاف مستوى االتصاالت األطباء التكامل بين أوالترابط ك ومن ناحية ثانية، . أولىهذا من ناحية . الفردیة وطبيعتها ى یعود ذل أن إل

اء رابطاألطب املي الأوين ي المت دى يمتك ة ل ن الطمأنين د م عرون بمزی ن یشالم الطب وتط المحمواجهتهم األخطار دة في ع افات الجدی ة لالآتش يق بتمل

.37على المرضىالآتشافات تلك اتخدامات ي اس دة ف اقير الجدی ار العق ة انتش اءدراس رزت األطب أب

دورها ادة أنب رأي ق ر ال ائل أآث ا لوس الم تعرض اهيراإلع ن ي الجم مرهم الت الط . غي حف والمج تمرار الص ابعون باس انوا یت د آ ة، بفق ي

تهم ة داخل وخارج مؤسس دوات الطبي ي . ویحضرون االجتماعات والن وفة الدراسات ة، آاف ذا المجال األخرىالحقيق ي ه رأن أظهرت ف ادة ال أي ق

ر ائل أآث ابعيناإلعالم تعرضا لوس ن الت اهير م ر . الجم ة روفي ن دراس لك . حد ماإلى متخصصين الرأي قادة أن بالقول عدلت هذا التعميم

ادة رأ روا آق ذین ظه ون يفال انوا یتعرض ة آ ائل الدولي ي المس فا للصحف القومية، ادة رأ أم روا آق ذین ظه إنهم ي ال ة ف في المسائل المحلي . للصحف المحليةأآثرآانوا یتعرضون

ى مرحلتين مجموعة وبشكل عام، تقدم نظریة انتقال المعلومات عل . 38ن االستنتاجات یلخصها فرانس فریج على النحو التاليم

37 France Vreg, Drustveno comuniciranje, Zagreb, 1976, P.46. 38 France Vreg, Drustveno comuniciranje, Zagreb, 1976, P.50-53.

50

ى الجماهيري هي في الغالب اإلعالم مسيرة اتصاالت وسائل -أ علرحلتين ر أوم ائل . أآث ائل وس تقبلون رس رأي یس ادة ال الم فق اإلعاهيري ا ف، الجم م ینقلونه ن ث ا وم رونها ویقيمونه ىيفس راد إل رتهم أف دائ

.االتصالية واالجتماعيةنهم ثوالمؤالرأي قادة -ب ا بي ا یتقاسمون . ر عليهم متشابهون فيم مع

ة، إلىنفس الموقع االجتماعي وینتمون إطار في نفس الشریحة االجتماعي .ذلك إلى الزمالة وما أو الصداقة أو األسرة

. قادة الرأي متخصصون بقيادتهم هذه في حقول محددة-جرأي -د ادة ال ة ق ي وظيف اء ه ى اإلبق ع عل ه م ال مجموعت اتص

ك الم، وذل األحرى مع الع ع، ب ا مصالحها في إطار المجتم ل ئبمساعدة وس . واالتصاالت الفردیةي الجماهيراإلعالمن -ذ رغم م ى ال ون أن عل رأي یتعرض ادة ال ر ق رهم أآث ن غي مأثرون، أنفسهم أنهم إال الجماهيري، اإلعالملوسائل يهم من أو مت ؤثر عل ی

. الجماهيرياإلعالم مما تؤثر عليهم وسائلثرأآقادة رأي آخرین ادة -ت ب، ق ي الغال رأي ف ون ال م یمثل اتهم، وه ن أمجموع در م ق

.التابعين لهم ویظهرون التزاما آبيرا بقيم مجموعتهمة أن یمكن الرأي قادة -ث وا حمل ار یكون دة أفك داعات جدی م .وإب فه

ى ر إطالع في الغالب عل رهم، أآث ون من غي ار ة بسرع یتبن دة األفك الجدیوعتهم ين مجم ا وب ةویتوسطون بينه وعتهم والمحيط من ناحي ين مجم ، وب

.من ناحية أخرى

51

الرابعالفصل

مهنية الصحافة هل الصحافة موهبة أم احتراف؟

ة من حين وبأشكالهذا سؤال بصيغ یطرح ى مختلف ك إل حين، وذلة ه أوعلى الرغم من انعدام مبررات حقيقي ة ل م . علمي ه ث سؤال ال یتسم أن

وم يفالذ. ال یدل على تعمق معرفي بأسرار الصحافة أو، أبدا یبحر في علة ن دق ه م ا بلغت حافة وم انالص وع ووإتق ور وتن اليبتط ره، باألس وغي

ذه .أعالهیصعب عليه طرح السؤال د ه يال عن ك نحاول التوقف قل ومع ذلة الص ب مهني ل جوان اول بالتحلي ل التن ألة قب ددةالمس ول . حافة المتع ونق

رة، ل أنمباش ة ال یق حافة آموهب ين الص ة وب حافة آمهن ين الص رق ب الفات م اللغ ة تعل ين موهب ة وب ات األجنبي ة اللغ ين معرف رق ب اعا عن الف اتس

ة، عر أواألجنبي ة الش ة آتاب ين موهب عر وب ين الش رق ب ى . عن الف أنبمعنا أي آقاعدة في أوالموهبة مطلوبة وهامة آرافد مجال من المجاالت، لكنه

ذلك أوليست آافية وحدها وليست الشرط المطلق، على األقل ليست هي آل . في حالة الصحافة ا تمث ا، فإنه ة شرطا مطلق وهناك، حيث تكون الموهب

ا وإذ. واحدا في جملة شروط ال تقل جوهریة لإلنتاج والعطاء ، اافترضن ا مة أمرتابة الشعر بأن آ اتفقنا مع البعض افتراضا، أو غير ممكن دون موهب

رة ال ع النظ يس بوس عر، فل ة الش ة شآتاب أن أن إالمولية والعلمي تضيف، بنظم القصائد ا ل ا . موهبة الشعر ال تكفي بمفرده تثمار فاإلنس ه اس ن ال یمكن

يالت والبحور، وموهبته هذه د ة، والتفع وأسرار ن إتقان آداب وقواعد اللغة اليبهاالكتاب ارف المتوأس ات والمع ن المعلوم ه م ادة خزینت ددة، وزی ع أهمية هذه ال تقل بحال من األحوال عن أهمية نإ. ، وغيره وغيره المختلفة

ة الشعر أن نفسر حقيقة أن آيف لنا وأالالموهبة، ه موهب يس آل من لدی لة أن حقيقة أوآتبه اك من آتب الشعر دون خلفي ة هن جعة؟ آال، مش موهب

52

يس فقط مختلف األمر مع الصحافة ذا ال ى ه ل ال یجوز طرحه عل ا، ب تماما، . أیضا النحو ة الصحافة وتعلمه ألة مهني د عن أصبحت فمس ا یزی ذ م من

وص ى الخص ا وعل روغ منه ألة مف رن مس يالق دة ف ات المتح الوالیآما نشأت وتطورت وتبلورت علوم خاصة بالصحافة والتكنيك . األمریكية

د و ت المعاه حفي، وافتتح دریب الص دریس والت ات للت حافة . الجامع فالصدا وأخرىاليوم هي علم له قواعد ومناهج محددة ل تعقي د، وال یق قيد التحدی

الصحافة ذاتها، فإنها أما. غيرهأو علم االقتصاد أوواتساعا عن علم النفس ن دة م مواح ةأه اطات االجتماعي ات النش الم( الصحافة. قطاع ي )اإلع ه

ال وم سالح فع ل الي ةال یق رة أهمي ؤثر مباش ي ت لحة األخرى الت عن األسة ة في عملي ة، وهي سالح شدید الفاعلي على موقع الدول وعالقاتها الدوليالتنمية متعددة الجوانب وفي رفع المعنویات ونشر المعارف وتنظيم سلوك

راد ا لحصره تفصيالاألف ا ال یتسع المجال هن ر مم ره الكثي ي. وغي -ویكفب ة نأن -ویج ى حقيق ال عل الم واالتص اء اإلع ع علم ق م حافةأنتف الص

ة )اإلعالم( ى تمثل في إطار الدولة الواحدة السلطة الرابع جانب السلطة إلریعية يلة األآ التش ا الوس ائية، وبأنه ة والقض ادا ثوالتنفيذی عر اعتم وأوس

يلة ة، ووس ة السياسية والثقافي يةأساس استخداما في الحرب النفسية والدعایة الح الدولي راع المص ي ص ة . ف ة حساس ت مهن وم ليس حافة الي ن الص لك

دة بفضل اومعق نف أهميته ذلك وب ي آ ل ه ب، ب ة وحس دار س التأثيری المقة ا اإلنتاجي ية بنيته د وحساس ن تعقي بب م دخل )الصياغية( بس ا یت ي، وم ف

ة، ادة الفاعلي ة وضوابط بقصد زی آتابة محتویاتها من عوامل نفسية وثقافي .ا لعامل الهدف من صدى قوي على بنية الكتابة الصحفيةوم

ذا إن م ائية، ه درة اإلنش طلب العصر من الصحفي ال یتوقف عند القة إذا آان یتوقف عندها ولو قليال، بل في صلبه معرفة عميقة وتجارب هام

دیم المعلومات بال أثيرا ش في أساليب تق ر ت ا كل األآث اهير وإدراآ . من الجملبه ي ص اد وف ة واالقتص نفس والسياس وم ال ي عل ة ف ن المعرف ام م در ه ق

...والثقافة واالجتماع والفلسفة والتاریخ والجغرافية وآداب اللغات والسلوكد الصحفيون . إلخ ا یؤآ اة آم تعلم مدى الحي وم ال یتوقف عن ال صحفي الي

53

ول إالوما هذا . 39والخبراء دليل آخر على اتساع وتعقيد هذا الحقل من حقاعيا اط االجتم ا. لنش ه الضيقة أم ثال بدائرت م الصحافة المعاصر، مم - عل

ر فإ التعبير الصحفي، أشكال دا، مع دوائ رة ج رة، وآثي نه یتقاطع بنقاط آثينف وم ال ة سعل ات الدولي اد والعالق ة واالقتص ة واألدب والسياس والتربي

ره ية وغي رب النفس ة والح ي. والدعای حافة، سفل م ص اك عل ىأو هن حتى ا صحفي معاصر ناجح بدون وم عل ك العل ل إللمام بأساسيات تل دیر أق . تق

ا ادة أنآم حافة م اهرة الص ر ظ وم تعتب ذه العل ية ه ي بحأساس ا و ف ثهبتعبير تلخيصي، و. ودراساتها، ومن غير السهل عليها تجاوز هذه الظاهرة

ن دة م وم هي واح مالصحافة الي ات أه ول المجتمع انية حق ، وسالح اإلنسى أنواعك في مختلف فتا وم عل رة مجمو الصراعات، ونشاط یق ن م عة آبي

تجعل أن، والتي لها )سنراها الحقا ( المبادئ والقواعد والضوابط والمناهج ى، نحن في . استخدامه أحسن ا مهما إذااطا فعاال وسالحشمنه ن ذا المعن به

فالموهبة . اخيرأو الو نشاط من الممكن تأدیته بالتعلم والتدریب أ أمامالواقع ا لي ان هن اعد لإلتق ل مس وى عام ت س ي تطداعولإلبس ارف ب ف ق المع ي

ائق . النشاط الصحفي أثناءوالمبادئ دیم الحدث والمعلومات والحق ى فتق إلذه األساليب خاضعة أنالجماهير، یمكن ة ه دة، لكن آاف اليب عدی تم بأس ی

تطاع يس بالمس ددة ول ة ومح ادئ ثابت وانين ومب اتجاوزلق اط أي. ه ، النشداع يالصحفي هو اليوم تحد ، أیضا التعامل مع الضوابط باحترام ولكن بإب

. ذاك اإلبداع الذي یرتفع وینمو ویسمو من خالل التعلم المستمر والممارسةور ول دون م ا یق ك "ي افكم تعلم أنیمكن ا ت ر دائم أ أآث ا لق ف ل وآثر طرق

ها ياء نفس ا .. األش رف م أفربم ك تع ك ان ررا، یؤهل ون مح األن تك ال أنا أ ه هو أعرف هذا، لكن م دا نك ال تستطيع أعرف تعلمت أنني ول ق ن ت أ أب

لكن هذا ال یعني . 40أبداوانتهى األمر، فأنت آصحفي ال تتوقف عن التعلم أنبل ق تنشط في حقل الكتابة الصحفية أن أو، صحفيان تكون أنك تستطع أ

د م 39 ب أح ولیالم علايي ير صحفهاشآت د ت: ق تعلق ا %80 مل ن أ مم ه م ة أسعرف رار الصحافة خالل الدراس : انظر.لمأتعال زلت و -قىبعلم ما تتات لنور سش ع منأآثرة، واحتجت ني للمهست من مماراألولى ةالثالثوات نوالس

World Press Committee, Handbook for journalists of central and eastern Europe, Washington 1990, P. 2. 40 Don Murray, In the bulletin of the American society of news paper editors New York 1989.

54

ا مسقن أساسياتها وتتل تت ر سرارها وأ مبادئه ة األآث ذا هو . جوهری تعلم ه فد دخل الوحي ىالم الم الممارسات الصحفية إل دیر . ع ول م ذا الصدد یق وبه

يد مش وب من ل المط"ليت اف م . م روع اللجنة الدولية للصحافة الحرة، السادئ الصحافة س الصحفي اليوم، هو قبل آل شيء، معرفة ا تخدام وإدارة مب

ا أتى توهذا ی .. ساسيةاأل دریب والعمل المضني، ومن أساس تعلم والت من الة االممارس ى . 41"أیض هعل ن أن وب م ع، المطل ي الواق ليست الصحفي ف

ادئ الصحافة ة مب يةاألمعرف ذه ساس ب، فه ر وحس ذه أآث ة، ه ن مطلوب مدئي رط مب وهريش ة وج يقى بمعرف زف الموس ترط ع ا یش و م ى نح عل

يات دریب أساس زف والت حفي ز . الع ن الص وب م ن المطل ه م ادة خزینت یادة متواصلة ة المجاالت زی الطبع . المعلومات والمعارف في آاف ذا ال ب ، ه

اعي، أنیعني عليه التسلح بمعارف عميقة جدا في آل قطاع نشاطي اجتمر معف . خالل حياته اإلنسانیبلغه أن من أآثرفهذا ه غي من ضرورة يلكن

ا آلم تعلم حوله ك القطاعات وال ه الفرصة معرفته ألساسيات تل . ا اتيحت لذه ظاهرة منتشرة ( التخصص أنمع ة في الصحافة وأثبتت وه دة جم فائ

ؤد )المعاصرة ه ي ی ى بطبيعت ارف في مجال من المجاالت، إل راآم المع تب، ویجب . خبير فيه إلىوقد یحول الصحفي ا یكت أنلكن الصحفي عموم

يء، ل ش ن آ ال وع ل مج ي آ ة ف تطع الكتاب ول انطوأویس ا یق و آم نيد وقت محدد ":المراسل الصحفي غرامشي واصفا هو شخص یستطيع بعد أن، ما من إقامته في بلد ك البل اة تل ا حول مختلف جوانب حي یصنع آتاب

ة . 42"اتها الداخلية والخارجية قوعال الصحفي ال أنلكن یجب مراعاة حقيقا بقلم الخبير إطالقا یكتب إالیكتب، ویجب م وإنم رق ، وه الصحفي بقل ذا فا ي بينهم ه . رئيس اأالصحفي المعاصر علي ن أیض تطاع م ا اس تعلم م ن ی. یؤدي آثيرا من المهام الصحفيةأنفبدون هذه ال یستطيع . اللغات األجنبية

رض ة، ویتع يات مختلف ن جنس خاص م ي بأش ل ویلتق ه یتعام و بعمل فهه الحتياجات ومطالب ال یمكنه بلوغها دون ة إتقان ة للغ وال . غات ل أو أجنبي

ة أساسيات من أنذآرنا ا ما إذنبالغ القول ة عالمي مهنة الصحافة معرفة لغل ى األق دة عل ة . واح ه الصحف الدولي ا تكتب ة م ه متابع ا یمكن ه أوبه تقدم

41 M. F. Mallette, Writing: A craft and a process, Washington 1990. P. 11. 42 Antonio Gramsi, Sabrana dela, Beograd 1965, P. 221.

55

ى اإلذاعات األجنبية، وبها یستطيع التحدث ذا وذاك لكسب المعلومات إل هت أنه لكتاباته، هذا ناهيك عن أساسيةآمادة یعمل آمراسل من أنطع ال یسة ةدول ة أجنبي تطيع تغطي ا ال یس ة، آم ة عالمي ه للغ داث دون معرفت إح

ؤتمرات الصحفية راء أوالم ب إج ع األجان ابالت م فراء، وزراء، ( المق س، جهل الصحفي بلغة عالمية یحصر أخرىوبكلمة . )إلخ.. عادیين أشخاص

.مجال نشاطه وآتاباته بشكل ضيق وعلى نحو مؤلمو حفي والص دا ه اس ج ل حس ي حق ط ف ؤول، وینش ل مس رج

ول .)الصحافة( م یق م یكتب وع ة . مسؤول ع ه المكتوب د تكون لكلمات أوفقو ر الرادی ة عب ون أوالمذاع اد التلفزی ة أبع ن ناحي ة م ى دولي أثير أول ، وت

ة ة ثاني اهير من ناحي ى الجم يس بوسعه . صاعق عل ا، ل یكتب أنومن هنا اء أمزاجي ى ش اأوو مت اء م ى . ذا ش ى شاءت األحداث ومت و یكتب مت هت ه ال ؛وقع ا یكتب ؤولية، خاصة وأن م ذر ومس ا بح ل معه ا ویتعام یتابعه

ية، ره الشخص ة نظ ن وجه را ع ا تعبي ر دائم ایعتب ر وإنم ة نظ ن وجه عل الصحيفة أوالصحيفة ة لعم ة الدیمقراطي ا للبيئ ك تبع ا وذل جاما معه انس ینضبط وفق ما ترتب عليه الصحيفة أنالصحفي وبالتالي على . والصحفي

ماإالیكتب مع الحقائق، والإالوما یرتب عليها من مسؤولية، فال یتعامل إذ. مام القانون عم ینشر من معلومات أ أیضاالصحفي مسؤول . 43أآيدهو ر ن أن الم والكودآسات الصحفية تعتب اتير الع ن دس ة العظمى م ر ش الغالبي

ر ات غي حيحة المعلوم ألة أوالص ة مس ن الدول س أم ي تم ات الت المعلومآما تشهد الممارسات القضائية الكثير من القضایا . القانون أمامیسائل عنها

ریم أوالمتعلقة بنشر ام بتغ ر صحيحة، واألحك سجن أو تقدیم معلومات غيوبالطبع تزداد المسؤولية في حالة . تقدیم هذه المعلومات أوالقائم على نشر

دا في شنلصحافة من آون رسائلها ت ا التي ر على نطاق واسع، وواسع ج ح

نة . التالي دليل إلى حد ما على هذه المسؤولية لعل لنا بالمثال 43 وان 1980ففي س اال بعن نشرت الواشنطن بوست مق

ة " عالم جيمي " ات المتحدة األمریكي ا . لصحفية شابة، تحدثت فيه عن انتشار المخدرات في الوالی ه آيف أنه وذآرت فيل جيم ا، أي الطف اء صدیق أبنه ها بإعط وم بنفس رأة تق ى إم اهدة عل أینآانت ش ر الكوآ ا . ي أب ال اهتمام ذا المق ار ه وأث

ا ان ذاته ى . جماهيریا واسع النطاق، بما في ذلك اهتمام وسائل اإلعالم األخرى ونانسي ریغ اء عل وحصلت الصحفية بنمل لكنه تبين فيما بعد أن المعلومات الواردة في المقال ليس لها أساسا من الصحة، وأن آا ". بوليستر"المقال على جائزة

ائزة، وآانت . قصة جيمي هي من صنع الخيال ا الج مما أدى إلى فصل هذه الصحفية من العمل الصحفي، واستردت منه .1917هذه هي المرة األولى التي تسترد فيها جائزة بوليستر منذ إنشائها في عام

56

أثير المحتمل با مع حجم الت الرادیو والتلفزیون، آما تزداد المسؤولية تناس .لمثل هذه المعلومات

ام ، الصحفي مسؤول أخيرا ه أم اهيره وقرائ أن . جم ه ب م یطالبون فهم ی أنینتظرون منه . یؤدي مهمته بأمان وبفاعلية ا هو مه م عن آل م علمه

ن اء جسور م م بن ا ت م إذا م ه له ا ینقل ان، ویصدقون م د بصدق وأم وجدی ال یصدقون ما یقول ویكتب إذا ما تهدمت جسور أوالثقة، وال یتعرضون،

ة ا . الثق ي أم ذه الجسور فهي تكمن ف ة ه ة وال متان ة، آل حقيق ول الحقيق ق .الحقيقة غيرءشي

ات یبر یضبط نشاطه و ، الصحفي المعاص إذاهكذا نشاطه ني أخالقيؤولية ق المس ن منطل ؤولية ؛م ام المس ه أم ام نفس حيفتهوأم يلته ( ص وس

ة ام )اإلعالمي انون، وأم ام الق اهيروأم خ ... الجم ذه إل ل ه الطبع تحم ، وب . تفان في االحترافإلىالمسؤوليات یحتاج

وم ین حفي الي د شص ذل الجه د بب ددة، تتجس ام مح ة مه ة تأدی ط بغيا وتصنيفها ع المعلومات وترتيبه ر وإعدادها المتواصل لتجمي ونشرها عب

ه ذه مهمت ه وه ذه مهنت ائل اإلعالم، فه وده وأل. وس ى وج ل حت ه، ب ن نجاحد ا آصحفي یعتم ة أساس دة والهام دیم المعلومات الجي ى تق ه عل ى مقدرت عل

ر رى ی أنفعليه ". مما قد یبدو للوهلة األولى أآثروالجدیدة، فإن مهمته أآثره، و أمن غيره، و د من غي ره أبع ل غي ره، وقب يس . 44"فضل من غي هو ل

ا هو ع معنویاته وتستبد به رغبة الرسم رساما فيأخذ ریشته عندما ترتف ، إنمى قرب أ ة العامل خلف إل ه، . في مصنع اآلل دور خارج إرادت فاألحداث ت

ه ن أنومهمت اریره ع ب تق ا، یكت را عليه ا وحاض ا له ون متابع ة یك آيفيه أسمىالصحفي . تطوراتها بشكل یومي دا بانفعاالت تحكم جي من مزاجه وم

ه صداع أنعليه . یؤدي مهمته أنآي یستطيع م ب حصل أو یكتب سواء الة ائزة قومي ى ج ؤولياتها .عل ة ومس ا یومي رحم، متطلباته حافة ال ت فالص

ه في یثبت وجودأنالصحفي ليس لدیه وقت عمل محدد یجب خالله . آثيرةون )وسيلة اإلعالم ( مبنى الجریدة ذین یعمل م الصحفيون ال ل ، لكن قلة ه أق

44 Ljubomir Rajnvajn, Stvaralastvo novinara, Beograd 1988, P.9.

57

ن رم ي عش ااثنت اعة یومي ؤدي . س ن إفالصحفي ال ی ائي م زء النه ال الجه رآضا خلف ا یمضي أغلب وقت دة، بينم األحداث مهمته في مبنى الجری

ار ي قط ان ف واء آ دونها س ات، وی دق أووالمعلوم ي فن هأو ف ي بيت . فارا ر . األحداث تجرى ليال ونهارا، والصحفي یرقبها ليال ونه ذا، أآث من ه

ى ینظر ؛ حل أینما مهمته يالصحفي یؤد تنباط إل ه ویحاول اس ا حول آل مائق، ات والحق ه أوالمعلوم نص یكتب ا ل ة منه ادة األولي ت . الم ذا آان وله

لى ذلك من ع أدلالصحافة من األعمال المرهقة، بل والمرهقة جدا، وليس ة دل الوسطي الصحفيين أنحقيق ون بالمع ل یعيش ي أق املين ف ن الع ة م أیه رىمهن ى أخ الق عل نة38( اإلط الم . ) س دخل ع ن ی إن م ذا، ف ع ه وم

رة .الصحافة یصعب عليه الخروج منه ة ومثي ا جذاب اقة، لكنه ة ش فهي مهنا يری . أیض ه التفس ي آتابات ه ف ى ذاآرت د عل ر ال یعتم حفي المعاص ة الص

ة، اوالتحليلي ائق وإنم ى الوث دةألالمراجع او عل ق من . آي ان التوثي ذا آ ولهب يةاألالمطال ان الصحافةساس يلة . المته د وس ر، ال توج ة األم ي حقيق وفة ي إعالمي ر أي ف م یكب الم دون آ ن الع ة م ائق أو بقع ن الوث غر م یص

ودة ى الع اعد عل ي تس اهج التصنيف الت االمصنفة بإحدى من . ة بسرعإليهرة، دان والصحف الفقي ة في البل اهج التقليدی ى فمن التصنيف بإحدى المن إل

وتر رة يالتصنيف الكمبي الم المتطور والصحف الكبي ي الع ك، . ف ع ذل وم بخصوص عالميةإلا یعتمد آليا على مؤسسته إالالصحفي ال یعتمد ویجب صنفة حسب مكتبته ووثائقه الم أیضا یمتلك هو أنالوثائق، بل ال بد له من

ره أو المختلفةاط ش حقول الن أوالدول، ذا . غي دا، ألن الصحفي ال ه م ج مهثم . أیضایعمل فقط في إطار المؤسسة اإلعالمية، بل یعمل ویكتب في بيته

اط أن ى ارتب ه عل ر توثيقه الخاص یجعل ة أآب ى مقرب ر وعل من مجال أآثة تشتمل . اهتماماته ونشاطاته ى قصاصات من مكتبة الصحفي الوثائقي عل

: صحفي هو أيلى الموسوعات، لكن ما ال یستغني عنه إ الصحف وصوال وامي ة، ق ع لغوی حف، مراج ن الص ات م ائيات، سقصاص ب اإلحص ، آت

وعات، السموس زاب أط رامج األح ة، ب وائح داخلي وانين ول اتير وق ، دسة رى، قائم ة األخ ية واالجتماعي ات السياس ماءوالمنظم خاص بأس األش

اوین )مواقع عملهم (ریين ومهامهم االعتبا ام ، آتاب عن ف، آتب وأرق هواتذه . عبيةش لألقوال المأثورة والحكم والحكایات ال ة أساسيات فه أي في مكتب

58

ودة اصحفي، بحيث یمكن الع د إليه ر للتأآ ات غي دة، األ من المعلوم أوآية و إليهاااللتجاء ة واستخدام اللغ د دتح لدى البحث عن حل لمشاآل الكتاب ی

ره ره وغي ات وغي ل للمعلوم ب والمحتم در المناس ا ازدادت . المص وآلمب، أآثرمحتویات المكتبة آان الصحفي ا یكت مر ألا سهل أو ثقة بسالمة م

. غيرهاأو مواقف أوعليه فيما یورد من معلومات ل إو ذا الفص ة ه ي نهای ا ف ان لن ب أنن آ ة نلخص الجوان المختلف

:ب التذآيرلمهنية الصحافة، فإننا نعيد . وحساسية النشاط الصحفيوأهمية اتساع وتعقيد -1ات -2 ع قطاع ه العضویة م اط الصحفي بعالقات م النش ضرورة فه

.النشاطات األخرىه، نإ -3 ادئ وضوابط تحكم د ومب ه قواع ل الصحفي ل ذه العم وه

شرط رئيسي لكتابة إتقانها .جزء من مواضيع علم الصحافة آعلم قائم بذاته .فعالةصحفية د يالتطبيق التعلم النظري والتدریب نإ -4 دخل الوحي للعمل هما الم .الصحفي .أبدا الصحفي ال یتوقف عن التعلم نإ- 5 . على عاتق الصحفي تقع مسؤوليات جمة وخطيرةنإ -6 . الصحفي یؤدي مهام محددة، مرهقة لكنها جذابةنإ -7 . یعمل دون وثائقأن الصحفي ال یستطع نإ- 8

59

الخامسالفصل للمعلوماتيالمفهوم البضاع

رین، وخاصة من ذوي ى الكثي د بخاف عل م یع أن ختصاص،الال ب

د ر ق الم المعاص ي الع ائدة ف روط الس ل الش ي ظ ار، ف ات واألفك المعلومت ىتحول ى ؛ بضاعةإل لعة إل ة س ن إنتاجي ة م ذه الكلم ه ه نم عن ا ت ل م بكدا ذهن الصحفي المعاصر یغيب عن إال یجب إذ . ومعان وأبعادصفات ، أب

ة، - غيره من المنتجات الصحفيةأو تقریره أو مقاله أن ا اإلعالمي إالهو مال يكون اإلقب ات، وس ي سوق المعلوم تطرح ف ر بضاعة س ة األم ي نهای ف

فللمعلومات . ، وتحت وطأة المنافسة الشدیدة وأهميتهاعليها حسب نوعيتها ة وم قيم ةالي ة إنتاجي تعمالي وقيم وم . ةاس ات الي اعالمعلوم ترى، تب وتش

ذلك ل ب، وآ رض والطل انون الع عة لق ة وخاض ات االحتكاری لممارسى والتنافسية ا إل ك من وم ام ذل ات السوقية أحك د . العالق م تع ذا وذاك ل وله

ا ا اجتماعي اك قطاع أن هن ول ب دى الق ذر ل ات للح ن مقوم اك م ا هن خاصر لدى القول بشكل أورة بها، لصناعة المعلومات واألفكار، وآخر للتجا أآث

.تحدیدا، بأن هناك منتجين وهناك مستهلكين یوميين للمعلومات واألفكاره إلى، واإلشارة أخرىبل یمكن الذهاب خطوة وم أن الم الي م في ع ل

د من الممكن أل ع يیع دع اقتصاده یتطور وین أن مجتم وانين ش ی ط وفق قام ي ال وأحك رة وف وقية الح ات الس ك العالق ن ذل تثني م ه یس ت ذات وق

ار ات واألفك اعة . المعلوم رى بض ي األخ ةفه وانين إنتاجي عة لق خاضاج البضاعي ع بخصوص اإلنت ور . المجتم تطيع العث ا ال نس ق، عملي وللح

أن ة ذات ش ى تجرب وانين أوعل رز ق ألة ف ي مس تمراریة ف ا االس ب له آته األن خاصة لحرآة المعلومات في المجتمع متناقضة مع ما قامت طة ش علي

وانين ن ق ين م ع المع ي المجتم ور إذ. االقتصادیة ف رء العث تطيع الم ال یسل المعلومات في ا على مؤسسات تمارس نشاطها في حق ا أو أوروب أمریك

60

ادیة ة اقتص ر مؤسس ة(وال تعتب ى )تجاری ق عل ا ینطب ا م ق عليه ینطة "رز بتعبير ریف أو. وأحكامالمؤسسات االقتصادیة األخرى من قوانين آاف

ائل اإلعالم في اوس ا، مؤسسات أمریك هي . اقتصادیة، صغيرها وآبيرهر، ورج غربن ول ج ا یق ة آم ناعة األمریكي ة للص د الثقافي ا 45"الي ي أم ف

ة ادت األنظم ي س مولية الت ا الش ت اأوروب د آان رقية، فق ات الش لمعلومدار تخضع الحتكار الدولة والحزب، وت " اجتماعية"ووسائل اإلعالم ملكية

اطات ة ونش ا لحرآ ي خطط به ا الت ة ذاته ا بالمرآزی ب ویخطط له وتراقرى ادیة األخ ات االقتص ى . المؤسس ين أنعل ائم ب ل الق ل والتكام التفاع

ل اإلعالميةنشاطات المؤسسات وبين نشاطات المؤسسات االقتصادیة، یمثوا املخضوعهبذاته سببا آافيا نين وخضوع نشاطاتهما ومنتجاتهما لنفس الق

.واألحكاما ة أم ي حقيق د ف ار، فتتجس ات واألفك ة للمعلوم ة اإلنتاجي أن القيماألول یتمثل. وجهد ذهني )فيزیائي( یأتي حصيلة لبذل جهد عضلي إنتاجها

ن الم ل ع ث المتواص ام، وبالبح نيع أياد الخ ة للتص ائق القابل ن الحق عا ، وبالرآض المتواصل خلف األحداث )لتشكيل رسالة إعالمية ( وتطوراته

ائق ك الحق وب لوضع تل د العضلي المطل ل بالجه ا یتمث ا، مثلم أووخلفياتهام داول الع د الت ا قي الرمز المناسب لطرحه ا ب داث وحوله ن األح د م الجدی

.واالستعمالابقه دا الجهد الذهني المطلوب، ال یقل عن س ائق . أب فليست آل الحق

ة أوقابلة للتصنيع، ا أوة ، تتسم باألهمي أخرى بكلم ة جماهيری ا . مطلوب آم علمية وأساليب مقومات ذهنية ویخضع لمناهج إلى العثور عليها یرتكز أن

ة ادة . معرفي ائق آم ةالحق ار أولي ع لالختب ة تخض الة إعالمي ة رس ألیلة تطول ق سلس يم وف ایير أووللتصنيف وللتقي ات والمع ن العملي تقصر م

. وغيرهاأخالقيةي ومسؤولية جهد ذهنإلىوهذا آله یحتاج . واالعتباراتتم إلى ار ت باستخدام جانب ذلك، العملية اإلنتاجية للمعلومات واألفك

اج ائل اإلنت ن وس دد م يةاألع ائل أي، ساس ك الوس ي تل ف الت دونها تتوق ب

.51 ص 1975، القاهرة أمام إبراهيم المعاصر، ترجمة عتلمجل األعالم واسائن، وریفرز وآخرو 45

61

ل ة، من مث ة اإلنتاجي ة آاتب( العملي م، آل ة ةورق، قل وتر، آل ع، آمبي ، مراجخة، اناس علئوس خ... توزی ا ت. )إل ذه آم ة ه ة اإلنتاجي اج العملي ىحت إل

اج اریف إنت ة، ( مص دمات بریدی ة، خ نقالت، إقام فر وت ب، س رواترائب خ... ض ة . )إل ي بحاج اوه وادر، إأیض ى آ ةل ة إنتاجي متدرب

ة ددةألداءومتخصص وظفي ( ادوار مح ة، م ة آاتب ارب آل حفي، ض صين وجيين، إداری ين تكنول رجمين، مهندس نيف، مت ات وتص خ... مكتب . )إل

اج ىویحت اجإل ات إنت ز ومؤسس رآات ( مراآ وث، ش ز بح ات، مراآ مكتبا ا وغيره ة نإ. )تجاریة وغيره ا عملي ة ال یمكن له غ أنإنتاجي دافها تبل أه

ة ائل، هي وال شك عملي بدون هذا الكم وهذا التنوع من االحتياجات والوس .معقدة، وتكتسب منتجاتها عن جدارة قيمة إنتاجية

ا ة أم ود يةتعمالاالس القيم ا تع ار، فإنه ات واألفك ى للمعلوم ةإل حقيقا اإلنسانحاجة ا لماسة ا والمؤسسات واإلدارات والمجتمع عموم ة إليه بغي

ل م نحو األمث ى . تعدیل نشاطهم وتحسين أدائه ه عل ة یمكن أن الحال بطبيعددة، داخل متع ا مالحظة القيمة االستعمالية للمعلومات من م وال شك أهمه

اذ العالقة ا ين المعلومات واتخ األحرى، ب ين السلوك، ب ا وب لمتينة جدا بينهدأ، . القرار وعلى آافة األصعدة والمستویات وم، ومن حيث المب فمن المعل

ادا صيبارار م یكون الق ا واعتم وسليما، ویأتي السلوك فعاال ومخصبا ترافقذا ال یعني . على آم ونوعية المعلومات المتوفرة دا ألكن ه ن المعلومات أ ب

ة وحسب رد والمؤسسات االجتماعي ينية لممارسات الف ل ،ذات قيمة تحس بك الممارسات ، وال غنى عنها بحال م أساسيةهي ذات قيمة . ن األحوال لتل

وفر معلومات بشأن أو إجراءات أي أن"ذلك ة دون ت نشاطات بشریة قائمي ا ه اط، م وع النش ا العش إالموض راءات تكتنفه اطات وإج 46"وائية نش

يس أنوحظها في رتبط بالصدفة ل رة م إذا آانت المواقف . إال تكون مثم فة استجاباته دوالقيم والمصالح األولية لدى الفر تؤثر بعمق وقوة على طبيع

دث الحيرة أوإزاء ح م ب ذه تتس تجاباته ه إن اس ا، ف ة م اهرة اجتماعي ظا ى م اك والفوض ة لتوج واالرتب ات الكافي وفر المعلوم م تت ال ألن . يهه

وین تصور ذهني هي نهایة المطاف، فيالمعلومات -عامل حاسم في تك 46 T. Djordjevic, Teorija masovna komunikacija …P. 91.

62

رت ي إذا آث ت، یقين ين -افتراضي إذا قل ا ب ات فيم حول العناصر والعالقذي یأسر في أوعناصر الواقع المحدد، الراهن المستقبلي، ذاك التصور ال

اره ةإإط ا العملي لوآية( جتهاداتن ع المعن )الس ة الواق ين لمواجه ة ویق ي بثقر على عدد مبنياوآلما آان التصور المذآور . وإیجابية من المعلومات أآب

مقومات أنحيث . والحقائق آلما ازدادت لدینا أهلية وسبل المواجهة الفعالةات يلة المعلوم رة بحص ویا ومباش رتبط عض ة ت تعدادات المواجه واس

.جهةلمتوفرة لدینا بخصوص موضوع المواوالحقائق ااأ كریة م ادیة والعس ية واالقتص ات السياس عيد المؤسس ى ص عل

وغيرها من مؤسسات الحياة االجتماعية، فإن القيمة االستعمالية للمعلومات ر والحقائق تبدو روزا و أآث ر وضوحا أآ ب ائق بالنسبة . ث فالمعلومات والحق

بل . لهذه المؤسسات تمثل المؤشر النهائي لتوجيه نشاطاتها واتخاذ قراراتها اطاتها ة نش د طبيع ا لتحدی رطا مطلق االت ش ن الح ر م ي آثي ل ف وتمث

إنشاء إلىولعل هذا ما دفع معظمها . والتخاذها قرارات رادیكالية وحاسمة ر ات سس مؤأودوائ ع المعلوم ة وتجمي ة متابع ة بمهم ة خاص ات فرعي

ا تها واستخدامها هن اك أووالحقائق وتصنيفها ودراس ى المعلومات . هن فعلع، تت ي المجتم ة ف ة المؤسسات القائم اء غالبي ل وبق اح، ب ة ونج وقف فاعلي

.وهذه بدورها تنشط وفق مؤشر المعلومات المتوفرة لدیهاار ات واألفك يالمعلوم لعة بضاعية ف ة س اع وتشرى آأی ا تب عالمن

ار والمعلومات أوالفرد حين یشترى صحيفة . أخرى آتابا، یدفع ثمن األفكر أو ال یشتري ورق الصحيفة بالتأآيدنه الواردة فيهما، أل اب غي ورق الكت

د أي لذلك نجده ال یعير .القابلة لالستعمال بالنسبة له أن اهتمام للصحيفة بعا -اإلعالميةیقضي حاجته ا . المعرفية منه دفع الصحيفة لكاتب م دما ت وعن

ار منه ي هي تشتر عمليا دراسة، أوأجر مقال ائق واألفك المعلومات والحقي ذ واردة ف ال لال ا أوك المق وم الصحيفة ببيعه م تق ن ث ة، وم ك الدراس تل

.بطریقتها الخاصةف اهيري بمختل الم الجم ائل اإلع اوس ت تأنواعه ار ش ري األخب

ات ن المنتج ا م ات وغيره االت والتحقيق ةوالمق ن اإلعالمي ة م والفكریاالت المتخصصة ن الوآ ا م اء وغيره االت األنب دورها تح،وآ ذه ب ق وه ق

63

اا دماتها رباح ن خ ة م ة طائل اء اإلعالمي االت األنب ى الخصوص وآ ، وعلية ة الرئيس س ( الدولي را ن ر، ف ونال، رویت رس انترناش رس، ب يتد ب اسوش

اس رس، ت ار . )ب ات واألفك ع المعلوم ة تبي ناعية والتجاری رآات الص الشا ها بعض راء شالن. بعض ع وش ى بي ائم عل ا ق ائم فيم ي ق الي والبنك اط الم

ا أنباء وآالة أنبل . معلومات واألفكار ال رویتر تحقق جزءا آبيرا من دخلهدماتها راء خ ن ج ةم وك اإلعالمي ة والبن رآات المالي ة للش ذا . المقدم وه

ين ادل تبأنحيث . ینطبق على الدول فيما بينها ين دولت أو المعلومات فيما ب أخرى أحياني یخضع في الغالب لعقد اتفاقيات خاصة بهذا الشأن، وف أآثر

.للبيع والشراءات ام العالق ين أحك ة ب ة الوثيق د العالق ن جدی د م ائق تؤآ ذه الحق وه

مما. العالقات الفكریة والمعلوماتية فيه أحكاماالقتصادیة في المجتمع وبين ررة ة موضوعية ومب ل مقدم ةیمث ميته إلمكاني ن تس ا یمك ن م دیث ع الح

. المجتمعيف واألفكارالمعلومات " سوق "أو بدوائرة، ي الحقيق ي نإوف ار ف ات واألفك ر المعلوم ن دوائ دیث ع الح

ا . أساسيتينين تالمجتمع یجد رآائزه المتينة في نقط دور الجوهري أولهم الاطات ام لنش تراط الع ي االش ار ف ات واألفك ام للمعلوم رادواله األف

دول ات وال ات والمجتمع ار اوثانيهم. والمؤسس ات واألفك ة المعلوم ، حرآام السوق ألحكامآبضاعة خاضعة اج البضاعي وأحك . المجتمع حول اإلنت

ى ار عل ا ومنه یمكن إدراك دوائر المعلومات واألفك مجمل المعلومات أنها یمكن إحصاء أنه أي. واألفكار المتداولة في إطار إجتماعي معين ، ومثلم

ات اعة والمنتج ةالبض وق المختلف ن س ة م ى والمطروح ن إل وق، یمك سا یتحدد . دائرة إلىفكار والمعلومات المتداولة من دائرة األ" صاءإح" ومثلم

ر أو البضاعة المعروضة، یتحدد غنى وأنواع فقر السوق بكمية أوغنى فقم ة بك ة والمعلوماتي دائرة الفكری واعال ةوأن ار المطروح ات واألفك المعلوم

رد أمامومثلما ليس . )المتداولة( بس و أنال إ الف ا یمكن ل ویش یأآ یل رب ممام یتوفر له في السوق، ليس أن ارات أم رد خي ة ل الف ة وقولب اره تغذی إال أفك

ة من ار بما تؤمن له دائرته الفكری تيراد . ومعلومات أفك ا یخضع اس ومثلمتيراد ة، یخضع اس البضائع من المجتمعات األخرى لقوانين ودوائر جمرآي

64

ر ر وانين ودوائ ات لق ار والمعلوم ةقاألفك ة . خإل.. ابي ي نهای ي ف ذا یعن هاف، ة أنالمط ائق األولي نع الحق دما یص حفي عن الة ( الص وغ رس یصة نعها، )إعالمي ب أو ال یص نعها أال یج ات إال یص ق احتياج وأذواق وف

ة يهمالموجه تهالك إل ا لالس د طریقه ي تج وق آ رات الس ق مؤش . ووفى عجز صانعه التيفعموما، الرسالة ا وسوء ال تجد من یستهلكها تدلل عل

ة أولىصناعتها من ناحية فهي ال . وتعبر عن جهد في فراغ من ناحية ثانيل من أجل تصنع من ومي المباشر أجل صناعتها، ب ذا، . استهالآها الي له

ا أآبر وظيفتها بعملية وسهولة أدتآلما ال عليه ان اإلقب ر ، آ الي أآث ، وبالت .اآتسبت مبررها

الطبع، عاروب ار أس ات واألفك رض المعلوم انون الع عة لق خاضب، ع إذوالطل ار ارتف ات واألفك ن المعلوم وع م ى ن ب عل ا ازداد الطل آلم

ة . أآبر و أهم ةاستعماليسعرها وعبرت عن قيمة ة طبيع ذلك، آانت معرف لين العرض والطلب في سوق المعلومات من ا ب ة م م العالق احتياجات أه

ا، الم عموم ائل اإلع حفي ووس االص ه وأساس وم علي اح یق . امنهم أينجيلة ة فالوس من اإلعالمي ت، ال تض ا آان دافها أی ار ب أه اح االنتش إال والنج

رامج تناسببال . مع معيار الطلب على ما تقدمه من مواضيع ومعلومات وبذلك عن ا ابتعدت ب إذا م وف دت بالمطل ا فق ا اتسمت أهميته ا مهم وتأثيره

وإذا ما اقتربت بذلك من . مضامينها بسمات إیجابية من المنطلقات النظریة وب، انتشرت واآتسبت ةالمطل دیثنا . أهمي ود ح ذا ال یق ن ه ىلك ألة إل مس

فهذه مسألة تخضع لتفسيرات .یجب ما إعطاءهم أإعطاء الجمهور ما یرید ا لكن. ومفاهيم ایدیولوجية متنوعة ه ال یمكن م ة الحضور إهمال ، هو حقيق

التصالي وخاصة ا -عالمي آيد لصعوبات وعوائق في وجه النشاط اإل ألا من إدراك المعلومات االنطالق لم یتم وذلك ما على المستوى الجماهيري،

ة فالحدث. آبضاعة ة اإلعالمي، أو اإلجراء أو حتى العملي ع ال اإلعالمي تقدون ل ب ادوال تكتم ين ثالث إیج رة ب ة مباش ر، ة عالق در أي عناص المص

ذه نإكن، ل. والرسالة والمتلقي آما رأینا سابقا ة من عنصر في ه ان ثم آه . العالقة یستطيع فرض شروطه، فإنه سيكون المتلقي وال شك وى ألن األق

ة ذه العالق دة . والهدف والغایة في ه دا فال فائ اب ال یشتریه أب ، أحد من آت

65

ا أوآما ال فائدة من صحيفة، ة ال یتعرض له الة إعالمي ل رس نإ. أحد لنق ومؤسسات أفرادب من العاملين في حقلها، لط المعلومات آبضاعة یتإدراكم أنه یتعاملوا معها وفي ذاآرتهم ، أن ا من حقه ا یر أن آم دموا م -دونی یقا إذا ق م ذا الح هم ه زوا ألنفس إن -احتج تهلكين ف ق المس ن ح راء"م " ش

اجون ا یحت تهالك م ا. واس اأم ارة لال التن ه خس ذا وذاك فإن ين ه ين قض ب ثنا يره . مع ر الساإلفاألول مص ادر واآلخ ن مص ه م ن احتياجات البحث ع

ا تكتسب اإلعالميةفالرسالة . أخرى در أهميته ا بالق ذي ومبرراته تنفر ال تسوهذا . فيه إقبال واستهالك الجماهير لها، بعكس هذا تفقد مبرراتها وأهميتها

و ى نح ا عل رر لن ا یب ا م ا، م ب عليه اد الطل ب بازدی ن الكت اع ثم ارتفور النشر التجاریة تتابع باستمرار د أنالطلب، وآيف وانخفاضه بانخفاض

ي تتوصل بالطلب السوقي وتحدد مط ائج الت ا وعاتها في ضوء النت في إليها آال ، . هذا الشأن ون وفي اإلذاعات إنن ى شاشات التلفزی وم عل نشاهد الي

اهدة )اإلعالن( والصحف، الدعایة االقتصادیة لبيع الكتب والمجالت ولمشالم رااواألف املب وا إج جنب احيق وم ى جنب اإلعالن عن المس التنظيف دل

بهدف زیادة الطلب أي وبنفس الطریقة، ،إلخ.. والمعدات المنزلية واأللبسة ذه ى ه كأوعل ة . تل ا ال قيم ا، م ن عبث تعمالي لك ن ةاس اهير ل دى الجم ه ل ل

.عایةدیستفيد االستفادة المرجوة من الرو أآثر، ربما آانا االحتكار ة وأعظم زا ب ه أهمي ذا القطاع من في ه

ي رأيف اع آخ ار أن إذ. قط ات األفك ة والمعلوم ات احتكاری تخضع لعمليأن . دةشونشاطات تنافسية على غایة من ال ول ب ة الق ر المبالغ ولعله من غي

ا، أساسااالحتكار والمنافسة في آافة قطاعات المجتمع تكمن وتترآز أو هنا تمد قوته ل تس ى األق اوعل ا أهميته ن هن وز م بل الف رآات أن إذ. وس الش

ر ءعتمد بجز ت لإلرباحتحقيقها ل، و أنواعهااالقتصادیة بمختلف ا آبي ى م علار تمتلك وتحتكر من معلومات ان اإلفضاء بأسرار ال . وأفك ذا آ رآةش وله

رة( ات المحتك ي )المعلوم رة ف ؤولية آبي ا مس ب عليه ائية یترت ألة قض مسالم دان الع م بل كل و. معظ ق بش ذا ینطب ره رى أآب ات األخ ى المؤسس عل

ا ة وم القائمة في المجتمع، وبالخصوص منها السياسية والعسكریة والعلمية شدیدة، تصل أنونجد . ذلك إلى ى الدستور یحدد عقوب ة اإلعدام إل عقوب

66

ذیع سرا ار ( في بعض بلدان العالم الثالث والعربية لمن ی معلومات أو اأفك . مؤسسات المجتمع الهامةرأسرا من )محتكرة

اإلعالميةشرآات الخدمات . حادة، بل وحادة جداأیضاالمنافسة هنا اتتحرآاتنشط وتنسق رهه ل غي انون قب ذا الق ق ه الفرد. وف د ، ف دما یری عن

ذیاع، یستطيع . خيارات آثيرة أمامشراء جریدة یجد نفسه تح الم وعندما یفرامج دون أن ون ىأدن یختار ما یشاء من الب ه التلفزی اء، ومثل دما . عن وعن

أنهذا آله یعني . العناوین آالفمام یدخل المكتبة لشراء آتاب، یجد نفسه أ دار اب إص دة أو آت اج أو جری يلم إنت مانات أو ف ى ض وم عل امج ال یق برن

تهالك ي إالباالس ود ف ات الوج ة واثب دخول المنافس ل ل و مؤه ا ه در م بق على مستوى أیضابعالقة مع ما سبق، تحدث المعرآة التنافسية، و . وطأتها

دة ار وبش ات واألفك تقاء المعلوم راس ا . أآب ه رآض د حيات م صحفي فق فكف بقيةخل ة أس ي المنافس ا ف ا مرموق ه مكان ؤمن لصحيفته ولنفس ر لي . الخب

في اعتباري وهم یلهثون ویتدافعون نحو شخص الصحفيينومن منا لم یر د . فكار والمعلومات على األ ول منافسة حادة للحص م من الجرائ أصابها وآ

.اإلفالس ولم تستطع الثبات في هذه المنافسةو ابق، ه ه العرض الس د في ا یفي ا أنم ي عالمن الصحفي مضطر ف

ة اإلعالميةالمعاصر للتعامل مع الحقائق لعة یومي ا آس ا من إدراآه انطالقا تهالك، لكنه ااالس ية أیض ن الحساس ة م ى غای اأنإذا . عل ف ه لعة تختل س

ا جوهریا عن غيرها من حيث ل أنه ر صالحة للتأجي ي ف التخزین، و أو غيه ال تتشرب ة الوقت ذات دى التصنيع أخطاء أی صيغة وضعها ب ( تصيبها ل

ى، . )إعالميةرسالة ا أن أيفي الحالة األول م تستهلك في یومه أصبحت لا أيوفي الحالة الثانية، . قابلية لالستخدام أقل واضحة أخطاء وقعت إذا م

يئا اإلعالميةفي تصنيع الحقائق اد ش ه، وانق ة زبائن ، فقدت وفقد مصنعها ثقالس و اإلف يئا نح ان . فش ذا آ ائق أيله نيع للحق ة تص د اإلعالمي ال یج

. من عبثي، هو عمل دون جدوىأآثرمستهلكيه مباشرة، هو عمل

67

السادسالفصل

اإلعالميةا لة الرس -المعایير العالمية العامة للخبر

ع أصاب يمع التطور الثوري الذ اج وتوزی األسس التكنولوجية إلنتذا اإلعالميةد اونقل وبث المو املين في ه ر في عدد الع ، ومع التزاید الكبي

دة ة جدی ة إعالمي اهرة اجتماعي رزت ظ ال ب رون . المج رأوابعض المفكر إليهااإلشارة و " بتعبي ة رة الث ر ، وفضل فریق "اإلعالمي ا آخر التعبي عنه

طلح ي"بمص باع اإلعالم ير . 47"اإلش اب سنش ذا الكت ي ه ا وف ىلكنن إلر ذآورة بتعبي اهرة الم اد "الظ ي الح افس اإلعالم ك ". التن ق أنوذل التطبي

لمنتجات والمنجزات الجدیدة في ل الجدیدة واللتكنولوجي رعاالمتسالدیناميكي اء وتحسين االت األنب اليب هذا الحقل، وازدیاد عدد وآ اد أس ا، وازدی عمله

ا من ةالمخصصعدد األقمار الصناعية ا طرأ عليه للعالقات االتصالية وموات اإلعالم واالتصال اهيري تحسين، واالنتشار الكبير لقن ذا الجم ، آل ه

ى ر من یشاء، آل جعل من آمية األخبار المجمعة یوميا والموزعة عل أآبرات، ات أوبعش ى بمئ ن األضعاف حت ا یمك يلة إعي أل مم ن الوس ة م مي

یزید عما یمكن للمتلقي من التعرض أو بنفس المقدار أآبرتقدیمه یوميا، و ة في أصبحت، أخرىبكلمة . إليه ورة التكنولوجي وسيلة اإلعالم في ظل الث

د الم االتصال، تج اع ة، أمامه ارات اإلخباری ن الخي را م ا آبي وم آم ل ی آام ه في آل لحظة آان، یجد نفس أینما الفرد، وأصبح رة من أم ارات آثي خي

ایير التي . مصادر األخبار ادة حدة المع دا في زی وهذا ما مثل عنصرا جدیالة أساسها القيام بعملية االنتقاء، وعلى أساسهایمكن على ة تجد رس إعالمي

ا ا طریقه ىم ول إل ار دخ الم إط ائل اإلع ه وس ا تقدم اهيري م ذا . الجم هدینا باال ا ل در م ارصحيح بق ة العرض األخب ار عالق ه، يعتب والطلب علي

حيث یفوق العرض على الطلب وعلى القدرة االستهالآية بأضعاف عدیدة،

ل اإلعالم واالتصال، في 47 ا في حق ة ذاته فریق من المفكرین یستخدم التعبير األول لإلشارة به إلى الثورة التكنولوجية الشدیدة في حين یستخدم أغلبهم ا زارة والكثاف اه الغ الم المتطور اتج اهير في الع ى سلوك الجم لتعبير الثاني لإلشارة إل .المضامين اإلعالمية

68

ا ان باعتبارن ا آ ذلك إذا م اعة تتح أنوآ اس بض ي باألس ات ه دد المعلوم .48ستهالآيةقيمتها وبشكل رئيسي بالقيمة اال

ائل أو، ميةاإلعالدام األمر على هذا النحو، فإن المنتجات وما الرسا في . شدید فيما بينها س هي علي تناف اإلعالمية ولكي تحصل على مكان م

ا د له اهيري، الب وات االتصال واإلعالم الجم ة أنقن ة عالي تتصف بنوعيذه وض ه ن خ ا م ي تمكنه فات الت ن المواص ة م ل مجموع ودة وتحم الج

ة، ائل أن أيالمنافس ة الرس اطات اإلعالمي روف النش ي ظ ةاإلع ف -الميورت أناالتصالية المعاصرة یجب ایير التي تبل ترضي مجموعة من المعة ي ظل دراسات نظری ةوأخرىف ة- ميداني ة، وآنتيج ن تجریبي رنين م لق

طة ة لألنش ات العملي ةالممارس ورة اإلعالمي ا المتط ة، ولكنه المدروسة ة والقاعدة التكنولوجي اة االجتماعي ياء وأباستمراریة تطور أساليب الحي ش

ایير . أخرى ذه المع ى وبالطبع، یمكن تقسيم ه ة إل ة، أساسية أو مرآزی عاما . معایير ثانویة وخاصة وإلى ق أم ا ال تتعل رة، فإنه ذه األخي دا ه بتكنيك أب

ة ةالكتاب ا، اإلعالمي ا وإنم ود وجوده ى یع ة إل الم أن حقيق ائل اإلع وسع سيا إلى توجه رسائلها المختلفة ر جماهير مختلفة، وتتب ة وتعب سات مختلف

الة مون الرس ة لمض ایير خاص ذ مع ذلك تتخ ة، وب الح مختلف ن مص عدافها اإلعالمية يس لمواصفاتها وأه ة، ول التي سنعرض ساسية األ الموجه

ائل أووسواء آان هذا . لها بعد قليل ة ذاك، فإن الرس ا اإلعالمي ، ت آان أینمن ت مصدر أيوم ن ترضي أت اهير وت" أذواق" ل ات الجم تقطب وحاج س

ة أوانتباههم ن تستطيع إحراز مكان الي ل ا اهتمامهم، وبالت شأن في ذات مى ة عل ة العالمي ا" رتصدی"المنافس رها، م ار ونش ایير األخب زم المع م تلت ل

. التاليةساسيةاألوالمواصفات ة المعرفة الجدیدة تعتبر -1 الة إعالمي در . جوهر ومهمة آل رس وبق

د هذا ال إلىما تفتقد الرسالة ة، وتفتق الة إعالمي ا آرس د لمقوماته عنصر تفتقا أو إثارة اهتمام الجماهير إلى يلمبرراتها، ولن تؤد . المتلقين المحتملين له

من المنتجات اإلخباریة اليومية الواصلة % 90 أن هناك 1980-1975 أظهرت دراسات أجریت في اليابان ما بين 48

ر ى دون نش د تبق ك البل ي ذل الم ف ائل اإلع ى وس تخدامإل ر. أو اس ي . د: انظ الم العرب ي، اإلع ل المغرب ن –نبي رة م نظ .146 ص 1983الخارج، في آتاب الحق في اإلتصال، بغداد

69

ة بوهذا ینط ة طویل الة ذات األهداف التأثيری ى الرس ق على نحو خاص علد م األ . 49األم ظ القس ا یالح ه وآم رألن ع آب الم والمجتم اء اإلع ن علم م

ره، ائل أو المعلومات والنفس وغي ة الرس هي في األساس حاجة اإلعالمية . اجتماعية بوظيفة تأمين اليقين وإعادة صياغة السلوك بشكل مثمر وبكلم

رى د تعبي أخ ى ح تویكوفيتش ، وعل ان س ور دراج يش "ر البروفس ى یع حتى المعلومات حول اإلنسانویتطور والمجتمع، ال بد لهما من الحصول عل

ن یتصرفوا وفق أ الخارجي، و أوث في عالمهم الداخلي التغيرات التي تحد المعرفي - بفضل العنصر التجریبي بالطبعوهذا ممكن . 50تلك المعلومات

.ميةالجدید في بنية الرسالة اإلعالى ات تأنعل ة المعلوم ة اجتماعي ر نظری الة ع ةف الرس اإلعالمي

د ویا بالجدی رة وعض ا مباش اس . وتربطه و مقي ذا ه اس اإعالميتهفه وأسه من أو تكتسب شرعيتها بما تحمله اإلعالميةفالرسالة . أهميتها تكشف عن

ة دة ذات قيم دور في حل المسائل ، وذاتإستخدامية حقائق ومعارف جدیة ةأوالعالق رد وللمجموعات االجتماعي اعي للف لوك االجتم دیل الس ي تع . ف

ات تستطع عبور اإلعالميةمن هنا آانت الرسالة ا آلي ة ناإلنس ا االنتقائي بمة الرسالة "بغير هذا، بغير الجدید . إالتحمله من جدید ليس تصبح اإلعالمي

. 51" معنى للعمليات االتصاليةأيبدون ى رون عل د الكثي ه تأسيسا على هذا، یؤآ ادا أن ى ع، واعتم ة ل المعرف

الموزعة عبر وسائل اإلعالم واالتصال اإلعالميةالجدیدة في بنية الرسالة ائل ماهيريالج ذه الوس ة ه ى إضافة . یمكن تحدید مهنية وصالحية وجدی إل

ة واردة متوقع دة ال ات الجدی ت المعلوم ا آان ك، آلم ت أوذل رة، آان منتظا اإلعالميةالرسالة ل والوسيلة الحاملة له ه أق ة، ومن ارة وفاعلي ة وإث جاذبي

ر مباشرة 49 یرى ولبر شرام ودافيد برلو أن الرسالة اإلعالمية یمكن أن یكون لها أهداف مباشرة أو لحظية وأخرى غي

ره تتمثل األولى بالمواد التس . طویلة األمد ابقات وغي ائل ذات المضامين . لویة مثل الغناء والمس ة بالرس ل الثاني ا تتمث بينمات اإلعالم . د: للتوسع بهذا ، انظر . والثقافية وما إلى ذلك ةالسياسية واالقتصادی ة لنظری ان رشتى، األسس العلمي . جيه

70 - 68ص 50 Dragan Stojkovic, Drustvo i informacije, Beograd 1976. P.53

غير المنتظر یستقطب االهتمام واإلثارة . الجدید في بنية الرسالة اإلعالمية یمكن أن یكون منتظرا أو غير منتظر " 50 .Dusan Slavkovic, Budi novinar, Beograd 1983, p.31:للمزید من التفصيل، انظر". أآثر من المنتظر

70

. حتى تتعرض لهاأوقلت الجماهير التي ستهتم بها ة نلك ة، ليست رىأخ ومن جه ائق أی ة أو حق دة قابل ات جدی معلوم

ا أنبمعنى . للبث والتعميم عبر آافة وسائل اإلعالم دة إذا م المعارف الجدیة ر مفهوم ون غي ا تك ة، فإنه ة العميق راهين العلمي ى الب ة عل ت قائم أوآان

ق اهير وبالخصوص عن طری ر من الجم بة لقطاع آبي م بالنس صعبة الفهة وللصحف حاسة السمع، ولذا تف د صالحيتها لوسائل اإلعالم اإللكتروني ق

ف وى الخفي دة . أیضاذات المحت ات جدی ن لمعلوم ا یمك ر سخط أنآم تثياهير مئزازهم أوالجم ارها أو اش تدعي ضبط انتش ا یس اوفهم، مم ى مخ حت

.آال، سنعود لمعالجة هذا على الصفحات القادمة. في إطار محددا اإلعالميةنية الرسالة في بأساسي هو بعد البرهان -2 خاصة إذا م

ذا اإلطار . التقييمي -لة على المستوى التفسيري مشكأوآانت قائمة ففي هذا اع، وفي ه ى اإلقن دراتها عل الة وق یكمن المنظور أیضا تكمن قوة الرس

. لها، وبالتالي قدرتها التأثيریةإلدراآياو يالقبولا ارة هن م اإلش ن المه ن م ىلك ریحأن إل ة البرهانة الش يي ة ف بني

الة ةالرس وعية ومصاإلعالمي ة موض ة ميكانيكي ل بطریق اقية د ال تمثات ائل إذا وأالمعلوم ا الرس ة م الظواهر االجتماعي ق ب ةآانت تتعل ، الجدلي

ك . يعيةبفي حين یختلف األمر حين تتعلق بالظواهر الط ا أنذل راهين م البي ة إاله ائق منقول يغة تجریب أو حق ة بص ة معروض ة-ي ا . ذاتي ذلك آ نل

ى المستوى التفسيري قائمة ال عالميةإلا مصداقية الرسائل -موضوعية - علك وع ش ا موض ي، دائم ب هألن . التقييم ا آت دهم أ وآم ائل " ح ة الرس آاف

ة، هي رسائل اإلعالمية االجتماعية والسياسية والثقافية، بل وحتى الجماليا ة، تحمل مواصفاتها و دلها منطلقات قيمية محد لكن . 52"تحاول الدفاع عنه

وا أمستقبلي الرسائل، علموا بذلك أشكاال م ال، فإنهم في نهایة المطاف ليسوحتى . وغيره وأحاسيسفيزیائية مجردة، بل هم قبل ذلك عقول وعواطف

ين أعلى إلىیتوصلوا ين بالنسبة لحدث مع ا، أو مستوى من اليق ة م تجربان ا ون البره ن، ویطلب ون ع إنهم یبحث الة ف ون الرس ه تك ذي بدون ع، ال لمقن

52 Milotin Miljenkovic, Verodostojno radio, Beograd, 1988. P. 141.

71

ل متك أو وال تقدم ،هراء وهباء ا تمث رارات ألحد ئ اذه ق دى اتخ تشكيله أو ل .مواقف وآراء

إلى ، وآونها تنقسم اإلعالمية نضيف، بأن الرسائل أنبقي علينا هنا ة ة -تعبيری ةوأخرى عقالني إن مجال - جمالي ابقا، ف ا س ا رأین تصویریة آم

ة ة البرهن را وطبيع ف آثي ا یختل ل منهم ي آ واردة ف ات ال ى المعلوم . علي ز التمثيل ا الرم ن اعتماده ا م ة، وانطالق ائل الجمالي )التصویري( فالرس

ة، أیة الحقائق، فإنها ال تحتمل أولنقل األحداث ا تدخالت برهني ذاتها ألنه بتم ان ی هبره ف إدراآ ن العواط ة أو م ف العاطفي ة المواق رق المختلف بط

.مختلفةوع ة من الرسائل اآلخر لكن عندما یكون الحدیث عن الن ، اإلعالمي

ةأي م - التعبيری ن المه ه م ة، فإن د العقالني ى التأآي و أن عل ا ه ان هن البرهة وذو أساسيعنصر ك . قصوىأهمي ى أنذل وم عل ة تق ائل التعبيری الرس

ذهني جت ة اإلدراك ال ي خدم ائق ف وز والحق د الرم واهر -ني ي للظ المنطق .عالقات فيما بينهاولل

الطبع اإلعالمية الرسالة -3 ك ب ة ، ال تمتل و أی ا ل ة ذات شأن فيم قيمر ى غي امينها عل ت مض ا آان ة م ع عالق اة م ع حي رد والمجتم ة الف المادی

ا . والروحية االستعمالية، خاصة أي، األساسية رسالة آهذه ال تمتلك قيمتهتق األفراد "أنان لدینا باالعتبار ما آ إذا أو تعرضهم لمعلومات أوبالهم باس

ادة خزینتهم من أنما ، رسائل إعالمية ما ل آل شيء لزی یرمون بذلك وقبارف ارب والمع ادي 53"التج لوك الم ب للس اس مناس اجي - آأس أو اإلنت

.يالمعایش -الروحيالة تنإ تقبال الرس ل واس ةقب ود اإلعالمي هإال ال یع انوي من بجزء ث

ى ة، بينإل الجزء الجوهري واأل العوامل الخارجي ود ب ا یع رم ى آب ة إل اآلليالظواهر إجراء حاجاته العملية في وإلى للفرد، ة النفسي ةاالجتماعي تحكم ب ال

ا والشروط المحيطة به، واتخاذه الموقف ا " یخطط "فاإلنسان . لمناسب منهائل وعي وإرادة للرس رض ب ةویتع ه اإلعالمي ع ميول جم م ي تنس الت

.65مرجع سابق، ص ... جيهان رشتى، األسس العلمية. د 53

72

ية، ة النفس ة وأاالجتماعي اته االجتماعي ي ممارس ه ف ن یقين د م ي تزی التا أآثراليومية بعض . من غيره ا یمكن لل ذا ناهيك عن م راه ت أنه ا ط ی رف

ةيمصلح تعبر عن حاجة أن یجب اإلعالمية الرسالة نإ"حدهم أحين یكتب .54"للفرد

اهير وفي الحقيقة، من الصعب خارج هذا اإلطار تفسير انقسام الجمتقبلة للرس ةائل المس ى اإلعالمي ى إل ددة عل رائح متع اس ش ة أس ن طبيع م

آما من الصعب اإلجابة عن مسألة لماذا . محتویات ومضامين تلك الرسائل ك الصحف ره؟ المجالأوتل ول دون غي ل من الحق ي حق ت المتخصصة ف

ار شریحة دیها باالعتب ذه المجالت، یكون ل ذه الصحف وه بالطبع، مثل هاهير والت ة من الجم ة معين ا الروحي ة أوي بسبب توجهاته اطاتها العملي نش

. نوع محدد من المعلوماتإلىتحتاج العوامل أو الميزات أهم هي من ،)منظم الرسالة (المصدر ة يأهل -4

الة من للرس ي تض ة الت راق اإلعالمي أثير واالخت ى الت درتها عل ا . ق فكلمالة أهليةازدادت الرسمية ىإل قرب إ ومؤهالت المصدر، آلما آانت الرس

راد .وأآثر مصداقية اء النفسي لألف وغ البن م لبل ل الخطوة األه وهذا ما یمثات ظ . وللجماع ا الح ه، وآم طو ألن فات أرس ى مواص ادا عل ه اعتم ، فإن

ه . تأتي استجابة المتلقي )وأخالقهمصداقيته (المصدر أنفالمتحدث ال یكفيدخول ان لل دم البره ىیق ة إل ار ذهني ل وأفك تمع، ب تمع المس د للمس أنال ب

د د عرف عن المتحدث أنیكون على عالقة ثقة بالمتحدث، وال ب یكون ق .55 الصدقوأهمهاصفات حميدة،

الة أهليةربط بين هذا ال أثير الرس د المصدر ومصداقية وت ذي أآ والوم ، هو عليه أرسطو ر الي ة أآث ان القدیم ه زمن اليون ان علي ا آ . سالمة مم

ام جد نفسه الفرد المعاصر ی أنذلك راهين أم ل من المعلومات والب م هائ آجمة االمنس ول الحدث أحيان ب ح ي الغال ا، أو والمتناقضة ف اهرة ذاته الظ

طرا ه مض د نفس وء إویج ى اللج ىل ایير إل رى مع المة أخ د س لتحدیين ه وب ة بين دار الثق ایير مق ذه المع ة ه ي مقدم ا، وف ات وتبنيه المعلوم 54 Zdravko Lekovic, Novinarstvo i revolucije, Beograd 1982. P.128.

.19 – 16 اإلجتماعي، مصدر سابق، ص ل حسب ما یورد فرانس فریج، اإلتصا 55

73

ة المصدر، أوالمصدر، ة المصدرأو أهلي خ ... حيادی وم . إل رى الي ذا ن لهين مصداقي أهليةتزاید عدد المفكرین الذین یربطون بقوة بين ة المصدر وب

.لتأثيریةالرسالة وقدرتها اإلقناعية و اوى ،وفي آل األحوال الة وأسلوب یأتي محت ة وشكل الرس اإلعالمي

آل األحوال، يوف. المنظم لها - المصدر وأهليةانعكاسا لقدرات ومؤهالت یأتي محتوى وأسلوب وشكل الرسالة اإلعالمية انعكاسا لقدرات ومؤهالت

ا -وأهلية المصدر نظم له ول وسائل اإلعالم وفي . الم اد مي ذا یكمن عم هك الجماهيريواالتصال ار ذل م أحد العتب ایير أه لة المع ایير في سلس المع

بين الكم الكبير المعروض التي تنتظم وفقها العالقات االنتقائية للرسائل من .بلةق على الجماهير المستأیضاوهذا ینطبق . یوميا

عملية آخر في هاما معيارا الموضوعية بالنسبة للجماهير، تعتبر -5ائل ائي للرس ةتعرضهم االنتق الم اإلعالمي ائل اإلع م وس ه معظ ا تعلن ، آم

اهيم . في نشاطاتها أساسيآمعيار ة ویبرز بشكل خاص في المف البرجوازیة يم الذاتي ين المواقف والق ائق وب ين الحق . التقليدیة حول ضرورة الفصل ب

ة اء الدولي االت األنب ارز، وآ كل ب ذا، وبش ا ه ي یومن ده ف ذا الفصل تؤآ هدان إهمالها برهنة مقومات فيالكبرى، وتستخدمه الصارخ الحتجاجات بل

االت من ذه الوآ ه ه ار العالم الثالث ضد ما تنقل لبية شوهة م أخب ة وس وقليلالم . عن هذا العالم دان الع وتحاجج بأنه ليس هناك من دواع الحتجاجات بل

بعد الحدود بالحياد والموضوعية أ إلىهذه الوآاالت ملتزمة مادامت الثالث .المعلوماتلدى تجميعها وتوزیعها لألخبار و

ات ي الممارس وعية ف أن الموض ح ب ن الواض ه م ةلكن -اإلعالمييس بالسهولة ما ، إذا آان ممكنا تحقيقه بشكل أمرة هو االتصالي ، فإن ذلك ل

ة أو جانب معين من الحدث، إبرازمجرد " أنذلك . شيءمن ائق معين حقو ا، ه ه دون غيره راءحول ة إج ن الذاتي ر م م، ال . 56" مصبوغ بكثي ن ث م

ى المعلومات إلىیمكننا النظر ائل وإل ة الرس ة بمعزل اإلعالمي عن الخلفي

56 Miroljub Radojkovic, Terorizam i mas medija , Milanovac 1988, P. 10.

74

ا القيميةوقتصادیة والسياسية واالجتماعية والنفسية والثقافية اال . لدى منتجه الوسيلة صاحب جانب ذلك، لضغوط إلى خاضع اإلعالميةصانع الرسالة

ة ا أو اإلعالمي ا، آم ه مموله ات أن ق نجاح ه بتحقي غوط آمال ع لض خاضه ة منظمت ار هرمي ي إط ة ف ع متقدم ةومواق ع اإلعالمي و خاض ا ه ، آم

ه أفضل الجماهير ومطالبها منه بتقدیم لضغوط ا لدی ذا . م ذا، وبه ذا وله هكالة رة موضوعية الرس ة آله تنخفض بنسبة آبي ان من . اإلعالمي ا آ من هن

ع ر توق ة الكثي ار أوالمثالي االت أن انتظ ا وآ ا فيه الم بم ائل اإلع وم وس تقة قيمية مت أنظمةاألنباء بالتعبير عن الحقائق والوقائع انطالقا من نوعة غای

ا ال ش . تنقل األحداث بالموضوعية المنشودة أن أوالتنوع، ه، كلكن مم فية ترمي وأیة، إعالمي أي أن يلة إعالمي ى وباستمرار وس ر إل در من أآب ق

اهير ين الجم ا وب ا بينه ة م ور الثق ه جس وم علي اد تق وعية آعم . الموضي فالموضوعية ا ه م وس اهيري دائ ب جم ه تعم ميمطل رر، ومن ل، ، ومب

يلة أنویجب ل الوس ة تعم ا اإلعالمي زام م ى االلت ن عل بالموضوعية، أمك . من الموضوعية المطلقة االقترابن آان آما ذآرنا، من الصعب جداإو

افة -6 ى إض ة إل اك جمل بق، هن ا س رى م ر أخ ایير غي ن المع مدة االمعتم ين إأساس ذب المتلق ة ج ى عملي ر عل أثير آبي ا ذات ت ى . نم وهایير یك ائل مع ل الوس ر استخدامها من قب ةث ةاالتصالية -اإلعالمي . التجاری

وال شك اإلثارة والتي تعتبر مستحبة جدا من قبل وسائل اإلعالم أهمهامن دف ي ته اهيري الت االجم ر أساس ق ال وهري لتحقي كل ج ك . حب وبش أنذل

ا هي األخبار منتجات بهدف تحقيق إال بمفهوم النشاط التجاري البحت، ملذلك تأتى اإلثارة بمقدمة معایير الرسائل في الوسائل . الممكنآبربح األالر

ة د اإلعالمي ك یش ون ذل ذه، آ ر ه نأآب در م اهير ق ات . الجم فالمؤسسة ر اإلعالمي ة ال تنظ ة البحت ى التجاری داث إل ي إال األح ا القيم ن جانبه م

ائل، التجاري، وتضفي عليها ما استطاعت من اإلثارة والبریق لتكون الرس أنها ربش ة أآث اوأسهل جاذبي ة رویت . بيع دیر وآال ول م ذا الصدد یق ر وبه

انج د ی ابقا، جيرال اء س ي "لألنب ة ه ر العادی ار غي ار األخب رة، األخب المثيبعض تل . 57" مبيعا أآثر المثيرة هي بارواألخ ة كوفي هذا یالحظ ال العالق

57 Idem, p.10.

75

ين الصحافة ارة والصحافة الصفراء، ب ين اإلث ارةالصفراب ال، . ء والتج آا ة وس ل ئآاف كل یق ب بش الم المعاصرة تطل ن أول اإلع ا م بة م ر، نس یكث

.اإلعالميةاإلثارة في بعض رسائلها

76

الباب الثاني التعبير الصحفي وفنونهاأشكال

77

الفصل األول تاریخيةمقاربة

ى رد عل ري المج المفهوم النظ دأ وب ث المب ن حي ل الصحافة م تعم

ات تو أساسيتين وظيفتين تأدیة ارئ ق، وبخاصة من منطلق عات وحاجات الق . المشاهدأو المستمع أو

ة ا الوظيف ك هم ةتل ة اإلعالمي ة التحليلي ة، والوظيف اإلخباریزة أشكال وقد اشترطت هاتان الوظيفتان نشوء وتطور . 58اإلیضاحية متمي

ق م بط وف حفي المنض ابي الص ك الكت ة والتكني ن الكتاب ة م ادئ ومتنوع ب .وقواعد محددة بغية التأدیة األفضل لهما وتلبية لمتطلباتهما

ور اریخي لتط ع الت ى أن التتب كالعل ة الصحفية أش ة الكتاب المختلفة د حقيق ى هي على المستوى العالمي، یقدم لنا معطيات ومؤشرات تؤآ عل

وظيفي للنشاط الصحفي . األهميةقدر آبير من واإلعالمي فتتبع المسار الدا منذ رابط ئبدایة القرن السابع عشر یدلل على الحضور ال م لالشتراط والت

ا السياسية واالقتصادیة، والتأثير المتبادل ما بين المؤسسة الصحفية وبيئتهين تبني الم و ين ؤما ب ة وب سسة الصحفية إلشكال وتكنيك محدد من الكتاب

ذه من وراء النشاط الصحفي المبتغى السياسي واالقتصادي أوالهدف لهتأثير متبادل مع طبيعة وعلى عالقة اشتراط هو وهذا آله بدوره . ةسسالمؤ

رف توى الظ وجيومس ل . التكنول الث مراح د ث ن تحدی د یمك يةوق أساسة الصحفية لتح در وخضعت فيها األشكال الكتابي ة من حيث الق الت جذری

وع ادياوالن االعتم ية والتطو. له ول االقتصادیة والسياس اهمت المي ر وسد عن آان من الص إالتكنولوجي بجوهریة في تمایز هذه المراحل، و ب تحدی

.فواصل أآيدة بينها

یقتصر الحدیث هنا على النشاطات الصحفية اإلعالمية، وال ینطبق بالضرورة على مختلف أشكال نشاطات وسائل 58 .اإلعالم

78

ى ة األول رف الط : المرحل وتنبرغ لألح اف غ ع اآتش دأ م ة بوتب اعي واألساسي في آبراأل، والتي آان لها الفضل يميالد 1448 المتحرآة سنة ن تمكن م اجال تهالآي "اإلنت وفير ل" االس عار ب المطفمختلال ات بأس وع

ا ة جماهيری ة . مقبول ادر العلمي م المص ر معظ جيلية -ویعتب ة والتس المعرفية اني غوتنبرغ لألحرف المتحرآ ورة أحدث التاریخية بأن اآتشاف األلم ث

ة وعن ة المكتوب الم الكلم ي ع الي ىف اط االتص ال والنش ة االتص -بدایتشاف آاالع الصحافة والصحف لم تظهر م أنغير . اإلعالمي الجماهيري الصحف الدوریة أولى تصدر أن عام تقریبا قبل يمائتالمذآور، بل مضى

ة في س لم یكن قد تم بعد تلم إذ .59بانتظام ة المكتوب اد السياسية للكلم األبعلكن بعض المطابع التي راحت تصدر الكتب . اطات من هذا النوع شإطار ن

ة والفل ة، حققت المقدسة بكميات آبيرة وآذلك الكتب األدبي فية القيم ر س أآثأآثر ا ف أنإرباح رة . ذات ش بيا لفك أخر نس ور مت ة لظه ل مقدم ا مث مم

اهير االقتصادياالستغالل ة حاجة الجم ة، وتلبي درات المطابع من ناحي لقى ة إل ار حول مختلف األحداث، من ناحي ارف واألخب ، أخرى تلمس المع

اد مط ك بإیج تم بتغطبوذل ة ته ات دوری ارة يوع داثا أخب ة ألح المختلفة السفن ل حرآ اهير، من مث ة للجم وبخاصة منها تلك التي تقدم فائدة عملي

وارث الط عار والك ائع واألس ية بوالبض ار السياس ن األخب ة وبعض م . يعية -ة التصویریةي بالتغطإال الصحف األولى لم تكن تعنى أنبمعنى اإلخباری

اهير ت أن یمكن لها أولألحداث والظواهر التي تثير اه الجم ر انتب دم أوثي تقة ة عملي م خدم ان. له د آ ة فق ن الساس ن ذه ا ع حابغائب ال وأص الم

من خالل األفرادثير التوجيهي لمواقف أها الت والتجمعات االجتماعية وغير ة ة المكتوب ية . )الصحافة( الكلم ة والسياس ة القيمي وعي بالوظيف اب ال وبغي

ع ف األص ى مختل ام عل حافة اله دور الص ر و .دةوب ر والتقری ل الخب مثة أیضاالصحفي األشكال الرئيسية وربما الوحيدة ر الصحفي في آاف للتعبي

.رش على مدى القرن السابع عتاإلصدارا

ع 59 م یجم ؤرخي معظ ى أن م ى الصحافة، عل ي الصحف أول ت وكل دش صدرت بالت ت الغازی تظم آان رى ومنان ذلك , ، La gazetteالفرنسية ام آ و ص د اق و. 1631 في ع وراس رین ت ی ازغال. Teohrast Renod درها تي

. السياسيةاألخبار تتناول من بين مواضيع أخرى أسبوعيةآانت عبارة عن مجلة

79

ورت د تط رة ق ذه الفت ي ه ن ف م تك ا ل اليبآم ر أس ياغة الخب صوع الحدث، . والتقریر فاألخبار آانت ترد بشكل قصصي ووفق تسلسل وق

دا، إلى الحال واستمرت على هذا أخرة ج ة مت ى مرحل ة إل وفق 1865 غای. ما یورد مفكرا ومؤرخا الصحافة األمریكيين فيليب اولتو وایدوین ایميرى

ر أول أن یعتبران إذ ائق الخب ل والممل لحق خبر یخرج عن التسلسل الطویه ا بثت ان م ا، آ ل وقوعه ق تسلس ي وف رس ف يتد ب نة 14األسوش ل س ابری

في مسرح، مسأ رصاصة الرئيس یوم أصابت" ك الخبر ، ویقول ذا 1865 "....وربما یكون قد قتل

ابع عشر أیضا ومن المالحظ رن الس ار في صحافة الق بشأن األخب تكنولوجيا االتصال لم أن إذ. المتأخرة جدا لألحداثالتغطيةوالثامن عشر،

من تكن تتعدى سرعة حرآة العربات في المنطقة الواحدة، وسرعة السفن رى ار األخ ت . األقط ي وق اء ف د المين ون عن حفيون یتجمع ان الص د آ وق

الم ار الع ى أخب نهم عل ول م افرین للحص ة المس واخر ومتابع ول الب وصرى ن . األخ ر ع اول وتخب ت الصحف تتن ذا آان داثهك ى أح انقضى علدوثها ابيعح ل وأس ل أ، ب وعي الكام دم ال ل ع ي ظ ك، وف ع ذل هر، وم ش

ية ربالمضامين السياس ي الخب ة للصحافة، بق كلين والتوجيهي ر الش والتقری .الوحيدین للكتابة في الصحف على مدى قرن تقریبا من ظهورها

ة ة الثاني ود األ : المرحل ي العق رةف رن ال خي ن الق امن م ع ث ر، وم عشى أو متصارعة مع السلطة )أحزاب( ظهور تجمعات ومنظمات سياسية علدا دا روی رت روی لطة، ظه ة الحا الس ىج ذه إل ين ه ع ب ال الواس االتص

د المواقف وأوسعبين مختلف والتجمعات ة بهدف تجني الشرائح االجتماعيابي .وآسب التأیيد ادي ا والشكل الكت ة الحال، لعم ذا االتصال بطبيع هو له

أولىومنذ نشوء . التحليل والبرهان في سبيل اإلقناع والتأثير على المواقفية هالتجمعات السياس ى اوإحساس اهير عل ع الجم ة االتصال م أوسع بأهمي

ل إلىنطاق، راح یتكون الوعي بالصحافة آوسيلة ممكنة تسهل د نق حد بعيى أثير عل ه الت راهين ومن ف والب عالمواق ا أوس ى وعيه اهير وعل الجم

ية ا السياس اطاتها وتوجهاته ردي أن إذ. ونش توى الف ى المس ال عل االتصي ال ألة ال تكف ا مس ا وال نوع ف آم راز مواق داف إلب ات وأه المجموع

80

اهيري ة . السياسية آأهداف سامية ومطلب جم ، لعب التحول أخرى وبكلمة ة اإلنتاجي ي األنظم ية وف ة السياس ي األنظم تهالآيةف ور واالس والتبل

اة االقتصادیة ى التدریجي لعنصر رأس المال آعنصر جوهري في الحي إلار المج ي إط دة متناقضة ف ور مصالح عدی دظه ع الواح دورها . تم ذه ب وه

دافع عن مصالح س ظهور تجمعات اقتصادیة واجتماعية وسيا إلى أدت ية تذه المصالح ى ه ان عل محددة، وتخوض معارك مع المصالح األخرى، وآ

زاع ة النت بل المتاح ة الس تخدام آاف ن واس ا یمك ل م د آ وأالمتناقضة تجنيك . ع وشروط أفضل لتنمية شروط إخصابها قلتحقيق موا ة تل د رأى حمل وق

تخدام ق اس ن طری راهينهم ع واقفهم وب م وم يم آرائه ي تعم الح ف المصةالصحف اطاتهم إمكاني ه نش ة وتوجي ف العام ى مواق أثير عل عة للت واس

.وآسب تأیيدهماریر ار والتق لكن التجمعات السياسية هذه، أدرآت بسهولة بأن األخب

ل لتحقي كل األفض ت الش ىقليس و عل أثير المرج اهير الت ألن. الجماع ساسية لغایاتها من إصدار الصحف هو ألالمضامين ا راء أقن اهير الق جم

ذها ي تتخ راءات الت دل اإلج ا، وبع دافع عنه ا وت ي تتبناه ار الت مو األفك بسة الح العام ا بالمص ق منه ا یتعل ا فيم ذا . وخصوص تل ات أدخل التجمع

ية ة واالقتصادیة والسياس كاال )األحزاب( االجتماعي ر أش دة من التعبي جدیا الصحفي تنتاج انطالق يم واالس ل والتوضيح والتقي ى التحلي وم عل ي تق والت

ة ایير معرفي ن مع ةوم ود قيمي ة تع ي معين ب ف ى الغال ة إل ایير المنظم مع . ذاتها

به، للصحافة على الجماهير وازدیاد الوعي لتأثيرياوباتضاح البعد د بشكل سریع وازدیاد عدد ونوعية التجمعات السياس ية المتصارعة، تزای

ر الصحفي أشكال التفسيریة من -إدخال األشكال التحليلية ى التعبي ة إل آاف - آثيرا من الصحف التي نشأت استجابة لحاجة سياسية أنعلى . الصحف

الصحف التي تعود ملكيتها لألحزاب والتجمعات السياسية أيایدیولوجية، ى استخدام األشكال واالجتماعية والمنظمات الدینية وغيرها، اقتصرت عل

ق، الدراسات ( التحليلية التفسيریة ال، التعلي خ .. المق تأنفت )إل ، في حين اسال أوسع الصحف التجاریة استخدام الخبر والتقریر على نطاق أو من المق

81

ول، . غيره من األشكال التعبيریة التحليلية أوالتعليق وباختصار، یمكن القور أن كال ظه ع الأش ق م اط وثي ى ارتب ان عل ة آ ر الصحفي التحليلي تعبي

اقض دة التن اد ح لحيازدی ات المص ور تجمع دده، وتبل ع وتع ي المجتم فه من د من حدت اقض وتزی اقتصادیة وسياسية واجتماعية تعبر عن هذا التن

ة الصراع أوجهخالل ا . المختلف ود أنآم ة أرضية وج ة" دیمقراطي " هشامال ان ع دا ع آ اعدا ج ر مس ن التعبي كل م ذا الش ار ه ين انتش ى تمك يل فل .الصحف تخدام أن ب اع اس كال اتس ةأش ة التحليلي ان - الكتاب يریة آ التفس

دة الي ح دیمقراطي، وبالت اخ ال اع المن ع اتس جاما م ا وانس عا ترافق خاضورة الفرنسية ظهرت أنههكذا نرى . الصراع ر خالل الث )1000( من أآث

ة ل حيفة تابع ية المفمختلص ا السياس لحية وقياداته ات المص -جموعق والدراسة ال والتعلي لكن الشرائح . اإلیدیولوجية، والتي آان عمادها المق

ة حافة التحليلي ورة الص رعة خط تدرآت بس ة اس ى -الحاآم يریة عل التفسك من خالل سن ا وذل ا استطاعت محاربته لطویة وحاولت م ا الس مواقعه

وفي هذا الصدد قال نابليون تبریرا لقرار . يةبقا األجهزة الروإیجادالقوانين من 73صل أ صحيفة باریسية من 60 بموجبه منعت والذي، 1810عام

شهر في أ من ثالثة أآثر أبقىإذا حللت حزام الصحافة، لن : ئالالصدور، قا دول .60السلطة د من ال ا، وفى العدی ا ذاته دیمقراطي في فرنس د ال لكن الم

ان األوروبية األخرى وال ة آ ات المتحدة األمریكي وى والی من السلطات أقة حافظ ا من الحصانة القانوني ومن الرقابة، وحققت صناعة الصحافة نوع

. الكتابة التحليلية واإلخباریةأشكالعلى تطور ي ذا یعن ة أنه كال الكتابي ور األش زت بظه د تمي ة ق رة الثاني الفت، وبخاصة في الصحف التي التفسيریة على نطاق واسع-الصحفية التحليلية

أت النش ى أص ال عل بكة االتص يع ش اس لتوس يم ش نأس ف والق ر المواقية ایير السياس ة-والمع ى . اإلیدیولوجي ة عل ا حافظت الصحف التجاری آم

ع ر م ر والتقری تخدام الخب احاس ات إفس االت والتعليق بعض المق ال ل . المجى ه عل اد أن ورة الص في وقت الحق، ومع ازدی دان زخم الث ناعية في البل

ة ااألوروبي ة وأمریك ة ماس رت حاج ى، ظه ن المزیإل ات د م المعلوم

.399ص . 1979 الموسوعة الصفية اليوغسالفية، بلغراد 60

82

ا ي له ار السریعة والرخيصة والت دم تطویر أنواألخب اليب تخ النشاط أسى بكثير من الصحف دفعمما . وتحدید االستثمارات األفضل ياالقتصاد إل

.باتهاوالمعلومات آأساس لنشاطاتها وآتااعتماد األخبار ذه بخصوص الخبر والتقریر، فقد استمرا خالل جزء آبير من أما ه

ابي الفترة یحمالن مواصفات المرحلة السابقة، وذلك من حيث التكنيك الكتلأي( ویري المتسلس ف التص رعة تغط) الوص ث س ن حي ذلك م ة ي، وآ

د طرأ تطور ذو إذ. األحداث ة ق ذه المرحل لم یكن في الجزء األول من هان شأن على القاع طرأ هلكن . دة التكنولوجية لنقل األخبار السریع عبر المك

وع الحدث ين وق ا ب ة م رة الزمني تحسن ملحوظ ومتزاید على اختصار الفتم 1845ونشر األخبار والتقاریر عنه بدءا منذ سنة اآتشاف تطبيق حيث ت

ل داول من قب تخدام والت د االس ىالتلغراف ووضعه قي اء أول االت األنب وآاس ذا 61AVAS اف وجي ه ر التكنول ور العنص ان لتط د أن، وآ ة یزی أهمي

ي ا الت ار، وخاصة منه وياألخب ة تنط ى قيم تعمالي عل المعنى ةاس ة ب هام . السياسيأو ياالقتصاد

ة ان الظرف االقتصادي والسياسي : المرحلة الثالث ما في حين آ حاسالمرحلتين الكتابة الصحفية في ألشكالفي تحدید الكم والنوع االستخدامي

ظهور إلى أدى فيما أدىالسابقتين، فإن التطور التكنولوجي المذهل والذي ل العامل الحاسم ابنيویوسائل إعالم جدیدة تختلف وآليا عن الصحف، مثة الكتابة ألشكاللالستخدام الكمي والنوعي ل . الصحفية في المرحلة الثالث ب

ائل هذه المرحلة بدأت مع بدایة ت أن القولیمكن ل الرس ا نق طبيق تكنولوجية يةاإلعالمي واج الكهرومغناطيس ر األم ق ( عب ت الح ي وق و، وف الرادید اختصرت . )التلفزیون فإن آانت تكنولوجيا وخدمات التلغراف والهاتف ق

ى بصدده ر المعلومات شالمدى الزمني بين وقوع الحدث ون ساعة )24( إل بضع ساعات إلى هذا المدى فإن تكنولوجيا الرادیو اختصرت . آثراألعلى

ا اإلعالم اإلذاعي من نوآلما آا . على األآثر ت تتحسن وتتطور تكنولوجي

وقد اعتمدت الحمام الزاجل في . 1835 سنة وآالة افاس تأسست على ید الفرنسي شارل لوي افاس في باریس في 61

وآانت افاس في البدایة تعد األخبار . 1845بدایة األمر لنقل األخبار، ومن ثم استخدمت التلغراف لهذه الغایة منذ عام .والمقاالت االقتصادیة وتبيعها للدبلوماسيين والمؤسسات؛ وآذلك للصحف

83

زمن، آانت ت اختصار حيث ة خاسرة من ج ال د الصحف نفسها في معرآة أو األسبقية في نشر الجدید أجل ة الهام . المستجدات بشأن األحداث اليومي

ور ا ل التط ت بفض ة تمكن دمات اإلذاعي ن الخ دتها لك ق بقاع ذي لح لا ك أوالتكنولوجية من تقدیم األخبار حول األحداث في حين وقوعه د ذل بع

ا ات توزیعه حيفة ومتطلب ناعة الص ا ص ت تكنولوجي ين بقي ي ح ل، ف بقليوآان . ر الجدیدشعاجزة عن دخول المنافسة مع اإلذاعة على األسبقية في ن

ى الصحف ن أنعل ر م ت مبك ي وق ة ف ذه الحقيق لم به ق تس ار التطبي انتشون أنعلى . االتصالي في قطاع النشاط اإلعالمي اإلذاعي الرادیو والتلفزی

ة أشكال اللذین سلبا الصحف عنصر السرعة والجدید وبالتالي جزئيا الكتابة ار ( اإلخباری ى اعتب ذه أنعل روط ه د ةمش لب ) بالجدی تطيعا س م یس ، لكالالصحف را األش ك نظ ة وذل ة التحليلي املينإ الكتابي ى ع ة . ل ن ناحي فم

و، امباعتماده، الردایو والتلفزیون أولى ة الرادی على حاسة السمع في حالون، ونظرا ة التلفزی ى والسمع والرؤیة في حال ه إل ائلهم توجي ى ارس م إل آ

ن ر م رادآبي درات األف ات والق ن واالهتمام ة والس ي الثقاف اوتين ف المتفره ا آو ام فإنه ،االستيعابية وغي ى وجه حسن ظهرت يلتين ال تصلحان عل س

ين ا ب ات فيم االت والدراس اد المق امينها العتم ة و. مض ن ناحي رىم ، أخدیم ؛ الكتابة التحليلية ليست مشروطة بعنصر السرعة أشكال األسبقية في تق

ر ر والتقری ة التحليل أشكال ألن . الجدید على نحو ما یتطلبه الخب ة ال ي الكتابد ة اإلعالم عن ح أتي بوظيف ا ظاهرة، أوث ت ير وإنم ل وتفس ة تحلي بوظيف

الصحف، وبعد االنتشار الواسع للرادیو . تلك الظاهرة أووتقييم هذا الحدث ل أصبحت الستقبالياووالتلفزیون على المستویين البثي صالحية لنشر أق

رض ي یفت ة، والت ة الهام داث اليومي ول األح ار ح هاألخب ا أن م تغطيته توم السابق أو التلفزیون أویو إعالميا من قبل الراد لكن . االثنين معا في الي

ا اإلعالميةالصحف ق غالب رة وتتعل زة وآثي لها مواصفات وخصائص ممية داث اليومي يباألح ياغة الت لح لص ار ال تص ة أخب ة أو إذاعي تلفزیوني

و أن إلى إضافة. بصددها ر الرادی ار عب ون تكون مقتضبة أو األخب التلفزیى دود المإل ن، ح رامك د وأخي داث والح زارة األح ي غ رامج الزمن للب

في اإلذاعة والتلفزیون، آل هذا جعل هناك متسعا للصحف لنشر اإلعالميةن أن م ات ذات ش ارآمي و، . األخب ور وتطور الرادی ع ظه ام، م وبشكل ع

84

افات ى مس دا وعل ریع ج ة لالتصال الس بكات التكنولوجي ون والش والتلفزیل دالصحف بعيدة جدا، فقدت ة، ب ار اليومي ة األخب ا لتغطي ا واحتكاره وره

بتها رت مناس اخس ول وأهميته ة ح ات إخباری دیم وجب م لتق داث أه األحار عوضا. اليومية لوها من أخب ا یقتنصه مراس عن ذلك راحت تستعين بم

ة حفي اإلذاع ات ص داث أوف ة بأح ار المتعلق ا، وباألخب ون بلوغه التلفزیة تستثنيها سياسة النشر ا االجتماعي في الرادیو والتلفزیون بسبب من آثاره

اریر المفصلة بيا، وبالتق ة نس داث الثانوی ار األح ة، وبأخب ية المحتمل والنفسداث ف األح ول مختل را ح ن . آثي كاللك ةأش ة التحليلي يریة - الكتاب التفس

ة، األساسي هي العماد أصبحت دة ش واأل للصحف اليومي ة الوحي كال الكتابي غيرها من الدوریات أو الشهریة أو األسبوعيةه التقریب للصحف على وج

ة الصحفية . المتخصصة ة والتلفزیوني رامج اإلذاعي ا في حين تقوم الب أساساج أیضاعلى الخبر والتقریر، ولكن ة الصحفية والریبورت ى المقابل إال. عل

ة وحسب، وأ هذا الفصل، أن ات النظری لنقل التخصص صالح من المنطلقا هآم دو، أن د یب ا ق ا آم يس قطعي ا ل روط وإنم ام المش ابع الع و الط ذا ه ه

را أتصادیة واالجتماعية والنفسية، و بالظرف التكنولوجي وبالعوامل االق خي .بعنصر الزمن

ي ا ه ة وم ي العالق ا ه ن م هلك ين أوج تالف ب كال االخ ة أش الكتاب اإلخباریة وبين التحليلية التفسيریة؟-اإلعالمية

حيث بين هذین الشكلين من يالرغم من وجود اختالف جوهر على داف ابي واأله نهج الكت ره، أوالم ا وغي ي تؤدیه ام الت ا إال المه ى أنه عل

ا ا بينه ق فيم اط وثي دة تتضمن . ارتب اأوخرى األفالواح ى . تكمله أنبمعندة و أوالمقال راهين جدی ائق وب م تكن أ التعليق یتضمن فيما یتضمن حق ن ل

ي المس ارة ه ن اإلش اتهدفة م دعيم أي، إليه تخدمة لت ائق المس ك الحق تلا . التعليقأوأن الحدث موضوع المقال ش الحكم ب أوالموقف ال من أنآم آ

ر ر والتقری درا الخب ل مص ياأ یمث ائق ساس ات والحق تقاء المعلوم السة وم أشكال المستخدمة في ة التحليلي ى ؤ الكتاب ي یمكن األحداث شرا عل الت

رابط سيتضح أنهعلى . تعليق أو تمثل مادة لمقال أنلها في وقت الحق التيق بين الكتابة اإلخباریة وبين الكتابة التحليلية خالل معالجتها ومعالجة ثالو

85

ا ةنماذجه ار المختلف ارة وباختص ا باإلش ي هن ذا نكتف ى، ل ه بعض إل أوج : الجوهریة بينهااتاالختالفا، الكتابة اإلخباریة تتخذ من -1 ادة له ا األحداث والظواهر م فتعلمن

فإن األحداث والظواهر ما هي ، بالنسبة للكتابة التحليلية أما. تسجيليا حولها دمتها إال اأو مق ات . دافعه روف واالرتباط ير الظ ى تفس ل عل ي تعم فه

بشأنها، أحكاماوتقدم لنا . الظاهرة أو نشوء الحدث إلى أدت التي واألسباب . تطوراتها المحتملةأو التنبؤات بصدد تطوراته بعضأیضاوربما

ة مجردة، وینتهي ي تؤد -2 ة معرفي ة إعالمي ة مهم ة اإلخباری الكتابة أما. دورها بتأدیتها هذه المهمة ة معرفي ؤدي مهم ا ت - الكتابة التحليلية فإنه

. قيمية-ةيوموقفتحليلية ة -3 ة اإلخباری ي الكتاب ة - ترم ة النظری ن الناحي ى - م اإل دة زی

م، مال خزون المعرفي لدى الجماهير بشأن األحداث والظواهر المحيطة بهى الكتابة التحليلية، فإنها ترمي من الناحيتين النظریة والعملية أما أثير إل الت

ف ى مواق ر عل راالمباش ایيرهم اداألف ة ومع اتهم المادی لوآية وتوجه لس .إلخ... حيةوالرو

86

لثانيالفصل ا التعبير اإلخباري

برخ ال-1ر در الخب ة یتص كالآاف ث أش ن حي حفي م ر الص ة التعبي األهمي

ى یعود هذا . وأساسهفهو لب العمل الصحفي . واالنتشار ة إل رد أن حقيق الفوهري كل ج ي وبش ا یرم ي فيم الم یرم ائل اإلع ىبتعرضه لوس تلمس إل

ا ا، مم ا یستجد منه ة وم دة حول األحداث الجاری ارف الجدی الحقائق والمعه یم ن ل ادة أنك ى إع ه، وعل ه وآرائ ورة مواقف كيل وبل ى تش اعده عل یس

ي حاالت ي ف ه نشاطه العمل داآثصياغة وتوجي رة ج بتعرضه اإلنسان. ية إلىلوسائل اإلعالم یهدف زیادة مخزونه من المعلومات والحقائق المتعلق

اعي والط ه االجتم ات محيط واهر وعالق رة ببظ ك المغي ي، وخاصة بتل يعوسائل اإلعالم . تعدیلها شروط تحقيق وجوده المادي والروحي أو بتغيرها

ة أصالالجماهيري نشأت ة ودوری ات متالحق آاستجابة وبوظيفة تقدیم وجبر دة بصيغة خب ه . من المعلومات والحقائق الجدی ا تقدم ر وم ان الخب ذا آ له

ائل اعالمإلاوس ة مصدر اعتزازه دة وقيم ار جي ر من . من أخب لكن الخبل فقط ناحي ل یكمن أشكال أحد ة ثانية، ال یمث ر الصحفي وحسب، ب التعبي

ة وأساس في جوهر أیضا ة الصحفية األخرى أشكال آاف و . الكتاب يفه فل حافة آ يءالص حفية ش ال الص ة األعم دور آاف ه ت و إذا . ، وحول ا ه فم

لخبر؟ اين ذو شأن ف ال یوجد خال إذیشكل تعریف الخبر مسألة معقدة، ال ب

ل، و . ثين حول تعریفه الباح ن إفتعریف الخبر مسألة تم حلها منذ زمن طویة اتیفر آخر تع إلىآانت تظهر من وقت ده بدق ر له ومحاوالت لتحدی ، أآب

ة و ة أخاص ارات النظری ين االعتب ق ف ه ال تنطب ى إال معالجت ا عل جزئي

87

ة ات العملي ك ال . الممارس و ذل ر ه ا، الخب ر الصحفي شنظری ن التعبي كل مأنها وفق قواعد وأحداثه یعلمنا عن الواقع الذي والحقائق الجدیدة بشأنه وشر . محددة نشر یأنیجب : "لجنة ميك براید تحدد مجموعة مواصفات للخب

وي أ الهتمامات العامة، و جذابان یكون أبعد وقوع الحدث مباشرة، و ن یحتن یكون أ المستمع، و أو معلومات غير معروفة من قبل بالنسبة للقارئ على

ة، و اة اليومي ة بالحي ى عالق دة أعل ون مفي د تك ات ق ى معلوم وي عل ن یحترارات يم . 62التخاذ الق ل التقي ر ال یتسع وال یقب ة، الخب ة النظری فمن الناحي

ل دخالتووالتحلي ول ت ب ح ى الكات امينوإل ن . المض ا، ال یمك ه عملي لكندخالت د ت ه، الصحفيتحيي ه ل ى المضمون وتقييم ه عل ن ال ألن اءیمك إلغ

ائق ين الحق ا ب ز م ك الحي وق ذل ز من ف دور الصحفي في هذا آله، وال القفر كل خب ى ش نيعها عل ين تص ام وب كلها الخ دة بش رهأوالجدی ة . غي فعملي

ر ناعة الخب يص د ه ى ی دة عل ائق الجدی ات والحق نيع للمعلوم ة تص عمليتج . الصحفي ه ین ع لكن دد للجمي نهج مح ق م تم وف نيع ی ذا التص اراأخه با وأحجامبأشكال دعى آله ة ت ارا مختلف ات أخب غ بمئ تم تصنيع التب ا ی ، مثلم

جائر ا س دعى جميعه ا وت ادئ ذاته ق المب ا وف ام لكنه كال واألحج .األشاري هي التي ى المضمون اإلخب تمكن من والحقيقة تدخالت الصحفي عل

ضاأیتصنيف األخبار حول الموضوع ذاته بين جيد وسيئ، ومن هنا آانت دأ دة تب حافة الجي ة الص حفيمقول ة بالص ة العالمي د اللجن ا تؤآ د آم الجي

.63WPFC صحافة الحرةللدخلين ى وتحدثنا علوم اإلعالم وآذلك المعطيات التجریبية عن م عل

ر ة بصيغة خب ائق المنقول ى الحق أثير الصحفي عل ل لت ا. األق ة أولهم عملياء اهرة انتق ول الظ ات ح ائق والمعلوم ر أو الحق وع الخب دث موض . الح .، من خالل آيفية تسلسل عرضه للحقائق والمعلوماتاموثانيه

على الصحفي تلتدخال مجال وأوسعوهي أخصب : االنتقائية اآللية -أ

62 UNESCO, Many voices one world. parts 1980. 63 World Press Freedom Committee(WPFC), Handbook for Journalists of central

and eastern Europe, Washington 1990. P.1.

88

ا ا المضمون اإلخباري حول األحداث والظواهر، آم لم أمر أنه ع مس وواقه، . به ة أنفمما ال شك ب ات أو ظواهر أو أحداث أی ادة -تنطوي عالق -ع

ر -على مجموعة ل أو تكث ر - تق ائق والمعلومات بصددها، غي أن من الحقدا إال ینقلها جميعها أنالصحفي ال یمكنه ادرة ج ك . في حاالت ن ود ذل ویع

:أهمها تضبط نشاطه ووجوده آصحفي، أساسية مجموعة عوامل إلىن -1 ا یمك ر عم ات بكثي ائق والمعلوم ك الحق ادة تل أن للصحيفة زی

وسيلة أن ذلك. له التلفزیون من زمانأو الرادیو أو، لهمن مكانتخصص ت، ترمى ا آان اهيري أی ى اإلعالم الجم ة األحداث إعالم إل اهير بكاف الجم

م، وإذا ة به ة والمحيط واهر الهام ائق والظ ة الحق تورد آاف ت س ا آان ما إلىوالمعلومات بصدد آافة األحداث، فإن الصحيفة تحتاج عشرات وربم

ر اتمئ اري عب امج اإلخب ون أو اإلذاعة الصفحات، وسيحتاج البرن التلفزی .یكن مستحيال ن لم إ صعب جداأمروهذا . عدة ساعاتإلى

أو جهل الصحفي ببعض الحقائق والمعلومات بخصوص الحدث -2 .الظاهرةالحدث الحقائق والمعلومات حول أهم انتقاء الصحفي لما یعتبره -3

ى مراعاة لظرف وسيلة اإلعالم الظاهرة، وذلك أو الوارد في النقطة األول .أعاله

ا یرضى المتوفرة اختزال الصحفي للحقائق والمعلومات -4 ه بم لدی .لحهامؤسسته اإلعالمية وسياساتها ومصا

ونإ ة ح ائق معين اره لحق اهرة دون أو الحدث ل الصحفي باختي الظا ى غيرها، ونقله ه إل ر بذاتيت دفع الخب ي، ی ة المتلق ه الموقفي ة ووهویت القيميلحية ة-والمص و . اإلیدیولوجي ى إذافه رة عل ة مباش دخالت ذاتي ز ت ینج

الجماهير آما یراها هو، إلى ینقل األحداث والظواهر ألنهموضوع الخبر، م مؤ ا ته و، وآم ا ه ائق حوله يم الحق ا یق تهوآم ة سس ا اإلعالمي وخلفيته

لحية ية والمص بعض ب . السياس رى ال ذا ی يغته وله ر الصحفي بص أن الخبق ر وتعلي ه أنحيث . وظروفه المعاصرة بمثابة خب ين طيات ر یحمل ب الخب

ات امتقييم الل وأحك ن خ ك م ة، وذل الل اآللي ن خ ة، وم لوب االنتقائي أس

89

ات ائق والمعلوم زداد . عرض الحق ر ت ل موضوع الخب ا لحق ةوطبق أهميدخالت اآللية ى . الصحفي االنتقائية وتزداد ت ل اأنه عل دا في حق واسعة ج

ول ره من الحق ا ليست بغي ان مدى . األحداث والظواهر السياسية آم ولتبير من خالل إلىتدخالت الصحفي ة موضوع الخب ة، نعرض اآللي االنتقائي

:المثال التاليوم : )1( صيغة رقم ى وافق الكونغرس األمریكي في اجتماعه الي عل

نح رائيلم ة إس ا بقيم ون د)500( قرض يوالر ملي ن أمریك اهمة م آمس .يلسوفيتن المهاجرین اليهود من االتحاد ایات المتحدة في عملية توطيالالو

تقدمه : )2( صيغة رقم ذي س اشترط الكونغرس األمریكي القرض الالغ ون دوالر، عدم استخدامه )500( الوالیات المتحدة إلسرائيل، والب ملي

اد ن االتح اجرین م ود المه وطين اليه وفلت ة يتيالس ي األراضي العربي ف. جاء ذلك في اجتماع للكونغرس األمریكي عقد اليوم في واشنطن . المحتلة

... من رجال الكونغرس لصالح القرار% 67هذا وقد صوت ى ائق أهملت وآما نالحظ، فإن صيغة الخبر األول دا بعض الحق عم

ائق ى حق ة أخرى في حين رآزت عل ك الحقيق ، واستثنت بشكل خاص تلا هو . القرض االشتراطية بطبيعةمتعلقة ال ة وغيره ذه الحقيق استثناء مثل ه

الطبع عمل مقصود ك ب ين یخد ، وذل ار الحدث بمظهر مع م سياسات إلظهى العك . ومصالح معينة ة س عل ر بصيغته الثاني ذا، رآز الخب ا من ه أساس

على اشتراط أي الخبر بصيغته األولى، أهملهاعلى الحقيقة والحقائق التي ر األول ل الخب ا فع ه آم ى القرض بذات يس عل ة ول . القرض بشروط معين

وبالطبع الخبر بصيغته الثانية جاء على هذا النحو ليخدم مصالح وسياسات يس ة بالحدث، لكن ل محددة، لكن آال الخبرین ارتكزا على الحقائق المتعلق

ان حتى موق أو انطباعان اقارئهم على آل الحقائق، مما جعل یتكون لدى فاد ب . ك الحدث لمختلفان وربما متناقضان من ذ ائق أولهذا آان االعتق ن الحق

زداد ، تأثيریة مباشرة -التي یشتمل عليها الخبر لها وظيفة فكریة ا ت أهميتهالبحوث التجریبية، والتي تفيدنا بأن متلقي عندما یكون لدینا باالعتبار نتائج

الم ائل اإلع ائل وس ررس دیق ا أآث يال لتص ه م ن ميل ه م أثر ب ر والت لخب غيره، أو المقال أوفالتعليق . الكتابة الصحفية األخرى أشكاللتصدیق آافة

90

هواضح ه أن ي تبث يلة اإلعالم الت ى وس ائمين عل ة نظر الق ر عن وجه یعباهير إلىوتنقله ر . الجم ة أنغي اط في ذهني ذا االرتب تخلص من ه ر ی الخب

راز لمؤشرات وأالمتلقي آونه ینقل حقائق عن ظاهرة دة حدث دون إب أآي . التي تنقلهاإلعالمية الوسيلة أوعلى موقف الصحفي

ى األخرى اآللية تكمن -ب ؤثر الصحفي عل ي بواسطتها ی ر، الت الخبى . عرضه للحقائق من حيث تسلسل ورودها أسلوبفي ة األول دو للوهل ، وقد یبألة ال أن ائق مس ا تسلسل عرض الحق در الكيفية التي یتم به ذا الق اج ه تحت

ة . لكنه على العكس من هذا تماما . األهميةمن ذه الكيفي ل ه ع تمث ففي الواقارئ أنهاصلب الخبر وقوة تأثيره التوجيهي، وذلك من حيث أو تصنف للق

رزة ات مب ائق والمعلوم تمع الحق ةالمس ك، ومسأهمي ذه دون تل ة بقطت هه ه وانتباه ىاهتمام ة إل ذه الحقيق كأو ه ى نأ أي. تل ز الصحفي عل ترآي

ام األول في ا المق ة من خالل إعطائه د ش العرضي، ی لالتسلس حقيقة معينه . الحقيقة ذاتها إلىترآيز المتلقي اره ومنه یستنفر اهتمامات في إطار وأفك

ه یشير يآادیماأل المبدأ أما. محدد من الحقائق ذا الخصوص فإن ى به أن إلترآيز انتباه المتلقي عليها، یجب " ينآصحفي" المعلومة التي نود أوالحقيقة

ر أن ة للخب د . ترد في الجملة األولى من الصيغة النهائي ك من تضح یوق ذل : المثال التالي

م وانين الساریة : )1( صيغة رق اك مجموعة من الق في ال زالت هنا جنوب ة العنصریة، والتي أفریقي د بشكل مباشر سياسة التفرق یجب تؤآه أآده ما هذا. فورا إلغاؤها ا نيلسون مندیال في آلمة ل وم ألقاه ذا الي ام ه أم

...نسبرغلجماهير السود في ملعب في وسط جوهاحشد آبير من اوب : )2( صيغة رقم ا عشرات األلوف من مواطني جن السود أفریقي

ة برغ لتحي ي جوهانس ي ف ب ریاض ي ملع وم ف ذا الي باح ه دوا ص احتشدیال د . زعيمهم نيلسون من ذا وق ة بالمحتشدین ىألق ه دیال آلم يد من د الس أآ ...بإلغائهاكرس سياسة التفرقة العنصریة، وطالب فيها على وجود قوانين ت

م دیال : )3( صيغة رق ون من ي نيلس زعيم األفریق ب ال اءطال اإلغ موب ي جن اریة ف ة العنصریة الس وانين التفرق ن ق ى م اتبق اءت . أفریقي وج

91

السود الذین تجمعوا أفریقياطني جنوب حشد آبير من مواأماممطالبته هذه ...في ملعب في جوهانسبرغ صباح هذا اليوم

ور ، ألأعاله وفيما لو تمعنا في الصيغ الثالثة الواردة ى الف تضح عل آل منها، لكنها ترد بترتيب مختلف، مما في الحقائق ذاتها ترد أنوبسهولة

ى تهدف فالصيغة . المختلفة ومعانيها أهدافهایجعل لكل صيغة ا األول أساسا لى إظهار حقيقة تبقي قوانين تفرقة عنصریة في جنوب إ فصياغته . أفریقي

ى على هذا النحو ترمى راز إل ا إب ا، آم ة دون غيره ذه الحقيق ا ه رك أنه تتألة اإلجحاف ق بمس د المتلقي یتعل بحق السود الدستوري انطباعا أوليا عن

ؤدي هذا ا . خصوصا أفریقياعموما وفي جنوب لخبر وفق صيغته األولى یوب وانين دستوریة في جن ا وظيفة محددة تتمثل بإعالمنا عن تبقي ق أفریقي

ة إلىتؤآد عنصریة الدولة والحكومة، لهذا عمد الصحفي ذه الحقيق جعل هالي ر، وبالت ى من الخب ة األول ه ترد في الجمل ل مادت وصلب ساسية األتمث

. یدور الخبر برمته حولهايةأساس، حقيقة أخرى بكلمة أومضمونه، ى لكن الكيفية التي تم بها تسلسل الحقائق في الصيغة الثانية ترمي إل

بهذا الشكل من التسلسل بوظيفة تبيان شعبية أتت، فقد أخرى أهدافتحقيق وب ين السود في جن ا الزعيم نيلسون مندیال ب ة . أفریقي ذه الوظيف ة له وتأدی

تالحم فرز الخبر التالحم الوثيق بين السيد ماندیال والجماهير، وجعل هذا الة ساسيةاألمادة الخبر روزا من خالل وضعه في الجمل ر ب ة األآث والحقيق

.األولى من الصيغة التسلسلية، ومنه مثلت هذه الحقيقة لب الخبرا ة یعلمن ا الخبر في صيغته الثالث ل أساس حول وجود مطالب من قب

وب ي جن ود ف االس اء أفریقي ي إللغ ة عنصریة ف وانين تفرق ن ق ى م ا تبق موانين أو ال یؤآد أنهبالدهم، غير اه . ینفي وجود مثل تلك الق و یلفت انتب فه

مطالب السود بإلغاء آافة القوانين التي لها مضامين عنصریة، إلىالمتلقي ة أنولذلك آان على الصحفي ة، في مقدم ذه الحقيق ب، ه ذه المطال یبرز ه

ر قائمة الحقائق األخ ا لب الخب ه وأساسه رى جاعال منه ا . ومادت ا رأین فكم بمقدار براعة الصحفي في أآملسابقا، لكل خبر وظيفة یؤدیها على الوجه

ائق وتسلسل عرضها اء الحق تالف تسلسل عرض . انتق ان اخ ا آ ن هن ومين ذآورة، یضع ب ة الم دینا الحقائق في الصيغ الثالث ة أی ار ثالث ؤدي أخب ت

92

ائف مخت الث وظ ر ث دث الخب دة الح ن وح رغم م ى ال ة عل ل يلف وتماثة عنصریة في أساسافالخبر األول یعلمنا . الحقائق وانين تفرق حول تبقي قوب اجن اني أفریقي ر الث ا الخب ا، ویعملن ون أساس عبية نيلس د ش ول تزای ح

ث ر الثال ا الخب د لن دیال، ویؤآ امن اد أساس وب ازدی ي جن ود ف ب الس مطال . ا تبقى من قوانين تفرقة عنصریة إللغاء مأفریقيا

الطو ن بب ر م دد آبي ى ع واهر عل داث والظ وي بعض األح ع، تنطائ رات قالحق ؤدي عش ي ت ار الت رات األخب ياغتها بعش ن ص ي یمك الت

داف ائف واأله ةالوظ ل المختلف ة تسلس ى آيفي ادا عل ك اعتم راد، وذل إیما یتفق والوظائف ولهذا ال یجوز االعتقاد بسهولة صياغة الخبر ب . الحقائق

ة أو تسلسل الحقائق بعفویة إیرادالمرجوة منه، آما ال یجوز ى . بمزاجي فعلائق حول الحدث أنالصحفي ين أو یصنف ما یمتلك من حق ا ب الظاهرة م

منها، وینقلها بتسلسل ساسيةاأل أهمية ثانویة، ویحدد وأخرى أساسية قحقائة آثراأل الحقيقة أو لب الخبر،أنعلى . أهميتهاعلى انسجام مع یجب أهميائق أن ،من حيث المبدأ ترد في الجملة األولى من الخبر ومن ثم تدور الحق .األخرى حولهاى هعل ا أن ه هن م التنوی ن المه ى م د أن إل ر، الجي ر المعاص الخب

ا والفعال، ائق، خاصة إذا م ر الحق ى غي د ال یحتمل االشتمال عل ه أری أن لأث ز ت ه وینج ؤدى وظيفت ها . يرهی ل عرض ائق وتسلس اء الحق ا انتق فعمليت

ق ان بتحقي ةآفيلت داف أی ا أه ه، آم وة من ا مرج ر أنهم ة الخب ددان هوی تحذه . وقيمته وطبيعة تأثيره وقدرته على التأثير على المتلقي د ه في حين یفق

ر أوالمواصفات، ویفقد صفة الخبر بازدیاد الوصف التوجيهي التقييمي غية الضروري إلبراز ا ائق أولحقيق ا ساسية األ الحق و، . وتثبيته ر، أيفه الخب

ة أنیصعب ة نابع ا تضمن مؤشرات توجيهي ة إذا م ه التأثيری یؤدي وظيفتد، . اإلعالميةة سس المؤ أومن ذاتية الصحفي فالصحفي البارع والخبر الجي

ائق بشأن الحدث هو الصحفي والخبر الذي یستطيع انطالقا من انتقاء الحقاأو ياغة الظ ن ص ه م وغ مأرب ين بل ل مع ق تسلس ها وف ن عرض هرة، وم

ر ون ر . رهشالخب ة غي حفي بطریق ل الص ين ینق اتين العمليت الل ه ن خ فموليس عن ،المتلقي إلى وتقييمه وتعليله وتعليقه على الحدث أحكامهمباشرة

93

د ه ویحي ر فيوهن وة الخب ذي ینخر ق طریق التفسير والتوضيح المباشر، وال .حد بعيد إلىتأثيره

قواعد الخبر ومواصفاته

الدور الذي تلعبه عمليتا انتقاء الحقائق وتسلسل عرضها إلىإضافة ى فات عل د ومواص ة قواع ك مجموع ر، هنال ائي للخب كل النه ى الش عل

اأنالصحفي ا تمام اءأ یحترمه رثن إذا آانت. صياغته ألي خب ان اف العمليتأثير دما للصحفي فرصة الت ذآورتان تق د الم إن قواع ر، ف ادة الخب ى م عل

ى الخبر تضبط ا ذ إل ر ل حد م ادة الخب ى م أثير عل ا ال . ك الت دون احترامه بوتنتشر في نظریة الصحافة والخبر المعاصر . صوغ أخبارا صحفية جادة ن

. تقدیمهوأسلوب تضبط طبيعته أساسيةأربعة مبادئ ئلة ال -1 دة األس دة ةخمس قاع ي :5Ws، أو قاع هرأوه م أو ش د ه قواع

الصحافة إلى المعاصر، وتعود تسميتها بفایف دبليوز الصحفيآتابة الخبر ة -ألنجلوا ذه القاعدة في العمل الصحفي في مختلف أمریكي ي ثبتت ه الت

اء رة األرضيةأنح دأ . الك ور وترسخ المب مية من تبل ذه التس د جاءت ه وقر أن الخب ل ب د القائ ة أنالصحفي ال ب ى خمس ب عل ئلة یجي ا تبأس دأ آله

ذه هي ،Wبحرف اذا )Who(من : وه ن ،)What ( ، م ، متى )Where(أی)When( لماذا ،)Why .(

على أساسا تبلور هذا المبدأ قائم بأنویرى الباحث دوشان جوریتش ویضيف . تأثير ممكن على الجماهير أآبرنتائج البحوث حول آيفية تحقيق

ه ي آتاب حفي "ف ل الص فة اليون أب" المعم ل ن الفالس ن مث دامى م انيين القدوا اندوآيد، وليسي، وسقراط، ودیوستن، ه أآ ى المتحدث أن تحكم أن عل ی

ه، أوال وع حدیث وص موض ة بخص ئلة الجوهری ة األس ن آاف ة ع باإلجاب .64یمكن ماوأفضلث بأجمل یوبعدها فقط تأتي مسألة آيف یصوغ الحد

المبدأ یعيد نشوء هذا شالباحث والصحفي الشهير دوشان سالفكوفيت

64 Dusan Duric, Novinarska radionica, Beograd 1983. P. 115.

94

دا ب أحدى آتب في الذيلى الشاعر آيبلنج إ عموما م آل أ قصائده مفي ه تعل نة عن ستة ئلة ما یعلم بفضل بحثه المتواصل عن اإلجاب أو حول حدث أس

.65أینن، لماذا، متى، آيف، م ماذا،: ، وهي ماظاهرةدأ بأن دانيلو جليندر فإنه یرى أما في تكمن الجذور األولى لهذا المب

كل رنالق يالد، وبش ل الم ا أدقاألول قب ابي آيفنتليان ف ف ي مؤل سسأ" فه في هذا المؤلف وفقا لجليندر القول د حيث یر " الحدیث م بأن ال یمكن الحك

من، ماذا، : ظاهرة قبل معرفة األجوبة عن األسئلة التالية أو حدث أيعلى وم الذي ی Ws5 مبدأ أن غير .، لماذا، متى )آيف( ، بأي وسيلة أین سجل الي

حافة واللص ة ألنجل ة أمریكي ات التاریخي م الدراس ق معظ ود وف ه یع ، فإني شومان إلىللصحافة، دوین ل تاذ ای ذي األس اب جامعي أول أصدر ال آت

نة ة س دة األمریكي ات المتح ي الوالی حافة ف ة الص 1894مخصص لطلبا شومان أآدوقد ". الصحفي العملي "بعنوان أن الممارس ذا ب ه ه ت في آتاب

ة إیرادالصحفية في الوالیات المتحدة األمریكية تؤآد على ساسية األ الحقيقى ه األول دا سنة . في الخبر في جملت وضع 1903وفي وقت الحق، تحدی

ا آخر األستاذ ر ، شومان آتاب ى الخب ئلة التي عل ه بوضوح األس أن حدد في .Ws5 ب ونعت هذا المبدأ.، متى، لماذاأینمن، ماذا، : ب یجيب عنها

واردة أعاله ومهما یكن من أمر، فإن اإلجابة عن األسئلة الخمسة الى . في صياغة الخبر المعاصر أبدا مسألة ال مفر منها هي ما من أن عل قس

ة وم باإلجاب علماء اإلعالم والصحافة طالبوا في وقت الحق، ویطالبون اليو، ر، ذاك ه ذا ویسمون ) How( فآي عن سؤال آخر لدى صياغة الخب ه

دأ ر . SWs+H: ب المب ق آخ رى فری ين ی ي ح أنف ألة ب ن مس ة ع اإلجابألة أن یمكنها )لماذا( ة عن مس ذلك )آيف ( تعوض عن اإلجاب ، والعكس آ

ة عن سبعة ر باإلجاب ئلة صحيح، بينما یطالب فریق ثالث الخب ئلة ؛أس األسافة ابقة، إض تة الس ىالس رإل در الخب ألة مص ن مس ة ع ر . اإلجاب وتعتب

ئلة الصحا ب عن األس ذي یجي الخبر ال كا ب ادة وتمس ر ری ة األآث فة األلماني .الصحفيالسبعة، وتقر هذا المبدأ في معاهد وآليات التدریس والتدریب

65 Dusan Slavkovic, Biti novinar, Beograd 1981. P.67.

95

ين ر وظيفت كيل الخب ي تش دأ ف ذا المب ؤدي ه يتينوی ا. أساس ،أولهمارئ تمع أوإرضاء حاجات الق ة الجوانب أو المس ة الكامل اهد للمعرف المش

ول ال اهرةأوحدث ح ي تغطاوثانيهم. الظ ة ف وخي الدق مة ي، ت ائق أه الحقرا ال یجيب . الظاهرة أوحول الحدث ل خب وم تقب د صحافة الي م تع ذا ل وله

ل يم أنمع . عن األسئلة الخمسة على األق دریب والتعل الصحفي مراآز الت األجوبة عن أسئلةازدادت آلما أفضل الخبر یكون أن تؤآد على ألمانيافي

د تصل ي ق ة، والت ي الممكن ىالمتلق رینإل ه"W". عش را لكن ون خب ال یك .)Ws5 ( ال یتضمن إجابات عن األسئلة الخمسةيلنص الذا آامال

من ترى هل .بقيت مسألة معلقة بهذا المبدأ األساسي لصناعة الخبر لكيفية تسلسل اإلجابات عن هذه األسئلة؟ أهمية أومعنى

أن رسة لوقت طویل نسبيا ساد االعتقاد والمما ئلة ب ة عن األس اإلجابون أنالخمسة یجب رمش تك ى من الخب رة األول ي الفق ذه . مولة ف واتت ه

د . إليهالممارسة وهذا االعتقاد بناء على آتاب األستاذ شومان المشار أنبيورصحيفة ایمزكنيوی نة ت د 1954آشفت س ة تفي ه عن معلوم د بأن م یع ل

ي ن ف م یك ا ل تأيوربم ن ال - مضى وق ة عن يضرورم لةئاألساإلجابة ين أوالخمسة التقليدیة للخبر في الجمل ين الجملت م یكن . األوليت الطبع ل وب

اءة ى القصد من وراء ذلك اإلس ر في إل ات الخب ى حصر إجاب اد عل االعتي فقرة، بل مثلت اجتهادا جدیدا یعطي الصحفي فرصة التحرر من النهج أول

.جابة عن األسئلة الخمسةالتقليدي في اإلر ن اأنغي ا م ما هام اء الصحافة یصرون قس ن علم ررین وم لمح

م التوسع أوال الخمسة أسئلتهعلى ضرورة بدء الخبر باإلجابة عن ، ومن ث آما تبقى مسألة التسلسل األفضل لإلجابة عن .66أخرى أسئلةواإلجابة عن

ئلة ياغة الاألس دى ص ة ل ر موضخ المطروح الف عب دیرات يب خ ن التقام حفية أن إال. واألحك دوائر الص ع وال ي المراج اده ف ر اعتم ا یكث اقتراحر وعناصره والغربية ا . یفضل ترتيب األجوبة اعتمادا على طبيعة الخب آم

بعض رى ال ات آداب أنی ة اللغ وي المختلف ط لغ ن وس ى م تحكم إل ر ی آخ 66 World Press Freedom Committee(WPFC), Handbook for Journalists of central and eastern Europe, Washington 1990. P.14.

96

) من (اإلجابة عن سؤال یبدأ ب ي وعموما یفضل الخبر الذ . آثيرا بهذا األمر ة عن سؤال أو ، آان الجواب یتعلق بشخصية إذا دأ باإلجاب ذي یب اذا ( ال )م

ة أو من عناصر الحدث األخرى، أهمهو حدث الذيإذا آان ، أخرى بكلم من الصعب أنه إذ. أهميتهاالبدء باإلجابة عن األسئلة الخمسة وفق تسلسل

ة قاعدة إلىالتوصل م تسلس ثابت نظم وتحك ئلة التي ت ى األس ات عل ل اإلجابل آل . یقوم عليها الخبر وسيبقى هذا التسلسل موضع تقدیرات الصحفي قب

. شيء، وانسجاما مع متطلبات القاعدة التالية للخبرر -2 دة لب الخب دة : Lead of news قاع ذه القاع تم أن وتقتضى ه ی

جملة أولر في والحقيقة األهم، والتي سيدور حولها الخب أ إبراز لب الخبر، ى . منه ذه القاعدة عل ا ویفسر البعض ه ة عن ال تقتضي حصرا أنه اإلجابد لةئاألس ان یعتق ى جميعها في الفقرة األولى آما آ ينات إل . منتصف الخمسى " ةالقسری" من هذا، فاإلجابة وأآثر ة األول عن األسئلة الخمسة في الجمل

اد مل من الخبر، ربما مثلت في آثير من الحاالت عا ة إفق ساسية األ الحقيقر أیضا وربما جعلت ،بعض من جاذبيتها وقوتها الجملة األولى طویلة وغي

م ب الخبر تتطلب إظهار ل قاعدة أنهذا یعني . مفهومة بوضوح ائق أه الحقو تطلب د ووضوح حتى ل ى بكل تحدی ه األول ر في جملت الواردة في الخب

ة ذلك تأجيل ئلة اإلجاب اقي األس ر ألن. عن ب وب من الخب ا المطل هو أساس من غيرها، أآثر أو حقيقة معينة دون غيرها، إلىستقطاب اهتمام المتلقين ا

ر دون ن الخب ى م ة األول ي الجمل ح ف ا الواض ل إبرازه تم بفض ذا ی وهة ئلة الخمس ن األس ة ع يضرورة اإلجاب ة ف ذه الجمل دم إال ه ا یخ در م بق

.الخبر لب أي هذه، األهمبروز ووضوح الحقيقة وب -3 رم المقل دة اله ر :The inverted pyramid قاع ذه وتعتب ه

ة حين تؤآد على ففي .القاعدة امتدادا لسابقتها راد أهمي ة إی ساسية األ الحقيقن ا م ياق مطالبه ي س ذا ف د ه ا تؤآ ر، فإنه ن الخب ى م ة األول ي الجمل ف

ائق من حيث ق للحق ام بتصنيف دقي ا الصحفي القي م أهميته في اإیراده ، ثا وفق تسلسل ياإلخبارالنص ة إ ، وصوال أیضا أهميته ائق الثانوی ى الحق ل

رم دة اله ي قاع رد ف ي ت ر( الت ة الخب ا و. )نهای د مطالبته ف عن ي ال تتوق هر بإیراد الحقيقة رم، أساسية األآث ة اله ا في قم بالتوسع أیضا تطالب وإنم

97

دریجي من خالل رادالت مإی ة ث ائق والتفاصيل الهام ل الحق ة األق م أهمي ، ث . ، وذلك بشكل هرمي، من القمة نحو القاعدةأهميةاألقل

ل -4 أثير المؤج دة الت دة : قاع ذه القاع ت باأللوه يةيس ياغة ساس لصالخبر، ویفضل عدم استخدامها في األخبار الجادة في حين یندر استخدامها

ار أصال فهي وجدت . تماما في أخبار وآاالت األنباء ة لجعل األخب الخفيفان الحدث أآثر ر ال أو جاذبية، خصوصا إذا آ ا الخب الظاهرة التي یغطيه

نم عن ةت اة أهمي رة لحي ان مباش ة وال اإلنس ع بالجاذبي ع، وال تتمت والمجتمام ر االهتم و . تثي دة ه ذ القاع اد ه ة أنومف ة دراماتيكي ر بجمل دأ الخب أو یب

ة ة عاطفي اعر أوبجمل ة أو ةیش أثوأو بحكم ول م ه أور بق ا ل ره مم أن غية ألن. یستنفر انتباه المتلقي، بدال من البدء بلب الخبر ذه الحال ر به ب الخب ل

ا إلى تثير االهتمام، وبالتالي یتم تأجيل عرضه التيال یحمل المواصفات مد ة بع ل أوالجمل ة" الجم دأ . "اإلبداعي دة، یب ذه القاع ا له ى، ووفق ذا المعن به

ة أن قصيرة بمثابة المقدمة له والتي یجب جمل أوالخبر بجملة تلبي وظيفر ا سيتضمنه الخب ي بم ام المتلق ارت اهتم بعض . أث رى ال ذه أنوی ل ه مث

ائق التي أساسيةالمقدمة ه والحق ر بذات في العمل اإلخباري حين یكون الخب. والجاذبية ما یكفي لضمان اهتمام المتلقي بهااألهميةیقوم عليها ليست من

: هذا المثالإلى وللنظري " امرات ال تنته ابعض المغ ت بانتهائه د أدع ة، فق اندرااآلنس س

هذا العالم نتيجة لمغامرة إلىمس بأنها جاءت أ یوم ) سنة27(ریجينا ماشدويا 1963قام بها العب آرة القدم الشهير بيليه سنة دتها . مع والدتها انيس وال

عرض أنالعام بعد ليه في ذلك فعال قامت بمغامرة جنسية مع بي أنها أآدت . مدینة سانتوس حيث آان یلعب آرة القدمإلىعليها توصيلها بسيارته

ا 50(بيليه ان سنة ) عام ه آ ال بأن ه ق ابا 1963 من جهت ه ش ا ل عادی بأن ال تكون آل أمله عن أعربالعدید من المغامرات من هذا النوع، لكنه

".ت ساندرابمن هذه المغامرات قد انجى، ة یلتزم بالقواعد الثالث أنلخبر المعاصر ال بد ا سيكون وأال األول

ر ي غير آامل وغي ى المتلقي عمل أثير عل ى الت ه عل وفي . من جانب قدرت

98

وال ث أخرى أح ن حي ي، م أثير عكس أتي بت د ی ه ق ات ي ال یرضأن متطلبه ى، وال ینسجم مع اهتمامات المتلقي المعرفية في حال تجاوز القاعدة األول

ى القاعدة الثانية، وال یتفق مع رغباته في التوصل تجاوزيمه في حال وق إلائق يةاألالحق ة ساس ا ، أوال والهام ا دون غيره ي، وربم اوز ف ال تج ح

.القاعدة الثالثةادئ أخرىمن جهة ذه المب ى ه ام عل ، الخبر المعاصر ال یكتفي بالقي

ه دخول المنافسة ة سوا في حتى یتسنى ل ى الصعيد السوق اإلخباری ء علاهيري تقبالالجم ك أو، ياالس المي، تل ي والع ادلي المحل ى الصعيد التب عل

استقطاب وتجنيد مواقف و جذبإلىالمنافسة التي ترمي في نهایة المطاف ها وآراء ي یخوض اهير، والت ن اآلالف الجم حفيين م ن واآلالف الص م

الم ائل اإلع ي ألن. وس ا ه ذآورة م د الم ك إال القواع ر تكني ياغة الخب صدى ى م ورت عل ي تبل ك ثر من ثالأآثالصحفي والت رون آأفضل تكني ة ق

واهر داث والظ ائق عن األح ىلتوصيل الحق اهيرإل ارئ . الجم ن الق أو لك المشاهد نادرا جدا ما یعرف مكونات هذا التكنيك، وهو یصدر أوالمستمع

وء ه بالس ة، وذل أوأحكام ة عفوی ار بطریق ى األخب الجودة عل ا ب ا لم ك طبقى . یؤدیه الخبر من وظائف ینتظرها المتلقي منه ر عل ام الخب وفي الواقع قيى ه عل ة أفضل القواعد التكنيكية لصياغته یعني قيام اهج لتأدی هوظائف المن

ه أیضا على النحو األمثل، ویعني ين ل ى المتلق وى عل أثيره األق ذه . ت ألن ه مناهج وقواعد تأدیة أفضلول حصيلة تراآم التجارب ح إالالقواعد ما هي

لكن قيمة الخبر ووظائفه ال تتوقف على . التأثيریة -الخبر لوظائفه المعرفية ار ا باالفتق د معناه ي تفق ة، والت ادئ المنهجي وابط والمب ة الض ىقيم إل

ر ة ث الثالالمضمون المناسب والقيم، ومن هنا نشأت نظریة مواصفات الخب .ساسيةاأل

ة من : الجدید والسرعة -أ ه المنهجي ر یكتسب قيمت ان الخب خالل إذا آب ه ال یكتس ياغته، فإن د ص ه بقواع ة أيالتزام ة معرفي الل إال قيم ن خ م

دة ائق ومعارف جدی را . وبمقدار ما یتضمن من حق يس خب الخبر ل ا إالف بم وعندما ذآرنا في وقت سابق، بأن وسيلة اإلعالم تعتز بما .یحمله من جدید

ألن الخبر . آنا نعني بما تقدمه من حقائق ومعارف جدیدة تقدمه من أخبار،

99

د ا نالحظ من مختلف تع یعني تق د آم ل .هات ریفیم الجدی غلب اللغات أ أنبى لإلشارة مشتقات هذا التعبير أوالحية تستخدم نفس تعبير جدید اهيم إل مف

ري . الخبر ة تستخدم تعبي ة اإلنكليزی ، ونجد )New-News( هكذا نجد اللغة ر اللغ تخدم تعبي ة تس ة والبلغاری ربية والكرواتي ية والص -Novo الروس

Novosti)( ر ية تعبي ة الفرنس ي اللغ د ف ، )Actuel-Actualité( ونجرا ل س . وهلمج ر ال یمث ي الخب د ف ماته وح مةفالجدی ن س و م ل ه ب، ب سو أیضاجوهره ع ي ومضمون بني ه وداف د لتشكيله وعنصر أساسي في وحي

ه ي ینطوي علي د مضمون فال. وظيف ويجدی ا البني ر ألنن ي الخب نصوغ فارا دة أخب امين جدی ر مض ك . بغي ل وال تتماس د ال تكتم دون عنصر الجدی

ول .البنية اإلخباریة ا یكمن خلف المي ى والجدید هو م ار إل . صياغة األخبة ة االجتماعي انية ألن المضامين الجدیدة تحرك التوجهات االرتباطي واإلنس

امنية ة التض وفر العاطفي ا ت ارب، آم ادل التج ة تب ي بيئ باب ف ة أس حاجلى هذه العالقة العضویة بين الخبر وبين الجدید إونظرا. االتصاليةاإلنسان

و أنه ب التقليدیة ةآادیمياألنشأت المقولة ر بشيء الق يس من الخب عض "ل لعض "جيد القول فهذه ظاهرة تتكرر یوميا، لكنه خبر، وخبر ."آلب رجال

في والتقدم المذهل التكنولوجي، ساعد التطور أخرىمن ناحية ". ارجل آلب ى على اختصار البعد الزمني للخبر اإلعالميةوسائل نقل الرسائل حدود إل

اني ده المك ى ضيقة جدا، وعلى اتساع بع رة أجزاء حد یشمل معظم إل الكي . األرضية وم ف رة أيفإنسان الي ان من الك اج األرضية مك ان، ال یحت آ

من أو ینتظر وصول الباخرة من الوالیات المتحدة األمریكية أوشهر أ ستة أحداث من استراليا حتى یتلقى خبرا ما عن أو أفریقيا من جنوب أوالصين

دور أن یكفيه إذ. هنا وهناك يجرت وتجر یضغط زر المذیاع ليعرف ما یتطع الم، ویس ي الع انف راأن اإلنس ون حاض داث یك ض األح ى بع عل

دوثها بغ ب ت ح ي وق نالنظر ض الصوت والصورة ف ن تحدث أی و وأی هة . جالس ا أخرىبكلم زمن م ة المعاصرة ال ائل التكنولوجي ، تختصر الوس

وع الحدث ين أوبين وق ار الظاهرة وب ه إخب اهير ب ا أو الجم ى به بضع إلى ر ساعات عل دیر أآث ى تق ا . الصفر في بعض الحاالت وإل من حيث أم

إن الذب ان، ف ال وال المك دود وال جب ا ح ية ال تعيقه ذبات الكهرومغناطيسى متلقي، ومن مكان إلى هي تنقل األخبار والمعلومات من مصدر .بحار إل

100

.هما مسافات شاسعة دون صعوبات حقيقية بينمكان تفصلا ع، اختص ي الواق د وف اع بع ر واتس ي للخب د الزمن اني هر البع المك

ر ی ل الخب وجي، جع دم التكنول ي بفضل التق وت ف دث، ویم والدة الح د ب ولدى آل من یشاء . الغالب بعد ذلك بساعات ة ل ألن مضامينه تصبح معروف

ة ئحقا و أ معارف أو تصبح مضامين أيخالل هذا الوقت، م ن م ق قدیم الكايالبشر ارف به اأو. الع تنفدت مقوماته ا ساعات اس ارف عمره ل مع لنق

ر أو آمادة )جدیدة( ذا آانت ال . موضوع لخب ر وله ل الخب أحدى سرعة بنقم يلة أه ارع والوس حفي الب ات الص ة مقوم تحبة، اإلعالمي ة والمس الناجح

دة حول والظواهر حداث ألاوآان ذاك السباق الالهث خلف المعرفة الجدیل . ووسائل إعالم أنباء من وآاالت اإلعالمية والمؤسسات الصحفيينبين ب

رهم الصحفيينبعض وظواهر أحداث عن یشتهرون بسبب آشفهم قبل غيذا ینطبق ل ه ر، ومث ى المؤسسات أیضا ذات شأن آبي ة عل لكن . اإلعالمي

ة أبدا یكون إال نقل الخبر یجب فيالرآض خلف األسبقية على حساب الدقد ل الجدی ي نق حة ف ر .والص حفي أو ألن الخب ذي الص داث ال ل األح ینق

ىویوصلها دات المنإل ره ال یضمن العائ ل غي اهير قب ذه الجم ن ه تظرة مآانت حقائق الخبر ومعلوماته سليمة تماما، وقد تكون هناك إذا إالاألسبقية

ا ر نتائج عكسية على الصحفي وعلى مؤسسته إذا م ين عدم صحة الخب . تبة والص ة، لكن الدق م حةفالسرعة مطلوب ر . أه د الخب وفي آل األحوال یفق

داع م الصحفي و یق ولذلك ال. فيما لو اتضح عدم صحته وأهميته أسبقيته بابتن د م لالجدی دأج دیم الجدی دمتفاالب. تق ي داع ال یخ ة الت يلة اإلعالمي الوس

اإلفالس من الجماهير، التي إلى بهما أدى شكل آان، وربما بأي یعمل فيها ود أو إعالميةإذا ما فقدت ثقتها بوسيلة رة، ال تع ه بصحفي ذات م رة إلي م

ا تبحث أما. أخرى اهير فإنه دة الجم ة الجدی في وسائل اإلعالم عن الحقيقدة ر الجدی ة غي ن الحقيق يس ع ي أوول ر الحقيق د غي ن الجدی يلة . ع ووس

.اإلعالم تكتسب ثقة الجماهير بقدر ما تؤمن هذه لها ضالتهاوم : الحضور -ب ن المعل اك أنم يآالف هن داث والظواهر الت األح

ة لصياغة آخ ب وأ بآخر، بجانب أوتجري یوميا، وتمثل بشكل ادة مقبول ر مالطبع صياغة . خبر ا، آالفلكنه من غير الممكن ب ار یومي وأصعب األخب

101

اح . مؤسسة إعالميةأیةمن هذا بكثير نشرها من قبل ان المت فالزمان والمكمح الم ال یس ائل اإلع ي وس ا إالف دود منه م مح ر آ ى . بنش ان عل ه آ ومن

يلة اإلعالم تطویر ى وس ات اال الصحفي وعل ين آلي اء من ب زال واالنتق ختدث ویمثل الحضور . العدد الهائل من المستجدات موضوع األخبار في يالح

ات، ذه اآللي دة من ه تویاتها واح مجال العالقات االتصالية على مختلف مسنيف ل التص ا یمث اهيريآم ا الجم الل م ن خ داث م ة األح وي ألهمي العف

ا كل خ ي بش ال الشخص ل االتص ي حق ائل ف ن مس رح م دىص، یط أحاهير ساسيةاألالمؤشرات . لتحدید تسلسل حضوریة األحداث بالنسبة للجم

ة، ا یشتر أنویمكن القول بكثير من الحری رد حينم یبحث أو صحيفة ي الفاالت ي ح ه ف ة، فإن ة إذاعي ن محط رةع ه آثي دا لدی ة ج ي معرف ة ف رغب

ل وربما اقف . ظاهرة بعينها أو، حول حدث محدد المستجدات حول موضوع ه د أومذیاع ه بع ى بجریدت دث أن رم ول الح دة ح ارف الجدی تلمس المع ی

ة الية اليومي اته االتص ي ممارس ه وف ي مخيلت ر ف ل . الحاض ض أنب بعدا من تعرض أواألحداث ذاتها مزی الظواهر المتواصلة التطور، تسبب ب

وره ة بتط تجدات المتعلق ة المس دف متابع الم به ائل اإلع اهير لوس أوالجمذا . اتطوره ى ه ل عل ر دلي يج خي د راح یتجمع . ولعل لنا في حرب الخل فق

ه أوآل مع معارفه ذیاع أقربائ ام أو حول الم ون صامتين أم شاشة التلفزیوتى، تجداتنصاغييصمت الم دم . للمس م یحت ن ث اوم ات شالنق والتقييم

يج رب الخل ول ح تجدات ح اء عرض المس رد انته ام بمج م ال . واألحك فهدون من األ ار یری ذاإالخب ق به ا یتعل م تنتهي . م بة له ار بالنس نشرة األخباء رد انته اربمج يجأخب و . الخل يء ه ل ش ل آ وة وقب دث الحاضر بق فالح

ا ستتطور تالحرب، وعليه تحصل األحداث ال ه ي على عالقة مباشرة بم إليار التغطية أسبقية على )الحدث األساسي ( الحرب ا الخبریة، باعتب ر أنه أآث .حضورا لدى الجماهير وأهمية

ر -ج اهير الموجه بممارسات عالقة مادة الخب اة الجم ا ونشاطات وحي ، إليهفالفرد یهمه وبالتدرج األحداث . یمثل اآللية الثانية الختزال وانتقاء األخبار

ار ادي وأخب وده الم ى وج ا عل لتها وتأثيره ة ص ث درج ن حي داث م األحا . والروحي دور وم ا ی ة م و یرغب بمعرف ورفه ي یتط ن ف الفيا م یوغس

102

ذه الحرب دون شك قومية وعرقية صراعاتوحروب ، لكن ما یهمه من هك ره، هي تل ل غي ارألاقب ه خب ه وعلي ى مجتمع اتها عل ي تغطي انعكاس الت

فقد یدفعه شعوره اإلنساني للتعاطف مع . شخصيا آفرد في المجتمع العربيذا شعوره بالحاجة ل إلى بالقيمة المجردة اإلنسان وم من معرفة حصيلة ه الي

ود ه الوج ى ومن الجرحى، لكن دافع ه يالقتل ر یجعل ار أآث ا باألخب اهتمامة التي تتحدث عن ان ش تطور الحرب لت إمكاني من أخرى وأجزاء مل البلق

ة یوغسالفيا أخبارآما یهمه . أوروبا اه أزم ر الموقف العربي اتج ا أآث مما ي منه ه تطورات الموقف األوروب د الصحفي أنذا ال یصح له. یهم یبتع

داث ن األح اره ع راء أوبإخب اهير الق م جم ي ته داث الت ب األح جوانته ورات مؤسس ةلمنش ة . اإلعالمي ن أزم اني م ارئ األلم م الق ا یه فم

ارئ المجرى یوغسالفيا غير ما یهم القارئ العربي منها، وغير م الق ا یه ما خ ...منه ا .إل و ی وم اء ب ن لق الفي م م اليوغس وغور -شه ا فبتش و م ه

ن ا م يدور بينهم امس ي تنقاش ة ف ة القومي أن األزم ف بش ادل للمواق وتبه لكن العربي ینتظر ما سيؤول . یوغسالفيا اع من مواقف حول إلي االجتم

ا سيؤد أماعملية السالم، ه ي األمریكي فينتظر م اء بخصوص إلي ذا اللق هتراتيجية لحة االس يض األس ذا . تخف وز للأیضاوله ب أنصحفي ال یج یكت

ارا ين أخب اهير المتلق ام جم ق اهتم ل وف ية، ب ه الشخص ق اهتمامات وف .وحاجاتهم العملية لحقائق الخبر

أنواع الخبرة في تصنيفهم ا معایير نمختلفو ال آادیميوناألویعتمد الخبراء مختلف

ا إذ. األخبار ألشكالوتحدیدهم ر مقياس ادة الخب ة م نهم بطبيع یرى فریق مار ممكن نيف األخب ىا لتص ة، : إل ة الداخلي ار السياس ارأخب ة أخب السياس

ة، ار الثقافي ة، األخب اة االجتماعي ار الحي اد، أخب ار االقتص ة، أخب الخارجيار م أخب ار ، األاوالتكنولوجي العل ة وأخب ار الطبي ية، األخب ار الریاض خب

103

د تطو إلىوما .... تسلية ة ق ر .67ل ذلك من قائم ذا التص أنغي ل ه نيف مثو أق ون رب ه ا یك ىم دف إل ر به امين الخب نيف مض ع األدوار تص توزی

ات اطات واهتمام ول نش د حق حفيينوتحدی ة الص ي المؤسس املين ف العة ي . اإلعالمي و یرم ىفه ن إل ل التخصص م ة أج يس ىالمثل المتابع ، ولنيفا ن كالألشتص رغم م ى ال ر، عل ة الخب ه أن آتاب رون أتباع ة ی بطبيعلكن المضمون . األخبار بتنوع األحداث أشكاللبة لتنوع ص أرضيةالحدث

ادرة ال یشترط البناء التكنيكي للخبر وال یؤثر عليه سوى في حاالت جد ن أو ریاضي أوفسواء آان الخبر یتعلق بحدث سياسي . وسبق اإلشارة إليها

ا ر ذاته ة الخب ه یخضع لقواعد آتاب ى . فني، فإن يم ذو أنعل ذا التقس ل ه مثة ة أهمي ي المؤسس وى ف ةقص رااإلعالمي ى إ، نظ ةل ص أهمي تخص

ز الصحفيين ددة وترآي االت مح املين بمج م الع ا معظ ا مم امهم عليه اهتمات آفاقهم المعرفية فيها وازدیاد مخزونهم تطویر إلى يیؤد ا يالمعلوم حوله شبه خبراء في هذا أولى خبراء إ یتحولوا تدریجياأن درجة تمكنهم من إلى

. ذاكأوالمجال األخبار، أشكال نمذجةل آمعيار اإلعالميةویعتمد فریق آخر الوسيلة

ون أنفيرون الخبر في الصحيفة یختلف عن خبر الرادیو، عن خبر التلفزی .68إلىوبالتالي یمكن تصنيف األخبار

الخير الكتابي، وهو الذي یبث ویتم استقباله عن طریق استخدام -1 .ویتم استقباله قراءة ینشر آتابةأخرىلمة بك. )اللغة(الرمز الكتابي

ي -2 وت ف ى الص ز عل ذي یرتك ر ال و الخب موع، وه ر المس الخب .نشره، وعلى حاسة السمع في استقباله

ى الصوت - الخبر المرئي -3 وم عل ذي یق ر ال المسموع، وهو الخب .والصورة في نشره، وعلى حاستي السمع والرؤیة في استقباله

ذا ویتابع هذا الفریق رهم له يلهم وتبری ادیميين تعل راء واألآ من الخبن ا م نيف انطالق ة ب الطأنالتص ة التكنولوجي ةيع ار، المختلف ث األخب لب

67 Dusan Slavkovic, Biti novinar, Beograd 1981. P.72. 68 Idem. P.73.

104

ترط تقبالها، تش ي اس تخدمة ف واس المس ىوالح ي إل تالف ف د االخ د بعي ح. األخبار لكل من هذه الوسائل آما تميز األخبار الواردة في آل منها أشكال

ر في اإلذاعة دون إجراء )وليس شرطا ( قد فخبر الصحيفة ال یصلح آخبدون إجراءات ون ب د ال یصلح للتلفزی ة، ةتعدیلي تعدیالت عليه، آما ق معين

ائل . العكس صحيح و ذه الوس زة لكل من ه ة الممي ة التكنولوجي ا، الطيع حقة اررط ت تشاإلعالمي ایز ال اأخب ذا التم ن ه ا، لك ل منه بة لك زة مناس متميى یصيب ا ه، حت اعترا لبناء الخبري ذات ذا الفریق فب ان في . ه الخبر، أآ ف

ة أوالصحيفة ي اإلذاع د أو ف ل بقواع زام الكام ه االلت ون، علي ي التلفزی فال ، عليه اإلجابة عن األسئلة الخمسة أي. وتكنيك آتابة الخبر ذاتها واالمتث

ام قاعدة لب الخبر والهرم المقلوب، آما عليه إلى د والحضور بالجدی االتس سمات اإلعالميةإنما تشترط آل من هذه الوسائل . واألهمية في الوقت ذاته

ة ا التكنولوجي ب وطبيعته ه یتناس ر تجعل افية للخب ا. إض ق، أم ذا الفری ها دام یج أنه هذه الحقيقة حاجج على وباستثماره ر ب م ى الخب ى أن عل یتحل

ا اآلخر حد عن بمواصفات مختلفة من وسيلة ألخرى، فإنه سيتميز الوا وفقن تصنيف ه یمك الم، ومن يلة اإلع ة لوس ة التكنولوجي واعللطبيع ة أن مختلف

.للخبر وفق هذا المعيارر ا أنغي ا ثالث وتنا - فریق م ص ه نض نيف -إلي رفض التص اله ی ،أع

المعينة من اإلعالمية یتوقف عند ما تطلبه الوسيلة ألنه، غير مجد هویعتبرفهو بمثابة فرز للميزات . دون معالجة الخبر بذاتهميزات إضافية إلخبارها

ائل ن الوس ل م ة لك ةالتكنولوجي ن ة الثالثاإلعالمي ر م ه الخب ا یحتاج ، وما يلة خ الأن إال. تعدیل وفقا له ه، وبغض النظر عن الوس ر بذات ة ب اإلعالمي

إذ. للتصنيف أساسية جوهریة و أآثر ، هي مختلفة أنواعخصص لها، له مالاري یمكن تصني ذي فه انطالقا من تكنيك بنائه اإلخب ى ب ینط وال ار ق عل أخب

واع ة ث وفق هذا المعيار، یمكن الحدیث عن ثال . اإلعالميةآافة الوسائل أنر التقليديالخبر : إذاك نا ثانویة، ه أخرىرئيسية للخبر، وعن مجموعة ، الخب

.، الخبر المتسلسلالتفسيري

ع ن أن الخبر هذه، على واعأنفي الصفحات التالية، سنقوم بعرض تبذلك بمعالجة وافية لميزات الخبر وتحدید تلك الميزات المكتسبة بسبب من

105

ة يلة الطبيع ة للوس ة التكنولوجي تبثهاإلعالمي ي س ك . الت هذل م، أن ن المه مر أشكال نحدد أن الكتابة الصحفية، أشكالدمنا نعالج ما ة الخب ، اأساس آتاب

زات ا إلىومن ثم نتطرق ائل مي ة لوس ه من موا اإلعالمي ا تتطلب صفات وم .خبارهاإضافية ألل أنه ماآ وآمالية، ةتمامي األخبار أآثروهو من : الخبر التقليدي -1 أق

دخال األخبار من حيث فسح المجال ى مضمونه تلت ق . الصحفي عل ویتعلدوثها ي تنتهي بح ادة باألحداث والظواهر الت ا، أوع ا أي ظهوره يس له ل

زام بقواعد صياغة دالتقليویلتزم الخبر . في الزمان استمراریة ي تمام االلتر، دة أيالخب ة، قاع ئلة الخمس ر األس ب الخب دة ل رم ، وقاع دة اله وقاع

ر إلىالمقلوب، إضافة د الصحيح، الحضور، ( تحليه بمواصفات الخب الجدیه األفرادالعالقة مع ممارسات ونشاطات ا . ) المتلقين ل ه آم ة أن ز باللغ یتمي

.حوالوضوالسهلة تم التوقيع على اتفاق تجاري واقتصادي بين مصر والكویت اليوم "

دت في ي عق ة المشترآة الت ة التجاری ى للجن دورة األول في ختام اجتماع الة وال األربع اهرة ط امالق ب المصري أی د رأس الجان ر الماضية، وق وزی

یر الصناعةورأس الجا نب الكویتي وز .الدآتور یسري مصطفى داالقتصاویتضمن االتفاق منح تخفيضات . والتجارة السيد فيصل عبد الرزاق الخالد

ى سلعة آویتية یتم تصدیرها 61جمرآية على نح تخفيضات إل مصر، ومى ة عل لعة مصریة تصدر 200مقابل ى س تإل اق . الكوی ا تضمن االتف آم

ا، التيمشارآة البلدین في المعارض التجاریة واإلسراع تقام في آل منهما، والخاص لالبروتوآوفي تنفيذ ایر الماضي بينهم ه في ین م توقيع الذي ت

د اآلخر تجاریةبإنشاء مراآز ر . لكل منهما في البل ویتي االقتصاد وزی الكد يد عب رزاالس اق قال د وصف االتف ه الخال ادة بأن ى زی ل عل اد یعم لالتب

اك رغب أ بين البلدین، خاصة و واالقتصاديالتجاري ادة مة ن هن شرآة لزیریة ة المص وء االتفاقي ي ض ا ف اون بينهم ة رؤوس -التع ة لحمای الكویتي

".األموال المتبادلةاء منظورا نإ ة إ مثل هذا الخبر التقليدي یستحق آل ثن ه من ناحي لير . الكتابي هتكنيك ر أساسية ألن آاتبه اظهر بوضوح الحقيقة األآث في الخب

106

ا ى، آم ه األول ي جملت ابف نأج رم ع دة اله ع قاع ة، واتب ئلة الخمس األسث باط حي وب بانض ل أوردالمقل ق تسلس ائق وف ا الحق ي أهميته عا ف متوس

ا انتقصت ه لم رة من رة األخي التفاصيل في نهایة الخبر بحيث لو حذفنا الفقذا . بال ا ذ ئاشي لهذا الخبر اإلعالميةالوظيفة ى ه ائق عل وطبعا ترتيب الحق

ود ى النحو یع ي إل ا تقي رى . م الصحفي ألهميته و ی اق أنفه ع االتف م توقي أهين ا بتسلسل مع الحقائق، وبالتالي تدور الحقائق والمعلومات األخرى حوله

.أساسية آما قيمها هو، وآما تخدم توضيح الحقيقة األآثر أهميتهامن ارا واألدق أنالجدیر بالذآر ر انتش ل في الخبر التقليدي هو األآث نق

الموضوعية، واألقل تدخال من الصحفي إلىواهر واألقرب األحداث والظ .ةيالحدثعلى مضامينه

ير -2 ر التفس ير : ي الخب ر ال یش ذا التعبي ىوه ذا أن إل ن ه ر م الخبد ةالتوضيحي أوالنموذج یقبل تدخالت الصحفي التفسيریة ا ق المباشرة آم

الخبر من . یبدو دخالت الصحفي أيف ان ال یحتمل ت وع آ خالل من إال نلها ه لتسلس ائق ومن خالل ترتيب ه للحق د . انتقائ ائق أنبي اء الحق ة انتق عملي

الطبع إذ. بذاتها هي التي تمكنه من آتابة الخبر التفسيري یمكن للصحفي بة لإدخا ات أو حقائق قدیم اد وحيثي ة بأبع ى عالق ة وعل ر معروف ائق غي حق

اهم إسهام أنالحدث موضوع الخبر، والتي من شأنها ا واضحا بتفسير تسة ة نظر معين دعم وجه ه أوالحدث، بل وت ددا من ا مح وى . موقف لكن المحت

أون یكون بصيغة إشارة صریحة أأبداالوارد في الخبر ال یصح ي التفسيرل ن قب ر م وع الخب ي موض دث األساس ائق الح ى حق ریح عل ق ص تعلي

حفي ى . الص ى یقتصر عل ذا المعن يري به مون التفس رادالمض ائق حإی -قة دةأوقدیم اغة - جدی ا مص يریة إخباری ة تفس ة أو وذات عالق ى تعليقي حت

ى الحدث د . عل ى تحدی وة عل ار بق وع من األخب ذا الن ؤثر ه ع، ی وفي الواقه یضعهم ر ألن راء من موضوع الخب ام مواقف واتجاهات الق مجموعة أم

جمة ائق المنس ن الحق ا أوم ي له ة، والت ؤدي أن المتناقض ى ت مإل جعلهن ادا م واقفهم اعتق نعون م میص لوا أنه ى توص ارنتهم إل اد بمق ذاك االعتق

ة ائقالذاتي ر ا إذا. للحق و الخب يري ه ر التفس ذيلخب افة ال تمل إض ى یش إل غير معروفة، قدیمة أوحقائق الحدث موضوع الخبر، على حقائق معروفة

107

اشر تعلق بشكل غير مب أو تفسر أو جدیدة، ذات صلة بالحدث، وتوضح أو .على الحدث

ى وجرح اثنان آخران، جراحهم خطرة، أشخاصقتل ثالثة " ر أعل ث .شارع المتنبي اصطدام سيارتين هذا المساء عند ملتقى شارع الفارابي مع

الجدیر . الحادث أسبابهذا وقد بدأت شرطة المرور التحقيق للوقوف على ذآر ذا أنبال ي ه ه ف ن نوع ع م ير الراب ادث الس و ح ذا ه ان خالل ال ه مك

"....الشهرین الماضيينم یحاول ر، الصحفي ل ذا الخب راد وآما نالحظ من ه أو األسباب إی

ة تفسير الحادث أضاف الحادث آما یراها، لكنه أسبابیفسر ة بمهم . حقيقه في حوادث السير أن إلى أشارفقد ان تتكرر، ومن ذا المك ى أشار ه أن إل

ا فهو لم ی . اآلمنالمكان بذاته غير منظم للسير حمل السائقين المسؤولية آما م یطالبه ا ل ؤولية آم رور المس ل إدارة الم م یحم ذر، ول يهم بالح م یوص ل

اذ أو، مروربوضع إشارات وع إجراءات اتخ ة دون وق ا مناسبة للحيلول مرة . ومعالجة األسباب أخرىحوادث ه األخي ى أشار لكن بجملت ذا إل آل ه

.لهم آامل المسؤولية، وحمنيوليؤالمسواحتج ضد آافة ر ل الخب ه مث ائق مثل ى الحق ائم عل ر الق و الخب يري ه الخبر التفس ف

ر أن إالالتقليدي، والملتزم بكافة قواعد صياغة الخبر، ه عن غي ا یفرق ،ه مائق أن أي. شموله على حقائق تفسر وتعلق على موضوع الحدث هو الحق

اهير الواردة في هذا النوع من األخبار ال تكون جميعها بوظيفة إعالم الجمادث، ابالح ا وإنم ائق وظيفته ى حق تمل عل يةاأل یش ادث ساس ير الح تفس

.والتعليق عليها سبق نإ ا، أن الخبر التفسيري ذو تأثير آبير على المتلقي آم ذآرن

ة في لكن هذا ا نهای ى فالمط درة الصحفي عل اء الب مشروط بق إطار في قدى صياغته ر ل راده وقواعد الخب ى ال وإی ذلك عل ه، وآ ائق التفسيریة في حق

. تفسير الخبرفي شخصيا آعامل هقدرته على سلسلة الحقائق دون ظهور استخداما في وأآثرهاعقدها أ األخبار وأهموهو : الخبر المتسلسل -3

ة ة والدولي ة المحلي ية والدعای رب النفس االت . الح ن الوآ ر م هد آثي وتش

108

ات اإلعالم التي ال تتقن قواعد والمنظمات المتخصصة بأن أجهزة ومؤسس دولي أنالخبر المتسلسل ال تستطيع ز االتصالي ال ا في الحي تحرز مكانا م

ية ة وحرب نفس ه من دعای ا ینطوي علي و . بم ا ه ر المتسلسلإذافم ؟ الخب وهذا الدور؟األهميةولماذا له هذه

ر نإ ي الخب دث ال ینته ق بح ذي یتعل ر ال ك الخب و ذل ل ه المتسلسه آموض اهير ب الم الجم رد إع ار بمج ا . وع لإلخب داث له بعض األح ف

دادها . شهور، بل وحتى سنوات أو أسابيع أواستمراریة على مدى أیام امتان یكون ذا معن لحدثيا ا إخبار ا عبر الزم انبين ی تم . من ج ه، یه فمن ناحيت

ة المستمع ببعض األحداث اهتماما خاصا نظرا أواهد ش الم أوالقارئ لجملا مباشرا، وهو ه مس اة مجتمع ه وحي بغي یتاعتبارات تخصه أو تمس حيات

ة تطورات الحدث المعني ا یبتغي متابع . من تعرضه لوسائل اإلعالم فيمحفي ل الص ذا یعم أمين أوول ى ت الم عل يلة اإلع ار وس ول أخب ة ح متتالي

اط د من االرتب ة لمزی ك خدم ه، وذل ي تلحق ب ه والتطورات الت الحدث ذاتيلة اإلعالم، . قة بين الصحفي وقارئه، بين وسيلة اإلعالم ومتابعيها والث وس

ا دام ه م ار عن دث واألخب ورات الح ة تط دعوة لمتابع ة، م ذه الحال ي ه فة مهالحدث مستمرا والمتلقي مهتما، وذلك بتقدی ا وجبات من األخبار المتتالي

. تتعلق بالحدث ذاتهأسابيع أوعلى فترة أیام ة من ناحية أما ة دعائي ا قيم إن بعض األحداث له يلة اإلعالم، ف وسدة . آبيرة جدا ذلك ع ة ب ر متسلسل، محقق ل الحدث بشكل خب د نق ولذا تتعم

و أثير الق ي يافتراضات للت ية للمتلق ة والنفس ة الموقفي ى البني دث . عل فالحذي ذه ال ل ه بح بفض ل، یص ر متسلس ادة لخب الم م يلة اإلع ه وس ذ من تتخ

ن الكتاب يغة م الي الص ال االتص ي المج ع ف ور واس حيفة ذا حض ة الصا . إليه مشدودینقي المتلقين یببمختلف مستویاته، آما وسيلة اإلعالم بجعله

أو خاصة، أهميةحدثا ما موضوعا لخبر متسلسل تضفي على ذلك الحدث ر ن بتعبي ه وم ن قيمت ع م ر، ترف هآخ ة، . أهميت اط أنوالحقيق ة آنش الدعای

ا معين، ترتكز تجاها ب األفراد ذهنية على منظم للتأثير ى المقومات أساس علذآورة، رة أيالم ل الفك ي جع تهدف ذات الت ة المس ي ذهني ها ف راد غرس ی

ل . له آقيمة ومهمة وإبرازها، إليهاحضور دائم، وجذبه نمضي أنلكن قب

109

العملية، لنتوقف هواستخداماتللتعرف على القدرة الدعائية للخبر المتسلسل . الخبر المتسلسلأو عند تقنية آتابةلبنية، عند ا

ومير أحدیقول ابقا، ليوب اء س خبراء الخبر ومدیر وآالة تانيوغ لألنبأنن، یاینفرا ر المتسلب و مجموعة "ل س الخب اره رات أخب ى فت ة عل متتابع

تمرا دث الزال مس ول ح لة ح ا ال .69"منفص ة م ي منطق زال ف وع زل فوقزال إعالمینتهي آمادة للخبر بمجرد وع الزل اهير بوق د . الجم رد یری أنالف

ا ة، وم ه أدىیعرف ما هو حجم الخسارة البشریة والمادی زال من إلي الزلرة أن إمكانية، وقوته، و أخرىأضرار زال أخرى یتكرر م د الزل ، وهل بلة ىبحاج اك إل ل هن دمها، وه ن یق ة، وم اعدات خارجي راد مس وا أف ال زال

ى یرید المتعرض آثيرة وآثيرة جدا أخرىئلة أحياء تحت األنقاض، وأس إلا ا . وسائل اإلعالم معرفته ذه ال یمكن معرفته د مضى بعض إاللكن ه بع

ة ل آتاب ذا قب ل ه ة آ م انتظار معرف ا ت ين إذا م ي ح ت، ف إن الوق ر، ف الخبوع إذا". الجدید والسریع "لخبر یفقد معنى ا واطنين بوق د من إعالم الم ال ب

:الزلزالوم ا ينی زة : "الثن دثت ه يةح باح أرض د ص وب الهن ي جن ة ف عنيف

زة بأنوتفيد المصادر الرسمية . اليوم وة اله ر 5,4 ق اس ریخت د وی. بمقي عتقى الواقعة في مرآز الهزة بحياة الكثيرین من سكان القرأودت الهزة قد بأن

".األرضيةو انية حول وق ة واإلنس ائق األولي ر األول الحق ع هكذا، نجد في الخب

ألة من جانب إنساني . الحدث ذه المس ره، أولكن المواطن الذي تهمه ه غيذا الحدث أخرى ، وتفاصيل أخرى أشياءیود معرفة أتي . عن ه الي ی وبالت

الي في أو )في حالة الرادیو والتلفزیون ( آخر بعد ساعات خبر في اليوم التذآر ، الجدی أخرى حقائق ساسيةاأل الحقائق إلىحالة الصحيفة، یضيف ر بال

ا، ه أنهن ادة أن الصحفي ال یمكن دة دون إع ائق الجدی را بالحق یصوغ خب : الواردة في الخبر األولساسيةاألذآر الحقائق

69 Ljubomir rajnvajn, stvaralastvo novinara, Beograd 1988.P.68.

110

الغ أفادت: "الثالثاءیوم ه المصادر الرسمية الهندیة في ب ل أعلنت قبزة األرضية التي 325 العثور على اآلن تم حتى بأنهقليل، قتيال جراء الهوم وقع ة ی ة الجنوبي اطق الهندی ي المن دتها أت ف ت ش ي بلغ س، والت 5,4م

".إلخ... درجة بمقياس ریختراد الصحفي أنونالحظ ائق أع ك الحق د تل ر الجدی ساسية األ في الخب

ة أو الحدث أهمية بغض النظر عن ألنه. عن الحدث ر أهمي ه، الخب تطورات، ومنه تظهر الحاجة ألولىاالمتسلسل یكتب وآأنما الجماهير ستتلقاه للمرة

ى ات إل ر المعلوم يةاأل ذآ ول الحدث الرساس ب ييسئ ح و آت ا ل ى فيم حت . بشأنه عشرات األخبار المتالحقة على فترات

وم هكذا اء یأتي ی ول األربع د یق ر جدی وتى : " وخب بلغت حصيلة الموم أصابتمن جراء الهزة األرضية التي وب أ ی اطق في جن مس األول من

ازل في القرى التي أآما تهدمت . أشخاص 408الهند رة من المن عداد آبير 5,4 الهزة األرضية التي بلغت شدتها أصابتها ذا، . درجة بمقياس ریخت ه

رق ت ف اذوال زال د أشخاصث عن ح تباإلنق ودین ویعتق رین مفق م آخ أنه .إلخ.. تحت األنقاض

أن مما سبق، جاالستنتاقد یمكن للبعض ة األحداث هي ا ب لتي طبيعا استمراریة ذات . الخبر المتسلسل من عدمها إلىتحدد الحاجة ان له فإذا آ

ا أهمية اهير بتطوراته ار الجم ا وإخب دعوة لمتابعته . ، فإن وسائل اإلعالم مادیة، ية واالقتص ة والسياس المؤتمرات العلمي اءاتوف ات اللق والمحادث

ا هي ا، م ا وغيره ة والریاضية وغيره ادة أحداث إالوالتظاهرات الفني لمائل ين للرس ل المتلق ن قب ب م اهيري، آمطل ب جم ل آمطل ر متسلس خب

ة ال، . اإلعالمي ض أنآ ون ذات األ بع د ال تك ا ق داث وتطوراته ةح أهميار ل األخب ات لتسلس ه مقوم ن جانب ك م ي، وال تمتل بة للمتلق ة بالنس خاص

ا ا . حوله ذه األحداث أم ل ه ددة تمث ائل إعالم مح ادة بالنسبة لوس ة دعام ئيى غنية، ولهذا تجعل منها مادة لخبر متسلسل بوظيفة إحداث تأثير معين عل

يم ف وق رادمواق تهدفيناألف ور . المس ن المنظ ادیماألوم ريآ ي النظيلة اإلعالم لألحداث التي ل وس ار الموفق من قب والتجریبي، یعتبر االختي

ة بش ة الدعای ى ممارس را عل ل، مؤش ر متسلس ادة لخب ا م تجعل منه كل س

111

ر من )القسم العربي ( ولعل هيئة اإلذاعة البریطانية . حسن المؤسسات أآثا اإلعالمية ر المتسلسل وفق احتياجاته العاملة باللغة العربية استخداما للخب

ة، و ك وفق احتياجات أالقيمية والدعائي ل من ذل ى المستمعين، وللنظر ق إل : تقریباأسبوع اإلذاعة المذآورة خالل فترة أوردتههذا الخبر آما

رج عن أنمن المنتظر : "20/10/1991في تاریخ ائن أحد یف الرهة ة القادم ام القليل ك . الغربيين المحتجزین في لبنان في غضون األی جاء ذلر فلسطين اد اإلسالمي لتحری ة الجه ا منظم ى في رسالة بعثت به أحدى إل

و تایریر هيي جيس یكون األمریكأنوآاالت األنباء العالمية، ومن المتوقع "....الرهينة التي سيفرج عنها

اریخ ي ت ن: "21/10/1991ف دة أعل ب األم المتح ي مكت روت، ف بيه م التوصل بأن ىت راج عن إل أن اإلف ة بش ع األطراف المعني اق م د اتف أح

روت، ویحتمل ة التي أنالرهائن األجانب المحتجزین في بي تكون الرهينا ة في ،یریرسيفرج عنها، هو األمریكي ت ة األمریكي المحاضر في الجامع

اد اإلسالمي 1987 بيروت والذي تم اختطافه في سنة من قبل منظمة الجهط، . لتحریر فلسطين ا ق م یره وجيسي تایریر متزوج من لبنانية وله طفلة ل

."حيث ولدت بعد اختطافهر ه خب وم نفس ي الي ر ف ة : "آخ اعات القليل ي غضون الس يفرج ف سم أ الرهائن الغربيين المحتجزین في بيروت على أحدالقادمة عن ثر اتفاق ت

هالتوصل ةإلي ين األطراف المعني ي . ب دة ف ذلك مكتب األم المتح صرح بروت د . بي ا أنویعتق يفرج عنه ي س ة الت و الرهين ایریر ه ي ت ون جيس . یك

م د ت روت، ق ة في بي ة األمریكي وآان جيسي تایریر، المحاضر في الجامعنة ه س اد 1987 اختطاف ة الجه ل منظم ر فلسطيناإلسالميمن قب . لتحری

ولدت بعد أنها، حيث أبدا لم یرها من قبل طفلةوهو متزوج من لبنانية وله ه ة . اختطاف ن جه رىم ت، أخ رائيل أفرج نإس اني)14( ع ن اللبن ن ي م

راج وجاء هذا . لنفسها أقامتهالمحتجزین لدیها في حزامها األمني الذي اإلفد ت عأنبع رائيلرف ات إس دة معلوم اة أآي ول وف د ح بعة أح ا الس جنوده

". 1982المفقودین منذ سنة

112

م اآلنجاءنا ": 22/10/1991 في تاریخ ه ت را بأن ة جاإلف عن الرهينایریر ي ت ة جيس ل . األمریكي د وص ىوق ت وزارة إل ث قام ق، حي دمش

ليمه ل بتس ل قلي وریة قب ة الس ىالخارجي يإل فير األمریك د . الس ضىأم وقل مسجيسي تایریر قرابة خ ه سنوات من االحتجاز، وآان قب یعمل اختطاف

روت ة في بي ة األمریكي ة . محاضرا في الجامع ه وقل رغم من تعب ى ال وعلى الساعات التي نامها، فإنه ظهر ر إل جانب السفير األمریكي ونائب وزی

ايضب أ على شاربيه، ولبس قميصا وأبقى، وقد حلق ذقنه السوريالخارجية ایریر عن .، وبدا رابط الجأش أنيقة وبذلةوربطة عنق ع جيسي ت د امتن وق

ن ة ع ئلةاإلجاب حفيين أس ا الص ي تلقاه ة الت ة المعامل أن آيفي اء بش أثنا إلى خاصة لنقله أمریكيةآما وصلت طائرة . احتجازه حيث تنتظره ألماني

دت ث ول ط، حي ل ق ن قب ا م م یره ي ل ه الت ة، وابنت ه اللبناني د زوجت بع ."فهطااخت

ر ه خب وم نفس ي الي اعات، ف دة س د ع ر بع ا ": آخ أن اآلنوجاءن بد وصل فعال ایریر ق ة إ الرهينة األمریكية جيسي ت ة أمریكي ى قاعدة جوی ل

قبل لحظات، حيث آان في استقباله زوجته اللبنانية وابنته البالغة ألمانيافي ل، حيث أربعمن العمر ه سنوات، والتي لم یرها من قب د اختطاف دت بع ول

ر فلسطين سنة اد اإلسالمي لتحری ة الجه ل منظم ك في 1987 من قب ، وذل ."بيروت حيث آان یعمل محاضرا في الجامعة األمریكية هناك

اریخ ي ت ع : "23/10/1991 ف ن المتوق ایریر أنم ي ت ادر جيس یغه وابنت إ عائدا ألمانيا ة، بصحبة زوجت ات المتحدة األمریكي ده الوالی ى بل ه ل

ادمين األولىللمرة س مأالتي رآها یوم ومين الق ه حيث . ، في غضون الي أنة اآلنیخضع ة في قاعدة جوی ة لفحوصات طبي ا في أمریكي وآانت ألماني

د وم بع أفرجت منظمة الجهاد اإلسالمي لتحریر فلسطين ق ه ی د احتجاز عن "....دام قرابة خمس سنوات

بلده إلىتایریر اليوم وصل المستر جيسي : 25/10/1991 في تاریخارب ا یق د م ه بع ه وابنت ة بصحبة زوجت )5( لاالوالیات المتحدة األمریكي

ان ي لبن ر ف ن األس نوات م ر . س المي لتحری اد اإلس ة الجه ت منظم وآانروت سنة ان یعمل محاضرا 1987 فلسطين التي اختطفته في بي ، حيث آ

113

د ة، ق ة األمریكي ي الجامع تف ة أفرج ل ثالث ه قب ا عن ود مأی ل جه بفض ".المبعوث الخاص لألمين العام لألم المتحدة

دخلين ه من م ة تكنيك . وهذا الخبر المتسلسل، یمكن تحليل فمن ناحيم اختيار أنآتابته، نالحظ ا مجموعة من الحقائق ت ل ه أو، الصحفي من قبر أساسية اإلذاعة البریطانية، اعتبرتها أووآالة األنباء، ، فأوردتها في الخب

د ل،األو م راحت تعي ا ث رة إیراده ر الحق معتب ل خب ي آ ا ف ائق إیاه الحقار . في الحدث ساسيةاأل -الرئيسية ة األخب ائق في آاف ذه الحق ورد ه فهي ت

دا ج حقائق جدیدة ت إليهاالتالية، لكنها تضيف را جدی ر األول خب عل من الخبحق للخبر الخبر الال أن أي. وهذه نقطة على غایة الحساسية . وليس تكرارا

رغم من .. والالحق للثاني لاألو ى ال ر المتسلسل، وعل وهلمجرا، في الخبه أن إال، رة في آل م ساسيةاأل الحقائق عليه ذآر أن ائق أن علي یضيف حق

.جدیدة آي ال یكون تكراراة لتطورات الحدث ذه وإعالم فالخبر الالحق هو متابع اهير به الجم

ى .التطورات ه عل ر أن ن ذآ د م ائق ال ب يةاألالحدث األساسي والحق ساسدث ى الح رف عل ه التع ن فات ف لم ذآير والتعری ة الت ك بمثاب أنه وذل بش

.دیدة مصاغا بذلك خبرا جدیدااألساسي، ومن ثم ربطه بالحقائق الجة ة القيمي ي الوظيف ن ف ر، یكم ذا الخب ر له ي اآلخ دخل التحليل -الم

ر متسلس ادة لخب ه م ي جعلت حدث واطن العربي . لالدعائية الت فبالنسبة للمذا الموضوع بمجرد ه به ة، انتهت اهتمامات الذي تخاطبه اإلذاعة البریطاني

لكن . اإلفراج عن جيسي تایریر، هذا إذا آانت المسألة تهمه على هذا النحوة ى مدى ثالث ة بقيت وعل اماإلذاعة البریطاني ه أخرى أی ار عن ل األخب تنق

ة؟ راتها اإلخباری ة نش ي آاف ن وف ى أی ى ذهب، ومت ن وإل اذا أی وصل، ومل خ.. فع ام . إل ر اهتم ائل ال تثي ا مس ذه آله وم أيوه ي بمفه واطن عرب م

ه ىحاجت اتإل ذه المعلوم ل ه ى . مث ر أنبمعن ادة لخب كل م ذا الحدث ش همتسلسل بناء على التوجهات الدعائية لإلذاعة البریطانية وليس انطالقا من

ة تطورا تمع لمعرف ات المس ه، إذاحاج اذا إت ى م ت ل ة آان ي اإلذاع ترم الذي حققته بهذا؟ا البریطانية من وراء هذا؟ وم

114

ر متسلسل، -1 اإلذاعة البریطانية بتعاملها مع هذا الحدث آمادة لخبابهحاولت ة إآس ه أهمي ة مع ره من األحداث المتزامن ة بغي . قصوى مقارن

بالقدر الذي تعالجها ما أهميةتكسب األحداث وسائل اإلعالم أنفالمعروف ين وترآز عليها ا وتشد اهتمامات المتلق ا . إليه ر المتسلسل م الطبع الخب وب

و اس إال ه دید أو انعك ز ش دث وترآي عة لح ة واس ن معالج ر ع ه تعبي علي . ذلكأمكن ما إليهومحاولة لشد اهتمامات المتلقين

وال، -2 ذ المن ى ه دث عل ذا الح ع ه ا م ة بتعامله ة البریطاني اإلذاعى جيسي إلىحاولت إعطاءه قيمة عالمية، مشيرة بذلك عالمية االعتداء عل

ایریر، . تایریر ة شخص جيسي ت لكن عالمية هذا الحدث ال تأتي من عالمية مضامين الحدث ن عالمي انيةوال م اأو، اإلنس آالف. غيره األشخاص ف

ایریر، وال تحظى وأصعب قسى أ یعيشون محنا ة جيسي ت ر من محن بكثيأينهم مح ى ب ام عل الق اهتم الم، اإلط ائل اإلع ل وس ن قب ل أو م ن قب م

ایریر أن إال. اإلذاعة البریطانية ة ت محاولة اإلذاعة البریطانية إعطاء حادثا قيمة عالمية، ى غربي أيع ب تط أن أرادت إنم ل عربي عل داء من قب اعت

لغربي أیا بهذا مقام الشخص ا ةبطابع الحدث العالمي والقيمة العالمية، رافع ذا هو به، وجمعأ فهو شخص یهتم العالم . المراتب أسمى إلىآان جدیر به

.االهتمامتفيدة من الحدث، حاولت -3 ة، مس أث إحداث اإلذاعة البریطاني ايرت

ذ " بربریة"ول لدى المستمع العربي ح یاعفو ه مجموعة يالعمل ال قامت به خمس قبل ئافقد اختطفت شخصا بری . )لبنانية(عربية م یشفع ل سنوات ول

ة . بذلك زوجته اللبنانية الحامل ر حقيق أنفقد رأینا آيف تتكرر في آل خبه، و ه لبناني رغم من أزوجت ى ال ك عل ل، وذل ه من قب ر ابنت م ی ه ل ذه أنن ه

دا أساسية الحقائق ليست في صلب الحدث، وليست ر أب لكن اإلذاعة . للخبة البریطانية آررت هذه الحقائق في آل ا ذا الحدث جاعل ألخبار المتعلقة به

ائق ا حق يةمنه ذا أساس ة ه عر ببربری ي یش تمع العرب ل المس ي جع دم ف تخ .العمل

ل -4 م یمث ه، ل ت ذات ي الوق الق ف راح إط ن )14( س ا م لبناني وإنما ،البریطانية المعتقالت اإلسرائيلية موضوع لخبر متسلسل في اإلذاعة

115

ر ديموضوع لخب يتقلي ار( فرع ي إط رف ا الخب ایریر آم ول جيسي ت حا ذلك )رأین ة ب ى، رامي ة إل ت وتنمي نقص تثبي دة ال رد عق دى الف ي ل القيم

ي راح .العرب إطالق س ا)14 ( ف امالت لبناني ات ح م زوج ال، له م وأطف لة یروهم من ق من اإلذاعة البریطاني م یل ام % 7 إالقبل، ل ذي من االهتم ال

ه وم وا ش بأبدت دة ی ایریر، ولم ي ت رغم أن جيس ى ال ذا عل د، ه ن ح أنمي، تمع العرب ذيالمس ه وال ه توج ائل، إلي و الرس لة ه ى ص ر عل وذو أآب

لكن اإلذاعة . أخبار بمصير اللبنانيين وما عانوا وما قدموا من أآبراهتمام دث ل ح تطاعت بجع ة اس القالبریطاني ر إط ایریر موضوع لخب راح ت س

دة ى م اممتسلسل وعل دة،أی ل حدث عدی راحإطالقوجع ا)14( س لبنانيوم واحد لخبر تقليدي، موضوعا ه اهتمامات ، استطاعت ولمدة ی من توجي

يم ة ب المستمع وإضفاء ق ى األحداث المت ش متفاوت وال اختالف ش دة عل ابهة ل .األشخاص المشمولة بهاذا ل ه ة أیضا آال، مث د من اإلذاعات العربي ان نهج العدی ك. آ وذل

ى إ نظرا ا ل ر مباشر لط كلش خاضعة ب أنه ة األخ ب غي ة حرآ ة يع ار اليومي بالمي توى الع ى المس كعل م ، وذل تقائها لمعظ الل اس ن خ ا م ن أخباره م

ا الد ي ال تختلف توجهاته ة والت اء الغربي االت األنب ات وآ ة عن توجه عائي .نيةاإلذاعة البریطا

ن ا، یمك ن هن ل، م ر المتسلس ي أنالخب ب معرف ة لمطل أتي تلبي یة ا ذ اتطوری ا زمني ادما یكون للحدث امتداد ، وذلك عن يجماهير قيمة إخباری

اهير ر الجم ة نظ ن وجه ن . م ه یمك اأولكن ات أیض ا لتوجه أتي تحقيق ن یة طويدعائية عندما ین ة دعائي ى قيم م من . الحدث بذاته عل الطبع ال یفه وب

ائق ر الحق ق أو تفسيرها أوالدعایة هنا استحضار غي ا التعلي اء أوعليه إلقمثل هذه الممارسات ليست فقط . ذلك إلىلخطابات وطرح الشعارات وما ا

ا ق مأربه ن تحقي اجزة ع أثيرياع ا، لت ب وإنم ي الغال ود ف ى تق أثير إل تي ة المعا. عكس ى صفالدعای وم عل ي تق ي الت أثير، ه ى الت ادرة عل رة والق

أثير المستهدف إحداث في اإلعالميةالحقائق مستفيدة من تكنيك الكتابة ، التة اءوبخاص ر انتق بة للخب وادث مناس اء ح ها وانتق ة عرض ائق وآيفي الحقل ف . المتسلس ة آي ن مالحظ ة أنویمك ة البریطاني ر اإلذاع ي لخب المتلق

116

م ت . الحقائق إال مسالمذآور لم یتل الي ورد فهي ل ن یستطيع سواها، وبالت لي ال ميةاإلعال الوسيلة أنعلي . لهاالدعائية المهامالمتلقي تلمس البعد و الت

ة، أحداث من مطالب الجماهير بإخبار متسلسلة حول تلبي جزءا هاما معينوبكل األحوال، من شأن الخبر المتسلسل . تفقد تدریجيا شعبيتها وجماهيرها

: یحقق تأثيرا آبيرا على المتلقي وذلك ألنهأنائل بشكل خاص -1 ام متلقي الرس ى یستقطب ویوجه اهتم حدث إل .دون غيره

ط -2 يلة ةتبواس تطيع الوس ة تس ة اإلعالمي ا الدعائي ة ميوله - تأدی .وبكيفية عرضها وجه، وذلك باالنتقاء الدقيق للحقائقأآملالقيمية على

ام -3 ن مق ع م ة یرف ة وأهمي ات وسياس ق توجه داث وف بعض األح .اإلعالميةالوسيلة

الطبع ل وب ر المتسلس ن للخب ياغة أن، ال یمك د ص ن قواع رج ع یخا ا ل .لخبر التي سبق ذآره ه مث ا مثل زم به و مل ر أي فه ا خب ذا م آخر، وه

ا ابه معه ه یتش ث . یجعل ن حي ا م ف عنه ه یختل هلكن دیم أن ة تق أتي بوظيف یذلك نجده . دمت حقائق بشأنهن قأحقائق جدیدة حول حدث سبق و یعرض ل

ائق يةاألالحق بق ساس ي س لت أن الت ى وص ائق إل ربط الحق تمع وی المسدة ا الجدی ه معه دث ذات أن الح ى . بش ل یجب أنعل ر المتسلس دأ أن الخب یب

ة ساسية األدائما بالحقائق الجدیدة حول الحدث ومن ثم یورد الحقائق القدیمابقين ( الين الس ظ المث يغة، . )الح ذه الص ط به ه فق ائق أيألن دء بالحق بالب

ا ع د تمام ه، ویبتع دث نفس ول الح د ح ر الجدی وب الخب بس ث دة یل ن الجدیرار ن . التك ال م ذي ب ر ب ه غي ة، لكن ة دعائي دث ذا قيم ون الح دما یك وعن

بإدخال اإلعالمية الوسيلة أوالمطالب المعرفية الجماهيریة، یقوم الصحفي ة يل الدراماتيكي رة أوبعض التفاص اه أو المثي تنفار انتب دف اس ة به الجذاب

البریطانية ذاعةاإل أنهكذا نالحظ من المثال السابق آيف . واهتمام المتلقي ق بجيسي ا المتعل رة في خبره تقدم الكثير من التفاصيل الدراماتيكية والمثي

ایریر ك .ت ن ذل ا م يء ، مبتغاه ل ش ل آ تمع وضمان ، وقب ذب المس و ج ه .متابعته للخبر

117

ى اء إل واع البن ذه ألن ة ه ية الثالث كال الرئيس ب األش ري جان الخبرة نظرا منها ال تح أخرى، توجد مجموعة )األخبار( ى ظى بالعنایة الكبي إل

الي ي االتص ط اإلعالم ي الوس را ف ارها آثي دم انتش تخدامها وع درة اس ناهيري را. الجم ذا، نظ م من ه ى إواأله ال ل أنه ارا ال تمث ةأخب فهي. آامل ولهذا ال تصنف ضمن . وال تتقيد بكافة قواعد ومواصفات الخبر ،منقوصة .ساسيةاأل أشكاله

نهم : Flesh جل الخبر العا -1 ا بي ون فيم اء اإلعالم یختلف حول علمر، ار وجود أووجود هذا الخب ذا االسم أخب رى . یمكن تصنيفها تحت ه في

ر ذ أنفریق منهم ة ا آل خب ر عاجل أهمي ا اإلعالم أ و ، هو خب ن تكنولوجيمح د یس م یع كل ل ان بش ان والمك ي الزم تحكم ف تطاعت ال رة اس المعاص

ل اإلعالم ئن وساأ، خاصة وا یمكن تأجيلهأخبارو عاجلة أخبارللحدیث عن ن وة م افس بق لتتن ارأج دیم األخب ي تق بقية ف رى. األس ر، وی ق آخ أنفری

در من ى ق ة بعض األحداث عل أنها األهمي ار بش أي بحيث ال یحتمل اإلخبا )قطع ( فإیقاوهي تتطلب من اإلذاعة ومن التلفزیون . أبداتأخير برامجه

وارث الط .لبث األخبار حولها ة الحروب والهجوم المسلح والك ة ب فبدای يعية يات القيادی وت الشخص رة وم ياءالخط رى وأش ي أخ دة، ه داث عدی أح

رعة ى س أنها بأقص الم بش توجب اإلع و . تس ى الرادی ق عل ذا ینط وه أن أو تلبي أن تكنولوجيا صناعة الصحيفة ال یمكنها أن إذ. والتلفزیون فقط

ة (فالصحيفة . تقوم على مثل هذه الوظيفة تثناء الصحف اإللكتروني ال )باسار یمكنها إدخال ى أخب د إل ا أن صفحاتها بع ا ال یمكنه ا، آم تم توزیعه أن ی

اف أل إالتصدر ن آ ذا زم ا، وه ب یوم ا یتطل داد له د إع ر بع د الخب ن یفق ".الجدید" حتى أو" العاجل"العاجل صفة

ر ذي الخبر العاجل بهذا المعنى هو الخب ا یتطل ال ب النشر بأسرع مداث ذات ق باألح ن، ویتعل ةیمك ةاألهمي ة( الرادیكالي رد )الجذری اة الف لحي

ر متسلسل إلىوعادة، یتحول . إعالمية بحتة والمجتمع، ویؤدي وظيفة . خبنفس ا تطورات ب ون له داث تك ذه األح ل ه ةألن مث الحدث األساسي أهمي

اة ى حي رادعل عاألف بعض . والمجتم رى ال ذلك ی ةإمول ر كاني تصنيف الخبار ى اعتب ر المتسلسل، عل يلة أنالعاجل ضمن إطار الخب ة الوس اإلعالمي

118

ة " تقطع"التي ة التالي دعوة في نشراتها اإلخباری ا، م ر م ا لبث خب برامجهه . لتقدیم المزید من الحقائق والتفاصيل حول الحدث إلضاءة مختلف جوانب

د ذي تنطأنبي ر األول ال فة الب الخب ه ص ن ق علي ل، یمك ون أنعاج یكئلة الخمسة ابةباإلجن ال یلتزم ألى حد بعيد، و إ مختصرا ك . عن األس أن ذلة ىالحاج ي نشره إل ة السرعة القصوى ف اوز وأهمي الحدث تسمحان بتج

مثل هذا الحدث تكون له حيثيات وخلفيات أن إلىإضافة . قواعد بناء الخبر ي یصعب التوص ائق الت ن الحق ة م ك مجموع ال ویمتل نفس السرعة إليه ب

: مثال.المطلوبة لنثسر الخبرو، " لنا للت هوص ة أن ة العربي ك المملك ل مل ك فيص ال المل م اغتي ت ". السعودیة

ا إلى هذا الخبر مقتضب أنونالحظ دا، آم د ج ه حد بعي ال یجيب أنة ئلة الخمس ن األس ؤال .ع ن س ة ع و ال یتضمن اإلجاب ن فه اذا أی أو، ولم

ل ی . آيف، ومتى اذا ومن ب ة عن م ر . كتفي باإلجاب ر منقوص وغي هو خب الحدث جعلت أهمية لكن .آاف لحاجات المتلقين المعرفية بشأن هذا الحدث

ائق األخرى ة الحق الصحفي ووسائل اإلعالم غير قادرة على انتظار معرفل رأنقب ة . تنشر الخب ذه الحال ي ه دعوة ف ىوهي م ات عن إل دیم إجاب تق

ئلة األخرى، و ى األس ائق وتفاصيل إل ة تطورات أخرى إضافة حق ومتابع تستدعي أخباراأن الحدث ال تعود تمثل ش األخبار الجدیدة ب أنغير . الحدث

ا ادرة وحين تتطور األحداث بشكل إالقطع البرامج إلذاعته في حاالت نال . دراماتيكي ورادیكالي ى ومنه تتحول األخبار حول واقعة االغتي ر إل خب

.متسلسلانبي ا -2 ادرا : لخبر الج ابقه، ن ى العكس من س ل عل ا نصادف مث م

ة وفي أوهذا الخبر في اإلذاعة ر في الصحف اليومي ه یكث ون، لكن التلفزیبوعية الت األس ة . المج ن الحری ر م ول بكثي ن الق انبي أنویمك ر الج الخب

ى الصحفأنیقتصر ویجب بعض . یقتصر عل ذهب ال ا ی ىآم رفض إلالخبر ميته ب ك. تس ه ذل دث أن ب ح ن جوان ا م ا م اول جانب اهرة، أو یتن ظ

ك اإلضاءة ليست . ویساهم في إضاءتها ذات أساسية لكن تل ر ب ة وغي أهميى الحدث ة عل اهرةأوتأثيری ابقه. الظ انبي آس ر الج د حصرا ؛الخب ال یتقي

119

إلى ویفتقد اإلعالمية األهمية إلىبقواعد الخبر، لكنه على العكس منه یفتقد بعد سنة دون أو یمكن نشره اليوم أي. الجماهيرإلىعة في نقله حاجة السر

ا سبق . تأثير على طبيعته اإلخباریة أي یكون لهذا أن ولنتمعن في ضوء م :هذا الخبر الجانبي

اني اسمه وایدزارد رویتر، وهو رجل ذو مظهر " ر بحت، ألم ویعتبي ینتمي ، ولو سردت قائمة المؤسسات الت أوروبا في تشخصيا ال أقوىمن ى . یمتلك القدرة على التواجد في آل مكان أنه إلينا، ربما خيل إليها فهو عل

تج ي تن ز الت ر بن رآات دیمل ة ش رأس مجموع ر، ی ال ال الحص بيل المث سيد سيارات ذ سالمرس تها من ولى رئاس د ت ى ویشغل . 1987 الشهيرة، وق إل

ى ال جانب ذلك منصب رئيس مجالس اإلشراف عل شرآة ایروسيس أعما رلين، آم ك ب ة وبن هاأللماني د أن ر ليكوی عضو في مجلس إدارة شرآة ای

وطني للصناعات األ اد ال ة إدارة االتح وم وفي هيئ ة وفي مؤسسة العل لمانيدزار .اوهلمجر.. نيةاأللما رلين سنة دوای د في ب ر ول ودرس ،1928رویت

رلين، والتح ي ب وتنجين ف ة ج ي جامع انون ف اء والق ق الریاضيات والفيزیاثرت 1964عمله سنة بشرآة دیملر بنز حيث بدأ ه وتك حتى شملت أعمال

".أوروباآل وقته، ولكن جعلته الشخص األقوى في ولي الخبر البروت -3 ومي ویصادف : وآ ة ، بشكل ی وسائل وفي آافالم ق . اإلع اویتعل يأساس توى الدبلوماس ى المس داث عل تقبا( باألح لاس

ية يات السياس ا،أوالشخص ية، وداعه ائل الدبلوماس ات والرس ي البرقي تلقة خ . ..لقاءات على مستویات رفيع ى . )إل ار عل وع من األخب ذا الن وم ه ویق

ة ددة ومعروف ل مح اموس وجم ر . ق ب أنغي فاته وحس ذه ص الخبر . ه فابقيه ر منقوص آس و خب ولي ه ئلة إذ. البروتوآ ة عن األس زم اإلجاب ال یلت

وب أو الخمسة وال یتقيد بقاعدة لب الخبر رم المقل ا . بقاعدة اله ه آم ر أن خبل المتلقي ر مستحب من قب ه بحاجة . غير مریح وغي ه یبقي ى ألن ة إل معرف

: مثال. بالحصول عليهاأمل حول الحدث دون أخرى أشياءرئيس " ة ال ة من فخام الة خطي تلقى السيد الرئيس حسني مبارك رس

ران وا ميت ي فرانس د . الفرنس ي ف قوق فير الفرنس ليم ام الس اهرة بتس ي الق ".عه بالرئيس مبارك صباح هذا اليومالرسالة لدى اجتما

120

ز : التصریح الرسمي -4 ا . وهو نوع خاص وممي ه آم ل أن ادة ینق عيلة اإلعالم أولكن على الصحفي . بكاملة وآما ورد ى وس ا أن عل تشير بم

ة به المقدم ىیش دة مإل را ؤ ع مي خب ن التصریح الرس ل م رات تجع إذ. شاج ى عرض التصریح الرسمي یحت ر إل د الخب زم قواع ة تلت ة إخباری مقدم

ئلة ن األس ب ع يةاألوتجي ى، أي. ساس رح، ومت ن ص ن م اذوأی ا، ، ولم .إلخ... وآيف

* * *

ابق ت س ي وق ا ف ا أنذآرن ي تكنولوجي تالف ف ائل إیصال االخ وسالم اهيرياإلع ة الجم ائلها المختلف ى لرس اهير، إل ى دىأ الجم ة إل الحاج

رها تقوم بنش ي س الم الت يلة اإلع ع وس جاما م ائل انس دیل الرس . لتعا ص فخصوصيات آل من وسائل اإلعالم تتطلب موا فات خاصة لمحتویاته

ة ا التكنولوجي ى . تناسبا مع متطلبات طبيعته ذا ال یعني عل اإلطالق لكن ه. الصحيفة خبر إذاعي وخبر تلفزیوني وخبر إلى یمكن تصنيف األخبار أنه

ة زم آاف ادئ وملت ى نفس المب وم عل ائل، یق ذه الوس ة ه فالخبر خبر في آافومع هذا، خبر الصحيفة قد ال یصلح آخبر لإلذاعة . قواعد بناء الخبر ذاتها

له، واألخذ لتقدیميا األسلوب التلفزیون دون إجراء تعدیالت معينة على أوا، ة لهم ة التكنولوجي ة الطبيع ار حاج ه أيباالعتب ا تتطلب اة م دون مراع

.الخصوصية التكنولوجية لهما

الخبر اإلذاعي من مرة، أآثرقراءته الخبر الوارد في صحيفة یمكن أنمن المعلوم

لكن الخبر اإلذاعي ال یقدم . وقت والتمعن في مضامينهأي في إليهوالعودة ذه الفرصة دة، . ه رة واح مع لم و یس راضو أفه ذا یجب االفت ه ال. هك ألن

ا ال یمكن ضمان أخبارتوجد وم، آم ا طوال الي أن آثيرة تتم إعادة قراءته

121

ة أيهذه الحقيقة، . آافة نشرات األخبار إلىالمستمع یستمع ر أن حقيق الخبودة ى اإلذاعي یسمع مرة واحدة وال یمكن الع ه إل واردة في ائق ال ى الحق وإل

ة أساس مضامينه للتعرف على ما قد فات، تكمن في ر نأ أهمي یكون الخبام، اإلذاعي مصاغا بكلمات غایة في السهولة وبجمل قصيرة وبوضوح ت

رأ بوضو امينوأن یق أن ت ر اإلذاعي یجب . ح وبت ون مختصرا أنالخب یكن األخبار الواردة في أ آي یؤمن فهم المستمع له، خاصة و وواضحا ودقيقا

اس ال رة من الن ل مجموعة آبي ا من قب اینين من حيث اإلذاعة یتم تلقيه متبره األمي ال یستطيع . العمر واالهتمامات والمستوى العلمي وغي رأ أنف یق

تطيع ه یس دة، لكن وأنالجری ي الرادی تمع ال راءة، و . یس ل الق ه یجه آونهیفترض دة أن عبة المعق ات المتش ة والعالق اهيم المرآب اني المف ل مع . یجه

ي ر اإلذاع ى الخب ان عل ذا آ ا أن یوله ب م ك نأمكتجن ي ذل ات الت الكلم الخبر اإلذاعي موجه أن يهذا ال یعن. معقدةأوطوي على مفاهيم مرآبة تننخفض أو ي الم توى المعرف رائح ذات المس ه للش ذ . یوج ب األخ ن یج لك

رد أنهمباالعتبار ا ی م م م فه ة، ومن حقه جزء ممن یستمع لألخبار اإلذاعي .ياع ذإال مطالب الخبر لهذا آانت البساطة في الصياغة مطلبا من. فيها

ة، يس الرؤی مع ول ة الس تخدم حاس ر اإلذاعي یس ي للخب وألن المتلقدا م ج دة في آان من المه رار المتواصل ألسماء الشخصيات المتواج التك

مدیر وآالة قولوبهذا الصدد ی . أخرى مسميات وأیةالحدث، واسم المكان، این تانيوغ سابقا، ليوبومير أنباء حين یكتب للصحفي ألفضل من ا ":راینفى، .70"في اللغة ضمائر نه توجد أ ینسى تماما أن لإلذاعة، خبرا ذا المعن به

ام ی ب الت ي التجن ر اإلذاع ة الخب ي حال ن الصحفي ف ن م تخدامستحس الساإلفراد ة ب ان أوالضمائر، وبخاصة تلك المتعلق ه . بالمك ا علي یتجنب أنآم

.إلخ ...ه، تلك، ذاكهنا، هناك، هذ: ن مثلتماما آلمات ما أیضاالخبر اإلذاعي في إال ال یحتمل ذآر األرقام والنسب وغيره

ا ام والنسب م ك األرق ل تل دما تمث ر دحالة الضرورة القصوى، وعن . ة الخب . تحليل معانيها واألخبار تتواصلأوألنه من الصعب حفظ األرقام

.67 المرجع السابق، ص 70

122

ا د ذآرن ل أنلق ة تص ائل اإلذاعي ى الرس رإل ة آبي ن مجموع ة ماهير، من رادالجم اینين من مختلف الجوانب األف ذا، اإلذاعة ال . المتب وله

ا نشر اریمكنه ة المفزعة أخب ار االجتماعي ة واألخب ي إال الجریم حاالت فدا ادرة ج ا . ن الغ والمسن آم ا الب ا یتلقاه ل آم ا الطف ة یتلقاه ار اإلذاع فأخب

رأة ا الم خ. ..تتلقاه ل . إل ارولمث اأخب ة وم ابه الجریم اهير أن ش ر الجم تثي .وتحرك عواطفهم على نحو غير مقبول

نشرات في عدة أو، الخبر اإلذاعي الذي یتكرر طوال اليوم، أخيرادة أن یجب إخباریة ة جدی ى یخضع في آل نشرة إخباری دیل إل ى أو التع إل

ة أساسيين تقدیمه بصياغة جدیدة، وذلك بهدف تحقيق عنصرین في العالقة النفسية الخص ين المستمع ومحطة اإلذاعة المعني ا ب ا . بة م تجاوز ، أولهم

ائق حول . في نقل الحدث ذاته " المانوتونيا"التكرار الممل دیم الحق ثانيا، تقة دث بطریق رىالح رى، أخ يغة أخ هل ، وبص م المحیس وى فه ل ت ن قب م

.واإلطالعرائح األقل حظا في التعلم شالمستمعين، وخاصة من قبل تلك ال بر التلفزیونيالخ

دا،هي ة ج دة والحساس حفية المعق ام الص ن المه الطبع م ناعة ب صوني، ر التلفزی وتبآيالتر ذاك أوالخب جم للص ول المنس ورة ح والص

اد وفي الحقيقة من المهام الهامة جدا في الخبر التلفزیوني . الحدث ك إیج ذلدة متماسكة ة واح ة إخباری ة التناغم بين الصوت والصورة في بني ومتكامل

ا . العناصر ة نينتب أنولن ن حقيق ة م ذه الحقيق عرض أنوهي . أخرى ه الحدث، بطبيعة ألحاطتنا حال بأياألحداث بالصور دون الصوت ال تكفي

ي ر ف ا الخب وم عليه ي یق ئلة الت ة األس ن آاف ة ع ا اإلجاب نوال یمكنه أحسوال ورة دون الصوت . األح ن للص اذا أنیمك ن وم ألة م ن مس ب ع ، تجي

ألة متى ة عن مس ن لكنها في الغالب عاجزة بمفردها عن اإلجاب وآيف وأیا یتحول أنآما . لماذا أو ة به نقل األحداث بالصوت دون الصورة المتعلق .)الرادیو( ق على خبر اإلذاعةبق عليه آل ما ینطب خبر إذاعي، ینطإلى

ل وحدة الصوت والصورة في ان یمث ا، آ وني من هن الخبر التلفزی

123

ا . یم الحقائق والمعلومات بشأن األحداث موضوع الخبر تقد ، أیضا ومن هنر بالصور بأنیدحض ویرفض االفتراض القائل وني هو خب ر التلفزی الخب

ة بالحدث صفة ر المصحوبة بالصور المتعلق ار غي ى األخب مثلما ینكر عله وني ومقومات ر التلفزی و، . الخب اج لوحأيفه أتي نت وني ی ر التلفزی دة الخب

ة مع والرؤی تي الس تم بحاس تقباله ی ورة، واس وت والص ري الص . عنصبة ي نس ا ه ذه، م ال ه هاموالح دیم إس ي تق ورة ف ن الصوت والص ل م آ

؟الحقائق اإلخباریة عبر التلفزیونوني ،ساد االعتقاد ر التلفزی أن الخب ویسود اليوم على نطاق واسع، ب

ك، و أمكن یقدم بالصور ما أنیجب ت أ ذل لتوضيح إالخدم الصوت ن ال یسى . إیضاحه ما تعجز الصورة عن أن استخدام أنعل دنا، ب الممارسات تفي

ى ا وني یغلب عل ر التلفزی تخدام الصورة، وخاصة في س الصوت في الخب المستوى المهني اإلعالميةالبلدان التي لم یبلغ تطورها في حقل النشاطات

ة نشرة الرفيع المطلوب لتوفير الكم الصوري المناسب ل ة إخباری . تلفزیونيك يلم أنذل داد الف ور( اع اج )الص اري یحت ى اإلخب ة إل دات تكنولوجي مع

دة، ىعدی ي وإل ر ف ة التعبي ن حری ر م اج الكثي رة، ویحت وادر مه رة وآ خبه ي برمت وقي المعن ي والحق ام السياس ار النظ ن . إط ي ع ر فيلم داد خب فإع

اعات، ال یح دى س ير، ال یتع ت قص الل وق ا خ دث م راءات ح ل اإلج تمتم ا ال ی ابي، آم ب الرق ررة حسب الطل ات المتك ة وال المونتاج إالالرقابي

وتعمل التلفزیونات في بلدان العالم . بمعدات متطورة وآوادر مهرة وخبيرة ذیع نقص بصورة الم ى . الصحفي أوالثالث على االستعاضة عن هذا ال عل

ة أن ورة أی ورة الم أن ص ن ص وني م ر التلفزی ب للخب حفيأوذیع س . الصدما ال ا عن تعانة به ي یمكن االس ة الت وهناك نماذج آثيرة من الصور الثابت

یمكن إظهار خریطة البلد التي یتعلق بها الخبر مع إذ. ةالفيلميتتوفر المادة ال إبراز مكان الحدث واالستفادة من الصوت في ات عن إآم ئلة اإلجاب أس

ر ادة ف .الخب رض م ار وع ن إحض ة ي ویمك ت لمي يف إذا آان ن األرش مر ة الخب ع طبيع جمة م ه أومنس ة مع ى عالق ورة . عل ار ص ن إظه ویمك

خاص أوالشخص دث األش م الح ق به ذین یتعل تخدامات . ال ذه االس ن ه لكث عي الحثي ة الس ن مهم ة م ة التلفزیوني ي المحط وز ال تعف ذه الرم وه

124

ا ر عنه ة حول األحداث التي تخب ادة فيلمي ال فك. والمتواصل لتأمين م ا ق م الصوت والصورة في سبيل بين تحالف إالالخبر التلفزیوني ما هو "حدهم أ

ر إالما هو . 71"غرس المعارف والحقائق الجدیدة في أدمغة المشاهدین خبا . تداخلت فيه الصورة والصوت بوحدة متماسكة منسجمة ذا بالضبط م وه

ة ر اإلذاع ن خب وني ع ر التلفزی ز الخب ز ویمي و( مي ن خ)الرادی ر ع بة التعویض ه بغي دیالت علي الصحيفة، وجعله ال یصلح لهما دون إجراء تع

ا الصورة ي تؤدیه ام الت ر اإلذاعي أيوالعكس صحيح، . عن المه أو الخبال دور ة إدخ دیالت بغي ون دون تع لحان للتلفزی حيفة ال یص ر الص خب

.الصورة في بنيته

مؤشرات ختامية حول الخبر

ات المتحدة مع المراجع ا جت أوال، لتعليمية لمهنة الصحافة في الوالی : هيلألخبار المواضيع المحتملة أن، على وأوروبااألمریكية

.وذو حضور آل ما هو هام-1 . آل ما هو قریب من الجماهير مكانيا-2 . جدید في المعتادأو اعتيادي آل ما هو غير -3ت -4 ن ومس حة واألم ل الص ن مث اهير م ق بالجم ا یتعل ل م وى آ

.المعيشة وغيره .المسنين أو باألطفال آافة ما یتعلق -5 .إلخ...العسكریة، االقتصادیة، الثقافية: النزاعاتأنواع آافة -6تغيير األسعار، القوانين، الموظفين : آل تغيير في إطار المجتمع -7

71 Sergije Lukac, teorija i tehnika novinarstvo. Beograd 1979, P. 61.

125

.تتغير ال أنهااالعتباریين، العادات، الحاجات، واألشياء التي آان یعتقد . ما یتعلق بالتجارة والمال آل-8 . األزماتأنواع آافة -9

.حاالت التوتر آافة -10 . آل ما یخرج عن المعدل العام-11 . المنتظرة ولم تحدثأو آافة األحداث غير المنتظرة، -12 .إلخ... حادثة مرور خطرة، حریق،: الحوادث البشریة-13 .لعقابا الجریمة و-14 .والمناسبات المباریات أنواع آافة -15المحصول الزراعي، اإلنتاج في مصنع ما، : النتائج أنواع آافة -16

.إلخ.. الربح والخسارةة -17 ائل العاطفي رفات : المس امن، تص انيةتض االت إنس ي ح ف

.إلخ ...صعبةة، -18 ة والعالمي ة، المحلي ة والخارجي آل ما یتعلق بالسياسة الداخلي

.لد بالنسبة للجماهير والبأهميةوله

:اعةب تقدم الخبر للطأن، قبل أآادیمية تقول قاعدة ثانيا، . تعرف المزید حول الحدث وعدلهأن حاول -1 . من الحقائق الواردة فيه وعدلهتأآد -2 .حاآمه آقارئ وعدله -3 . یصبح ممتازا بمزید من التعدیالتأن فالخبر الجيد یمكن -4

ا، راء ثالث ن الخب ر م دد آبي رى ع نأن ی ق ص تم وف ر ت اعة الخب :المراحل التالية

. للحدث آمادة لخبر من عدمهأولي تقدیر -1 . وقع اختياره آمادة للخبرالذي تجميع الحقائق بشأن الحدث -2 . تحليل الحقائق التي تم تجميعها بشأن الحدث-3 . اختيار الحقائق المناسبة منها-4

126

.ان من اإلحصائيات واألسماء والوقت والمكالتأآد -5 . تحدید التسلسل للحقائق المنتقاة-6 . آتابة الخبر-7د -8 ت التأآ ماء والوق ائيات واألس ائق واإلحص ن الحق ة م ثاني .والمكان . محاآمة لغویة وبالغية ومنطقية للخبرإجراء -9

دما : یتذآر ما قاله مارك توین ذات مرة أنعلى الصحفي ، رابعا عنة ننتهي بسرور من آتابة الموضوع، د نضجنا لكتاب الصيغ أفضل نكون ق

.الممكنة له

ارئ أنعلى الصحفي خامسا، ه الق المستمع أو یقدم الخبر وفي ذهنذي ال یعرف ر واضح أيال دع شيء غي ال ی ر، ف ادة الخب أو شيء عن م

ذ . غير محدد ر ال ه يفال یصلح الخب رد في يد بطرس غالي .. ".. ی " ...السارة ىدون اإلش الأن إل دة بغض بطرس غ ألم المتح ام ل ين الع و األم ي ه

. العارف بهذه الحقيقةيالنظر عن الكم البشر

ى سادسا، الخبر القصير دليل المهارة الصحفية، لكن االختصار عل .حساب التمامية مأزق صحفي

127

التقریر الصحفي-2

ذا ين به رین المهتم ين المفك دل ب ارة للج ر الصحفي مث ر التقری یعتبالرغم ثمة وجهتي نظر متصارعتين بشأنه أن إذ. لومالحقل من الع ، وذلك ب

ر الصحفي شكال رى في التقری ا ی ة أشكال آخر من من اتفاق بينهم الكتابوفق هذا االتفاق، یستنفد التقریر الصحفي . اإلخباریة -الصحفية التصویریة

داه ل ویقتصر م ة، ب وظيفته في إعالمنا عن الحاالت واألحداث االجتماعي . وطابع إخباري أوال وقبل آل شيءأساسفهو ذو . اوظيفي على هذال

ة وجود أنغير ع من حقيق أنه ینب سم اقو اختالف وجهات النظر بشه . شرآة آثيرة بينه وبين الخبر م وا في معالجت ذین انطلق فریق المفكرین ال

التقریر الصحفي ليس أن حكم مفاده إلىمن القواسم المشترآة هذه توصلوا ي وا ر ف ع األم عا، إالق را موس يل الإ خب ن التفاص ر م ه الكثي را یتخلل خب

ار . والوصف للحدث ومجریاته رغم من في حين رأى تي ى ال ه عل آخر بأنم المش دة واألتالقواس يةرآة العدی ين ساس ر الصحفي وب ل من التقری ين آ ب

ر، اك أن إالالخب ا هن ا ذات أیض تالف بينهم اط اخ ة نق ة لفصل أهمي آافير الصحفي أشكال مختلفين من ون ميزی بشكلين مت اآلخرلواحد عن ا . التعبي . آل من هذین الموقفينمبررات والحال هذه تبيننل

ا آتب البروفسور الشهير سرجي ه "ش لوآ ان أن لمن الصعوبة بمكر شيءأنهمالحظة التقریر الصحفي على ل . آخر غير الخب ا یمث و عملي فه

ر أو ،تفاصيل لمزید من ال ا خبرا متضمنا ر هو آخر، بتعبي اال أخب ر آم . آثى ان عل ر الصحفي یقوم ة أسس فالخبر والتقری ، وتضبط مشترآة جوهری

ا د ذاته ا القواع اه .72"آتابتهم ذا االتج ي ه ن ممثل ره م اتش آغي ي ، لوآ یينه من أن من أساسموقفه هذا على ر، علي ل الخب ه مث التقریر الصحفي مثل

م والهر الخبرم بمبدأ األسئلة الخمسة، وبقاعدتي لب ناحية أولى االلتزام التا ر شكال . المقلوب ر، یعتب ل الخب ه مث ة مثل ة ثاني والتقریر الصحفي من ناحي

72 Sergije Lukac, Teorija i tehnika novinarstvo, Beograd 1979, P.70.

128

حدث ومن ناحية ثالثة، آل. التعبير الصحفيأشكال إخباریا من -تصویریا ومن ، صحيح س والعك ،صحفي یمثل مادة لتقریر أنیمثل مادة لخبر یمكن

ة را ر صحفي الناحي يس من تقری ة ل ه بع ىیمكن تحویل ر وبسهولة إل خب التي ال ةيالوصف جل ما یحتاجه األمر هو حذف التفاصيل والجمل . آبيرة

ر . بصدد الحدث ساسيةاأل اإلعالميةثر على القيمة ؤت وبالمثل، ال یوجد خبك بإضافة بعض التفاصيل صحفي یمكن صياغة تقریر ال یباتقر ه، وذل من

ر، . ة بمادة الخبر المتعلق ل الخب والتقریر الصحفي من ناحية خامسة مثله مثهذه األسس المشترآة . یتصف بالجدید والحضور واألهمية والدقةأنعليه

ن ق األول م ررات الفری ة مب ت جمل ظ، مثل و مالح ا ه ة آم والجوهریى حفي عل ر الص ف التقری ار وتعری رین العتب هالمفك ن أن د م ر بمزی خب

.73التفاصيلرات ل ذه المؤش ن ه ر ال -ك ق آخ بة لفری ررات بالنس دا يكفت المب أب

ر والتأآيدلتبني التعریف السابق ر الصحفي والخب ين التقری . على التماثل ب أخرىفبالرغم من المنطلقات العدیدة المشترآة لصناعتهما، توجد منطلقات

ا ل منهم زة لك ة وممي ائق . خاص ل الحق ى نق ر عل ف الخب ين یتوق ي ح ففا أخرى حددة والهامة، یذهب التقریر خطوة الم زل . فيعالجه وفي حين یخت

ى توسيعها الخبر ر عل ا اإلحاطة وحقائق األحداث، یعمل التقری . أمكن بهرة و ية والمباش ة الرئيس ائق اإلخباری ل الحق ر بنق ين یرتضي الخب ي ح ،ف

ا ة التي تمت به را عن الكيفي یخوض التقریر الصحفي في التفاصيل مخبير ي وصلت مس اة الحدث والمراحل الت ا مظاهر الحدث إليه ، ویصف لن

ذي وعناصره والجو ون او ساد ال ره ألل ره وغي يس . والحرآات وغي و ل فها سب، حقائق مصاغة بطریقة انتقائية وح مجرد تفصيل في أیضا هو وإنم

ائق ك الحق روح في تل ر یسجل . وإنعاشها سبيل بعث ال ى، الخب ذا المعن به .ا یسجل التقریر الحقائق وظروفها وآيفية تكونهاالحقائق بينم

یمتلك التقریر الصحفي أنویكتب دوشان سالفكوفيتش بهذا السياق، و إضافة . تميزانه عن الخبر أساسيتينصفتين ى فه ه إل ائق أن ا الحق دم لن یق

عن طبيعة ومراحل تكون أیضا الظاهرة، یحدثنا أو حول الحدث ساسيةاأل 73 Idem, P.71.

129

یر الصحفي من جانب آخر شاهد على الحدث، بحيث ال والتقر. ذلك الحدثرا ع أنیمكن ألحد ا ن حدث یكتب تقری ه م ا ب م یكن طرف ا أو ل م یكن م ل

ه ى حدوث ان الصفتان ال . حاضرا عل اناتنطبقهات ر إلزام ى الخب إذ و. علعریف تأخذ وهذا الت- تعریف التقریر الصحفي إلى یصل سالفكوفيتش ،ذاك لأشكاشكل من "أنه على -في آثير من بلدان العالمحفية الصالموسوعةبه

ة ر بمسيرة حدث ما،هيالتعبير الصحفي، یعلم الجما أووذلك بواسطة الكلمدا من التفاصيل أوبواسطة الصورة، ك مزی ا خالل ذل ا، مبين ين مع االثنت

ائق . لحدثا وواصفا ل الحق ائق ساسية األفهو ال ینق ل الحق ل ینق وحسب، ب . 74"أیضاتفصيلية ال

ة ة المعرفي ة-وبغض النظر عن الخلفي راهين التجریبي ة والب العلمية ن طبيع اهين وع ذین االتج ن ه ل م تنتاجاتهمالك الل اس ن خ ا م اعتماده

ر الصحفي ر والتقری ين الخب ابه ب إن أوجه أوأوجه التش ا، ف الخالف بينهمع بمواصف ادئ ویتمت د ومب ى قواع وم عل ر الصحفي یق ال یمكن التقری ات ف

. یكون ملما بها وحاضرة في مخيلتهأنللصحفي آتابته دون دثا -1 الج ح دما یع أحداث عدة أو ظاهرة أو فالتقریر الصحفي، عن

ة أشكال شكال من ، وآونه أخرى أو عدة ظواهر مترابطة بطریقة أو الكتابه التصویریة، -الصحفية اإلخباریة ة لطبيعت ه، وتلبي ام دالتقيي ،یجب علي الت

ن ل ع ا ال یق ة عم بعة باإلجاب ئلة س ى . أس هعل اعه أن ن اتس ا م وانطالقائق الطبيعي لمجموعة رة من الحق يةاألآبي ه ساس ة، یمكن ائق الثانوی والحق

ةإلا ل جاب ه عن ، ب رویفضل إجابت يأآب ئلة الت اؤالت واألس دد من التس عة حول الحدث أنألجوبتها المتلق . تزید معلومات المتلقي دق ینتظر من يف

ائق والمعلومات حول دا من الحق ل التقریر ليس فقط مزی أیضا الحدث، بة روف وآيفي ة لظ د والدق ن التحدی دا م دث مزی وع الح ه . وق ل من ا یأم آم

. حداثإال أوالكيفية التي قد یتطور بها الحدث اآتساب مؤشرات أولية عنى من وعلوم الكتابة الصحفية تبتغي من التق المتلقي وآداب ر الحد األعل ری

ة ه عالق ة أن یمكن أوشمولية اإلحاطة بكل مال ه عالق أوبالحدث یكون لئلة . بمسيرته وتطوره اذا، ، من ( الخمسة لذا آانت اإلجابة عن األس ن م ، أی

74 Dusan Slavkovic, Biti novinar, Beograd 1981. P.102.

130

ر ل متطلبات صياغته آما هو حا ال تمثل الحد األدنى من)، لماذا متى الخبه د ل ل الب ة عن أیضاوحسب، ب ن اإلجاب فم ألة آي ان ،مس د وتبي وتحدی

. المنسجمةأوالحقائق المتناقضة من -2 اره یتض حفي باعتب ر الص ر والتقری ائق أآب ن الحق در م ق

يةاأل فية ساس ائق الوص ن الحق ح أو وم ه یفس دث، فأن ول الح يلية ح التفصى لتدخالت الصحفي وصوال أوسعالمجال بشكل راز إل ة، إب ه الموقفي ذاتيت

ه ال ى الحدث بل وحتى تعليق ذه ت لكن تدخال . خفيف عل تخرج الیجب أ ه هر، أسلوببحال من األحوال عن ق أي وضوابط تدخله على الخب من منطل

ا ه له ة ترتيب ى . اختياره للحقائق وآيفي ائق أنعل ر من الحق م الكبي التي الكر، ت ا التقری ادرا جینطوي عليه ه من أعل الصحفي ق راز موقف ى إب ر عل آث

دوة هكذا فيما . الحدث ر الصحفي ن ان موضوع التقری ا، أو لو آ اع م اجتماع، ویظهر أوداخل الندوة دار فإن الصحفي یستطيع استعراض ما االجتم

ات، ادة، واالقتراح راهين المض راهين والب زاءالب ات وأج ن آلم م والحقائق التي طرحت اآلراء، یظهر جانبا من أخرى بكلمة أوالمجتمعين، د ذه الن ي ه اع ذاأوة وف ره . ك االجتم ذي تق ذا التفصيل ال ة، ه ى الحقيق وف

ه فرصة وظرف وتسمح به الكتابة التقریریة الصحفية، هي في الوقت ذاتائق يالصحفي إلبراز ذاتيته الموقفية وتعل ر ساسية األقه على الحق ر أآث بكثي

.مما هو عليه الحال لدى صياغة الخبروم عل -3 ا تق حفي فيم ر الص ة التقری وم آتاب امتين ال تق ى دعترطهم ر اتش ة الخب ب . آتاب ور الكات ا حض وع )الصحفي( أولهم ى وق علدث ه أوالح ى تطورات ف اثانيهم. عل امل بمختل ام الش اتمال، اإللم بس بمثابة شهادة یدلى بها إال التقریر الصحفي ما هو أنذلك . وقوعهفوظرو

ان اهد عي ة التفاص)صحفي (ش يعلم بكاف ة ،لي، ف ن آاف ب ع ئلة ویجي األسالخبر من ناحيته . الممكن آبراألالمطروحة بغية اإلضاءة الشاملة والتحدید

فيضعنا داخل الحدث وفي ،لكن التقریر ال یكتفي بهذا . الحدث أمامیضعنا ة . سياق وقوعه ذه المهم ام به ى القي ادر عل إذا إاللهذا آان الصحفي غير ق

ان ى الحدث، وآ ى اإل ق آان شاهد عيان عل ئلة ادرا عل ة األس ة عن آاف جاب .ة بهقالمتعل

131

ا ذا المث ابع ه ع التطبيقي لوربما اتضح األمر جليا حين نت من الواقاك : فقد نصادف شخصا ونحن نسير في الشارع فيقول . لألفراد العادیين هن .حادث سير مؤلم أین؟:فنسأل .ارع المجاورش الفي: ویجيب ما ذ ا؟: و نسأل . اصطدم بشاحنةباص محمل بالرآاب: ویجيب متى؟: ونسأل .قبل قليل: ویجيب هل هناك ضحایا؟: ونسأليارات ، لااحتم: ویجيب ة واسعة لس فقد رأیت حيث آنت بعيدا حرآ

.اإلسعاف آيف وقع الحادث؟: ونسأل .عرفأال : ویجيب ؟:....ونسأل . أعرفأن من أین لي أوال أعرف : ویجيب

وع ى وق ان عل م یكن شاهد عي الحادث، وهو عاجز هذا الشخص لذا أنفهو یستطيع . بالتفاصيل حاطتناإبالتالي عن را حول ه ه . ینقل خب لكن

ل ووصف ال یمتلك مقومتي آتابة التقریر ى نق درة عل لإلدالء بشهادة، والق .الحادث

دفعنا للبحث عن شخص آخر، عن مصدر أهمية أنغير الحدث تان یرآب . ةآخر یروي لنا التفاصيل ویشبع حاجتنا المعرفي ونجد شخصا آ

ادث، وع الح دى وق اص ل وع أوالب د وق ارع عن ر الش ان یعب ا آ شخصا أدق التفاصيل روي لن م االصطدام : الحادث، في ا حال ،آيف ت ویصف لن

اذ رق اإلنق ال ف احنة، وأعم ائق الش ف س زعهم، وموق افرین وف المسيض من بف أجابوآلما سألناه عن جانب من الجوانب . وهلمجرا ،والشرطة

. ذاكأو حكما وحمل المسؤولية هذا الطرف أصدرالوصف، بل ربما

132

را ع األمر تقری هذا الشخص بروایته التفصيلية للحدث، ینقل في واقر صحفي ینشر . عنه ا حول الحدث بتقری وفيما لو آان صحفيا، فإنه یعلمن

ا من صياغة خ . في الجریدة ؤهال مهني ر هذا الشخص قادر فيما لو آان م با ال یستطع . على صياغة تقریر صحفي أیضاحول الحدث، لكنه قادر بينم

الحدث، من آتابة خبر حول إالالشخص األول، فيما لو آان مؤهال مهنيا، د حفي یفتق ر ص ادرة تقری االت ن ي ح ىوف الةإل ا أص در وربم المص

.ذاك المصداقية، ینقل لنا خالله ما قاله هذا وما رواها، الت-4 ه عموم ر، ال یجب علي ر الصحفي وبخالف الخب رادقری إی

م ه أه ي بدایت ائق ف زم . الحق ه ال یلت ه مثل رادلكن ات إی ائق والمعلوم الحق من أساس، یقوم بناؤه على أخرى بكلمة. انسجاما مع تسلسل وقوع الحدث

وب رم المقل دة اله ح قاع ذي یفس دیل ال ع بعض التع ر م ب الخب دة ل وقاعائق نإ. هاتين القاعدتين قليال يقبتط المجال لتأجيل اري في حق اللب اإلخب

ة ز بني ر تترآ اث التقری ومير فوتتك ر ليوب ول الخبي ب ق طه حس ي وس فاینرا و . نیف ات إذافه دأ بمعلوم ى وصوال ةتقدیمي یب اري للب إل ه اإلخب فيوب بوتط رم المقل دة اله ق قاع ى . ي اعل دأنن اه نؤی ذي االتج ي ال رى ف أن ی

ح ر الص واعفي التقری ومأن زة، یق ا متمي اتمایزه ایز أساس ى التم عل .اآلن إليهوهذا ما سنتطرق . الصياغية لها واالختالف في البنى والمداخل

لصحفيأنوع التقریر ا

تج عن نإ ا ن ر وم المعایير المتعددة التي اعتمدت في تصنيف الخبه، ة ل ك من تصنيفات مختلف قذل ر تنطب ى التقری ر . أیضا عل ه غي ا أن وآم

ر، ال أنواعشاهدنا عند معالجة ة الخب ة للكيفي ل المواصفات التكنولوجي تمثرز أوالتي سيتم بها التعميم عامال واع معيارا حاسما في تمكين ف ة أن مختلف

يلة . الصحفيللتقریر دة بغض النظر عن الوس فبنية التقریر الصحفي واحا رى، هي التي ستبثه، والتعدیالت التي تمسه من وسيلة ألخ دیالت أساس تع

ر ة يفي خدمة البناء التقری زات التكنولوجي ذا . الموحد انسجاما مع المي لهالصحيفة، وعن عبر أوآان من غير المقبول الحدیث عن تقریر للصحيفة

133

اریر الصحفية ة للتق أنواع مختلف وني آ ا . آخر إذاعي، وعن ثالث تلفزی آمن دیث ع ول الح ن الصعب قب و م واعه ن التقأن ا م ر الصحفي انطالق ری

.معيار المادة التي یعالجهاواع تصنيف أهميةد یؤآد ئ السا االتجاه أنغير اریر الصحفية أن التقى ة بناء عل ر منهجي اري في التقری اء اإلخب ة والبن ادة اإلخباری . عرض الم

ار ذا المعي اد ه ى أدىاعتم ر الصحفي، إل واع التقری نيفين ألن ور تص ظه :دیقول األول بوجو

اري -أ ر اإلخب ا : التقری ابي أن إذ. وهو أبسط أنواعه وم منهجه الكت یقا نفس تسلسل وقوعه ا ب ة األحداث وتطوراته ى متابع م عل ة أله ع معالج م

ات . الحقائق فيها ادة بخصوص األحداث ومجری ر یكتب ع ذا التقری مثل ه .األحداث اليومية التقليدیة

وع -ب ر الموض الج : تقری ایع داجانب دثل واح كح يل ، وذل بتفصرى و ب األخ ين یتعرض للجوان ي ح مولية، ف كلش ي بش ذا ث م.هامش ل ه

الحدث بالكيفية التي تم وقوعها، بل فقط ال یتابع الحقائق حول سالتقریر لي ا . هذه المتابعة عن مثل أصالهو عاجز ه، وإنم الج الحدث بكامل ألنه ال یع

ة ال ا واحد ا جانب یعالج ه، ویستخدم آاف ك من ه إلضاءة ذل ائق األخرى في حقمن مسألة من عيم برلمانيزمثال ذلك، التقریر الذي یعالج موقف . الجانب

اع ي اجتم ائل ف ة، أوالمس فأو دورة برلماني راف موق ن األط رف م ط . ذلكإلى العدیدة في محادثات ذات شأن، وما

ي -ج أ : التقریر التحليل ددة بش ن وهو التقریر الذي یتضمن تقييمات محدث هاالح دث أساس ار الح ي إط ائق ف ل الحق ي لمجم ربط التحليل ذا . ال وه

ارة ه مه ن آاتب توجب م ة، ویس د للغای حفية معق اریر الص ن التق وع م النك الصحفي عة بالتكني ة واس ك . ودرای ر أنذل ين التقری لة ب دود الفاص الح

ال ي والمق ا أوالتحليل دم تجاوزه ب ع يقة یج دود ض ق ح ى التعلي . حتائق، الصحفي ل الحق ا هنا ال یغوص في تحلي ا بقالب وإنم ا ویرآبه یجمعه

دة األخرى، تتفق دعمها أووبأسلوب یجعلها تصف الواح ا، ت اقض معه تتنيم الحدث الصحفي أنآما . تشكك بها أو ي ال یق ر التحليل ه للتقری في آتابت

134

ق علي ا، هوال یعل ام ا وإنم ة والمق ه والكيفي واردة في ائق ال ل الحق ذي یجع لير ى الحدث وتش ق عل ذاتها تعل ه ب ىوردت ب ل إل ة، ب ات المحتمل اإلمكاني

.وتقيمهى مجموعة هامة من الباحثين والخبراء یذهبون أنبيد د أدق إل تحدی

ر الصحفي وأآثر وضوحا لمعيار المنهج الكتابي والبناء الخبري في التقری .أنواعهقبل اعتماده في تحدید ؤالء رى ه ي اأسلوب أنوی دد ف ئلة الخمسة یح دة األس تخدام قاع س

ر ئلة . نهایة المطاف نوع التقری ر الصحفي عن األس و أجاب التقری ا ل ففيموازن، ة عن أ أيالخمسة بت ان ي دون التشدید باإلجاب ره، لك ا دون غي منه

ة عن أ أو إذا ترآزت مجمل أما. تقليدیا ى اإلجاب غلب مضامينه وشدد علر ان التقری ف، لك را . ایبورتاجي رسؤال آي ه ش ن الا، إذا آ أخي غل الشاغل ل

ونحن بدورنا نعتمد هذا . إضاءة مسألة لماذا، فإنه یكون لدینا تقریر تعليقي وألنه دقة ووضوحا وشمولية من ناحية أولى، أآثر أنه إلىالتصنيف نظرا

ة والتصاقا بالتكنيك ثاألآ ي عم وال النظري ر جوهری ر من ل لصياغة التقرید إلىثانية، ونظرا ناحية رة من المعاه ل مجموعة آبي تبنيه الواسع من قب

ذات التقاليد العریقة في التدریب الصحفي من ناحية آادیميةاألوالمؤسسات : وعلى هذا.ثالثة

ر -أ دي التقری و : التقلي روه ائل أآث ل وس ن قب تخداما م ارا واس انتشافة الم، إض ىاإلع ه إل ل أن واع أق اریر الص أن دخالت حفية التق ة لت حاج

ر د الكبي ذل الجه ه إذ. الصحفي وب ب یأن د كت ق قواع دأ وف ث المب ن حي ما ادة، ومن هن التقریر محددة مسبقا ومعت دي آانت تسميته ب الطبع . التقلي وب

ة اهم طبيع ا، تس ي جوهره ررة ف ة المتك داث اليومي ي واألح ي ف ي ه التب اریر الغال ن التق وع م ذا الن ل ه ي جع ه، ف رموضوع ل نأآث ارا م انتشين . غيره دان فاألحداث البروتوآولية والدبلوماسية واالتفاقيات ب ين أوالبل بة شال داث الریاضية واألدبي مية واألح ات الرس رآات والتصریحات والبيان

ره، هي ة وغي ة والعلمي ومي تقر أوالفني ا وبشكل ی ر وقوعه . ایبحداث یكثا ال تسمح اج لكنه ىوال تحت ود الصحف إل ر جه ق تقری رة بهدف خل ي الكثي

ا . متميز بخصوصها ة یتحدث به ى حضور الصحفي لندوة علمي راء عل خب

135

ن د م ل المزی دثا ال یقب ل ح ال، تمث بيل المث احاتس ادام إیض حفي م الصارفهم ارف الصحفي المتحدثون خبراء تسمو مع ى مع الهم عل ا . في مج آم

اء وا أن ات الزعم مية وآلم ریحات الرس ات والتص ة البيان ات الختامي لبيانادیة اهرات االقتص ن التظ ا م ارض وغيره اح المع ات وافتت أولالجتماع

ارات ة وزی ؤوليالفني ى نالمس ل إل ع العم ا ... مواق تم تغطيته را، ت وهلمجدي ر تقلي ا، . بتقری ا قلن ه آم ا، ألن ادة ال داع له ا زی دخالت الصحفي هن ت

.يعة الرسمية للحدثببالط تمسأنها إلىأضف ئلة التقليدي لدى آتابته الخبر الصحفي ة األس ة عن آاف مدعو لإلجاب

من األسئلة دون أيحاول التشدید على فإذا ما. حد ماإلىإجابات متوازنة ل د انتق ون ق جام، یك دون انس ره ب ىغي اریر إل ن التق ر م وع آخ صياغة ن

ة بخصوص آل أنثم عليه . الصحفية یستوفي ویورد معظم الحقائق القائم .سئلة المطلوب اإلجابة عنها في التقریرمن األ

ائق حسب . بأسلوبين یصاغ التقليديالتقریر الصحفي فإما ینقل الحق أنه وإما. تصویریة -تسلسل وقوعها، وبالتالي ینقل الحدث بطریقة تسجيلية

م یستدرج في التفاصيل أهمیبرز ر ث ة التقری . الحقائق في الحدث في بدایر لوبویعتب انياألس ات أآ الث ذابا الهتمام ة واجت ریة ودینامكي ر عص ثائق . المتلقي راز الحق ة ساسية األلكن إب ر الصحفي یتطلب عملي في التقری

ار أنذلك . انتقاء دقيقة لها د ي االختالل المعي م لتحدی ائق أه ا الحق وإبرازهة اإلعالميةمقدما قد ینسف القيمة والمعرفية للتقریر، وهذه مسألة على غای

ى الصحفي . طورة بالنسبة للصحفي ولوسيلة اإلعالم ن الخ م ان عل ذلك آ لد أن لوب یعتم ر األس ع غي ي وض ه ف د نفس ا وج د األول إذا م ن المتأآ م

ائق، م الحق رزه أله المة ف ق أوس ائق وف نيف الحق ة صعوبة تص ي حال ف . غيرهأو عدم الحضور المتيقظ أو بسبب من ظروف الوقت، أهميتها

م وهو من : اجيورتیب التقریر الر -ب ا، أه ا أنواعه ى وأآثره أثيرا عل تع أ من أنهآما . المتلقين ر أشكال رف ه إذ، الصحفي التعبي یختلف عن ال أن

ين إالالریبورتاج ر . بنقطت اج أوال، التقری ق بمسيرة حدث، ي الریبورت یتعلق بظاهرة و ورتاجیب الر أما. یصفهاویصورها ویسجلها ه یتعل ل من أ فإن ق

ك بحدث ل ادذل ي المعت ة ف ر اعتيادی ا. ه مواصفات ظاهرة غي ر ا ثاني لتقری

136

ي اجي آن وريالریبورت ال. وف ا ف ر ریبورت ياغة تقری ا ص ول جيیمكنن حدث يرة ح تنفمس د داس ورههجدی بق. وحض ا س ه آم ر ألن ذآر، التقری ال

و ه ه ن نوع ر ع ض النظ حفي بغ االص ن أساس كل م كالش ر أش التعبيؤدى و. اليومي الصحفي اإلخباري اجي ی ر الریبورت ره -التقری ة - آغي وظيف

بأسرع یكون أننشره عبر وسائل اإلعالم یجب . اليومية إخباریة لألحداث ا ن م دث، ؛یمك وع الح د وق ى أو بع اء حت التي أثن ي ح ه ف و وقوع الرادی

ون واهر . والتلفزی ق بظ ه یتعل ن ناحيت اج م داث وأالریبورت رتبط الأح تزمن، شكل وثيق ب اإلعالميةقيمتها يم ش زمن الن أي مع عامل ال . ر والتعم

وم ، عموما یمكن أخرى بكلمة الریبورتاج د أونشره الي شهر أو أسبوع بع .من جوانبه القيميةي یفقد الكثير من أأندون

ة عن التقریر الریبورتاجي یكشف عن الحقائق التي تخدم في اإلجاب أور عن آيفية وقوع تكمن في إعالم الجماهي ساسيةاألفمهمته . سؤال آيف

دث يرة ح ك . مس داث أنذل وي بعض األح ة تنط ى جاذبي ارة أو عل أو إثذا ى ه ا، في حين ليست عل ا ومسيرة تطوره ة وقوعه دراماتيكية في آيفي

ة ة العلمي ات المعرفي ة بخصوص االهتمام ن الجاذبي در م ة أوالق المعرفياهير لوآية للجم ي . الس داثفه ف أح انيةا تصيب العواطف والمواق ، إلنس

ا یجب يوتغط ذا أنته ذا المساس، مع ه ى اتساق وانسجام مع ه تكون عل : ب آتابة التقریر الریبورتاجي مشروطة دائماأنلذا نالحظ . الخطابا -1 انيا وجود حدث جذاب عاطفي اتيكي أو، وإنس ى أو درام ائم عل ق

.عناصر متناقضة بشكل صارخة ي وجود صحفي ذ -2 ه أي أن بمعنى . موهبة أدبي أن شخص یمكن

ا ذین . یتعلم مبادئ الكتابة الصحفية ویتقن تطبيقه م األشخاص ال ة ه لكن قلتط ة عيیس تالآهم لموهب اجي دون ام ر الریبورت ة التقری رة ( ون آتاب )وخب

ةدأ اج . بي اجي یحت التقریر الریبورت ى ف ة إل درة اإلبداعي ن الق ام م زء ه ججيل ظ والتس ة والحف رعة المالحظ ویريوس داث، التص ى لإلح ال وإل خي

ع ة . واس ع قص ي الواق ب ف ا یكت را ریبورتاجي ب تقری ذي یكت الصحفي ال . واقعةأو بالكلمات والوصف والتصویر حدث ييحدث، یح

137

اجي ال-3 ر الریبورت ن التقری ه لك اره أنیمكن ن إط رج ع یخر . باإلجابة عن األسئلة السبعة لاللتزامفهو مدعو . اإلخباري جوهر أنغي

ه هثقل یقوم على اإلجابة عن مسألة آيف تم وقوع الحدث، آيف آانت بدایت .وآيف تطور وبلغ نهایته

ب -4 اجي ال یكت ر الریبورت ل إال التقری ن قب ان ل االصحفي م ذي آة . حاضرا على وقوع الحدث وعایش تطوراته ة، آتاب وع أيوفي الحقيق ن

وع الحدث حمن التقاریر یستوجب ه في حين ل. ضور الصحفي على وق كنواع ن األن حفي م ر ص ة تقری تحبة وآتاب ر مس اوزات غي ن تج ن م یمك

دا األخرى، فإن هذا التجاوز غير ممكن اجي، أب ر الریبورت ة التقری في حالا إلى والذي یتطلع ه یعایشه آم وع الحدث ویجعل وضع المتلقي في بيئة وق

ان یحدث و آ ام اآلنل هوأم ون . عيني ذا یجب ان یك ى أن ه ي عل ة ف البيئ .الموضوعية الصادقة والسليمة، وليس في بيئة من إبداع الخيال

ع في وسط الریبورتاج في التقریر يخباراإل، اللب أخيرا -5 .هي یقائق ه ساسية األفهو ال یحتمل وضع الحق ك ال . في بدایت ینسجم مع ألن ذل

.وأساسهوتاجية في آينونته یب والرةیاإلثار الطبيعةابقه من عكس الوهو على : يلي التقریر التحل -ج ر . س هو عكس التقری

اج ه ي بمعنى الریبورت ا ال یخاطب العواطف وال یتجه أن ا ،إليه یتجه وإنمق ل والمنط ب العق حفيا ذا . ویخاط ب ص ا ال یتطل ى آم ة عل درة عالي مق

ا در م ة واسعة بق اج المالحظة وذا موهبة أدبي ى یحت درة يحفي ذ ص إل مقى فالتقریر التحليلي یرمي بجوهره .تحليلية ودراسية آبيرة ة عن إل اإلجاب

اذا؟ ؤال لم دث س ذا الح ع ه اذا وق رار أولم ذا الق ذ ه ذه أو اتخ ت ه وقعره أو االتفاقية ي من . غي ر التحليل ذه، یكشف التقری ك والحال ه ائق تل الحق

ا ي له جأنالت اهرةأوتطور الحدث توضح ظروف ومالبسات ونه . الظو ال یرتضي بإعالم ن فه ال ع ا مفص ول ن ا ح د إلعالمن ل یجه دث، ب الح

. وقوعهإلىفيما بينها واألسباب التي دعت واالرتباطاتعناصر بنيته ي ل ف ا، یحم ن هن ي م ر التحليل ائهالتقری ات أحش ام تقييم وأحك

مني كل ض حفي بش ث . الص ار أنحي ادة إظه راهين المض بابواألس الب

138

ار ح عا إلظه م الصحفي بشأن الحدث واالرتباطات تمثل حقال واس لكن . كم ضمني یمكن أآدنامثلما ر هو حك سابقا، حكم الصحفي من خالل التقری

ائق إلىتلمسه استنادا اة الحق ى المنتق ا والتشدید وإل ة عرضها وترتيبه آيفيا ى بعضها دون غيره ا. عل التقریر أی ام ف ل األحك ر ال یقب ل الخب ان، مث آ

ة أشكال امينه، وذلك آونه شكال من الظاهریة والبارزة فيما بين مض الكتاب .ساسيةاألاإلخباریة، وهنا تكمن مهمته

ي یجب ر التحليل ه أنوالتقری ئلة لكن ة األس ة عن آاف یتضمن اإلجابه یتوقف بالتفصيل إلیضاح الجواب عن سؤال لماذا؟ ولهذا ال ینبغي البدء ب

ذا السؤال، باإلجابة ا عن ه ادة، ویفضل معظم وإنم دأ ع المتخصصون یب یبدأ بما یشبه المقدمة ومن ثم تتوالى الحقائق أنوالباحثون في هذا المجال،

ى ة، عل ات التحليلي ئلة أنوالمعلوم ه عن األس ات وافي ة إجاب مل المقدم تش . في وسطهفتتكاثفغزارة معلوماته وتأدیته لوظيفته . المتبقية

ة والصعبة داث المرآب ق باألح ي یتعل ر التحليل نوالتقری اإلدراك مم تخضع للمعالجة التفصيلية قبل قطاع واسع من الجماهير ما ا في . ل لكنه

أحداث فهي . ال تستحوذ على مقومات آتابة مقال بشأنه أحداثالوقت ذاته واب دودة الج ة، ومح ة، یومي ة . متكامل ي حقيق ذا ال یلغ ن ه بعض أنولك

ال یمك أیضا یمكن معالجتها بتقریر تحليلي، ولكن حداثألا ا بمق . ن معالجتها سنرى جذریا المعالجة التقریریة تختلف أنعلى ة آم عن المعالجة المقالي

ي وقت الحق ا. ف ا إخباری دثا م ر ح الج التقری د یع ه، ق ا -ومن ا، بينم تحليليا ال تقييمي ه المق ا-یعالج ر . تحليلي الج بتقری ي تع داث الت ام، األح وبشكل ع

. محدودیة من تلك التي یعالجها المقالوأآثر أضيق أحداثتحليلي هي

التقریر اإلذاعير ى عناص وم عل زا وتق كال ممي و ش ر الرادی اریر عب ب التق تكتس

أولى هذه العناصر . إضافية نظرا للميزات التكنولوجية لوسيلة اإلعالم هذه عنصر أي من أساسية جوهریة و أآثرل الصوت آعنصر اخهمها، هو إد وأى عنصر الصوت أنفمن الواضح . آخر وم عل و تق ر الرادی اریر عب . التق

139

د صوت تتوقف التقاریر اإلذاعية ال أن بمكان مالحظة األهميةلكن من عنداه ویجب أو الصحفي ل تتع ذیع، ب داه لتضمن أن الم األصوات أیضا تتع

د من المفكرین . الصادرة عن وقائع الحدث في هذا الصدد یتجه عدد متزایر ار والخبراء نحو اعتب ر اإلذاعة منقوص التقری ة، عب ة النظری ا من الوجه

ك اوذل ل م م یحم ى إضافية أصواتل ات و األصأي صوت الصحفي، إلدث ن الح ي تصدر ع هأوالت ن أطراف ة . ع ل اإلذاع دما تنق و( فعن )الرادی

ه افتتاحهرة ثقافية، اتقریرا حول تظ معرض للرسوم على سبيل المثال، فإنن ةم ان األهمي الإد بمك ة أصوات ضجيج خ فيقهم لحظ الحاضرین وتص

ره ره وغي رض وغي اح المع ىافتت رإل ة التقری ث . بني ذه أنحي ل ه لمثا . ةقي مصدا أآثر تقرب المستمع من الحدث وتجعل التقریر أناصر نالع آم إدخال غيره، یتطلب أو طالبية أو عمالية أو تقریرا عن مظاهرة شعبية أن

م یصرخون اتهم صوت المتظاهرین وه رددون هتاف ك . شعاراتهم وی أنذلا المتظاهر إلىإشارة الصحفي ادي به ن ال تحقق نفس و الشعارات التي ین

ه لكن تضمين . القدر من إثارة انتباه المستمع، وقد ال تكسب المصداقية لدی المتظاهرین ینادون بالشعارات، یضع المستمع في أصواتالتقریر مباشرة

ل ة وسطهم، ویزی ه شكوك م أی ة لدی ا . حتمل ذا فيم ل ه ر ول ومث ان التقری آين أن إذ. یتعلق بمسرحية رة صغيرة من حوار الممثل رة أو تضمينه فق فق

ه ا، ل يقية منه ح أنموس ى یوض ل إل رحية ویجع ة المس د طبيع د بعي حر واردة في التقری ر المعلومات األخرى ال ا وأسهل وضوحا أآث من إدراآ

ى . المستمعقبل ائع الحدث األصوات أنعل عناصره أوالصادرة عن وقيعة ومهمة هذا بفط. خاصة في حالة التقریر الریبورتاجي أهميةتكون ذات

وم تكمن في النوع من التقاریر ع الحدث، ویق ة عن سؤال آيف وق اإلجاب .على الوصف المفصل له

ة و التكنولوجي زات الرادی دم مي بقيةتق رى أس ة ذات أخ رى أهمي آبة . الصحفي بالنسبة للتقریر دان الغني فالتقریر الصحفي عبر الرادیو في البل

ع ادة من موق أتي ع ات األخرى المتنوعة، ی وادر واإلمكاني بالتجارب والكدث ة یبالصحفي . الح ية اإلذاعي واج الكهرومغناطيس ر األم ره عب ث تقری

ه وع الحدث وفي مختلف مراحل ا . بصوته ومن حيث مكان وق ل لن د ینق فق

140

اع عن جزء من الصحفي تقریرا اني اجتم ره ال زال مستمرا أو برلم . غيد . بعد نهایته مباشرة أووقد ینقل تقریرا قبل بدء االجتماع ى نعي ذا المعن به

ية للرادیو تستطع اختصار ج الميزات التكنولو أن ما سبق ذآره، وهو إیرادى المستمعين إلىالزمن ما بين وقوع الحدث ونقل التقاریر عنه ، الصفر إل

ل د قلي ه بع ا سنعرض ل ذا م ن ن. وه ا شلك ىير هن ا أن إل ق تكنولوجي تحقياریر عن األحداث، یحمل الصحفي ل التق اإلذاعة للسرعة القصوى في نق

ؤولية ویتط دا من المس ةلمزی رة والنباه ة والخب ر من المعرف ه الكثي . ب منر آانت، تنضبط أي اإلعالميةفالرسائل ایيس الوضو أآث ا تنضبط بمق ح م

ة ر اإلذاعي . واالختصار والدق ى التقری ق عل ذا ینطب روه رهأآث ن غي . مة مولية اإلخباری توجب االختصار دون المساس بالش التقریر اإلذاعي یس ف

را ة نظ توجب الدق ا یس دث، آم ول الح ىح اهير إل ن الجم ر م م الكبي الكره ة وغي اه في و التي المتفاوتة األعمار والمستویات الثقافي . حد وا قت تتلق

زل التعبيريآما یعتبر الوضوح ووضوح الصوت من العوامل التي تخترة . حدوده الدنيا إلىالتشویش رة الكثي ر والخب د الكبي وهذا آله یتطلب الجه

ت داثا الزال ه أح را لمتابعت فهيا نظ را ش دم الصحفي تقری ا ق ة إذا م خاصل و ینق تمرة وه امس دإلين ان الح ر من مك و التقری ر تل ع التقری ا م ث تزامن

.تطوراتها یسمى ة م ة ثالث و مكنت من ناحي تطور القاعدة التكنولوجية للرادی

داث ر لألح ل المباش ي . بالنق ر، اإلذاع ل المباش بعض النق ر ال أوویعتباط أشكال التلفزیوني، شكال مميزا من اطع بنق ذي یتق ر الصحفي وال التقری

عمل األحوال، النقل المباشر وفي آل .عدیدة جدا مع التقریر الریبورتاجي ة والصعوبة ن الدق ة م ى غای ري عل ب . صحفي تقری ن جان د لأوفم ، یفق

ن آذان ات م ل والكلم ادة الجم ة إع ر إمكاني ل المباش دى النق حفي ل الصتمعين ل . المس ى شطب الجم ادر عل ر ق و غي ا أوفه ادة ترتيبه ادة أو إع إعان . صياغتها ه متسع من الو ومن جانب ث يس لدی اء ، ل ة واالنتق قت للمقارن

ائق ب للحق ر . والترتي ث، تنتظ ب ثال ن جان ون آالفوم ن واألذان العي مود عشرات أنالصحفي ا ت ل م ا، ینق أو اآلالف یكون عيونها وآذانها جميع

ه اآلذان من اآلالفحتى مئات ائق . والعيون سماعه ورؤیت ذه الحق تكمن ه

141

حفي ن الص ر م ل المباش ات النق ف متطلب و . خل ف، فه ب أویتص أن یجتقراء، دس واالس ة والح ز والنباه ن الترآي دا م ة ج درة العالي یتصف بالق

ب ارف أنویج ك المع ة بتل دا وخاص عة ج ارف واس احب مع ون ص یكة دثالمتعلق ب بالح ر، ویج ل المباش ادة النق ى أن م درة عل ه الق ون ل تك

ا أنو تقصر، أوالحدیث المتواصل لفترة تطول ا تمام بقواعد یكون متحكمة زداد .وآداب اللغ ه ی ذا آل ة وه ة أهمي ار مهم دینا باالعتب ون ل دما یك عنحفي ر الص ل المباش ي النق افة . ف و إض ىفه ة إل فية الدقيق ة الوص المتابع

في حالة البث المباشر أما. للحدث وعناصره، یحلل ویوضح البنية الحدثية يح ى توض ر عل اد تقتص حفي تك ة الص إن مهم ون ف ر التلفزی ير عب وتفس

ة إلى، تعتمد أنهعلى . الصورة وتحليل العالقة بين عناصرها حد بعيد مهم .الصحفي في النقل المباشر على طبيعة الحدث

ة دوة علمي ة، أوفعندما یتعلق النقل المباشر بن أو اجتماعات برلماني للحدث، وهي يسي ئ الصانع الر هي ، عندما تكون األصوات أخرىبكلمة

ه، ة تتوقف ممقومات ى بعض التوضيحات الوصفية للبيئ ة الصحفي عل همي امي ف دیمي وعرض خت ى عرض تق و، وعل ة الرادی ي حال ات ف والحرآ

ة والحرآات . حالة التلفزیون . فالصورة هنا هي التي توضح وتصف البيئة أوحدث ریاضي ب ولكن عندما یتعلق البث المباشر بمظاهرة أ أحداث بأی

ي ن ف هایكم ة، أساس أن الحرآ ة الصحفي مف عهم مل تتس ى لتش ب إل جان . لمجریات الحدث في حالة الرادیوأمكن ما دقيقاالتوضيحات وصفا

لتلفزیونياالتقریر

ين ي ح ون یف تخدام الصوت، یخطو التلفزی ى اس و عل قتصر الرادیين الصوت والصورةأخرىخطوة ع ب وجي . ليجم ذا االختالف التكنول هين اختالف ال إلى، یؤدى الحال بطبيعة والجوهريبينهما، ة ب ل جوهری یق

ين ذلك ب ا، وآ ل منهم ي آ حفي ف لوبدور الص ياغي األس اریر الص للتقا حالة التلفزیون تشترك اففي. الواردة عبر آل منهما لصورة والصوت مع

دیم ات"لتق داث " وجب ة عن األح ة إخباری د . معرفي ارآة الأنبي ذه المش ه

142

ومن المتعارف عليه . دوار متكاملة متفاعلة وفق ا تكون وإنماتقبل العفویة، واستخدام أمكنعند صياغة تقریر للبث عبر التلفزیون، اعتماد الصورة ما

ا وت م ن الص ورة ع ز الص ا تعج يح م زم لتوض احل اح هإیض ، وإلیضا الصور المتحرآة دون الصوت ال أنفمن الواضح . الصورة ذاتها دم لن تق

ذه الص ه ه ا تعني حا لم ا واض ا . ورفهم اهد فيلم دما نش ا أفعن ا دونم لمانييس فقط ال فإننا، األلمانيةنعرف اللغة ترجمة، وال ت ل ه عطينس د فهم والتأآه أیضا له، بل لحدثيامن المعنى افي لمتابعت م الك ویمكن . قد ال نمتلك الحل

ول ر أنالق ع األم ي واق يس ف ون ل ر التلفزی ر عب دة الصورة إال التقری وحوت ةيالف( والص ة هم وتكامل)لمي ارف اإلخباری داث والمع ل األح ي نق ا ف

.بوضوح وشموليةر أخرىن آان ثمة من مؤشرات تكنيكية أو داده لنصاعة التقری وإع

اغم والتناسق للمزج أهميةللتلفزیون، فإنه یتقدمها اج التن ت للصو يالمونتار جزء من والصورة، بحيث ال دة عن األخرى، بمعنى إظه دم الواح تتق

ا . الحق أوآخر سابق حدث في حين یتحدث الصحفي عن جزء ال ه آم أنون ر التلفزی لكن . من غير المستحب استخدام الصور الثابتة في التقریر عب

ذا الطبع أسوأ من ه بيا ب ة نس رات طویل ى الشاشة لفت . ظهور الصحفي علة فكما ليس باإلمكان وليس من ي تصور بشيء األهمي اميرا الت ار الك إظه

اني إال الحدث، یجب وقائع في إال صاحب الصوت أو یظهر العنصر الثاب ةظل غي ول أی واد مصورة ح دثأو م ع الح ة م وم بيا( بعالق ة، رس ني

. )إلخ... جداول، خرائط، صور شخصيات

مؤشرات ختامية حول التقریرعة ،أوال ة موس ة إخباری ؤدى وظيف ب لي حفي یكت ر الص التقریر ال .ومفصلة ا یعتب ن هن ر وم ي التقری وارد ف اري ال م اإلخب وع والك م ن أهة جتمن المستحسن جدا و. عناصره ؤدي وظيف ذي ال ی نب الجمل والكالم الوال . جدیدة إخباریةمعرفية فالتقریر، مهما طال وغطى الصفحات یبقى مقب

.اإلخباري الذي یتضمنه فقط بالقدر

143

ه شكال من ،ثانيا ة، الكتاب أشكال التقریر الصحفي، وآون ة اإلخباریة أنیتصف ویجب . یتصف بالجدید والسرعة والحضور والوضوح والدق

.ذلك أمكنوبعدم استخدام الضمائر ما ا ة ،ثالث ر الصحفي التحليلي ة التقری ي أو قيم ة تكمن ف راد التقدیری إی

. المدعمة الواحدة لألخرىأوالحقائق المتضاربة فيما بينها ة ،رابعا ل آتاب د للصحفي قب د الب ر من تحدی م التقری ا أه ائق م الحق

ى ة تفسير وتوضيح األول ر . استطاع، ثم تكثيف الحقائق األخرى بغي وتعتباس المستوى المهني القدرة على هذا التحدید وهذا التكثيف التوضيحي مقي

.للصحفيا اریر ،خامس ب التق ذي یكت ى الصحفي ال ب عل ف أن یج تعلم آي ی

ل ظ قب رى ویحف مع وی تعلم أنیس ب ی ف یكت ي . آي ة ليست ه ة الكتاب فتقنيد وآشف ر الجزء الصعب من وحدة الحدث والكتابة، بل التماس وتحدی أآب

د ر الجي ة التقری ذي یمكن الصحفي من آتاب ائق هو ال يس . قدر من الحق فلرء ع الم اهرة أنبوس ن ظ ب ع ات أو یكت ل المعلوم ان یجه دث إذا آ ح

. بشأنهأووالحقائق بشأنها ر أیضا تنطبق شرات الختامية حول الخبر، المؤ ،سادسا ى التقری عل

.الصحفي

144

الثالثالفصل التفسيریة- الكتابة التحليليةأشكال

المقال-أى معالجة ة أشكال نأتي في هذا الفصل إل ة الصحفية التحليلي - الكتاب

ة . أهمهاالتفسيریة الرئيسية والتي یعتبر المقال من فهو من األشكال الكتابيى سلوك ومواقف ا دا ومباشرة عل را لمؤثرة ج ا داألف ه ، آم دها أ من أن . عق

جية صياغته وبمضامينه من معقد على نحو خاص آونه یسمو بمنه المقال ؤ ان والتنب ل والبره ىالتحلي اث إل فات األبح ن مواص رب م ة تقت درج

ة ات العلمي امل . والدراس ام وش اق ع ود اتف دم وج ن ع رغم م ى ال وعلاء والبخصوص تعریف و ين العلم ال ب ق للمق د دقي ه إال، نمختصيتحدی أن شكل آتابي تحليلي یتناول مختلف جوانب وعناصر أنهیالحظ عموما على

ذات حضور وثيق ومعنى وأحداث مجموعة ظواهر أو حدث، أوظاهرة ؤات وإصدار تفسير وتقييم إلىویهدف المقال . اجتماعي هام ام والتنب األحك

ارة ىواإلش ائإل ك من خالل أوج الظواهر نت ا، وذل ي یعالجه األحداث التراهين راز الب ار وإب ةیبالتجر( إحض ا )ي ي له وعية الت د أن الموض تؤآ

.یقينا بسالمتها أآثر وتجعل القارئ ساسيةاأل افتراضاتها ة أم ن حقيق ع م ا تنب ر، فإنه لوك البش ف وس ى مواق أثيره عل وة ت ق

ا ضوعية والبراهين التي تعمل احتوائه على آم آبير من الحقائق المو أساسالخطوط العریضة لفحواه، و ارئ ب د افتراضات تأآعلى إقناع الق ام ي وأحكي ن المتلق ي ذه ها ف ل و غرس ددة، ب ة مح ال الصحفي أن إذ. توجيهي المق

المفهوم ة النظريب ي بجوهری ة یرم ة العملي ى وبالممارس اع إل ى اإلقن وإلال دم المق ه یق ف، وعلي كيل المواق ائق تش ا بالحق كا مبرهن يال متماس تحل

145

.وفي سبيل تأدیة هذه المهمة. وباإلحصائياتالموضوعية ار ي واإلظه م العقالن ي والحك ر المنطق ال التفكي ة المق ى آتاب تتبن

ام أنهآما . جوانب الموضوع فمختلاإلبداعي ل ذه المه ام به یعجز عن القيي إلىما لم یتبن نهج التحليل ائق الت - جانب ذلك الم رآيبي للمعلومات والحقا بصدد الموضوع أوالمتوفرة لكن من . التي یمكن للصحفي من توفيره

د دور والبع م ال اءة فه أثير المهم عدم إساءة استخدام وعدم إس ال يالت . للمقو، و ي إفه ان یرم ان آ ى إأساس داثل راء إح ي الق ى وع ين عل أثير مع ت

عهم لوآهم ووض ه س واقفهم وتوجي كيل م اموتش ول أم تنتاجات والحل االساهرة ة بخصوص الظ ة أوالممكن وع المعالج دث موض ه إال. الح ر أن غي

اء تعرضه ية أثن ه النفس مقبول ال من التكنيك الكتابي وال من المتلقي وبنيتة ة التلقيني ابع الكتاب ال ط ذ المق و اتخ ا ل الم، فيم يلة اإلع ه. لوس ا إذاألن م

دم ع راتهرض وق ة والتوجمؤش د التأثيری ة یفق يغة تلقيني ة بص ميهي أهة ة الكتابي ا . مواصفاته ومقوماته التكنيكي ال الصحفي حق إحداث يبتغ یالمق

ى مواقف ا مباشر اتأثير راد وآراء عل ه إال، األف ا أن ك فيم ه ذل ن یتسنى ل لتهج لوبان ي األس ي والقطع يولوجية أن إذ. التلقين م سوس ات عل معطي

اهير نفس ياالتصال الجم م ال د وعل ك تؤآ ة ال تنف ذول أنحقيق د المب الجهاع اآلخرین، أوبشكل تلقيني ة أو قطعي إلقن يم ومواقف في جمل غرس ق

ا . المحيط، غالبا ما یحدث ردة فعل معاآسة اتجاهضوابط تصرفاتهم إذا أمما تسنى له تحقيق مبتغاه جزئيا، فإن هذا التحقيق لن یدوم وال یتسم بالثبات

ى األرجح ذا. عل ه له وغ مرامي ال بل ى المق ان عل ى الت آ ادا عل ة اعتم أثيریا يالتحليل العرضي األسلوب راهين التي له ائق والب داعي لمجمل الحق اإلب

واستنتاجات تحمل في طياتها أحكام أمام تضع القارئ أنفي نهایة المطاف ا راهين الحاضرة عليه ائق والب ك الحق وة بفضل تل ات والق بالثب والترآي

.مات للحقائق والمعلواإلبداعية ل أخرى المقال من جه دا ال یتقب ة ا أب وین بالعاطف ة أولتل . بالخطاب

ه أل ه ومقومات ع طبيعت ا م اقض آلي ذه تتن يةاألن ه ى ساس ي تتجل والتة حول الموضوع تنتاجات المنطقي ة واالس ة العقالني ال من . بالمحاآم فالمق

ا ارئ، حيث المبدأ، ال یتوجه نحو وال یحاآي عواطف الق ى یتوجه وإنم إل

146

ة ه العقالني ه ومحاآمات ه . عقل ث بممتلكات اال، یبح اول مق ذي یتن ارئ ال القن ة ع امالعقلي ه أحك ه ال یعایش داث، ومن ول األح ة ح وعية ومنطقي موض

ى . سالمة آثراألعاطفيا في محاولة منه الستخالص األحكام ان عل ذلك آ لي ال جالمقال ت وم الموضوعي نب تلك الجمل والعبارات الت تنسجم مع المق

ا ل م ى أمكن العقالني له، والمي ا آتب . الرصانة إل ال آم حدهم هو أفالمق .75"سيد الصحافة الرصين "

ة أشكال من كلشهو المقال -أخرى نذآر مرة -بناء على هذا الكتابب ة إضاءة الجوان ى محاول ذي ینصب عل ة وال ة الصحفية التحليلي المختلف

داث م واهر واألح ن للظ ا م ي ومنطلق ي الترآيب نهج التحليل ذلك الم ا ب تبعزن ي المت د العقالن ة التحدی وفرة بغي وعية المت راهين الموض ائق والب الحق

ك األحداث أحكام إیجاد أو التطورات الممكنة، أوللحلول ما معينة بشأن تل . القارئأماموفردها

ات ي المتطلب ذه ه يةاأله ار ساس ي یش ال والت ن المق ة م ا العام إليه :بأیضا

ا -1 دقيق م د ال ن التحدی باب أمك اهرة ش ظروف نأو ألس أووء الظ .وقوع الحدث

ائج -2 ؤ بالنت م وأو التنب ى آ ازا عل ناف التطورات ارتك ي م ویقين .هينالبرا

ال ة المق اج آتاب ذه، تحت ال ه ىوالح ة إل ي الكتاب صحفي متمرس فة، وذ ة يالتحليلي رة عالي الع خب دا وإط ع ج ذي واس وع ال أن الموض بش

ه، ر وذيیعالج ى التفكي ارة عل درة ومه ز وق ن الترآي ة م ة عالي درجي وعي والمنطق ب را . الموض ا یكت انیفكم تعلم "ن یف ن ی ل م تطيع آ ال یس

ال ادئ المق ات ومب ة ومتطلب اال أنالمراحل المنهجي أنحيث . 76" یكتب مقى إلن بالتط ادئ ال یكف ل والمب ذه المراح انيكي له ق الميك ات ي اج محاآم ت

ة د عقالني ب یفتق ان الكات ا آ وعية إذا م ات موض ى وتقييم فات إل المواص 75 Ljubomir rajnvajn, stvaralastvo novinara, Beograd 1988.P.88. 76 Idem. P.90.

147

ة . أعالهالمذآورة ة أخرى لكنه، ومن جه اك حاجة ملحة للمعرف دو هن ، تبالتامة بتلك المراحل وبذاك المنهج تجنبا للعشوائية والفوضویة لدى صياغة

ا . المقال اعي أو الباحث أنفكم الم االجتم ره، ال یستطع غ وأ الع دم أني یقادة ودراس أبحاثا تقن ات ج م ی ا ل ة م اهج وأدوات متماسكة وقيم البحث، من

ة أنآذلك ال یمكن للصحفي ى درای یكتب مقاال رصينا وقيما ما لم یكن علال ة المق ات آتاب اهج ومراحل ومتطلب ة بمن ا هي . آامل ذه المراحل إذام ه

المنهجية؟ :أساسية )منهجية( یمر عبر ثالث مراحلأن مقال له أي آتابة نإ

ار الموضوع-1 ى : اختي ة األول دو للوهل د یب بعض أووق ألة أن لل مسك المستوى من ى ذل ة اختيار الموضوع ليست عل ر . األهمي ة أنغي الحقيق

ل . س ذلك عكتقول دا وحسب، ب ة ج ساسيه أ أیضا فهذه المسألة ليست هامر فإذا آانت معظم األحداث ت . ومعقدة أنها، أوصلح لصياغة خب ر بش تقری

ة . بعضها لكتابة المقال إالفإنه ال یصلح وإذا آان آل صحفي یستطيع آتاباول ال تن ب مق ل آات تطيع آ ه ال یس ر، فإن ة أو موضوع أيخب داث أی أح

ال ة . بمق ين عالق ان ب ذان الفرق ا الصحفيه ال وم ه بالمق الخبر وعالقت بن ا م ا جانب بقه، یوضحان لن ىةأهميس ة األول اء أي ، المرحل ة انتق مرحل

ایيس . الموضوع ال یخضع لمق د موضوع المق ار وتحدی ة أدق، اختي وبكلمكله ال بش ى المق رة عل ات مباش ا انعكاس ددة له روط مح هوش وأحكام

ك أولى. معا نآواستنتاجاته النهائية، ومنه قيمته الصحفية والمعرفية في تل :المقایيس والشروط تتمثل ب

ة ل المباشرة وأهميتهریة الموضوع حضو -أ اة المادی ة أولحي الروحيد . ألفراد المجتمع ال ال ب ة أنفالحدث آي یستحق معالجة بمق یكون ذا قيم

حاالت خاصة جزئي ولكن جوهري فيو، واسع النطاقاجتماعيوتأثير ه لتحدیديا اإلجراء أن غير .وعميق ا ومعالجت ة لحدث م ة االجتماعي للقيم

ال ینط ؤوليةبمق و المس د آخر، وه ى بع وم إذ. وي عل ائل أن من المعل وسا ة واهتمام ا قيم اإلعالم تستطيع إبراز بعض األحداث دون غيرها وتعطيه

اهير أ ذا توجه اهتمامات الجم م وتستقطب آثر مما تستحق، وهى به أرائهاتهم متهاوحوار ى واهتمام ينإل ي . حدث مع يا ف ال دورا رئيس ویلعب المق

148

يلة اإلعالم والصحفي . دهذا الصد ل وس ا من قب ام بموضوع م ألن االهتمى ا إل ه بمق ة معالجت ال درج ةأ یضفي آلي ذا الموضوع همي ى ه رى عل آب

لهذا آان الحذر في تحدید مدى . به على نحو خاص ویثير اهتمام الجماهير د النفسي االتصالي ين البع ا ب جام م ةاالنس ين وأهمي ة وب ن ناحي ال م المق

ان من وأهميتهالذي یعالج بمقال الموضوع ات ، آ یكون أن یجب أو، أوليى من ارات الصحفي أول ى . اعتب ه عل ة أساسية توجد ثالث صفات أن ثابت

ور ي الحض ك ه ال، تل الج بمق لح ألن یع وع یص اعيألي موض االجتماليو ة والرو ، األهماالتص اة المادی عة للحي ة الواس ع، حيي راد المجتم ة ألف

ل والترآيب تعدد عنا وأخيرا ة التحلي وفر . صره وجوانبه بما یكفل له قابلي تال ذا ال یعني . هذه الصفات بموضوع ما یكسبه شرعية المعالجة بمق أنه

ة ال تتجاوز ا الممارسات الصحفية اليومي ا أحيان ذه الصفات، لكنه تنجب هة ذه الحال ل ه ي مث االت"ف رعية" مق ر ش ات . غي ب االهتمام ة تلع والحقيق

يةاأل ة النساس وادرفير ش للصحيفة وسياس ا والك ور ه ي ظه را ف دورا آبيا أشباه يس له ذه، والتي ل االت ه ة أن المق دعم رصانة وسمعة وجماهيری ت

. الصحيفة بأي حالیتأتى ال ظاهرة ما آموضوع لمقأو الشرط التالي الختيار حدث -ب

ه من طبيعة المقال التحليلية ة الم وأهداف ام وإصدار اثل تنتاجات األحك واالس من الصعب على الصحفي بأنهوقد یكون من المفهوم . وإقناع الجماهير بها

ة ة عميق واسع وإطالع بلوغ هذه األهداف وتحقيق تلك الطبيعة دون معرفادة ى الم يعل الجالت ال ال فالصحفي. تع ة المق ي آتاب ا ف ان متمرس ا آ مهم

ة سطحية المجاالت ا ینتج مقاالت قيمة ومؤثرة في أنیستطع ه معرف ي ل لتا ة أدق، من الشروط . به يةاألبكلم ة ساس ال المعرف ار موضوع المق الختي

أطراف الموضوع وجوهره ا یكمن خلف توجهات . العميقة ب ذا م ولعل هي دان الت ي البل ه الخصوص ف ى وج دان، وعل ن البل ر م ي آثي الصحف ف

افي، ى یتوفر فيها الكادر الك د "إل اب مقا " تحدی ا تخصصات لكت حيث . الته آتاب المقاالت یتخصصون في مجال من المجاالت وفي موقع جغرافي أنر األ ح سياسي محدد، ویقضون الرد أو اتهم الصحفية في البحث آب من حي

دد . ك الموقع لك المجال وذ لوالكتابة في ذ ر األبهذا الصدد ینصح الع من آب

149

ال المعاهد والمؤسسات التعليمية الصحفية وآذلك الخبراء، ة المق دم آتاب بعال سطحي وذ أنحيث . ما لم یتوفر الصحفي الخبير بالموضوع ي نشر مق

ى الكاتب أآثر" غير سليمة "وأحكاماستنتاجات ضررا على الصحيفة وعلة االت حول . وعلى الجماهير من عدم الكتاب درة المق بعض ن ا یرجع ال آم

ي بعض الصحف ا ة ف واهر الهام داث والظ ة لمخبعض األح ىتلف درة إل ن . عميقي المعرفة بتلك األحداث والظواهرالصحفيينال، -ج وع المق اء موض راء انتق تمل إج ى یش ب إل د جان ن التأآ م

وإحصائيات من شرط توفر معلومات التأآد إلى، أعالهالشرطين الواردین تقائها إمكانية توفر أووحقائق وافية بشأنه، ى . ومصدر الس ذا الشرط عل ه

ه ارتباط وثيق ج ة وقاعدة لمصداقية أحكام ال اإلقناعي درة المق دا بمهمة وقه أآبرویعتبر المقال ذا ثقل وقدرة . واستنتاجاته على تشكيل مواقف وتوجي

ام رفات أحك راد وتص ى األف تماله عل در اش ر بق ات أآب ن المعلوم م م آل اال ى جع ل عل ي تعم ائق الت يةاألاضات فتروالحق ام( ساس الصحفي أحك

ه ر )وتقييمات اأآث ا ویقين واردة . ثبات ائق واإلحصائيات ال ات والحق فالمعلوم .في المقال تمثل الجانب الوثائقي في بنيته

ه وفق المنتظر أمرومهما یكن من ، فإن تناول موضوع ما ومعالجتم أمرهو من المقال ة إذا ل دم الجدی ا یتسم بع على غایة من الصعوبة وربم

ر من ال أساسیقم على م آبي ائق واإلحصائيات من آ من . معلومات والحق یقرر الخوض بكتابة مقال حول موضوع أنهنا آان على الصحفي، وقبل

ه : یسأل نفسه أنما ه عن ا؟ أو ؟ هل لدیه معلومات وافي هل یستطع توفيره . جاء الجواب جزئيا عدم معالجة ذلك الموضوعأنومن األفضل

ف ابقة آي ة الس روط الثالث ا الش ين لن ال اخأنتب ار موضوع المق تيا . بشيء ليس من السهولة ه آم ا وفق أن ا وال عشوائيا، وإنم تم مزاجي ال یيشروط وضوابط ددة ترم ين -مح ن ب ياء م رىأ أش ى -خ اد إل اغم إیج تن

إذا ما أيفإذا ما حدث خلل بهذه العالقة، . وانسجام بين المتوفر والمطلوب وب أقلين بأنواعها آان المتوفر من المعلومات والحقائق والبراه من المطل

اهير اع الجم اتإلقن يةاأل باالفتراض ت، ساس طحية أت ة وس ائج ناقص النت .وغير مستحبة

150

د : معالجة الموضوع -2 تم أنبع ار الموضوع ی تم اختي ال ی ى االنتق إل بدورها تقوم التي معالجة الموضوع، تلك المعالجة إلى أيالمرحلة الثانية،

:على عدة أعمدة رئيسيةود صعوبتها . ساسية التحدید الدقيق لالفتراضات األ -أ ألة تع ذه مس أووه

ىسهولتها ه إل ى الصحفي ذات ته وإل ه ودراس دار تعمق جوانب فلمختل مقوع دعوا إذ. الموض ة م دء بالكتاب ل الب ه قب حفي نفس د الص د إ یج ى تحدی ل

ياالفتراضات ترد الت ي س ات واإلحصائيات الت ائق والمعلوم تعمل الحق س . سالمتهاوتأآيدفي المقال على برهنتها،

ول راهين ح اثف الب ي تك د ف ذا التحدی دم ه ارویخ وط أو أفك خطل بط التسلس الي ض ددة، وبالت ة مح ريعریض ك الفك ر والتماس يالتفكي

ة أهميةآما تظهر . والعرضي التحليلي د في حقيق ، وهي أخرى هذا التحدیي ي یرم ف الت يم والمواق دئي للق د المب ال التحدی ى المق اع إل ها وإقن عرض

رین ااآلخ ة أو. به ي أخرى بكلم ا یرم د م ه تحدی أثير إلي ن الت الصحفي ماال أ یتذآر دائماأن یجب على الصحفي إذ. بمقاله على اآلخرین نه یكتب مق

یحدد أنهذه ل ویجب عليه والحا . إلبراز مواقف واستنتاجات وتأثير محدد ا، ة له وط العریض طلح أوالخط ا یص ميته م ى تس ات " عل باالفتراض

يةاأل ع، ت ". ساس ي الواق ات جوف د االفتراض يةاألس ال ساس وهر المق جوفحواه، فهي في صلبه، وهي ما یعمل آل ما یرد فيه على برهنتها وإثبات

.ياغتهص واألهم في أآبرصحتها، ومنه آان تحدیدها الخطوة ات -ب د االفتراض ة تحدی ي مرحل يةاأل تل ن ، ساس ة التص يف مرحل

حيث تجرى . التي تم توفيرها بشأن الموضوعو والمقارنة للحقائق والمعلوماتدعم لمختلفعملية فرز الحقائق والمعلومات وفق معيار مدى صالحيتها ل

ة ساسيةاألوتعزیز االفتراضات ى والمواقف واألحكام من ناحي ، ووفق أولالمتها ار موضوعيتها وس المة مصدرها( معي ة )س ن ناحي رى م ي . أخ ف

ر م الكبي ى الحالة األولى، یعمل الصحفي على اختزال الك ا إل مجموعة منهائق : ولدیه باالعتبار ثالث نقاط تلك هي حجم المقال، العالقة المباشرة للحق

ة وأخيرا، ساسيةاألوالمعلومات باالفتراضات . مقدار الحاجة للحقائق الكميوفرة فإنه یعمل على اختزال ال ، في الحالة الثانية أما حقائق والمعلومات المت

151

دى ن م ا م دهانطالق ة تأآ ذه المعلوم المة ه ك الحقأو لس ه ائق تل ، ولدیا معلومة واحدة تستخدم في أنباالعتبار ال ویثبت عدم صحتها له أنالمق

ال هتنسف المق دةوأحكام رة واح ا م ه آله ان من األساسي . وبراهين ذا آ ليس من داع . طرح آافة المعلومات غير األآيدة تماما دا فل ة الستخدام أب أی

ر ات غي ى ةموثوقمعلوم ف عل اء مواق اس وبن ة و أس ا، خاص ن أ منه . من آثير من المعلوماتللتأآدالجماهير لها مصادر عدیدة

ابقة یعني -ج د أن إنجاز المراحل الس ال ق يس أصبح المق جاهزا ولى والبراهين نقل حصيلة األفكار أو، الكتابة غير أخرىمن ثمة إجراءات إل

ذآر . قالور ادئ وضوابط أسلوب أنوالجدیر بال ذا ال یخضع لمب ل ه النقل . من صحفي آخر صحفي أسلوبمحددة، وإنما یعكس ویميز ه بالمقاب لكن

د أوتوجد بعض المواصفات ا دي التق المؤشرات العامة التي من المفي ا م بهن ا. أمك ول المق به لفبخصوص ط ي ینس اك إدراك تجریب ىإ، هن ة ل طبيعة، وأهمية ا من ناحي ى المادة التي یعالجه ة وحجم الصحيفة التي وإل طبيع

ة، ة ثاني ن ناحي ا م ر فيه ىسينش ى عرض وإل درة الصحفي عل اره ق أفكة ة ثالث ا آثف . وبراهينه بجمل محددة ومختصره وواضحة من ناحي فكلم

ير ات التفس اس بالمتطلب راهين دون المس ار والب ر األفك ال واختص یة المقان ام آ يم واألحك ة والتقي روالتحليلي رس أآث ر التم أثيرا، واظه ة وت فاعلي

.والقدرة الكتابية للصحفيا ه أم ى وج راء عل راء والق إن الخب تخدمة، ف ة المس بخصوص اللغ

تنزلق إالالسواء یحبذون لغة مفهومة واضحة وآلمات معبرة وجميلة على ى اطةإل وز . البس ب الرم ذون تجن ا یحب رالمخآم دة ةتص اهيم المعق والمف تفسير وتوضيح، إلىغيرها من الكلمات والجمل التي قد تحتاج هي ذاتها وراء، شوت ا في أوكل موضع تساؤل جزء من الق ة م ى ازدواجي تنطوي عل

.فهم معانيها ومدلوالتها

152

دریب الصحفي يلق، ی أخيرا ة عدد هام من البحوث ومراآز الت عنایال انط وان المق ة بعن ارئ خاص ل الق اره دلي ن اعتب ا م ىالق امين إل مض

ال وى المق و . ومحت ذا ه م به ة انطالقه فحون أننقط راء یتص م الق معظل دة قب ي الجری اوین ف رروای أنالعن ذا ق راءة ه م أو ذاك، أو ق ون أنه یتوقف

ه ى عنوان اء عل ره بن ال دون غي د مق ت . عن ا آان ن هن ةوم ار أهمي اختيوان المنا ه العن دليل ب ب للت تمالة س ة والس ن ناحي ال م مون المق ى مض عل

ة ن ناحي راء م ول . أخرىالق ا ق ا هن دهم أویخطرن ة "ح ل نقط وان یمث العنا وأآثر. انطالق الكتابة الصحفية ك التي توضع عناوینه اال تل ات آم الكتاب

دها فقط تكون . قبل آتابتها وان، عن د العن وم الصحفي بتحدی دما یق ه عن ألن .77"نضجت، ویكون قد استعد جيدا للكتابةاألفكار في مخيلته قد

ي الي الت اء المق فات والبن ات والمواص س والمتطلب ت األس د مثل لقال ر المق ل نش ي جع م ف ل األه ية، العام فحات الماض ي الص ناها ف عرض

ة واألسبوعية بشكل خاص ىعل " یقتصر" ال أن أي. الصحافة اليومي المقا ا وله ي فيه ي الصحافة وبق أ ف ائل ا. نش الم فوس ةإلع و ( االلكتروني الرادی

التي استطاعت منذ ميالدها انتزاع الخبر من الصحف بفضل )والتلفزیونزمن وتحقيق السرعة القصوى لل اختصارما تؤمنه القاعدة التكنولوجية من

ي تغط ا ف ال منه زاع المق م تستطع انت ة األحداث، ل ي . أیضاي ل اتضح ف بذا االلكترونيةالم وسائل اإلع أيوقت مبكر جدا بأنها، ى ه ادرة عل ، غير ق

ر باب . وأآث را ألس ة الصحفية نظ ن الكتاب وع م ذا الن بة له ر مناس فهي غيدة اعدی ا أن أهمه ال آم دینا، شكل من ا معلومأصبح المق ة أشكال ل الكتاب

دة ة المعق ذيالتحليلي ة وال ه العقلي يط ممتلكات ي تنش ن المتلق ب م یتطلبيا الترآ فراواستن التفكيریةو ل نس اه لوقت طوی ز واالنتب ال ( ي . )بطول المق

ا آانت مرتبطة ر هما االستنفا هذا التنشيط وهذا أنغير ة إذا م مسألة متعبا وإدراك متابعة أبدافليس من السهل . بحاسة السمع ال ینطوي م ه المق عليراهين ار من ب ى االستماع خالل ومواقف من وأفك رأه مصدر إل . آخر یق

ة أآثرا صحة هذ بينونت ذآر حقيق ان أن حينما نت ون یوجه و والتلفزی الرادی قطاع واسع من الجماهير المتنوعة من جوانب إلى ومحتویاتهما امرسائله

77 Idem.P.163.

153

دا دة ج ة، ،عدی ریحة معين ود ش الي وج وال، ص وبالت ب األح ي أغل غيرة فو ق الرادی ن طری ال ع ة المق ى متابع ادرة عل ون الأوق رر التلفزی دا تب أب

.هذه الوسائل له مداستخاتقبل الرسائل أخرىمن ناحية اهير تس ة الجم ة ، غالبي ر اإلعالمي عب

ال الرادیو وهي تنجز ان أخرى أعم في أو في المصنع أو إداري في مكره أوالحقل و االستماع . وهي تقود السيارة وغيره وغي وتنتظر من الرادیى ار إل ية والتحليلي أخب ة العرض كة البني ر متماس رامج غي و وب ى نح ة عل

ات يط العملي ة وتنش اه والمتابع تنفار االنتب تدعي اس ث ال تس ال، بحي المقز ة والترآي ىالتفكيری دعو إل د ی د ق ى ح ة إل ابعتهم لمزاول ن مت ف ع التوق

.أعمالهما التي هذه هي بشكل عام الحقائق ا ل جعلت المق ه ال یجد مكان في ل

.حاالت استثنائية وفي، فيما ندرإال االلكترونية عالم إالوسائل التعليق-ب

و ال ق ه ن شالتعلي اني م كالكل الث ة أش حفية التحليلي ة الص - الكتابذا الفصل ي ه ا ف ي نعالجه يریة الت و . التفس ائل رشینتوه ف وس ي مختل ف

اهير في أنه واسع، آما بشكلاإلعالم ى الجم أثير عل على قدر آبير من الت .شكال التحليلية التفسيریة آتابة األأسهل یعتبر فيه التعليق يالوقت الذا ود أم ه یع الم، فإن ائل اإلع ف وس ي مختل ع ف اره الواس ى انتش إل

ة دمتها حقيق ه، وبمق ه ومهمت ق ببنيت ائق تتعل ة حق أ أنمجموع ق ینش التعلية التي آاستجا ار والظواهر اليومي ة لألحداث والممارسات واألفك بة تقييمي

ا ب توتناقضا تنطوي على معان شتى اج فيم ه تحت ى ين عناصرها، ومن إلة ا المحتمل اتها ونتائجه امينها وانعكاس د لمض يم وتحدی ير وتقي ي . تفس وف

و ق ه ة، التعلي رالحقيق كال أآث ى أش ة الصحفية عل يدا ج تاإلطالق الكتاب سه، ه واتجاهات ة الصحفي ومواقف يلة اإلعالم أولذاتي ات وس مواقف واتجاه

154

ة ل . المعني ة ومناقأنب ة ة آاش متابع ة الاف ادات الرامي ىجته ف إل تعریه ر عن أوالالتعليق، تبين بما ال یدع مجاال للشك، بأن ل آل شيء تعبي وقب

ة داث اليومي ة نظر الصحفي إزاء األح ه . وجه نم عن ا ت ذا م ه أوفه ر ب تقرى ها ی ان بعض ق، وإن آ ات التعلي م تعریف ارة معظ ریح العب ةبص أهمي

وة ذهاب خط رىال د أدقأخ و تحدی حفي نح ى الص روط عل ع ش ووضاتش . المعلق ر عن " هكذا یكتب البروفسور سيرجي لوآ ق هو تعبي التعلي

ة نظر الصحفي إزاء حدث ى أووجه ا عل ددة تمام من أساس ظاهرة محار ة واختص ة بمنطقي ة، والمعروض لحة العام وعي والمص يم الموض التقي

أثير نيد الجماهير إلحداث ج ت إلى، والهادفة ةجماهيریوبلغة ى ت إضافي عل .78" تطورات الظاهرة باتجاه معين أومسيرة الحدث،

بعض التعریفات األخرى تحاول الوقوف عند مفهوم التعليق المجردرى هفت د "أن ة نق ف بغي رض لموق دث أوع يرة ح دعيم مس أو ت

ا اهرة م ورات ظ ق . 79"تط ن التعلي دیث ع ان الح ن الصعوبة بمك ه م لكنه بالمعاني ك . المجردة ل ه ذل ل أن تقلة، هو باألساس أن قب ل ظاهرة مس یمث

ة ة فكری ارةيوموقفعالق ين الصحفي والق ين طرفين، ب ا یوضح . ئ ب فكما آاتب ال یكتب لنفسه أيسارتر، الكاتب، ه تكتسب لآلخرین وإنم ، آتابات

ا مشروطة ل قيمته ا، ب راء لقراءته ى قيمة ومعنى بمقدار استعداد الق حد إلألة . عليها )هيريالجما( بعيد باإلقبال ا هي أخرى وهنا تظهر مس رى م ، ت

ا ي له د أنالمواصفات الت ك البع ق ذل يا تعطي التعلي ؟ فالصحفي ال لقرائزام بشروط إذ. یكتب تعليقا آما یوجهه مزاجه أنیستطيع ال بد له من االلت

ة ة، وبحقيق ك الكتاب هوتكني ب أن ى یكت روطها إل رض ش ي تف اهير الت الجما . ل ولدى قراءاتها للتعليق ومتطلباتها قب ؤدي بن ألة ت ذه المس اإلجابة على ه

ة، أن إلى أخرىمرة ه إال التعليق، وإن آان تجسيدا لمواقف ذاتي يد أن تجس .خاضع لمجموعة ضوابط ومواصفات

رد نإ -1 ول المج أن" الق ق تب ن رأي التعلي ر ع ى " عبي وي عل ینطيم . مخاطر شدیدة ن لمسيرة حدث ي خاص فهل یمكن لكل من لدیه رأي وتقي

78 Sergije Lukac, Teorija i tehnika novinarstvo, Beograd 1979, P.112. 79 Dusan Duric, Novinarska radionica, Beograd, 1983. P.164.

155

يم والنشر بصيغة أن ظاهرة أو یكتب تعليقا؟ وهل آل اآلراء صالحة للتعمدافع ربما أجاب ؟تعليق ة ب شخص ی يم الدیمقراطي م القول عن الق ا إذ. نع م

وفير ه یجب ت أل، فإن ى الم م عل ن آرائه ر ع ي التعبي ون ف اك راغب دام هنذلك م ب أمين حقه م وت ي. الفرصة له ر ل ال، األم ن آ ة م ذه الدرج ى ه س عل

عرضا أوفالتعليق ليس تعبيرا عن رأي . يعة الحال ب التبسيط بط أوالبساطة د لموقف بقدر ما هو عرض واستحضار واستخدام جيد للبراهين ي رأ لتأآي

فأو ث . موق كل أنحي ي وبش ا یعن ي فيم ق یعن وهري التعلي ةج . البرهنات و اآلراء ى المعلوم اء عل كل بن ف تتش ا والمواق وفرةئالحق ا . ق المت قوته

ائق وسالمةوسالمتها تنبع من قوة ك المعلومات والحق ر أو. تل ، آخر بتعبيزع أمرؤ . واإلطالع من سعة المعرفة تنبع ا فحتى ینت الحق في عرض م

داث دد األح ة وبص االت الجماهيری توى االتص ى مس ه عل ه ومواقف آرائن یكون مسبقا قد أنالجادة، یجب اء أتق ه أي -هاجب بو اإلیف يم آرائ عدم تعم

ان عرض ا آ ومواقفه المبنية على آم محدود من المعلومات، خاصة إذا مى مسيرة إلىهذه اآلراء یرمي أثير عل دها للت التأثير على الجماهير، وتجني

ل، أساسية من هنا آانت هناك ثالث صفات . األحداث والظواهر ى األق علا ن توفره د م يال ب وفر ف ى تت حفي حت ه الص ةل ة إمكاني ة الكتاب وفرص

:تلك هي. عرض آرائه ومواقفهأو -التعليقيةدث أوال ة الح ة وبني ات وطبيع ة بحيثي ة العميق اهرة أو، المعرف الظ

ة ة التحليلي اهج الكتاب ك ومن ان تكني ذلك إتق ق، وآ وع التعلي ذه . موض هن ت ه م ة تمكن ة آراءكيل شالمعرف ة المعرفي ا التجرب ف عماده أو ومواق

.قائق الملموسةالحقوامه یكون قد طور لنفسه وبنفسه نظاما رقابيا شدیدا أنثانيا، ال بد

زام ؤولية وااللت ي .المس التعليق یرم اف ى إ أساس دارل ام إص أن أحك بشداث د األح وة ق ؤثر بق ف ت ياغة آراء ومواق ى ص رادعل حفي . األف والص

ذا، فال یكتب یعي مسؤولية إحداث الت أنعندما یكتب تعليقا عليه إالأثير هدعو ى إالاليقين وال ی ة إل ان . المصلحة العام ا، آ ق من هن الصحفي المعل

ه ه أنعلي ة آرائ ى مدى یقيني م عل ى الحك درة عل ر من الق در آبي ى بق یتحلة ر . وانسجامها مع المصلحة العام ه أن آخر، وبتعبي ا علي ا ودائم یعي تمام

156

ة، أوفحات نه ال یكتب تعليقا لمجرد ملء الص أ ه الرغب ا عندما تستبد ب وإنمه دیم خدمات ة بتق لحة العام ه المص ؤولية وتطالب دعوه المس دما ت ب عن یكت

أثير أو اليقينية للجماهير في سبيل توضيح حادث -المعرفية ظاهرة لهم والت . اتجاههاأوعلى آيفية سلوآهم اتجاهه

م ألآوثالثا، المعلق ال یستطع تأدیة عمله على الوجه ا ا ل ع مل م یتمتا اآلراءهام من الشجاعة على طرح آبير و بقسط دفاع عنه . والمواقف وال

ك التي دا تل ا ع ة م ة والخارجي ود الداخلي ة القي فهو شخص متحرر من آافت ة مس ایير قيمي ه آمع ددها لنفس ه ح ة ومهمت الته المهني ن رس نبطة م

. النبيلةالجتماعيةارة عل -2 تجابة مباش أ آاس ق ینش واهر التعلي داث والظ ى األح

المتناقضة العناصر أو على معان شتى، تنطويوالممارسات اليومية التي اج ث تحت ة بحي ىوالمرآب ا إل ا وتقييمه دخالت الصحفي إلضاءة جوانبه ت

ة لحة العام دم المص ف یخ د موق ي . وتحدی ذا یعن أ وال أنه ق ال ینش التعليوع أبدایكتب أ بوق ا ال یتنب وع الحدث، آم ل وق ا ، أحداث قب ه وإنم أن یمكن

ا ير ضمنا م نیش ى أمك دث إل ورات ح االت تط بق أو احتم اهرة س أن ظق شرطين . وقعت، فيحللها ویصدر األحكام بشأنها ى التعلي :وهذا یرتب عل

ا السرعة القصوى أو ارتباطه المباشر بالحدث أولهما بالظاهرة، وثانيهم .الممكنة

من رة واحدة، ویكثف مضمونه و ظاه أ فالتعليق یعالج حصرا حدثا ى البراهين والحقائق إلضاءتها دون التطرق إال أخرى وظواهر أحداث إل

الواردة في واآلراءإذا آانت على عالقة مباشرة وتخدم في برهنة المواقف ق دد، موضوع التعلي دث المح ق بخصوص الح كل . التعلي رتبط بش و م فه

یبقيها مجدیة وإنمامم استنتاجاته وثيق جدا وبشكل محدد بمادته، ومنه ال یع دة أثارتففيما لو . وحسب )الموضوع( وخاصة بتلك المادة - مسرحية جدیال بيل المث ى س دال-عل تص ا ج حفي مخ س ص اليا، وتحم ا واتص جتماعيق، ا بتعلي ه أنلمعالجته رحية وعناصرها فعلي ذه المس د ه ه عن یقف بتعليق

ة المسرح ذلك الحرآ ة دون التوسع ليطال ب ألة النصوص أوية الوطني مسهذا التوسع یخرج عن نطاق قواعد ومواصفات . غيرهأو المسرحية دبيةألا

157

د نرى بع ا س ال آم د ومواصفات المق ن إرضاء قواع رب م ق، ویقت التعليل ك هي معالجة . قلي ددة وملموسة، تل ة مح ى مهم ا عل ق قائم ى التعلي ویبق

.يره التوسع بغأوحدث محدد تماما دون معالجة ا، رتبط به ة وی وألنه یعالج األحداث والممارسات والظواهر اليومي

حتى خالل أو، بعد وقوع الحدث أمكن یأتي سریعا ما أنفإن التعليق یجب ر ینط. وقوعه ر والتقری التي الخب ي ح ىق بفعنصر السرعة ف د إل د بعي ح

ق ى التعلي اعل ك . أیض دث أنذل ى ح ل عل ن ردة فع ارة ع ق عب أو التعليا ى ( ظاهرة، ردة فعل تفقد معناها وأهميتها ترافقا مع مرور الوقت عليه عل

راء، . ) الظاهرة أوالحدث رة من الخب رى مجموعة آبي ذا الصدد ی وفي هد مضي بأن ق بع ساعة )24( قلة هي األحداث التي تصلح موضوعا لتعلي

ة ،على وقوعها ى وتدعو وسائل اإلعالم اإللكتروني ا خ إل الل نشر تعليقاتهى )6( اعات عل ر س دیر أآث نتق دم دث بع وع الح اك. وق ن هن ة لك بطبيع

تمراریتها تمراریة، وباس ا اس ي له واهر الت داث والظ ض األح ال بع الحا و أ تكتسب صفة التعقيد والتوتر والتناقض بين عناصرها، وتستدعي تعليق

ا ع تطوره ا م ا ترافق ات تعالجه دة تعليق ا . ع االت أنآم واهر وح اك ظ هنا ویظهر ق یعالجه ا راآدة یتم تنشيطها من خالل تعلي د ط ویأهميته ا قي رحه

الي داول االتص ى . الت ة عل تجابة التعليقي رعة االس وال، س ل األح ي آ وفة تكسب التعليق ة األحداث والظواهر اليومي ل أهمي ه یمث أول خاصة، آون

ار علمت عنه ا أن تغطية تقييمية لما سبق أوردة فعل موقفية تحليلية، األخبار التي تصل ة هيكثيرف. التقاریر أو ى األخب ارئ خالل أو المستمع إل الق

ا إلىبحاجة وتكون یوم واحد اإلضاءة والتفسير والتقييم، وذلك ليس انطالقل أهميتهامن التعليق أیضا وحسب، ب رى ب اهير التي ت ة لحاجة الجم آتلبي

ار داث واألخب ك األح م تل م لفه تعانة له ذا آ. اس ى له ا عل ق مطلوب ان التعلي یقدم مؤشرات عملية تخدم أنوجه السرعة، خاصة إذا ما آان لهذا التعليق

. يعة األحداث وانعكاساتها على المصلحة العامة بفي زیادة فهم الجماهير لط تناول األحداث والظواهر أیضاليق عوهنا یجدر التذآير بأن من صفات الت

نم عن حضور اتصالي اعي واسع حضو أوالتي ت ود . ر اجتم وللحق، یعق وع التعلي ار موض ادة-اختي ى - ع ه إل حفي ذات ى أو الص ته إل مؤسس

158

ة، . اإلعالمية ایير الذاتي ار ال ینضبط وفق المع ذا االختي ا لكن ه وفق وإنمدى ةم ة أهمي ة الجماهيری ق الحاج ن منطل وع م وریة الموض أو وحض

رة ثاني دعو م ا ی ذا م ى ة متطلبات المصلحة العامة، وه ام بسرعة إل االهتم . حضوریة الموضوعإلىالتعليق واالنتباه

ه التعليق یجب أو الحكم الذي یقدمه أوالرأي -3 وحي ب یكون أن یة أساسمبنيا على ة والمتين ائق والمعلومات الموضوعية الثابت إذ . من الحق

ا أنه م م وفر من الصعب إقناع الجماهير والتأثير على سلوآهم وآرائه م تت لات الموضوعية يالمعطي رأ الت وة ال دعم بق يهم ي ت ه عل أثير ب راد الت . الم

ال ة الح ا بطبيع دة وتحت أنیمكنن داخل عدی ن م ا م ا انطالق كل مواقفن نشتطع ا ال نس ة، لكنن ق أنظروف متنوع ن خالل تعلي ا م إال نعرض مواقفنائق الموضوعية ا من الحق دل . انطالق ة الع ا تحدد محكم افكم اأحكامه ء بن

ق أقوال على أوعلى الدليل المادي ذا أو - عدة شهود، ال یستطيع التعلي هكى ما لم یحضر أحكامه یحكم على األحداث وینشر أن -یجب ك إل جانب ذل

ادي الدليل ( الحقائق الموضوعية دعم أو، )الم ي ت راهين الملموسة، والت البرأي م( صحة ال اهير )الحك ل الجم ر وتجع ليما بأآث وال وتس ى . ه قب أنعل

ا . بشكل مباشر وتلقيني آراءه الذي یطرح هو تعليق أسوأ اس، وآم ألن النة، أثبتت نفس والدعای انون دراسات علوم ال ا یع وع م ن م بشكل عام من ن

ى يعي، والذي یكمن في ميلهم بالضعف الط اقض إل ا یتن ام بم اءات القي وإیمیماءات المباشرة بأن اإل " اعتقاد عضوي "وهو ینبع من . باشرةاآلخرین الم

ق . تمس استقاللية وحریة فكرهم وربما شخصيتهم ى المعل ان عل ذا آ أنلهراد تقدیم آرائه ومواقفه من خالل البرهان أهميةیعي ا وإی ي له ائق الت الحقارئ أن ل الق تمع أو تجع ه أو المس ر مع ابع التفكي ه ویت ر مع اهد یفك المش

ل ى ویتوص ه، إل ام مع تنتاجات واألحك الل م أي االس اد ن خ ة إیج عالق .منطقية ودیناميكية بين البراهين والحدث والرأي

ذا یتطلب التعليق االختصار بالعرض والنص القصير، أخيرا -4 وهف ال مل التكثي ائقشیش راهين والحق ب . دید للب ذا المطل ود ه ىویع ون إل آ

اج يالتعليق یحصر معالجته بحدث واحد، هذا الحدث الذ مهما اتسع ال یحتد ىإل فحات لتحدی طر والص ن األس ر م م الكبي وع الك رأيالموض وال

159

ة وتعتمد آثير من المؤسسات . والبراهين بشأنه الم القي اإلعالمي ة في الع ادیدأ ل المب أن القائ اس أفضلب و المقي ق ه ل للتعلي ول األمث اس الط طرق قي

الزم أن طول التعليق یجب أنوترى . الزمني لقراءته زمن ال ال یتجاوز الاس ینط . قئ من ثالث دقا أآثرقراءته ل ى ب وهذا المقي دا عل ق ج ق بشكل دقي

اس مجموعة . التلفزیون أوالتعليق عبر الرادیو ذا المقي د بسالمة ه ا تفي آمى الستمراریة أنمن الدراسات التي دلت على ثالث دقائق هي الحد األعل

بعد هذا . سطيالمتابعة والترآيز على التعليق من قبل الجماهير بالمعدل الو . آما تخبر تلك الدراسات-برهصالزمن یتحلل الترآيز ویفقد المستمع

قد یكون الحظ القارئ من خالل العرض السابق بأن للتعليق جوانب ال ع المق دة م به عدی ب، . ش ك الجوان دد تل الرغم من تع ن ب ه أن إاللك أوج

.جذرير بشكل ، وتفصل الواحد عن اآلخ عمقا وحسماأآثرالخالف بينهما ة ف ن ناحي ىم مولية أول ة بش يع المرآب ع المواض ال م ل المق ، یتعام

رق ىفيتط ا عال إل ي له داث الت ر واألح ات والعناص ة الحيثي ا ق آاف ة مه ،عضوبالمو د حدث محدد ویقتصر علي ق عن ذا . في حين یتوقف التعلي ه

ر أنبدوره یعني ق ال تصلح أآث ي تصلح آموضوع لتعلي أن األحداث التالإاللحت ص ين الموضوع . آجزء من موضوع لمق وارق ب ولتتضح الف

.المحتمل للتعليق وإمكانية صالحيته بذاته لمقال نسوق المثالين التالييند نإ يلم جدی ور ف ن أو ظه دة یمك رحية جدی وعا أن مس ل موض یمث

ال لح لمق ه ال یص ق، لكن ن . لتعلي ال یمك ناعة أنفالمق اهرة الص الج ظ یعينمائية رحية بأوالس ام، ش المس ا فكل ع ن أزمته دث ع اأويتح نجاحه

ذا، والوضع وأزمتهواألسباب وعالقة األدب السينمائي وانعكاساته على هوادر ا، والك دول لهم م ال رح، ودع يلم والمس ادیات الف الي، واقتص الم

ه أيفهو، . والتكنولوجيا وغيره يلم بعين مسرحية أو المقال ال یتوقف عند ف . هذاإال التعليق ليس بوسعه بعينها، لكن

ق . مثال أخر د یصدر عن إدارة أنیمكن للتعلي رار جدی یتخذ من قارك ه أوالجم ي طور صدوره موضوعا ل اته . ف ره ویوضح انعكاس فيفسبابه ه وأس ا من ذ موقف المته ویتخ دى س ددهأو وم ا بص ذا . رأی ل ه ن مث لك

160

یعالج مجموعة أنمكن المقال ی. القرار ال یصلح ألن یكون موضوعا لمقالا من أثبتت قوانين ؛قوانين جمرآية تنظم العالقات في قطاع بكامله فاعليته

اد ردود االقتص اد والم باب واألبع دمها، فيبحث باألس ا يع ا وعالقاته منها با توردة بموجبه ائع المس ة البض ة، ومنافس ادیة العام ة االقتص لسياس

ة وهلمجرا، وصوال ى الم إ للمنتجات المحلي دیلها ل ة بتع دعيمها أوطالب أو ت . قدیمةأخرى إلغاء أواستصدار قوانين جدیدة

ال بأننرى من المثالين السابقين ق والمق ين التعلي عا ب من فرقا شاسك ة تل حيث شمولية المعالجة وطبيعة المواضيع التي یعالج آل منهما وآيفي

.المعالجةن ناحي ة،م ب، بيی ة ثاني ل وحس ال العق ب المق ا خاط ب "نم یخاط

. اتخاذ رأي محددأو على سلوك معين اویحثهم" التعليق العقل والضمير، ة الكتابة الصحفية آتاب أشكال أسهلمن هو ، التعليق ثالثةمن ناحية

دها أفي حين یعتبر المقال من ك .عق اقش حدث أن ذل ق ین ظاهرة أو التعليا ة انطالق ة المعرفي ن الذاتي ةو م حفيالقيمي ي ح ف. للص ر ف ا الخب ين یعلمن

ها ا ویناقش ق ليقيمه أتي التعلي ة، ی داث اليومي ن األح ر ع م والتقری ویحكبينما المقال وآما رأینا، یسمو بمنهجية آتابته ومتطلبات تلك الكتابة . بشأنها

ى من إعداد وتجميع معلومات وتصنيف وغيره ة من البحث إل درجة قریباني . العلمي ا الث ه من األول مختصر وقصير، بينم ذا آل ل وه شامل وطوی

ال في -أخرى بين أشياء ا للمق ان م دام وجود مك ة انع ا یقف خلف حقيق مائل اإلعالم ةوس ة االلكتروني ل آاف داوال من قب ق مت رى التعلي ، في حين ن

.یو، والتلفزیون الصحيفة، والراد:يوسائل اإلعالم الجماهيراد، البناء الكتابي للتعليق محدد على وجه التقریب نإ دي ومعت وتقلي

.جاالستنتاالمقدمة، التعليق، :سية، تلك هيویتألف من ثالثة عناصر رئيائق المقدمة ارة عن مجموعة من الحق ى تهدف ساسية األ، هي عب إل

ارئ قأوتعریف الق ذآيره بالحدث موضوع التعلي ائق أي. ت مجموعة حقية ه أساس ذآر ب دث ت ول الح رعة واختصار وتحدی أو ح ه بس رف ب د، تع

ل أووذلك آي یكون القارئ ق قب أن المستمع على بينة من موضوع التعلي

161

ار ي غم ق ف ع المعل ائقیمضي م ة الحق راهين المدعم ة، أو والب المزعزعائج ار مضامين المواقف واآلراء والنت ادة، . وفي غم ق ع دأ التعلي ذا، یب هك

ي ن ل دث، لك ر سبعرض الح د الخب ق قواع اري ووف كل اإلخب ا. بالش وإنم . وجه الحقائق التي سيتم التعليق عليهاأحسن یبرز على الذيبالشكل ة أو، فإنه یشتمل على تفسير هذه الحقائق التعليق أما األحداث المتعلق

ا أسبابهابه، والغوص في االت تطوره . وحيثياتها ونتائجها المحتملة واحتمد ي تخ راهين الموضوعية الت ة والب ار المنطقي ى األفك تمل عل ا یش ي آم م ف

ا أوإیضاح وتفسير الحدث ائق ومحاآمته ه یعرض بانسجام . الحق ذا آل وه .بةلى المرحلة األخيرة من الكتا إوتسلسل جذاب ومتماسك وصوال

ام تتمثل المرحلة األخيرة بإبراز ي االستنتاجات واألحك ق أرادالت المعلاس دهاباألس اهير تأآي ين الجم رها ب ر . ونش تنتاجات أنغي ذه االس ه

ي، أو بشكل قطعي - ما أمكن -عرضاألحكام ال ت و ا تلقين ل فضل یوإنم المي .در المستطاعق الضمنية إلى

ه أ اق سهولة آتابة التعليق ال تعني اطال أنومن المهم التذآير هنا، ندة لوضعه أو ال توجد صعوبات حقيقية أنهبمعنى . سهل اإلنتاج مناهج معق

يس من السهل د على الورق، لكن ل ة التعليق ا اأب تعداد لكتاب . لتأهب واالسن دودا م ددا مح ة ألن ترشح ع دة آافي ؤهالت عدی اج لم رة تحت ذه األخي فه

. لكتابة تعليق دون غيرهمالصحفيينرا ق مأخي ا ث، التعلي ل المق ه مث ه ل؛ ل درة الصحفية بنوعيت تحكم الق ت

اهيم رة بدقة عن ال وبأسلوب عرضه وتقدیمه وسهولة جمله وآلماته المعب مفراد ي ی ام الت ا أم اهيرفرده حة . الجم هلة وواض ابير س ت التع ا آان فكلم

.ومفهومه ومعبرة وجميلة بآن معا، آلما ازداد استحسان التعليق والتأثر به

التعليقأنواعواع ثمة محاوالت للحدیث عن تصنيف ممكن ق وأن ذه . للتعلي لكن ه

وب من المحاوالت جميعها تنطلق بعيدا عن البنية وال اد والمطل تكنيك المعت

162

واع لفصل أوفليس من إمكانية ما لإلشارة . التعليق اء أن ق بن ة للتعلي مختلفابي ه الكت ه وتكنيك ى بنائ ة وأن إذ. عل دة، عام دة وحي ذه واح ية ه أساس

. تعليقأيلصياغة ا ي مرآزی ق یرم ود تعلي ظ وج ن المالح ن م ة إلك دعيم حرآ ى ت ل

د إلى، في حين یوجد تعليق آخر یهدف ظاهرة معينة أووتطورات حدث نقة وحي بالحاج ورات وی ك التط ة وتل ك الحرآ ىتل ر إل ى تغيي أثير عل الت

وعين من . مسارها وقد رأى البعض في هذه الحقيقة فرصة للحدیث عن ن .ونقدي تعزیزي :التعليق

راهين ویوظف أما ة الب ة التعليق التعزیزي فهو الذي یستنفد آاف آاف جماهيریة إیجابية من مسيرة قفعلومات المتوفرة لتشكيل موا الحقائق والم

دث اهرةأوح يم - ظ راز الق ى إب دا عل ل جاه ق، ویعم وع التعلي موضة انية أواإلجتماعي ين مختلف مضامينهماأو اإلنس ا من ب ذا . غيره ل ه مث

.التعليق یتخذ موقفا دفاعيا عما هو قائم وعن مسيرته وتطوراتهه، التعلي ن ناحيت ا، م يا هجومي ا نقاش ذ موقف دي یتخ رز بيفق النق

ة ار المحتمل ة ،المتناقضات واألخط ف جماهيری كيل مواق ى تش ل عل ویعمان .يلكن ليس بالمعنى الرآود ،سلبية اتجاه موضوعه دأان التعليق دیم یب بتق

ائق يةاألالحق ز ساس وع التعزی دأو موض ى . النق دي عل ق النق ن التعلي لكائق خالف سابقه، ینبري ك الحق ار تل ار إلظه بالبرهان والمعلومات واألفك

ة يآمعط لحة العام ب والمص ب ؛ات ال تتناس ات یج ا آمعطي ل معه التعامدیل مسيرتها ا أیضابل ربما حث . بحذر ودهم لتع لجماهير على تكثيف جه

.باتجاه آخر جانب ذلك، ینتهز البعض الميزات التكنولوجية لكل من وسائل إلى

ى ح الم عل رز اإلع اولون ف واعدة، ویح ق أن ى التعلي ق الصحيفة، إل تعليوني رون بوضوح، . وتعليق إذاعي، وتعليق تلفزی نهم من جانب آخر یق لك

اة أنهعلى . من هذه الوسائل أيبأن التعليق هو التعليق في د من مراع ال بائل ذه الوس ن ه ل م دمها آ ي تق بقيات والخصوصيات الت ةاألس ، اإلعالمي

والتعدیالت التي یخضع لها التعليق )الشكلية( دیث عن الفوارقوبالتالي الح

163

األحرى انسجاما مع المقومات التكنولوجية لوسيلة اإلعالم التي ستنشره، ب . الجماهيرإلىتقدمه

التعليق اإلذاعي

ى مباشرة ونشير م أن إل ا یجب أه ه من الصفات هو أن م ى ب یتحلة والسرعة ر اإلذاعة یجب التعل. القصر والوضوح والدق ق عب یكون أني

متابعة التحليل والمواقف والبراهين عبر اإلذاعة من ألن، أمكنقصيرا ما ابقا ك نظرا . قبل الجماهير مسألة ليست سهلة آما اشرنا س این إوذل ى التب ل

ى . الشدید ما بين البنية المستقبلة لرسائل اإلذاعة این یشترط أنعل ذا التب هة ا الوضوح أهمي تطاع أیض ا اس دة م ارات المعق ذ العب ى بنب ذي یتجل ، وال

ك ا . الصحفي ذل ام م اد عن األرق ذلك االبتع نوآ ر . أمك ة تعتب ي الحقيق وفاع ام في اإلقن رأي وعامل ه وة لل . اإلحصائيات واألرقام براهين مدعمة بقن بب م ي بس ق اإلذاع ة التعلي ي حال وب ف ا مطل اد عنه ن االبتع أنلك

ائيات اماإلحص دها واألرق يال عن ف قل تمع ویتوق ر المس د فك د تش ون - ق آام ا استيعاب وحفظ األرق ى جیحت ابع الصحفي -أطول وقت إل في حين یت

ة مستمرة . قراءته للتعليق راءة متتالي ه بق دم تعليق ر اإلذاعة یق الصحفي عب. إتاحة فرصة للمستمع للتوقف عند بعض النقاط قبل المتابعةأودون توقف

ا أخرىرقام من ناحية يات واأل ئحصااإل أو، وبسبب الحاجة الزمنية لحفظهؤدي د ت تيعابها ق ق اإلذاعي -حتى اس رد في التعلي دما ت ى - عن م إل سوء فه

ر . المستمع لها ا بغي استخدام ومع ذلك هناك بعض المواد ال یمكن معالجتهة ة والميزاني ادیة واإلنتاجي داث االقتص ل األح ن مث ائيات، م اإلحص

الخارجية والقروض وغيرها أوحكومية والتجارة الداخلية التمخصصاوالا بطء وعرض . وغيره ق ب راءة التعلي ال ق ذه الح ي ه ن ف ن المستحس ومذهن المستمعين جراء المقارنات د تخطر ب واإلجابة عن التساؤالت التي ق

.إیراد تلك األرقام واإلحصائياتب ي یج ق اإلذاع ریعا أنوالتعلي أتي س ب وینش أن. ی الل یكت ر خ

وع الحدث ن وق دودة م اعات مح اهرةأوس ذا ال. الظ ى شه ق عل رط ینطب

164

ع ذا، وینب ة التي تمكن ه التعليق اإلذاعي بفضل ميزات اإلذاعة التكنولوجيل ردة فع ریع، آ يري س ابي تفس ه آشكل آت ق ذات ة التعلي ن طبيع ةتقييميم

ق اإلذاعي، . مباشرة لألحداث والظواهر اليومية ا هو ویطلب من التعلي آمائل دى الرس ال ل ةالح ة اإلعالمي ه الدق ب من ة، یطل ر اإلذاع رى عب األخار ي اختي ة ف رادالمتناهي تنتاجات، وإی راهين والمواقف واالس ائق والب الحق

اهير والتأآد ى الجم اتها عل ا وانعكاس ذه . من مدى سالمتها ومدى تأثيره هارة بق اإلش باب س ة ألس ة مطلوب ة المتناهي االدق ي إليه ر ف ان، أآث ن مك م

ى وبمقدمتها بالطبع الكم البشري الكبير المتلقي لرسائل اإلذاعة، أضف إلاب ك غي ةذل د إمكاني ة بع ائل اإلذاعي حيح الرس امع أن تص ل مس تص

.الجماهيرذیع ذيویلعب صوت الم ى ال دد عل ي تش ه الت ق ونبرات دم التعلي یق

الي أآثرحقيقة د االنفع اطفي في - من غيرها والبع رات، تلعب الع ك النب تلة للتعليق أولها دورا جوهریا في زیادة آ ة التأثيری ا، . نقصان القيم وعموم

ا دوءا وإدراآ النفس وه ة ب تقدیم التعليق اإلذاعي یتطلب صوتا رصينا وثقا یقف . مة الحقائق الواردة والبراهين المستخد أهميةتاما لقائمة ولعل هذا م

وم أنمن " الحكمة"خلف ق بن یق ون فالمعل ه خلف الميكرف راءة تعليق سه بق .اإلذاعي

التعليق التلفزیونيى ال ا ینطبق عل ق من صفات، تینطبق عليه تماما م القصر، أيعلي

ى الوضوح، الدقة والسرعة، إضافة ه إل ا . صفات خاصة ب التلفزیون آم فا هو معروف ال یتوقف عند حد الصوت، دار وإنم نفس المق وم ب ر أو یق أآث

ا من . ى الصورة عل ؤدى مهامه ائله تعرض مضامينها وت ذلك آانت رس لجام ادوار الصوت والصورة دة وانس الل وح ر . خ ق عب ة التعلي ي حال وف

دور وت ال ذ الص ون یأخ يساالتلفزی ن ل ي، لك ولرئيس راأل ه أثيرا آث ت واآلراء آون التعليق شكل تحليلي، قوامه المواقف إلىوهذا راجع . وأهمية

راهين ا والب ي یمكن له ائق، والت ل بشكل أن والحق ات والجم د بالكلم تتجس

165

الرمز إذ. رئيسي ال یوجد صور للمواقف والبراهين، لكن یمكن وضعها بوم ر . )الرمز اللغوي ( المناسب والمفه اء آخر، الصورة وبتعبي ق أثن التعلي

ة و وني مهم يةالتلفزی ة أساس ياء الملموس دیث باألش ق الح ا تعل آلمة ل . والمحسوس ات العق ة بمحتوی ى عالق ر عل ون األم دما یك ن عن لك

ا أوآخر سوى الرمز الكتابي ا واألفكار، ال نجد خيار ر عنه المنطوق للتعبيوهذا ما جعل الصوت یحمل القسط . حواس اآلخرین إلى ونقلها وإظهارها

. من مهمة تأدیة تعليق عبر التلفزیونآبراألى أنبيد ة الصور مع ذلك تبقى عل أثير أهمي ر من الصوت وت . أآبدا فصورة ام ج أثيري ه د ت ى الشاشة، ذات بع المعلق وهو یؤدي تعليقه عل

اهدین ذب المش ة وج ق اإلقناعي درة التعلي ىلق هإل ق . متابعت ة المعل فجاذبيه )المذیع( وجدیته وثقته بنفسه وبالغته وهدوءه، وحرآات عضالت وجه لباسه، آلها ذات عالقة ألوان، بل حتى )إلخ... ، اشمئزاز، استغراب بسمة(

وإحداث مباشرة بمدى ما یحققه التعليق التلفزیوني من لفت انتباه الجماهير ائد في معظم دول . التعدیل في مواقفهم وآرائهم وفي الممارسة وآما هو س

ا هو في الغالب أنالعالم المتقدمة، نجد وحدة إال التعليق عبر التلفزیون مه . غير صورة المعلق أخرىاستخدام صور یقل إذ. النص والمعلق ذا ل وه

فالتعليق هو تفسير وعرض آراء . رره من الناحية النظریة على األقل بما ی د . حول حدث ون ق ر التلفزی ق عب اهد لتعلي اءلفالمش ذا؟ : یتس ول ه ن یق م

. هذا التعليقأو ي یرى صاحب هذا الرأأن المشاهد یرید أيفهو، ون و من حيث ومع هذا، یتقدم التلفزی ى الرادی ه عل ه بإمكان دیم أن تق

ائيات ق إحص اموتضمين التعلي ر وأرق تعين ویجب إذ. أآث تعين أن یس یسة الخطوط البياني تعانة ب ة لالس تثمر الفرصة المتاح وني ویس ق التلفزی المعل

ام، رائط واألرق وم والخ ذاتها أووالرس ل ب ي تمث داث الت ى بصور األح حتام أن یجب التلفزیونيالتعليق . تعليقبرهانا في جملة براهين ال یظهر األرق

ة ى الشاش ة عل ا مكتوب ىدائم ق، وإل ب صوت المعل ك النسب لثم جان ذل غيرها إذا ما آانت أو الدراسات أوعناوین الكتب ( والشخصيات والعناوین

ة ، وبالرغم من أنهعلى . ذلك إلى وما )هي مادة التعليق ا ال أهمي ذه، فأنه ه .من زمن التعليق% 50عن ظهور المعلق لما یزید عن أبداتغني

166

الریبورتاج -جه وجهات أشكالوهو شكل خاص من ار حول التعبير الصحفي، وتث

ق وآذلك في النظرينظر وآراء مختلفة في علم الصحافة ي التطبي . العملهفينظر ق إلي ى أول فری ه عل ةأشكال شكل من أن ر التحليلي رى . التعبي وی

ان ر نأ يفریق ث اج شكل تعبي ار إ الریبورت ذهب فریق ثالث يخب ى ، و ی إلد وجهات النظر توفي الواقع، تع . التعبير األدبي أشكالاعتباره شكال من م

ا من ا هو أنهذه وتستمد مبرراته ه م اج في حقيقت مزیج من إال الریبورتي، وینطو . هذا آله د تحليل ى بع وم عل ار ي فهو یق د إخب ى بع ، ویكتب يعلي دتأآي هكذا، حين نحاول . بداعيإ -بيأد بأسلوب وتشدید العنصر التحليل

ه ي بنيت أآثرف ة وآ ره جوهری ية عناص ل أساس ى نص اد إل أن االعتق بى أما. شكل آتابي صحفي تحليلي الریبورتاج إذا ما آان االعتبار یرآز علتنتج یب في الر اإلخباريالمضمون ه یس ه، فإن أولى مهام ه ورتاج آ شكل بأن

ابي اريآت ا. إخب اد أم لوب اعتم ة األس ي محاول ار ف ه آمعي ياغي ل الصود بط ة الحال بتحدیده، فإنه یق ى يع ات إل اج ضمن الكتاب تصنيف الریبورت

ةألا د . دبي ر ضمنياأنبي ات النظر تق ع وجه ذه أ جمي ود ه و صراحة بوجذا العنصر الریبورتاجالعناصر الثالثة في بنية ا له ، ثم تختلف في ترجيحه

. وأسبقية دون غيرهأهمية وإآسابهك ذاأوات في وجهات النظر إزاء ك االختالف وبغض النظر عن حيثيات تلالریبورتاج، فإنه، وآونه یتقاطع بجزء منه مع الكتابة التحليلية وبجزء آخر

ه لمن ة، فإن ات األدبي المجدي مع الكتابة اإلخباریة، وبجزء ثالث مع الكتابك ال د تل ام رص د واله ى والمفي ا یتماش ات بم دافتقاطع ذا وأه ة ه وغای

.الكتابفریق من ، یؤآد آنفاآما ذآرنا : العنصر التحليلي في بنية الریبورتاج -1

ا في جوهر أن التعبير الصحفي على أشكال نظريم ل والتفسير هم التحلية أينه، أ، و الریبورتاج ه المعرفي ة - الریبورتاج ال یستطع تأدیة مهمت القيمي

ؤثرة ي الم ة الت ة الدراماتيكي االت االجتماعي اق الح ي أعم ار ف دون اإلبحا أسبابهایعالجها، والكشف عن ا وأبعاده اتها وتطوراته ا وانعكاس وتأثيراته

167

ره ره وغي و، و. 80وغي ياته، إفه ن أساس ان الوصف م الوصف أن إالن آارة د اإلش د یفتق ب ق ىوحس ة إل ة االجتماعي ة للحال ات الداخلي المتناقض

اجموضوع ينالریبورت ت األساس المت ا مثل ي ربم ذا یجبأو -، والت - هك لكل أساسي یمثل هدف والذي بالغرض المعرفي العميق یفيآما ال . شأتهلن

ا ا ودقيق يال وممتع ان الوصف جم ا آ ك مهم اج، وذل بيل . ریبورت ى س فعلو راح ال، ل دالمث أدق التفاصيل وأح ا ب ا یصف لن أآث م اال ب ابير جم ر التع

منه السنين فأقعدته، ویعيش وحيدا في أصابتثيرا على العواطف رجال وتأؤثرا ل سنطرح في . منزل حقير، لما اآتفينا مهما آان الوصف شامال وم ب

:الغالب بعض من األسئلة التالية .توفيت... زوجته؟أین - . یعيشون في المدینةأوالد له - ؟أبناؤه أین، أبناء له ليسأ -دا؟ لماذا ترآ - ية، وهو - وه وحي رى القاس اة الق م یرفضون حي ألنه

.یرفض ضجيج المدن بعد هذا العمر الطویل في هدوء القریة . في القرى الجيران أخوة- آيف یقضي حاجاته؟-دور وسوء - دار العجزة؟ إلى ال یذهب ا لماذ - ك ال ل تل الزدحام مث

.الخدمات المقدمة فيها ؟ مية لمعالجة مثل هذه الحاالت حكوإجراءات أليس هناك من - .هناك محاوالت -ي؟ - ل یكف ه، وه ب رزق ف یكس ن - آي ان م اة واإلحس ل بالزآ أه .الخير

من إلخ.. هل هو مریض، وما هو مرضه، ومنذ متى، وهل یعالج - .األسئلة

ة عن أوآتابة إن ة، یعني اإلجاب ذه الحال صناعة ریبورتاج حول هئلة وعن ذه األس م ه د . أیضا أخرى ئلةأسمعظ اهير تری تتعرف أنفالجم

ة موضوع س وتتلم ة االجتماعي ي دفعت الحال اج األسباب الت ى الریبورت إلة ا . وضعيته الدراماتيكي اج أنآم لأصال الریبورت ا یعمل- یعم ى - فيم عل

:انظر المرجع السابق. إن هذا مال تؤآد عليه أیضا اللجنة الدولية للصحافة الحرة 80

WPFC, Handbook for journalists

168

ين رر یب آشف تلك األسباب حتى ا ب م فيم حقه في اآتساب ذلك الموقع المه . الكتابة الصحفيةأشكال

ذا الكشف عن الحاالت وعن د ه اج ال یتوقف عن بابهاالریبورت أسا اوظروفه اتهاوأبعاده ه . وانعكاس دم أنعلي ه یق أن أحكام ه بش وتقييمات

ال بالطبعن آان إموضوعه، و ه المق ذي یفعل يس باألسلوب ال . التعليق أو لام أن إذ ار أحك منية وال یش ا ض اج دائم ات الریبورت ا وتقييم ریح إليه بص

ذآرا كل. أبداالعبارة أنن الریبورتاج مدعو التخاذ موقف من موضوعه متة ة معرفي ع مهم ه تق ة -له وعلى عاتق يس . فكری و ل ا فه ؤثرا انعكاس ا م أدبي

يم یزید، أو هو بنفس المقدار وإنمالواقع إجتماعي وقضي األمر، حكم وتقيلبيات داعي لس رز إب و ف ع، ه ذا الواق ن ه ف م ات ذاك ایجابأووموق أوي

ومقومات ذلك الواقع انطالقا من الثوابت أسباب إلىهو إشارة . آليهما معا ة للصحفي ة الذاتي ة واألخالقي ب . الفكری ذا المضمار، آت ي ه يوف الفرنس

المي، ، وهو واحد من مشاهير الریبورتاج 81البير لوندر ى المستوى الع علاج "آتب یقول ا نلمس الجروح أنمهمتنا في الریبورت ا . 82" بأقالمن ویمكنن

افة روح أنإض ق ج ا بعم د ال یخبرن اجي الجي رین الریبورت ل اآلخ أن قبروحهم ق ج ن عم ألهم ع االت . یس ف الح ي بوص اج ال یرتض الریبورت

الدراماتيكية ومعاناة العنصر البشرى المشارك بها، بل یسأل تلك العناصر اتهم وعن بابها البشریة عن عمق معان ا والحل أس ا ونتائجه . ول التي یرونه

اج ل الطالریبورت ه مث ه تبي مثل ب، مهمت ة صيخشي االت اإلجتماعي الحبا راه مناس ذي ی دواء ال راح ال وحتى . الدراماتيكية وتدوین تشخيصاته واقت

ه ه وآيفيت م وعن تاریخ ان األل ن مك ریض ع أل الم رض، یس یشخص المل م ینتق ة، ث ى وعن بعض العوارض المحتمل اس والفحص ال إل مباشر، القي

.العالج حكم وواصفاأولى استنتاج إویربط مجمل مالحظاته متوصالة أشكال آشكل من الریبورتاج المدافعين عن أنومن الواضح الكتاب

ائق ى مجمل حق ذا عل م ه وأساسيات الصحفية التحليلية، یستندون في رأیه

عمل في مجموعة من الصحف الفرنسية، وآانت تلك . ریبورتاجي فرنسي شهير) 1932-1884( البير لوندر 81

.الصحف تزید من عدد نسخها الصادرة عشرا اآلالف حين آانت تنشر له ریبورتاجا82 Alber Londr, Zemlja abonosa. Beograd 1932. P.11.

169

ة الریبورتاج ملزم بالكشف عن أن بما أي. الریبورتاج السابقة الذآر طبيعد وف عن ا والوق ي یعالجه ة الت االت االجتماعي بابهاالح انها أس وتناقض

ا والتوصل ى وانعكاساتها وظروف نموها وتطورها ومدى تماسك بنيته إلاذ موقف أنها واتخ تنتاجات بش ياس يأخال -قيم دد، ق ام وإصدار مح األحك

ل للتصنيف ضمن یب الرأيالمعرفية حولها، فإنه، ة الكأشكال ورتاج قاب تابه شكال أسلوب أنعلى . التحليلية صياغته ومعالجته لموضوعه، تجعل من

.خاصا ومتميزا عنها، بل ومختلفا عنها بنقاط عدیدة جوهریةحفي ص المدافعون عن الریبورتاج آشكل تعبير : اإلخباري العنصر -2

ار، ال ه اإلخب لب مهام ي ص رونف امين ینك ه لمض الق تخلل ى اإلط علائق . يریة تفس -تحليلية ى الحق الترآيز عل نهم یوصون ب ة لك ى اإلعالمي وعل

ب ين یكت دة ح ارف الجدی اجالمع ن . الریبورت ا م ك انطالق ون ذل ویعللاد، ى الوصف أواالعتق ز عل اج یرتك أن الریبورت ام ب راف الع ى االعت حت

د ي الجدی ا . المعرف ة، أنآم ئلة الخمس دة األس اء قاع ه إرض ة أو علي بكلمف، أین من، ماذا، أسئلةة اإلخباریة وبوضوح عن ، اإلجاب أخرى ، متى، آيه . إلخلماذا، ي ا یضا أوعلي م لتحل ر والمه د والمثي د . 83 بالجدی ه أنبي التزام

ر ى نحو الخب ا عل يس التزام ئلة الخمسة، ل ر أوبقاعدة األس و ال . التقری فهئلة ضمن ك األس ى تل ددة، وأویجيب عل ق ضوابط مح اف ياق وإنم ي س ف

. آتابي خاصأسلوب مع ما هو مفروض عليه من وبانسجام النصى معط اء عل اه، يبن ذا االتج اجات ه ائل الریبورت ه رس أو یوج

دة ة جدی ة إخباری ىمضامين معرفي اهير إل ه - عواطف الجم ا یجعل ذا م وهذه المضامين ال . الكتابة الصحفية األخرى أشكالیختلف آثيرا عن لكن ه

ة، أیضا ویكسوها اإلعالم یرفدها وإنماتوجه مجردة، ا البنيوی عن مقوماتهة و اجن موضوع أخاص االت ب الریبورت ب الح ي أغل ارا ال یتصل ف ألخب

ة تهالآية اليومي ارف االس ن . والمع ك ع اجز وال ش اج ع ن الریبورت لكي مون تحليل اب مض يرياآتس ورد تفس م ی ا ل ائق م ن الحق ا م ا هام آمن موضوعه ة ع ت ذا. اإلخباری ي الوق ارئ ف ة الق ي بحاج د ال یف ه، ق أوت

ائق دون أوالمستمع ل الحق ى نق و اقتصر عل راد المشاهد فيما ل ا إی حيثياته 83 Sergije Lukac, Teorija i tehnika novinarstvo, Beograd 1979, P.108.

170

بابها ا وأس أنها هاتوتناقض ام بش دار األحك ان . وإص ذا آ دوله ى التأآي علروط اري مش ره اإلخب دعنص س بالتأآي ي، والعك ر التحليل ى العنص عل

ة اإلخ أما. صحيح رون المدافعون عن الطبيع ذین یق اج، وال ة للریبورت باریادل تراط المتب ذا االش إنهمه رون ، ف ة أن ی ي ترآيب ي ف ر التحليل العنص

اج یجب و غاب أنالریبورت ا ل ة فيم ائق المبهم اط والحق ى النق تقتصر علائق آبراأل التفسيري، في حين یقوم القسط -رافدها اإلخباري منه على الحق

. بالمعرفة الجدیدةاإلعالميةرى أنناى عل اج یب للر أن ن ا ورت تحكم ا ومواضيع أنواع ة ت ى مختلف إل

رجيح ي ت د ف د بعي ةح اري أهمي ي دون المساس أو مضمونه اإلخب التحليل . في حينهإليه منهما، وهذا ما سنتطرق أيبأهمية

ي -3 د األدب ل : البع رلع ورة أآث ي بل اهم ف ا س اج م كل الریبورت آش الصحفية األخرى، هو ذاك الكتابة الأشكخاص ومتميز ومختلف عن آافة

ه ي بنيت ي ف ةأن إذ. العنصر األدب ة الوثيق ين العالق ه وب ا بين ة م والمتبادلة ات األدبي يلم( المنتج ى أدت )القصة، الف ام إل به أحك ة ش ل متطرف ن قب م

اج ضمن آان ربما تفيد بأنه و ،بعض األدباء من األجدى تصنيف الریبورت أسلوب ریب جدا من الكتابات األدبية من حيث ق جالریبورتاف. هذه األخيرة

ه المباشر مع األشخاص، ه، وتعامل صياغته واالستعارات الجمالية في لغتا واتساعه للحوار ووصفه للبيئة والمؤثرات واألحاسيس والحرآات بما فيهين یقظة الریبورتاج .حرآات الوجه ة، یرصد بع ات األدبي ل الكتاب ه مث مثل

ى ا رة التفاصيل عل ة معب ؤثرة جميل دمها بكلمات م ا ویق ر وأ. ختالفه من آثذین اء ال د من مشاهير األدب اك العدی ذا، فهن دؤواه ة ب اتهم األدبي ة ب حي كتاب

وا أوالریبورتاج، م انتقل ة ومن ث وا الروای ذین آتب ى ال ة إل اج آتاب الریبورتالحصر، نذآر منهم على سبيل المثال ال . معا نآ في االثنين آتبوا أنهم، أو

.إلخ... اي همنغوأرنستتشارلز دیكنز، جاك لندن، ة و ة األدبي اجالكتاب ق الریبورت ب دقي ى آات ان إل ا یحتاج ، آالهم

ة التعابيربلمالحظة وذي خيال واسع وتحكم جيد بآداب اللغة وغني ا الجميلتعارات ة واالس داعاإلو الجمالي ي ب داث ف رض األح واهر أو ع أو الظتقطب بشكل جذاب األشخاص ع یس اهوممت راء انتب ؤثر وأحاسيسهم الق وی

171

ة أوا، م جانب موقف إلىبعنف على العواطف ویؤججها، بل ویجندها قيمالبناء الكتابي لكليهما مسألة یحددها في نهایة المطاف الكاتب . إجتماعية ما

ياغته ي ص ع ف ق، ال یخض ت الح ي وق نرى ف ا س اج آم ه، فالریبورت ذاتات الصحفية األخرى لضوابط على نحو الكتا ه . ب ان علي ثال، وإن آ و م فه

ة ة اإلجاب ئلة الخمس ن األس اء أن إال ع ي البن ة ف ذه اإلجاب ة ه ان وآيفي مك .اتية لمعایير الصحفي الذإالالكتابي ال یخضع

ة ن ناحي ة م ات األدبي ين المنتج ة ب ة العالق ن متان الرغم م وب واضحة تفصل تالفاخ أوجه هناك أن إال ،أخرىوالریبورتاج من ناحية

اج اآلخرالواحد عن ى وتشد الریبورت ر الصحفي إل ا . صفوف التعبي أهمهالمفهوم سواء -الریبورتاج أن یكمن في ي أو النظري ب ل شهادة - العمل یمث

ع ق للواق ق دقي رة وتوثي افة . مباش ة إلض ن إمكاني ه م يس ل داثول أو أحال أیة أو ظواهر أو أشخاص ة نقط . تفاصيل من صنع الخي ه واقع ة انطالق

ا ة ذاته ه الواقع اة وهدف ي الحي ه. ف جيل أن ة التس ي" بمثاب ين " األدب األموعه ا .لموض ةأم ات األدبي ا ، الكتاب إن قوامه ي ف ب ه ي الغال داثف أحع، . من ابتداع الخيال وأشخاص ا من الواق وبغض النظر عن مدى مقربته

ة دت واقعي ا ب ا إالمهم داث أنه خاص آأح ن منتج وأش ى م ر تبق . ات الفكا ا هي والظاهرة والحدث آم وبكلمة دقيقة، مادة الریبورتاج هي الحياة آم

و ود وح. ه ن وج د م اج ال ب ب ریبورت ى یكت ات لة م ة منفص دة دراماتيكيب ي الكات ن وع ا ع تقلة تمام ق . ومس ي تخل ي الت ة ه ات األدبي ن الكتاب لك

داث موضوعها وتعطي صفات لشخصياتها ق . أح ذي یخل و ال فالحدث ه الریبورتاج تحت تصرف .أحداثهاالریبورتاج، بينما تخلق الكتابات األدبية

.الحدث، بينما الكتابات األدبية تتصرف بالحدثا رض لن اجویع اة الریبورت ن الحي ع، م ن الواق ة م ورا أمين صع بهدف الكشف انطالقاوالممارسات اليومية ك الواق ة ذل وانين حرآ من ق

ا وعن ن هاتتناقضاعنه ا وم م تقييمه ا هي . ث ا آم اج یعرضها لن الریبورتل مساحيق "أیةتماما دون ة إسراف أي، ودون " تجمي دخالت الذاتي في الت

. مبالغة في نقل الحقائقأوامية یخدمها أحكامااألدب من ناحيته، ربما وضع حتى وتقييمات س

172

داع الشخصيات داث وابت ج األح ل نس يرة . قب وانين ومس و ال یخضع لق فهد األدیب غرسها في حرآ امية التي یری يم الس ا یخضع للق در م ة الواقع بق

من الحدث األدبي وأحكامهفاألدیب ال یستنبط قيمه . وعي الفرد والمجتمع ذي يم ال ة ق اه خدم ير باتج ل الحدث یس ل یجع ه، ب و ابتدع ام ه ة وأحك ذاتييم سبق و أنهكذا نجد . معينة ا، ن حدده أ األدیب یخلق الحدث الذي یخدم ق

ي داث والشخصيات الت د من األح ق المزی ة لخل ه اإلبداعي ویوظف مهارات .تدعم القيم تلكر اجي أنغي ة الریبورت داث الحقيقي ي األح يم ف رز الق تلهم ویب . یس

ة واهر الحقيقي داث والظ يم الملتصقة باألح و ال یوظف . یكشف عن الق فهيم ة لق ا وإن، )مجردة ( قدراته اإلبداعية على خلق الحدث خدم ا في م یوظفه

ى ة وعل ة حقيق ع أالبحث عن القيم في األحداث الجاری ر . رض الواق وبتعبية ه الذاتي د قيم ه أوآخر، األدیب یجس ن خالل ابتداع ة م ى اإلیدیولوجي حتبة داث المناس يات واألح اجي. للشخص ن الریبورت ا م يم ویبرزه زع الق ینت

. الحقيقيةتشخصياخالل األحداث والة أو بوظيفة معالجة حالة اجتماعية ي یأتي الریبورتاج ظاهرة طبيعي

اقض ه مع أوتنطوي على تن ة بتعامل ة، ال أحداث دراماتيكي ع الحقيقي الواقد . متغيرات وإنمایعالج ثوابت وم یصبح بع رات الي ى المتغي وما ینطبق عل

دت ابقة فق ة س ق لحال ا من التوثي فترة نوعا من التأریخ لوضع سابق، نوعاا حضورها وربم ع . أیضا أهميته ه یتعامل م داثلكن األدب آون من أح

و، ان، فه ر المك ان وعب ر الزم ال عب أت لتسجيل أيصنع الخي م ی األدب ل . دعوة لتثبيت قيموإنما أحداثلم یأت لتأریخ . قيملتأآيد وإنما أحداث

د ذا نج ات أنهك ين المنتج اج وب ين الریبورت ة ب ا جوهری ة فروق ثمدة م ن ع ة م دث، األدبي ب بالح ة الكات ل عالق ن مث دافداخل، م ل وأه آ

ا، ي یعالجانه داث الت ة األح ا، وطبيع دودهممنهم ةاوح ة والمكاني .. الزمني :أخرىمرة هنا تلك الفوارق، نوجزها مسونظرا ألهمية تل. إلخ

ق -1 ة بخل داث الحقيق اجي یصور األح داع الریبورت ویعرضها وإب . أدبيبأسلوب

173

.بيأد بأسلوبدع األحداث الوهمية ویعرضها األدیب یخلق ویبت-اج -2 دف الریبورت ى یه اهرة إل ي ظ ات ف ن متناقض ف ع أو الكش

.حدث نعيش معه ویعيش معنادف األدب - ى یه راز إل الل أو إب ن خ ددة م ة مح يم ذاتي ة ق محارب .بينهما العالقات فيماأو الحدث والظواهر المتناقضة البنية الداخلية إیجاد

آافة األحداث والحاالت االجتماعية والظواهر الریبورتاج یعالج -3ى عنصر بالط اتيكي يعية الحقيقية التي تنطوي عل ى متناقضات درام . وعل

ا ا في صلب الموضوع اإلنسانویعتبر اج " .جيلریبورت يس من ریبورت فلا، أو سبب لمادته، أو فيه آمادته، واإلنسان إال ا أونتيجة له ة م ى عالق عل

ا دث ا.84"معه الج ح اج یع ة، ،لریبورت اهرة، حال ان ظ خ ...إنس ي، إل حقيقي، و شارع المتنبي : فيسمي األشياء بأسمائها د أشارع المتنب د أحم و . حم فه

دع یبت من صنع تصوراته، آما ال أشخاصا أو ارصو عنا أ أحداثاال یضيف ا ،مآرائه أوالحوار بين األشخاص ا حدثت وإنم ر أو یسجلها آم ا عب وا آم

ف ش على صناعة ریبورتاج متى اآت ا قادر ي من هنا آان الریبورتاج .اعنها اهرة مش أو متناقضات أوعنصرا دراماتيكي ي ظ ة أو حدث أوكلة ف حال

.إنسان أواجتماعية حقيقية ا - دعما له ا م ذ موقف ددها، یتخ ا، یح الج قيم ه یع ن جانب أو األدب ما منتقدا ق في صناعة األ إیاه م ینطل يم ، ومن ث ك الق ي ستجسد تل حداث الت

ة تشخصيا لحداث والظواهر وا األوبكلمة أدق، تمثل . وموقفه منها الحقيقي وهدفه، بينما األحداث والظواهر والشخصيات في األدب الریبورتاجمادة

.ه هو القيمفموضوع األدب وهد. وسيلةإالليست ة، -4 ة إخباری ه قيم ا، ل ا رأین اج آم وأو الریبورت ىي ینط د عل بع .إخباريل - ةأي األدب ال یمث ا موقفي ان یتضمن قيم ة، وأن آ ة إخباری - قيم .معرفية

أشكال هو شكل من : الریبورتاج بأنبعد هذا العرض، یمكننا القول

84 Dusan Slavkovic, Biti novinar, Beograd 1981. P.268.

174

داثا ا یخبر عن، ویعالج ظواهر الذيالتعبير الصحفي ة وأح وحاالت حقيقيلوبب ن أس ف ع دف الكش ي به اته أدب ا وإص اتناقض ام وتقييمه دار األحك

.بشأنها

ابي إذاوما دام هذا هو تعریفنا للریبورتاج، فلنتعرف على البناء الكتك أو لوب ذل ي األس ذي األدب ة الرال اه آتاب اجیب تتبن ل. ورت أن ولع ول ب الق

ى وبوضوح مباشرة أدبي یشير أسلوببالریبورتاج یصاغ ة إل ه حقيق ال أنن لوب یخضع أنیخضع وال یمك ياغته لقأس ددة ص د مح وابط أوواع ض

رة ا أوآثي زام به ى الصحفي االلت دة عل ة . معق ألة ذاتي ذه مس ىفه د إل ابعا . رثآأالحدود و ره عملي ا من ا فكل ریبورتاجي یتميز عن غي لوبه نطالق أس

ز شاعر من شاعر وآاتب یبالخاص لكتابة الر لوبه یتمي ا بأس اج، مثلم ورتب ن آات ل األدب . م ه مث اج مثل ن الریبورت ورت بعض لك وره تبل ع تط ، م

ة اليب العام ر ( األس ة وغي ات ش، تنت)الملزم ي الممارس رة ف ر بكثؤد یبالر ائي، وت در يورتاجية وتظهر فاعلية جمالية على شكله النه ر بق أآب

:وظيفته، نذآر منهاة أیضا یعرف والذي، السردي األسلوب - . في آتابه القصة والروای

ا ویفهم منه قيام الصحفي بصياغة اج متتبع دون لحدثي التسلسل ا الریبورتلها ". مونتاجية"تدخالت أنها وفق تسلس فهو یورد لنا األحداث والحقائق بشارا ث آاأل األسلوب وهذا هو . والتطوريي ث تسلسلها الحد أوالزمني، ر انتش

ل ن قب تخداما م ا الصحفيينواس ه، آم راأل أن داداآث رع إع هولة واألس . س . الواسع الرئيسيةه انتشارأسباب أحدىهي األخيرة ولربما آانت هذا

لوب - ب الموضوعأس و ، ل لوب وه رةأس نوات األخي ي الس ع ف یتبوقوامه طرح الموضوع، باألحرى لب الموضوع في مقدمة . بتزاید مستمر

ال ى الریبورتاج ومن ثم االنتق ة التعامل إل ائق األخرى في محاول مع الحقب اءةإلض ة الجوان ب الموضوع لالمختلف ارة صحفية . ل ب مه ذا یتطل وهة األحداث والشخصيات في إطار لب إذ. رفيعة على الصحفي ترآيز آاف

ه دها لخدمت ى . الموضوع وتجني ي أنبمعن رد ف ا ی ل م اج آ د الریبورت عنة بمجمل الجوانب المعالجة األسلوب استخدام هذا ة وثيق ى عالق یكون عل .للب الموضوع

175

لوب - يل المبأس رة التفاص ذا ،عث ا وه دأ أیض ي ب اليب الت ن األس مول، . استخدامها حدیثا ا أفحواه یتمثل باستعارة تق ا نظرن ا ربم ى نن هد ش م إل

مبعثرة بغير انتظام وأشكاال وألوانا هناك تفاصيال أن لوحة فنية، فوجدنا أورادى رك وألكن اللوحة . وغير جميلة ف ه یت ا المشهد بكامل يال انطباع . جم

ية تربط تلك األلوان واألشكال وتظهر طق عالقات من إلىمكن التوصل آما ی ه ساسيةاأل الحقيقة أولنا المغزى ذا آل ذا ال . في ه ل ه اج ریبفي مث ، إذاورت

ا في ر مترابطة، لكنه دو غي ة تب الحقائق واألوصاف واالستعارات الجماليى إ یجابا إ وأ ير سلبا ش عالقات منطقية ت أوع تعبر بمجملها عن عالقة قالوا ل

ائق امحق ول وأحك داث ح الج أح ع المع يات الواق وف. وشخص بعكس إذاه .سابقه

ا أنواع یمكن تصنيف أنهدو اآلن للبعض، یبقد ذه الریبورتاج وفق لهاليب ذا ال یصلح ، آال.األس دا ه اد أب ار إلیج د أو آمعي واع تحدی ة أن مختلف

اجیبللر اليب . ورت ذه األس ا، ه ا ذآرن ه آم د ألن ت ق ة وإن آان ر ملزم غياع بفكما یمثل إلزام األدیب . فاعلية وظيفية جيدة أظهرت محدد أسلوب أتب

حفي زام الص ل إل ا، یمث ة توظيفه ة وآيفي ه اإلبداعي ا لقدرات را عائق حصلوب دة أو بأس اليب ع ما أس ا حاس را عائق ددة حص تخدام مح ه الس مواهب

ة ه اإلبداعي يوقدرات داث ف ة األح واهر رأو معالج ایب الظ ن . ورتاجي لكة سبق اإلشارة )واألدب( ورتاجیبالر ایيس معين ك یخضع لمق ا مع ذل . إليهرى . آيفية هذا الخضوع فهي مسألة من اختيار الصحفي ذاته أما ذلك ال ن ل

. صياغتهألسلوبإمكانية منطقية ومشجعة على تصنيف الریبورتاج وفقا دة أخرى هناك محاوالت واع دة للحدیث عن ع عدی اج أن . للریبورت

ا للتصنيف یتوصلون اج مقياس ذین یتخذون من موضوع الریبورت ىفال إلن دیث ع ه)15( الح ا ل ا و نوع ر :منه اج ا ل اج ریبورت حالت، الریبورت

اعي، اال ي، ا، يالقتصاداجتم افي، العلم وقي، الثق ي، الحق لریاضي، الحربائي، ا وارئ القض ي، الط خ... لسياس رون اختال.85إل ين وی ددة ب ات مح ف

ين ي وب ين العلم ين الریاضي وب اعي وب اج االجتم ...يالرحالتالریبورترا يرون . وهلمج دما یش نهم عن ى لك د إل وارق نج ك الف ا تل دى أنه ال تتع

85 Idem.P.292.

176

أو القانونية للتعامل مع هذا الموضوع أو السياسية أوالضوابط االجتماعية .ةاإلنساني - الضوابط األخالقيةأخرىذاك، وفي حاالت

اد نإ لوب اعتم ون األس د آ ر مج د غي و جه نيف ه ار للتص آمعيان . آتابة الریبورتاج مسألة ذاتية متعلقة بالمقدرة اإلبداعية أساليب وربما آاك اليب هن اج أس اب الریبورت دد آت ا . بع ه أم ار فإن اد الموضوع آمعي اعتم

ا بالری اج بیدخلنا في متاهات ال صلة له ام ورت ا یف . إنتاجه وأحك ا آم رز لنا نستطع أآثر أو نوعا )150( بل ربما فقط، نوعا )15( ليس در م ك بق ، وذلة أن ات اجتماعي ن قطاع انية نحصي م دور وإنس واهر في ت داث وظ ا أح ه

يس . تكون موضوعا للریبورتاج أنیمكن ه ل اد بأن ا لالعتق من هنا آان ميلنة ایير مقبول ق مع ن أصناف وف اج م اجف. للریبورت اج یب رأي الریبورت ورت

ى ا تبق ة عناصر ومجموعة من المواصفات وم ه إرضاء ثالث وب من مطل :هذه العناصر والمواصفات هي. مسألة ذاتية تابعة للصحفي

التقييمي- العنصر التحليلي-1 العنصر اإلخباري-2 العنصر األدبي-3

ا ا أم ترآةمواصفاته فإنه ى مش ين إل ه وب ا بين د م كال ح ة أش الكتابا الصحفية األخ ا . رى تقریب ة وا أنمن بينه لصدق یتصف بالحضور والدق

.بيةوالموضوعية واألهمية والجاذ

الریبورتاج اإلذاعي

ر ب ینط واء عب ه س اج علي ول الریبورت ابقا ح اه س ا ذآرن ل م ق آحيفة و أوالص ونأو الرادی ل أن إال. التلفزی ة لنق وارق التكنولوجي الف

اد ائل واعتم ذه الوس ر ه اج عب ائلها، الریبورت ي رس ة لتلق واس مختلف حدما أیضا یفرض على هذا الشكل من الكتابة الصحفية دیالت عن بعض التع

ون ا . یكون مخصصا للرادیو، وآذلك للتلفزی و، أم د للرادی اج المع الریبورت . ما ورد سابقا یأخذ باالعتبار ثالث نقاط ویراعي متطلباتهاإلىفإنه إضافة

177

ؤثر تمكن تكنولوجيا الرسائ - ام وم ل عبر الرادیو من تأمين عامل هي، ين المصدر والمتلق ا ب ة م ا على العالق و والجمهور م ين الرادی ذا . ب وه

اص بینط كل خ اج بش ى الریبورت ل . ق عل داقية األص و مص . ذاك هتفادة ه االس تفيد وعلي و یس ى الریبورتاج عبر الرادی ة أقصى إل درجة ممكن

أووات الصادرة عن عناصر الحدث من اإلمكانيات الهائلة إلدخال األص بينهم ، أو فالحوادث بين األشخاص. صيغتهإلىالظاهرة موضوع المعالجة

ا أووبين الصحفي، واألصوات الصادرة عن بيئة الحدث الظاهرة، وغيرهتمع ع المس ي وض ا ف ة م ا عالق ي له وات الت ن األص امم دث أم أو الح

ر اج عب ي الریبورت دخل ف اهرة، ت و الظ ي دون الرادی ا ه دیل أيآم تعة ایيره االنتقائي ة الصحفي ومع تثناء خضوعها آللي ذ . باس ى یأخ ذا المعن به

ا إالیسجل إالالقلم یجب " بأنالریبورتاج اإلذاعي باعتباره المبدأ القائل ما یعجز ذاك التسجيل عن أویعجز جهاز التسجيل اإلذاعي عن تسجيله، م

."إیضاحهعن على مقطوعات معبرة ي یحتو أنعي ورتاج اإلذا ب ویمكن للری -

اج وع الریبورت جمةموض هومنس اك . مع اوهن يقى أیض رى الموس ن ی مرحالت، اج ال ات آریبورت ض الریبورتاج ات بع ين محتوی ا ب رطا فيم ش

خ .... والریبورتاجات التي تتعلق باألفراح والعادات ك، . إل ون ذل ه ویعلل بأني ل نص أدب تطع تحوی ا ال نس ىآم اإل يقى، ال درام دون الموس ة ب إذاعي

اجي إذاعي أحداث نعرض بعض أنیمكننا ع بشكل ریبورت وظواهر الواق أساسية تمثل خلفية أنهاویرون دور الموسيقى في . ما لم نستخدم الموسيقى

الي مع -الشعوري وعواطف المتلقي وضمان تفاعله أحاسيسإلثارة االنفع . الظاهرة مادة الریبورتاجأوالحدث

د ابي رى أنن ررا ال ن يقى مب ار الموس ا العتب ية آافي ألي أساسى المتلقي یبر ه عل . ورتاج إذاعي على الرغم مما یمكن للموسيقى من إحداثين نصوغ ر ف ة، یبح ا إذاعي نع درام ا ال نص اورتاج ن وإنم ا م ل درام ننق

ع داث ؛الواق الي وأصوات وشخصيات أح ة، وبالت ة حقيقي ن أی ؤثرات م ما یةأخارج الحدث، ا وجود حقيقي في صلب الحدث، م يس له ؤثرات ل م

ي ن إاله افية، یمك ة إض تعارات جمالي ي الرأن اس ن ال یب تغن اج، لك ورت

178

.أعالهتشترطه على النحو الوارد اج - دم الریبورت رة بمق ة األخي ق النقط ات أن إذ . تتعل ة متطلب ثم

ا دم به ي یق رات الت اه بخصوص الصوت والنب اجالرتسترعي االنتب یبورتدة وجهات نظر تختلف . األمواج اإلذاعية عبر ذا الخصوص توجد ع وبه

من انسجام ال بد أنه، وهي أساسيةجمع على قاعدة في بعض النقاط لكنها ت ة موضوعه ين طبيع اج وب دم الریبورت ة صوت مق ين طبيع ل ب ى .آام فعل

ال، ال نستطع بيل المث ائع حرب أنس ا حول وق دم ریبورتاج ة معرأو نق آاعريبصوت تطيع ش ا ال نس ئ، آم اة أن داف اول مأس ا یتن دم ریبورتاج نق

مات، ر البس رج عب رح یخ دم رأن أوبصوت ف ول یب نق ا ح داثورتاج أحزین وت ح عيدة بص ى. س دم إل وت مق ين ص جام ب رورة االنس ب ض جان

من ناحية وموضوعه من ناحية ثانية، هناك مطالب عدیدة، من الریبورتاجا مثل القراءة ة أمكن ببطء م ذلك تنت . وبوضوح ودق رة ممارسات ش ل ر بكث

.جات اإلذاعيةورتایب حتى الممثلين لتقدیم الرأواستخدام المذیعين لتلفزیونيورتاج ایبالر

اج ون، الریبورت ا التلفزی ل تكنولوجي ربفض داقية أآث أثيرا ومص تيلة ذهنيةواستمراریة في ذه الوس ر ه أتي عب دما ی إذ . الجماهير عن ا آانت فو أو جانب النص صورة إلىالصحيفة تضع ان الرادی عدة صور، وإذا آ

وات ل األص ةینق إن المختلف ي، ف ا ه وع آم ر الموض اج لعناص الریبورتاج . بيئتها أوالظاهرة وبيئته وأالتلفزیوني ینقل آامل الحدث ر الریبورت عب

ه ون یمكن ل أنالتلفزی ى ینق راه الصحفي إل ا ی ل م اهير آ معه أو الجم یسوت ورة والص ا. بالص ذا أم ة ه ي حال حفي ف اج دور الص ا الریبورت فإنه

دى اعداد ر إلىشبيهة دوره ل اج للصحيفة یب حد ما ب و أوورت ى . للرادی فعل .انترئيسيعاتقه تقع عدة مهام من بينها اثنتان

ائق - وا انتقاء الحق وم تراوالح ي یق ا و الت ر منه م الكبي ين الك من بادئ ینتقي الصحفي في. وهو انتقاء مضاعف. بورتاجالریعليها موضوع ب

جل ا س ين م ن ب ي م م ینتق جيل، ث ا للتس راه مهم ا ی ر م ماألم ائق أه الحق

179

ق ثآأو ا وف ة، ویرتبه ا جاذبي ا ره ة أهميته ك من خالل عملي بتها وذل ومناس .جالمونتا

آما هو معلوم، الصورة وحدها ال تكفي لتوضيح الحدث، الصورة -ين -تأتي ياء من ب ة -أخرى أش ى بمثاب د عل ا . ةصال واأل المصداقية تأآي أم

يم التي إلىالصوت فإنه یوضح تلك الصور ویشير العالقات بينها وبين القالكاميرا ال تستطع التقاط صور للعالقات بين الظواهر واألحداث . تنم عنها

اقف لمحتویات العقل من قيم وموا، آما ال تستطيع التقاط صورندر فيما إالاج ال یكتمل . وآراء ات إاللكن الریبورت يم والمواقف والعالق التعرض للق ب

ياء ين األش ى . ب واهر أنبمعن داث والظ دة األح ي وح اج ه ة الریبورت بنيا ه. والعالقات فيما بينها والقيم والمواقف بشأنها ي بارتباطه ذه العناصر الت

ين الصوت و االكشف عن ارتباطها ب بو ا تساق وانسجام ما ب الصورة، ووفق نكون قد بلغنا ، التلفزیوني الریبورتاج والعامة لصياغة ساسيةاألللمتطلبات

.مأربناالطبع ية ،وب بقية خصوص ي وأس ون ال تعف ا التلفزی تكنولوجي

ن وني م اج التلفزی ي أيالریبورت اج الت ات الریبورت رات ومتطلب ن مؤش منا اعرض ابقةإليه فحات الس ي الص اج . ف ن الریبورت ون لك ر التلفزی عب

ين أیضا بين مقدرات الصورة ومقدرات الصوت، هي تسویة " آتسویة" بمتطلبات الریبورتاج وبين الخصوصية التكنولوجية للتلفزیون، تلك التسویة

.التي تحافظ فيها الواحدة على األخرى المقابلة الصحفية. د

ابي باستقط ات التكنيك الكت ام نظری ا ت المقابلة الصحفية اهتم م آم لأت ن أليیت كال م رىأش حفي األخ ر الص وعا . التعبي ت موض د مثل فق

ا، امرآزی رىأ وأحيان ات خ ن الدراس ة م ة هائل دا لمجموع موضوعا وحيذا الجانب ا أووالبحوث التي انصبت على محاولة إضاءة ه لكن . ذاك منه

ار ر انتظ ى غي عة أدت عل ة الواس ذه المعالج ىه ي إل وض ف ادة الغم زی

180

دیرات ديات التحدی معط الم وتق روز مع التقييمي للمقابلة الصحفية بدال من با ددة له دم أن إذ. مح دمت وتق ات ق تمرار الدراس وا باس ا تدع تواقتراح

ة شرات وميزات جدیدة ذات ؤ مواصفات وم إدخال أوإلحداث تعدیل ، أهميك العنا ين تل . صر وتتعلق بعناصر المقابلة الصحفية وبطبيعة العالقة فيما ب

أمام أننا من هذا، فإنه یتقدمها وال شك حقيقة أآيدةن آان ثمة استنتاجات إو .أخرى مقولة معقدة من ناحية، وهامة جدا من ناحية أوظاهرة

دها ود مصدر تعقي ى، أوالیع ا إل ع أنه ي الواق ؤاال هي ليست " ف سا بوجواب ي ، وحس ل ه ر ب ذاأآث ن ه ك . 86" م ل ذل روقب ك، وأآث ن ذل م الستقصاء المعلومات واآلراء والمواقف من أسلوببلة الصحفية هي المقا

ددة أسلوب؛ اآلخرین انية متع وم إنس ذا یعني . قوامه ثمرات عل اول أنه تنامل ال یتوقف عند السؤال والجواب شالمقابلة الصحفية بالتحليل المتأني وال

ا وال عشوائيا . قليال إال ا وال عفوی ا فالسؤال ال یطرح مزاجي ، خاصة إذا مببا، أنهعلمنا ل س المطروح في نتيجة السؤال وأن في حقيقة األمر ال یمث

ة ب لطتكون خاضعة المقابلة الصحفية اط يع م االرتب ين آ ادل ب أثير المتب والتة ة للمقابل ر البنيوی يط بالعناص ي تح روف الت ارات والظ ن االعتب ر م آبي

. الهدف- المحدث-وسيلة ال-الموضوع -لصحفيا :الصحفية والمتمثلة بذ دف ال ر باله كل مباش رتبط بش ؤال م حفي يفالس ي الص ى یرم إل

الية درة االتص ة وبالق ة المعرفي ر بالخلفي كل مباش رتبط بش ه، وم بلوغه ن ميول دءا م ة، ب دث المتنوع فات المح رتبط بمواص ا ی حفي، آم للص

ه ه وأهوائ ؤولياته إ وصوالوانتماءات اعي ومس ه االجتم ى موقع را. ل وأخي مباشر بالوسيلة التي سيتم بها إنجاز المقابلة ارتباططبيعة السؤال هي على

هذه االرتباطات العضویة ما بين العناصر المذآورة وبين طبيعة . الصحفيةاج ال یحت ة الصحفية عم ى السؤال جعلت من المقابل د فكر إل ي إعداد وجه

ا . آبيرین ود ثاني ة الصحفية یع د المقابل ى إ تعقي ة ل ا ال أن حقيق الصحفي هنواهر داث والظ ع األح ل م يط إالیتعام الل الوس ن خ ة . م رىبكلم ، ال أخ

ه وال ه يیقيیعالج موضوعه مباشرة، فال هو یحلل أنه، م م بش ا وال یحك وإنم 86 World Press Freedom Committee(WPFC), Handbook for Journalists of central and eastern Europe, Washington 1990. P.7.

181

ع شخص دة أویتعامل م ع ع دأشخاص م ه ف به م أودفع ى دفعه ام إل القييس . منهم أوبهذه المهمة واستخالص المعلومات منه األمر وهذا ل السهل ب

اهير تجد نفسها محاطة أو، ألن الناس عندما تتكلم بشكل رسمي أبدا للجمة ارات الذاتي ن االعتب ر م ة( بكثي ة الذاتي ق )الرقاب ي تعي ى والت د إل د بعي ح یحطم ما استطاع من أن آيف للصحفي إذا. التعبير الحر والكامل والمباشر

دیم سهاب إلا ىإل لك العوائق ویدفع المحدث ت ة نظره وتق في عرض وجها ن طرحه ي یمك ائل الت ي المس ا ه م م ه؟ ث ىمعلومات ذا عل ن أو ه ذاك م

اوتون أن البشر؟ المسألة معقدة وال شك عندما نتذآر البشر متنوعون ومتفتعداداتهم النفسية االتصالية، ومن حيث مدى خضوعهم جدا من حيث اس

ة واالجتماع وابط الذاتي وعي للض ة، الط اتهم المعرفي ث خلفي ن حي ة، وم يى الصحفي ام وغيره مما یجب عل ه بخصوص آل شخص یجر اإللم ي ب

.مقابلة معهة الصحفية أن ب بروز اعتقاد یفيد إلىولعل هذا ما حدا دراسة المقابل

، ونظریة األفراد العالقات االتصالية مع ابسيكولوجيلهي في الواقع دراسة داخل الصحفية إالالمقابلة الصحفية ما هي ى نظریة الم معلومات وآراء إل

.اآلخرین عام، األهمية الكبرى للمقابلة الصحفية خصوصا والمقابلة بشكل أما

يلة ل الوس ة تمث ون المقابل ن آ ة م ا نابع راألفإنه ل آث ن قب تخداما م اسحفيين ول الص ى للوص ف إل اف آراء ومواق دة والستكش ات الجدی المعلومراء ؤولين والخب ى المس ان ، وحت ادي "اإلنس داث " الع وص األح بخص

ل بحال من . والظواهر االجتماعية اليومية ام، ال تمث المفهوم الع ة ب فالمقابلى وإنمااألحوال هدفا بذاتها، ة عل يلة مستخدمة في البحوث العلمي هي وس

كل ات الصحفية بش ي الممارس تخدمة ف ي مس ا ه ع، آم اق واس ومينط یاتقر ا. یب ذ ب دما نأخ ة، نالحظ وعن ام للمقابل الصحفي یجرى أنلمفهوم الع

ه أوفهو یتعمد االلتقاء بهذا الشخص . یوميا مقابالت عدیدة ذاك ليطرح عليدعيم مواقف أو یستفيد من أجوبتها في آتاباته األخرى، أسئلة ام في ت وأحك

وت . بتعليق أو ظواهر یعالجها بمقال أومحددة ألحداث ة فالصحفي ال یف أیواقفهم ال أو اآلخرین تساب المعلومات من آ الفرصة م وم ستكشاف آرائه

182

اعة ایا الس من بعض . بخصوص قض رة ض ة مباش تخدم المقابل ذلك تس آاج األشكال الكتابية الصحفية ى . األخرى آما هو حال الریبورت ذه أنعل ه

ذاتها ا ب ك . األنواع من المقابالت ال تهمنا هن وع ألوذل ة آن الج المقابل ا نع ننى مدى . التعبير الصحفي أنواعن خاص م لكنها تدلنا في نهایة المطاف عل

زاع المعلومات ة الصحفية النت ك المقابل واتساع استخدام المقابلة بما في ذلة. واآلراء ع أهمي ة الصحفية تنب ا المقابل ة أیض ن حقيق ا م ر أنه واع أآث أن

أنفي والمصدر واآلراءع المعلومات ض فهي ت . الكتابة مصداقية وأصالة اهير مامأ معا ا ال یتسنى . الجم ا آم ة له درة اإلقناعي دعم الق ا ی ذا م أليوهاء ولهذا وذاك نتابع . التعبير الصحفي األخرى لأشكامن ا إلق الضوء عليه

.من خالل التوقف عند آل من عناصرها البنيویة الخمسة على حدةحفي ربط : الص ة ال ل حلق يةاألیمث ل أساس ة ط لمجم راف المقابل

ات والمؤ . الصحفية م الدراس د معظ ا تؤآ ة والصحفية، سسآم ات التعليمية صحفية أي نجاح على أن ومن بينها اللجنة الدولية للصحافة الحرة، مقابل

د هأوالیعتم ى الصحفي ذات ل شيء عل ل آ ة . وقب ورد اللجن ذا الصدد ت بهول ة الصحفية أنیمكن ":المذآورة الق دة، ل ألسباب تفشل المقابل ا عدی كنه

د نفسه ... تفشل في الغالب إذا لم یستعد الصحفي لها م یع ذي ل فالصحفي الى إاللمحدث اع الحصول من يجيدا لمقابلة صحفية لن یستط ل عل ة أق آمي

ات ن المعلوم ن آيف. 87"واآلراءم ة لك راء مقابل ه إلج د الصحفي نفس یعة تحدد في نها ألة ذاتي ا مس ان أنسب جواب بأنه ا آ ة األمر صحفية؟ ربم ی

ابالت راء المق ى إج درة الصحفي عل داد . ق ود اإلع ذي ی ن الصحفي ال لكل ا ( األمث وب دائم يء مطل ذا ش ة صحفية)وه دع لمقابل دة وم زام بع لاللت

.عنهاله مؤشرات رئيسية ال غنى ه -1 ه أن علي ا آتب ل م را آ ه الشخص أو یق ذي قال ةال تتم المقابل س

.معهه -2 رأأن علي ب یق ا آت ل م ة آ تتم المقابل ذي س ول الشخص ال ح

.الصحفية معه

87 Idem.P.7.

183

ذي سيطرحه یقرأ آلأنعليه - 3 ة بالموضوع ال ه عالق ا ل اء م أثن .المقابلة، وآذلك آل ما آتب بشأن ذلك الموضوع

ه -4 ى أن علي ر یحصل عل ية أآب ول شخص ات ح ن المعلوم م م آه من أوالذي ستتم المقابلة معه سواء آان ذلك عن طریق أصدقائه زمالئ

من غيره من أوجيرانه، من أو اجروا مقابلة ما معه، أن ممن سبق لهم أو .المصادر المناسبة

ذلك -5 ة وآ ئلة إعداد األسئلة المحتمل طرحها في سياق المقابل األسح وتن كل واض ياغتها بش تطرح، وص ي س قظيالت ا وف ين مه ل مع تسلس

.وتدوینها وحفظها جيداة الصحفية ال د لكن المقابل داد الجي ا تفشل فقط بسبب عدم اإلع . له

ل ن مراح ة م ه ثم رىألن ى الصحفي أخ ب عل ا یج ل اجتيازه دأ أن قب یبر داد المباش ار باإلع ار الموضوع واختي ي اختي ك ه ة الصحفية، تل للمقابل

ان . الشخص ان مرتبط ان المرحلت أثيروهات ا الت ار موضوع . متبادلت فاختية مع ار أي صحيح، سمحددین والعك أشخاص یشترط إجراء المقابل اختي

ى شخص إلجراء مقابلة صحفية معه یشترط ة الموضوع إل د نوعي حد بعيه ول . والمسائل التي ستطرح مع ر المقب يس بالمستطاع ،فمن غي إجراء ول

ينما أو. مقابلة صحفية مع مدرب فریق ریاضي حول تطورات صناعة السح موضوع الجریمة مع آما ليس بالمستطاع طر. مع رسام حول الموسيقى

ال أومدیر شرآة سياحية ى سبيل المث فاالنسجام . مع مدیر مرآز طبي علام بين الموضوع وبين اختصاص وقدرات واهتمامات المحدث من أدق مه

ا . حساسية لدى اإلعداد لمقابلة صحفية وأآثرهاالصحفي ه آم واحد من أنه على . لفشلها أواألسباب المباشرة لنجاحها ا دث یح أن ار أأحيان تم اختي ن ی

موضوع متناسب مع اختصاص وقدرات المحدث، لكنه ذو حساسية شدیدة ة أنه درجة إلى الي ال تحقق المقابل ة، وبالت یجعل المحدث یحجم عن اإلجاب

اني أجراهاولنتأمل هذه المقاطع من مقابلة . أهدافهاالصحفية المحرر األلميد ارو الشهير في إذاعة دوتشالند، الس اني ل آ ات مع المستشار األلم دون

، وآان قد 1974 من استالمه منصبه سنة أسابيعهيلموت شميث بعد أربعة . حساسية خاصةا ذااختار لها موضوع

184

ات ت: دون اري أعلن بوع الج ة األس ي بدای ا ف ا بولوني تطالب بأنه سابتعویضات من ة ألماني ع خالل الحرب العالمي عن ضحایا مراآز التجم

نية، ماذا تقولون؟الثا ال أعرف شيئا عن هذا المطلب:المستشارات ميا : دون ا رس ت بولوني و طالب ا ل ار فيم يكون رد المستش اذا س م

بهذا؟ . افتراضيةأسئلة ال أجيب عن أناسيدي دونات، : المستشارا . عن مسائل ملموسة إذالنتحدث : دونات ماذا بشأن القرض لبولوني

ل ار دوالر؟ ه ة ملي ه أ بقيم تعدون لزیادت تم مس روطه؟ أون ين ش تحس .مدة هذا یعرفه قادة بولونيا منذ. مستعد لمناقشة زیادتهلست: المستشار

ومناقشة تحسين شروط القرض؟: دونات .نتم تسألون بدون اعتبارات هامة وعدیدةأ دونات، يسيد: المستشار ....ن اسأل فيما لو أیمكن لي إذا: دونات

ه ار یقاطع يدي :المستش ي س ة ف ي ني ت ل ات، ليس ر أن دون أغيا ة، أطوره ة البولوني ات األلماني ام أوالعالق ى صعيد ه ا عل ق تطوره أعي

ي امج محل ة في إطار برن ألة . آهذا من خالل مقابلة صحفية إذاعي ذه مس هاج ىتحت ين الح إل آلراء ب ر ل ادل مباش ة تب ة وحكوم ة البولوني اكوم ألماني

.یةالتحادارا ذي یجرأن، یجب أخي ع الصحفي ال ة بمجموعةي یتمت من مقابل

ا ل . المواصفات الحاسمة بخصوص نجاحه ة، ب ة العميق ا، المعرف من أهمهذ اعي ال اط االجتم اع النش ي قط ي ف ب يوالتخصص المعرف ه ینتس إلي

ن .موضوع المقابلة ة ل فالصحفي المتخصص في شؤون السياسة الخارجيا ل یقدم الكثير مهما آان بارعا ة صحفية مع أدیب حول او فيم جرى مقابل

ة یجب . الصحةمشاآل مع طبيب حول أواألدب م صحفي المقابل أنمن ث من عالقات الصداقة الودیة مع المحدث ایتمتع بقدرة آبيرة على إیجاد نوع

اه وسرعة أ المقابلة، و أثناء ز واالنتب ى مستوى عال من الترآي ن یكون عل .البدیهة واالتزان والشجاعة

ایيس : الموضوع ى معظم المق ة الصحفية إل یخضع موضوع المقابل

185

أوفلكي یصلح حدث . التعبير الصحفي األخرى أشكالقة على مواد بالمنطام أن عالقات ما آموضوع لمقابلة صحفية ال بد أوظاهرة یكون مثار اهتم

اهير، و ع أالجم ات المجتم بة لممارس ة بالنس ى باألهمي رد، أون یتحل الفذلك ب دوآ افة . الجدی ىإض ه إل حفية یكتنف ة الص وع المقابل ذا، موض ه

ات، بب نقص المعلوم وض بس ه أوالغم اج أن ابك ویحت ب ومتش ى مرآ إل موضوع جدال واسع أنه أو تقييمه، أو مناسبين لشرحه أشخاص أوشخص اج ىویحت ات نظر إل ار وجه مية" إظه أنهأو" رس رة بش روط . خبي ا ش أم

ا آشكل من موضوع المقابلة الصحفية، فإنها على عالقة وثيقة مع طبيعتها التعبير الصحفي قبل آل شيء، و أشكال اهير م ام الجم ر اهتم ا أوال یثي م

ا أهميةليس له ال الصحفية آم م ال یصلح لألعم ا معلوم أصبح بالنسبة لهد . لدینا دأ یتصف بالجدی ة الصحفية من حيث المب ذلك، موضوع المقابل . آ

ه ة مع مفالصحفي یجري مقابل يس أوخرج حول فيلم دة ول مسرحيته الجدیه ول فيلم نواتأوح ل خمس س رحيته قب ع . مس ة صحفية م ویجرى مقابل

حققته من نجاح ما نجاحها الحالي وليس حول أومدیر شرآة حول أزمتها ة . إلخ.. قبل عامين فالجدید من حيث المبدأ صفة مالزمة لموضوع المقابلو اني من صفات موضوع المقابلة الصحفية، أما الجزء الث . الصحفية أن فه

ات، بب نقص المعلوم وض بس ه الغم ه أویكتنف د، أن ابك ومعق ه أو متش أنذي وهذه أشياء آلها جدالي، على ارتباط وثيق بهدف المقابلة الصحفية، وال

.ليها بعد قليلإ وإليهسنتطرق ة إلجراء ال ) طرق أو( هناك ثالث وسائل : الوسيلة أو الطریقة مقابل

اء المباشر، . الصحفية ا فإما تتم عن طریق اللق اتف، وإم ر اله تم عب ا ت وإماء المباشر بالطبع أفضلها. عبر الرسالة ه اللق ة ألن ؤمن للصحفي وللمقابل ی

:ألخرىا )الطرق( ال تؤمنها الوسائلأساسيةالصحفية ثالث نقاط دماغي اللقاء المباشر یمكن الصحفي من المالحظة والتسجيل ا -1 لف ي لمختل دورها تغن ي ب دث، والت رفات المح االت وتص ات وانفع حرآ

ي نص ة، وتغن ن ناحي ه م ل مع تئناف التعام ة اس مؤشرات الصحفي لكيفي .المقابلة عندما ترد فيه

ة أ واللقاء المباشر یؤمن للصحفي مقدارا -2 ع آبر من التحكم بآلي دف

186

د من الحدیث، وإیج ى مزی ة المحدث وتشجيعه عل ة المبدئي وع من الثق اد نا ا . بينهما حيث تلعب اللقاءات المباشرة دورا مهما في تكوینه ه آم یمكن أن

.الصحفي من زیادة مقدار تحكمه بنهایة المقابلةة -3 ا أطول للمقابل ا وقت . المحدث عبر اللقاء المباشر یخصص دائم

ر وآلما طال الوقت حصل الصحفي على معلومات وآراء ذا حقق ، أآث وبه .أهدافه بنسبة أعلى

ك . إجراء المقابلة الصحفية عبر الرسالة فإنه أسوأ الطرق أما ه ذل أند ىال یفتق ذآورة إل اط الم ا النق ا وحسب، آنف د وإنم ا یفتق ى أیض ة إل إمكاني

ة، ئلة الفرعي ى الحوار ودیناميكية وضع األس ة وإل طلب التفسيرات إمكاني الصحفية والمعلومات الواردة، آما یفقد والتوضيحات بصدد بعض األجوب

: هذا المثالإلىولننظر . إمكانية التحكم بالزمندفاع إلى سلوبودان جلوماتش عدة أسئلة الصحفي أرسلفقد وزیر ال

:ثر الحرب العالمية الثانية فجاء الرد على النحو التاليأاليوغسالفي، على اتخاذهامتخذة والمزمع تعلموننا عن اإلجراءات ال أنهل لكم : سؤال

النسحاب قوات األحالف من مدینة ترست؟واب اء : ج مية أنالرج دة الرس رؤوا الجری اریخ ب تق وبر 8ت . أآت

.ستجدون الجواب عن سؤالكم هل تحدد زمن النسحاب قوات األحالف من مدینة ترست؟: سؤالواب اء : ج مية أنالرج دة الرس رؤوا الجری اریخ تق وبر 8 بت م. أآت ل

.بعد دیتحدة : سؤال ة من المنطق وات البریطاني ألة )أ(هل انسحاب الق ود مس تع

غيرهم؟ إلىم أ قوات األحالف إلىم أ الحكومة البریطانية إلى .سؤالكم غير واضح لنا: الجوابن أهل ستدخل القوات اإلیطالية آما : سؤال ى عل ة إل تحت )أ( المنطق مدینة ترست؟في فاألحالحمایة قوات . أوانهفيجيب عن هذا السؤال سن: جوابة : سؤال ى )أ(هل ستتحول اإلدارة في المنطق ة إل السلطات اإلیطالي

؟إليهابعد دخول قواتها

187

.الجواب آسابقه: الجواب باللباس المدني دخلت إیطاليةن قوات عسكریة أ تردد مؤخرا : سؤال

ي ية ف ة الماض ام القليل ى األی ةإل بب)أ( المنطق دیكم س روف ل ل مع ، فه دخولهم؟

.لم نسمع بهذا: الجوابا هو واضح، تتصف الة، وآم ر الرس عموما، المقابلة الصحفية عب

حد ما إلى عيوب عدیدة تحطم إلىبالجمود المقيت وبقلة المعلومات إضافة .حفيةلص ومعنى المقابلة اأهداف

وبخاصة من بين مغالطات الممارسات الصحفية،: الشخص المحدثارزین الوطن العربي في ة الصحفية لألشخاص الب ا حجز المقابل في إیجاب

ارزین األشخاص أن إلىویعود ذلك . حقل من حقول النشاط االجتماعي البحفية نوعا من البریق والجاذبية، آما لصفي المجتمع یضفون على المقابلة ا

م ة أنه ف قيم ا ومواق دمون أحكام د یق د . ق ة أنبي ؤدي مهم حفي ی الصة وإنس ه اجتماعي ة، وعلي ة ملتزم ى أنانية ومعرفي ا عل ل یؤدیه ه أآم وج

، یمكن لكل شخص للصحفيوإذ ذاك، فإنه بالنسبة . وبالطرق األآثر فاعلية ه شرط أن وفر في ا ت ة صحفية إذا م ي مقابل ون المحدث ف ر أو یك ن أآث م

:الشروط التالية أو ظواهر أو إذا آان الشخص مشارآا بشكل مباشر في أحداث -اهدا إذا أو موضوعا لمقابلة صحفية، الصحفيت اختارها عالقا ان ش ا آ م

دة وتفاصيل أنعلى تلك األحداث والظواهر ویستطيع دم معلومات جدی یقين - المقابلة الصحفية ترمي أنذلك . دقيقة حولها ياء من ب ى -أخرى أش إل

، وبالتالي آلما آان الشخص ةوموثوقتقدیم معلومات جدیدة أصيلة المصدر دث لة بالح رب ص ة ا أوأق راء المقابل ب إلج ان األنس اهرة آ حفية لص الظ

أو المستوى الثقافي أو المهنة أو اإلجتماعي معه، بغض النظر عن المرآز وهذا ینطبق على المقابلة الصحفية ذات األهداف . غيره أو غيره أوالجنس

ذ . من غيرها أآثراإلخباریة ال، ال ابع فالشرطي العادي على سبيل المث ي ت من رئيسه أآثرلفترة طویلة ظاهرة التسول والمتسولين، هو شخص صالح

اریر . لمقابلة صحفية إخباریة موضوعها هذه الظاهرة رأ رئيسه تق ا ق اربم

188

آثيرة عن تزاید ظاهرة التسول بشكل غير مقبول، لكن الشرطي هذا احتك رة م مباش بخ ،به ات مط ازلهم ومحتوی را، رأى من م آثي دث معه هم، تح

اليبهم إلى فوتعر ره أس اق نفوسهم وغي ا غاص في أعم ة، وربم التمویهياتهم أوجهمن اهد . أیضا حي و ش ولأوفه اهرة التس ي ظ ارك ف ى مش . حت

ه عن ا عرف تنتجه وم ومنه هو األآثر جداره لنقل ما رآه وما سمعه وما اسالتي والمرأة . أنفسهم تزایدها من منطلق المتسولين وأسبابظاهرة التسول

اد أن هيدخلت الكلية العسكریة مثال، من أو النسائي سب من رئيسة االتحا عن وأمدیر الكلية العسكریة من غيره إلجراء مقابلة صحفية تتحدث فيه

ر ف ینظ رأة، وآي بة للم كریة بالنس اة العس روف الحي اظ ا إليه ویعاملهر ف ینظ ا، وآي ازمالؤه ره إليه ع وغي ا المجتم ذه. ویعامله ل ه رأة مث الم

ة ليست األصلح إلجراء مقابلة صحفية إخباریة، بل ولمقابلة صحفية تقييميا كریة أیض اة العس رأة الحي ول الم وع دخ دما . بخصوص موض ي عن فه

ا ا أتتحدث إخباری كریةإ و تقييمي ة الشخصية العس ق من التجرب ا تنطل ،نم العسكریة من مثل رئيسة اإلتحاد النسائي أو مدیر الكلية شخص آخر، وأي

ه وع ذات ن الموض يتحدث ع ره، س ات أو غي ن المعلوم ا م انطالقا ا، وربم ي حصل عليه تنتاجات الت يم ومواقف أیضاواالس داف من ق وأه

.محددة مسبقا، وشتان بين هذا وذاك، بين مصداقية هذا وذاكا - ؤهال معرفي ان الشخص م ا أ إذا آ رة أو علمي ق الخب ن طری و ع

ة الصحفية والتجارب لتقدیم معلومات إضافية جدیدة بشأن موضوع المقابلأنه ات بش ام والتقييم ؤهال إلصدار األحك ا ال أن أي. وم اء هن ار االنتق معي

دث ي الح ية ف ارآة الشخص دار المش ي مق ن ف وع أویكم اهرة موض الظدیم ى تق دار عل ة واالقت ة المعرفي المقابلة الصحفية بقدر ما یكمن في الخلفي

د وال م الموضوعيالجدی د . حك دما نری ذا، عن راح أنهك دوى اقت نطرح جه لمشروع اقتصادي جدید آموضوع لمقابلة صحفية، نبحث عن شخص ل

ذي باع طویل من المعرفة العلمية والتجارب في هذا المجال أن یستطع والله، إلىخاطر التي قد تؤدي میحيطنا علما بكافة جوانب المشروع وال أو فش

ي رات الت ى بالمؤش د عل اه القتصاد البل ه ومعن ه، وعن مكانت تبشر بنجاحد . بالنسبة للبطالة وغيره وغيره الكثير وأهميتهالمدى الطویل، دما نری وعن

189

ا أن اب، علين وع الكت ول موض دث ح را ب أن نتح د خبي ؤو نج ر ش الننشام یضعنا أنوالتوزیع قادرا على لبا ي مختلف المعط أم ؤثر س و أات التي ت

ا دم عإیجاب اب، ویق ناعة الكت ى ص هل ل أو أحكام بل ح ول س ه ح اقتراحات . تزید من انتشارهأنجيع المبادرات التي لها ش سبل تأوالمشاآل العالقة

ة صحفية، ال أخيرا - ذي خص ش ، یصلح لمقابل روزا حقق ال لنفسه بول النشاط إليهاجتماعيا بفضل النتائج التي توصل ا ل من حق لكن . في حق

روز هذا ال یتو قف عند البروز اإلیجابي آما قد یتبادر للذهن، بل یشتمل البة ر اعتيادی ؤدون نشاطات غي ذین ی ذلك األشخاص ال لبي، وآ ر . الس وبتعبي

ا آخر، آل من حقق اد ذا اختراق ة للمعت ة، أهمي اآتسب شعبية أو اجتماعيه ة . بفضل نشاطه یصلح إلجراء مقابلة صحفية مع ا تكون المقابل ادة م وع

حتى إخباریة بخصوص أو اطهمشحفية مع هؤالء مرتبطة بموضوع ن الصاتهم الخاصة و تقبليةمششخصيتهم وحي ت . اریعهم المس رآة حقق دیر ش فم

دیر شرآة حققت ل م ه مث ة صحفية مثل ر منتظرة یصلح لمقابل ا غي أرباحرة ر منتظ ارة غي ب .خس لح األدی ذيویص ن ال رة م ة آبي ر مجموع نش

ذي صيرة نسبيا لمقابلة صحفية مثله مثل األدیب فترة ق خالل هإنتاجيات م ال له ه آتابات ل المشغول باستمرار . یعد منذ زمن یجد من ینشر ل ذا الممث وهك

.إلخ.. السينمائية فجأةأوالممثل الذي اختفى من الحياة المسرحية مثل مثله ين إلىتهدف المقابلة الصحفية : الهدف ا أو واحد من اثن ا آليهم . مع

دفها فقد ی ا كون ه ذا هو الغالب إخباری ون، وه د یك ا، وق د یكون تقييمي ، وقين ااالثن ى . مع خص ا أنعل ة الش وع لمس طبيع دافتضاف والموض وأه

.المقابلة الصحفية متداخلة ومتشابكة فيما بينهادیال ع تع ة لوض اك لجن ون هن دما تك بيل تفعن ى س توریة عل دس

ال ون ا -المث االت، وتك ن المج ال م ي مج ورات ف ل وبتط ة بمراح لمعرفا ا جماهيری ا معرفي دیالت مطلب ك التع ة لتل الخطوط العریض ى أوب و حت

ا أحد استضافة إلىو غيره، یلجأ الصحفي أ صحفيا ة فيم ذه اللجن عناصر هة صحفية تهدف ه مقابل ا لو تعذر عليه إحضار رئيسها، ویجري مع أساس

دیالتإ ك التع ات حول تل ى استقصاء المعلوم أ ل. ل د یلج ه ق ىكن مدرس إلامعي د أوج انوني محای ر ق ى أو خبي ى حت يإل رآة تمس رئ ك س ش تل

190

دف ه ته ة مع راء مقابل رة إلج رآته مباش دیالت ش ىالتع ذه إل يم ه تقيدیالت راءاتأوالتع ك اإلج الطبع. تل ن وب و حس ى نح د عل ر المفي ن غي م

ة افة عضو اللجن ة أواستض ة صحفية تقييمي ي مقابل ها ف ك. رئيس م ذل أنهى بأنفسهم اشرفوا ا عل يمهم له دموا تقي ذا ق دیالت وبه ى وضع التع ا عل أنه

ره ن وغي و . األنسب واألفضل والممك مول يغا أنه رى رؤوا ص سب أن أخذوها ة . التخ ي مقابل ة ف درس جامع حفي م يف الص دما یستض ن عن ولك

ه و و . صحفية، یكون من غير الجدیة محاولة استقصاء المعلومات من ن إفهتقاء أنه إال من غيره، أآثرربما یعلم عنها آان ال یمثل مصدرا أصيال الس

أن یقدم تحليال تقييميا علميا لما یعرف ال أن فهو یستطع .المعلومات حولها دما یتحدث مدرس جامعي . یعلم الناس بما قد یعلمون ى، عن ذا المعن أوبه

ه أورئيس شرآة حول التعدیالت المقترحة ا المتخذة، فإن ا علمي دم تقييم یقفي الحالة األولى، وتقييما عمليا في الحالة الثانية، وفي آلتا الحالتين، تقييما

ة أعضاءمنفصال ومستقال عن تقييم ع استضافة . اللجن ه ال یمن ذا آل لكن هدیالت، ولكن ك التع المبررات واألهداف أیضا رئيس اللجنة إلعالمنا بتل ب

تند ي اس ات الت اوا والمنطلق دیالت إليه ع التع ي وض ة . ف ذه المقابل ل ه مثة، إالصحفية و ا إالن آانت بجزء منها إخباری ة بالدرجة أنه تفسيریة تقييمي

ار أهدافوبالطبع یعود للصحفي مسألة تحدید . األولى المقابلة آخذا باالعتبي، اهيري والمهن ب الجم دث، والمطل خص المح وع، والش ة الموض طبيع

ن االع ا م اب وغيره ا س ي ذآرناه رى الت ارات األخ ي أاقتب نذآرها ف و س أسوأ المقابالت الصحفية على اإلطالق، هي تلك أنلكن من المؤآد . حينها

بقا، د محد أهداف التي تجري دون ك التي ال تحقق أوة مس دافها تل ذا . أه لى الصحفي ا، أنیجب عل ذآر دائم ن أن یت ة الصحفية ال تجرى م المقابل

ل اء أج خاص ذو اللق أن يبأش فحات أو ش لء الص باب أو لم رى ألس أخى المقابلة الصحفية بما فيها تلك التي ترمي . مجهولة أومزاجية معروفة إل

اري تحقق على األقل واحدا من هدفين، الهدف أنیجب " التسلية" أو اإلخبل . آليهما معا أوالتقييمي ى األق ا لواحد عل دفين فقط بتحقيقه ذین اله من ه

ن تكتس كل م رعيتها آش ة الصحفية ش كاب المقابل حفية، لأش ة الص الكتاب .وتبين اقتدار الصحفي لممارسة هذا النوع من التعبير الصحفي

191

البناء الكتابي للمقابلة الصحفية

ورن ا ق هال إذا م يطا وس ة الصحفية بس ابي للمقابل اء الكت ر البن یعتبكال ال بأش رى آالمق حفي األخ ر الص ق التعأو التعبي اج أولي إذ. الریبورت

ة والمقاب ا، المقدم ا وهم ددین تمام رین مح ن عنص ون م ئلة ( ةلیتك األساورة إلىلكن هذا التحدید یلغي . )واألجوبة ى المن درة الصحفي عل حد ما ق

ا یحد من ة الصحفية، آم ابي للمقابل ة اإلبداعية في البناء الكت تطور إمكاني . آثيرة لعرضهاأساليب

ى تتضمن سلسلة من المعلومات التي یمكن تقسيمها و: المقدمة -1 إل فهي شرطية في ساسية األ المعلومات أما. إضافية توضيحية وإلى أساسية

ة بال . آل مقدمة ولكل مقابلة صحفية ى معلومات تعریفي خص ش وتشمل علة أخرى وعلى معلومات )...،سمه، مهنته ا(جرى المقابلة معه ت يالذ تحدیدی

ة تهدف لمكان وزمان إجراء ة، وثالث ى المقابل راز إل ررات أو أسباب إب مب .إجراء المقابلة

ات اإلضافية التوضيحية ن أیضاالمعلوم در م ى ق ة غل وإناألهميا من آان الصحفي قادرا على التصرف بكثير من الحریة بخصوص ذآره

ا دور تعریفي . عدمه وبكيفية إیرادها ي له ك المعلومات الت ذه تل وتشتمل هذ بالنقا اریخ الشخص ال ه جرى ت يط المهمة في ت ة، مع بأوصافه أوالمقابل

ية افالشخص ة وبأوص الل المقابل رفاته خ ى، ( تص دوء، أس االت، ه انفعا.. حزن ه)وغيره ي تجعل ة بالمحدث والت ا من من التفاصيل المتعلق قریبه الم . القارئ ذي أجریت في ان ال ا تشمل المعلومات الوصفية للمك ة قاآم بل .أسبابهایدا من التفاصيل حول ومز

اليب توجد : واألجوبة األسئلة -2 ة عرض أس ئلة محدودة لكيفي األسا ینتشران أن إال. واألجوبة في البناء الكتابي للمقابلة الصحفية ين منهم اثنت

.لى نطاق واسع نعرض لهماعاك لوبفهن ةاألس ئلة واألجوب ذي یتطلب عرض األس دي، وال التقلي

ا وردت دون ل آم ن قب أن م دخالت ذات ش حفي ت ذا . الص تخدم ه ویس

192

ذوي أشخاص عند ما تكون المقابلة قد أجریت مع وإلزاما عادة، األسلوب. خاصة أهمية ألقوالهم وبالتالي، مسؤولو سياسي رفيع أومرآز اجتماعي

ع مرآز المحدث وازدادت مسؤولياته ا ارتف ة ویمكن القول بأنه آلم وأهميه ان أقوال ا آ ة أالصحفي مضطرا آلم رض المقابل زام األدق بع ر لاللت آث

يم حزب سياسي .بأسلوب تقليدي ة صحفية مع زع أو فحينما تجرى مقابلاني وأرئيس منظمة اجتماعية ال، ال أوعضو برلم ى سبيل المث ر عل وزی

تطيع الصحفي أقوالهم أنیس ى یتصرف ب ه ص تأدن ا أنرف، وعلي یوردهة ( ها اللغویة آاملة آما وردت حتى بأخطائ ة )قواعد اللغ ا الجميل وبتعبيراته

ة نظر المحدث سواء دالالتها ومضامينها أیضافلهذه . القبيحة أو من وجها إذا هو األسلوبهذا . من وجهة نظر القارئ أو عبارة عن نقل تسجيلي لم

ة دون اء المقابل ىدار أثن دخالتأدن ل )ةتجميلي ( ت اك . الصحفي من قب فهن . ك جواب عنهسؤال وهناوم إلى ه یق جانب هذا، هناك ما یسمى باألسلوب االستعراضي، وفي

تخدام لوبهالصحفي باس ات وآراء الخاص الستعراض مواقف أس ومعلومة بخصوص ن الحری ر م ه آثي ة، ولدی ه المقابل ت مع ذي أجری الشخص ال

ذا . غيره وأاستبدال تعابير معينة وأمناسب ما یراه غير فحذ ویستخدم هلوبا توى ألس ى مس دث عل خص المح ون الش دما یك دأ عن ث المب ن حي م

ة الفصحى، منخفض من القدرة على إبراز مواقفه بوضوح واستعمال اللغریطة ة أنش ع حساس غل مواق خص یش ذا الش ون ه ئولة ال یك ي ومس فا . المجتمع ة بم ئلة واألجوب یقوم الصحفي في هذه الحالة بإبراز فحوى األس

ن معلوم ث ی تتضمنه م ري، بحي كل تقری ك بش ف وذل ىير شات ومواق إلأن بمعنى . حتى الجواب بكاملهأوا من الجواب یورد جزء أنالمواقف قبل

ة ك المقابل . األجوبة تأتي هنا آشاهد على ما استنتجه الصحفي من خالل تلئلة وال إذاالبناء الكتابي االستعراضي للمقابلة الصحفية زم ذآر األس ال یلت

ةألا بط جوب ا وردت بالض ان ، آم ل أم ا بك ار فحواه زم بإظه ه مل لكن ما إلى بهدف رفع مستوى المقابلة إالوما تدخالت الصحفي هنا . وإخالص

الجوهر اس ب ات الصحفية دون المس ق بالكتاب وقفيایلي اتيا أو لم . لمعلومراد من أبدا هذا ال یعفي الصحفي أنعلى ة ا جزء إی ل من اإلجاب ى األق عل

193

.أمكن من المحدث ما أتتؤال بحرص شدید، وآما عن آل س

المقابالت الصحفيةأنواع

ية فحات الماض ي الص رنا ف ىاش حفية خضعت أن إل ة الص المقابلات ن الدراس ر م دد آبي ادة لع ت م عة ومثل ة واس ذا . لمعالج ع ه ا م ترافق

ى ا عل ة له اسظهرت تصنيفات متنوع ررات أس تمدت مب ایير اس ن مع مة وأ يالبنيو هذا العنصر أهميةقویة من ائي في المقابل ذاك في الشكل النهارین، . الصحفية اد معي المفكرون األمریكيون انقسموا فيما بينهم حول اعتم

ا بطبيعةفرأى فریق منهم . للتصنيف المحدث النوعية والكمية معيارا ممكن : وهي، للمقابلة الصحفيةأنواع خمسة إلىوبناء عليه توصلوا

. مع شخصية رسميةلمقابلةا -1 . المقابلة مع رجل اعتيادي-2 .الستبيان ا- 3 . الدائرة المستدیرة-4 .لمؤتمر الصحفي اوأخيرا -5

ه ن مجموع رىلك ریكيين أخ رین األم ن المفك ى اآ م ةدت عل أهمي من غيرها، ومنها اعتمدتها أآثر في المقابلة الصحفية دافواألهالمضامين

:الحظت وجودمعيارا للتصنيف ف . مقابلة صحفية إخباریة-1 .واآلراءمقابلة صحفية للتقييم -2 . مقابلة صحفية وصفية-3 . مقابلة صحفية تسلویة-4

رون األوروبي أن والمفك ة بش ر مختلف ات نظ دورهم وجه دموا ب ن قار األول السابق . المقابلة الصحفية أنواع اد المعي .فمن بينهم من رأى اعتم

ة رىومجموع اني اأخ ار الث دت المعي ات .عتم رى ومجموع دت أخ اعتمة دة متنوع ایير جدی تاذ. مع ا أس ا، توم ة ليوبليان ي جامع الصحافة الشهير ف

194

ين الح هظ رتل ة بأن ررات آافي اك مب ن اوأسس هن دیث ع ة للح واع قوی أن . تقدیرأقلالمقابلة الصحفية وفق خمسة معایير على

اك-1 وى هن ث المحت ن حي ة الص: م ية،المقابل حفية السياس .إلخ.. فية، الریاضيةالقتصادیة، الثقاا

اك -2 دث هن م المح ث آ ن حي خص، : م ع ش حفية م ة الص المقابل .أشخاصوهناك المقابلة الصحفية مع عدة

الشفهية المباشرة، الكتابية، وعن طریق : من حيث الوسيلة هناك -3 .الهاتف

.ة، تسلویةإعالمية إخباریة، تقييمي: من حيث الهدف هناك-4 .88المبسطة وهناك المرآبة: من حيث اإلعداد هناك-5

أخرى آيرتس ماآدوغل وآذلك سيرجي لوآاتش ومجموعة األستاذواع تتبعمنهم ت ة الصحفية أن ا المقابل رى انطالق داف، وت اك أن من األه هن

، وهناك مقابلة والحقائق المعلومات تجميع إلىالمقابلة الصحفية التي تهدف .89 تلمس المواقف واآلراءإلى تهدف صحفية

ل وأ اتخذت هنا أخرىویمكن بالطبع ذآر معایير ذا هناك، من قب هد أو واع ذاك لتحدی ابالت الصحفيةأن ر . المق ي أنغي ة الت العناصر البنيوی

رادى ت ف ا مثل دیث عنه بق الح ر أوس نيفي األآث اس التص ة األس مجتمعى وفى الحقيقة، تنع . اعتمادا وانتشارا ذه العناصر مباشرة عل ة ه كس طبيع

ة الصحفية ة للمقابل يغة النهائي ة والص رز الصحفي . الطبيع دث وویب المح إلىآأهم تلك العناصر، والتي تؤدي آيفية العالقة فيما بينهما وبشكل حاسم

الهدف أووعندما نتفحص العناصر األخرى آالموضوع . منها أنواععدة ة أنها نجد ،جتمعة مأو آل على حدة ، الوسيلة أو ال تتطلب معالجات إجرائي

ا أوصحفية ة باختالفه ياغية مختلف يا . ص ان الموضوع سياس واء آ و أفسيا كریا أریاض الج أو عس راءات ویع نفس اإلج ادة ل ع ع ره، یخض و غي

ا . بالكيفية التي تحدث بها العالقة ما بين الصحفي والمحدث ة أنآم المقابلى إتهدف أآانت الصحفية، ار ل ى أو اإلخب يم إل ة التقي نفس العالق ، تخضع ل

88 Dusan Duric, Novinarska radionica, Beograd 1983. P. 145. 89 Sergije Lukac, teorija i tehnika novinarstvo. Beograd 1979, P. 32-33.

195

ة الصحفية، ألسلوب أي، آنفاالمذآورة ا أو حدوث المقابل ر م نفضل التعبيا ي یمكن له ة، والت اء المقابل ة الصحفي بالمحدث أثن ة عالق ه بطبيع أنعن

ا تتجلى ار أحيان ين باالختي لوبين ب ا ، أس ذا أخرى وأحيان أو وبالضرورة بهل عن ذاك منه ك سواء تحدث الصحفي مع ممث ه ما، وذل الشخصية أحوال

ه، أواریعه، مشو ن آتاب وف ع ع فيلس ول أو م ر المواصالت ح ع وزی م . غيرهأوالخارجي وأتطویر شبكة الهاتف واالتصال الداخلي

ا الحدیث عن وجود ، بناء على هذا لوبين یمكنن ين إلجراء أس مختلف. منهما مباشرة على طبيعتها وشكلها أي ینعكس استخدام ،المقابلة الصحفية

ل ا نمي ىآم دین إل د مؤی ون ووج ه األمریكي ذي قدم نيف ال ذ بالتص األخرز الا العالم، أنحاءآثيرین في مختلف م المحدث لف وهو اعتماد نوعية وآ

واع حفية أن ة الص ى . المقابل راء أنعل ائدین إلج ائمين والس لوبين الق األسة د المقابلة هما على عالق ا سنرى بع م المحدث آم ة وآ عضویة مع نوعي

ل ة . قلي د أخرىمن ناحي ي تحدی ار الصحفي ف لوب، خي ه أس إجراء مقابلتبعض دو لل د یب ة أو .الصحفية ليس حرا دائما آما ق ار أخرى بكلم ، هو خي

رتبط إلى طشروم دا بالمحدث، وم يلة أیضا حد بعيد ج بالموضوع وبالوس .ألهداف عموماوبا

بناء على یستخدم أآثر ما یستخدم أسلوبوهو : التقليدي ألسلوبا -أواع في بعض الممكنيد حالو األسلوب أنهآما . طلب المحدث ابالت أن المق

ابالت الصحفية مع أیضا لكنه یستخدم . الصحفية دى إجراء المق رة ل وبكثيات مية الشخص ئولةالرس ة والمتبووالمس ة حساس ز اجتماعي ة مراآ . ئ

لة المحددة ئاألس بإطالع المحدث مسبقا على األسلوبجوهر هذا ویتلخص ى . التي سيتم طرحها عليه د یحصل الصحفي عل ة ق وفي أحيان ليست قليل

وجود الصحفي أنذلك . )إذا آانت المقابلة معدة للصحف ( األجوبة مكتوبة م آث عدمه لن یؤثر أو ددت وت العاإلط يرا على المقابلة ما دامت األسئلة ح

ل المحدث ادة . عليها من قب ة هي إع ذه المقابل ل ه ة الصحفي في مث فمهمد فهيا بع ئلة ش رح األس ة أنط ا آتاب لوب. طرحه راء األس دي إلج التقلي

يس من مجال المقابلة الصحفية یكتنف اورة "ه الجمود ول . مع المحدث " للمن . ذلكأمكنهلذلك على الصحفي تجنبه ما

196

لوب -ب ة الصأس واريحفية المقابل ن : الح س م ى العك و عل وهى بإطالعسابقه، ال یطالب الصحفي بقا عل دث مس ئلة المح يتم األس التي س

ه . طرحها عليه ى الم ،لكن ادا عل وم الصحفي ،حدث واعتم ا یق دا م ا ج غالبأنها التي ساسيةاأل النقاط أوحدث على اإلطار العام الم بإطالع ستجري بش

ة الص ا المقابل أن . حفيةوحوله اد ب أ االعتق ن الخط ن م لوبلك ة أس المقابلابقه أآثرآال، یحتاج إلعداد . عداد آبير إ إلىالصحفية هذا ال یحتاج . من س

ك مما یقوله الم األسئلةألن الصحفي هنا ال یستنبط ة تل ل من عالق حدث، باقض أومن انسجام و المتعلقة بالموضوع ذاته، األخرى بالحقائق األقوال تنددة افأطر ة ومتع ا یصعب بلوغه دون دراسة معمق ذا م ة، وه هذه العالق

ة وع المقابل ب لموض لوب. الجوان ن أس واري یمك حفية الح ة الص المقابلرف ن التص حفي م ةالص دخلين باألجوب ن م ائي، : م دیلياواالنتق إذ. لتع

تطع، وبخاصة ة إذایس ة طویل ت المقابل ا آان ن أن، م دد م اء ع وم بانتق یقة لي و الموقفيةوة ميعال اإل أهميتها وفق واألجوبة األسئلة ضمنها في التقييمي

ا ائي دون غيره نص النه ار بعض . ال ه اختص ا یمكن ةآم دیل األجوب وتعا ال یتعارض دید وبم ات ولكن بحرص ش دابعض الكلم تقص من و ی أأب ن

دثين وبهذا الصدد، یطلب بعض الم . ومضامينها األجوبةجوهر اإلطالع حرة ل نخرىأم ائي قب نص النه ى ال دره ش عل ل عن للتأآ ا نق من سالمة م

م أن الصحفي ویستحسن من . ألسنتهم ه ع د إذا یسأل محدث ان یری د آ التأآوق الم . قبل نشرها أقوالهمن دثين فهذا من آداب الصحافة ومن حق ل ث م. حلتها ئس مقابالت اإلىفهو یؤدي . ي التقليد األسلوب ال یقدمها اإلمكانياتهذه

ا ددة تمام امح ي وأجوبته ذلك ول دیالت س آ راء تع حفي إج ع الص أو بوس .تدخالت عليها

ار للحدیث عن م المحدث آمعي واع إما اعتماد نوع وآ ابالت أن المقعنا ه یض حفية فإن امالص ة أم واع خمس ن أن ق م ذآر فری ا ی ا آم منه

ه یب ما ذالهأن ، ونرى بدورنا ناألمریكي ا إال. رره ویدعم ا ل أنن ن نتوقف هنى إ نظرا وذلك ين من جدید، ياألولعند النوعين ة اآلن أنل دیثنا لغای ان ح آ

هم را ایمس ا مباش ا ؛ مس دور حوله ل وی ن . ب ي ع ا یل نتحدث فيم ذلك س ل . الثالثة المتبقيةاألنواعخصوصيات

197

تبيان -أ ن : االس و شكل م كالوه ذيأش ابالت الصحفية ال ر المق یكث أو آمنهج المختلفة سسات والمعاهد ومراآز البحوث استخدامه من قبل المؤ

اء ات واستقص ع المعلوم يلة لتجمي ا اآلراء آوس تخدم، آم وم هتس العلانية ياإلنس ا ف ى اختالفه اتها وبحو عل اثدراس نهج . ه تبيان آم ن االس أولك

تبيان آشكل من ا، وهو یختلف عن االس ا هن أشكال آوسيلة بحت ال یهمن .التعبير الصحفي

ى ي التي تنطو واآلراءبيان الصحفي، هو حصيلة المواقف االست علة د أشخاص أجوب توى واح ن مس تویات ن مأو م ة مس ؤال متفاوت أن س بشى ا أوواحد ر ألآ اثنين عل ذا یعني . ث ة یتكون من الم أنه ذه الحال حدث بهدة خاصع ؤال أش ن الس رادى ع ون ف اأو یجيب ؤالين ذاتهم ع . الس م تجم ث

الطبع . ي آنص صحف إجاباتهم وع من وب ذا الن ى الصحفي في ه ، یجب عل قبل األشخاص حول آل من هؤالء ساسيةاأل یذآر المعلومات أنالمقابالت

.اإلجابات ثم تتوالى - مرة واحدةإال، وال یذآر السؤال إجاباتهم یورد أنة أشكالاالستبيان الصحفي من التعبير الصحفي المحبوبة والمرغوب

ة یألنهالمستمع، أوجدا لدى القارئ ادة بصدد الحاالت االجتماعي جري ع غيرها ذات الحساسية أو االقتصادیة أو الحقوقية أوة الثقافي أو السياسية أو

والتقييمات اآلراء حد بعيد، وبالتالي تأتي إلى والجدليةالكبيرة والمهمة جدا .واإلثارة درجة التوتر إلى متناقضة أو متضاربة إزاءها

دائ -ب تدیرةال تخدم و: رة المس حفية یس ابالت الص ن المق وع م و ن هى إ في الصحف نظرا التلفزیون والرادیو ویندر وجوده في رئيسيبشكل ل

تحددها للنصوص، والتي ال تتسع بحال أنالمساحات التي یمكن للصحف ن والم ذااألح ابالت له ن المق وع م ار إالالن ة باختص ى األجوب د أ إل بع

. جوهرها مباشرةسقد یموهذا ما الحدود،تخدم ب تدیرة تس دائرة المس ن شوال ر م ي الكثي ا ف ومي تقریب كل ی

ة شرآات التلفزیون المقتدرة في الوالیات المحتدة ا األمریكي ل وأوروب ، مثCNN ا وتهدف . على سبيل المثال ى إ أساس ة أوكلة مش إضاءة ل ة هام حال

ل شخصين على فيالصحالغایة یستقدم لهذه. جدا من مختلف الجوانب األق

198

دیهم بالضرورة رة ل رة آبي راهينأوخب دیم الب ة للحدیث وتق ؤهالت آافي مب ول الجوان ائق ح ةوالحق ذلك المختلف ا ب كلة، مراعي ة للمش تالف أهمي اخ

م كلة آرائه وص المش احرهم بخص ا تن واقفهم وربم ر . وم ذا، أآث ن ه متالف اتهاخ كلةممنطلق اءة المش يم وإض ن الش لتقي رط م ةروط ش األولي

افتهم دائرةأن إذ. الستض وم ال تدیرة تق االمس ة أساس ار آاف ى استحض علدة والرافضة لت ، البراهين الممكنة ا تستمد ط المؤی ورات المشكلة، ومن هن

.بيتهالنقاشي وتوترها وجاذ غذاءهاذي اآلخر الشرط أما ع أن یجب ال ه ینب وفر في المستضافين، فإن یت

إذا إال أهميتها وتكتسب أهدافها تحقق أنرة ال یمكنها الدائرة المستدیأنمن وقعهم في أطار الخبرة و ال یمتلكونآان المتحدثون مؤهالت آافية، وآان م

ادة المعالجة بالنسبة أهميةت االجتماعية ذا الممارسا دائرة أي ،فهي . للم التدیرة ن ،المس كل م كال ش ي أش ي والتحليل ر الصحفي التقييم ي . التعبي ولك

ؤد ن ت د م ة ال ب ذه الوظيف ة أنى ه ى خلفي ون عل ون والمحلل ون المقيم یكا اهير ومطالبه معرفية ترضي معایير المعالجة آما ترضي اهتمامات الجم

.د انتباه المتلقينشوتو دور الصحفي ا ه ن م تدیرة؟ هواجباتولك دائرة المس ائع ال ي وق ف

ا أن یمكن القوال باختصار ة مسيرة نق دا أو ش آيفي تدیرة حوار ال ؛ئرة المسلها أونجاحها ى الصحفي ، فش د عل ل آل شيء أوال یعتم ه . وقب ى عاتق فعل

تقع مسؤولية اختيار الموضوع، واختيار المحدثين، ووتيرة النقاش، وطرح ئلة ة األس ره الجدلي وار وغي يرة الح ى مس يطرته عل رة، وس ة . المثي بكلمذا یعتبر الصحفي في الدائرة المستدیرة بمثابة مح أخرى دها، وله ا وقائ رآه

تعداد ه االس ان علي دادآ ا واإلع دا له ه . جي ا علي ى أنآم درة عل ع بق یتمتية ة، وبشخص ة فائق ة وحواری درة معرفي ة وبق ة قالمتابع ة وحازم وی

: یكون حاضرا في ذهنه دائماأنویجب . ومسؤوليةنهم إلىحدثين مهامه دفع الم أولى من -1 ا بي ادة حدة الحوار فيم زی

.درجة احتدامه لىإوابأن -2 ر دون ج ؤال یم دع س رك . ال ی ال یت ن المأيف دثين م ح

199

. عن سؤال مااإلجابةیتهرب من م ارإط ال یدع الحوار یخرج عن أن -3 ذي ت اق إال الموضوع ال تف

.عليه مع المحدثينين أن -4 د المتلق ا عن رك انطباع أن یت ير ب اش یس دیث والنق الح

.ستعداد مسبقبعفویة، وآأنه دون ارا ن أخي حفي یمك تمعين أن للص ة للمس يح الفرص اهدین أو یت المش

ى رة، عل م مباش اراتهم وآرائه رح استفس ارات أنلط ك االستفس ون تل تك . متعلقة بالموضوعواآلراءؤتمر الصحفي -ج ة : الم ن آاف ف ع كالیختل ابالت الصحفية أش المقرى ا اثنت األخ اط منه دة نق وهریتن ي بع ن. نيج ة فم ىناحي دد أول ، یتح

حفي ؤتمر الص ان الم ان وزم وع ومك ن الم موض دعوة م دث ب أوتحيس بواسطة الصحفي الم وم الشخص .تحدثين ول ذي )الرسمي ( حيث یق ال

ه دعوة أولدیه جدید ما یقول ه ال ا، بتوجي يم لوضع م ر تقي ى أآب عدد من إليعقد الصحفيين ددا ه للمشارآة في مؤتمر س ان ، مح ان، والزم موضحا المك

. موضوع المؤتمر الصحفيأو سبابأن ره م ن غي ؤتمر الصحفي ع ف الم ة، یختل ة ثاني ن ناحي كالم أش

ا أفقد یصل عددهم . المشارآين فيه الصحفيينالمقابالت من حيث عدد حيانة الإ ا ألهمي ك وفق ات، وذل دة مئ ى ع ة شل ؤتمر وألهمي ا للم ذي دع خص ال

ز . الموضوع ور مي ذات، تتبل ذا بال رىة وله ابالت أخ ن المق وع م ذا الن لهر و اثنين على أ ففيه یطرح الصحفي سؤاال واحدا . الصحفية دیر دون أآث تق

أي یسأل أنبل ربما ال یتسنى له . أخرى مرة لللسؤا تتسنى له الفرصة أن بطرح الصحفيين ذاك من أو المتحدث هو الذي یسمح لهذا أنوذلك . سؤال

دم ابهذ. سؤاله في إطار الوقت المحدد ؤتمر الصحفي ال یق ى، الم أي المعن مجمل األسئلة المطروحة ال أنآما . مجال للحوار بين الصحفي والمتحدث

ل أو صحفي واحد إلىتعود ين ب ى اثن دار عدد الصحفيين عدد من إل بمقه الصحفي . األسئلة تقریبا دما ینقل ى وهكذا عن يلته إل ة وس ار ت ، یخ اإلعالمي

ري وأجوبتهامجموعة من األسئلة ة بشكل أو ليوردها إما بشكل تقری مقابل

200

حفية م . ص ؤال واس ذآر الس ا ب حفي ملزم ون الص التين یك ا الح ي آلت وفه . طرحه وجوابه الذيالصحفي ة اسم الصحفي، فإن ه معرف وإن تعذر علي

ردا : التي یعمل بها، فيكتب مثال اإلعالمية الوسيلة إلىر شي ی أنیجب عليه سل وعندما سأل مرا ... المتحدث أجاب... حول" آونا"سل على سؤال لمرا

.وهلمجرا... ، أجاب...صحيفة لوماتان الفرنسية بشأنة أننالحظ من العرض السابق، آيف ة المقابل مع الصحفي في حال

خص مي ( ش ادي وأرس ار)اعتي ان خي ب األحي ي أغل ه ف ا-نی لدی م م لا التقليدي األسلوبستخدام یمكنه اإذ. إلجراء المقابلة -یعترض المحدث آم

ه راءیمكن ق إج ة وف لوب المقابل واراألس دائرة . ي الح ة ال ي حال ه ف لكني تدیرة ل د، سالمس ار واح وى خي اليب س ن األس ه م لوب أي أمام األس

تبيان الصحفي أ أیضا نجده وأخيرا. الحواري ة االس مام خيار واحد في حالذا، هو في إلىاإلشارة . والمؤتمر الصحفي ة أعادت ه د الحقيق ى التأآي عل

ة أ ة ن خيارات الصحفي ليست مستقلة عن العناصر البنيوی األخرى للمقابلل أ وعليه دائما . الصحفية ذه العناصر قب یستقر أنن یأخذ باالعتبار آافة ه

. معينأسلوبعلى ن ر ع ر، وبغض النظ ن أم ن م ا یك لوبومهم ة أس راء المقابل إج

ىأوالصحفية إن عل ا، ف ا نوعه ائم به دا أن )الصحفي( الق تقن جي ق ی تطبين الم دد م ك ؤع الل ذل ات خ رات والمالحظ ة . ش ة الدولي ورد اللجن وت

ة من أو للصحافة الحرة مجموعة من المؤشرات أنالوصایا العملية منطلقى الحدیث ا . مفتاح المقابلة الصحفية هو حث المحدث عل ك الوصایا أم تل

:90فهي المقابلة طارحا األسئلة أبدالترحيب والشكر، بعد تبادل عبارات ا -1ى ألسئلة الصعبة والمعقدة ا مبقيا جدلية األقل أواألسهل وقت قریب من إلة ا . النهای ك م ك علي ا أمكنخالل ذل ة تارآ ائل المطروح ي المس التوسع ف

.یرید شيءأيعن یشاء لشخص المحدث یقول ماا

90 World Press Committee, Handbook for journalists of central and eastern Europe, Washington 1990, P. 8-10.

201

ين تعرف أسؤاال اسأل الشخص المحدث ، في البدایة -2 نت أو اثنا دث، أجوبته خص المح دق الش ان لص ة امتح ذه بمثاب ر ه ا واعتب مم

.سيساعدك على آيفية متابعة الحوار معهلوآية -3 خص الس زات الش ك ممي ر مالحظات ي دفت جل ف س

ه، وبعض ة، وعنوان ان أوصافوالمزاجي ذي المك رال هي تج ة، في المقابلزة، و يل الممي ن التفاص ره م من وغي رض ن أآب در ممك ص ق ي ن ا ف منه

حفية ة الص ذا نإ. المقابل ن أن له دث وم خص المح ن الش راء م رب الق یق .مشهد المقابلة

ى . نك فهمت آافة األجوبةأآد من أ ت -4 وإذا آنت على التباس أو على شك . شك بفهمك ألحدها اطلب التوضيح غ الشخص اوإذا ما بقيت عل بل

دا، . سليما فهمك له آان نإ واسأله المحدث بكيفية فهمك لجوابه م ج هذا مه .ومسئولةخاصة عندما یكون الشخص المحدث ذا مكانة اجتماعية عالية

ا واحذر أو مفتوحة النهایة، أسئلة اطرح -5 د تمام بتعبير آخر، ابتع . الأو تكون أجوبتها بنعم أن تطرح األسئلة التي یمكن أن

آيف آان شعورك . لماذا، آيف اغتنم آافة الفرص لتطرح سؤال -6ة، ك اللحظ ي تل ذف رار، أتتخ ك الق و وأ ذل ل تتصرف ذاك التصرف ل ه

رة ة م ك الفرص ت ل رىاتيح خ ...أخ ين إل ك وتع ئلة تعين ذه األس ل ه ، مث .أآثرحدث الجماهير على معرفة الشخص الم

ى -7 دث عل جع المح ورا أن ش ا وص روي قصص ن فوطرائ ی مما هي : المدرسي لمثل هذا یتمثل في أول التقليدي، اؤالس. حياته الشخصية

.به؟ وأ الموقف األصعب الذي مررت بها أوالتجربة ه أو وآأنك ال تعرف الجواب أسئلتكدائما اطرح -8 . حتى جزءا من

.بشهيةه تومعلوما عرض مواقفه وآرائهإلى لدفع المحدث أساسيوهذا ب -9 د طل دث ق ان المح ع ماإلطالع إذا آ ئلة واطل ى األس بقا عل سا، ة اعليه د صياغتها بطریق ل أخرىع ذهب أن قب ه ت ه إلي ا علي ، واطرحه

دة ن ال . بالصيغة الجدی الك را عن تجعله ث المضمون آثي ن حي ف م تختل

202

.سابقتهاة -10 دادك للمقابل ة إع م اتصاالتا خالل مرحل ع ق مية م ر رس غي

ا ي ستس ئلة الت ن األس را م أله آثي دث واس ئلة المح ياغة أس ى ص عدك عل .اسأله مثال، هكذا وهكذا یقال عنك، فما هو ردك على ذلك؟. المقابلة

ة منقوصة يإذا آان الشخص المحدث من النوع الذ -11 دم أجوب یقة أ مختصرة جدا أو ه السؤال بصيغ مختلف اسأل عن . و غامضة، اعد علي

ؤال ل جزء الس ىالتفاصيل، ب دة إل ئلة ع ة تشكل بأس ا فرعي ا جواب مجمله .آافيا عنه

ر صعوبة، اطرح عندما تقترب من نهایة المقابلة -12 ئلة األآث األسمثل هذه . تحرجه أو تثيره أو محدثك قد یتردد باإلجابة عنها أنوالتي تظن

ة ة المقابل راب نهای ع اقت ئلة تطرح م ك . األس اذل ارت غضب أنه ا أث إذا متئناف المحدث ورفض ة تكاس ة المقابل ى أجوب ل عل د حصلت من قب ون ق

.معظم األسئلة التي وددت طرحهار مالحظاتك ؛ استمر بالحدیث بعد إقفال المقابلة -13 بعد إغالق دفت

ى هذا الحدیث غير الرسمي یمثل . وآلة التسجيل دة للحصول عل فرصة جي . یخفيهاأنراد المحدث أو ومعلومات ومواقف خفيةأجوبة

ا إذا اسأل محدثك -14 ود م ان ی ة اإلطالع آ ى نص المقابل ل عل قب .نشرها

ين -15 ه الثم ى وقت ذي اشكر الشخص المحدث عل ك، خصصه ال لر - باالتفاق معه -وابق المجال مفتوحا ة عب ئلة الحق ا ألس ف بخصوص تاله

ا أوغير واضحة أجوبته التي بين یدیك فيما لو ظهرت نقاط . فيها التباس ما ا استطعت للحف ا م ع المحدث ظوآن لبق دة م ة جي ى عالق ا . عل ك ربم ألن

ه في و احتجت إجراء ة صحفية مع ع الشخص . ت آخر ق مقابل م یطل وإذا لى ن دث عل ن صالمح خة م ه نس ل ل ر، أرس ل النش ة قب دة المقابل أوالجری

.المجلة التي تضمنت نشر المقابلة معها -16 ه نقطة أخرى، وهي ونضيف من جهتن ال تنسى أن عليك أن

203

يم كي المقابلة الصحفية ال ل ي نك تجر أ أبدا تتحدث بل لتسأل وتسمع، ال لتقه، اآلخرلتدفع الطرف بل ه ومواقف ه وتقييمات فال تتحدث للتصریح بأحكام . مزید من الحدیثإلى بقصد دفع المحدث إال

الطبع تطاع الصحفي وب يس بمس رات أن، ل ذه المؤش ة ه ق آاف یطبة صحفي أيو في أ دائما ا مقابل يس . ة یجریه ا ألن الشخص المحدث ل دائم

واآلراء انتزاع المواقف بأساليب غير الخبير أوغير المجرب هو الشخص ا . والمعلومات عن طریق المقابلة الصحفية ة الصحفية ل أنآم هدف المقابل

أثير رات ا مهمات ذه المؤش ن ه د م تخدام العدی ة اس ى آيفي ل . عل ي آ وفا أنفي ، یجب على الصح لاألحوا ى إ یرمي دائم ر تطبيق ل ا، أآب در منه ق

مارها ث ویحاول استإالن تكون حاضرة دائما في مخيلته، وال یدع فرصة أو .شرات العملية والمفيدة جداؤفي استخدام تلك الم

المقابلة الصحفية عبر الرادیو والتلفزیون

ر ینطق آل ما سبق ك عب ان ذل ذآره على المقابلة الصحفية سواء آ : النقاط التاليةاالعتبارالتلفزیون، مع األخذ بعين وأالرادیو وأالصحيفة لوب نأ -1 داألس تحب ي التقلي ر مس حفية غي ة الص راء المقابل إلج

ون و والتلفزی ة الرادی ي حال تخدام ف ر مناسب لالس يلتان . وغي ان الوس هاتدي األسلوب . اعبرهمدیناميكية المواد المقدمة تكتسبان جاذبيتهما من التقلي

. یكتنفه الجمودأسلوبرأینا، آما ؛ المحدث وإلى الصحفي إلىمكن الرادیو من االستماع المباشر ی -2

ى ؛ المنضبطة أو المنفعلة أصواتهم سماع إلى ادة إل راتهم الح ة وأنب . الهادئد حفي بع اء الص ن أعب ف م ذا یخف ة وه راء المقابل ل . إج ت تنق إن آان ف

ة الصحف إن مهم ا يمباشرة، ف ذاع في إذا و.تنتهي بانتهائه آانت تسجل لتة محددة فأنه وقت آخر، دیالت مونتاجي ر . یمكن للصحفي من إجراء تع غي

ف أن ف خل ا یق بط م ذا بالض ة ه دقيق واأل أهمي داد ال ر اإلع ل آب ن قب مو ر الرادی ة صحفية عب ا . الصحفي عندما یرید إجراء مقابل فالمستمعون هن

ة ئلة واألجوب معون األس دیل یس ال للتع ل أووال مج افة أو التجمي أو اإلض

204

.ذا ما آانت تبث مباشرةإالحذف، وبخاصة أیضاأما التلفزیون فإنه ال یمكن الجماهير من االستماع وحسب، بل

دث خص المح حفي والش ة الص ن رؤی ا ؛م مات وجهيهم ة قس ن رؤی مره، إضافة ره وغي تيهما وغي دیهما وجلس ى وحرآات ی سماع األصوات إل

ة . وآما هي المختلفةبألوانها ة الصحفي اإلجرائي وهذا بدوره یختصر مهمإن الصحفي ففيما لو تزامن وقت إجراء المقابلة مع . والكتابية ا، ف زمن بثه

ا ي منه ا بینته ى الصحفي . انتهائه ب عل ون ترت ر التلفزی ة عب ن المقابل لكب ن المطال ة م امجموع ى أهمه درة عل النفس والق ة ب ك الثق ادة والش قي

.الحوارابالت أنواعآافة فإن المؤتمر الصحفي واالستبيان، باستثناء -3 المق

و ر الرادی د أوالصحفية األخرى عب ال عنصر جدی ون تسمح بإدخ التلفزیم اومه حيفة إليه نى للص ذا ال یتس تمعين لذ. وه راك المس و إش أوك ه

ن خالل ا م اهدین فيه ادالمش تطإیج دد یس اتف مح م ه ن خي رق ه عون م اللم باختصار أسئلتهمطرح ل وحتى عرض آرائه . واستفساراتهم مباشرة، ب

ذا العنصر ال د آ ثه ين یزی ة ثم يرة المقابل ة مس ن دیناميكي را م وار، ي والحدا ا ومفي ذابا وممتع ا ج ا طابع ذا. ویضفي عليهم ة ،وله دول المتقدم ي ال وف

و ر الرادی حفية عب ابالت الص ل المق ة، تق ي ال وأوالدیمقراطي ون الت تلفزیخالل أو قبيل - في وقت محدد أسئلةیستثنى منها عنصر الجماهير آطارح

.ثر انتهاء المقابلةأعلى أو

205

خاتمة

ا بعرضها، هي األشكال الرئيسية أشكال ي قمن التعبير الصحفي التى األو لت عل ة، وحص ا الخاص ا هویته ورت له ي تبل ارا والت ر انتش آث

ذلك في وسائل نناأبمعنى . شرعيتها الصحفية وم وآ نشاهد في صحف اليى ومن حين ،االلكترونيةاإلعالم ر الصحفي أشكال حين، بعض إل التعبيذا وذاك، Hybridة الهجين ذا أو، والتي تزاوج بين ه رع عن ه ذاك، أو تتف

لكنها تخضع النتقادات حادة من نظریة التعبير الصحفي، وترفضها معظم ة واإلعال ة المؤسسات التعليمي ة المحترف ا .مي ات أشكال معظم أن آم الكتابة ات العلمي ة والدراس بحتاألدبي فحات الصحف أص ى ص ا عل د مكان تج

كل ون بش ة والتلفزی ي اإلذاع اص وف كل خ لأبش د . ق ل نج ض أنب بعات، ى حلق ة عل ر روای د تنش ية اجت أوالصحف ق ذآرات شخص ة م ماعي

ا ت و، أ محبوبة ة، آم ة والشعر والخواطر رر القصة القصي ش حتى مكروهة . وغيره ذه المنتجات تبقى أدبي ط أولكن آل ه ة وال یصح الخل دا علمي أب

ين ر الصحفي أشكال بينها وب وم . التعبي ون الي و والتلفزی فالصحف والرادیا المتاحة لجذب الجماهير اإلمكانياتتستغل آافة تهاالستمراری آشرط إليه

ك . المادي وبقائها ين تل ا ومن ب الطبع تاإلمكاني ة ب ات األدبي ، إدخال الكتابراء ات الخب كالودراس حفي وأش ر الص ة" التعبي ات " الهجين والكلم

ارف، ح، وصفحة التع رف وارب ة، واع ئلةالمتقاطع كلة وأس راء، ومش القرأه وحل، وم أونسمعه وأوغيره وغيره الكثير مما نق ى . نشاهده آل ی علر صحفي شكال أهي آافة هذه األشكال، آما قلنا، ليست أن ا ، تعبي ا فيه بم

ایيره ألنها. تلك الهجينة ه ليست فقط ال تفي بمع ل وأهداف ألن وضوابطه، به قصة . ما ندر في إال صحفيين ليسوا أصالالقائمين عليها أوفمن تنشر ل

وعندما تنشر دراسة علمية ألستاذ . شاعر وليس صحفيا أوشعر، هو آاتب ذلك واضع . یمنحه صفة الصحفي خبير مختص، فإن هذا ال وأجامعي وآ

ة رف المتقاطع ابقات أواألح امج المس دم برن ه أو مق ا یطلب امج م برنتمعون، ب أوالمس ذي الطي تمعين ال ارات المس ى استفس ا عل رد دوری أو ی

206

املون أوآاتب األبراج ا ال یتع دا غيره، فهؤالء جميع ع أحداث مع أب الواق .عاملون مع موضوع الصحافة وجوهرها وبالتالي ال یت،اليومية وظواهره

ا دم ة أری راز حقيق و إب ول ه ذا الق اط الصحفي أن به ل والنش العميس هو وسائل اإلعالم وليست وسائل اإلعالم هي الصحافة . المعاصر ل

ب ل . وحس اطفالعم زء، والنش و ج و وأ الصحفي ه زء ه راألالج ن آب مة را، الم وسائل اإلع لكن . مضمون وسائل اإلعالم الجماهيری د حك م تع ل

ال للصحفيين في مراحل ضيقة جدا وخاصة جدا حكرا إالولم تكن ولألعموم، فهي . الصحفية ا الي ة أم ا عالق ي ليست له واد الت ر من الم تشمل الكثي

. بعيدة بالصحفيأوقریبة اب ذا الب ي ه اب ،ف ذا الكت ي صلب ه ا إذا وف كال، عالجن رأش التعبي

يةاألالصحفي يس ساس ا ول به ئلمضامين وس ات ش يس الكتاب الم، ول اإلعاب . الصحفية ذا الكت ة في مجال إ أصال ألننا نرمي من ه ادة الفاعلي ى زی لدى الصحفي وبخاصة أداء في رفع مستوى اإلسهام وإلىالصحافة ، ءالمبت

يس ىول يلم إل توى الف ع مس ة رف يقى أو محاول رامج وأ الموس ویر الب تطة ال أشكال تطویر أواألخرى ة " الصحفية "كتاب نا بصدده، . الهجين ذا لس فه

.وليس بمستطاعنا معالجته في إطار تخصصنا ومعارفنا1996 األولىنسخة الطبعة

207