األحكام في بالعرف اإلستداللالليسانس أفريانيندي الكاتب: رضا

1 | P a g e

البحث محتويات

1. مقدمة......................................................................

.أ البحث . خطة2

ومنهجه.........................................................أ

األول البابوحجيته وشروطه وأنواعه العرف, تعريفه

. تعريف11العرف............................................................

. أنواع23العرف.............................................................

. شروط36العرف............................................................

. حجية48العرف............................................................

الثاني الباباألحكام في بالعرف االستدالل

اعتبار . أدلة110العرف.......................................................

عابدين ابن ورسالة األزمان بتغير األحكام . تغير211فيه...........................

العرف بين . العالقة316والمصلحة..............................................

الثالث البابالعرف في التغيير فقه

2 | P a g e

فقه في . قواعد120التغيير......................................................

سنة . مراعاة225التدرج.......................................................

المقاصد . منهج328والغايات...................................................

الرابع البابالبحث خاتمة

البحث . نتائج132واالقتراحات................................................

المراجع . فهرس233والمصادر..................................................

3 | P a g e

مقدمة

والسنة الكريم القرآن هي اإلسالم مصادر نعلم, أن كما ثبوتها. على العلماء اتفق قد كلها والقياس. هذه واإلجماع النبوية المصلحة , منها فيها العلماء اختلف التي المصادر بعض وهناك

وغيرها. والعرف قبلنا من وشرع واالستحسان المرسلة وسط في وقعت التي المشاكل حل في العلماء قام وقد المستنبطة بأحوالهم تتناسب التي األحكام باستنباط المجتمع

من تحليلها نجد لم التي الحوادث وقعت والسنة. وقد الكتاب من في سيما المستجدة. وال باألمور يسمى كما أو والسنة الكتاب

العصر. هذا باستنباط جهدهم يبذلون الحال, العلماء هذا مثل ففي

العادات بعض أن شك والسنة. وال الكتاب من األحكام يتناسب قد والمكان الزمان ذلك في والتقاليد والظروفبها. يتناسب ال أو بالشريعة الشريعة في تقبل والظروف والتقاليد العادات هذه هل

بتغير تتغير العلماء فيها اجتهد التي األحكام هل ؟ ال أم اإلسالمية والتقاليد العادات أمام الشريعة موقف وما ؟ والمكان الزمان

؟ الشريعة تخالف التي ويبين الموضوع هذا في يتطرق المتواضع البحث وهذا

الله. شاء حولها, إن وما المسألة بحكم ممكن بقدر الباحث

ومنهجه البحث خطة بمطالعة البحث منهج الباحث سلك البحث هذا كتابة في

الباحث ينسى ال وكما البحث بهذا المتعلقة المكتبية الكتباإلسالم. مصادر من مصدر وهو الكريم القرآن مطالعة

تتعلق التي الكتب على الباحث المكتبية, اطلع الكتب ومن جمع وبعد والمصادر المراجع أمهات على خصوصا بالموضوع

البحث. كتابة في الباحث والمصادر, بدأ المراجع المعاصرة المسائل بعض الباحث االطالع, ذكر خالل ومن كتابات على الباحث اعتمد وأيضا البحث بهذا المتعلقة

منها. واستفاد المعاصريناألبواب: ثالثة على البحث تبويب أما

4 | P a g e

وحجيته, وشروطه وأنواعه : العرف, تعريفه األول الباب.1مطالب: أربعة وفيه

العرف : تعريفاألول أ. المطلبالعرف : أنواعالثاني ب. المطلبالعرف : شروطالثالث ت. المطلبالعرف : حجيةالرابع ث. المطلب

ثالثة األحكام, وفيه في بالعرف : االستدالل الثاني . الباب2 مطالب:

العرف اعتبار : أدلةاألول أ. المطلب ورسالة األزمان بتغير األحكام : تغيرالثاني ب. المطلب

فيه عابدين ابنوالمصلحة العرف بين : العالقةالثالث ت. المطلب

مطالب: ثالثة العرف, وفيه في التغيير : فقه الثالث . الباب3 التغيير فقه في : قواعداألول أ. المطلب

التدرج سنة : مراعاةالثاني ب. المطلبوالغايات المقاصد : منهجالثالث ت. المطلب

5 | P a g e

األول البابوحجيته وشروطه وأنواعه العرف, تعريفه

العرف : تعريفاألول أ. المطلبالعرف : أنواعالثاني ب. المطلبالعرف : شروطالثالث ت. المطلب

العرف : حجيةالرابع ث. المطلب

األول الباب

وحجيته وشروطه وأنواعه العرف, تعريفه

العرف . تعريف1

عاداتهم في الناس عليه تعارف ما هو العرف وكان

. 1 ومعامالتهم

/ 1426, الدولية الشروق , ) القاهرة: مكتبة الوسيط المعجمالعربية, اللغة مجمع. 1 rـs595 , ص4 م(, ط2005ه

6 | P a g e

في " الوجيز كتابه في زيدان الكريم عبد الدكتور قال وقد

وسار واعتاده المجتمع ألفه ما : هو2العرف " أن الفقه أصول

عند واحد بمعنى والعادة فعل. وهو أو قول من حياته في عليه

العادة أن يعني ال والعادة بالعرف ثابت : هذا فقولهم الفقهاء

ال للتأكيد ذكرت نفسه, وإنما هي وإنما العرف غير عندهم

أو قوليا يكون تعريفه, قد من يتضح للتأسيس. والعرف, كما

يكون قد األنواع هذه بجميع وهو خاصا أو عاما يكون وقد عمليا

z{ }z. أو صحيحا فاسدا

" القاموس كتابه في عثمان حامد محمود الدكتور وقال

استقر ما : هو3العرف " أن األصوليين اصطالحات في المبين

السليمة الطباع وتلقته العقول شهادات جهة من النفوس في

مبني وجعلوه الشرع حملة منه فهم الشرع: ما . وعرف بالقبول

األحكام.

في النملة محمد بن علي بن الكريم عبد الدكتور وقال

أصول في الناظر روضة بشرح البصائر ذوي " إتحاف كتابه

في العرف " : أن4 حنبل بن أحمد اإلمام مذهب على الفقه

تعرفه ما كل وهو النكر ضد وهو المعرفة بمعنى ، اللغة أصل

االصطالح: اختلفت في إليه. والعرف وتطمئن الخير من النفس

في – الصواب إلى أقربها ولكن تعريفها في علماء عبارات

وسائل من بينهم ويجري الناس أكثر يتعارفه ما أن – نظريص ،5 ط م(،1996هـ/1417 الرسالة، )بيروت: مؤسسة ، الفقه أصول في الوجيز زريدان، الكريم عبد الدكتور. 2

252هـ/1423 زاحم، ) الرياض: دار ، األصوليين اصطالحات في المبين القاموس عثمان، حامد محمود الدكتور. 3

207ص ،1 ط م(،2002 على الفقه أصول في الناظر روضة بشرح البصائر ذوي إتحاف النملة، محمد بن علي بن الكريم عبد الدكتور. 4

335ص ،1 ط م(،1996هـ/1417 العاصمة، السعودية: دار العربية ) المملكة ، حنبل بن أحمد اإلمام مذهب

7 | P a g e

من عليه يتواضعون وما والكالم الخطاب وأساليب التعبير

وال نفيه في ليس ما المعامالت شؤون من ويعتادونه األعمال

شرعي. دليل إثباته

ربيعة بن علي بن الرحمن عبد بن العزيز عبد الدكتور وقال

ما : هو5بالعرف المقصود " أن الشارع مقاصد " علم كتابه في

من بعضها أو البلدان جميع في أكثرهم أو الناس جميع اعتاده

األفعال. أو األقوال

مؤتمرة دورة في المنعقد اإلسالمي الفقه مجمع إن

10 هـ/ 1409 األولى جمادي6 إلى1 من بالكويت الخامس

على اطالعه م. بعد1988( ) ديسمبر األول كانون15 إلى

)العرف( موضوع في والخبراء األعضاء من المقدمة البحوث

:6. قرر حوله دارت التي للمناقشات واستماعه

قول من عليه وساروا الناس اعتاده ما بالعرف يراد.1

}z معتبرا يكون وقد ترك أو فعل أو غير أو شرعا

معتبر.

}z كان إن العرف.2 كان وإن أهله عند معتبر فهو خاصا

z{ الجميع. حق في معتبر فهو عاما

العرف . أنواع2

الوطنية، فهد ) الرياض: مكتبة ، الشارع مقاصد علم ،ربيعة بن علي بن الرحمن عبد بن العزيز عبد الدكتور. 5343ص ،1 ط م(،2002هـ/1423

ص ،1 ط م(،2004 الهيثم، ابن ،)القاهرة: دار المرام بلوغ من األحكام توضيح البسام، الرحمن عبد بن الله عبد. 641

8 | P a g e

:7 مختلفة باعتبارات أقسام عدة إلى ينقسم العرف

أقسام: ثالثة إلى عنه يصدر من باعتبار العرف ينقسمأ.

جميع في الناس أكثر تعارفه ما وهو العام العرف.1

وأدوات وألبسة أحذية في االستصناع عقد مثل البلدان

وغيرها.

في الناس أكثر واعتاده تعارفه ما وهو الخاص العرف.2

الفرس على الدابة لفظ : إطالق مثل البلدان بعض

مصر. في يختلف ذلك بينما العراق أهل عند

الشرع استعمله الذي اللفظ وهو الشرعي العرف.3

األصل في فإنها مثل: الصالة خاصا معنى منه مريدا

المفتتحة الصالة بها مريدا الشارع واستعملها الدعاء

والحج الزكاة وكذلك بالتسليم والمختتمة بالتكبير

. والصوم

قسمين: إلى وتعلقه سببه باعتبار العرف ينقسمب.

أكثر يتعارف : أن وهو اللفظي وهو القولي . العرف1

له موضوعا ليس معنى على لفظ إطالق على الناس

وال قرينة غير من سماعه عند الذهن إلى يتبادر بحيث

(( فإنه )) الدابة لفظ المفردات من . مثاله عقلية عالقة

خصصه وقد األرض على يدب ما كل على يطلق اللغة في

ذلك. على وتعارفوا بالحمار وبعضهم بالفرس بعضهم

قدمي ألوضع : والله الحالف : قول المركبات من ومثاله

على الفقه أصول في الناظر روضة بشرح البصائر ذوي إتحاف النملة، محمد بن علي بن الكريم عبد الدكتور. 7336-335ص ،1 ط م(،1996هـ/1417 العاصمة، السعودية: دار العربية ) المملكة ، حنبل بن أحمد اإلمام مذهب

9 | P a g e

عدم على يطلق العرف في ذلك فإن ، فالن دار في

مطلقا. الدخول

األعمال بعض موضوعه كان ما وهو الفعلي . العرف2

معامالتهم أو العادية أفعالهم في الناس اعتادها التي

بهذا : أعطني يقول أن وهو المعاطاة بيع مثل المدينة

العرف. دليله صحيح بيع فهذا يرضيه ما فيعطيه خبزا الدينار

فال العرف أنواع عن الكتب بعض في الباحث رأى كما

والبيان األمثلة في يتوسعون المؤلفين بعض في إال بعيدا يختلف

:8زيدان الكريم عبد الدكتور قال كما

أعمال من الناس اعتاده ما العملي: هو . العرفأ-

ومؤجل معجل إلى المهر وتقسيم بالتعاطي كالبيع

المكث مدة تعيين بدون العامة الحمامات ودخول

األواني واستصناع المستهلك الماء مقدار وال فيها

}z للضيف الطعام تقديم واعتبار واألحذية البيتية إذنا

ذلك. ونحو منه بالتناول له

بعض في الناس عليه تعارف ما القولي: هو العرفب-

}z معنى بها يريدوا بأن ألفاظهم المعنى غير معينا

على الولد لفظ إطالق كتعارفهم لها الموضوع

غير على اللحم اسم وإطالق األنثى دون الذكر

من األربع ذوات على الدابة اسم وإطالق السمك

ص ،5 ط م(،1996هـ/1417 الرسالة، )بيروت: مؤسسة ، الفقه أصول في الوجيز زريدان، الكريم عبد الدكتور. 8252-253

10 | P a g e

اسم وضعه أصل في اللفظ هذا أن مع الحيوانات

األرض. على يدب لما

}z يكون قد والقولي العملي بنوعيه والعرف إذا عاما

عليه وسار اإلسالمية البالد جميع في فشا و شاع

في شاع ما والخاص البالد هذه في الناس جميع

صفة أو معينة حرفة أرباب بين أو قطر دون قطر

معينة.

العراق: تقسيم في الخاص العملي العرف فمن

المبيع على عالوة وإعطاء ومؤجل معجل إلى المهر

بعض في البرتقال شرائه عند المشتري إألى

ديالي. محافظة مناطق

على الدابة لفظ العام: إطالق القولي العرف ومن

وتعارفهم اإلنسان على يطلقونها وال األربع ذوات

الرابطة إزالة على الطالق لفظ استعمال على

: األلفاظ الخاص القولي العرف الزوجية. ومن

الحرف وأصحاب العلوم أهل عليه اصطلح التي

المعاني إطالقها عند بها يريدون التي والصناعات

اللغوية. معانيها دون االصطالحية

}z يخالف ال ما الصحيح ت. العرف نصوص من نصا

معتبرة مصلحة يفوت وال الشريعة

ما أن على الناس كتعارف راجحة مفسدة يجلب وال

ونحوها ثياب من مخطوبته إلى الخاطب يقدمه

11 | P a g e

عقد عند . كتعارفهم المهر في يدخل وال هدية يعتبر

الحلوى وتقديم الناس من جمهور دعوة على المهر

على سنة خمسين قبل بغداد أهل وكتعارف إليهم

يشتغل من إلى الغداء بتقديم البيوت أصحاب قيام

أصحاب تعارف وكذلك البناء عمال من عندهم

صناعهم إلى والعشاء الغداء تقديم على المقاهي

المؤجل المهر أن على العراق في الناس وكتعارف

أو بالطالق الفرقة بعد إال به يطالب وال يستحق ال

الموت.

أو الشارع لنص مخالفا كان : ما الفاسد ث. العرف

}z يجلب الناس كتعارف مصلحة يدفع أو ضررا

من بالربا كاالستقراض الباطلة العقود استعمال

الميسر اعتيادهم ومثل األفراد من أو المصارف

ونحو والنرد والورق الخيل ))كاليانصيب(( وسباق

ذلك.

العرف . شروط3

:9يأتي ما عليه األحكام وبناء العتباره العرف في يشترط

}z يكون للنص, بأن مخالفا يكون ال أنأ. }z عرفا والمقصود صحيحا

بحيث وجه كل من له مخالفا كان ما للنص المخالف بالعرف

لم إذا أما بالكلية بالنص العمل إبطال به األخذ على يترتب

257-256السابق: ص المصدر. 9

12 | P a g e

دائرته في به فيعمل للنص مخالفا يعد فال الكيفية بهذه يكن

ومثله: تعارف العرف به قضى ما عدا فيما بالنص ويعمل

جرت من إلى الوديعة بتسليم مأذون الوديع أن على الناس

وخادمه. وأوالده المودع كزوجة إليه التسليم بجواز العادة

}z أو مطردا يكون أنب. العادة تكون : أن االطراد ومعنى غالبا

يكون أي بالعموم عنها يعبر وقد تتخلف ال أنها بمعنى كلية

به معموال عندهم معروفا أهله بين شائعا مستفيضا العرف

ال أنها بمعنى أكثرية تكون : أن الغلبة ومعنى قبلهم من

عند وجدا إذا يعتبران إنما االطراد أو قليال. والغلبة إال تتخلف

تغيرها. الحتمال الفقهية الكتب في ال العرف أهل

}z التصرف عليه يحمل الذي العرف يكون أنت. وقت موجودا

التصرف وقت على سابقا العرف حدوث يكون بأن إنشائه

حجج تفسير يجب هذا فيقارنه. وعلى زمانه إلى يستمر ثم

من فيها يرد وما الزواج ووثائق والبيوع والوصايا األوقاف

كان الذي المتصرفين عرف على واصطالحات شروط

وقف بعدهم. فلو حادث عرف على ال زمانهم في موجودا

وكان العلم طلبة على أو العلماء على عقاره غلة شخص

له من إلى العلماء معنى يصرف الوقف وقت القائم العرف

بطلبة المقصود وأن آخر شرط دون الدين أمور في خبرة

هؤالء إل تصرف الوقف غلة فإن الديني العلم طلبة العلم

العرف صار إذا الشهادة حصول اشتراط دون العلماء

13 | P a g e

الديني العلم طلبة إلى يصرف كما الشهادة يستلزم الطارئ

وغيرهم. يعنيهم الطارئ العرف كان وإن غيرهم دون

كان إذا كما مضمونه عكس يفيد عمل أو قول يوجد ال أنث.

صراحة العاقدان واتفق الثمن تقسيط السوق في العرف

على التصدير مصاريف أن العرف كان أو األداء على

أن العرف كان أو البائع على تكون أن على واتفقا المشتري

واتفق المشتري على الطابوا في العقار تسجيل مصاريف

يثبت ما هنا . والقاعدة البائع على جعلها على الطرفان

خالفه. على نص إذا يثبت ال ذكر بدون بالعرف

العرف موضوع في اإلسالمي الفقه مجمع مجلس قرر وقد

:10العرف شروط عن

أو شرعيا نصا العرف خالف فإن الشريعة يخالف ال أنأ.

فاسد. عرف فإنه الشريعة قواعد من قاعدة

}z. )مستمرا( أو مطردا العرف يكون أنب. غالبا

التصرف. إنشاء عند قائما العرف يكون أنت.

يعتد فال بخالفه صرحا فإن بخالف المتعاقدان يصرح ال أنث.

به.

العرف . حجية4

عليه تبني االستنباط أصول من أصال العرف العلماء اعتبر

العرف: )) العادة حجية على الدالة أقوالهم . ومن األحكام

ص ،1 ط م(،2004 الهيثم، ابن ،)القاهرة: دار المرام بلوغ من األحكام توضيح البسام، الرحمن عبد بن الله عبد. 1041-42

14 | P a g e

}z كالمشروط عرفا )) المعروف (( و محكمة ((. وأراد شرطا

{ على بالعرف وأمر العفو : }خذ تعالى بقوله االستدالل بعضهم

الحجة هذه الشرع, ولكن في معتبرا دليال وكونه العرف حجية

حسنه عرف ما وهو المعروف هو اآلية في العرف ألن ضعيفة

البعض . واحتج الشريعة به أمرت ما كل وهو فعله ووجب

فهو حسنا المسلمون رآه : )) ما النبي عن المروي بالحديث

ضعيف, االستدالل وهذا العرف، حجية (( على حسن الله عند

مسعود ابن على موقوف : أنه العلماء من واحد غير قال فقد

مستند كان إذا إال العرف ال اإلجماع حجية إلى تشير وداللته

من نوع على قاصرة األثر هذا داللة فتكون صحيحا عرفا اإلجماع

11العرف. مطلق على ال العرف أنواع

: 12هي العرف حجية وأدلة

الشارع على يدل الخلق في واحد بميزان التكاليف ورود أنأ.

لما يعتبرها لم ولو فهم المطردة واألعراف العادات اعتبر

الخطاب. واختالف التشريع اختالف من مانع هناك كان

من المسببات وقوع هي التي العادات اعتبر قد الشارع أنب.

والنكاح القصاص فشرع أحكاما عليها رتب و العادة أسبابها

وبقاء القتل عن لالنكفاف أسباب ألنها وغيرها والتجارة

وعرفا. عادة المال ونماء النسل

ص ،5 ط م(،1996هـ/1417 الرسالة، )بيروت: مؤسسة ، الفقه أصول في الوجيز زريدان، الكريم عبد الدكتور. 11254

على الفقه أصول في الناظر روضة بشرح البصائر ذوي إتحاف النملة، محمد بن علي بن الكريم عبد الدكتور. 12238-237ص ،1 ط م(،1996هـ/1417 العاصمة، السعودية: دار العربية ) المملكة ، حنبل بن أحمد اإلمام مذهب

15 | P a g e

إلى ألدى تعتبر لم لو وعاداتهم الناس عليه تعارف ما أنت.

: أن ذلك واقع. بيان غير أو جائز غير وهو يطلق ال ما تكليف

وما به المكلف على والقدرة العلم فيه يعتبر أن إما الخطاب

ال. أو التكليف توجه في المعتبرة العادات من ذلك أشبه

أن ذلك فمعنى يعتبر لم إثباته. وإن أردنا ما فهو اعتبر فإن

والعالم القادر غير على والقادر العالم على متوجه التكليف

ال ما التكليف عين وذلك له مانع ال ومن مانع له من وعلى

المطلوب. وهو األول إال يبق فلم يجوز ال وهو يطاق

الثاني الباباألحكام في بالعرف االستدالل

العرف اعتبار : أدلة األول أ. المطلب بتغير األحكام : تغير الثاني ب. المطلب

فيه عابدين ابن ورسالة األزمان

16 | P a g e

العرف بين : العالقةالثالث ت. المطلب

والمصلحة

الثاني الباب

األحكام في بالعرف االستدالل

العرف اعتبار . أدلة1

األحكام ابتناء ويصح الشرع في معتبر العرف أن والحق،

أدلة إلى يرجع ولكنه مستقل بدليل ليس الحقيقة في وهو عليه،

عديدة وجوه من نقوله ما على والدليل المعتبرة الشريعة

:13منها

من الصالحة العرف أعراف يراعي الحكيم الشارع وجدناأ.

الصحيحة والمشاركات المتاجرات أنواع ذلك: إقراره

المفاسد. من الخالية واإلجارات والبيوع كالمضاربة عندهم

من به، المدينة أهل عرف لجريانه السلم يستثني ووجدناه

بيع عن ونهى عنده ليس ما اإلنسان بيع عن نهيه عموم

ص ،5 ط م(،1996هـ/1417 الرسالة، )بيروت: مؤسسة ، الفقه أصول في الوجيز زريدان، الكريم عبد الدكتور. 13254-255

17 | P a g e

رؤوس على رطب بيع وهي العرايا في ورخص بالتمر التمر

النوع هذا لتعارضهم تخمينا أي خرصا التمر من بمثله النخل

الشارع من التصرفات هذه إليه. فدلت وحاجتهم البيع من

عليه استقرت الذي الصالح العرف رعاية على الحكيم

بل يرعاه ال رأيناه فقد الفاسد العرف الناس. أما معامالت

من وهو التبني في فعل كما واإللغاء باإلبطال عليه يأتي

ألغاه إذ النساء توريثهم عدم في فعل وكما الجاهلية عادات

الميراث. من مفروضا نصيبا للنساء وجعل

الشرع أدلة من دليل إلى يرجع حقيقته في العرف إن ب.

. فمن والذرائع المرسلة والمصلحة كاإلجماع المعتبرة

الحمامات ودخول : االستصناع اإلجماع إلى الراجع العرف

اإلجماع قبيل من فيكون إنكار بال بهما العرف جرى فقد

المصلحة إلى يرجع ما العرف معتبر. ومن واإلجماع

من فمراعاته النفوس على سلطان له العرف ألن المرسلة

صالحا العرف مادام عنهم الحرج ورفع عليهم التسهيل باب

وحرجا مشقة العرف عن تحوليهم في أن فاسدا. كما ال

مفسدة. ألنه مرفوع والحرج

إياه واعتبارهم العصور مختلف في بالعرف الفقهاء احتجاجت.

ينزل به عملهم ألن اعتباره صحة على دليل اجتهادهم في

به بعضهم تصريح عن فضال السكوتي اإلجماع منزلة

باإلجماع. ثابتا اعتباره فيكون عنه اآلخرين وسكوت

18 | P a g e

فيه. عابدين ابن ورسالة األزمان بتغير األحكام . تغير2

زمان كل في صالحة اإلسالمية األحكام أن نعلم، كما

تتناسب التي األحكام استنباط في العلماء دور ومكان. فلهذا،

في حكم يكون قد مطلوب. ألن ما مكان في المسلمين بأحوال

فيه. وال محتاج العلماء . فاجتهاد آخر بمكان يتناسب ال ما مكان

والتقاليد. بالعوائد يتعلق الذي سيما

إلى يستند الفقه: ما في عليها المنصوص األحكام ومن

زمن في أو المجتهدين األئمة زمن في قائما كان وضع أو عرف

زماننا في الوضع أو العرف هذا تغير ثم المتأخرين من مقلديهم

من أو الرأس مكشوف الطريق في يمشي من شهادة كإسقاط

ذلك ونحو الغناء يسمع من أو اللحية حليق أو الشارع في يأكل

على نجمد فهل عصرنا في البلوى به وعمت العرف به تغير مما

مصالح ونعطل جميعا هؤالء شهادة ونسقط األولون عليه نص ما

أن شك ال ؟ وبيئتها بزمانها خاصة األحكام هذه نعتبر أو الخلق؟

.14الصحيح هو الثاني

ألن هذا، بزماننا يختلف والصحابة النبي زمان أن ومعلوم

نعرف وال وسطنا في وقعت التي المستجدة األمور من كثيرا

اإلسالم سيما والتقاليد. وال العوائد مسألة في أحكامها. خاصة

))األرض األسط شرق عن بعيدا العالم أنحاء في ينتشر قد

األنبياء((.

وهبة، )القاهرة: مكتبة ، ومقاصدها الشريعة نصوص ضوء في الشرعية السياسة القرضاوي، يوسف الدكتور. 14289ص ،2 ط م(،2005هـ/1426

19 | P a g e

)) إعالم في الممتع فصله القيم ابن كتب هنا ومن

واألمكنة األزمنة تغير بحسب الفتوى تغير (( عن الموقعين

عظيم فصل مطلعه: )) هذا في قال والعوائد، والبيئات واألحوال

أوجب الشريعة على عظيم غلط به الجهل بسبب وقع جدا النفع

الشريعة أن يعلم ما إليه سبيل ال ما وتكليف والمشقة الحرج من

الشريعة فإن به تأتي ال المصالح رتب أعلى في التي الباهرة

والمعاد المعاش في العباد ومصالح الحكم على وأساسها مبناها

فكل كلها وحكمة كلها ومصالح كلها ورحمة كلها عدل وهي

ضدها إلى الرحمة وعن الجور إلى العدل عن خرجت مسألة

فليست العبث إلى الحكمة وعن المفسدة إلى المصلحة وعن

اللهبين عدل فالشريعة بالتأويل فيها أدخلت وإن الشريعة من

عليه الدالة وحكمته أرضه في وظله خلقه بين ورحمته عباده

15وأصدقها. داللة أتم رسوله صدق وعلى

: أنه تيمية ابن اإلسالم شيخ شيخه عن القيم ابن نقل وقد

يشربون دمشق في التتار من قوم على أصحابه بعض مع مر

أم يتناولوا : أن أصحابه بعض عليهم فأنكر ويسكرون الخمر

ولهوهم سكرهم في : دعواهم تيمية ابن لهم فقال الخبائث

وهؤالء الصالة وعن الله ذكر عن تصد ألنها الخمر الله حرم فإنما

هذا على األموال. فأقرهم ونهب الدماء سفك عن الخمر تصدهم

ضرورة على أصحابه تيمية ابن ونبه منه أكبر منكر مخافة المنكر

.16اإلفتاء وعند الدعوة عند األحوال رعاية

290-289المصدر: ص نفس. 15290السابق: ص المصدر. 16

20 | P a g e

أصابهم الذي التتار جيوش ترك في تيمية ابن قصة في

األولويات، بفقه يهتم اإلسالم شيخ أن على دليل السكران

مما أشد الفتنة يحدث ال لكي األهم من أهم هو ما فيعرف

األمر. هذا في تيمية ابن تميز حسبنا. ولهذا،

العادة تغيرت إذا تتغير والعادة العرف على المبنية األحكام

بتغير األحكام تغير ينكر : ال الفقهاء قول من المقصود هو وهذا

القرافي: )) إن الدين شهاب اإلمام يقول هذا وفي األزمان

معها وتبطل دارت كيفما معها تدور العوائد على المترتبة األحكام

في األعواض في والعيوب المعامالت في كالنقود بطلت إذا

إلى والسكة النقد في العادة تغيرت فلو ذلك، ونحو البياعات

تجددت التي السكة على البيع في الثمن لحمل أخرى سكة

الثياب في عيبا الشيء كان إذا قبلها. وكذلك ما دون بها العادة

المكروه ذلك وصار العادة تغيرت فإذا المبيع به رددنا عادة في

جميع تعتبر القانون به. وبهذا ترد لم الثمن لزيادة موجبا محبوبا

العلماء بين عليه مجمع تحقيق وهو العوائد على المترتبة األحكام

تجدد فمهما األيام طول على الفتاوى تراعي القانون هذا وعلى

17((. فأسقطه سقط ومهما فاعتبره العرف

إليه ذهب ما ذلك من األحكام، اختلفت األساس هذا وعلى

تزكية يشترط فلم الظاهرة بالعدالة االكتفاء من حنيفة أبو

الناس على الصالح لغلبة والقصاص الحدود عدا فيما الشهود

كثر ومحمد يوسف أبي زمان في ولكن بالصدق وتعاملهم

303السابق: ص المصدر. 17

21 | P a g e

الحقوق وضياع مفسدة العدالة بظاهر األخذ في فصار الكذب

بين االختالف هذا عن الفقهاء . وقال الشهود تزكية بلزوم فقاال

حجة اختالف ال وزمان عصر اختالف وصاحبيه: إنه يوسف أبي

البيت ظاهر برؤية الرؤية خيار أيضا: سقوط . ومثله وبرهان

تبنى كانت الحجر ألن الحنفية أئمة به أفتى ما وهذا حجره وبعض

أفتى البناء في الناس عادة تغيرت لما ولكن واحد نمط على

. البيت حجر جميع برؤية إال الرؤية خيار سقوط بعدم متأخروهم

به أفتى ما على القرآن تعليم على األجرة أيضا: أخذ ومثله

السابق في األمر كان إذ تبدلت قد العادة ألن الفقهاء متأخرو

انقطع فلما المال بيت من المعلمين لهؤالء العطاء تخصيص

ويندرس. القرآن يهجر لئال األجرة أخذ بجواز المتأخرون أفتى

أو تمر من صاعا الفطر صدقة فرض النبي أيضا: أن ومثله

كانت وهذه أقط من صاعا أو زبيب من صاعا أو شعير من صاعا

من الصاع أعطي األقوات تبدلت فإذا المدينة في أقواتهم غالب

.18الجديدة األقوات

أن يستطيع الذي العبقري العالم إلى نحتاج نحن ولهذا،

بسرعة ولكن فقط بعلمه ليس شيء على ويفتي األمور، يوازن

تغير ومكانه. فبهذا، زمانه في الناس حال أو المستفتي فهم

واألماكن. األزمان بتغير األحكام

على المبنية األحكام إال يتناول ال األحكام في التغير وهذا

بها جاءت التي القطعية األحكام يتناول فال قلنا كما العرف

304المصدر: ص نفس. 18

22 | P a g e

باق الحكم ألن للشريعة نسخا يعد ال التغير هذا أن كما الشريعة

أن غيره. يوضحه فطبق التطبيق شروط له تتوافر لم وإنما

تستلزم طرأت قد جديدة حالة ذلك: أن فمعنى تغيرت إذا العادة

العادة تغير ولكن باق األصلي الحكم أن أو آخر حكم تطبيق

الشهود في فالشرط لتطبيقه معينة شروط توافر استلزم

الكذب كثر فلما لتحققها كافية كانت الظاهرة والعدالة العدالة

الشاطبي: معنى يقول هذا التزكية. وفي الشرط هذا استلزم

أصل إلى عادة كل رجعت اختلفت إذا العوائد أن االختالف

19. عليها به يحكم شرعي

القيمة رسالته عابدين ابن المتأخرين عالمة ذلك في وكتب

(( العرف على األحكام من بنى فيما العرف )) نشر سماها التي

يبنيها كان االجتهادية الفقهية المسائل من كثيرا أن فيما بين

زمان في كان لو بحيث زمانه عرف في كان ما على المجتهد

20أوال. قاله ما بخالف لقال الحادث العرف

معرفة من فيه بد المجتهد: وال شروط في قالوا ولهذا

باختالف تختلف األحكام من قال: )) فكثير الناس، عادات

الزمان أهل فساد أو ضرورة ولحدوث أهله عرف لتغير الزمان

والضرر المشقة منه للزم عليه كان ما على الحكم بقى لو بحيث

نرى إحكام. ولهذا وأحسن نظام أتم على العالم لبقاء والفساد

) يعني: إمام المجتهد عليه نص ما خالفوا المذهب مشايخ

لعلمهم زمانه في كان ما على بناها كثيرة مواضع المذهب( في

306السابق: ص المصدر. 19293المصدر: ص نفس. 20

23 | P a g e

قواعد من أخذا به قالوا بما لقال عهدهم في كان لو أنه

21مذهبه((.

والمصلحة العرف بين . العالقة3

به نعني وليس المضرة ودفع المنفعة جلب هي المصلحة

وصالح الخلق مقاصد المضرة ودفع المنفعة جلب فإن ذلك

: المحافطة بالمصلحة نعنى مقاصدهم. لكنا تحصيل في الخلق

خمسة: وهو الخلق من الشرع الشرع. ومقصود مقصود على

ومالهم. فكل ونسلهم وعقلهم ونفسهم عليهم: دينهم يحفظ أن

ما . فكل مصلحة فهو الخمسة األصول هذه حفظ يتضمن ما

22. مصلحة ودفعها مفسدة فهو األصول هذه يفوت

المصلحة. والبد وهدف الشرع مقصود كلها الخمسة وهذه

أن ألحد ينبغي المسلم. وال المجتمع في تتحقق الخمسة هذه

حرام ظلم هذا أحدا. ألن يظلم وال حقه يأخذ وال أحد على يعتدي

على المحافظة في الشرع بمقاصد يتناسب وال الشرع في

المسلم. غير هو كان ولو اإلنسان حقوق

ما معتبرة تظل معينة مصلحة على المبنية األحكام أن

انتفت فإذا وعلته الحكم مناط هي التي المصلحة هذه بقيت

وجودا علته مع يدور الحكم ألن لها تبعا الحكم يتغير أن وجب

التي واألحكام التعزيرية ذلك: العقوبات أمثلة وعدما. ومن

الخلفاء عن رويت التي الوقتية الشرعية السياسة تقتضيها

294-293السابق: ص المصدر. 2187المصدر: ص نفس. 22

24 | P a g e

ما بعض ذلك من بل بعدهم ومن الصحابة من وغيرهم الراشدين

في الحديث كتابة عن نهيه مثل نفسه. وذلك النبي عن ورد

أذن الخشية هذه زالت فلما بالقرآن اختالطه خشية األمر أول

موضوعات في كتب عدة عنه وثبت الصحابة لبعض الكتابة في

عن الحديث ينقلوا أن الصحابة عمر إلزام ومثل23شتى.

ذلك: منه. ومثل سياسة القرآن عن به اشتغلوا لما الله رسول

فال الحج أشهر غير في ليعتمروا بالحج اإلفراد للناس اختياره

ابن قال كما – وأمثاله هذا مقصودا. فإن الحرام البيت يزال

باختالف تختلف المصلحة بحسب جزئية )) سياسة – القيم

القيامة يوم إلى لألمة الزمة عامة شرائع ظنها من فظنها األزمنة

بين دائر فهو ورسوله الله طاعة في اجتهد ومن وأجر عذر ولكل

والبيئيية الزمنية المصالح على األحكام ((. بناء واألجرين األجر

واألماكن األزمان باختالف واختالفها الفتوى تغيير أسباب من

24. واألحوال

: 25اآلتية الجهات من بالعرف الشارع مقاصد عالقة وتتضح

على وأعرافهم عاداتهم تجري إنما الناس فإن تعريفه.1

. مفسدة عنهم يدفع أو مصلحة لهم يجلب ما

عادات من الجاهلية عليه كان ما بعض الشريعة إقرار.2

المصالح لجلب جاءت الشريعة أن ذلك وأعراف

إلى جاءت . فلما وتقليلها المفاسد ودرء وتكميلها

102السابق: ص المصدر. 23103-102المصدر: ص نفس. 24 الوطنية، فهد ) الرياض: مكتبة ، الشارع مقاصد علم ،ربيعة بن علي بن الرحمن عبد بن العزيز عبد الدكتور. 25

343ص ،1 ط م(،2002هـ/1423

25 | P a g e

كان ما وأعرافه عاداته من أقرت الجاهلي المجتمع

و واآلجل العاجل في للمفسدة دافعا أو للمصلحة جالبا

للمفسدة. جالبا أو للمصلحة مانعا كان ما ألغت

على يدل ما العرف في اشترط فقد للعرف اشترط ما.3

عليه تجري : أن ذلك الشارع. ومن لمقاصد مراعاته

إال تجري ال الناس وعادة أكثرهم أو الناس جميع عادة

مفسدة. ومن عنهم يدفع أو مصلحة لهم يجلب ما على

أو شرعي لنص تعطيل العرف هذا في يكون : أال ذلك

لمقاصد تفويت فيه حينئذ العرف ألن له مخالفة

تحقيقها أجل من الشرعي النص جاء التي الشارع

من مخالفته أو النص تعطيل يتضمنه ما على عالوة

تعطيل فيه يكون أال ذلك بالكلية. ومن الشريعة إبطال

األصول ألن ذلك الشريعة، في قطعي ألصل مخالفة أو

جاءت إنما الكلية واألصول العامة القواعد القطعيةمن

أو تعطيل العرف في كان فإذا الشارع مقاصد لتحقيق

المقاصد لتلك تفويت فيه حينئذ العرف فإن لها مخالفة

األصول هذه إن لتحقيقها. ثم األصول تلك جاءت التي

إال الشريعة من خاص دليل عليها يدل لم وإن القطعية

في يشترط كان فإذا متنوعة كثيرة أدلة عليها دلت أنها

فألن يخالفه وال واحدا شرعيا نصا يعطل أال العرف

له دلت قطعيا أصال يخالف أو يعطل أال فيه يشترط

أولى. باب من كثيرة أدلة

26 | P a g e

ثالثة: وهي بالعرف العمل مجاالت.4

العرف إلى منها الشارع أحال حاالتأ.

ال مطلقة الشريعة في وردت التي األحكامب.

اللغة في وال الشرع في لها ضابط

تحقيق منها يقصد التي االجتهادية المسائلت.

مما المصالح تلك تلمس وأساسها الناس مصالح

عندهم. عرفا واستقر الناس اعتاده

تحقيق إلى فيه منظور المجاالت هذه في بالعرف والعمل

الشارع. مقاصد

27 | P a g e

الثالث البابالعرف في التغيير فقه

فقه في : قواعداألول أ. المطلبالتغيير

سنة : مراعاةالثاني ب. المطلبالتدرج

المقاصد : منهجالثالث ت. المطلب

والغايات

الثالث الباب

العرف في التغيير فقه

التغيير فقه في . قواعد1

28 | P a g e

من فكم والرغبة، العزم إلى تحتاج شيء لتغيير إرادة

في سقط هو لكن قوية بإرادة البداية في بالتغيير يقوم إنسان

لكن التغيير قمة إلى وصل قد إنسان من الطريق! فكم أثناء

التغيير. فقه إلى نحتاج آخر! ولهذا مكان في ينزلق

فقه في يتجسد رشيد فقه إلى ( نحتاج التغيير ) فقه في

حتى الواقع وفقه المقاصد وفقه األولويات وفقه الموازنات

أوضاع إلى الحالية وأنظمتنا ألوضاعنا التغيير سياسة نحسن

بل نحن نصنعه لم األوضاع هذه من إسالمية. فكثير وأنظمة

فكيف فينا تحكمه أيام علينا وفرضه الغالب االستعمار صنعه

وما ؟ إدارية أو عسكرية بقرارات تغير هل ؟ األوضاع هذه تغير

أن يتصور من الناس من يتعين؟. إن ال وما تغييره يتعين الذي

نصف أو علماني بلد في الفوز له يكتب حين اإلسالمي االتجاه

يمضي لن ، اإلسالم أحكام بكل ملتزما يكن لم بلد أو علماني

ويكتسح سافلها عاليها يجعل حتى ساعة وعشرون أربع عليه

واألوضاع واألنظمة المؤسسات كل ويهدم واليابس األخضر

من ليبنيها والثقافية والسياسية واالقتصادية والقانونية اإلدارية

بصحيح ليس علمانية.وهذا أسس ال إسالمية أسس على جديد

التوجيه إلى إال تفتقر وال عليها غبار ال القائمة األوضاع من فكثير

.26بحق المسلم اإلنسان وإلى اإلسالمية الروح وإلى الصحيح

إلى ننظر ولكن فقط الحماسة إلى نحتاج ال التغيير فقه في

سليم بطريق يتوجه هدفنا وغيرها. لكي واألحوال الواقع فقه

وهبة، )القاهرة: مكتبة ، ومقاصدها الشريعة نصوص ضوء في الشرعية السياسة القرضاوي، يوسف الدكتور. 26323ص، 2 ط م(،2005هـ/1426

29 | P a g e

قام الشر أن كما التغيير في بالتنظيم نقوم عوائق. والبد دون

أيضا. بالتنظيم

منطلقه يجعل وأن بالشريعة القانون يربط أن هنا والمهم

نقيم وأن المتنوعة ومدارسه الرحب فقهها ومن منها واستمداده

في ليتفقهوا والمحامين النيابة ووكالء للقضاة تدريبية دورات

الخصبة مصادرها على ويتعرفوا ومقاصدها الشريعة هذه أحكام

وميسور سهل أمر هو بل المتعسر وال المتعذر باألمر هذا وليس

.27العزائم واتجهت النيات صدقت إذا

يعني األولويات بفقه نهتم الزمان هذا في نحن البد وأيضا

نبخسه ال الشرع ميزان في سعره أو قيمته عمل كل نعطي أن

ما ونؤخر يقدم أن حقه ما نقدم وبهذا تقويمه في نشتط وال

عصور في المسلمين على أخذ ما أكبر من .فإن يؤخر أن حقه

األمور وصغروا الصغيرة األمور كبروا أنهم واالنحطاط التخلف

. 28العظيم الشيء وهونوا الهين الشيء وعظموا الكبيرة

فقه فكرة يعني الجانب هذا تركوا وداع مبلغ من فكم نعم،

األنبياء من كثير فيها سبق قد األمر هذا أن األولويات. مع

. الله إلى دعوتهم في والعلماء والتابعين والصحابة والرسل

األمور بعض هناك نجد وقد بالعرف، يتعلق الذي سيما وال

العقيدة نقدم مثال اإلسالمية، الشريعة بيان في نقدمها البد التي

اإلسالم. وقد أركان من الدين أساس ألنها شيء كل قبل أوال

الله. إلى الدعوة في الصحابي فيه سلك

325: ص المصدر نفس. 27306المصدر: ص نفس. 28

30 | P a g e

: قال حين صريحة بعبارة الكريم القرآن عليه نص ما وهذا

:20-19التوبة

: قولــه مثــل الصــحيحة األحــاديث عليــه نصــت ومــا

إال إله : ال أعالها شعبة وسبعون بضع أو وستون بضع )) اإليمان

ــه ــا الل ــق من األذى : إماطــة وأدناه ــاء الطري من شــعبة والحي

عليه. (( متفق اإليمان

واألدنى األعلى وبين وأدنى أعلى الشـعب هـذه من فجعل

واألدنى أدنى األعلى ونجعــل الوضــع نقلب أن يجــوز فال وســط

عن للصــحابة كثــيرة أسئلة السنة في وجدنا أن غرو . وال أعلى

وتتفــاوت تتفاضــل األعمــال بــأن ليقينهم وذلــك األعمــال أفضل

. 29درجاتها

االتجاه عند االعتبار في توضع أن بد ال ثالثة قواعد وهناك

المسلم المجتمع وإقامة اإلسالمي النظام وتطبيق التغيير إلى

:30وهي المنشود

الضرورات رعاية قاعدةأ.

أحكامها لها وجعل الشرع بها اعترف التي الضرورات قاعدة

)) كتب في علماؤنا أصلها عامة فقهية قواعد في ذلك وتقرر

(( هي: )) والنظائر )) األشباه كتب (( وفي الفقهية القواعد

307السابق: ص المصدر. 29328-326 السابق:ص المصدر. 30

31 | P a g e

يقدر للضرورة أبيح (( )) ما المحظورات تبيح الضرورات

((. الضرورة منزلة تنزل قد (( )) الحاجة بقدرها

باب في الشرع نصوص من الكثيرة أدلتها القاعدة ولهذه

. وهذا عليها مجمع بها مسلم قاعدة وغيره. وهي األطعمة

في باإلنسان تخلق ال التي اإلسالمية الشريعة واقعية من

بل األرض إلى تنزل وال السماء في ترفرف حالمة مثاليات

اإلنسان وضعف الظروف وقهر الحياة بضغط تعترف

لبوسها. حالة لكل وتلبس

يتوهم قد كما فردية كلها ليست الشرعية والضرورات

ضرورات فهناك ضروراته للفرد كما ضروراته فللمجتمع

أحكامها لها واجتماعية وعسكرية وسياسية اقتصادية

التي البشر لمصالح مراعاة الشريعة توجبها التي االستثنائية

كله. اإلسالمي التشريع أساس هي

الضررين أخف ارتكاب قاعدةب.

تغييره على ترتب إذا المنكر على )) السكوت قاعدة وهناك

ألخف وارتكابا المفسدتين ألعظم (( دفعا منه أكبر منكر

اإلمام طاعة الفقهاء يقرر القاعدة هذه على وبناء الضررين

. فسقه من أكبر فساد و بفتنة إال خلعه يمكن لم إذا الفاسق

لعائشة: لوال النبي حديث المبدأ لهذا به يستدل ومما

قواعد على وبنيتها الكعبة لهدمت بجاهلية عهد حديثو قومك

التعرض وترك المنافقين على إبقاؤه ذلك . ومن إبراهيم

32 | P a g e

بقوله: ذلك وتعليله التعيين على بعضهم بنفاق علمه مع لهم

((. أصحابه يقتل محمدا أن الناس يتحدث أن أخشى

موســى سيدنا قصة في تعالى الله يذكر الكريم القرآن وفي

قومــه عبــادة على ســكت هــارون ســيدنا : أن الســالم عليه

ــوه يعود حتى به وفتنهم السامري لهم صنعه الذي للعجل أخ

ــؤقت سكوته وكان األمر عالج في معا ويتفاهما موسى - الم

ــوم وحــدة على حفاظا – األمر أول عليهم إنكاره بعد في الق

هـذا القرآن يذكر هذا وفي زعيمهم يجيء حتى المرحلة هذه

هارون: وأخيه موسى بين الحوار

:94-92طه

يــدل ممــا العــذر بهــذا أخيه احتجاج على موسى يعترض ولم

ــراره على ــه إق ــيء وليس وموافقت ــكوت من أعظم ش الس

موقــوت ســكوت ولكنه الله دون من ذهبي عجل عبادة على

مقبول. العتبار

التدرج سنة مراعاةت.

عنــد اإلســالم نهجــه الذي (( الحكيم )) التدرج قاعدة وهناك

الفــرائض فــرض في بهم تــدرج فقــد األول مجتمعــه إنشــاء

33 | P a g e

تحـــريم في بهم تـــدرج كمـــا والجهـــاد والصـــيام كالصـــالة

ونحوها. كالخمر المحرمات

ــام لظــروف مماثلة ظروف تجدد وعند أو األول المجتمــع قي

)) التـدرج سـنة اإللهية السنة بهذه األخذ نستطيع منها قريبة

تــدرج وهــو والقطــع للحسم المناسب األوان يأتي أن (( إلى

قــد التشــريع فإن التشريع في تدرجا (( وليس )) التنفيذ في

الـوحي. وانقطـاع النعمـة وإتمـام الـدين بإكمـال واكتمل تم

ــل ــة ولع ــدرج اإلســالم رعاي ــتي هي للت ــه ال على يبقى جعلت

عنــد كلــه العالم في سائدا نظاما كان (( الذي الرق )) نظام

الحيــاة في زلزلــة إلى يــؤدي إلغــاؤه اإلســالم. وكــاد ظهــور

بل روافده تضييق في الحكمة فكانت واالقتصادية االجماعية

إلى مصــارفه وتوســيع ســبيل ذلــك إلى وجــد مــا كلها ردمها

التدرج. بطريق للرق إلغاء بمثابة ذلك فيكون حد أقصى

التدرج سنة . مراعاة2

تطبيق قيام نتمنى وكلنا مكان، كل في الخير نريد كلنا نعم،

أال األمــر بداية في نفهم البد ولكن قريتنا، في اإلسالمية الشريعة

ــو ــذا النتيجــة. ألن على الحصــول في نســرع ال وه ــؤدي ه إلى ي

بالتدرج. البد بعد. ولكن فيما الفوضى

واتخـاذ التنفيـذ وتأجيل التسويف مجرد هنا بالتدرج نعنى وال

شرعه وتطبيق الله أحكام بإقامة (( لإلبطاء )) تكأة التدرج كلمة

و)) تحديــد وبصــيرة (( بدقــة األهــداف )) تحديــد بهــا نعــنى بــل

34 | P a g e

ــائل ــلة الوس ــا (( الموص ــط بعلم إليه ــق وتخطي ــد دقي و)) تحدي

بحيث وصـدق بـوعي األهـداف إلى للوصـول (( الالزمة المراحل

والتصــميم والتنظيم بالتخطيــط بعــدها مــا إلى مرحلــة كل تسلم

فيهــا الــتي واألخــيرة المنشودة المرحلة إلى المسيرة تصل حتى

.31اإلسالم ..كل اإلسالم قيام

ــو ــاج نفس وه ــذي المنه ــلكه ال ــبي س ــير الن ــاة لتغي الحي

مكــة في عامــا عشــر ثالثــة ظــل فقد إسالمية حياة إلى الجاهلية

يســتطيع الــذي المؤمن الجيل تربية في تنحصر فيها مهمته كانت

وتكــاليف والدولــة األمــة وإنشاء الدعوة عبء يحمل أن بعد فيما

المكية المرحلة تكن لم ولهذا اآلفاق في ونشرها لحمايتها الجهاد

القــرآن . وكـان وتكــوين تربيــة مرحلـة بــل تقــنين تشريع مرحلة

ومــد وتثبيتهــا العقيــدة بتصــحيح شــيء كــل قبل يعني فيها نفسه

ــل صالحة وأعماال زاكية : أخالقا والحياة النفس في ظاللها أن قب

. 32والتفصيالت بالتشريعات يعنى

قد تعالى الله أن مع األمر هذا سلك قد نبينا ، الله سبحان

النــاس يعلم مــازال النــبي لكن الــدعوة في بالنصــر وعــده

ــدرج قاعــدة أهمية على دليل بالتدرج. هذا اإلسالمية الشريعة الت

الله. إلى الناس دعوة في

في تتبــع أن ينبغي التــدرج رعايــة في اإللهيــة الســنة وهــذه

اليــوم الحياة في اإلسالم نظام تطبيق يراد ما عند الناس سياسة

ــد ــر بع ــزو عص ــافي الغ ــريعي الثق ــاعي والتش ــاة واالجتم للحي وهبة، )القاهرة: مكتبة ، ومقاصدها الشريعة نصوص ضوء في الشرعية السياسة القرضاوي، يوسف الدكتور. 31

327ص ،2 ط م(،2005هـ/1426329-328المصدر: ص نفس. 32

35 | P a g e

(( فال حقيقيــا إســالميا )) مجتمعــا نقيم أن أردنــا اإلسالمية. فإذا

رئيس أو ملك من يصدر بقرار أو قلم بجرة يتحقق ذلك أن نتوهم

أعنى التدرج بطريق ذلك يتحقق برلمان. إنما أو قيادة مجلس أو

واألخالقيــة والنفســية الفكرية والتهيئة والتكوين والتربية باإلعداد

الـتي المحرمــة لألوضـاع الشـرعية البــدائل وإيجــاد واالجتماعيــة

. 33طويلة ألزمنة عدة مؤسسات عليها قامت

عمر عن المؤرخون : مارواه مغزي لها التي المواقف ومن

الراشدين )) خامس المسلمين علماء يعده الذي العزيز، عبد بن

بن عمــر الفــاروق جــده نهج على ســار ألنــه العمــرين (( وثــاني

له قال – متحمسا تقيا شابا وكان – الملك عبد ابنه : أن الخطاب

القدور أن لو أبالي ما فوالله ؟ األمور تنفذ ال مالك ، أبت : يا يوما

– أبيــه من الغيــور التقي الشــاب الحق!!. يريد في وبك بي غلت

وآثــار المظــالم على يقضــى أن – المؤمــنين إمــارة الله واله وقد

بعــد وليكن أنــاة وال تــريث دون واحــدة دفعــة واالنحراف الفساد

فإن بني يا تعجل : ال البنه قال الراشد األب يكون!. ولكن ما ذلك

وإني الثالثة في وحرمها مرتين الكريم القرآن في الخمر ذم الله

ويكـون جملـة فيـدعوه جملـة النـاس على الحق أحمل أن أخاف

34! فتنة ذا من

مهتــديا وتــدرج بحكمــة األمور يعالج أن الراشد الخليفة يريد

جرعــة الحــق يجــرعهم فهــو الخمــر تحــريم في تعالى الله بسنة

هو ...وهذا خطوة خطوة المنشود المنهج إلى بهم ويمضي جرعة

328السابق: ص المصدر. 3394ص م(،2006هـ-1427 الحديث، )القاهرة: دار ، الشريعة أصول في الموافقات الشاطبي، إسحاق أبو. 34

36 | P a g e

الصحيح. الفقه

286البقرة:

والغايات المقاصد . منهج3

ــو ال اإلســالمية الشــريعة أن ــات. المقاصــد من تخل والغاي

: تعــالى قــال كما تعالى الله تقوى هي العليا والمقاصد

:أيضــا تعالى وقال13الحجرات :

:3-2الطالق

الــذي الحضاري والبناء التغيير في الرسول منهج أن كما

الزمـان وقيـود حـدود تجـاوز القـرآن خلـود من خلـوده اكتسب

عصــر كــل في العــالمي العطــاء على قــادرا ليكــون والمكــان

كــل لمشكالت واالستيعاب االستجابة على قادرا ويكون ومكان

في اســتغرق نــراه ولــذلك لهــا المناســبة الحلــول وتقديم عصر

التغيــير مراحــل واســتوعب كامــل جيــل مســيرة والبناء التغيير

حــاالت من ابتــداءا األحــوال من لهــا يعــرض مــا كل في والبناء

.35الكمال لحاالت والوصول التمكين وحتى االستضعاف ،1 ط م(،1995-1415 اإسالمي، )بيروت: المكتب ، النبوي المنهج من مالمح التغيير فقه من حسنة، عبيد عمر. 35

53ص

37 | P a g e

واالستطاعات واألهداف والغايات المقاصد منهج كان لذلك

والمجتمــع الفــرد حــاالت من واحــدة حالــة على جامــدا يكن لم

ليصــب يابســة قــوالب يضــع ولم واالســتطاعة والدولــة واألمــة

بحســب يتغــير كــان وإنمــا وحــاالتهم أحــوالهم بكــل فيها الناس

يتغــير المطلوب والهدف المتحصلة والمصلحة المتوفرة الرؤية

ــب ــروف بحس ــات الظ ــتحق واإلمكان ــكل أن ليس ــدوة يش الق

والفكر الدعوة مستوى على حتى له يعرض ما كل في لإلنسان

شــروطه والســلم للعهــد وكــان ووســائله خطابــه للحــرب كــان

التعامــل وكيفيــات فقهها وللهزيمة فقهه للنصر وكان وضوابطه

. 36معها

ــا عام في األعمال بعض يحرم الرسول وكان في ويبيحه

ادخــار عن نهى المجاعــات من األمــة أصــاب فعنــدما آخــر عام

الفقــر زيــادة بســبب أي بالدافــة ذلــك وعلــل األضــاحي لحــوم

منهـا يعـانون التي والمجاعة للشدة المدينة إلى الفقراء وقدوم

ــإذا ــة انتهت ف ــاد المجاع ــر أع ــة األم ــال لإلباح ــوا : أال فق فكل

. 37وادخروا

ــانب في النبوي المنهج يحرم الظروف بعض في هكذا الج

ــبر واالدخــار واالجتمــاعي االقتصــادي ــد ويعت الحاجــة عن الزائ

المــذاهب أشــد تعرفــه لم الــذي األمــر خاصة حاالت في حراما

ــل ــا. والمتأم ــول لمنهج تطرف ــدوة الرس ــه في الق ــع تعامل م

ــام وتقرير لحالته وفقهه المكلف استطاعة في الشــرعية األحك

54-53المصدر: ص نفس. 3654المصدر: ص نفس. 37

38 | P a g e

وليســوا للفقــه حملة اليوم منا كثيرا يرى مقاصدها إدراك ضوء

ــذا.38حقا فقهاء ــد وهك ــل نج ــرف لك ــال ظ ــه وح وتعامل

في الكتابــة أن شــك وال باســتمرار، المطروح . ويبقى وأحكامه

جماعية جحود إلى بحاجة اليوم وأنه السهل باألمر ليس المنهج

أمــرين لتحقق المختلفة المعرفة شعب في متنوعة وتخصصات

: 39العافية واستعادة للنهوض مشروع كل في منهما البد

النقــل حيث من ثبوتــه من التأكــد بعــد النبــوي المنهج فقــهأ.

عليــه يقــوم الــذي واألســاس األولى المرحلة ألنها والحفظ

البناء

الــذي األمر ، الواقع على تطبيقا ، المنهج مع التعامل فقهب.

واإلنســـاني والعـــالمي اإلقليمي الواقـــع فقـــه يقتضـــي

واستطاعته.

تتمثل اليوم الرئيسة اإلسالمي العمل إشكالية تكون وقد

متغيراته ومالحظة دقيق بشكل الواقع إبصار عن عجزه في

المعصومة القيم وبين والبرامج المبادئ بين والخلط السريعة

واإلمكانات األمنيات بين والخلط المظنونة البشرية واالجتهادات

خالل من معها التعامل وكيفيات المرحلة متطلبات إدراك وعدم

. 40والمتنوعة المتعددة وآفاقه النبوي المنهج رحابة

قرن، نصف خالل من اإلسالمي العمل أدبيات في والناظر

يذكر ال يكاد وتعامله، وسائله على طرأ الذي التطور أن يجد قد

الواقع، على طرأت التي السريعة والمتغييرات التحوالت أمام54المصدر: ص نفس. 3858السابق: ص المصدر. 3951المصدر: ص نفس. 40

39 | P a g e

البالغة من ( وال بمواضعها األمور ) وضع الحكمة من ليس والذي

بالحكمة الدعوة من ( وال الحال لمقتضى الكالم ) مطابقة

واحدة واألحكام الخطاب مواصفات تكون أن الحسنة والموعظة

يزال ما هذا : بأن نقول أن ونخشى والمتنوعة المختلفة للحاالت

فهم في وإشكالية النبوي المنهج فهم في إشكالية حقا يمثل

. 41أيضا الواقع

في النبوي المنهج تجعل التي الخصائص أبرز من يكون وقد

وتجعله والتأسي لالقتداء محال الحضاري والبناء والنهوض التغيير

اإلنسان فطرة مع وتوافقه واقعيته في هي إنما يحتذي أنموذجا

ومن الكون في الجارية السنن مع تعامله خالل من تحقق وإنه

وفطرته ونسيانه وتذكره وقوته بضعفه اإلنسان عزمات خالل

جميع واستيعاب الشر في وانحداره الخير إلى ونزوعه وغريزته

الشدة من والقابليات واألحوال الظروف من له يتعرض ما

من المنهج ليكون والنصر والهزيمة والنهوض والسقوط والرخاء

خالل من كلها األحوال مع التعامل كيفية في ومرشدا دليال ثم

خالل من يتحقق ولم المحيطة والظروف المتوفرة االستطاعات

قد التي البشر طاقة عن الخارجة الخارقة، السنن مع تعامله

السلبية إلى وتؤدي الفاعلية وانطفاء واإللغاء بالتوكل تسهم

الفعل إلنضاج الزم كعنصر األجل وسنة الزمن . واعتمد واإلرجاء

النظرة عن بعيدا وإنتاجا تسخيرا بالزمن وتحكم الحضاري

51: ص السابق المصدر. 41

40 | P a g e

من وليس الكفر مثالب من كانت التي الزمانية والجبرية الدهرية

. 42اإليمان خصائص

الرابع البابالبحث خاتمة

واالقتراحات البحث نتائجأ.والمصادر المراجع ب. فهرس

50: ص المصدر نفس. 42

41 | P a g e

الرابع الباب

البحث خاتمة

البحث . نتائج1

معتبر وهو اإلسالمية األحكام مصادر من مصدر العرف - أن

األحكام استنباط في

على مبينة ألنها المرسلة بالمصلحة قوية صلة له العرف - أن

للمسلمين المصالح

يخالفها وال اإلسالمية بالشريعة يتناسب العرف بعض - هناك

الشرع عند معتبر وهو

المجتمع قلوب لجذب وسيلة الشرع عند المعتبر العرف - أن

اإلسالم إلى

الشريعة يخالف الذي العرف تغيير في التدرج قاعدة - أن

الزمان هذا في مطلوبة

في يساعدنا الموازنة وفقه األولويات وفقه الواقع فقه - أن

بالشريعة يتناسب ال الذي العرف تغيير

. االقتراحات2

في وقع الذي العرف في العلمي البحث إلى الماسة - الحاجة

مشروعا. ليس أم مشروع هو هل األماكن، من كثير

الشرع عند يعتبر الذي العرف على - المحافظة

في العرف مكانة عن المسلمين إفهام إلى الماسة - الحاجة

اإلسالم

42 | P a g e

بيان في دولة كل في الفقهي المجمع إلى المزيد - ضرورة

الشرع عند معتبر غير والعرف الشرع عند المعتبر العرف

والمصادر المراجع فهرس

الكريم القرآن

الشروق , القاهرة: مكتبة الوسيط المعجمالعربية, اللغة مجمع

/ 1426 الرابعة، الطبعة الدولية، rـsم2005ه

بيروت: مؤسسة ، الفقه أصول في الوجيز الكريم، عبد زيدان،

م1996هـ/1417 الخامسة الطبعة الرسالة،

اصطالحات في المبين القاموس حامد، محمود عثمان،

م2002هـ/1423 األولى، الطبعة زاحم، الرياض: دار ،األصوليين

البصائر ذوي إتحاف محمد، بن علي بن الكريم عبد النملة،

أحمد اإلمام مذهب على الفقه أصول في الناظر روضة بشرح

الطبعة العاصمة، السعودية: دار العربية المملكة ، حنبل بن

م(1996هـ/1417 األولى،

مقاصد علم ،علي بن الرحمن عبد بن العزيز عبد ربيعة، ابن

هـ/1423 األولى، الطبعة الوطنية، فهد الرياض: مكتبة ،الشارع

م2002

بلوغ من األحكام توضيح الرحمن، عبد بن الله عبد البسام،

م2004 األولى، الطبعة الهيثم، ابن القاهرة: دار ،المرام

نصوص ضوء في الشرعية السياسة يوسف، القرضاوي،

الثانية، الطبعة وهبة، القاهرة: مكتبة ، ومقاصدها الشريعة

م2005هـ/1426

43 | P a g e

، النبوي المنهج من مالمح التغيير فقه من عبيد، عمر حسنة،

م1995-1415 األولى، الطبعة اإسالمي، بيروت: المكتب

القاهرة: ، الشريعة أصول في الموافقات إسحاق، أبو الشاطبي،

م2006هـ-1427 الحديث، دار

44 | P a g e